- الدعاء في يوم العرفة:
1 - السيّد ابن طاووس : عن مولانا عليّ بن موسي الرضا (صلوات اللّه عليه) في يوم عرفة: «اللّهمّ! كما سترت عليّ ما لم أعلم فاغفر لي ما تعلم، وكما وسعني علمك فليسعني عفوك، وكما بدأتني بالإحسان فأتمّ نعمتك بالغفران، وكما أكرمتني بمعرفتك فاشفعها بمغفرتك، وكما عرّفتني وحدانيّتك فأكرمني بطاعتك، وكما عصمتني ما لم أكن أعتصم منه إلّإ04 +ض ض ض ض ض ض ض ض ض ظ بعصمتك فاغفر لي ما لو شئت عصمتني منه، يا جواد! يا كريم! يا ذا الجلال والإكرام!».
( إقبال الأعمال: 651 س 14. عنه البحار: 216/95 ضمن ح 3، ومستدرك الوسائل: 25/10 ح 11369.
قطعة منه في (دعاؤه عليه السلام في يوم العرفة). )


- الدعاء لحوائج الدنيا والآخرة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن يحيي بن المبارك، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن عمّه، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: «يامن دلّني علي نفسه، وذلّل قلبي بتصديقه، أسألك الأمن والإيمان في الدنيا والآخرة».
( الكافي: 579/2 ح 9، و595 ح 34، عنه الوافي: 1659/9 ح 8914، و8915. )
2 - الشيخ الصدوق : حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس العطّار النيسابوريّ بنيسابور في شعبان سنة اثنين وخمسين وثلاثمائة قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوريّ، عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول في دعائه: «سبحان من خلق الخلق بقدرته، وأتقن ما خلق بحكمته، ووضع كلّ شي ء منه موضعه بعلمه، سبحان من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وليس كمثله شي ء وهو السميع البصير».
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 118/1 ح 9. عنه وعن التوحيد، البحار: 179/91 ح 4.
التوحيد: 137 ح 10. عنه البحار: 85/4 س 18.
كشف الغمّة: 285/2 س 2. )


- التسبيح في اليوم العاشر والحادي عشر من كلّ شهر:
1 - الراوندي : تسبيح عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) في اليوم العاشر والحادي عشر: «سبحان خالق النور، سبحان خالق الظلمة، سبحان خالق المياه، سبحان خالق السماوات، سبحان خالق الأرضين، سبحان [خالق ] الرياح والنبات، سبحان خالق الحياة والموت، سبحان خالق الثري والفلوات، سبحان اللّه وبحمده».
( الدعوات: 93 س 11. عنه البحار: 27/91 ضمن ح 3.
قطعة منه في (تسبيحه عليه السلام في اليوم العاشر والحادي عشر من كلّ شهر). )


(د) - دعاؤه ( عليه السلام ) لبعض أصحابه ومواليه:
وفيه أربعة موارد

- دعاؤه ( عليه السلام ) لإبراهيم بن محمّد الهمداني ولجماعة:
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ قال: وكتب ( عليه السلام ) إليّ: قد وصل الحساب تقبّل اللّه منك ورضي عنهم، وجعلهم معنا في الدنيا والآخرة، وقد بعثت إليك من الدنانير بكذا، ومن الكسوة بكذا، فبارك لك فيه، وفي جميع نعمة اللّه عليك....
( رجال الكشّيّ: 611، ح 1136.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2403. )


- دعاؤه ( عليه السلام ) للحسين بن خالد:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن يعقوب الكلينيّ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد المعروف بعلاّن، عن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: اعلم علّمك اللّه الخير ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 145/1 ح 50.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 - 4 رقم 800. )


- دعاؤه ( عليه السلام ) لصبيح الديلمي:
1 - الشيخ الصدوق :...هرثمة بن أعين قال: دخلت علي سيّدي ومولاي - يعني الرضا ( عليه السلام ) - في دار المأمون وكان قد ظهر في دار المأمون أنّ الرضا ( عليه السلام ) قد توفّي، ولم يصحّ هذا القول، فدخلت أريد الإذن عليه قال: وكان في بعض ثقات خدم المأمون غلام يقال له: صبيح الديلميّ وكان يتوالي سيّدي حقّ ولايته...قال: إعلم يا هرثمة! أنّ المأمون دعاني وثلاثين غلاماً من ثقاته...فدعا بنا غلاماً غلاماً، وأخذ علينا العهد والميثاق بلسانه...فقال: يأخذ كلّ واحد منكم سيفاً بيده وامضوا حتّي تدخلوا علي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في حجرته، فإن وجدتموه قائماً أو قاعداً أو نائماً فلا تكلّموه، وضِعوا أسيافكم عليه، واخلطوا لحمه ودمه وشعره وعظمه ومخّه...قال: فأخذنا الأسياف بأيدينا ودخلنا عليه في حجرته، فوجدناه مضطجعاً يقلّب طرف يديه ويكلّم بكلام لا نعرفه، قال: فبادر الغلمان إليه بالسيوف ووضعت سيفي وأنا قائم أنظر إليه، وكأنّه قد كان علم مصيرنا إليه، فليس علي بدنه ما لا تعمل فيه السيوف فطووا علي بساطه، وخرجوا حتّي دخلوا علي المأمون فقال: ما صنعتم؟
قالوا: فعلنا ما أمرتنا به يا أمير المؤمنين!... فمشي لينظر إليه وأنا بين يديه، فلمّا دخل عليه حجرته سمع همهمته فأرعد ثمّ قال: من عنده؟ قلت: لا علم لنا
يا أمير المؤمنين! فقال: اسرعوا وانظروا...قال صبيح: فدخلت وتولّي المأمون راجعاً، ثمّ صرت إليه عند عتبة الباب، قال ( عليه السلام ) لي: يا صبيح!
قلت: لبّيك، يا مولاي! وقد سقطت لوجهي فقال: قم، يرحمك اللّه، ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 214/2 ح 22.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 470. )


- دعاؤه ( عليه السلام ) لمحمّد بن إسحاق:
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...يزيد بن إسحاق شَعَر...قال: خاصمني مرّة أخي محمّد وكان مستوياً، فقلت له لمّا طال الكلام بيني وبينه: إن كان صاحبك بالمنزلة التي تقول فاسأله أن يدعو اللّه لي حتّي أرجع إلي قولكم.
قال: قال لي محمّد: فدخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فقلت له: جعلت فداك، إنّ لي أخاً وهو أسنّ منّي وهو يقول بحياة أبيك...فإنّي أُحبّ أن تدعو اللّه له.
قال: فالتفت أبو الحسن ( عليه السلام ) نحو القبلة، فذكر ما شاء اللّه أن يذكر، ثمّ قال: «اللّهمّ! خذ بسمعه وبصره، ومجامع قلبه، حتّي تردّه إلي الحقّ»....
( رجال الكشّيّ: 605 رقم 1126.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 473. )



(ه') - دعاؤه ( عليه السلام ) علي بعض مخالفيه:
وفيه ستّة موارد

- دعاؤه ( عليه السلام ) علي أبي الخطّاب و أصحابه:
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...يونس بن عبد الرحمن في حديث قال: وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر ( عليه السلام ) ، ووجدت أصحاب أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) متوافرين، فسمعت منهم وأخذت كتبهم، فعرضتها من بعد علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) وقال لي: إنّ أبا الخطّاب كذب علي أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، لعن اللّه أبا الخطّاب! وكذلك أصحاب أبي الخطّاب يدسّون هذه الأحاديث إلي يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ....
( رجال الكشّيّ: 224 س 11.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 984. )


- دعاؤه ( عليه السلام ) علي من كذّب النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الشيخ الصدوق : ... عن أبي الصلت الهرويّ قال: قلت لل رضا ( عليه السلام ) ياابن رسول اللّه! إنّ في سواد الكوفة قوماً يزعمون أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لم يقع عليه السهو في صلاته!
فقال ( عليه السلام ) : كذبوا لعنهم اللّه! إنّ الذي لا يسهو هو اللّه الذي لا إله إلّا هو ....
قال: قلت: ياابن رسول اللّه! وفيهم قوماً يزعمون أنّ الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) لم يقتل ...فقال ( عليه السلام ) : كذبوا، عليهم غضب اللّه ولعنته، وكفروا بتكذيبهم لنبيّ اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في إخباره بأنّ الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) سيقتل ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 203/2 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 910. )


- دعاؤه ( عليه السلام ) علي الغلاة والمفوضّة:
1 - الشيخ الصدوق : وفي حديث آخر:...وجميع الأئمّة الأحد عشر بعد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قتلوا منهم بالسيف وهو أمير المؤمنين والحسين ( عليهماالسلام ) ، والباقون قتلوا بالسمّ، قتل كلّ واحد منهم طاغية زمانه، وجري ذلك عليهم علي الحقيقة والصحّة، لاكما تقوله الغلاة والمفوّضة لعنهم اللّه، فإنّهم يقولون: إنّهم لم يقتلوا علي الحقيقة، وأنّه شبّه للناس أمرهم، فكذبوا عليهم غضب اللّه...
ويقولون المتجاوزون للحدّ في أمر الأئمّ ( عليهم السلام ) : : إنّه إن جاز أن يشبّه أمر عيسي ( عليه السلام ) للناس، فلم لايجوز أن يشبّه أمرهم أيضاً؟
والذي يجب أن يقال لهم: إنّ عيسي هو مولود من غير أب، فلم لايجوز أن يكونوا مولودين من غير آباء؟ فإنّهم لايجترؤن علي إظهار مذهبهم لعنهم اللّه في ذلك....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 213/1 ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 952. )


- دعاؤه ( عليه السلام ) علي الفرقة الواقفيّة:
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...محمّد بن الفضيل، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، ما حال قوم قد وقفوا علي أبيك موسي ( عليه السلام ) ؟
فقال: لعنهم اللّه، ما أشدّ كذبهم!....
( رجال الكشّيّ: 458، ح 868.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1085. )

2 - الشيخ الصدوق :...جعفر بن محمّد النوفليّ قال: أتيت ال رضا ( عليه السلام ) وهو بقنطرة أربق فسلّمت عليه، ثمّ جلست وقلت: جعلت فداك، إنّ أُناساً يزعمون أنّ أباك حيّ.
فقال: كذبوا! لعنهم اللّه....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 216/2، ح 23.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1099. )

- دعاؤه علي يونس:
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...ابن سنان، قال:
قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : إنّ يونس يقول: إنّ الجنّة والنار لم يخلقا.
قال: فقال: ماله لعنه اللّه، فأين جنّة آدم.
( رجال الكشّيّ: 491 رقم 940.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1156. )

2 - أبو عمرو الكشّيّ :...ابن سنان، قال:
قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : إنّ يونس يقول: إنّ الجنّة والنار لم يخلقا.
قال: فقال: ماله لعنه اللّه، فأين جنّة آدم.
( رجال الكشّيّ: 491 رقم 940.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1156. )


- دعاؤه ( عليه السلام ) علي من ظلمه، واستخفّ به وطرد شيعته عن بابه:
1 - الشيخ الصدوق : ... عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: رفع إلي المأمون أنّ أباالحسن عليّ بن موسي ( عليه السلام ) يعقد مجالس الكلام والناس يفتتنون بعلمه، فأمر محمّد بن عمرو الطوسيّ حاجب المأمون، فطرد الناس عن مجلسه وأحضره، فلمّا نظر إليه المأمون زبره واستخفّ به. فخرج أبوالحسن ( عليه السلام ) من عنده مغضباً وهو يدمدم بشفتيه ويقول: وحقّ المصطفي والمرتضي وسيّدة النساء، لأستنزلنّ من حول اللّه عزّ وجلّ بدعائي عليه، ما يكون سبباً لطرد كلاب أهل هذه الكورة إيّاه، واستخفافهم به، وبخاصّته وعامّته.
ثمّ أنّه ( عليه السلام ) انصرف إلي مركزه، واستحضر الميضاة وتوضّأ وصلّي ركعتين وقنت في الثانية فقال:
«اللّهمّ يا ذا القدرة الجامعة، والرحمة الواسعة، والمنن المتتابعة، والآلاء المتوالية، والأيادي الجميلة، والمواهب الجزيلة، يا من لا يوصف بتمثيل ولا يمثّل بنظير، ولا يغلب بظهير، يا من خلق فرزق، وألهم فأنطق، وابتدع فشرع، وعلا فارتفع، وقدر فأحسن، وصوّر فأتقن، وأجنح فأبلغ، وأنعم فأسبغ، وأعطي فأجزل، يا من سمّا في العزّ ففات خواطف الأبصار، ودني في اللطف فجاز هواجس الأفكار، يا من تفرّد بالملك فلا ندّ له في ملكوت سلطانه، وتوحّد بالكبرياء فلا ضدّ له في جبروت شأنه، يا من حارت في كبرياء هيبته دقائق لطائف الأوهام، وحسرت دون إدراك عظمته خطائف أبصار الأنام، يا عالم خطرات قلوب العارفين، وشاهد لحظات أبصار الناظرين، يا من عنت الوجوه لهيبته، وخضعت الرقاب لجلالته، ووجلت القلوب من خيفته، وارتعدت الفرائص من فرقه، يا بدئ يا بديع، يا قوي يا منيع، يا عليّ يا رفيع، صلّ علي من شرّفت الصلاة بالصلاة عليه، وأنتقم لي ممّن ظلمني، واستخفّ بي وطرد الشيعة عن بابي، وأذقه مرارة الذلّ والهوان كما أذاقنيها، واجعله طريد الأرجاس وشريد الأنجاس»....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 172/2 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 795. )



(و) - الأحراز والحجُب:
وفيه أربعة موارد

- الحرز تسمّي برقعة الجَيب:
1 - السيّد ابن طاووس : حرز لمولانا عليّ بن موسي ال رضا ( عليهماالسلام ) تسمّي رقعة الجَيب.
قال عليّ بن عبد الصمد: أخبرني الشيخ جدّي قراءة عليه، وأنا أسمع، في سنة تسع وعشرين وخمسمائة قال: أخبرنا والدي الفقيه أبو الحسن قال: حدّثنا السيّد أبو البركات عليّ بن الحسين الحسنيّ قراءة عليه في سنة أربع عشرة وأربعمائة، قال: حدّثنا الشيخ أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين، عن محمّد بن موسي بن المتوكّل قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن ياسر الخادم قال: لمّا نزل أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قصر حميد بن قحطبة، نزع ثيابه وناولها حميداً فاحتملها، وناولها جارية له لتغسلها، فما لبثت أن جاءت ومعها رقعة فناولتها حميداً وقالت: وجدتها في جيب أبي الحسن ( عليه السلام ) .
فقلت: جعلت فداك، إنّ الجارية وجدت رقعة في جيب قميصك فها هي؟
قال ( عليه السلام ) : يا حميد! هذه عوذة لانفارقها، فقلت: لو شرّفتني بها.
فقال ( عليه السلام ) : هذه عوذة من أمسكها في جيبه كان البلاء مدفوعاً عنه، وكانت له حرزاً من الشيطان الرجيم، ثمّ أملي علي الحميد العوذة وهي:
بسم اللّه الرحمن الرحيم،
«بسم اللّه إنّي أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيّاً، أو غير تقيّ، أخذت باللّه السميع البصير علي سمعك وبصرك لاسلطان لك عليّ، ولاعلي سمعي، ولاعلي بصري، ولاعلي شعري، ولاعلي بشري، ولاعلي لحمي، ولاعلي دمي، ولاعلي مخّي، ولاعلي عصبي، ولاعلي عظامي، ولاعلي مالي، ولاعلي مارزقني ربّي، سترت بيني وبينك بستر النبوّة الذي استتر أنبياء اللّه به من سطوات الجبابرة والفراعنة، جبرئيل عن يميني، وميكائيل عن يساري، وإسرافيل عن ورائي، ومحمّد صلّي اللّه عليه وآله أمامي، واللّه مطّلع عليّ، يمنعك منّي، ويمنع الشيطان منّي.
اللّهمّ! لايغلب جهله أناتك أن يستفزَّني ويستخفّني.
اللّهمّ! إليك التجأت، اللّهمّ! إليك التجأت، اللّهمّ! إليك التجأت».
قلت: ولهذا الحرز قصّة مونقة، وحكاية عجيبة، كما رواه أبو الصلت الهرويّ.
قال: كان مولاي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ذات يوم جالساً في منزله، إذدخل عليه رسول المأمون، فقال: أجب أمير المؤمنين! فقام عليّ بن موسي ( في البحار: رسول هارون الرشيد. )
الرضا ( عليهماالسلام ) فقال لي: يا أباالصلت! إنّه لا يدعوني في هذا الوقت إلّا لداهية، واللّه لا يمكنه أن يعمل بي شيئاً أكرهه، لكلمات وقعت إليّ من جدّي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
قال: فخرجت معه حتّي دخلنا علي المأمون، فلمّا نظر به الرضا ( عليه السلام ) ، قرأ هذا الحرز إلي آخره، فلمّا وقف بين يديه نظر إليه المأمون وقال: يا أباالحسن! قد أمرنا لك بمائة ألف درهم، واكتب حوائج أهلك، فلمّا ولّي عنه عليّ بن موسي بن جعف ( عليهم السلام ) : ومأمون ينظر إليه في قفاه ويقول: أردت وأراد اللّه، و ماأراد اللّه خير.
( مهج الدعوات: 49 س 11. عنه البحار: 343/91 ح 1، و116/49 س 1، قطعة منه، وإثبات الهداة: 308/3 ح 171، قطعة منه، والأنوار البهيّة: 227 س 4، مختصراً.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 137/2 ح 3، بحذف الذيل. عنه البحار: 192/91 ح 1.
قطعة منه في (أحواله عليه السلام مع المأمون) و(حرزه عليه السلام ). )


- حرز آخر:
1 - السيّد ابن طاووس : حرز آخر للرضا ( عليه السلام ) بغير تلك الرواية:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
«يا من لاشبيه له ولامثال له، أنت اللّه لا إله إلّا أنت، ولاخالق إلّا أنت، تفني المخلوقين، وتبقي أنت، حلمت عمّن عصاك، وفي المغفرة رضاك».
( مهج الدعوات: 52 س 10. عنه البحار: 345/91 ضمن ح 2. )

- وأيضاً حرز أخر:
1 - السيّد ابن طاووس : حرز لمولانا عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) تسمّي رقعة الجَيب...ياسر الخادم قال: لمّا نزل أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قصر حميد بن قحطبة، نزع ثيابه وناولها حميداً فاحتملها، وناولها جارية له لتغسلها، فما لبثت أن جاءت ومعها رقعة فناولتها حميداً وقالت: وجدتها في جيب أبي الحسن ( عليه السلام ) .
فقلت: جعلت فداك، إنّ الجارية وجدت رقعة في جيب قميصك فها هي؟
قال ( عليه السلام ) : يا حميد! هذه عوذة لانفارقها، فقلت: لو شرّفتني بها.
فقال ( عليه السلام ) : هذه عوذة من أمسكها في جيبه كان البلاء مدفوعاً عنه، وكانت له حرزاً من الشيطان الرجيم، ثمّ أملي علي الحميد العوذة وهي:
بسم اللّه الرحمن الرحيم،
«بسم اللّه إنّي أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيّاً، أو غير تقيّ، أخذت باللّه السميع البصير علي سمعك وبصرك لاسلطان لك عليّ، ولاعلي سمعي، ولاعلي بصري،....
( مهج الدعوات: 49 س 11.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2095. )


- الحجاب:
1 - السيّد ابن طاووس : حجاب عليّ بن موسي ( عليه السلام ) :
«استسلمت مولاي لك، وأسلمت نفسي إليك، وتوكّلت في كلّ أموري عليك، وأنا عبدك وابن عبديك، إخبأني اللّهمّ! في سترك عن شرار خلقك، واعصمني من كلّ أذيً وسوء بمنَّك، واكفني شرّ كلّ ذي شرّ بقدرتك، اللّهمّ! من كادني أو أرادني فإنّي أدرأ بك في نحره، وأستعين بك منه، وأستعيذ منه بحولك وقوّتك، وشُدّ عنّي أيدي الظّالمين، إذ كنت ناصري، لا إله إلاّ أنت، يا أرحم الرّاحمين، وإله العالمين، أسألك كفاية الأذي والعافية، والشفاء والنصر علي الأعداء، والتوفيق لما تحبُّ ربّنا وترضي، يا إله العالمين، يا جبّار السماوات والأرضين، يا ربّ محمّد وآله الطيِّبين الطاهرين صلواتك عليهم أجمعين».
( مهج الدعوات: 358 س 18. عنه البحار: 376/91 ضمن ح 1.
مصباح الكفعمي: 293 س 17.
قطعة منه في (حجابه عليه السلام ). )



(ز) - التعويذاة:
وفيه خمسة موارد

- عوذة الجَيب:
1 - السيّد ابن طاووس : حدّثني السيّد الإمام أبو البركات محمّد بن إسماعيل الحسينيّ المشهديّ قال: حدّثني المفيد أبو الوفاء عبد الجبّار بن عبد اللّه المقريّ قال: حدّثنا الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسيّ، وأخبرني الشيخ الفقيه أبو القاسم الحسن بن عليّ بن محمّد الجوينيّ ، وأخبرني الشيخ أبو عبد اللّه الحسن بن أحمد بن محمّد بن طحّال المقداديّ (قدس اللّه روحه)، وأخبرني الشيخ أبو عليّ بن محمّد بن الحسن الطوسيّ، قال: حدّثنا والدي ، وأخبرني شيخي وجدّي قال: حدّثنا والدي الفقيه أبو الحسن، قال: حدّثنا الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ، قال: حدّثنا عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن فضّال، قال: حدّثنا محمّد بن أورمة، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: رقعة الجَيب عوذة لكلّ شي ء:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، بسم اللّه ( اخْسَُواْ فِيهَا وَ لَاتُكَلِّمُونِ ) ، إنّي أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيّاً، أخذت بسمع اللّه ( المؤمنون: 108/23. )
وبصره علي أسماعكم وأبصاركم، وبقوّة اللّه علي قوّتكم، لا سلطان لكم علي فلان بن فلانة، ولا علي ذرّيّته، ولا علي أهله، ولا علي أهل بيته، سترت بيني وبينكم بستر النبوّة الذي استتروا به من سطوات الجبابرة والفراعنة، جبرئيل عن أيمانكم، وميكائيل عن يساركم، ومحمّد صلّي اللّه عليه وآله أمامكم، واللّه يطّلع عليكم، بمنعه نبيّ اللّه، وبمنع ذرّيّته وأهل بيته منكم ومن الشياطين، ما شاء اللّه لا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم، اللّهمّ! إنّه لايبلغ جهله أناتك ولا يبتليه، ولا يبلغ مجهود نفسه، عليك توكّلت وأنت نعم المولي ونعم النصير، حرسك اللّه يا فلان بن فلانة، وذرّيّتك ممّا تخاف علي أحد من خلقه، وصلّي اللّه علي محمّد وآله».
ويكتب آية الكرسيّ علي التنزيل:
( اللَّهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَاتَأْخُذُهُ و سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ و مَا فِي السَّمَوَتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ و إِلَّا بِإِذْنِهِ ي يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَايُحِيطُونَ بِشَيْ ءٍ مِّنْ عِلْمِهِ ي إِلَّا بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ وَلَايَُودُهُ و حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) .
( البقرة: 255/2. )
ويكتب:
«لا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم، لا ملجأ من اللّه إلّا إليه، وحسبي اللّه ونعم الوكيل. وأسلم في رأس الشهبا فيها لما لسلسبيلاً».
ويكتب: «وصلّي اللّه علي محمّد وآله الطيّبين الطاهرين».
( مهج الدعوات: 51 س 2، عنه البحار: 344/91 ح 2.
البلد الأمين: 311 س 7، عن الطوسي، بتفاوت يسير.
مكارم الأخلاق: 404 س 12 باختصار، عنه البحار: 194/91 ضمن ح 3.
قطعة منه في (الآيات والسور التي قرأها في الرقي والتعويذ والأحراز). )


- عوذة للسل:
1 - ابنا بسطام النيسابوريّان » : محمّد بن كثير الدمشقيّ، عن الحسن بن عليّ بن يقطين قال: حدّثنا الرضا عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد الباق ( عليهم السلام ) : قال: هذه عوذة لشيعتنا للسلّ: «يا اللّه! يا ربّ الأرباب! ويا سيّد السادات! ويا إله الآلهة! ويا ملك الملوك! ويا جبّار السموات والأرض! اشفني وعافني من دائي هذا، فإنّي عبدك وابن عبدك، أتقلّب في قبضتك، وناصيتي بيدك» تقولها ثلاثاً، فإنّ اللّه عزّ وجلّ يكفيك بحوله وقوّته، إن شاءاللّه تعالي.
( طبّ الأئمّةعليهم السلام : 37 س 18. عنه البحار: 20/92 ح 1.
قطعة منه في (التداوي بالأدعية). )


- عوذة جامعة وهي أمان من كلّ داء وخوف:
1 - ابنا بسطام النيسابوريّان » : محمّد بن كثير الدمشقيّ، عن الحسن بن عليّ بن يقطين، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: أخذت هذه العوذة من الرضا ( عليه السلام ) وذكر أنّها جامعة مانعة، وهي حرز وأمان من كلّ داء وخوف.
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، بسم اللّه اخسؤا فيها ولا تكلّمون، أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيّاً وغير تقيّ، أخذت بسمع اللّه وبصره علي أسماعكم وأبصاركم، وبقوّة اللّه علي قوّتكم، لا سلطان لكم علي فلان بن فلان، ولا علي ذرّيّته، ولاعلي ماله، ولا علي أهل بيته، سترت بينكم وبينه بستر النبوّة التي استتروا بها من سطوات الفراعنة، جبرئيل عن أيمانكم، وميكائيل عن يساركم، ومحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته أمامكم، واللّه تعالي مظلّ عليكم، يمنعه اللّه وذرّيّته وماله وأهل بيته منكم من الشياطين، ما شاء اللّه، لا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم، اللّهمّ! إنّه لا يبلغ حلمه أناتك ما لا يبلغه مجهود نفسك، فعليك توكّلت، وأنت نعم المولي ونعم النصير، حرسك اللّه وذرّيّتك يا فلان! بما حرس اللّه به أولياءه صلّي اللّه علي محمّد وأهل بيته، وتكتب آية الكرسيّ إلي قوله: ( وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) .
ثمّ تكتب لا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم، لا ملجأ من اللّه إلّا إليه، حسبنا اللّه ونعم الوكيل، دل سام في رأس للسما طالسلسبيلا يها.
( طبّ الأئمّةعليهم السلام : 40 س 10. عنه البحار: 6/92 ح 1.
البلد الأمين: 311 س 7. )


- عوذة ( عليه السلام ) لكلّ ألم:
1 - ابنا بسطام النيسابوريّان » : محمّد بن حامد قال: حدّثنا خلف بن حمّاد، عن خالد العبسيّ قال: علّمني عليّ بن موسي ( عليه السلام ) هذه العوذة وقال: علّمها إخوانك من المؤمنين، فإنّها لكلّ ألم، وهي: «أعيذ نفسي بربّ الأرض وربّ السماء، أعيذ نفسي بالذي لايضرّ مع اسمه داء، أعيذ نفسي بالذي اسمه بركة وشفاء».
( طبّ الأئمّةعليهم السلام : 41 س 2. عنه البحار: 8/92 ح 5، ووسائل الشيعة: 425/2 ح 2541. )

- عوذة الحوامل للحفظ من الإنس والدوابّ:
1 - ابنا بسطام النيسابوريّان » : أبو يزيد القنّاد قال: حدّثنا محمّد بن مسلم، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: تكتب هذه العوذة في قرطاس، أو رقّ للحوامل من الإنس والدوابّ:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، بسم اللّه، بسم اللّه، بسم اللّه، ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) ، ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ ( الانشراح: 5/94 و6. )
وَلَايُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَي مَا هَدَلكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) ( وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ ( البقرة: 185/2 و186. )
أَمْرِكُم مِّرْفَقًا) ويهيّي ء لكم من أمركم رشداً، وعلي اللّه قصد السبيل ( الكهف: 16/18. )
ومنهاجاً، ولو شاء لهداكم أجمعين، ثمّ السبيل يسّره، ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَيْ ءٍ حَيٍّ أَفَلَايُؤْمِنُونَ).
( الأنبياء: 30/21. )
(فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ ي مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَآءَهَا الْمَخَاضُ إِلَي جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَلَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا * فَنَادَلهَا مِن تَحْتِهَآ أَلَّاتَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا* فَأَتَتْ بِهِ ي قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ و قَالُواْ يَمَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيًْا فَرِيًّا* يَأُخْتَ هَرُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا* فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُواْ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا* قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ءَاتَل-نِيَ الْكِتَبَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَنِي بِالصَّلَوةِ وَالزَّكَوةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرَّم ا بِوَلِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا * ذَلِكَ عِيسَي ابْنُ مَرْيَمَ ) .
( مريم: 22/19 - 33. )
( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن م بُطُونِ أُمَّهَتِكُمْ لَاتَعْلَمُونَ شَيًْا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَرَ وَالْأَفِْدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَي الطَّيْرِ مُسَخَّرَتٍ فِي جَوِّ السَّمَآءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَأَيَتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) .
( النحل: 78/16 - 79. )
كذلك أيّها المولود اُخرج سويّاً بإذن اللّه عزّ وجلّ، ثمّ تعلّق عليها، فإذا وضعت نزع منها فاحفظ الآية أن لاتترك منها بعضها، أو تقف علي بعض منها حتّي تتمّها وهو قوله تعالي: ( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن م بُطُونِ أُمَّهَتِكُمْ لَاتَعْلَمُونَ شَيًْا) فإن وقفت ههنا خرج المولود أخرس، وإن لم تقرأ ( وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَرَ وَالْأَفِْدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) لم يخرج الولد سويّاً.
( طبّ الأئمّةعليهم السلام : 98 س 8، عنه البحار: 40/92 ح 3.
قطعة منه في (الآيات والسور التي قرأها في الأدعية). )


(ح) - الرقيّ
وفيه أربعة موارد

- للحمّي:
1 - الكفعمي : ووجد بخطّ الرضا ( عليه السلام ) أنّه تكتب للحمّي علي ثلاث قطع من الكاغذ يكتب علي الأولي: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، ( لَاتَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَي ) .
( طه: 20/68. )
وعلي الثانية بعد البسملة: ( لَاتَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّلِمِينَ ) .
( القصص: 25/28. )
وعلي الثالثة بعد البسملة: «ألا له الأمر والخلق تبارك اللّه ربّ العالمين».
ثمّ يقرأ علي كلّ قطعة التوحيد ثلاثاً، ويبلعها المحموم ثلاثة أيّام، كلّ يوم واحدة، يبرأ إن شاء اللّه تعالي.
( مصباح الكفعمي: 213 س 5.
قطعة منه في «الآيات والسور التي قرأها في الرقي والتعويذ والأحراز». )


- لحمّي الربع:
1 - أبو نصر الطبرسيّ : عن الوشّاء قال: دخل رجل علي الرضا ( عليه السلام ) فقال له: ما لي أراك مصفارّاً؟
قال: حمّي الربع قد ألحّت عليّ، فدعا بدواة وكتب: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، باسم اللّه وباللّه، أبجد، هوّز، حُطّي عن فلان بن فلانة بإذن اللّه تعالي» ثمّ تختّم في أسفل الكتاب - سبع مرّات - خاتم سليمان ( عليه السلام ) ، ثمّ طواه، ثمّ قال: يا معتّب! ائتني بسلك لم يصبه الماء، ولا البزاق، فأتاه به فعقد عليه، ثمّ أدناه من فيه، فعقد من جانب أربع عقد، يقرأ علي كلّ عقدة «فاتحة الكتاب»، و«المعوّذتين»، و«التوحيد»، و«آية الكرسيّ»، وعلي الجانب الآخر ثلاث عقد، يقرأ عليها مثل ذلك، وناوله إيّاه وقال: اربطه علي عضدك الأيمن، واقرأ «آية الكرسيّ» واختم، ولا تجامع عليه.
وفي رواية: ثمّ أدرج الكتاب ودعا بخيط مبلول فقال: ائتوني بخيط يابس، فعقد وسطه، وعقد علي الأيمن أربع عقد، وعلي الأيسر ثلاث عقد، وقرأ علي كلّ عقدة «أمّ الكتاب»، و«المعوّذتين»، و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ، و«آية الكرسيّ» علي الترتيب، ثمّ قال: هاك، شدّه علي عضدك الأيمن ولا تجامع.
( مكارم الأخلاق: 388 س 24، عنه البحار: 28/92 ضمن ح 12.
الاختصاص: 18 س 8، بتفاوت، عنه مستدرك الوسائل: 91/2 ح 1507.
قطعة منه في (كتابه عليه السلام لرجل) و(الآيات والسور التي أمرعليه السلام بكتابتها في الرقي والاحراز) و(عنده خاتم سليمان عليهماالسلام ). )


- لدفع السحر والعين:
1 - أبو نصر الطبرسيّ : عن محمّد بن عيسي قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن السحر؟
فقال ( عليه السلام ) : هو حقّ، وهو يضرّ بإذن اللّه تعالي، فإذا أصابك ذلك فارفع يدك حذاء وجهك، واقرأ عليها: «باسم اللّه العظيم، باسم اللّه العظيم، ربّ العرش العظيم إلّا ذهبت وانقرضت».
قال: وسأله رجل عن العين؟
فقال ( عليه السلام ) : حقّ، فإذا أصابك ذلك فارفع كفّيك حذاء وجهك، واقرأ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ، و«المعوّذتين»، وامسحهما علي نواصيك، فإنّه نافع بإذن اللّه.
( مكارم الأخلاق: 401 س 4. عنه البحار: 129/92 ضمن ح 9.
قطعة منه في (الآيات والسور التي أمر بكتابتها في الرقي والأحراز). )


- للثؤلول:
( الثؤلول: خراج يكون بجسد الإنسان صلب مستدير يشبه حلمة الثدي، والجمع ثآليل، المنجد: 68. )
1 - أبو نصر الطبرسيّ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: ينظر إلي أوّل كوكب يطلع بالعشيّ فلا تحدّ نظرك إليه، وتناول من التراب وأدلكه بها وأنت تقول: «باسم اللّه وباللّه، رأيتني ولم أرك سوء، عوّد نصرك اللّه، يخفي أثرك، ارفع ثآليلي معك».
( مكارم الأخلاق: 398، عنه البحار: 99/92، ضمن ح 3. )

(ط) - تسبيحه ( عليه السلام ) :

1 - الراوندي : تسبيح عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) في اليوم العاشر والحادي عشر: «سبحان خالق النور، سبحان خالق الظلمة، سبحان خالق المياه، سبحان خالق السماوات، سبحان خالق الأرضين،...
( الدعوات: 93 س 11.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2094. )


(ي) - حجابه ( عليه السلام ) :
1 - السيّد ابن طاووس : حجاب عليّ بن موسي ( عليه السلام ) :
«استسلمت مولاي لك، وأسلمت نفسي إليك، وتوكّلت في كلّ أموري عليك، وأنا عبدك وابن عبديك، إخبأني اللّهمّ! في سترك عن شرار خلقك، واعصمني من كلّ أذيً وسوء بمنَّك، واكفني شرّ كلّ ذي شرّ بقدرتك،...
( مهج الدعوات: 358 س 18.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2097. )





الباب السابع: المواعظ وفضائل الشيعة وغيرهما
وفيه خمسة فصول


الفصل الأوّل: مواعظه وحكمه ( عليه السلام )
الفصل الثاني: أشعاره ( عليه السلام )
الفصل الثالث: الطبّ
الفصل الرابع - فضائل الشيعة
الفصل الخامس - علل الأحكام وغيرها




الباب السابع: المواعظ وفضائل الشيعة وغيرهما
ويشتمل هذا الباب علي خمسة فصول

الفصل الأوّل: مواعظه وحكمه ( عليه السلام )
وفيه ثمان عشرة موضوعات


(أ) - مواعظه ( عليه السلام ) في التوجّه إلي اللّه:
وفيه عشر مواعظ

- في التقرّب إلي اللّه:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ، عن محمّد بن عيسي، عن يونس، عن محمّد بن الفضيل قال: سألته عن أفضل ما يتقرّب به العباد إلي ( تقدّمت ترجمته في (من قتل حمام الحرم مُحرماً). )
اللّه عزّوجلّ؟
قال ( عليه السلام ) : أفضل مايتقرّب به العباد إلي اللّه عزّ وجلّ، طاعة اللّه، وطاعة رسوله، وطاعة أولي الأمر، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : حبّنا إيمان، وبغضنا ( في بعض المصادر: وكان أبو جعفرعليه السلام يقول:... . )
كفر.
( الكافي: 187/1 ح 12.
المحاسن: 150 ح 68، عنه وسائل الشيعة: 346/28 ح 34926، قطعة منه.
قطعة منه في (ما رواه عن الباقرعليه السلام ). )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن ابن فضّال، عن الحسن بن الجهم قال: سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) : يقول: إنّ رجلاً ( تقدّمت ترجمته في (اكتحال الرضاعليه السلام ). )
في بني إسرائيل عبداللّه أربعين سنة، ثمّ قرّب قرباناً فلم يقبل منه، فقال لنفسه: ما أُتيت إلّا منك، وما الذنب إلّا لك. قال: فأوحي اللّه تبارك وتعالي إليه: ذمّك لنفسك أفضل من عبادتك أربعين سنة.
( الكافي: 73/2 ح 3، عنه البحار: 500/14 ح 23، ووسائل الشيعة: 232/15 ح 20357.
قرب الإسناد: 392 ح 1371، عنه البحار: 228/68 ح 1.
قطعة منه في (ما رواه من الأحاديث القدسيّة). )


- التفكّر في أمر اللّه:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن معمّر بن خلّاد قال: سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: ليس العبادة كثرة الصلاة والصوم، إنّما العبادة التفكّر في أمر اللّه عزّ وجلّ.
( الكافي: 55/2 ح 4. عنه البحار: 322/68 ح 4، ووسائل الشيعة: 196/15 ح 20261، ونور الثقلين: 40/1 ح 43، والبرهان: 331/1 ح 6، والوافي: 384/4 ح 2160.
تحف العقول: 442 س 8، مرسلاً وبتفاوت. عنه البحار: 335/75 ح 3.
السرائر: 568/3 س 10، عن كتاب السيّاريّ صاحب موسي والرضاعليهماالسلام ، عنه وسائل الشيعة: 197/15 ح 20266. )


- إرشاد الناس في بيان التوحيد وأوصافه:
1 - الشيخ الصدوق : ... عن محمّد بن عبيد، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فقال لي: قل للعبّاسيّ يكفّ عن الكلام في التوحيد وغيره، ويكلّم الناس بما يعرفون، ويكفّ عمّا ينكرون ...
وإذا سألوك عن السمع فقل كما قال اللّه عزّ وجلّ: ( هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) فكلّم الناس بما يعرفون.
( البقرة: 137/2. )
( التوحيد: 95 ح 14.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 803. )


- موعظته ( عليه السلام ) في تلاوة سورة القدر والاستغفار:
1 - الراوندي : عن إسماعيل بن سهل قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : علّمني دعاء إذا أنا قلته كنت معكم في الدنيا والآخرة.
فكتب إليّ: أكثر تلاوة ( إِنَّآ أَنزَلْنَهُ ) ورطّب شفتيك بالاستغفار.
( الدعوات: 49 ح 121.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2426. )


- وجوه العبادة:
1 - العلّامة المجلسيّ : وبخطّ الشيخ محمّد بن عليّ الجباعيّ قال: روي الصفواني في كتابه مرسلاً عن الرضا ( عليه السلام ) : أنّ العبادة علي سبعين وجهاً، فتسعة وستّون منها في الرضا والتسليم للّه عزّ وجلّ، ولرسوله، ولأولي الأمر صلّي اللّه عليهم.
( بحار الأنوار: 212/2 ح 112. )

- حسن الظنّ باللّه:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: أحسن الظنّ باللّه، فإنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: أنا عند ظنّ عبدي المؤمن بي، إن خيراً فخيراً، وإن شرّاً فشرّاً.
( الكافي: 72/2 ح 3. عنه وسائل الشيعة: 229/15 ح 20348، وتعليقة مفتاح الفلاح للخواجوئي: 218 س 11، ونور الثقلين: 91/5 ح 55، والوافي: 298/4 ح 1970.
عنه وعن العيون، الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 217/2 ح 1676.
الجواهر السنيّة: 280 س 7.
قطعة منه في (ما رواه من الأحاديث القدسيّة). )


- القول والعمل والنيّة:
1 - الشيخ الطوسيّ : روي عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: لا قول إلّا بعمل، ولا عمل إلّا بنيّة، ولا نيّة إلّا بإصابة السنّة.
( تهذيب الأحكام: 186/4 ح 520. عنه وسائل الشيعة: 47/1 س 6 مثله، و13/10 ح 12714، والوافي: 299/1 ح 239.
عوالي اللئالي: 11/2 ح 21، و191 ح 82. عنه البحار: 262/2 س 3.
تعليقة مفتاح الفلاح للخواجوئي: 405 س 18. )


- آثار الحبّ في اللّه:
1 - الشيخ الصدوق : أبي ، عن سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: ( تقدّمت ترجمته في (كيفيّة وداعه عليه السلام مع قبر النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم ). )
سمعته يقول: المتحابّين في اللّه يوم القيامة علي منابر من نور، قد أضاء نور وجههم وأجسادهم ونور منابرهم كلّ شي ء، حتّي يعرفوا أنّهم المتحابّون في اللّه عزّوجلّ.
( ثواب الأعمال: 182 ح 1. عنه البحار: 397/71 ح 28، ووسائل الشيعة: 166/16 س 17، مثله.: :
المحاسن: 265 ح 338، عن الباقر ( عليه السلام ) . )


- رضي اللّه تعالي:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن عمرو بن عثمان، عن عليّ بن خالد، عمّن حدّثه، عن ( روي علي بن خالد معجزة عن الجوادعليه السلام : الكافي: 492/1، ح 1، التي وقعت في عصر محمّد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم المتوفّي سنة 333: راجع تاريخ الإسلام: 333/17 رقم 388.
والظاهر أنّها صدرت منه عليه السلام في حياته، وكان الرجل حيّاً في عصره عليه السلام ، ومن ثمّ قال السيّد البروجردي في عنوان عليّ بن خالد: روي عن أبي جعفر الثاني عليه السلام وكان من السادسة: راجع الموسوعة الرجاليّة: 253/4، ومعجم رجال الحديث: 8/12، رقم 8103.
وذكر في المحاسن هذه الرواية بعينها متناً وسنداً من دون زيادة لفظ «أبي»: راجع المحاسن: 14/2، ح 203، الطبعة الجديدة.
والظاهر أنّ المراد من أبي جعفر هو الجوادعليه السلام . )

أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال: كان أبي يقول: الداخل الكعبة يدخل واللّه! راض عنه، ويخرج عطلاً من الذنوب.
( الكافي: 527/4 ح 1.
التهذيب: 275/5 ح 943، وفيه:...عن أبي جعفرعليه السلام ، قال: كان يقول:...
المحاسن: 70 س 2، كما في التهذيب. عنه البحار: 369/96 ح 6. )


- طاعة اللّه وطاعة المخلوق:
1 - الشيخ الصدوق :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال:...فسمعته يقول:...يا فتح! من أرضي الخالق لم يبال بسخط المخلوق، ومن أسخط الخالق فَقَمِن أن يسلّط عليه سخط المخلوق....
( التوحيد: 60، ح 18.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 840. )

2 - المسعوديّ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...قال لي: يا فتح! من أطاع الخالق لم يبال بسخط المخلوقين، ومن أسخط الخالق فليوقن أن يحلّ به سخط المخلوقين....
( إثبات الوصيّة: 235، س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )


(ب) - في تقوي اللّه سبحانه:
وفيه سبع مواعظ

- في تقوي اللّه والحثّ علي صيانة ميراث أهل البيت ( عليهم السلام ) : :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن مسألة، فأبي وأمسك، ثمّ قال: لو أعطيناكم كلّما تريدون كان شرّاً لكم، وأخذ برقبة صاحب هذا الأمر.
قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ولاية اللّه أسرّها إلي جبرئيل ( عليه السلام ) ، وأسرّها جبرئيل إلي محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأسرّها محمّد إلي عليّ، وأسرّها عليّ إلي من شاء اللّه، ثمّ أنتم تذيعون ذلك، مَن الذي أمسك حرفاً سمعه؟
قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : في حكمة آل داود: ينبغي للمسلم أن يكون مالكاً لنفسه، مقبلاً علي شأنه، عارفاً بأهل زمانه.
فاتّقوا اللّه ولا تذيعوا حديثنا، فلولا أنّ اللّه يدافع عن أوليائه، وينتقم لأوليائه من أعدائه، أما رأيت ما صنع اللّه بآل برمك، وماانتقم اللّه لأبي الحسن ( عليه السلام ) ، وقد كان بنو الأشعث علي خطر عظيم، فدفع اللّه عنهم بولايتهم لأبي ال حسن ( عليه السلام ) ، وأنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة، وما أمهل اللّه لهم، فعليكم بتقوي اللّه، ولا تغرّنكم الحياة الدنيا، ولا تغترّوا بمن قد أُمهل له، فكأنّ الأمر قد وصل إليكم.
( الكافي: 224/2 ح 10، عنه البحار: 77/72 ح 27، ووسائل الشيعة: 247/16 ح 21476، والوافي: 701/5 ح 2909.
مختصر بصائر الدرجات: 104 س 21، بتفاوت.
قطعة منه في (ما رواه عن الباقرعليه السلام ). )


- مراقبة التقوي
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ قال: حدّثنا أبو الخير صالح بن أبي حمّاد، عن الحسن بن الجهم قال: كنت عند الرضا ( عليه السلام ) وعنده زيد بن موسي أخوه وهو يقول: يا زيد! اتّق اللّه، فإنّه بلغنا ما بلغنا بالتقوي، فمن لم يتّق اللّه، ولم يراقبه فليس منّا، ولسنا منه، يا زيد! إيّاك أن تهين من به تصول من شيعتنا فيذهب نورك. يا زيد! إنّ شيعتنا إنّما أبغضهم الناس وعادوهم، واستحلّوا دماءهم وأموالهم لمحبّتهم لنا، واعتقادهم لولايتنا، فإن أنت أسأت إليهم ظلمت نفسك، وبطلت حقّك.
قال الحسن بن الجهم: ثمّ التفت ( عليه السلام ) إليّ فقال لي: يا ابن الجهم! من خالف دين اللّه فابرأ منه كائناً من كان، من أيّ قبيلة كان، ومن عادي اللّه فلا تواله كائناً من كان، من أيّ قبيلة كان.
فقلت له: يا ابن رسول اللّه! ومن الذي يعادي اللّه تعالي؟
قال ( عليه السلام ) : من يعصيه.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 235/2 ح 6. عنه البحار: 176/46 ح 30، و219/49 ح 4، و224/93 ح 19.
قطعة منه في (فضايل الشيعة) و(البراءة ممّن عادي اللّه وخالف دين اللّه). )

2 - الشيخ الصدوق :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال:...فسمعته [أي أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) ] يقول: من اتّقي اللّه يتّقي، ومن أطاع اللّه يطاع....
( التوحيد: 60، ح 18.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 840. )

3 - أبو عمرو الكشّيّ :...إسماعيل بن سهل قال: حدّثني بعض أصحابنا وسألني أن أكتم إسمه قال:
كنت عند الرضا ( عليه السلام ) فدخل عليه عليّ بن أبي حمزة، وابن السرّاج، وابن المكاريّ، فقال له ابن أبي حمزة: ما فعل أبوك؟ قال ( عليه السلام ) : مضي.
قال: مضي موتاً؟ قال: نعم.
قال: فقال: إلي من عهد؟ قال: إليّ...قال له عليّ: إنّا روينا: إنّ الإمام لايمضي حتّي يري عقبه.
قال: فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : أما رويتم في هذا الحديث غير هذا؟
قال: لا.
قال ( عليه السلام ) : بلي واللّه، لقد رويتم فيه، إلّا القائم، وأنتم لاتدرون مامعناه؟ ولِمَ قيل؟
قال له عليّ: بلي واللّه، إنّ هذا لفي الحديث.
قال له أبوالحسن ( عليه السلام ) : ويلك، كيف اجترأت عليّ بشي ء تدع بعضه؟
ثمّ قال: يا شيخ! اتّق اللّه ولاتكن من الصادّين عن دين اللّه تعالي.
( رجال الكشّيّ: 463 رقم 883.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1068. )

4 - المسعوديّ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق لمّا قدم به المدينة، فسمعته في بعض الطريق يقول: من اتّقي اللّه يتّقي، ومن أطاع اللّه يطاع....
( إثبات الوصيّة: 235، س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )

5 - الحميريّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألته (أي الرضا ( عليه السلام ) ) عن مسألة الرؤية فأمسك، ثمّ قال:...فعليكم بتقوي اللّه، ولاتغرّنّكم الدنيا....
( قرب الإسناد: 380 ح 1340، و 1341.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1122. )


- موعظته ( عليه السلام ) في الصبر لإنتظار الفرج:
1 - الحميريّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت له (أي الرضا ( عليه السلام ) ): جعلت فداك...فقال ( عليه السلام ) :...فعليكم بالصبر، فإنّه إنّما يجي ء الفرج علي اليأس، وقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم....
إنّ هذا الأمر ليس يجي ء علي ما يريد الناس، إنما هو أمر اللّه تبارك وتعالي وقضاؤه والصبر، وإنّما يعجل من يخاف الفوت....
أما كان لكم في أبي الحسن صلوات اللّه عليه عظة؟ ما تري حال هشام؟ هو الذي صنع بأبي الحسن ( عليه السلام ) ما صنع، وقال لهم وأخبرهم، أتري اللّه يغفر له ما ركب منّا؟....
( قرب الإسناد: 380 ح 1343.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1126. )


- التوكّل والتواضع:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدميّ قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن النعمان، عن محمّد بن أسباط، عن الحسن بن الجهم قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) فقلت له: جعلت فداك، ماحدّ التوكّل؟
فقال ( عليه السلام ) لي: أن لا تخاف مع اللّه أحداً.
قال: قلت: فماحدّ التواضع؟
قال ( عليه السلام ) : أن تعطي الناس من نفسك ماتحبّ أن يعطوك مثله. قال: قلت: جعلت فداك، أشتهي أن أعلم كيف أنا عندك؟
قال ( عليه السلام ) : انظر كيف أنا عندك.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 49/2 ح 192. عنه وسائل الشيعة: 274/15 ح 20500. عنه وعن الأمالي، البحار: 54/67 ح 20، 134/68 ح 11، و118/72 ح 2.
أمالي الصدوق: 199 ح 8.
تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 484 س 11.
روضة الواعظين: 418 س 9، قطعة منه، و466 س 16، قطعة منه، مرسلاً.
مشكاة الأنوار: 226 س 16، مرسلاً عن الحسن بن الجهم.
تحف العقول: 445 س 9، قطعة منه، مرسلاً.
إرشاد القلوب: 134 س 25.
مشكاة الأنوار: 13 س 13، قطعة منه. )

2 - ابن شعبة الحرّانيّ : سأله (أي الرضا ( عليه السلام ) ) رجل عن قول اللّه ( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَي اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) فقال ( عليه السلام ) : للتوكّل ( في المصدر: التوكّل. )
درجات: منها أن تثق به في أمرك كلّه فيما فعل بك، فما فعل بك كنت راضياً، وتعلم أنّه لم يألك خيراً ونظراً، وتعلم أنّ الحكم في ذلك له، فتتوكّل عليه بتفويض ذلك إليه.
ومن ذلك الإيمان بغيوب اللّه التي لم يحط علمك بها، فوكلت علمها إليه وإلي أُمناءه عليها، ووثقت به فيها وفي غيرها.
( تحف العقول: 443 س 16.
تقدّم الحديث أيضاً في رقم 2040. )


- السعادة والشقاوة:
1 - الحميريّ : أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر سمعته قال: وسمعته [أي الرضا ( عليه السلام ) ] يقول: جفّ القلم بحقيقة الكتاب من اللّه بالسعادة لمن آمن واتّقي، والشقاوة من اللّه تبارك وتعالي لمن كذّب وعصي.
( قرب الإسناد: 355 ح 1270. عنه البحار: 154/5 ح 4. )
2 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثني أبو عبد اللّه محمّد بن موسي بن نصر الرازيّ قال: سمعت أبي يقول: قال رجل للرضا ( عليه السلام ) : واللّه! ما علي وجه الأرض أشرف منك أباً، فقال ( عليه السلام ) : التقوي شرّفهم، وطاعة اللّه أحظتهم.
فقال له آخر: أنت واللّه! خير الناس. فقال له: لا تحلف يا هذا! خير منّي من كان أتقي للّه تعالي وأطوع له، واللّه! ما نسخت هذه الآية: ( وَجَعَلْنَكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآلِلَ لِتَعَارَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَل-كُمْ ) .
( الحجرات: 13/49. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 236/2 ح 10. عنه البحار: 177/46 ح 33، و95/49 ح 8، و224/93 ح 21، ونور الثقلين: 95/5 ح 82، وحلية الأبرار: 475/4 ح 5، والبرهان: 211/4 ح 3.
قطعة منه في (سورة الحجرات: 13/49). )


- في الخوف من عذاب اللّه تعالي:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : قيل له: كيف أصبحت؟
فقال ( عليه السلام ) : أصبحت بأجل منقوص، وعمل محفوظ، والموت في رقابنا، والنار من ورائنا، ولا ندري ما يُفعل بنا.
( تحف العقول: 446 س 1. عنه البحار: 339/75 ح 30. )

- موعظته ( عليه السلام ) في الخوف من اللّه:
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...معمّر بن خلّاد قال: قال أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) :...من لم يخف إلّا اللّه كفاه.
( رجال الكشّيّ: 95 رقم 151.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 667. )


(ج) - مواعظه ( عليه السلام ) في محاسبة النفس:
وفيه أربع مواعظ

- المحاسبة في كلّ يوم:
1 - أبو الفضل الطبرسيّ : قال الرضا ( عليه السلام ) : ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلّ يوم، فإن عمل حسناً استزاد اللّه منه، وإن عمل سيّئاً استغفر اللّه منه وتاب إليه.
( مشكاة الأنوار: 247 س 1. )

- في ذمّ اتّباع النفس:
1 - أبو الفضل الطبرسيّ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: إيّاك والمرتقي الصعب، إذا كان منحدره وعراً، وإيّاك أن تتّبع النفس هواها، ( المُرتَقي: موضع الارتقاء. المنجد: 276. )
( انحدر الماء من السحاب والدمع من العين وتحدّر: نزل. مجمع البحرين: 261/3. )
( وَعَر المكان وغيره: صَلُبَ. المعجم الوسيط: 1043. )
فإنّ في هواها رداها.
( مشكاة الأنوار: 260 س 19. )

- تنزيه النفس عن الغناء:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : سهل بن زياد، عن ياسر الخادم ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: من نزّه نفسه عن الغناء فإنّ في الجنّة ( هو ياسر الخادم (خادم الرضاعليه السلام ) كما صرّح به السيّد البروجردي في الموسوعة الرجاليّة: 388/4، والسيّد الخوئي قدس سره في معجم رجال الحديث: 7/20، رقم 13409 و8 رقم 13410، وعدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الرضاعليه السلام . رجال الطوسيّ: 395، رقم 15، وقال: ياسر الخادم له مسائل عن الرضاعليه السلام . الفهرست: 183، رقم 797.
ويظهر من حديث رواه الصدوق أنّه أدرك الإمام الهادي عليه السلام . عيون أخبار ال رضاعليه السلام : 315/1، ح 91. )

شجرة يأمر اللّه عزّوجلّ الرياح أن تحرّكها، فيسمع لها صوتاً لم يسمع بمثله، ومن لم يتنزّه عنه لم يسمعه.
( الكافي: 434/6 ح 19. عنه وسائل الشيعة: 317/17 ح 22643. )

- في الصبر علي البلايا:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسين بن عمر بن يزيد، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) وأنا يومئذ واقف...فلمّا ودّعته قال: إنّه ليس أحد من شيعتنا يبتلي ببليّة أو يشتكي فيصبر علي ذلك إلّا كتب اللّه له أجر ألف شهيد....
( الكافي: 353/1 ح 10.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 467. )



(د) - مواعظه ( عليه السلام ) في معاشرة الناس
وفيه ستّ مواعظ

- في الفَرَج في أمر الناس والأئمّ ( عليهم السلام ) :
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : قال له معمّر بن خلّاد: عجّل اللّه فرجك.
فقال ( عليه السلام ) : يا معمّر! ذاك فرجكم أنتم، فأمّا أنا فواللّه! ما هو إلّا مِزود ( المِزوَد: وعاء الزاد، والزاد: طعام يتّخذ للسفر. المعجم الوسيط: 406. )
فيه كفّ سويق مختوم بخاتم.
( تحف العقول: 446 س 12. عنه البحار: 339/75 ح 36. )

- في السلام علي المسلم:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أبي، عن جعفر بن محمّد بن مالك الكوفيّ قال: حدّثني محمّد بن أحمد المداينيّ، عن فضل بن كثير، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: من لقي فقيراً مسلماً فسلّم خلاف سلامه علي الأغنياء لقي اللّه عزّ وجلّ يوم القيامة وهو عليه غضبان.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 52/2 ح 202. عنه نور الثقلين: 525/1 ح 446. عنه وعن الأمالي، وسائل الشيعة: 64/12 ح 15653.
جامع الأخبار: 111 س 11، مرسلاً. عنه مستدرك الوسائل: 158/9 ح 10546.
أمالي الصدوق: 359، المجلس 68 ح 5. عنه البحار: 38/69 ح 31.
روضة الواعظين: 497 س 12.
مشكاة الأنوار: 127 س 18، و87 س 12. )


- موعظته ( عليه السلام ) في النهي عن كثرة السؤال:
1 - العيّاشيّ : عن أحمد بن محمّد قال: كتب إليّ أبو الحسن ال رضا ( عليه السلام ) : عافانا اللّه وإيّاك أحسن عافية! إنّما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا، ...فقد فرضت عليكم المسألة والردّ إلينا، ولم يفرض علينا الجواب، أولم تنهوا عن كثرة المسائل فأبيتم أن تنتهوا، إيّاكم وذاك! فإنّه إنّما هلك مَن كان قبلكم بكثرة سؤالهم لأنبيائهم....
( تفسير العيّاشيّ: 261/2 ح 33.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2417. )


- موعظته ( عليه السلام ) في تشييع جنازة المؤمن:
1 - ابن شهرآشوب : موسي بن سيّار، قال: كنت مع الرضا ( عليه السلام ) وقد أشرف علي حيطان طوس، وسمعت واعية فأتبعتها، فإذا نحن بجنازة، فلمّا بصرت بها رأيت سيّدي، وقد ثنّي رجله عن فرسه، ثمّ أقبل نحو الجنازة فرفعها، ثمّ أقبل يلوذ بها كما تلوذ السخلة بأُمّها
ثمّ أقبل عليّ وقال: يا موسي بن سيّار! من شيّع جنازة وليّ من أوليائنا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه لاذنب عليه....
( المناقب لابن شهرآشوب: 341/4 س 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 353. )


- البراءة ممّن عادي اللّه وخالف دين اللّه:
1 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن الجهم قال: كنت عند الرضا ( عليه السلام ) ...ثمّ التفت ( عليه السلام ) إليّ فقال لي: يا ابن الجهم! من خالف دين اللّه فابرأ منه كائناً من كان، من أيّ قبيلة كان، ومن عادي اللّه فلا تواله كائناً من كان، من أيّ قبيلة كان. فقلت له: ياابن رسول اللّه! ومن الذي يعادي اللّه تعالي؟
قال ( عليه السلام ) : من يعصيه.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 235/2 ح 6.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2116. )


- زوال الفقر:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : أبو عليّ الأشعريّ رفعه قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : إسراج السراج قبل أن تغيب الشمس ينفي الفقر.
( الكافي: 532/6 ح 1. عنه وسائل الشيعة: 320/5 ح 6667. )

(ه') - مواعظه ( عليه السلام ) في الشئون الإجتماعيّة:
وفيه اثنتا عشرة موعظة

- النهي عن الشهرة في العبادة:
1 - الشيخ الطوسيّ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: من شهر نفسه بالعبادة فاتّهموه علي دينه، فإنّ اللّه عزّ وجلّ يكره شهرة العبادة وشهرة الناس....
( الأمالي: 649 ح 1348.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1- 5 رقم 1229. )


- المجالسة والمصاحبة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن بكر بن محمّد، عن الجعفريّ قال: سمعت أبا الحسن ) ( عليه السلام ) مشترك بين داود بن القاسم أبي هاشم الجعفريّ وسليمان بن جعفر الجعفريّ إلّا أنّ المفيد (قدّه) رواها مع اختلاف في الألفاظ، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، أمالي المفيد: 112 ح 3.
وقال التستري (قدّه): الظاهر أنّ المراد بالجعفريّ [في رواية الكافي ] هو سليمان بن جعفر الجعفريّ، قاموس الرجال: 276/10.
قال المجلسيّ رحمة الله : الجعفريّ هو أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ، وهو من أجلّة أصحابنا ويقال: إنّه لقي الرضا إلي آخر الأئمّةعليهم السلام وأبو الحسن يحتمل الرضا والهادي عليهماالسلام ، ويحتمل أن يكون سليمان بن جعفر الجعفريّ كما صرّح به في مجالس المفيد، مرآة العقول: 75/11.
فعلي هذا الظاهر أنّ المراد من أبي الحسن في الرواية هو الكاظم، أو الرضاعليهماالسلام ، حيث أنّ سليمان بن جعفر الجعفريّ كان من أصحابهما وروي عنهماعليهماالسلام ، معجم رجال الحديث: 238/8 - 239 رقم 5417. )
يقول: مالي رأيتك عند عبد الرحمن بن يعقوب؟
فقال: إنّه خالي. فقال: إنّه يقول في اللّه قولاً عظيماً، يصف اللّه ولا يوصف، فإمّا جلست معه وتركتنا، وإمّا جلست معنا وتركته؟ فقلت: هو يقول: ما شاء، أيّ شي ء عليّ منه إذا لم أقل ما يقول؟
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : أما تخاف أن تنزل به نقمة فتصيبكم جميعاً، أما علمت بالذي كان من أصحاب موسي ( عليه السلام ) ، وكان أبوه من أصحاب فرعون، فلمّا لحقت خيل فرعون موسي تخلّف عنه ليعظ أباه فيلحقه بموسي، فمضي ( في وسائل الشيعة: بموسي. )
أبوه وهو يراغمه حتّي بلغا طرفاً من البحر فغرقا جميعاً، فأتي موسي ) ( عليه السلام ) المراغمة: الهجران والتباعد والمغاضَبَة، ومنه الحديث: «من كان من أصحاب موسي عليه السلام مع أبيه الذي هو من أصحاب فرعون فمضي أبوه وهو يراغمه»: أي يغاضبه، مجمع البحرين: 74/6. )
الخبر.
فقال ( عليه السلام ) : هو في رحمة اللّه ولكنّ النقمة إذا نزلت لم يكن لها عمّن قارب المذنب، دفاع.
( الكافي: 374/2 ح 2، عنه وسائل الشيعة: 260/16 ح 21513، والبحار:
200/71 ح 39، و127/13 ح 27، قطعة منه.
أمالي المفيد: 112 ح 3، بتفاوت، عنه البحار: 195/71 ح 25.
تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 481 س 2.
قطعة منه في (ذمّ عبد الرحمن بن يعقوب) و(ما رواه عن موسي عليهماالسلام ). )


- المجالسة مع الفرق المنحرفة:
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...محمّد بن عاصم، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: يا محمّد بن عاصم! بلغني أنّك تجالس الواقفة!
فقلت: نعم...قال ( عليه السلام ) : لاتجالسهم....
( رجال الكشّيّ: 457 رقم 864.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 729. )

- النهي عن المصاحبة والمجالسة مع الغلاة والمفوّضة:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن عليّ بن بشّار قال: حدّثنا أبو الفرج المظفّر بن أحمد بن الحسن القزوينيّ قال: حدّثنا العبّاس بن محمّد بن قاسم بن حمزة بن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) قال: حدّثنا الحسن بن سهل القمّيّ، عن محمّد بن خالد، عن أبي هاشم الجعفريّ قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن الغلاة والمفوّضة؟
فقال ( عليه السلام ) : الغلاة كفّار، والمفوّضة مشركون، من جالسهم أو خالطهم، أوآكلهم أو شاربهم، أو واصلهم أو زوّجهم، أو تزوّج منهم، أو آمنهم أو ائتمنهم علي أمانة، أو صدّق حديثهم، أو أعانهم بشطر كلمة، خرج من ولاية اللّه عزّوجلّ، وولاية رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وولايتنا أهل البيت.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 203/2 ح 4. عنه البحار: 273/25 ح 19، و328 ح 2، وإثبات الهداة: 751/3 ح 28.
قطعة منه في (ذمّ الغلاة والمفوّضة). )

2 - أبو الفضل الطبرسيّ : قال الرضا ( عليه السلام ) إنّ للّه مع السلطان أولياء يدفع بهم عن أوليائه.
وفي حديث آخر: أولئك عتقاء اللّه من النار.
( مشكاة الأنوار: 316 س 19.
الكافي: 112/5 ح 7، وفيه: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن عليّ بن يقطين، قال لي أبو الحسن عليه السلام . )

3 - الديلمي : روي محمّد بن إسماعيل، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: إنّ للّه بأبواب السلاطين مَن نوّر اللّه سبحانه وتعالي وجهه بالبرهان، ومكّن له في البلاد، ليدفع به عن أوليائه، ويصلح به أُمور المسلمين، إليه يلجأ المؤمنون من الضرر، ويفزع ذوالحاجة من شيعتنا، وبه يؤمّن اللّه تعالي روعتهم في دار الظلمة، أولئك المؤمنون حقّاً، وأولئك أُمناء اللّه في أرضه، أولئك نورهم يسعي بين أيديهم، يزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر الكواكب الدرّيّة لأهل الأرض، وأولئك من نورهم تضي ء القيامة، خُلقوا واللّه للجنّة، وخُلقت الجنّة لهم، فهنيئاً لهم، ماعلي أحدكم إن شاء لينال هذه كلّه؟
قال: قلت: بماذا جعلني اللّه فداك؟ قال: يكون معهم فيسرّنا بإدخال السرور علي المؤمنين من شيعتنا.
( أعلام الدين: 271 س 4. عنه البحار: 384/72 ح 4.
رجال النجاشيّ: 331 س 18. عنه البحار: 350/72 ح 58.
منية المريد: 65، س 4، عنه البحار: 381/72 ح 46. )


- موعظته ( عليه السلام ) في الحبّ:
1 - العلّامة الحلّيّ :...أبي جعفر، عن أبي الحسن ( عليهماالسلام ) ، قال: لا لوم علي من أحبّ قومه، وإن كانوا كفّاراً....
( مستطرفات السرائر: 58، ح 25.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2037. )


- ذكر الرجل بكنيته حاضراً وباسمه غائباً:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: إذا كان الرجل ( تقدّمت ترجمته في (رؤياه). )
حاضراً فكنّه، وإذا كان غائباً فسمّه.
( الكافي: 671/2 ح 2. عنه وسائل الشيعة: 15/12 ح 15518، والوافي: 585/5 ح 2625.
تحف العقول: 443 س 3. عنه البحار: 335/75 ح 13.
مشكاة الأنوار: 191 س 13، و220 س 13، و324 س 6. )


- في عدم الاعتناء بما يقوله المخالفون:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : ... أبو جعفر محمّد بن عيسي العبيديّ، قال: سمعت هشام بن إبراهيم الجبليّ، وهو المشرقيّ يقول: استأذنت لجماعة علي أبي الحسن ( عليه السلام ) ، في سنة تسع وتسعين ومائة، فحضروا وحضرنا ستّة عشر رجلاً علي باب أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ، فخرج مسافر فقال: آل يقطين ويونس بن عبد الرحمن، ويدخل الباقون رجلاً رجلاً... وقال يونس: جعلت فداك! إنّهم يزعمون أنّا زنادقة، وكان جالساً إلي جنب رجل وهو متربّع رِجلاً علي رِجل، وهو ساعة بعد ساعة يمرّغ وجهه، وخديّه علي باطن قدمه الأيسر.
فقال ( عليه السلام ) له: أرأيتك لو كنت زنديقاً فقال لك: هو مؤمن، ماكان ينفعك من ذلك، ولو كنت مؤمناً فقالوا: هو زنديق، ماكان يضرّك منه ....
( رجال الكشّيّ: 498 رقم 956.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 736. )


- السؤال وأجر العالم والمتعلّم:
1 - المسعوديّ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...فقلت: يا ابن رسول اللّه! تأذن لي في كلمة اختلجت في صدري ليلتي الماضية؟
فقال لي: سل واصخ إلي جوابها سمعك، فإنّ العالم والمتعلّم شريكان في الرشد، مأموران بالنصيحة....
( إثبات الوصيّة: 235، س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )


- موعظته في إكرام السائل:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...ابن أبي نصر قال: قرأت في كتاب أبي الحسن [الرضا] إلي أبي جعفر ( عليهماالسلام ) : ياأبا جعفر!...فإذا ركبت، فليكن معك ذهب و فضّة، ثمّ لايسألك أحد شيئاً إلّا أعطيته....
( الكافي: 43/4، ح 5.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2395. )


- موعظته ( عليه السلام ) في طلب الولد:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...بكر بن صالح قال: كتبت إلي أبي الحسن ( عليه السلام ) إني اجتنبت طلب الولد منذ خمس سنين، وذلك أنّ أهلي كرهت ذلك وقالت: إنّه يشتدّ عليّ تربيتهم لقلّة الشي ء، فماتري؟
فكتب ( عليه السلام ) إليّ: أطلب الولد، فإنّ اللّه عزّوجلّ يرزقهم.
( الكافي: 3/6 ح 7.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2430. )


- موعظته ( عليه السلام ) علي الصبر في دولة الباطل:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسن بن شاذان الواسطيّ قال:
كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، أشكوا جفاء أهل واسط وحملهم عليّ، وكانت عصابة من العثمانيّة تؤذيني.
فوقّع ( عليه السلام ) بخطّه: إنّ اللّه تبارك وتعالي أخذ ميثاق أوليائنا علي الصبر في دولة الباطل، فاصبر لحكم ربّك، فلو قد قام سيّد الخلق لقالوا: ( يَوَيْلَنَا مَن م بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ) .
( الكافي: 207/8 ح 346.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2439. )


- موعظته ( عليه السلام ) في تزويج سيّي ء الخلق:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسين بن بشّار الواسطيّ قال: كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أنّ لي قرابة قد خطب إليّ، وفي خُلقه شي ء
فقال ( عليه السلام ) : لا تزوّجه إن كان سيّي ء الخُلق.
( الكافي: 563/5 ح 30.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2454. )


(و) - مواعظه في ولاية أهل البيت ( عليهم السلام ) :
وفيه تسع مواعظ

- التبرّي عن أعدائهم ( عليهم السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن عيسي بن عبيد، عن ابن فضّال، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: من واصل لنا قاطعاً، أو قطع لنا واصلاً، أو مدح لنا عائباً، أو أكرم لنا مخالفاً، فليس منّا ولسنا منه.
( صفات الشيعة ضمن كتاب المواعظ: 237 ح 10. عنه البحار: 391/72 ح 11، ووسائل الشيعة: 265/16 ح 21527. )

- موعظته ( عليه السلام ) في إحياء أمرهم ونشر علومهم:
1 - الشيخ الصدوق :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: سمعت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: رحم اللّه عبداً أحيا أمرنا.
فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟
قال: يتعلّم علومنا ويعلّمها الناس، فإنّ الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتّبعونا....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 307/1 ح 69.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 962. )


- موعظته في الحبّ لآل محمّ ( عليهم السلام ) : :
1 - الراوندي : إليه أشار الرضا ( عليه السلام ) [بمكتوبه ]: كن محبّاً لآل محمّ ( عليهم السلام ) : ، وإن كنت فاسقاً، ومحبّاً لمحبّيهم، وإن كانوا فاسقين....
( الدعوات: 28 ح 52.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2549. )


- موعظته في النهي تكذيبهم ( عليهم السلام ) : :
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...عليّ بن إسماعيل الميثميّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: آذاني محمّد بن الفرات، آذاه اللّه، وأذاقه اللّه حرّ الحديد...واللّه مامن أحد يكذب علينا إلّا ويذيقه اللّه حرّ الحديد....
( رجال الكشّيّ: 555 رقم 1048.
يأتي الحديث بتمامه في ف 10 رقم 3462. )


- البكاء عليهم وإحياء أمرهم ( عليهم السلام ) : :
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، ومحمّد بن بكران النقّاش، ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق رضي اللّه عنهم قالوا: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : من تذكّر مصابنا فبكي وأبكي، لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلساً يحيي فيه أمرنا، لم يمت قلبه يوم تموت القلب.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 294/1 ح 48. عنه البحار: 200/1 ح 6، و278/44 ح 2، قطعة منه، والبرهان: 409/2 ح 1.
مكارم الأخلاق: 302 س 12، قطعة منه.
أمالي الصدوق: 68 ضمن ح 4، بتفاوت. عنه البحار: 199/1 ح 3، قطعة منه، و278/44 ح 1. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 502/14 ح 19693.
مشكاة الأنوار: 257 س 2، قطعة منه وبتفاوت. )


- موعظة في الصلوات علي محمّد و آل محمّ ( عليهم السلام ) : :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...صفوان بن يحيي قال: كنت عند الرضا ( عليه السلام ) فعطس، فقلت له: صلّي اللّه عليك...وقلت له: جعلت فداك، إذا عطس مثلك، نقول له كما يقول بعضنا لبعض: يرحمك اللّه، أو كما تقول؟
قال ( عليه السلام ) : نعم، أليس تقول: صلّي اللّه علي محمّد وآل محمّد؟
قلت: بلي. قال ( عليه السلام ) : ارحم محمّداً وآل محمّد.
قال ( عليه السلام ) : بلي، وقد صلّي اللّه عليه ورحمه، وإنّما صلواتنا عليه رحمة لنا وقربة.
( الكافي: 653/2 ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - رقم 989. )


- في إغاثة محبيّ أهل البيت ( عليهم السلام ) : :
1 - أبو منصور الطبرسيّ : وقال أبو محمّد ( عليه السلام ) : قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : أفضل مايقدّمه العالم من محبّينا وموالينا أمامه ليوم فقره وفاقته وذلّه ومسكنته، أن يغيث في الدنيا مسكيناً من محبّينا من يد ناصب عدوّ للّه ولرسوله، يقوم من قبره والملائكة صفوف من شفير قبره إلي موضع محلّه من جنان اللّه، فيحملونه علي أجنحتهم يقولون له: مرحباً، طوباك طوباك، يا دافع الكلاب عن الأبرار! ويا أيّها المتعصّب للأئمّة الأخيار!.
( الإحتجاج: 21/1 رقم 18، عنه وعن التفسير، البحار: 11/2 ح 21.
التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ عليه السلام : 350 رقم 236، عنه البحار: 208/7 ح 97، و226 س 13، ضمن ح 143.
الصراط المستقيم: 58 س 7، عن مشكاة الأنوار.
يأتي الحديث أيضاً في (ما رواه عن الملائكة). )


- فضل أبوي الدين علي أبوي القرابة:
1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : قيل للرضا ( عليه السلام ) : ألانخبرك بالخاسر المتخلّف؟ قال: من هو؟
قالوا: فلان باع دنانيره بدراهم أخذها، فردّ ماله من عشرة آلاف دينار إلي عشرة آلاف درهم.
قال ( عليه السلام ) : بدرة باعها بألف درهم، ألم يكن أعظم تخلّفاً وحسرةً؟
قالوا: بلي. قال: ألا أنبّئكم بأعظم من هذا تخلّفاً وحسرةً؟
قالوا: بلي. قال: أرأيتم لو كان له ألف جبل من ذهب باعها بألف حبّة من زيف، ألم يكن أعظم تخلّفاً وأعظم من هذا حسرةً؟
قالوا: بلي. قال: أفلا أنبّئكم بمن هو أشدّ من هذا تخلّفاً وأعظم من هذا حسرةً؟
قالوا: بلي. قال: من آثر في البرّ والمعروف [قرابة أبوي نسبه ] علي قرابة أبوي دينه محمّد وعليّ ( عليهماالسلام ) ، لأنّ فضل قرابات محمّد وعليّ أبوي دينه علي قرابات [أبوي ] نسبه أفضل من فضل ألف جبل [من ] ذهب علي ألف حبّة زائف.
( جاء في الحديث درهم زَيْفٌ: أي ردي ء. مجمع البحرين: 68/6. )
( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ عليه السلام : 336، ح 209، عنه مستدرك الوسائل: 380/12، ح 14347، بتفاوت يسير، والبحار: 263/23، س 4، ضمن ح 8. )

- في ثمرة ولاية آل محمّ ( عليهم السلام ) : :
1 - البرقيّ : عن بكر بن صالح، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: من سرّه أن ينظر إلي اللّه بغير حجاب، وينظر اللّه إليه بغير حجاب، فليتولّ آل محمّ ( عليهم السلام ) : وليتبرّء من عدوّهم، وليأتمّ بإمام المؤمنين منهم، فإنّه إذا كان يوم القيامة نظر اللّه إليه بغير حجاب، ونظر إلي اللّه بغير حجاب.
( المحاسن: 60 ح 101. عنه البحار: 90/27 ح 42. )

(ز) - مواعظه ( عليه السلام ) في العلم والتفكّر
وفيه ستّ مواعظ

- في العقل والجهل:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن ابن فضّال، عن الحسن بن الجهم قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: صديق كلّ امرء عقله، وعدوّه جهله.
( الكافي: 11/1 ح 4. عنه وعن المحاسن والعلل والعيون، وسائل الشيعة: 205/15 ح 20289، وإثبات الهداة: 41/1 ح 2، والوافي: 81/1 ح 8.
عيون أخبار الرضاعليه السلام 258/1 ح 15، و24/2 ح 1.
كشف الغمّة: 293/2 س 16.
المحاسن: 194 ح 12.
تحف العقول: 443 س 4، مرسلاً. عنه البحار: 335/75 ح 14، والأنوار البهيّة: 221 س 4.
العدد القويّة: 300 س 11.
مشكاة الأنوار: 251 س 11.
علل الشرائع: 101، ب 88 ح 2. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : أبو عبد اللّه العاصميّ، عن عليّ بن الحسن، عن عليّ بن أسباط، عن الحسن بن الجهم، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: ذكر عنده أصحابنا وذكر العقل. قال: فقال ( عليه السلام ) : لا يعبأ بأهل الدين ممّن لاعقل له. قلت: جعلت فداك، إنّ ممّن يصف هذا الأمر قوماً لا بأس بهم عندنا، وليست لهم تلك العقول. فقال ( عليه السلام ) : ليس هؤلاء ممّن خاطب اللّه، إنّ اللّه خلق العقل فقال له: أقبل فأقبل، وقال له: أدبر، فأدبر فقال: وعزّتي وجلالي! ما خلقت شيئاً أحسن منك أو أحبّ إليّ منك، بك آخذ وبك أُعطي.
( الكافي: 27/1 ح 32. عنه الوافي: 78/1 ح 4، والجواهر السنيّة: 280 س 13، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 115/1 ح 2، مثله.
قطعة منه في (مارواه من الأحاديث القدسيّة). )

3 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن إبراهيم بن هاشم، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه سئل ماالعقل؟
فقال ( عليه السلام ) : التجرّع للغصّة، ومداهنة الأعداء، ومداراة الأصدقاء.
( الأمالي: 233، المجلس 47 ح 17. عنه البحار: 393/72 ح 3.
روضة الواعظين: 8 س 9، مرسلاً عن الرضاعليه السلام .
مشكاة الأنوار: 249 س 19. )

4 - الشيخ الصدوق :... عن أبي يعقوب البغداديّ قال: قال ابن السكّيت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) :...فما الحجّة علي الخلق اليوم؟
فقال ( عليه السلام ) : العقل يعرف به الصادق علي اللّه فيصدّقه، والكاذب علي اللّه فيكذّبه....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 79/2 ح 12.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 872. )

5 - الشيخ الطوسيّ : أخبرني أبو حفص عمر بن محمّد قال: حدّثنا عليّ بن مهرويه، عن داود بن سليمان الغازيّ قال: سمعت الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) يقول: مااستودع اللّه عبداً عقلاً إلّا استنقذه به يوماً.
( الأمالي: 56 ح 79. عنه البحار: 88/1 ح 12.
صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 287 ح 35. )


- في العقل والأدب:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ، عن أبيه، عن أبي هاشم الجعفريّ قال: كنّا عند الرضا ( عليه السلام ) فتذاكرنا العقل والأدب. فقال ( عليه السلام ) : ياأباهاشم! العقل حباء من اللّه، والأدب كلفة، فمن تكلّف الأدب قدر عليه، ومن تكلّف العقل لم يزدد بذلك إلّا جهلاً.
( الكافي: 23/1 ح 18. عنه الوافي: 109/1 ح 21.
تحف العقول: 448 س 9، مرسلاً. عنه البحار: 342/75 ح 43. )


- في العلم والحلم والصمت:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قال أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : من علامات الفقه الحلم والعلم والصمت، إنّ الصمت باب من أبواب الحكمة، إنّ الصمت يكسب المحبّة، إنّه دليل علي كلّ خير.
( الكافي: 113/2 ح 1. عنه البحار: 294/68 ح 65، ووسائل الشيعة: 182/12 ح 16023، والوافي: 449/4 ح 2311.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 258/1 ح 14.
الإختصاص: 232 س 8، قطعة منه. عنه البحار: 288/68 ضمن ح 51، ومستدرك الوسائل: 16/9 ح 10077 و17 ح 10079.
الخصال: 158 ح 202. عنه نور الثقلين: 288/1 ح 1140. عنه وعن العيون، البحار: 48/2 ح 6، و276/68 ح 9، مثله، ووسائل الشيعة: 185/12 ح 16036.
إرشاد القلوب: 102 س 19.
تحف العقول: 445 س 16، و442 س 15، قطعة منه. عنه البحار: 338/75 ح 28، و335 ح 8، والأنوار البهيّة: 221 س 11.
كشف الغمّة: 293/2 س 14.
أعلام الدين: 133 س 19، وفيه: من علامات المؤمن. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان النيسابوريّ جميعاً، عن صفوان بن يحيي، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: إنّ من علامات الفقه الحلم والصمت.
( الكافي: 36/1 ح 4. عنه نور الثقلين: 285/2 ح 418، ووسائل الشيعة: 182/12 ح 16024، والوافي: 164/1 ح 86. )
3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن محمّد بن عبيد اللّه قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: لا يكون الرجل عابداً حتّي يكون حليماً، وإنّ الرجل كان إذا تعبّد في بني إسرائيل لم يعدّ عابداً حتّي يصمت قبل ذلك عشر سنين.
( الكافي: 111/2 ح 1. عنه البحار: 508/14 ح 33، قطعة منه، و403/68 ح 12، ووسائل الشيعة: 265/15 ح 20463، والوافي: 448/4 ح 2310. )
4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، والحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد جميعاً، عن الوشّاء قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: كان الرجل من بني إسرائيل إذا أراد العبادة صمت قبل ذلك عشر سنين.
( الكافي: 116/2 ح 18 عنه البحار: 306/68 ح 82، والوافي: 453/4 ح 2328.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 12/2 ح 28، بتفاوت في السند والمتن. وفيه: محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليدرضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، وأحمد بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن أسباط، والحجّال، أنّهما سمعا الرضاعليه السلام يقول:... عنه البحار: 280/68 ح 22، عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 183/12 ح 16028.
الأنوار البهيّة: 221 س 13، بتفاوت.
قصص الأنبياء للراونديّ: 160 ح 176، عنه البحار: 345/75، ح 3. )


- في فضل الفقيه علي العابد:
1 - أبو منصور الطبرسيّ : وعنه [أي أبي محمّد ال عسكريّ ( عليه السلام ) ] قال: قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : يقال للعابد يوم القيامة: نعم الرجل كنت همّتك ذات نفسك، وكفيت مؤونتك، فادخل الجنّة. ألا! إنّ الفقيه من أفاض علي الناس خيره، وأنقذهم من أعدائهم، ووفّر عليهم نعم جنان اللّه تعالي، وحصّل لهم رضوان اللّه تعالي. ويقال للفقيه: يا أيّها الكافل لأيتام آل محمّد! الهادي لضعفاء محبّيهم ومواليهم، قف حتّي تشفع لكلّ من أخذ عنك أو تعلّم منك، فيقف فيدخل الجنّة [و]معه فئاماً وفئاماً وفئاماً - حتّي قال عشراً -. وهم الذين أخذوا عنه علومه، وأخذوا عمّن أخذ عنه، وعمّن أخذ عمّن أخذ عنه إلي يوم القيامة. فانظروا كم صرف مابين المنزلتين.
( الاحتجاج: 14/1 رقم 9. عنه وعن التفسير، البحار: 5/2 ح 10، ومستدرك الوسائل: 319/17 ح 21465.
التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ عليه السلام : 344 رقم 223، بتفاوت يسير. عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 603/1 ح 946، والبحار: 225/7 س 12، ضمن ح 143، ومنية المريد: 34 س 11، ومحجّة البيضاء: 32/1 س 6.
عوالي اللئالي: 19/1 ح 7، بتفاوت.
الصراط المستقيم: 56/3 س 6، عن مشكاة الأنوار. )


- في الكسب والتجارة
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الوشّاء، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: حيلة الرجل في باب مكسبه.
( الكافي: 307/5 ح 12. عنه وسائل الشيعة: 134/17 ح 22184، و442 ح 22948، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 237/2 ح 1734. )

- المواطن الموحشة:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن حمزة الأشعريّ قال: حدّثني ياسر الخادم قال: سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: إنّ أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن: يوم يولد ويخرج من بطن أُمّه فيري الدنيا، ويوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها، ويوم يبعث فيري أحكاماً لم يرها في دار الدنيا، وقد سلّم اللّه عزّ وجلّ علي يحيي ( عليه السلام ) في هذه الثلاثة المواطن، وآمن روعته، فقال: ( وَسَلَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) ، وقد سلّم عيسي بن مريم علي نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال: ( ( مريم: 15/19. )
وَالسَّلَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) .
( مريم: 33/19. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 257/1 ح 11، عنه نور الثقلين: 327/3 ح 38، و335 ح 75، والبرهان: 7/3 ح 6، عنه وعن الخصال، البحار: 158/6 ح 18، و104/7 ح 18، و171/14 ح 11، و246 ح 26، عنه وعن علل الشرائع، البحار: 335/57 ح 7، ولم نعثر عليه في العلل.
الخصال: 107 ح 71.
كشف الغمّة: 293/2 س 4.
روضة الواعظين: 546 س 4.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 253 س 5.
نور الأبصار: 313 س 2.
قطعة منه في ( مريم: 15/19 و33). )


(ح) - مواعظه ( عليه السلام ) في الأكل والشرب
وفيه عشر مواعظ

- أكل العشاء:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن سعيد بن جناح، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: إذا اكتهل الرجل فلايدع أن يأكل بالليل شيئاً، فإنّه أهدي للنوم، وأطيب للنكهة.
( الكافي: 288/6 ح 4. عنه تعليقة مفتاح الفلاح للخواجوئي: 384 س 4. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 332/24 ح 30695.
المحاسن: 422 ح 208. عنه البحار: 344/63 ح 16. )

2 - أبو نصر الطبرسيّ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: لا تخلونّ جوفك من الطعام، وأقلّ مِن شرب الماء، ولا تجامع إلّا من شَبَق، ونعم البقلة ( شَبِقَ الرجل شبقاً، فهو شَبِقٌ من باب تعب: هاجت به شهوة النكاح. المصباح المنير: 303. )
السلق.
( مكارم الأخلاق: 171 س 20. عنه البحار: 217/63 ضمن ح 9، ومستدرك الوسائل: 423/16 ح 20423.
قطعة منه في (موعظته عليه السلام في المجامعة)، و(منافع السلق). )


- الجلوس علي المائدة وترك الاستعجال:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : أحمد بن محمّد، عن نوح بن شعيب، عن ياسر الخادم، ونادر، جميعاً قالا: قال لنا أبو الحسن ( عليه السلام ) : إن قمت علي رؤوسكم وأنتم تأكلون، فلاتقوموا حتّي تفرغوا، ولربّما دعا بعضنا فيقال له: هم يأكلون فيقول: دعهم حتّي يفرغوا.
( الكافي: 298/6 ح 10. عنه البحار: 102/49 ح 22، والأنوار البهيّة: 216 س 7.
المحاسن: 423 ح 214. عنه البحار: 141/71 ح 8. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 266/24 ح 30509.
قطعة منه في (معاشرته عليه السلام مع أصحابه وغلمانه). )


- فيما يسقط من الطعام في الصحراء والمنزل:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن معمّر بن خلّاد قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: من أكل في منزله طعاماً فسقط منه شي ء فليتناوله، ومن أكل في الصحراء أو خارجاً فليتركه لطائر، أو سبع.
( الكافي: 298/6 ح 15، و300 ح 8، عنه الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 440/2 ح 2227. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 375/24 ح 30819.
المحاسن: 445 ح 327. عنه البحار: 429/63 ح 9. )


- موعظة له ( عليه السلام ) في الإسراف:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...ياسر الخادم، قال: أكل الغلمان يوماً فاكهةً، ولم يستقصوا أكلها، ورموا بها.
فقال لهم أبو الحسن ( عليه السلام ) : سبحان اللّه! إن كنتم استغنيتم، فإنّ أُناساً لم يستغنوا، أطعموه من يحتاج إليه.
( الكافي: 297/6 ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1783. )


- الاستلقاء بعد الطعام:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: إذا أكلت (شيئاً) فاستلق علي قفاك، وضع رجلك اليمني علي اليسري.
( الكافي: 299/6 ح 21. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 376/24 ح 30822.
تهذيب الأحكام: 100/9 ح 435.
مكارم الأخلاق: 138 س 8. )


- في قطع الخبز بالسكّين:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسي، عن يونس، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: لا تقطعوا الخبز بالسكّين، ولكن اكسروه باليد، وخالفوا العجم.
( الكافي: 304/6 ح 14. عنه وسائل الشيعة: 392/24 ح 30861، والبحار: 274/63 ح 21، و426 ح 4.
قطعة منه في (حكم قطع الخبز بالسكّين). )


- في أكل مال اليتيم:
1 - ابن أبي جمهور الإحسائيّ : عنه [الرضا ( عليه السلام ) ] أنّه قال: إنّ في مال اليتيم عقوبتين ثنتين، أمّا أحدهما فعقوبة الدنيا في قوله تعالي: ( في البحار: بيّنتين. )
( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَفًا) الآية، أمّا ( النساء: 9/4. )
الثانية فعقوبة الآخرة في قوله تعالي: ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَلَ الْيَتَمَي ظُ -لْمًا) الآية.
( النساء: 10/4. )
( عوالي اللئالي: 122/2 ح 336. عنه البحار: 13/72 ضمن ح 45.
يأتي الحديث أيضاً في (سورة النساء: 9/4 و10) )


- موعظة في ترك شرب الفقّاع و اللعب بالشطرنج:
1 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول:...فمن كان من شيعتنا فليتورّع عن شرب الفقّاع، واللعب بالشطرنج....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 22/2 ح 50.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1034. )


- في الاجتناب عن شرب كلّ مسكر:
1 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن سنان قال: سمعت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: حرّم اللّه الخمر لما فيها من الفساد...فليجتنب من يؤمن باللّه واليوم الآخر ويتولّانا وينتحل مودّتنا كلّ شراب مسكر، فإنّه لا عصمة بيننا وبين شاربيها.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 98/2 ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1826. )


- في النهي عن شرب الفقّاع:
1 - الشيخ الصدوق :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: سمعت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) يقول: أوّل من اتّخذ له الفقّاع في الإسلام بالشام يزيد بن معاوية لعنه اللّه، فأحضر وهو علي المائدة، وقد نصبها علي رأس الحسين ( عليه السلام ) ، فجعل يشربه ويسقي أصحابه ويقول لعنه اللّه: اشربوا فهذا شراب مبارك، ولو لم يكن من بركته إلّا أنا أوّل ماتناولناه، ورأس عدوّنا بين أيدينا، ومائدتنا منصوبة عليه، ونحن نأكله، ونفوسنا ساكنة، وقلوبنا مطمئنّة، فمن كان من شيعتنا فليتورّع عن شرب الفقّاع، فإنّه من شراب أعدائنا، فإن لم يفعل فليس منّا....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 23/2 ح 51.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1832. )


(ط) - مواعظه ( عليه السلام ) في الخصال:
وفيه اثنتا عشرة موعظة

- موعظته ( عليه السلام ) في الخصال العشر:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : قال ( عليه السلام ) : لا يتمّ عقل امرء مسلم حتّي تكون فيه عشر خصال: الخير منه مأمول، والشرّ منه مأمون، يستكثر قليل الخير من غيره، ويستقلّ كثير الخير من نفسه، لا يسأم من طلب الحوائج إليه، ولايَمَلّ من طلب العلم طول دهره، الفقر في اللّه أحبّ إليه من الغني، والذلّ في اللّه أحبّ إليه من العزّ في عدوّه، والخُمول أشهي إليه من الشهرة.
ثمّ قال ( عليه السلام ) : العاشرة. وما العاشرة؟ قيل له: ما هي؟
قال ( عليه السلام ) : لا يري أحداً إلّا قال: هو خير منّي وأتقي.
إنّما الناس رجلان: رجل خير منه وأتقي، ورجل شرّ منه وأدني، فإذا لقي الذي شرّ منه وأدني قال: لعلّ خير هذا باطن وهو خير له، وخيري ظاهر وهو شرّلي، وإذا رأي الذي هو خير منه وأتقي، تواضع له ليلحق به.
فإذا فعل ذلك فقد علا مجده، وطاب خيره، وحسن ذكره، وساد أهل زمانه.
( تحف العقول: 443 س 7. عنه البحار: 336/75 ح 17. )

- مواعظه ( عليه السلام ) في الخصال العشر
1 - الحلوانيّ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: الأجل آفة الأمل، والعرف ذخيرة الأبد، والبرّ غنيمة الحازم، والتفريط مصيبة ذوي القدرة، والبخل يمزّق العرض، والحبّ داعي المكاره، وأجلّ الخلائق وأكرمها اصطناع المعروف، وإغاثة الملهوف، وتحقيق أمل الآمل، وتصديق رجاء الراجي، والاستكثار من الأصدقاء في الحياة، والباكين بعد الوفاة.
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر : 133 ح 28.
أعلام الدين: 308 س 1. عنه البحار: 357/75 س 21.
العدد القويّة: 299 ضمن ح 35. عنه البحار: 355/75 ضمن ح 9. )


- مواعظه ( عليه السلام ) في الخصال الخمسة:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : قال ( عليه السلام ) : خمس من لم تكن فيه فلا ترجوه لشي ء من الدنيا والآخرة.
من لم تعرف الوَثاقة في أُرومته، والكرم في طِباعه، والرَصانة في خُلقه، ( الأروم والأرومة: أصل الشجرة، واستعملت للحسب، يقال: هو طيب الأرومة: كريم الأصل. المعجم الوسيط: 15. )
( رَصُنَ رَصانة: ثبت واستحكم. المعجم الوسيط: 349. )
والنُبلَ في نفسه، والَمخافة لربّه.
( النُبْل بالضمّ: الذكاء والنجابة. القاموس المحيط: 72. )
( تحف العقول: 446 س 3. عنه البحار: 339/75 ح 31. )
2 - ابن شعبة الحرّانيّ : قال ( عليه السلام ) : ليس لبخيل راحة، ولا لحسود لذّة، ولا لملول وفاء، ولا لكذوب مروّة.
( في البحار: ولالملوك. )
( تحف العقول: 450 س 6. عنه البحار: 345/75 ح 48. )
3 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ( رضي الله عنه ) قال: حدّثني أبي، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ، عن السيّاريّ، عن الحارث بن الدلهاث، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: إنّ اللّه عزّ وجلّ أمر بثلاثة مقرون بها ثلاثة أُخري: أمر بالصلاة والزكاة، فمن صلّي ولم يزكّ لم يقبل منه صلاته، وأمر بالشكر له وللوالدين، فمن لم يشكر والديه لم يشكر اللّه، وأمر باتّقاء اللّه وصلة الرحم، فمن لم يصل رحمه لم يتّق اللّه عزّ وجلّ.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 258/1 ح 13. عنه نور الثقلين: 74/1 ح 169، و437 ح 29، و201/4 ح 34، قِطَع منه. عنه وعن الخصال، البحار: 68/71 ح 40، و12/93 ح 17، ووسائل الشيعة: 25/9 ح 11429.
الخصال: 156 ح 196.
كشف الغمّة: 293/2 س 10. )

4 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثني مسعر بن عليّ بن زياد المقري ء في مسجد برذعة قال: حدّثنا جرير بن أحمد أبو مالك الأياديّ القاضي قال: سمعت العبّاس بن المأمون قال: سمعت أميرالمؤمنين المأمون يقول: قال لي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : ثلاثة موكّل بها ثلاثة: تحامل الأيّام علي ذوي الأدوات الكاملة، واستيلاء الحرمان علي ( في المصدر: الآداب، ولعلّ الصحيح ما أوردناه من البحار. )
المتقدّم في صنعته، ومعاداة العوام علي أهل المعرفة.
( أورد المجلسي في بيانه ذيل الحديث: قال الفيروزآبادي: تحامل عليه: كلّفه مالايطيقه، والأدوات الكاملة كالعقل والعلم والسخاء من الكمالات التي هي وسائل السعادات، أوالأعمّ منها وممّا هو من الكمالات الدنيويّة كالمناصب والأموال، أي يحمل الأيّام وأهلها عليهم فوق طاقتهم ويلتمسون منهم من ذلك ما لايطيقون، ويحتمل أن يكون المراد جور الناس علي أهل الحقّ و مغلوبيّتهم البحار: 42/2. )
( الأمالي: 483 ح 1057. عنه البحار: 41/2 ح 5، و345/75 ح 2. )
5 - الراوندي : عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن سيف بن عميرة، عن محمّد بن عبيدة قال: دخلت علي الرضا صلوات اللّه عليه فبعث إلي صالح بن سعيد، فحضرنا جميعاً فوعظنا، ثمّ قال: إنّ العابد من بني إسرائيل لم يكن عابداً حتّي يصمت عشر سنين، فإذا صمت عشر سنين كان عابداً.
ثمّ قال: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : كن خيراً لا شرّ معه، كن ورقاً لا شوك معه، ولاتكن شوكاً لا ورق معه، وشرّاً لا خير معه.
ثمّ قال: إنّ اللّه تعالي يبغض القيل والقال، وإيضاع المال، وكثرة السؤال.
ثمّ قال: إنّ بني إسرائيل شدّدوا فشدّد اللّه عليهم، قال لهم موسي ( عليه السلام ) : اذبحوا بقرة قالوا: مالونها؟ فلم يزالوا شدّدوا حتّي ذبحوا بقرة يُملأ جلدها ذهباً، ثمّ قال: إنّ عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه قال: إنّ الحكماء ضيّعوا الحكمة، لمّا وضعوها عند غير أهلها.
( قصص الأنبياء: 160 ح 176، عنه البحار: 345/75 ح 3، و266/13 ح 5، قطعة منه.
قطعة منه في (ما رواه عن عليّ عليه السلام ) و(ما رواه عن الباقرعليه السلام ). )

6 - عليّ بن يوسف بن المطهّر الحلّي : من كتاب الدرّ قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: اتّقوا اللّه أيّها الناس! في نعم اللّه عليكم، فلا تنفروها عنكم بمعاصيه، بل استديموها بطاعته وشكره علي نعمه وأياديه، واعلموا أنّكم لا تشكرون اللّه بشي ء بعد الإيمان باللّه ورسوله، وبعد الإعتراف بحقوق أولياء اللّه من آل محمّ ( عليهم السلام ) : ، أحبّ إليكم من معاونتكم لإخوانكم المؤمنين علي دنياهم التي هي معبر لهم إلي جنّات ربّهم، فإنّ من فعل ذلك كان من خاصّة اللّه.
من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر، ومن خاف أَمِن، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم عقل، وصديق الجاهل في تعب، وأفضل المال ماوقي به العرض، وأفضل العقل معرفة الإنسان نفسه.
والمؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه عن حقّ، وإذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، وإذا قدر لم يأخذ أكثر من حقّه، الغوعاء قتلة الأنبياء، والعامّة اسم مشتقّ من العمي، ما رضي اللّه لهم أن شبّههم بالأنعام، حتّي قال: ( بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) .
( الفرقان: 44/25. )
صديق كلّ امري ء عقله، وعدوّه جهله، العقل حباء من اللّه عزّ وجلّ. والأدب كلفة، فمن تكلّف الأدب قدر عليه، ومن تكلّف العقل لم يزده إلّا جهلاً.
التواضع درجات: منها أن يعرف المرء قدر نفسه، فينزلها منزلتها بقلب سليم، لا يحبّ أن يأتي إلي أحد إلّا مثل ما يؤتي إليه، إن أتي إليه سيّئة درأها بالحسنة، كاظم الغيظ، عاف عن الناس، واللّه يحبّ المحسنين.
( العدد القويّة: 299 ح 36، و292 ح 18، قطعة منه، وح 20، قطعة منه، عنه البحار: 355/75 ضمن ح 9، و352 ح 9، قطعة منه.
قطعة منه في (سورة الفرقان: 44/25). )

7 - أبو الفضل الطبرسيّ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال لرجل من القمّيّين: اتّقوا اللّه وعليكم بالصمت والصبر والحلم، فإنّه لايكون الرجل عابداً حتّي يكون حليماً.
وقال: لا يكون عاقلاً حتّي يكون حليماً.
( مشكاة الأنوار: 216 س 9. عنه مستدرك الوسائل: 288/11 ح 13044. )

- الحياء:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشميّ الكوفيّ بالكوفة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة قال: حدّثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفيّ قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن عليّ الهمدانيّ قال: حدّثني أبوالفضل العبّاس بن عبد اللّه البخاريّ قال: حدّثنا محمّد بن القاسم بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن القاسم بن محمّد بن أبي بكر قال: حدّثنا عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : الحياء من الإيمان.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 265/1 ح 23. عنه البحار: 334/68 ح 12. )

- في جمع الأموال:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّة قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن عيسي، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: لا يجتمع المال إلّا بخصال خمس: ببخل شديد، وأمل طويل، وحرص غالب، وقطيعة الرحم، وإيثار الدنيا علي الآخرة.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 276/1 ح 13. عنه وعن الخصال، البحار: 138/70 ح 5، ووسائل الشيعة: 34/17 ح 21911، و560/21 ح 27873.
الخصال: 282 ح 29. عنه نور الثقلين: 668/5 ح 7.
كشف الغمّة: 294/2 س 1.
مشكاة الأنوار: 271 س 7. )


- موعظته ( عليه السلام ) في تجديد الوضوء:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثني محمّد بن عليّ بن ماجيلويه، عن محمّد بن يحيي العطّار، عن محمّد بن أحمد بن يحيي، عن عليّ بن أبي الصقر، عن أبي قتادة، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: تجديد الوضوء لصلاة العشاء يمحو «لا واللّه!»، و«بلي واللّه!».
( ثواب الأعمال: 33 ح 1. عنه البحار: 303/77 ح 8. عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 377/1 ح 995.
من لايحضره الفقيه: 26/1 ح 81، مرسلاً. )


- في فضل السجدة الطويلة:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: سمعت ال رضا ( عليه السلام ) يقول: إذا نام العبد وهو ساجد قال اللّه تبارك وتعالي: عبدي قبضت روحه وهو في طاعتي.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 280/1 ح 24، و8/2 ح 19، بتفاوت. عنه البحار: 161/82 ح 3، و230/83 ح 52، ووسائل الشيعة: 8/7 ح 8567، و380/6 ح 8235.
كشف الغمّة: 294/2 س 3.
قطعة منه في (ما رواه من الأحاديث القدسيّة). )


- النصيحة:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، عن الريّان بن الصلت قال: جاء قوم بخراسان إلي الرضا ( عليه السلام ) فقالوا: إنّ قوماً من أهل بيتك يتعاطون أُموراً قبيحة، فلو نهيتهم عنها.
فقال ( عليه السلام ) : لا أفعل. فقيل: ولم؟
قال: لأنّي سمعت أبي يقول: النصيحة خشنة.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 290/1 ح 38، عنه وسائل الشيعة: 129/16 ح 21158، عنه وعن العلل، البحار: 76/97 ح 25.
علل الشرائع: 581، ب 385 ح 17، عنه البحار: 232/49 ح 19.
كشف الغمّة: 294/2 س 19.
قطعة منه في (ما رواه عن أبيه الكاظم عليهماالسلام ) و(معاشرته عليه السلام مع الأسرة). )


- الاستغفار في شعبان:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن محمّد الهمدانيّ قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: سمعت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: من استغفر اللّه تبارك وتعالي في شعبان سبعين مرّة، غفر اللّه له ذنوبه، ولو كانت مثل عدد النجوم.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 291/1 ح 42.
أمالي الصدوق: 24، المجلس 5 ح 2. عنه وعن العيون والفضائل، البحار: 90/94 ح 1، ووسائل الشيعة: 510/10 ح 13981.
فضائل شهر شعبان ضمن كتاب المواعظ للصدوق: 142 ح 21.
كشف الغمّة: 295/2 س 8، مرسلاً.
روضة الواعظين: 441 س 4، مرسلاً.
إقبال الأعمال: 196 س 18. )


- في النهي عن إباء الكرامة والإحسان:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن عليّ بن الجهم قال: سمعت ( قال المحقّق التستريّ: عليّ بن الجهم، الشاعر، من سامة بن لويّ بن غالب، في مروج الذهب: لست تري سامياً إلاّ منحرفاً عن عليّ عليه السلام ، وبلغ من عليّ بن الجهم أنّه كان يلعن أباه، فسئل عن ذلك، فقال: بتسميتي عليّاً، مروج الطهب: 407/2.
والرجل يروي عن الرضاعليه السلام ، كما روي الصدوق بإسناده عنه قال: سمعت المأمون يسأل الرضا عليّ بن موسي عليهماالسلام ... عيون أخبار الرضاعليه السلام 271/1 ح 2. )

أباالحسن ( عليه السلام ) يقول: لا يأبي الكرامة إلّا حمار، قلت: أيّ شي ء الكرامة؟ قال ( عليه السلام ) : مثل الطِيب وما يكرم به الرجل الرجل.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 311/1 ح 78. عنه وعن المعاني، البحار: 141/72 ح 3، وفيه: سمعت الرضاعليه السلام ، ووسائل الشيعة: 102/12 ح 15759.
معاني الأخبار: 268 ح 2، وفيه: عن أبي الحسن موسي عليه السلام . )

2 - الشيخ الصدوق : أبي قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ، عن أحمد بن محمّد البزنطيّ، قال: قال أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا يأبي الكرامة إلّا حمار.
قلت: وما معني ذلك؟
فقال: في الطيب يعرض عليه، والتوسعة في المجلس، من أباهما كان كما قال.
( معاني الأخبار: 163 ح 1، و268 ح 1، عنه البحار: 141/72 ح 5، ووسائل الشيعة: 102/12 ح 15761.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 311/1 ح 77، بتفاوت يسير، عنه وعن المعاني، البحار: 140/72 ح 2، ووسائل الشيعة: 102/12 ح 15758.
مشكاة الأنوار: 177 س 3.
قطعة منه في (ما رواه عن أمير المؤمنين عليه السلام ). )

3 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ، عن عليّ بن ميسّر، عن أبي زيد المالكيّ قال: سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول: لا يأبي الكرامة إلّا حمار. ( لم يذكروه، ولعلّ هو مصحّف المكّيّ الذي عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الرضاعليه السلام ، وقال: مجهول، رجال الطوسيّ: 397 رقم 19. )
يعني بذلك في الطيب والوسادة.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 311/1 ح 79. عنه وعن المعاني، البحار: 141/72 ح 4، وفيه: سمعت الرضا ( عليه السلام ) ، ووسائل الشيعة: 102/12 ح 15760.
معاني الأخبار: 268 ح 3. )


- في العدل والإحسان:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس العطّار ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوريّ، عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: استعمال العدل والإحسان مُؤْذِنٌ بدوام النعمة، ولا حول ولا قوّه إلّا باللّه.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 23/2 ح 52. عنه البحار: 26/72 ح 9، ومستدرك
الوسائل: 317/11 ح 13140. )


- موعظته ( عليه السلام ) في آداب يوم الجمعة:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) ، ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي اللّه عنهما قال: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، وأحمد بن إدريس جميعاً، عن محمّد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعريّ قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن الجعفريّ قال: سمعت أباالحسن ( عليه السلام ) يقول: قلّموا أظفاركم يوم الثلاثاء، واستحموا يوم الأربعاء، وأصيبوا من الحجامة حاجتكم يوم الخميس، وتطيّبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 279/1 ح 20. عنه البحار: 115/59 ح 23، و140/73 ح 2. عنه وعن الخصال، البحار: 23/56 ح 5. عنه وعن الخصال والفقيه، وسائل الشيعة: 366/7 ح 9595.
مكارم الأخلاق: 51 س 12، وس 9، مرسلاً. عنه البحار: 79/73 ضمن ح 21، و31/56 ضمن ح 14.
الخصال: 391 ح 89. عنه البحار: 120/73 س 5. عنه وعن العيون، البحار: 346/86 ح 14.
عوالي اللئالي: 13/4 ح 25، مرسلاً.
من لايحضره الفقيه: 77/1 ح 345، مرسلاً عن الصادق عليه السلام . عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 81/2 ح 1547، قطعة منه. )


(ي) - مواعظه ( عليه السلام ) في الأخوّة
وفيه موعظتان اثنتان

- في الأُخوّة:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثني محمّد بن موسي بن المتوكّل ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثني محمّد بن يحيي، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن محمّد، عن محفوظ بن خالد، عن محمّد بن زيد، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: من استفاد أخاً في اللّه عزّوجلّ استفاد بيتاً في الجنَّة.
( ثواب الأعمال: 182 ح 1. عنه البحار: 276/71 ح 5، ووسائل الشيعة: 16/12 ح 15521، و232 ح 16169، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 355/3 ح 3090.
أمالي المفيد: 316 ح 8. عنه مستدرك الوسائل: 323/8 ح 9555.
أمالي الطوسيّ: 84 ح 124.
مصادقة الإخوان ضمن كتاب المواعظ: 93 ح 2.
صحيفة الرضاعليه السلام : 286 ح 32. )


- ثمرة الأُخوّة في اللّه:
1 - الشعيري : قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: لكلّ أخوين في اللّه لباس وهيئة يشبه هيئة صاحبه، وهم يعرفون بذلك حتّي يدخلون في دار اللّه عزّ وجلّ، فيقول اللّه تبارك وتعالي: مرحباً بعبيدي وخلقي وزوّاري، والمتحابّين بي في محلّ كرامتي، أطعموهم واسقوهم واكسوهم، فأوّل من يكسي منهم سبعون إلي سبعمائة ألف حلّة إن شاءاللّه تعالي من الحلل ليس منها حلّة تشبه صاحبها، ثمّ يقول: مرحباً بعبيدي وزوّاري وجيراني في محلّ كرامتي، والمتحابّين فيّ، أطعموهم وعطّروهم. فينشر سحاب بالعطر، لم يرون قبله ما يشبهه.
ثمّ يقول لهم: مرحباً، عشر مرّات، حتّي أحلّوهم إلي تحت الأظلال، وفي بين أيديهم مائدة من ذهب وفضّة.
( جامع الأخبار: 118 س 8.
يأتي الحديث أيضاً في (ما رواه من الأحاديث القدسيّة). )


(ك) - مواعظه ( عليه السلام ) في اجتناب المعاصي
وفيه ستّ مواعظ

- في استصغار الذنوب:
1 - الشيخ الصدوق :...إبراهيم بن العبّاس يقول: ما رأيت ال رضا ( عليه السلام ) يسأل عن شي ء قطّ إلّا علم...ومن كلامه ( عليه السلام ) المشهور قوله: الصغائر من الذنوب طرق إلي الكبائر، ومن لم يخف اللّه في القليل لم تخفه في الكثير، ولو لم يخوّف اللّه الناس بجنّة ونار، لكان الواجب أن يطيعوه ولايعصوه، لتفضّله عليهم، وإحسانه إليهم، وما بدءهم به من إنعامه الذي ما استحقّوه.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 180/2 ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 364. )


- السرقة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن عمر الحلاّل، قال: قال ياسر عن بعض الغلمان، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) : أنّه قال: لايزال العبد يسرق حتّي إذا استوفي ثمن يده، أظهر(ها) اللّه عليه.
( الكافي: 260/7 ح 4. عنه البحار: 182/76 ح 2، ونور الثقلين: 627/1 ح 184. عنه وعن التهذيب والفقيه والعيون، وسائل الشيعة: 241/28 ح 34654.
تهذيب الأحكام: 148/10 ح 590.
من لايحضره الفقيه: 43/4 ح 140، مرسلاً عن أبي الحسن الرضاعليه السلام .
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 289/1 ح 36.
كشف الغمّة: 294/2 س 18، مرسلاً.
عوالي اللئالي: 566/3 ح 79. )


- في بعض الذنوب وآثارها:
1 - الشيخ المفيد : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثني أبي، عن سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن ياسر، عن أبي الحسن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: إذا كذب الولاة حبس المطر، وإذا جار السلطان هانت الدولة، وإذا حبست الزكاة ماتت المواشي.
( الأمالي: 310 ح 2. عنه وعن أمالي الطوسيّ، البحار: 373/70 ح 8.
أمالي الطوسيّ: 79 ح 117. عنه مستدرك الوسائل: 188/6 ح 6736، ووسائل الشيعة: 31/9 ح 11448، والبحار: 341/72 ح 23، و330/88 ح 15، و14/93 ح 26.
تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 498 س 18، مرسلاً عن أبي الحسن الرضاعليه السلام . )


- موعظته ( عليه السلام ) في كفّارة الذنوب:
1 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : من لم يقدر علي ما يكفّر به ذنوبه، فليكثر من الصلاة علي محمّد وآله، فإنّها تهدم الذنوب هدماً.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 294/1 ح 52.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 971. )


- اجتناب محارم اللّه:
1 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : من اجتنب ما أوعد اللّه عليه النار إذا كان مؤمناً كفّر عنه سيّئاته.
( ثواب الأعمال: 158 ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1916. )


- موعظته ( عليه السلام ) في شدّة قبح بعض المعاصي:
1 - الديلميّ : قيل: قالت المعتزلة يوماً في مجلس الرضا ( عليه السلام ) : إنّ أعظم الكبائر القتل...قال الرضا ( عليه السلام ) : أعظم من القتل إثماً، وأقبح منه بلاءً الزنا، لأنّ القاتل لم يفسد بضرب المقتول غيره، ولابعده فساداً، والزاني قد أفسد النسل إلي يوم القيامة، وأحلّ المحارم....
( إرشاد القلوب: 71 س 9.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1922. )


(ل) - مواعظه ( عليه السلام ) في نعم اللّه سبحانه:
وفيه ستّ مواعظ

صفحه قبل

صفحه بعد