2024 April 20 - شنبه 01 ارديبهشت 1403
رجال پايه 8 : اهتمام ائمه عليهم السلام به درايه الحديث
کد مطلب: ٦٨١٦ تاریخ انتشار: ٠٣ ارديبهشت ١٣٩٣ تعداد بازدید: 3324
آموزش رجال » رجال پايه 8
رجال پايه 8 : اهتمام ائمه عليهم السلام به درايه الحديث

(2)
المدخل إلي علم الرجال والدراية ـ 2
اهتمام الأئمّة(عليهم السلام) بالدراية
وبمراجعة أحاديث الباب، يعلم اهتمام الأئمّة(عليهم السلام) بدراية الحديث، كما ورد عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) أنّه، قال: «قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : عليكم بالدرايات لا بالروايات». بحارالأنوار: 2/160 ح12، و206 ح67.
وعنه (عليه السلام) أيضاً: «همّة السفهاء الرواية، وهمّة العلماء الدراية». كنز الفوائد: 2/31، وإرشاد القلوب: 14، عدّة الداعي: 76، وبحار الأنوار: 2/160 ح12.
عن الصادق (عليه السلام) : «حديث تدريه ، خير من ألف ترويه ، ولايكون الرجل منكم فقيهاً حتّي يعرف معاريض كلامنا ، وأنّ الكلمة من كلامنا لتنصرف علي سبعين وجهاً». معاني الأخبار: 2، بحار الأنوار: 2/184 ح5.
وعن أبي جعفر (عليه السلام) : «يا بنيّ! اعرف منازل الشيعة علي قدر روايتهم ومعرفتهم. فإنّ المعرفة هي الدراية للرواية، وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلي أقصي درجات الإيمان ...». بحار الأنوار: 2/184 ح 4.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) : «إذا حدّثتم بحديث، فأسندوه إلي الذي حدّثكم ، فإنّ كان حقّاً فلكم ، وإن كان كذباً فعليه». الكافي: 1/52 ح7.
وقال الكشّي: «سأل بعض الأصحاب من يونس بن عبد الرحمن: يا أبا محمد! ما أشدّك في الحديث، وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا، فما الذي يحملك علي ردّ الأحاديث؟!
فقال: حدّثني هشام بن الحكم أ نّه سمع أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: «لا تقبلوا علينا حديثاً، إلاّ ما وافق القرآن والسنّة، أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدّمة عليهم السلام فإنّ المغيرة بن سعيد ـ لعنه اللّه ـ دسّ في كتب أصحاب أبي، أحاديث لم يحدّث بها أبي.
قال يونس: وافيت العراق، فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) و وجدت أصحاب أبي عبد اللّه (عليه السلام) متوافرين ، فسمعت منهم، وأخذت كتبهم، فعرضتها من بعد علي أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ، فأنكر منها أحاديث كثيرة أن تكون من أحاديث أبي عبد اللّه (عليه السلام) ـ إلي أن قال (عليه السلام) ـ : «فإنّ مع كلّ قول منّا حقيقة وعليه نوراً ، فما لا حقيقة معه ولا نور عليه ، فذلك من قول الشيطان». رجال الكشّي: 224 رقم401.
عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) : «رواة الكتاب كثير، ورعاته قليل ، فكم من مستنسخ للحديث مستغش للكتاب. والعلماء تحزنهم الرواية». بحارالأنوار: 2/206 ح98.
ماورد عن الأئمّة(عليهم السلام) في توثيق الرواة، وإرجاع الناس إليهم
عن الحسن بن يقطين ، قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام) : جعلت فداك! إنّي لا أكاد أصِل إليك أسألك عن كلّ ما أحتاج إليه من معالم ديني ، أ فيونس بن عبد الرحمن ثقة، آخذ عنه ما أحتاج من معالم ديني؟ فقال: «نعم». رجال الكشّي: 490 رقم935.
عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سألته، وقلت: من أعامل؟ وعمّن آخذ؟ وقول من أقبل؟
فقال: «العمري ثقتي ، فما أدّي إليك عنّي ، فعنّي يؤدّي. وما قال لك عنّي ، فعنّي يقول. فاسمع له وأطِع! فإنّه الثقة المأمون». قال: وسألت أبا محمد (عليه السلام) عن مثل ذلك، فقال: «العمري وابنه ثقتان ...». وسائل الشيعة: 27/138 ح33419.
عن مسلم بن أبي حيّة ، قال: كنت عند أبي عبد اللّه (عليه السلام) في خدمته، فلمّا أردت أن اُفارقه ودّعته، وقلت له: اُحبّ أن تزوّدني! قال: «ائت أبان بن تغلب عليهم السلام فإنّه قد سمع منّي حديثاً كثيراً ، فما روي لك عنّي فاروِ عنّي». رجال الكشّي: 331 رقم604.
وعن أبان تغلب ، قال: قال لي أبو عبد اللّه (عليه السلام) : «جالس أهل المدينة، فإنّي أحبّ أن يروا في شيعتنا مثلك». رجال الكشّي: 330 رقم603.
وعن إبراهيم بن عبد الحميد وغيره، قالوا: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) : «رحم اللّه زرارة بن أعين ، لولا زرارة بن أعين ، لولا زرارة ونظراؤه ، لاندرست أحاديث أبي (عليه السلام) ».رجال الكشّي: 136 رقم217.
وعن سليمان بن خالد الأقطع ، قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: «ما أحد أحيا ذكرنا وأحاديث أبي (عليه السلام) ، إلاّ زرارة، وأبو بصير ليث المرادي، ومحمد بن مسلم، وبريد بن معاوية العجلي ، ولولا هؤلاء ، ما كان أحد يستنبط هذا. هؤلاء حفّاظ الدين، وأمناء أبي (عليه السلام) علي حلال اللّه وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا، والسابقون إلينا في الآخرة». رجال الكشّي: 136 رقم219.
قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) للفيض بن المختار: «فإذا أردت بحديثنا، فعليك بهذا الجالس، وأومي بيده إلي رجل من أصحابه، فسألت أصحابنا عنه، فقالوا: زرارة بن أعين». رجال الكشّي: 136 رقم 216، والوسائل: 27/143.
و عبد اللّه بن أبي يعفور، قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام) : «إنّه ليس كلّ ساعة ألقاك، ولا يمكن القدوم، ويجيء الرجل من أصحابنا، فيسألني، وليس عندي كلّما يسألني عنه، قال: فما يمنعك من محمّد بن مسلم الثقفي عليهم السلام فإنّه قد سمع من أبي، وكان عنده وجيهاً». رجال الكشّي: 161 رقم 273، والوسائل: 27/144.
وعن شعيب العقرقوفي، قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام) : «ربما احتجنا أن نسأل عن الشيء فمن نسأل؟ قال: عليك بالأسدي، يعني أبا بصير». رجال الكشّي: 171 رقم 291، والوسائل: 27/142.
وعن علي بن المسيّب، قال: قلت للرضا (عليه السلام) : «شقّتي بعيدة، ولست أصل إليك في كلّ وقت، فممّن آخذ معالم ديني؟ فقال: من زكريّا بن آدم القمّي، المأمون علي الدين والدنيا». رجال الكشّي: 595 رقم 1112.
فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام) : «أمّا مارواه زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، فلا يجوز لي ردّه». رجال الكشّي: 134 رقم 211.
عرض الكتب علي المعصومين(عليهم السلام) وثناؤهم علي مؤلّفيها
عن أبي جعفر الجعفري أنّه قال: «أدخلت كتاب يوم وليلة، الذي ألّفه يونس بن عبد الرحمن ، علي أبي الحسن العسكري (عليه السلام) ، فنظر فيه وتصفّحه كلّه عليهم السلام ثمّ قال: «هذا ديني، ودين آبائي، وهو الحقّ كلّه». رجال الكشّي:484 رقم915.
وعن أحمد بن أبي خلف ، ظئر أبي جعفر (عليه السلام) ، قال: «كنت مريضاً فدخل عليّ أبو جعفر (عليه السلام) يعودني في مرضي عليهم السلام فإذا عند رأسي كتاب يوم وليلة ، فجعل يتصفّحه ورقة ورقة ، حتّي أتي عليه من أوّله إلي آخره، وجعل يقول: «رحم اللّه يونس ! رحم اللّه يونس ! رحم اللّه يونس !». رجال الكشّي: 484 رقم913.
قال الشيخ الطوسي في ترجمة عبيد اللّه بن علي الحلبي: «له كتاب مصنّف معول عليه. وقيل: إنّه عرض علي الصادق (عليه السلام) ، فلمّا رآه استحسنه، وقال: «ليس لهؤلاء ـ يعني المخالفين ـ مثله» الفهرست: 106 رقم455
روي الكشّي عن أبي محمّد الفضل بن شاذان فذكر أنّه دخل علي أبي محمد (عليه السلام) ، فلمّا أراد أن يخرج ، سقط منه كتاب في حضنه ، ملفوف في رداء له ، فتناوله أبو محمد (عليه السلام) ونظر فيه، وكان الكتاب من تصنيف الفضل، وترحّم عليه، وذكر أ نّه قال: «أغبط أهل خراسان بمكان الفضل بن شاذان وكونه بين أظهرهم»([1]).
فضل الدراية عند العلماء
قال الشهيد الثاني(رحمه الله): «وأمّا علم الحديث، فهو من أجلّ العلوم قدراً، وأعلاها رتبةً، وأعظمها مثوبةً بعد القرآن ... » رجال الكشّي: 542 رقم1027
وقال المحدّث النوري(رحمه الله): «اعلم أنّ علم الحديث علم شريف عليهم السلام بل هو أشرف العلوم عليهم السلام فإنّ غايته الفوز بالسعادة الأبديّة، والتحلّي بالسنن النبويّة ، والآداب العلويّة ، وبه يدرك الفوز بالمعارف الحقّة ما لا يدرك من غيره، ومنه يتبيّن الحلال والحرام ، والفرائض والسنن ، وطرق تهذيب النفس وصفاتها» مستدرك الوسائل: 3/875
وقال صاحب المعالم(رحمه الله): «إنّ إعطاء الحديث حقّه من الرواية والدراية ، أمر مهمّ لمن أراد التفقّه في الدّين ... وقد كان للسّلف الصالح رضوان اللّه عليهم ، مزيد اعتناء بشأنه، وشدّة اهتمام بروايته وعرفانه ... ، ثمّ خلف من بعدهم خلف ، أضاعوا حقّه وجهلوا قدره ، فاقتصروا من روايته علي أدني مراتبها وألقوا حبل درايته علي غاربها» بحارالأنوار: 109/3
وقد عقّب المحدّث النوري(رحمه الله) علي ما قاله صاحب المعالم، بقوله: «وأمّا قول صاحب المعالم «ثمّ خلف من بعدهم» فلَعَمْري أ نّه لو كان في عصرنا عليهم السلام لأقام علي الحديث المآتم، وبكي عليه بكاء الثكلي عليهم السلام فإنّ أهله ألقوا حبل أدني مراتب الرواية أيضاً علي غاربها...
مستدرك الوسائل: 3/876.
وعن والد شيخنا البهائي(قدس سره): «اعلم أنّ علم الحديث علم شريف جليل ... من حرمه، حرم خيراً عظيماً، ومن رزقه، رزق فضلا جسيماً». وصول الأخيار: 121
وقال السيّد الكاظمي الأعرجي: «لمّا كان معرفة مقامات الرجال ممّا يدور عليه قبول الأخبار وردّها، وخاصّة في التراجيح ، وجب الفحص عنهم ، كيف لا؟! ونحن إنّما نتناول معالم الدين منهم». عدّة الرجال: 1/43





Share
* نام:
* پست الکترونیکی:
* متن نظر :
  

آخرین مطالب