الثالث والستّون - الملك: [67]

قوله تعالي: ( قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَآءٍ مَّعِينِ م ) : 30/67.
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ : حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا محمّد بن أحمد، عن القاسم بن محمّد قال: حدّثنا إسماعيل بن عليّ الفزاريّ، عن محمّد بن جمهور، عن فضالة بن أيّوب قال: سئل الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَآءٍ مَّعِينِ م ) فقال ( عليه السلام ) : ماؤكم أبوابكم، أي الأئمّ ( عليهم السلام ) : ، والأئمّة أبواب اللّه بينه وبين خلقه، ( فَمَن يَأْتِيكُم بِمَآءٍ مَّعِينِ م ) يعني بعلم الإمام.
( تفسير القمّيّ: 379/2 س 9. عنه البحار: 50/51 ح 21، ومقدّمة البرهان: 305 س 34.
نور الثقلين: 386/5 ح 38.
قطعة منه في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم أبواب اللّه). )


قوله تعالي: ( مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ * أَمْ لَكُمْ كِتَبٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ * إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ * أَمْ لَكُمْ أَيْمَنٌ عَلَيْنَا بَلِغَةٌ إِلَي يَوْمِ الْقِيَمَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ * سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ * فَلْيَأْتُواْ بِشُرَكَآلِهِمْ إِن كَانُواْ صَدِقِينَ ) : 36/68 - 41.
2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم...فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام، أو يمكنه اختياره! هيهات! هيهات! ضلّت العقول...أتظنّون أنّ ذلك يوجد في غير آل الرسول محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...زيّن لهم الشيطان أعمالهم، فصدّهم عن السبيل، وكانوا مستبصرين.
رغبوا عن اختيار اللّه واختيار رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته إلي اختيارهم...وقال عزّ وجلّ:...( مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ * أَمْ لَكُمْ كِتَبٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ * إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ * أَمْ لَكُمْ أَيْمَنٌ عَلَيْنَا بَلِغَةٌ إِلَي يَوْمِ الْقِيَمَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ * سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ * فَلْيَأْتُواْ بِشُرَكَآلِهِمْ إِن كَانُواْ صَدِقِينَ ) ....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )


الرابع والستّون - القلم [68]

قوله تعالي: ( يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَي السُّجُودِ فَلَايَسْتَطِيعُونَ ) : 42/68.
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتّب ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن جعفر الكوفيّ الأسديّ قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكيّ قال: حدّثنا الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن سعيد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قوله عزّ ( في التوحيد: الحسين. )
وجلّ: ( يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَي السُّجُودِ) قال ( عليه السلام ) : حجاب من نور يكشف فيقع المؤمنون سجّداً، وتدمج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 120/1 ح 14. عنه البحار: 120/7 ح 59، ونور الثقلين: 395/5 ح 49.
التوحيد: 154 ح 1، وفيه: عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق قال: حدّثنا محمّد ابن أبي عبد اللّه الكوفيّ ... . عنه وعن العيون والإحتجاج، البحار: 7/4 ح 17.
الإحتجاج: 388/2 ح 295، مرسلاً. )


الخامس والستّون - الحاقّة [69]

قوله تعالي: ( سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَي الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَي كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) : 7/69
1 - السيّد ابن طاووس : من كتاب العلل للقزوينيّ عن الرضا ( عليه السلام ) قال: الأربعاء يوم نحس مستمرّ، لأنّه أوّل الأيّام، وآخر الأيّام التي قال اللّه عزّوجلّ: ( سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا) .
( الحاقّة: 7/69. )
( الدروع الواقية: 58 س 7، عنه البحار: 46/56 ح 15. )

السادس والستّون - نوح [71]

قوله تعالي: ( مِّمَّا خَطِيَتِهِمْ أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَارًا فَلَمْ يَجِدُواْ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا) : 25/71.
1 - الصفّار :...سيلمان بن جعفر الجعفريّ قال: كنت عند أبي الحسن ( عليه السلام ) بالحمراء ...، فما لبث أن جاء فصعد إليه، فقال: البشري جعلت فداك، مات الزبيريّ، فأطرق إلي الأرض وتغيّر لونه، واصفرّ وجهه، ثمّ رفع رأسه فقال: إنّي أصبته قد ارتكب في ليلته هذه ذنباً ليس بأكبر ذنوبه!
قال: واللّه ( مِّمَّا خَطِيَتِهِمْ أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَارًا) ....
( بصائر الدرجات، الجزء الخامس: 267 ح 12.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 418. )


قوله تعالي: ( رَّبِ ّ اغْفِرْ لِي وَلِوَلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَتِ وَلَاتَزِدِ الظَّلِمِينَ إِلَّا تَبَارَم ا) : 28/71.
2 - السيّد ابن طاوس :...أبو شعيب الخراسانيّ قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أيّما أفضل، زيارة قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أو زيارة الحسين ( عليه السلام ) ؟...
( في البحار: أو زيارة قبر الحسين عليه السلام . )
قال ( عليه السلام ) : إنّ مسجد الكوفة بيت نوح ( عليه السلام ) ، لو دخله رجل مائة مرّة، لكتب اللّه له مائة مغفرة، لأنّ فيه دعوة نوح ( عليه السلام ) حيث قال: ( رَّبِ ّ اغْفِرْ لِي وَلِوَلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا)
قال: (قلت): لمن عني بوالديه؟
قال ( عليه السلام ) : آدم وحواء.
( فرحة الغريّ: 130، ب 8 ح 73.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1524. )


السابع والستّون - الجنّ: [72]

قوله تعالي: ( وَأَنَّ الْمَسَجِدَ لِلَّهِ فَلَاتَدْعُواْ مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) : 18/72.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن محمّد بن الفضيل، عن ( تقدّمت ترجمته في (من قتل حمام الحرم مُحرماً). )
أبي الحسن ( عليه السلام ) في قوله: ( وَأَنَّ الْمَسَجِدَ لِلَّهِ فَلَاتَدْعُواْ مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)
قال ( عليه السلام ) : هم الأوصياء.
( الكافي: 425/1 ح 65.
المناقب: 378/4 س 18.
تأويل الآيات الظاهرة: 705، عنه البحار: 330/23 ح 13.
تفسير القمّيّ: 390/2 س 21. عنه نور الثقلين: 440/5 ضمن ح 41، والبحار: 331/23 ح 15.
قطعة منه في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم المراد من المساجد في قوله تعالي: « أَنَّ الْمَسَجِدَ لِلَّهِ » . )


قوله تعالي: ( عَلِمُ الْغَيْبِ فَلَايُظْهِرُ عَلَي غَيْبِهِ ي أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَي مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ و يَسْلُكُ مِن م بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ي رَصَدًا) : 26/72 - 27.
2 - الشيخ الصدوق :...مبارك مولي الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: لايكون المؤمن مؤمناً حتّي يكون فيه ثلاث خصال: سنّة من ربّه، وسنّة من نبيّه، وسنّة من وليّه...فأمّا السنّة من ربّه فكتمان سرّه، قال اللّه جلّ جلاله: ( عَلِمُ الْغَيْبِ فَلَايُظْهِرُ عَلَي غَيْبِهِ ي أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَي مِن رَّسُولٍ ) ....
( الأمالي: 270، المجلس 53 ح 8.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2303. )

3 - الراونديّ : روي عن محمّد بن الفضل الهاشميّ قال:...فلمّا كان في اليوم الثالث من دخولي البصرة، إذا الرضا ( عليه السلام ) قد وافي فقصد منزل الحسن بن محمّد، وأخلي له داره، وقام بين يديه يتصرّف بين أمره ونهيه فقال: يا حسن بن محمّد! أحضر جميع القوم الذين حضروا عند محمّد بن الفضل، وغيرهم من شيعتنا، وأحضر جاثليق النصاري، ورأس الجالوت، ومُر القوم أن يسألوا عمّا بدا لهم...ثمّ نظر الرضا ( عليه السلام ) إلي ابن هذّاب فقال: إن أنا أخبرتك أنّك ستبتلي في هذه الأيّام بدم ذي رحم لك، أكنت مصدّقاً لي؟
قال: لا، فإنّ الغيب لا يعلمه إلّا اللّه تعالي.
قال ( عليه السلام ) : أوليس اللّه يقول: ( عَلِمُ الْغَيْبِ فَلَايُظْهِرُ عَلَي غَيْبِهِ ي أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَي مِن رَّسُولٍ ) فرسول اللّه عند اللّه مرتضي، ونحن ( الجنّ: 26/72 و 27. )
ورثة ذلك الرسول الذي اطّلعه اللّه علي ما شاء من غيبه....
( الخرائج والجرائح: 341/1 ح 6.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2389. )


الثامن والستّون - المزّمّل [73]

قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ الَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً * نِّصْفَهُ و أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً) : 1/73 - 3.
1 - ابن شهرآشوب : رجل حضرته الوفاة فقال عند موته: لفلان عندي ألف درهم إلّا قليلاً، كم القليل؟
قال: القليل هو النصف، لقوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ الَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً * نِّصْفَهُ و) . بالأثر عن الرضا ( عليه السلام ) .
( المناقب: 358/4 س 25. عنه البحار: 214/100 ضمن ح 25.
تقدّم الحديث أيضاً في (حكم الوصيّة بألفاظ مبهمة). )


التاسع والستّون - القيامة: [75]

قوله تعالي: ( وُجُوهٌ يَوْمَل-ِذٍ نَّاضِرَةٌ) : 22/75.
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن هارون الصوفيّ قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسي الرويانيّ قال: حدّثنا عبد العظيم بن عبد اللّه بن عليّ بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في قول اللّه تعالي: ( وُجُوهٌ يَوْمَل-ِذٍ نَّاضِرَةٌ) ، قال ( عليه السلام ) : يعني مشرقة تنتظر ثواب ربّها.
( في المصدر: ينتظر، والصحيح ما أثبتناه من سائر المصادر. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 114/1 ح 2، عنه نور الثقلين: 464/5 ح 20، والبرهان: 407/4 ح 4.
الإحتجاج: 382/2 ح 287، مرسلاً، عنه وعن التوحيد والأمالي والعيون، البحار: 28/4 ح 3.
أمالي الصدوق: 334، المجلس 64، ح 1.
التوحيد: 116 ح 19.
روضة الواعظين: 42 س 15، مرسلاً. )


السبعون - الإنسان: [76]

قوله تعالي: ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ و مُسْتَطِيرًا) :7/76.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن محبوب، عن محمّد بن الفضيل، عن ( تقدّمت ترجمته في (من قتل حمام الحرم مُحرماً). )
أبي الحسن ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) ، الذي أخذ عليهم من ولايتنا.
( الكافي: 413/1 ح 5، عنه البحار: 331/24 ح 57، ونور الثقلين: 477/5 ح 26.
بصائر الدرجات: الجزء الثاني 110 ح 2، عنه البحار: 282/26 ح 35.
قطعة منه في (إنّ ولايتهم عليهم السلام هو المراد من قوله تعالي «يوفون بالنذر»). )


قوله تعالي: ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَي حُبِّهِ ي مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) :8/76.
2 - البرقيّ : عن أبيه، عن معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه: ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَي حُبِّهِ ي مِسْكِينًا) قال: قلت: حبّ اللّه أو حبّ الطعام؟ قال: حبّ الطعام.
( المحاسن: 397 ح 71. عنه البحار: 367/71 ح 52. )
3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: ينبغي للرجل أن يوسّع علي عياله كي لايتمنّوا موته، وتلا هذه الآية ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَي حُبِّهِ ي مِسْكِينًا وَيَتِيمًإض ض ض ض ض ض ض ض ضً ف وَأَسِيرًا) ....
( الإنسان: 8/76. )
( الكافي: 11/4 ح 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2220. )


قوله تعالي: ( وَمِنَ الَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ و وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) : 26/76.
4 - أبو عليّ الطبرسيّ : روي عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه سأله أحمد بن محمّد، عن هذه الآية ( وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) وقال: ما ذلك التسبيح؟
قال ( عليه السلام ) : صلاة الليل.
( مجمع البيان: 413/5 س 17. عنه البحار: 329/79 س 18، و135/84 س 7، ونور الثقلين: 486/5 ح 63، ومستدرك الوسائل: 64/3 ضمن ح 3034. )

قوله تعالي: ( وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ اللَّهُ إِنَّ اللّهَ كانَ عليماً حَكِيماً) : 30/76.
5 - البرقيّ :...محمّد بن إسحاق قال: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) ليونس مولي عليّ بن يقطين:يا يونس!...إنّ اللّه إذا شاء شيئاً أراده، وإذا أراده قدّره، وإذا قدّره قضاه، وإذا قضاه أمضاه يا يونس! إنّ القدريّة لم يقولوا بقول اللّه: ( وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ اللَّهُ ) ....
( المحاسن: 244 ح 238.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 859. )


الحادي والسبعون - المرسلات: [77]

قوله تعالي: ( أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ * ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْأَخِرِينَ * كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ) : 16/77 - 18.
1 - الحسينيّ الإسترآباديّ : روي بحذف الإسناد مرفوعاً إلي العبّاس بن إسماعيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قوله عزّ وجلّ: ( أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ) قال ( عليه السلام ) : يعني الأوّل والثاني، ( ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْأَخِرِينَ ) قال: الثالث والرابع والخامس.
( كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ) من بني أُميّة.
( تأويل الآيات الظاهرة: 729 س 13.
تقدّم الحديث أيضاً في (أنّ المراد من قوله تعالي «أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ...» هو أعداء أهل البيت عليهم السلام ). )


الثاني والسبعون - النازعات: [79]

قوله تعالي: ( تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) : 7/79.
1 - ابن شهرآشوب : قال الرضا ( عليه السلام ) في قوله تعالي: ( تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) زلزلة الأرض. فأتبعتها خروج الدابّة، وقال: ( أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ) قال: عليّ.
( المناقب: 102/3 س 2.
تقدّم الحديث أيضاً في (أنّ عليّاًعليه السلام هو المراد من دابّة الأرض). )


الثالث والسبعون - المطفّفين: [83]

قوله تعالي: ( كَلَّآ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَل-ِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ) : 15/83.
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس المُعاذيّ قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ الهمدانيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: سألت الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) عن قول اللّه عزّوجلّ: ( كَلَّآ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَل-ِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ) فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي لايوصف بمكان يَحُلّ فيه، فيُحجَب عنه فيه عبادُهُ، ولكنّه يعني: إنّهم عن ثواب ربّهم لمحجوبون.
( التوحيد: 162 ح 1. عنه وعن العيون والمعاني والاحتجاج، البحار: 318/3 ح 15.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 125/1 ح 19. عنه نور الثقلين: 532/5 ح 26.
الإحتجاج: 388/2 ح 296.
معاني الأخبار: 13 ح 3. )


قوله تعالي: ( خِتَمُهُ و مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَفِسُونَ ) : 26/83.
2 - ابن حمزة الطوسيّ : عن محمّد بن سنان، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: هبط علي الحسين ( عليه السلام ) ملك وقد شكا إليه أصحابه العطش...فأوحي اللّه تعالي إلي الملك: قل للحسين ( عليه السلام ) خطّ لهم بإصبعك خلف ظهرك يُروّوا.
فخطّ الحسين بإصبعه السبّابة فجري نهر أبيض من اللبن، وأحلي من العسل، فشرب منه هو وأصحابه.
فقال الملك: ياابن رسول اللّه! تأذن لي أن أشرب منه، فإنّه لكم خاصّة، وهو الرحيق المختوم الذي ( خِتَمُهُ و مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَفِسُونَ ) .
فقال الحسين ( عليه السلام ) : إن كنت تحبّ أن تشرب منه فدونك.
( الثاقب في المناقب: 327 ح 270.
تقدّم الحديث في ف 2 - 4 رقم 1033. )


الرابع والسبعون - الأعلي: [87]

قوله تعالي: ( وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ ي فَصَلَّي ) : 15/87.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن محمّد، عن أحمد بن الحسين، عن عليّ بن الريّان، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) فقال لي: ما معني قوله: ( وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ ي فَصَلَّي ) ؟
قلت: كلّما ذكر اسم ربّه قام فصلّي.
فقال لي: لقد كلّف اللّه عزّ وجلّ هذا شططاً.
( شطّ فلان في حكمه شُطوطاً وشَططاً: جار وظلم. المصباح المنير: 313. )
فقلت: جعلت فداك، فكيف هو؟
فقال ( عليه السلام ) : كلّما ذكر اسم ربّه صلّي علي محمّد وآله.
( الكافي: 494/2 ح 18. عنه وسائل الشيعة: 201/7 ح 9110، ونور الثقلين: 555/5 ح 18، والوافي: 1519/9 ح 8678، والبرهان: 451/4 ح 1.
قطعة منه في (إنّ النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم كلّما ذكر اسم الربّ صلّي علي نفسه وآله عليهم السلام ) )


الخامس والسبعون - الفجر: [89]

قوله تعالي: ( وَأَمَّآ إِذَا مَا ابْتَلَل-هُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ و فَيَقُولُ رَبِّي أَ هَنَنِ ) : 16/89.
1 - الشيخ الصدوق :...أبو الصلت الهرويّ قال: لمّا جمع المأمون لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات، من اليهود والنصاري، والمجوس والصابئين، وسائر المقالات، فلم يقم أحد إلّا وقد ألزمه حجّته، كأنّه ألقم حجراً.
قام إليه عليّ بن محمّد بن الجهم، فقال له: يا ابن رسول اللّه! أتقول بعصمة الأنبياء؟ قال ( عليه السلام ) : نعم.
قال: فما تعمل في قول اللّه عزّوجلّ:...( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ) ...
فقال الرضا ( عليه السلام ) :...وأمّا قوله عزّوجلّ: ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ) إنّما «ظنّ» بمعني استيقن، إنّ اللّه لن يضيق عليه رزقه، ألا تسمع قول اللّه عزّوجلّ: ( وَأَمَّآ إِذَا مَا ابْتَلَل-هُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ و ) أي ضيق عليه رزقه، ولو ظنّ أنّ اللّه لا يقدر عليه لكان قد كفر....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 191/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2381. )


قوله تعالي: ( وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) : 22/89.
2 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس المعاذيّ قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ الهمدانيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: سألت الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) عن قول اللّه عزّوجلّ: ( وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) ؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّوجلّ لا يوصف بالمجيي ء والذهاب، تعالي عن الانتقال، إنّما يعني بذلك، وجاء أمرُ ربّك، والملك صفّاً صفّاً.
( التوحيد: 162 ح 1. عنه وعن العيون والمعاني والإحتجاج، البحار: 318/3 ضمن ح 15.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 125/1 ضمن ح 19. عنه نور الثقلين: 574/5 ح 20، والبرهان: 208/1 ح 1.
الإحتجاج: 389/2 ح 297.
معاني الأخبار: 13 ضمن ح 3. )


السادس والسبعون - البلد: [90]

قوله تعالي: ( لَآ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنتَ حِلُ م بِهَذَا الْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَاوَلَدَ) : 1/90 - 3.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...بعض أصحابنا قال: ...، فقال اللّه تبارك وتعالي: ( لَآ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنتَ حِلُ م بِهَذَا الْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَاوَلَدَ) ، قال ( عليه السلام ) : يعظّمون البلد أن يحلفوا به، ويستحلّون فيه حرمة رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
( الكافي: 450/7 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2035. )


قوله تعالي: ( فَلَااقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) : 11/90.
2 - أبو عليّ الطبرسيّ : روي عن محمّد بن عمر بن يزيد قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ لي ابناً شديد العلّة، قال ( عليه السلام ) : مره يتصدّق بالقبضة من الطعام بعد القبضة، فإنّ اللّه تعالي يقول: ( فَلَااقْتَحَمَ ال ْعَقَبَةَ) .
( مجمع البيان: 495/5 س 25. عنه نور الثقلين: 583/5 ح 25.
يأتي الحديث أيضاً في (فضل الصدقة). )

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...معمّر بن خلّاد، قال: كان أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) إذا أكل أُتي بصحفة، فتوضع بقرب مائدته فيعمد إلي أطيب الطعام ممّا يؤتي به، فيأخذ من كلّ شي ء شيئاً، فيضع في تلك الصحفة، ثمّ يأمر بها للمساكين، ثمّ يتلو هذه الآية ( فَلَااقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) ....
( الكافي: 52/4 ح 12.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 705. )


قوله تعالي: ( فَلَااقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَآ أَدْرَلكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَمٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ) : 11/90 - 16.
4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...محمّد بن عمر بن يزيد قال: أخبرت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) إنّي أصبت بابنين، وبقي لي بُنَيّ صغير.
فقال ( عليه السلام ) : تصدّق عنه...فإنّ كلّ شي ء يراد به اللّه وإن قلّ - بعد أن تصدق النيّة فيه - عظيم.
إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول:...( فَلَااقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَآ أَدْرَلكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَمٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ) ، علم اللّه عزّ وجلّ أنّ كلّ أحد لا يقدر علي فكّ رقبة، فجعل ( البلد: 11/90 - 16. )
إطعام اليتيم والمسكين مثل ذلك، تصدّق عنه.
( الكافي: 4/4 ح 10.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1450. )


السابع والسبعون - الليل: [92]

قوله تعالي: ( وَالَّيْلِ إِذَا يَغْشَي * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَي * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّي * فَأَمَّا مَنْ أَعْطَي وَاتَّقَي * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَي * فَسَنُيَسِّرُهُ و لِلْيُسْرَي * وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ و إِذَا تَرَدَّي * إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَي ) : 1/92 - 7 و11 و12.
1 - الحميريّ : أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول في تفسير ( وَالَّيْلِ إِذَا يَغْشَي ) قال: إنّ رجلاً من الأنصار كان لرجل في حائطه نخلة، وكان يضرّ به، فشكا ذلك إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فدعاه فقال: أعطني نخلتك بنخلة في الجنّة، فأبي، فبلغ ذلك رجلاً من الأنصار يكنّي أبا الدحداح، فجاء إلي صاحب النخلة فقال: بعني نخلتك بحائطي فباعه، فجاء إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال: يا رسول اللّه! قد اشتريت نخلة فلان بحائطي، قال: فقال له رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فلك بدلها نخلة في الجنّة.
فأنزل اللّه تبارك وتعالي علي نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَي * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّي * فَأَمَّا مَنْ أَعْطَي (يعني النخلة) وَاتَّقَي * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَي * فَسَنُيَسِّرُهُ و لِلْيُسْرَي *(بوعد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ و إِذَا تَرَدَّي * إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَي ) .
فقلت له: قول اللّه تبارك وتعالي: ( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَي ) .
قال: إنّ اللّه يهدي من يشاء ويضلّ من يشاء.
فقلت له: أصلحك اللّه، إنّ قوماً من أصحابنا يزعمون أنّ المعرفة مكتسبة، وأنّهم إذا نظروا من وجه النظر أدركوا.
فأنكر ذلك وقال ( عليه السلام ) : فما لهؤلاء القوم لا يكتسبون الخير لأنفسهم، ليس أحد من الناس إلّا وهو يحبّ أن يكون خيراً ممّن هو خير منه، هؤلاء بنو هاشم موضعهم، موضعهم، وقرابتهم، قرابتهم، وهم أحقّ بهذا الأمر منكم، أفترون أنّهم لا ينظرون لأنفسهم، وقد عرفتم ولم يعرفوا؟
قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لو استطاع الناس لأحبّونا.
( قرب الإسناد: 355 ح 1273، و356 ح 1274، عنه البحار: 101/22 ح 58، ونور الثقلين: 589/5 ح 9، قطعة منه، و592 ح 15 قطعة منه.
تفسير القمّيّ: 425/2 س 15، مرفوعاً وبتفاوت، عنه وعن قرب الإسناد، البحار: 126/100 ح 8.
مجمع البيان: 501/5 س 14، مرفوعاً عن ابن عبّاس وبتفاوت.
تعليقة مفتاح الفلاح للخواجوئي: 72 س 12.
قطعة منه في (ما رواه عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ) و(ما رواه عن الباقرعليه السلام ). )


الثامن والسبعون - الضحي: [93]

قوله تعالي: ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فََاوَي ) ( وَوَجَدَكَ ضَآلًّا) ( فَهَدَي ) ( وَوَجَدَكَ عَآلِلاً فَأَغْنَي ) : 6/93 - 8
1 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟
قال: بلي...
قال الرضا ( عليه السلام ) :...قال اللّه عزّوجلّ لنبيّه محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فََاوَي ) ، يقول: ألم يجدك وحيداً فآوي إليك الناس ( وَوَجَدَكَ ضَآلًّا) يعني عند قومك ( فَهَدَي ) أي هديهم إلي معرفتك، ( وَوَجَدَكَ عَآلِلاً فَأَغْنَي ) ، يقول: أغناك بأن جعل دعاءك مستجاباً....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )


قوله تعالي: ( وَوَجَدَكَ ضَآلًّا فَهَدَي * وَوَجَدَكَ عَآل-ِلاً فَأَغْنَي ) : 8/93 - 9.
2 - أبو عليّ الطبرسيّ : روي العيّاشيّ بإسناده عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قوله: ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فََاوَي ) قال ( عليه السلام ) : فرداً لا مثل لك في المخلوقين، فآوي الناس إليك، ( وَوَجَدَكَ ضَآلًّا) أي ضالّة في قوم لا يعرفون فضلك ( فَهَدَي ) هم إليك، ( وَوَجَدَكَ عَآلِلاً) تعول أقواماً بالعلم فأغناهم بك.
( مجمع البيان: 506/5 س 14. عنه نور الثقلين: 595/5 ح 13.
بحار الأنوار: 138/16 س 18.
مقدّمة البرهان: 221 س 21. )

3 - العاملي الإصبهانيّ : روي العيّاشيّ عن الرضا ( عليه السلام ) في قوله تعالي: ( وَوَجَدَكَ عَآلِلاً فَأَغْنَي ) أي تعول أقواماً بالعلم، فأغناهم اللّه بك.
وفي رواية أخري: فأغناك بالوحي فلا تسأل عن شي ء أحداً.
( مقدّمة تفسير البرهان: 253 س 11. )

التاسع والسبعون - الشرح: [94]

قوله تعالي: ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) : 1/94، 2، 4.
1 - ابن شهرآشوب : عبد السلام بن صالح، عن الرضا ( عليه السلام ) : ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) يا محمّد! ألم نجعل عليّاً وصيّك، ( وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ) بقتل مقاتلة الكفّار، وأهل التأويل بعليّ، ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) أي رفعنا مع ذكرك يا محمّد! له زينة.
( المناقب: 23/3 س 8. عنه البحار: 134/36 ضمن ح 90.
تقدّم الحديث أيضاً في (ما نزل من القرآن في عليّ عليه السلام ). )


الثمانون - التين: [95]

قوله تعالي: ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَنَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَهُ أَسْفَلَ سَفِلِينَ * إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ * فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَكِمِينَ ) : 1/95 - 8.
1 - الحسينيّ الإسترآباديّ : محمّد بن العبّاس، عن محمّد بن القاسم، عن محمّد بن زيد، عن إبراهيم بن محمّد بن سعد، عن محمّد بن فضيل قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أخبرني عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) إلي آخر السورة؟
فقال ( عليه السلام ) : التين والزيتون، الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) .
قلت: ( وَطُورِ سِينِينَ ) ؟ قال ( عليه السلام ) : ليس هو طور سينين، ولكنّه طور سيناء.
قال: فقلت: وطور سيناء.
فقال ( عليه السلام ) : نعم، هو أمير المؤمنين، قلت: ( وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ) ؟
قال ( عليه السلام ) : هو رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أمن الناس به من النار إذا أطاعوه.
قلت: ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَنَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) ؟
قال ( عليه السلام ) : ذاك أبو فضيل، حين أخذ اللّه ميثاقه له بالربوبيّة، ولمحمّد بالنبوّة، ولأوصيائه بالولاية، فأقرّ وقال: نعم، ألا تري أنّه قال: ( ثُمَّ رَدَدْنَهُ أَسْفَلَ سَفِلِينَ ) يعني الدرك الأسفل، حين نكص وفعل بآل محمّد ما فعل.
قال: قلت: ( إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ ) ؟
قال ( عليه السلام ) : واللّه! هو أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وشيعته،( فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) .
قال: قلت: ( فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ) ؟
قال ( عليه السلام ) : مهلاً مهلاً، لا تقل هكذا، هذا هو الكفر باللّه، لا واللّه! ما كذب رسول اللّه باللّه طرفة عين.
قال: قلت: فكيف هي؟
قال: «فمن يكذّبك بعد بالدين» والدين أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَكِمِينَ ) .
( 1/95 - 8. )
( تأويل الآيات الظاهرة: 788 س 6، عنه البحار: 105/24 ح 15.
قطعة منه في (منزلة عليّ عليه السلام في سورةالتين) و(أنّ المراد من قوله تعالي «وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ» الحسن والحسين عليهماالسلام ). )


الحادي والثمانون - القدر: [98]

- فضل تلاوة سورة القدر:
1 - الراوندي : عن إسماعيل بن سهل قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : علّمني دعاء إذا أنا قلته كنت معكم في الدنيا والآخرة.
فكتب إليّ: أكثر تلاوة ( إِنَّآ أَنزَلْنَهُ ) ....
( الدعوات: 49 ح 121.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2426. )


- قراءة سورة القدر عند التختّم بالعقيق:
1 - ابن فهد الحلّي : عن الرضا ( عليه السلام ) : من أصبح وفي يده خاتم فصّه عقيق متختّماً به في يده اليمني، وأصبح من قبل أن يراه أحد فقلّب فصّه إلي باطن كفّه وقرأ«إِنَّآ أَنزَلْنَهُ» إلي آخرها ثمّ يقول: «آمنت باللّه...
وقاه اللّه تعالي في ذلك اليوم [من ] شرّ ما ينزل من السماء، وما يعرج فيها، ومايلج في الأرض، وما يخرج منها، وكان في حرز اللّه وحرز رسوله حتّي يمسي.
( عدّة الداعي: 129 س 10.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1850. )


قوله تعالي: ( إِنَّآ أَنزَلْنَهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) : 1/97.
2 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال سليمان: ألا تخبرني عن ( إِنَّآ أَنزَلْنَهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) في أيّ شي ء أنزلت؟
قال: يا سليمان! ليلة القدر يقدّر اللّه عزّوجلّ فيها ما يكون من السنة إلي السنة، من حياة أو موت، أو خير أو شرّ، أو رزق، فما قدّره في تلك الليلة فهو من المحتوم....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )



الثاني والثمانون - البيّنة: [98]

قوله تعالي: ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَبِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّي تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) : 1/98.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن محمّد، عن بعض أصحابه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: دفع إليّ أبو الحسن ( عليه السلام ) مصحفاً وقال: لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُواْ) ، فوجدت فيها اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم.
قال: فبعث إليّ: ابعث إليّ بالمصحف.
( الكافي: 631/2 ح 16. عنه نور الثقلين: 642/5 ح 4.
قطعة منه في (عنده عليه السلام مصحف فيه أسماء أعدائهم). )


الثالث والثمانون - الزلزلة: [99]

قوله تعالي: ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ و * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ و) : 7/99 - 8.
1 - الحلوانيّ : في بعض الروايات: إنّ بعض الناس سأل الرضا ( عليه السلام ) ، فقال: ياابن رسول اللّه! أتقول: إنّ اللّه تعالي فوّض إلي عباده أفعالهم؟... فكيف تقول؟ قال ( عليه السلام ) : أقول: أمرهم ونهاهم، وأقدرهم علي ما أمرهم به، ونهاهم عنه وخيّرهم...قال تعالي وعداً ووعيداً: ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ و * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ و) .
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر:132 ح 24.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 855. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...محمّد بن عمر بن يزيد قال: أخبرت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) إنّي أصبت بابنين، وبقي لي بُنَيّ صغير.
فقال ( عليه السلام ) : تصدّق عنه...فإنّ كلّ شي ء يراد به اللّه وإن قلّ - بعد أن تصدق النيّة فيه - عظيم.
إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ و * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ و) ....
( الكافي: 4/4 ح 10.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1450. )



الرابع والثمانون - الإخلاص [112]

قوله تعالي: ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ و كُفُوًا أَحَدُم ) : 112/ 1 - 4.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...إبراهيم بن مهزم، عن رجل سمع أباالحسن ( عليه السلام ) يقول:...من قدّم ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) بينه وبين جبّار، منعه اللّه عزّوجلّ منه، يقرأها من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، فإذا فعل ذلك رزقه اللّه عزّ وجلّ خيره، ومنعه من شرّه....
( الكافي: 621/2 ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1906. )

2 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن عبيد، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فقال لي: قل للعبّاسيّ يكفّ عن الكلام في التوحيد وغيره...وإذا سألوك عن التوحيد فقل كما قال اللّه عزّوجلّ: ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ و كُفُوًا أَحَدُم ) ....
( التوحيد: 95 ح 14.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 803. )

3 - الشيخ الصدوق :... عبد العزيز بن المهتديّ، قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن التوحيد؟ فقال ( عليه السلام ) : كلّ من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وآمن بها فقد عرف التوحيد....
( التوحيد: 284 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 804. )


(ج) - آخر ما تكلّم ( عليه السلام ) به من القرآن:
1 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن الحسين كاتب بقاء الكبير في آخرين: أنّ الرضا ( عليه السلام ) حمّ فعزم علي الفصد، فركب المأمون وقد كان قال لغلام له: فُتّ هذا بيدك، لشي ء أخرجه بَرْنِيّة، ففتّه في صينيّة ثمّ قال: كن معي ولاتغسل يدك...وقال المأمون لذلك الغلام: هات من ذلك الرمّان، وكان الرمّان في شجرة في بستان دار الرضا ( عليه السلام ) فقطف منه ثمّ قال: اجلس ففتّه، ففتّ منه في جام وأمر بغسله، ثمّ قال للرضا ( عليه السلام ) : مصّ منه شيئاً...
فمصّ منه ملاعق وخرج المأمون، فما صلّيت العصر حتّي قام ال رضا ( عليه السلام ) خمسين مجلساً، فوجّه إليه المأمون وقال: قد علمت أنّ هذه آفة وفُتار للفصد الذي في يدك، وزاد الأمر في الليل، فأصبح ( عليه السلام ) ميّتاً، فكان آخر ما تكلّم به ( عليهم السلام ) ( قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَي مَضَاجِعِهِمْ ) ( وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا) ....
( آل عمران: 154/3. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 240/2 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 166. )


(د) - الآيات والسور التي قرأها في الصلاة:

1 - الشيخ الصدوق :...أبي الحسن الصائغ، عن عمّه قال: خرجت مع الرضا ( عليه السلام ) إلي خراسان...قال: فصلّينا خلفه أشهراً فما زاد في الفرائض علي ( الْحَمْدُ) ( إِنَّآ أَنزَلْنَهُ ) في الأولي، وعلي ( الْحَمْدُ) ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) في الثانية.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 205/2 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 464. )

2 - الشيخ الصدوق :...رجاء بن أبي الضحّاك يقول: بعثني المأمون في إشخاص عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) من المدينة...فكنت معه من المدينة إلي مرو...فإذا زالت الشمس قام فصلّي ستّ ركعات، يقرأ في الركعة الأولي «الحمد»، و( قُلْ يَأَيُّهَا الْكَفِرُونَ ) ، وفي الثانية «الحمد»، و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ، ويقرأ في الأربع في كلّ ركعة «الحمد للّه»، و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ، ويسلّم في كلّ ركعتين، ويقنت فيهما في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة... ثمّ سجد سجدة الشكر، يقول فيها مائة مرّة: شكراً للّه، فإذا رفع رأسه قام فصلّي ستّ ركعات يقرأ في كلّ ركعة «الحمد»، و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ...ولم يتكلّم حتّي يقوم ويصلّي أربع ركعات بتسليمتين، ويقنت في كلّ ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، وكان يقرأ في الأولي من هذه الأربع «الحمد»، و... با$( قُلْ يَأَيُّهَا الْكَفِرُونَ ) ، وفي الثانية «الحمد»، و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ، ويقرأ في الركعتين الباقيتين «الحمد»، و( قُلْ هُوَ اللَّهُ ) ...فإذا كان الثلث الأخير من الليل، قام من فراشه بالتسبيح، والتحميد والتكبير، والتهليل والاستغفار، فاستاك ثمّ توضّي، ثمّ قام إلي صلاة الليل، فيصلّي ثمان ركعات، ويسلّم في كلّ ركعتين، يقرأ في الأوليين منها في كلّ ركعة «الحمد» مرّة، و( قُلْ هُوَ اللَّهُ ) ثلاثين مرّة... ثمّ يقوم فيصلّي ركعتين الباقيتين، يقرأ في الأولي «الحمد»، وسورة «الملك»، وفي الثانية «الحمد للّه»، و( هَلْ أَتَي عَلَي الْإِنسَنِ )
ثمّ يقوم فيصلّي ركعتي الشفع، يقرأ في كلّ ركعة منهما «الحمد للّه» مرّة، و( قُلْ هُوَ اللَّهُ ) ثلاث مرّات...فإذا سلّم قام فصلّي ركعة الوتر يتوجّه فيها، ويقرأ فيها «الحمد» مرّة، و( قُلْ هُوَ اللَّهُ ) ثلاث مرّات، و( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِ ّ الْفَلَقِ ) مرّة واحدة، و( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِ ّ النَّاسِ ) مرّة واحدة...فإذا قرب من الفجر قام فصلّي ركعتي الفجر، يقرأ في الأولي «الحمد»، و( قُلْ يَأَيُّهَا الْكَفِرُونَ ) ، وفي الثانية «الحمد»، و( قُلْ هُوَ اللَّهُ ) ...وكان قراءته في جميع المفروضات في الأولي «الحمد»، و( إِنَّآ أَنزَلْنَهُ ) ، وفي الثانية «الحمد»، و( قُلْ هُوَ اللَّهُ ) ، إلّا في صلاة الغداة والظهر والعصر يوم الجمعة، فإنّه كان يقرأ فيهاب' «الحمد»، وسورة «الجمعة»، و«المنافقين»
وكان يقرأ في صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة في الأولي «الحمد»، و«سورة الجمعة»، وفي الثانية «الحمد»، و( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَي )
وكان يقرأ في صلاة الغداة يوم الإثنين، ويوم الخميس في الأولي «الحمد»، و( هَلْ أَتَي عَلَي الْإِنسَنِ ) ، وفي الثانية «الحمد»، و( هَلْ أَتَل-كَ حَدِيثُ الْغَشِيَةِ) وكان يجهر بالقراءة في المغرب والعشاء، وصلاة الليل، والشفع والوتر والغداة، ويخفي القراءة في الظهر والعصر.
وكان يسبّح في الأُخراوين يقول: «سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلّا اللّه، واللّه أكبر»، ثلاث مرّات.
وكان قنوته ( عليه السلام ) في جميع صلاته: «ربّ اغفر وارحم، وتجاوز عمّا تعلم، إنّك أنت الأعزّ الأجلّ الأكرم»...وكان إذا قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ ) قال سرّاً: «اللّه أحد»، فإذا فرغ منها قال: «كذلك اللّه ربّنا»، ثلاثاً.
وكان إذا قرأ سورة «الجحد» قال في نفسه سرّاً: «يا أيّها الكافرون»، فإذا فرغ منها قال: «ربّي اللّه، وديني الإسلام»، ثلاثاً.
وكان إذا قرأ ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) ، قال عند الفراغ منها: بلي، وأنا علي ذلك من الشاهدين.
وكان إذا قرأ ( لَآ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَمَةِ) ، قال عند الفراغ: «سبحانك اللّهمّ»
وكان يقرأ في سورة الجمعة (قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَرَةِ للذين اتقوا وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّزِقِينَ ) .
وكان إذا فرغ من «الفاتحة» قال: الحمد للّه ربّ العالمين، وإذا قرأ ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَي ) ، قال سرّاً: «سبحان ربّي الأعلي»، وإذا قرأ ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ) قال: «لبّيك، اللّهمّ لبّيك»، سرّاً....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 180/2 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 669. )


(ه') - الآيات والسور التي قرأها ( عليه السلام ) عند لبس الثوب:
1 - الشيخ الصدوق :...عن أبي الحسن العسكري، عن أبيه [أي أبي جعفر محمّد الجواد]، عن جدّه عليّ بن موسي الرض ( عليهم السلام ) : : أنّه كان يلبس ثيابه ممّا يلي يمينه، فإذا لبس ثوباً جديداً، دعا بقدح من ماء، فقرأ عليه: ( إِنَّآ أَنزَلْنَهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) عشر مرّات، و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) عشر مرّات، و( قُلْ يَأَيُّهَا الْكَفِرُونَ ) عشر مرّات ثمّ نضحه علي ذلك الثوب....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 315/1، ح 91.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 621. )


(و) - الآيات والسور التي أمر ( عليه السلام ) بكتابتها في حرزه:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...معمّر بن خلّاد، قال: أمرني أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) فعملت له دهناً فيه مسك وعنبر، فأمرني أن أكتب في قرطاس «آية الكرسيّ» و«أُمّ الكتاب» و«المعوّذتين» وقوارع من ( قال الفيض في ذيل الحديث: قوارع القرآن الآيات التي من قرأها أمن من الشياطين والإنس والجنّ، فإنّها تقرع الشيطان أي تدهاه وتهلكه. )
القرآن، وأجعله بين الغلاف والقارورة ففعلت، ثمّ أتيته به فتغلّف به وأنا أنظر إليه.
( الكافي: 516/6 ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 681. )


(ز) - الآيات والسور التي أمر بقرائتها للضالّة أو المتاع:
1 - أبو نصر الطبرسيّ : روي عن الرضا ( عليه السلام ) قال: إذا ذهب لك ضالّة أو متاع فقل: ( وَعِندَهُ و مَفَاتِحُ الْغَيْبِ ) إلي قوله: ( فِي كِتَبٍ مُّبِينٍ ) ....
( الأنعام: 59/6. )
( مكارم الأخلاق: 373 س 14.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2073. )


(ح) - الآيات والسور التي قرأها في الأدعية:
1 - الشيخ الصدوق : كان الرضا ( عليه السلام ) يقول في دعائه:...
اللّهمّ من زعم أننّا أرباب، فنحن منه برآء، ومن زعم أنّ إلينا الخلق وعلينا الرزق، فنحن إليك منه برآء، كبراءة عيسي ( عليه السلام ) من النصاري.
اللّهمّ إنّا لم ندعهم إلي مايزعمون، فلاتؤاخذنا بمايقولون، واغفرلنا ما يزعمون. ( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِ ّ لَاتَذَرْ عَلَي الْأَرْضِ مِنَ الْكَفِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّواْ عِبَادَكَ وَلَايَلِدُواْ إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا) .
( الإعتقادات ضمن المصنّفات للشيخ المفيد: 99/5 س 9.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2086. )


(ط) - الآيات والسور التي قرأها في الرقيّ والتعويذ والأحراز:
1 - السيّد ابن طاووس :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: رقعة الجَيب عوذة لكلّ شي ء:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، بسم اللّه ( اخْسَُواْ فِيهَا وَلَاتُكَلِّمُونِ ) ، إنّي أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيّاً... ( اللَّهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَاتَأْخُذُهُ و سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ و مَا فِي السَّمَوَتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ و إِلَّا بِإِذْنِهِ ي يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَايُحِيطُونَ بِشَيْ ءٍ مِّنْ عِلْمِهِ ي إِلَّا بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ وَلَايَُودُهُ و حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) ....
( مهج الدعوات: 51 س 2.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 2098. )


(ي) - الآيات والسور التي أمر بكتابتها في الرقيّ والعوذات والحُجب:
1 - ابنا بسطام النيسابوريّان » :...محمّد بن مسلم، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: تكتب هذه العوذة في قرطاس، أو رقّ للحوامل من الإنس والدوابّ:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، بسم اللّه، بسم اللّه، بسم اللّه، ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) ، ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ ( الانشراح: 5/94 و6. )
وَلَايُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَي مَا هَدَلكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) ( وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ ( البقرة: 185/2 و186. )
أَمْرِكُم مِّرْفَقًا) ...( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ ( الكهف: 16/18. )
كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَيْ ءٍ حَيٍّ أَفَلَايُؤْمِنُونَ).
( الأنبياء: 30/21. )
(فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ ي مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَآءَهَا الْمَخَاضُ إِلَي جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَلَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا * فَنَادَلهَا مِن تَحْتِهَآ أَلَّاتَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا* فَأَتَتْ بِهِ ي قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ و قَالُواْ يَمَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيًْا فَرِيًّا* يَأُخْتَ هَرُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا* فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُواْ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا* قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ءَاتَل-نِيَ الْكِتَبَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَنِي بِالصَّلَوةِ وَالزَّكَوةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرَّم ا بِوَلِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا * ذَلِكَ عِيسَي ابْنُ مَرْيَمَ ) .
( مريم: 22/19 - 33. )
( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن م بُطُونِ أُمَّهَتِكُمْ لَاتَعْلَمُونَ شَيًْا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَرَ وَالْأَفِْدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَي الطَّيْرِ مُسَخَّرَتٍ فِي جَوِّ السَّمَآءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَأَيَتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) ( النحل: 78/16 - 79. )
...( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن م بُطُونِ أُمَّهَتِكُمْ لَاتَعْلَمُونَ شَيًْا)...(وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَرَ وَالْأَفِْدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ....
( طبّ الأئمّةعليهم السلام : 98 س 8.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 2102. )


(ك) - الآيات والسور التي قرأها في الرقيّ والتعويذ والأحراز:
1 - الكفعمي : ووجد بخطّ الرضا ( عليه السلام ) أنّه تكتب للحمّي علي ثلاث قطع من الكاغذ يكتب علي الأولي: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، ( لَاتَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَي ) .
وعلي الثانية بعد البسملة: ( لَاتَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ ال ظَّلِمِينَ ) ...،.
( مصباح الكفعمي: 213 س 5.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2103. )


(ل) - الآيات والسور التي أمر بكتابتها في الرقيّ والأحراز:
1 - أبو نصر الطبرسيّ : عن الوشّاء قال: دخل رجل علي ال رضا ( عليه السلام ) فقال له: مالي أراك مصفارّاً؟ قال ( عليه السلام ) : حمّي الربع قد ألحّت عليّ، فدعا بدواة وكتب: «بسم اللّه الرحمن الرحيم...فعقد من جانب أربع عقد، يقرأ علي كلّ عقدة «فاتحة الكتاب»، و«المعوّذتين»، و«التوحيد»، و«آية الكرسيّ»، وعلي الجانب الآخر ثلاث عقد، يقرأ عليها مثل ذلك، وناوله إيّاه وقال: اربطه علي عضدك الأيمن، واقرأ «آية الكرسيّ» واختم، ولاتجامع عليه.
وفي رواية: ثمّ أدرج الكتاب ودعا بخيط مبلول فقال: ائتوني بخيط يابس، فعقد وسطه، وعقد علي الأيمن أربع عقد، وعلي الأيسر ثلاث عقد، وقرأ علي كلّ عقدة «أمّ الكتاب»، و«المعوّذتين»، و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ، و«آية الكرسيّ» علي الترتيب....
( مكارم الأخلاق: 388 س 24.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2104. )

2 - أبو نصر الطبرسيّ : عن محمّد بن عيسي قال:...وسأله رجل عن العين فقال ( عليه السلام ) : حقّ، فإذا أصابك ذلك فارفع كفّيك حذاء وجهك، واقرأ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ، و«المعوّذتين»، وامسحهما علي نواصيك، فإنّه نافع بإذن اللّه.
( مكارم الأخلاق: 401 س 4.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 2105. )


(م) - الآيات والسور التي أمر بقرائتها في الشدائد:
1 - السيّد ابن طاووس : دعاء الرضا ( عليه السلام ) ، من كتاب أصل يونس بن بكير قال: وسألت سيّدي أن يعلّمني دعاءً أدعوا به عند الشدائد، فقال لي: يا يونس! تحفظ ما أكتبه لك، وادع به في كلّ شدّة، تُجاب وتُعطي ما تتمنّاه، ثمّ كتب لي:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، اللّهمّ إنّ ذنوبي وكثرتها قد أخلقت وجهي عندك، وحجبتني عن استيهال رحمتك، وباعدَتني عن استيجاب مغفرتك، ولولا تعلّقي بآلائك، وتمسّكي بالدعاء، وما وعدت أمثالي من المسرفين، وأشباهي من الخاطئين، وأوعدت القانطين من رحمتك، بقولك: ( يَعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَي أَنفُسِهِمْ لَاتَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ و هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ، وحذَّرتَ القانطين من رحمتك، فقلت: ( وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ ي إِلَّا الضَّآلُّونَ ) ، ثمّ ندبتنا برأفتك إلي دعاءك فقلت: ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) ، إلهي لقد كان ذلك الإياس عليّ مشتملاً، والقنوط من رحمتك ملتحفاً، إلهي لقد وعدت المحسن ظنّه بك ثواباً، وأوعدت المسي ء ظنّه بك عقاباً.
اللّهمّ وقد أمسك رمقي حسن الظّن بك في عتق رقبتي من النّار، وتغمّد زلّتي، وإقالة عثرتي.
اللّهمّ قلت في كتابك، وقولك الحقّ، الذي لا خلف له ولا تبديل ( يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِ م بِإِمَمِهِمْ ) ....
( مهج الدعوات: 303 س 14.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2534. )



الفصل الثاني: الأدعية والأذكار
وفيه عشرة موضوعات

(أ) - فضل الدعاء
وفيه عشرة موارد

- الدعاء للمؤمنين والمؤمنات:
1 - الشيخ الصدوق : أبي قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن يعقوب بن يزيد، عن صفوان بن يحيي، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: ما من مؤمن يدعو للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إلّا كتب اللّه له بكلّ مؤمن ومؤمنة حسنة، منذ بعث اللّه آدم إلي أن تقوم الساعة.
( ثواب الأعمال: 193 ح 2. عنه البحار: 386/90 ح 13، ووسائل الشيعة: 116/7 ح 8891.
دعوات الراوندي: 26 ضمن ح 41.
أعلام الدين: 394 س 1. )


- الظنّ بالإجابة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن الحسن بن الجهم، عن أبي الحسن ) ( عليه السلام ) تقدّمت ترجمته في (اكتحال الرضاعليه السلام ). )
قال: لا تحقّروا دعوة أحد فإنّه يستجاب لليهوديّ والنصرانيّ فيكم، ولا يستجاب لهم في أنفسهم.
( الكافي: 17/4 ح 2. عنه وسائل الشيعة: 129/7 ح 8919، و424/9 ح 12389.
قطعة منه في (موعظته في الدعاء). )


- رفع اليدين حين الدعاء:
1 - الشيخ الصدوق :...ياسر قال: كان الرضا ( عليه السلام ) إذا رجع يوم الجمعة من الجامع، وقد أصابه العرق والغبار، رفع يديه وقال: «اللّهمّ إن كان فرجي ممّا ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 15/2 ضمن ح 34.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 679. )

2 - الشيخ الصدوق :...أحمد بن موسي بن سعد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كنت معه في الطواف فلمّا صرنا معه بحذاء الركن اليمانيّ أقام ( عليه السلام ) ، فرفع يديه ثمّ قال: «يا اللّه....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 16/2 ح 37.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 680. )

3 - الشيخ الصدوق :...ياسر، قال: لمّا ولي الرضا ( عليه السلام ) العهد سمعته وقد رفع يديه إلي السماء وقال: «اللّهمّ إنّك تعلم أنّي مكره مضطرّ،....
( الأمالي: 525 ح 13.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 2085. )


- الدعاء سرّاً وخفية:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أبي همّام إسماعيل بن همّام، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: دعوة العبد سرّاً دعوة واحدة، تعدل سبعين دعوة علانية.
وفي رواية أُخري: دعوة تخفيها أفضل عند اللّه من سبعين دعوة تظهرها.
( الكافي: 476/2 ح 1. عنه الوافي: 1485/9 ح 8603، و8604.
مكارم الأخلاق: 259 س 11. عنه البحار: 323/90 ح 39.
ثواب الأعمال: 193 ح 1. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 63/7 ح 8733.
فلاح السائل: 36 س 11. عنه البحار: 318/90 ح 25.
عدّة الداعي: 156 س 13. عنه البحار: 340/90 ضمن ح 11. )


- أثر الدعاء في جنين المرأة:
1 - الحرّ العامليّ : عن الحسن بن الجهم، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : يجوز أن يدعو اللّه عزّ وجلّ فيحوّل الأُنثي ذكراً، والذكر أُنثي؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه يفعل مايشاء.
( وسائل الشيعة: 142/7 ح 8952، عن قرب الإسناد ولم نعثر عليه.
تقدّم الحديث أيضاً في ف 1 - 4 رقم 862. )


- الدعاء للمؤمن بظهر الغيب:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : محمّد بن سعد بن مزيد أبو الحسن، ومحمّد بن أحمد بن حمّاد المروزيّ قال: روي أبي ، عن يونس بن عبد الرحمن قال: رأيت عبد اللّه بن جندب وقد أفاض من عرفة، وكان عبد اللّه ( تقدّمت ترجمته في رقم.... )
أحد المتهجّدين، قال يونس: فقلت له: قد رأي اللّه اجتهادك منذ اليوم، فقال لي عبداللّه: واللّه الذي لا إله إلّا هو! لقد وقفت موقفي هذا وأفضت، ما سمعني اللّه دعوت لنفسي بحرف واحد، لأنّي سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول: الداعي لأخيه المؤمن بظهر الغيب ينادي من أعنان السماء: لك بكلّ واحدة مائة ألف.
فكرهت أن أدع مائة ألف مضمونة لواحدة لا أدري أجاب إليها، أم لا.
( رجال الكشّيّ: 586 رقم 1097.
فلاح السائل: 44 س 8، بتفاوت. عنه مستدرك الوسائل: 29/10 ح 11378.
روضة الواعظين: 359 س 20، وفيه: أبا الحسن موسي بن جعفرعليه السلام . )


(ب) - تعليمه ( عليه السلام ) الدعاء في موارد خاصّة:
وفيه خمسة وعشرون مورداً

- الدعاء عند الخروج من البيت في السفر والحضر:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن الحسن بن الجهم، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: إذا ( تقدّمت ترجمته في (اكتحال الرضاعليه السلام ). )
خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل: «بسم اللّه، آمنت باللّه، توكّلت علي اللّه، ما شاء اللّه، لاحول ولاقوّة إلّا باللّه» فتلقّاه الشياطين فتنصرف، وتضرب الملائكة وجوهها وتقول: ما سبيلكم عليه، وقد سمّي اللّه وآمن به، وتوكّل عليه وقال: ماشاء اللّه لا حول ولا قوّة إلّا باللّه.
( الكافي: 543/2 ح 12. عنه وسائل الشيعة: 326/5 ح 6691.
من لايحضره الفقيه: 177/2 ح 792، وفيه: عن عليّ بن أسباط، عن أبي الحسن الرضاعليه السلام . عنه البحار: 201/60 ح 21 والوافي: 366/12 ح 12108، عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 384/11 ح 15072.
المحاسن: 350 ح 33. عنه البحار: 245/73 ح 31، ونور الثقلين: 261/3 ح 85.
مكارم الأخلاق: 236 س 8. عنه البحار: 250/73 ضمن ح 46.
الأمان من أخطار الأسفار والأزمان: 105 س 1. عنه البحار: 240/73 ضمن ح 21.
قرب الإسناد: 373 ح 1328. عنه البحار: 169/73 ح 11. )


- الدعاء للرزق الحلال:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، ادع اللّه عزّ وجلّ أن يرزقني الحلال.
فقال ( عليه السلام ) : أتدري ما الحلال؟
قلت: الذي عندنا الكسب الطيّب. فقال ( عليه السلام ) : كان عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) يقول: الحلال هو قوت المصطفين، ثمّ قال: قل: «أسألك من رزقك الواسع».
( الكافي: 552/2 ح 9، و89/5 ح 1، عنه البحار: 2/100 ح 4، وتعليقة مفتاح الفلاح للخواجوئي: 565 س 8، والوافي: 1611/9 ح 8836، والبرهان: 113/3 ح 8. عنه وعن قرب الإسناد، وسائل الشيعة: 122/7 ح 8906.
قرب الإسناد: 380 ح 1342، عنه البحار: 4/100 ح 8.
قطعة منه في (ما رواه عن السجّادعليه السلام ). )


- الدعاء لدفع القروح:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن أسباط، عن إبراهيم بن أبي إسرائيل، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: خرج بجارية لنا خنازير في عنقها فأتاني آت فقال: يا عليّ! قل لها فلتقل: «يا ( الخنازير: قروح صلبة تحدث في الرقبة وغيرها، المعجم الوسيط: 259. )
رؤوف يا رحيم، يا ربّ يا سيّدي» تكرّره.
قال: فقالته فأذهب اللّه عزّ وجلّ عنها قال: وقال: هذا الدعاء الذي دعا به جعفر بن سليمان.
( الكافي: 561/2 ح 18. عنه الوافي: 1639/9 ح 8879.
مكارم الأخلاق: 380 س 8. عنه وعن الدعوات، البحار: 100/92 ح 3.
الدعوات: 197 ح 541.
عدّة الداعي: 274 س 15.
مهج الدعوات: 450 س 14.
المصباح للكفعمي: 206 س 18. )


- الدعاء للأوجاع:
1 - ابنا بسطام النيسابوريّان » : عليّ بن إسحاق البصريّ قال: حدّثنا زكريّا بن آدم المقري ء، وكان يخدم الرضا بخراسان قال: سمعت الرضا عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : وقال لي يوماً: يا زكريّا! قلت: لبّيك ياابن رسول اللّه. قال: قل علي جميع العلل: «يامُنزل الشفاء! ومُذهب الداء، أنزل علي وجعي الشفاء»، فإنّك تعافي بإذن اللّه عزّوجلّ».
( طبّ الأئمّةعليهم السلام : 37 س 5. عنه البحار: 55/92 ح 19، ووسائل الشيعة: 424/2 ح 2540.
مصباح الكفعمي: 200 س 21، وزاد فيه بعد قوله عليه السلام : ومُذهب الداء صلّ علي محمّد وآل محمّد. عنه مستدرك الوسائل: 90/2 ح 1501.
قطعة منه في (التداوي بالأدعية). )


- الدعاء في نافلة الليل:
1 - ابن فهد الحلّي : عن الرضا ( عليه السلام ) : من قال في دبر صلاة الغداة لم يلتمس حاجة إلّا تيسّرت له، وكفاه اللّه ما أهمّه: «بسم اللّه وصلّي اللّه علي محمّد وآله، وأفوّض أمري إلي اللّه إنّ اللّه بصير بالعباد، فوقاه اللّه سيّئات ما مكروا، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين، فاستجبنا له ونجّيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين، حسبنا اللّه ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من اللّه وفضل، لم يمسسهم سوء، ما شاء اللّه لا حول ولا قوّة إلّا باللّه، ما شاء اللّه لا ما شاء الناس، ما شاء اللّه وإن كره الناس، حسبي الربّ من المربوبين، حسبي الخالق من المخلوقين، حسبي الرازق من المرزوقين، حسبي اللّه ربّ العالمين، حسبي من هو حسبي، حسبي من لم يزل حسبي، حسبي من كان منذ [قط] كنت لم يزل حسبي، حسبي اللّه لا إله إلّا هو، عليه توكّلت، وهو ربّ العرش العظيم».
( عدّة الداعي: 268 س 7.
تقدّم الحديث أيضاً في ف 1 - 5 رقم 1303. )

2 - الشيخ الطوسيّ : تدعو بالدعاء المرويّ عن الرضا ( عليه السلام ) عقيب الثماني الركعات: «اللّهمّ! إنّي أسألك بحرمة من عاذ بك منك، ولجأ إلي عزّك، واستظلّ بفيئك، واعتصم بحبلك، ولم يثق إلّا بك، يا جزيل العطايا، يا مطلق الأساري، يا من سمّي نفسه من جوده وهّاباً، أدعوك رغباً ورهباً، وخوفاً وطمعاً، وإلحاحاً وإلحافاً، وتضرّعاً وتملّقاً، وقائماً وقاعداً، وراكعاً وساجداً، وراكباً وماشياً، وذاهباً وجائياً، وفي كلّ حالاتي، وأسألك أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد، وأن تفعل بي كذا وكذا».
( مصباح المتهجّد: 150 ح 239.
تقدّم الحديث أيضاً في ف 1 - 5 رقم 1305. )


- دعاء صلاة عشر الأواخر من شهر رمضان:
1 - الشيخ الطوسيّ :...ابن المغيرة، عن الرضا ( عليه السلام ) :
«اللّهمّ صلّ علي محمّد وآله في الأوّلين، وصلّ علي محمّد وآله في الآخرين، وصلّ علي محمّد وآله في الملأ الأعلي، وصلّ علي محمّد وآله في النبيّين والمرسلين.
اللّهمّ أعط محمّداً الوسيلة والشرف والفضيلة والدرجة الكبيرة.
اللّهمّ إنّي آمنت بمحمّد عليه وآله السلام، ولم أره فلا تحرمني يوم القيامة رؤيته، وارزقني صحبته، وتوفّني علي ملّته، واسقني من حوضه مشرباً رويّاً لا أظمأ بعده أبداً، إنّك علي كلّ شي ء قدير.
اللّهمّ كما آمنت بمحمّد ولم أره، فعرّفني في الجنان وجهه.
اللّهمّ أبلغ روح محمّد عنّي تحيّة كثيرة وسلاماً».
( تهذيب الأحكام: 86/3 ح 243.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1306. )


- الدعاء للعافية في الدنيا والآخرة:
1 - الحميريّ :...الحسين بن يسار، قال: قرأت كتابه إلي داود بن كثير الرقّيّ - هو محبوس، وكتب إليه يسأله الدعاء - فكتب ( عليه السلام ) :
بسم اللّه الرحمن الرحيم، عافانا اللّه وإيّاك بأحسن عافية في الدنيا والآخرة برحمته، كتبت إليك، ومابنا من نعمة فمن اللّه، له الحمد لا شريك له
وصل إليّ كتابك يا أبا سلمان! ولعمري لقد قمت من حاجتك ما لو كنت حاضراً لقصرت، فثق باللّه العظيم الذي به يوثق،
«ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه، ونسأل اللّه بمنّه وفضله وطوله، يحيي الموتي وهو علي كلّ شي ء قدير، وصلّي اللّه علي محمّد وآل محمّد، يا اللّه! بحقّ لا إله إلّا اللّه، ارحمني بحقّ لا إله إلّا اللّه».
( قرب الإسناد: 394 ح 1384.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2465. )


- الدعاء بعد الصلاة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...كتب محمّد بن إبراهيم إلي أبي الحسن ( عليه السلام ) : إن رأيت يا سيّدي! أن تعلّمني دعاء أدعو به في دبر صلواتي، يجمع اللّه لي به خير الدنيا والآخرة.
فكتب ( عليه السلام ) : تقول: «أعوذ بوجهك الكريم، وعزّتك التي لاترام، وقدرتك التي لايمتنع منها شي ء من شرّ الدنيا والآخرة، ومن شرّ الأوجاع كلّها».
( الكافي: 346/3 ح 28.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2501. )


- الدعاء لرفع الشدائد:
1 - السيّد ابن طاووس : دعاء الرضا ( عليه السلام ) ، من كتاب أصل يونس بن بكير قال: وسألت سيّدي أن يعلّمني دعاءً أدعوا به عند الشدائد، فقال لي: يا يونس! تحفظ ما أكتبه لك، وادع به في كلّ شدّة، تُجاب وتُعطي ما تتمنّاه، ثمّ كتب لي:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، اللّهمّ إنّ ذنوبي وكثرتها قد أخلقت وجهي عندك، وحجبتني عن استيهال رحمتك، وباعدَتني عن استيجاب مغفرتك، ولولا تعلّقي بآلائك، وتمسّكي بالدعاء، وما وعدت أمثالي من المسرفين، وأشباهي من الخاطئين، وأوعدت القانطين من رحمتك،...».
( مهج الدعوات: 303 س 14.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2534. )


- الدعاء في قنوت صلاة الجمعة:
1 - الشيخ الطوسي : روي ابن مقاتل قال: قال أبو الحسن ال رضا ( عليه السلام ) : أيّ شي ء تقولون في قنوت صلاة الجمعة؟
قال: قلت ما تقول الناس.
قال ( عليه السلام ) : لا تقل كما يقولون، ولكن قل: «اللّهمّ! أصلح عبدك وخليفتك بما أصلحت به أنبياءك ورسلك، وحُفّه بملائكتك، وأيّده بروح القدس من عندك، واسلكه من بين يديه ومن خلفه رصداً يحفظونه من كلّ سوء، وأبدله من بعد خوفه أمناً يعبدك لايشرك بك شيئاً، ولاتجعل لأحد من خلقك علي وليّك سلطاناً، وائذن له في جهاد عدوّك وعدوّه، واجعلني من أنصاره إنّك علي كلّ شي ء قدير».
( مصباح المتهجّد: 366 ح 494.
يأتي الحديث أيضاً في ف 1 - 5 رقم 1320. )


- الدعاء عقيب صلاة الحاجة:
1 - الشيخ الطوسيّ :...ابن أبي حمزة، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: جاء رجل إلي الرضا ( عليه السلام ) فقال له: يا ابن رسول اللّه! إنّي ذو عيال وعليّ دين، وقد اشتدّت حالي، فعلّمني دعاءً إذا دعوت اللّه عزّ وجلّ به رزقني اللّه.
فقال ( عليه السلام ) : يا عبد اللّه! توضّأ وأسبغ وضوءك، ثمّ صلّ ركعتين، تتمّ الركوع والسجود فيهما، ثمّ قل:
«يا ماجد ياكريم، يا واحد يا كريم، أتوجّه إليك بمحمّد نبيّك نبيّ الرحمة،
يا محمّد! يارسول اللّه، إنّي أتوجّه بك إلي اللّه ربّك، وربّ كلّ شي ء، أن تصلّي علي محمّد وعلي أهل بيته، وأسألك نفحة من نفحاتك، وفتحاً يسيراً، ورزقاً واسعاً، ألمّ به شعثي، وأقضي به ديني، وأستعين به علي عيالي».
( تهذيب الأحكام: 311/3 ح 966.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1347. )

2 - أبو نصر الطبرسيّ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: إذا حزنك أمر شديد فصلّ ركعتين...ثمّ خذ المصحف، وارفعه فوق رأسك وقل: «اللّهمّ بحقّ من أرسلته إلي خلقك، وبحقّ كلّ آية فيه، وبحقّ كلّ من مدحته فيه عليك، وبحقّك عليه، ولا نعرف أحداً أعرف بحقّك منك، «يا سيّدي يا اللّه» عشر مرّات «بحقّ محمّد» عشراً، «بحقّ عليّ» عشراً، «بحقّ فاطمة» عشراً، بحقّ إمام بعد كلّ إمام بعده عشراً....
( مكارم الأخلاق: 313 س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1350. )


- الدعاء لقضاء الحوائج:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...مقاتل بن مقاتل، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك علّمني دعاء لقضاء الحوائج؟
فقال ( عليه السلام ) : إذا كانت لك حاجة إلي اللّه عزّ وجلّ مهمّة، فاغتسل والبس أنظف ثيابك، وشمَّ شيئاً من الطيب، ثمّ ابرز تحت السماء، فصلّ ركعتين...ثمّ تسجد فتقول في سجودك: «اللّهمّ إنّ كلّ معبود من لدن عرشك إلي قرار أرضك فهو باطل سواك، فإنّك [أنت ] اللّه الحقّ المبين، اقض لي حاجة كذا وكذا، الساعة الساعة»
2 - الشيخ الطوسيّ : روي عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: من كانت له حاجة قد ضاق بها ذرعاً، فلينزلها باللّه جلّ اسمه.
قلت: كيف يصنع؟ قال ( عليه السلام ) : فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة...ثمّ يخرّ ساجداً فيقول وهو ساجد يبكي:
«يا جواد يا ماجد، يا واحد يا أحد، يا صمد يا من لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، يا من هو هكذا ولا هكذا غيره، أشهد أنّ كلّ معبود من لدن عرشك إلي قرار أرضك باطل إلّا وجهك جلّ جلالك، يا معزّ كلّ ذليل، ويا مذلّ كلّ عزيز، تعلم كُربتي، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، وفرّج عنّي».
ثمّ تقلّب خدّك الأيمن وتقول ذلك ثلاثاً، ثمّ تقلّب خدّك الأيسر وتقول مثل ذلك ثلاثاً
قال أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : فإذا فعل العبد ذلك يقضي اللّه حاجته، وليتوجّه في حاجته إلي اللّه بمحمّد وآله عليه وعليهم السلام ويسمّيهم عن آخرهم.
( مصباح المتهجّد: 341 س 10.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1352. )

وتلحّ فيما أردت.
( الكافي: 477/3 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1349. )


- الدعاء عقيب صلاة قضاء الحاجة:
1 - أبو نصر الطبرسيّ : عن الرضا ( عليه السلام ) يصلّي ركعتين...فإذا فرغ سجد وقال: «اللّهمّ يا فارج الهمّ! ويا كاشف الغمّ! ومجيب دعوة المضطرّين! ورحمن الدنيا ورحيم الآخرة، صلّ علي محمّد وآل محمّد، وارحمني رحمة تطفي ء بها عنّي غضبك وسخطك، وتغنيني بها عمّن سواك»، ثمّ يلصق خدّه الأيمن بالأرض ويقول: «يا مذلّ كلّ جبّار عنيد! ويا معزّ كلّ ذليل! وحقّك قد بلغ المجهود منّي في أمر كذا، ففرّج عني»...فإنّ اللّه سبحانه يفرّج غمّه، ويقضي حاجته.
( مكارم الأخلاق: 315 س 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1351. )


- الدعاء لمن يحبّ التزويج مع الحور العين:
1 - الشيخ الصدوق :...الحسين بن خالد قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، كيف صار مهور النساء خمسمائة درهم، إثنتي عشرة أوقية ونشّ؟
قال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّ وجلّ أوجب علي نفسه ألّا يكبّره مؤمن مائة تكبيرة، ويسبّحه مائة تسبيحة، ويحمده مائة تحميدة، ويهلّله مائة تهليلة، ويصلّي علي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مائة مرّة، ثمّ يقول: «اللّهمّ زوّجني من الحور العين» إلّا زوّجه اللّه حوراء....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 84/2 ح 26، و25، مختصراً.
تقدّم الحديث بتمامه في ف - 1 - 5 رقم 1638. )


- الدعاء عند التختّم بالعقيق:
1 - ابن فهد الحلّي : عن الرضا ( عليه السلام ) : من أصبح وفي يده خاتم فصّه عقيق متختّماً به في يده اليمني، وأصبح من قبل أن يراه أحد فقلّب فصّه إلي باطن كفّه وقرأ ( إِنَّآ أَنزَلْنَهُ ) إلي آخرها ثمّ يقول: «آمنت باللّه وحده لا شريك له، وكفرت بالجبت والطاغوت، آمنت بسرّ آل محمّد، وعلانيتهم وولايتهم»، قاه اللّه تعالي في ذلك اليوم [من ] شرّ ما ينزل من السماء ....
( عدّة الداعي: 129 س 10.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1850. )


- الدعاء لمن يريد أن يركب البحر:
1 - محمّد بن يعقوب الكليني :...عليّ بن أسباط، قال: كنت حملت معي متاعاً إلي مكّة فبار عليّ، فدخلت به المدينة علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وقلت له: إنّي حملت متاعاً قد بار عليّ، وقد عزمت علي أن أصير إلي مصر، فأركب برّاً أو بحراً؟
فقال:...فإن ركبت الظهر فقل: «الحمد للّه ( الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ و مُقْرِنِينَ * وَإِنَّآ إِلَي رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ) »
وإن ركبت البحر فإذا صرت في السفينة، فقل: ( بِسْمِ اللَّهِ مَجْرلهَا وَمُرْسَل-هَآ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) . فإذا هاجت عليك الأمواج فاتّك علي يسارك، وأوم إلي الموجة بيمينك،وقل: «قرّي بقرار اللّه، واسكني بسكينة اللّه، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه [العليّ العظيم ]»....
( الكافي: 256/5 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه ف 1 - 5 رقم 1355. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عليّ بن أسباط قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، ماتري آخذ برّاً أو بحراً، فإنّ طريقنا مخوف شديد الخطر؟
فقال: اخرج برّاً، ولاعليك أن تأتي مسجد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وتصلّي ركعتين في غير وقت فريضة، ثمّ لتستخير اللّه مائة مرّة ومرّة، ثمّ تنظر فإن عزم اللّه لك علي البحر، فقل...«بسم اللّه اسكن بسكينة اللّه، وقرّ بوقار اللّه، واهدء بإذن اللّه، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه»...
ثمّ قال: فإذا خرجتَ من منزلك فقل: «بسم اللّه، آمنت باللّه، توكّلت علي اللّه، لا حول ولا قوّة إلّا باللّه»....
( الكافي: 471/3 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1354. )


- الدعاء عند رؤية الهلال وأوّل ليلة من شهر رمضان:
1 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن عليّ الخزّاز قال: دخلت علي أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) آخر جمعة من شعبان...فقال: معاشر شيعتي هذا آخر يوم من شعبان من صامه احتساباً غفر له...
ثمّ قال ( عليه السلام ) : معاشر شيعتي إذا طلع هلال شهر رمضان فلاتشيروا إليه بالأصابع، ولكن استقبلوا القبلة، وارفعوا أيديكم إلي السماء، وخاطبوا الهلال وقولوا: «ربّنا وربّك اللّه ربّ العالمين، اللّهمّ! اجعله علينا هلالاً مباركاً، ووفّقنا لصيام شهر رمضان، وسلّمنا فيه وتسلّمنا منه في يسر وعافية، واستعملنا فيه بطاعتك، إنّك علي كلّ شي ء قدير»....
( فضائل الأشهر الثلاثة: 98 ح 84.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1382. )

سيره

- الدعاء عند القيام إلي الصلاة:
1 - السيّد ابن طاووس :...عبدالرحمن بن نجران، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: تقول بعد الإقامة قبل الاستفتاح في كلّ صلاة:
«اللّهمّ! ربّ هذه الدعوة التامّة، والصلاة القائمة، بلّغ محمّداً الدرجة والوسيلة، والفضل والفضيلة، باللّه أستفتح، وباللّه أستنجح، وبمحمّد رسول اللّه وآل محمّد أتوجّه، اللّهمّ! صلّ علي محمّد وآل محمّد، واجعلني بهم عندك وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين».
( فلاح السائل: 155 س 9.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1228. )


- الدعاء في العشر الأواخر من شعبان:
1 - الشيخ الصدوق :...عبد السلم بن صالح الهروي ّ قال: دخلت علي أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في آخر جمعة من شعبان فقال لي: ياأبا الصلت! إنّ شعبان قد مضي أكثره، وهذا آخر جمعة منه، فتدارك فيما بقي منه تقصيرك فيما مضي منه...وأكثر من أن تقول فيما بقي من هذا الشهر «اللّهمّ إن لم تكن قد غفرت لنا في ما مضي من شعبان فاغفر لنا فيما بقي منه» فإنّ اللّه تبارك وتعالي يعتق في هذا الشهر رقاباً من النار لحرمة شهر رمضان.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 51/2 ح 198.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1386. )


- الدعاء عند الإفطار:
1 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: من قال عند إفطاره:
«اللّهمّ! لك صمنا بتوفيقك، وعلي رزقك أفطرنا بأمرك، فتقبّله منّا واغفر لنا، إنّك أنت الغفور الرحيم» غفر اللّه ما أدخل علي صومه من النقصان بذنوبه.
( فضائل الأشهر الثلاثة: 96 ح 81، و106 ح 98.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1400. )


- الدعاء للأمن عن السلطان والعدوّ:
1 - الشيخ الطوسيّ : روي عن الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال: من دهمه أمر من سلطان أو من عدوّ حاسد، فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة، وليدع عشيّة الجمعة ليلة السبت، وليقل في دعائه:
«أي ربّاه! أي سيّداه! أي سنداه! أي أَمَلاه! أي رجاياه! أي عماداه! أي كهفاه! أي حصناه! أي حرزاه! أي فخراه! بك آمنت ولك أسلمت، وعليك توكّلت، وبابك قرعت، وبفِنائك نزلت، وبحبلك اعتصمت، وبك استغثت، وبك أعوذ، و بك ألوذ، وعليك أتوكّل، وإليك ألجأ وأعتصم، وبك أستجير في جميع أُموري، وأنت غياثي وعمادي، وأنت عصمتي ورجائي، وأنت اللّه ربّي لا إله إلّا أنت، سبحانك وبحمدك، عملت سوءاً، وظلمت نفسي، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفرلي وارحمني، وخذ بيدي وأنقذني، وقني واكفني، واكلأني وارعني في ليلي ونهاري، وإمسائي وإصباحي، ومقامي وسفري، يا أجود الأجودين! وياأكرم الأكرمين! ويا أعدل الفاصلين! ويا إله الأوّلين والآخرين! ويا مالك يوم الدين! ويا أرحم الراحمين! يا حيّ يا قيّوم! يا حيّ لا يموت! يا حيّ لا إله إلّا أنت! بمحمّد يا اللّه! بعليّ يا اللّه! بفاطمة يا اللّه! بالحسن يا اللّه! بالحسين يا اللّه! بعليّ يا اللّه! بمحمّد يا اللّه! صلوات اللّه عليه وعليهم أجميعن».
قال الحسن بن محبوب: فعرّضته علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) فزادني فيه:
«بجعفر يا اللّه! بموسي يا اللّه! بعليّ يا اللّه! بمحمّد يا اللّه! بعليّ يا اللّه! بالحسن يا اللّه! بحجّتك ثمّ خليفتك في بلادك يا اللّه! صلّ علي محمّد وآل محمّد، وخذ بناصية من أخافُه (وتسمّيه باسمه) وذلّل لي صعبه، وسهّل لي قياده، ورُدَّ عنّي نافرة قلبه، وارزقني خيره، واصرف عنّي شرّه، فإنّي بك اللّهمّ أعوذ وألوذ، وبك أثق، وعليك أعتمد وأتوكّل، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واصرفه عنّي، فإنّك غياث المستغيثين، وجار المستجيرين، ولجأ اللاجئين، وأرحم الراحمين».
( مصباح المتهجّد: 423 س 9.
جمال الأُسبوع: 112 س 1.
البلد الأمين: 154 س 16. )


- الدعاء عند سماع الأذان في الصبح والمغرب:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال: حدّثني محمّد بن عيسي، عن عبّاس مولي الرضا ( عليه السلام ) ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: من قال حين يسمع أذان الصبح: « اللّهمّ إنّي أسألك بإقبال نهارك، وإدبار ليلك، وحضور صلواتك، وأصوات دعائك، أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد، وأن تتوب عليّ، إنّك [أنت ] التوّاب الرحيم»
وقال مثل ذلك إذا سمع أذان المغرب، ثمّ مات من يومه أو من ليلته مات تائباً.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 253/1 ح 1. عنه وعن ثواب الأعمال، البحار: 173/81 ح 1.
أمالي الصدوق: 219 ح 9، وفيه: عن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان أبو عبد اللّه الصادق ( عليه السلام ) يقول: ... عنه وعن العيون وثواب الأعمال، وسائل الشيعة: 452/5 ح 7061، مثله وفيه: عن أبي الحسن الرضا، عن أبيه عليهماالسلام .
ثواب الأعمال: 183 ح 1.
كشف الغمّة: 291/2 س 20. )


- الدعاء علي العدوّ:
1 - أبو نصر الطبرسيّ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: إذا دعا أحدكم علي عدوّه فليقل: «اللّهمّ أطرقه ببليّة لا أخت لها وأبح حريمه، يا من ( في المصدر: بليلة، والصحيح ما أثبتناه من الكافي. )
يكفي من كلّ شي ء! ولا يكفي منه شي ء، صلّ علي محمّد وآل محمّد، واكفني مؤونته بلامؤونة»
( مكارم الأخلاق: 333 س 10. عنه البحار: 222/92 ضمن ح 21.
الكافي: 1512/2 ح 2 قطعة منه، وفيه: روي عن أبي الحسن عليه السلام . عنه وسائل الشيعة: 133/7 ح 8929. )


- الدعاء للضالّة:
1 - أبو نصر الطبرسيّ : روي عن الرضا ( عليه السلام ) قال: إذا ذهب لك ضالّة، أو متاع فقل: ( وَعِندَهُ و مَفَاتِحُ الْغَيْبِ ) إلي قوله: ( فِي كِتَبٍ مُّبِينٍ ) ، ثمّ تقول: «اللّهمّ إنّك تهدي من الضلالة، ( الأنعام: 59/6. )
وتنجي من العمي، وتردّ الضالّة، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفر لي، ورُدّ ضالّتي، وصلّ علي محمّد وآله وسلّم».
( مكارم الأخلاق: 373 س 14. عنه البحار: 123/92 ح 4، ومستدرك الوسائل: 215/8 ح 9288.
قطعة منه في (الآيات والسور التي قرأها في الأدعية). )


- الدعاء للمحموم:
( هكذا عنونه الطبرسيّ في المصدر. )
1 - أبو نصر الطبرسيّ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: اشتكت جارية لي وكان لها قدر، فأتاني آت في المنام فقال لي: قل لها تقول: «يا ربّاه! يا سيّداه! صلّ علي محمّد وأهل بيته، واكشف عنّي ماأجد» فإنّ فلان بن فلان نجا من النار بهذه الدعوة.
( مكارم الأخلاق: 386 س 23. عنه البحار: 33/92 ضمن ح 16. )
2 - أبو نصر الطبرسيّ :عن الرضا ( عليه السلام ) :
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، بذكر الرحمن يا نار كوني برداً وسلاماً علي إبراهيم وآل إبراهيم، صلّ علي محمّد وآل محمّد، وعن فلان بن فلان تطفي بإذن اللّه» وفي نسخة:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، بذكر الرحمن قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً علي إبراهيم وآل إبراهيم، وصلّ علي محمّد وآل محمّد، وعلي فلان بن فلان بإذن اللّه تطفي النار».
( مكارم الأخلاق: 387 س 2. عنه البحار: 33/92 ضمن ح 16. )

(ج) - أدعيته ( عليه السلام ) في موارد خاصّة
وفيه اثنان وعشرون مورداً

- دعاؤه ( عليه السلام ) في صفات اللّه تعالي:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : ... محمّد بن زيد، قال: جئت إلي الرضا ( عليه السلام ) أسأله عن التوحيد، فأملي عليَّ: «الحمد للّه فاطر الأشياء إنشاءً، ومبتدعها ابتداعاً بقدرته وحكمته، لا من شي ء فيبطل الاختراع، ولا لعلّة فلا يصحّ الابتداع، خلق ما شاء كيف شاء، متوحّداً بذلك لإظهار حكمته، وحقيقة ربوبيّته، لا تضبطه العقول، ولا تبلغه الأوهام، ولا تدركه الأبصار، ولا يحيط به مقدار، عجزت دونه العبارة، وكلّت دونه الأبصار، وضلّ فيه تصاريف الصفات، احتجب بغير حجاب محجوب، واستتر بغير ستر مستور، عرف بغير رؤية، ووصف بغير صورة، ونعت بغير جسم، لا إله إلّا اللّه الكبير المتعال».
( الكافي: 105/1 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في 1 - 4 رقم 801. )


- الدعاء لصاحب الأمر ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الطوسيّ : روي يونس بن عبد الرحمن: أنّ الرضا ( عليه السلام ) كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر بهذا:
«اللّهمّ ادفع عن وليّك وخليفتك، وحجّتك علي خلقك، ولسانك المعبّر عنك، الناطق بحكمك، وعينك الناظرة بإذنك، وشاهدك علي عبادك، الجحجاح المجاهد، العائذ بك، العابد عندك، وأعذه من شرّ جميع ما خلقت ( الجحجاح: السيّد السمح الكريم. المعجم الوسيط. )
وبرأت، و أنشأت وصوّرت، واحفظه من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ومن فوقه ومن تحته، بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به، واحفظ فيه رسولك و آباءه أئمّتك، ودعائم دينك، واجعله في وديعتك التي لا تضيع، وفي جوارك الذي لايخفر، وفي منعك وعزّك الذي لا يقهر، وآمنه بأمانك الوثيق الذي لايخذل من آمنته به، واجعله في كنفك الذي لا يرام من كان فيه، وانصره بنصرك العزيز، وأيّده بجندك الغالب، وقوّه بقوّتك، وأردفه بملائكتك، ووال من والاه، وعاد من عاداه، وألبسه درعك الحصينة، وحفّه بالملائكة حفّاً.
اللّهمّ! اشعب به الصدع، وارتق به الفتق، وأمت به الجور، وأظهر به العدل، وزيّن بطول بقائه الأرض، وأيّده بالنصر، وانصره بالرعب، وقوّ ناصريه واخذل خاذليه، ودمدم من نصب له، ودمّر من غشّه، واقتل به جبابرة الكفر وعُمُدَه ودعائمه، واقصِم به رؤوس الضلالة، وشارعة البدع، ومميتة السنّة، ومقوّية الباطل، وذلّل به الجبّارين، وأَبِر به الكافرين، وجميع الملحدين، في مشارق الأرض ومغاربها، وبرّها وبحرها، وسهلها وجبلها، حتّي لاتدع منهم ديّاراً، ولا تُبقي لهم آثاراً.
اللّهمّ! طهّر منهم بلادك، واشف منهم عبادك، وأعزّ به المؤمنين، وأحي به سنن المرسلين، ودارس حكم النبيين، وجدّد به ما امتُحِيَ من دينك، وبُدِّل من حكمك، حتّي تُعيد دينك به، وعلي يديه جديداً غضّاً، محضاً صحيحاً لا عوج فيه، ولا بدعة معه، وحتّي تُنِير بعدله ظلم الجور، وتطفي ء به نيران الكفر، وتُوضِح به معاقد الحقّ، ومجهول العدل، فإنّه عبدك الذي استخلصته لنفسك، واصطفيته علي غيبك، وعصمته من الذنوب، وبرأته من العيوب، وطهّرته من الرجس، وسلّمته من الدنس.
اللّهمّ! فإنّا نشهد له يوم القيمة، ويوم حلول الطامّة، أنّه لم يُذنب ذنباً، ولاأتي حُوباً، ولم يرتكب معصية، ولم يُضِع لك طاعة، ولم يَهتِك لك حرمة، ولم يبدّل لك فريضة، ولم يغيّر لك شريعة، وأنّه الهادي المهتدي، الطاهر التقيّ، النقيّ الرضيّ الزكيّ.
اللّهمّ! أعطه في نفسه وأهله، وولده وذرّيّته، وأمّته وجميع رعيّته، ماتُقِرُّ به عينه، وتَسُرُّ به نفسه، وتجمع له ملك المُمَلَّكات كلّها، قريبها وبعيدها، وعزيزها وذليلها، حتّي يُجري حكمه علي كلّ حكم، وتغلب بحقّه كلّ باطل.
اللّهمّ! اسلك بنا علي يديه منهاج الهدي، والمحجّة العظمي، والطريقة الوسطي التي يَرجع إليها الغالي، ويلحق بها التالي، وقوّنا علي طاعته، وثبّتنا علي مشايعته، وامنن علينا بمتابعته، واجعلنا في حزبه، القوّامين بأمره، الصابرين معه، الطالبين رضاك بمناصحته، حتّي تحشرنا يوم القيمة في أنصاره وأعوانه، ومُقَوّية سلطانه.
اللّهمّ! واجعل ذلك لنا خالصاً من كلّ شكّ وشبهة، ورياء وسمعة، حتّي لانعتمد به غيرك، ولا نطلب به إلّا وجهك، وحتّي تُحِلُّنا محلّه، وتجعلنا في الجنّة معه، وأعذنا من السَأمَة والكَسَل والفَترَة، واجعلنا ممّن تنتصر به لدينك، وتعزّ به نصر وليّك، ولا تستبدل بنا غيرنا، فإنّ استبدالك بنا غيرنا عليك يسير، وهو علينا كثير.
اللّهمّ! صلّ علي وُلاة عهده، والأئمّة من بعده، وبلّغهم آمالهم، وزد في آجالهم، وأعزّ نصرهم، وتمّم لهم ما أسنَدْتَ إليهم من أمرك لهم، وثبّت دعائمهم، واجعلنا لهم أعواناً، وعلي دينك أنصاراً، فإنّهم معادن كلماتك، وخزّان علمك، وأركان توحيدك، ودعائم دينك، وولاة أمرك، وخالصتك من عبادك، وصفوتك من خلقك، وأولياؤك وسلائل أوليائك، وصفوة أولاد نبيّك، والسلام عليه وعليهم ورحمة اللّه وبركاته».
( مصباح المتهجّد: 409 ح 535. )

- دعاؤه ( عليه السلام ) عند الخروج من البيت:
1 - البرقيّ :...الحلبيّ، عن أبي عبداللّه ( عليه السلام ) قال: كان أبوجعفر ( عليه السلام ) إذا خرج من بيته يقول: «بسم اللّه خرجت، وبسم اللّه ولجت، و علي اللّه توكّلت، ولاحول ولاقوّة إلّا باللّه العليّ العظيم».
قال محمّد بن سنان: فكان أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول ذلك إذا خرج من منزله.
( المحاسن: 351 ح 36.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 677. )


- دعاؤه ( عليه السلام ) عند الطواف:
1 - الشيخ الصدوق :...أحمد بن موسي بن سعد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كنت معه في الطواف فلمّا صرنا معه بحذاء الركن اليمانيّ أقام ( عليه السلام ) ، فرفع يديه ثمّ قال: «يا اللّه، يا وليّ العافية، ويا خالق العافية، ويا رازق العافية، والمنعم بالعافية، والمنّان بالعافية، والمتفضّل بالعافية عليّ وعلي جميع خلقك، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، صلّ علي محمّد وآل محمّد، وارزقنا العافية، ودوام العافية، وتمام العافية، وشكر العافية في الدنيا والآخرة، يا أرحم الراحمين».
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 16/2 ح 37.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 680. )


- دعاؤه ( عليه السلام ) وبكاؤه عند قبر بعض أهل بيته:
1 - محمّد بن عليّ الطبريّ :....مسهّر رجل من أصحابنا قال: مرّ أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) بقبر بعض من أهل بيته، فنزل عن دابّته ووضع خدّه علي القبر وهو يبكي ويقول: «إلهي بدت قدرتك ولم تبد واهية فجهلوك ( في الأمالي: هيبتك. )
وقدّروك، والتقدير علي غير ما قدّروك، وشبّهوك بخلقك، فمن ثمّ لم يعرفوك ولم يعبدوك، فأنا إلهي بري ء من الذين بالتشبيه طلبوك،....
( بشارة المصطفي لشيعة المرتضي عليه السلام : 207 س 14.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2081. )


- دعاؤه ( عليه السلام ) في يوم العرفة:
1 - السيّد ابن طاووس : عن مولانا عليّ بن موسي الرضا (صلوات اللّه عليه) في يوم عرفة: «اللّهمّ! كما سترت عليّ ما لم أعلم فاغفر لي ما تعلم، وكما وسعني علمك فليسعني عفوك، وكما بدأتني بالإحسان فأتمّ نعمتك بالغفران،...
( إقبال الأعمال: 651 س 14.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2091. )


- دعاؤه ( عليه السلام ) في سجدة الشكر:
1 - السيّد ابن طاووس :...محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن الرضا ( عليه السلام ) ، وبكير بن صالح، عن سليمان بن جعفر، عن الرضا ( عليه السلام ) قالا: دخلنا عليه وهو ساجد في سجدة الشكر، فأطال في سجوده، ثمّ رفع رأسه، فقلنا له: أطلت السجود؟
فقال ( عليه السلام ) : من دعا في سجدة الشكر بهذا الدعاء كان كالرامي مع رسول اللّه صلّي اللّه عليه وآله وسلّم يوم بدر، قالا: قلنا: فنكتبه.
قال: اكتبا: إذا أنتما سجدتما سجدة الشكر فتقولا: «أللّهمّ العن اللذَين بدّلا دينك، وغيّرا نعمتك، واتَّهما رسولك صلي اللّه عليه وآله، وخالفا ملّتك، وصدّا عن سبيلك،....
( مهج الدعوات: 307 س 8.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2079. )


- دعاؤه ( عليه السلام ) لمجي ء المطر:
1 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) : إنّ الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) لمّا جعله المأمون وليّ عهده، احتبس المطر...فقال للرضا ( عليه السلام ) : قد احتبس المطر، فلو دعوت اللّه عزّ وجلّ أن يمطر الناس.
فقال الرضا ( عليه السلام ) : نعم!...
فلمّا كان يوم الاثنين غدا إلي الصحراء، وخرج الخلائق ينظرون، فصعد المنبر، فحمد اللّه وأثني عليه، ثمّ قال: «اللّهمّ يا ربّ! أنت عظّمت حقّنا أهل البيت، فتوسّلوا بنا كما أمرت، وأمّلوا فضلك ورحمتك، وتوقّعوا إحسانك ونعمتك، فاسقهم سقياً نافعاً عامّاً غير رائث ولا ضائر، وليكن ابتداء مطرهم بعد انصرافهم من مشهدهم هذا إلي منازلهم ومقارّهم»....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 167/2، ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ج 1 رقم 475. )


- دعاؤه ( عليه السلام ) حين ولاّه المأمون للخلافة:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا عليّ بن أحمد بن إبراهيم، قال: حدّثنا أبي، عن ياسر، قال: لمّا ولي الرضا ( عليه السلام ) العهد سمعته وقد رفع يديه إلي السماء وقال: «اللّهمّ إنّك تعلم أنّي مكره مضطرّ، فلا تؤاخذني كما لم تؤاخذ عبدك ونبيّك يوسف حين دفع إلي ولاية مصر».
( الأمالي: 525 ح 13. عنه البحار: 130/49 ح 5.
روضة الواعظين: 252 س 9.
المناقب لابن شهر آشوب: 364/4 س 11.
قطعة منه في (رفع اليدين حين الدعاء). )


- دعاؤه ( عليه السلام ) في التبرّي عن الغلوّ في حقّهم ( عليهم السلام ) : :
1 - الشيخ الصدوق : كان الرضا ( عليه السلام ) يقول في دعائه:
اللّهمّ إنّي أبرأ إليك من الحول والقوّة، فلا حول ولا قوّة إلّا بك.
اللّهمّ إنّي أبرأ إليك من الذين ادّعوا لنا ما ليس لنا بحقّ.
اللّهمّ إنّي أبرأ إليك من الذين قالوا فينا مالم نقله في أنفسنا.
اللّهمّ لك الخلق، ومنك الأمر، وإيّاك نعبد، وإيّاك نستعين.
اللّهمّ أنت خالقنا وخالق آبائنا الأوّلين، وآبائنا الآخرين.
اللّهمّ لا تليق الربوبيّة إلّا بك، ولا تصلح الإلهيّة إلّا لك، فالعن النصاري الذين صغّروا عظمتك، والعن المضاهين لقولهم من بريّتك.
اللّهمّ إنّا عبيدك وأبناء عبيدك، لا نملك لأنفسنا ضرّاً ولانفعاً ولا موتاً ولاحياة ولا نشوراً.
اللّهمّ من زعم أننّا أرباب، فنحن منه برآء، ومن زعم أنّ إلينا الخلق وعلينا الرزق، فنحن إليك منه برآء، كبراءة عيسي ( عليه السلام ) من النصاري.
اللّهمّ إنّا لم ندعهم إلي ما يزعمون، فلا تؤاخذنا بما يقولون، واغفرلنا ما يزعمون. ( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِ ّ لَاتَذَرْ عَلَي الْأَرْضِ مِنَ الْكَفِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّواْ عِبَادَكَ وَلَايَلِدُواْ إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا) .
( نوح: 26/71 - 27. )
( الإعتقادات ضمن المصنّفات للشيخ المفيد: 99/5 س 9.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم... )


- الدعاء بعد ركوع الوتر:
1 - العلّامة المجلسيّ : الاختيار (لابن الباقي): بعد رفع ( وهو اختيار المصباح للسيّد ابن الباقيّ. )
الرأس من الركوع يمدّ يديه، ويدعو بما روي عن مولانا الرضا ( عليه السلام ) : «إلهي وقفت بين يديك، ومددت يدي إليك مع علمي بتفريطي في عبادتك، وإهمالي لكثير من طاعتك، ولو أنّي سلكت سبيل الحياء لخفت من مقام الطلب والدعاء، ولكنّي يا ربّ! لمّا سمعتك تنادي المسرفين إلي بابك، وتعدهم بحسن إقالتك وثوابك، جئت ممتثلاً للنداء، ولائذاً بعواطف أرحم الرحماء. وقد توجّهت إليك بنبيّك ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الذي فضّلته علي أهل الطاعة، ومنحته بالإجابة والشفاعة، وبوصيّه المختار المسمّي عندك بقسيم الجنّة والنار، وبفاطمة سيّدة النساء، وبأبنائها الأولياء الأوصياء، وبكلّ ملك خاصة، يتوجّهون بهم إليك، ويجعلونهم الوسيلة في الشفاعة لديك، وهؤلاء خاصّتك، فصلّ عليهم وآمنّي من أخطار لقائك، واجعلني من خاصّتك وأحبّائك، فقد قدّمت أمام مسألتك ونجواك مايكون سبباً إلي لقائك ورؤياك، وإن رددت مع ذلك سؤالي، وخابت إليك آمالي، فمالكٌ رأي من مملوكه ذنوباً فطرده عن بابه، وسيّد رأي من عبده عيوباً فأعرض عن جوابه.
يا شقوتاه! إن ضاقت عنّي سعة رحمتك، إن طردتني عن بابك علي باب من أقف بعد بابك، وإن فتحت لدعائي أبواب القبول، وأسعفتني ببلوغ السؤل فمالك بدء بالإحسان، وأحبّ إتمامه، ومولي أقال عثرة عبده، ورحم مقامه، وهناك لاأدري أيّ نعمك أشكر؟ أحين تطوّلت عليّ بالرضا، وتفضّلت بالعفو عمّا مضي، أم حين زدت علي العفو والغفران، باستيناف الكرم والإحسان؟.
فمسئلتي لك يا ربّ! في هذا المقام الموصوف، مقام العبد البائس الملهوف، أن تغفر لي ما سلف من ذنوبي، وتعصمني فيما بقي من عمري، وأن ترحم والديّ الغريبين في بطون الجنادل، البعيدين من الأهل والمنازل، صِلْ وحدتهما بأنوار إحسانك، وآنس وحشتهما بآثار غفرانك، وجدّد لمحسنهما في كلّ وقت مسرّة ونعمة، ولمسيئهما مغفرة ورحمة حتّي يأمنا بعاطفتك من أخطار القيامة، وتسكنهما برحمتك في دار المقامة، وعرّف بيني وبينهما في ذلك النعيم الرائق، حتّي تشمل بنا مسرّة السابق، واللاحق به.
سيّدي! وإن عرفت من عملي شيئاً يرفع من مقامهما، ويزيد في إكرامهما، فاجعله مايوجبه حقّهما لهما، وأشركني في الرحمة معهما، وارحمهما كما ربّياني صغيراً» ثمّ يدعو لمن يعنيه أمره من موتاه بعد ذلك، إن شاء اللّه.
( بحار الأنوار: 281/84 ح 72.
مستدرك الوسائل: 415/4 ح 5046، قطعة منه. )


- الدعاء في القنوت:
1 - السيّد ابن طاووس : قنوت الإمام عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :
«الفزع، الفزع إليك، يا ذا المحاضرة والرغبة، الرغبة إليك يا من به المفاخرة، وأنت اللّهمّ مُشاهد هواجس النفوس، ومُراصد حركات القلوب، ومُطالع مسرّات السرائر من غير تكلّف ولا تعسّف، وقد تري اللّهمّ ما ليس عنك بمنطوي، ولكنّ حلمك آمن أهله عليه جرئةً وتمرّداً وعتوّاً وعناداً، وما يُعانيه أولياؤك من تعفية آثار الحقّ، ودروس معالمه، وتزيّد الفواحش، واستمرار أهلها عليها، وظهور الباطل، وعموم التغاشم والتراضي بذلك في المعاملات والمتصرّفات، مُذ جَرت به العادات وصار كالمفروضات والمسنونات.
اللّهمّ فبادر الذي من أعنته به فاز، ومن أيّدته لم يخف لَمزَ لمّاز، وخذ الظالم أخذاً عنيفاً، ولاتكن له راحماً، ولابه رؤوفاً.
اللّهمّ! اللّهمّ! اللّهمّ! بادرهم، اللّهمّ! عاجلهم، اللّهمّ! لاتمهلهم، اللّهمّ غادرهم بكرةً وهجيرةً وسحرة وبياتاً وهم نائمون، وضحيً وهم يلعبون، ومكراً وهم يمكرون، وفجأةً وهم آمنون.
اللّهمّ بدّدهم، وبدّد أعوانهم، وافلل أعضادهم، واهزم جنودهم، وافلل حدّهم، واجتثّ سنامهم، وأضعِف عزائمهم.
اللّهمّ امنحنا أكتافهم، وملّكنا أكنافهم، وبدّلهم بالنعم النقم، وبدّلنا من محاذرتهم، وبغيهم السلامة، واغنمناهم أكمل المَغنم.
اللّهمّ لا تردّ عنهم بأسك الذي إذا حلّ بقوم فساء صباح المنذرين».
( مهج الدعوات: 79 س 7. عنه البحار: 223/82 س 15، وفيه زيادة: ودعاعليه السلام في قنوته: يا من شهد خواطر الأسرار، مشاهدة ظواهر جاريات الأخبار، عجز قلبي عن جميل فنون الأقدار، وضعفت قوّتي عن النهوض بفوادح المكّار، ولمم الشيطان، ووسوسة النفس بالطغيان، المتتابعة في الليل والنهار بالعصيان، فإن عصمتني بعصم الأبرار، ومنحتني منح أهل الاستبصار، وأعنتني بتعجيل الانتصار، وإلّافأنا من واردي النار، اللّهمّ فصلّ علي محمّد وآله، وجلّلني عصمة تدرأ عنّي الأصرار، وتحطّ بها عن ظهري ما أثقله من الآصار. قال المجلسيّ: ليس هذا الدعاء في أكثر النسخ، ولعلّه من زيادات بعض القاصرين، ولايشبه سائر ما روي عن الطاهرين عليهم السلام .
قطعة منه في (دعاؤه عليه السلام في القنوت). )


- الدعاء في سجدة الشكر:
1 - السيّد ابن طاووس : بإسنادنا إلي سعد بن عبد اللّه في كتاب فضل الدعاء، وقال أبو جعفر، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن الرضا ( عليه السلام ) ، وبكير بن صالح، عن سليمان بن جعفر، عن الرضا ( عليه السلام ) قالا: دخلنا عليه وهو ساجد في سجدة الشكر، فأطال في سجوده، ثمّ رفع رأسه، فقلنا له: أطلت السجود؟
فقال ( عليه السلام ) : من دعا في سجدة الشكر بهذا الدعاء كان كالرامي مع رسول اللّه صلّي اللّه عليه وآله وسلّم يوم بدر، قالا: قلنا: فنكتبه.
قال: اكتبا: إذا أنتما سجدتما سجدة الشكر فتقولا: «أللّهمّ العن اللذَين بدّلا دينك، وغيّرا نعمتك، واتَّهما رسولك صلي اللّه عليه وآله، وخالفا ملّتك، وصدّا عن سبيلك، وكفرا آلاءك، وردّا عليك كلامك، واستهزءا برسولك، وقتلا ابن نبيّك، وحرَّفا كتابك، وجحدا آياتك، وسخرا بآياتك، واستكبرا عن عبادتك، وقتلا أولياءك، وجلسا في مجلس لم يكن لهما بحقّ، وحملا الناس علي أكتاف آل محمّد، اللّهمّ! العنهما لعناً يتلوا بعضه بعضاً، واحشرهمإ،) !ض ض ض ض ض ض ض ض ض ظَ وأتباعهما إلي جهنّم زُرقاً، اللّهمّ! إنّا نتقرّب إليك باللعنة لهما، والبرائة منهما في الدنيا والآخرة، اللّهمّ! العن قتلة أمير المؤمنين، وقتله الحسين بن عليّ، وابن فاطمة بنت رسول اللّه صلّي اللّه عليه وآله وسلّم، اللّهمّ! زدهما عذاباً فوق عذاب، وهواناً فوق هوان، وذلاًّ فوق ذلّ، وخزياً فوق خزي، اللّهمّ! دُعَّهما في النّار دَعّاً، واركسهما في اليمّ عقابك رَكساً، اللّهمّ! احشرهما وأتباعهما إلي جهنّم زُمَراً، اللّهمّ! فرّق جمعهم، وشتّت أمرهم، وخالف بين كلمتهم، وبدّد جماعتهم، والعن أئمّتهم، واقتل قادتهم وسادتهم وكبرائهم، والعن رؤسائهم، واكسر رايتهم، وألق البأس بينهم، ولاتبق منهم ديّاراً، اللّهمّ! العن أبا جهل والوليد لعناً يتلو بعضه بعضاً، ويَتْبَع بعضه بعضاً، اللّهمّ! العنهما لعناً يلعنهما به كلّ ملك مقرّب، وكلّ نبيّ مرسل، وكلّ مؤمن امتحنتَ قلبه للإيمان، اللّهمّ! العنهما لعناً يتعوّذ منه أهل النّار، اللّهمّ! العنهما لعناً لم يخطر لأحد ببال، اللّهمّ! العنهما في مستسرّ سرّك، وظاهر علانيتك، وعذَّبهما عذاباً في التقدير، وشارك معهما ابنتيهما وأشياعهما، ومحبّيهما ومن شايعهما، إنّك سميع الدّعاء، وصلّي اللّه علي محمّد وآله أجمعين».
( مهج الدعوات: 307 س 8. عنه مستدرك الوسائل: 139/5 ح 5516، و141 ح 5517، مثله، ومقدّمة البرهان: 209 س 26، قطعة منه. عنه وعن البلد الأمين، البحار: 223/83 ح 44، ولم نعثر عليه في المطبوع من البلد الأمين.
مصباح الكفعمي: 735 س 14.
قطعة منه في (دعاؤه عليه السلام في سجدة الشكر). )


- الدعاء للحُبلي:
1 - الحميريّ : أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسألته أن يدعو اللّه عزّ وجلّ لإمرأة من أهلنا بها حمل؟
فقال: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : الدعاء ما لم يمض أربعة أشهر.
فقلت له: إنّما لها أقلّ من هذا، فدعا لها، ثمّ قال: إنّ النطفة تكون في الرحم ثلاثين يوماً، وتكون علقة ثلاثين يوماً، وتكون مضغة ثلاثين يوماً، وتكون مخلّقة وغير مخلّقة ثلاثين يوماً، فإذا تمّت الأربعة أشهر، بعث اللّه تبارك وتعالي إليها ملكين خلّاقين، يصوّرانه ويكتبان رزقه وأجله، وشقيّاً أو سعيداً.
( قرب الإسناد: 352 ح 1262. عنه البحار: 154/5 ح 3، و78/101 ح 2.
قطعة منه في (ما رواه عن الباقرعليه السلام ). )


- الدعاء والبكاء عند القبر
1 - محمّد بن عليّ الطبريّ : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن منصور بن العبّاس قال: حدّثني محمّد بن الفضل الهمدانيّ، قال: حدّثني مسهّر رجل من أصحابنا قال: مرّ أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) بقبر بعض من أهل بيته، فنزل عن دابّته ووضع خدّه علي القبر وهو يبكي ويقول: «إلهي بدت قدرتك ولم تبد واهية فجهلوك وقدّروك، والتقدير علي غير ما قدّروك، وشبّهوك ( في الأمالي: هيبتك. )
بخلقك، فمن ثمّ لم يعرفوك ولم يعبدوك، فأنا إلهي بري ء من الذين بالتشبيه طلبوك، وبالتحديد وصفوك، ليس كمثلك شي ء
يا إلهي! ولن يدركوك، وظاهر ما بهم من نعمتك، دلّهم عليك لو عرفوك، وفي خلقك يا إلهي مندوحة أن يتناولوك بل سوّوك بخلقك، فمن ثمّ لم يعرفوك، واتّخذوا آياتك ربّاً، فبذلك وصفوك، تعاليت ربّ وتقدّست عمّا به المشبّهون نعتوك».
ثمّ قام فركب دابّته.
( بشارة المصطفي لشيعة المرتضي عليه السلام : 207 س 14.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 116/1 ح 5، وفيه: محمد بن الحسن بن أحمد بن ال وليد ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد، عن بعض أصحابنا قال:... وبتفاوت.
التوحيد: 124 ح 2.
أمالي الصدوق: 487 ح 2، وفيه: محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، قال: حدّثنا أحمد بن أبي عبداللّه البرقيّ، عن أبي هاشم الجعفريّ، قال: سمعت عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ... بتفاوت. عنه وعن التوحيد، البحار: 293/3 ح 14.
روضة الواعظين: 44 س 19، باختصار.
البحار: 181/91 ح 9، عن كتاب العتيق للغرويّ، بتفاوت.
قطعة منه في (حكم وضع الخدّ علي القبر والبكاء عنده) و(دعاؤه عليه السلام وبكاؤه عند قبر بعض أهل بيته). )


- الدعاء لدفع الشدائد:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : محمّد بن مسعود قال: حدّثني عليّ بن الحسن بن فضّال قال: حدّثنا محمّد بن الوليد بن خالد الكوفيّ قال: حدّثنا العبّاس بن هلال قال: ذكر أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أنّ طارقاً مولي لبني أميّة نزل ذا المروّة عاملاً المدينة، فلقيه بعض بني أمّية، وأوصاه بسعيد بن المسيّب، وكلّمه فيه، وأثني عليه، وأخبره طارق: أنّه أُمر بقتله، فأَعْلَمَ سعيداً بذلك،
وقال له: تغيّب، وقيل له: تنحّ من مجلسك، فإنّه علي طريقه، فأبي.
فقال سعيد: «اللّهمّ إنّ طارقاً عبد من عبيدك، ناصيته بيدك، وقلبه بين أصابعك، تفعل فيه ما تشاء، فانسه ذكري واسمي».
فلمّا عزل طارق عن المدينة، لقيه الذي كان كلّمه في سعيد من بني أميّة بذي المروّة.
فقال: كلّمتك في سعيد لتشفّعني فيه فأبيت، وشفّعت فيه غيري.
فقال: واللّه ما ذكرته بعد إذ فارقتك حتّي عدت إليك.
( رجال الكشّيّ: 116 رقم 185. )
2 - الشيخ المفيد : قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الريّان بن الصلت قال: سمعت الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) يدعو بكلمات فحفظتها عنه، فما دعوت بها في شدّة إلّا فرّج اللّه عنّي، وهي:
«اللّهمّ أنت ثقتي في كلّ كرب، وأنت رجائي في كلّ شديدة، وأنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة وعدّة، كم من كرب يضعف فيه الفؤاد، وتقلّ فيه الحيلة، وتعيي فيه الأُمور، ويخذل فيه القريب والبعيد والصديق، ويشمت فيه العدوّ، أنزلته بك، وشكوته إليك، راغباً إليك فيه عمّن سواك، ففرّجته وكشفته وكفيتنيه، فأنت وليّ كلّ نعمة، وصاحب كلّ حاجة، ومنتهي كلّ رغبة. فلك الحمد كثيراً، ولك المنّ فاضلاً، بنعمتك تتمّ الصالحات، يا معروفاً بالمعروف معروف، ويا من هو بالمعروف موصوف، أنلني من معروفك معروفاً تغنيني به عن معروف من سواك، برحمتك يا أرحم الراحمين.
( الأمالي: 273 ح 4. عنه حلية الأبرار: 481/4 ح 1.
أمالي الطوسيّ: 35 ح 36. عنه وعن أمالي المفيد، البحار: 186/92 ح 9.
مهج الدعوات: 233 س 14، قطعة منه. عنه البحار: 283/91 س 3.
البحار: 202/92 ح 34، عن كتاب الاختيار لابن الباقي. )


- الدعاء عقيب نافلة الليل:
1 - الشيخ الطوسي : ثمّ تدعو بالدعاء المرويّ عن ال رضا ( عليه السلام ) ، عقيب الثماني الركعات: «اللّهمّ! إنّي أسألك بحرمة من عاذ بك منك، ولجأ إلي عزّك، واستظلّ بفَيئِك، واعتصم بحبلك، ولم يثق إلّا بك، يا جزيل العطايا! يا مطلق الأُساري! يا من سمّي نفسه من جوده وهّاباً! أدعوك رغباً ورهباً، وخوفاً وطمعاً، وإلحاحاً وإلحافاً، وتضرُّعاً وتملّقاً، وقائماً وقاعداً، وراكعاً وساجداً، وراكباً وماشياً، وذاهباً وجائياً، وفي كلّ حالاتي، وأسألك أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد، وأن تفعل بي كذا وكذا».
( مصباح المتهجّد: 150 ح 239. )

- الدعاء لطلب الرزق:
1 - الكفعمي : وعن الرضا ( عليه السلام ) قل في طلب الرزق عقيب كلّ فريضة:
«يا من يملك حوائج السائلين! ويعلم ضمير الصامتين، لكلّ مسألة منك سمع حاضر، وجواب عتيد، ولكلّ صامت منك علم باطن محيط، أسألك بمواعيدك الصادقة، وأياديك الفاضلة، ورحمتك الواسعة، وسلطانك القاهر، وملكك الدائم، وكلماتك التامّات، يا من لاتنفعه طاعة المطيعين! ولايضرّه معصية العاصين، صلّ علي محمّد وآله، وارزقني من فضلك، وأعطني فيمإ1- 'ض ض ض ض ض ض ض ض ض فت ترزقني العافية، برحمتك يا أرحم الراحمين».
( مصباح الكفعمي: 223 س 16.
البحار: 58/83 ح 65، عن البلد الأمين ولم نعثر عليه فيه. )


- أدعية الوسائل إلي المسائل:
1 - الكفعمي : روي عن الرضا ( عليه السلام ) وهو من أدعية الوسائل إلي المسائل: «اللّهمّ! إنّ خيرتك فيما أستخيرك فيه تنيل الرغائب، وتجزل المواهب، وتغنم المطالب، وتطيّب المكاسب، وتهدي إلي أجمل المذاهب، وتسوق إلي أحمد العواقب، وتقي مخوف النوائب، اللّهمّ! إنّي أستخيرك فيما عزم رأيي عليه، وقادني عقلي إليه، فسهّل اللّهمّ! منه ماتوعّر، ويسّر منه ما تعسّر، واكفني فيه المهمّ، وادفع عنّي كلّ ملمّ، واجعل ربّ عواقبه غُنماً، ومخوفه سلماً، وبعده قرباً، وجَدبَه خِصباً، وأرسل اللّهمّ! إجابتي، وأنجح طلبتي، واقض حاجتي، واقطع عوائقها، وامنع بوائقها، وأعطني اللّهمّ! لواء الظفر بالخيرة فيما استخرتك، ووفور الغُنم فيما دعوتك، وعوائد الإفضال فيما رجوتك، واقرنه اللّهمّ! ربّ بالنجاح، وحُطّه بالصلاح، وأرني أسباب الخيرة واضحة، وأعلام غُنْمِها لائحة، واشدد خَناق تعسّرها، وانعش صريع تيسّرها، وبيّن اللّهمّ! ملتبسها، وأطلق محتبسها حتّي تكون خيرة مقبلة بالغُنم، مزيلة للغُرم، عاجلة النفع، باقية الصنع، إنّك وليّ المزيد مبتدي ء بالجود».
( مصباح الكفعمي: 518 س 12.
البلد الأمين: 161 س 19. عنه البحار: 280/88 ح 32. )

2 - الكفعمي : مرويّ عن الرضا ( عليه السلام ) وهو من أدعية الوسائل إلي المسائل:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، اللّهمّ! جدير من أمرته بالدعاء أن يدعوك، ومن وعدته بالإجابة أن يرجوك، ولي اللّهمّ! حاجة قد عجزت عنها حيلتي، وكلّت فيها طاقتي، وضعفت عن مرامها قدرتي، وسوّلت لي نفسي الأمّارة بالسوء، وعدوّي الغرور الذي أنا منه مبتلي، أن أرغب فيها إلي ضعيف مثلي، ومن هو في النكول شكلي، حتّي تداركتني رحمتك، وبادرتني بالتوفيق رأفتك، ورددت عليّ عقلي بتطوّلك، وألهمتني رشدي بتفضّلك، وأحييت بالرجاء لك قلبي، وأزلت خدعة عدوّي عن لبّي، وصحّحت بالتأميل فكري، وشرحت بالرجاء لإسعافك صدري، وصوّرت لي الفوز ببلوغ ما رجوته، والوصول إلي ما أمّلته، فوقفت اللّهمّ! ربّ بين يديك سائلاً لك، ضارعاً إليك، واثقاً بك، متوكّلاً عليك في قضاء حاجتي، وتحقيق أمنيّتي، وتصديق رغبتي، فأنجح اللّهمّ! حاجتي بأيمن نجاح، واهدها سبيل الفلاح، وأعذني اللّهمّ! بكرمك من الخيبة والقنوط والأناة والتثبيط بهنيّ إجابتك، وسابغ موهبتك، إنّك مليّ وليّ، علي عبادك بالمنائح الجزيلة وفيّ، وأنت علي كلّ شي ء قدير، وبكلّ شي ء محيط، وبعبادك خبير بصير».
( مصباح الكفعمي: 526 س 15.
مهج الدعوات: 316 س 16. عنه البحار: 120/91 ضمن حديث طويل وفيه: عن أبي جعفر الثاني عليه السلام . )

3 - الكفعميّ : دعاء المناجاة بالشكر عن الرضا ( عليه السلام ) وهو من أدعية الوسائل إلي المسائل:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
«اللّهمّ! لك الحمد علي مردّ نوازل البلاء، وملمّات الضرّاء، وكشف نوائب اللأواء، وتوالي سُبوغ النعماء، ولك الحمد ربّ علي هنييّ عطائك، ومحمود بلائك، وجليل آلائك، ولك الحمد علي إحسانك الكثير، وخيرك العزيز، وتكليفك اليسير، ودفعك العسير، ولك الحمد يا ربّ! علي تثميرك قليل الشكر، وإعطائك وافر الأجر، وحَطِّك مثقل الوزر، وقبولك ضيق العذر، ووضعك باهظ الإصر، وتسهيلك موضع الوعر، ومنعك مقطع الأمر، ولك الحمد علي البلاء المصروف، ووافر المعروف، ودفع المخوف، وإذلال العَسوف، ولك الحمد علي قلّة التكليف، وكثرة التخفيف، وتقوية الضعيف، وإغاثة اللهيف، ولك الحمد علي سعة إمهالك، ودوام إفضالك، وصرف إمحالك، وحميد فعالك، وتوالي نوالك، ولك الحمد علي تأخير معاجلة العقاب، وترك مغافصة العذاب، وتسهيل طرق المآب، وإنزال غيث السحاب، إنّك المنّان الوهّاب».
( مصباح الكفعمي: 546 س 10.
مهج الدعوات: 316 س 3. عنه وعن البلد الأمين، البحار: 119/91 ضمن ح 17. )
صفحه بعد