فالدية في النفس ألف دينار، والأنف ألف دينار، والضوء كلّه من العينين ألف دينار، والبحح ألف دينار، وشلل اليدين ألف دينار، والرجلين ألف دينار، وذهاب السمع كلّه ألف دينار، والشفتين إذا استؤصلتا ألف دينار، والظهر إذا حدب ألف دينار، والذكر ألف دينار، واللسان إذا استؤصل ألف دينار، والأنثيين ألف دينار.
وجعل ( عليه السلام ) دية الجراحة في الأعضاء كلّها في الرأس والوجه، وسائر الجسد، من السمع، والبصر، والصوت، والعقل، واليدين، والرجلين في القطع والكسر، والصدع، والبطط، والموضحة، والدامية، ونقل العظام، والناقبة يكون في شي ء من ذلك.
فما كان من عظم كسر فجبر علي غير عثم ولاعيب لم ينقل منه العظام، فإنّ ديته معلومة، فإذا أوضح ولم ينقل منه العظام فدية كسره، ودية موضحته، ولكلّ عظم كسر معلوم، فدية نقل عظامه نصف دية كسره، ودية موضحته ربع دية كسره، ممّا وارت الثياب من ذلك غير قصبتي الساعد والأصابع.
وفي قرحة لاتبرأ ثلث دية ذلك العضو الذي هي فيه، فإذا أصيب الرجل في إحدي عينيه، فإنّها تقاس ببيضة تربط علي عينه المصابة، وينظر ما ينتهي بصر عينه الصحيحة، ثمّ تغطّي عينه الصحيحة، وينظر ما ينتهي بصر عينه المصابة، فيعطي ديته من حساب ذلك.
والقسامة مع ذلك من الستّة أجزاء القسامة علي ستّة نفر، علي قدر ما أصيب من عينه، فإن كان سدس بصره، حلف الرجل وحده وأعطي، وإن كان ثلث بصره حلف هو، وحلف معه رجل آخر، وإن كان نصف بصره حلف هو وحلف معه رجلان، وإن كان ثلثي بصره حلف هو، وحلف معه ثلاثة رجال، وإن كان أربعة أخماس بصره، حلف هو وحلف معه أربعة رجال، وإن كان بصره كلّه، حلف هو وحلف معه خمسة رجال، ذلك في القسامة في العينين.
قال: وأفتي ( عليه السلام ) فيمن لم يكن له من يحلف معه، ولم يوثق به علي ما ذهب من بصره، أنّه يضاعف عليه اليمين، إن كان سدس بصره حلف واحدة، وإن كان الثلث حلف مرّتين، وإن كان النصف حلف ثلاث مرّات، وإن كان الثلثين حلف أربع مرّات، وإن كان خمسة أسداس حلف خمس مرّات، وإن كان بصره كلّه حلف ستّ مرّات ثمّ يعطي، وإن أبي أن يحلف لم يعط إلّا ما حلف عليه، ووثق منه بصدق.
والوالي يستعين في ذلك بالسؤال، والنظر، والتثبّت في القصاص، والحدود، والقود، وإن أصاب سمعه شي ء، فعلي نحو ذلك يضرب له شي ء، لكي يعلم منتهي سمعه ثمّ يقاس ذلك.
والقسامة علي نحو ما نقص من سمعه، فإن كان سمعه كلّه فعلي نحو ذلك، وإن خيف منه فجور، ترك حتّي يغفل ثمّ يصاح به، فإن سمع عاوده الخصوم إلي الحاكم، والحاكم يعمل فيه برأيه، ويحطّ عنه بعض ما أخذ، وإن كان النقص في الفخذ، أو في العضد، فإنّه يقاس بخيط تقاس رجله الصحيحة، أو يده الصحيحة، ثمّ يقاس به المصابة، فيعلم ما نقص من يده أو رجله، وإن أُصيب الساق، أو الساعد من الفخذ، أو العضد يقاس، وينظر الحاكم قدر فخذه.
وقضي ( عليه السلام ) في صدغ الرجل إذا أُصيب فلم يستطع أن يلتفت إلّا ما انحرف الرجل نصف الدية خمسمائة دينار، وما كان دون ذلك فبحسابه.
وقضي ( عليه السلام ) في شفر العين الأعلي إن أُصيب فشتر، فديته ثلث دية العين مائة وستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار.
وإن أُصيب شفر العين الأسفل فديته نصف دية العين مائتا دينار وخمسون ديناراً.
فإن أُصيب الحاجب، فذهب شعره كلّه فديته نصف دية العين مائتا دينار وخمسون ديناراً، فما أُصيب منه فعلي حساب ذلك.
فإن قطعت روثة الأنف، فديتها خمسمائة دينار نصف الدية.
وإن أنفذت فيه نافذة لاتنسدّ بسهم، أو برمح، فديته ثلاثمائة وثلاث وثلاثون ديناراً وثلث.
وإن كانت نافذة فبرئت والتأمت، فديتها خمس دية روثة الأنف مائة دينار، فما أُصيب فعلي حساب ذلك.
فإن كانت النافذة في أحد المنخرين إلي الخيشوم، وهو الحاجز بين المنخرين، فديتها عشر دية روثة الأنف، لأنّه النصف، والحاجز بين المنخرين خمسون ديناراً.
وإن كانت الرمية نفذت في أحد المنخرين والخيشوم إلي المنخر الآخر، فديتها ستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار.
وإذا قطعت الشفة العليا واستؤصلت، فديتها نصف الدية خمسمائة دينار، فما قطع منها فبحساب ذلك.
فإن انشقّت، فبدا منها الأسنان، ثمّ دوويت فبرئت والتأمت فدية جرحها، والحكومة فيها خمس دية الشفة مائة دينار، وما قطع منها فبحساب ذلك.
وإن شترت وشينت شيناً قبيحاً، فديتها مائة دينار وستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار، ودية الشفة السفلي إذا قطعت واستوصلت، ثلثا الدية كمّلاً ستّمائة وستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار، فما قطع منها، فبحساب ذلك.
فإن انشقّت حتّي يبدو منها الأسنان، ثمّ برئت والتأمت مائة دينار وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار.
وإن أصيبت فشينت شيناً فاحشاً، فديتها ثلاثمائة دينار وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، وذلك ثلث ديتها.
قال: وسألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن ذلك؟
فقال ( عليه السلام ) : بلغنا أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فضّلها، لأنّها تمسك الطعام والماء، فلذلك فضّلها في حكومته.
وفي الخدّ إذا كانت فيه نافذة وبدا منها جوف الفم فديتها مائة دينار.
فإن دووي فبري ء والتأم وبه أثر بيّن، وشين فاحش، فديته خمسون ديناراً.
فإن كانت نافذة في الخدّين كليهما، فديتها مائة دينار، وذلك نصف دية التي بدا منها الفم.
فإن كانت رميت بنصل ينفذ في العظم حتّي ينفذ إلي الحنك، فديتها مائة وخمسون ديناراً، جعل منها خمسون ديناراً لموضحتها.
وإن كانت ناقبة ولم تنفذ، فديتها مائة دينار.
فإن كانت موضحة في شي ء من الوجه، فديتها خمسون ديناراً.
فإن كان لها شين، فدية شينها ربع دية موضحتها.
وإن كان جرحاً ولم يوضح ثمّ بري ء وكان في الخدّين أثر، فديته عشرة دنانير.
وإن كان في الوجه صدع، فديته ثمانون ديناراً، فإن سقطت منه جدوة لحم ولم يوضح وكان قدر الدرهم فما فوق ذلك، فديتها ثلاثون ديناراً.
ودية الشجّة إن كانت موضحة أربعون ديناراً، إذا كانت في الجسد، وفي موضع الرأس خمسون ديناراً، فإن نقل منها العظام، فديتها مائة دينار وخمسون ديناراً، فإن كانت ناقبة في الرأس، فتلك تسمّي المأمومة، وفيها ثلث الدية ثلاثمائة دينار وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار.
وجعل ( عليه السلام ) في الأسنان في كلّ سنّ خمسين ديناراً، وجعل الأسنان سواءً، وكان قبل ذلك يجعل في الثنيّة خمسين ديناراً، وفيما سوي ذلك من الأسنان في الرباعيّة أربعين ديناراً، وفي الناب ثلاثين ديناراً، وفي الضرس خمسة وعشرين ديناراً، فإذا اسودّت السنّ إلي الحول فلم تسقط فديتها دية الساقط خمسون ديناراً، وإن تصدّعت ولم تسقط فديتها خمسة وعشرون ديناراً، فما انكسر منها فبحسابه من الخمسين، وإن سقطت بعد وهي سوداء فديتها إثنا عشر ديناراً ونصف، وما انكسر منها من شي ء فبحسابه من الخمسة وعشرين ديناراً.
وفي الترقوة إذا انكسرت فجبرت علي غير عثم ولا عيب أربعون ديناراً، فإن انصدعت فديتها أربعة أخماس، دية كسرها إثنان وثلاثون ديناراً.
فإن أوضحت فديتها خمسة وعشرون ديناراً، وذلك خمسة أجزاء من ديتها إذا انكسرت.
فإن نقل منها العظام فديتها نصف دية كسرها عشرون ديناراً.
فإن نقبت فديتها ربع دية كسرها عشرة دنانير.
ودية المنكب إذا كسر خمس دية اليد مائة دينار.
فإن كان في المنكب صدع فديته أربعة أخماس، دية كسره ثمانون ديناراً.
فإن أوضح فديته ربع دية كسره خمسة وعشرون ديناراً.
فإن نقلت منه العظام فديته مائة دينار وخمسة وسبعون ديناراً، منها مائة دينار دية كسره، وخمسون ديناراً لنقل العظام، وخمسة وعشرون ديناراً للموضحة.
وإن كانت ناقبة، فديتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً.
فإن رضّ فعثم فديته ثلث دية النفس ثلاثمائة دينار وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، فإن كان فكّ فديته ثلاثون ديناراً.
وفي العضد إذا كسرت فجبرت علي غير عثم ولا عيب فديتها خمس دية اليد مائة دينار، ودية موضحتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً، ودية نقل عظامها نصف دية كسرها خمسون ديناراً، ودية نقبها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً.
وفي المرفق إذا كسر فجبر علي غير عثم ولا عيب فديته مائة دينار، وذلك خمس دية اليد.
فإن انصدع فديته أربعة أخماس دية كسره ثمانون ديناراً.
فإن أوضح فديته ربع دية كسره خمسة وعشرون ديناراً.
فإن نقلت منه العظام فديته مائة دينار وخمسة وسبعون ديناراً، للكسر مائة دينار، ولنقل العظام خمسون ديناراً، وللموضحة خمسة وعشرون ديناراً.
فإن كانت فيه ناقبة، فديتها ربع دية كسره خمسة وعشرون ديناراً.
فإن رضّ المرفق فعثم فديته ثلث دية النفس ثلاثمائة دينار وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار.
فإن فُكّ فديته ثلاثون ديناراً، وفي المرفق الآخر مثل ذلك سواء.
وفي الساعد إذا كسر فجبر علي غير عثم ولا عيب ثلث دية النفس ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار.
فإن كسر إحدي القصبتين من الساعدين فديتها خمس دية اليد مائة دينار، وفي إحداهما أيضاً في الكسر لأحد الزندين خمسون ديناراً، وفي كليهما مائة دينار.
فإن انصدع إحدي القصبتين ففيها أربعة أخماس، دية إحدي قصبتي الساعد أربعون ديناراً، ودية موضحتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً، ودية نقل عظامها مائة دينار، وذلك خمس دية اليد.
وإن كانت ناقبة فديتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً، ودية نقبها نصف دية موضحتها إثنا عشر ديناراً ونصف، ودية نافذتها خمسون ديناراً.
فإن صارت فيها قرحة لا تبرأ، فديتها ثلث دية الساعد ثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، فذلك ثلث دية التي هي فيه.
ودية الرسغ إذا رضّ فجبر علي غير عثم ولا عيب ثلث دية اليد مائة دينار وستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار. - قال الخليل: الرسغ مفصل ما بين الساعد والكفّ -.
وفي الكفّ إذا كسرت فجبرت علي غير عثم ولا عيب خمس دية اليد مائة دينار.
فإن فكّ الكفّ فديتها ثلث دية اليد مائة دينار وستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار.
وفي موضحتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً.
ودية نقل عظامها مائة دينار وثمانية وسبعون ديناراً، نصف دية كسرها.
وفي نافذتها إن لم تنسدّ خمس دية اليد مائة دينار، فإن كانت نافذة فديتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً.
ودية الأصابع والقصب الذي في الكفّ في الإبهام إذا قطع ثلث دية اليد مائة دينار وستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار.
ودية قصبة الإبهام التي في الكفّ تجبر علي غير عثم خمس دية الإبهام ثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، إذا استوي جبرها وثبت.
ودية صدعها ستّة وعشرون ديناراً وثلثا دينار، ودية موضحتها ثمانية دنانير وثلث دينار، ودية نقل عظامها ستّة عشر ديناراً وثلثا دينار، ودية نقبها ثمانية دنانير وثلث دينار، نصف دية نقل عظامها، ودية موضحتها نصف دية ناقلتها ثمانية دنانير وثلث دينار، ودية فكّها عشرة دنانير.
ودية المفصل الثاني من أعلي الإبهام إن كسر فجبر علي غير عثم ولا عيب ستّة عشر ديناراً وثلثا دينار.
ودية الموضحة إذا كانت فيها أربعة دنانير وسدس دينار، ودية نقبه أربعة دنانير وسدس دينار، ودية صدعه ثلاثة عشر ديناراً وثلث دينار، ودية نقل عظامها خمسة دنانير، وما قطع منها فبحسابه علي منزلته.
وفي الأصابع في كلّ إصبع سدس دية اليد ثلاثة وثمانون ديناراً وثلث دينار، ودية أصابع الكفّ الأربع سوي الإبهام دية كلّ قصبة عشرون ديناراً وثلثا دينار، ودية كلّ موضحة في كلّ قصبة من القصب الأربع أصابع، أربعة دنانير وسدس دينار، ودية نقل كلّ قصبة منهنّ ثمانية دنانير وثلث دينار.
ودية كسر كلّ مفصل من الأصابع الأربع التي تلي الكفّ ستّة عشر ديناراً وثلثا دينار.
وفي صدع كلّ قصبة منهنّ ثلاثة عشر ديناراً وثلثا دينار.
فإن كان في الكفّ قرحة لاتبرأ فديتها ثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار. وفي نقل عظامها ثمانية دنانير وثلث دينار، وفي موضحتها أربعة دنانير وسدس، وفي نقبها أربعة دنانير وسدس، وفي فكّها خمسة دنانير.
ودية المفصل الأوسط من الأصابع الأربع إذا قطع فديته خمسة وخمسون ديناراً وثلث دينار، وفي كسره أحد عشر ديناراً وثلث دينار، وفي صدعه ثمانية دنانير ونصف دينار، وفي موضحته دينار وثلثا دينار، وفي نقل عظامها خمسة دنانير وثلث دينار، وفي نقبه ديناران وثلثا دينار، وفي فكّه ثلاثة دنانير وثلثا دينار، وفي المفصل الأعلي من الأصابع الأربع إذا قطع سبعة وعشرون ديناراً ونصف دينار وربع عشر دينار، وفي كسره خمسة دنانير وأربعة أخماس دينار، وفي نقبه دينار وثلث، وفي فكّه دينار وأربعة أخماس دينار، وفي ظفر كلّ إصبع منها خمسة دنانير.
وفي الكفّ إذا كسرت فجبرت علي غير عثم ولا عيب فديتها أربعون ديناراً، ودية صدعها أربعة أخماس دية كسرها إثنان وثلاثون ديناراً، ودية موضحتها خمسة وعشرون ديناراً، ودية نقل عظامها عشرون ديناراً ونصف دينار، ودية نقبها ربع دية كسرها عشرة دنانير، ودية قرحة لا تبرأ ثلاثة عشر ديناراً وثلث دينار.
وفي الصدر إذا رضّ فثني شِقّاه كلاهما فديته خمسمائة دينار، ودية إحدي شقّيه إذا انثني مائتان وخمسون ديناراً، فإن انثني الصدر والكتفان فديته مع الكتفين ألف دينار، فإن انثني أحد الكتفين مع شقّ الصدر فديته خمسمائة دينار، ودية الموضحة في الصدر خمسة وعشرون ديناراً، ودية موضحة الكتفين والظهر خمسة وعشرون ديناراً، فإن اعتري الرجل من ذلك صعر لايستطيع أن يلتفت فديته خمسمائة دينار.
وإن كسر الصلب فجبر علي غير عثم ولا عيب فديته مائة دينار، فإن عثم فديته ألف دينار.
وفي الأضلاع فيما خالط القلب من الأضلاع إذا كسر منها ضلع فديته خمسة وعشرون ديناراً، ودية صدعه إثنا عشر ديناراً ونصف، ودية نقل عظامه سبعة دنانير ونصف، وموضحته علي ربع دية كسره، ودية نقبه مثل ذلك.
وفي الأضلاع ممّا يلي العضدين دية كلّ ضلع عشرة دنانير إذا كسر، ودية صدعه سبعة دنانير، ودية نقل عظامه خمسة دنانير، وموضحة كلّ ضلع ربع دية كسره ديناران ونصف دينار، وإن نقب ضلع منها فديته دينار ونصف دينار.
وفي الجائفة ثلث دية النفس ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، فإن نقب من الجانبين كليهما برمية، أو طعنة، وقعت في الصفاق فديتها أربعمائة دينار وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار.
وفي الأُذن إذا قطعت فديتها خمسمائة دينار، وما قطع منها فبحساب ذلك.
وفي الورك إذا كسر فجبر علي غير عثم ولا عيب خمس دية الرجلين مائتا دينار، فإن صدع الورك فديته مائة دينار وستّون ديناراً أربعة أخماس دية كسره، فإن أوضحت فديته ربع دية كسره خمسون ديناراً، ودية نقل عظامه مائة وخمسة وسبعون ديناراً، منها لكسرها مائة دينار، ولنقل عظامها خمسون ديناراً، ولموضحتها خمسة وعشرون ديناراً، ودية فكّها ثلثا ديتها، فإن رضّت وعثمت فديتها ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار.
وفي الفخذ إذا كسرت فجبرت علي غير عثم ولا عيب خمس دية الرجلين مائتا دينار، فإن عثمت الفخذ فديتها ثلاثمائة دينار وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار ثلث دية النفس، ودية موضحة العثم أربعة أخماس دية كسرها مائة وستّون ديناراً، فإن كانت قرحة لا تبرأ فديتها ثلث دية كسرها ستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار، ودية موضحتها ربع دية كسرها خمسون ديناراً، ودية نقل عظامها نصف دية كسرها مائة دينار، ودية نقبها ربع دية كسرها خمسون ديناراً.
وفي الركبة إذا كسرت فجبرت علي غير عثم ولا عيب خمس دية الرجلين مائتا دينار، فإن تصدّعت فديتها أربعة أخماس دية كسرها مائة وستّون ديناراً، ودية موضحتها ربع دية كسرها خمسون ديناراً، ودية نقل عظامها مائة دينار وخمسة وسبعون ديناراً، منها في دية كسرها مائة دينار، وفي نقل عظامها خمسون ديناراً، وفي موضحتها خمسة وعشرون ديناراً، ودية نقبها ربع دية كسرها خمسون ديناراً، فإذا رضّت فعثمت ففيها ثلث دية النفس ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، فإن فكّت ففيها ثلاثة أجزاء من دية الكسر ثلاثون ديناراً.
وفي الساق إذا كسرت فجبرت علي غير عثم ولا عيب خمس دية الرجلين مائتا دينار، ودية صدعها أربعة أخماس دية كسرها مائة وستّون ديناراً، وفي موضحتها ربع دية كسرها خمسون ديناراً، وفي نقل عظامها ربع دية كسرها خمسون ديناراً، وفي نقبها نصف دية موضحتها خمسة وعشرون ديناراً، وفي نفوذها ربع دية كسرها خمسون ديناراً، وفي قرحة لا تبرأ ثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، فإن عثمت الساق فديتها ثلث دية النفس ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون دينار وثلث دينار.
وفي الكعب إذا رضّ فجبر علي غير عثم ولا عيب ثلث دية الرجلين ثلاثمائة وثلاثون دينار وثلث دينار.
وفي القدم إذا كسرت فجبرت علي غير عثم ولا عيب خمس دية الرجلين مائتا دينار، ودية موضحتها ربع دية كسرها خمسون ديناراً، وفي ناقبة فيها ربع دية كسرها خمسون ديناراً.
ودية الأصابع والقصب التي في القدم للإبهام ثلث دية الرجلين ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، ودية كسر الإبهام القصبة التي تلي القدم خمس دية الإبهام ستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار، وفي صدعها ستّة وعشرون ديناراً وثلثا دينار، وفي موضحتها ثمانية دنانير وثلث دينار، وفي نقل عظامها ستّة وعشرون ديناراً وثلثا دينار، وفي نقبها ثمانية دنانير وثلث دينار، وفي فكّها عشرة دنانير.
ودية المفصل الأعلي من الإبهام وهو الثاني الذي فيه الظفر ستّة عشر ديناراً وثلثا دينار، وفي موضحته أربعة دنانير وسدس، وفي نقل عظامه ثمانية دنانير وثلث دينار، وفي ناقبته أربعة دنانير وسدس، وفي صدعه ثلاثة عشر ديناراً وثلث، وفي فكّه خمسة دنانير، وفي ظفره ثلاثون ديناراً، وذلك لأنّه ثلث دية الرجل، ودية كلّ إصبع منها سدس دية الرجل ثلاثة وثمانون ديناراً وثلث دينار.
ودية قصبة الأصابع الأربع سوي الإبهام دية كسر كلّ قصبة منها ستّة عشر ديناراً وثلثا دينار، ودية موضحة كلّ قصبة منها أربعة دنانير وسدس، ودية نقل كلّ عظم قصبة منهنّ ثمانية دنانير وثلث، ودية صدعها ثلاثة عشر ديناراً وثلث دينار، ودية نقب كلّ قصبة منهنّ أربعة دنانير وسدس، ودية قرحة لا تبرأ في القدم ثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث.
ودية كسر المفصل الذي يلي القدم من الأصابع ستّة عشر ديناراً وثلث، ودية صدعها ثلاثة عشر ديناراً وثلث دينار، ودية نقل عظم كلّ قصبة منهنّ ثمانية دنانير وثلث دينار، ودية موضحة كلّ قصبة أربعة دنانير وسدس دينار، ودية نقبها أربعة دنانير وسدس دينار، ودية فكّها خمسة دنانير.
وفي المفصل الأوسط من الأصابع الأربع إذا قطع فديته خمسة وخمسون ديناراً وثلثا دينار، ودية كسره أحد عشر ديناراً وثلثا دينار، ودية صدعه ثمانية دنانير وأربعة أخماس دينار، ودية موضحته ديناران، ودية نقل عظامه خمسة دنانير وثلثا دينار، ودية فكّه ثلاثة دنانير وثلثا دينار، ودية نقبه ديناران وثلثا دينار.
وفي المفصل الأعلي من الأصابع الأربع التي فيها الظفر إذا قطع فديته سبعة وعشرون ديناراً وأربعة أخماس دينار، ودية كسره خمسة دنانير وأربعة أخماس دينار، ودية صدعه أربعة دنانير وخمس دينار، ودية موضحته دينار وثلث دينار، ودية نقل عظامه ديناران وخمس دينار، ودية نقبه دينار وثلث دينار، ودية فكّه دينار وأربعة أخماس دينار، ودية كلّ ظفر عشرة دنانير.
وأفتي ( عليه السلام ) في حلمة ثدي الرجل ثمن الدية مائة دينار وخمسة وعشرون ديناراً، وفي خصية الرجل خمسائة دينار.
قال: وإن أُصيب رجل فأدرّ خصيتاه كلتاهما فديته أربعمائة دينار، فإن فحج فلم يقدر علي المشي إلّا مشياً لا ينفعه فديته أربعة أخماس دية النفس ثمانمائة دينار، فإن أحدب منها الظهر فحينئذ تمّت ديته ألف دينار، والقسامة في كلّ شي ء من ذلك ستّة نفر علي ما بلغت ديته.
وأفتي ( عليه السلام ) في الوجيئة إذا كانت في العانة فخرقت السفاق فصارت أدرّة في إحدي الخصيتين فديتها مائتا دينار خمس الدية، وفي النافذة إذا نفذت من رمح، أو خنجر في شي ء من الرجل من أطرافه فديتها عشر دية الرجل مائة دينار.
وقضي ( عليه السلام ) أنّه لا قود لرجل أصابه والده في أمر يعيب عليه فيه، فأصابه عيب من قطع وغيره، وتكون له الدية ولا يقاد، ولا قود لامرأة أصابها زوجها فعيبت، وغرم العيب علي زوجها، ولا قصاص عليه.
وقضي ( عليه السلام ) في امرأة ركبها زوجها فأعفلها أنّ لها نصف ديتها مائتان وخمسون ديناراً.
وقضي ( عليه السلام ) في رجل افتضّ جارية بإصبعه فخرق مثانتها فلا تملك بولها فجعل لها ثلث الدية مائة وستّة وستّين ديناراً وثلثي دينار، وقضي ( عليه السلام ) لها عليه صداقها مثل نساء قومها.
( تهذيب الأحكام: 295/10 ح 1148، قِطَعٌ منه في: 169 ح 668، و245 ح 968، و267 ح 1050، و285 ح 1107، و292 ح 1135. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 159/29 ح 35377، و357 ح 35772، و374 ح 35804، و378 ح 35810.
الكافي: 311/7 ح 1، و324 ح 9، و327 ح 5، و330 - 342 ح 1 - 12، و362 ح 9. عنه وسائل الشيعة: 85/27 ح 33276، و289/29 ح 35640، و35641، والبحار: 354/57 ح 37.
عوالي اللئاليّ: 603/3 ح 65، و66، قطعة منه.
الأصول الستّة عشر: 134. )

147 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو محمّد الفضل بن محمّد بن المسيّب الشعرانيّ بجرجان قال: حدّثنا هارون بن عمرو بن عبد العزيز بن محمّد أبو موسي المجاشعيّ قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد، عن أبيه أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) :
قال المجاشعيّ: وحدّثناه الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي، عن أبيه جعفر بن محمّ ( عليهم السلام ) : ، وقالا جميعاً عن آبائهما، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : قال: سمعت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يقول: بُني الإسلام علي خمس خصال: علي الشهادتين والقرينتين.
قيل له: أمّا الشهادتان فقد عرفناهما، فما القرينتان؟
قال: الصلاة والزكاة، فإنّه لا يقبل أحدهما إلّا بالأُخري، والصيام، وحجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً، وختم ذلك بالولاية، فأنزل اللّه عزّوجلّ: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا) .
( المائدة: 3/5. )
( الأمالي: 518 ح 1134. عنه البحار: 379/65 ح 29، ووسائل الشيعة: 26/1 ح 33، قطعة منه. )
148 - الشيخ الطوسي :...أحمد بن محمّد، قال: سألته عن الطلاق؟ فقال ( عليه السلام ) : علي طهر، وكان عليّ ( عليه السلام ) يقول: لايكون طلاق إلّا بالشهود....
( التهذيب: 50/8، ح 159.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1667. )

149 - الشيخ الطوسيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) عن ابن بنت، وبنت ابن؟ قال ( عليه السلام ) : إنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان لايألوا أن يعطي الميراث للأقرب....
( الاستبصار: 168/4 ح 636.
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1852. )

150 - الحميريّ :...حمّاد بن عثمان قال: سألت أبا الحسن ال رضا ( عليه السلام ) عن رجل مات وترك أُمّه وأخاً؟
فقال ( عليه السلام ) :...إنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان يورّث الأقرب فالأقرب.
( قرب الإسناد: 346 ح 1254.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1855. )

151 - الحميريّ :...البزنطيّ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال:...إنّ عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان يقول: إنّ شيعتنا في أوسع ممّا بين السماء إلي الأرض....
( قرب الإسناد: 385 ح 1358.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1253. )

152 - الراونديّ : إنّ أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ قال: إنّي كنت من الواقفة علي موسي بن جعفر ( عليه السلام ) ، وأشكّ في الرضا ( عليه السلام ) ...فاستبصرت، ثمّ قلت له: يا ابن رسول اللّه أشتهي أن تدعوني إلي دارك... ثمّ بعث إليّ مركوباً في آخر يوم، فخرجت إليه وصلّيت معه العشائين...ثمّ قال للغلام: هات الثياب التي أنام فيها لينام أحمد البزنطيّ فيها...وقال: يا أحمد! لاتفخر علي أصحابك بذلك، فإنّ صعصعة بن صوحان مرض، فعاده أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) وأكرمه، ووضع يده علي جبهته وجعل يلاطفه، فلمّا أراد النهوض قال:
يا صعصعة! لاتفخر علي إخوانك بما فعلت، فإنّي إنّما فعلت جميع ذلك لأنّه كان تكليفاً لي.
( الخرائج والجرائح: 662/2 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 644. )

153 - الراوندي :...محمّد بن عبيدة قال: دخلت علي الرضا صلوات اللّه عليه... ثمّ قال: إنّ عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه قال: إنّ الحكماء ضيّعوا الحكمة، لمّا وضعوها عند غير أهلها.
( قصص الأنبياء: 160 ح 176.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2163. )

154 - أبو جعفر الطبريّ :...أبويعقوب بن إسحاق بن محمّد بن أبان بن لاحق النخعيّ، أنّه سمع مولانا الحسن الأخير ( عليه السلام ) يقول: سمعت أبي يحدّث عن جدّه عليّ بن موسي ( عليهم السلام ) : : أنّه قال: اعتلّ صعصعة بن صوحان العبديّ فعاده مولانا أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) في جماعة من أصحابه، فلمّا استقرّ بهم المجلس فرح صعصعة، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا تفتخرنّ علي إخوانك بعيادتي إيّاك.
ثمّ نظر إلي فِهر في وسط داره، فقال لأحد أصحابه: ناولنيه.
فأخذه منه، و أداره في كفّه، فإذا به سفرجلة رطبة فدفعها إلي أحد أصحابه وقال: قطّعها قطعاً، وادفع إلي كلّ واحد منّا قطعة، وادفع إلي صعصعة قطعة، وإليّ قطعة، ففعل ذلك، فأدار مولانا ( عليه السلام ) القطعة من السفرجلة في كفّه، فإذا بها تفّاحة، فدفعها إلي ذلك الرجل وقال له: اقطعها وادفع إلي كلّ واحد قطعة، وإلي صصعصة [قطعة] وإليّ قطعة....
( نوادر المعجزات: 56، ح 22.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1019. )

155 - أبو عليّ الطبرسيّ: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد، أبو الفتح عبد اللّه بن عبد الكريم بن هوازن القشيريّ، أدام اللّه عزّه، قراءةً عليه، داخل القبّة التي فيها قبر الرضا ( عليه السلام ) ، غرّة شهر اللّه المبارك رمضان، سنة إحدي وخمسمائة قال: حدّثني الشيخ الجليل العالم، أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ الحاتميّ الزوزنيّ قراءةً عليه، سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن هارون الزوزنيّ بها قال: أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد، حفدة العبّاس بن حمزة النيشابوريّ، سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائيّ بالبصرة، قال: حدّثني أبي سنة ستّين ومائتين، قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ، قال: حدّثني أبي علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: لمّا بُدِي ء رسول اللّه بتعليم الأذان أتي جبرئيل بالبراق [فاستعصت عليه، فقال لها جبرئيل:] أُسكني بُراقة، فما ركبك أحد أكرم علي اللّه منه، [فسكنت ].
قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فركبتها حتّي انتهيتُ إلي الحجاب الذي يلي الرحمن عزّ ربّنا وجلّ، فخرج مَلَك من وراء الحجاب، فقال: اللّه أكبر، [اللّه أكبر]، قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : قلت: يا جبرئيل! من هذا [المَلَك ] الكريم؟
قال [جبرئيل ]: والذي أكرمك بالنبوّة ما رأيت هذا الملك قبل ساعتي هذه.
فقال [الملك ]: اللّه أكبر، اللّه أكبر، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا أكبر، أنا أكبر.
قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فقال الملك: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، أشهد أن لا إله إلّا اللّه، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا اللّه لا إله إلّا أنا.
قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فقال الملك: أشهد أنّ محمّداً رسول اللّه، أشهد أنّ محمّداً رسول اللّه، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا أرسلت محمّداً رسولاً.
قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فقال الملك: حيّ علي الصلاة، حيّ علي الصلاة.
فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي، ودعا إلي عبادتي.
قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فقال الملك: حيّ علي الفلاح، [حيّ علي الفلاح ].
فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي، ودعا إلي عبادتي.
[قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فقال الملك: حيّ علي خير العمل، حيّ علي خير العمل.
فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي، ودعا إلي عبادتي ]، قد أفلح من واظب عليها.
قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فيومئذ أكمل اللّه تعالي لي الشرف علي الأوّلين والآخرين.
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 227 ح 115. عنه البحار: 377/18 ح 83، ومستدرك الوسائل: 72/4 ح 4190. عنه وعن العوالي، البحار: 151/81 ح 47.
عوالي اللئالي: 25/1 ح 8. )

156 - أبو عليّ الطبرسيّ: وبإسناده قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يسافر يوم الإثنين والخميس ويقول: فيهما ترفع الأعمال إلي اللّه تعالي، وتعقد ( في العيون ذكر يوم الخميس فقط. )
في هما الألوية،.
( في العيون: «الألولاية». )
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 228 ح 116. عنه البحار: 48/56 ح 9.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 37/2 ح 100، عنه البحار: 48/56 ح 7، ووسائل الشيعة: 360/11 ح 15014.
جمال الأُسبوع: 116 س 1.
الأمان من أخطار الأسفار والأزمان: 32 س 10، بتفاوت. )

157 - أبو عليّ الطبرسيّ: وبإسناده قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) صلّي بنا صلاة السفر، فقرأ في الاُولي «الحمد» و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وفي الأُخري «الحمد» و( قُلْ يَأَيُّهَا الْكَفِرُونَ ) ، ثمّ قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : قرأت لكم ثلث القرآن وربعه.
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 228 ح 117. عنه مستدرك الوسائل: 192/4 ح 4464. عنه وعن العيون، البحار: 30/82 ح 19، و339/89 ح 2.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 37/2 ح 101. عنه وسائل الشيعة: 82/6 ح 7405. )

158 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: حدّثني [أبي ] عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : حسن الخلق خير قرين.
وقال ( عليه السلام ) : أكملكم إيماناً أحسنكم أخلاقاً.
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 229 ح 121. عيون أخبار الرضاعليه السلام : 38/2 ح 104، عنه وعن الصحيفة، وسائل الشيعة: 152/12 ح 15924، و153 ح 15925، والبحار: 387/68 ضمن ح 34. )
159 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: حدّثني [أبي ] عليّ بن أبي طالب، قال: قال ( عليه السلام ) : عنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه.
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 229 ح 122. عنه البحار: 392/68 ح 59، وفيه: قال عليّ بن أبي طالب عليه السلام . )
160 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا شرب [لبناً] مضمض فاه وقال: إنّ له دَسَماً.
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 233 ح 131. عنه البحار: 355/63 ح 12.
مكارم الأخلاق: 183، س 19 عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم . عنه البحار: 103/63، ضمن ح 35. )

161 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: حدّثني أبي، [عن ] عليّ بن أبي طالب: ثلاثة لا يعرضنّ أحدكم نفسه عليهنّ وهو صائم: الحِجامة، والحمّام، والمرأة الحسناء.
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 233 ح 132. عنه البحار: 291/93 ح 12.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 39/2 ح 115، بتفاوت. عنه وسائل الشيعة: 79/10 ح 12880، و99 ح 12949. )

162 - أبو عليّ الطبرسيّ: وبإسناده قال: حدّثني [أبي، عن ] عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : من عرض نفسه للتهمة، فلا يلومنّ من أساء الظنّ به.
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 237 ح 140. عنه البحار: 91/72 ح 6. )
163 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : من أحبّني وجدني عند مماته بحيث يحبّ، ومن أبغضني وجدني عند مماته بحيث يكره.
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 262 ح 203. عنه البحار: 188/6 ح 25. )
164 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : إنّ لإبليس كُحلاً وسَفوفاً ولَعوقاً.
( السفوف: كلّ دواء يابس غير معجون. المعجم الوسيط: 434. )
( اللعوق: كلّ ما يُلعق كاالدواء والعسل وغيرهما. المعجم الوسيط: 828. )
فأمّا كُحله فالنوم، وأمّا سَفوفه فالغضب، وأمّا لَعوقه فالكذب.
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 261 ح 198.
البحار: 217/60 ح 53، عن المحاسن ولم نجده في المطبوع. )

165 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: رأيت النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كبّر علي عمّه حمزة خمس تكبيرات، وكبّر علي الشهداء بعده خمس تكبيرات، فلحق حمزة سبعين تكبيرة، [ووضع يده اليمني علي اليسري ]،.
( مابين المعقوفتين: ليس في العيون، ومستدرك الوسائل. )
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 258 ح 190، عنه مستدرك الوسائل: 226/2، ح 1927.
عيون الأخبار: 45/2، ح 167، بتفاوت. عنه البحار: 349/78 ح 21. )

166 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: كان النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا أصابه صداع أو غير ذلك، بسط يديه، وقرأ الفاتحة ومسح بهما وجهه، فيذهب ( في البحار: والمعوّذتين. )
عنه ما كان يجد.
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 277 ح 26.
البحار: 368/10 ح 9، نقلاً من خطّ الشيخ الشهيد محمّد بن مكّيّ.
مكارم الأخلاق: 360 س 2. عنه البحار: 7/92 ضمن ح 2، عن الرضاعليه السلام مثله، و59 ضمن ح 28. )

167 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده عن أسماء، قالت: قَبَّلتُ - أي ولّدتُ - فاطمة بالحسن فلم أر لها دماً.
فقلت: يا رسول اللّه! إنّي لم أر لها دماً في حيض، ولا في نفاس!
فقال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أما علمتِ أنّ ابنتي طاهرة مطهّرة، لا يُري لها دم في طَْمث ولا ولادة.
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 289 ح 39. )
168 - أبو نصر الطبرسيّ : عن عليّ بن موسي، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين ( عليهم السلام ) : ، أنّه قال: العنب أدم، وفاكهة، وطعام، وحلواء.
( مكارم الأخلاق: 164 س 20. عنه البحار: 150/63 ضمن ح 12، ومستدرك
الوسائل: 392/16 ح 20288. )

169 - الإربليّ : عن الحافظ عبد العزيز، عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه ( عليهم السلام ) : قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : الحياء والدين مع العقل حيث كان.
( كشف الغمّة: 269/2 س 2. )
170 - ابن شهر آشوب : جابر بن عبد اللّه وحذيفة بن اليمان وعبد اللّه بن العبّاس وأبو هارون العبديّ، عن عبد اللّه بن عثمان وحمدان بن المعافا، عن الرضا ( عليه السلام ) ، ومحمّد بن صدقة، عن موسي بن جعفر ( عليه السلام ) .
ولقد أنبأني أيضاً ابن شيرويه والديلميّ بإسناده إلي موسي بن جعفر، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين ( عليهم السلام ) : ، قالوا: كنّا مع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في طرقات المدينة إذ جعل خمسه في خمس أمير المؤمنين، فواللّه! ما رأينا خمسين أحسن منها، إذ مررنا علي نخل المدينة فصاحت نخلة أختها: هذا محمّد المصطفي، وهذا عليّ المرتضي، فاجتزناهما، فصاحت ثانية بثالثة: هذا نوح النبيّ، وهذا إبراهيم الخليل، فاجتزناهما، فصاحت ثالثة برابعة: هذا موسي وأخوه هارون، فاجتزناهما، فصاحت رابعة بخامسة: هذا محمّد سيّد النبيّين، وهذا عليّ سيّد الوصيّين.
فتبسّم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ قال: يا عليّ! سمّ نخل المدينة صيحانيّاً، فقد صاحت بفضلي وفضلك.
( المناقب: 327/2 س 3. عنه البحار: 266/41 س 18، ضمن، ح 22، ومدينة المعاجز: 52/2، ح 398. )
171 - ابن شهرآشوب : الطبريّ بإسناده، عن جابر بن عبد اللّه، عن عليّ ( عليه السلام ) ،
وروي الأصبغ، وزين العابدين، والباقر، والصادق، والرض ( عليهم السلام ) : : أنّه قال أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه: ( أَفَمَن كَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) أنا.
( هود: 17/11. )
( المناقب: 85/3 س 16. عنه البحار: 388/35 ح 8. )
172 - ابن شهرآشوب : من لا يحضره الفقيه عن ابن بابويه بإسناده عن الرضا ( عليه السلام ) : إنّه أتي عمر برجل وجد علي رأسه قتيل، وفي يده سكّين مملوءة دماً. فقال الرجل: لا واللّه! ما قتلته ولا أعرفه، وإنّما دخلت بهذه السكّين أطلب شاة لي عدمت من بين يديّ، فوجدت هذا القتيل، فأمر عمر بقتله.
فقال الرجل القاتل: إنّا للّه وإنّا إليه راجعون، قد قتلتُ رجلاً، وهذا رجل آخر يقتل بسببي، فشهد علي نفسه بالقتل.
فأدركهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال: لا يجب عليه القود، إن كان قتل نفساً فقد أحيي نفساً، ومن أحيي نفساً فلا يجب عليه قود.
فقال عمر: سمعت رسول اللّه يقول: أقضاكم عليّ، وأعطي ديته من بيت المال.
( المناقب: 11/4 س 3. )
173 - ابن شهرآشوب : الرضا ( عليه السلام ) : قضي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في امرأة محصنة فجر بها غلام صغير، فأمر عمر أن ترجم.
فقال ( عليه السلام ) : لا يجب الرجم، إنّما يجب الحدّ، لأنّ الذي فجر بها ليس بمدرك.
وأمر عمر برجل بمني محصن، فجر بالمدينة، أن يرجم.
فقال أمير المؤمنين: لا يجب عليه الرجم، لأنّه غائب عن أهله، وأهله في بلد آخر، إنّما يجب عليه الحدّ.
فقال عمر: لا أبقاني اللّه لمعضلة لم يكن لها أبو الحسن.
( المناقب: 360/2 س 23. عنه البحار: 226/40 ضمن ح 6. )
174 - ابن شهرآشوب : أحمد بن عامر بن سليمان الطائيّ، عن الرضا ( عليه السلام ) في خبر: أنّه أقرّ رجل بقتل ابن رجل من الأنصار، فدفعه عمر إليه ليقتله به، فضربه ضربتان بالسيف حتّي ظنّ أنّه هلك، فحمل إلي منزله وبه رمق، فبري ء الجرح بعد ستّة أشهر، فلقيه الأب وجرّه إلي عمر، فدفعه إليه عمر، فاستغاث الرجل إلي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال لعمر: ما هذا الذي حكمت به علي هذا الرجل؟
فقال: النفس بالنفس.
قال ( عليه السلام ) : ألم يقتله مرّة؟
قال: قد قتله ثمّ عاش.
( كذا في البحار، وفي المصدر: قد قتلته. )
قال ( عليه السلام ) : فيقتل مرّتين، فبهت! ثمّ قال: فاقض ما أنت قاض.
فخرج ( عليه السلام ) فقال للأب: ألم تقتله مرّة؟
قال: بلي، فيبطل دم ابني.
قال ( عليه السلام ) : لا، ولكنّ الحكم أن تدفع إليه، فيقتصّ منك مثل ما صنعت به، ثمّ تقتله بدم ابنك.
قال: هو واللّه! الموت، ولابدّ منه.
قال: لابدّ أن يأخذ بحقّه.
قال: فإنّي قد صفحت عن دم ابني، ويصفح لي عن القصاص، فكتب بينهما كتاباً بالبراءة، فرفع عمر يده إلي السماء وقال: الحمدللّه، أنتم أهل بيت الرحمة ياأبا الحسن! ثمّ قال: لولا عليّ لهلك عمر.
( المناقب: 365/2 س 23. عنه البحار: 233/40 ح 12، و386/101 ح 3. )
175 - ورّام بن أبي فراس : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول:ليجتمع في قلبك الإفتقار إلي الناس والإستغناء عنهم، فيكون افتقارك إليهم في لين كلامك، وحسن بشرك، ويكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك، وبقاء عزّك.
( تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 515 س 16. )
176 - محمّد بن عليّ الطبريّ قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه عليّ ( عليهم السلام ) : قال: قالت فاطمة ( عليها السلام ) يوماً لي: أنا أحبّ إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) منكم!
فقلت: لا بل أنا أحبّ.
فقال الحسن ( عليه السلام ) : لا، بل أنا.
وقال الحسين ( عليه السلام ) : لا، بل أنا أحبّكم إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم )
ودخل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال: يا بنيّة! فيم أنتم؟
فأخبرناه، فأخذ فاطمة ( عليها السلام ) فاحتضنها، وقبّل فاها، وضمّ عليّاً إليه، وقبّل بين عينيه، أجلس الحسن علي فخذه الأيمن، والحسين علي فخذه الأيسر، وقبّلهما وقال: أنتم أولي بي في الدنيا والآخرة، والي اللّه من والاكم، وعادي من عاداكم، أنتم منّي، وأنا منكم، والذي نفسي بيده لا يتوالاكم عبد في الدنيا إلّا كان اللّه عزّوجلّ وليّه في الدنيا والآخرة.
( بشارة المصطفي لشيعة المرتضي عليه السلام : 205 س 19. )
177 - السيّد ابن طاووس : أبو محمّد هارون بن موسي ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد، قال: حدّثنا الحسن بن الحسن بن أبان، قال: حدّثنا سعيد، عن إسماعيل بن همّام، عن أبي الحسن، يعني الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من قال: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، ولاحول ولاقوّة إلّاباللّه العليّ العظيم»، سبع مرّات وهو ثان رجله بعد المغرب قبل أن يتكلّم، وبعد الصبح قبل أن يتكلّم، صرف اللّه تعالي عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء، أدناها الجذام، والبرص، والسلطان، والشيطان.
( فلاح السائل: 230 س 17. عنه البحار: 97/83 ضمن ح 5. عنه البحار: 97/83 ضمن ح 5، ومستدرك الوسائل: 101/5 ح 5437. )
178 - العلاّمة المجلسيّ : بإسناد التميميّ عن الرضا، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: قال لي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنت منّي بمنزلة هارون من موسي.
( البحار: 254/73، ح 2، عن العيون، ولم نعثر عليه في المطبوع. )
179 - العلّامة المجلسيّ : عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يقول: طوبي لمن أخلص للّه العبادة والدعاء، ولم يشتغل قلبه بما تراه عيناه، ولم ينس ذكر اللّه بما تسمع أذناه، ولم يحزن صدره بما أعطي غيره.
( بحار الأنوار: 261/81 س 7، عن كتاب أسرار الصلاة. )
180 - المحدّث النوريّ : صحيفة الرضا ( عليه السلام ) بإسناده عن الرضا، عن آبائه ( عليهم السلام ) : أنّ في كتاب عليّ ( عليه السلام ) : إنّ أشدّ الناس بلاءً النبيّون ثمّ الوصيّون، ثمّ الأمثل فالأمثل، وإنّما يبتلي المؤمن علي قدر أعماله الحسنة، فمن صحّ دينه وحسن عمله، اشتدّ بلاؤه، ومن سخف دينه وضعف عمله قلّ بلاؤه، وإنّ البلاء أسرع إلي المؤمن التقيّ من المطر إلي قرار الأرض، وذلك أنّ اللّه عزّوجلّ لم يجعل الدنيا ثواباً لمؤمن، ولا عقوبة لكافر.
( مستدرك الوسائل: 440/2 ح 2408، عن صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ) .
الكافي: 259/2 ح 29، بإسناده عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: إنّ في كتاب عليّ عليه السلام .
علل الشرائع: 44 ح 1 نحو الكافي. عنه وعن الكافي، البحار: 222/64 ح 29. )

181 - الخوارزميّ: أخبرني شهردار هذا إجازة، أخبرنا أبي شيرويه بن شهردار الديلميّ، أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسين بن خيرون الباقلانيّ الأمين - فيما أجاز لي - أخبرنا أبو عليّ الحسن بن الحسين بن دوما ببغداد، أخبرنا أحمد بن نصر بن عبد اللّه بن الفتح الذارع بالنهروان، حدّثنا صدقة بن موسي بن تميم بن ربيعة أبو العبّاس، حدّثنا أبي، حدّثنا الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ بن أبي طالب، عن أبيه عليّ ( عليهم السلام ) : قال: خرجت مع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ذات يوم نمشي في طرقات المدينة، إذ مررنا بنخل من نخلها، فصاحت نخلة بأُخري: هذا النبيّ المصطفي، وعليّ المرتضي.
ثمّ جزناها، فصاحت ثانية بثالثة: هذا موسي وأخوه هارون، ثمّ جزناها، فصاحت ثالثة برابعة: هذا نوح وإبراهيم، فجزناها، فصاحت رابعة بخامسة: هذا محمّد سيّد النبيّين، وهذا عليّ سيّد الوصيّين، فتبسّم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ثمّ قال: يا عليّ! إنّما سمّي نخل المدينة صيحانيّاً، لأنّه صاح بفضلي وفضلك.
( المناقب: 312 ح 313. )
182 - الگنجيّ الشافعيّ: أخبرنا أبو طالب، وأبو تمام وغيرهما ببغداد، أخبرنا أبوالفتح محمّد بن عبد الباقي، أخبرنا محمّد بن أحمد، حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الحافظ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن موسي، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائيّ، حدّثنا أبي، حدّثنا عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي الكاظم، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: أشدّ الأعمال ثلاثة: إعطاء الحقّ من نفسك، وذكر اللّه في كلّ حال، ومواساة الأخ في المال.
( كفاية الطالب: 390 س 7. )
183 - القندوزيّ الحنفيّ: عن عليّ ( رضي الله عنه ) قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : يا فاطمة! تدرين لم سمّيتك فاطمة؟
قالت: لا، يا رسول اللّه!
[قال عليّ: لم سمّيت فاطمة يا رسول اللّه؟].
قال: إنّ اللّه قد فطمك وذرّيّتك من النار.
أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقيّ ونقله المحبّ الطبريّ عن مسند عليّ بن موسي الرضا بزيادة: من أحبّهم.
( ينابيع المودّة: 353/2 ح 9. )
184 - الحسكاني: أخبرنا أحمد بن الوليد بن أحمد بقراءتي عليه من أصله قال: أخبرني أبي أبو العبّاس الواعظ، حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل النحويّ ببغداد في جانب الرصافة إملاءً سنة إحدي وثلاثين وثلاثمائة، حدّثنا الحسن بن عليّ بن زكريّا البصريّ، حدّثنا الهيثم بن عبد اللّه الرمّانيّ قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا، حدّثني أبي موسي، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد، عن أبيه عليّ، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: لمّا مرض الحسن والحسين عادهما رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال لي: يا [أ]با الحسن! لو نذرت علي ولديك للّه نذراً أرجو أن ينفعهما اللّه به.
فقلت: عليّ للّه نذر لئن بري ء حبيباي من مرضهما لأصومنّ ثلاثة أيّام.
فقالت فاطمة: وعليّ للّه نذر لئن بري ء ولداي من مرضهما لأصومنّ ثلاثة أيّام.
وقالت جاريتهم فضّة: وعليّ للّه نذر لئن بري ء سيّداي من مرضهما لأصومنّ ثلاثة أيّام.
فألبس اللّه الغلامين العافية فأصبحوا وليس عند آل محمّد قليل ولاكثير، فصاموا يومهم، وخرج عليّ إلي السوق فإذا شمعون اليهوديّ [في السوق ] وكان له صديقاً فقال له: يا شمعون! أعطني ثلاثة أصوع شعيراً، وجزّة صوف تغزله ( الجِزّة: صوف شاة في السنة. المعجم الوسيط: 120. )
فاطمة.
فأعطاه [شمعون ] ما أراد، فأخذ الشعير في ردائه والصوف تحت حضنه ودخل منزله، فأفرغ الشعير وألقي الصوف، فقامت فاطمة إلي صاع من الشعير فطحنته وعجنته، وخبزت منه خمسة أقراص، وصلّي عليّ مع رسول اللّه المغرب ودخل منزله ليفطر، فقدّمت إليه فاطمة خبز شعير، وملحاً جريشاً، وماءاً قراحاً، ( الملح الجريش: المجروش كأنّه قد حكّ بعضه بعضاً فتفتت. والجريش: دقيق فيه غِلَظٌ يَصلح للخبيص المرمّل. لسان العرب: 272/6. )
فلمّا دنوا ليأكلوا وقف مسكين بالباب، فقال: السلام عليكم أهل بيت محمّد، مسكين من أولاد المسلمين، أطعمونا أطعمكم اللّه من موائد الجنّة.
فقال عليّ ( عليه السلام ) :
فاطم ذات الرشد واليقين
يا بنت خير الناس أجمعين
أما ترين البائس المسكين
جاء إلينا جائع حزين
قد قام بالباب له حنين
يشكو إلي اللّه ويستكين
كلّ امرء بكسبه رهين
فأجابته فاطمة ( عليها السلام ) وهي تقول: أمرك عندي يا ابن عمّ طاعة
ما بي لؤم لا ولاضراعة
فأعطه ولاتدعه ساعة
نرجو له الغياث في المجاعة
ونلحق الأخيار والجماعة
وندخل الجنّة بالشفاعة
فدفعوا إليه أقراصهم، وباتوا ليلتهم لم يذوقوا إلّا الماء القراح، فلمّا أصبحوا عمدت فاطمة إلي الصاع الآخر فطحنته وعجنته وخبزت خمسة أقراص وصاموا يومهم، وصلّي عليّ مع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) المغرب ودخل منزله ليفطر فقدّمت إليه فاطمة خبز شعير، وملحاً جريشاً، وماءاً قراحاً، فلمّا دنوا ليأكلوا وقف يتيم بالباب فقال: السلام عليكم [يا] أهل بيت محمّد [أنا] يتيم من أولاد المسلمين، استشهد والدي مع رسول اللّه يوم أحد، أطعمونا أطعمكم اللّه علي موائد الجنّة.
فدفعوا إليه أقراصهم، وباتوا يومين وليلتين لم يذوقوا إلّا الماء القراح، فلمّا أن كان في اليوم الثالث عمدت فاطمة إلي الصاع الثالث، وطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص، وصاموا يومهم، وصلّي عليّ مع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) المغرب، ثمّ دخل منزله ليفطر، فقدّمت فاطمة [إليه ] خبز شعير، وملحاً جريشاً، وماءاً قراحاً، فلمّا دنوا ليأكلوا، وقف أسير بالباب فقال: السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة أطعمونا أطعمكم اللّه. فأطعموه أقراصهم، فباتوا ثلاثة أيّام ولياليها، لم يذوقوا إلّا الماء القراح، فلمّا كان اليوم الرابع عمد عليّ - والحسن والحسين يرعشان كما يرعش الفرخ - وفاطمة وفضّة معهم، فلم يقدروا علي المشي [كذا] من الضعف، فأتوا رسول اللّه فقال: إلهي هؤلاء أهل بيتي يموتون جوعاً، فارحمهم يا ربّ! واغفر لهم، [إلهي ] هؤلاء أهل بيتي فاحفظهم ولا تنسهم.
فهبط جبرئيل وقال: يا محمّد! إنّ اللّه يقرأ عليك السلام: ويقول:
قد استجبت دعائك فيهم، وشكرت لهم، ورضيت عنهم، واقرأ: ( إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا) إلي قوله: ( إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَآءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا) [والحديث ] اختصرته في ( الإنسان: 5/76 - 22. )
( شواهد التنزيل: 394/2 ح 1042. )
مواضع.
185 - الحسكانيّ: أخبرنا أبو سعيد محمّد بن عليّ الحيريّ، وأبو بكر محمّد بن عبد العزيز الجوريّ قالا: أخبرنا أبو سعيد عبد اللّه بن محمّد الرازيّ قال: قري ء علي أبي الحسن عليّ بن مهرويه القزوينيّ بها في الجامع وأنا أسمع - سنة تسع وثلاثمائة - قال: حدّثنا أبو أحمد داود بن سليمان، قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، قال: أخبرني أبي، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمّد، عن أبيه عليّ، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في هذه الآية: ( فَأُوْلَل-ِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم ) قال: ( مِّنَ النَّبِيِّينَ ) محمّد، ومن ( الصِّدِّيقِينَ ) عليّ بن أبي طالب، ومن ( وَالشُّهَدَآءِ) حمزة، ومن ( وَالصَّلِحِينَ ) الحسن والحسين ( وَحَسُنَ أُوْلَل-ِكَ رَفِيقًا) ( النساء: 69/4. )
قال: القائم من آل محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
( شواهد التنزيل: 197/1 ح 207.
الأربعون حديثاً عن الأربعين للخزاعيّ النيسابوريّ ضمن نوارد المعجزات: 20 ح 24، بتفاوت. )


(ب) - ما رواه ( عليه السلام ) عن فاطمة ( عليها السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن عليّ الخزّاز قال: دخلت علي أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) آخر جمعة من شعبان...فقال: معاشر شيعتي هذا آخر يوم من شعبان من صامه احتساباً غفر له...ثمّ قال ( عليه السلام ) : معاشر شيعتي إذا طلع هلال شهر رمضان فلاتشيروا إليه بالأصابع، ولكن استقبلوا القبلة، وارفعوا أيديكم إلي السماء، وخاطبوا الهلال وقولوا: «ربّنا وربّك اللّه ربّ العالمين، اللّهمّ! اجعله علينا هلالاً مباركاً، ووفّقنا لصيام شهر رمضان، وسلّمنا فيه وتسلّمنا منه في يسر وعافية، واستعملنا فيه بطاعتك، إنّك علي كلّ شي ء قدير»...ولقد كانت فاطمة سيّدة نساء العالمين ( عليها السلام ) تقول ذلك سنّة....
( فضائل الأشهر الثلاثة: 98 ح 84.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1382. )

2 - ابن شهرآشوب : أبو عبد اللّه المفيد النيسابوريّ في أماليه، قال الرضا ( عليه السلام ) : عري الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، وأدركهما العيد فقالا لأُمّهما: قد زيّنوا صبيان المدينة إلّا نحن! فما لك لاتزيّنينا؟
فقالت: ثيابكما عند الخيّاط فإذا أتاني زيّنتكما...فلمّا أخذ الظلام، قرع الباب قارع.
فقالت فاطمة: من هذا؟
قال: يا بنت رسول الله! أنا الخيّاط جئت بالثياب، ففتحت الباب فإذا رجل ومعه من لباس العيد
قالت فاطمة: واللّه لم أر رجلاً أهيب شيمة منه...ودخل رسول اللّه وهمإسژث هههههههههظ مزيّنان، فحملهما وقبّلهما، ثم قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : رأيت الخيّاط؟
قالت ( عليها السلام ) : نعم، يا رسول اللّه! والذي أنفذته من الثياب.
قال: يا بنيّة! ما هو خيّاط، إنّما هو رضوان خازن الجنّة.
قالت فاطمة: فمن أخبرك يا رسول اللّه؟....
( المناقب: 391/3 س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1027. )


(ج) - ما رواه عن الحسنين ( عليهماالسلام ) :

1 - ابن شهرآشوب : أبو عبد اللّه المفيد النيسابوريّ في أماليه، قال الرضا ( عليه السلام ) : عري الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، وأدركهما العيد فقالا لأُمّهما: قد زيّنوا صبيان المدينة إلّا نحن! فما لك لاتزيّنينا؟
فقالت: ثيابكما عند الخيّاط فإذا أتاني زيّنتكما....
( المناقب: 391/3 س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1027. )


(د) - ما رواه عن الإمام الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام )

1 - الشعيريّ : عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، بإسناده عن الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، قال: رأيت في المنام عيسي بن مريم قلت: ياروح اللّه! إنّي أُريد أن أنقش علي خاتمي، فماذا أنقش عليه؟
قال: انقش عليه «لا إله إلّا اللّه الملك الحقّ المبين» فإنّه يذهب الهمّ والغمّ.
( جامع الأخبار: 134 س 4. عنه مستدرك الوسائل: 307/3 ح 3643. )
2 - البحرانيّ : ابن شهرآشوب، عن أبي عبد اللّه الخليليّ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) : كنت مع أبي بالعقيق إذ لاح لنا ذئب، فجعل يهرول حتّي وقف بين يدي أبي، فجعل يلطع بلسانه قدميه ويتمسّح به، فقال أبي: انطق بها أيّها الذئب! بإذ ن اللّه تعالي.
فأنطقه اللّه تعالي وهو يقول: السلام عليك يا أمير المؤمنين!.
( مدينة المعاجز: 275/1 ح 171.
الصراط المستقيم: 96/1 س 10. عنه إثبات الهداة: 511/2 ح 415. )

3 - القندوزيّ الحنفيّ: عن الحسن بن عليّ مرفوعاً: [قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ادعوا لي سيّد العرب - يعني عليّاً -.
قالت عائشة: ألست سيّد العرب؟
فقال:] أنا سيّد ولد آدم، وعليّ سيّد العرب.
ف'[لمّا جاء] أرسل ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي الأنصار فأتوه، فقال لهم: يا معشر الأنصار!
ألا أدلّكم علي ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي أبداً؟
قالوا: بلي [يا رسول اللّه!].
قال: هذا عليّ فأحبّوه [بحبّي ]، وأكرموه [بكرامتي ]، واتّبعوه، إنّه مع القرآن والقرآن معه، وإنّه يهديكم إلي الهدي، ولايدلّكم علي الردي، فإنّ جبرئيل أخبرني بالذي قلته لكم عن اللّه عزّوجلّ.
رواه الامام عليّ الرضا ( عليه السلام ) .
( ينابيع المودّة: 161/2 ح 455.
أمالي الطوسي: 365 ح 772، قطعة منه. عنه البحار: 94/38 ح 9. )


(ه') - ما رواه عن الإمام الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام )

1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عمرو بن عليّ بن عبد اللّه البصريّ بإيلاق قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن جبلّة الواعظ قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائيّ قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا قال: حدّثنا أبي موسي بن جعفر قال: حدّثنا أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثنا أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثنا أبي الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: كان عليّ بن أبي أطالب ( عليه السلام ) بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام فقال: ياأميرالمؤمنين! إنّي أسألك عن أشياء؟
فقال ( عليه السلام ) : سل تفقّهاً، ولا تسأل تعنّتاً.
( تعَنّته: أدخل عليه الأذي، وسأله عن شي ء يريد به اللبس عليه والمشقّة. المعجم الوسيط: 630. )
فأحدق الناس بأبصارهم فقال: أخبرني عن أوّل ما خلق اللّه تعالي؟
فقال ( عليه السلام ) : خلق النور.
قال: فممّ خلقت السموات؟
قال ( عليه السلام ) : من بخار الماء.
قال: فممّ خلقت الأرض؟
قال ( عليه السلام ) : من زبد الماء.
قال: فممّ خلقت الجبال؟
قال ( عليه السلام ) : من الأمواج.
قال: فلم سمّيت مكّه أُمّ القري؟
قال ( عليه السلام ) : لأنّ الأرض دحيت من تحتها.
وسأله عن السماء الدنيا ممّا هي؟
قال ( عليه السلام ) : من موج مكفوف.
وسأله عن طول الشمس والقمر وعرضهما؟
قال ( عليه السلام ) : تسعمائة فرسخ في تسعمائة فرسخ.
وسأله كم طول الكوكب وعرضه؟
قال ( عليه السلام ) : اثنا عشر فرسخاً في مثلها.
وسأله عن ألوان السموات السبع وأسماءها؟
فقال ( عليه السلام ) له: اسم سماء الدنيا: رفيع، وهي من ماء ودخان.
واسم السماء الثانية: فيدوم، وهي علي لون النحاس.
والسماء الثالثة اسمها: الماروم، وهي علي لون الشبه.
والسماء الرابعة: اسمها أرفلون، وهي علي لون الفضّة.
والسماء الخامسة: اسمها هيعون، وهي علي لون الذهب.
والسماء السادسة: اسمها عروس، وهي ياقوتة خضراء.
والسماء السابعة: اسمها عجماء، وهي درّة بيضاء.
وسأله عن الثور: ما باله غاض طرفه، لم يرفع رأسه إلي السماء؟
قال ( عليه السلام ) : حياء من اللّه عزّوجلّ، لمّا عبد قوم موسي العجل، نكس رأسه.
وسأله عن من جمع بين الأُختين.
فقال ( عليه السلام ) : يعقوب بن إسحاق جمع بين حبار، وراحيل، فحرم بعد ذلك، فأنزل: ( وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ ) .
( النساء: 23/4. )
وسأله عن المدّ والجزر ما هما؟
فقال ( عليه السلام ) : ملك من ملائكة اللّه عزّوجلّ، موكّل بالبحار، يقال له: رومان، فإذا وضع قدميه في البحر فاض، فإذا أخرجهما غاض.
وسأله عن اسم أبي الجنّ؟
فقال ( عليه السلام ) : شومان، وهو الذي خلق من مارج من نار.
وسأله هل بعث اللّه عزّوجلّ نبيّاً إلي الجنّ؟
فقال ( عليه السلام ) : نعم، بعث إليهم نبيّاً يقال له: يوسف، فدعاهم إلي اللّه عزّوجلّ فقتلوه.
وسأله عن اسم إبليس، ما كان في السماء؟
قال ( عليه السلام ) : كان اسمه الحارث.
وسأله لم سمّي آدم، آدم؟
قال ( عليه السلام ) : لأنّه خلق من أديم الأرض.
وسأله لم صارت الميراث للذكر مثل حظّ الأُنثيين؟
فقال ( عليه السلام ) : من قبل السنبلة، كانت عليها ثلاث حبّات، فبادرت إليها حواء، فأكلت منها حبّة، وأطعمت آدم حبّتين، فمن ذلك ورث الذكر مثل حظّ الأُنثيين.
وسأله مَن خلق اللّه عزّوجلّ من الأنبياء مختوناً؟
فقال ( عليه السلام ) : خلق اللّه عزّوجلّ آدم مختوناً، وولد شيث مختوناً، وإدريس، ونوح، وسام بن نوح، وإبراهيم، وداود، وسليمان، ولوط، وإسماعيل، وع يسي ( عليهم السلام ) : ، ومحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
وسأله كم كان عمر آدم ( عليه السلام ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : تسعمائة سنة وثلاثين سنة.
وسأله عن أوّل من قال الشعر؟
فقال ( عليه السلام ) : آدم ( عليه السلام ) .
قال: وما كان شعره؟
قال ( عليه السلام ) : لمّا أُنزل إلي الأرض من السماء، فرأي تربتها وسعتها وهواها، وقتل قابيل هابيل، قال آدم ( عليه السلام ) :
تغيّرت البلاد ومن عليها
فوجه الأرض مغبرّ قبيح
تغيّر كلّ ذي طعم ولون
وقلّ بشاشة الوجه المليح
أري طول الحياة عليّ غمّاً
وهل أنا من حياتي مستريح
وما لي لا أجود بسكب دمع
وهابيل تضمّنه الضريح
قتل قابيل هابيلاً أخاه
فوا حزني لقد فقد المليح
فأجابه إبليس لعنه اللّه:
تنحّ عن البلاد وساكنيها
فبي في الخلد ضاق بك الفسيح
وكنت بها وزوجك في قرار
وقلبك من أذي الدنيا مريح
فلم تنفكّ من كيدي ومكري
إلي أن فاتك الثمن الربيح
وبدّل أهلها أثلاً وخمطاً
بحبّات وأبواب منيح
فلولا رحمة الجبّار أضحي
بكفّك من جنان الخلد ريح
وسأله عن بكاء آدم ( عليه السلام ) علي الجنّة، وكم كانت دموعه التي جرت من عينيه؟
فقال ( عليه السلام ) : بكي مائة سنة، وخرج من عينه اليمني مثل الدجلة، والعين الأُخري مثل الفرات.
وسأله كم حجّ آدم من حجّة؟
فقال ( عليه السلام ) : سبعين حجّة ماشياً علي قدميه، وأوّل حجّة حجّها كان معه الصُرَد، يدلّه علي مواضع الماء، وخرج معه من الجنّة، وقد نهي عن أكل الصُرَد والخطّاف.
وسأله ما باله لا يمشي؟
قال ( عليه السلام ) له: لأنّه ناح علي بيت المقدّس، فطاف حوله أربعين عاماً يبكي عليه، ولم يزل يبكي مع آدم ( عليه السلام ) ، فمن هناك سكن البيوت، ومعه تسع آيات من كتاب اللّه عزّوجلّ، ممّا كان آدم ( عليه السلام ) يقرأها في الجنّة، وهي معه إلي يوم القيامة ثلاث آيات من أوّل «الكهف»، وثلاث آيات من ( سُبْحَنَ الَّذِي أَسْرَي ) وهي: ( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ ) ، وثلاث آيات من ( الإسراء: 1/17. )
( الإسراء: 45/17. )
«يس» وهي ( وَجَعَلْنَا مِن م بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا) .
( يس: 9/36. )
وسأله عن أوّل من كفر وأنشأ الكفر؟
فقال ( عليه السلام ) : إبليس لعنه اللّه.
وسأله عن اسم نوح ما كان؟
فقال ( عليه السلام ) : اسمه السكن، وإنّما سمّي نوحاً، لأنّه ناح علي قومه ألف سنة إلّا خمسين عاماً.
وسأله عن سفينة نوح ماكان عرضها وطولها؟
فقال ( عليه السلام ) : كان طولها ثمانمائة ذراع، وعرضها خمسمائة ذراع، وارتفاعها في السماء ثمانين ذراعاً.
ثمّ جلس الرجل، فقام إليه آخر فقال:
يا أمير المؤمنين! أخبرنا عن أوّل شجرة غرست في الأرض؟
فقال ( عليه السلام ) : العوسجة، ومنها عصي موسي ( عليه السلام ) .
وسأله عن أوّل شجرة نبتت في الأرض؟
فقال ( عليه السلام ) : هي الدبا، وهو القرع.
وسأله عن أوّل من حجّ من أهل السماء؟
فقال ( عليه السلام ) له: جبرئيل ( عليه السلام ) .
وسأله عن أوّل بقعة بسطت من الأرض أيّام الطوفان؟
فقال ( عليه السلام ) له: موضع الكعبة، وكانت زبرجدة خضراء.
وسأله عن أكرم واد علي وجه الأرض؟
فقال ( عليه السلام ) : واد يقال له: سرنديب، فسقط فيه آدم ( عليه السلام ) من السماء.
وسأله عن شرّ واد علي وجه الأرض؟
فقال ( عليه السلام ) : واد باليمن يقال له: برهوت، وهو من أودية جهنّم.
وسأله عن سجن سار بصاحبه؟
فقال ( عليه السلام ) : الحوت سار بيونس بن متي.
وسأله عن ستّة لم يركضوا في رحم؟
فقال ( عليه السلام ) : آدم وحوّا، وكبش إبراهيم، وعصي موسي، وناقة صالح، والخفّاش الذي عمله عيسي بن مريم ( عليهماالسلام ) ، وطار بإذن اللّه عزّوجلّ.
وسأله عن شي ء مكذوب عليه، ليس من الجنّ، ولا من الإنس؟
فقال ( عليه السلام ) : الذئب الذي كذب عليه إخوة يوسف ( عليه السلام ) .
وسأله عن شي ء أُوحِي إليه، ليس من الجنّ، ولا من الإنس؟
فقال ( عليه السلام ) : أوحي اللّه عزّوجلّ إلي النحل.
وسأله عن أطهر موضع علي وجه الأرض، لا تحلّ الصلاة فيه؟
فقال ( عليه السلام ) له: ظهر الكعبة.
وسأله عن موضع طلعت عليه الشمس ساعة من النهار، ولا تطلع عليه أبداً؟
فقال ( عليه السلام ) : ذلك البحر، حين فلقه اللّه لموسي ( عليه السلام ) ، فأصابت أرضه الشمس، وأطيق عليه الماء، فلن يصبه الشمس.
وسأله عن شي ء شرب وهو حيّ، وأكل وهو ميّت؟
فقال: تلك عصي موسي ( عليه السلام ) .
وسأله عن نذير أنذر قومه، ليس من الجنّ، ولا من الإنس؟
فقال ( عليه السلام ) : هي النملة.
وسأله عن أوّل ما أمر بالختان؟
فقال ( عليه السلام ) : إبراهيم ( عليه السلام ) .
وسأله عن أوّل من خفض من النساء؟
فقال ( عليه السلام ) : هاجر أُمّ إسماعيل، خفضتها سارة لتخرج من يمينها.
وسأله عن أوّل امرأة جرّت ذيلها؟
فقال ( عليه السلام ) : هاجر، لمّا هربت من ساره.
وسأله عن أوّل من جرّ ذيله من الرجال؟
قال ( عليه السلام ) : قارون.
وسأله عن أوّل من لبس النعلين؟
فقال ( عليه السلام ) : إبراهيم ( عليه السلام ) .
وسأله عن أكرم الناس نسباً؟
فقال ( عليه السلام ) : صدّيق اللّه يوسف بن يعقوب إسرائيل اللّه بن إسحاق ذبيح اللّه بن إبراهيم خليل اللّه صلوات اللّه عليهم.
وسأله عن ستّة من الأنبياء لهم اسمان؟
فقال ( عليه السلام ) : يوشع بن نون، وهو ذو الكفل، ويعقوب، وهو إسرائيل، والخضر، وهو حلقيا، ويونس، وهو ذو النون، وعيسي، وهو المسيح، ومحمّد، وهو أحمد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
وسأله عن شي ء يتنفّس، ليس له لحم ودم؟
فقال له: ذاك الصبح إذا تنفّس.
وسأله عن خمسة من الأنبياء تكلّموا بالعربيّة؟
فقال ( عليه السلام ) : هو هود، وشعيب، وصالح، وإسماعيل، ومحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
ثمّ جلس، وقام رجل آخر سأله، وتعنّته فقال: يا أمير المؤمنين! أخبرنا عن قول اللّه عزّوجلّ: ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ*وَأُمِّهِ ي وَأَبِيهِ * وَصَحِبَتِهِ ي وَبَنِيهِ * لِكُلِ ّ امْرِيٍ مِّنْهُمْ يَوْمَل-ِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) من هم؟
( عبس: 34/80 - 37. )
فقال ( عليه السلام ) : قابيل يفرّ من هابيل، والذي يفرّ من أُمّه موسي، والذي يفرّ من أبيه إبراهيم، يعني الأب المربّي، لا الوالد، والذي يفرّ من صاحبته لوط، والذي يفرّ من ابنه نوح، يفرّ من ابنه كنعان.
وسأله عن أوّل من مات فجأة؟
فقال ( عليه السلام ) : داود، مات علي منبره يوم الأربعاء.
وسأله عن أربعة لا يشبعن من أربع؟
فقال ( عليه السلام ) : الأرض من المطر، والأنثي من الذكر، والعين من النظر، والعالم من العلم.
وسأله عن أوّل من وضع سكّة الدنانير والدراهم؟
فقال ( عليه السلام ) : نمرود بن كنعان بعد نوح ( عليه السلام ) .
وسأله عن أوّل من عمل عمل قوم لوط؟
فقال ( عليه السلام ) : إبليس، لأنّه أمكن من نفسه.
وسأله عن معني هدير الحمام الراعبيّة؟
فقال ( عليه السلام ) : تدعو علي أهل المعازف، والقيان، والمزامير، والعيدان.
وسأله عن كنية البراق؟
فقال ( عليه السلام ) : يكنّي أبا هلال.
وسأله لم سمّي تُبَّع الملك تُبَّعاً؟
فقال ( عليه السلام ) : لأنّه كان غلاماً كاتباً، وكان يكتب للملك الذي كان قبله، وكان إذا كتب، كتب باسم اللّه الذي خلق صبحاً، وريحاً.
فقال الملك: اكتب وابدأ باسم ملك الرعد.
فقال: لا أبدأ إلاّ باسم إلهي، ثمّ أَعطِفُ علي حاجتك، فشكر اللّه عزّوجلّ له ذلك، فأعطاه ملك ذلك الملك، فتابعه الناس علي ذلك، فسمّي تُبَّعاً.
وسأله ما بال الماعز مرفوعة الذنب، بادية الحياء والعورة؟
فقال ( عليه السلام ) : لأنّ الماعز عصت نوحاً ( عليه السلام ) ، لمّا أدخلها السفينة، فدفعها فكسر ذنبها، والنعجة مستورة الحياء والعورة، لأنّ النعجة بادرت بالدخول إلي السفينة، فمسح نوح ( عليه السلام ) يده علي حياها وذنبها، فاستترت بالإلية.
وسأله عن كلام أهل الجنّة؟
فقال ( عليه السلام ) : كلام أهل الجنّة بالعربيّة.
وسأله عن كلام أهل النار؟
فقال ( عليه السلام ) : بالمجوسيّة.
وسأله عن النوم، علي كم وجه هو؟
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : النوم علي أربعة أصناف:
الأنبياء تنام علي أقفيتها مستلقية، وأعينها لاتنام، متوقّعة لوحي ربّها عزّوجلّ.
والمؤمن ينام علي يمينه، مستقبل القلبة.
والملوك وأبناؤها، تنام علي شمالها، ليستمرؤوا ما يأكلون.
وإبليس وأخواته وكلّ مجنون وذو عاهة، ينامون علي وجوههم منبطحين.
( بطح الشي ء بسطه، وفلاناً: ألقاه علي وجهه. المعجم الوسيط: 60. )
ثمّ جلس، وقام إليه رجل آخر فقال: يا أمير المؤمنين! أخبرني عن يوم الأربعاء، وتطيّرنا منه وثقله، وأيّ أربعاء هو؟
فقال ( عليه السلام ) : آخر أربعاء في الشهور وهو الُمحاق، وفيه قتل قابيل هابيل أخاه، ويوم الأربعاء أُلقي إبراهيم ( عليه السلام ) في النار، ويوم الأربعاء وضعوه في المنجنيق، ويوم الأربعاء غرق اللّه فرعون، ويوم الأربعاء جعل اللّه عزّوجلّ قرية لوط عاليها سافلها، ويوم الأربعاء أرسل اللّه عزّوجلّ الريح علي قوم عاد، ويوم الأربعاء أصبحت كالصريم، ويوم الأربعاء سلّط اللّه عزّوجلّ علي نمرود البقّة، ويوم الأربعاء طلب فرعون موسي ( عليه السلام ) ليقتله، ويوم الأربعاء خرّ عليهم السقف من فوقهم، ويوم الأربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان، ويوم الأربعاء خرب بيت المقدّس، ويوم الأربعاء أحرق مسجد سليمان بن داود بإصطخر، من كورة فارس، ويوم الأربعاء قُتل يحيي بن زكريّا، ويوم الأربعاء أظلّ قوم فرعون أوّل العذاب، ويوم الأربعاء خسف اللّه عزّوجلّ بقارون، ويوم الأربعاء اُبتلي أيّوب ( عليه السلام ) بذهاب أهله، وولده، وماله، ويوم الأربعاء أدخل يوسف ( عليه السلام ) السجن، ويوم الأربعاء قال اللّه وجل: ( أَنَّا دَمَّرْنَهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ) ، ويوم الأربعاء أخذتهم الصيحة، ويوم الأربعاء عقروا ( النمل: 51/27. )
الناقه، ويوم الأربعاء أمطرت عليهم حجارة من سجّيل، ويوم الأربعاء شجّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وكسرت رباعيّته، ويوم الأربعاء أخذت العمالقة التابوت.
وسأله عن الأيّام، وما يجوز فيها من العمل؟
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يوم السبت يوم مكر وخديعة، ويوم الأحد يوم غرس وبناء، ويوم الإثنين يوم حرب ودم، ويوم الثلاثاء يوم سفر وطلب، ويوم الأربعاء يوم شوم يتطيّر فيه الناس، ويوم الخميس يوم الدخول علي الأُمراء، وقضاء الحوائج، ويوم الجمعة يوم خِطبة ونكاح.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 240/1 ح 1. قِطَعٌ منه في البحار: 286/8 ح 13، و296/15 ح 32، و90/16 ح 22، و317/18 ح 31، و73/54 ح 49، ووسائل الشيعة: 314/17 ح 22635، و443/21 ح 27536، ونور الثقلين: 47/1 ح 71، و58 ح 106، و81 ح 199، و50/2 ح 191، و55 ح 213، و353 ح 71، و374 ح 152، و388 ح 182، و418 ح 34، و424 ح 61، و64/3 ح 130، و171 ح 241، و242 ح 8، و436 ح 91، و514 ح 199، و154/4 ح 22، و178 ح 37، و376 ح 17، و434 ح 112، و106/5 ح 13، و181 ح 25، و190 ح 14، و312 ح 12، و395 ح 48، و511 ح 15، و518 ح 23، والبرهان: 460/1 ح 6، مختصراً، و366/2 ح 1، و351/4 ح 3، و429 ح 1.
عنه وعن العلل، البحار: 75/10 ح 1، و212/55 ح 60، و29/57 ح 1، و115/59 ح 22، و78/60 ح 33، و141/61 ح 45، و283 ح 44، و178/62 ح 15، و111/63 ح 1، عنه وعن العلل والخصال، البحار: 88/55 ح 1، و23/56 ح 4.
مكارم الأخلاق: 231 س 19، قطعة منه.
روضة الواعظين: 53 س 12، قطعة منه.
المناقب لابن شهرآشوب: 383/2 س 12، و437/4 س 21، قطعة منه.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 279 ح 30.
علل الشرائع: 494 ب 245 ح 1، و520 ب 296 ح 1، و554 ب 342 ح 1، و571 ب 371 ح 5، و593 ب 377 ح 44، قِطَعٌ منه في البحار: 249/3 ح 4، و105/7 ح 20. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 136/12 ح 15869، و148/24 ح 30207، و96/26 ح 32565، ومستدرك الوسائل: 284/8 ح 9457، و120/16 ح 19335، والبحار: 36/11 ح 32، و233 ح 11 و14، و317 ح 15، و362 ح 22، و385 ح 9، و394 ح 16، و36/12 ح 15، و37 ح 19، و129 ح 8، و151 ح 2، و316 ح 134، و351 ح 20، و6/13 ح 4، و126 ح 23، و24، و133 ح 38، و185/14 ح 32، و379 ح 24.
الخصال: 208 ح 30، و221 ح 48، و262 ح 140، و318 ح 102، و319 ح 103، و322 ح 7، و8، و344 ح 11، و384 ح 62، و388 ح 78.
عنه وعن العلل والعيون، قِطَعٌ في وسائل الشيعة: 504/6 ح 8558، و128/11 ح 14432، و354 ح 14999، و356 ح 15003، و357 ح 15006، والبحار: 107/11 ح 12، و167 ح 13، و210 ح 12، و286 ح 3، و319 ح 23، و321 ح 27، و284/12 ح 64، و208/13 ح 2، و2/14 ح 3، و258 س 4، و513 ح 1، و112/20 ح 41، و36 64/54، و158/55 ح 9، و212 ح 60، و81/57 ح 5، و120 ح 6، و49/73 ح 4. )

2 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشميّ الكوفيّ بالكوفة، سنة أربع وخمسين وثلاثمائة قال: حدّثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفيّ قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن عليّ الهمدانيّ قال: حدّثني أبو الفضل العبّاس بن عبد اللّه البخاريّ قال: حدّثنا محمّد بن القاسم بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن القاسم بن محمّد بن أبي بكر قال: حدّثنا عبد السلام بن صالح الهرويّ، عن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ما خلق اللّه خلقاً أفضل منّي، ولا أكرم عليه منّي.
قال عليّ ( عليه السلام ) : فقلت: يا رسول اللّه! فأنت أفضل أم جبرئيل؟
فقال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : يا عليّ! إنّ اللّه تبارك وتعالي فضّل أنبياءه المرسلين علي ملائكته المقرّبين، وفضّلني علي جميع النبيّين والمرسلين، والفضل بعدي لك ياعليّ! وللأئمّة من بعدك، وإنّ الملائكة لخدّامنا وخدّام محبّينا، يا عليّ! الذين يحملون العرش ومن حوله، يسبّحون بحمد ربّهم، ويستغفرون للذين آمنوا بولايتنا.
يا عليّ! لولا نحن ما خلق اللّه آدم ( عليه السلام ) ولا الحوّاء، ولا الجنّة ولا النار، ولاالسماء ولا الأرض، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة؟ وقد سبقناهم إلي معرفة ربّنا، وتسبيحه، وتهليله، وتقديسه، لأنّ أوّل ما خلق اللّه عزّوجلّ أرواحنا، فأنطقها بتوحيده وتمجيده، ثمّ خلق الملائكة، فلمّا شاهدوا أرواحنا نوراً واحداً، استعظمت أمرنا، فسبّحنا لتعلم الملائكة أنّا خلق مخلوقون، وأنّه منزّه عن صفاتنا، فسبّحت الملائكة بتسبيحنا، ونزّهته عن صفاتنا، فلمّا شاهدوا عظم شأننا، هلّلنا لتعلم الملائكة أن لا إله إلّا اللّه، وأنّا عبيد ولسنا بآلهة، يجب أن نعبد معه أو دونه.
فقالوا: لا إله إلّا اللّه، فلمّا شاهدوا كِبَر محلّنا كبّرنا، لتعلم الملائكة أنّ اللّه أكبر من أن ينال عظم المحلّ إلّا به، فلمّا شاهدوا ما جعله اللّه لنا من العزّة والقوّة فقلنا: لا حول ولا قوّة إلّا باللّه، لتعلم الملائكة أنّه لا حول لنا ولا قوّة إلّا باللّه، فلمّا شاهدوا ما أنعم اللّه به علينا، وأوجبه لنا من فرض الطاعة قلنا: الحمد للّه، لتعلم الملائكة ما يستحقّ للّه تعالي ذكره علينا من الحمد علي نعمه، فقالت الملائكة: الحمد للّه فبنا اهتدوا إلي معرفة توحيد اللّه عزّوجلّ، وتسبيحه، وتهليله، وتحميده، وتمجيده، ثمّ إنّ اللّه تبارك وتعالي خلق آدم فأودعنا صلبه، وأمر الملائكة بالسجود له تعظيماً لنا وإكراماً، وكان سجودهم للّه عزّوجلّ عبوديّة، ولآدم إكراماً وطاعة، لكوننا في صلبه، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة، وقد سجدوا لآدم كلّهم أجمعون.
وإنّه لمّا عرج بي إلي السماء، أذّن جبرئيل مثني مثني، وأقام مثني مثني، ثمّ قال: لي: تقدّم يا محمّد! فقلت له: [يا] جبرئيل! أتقدّم عليك؟
قال: نعم، لأنّ اللّه تبارك وتعالي فضّل أنبياءه علي ملائكته أجمعين، وفضّلك خاصّة.
قال: فتقدّمت، فصلّيت بهم ولا فخر، فلمّا انتهيت إلي حجب النور قال لي جبرئيل: تقدّم يا محمّد! وتخلّف عنّي، فقلت له: يا جبرئيل! في مثل هذا الموضع تفارقني؟
فقال: يا محمّد! إنّ إنتهاء حدّي الذي وضعني اللّه عزّوجلّ فيه إلي هذا المكان، فإن تجاوزته احترقت أجنحتي، بتعدّي حدود ربّي جلّ جلاله، فزخّ بي النور زخّة، حتّي انتهيت إلي ما شاء اللّه عزّوجلّ من علوّ مكانه، فنوديت، فقلت: لبّيك ربّي وسعديك، تباركت وتعاليت فنوديت: يا محمّد! أنت عبدي، وأنا ربّك، فإيّاي فاعبد، وعليّ فتوكّل، فإنّك نوري في عبادي، ورسولي إلي خلقي، وحجّتي علي بريّتي، لك ولمن تبعك خلقت جنّتي، ولمن خالفك خلقت ناري، ولأوصيائك أوجبت كرامتي، ولشيعتهم أوجبت ثوابي.
فقلت: يا ربّ! ومن أوصيائي؟
فنوديت: يا محمّد! أوصياؤك المكتوبون علي ساق عرشي، فنظرت وأنا بين يدي ربّي جلّ جلاله إلي ساق العرش، فرأيت اثنا عشر نوراً، في كلّ نور سطر أخضر، عليه اسم وصيّ من أوصيائي، أوّلهم عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وآخرهم مهديّ أُمّتي.
فقلت: يا ربّ! هؤلاء أوصيائي بعدي؟
فنوديت: يا محمّد! هؤلاء أوصيائي، وأحبّائي، وأصفيائي، وحججي بعدك علي بريّتي، وهم أوصياؤك، وخلفاؤك، وخير خلقي بعدك، وعزّتي وجلالي لأظهرنّ بهم ديني، ولأعلينّ بهم كلمتي، ولأُطهّرنّ الأرض بآخرهم من أعدائي، ولأملّكنّه مشارق الأرض ومغاربها، ولأُسخّرنّ له الرياح، ولأذلّلنّ له السحاب الصعاب، ولأرقينّه في الأسباب، ولأنصرنّه بجندي، ولأمدّنّه بملائكتي، حتّي يعلن دعوتي، ويجمع الخلق علي توحيدي، ثمّ لأُديمنّ ملكه، ولأُداولنّ الأيّام بين أوليائي إلي يوم القيامة.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 262/1 ح 22. عنه نور الثقلين: 58/1 ح 101، و254 ح 1012، و511/4 ح 12، ووسائل الشيعة: 438/5 ح 7028، وإثبات الهداة: 167/1 ح 32، وحلية الأبرار: 9/1 ح 1، و397/2 ح 1، والبرهان: 91/4 ح 5، والبحار: 139/11 ح 6، و58/54 ح 29، و6/65 س 14، و139/81 ح 32، ومستدرك الوسائل: 479/4 ح 5217، قطعة منه. عنه وعن العلل، البحار: 345/18 ح 56، و107/81 ح 6، و335/26 ح 1، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 409/1 ح 554، قطعة منه. عنه وعن الإكمال والعلل، إثبات الهداة: 481/1 ح 140.
علل الشرائع: 5 ب 7 ح 1. عنه نور الثقلين: 188/3 ح 317، والجواهر السنيّة: 187 س 22، قطعة منه.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 254 ح 4. عنه نور الثقلين: 125/3 ح 34.
تأويل الآيات الظاهرة: 835 س 1.
ينابيع المودّة: 377/3 ح 1.
الصراط المستقيم: 125/2 س 14، قطعة منه.
منتخب الأنوار المضيئة: 11 س 10. )

3 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق المؤدّب ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: لمّا حضرت الحسن بن عليّ الوفاة بكي، فقيل له: يا ابن رسول اللّه! أتبكي ومكانك من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، مكانك الذي أنت فيه، وقد قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فيك ما قال، وقد حججت عشرين حجّة ماشياً، وقد قاسمت ربّك مالك ثلاث مرّات، حتّي النعل وبالنعل؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّما أبكي لخصلتين: لهول المطَّلَع، وفراق الأحبّة.
( في الدعاء «أعوذ بك من هول المطَّلَع»: بتشديد الطاء المهملة والبناء للمفعول: أمر الآخرة، وموقف القيامة الذي يحصل الإطّلاع عليه بعد الموت. مجمع البحرين: 368/4. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 303/1 ح 62. عنه وعن الأمالي، البحار: 159/6 ح 22،
و150/44 ح 19، و175/79 ح 11.
أمالي الصدوق: 184، المجلس 39 ح 9. عنه البحار: 332/43 ح 2، ووسائل الشيعة:
131/11 ح 14443، ومستدرك الوسائل: 260/7 ح 8190، وحلية الأبرار: 56/3 ح 6. )

4 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرازيّ العدل ببلخ قال: حدّثنا عليّ بن مهرويه القزوينيّ قال: حدّثنا داود بن سليمان الفراء قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: إنّ يهوديّاً سئل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليهماالسلام ) فقال: أخبرني عمّا ليس للّه، وعمّا ليس عند اللّه، وعمّا لا يعلمه اللّه؟
فقال عليّ ( عليه السلام ) : أمّا ما لا يعلمه اللّه، فذلك قولكم معشر اليهود: إنّ عُزَيراً ابن اللّه، واللّه لا يعلم له ولداً، وأمّا قولك: ما ليس عند اللّه، فليس عند اللّه ظلم للعباد، وأمّا قولك: ما ليس للّه، فليس للّه شريك.
فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأشهد أنّ محمّداً رسول اللّه.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 141/1 ح 40، و46/2 ح 172. عنه نور الثقلين: 207/2 ح 105. عنه وعن صحيفة الرضاعليه السلام ، البحار: 11/10 ح 5.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 259 ح 193، بتفاوت.
التوحيد: 377 ح 23.
جامع الأخبار: 5 س 3. )

5 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن موسي بن المتوكّل ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الريّان بن الصلت، عن الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: رأي أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) رجلاً من شيعته من بعد عهد طويل، وقد أثّر السنّ فيه، وكان يتجلّد في مشيته فقال ( عليه السلام ) : كبر سنّك يا رجل!
قال: في طاعتك يا أمير المؤمنين!
فقال ( عليه السلام ) : أجد فيك بقيّة.
قال: هي لك يا أمير المؤمنين!.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 302/1 ح 61. عنه وعن الأمالي، البحار: 186/42 ح 1.
أمالي الصدوق: 150 ح 6.
روضة الواعظين: 324 س 13، مرسلاً عن أمير المؤمنين عليه السلام . )

6 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، قال: حدّثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ، قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : ، قال: أتي عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) قبل مقتله بثلاثة أيّام، رجل من أشراف تميم يقال له: عمرو، فقال: يا أمير المؤمنين! أخبرني عن أصحاب الرسّ، في أيّ عصر كانوا؟ وأين كانت منازلهم؟ ومن كان ملكهم؟ وهل بعث اللّه عزّوجلّ إليهم رسولاً، أم لا؟ وبماذا هلكوا؟ فإنّي أجد في كتاب اللّه تعالي ذكرهم، ولا أجد غيرهم؟
فقال له عليّ ( عليه السلام ) : لقد سألتني عن حديثٍ ما سألني عنه أحد قبلك، ولايحدّثك به أحد بعدي إلاّ عنّي، وما في كتاب اللّه عزّوجلّ آية إلّا وأنا أعرفها، وأعرف تفسيرها، وفي أيّ مكان نزلت، من سهل أو جبل؟ وفي أيّ وقت، من ليل أو نهار؟ وإنّ هيهنا لعلماً جمّاً - وأشار إلي صدره - ولكن طلّابه يسير، وعن قليل يندمون لو فقدوني.
كان من قصّتهم يا أخا تميم!: أنّهم كانوا قوماً يعبدون شجرة صنوبرة يقال لها: شاه درخت، كان يافث بن نوح غرسها علي شفير عين يقال لها: دوشاب، كانت أنبطت لنوح ( عليه السلام ) بعد الطوفان، وإنّما سُمّوا أصحاب الرسّ، لأنّهم رسّوا ( نبط الماء يَنبِطُ ويَنبُطُ نبطاً: نَبَعَ، والبئر استخرج ماءها. القاموس المحيط: 570/2. )
بينهم في الأرض، وذلك بعد سليمان بن داود ( عليه السلام ) ، وكانت لهم إثنتا عشرة قرية علي شاطي ء نهر يقال لها: رسّ، من بلاد المشرق، وبهم سمّي ذلك النهر، ولم يكن يومئذ في الأرض نهر أغزر منه، ولا أعذب منه، ولا قري أكثر ولا أعمر منها، تسمّي إحديهنّ آبان، والثانية آذر، والثالثة دي، والرابعة بهمن، والخامسة اسفندار، والسادسة فروردين، والسابعة أردي بهشت، والثامنة خرداد، والتاسعة مرداد، والعاشرة تير، والحادية عشر مهر، والثانية عشر شهريور، وكانت أعظم مدائنهم إسفندار، وهي التي ينزلها ملكهم، وكان يسمّي تركوذ بن غابور بن يارش بن سازن بن نمرود بن كنعان، فرعون إبراهيم ( عليه السلام ) ، وبها العين والصنوبرة.
وقد غرسوا في كلّ قرية منها حبّة من طَلْعِ تلك الصنوبرة، فنبتت الحبّة، وصارت شجرة عظيمة، وحرّموا ماء العين والأنهار، فلا يشربون منها ولاأنعامهم، ومن فعل ذلك قتلوهم، ويقولون: هو حياة آلهتنا، فلا ينبغي لأحد أن ينقص من حياتها، ويشربونهم وأنعامهم من نهر الرسّ الذي عليه قراهم.
وقد جعلوا في كلّ شهر من السنة في كلّ قرية عيد يجمع إليه أهلها، فيضربون علي الشجرة التي بها كِلّة من يريد فيها من أنواع الصور.
( الكِلّة: ستر رقيق مُثقّب. المعجم الوسيط: 796. )
ثمّ يأتون بشاة وبقر فيذبحونها قرباناً للشجرة، ويشعلون فيها النيران بالحطب، فإذا سطع دخان تلك الذبائح وقتارها في الهواء، وحال بينهم وبين النظر إلي السماء، خرّوا للشجرة سجّداً، ويبكون ويتضرّعون إليها أن ترضي عنهم، فكان الشيطان يجي ء فيحرّك أغصانها، ويصيح من ساقها صياح الصبيّ ويقول: قد رضيت عنكم عبادي، فطيبوا نفساً، وقرّوا عيناً، فيرفعون رؤوسهم عند ذلك، ويشربون الخمر، ويضربون بالمعازف، ويأخذون الدست بند، فيكونون علي ذلك يومهم وليلتهم، ثمّ ينصرفون.
وإنّما سمّيت العجم شهورها بآبانماه، وآذرماه، وغيرهما، اشتقاقاً من أسماء تلك القري، لقول أهلها بعضهم لبعض: هذا عيد شهر كذا، وعيد شهر كذا، حتّي إذا كان عيد شهر قريتهم العظمي، اجتمع إليه صغيرهم، فضربوا عند الصنوبرة والعين سرادقاً من ديباج عليه من أنواع الصور، له إثنا عشر باباً، كلّ باب لأهل قرية منهم، ويسجدون للصنوبرة خارجاً من السرادق، ويقرّبون له الذبائح، أضعاف ما قرّبوا للشجرة التي في قراهم، فيجي ء إبليس عند ذلك، فيحرّك الصنوبرة تحريكاً شديداً، ويتكلّم من جوفها كلاماً جهوريّاً، ويعدهم ويمنّيهم بأكثر ممّا وعدتهم، ومنّتهم الشياطين كلّها، فيرفعون رؤوسهم من السجود، وبهم من الفرح والنشاط ما لا يفيقون ولا يتكلّمون، من الشرب والعزف، فيكونون علي ذلك اثني عشر يوماً ولياليها، بعدد أعيادهم سائر السنة، ثمّ ينصرفون.
فلمّا طال كفرهم باللّه عزّوجلّ، وعبادتهم غيره، بعث اللّه عزّوجلّ إليهم نبيّاً من بني إسرائيل، من ولد يهودا بن يعقوب، فلبث فيهم زماناً طويلاً، يدعوهم إلي عبادة اللّه عزّوجلّ، ومعرفة ربوبيّته، فلا يتّبعونه، فلمّا رأي شدّة تماديهم في الغيّ والضلال، وتركهم قبول مادعاهم إليه من الرشد والنجاح، وحضر عيد قريتهم العظمي قال: يا ربّ! إنّ عبادك أبوا إلّا تكذيبي والكفر بك، وغدوا يعبدون شجرة لا تنفع ولا تضرّ، فأيبس شجرهم أجمع، وأرهم قدرتك وسلطانك. فأصبح القوم، وقد يبس شجرهم فهالهم ذلك، وقطع بهم، وصاروا فرقتين، فرقة قالت: سحر آلهتكم هذا الرجل الذي يزعم أنّه رسول ربّ السماء والأرض إليكم، ليصرف وجوهكم عن آلهتكم إلي آلهة.
وفرقة قالت: لا، بل غضبت آلهتكم، حين رأت هذا الرجل يعيبها، ويقع فيها، ويدعوكم إلي عبادة غيرها، فحجبت حسنها وبهائها، لكي تغضبوا لها، فتنتصروا منه.
فأجمع رأيهم علي قتله، فاتّخذوا أنابيب طوالاً من رُصاص واسعة الأفواه، ثمّ أرسلوها في قرار العين إلي أعلي الماء، واحده فوق، والأخري مثل البرابخ، ( البَربَخ: منفذ الماء ومجراه. المعجم الوسيط: 46. )
ونزحوا ما فيها من الماء، ثمّ حفروا في قرارها بئراً ضيّقة المدخل عميقة، وأرسلوا فيها نبيّهم، وألقموا فاها صخرة عظيمة، ثمّ أخرجوا الأنابيب من الماء وقالوا: نرجوا الآن أن ترضي عنه آلهتنا، إذ رأت أنّا قد قتلنا من كان يقع فيها، ويصدّ عن عبادتها، ودفنّاه تحت كبيرها يتشفّي منه، فيعود لنا نورها ونضارتها كما كان، فبقوا عامّة يومهم يسمعون أنين نبيّهم ( عليه السلام ) ، وهو يقول: سيّدي قد تري ضيق مكاني، وشدّة كربي، فارحم ضعف ركني، وقلّة حيلتي، وعجّل بقبض روحي، ولا تؤخّر إجابة دعوتي، حتّي مات ( عليه السلام ) .
فقال اللّه عزّوجلّ لجبرئيل ( عليه السلام ) : يا جبرئيل! انظر عبادي هؤلاء الذي غرّهم حلمي، وأَمِنوا مكري، وعبدوا غيري، وقتلوا رسولي، أن يقوموا لغضبي، أو يخرجوا من سلطاني، كيف؟ وأنا المنتقم ممّن عصاني، ولم يخش عقابي، وإنّي حلفت بعزّتي لأجعلنّهم عبرة ونكالاً للعالمين، فلم يرعهم وهم في عيدهم ذلك، إلّا بريح عاصف شديدة الحمرة، فتحيّروا فيها، وذعروا منها، وانضمّ بعضهم إلي بعض.
ثمّ صارت الأرض من تحتهم كحجر كبريت يتوقّد، وأظلّتهم سحابة سوداء، فألقت عليهم كالقبّة جمراً تلتهب، فذابت أبدانهم في النار، كما يذوب الرصاص في النار، فنعوذ باللّه تعالي ذكره من غضبه، ونزول نقمته، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 205/1 ح 1. عنه نور الثقلين: 16/4 ح 58، والبرهان: 166/3 ح 1. عنه وعن العلل، البحار: 148/14 ح 1، و109/56 ح 7.
علل الشرائع: 40 ب 38 ح 1.
قصص الأنبياء للراونديّ: 100 ح 94.
قصص الأنبياء للجزائريّ: 388 س 2.)

7 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الشاه الفقيه المروزيّ، بمرو الرود، في داره، قال: حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن عبد اللّه النيسابوريّ، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائيّ بالبصرة، قال: حدّثنا أبي في سنة ستّين ومائتين، قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة.
وحدّثنا أبو منصور بن إبراهيم بن بكر الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوريّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الهرويّ الشيبانيّ، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) .
وحدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرازيّ العدل ببلخ، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ، عن داود بن سليمان الفرا، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ، قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين، قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ، قال: كان النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا أكل طعاماً يقول: «اللّهمّ بارك لنا فيه، وارزقنا خيراً منه». وإذا أكل لبناً أو شربة يقول: «اللّهمّ بارك لنا فيه، وارزقنا فيه»،.
( في الصحيفة: وارزقنا منه خيراً. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 39/2 ح 114. عنه وسائل الشيعة: 25/25 ح 31054.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 232 ح 129، بتفاوت. عنه مستدرك الوسائل: 373/16 ح 20224. عنه وعن العيون، البحار: 99/63 ح 11. )

8 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الشاه الفقيه المروزيّ بمرو الرود في داره قال: حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن عبد اللّه النيسابوريّ قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائيّ بالبصرة قال: حدّثنا أبي في سنة ستّين ومائتين قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة.
وحدّثنا أبو منصور بن إبراهيم بن بكر الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوريّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الهرويّ الشيبانيّ، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) .
وحدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرازيّ العدل ببلخ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ، عن داود بن سليمان الفرا، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : في قول اللّه عزّوجلّ: ( أَكَّلُونَ لِلسُّحْتِ )
( المائدة: 42/5. )
قال: هو الرجل الذي يقضي لأخيه الحاجة، ثمّ يقبل هديّته.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 28/2 ح 16. عنه وسائل الشيعة: 95/17 ح 22067، وتفسير نور الثقلين: 633/1 ح 198.
جامع الأخبار: 156 س 2.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 256 ح 183. عنه البرهان: 474/1 س 6 مثله. عنه وعن العيون، البحار: 273/101 ح 5. )

9 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد قال: قال عليّ بن أبي ( تقدّم إسناده في الحديث السابق. )
طالب في قول اللّه عزّوجلّ: ( ثُمَّ لَتُسَْلُنَّ يَوْمَل-ِذٍ عَنِ النَّعِيمِ )
( التكاثر: 8/102. )
قال: الرطب والماء البارد.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 38/2 ح 110. عنه وسائل الشيعة: 24/25 ح 31050، والبحار: 273/7 ح 42، ونور الثقلين: 665/5 ح 22.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 230 ح 126. عنه وعن العيون، البرهان: 504/4 ح 17. عنه وعن العيون، البحار: 125/63 ح 4، و452 ح 23. عنه مستدرك الوسائل: 388/16 ح 20273.
مكارم الأخلاق: 147 س 13.
الدعوات: 158 ح 433، مرسلاً عن عليّ عليه السلام . )

10 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) أنّه قال: دخل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهو محموم، فأمره بأكل الغبيراء.
( الغُبَيراء: تمرة تشبه العنّاب. مجمع البحرين: 420/3. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 43/2 ح 152. عنه وسائل الشيعة: 28/25 ح 31075، والبحار: 96/59 ح 11. عنه وعن الصحيفة، البحار: 188/63 ح 1.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 252 ح 175. عنه مستدرك الوسائل: 408/16 ح 20359.
مكارم الأخلاق: 166 س 11.
الدعوات: 157 ح 431، مرسلاً عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم . )

11 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) أنّه قال: اختصم إلي عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) رجلان: أحدهما باع الآخر بعيراً، واستثني الرأس والجلد، ثمّ بدء له أن ينحره.
قال ( عليه السلام ) : هو شريكه في البعير علي قدر الرأس، والجلد.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 43/2 ح 153. عنه وسائل الشيعة: 276/18 ح 23661.
عنه وعن الصحيفة، البحار: 134/100 ح 2.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 252 ح 176. عنه مستدرك الوسائل: 376/13 ح 15646. )

12 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) قال: إنّ أعمال هذه الأُمّة، ما من صباح إلّا وتعرض علي اللّه تعالي.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 44/2 ح 156. عنه وسائل الشيعة: 110/16 ح 21113، وفيه: قال عليّ بن الحسين، عنه وعن الصحيفة، البحار: 353/70 ح 54.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 254 ح 179. )

13 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن الحسين بن عل يّ ( عليهماالسلام ) أنّه قال: من سرّه أن يُنسأ في أجله، ويُزاد في رزقه، فليصل ( النُسأة: التأخير. المعجم الوسيط: 916. )
رحمه.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 44/2 ح 157. عنه البحار: 91/71 ح 15.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 286 ح 31. )

14 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن الحسين بن عل يّ ( عليهماالسلام ) أنّه قال: وجد لوح تحت حائط مدينة من المدائن، فيه مكتوب: أنا اللّه لا إله إلّا أنا، ومحمّد نبيّي، وعجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح؟! وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن؟! وعجبت لمن اختبر الدنيا كيف يطمئنّ؟! وعجبت لمن أيقن بالحساب كيف يذنب!؟.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 44/2 ح 158. عنه البحار: 295/13 ح 11، و95/70 ح
76.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 254 ح 180، بتفاوت يسير. عنه البحار: 450/75 ح 13.
جامع الأخبار: 131 س 11. )

15 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن القاسم الإستر آباديّ المفسّر ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا يوسف بن محمّد بن زياد، وعليّ بن محمّد بن سيّار، عن أبويهما، عن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، عن أبيه، عن جدّه ( عليهماالسلام ) ، قال: جاء رجل إلي الرضا ( عليه السلام ) ، فقال له: يا ابن رسول اللّه! أخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِ ّ الْعَلَمِينَ ) ما تفسيره؟
فقال: لقد حدّثني أبي، عن جدّي، عن الباقر، عن زين العابدين، عن أبيه ( عليهم السلام ) : : أنّ رجلا جاء إلي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال: أخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِ ّ الْعَلَمِينَ ) ما تفسيره؟
فقال: الحمد للّه، هو أن عرّف عباده بعض نعمه عليهم جملاً، إذ لا يقدرون علي معرفة جميعها بالتفصيل، لأنّها أكثر من أن تحصي، أو تعرف.
فقال لهم: قولوا: الحمد للّه علي ما أنعم به علينا ربّ العالمين، وهم الجماعات من كلّ مخلوق من الجمادات والحيوانات.
وأمّا الحيوانات، فهو يقلّبها في قدرته، ويغذوها من رزقه، ويحوطها بكنفه، ويدبّر كلًّا منها بمصلحته.
وأمّا الجمادات، فهو يمسكها بقدرته، ويمسك المتّصل منها أن يتهافت، ويمسك المتهافت منها أن يتلاصق، ويمسك السماء أن تقع علي الأرض إلّا بإذنه، ويمسك الأرض أن تنخسف إلّا بأمره، إنّه بعباده لرؤف رحيم.
وقال ( عليه السلام ) : ربّ العالمين، مالكهم، وخالقهم، وسائق أرزاقهم إليهم من حيث يعلمون، ومن حيث لايعلمون.
فالرزق مقسوم، وهو يأتي ابن آدم علي أيّ سيرة سارها من الدنيا، ليس تقوي متّق بزائده، ولا فجور فاجر بناقصه، وبينه وبينه ستر وهو طالبه، فلو أنّ أحدكم يفرّ من رزقه لطلبه رزقه كما يطلبه الموت.
فقال اللّه جلّ جلاله: قولوا: ألحمد للّه علي ما أنعم به علينا، وذكّرنا به من خير في كتب الأوّلين قبل أن نكون.
ففي هذا إيجاب علي محمّد وآل محمّ ( عليهم السلام ) : ، وعلي شيعتهم أن يشكروه بما فضّلهم، وذلك أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: لمّا بعث اللّه عزّوجلّ موسي بن عمران ( عليه السلام ) ، واصطفاه نجيّاً، وفلق له البحر، ونجا بني إسرائيل، وأعطاه التورية والألواح، رأي مكانه من ربّه عزّوجلّ.
فقال: يا ربّ! لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحداً قبلي.
فقال اللّه جلّ جلاله: يا موسي! أما علمت أنّ محمّداً عندي أفضل من جميع ملائكتي، وجميع خلقي؟
قال موسي ( عليه السلام ) : يا ربّ! فإن كان محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أكرم عندك من جميع خلقك، فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي؟
قال اللّه جلّ جلاله: يا موسي! أما علمت أنّ فضل آل محمّد علي جميع آل النبيّين، كفضل محمّد علي جميع المرسلين.
فقال موسي: يا ربّ! فإن كان آل محمّد كذلك، فهل في أُمم الأنبياء أفضل عندك من أُمّتي؟ ظلّلت عليهم الغمام، وأنزلت عليهم المنّ والسلوي، وفلقت لهم البحر. فقال اللّه جلّ جلاله: يا موسي! أما علمت أنّ فضل أمّة محمّد علي جميع الأمم كفضله علي جميع خلقي.
فقال موسي ( عليه السلام ) : يا ربّ! ليتني كنت أراهم.
فأوحي اللّه عزّوجلّ إليه: يا موسي! إنّك لن تراهم، وليس هذا أوان ظهورهم، ولكن سوف تراهم في الجنّات، جنّات عدن، والفردوس ، بحضرة محمّد في نعيمهإغعخهههههههههظظ يتقلّبون، وفي خيراتها يتبحبحون، أفتحبّ أن أسمعك كلامهم؟
( تَبَحْبَح في المجد: أي أنّه في مجد واسع،... وتبحبح إذ تمكّن وتوسّط المنزل والمقام. لسان العرب: 407/2. )
فقال: نعم! إلهي!
قال اللّه جلّ جلاله: قم بين يديّ، واشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل، ففعل ذلك موسي ( عليه السلام ) .
فنادي ربّنا عزّوجلّ: يا أمّة محمّد! فأجابوه كلّهم، وهم في أصلاب آبائهم، وأرحام أُمّهاتهم: لبّيك، اللّهمّ لبّيك، لبّيك لاشريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنعمة والملك لك، لا شريك لك.
قال: فجعل اللّه عزّوجلّ تلك الإجابة شعار الحاجّ.
ثمّ نادي ربّنا عزّوجلّ: يا أُمّة محمّد! إنّ قضائي عليكم، أنّ رحمتي سبقت غضبي، وعفوي قبل عقابي، فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني، من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، صادق في أقواله، محقّ في أفعاله، وأنّ عليّ بن أبي طالب أخوه، ووصيّه من بعده ووليّه، ويلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمّد.
وأنّ أوليائه المصطفين الطاهرين المطهّرين المنبئين بعجائب آيات اللّه، ( في البحار: المبانين، وفي العلل: المبامين. )
ودلائل حجج اللّه من بعدهما أوليائه، أدخلته جنّتي، وإن كانت ذنوبه مثل زبدالبحر.
قال ( عليه السلام ) : فلمّا بعث اللّه عزّوجلّ نبيّنا محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: يا محمّد! ( وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا) أُمّتك بهذه الكرامة.
( القصص: 46/28. )
ثمّ قال عزّوجلّ لمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : قل: الحمد للّه ربّ العالمين علي ما اختصّني به من هذه الفضيلة، وقال لأُمّته: قولوا أنتم: الحمد للّه ربّ العالمين علي ما اختصّنا به من هذه الفضائل.
( عيون أخبار الرضا عليه السلام : 282/1 ح 30. عنه تفسير البرهان: 49/1 ح 18.
بشارة المصطفي لشيعة المرتضي عليه السلام : 212 س 15.
التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ عليه السلام : 30 ح 11، مرسلاً، قال الإمام: جاء رجل إلي الرضاعليه السلام ...، عنه وعن العيون، البحار: 274/26 ح 17.
علل الشرائع: 416 ب 157 ح 3، مسنداً نحو ما في تفسير الإمام عليه السلام . عنه وعن العيون، البحار: 340/13 ح 18، قطعة منه، و224/89 ح 2، أورده بتمامه، و185/96 ح 16، قطعة منه. )

16 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ قال: حدّثنا الحسن بن عبد اللّه التميميّ قال: حدّثني أبي قال: حدّثني سيّدي عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: قال لي بريدة: أمرنا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أن أُسلّم علي أبيك بإمرة المؤمنين.
( في البحار: نُسلّم. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 2//68 ح 312. عنه البحار: 290/37 ح 1، وإثبات
الهداة: 30/2 ح 124. )

17 - الشيخ الصدوق : وبإسناده عن الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) قال: ماكنّا نعرف المنافقين علي عهد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، إلّا ببغضهم عليّاً وولده ( عليهم السلام ) : .
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 67/2 ح 305. عنه البحار: 302/39 ضمن ح 113،
وفيه: عن حسين بن عليّ، عن جابر قال:. )

18 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : حدّثني أبي، عن جدّي، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: اجتمع المهاجرون والأنصار إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقالوا: إنّ لك يا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ! مؤونة في نفقتك، وفيمن يأتيك من الوفود، وهذه أموالنا مع دمائنا، فاحكم فيها بارّاً مأجوراً، أعط ما شئت، وأمسك ما شئت من غير حرج.
قال: فأنزل اللّه عزّوجلّ عليه الروح الأمين فقال: يا محمّد! ( قُل لَّآ أَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَي ) يعني أن تودّوا قرابتي من بعدي، فخرجوا. فقال المنافقون: ما حمل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي ترك ما عرضنا عليه إلّا ليحثّنا علي قرابته من بعده، إن هو إلّا شي ء افتراه في مجلسه، وكان ذلك من قولهم عظيماً، فأنزل اللّه عزّوجلّ هذه الآية: ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَلهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ و فَلَاتَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيًْا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَي بِهِ ي شَهِيدَم ا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ، فبعث عليهم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال: هل من حدث؟ فقالوا: إي واللّه يا رسول اللّه! لقد قال بعضنا كلاماً غليظاً كرهناه، فتلا عليهم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الآية، فبكوا واشتدّ بكاؤهم، فأنزل عزّوجلّ: ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ي وَيَعْفُواْ عَنِ السَّيَِّاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )

19 - ابن شاذان القمّيّ : حدّثني قاضي القضاة أبو عبد اللّه الحسين بن هارون الضبّيّ قال: حدّثني أحمد بن محمّد قال: حدّثني عليّ بن الحسن، عن أبيه قال: حدّثني عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه ( عليهم السلام ) : قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ستكون بعدي فتنة مظلمة، الناجي منها من تمسّك بالعروة الوثقي.
فقيل: يا رسول اللّه! وما العروة الوثقي؟
قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ولاية سيّد الوصيّين.
قيل: يا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ! ومن سيّد الوصيّين؟
قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أمير المؤمنين.
قيل: يا رسول اللّه! ومن أمير المؤمنين؟
قال: مولي المسلمين وإمامهم بعدي.
قيل: يا رسول اللّه! ومن مولي المسلمين وإمامهم بعدك؟
قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أخي عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
( مائة منقبة: 142 س 4. عنه البحار: 20/36 ح 16.
البرهان: 279/3 ح 5.
اليقين: 250 ب 85 س 4، وفي الهامش جاء وفي المصدر كذا... )

20 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ الدعبليّ قال: حدّثني أبي أبو الحسن عليّ بن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن بديل بن ورقاء أخو دعبل بن عليّ الخزاعيّ ببغداد، سنة اثنتين وسبعين ومائتين قال: حدّثنا سيّدي أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا بطوس، سنة ثمان وتسعين ومائة، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثنا أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثنا أبي محمّد بن عليّ، عن عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، قال: سمعت أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) وسئل عن القرع أيُذبح؟
فقال ( عليه السلام ) : ليس بشي ء يذكّي، فكلوا القرع ولا تذبحوه، ولا ( في البحار: ليس شي ء. )
( القَرع: حَمل اليقطين. القاموس: 94/3، وفي المعجم الوسيط: 728، القَرع جنس نباتات زراعيّة من الفصيلة القرعيّة، فيه أنواع تزرع لثمارها، وأكثر ما تسمّيه العرب: الدباء.
وقال المجلسيّ في بيانه بعد نقل الأحاديث في القرع: يظهر منه (أي الحديث) ومن أمثاله أنّ بعض المخالفين كانوا يشترطون في حلّ القرع قطع رأسه أوّلاً، ويعدّونه تذكية له، ولم أر ذالك في كتبهم. البحار: 226/63. )

( نقل عن ابن شهر آشوب: إنّ معاوية لمّا عزم علي مخالفة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أراد أن يختبر أهل الشام فأشار إليه ابن العاص أن يأمرهم بذبح البقرة وتذكيته، فإن أطاعوه فهو صاحبهم، وإلاّ فلا، فأمرهم بذلك فأطاعوه، وصارت بدعة أمويّة. هامش البحار: 226/63. )
يستفزّنّكم الشيطان.
( الأمالي: 362 ح 757. عنه البحار: 226/63 ضمن ح 5، ووسائل الشيعة:
32/25 ح 31083. )

21 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، عن الحسين بن عل يّ ( عليهماالسلام ) ، قال: أُدخِلَ علي أُختي سكينة بنت عليّ ( عليه السلام ) خادم فغطّت رأسها منه.
فقيل لها: إنّه خادم. قالت: هو رجل منع شهوته.
( الأمالي: 366 ح 780. عنه البحار: 45/101 ح 7، ووسائل الشيعة: 227/20 ح
25491. )

22 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثني أبو عليّ أحمد بن عليّ بن مهديّ بن صدقة البرقيّ، أملاه عليّ إملاءً من كتابه، قال: حدّثنا [أبي قال: حدّثنا] الرضا أبو الحسن عليّ بن موسي، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: لمّا أتي أبو بكر وعمر إلي منزل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وخاطباه في البيعة وخرجا من عنده، خرج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلي المسجد، فحمد اللّه وأثني عليه بما اصطنع عندهم أهل البيت، إذ بعث فيهم رسولاً منهم، وأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
ثمّ قال: إنّ فلاناً وفلاناً أتياني وطالباني بالبيعة لمن سبيله أن يبايعني، أنا ابن عمّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأبو ابنيه، والصدّيق الأكبر، وأخو رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لا يقولها أحد غيري إلّا كاذب، وأسلمت وصلّيت، وأنا وصيّه، وزوج ابنته سيّدةنساء العالمين فاطمة بنت محمّد ( عليهماالسلام ) ، وأبو حسن وحسين سبطي رس ول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
ونحن أهل بيت الرحمة، بنا هداكم اللّه، وبنا استنقذكم من الضلالة، وأنا صاحب يوم الدوح، وفيّ نزلت سورة من القرآن، وأنا الوصيّ علي الأموات من أهل بيته ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأنا بقيّته علي الأحياء من أُمّته، فاتّقوا اللّه يثبّت أقدامكم، ويتمّ نعمته عليكم، ثمّ رجع ( عليه السلام ) إلي بيته.
( الأمالي: 568 ح 1175. عنه البحار: 247/28 ح 29، وحلية الأبرار: 315/2 ح 1، والبرهان: 319/3 ح 28. )
23 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، عن الحسين بن عل يّ ( عليه السلام ) ، قال: أتي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أصحاب القُمُص، فساوم شيخاً منهم فقال: يا شيخ! بعني قميصاً بثلاثة دراهم.
فقال الشيخ: حبّاً وكرامة فاشتري منه قميصاً بثلاثة دراهم، فلبسه ما بين الرسغين إلي الكعبين، وأتي المسجد فصلّي فيه ركعتين، ثمّ قال: «الحمد ( الرُّسغ: مَفصِل ما بين الساعد والكفّ، والساق والقدم. المعجم الوسيط: 343. )
للّه الذي رزقني من الرياش ما أتجمّل به في الناس ، وأؤدّي فيه فريضتي، وأستر به عورتي». فقال له رجل: يا أمير المؤمنين! أعنك نروي هذا، أو شي ء سمعته من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟
قال: بل شي ء سمعته من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، سمعت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يقول ذلك عند الكسوة.
( الأمالي: 365 ح 771. عنه البحار: 108/41 ح 14، و320/76 ح 2، وحلية الأبرار: 218/2 ح 8. عنه وعن الكشف، البحار: 386/88 ح 18، ووسائل الشيعة: 48/5 ح 5868، قطعة منه.
كشف الغمّة: 399/1 س 12، مرسلاً وبتفاوت عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام . )

24 - الشيخ الطوسيّ : قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثني أحمد بن إسحاق بن العبّاس أبو القاسم الموسويّ بديبل، قال: أخبرني أبي إسحاق بن العبّاس، قال: حدّثني إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر بن محمّد، قال: حدّثني عليّ بن جعفر بن محمّد، وعليّ بن موسي بن جعفر، هذا عن أخيه، وهذا عن أبيه موسي بن جعفر، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : : أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أغزي عليّاً ( عليه السلام ) في سريّة، وأمر المسلمين أن ينتدبوا معه في سريّته.
فقال رجل من الأنصار لأخٍ له: اغز بنا في سريّة عليّ، لعلّنا نصيب خادماً، أو دابّةً، أو شيئاً نتبلّغ به.
فبلغ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قوله، فقال: إنّما الأعمال بالنيّات، ولكلّ امري ءٍ ما نوي، فمن غزا ابتغاء ما عند اللّه، فقد وقع أجره علي اللّه، ومن غزا يريد عرض الدنيا، أو نوي عقالاً لم يكن له إلّا ما نوي.
( الأمالي: 618 ح 1274. عنه البحار: 212/67 ح 38، ووسائل الشيعة: 48/1 ح 92، قطعة منه.
مسائل عليّ بن جعفر (المستدركات): 346 ح 852. )

25 - ابن حمزة الطوسيّ : عن محمّد بن سنان، قال: سئل عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) وأنّه قتل عطشاناً؟
قال ( عليه السلام ) : مه، من أين ذلك؟ وقد بعث اللّه تعالي إليه أربعة أملاك من عظماء الملائكة، هبطوا إليه وقالوا له: اللّه ورسوله يقرءان عليك السلام ويقولان: اختر إن شئت، إمّا تختار الدنيا بأسرها وما فيها، ونمكّنك من كلّ عدوّ لك، أو الرفع إلينا؟
فقال الحسين ( عليه السلام ) : (علي اللّه) وعلي رسول اللّه السلام بل الرفع إليه....
( الثاقب في المناقب: 327 ح 269.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1032. )

26 - ابن حمزة الطوسيّ : عن محمّد بن سنان، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: هبط علي الحسين ( عليه السلام ) ملك وقد شكا إليه أصحابه العطش، فقال: إنّ اللّه تعالي يقرؤك السلام ويقول: هل لك من حاجة؟
فقال الحسين ( عليه السلام ) : هو السلام، ومن ربّي السلام، وقال: قد شكا إليّ أصحابي - ما هو أعلم به منّي - من العطش.
فأوحي اللّه تعالي إلي الملك: قل للحسين ( عليه السلام ) خطّ لهم بإصبعك خلف ظهرك يُروّوا.
فخطّ الحسين بإصبعه السبّابة فجري نهر أبيض من اللبن، وأحلي من العسل، فشرب منه هو وأصحابه.
فقال الملك: ياابن رسول اللّه! تأذن لي أن أشرب منه، فإنّه لكم خاصّة، وهو الرحيق المختوم الذي ( خِتَمُهُ و مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَفِسُونَ ) .
فقال الحسين ( عليه السلام ) : إن كنت تحبّ أن تشرب منه فدونك.
( الثاقب في المناقب: 327 ح 270.
تقدّم الحديث في ف 2 - 4 رقم 1033. )

27 - أبو عليّ الطبرسيّ: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد، أبو الفتح عبد اللّه بن عبد الكريم بن هوازن القشيريّ، أدام اللّه عزّه، قراءةً عليه، داخل القبّة التي فيها قبر الرضا ( عليه السلام ) ، غرّة شهر اللّه المبارك رمضان، سنة إحدي وخمسمائة قال: حدّثني الشيخ الجليل العالم، أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ الحاتميّ الزوزنيّ قراءةً عليه، سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن هارون الزوزنيّ بها قال: أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد، حفدة العبّاس بن حمزة النيشابوريّ، سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائيّ بالبصرة قال: حدّثني أبي سنة ستّين ومائتين قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ قال: كان عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) يأكل البطّيخ بالسكّر.
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 250 ح 166. عنه البحار: 196/63 ح 16، ومستدرك
الوسائل: 408/16 ح 20362. )

28 - أبو عليّ الطبرسيّ: (بإسناده قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) ) قال: بينما أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يخطب الناس، ويحرّضهم علي الجهاد، إذ قام إليه شابّ فقال: يا أمير المؤمنين! أخبرني عن فضل الغُزاة في سبيل اللّه؟
فقال عليّ صلوات اللّه عليه: كنت رديف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي ناقته العَضباء، ونحن قافلون من غَزوة ذات السلاسل، فسألته عمّا سألتني عنه فقال: إنّ الغُزاة إذا همّوا بالغزو كتب اللّه لهم براءة من النار، (وإذا برزوا نحو عدوّهم) باهي اللّه الملائكة، فإذا ودّعهم أهلوهم بكت عليهم الحِيطان والبيوت، ويخرجون من ذنوبهم، كما تخرج الحيّة من سَلخِها، ويوكّل اللّه عزّوجلّ بكلّ رجل منهم أربعين [ألف ] مَلَك، يحفظونه [من ] بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ولا يعملون حسنة إلّا (ضُعِّفت له)، ويكتب له كلّ يوم عبادة ألف رجل يعبدون اللّه ألف سنة، كلّ سنة ثلاثمائة وستّون يوماً، [اليوم ] مثل عمر الدنيا، وإذا صاروا بحضرة عدوّهم انقطع علم أهل الدنيا عن ثواب اللّه إيّاهم، وإذا برزوا لعدوّهم وأشرعت الأسنّة، وفوّقت السهام، وتقدّم الرجل إلي الرجل، حفّتهم الملائكة بأجنحتهم، ويدعون اللّه تعالي لهم بالنصر والتثبيت، ونادي مناد: الجنّة تحت ظلال السيوف.
فتكون (الطعنة والضربة) (أهون علي الشهيد) من شرب الماء البارد في اليوم الصائف.
وإذا زال الشهيد من فرسه بطعنة أو بضربة، لم يصل إلي الأرض حتّي يبعث اللّه عزّوجلّ زوجته من الحور العين، فتبشّره بما أعدّ اللّه عزّوجلّ له من الكرامة، فإذا وصل إلي الأرض تقول له: مرحباً بالروح الطيّبة التي خرجت من البدن الطيّب، أبشر فإنّ لك ما لاعين رأت، ولاأُذن سمعت، ولاخطر علي قلب بشر، ويقول اللّه عزّوجلّ: «أنا خليفته في أهله، ومن أرضاهم فقد أرضاني، ومن أسخطهم فقد أسخطني» ويجعل اللّه روحه في حواصل طَير خُضر، تسرح في الجنّة حيث تشاء، تأكل من ثمارها، وتأوي إلي قناديل من ذهب معلّقة بالعرش، ويعطي الرجل منهم سبعين غرفة (من غرف الفردوس، سلوك كلّ غرفة ما بين صنعاء والشام)، يملأ نورها ما بين الخافقين، في كلّ غرفة سبعون باباً، (علي كلّ باب ستور مُْسبَلَة) في كلّ غرفة سبعون خيمة، في كلّ خيمة سبعون سريراً من ذهب، قوائمها الدرّ والزبرجد، مرصوصة بقُضبان الزمرّد، علي كلّ سرير (أربعون فراشاً غُلّظ)، كلّ فِراش أربعون ذِراعاً، (علي كلّ فراش) (سبعون زوجاً) من الحور العين عُرُباً أتراباً.
فقال الشابّ: يا أمير المؤمنين! (أخبرني عن التِْربَة ما هي)؟
قال: هي الزوجة الرضيّة [المرضيّة] الشهيّة، [لها سبعون ألف وصيف ]، وسبعون ألف (وصيفة)، صُْفرِ الحُلِيّ، بِيض الوجوه، عليهم تيجان اللؤلؤ، علي رقابهم المناديل، بأيديهم الأَكوِبَة والأباريق.
وإذا كان يوم القيامة، [يخرج من قبره شاهراً سيفه، تَشخَبُ أوداجُه دماً، ( شخب اللبن: خرج من الضرع مسموعاً صوته، يقال: شخب الدم من الجُرح. المعجم الوسيط: 475. )
اللون لون الدم، والرائحة المِسك، يَحضُر في عرصة القيامة].
فو الذي نفسي بيده! (لو كان الأنبياء علي طريقهم)، لترجّلوا لهم ممّا يرون من بهائهم، (حتّي يأتوا علي موائد من الجوهر) فيقعدون عليها، ويشفع الرجل منهم في سبعين ألفاً من أهل بيته وجيرته، حتّي أنّ الجارَين يختصمان أيّهما أقرب فيقعدون معي ومع إبراهيم ( عليه السلام ) علي مائدة الخلد، فينظرون إلي اللّه تعالي في كلّ بُكرة وعَشِيّة.
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 267 ح 1. عنه البحار: 12/97 ح 27، وفيه: عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام قال، ومستدرك الوسائل: 10/11 ح 12289 كما في البحار. )
29 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: حدّثني أبي الحسين بن عل يّ ( عليهماالسلام ) قال: كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) (قد أمرنا) إذا تخلّلنا ألّا نشرب [الماء] حتّي نتمضمض [ثلاثاً].
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 271 ح 4. عنه البحار: 438/63 ح 5.
مكارم الأخلاق: 144 س 1. )

30 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: حدّثني أبي الحسين بن عل يّ ( عليهماالسلام ) [قال ]: كنّا أنا وأخي الحسن، وأخي محمّد بن الحنفيّة، وبنو عمّي عبداللّه بن عبّاس، وقُثَم، والفضل علي مائدة [واحدة[ ]نأكل ]، فوقعت جَرادة علي المائدة، فأخذها عبد اللّه بن عبّاس فقال للحسن: يا سيّدي! [أتعلم ] ماالمكتوب علي جَناح الجرادة؟
قال ( عليه السلام ) : سألت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال: سألت جدّك [رسول اللّه ] ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال [لي ]: علي جَناح الجرادة مكتوب: [إنّي ] أنا اللّه لا إله إلّا أنا، ربّ الجرادة ورازقها، [إذا شئتُ بعثتها لقوم رزقاً]، وإذا شئتُ بعثتها علي قوم بلاءً.
فقام عبد اللّه بن العبّاس (فقرُب من) الحسن بن عليّ ( عليه السلام ) .
ثمّ قال: هذا واللّه من مكنون العلم.
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 259 ح 194. عنه مستدرك الوسائل: 155/16 ح 19453. عنه وعن الدعوات، البحار: 206/62 ح 34.
الدعوات: 145 ح 376، مرسلاً عن الحسين عليه السلام . )

31 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده إلي الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) قال: جاء رجل إلي الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) فقال: حقّ ما يقول الناس إنّ آدم زوّج هذه البنت من هذا الابن.
فقال ( عليه السلام ) : حاشا للّه، كان لآدم ( عليه السلام ) ابنان وهما: شيث وعبد اللّه، فأخرج اللّه لشيث حوراء من الجنّة، وأخرج لعبد اللّه امرأة من الجنّ، فولد لهذا وولد لذلك، فما كان من حسن وجمال فمن ولد الحوراء، وما كان من قبح وبَذاء فمن ولد الجنّيّة.
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 277 ح 23. عنه مستدرك الوسائل: 363/14 ح 16963. )
32 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: كان عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) إذا طلي، أطلي قدّامه بيده.
( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 275 ح 16. )
33 - الحسكاني: أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازيّ قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائيّ قال: حدّثنا أبو أحمد البصريّ قال: حدّثني محمّد بن سهل قال: حدّثنا عمرو بن عبد الجبّار بن عمرو قال: حدّثنا أبي، عن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : في قول اللّه تعالي: ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْ ءٍ) الآية، قال: لنا خاصّة، ولم يجعل لنا في الصدقة نصيباً، كرامة ( الأنفال: 41/8. )
أكرم اللّه تعالي نبيّه وآله بها، وأكرمنا عن أوساخ أيدي المسلمين.
( شواهد التنزيل: 285/1 ح 292. )

(و) - ما رواه عن الإمام عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام )

1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) :...ثمّ قال الرضا ( عليه السلام ) : لقد ذكرتني بما حكيته...قول عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ، فإنّه قال: إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه، وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويداً لايغرّنّكم....
( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ عليه السلام : 50 رقم 23 - 29.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1003. )

2 - الصفّار :...عبد الرحمن بن أبي نجران قال: كتب أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) رسالة وأقرأنيها، قال: قال عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) : إنّ محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان أمين اللّه في أرضه، فلمّا قبض محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، كنّا أهل البيت ورثته، ونحن أُمناء اللّه في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام، وإنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق.
وإنّ شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم، وأسماء آبائهم، أخذ اللّه علينا وعليهم الميثاق، يردون موردنا، ويدخلون مدخلنا.
نحن النجباء، وأفراطنا أفراط الأنبياء، ونحن أبناء الأوصياء، ونحن المخصوصون في كتاب اللّه، ونحن أولي الناس باللّه، ونحن أولي الناس بكتاب اللّه، ونحن أولي الناس بدين اللّه، ونحن الذين شرع لنا دينه، فقال في كتابه: ( شَرَعَ لَكُم ) ياآل محمّد ( مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّي بِهِ ي نُوحًا) ، وقد وصّانا بما أوصي به نوحاً، ( وَالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ ) يامحمّد ( وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ ي إِبْرَهِيمَ ) وإسماعيل، ( وَمُوسَي وَعِيسَي ) ، وإسحق، ويعقوب، فقد علمنا، وبلغنا ماعلمنا، واستودعنا علمهم
نحن ورثة الأنبياء، ونحن ورثة أولي العزم من الرسل، ( أَنْ أَقِيمُواْ الدِّينَ ) يا آل محمّد! ( وَلَاتَتَفَرَّقُواْ فِيهِ ) ، وكونوا علي جماعة، ( كَبُرَ عَلَي الْمُشْرِكِينَ ) مَن أشرك بولاية عليّ ( عليه السلام ) ( مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) ، من ولاية عليّ، إنّ اللّه يامحمّد! ( يَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ) ، من يجيبك إلي ولاية عليّ ( عليه السلام ) .
( بصائر الدرجات، الجزء الثالث: 138 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2555. )

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسن بن عليّ بن بنت إلياس، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: إنّ عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) لمّا حضرته الوفاة أُغمي عليه، ثمّ فتح عينيه وقرأ: (إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ) و (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ) وقال: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ و وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَآءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَمِلِينَ ) ....
( الكافي: 468/1 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 4 2 رقم 1043. )

4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبداللّه عن بعض أصحابنا، قال: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : كان أبي، ( تأتي ترجمته في الحديث الآتي. )
يقول: خير الأعمال الحرث تزرعه، فيأكل منه البرّ والفاجر، أمّا البرّ فما أكل من شي ء استغفر لك، وأمّا الفاجر فما أكل منه من شي ء لعنه. ويأكل منه البهائم والطير.
( الكافي: 260/5، ح 5.
البحار: 26/85، س 12، قطعة منه وباختصار. )

صفحه بعد
صفحه قبل