وممن تبع هذه الرواية الطبري في دلائل الإمامة (دلائل الإمامة: ص45،46 ) والسيد ابن طاووس في ( اقبال الاعمال) الشيخ المفيد في ( مسار الشيعة: ص54) والشيخ الطوسي في (مصباح المتهجـد: ص793)، الشيخ الطبرسي في (تاج الأئمة: ص22) و( إعلام الورى ص300 فصل3 ) والنمازي في ( سفينة البحار: ج2: ص85) والمرندي في (مجمع النورين ، ص51).
اشتهرت السيدة الزهراء عليها السلام بفصاحة اللسان وبلاغة الكلام، فقالت خطباً كثيرة في مناسبات عدة، ومن أهم خطبها، خطبة التوحيد التي قالت فيها:
"و أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، كلمةً جعل الإخلاصَ تأويلَها، و ضمَّن القلوب موصولها، و أنار في التفكير معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيتُه، و مِن الألسن صفتُه، و من الأوهام كيفيَّته.ابتدع الأشياء لا مِن شيء كان قبلها، و أنشأها بلا احتذاءِ أمثلةٍ امتثلها، كَوَّنها بقدرته، و ذرأها بمشيَّته، مِن غير حاجةٍ منه إلى تكوينها، و لا فائدةٍ له في تصويرها، إلاَّ تثبيتاً لِحِكمته، و تنبيهاً على طاعته، و إظهاراً لقدرته، و تَعَبُّداً لبريَّته، و إعزازاً لدعوته.ثمَّ جعل الثواب على طاعته، و وضع العقاب على معصيته، ذيادةً لعباده من نقمته، وحياشةً لهم إلى جنَّتِه".
هذا وسميت فاطمة الزهراء عليها السلام بأم أبيها، وذلك إن من مصاديق الاهتمام الخاص الذي كان يتكرر من جانب النبي المصطفى صلى الله عليه وآله تجاه إبنته فاطمة الزهراء عليها السلام وبصورة مستمرة وعلى مرأى ومسمع من الصحابة وأمهات المؤمنين هو مناداتها بكنيةٍ تسترعي الانتباه الخاص ألا و هي "أمّ أبيها".
ذكر الأربلي في كشف الغمة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يعظم شأنها (أي فاطمة) ويرفع مكانها، وكان يكنيها بأم ابيها. ولا شك أن هذه الكنية كانت تحمل في طياتها دلالات ظريفة وعميقة في نفس الوقت، ولعل هناك أكثر من سبب وراء تكنية الزهراء بهذه الكنية. وكان السبب الاول في ذلك هو أن الزهراء صلوات الله عليها كانت ترعى رسول الله صلى الله عليه وآله رعاية متميزة كرعاية الأم لولدها، فكانت لرسول الله بمثابة الأم الرحيمة والعطوفة التي تغدق عليه حنانها ومحبتها، بل كانت له أكثر حناناً وعطفاً وشفقة من الأم. وأما السبب الثاني فكان يكمن في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أراد بتكنيته لها بهذه الكنية أن يظهر تقديره وحبه وحنانه تجاهها بإظهار المحبة لها على مستوى محبته صلى الله عليه وآله لأمه البارة الحنونة السيّدة آمنة بنت وهب رضوان الله عليها ليعرف الجميع بأن إبنته الزهراء هي موضع دلاله وتقديره وحبه وحنانه على هذا المستوى الرفيع.
وأما السبب الثالث أن النبي كان يسمي ابنته بأم أبيها، هو لإظهار أفضلية الزهراء عليها السلام على نساء النبي صلى الله عليه وآله وأمهات المؤمنين.
اشتهرت السيدة الزهراء عليها السلام بفصاحة اللسان وبلاغة الكلام، فقالت خطباً كثيرة في مناسبات عدة، ومن أهم خطبها، خطبة التوحيد التي قالت فيها:
"و أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، كلمةً جعل الإخلاصَ تأويلَها، و ضمَّن القلوب موصولها، و أنار في التفكير معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيتُه، و مِن الألسن صفتُه، و من الأوهام كيفيَّته.ابتدع الأشياء لا مِن شيء كان قبلها، و أنشأها بلا احتذاءِ أمثلةٍ امتثلها، كَوَّنها بقدرته، و ذرأها بمشيَّته، مِن غير حاجةٍ منه إلى تكوينها، و لا فائدةٍ له في تصويرها، إلاَّ تثبيتاً لِحِكمته، و تنبيهاً على طاعته، و إظهاراً لقدرته، و تَعَبُّداً لبريَّته، و إعزازاً لدعوته.ثمَّ جعل الثواب على طاعته، و وضع العقاب على معصيته، ذيادةً لعباده من نقمته، وحياشةً لهم إلى جنَّتِه".
هذا وسميت فاطمة الزهراء عليها السلام بأم أبيها، وذلك إن من مصاديق الاهتمام الخاص الذي كان يتكرر من جانب النبي المصطفى صلى الله عليه وآله تجاه إبنته فاطمة الزهراء عليها السلام وبصورة مستمرة وعلى مرأى ومسمع من الصحابة وأمهات المؤمنين هو مناداتها بكنيةٍ تسترعي الانتباه الخاص ألا و هي "أمّ أبيها".
ذكر الأربلي في كشف الغمة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يعظم شأنها (أي فاطمة) ويرفع مكانها، وكان يكنيها بأم ابيها. ولا شك أن هذه الكنية كانت تحمل في طياتها دلالات ظريفة وعميقة في نفس الوقت، ولعل هناك أكثر من سبب وراء تكنية الزهراء بهذه الكنية. وكان السبب الاول في ذلك هو أن الزهراء صلوات الله عليها كانت ترعى رسول الله صلى الله عليه وآله رعاية متميزة كرعاية الأم لولدها، فكانت لرسول الله بمثابة الأم الرحيمة والعطوفة التي تغدق عليه حنانها ومحبتها، بل كانت له أكثر حناناً وعطفاً وشفقة من الأم. وأما السبب الثاني فكان يكمن في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أراد بتكنيته لها بهذه الكنية أن يظهر تقديره وحبه وحنانه تجاهها بإظهار المحبة لها على مستوى محبته صلى الله عليه وآله لأمه البارة الحنونة السيّدة آمنة بنت وهب رضوان الله عليها ليعرف الجميع بأن إبنته الزهراء هي موضع دلاله وتقديره وحبه وحنانه على هذا المستوى الرفيع.
وأما السبب الثالث أن النبي كان يسمي ابنته بأم أبيها، هو لإظهار أفضلية الزهراء عليها السلام على نساء النبي صلى الله عليه وآله وأمهات المؤمنين.