- إلي يونس وهشام بن إبراهيم:
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ : حدّثني محمّد بن عليّ بن بلال، عن يونس قال: اختلف يونس وهشام بن إبراهيم في العالِم الذي أتاه مو سي ( عليه السلام ) ، أيّهما كان أعلم؟ وهل يجوز أن يكون علي موسي حجّة في وقته، وهو حجة اللّه علي خلقه؟ فقال قاسم الصيقل: فكتبوا ذلك إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، يسألونه عن ذلك.
فكتب ( عليه السلام ) في الجواب: أتي موسي العالم، فأصابه وهو في جزيرة من جزائر البحر، إمّا جالساً، وإمّا متّكئاً، فسلّم عليه موسي فأنكر السلام، إذ كان بأرض ليس فيها سلام، قال: من أنت؟
قال ( عليه السلام ) : أنا موسي بن عمران.
قال: أنت موسي بن عمران الذي كلّمه اللّه تكليماً؟
قال ( عليه السلام ) : نعم.
قال: فما حاجتك؟
قال: جئت أن تعلّمن ممّا علّمت رشداً.
قال: إنّي وكّلت بأمر لا تطيقه، ووكّلت أنت بأمر لا أُطيقه، ثمّ حدّثه العالم بما يصيب آل محمّد من البلاء، وكيد الأعداء، حتّي اشتدّ بكاؤهما، ثمّ حدّثه العالم عن فضل آل محمّد، حتّي جعل موسي يقول: يا ليتني كنت من آل محمّد! وحتّي ذكر فلاناً، وفلاناً، وفلاناً، ومبعث رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي قومه، وما يلقي منهم، ومن تكذيبهم إيّاه، وذكر له من تأويل هذه الآية ( وَنُقَلِّبُ أَفِْدَتَهُمْ وَأَبْصَرَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ ي أَوَّلَ مَرَّةٍ) حين أخذ الميثاق عليهم.
( الأنعام: 110/6. )
ف' ( قَالَ لَهُ و مُوسَي هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَي أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا) فقال الخضر: ( إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَي مَا لَمْ تُحِطْبِهِ ي خُبْرًا) .
فقال موسي ( عليه السلام ) : ( سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَآ أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) ، قال الخضر: ( فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَاتَسَْلْنِي عَن شَيْ ءٍ حَتَّي أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا) .
( الكهف: 66/18 - 70. )
يقول: لا تسألني عن شي ء أفعله، ولا تنكره عليّ حتّي أنا أُخبرك بخبره.
قال: نعم، فمرّوا ثلاثتهم حتّي انتهوا إلي ساحل البحر، وقد شحنت سفينة، ( شحن السفينة وغيرها: حمّلها وملأها. المعجم الوسيط: 474. )
وهي تريد أن تعبر، فقال لأرباب السفينة: تحمّلوا هؤلاء الثلاثة نفر، فإنّهم قوم صالحون فحملوهم، فلمّا جنحت السفينة في البحر قام الخضر إلي جوانب ( جمح: مال. المصباح المنير: 107. )
السفينة فكسرها، وأحشاها بالخرق والطين، فغضب موسي ( عليه السلام ) غضباً شديداً، وقال للخضر: ( أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيًْا إِمْرًا)
فقال له الخضر ( عليه السلام ) : أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا)
قال موسي ( عليه السلام ) : ( لَاتُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَاتُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا.
( الكهف: 71/18 - 73. )
فخرجوا من السفينة، فمرّوا فنظر الخضر ( عليه السلام ) إلي غلام يلعب بين الصبيان حسن الوجه، كأنّه قطعة قمر في أُذنيه درّتان، فتأمّله الخضر ثمّ أخذه فقتله، فوثب موسي علي الخضر ( عليهماالسلام ) ، وجلد به الأرض فقال: ( أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةَم بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيًْا نُّكْرًا) .
فقال الخضر ( عليه السلام ) : ( أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا) .
قال موسي: ( إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْ ءِم بَعْدَهَا فَلَاتُصَحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا * فَانطَلَقَا حَتَّي إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ) بالعشيّ تسمّي الناصرة،
( الكهف: 74/18 - 77. )
وإليها ينتسب النصاري، ولم يضيفوا أحداً قطّ، ولم يطعموا غريباً، فاستطعموهم فلم يطعموهم ولم يضيفوهم، فنظر الخضر ( عليه السلام ) إلي حائط قد زال لينهدم، فوضع الخضر يده عليه وقال: قم بإذن اللّه! فقام.
فقال موسي: لن ينبغ لك أن تقيم الجدار حتّي يطعمونا ويأوونا، وهو قوله ( لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا) .
فقال له الخضر: ( هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا * أَمَّا السَّفِينَةُ) التي فعلت بها ما فعلت، فإنّها كانت لقوم ( مَسَكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم ) أي وراء السفينة ( مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ) صالحة ( غَصْبًا) كذا نزلت، وإذا كانت السفينة معيوبة لم يأخذ منها شيئاً.
( وَأَمَّا الْغُلَمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ ) وطبع كافراً، كذا نزلت، فنظرت إلي جبينه، وعليه مكتوب طبع كافراً،( فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَنًا وَكُفْرًا فَأَرَدْنَآ أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَوةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا) فأبدل اللّه لوالديه بنتاً، وولدت سبعين نبيّاً.
( وَأَمَّا الْجِدَارُ) الذي أقمته ( فَكَانَ لِغُلَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ و كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَلِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَآ أَشُدَّهُمَا - إلي قوله - ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا) .
( الكهف: 77/18 - 82. )
( تفسير القمّيّ: 38/2 س 4، عنه البحار: 278/13 ضمن ح 1، ونور الثقلين: 270/3 ضمن ح 128.
قطعة منه في (بكاء الخضر وموسي علي مصائب النبيّ وأهل بيته عليهم السلام ) و(سورة الأنعام: 110/6) و(سورة الكهف: 66/18 - 70 و77 - 82) و(ما رواه عن الخضرعليه السلام ) و(ما رواه عن موسي عليه السلام ). )


كتبه ( عليه السلام ) إلي أفراد غير معيّنة:
وفيه أربعة وعشرون مورداً

- إلي بعض أصحابه:
1 - الشيخ الصدوق ؛ : روي عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، عن أيّوب بن نوح قال: كتب إليه بعض أصحابه: أنّه كانت لي امرأة ولي منها ولد، ( تقدّمت ترجمته في (ما يقال للإمام عند العطاس). )
وخلّيت سبيلهما.
فكتب ( عليه السلام ) : المرأة أحقّ بالولد إلي أن يبلغ سبع سنين، إلّا أن تشاء المرأة.
( من لا يحضره الفقيه: 275/3 ح 1305، عنه وسائل الشيعة: 472/21 ح 27616.
قطعة منه في ف 5، ب 9، (حكم حضانة الولد). )


- إلي بعض فقهاء العامّة:
1 - الشيخ الصدوق ؛ :... أحمد بن محمّد بن إسحاق الطالقانيّ قال: حدّثني أبي قال: حلف رجل بخراسان بالطلاق، أنّ معاوية ليس من أصحاب رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أيّام كان الرضا ( عليه السلام ) بها، فأفتي الفقهاء بطلاقها، فسئل الرضا ( عليه السلام ) ؟ فأفتي: إنّها لاتطلّق.
فكتب الفقهاء رقعة وأنفذوها إليه وقالوا له: من أين قلت يا ابن رسول اللّه إنّها لم تطلّق؟
فوقّع ( عليه السلام ) في رقعتهم: قلت هذا من روايتكم، عن أبي سعيد الخدريّ أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال لمسلمة (يوم) الفتح وقد كثروا عليه: أنتم خير وأصحابي خير، ولاهجرة بعد الفتح، فأبطل الهجرة، ولم يجعل هؤلاء أصحاباً له.
قال: فرجعوا إلي قوله.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 87/2 ح 34.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1672. )


- إلي مواليه بهمدان:
1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ قال: وكتب ( عليه السلام ) إليّ:...وكتبت إلي مواليّ بهمدان كتاباً أمرتهم بطاعتك، والمصير إلي أمرك، وأن لاوكيل لي سواك.
( رجال الكشّيّ: 611، ح 1136.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2403. )


- إلي العمّال في شأن الفضل بن سهل
1 - الشيخ الصدوق ؛ : وجدت في بعض الكتب نسخة كتاب الحباء والشرط من الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) إلي العمّال في شأن الفضل بن سهل وأخيه، ولم أُرو ذلك عن أحد: أمّا بعد، فالحمد للّه البدي ء الرفيع، القادر القاهر، الرقيب علي عباده، المقيت علي خلقه، الذي خضع كلّ شي ء لملكه، وذلّ كلّ شي ء لعزّته، واستسلم كلّ شي ء لقدرته، وتواضع كلّ شي ء لسلطانه وعظمته، وأحاط بكلّ شي ء علمه، وأحصي عدده، فلا يؤوده كبير، ولا يعزب عنه صغير، الذي لاتدركه أبصار الناظرين، ولا تحيط به صفة الواصفين، له الخلق والأمر، والمثل الأعلي في السموات والأرض، وهو العزيز الحكيم.
والحمد للّه الذي شرع للإسلام ديناً، ففضّله وعظّمه، وشرّفه وكرّمه، وجعله الدين القيّم، الذي لا يقبل غيره، والصراط المستقيم الذي لا يضلّ من لزمه، ولا يهتدي من صرف عنه، وجعل فيه النور والبرهان، والشفاء والبيان، وبعث به من اصطفي من ملائكته إلي من اجتبي من رسله في الأُمم الخالية، والقرون الماضية، حتي انتهت رسالته إلي محمّد المصطفي ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فختم به النبيّين، وقفي به علي آثار المرسلين، وبعثه رحمة للعالمين، وبشيراً للمؤمنين المصدّقين، ونذيراً للكافرين المكذّبين، لتكون له الحجّة البالغة، وليهلك من هلك عن بيّنة، ويحيي من حيّ عن بيّنة، وإنّ اللّه لسميع عليم.
والحمد للّه الذي أورد أهل بيته مواريث النبوّة، واستودعهم العلم والحكمة، وجعلهم معدن الإمامة والخلافة، وأوجب ولايتهم، وشرّف منزلتهم، فأمر رسوله بمسألة أُمّته مودّتهم، إذ يقول: ( قُل لَّآ أَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَي ) ، وما وصفهم به من إذهابه الرجس عنهم، وتطهيره إيّاهم في ( الشوري: 23/42. )
قوله: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَ طْهِيرًا) ،
( الأحزاب: 33/33. )
ثمّ إنّ المأمون برّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في عترته، ووصل أرحام أهل بيته، فردّ أُلفتهم، وجمع فرقتهم، ورأب صدعهم، ورتق فتقهم، وأذهب اللّه به ( رأب الصدع: أصلحه. المعجم الوسيط: 319. )
الضغائن والإحن بينهم، وأسكن التناصر والتواصل، والمودّة والمحبّة قلوبهم، ( أَحِنَ: الرجل (يأحن) من باب تعب، حقد وأضمر العداوة. المصباح المنير: 6. )
فأصبحت بيمنه وحفظه، وبركته وبرّه وصلته أيديهم واحدة، وكلمتهم جامعة، وأهوائهم متّفقة، ورعي الحقوق لأهلها، ووضع المواريث مواضعها، وكافأ إحسان المحسنين، وحفظ بلاء المبتلين، وقرب وباعد علي الدين؛
ثمّ اختصّ بالتفضيل والتقديم والتشريف، من قدّمته مساعيه، فكان ذلك ذاالرياستين الفضل بن سهل، إذ رآه له موازراً، وبحقّه قائماً، وبحجّته ناطقاً، ولنقبائه نقيباً، ولخيوله قائداً، ولحروبه مدبّراً، ولرعيّته سائساً، وإليه داعياً، ولمن أجاب إلي طاعته مكافئاً، ولمن عدل عنها منابذاً، وبنصرته متفرّداً، ولمرض القلوب والنيّات مداوياً، لم ينهه عن ذلك قلّة مال، ولا عون رجال، ولم يملّ به ( في المطبوعة: عوز، وما أثبتناه من نسخة هو المناسب بالمقام. )
طمع، ولم يلفته عن نيّته وبصيرته وجل؛ بل عند ما يهوّل المهوّلون، ويرعد ويبرق له المبرقون والمرعدون، وكثرة المخالفين والمعاندين من المجاهدين والمخاتلين، أثبت ما يكون عزيمة، وأجرئ جناناً، وأنفذ مكيدة، وأحسن ( ختله ختلاً: خدعه عن غفلة. المعجم الوسيط: 218. )
تدبيراً، وأقوي في تثبيت حقّ المأمون والدعاء إليه، حتّي قصم أنياب الضلالة، ( قَصَمَ الشي ء: كسره كسراً. المعجم الوسيط: 741. )
وفلّ حدّهم، وقلّم أظفارهم، وحصد شوكتهم، وصرعهم مصارع الملحدين ( فلّ: ذهب. المعجم الوسيط: 701. )
في دينهم، والناكثين لعهده، الوانين في أمره، المستخفّين بحقّه، الآمنين لما حذر ( الونّ: الضعف. القاموس المحيط: 392/4. )
سطوته وبأسه، مع آثار ذي الرياستين في صنوف الأُمم من المشركين، وما زاد اللّه به في حدود دار المسلمين، ممّا قد وردت أنباؤه عليكم، وقرئت به الكتب علي منابركم، وحملت أهل الآفاق عنكم إلي غيركم، فانتهي شكر ذي الرياستين بلاء أمير المؤمنين عنده، وقيامه بحقّه، وابتذاله مهجته، ومهجة أخيه أبي محمّد الحسن بن سهل، الميمون النقيبة، المحمود السياسة، إلي غاية تجاوز فيهإ؛6ثي ي ي ي ي ي ي ي ي ژ الماضين، وفاز بها الفائزين، وانتهت مكافأة أمير المؤمنين إيّاه إلي ما حصل له من الأموال، والقطائع والجواهر، وإن كان ذلك لا يفي بيوم من أيّامه، ولا بمقام من مقاماته، فتركه زهداً فيه، وارتفاعاً من همّته عنه، وتوفيراً له علي المسلمين، وإطراحاً للدنيا، واستصغاراً لها، وإيثاراً للآخرة، ومنافسة فيها.
وسئل أمير المؤمنين ما لم يزل له سائلاً، وإليه فيه راغباً، من التخلّي والتزهّد، فعظم ذلك عنده وعندنا، لمعرفتنا بما جعل اللّه عزّوجلّ في مكانه الذي هو به من العزّ والدين، والسلطان والقوّة علي صلاح المسلمين، وجهاد المشركين، وماأري اللّه به من تصديق نيّته، ويمن نقيبته، وصحّة تدبيره، وقوّة رأيه، ونجح طلبته، ومعاونته علي الحقّ والهدي، والبرّ والتقوي، فلمّا وثق أمير المؤمنين وثقنا منه بالنظر للدين، وإيثار ما فيه صلاحه، وأعطيناه سؤله، الذي يشبه قدره، وكتبنا له كتاب حباء وشرط، قد نسخ في أسفل كتابي هذا، وأشهدنا اللّه عليه ومن حضرنا من أهل بيتنا، والقوّاد والصحابة، والقضاة والفقهاء، والخاصّة والعامّة، ورأي أمير المؤمنين الكتاب به إلي الآفاق، ليذيع ويشيع في أهلها، ويقرأ علي منابرها، ويثبت عند ولاتها وقضاتها، فسألني أن أكتب بذلك، وأشرح معانيه.
وهي علي ثلاثة أبواب:
ففي الباب الأوّل: البيان عن كلّ آثاره التي أوجب اللّه تعالي بها حقّه علينا وعلي المسلمين.
والباب الثاني: البيان عن مرتبته في إزاحة علّته في كلّ ما دبّر ودخل فيه، ولا سبيل عليه فيما ترك وكره، وذلك لما ليس لخلق ممّن في عنقه بيعة إلّا له وحده ولأخيه، ومن إزاحة العلّة تحكيمها في كلّ من بغي عليهما، وسعي بفساد علينا وعليهما، وعلي أوليائنا، لئلّا يطمع طامع في خلاف عليهما، ولا معصية لهما، ولااحتيال في مدخل بيننا وبينهما.
والباب الثالث: البيان عن إعطائنا إيّاه ما أحبّ من ملك التحلّي، وحلية الزهد، وحجّة التحقيق، لما سعي فيه من ثواب الآخرة، بما يتقرّب في قلب من كان شاكّاً في ذلك منه، وما يلزمنا من الكرامة والعزّ، والحباء الذي بذلناه له ولأخيه، في منعهما ما نمنع منه أنفسنا، وذلك محيط بكلّ ما يحتاط فيه محتاط في أمر دين ودنيا، وهذه نسخة الكتاب:
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، هذا كتاب (حباء) وشرط من عبد اللّه المأمون أمير المؤمنين، ووليّ عهده عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، لذي الرياستين الفضل بن سهل في يوم الإثنين، لسبع ليال خلون من شهر رمضان، من سنة إحدي ومائتين، وهو اليوم الذي تمّم اللّه فيه دولة أمير المؤمنين، وعقد لوليّ عهده، وألبس الناس اللباس الأخضر، وبلغ أمله في إصلاح وليّه، والظفر بعدوّه؛
إنّا دعوناك إلي ما فيه بعض مكافاتك علي ما قمت به من حقّ اللّه تبارك وتعالي، وحقّ رسوله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وحقّ أمير المؤمنين، ووليّ عهده عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) ، وحقّ هاشم التي بها يرجي صلاح الدين، وسلامة ذات البين بين المسلمين، إلي أن يثبت النعمة علينا وعلي العامّة بذلك، وبما عاونت عليه أميرالمؤمنين، من إقامة الدين والسنّة، وإظهار الدعوة الثانية، وإيثار الأُولي، مع قمع المشركين، وكسر الأصنام، وقتل العتاة، وسائر آثارك الممثّلة للأمصار في المخلوع وقابل، وفي المسمّي بالأصفر، المكنّي بأبي السرايا، وفي المسمّي ( في البحار: المتسمّي، وكذا فيما بعده. )
بالمهديّ محمّد بن جعفر الطالبيّ، والترك الحوليّة، وفي طبرستان وملوكها إلي ( في البحار: الخزلجيّة. )
بندار هرمز بن شروين، وفي الديلم وملكها (مهورس)، وفي كابل وملكهإ؛8ج ي ي ي ي ي ي ي ي ي ل ء هرموس، ثمّ ملكها الإصفهبد، وفي ابن البرم، وجبال بدار بنده، ( في البحار: المهوزين. )
( في البحار: الاصفهد. )
( في البحار: ابن المبرم. )
وغرشستان، والغور وأصنافها، وفي خراسان خاقان، وملون صاحب جبل التبّت، وفي كيمان والتغرغر، وفي أرمينيّة والحجاز، وصاحب السرير، وصاحب الخزر، وفي المغرب وحروبه، وتفسير ذلك في ديوان السيرة.
وكان ما دعوناك إليه، وهو معونة مائة ألف ألف درهم، وغلّة عشرة ألف ألف درهم جوهراً سوا ماأقطعك أمير المؤمنين قبل ذلك، وقيمة مائة ألف ألف درهم جوهراً يسيراً عندنا، ما أنت له مستحقّ، فقد تركت مثل ذلك حين بذله لك المخلوع، وآثرت اللّه ودينه، وأنّك شكرت أمير المؤمنين، ووليّ عهده، وآثرت توفير ذلك كلّه علي المسلمين، وجدت لهم به، وسألتنا أن نبلّغك الخصلة التي لم تزل إليها تائقاً من الزهد والتخلّي، ليصحّ عند من شكّ في سعيك للآخرة دون الدنيا، وتركك الدنيا، وما عن مثلك يستغني في حال، ولا مثلك ردّ عن طلبه، ولو أخرجتنا طلبتك عن شطر النعيم علينا، فكيف نأمر رفعت فيه المؤونة، وأوجبت به الحجّة، علي من يزعم أن دعاك إلينا للدنيا لا للآخرة!؛
وقد أجبناك إلي ما سألت به، وجعلنا ذلك لك مؤكّداً بعهد اللّه، وميثاقه الذي لا تبديل له ولا تغيير، وفوّضنا الأمر في وقت ذلك إليك، فما أقمت فعزيز، مزّاح العلّة، مدفوع عنك الدخول فيما تكرهه من الأعمال كائناً ماكان، نمنعك ممّا نمنع أنفسنا في الحالات كلّها، وإذا أردت التخلّي فمكرم مزّاح البدن، وحقّ لبدنك بالراحة والكرامة، ثمّ نعطيك ممّا تتناوله ممّا بذلناه لك في هذا الكتاب، فتركته اليوم، وجعلنا للحسن بن سهل مثل ما جعلناه لك، فنصف ما بذلناه من العطيّة، وأهل ذلك هو لك، وبما بذل من نفسي في جهاد العتاة، وفتح العراق مرّتين، وتفريق جموع الشيطان بيده، حتّي قوي الدين، وخاض نيران الحروب، ووقانا عذاب السموم بنفسه وأهل بيته، ومن ساس من أولياء الحقّ، وأشهدنا اللّه وملائكته، وخيار خلقه، وكلّ من أعطانا بيعته، وصفقة يمينه في هذا اليوم وبعده، علي ما في هذا الكتاب، وجعلنا اللّه علينا كفيلاً، وأوجبنا علي أنفسنا الوفاء بما اشترطنا، من غير استثناء بشي ء ينقضه في سرّ ولا علانية، والمؤمنون عند شروطهم، والعهد فرض مسؤول، وأولي الناس بالوفاء، من طلب من الناس الوفاء، وكان موضعاً للقدرة، قال اللّه تعالي: ( وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَهَدتُّمْ وَلَاتَنقُضُواْ الْأَيْمَنَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) .
( النحل: 91/16. )
وكتب الحسن بن سهل توقيع المأمون فيه:
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، قد أوجب أمير المؤمنين علي نفسه، جميع ما في هذا الكتاب، وأشهد اللّه تعالي وجعله عليه داعياً وكفيلاً، وكتب بخطّه في صفر سنة إثنتين ومائتين، تشريفاً للحباء، وتوكيداً للشروط.
توقيع الرضا ( عليه السلام ) فيه:
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، قد ألزم عليّ بن موسي الرضا نفسه بجميع ما في هذا الكتاب، علي ما أكّد فيه في يومه وغده، ما دام حيّاً، وجعل اللّه تعالي عليه داعياً وكفيلاً، ( وَكَفَي بِاللَّهِ شَهِيدًا) ، وكتب بخطّه في هذا الشهر، من هذه ( النساء: 79/4. )
السنة، والحمد للّه ربّ العالمين، وصلّي اللّه علي محمّد وآله وسلّم، و( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) .
( آل عمران: 173/3. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 154/2 ح 23. عنه البحار: 262/4 ح 10، قطعة منه و157/49 ح 1 بتمامه، ونور الثقلين: 575/4 ح 77، قطعة منه. )

- إلي رجل من شيعته:
1 - الحضينيّ ؛ : عن جعفر بن أحمد القصير، عن أبي النضر، عن أبي عبد اللّه، عن جعفر بن محمّد بن يونس قال: جاء رجل من شيعة الرضا ( عليه السلام ) بكتاب منه إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فسألني ان أنفذه إليه، فلمّا أنفذت الكتاب فقال: جعلت فداك، سهوت أن أذكر في الكتاب عن سلاح رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أين هو؟ وعن الإحرام هل يجوز في الثوب الملحّم، ( المُلحَم: جنس من الثياب يختلف نوع سداه، ونوع لحمته كالصوف والقطن، أو الحرير والقطن. المعجم الوسيط: 819. )
أم لا؟
فقلت له: قد أنفذ كتابك، فتذكرني في كتاب آخر، فورد جواب كتابه، وفي آخره: إن كنت نسيت أن تسألنا عن سلاح رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأين هو؟ فنحن لا ننسي، وسلاح رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل، والسلاح معنا حيث أردنا، ولا بأس بالإحرام في الثوب الملحّم.
( الهداية الكبري: 288 س 15.
كشف الغمّة: 299/2 س 6، عنه وسائل الشيعة: 481/12 ح 16839، وإثبات الهداة: 305/3 ح 155، والبحار: 142/96 ح 4.
قطعة منه في (علمه عليه السلام في الضمير) و(حكم الإحرام في الثوب الملحّم) و(عنده سلاح رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ). )


- إلي رجال واقفيّ:
1 - الحضينيّ ؛ : عن جعفر بن أحمد القصير، عن أبي النضر، عن أبي عبد اللّه، عن جعفر بن محمّد بن يونس قال: جاء قوم إلي باب أبي الحسن الرضا صلوات اللّه عليه برقاع فيها مسائل، وفي القوم رجل واقفيّ واقف علي باب أبي الحسن بن موسي، فوصلت الرقاع إليه، فخرجت الأجوبة في جميعها، وخرجت رقعة الواقفيّ بلا جواب، فسألته: لِمَ خرجت رقعته بلا جواب؟
فقال لي الرجل: ما عرفني الرضا ولا رآني، فيعلم أنّي واقفيّ، ولا في القوم الذين جئت معهم من يعرفني، اللّهمّ! إنّي تائب من الوقف، مقرّ بإمامة الرضا ( عليه السلام ) ، فما استتمّ كلامه حتّي خرج الخادم، فأخذ رقعته من يده، ودخل بها وعاد الجواب فيها إلي الرجل.
فقال: الحمد للّه، هذان برهانان في وقت واحد.
( الهداية الكبري: 288 س 6.
قطعة منه في (علمه عليه السلام بالغائب) و(إرشاد الرجل الواقفيّ علي يديه). )

2 - الحافظ رجب البرسيّ: إنّ رجلاً من الواقفة جمع مسايل مشكلة في طومار، وقال في نفسه: إن عرف معناه فهو وليّ الأمر، فلمّا أتي الباب، وقف ليخفّ الناس من المجلس، فخرج إليه خادم وبيده رقعة فيها جواب مسألة بخطّ الإمام ( عليه السلام ) فقال له الخادم: أين الطومار؟ فأخرجه فقال له: يقول لك وليّ اللّه: هذا جواب ما فيه، فأخذه ومضي.
( مشارق أنوار اليقين: 96 س 11، عنه إثبات الهداة: 304/3 ح 153، والبحار: 71/49 ح 95.
تقدّم الحديث أيضاً في (إخباره عمّا في الضمير). )


- إلي رجل من تجّار فارس:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : سهل، عن أحمد بن المثنّي قال: حدّثني محمّد بن زيد الطبريّ قال: كتب رجل من تجّار فارس من بعض موالي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، يسأله الإذن في الخمس؟
فكتب ( عليه السلام ) إليه:
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، إنّ اللّه واسع كريم، ضمن علي العمل الثواب، وعلي الضيق الهمّ، لا يحلّ مال إلّا من وجه أحلّه اللّه، وإنّ الخمس عوننا علي ديننا، وعلي عيالاتنا، وعلي موالينا، وما نبذله ونشتري من أعراضنا ممّن نخاف سطوته، فلا تزووه عنّا، ولا تحرموا أنفسكم دعاءنا ما قدرتم عليه، فإنّ إخراجه مفتاح رزقكم، وتمحيص ذنوبكم، وما تمهّدون لأنفسكم ليوم فاقتكم، والمسلم من يفي للّه بما عهد إليه، وليس المسلم من أجاب باللسان، وخالف بالقلب، والسلام.
( الكافي: 547/1 ح 25، عنه وسائل الشيعة: 538/9 ح 12665، و156/27 ح 33471، قطعة منه.
المقنعة: 283 س 14.
الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 147/2 ح 1498، قطعة منه.
تهذيب الأحكام: 139/4 ح 395، عنه وعن الكافي، الوافي: 334/10 ح 9656.
الاستبصار: 59/2 ح 195.
عوالي اللئالي: 77/2 ح 206، قطعة منه.
قطعة منه في (وجوب إيصال الخمس إلي الإمام عليه السلام وعدم جواز التصرّف فيه بغير إذنه). )


- إلي رجل من العامّة:
1 - الراوندي ؛ : وإليه [أي الحبّ ] أشار الرضا ( عليه السلام ) [بمكتوبه ]: كن محبّاً لآل محمّ ( عليهم السلام ) : ، وإن كنت فاسقاً، ومحبّاً لمحبّيهم، وإن كانوا فاسقين.
[ومن شجون الحديث أنّ هذا المكتوب هو الآن عند بعض أهل «كرمند» ( في المثل: «الحديث ذو شجون»: فنون وشعب. المعجم الوسيط: 473. )
( في المستدرك: كومند. )
قرية من نواحينا إلي أصبهان، ما هي ورفعته: أنّ رجلاً من أهلها كان جمّالاً ( في بعض النسخ: ورأيته. )
لمولانا أبي الحسن ( عليه السلام ) عند توجّهه إلي خراسان، فلمّا أراد الانصراف قال له: يا ابن رسول اللّه! شرّفني بشي ء من خطّك أتبرّك به، وكان الرجل من العامّة، فأعطاه ذلك المكتوب ].
( الدعوات: 28 ح 52، عنه البحار: 253/66 س 4، ومستدرك الوسائل: 232/12 ح 13970.
قطعة منه في (موعظته في الحبّ لآل محمّدعليهم السلام ). )


- إلي رجل:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، قال: قرأت في كتاب رجل إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك! الرجل يتزوّج المرأة متعة إلي أجل مسمّي فينقضي الأجل بينهما، هل له أن ينكح أختها من قبل أن تنقضي عدّتها؟
فكتب ( عليه السلام ) : لا يحلّ له أن يتزوّجها حتّي تنقضي عدّتها.
( الكافي: 431/5 ح 5، عنه وعن الفقيه، والتهذيب، الوافي: 193/21 ح 21069.
من لايحضره الفقيه: 295/3 ح 1404، عنه وعن الاستبصار والتهذيب والكافي، وسائل الشيعة: 480/20 ح 26143.
تهذيب الأحكام: 287/7 ح 1209.
الاستبصار: 170/3 ح 622.
قطعة منه في (حكم تزويج امرأة قبل انقضاء عدّة أختها). )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن قطع السدر؟
فقال ( عليه السلام ) : سألني رجل من أصحابك عنه، فكتبت إليه: قد قطع أبوالحسن ( عليه السلام ) سدراً وغرس مكانه عنباً.
( الكافي: 263/5 ح 7. عنه وسائل الشيعة: 39/19 ح 24015.
قرب الإسناد: 368 ح 1317. عنه البحار: 65/100 ح 12.
قطعة منه في (حكم قطع شجر الفواكه والسدر) و(سيرة الكاظم عليه السلام في قطع الأشجار). )

3 - الشيخ الطوسيّ ؛ : الحسين بن سعيد قال: قرأت بخطّ رجل إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : رجل ولد علي الإسلام، ثمّ كفر وأشرك، وخرج عن الإسلام، هل يستتاب، أو يقتل ولا يستتاب؟
فكتب ( عليه السلام ) : يقتل، فأمّا المرأة إذا ارتدّت، فإنّها لا تقتل علي كلّ حال؛ بل تخلد السجن، إن لم ترجع إلي الإسلام.
( الاستبصار: 254/4 ح 964.
تهذيب الأحكام: 139/10 ح 549، بحذف الذيل. عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 325/28 ح 34868.
تقدّم الحديث أيضاً في (حكم الرجل المرتدّ والمرأة المرتدّة). )

4 - الشيخ الطوسيّ ؛ : سعد بن عبد اللّه، عن أبي جعفر، عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد قال: كتب رجل إلي أبي الحسن ( عليه السلام ) : هل ( قال النجاشيّ: سعد بن سعد بن الأحوص بن سعد بن مالك الأشعريّ القمّيّ، ثقة، روي عن الرضا، وأبي جعفرعليهماالسلام ، رجال النجاشيّ: 179 رقم 470.
عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الرضاعليه السلام ، قائلاً: سعد بن سعد الأحوص بن سعد بن مالك الأشعريّ القمّيّ، ثقة، ومن أصحاب الجوادعليه السلام ، قائلاً: سعد بن سعيد، رجال الطوسيّ: 378 رقم 4، و402 رقم 2، وعدّه البرقيّ من أصحاب الكاظم عليه السلام ، رجال البرقيّ: 51. )

يشمّ الصائم الريحان يتلذّذ به؟
فقال ( عليه السلام ) : لا بأس به.
( تهذيب الأحكام: 266/4 ح 803، عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 94/10 ح 12931.
الاستبصار: 93/2 ح 298.
قطعة منه في (حكم شمّ الريحان للصائم). )

5 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن الوشّاء قال: دخل رجل علي ال رضا ( عليه السلام ) فقال له: ما لي أراك مصفارّاً؟
قال ( عليه السلام ) : حمّي الربع قد ألحّت عليّ، فدعا بدواة وكتب: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، باسم اللّه وباللّه، أبجد، هوّز، حُطّي عن فلان بن فلانة بإذن اللّه تعالي» ثمّ تختّم في أسفل الكتاب - سبع مرّات - خاتم سليمان ( عليه السلام ) ....
( مكارم الأخلاق: 388 س 24.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2104. )


- إلي امرأة:
1 - ابنا بسطام النيسابوريّان » : المسعوديّ قال: حدّثنا الحسن بن خالد قال: كتبت امرأة إلي الرضا ( عليه السلام ) تشكو إليه دوام الدم بها، فكتب إليها: تأخذين إن شاءاللّه كفّاً من كزبرة، ومثله سماقاً، فانقعيه ليلة تحت ( الكُزبرة بضمّ الباء وفتحها: نبات معروف. المصباح المنير: 532. )
النجوم،ثمّ اغليه بالنار في خزفة، فاشربي منه قدر سُكرُجَة، يُقطع عنك الدم إلّافي أوان الحيض.
( طبّ الأئمّةعليهم السلام : 64 س 2، و101 س 4، بتفاوت، عنه الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 167/3 ح 2794.
قطعة منه في (معالجة قطع دوام خروج دم الحيض). )


- كتابه ( عليه السلام ) في أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) : عن عليّ بن الحسين:
1 - الصفّار؛ : حدّثنا عبد اللّه بن عامر، عن عبد الرحمن بن أبي نجران قال: كتب أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) رسالة وأقرأنيها، قال: قال عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) : إنّ محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان أمين اللّه في أرضه، فلمّا قبض محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، كنّا أهل البيت ورثته، ونحن أُمناء اللّه في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام، وإنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق.
وإنّ شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم، وأسماء آبائهم، أخذ اللّه علينا وعليهم الميثاق، يردون موردنا، ويدخلون مدخلنا.
نحن النجباء، وأفراطنا أفراط الأنبياء، ونحن أبناء الأوصياء، ونحن المخصوصون في كتاب اللّه، ونحن أولي الناس باللّه، ونحن أولي الناس بكتاب اللّه، ونحن أولي الناس بدين اللّه، ونحن الذين شرع لنا دينه، فقال في كتابه: ( شَرَعَ لَكُم ) ياآل محمّد ( مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّي بِهِ ي نُوحًا) ، وقد وصّانا بما أوصي به نوحاً، ( وَالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ ) يامحمّد ( وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ ي إِبْرَهِيمَ ) وإسماعيل، ( وَمُوسَي وَعِيسَي ) ، وإسحق، ويعقوب، فقد علمنا، وبلغنا ماعلمنا، واستودعنا علمهم؛
نحن ورثة الأنبياء، ونحن ورثة أولي العزم من الرسل، ( أَنْ أَقِيمُواْ الدِّينَ ) يا آل محمّد! ( وَلَاتَتَفَرَّقُواْ فِيهِ ) ، وكونوا علي جماعة، ( كَبُرَ عَلَي الْمُشْرِكِينَ ) مَن أشرك بولاية عليّ ( عليه السلام ) ( مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) ، من ولاية عليّ، إنّ اللّه يامحمّد! ( يَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ) ، من يجيبك إلي ولاية عليّ ( عليه السلام ) .
( الشوري: 13/42. )
( بصائر الدرجات، الجزء الثالث: 138 ح 1، والجزء السادس: 286 ح 3، قطعة منه، و308 ح 5، قطعة منه، وفيه: كتب أبو الحسن الرضاعليه السلام وقرأت رسالته كتب إلي بعض أصحابه. عنه البحار: 142/26 ح 16، و128 ح 28، مثله، و 146 ح 21 قطعة منه، ونور الثقلين: 562/4 ح 32، قطعة منه.
تأويل الآيات الظاهرة: 530 س 2.
إعلام الوري: 70/2 س 1، قطعة منه.
أعلام الدين: 463 س 6.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 227/2 ح 1. عنه البحار: 118/26 ح 2.
مقدّمة البرهان: 201 س 1، قطعة منه، و205 س 33، قطعة منه.
قطعة منه في (ما رواه عن علي بن الحسين عليهماالسلام ). )


- كتابه ( عليه السلام ) في أمواله ومتاعه:
1 - ابن حمزة الطوسيّ ؛ : عن محمّد بن أبي القاسم قال: رواه عامّة أهل المدينة: أنّ الرضا ( عليه السلام ) كتب في أحمال له تحمل إليه من المتاع وغير ذلك.
فلمّا توجّهت وكان يوماً من الأيّام، أرسل أبو جعفر ( عليه السلام ) رسلاً يردّونها.
فلم يدر لم ذلك، ثمّ حسب ذلك اليوم في ذلك الشهر، فوجد يوم مات فيه الرضا ( عليه السلام ) .
( الثاقب في المناقب: 517، ح 445. عنه مدينة المعاجز: 7/ 394، ح 2400. )

- كتابته ( عليه السلام ) علي المتاع بالبركة:
1 - الشيخ الصدوق ؛ : وكان الرضا ( عليه السلام ) يكتب علي المتاع: بركة لنا.
( من لا يحضره الفقيه: 125/3 ح 546. عنه وسائل الشيعة: 411/17 ضمن ح 22862. )