الفصل الرابع ما رواه عن الأئمّ ( عليهم السلام ) :
وفيه أحد عشر موضوعاً

(أ) - ما رواه ( عليه السلام ) عن الإمام عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام )

1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) :...فقال الرضا ( عليه السلام ) :...وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لاتتجاوزوا بنا العبوديّة، ثمّ قولوا ما شئتم ولن تبلغوا، وإيّاكم والغلوّ كغلوّ النصاري، فإنّي بري ء من الغالين...وأمّا قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فهو قوله: يامعشر شيعتنا! والمنتحلين [مودّتنا]! إيّاكم وأصحاب الرأي، فإنّهم أعداء السنن، تفلّتت منهم الأحاديث أن يحفظوها، وأعيتهم السنّة أن يعوها....
( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ عليه السلام : 50 رقم 23 - 29.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1003. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه كان يقول: طوبي لمن أخلص للّه العبادة والدعاء، ولم يشغل قلبه بما تري عيناه، ولم ينس ذكر اللّه بما تسمع أُذناه، ولم يحزن صدره بما أُعطي غيره.
( الكافي: 16/2 ح 3. عنه البحار: 229/67 ح 5، ووسائل الشيعة: 59/1 ح 125، والوافي: 374/4 ح 2145. )
3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) : لا تبدينّ عن واضحة وقد عملت الأعمال الفاضحة، ( الواضحة: الأسنان تبدوا عند الضحك. المعجم الوسيط: 1039. )
ولا تأمنّ البيّات، وقد عملت السيّئات.
( البيّات: أخذ العدوّ بالليل بغتة. مجمع البحرين: 194/2. )
( الكافي: 273/2 ح 21. عنه البحار: 334/70 ح 18، ووسائل الشيعة: 300/15 ح 20569. )
4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد البرقيّ، عن إسماعيل بن مهران، عن سليمان الجعفريّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : قال: قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : خير نسائكم الخمس.
قيل: يا أمير المؤمنين! وماالخمس؟
قال: الهيّنة الليّنة، المؤاتية التي إذا غضب زوجها لم تكتحل بغُمض حتّي يرضي، وإذا غاب عنها زوجها حفظته في غيبته، فتلك عامل من عمّال اللّه، وعامل اللّه لا يخيب.
( الكافي: 324/5 ح 5. عنه وسائل الشيعة: 29/20 ح 24944، والوافي: 60/21 ح 20806. )
5 - أبو عمرو الكشّيّ : حدّثني نصر بن صبّاح قال: حدّثني أبويعقوب إسحاق بن محمّد البصريّ قال: حدّثني أمير بن عليّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول: إنّ المحامدة تأبي أن يعصي اللّه عزّوجلّ.
قلت: ومن المحامدة؟
قال: محمّد بن جعفر، ومحمّد بن أبي بكر، ومحمّد بن أبي حذيفة، ومحمّد بن أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، أمّا محمّد بن أبي حذيفة، هو ابن عتبة بن ربيعة، وهو ابن خال معاوية.
( رجال الكشّيّ: 70 رقم 125. عنه البحار: 242/33 ح 520.
تحفة العالم: 236/1 س 22.
قطعة منه في (مدح محمّد بن جعفر، ومحمّد بن أبي بكر، ومحمّد بن أبي حذيفة، ومحمّد بن عليّ عليه السلام ). )

6 - أبو عمرو الكشّيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: دخلت علي أبي الحسن ( عليه السلام ) أنا، وصفوان بن يحيي، ومحمّد بن سنان، وأظنّه قال: عبد اللّه بن المغيرة، أو عبد اللّه بن جندب، وهو بصريّ قال: فجلسنا عنده ساعة، ثمّ قمنا، فقال لي: أمّا أنت يا أحمد! فاجلس فجلست...فقلت: الحمد للّه، حجّة اللّه ووارث علم النبيّين، أنس بي من بين إخواني وحبّبني، فأنا في سجدتي وشكري، فما علمت إلّا وقد رفسني برجله، ثمّ قمت، فأخذ بيدي فغمزها، ثمّ قال: ياأحمد! إنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عاد صعصعة بن صوحان في مرضه، فلمّا قام من عنده، قال له: يا صعصعة! لاتفتخرنّ علي إخوانك بعيادتي إيّاك....
( رجال الكشّيّ: 587 رقم 1099.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 382. )

7 - أبو عمرو الكشّيّ :...أحمد بن محمّد قال: كتب الحسين بن مهران إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) كتاباً...فأجابه أبو الحسن ( عليه السلام ) ...
قول أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه: اقتربوا اقتربوا، وسلوا وسلوا، فإنّ العلم يفيض فيضاً، وجعل يمسح بطنه ويقول: ماملي ء طعام، ولكن ملي ء علم، واللّه ما آية نزلت في برّ ولابحر، ولاسهل ولاجبل، إلّا أنا أعلمها، وأعلم فيمن نزلت....
( رجال الكشّيّ: 599 رقم 1121.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2461. )

8 - الحضينيّ : حدّثني جعفر بن محمّد بن مالك البزّاز الفزاريّ الكوفيّ قال: حدّثني عبد اللّه بن يونس السبيعيّ قال: حدّثني المفضّل بن عمر الجعفيّ، عن سيّدنا أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق ( عليهماالسلام ) .
حدّثني محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن سيّدنا الحسن بن عليّ، وهو الحادي عشر من الأئمّ ( عليهم السلام ) : ...
حدّثني منصور بن ظفر قال: حدّثني أبو بكر أحمد بن محمّد الريضيّ الخطيب ببيت المقدس، لعشر بقين من شهر شعبان سنة اثنتين وثلاثمائة قال: حدّثني نصر بن عليّ الجهضميّ قال: سألت سيّدنا أبا الحسن الرضا عليّ بن موسي بن جعف ( عليهم السلام ) : ، عن أعمار الأئمّة من آل رسول اللّه ( عليهم السلام ) : ؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : حدّثني أبي موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين بن عليّ أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : :
وروي عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن عبد اللّه السبيعيّ، عن المفضّل بن عمر، عن مولانا الصادق ( عليه السلام ) ...
قال: ورواه محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن أبي محمّد الحسن، الحادي عشر من الأئمّ ( عليهم السلام ) : ، فقالوا جميعاً: إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مضي، وله ثلاث وستّون سنة، منها أربعون سنة قبل أن ينبّأ، ثمّ نزل عليه الوحي ثلاثاً وعشرين سنة، بمكّة وهاجر إلي المدينة هارباً من مشركي قريش وله ثلاث وخمسون سنة، وأقام بالمدينة عشر سنين، وقبض يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأوّل من سني الهجرة.
( الهداية الكبري: 37 س 1.
تاريخ أهل البيت عليهم السلام : 67 س 1، بتفاوت.
تاريخ الأئمّةعليهم السلام ضمن مجموعة نفيسة: 2 س 2. )

9 - الحضينيّ : ... عن رُشيد الهجريّ ( رضي الله عنه ) قال: كنت وأبو عبد اللّه سلمان، وأبو عبد الرحمن قيس بن ورقا، وأبو الهيثم مالك بن التيهان، وسهل بن حنيف، بين يدي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالمدينة، إذ دخلت حُبابة الوالبيّة...
فقال لها:...يا حبابة! لتلقينّ بهذه الحصاة ابنيّ...، وعليّ بن موسي...فبعهد عليّ بن موسي ترين في نفسك برهاناً عظيماً تعجبين منه...
فلمّا صرت إلي عليّ الرضا ابن موسي صلوات اللّه عليهما، رأيت شخصه الكريم ضحكت ضحكاً، فقال من حضر: قد خرفت يا حبابة! وضعف عقلك.
فقال لهم عليّ الرضا صلوات اللّه عليه: أنّي لكم، ما خرفت حبابة، ولانقص عقلها، ولكن جدّي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أخبرها: بأنّها تكون معي، وأنّها تكون مع المكرورات، مع المهديّ ( عليه السلام ) من ولدي، فضحكت تشوّقاً إلي ذلك، وسروراً وفرحاً بقربها منه... .
( الهداية الكبري: 167 س 11.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 379. )

10 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ : حدّثني أبي، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا قال: قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أمرني أن أبلّغ عن اللّه أن لا يطوف بالبيت عريان، ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد هذا العام، وقرأ عليهم: ( بَرَآءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ي إِلَي الَّذِينَ عَهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُواْ فِي الأَْرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ) فأحلّ اللّه للمشركين الذين حجّوا تلك السنة أربعة أشهر، حتّي ( التوبة: 1/9. )
يرجعوا إلي مأمنهم، ثمّ يقتلون حيث وجدوا.
( تفسير القمّيّ: 282/1 س 14. عنه نور الثقلين: 182/2 ح 21، ووسائل الشيعة: 400/13 ح 18063. )
11 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ : حدّثني أبي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قوله: ( عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ ) ( النبأ: 78/1. )
إلخ.
قال ( عليه السلام ) : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما للّه نبأ أعظم منّي، وما للّه آية أكبر منّي، وقد عرض فضلي علي الأُمم الماضية علي اختلاف ألسنتها فلم تقرّ بفضلي.
( تفسير القمّيّ: 401/2 س 8. عنه البحار: 1/36 ح 2، ونور الثقلين: 491/5 ح 7.
المناقب لابن شهرآشوب: 80/3 س 3، قطعة منه. عنه البحار: 3/36 ح 7، قطعة منه.
ينابيع المودّة: 402/3 ح 3. )

12 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.
فكتب ( عليه السلام ) له:...
والطلاق للسنّة علي ما ذكره اللّه تعالي في كتابه، وسنّة نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ولا يكون طلاق لغير سنّة، وكلّ طلاق يخالف الكتاب فليس بطلاق، كما أنّ كلّ نكاح يخالف الكتاب فليس بنكاح، ولا يجوز أن يجمع بين أكثر من أربع حرائر، وإذا طلّقت المرأة للعدّة ثلاث مرّات لم تحلّ لزوجها حتّي تنكح زوجاً غيره.
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : اتّقوا تزويج المطلّقات ثلاثاً في موضع واحد، فإنّهنّ ذوات أزواج.....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 121/2 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )

13 - الشيخ الصدوق :...عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: سأل المأمون أبا الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن قول اللّه تعالي:...( وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَأَمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّي يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) .
فقال الرضا ( عليه السلام ) : حدّثني أبي موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: إنّ المسلمين قالوا لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لو أكرهت يارسول اللّه من قدرت عليه من الناس علي الإسلام لكثر عددنا، وقوينا علي عدوّنا.
فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ما كنت لألقي اللّه عزّ وجلّ ببدعة لم يحدث إليّ فيها شيئاً، وما أنا من المتكلّفين....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 134/1 ح 33.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1961. )

14 - الشيخ الصدوق :...سهل بن سعد قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: الصوم للرؤية...قال: قلت له: يا ابن رسول اللّه! فما تري في صوم يوم الشكّ؟
فقال ( عليه السلام ) : حدّثني أبي، عن جدّي، عن آبائه ( عليهم السلام ) : قال: قال أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) : لئن أصوم يوماً من شهر شعبان أحبّ إليّ من أن أفطر يوماً من شهر رمضان.
( من لايحضره الفقيه: 80/2 ح 355.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1396. )

15 - الشيخ الصدوق :...عبد السلام بن صالح الهرويّ، قال: سمعت دعبل بن عليّ الخزاعيّ يقول: لمّا أنشدت مولاي الرضا ( عليه السلام ) قصيدتي التي أوّلها:
مدارس آيات خلت من تلاوة
ومنزل وحي مقفر العرصات...
فلمّا انتهيت إلي قولي:
خروج إمام لا محالة خارج
يقوم علي اسم اللّه والبركات
يميّز فينا كل حقّ وباطل
ويجزي علي النعماء والنقمات...
فقال لي: يا خزاعيّ!...فهل تدري من هذا الإمام؟ ومتي يقوم؟
فقلت: لا، يا سيّدي!...فقال ( عليه السلام ) : يا دعبل! الإمام بعدي محمّد ابني...وبعد الحسن ابنه الحجّة القائم...وأمّا متي؟ فإخبار عن الوقت، ولقد حدّثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ ( عليه السلام ) أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قيل له: يا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ! متي يخرج القائم من ذرّيّتك؟
فقال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : مثله مثل الساعة ( لَايُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَتِ وَالأَْرْضِ لَاتَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً) .
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 265/2 ح 35.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1117. )

16 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن بكر بن النقّاش وأحمد بن الحسن القطّان ومحمّد بن أحمد بن إبراهيم المعاذيّ ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق المكتّب قالوا: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ مولي بني هاشم قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه الباقر محمّد بن عليّ، عن أبيه زين العابدين عليّ بن الحسين، عن أبيه سيّد الشهداء الحسين بن عليّ، عن أبيه سيّد الوصيين أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام قال: إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) خطبنا ذات يوم فقال: أيّها الناس! إنّه قد أقبل إليكم شهر اللّه بالبركة، والرحمة، والمغفرة، شهر هو عند اللّه أفضل الشهور، وأيّامه أفضل الأيّام، ولياليه أفضل اللياليّ، وساعاته أفضل الساعات، وهو شهر دعيتم فيه إلي ضيافة اللّه، وجعلتم فيه من أهل كرامة اللّه، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب.
فاسألوا اللّه ربّكم بنيّات صادقة، وقلوب طاهرة، أن يوفّقكم لصيامه، وتلاوة كتابه، فإنّ الشقيّ من حرم غفران اللّه في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدّقوا علي فقرائكم ومساكينكم، ووقّروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم، واحفظوا ألسنتكم، وغضّوا عمّا لا يحلّ الإستماع إليه استماعكم، وتحنّنوا علي أيتام الناس كما يتحنّن علي أيتامكم، وتوبوا إلي اللّه من ذنوبكم، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم، فإنّها أفضل الساعات، ينظر اللّه عزّوجلّ فيها بالرحمة إلي عباده، يجيبهم إذا ناجوه، ويلبّيهم إذا نادوه، ويستجيب لهم إذا دعوه.
أيّها الناس ! إنّ أنفسكم مرهونة بأعمالكم، ففكّوها باستغفاركم، وظهوركم ثقيلة من أوزاركم، فخفّفوا عنها بطول سجودكم.
واعلموا أنّ اللّه تعالي ذكره أقسم بعزّته أن لا يعذّب المصلّين والساجدين، وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لربّ العالمين.
أيّها الناس ! من فطر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند اللّه عزّوجلّ عتق رقبة، ومغفرة لما مضي من ذنوبه.
فقيل له: يا رسول اللّه! ليس كلّنا يقدر علي ذلك؟
فقال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : اتّقوا النار ولو بشقّ تمرة، اتّقوا النار ولو بشربة من ماء.
أيّها الناس! من حسّن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جوازاً علي الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام، ومن خفّف في هذا الشهر عمّا ملكت يمينه، خفّف اللّه عليه حسابه، ومن كفّ فيه شرّه، كفّف اللّه عنه غضبه يوم يلقاه، ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه اللّه يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحمه وصله اللّه برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه قطع اللّه عنه رحمته يوم يلقاه، ومن تطوّع فيه بصلاة كتب اللّه له براءة من النار، ومن أدّي فيه فرضاً كان له ثواب من أدّي سبعين فريضة فيما سواه من الشهور، ومن أكثر فيه من الصلاة عليّ ثقّل اللّه ميزانه يوم تخفّ الموازين، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور.
أيّها الناس ! إنّ أبواب الجنان في هذا الشهر مفتّحة فاسألوا ربّكم أن لا يغلقها عليكم، وأبواب النيران مغلقة فاسألوا ربّكم أن لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة، فاسألوا ربّكم أن لا يسلّطها عليكم.
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : فقمت، فقلت: يا رسول اللّه! ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟
فقال: يا أبا الحسن! أفضل الأعمال في هذا الشهر، الورع عن محارم اللّه عزّوجلّ، ثمّ بكي.
فقلت: يا رسول اللّه! ما يبكيك؟
فقال: يا عليّ! أبكي لما يستحلّ منك في هذا الشهر، كأنّي بك، وأنت تصلّي لربّك، وقد انبعث أشقي الأوّلين والآخرين، شقيق عاقر ناقة ثمود، فضربك ضربة علي قرنك، فخضب منها لحيتك!
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : فقلت: يا رسول اللّه! وذلك في سلامة من ديني؟
فقال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : في سلامة من دينك.
ثمّ قال: يا عليّ! من قتلك فقد قتلني، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن سبّك فقد سبّني، لأنّك منّي كنفسي، روحك من روحي، وطينتك من طينتي.
إنّ اللّه تبارك وتعالي خلقني وإيّاك، واصطفاني وإيّاك، واختارني للنبوّة، واختارك للإمامة، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوّتي.
يا عليّ! أنت وصيّي وأبو ولديّ، وزوج ابنتي، وخليفتي علي أُمّتي في حياتي وبعد موتي، أمرك أمري، ونهيك نهيي، أُقسم بالذي بعثني بالنبوّة، وجعلني خير البريّة، إنّك لحجّة اللّه علي خلقه، وأمينه علي سرّه، وخليفته علي عباده.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 295/1 ح 53. عنه نور الثقلين: 349/1 ح 164، قطعة منه. عنه البحار: 356/96 ح 25. عنه وعن الأمالي، إثبات الهداة: 26/2 ح 106.
أمالي الصدوق: 84، المجلس 20 ح 4.
فضائل شهر رمضان ضمن كتاب المواعظ للصدوق: 165 ح 61. عنه إثبات الهداة: 85/2 ح 351، قطعة منه. عنه وعن الأمالي والعيون، وسائل الشيعة: 313/10 ح 13494، وإثبات الهداة: 264/1 ح 94، قطعة منه.
إقبال الأعمال: 246 س 5.
روضة الواعظين: 371 س 5، مرسلاً عن الباقرعليه السلام .
ينابيع المودّة: 166/1 ح 5. )

17 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا أبو سعيد النَسَوِيّ، قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن هارون، قال: حدّثنا أحمد بن أبو الفضل البلخيّ، قال: حدّثني خال يحيي بن سعيد البلخيّ، عن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: بينما أنا أمشي مع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في بعض طرقات المدينة، إذ لقينا شيخ طويل، كثّ اللحية، بعيد ما بين المنكبين، فسلّم علي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ورحّب به، ثمّ التفت إليّ فقال: السلام عليك يا رابع الخلفاء! ورحمة اللّه وبركاته، أليس كذلك هو يا رسول اللّه؟!
فقال له رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : بلي، ثمّ مضي.
فقلت: يا رسول اللّه! ما هذا الذي قال لي هذا الشيخ، وتصديقك له؟
قال: أنت كذلك، والحمد للّه، إنّ اللّه عزّوجلّ قال في كتابه: ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) والخليفة المجعول فيها آدم ( عليه السلام ) ، وقال: ( ( البقرة: 30/2. )
يَدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِ ّ) فهو ( ص: 26/38. )
الثاني، وقال عزّوجلّ حكاية عن موسي، حين قال لهارون ( عليهماالسلام ) : ( اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ ) فهو هارون إذ استخلفه موسي ( عليه السلام ) في ( الأعراف: 142/7. )
قومه فهو الثالث، وقال عزّوجلّ: ( وَأَذَنٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ي إِلَي النَّاسِ. يَوْمَ الْحَجِ ّ الأَْكْبَرِ) ، فكنت أنت المبلّغ عن اللّه، وعن رسوله، وأنت ( التوبة: 3/9. )
وصيّي، ووزيري، وقاضي ديني، والمؤدّي عنّي، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسي، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، فأنت رابع الخلفاء، كما سلّم عليك الشيخ، أو لا تدري من هو؟
قلت: لا، قال: ذاك أخوك الخضر ( عليه السلام ) ، فاعلم.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 9/2 ح 23. عنه البحار: 417/36 ح 2، ونور الثقلين: 48/1 ح 73، و184/2 ح 36، قطعة منه، ومدينة المعاجز: 419/2 ح 648، وإثبات الهداة: 27/2 ح 108، و30 ح 120، قطعة منه.
ينابيع المودّة: 402/3 ح 5. )

18 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا أبو سعيد الحسن بن عليّ العدويّ، قال: حدّثنا الهيثم بن عبد اللّه الرمّانيّ، قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الناس في مسجد الكوفة فقال: الحمد للّه الذي لا من شي ء كان، ولا من شي ء كوّن ما قد كان، المستشهد بحدوث الأشياء علي أزليّته، وبما وسمها به من العجز علي قدرته، وبما اضطرّها إليه من الفناء علي دوامه
لم يخل منه مكان فيدرك بأينيّته، ولا له شبح مثال فيوصف بكيفيّته، ولم يغب عن شي ء فيعلم بحيثيّته، مباين لجميع ما أحدث في الصفات، وممتنع عن الإدراك بما ابتدع من تصريف الذوات، وخارج بالكبرياء والعظمة من جميع تصرّف الحالات، محرّم علي بوارع ناقبات الفطن تجديدها، وعلي غوامض ثاقبات الفكر تكييفه، وعلي غوائص سابحات النظر تصويره، لا تحويه الأماكن لعظمته، ولا تدركه المقادير لجلاله، ولا تقطعه المقائيس لكبريائه، ممتنع عن الأوهام أن تكتنهه، وعن الأفهام أن تستغرقه، وعن الأذهان أن تمثّله، وقد يئست من استنباط الإحاطة به طوامح العقول، ونضبت عن الإشارة إليه بالإكتناه بحار العلوم، ورجعت بالصغر عن السموّ إلي وصف قدرته لطائف الخصوم
واحد لا من عدد، ودائم لا بأمد، وقائم لا بعمد، ليس بجنس فتعادله الأجناس ، ولا بشبح فتضارعه الأشباح ، ولا كالأشياء فتقع عليه الصفات، قد ضلّت العقول في أمواج تيّار إدراكه، وتحيّر الأوهام عن إحاطة ذكر أزليّته، وحصرت الأفهام عن استشعار وصف قدرته، وغرقت الأذهان في لجج أفلاك ملكوته، مقتدر بالآلاء، وممتنع بالكبرياء، ومتملّك علي الأشياء، فلا دهر يخلقه، ولا زمان يبليه، ولا وصف يحيط به
وقد خضعت له الرقاب الصعاب في محلّ تخوم قرارها، وأذعنت له رواصن الأسباب في منتهي شواهق أقطارها، مستشهد بكليّة الأجناس علي ربوبيّته، وبعجزها علي قدرته، وبفطورها علي قدمته، وبزوالها علي بقائه، فلا لها محيص عن إدراكه إيّاها، ولا خروج من إحاطته بها، ولا احتجاب عن إحصائه لها، ولا امتناع من قدرته عليها، كفي بإتقان الصنع لها آية، وبمركب الطبع عليها دلالة، وبحدوث الفطر عليها قدمة، وبأحكام الصنعة لها عبرة، فلا إليه حدّ منسوب، ولا له مثل مضروب، ولا شي ء عنه محجوب، تعالي عن ضرب الأمثال، والصفات المخلوقة علوّاً كبيراً.
وأشهد أن لا إله إلّا هو، إيماناً بربوبيّته، وخلافاً علي من أنكره، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، المقرّ في خير المستقرّ، المتناسخ من أكارم الأصلاب، ومطهّرات الأرحام، المخرج من أكرم المعادن محتداً، وأفضل المنابت منبتاً، من أمنع ذروة، وأعزّ أرومة، من الشجرة التي صاغ اللّه منها أنبياؤه، وانتجب منها أُمناؤه الطيّبة العود، المعتدلة العمود، الباسقة الفروع، الناضرة الغصون، اليانعة الثمار، الكريمة الجناة في كرم غرست، وفي حرم أنبتت، وفيه تشعّبت، وأثمرت، وعزّت، وامتنعت، فسمّت به وشمخت، حتّي أكرم اللّه تعالي بالروح الأمين، والنور المبين، والكتاب المستبين، وسخّر له البراق، وصافحته الملائكة، وأرعب به الأباليس، وهدم به الأصنام والآلهة المعبودة دونه.
سنّته الرشد، وسيرته العدل، وحكمه الحقّ، صدع بما أمره به ربّه، وبلغ ما حمله، حتّي أفصح بالتوحيد دعوته، وأظهر في الخلق: أن لا إله إلّا اللّه، وحده لا شريك له، حتّي خلصت الوحدانيّة، وصفت الربوبيّه، فأظهر اللّه بالتوحيد حجّته، وأعلي بالإسلام درجته، واختار اللّه عزّوجلّ لنبيّه ما عنده من الروح والدرجة والوسيلة، صلّي اللّه عليه وعلي آله الطاهرين.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 121/1 ح 15.
التوحيد: 69 ح 26. عنه البحار: 46/54 ح 21، قطعة منه. عنه وعن العيون، البحار: 221/4 ح 2. )

19 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الشاه الفقيه المروزيّ بمرو الرود في داره قال: حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن عبد اللّه النيسابوريّ قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائيّ بالبصرة قال: حدّثنا أبي في سنة ستّين ومائتين قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة.
وحدّثنا أبو منصور بن إبراهيم بن بكر الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوريّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الهرويّ الشيبانيّ، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) .
وحدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرازيّ العدل ببلخ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ، عن داود بن سليمان الفرا، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : أنّه قال: عليكم بالقرع، فإنّه يزيد في الدماغ.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 36/2 ح 86، و41 ح 137. عنه وسائل الشيعة: 24/25 ح 31047، و27 ح 31067. عنه وعن الصحيفة، البحار: 225/63 ح 3.
دعوات الراونديّ: 148 ح 391، مرسلاً.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 108 ح 63، بتفاوت، و245 ح 154. عنه مستدرك الوسائل: 425/16 ح 20431. )

20 - الشيخ الصدوق : بإسناده [المتقدّم ] قال: قال عليّ ( عليه السلام ) : إنّه لعهد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الأُمّي إليّ أنّه لا يحبّني إلّا مؤمن، ولا يبغضني إلّا منافق.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 60/2 ح 235. عنه البحار: 301/39 ضمن ح 113. )
21 - الشيخ الصدوق : بإسناده [المتقدّم ] عن عليّ ( عليه السلام ) قال: إنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يتختّم في يمينه.
( في البحار: كان يتختّم. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 63/2 ح 268. عنه البحار: 220/16 ح 14، ووسائل الشيعة: 83/5 ح 5984. )
22 - الشيخ الصدوق : بإسناده [المتقدّم ] عن عليّ ( عليه السلام ) قال: نهي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن وطي الحُبالي حتّي يضعن.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 63/2 ح 271. عنه البحار: 289/100 ح 25، ووسائل الشيعة: 93/21 ح 26614. )
23 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحاكم أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذان ( رضي الله عنه ) قال: حدّثني عمّي محمّد بن شاذان، عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يحدّث عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : : إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) احتجم وهو صائم مُحرِم.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 17/2 ح 39. عنه البحار: 274/93 ح 14، ووسائل الشيعة: 79/10 ح 12881، و514/12 ح 16949. )
24 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عمرو بن عليّ البصريّ قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسن بن الميثميّ قال: حدّثنا أبوالحسن عليّ بن مهرويه القزوينيّ قال: حدّثنا أبو أحمد الغازيّ قال: حدّثنا أبوالحسن عليّ بن موسي الرضا قال: حدّثنا أبي موسي بن جعفر قال: حدّثنا أبي جعفر بن محمّد قال: حدثنا أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثنا أبي الحسين بن عليّ قال: سمعت أبي عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : يقول: الأعمال علي ثلاثة أحوال: فرائض وفضائل ومعاصي.
فأمّا الفرائض فبأمر اللّه، وبرضاء اللّه، وبقضاء اللّه، وتقديره، ومشيّته، وعلمه، وأمّا الفضائل فليست بأمر اللّه، ولكن برضاء اللّه، وبقضاء اللّه وتقديره، ومشيّته وبعلمه.
وأمّا المعاصي فليست بأمر اللّه، ولكن بقدر اللّه وبعلمه، ثمّ يعاقب عليها.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 142/1 ح 44. عنه وعن الخصال والتوحيد، البحار: 29/5 ح 36.
الخصال: 168 ح 221.
التوحيد: 369 ح 9.
كشف الغمّة: 288 س 14.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 278 ح 28، بتفاوت.
مختصر بصائر الدرجات: 137 س 21. )

25 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الشاه بمرو الرود قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن المظفّر بن الحسين قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن زكريّا البصريّ قال: حدّثني المهديّ بن سابق قال: حدّثنا عليّ بن موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه ( عليهم السلام ) : قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : لقد هممت بالتزويج، فلم أجتري ء أن أذكر ذلك لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وإنّ ذلك اختلج في صدري ليلي ونهاري، حتّي دخلت علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقال لي: يا عليّ! قلت: لبّيك يا رسول اللّه!
قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : هل لك في التزويج؟
قلت: رسول اللّه أعلم، وظننت أنّه يريد أن يزوّجني بعض نساء قريش، وإنّي لخائف علي فوت فاطمة، فما شعرت بشي ء إذ دعاني رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فأتيته في بيت أمّ سلمة، فلمّا نظر إليّ، تهلّل وجهه وتبسّم، حتّي نظرت إلي بياض أسنانه يبرق، فقال لي: يا عليّ! أبشر، فإنّ اللّه تبارك وتعالي قد كفاني ما كان همّني من أمر تزويجك.
قلت: وكيف كان ذاك يا رسول اللّه؟ قال: أتاني جبرئيل ( عليه السلام ) ، ومعه من سنبل الجنّة، وقرنفلها، فناولنيهما، فأخذتهما فشممتهما، وقلت: يا جبرئيل! ما سبب هذا السنبل والقرنفل؟
فقال: إنّ اللّه تبارك وتعالي أمر سكّان الجنان من الملائكة ومن فيها، أن يزيّنوا الجنان كلّها، بمغارسها، وأنهارها، وثمارها، وأشجارها، وقصورها، وأمر رياحها فهبّت بأنواع العطر والطيب، وأمر حور عينها بالقراءة فيها: «طه»، و«طس»، و«حمعسق».
ثمّ أمر اللّه عزّوجلّ منادياً فنادي: ألا يا ملائكتي! وسكّان جنّتي، اشهدوا أنّي قد زوّجت فاطمة ( عليها السلام ) بنت محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، من عليّ بن أبي طالب، رضيً منّي، بعضهما لبعض.
ثمّ أمر اللّه تبارك وتعالي ملكاً من ملائكة الجنّة يقال له: راحيل، وليس في الملائكة أبلغ منه، فخطب بخطبة لم يخطب بمثلها أهل السماء، ولا أهل الأرض، ثمّ أمر منادياً فنادي: ألا يا ملائكتي! وسكّان جنّتي، باركوا علي عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، حبيب محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وفاطمة ( عليها السلام ) بنت مح مّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فإنّي قد باركت عليهما. فقال راحيل: يا ربّ! وما بركتك عليهما أكثر ممّا رأينا لهما في جنانك ودارك؟
فقال اللّه عزّوجلّ: يا راحيل! إنّ من بركتي عليهما، أنّي أجمعهما علي محبّتي، وأجعلهما حجّتي علي خلقي، وعزّتي وجلالي! لأخلقنّ منهما خلقاً، ولأنشأنّ منهما ذرّيّة أجعلهم خزّاني في أرضي، ومعادن لحكمي، بهم أحتجّ علي خلقي بعد النبيّين والمرسلين، فأبشر يا عليّ! فإنّي قد زوّجتك ابنتي فاطمة، علي ما زوّجك الرحمن، وقد رضيت لها بما رضي اللّه لها، فدونك أهلك، فإنّك أحقّ بها منّي.
ولقد أخبرني جبريل ( عليه السلام ) : أنّ الجنّة وأهلها مشتاقون إليكما، ولولا أنّ اللّه تبارك وتعالي أراد أن يتّخذ منكما ما يتّخذ به علي الخلق حجّة، لأجاب فيكما الجنّة وأهلها، فنعم الأخ أنت، ونعم الختن أنت، ونعم الصاحب أنت، وكفاك برضاء اللّه رضاً.
فقال عليّ ( عليه السلام ) : ( رَبِ ّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَ ) .
( النمل: 19/27. والأحقاف: 15/46. )
فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : آمين.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 222/1 ح 1، و225 ح 2، مثله. عنه إثبات الهداة: 480/1 ح 137، قطعة منه، والبحار: 103/43 س 18، مثله والجواهر السنيّة: 183، س 5. )
26 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن بكران النقّاش ( رضي الله عنه ) بالكوفة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ مولي بني هاشم قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: إنّ أوّل ما خلق اللّه تعالي ليعرف به خلقه الكتابة، الحروف المعجم، وإنّ الرجل إذا ضرب علي رأسه بعصا، فزعم أنّه لا يفصح ببعض الكلام، فالحكم فيه أن تعرض عليه حروف المعجم، ثمّ يعطي الدية بقدر ما لم يفصح منها.
ولقد حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : في «أ، ب، ت، ث» قال: الألف آلاء اللّه، والباء بهجة اللّه، والتاء تمام الأمر لقائم آل محمّد صلوات اللّه عليهم، والثاء ثواب المؤمنين علي أعمالهم الصالحة.
«ج، ح، خ» فالجيم جمال اللّه وجلاله، والحاء حلم اللّه عن المذنبين، والخاء خمول ذكر أهل المعاصي عند اللّه عزّوجلّ.
«د، ذ» فالدال دين اللّه، والذال من ذي الجلال.
«ر، ز» فالراء من الرؤوف الرحيم، والزاء زلازل القيامة.
«س، ش» فالسين سناء اللّه، والشين شاء اللّه ما شاء، وأراد ما أراد، وماتشاؤون إلّا أن يشاء اللّه.
«ص، ض» فالصاد من صادق الوعد في حمل الناس علي الصراط، وحبس الظالمين عند المرصاد، والضاد ضلّ من خالف محمّداً وآل محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
«ط، ظ» فالطاء طوبي للمؤمنين وحسن مآب، والظاء ظنّ المؤمنين باللّه خيراً، وظنّ الكافرين سوءً.
«ع، غ» فالعين من العلم، والغين من الغني.
«ف، ق» فالفاء فوج من أفواج النار، والقاف قرآن، علي اللّه جمعه وقرآنه.
«ك، ل» فالكاف من الكافي، واللام لغو الكافرين في افترائهم علي اللّه الكذب.
«م، ن» فالميم ملك اللّه يوم لا مالك غيره، ويقول عزّوجلّ: ( لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ) ، ثمّ ينطق أرواح أنبيائه ورسله وحججه فيقولون: ( لِلَّهِ الْوَحِدِ الْقَهَّارِ) فيقول جلّ جلاله: ( الْيَوْمَ تُجْزَي كُلُّ نَفْسِ م بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) ، والنون نوال اللّه للمؤمنين، ونكاله ( غافر: 16/40 - 17. )
بالكافرين.
«و، ه» فالواو ويل لمن عصي اللّه،
والهاء هان علي اللّه من عصاه.
«لا، ي» فلام ألف لا إله إلّا اللّه، وهي كلمه الإخلاص، ما من عبد قالها مخلصاً إلّا وجبت له الجنّة، والياء يد اللّه فوق خلقه، باسطة بالرزق، سبحانه وتعالي عمّا يشركون.
ثمّ قال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي أنزل هذا القرآن بهذه الحروف التي يتداولها جميع العرب، ثمّ قال: ( قُل لَّل-ِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَي أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لَايَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ي وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) ،.
( الإسراء: 88/17. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 129/1 ح 26. عنه نور الثقلين: 504/2 ح 125، قطعة منه، و220/3 ح 442، والبحار: 197/90 ح 20، قطعة منه. عنه وعن المعاني والأمالي والتوحيد، البحار: 318/2 ح 3، ووسائل الشيعة: 361/29 ح 35780، قطعة منه.
معاني الأخبار: 43 ح 1.
أمالي الصدوق: 267، المجلس 53 ح 10.
التوحيد: 232 ح 1. عنه نور الثقلين: 514/4 ح 25، قطعة منه. عنه وعن العيون، البحار: 413/101 ح 1، قطعة منه.
قطعة منه في (خلق الحروف المعجم) و(سورة الإسراء: 88/17). )

27 - الشيخ الصدوق : حدّثنا عليّ بن عبد اللّه الورّاق ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ قال: حدّثنا داود بن سليمان الغازيّ، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن أم يرالمؤمنين ( عليهم السلام ) : ، أنّه قال: الدنيا كلّها جهل إلّا مواضع العلم، والعلم كلّه حجّة إلّا ما عمل به، والعمل كلّه رياء إلّا ما كان مخلصاً، والإخلاص علي خطر حتّي ينظر العبد بما يختم له.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 281/1 ح 25. عنه وعن التوحيد، البحار: 29/2 ح 9.
التوحيد: 371 ح 10. عنه نور الثقلين: 399/3 ح 145. عنه وعن أمالي الصدوق، البحار: 242/67 ح 9، ولكن لم نجده في الأمالي.
كشف الغمّة: 294/2 س 5، وفيه: عن آبائه عليهم السلام .
مشكاة الأنوار: 312 س 4. )

28 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الشاه الفقيه المروزيّ بمرو الرود في داره قال: حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن عبد اللّه النيسابوريّ قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائيّ بالبصرة قال: حدّثنا أبي في سنة ستّين ومائتين قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة.
وحدّثنا أبو منصور بن إبراهيم بن بكر الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوريّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الهرويّ الشيبانيّ، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) .
وحدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرازيّ العدل ببلخ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ، عن داود بن سليمان الفرا، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : أنّه قال: لااعتكاف إلّا بالصوم.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 38/2 ح 103. عنه وسائل الشيعة: 536/10 ح 14054. عنه وعن الصحيفة، البحار: 128/94 ح 1.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 229 ح 120. عنه مستدرك الوسائل: 561/7 ح 8889. )

29 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد، قال: قال عليّ بن أبي ( تقدّم اسناده وما بعده في الحديث السابق. )
طالب ( عليهم السلام ) : : من كنوز البرّ إخفاء العمل، والصبر علي الرزايا، وكتمان المصائب.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 38/2 ح 105.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 228 ح 119. عنه البحار: 251/67 ح 3. )

30 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد، قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : : سئل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن أكثر ما يدخل به الجنّة؟
قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : تقوي اللّه، وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل به النار؟ قال: أجوفان: البطن والفرج.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 38/2 ح 107. عنه وعن الصحيفة، وسائل الشيعة: 153/12 ح 15296، قطعة منه، والبحار: 387/68 ضمن ح 34، قطعة منه.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 230 ح 123. عنه البحار: 273/68 ح 20. )

31 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد، قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : : ثلاثة يزدن في الحفظ، ويذهبن بالبلغم قراءة القرآن، والعسل، واللُبان،.
( وهو الكُْندُرْ. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 38/2 ح 111. عنه وسائل الشيعة: 25/25 ح 31051، والبحار: 199/89 ح 11، ونور الثقلين: 66/3 ح 138.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 231 ح 127، بتفاوت. عنه مستدرك الوسائل: 367/16 ح 20204. عنه وعن العيون، البحار: 290/63 ضمن ح 3، و444 ح 6.
مكارم الأخلاق: 156 س 3. )

32 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد، قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : : من أراد البقاء ولا بقاء فليباكر الغداء، وليجود الحذاء، ( في البحار: وليجيّد، ويُجيّد. )
وليخفّف الرداء، وليقلّ غشيان النساء.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 38/2 ح 112. عنه وسائل الشيعة: 25/25 ح 31052، قطعة منه، والبحار: 286/100 ح 14. عنه وعن الصحيفة، البحار: 341/63 ح 1.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 231 ح 128، وفيه: قال رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم . عنه مستدرك الوسائل: 281/3 ح 3586. )

33 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد، قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : : أتي أبو جحيفة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وهو يتجشّأ فقال: أُكفف ( الجُشأة: الصوت يخرج من الفم عند امتلاء المعدة. المعجم الوسيط: 123. )
جشاءك، فإنّ أكثر الناس في الدنيا شبعاً، أكثرهم جوعاً يوم القيامة.
قال: فما ملاء أبو جحيفة بطنه من طعام، حتّي لحق باللّه.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 38/2 ح 113. عنه وسائل الشيعة: 25/25 ح 31053، قطعة منه.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 232 ح 130، بتفاوت. عنه مستدرك الوسائل: 222/16 ح 19653. عنه وعن العيون، البحار: 332/63 ح 12.
روضة الواعظين: 500 س 16، مرسلاً عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم .
عدّة الداعي: 84 س 12، قطعة منه، مرسلاً عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم . )

34 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد، قال: قال عليّ ( عليه السلام ) : للمرأة عشر عورات، فإذا زوّجت سترت لها عورة واحدة، وإذا ماتت سترت عوراتها كلّها.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 39/2 ح 116. عنه البحار: 226/100 ح 17، ونور الثقلين: 598/3 ح 147.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 234 ح 133، بتفاوت. عنه البحار: 259/100 ح 10.
مكارم الأخلاق: 227 س 3. )

35 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : سئل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن امرأة قيل: إنّها زنت، فذكرت المرأة أنّها بكر، فأمرني النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أن آمر النساء أن ينظرن إليها، فنظرن إليها، فوجدتها بكراً.
فقال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ما كنت لأضرب من عليه خاتم من اللّه.
وكان يجيز شهادة النساء في مثل هذا.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 39/2 ح 117. عنه البحار: 321/101 ح 2، ووسائل الشيعة: 365/27 ح 33957.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 234 ح 134، بتفاوت. عنه البحار: 321/101 ح 3، ومستدرك الوسائل: 426/17 ح 21751. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 124/28 ضمن ح 34381، والبحار: 36/76 ح 8. )

36 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ ( عليه السلام ) قال: إذا سألت المرأة من فجر بك؟ فقالت: فلان، ضربت حدّين، حدّ لفريتها علي الرجل، وحداًّ لما أقرّت علي نفسها.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 39/2 ح 118. عنه وسائل الشيعة: 146/28 ح 34432.
عنه وعن الصحيفة، البحار: 36/76 ح 9، و118 ح 7.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 235 ح 135، وفيه: عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم ، وبتفاوت. عنه مستدرك الوسائل: 72/18 ح 22079. )

37 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ ( عليه السلام ) أنّه قال: ليس في القرآن ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ) إلّا وهي في التوراة «يا أيّها الناس ».
وفي خبر آخر: يا أيّها المساكين.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 39/2 ح 119. عنه البحار: 345/13 ح 28، و142/90 ح 1.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 235 ح 136، بتفاوت. عنه البحار: 143/90 ح 4. )

38 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : أنّه لو رأي العبد أجله وسرعته إليه لأبغض الأمل، وترك طلب الدنيا.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 39/2 ح 120. عنه البحار: 164/70 ح 22، ونور الثقلين: 486/4 ح 49.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 235 ح 137، بتفاوت.
البحار: 368/10 ح 14، نقلاً من خطّ الشيخ الشهيد محمّد بن مكّيّ.
أمالي الطوسيّ: 78 ح 115. عنه وعن أمالي المفيد، والصحيفة، البحار: 164/70 ح 23.
أمالي المفيد: 309 ح 8. عنه وعن أمالي الطوسيّ، البحار: 95/70 ح 79. )

39 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: إنّ الحسن والحسين كانا يلعبان عند النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، حتّي مضي عامّة الليل، ثمّ قال لهما: انصرفا إلي أُمّكما، فبرقت برقة، فما زالت تضي ء لهما حتّي دخلا علي فاطمة، والنبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ينظر إلي البرقة فقال: الحمد للّه الذي أكرمنا أهل البيت.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 39/2 ح 121.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 236 ح 138. عنه وعن العيون، البحار: 266/43 ح 24.
روضة الواعظين: 184 س 2، مرسلاً عن عليّ عليه السلام .
المناقب لابن شهرآشوب: 390/3 س 2، وفيه: عن عليّ بن موسي الرضا، وعن أمير المؤمنين عليهماالسلام . عنه البحار: 288/43 ح 52، ومدينة المعاجز: 270/3 ح 890، و5/4 ح 1049. )

40 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: ورثت عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كتابين: كتاب اللّه، وكتابي في قراب سيفي.
قيل: يا أمير المؤمنين! وما الكتاب الذي في قراب سيفك؟
قال: من قتل غير قاتله، أو ضرب غير ضاربه، فعليه لعنة اللّه.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 40/2 ح 122. عنه البحار: 373/101 ح 17، ووسائل الشيعة: 23/29 ح 35057.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 237 ح 139، بتفاوت. عنه البحار: 149/72 ح 11، و373/101 ح 18، مثله، ومستدرك الوسائل: 215/18 ح 22541. )

41 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال: كنّا مع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في حفر الخندق، إذ جاءته فاطمة ومعها كسرة خبز، فدفعتها إلي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقال النبيّ عليه الصلاة والسلام: ما ( في بعض الكتب: كُسَيرَة. )
هذه الكسرة؟
قالت: قرصاً خبزتها للحسن والحسين، جئتك منه بهذه الكسرة.
فقال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أما إنّه أوّل طعام دخل فم أبيك منذ ثلاث.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 40/2 ح 123. عنه وسائل الشيعة: 25/25 ح 31055.
عنه وعن الصحيفة، البحار: 245/20 ح 10.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 237 ح 141، بتفاوت. عنه وعن العيون، البحار: 225/16 ح 28. )

42 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: أتي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بطعام، فأدخل إصبعه فيه، فإذا هو حارّ فقال: دعوه حتّي يبرد، فإنّه أعظم بركة، وإنّ اللّه تعالي لم يطعمنا الحارّة.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 40/2 ح 124. عنه وسائل الشيعة: 25/25 ح 31056، بتفاوت. عنه وعن الصحيفة، البحار: 401/63 ح 4.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 238 ح 142. عنه وعن العيون، مستدرك الوسائل: 308/16 ح 19974. )

43 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكّر في طلبها يوم الخميس، وليقرء إذا خرج من منزله آخر سورة «آل عمران»، و«آية الكرسيّ»، و( إِنَّآ أَنزَلْنَهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) ، و«أُمّ الكتاب»، فإنّ فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 40/2 ح 125. عنه وسائل الشيعة: 359/11 س 14، مثله، والبحار: 135/92 ح 5، ونور الثقلين: 428/1 ح 511، قطعة منه.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 239 ح 143. عنه مستدرك الوسائل: 119/8 ح 9209. عنه وعن العيون، البحار: 169/73 ح 14.
مكارم الأخلاق: 331 س 11. عنه البحار: 159/92 ضمن ح 10.
البرهان: 245/1 ح 8، عن أمالي الطوسيّ ولم نعثر عليه.
جامع الأخبار: 132 س 22. )

44 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ ( عليه السلام ) : قال: الطيب نُشرة، والعسل نُشرة، والركوب نُشرة، والنظر إلي الخضرة نُشرة.
( في الصحيفة وبعض الكتب: يَسُرّ. )
( النُشرة: رُقية يعالج بها المريض ونحوه. المعجم الوسيط: 921. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 40/2 ح 126. عنه البحار: 141/73 ح 4، و300 ح 1، و289/76 ح 2، ووسائل الشيعة: 143/2 ح 1753.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 239 ح 144، وفيه: عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم . عنه مستدرك الوسائل: 367/16 ح 20205.
مكارم الأخلاق: 39 ح 37، عنه وعن العيون، البحار: 291/63 ضمن ح 3.
الدعوات: 151 ح 403، مرسلاً وبتفاوت. )

45 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: كلوا خلّ الخمر، فإنّه يقتل الديدان في البطن.
وقال: كلوا خلّ الخمر ما فسد، ولا تأكلوا ما أفسدتموه أنتم.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 40/2 ح 127. عنه وسائل الشيعة: 25/25 ح 31057، قطعة منه، وح 31058، قطعة منه، والبحار: 524/63 ح 2، و178/76 ح 2.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 240 ح 145، قطعة منه، و243 ح 147، قطعة منه، عنه مستدرك الوسائل: 364/16 ح 20188، وفيه: قال رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم . و30/17 ح 20660. عنه وعن العيون، البحار: 165/59 ح 1، قطعة منه، و305/63 ضمن ح 23، قطعة منه. )

46 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: حباني رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بالورد بكلتا يديه، فلمّا أدنيته إلي أنفي قال: إنّه سيّد ريحان الجنّة بعد الآس.
( الآس: شجرة ورقها عِطر. لسان العرب: 19/6. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 40/2 ح 128. عنه وسائل الشيعة: 171/2 ح 1851، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 289/3 ح 2962، بتفاوت.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 243 ح 148. عنه مستدرك الوسائل: 433/1 ح 1091. عنه وعن العيون، البحار: 146/73 ح 1. )

47 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: عليكم باللحم، فإنّه ينبت اللحم، ومن ترك اللحم أربعين يوماً ساء خلقه.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 41/2 ح 129. عنه وسائل الشيعة: 26/25 ح 31059.
طبّ النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم : 24 س 3، مرسلاً عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم . عنه مستدرك الوسائل: 305/16 ح 19966.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 243 ح 149، وفيه: عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم . عنه مستدرك الوسائل: 345/16 ح 20105. عنه وعن العيون، البحار: 58/63 ح 6.
الدعوات: 153 ح 414، مرسلاً عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم . )

48 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طإ*ٍّهههههههههخ س لب ( عليه السلام ) قال: ذكر عند النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) اللحم والشحم فقال: ليس منهما بضعة تقع في المعدة إلّا أنبتت مكانها شفاء، وأخرجت من مكانها داء.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 41/2 ح 130. عنه وسائل الشيعة: 26/25 ح 31060.
عنه وعن الصحيفة، البحار: 58/63 ح 8.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 244 ح 151.
مكارم الأخلاق: 148 س 16، وفيه: عن الرضا، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام ، قال: قال رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم . )

49 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: كان النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لا يأكل الكليتين من غير أن يحرّمهما ويقول: لقربهما من البول.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 41/2 ح 131. عنه وسائل الشيعة: 26/25 ح 31061.
عنه وعن الصحيفة، البحار: 36/63 ح 8.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 272 ح 7. عنه مستدرك الوسائل: 189/16 ح 19542. )

50 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : دخل طلحة بن عبيد اللّه علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وفي يد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) سفرجلة، قد جاء بها إليه وقال: خذها يا أبا محمّد! فإنّها تجمّ القلب.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 41/2 ح 132. عنه وسائل الشيعة: 26/25 ح 31062.
عنه وعن الصحيفة، البحار: 167/63 ح 3.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 273 ح 10. عنه مستدرك الوسائل: 400/16 ح 20319.
الدعوات: 151 ح 404، مرسلاً عن أمير المؤمنين عليه السلام . عنه البحار: 177/63 ح 38. )

51 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال: من أكل إحدي وعشرين زبيبة حمراء علي الريق، لم يجد في جسده شيئاً يكرهه.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 41/2 ح 133. عنه وسائل الشيعة: 26/25 ح 31063.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 276 ح 22. عنه وعن العيون، البحار: 151/63 ح 3.
أمالي الطوسيّ: 361 ح 750. عنه وسائل الشيعة: 31/25 ح 31079. )

52 - الشيخ الصدوق : وبهدا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: كان النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا أكل التمر، يطرح النوي علي ظهر كفّه، ثمّ يقذف به.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 41/2 ح 134. عنه وسائل الشيعة: 26/25 ح 31064، والبحار: 125/63 ضمن ح 4.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 245 ح 152، بتفاوت. عنه مستدرك الوسائل: 380/16 ح 20251.
مكارم الأخلاق: 159 س 13. )

53 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: الطاعون ميتة وَحِيَّة،.
( الوحيّة: أي سريعة. المصباح المنير: 652. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 42/2 ح 139. عنه وعن الصحيفة، البحار: 121/6 ح 2.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 248 ح 160. )

54 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: إنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أتي ببطّيخ ورطب، فأكل منهما، وقال: هذان الأطيبان.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 42/2 ح 143. عنه وسائل الشيعة: 27/25 ح 31072.
عنه وعن الصحيفة، البحار: 195/63 ح 11، و126 ضمن ح 4.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 250 ح 167. عنه مستدرك الوسائل: 408/16 ح 20361. )

55 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) أنّه قال: لا دين لمن دان بطاعة المخلوق، ومعصية الخالق.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 43/2 ح 149. عنه وسائل الشيعة: 154/16 ح 21227.
عنه وعن الصحيفة، البحار: 393/70 ح 6.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 251 ح 172 بتفاوت.
دعائم الاسلام: 350/2 س 11، مرسلاً عن عليّ عليه السلام . عنه مستدرك الوسائل: 209/12 ح 13903. )

56 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) أنّه قال: كلوا الرمّان بشحمه، فإنّه دباغ للمعدة.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 43/2 ح 150. عنه وسائل الشيعة: 27/25 ح 31073.
عنه وعن الصحيفة، البحار: 154/63 ضمن ح 1.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 251 ح 173. عنه مستدرك الوسائل: 396/16 ضمن ح 20304.
الدعوات: 157 ح 429، مرسلاً عن عليّ عليه السلام . )

57 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) : خمسة لو رحلتم فيهنّ المطايا، لم يقدروا علي مثلهنّ:
لا يخاف عبد إلّا ذنبه، ولا يرجو إلّا ربّه، ولا يستحيي الجاهل إذا سئل عمّا لايعلم أن يقول: لا أعلم، ولا يستحيي أحدكم إذا لم يعلم أن يتعلّم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 44/2 ح 155. عنه وعن الصحيفة، البحار: 114/2 ح 9.
عنه وعن الخصال، البحار: 376/66 ح 27.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 254 ح 178، بتفاوت.
الخصال: 315 ح 95 بتفاوت. عنه البحار: 114/2 ح 8.
روضة الواعظين: 463 س 11، مرسلاً عن عليّ عليه السلام .
رسالة في المهر ضمن المصنّفات للشيخ المفيد: 31/9 س 5. )

58 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: لا تجد في أربعين أصلع رجل سوء، ولا تجد في أربعين كوسجاً رجلاً صالحاً، وأصلع سوء خير من كوسج صالح.
( كذا في الصحيفة وفي المصدر: صلع. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 45/2 ح 166. عنه الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 263/3 ح 2913. عنه وعن الصحيفة، البحار: 280/5 ح 9.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 258 ح 189. )

59 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) أنّه قال: خطبنا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال: سيأتي علي الناس زمان عضوض، يعضّ المؤمن علي ما في يده، ولم يؤمن بذلك، قال اللّه تعالي: ( العضوض: الزمن الشديد الكَلَب. المعجم الوسيط: 607. )
( وَلَاتَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) .
( البقرة: 237/2. )
وسيأتي زمان يقدّم فيه الأشرار، وينسي فيه الأخيار، ويبايع المضطرّ، وقد نهي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن بيع المضطرّ، وعن بيع الغرر.
فاتّقوا اللّه! يا أيّها الناس! وأصلحوا ذات بينكم، واحفظوني في أهلي.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 45/2 ح 168. عنه البحار: 304/70 ح 19، ونور الثقلين: 236/1 ح 933، قطعة منه، وإثبات الهداة: 409/2 ح 24، قطعة منه. عنه وعن الصحيفة، البحار: 81/100 ح 4.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 270 ح 2. عنه مستدرك الوسائل: 283/13 ح 15363. )

60 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد قال: قال عليّ ( عليه السلام ) : الحنّاء بعد النورة أمان من الجذام والبرص.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 48/2 ح 186. عنه وسائل الشيعة: 74/2 ح 1527. عنه وعن الصحيفة، البحار: 89/73 ح 6.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 246 ح 156. عنه مستدرك الوسائل: 390/1 ح 950.
المجروحين: 106/2 س 14.
تهذيب التهذيب: 339/7 س 22. )

61 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) أنّه قال: كأنّي بالقصور، قد شيّدت حول قبر ال حسين ( عليه السلام ) ، وكأنّي بالمحامل، تخرج من الكوفة إلي قبر الحسين، ولا تذهب الليالي والأيّام، حتّي يسار إليه من الآفاق، وذلك عند انقطاع ملك بني مروان.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 48/2 ح 190. عنه البحار: 287/41 ح 9، وإثبات الهداة: 409/2 ح 25.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 248 ح 161، بتفاوت. عنه البحار: 114/98 ح 36، وإثبات الهداة: 14/3 ح 25. )

62 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن عمر بن محمّد بن سلم بن البَراء الجعابيّ قال: حدّثني أبو محمّد الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن العبّاس الرازيّ التميميّ قال: حدّثني سيّدي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: أمرت بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 61/2 ح 241. عنه البحار: 434/29 ح 20، و293/32 ح 249. )
63 - الشيخ الصدوق : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: قال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في قوله عزّوجلّ: ( وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ وَعِيَةٌ) قال: ( الحاقّة: 12/69. )
دعوت اللّه أن يجعلها أُذنك يا عليّ.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 62/2 ح 256. عنه البحار: 326/35 ح 2، ونور الثقلين: 402/5 ح 10. )
64 - الشيخ الصدوق : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: ما رأيت أحداً أبعد ما بين المنكبين من رسول اللّه.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 62/2 ح 257. عنه البحار: 172/16 ح 5. )
65 - الشيخ الصدوق : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: كان النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يضحّي بكبشين أملحين أقرنين.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 63/2 ح 260. عنه البحار: 220/16 ح 13، و296/96 ح 14، ووسائل الشيعة: 101/14 ح 18702. )
66 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد قال: قال رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في قول اللّه عزّوجلّ: ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسُْولُونَ ) ( الصافّات: 24/37. )
قال: عن ولاية عليّ ( عليه السلام ) .
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 59/2 ح 222. عنه البحار: 77/36 ح 3، ونور الثقلين: 401/4 ح 17، وإثبات الهداة: 29/2 ح 114. )
67 - الشيخ الصدوق : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: دعا لي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أن يقيني اللّه عزّوجلّ الحرّ والبرد.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 63/2 ح 261. عنه البحار: 71/40 ح 107. )
68 - الشيخ الصدوق : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: أنا عبد اللّه وأخو رسوله، لا يقولها بعدي إلّا كذّاب.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 63/2 ح 262. عنه البحار: 334/38 ح 8. )
69 - الشيخ الصدوق : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: إنّكم ستعرضون علي البراءة منّي، فلا تتبرّؤا منّي، فإنّي علي دين محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 64/2 ح 274. عنه البحار: 317/39 ح 15، و395/72 ح 12، وإثبات الهداة: 410/2 ح 26. )
70 - الشيخ الصدوق : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: لقد علم المستحفظون من أصحاب محمّد، أنّ أهل صفّين قد لعنهم اللّه علي لسان نبيّه، وقد خاب من افتري.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 64/2 ح 275. عنه البحار: 162/33 ح 427، وإثبات الهداة: 265/1 ح 98. )
71 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ قال: حدّثنا الحسن بن عبد اللّه التميميّ قال: حدّثني أبي قال: حدّثني سيّدي عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن عليّ ( عليهم السلام ) : أنّه ذكر الكوفة فقال: يدفع عنها البلاء، كما يدفع عن أخبية النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
( أخبية: جمع خباء بالكسر، وهو ما يعمل من الوبر، أو الصوف، أو الشعر، ويراد به مسكن الرجل، أو داره. مجمع البحرين: 119/1. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 65/2 ح 291. عنه البحار: 392/97 ح 22، ومستدرك الوسائل: 203/10 ح 11855، بتفاوت. )
72 - الشيخ الصدوق : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: من كذّب بشفاعة رسول اللّه لم تنله.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 66/2 ح 292. عنه البحار: 40/8 ح 25. )
73 - الشيخ الصدوق : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: إنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لمّا وجّهني إلي اليمن قال: إذا تقوضي إليك، فلا تحكم لأحد الخصمين دون أن تسمع من الآخر.
قال: فما شككت في قضاء بعد ذلك.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 65/2 ح 286. عنه البحار: 275/101 ح 2، بتفاوت، ووسائل الشيعة: 217/27 ح 33630، ومستدرك الوسائل: 351/17 ح 21551. )
74 - الشيخ الصدوق : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: دفع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الراية يوم خيبر إليّ، فما برحت حتّي فتح اللّه علي يدي.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 64/2 ح 279. عنه البحار: 13/21 ح 9، بتفاوت. )
75 - الشيخ الصدوق : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: ما شبع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) من خبز بُرّ ثلاثة أيّام حتّي مضي لسبيله.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 64/2 ح 281. عنه البحار: 220/16 ح 15. )
76 - الشيخ الصدوق : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: لعن اللّه الذين يجادلون في دينه، أولئك ملعونون علي لسان نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 65/2 ح 287. عنه البحار: 129/2 ح 13. )
77 - الشيخ الصدوق : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: ( وَالسَّبِقُونَ السَّبِقُونَ ) فيّ نزلت.
( الواقعة: 10/56. )
وقال ( عليه السلام ) في قوله عزّوجلّ: ( أُوْلَل-ِكَ هُمُ الْوَرِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَلِدُونَ ) فيّ نزلت.
( المؤمنون: 10/23 - 11. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 65/2 ح 288. عنه البحار: 335/35 ح 14، ونور الثقلين: 531/3 ح 34، و210/5 ح 23، ومقدّمة البرهان: 183 س 19. )
78 - الشيخ الصدوق : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: نحن أهل البيت لا يقاس بنا أحد، فينا نزل القرآن، وفينا معدن الرسالة.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 66/2 ح 297. عنه البحار: 269/26 ح 5، ومقدّمة البرهان: 6 س 29. )
79 - الشيخ الصدوق : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) أنّه شرب قائماً وقال: هكذا رأيت النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فعل.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 66/2 ح 294. عنه البحار: 459/63 ح 4، ووسائل الشيعة: 241/25 ح 31799. )
80 - الشيخ الصدوق : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: العلم ضالّة المؤمن.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 66/2 ح 295. عنه البحار: 168/1 ح 17. )
81 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّوجلّ: ( وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشََاتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَمِ ) ( الرحمن: 24/55. )
قال: السفن.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 66/2 ح 300. عنه البحار: 142/90 ح 3. )
82 - الشيخ الصدوق : بإسناده عن الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) قال: خطبنا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال: سلوني عن القرآن أُخبركم عن آياته، فيمن نزلت، وأين نزلت.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 67/2 ح 310. عنه البحار: 79/89 ح 3. )
83 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن أحمد بن بن يوسف البغداديّ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد عيينة قال: حدّثني أبو الحسن بكر بن أحمد محمّد بن إبراهيم بن زياد بن موسي بن مالك الأشجّ العصريّ قال: حدّثتنا فاطمة بنت عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قالت: سمعت أبي عليّاً يحدّث عن أبيه، عن جعفر محمّد، عن أبيه وعمّه زيد، عن أبيهما عليّ بن الحسين، عن أبيه وعمّه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: لا يحلّ لمسلم أن يروّع مسلماً.
( الروع: الحرب. المعجم الوسيط: 382. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 70/2 ح 327. عنه البحار: 147/72 ح 1، ووسائل الشيعة: 271/12 ح 16284، و303 ح 16364.
قطعة منه في (أولاده). )

84 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : يا عليّ! إنّك أعطيت ثلاثاً لم يعطها أحد من قبلك.
قلت: فداك أبي وأُمّي، وما أعطيت؟
قال: أعطيت صهراً مثلي، وأعطيت مثل زوجتك، وأعطيت مثل ولديك الحسن والحسين.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 48/2 ح 188.
المناقب لابن شهر: 262/3 س 10.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 247 ح 158، بتفاوت. عنه وعن المناقب والعيون، البحار: 89/39 ح 2.
أمالي الطوسيّ: 344 ح 708. عنه البحار: 89/39 ح 1.
روضة الواعظين: 143 س 25، مرسلاً عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم .
المناقب للخوارزميّ: 294 ح 285.
مقتل الحسين عليه السلام للخوارزميّ: 162 ح 68.
بحار الأنوار: 76/39 س 21. )

85 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : يا عليّ! ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة.
فقام إليه رجل من الأنصار فقال: فداك أبي وأُمّي، ومن هم؟
قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنا علي دابّة اللّه البراق، وأخي صالح علي ناقه اللّه التي عقرت، وعمّي حمزة علي ناقتي العضبا، وأخي عليّ علي ناقة من نوق الجنّة، وبيده لواء الحمد، ينادي: لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه.
فيقول الآدميّون: ما هذا! إلّا ملك مقرّب، أو نبيّ مرسل، أو حامل العرش.
فيجيبهم ملك من تحت بطنان العرش: يا معاشر الآدميّين! ليس هذا ملك مقرّب، ولا نبيّ مرسل، ولا حامل عرش، هذا الصدّيق الأكبر، هذا عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 48/2 ح 189.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 247 ح 159.
أمالي الطوسيّ: 345 ح 711. عنه وعن العيون والصحيفة، البحار: 234/7 ح 6.
المناقب للخوارزميّ: 295 ح 286.
المناقب لابن شهر: 231/3 س 18، مرسلاً عن الرضاعليه السلام . عنه البحار: 223/39 ضمن ح 1.
كشف الغمّة: 89/1 س 11، مرسلاً وبتفاوت.
كشف اليقين: 209 ح 213. )

86 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغداديّ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن عيينة قال: حدّثنا دارم بن قبيصة قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: حدّثنا أبي موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، إذا دخل شهر شعبان يصومه في أوّله ثلاثاً، وفي وسطه ثلاثاً، وفي آخره ثلاثاً، وإذا دخل شهر رمضان يفطر قبله بيومين، ثمّ يصوم.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 71/2 ح 330. عنه البحار: 73/94 ح 18، ووسائل الشيعة: 504/10 ح 13964. )
87 - الشيخ الصدوق : وبإسناده قال: كان النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يأكل الطلع والجمار بالتمر ويقول: إنّ إبليس لعنه اللّه، يشتدّ غضبه ويقول: ( شحم النخلة. )
عاش ابن آدم حتّي أكل العتيق بالحديث.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 72/2 ح 334. عنه البحار: 244/60 ح 97، و126/63 ح 5، ووسائل الشيعة: 361/24 ح 30777. )
88 - الشيخ الصدوق : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: كنت جالساً عند الكعبة، وإذاً شيخ محدودب قد سقط ( حَدِب الإنسان حَدَباً: إذا خرج ظَهره وارتفع عن الاستوإ. المصباح المنير: 123. )
حاجباه علي عينيه من شدّة الكبر، وفي يده عكّازة، وعلي رأسه برنس أحمر، ( العُكّاز: عَصاً يُتوكّأُ عليها، (ج) عكاكيز. المعجم الوسيط: 618. )
وعليه مدرعة من الشعر، فدنا إلي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وهو مسند ظهره إلي الكعبة فقال: يا رسول اللّه! ادع لي بالمغفرة.
فقال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : خاب سعيك يا شيخ! وضلّ عملك، فلمّا تولّي الشيخ قال: يا أبا الحسن! أتعرفه؟
قلت: اللّهمّ! لا.
قال: ذلك اللعين إبليس.
قال عليّ ( عليه السلام ) : فعدوت خلفه حتّي لحقته وصرعته إلي الأرض، وجلست علي صدره، ووضعت يدي في حلقه لأخنقه، فقال لي: لا تفعل يا أبا الحسن! فإنّي (من المنظرين إلي يوم الوقت المعلوم) وواللّه! يا عليّ! إنّي لأُحبّك جدّاً، وما أبغضك أحد إلّا شركت أباه في أُمّه، فصار ولد الزنا، فضحكت وخلّيت سبيله.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 71/2 ح 335. عنه البحار: 148/27 ح 13، و173/39 ح 15، و244/60 ح 98. )
89 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغداديّ قال: حدّثنا عليّ محمّد بن عيينة قال: حدّثنا دارم بن قبيصة قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي، عن أبيه جعفر، عن أبيه عليّ، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ ( عليهم السلام ) : قال: دخلت علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يوماً وفي يده سفرجلة، فجعل يأكل ويطعمني ويقول: كُل، يا عليّ! فإنّها هديّة الجبّار إليّ وإليك.
قال: فوجدت فيها كلّ لذّة، فقال: يا عليّ! من أكل السفرجلة ثلاثة أيّام علي الريق، صفا ذهنه، وامتلأ جوفه حلماً وعلماً، ووقي كيد إبليس وجنوده.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 73/2 ح 338. عنه البحار: 125/39 ح 10، و167/63 ح 4، ووسائل الشيعة: 169/25 ح 31552، ومدينة المعاجز: 374/1 ح 241. )
90 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغداديّ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن عيينة قال: حدّثنا الحسين بن محمّد العلويّ بالجحفة قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: خرج علينا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وفي يده خاتم فضّة جَزَع يمانيّ، فصلّي بنا، فلمّا قضي صلاته دفعه إليّ وقال: يا عليّ! ( الجَزْعُ: ضرب من العقيق يُعرف بخطوط متوازية مستديرة مختلفة الألوان، والحجر في جملته بلون الظُفر. المعجم الوسيط: 121. )
تختّم به في يمينك، وصلّ فيه، أو ما علمت أنّ الصلاة في الجزع سبعون صلاة؟ وأنّه يسبّح ويستغفر، وأجره لصاحبه، وباللّه العصمة والتوفيق.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 132/2 ح 18. عنه البحار: 188/80 ح 16، ووسائل الشيعة: 96/5 ح 6026. )
91 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغداديّ، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن عيينة، قال: حدّثنا دارم بن قبيصة، قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، قال: حدّثنا أبي موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا رأي الهلال قال: أيّها الخلق المطيع، الدائب السريع، المتصرّف في ملكوت الجبروت بالتقدير، ربّي وربّك اللّه، اللّهمّ أهّله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والإحسان، وكما بلّغتنا أوّله، فبلّغنا آخره، واجعله شهراً مباركاً، تمحو فيه السيّئات، وتثبت لنا فيه الحسنات، وترفع لنا فيه الدرجات، يا عظيم الخيرات.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 71/2 ح 329. عنه البحار: 343/92 ح 1، ووسائل الشيعة: 323/10 ح 13515. )
92 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ قال: حدّثنا أبو سعيد الحسين بن عليّ العدويّ قال: حدّثنا الهيثم بن عبد اللّه الرمّانيّ قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه ( عليهم السلام ) : ، قال: كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول:
إذا كان خُلِقَت الخلائق في قدرة
فمنهم سخيّ ومنهم بخيل
فأمّا السخيّ ففي راحة
وأمّا البخيل فشؤم طويل
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 177/2 ح 6. عنه البحار: 111/49 ح 7، و304/70 ح 20، ومستدرك الوسائل: 30/7 ح 7563. )
93 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، أنّه قال: التاسع من ولدك ياحسين! هو القائم بالحقّ، المظهر للدين، والباسط للعدل.
قال الحسين: فقلت له: يا أمير المؤمنين! وإنّ ذلك لكائن؟
فقال ( عليه السلام ) : إي والذي بعث محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بالنبوّة! واصطفاه علي جميع البريّة، ولكن بعد غيبة وحيرة، فلا يثبت فيها علي دينه إلّا المخلصون المباشرون لروح اليقين، الذين أخذ اللّه عزّوجلّ ميثاقهم بولايتنا، وكتب في قلوبهم الإيمان، وأيّدهم بروح منه.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 304/1 ح 16. عنه البحار: 110/51 ح 2، ونور الثقلين: 271/5 ح 73، واثبات الهداة: 464/3 ح 117.
كشف الغمّة: 521/2 س 16، مرسلاً عن الرضاعليه السلام .
إعلام الوري: 229/2 س 8. )

94 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكريّ قال: أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز بن منيع قال: حدّثني إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين ( عليهم السلام ) : بمدينة الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: حدّثني عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد، عن موسي بن جعفر بن محمّد، عن أبيه عليّ بن الحسين ( عليهم السلام ) : قال: قال الحسن بن عليّ بن أبي طالب ( عليهماالسلام ) : سألت خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟ وكان وصّافاً للنبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
فقال: كان رسول اللّه فخماً مفخّماً يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المُشَذَّب، عظيم الهامة، رَجِل الشعر، إذا انفرقت ( المربوع: الوسيط القامة. المعجم الوسيط: 325. )
( المُشذّب: الجزع الذي قُشِر ما عليه من الشوك، وفرس مُشَذّب: طويل وليس بكثير اللحم. المنجد: 379. )
( رجل الشعر: كان بين السبوطة والجعودة. المعجم الوسيط: 332. )
عقيقته فرق، وإلاّ فلا يجاوز شعره شحمة أُذنيه إذا هو وفرة، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحاجبين، سوابغ في غير قَرِن، بينهما عرق يدرّه الغضب، ( أَزِجَ: طال، والأَزَج: بناء مستطيل مقوّس السقف. المعجم الوسيط: 15. )
( سبغ سبوغاً: طال وتمّ واتّسع، يقال: ستغ الشعر. المعجم الوسيط: 414. )
( قَرِن فلان: التقي طرفا حاجبيه. المعجم الوسيط: 731. )
أقني العِرنِين، له نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمّله أشمّ، كثّ اللحية، سهل ( قَنِي الأنف: ارتفع وسط قصبته وضاق منخراه. المعجم الوسيط: 764. )
( العِرنِين: ما صلب من عظم الأنف حيث يكون الشمم. المعجم الوسيط: 597. )
( أشمّ الرجل: مرّ رافعاً رأسه متكبّراً. المعجم الوسيط: 495. )
الخدّين، ضليع الفم أشنب، مفلّج الأسنان، دقيق المسربة، كان عنقه جيّد ( الضليع: الواسع العظيم الأسنان. المعجم الوسيط: 542. )
( شَنِبَ شَنَباً: كان أشنب: رقّت أسنانه. والشنب: صفاء الأسنان. المعجم الوسيط: 496. )
( المَسرَبَة: الشعر المستدقّ الذي يأخذ من الصدر إلي السرّة. المعجم الوسيط: 425. )
دمية في صفاء الفضّة، معتدل الخلق، بادناً متماسكاً، سواء البطن والصدر، ( الدُمية: الصورة الممثّلة من العاج وغيره، يُضرب بها المثل في الحُسن. المعجم الوسيط: 298. )
( بَدَنَ بَدناً، وبُدناً: سَمِنَ وضَخُم. المعجم الوسيط: 44. )
بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرّد، موصول ما بين اللبّة ( الكراديس: كلّ عظم تامّ ضخم، وكلّ عظمين التقيا في مفصل. المعجن الوسيط. )
( اللَبَّة: موضع القلادة من العنق. المعجم الوسيط. )
والسرّة بشعر يجري كالخطّ، عاري الثديين والبطن وما سوي ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة، شثن ( الشَثن: الغليظ الخشن. المعجم الوسيط. )
الكفّين والقدمين، سائل الأطراف، سبط العصب، خمصان الأخمصين، ( خمص البيطن والقدم: ارتفع باطنها من الأرض. المعجم الوسيط: 256. )
( الأخمص: باطن القدم الذي يتجافي عن الأرض. المعجم الوسيط: 256. )
فسيح القدمين، ينبو عنهما الماء، إذا زال زال تقلّعاً، يخطو تكفّياً، ويمشي هوناً، ذريع المشية، إذا مشي كأنّما ينحطّ من صبب، وإذا التفت التفت جميعاً، خافض الطرف، نظره إلي الأرض أطول من نظره إلي السماء، جلّ نظره الملاحظة، يبدر من لقيه بالسلام.
قال: قلت: صف لي منطقه؟
فقال: كان ( صلي الله عليه وآله وسلم ) متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، ولإ04هههههههههق يتكلّم في غير حاجة، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه، يتكلّم بجوامع الكلم فصلاً، لا فضول فيه ولا تقصير، دمثاً ليس بالجافي ولا بالمهين، تعظم عنده النعمة وإن ( دمُث الرجل: سهُل خُلقه. المعجم الوسيط: 295. )
دقّت، لا يذمّ منها شيئاً، غير أنّه كان لا يذمّ ذوّاقاً ولا يمدحه، ولا تغضبه الدنيا وما كان لها، فإذا تعوطي الحقّ لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه شي ء حتّي ينتصر له، وإذا أشار أشار بكفّه كلّها، وإذا تعجّب قَلَّبَها، وإذا تحدّث قارب يده اليمني من اليسري، فضرب بإبهامه اليمني راحة اليسري، وإذا غضب أعرض بوجهه و أشاح، وإذا فرح غضّ طرفه، جُلّ ضحكه التبسّم، يفتر عن مثل حبّ الغمام.
قال الحسن ( عليه السلام ) : فكتمت هذا الخبر عن الحسين ( عليه السلام ) زماناً، ثمّ حدّثته، فوجدته قد سبقني إليه، وسأله عمّا سألته عنه، فوجدته قد سأل أباه عن مدخل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ومخرجه، ومجلسه وشكله، فلم يدع منه شيئاً.
قال الحسين ( عليه السلام ) : سألت أبي ( عليه السلام ) عن مدخل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟
فقال: كان دخوله لنفسه مأذوناً له في ذلك، فإذا آوي إلي منزله جزّأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزء للّه تعالي، وجزء لأهله، وجزء لنفسه،
ثمّ جزّأ جزء بينه وبين الناس، فيرد ذلك بالخاصّة علي العامّة، ولا يدّخر عنهم منه شيئاً، وكان من سيرته في جزء الأُمّة إيثار أهل الفضل بإذنه، وقسّمه علي قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذوالحوائج، فيتشاغل ويشغلهم فيما أصلحهم، وأصلح الأُمّة من مسألته عنهم، وإخبارهم بالذي ينبغي ويقول: ليبلّغ الشاهد منكم الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يقدر علي إبلاغ حاجته، فإنّه من أبلغ سلطاناً حاجة من لا يقدر علي إبلاغها، ثبّت اللّه قدميه يوم القيامة.
لايذكر عنده إلّا ذلك، ولا يقبل من أحد غيره، يدخلون روّاداً، ولا يفترقون إلّا عن ذواق، ويخرجون أدلّة فقهاء.
فسألته عن مخرج رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كيف كان يصنع فيه؟
فقال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يخزن لسانه إلّا عمّا يعنيه، ويؤلّفهم ولا ينفّرهم، ويكرم كريم كلّ قوم، ويولّيه عليهم، ويحذّر الناس، ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد بشره ولا خلقه، ويتفقّد أصحابه، ويسأل الناس عمّا في الناس ، ويحسّن الحسن ويقوّيه، ويقبّح القبيح ويوهنه، معتدل الأمر غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا، ولا يقصّر عن الحقّ ولا يجوزه، الذين يلونه من الناس خيارهم، أفضلهم عنده وأعمّهم نصيحة للمسلمين، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة وموازرة.
قال: فسألته عن مجلسه؟
فقال: كان ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لا يجلس ولا يقوم إلّا علي ذكر، ولا يوطّن الأماكن، وينهي عن إيطانها، وإذا انتهي إلي قوم، جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، ويعطي كلّ جلسائه نصيبه، حتّي لا يحسب أحد من جلسائه أنّ أحداً أكرم عليه منه، من جالسه صابره، حتّي يكون هو المنصرف عنه، من سأله حاجة لم يرجع إلّا بها، أو بميسور من القول، قد وسّع الناس منه خلقه، وصار لهم أباً رحيماً، وصاروا عنده في الحقّ سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء، وصدق وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تُؤبَن فيه الحُرُم، ولا تثني فلتاته، متعادلين متواصلين فيه ( لاتُؤبن: أي لايُعاب. مجمع البحرين: 197/6. )
( في المعاني والبحار: لاتنثي، والمعني: لايحدث بما وقع في مجلسه من الهفوات والزلاّت. )
بالتقوي، متواضعين، يوقّرون الكبير، ويرحمون الصغير، ويؤثرون ذا الحاجة، ويحفظون الغريب.
فقلت: كيف كان سيرته في جلسائه؟
فقال: كان دائم البشر، سهل الخلق، ليّن الجانب، ليس بفظّ ولا غليظ، ولاصخّاب، ولا فحّاش، ولا عيّاب، ولا مزّاح، ولا مدّاح، يتغافل عمّا ( صَخِبَ صَخَباً: علت فيه الأصوات. المعجم الوسيط: 508. )
لايشتهي، فلا يؤيس منه ولا يخيّب فيه مؤمّليه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء، والإكثار، وما لا يعنيه.
وترك الناس من ثلاث: كان لا يذمّ أحداً، ولا يعيّره، ولا يطلب عثراته، ولاعورته، ولا يتكلّم إلّا فيما رجا ثوابه، إذا تكلّم أطرق جلساءه، كأنّما علي رؤوسهم الطير، وإذا سكت تكلّموا، ولا يتنازعون عنده الحديث، وإذا تكلّم عنده أحد، أنصتوا له حتّي يفرغ من حديثه، يضحك ممّا يضحكون منه، ويتعجّب ممّا يتعجّبون منه، ويصبر للغريب علي الجفوة في المسألة والمنطق، حتّي أن كان ( جفا جَفاءً وجفواً فلان: ساء خُلُقُه. المعجم الوسيط: 128. )
أصحابه ليستجلبونهم ويقول: إذا رأيتم حاجة يطلبها فارفدوه، ولا يقبل الثناء إلّا من مكافي ء، ولا يقطع علي أحد كلامه حتّي يجوزه، فيقطعه بنهي أو قيام.
قال: فسألته عن سكوت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : كان سكوته علي أربع: الحلم، والحذر، والتقدير، والتفكّر.
فأمّا التقدير ففي تسوية النظر، والإستماع بين الناس.
وأمّا تفكّره، ففيما يبقي ويفني، وجمع له الحلم في الصبر، فكان لا يغضبه شي ء ولا يستفزّه، وجمع له الحذر في أربع: أخذه الحسن ليقتدي به، وتركه القبيح لينتهي عنه، واجتهاده الرأي في إصلاح أُمّته، والقيام فيما جمع لهم من خير الدنيا والآخرة صلوات اللّه عليه وآله الطاهرين.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 315/1 ح 1. عنه حلية الأبرار: 171/1 ح 1، ومستدرك الوسائل: 402/1 ح 992، قطعة منه، و437/8 ح 9925، قطعة منه، و195/12 ح 13860، و197 ح 13869، و354 ح 14276.
معاني الأخبار: 79 ح 1. عنه مستدرك الوسائل: 237/8 ح 9341. عنه وعن العيون والمكارم، البحار: 148/16 ح 4.
مكارم الأخلاق: 11 س 6، عن الحسن والحسين عليهماالسلام . )

95 - الشيخ الصدوق :...أحمد بن محمّد البزنطيّ، قال: قال أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لايأبي الكرامة إلّا حمار....
( معاني الأخبار: 163 ح 1، و268 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2173. )

96 - الشيخ الصدوق :...أحمد بن محمّد البزنطيّ قال: قال أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لايأبي الكرامة إلّا حمار....
( معاني الأخبار: 163 ح 1، و268 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2239. )

97 - الشيخ الصدوق :...أبي الصلت الهرويّ قال: كان الرضا ( عليه السلام ) يكلّم الناس بلغاتهم...فقال ( عليه السلام ) : ياأباالصلت!...أو ما بلغك قول أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) : «أوتينا فصل الخطاب!» فهل فصل الخطاب إلّإ48ههههههههههه معرفة اللغات.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/2 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 374. )

98 - الشيخ الصدوق :...معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن ال رضا ( عليه السلام ) ، عن أبيه قال:...وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من حفظ لسانه ستر اللّه عورته.
( ثواب الأعمال: 217 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 3283. )

99 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن عليّ بن فضّال، قال: قال أبوالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : لمّا قبض رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، جاء الخضر ( عليه السلام ) ، فوقف علي باب البيت...فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمّد...فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : هذا أخي الخضر ( عليه السلام ) جاء يعزّيكم بنبيّكم ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 391 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 895. )

100 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، قال: لمّا قبض رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أتاهم آت فوقف علي باب البيت فعزّاهم به وأهل البيت يسمعون كلامه ولايرونه.
فقال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : هذا هو الخضر ( عليه السلام ) أتاكم يعزّيكم بنبيّكم ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 391 ح 6.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 894. )

101 - أبو جعفر الطبريّ :...عن أبي محمّد الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، قال: كان أبو جعفر شديد الأُدمة ولقد قال فيه الشاكّون المرتابون - وسنّه خمسة وعشرون شهراً-: إنّه ليس هو من ولد الرضا ( عليه السلام ) .
وقالوا لعنهم اللّه: إنّه من شُنَيف الأسود مولاه، وقالوا: من لؤلؤ وإنّهم أخذوه والرضا عندالمأمون، فحملوه إلي القافة، وهو طفل بمكّة في مجمع من الناس بالمسجدالحرام فعرضوه عليهم...
قال: وبلغ الخبر الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) ، وما صنع بابنه محمّد.
فقال: الحمد للّه! ثمّ التفت إلي بعض من بحضرته من شيعته، فقال: هل علمتم ماقد رميت به مارية القبطيّة، وما ادّعي عليها في ولادتها إبراهيم ابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟! قالوا: لا، يا سيّدنا! أنت أعلم، فخبّرنا لنعلم.
قال: إنّ مارية لمّا أُهديت إلي جدّي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أُهديت مع جوار قسّمهنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي أصحابه، وظنّ بمارية من دونهنّ، وكان معها خادم يقال له «جريح» يؤدّبها بآداب الملوك، وأسلمت علي يد رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأسلم جريح معها، وحسن إيمانهما وإسلامهما، فملكت مارية قلب رسول اللّه فحسدها بعض أزواج رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
فأقبلت زوجتان من أزواج رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي أبويهما تشكوان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فعله وميله إلي مارية، وإيثاره إيّاها عليهما، حتّي سوّلت لهما أنفسهما أن يقولا: إنّ مارية إنّما حملت بإبراهيم من «جريح»، وكانوا لايظنّون جريحاً خادماً زمناً.
فأقبل أبواهما إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وهو جالس في مسجده، فجلسا بين يديه، وقالا: يا رسول اللّه! مايحلّ لنا ولايسعنا أن نكتمك ماظهرنا عليه من خيانة واقعة بك.
قال: وماذا تقولان؟ قالا: يا رسول اللّه! إنّ جريحاً يأتي من مارية الفاحشة العظمي، وإنّ حملها من جريح، وليس هو منك يا رسول اللّه!
فأربد وجه رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، تلوّن لعظم ماتلقّياه به ثمّ قال: ويحكما! ماتقولان؟!
فقالا: يا رسول اللّه! إنّنا خلّفنا جريحاً ومارية في مشربة، وهو يفاكهها ويلاعبها، ويروم منها ماتروم الرجال من النساء، فابعث إلي جريح فإنّك تجده علي هذه الحال، فأنفذ فيه حكمك وحكم اللّه تعالي.
فقال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ياأباالحسن! خذ معك سيفك ذاالفقار، حتّي تمضي إلي مشربة مارية، فإن صادفتها وجريحاً كمايصفان، فأخمدهما ضرباً.
فقام عليّ ( عليه السلام ) واتّشح بسيفه، وأخذه تحت ثوبه، فلمّا ولّي ومرّ من بين يدي رسول اللّه أتي إليه راجعاً، فقال له: يا رسول اللّه! أكون فيما أمرتني كالسكّة المحماة في النار، أو الشاهد يري مالايري الغائب؟
فقال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فديتك يا عليّ! بل الشاهد يري مالايري الغائب.
قال: فأقبل عليّ وسيفه في يده حتّي تسوّر من فوق مشربة مارية، وهي جالسة وجريح معها، يؤدّبها بآداب الملوك، ويقول لها: أعظمي رسول اللّه وكنّيه وأكرميه، ونحواً من هذا الكلام حتّي نظر جريح إلي أمير المؤمنين وسيفه مشهر بيده، ففزع منه جريح وأتي إلي نخلة في دار المشربة، فصعد إلي رأسها، فنزل أميرالمؤمنين إلي المشربة، وكشف الريح عن أثواب جريح، فانكشف ممسوحاً، فقال: انزل يا جريح!
فقال: يا أمير المؤمنين! آمن علي نفسي؟ قال: آمن علي نفسك.
قال: فنزل جريح، وأخذ بيده أمير المؤمنين، وجاء به إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فأوقفه بين يديه، وقال له: يا رسول اللّه! إنّ جريحاً خادم ممسوح....
( دلائل الإمامة: 384، ح 342.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 935. )

102 - الشيخ المفيد : قال: أخبرني أبو الحسن عليّ بن محمّد الكاتب، قال: حدّثنا أبو القاسم يحيي بن زكريّا الكتنجيّ قال: حدّثني أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ قال: سمعت الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) يقول: إنّ أميرالمؤمنين صلوات اللّه عليه قال لكميل بن زياد فيما قال: يا كميل! أخوك دينك، فاحتط لدينك بما شئت.
( الأماليّ: 283 ح 9. عنه وعن الأمالي، البحار: 258/2 ح 4.
أمالي الطوسيّ: 110 ح 168. عنه وسائل الشيعة: 167/27 ح 33509. )

103 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا ابن الصلت قال: أخبرنا ابن عقدة قال: أخبرني عليّ بن محمّد بن عليّ أبو الحسن الحسينيّ قراءة عليه قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عيسي قال: حدّثنا عبد اللّه بن عليّ قال: حدّثنا عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: كلّما ألهي عن ذكر اللّه فهو من الميسر.
( الأمالي: 336 ح 681. عنه البحار: 157/70 ح 2، ووسائل الشيعة: 315/17 ح 22640. )
104 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ الدعبليّ قال: حدّثني أبي أبو الحسن عليّ بن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن بديل بن ورقاء، أخو دعبل بن عليّ الخزاعيّ، قال: حدّثنا سيّدي أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) بطوس، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر، قال: حدّثنا أبي جعفر بن محمّد، قال: حدّثنا أبي محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليهم ( عليهم السلام ) : أنّه كان يوم الجمعة يخطب علي المنبر فقال: والذي فلق الحبّة، وبرأ النسمة، ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلّا وقد نزلت فيه آية من كتاب اللّه عزّوجلّ، أعرفها كما أعرفه.
فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين! ما آيتك التي نزلت فيك؟
فقال ( عليه السلام ) : إذا سألت فافهم، ولا عليك ألّا تسأل عنها غيري، أقرأت سورة هود؟
قال: نعم، يا أمير المؤمنين! قال ( عليه السلام ) : فسمعت اللّه عزّوجلّ يقول:
( أَفَمَن كَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) ؟
( هود: 17/11. )
قال: نعم.
قال ( عليه السلام ) : فالذي علي بيّنة من ربّه محمّد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، والذي يتلوه شاهد منه، وهو الشاهد وهو منه، عليّ بن أبي طالب، وأنا الشاهد، وأنا منه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
( الأمالي: 371 ح 800. عنه البحار: 386/35 ح 2. )
105 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثني أبو حفص عمر بن محمّد بن عليّ الصيرفيّ، قال: حدّثنا أبو الحسن بن مهرويه القزوينيّ قال: حدّثني داود بن سليمان الغازيّ، قال: حدّثنا الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) ، قال: حدّثنا أبي موسي بن جعفر العبد الصالح، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد الصادق قال: حدّثنا أبي محمّد بن عليّ الباقر، قال: حدّثنا أبي عليّ بن الحسين زين العابدين، قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ الشهيد، قال: حدّثني أبي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا أتاه أمر يسرّه قال: «الحمد للّه الذي بنعمته تتمّ الصالحات» وإذا أتاه أمر يكرهه قال: «الحمد للّه علي كلّ حال».
( الأمالي: 49 ح 64. عنه البحار: 46/68 ح 56، وحلية الأبرار: 277/1 ح 2، ومستدرك الوسائل: 307/5 ح 5938.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 288 ح 36. )

106 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : وماأنكرت من البداء ياسليمان؟...ياسليمان! إنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان يقول: العلم علمان: فعلم علمه اللّه وملائكته ورسله، فما علمه ملائكته ورسله، فإنّه يكون ولايكذب نفسه، ولاملائكته، ولارسله، وعلم عنده مخزون لم يطّلع عليه أحداً من خلقه، يقدّم منه مايشاء، ويؤخّر منه مايشاء، ويمحو مايشاء، ويثبت مايشاء....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )

107 - الشيخ الطوسيّ : أخبرني أبو حفص عمر بن محمّد، قال: حدّثنا عليّ بن مهرويه، عن داود بن سليمان الغازيّ، قال: حدّثنا الرضا عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ، قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين، قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : ، قال: سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول: الملوك حكّام علي الناس ، والعلم حاكم عليهم، وحسبك من العلم أن تخشي اللّه، وحسبك من الجهل أن تعجب بعلمك.
( الأمالي: 56 ح 78. عنه البحار: 48/2 ح 7، ووسائل الشيعة: 105/1 ح 258.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 287 ح 34. )

108 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا جماعة عن أبي محمّد هارون بن موسي التلعكبريّ قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن أحمد الخراسانيّ الحاجب في شهر رمضان، سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة قال: حدّثنا سعيد بن هارون أبو عمر المروزيّ، وقد زاد علي الثمانين سنة قال: حدّثنا الفيّاض بن محمّد بن عمر الطرسوسيّ بطوس، سنة تسع وخمسين ومائتين وقد بلغ التسعين
أنّه شهد أبا الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في يوم الغدير، وبحضرته جماعة من خاصّته قد احتبسهم للإفطار، وقد قدّم إلي منازلهم الطعام، والبرّ، والصلات، والكسوة، حتّي الخواتيم، والنعال، وقد غيّر من أحوالهم، وأحوال حاشيته، وجُدّدت له آلة غير الآلة التي جري الرسم بابتذالها قبل يومه، وهو يذكر فضل اليوم وقدمه، فكان من قوله ( عليه السلام ) : حدّثني الهادي أبي قال: حدّثني جدّي الصادق، قال: حدّثني الباقر، قال: حدّثني سيّد العابدين، قال: حدّثني أبي الحسين ( عليهم السلام ) : ، قال: اتّفق في بعض سني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الجمعة والغدير، فصعد المنبر علي خمس ساعات من نهار ذلك اليوم، فحمد اللّه وأثني عليه حمداً لم يسمع بمثله، وأثني عليه ثناء لم يتوجّه إليه غيره، فكان ما حفظ من ذلك: «الحمد للّه الذي جعل الحمد من غير حاجة منه إلي حامديه طريقاً من طرق الإعتراف بلا هوتيّته وصمدانيّته، وربّانيّته وفردانيّته، وسبباً إلي المزيد من رحمته، ومحجّة للطالب من فضله، وكمّن في إبطان اللفظ حقيقة الإعتراف له، بأنّه المنعم علي كلّ حمد باللفظ وإن عظم.
وأشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، شهادة نُزِعَت عن إخلاص الطوِيّ، ونطق اللسان بها عبارة عن صدق خفيّ، أنّه الخالق الباري ء المصوّر، له الأسماء الحسني، ليس كمثله شي ء، إذ كان الشي ء من مشيّته، فكان لا يشبهه مكوّنه.
وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، استخلصه في القِدَم علي سائر الأُمم علي علم منه، انفرد عن التشاكل والتماثل من أبناء الجنس، وانتجبه آمراً وناهياً عنه، أقامه في سائر عالمه في الأداء مقامه، إذ كان لا تدركه الأبصار، ولا تحويه خواطر الأفكار، ولا تمثّله غوامض الظَنَن في الأسرار، لا إله إلّا هو الملك الجبّار، قرن الاعتراف بنبوّته بالاعتراف بلا هوتيّته، واختصّه من تَكرمته بمالم يلحقه فيه أحد من بريّته، فهو أهل ذلك بخاصّته وخُلّته، إذ لا يختصّ من يشوبه التغيير، ولا يخالل من يلحقه التظنين، وأمر بالصلوة عليه مزيداً في تكرمته، وطريقاً للداعي إلي إجابته، فصلّي اللّه عليه، وكرّم وشرّف، وعظّم مزيداً لا يلحقه التنفيد، ولا ينقطع علي التأبيد.
وأنّ اللّه تعالي اختصّ لنفسه بعد نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) من بريّته خاصّة علاهم بتعليته، وسمابهم إلي رتبته، وجعلهم الدعاة بالحقّ إليه، والأدلاّء بالإرشاد عليه، لقرنٍ قرنٍ، وزمنٍ زمنٍ، أنشأهم في القدم قبل كلّ مَذرُوّ ومبروّ أنواراً أنطقها بتحميده، وألهمها شكره وتمجيده، وجعلها الحجج علي كلّ معترف له بملكة الربوبيّة، وسلطان العبوديّة، واستنطق بها الخرسات بأنواع اللغات بخوعاً له، فإنّه فاطر الأرضين والسموات، وأشهدهم خلقه، وولّاهم ما شآء من أمره.
جعلهم تراجم مشيّته، وألسُن إرادته، عبيداً لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، يعلم مابين أيديهم وما خلفهم، ولا يشفعون إلّالمن ارتضي، وهم من خشيته مشفقون.
يحكمون بأحكامه، ويستنّون بسنّته، ويعتمدون حدوده، ويودّون فرضه، ولم يدع الخلق في بُهَمٍ صُمّاً، ولا في عمياء بُكماً بل جعل لهم عقولاً مازجت شواهدهم، وتفرقت في هياكلهم، وحقّقها في نفوسهم، واستعبد لها حواسّهم، فقرّر بها علي أسماع ونواظر، وأفكار وخواطر، ألزمهم بها حجّته، وأراهم بها محجّته، وأنطقهم عمّا شهد بألسن ذَرِبَةٍ بما قام فيها من قدرته وحكمته، وبيّن عندهم بها ليهلك من هلك عن بيّنة، ويحيي من حيّ عن بيّنة، وإنّ اللّه لسميع عليم، بصير شاهد خبير.
ثمّ إنّ اللّه تعالي جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدَين عظيمين كبيرين، لا يقوم أحدهما إلّا بصاحبه، ليُكمل عندكم جميل صنيعته، ويقفكم علي طريق رشده، ويقفو بكم آثار المستضيئين بنور هدايته، ويشملكم منهاج قصده، ويوفّر عليكم هني ء رِفدِه.
فجعل الجمعة مجمعاً ندب إليه لتطهير ما كان قبله، وغَْسلِ ما كان أوقعته مكاسب السوء من مثله إلي مثله، وذكري للمؤمنين، وتبيان خشية المتّقين، ووهب من ثواب الأعمال فيه أضعاف ما وهب لأهل طاعته في الأيّام قبله، وجعله لا يَتِمّ إلّا بالإيتمار لما أمر به، والإنتهاء عمّا نهي عنه، والبخوع بطاعته فيما حثّ عليه، وندب إليه، فلا يقبل توحيده إلّا بالإعتراف لنبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بنبوّته، ولايقبل ديناً إلّا بولاية من أمر بولايته، ولا تنتظم أسباب طاعته إلّا بالتمسّك بعصمه، وعصم أهل ولايته.
فأنزل علي نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في يوم الدوح مابيّن به عن إرادته في ( أي يوم الغدير. )
خلصائه وذوي اجتبائه، وأمره بالبلاغ، وترك الحفل بأهل الزيغ والنفاق، وضمن له عصمته منهم، وكشف من خبايا أهل الريب، وضمائر أهل الارتداد ما رمز فيه، فعقله المؤمن والمنافق، فأعزّ معزّ، وثبت علي الحقّ ثابت، وازدادت جهلة المنافق، وحميّة المارق، ووقع العضّ علي النواجد، والغمز علي السواعد، ونطق ناطق، ونعق ناعق، ونشق ناشق، واستمرّ علي مارقته مارق، ووقع الإذعان من طائفة باللسان دون حقائق الإيمان، ومن طائفة باللسان وصدق الإيمان.
وكمّل اللّه دينه، وأقرّ عين نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) والمؤمنين والمتابعين، وكان ما قد شهده بعضكم وبلغ بعضكم، وتمّت كلمة اللّه الحسني الصابرين، ودمّر اللّه ماصنع فرعون وهامان، وقارون وجنوده، وما كانوا يعرشون، وبقيت خُثالة من الضُلاّل لا يألون الناس خَبالاً، يقصدهم اللّه في ديارهم ويمحو اللّه آثارهم، ويبيد معالمهم، ويُعقبهم عن قرب الحسرات، ويُلحقهم بمن بسط أكفّهم، ومدّ أعناقهم، ومكّنهم من دين اللّه حتّي بدّلوه، ومن حكمه حتّي غيّروه، وسيأتي نصر اللّه علي عدوّه لحينه، واللّه لطيف خبير، وفي دون ما سمعتم كفاية وبلاغ، فتأمّلوا رحمكم اللّه ما ندبكم اللّه إليه، وحثّكم عليه، وأقصدوا شرعه، واسلكو نهجه، ولا تتّبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله.
إنّ هذا يوم عظيم الشأن، فيه وقع الفرج، ورُفعت الدَرَج، ووَضَحت الحجج، وهو يوم الإيضاح والإفصاح عن المقام الصُراح، ويوم كمال الدين، ويوم العهد المعهود، ويوم الشاهد والمشهود، ويوم تبيان العقود عن النفاق والجحود، ويوم البيان عن حقايق الإيمان، ويوم دَحْر الشيطان، ويوم البرهان، هذا يوم الفصل الذي كنتم توعدون.
هذا يوم الملأ الأعلي الذي أنتم عنه معرضون، هذا يوم الإرشاد، ويوم مِحنة العباد، ويوم الدليل علي الروّاد، هذا يوم أبدي خفايا الصدور، ومُضمَرات الأُمور، هذا يوم النصوص علي أهل الخصوص.
هذا يوم شيث، هذا يوم إدريس، هذا يوم يوشع، هذا يوم شمعون، هذا يوم الأمن المأمون، هذا يوم إظهار المَصون من المكنون، هذا يوم إبلاء السرائر.
فلم يزل ( عليه السلام ) يقول: هذا يوم، هذا يوم، فراقبوا اللّه عزّوجلّ، واتّقوه، واسمعوا له وأطيعوه، واحذروا المكر ولا تخادعوه، وفتّشوا ضمائركم ولاتُواربوه، وتقرّبوا إلي اللّه بتوحيده، وطاعة من أمركم أن تطيعوه، ولاتمسّكوا بعِصَم الكوافر، ولا يجنح بكم الغيّ فتضلّوا عن سبيل الرشاد باتّباع أولئك الذين ضلّوا وأضلّوا.
قال اللّه عزّ من قائل في طائفة ذكرهم بالذمّ في كتابه: ( إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَآ ءَاتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا) وقال تعالي: ( وَإِذْ يَتَحَآجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ ( الأحزاب: 68/33. )
الضُّعَفَؤُاْ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ ( في المصدر: «من عذاب اللّه من شي ء» وهذه الجملة مأخوذة من الآية الإحدي والعشرين من سورة إبراهيم. )
ال نَّارِ)
( غافر: 47/40. )
قالوا: لو هدينا اللّه لهديناكم، أفتدرون الإستكبار ماهو؟ هو ترك الطاعة لمن أُمروا بطاعته، والترفّع علي من نُدبوا إلي متابعته، والقُرآن ينطق من هذا عن كثير، إن تدبّره متدبّر زجره ووعظه.
واعلموا أيّها المؤمنون أنّ اللّه عزّوجلّ قال: ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ ي صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَنٌ مَّرْصُوصٌ ) أتدرون ماسبيل ( الصفّ: 4/61. )
اللّه؟ ومن سبيله؟ ومن صراط اللّه؟ ومن طريقه؟ أنا صراط اللّه الذي من لم يسلكه بطاعة اللّه فيه هُوِيَ به إلي النار، وأنا سبيله الذي نصبني للإتّباع بعد نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أنا قسيم الجنّة والنار، و أنا حجّة اللّه علي الفجّار، ونور الأنوار.
فانتبهوا عن رقدة الغفلة، وبادروا بالعمل قبل حلول الأجل، وسابقوا إلي مغفرة من ربّكم قبل أن يُضرب بالسور بباطن الرحمة، وظاهر العذاب، فتنادون فلا يُسمع نداؤكم، وتَضِجّون فلا يُحفَل بضجيجكم، وقبل أن تستغيثوا فلاتغاثوا، سارعوا إلي الطاعات قبل فوت الأوقات، فكأن قد جاءكم هادم اللذّات فلا مناص نَجاء، ولا محيص تخليص.
عودوا رحمكم اللّه بعد انقضاء مجمعكم بالتوسعة علي عِيالكم، والبرّ بإخوانكم، والشكر للّه عزّوجلّ علي ما منحكم، واجمعوا يجمع اللّه شملكم، وتبارّوا يصل اللّه ألفتكم، وتهادوا نعم اللّه كما منّاكم بالثواب فيه علي أضعاف الأعياد قبله وبعده إلّا في مثله، والبرّ فيه يُثمر المال، ويزيد في العمر، والتعاطف فيه يقتضي رحمة اللّه وعطفه.
وهيّؤا لإخوانكم وعِيالكم عن فضله بالجهد من جودكم، وبما تناله القدرة من استطاعتكم، وأظهروا البشر فيما بينكم، والسرور في ملاقاتكم، والحمد للّه علي ما منحكم، وعودوا بالمزيد من الخير علي أهل التأميل لكم، وساووا بكم ضعفاءكم في مأكلكم، وما تناله القدرة من استطاعتكم، وعلي حسب إمكانكم، فالدرهم فيه بمائة ألف درهم، والمزيد من اللّه عزّوجلّ.
وصوم هذا اليوم ممّا ندب اللّه تعالي إليه، وجعل الجزاء العظيم كفالة عنه، حتّي لو تعبّد له عبد من العبيد في الشبيبة، من ابتداء الدنيا إلي تقضّيها، صائماً نهارها، قائماً ليلها، إذا أخلص المخلص في صومه لقصرت إليه أيّام الدنيا عن كفاية، ومن أسعف أخاه مبتدئاً، وبرّه راغباً، فله كأجر من صام هذا اليوم، وقام ليلته
ومن فطّر مؤمناً في ليلته فكأنّما فطّر فئاماً وفئاماً، يعدّها بيده عشرة».
فنهض ناهض فقال: يا أمير المؤمنين! وما الفئام؟
قال ( عليه السلام ) : مائة ألف نبيّ وصدّيق وشهيد، فكيف بمن تكفّل عدداً من المؤمنين والمؤمنات؟ وأنا ضمينه علي اللّه تعالي الأمان من الكفر والفقر، وإن مات في ليلته، أو يومه، أو بعده إلي مثله من غير ارتكاب كبيرة، فأجره علي اللّه تعالي.
ومن استدان لإخوانه وأعانهم، فأنا الضامن علي اللّه إن بقّاه قضاه، وإن قبضه حمله عنه، وإذا تلاقيتهم فتصافحوا بالتسليم، وتهانوا النعمة في هذا اليوم، وليبلّغ الحاضر الغائب، والشاهد البائت، وليعد الغنيّ علي الفقير، والقويّ علي الضعيف أمرني رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بذلك.
ثمّ أخذ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في خطبة الجمعة، وجعل صلاة جمعته صلاة عيده، وانصرف بولده وشيعته إلي منزل أبي محمّد الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، بما أعدّ له من طعامه، وانصرف غنيّهم وفقيرهم برفده إلي عياله.
( مصباح المتهجّد: 752 س 2. عنه وسائل الشيعة: 444/10 ح 13804.
مصباح الكفعميّ: 919 س 3.
مصباح الزائر: 154 س 1. عنه البحار: 112/94 ح 8.
إقبال الأعمال: 773 س 12.
العدد القويّة: 167 ح 5، قطعة منه. عنه البحار: 322/95 ضمن ح 6. )

109 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد [أخبرنا أبو الفتح هلاب بن محمّد بن جعفر الحفّار، قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ الدعبليّ، قال: حدّثني أبي أبو الحسن عليّ بن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمان بن عبد اللّه بن بديل بن ورقاء أخو دعبل بن عليّ الخزاعيّ ببغداد، سنة اثنتين وسبعين ومائتين، قال: حدّثنا سيّدي أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) بطوس سنة ثمان وتسعين ومائة، وفيها رحلنا إليه علي طريق البصرة، وصادفنا عبد الرحمان بن مهديّ عليلاً، فأقمنا عليه أيّاماً، ومات عبد الرحمان بن مهديّ وحضرنا جنازته، وصلّي عليه إسماعيل بن جعفر، ورحلنا إلي سيّدي أنا وأخي دعبل، فأقمنا عنده إلي آخر سنة مائتين، وخرجنا إلي قمّ، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر، قال: حدّثنا أبي جعفر بن محمّد، قال: حدّثنا أبي محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : ]، عن النزال بن سبرة، عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنّه قال: إنّ الزبيب يشدّ القلب، ويذهب بالمرض، ويطفي ء الحرارة، ويطيب النفس.
( الأمالي: 362 ح 751. عنه البحار: 152/63 ح 5، ووسائل الشيعة: 32/25 ح 31080. )
110 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن أبي ( تقدّم إسناده وما بعده، في الحديث السابق. )
طالب ( عليه السلام ) أنّه قال: أطعموا صبيانكم الرمّان، فإنّه أسرع لألسنتهم.
( الأمالي: 362 ح 753. عنه البحار: 155/63 ح 5، ومستدرك الوسائل: 395/16 ح 20302، مرسلاً.
مكارم الأخلاق: 161 س 23. )

111 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يعجبه الدُبّاء، ويلتقطه من الصحفة.
( الصَحفَة: إناء من آنية الطعام. المعجم الوسيط: 508. )
( الأمالي: 362 ح 755. عنه البحار: 226/63 ح 4، ووسائل الشيعة: 32/25 ح 31081.
مكارم الأخلاق: 167 س 15. )

112 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، قال: قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : الفجل أصله يقطع البلغم، ويهضم الطعام، وورقه يحدر البول.
( الأمالي: 362 ح 758. عنه وعن المكارم، البحار: 230/63 ح 2، ووسائل الشيعة: 32/25 ح 31084.
مكارم الأخلاق: 172 س 10، مرسلاً عن أمير المؤمنين عليه السلام . عنه مستدرك الوسائل: 427/16 ح 20440. )

113 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال: إنّ الدُبّاء يزيد في العقل.
( الأمالي: 362 ح 756. عنه البحار: 226/63 ح 5، ووسائل الشيعة: 32/25 ح 31082. )
114 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، عن عليّ ( عليه السلام ) ، عن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنّه تلا هذه الآية: ( فَأُوْلَل-ِكَ أَصْحَبُ النَّارِ هُمْ فِيهَإاًآهههههههههپ ظ خَلِدُونَ )
( البقرة: 81/2 و275. )
قيل: يا رسول اللّه! من أصحاب النار؟
قال: من قاتل عليّاً بعدي، أولئك هم أصحاب النار مع الكفّار، فقد كفروا بالحقّ لمّا جاءهم، ألا وإنّ عليّاً منّي، فمن حاربه فقد حاربني وأسخط ربّي ثمّ دعا عليّاً ( عليه السلام ) فقال: يا عليّ! حربك حربي، وسلمك سلمي، وأنت العلم فيما بيني وبين أمّتي بعدي.
( الأمالي: 364 ح 763. عنه البحار: 203/27 ح 3، و117/38 ح 58. )
115 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، قال: خطب الناس أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) بالكوفة، فقال: معاشر الناس! إنّ الحقّ قد غلبه الباطل، وليغلبنّ الباطل عمّا قليل، أين أشقاكم - أو قال: شقيّكم شكّ أبي، هذا قول أبي ( رضي الله عنه ) - فواللّه! ليضربنّ هذه، فليخضبنّها من هذه. - وأشار بيده إلي هامّته ولحيته - .
( الأمالي: 364 ح 764. عنه البحار: 191/42 ح 3، واثبات الهداة: 433/2 ح 96. )
116 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنّه قال: ألا إنّكم ستُعرَضون علي سبّي، فإن خفتم علي أنفسكم فسبّوني، ألاوإنّكم ستُعرَضون علي البراءة منّي، فلا تفعلوا فإنّي علي الفطرة.
( الأمالي: 364 ح 765. عنه البحار: 316/39 ح 13، ووسائل الشيعة: 21430 228/16، واثبات الهداة: 433/2 ح 97. )
117 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، في قوله: ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَي اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَآءَهُ ) قال: الصدق ولايتنا أهل البيت.
( الزمر: 32/39. )
( الأمالي: 364 ح 766. عنه البحار: 37/24 ح 11.
كشف الغمّة: 399/1 س 7، مرسلاً عن عليّ عليه السلام . )

118 - الشيخ الطوسيّ : وبالإسناد، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال: أحبب حبيبك هوناً مّا، فعسي أن يكون بغيضك يوماًمّا، وأبغض بغيضك هوناًمّا، فعسي أن يكون حبيبك يوماًمّا.
( الأمالي: 364 ح 767. عنه البحار: 177/71 ح 14، ووسائل الشيعة: 147/12 ح 15901. )
119 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنّه قال: فقيه واحد أشدّ علي إبليس من ألف عابد.
( الأمالي: 366 ح 774. عنه البحار: 16/2 ح 34. )
120 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) أنّه قال: من أفضل سحور الصائم السويق بالتمر.
( الأمالي: 366 ح 776. عنه البحار: 310/93 ح 3.
مكارم الأخلاق: 182 س 10، مرسلاً عن عليّ عليه السلام . )

121 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنّه قال: أربعة نزلت من الجنّة: العنب الرازقيّ، والرطب المُشانيّ، والرمّان الإملاسيّ، والتفّاح الشعشعانيّ - يعني الشاميّ -.
وفي خبر آخر: والسفرجل.
( الأمالي: 369 ح 785. عنه البحار: 122/63 ح 14، و155 ح 4، ووسائل الشيعة: 33/25 ح 31086. )
122 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، عن أمير ال مؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال: أربعة من قصور الجنّة في الدنيا: المسجد الحرام، ومسجد الرسول، ومسجد بيت المقدس، ومسجد الكوفة.
( الأمالي: 369 ح 788. عنه البحار: 240/96 ح 4 و380 ح 4، و270/99 ح 1، ووسائل الشيعة: 282/5 ح 6556. )
123 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، عن أمير ال مؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال: الإيمان إقرار باللسان، ومعرفة بالقلب، وعمل بالجوارح.
( الأمالي: 369 ح 789. عنه البحار: 68/66 ح 22. )
124 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، قال: قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
النساء أربع: جامع مجمّع، وربيع مربّع، وكرب مقمِع، وغلّ قَمِل، يجعله اللّه في عنق من يشاء، وينتزعه منه إذا شاء.
( الأمالي: 370 ح 793. عنه البحار: 231/100 ح 9، ووسائل الشيعة: 30/20 ح 24948. )
قال الصدوق : «جامع مجمع» أي كثيرة الخير مخصبة، «وربيع مربع» التي في حجرها ولد وفي بطنها آخر، «وكرب مقمع» أي سيّئة الخلق مع زوجها، «وغلّ قمل» أي هي عند زوجها كالغلّ القمّل، وهو غلّ من جلد يقع فيه القمّل فيأكله فلا يتهيّأ أن يحلّ منه شي ء وهو مثل للعرب.
( الخصال: 241/1 ح 92، وفيه: عن عليّ، عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم . )
125 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، عن أمير ال مؤمنين ( عليه السلام ) قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : إذا كان يوم القيامة، وفرغ اللّه من حساب الخلائق، دفع الخالق عزّوجلّ مفاتيح الجنّة والنار إليّ، فأدفعها إليك، فيقول لك: احكم.
قال: عليّ ( عليه السلام ) : واللّه! إنّ للجنّة أحداً وسبعين باباً، يدخل من سبعين منها شيعتي وأهل بيتي، ومن باب واحد سائر الناس.
( الأمالي: 368 ح 784. عنه البحار: 198/39 ح 9.
المناقب لابن شهرآشوب: 155/2 س 6، قطعة منه مرسلاً عن عليّ عليه السلام . عنه البحار: 338/7 ح 25، و139/8 ح 55. )

126 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، عن أمير ال مؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال: تعطّروا بالاستغفار لا تفضحكم روائح الذنوب.
( الأمالي: 372 ح 801. عنه البحار: 22/6 ح 18، و278/90 ح 7، ووسائل الشيعة: 70/16 ح 21007. )
127 - الشيخ الطوسيّ : وبهذا الإسناد، عن أمير ال مؤمنين ( عليه السلام ) :
لا ترفعوا الطست حتّي تنطف، اجمعوا وضوءكم جمع اللّه شملكم.
( نَطَفَ نطفاً الماء: قطر. المعجم الوسيط: 930. )
( الأمالي: 370 ح 797. عنه البحار: 354/63 ح 9، ووسائل الشيعة: 33/25 ح 31090. )
128 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا ابن الصلت قال: حدّثنا ابن عقدة قال: حدّثني عليّ بن محمّد بن عليّ الحسينيّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عيسي قال: حدّثنا عبيد اللّه بن عليّ، عن عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: انشقّ القمر بمكّة فلقتين، فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : اشهدوا، اشهدوا، بهذا.
( الأمالي: 341 ح 697. عنه البحار: 353/17 ح 3، وإثبات الهداة: 306/1 ح 227، والبرهان: 258/4 ح 3. )
129 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا ابن الصلت قال: أخبرني ابن عقدة قال: أخبرني أبو عبيد اللّه بن عليّ قال: هذا كتاب جدّي عبيد اللّه، فقرأت فيه:
أخبرني أبي، عن عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: لمّا صُرفت القبلة أتي رجل قوماً في الصلاة، فقال: إنّ القبلة قد صُرفت فتحوّلوا وهم ركوع.
( الأمالي: 338 ح 688. عنه البحار: 62/81 ح 14، ووسائل الشيعة: 301/4 ح 5211. )
130 - الشيخ الطوسيّ : حدّثنا ابن الصلت، قال: أخبرنا ابن عقدة، قال: أخبرنا عليّ بن محمّد الحسينيّ، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عيسي، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن عليّ، قال: حدّثنا عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: رؤيا الأنبياء وحي.
( الأمالي: 338 ح 689. عنه البحار: 64/11 ح 4، و181/58 ح 43، والبرهان: 32/4 ح 10. )
131 - الشيخ الطوسيّ : ابن الصلت عن ابن عقدة، قال: أخبرنا جعفر بن عنبسة بن عمرو، قال: حدّثنا سليمان بن يزيد، قال: حدّثنا عليّ بن موسي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : ، قال: الذبيح إسماعيل.
( الأمالي: 338 ح 690. عنه البحار: 129/12 ح 9، ونور الثقلين: 421/4 ح 73. )
132 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا ابن الصلت، قال: أخبرنا ابن عقدة، قال: أخبرني عليّ بن محمّد الحسينيّ، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عيسي، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن عليّ، قال: حدّثنا عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : ، قال: كان إبراهيم أوّل من أضاف الضيف، وأوّل من شاب، فقال: ما هذا؟
قيل: وقار في الدنيا، ونور في الآخرة.
( الأمالي: 338 ح 691. عنه البحار: 4/12 ح 6. )
133 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا ابن الصلت، قال: أخبرنا ابن عقدة، قال: أخبرني عبيد اللّه بن عليّ، قال: هذا كتاب جدّي عبيد اللّه بن عليّ، فقرأت فيه: أخبرني عليّ بن موسي أبو الحسن، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : : أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قضي بابنة حمزة لخالتها وقال: الخالة والدة.
( الأمالي: 342 ح 700. عنه البحار: 133/101 ح 4، ووسائل الشيعة: 460/21 ح 27579. )
134 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا ابن الصلت، عن ابن عقدة، قال: حدّثنا عبد الملك الطحّان، قال: حدّثنا هارون بن عيسي، قال: حدّثنا عبد اللّه بن إبراهيم، عن عليّ بن موسي، عن أبيه، عن أبي عبد اللّه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : : أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) سار إلي بدر في شهر رمضان، وافتتح مكّة في شهر رمضان.
( الأمالي: 342 ح 701. عنه البحار: 273/19 ح 13، و116/21 ح 10. )
135 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر الرزّاز أبو العبّاس القرشيّ بالكوفة، قال: حدّثني جدّي محمّد بن عيسي أبو جعفر القيسيّ، قال: حدّثنا محمّد بن فضيل الصيرفيّ، قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: قال رجل للنبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : يا رسول اللّه! علّمني عملاً لا يحال بينه وبين الجنّة.
قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لا تغضب، ولا تسأل الناس شيئاً، وارض للناس ما ترضي لنفسك.
فقال: يا رسول اللّه! زدني. قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : إذا صلّيت العصر فاستغفر اللّه سبعاً وسبعين مرّة يحطّ عنك عمل سبع وسبعين سنة.
قال: مالي سبع وسبعون سنة.
فقال له رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فاجعلها لك ولأبيك، وأُمّك ولقرابتك.
( الأمالي: 507 ح 1110. عنه البحار: 264/70 ح 8، قطعة منه، و27/72 ح 15، قطعة منه، و123/74 ح 26، و78/83 ح 1، و150/93 ح 2، ووسائل الشيعة: 483/6 ح 8500، ومستدرك الوسائل: 222/7 ح 8088، و10/12 ح 13370. )
136 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثني أبو محمّد الحسن بن عليّ بن سهل العاقوليّ، قال: حدّثنا موسي بن عمر بن يزيد الكوفيّ الصيقل، قال: حدّثنا معمّر بن خلّاد، قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليهم أجمعين، قال: جاء أبو أيّوب الأنصاريّ - واسمه خالد بن زيد - إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال: يا رسول اللّه! أوصني وأقلل لعلّي أن أحفظ.
قال: أوصيك بخمس: باليأس عمّا في أيدي الناس فإنّه الغني، وإيّاك والطمع فإنّه الفقر الحاضر، وصلّ صلاة مودّع، وإيّاك وما تعتذر منه، وأحبّ لأخيك ماتحبّ لنفسك.
( الأمالي: 508 ح 1111. عنه البحار: 168/70 ح 10، و107/72 ح 8،
و123/74 ح 27، و237/81 ح 16، ووسائل الشيعة: 25/16 ح 2087، ومستدرك
الوسائل: 96/4 ح 4221، و229/7 ح 8111. )

137 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا الفضل بن محمّد البيهقيّ، قال: حدّثنا هارون بن عمرو المجاشعيّ، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر، قال: حدّثنا أبي أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) .
قال المجاشعيّ: وحدّثناه الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي، عن أبيه أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أيّكم مال وارثه أحبّ إليه من ماله؟
قالوا: ما فينا أحد يحبّ ذلك يا نبيّ اللّه!
قال: بحسبكم، بل كلّكم يحبّ ذلك.
ثمّ قال: يقول ابن آدم، مالي مالي، وهل لك من مالك إلّا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدّقت فأمضيت، وما عدا ذلك فهو مال الوارث.
( الأمالي: 519 ح 1141. عنه البحار: 138/70 ح 6، وفيه: عن الصادق عليه السلام . )
138 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا الفضل بن محمّد البيهقيّ، قال: حدّثنا هارون بن عمرو المجاشعيّ، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر، قال: حدّثنا أبي أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) .
قال المجاشعيّ: وحدّثناه الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي، عن أبيه أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: لمّا نزلت هذه الآية: ( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَايُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : مال تؤدّي ( التوبة: 34/9. )
زكاته فليس بكنز وإن كان تحت سبع أرضين، وكلّ مال لا تؤدّي زكاته فهو كنز وإن كان فوق الأرض.
( الأمالي: 519 ح 1142. عنه البحار: 139/70 ح 8 وفيه: عن الصادق عليه السلام ،
ووسائل الشيعة: 30/9 ح 11445. )

139 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا الفضل بن محمّد بن المسيّب البيهقيّ، قال: حدّثنا هارون بن عمرو المجاشعيّ، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد، قال: حدّثنا أبي أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) ، قال المجاشعيّ: وحدّثناه الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي، عن أبيه أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: قيل: يا نبيّ اللّه! أفي المال حقّ سوي الزكاة؟
قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : نعم، برّ الرحم إذا أدبرت، وصلة الجار المسلم، فما أقرّ بي من بات شبعان وجاره المسلم جائع.
ثمّ قال: ما زال جبرئيل ( عليه السلام ) يوصيني بالجار حتّي ظننت أنّه سيورّثه.
( الأمالي: 520 ح 1145. عنه البحار: 94/71 ح 22، و151 ح 8، وفيهما: عن الصادق عليه السلام ، ووسائل الشيعة: 52/9 ح 11501. )
140 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا الفضل بن محمّد بن المسيّب أبو محمّد البيهقيّ الشعرانيّ بجرجان، قال: حدّثنا هارون بن عمرو بن عبد العزيز بن محمّد أبو موسي المجاشعيّ، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) ، قال: حدّثنا أبي أبو عبد اللّه ( عليه السلام )
قال المجاشعيّ: وحدّثناه الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي، عن أبيه أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: كان ضحك النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) التبسّم، فاجتاز ذات يوم بفئة من الأنصار وإذا هم يتحدّثون ويضحكون بمل ء أفواههم فقال: يا هؤلاء! من غرّه منكم أمله، وقصر به في الخير عمله، فليطلع في القبور، وليعتبر بالنشور، واذكروا الموت فإنّه هادم اللذّات.
( الأمالي: 522 ح 1156. عنه البحار: 59/73 ح 8، وفيه: عن الصادق عليه السلام . )
141 - الشيخ الطوسيّ : وبإسناده قال: سمعت عليّاً ( عليه السلام ) يقول: لاتتركوا حجّ بيت ربّكم، لا يخل منكم ما بقيتم، فإنّكم إن تركتموه لم تنظروا، وإنّ أدني ما يرجع به من أتاه أن يغفر له ما سلف.
وأوصيكم بالصلاة وحفظها، فإنّها خير العمل، وهي عمود دينكم.
وبالزكاة، فإنّي سمعت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يقول: الزكاة قنطرة الإسلام، فمن أدّاها جاز القنطرة، ومن منعها احتبس دونها، وهي تُطفي ء غضب الربّ، وعليكم بصيام شهر رمضان فإنّ صيامه جُنّة حصينة من النار.
وفقراء المسلمين أشركوهم في معيشتكم.
والجهاد في سبيل اللّه بأموالكم وأنفسكم، فإنّما يجاهد في سبيل اللّه رجلان إمام هُدي أو مطيع له مقتد بهداه.
وذرّيّة نبيّكم ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لا يظلمون بين أظهركم وأنتم تقدرون علي الدفع عنهم.
وأوصيكم بأصحاب نبيّكم لا تسبّوهم، وهم الذين لم يحدثوا بعده حدثاً، ولم يأتوا محدثاً، فإنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أوصي بهم، وأوصيكم بنسائكم، وما ملكت أيمانكم، ولا يأخذنّكم في اللّه لومة لائم، يكفكم اللّه من أرادكم وبغي عليكم، وقولوا للناس حسناً كما أمركم اللّه عزّوجلّ.
ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيولّي اللّه أُموركم شراركم، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم. وعليكم بالتواضع والتباذل، وإيّاكم والتقاطع والتدابر والتفرّق، وتعاونوا علي البرّ والتقوي، ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان، واتّقوا اللّه إنّ اللّه شديد العقاب.
( الأمالي: 522 ح 1157. عنه البحار: 405/74 ح 36، وفيه: بإسناد المجاشعيّ عن
أمير المؤمنين عليه السلام ، و209/79 ح 20، قطعة منه، و15/93 ح 31، قطعة منه، ومستدرك
الوسائل: 29/3 ح 2938. )

142 - الشيخ الطوسيّ : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: سلوني عن كتاب اللّه عزّوجلّ، فواللّه ما نزلت آية منه في ليل أو نهار، ولا مسير ولا مقام، إلّا وقد أقرأنيها رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وعلّمني تأويلها.
فقال ابن الكوّاء: يا أمير المؤمنين! فما كان ينزل عليه وأنت غائب عنه؟
قال ( عليه السلام ) : كان يحفظ علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ما كان ينزل عليه من القرآن وأنا عنه غائب حتّي أقدم عليه فيُقرأنيه، ويقول لي: يا عليّ! أنزل اللّه عليّ بعدك كذا وكذا، وتأويله كذا وكذا، فيعلّمني تنزيله وتأويله.
( الأمالي: 523 ح 1158. عنه وعن الاحتجاج، البحار: 78/89 ح 1.
الاحتجاج: 617/1 ح 140، مرسلاً عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام .
بشارة المصطفي لشيعة المرتضي عليه السلام : 218 س 24. )

143 - الشيخ الطوسيّ : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) ، قال: الإسلام هو التسليم، والتسليم هو اليقين، واليقين هو التصديق، والتصديق هو الإقرار، والإقرار هو الأداء، والأداء هو العلم.
( الأمالي: 524 ح 1160. عنه البحار: 310/65 ح 2، وفيه: بإسناد المجاشعيّ عن الصادق عليه السلام . )
144 - الشيخ الطوسيّ : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) ، قال: من أراد عزّاً بلاعشيرة، وهيبةً من غير سلطان، وغني من غير مال، وطاعةً من غير بذل، فليتحوّل من ذلّ معصية اللّه إلي عزّ طاعته، فإنّه يجد ذلك كلّه.
( الأمالي: 524 ح 1161. عنه البحار: 179/68 ح 29 وفيه: بإسناد المجاشعيّ عن الصادق عليه السلام . )
145 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن الحسنيّ في رجب سنة سبع وثلاثمائة، قال: حدّثني محمّد بن عليّ بن الحسين [ بن زيد بن عليّ بن الحسين ] بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: حدّثني الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمّد، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، في قول اللّه عزّوجلّ: ( هَلْ جَزَآءُ الْإِحْسَنِ إِلَّا الْإِحْسَنُ ) .
( الرحمن: 60/55. )
قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلّا الجنّة.
( الأمالي: 569 ح 1177. )
146 - الشيخ الطوسيّ : محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن ظريف بن ناصح.
وروي أحمد بن محمّد بن يحيي، عن العبّاس بن معروف، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن ظريف بن ناصح.
وعليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن ظريف بن ناصح.
وسهل بن زياد، عن الحسن بن ظريف، عن أبيه ظريف بن ناصح.
ورواه محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن حسان الرازيّ، عن إسماعيل بن جعفر الكنديّ، عن ظريف بن ناصح قال: حدّثني رجل يقال له: عبد اللّه بن أيّوب قال: حدّثني أبو عمرو المتطبّب، قال: عرضت هذه الرواية علي أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) .
وروي عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال.
ومحمّد بن عيسي، عن يونس جميعاً، عن الرضا ( عليه السلام ) قالا: عرضنا عليه الكتاب، فقال ( عليه السلام ) : هو، نعم، حقّ، وقد كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يأمر ( في الأصول الستّة عشرة: نعم، هو حقّ. )
عمّاله بذلك.
قال ( عليه السلام ) : أفتي ( عليه السلام ) في كلّ عظم له مخّ فريضة مسمّاة، إذا كسر ( ظاهر الكلام علي ما في العوالي والأصول الستّة عشر: أنّ الرضا ( عليه السلام ) قرأ الحديث من أوّله إلي آخره. )
فجبر علي غير عثم ولا عيب.
( عَثَمَ العظم عَثْماً: انجبر من غير استواء. المعجم الوسيط: 584. )
فجعل فريضة الدية ستّة أجزاء، وجعل في الروح، والجنين، والأشفار، ( الشُفر بالضمّ: واحد أشفار العين، وهي حروف الأجفان التي ينبت عليه الشعر، وهو الهُدُب. مجمع البحرين: 352/3. )
والشلل، والأعضاء، والإبهام، لكلّ جزء ستّة فرائض.
جعل دية الجنين مائة دينار، وجعل مَنِيّ الرجل إلي أن يكون جنيناً خمسة أجزاء، فإذا كان جنيناً قبل أن تلجه الروح مائة دينار.
فجعل للنطفة عشرين ديناراً، وهو الرجل يفزع عن عرسه، فيلقي النطفة وهو لايريد ذلك، فجعل فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عشرين ديناراً الخمس، وللعلقة خمسيّ ذلك أربعين ديناراً، وذلك للمرأة أيضاً تُطرق أو تضرب فتلقيه.
ثمّ المضغة ستّين ديناراً إذا طرحته المرأة أيضاً في مثل ذلك، ثمّ العظم ثمانين ديناراً إذا طرحته المرأة، ثمّ الجنين أيضا مائة دينار إذا طرقهم عدوّ فأسقطن النساء، في مثل هذا أوجب علي النساء ذلك من جهة المعقلة مثل ذلك، فإذا ولد المولود، واستهلّ - وهو البكاء - فبيّتوهم فقتلوا الصبيان، ففيهم ألف دينار للذّكر، وللأُنثي علي مثل هذا الحساب علي خمسمائة دينار.
وأمّا المرأة إذا قُتلت وهي حامل متمّ، ولم تسقط ولدها، ولم يعلم أذكر هو أم أُنثي، ولم يعلم بعدها مات أو قبلها فديته نصفان، نصف دية الذكر، ونصف دية الأُنثي، ودية المرأة كاملة بعد ذلك.
وأفتي في مَنِيّ الرجل يفزع عن عرسه، فيعزل عنها الماء ولم يرد، ذلك نصف خمس المائة من دية الجنين عشرة دنانير، وإن أفرغ فيها عشرون ديناراً، وجعل في قصاص جراحته ومعقلته، علي قدر ديته وهي مائة دينار.
وقضي في دية جراحة الجنين من حساب المائة، علي ما يكون من جراح الرجل والمرأة كاملة.
وأفتي ( عليه السلام ) في الجسد وجعله ستّة فرائض: النفس، والبصر، والسمع، والكلام، والعقل، ونقص الصوت من الغنن، والبحح، والشلل في اليدين والرجلين، فجعل هذا بقياس ذلك الحكم، ثمّ جعل مع كلّ شي ء من هذه قسامة، علي نحو ما بلغت الدية.
والقسامة في النفس جعل علي العمد خمسين رجلاً، وعلي الخطأ خمسة وعشرين رجلاً علي ما بلغت ديته ألف دينار، وعلي الجراح بقسامة ستّة نفر، فما كان دون ذلك، فحسابه علي ستّة نفر، والقسامة في النفس، والسمع والبصر، والعقل والصوت، من الغنن والبحح، ونقص اليدين والرجلين، فهذه ستّة أجزاء الرجل.
( بحّ بَحَحاً: غلُظ صوته وخشن. المعجم الوسيط: 40. )
صفحه بعد