2024 March 19 - 09 رمضان 1445
هدف الامام الحسین علیه السلام من القیام ب یوم عاشورا
رقم المطلب: ٢٨٤ تاریخ النشر: ٠٢ محرم ١٤٤٣ - ١٠:١٤ عدد المشاهدة: 4987
المقالات » عام
هدف الامام الحسین علیه السلام من القیام ب یوم عاشورا

هدف الامام الحسین علیه السلام من القیام ب یوم عاشورا

الهدف الاول: الامر بالمعروف و النهی عن المنکر

الهدف الثانی: احیاء السنة و الجدال مع البدعة

الهدف الثالث: الجدال مع الظلم

الهدف الرابع: طلب الشهادة

آراء العلما

الهدف الخامس: تشکیل حکومة اسلامية

 

العلماء و محققی الشیعة علی اساس روايات اهل البيت عليهم السلام و التحليل التأريخي و الكلامي بحثوا فی اهداف الامام الحسین علیه السلام من القیام ب یوم عاشورا حتی الفوا کتبا فی هذه القضیة.

نتعرض فی هذه المقالة ب اختصار ذیل امرین الی بیان اهداف الامام الحسین ع :

1ـ تحليل اهداف الامام الحسین ع علی اساس خطبه عليه السلام و روايات اهل البيت عليهم السلام.

2ـ تحليل اهداف الامام من منظر العلماء

 الهدف الاول: الامر بالمعروف و النهی عن المنکر

یتبین من خلال خطبه ع و ایضا رسالته الی اخیه محمد الحنفیه ان هدفه من القیام الامر بالمعروف و النهی عن المنکر .

رسالة الامام الحسین علیه السلام الی محمد الحنفیه : 

أَنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَ لَا بَطِراً وَ لَا مُفْسِداً وَ لَا ظَالِماً وَ إِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الْإِصْلَاحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي ص أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ أَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي وَ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام.

مجلسي، محمد باقر، بحارالأنوار ج  44 ، ص  329 ؛ ابن اعثم، الفتوح ، ج 5 ،ص 21، ناشر : دار الاضواء، بيروت، الطبعة الاولی، 1411 هـ.ق.

الامام ع بین بشکل واضح انه قام لطلب الاصلاح فی أمة جده ص و من اجل الامر بالمعروف و النهی عن المنکر لینفی کل توهم باطل بالنسبة لسبب قیامه .

خطبة الامام الحسین علیه السلام فی البیضه

إنّ الحسين خطب أصحابه وأصحاب الحر بالبيضة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ايها الناس ان رسول الله  صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وسلم قال :

مَنْ رَأى سُلْطانا جائِرا مُسْتَحِلاً لِحُرُمِ اللّهِ ناكِثا لِعَهْدِ اللّهِ، مُخالِفا لِسُنَّةِ رَسُولِ اللّهِ، يَعْمَلُ فى عِبادِاللّهِ بِالاْثْمِ وَالْعُدْوانِ، فَلَمْ يُغَيِّرْ عَلَيْهِ بِفِعْلٍ وَ لا قَوْلٍ، كانَ حَقّا عَلَى اللّهِ اَنْ يُدْخِلَهُ مَدْخَلَهُ ... . 

تاريخ الطبري، ج 4، ص 304 - 305، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 48، كتاب الفتوح، ج 5، ص 81.

 فی هذه الخطبة الامام ع اضافة علی انه یبین هدفه من القیام ، یأمر الناس بالقیام ضد الباطل و یشوقهم الی الامر بالمعروف و یحذرهم بالنسبة لتهاون الی هذه الفریضة المهمة .

خطبة الامام الحسین علیه السلام لأصحابه

عند مواجهة ابا عبدالله الحسین علیه السلام مع جیش عمر بن سعد ، خطب خطبة غراء بین فیها اهدافه السامیة من القیام . 

الطبرانی العالم الشهیر لأهل السنة یقول :

لَمَّا نَزَلَ الْقَوْمُ بِالْحُسَيْنِ وَ أَيْقَنَ أَنَّهُمْ قَاتِلُوهُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ قَدْ نَزَلَ مَا تَرَوْنَ مِنَ الْأَمْرِ وَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَغَيَّرَتْ وَ تَنَكَّرَتْ وَ أَدْبَرَ مَعْرُوفُهَا وَ اسْتَمَرَّتْ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا كَصُبَابَةِ الْإِنَاءِ وَ إِلَّا خَسِيسُ عَيْشٍ كَالْمَرْعَى الْوَبِيلِ أَلَا تَرَوْنَ الْحَقَّ لَا يُعْمَلُ بِهِ وَ الْبَاطِلَ لَا يُتَنَاهَى عَنْهُ لِيَرْغَبَ الْمُؤْمِنُ فِي لِقَاءِ اللَّهِ .... 

المعجم الكبير، ج 3، ص 115، مجمع الزوائد، ج 9، ص 192،  تاريخ مدينة دمشق، ج 14، ص 217 - 218، سير أعلام النبلاء، ج 3، ص 310، تاريخ الإسلام، ج 5، ص 12. المناقب ج : 4 ص : 68،  بحارالأنوار ج : 44 ص : 192.

الهدف الثانی : احیاء السنة و الجدال مع البدعة

المصيبة العظمی التی اصابت المجتمع الاسلامی آن ذاک هی البدعة و اماتة السنة النبویة الشریفة،ف الامام ع ،من اجل افتراضه علیه لانه هادی الامة، اخذ بالقیام ضد البدع و احیاء السنة کما نشاهده فی خلال کلماته .

الامام الحسین عليه السلام فی رسالة کتبها الی شیوخ البصرة یقول هکذا :

وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه فإن السنة قد أميتت وإن البدعة قد أحييت وإن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد.

أبي جعفر محمد بن جرير الطبري الوفاة: 310 ، تاريخ الطبري ج3، ص 280، ناشر: دار الكتب العلمية – بيروت؛ أنساب الأشراف  ج 1   ص 275.

حتی أن الامام عليه السلام عند الاجتماع مع جیش حر أکد علی هذا الأمر :

ألا إَنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ قَدْ لَزِمُوا طَاعَةَ الشَّيْطَانِ وَ تَركوا  طَاعَةِ الرَّحْمَنِ وَ أَظْهَرُوا الْفَسَادَ وَ عَطَّلُوا الْحُدُودَ وَ اسْتَأْثَرُوا بِالْفَيْ‏ءِ وَ أَحَلُّوا حَرَامَ اللَّهِ وَ حَرَّمُوا حَلَالَهُ وأنا أحَقُّ مَنْ غَيَّر.

   تاريخ الطبري، ج 4، ص 304 - 305، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 48، كتاب الفتوح، ج 5، ص 81.

و یصرح ب هذه القضیة فی رسالته التی کتبها الی اخیه محمد الحنفیة:

وَ أَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي وَ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام.

مجلسي، محمد باقر، بحارالأنوار ج  44 ، ص  329 ؛ ابن اعثم، الفتوح ، ج 5 ، ص ص 21، الناشر : دار الاضواء، بيروت، الطبعة الاولی، 1411 هـ.ق.

وفی هذا الطریق افدی نفسه و مهجته و عیاله و اولاده .

الهدف الثالث: الجدال مع الظلم

الامام عليه السلام عند المواجهة مع جیش عمر بن سعد لعنة الله عليه یصرح ب هذا الهدف معینا : 

وَ إِنِّي لَا أَرَى الْمَوْتَ إِلَّا سَعَادَةً وَ الْحَيَاةَ مَعَ الظَّالِمِينَ إِلَّا بَرَماً. 

المعجم الكبير، ج 3، ص 115، مجمع الزوائد، ج 9، ص 192،  تاريخ مدينة دمشق، ج 14، ص 217 - 218، سير أعلام النبلاء، ج 3، ص 310، تاريخ الإسلام، ج 5، ص 12. المناقب ج : 4 ص : 68،  بحارالأنوار ج : 44 ص : 192.

و ایضا صرح به فی رسالته التی کتبها ل اهل الکوفة :

ألا وإن الدعي ابن الدعي قد تركني بين السلة والذلة وهيهات له ذلك مني ! هيهات منا الذلة ! أبى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون. وحجور طهرت وجدود طابت ، أن يؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام ، الأواني زاحف بهذه الأسرة على قلة العدد ، وكثرة العدو ، وخذلة الناصر.

الشيخ الطبرسي، الاحتجاج، ج 2 ص 24، 25، تحقيق: السيد محمد باقر الخرسان،‌ ناشر : دار النعمان للطباعة والنشر، النجف الأشرف،‌ سنة الطبعة : 1386 - 1966 م.

الهدف الرابع: طلب الشهادة

فی بعض الروایات اشارة الی ان هدف الامام الحسین علیه السلام من القیام هو طلب الشهادة ، و عدة من محققی الشیعه اتفقوا علی هذا الرأی و استدلوا له فلنذکرها بعد ذکر الروایات .

الروایة الاولی:

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام  قَالَ‏ إِنَّ الْوَصِيَّةَ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى مُحَمَّدٍ ص كِتَاباً لَمْ يُنْزَلْ عَلَى مُحَمَّدٍ ص كِتَابٌ مَخْتُومٌ إِلَّا الْوَصِيَّةُ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ ع يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ وَصِيَّتُكَ فِي أُمَّتِكَ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله عليه واله وسلم أَيُّ أَهْلِ بَيْتِي يَا جَبْرَئِيلُ قَالَ نَجِيبُ اللَّهِ مِنْهُمْ وَ ذُرِّيَّتُهُ لِيَرِثَكَ عِلْمَ النُّبُوَّةِ كَمَا وَرِثَهُ إِبْرَاهِيمُ ع وَ مِيرَاثُهُ لِعَلِيٍّ وَ ذُرِّيَّتِكَ مِنْ صُلْبِهِ فَقَالَ وَ كَانَ عَلَيْهَا خَوَاتِيمُ قَالَ فَفَتَحَ عَلِيٌّ عليها السلام  الْخَاتَمَ الْأَوَّلَ وَ مَضَى لِمَا فِيهَا ثُمَّ فَتَحَ الْحَسَنُ عليه السلام  الْخَاتَمَ الثَّانِيَ وَ مَضَى لِمَا أُمِرَ بِهِ فِيهَا فَلَمَّا تُوُفِّيَ الْحَسَنُ وَ مَضَى فَتَحَ الْحُسَيْنُ عليه السلام الْخَاتَمَ الثَّالِثَ فَوَجَدَ فِيهَا أَنْ قَاتِلْ فَاقْتُلْ وَ تُقْتَلُ وَ اخْرُجْ بِأَقْوَامٍ لِلشَّهَادَةِ لَا شَهَادَةَ لَهُمْ إِلَّا مَعَكَ قَالَ فَفَعَلَ عليه السلام فَلَمَّا مَضَى دَفَعَهَا إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَبْلَ ذَلِكَ فَفَتَحَ الْخَاتَمَ الرَّابِعَ فَوَجَدَ فِيهَا أَنِ اصْمُتْ وَ أَطْرِقْ لِمَا حُجِبَ الْعِلْمُ فَلَمَّا تُوُفِّيَ وَ مَضَى دَفَعَهَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَفَتَحَ الْخَاتَمَ الْخَامِسَ فَوَجَدَ فِيهَا أَنْ فَسِّرْ كِتَابَ اللَّهِ وَ صَدِّقْ أَبَاكَ وَ وَرِّثِ ابْنَكَ وَ اصْطَنِعِ الْأُمَّةَ وَ قُمْ بِحَقِّ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قُلِ الْحَقَّ فِي الْخَوْفِ وَ الْأَمْنِ وَ لَا تَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَفَعَلَ ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى الَّذِي يَلِيهِ قَالَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَأَنْتَ هُوَ قَالَ فَقَالَ مَا بِي إِلَّا أَنْ تَذْهَبَ يَا مُعَاذُ فَتَرْوِيَ عَلَيَّ قَالَ فَقُلْتُ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي رَزَقَكَ مِنْ آبَائِكَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ أَنْ يَرْزُقَكَ مِنْ عَقِبِكَ مِثْلَهَا قَبْلَ الْمَمَاتِ قَالَ قَدْ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ يَا مُعَاذُ قَالَ فَقُلْتُ فَمَنْ هُوَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ هَذَا الرَّاقِدُ فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْعَبْدِ الصَّالِحِ وَ هُوَ رَاقِدٌ 

الكافي (ط - الإسلامية) ؛ ج‏1 ؛ ص279 

الروایة الثانیة :

وَ رَوَيْتُ مِنْ كِتَابِ أَصْلِ الْأَحْمَدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بُرَيْدَةَ الثِّقَةِ وَ عَلَى الْأَصْلِ أَنَّهُ كَانَ لِمُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّيِّ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‏ سَارَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ إِلَى‏ الْحُسَيْنِ ع فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أَرَادَ الْخُرُوجَ صَبِيحَتَهَا عَنْ مَكَّةَ فَقَالَ يَا أَخِي إِنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ مَنْ قَدْ عَرَفْتَ غَدْرَهُمْ بِأَبِيكَ وَ أَخِيكَ وَ قَدْ خِفْتُ أَنْ يَكُونَ حالُكَ كَحَالِ مَنْ مَضَى فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُقِيمَ فَإِنَّكَ أَعَزُّ مَنْ فِي الْحَرَمِ وَ أَمْنَعُهُ فَقَالَ يَا أَخِي قَدْ خِفْتُ أَنْ يَغْتَالَنِي يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ فِي الْحَرَمِ فَأَكُونَ الَّذِي يُسْتَبَاحُ بِهِ حُرْمَةُ هَذَا الْبَيْتِ فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ فَإِنْ خِفْتَ ذَلِكَ فَصِرْ إِلَى الْيَمَنِ أَوْ بَعْضِ نَوَاحِي الْبَرِّ فَإِنَّكَ أَمْنَعُ النَّاسِ بِهِ وَ لَا يَقْدِرُ عَلَيْكَ فَقَالَ أَنْظُرُ فِيمَا قُلْتَ فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ ارْتَحَلَ الْحُسَيْنُ ع فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ فَأَتَاهُ فَأَخَذَ زِمَامَ نَاقَتِهِ الَّتِي رَكِبَهَا فَقَالَ لَهُ يَا أَخِي أَ لَمْ تَعِدْنِي النَّظَرَ فِيمَا سَأَلْتُكَ قَالَ بَلَى قَالَ فَمَا حَدَاكَ عَلَى الْخُرُوجِ عَاجِلًا فَقَالَ أَتَانِي رَسُولُ‏ اللَّهِ ص بَعْدَ مَا فَارَقْتُكَ فَقَالَ يَا حُسَيْنُ ع اخْرُجْ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ شَاءَ أَنْ‏ يَرَاكَ‏ قَتِيلًا فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏ فَمَا مَعْنَى حَمْلِكَ هَؤُلَاءِ النِّسَاءَ مَعَكَ وَ أَنْتَ تَخْرُجُ عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الْحَالِ قَالَ فَقَالَ لَهُ قَدْ قَالَ لِي إِنَّ اللَّهَ قَدْ شَاءَ أَنْ يَرَاهُنَّ سَبَايَا وَ سَلَّمَ عَلَيْهِ وَ مَضَى  

اللهوف على قتلى الطفوف ص63

آراء العلماء :

بعض العلماء استنادا الی بعض الروایات ک الروایات السابقة استدلوا علی ان قیام الامام ع کان لطلب الشهادة ، منهم :

هبة الدین الشهرستانی

فی کتاب نهضة الحسین علیه السلام فی ص 31 یقول : 

فالحسين وجد نفسه مقتولا اذا لم يبايع، ومقتولا اذا بايع، لکنه اذا بايع، اشتری مع قتله قتل جده واثار جده، اما اذا لم يبايع، فانما هی قتلة واحده تحيی بها الامة وشعائر الدين والشرافة الخالدة 

العلامة شرف الدین الموسوی

العلامة شرف الدین الموسوی فی کتاب المجالس الفاخره یؤید نظریة طلب الشهادة و یذکر لها 53 دلیل .

 ففی کتابه المجالس الفاخرة صفحة 96 یقول :

وما قصد كربلاء إلا لتحمل ذلك البلاء عهد معهود عن أخيه ، عن أبيه ، عن جده ، عن الله عز وجل ، ويرشدك إلى ذلك - مضافا إلى أخبارنا المتواترة من طريق العترة الطاهرة - دلائل أقواله ، وقرائن أفعاله ، فإنها نص فيما قلناه

 یقول فی تأیید هذه النظریة فی صفحة 108 من ذاک الکتاب :  

 كان على يقين مما انتهت إليه حاله ، وأنه ما خرج إلا ليبذل في سبيل الله نفسه وجميع ما ملكته يده ، ويضحي في إحياء دين الله أولاده وإخوته ، وأبناء أخيه ، وبني عمومته وخاصة أوليائه ، والعقائل الطاهرات من نسائه. 

 الشیخ الصافی الکلبایکاني

یذکر لتأیید هذه النظریة قریب 33 دلیل فی کتابه الشهید الخبیر.

فی بعض ادلته یقول هکذا :

المستفاد من الاخبار الصحیحة المتواترة هو ان الامام ع کان متعبدا بالقیام و الشهادة و شهادته کانت محبوبة لدی الله و التعبد بالشهادة امر لیس مسبوق بالعدم و لامانع لذهاب الامام ع الی العراق للشهادة و لو یعلم انه لا رجوع له بعده و بعبارة اخری کان فریضة علی الامام ع ان یقوم اتجاه یزید و یعلن بطلان حکومته و یمتنع عن البیعة معه و فی الحقیقة الامر بالشهادة امر ب المقاومة و الثبات لان لا یجعل البیعة و التسلیم وسیلة لدفع خطر قتله و کما تری هذا الامر لیس القاء فی التهلکة و لو التعبد به جائز بل هذا الامر علی حسب الوضع الموجود فی المجتمع آن ذاک ینتهی الی الشهادة و هذا التعبد بملاحظة المصالح و الآثار لا اشکال فیه لا عقلا و لا شرعا .

  الشیخ الصافی الکلبايکاني، شهيد آگاه، ص 22

 الهدف الخامس: تشکیل حکومة اسلامية

بعض علماء الشیعة مثل سید المرتضی یعتقدون ان هدف الامام من القیام الذهاب الی الکوفة و تشکیل الحکومة، و هذه النظریة توجد فی کلمات الشیخ المفید ایضا.

سید المرتضی عند الإجابة عن السؤال علی ان ما هو سبب خروج الإمام مع علمه انه سیقتل ، یقول:

 الجواب قلنا قد علمنا أن الإمام متى غلب فی ظنه أنه يصل إلى حقه و القيام بما فوض إليه بضرب من الفعل وجب عليه ذلک و إن کان فيه ضرب من المشقة يتحمل مثلها تحملها و سيدنا أبو عبد الله ع لم يسر طالبا للکوفة إلا بعد توثق من القوم و عهود و عقود و بعد أن کاتبوه....

تنزيه الانبياء ص175-177

الصالحی النجف آبادی من المحققین المعاصرین یؤید هذه النظریة و یصرح بها فی کتابه الشهید الباقی ، البته یذکر للإمام اهدافا اولها تشکیل الحکومة .

و من الله التوفیق



Share
1 | قيس عزم سيد مراد | | ٠٨:٣١ - ٢٨ صفر ١٤٤٠ |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل علي محمد وآل محمد وعجل فرجهم
الاعتقاد بان هدف مولانا الامام الحسين صلوات الله عليه قد تحقق بالاستشهاد وانه انتصر وتحقق الإصلاح في الأمة مخالف لمنطق اهل البيت صلوات الله عليهم
حيث لم يحدث الإصلاح وجاء اظلم والعن من يزيد
ولم يصلح حال الأمة ولم يتغير
بدليل ما ورد عن المعصومين صلوات الله عليهم
١- كتاب الغيبة للنعماني - قول امير المؤمنين صلوات الله عليه مع حذيفة بن اليمان قال - فوالذي نفس علي بيده لا تزال هذه الامه بعد قتل الحسين ابني في ضلال وظلمة وعسفة وجور واختلاف في الدين وتغيير وتبديل لما أنزل الله في كتابه وإظهار البدع وإبطال السنن واختلاف وقياس مشتبهات وترك محكمات حتى تنسلخ من الإسلام وتدخل في العمى والتلدد والتكسع

٢- حديث مولانا الامام الصادق صلوات الله عليه - علي بن محمد عمن ذكره عن محمد بن سليمان عن عبد الله بن لطيف التفليسي عن رزين قال قال أبو عبد الله (عليه السلام) لما ضرب الحسين بن علي (عليهما السلام) بالسيف فسقط رأسه ثم ابتدر ليقطع رأسه نادى مناد من بطنان العرش ألا أيتها الأمة المتحيرة الضالة بعد نبيها لا وفقكم الله لاضحى ولا لفطر قال ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) فلا جرم والله ما وفقوا ولا يوفقون حتى يثأر ثائر الحسين (عليه السلام) - كتاب الكافي الكليني - ج٤ - ص ١٧٠

3- زيارة الناحية المقدسة - المنقول عن مولانا الإمام العسكري صلوات الله عليه - بحار الأنوار للمجلسي - ج ٩٨ - ص ٢٤١
فالويل للعصاة الفساق لقد قتلوا بقتلك الاسلام وعطلوا الصلاة والصيام ونقضوا السنن والأحكام وهدموا قواعد الايمان وحرفوا آيات القرآن و هملجوا في البغي والعدوان لقد أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله من أجلك موتورا وعاد كتاب الله مهجورا وغودر الحق إذ قهرت مقهورا وفقد بفقدك التكبيروالتهليل و التحريم والتحليل والتنزيل والتأويل وظهر بعدك التغيير والتبديل والالحاد والتعطيل والأهواء والأضاليل والفتن والأباطيل )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
   
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة