الثامن والعشرون - العنكبوت: [29]

قوله تعالي: ( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَهُمْ لَايُفْتَنُونَ ) : 1/29 و2.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد قال: سمعت أباالحسن ( عليه السلام ) يقول: ( ( تقدّمت ترجمته في (رؤياه عليه السلام ). )
الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَهُمْ لَايُفْتَنُونَ ) ثمّ قال لي: ما الفتنة؟ قلت: جعلت فداك، الذي عندنا الفتنة في الدين.
فقال ( عليه السلام ) : يفتنون كما يفتن الذهب ثمّ قال: يُخَلّصون كما يُخَلّص الذهب.
( الكافي: 370/1 ح 4. عنه البحار: 219/5 ح 14، ونور الثقلين: 148/4 ح 5.
غيبة النعماني: 202 ح 2. عنه البحار: 115/52 ح 35. )

2 - الشيخ المفيد :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: لايكون ماتمدّنّ إليه أعناقكم حتّي تميّزوا وتمحّصوا، فلايبقي منكم إلّا القليل ثمّ قرأ: الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَهُمْ لَايُفْتَنُونَ ) ....
( الإرشاد: 360 س 11.
تقدّم الحديث أيضاً في ف 2 - 4 رقم 1137. )


قوله تعالي: ( أَلِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ ي إِلَّآ أَن قَالُواْ ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّدِقِينَ ) : 29/29.
3 - أبو عليّ الطبرسيّ : ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ) هو أنّهم كانوا يتضارطون في مجالسهم من غير حشمة ولا حياء، روي ذلك عن الرضا ( عليه السلام ) .
( مجمع البيان: 280/4 س 31. عنه البحار: 146/12 س 3، ووسائل الشيعة: 147/12 ح 15902. )

قوله تعالي: ( بَلْ هُوَ ءَايَتُ م بَيِّنَتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بَِايَتِنَآ إِلَّا الظَّلِمُونَ ) : 49/29.
4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن الفضيل قال: سألته عن قول اللّه ( تقدّمت ترجمته في (من قتل حمام الحرم مُحرماً). )
عزّ وجلّ: ( بَلْ هُوَ ءَايَتُ م بَيِّنَتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ ) ؟
قال ( عليه السلام ) : هم الأئمّ ( عليهم السلام ) : خاصّة.
( الكافي: 214/1 ح 5.
بصائر الدرجات، الجزء الرابع : 226، الباب 11 ح 12، و8، وفيه: عن محمّد بن الفضيل مضمراً.
قطعة منه في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم الذين أوتوا العلم). )


5 - ابن شهرآشوب : بريد بن معاوية العجليّ، وأبو بصير، وحمران، وعبد اللّه بن عجلان، وعبد الرحيم القصيريّ، كلّهم عن أبي جعفر ( عليه السلام ) .
وروي أسباط بن سالم، والحسين بن زياد الصيقل، وحمران بن أعين، والمثنّي الحنّاط، وعبد الرحمن بن كثير، وهارون بن حمزة الغنويّ، وعبد العزيز العبديّ، وسدير الصيرفيّ، كلّهم عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) .
وروي محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قالوا في قوله تعالي: ( بَلْ هُوَ ءَايَتُ م بَيِّنَتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ ) : نحن هم، وإيّانا عني.
( المناقب: 420/4 س 16. عنه البحار: 203/23 ح 50.
قطعة منه في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم الذين أوتوا العلم). )


التاسع والعشرون - الروم: [30]

قوله تعالي: ( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُاْ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ و وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَي فِي السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) : 27/30.
1 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : وماأنكرت من البداء يا سليمان؟...يقول عزّوجلّ: ( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُاْ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ و ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


قوله تعالي: ( وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ وَالْإِيمَنَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَبِ اللَّهِ إِلَي يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) : 56/30
2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم...إنّ الإمامة خصّ اللّه عزّ وجلّ بها إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) بعد النبوّة...
ثمّ أكرمه اللّه تعالي، بأن جعلها في ذرّيّته...حتّي ورّثها اللّه تعالي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...فصارت في ذرّيّته الأصفياء الذين آتاهم اللّه العلم والإيمان، بقوله تعالي: ( قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ وَالْإِيمَنَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَبِ اللَّهِ إِلَي يَوْمِ الْبَعْثِ ) ....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )



الثلاثون - لقمان: [31]

قوله تعالي: ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُوْلَل-ِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) : 6/31.
1 - أبو عليّ الطبرسيّ : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ ) أي باطل الحديث، وأكثر المفسّرين علي أنّ المراد بلهو الحديث الغناء، وهو المرويّ عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) .
( مجمع البيان: 313/4 س 27. عنه البحار: 136/9 س 4، ووسائل الشيعة: 310/17 ح 22618. )

قوله تعالي: ( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ و مِن م بَعْدِهِ ي سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) : 27/31.
2 - العامليّ الإصبهانيّ : وفي تفسير العيّاشيّ عن الرضا ( عليه السلام ) في قوله تعالي: ( مَّا نَفِدَتْ كَلِمَتُ اللَّهِ ) قال ( عليه السلام ) : نحن الكلمات التي لا تدرك فضائلنا ولاتستقصي.
( مقدّمة البرهان: 292 س 7.
تقدّم الحديث أيضاً في (أنّهم عليهم السلام كلمات اللّه). )


الحادي والثلاثون - السجدة: [32]

قوله تعالي: ( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْ ءٍ خَلَقَهُ و وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَنِ مِن طِينٍ ) : 7/32.
1 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : وماأنكرت من البداء يا سليمان؟ واللّه عزّوجلّ يقول:...( وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَنِ مِن طِينٍ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


قوله تعالي: ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ ي وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقُ م بِالْخَيْرَتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) ( جَنَّتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) : 32/32 - 33.
2 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان، فقال المأمون: أخبروني عن معني هذه الآية: ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) .
فقالت العلماء: أراد اللّه عزّوجلّ بذلك الأمّة كلّها.
فقال المأمون: ما تقول يا أبا الحسن؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : لا أقول كما قالوا، ولكنّي أقول: أراد اللّه عزّوجلّ بذلك العترة الطاهرة.
فقال المأمون: وكيف عني العترة من دون الأُمّه؟
فقال له الرضا ( عليه السلام ) : إنّه لو أراد الأُمّة لكانت أجمعها في الجنّة، لقول اللّه عزّوجلّ: ( فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ ي وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقُ م بِالْخَيْرَتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) ، ثمّ جمعهم كلّهم في الجنّة! فقال عزّوجلّ: ( جَنَّتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ ) الآية، فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


الثاني والثلاثون - الأحزاب: [33]

قوله تعالي: ( ادْعُوهُمْ لِأَبَآلِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُواْ ءَابَآءَهُمْ فَإِخْوَنُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَلِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُم بِهِ ي وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) : 5/33.
1 - الشيخ الصدوق :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...
وعلّة تحليل مال الولد لوالده بغير إذنه، وليس ذلك للولد، لأنّ الولد مولود للوالد...لقول اللّه عزّوجلّ: ( ادْعُوهُمْ لِأَبَآلِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ ال لَّهِ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 88/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )


قوله تعالي: ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَاتَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَهِلِيَّةِ الْأُولَي وَأَقِمْنَ الصَّلَوةَ وَءَاتِينَ الزَّكَوةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) : 33/33.
2 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : فسّر الاصطفاء في الظاهر سوي الباطن في اثني عشر موطناً وموضعاً:...
قوله عزّوجلّ: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) ، وهذا الفضل الذي لا يجهله أحد إلاّ معاند ضالّ، لأنّه فضل بعد طهارة تنتظر....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


قوله تعالي: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَل-ِكَتَهُ و يُصَلُّونَ عَلَي النَّبِيِ ّ يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) : 56/33.
3 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان، فقال المأمون: أخبروني عن معني هذه الآية: ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) .
فقالت العلماء: أراد اللّه عزّوجلّ بذلك الأمّة كلّها.
فقال المأمون: ما تقول يا أبا الحسن؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : لا أقول كما قالوا، ولكنّي أقول: أراد اللّه عزّوجلّ بذلك العترة الطاهرة.
فقال المأمون: وكيف عني العترة من دون الأُمّه؟
فقال له الرضا ( عليه السلام ) : إنّه لو أراد الأُمّة لكانت أجمعها في الجنّة، لقول اللّه عزّوجلّ:... ( جَنَّتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ ) الآية، فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم.
فقال الرضا ( عليه السلام ) : الذين وصفهم اللّه في كتابه فقال عزّوجلّ: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) ...
فقول اللّه عزّوجلّ: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَل-ِكَتَهُ و يُصَلُّونَ عَلَي النَّبِيِ ّ يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


قوله تعالي: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَي اللَّهُ وَرَسُولُهُ و أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ) : 36/33.
4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم...فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام، أو يمكنه اختياره! هيهات! هيهات! ضلّت العقول...أتظنّون أنّ ذلك يوجد في غير آل الرسول محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...زيّن لهم الشيطان أعمالهم، فصدّهم عن السبيل، وكانوا مستبصرين.
رغبوا عن اختيار اللّه واختيار رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته إلي اختيارهم...وقال عزّ وجلّ: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَي اللَّهُ وَرَسُولُهُ و أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ) ....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )


قوله تعالي: ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَي النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُ أَن تَخْشَل-هُ فَلَمَّا قَضَي زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَكَهَا لِكَيْ لَايَكُونَ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَجِ أَدْعِيَآلِهِمْ إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) : 37/33.
5 - الشيخ الصدوق :...أبو الصلت الهرويّ قال: لمّا جمع المأمون لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات، من اليهود والنصاري، والمجوس والصابئين، وسائر المقالات، فلم يقم أحد إلّا وقد ألزمه حجّته، كأنّه ألقم حجراً
قام إليه عليّ بن محمّد بن الجهم، فقال له: يا ابن رسول اللّه! أتقول بعصمة الأنبياء؟ قال ( عليه السلام ) : نعم.
قال: فما تعمل في قول اللّه عزّوجلّ:...وقوله تعالي في نبيّه محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ) ؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) :...وأمّا محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وقول اللّه عزّوجلّ: ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَي النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَل-هُ ) فإنّ اللّه عزّوجلّ عرّف نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أسماء أزواجه في دار الدنيا، وأسماء أزواجه في دار الآخرة، وأنّهنّ أمّهات المؤمنين، وإحداهنّ من سمّي له زينب بنت جحش، وهي يومئذ تحت زيد بن حارثة، فأخفي اسمها في نفسه، ولم يبده لكيلا يقول أحد من المنافقين: إنّه قال في امرأة في بيت رجل إنّها إحدي أزواجه من أمّهات المؤمنين، وخشي قول المنافقين، فقال اللّه عزّوجلّ: ( وَتَخْشَي النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَل-هُ ) يعني في نفسك...
إنّ اللّه عزّوجلّ ما تولّي تزويج أحد من خلقه إلّا تزويج حوّا من آدم ( عليه السلام ) ، وزينب من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بقوله: ( فَلَمَّا قَضَي زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَكَهَا) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 191/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2381. )


قوله تعالي: ( ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن م بَعْدِ الْغَمِ ّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَي طَآلِفَةً مِّنكُمْ وَطَآلِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِ ّ ظَنَّ الْجَهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ مِن شَيْ ءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ و لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لَايُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْ ءٌ مَّا قُتِلْنَا هَهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَي مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمُ م بِذَاتِ الصُّدُورِ) : 38/33.
6 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن الحسين كاتب بقاء الكبير في آخرين: أنّ الرضا ( عليه السلام ) حمّ فعزم علي الفصد، فركب المأمون وقد كان قال لغلام له: فُتّ هذا بيدك، لشي ء أخرجه بَرْنِيّة...ثمّ قال للرضا ( عليه السلام ) : مصّ منه شيئاً...
فمصّ منه ملاعق...فأصبح ( عليه السلام ) ميّتاً، فكان آخر ما تكلّم به ( عليهم السلام ) ( قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَي مَضَاجِعِهِمْ ) ( وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 240/2 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 166. )


قوله تعالي: ( يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَلَيْتَنَآ أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ) : 66/33.
7 - المسعوديّ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...قال لي: يا فتح!...إنّ اللّه جلّ جلاله...يوصف بكنهه محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...وقال تبارك اسمه يحكي قول من ترك طإل گً ض ض ض ض ض ض ض ض ض ظغ عته ( عليهم السلام ) ( يَلَيْتَنَآ أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) ....
( إثبات الوصيّة: 235، س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )


قوله تعالي: ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَي السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَنُ إِنَّهُ و كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) : 72/33.
8 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد قال: سألت أبا الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّوجلّ: ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَي السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا) .
فقال ( عليه السلام ) : الأمانة الولاية، من ادّعاها بغير حقّ فقد كفر.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 306/1 ح 66. عنه اثبات الهداة: 101/1 ح 103. عنه وعن المعاني، البحار: 279/23 ح 19، ونور الثقلين: 309/4 ح 258.
معاني الأخبار: 110 ح 3. عنه إثبات الهداة: 104/1 ح 108.
البحار: 280/57 س 15.
قطعة منه في (أنّ الأمانة في القرآن هي الولاية). )


الثالث والثلاثون - سبأ: [34]

قوله تعالي: ( وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ و وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) : 10/34.
1 - الراوندي : عن ابن بابويه، حدّثنا أبي، عن سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) في قوله تعالي لداود: ( وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) قال: هي الدرع، والسرد: تقدير الحلقة بعد الحلقة.
( قصص الأنبياء: 202 ح 259. عنه البحار: 5/14 ح 10. )

قوله تعالي: ( أَنِ اعْمَلْ سَبِغَتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوام صَلِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) : 11/34.
2 - الحميريّ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسألنا الرضا ( عليه السلام ) هل أحد من أصحابكم يعالج السلاح؟
فقلت: رجل من أصحابنا زرّاد.
فقال ( عليه السلام ) : إنّما هو سرّاد، أما تقرأ كتاب اللّه عزّ وجلّ في قول اللّه لداود ( عليه السلام ) : ( أَنِ اعْمَلْ سَبِغَتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) الحلقة بعد الحلقة.
( قرب الإسناد: 364 ح 1305. عنه البحار: 61/97 ح 3، ونور الثقلين: 318/4 ح 16، والبرهان: 344/3 ح 3. )
3 - الشيخ الطوسيّ : روي أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ الحسن بن محبوب الزرّاد أتانا برسالة.
قال: صدق، لاتقل الزرّاد، بل قل السرّاد، إنّ اللّه تعالي يقول: ( وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) .
( شرح مشيخة تهذيب الأحكام: 53/10 س 8.
تقدّم الحديث أيضاً في ف 3 رقم 724. )


قوله تعالي: ( اعْمَلُواْ ءَالَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ ال شَّكُورُ) : 13/34.
4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن عمر قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنا وحسين بن ثوير بن أبي فاختة فقلت له: جعلت فداك، إنّا كنّا في سعة من الرزق، وغضارة من العيش، فتغيّرت الحال بعض التغيير، فادع اللّه عزّ وجلّ أن يردّ ذلك إلينا؟ فقال ( عليه السلام ) : أيّ شي ء تريدون تكونون ملوكاً؟ أيسرّك أن تكون مثل طاهر وهرثمة؟ وإنّك علي خلاف ماأنت عليه، قلت: لا واللّه، مايسرّني أنّ لي الدنيا بما فيها ذهباً وفضّة، وإنّي علي خلاف ماأنا عليه، قال: فقال: فمن أيسر منكم فليشكر اللّه، إنّ اللّه عزّوجلّ يقول:...وقال سبحانه وتعالي: ( اعْمَلُواْ ءَالَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) ....
( الكافي: 286/8 ح 546.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2181. )


الرابع والثلاثون - فاطر: [35]

قوله تعالي: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَل-ِكَةِ رُسُلاً أُوْلِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَي وَثُلَثَ وَرُبَعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَآءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ) ( وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَي وَلَاتَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ ي وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَايُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ ي إِلَّإلگْض ض ض ض ض ض ض ض ض ب ه فِي كِتَبٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَي اللَّهِ يَسِيرٌ) : 1/35 و11.
1 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : وماأنكرت من البداء يا سليمان؟ واللّه عزّوجلّ يقول:...( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَآءُ) ...ويقول: عز ّوجلّ ( وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَايُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ ي إِلَّا فِي كِتَبٍ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


قوله تعالي: ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّلِحُ يَرْفَعُهُ و وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيَِّاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَل-ِكَ هُوَ يَبُورُ) : 10/35.
2 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) [ في هذه الآية]: ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ) [قول:] لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه، وعليّ وليّ اللّه، وخليفة محمّد رسول اللّه حقّاً، وخلفاؤه خلفاء اللّه، ( وَالْعَمَلُ الصَّلِحُ يَرْفَعُهُ و) علمه في قلبه بأنّ هذا [الكلام ] صحيح كما قلته بلساني.
( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ: 328 رقم 184، عنه البحار: 358/24
ح 76، مرسلاً وبتفاوت، و198/67 س 14، و211 س 6، ضمن ح 33، والبرهان: 358/3 ح 2.
تأويل الآيات الظاهرة: 469 س 6، مرسلاً.
تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 428 س 2، مرسلاً.
قطعة منه في (أنّ رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم هو الكلم الطيّب) و(أنّ عليّاًعليه السلام هو الكلم الطيّب). )


قوله تعالي: ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ ي وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقُ م بِالْخَيْرَتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) : 32/35.
3 - الصفّار : حدّثنا عبّاد بن سليمان، عن سعيد بن سعد، عن محمّد بن فضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه تعالي: ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) الآية قال ( عليه السلام ) : السابق بالخيرات هو الإمام.
( بصائر الدرجات، الجزء الأوّل: 66، الباب 21 ح 13، و65، ح 4 بسند آخر وبتفاوت.
قطعة منه في (أنّ السابق بالخيرات هو الإمام عليه السلام ). )

4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الحسن، عن أحمد بن عمر قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّوجلّ: ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) الآية، قال: فقال ( عليه السلام ) : ولد فاطمة ( عليها السلام ) ، والسابق بالخيرات: الإمام، والمقتصد: العارف بالإمام، والظالم لنفسه: الذي لا يعرف الإمام.
( الكافي: 215/1 ح 3. عنه نور الثقلين: 361/4 ح 76، والوافي: 536/3 ح 1066، والبرهان: 362/3 ح 3.
قطعة منه في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم السابقون بالخيرات، وأورثهم اللّه الكتاب). )


الخامس والثلاثون - يس : [36]

قوله تعالي: ( يس * وَالْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَي صِرَطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) : 1/36 - 4.
1 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقال المأمون:...فهل عندك في الآل شي ء أوضح من هذا في القرآن؟
فقال أبو الحسن: نعم، أخبروني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( يس * وَالْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَي صِرَطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) ، فمن عني بقوله: ( يس ) ؟ قالت العلماء: ( يس ) محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لم يشكّ فيه أحد.
قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : فإنّ اللّه عزّوجلّ أعطي محمّداً وآل محمّد من ذلك فضلاً لا يبلغ أحد كنه وصفه إلّا من عقله....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


قوله تعالي: ( وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَهُ مَنَازِلَ حَتَّي عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) : 39/36.
2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...بعض أصحابنا قال: دخل ابن أبي سعيد المكاريّ علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ...فقال: رجل قال عند موته: كلّ مملوك لي قديم، فهو حرّ لوجه اللّه.
قال: نعم، إنّ اللّه عزّ ذكره يقول في كتابه: ( حَتَّي عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) ، فماكان من مماليكه أتي عليه ستّة أشهر فهو قديم وهو حرّ....
( الكافي: 195/6 ح 6.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 10 رقم 3454. )

3 - المسعوديّ: روي الحميريّ بإسناده قال: اجتمع عليّ بن أبي حمزة البطائنيّ، وزياد القنديّ، وابن أبي سعيد المكاريّ، فصاروا إلي الرضا ( عليه السلام ) ...فقال له ابن أبي سعيد: أسألك...فقال له: ما تقول في رجل قال: كلّ مملوك قديم في ملكي فهو حرّ، ما يعتق من مماليكه؟
فقال له: إنّه يعتق من مماليكه من مضي له في ملكه ستّة أشهر لقول اللّه عزّوجلّ: ( وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَهُ مَنَازِلَ حَتَّي عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) وبين العرجون القديم، والعرجون الحديث، ستّة أشهر.
( إثبات الوصيّة: 206 س 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 291. )


قوله تعالي: ( لَاالشَّمْسُ يَنم-بَغِي لَهَآ أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَاالَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ) : 40/36.
4 - أبو عليّ الطبرسيّ : روي العيّاشيّ في تفسيره بالإسناد عن الأشعث بن حاتم قال: كنت بخراسان حيث اجتمع الرضا ( عليه السلام ) والفضل بن سهل والمأمون في أيوان الحبريّ بمرو، فوضعت المائدة، فقال الرضا ( عليه السلام ) :...قد علمت يافضل!...فالنهار خلق قبل الليل، وفي قوله تعالي: ( لَاالشَّمْسُ يَنم-بَغِي لَهَآ أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَاالَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ) أي قد سبقه النهار.
( مجمع البيان: 425/4 س 12.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2392. )


قوله تعالي: ( قَالُواْ يَوَيْلَنَا مَن م بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ) : 52/36.
5 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسن بن شاذان الواسطيّ قال:
كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، أشكوا جفاء أهل واسط وحملهم عليّ ...
فوقّع ( عليه السلام ) بخطّه: إنّ اللّه تبارك وتعالي أخذ ميثاق أوليائنا علي الصبر في دولة الباطل، فاصبر لحكم ربّك، فلو قد قام سيّد الخلق لقالوا: ( يَوَيْلَنَا مَن م بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ) .
( الكافي: 207/8 ح 346.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2439. )


السادس والثلاثون - الصافّات: [37]

قوله تعالي: ( سَلَمٌ عَلَي نُوحٍ فِي الْعَلَمِينَ ) ( سَلَمٌ عَلَي إِبْرَهِيمَ ) ( سَلَمٌ عَلَي مُوسَي وَهَرُونَ ) ( سَلَمٌ عَلَي إِلْ يَاسِينَ ) : 79/37 و109 و120 و130.
1 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقال المأمون:...فهل عندك في الآل شي ء أوضح من هذا في القرآن؟...
قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : فإنّ اللّه عزّوجلّ أعطي محمّداً وآل محمّد من ذلك فضلاً لا يبلغ أحد كنه وصفه إلّا من عقله، وذلك أنّ اللّه عزّوجلّ لم يُسلم علي أحد إلّا علي الأنبياء صلوات اللّه عليهم، فقال تبارك وتعالي: ( سَلَمٌ عَلَي نُوحٍ فِي الْعَلَمِينَ ) وقال: ( سَلَمٌ عَلَي إِبْرَهِيمَ ) وقال: ( سَلَمٌ عَلَي مُوسَي وَهَرُونَ ) ولم يقل: سلام علي آل نوح، ولم يقل: سلام علي آل إبراهيم، ولاقال: سلام علي آل موسي وهارون، وقال عزّوجلّ: ( سَلَمٌ عَلَي إِلْ يَاسِينَ ) يعني آل محمّد صلوات اللّه عليهم....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


قوله تعالي: ( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَبُنَيَّ إِنِّي أَرَي فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَي قَالَ يَأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللَّهُ مِنَ الصَّبِرِينَ ) : 102/37.
2 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن الحسين بن عليّ بن الفضّال، عن أبيه: قال: سألت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن معني قول ال نبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنا ابن الذبيحين؟
قال: يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) وعبد اللّه بن عبد المطّلب، أمّإن مِ ض ض ض ض ض ض ض ض ض ظه إسماعيل فهو الغلام الحليم الذي بشّر اللّه به إبراهيم ( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَبُنَيَّ إِنِّي أَرَي فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَي قَالَ يَأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ) وهو لما عمل مثل عمله، ولم يقل: يا أبت افعل ما رأيت، ( سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللَّهُ مِنَ الصَّبِرِينَ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 210/1 ح 1.
تقدّم الجديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 914. )


قوله تعالي: ( وَفَدَيْنَهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) : 107/37.
3 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: لمّا أمر اللّه تبارك وتعالي إبراهيم ( عليه السلام ) أن يذبح مكان ابنه إسماعيل، الكبش الذي أنزله عليه، تمنّي إبراهيم ( عليه السلام ) أن يكون يذبح ابنه إسماعيل ( عليه السلام ) بيده...
فأوحي اللّه عزّ وجلّ إليه: يا إبراهيم! قد فديت جزعك علي ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك علي الحسين ( عليه السلام ) وقتله، وأوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب علي المصائب، فذلك قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَفَدَيْنَهُ بِذِبْحٍ عَ ظِيمٍ ) ، ولاحول ولاقوّة إلّا باللّه العليّ العظيم.
( الصافّات: 107/37. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 209/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 884. )


قوله تعالي: ( وَبَشَّرْنَهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّلِحِينَ ) : 112/37.
4 - الحميريّ : محمّد بن عبد الحميد، عن الحسن بن عليّ بن فضّال قال: وسأله الحسين بن أسباط - وأنا أسمع - عن الذبيح إسماعيل أو ( تقدّمت ترجمته في (قصّة نقل عظام يوسف). )
إسحاق؟ فقال ( عليه السلام ) : إسماعيل، أما سمعت قول اللّه تبارك وتعالي ( وَبَشَّرْنَهُ بِإِسْحَقَ ) .
( قرب الإسناد: 389 ح 1367. عنه البحار: 129/12 ح 7. )

قوله تعالي: ( فَلَوْلَآ أَنَّهُ و كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ ي إِلَي يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) : 143/37 و144.
5 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟
قال: بلي...
فقال المأمون:...فأخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ )
فقال الرضا ( عليه السلام ) : ذاك يونس بن متي ( عليه السلام ) ذهب مغاضباً لقومه، ( فَظَنَ ) بمعني استيقن ( أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ) أي لن نضيق رزقه، ومنه قوله عزّوجلّ: ( وَأَمَّآ إِذَا مَا ابْتَلَل-هُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ و) أي ضيّق وقَتَر ( فَنَادَي فِي الظُّلُمَتِ ) أي ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت، ( أَن لَّآ إِلَهَ إِلَّآ أَنتَ سُبْحَنَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّلِمِينَ ) بتركي مثل هذه العبادة التي قد فرغتني لها في بطن الحوت، فاستجاب اللّه له، وقال عزّوجلّ: ( فَلَوْلَآ أَنَّهُ و كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ ي إِلَي يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )


السابع والثلاثون - ص: [38]

قوله تعالي: ( إِذْ دَخَلُواْ عَلَي دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُواْ لَاتَخَفْ خَصْمَانِ بَغَي بَعْضُنَا عَلَي بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِ ّ وَلَاتُشْطِطْ وَاهْدِنَآ إِلَي سَوَآءِ الصِّرَطِ) ، ( قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَي نِعَاجِهِ ي وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَآءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَي بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ و وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ) ( يَدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِ ّ وَلَاتَتَّبِعِ الْهَوَي فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدُم بِمَا نَسُواْ يَوْمَ الْحِسَابِ ) : 22/38 و24 و26.
1 - الشيخ الصدوق :...أبو الصلت الهرويّ قال: لمّا جمع المأمون لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات، من اليهود والنصاري، والمجوس والصابئين، وسائر المقالات، فلم يقم أحد إلّا وقد ألزمه حجّته، كأنّه ألقم حجراً
قام إليه عليّ بن محمّد بن الجهم...فقال: يا ابن رسول اللّه! فما كان خطيئته(داود ( عليه السلام )
فقال ( عليه السلام ) : ويحك، إنّ داود ( عليه السلام ) إنّما ظنّ أنّ ماخلق اللّه عزّوجلّ خلقاً هو أعلم منه، فبعث اللّه عزّوجلّ إليه الملكين فتسوّرا المحراب، فقالا: ( خَصْمَانِ بَغَي بَعْضُنَا عَلَي بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِ ّ وَلَاتُشْطِطْ وَاهْدِنَآ إِلَي سَوَآءِ الصِّرَطِ * إِنَّ هَذَآ أَخِي لَهُ و تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ )
فعجّل داود ( عليه السلام ) علي المدّعي عليه فقال: ( لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَي نِعَاجِهِ ) ، ولم يسأل المدّعي البيّنة علي ذلك، ولم يقبل علي المدّعي عليه، فيقول له: ما تقول؟
فكان هذا خطيئة رسم الحكم، لاماذهبتم إليه ألا تسمع اللّه عزّوجلّ يقول: ( يَدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِ ّ وَلَاتَتَّبِعِ الْهَوَي ) إلي آخر الآية!....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 191/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2381. )


قوله تعالي: ( هَذَا عَطَآؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) : 39/38.
2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الوشّاء قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) فقلت له: ... حقّاً علينا أن نسألكم؟ قال ( عليه السلام ) : نعم. قلت: حقّاً عليكم أن تجيبونا؟ قال ( عليه السلام ) : لا، ذاك إلينا إن شئنا فعلنا، وإن شئنا لم نفعل، أما تسمع قول اللّه تبارك وتعالي ( هَذَا عَطَآؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) .
( الكافي: 210/1 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1978. )


قوله تعالي: ( قَالَ يَإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ) : 75/38.
3 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن محمّد بن عاصم الكلينيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن يعقوب الكلينيّ قال: حدّثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن عليّ بن سيف، عن محمّد بن عبيدة قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ لإبليس: ( مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَ ) ؟
قال ( عليه السلام ) : يعني بقدرتي وقوّتي.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 120/1 ح 13. عنه نور الثقلين: 472/4 ح 90. عنه وعن التوحيد، البحار: 10/4 ح 20، والبرهان: 44/4 ح 2.
التوحيد: 153 ح 2. )


الثامن والثلاثون - الزمر: [39]

قوله تعالي: ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَي اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَآءَهُ و أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًي لِّلْكَفِرِينَ ) : 32/39.
1 - ابن شهرآشوب : الصادق والرضا ( عليهماالسلام ) ، قالا: [( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَي اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَآءَهُ ) ] إنّه محمّد ( الزمر: 32/39. )
وعليّ ( عليهماالسلام ) .
( المناقب: 92/3 س 7. عنه البحار: 407/35 ضمن ح 1.
قطعة منه في (أنّ المراد بتكذيب الصدق في القرآن هو النبيّ ووصيّه عليهماالسلام ). )


قوله تعالي: ( وَالَّذِي جَآءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ي أُوْلَل-ِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) :33/39.
2 - ابن شهرآشوب : علماء أهل البيت، عن الباقر، والصادق، والكاظم، والرضا، وزيد بن عليّ ( عليهم السلام ) : في قوله تعالي: ( وَالَّذِي جَآءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ي أُوْلَل-ِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) قالوا: هو عليّ ( عليه السلام ) .
( المناقب: 92/3 س 1. عنه البحار: 407/35 ح 1.
مجمع البيان: 498/4 س 21، وفيه: عن أئمّة الهدي ( عليهم السلام ) : .
تأويل الآيات الظاهرة: 506 س 3، كسابقه.
تقدّم الحديث أيضاً في (إنّ الذي جاء بالصدق هو النبيّ وعليّ عليهماالسلام ). )


قوله تعالي: ( قُلْ يَعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَي أَنفُسِهِمْ لَاتَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ و هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) : 53/39.
3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : جعلت فداك، إنّي قد سألت اللّه حاجة منذ كذا وكذا سنة، وقد دخل قلبي من إبطائها شي ء فقال ( عليه السلام ) : يا أحمد! إيّاك والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتّي يقنطك...فكن باللّه أوثق، فإنّك علي موعد من اللّه، أليس اللّه عزّ وجلّ يقول:...( لَاتَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ) ....
( الكافي: 488/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2372. )


قوله تعالي: ( أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَحَسْرَتَي عَلَي مَا فَرَّطتُ فِي جَنم-بِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّخِرِينَ ) : 56/39.
4 - ابن شهرآشوب : الرضا ( عليه السلام ) ( فِي جَنم-بِ اللَّهِ ) قال: في ولاية عليّ ( عليه السلام ) .
( المناقب: 273/3 س 21. عنه البحار: 191/24 ح 4، و89/39 س 4، ونور الثقلين: 495/4 ح 91.
تقدّم الحديث أيضاً في (أنّ ولاية عليّ عليه السلام هي المراد من قوله تعالي «جَنم بِ اللَّهِ»). )


قوله تعالي: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ و وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَآءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَمِلِينَ ) : 74/39.
5 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسن بن عليّ بن بنت إلياس، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: إنّ عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) لمّا حضرته الوفاة أُغمي عليه، ثمّ فتح عينيه...وقال: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ و وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَآءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَمِلِينَ ) ....
( الكافي: 468/1 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 4 2 رقم 1043. )


التاسع والثلاثون - غافر: [40]

قوله تعالي: ( قَالُواْ رَبَّنَآ أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَي خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ ) : 11/40.
1 - العلّامة المجلسيّ : وجدت بخطّ بعض الأعلام نقلاً من خطّ الشهيد قدّس اللّه روحه قال: روي الصفوانيّ في كتابه بإسناده قال: سئل الرضا ( عليه السلام ) عن تفسير ( أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ ) الآية؟
قال ( عليه السلام ) : واللّه! ما هذه الآية إلّا في الكرّة.
( بحار الأنوار: 144/53 س 16.
تقدّم الحديث أيضاً في (الرجعة). )


قوله تعالي: ( يَعْلَمُ خَآلِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) : 19/40.
2 - الشيخ الصدوق :...أحمد بن محمّد بن إسحاق قال: حدّثنا أبي قال: لمّا بويع الرضا ( عليه السلام ) بالعهد، اجتمع الناس إليه يهنّئونه، فأومي ء إليهم فأنصتوا، ثمّ قال بعد أن استمع كلامهم: بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه الفعّال لما يشاء، لامعقّب لحكمه، ولارادّ لقضائه، ( يَعْلَمُ خَآلِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 146/2 ح 17.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 763. )


قوله تعالي: ( وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ ءَالِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَنَهُ و أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَآءَكُم بِالْبَيِّنَتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ و وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَايَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ) : 28/40.
3 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟...
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) :...فقول اللّه عزّوجلّ في سورة المؤمن - حكاية عن قول رجل مؤمن من آل فرعون - : ( وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ ءَالِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَنَهُ و أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَآءَكُم بِالْبَيِّنَتِ مِن رَّبِّكُمْ ) إلي تمام الآية، فكان ابن خال فرعون، فنسبه إلي فرعون بنسبه، ولم يضفه إليه بدينه، وكذلك خصّصنا نحن إذ كنّا من آل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بولادتنا منه، وعمّمنا الناس بالدين، فهذا فرق بين الآل والأُمّة....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


قوله تعالي: ( كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَي كُلِ ّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) : 35/40.
4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم...فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام، أو يمكنه اختياره! هيهات! هيهات! ضلّت العقول...أتظنّون أنّ ذلك يوجد في غير آل الرسول محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...زيّن لهم الشيطان أعمالهم، فصدّهم عن السبيل، وكانوا مستبصرين...رغبوا عن اختيار اللّه واختيار رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته إلي اختيارهم...
وفي كتاب اللّه الهدي والشفاء، فنبذوه واتّبعوا أهواءهم، فذمّهم اللّه ومقّتهم وأتعسهم، فقال:...( كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَي كُلِ ّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) ....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )


قوله تعالي: ( فَوَقَل-هُ اللَّهُ سَيَِّاتِ مَا مَكَرُواْ وَحَاقَ بَِالِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ) : 45/40.
5 - الحميريّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: الإيمان أربعة أركان: التوكّل علي اللّه عزّوجلّ، والرضا بقضائه، والتسليم لأمر اللّه، والتفويض إلي اللّه. قال عبد صالح: ( فَوَقَل-هُ اللَّهُ سَيَِّاتِ مَا مَكَرُوا) .
( قرب الإسناد: 354 ح 1268.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 832. )


قوله تعالي: ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) : 60/40.
6 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال سليمان: قلت: إنّ الإرادة صفة من صفاته.
قال ( عليه السلام ) : كم تردّد علي أنّها صفة من صفاته، فصفته محدثة أو لم تزل؟
قال سليمان: محدثة.
قال الرضا ( عليه السلام ) : اللّه أكبر! فالإرادة محدثة، وإن كانت صفة من صفاته لم تزل، فلم يرد شيئاً...قال الرضا ( عليه السلام ) : فليس لك أن تسمّيه بما لم يسمّ به نفسه. قال: قدوصف نفسه بأنّه مريد.
قال الرضا ( عليه السلام ) : ليس صفته نفسه، أنّه مريد، إخبار عن أنّه أراده، ولا إخبار عن أنّ الإرادة اسم من أسمائه.
قال سليمان: لأنّ إرادته علمه.
قال الرضا ( عليه السلام ) : يا جاهل! فإذا علم الشي ء فقد أراده.
قال سليمان: أجل. فقال ( عليه السلام ) : فإذا لم يرده لم يعلمه.
قال سليمان: أجل. قال ( عليه السلام ) : من أين قلت ذاك؟ وماالدليل علي إرادته علمه؟ وقد يعلم مالايريده أبداً؟ وذلك قوله عزّوجلّ: ( وَلَل-ِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ ) ، فهو يعلم كيف يذهب به، وهو لايذهب به أبداً.
قال سليمان: لأنّه قد فرغ من الأمر، فليس يزيد فيه شيئاً.
قال الرضا ( عليه السلام ) : هذا قول اليهود، فكيف قال تعالي: ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) !
قال سليمان: إنّما عني بذلك أنّه قادر عليه.
قال ( عليه السلام ) : أفيعد مالايفي به؟ فكيف قال: ( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَآءُ) وقال عزّوجلّ: ( يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ و أُمُّ الْكِتَبِ ) ، وقد فرغ من الأمر، فلم يحر جواباً....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


قوله تعالي: ( فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا قَالُواْ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ و وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ ي مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَنُهُمْ لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا) : 84/40 و85.
7 - الشيخ الصدوق :...إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ قال:
قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : لأيّ علّة أغرق اللّه عزّ وجلّ فرعون، وقد آمن به وأقرّ بتوحيده؟
قال: لأنّه آمن عند رؤية البأس، والإيمان عند رؤية البأس غير مقبول، وذلك حكم اللّه تعالي في السلف والخلف
قال اللّه عزّ وجلّ: ( فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا قَالُواْ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ و وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ ي مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَنُهُمْ لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 77/2 ح 7.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 897. )

8 - الحلوانيّ : أُتي المأمون بنصرانيّ قد فجر بهاشميّة، فلمّا رآه أسلم، فقال الفقهاء: هدر الإسلام ما قبل ذلك، فسأل المأمون الرضا ( عليه السلام ) فقال: اقتله، فإنّه ماأسلم حتّي رأي البأس، قال اللّه عزّ وجلّ: ( فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَإةهِض ض ض ض ض ض ض ض ض ه قَالُواْ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ و) إلي آخر الآية.
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 131 ح 21.
تقدّم الحديث أيضاً في ف 2 - 5 رقم 1869. )


الأريعون - فصّلت: [41]

قوله تعالي: ( ثُمَّ اسْتَوَي إِلَي السَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآلِعِينَ ) : 11/41.
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ : سئل أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) عمّن كلّم اللّه لا من الجنّ، ولا من الإنس؟
فقال ( عليه السلام ) : السماوات والأرض في قوله: ( ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآلِعِينَ ) .
( تفسير القمّيّ: 263/2 س 11. عنه البحار: 61/54 ضمن ح 31، ونور الثقلين: 541/4 ح 12. )

قوله تعالي: ( لَّايَأْتِيهِ الْبَطِلُ مِن م بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ي تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) : 42/41.
2 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) :...فقول اللّه عزّوجلّ: ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ و وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَي ) ، فقرن سهم ذي القربي بسهمه وبسهم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فهذا فضل أيضاً بين الآل والأُمّة، لأنّ اللّه تعالي جعلهم في حيّز، وجعل الناس في حيّز دون ذلك، ورضي لهم ما رضي لنفسه، واصطفاهم فيه، فبدء بنفسه، ثمّ ثنّي برسوله، ثمّ بذي القربي في كلّ ما كان من الفي ء والغنيمة، وغير ذلك ممّا رضيه عزّوجلّ لنفسه، فرضي لهم...فهذا تأكيد مؤكّد، وأثر قائم لهم إلي يوم القيامة في كتاب اللّه الناطق الذي ( لَّايَأْتِيهِ الْبَطِلُ مِن م بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ي تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )

3 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن موسي الرازيّ قال: حدّثني أبي قال: ذكر الرضا ( عليه السلام ) يوماً القرآن فعظّم الحجّة فيه والآية والمعجزة في نظمه قال: هو حبل اللّه المتين...لايخلق علي الأزمنة، ولايغثّ علي الألسنة، لأنّه لم يجعل لزمان دون زمان بل جعل دليل البرهان والحجّة علي كلّ إنسان ( لَّايَأْتِيهِ الْبَطِلُ مِن م بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ي تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) .
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 130/2 ح 9.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1885. )

4 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.
فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه، والتصديق بكتابه الصادق العزيز الذي ( لَّايَأْتِيهِ الْبَطِلُ مِن م بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ي تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 121/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )


قوله تعالي: ( مَّنْ عَمِلَ صَلِحًا فَلِنَفْسِهِ ي وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّمٍ لِّلْعَبِيدِ) : 46/41.
5 - الشيخ الصدوق :...إبراهيم بن أبي محمود قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) ...عن اللّه عزّ وجلّ: هل يجبر عباده علي المعاصي؟
فقال ( عليه السلام ) : بل يخيّرهم ويمهلهم حتّي يتوبوا.
قلت: فهل يكلّف عباده ما لايطيقون؟
فقال ( عليه السلام ) : كيف يفعل ذلك وهو يقول: ( وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّمٍ لِّلْعَبِيدِ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 123/1 ح 16.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1897. )


الحادي والأربعون - الشوري: [42]

قوله تعالي: ( فَاطِرُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَجًا وَمِنَ الْأَنعَمِ أَزْوَجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ ي شَيْ ءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) : 11/42.
1 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن عبيد، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فقال لي: قل للعبّاسيّ يكفّ عن الكلام في التوحيد وغيره...وإذا سألوك عن الكيفيّة فقل كما قال اللّه عزّ وجلّ: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ ي شَيْ ءٌ ) ....
( التوحيد: 95 ح 14.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 803. )


قوله تعالي: ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّي بِهِ ي نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ ي إِبْرَهِيمَ وَمُوسَي وَعِيسَي أَنْ أَقِيمُواْ الدِّينَ وَلَاتَتَفَرَّقُواْ فِيهِ كَبُرَ عَلَي الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ) : 13/42.
2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن عبد اللّه بن إدريس، عن محمّد بن سنان، عن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّوجلّ: ( كَبُرَ عَلَي الْمُشْرِكِينَ ) (بولاية عليّ) ( مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) يامحمّد من ولاية عليّ، هكذا في الكتاب مخطوطة.
( الكافي: 418/1 ح 32. عنه البحار: 374/23 ح 55، ونور الثقلين: 563/4 ح 23، وإثبات الهداة: 6/2 ح 14، والوافي: 922/3 ح 1597.
المناقب لابن شهرآشوب: 107/3 س 3. عنه البحار: 58/35 ضمن ح 12.
قطعة منه في (صعوبة ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام علي المشركين). )

3 - القمّيّ : في قوله: ( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ - إلي قوله - وَاللَّهُ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ) حدّثني أبي، عن عبد اللّه بن جندب قال: كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أسأل عن تفسير هذه الآية؟
فكتب ( عليه السلام ) إليّ الجواب:...ونحن ورثة الأنبياء ونحن ورثة أُولي العلم، وأُولي العزم من الرسل أن أقيموا الدين ( وَلَاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) كما قال اللّه: ( وَلَاتَتَفَرَّقُواْ فِيهِ ) وإن (كَبُرَ عَلَي الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) من الشرك من أشرك بولاية عليّ ( عليه السلام ) ( مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) من ولاية عليّ ( عليه السلام ) يامحمّد!....
( تفسير القمّيّ: 104/2 س 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2476. )


قوله تعالي: ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَؤُاْ شَرَعُواْ لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن م بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّلِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) : 21/42
4 - العامليّ الإصبهانيّ : وفي تفسير العيّاشيّ عن الرضا ( عليه السلام ) في قوله تعالي: ( وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ ) ( الشوري: 21/42. )
قال ( عليه السلام ) : الكلمة الإمام، والدليل علي ذلك قوله: ( وَجَعَلَهَا كَلِمَةَم بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ي ) يعني الإمامة.
( الزخرف: 28/43. )
( مقدّمة البرهان: 292 س 32.
تقدّم الحديث أيضاً في (أنّ الإمامة هي المراد من قوله تعالي «كَلِمَةُ الْفَصْلِ» وقطعة منه في (سورة الزخرف: 28/43). )


قوله تعالي: ( تَرَي الظَّلِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُواْ وَهُوَ وَاقِعُ م بِهِمْ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ قُل لَّآ أَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَي وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ و فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) : 22/42 و23.
5 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) :...قول اللّه عزّوجلّ: ( قُل لَّآ أَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَي ) ، وهذه خصوصيّة للنبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي يوم القيامة، وخصوصيّة للآل دون غيرهم....والذين فرض اللّه تعالي مودّتهم، ووعد الجزاء عليها، فما وفي أحد بها
فهذه المودّة لايأتي بها أحد مؤمناً مخلصاً إلّا استوجب الجنّة، لقول اللّه عزّوجلّ في هذه الآية: ( وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ قُل لَّآ أَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَي ) ، مفسّراً ومبيّناً...حدّثني أبي، عن جدّي، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: اجتمع المهاجرون والأنصار إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقالوا: إنّ لك يا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ! مؤونة في نفقتك، وفيمن يأتيك من الوفود، وهذه أموالنا مع دمائنا، فاحكم فيها بارّاً مأجوراً، أعط ما شئت، وأمسك ماشئت من غير حرج.
قال: فأنزل اللّه عزّوجلّ عليه الروح الأمين فقال: يا محمّد! ( قُل لَّآ أَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَي ) يعني أن تودّوا قرابتي من بعدي، فخرجوا. فقال المنافقون: ما حمل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي ترك ما عرضنإلي ض ض ض ض ض ض ض ض ض ظظ عليه إلّا ليحثّنا علي قرابته من بعده، إن هو إلّا شي ء افتراه في مجلسه، وكان ذلك من قولهم عظيماً، فأنزل اللّه عزّوجلّ هذه الآية: ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَلهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ و فَلَاتَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيًْا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَي بِهِ ي شَهِيدَم ا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ، فبعث عليهم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال: هل من حدث؟ فقالوا: إي واللّه يا رسول اللّه! لقد قال بعضنا كلاماً غليظاً كرهناه، فتلا عليهم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الآية، فبكوا واشتدّ بكاؤهم، فأنزل عزّوجلّ: ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ي وَيَعْفُواْ عَنِ السَّيَِّاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


قوله تعالي: ( وَمَآ أَصَبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ) : 30/42.
6 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : ولمّا جُعِلَ إلي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ولاية العهد دخل (أي الحاجب) عليه آذنة فقال: إنّ قوماً بالباب يستأذنون عليك، يقولون: نحن من شيعة عليّ ( عليه السلام ) .
فقال ( عليه السلام ) : أنا مشغول فاصرفهم، فصرفهم...ثمّ آيسوا من الوصول، وقالوا للحاجب: قل لمولانا: إنّا شيعة أبيك عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) وقد شمت بنا أعداؤنا في حجابك لنا...فقال عليّ بن موسي [الرضا] ( عليهماالسلام ) : ائذن لهم ليدخلوا.
فدخلوا عليه، فسلّموا عليه، فلم يردّ عليهم، ولم يأذن لهم بالجلوس، فبقوإليض ض ض ض ض ض ض ض ض ظه قياماً، فقالوا: يا ابن رسول اللّه! ماهذا الجفاء العظيم، والاستخفاف بعد هذا الحجاب الصعب، أيّ باقية تبقي منّا بعد هذا؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : اقرؤا( وَمَآ أَصَبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ) مااقتديت إلّا بربّي عزّ وجلّ فيكم، وبرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ....
( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكري عليه السلام : 312 رقم 159.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 719. )


قوله تعالي: ( لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ الذُّكُورَ) : 49/42
7 - الشيخ الصدوق :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...
وعلّة تحليل مال الولد لوالده بغير إذنه، وليس ذلك للولد، لأنّ الولد مولودللوالد في قول اللّه عزّوجلّ: ( يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُالذُّكُورَ) ، مع أنّه المأخوذ بمؤونته، صغيراً أو كبيراً، والمنسوب إليه، أوالمدعوّ له....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 88/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )


قوله تعالي: ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَبُ وَلَاالْإِيمَنُ وَلَكِن جَعَلْنَهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ ي مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَي صِرَطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) : 52/42.
8 - الصفّار : حدّثنا محمّد بن الحسين، عن عليّ بن أسباط ( تقدّمت ترجمته في (وقت صلاة المغرب والعشاء). )
قال: سأله رجال من أهل هيت وأنا حاضر، عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( ( هيت: هي بلدة علي الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار. معجم البلدان: 421/5. )
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا) ؟
قال: منذ أنزل اللّه ذلك الروح علي محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ما صعد إلي السماء، وإنّه لفينا.
( بصائر الدرجات: الجزء التاسع، ص 477، ح 13.
قطعة منه في (أنّ الروح المنزَل علي محمّدصلي الله وعليه وآله وسلم هو مع الأئمّةعليهم السلام ). )



الثاني والأربعون - الزخرف: [43]

قوله تعالي: ( سُبْحَنَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ و مُقْرِنِينَ * وَإِنَّآ إِلَي رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ) : 13/43 - 14.
1 - محمّد بن يعقوب الكليني :...عليّ بن أسباط، قال: كنت حملت معي متاعاً إلي مكّة فبار عليّ، فدخلت به المدينة علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وقلت له: إنّي حملت متاعاً قد بار عليّ، وقد عزمت علي أن أصير إلي مصر، فأركب برّاً أو بحراً؟ ...
ثمّ قال لي: لا عليك أن تأتي قبر رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فتصلّي عنده ركعتين، فتستخير اللّه مائة مرّة، فما عزم لك عملت به، فإن ركبت الظهر فقل: «الحمد للّه ( الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ و مُقْرِنِينَ * وَإِنَّآ إِلَي رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ) .....
( الكافي: 256/5 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه ف 1 - 5 رقم 1355. )


قوله تعالي: ( وَجَعَلَهَا كَلِمَةَم بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ي لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) : 28/43
2 - العامليّ الإصبهانيّ : وفي تفسير العيّاشيّ عن الرضا ( عليه السلام ) في قوله تعالي:...( وَجَعَلَهَا كَلِمَةَم بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ي ) يعني الإمامة.
( مقدّمة البرهان: 292 س 32.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2023. )


قوله تعالي: ( أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَلٍ مُّبِينٍ ) : 40/43.
3 - الشيخ الطوسيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر...فكاتب أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) وتعنّت في المسائل.
فقال: كتبت إليه كتاباً، وأضمرت في نفسي، أنّي متي دخلت عليه، أسأله عن ثلاث مسائل من القرآن، وهي قوله تعالي: ( أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ ) ...قال أحمد: فأجابني عن كتابي، وكتب في آخره الآيات التي أضمرتها في نفسي أن أسأله عنها....
( الغيبة: 71 ح 76.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2423. )


قوله تعالي: ( وَإِنَّهُ ْ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسَْلُونَ ) : 44/43.
4 - الصفّار : حدّثنا عبّاد بن سليمة، عن سعيد بن سعد، عن صفوان بن يحيي، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه تعالي: ( وَإِنَّهُ ْ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسَْلُونَ ) قال ( عليه السلام ) : نحن هم.
( بصائر الدرجات، الجزء الأوّل: 57، الباب 18 ح 3، و4.
قطعة منه في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم المسئولون يوم القيامه) )



الثالث والأربعون - الدخان: [44]

قوله تعالي: ( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) : 4/44.
1 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان:... فإن قال: فلِمَ جعل الصوم في شهر رمضان خاصّة دون سائر الشهور؟
قيل: لأنّ شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل اللّه تعالي فيه القرآن، وفيه فرّق بين الحقّ والباطل، كما قال اللّه عزّوجلّ:...( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) ، وهو رأس السنة يقدّر فيها ما يكون في السنة، من خير أو شرّ، أومضرّة أو منفعة، أو رزق أو أجل، ولذلك سمّيت ليلة القدر.....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 99/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )



الرابع والأربعون - الجاثية: [45]

قوله تعالي: ( فَبِأَيِ ّ حَدِيثِ م بَعْدَ اللَّهِ وَءَايَتِهِ ي يُؤْمِنُونَ ) : 6/45.
1 - أبو منصور الطبرسيّ : عن صفوان بن يحيي قال: سألني أبو قرّة المحدّث صاحب شبرمة، أن أدخله علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فاستأذنه فأذن له، فدخل، فسأله عن أشياء من الحلال والحرام، والفرائض والأحكام...فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : قد أخبر اللّه تعالي: أنّه أسري به، ثمّ أخبر: لِمَ أسري به فقال: ( لِنُرِيَهُ و مِنْ ءَايَتِنَآ) فآيات اللّه غير اللّه، فقد أعذر وبيّن لِمَ فعل به ذلك، وما رآه، وقال ( عليهم السلام ) ( فَبِأَيِ ّ حَدِيثِ م بَعْدَ اللَّهِ وَءَايَتِهِ ي يُؤْمِنُونَ ) فأخبر أنّه غير اللّه....
( الإحتجاج: 373/2 ح 285.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2391. )


قوله تعالي: ( إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) : 29/45.
2 - الشيخ الصدوق :...الحسين بن بشّار، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: سألته أيعلم اللّه الشي ء الذي لم يكن، أن لو كان كيف كان يكون؟.
( زاد في التوحيد بعد هذا: أولا يعلم إلّا ما يكون؟ )
قال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تعالي هو العالم بالأشياء قبل كون الأشياء، قال عزّ وجلّ: ( إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 118/1 ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 822. )



الخامس والأربعون - الأحقاف: [46]

قوله تعالي: ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَلهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ و فَلَاتَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيًْا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَي بِهِ ي شَهِيدَم ا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) : 8/46.
1 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) :...حدّثني أبي، عن جدّي، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: اجتمع المهاجرون والأنصار إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقالوا: إنّ لك يا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ! مؤونة في نفقتك، وفيمن يأتيك من الوفود، وهذه أموالنا مع دمائنا، فاحكم فيها بارّاً مأجوراً، أعط ما شئت، وأمسك ما شئت من غير حرج.
قال: فأنزل اللّه عزّوجلّ عليه الروح الأمين فقال: يا محمّد! ( قُل لَّآ أَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَي ) يعني أن تودّوا قرابتي من بعدي، فخرجوا. فقال المنافقون: ما حمل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي ترك ما عرضنا عليه إلّا ليحثّنا علي قرابته من بعده، إن هو إلّا شي ء افتراه في مجلسه، وكان ذلك من قولهم عظيماً، فأنزل اللّه عزّوجلّ هذه الآية: ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَلهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ و فَلَاتَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيًْا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَي بِهِ ي شَهِيدَم إؤلاًض ض ض ض ض ض ض ض ض ظظ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


قوله تعالي: ( مَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَي إِلَيَ ) : 9/46.
2 - الحميريّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: يزعم ابن أبي حمزة أنّ جعفراً زعم أنّ أبي القائم، وما علم جعفر بما يحدث من أمر اللّه، فواللّه لقد قال اللّه تبارك وتعالي يحكي عن رسوله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( مَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَي إِلَيَ ) ....
( قرب الإسناد: 374 ح 1330.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1135. )


قوله تعالي: ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَمُواْ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) : 13/46.
3 - أبو عليّ الطبرسيّ : ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَمُواْ) روي محمّد بن الفضيل قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن الاستقامة؟ فقال ( عليه السلام ) : هي واللّه! ما أنتم عليه.
( مجمع البيان: 12/5 س 13. عنه البحار: 148/6 س 17، ونور الثقلين: 547/4 ح 41.
تقدّم الحديث أيضاً في (أنّ المراد من قوله: (ثُمَّ اسْتَقَمُواْ) هو الإستقامة علي ولاية الأئمّةعليهم السلام ). )


السادس والأربعون - محمّد: [47]

قوله تعالي: ( فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَلَهُمْ ) : 47/ 8 - 24.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم...فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام، أو يمكنه اختياره! هيهات! هيهات! ضلّت العقول...أتظنّون أنّ ذلك يوجد في غير آل الرسول محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...زيّن لهم الشيطان أعمالهم، فصدّهم عن السبيل، وكانوا مستبصرين.
رغبوا عن اختيار اللّه واختيار رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته إلي اختيارهم...وقال عزّ وجلّ: ( أَفَلَايَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَي قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ) ...وقال: ( فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَلَهُمْ ) ....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )


قوله تعالي: ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ و لَآ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَم نبِكَ ) : 47/ 19.
2 - ابن فهد الحلّي : عنه [الرضا ( عليه السلام ) ]: الاستغفار وقول «لا إله إلّا اللّه» خير العبادة، قال اللّه العزيز الجبّار: ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ و لَآ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَم نبِكَ ) .
( عدّة الداعي: 265 س 14.
يأتي الحديث أيضاً في ف 7 رقم 2215. )



السابع والأربعون - الفتح: [48]

قوله تعالي: ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَم نبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ و عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَطًا مُّسْتَقِيمًا) : 1/48 و2.
1 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟
قال: بلي...
فقال المأمون:...فأخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَم نبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ) .
قال الرضا ( عليه السلام ) : لم يكن أحد عند مشركي أهل مكّة أعظم ذنباً من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، لأنّهم كانوا يعبدون من دون اللّه ثلاثمائة وستّين صنماً، فلمّا جاءهم ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بالدعوة إلي كلمة الإخلاص، كبر ذلك عليهم وعظم، وقالوا: ( أَجَعَلَ الْأَلِهَةَ إِلَهًا وَحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْ ءٌ عُجَابٌ * وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُواْ وَاصْبِرُواْ عَلَي ءَالِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْ ءٌ يُرَادُ * مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْأَخِرَةِ إِنْ هَذَآ إِلَّا اخْتِلَقٌ ) ، فلمّا فتح اللّه عزّوجلّ علي نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مكّة، قال له يا محمّد: ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ مكّة فَتْحًا مُّبِينًا * لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَم نبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ) عند مشركي أهل مكّة بدعائك إلي توحيد اللّه، فيما تقدّم وماتأخّر، لأنّ مشركي مكّة أسلم بعضهم، وخرج بعضهم عن مكّة، ومن بقي منهم لم يقدر علي إنكار التوحيد عليه، إذا دعا الناس إليه، فصار ذنبه عندهم ذلك مغفوراً بظهوره عليهم....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )


قوله تعالي: ( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) : 10/48.
2 - الشيخ الصدوق :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: قلت لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : ياابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: إنّ المؤمنين يزورون ربّهم في منازلهم في الجنّة؟
فقال ( عليه السلام ) : يا أبا الصلت! إنّ اللّه تبارك وتعالي فضّل نبيّه محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي جميع خلقه من النبيّين والملائكة، وجعل طاعته طاعته، ومتابعته متابعته، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته...وقال: ( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 115/1 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 816. )


قوله تعالي: ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ و عَلَي رَسُولِهِ ي وَعَلَي الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَي وَكَانُواْ أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عَلِيمًا) : 26/48.
3 - الحسينيّ الاسترآباديّ : الحسن بن أبي الحسن ال ديلميّ ( رضي الله عنه ) بإسناده عن رجاله، عن مالك بن عبد اللّه قال: قلت لمولاي الرضا ( عليه السلام ) : قوله تعالي: ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَي وَكَانُواْ أَحَقَّ بِهَا) ، قال ( عليه السلام ) : هي ولاية أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) .
( تأويل الآيات الظاهرة: 577 س 12. عنه البحار: 180/24 ح 13، و55/36 ضمن ح 1.
مقدّمة البرهان: 292 س 22.
قطعة منه في (إنّ ولاية عليّ عليه السلام هي المراد من قوله تعالي «وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَي »). )


قوله تعالي: ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ و أَشِدَّآءُ عَلَي الْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرَلهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَنًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَلةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطَْهُ و فََازَرَهُ و فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَي عَلَي سُوقِهِ ي يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمَام ) : 29/48.
4 - ابن شهرآشوب : فسّر الرضا ( عليه السلام ) قوله تعالي: ( وَالَّذِينَ مَعَهُ و أَشِدَّآءُ عَلَي الْكُفَّارِ) ، إنّ عليّاً ( عليه السلام ) منهم.
( المناقب: 85/2 س 10. عنه البحار: 68/41 س 18.
تقدّم الحديث أيضاً في (إنّ عليّاًعليه السلام كان أشدّ الناس علي الكفّار). )



الثامن والأربعون - الحجرات: [49]

قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَايَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَي أَن يَكُونُواْ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَآءٌ مِّن نِّسَآءٍ عَسَي أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَاتَلْمِزُواْ أَنفُسَكُمْ وَلَاتَنَابَزُواْ بِالْأَلْقَبِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَنِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الظَّلِمُونَ ) : 11/49.
1 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن يحيي بن أبي عبّاد قال: حدّثني عمّي قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يوماً ينشد، وقليلاً ما كان ينشد شعراً:
كلّنا نأمل مدّاً في الأجل
والمنايا هنّ آفات الأمل... فقلت: لمن هذا أعزّ اللّه الأمير؟ فقال: العراقيّ لكم. قلت: أنشدنيه أبوالعتاهية لنفسه. فقال: هات اسمه، ودع عنك هذا، إنّ اللّه سبحانه وتعالي يقول: ( وَلَاتَنَابَزُواْ بِالْأَلْقَبِ ) ولعلّ الرجل يكره هذا.
( الحجرات: 11/49. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 177/2 ح 7.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2288. )


قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَي وَجَعَلْنَكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآلِلَ لِتَعَارَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَل-كُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) : 13/49.
2 - الشيخ الصدوق :...أبو عبد اللّه محمّد بن موسي بن نصر الرازيّ قال: سمعت أبي يقول: قال رجل للرضا ( عليه السلام ) : واللّه ما علي وجه الأرض أشرف منك أباً. فقال ( عليه السلام ) : التقوي شرّفهم، وطاعة اللّه أحظتهم...واللّه! ما نسخت هذه الآية: ( وَجَعَلْنَكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآلِلَ لِتَعَارَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَاللَّهِ أَتْقَل-كُمْ ) .
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 236/2 ح 10.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2119. )


التاسع والأربعون - ق: [50]
قوله تعالي: ( وَمِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَرَ السُّجُودِ) : 40/50.
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ : أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: ( وَأَدْبَرَ السُّجُودِ) ، قال ( عليه السلام ) : أربع ركعات بعد المغرب و( وَإِدْبَرَ النُّجُومِ ) ركعتان قبل صلاة الصبح.
( طور: 49/52. )
( تفسير القمّيّ: 333/2 س 12، و327/2 س 11، قطعة منه، عنه وسائل الشيعة: 104/4 ح 4633، والبحار: 239/9 ضمن ح 138، و88/84 ح 5، ونور الثقلين: 118/5 ح 55، قطعة منه، و143 ضمن ح 38.
قطعة منه في (نافلة المغرب) و(نافلة الصبح). )


قوله تعالي: ( لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) : 35/50.
2 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام...إنّمإض ض ض ض ض ض ض ض ض ثُّ وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...
قال سليمان: إنّما قلت: لايعلمه لأنّه لاغاية لهذا، لأنّ اللّه عزّوجلّ وصفهما بالخلود، وكرهنا أن نجعل لهما انقطاعاً.
قال الرضا ( عليه السلام ) : ليس علمه بذلك بموجب لانقطاعه عنهم، لأنّه قد يعلم ذلك، ثمّ يزيدهم، ثمّ لايقطعه عنهم...أرأيت ما أكل أهل الجنّة وما شربوا ليس يخلف مكانه؟ قال: بلي.
قال ( عليه السلام ) : أفيكون يقطع ذلك عنهم وقد أخلف مكانه؟ قال سليمان: لا.
قال ( عليه السلام ) : فكذلك كلّما يكون فيه إذا أخلف مكانه، فليس بمقطوع عنهم.
قال سليمان: بلي يقطعه عنهم ولايزيدهم.
قال الرضا ( عليه السلام ) : إذاً يبيد فيها، وهذا يا سليمان! إبطال الخلود، وخلاف الكتاب، لأنّ اللّه عزّوجلّ يقول:... ( خَلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا) ، ويقول عزّوجلّ: ( وَفَكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ) ، فلم يحر جواباً....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )



الخمسون - الذاريات: [51]

قوله تعالي: ( فَالْمُقَسِّمَتِ أَمْرًا) : 4/51.
1 - الشيخ الصدوق : قال الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( فَالْمُقَسِّمَتِ أَمْرًا) قال ( عليه السلام ) : الملائكة تقسّم أرزاق بني آدم ما بين طلوع الفجر إلي طلوع الشمس، فمن ينام فيما بينهما ينام عن رزقه.
( من لايحضره الفقيه: 319/1 ح 1454. عنه وسائل الشيعة: 497/6 ح 8533.
مكارم الأخلاق: 292 س 18، مرسلاً. عنه البحار: 130/83 ضمن ح 2.
مفتاح الفلاح: 46 س 3.
قطعة منه في (كراهة النوم ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس). )


قوله تعالي: ( وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ) : 7/51.
2 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ : حدّثني أبي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت له: أخبرني عن قول اللّه: ( وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ) فقال ( عليه السلام ) : هي محبوكة إلي الأرض، وشبّك بين أصابعه.
فقلت: كيف يكون محبوكة إلي الأرض، واللّه يقول: ( رَفَعَ السَّمَوَتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) ؟
( الرعد: 2/13. )
فقال ( عليه السلام ) : سبحان اللّه! أليس اللّه يقول: ( بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) ؟
فقلت: بلي، فقال ( عليه السلام ) : ثمّ عمد، ولكن لا ترونها، قلت: كيف ذلك، جعلني اللّه فداك؟
فبسط كفّه ( عليه السلام ) اليسري ثمّ وضع اليمني عليها فقال: هذه أرض الدنيا، والسماء الدنيا عليها، فوقها قبّة، والأرض الثانية فوق السماء الدنيا، والسماء الثانية فوقها قبّة، والأرض الثالثة فوق السماء الثانية، والسماء الثالثة فوقها قبّة، والأرض الرابعة فوق السماء الثالثة، والسماء الرابعة فوقها قبّة، الأرض الخامسة فوق السماء الرابعة، والسماء الخامسة فوقها قبّة، الأرض السادسة فوق السماء الخامسة، والسماء السادسة فوقها قبّة، والأرض السابعة فوق السماء السادسة، والسماء السابعة فوقها قبّة، وعرش الرحمن تبارك اللّه فوق السماء السابعة، وهو قول اللّه: ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَ ) .
( الطلاق: 12/65. )
فأمّا صاحب الأمر فهو رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، والوصيّ بعد رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قائم هو علي وجه الأرض، فإنّما يتنزّل الأمر إليه من فوق السماء من بين السماوات والأرضين.
قلت: فما تحتنا إلّا أرض واحدة؟
فقال ( عليه السلام ) : ما تحتنا إلّا أرض واحدة، وإنّ الستّ لهنّ فوقنا.
( تفسير القمّيّ: 328/2 س 12، عنه نور الثقلين: 480/2 ح 5، قطعة منه، والبرهان: 278/2 ح 2، و195/4 ح 13، و121/5 ح 7، و366 ح 91، عنه وعن العيّاشيّ، البحار: 79/57 ح 4.
تفسير العيّاشيّ: 203/2 ح 3، قطعة منه، عنه البرهان: 278/2 ح 3.
قطعة منه في (سورة الرعد: 2/13) و(سورة الطلاق: 12/65) و(أنّ صاحب الأمر هو رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ) و(أنّ الإمام عليه السلام قائم علي وجه الأرض). )


قوله تعالي: ( وَمِن كُلِ ّ شَيْ ءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) : 49/51.
3 - الشيخ الصدوق :...القاسم بن أيّوب العلويّ: إنّ المأمون لمّا أراد أن يستعمل الرضا ( عليه السلام ) جمع بني هاشم فقال لهم: إنّي أُريد أن أستعمل ال رضا ( عليه السلام ) علي هذا الأمر من بعدي، فحسده بنو هاشم وقالوا: أتولّي رجلاً جاهلاً ليس له بصر بتدبير الخلافة؟ فابعث إليه رجلاً يأتنا، فتري من جهله ما تستدلّ به عليه، فبعث إليه فأتاه، فقال له بنو هاشم: ياأباالحسن اصعد المنبر، وانصب لنا علماً نعبد اللّه عليه.
فصعد ( عليه السلام ) المنبر فقعد مليّاً لايتكلّم مطرقاً، ثمّ انتفض انتفاضة، واستوي قائماً، وحمد اللّه تعالي وأثني عليه، وصلّي علي نبيّه وأهل بيته، ثمّ قال: أوّل عبادة اللّه تعالي معرفته، وأصل معرفة اللّه توحيده، ونظام توحيد اللّه نفي الصفات عنه، لشهادة العقول أنّ كلّ صفة وموصوف مخلوق...مؤلّف بين متعادياتها، مفرّق بين متدانياتها، دالّة بتفريقها علي مفرّقها، وبتأليفها علي مؤلّفها، ذلك قوله تعالي: ( وَمِن كُلِ ّ شَيْ ءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 149/1 ح 51.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 839. )


قوله تعالي: ( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٍ * وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَي تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) :54/51 و55.
4 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّمإض ض ض ض ض ض ض ض ض ظ وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : وماأنكرت من البداء يا سليمان؟...رويت عن أبي، عن أبي عبداللّه ( عليه السلام ) أنّه قال: إنّ للّه عزّوجلّ علمين، علماً مخزوناً مكنوناً لايعلمه إلاّ هو، من ذلك يكون البداء، وعلماً علّمه ملائكته ورسله، فالعلماء من أهل بيت نبيّنا يعلمونه.
قال سليمان: أُحبّ أن تنزعه لي من كتاب اللّه عزّوجلّ.
قال: قول اللّه عزّوجلّ لنبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٍ ) أراد هلاكهم، ثمّ بدا للّه تعالي فقال: ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَي تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )

الحادي والخمسون - الطور: [52]

قوله تعالي: ( وَمِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَرَ النُّجُومِ ) : 49/52.
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ :...ابن أبي نصر، عن الرضا ( عليه السلام ) قال:...( وَإِدْبَرَ النُّجُومِ ) ركعتان قبل صلاة الصبح.
( تفسير القمّيّ: 333/2 س 12، و327/2 س 11.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2029. )



الثاني والخمسون - النجم: [53]

قوله تعالي: ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَي ) :النجم: 1/53
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : النجم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وقد سمّاه اللّه في غير موضع فقال: ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَي ) وقال: ( وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) فالعلامات الأوصياء، والنجم رسول اللّه....
( تفسير القمّيّ: 343/2 س 3.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 2032. )


قوله تعالي: ( مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَي ) ( وَلَقَدْ رَءَاهُ نَزْلَةً أُخْرَي ) ( لَقَدْ رَأَي مِنْ ءَايَتِ رَبِّهِ الْكُبْرَي ) : 11/53، و13، و18.
2 - أبو منصور الطبرسيّ : عن صفوان بن يحيي قال: سألني أبو قرّة المحدّث صاحب شبرمة، أن أدخله علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فاستأذنه فأذن له، فدخل، فسأله عن أشياء من الحلال والحرام، والفرائض والأحكام...
فقال أبوقرّة: فإنّا روينا: أنّ اللّه قسّم الرؤية والكلام بين نبيّين، فقسّم لموسي ( عليه السلام ) الكلام، ولمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الرؤية.
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : فمن المبلّغ عن اللّه إلي الثقلين، الجنّ والإنس أنّه لاتدركه الأبصار، ولا يحيطون به علماً، وليس كمثله شي ء، أليس محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟
قال: بلي.
قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : فكيف يجي ء رجل إلي الخلق جميعاً، فيخبرهم أنّه جاء من عند اللّه، وأنّه يدعوهم إلي اللّه بأمر اللّه ويقول: إنّه لا تدركه الأبصار، ولايحيطون به علماً، وليس كمثله شي ء، ثمّ يقول: أنا رأيته بعيني، وأحطت به علماً، وهو علي صورة البشر، أما تستحيون؟
ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون أتي عن اللّه بأمر، ثمّ يأتي بخلافه من وجه آخر.
فقال أبو قرّة: إنّه يقول: ( وَلَقَدْ رَءَاهُ نَزْلَةً أُخْرَي )
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إنّ بعد هذه الآية مايدلّ علي ما رأي، حيث قال: ( مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَي ) يقول: ما كذب فؤاد محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ما رأت عيناه، ثمّ أخبر بما رأت عيناه فقال: ( لَقَدْ رَأَي مِنْ ءَايَتِ رَبِّهِ الْكُبْرَي ) ، فآيات اللّه غير اللّه، وقال: ( وَلَايُحِيطُونَ بِهِ ي عِلْمًا) ، فإذا رأته الأبصار، فقد أحاط به العلم، ووقعت المعرفة....
( الإحتجاج: 373/2 ح 285.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2391. )


قوله تعالي: ( وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَنِ إِلَّا مَا سَعَي ) : 39/53.
3 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.
فكتب ( عليه السلام ) له:...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...
ولا يعذّب اللّه تعالي الأطفال بذنوب الآباء...و( وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَنِ إِلَّا مَا سَعَي ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 121/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )



الثالث والخمسون - القمر: [54]

قوله تعالي: ( أَبَشَرًا مِّنَّا وَحِدًا نَّتَّبِعُهُ ) : 24/54:
1 - الشيخ الصدوق :...ابن أبي كثير قال: لمّا توفّي موسي ( عليه السلام ) وقف الناس في أمره، فحججت تلك السنة فإذا أنا بالرضا ( عليه السلام ) فأضمرت في قلبي أمراً فقلت: ( أَبَشَرًا مِّنَّا وَحِدًا نَّتَّبِعُهُ ) الآية، فمرّ عليّ كالبرق الخاطف فقال: أنا واللّه البشر الذي يجب عليك أن تتّبعني.
فقلت: معذرة إلي اللّه تعالي وإليك، فقال ( عليه السلام ) : مغفور لك.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 217/2 ح 27.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 389. )



الرابع والخمسون - الرحمن: [55]

قوله تعالي: ( الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْءَانَ * خَلَقَ الْإِنسَنَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ * الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ * وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ * وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَإٌض ض ض ض ض ض ض ض ض هغ وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلَّاتَطْغَوْاْ فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُواْ الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَاتُخْسِرُواْ الْمِيزَانَ * وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ * فِيهَا فَكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ * وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ * فَبِأَيِ ّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) :1/55 - 13.
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ : حدّثني أبي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قوله: ( الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْءَانَ ) ، قال ( عليه السلام ) : اللّه علّم محمّداً القرآن.
قلت: ( خَلَقَ الْإِنسَنَ ) ، قال ( عليه السلام ) : ذلك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
قلت: ( عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ) ، قال ( عليه السلام ) : علّمه تبيان كلّ شي ء يحتاج الناس إليه.
قلت: ( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ) ، قال ( عليه السلام ) : هما يعذّبان.
قلت: الشمس والقمر يعذّبان، قال ( عليه السلام ) : سألت عن شي ء فأتقنه، إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات اللّه، يجريان بأمره مطيعان له، ضوؤهما من نور عرشه، وحرّهما من جهنّم، فإذا كانت القيامة عاد إلي العرش نورهما، وعاد إلي النار حرّهما، فلايكون شمس ولاقمر، وإنّما عناهما لعنهما اللّه، أو ليس قد روي الناس: إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: إنّ الشمس والقمر نوران في النار؟
قلت: بلي، قال ( عليه السلام ) : أما سمعت قول الناس: فلان وفلان شمسا هذه الأُمّة ونورها، فهما في النار، واللّه! ما عني غيرهما.
قلت: ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ) ، قال ( عليه السلام ) : النجم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وقد سمّاه اللّه في غير موضع، فقال: ( وَالنَّجْمِ إِذَإَْض ض ض ض ض ض ض ض ض ظظ هَوَي ) ، وقال: ( وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) ( النجم: 1/53. )
( النحل: 16/16. )
فالعلامات الأوصياء، والنجم رسول اللّه.
قلت: يسجدان، قال ( عليه السلام ) : يعبدان.
[قلت:] قوله: ( وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ) ، قال ( عليه السلام ) : السماء رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) رفعه اللّه إليه، والميزان أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) نصبه لخلقه.
قلت: ( أَلَّاتَطْغَوْاْ فِي الْمِيزَانِ ) ، قال ( عليه السلام ) : لا تعصوا الإمام.
قلت ( عليهم السلام ) ( وَأَقِيمُواْ الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ) ، قال ( عليه السلام ) : أقيموا الإمام بالعدل.
قلت: ( وَلَاتُخْسِرُواْ الْمِيزَانَ ) ، قال ( عليه السلام ) : لا تبخسوا الإمام حقّه، ولا تظلموه.
[قلت:] وقوله: ( وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ) ، قال ( عليه السلام ) : للناس ( فِيهَا فَكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ) قال ( عليه السلام ) : يكبر ثمر النخل في القَمع، ثمّ يطلع منه.
وقوله ( وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ) ، قال ( عليه السلام ) : الحبّ: الحنطة والشعير والحبوب، والعصف: التين والريحان ما يؤكل منه.
وقوله ( عليهم السلام ) ( فَبِأَيِ ّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) ، قال ( عليه السلام ) : في الظاهر مخاطبة الجنّ والإنس، وفي الباطن فلان وفلان.
( تفسير القمّيّ: 343/2 س 3. عنه نور الثقلين: 45/3 ح 45، و145/5 ح 6، قطعة منه، و188 ح 9، و480 ح 45، قطعة منه، والبحار: 88/16 ح 14، قطعة منه، و67/24 ح 1، و171/36 ح 160، قطعة منه، ومقدّمة البرهان: 200 س 27.
بصائر الدرجات الجزء العاشر: 525، الباب 18 ح 5، قطعة منه، عنه وعن الإختصاص، البحار: 142/40 ح 45، ولم نعثر عليه في الإختصاص المطبوع.
تأويل الآيات الظاهرة: 611 س 10 قطعة منه، عنه البحار: 164/36 ضمن ح 145.
قطعة منه في (أنّ رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم هو المراد من قوله: (وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا) و(أنّ عليّاًعليه السلام هو المراد من الإنسان والميزان في سورة الرحمن) و(سورة النحل: 16/16) و(سورة النجم: 1/53) و(ما رواه عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ). )


قوله تعالي: ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّايَبْغِيَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) : 55/ 19، 20، و22.
2 - فرات الكوفيّ : قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم الفزاري زّ معنعناً، عن عليّ بن فضيل، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: سألته عن قول اللّه تبارك وتعالي: ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) قال ( عليه السلام ) : ذلك عليّ وفاطمة ( عليهماالسلام ) ، ( بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّايَبْغِيَانِ ) قال ( عليه السلام ) : العهد الذي أخذه عليهما النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يعني: لا يزنيان، ( في شواهد التنزيل: ودّ لا يتباغضان. )
( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) قال ( عليه السلام ) : الحسن والحسين وذرّيّتهم ( عليهم السلام ) : .
( تفسير فرات الكوفيّ: 460 ح 601. عنه البحار: 64/37 ح 34، و96 س 20، مثله، ومقدّمة البرهان: 94 س 31.
شواهد التنزيل: 289/2 ح 923، وفيه: حدّثونا عن أبي بكر السبيعيّ قال: كتب إلينا أحمد بن حمّاد بن سفيان القاضي إجازة قال: حدّثني زيدان، حدّثنا عبد اللّه بن عبد الرحمن، عن الفريابيّ، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عبّاس في قوله تعالي:...والذي ورد عن أبي مالك، عن ابن عبّاس مثل ما ورد في الباب عن أبي ذرّ، وجعفر الصادق وعليّ الرضا.
قطعة منه في (أنّ عليّاً وفاطمةعليهماالسلام هما المرادان من قوله تعالي «مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ») و(إنّ الحسنين عليهماالسلام هما المراد من قوله تعالي: «اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ»). )


قوله تعالي: ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَي وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَلِ
وَالْإِكْرَامِ ) : 27/55 و44.
3 - الشيخ الصدوق :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: قلت لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : ياابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: إنّ المؤمنين يزورون ربّهم في منازلهم في الجنّة؟
فقال ( عليه السلام ) : يا أبا الصلت! إنّ اللّه تبارك وتعالي فضّل نبيّه محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي جميع خلقه من النبيّين والملائكة، وجعل طاعته طاعته، ومتابعته متابعته، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته...وقال اللّه تعالي: ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَي وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَلِ وَالْإِكْرَامِ ) ، وقال عزّ وجلّ: ( كُلُّ شَيْ ءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ و ) ... قال اللّه تعالي: ( هَذِهِ ي جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ * يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءَانٍ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 115/1 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 816. )


قوله تعالي: ( فَيَوْمَل-ِذٍ لَّايُسَْلُ عَن ذَم نبِهِ ي إِنسٌ وَلَا جَآنٌ ) : 39/55.
4 - أبو عليّ الطبرسيّ : روي عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: ( فَيَوْمَل-ِذٍ لَّايُسَْلُ عَن ذَم نبِهِ ي إِنسٌ وَلَا جَآنٌ ) ، والمعني أنّ من اعتقد الحقّ، ثمّ أذنب ولم يتب في الدنيا عذّب عليه في البرزخ، ويخرج يوم القيامة وليس له ذنب يسأل عنه.
( مجمع البيان: 206/5 س 14. عنه البحار: 81/7 س 7، ونور الثقلين: 195/5 ح 42. )
5 - الحسينيّ الإسترآباديّ :...ميسرة قال: سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: واللّه لايري منكم في النار إثنان، لاواللّه ولاواحد.
قال: قلت: فأين ذلك من كتاب اللّه؟...قال ( عليه السلام ) : في سورة الرحمن وهو قول اللّه عزّ وجلّ: ( فَيَوْمَل-ِذٍ لَّايُسَْلُ (منكم) عَن ذَم نبِهِ ي إِنسٌ وَلَا جَآنٌّ ) .
فقلت له: ليس فيها منكم، قال ( عليه السلام ) : إنّ أوّل من غيّرها ابن أروي، وذلك أنّها حجّة عليه وعلي أصحابه، ولو لم يكن فيها (منكم) لسقط عقاب اللّه عن خلقه، إذ لم يسئل (عن) ذنبه إنس ولاجانّ، فلمن يعاقب إذاً يوم القيامة؟.
( تأويل الآيات الظاهرة: 617 س 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2306. )


الخامس والخمسون - الواقعة: [56]

قوله تعالي: ( إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ لَيْسَ لَوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنم-بَثًّا) : 56/ 1 - 6.
1 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن نعمان، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: قلت له: جعلت فداك، إنّ بي ثآليل كثيرة، قد اغتممت بأمرها، فأسألك أن تعلّمني شيئاً أنتفع به.
فقال ( عليه السلام ) : خذ لكلّ ثؤلول سبع شعيرات، واقرء علي كلّ شعيرة سبع مرّات ( إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ - إلي قوله - فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنم-بَثًّا) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 50/2 ح 193.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2350. )


قوله تعالي: ( وَالسَّبِقُونَ السَّبِقُونَ * أُوْلَل-ِكَ الْمُقَرَّبُونَ: 10/56 - 11.
2 - أبو عمرو الكشّيّ :...حسين بن عمر بن يزيد، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) وأنا شاكّ في إمامته...فقلت للرضا ( عليه السلام ) : قد مضي أبوك؟
فقال ( عليه السلام ) : إي واللّه! وإنّي لفي الدرجة التي فيها رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأميرالمؤمنين صلوات اللّه عليه، ومن كان أسعد ببقاء أبي منّي، ثمّ قال: إنّ اللّه تبارك وتعالي يقول: ( وَالسَّبِقُونَ السَّبِقُونَ * أُوْلَل-ِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) العارف للإمامة حين يظهر الإمام....
( رجال الكشّيّ: 614 رقم 1146.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 285. )


قوله تعالي: ( وَفَكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ) : 32/56 و33.
3 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال سليمان: إنّما قلت: لايعلمه لأنّه لاغاية لهذا، لأنّ اللّه عزّوجلّ وصفهما بالخلود، وكرهنا أن نجعل لهما انقطاعاً.
قال الرضا ( عليه السلام ) : ليس علمه بذلك بموجب لانقطاعه عنهم، لأنّه قد يعلم ذلك، ثمّ يزيدهم، ثمّ لايقطعه عنهم...أرأيت ما أكل أهل الجنّة وما شربوا ليس يخلف مكانه؟ قال: بلي.
قال ( عليه السلام ) : أفيكون يقطع ذلك عنهم وقد أخلف مكانه؟ قال سليمان: لا.
قال ( عليه السلام ) : فكذلك كلّما يكون فيه إذا أخلف مكانه، فليس بمقطوع عنهم.
قال سليمان: بلي يقطعه عنهم ولايزيدهم.
قال الرضا ( عليه السلام ) : إذاً يبيد فيها، وهذا يا سليمان! إبطال الخلود، وخلاف الكتاب، لأنّ اللّه عزّوجلّ يقول: ( لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) ، ويقول عزّوجلّ: ( عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) ، ويقول عزّوجلّ: ( وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ ) ، ويقول عز ّوجلّ: ( خَلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا) ، ويقول عزّوجلّ: ( وَفَكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


قوله تعالي: ( فَلَآ أُقْسِمُ بِمَوَقِعِ النُّجُومِ ) : 75/56.
4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن بعض أصحابنا قال: سألته عن قول اللّه عزّ ( تقدّمت ترجمته في (لباس الرضاعليه السلام ). )
وجلّ: ( فَلَآ أُقْسِمُ بِمَوَقِعِ النُّجُومِ ) قال: أعظم إثم من يحلف بها قال: وكان أهل الجاهليّة يعظّمون الحرم، ولا يقسمون به، يستحلّون حرمة اللّه فيه، ولا يعرضون لمن كان فيه، ولا يخرجون منه دابّة، فقال اللّه تبارك وتعالي: ( لَآ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنتَ حِلُ م بِهَذَا الْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ) قال: ( البلد: 1/90 - 3. )
يعظّمون البلد أن يحلفوا به، ويستحلّون فيه حرمة رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
( الكافي: 450/7 ح 5، عنه وسائل الشيعة: 265/23 ح 29535.
قطعة منه في (سورة البلد: 1 - 3) و(حرمة الكعبة عند أهل الجاهليّة). )


السادس والخمسون - الحديد: [57]

قوله تعالي: ( ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَي ءَاثَرِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَي ابْنِ مَرْيَمَ وَءَاتَيْنَهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَآءَ رِضْوَنِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فََاتَيْنَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَسِقُونَ ) : 27/57.
1 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان، فقال المأمون: أخبروني عن معني هذه الآية: ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) .
فقالت العلماء: أراد اللّه عزّوجلّ بذلك الأمّة كلّها.
فقال المأمون: ما تقول يا أبا الحسن؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : لا أقول كما قالوا، ولكنّي أقول: أراد اللّه عزّوجلّ بذلك العترة الطاهرة.
فقال المأمون: وكيف عني العترة من دون الأُمّه؟...
فقال له الرضا ( عليه السلام ) :...أما علمتم أنّه وقعت الوراثة والطهارة علي المصطفين المهتدين دون سائرهم؟
قالوا: ومن أين يا أبا الحسن؟
فقال ( عليه السلام ) : من قول اللّه عزّوجلّ: ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَبَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَسِقُونَ ) ، فصارت وراثة النبوّة والكتاب للمهتدين دون الفاسقين....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


قوله تعالي: ( ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَي ءَاثَرِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَي ابْنِ مَرْيَمَ وَءَاتَيْنَهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَآءَ رِضْوَنِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فََاتَيْنَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَسِقُونَ ) : 27/57.
2 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن عليّ بن أسباط، عن محمّد بن عليّ بن أبي عبد اللّه، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّ ( لم نعثر عليه في الكتب الرجاليّة. )
وجلّ: ( وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَآءَ رِضْوَنِ اللَّهِ ) قال ( عليه السلام ) : صلاة الليل.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 282/1 ح 29.
الكافي: 488/3 ح 12، عنه وعن العيون، البرهان: 299/4 ح 1 و2.
تهذيب الأحكام: 120/2 ح 452.
علل الشرايع: 363، ب 84 ح 3، عنه البحار: 146/84 ح 21.
وسائل الشيعة: 148/8 ح 10270. )


السابع والخمسون - المجادلة: [58]

قوله تعالي: ( شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَآسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا) : 4/58.
1 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان:...فإن قال: فلِمَ إذا مرض الرجل أو سافر في شهر رمضان فلم يخرج من سفره، أو لم يفق من مرضه حتّي يدخل شهر رمضان آخر وجب عليه الفداء للأوّل، وسقط القضاء، فإذا أفاق بينهما، أو أقام ولم يقضه وجب عليه القضاء والفداء؟
قيل: لأنّ ذلك الصوم إنّما وجب عليه في تلك السنة في ذلك الشهر، فأمّا الذي لم يفق فإنّه لمّا أن مرّت عليه السنة كلّها، وقد غلب اللّه تعالي عليه، فلم يجعله له السبيل إلي أدائه سقط عنه، وكذلك كلّما غلب اللّه عليه، مثل المغمي عليه الذي يغمي عليه يوماً وليلة، فلا يجب عليه قضاء الصلوات كما قال الصادق ( عليه السلام ) : كلّما غلب اللّه عليه العبد فهو أعذر له لأنّه دخل الشهر وهو مريض، فلم يجب عليه الصوم في شهره، ولا سنته، للمرض الذي كان فيه، ووجب عليه الفداء، لأنّه بمنزلة من وجب عليه صوم فلم يستطع أداءه، فوجب عليه الفداء، كما قال اللّه عزّوجلّ: ( شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَآسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 99/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )


قوله تعالي: ( لَّاتَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْأَخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَلَوْ كَانُواْ ءَابَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَنَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَل-ِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَرُ خَلِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أُوْلَل-ِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَآ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) : 22/58.
2 - العلّامة الحلّيّ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي جعفر، عن أبي الحسن ( عليهماالسلام ) ، قال: لا لوم علي من أحبّ قومه، وإن كانوا كفّاراً.
( في الوسائل: عن أبي جعفر وأبي الحسن عليهماالسلام . )
فقلت له: قول اللّه عزّ وجلّ: ( لَّاتَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ ( يحتمل أن يكون «فقلت له» كلام أبي جعفر الجواد لأبيه عليهماالسلام ، ويحتمل قويّاً كونه من كلام الراوي: أي أحمد بن محمّد بن أبي نصر، ويؤيّده صدر الجواب: ليس حيث تذهب ... . )
الْأَخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و) .
فقال ( عليه السلام ) : ليس حيث تذهب، إنّه يبغضه في اللّه ولا يودّه، ويأكله ولإًٍّض ض ض ض ض ض ض ض ض ظ5 يطعمه غيره من الناس.
( مستطرفات السرائر: 58، ح 25، عنه البحار: 390/72 ح 7، ووسائل الشيعة: 182/16، ح 21298.
قطعة منه في (موعظته عليه السلام في الحبّ). )


الثامن والخمسون - الحشر: [59]

قوله تعالي: ( مَآءَاتَل-كُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَل-كُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ) : 7/59.
1 - الشيخ الصدوق :...ياسر الخادم قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : ماتقول في التفويض؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي فوّض إلي نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أمر دينه فقال: ( مَآءَاتَل-كُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَل-كُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 202/2 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 850.)

2 - الشيخ الصدوق :...أحمد بن الحسن الميثميّ: أنّه سأل ال رضا ( عليه السلام ) يوماً وقد اجتمع عنده قوم من أصحابه...قلت: فإنّه يرد عنكم الحديث في الشي ء عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ممّا ليس في الكتاب، وهو في السنّة، ثمّ يرد خلافه.
فقال ( عليه السلام ) : وكذلك قد نهي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن أشياء، نهي حرام، فوافق في ذلك نهيه نهي اللّه تعالي، وأمر بأشياء، فصار ذلك الأمر واجباً لازماً كعِدل فرايض اللّه تعالي، ووافق في ذلك أمره أمر اللّه تعالي، فما جاء في النهي عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) نهي حرام، ثمّ جاء خلافه، لم يسع استعمال ذلك، وكذلك فيما أمر به، لأنّا لانرخّص فيما لم يرخّص فيه رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ولانأمر بخلاف ما أمر رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، إلّا لعلّة خوف ضرورة...لأنّا تابعون لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، مسلّمون له، كما كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) تابعاً لأمر ربّه عزّ وجلّ مسلّماً له، وقال عزّ وجلّ: ( مَآ ءَاتَل-كُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَل-كُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 20/2 ح 45.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1160. )


قوله تعالي: ( وَلَاتَكُونُواْ كَالَّذِينَ نَسُواْ اللَّهَ فَأَنسَل-هُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَل-ِكَ هُمُ الْفَسِقُونَ ) : 19/59.
3 - الشيخ الصدوق :...عبد العزيز بن مسلم قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ:...وإنّما يجازي من نسيه، ونسي لقاء يومه بأن ينسيهم أنفسهم، كما قال اللّه عزّ وجلّ: ( وَلَاتَكُونُواْ كَالَّذِينَ نَسُواْ اللَّهَ فَأَنسَل-هُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَل-ِكَ هُمُ الْفَسِقُونَ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 125/1 ح 18.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1954. )



التاسع والخمسون - الصفّ: [61]

قوله تعالي: ( يُرِيدُونَ لِيُطْفُِواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ ي وَلَوْ كَرِهَ الْكَفِرُونَ ) : 68/61.
1 - الشيخ الصدوق :...هرثمة بن أعين قال: دخلت علي سيّدي ومولاي - يعني الرضا ( عليه السلام ) - في دار المأمون وكان قد ظهر في دار المأمون أنّ الرضا ( عليه السلام ) قد توفّي، ولم يصحّ هذا القول، فدخلت أريد الإذن عليه قال: وكان في بعض ثقات خدم المأمون غلام يقال له: صبيح الديلميّ وكان يتوالي سيّدي حقّ ولايته، وإذا صبيح قد خرج فلمّا رآني قال لي: يا هرثمة! ألست تعلم أنّي ثقة المأمون علي سرّه وعلانيته؟ قلت: بلي.
قال: إعلم يا هرثمة! أنّ المأمون دعاني وثلاثين غلاماً من ثقاته...فدعا بنا غلاماً غلاماً، وأخذ علينا العهد والميثاق بلسانه...فقال: يأخذ كلّ واحد منكم سيفاً بيده وامضوا حتّي تدخلوا علي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في حجرته، فإن وجدتموه قائماً أو قاعداً أو نائماً فلا تكلّموه، وضِعوا أسيافكم عليه، واخلطوا لحمه ودمه وشعره وعظمه ومخّه...
قال: فأخذنا الأسياف بأيدينا ودخلنا عليه في حجرته، فوجدناه مضطجعاً يقلّب طرف يديه ويكلّم بكلام لا نعرفه، قال: فبادر الغلمان إليه بالسيوف ووضعت سيفي وأنا قائم أنظر إليه، وكأنّه قد كان علم مصيرنا إليه، فليس علي بدنه ما لا تعمل فيه السيوف فطووا علي بساطه، وخرجوا حتّي دخلوا علي المأمون فقال: ما صنعتم؟
قالوا: فعلنا ما أمرتنا به يا أمير المؤمنين!... فمشي لينظر إليه وأنا بين يديه، فلمّا دخل عليه حجرته سمع همهمته فأرعد ثمّ قال: من عنده؟
قلت: لا علم لنا يا أمير المؤمنين! فقال: اسرعوا وانظروا.
قال صبيح: فأسرعنا إلي البيت فإذا سيّدي ( عليه السلام ) جالس في محرابه يصلّي ويسبّح...قال ( عليه السلام ) لي: يا صبيح! قلت: لبّيك، يا مولاي! وقد سقطت لوجهي فقال: قم، يرحمك اللّه، ( يُرِيدُونَ لِيُطْفُِواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ ي وَلَوْ كَرِهَ الْكَفِرُونَ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 214/2 ح 22.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 470. )


الستّون - المنافقون: [63]

قوله تعالي: ( سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَايَهْدِي الْقَوْمَ الْفَسِقِينَ ) : 6/63.
1 - العيّاشيّ : عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: إنّ اللّه تعالي قال لمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) ، فاستغفر لهم مائة مرّة ليغفر لهم، فأنزل اللّه: ( سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) ....
( تفسير العيّاشيّ: 100/2 ح 92.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1956. )


الحادي والستّون - الطلاق: [65]

قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَآءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُواْ الْعِدَّةَ وَاتَّقُواْ اللَّهَ رَبَّكُمْ لَاتُخْرِجُوهُنَّ مِن م بُيُوتِهِنَّ وَلَايَخْرُجْنَ إِلَّآ أَن يَأْتِينَ بِفَحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ و لَاتَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا) : 1/65.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن ابراهيم ، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( لَاتُخْرِجُوهُنَّ مِن م بُيُوتِهِنَّ وَلَايَخْرُجْنَ إِلَّآ أَن يَأْتِينَ بِفَحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ) قال ( عليه السلام ) : أذاها لأهل الرجل وسوء خلقها.
( الكافي: 97/6 ح 1. عنه نور الثقلين: 350/5 ح 17.
تهذيب الأحكام: 131/8 ح 455. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 220/22 ح 28433، والبرهان: 346/4 ح 1. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : بعض أصحابنا، عن عليّ بن الحسن التيمليّ، عن عليّ بن أسباط، عن محمّد بن عليّ بن جعفر قال: سأل المأمون الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( لَاتُخْرِجُوهُنَّ مِن م بُيُوتِهِنَّ وَلَايَخْرُجْنَ إِلَّآ أَن يَأْتِينَ بِفَحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ) قال ( عليه السلام ) : يعني بالفاحشة المبيّنة أن تؤذي أهل زوجها، فإذا فعلت فإن شاء أن يخرجها من قبل أن تنقضي عدّتها، فعل.
( الكافي: 97/6 ح 2، عنه نور الثقلين: 351/5 ح 18، والبرهان: 346/4 ح 2.
تهذيب الأحكام: 132/8 ح 456، عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 220/22 ح 28443.
عوالي اللئالي: 390/3 ح 71. )


قوله تعالي: ( وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَايَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَي اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ و إِنَّ اللَّهَ بَلِغُ أَمْرِهِ ي قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِ ّ شَيْ ءٍ قَدْرًا) : 3/65.
3 - ابن شعبة الحرّانيّ : سأله (أي الرضا ( عليه السلام ) ) رجل عن قول اللّه ( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَي اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ و) فقال ( عليه السلام ) : للتوكّل درجات: منها أن تثق به في أمرك كلّه فيما فعل بك، فما فعل بك كنت ( في المصدر: التوكّل. )
راضياً، وتعلم أنّه لم يألك خيراً ونظراً، وتعلم أنّ الحكم في ذلك له، فتتوكّل عليه بتفويض ذلك إليه.
ومن ذلك الإيمان بغيوب اللّه التي لم يحط علمك بها، فوكلت علمها إليه وإلي أُمناءه عليها، ووثقت به فيها وفي غيرها.
( تحف العقول: 443 س 16. عنه البحار: 336/75 ح 18.
يأتي الحديث أيضاً في (موعظته عليه السلام في التوكّل). )

4 - الشيخ الصدوق :...عبد السلم بن صالح الهروي ّ قال: دخلت علي أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في آخر جمعة من شعبان فقال لي: يا أبا الصلت! إنّ شعبان قد مضي أكثره، وهذا آخر جمعة منه، فتدارك فيما بقي منه تقصيرك فيما مضي منه...وتوكّل عليه في سرّ أمرك وعلانيتك، ( وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَايَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَي اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ و إِنَّ اللَّهَ بَلِغُ أَمْرِهِ ي قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِ ّ شَيْ ءٍ قَدْرًا) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 51/2 ح 198.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1386. )


قوله تعالي: ( لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ي وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ و فَلْيُنفِقْ مِمَّآ ءَاتَل-هُ اللَّهُ لَايُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَآ ءَاتَل-هَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا) : 7/65
5 - العيّاشيّ : عن محمّد بن عيسي بن زياد قال: كنت في ديوان ابن عبّاد، فرأيت كتاباً ينسخ، فسألت عنه؟ فقالوا: كتاب الرضا إلي ابنه ( عليهماالسلام ) من خراسان، فسألتهم أن يدفعوه إليّ، فدفعوه إليّ، فإذا فيه:...قد فسّرت لك مالي، و أنا حيّ سويّ رجاء أن يمنّك [اللّه ] بالصلة لقرابتك، ولموالي موسي وجعفر رضي اللّه عنهما.
فأمّا سعيدة، فإنّها امرأة قويّ الحزم في النحل و الصواب، في رقّة الفطر، وليس ذلك كذلك.
قال اللّه:...( لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ي وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ و فَلْيُنفِقْ مِمَّآ ءَاتَل-هُ اللَّهُ ) ، وقد أوسع اللّه عليك كثيراً، يا بنيّ!....
( تفسير العيّاشيّ: 131/1، ح 436.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2393. )


قوله تعالي: ( أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُواْ اللَّهَ يَأُوْلِي الْأَلْبَبِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا * رَّسُولًا يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ ءَايَتِ اللَّهِ مُبَيِّنَتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ مِنَ الظُّلُمَتِ إِلَي النُّورِ وَمَن يُؤْمِن م بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَلِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَرُ خَلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ و رِزْقًا) : 10/65 و11.
6 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟...
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : نعم، الذكر رسول اللّه، ونحن أهله، وذلك بيّن في كتاب اللّه عزّوجلّ، حيث يقول في سورة الطلاق: ( فَاتَّقُواْ اللَّهَ يَأُوْلِي الْأَلْبَبِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا * رَّسُولًا يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ ءَايَتِ اللَّهِ مُبَيِّنَتٍ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


قوله تعالي: ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عِلْمَام ) : 12/65.
7 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت له: أخبرني عن قول اللّه: ( وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ) فقال ( عليه السلام ) : هي محبوكة إلي الأرض، وشبّك بين أصابعه.
فقلت: كيف يكون محبوكة إلي الأرض، واللّه يقول: ( رَفَعَ السَّمَوَتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) فقال ( عليه السلام ) : سبحان اللّه! أليس اللّه يقول: ( بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) ؟ فقلت: بلي، فقال ( عليه السلام ) : ثمّ عمد، ولكن لاترونها. قلت: كيف ذلك جعلني اللّه فداك؟ فبسط كفّه ( عليه السلام ) اليسري ثمّ وضع اليمني عليها فقال: هذه أرض الدنيا، والسماء الدنيا عليها، فوقها قبّة، والأرض الثانية فوق السماء الدنيا، والسماء الثانية فوقها قبّة، والأرض الثالثة فوق السماء الثانية، والسماء الثالثة فوقها قبّة، والأرض الرابعة فوق السماء الثالثة، والسماء الرابعة فوقها قبّة، الأرض الخامسة فوق السماء الرابعة، والسماء الخامسة فوقها قبّة، الأرض السادسة فوق السماء الخامسة، والسماء السادسة فوقها قبّة، والأرض السابعة فوق السماء السادسة، والسماء السابعة فوقها قبّة، وعرش الرحمن تبارك اللّه فوق السماء السابعة، وهو قول اللّه: ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَ ) ....
( تفسير القمّيّ: 328/2 س 12.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2031. )


الثاني والستّون - التحريم: [66]

قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَل-ِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّايَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) : 6/66.
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن ال رضا ( عليه السلام ) ، قال العبّاس: سمعت رجلاً يخبر أنّ أباالبختريّ كان يحدّث: أنّ النار تستأمر في قرشيّ سبع مرّات.
قال: فقال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : قد قال اللّه عزّ وجلّ: ( عَلَيْهَا مَلَل-ِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّايَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) ...
( التحريم: 6/66. )
( رجال الكشّيّ: 309 رقم 559.
يأتي الحديث بتمامه في ف 10 رقم 3456. )