الثاني عشر - يوسف: [12]

قوله تعالي: ( وَشَرَوْهُ بِثَمَنِ م بَخْسٍ دَرَهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّهِدِينَ ) : 20/12.
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ : أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن ( في المصدر: عن أحمد بن محمّد، عن أبي بصير، عن الرضاعليه السلام ، والصحيح ما أثبتناه من المصادر. )
الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه: ( وَشَرَوْهُ بِثَمَنِ م بَخْسٍ دَرَهِمَ مَعْدُودَةٍ) قال ( عليه السلام ) : كانت عشرين درهماً، والبخس النقص، وهي قيمة كلب الصيد، إذا قتل كان قيمته عشرين درهماً.
( تفسير القمّيّ: 341/1 س 10. عنه البحار: 222/12 س 8، و430/101 ح 3، ونور الثقلين: 418/2 ح 32.
قصص الأنبياء للراونديّ: 128 ح 129. عنه البحار: 222/12 س 11، مثله، و430/101 ح 4، مثله.
تفسير العيّاشيّ: 172/2 ح 12، و15. عنه البحار: 300/12 ح 91، و94، و430/101 ح 5 مثله، والبرهان: 247/2 ح 12، و248 ح 15، ونور الثقلين: 419/2 ح 39، ووسائل الشيعة: 228/29 ح 35517.
قطعة منه في (مقدار دية كلب الصيد). )


قوله تعالي: ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ي وَهَمَّ بِهَا لَوْلَآ أَن رَّءَا بُرْهَنَ رَبِّهِ ي كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَآءَ إِنَّهُ و مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ) : 24/12.
2 - الشيخ الصدوق :...أبو الصلت الهرويّ قال: لمّا جمع المأمون لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات، من اليهود والنصاري، والمجوس والصابئين، وسائر المقالات، فلم يقم أحد إلّا وقد ألزمه حجّته، كأنّه ألقم حجراً
قام إليه عليّ بن محمّد بن الجهم، فقال له: يا ابن رسول اللّه! أتقول بعصمة الأنبياء؟ قال ( عليه السلام ) : نعم.
قال: فما تعمل...في قوله عزّوجلّ في يوسف ( عليه السلام ) : ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ي وَهَمَّ بِهَا) ...فقال الرضا ( عليه السلام ) :...وأمّا قوله عزّوجلّ في يوسف ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ي وَهَمَّ بِهَا) فإنّها همّت بالمعصية، وهمّ يوسف بقتلها إن أجبرته، لعظم ماتداخله، فصرف اللّه عنه قتلها والفاحشة، وهو قوله عزّوجلّ: ( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَآءَ) يعني القتل والزنا....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 191/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2381. )

3 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟
قال: بلي...،فقال المأمون: فأخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ي وَهَمَّ بِهَا لَوْلَآ أَن رَّءَا بُرْهَنَ رَبِّهِ ) .
فقال الرضا ( عليه السلام ) : لقد همّت به، ولولا أن رأي برهان ربّه لهم بها كما همّت، لكنّه كان معصوماً، والمعصوم لا يهمّ بذنب ولا يأتيه....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )


قوله تعالي: ( رَبِ ّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ) : 33/12.
4 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ :...العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال:...وشكي يوسف ( عليه السلام ) في السجن إلي اللّه، فقال: يا ربّ بماذا استحققت السجن؟
فأوحي اللّه إليه: أنت اخترته حين قلت: ( رَبِ ّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ) هلّا قلت: العافية أحبّ إليّ ممّا يدعونني إليه.
( تفسير القمّيّ: 354/1 س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 891. )


قوله تعالي: ( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَي خَزَآلِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) : 55/12.
5 - الراونديّ : روي عن محمّد بن زيد الرزاميّ، قال: كنت في خدمة الرضا ( عليه السلام ) لمّا جعله المأمون وليّ عهده، فأتاه رجل من الخوارج...ثمّ قال له: أخبرني عن دخولك لهذا الطاغية فيما دخلت له وهم عندك كفّار! وأنت ابن رسول اللّه ماحملك علي هذا؟
فقال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : أرأيت هؤلاء أكفر عندك أم عزيز مصر وأهل مملكته؟ أليس هؤلاء علي حال يزعمون أنّهم موحّدون وأولئك لم يوحّدوا اللّه ولم يعرفوه؟ ويوسف بن يعقوب نبيّ ابن نبيّ، ابن نبيّ يسأل العزيز وهو كافر فقال: ( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَي خَزَآلِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) ، وكان يجلس مجالس الفراعنة، وإنّما أنا رجل من ولد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أجبرني علي هذا الأمر وأكرهني عليه ما الذي أنكرت ونقمت عليّ....
( الخرائج والجرائح: 766/2 ح 86.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 401. )


قوله تعالي: ( اجْعَلْنِي عَلَي خَزَآلِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) : يوسف: 55/12.
6 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن موسي قال: روي أصحابنا عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال له رجل: أصلحك اللّه! كيف صرت إلي ما صرت إليه من المأمون؟...قال ( عليه السلام ) : فإنّ العزيز، عزيز مصر كان مشركاً، وكان يوسف ( عليه السلام ) نبيّاً، وإنّ المأمون مسلم، وأنا وصيّ ويوسف سئل العزيز أن يولّيه حين قال: ( اجْعَلْنِي عَلَي خَزَآلِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 138/2 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 756. )

7 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: دخلت علي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) فقلت له: ياابن رسول اللّه! الناس يقولون: إنّك قبلت ولاية العهد مع إظهارك الزهد في الدنيا!
فقال ( عليه السلام ) :...أما علموا أنّ يوسف ( عليه السلام ) كان نبيّاً ورسولاً فلمّا دفعته الضرورة إلي تولّي خزائن العزيز، ( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَي خَزَآلِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 139/2 ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 758. )


قوله تعالي: ( قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ و مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ ي وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ) : 77/12.
8 - الشيخ الصدوق : حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويّ السمرقنديّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه العلويّ قال: حدّثني عليّ بن محمّد العلويّ العمريّ قال: حدّثني إسماعيل بن همّام قال: قال الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ و مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ ي وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ) قال ( عليه السلام ) : كانت لإسحاق النبيّ ( عليه السلام ) منطقة يتوارثها الأنبياء الأكابر، وكانت عند عمّة يوسف، وكان يوسف عندها وكانت تحبّه، فبعث إليها أبوه وقال: ابعثيه إليّ وأردّه إليك، فبعثت إليه: دعه عندي الليلة أشمّه، ثمّ أرسله إليك غدوة.
قال: فلمّا أصبحت أخذت المنطقة فربطتها في حقوه، وألبسته قميصاً وبعثت به إليه، فلمّا خرج من عندها طلبت المنطقة وقالت: سرقت المنطقة، فوجدت عليه، وكان إذا سرق أحد في ذلك الزمن دفع إلي صاحب السرقة، فكان عبده.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 76/2 ح 5. عنه وعن العلل، البحار: 262/12 ح 24.
تفسير العيّاشيّ: 185/2 ح 53. عنه نور الثقلين: 445/2 ح 137، والبرهان: 259/2 ح 14، ومستدرك الوسائل: 151/18 س 12، مثله.
علل الشرائع: 50، ب 42 ح 1.
قطعة منه في (منطقة إسحاق التيّ يتوارثها الأنبياءعليهم السلام ) و(شدّة حبّ عمّة يوسف عليه السلام له). )


قوله تعالي: ( فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّآ أَن يَشَآءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَتٍ مَّن نَّشَآءُ وَفَوْقَ كُلِ ّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ِ) : 12/ 77.
9 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن عليّ الوشّاء قال: سمعت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول:...كان يوسف ( عليه السلام ) عند عمّته وهو صغير وكانت تحبّه، وكانت لإسحاق ( عليه السلام ) منطقة ألبسها أباه يعقوب، فكانت عند ابنته، وإنّ يعقوب طلب يوسف يأخذه من عمّته، فاغتمّت لذلك وقالت له: دعه حتّي أرسله إليك فأرسلته، وأخذت المنطقة وشدّتها وسطه تحت الثياب
فلمّا أتي يوسف أباه جاءت فقالت: سرقت المنطقة، ففتّشته فوجدتها في وسطه، فلذلك قال أخوه يوسف، حين جعل الصاع في وعاء أخيه ( إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ و مِن قَبْلُ )
فقال لهم يوسف: ما جزاء من وجد في رحله؟
قالوا: هو جزاؤه، كما جرت السنّة التي تجري فيهم، ( فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِ ) ، ولذلك قال إخوة يوسف: ( إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ و مِن قَبْلُ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 76/2 ح 6.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 889. )


قوله تعالي: ( فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَأَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَعَةٍ مُّزْجَل-ةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ) : 88/12.
10 - العيّاشيّ : عن أحمد بن محمّد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن قوله: ( وَجِئْنَا بِبِضَعَةٍ مُّزْجَل-ةٍ) ؟
قال ( عليه السلام ) : المُقْلُ، وفي هذه الرواية ( وَجِئْنَا بِبِضَعَةٍ ( المُقْل: ثمر شجر الدوم. المنجد: 770.
الدوم: شجر من فصلية النخليّات، يستخرج من ثماره نوع من الدبس. المصدر: 230.
وفي هامش تفسير العيّاشيّ: هو الكندر الذي تدخن به اليهود، وحبّه يجعل في الدواء، وصمغ شجرة. )

مُّزْجَل-ةٍ) ، قال: كانت المقل، وكانت بلادهم بلاد المقل، وهي البضاعة.
( تفسير العيّاشيّ: 192/2 ح 67. عنه البحار: 314/12 ح 131، ونور الثقلين: 458/2 ح 175، والبرهان: 266/2 ح 11. )

قوله تعالي: ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ) : 106/12.
11 - العيّاشيّ : عن محمّد بن الفضيل، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ) شرك لا يبلغ به الكفر.
( تفسير العيّاشيّ: 199/2 ح 92. عنه البحار: 318/55 س 2 مثله، و99/69 ح 23، ونور الثقلين: 475/2 ح 233، والبرهان: 274/2 ح 6. )

قوله تعالي: ( حَتَّي إِذَا اسْتَيَْسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَآءُ وَلَايُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ) : 110/12.
12 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟
قال: بلي...،فأخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( حَتَّي إِذَا اسْتَيَْسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا) .
قال الرضا ( عليه السلام ) : يقول اللّه عزّوجلّ: ( حَتَّي إِذَا اسْتَيَْسَ الرُّسُلُ ) من قومهم، وظنّ قومهم أنّ الرسل قد كذبوا، جاء الرسل نصرنا....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )



الثالث عشر - الرعد: [13]

قوله تعالي: ( اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَي عَلَي الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّي يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْأَيَتِ لَعَلَّكُم بِلِقَآءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ) : 2/13.
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت له: أخبرني عن قول اللّه: ( وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ) فقال ( عليه السلام ) : هي محبوكة إلي الأرض، وشبّك بين أصابعه.
فقلت: كيف يكون محبوكة إلي الأرض، واللّه يقول: ( اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) فقال ( عليه السلام ) : سبحان اللّه! أليس اللّه يقول: ( بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) ؟ فقلت: بلي، فقال ( عليه السلام ) : ثمّ عمد، ولكن لاترونها. قلت: كيف ذلك جعلني اللّه فداك؟ فبسط كفّه ( عليه السلام ) اليسري ثمّ وضع اليمني عليها فقال: هذه أرض الدنيا، والسماء الدنيا عليها، فوقها قبّة، والأرض الثانية فوق السماء الدنيا، والسماء الثانية فوقها قبّة، والأرض الثالثة فوق السماء الثانية، والسماء الثالثة فوقها قبّة، والأرض الرابعة فوق السماء الثالثة، والسماء الرابعة فوقها قبّة، الأرض الخامسة فوق السماء الرابعة، والسماء الخامسة فوقها قبّة، الأرض السادسة فوق السماء الخامسة، والسماء السادسة فوقها قبّة، والأرض السابعة فوق السماء السادسة، والسماء السابعة فوقها قبّة، وعرش الرحمن تبارك اللّه فوق السماء السابعة....
( تفسير القمّيّ: 328/2 س 12.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 2031. )


قوله تعالي: ( لَهُ و مُعَقِّبَتٌ مِّن م بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ي يَحْفَظُونَهُ و مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَايُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّي يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ و وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ ي مِن وَالٍ ) : 11/13.
2 - العيّاشيّ : عن أحمد بن محمّد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه: ( إِنَّ اللَّهَ لَايُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّي يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ و) فصار الأمر إلي اللّه تعالي.
( تفسير العيّاشيّ: 206/2 ح 20. عنه نور الثقلين: 488/2 ح 48، والبحار: 56/6 ح 5، والبرهان: 284/2 ح 5، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 291/1 ح 329. )
3 - الحميريّ : أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسمعته (الرضا ( عليه السلام ) ) يقول في قول اللّه تبارك وتعالي: ( إِنَّ اللَّهَ لَايُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّي يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ و) ، فقال ( عليه السلام ) : إنّ القدريّة يحتجّون بأوّلها، وليس كما يقولون، ألا تري أنّ اللّه تبارك وتعالي يقول: ( وَإِذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ و) ، وقال نو ح ( عليه السلام ) : ( وَلَايَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) قال: الأمر إلي اللّه يهدي من يشاء.
( قرب الإسناد: 358 ح 1282. عنه البحار: 5/5 ضمن ح 4، ونور الثقلين: 349/2 ح 61، قطعة منه، و488 ح 47.
قطعة منه في (سورة هود: 34/11). )


قوله تعالي: ( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ ) : 12/13.
4 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، ومحمّد بن بكران النقّاش، ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق ( رضي الله عنه ) قالوا: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : في قول اللّه عزّ وجلّ: ( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا) قال ( عليه السلام ) : خوفاً للمسافر وطمعاً للمقيم.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 294/1 ح 51. عنه نور الثقلين: 489/2 ح 52، والبرهان: 284/2 ح 1.
كشف الغمّة: 309/2 س 15. عنه البحار: 349/75 ضمن ح 6.
أمالي الصدوق: 68، المجلس 17 ضمن ح 4.
معاني الأخبار: 374 ح 1. عنه وعن العيون، البحار: 377/56 ح 11. )


قوله تعالي: ( قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ ي أَوْلِيَآءَ لَايَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَي وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ ي فَتَشَبَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَلِقُ كُلِ ّ شَيْ ءٍ وَهُوَ الْوَحِدُ الْقَهَّرُ) : 16/13.
5 - الشيخ الصدوق :...ياسر الخادم قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : ماتقول في التفويض؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي فوّض إلي نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أمر دينه ثمّ قال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: ( اللَّهُ خَلِقُ كُلِ ّ شَيْ ءٍ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 202/2 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 850. )

6 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.
فكتب ( عليه السلام ) له: ...وإنّ أفعال العباد مخلوقة للّه تعالي، خلق تقدير لا خلق تكوين، و( اللَّهُ خَلِقُ كُلِ ّ شَيْ ءٍ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 121/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )


قوله تعالي: ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ ي أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ) : 21/13.
7 - أبو عليّ الطبرسيّ : روي الوليد بن أبان، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت له: هل علي الرجل في ماله سوي الزكاة؟
قال ( عليه السلام ) : نعم، أين ما قال اللّه: ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ) .
( مجمع البيان: 289/3 س 13، عنه البحار: 127/71 س 12، ونور الثقلين: 495/2 ح 91.
تقدّم الحديث أيضاً في (الواجبات الماليّة سوي الزكاة). )


قوله تعالي: ( يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ و أُمُّ ال ْكِتَبِ ) :39/13.
8 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال سليمان: قلت: إنّ الإرادة صفة من صفاته.
قال ( عليه السلام ) : كم تردّد علي أنّها صفة من صفاته، فصفته محدثة أو لم تزل؟
قال سليمان: محدثة.
قال الرضا ( عليه السلام ) : اللّه أكبر! فالإرادة محدثة، وإن كانت صفة من صفاته لم تزل، فلم يرد شيئاً...قال الرضا ( عليه السلام ) : فليس لك أن تسمّيه بما لم يسمّ به نفسه. قال: قدوصف نفسه بأنّه مريد.
قال الرضا ( عليه السلام ) : ليس صفته نفسه، أنّه مريد، إخبار عن أنّه أراده، ولا إخبار عن أنّ الإرادة اسم من أسمائه.
قال سليمان: لأنّ إرادته علمه.
قال الرضا ( عليه السلام ) : يا جاهل! فإذا علم الشي ء فقد أراده.
قال سليمان: أجل. فقال ( عليه السلام ) : فإذا لم يرده لم يعلمه.
قال سليمان: أجل. قال ( عليه السلام ) : من أين قلت ذاك؟ وماالدليل علي إرادته علمه؟ وقد يعلم مالايريده أبداً؟ وذلك قوله عزّوجلّ: ( وَلَل-ِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ ) ، فهو يعلم كيف يذهب به، وهو لايذهب به أبداً.
قال سليمان: لأنّه قد فرغ من الأمر، فليس يزيد فيه شيئاً.
قال الرضا ( عليه السلام ) : هذا قول اليهود، فكيف قال تعالي: ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ! قال سليمان: إنّما عني بذلك أنّه قادر عليه.
قال ( عليه السلام ) : أفيعد مالايفي به؟ فكيف قال: ( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَآءُ) وقال عزّوجلّ: ( يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ و أُمُّ الْكِتَبِ ) ، وقد فرغ من الأمر، فلم يحر جواباً....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )

9 - الشيخ الطوسيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال عليّ بن الحسين، وعليّ بن أبي طالب قبله، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّ ( عليهم السلام ) : : كيف لنا بالحديث مع هذه الآية ( يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ و أُمُّ الْكِتَبِ ) ، فأمّا من قال: بأنّ اللّه تعالي ( الرعد: 39/13. )
لايعلم بشي ء إلّا بعد كونه، فقد كفر وخرج عن التوحيد.
( الغيبة: 430 ح 420.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 823. )


قوله تعالي: ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَي بِاللَّهِ شَهِيدَم ا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ و عِلْمُ الْكِتَبِ ) : 43/13.
10 - الصفّار : حدّثنا عبّاد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن أحمد بن عمر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( قُلْ كَفَي بِاللَّهِ شَهِيدَم ا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ و عِلْمُ الْكِتَبِ ) ، قال: عليّ ( عليه السلام ) .
( بصائر الدرجات، الجزء الخامس: 234، الباب 1 ح 9.
قطعة منه في (إنّ عليّاًعليه السلام هوالذي عنده علم الكتاب). )


الرابع عشر - الفرقان: [14]

قوله تعالي: ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَل-ِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَل-ِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) : 7/14.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن عمر قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنا وحسين بن ثوير بن أبي فاختة فقلت له: جعلت فداك، إنّا كنّا في سعة من الرزق، وغضارة من العيش، فتغيّرت الحال بعض التغيير، فادع اللّه عزّ وجلّ أن يردّ ذلك إلينا؟ فقال ( عليه السلام ) : أيّ شي ء تريدون تكونون ملوكاً؟ أيسرّك أن تكون مثل طاهر وهرثمة؟ وإنّك علي خلاف ماأنت عليه، قلت: لا واللّه، مايسرّني أنّ لي الدنيا بما فيها ذهباً وفضّة، وإنّي علي خلاف ماأنا عليه، قال: فقال: فمن أيسر منكم فليشكر اللّه، إنّ اللّه عزّوجلّ يقول: ( لَل-ِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) ....
( الكافي: 286/8 ح 546.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2181. )


الخامس عشر - الحجر: [15]

قوله تعالي: ( قَالَ يَإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّاتَكُونَ مَعَ السَّجِدِينَ ) : 32/15.
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشيّ، عن أبيه قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال قال: حدّثنا محمّد بن الوليد، عن عبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه ذكر: أنّ اسم إبليس الحارث، وإنّما قول اللّه عزّ وجلّ: ( يَإِبْلِيسُ ) ، يا عاصي، و سمّي إبليس، لأنّه أبلس من رحمة اللّه عزّ وجلّ.
( معاني الأخبار: 138 ح 1، عنه نور الثقلين: 59/1 ح 108، 471/4 ح 89، والبحار: 241/60 ح 89، ومقدّمة البرهان: 98 س 23. )

قوله تعالي: ( قَالَ رَبِ ّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) : 39/15.
2 - البرقيّ :...محمّد بن إسحاق قال: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) ليونس مولي عليّ بن يقطين: يا يونس!... إنّ اللّه إذا شاء شيئاً أراده، وإذا أراده قدّره، وإذا قدّره قضاه، وإذا قضاه أمضاه.
يا يونس! إنّ القدريّة لم يقولوا...بقول إبليس: ( رَبِ ّ بِمَآ أَ غْوَيْتَنِي ) ....
( المحاسن: 244 ح 238.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 859. )


قوله تعالي: ( لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَبٍ لِّكُلِ ّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ) : 44/15.
3 - الشيخ الطوسيّ :...ابن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن رجل أوصي بجزء من ماله؟
فقال ( عليه السلام ) : واحد من سبعة إنّ اللّه يقول: ( لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَبٍ لِّكُلِ ّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ) ....
( الاستبصار: 132/4 ح 498.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1749. )

4 - الشيخ الطوسيّ :...إسماعيل بن همّام الكنديّ، عن الرضا ( عليه السلام ) في رجل أوصي بجزء من ماله قال ( عليه السلام ) : الجزء من سبعة يقول ( لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَبٍ لِّكُلِ ّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ) ....
( الاستبصار: 132/4 ح 499 و500.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1750. )


قوله تعالي: ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَنًا عَلَي سُرُرٍ مُّتَقَبِلِينَ ) : 47/15.
5 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال سليمان: إنّما قلت: لايعلمه لأنّه لاغاية لهذا، لأنّ اللّه عزّوجلّ وصفهما بالخلود، وكرهنا أن نجعل لهما انقطاعاً.
قال الرضا ( عليه السلام ) : ليس علمه بذلك بموجب لانقطاعه عنهم، لأنّه قد يعلم ذلك، ثمّ يزيدهم، ثمّ لايقطعه عنهم...أرأيت ما أكل أهل الجنّة وما شربوا ليس يخلف مكانه؟ قال: بلي.
قال ( عليه السلام ) : أفيكون يقطع ذلك عنهم وقد أخلف مكانه؟ قال سليمان: لا.
قال ( عليه السلام ) : فكذلك كلّما يكون فيه إذا أخلف مكانه، فليس بمقطوع عنهم.
قال سليمان: بلي يقطعه عنهم ولايزيدهم.
قال الرضا ( عليه السلام ) : إذاً يبيد فيها، وهذا يا سليمان! إبطال الخلود، وخلاف الكتاب، لأنّ اللّه عزّوجلّ يقول: ( لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) ، ويقول عزّوجلّ: ( عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) ، ويقول عزّوجلّ: ( وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


قوله تعالي: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَأَيَتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) : 75/15.
6 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة، فسأله بعضهم...
قال (الرضا) ( عليه السلام ) :...وقال عزّوجلّ في محكم كتابه: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَأَيَتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) ، فأوّل المتوسّمين رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من بعده، ثمّ الحسن والحسين والأئمّة من ولد الحسين ( عليهم السلام ) : إلي يوم القيامة....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 200/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2386. )


قوله تعالي: ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلَّا بِالْحَقِ ّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَأَتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) : 85/15.
7 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، ومحمّد بن بكران النقّاش، ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق ( رضي الله عنه ) قالوا: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : في قول اللّه عزّ وجلّ: ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) قال ( عليه السلام ) : العفو من غير عتاب.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 294/1 ح 50. عنه نور الثقلين: 27/3 ح 95، عنه وعن الأمالي والمعاني، البحار: 421/68 ح 56.
أمالي الصدوق: 68، المجلس 17 ضمن ح 4.
معاني الأخبار: 373 ح 1. عنه وسائل الشيعة: 170/12 ح 15988.
كشف الغمّة: 309/2 س 14. عنه البحار: 349/75 ضمن ح 6.
تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 475/2 س 9.
نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 130 ح 19.
أعلام الدين: 307 س 17. عنه البحار: 357/75 ضمن ح 12.
الدرّة الباهرة: 38 س 3. عنه البحار: 427/68 ح 74.
العدد القويّة: 298 ح 31. عنه البحار: 354/75 ضمن ح 9. )


السادس عشر - النحل: [16]

قوله تعالي: ( وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) : 16/16.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الوشّاء قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه تعالي ( وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) قال ( عليه السلام ) : نحن العلامات والنجم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
( الكافي: 207/1 ح 3، عنه نور الثقلين: 45/3 ح 39، والوافي: 521/3 ح 1037، والبرهان: 362/2 ح 3.
المناقب لابن شهرآشوب: 178/4 س 12، مرسلاً، وبتفاوت، عنه نور الثقلين: 45/3 ح 41، والبحار: 82/24 ح 29.
تأويل الآيات الظاهرة: 257 س 8.
قطعة منه في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم المقصودون من قوله تعالي (وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ...) (أنّ رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم هو المقصود من قوله تعالي (وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ). )

2 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : النجم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وقد سمّاه اللّه في غير موضع فقال: ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَي ) وقال: ( وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) فالعلامات الأوصياء، والنجم رسول اللّه....
( تفسير القمّيّ: 343/2 س 3.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 2032. )


قوله تعالي: ( وَأَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَنِهِمْ لَايَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ بَلَي وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَايَعْلَمُونَ ) : 38/16.
3 - أبو عمرو الكشّيّ :...أحمد بن محمّد قال: كتب الحسين بن مهران إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) كتاباً...فأجابه أبو الحسن ( عليه السلام ) ...
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، عافانا اللّه وإيّاك...لا يستقيم الأمر إلّا بأحد أمرين: إمّا قبلت الأمر علي ما كان يكو ن عليه، وإمّا أعطيت القوم ما طلبوا وقطعت عليهم، وإلّا فالأمر عندنا معوج، والناس غير مسلّمين ما في أيديهم من مال، وذاهبون به، فالأمر ليس بعقلك، ولا بحيلتك يكون، ولا تفعل الذي تجيله بالرأي والمشورة، ولكنّ الأمر إلي اللّه عزّوجلّ وحده لا شريك له، يفعل في خلقه مإحچه ض ض ض ض ض ض ض ض ض ك ح يشاء، من يهدي اللّه فلا مضلّ له، ومن يضلله فلا هادي له، ولن تجد له مرشداً.
فقلت: وأعمل في أمرهم، وأحتلّ فيه، وكيف لك الحيلة! واللّه يقول: ...$ ( وَأَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَنِهِمْ لَايَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ بَلَي وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا ) في التوراة والإنجيل....
( رجال الكشّيّ: 599 رقم 1121.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2461. )


قوله تعالي: ( وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) : 43/16.
4 - الصفّار : حدّثنا أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ قال: سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول في قول اللّه ( تقدّمت ترجمته في (وضوء الرضاعليه السلام ). )
تعالي: ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) قال ( عليه السلام ) : نحن هم.
( بصائر الدرجات، الجزء الأوّل : 60 ح 12، عنه البحار: 179/23 ح 26.
قطعة منه في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم أهل الذكر). )

5 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الوشّاء قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) فقلت له: جعلت فداك، ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ ) فقال ( عليه السلام ) : نحن أهل الذكر، ونحن المسؤولون.
قلت: فأنتم المسؤولون ونحن السائلون؟
قال ( عليه السلام ) : نعم. قلت: حقّاً علينا أن نسألكم؟ قال ( عليه السلام ) : نعم.
قلت: حقّاً عليكم أن تجيبونا؟
قال ( عليه السلام ) : لا، ذاك إلينا إن شئنا فعلنا، وإن شئنا لم نفعل، أما تسمع قول اللّه تبارك وتعالي ( هَذَا عَطَآؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) .
( ص: 39/38. )
( الكافي: 210/1 ح 3. عنه نور الثقلين: 55/3 ح 91، و461/4 ح 59، ووسائل الشيعة: 64/27 ح 33210، والوافي: 527/3 ح 1049، والفصول المهمّة للحرّالعامليّ: 579/1 ح 886، والدرالمنثور: 75/1 س 9، والبرهان: 369/2 ح 3.
تأويل الآيات الظاهرة: 259 س 15.
قطعة منه في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم أهل الذكر) و(سورة ص: 39/38). )


قوله تعالي: ( وَأَوْحَي رَبُّكَ إِلَي النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ) : 68/16.
6 - ابن شهرآشوب : الرضا ( عليه السلام ) : في هذه الآية [( وَأَوْحَي رَبُّكَ إِلَي النَّحْلِ ) ] قال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : عليّ ( عليه السلام ) أميرها، فسمّي أمير النحل.
( المناقب: 315/2 س 11. عنه البحار: 55/35 ضمن ح 11.
قطعة منه في (ما رواه عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ). )


قوله تعالي: ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَآ أَبْكَمُ لَايَقْدِرُ عَلَي شَيْ ءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَي مَوْلَل-هُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَايَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَي صِرَطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) : 76/16.
7 - ابن شهرآشوب : حمزة بن عطاء، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله: ( هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) قال ( عليه السلام ) : هو عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، يأمر بالعدل، وهو علي صراط مستقيم.
وروي نحواً منه أبو المضا عن الرضا ( عليه السلام ) .
( المناقب: 107/2 س 4. عنه البحار: 111/41 ح 11.
تقدّم الحديث أيضاً في (إنّ عليّاً هو الآمر بالعدل في قوله تعالي «وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ»). )


قوله تعالي: ( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بَِايَتِ اللَّهِ وَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْكَذِبُونَ ) ) : 105/16.
8 - العيّاشيّ : عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن ال رضا ( عليه السلام ) أنّه ذكر رجلاً كذّاباً، ثمّ قال: قال اللّه: ( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ ) .
( النحل: 105/16. )
( تفسير العيّاشيّ: 271/2 ح 71، عنه البحار: 262/69 ح 44، ومستدرك الوسائل: 85/9 ح 10286، والبرهان: 385/2 ح 1، ونور الثقلين: 87/3 ح 232. )
9 - الشيخ الصدوق :...داود بن القاسم، قال: سمعت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: من شبّه اللّه بخلقه فهو مشرك ومن وصفه بالمكان فهو كافر، ومن نسب إليه ما نهي عنه فهو كاذب، ثمّ تلا هذه الآية: ( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بَِايَتِ اللَّهِ وَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْكَذِبُونَ ) .
( التوحيد: 68 ح 25.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 812. )


السابع عشر - الإسراء: [17]

قوله تعالي: ( سُبْحَنَ الَّذِي أَسْرَي بِعَبْدِهِ ي لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَا الَّذِي بَرَكْنَا حَوْلَهُ و لِنُرِيَهُ و مِنْ ءَايَتِنَآ إِنَّهُ و هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) : 1/17.
1 - أبو منصور الطبرسيّ : عن صفوان بن يحيي قال: سألني أبو قرّة المحدّث صاحب شبرمة، أن أدخله علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فاستأذنه فأذن له، فدخل، فسأله عن أشياء من الحلال والحرام، والفرائض والأحكام...وسأله عن قول اللّه: ( سُبْحَنَ الَّذِي أَسْرَي بِعَبْدِهِ ي لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَا)
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : قد أخبر اللّه تعالي: أنّه أسري به، ثمّ أخبر: لِمَ أسري به فقال: ( لِنُرِيَهُ و مِنْ ءَايَتِنَآ) فآيات اللّه غير اللّه، فقد أعذر وبيّن لِمَ فعل به ذلك، وما رآه، وقال ( عليهم السلام ) ( فَبِأَيِ ّ حَدِيثِ م بَعْدَ اللَّهِ وَءَايَتِهِ ي يُؤْمِنُونَ ) فأخبر أنّه غير اللّه....
( الإحتجاج: 373/2 ح 285.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2391. )


قوله تعالي: ( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الْأَخِرَةِ لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا) : 7/17.
2 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، ومحمّد بن بكران النقّاش، ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق ( رضي الله عنه ) قالوا: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : في قول اللّه عزّ وجلّ: ( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا) قال ( عليه السلام ) : إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم، وإن أسأتم فلها ربّ يغفر لها.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 294/1 ح 49. عنه البحار: 3/6 ح 1، ونور الثقلين: 140/3 ح 84، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 285/1 ح 316.
أمالي الصدوق: 68، المجلس 17 ضمن ح 4. عنه وعن العيون، البحار: 244/68 ح 8. )


قوله تعالي: ( وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَهَا تَدْمِيرًا) : 16/17.
3 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...
قال الرضا ( عليه السلام ) : ألا تخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا) يعني بذلك أنّه يحدث إرادة؟
قال له: نعم....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


قوله تعالي: ( وَلَاتَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّي يَبْلُغَ أَشُدَّهُ و وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسُْولًا) : 34/17.
4 - الإربليّ : في سنة سبعين وستّمأة وصل من مشهده الشريف ( عليه السلام ) أحد قوّامه، ومعه العهد الذي كتبها المأمون بخطّ يده،...
هذا كتاب كتبه عبد اللّه بن هارون الرشيد أمير المؤمنين لعليّ بن موسي بن جعفر وليّ عهده، أمّا بعد:...
صورة ما كان علي ظهر العهد بخطّ الإمام عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام )
بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه الفعّال لما يشاء، لا معقّب لحكمه، ولا رادّ لقضائه، يعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور...وقد جعلت اللّه علي نفسي، إن استرعاني أمرالمسلمين، وقلّدني خلافته، العمل فيهم عامّة، وفي بني العبّاس بن عبد المطّلب خاصّة، بطاعته وطاعة رسوله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأن لا أسفك دماً حراماً، ولا أبيح فرجاً ولا مالاً، إلّا ما سفكته حدود اللّه، وأباحته فرايضه، وأن أتخيّر الكفاة جهدي وطاقتي، وجعلت بذلك علي نفسي عهداً مؤكّداً يسألني اللّه عنه، فإنّه عزّوجلّ يقول: ( وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسُْولًا) ....
( كشف الغمّة: 333/2 س 7.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2498. )


قوله تعالي: ( يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِ م بِإِمَمِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَبَهُ و بِيَمِينِهِ ي فَأُوْلَل-ِكَ يَقْرَءُونَ كِتَبَهُمْ وَلَايُظْلَمُونَ فَتِيلاً) : 71/17.
5 - العيّاشيّ : عن إسماعيل بن همّام قال: قال الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه: ( يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِ م بِإِمَمِهِمْ ) ، فقال ( عليه السلام ) : إذا كان يوم القيامة قال اللّه: أليس عدل من ربّكم أن تولّوا كلّ قوم من تولّوا؟
قالوا: بلي، قال ( عليه السلام ) : فيقول: تميّزوا فيتميّزون.
( تفسير العيّاشيّ: 304/2 ح 125. عنه البحار: 14/8 ح 17، ونور الثقلين:
194/3 ح 345، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 357/1 ح 460. والبرهان: 431/2 ح
19، وفيه: إسماعيل بن همّام، عن أبي عبد اللّه عليه السلام والظاهر أنّه تصحيف، لأنّ إسماعيل بن
همّام كان من أصحاب الرضاعليه السلام .
قطعة منه في (ما رواه من الأحاديث القدسيّة). )


قوله تعالي: ( وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ ي أَعْمَي فَهُوَ فِي الْأَخِرَةِ أَعْمَي وَأَضَلُّ سَبِيلاً) : 72/17.
6 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ ثمّ الهاشميّ يقول:
لمّا قدم عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) علي المأمون، أمر الفضل بن سهل أن يجمع له أصحاب المقالات مثل الجاثليق...ثمّ قال لهم: إنّي إنّما جمعتكم لخير، وأحببت أن تناظروا ابن عمّي...فقالوا: السمع والطاعة يا أمير المؤمنين!...
فلمّا دخل الرضا ( عليه السلام ) قام المأمون...ثمّ التفت إلي الجاثليق، فقال: يا جاثليق! هذا ابن عمّي عليّ بن موسي بن جعفر، وهو من ولد فاطمة بنت نبيّنا، وابن عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليهم، فأحبّ أن تكلّمه أو تحاجّه وتنصفه؟...
قال عمران: فكيف لنا بمعرفة ذلك؟
قال الرضا ( عليه السلام ) : إيّاك وقول الجهّال من أهل العمي والضلال، الذين يزعمون أنّ اللّه جلّ وتقدّس موجود في الآخرة للحساب في الثواب والعقاب، وليس بموجود في الدنيا للطاعة والرجاء، ولو كان في الوجود للّه عزّوجلّ نقص واهتضام لم يوجد في الآخرة أبداً، ولكنّ القوم تاهوا وعموا وصمّوا عن الحقّ من حيث لا يعلمون، وقوله عزّوجلّ: ( وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ ي أَعْمَي فَهُوَ فِي الْأَخِرَةِ أَعْمَي وَأَضَلُّ سَبِيلاً) يعني أعمي عن الحقائق الموجودة....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 154/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2378. )


قوله تعالي: ( وَلَل-ِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ ثُمَّ لَاتَجِدُ لَكَ بِهِ ي عَلَيْنَا وَكِيلاً) : 86/17.
7 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال سليمان: قلت: إنّ الإرادة صفة من صفاته.
قال ( عليه السلام ) : كم تردّد علي أنّها صفة من صفاته، فصفته محدثة أو لم تزل؟
قال سليمان: محدثة.
قال الرضا ( عليه السلام ) : اللّه أكبر! فالإرادة محدثة، وإن كانت صفة من صفاته لم تزل، فلم يرد شيئاً...قال الرضا ( عليه السلام ) : فليس لك أن تسمّيه بما لم يسمّ به نفسه.
قال: قد وصف نفسه بأنّه مريد.
قال الرضا ( عليه السلام ) : ليس صفته نفسه، أنّه مريد، إخبار عن أنّه أراده، ولإذخي ض ض ض ض ض ض ض ض ض ظه إخبار عن أنّ الإرادة اسم من أسمائه.
قال سليمان: لأنّ إرادته علمه.
قال الرضا ( عليه السلام ) : يا جاهل! فإذا علم الشي ء فقد أراده.
قال سليمان: أجل. فقال ( عليه السلام ) : فإذا لم يرده لم يعلمه.
قال سليمان: أجل. قال ( عليه السلام ) : من أين قلت ذاك؟ وما الدليل علي إرادته علمه؟ وقد يعلم ما لا يريده أبداً؟ وذلك قوله عزّوجلّ: ( وَلَل-ِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ ) ، فهو يعلم كيف يذهب به، وهو لايذهب به أبداً.
قال سليمان: لأنّه قد فرغ من الأمر، فليس يزيد فيه شيئاً.
قال الرضا ( عليه السلام ) : هذا قول اليهود، فكيف قال تعالي: ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) !
قال سليمان: إنّما عني بذلك أنّه قادر عليه.
قال ( عليه السلام ) : أفيعد ما لا يفي به؟ فكيف قال: ( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَآءُ) وقال عزّوجلّ: ( يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ و أُمُّ الْكِتَبِ ) ، وقد فرغ من الأمر، فلم يحر جواباً....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


قوله تعالي: ( قُل لَّل-ِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَي أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لَايَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ي وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) : 88/17.
8 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال:...إنّ اللّه تبارك وتعالي أنزل هذا القرآن بهذه الحروف التي يتداولها جميع العرب، ثمّ قال: ( قُل لَّل-ِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَي أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لَايَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ي وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) .
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 129/1 ح 26.
يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 3009. )



الثامن عشر - الكهف: [18]

قوله تعالي: ( قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّلِحَتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا) : 2/18.
1 - ابن شهرآشوب : الرضا ( عليهماالسلام ) في قوله: ( لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ ) البأس الشديد عليّ بن أبي طالب، وهو لدن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يقاتل معه عدوّه.
( المناقب: 81/2 س 9. عنه البحار: 64/41 ضمن ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في (إنّ عليّاًعليه السلام هو البأس الشديد في قوله تعالي (لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا) )


قوله تعالي: ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلظَّلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقًا) : 29/18.
2 - الحلوانيّ : في بعض الروايات: إنّ بعض الناس سأل الرضا ( عليه السلام ) ، فقال: ياابن رسول اللّه! أتقول: إنّ اللّه تعالي فوّض إلي عباده أفعالهم؟... فكيف تقول؟ قال ( عليه السلام ) : أقول: أمرهم ونهاهم، وأقدرهم علي ما أمرهم به، ونهاهم عنه وخيّرهم، فقال عزّ من قائل:...( فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَ لْيَكْفُرْ) .
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر:132 ح 24.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 855. )


قوله تعالي: ( فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَل-هُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا) : 62/18.
3 - الشيخ الصدوق :...أبوالحسين محمّد بن أبي عبّاد قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول يوماً: ياغلام! آتني الغداء، فكأنّي أنكرت ذلك، فتبيّن الإنكار فيّ فقرأ: ( قَالَ لِفَتَل-هُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 128/2 ح 7.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 393. )


قوله تعالي: ( قَالَ لَهُ و مُوسَي هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَي أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا * قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَي مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ ي خُبْرًا * قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَآ أَعْصِي لَكَ أَمْرًا قَالَ فَإ * ِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَاتَسَْلْنِي عَن شَيْ ءٍ حَتَّي أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا * فَانطَلَقَا حَتَّي إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيًْا إِمْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ لَاتُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَاتُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا * فَانطَلَقَا حَتَّي إِذَا لَقِيَا غُلَمًا فَقَتَلَهُ و قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةَم بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيًْا نُّكْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْ ءِم بَعْدَهَا فَلَاتُصَحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا * فَانطَلَقَا حَتَّي إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَآ أَهْلَهَا فَأَبَوْاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ و قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا * قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا * أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا * وَأَمَّا الْغُلَمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَنًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَآ أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَوةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا * وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ و كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَلِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ و عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا) : 66/18 - 82.
4 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ :...اختلف يونس وهشام بن إبراهيم في العالِم الذي أتاه موسي ( عليه السلام ) ، أيّهما كان أعلم؟ وهل يجوز أن يكون علي موسي حجّة في وقته، وهو حجة اللّه علي خلقه؟ فقال قاسم الصيقل: فكتبوا ذلك إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، يسألونه عن ذلك.
فكتب ( عليه السلام ) في الجواب: أتي موسي العالم، فأصابه وهو في جزيرة من جزائر البحر، إمّا جالساً، وإمّا متّكئاً، فسلّم عليه موسي فأنكر السلام، إذ كان بأرض ليس فيها سلام
قال: من أنت؟
قال ( عليه السلام ) : أنا موسي بن عمران.
قال: أنت موسي بن عمران الذي كلّمه اللّه تكليماً.
قال ( عليه السلام ) : نعم.
قال: فما حاجتك؟
قال: جئت أن تعلّمن ممّا علّمت رشداً.
قال: إنّي وكّلت بأمر لا تطيقه، ووكّلت أنت بأمر لا أُطيقه، ثمّ حدّثه العالم بما يصيب آل محمّد من البلاء، وكيد الأعداء، حتّي اشتدّ بكاؤهما، ثمّ حدّثه العالم عن فضل آل محمّد، حتّي جعل موسي يقول: يا ليتني كنت من آل محمّد! وحتّي ذكر فلاناً، وفلاناً، وفلاناً، ومبعث رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي قومه، وما يلقي منهم، ومن تكذيبهم إيّاه، وذكر له من تأويل هذه الآية ( وَنُقَلِّبُ أَفِْدَتَهُمْ وَأَبْصَرَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ ي أَوَّلَ مَرَّةٍ) حين أخذ الميثاق عليهم.
ف' ( قَالَ لَهُ و مُوسَي هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَي أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا) فقال الخضر: ( إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَي مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ ي خُبْرًا) .
فقال موسي ( عليه السلام ) : ( سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَآ أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) .
قال الخضر: ( فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَاتَسَْلْنِي عَن شَيْ ءٍ حَتَّي أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا) .
يقول: لا تسألني عن شي ء أفعله، ولا تنكره عليّ حتّي أنا أُخبرك بخبره.
قال: نعم، فمرّوا ثلاثتهم حتّي انتهوا إلي ساحل البحر، وقد شحنت سفينة، وهي تريد أن تعبر، فقال لأرباب السفينة: تحمّلوا هؤلاء الثلاثة نفر، فإنّهم قوم صالحون فحملوهم، فلمّا جنحت السفينة في البحر قام الخضر إلي جوانب السفينة فكسرها، وأحشاها بالخرق والطين، فغضب موسي ( عليه السلام ) غضباً شديداً، وقال للخضر: ( أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيًْا إِمْرًا)
فقال له الخضر ( عليه السلام ) : أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا)
قال موسي ( عليه السلام ) : ( لَاتُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَاتُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا.
فخرجوا من السفينة، فمرّوا فنظر الخضر ( عليه السلام ) إلي غلام يلعب بين الصبيان حسن الوجه، كأنّه قطعة قمر في أُذنيه درّتان، فتأمّله الخضر ثمّ أخذه فقتله، فوثب موسي علي الخضر ( عليهماالسلام ) ، وجلد به الأرض فقال: ( أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةَم بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيًْا نُّكْرًا) .
فقال الخضر ( عليه السلام ) : ( أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا) .
قال موسي: ( إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْ ءِم بَعْدَهَا فَلَاتُصَحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا * فَانطَلَقَا حَتَّي إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ) بالعشيّ تسمّي الناصرة،
وإليها ينتسب النصاري، ولم يضيفوا أحداً قطّ، ولم يطعموا غريباً، فاستطعموهم فلم يطعموهم ولم يضيفوهم، فنظر الخضر ( عليه السلام ) إلي حائط قد زال لينهدم، فوضع الخضر يده عليه وقال: قم بإذن اللّه! فقام.
فقال موسي: لن ينبغ لك أن تقيم الجدار حتّي يطعمونا ويأوونا، وهو قوله ( لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا) .
فقال له الخضر: ( هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا * أَمَّا السَّفِينَةُ) التي فعلت بها ما فعلت، فإنّها كانت لقوم ( مَسَكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم ) أي وراء السفينة ( مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ) صالحة ( غَصْبًا) كذا نزلت، وإذا كانت السفينة معيوبة لم يأخذ منها شيئاً.
( وَأَمَّا الْغُلَمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ ) وطبع كافراً، كذا نزلت، فنظرت إلي جبينه، وعليه مكتوب طبع كافراً،( فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَنًا وَكُفْرًا فَأَرَدْنَآ أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَوةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا) فأبدل اللّه لوالديه بنتاً، وولدت سبعين نبيّاً.
( وَأَمَّا الْجِدَارُ) الذي أقمته ( فَكَانَ لِغُلَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ و كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَلِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَآ أَشُدَّهُمَا - إلي قوله ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا) .
( تفسير القمّيّ: 38/2 س 4.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2542. )

5 - أبو عمرو الكشّيّ :...داود الرقّيّ، قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك! إنّه واللّه! مايلج في صدري من أمرك شي ء إلّا حديثاً سمعته من ذريح يرويه عن أبي جعفر ( عليه السلام )
قال ( عليه السلام ) لي: وما هو؟ قال: سمعته يقول: سابعنا قائمنا إن شاء اللّه.
قال ( عليه السلام ) : صدقت، وصدق ذريح، وصدق أبو جعفر ( عليه السلام ) .
فازددت واللّه! شكّاً، ثمّ قال: يا داود بن أبي خالد! أما واللّه! لولا أنّ موسي ( في البحار: يا داود بن أبي كلدة. )
قال للعالم: ( سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللَّهُ صَابِرًا) ، ما سأله عن ( الكهف: 69/18. )
شي ء....
( رجال الكشّيّ: 373 رقم 700.
يأتي الحديث بتمامه في ف 10 رقم 3467. )

6 - محمد بن يعقوب الكلينيّ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن عليّ بن أسباط قال: سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: كان في الكنز الذي قال اللّه عزّوجلّ: ( وَكَانَ تَحْتَهُ و كَنزٌ لَّهُمَا) كان فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح! وعجبت لمن أيقن بالقدَر كيف يحزن! وعجبت لمن رأي الدنيا وتقلّبها بأهلها كيف يركن إليها! وينبغي لمن عقل عن اللّه أن لايتّهم اللّه تبارك وتعالي في قضائه، ولايستبطئه في رزقه.
فقلت: جعلت فداك، أريد أن أكتبه.
قال: فضرب واللّه! يده إلي الدواة ليضعها بين يديه، فتناولت يده فقبّلتها وأخذت الدواة فكتبته.
( الكافي: 59/2 ح 9، و386/6 ح 9، وفيه: عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه...قطعة منه، و501 ح 25، قطعة منه، عنه البحار: 156/67 ح 14، والوافي: 272/4 ح 1932، ونور الثقلين: 287/3 ح 176، ووسائل الشيعة: 83/27 ح 33269،
تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 503 س 19، بتفاوت في الألفاظ.
تفسير العيّاشيّ: 338/2 ح 67، بتفاوت في الألفاظ، عنه البرهان: 479/2 ح 26، وإثبات الهداة: 198/1 ح 115، قطعة منه، والبحار: 208/57 ح 9.
قطعة منه في (تقبيل يده عليه السلام ). )

7 - الشيخ الطوسي : علي بن الحسن بن فضّال، عن عليّ بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعناه وذكر كنز اليتيمين، فقال: كان لوحاً من ذهب فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح! وعجبت لمن أيقن بالقدَر كيف يحزن! وعجبت لمن رأي الدنيا وتقلّبها بأهلها كيف يركن إليها! وينبغي لمن عقل عن اللّه أن لا يستبطي ء اللّه في رزقه ولا يتّهمه في قضائه.
فقال له: حسين بن أسباط: فإلي من صار، إلي أكبر هما؟
قال: نعم.
( تهذيب الأحكام: 276/9 ح 1001. عنه وسائل الشيعة: 99/26 ح 32575، والوافي: 727/25 ح 24870. )
8 - الحميريّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول:...وكان في الكنز الذي قال اللّه: ( وَكَانَ تَحْتَهُ و كَنزٌ لَّهُمَا) لوح من ذهب فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، محمّد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح! وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن! وعجبت لمن رأي الدنيا وتقلّبها بأهلها كيف يركن إليها! وينبغي لمن عقل عن اللّه أن لايتّهم اللّه تبارك وتعالي في قضائه، ولايستبطئه في رزقه....
( قرب الإسناد: 374 ح 1330.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1135. )


قوله تعالي: ( الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُواْ لَايَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا) : 101/18.
9 - الشيخ الصدوق :...عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: سأل المأمون أبا الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن قول اللّه تعالي:...( الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُواْ لَايَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا) فقال ( عليه السلام ) : إنّ غطاء العين لايمنع من الذكر، والذكر لايري بالعين، ولكنّ اللّه عزّ وجلّ شبّه الكافرين بولاية عليّ بن أبي طالب ( عليهماالسلام ) بالعميان، لأنّهم كانوا يستثقلون قول النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فيه: فلايستطيعون له سمعاً....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 134/1 ح 33.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1961. )


قوله تعالي: ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَِايَتِ رَبِّهِمْ وَلِقَآلِهِ ي فَحَبِطَتْ أَعْمَلُهُمْ فَلَانُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَمَةِ وَزْنًا) : 104/8 - 105.
10 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.
فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...
والبراءة من الذين ظلموا آل محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وهمّوا بإخراجهم، وسنّوا ظلمهم، وغيّروا سنّة نبيّهم ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...والذين حاربوا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقتلوا الأنصار والمهاجرين، وأهل الفضل والصلاح من السابقين، والبراءة من أهل الاستيثار، ومن أبي موسي الأشعريّ وأهل ولايته، ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَِايَتِ رَبِّهِمْ ) وبولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( وَلِقَآلِهِ ي ) ، كفروا بأن لقوا اللّه بغيرإمامته، ( فَحَبِطَتْ أَعْمَلُهُمْ فَلَانُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَمَةِ وَزْنًا) ، فهم كلاب أهل النار....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 121/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )


التاسع عشر - مريم: [19]

قوله تعالي: ( يَيَحْيَي خُذِ الْكِتَبَ بِقُوَّةٍ وَءَاتَيْنَهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) : 12/19.
1 - أبو عليّ الطبرسيّ : إنّ الصبيان قالوا ليحيي ( عليه السلام ) : إذهب بنا لنلعب.
فقال ( عليه السلام ) : ما للعب خلقنا، فأنزل اللّه فيه: ( وَءَاتَيْنَهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) ، روي ذلك عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) .
( مجمع البيان: 506/3 س 13. عنه البحار: 177/14 س 4، ونور الثقلين:، 325/3، ح 33.
إرشاد القلوب: 25، بتفاوت.
يأتي الحديث أيضاً في (ما رواه عن يحيي عليهماالسلام ). )

2 - الحسينيّ الإسترآباديّ : محمّد بن العبّاس قال: حدّثنا أحمد بن القاسم قال: حدّثنا أحمد بن محمّد السيّاري، عن يونس بن عبد الرحمن قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ قوماً طالبوني باسم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كتاب اللّه عزّ وجلّ، فقلت لهم: من قوله تعالي: ( وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) فقال ( عليه السلام ) : صدقت هو هكذا.
( تأويل الآيات الظاهرة: 297 س 13.
قطعة منه في (إنّ عليّاًعليه السلام هو المراد من قوله تعالي «وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا»). )


قوله تعالي: ( وَسَلَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) : 15/19 و33.
3 - الشيخ الصدوق :...ياسر الخادم قال: سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: إنّ أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن: يوم يولد ويخرج من بطن أُمّه فيري الدنيا، ويوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها، ويوم يبعث فيري أحكاماً لم يرها في دار الدنيا، وقد سلّم اللّه عزّ وجلّ علي يحيي ( عليه السلام ) في هذه الثلاثة المواطن، وآمن روعته، فقال: ( وَسَلَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) وقد سلّم عيسي بن مريم علي نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال: ( وَالسَّلَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) .
( مريم: 33/19. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 257/1 ح 11.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2149. )


قوله تعالي: ( وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ و مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) : 64/19.
4 - الشيخ الصدوق :...عبد العزيز بن مسلم قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تعالي لا ينسي ولا يسهو، وإنّما ينسي ويسهو المخلوق المحدَث، ألا تسمعه عزّوجلّ يقول: ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 125/1 ح 18.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1954. )


قوله تعالي: ( أَوَلَايَذْكُرُ الْإِنسَنُ أَنَّا خَلَقْنَهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيًْا) : 67/19.
5 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال: [ابوالحسن الرضا ( عليه السلام ) ]:...وماأنكرت من البداء يا سليمان؟ واللّه عزّوجلّ يقول: ( أَوَلَايَذْكُرُ الْإِنسَنُ أَنَّا خَلَقْنَهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيًْا) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


العشرون - طه: [20]

قوله تعالي: ( وَيَسَْلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا لَّاتَرَي * فِيهَا عِوَجًا وَلَآ أَمْتًا) : 105/20 - 107.
1 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن نعمان، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: قلت له: جعلت فداك، إنّ بي ثآليل كثيرة، قد اغتممت بأمرها، فأسألك أن تعلّمني شيئاً أنتفع به. فقال ( عليه السلام ) : خذ لكلّ ثؤلول سبع شعيرات، واقرء علي كلّ شعيرة سبع مرّات...وقوله عزّ وجلّ: ( وَيَسَْلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا لَّاتَرَي * فِيهَا عِوَجًا وَلَآ أَمْتًا) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 50/2 ح 193.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2350. )


قوله تعالي: ( قَالُواْ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَكِفِينَ حَتَّي يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَي ) : 91/20.
2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن عمر قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنا وحسين بن ثوير بن أبي فاختة فقلت له: جعلت فداك، إنّا كنّا في سعة من الرزق، وغضارة من العيش، فتغيّرت الحال بعض التغيير، فادع اللّه عزّ وجلّ أن يردّ ذلك إلينا؟ فقال ( عليه السلام ) :...وأحسنوا الظن باللّه، قال: ثمّ قال: تدري لأيّ شي ء تحيّر ابن قياما؟ قال: قلت: لا. قال: إنّه تبع أباالحسن ( عليه السلام ) ، فأتاه عن يمينه وعن شماله، وهو يريد مسجد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فالتفت إليه أبو الحسن ( عليه السلام ) فقال: ماتريد حيّرك اللّه! قال: ثمّ قال: أرأيت لو رجع إليهم موسي، فقالوا: لونصبته لنا فاتّبعناه، واقتصصنا أثره، أهم كانوا أصوب قولاً أو من قال: ( قَالُواْ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَكِفِينَ حَتَّي يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَي ) ، قال: قلت: لا بل من قال نصبته لنا فاتبعناه واقتصصنا أثره....
( الكافي: 286/8 ح 546.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2181. )


قوله تعالي: ( وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا) : 113/20.
3 - أبو منصور الطبرسيّ : عن صفوان بن يحيي قال: سألني أبو قرّة المحدّث صاحب شبرمة، أن أدخله علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فاستأذنه فأذن له، فدخل، فسأله عن أشياء من الحلال والحرام، والفرائض والأحكام...فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان، وكلّ كتاب أُنزل، كان كلام اللّه أنزله للعالمين نوراً وهدي، وهي كلّها محدثة، وهي غير اللّه، حيث يقول: ( أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا) وقال: ( مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ) ، واللّه أحدث الكتب كلّهاالذي أنزلها...، فقال أبوقرّة: فإنّا روينا: أنّ اللّه قسّم الرؤية والكلام بين نبيّين، فقسّم لم وسي ( عليه السلام ) الكلام، ولمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الرؤية.
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : فمن المبلّغ عن اللّه إلي الثقلين، الجنّ والإنس أنّه لاتدركه الأبصار، ولا يحيطون به علماً، وليس كمثله شي ء، أليس محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟
قال: بلي.
قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : فكيف يجي ء رجل إلي الخلق جميعاً، فيخبرهم أنّه جاء من عند اللّه، وأنّه يدعوهم إلي اللّه بأمر اللّه ويقول: إنّه لا تدركه الأبصار، ولايحيطون به علماً، وليس كمثله شي ء، ثمّ يقول: أنا رأيته بعيني، وأحطت به علماً، وهو علي صورة البشر، أما تستحيون؟
ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون أتي عن اللّه بأمر، ثمّ يأتي بخلافه من وجه آخر.
فقال أبو قرّة: إنّه يقول: ( وَلَقَدْ رَءَاهُ نَزْلَةً أُخْرَي )
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إنّ بعد هذه الآية مايدلّ علي ما رأي، حيث قال: ( مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَي ) يقول: ما كذب فؤاد محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ما رأت عيناه، ثمّ أخبر بما رأت عيناه فقال: ( لَقَدْ رَأَي مِنْ ءَايَتِ رَبِّهِ الْكُبْرَي ) ، فآيات اللّه غير اللّه، وقال: ( وَلَايُحِيطُونَ بِهِ ي عِلْمًا) ، فإذا رأته الأبصار، فقد أحاط به العلم، ووقعت المعرفة....
( الإحتجاج: 373/2 ح 285.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2391. )


قوله تعالي: ( فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي ) : 121/20.
4 - الشيخ الصدوق :...أبو الصلت الهرويّ قال: لمّا جمع المأمون لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات، من اليهود والنصاري، والمجوس والصابئين، وسائر المقالات، فلم يقم أحد إلّا وقد ألزمه حجّته، كأنّه ألقم حجراً.
قام إليه عليّ بن محمّد بن الجهم، فقال له: يا ابن رسول اللّه! أتقول بعصمة الأنبياء؟
قال ( عليه السلام ) : نعم، قال: فما تعمل في قول اللّه عزّوجلّ:...( وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي ) قال الرضا ( عليه السلام ) :...وأمّا قوله عزّوجلّ في آدم: ( وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي ) فإنّ اللّه عزّوجلّ خلق آدم حجّة في أرضه، وخليفة في بلاده، لم يخلقه للجنّة، وكانت المعصية من آدم في الجنّة لا في الأرض، وعصمته تجب أن يكون في الأرض ليتمّ مقادير أمر اللّه، فلمّا أهبط إلي الأرض، وجعل حجّة وخليفة عصم....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 191/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2381. )

5 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟
قال: بلي.
قال: فما معني قول اللّه عزّوجلّ: ( وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي ) ؟
فقال ( عليه السلام ) :...وكان ذلك من آدم قبل النبوّة، ولم يكن ذلك بذنب كبير استحقّ به دخول النار، وإنّما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز علي الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم، فلمّا اجتباه اللّه تعالي، وجعله نبيّاً، كان معصوماً لا يذنب صغيرة ولا كبيرة....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )


قوله تعالي: ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَوةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَانَسَْلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَقِبَةُ لِلتَّقْوَي ) : 132/20.
6 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) :...فقوله عزّوجلّ: ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَوةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَانَسَْلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَقِبَةُ لِلتَّقْوَي ) فخصّصنا اللّه تبارك وتعالي بهذه الخصوصيّة، إذ أمرنا مع الأُمّة بإقامة الصلاة، ثمّ خصّصنإص ش لاض ض ض ض ض ض ض ض ض ظه من دون الأُمّة، فكان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يجي ء إلي باب عليّ وفاطمة ( عليهماالسلام ) ، بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر، كلّ يوم عند حضور كلّ صلاة، خمس مرّات فيقول: الصلاة رحمكم اللّه، وما أكرم اللّه أحداً من ذراريّ الأنبياء بمثل هذه الكرامة التي أكرمنا بها، وخصّصنا من دون جميع أهل بيتهم....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


الحادي والعشرون - الأنبياء: [21]

قوله تعالي: ( مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ) : 2/21.
1 - أبو منصور الطبرسيّ : عن صفوان بن يحيي قال: سألني أبو قرّة المحدّث صاحب شبرمة، أن أدخله علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فاستأذنه فأذن له فدخل، فسأله عن أشياء من الحلال والحرام، والفرائض والأحكام...فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان، وكلّ كتاب أُنزل كان كلام اللّه أنزله للعالمين نوراً وهدي، وهي كلّها محدثة، وهي غير اللّه حيث يقول:...( مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَ لْعَبُونَ ) ، واللّه أحدث الكتب كلّهاالذي أنزلها....
( الإحتجاج: 373/2 ح 285.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2391. )


قوله تعالي: ( وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) : 7/21.
2 - الصفّار : حدّثنا عبّاد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن صفوان بن يحيي، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال اللّه تعالي ( عليهم السلام ) ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ) وهم الأئمّة ( إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) فعليهم أن يسئلوهم، وليس عليهم أن يجيبوهم، إن شاؤا أجابوا، وإن شاؤا لم يجيبوا.
( بصائر الدرجات، الجزء الأوّل : 62، الباب 19 ح 20. عنه البحار: 176/23 ح 13.
قطعة منه في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم أهل الذكر). )

3 - العيّاشيّ : عن أحمد بن محمّد قال: كتب إليّ أبو الحسن ال رضا ( عليه السلام ) : عافانا اللّه وإيّاك أحسن عافية! إنّما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا، ...قال اللّه: ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) ....
( تفسير العيّاشيّ: 261/2 ح 33.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2417. )


4 - الصفّار : حدّثنا عبّاد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن صفوان بن يحيي قال: سألته عن قول اللّه تعالي: ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن ( تقدّمت ترجمته في (مشيّة اللّه وإرادته). )
كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) من هم؟
قال ( عليه السلام ) : نحن هم.
( بصائر الدرجات، الجزء الأوّل : 62، الباب 19 ح 21. عنه البحار: 176/23 ح 14.
قطعة منه في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم أهل الذكر). )

5 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) :...فنحن أهل الذكر الذين قال اللّه عزّوجلّ: ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) ، فنحن أهل الذكر، فاسألونا إن ( الأنبياء: 7/21. )
كنتم لا تعلمون....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )

6 - الصفّار :...صفوان بن يحيي، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال: قلت: يكون الإمام يسئل عن الحلال والحرام، ولايكون عنده فيه شي ء
قال ( عليه السلام ) : لا، قال اللّه تعالي: ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ) هم الأئمّة ( إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) ....
( بصائر الدرجات الجزء الأوّل: 59 ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 988. )


قوله تعالي: ( لَوْ كَانَ فِيهِمَآ ءَالِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتاَ فَسُبْحَنَ اللَّهِ رَبِ ّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) : 22/21.
7 - أبو عليّ الطبرسيّ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ، قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، أيعرف القديم سبحانه الشي ء الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون؟
قال ( عليه السلام ) : ويحك! إنّ مسألتك لصعبة، أما قرأت قوله عزّ وجلّ: ( لَوْ كَانَ فِيهِمَآ ءَالِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا) ....
( مجمع البيان: 117/4 س 32.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 824. )


قوله تعالي: ( لَايُسَْلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسئَلوُنَ ) : 23/21.
8 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن أبي يعقوب البلخيّ قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) فقلت له: لأيّ علّة صارت الإمامة في ولد ال حسين ( عليه السلام ) ، دون ولد الحسن ( عليه السلام ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : لأنّ اللّه عزّ وجلّ جعلها في ولد الحسين ( عليه السلام ) ، ولم يجعلها في ولد الحسن واللّه ( لَايُسَْلُ عَمَّا يَفْعَلُ ) .
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 82/2 ح 17.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1030. )


قوله تعالي: ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَايَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَي وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ ي مُشْفِقُونَ ) : 28/21.
9 - الشيخ الصدوق :...الحسين بن خالد، عن عليّ بن موسي الرضا...قال الحسين بن خالد: فقلت للرضا ( عليه السلام ) : يا ابن رسول اللّه! فما معني قول اللّه عزّوجلّ: ( وَلَايَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَي ) ؟
قال ( عليه السلام ) : لا يشفعون إلّا لمن ارتضي اللّه دينه.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 136/1 ح 35.
يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 2618. )


قوله تعالي: ( وَوَهَبْنَا لَهُ و إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَلِحِينَ * وَجَعَلْنَهُمْ أَلِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَتِ وَإِقَامَ الصَّلَوةِ وَإِيتَآءَ الزَّكَوةِ وَكَانُواْ لَنَا عَبِدِينَ ) : 72/21 - 73.
10 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم...إنّ الإمامة خصّ اللّه عزّ وجلّ بها إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) بعد النبوّة...
ثمّ أكرمه اللّه تعالي، بأن جعلها في ذرّيّته، أهل الصفوة والطهارة فقال: ( وَوَهَبْنَا لَهُ و إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَلِحِينَ * وَجَعَلْنَهُمْ أَلِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَتِ وَإِقَامَ الصَّلَوةِ وَإِيتَآءَ الزَّكَوةِ وَكَانُواْ لَنَا عَبِدِينَ ) ....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )


قوله تعالي: ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَي فِي الظُّلُمَتِ أَن لَّآ إِلَهَ إِلَّآ أَنتَ سُبْحَنَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّلِمِينَ ) : 87/21.
11 - الشيخ الصدوق :...أبو الصلت الهرويّ قال: لمّا جمع المأمون لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات، من اليهود والنصاري، والمجوس والصابئين، وسائر المقالات، فلم يقم أحد إلّا وقد ألزمه حجّته، كأنّه ألقم حجراً
قام إليه عليّ بن محمّد بن الجهم، فقال له: يا ابن رسول اللّه! أتقول بعصمة الأنبياء؟ قال ( عليه السلام ) : نعم.
فقال الرضا ( عليه السلام ) :...وأمّا قوله عزّوجلّ: ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ) إنّما «ظنّ» بمعني استيقن، إنّ اللّه لن يضيق عليه رزقه، ألا تسمع قول اللّه عزّوجلّ: ( وَأَمَّآ إِذَا مَا ابْتَلَل-هُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ و ) أي ضيق عليه رزقه، ولو ظنّ أنّ اللّه لا يقدر عليه لكان قد ( الفجر: 16/89. )
كفر....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 191/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2381. )


الثاني والعشرون - الحجّ: [22]

قوله تعالي: ( لِّيَشْهَدُواْ مَنَفِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَتٍ عَلَي مَا رَزَقَهُم مِّن م بَهِيمَةِ الْأَنْعَمِ فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْبَآلِسَ ال ْفَقِيرَ ) :28/22.
1 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان:...فإن قال: فلِمَ أمر بالحجّ؟
قيل: لعلّة الوفادة إلي اللّه عزّوجلّ، وطلب الزيادة، والخروج من كلّ مااقترف العبد تائباً ممّا مضي، مستأنفاً لما يستقبل، مع ما فيه من إخراج الأموال، وتعب الأبدان، والاشتغال عن الأهل والولد، وحظر الأنفس عن اللذّات، شاخص في الحرّ والبرد، ثابت ذلك عليه، دائم مع الخضوع، والاستكانة، والتذلّل، مع ما في ذلك لجميع الخلق من المنافع،...( لِّيَشْهَدُواْ مَنَفِعَ لَهُمْ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 99/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )


قوله تعالي: ( ثُمَّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُواْ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) : 29/22.
2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد قال: قال أبو الحسن ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَلْيَطَّوَّفُواْ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) قال ( عليه السلام ) : طواف الفريضة ( قال المجلسي...$رحمة الله : قوله: «طواف الفريضة» لعلّ المعني أنّه أيضاً داخل في الآية، ولعلّ في صيغة المبالغة إشعاراً بذلك، والظاهر أنّه أطلق هنا طواف الفريضة علي طواف النساء لإشعار تلك الآية بتعددّ الطواف، وقيل: المراد بطواف الفريضة هنا طواف الزيارة وحذف العاطف بينه وبين طواف النساء ولا يخلو من بُعد. مرآة العقول: 202/18. )
طواف النساء.
( الكافي: 512/4 ح 1.
تهذيب الأحكام: 252/5 ح 854 و285 ح 971، و . عنه نور الثقلين: 493/3 ح 104.
قطعة منه في (طواف النساء). )

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّا حين نفرنا من مني أقمنا أيّاماً، ثمّ حلقت رأسي طلب التلذّذ، فدخلني من ذلك شي ء.
فقال ( عليه السلام ) : كان أبو الحسن صلوات اللّه عليه إذا خرج من مكّة فأُتي بثيابه حلق رأسه.
قال: وقال في قول اللّه عزّ وجلّ: ( ثُمَّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ ) قال: «التفث» تقليم الأظفار، وطرح الوسخ، وطرح الإحرام.
( الكافي: 503/4 ح 12. عنه نور الثقلين: 492/3 ح 95.
قرب الإسناد: 358 ح 1280، قطعة منه وبزيادة، و387 ضمن ح 1359، قطعة منه وبتفاوت. عنه البحار: 318/96 ح 21، ونور الثقلين: 493/3 ح 103، ووسائل الشيعة: 297/13 ح 17789. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 230/14 ح 19063.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 312/1 ح 82، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 212/14 ح 19011، مثله.
من لايحضره الفقيه: 290/2 ح 1436. عنه وسائل الشيعة: 212/14 ح 19010، ونورالثقلين: 493/3 ح 102.
معاني الأخبار: 339 ح 4، قطعة منه. عنه وعن العيون، البحار: 317/96 ح 14.
قطعة منه في (ما رواه عن أبيه الكاظم عليهماالسلام ). )


قوله تعالي: ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَهَا لَكُم مِّن شَعَل-ِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَآفَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) : 36/22
4 - الحميريّ : أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسألته عن القانع والمعترّ؟
قال ( عليه السلام ) : القانع الذي يقنع بما أعطيته، والمعترّ الذي يعترّ بك.
( قرب الإسناد: 353 ح 1264. عنه نور الثقلين: 500/3 ح 143، والبحار: 288/96 ح 57، ووسائل الشيعة: 168/14 ح 18892. )

قوله تعالي: ( وَجَهِدُواْ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ي هُوَ اجْتَبَل-كُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَهِيمَ هُوَ سَمَّل-كُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَي النَّاسِ فَأَقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَءَاتُواْ الزَّكَوةَ وَاعْتَصِمُواْ بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَل-كُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَي وَنِعْمَ النَّصِيرُ) : 78/22.
5 - الشيخ الصدوق :...ابن أبي عبدون، عن أبيه قال:...فقال الرضا ( عليه السلام ) :...وكان زيد (بن عليّ) واللّه ممّن خوطب بهذه الآية: ( وَجَهِدُواْ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ي هُوَ اجْتَبَل-كُمْ ) .
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 248/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2385. )




الثالث والعشرون - المؤمنون: [23]

قوله تعالي: ( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ و مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهِ م بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَي بَعْضٍ سُبْحَنَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) ( حَتَّي إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِ ّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَلِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّآ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآلِلُهَا) : 91/23 و100.
1 - أبو عليّ الطبرسيّ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ، قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، أيعرف القديم سبحانه الشي ء الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون؟
قال ( عليه السلام ) : ويحك! إنّ مسألتك لصعبة، أما قرأت قوله عزّ وج لّ:...( وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَي بَعْضٍ ) ...وقال: ويحكي قول ( المؤمنون: 91/23. )
الأشقياء: رَبِ ّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَلِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّآ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآلِلُهَا) ....
( مجمع البيان: 117/4 س 32.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 824. )


قوله تعالي: ( رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَآلِّينَ ) : 106/23.
2 - البرقيّ :...محمّد بن إسحاق قال: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) ليونس مولي عليّ بن يقطين: يا يونس!... إنّ اللّه إذا شاء شيئاً أراده، وإذا أراده قدّره، وإذا قدّره قضاه، وإذا قضاه أمضاه.
يا يونس! إنّ القدريّة لم يقولوا...بقول أهل النار: ( رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَآلِّينَ ) ....
( المحاسن: 244 ح 238.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 859. )



الرابع والعشرون - النور: [24]

قوله تعالي: ( الزَّانِي لَايَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَايَنكِحُهَآ إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ ) : 3/24.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...محمّد بن إسماعيل قال: سأل رجل أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) وأنا أسمع عن رجل يتزوّج امرأة متعة ...، فقال ( عليه السلام ) : لاينبغي لك أن تتزوّج إلّا مؤمنة أو مسلمة، فإنّ اللّه عزّوجلّ يقول: ( الزَّانِي لَايَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَايَنكِحُهَآ إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ ) .
( الكافي: 454/5 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1632. )


قوله تعالي: ( وَأَنكِحُواْ الْأَيَمَي مِنكُمْ وَالصَّلِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَآلِكُمْ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي وَاللَّهُ وَسِعٌ عَلِيمٌ ) : 32/24.
2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...معاوية بن حكيم قال: خطب الرضا ( عليه السلام ) هذه الخطبة «الحمد للّه الذي حمد في الكتاب نفسه، وافتتح بالحمد كتابه، وجعل الحمد أوّل جزاء محلّ نعمته...
والحمد للّه الذي كان في علمه السابق، وكتابه الناطق، وبيانه الصادق، أنّ أحقّ الأسباب بالصلة والأثرة، وأولي الأُمور بالرغبة فيه سبب أوجب سبباً، وأمر أعقب غني، فقال جلّ وعزّ:...( وَأَنكِحُواْ الْأَيَمَي مِنكُمْ وَالصَّلِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَآلِكُمْ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي وَاللَّهُ وَسِعٌ عَلِيمٌ ) ....
( الكافي: 373/5 ح 7.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1588. )


قوله تعالي: ( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ ي كَمِشْكَوةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَرَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِي ءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَي نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ ي مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَلَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ) : 35/24.
3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن العبّاس بن هلال قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه ( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : هاد لأهل السماء، وهاد لأهل الأرض.
وفي رواية البرقيّ: هَدي من في السماء وهَدي من في الأرض.
( الكافي: 115/1 ح 4. عنه الوافي: 470/1 ح 381، و382.
معاني الأخبار: 15 ح 6. عنه مقدّمة البرهان: 315 س 17.
التوحيد: 155 ح 1. عنه وعن المعاني، البحار: 15/4 ح 1، و2. ونور الثقلين: 603/3 ح 171.
المناقب لابن شهرآشوب: 281/1 س 13. )

4 - القمّيّ : في قوله: ( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ - إلي قوله - وَاللَّهُ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ) حدّثني أبي، عن عبد اللّه بن جندب قال: كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أسأل عن تفسير هذه الآية؟
فكتب ( عليه السلام ) إليّ الجواب:...مثلنا في كتاب اللّه كمثل مشكاة والمشكاة في القنديل، فنحن المشكاة ( فِيهَا مِصْبَاحٌ ) المصباح محمّد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ( الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ) من عنصرة طاهرة ( الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَرَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ) لا دعيّة، ولا منكّرة ( يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِي ءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ) القرآن ( نُّورٌ عَلَي نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ ي مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَلَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ) فالنور عليّ ( عليه السلام ) يهدي اللّه لولايتنا من أحبّ....
( تفسير القمّيّ: 104/2 س 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2476. )


قوله تعالي: ( وَالْقَوَعِدُ مِنَ النِّسَآءِ الَّتِي لَايَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَتِ م بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) : 60/24
5 - الشيخ الصدوق :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...
وحرّم النظر إلي شعور النساء المحجوبات بالأزواج، وإلي غيرهنّ من النساء لما فيه من تهييج الرجال، وما يدعو التهييج إليه من الفساد، والدخول فيما لا يحلّ ولايجمل، وكذلك ما أشبه الشعور، إلّا الذي قال اللّه تعالي: ( وَالْقَوَعِدُ مِنَ النِّسَآءِ الَّتِي لَايَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَتِ م بِزِينَةٍ) ، أي غير الجلباب، فلا بأس بالنظر إلي شعور مثلهنّ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 88/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )


الخامس والعشرون - الفرقان: [25]

قوله تعالي: ( بَلْ كَذَّبُواْ بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَ عِيرًا) : 11/25.
1 - ابن شهرآشوب : عليّ بن حاتم في كتاب الأخبار لأبي الفرج ابن شاذان، أنّه نزل قوله تعالي: ( بَلْ كَذَّبُواْ بِالسَّاعَةِ) يعني كذّبوا بولاية عليّ ( عليه السلام ) ، وهو المرويّ عن الرضا ( عليه السلام ) .
( المناقب: 103/3 س 3.
مقدّمة البرهان: 182 س 17، عن كتاب المناقب لابن شاذان، ولم نعثر عليه في المطبوع.
تقدّم الحديث أيضاً في (أنّ المراد من قوله تعالي «بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ»، هو التكذيب بولاية عليّ عليه السلام ). )


قوله تعالي: ( وَقَدِمْنَآ إِلَي مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَهُ هَبَآءً مَّنثُورًا) : 23/25.
2 - الأسديّ الكوفيّ : وعن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: لايقبل اللّه عملاً لعبد إلّا بولايتنا، فمن لم يوالنا كان من أهل هذه الآية: ( وَقَدِمْنَآ إِلَي مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَهُ هَبَآءً مَّنثُورًا) .
( المستدركات من كتاب التعريف ضمن نوادر المعجزات: 14 ضمن ح 2.
يأتي الحديث أيضاً في ف 3 رقم 951. )


قوله تعالي: ( الْمُلْكُ يَوْمَل-ِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَي الْكَفِرِينَ عَسِيرًا) : 26/25.
3 - السيّد شرف الدين الإسترآباديّ : محمّد بن العبّاس قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن عليّ، عن أبيه الحسن، عن أبيه عليّ بن أسباط قال: روي أصحابنا في قول اللّه عزّ وجلّ: ( الْمُلْكُ ( تقدّمت ترجمته في (وقت صلاة المغرب والعشاء). )
يَوْمَل-ِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ ) ؟
قال: إنّ الملك للرحمن اليوم وقبل اليوم وبعد اليوم، ولكن إذا قام القائم ( عليه السلام ) لم يعبد [وا] إلّا اللّه عزّ وجلّ.
( تأويل الآيات الظاهرة: ص 369، س 5.
قطعة منه في (عبادة الناس للّه تعالي في عهد القائم عليه السلام ). )


قوله تعالي: ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَمِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) : 44/25.
4 - عليّ بن يوسف بن المطهّر الحلّي : من كتاب الدرّ قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: اتّقوا اللّه أيّهاالناس في نعم اللّه عليكم...والمؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه عن حقّ، وإذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، وإذا قدر لم يأخذ أكثر من حقّه. الغوعاء قتلة الأنبياء، والعامّة اسم مشتقّ من العمي، مارضي اللّه لهم أن شبّههم بالأنعام، حتّي قال: ( بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) ....
( العدد القويّة: 299 ح 36، و292 ح 18، وح 20، قطعة منه.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2164. )


قوله تعالي: ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَآءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ و نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا) : 54/25.
5 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...معاوية بن حكيم قال: خطب الرضا ( عليه السلام ) هذه الخطبة «الحمد للّه الذي حمد في الكتاب نفسه، وافتتح بالحمد كتابه، وجعل الحمد أوّل جزاء محلّ نعمته...
والحمد للّه الذي كان في علمه السابق، وكتابه الناطق، وبيانه الصادق، أنّ أحقّ الأسباب بالصلة والأثرة، وأولي الأُمور بالرغبة فيه سبب أوجب سبباً، وأمر أعقب غني، فقال جلّ وعزّ: ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَآءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ و نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا) ....
( الكافي: 373/5 ح 7.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1588. )

6 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...بعض أصحابنا قال: كان ال رضا ( عليه السلام ) يخطب في النكاح: «الحمد للّه إجلالاً لقدرته...وصلّي اللّه علي محمّد وآله عند ذكره، إنّ اللّه ( خَلَقَ مِنَ الْمَآءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ و نَسَبًا وَصِهْرًا) » - إلي آخر الآية - .
( الكافي: 374/5 ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1589. )


قوله تعالي: ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَي الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَهِلُونَ قَالُواْ سَلَمًا) : 63/25.
7 - العامليّ الإصبهانيّ : وفي كنز الفوائد وغيره عن الباقر والصادق والرض ( عليهم السلام ) : في قوله تعالي: ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَي الْأَرْضِ هَوْنًا) قال: هم الأئمّ ( عليهم السلام ) : يتّقون، ومشيهم ( فرقان: 63/25. )
علي الأرض خوفاً من عدوّهم.
( مقدّمة البرهان: 342 س 5.
تقدّم الحديث أيضاً في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم المراد من قوله تعالي «وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ»). )


قوله تعالي: ( وَالَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) : 67/25.
8 - الشيخ الصدوق :...العيّاشيّ وهو يقول: استأذنت الرضا ( عليه السلام ) في النفقة علي العيال فقال ( عليه السلام ) : بين المكروهين. قال: فقلت: جعلت فداك! لا،واللّه! ما أعرف المكروهين؟
قال: فقال ( عليه السلام ) : بلي، يرحمك اللّه، أما تعرف أنّ اللّه عزّوجلّ كره الإسراف، وكره الإقتار فقال: ( وَالَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) .
( الخصال: 54 ح 74.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1610. )


قوله تعالي: ( وَالَّذِينَ لَايَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّواْ كِرَامًا) : 72/25.
9 - الشيخ الصدوق :...أبو الحسين محمّد بن أبي عبّاد، وكان مشتهراً بالسماع وبشرب النبيذ قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن السماع؟
قال ( عليه السلام ) : لأهل الحجاز رأي فيه، وهو في حيّز الباطل واللهو، أما سمعت اللّه تعالي يقول: ( وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّواْ كِرَامًا) .
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 128/2 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1695. )




السادس والعشرون - الشعراء: [26]

قوله تعالي: ( إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَآءِ ءَايَةً فَظَلَّتْ أَعْنَقُهُمْ لَهَا خَضِعِينَ ) : 4/26.
1 - الشيخ الصدوق :...الحسين بن خالد قال: قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...إنّ أكرمكم عند اللّه أعملكم بالتقيّة فقيل له: ياابن رسول اللّه إلي متي؟ قال ( عليه السلام ) : إلي يوم الوقت المعلوم، وهويوم خروج قائمنا أهل البيت ( عليه السلام ) ...الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه
يقول: ألا إنّ حجّة اللّه قد ظهر عند بيت اللّه فاتّبعوه، فإنّ الحقّ معه وفيه، وهو قول اللّه عزّ وجلّ ( عليهم السلام ) ( إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَآءِ ءَايَةً فَظَلَّتْ أَعْنَقُهُمْ لَهَا خَضِعِينَ ) .
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 371 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1115. )


قوله تعالي: ( وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَفِرِينَ * قَالَ فَعَلْتُهَآ إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّآلِّينَ * فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) : 19/26 - 21.
2 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟
قال: بلي...
قال المأمون:...فما معني قول موسي لفرعون: ( فَعَلْتُهَآ إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّآلِّينَ ) ؟
قال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ فرعون قال لموسي لمّا أتاه: ( وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَفِرِينَ ) عن الطريق، بوقوعي إلي مدينة من مدائنك، ( فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ )
وقد قال اللّه عزّوجلّ لنبيّه محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فََاوَي ) ، يقول: ألم يجدك وحيداً فآوي إليك الناس ( وَوَجَدَكَ ضَآلًّا) يعني عند قومك ( فَهَدَي ) أي هديهم إلي معرفتك، ( وَوَجَدَكَ عَآلِلاً فَأَغْنَي ) ، يقول: أغناك بأن جعل دعاءك مستجاباً....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )


قوله تعالي: ( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَلَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ) : 166/26 - 165.
3 - المحدّث النوريّ : أحمد بن محمّد السيّاريّ في كتاب التنزيل والتحريف، عن الحسين بن عليّ بن يقطين، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه سئل عن إتيان النساء في أدبارهنّ؟
فقال ( عليه السلام ) : ما ذكر اللّه عزّ وجلّ ذلك في الكتاب إلّا في موضع واحد، وهو قوله عزّ وجلّ: ( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَلَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ) .
( مستدرك الوسائل: 232/14 ح 16582.
قطعة منه في (حكم إتيان النساء في أدبارهنّ). )


قوله تعالي: ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) : 214/26.
4 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : فسّر الاصطفاء في الظاهر سوي الباطن في اثني عشر موطناً وموضعاً:...
قوله عزّوجلّ: ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) ...عني اللّه عزّوجلّ بذلك الآل، فذكره لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


السابع والعشرون - القصص: [28]

قوله تعالي: وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَي حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ ي وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ ي فَاسْتَغَثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ ي عَلَي الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ - قوله - أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ(القصص: 15/28 - 19).
1 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟
قال: بلي...
قال المأمون:...فأخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( فَوَكَزَهُ و مُوسَي فَقَضَي عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَنِ )
قال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ موسي ( عليه السلام ) دخل مدينة من مدائن فرعون علي حين غفلة من أهلها، وذلك بين المغرب والعشاء ( فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ ي وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ ي فَاسْتَغَثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ ي عَلَي الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ي ) ، فقضي موسي علي العدوّ، وبحكم اللّه تعالي ذكره ( فَوَكَزَهُ و ) فمات، ( قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَنِ ) يعني الاقتتال الذي كان وقع بين الرجلين، لامافعله موسي ( عليه السلام ) من قتله، ( إِنَّهُ و ) يعني الشيطان ( عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ) .
فقال المأمون: فما معني قول موسي ( رَبِ ّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ) ؟
قال: يقول: إنّي وضعت نفسي غير موضعها بدخولي هذه المدينة ( فَاغْفِرْ لِي ) أي استرني من أعدائك لئلّا يظفروا بي فيقتلوني، ( فَغَفَرَ لَهُ و إِنَّهُ و هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
قال موسي ( عليه السلام ) : ( رَبِ ّ بِمَآ أَنْعَمْتَ عَلَيَ ) من القوّة حتّي قتلت رجلاً بوكزة، ( فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ ) بل أجاهد في سبيلك بهذه القوّة حتّي ترضي، ( فَأَصْبَحَ ) موسي ( عليه السلام ) في المدينة ( خَآلِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ و بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ و ) علي آخر، ( قَالَ لَهُ و مُوسَي إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ ) قاتلت رجلاً بالأمس وتقاتل هذا اليوم لأوذينّك، وأراد أن يبطش به، ( فَلَمَّآ أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا) وهو من شيعته، ( قَالَ يَمُوسَي أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسَام بِالْأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلَّآ أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )


قوله تعالي: ( فَجَآءَتْهُ إِحْدَلهُمَا تَمْشِي عَلَي اسْتِحْيَآءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَآءَهُ و وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَاتَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّلِمِينَ * قَالَتْ إِحْدَلهُمَا يَأَبَتِ اسْتَْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ) : 26/28.
2 - الراوندي : عن ابن بابويه، عن أبيه، حدّثنا سعد بن عبد اللّه، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سألت أباالحسن الرضا صلوات اللّه عليه عن قوله تعالي: ( إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا) أهي التي تزوّج لها؟
( القصص: 25/28. )
قال ( عليه السلام ) : نعم، ولمّا قالت: ( اسْتَْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ) قال أبوها: كيف علمت ذلك؟ قالت: لمّا أتيته برسالتك، فأقبل معي قال: كوني خلفي ودلّيني علي الطريق، فكنت خلفه أرشده كراهة أن يري منّي شيئاً.
ولمّا أراد موسي الانصراف قال شعيب: ادخل البيت وخذ من تلك العصيّ عصاً تكون معك تدرأ بها السباع، وقد كان شعيب أخبر بأمر العصا التي أخذها موسي، فلمّا دخل موسي البيت وثبت إليه العصا، فصارت في يده فخرج بها.
فقال له شعيب: خذ غيرها. فعاد موسي إلي البيت، فوثبت إليه العصا، فصارت في يده فخرج بها. فقال له شعيب: خذ غيرها، فوثبت إليه فصارت في يده. فقال له شعيب: ألم أقل لك خذ غيرها؟ قال له موسي: قد رددتها ثلاث مرّات كلّ ذلك تصير في يدي، فقال له شعيب: خذها.
وكان شعيب يزور موسي كلّ سنة، فإذا أكل قام موسي علي رأسه وكسر له الخبز.
( قصص الأنبياء: 152 ح 161. عنه البحار: 44/13 ح 10.
قطعة منه في (مار واه عن موسي عليه السلام ) و(مارواه عن شعيب عليه السلام ). )

3 - الشيخ الصدوق : روي صفوان بن يحيي، عن أبي ( تقدّمت ترجمته في (مشيّة اللّه وإرادته). )
الحسن ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّوجلّ: ( قَالَتْ إِحْدَلهُمَا يَأَبَتِ اسْتَْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ) قال: قال لها شعيب ( عليه السلام ) : يا بنيّة! هذا قويّ، قد عرفتيه برفع الصخرة، الأمين من أين عرفتيه؟
قالت: يا أبة! إنّي مشيت قدّامه فقال: امشي من خلفي، فإن ظللت فأرشديني إلي الطريق، فإنّا قوم لا ننظر في أدبار النساء.
( من لايحضره الفقيه: 12/4 ح 7، عنه نور الثقلين: 123/4 ح 47، والبحار: 32/13 ح 5، عنه وعن تفسير القمّيّ، وسائل الشيعة: 199/20 ح 25422.
تفسير القمّيّ: 138/2 س 15، مرسلاً وبتفاوت، عنه نور الثقلين: 123/4 ح 45.
تقدّم الحديث أيضاً في (ما رواه عن موسي عليه السلام ) وقطعة منه في (ما رواه عن شعيب عليه السلام ). )


قوله تعالي: ( إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَي ابْنَتَيَّ هَتَيْنِ عَلَي أَن تَأْجُرَنِي ثَمَنِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ ) : 27/28.
4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : قول شعيب ( عليه السلام ) : ( إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَي ابْنَتَيَّ هَتَيْنِ عَلَي أَن تَأْجُرَنِي ثَمَنِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ ) أيّ الأجلين قضي؟
( القصص: 27/28. )
قال ( عليه السلام ) : الوفاء منهما أبعدهما عشر سنين....
( الكافي: 414/5 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1644. )


قوله تعالي: ( فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَآءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَلهُ بِغَيْرِ هُدًي مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَايَهْدِي الْقَوْمَ الظَّلِمِينَ ) : 50/28.
5 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَلهُ بِغَيْرِ هُدًي مِّنَ اللَّهِ ) قال ( عليه السلام ) : يعني من اتّخذ دينه رأيه بغير إمام من أئمّة الهدي.
( الكافي: 374/1 ح 1. عنه نور الثقلين: 132/4 ح 79، وإثبات الهداة: 87/1 ح 56، والبحار: 143/24 س 16، مثله، والبرهان: 229/3 ح 1.
غيبة النعماني: 130 ح 7.
بصائر الدرجات الجزء الأوّل: 33 ح 2، و5، بتفاوت يسير. عنه البحار: 302/2 ح 37، و303 ح 39، ومستدرك الوسائل: 259/17 ح 21284. عنه وعن الكافي، إثبات الهداة: 127/1 ح 215.
قطعة منه في (من دان اللّه تعالي بغير إمام من الأئمّةعليهم السلام ). )

6 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: كتبت إلي الرضا ( عليه السلام ) كتاباً، فكان في بعض ما كتبت: قال اللّه عزّوجلّ: ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) ...فقد فرضت عليهم المسألة، ولم يفرض عليكم الجواب؟
قال ( عليه السلام ) : قال اللّه تبارك وتعالي: ( فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَآءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَلهُ ) .
( الكافي: 212/1 ح 9.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2418. )


قوله تعالي: ( وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) : 51/28.
7 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن محمّد بن جمهور، عن حمّاد بن عيسي، عن عبد اللّه بن جندب ( عدّه الشيخ والبرقيّ في رجاليهما من أصحاب الصادق والكاظم والرضا...$عليهم السلام ، رجال الطوسيّ: 229 رقم 54، و355 رقم 20، و379 رقم 2، ورجال البرقيّ: 45، 50، 53. )
قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) ؟
قال ( عليه السلام ) : إمام إلي إمام.
( الكافي: 415/1 ح 18. عنه إثبات الهداة: 447/1، ح 41، والبرهان: 229/3، ح 1.
المناقب لابن شهرآشوب: 96/3 س 21، مرسلاً. عنه وعن الكافي، البحار: 31/23 ح 50، وفيه: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام . )


قوله تعالي: ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَنَ اللَّهِ وَتَعَلَي عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَلهُ بِغَيْرِ هُدًي مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَايَهْدِي الْقَوْمَ الظَّلِمِينَ ) : 68/28، 50.
8 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم...فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام، أو يمكنه اختياره! هيهات! هيهات! ضلّت العقول...أتظنّون أنّ ذلك يوجد في غير آل الرسول محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...زيّن لهم الشيطان أعمالهم، فصدّهم عن السبيل، وكانوا مستبصرين.
رغبوا عن اختيار اللّه واختيار رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته إلي اختيارهم، والقرآن يناديهم: ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَنَ اللَّهِ وَتَعَلَي عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ...وفي كتاب اللّه الهدي والشفاء، فنبذوه واتّبعوا أهواءهم، فذمّهم اللّه ومقّتهم وأتعسهم، فقال جلّ وتعالي: ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَلهُ بِغَيْرِ هُدًي مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَايَهْدِي الْقَوْمَ الظَّلِمِينَ ) ....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )


قوله تعالي: ( إِنَّكَ لَاتَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) : 56/28.
9 - الشيخ الطوسيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر...فكاتب أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) وتعنّت في المسائل.
فقال: كتبت إليه كتاباً، وأضمرت في نفسي، أنّي متي دخلت عليه، أسأله عن ثلاث مسائل من القرآن، وهي قوله تعالي:...وقوله: ( إِنَّكَ لَاتَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ) .
قال أحمد: فأجابني عن كتابي، وكتب في آخره الآيات التي أضمرتها في نفسي أن أسأله عنها....
( الغيبة: 71 ح 76.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2423. )


قوله تعالي: ( وَلَاتَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْ ءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ و لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) : 88/28.
10 - الشيخ الصدوق :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: قلت لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : ياابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: إنّ المؤمنين يزورون ربّهم في منازلهم في الجنّة؟
فقال ( عليه السلام ) : يا أبا الصلت! إنّ اللّه تبارك وتعالي فضّل نبيّه محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي جميع خلقه من النبيّين والملائكة، وجعل طاعته طاعته، ومتابعته متابعته، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته...وقال عزّ وجلّ: ( كُلُّ شَيْ ءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ و ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 115/1 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 816. )