2024 April 26 - 17 شوال 1445
ذکری اغتیال الشهید سلیماني.. امریکا تفشل بفرض قواعد لعبه جدیده
رقم المطلب: ٣٨٥٢ تاریخ النشر: ١٨ جمادی الاول ١٤٤٢ - ١٤:٤٤ عدد المشاهدة: 890
أنباء » عام
ذکری اغتیال الشهید سلیماني.. امریکا تفشل بفرض قواعد لعبه جدیده

في محاولة لتبرير جريمة اغتيال قائد فيلق القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني وصحبه الابرار، تبجح قائد القيادة المركزية الامريكية كينيث ماكينزي يوم امس الجمعة في لقاء مع شبكة "سي ان ان" الامريكية، بأن امريكا، ومن خلال اغتيالها سليماني، تمكنت من تخطي الخط الاحمر الذي ارادت ايران ان تفرضه علينا في المنطقة. ناسيا او متناسيا، ان الجريمة البشعة، لم تنجح في فرض معادلة جديدة لصالح امريكا فحسب، بل ستعجل من رحيلها من المنطقة، ناهيك عن الثمن الباهظ الذي يجب ان تدفعه عاجلا أم آجلا.

الجنرال ماكنيزي، الذي يعتبر احد المطلوبين لايران لدوره في جريمة اغتيال الشهيد سليماني، طلب المزيد من الدعم من وزارة الدفاع الامريكية، التي ارسلت الى منطقة الخليج الفارسي، حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"، وبوارج حربية، والغواصة النووية "يو إس إس جورجيا"، والقاذفات الاستراتيجية بي 52 ، رغم ما يمتلك الى حد التخمة من عدة وعتاد في قواعده المنتشرة في المنطقة، خوفا من إنتقام ايراني قد يتزامن مع ذكرى إستشهاد القائد سليماني، التي تمر هذه الايام.

من الواضح ان لا حاملة الطائرات الامريكية ولا الغواصة النووية ولا القاذفات الاستراتيجية، ولا تهديدات ترامب المعتوه، ولا تهديدات وزير خارجيتة الأعته منه بومبيو، ولا التسريبات الصحفية، ولا الحرب النفسية، لم تتمكن ان تنال من عزيمة ايران للثأر للشهيد سليماني، وتدفيع امريكا أثمانا باهظة على ما اقترفه مجنونها، وهو ما تأكد من خلال تصريحات كبار مسؤوليها، التي ادلوا بها بمناسبة ذكرى الجريمة الارهابية التي ارتكبها ترامب.

قبل ايام أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، خلال استقبال منظمي مراسم احياء الذكرى السنوية لاستشهاد اللواء قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس، إن مراسم التشييع المليونية لجثمان الشهيدين في العراق وإيران كانت أول صفعة قاسية للأمريكيين ، إلا ان سماحته اعتبر الصفعة الأشد ستنزل على امريكا عندما يتم طردها من المنطقة، مذكّرا في الوقت نفسه، ان الثأر من الآمرين والمنفذين للجريمة هو أمر مؤكد وحتمي، في أي وقت يكون ممكناً.

خليفة الشهيد سليماني، العميد اسماعيل قاآني، حذر خلال مراسم احياء ذكرى الشهيدين سليماني والمهندس، التي اقيمت امس الجمعة في جامعة طهران، إن "هذه الجريمة ببشاعتها ربما تستفز حتى بعض من هم في أميركا، وقد يخرج من الناس هناك من يريد أن ينتقم ممن ارتكبوا هذه الجريمة.. وعلى المجرمين ان ينتظروا الانتقام الأقسى. أولئك الذين شاركوا في هذا الاغتيال لن يكونوا آمنين على الأرض. هذا مؤكد".

وعلى إمتداد هذا الاصرار الايراني للثأر، جاءت تصريحات رئيس السلطة القضائية السيد إبراهيم رئيسي، التي اكد على أن ترامب هو المجرم الرئيسي في الجريمة التي أوقدت شرارة لن تخمد أبدا في قلوب الشعب الإيراني، الذي سيواصل عزمه من أجل الثأر لدم الشهيد وإنزال العقوبة بالمجرمين.

الثأر للقائد سليماني، لم يكن هو ما يشغل بال مسؤولي ايران فقط، فالرد على عنتريات ترامب، التي ارتفعت حدتها هذه الايام، كانت ايضا من صلب اهتمام هؤلاء المسؤولين، كمستشار القائد العام للقوات المسلحة الايرانية في شؤون الصناعات الدفاعية واللوجيستية العميد حسين دهقان، الذي نصح في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، ترامب بان لا يحوّل العام الميلادي الجديد الى مأتم للاميركيين، فجميع القواعد العسكرية ستكون في مرمى صواريخ ايران، اذا ارتكب ادنى حماقة.

اما القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي، اعتبر التحركات الامريكية في المنطقة، بانها من تداعيات الخطأ الذي ارتكبه ترامب عندما اقدم على جريمته الغادرة باغتيال الشهيدين سليماني والمهندس ورفاقهما، فهم يعيشون في كابوس، ويحاولون من خلال هذه التحركات الهروب منه. مؤكدا في الوقت نفسه على ان الانتقام قادم، الا ان الايرانيين فقط هم من يحدد زمانه ومكانه.

بدوره شدد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، ان ايران لن تنسى الثأر لدم الشهيد سليماني، وان الشعب الايراني والشعوب المسلمة و الحرة في العالم، عقدت العزم على طرد امريكا من منطقة غرب اسيا، والثأر من جميع من تورط في جريمة اغتيال الشهيد سليماني الارهابية.

يبدو ان ايران، بمواقفها العلنية والصريحة من قضية الثأر للقائد سليماني، والرد على اي تهديد امريكي بتهديد اقوى، أفشلت الحرب النفسية التي حاولت امريكا والكيان الاسرائيلي والرجعية العربية، شنها على الشعب الايراني، ومحور المقاومة، بهدف نسيان الجريمة، او تهميشها، عبر التهويل من ردة الفعل الامريكية، في حال اقدمت ايران ومحور المقاومة على الثأر لجريمة الاغتيال الغادرة، الامر الذي يؤكد ان امريكا لم تفشل في تجاوز خطوط ايران الحمراء في المنطقة فحسب، بل باتت خطوط امريكا الحمراء في المنطقة هي المعرضة للسقوط والانكفاء.


Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة