- شكر النعمة وحسن الظنّ باللّه:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : سهل، عن عبيد اللّه، عن أحمد بن عمر قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنا وحسين بن ثوير بن أبي فاختة فقلت له: جعلت فداك! إنّا كنّا في سعة من الرزق، وغضارة من العيش، فتغيّرت الحال بعض التغيير، فادع اللّه عزّ وجلّ أن يردّ ذلك إلينا؟ فقال ( عليه السلام ) : أيّ شي ء تريدون تكونون ملوكاً؟ أيسرّك أن تكون مثل طاهر وهرثمة؟ وإنّك علي خلاف ماأنت عليه، قلت: لا واللّه، مايسرّني أنّ لي الدنيا بما فيها ذهباً وفضّة، وإنّي علي خلاف ماأنا عليه، قال: فقال: فمن أيسر منكم فليشكر اللّه، إنّ اللّه عزّوجلّ يقول: ( لَل-ِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) وقال سبحانه ( إبراهيم: 7/14. )
وتعالي: ( اعْمَلُواْ ءَالَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) وأحسنوا الظن باللّه، فإنّ أباعبد اللّه ( عليه السلام ) كان يقول: من حسن ظنّه باللّه، ( سبأ: 13/34. )
كان اللّه عند ظنّه به، ومن رضي بالقليل من الرزق قبل اللّه منه اليسير من العمل، ومن رضي باليسير من الحلال خفّت مؤونته، وتنعّم أهله، وبصّره اللّه داء الدنيا ودواءها، وأخرجه منها سالماً إلي دار السلام قال: ثمّ قال: مافعل ابن قياما؟ قال: قلت: واللّه إنّه ليلقانا فيحسن اللقاء فقال: وأيّ شي ء يمنعه من ذلك، ثمّ تلا هذه الآية: ( لَايَزَالُ بُنْيَنُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّآ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ) قال: ثمّ قال: تدري لأيّ شي ء تحيّر ابن قياما؟ قال: قلت: لا. ( التوبة: 110/9. )
قال: إنّه تبع أباالحسن ( عليه السلام ) ، فأتاه عن يمينه وعن شماله، وهو يريد مسجد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فالتفت إليه أبو الحسن ( عليه السلام ) فقال: ماتريد حيّرك اللّه! قال: ثمّ قال: أرأيت لو رجع إليهم موسي، فقالوا: لو نصبته لنا فاتّبعناه، واقتصصنا أثره، أهم كانوا أصوب قولاً أو من قال: ( قَالُواْ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَكِفِينَ حَتَّي يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَي ) . قال: قلت: لا بل من قال نصبته لنا فاتبعناه ( طه: 91/20. )
واقتصصنا أثره. قال: فقال: من ههنا أتي ابن قياما ومن قال بقوله؟ قال: ثمّ ذكر ابن السرّاج فقال: إنّه قد أقرّ بموت أبي الحسن ( عليه السلام ) ، وذلك أنّه أوصي عند موته فقال: كلّ ماخلّفت من شي ء حتّي قميصي هذا الذي في عنقي لورثة أبي الحسن ( عليه السلام ) ، ولم يقل هو لأبي الحسن ( عليه السلام ) ، وهذا إقرار، ولكن أيّ شي ء ينفعه من ذلك، وممّا قال؟ ثمّ أمسك.
( الكافي: 286/8 ح 546، عنه نور الثقلين: 527/2 ح 14، قطعة منه، و323/4 ح 31، و63/5 ح 44، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 229/15 ح 20349، قطعة منه، وإثبات الهداة: 177/3 ح 21، قطعة منه، والوافي: 406/4 ح 2206.
تحف العقول: 448 س 11، قطعة منه، عنه البحار: 342/75 ح 44.
قطعة منه في (سورة طه: 91/20) و(سورة التوبة: 110/9) و(سورة سبأ: 13/34) و(سورة إبراهيم: 7/14) و(مارواه عن الصادق عليه السلام ) و(ما رواه عن أبيه الكاظم عليه السلام ) و(ذمّ ابن السرّاج). )


- شكر المنعم:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق، ومحمّد بن أحمد السنانيّ، والحسين بن إبراهيم بن أحمد المكتّب رحمهم اللّه قالوا: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ، عن سهل بن زياد الآدميّ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ، عن محمود بن أبي البلاد قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر اللّه عزّوجلّ.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 24/2 ح 2. عنه البحار: 44/68 ح 47، ونور الثقلين: 201/4 ح 35، ووسائل الشيعة: 313/16 ح 21638. )
2 - المحدّث النوريّ : الشهيد في الدرّة الباهرة عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: فوت الحاجة أهون من طلبها إلي غير أهلها.
( مستدرك الوسائل: 57/13 ح 14738، عن كتاب الدرّة الباهرة، ولكنّ المطبوع منها خالية عن هذا الحديث، وإنّما رواه السيّد الرضيّ رضي الله عنه عن عليّ عليه السلام ، في نهج البلاغة: 479 رقم 66، ورواه المجلسيّ رضي الله عنه في البحار: 157/93، ح 36.
تحف العقول: 359، س 10، وفيه: عن الصادق عليه السلام . )


- شكر النعمة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن معمّر بن خلّاد قال: سمعت أباالحسن صلوات اللّه عليه ( تقدّمت ترجمته في (رؤياه). )
يقول: من حمد اللّه علي النعمة فقد شكره، وكان الحمد أفضل من تلك النعمة.
( الكافي: 96/2 ح 13. عنه البحار: 31/68 ح 8، والبرهان: 307/2 ح 5.
مشكاة الأنوار: 31 س 21، وفيه: عن الرضاعليه السلام . عنه البحار: 214/90 ضمن ح 17، ومستدرك الوسائل: 312/5 ح 5953. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال:...إنّ فلاناً أنعم اللّه عليه بنعمة فمنعها أسراءه، وجعلها عند فلان فذهب اللّه بها، قال معمّر: وكان فلان حاضراً.
( الكافي: 286/8 ح 546.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2181. )

3 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ ( عليهم السلام ) : : إنّ الرضا ( عليه السلام ) عليّ بن موسي لمّا جعله المأمون وليّ عهده...، ثمّ برز إليهم الرضا ( عليه السلام ) وحضرت الجماعة الكثيرة منهم، فقال: ياأيّهاالناس! اتّقوا اللّه في نعم اللّه عليكم، فلاتنفروها عنكم بمعاصيه، بل استديموها بطاعته وشكره علي نعمه وأياديه.
واعلموا أنّكم لاتشكرون اللّه تعالي بشي ء بعد الإيمان باللّه، وبعدالاعتراف بحقوق أولياء اللّه من آل محمّد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أحبّ إليه من معاونتكم لإخوانكم المؤمنين علي دنياهم التي هي معبر لهم إلي جنان ربّهم، فإنّ من فعل ذلك كان من خاصّة اللّه تبارك وتعالي....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 167/2، ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ج 1 رقم 475. )

4 - الحلوانيّ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: طوبي لمن شغل قلبه بشكر النعمة.
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 128 ح 7.
العدد القويّة: 297 س 6. عنه البحار: 353/75 س 15. )

5 - أبو الفضل الطبرسيّ : عن معمّر بن خلّاد قال الرضا ( عليه السلام ) : اتّقوا اللّه وعليكم بالتواضع، والشكر والحمد، أنّه كان في بني إسرائيل رجل فأتاه في منامه من قال له: إنّ لك نصف عمرك سعة، فاختر أيّ النصفين شئت.
فقال: إنّ لي شريكاً، فلمّا أصبح الرجل قال لزوجته: قد أتاني في هذه الليلة رجل فأخبرني: أنّ نصف عمري لي سعة، فاختر أيّ النصفين شئت.
فقالت له زوجته: اختر النصف الأوّل، فقال: لك ذاك. فأقبلت عليه الدنيا، فكان كلّما كانت نعمة قالت زوجته: جارك فلان محتاج فصله، وتقول: قرابتك فلان فتعطيه، وكانوا كذلك كلّما جاءتهم نعمة أعطوا وتصدّقوا وشكروا، فلمّا كان ليلة من الليالي أتاه رجل فقال: يا هذا! إنّ النصف قد انقضي فما رأيك؟
قال: لي شريك، فلمّا أصبح الصبح قال لزوجته: أتاني الرجل فأعلمني أنّ النصف قد انقضي.
فقالت له زوجته: قد أنعم اللّه علينا فشكرنا، واللّه أولي بالوفاء.
قال: فإنّ لك تمام عمرك.
( مشكاة الأنوار: 30 س 7. عنه البحار: 54/68 ضمن ح 86. )

- في حقوق صاحب النعمة:
1 - أبو الفضل الطبرسيّ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: صاحب النعمة يجب عليه حقوق، منها: الزكاة في ماله، ومنها: المواساة لإخوانه، ومنها: الصلة لرحمه، والتوسعة لعياله، وغير ذلك من الحقوق.
ثمّ قال ( عليه السلام ) : ربما صارت إليّ النعمة فما أتهنّي ء بها حتّي أعلم أنّي قد أدّيت مايجب عليّ فيها.
( مشكاة الأنوار: 273 س 21.
قطعة منه في (سيرة الرضاعليه السلام حين أصابه نعمة من اللّه تعالي). )


- في دوام النعمة وزوالها:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسي بن عبيد، عن محمّد بن عرفة قال: قال أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : يا ابن عرفة! إنّ النعم كالإبل المعتقلة في عَطَنها علي القوم ما أحسنوا جوارها، فإذا ( العَطَن: مَبْرَك الإبل ومَرْبض الغنم عند الماء. ويقال: ضربت الإبل بعَطَنٍ: رويت وبركت. المعجم الوسيط: 609. )
أساؤوا معاملتها وإنالتها نفرت عنهم.
( الكافي: 38/4 ح 1. عنه وسائل الشيعة: 327/16 ح 21673.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 11/2 ح 25، بتفاوت يسير. عنه البحار: 161/93 ح 4. )


- في تأخير النعمة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: ذكرت للرضا ( عليه السلام ) شيئاً فقال ( عليه السلام ) : اصبر، فإنّي أرجو أن يصنع اللّه لك إن شاء اللّه، ثمّ قال: فواللّه ماأخّر اللّه عن المؤمن من هذه الدنيا خير له ممّا عجّل له فيها، ثمّ صغّر الدنيا وقال: أيّ شي ء هي؟....
( الكافي: 502/3 ح 19.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1430. )


(م) - مواعظه ( عليه السلام ) في الأخلاق الحسنة:
وفيه أربع وعشرون موعظة

- الصدق والكذب:
1 - الشيخ الصدوق : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: إنّ الرجل ليصدق علي أخيه، فيناله من صدقه عنت، فيكون كذّاباً عند اللّه، وإنّ الرجل ( عَنَت الشي ء عَنَتاً: فسد، وفلانٌ: وقع في مشقّة وشدّة. المعجم الوسيط: 630. )
ليكذب علي أخيه يريد به نفعه فيكون عند اللّه صادقاً.
( مصادقة الإخوان ضمن كتاب المواعظ: 107 ح 2. عنه وسائل الشيعة: 255/12 ح 16238.
مشكاة الأنوار: 210 س 20، وفيه: عن الرضاعليه السلام قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام . )


- في العفو:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن ابن فضّال قال: سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول: ماالتقت فئتان قطّ إلّا نصر ( تقدّمت ترجمته في (كيفيّة وداعه عليه السلام مع قبر النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم). )
أعظمهما عفواً.
( الكافي: 108/2 ح 8. عنه البحار: 402/68 ح 8، ووسائل الشيعة: 169/12 ح 15983.
أمالي المفيد: 209، المجلس 23 ح 45. عنه البحار: 424/68 ح 65.
تحف العقول: 446 س 6. عنه البحار: 339/75 ح 32. )


- في المزاح والضحك:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن معمّر بن خلّاد قال: سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) فقلت: ( تقدّمت ترجمته في (رؤياه). )
جعلت فداك، الرجل يكون مع القوم فيجري بينهم كلام يمزحون ويضحكون، فق ال ( عليه السلام ) : لابأس مالم يكن، فظننت أنّه عني الفحش، ثمّ قال: إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يأتيه الأعرابيّ فيهدي له الهديّة، ثمّ يقول مكانه: أعطنا ثمن هديّتنا، فيضحك رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وكان إذا اغتمّ يقول: مافعل الأعرابيّ ليته أتانا.
( الكافي: 663/2 ح 1، عنه الوافي: 627/5 ح 2729، والبحار: 259/16 ح 45، ووسائل الشيعة: 112/12 ح 15791، وحلية الأبرار: 205/1 ح 10، و311 ح 1.
قطعة منه في (ما رواه عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ). )


- في التواضع ودرجاته:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عدّة من أصحابه، عن عليّ بن أسباط، عن الحسن بن الجهم، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال: التواضع أن تعطي الناس ما تحبّ أن تُعطاه.
وفي حديث آخر قال: قلت: ما حدّ التواضع الذي إذا فعله العبد كان متواضعاً؟
فقال ( عليه السلام ) : التواضع درجات منها: أن يعرف المرء قدر نفسه، فينزلها منزلتها بقلب سليم، لا يحبّ أن يأتي إلي أحد إلّا مثل ما يؤتي إليه، إن رأي سيّئة درأها بالحسنة، كاظم الغيظ، عاف عن الناس، واللّه يحبّ المحسنين.
( الكافي: 124/2 ح 13. عنه البحار: 135/72 ح 36، ووسائل الشيعة: 273/15 ح 20497، و20498، ونور الثقلين: 58/4 ح 48، و49، والوافي: 471/4 ح 2375، و2376. )

- في السخاء والجود:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول: ( تقدّمت ترجمته في (تلاوته القرآن عند وفاته). )
السخيّ قريب من اللّه، قريب من الجنّة، قريب من الناس.
وسمعته يقول: السخاء شجرة في الجنّة، من تعلّق بغصن من أغصانها دخل الجنّة.
( الكافي: 40/4 ح 9. عنه الوافي: 483/10 ح 9936. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 545/21 ح 27823.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 12/2 ح 27، بسند آخر. عنه البحار: 352/68 ح 7. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن إبراهيم، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: السخيّ يأكل طعام الناس ليأكلوا من طعامه، والبخيل لا يأكل من طعام الناس لئلاّ يأكلوا من طعامه.
( الكافي: 41/4 ح 10. عنه وسائل الشيعة: 546/21 ح 27828، والوافي: 483/10 ح 9937. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 269/24 ح 30516.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 12/2 ح 26. عنه البحار: 352/68 ح 8، و446/72 ح 1.
تحف العقول: 446 س 7. عنه البحار: 339/75 ح 33.
المحاسن: 449 ح 353، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 271/24 ح 30523.
مشكاة الأنوار: 231 س 6. )


- في الإنفاق:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيي، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: دخل عليه مولي له فقال له: هل أنفقت اليوم شيئاً؟
قال: لا، واللّه! فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : فمن أين يخلف اللّه علينا، أنفق ولو درهماً واحداً.
( الكافي: 44/4 ح 9. عنه وسائل الشيعة: 464/9 ح 12505، و549/21 ح 27836، ونور الثقلين: 340/4 ح 81، قطعة منه، والوافي: 488/10 ح 9950. )
2 - الشيخ الصدوق : قال الرضا ( عليه السلام ) : لا تبذل لإخوانك من نفسك ما ضرره عليك أكثر من نفعه لهم.
( من لايحضره الفقيه: 103/3 ح 420. عنه وسائل الشيعة: 316/16 ح 21646، والوافي: 461/10 ح 9888. )

- في القناعة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسي، عن محمّد بن عرفة، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: من لم يقنعه من الرزق إلّا الكثير لم يكفّه من العمل إلّا الكثير، ومن كفاه من الرزق القليل فإنّه يكفيه من العمل القليل.
( الكافي: 138/2 ح 5. عنه البحار: 176/70 ح 17، ووسائل الشيعة: 531/21 ح 27776، والوافي: 406/4 ح 2204. )

- أوصاف خيار العباد:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : سئل ( عليه السلام ) عن خيار العباد؟
فقال ( عليه السلام ) : الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤا استغفروا، وإذا أعطوا شكروا، وإذا ابتلوا صبروا، وإذا غضبوا عفوا.
( تحف العقول: 445 س 7. عنه البحار: 338/75 ح 23. )

- في المودّة:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثنا محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا أبو ذكوان قال: حدّثنا إبراهيم بن العبّاس قال: سمعت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: مودّة عشرين سنة قرابة، والعلم أجمع لأهله من الآباء.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 131/2 ح 12. عنه البحار: 175/71 ح 8. )

- في الشكر والعفو:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا الغلابيّ قال: حدّثنا أحمد بن عيسي بن زيد: إنّ المأمون أمر بقتل رجل فقال: استبقني فإنّ لي شكراً. فقال: ومن أنت، وما شكرك؟
فقال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : يا أميرالمؤمنين! أنشدك اللّه تعالي أن تترفّع عن شكر أحد وإن قلّ، فإنّ اللّه تعالي أمر عباده بشكره فشكروه، فعفي عنهم.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 165/2 ح 27. عنه البحار: 185/49 ح 17.
الدرّة الباهرة: 38، س 5، عنه البحار: 356/75 ضمن ح 10. )


- في العافية:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : قال ( عليه السلام ) : يأتي علي الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء، تسعة منها في اعتزال الناس وواحد في الصمت.
( تحف العقول: 446 س 10. عنه البحار: 339/75 ح 35، والأنوار البهيّة: 221 س 8. )

- عون الضعيف:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : قال ( عليه السلام ) : عونك للضعيف من أفضل الصدقة.
( تحف العقول: 446 س 14. عنه البحار: 339/75 ح 37، والأنوار البهيّة: 221 س 10. )

- في المعاش الحسن:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : قال عليّ بن شعيب: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) فقال لي: يا عليّ! من أحسن الناس معاشاً؟ قلت: أنت يا سيّدي! أعلم به منّي.
فقال ( عليه السلام ) : يا عليّ! من حسن معاش غيره في معاشه، يا عليّ! من أسوء الناس معاشاً؟ قلت: أنت أعلم، قال ( عليه السلام ) : من لم يُعِش غيره في معاشه.
يا عليّ! أحسنوا جِوار النعم! فإنّها وحشيّة، مانأت عن قوم فعادت إليهم.
( نَأي عنه: بعد عنه. المعجم الوسيط: 895. )
يا عليّ! إنّ شرّ الناس من منع رِفده، وأكل وحده، وجلد عبده.
( الرِفد: العطاء والصلة. المعجم الوسيط: 359. )
( تحف العقول: 448 س 1. عنه البحار: 341/75 ح 41. )

- في الصمت:
1 - أبو الفضل الطبرسيّ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: اتّقوا اللّه، وعليكم بالصمت.
( مشكاة الأنوار: 175 س 16. عنه مستدرك الوسائل: 16/9 ضمن ح 10073. )

- في أوصاف الزاهد:
1 - الديلميّ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ] للحسن بن سهل، وقد سأله عن صفة الزاهد؟
فقال ( عليه السلام ) : متبلّغ بدون قوته، مستعدّ ليوم موته، متبرّم بحياته.
( في الدرّة: مستبرم.
بَرِمَ بالشيي ء بَرَماً فهو بَرِمٌ مثل ضَجِر ضجراً فهو ضجر وزناً ومعنيً، وتبرّم مثل بَرِمَ. المصباح المنير: 45. )

( أعلام الدين: 307 س 15. عنه البحار: 357/75 س 13.
نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 130 ح 18.
الدرّة الباهرة: 38 س 1. عنه البحار: 319/67 ح 33.
العدد القويّة: 298 ح 30. عنه البحار: 354/75 س 9.
كشف الغمّة: 306/2 س 23. عنه البحار: 349/75 ح 6. )


- الزيّ والتجمّل:
1 - الحميريّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: قال لي: ما تقول في اللباس الخشن؟...فقال ( عليه السلام ) لي: البس وتجمّل....
( قرب الإسناد: 357 ح 1277.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1039. )


- في المعروف:
1 - الحلوانيّ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: لا خير في المعروف إذا أُحصي،.
( في العُدد القويّة: رخص. )
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 129 ح 16.
العدد القويّة: 297 ضمن ح 28. عنه البحار: 354/75 س 2. )


- في التصديق:
1 - الحلوانيّ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: من صدّق الناس كرهوه.
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 129 ح 12.
أعلام الدين: 307 س 9. عنه البحار: 357/75 س 7.
العدد القويّة: 297 ح 28. عنه البحار: 353/75 س 23. )


- المشورة:
1 - الحلوانيّ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: من لم يتابعك علي رأيك في إصلاحه، فلا تصغ إلي رأيه لك، وانتظر به أن يصلحه شرّ، ومن طلب الأمر من وجهه لم يزلّ، فإن زلّ لم تخذله الحيلة.
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 127 ح 4.
العدد القويّة: 297 س 2. عنه البحار: 353/75 س 12.
الدرّة الباهرة: 37، س 4. عنه البحار: 356/75 ضمن ح 10، و340/68 ح 13، قطعة منه. )


- في تقبيل اليد:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : قال ( عليه السلام ) : لايقبّل الرجل يد الرجل فإنّ قُبلة يده كالصلاة له.
( تحف العقول: 450 س 4. عنه مستدرك الوسائل: 72/9 ح 10239، والبحار: 345/75 ح 46. )

- في القناعة:
1 - الحلوانيّ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ] وقد سئل عن القناعة؟
فقال: القناعة تجمع إلي صيانة النفس، وعزّ القدرة، وطرح مؤونة ( في المصدر: عزّ القدر طرح مؤونة، والصحيح ما أثبتناه من البحار والعدد. )
الاستكثار، والتعبّد لأهل الدنيا، ولا يسلك طريق القناعة إلّا رجلان: إمّا متعبّد ( أثبتناه من سائر المصادر و في الاصل: متعلّل. )
يريد أجر الآخرة، أو كريم يتنزّه عن لئام الناس.
( في بعض المصادر: متنزّه. )
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 128 ح 9.
العدد القويّة: 297 س 8. عنه البحار: 353/75 س 16.
أعلام الدين: 307 س 6. عنه البحار: 357/75 س 4.
كشف الغمّة: 307/2 س 1. عنه البحار: 349/75 ضمن ح 6. )


- السخاء والبخل:
1 - الصدوق : حدّثنا محمّد بن جعفر بن مسرور ( رضي الله عنه ) قال: حدّثني الحسين بن محمّد بن عامر، عن معلّي بن محمّد البصريّ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول: السخيّ قريب من اللّه، قريب من الجنّة، قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الجنّة، بعيد من الناس، قريب من النار قال: وسمعته يقول: السخاء شجرة في الجنّة، أغصانها في الدنيا، من تعلّق بغصن من أغصانها دخل الجنّة.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 12/2 ح 27، عنه البحار: 352/68، ح 7، وفيه: سمعت الرضاعليه السلام ، ووسائل الشيعة: 545/21، ح 27823، ومستدرك الوسائل: 16/7، ح 7519.
جامع الأخبار: 112 س 22. عنه البحار: 356/68 ضمن ح 18. )


- طرح النوي وقطع الدرهم والدينار:
1 - الشيخ الصدوق : روي أبو هشام البصريّ، عن ال رضا ( عليه السلام ) أّنه قال: من الفساد قطع الدرهم والدينار وطرح النوي.
( من لايحضره الفقيه: 102/3 ح 412. عنه وسائل الشيعة: 52/5 ح 5878، والوافي: 85/17 ح 16913. )

- الاستهزاء بالنفس:
1 - الكراجكي : حدّثنا الشيخ الفقيه أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان القمّيّ قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن صالح قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال: حدّثنا أيّوب بن نوح قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : سبعة أشياء بغير سبعة أشياء من الاستهزاء: من استغفر بلسانه ولم يندم قلبه فقد استهزء بنفسه، ومن سئل اللّه التوفيق ولم يجتهد فقد استهزء بنفسه، ومن استحزم ولم يحذر فقد استهزء بنفسه، ومن سئل اللّه الجنّة ولم يصبر علي الشدائد فقد استهزء بنفسه، ومن تعوّذ باللّه من النار ولم يترك شهوات الدنيا فقد استهزء بنفسه، (ومن ذكر الموت ولم يستعدّ له فقد استهزء بنفسه)، ومن ذكر اللّه ( ما بين المعقوفتين عن تنبيه الخواطر. )
ولم يستبق إلي لقائه فقد استهزء بنفسه.
( كنز الفوائد: 152 س 20. عنه البحار: 356/75 ح 11.
تنبيه الخواطر: 429 س 21، بتفاوت. )


(ن) - في الاستغفار والدعاء
وفيه أربع مواعظ

- في الدعاء:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن بعض أصحابنا، عن الرضا ( عليه السلام ) ، أنّه كان يقول لأصحابه: عليكم بسلاح الأنبياء، فقيل: وما سلاح الأنبياء؟
قال ( عليه السلام ) : الدعاء.
( الكافي: 468/2 ح 5. عنه وسائل الشيعة: 39/7 ح 8657، والوافي: 1475/9 ح 8573.
الدعوات: 18 ح 5، بتفاوت. عنه البحار: 300/90 ضمن ح 37.
مكارم الأخلاق: 259 س 18. عنه البحار: 295/90 ضمن ح 23.
عوالي اللئالي: 19/4 ح 52.
قطعة منه في (سلاح الأنبياءعليهم السلام ). )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسن بن الجهم، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: لاتحقّروا دعوة أحد فإنّه يستجاب لليهوديّ والنصرانيّ فيكم، ولايستجاب لهم في أنفسهم.
( الكافي: 17/4 ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2063. )


- الاستغفار والتصدّق في شعبان:
1 - الشيخ الصدوق :...العبّاس بن هلال قال: سمعت أبا الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول:...من استغفر اللّه سبعين مرّة في كلّ يوم من شعبان حشره اللّه يوم القيامة في زمرة رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ووجبت له من اللّه الكرامة. ومن تصدّق في شعبان بصدقة ولو بشقّ تمرة حرّم اللّه جسده علي النار....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 255/1 ح 6.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1416. )


- الاستغفار في كلّ يوم من شعبان:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن تاتانه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الريّان بن الصلت قال: سمعت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: من قال في كلّ يوم من شعبان سبعين مرّة «أستغفر اللّه وأسأله التوبة» كتب اللّه تعالي له براءة من النار، وجواز علي الصراط، وأحلّه دار القرار.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 57/2، ح 212، عنه وعن الأمالي البحار: 90/94، ح 2، ووسائل الشيعة: 509/10، ح 13978.
أمالي الصدوق: 501، المجلس 91 ح 6. )


- في الاستغفار من الذنب:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ياسر، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: مثل الاستغفار مثل ورق علي شجرة تحرّك فيتناثر، والمستغفر من ذنب ويفعله كالمستهزي ء بربّه.
( في عدّة الداعي: وهو يفعله. )
( الكافي: 504/2 ح 3. عنه وسائل الشيعة: 176/7 ح 9046، والوافي: 1461/9 ح 8540.
عدّة الداعي: 265 س 6. عنه البحار: 285/90 ضمن ح 32. )

2 - الشعيري : قال الرضا ( عليه السلام ) : من استغفر من ذنب وهو يعمله، فكأنّما يستهزي ء بربّه.
( جامع الأخبار: 57 س 19. عنه البحار: 282/90 ضمن ح 23. )
3 - ابن فهد الحلّي : عنه [الرضا ( عليه السلام ) ]: الاستغفار وقول «لا إله إلّا اللّه» خير العبادة، قال اللّه العزيز الجبّار: ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ و لَآ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَم نبِكَ ) .
( محمّد: 19/47. )
( عدّة الداعي: 265 س 14.
مكارم الأخلاق: 301، س 6، وفيه: عن الصادق عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ...، عنه البحار: 281/90 ضمن ح 22.
تقدّم الحديث أيضاً في (سورة محمّد: 19/47). )


(س) - مواعظه ( عليه السلام ) في شؤون الأقرباء والأُسرة:
وفيه سبع مواعظ

- برّ الوالدين:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن معمّر بن خلّاد قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أَدعو لوالديّ إذا كانا لا يعرفان الحقّ؟
قال ( عليه السلام ) : اُدع لهما، وتصدّق عنهما، وإن كانا حيّين لا يعرفان الحقّ فدارهما، فإنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: إنّ اللّه بعثني بالرحمة لابالعقوق.
( الكافي: 159/2 ح 8، عنه وسائل الشيعة: 490/21 ح 27667، والبحار: 47/71 ح 8، ونور الثقلين: 151/3 ح 147، و200/4 ح 25، والوافي: 498/5 ح 2427.
مشكاة الأنوار: 159 س 9.
قطعة منه في (ما رواه عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ). )


- برّ الوالد بعد موته:
1 - المحدّث النوريّ : عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: من أحبّ أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه من بعده.
( مستدرك الوسائل: 204/15 ح 18023، عن كتاب التعريف لأبي الفتح محمّد بن الكراجكي. )

- تقبيل الأُمّ والأُخت والإمام:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : قال ( عليه السلام ) : قُبلة الأُمّ علي الفم، وقُبلة الأُخت علي الخدّ، وقُبلة الإمام بين عينيه.
( تحف العقول: 450 س 5. عنه البحار: 345/75 ح 47. )

- منزلة الأخ الأكبر:
1 - الشيخ الطوسيّ : عليّ بن إسماعيل الميثميّ، عن الحسن بن عليّ، عن بعض أصحابه، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: الأخ الأكبر بمنزلة الأب.
( الاستبصار: 240/3 ح 860.
تهذيب الأحكام: 393/7 ح 1575. عنه الوافي: 411/21 ح 21456. عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 283/20 ح 25636.
تحف العقول: 442 س 18، مرسلاً. )


- التوسعة علي الأسرة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: ينبغي للرجل أن يوسّع علي عياله كي لايتمنّوا موته، وتلا هذه الآية ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَي حُبِّهِ ي مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) . قال: الأسير عيال الرجل، ينبغي ( الإنسان: 8/76. )
للرجل إذا زيد في النعمة أن يزيد أُسراءه في السعة عليهم. ثمّ قال: إنّ فلاناً أنعم اللّه عليه بنعمة فمنعها أسراءه، وجعلها عند فلان فذهب اللّه بها، قال معمّر: وكان فلان حاضراً.
( الكافي: 11/4 ح 3، عنه وسائل الشيعة: 540/21 ح 27805، قطعة منه، ونورالثقلين: 478/5 ح 30.
من لايحضره الفقيه: 39/2 ح 168، قطعة منه، عنه وسائل الشيعة: 21//541 ح 27810، عنه وعن الكافي، الوافي: 436/10 ح 9829.
قطعة منه في (معاشرته مع الناس في أحوالهم)، و(سورة الإنسان: 8/76) . )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن إسماعيل بن مهران، عن زكريّا بن آدم، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: الذي يطلب من فضل اللّه عزّ وجلّ مايكفّ به عياله أعظم أجراً من المجاهد في سبيل اللّه عزّ وجلّ.
( الكافي: 88/5 ح 2. عنه وسائل الشيعة: 67/17 ح 22002، والوافي: 97/17 ح 16938.
تحف العقول: 445 س 18، مرسلاً. عنه البحار: 339/75 ح 29. )

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن أبي نصر، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال: صاحب النعمة يجب عليه التوسعة عن عياله.
( الكافي: 11/4 ح 5. عنه وسائل الشيعة: 540/21 ح 27807، والوافي: 437/10 ح 9832.
تحف العقول: 442 س 7، مرسلاً وبتفاوت. عنه البحار: 335/75 ح 2. )

4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ياسرالخادم قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: ينبغي للمؤمن أن ينقص من قوت عياله في الشتاء ويزيد في وقودهم.
( الكافي: 13/4 ح 14. عنه وسائل الشيعة: 541/21 ح 27809، والوافي: 439/10 ح 9841. )

- صلة الأرحام:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : حدّثني محمّد بن قولويه قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف، عن محمّد بن حمزة، عن زكريّا بن آدم قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : إنّي أُريد الخروج عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء فيهم؟
فقال ( عليه السلام ) : لا تفعل فإنّ أهل بيتك يدفع عنهم بك، كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن الكاظم ( عليه السلام ) .
( رجال الكشّيّ: 594 رقم 1111، عنه البحار: 221/57 س 7.
الاختصاص: 87 س 1، عنه البحار: 278/49 ح 32.
قطعة منه في (دفع العذاب عن أهل بغداد ببركة قبر الكاظم عليه السلام )، و(مدح زكريّا بن آدم). )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن محمّد بن عبيد اللّه قال: قال أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : يكون الرجل يصل رحمه، فيكون قد بقي من عمره ثلاث سنين، فيصيّرها اللّه ثلاثين سنة، ويفعل اللّه ما يشاء.
( الكافي: 150/2 ح 3. عنه وسائل الشيعة: 534/21 ح 27786، والبحار: 108/71 ح 70، والوافي: 509/5 ح 2458. )
3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان بن يحيي، عن إسحاق بن عمّار قال: قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : مانعلم شيئاً يزيد في العمر إلّا صلة الرحم، حتّي أنّ الرجل يكون أجله ثلاث سنين فيكون وَصولاً للرحم فيزيد اللّه في عمره ثلاثين سنة، فيجعلها ثلاثاً وثلاثين سنة، ويكون أجله ثلاثاً وثلاثين سنة، فيكون قاطعاً للرحم فينقصه اللّه ثلاثين سنة، ويجعل أجله إلي ثلاث سنين.
الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) مثله.
( الكافي: 152/2 ح 17. عنه وسائل الشيعة: 536/21 ح 27796 والوافي: 509/5 ح 2457. )
4 - ابن شعبة الحرّانيّ : قال ( عليه السلام ) : صل رحمك ولو بشربة من ماء. وأفضل ماتوصل به الرحم كفّ الأذي عنها.
وقال: في كتاب اللّه: ( لَاتُبْطِلُواْ صَدَقَتِكُم بِالْمَنِ ّ وَالْأَذَي ) .
( البقرة: 264/2. )
( تحف العقول: 445 س 14، عنه البحار: 338/75 ح 27.
قطعة منه في (سورة البقرة: 264/2). )


- تسمية الأولاد:
1 - ابن فهد الحلّي : قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: استحسنوا أسماءكم فإنّكم تدعون بها يوم القيامة: قم يا فلان بن فلان! إلي نورك، قم يا فلان بن فلان! لا نور لك.
( عدّة الداعي: 87 س 16. عنه البحار: 131/101 ح 29، وفيه: عن الصادق عليه السلام . )

(ع) - مواعظه في المعاشرة مع الناس
وفيه اثنتان وثلاثون موعظة

- المداراة مع الناس:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : عليّ بن محمّد القتيبيّ قال: حدّثني أبومحمّد الفضل بن شاذان قال: حدّثني أبو جعفر البصريّ وكان ثقة فاضلاً صالحاً قال: دخلت مع يونس بن عبد الرحمن علي الرضا ( عليه السلام ) فشكي إليه ما يلقي من أصحابه من الوقيعة، فقال الرضا ( عليه السلام ) : دارهم فإنّ عقولهم لا تبلغ.
( رجال الكشّيّ: 488 رقم 929. عنه مستدرك الوسائل: 215/12 ح 13919، والبحار: 68/2 ح 16. )

- التودّد مع الناس:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : قال ( عليه السلام ) : التودّد إلي الناس نصف العقل.
( تحف العقول: 443 س 5. عنه البحار: 335/75 ح 15، والأنوار البهيّة: 221 س 5.
الكافي: 643/2 ح 5، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن حسّان، عن موسي بن بكر، عن أبي الحسن عليه السلام . عنه وسائل الشيعة: 52/12 ح 15619. )


- حقّ الجار:
1 - الشيخ الصدوق :...إبراهيم بن أبي محمود قال: قال الرضا ( عليه السلام ) :...ليس منّا من لم يأمن جاره بوايقه.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 24/2 ح 3.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 2302. )


- ايتمان الخائن:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : قال [أي الرضا] ( عليه السلام ) : لم يخنك الأمين ولكن ائتمنت الخائن.
( تحف العقول: 442 س 12. عنه البحار: 335/75 ح 6. )

- فضل الصبر علي النوائب:
1 - الحميريّ : محمّد بن عبد الحميد، عن الحسن بن عليّ بن فضّال قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: ماسلب أحد كريمته إلّا عوّضه اللّه منه (الجنّة).
( قرب الإسناد: 389 ح 1366. عنه البحار: 182/78 ح 30. )

- الغفلة:
1 - العيّاشيّ : عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، أنّه سمع هذا الكلام من الرضا ( عليه السلام ) : عجباً لمن غفل عن اللّه كيف يستبطي ء اللّه في ( في البحار: عقل. )
رزقه، وكيف اصطبر علي قضائه.
( في البحار: لم يصطبر. )
( تفسير العيّاشيّ: 339/2 ح 69. عنه البحار: 150/68 ح 50، والبرهان: 479/2 ح 28. )

- فضول الكلام:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : قال ( عليه السلام ) : ما من شي ء من الفضول إلّا وهو يحتاج إلي الفضول من الكلام.
( تحف العقول: 442 س 17. عنه البحار: 335/75 ح 9. )

- السَفِلَة:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : قال: سئل ( عليه السلام ) عن السَفِلَة؟
فقال ( عليه السلام ) : من كان له شي ء يلهيه عن اللّه.
( تحف العقول: 442 س 19. عنه البحار: 335/75 ح 11.
مستدرك الوسائل: 269/13 ح 15322، عن مجموعة الشهيد. )


- فضل الصدقة وآثارها:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثني الحسين بن أحمد، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد، عن إبراهيم بن هاشم، عن موسي بن أبي الحسن، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: ظهر في بني إسرائيل قحط شديد سنين متواترة، وكان عند امرأة لقمة من خبز فوضعتها في فيها لتأكل فنادي السائل: ياأمة اللّه! الجوع.
فقالت المرأة: أتصدّق في مثل هذا الزمان، فأخرجتها من فيها فدفعتها إلي السائل، وكان لها ولد صغير يحطب في الصحراء، فجاء الذئب فاحتمله فوقعت الصيحة فعدت الأُم في أثر الذئب، فبعث اللّه تبارك وتعالي جبرئيل ( عليه السلام ) ، فأخرج الغلام من فم الذئب فدفعه إلي أُمّه فقال لها جبرئيل ( عليه السلام ) : يا أمة اللّه! أرضيت؟ لقمة بلقمة.
( ثواب الأعمال: 168 ح 6. عنه البحار: 123/93 ح 33، ووسائل الشيعة: 12288 380/9.
عوالي اللئالي: 354/1 ح 23.
قطعة منه في (ما رواه عن جبرائيل). )


- الحُبّ والبغض:
1 - الشيخ الصدوق : قال ( عليه السلام ) : جُبِلَت القلوب علي ( جَبَل اللّه الخلق جَبلاً: خلقهم. المعجم الوسيط: 105. )
حبّ من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها.
( من لايحضره الفقيه: 301/4 ح 913.
المواعظ: 75 س 6.
تحف العقول: 37 س 1، وفيه: عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ، مرسلاً. )


- آثار المرض للمؤمن والكافر:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثني أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد اللّه بن أحمد، عن محمّد بن سنان، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: المرض للمؤمن تطهير ورحمة، وللكافر تعذيب ولعنة، وإنّ المرض لايزال بالمؤمن حتّي لايكون عليه ذنب.
( ثواب الأعمال: 229 ح 1. عنه البحار: 183/78 ضمن ح 35، ووسائل الشيعة: 401/2 ح 2465، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 295/3 ح 2975.
مكارم الأخلاق: 343 س 19، و344 س 12، قطعة منه.
أعلام الدين: 398 س 2.
جامع الأخبار: 163 س 18. )


- معني الكرامة:
1 - الشيخ الصدوق : أبي - - قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ، عن أحمد بن محمّد البزنطيّ قال: قال أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لايأبي الكرامة إلّا حمار.
قلت: ومامعني ذلك؟ فقال: ذلك في الطيب يعرض عليه، والتوسعة في المجلس، من أباههما كان كما قال.
( معاني الأخبار: 163 ح 1، و268 ح 1، عنه البحار: 141/72 ح 5، ووسائل الشيعة: 102/12 ح 15761.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 311/1 ح 77، بتفاوت يسير، عنه وعن المعاني، البحار: 140/72 ح 2، ووسائل الشيعة: 102/12 ح 15758.
مشكاة الأنوار: 177 س 3.
قطعة منه في (ما رواه عن أمير المؤ منين عليه السلام ). )


- المراء
1 - الشيخ المفيد : قال الرضا ( عليه السلام ) : لاتمارينّ العلماء فيرفضوك، ولا تمارينّ السفهاء فيجهلوا عليك.
( الإختصاص ضمن المصنّفات: 245/12 س 17. عنه البحار: 137/2 ح 45. )

- ولاية العادل والظالم:
1 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا جماعة قالوا: أخبرنا أبو المفضّل قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبيد اللّه بن راشد الطاهريّ الكاتب قال: سمعت الأمير أبا أحمد عبيد اللّه بن عبد اللّه بن طاهر المُصعبيّ يقول: سمعت أباالصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ يقول: سمعت الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) يقول: إذا ولّي الظالم الظالم فقد انتصف الحقّ، وإذا ولّي العادل العادل فقد اعتدل الحقّ، وإذا ولّي العادل الظالم فقد استراح الحقّ، وإذا ولّي العبد الحرّ فقد استُرِقّ الحقّ.
( الأمالي: 452 ح 1009. عنه البحار: 342/72 ح 28. )

- الأُنس والسؤال:
1 - الشهيد الأوّل : وقال [الرضا ( عليه السلام ) ]: الأنس يذهب المهابة، والمسألة مفتاح البؤس.
( الدرّة الباهرة: 37 س 9. عنه البحار: 181/71 س 1، و356/75 ضمن ح 10، و157/93 ح 35، ومستدرك الوسائل: 224/7 ح 8092..
نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 129 ح 13.
العدد القويّة: 297 ضمن ح 28. عنه البحار: 353/75 س 23. )

2 - الديلميّ : قال ( عليه السلام ) : الإسترسال بالأُنس يذهب المهابة.
( أعلام الدين: 307 س 8، عنه البحار: 357/75 س 6.
الأنوار البهيّة: 222 س 1.
نزهة الناظر وتنبيه الخاطر للحلواني: 129 ح 11. عنه البحار: 353/75 س 19.
العدد القويّة: 297 ضمن ح 26. )


- كسب الرزق:
1 - الشيخ أبو عبد اللّه الأسديّ الكوفيّ : عن الرضا ( عليه السلام ) : تقليم الأظفار يجلب الرزق.
( كتاب التعريف ضمن نوادر المعجزات: 10 ح 28. عنه مستدرك الوسائل: 414/1 ح 1029. )

- مجوّزات الغيبة:
1 - الشيخ المفيد : قال الرضا ( عليه السلام ) : من ألقي جلباب الحياء فلا غيبة له.
( الإختصاص: 242 س 18. عنه البحار: 260/72 ح 59، و233 س 6، عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم و36/85 س 1، و149/74 ح 76، وفيه: عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم ، ومستدرك الوسائل: 129/9 ح 10450. )

- اليمين الكاذبة:
1 - الشيخ المفيد : قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: من بارز اللّه بالأيمان الكاذبة بري ءاللّه منه.
( الإختصاص: 242 س 19. عنه البحار: 283/101 ح 22، ومستدرك الوسائل: 37/16 ح 19049. )

- كثرة المحاسن
1 - الحلوانيّ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: من كثرت محاسنه مدح بها، واستغني عن التمدّح بذكرها.
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 127 ح 2. عنه البحار: 353/75 س 10.
العدد القويّة: 296 ضمن ح 26. )


- نكث البيعة والبغي:
1 - الحلوانيّ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: لايعدم المرء دائرة السوء مع نكث الصفقة، ولايعدم تعجيل العقوبة مع ادّراع البغي.
( قال المجلسيّ في بيانه: أي محيطة به السوء إحاطة الدائرة. البحار: 186/64. )
( قال الجوهريّ: صفقت له بالبيع والبيعة صفقاً: أي ضربت بيدي علي يده، وتصافق القوم عند البيعة. الصحاح: 1057. )
( في الدرّة الباهرة: من إدراء البغي. )
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 128 ح 5.
العدد القويّة: 297 س 4. عنه البحار: 353/75 س 13.
الدرّة الباهرة: 37 س 6. عنه البحار: 356/75 ضمن ح 10، و186/64 ح 4.
البحار: 349/75 ضمن ح 7، عن تذكرة ابن حمدون.
كشف الغمّة: 310/2 س 16. )


- أصناف الناس:
1 - الحلوانيّ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: الناس ضربان، بالغ لا يكتفي، وطالب لايجد.
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 128 ح 6.
العدد القويّة: 297 س 6. عنه البحار: 353/75 س 14.
البحار: 349/75 ضمن ح 7، عن تذكرة ابن حمدون.
كشف الغمّة: 310/2 س 18. )


- المصاحبة مع السلطان:
1 - الحلوانيّ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ] لرجل: لا تختلط بسلطان في أوّل اضطراب الأمور عليه. يعني [أوّل ] المخالطة.
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 128 ح 8.
العدد القويّة: 297 س 7. عنه البحار: 353/75 س 15. )


- موعظته ( عليه السلام ) في ولاة الأمر:
1 - الشيخ الصدوق :...ياسر الخادم قال [قال الرضا ( عليه السلام ) :]
أنّ والي المسلمين مثل العمود في وسط الفسطاط، من أراده أخذه ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 159/2 ح 24.
يأتي الحديث بتمامه في ف 3 رقم 789. )


- موعظة في النهي عن إعانة الجائر:
1 - العيّاشيّ : عن سليمان الجعفريّ قال: قلت لأبي الحسن ال رضا ( عليه السلام ) : ماتقول في أعمال السلطان؟
فقال ( عليه السلام ) : يا سليمان! الدخول في أعمالهم، والعون لهم، والسعي في حوائجهم، عديل الكفر، والنظر إليهم علي العمد من الكبائر التي يستحقّ به النار.
( تفسير العيّاشيّ: 238/1 ح 110.
تقدّم الحديث أيضاً في ف 2 - 5 رقم 1696. )


- موعظته ( عليه السلام ) في تولية الثغور بالسبايا:
1 - المحدّث القمّيّ : في الدرّ النظيم، عن يحيي بن أكثم، قال: كنت يوماً عند المأمون، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، ...
فقال الرصا ( عليه السلام ) : ما جعل اللّه تعالي لإمام المسلمين وخليفة ربّ العالمين القائم بأُمور الدين، أن يولّي شيئاً من ثغور المسلمين أحداً من سبي ذلك الثغر لأنّ الأنفس تحنّ إلي أوطانها، وتشفق علي أجناسها، وتحبّ مصالحها وإن كانت مخالفة لأديانها.
فقال المأمون: اكتبوا هذا الكلام بماء الذهب.
( الأنوار البهيّة: 219 س 16، عن الدر النظيم.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 790. )


- المصيبة والتعزية:
1 - الحلوانيّ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ] للحسن بن سهل في تعزيته: التهنئة بآجل الثواب أولي من التعزية علي عاجل المصيبة.
( في أعلام الدين والبحار: قال للحسن بن سهل وقد عزّاه بموت ولده. )
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 129 ح 14.
الدرّة الباهرة: 37 س 11.
العدد القويّة: 297 ح 27. عنه البحار: 353/75 س 21.
أعلام الدين: 307 س 10، عنه البحار: 357/75 س 8، و88/79 ضمن ح 37، ومستدرك الوسائل: 352/2 ح 2175. )


- القلب وأحواله:
1 - الحلوانيّ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: إنّ للقلوب إقبالاً وإدباراً، ونشاطاً وفتوراً، فإذا أقبلت أبصرت وفهمت، وإذا أدبرت كلّت وملّت.
فخذوها عند إقبالها ونشاطها، واتركوها عند إدبارها وفتورها.
( نزهةالناظر وتنبيه الخاطر: 129 ح 15.
العدد القويّة: 297 ضمن ح 28. عنه البحار: 353/75 س 23.
أعلام الدين: 307 س 12. عنه البحار: 357/75 س 10، و47/84 ح 43، ومستدرك الوسائل: 55/3 ح 3005. )


- المصاحبة مع الأشخاص:
1 - الحلوانيّ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: اصحب السلطان بالجدّ، والصديق بالتواضع، والعدوّ بالتحرّز، والعامّة بالبشر.
( في العدد والبحار: بالحذر. )
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 133 ح 25.
العدد القويّة: 299 ضمن ح 34. عنه البحار: 355/75 س 1.
الدرّة الباهرة: 38 س 11. عنه البحار: 356/75 ضمن ح 10، و167/71 ضمن ح 34. )


- تعظيم الكبار وصلة الأرحام:
1 - أبو الفضل الطبرسيّ : عن عبد اللّه بن أبان، عن ال رضا ( عليه السلام ) قال: يا عبداللّه! عظّموا كباركم، وصلوا أرحامكم، فليس تصلونهم بشي ء أفضل من كفّ الأذي عنهم.
( مشكاة الأنوار: 170 س 3. )

- نحوسة الأيّام للسفر:
1 - الكفعمي : عن الرضا ( عليه السلام ) : مايؤمن من سافر في يوم الجمعة قبل الصلاة أن لايحفظه اللّه في سفره، ولايخلفه في أهله، ولا يرزقه من فضله، ولا يخرج في اليوم الثالث من الشهر فهو يوم نحس، فيه سُلب آدم ( عليه السلام ) وحوّاء ( عليها السلام ) لباسهما، ولايخرج في الرابع منه فإنّه يخاف علي المسافر فيه نزول البلاء، واتّقه يوم الحادي والعشرين، واتّقه يوم الخامس وعشرين، فهو اليوم الذي ضرب اللّه فيه أهل مصر مع فرعون بالآيات، فإن اضطررت إلي الخروج في واحد ممّا عدّدنا، فاستخر اللّه، واسأله العافية والسلامة، وتصدّق بشي ء واخرج علي اسم اللّه.
( مصباح الكفعميّ: 245 س 2. عنه البحار: 201/86 ح 51، 104/97 ح 11، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 406/7 ح 9705، قطعة منه.
المزار للمفيد ضمن المصنّفات: 59 ح 4.
المزار الكبير: 46 س 9.
قطعة منه في (اليوم الذي سلب فيه آدم و حوّاءعليهماالسلام ). )


- معاداة أولياء اللّه وموالاة أعداء اللّه:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن موسي المتوكّل قال: حدّثنا عليّ بن الحسين السعدآباديّ، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن فضّال، عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: من والي أعداء اللّه فقد عادي أولياء اللّه، ومن عادي أولياء اللّه فقد عادي اللّه تبارك وتعالي، وحقّ علي اللّه عزّ وجلّ أن يدخله في نار جهنّم.
( صفات الشيعة ضمن كتاب المواعظ: 238 ح 11. عنه البحار: 391/72 ضمن ح 11، ووسائل الشيعة: 179/16 ح 21291. )

- تعبير الرؤيا:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن الحسن بن جهم قال: سمعت أباالحسن ) ( عليه السلام ) تقدّمت ترجمته في (اكتحاله). )
يقول: الرؤيا علي ما تعبر.
فقلت له: إنّ بعض أصحابنا روي: أنّ رؤيا الملك كانت أضغاث أحلام.
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إنّ امرأة رأت علي عهد الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أنّ جذع بيتها قد انكسر، فأتت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقصّت عليه الرؤيا فقال لها النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : يقدم زوجك، ويأتي وهو صالح، وقد كان زوجها غائباً، فقد كان كما قال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ غاب عنها زوجها غيبة أُخري، فرأت في المنام كأنّ جذع بيتها قد انكسر، فأتت النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقصّت عليه الرؤيا فقال لها: يقدم زوجك، ويأتي صالحاً، فقدم علي ما قال، ثمّ غاب زوجها ثالثة فرأت في منامها أنّ جذع بيتها قد انكسر، فلقيت رجلاً أعسر، فقصّت عليه الرؤيا، فقال لها الرجل السوء: يموت زوجك.
قال: فبلغ ذلك النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال: ألا كان عبّر لها خيراً.
( الكافي: 276/8 ح 528، عنه وسائل الشيعة: 502/6 ح 8550، قطعة منه،
والبحار: 164/58، ح 13.
قطعة منه في (ما رواه عن النبي صلي الله وعليه وآله وسلم ). )


(ف) - مواعظه ( عليه السلام ) في الأوصاف الذميمة
وفيه تسع مواعظ

- اجتناب الذنوب:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : أحمد بن محمّد الكوفيّ، عن عليّ بن الحسن الميثميّ، عن العبّاس بن هلال الشاميّ مولي لأبي الحسن موسي ( عليه السلام ) قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: كلّما أحدث العباد من الذنوب مالم يكونوا يعملون، أحدث اللّه لهم من البلاء مالم يكونوا يعرفون.
( الكافي: 275/2 ح 29. عنه وسائل الشيعة: 304/15 ح 20585، والبحار: 343/70 ح 26، والوافي: 1007/5 ح 3488.
أمالي الطوسيّ: 228 ح 402. عنه البحار: 354/70 ح 58، ومستدرك الوسائل: 327/11 ح 13168.
علل الشرائع: 522، ب 298 ح 7. )


- الاجتناب عن الرياء والسمعة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسي بن عبيد، عن محمّد بن عرفة قال: قال لي الرضا ( عليه السلام ) : ويحك، يا ابن عرفة! اعملوا لغير رياء ولا سُمعة، فإنّه من عمل لغير اللّه وكله اللّه إلي ماعمل، ويحك! ما عمل أحد عملاً إلّا ردّاه اللّه، إن خيراً فخير وإن شرّاً فشرّ.
( الكافي: 294/2 ح 5. عنه وسائل الشيعة: 66/1 ح 145، والبحار: 284/69 ح 5، والوافي: 854/5 ح 3138.
مشكاة الأنوار: 311 س 7، قطعة منه. )


- ذمّ الرئاسة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن معمّر بن خلّاد عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، أنّه ذكر رجلاً ( تقدّمت ترجمته في (رؤياه). )
فقال: إنّه يحبّ الرئاسة، فقال: ما ذئبان ضاريان في غنم قد تفرّق رعاؤها بأضرّ في دين المسلم من الرئاسة.
( الكافي: 297/2 ح 1. عنه وسائل الشيعة: 350/15 ح 20707، والبحار: 145/70 ح 1، والوافي: 843/5 ح 3115.
رجال الكشّيّ: 503 ح 966، بتفاوت وسند آخر. عنه البحار: 154/70 ح 13، ووسائل الشيعة: 191/17 ح 22324. )


- ستر الذنوب والحسنات:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن عليّ، عن العبّاس مولي الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته ( عليه السلام ) يقول: المستتر بالحسنة يعدل سبعين حسنة، والمذيع بالسيّئة مخذول، والمستتر بالسيّئة مغفور له.
( الكافي: 428/2 ح 1. عنه الوافي: 1030/5 ح 3526.
ثواب الأعمال: 213 ح 1. عنه البحار: 251/67 ح 2، و356/70 ح 67. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 63/16 ح 20990. )


- فيما يبغضه اللّه:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الوشّاء، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: إنّ اللّه ( تقدّمت ترجمته في (تلاوته القرآن عند وفاته). )
عزّوجلّ يبغض القيل والقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال.
( الكافي: 301/5 ح 5. عنه وسائل الشيعة: 88/19 ح 24221.
تحف العقول: 443 س 6. عنه البحار: 335/75 ح 16.
الأنوار البهيّة: 221 س 6. )


- في الغضب:
1 - أبو الفضل الطبرسيّ : عن الرضا ( عليه السلام ) : الغضب مفتاح كلّ شرّ.
( مشكاة الأنوار: 219 س 3. )

- في العُجب:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : سأله [الرضا ( عليه السلام ) ] أحمد بن نجم عن العُجب الذي يفسد العمل؟ فقال ( عليه السلام ) : العُجب درجات منها: أن يزيّن للعبد سوء عمله فيراه حسناً فيُعجبه، ويَحسَب أنّه يحسن صُنعاً.
ومنها: أن يؤمن العبد بربّه فيمنّ علي اللّه، وللّه المنّة عليه فيه.
( تحف العقول: 444 س 1. عنه البحار: 336/75 ح 19.
ورواه الكلينيّ في الكافي: 313/2، ح 3، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، والصدوق في المعاني: 243 باب معني العجب، ح 1، عن أبي الحسن موسي ( عليه السلام ) . )


- التثاؤب والعطسة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: التثاؤب من الشيطان، والعطسة من اللّه عزّ وّجل.
( ثَئِبَ ثَأباً، وثُئِب وتَثَاءَبَ: استرخي ففتح فاه واسعاً من غير قصد فهو مثؤوب. المنجد: 68. )
( الكافي: 654/2 ح 5. عنه وسائل الشيعة: 259/7 ح 9274، و90/12 ح 15718، والوافي: 637/5 ح 2757. )

- في النميمة:
1 - الحلوانيّ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: كفاك ممّن يريد نصيحتك بالنميمة، ما يجد من سوء الحساب في العاقبة.
( في البحار: نصحك. )
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 128 ح 10.
العدد القويّة: 297 س 10. عنه البحار: 353/75 س 19. )


(ص) - مواعظه في أمور مختلفة:
وفيه خمس وعشرون موعظة

- فضل اليقين علي الإيمان والتقوي:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : قال الفضيل بن يسار: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن أفاعيل العباد مخلوقة هي، أم غير مخلوقة؟
قال ( عليه السلام ) : هي واللّه مخلوقة...ثمّ قال ( عليه السلام ) : إنّ الإيمان أفضل من الإسلام بدرجة، والتقوي أفضل من الإيمان بدرجة، ولم يُعطَ بنو آدم أفضل من اليقين.
( تحف العقول: 445 س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 867. )


- النهي عن مخالفة السنّة:
1 - الشيخ الطوسيّ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال:...إنّ اللّه عزّ وجلّ لايعذّب علي كثرة الصلاة والصوم، ولكنّه يعذّب علي خلاف السنّة.
( الأمالي: 649 ح 1348.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1- 5 رقم 1229. )


- الإخلاص:
1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : وقال [عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ] أيضاً: مل ء الأرض من العباد المرائين لا يعدلون عند اللّه شيخاً ضئيلاً زمناً يخلص عبادته.
( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ عليه السلام : 329 رقم 185. )

- الصمت والسكوت:
1 - الشيخ المفيد : قال الرضا ( عليه السلام ) : ما أحسن الصمت لا من عيّ، والمهذار له سقطات.
( عَيِيَ بالأمر وعن حجّته: عجز عنه. المصباح المنير: 441. )
( هَذَرَ في منطقه: خلَطَ وتكلّم بما لا ينبغي. المصباح المنير: 636. )
( الإختصاص ضمن المصنّفات: 232/12 س 5. عنه البحار: 288/68 ح 49، ومستدرك الوسائل: 16/9 ضمن ح 10073، و28 ح 10116.
مشكاة الأنوار: 175 س 17. )


- المراء والجدال:
1 - الشيخ المفيد : قال الرضا ( عليه السلام ) : لا تمارينّ العلماء فيرفضوك، ولاتمارينّ السفهاء فيجهلوا عليك.
( الإختصاص ضمن المصنّفات: 245/12 س 17 عنه البحار: 137/2 ح 45. )

- الرضا بالقليل من الرزق:
1 - الديلمي : [الرضا ( عليه السلام ) ]: من رضي من اللّه تعالي بالقليل من الرزق، رضي اللّه عنه بالقليل من العمل.
( أعلام الدين: 307 س 2. عنه البحار: 356/75 ح 12.
نزهة الناظر وتنبيه الخواطر للحلوانيّ: 127 ح 1. عنه البحار: 353/75 س 9.
العدد القويّة: 296 ح 26.
البحار: 349/75 ح 7، عن تذكرة ابن حمدون.
كشف الغمّة: 310/2 س 14.
الأنوار البهيّة: 221 س 15، )


- حفظ اللسان:
1 - الديلمي : قال رجل للرضا ( عليه السلام ) : أوصني قال: احفظ لسانك تعزّ، ولاتمكّن الشيطان من قيادك فتذلّ.
( إرشاد القلوب: 103 س 3. )

- العغو:
1 - الحلوانيّ : وأُتي المأمون برجل أراد أن يقتله، والرضا ( عليه السلام ) جالس فقال: ما تقول ياأباالحسن؟
فقال ( عليه السلام ) : أقول: إنّ اللّه تعالي ما يزيد بحسن العفو إلّا عزّاً، فعفا عنه.
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 131 ح 20.
أعلام الدين: 307 س 19. عنه البحار: 357/75 س 17.
العدد القويّة: 298 ضمن ح 31. عنه البحار: 354/75 س 11.
كشف الغمّة: 307/2 س 6، بتفاوت. عنه البحار: 172/49 ح 10.
البحار: 351/10 ح 12، و356/75 ضمن ح 10، بتفاوت، عن الدرّة الباهرة. )


- حيازة الدنيا:
1 - الشيخ الصدوق : قال الرضا ( عليه السلام ) : من أصبح معافاً في بدنه، مخلّاً في سَربِه، عنده قوت يومه، فكأنّما حِيزَت له الدنيا.
( من لايحضره الفقيه: 301/4 ح 912. عنه الوافي: 402/4 ح 2195.
المواعظ للصدوق: 75 س 5. )


- ما يوجب طرد الشيطان:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : جماعة، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن سليمان الجعفريّ قال: سمعته يقول: أذّن ( تقدّمت ترجمته في (وضوء الرضاعليه السلام ). )
في بيتك، فإنّه يطرد الشيطان، ويستحبّ من أجل الصبيان.
( الكافي: 308/3 ح 35. عنه وسائل الشيعة: 413/5 ح 6961.
بحار الأنوار: 268/60 س 8، و163/81 س 7. )


- مواعظه ( عليه السلام ) في فضل شهر رمضان:
1 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: الحسنات في شهر رمضان مقبولة، والسيّئات فيه مغفورة، من قرأ في شهر رمضان آية من كتاب اللّه عزّ وجلّ كان كمن ختم القرآن في غيره من الشهور، ومن ضحك فيه في وجه أخيه المؤمن لم يلقه يوم القيامة إلّا ضحك في وجهه وبشّره بالجنّة، ومن أعان فيه مؤمناً أعانه اللّه تعالي علي الجواز علي الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام، ومن كفّ فيه غضبه كفّ اللّه عنه غضبه يوم القيامة، ومن نصر فيه مظلوماً نصره اللّه علي كلّ من عاداه في الدنيا، ونصره يوم القيامة عند الحساب والميزان، شهر رمضان شهر البركة، وشهر الرحمة، وشهر المغفرة، وشهر التوبة والإنابة، من لم يغفر له في شهر رمضان ففي أيّ شهر يغفر له، فاسألوا اللّه أن يتقبّل منكم فيه الصيام، ولايجعله آخر العهد منكم، وأن يوفّقكم فيه لطاعته، ويعصمكم من معصيته، إنّه خير مسؤول.
( فضائل الأشهر الثلاثة: 97 ح 82.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1381. )


- فضل ليلة النصف من شعبان:
1 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: سألت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، عن ليلة النصف من شعبان، قال: هي ليلة يعتق اللّه فيها الرقاب من النار، ويغفر فيها الذنوب الكبار....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 292/1 ح 45.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1348. )


- أثر لبس العقيق:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: العقيق ينفي الفقر، ولبس العقيق ينفي النفاق.
( الكافي: 470/6 ح 1. عنه وسائل الشيعة: 85/5 ح 5991. )
2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الوشّاء، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: من ساهم بالعقيق كان سهمه الأوفر.
( الكافي: 470/6 ح 2. عنه وسائل الشيعة: 85/5 ح 5992.
ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: 208 ح 10.
جامع الأخبار: 134 س 20. عنه مستدرك الوسائل: 294/3 ضمن ح 3616.
أعلام الدين: 392 س 11. )


- النهي عن دخول البيت مظلماً:
1 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال:...وسمعته (أي الرضا ( عليه السلام ) ) يقول: لا تدخلوا بالليل بيتاً مظلماً إلّا مع السراج.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 15/2 ح 33.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 915. )


- موعظته في النوم بين الطلوعين:
1 - الشيخ الصدوق : قال الرضا ( عليه السلام ) ...الملائكة تقسّم أرزاق بني آدم مابين طلوع الفجر إلي طلوع الشمس، فمن ينام فيما بينهما ينام عن رزقه.
( من لايحضره الفقيه: 319/1 ح 1454.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2030. )


- في كتمان المعجزات:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...إبراهيم بن موسي، قال: ألححت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في شي ء أطلبه منه فكان يعدني، فخرج ذات يوم ليستقبل والي المدينة وكنت معه، فجاء إلي قرب قصر فلان، فنزل تحت شجرات ونزلت معه أنا وليس معنا ثالث.
فقلت: جعلت فداك! هذا العيد قد أظلّنا، ولا واللّه! ما أملك درهماً فما سواه، فحكّ بسوطه الأرض حكّاً شديداً ثمّ ضرب بيده، فتناول منه سبيكة ذهب، ثمّ قال: انتفع بها، واكتم ما رأيت.
( الكافي: 488/1 ح 6.
يأتي الحديث بتمامه في ج 1 رقم 484. )


- في التقيّة والورع في الدين:
1 - الشيخ الصدوق :...الحسين بن خالد قال: قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : لادين لمن لاورع له، ولاإيمان لمن لاتقيّة له، إنّ أكرمكم عند اللّه أعملكم بالتقيّة....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 371 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1115. )


- أثر أكل اللبان للحبالي:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عليّ، عن محمّد بن سنان، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: أطعموا حبالاكم ذكر اللبان، فإن يك في بطنها غلام، خرج ذكيّ القلب عالماً شجاعاً، وإن تك جارية حسن خلقها، وعظمت عجيزتها، وحظيت عند زوجها.
( في التهذيب: حسن خلقها وخلقتها. )
( الكافي: 23/6 ح 7.
تهذيب الأحكام: 440/7 ح 1758. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 405/21 ح 27419.
مكارم الأخلاق: 184 س 20. عنه البحار: 444/63 ضمن ح 8. )


- موعظته ( عليه السلام ) في المجامعة:
1 - أبو نصر الطبرسيّ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال:...لا تجامع إلّا من شَبَق....
( مكارم الأخلاق: 171 س 20.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2150. )


- مواعظه ( عليه السلام ) في أمور شتّي:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : جعلت فداك، إنّي قد سألت اللّه حاجة منذ كذا وكذا سنة، وقد دخل قلبي من إبطاءها شي ء فقال ( عليه السلام ) : يا أحمد! إيّاك والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتّي يقنطك...، فلا تملّ الدعاء فإنّه من اللّه عزّ وجلّ بمكان، وعليك بالصبر وطلب الحلال، وصلة الرحم، وإيّاك ومكاشفة الناس....
( الكافي: 488/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 2372. )


- موعظته ( عليه السلام ) في تعيين أجرة الأجير:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...سليمان بن جعفر الجعفريّ قال: كنت مع الرضا ( عليه السلام ) في بعض الحاجة... فقال: ... واعلم أنّه ما من أحد يعمل لك شيئاً بغير مقاطعة، ثمّ زدته لذلك الشي ء ثلاثة أضعاف علي أُجرته إلّا ظنّ أنّك قد نقصته أُجرته، وإذا قاطعته ثمّ أعطيته أُجرته حمدك علي الوفاء، فإن زدته حبّة عرف ذلك لك، ورأي أنّك قد زدته.
( الكافي: 288/5 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 696. )


- في الحبّ والطاعة والإعانة:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبو محمّد جعفر بن نعيم الشاذانيّ ( رضي الله عنه ) قال: أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: من أحبّ عاصياً فهو عاص، ومن أحبّ مطيعاً فهو مطيع، ومن أعان ظالماً فهو ظالم، ومن خذل عادلاً فهو ظالم، إنّه ليس بين اللّه وبين أحد قرابة، ولا ينال أحد ولاية اللّه إلاّ بالطاعة، ولقد قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لبني عبد المطّلب: ايتوني بأعمالكم لا بأحسابكم وأنسابكم، قال اللّه تعالي: ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَآ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَل-ِذٍ وَلَايَتَسَآءَلُونَ * فَمَن ثَقُلَتْ مَوَزِينُهُ و فَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَزِينُهُ و فَأُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ ) .
( المؤمنون: 101/23 - 103. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 235/2 ح 7، عنه البحار: 241/7 ح 11، و177/46 ح 31، و221/93 ح 12، ونور الثقلين: 562/3 ح 151، ووسائل الشيعة: 185/16 ح 21305، قطعة منه، والبرهان: 120/3 ح 5.
قطعة منه في (ما رواه عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ). )


- موعظة الرضا ( عليه السلام ) للمأمون في أمر الخلافة وغيره:
1 - ابن شهرآشوب : أبو الصلت عبد السلام بن صالح قال: رفع إلي المأمون أنّ الرضا ( عليه السلام ) يعقد مجالس الكلام والناس يفتنون بعلمه، فأنفذ محمّد بن عمرو الطوسيّ فطرد الناس عن مجلسه وأحضره، فلمّا نظر إليه المأمون زبره واستخفّ به فخرج الرضا ( عليه السلام ) يقول: وحقّ المصطفي، والمرتضي، وسيّدة النساء، لأستنزلنّ من حول اللّه عزّ وجلّ بدعائي عليه...
قال: ورأيت المأمون متدرّعاً قد برز من قصر الشاهجان، متوجّهاً للهرب فما شعرت إلّا بشاجرد الحجّام، قد رماه من بعض أعالي السطوح بلبنة ثقيلة، أسقطت عن رأسه بيضته، بعد أن شقّت جلدة هامّته...وطرد المأمون أسوء طرد، بعد إذلال واستخفاف شديد، ونهبوا أمواله، فصلب المأمون أربعين غلاماً وأسلاء دهقان مرو، وأمر أن يطوّل جدرانهم، وعلم أنّ ذلك من استخفاف الرضا ( عليه السلام ) فانصرف ودخل عليه، وحلفه أن لايقوم له، وقبّل رأسه، وجلس بين يديه وقال: لم تطب نفسي بعد مع هؤلاء، فماتري؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : اتّق اللّه في أُمّة محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وماولّاك من هذا الأمر، وخصّك به، فإنّك قد ضيّعت أُمور المسلمين، وفوّضت ذلك إلي غيرك، يحكم فيها بغير حكم اللّه عزّ وجلّ، وقعدت في هذه البلاد، وتركت دار الهجرة ومهبط الوحي، وإنّ المهاجرين والأنصار يُظلمون دونك، ولايرقبون في مؤمن إلاٌّ ولاذمّة، ويأتي علي المظلوم دهر يتعب فيه نفسه، ويعجز عن نفقته، فلايجد من يشكو إليه حاله، ولايصل إليه.
فاتّق اللّه يا أميرالمؤمنين! في أُمور المسلمين، وارجع إلي بيت النبوّة، ومعدن الرسالة، وموضع المهاجرين والأنصار، أما علمت يا أميرالمؤمنين! أنّ والي المسلمين مثل العمود في وسط الفسطاط، من أراده أخذه....
( المناقب لابن شهرآشوب: 345/4 س 10.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 796. )


- مواعظه ( عليه السلام ) للرجل الواقفيّ:
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...أحمد بن محمّد قال: كتب الحسين بن مهران إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) كتاباً...فأجابه أبو الحسن ( عليه السلام ) بجواب...
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، عافانا اللّه وإيّاك، وجاءني كتابك تذكر فيه الرجل الذي عليه الخيانة والعين، تقول أخذته وتذكر ما تلقاني به، وتبعث إليّ بغيره، واحتججت فيه فأكثرت وعبت عليه أمراً، وأردت الدخول في مثله تقول: إنّه عمل في أمري بعقله وحيلته، نظراً منه لنفسه، وإرادة أن تميل إليه قلوب الناس، ليكون الأمر بيده وإليه، يعمل فيه برأيه، ويزعم أنّي طاوعته فيما أشار به عليّ، وهذا أنت تشير عليّ فيما يستقيم عندك في العقل والحيلة بعدك، لا يستقيم الأمر إلّا بأحد أمرين.
إمّا قبلت الأمر علي ما كان يكو ن عليه، وإمّا أعطيت القوم ما طلبوا وقطعت عليهم، وإلّا فالأمر عندنا معوج، والناس غير مسلّمين ما في أيديهم من مال، وذاهبون به، فالأمر ليس بعقلك، ولا بحيلتك يكون، ولا تفعل الذي تجيله بالرأي والمشورة، ولكنّ الأمر إلي اللّه عزّوجلّ وحده لا شريك له، يفعل في خلقه ما يشاء، من يهدي اللّه فلا مضلّ له، ومن يضلله فلا هادي له، ولن تجد له مرشداً.
فقلت: وأعمل في أمرهم، وأحتلّ فيه، وكيف لك الحيلة!...
فلو تجيبهم فيما سألوا عنه استقاموا وسلّموا، وقد كان منّي ما أنكروا من بعدي، ومدّ لي لقائي، وما كان ذلك منّي إلّا رجاء الإصلاح...
ثمّ قلتم: لابدّ إذا كان ذلك منه يثبت علي ذلك، ولا يتحوّل عنه إلي غيره
قلت: لأنّه كان من التقيّة والكفّ أوّلاً، وأمّا إذا تكلّم فقد لزمه الجواب فيما يسأل عنه، فصار الذي كنتم تزعمون أنّكم تذمّون به، فإنّ الأمر مردود إلي غيركم، وإنّ الفرض عليكم اتّباعهم فيه إليكم. فصيّرتم ما استقام في عقولكم وآرائكم، وصحّ به القياس عندكم بذلك لازماً لما زعمتم، من أن لا يصحّ أمرنا، زعمتم حتّي يكون ذلك عليّ لكم، فإن قلتم: إن لم يكن كذلك لصاحبكم فصار الأمر أن وقع إليكم، نبذتم أمر ربّكم وراء ظهوركم، فلا أتّبع أهوائكم، قد ضللت إذاً وما أنا من المهتدين.
وما كان بدّ من أن تكونوا كما كان مَن قبلكم، قد أخبرتم أنّها السنن والأمثال، القذّة بالقذّة، وما كان يكون ما طلبتم من الكفّ أوّلاً، ومن الجواب آخراً، شفاء لصدوركم، ولإذهاب شكّكم، وما كان من أن يكون ما قد كان منكم، ولا يذهب عن قلوبكم حتّي يذهبه اللّه عنكم، ولو قدر الناس كلّهم علي أن يحبّونا، ويعرفوا حقّنا، ويسلّموا لأمرنا فعلوا، ولكنّ اللّه يفعل ما يشاء ويهدي إليه من أناب.
فقد أجبتك في مسائل كثيرة، فانظر أنت ومن أراد المسائل منها وتدبّرها، فإن لم يكن في المسائل شفاء، فقد مضي إليكم منّي ما فيه حجّة ومعتبر، وكثرة المسائل معيبة عندنا مكروهة، إنّما يريد أصحاب المسائل المحنة ليجدوا سبيلاً إلي الشبهة والضلالة، ومن أراد لبساً لبّس اللّه عليه، ووكّله إلي نفسه، ولاتري أنت وأصحابك، إنّي أجبت بذلك، وإن شئت صمتُّ، فذاك إليّ، لاماتقوله أنت وأصحابك، لاتدرون كذا وكذا، بل لابدّ من ذلك، إذ نحن منه علي يقين، وأنتم منه في شكّ.
( رجال الكشّيّ: 599 رقم 1121.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2461. )




الفصل الثاني: أشعاره ( عليه السلام )
وفيه موضوعان

(أ) - إنشاؤه ( عليه السلام ) الشعر

1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكريّ قال: أخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن الفضل المعروف بابن الخبّاز سنة أربع عشرة وثلاثمائة قال: حدّثنا إبراهيم بن أحمد الكاتب قال: حدّثنا أحمد بن الحسين كاتب أبي الفيّاض، عن أبيه قال: حضرنا مجلس عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فشكا رجل أخاه، فأنشأ يقول:
أعذر أخاك علي ذنوبه
واستر وغطّ علي عيوبه
واصبر علي بهت السفيه
وللزمان علي خطوبه
ودع الجواب تفضّلاً
وَكِلِ الظلوم إلي حسيبه.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 176/2 ح 4. عنه البحار: 92/71 ح 18.
كشف الغمّة: 269/2 س 13، و329 س 6. عنه وعن العيون البحار: 110/49 ح 5 و6.
إعلام الوري: 69/2 س 14.
بشارة المصطفي لشيعة المرتضي عليه السلام : 78.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 247 س 17.
مقدّمة الإيضاح: 58 س 7.
نور الأبصار: 315 س 1. )

2 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن إبراهيم بن هاشم، عن عبد اللّه بن المغيرة قال: سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: إنّك في دار لها مدّة
يقبل فيها عمل العامل
ألا تري الموت محيطاً بها
يكذب فيها أمل الآمل
تعجّل الذنب لما تشتهي
وتأمل التوبة في قابل
والموت يأتي أهله بغتة
ما ذاك فعل الحازم العاقل.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 176/2 ح 3. عنه البحار: 110/49 ح 4، و95/70 ح 77.
الإختصاص: 98 س 4، باختصار وفيه: كتب المأمون إلي الرضاعليه السلام فقال: عظني، فكتب عليه السلام ... عنه البحار: 112/49 ح 11. )

3 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن موسي المتوكّل ( رضي الله عنه ) ، ومحمّد بن محمّد بن عصام الكلينيّ، وأبو محمّد الحسن بن أحمد المؤدّب، وعليّ بن عبدالورّاق، وعليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق رضي اللّه عنهم قالوا: حدّثنا محمّد بن يعقوب الكلينيّ (ره) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم العلويّ الجوانيّ، عن موسي بن محمّد المحاربيّ، عن رجل ذكر اسمه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ المأمون قال له: هل رويت من الشعر شيئاً؟
فقال ( عليه السلام ) : قد رويت منه الكثير، فقال: أنشدني أحسن ما رويته في الحلم.
فقال ( عليه السلام ) :
إذا كان دوني من بليت بجهله
أبيت لنفسي أن تقابل بالجهل
وإن كان مثلي في محلّي من النهي
أخذت بحلمي كي أجلّ عن المثل
وإن كنت أدني منه في الفضل والحجي
عرفت له حقّ التقدم والفضل
فقال له المأمون: ما أحسن هذا من قاله؟
فقال: بعض فتياننا، قال: فأنشدني أحسن ما رويته في السكوت عن الجاهل، وترك عتاب الصديق.
فقال ( عليه السلام ) :
إنّي ليهجرني الصديق تجنّباً
فأريه أنّ لهجره أسباباً
وأراه إن عاتبته أغريته
فأري له ترك العتاب عتاباً
وإذا بليت بجاهل متحكّم
يجد المحال من الأمور صواباً
أوليته منّي السكوت وربّما
كان السكوت عن الجواب جواباً
فقال المأمون: ما أحسن هذا! هذا من قاله؟
فقال: لبعض فتياننا، قال: فأنشدني عن أحسن ما رويته في استجلاب العدوّ حتّي يكون صديقاً.
فقال ( عليه السلام ) :
وذي غلّة سالمته فقهرته
فأوقرته منّي لعفو التجمّل
ومن لا يدافع سيّئات عدوّه
بإحسانه لم يأخذ الطول من عل
ولم أر في الأشياء أسرع مهلكاً
لغمر قديم من وداد معجّل
فقال المأمون: ما أحسن هذا! هذا من قاله؟
فقال ( عليه السلام ) : بعض فتياننا، قال: فأنشدني أحسن ما رويته في كتمان السرّ.
فقال ( عليه السلام ) :
وإنّي لأنسي السرّ كي لا أذيعه
فيا من رأي سرّاً يصان بأن ينسي
مخافة أن يجري ببالي ذكره
فينبذه قلبي إلي ملتوي الحشا
فيوشك من لم يفش سرّاً وجال في
خواطره أن لا يطيق له حبساً
فقال المأمون: إذا أمرت أن يترّب الكتاب كيف تقول؟
قال: تربّ، قال: فمن السحا؟
قال: سح، قال: فمن الطين؟
قال: طنّ.
قال: فقال المأمون: يا غلام! تربّ هذا الكتاب، وسحه، وطنّه، وامض به إلي الفضل بن سهل، وخذ لأبي الحسن ( عليه السلام ) ثلاثمائة ألف درهم.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 174/2 ح 1. قِطَعٌ منه في البحار: 107/49 ح 2،
و420/68 ح 54، و176/71 ح 13، و69/72 ح 3، و49/73 ح 5، ووسائل الشيعة:
404/7 ح 9696، و184/17 ح 22307، ومستدرك الوسائل: 435/8 ح 9921،
و302/12 ح 14146.
العدد القويّة: 293 ح 21، قطعة منه. عنه البحار: 352/75 ضمن ح 9.
المناقب لابن شهرآشوب: 372/4 س 10.
نور الأبصار: 321 س 8. قطعة منه.
قطعة منه في (أحواله عليه السلام مع المأمون). )

4 - أبو نصر الطبرسيّ : للرضا صلوات اللّه عليه:
أهدت لنا الأيّام بطّيخة
من حلل الأرض ودار السلام
تجمع أوصافاً عظاماً وقد
عدّدتها موصوفة بالنظام
كذاك قال المصطفي المجتبي
محمّد جدّي عليه السلام
ماء وحلواء وريحانة
فاكهة حُرض طعام إدام
تنقي المثانة وتصفّي الوجوه
تطيّب النكهة عشر تمام.
( مكارم الأخلاق: 175 س 14. عنه البحار: 194/63 ضمن ح 8، ومستدرك الوسائل: 410/16 ح 20368. )
5 - الشيخ الصدوق :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: دخل دعبل بن عليّ الخزاعيّ ( قدس سره ) [علي ] عليّ موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ( أثبتناه من حلية الأبرار ومدينة المعاجز. )
بمرو فقال له: يا ابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ! إنّي قد قلت فيك قصيدة، وآليت علي نفسي أن لاأُنشدها أحداً قبلك فقال ( عليه السلام ) : هاتها، فأنشده:
مدارس آيات خلت من تلاوة
ومنزل وحي مقفر العرصات ...فلمّا انتهي إلي قوله:
وقبر ببغداد لنفس زكيّة
تضمّنها الرحمن في الغرفات
قال له الرضا ( عليه السلام ) : أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك؟
فقال: بلي، يا ابن رسول اللّه! فقال ( عليه السلام ) :
وقبر بطوس يا لها من مصيبة
توقّد في الأحشاء بالحرقات
إلي الحشر حتّي يبعث اللّه قائماً
يفرّج عنّا الهمّ والكربات....
( الكافي: 23/4 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 709. )

6 - ابن شهرآشوب : إبراهيم بن العبّاس: كان الرضا ( عليه السلام ) إذا جلس علي مائدته، أجلس عليها مماليكه حتّي السايس والبوّاب.
وله ( عليه السلام ) :
لبست بالعفّة ثوب الغني
وصرت أمشي شامخ الرأس
لست إلي النسناس مستأنساً
لكنّني آنس بالناس
إذا رأيت التيه من ذي الغني
تهت علي التائه باليأس
ما إن تفاخرت علي معدم
ولا تضعضعت لإفلاس.
( المناقب: 361/4 س 10. عنه البحار: 112/49 ح 10.
قطعة منه في (معاشرته عليه السلام مع مماليكه). )

7 - الصفديّ: دخل يوماً حمّاماً، فبينما هو في مكان من الحمّام، إذ دخل عليه جنديّ فأزاله عن مركزه، وقال: صبّ علي رأسي يا أسود! فصبّ علي رأسه، فدخل من عرفه، فصاح بالجنديّ: هلكت وأهلكت، أتستخدم ابن بنت رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وإمام المسلمين؟! فانثني الجنديّ يقبّل رجليه، ويقول: هلّا عصيتني إذ أمرتك!...
ليس لي ذنب ولاذنب لمن
قال لي: يا عبد! أو يا أسود!
إنّما الذنب لمن ألبسني
ظلمة وهو سنيً لايحمد.
( الوافي بالوفيات: 251/22 س 14.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 700. )

8 - الشيخ الصدوق :...إبراهيم بن محمّد الحسني قال: بعث المأمون إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) جارية، فلمّا أُدخلت إليه، اشمأزّت من الشيب، فلمّا رأي كراهتها، ردّها إلي المأمون، وكتب إليه بهذه الأبيات شعراً:
نعي نفسي إلي نفسي المشيب
وعند الشيب يتّعظ اللبيب
فقد ولّي الشباب إلي مداه
فلست أري مواضعه يؤوب
سأبكيه وأندبه طويلاً
وأدعوه إليّ عسي يجيب
وهيهات الذي قد فات عنّي
تمنّيني به النفس الكذوب
وراع الغانيات بياض رأسي
ومن مدّ البقاء له يشيب
( في البحار: وداع. )
أري البيض الحسان يجدف عنّي
وفي هجرانهنّ لنا نصيب
( في البحار: يحدن. )
فإن يكن الشباب مضي حبيباً
فإنّ الشيب أيضا لي حبيب
سأصحبه بتقوي اللّه حتي
يفرّق بيننا الأجل القريب
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 178/2 ح 8، عنه البحار: 164/49 ح 4.
إعلام الوري: 79/2 س 1.
قطعة منه في (شعره عليه السلام ). )



(ب) - إنشاده ( عليه السلام ) الشعر
وفيه أربعة موارد

الأوّل - إنشاده ( عليه السلام ) أشعار عبد المطّلب:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن موسي بن المتوكّل قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الريّان بن الصلت، قال: أنشدني الرضا ( عليه السلام ) لعبد المطّلب:
يعيب الناس كلّهم زمانا
وما لزماننا عيب سوانا
نعيب زماننا والعيب فينا
ولو نطق الزمان بنا هجانا
وإنّ الذئب يترك لحم ذئب
ويأكل بعضنا بعضاً عيانا
لبسنا للخداع مسوك طيب
وويل للغريب إذا أتانا.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 177/2 ح 5. عنه البحار: 111/49 ح 8، و310/72 ح 9.
روضة الواعظين: 532 س 14، وفيه: قال الشاعر.
إعلام الوري: 69/2 س 9.
كشف الغمّة: 329/2 س 2.
أمالي الصدوق: 150، المجلس 33 ضمن ح 6. عنه وعن العيون، البحار: 125/15 ح 64. )

2 - الشيخ الصدوق :حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثنا محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا محمّد بن يحيي بن أبي عبّاد قال: حدّثني عمّي قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يوماً ينشد، وقليلاً ما كان ينشد شعراً:
كلّنا نأمل مدّاً في الأجل
والمنايا هنّ آفات الأمل
لاتغرّنك أباطيل المُني
والزم القصد ودع عنك العلل
إنّما الدنيا كظلّ زائل
حلّ فيه راكب ثمّ رحل
فقلت: لمن هذا أعزّ اللّه الأمير؟ فقال: العراقيّ لكم. قلت: أنشدنيه أبوالعتاهية لنفسه. فقال: هات اسمه، ودع عنك هذا، إنّ اللّه سبحانه وتعالي يقول: ( وَلَاتَنَابَزُواْ بِالْأَلْقَبِ ) ولعلّ الرجل يكره هذا.
( الحجرات: 11/49. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 177/2 ح 7. عنه البحار: 107/49 ح 1، و95/70 ح 78، و143/72 ح 8 و254 ح 37، ونور الثقلين: 90/5 ح 50، ووسائل الشيعة: 404/7 ح 9697، مثله، و400/21 ح 27407.
قطعة منه في (سورة الحجرات: 11/49). )

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...اليسع بن حمزة، قال: كنت في مجلس أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أُحدّثه...إذ دخل عليه رجل طوال آدم، فقال:... مصدري من الحجّ وقد افتقدت نفقتي...
فقال له: اجلس رحمك اللّه...فقام فدخل الحجرة وبقي ساعة، ثمّ خرج وردّ الباب وأخرج يده من أعلي الباب، وقال: أين الخراسانيّ؟
فقال: ها، أناذا.
فقال: خذ...فقال له سليمان: جعلت فداك، لقد أجزلت ورحمت، فلماذا سترت وجهك عنه؟
فقال: مخافة أن أري ذلّ السؤال في وجهه لقضائي حاجته...أما سمعت قول الأوّل:
متي آته يوماً لأطلب حاجة
رجعت إلي أهلي ووجهي بمائه. ( الكافي: 23/4 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 706. )


الثاني - إنشاده ( عليه السلام ) أشعار مروان بن أبي حفصة:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ، عن سهل بن زياد الآدميّ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ، عن عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: حدّثني معمّر بن خلّاد وجماعة قالوا: دخلنا علي الرضا ( عليه السلام ) فقال له بعضنا: جعلنا اللّه فداك! ما لي أراك متغيّر الوجه؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّي بقيت ليلتي ساهراً متفكّراً في قول مروان بن أبي حفصة:
أنّي يكون وليس ذاك بكائن
لبني البنات وراثة الأعمام.
ثمّ نمت، فإذا أنا بقائل قد أخذ بعضادة الباب، وهو يقول:
أنّي يكون وليس ذاك بكائن
للمشركين دعائم الإسلام
لبني البنات نصيبهم من جدّهم
والعمّ متروك بغير سهام
ما للطليق وللتراث وإنّما
سجد الطليق مخافة الصمصام
قد كان أخبرك القرآن بفضله
فمضي القضاء به من الحكّام
إنّ ابن فاطمة المنوّه باسمه
حاز الوراثة عن بني الأعمام
وبقي ابن نثلة واقفاً متردّداً
يبكي ويسعده ذووا الأرحام.
( قال المجلسيّ: المراد بالطليق العبّاس، حيث أُسر يوم بدر، فأُطلق بالفداء، والصمصام: السيف الصارم الذي لاينثني، والضمير في قوله «بفضله» راجع إلي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، بمعونة المقام وقرينة ماسيذكره بعده، إذ هو المراد بابن فاطمة، والمراد بابن نثلة العبّاس، فإنّ اسم أُمّه كانت نثلة، والمراد بقضاء الحكّام ماقضي به أبوبكر بينهما كما هو المشهور. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 175/2 ح 2. عنه البحار: 109/49 ح 3.
الصراط المستقيم: 67/1 س 21، قطعة منه. )


الثالث - إنشاده ( عليه السلام ) قصيدة سيّد الحميريّ:
1 - العلّامة المجلسيّ : وجدت في بعض تأليفات أصحابنا أنّه روي بإسناده عن سهل بن ذبيان قال: دخلت علي الإمام عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في بعض الأيّام، قبل أن يدخل عليه أحد من الناس، فقال لي: مرحباً بك يا ابن ذبيان! الساعة أراد رسولنا أن يأتيك لتحضر عندنا.
فقلت: لماذا يا ابن رسول اللّه؟
فقال ( عليه السلام ) : لمنام رأيته البارحة، و قد أزعجني وأرقّني، فقلت: خيراً يكون إن شاء اللّه تعالي.
فقال ( عليه السلام ) : يا ابن ذبيان! رأيت كأنّي قد نصب لي سلّم فيه مائة مرقاة، فصعدت إلي أعلاه.
فقلت: يا مولاي! أُهنّيك بطول العمر، وربّما تعيش مائة سنة لكلّ مرقاة سنة.
فقال لي ( عليه السلام ) : ما شاء اللّه كان، ثمّ قال: يا ابن ذبيان! فلمّا صعدت إلي أعلي السلّم رأيت كأنّي دخلت في قبّة خضراء يُري ظاهرها من باطنها، ورأيت جدّي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) جالساً فيها، وإلي يمينه وشماله غلامان حسنان، يُشرق النور من وجوههما، ورأيت امرأة بهيّة الخلقة، ورأيت بين يديه شخصاً بهيّ الخلقة جالساً عنده، ورأيت رجلاً واقفاً بين يديه وهو يقرأ هذه القصيدة:
«لأُمّ عمرو باللوي مربع».
فلمّا رآني النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال لي: مرحباً بك، يا ولدي! يا عليّ بن موسي الرضا! سلّم علي أبيك عليّ، فسلّمت عليه، ثمّ قال لي: سلّم علي أُمّك فاطمة الزهراء، فسلّمت عليها، فقال لي: وسلّم علي أبويك الحسن والحسين، فسلّمت عليهما.
ثمّ قال لي: وسلّم علي شاعرنا ومادحنا في دار الدنيا السيّد إسماعيل الحميريّ، فسلّمت عليه وجلست، فالتفت النبيّ إلي السيّد إسماعيل فقال له: عد إليّ ما كنّا فيه من إنشاد القصيدة، فأنشد يقول:
«لأُمّ عمرو باللوي مربع
طامسة أعلامه بلقع»
فبكي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فلمّا بلغ إلي قوله:
«ووجهه كالشمس إذ تطلع»
بكي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وفاطمة ( عليها السلام ) معه ومن معه، ولمّا بلغ إلي قوله:
«قالوا له لو شئت أعلمتنا
إلي من الغاية والمفزع»
رفع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يديه وقال: إلهي أنت الشاهد عليَّ وعليهم، أنّي أعلمتهم أنّ الغاية والمفزع عليّ بن أبي طالب، وأشار بيده إليه، وهو جالس بين يديه صلوات اللّه عليه.
قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : فلما فرغ السيّد إسماعيل الحميريّ من إنشاد القصيدة التفت النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إليّ وقال لي: يا عليّ بن موسي! احفظ هذه القصيدة، ومر شيعتنا بحفظها، وأعلمهم أنّ من حفظها، وأدمن قراءتها، ضمنت له الجنّة علي اللّه تعالي.
قال الرضا ( عليه السلام ) : ولم يزل يكرّرها عليَّ حتّي حفظتها منه، والقصيدة هذه:
لأُمّ عمرو باللوي مربع
طامسة أعلامه بلقع
تروح عنه الطير وحشيّة
والأُسد من خيفته تفزع
برسم دار ما بها مونس
إلّا صلال في الثري وقّع
رقش يخاف الموت نفثاتها
والسم في أنيابها منقع
لمّا وقفن العيس في رسمها
والعين من عرفانه تدمع
ذكرت مَن قد كنت ألهو به
فبتّ والقلب شج موجع
كأنّ بالنار لما شفّني
من حبّ أروي كبدي تلذع
عجبت من قوم أتوا أحمداً
بخطّة ليس لها موضع
قالوا له: لو شئت أعلمتنا
إلي من الغاية والمفزع
إذا تُوفّيت وفارقتنا
وفيهم في الملك من يطمع
فقال: لو أعلمتكم مفزعاً
كنتم عسيتم فيه أن تصنعوا
صنيع أهل العجل إذ فارقوا
هارون فالترك له أودع
وفي الذي قال: بيان لمن
كان إذا يعقل أو يسمع
ثمّ أتته بعد ذا عزمة
من ربّه ليس لها مدفع
أبلغ وإلّا لم تكن مُبلغاً
واللّه منهم عاصم يمنع
فعندها قام النبيّ الذي
كان بما يأمره يصدع
يخطب مأموراً وفي كفّه
كفّ عليّ ظاهراً تلمع
رافعها أكرم بكفّ الذي
يرفع والكفّ الذي يُرفع
يقول والأملاك من حوله
واللّه فيهم شاهد يسمع
من كنت مولاه فهذا له
مولي فلم يرضوا ولم يقنعوا
فاتّهموه وحَنَت منهم
علي خلاف الصادق الأضلع
وضلّ قوم غاظهم فعله
كأنّما آنافهم تُجدع
حتّي إذا واروه في قبره
وانصرفوا عن دفنه ضيّعوا
ما قال بالأمس وأوصي به
واشتروا الضُرّ بما ينفع
وقطّعوا أرحامه بعده
فسوف يجزون بما قطّعوا
وأزمعوا غدراً بمولاهم
تبّاً لما كان به أزمعوا
لاهم عليه يردوا حوضه
غداً ولا هو فيهم يشفع
حوض له ما بين صنعا إلي
أيلة والعرض به أوسع
يُنصب فيه علم للهدي
والحوض من ماء له مترع
يفيض من رحمته كوثر
أبيض كالفضّة أو أنصع
حصاه ياقوت ومرجانة
ولؤلؤ لم تجنه إصبع
بطحاؤه مسك وحافاته
يهتزّ منها مونق مربع
أخضر ما دون الوري ناضر
وفاقع أصفر أو أنصع
فيه أباريق وقد حانه
يذبّ عنها الرجل الأصلع
يذبّ عنها ابن أبي طالب
ذبّاً كجربا إبل شرّع
والعطر والريحان أنواعه
زاك وقد هبّت به زعزع
ريح من الجنّة مأمورة
ذا هبة ليس لها مرجع
إذا دنوا منه لكي يشربوا
قيل لهم: تبّاً لكم فارجعوا
دونكم فالتمسوا منهلا
يرويكم أو مطعماً يشبع
هذا لمن والي بني أحمد
ولم يكن غيرهم يتبع
فالفوز للشارب من حوضه
والويل والذلّ لمن يُمنع
والناس يوم الحشر راياتهم
خمس فمنها هالك أربع
فراية العجل وفرعونها
وسامريّ الأمّة المشنع
وراية يقدمها أدلم
عبد لئيم لكع أكوع
وراية يقدمها حبتر
للزور والبهتان قد أبدعوا
وراية يقدمها نعثل
لا برّد اللّه له مضجع
أربعة في سقر أودعوا
ليس لها من قعرها مطلع
وراية يقدمها حيدر
ووجهه كالشمس إذ تطلع
غداً يلاقي المصطفي حيدر
وراية الحمد له ترفع
مولي له الجنّة مأمورة
والنار من إجلاله تفزع
إمام صدق وله شيعة
يرووا من الحوض ولم يُمنعوا
بذاك جاء الوحي من ربّنا
يا شيعة الحقّ فلا تجزعوا
الحميري مادحكم لم يزل
ولو يقطّع إصبع إصبع
وبعدها صلّوا علي المصطفي
وصنوه حيدرة الأصلع.
( بحار الأنوار: 328/47 س 5. عنه مستدرك الوسائل: 392/10 ح 12245، قطعة منه.
المنتخب للطريحي: 315 س 16.
قطعة منه في (ما رواه عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ). )


الرابع - تمثّله ( عليه السلام ) بالشعر:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا أبو ذكوان قال: حدّثنا إبراهيم بن العبّاس قال: كان الرضا ( عليه السلام ) ينشد كثيراً:
إذا كنت في خير فلا تغترر به
ولكن قل اللّهمّ سلّم وتمّم.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 178/2 ح 9. عنه البحار: 111/49 ح 9، و46/68 ح 52.
إعلام الوري: 69/2 س 6.
كشف الغمّة: 328/2 س 23، مرسلاً عن إبراهيم بن العبّاس. )

2 - ابن شهرآشوب : في كتاب الشعر: إنّه (أي الرضا) ( عليه السلام ) كان يتمثّل:
تضي ء كضوء السراج السل'
يط لم يجعل اللّه فيه نحاساً.
( المناقب: 338/4 س 7. )
3 - ابن شهرآشوب : الحسين بن بشّار، قال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ عبداللّه يقتل محمّداً.
قلت: عبد اللّه بن هارون يقتل محمّد بن هارون!
قال: نعم...، وكان ( عليه السلام ) يتمثّل:
وإنّ الضغن بعد الضغن يفشو
عليك ويخرج الداء الدفينا
( المناقب لابن شهرآشوب: 335/4 س 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 438. )

4 - الصفديّ: آل أمره [ أي الرضا ( عليه السلام ) ] مع المأمون إلي أن سمّه في رمّانة علي ما قيل، مداراة لبني العبّاس، فلمّا أكلها، وأحسّ بالموت، وعلم من أين أُتي، أنشد متمثّلاً [من الطويل ]:
فليت كفافاً كان شرّك كلّه
وخيرك عنّي ما ارتوي الماء مرتوي....
( الوافي بالوفيات: 251/22 س 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 179. )





الفصل الرابع - فضائل الشيعة
وفيه تسع عشرة موضوعاً

صفحه قبل

صفحه بعد