الخامس - المائدة: [5]

قوله تعالي: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا) : 3/5.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم، إنّ اللّه عزّ وجلّ لم يقبض نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حتّي أكمل له الدين، وأنزل عليه القرآن، فيه تبيان كلّ شي ء...وأنزل في حجّة الوداع وهي آخر عم ره ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا) ....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )

2 - السيّد ابن طاووس : من كتاب النشر والطيّ رواه عن ال رضا ( عليه السلام ) قال: إذا كان يوم القيامة زفّت أربعة أيّام إلي اللّه، كما تزفّ العروس إلي خدرها.
قيل: ما هذه الأيّام؟
قال: يوم الأضحي، ويوم الفطر، ويوم الجمعة، ويوم الغدير.
وإنّ يوم الغدير بين الأضحي والفطر والجمعة، كالقمر بين الكواكب.
وهو اليوم الذي نجا فيه إبراهيم الخليل من النار، فصامه شكراً للّه.
وهو اليوم الذي أكمل اللّه به الدين في إقامة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً أمير المؤمنين علماً، وأبان فضيلته ووضاءته، فصام ذلك اليوم...وفي هذا اليوم أنزلت هذه الآية: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) ....
( إقبال الأعمال: 777 س 19.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1006. )


قوله تعالي: ( يَسَْلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُواْ مِمَّآ أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) : 4/5
3 - الشيخ الطوسيّ :...زكريّا بن آدم قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن الكلب والفهد يرسلان فيقتل؟
قال: فقال ( عليه السلام ) لي: هما ممّا قال اللّه تعالي: ( مُكَلِّبِينَ ) ، فلا بأس بأكله.
( تهذيب الأحكام: 29/9 ح 114.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1773. )


قوله تعالي: ( وَلَاتَنكِحُواْ الْمَشْرِكَتِ حَتَّي يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَاتُنكِحُواْ الْمُشْرِكِينَ حَتَّي يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَل-ِكَ يَدْعُونَ إِلَي النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُواْ إِلَي الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ي وَيُبَيِّنُ ءَايَتِهِ ي لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) : 5/5.
4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسن بن جهم قال: قال لي أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : ياأبامحمّد! ماتقول في رجل يتزوّج نصرانيّة علي مسلمة؟ ...
قلت: لايجوز تزويج النصرانيّة علي مسلمة، ولاغير مسلمة.
قال: ولِمَ؟ قلت: لقول اللّه عزّ وجلّ: ( وَلَاتَنكِحُواْ الْمَشْرِكَتِ حَتَّي يُؤْمِنَ )
قال: فماتقول في هذه الآية ( وَالْمُحْصَنَتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ مِن قَبْلِكُمْ ) ؟ قلت: فقوله: ( وَلَاتَنكِحُواْ الْمَشْرِكَتِ ) نسخت هذه الآية، فتبسّم ثمّ سكت.
( الكافي: 357/5 ح 6.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1623. )


قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَي الصَّلَوةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَي الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَي الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَي أَوْ عَلَي سَفَرٍ أَوْجَآءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَآلِطِ أَوْلَمَسْتُمُ النِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ و عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) : 6/5.
5 - العيّاشيّ : عن صفوان قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه: ( فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَي الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَي الْكَعْبَيْنِ ) فقال ( عليه السلام ) : قد سأل رجل أبا الحسن عن ذلك فقال ( عليه السلام ) : سيكفيك أو كفتك سورة المائدة، يعني المسح علي الرأس والرجلين.
قلت: فإنّه قال: اغسلوا أيديكم إلي المرافق، فكيف الغسل؟
قال ( عليه السلام ) : هكذا أن يأخذ الماء بيده اليمني فيصبّه في اليسري ثمّ يفيضه علي المرفق، ثمّ يمسح إلي الكفّ. قلت له: مرّة واحدة، فقال ( عليه السلام ) : كان يفعل ذلك مرّتين. قلت: يردّ الشعر، قال ( عليه السلام ) : إذا كان عنده آخر فعل، وإلّا فلا.
( تفسير العيّاشيّ: 300/1 ح 54. عنه البحار: 283/77 ح 32، ومستدرك الوسائل: 311/1 ح 698، والبرهان: 453/1 ح 18.
قطعة منه في (ما رواه عن أبيه الكاظم عليهماالسلام ). )


قوله تعالي: ( يَقَوْمِ ادْخُلُواْ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَاتَرْتَدُّواْ عَلَي أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَسِرِينَ ) :21/5.
6 - الراوندي : بإسناده عن ابن أورمة، عن محمّد بن أبي صالح، عن الحسن بن محمّد بن أبي طلحة قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : أيأتي الرسل عن اللّه بشي ء ثمّ تأتي بخلافه؟
قال ( عليه السلام ) : نعم، إن شئت حدّثتك، وإن شئت أتيتك به من كتاب اللّه، قال اللّه تعالي جلّت عظمته: ( يَقَوْمِ ادْخُلُواْ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَ كُمْ ) الآية، فما دخلوها، ودخل أبناء أبنائهم، وقال عمران: إنّ اللّه وعدني أن يهب لي غلاماً نبيّاً في سنتي هذه، وشهري هذا، ثمّ غاب وولدت امرأته مريم، وكفّلهازكريّا، فقالت طائفة: صدق نبيّ اللّه، وقالت الآخرون: كذب، فلمّا ولدت مريم عيسي ( عليه السلام ) قالت الطائفة التي أقامت علي صدق عمران: هذإ ضض ض ض ض ض ض ض ض ض ظ3 الذي وعدنا اللّه.
( قصص الأنبياء: 214 ح 280. عنه البحار: 203/14 ح 16، و225/26 ح 5.
قطعة منه في (البداء) و(ما رواه عن عمران). )


قوله تعالي: ( إِنَّمَا جَزَؤُاْ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَفٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْأَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) :33/5.
7 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن عبيداللّه بن اسحاق المدائنيّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سئل عن قول اللّه عزّوجلّ: ( إِنَّمَا جَزَؤُاْ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ ) الآية، فما الذي إذا فعله استوجب واحدة من هذه الأربع؟
فقال ( عليه السلام ) : إذا حارب اللّه ورسوله، وسعي في الأرض فساداً فقتل، قتل به، وإن قتل وأخذ المال، قتل وصلب، وإن أخذ المال ولم يقتل، قطعت يده ورجله من خلاف، وإن شهر السيف فحارب اللّه ورسوله، وسعي في الأرض فساداً ولم يقتل، ولم يأخذ المال، ينفي من الأرض.
قلت: كيف ينفي وماحدّ نفيه؟
قال ( عليه السلام ) : ينفي من المصر الذي فعل فيه مافعل إلي مصر غيره، ويكتب إلي أهل ذلك المصر أنّه منفيّ فلاتجالسوه، ولاتبايعوه، ولاتناكحوه، ولاتؤاكلوه، ولاتشاربوه، فيفعل ذلك به سنة، فإن خرج من ذلك المصر إلي غيره، كتب إليهم بمثل ذلك حتّي تتمّ السنة.
قلت: فإن توجّه إلي أرض الشرك ليدخلها؟
قال ( عليه السلام ) : إن توجّه إلي أرض الشرك ليدخلها قوتل أهلها.
عليّ، عن محمّد بن عيسي، عن يونس، عن محمّد بن سليمان، عن عبيد اللّه بن إسحاق، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) مثله إلّا أنّه قال في آخره: يفعل به ذلك سنة، فإنّه سيتوب قبل ذلك وهو صاغر قال: قلت: فإن أَمَّ أرض الشرك يدخلها؟ قال: يقتل.
( الكافي: 246/7 ح 8 و247 ح 9. عنه نور الثقلين: 622/1 ح 165، و623 ح 166. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 309/28 ح 34834، و316 ح 34848، و34850.
تهذيب الأحكام: 132/10 ح 526، و133 ح 527، مثله. عنه وعن الكافي، البرهان: 466/1 ح 8، و9.
تفسير العيّاشيّ: 317/1 ح 98، و99، مثله. عنه البحار: 201/76 ح 19، و20، والبرهان: 468/1 ح 22، و23.
قطعة منه في (أقسام حدّ المحارب وأحكامه) و(كيفيّة نفي المحارب). )


قوله تعالي: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَكِعُونَ ) : 55/5.
8 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) :...فقول اللّه عزّوجلّ: ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ و وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَي ) ، فقرن سهم ذي القربي بسهمه وبسهم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فهذا فضل أيضاً بين الآل والأُمّة...
وكذلك في الطاعة قال: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) ، فبدء بنفسه، ثمّ برسوله، ثمّ بأهل بيته، كذلك آية الولاية: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَكِعُونَ ) ، فجعل طاعتهم مع طاعة الرسول مقرونة بطاعته....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


قوله تعالي: ( قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ ) : 60/5.
9 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أمر اللّه عزّ وجلّ عباده أن يسألوه طريق المنعم عليهم، وهم النبيّون، والصدّيقون، والشهداء، والصالحون.
وأن يستعيذوا به من طريق الضالّين، وهم الذين قال اللّه تعالي فيهم: ( قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ ) ....
( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ عليه السلام : 50 رقم 23 - 29.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1003. )


قوله تعالي: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُاللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَإضض ض ض ض ض ض ض ض ض ه قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَنًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَوَةَ وَالْبَغْضَآءَ إِلَي يَوْمِ الْقِيَمَةِ كُلَّمَآ أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَايُحِبُّ ال ْمُفْسِدِينَ ) : 64/5.
10 - أبو عمرو الكشّيّ : أبو صالح خلف بن حامد الكشّيّ، عن الحسن بن طلحة، عن بكر بن صالح قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: مايقول الناس في هذه الآية؟ قلت: جعلت فداك، وأيّ آية؟
قال: قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُاللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ) . قلت: اختلفوا فيها.
قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : ولكنّي أقول نزلت في الواقفة إنّهم قالوا: لا إمام بعد موسي ( عليه السلام ) ، فردّ اللّه عليهم، ( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ) واليد هو الإمام في باطن الكتاب، وإنّما عني بقولهم: لا إمام بعد موسي ( عليه السلام ) .
( رجال الكشّيّ: 456 رقم 863، عنه البحار: 264/48 ح 21، ومقدّمة البرهان: 339 س 31.
قطعة منه في (الواقفة) و(إنّ الإمام عليه السلام يد اللّه تعالي في أرضه). )


11 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن عيسي، عن المَشرِقيّ، عن عبداللّه بن قيس، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: ( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ) ، فقلت له: يدان هكذا، وأشرت بيديّ إلي يده، فقال ( عليه السلام ) : لا، لوكان هكذا، لكان مخلوقاً.
( التوحيد: 168 ح 2. عنه وعن المعاني، البحار: 4/4 ح 6.
معاني الأخبار: 18 ح 16.
تفسير العيّاشيّ: 330/1 ح 145، بتفاوت. عنه البحار: 291/3 ح 7، والبرهان:486/1 ح 4. )

12 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : وماأنكرت من البداء ياسليمان؟...قال ( عليه السلام ) : ( قَالَتِ الْيَهُودُ يَدُاللَّهِ مَغْلُولَةٌ) يعنون: أنّ اللّه تعالي قد فرغ من الأمر، فليس يحدث شيئاً، فقال اللّه عزّوجلّ: ( غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُوا) ،....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


قوله تعالي: ( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ و صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْأَيَتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّي يُؤْفَكُونَ ) : 75/5.
13 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة، فسأله بعضهم...فقال الرضا ( عليه السلام ) :...وأنا أبرء إلي اللّه تبارك وتعالي ممّن يغلو فينا، ويرفعنا فوق حدّنا، كبراءة عيسي بن مريم ( عليه السلام ) من النصاري، قال اللّه تعالي:...( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ و صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ) ، ومعناه: إنّهما كانا يتغوّطان، فمن ادّعي للأنبياء ربوبيّة، وادّعي للأئمّة ربوبيّة، أو نبوّة، أو لغير الأئمّة إمامة، فنحن منه برءاء في الدنيا والآخرة....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 200/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2386. )


قوله تعالي: ( قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَبِ لَاتَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِ ّ وَلَاتَتَّبِعُواْ أَهْوَآءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ السَّبِيلِ ) : 5/ 77.
14 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أمر اللّه عزّ وجلّ عباده أن يسألوه طريق المنعم عليهم، وهم النبيّون، والصدّيقون، والشهداء، والصالحون.
وأن يستعيذوا به من طريق الضالّين، وهم الذين قال اللّه تعالي فيهم: ( قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ ) .
وأن يستعيذوا به من طريق الضالّين، وهم الذين قال اللّه تعالي فيهم: ( قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَبِ لَاتَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِ ّ وَلَاتَتَّبِعُواْ أَهْوَآءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ السَّبِيلِ ) ، وهم النصاري.
ثمّ قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كلّ من كفر باللّه فهو مغضوب عليه، وضالّ عن سبيل اللّه عزّ وجلّ.
وقال الرضا ( عليه السلام ) كذلك وزاد فيه فقال: ومن تجاوز بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ...
ثمّ قال الرضا ( عليه السلام ) : لقد ذكرتني بما حكيته [عن ] قول رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وقول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقول زين العابدين ( عليه السلام ) ...
وأمّا قول عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ، فإنّه قال: إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه، وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويداً لايغرّنّكم....
( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ عليه السلام : 50 رقم 23 - 29.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1003. )


قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَنِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) :المائدة:90/5.
15 - العيّاشيّ : عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: يق ول ( عليه السلام ) : ( الْمَيْسِرُ) هو القمار.
( تفسير العيّاشيّ: 339/1 ح 181. عنه البحار: 235/76 ح 15، ووسائل الشيعة: 167/17 ح 22263، والبرهان: 498/1 ح 6.
الكافي: 124/5 ح 9، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الوشّاء، عن أبي الحسن عليه السلام . عنه وسائل الشيعة: 165/17 ح 22256، والبرهان: 212/1، ح 2. )

16 - العيّاشيّ : عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: إنّ الشطرنج والنرد و أربعة عشر وكلّ ما قومر عليه منها فهو ميسر.
( تفسير العيّاشيّ: 339/1 ح 182. عنه وسائل الشيعة: 167/17 ح 22264، والبحار: 235/76 ح 16، والبرهان: 497/1 ح 5، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 239/2 ح 1740.
الكافي: 435/6 ح 1، بتفاوت. وفيه: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن عليه السلام . عنه الوافي: 227/17، ح 17165. )

17 - العيّاشيّ : عن ياسر الخادم، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن ( الْمَيْسِرُ) ؟ قال ( عليه السلام ) : الثقل من كلّ شي ء.
( في الوسائل: التفل. )
قال: الخبز والثقل ما يخرج بين المتراهنين من الدراهم وغيره.
( تفسير العيّاشيّ: 341/1 ح 187. عنه البحار: 236/76 ح 19، ووسائل الشيعة: 167/17 ح 22265، و325 ح 22673، والبرهان: 498/1 ح 11. )

قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَاتَسَْلُواْ عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسَْلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْءَانُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) : 101/5.
18 - العيّاشيّ : عن أحمد بن محمّد قال: كتب إليّ أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : عافانا اللّه وإيّاك أحسن عافية! إنّما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا، ...
فقد فرضت عليكم المسألة والردّ إلينا، ولم يفرض علينا الجواب، أولم تنهوا عن كثرة المسائل فأبيتم أن تنتهوا، إيّاكم وذاك! فإنّه إنّما هلك مَن كان قبلكم بكثرة سؤالهم لأنبيائهم قال اللّه: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَاتَسَْلُواْ عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) .
( تفسير العيّاشيّ: 261/2 ح 33.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2417. )


قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ شَهَدَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ ءَاخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَبَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن م بَعْدِ الصَّلَوةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَانَشْتَرِي بِهِ ي ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَاقُرْبَي وَلَانَكْتُمُ شَهَدَةَ اللَّهِ إِنَّآ إِذًا لَّمِنَ الْأَثِمِينَ ) : 106/5.
19 - الشيخ الصدوق : روي الحسن بن عليّ الوشّاء، عن أحمد بن عمر قال: سألته عن قول الّله عزّ وجلّ: ( ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ ءَاخَرَانِ ( قال النجاشيّ: أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبيّ، ثقة، روي عن أبي الحسن الرضا، وعن أبيه عليهماالسلام من قبل، رجال النجاشيّ: 98 رقم 245. )
مِنْ غَيْرِكُمْ ) قال ( عليه السلام ) : اللذان منكم مسلمان، واللذان من غيركم من أهل الكتاب، فإن لم تجد من أهل الكتاب فمن المجوس، لأنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: «سنّوا بهم سنّة أهل الكتاب» وذلك إذا مات الرجل بأرض غربة فلم يجد مسلمين يشهدهما فرجلان من أهل الكتاب.
( من لايحضره الفقيه: 29/3 ح 85. عنه وسائل الشيعة: 390/27 ح 34029.
قطعة منه في (ما رواه عليه السلام عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ). )

20 - الشيخ الصدوق :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...
وعلّة ترك شهادة النساء في الطلاق والهلال، لضعفهنّ عن الرؤية، ومحاباتهنّ في النساء الطلاق، فلذلك لا يجوز شهادتهنّ إلّا في موضع ضرورة، مثل شهادة القابلة، وما لايجوز للرجال أن ينظروا إليه، كضرورة تجويز شهادة أهل الكتاب إذا لم يوجد غيرهم، وفي كتاب اللّه عزّوجلّ: ( اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ مسلمين أَوْ ءَاخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ ) كافرين....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 88/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )


قوله تعالي: ( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّادُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ شَهِيدٌ) : 117/5.
21 - الشيخ الصدوق : وفي حديث آخر:...فإنّه ما شبّه أمر أحد من أنبياء اللّه وحججه للناس، إلّا أمر عيسي بن مريم ( عليه السلام ) وحده، لأنّه رفع من الأرض حيّاً، وقبض روحه بين السماء والأرض، ثمّ رفع إلي السماء وردّ عليه روحه، وذلك قول اللّه تعالي: ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَعِيسَي إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ ) ، وقال عزّ وجلّ حكاية لقول عيسي ( عليه السلام ) يوم القيامه: ( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّادُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ شَهِيدٌ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 213/1 ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 952. )


السادس - الأنعام: [6]

- كيفيّة نزول سورة الأنعام:
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ : حدّثني أبي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: نزلت «الأنعام» جملة واحدة، ويشيّعهإ
ظض ض ض ض ض ض ض ض ض ه سبعون ألف ملك، لهم زَجل بالتسبيح والتهليل والتكبير، فمن قرأها سبّحوا له ( الزَجْلة: ج زَجَلات، صوت الناس وضجيجهم، المنجد: 294. )
إلي يوم القيامة.
( تفسير القمّيّ: 193/1 س 19. عنه البحار: 274/89 ح 1، والبرهان: 514/1 ح 1، و515 ح 7، عن تفسير جوامع الجامع للطبرسيّ مثله.
مصباح الكفعميّ: 582 س 8، مثله. )


قوله تعالي: ( قُلْ أَيُّ شَيْ ءٍ أَكْبَرُ شَهَدَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدُم بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) : 19/6.
2 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن عليّ الخراسانيّ خادم الرضا ( عليه السلام ) قال: قال بعض الزنادقة لأبي الحسن ( عليه السلام ) هل يقال للّه إنّه شي ء؟
فقال ( عليه السلام ) : نعم، وقد سمّي نفسه بذلك في كتابه فقال: ( قُلْ أَيُّ شَيْ ءٍ أَكْبَرُ شَهَدَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدُم بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 134/1 ح 31.
تقدّم الحديث بتمامه في ج...رقم... )

3 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن عيسي بن عبيد، قال: قال لي أبوالحسن ( عليه السلام ) : ماتقول إذا قيل لك: أخبرني عن اللّه عزّ وجلّ شي ء هو أم لا؟
قال: فقلت له: قد أثبت اللّه عزّ وجلّ نفسه شيئاً، حيث يقول: ( قُلْ أَيُّ شَيْ ءٍ أَكْبَرُ شَهَدَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدُم بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) ....
( التوحيد: 107 ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 845. )

قوله تعالي: ( قُلْ أَيُّ شَيْ ءٍ أَكْبَرُ شَهَدَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدُم بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ ) سورة
4 - العيّاشيّ : عن هشام المشرقي، قال: كتبت إلي أبي الحسن الخراساني ( عليه السلام ) : رجل يسأل عن معان في التوحيد.
قال: فقال لي: ما تقول إذا قالوا لك: أخبرنا عن اللّه شي ء هو أم لا شي ء؟
قال: فقلت: إنّ اللّه أثبت نفسه شيئاً، فقال: ( قُلْ أَيُّ شَيْ ءٍ أَكْبَرُ شَهَدَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدُم بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) لا أقول شياً كالأشياء، أو نقول: إنّ اللّه ( الأنعام: 19/6. )
جسم....
( تفسير العيّاشيّ: 356/1 ح 11. عنه البرهان: 519/1 ح 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2529. )


قوله تعالي: ( وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَذِبُونَ ) : 28/6.
5 - الشيخ الصدوق :...الحسين بن بشّار، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: سألته أيعلم اللّه الشي ء الذي لم يكن، أن لو كان كيف كان يكون؟.
( زاد في التوحيد بعد هذا: أولا يعلم إلّا ما يكون؟ )
قال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تعالي هو العالم بالأشياء قبل كون الأشياء...قال لأهل النار: ( وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَذِبُونَ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 118/1 ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 822. )

6 - أبو عليّ الطبرسيّ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ، قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، أيعرف القديم سبحانه الشي ء الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون؟
قال ( عليه السلام ) : ويحك! إنّ مسألتك لصعبة...وقال: ( وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْعَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَذِبُونَ ) ، فقد علم الشي ء الذي لم يكن لو كان كيف ( الأنعام: 28/6. )
كان يكون....
( مجمع البيان: 117/4 س 32.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 824. )

7 - الشيخ الصدوق :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: لقيته [أي أباالحسن الرضا] ( عليه السلام ) ...قلت: جعلت فداك، قد بقيت مسألة.
قال: هات للّه أبوك. قلت: يعلم القديم الشي ء الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون؟
قال: ويحك! إنّ مسائلك لصعبة، أما سمعت اللّه يقول:...( وَلَوْرُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ ) فقد علم الشي ء الذي لم يكن، أن لو كان كيف كان يكون....
( التوحيد: 60، ح 18.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 840. )


قوله تعالي: ( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَل-ِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّآ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَبِ مِن شَيْ ءٍ ثُمَّ إِلَي رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ) : 38/6.
8 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم، إنّ اللّه عزّ وجلّ لم يقبض نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حتّي أكمل له الدين، وأنزل عليه القرآن، فيه تبيان كلّ شي ء، بيّن فيه الحلال والحرام، والحدود والأحكام، وجميع ما يحتاج إليه الناس كمّلاً، فقال عزّوجلّ: ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَبِ مِن شَيْ ءٍ) ....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )


قوله تعالي: ( قُلْ إِنِّي عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ ي مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ي إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَصِلِينَ ) : 57/6.
9 - الشيخ الصدوق :...أحمد بن محمّد بن إسحاق قال: حدّثنا أبي قال: لمّا بويع الرضا ( عليه السلام ) بالعهد، اجتمع الناس إليه يهنّئونه، فأومي ء إليهم فأنصتوا، ثمّ قال بعد أن استمع كلامهم: بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه الفعّال لما يشاء...وأنّه جعل إليّ عهده، والإمرة الكبري إن بقيت بعده...وما أدري ما يفعل بي ولابكم، إن الحكم إلّا للّه، يقضي الحقّ ( وَهُوَ خَيْرُ الْفَصِلِينَ ) .
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 146/2 ح 17.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 763. )


قوله تعالي: ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الَّيْلُ رَءَا كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَآ أُحِبُّ الْأَفِلِينَ * فَلَمَّا رَءَا الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَل-ِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّآلِّينَ * فَلَمَّا رَءَا الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّآ أَفَلَتْ قَالَ يَقَوْمِ إِنِّي بَرِي ءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَآ أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) الانعام: 76/6 - 79 و83.
10 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟
قال: بلي...
فقال المأمون:...فأخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ في حقّ إبراهيم ( عليه السلام ) : ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الَّيْلُ رَءَا كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي ) ؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ إبراهيم ( عليه السلام ) وقع إلي ثلاثة أصناف صنف يعبد الزهرة، وصنف يعبد القمر، وصنف يعبد الشمس، وذلك حين خرج من السرب الذي أخفي فيه، ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الَّيْلُ ) فرأي الزهرة ( قَالَ هَذَا رَبِّي ) علي الإنكار والاستخبار ( فَلَمَّآ أَفَلَ ) الكوكب ( قَالَ لَآ أُحِبُّ الْأَفِلِينَ ) لأنّ الأفول من صفات المحدث، لا من صفات القدم ( فَلَمَّا رَءَا الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي ) علي الإنكار والاستخبار، ( فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَل-ِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّآلِّينَ ) يقول: لو لم يهدني ربّي لكنت من القوم الضالّين
فلمّا أصبح و( رَءَا الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ) من الزهرة والقمر علي الانكار والاستخبار لا علي الإخبار والإقرار ( فَلَمَّآ أَفَلَتْ ) قال للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة، والقمر والشمس: ( قَالَ يَقَوْمِ إِنِّي بَرِي ءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَآ أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
وإنّما أراد إبراهيم ( عليه السلام ) بما قال، أن يبيّن لهم بطلان دينهم، ويثبت عندهم أنّ العبادة لا تحقّ لمّا كان بصفة الزهرة، والقمر، والشمس، وإنّما تحقّ العبادة لخالقها وخالق السموات والأرض
وكان ما احتجّ به علي قومه ممّا ألهمه اللّه تعالي وآتاه، كما قال اللّه عزّوجلّ: ( وَتِلْكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَيْنَهَآ إِبْرَهِيمَ عَلَي قَوْمِهِ ي ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )


قوله تعالي: ( وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْأَيَتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ) : 98/6
11 - العيّاشيّ : عن محمّد بن الفضيل، عن أبي ( تقدّمت ترجمته في (من قتل حمام الحرم مُحرماً). )
الحسن ( عليه السلام ) في قوله: ( وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ) قال ( عليه السلام ) : ماكان من الإيمان المستقرّ، فمستقرّ إلي يوم القيمة (أو أبداً)، وما كان مستودعاً سلبه اللّه قبل الممات.
( تفسير العيّاشيّ: 371/1 ح 72. عنه البحار: 223/66 ح 11، والبرهان: 544/1 ح 7، ونور الثقلين: 751/1 ح 207. )

قوله تعالي: ( لَّاتُدْرِكُهُ الْأَبْصَرُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَرَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) : 103/6.
12 - البرقيّ : عن محمّد بن عيسي، عن أبي هاشم الجعفريّ قال: أخبرني الأشعث بن حاتم، أنّه سأل الرضا ( عليه السلام ) عن شي ء من التوحيد؟
فقال: ألا تقرأ القرآن؟
قلت: نعم، قال: اقرأ: ( لَّاتُدْرِكُهُ الْأَبْصَرُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَرَ) ، فقرأت، فقال: ما الأبصار؟
قلت: أبصار العين، قال: لا، إنّما عني الأوهام، لا تدرك الأوهام كيفيّته، وهو يدرك كلّ فهم.
( المحاسن: 239، ح 215. عنه البحار: 308/3 ح 46.
قطعة منه في (معني التوحيد). )

13 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدّب، قال: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن جعفر الأسديّ قال: حدّثني محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال: قال أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( لَّاتُدْرِكُهُ الْأَبْصَرُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَرَ) . ( الأنعام: 103/6. )
قال ( عليه السلام ) : لاتدركه أوهام القلوب، فكيف تدركه أبصار العيون.
( الأمالي: 334 ح 2. عنه البحار: 29/4 ح 4، ونور الثقلين: 753/1 ح 219، والبرهان: 547/1 ح 5، وروضة الواعظين: 42 س 17.
قطعة منه في (معني التوحيد). )

14 - العيّاشيّ : الأشعث بن حاتم، قال: قال ذو الرياستين: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، أخبرني عمّا اختلف فيه الناس من الرؤية؟ ...
فقال ( عليه السلام ) : يا أبا العبّاس! من وصف اللّه بخلاف ما وصف به نفسه، فقد أعظم الفرية علي اللّه قال اللّه: ( لَّاتُدْرِكُهُ الْأَبْصَرُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَرَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) هذه الأبصار ليست هي الأعين، إنّما هي الأبصار التي في القلب لايقع عليه الأوهام، ولايدرك كيف هو.
( تفسير العيّاشيّ: 373/1 ح 79.
تقدّم الحديث أيضاً في ف 1 - 4 رقم 813. )

15 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عن أبي هاشم الجعفريّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن اللّه هل يوصف؟ ... قال ( عليه السلام ) : أما تقرء قوله تعالي: ( لَّاتُدْرِكُهُ الْأَبْصَرُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَرَ) ؟ قلت: بلي. قال ( عليه السلام ) : فتعرفون الأبصار؟ قلت: بلي، قال ( عليه السلام ) : ما هي؟ قلت: أبصار العيون.
فقال ( عليه السلام ) : إنّ أوهام القلوب أكبر من أبصار العيون، فهو لاتدركه الأوهام، وهو يدرك الأوهام...
( الكافي: 98/1 ح 10.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 815. )


قوله تعالي: ( وَقُلِ اعْمَلُواْفَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ و وَالْمُؤْمِنُونَ ) : 105/6.
16 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد اللّه بن أبان الزيّات، وكان مكيناً عند الرضا ( عليه السلام ) قال:...إنّ أعمالكم لتعرض عليّ في كلّ يوم وليلة.
قال: فاستعظمت ذلك فقال لي: أما تقرأ كتاب اللّه عزّ وجلّ: ( وَقُلِ اعْمَلُواْفَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ و وَالْمُؤْمِنُونَ ) قال ( عليه السلام ) : هو واللّه! عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
( الكافي: 219/1 ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 352. )


قوله تعالي: ( وَلَاتَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوَم ا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِ ّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَي رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) : 108/6.
17 - الشيخ الصدوق :...إبراهيم بن أبي محمود، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ... ثمّ قال الرضا: يا ابن أبي محمود! إنّ مخالفينا وضعوا أخباراً في فضائلنا، وجعلوها علي ثلاثة أقسام: أحدها الغلوّ، وثانيها التقصير في أمرنا، وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا، فإذا سمع الناس الغلوّ فينا كفّروا شيعتنا ونسبوهم إلي القول بربوبيّتنا، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا، وإذا سمعوا مثالب أعداءنا بأسمائهم ثلبونا بأسماءنا، وقد قال اللّه عزّوجلّ: ( وَلَاتَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوَم ا بِغَيْرِ عِلْمٍ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 303/1 ح 63.
يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 2623. )


قوله تعالي: ( وَنُقَلِّبُ أَفِْدَتَهُمْ وَأَبْصَرَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ ي أَوَّلَ مَرَّةٍ) : 110/6.
18 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ :...اختلف يونس وهشام بن إبراهيم في العالِم الذي أتاه موسي ( عليه السلام ) ، أيّهما كان أعلم؟ وهل يجوز أن يكون علي موسي حجّة في وقته، وهو حجة اللّه علي خلقه؟ فقال قاسم الصيقل: فكتبوا ذلك إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، يسألونه عن ذلك.
فكتب ( عليه السلام ) في الجواب: أتي موسي العالم، فأصابه وهو في جزيرة من جزائر البحر...قال: فما حاجتك؟
قال: جئت أن تعلّمن ممّا علّمت رشداً.
قال: إنّي وكّلت بأمر لا تطيقه، ووكّلت أنت بأمر لا أُطيقه، ثمّ حدّثه العالم بما يصيب آل محمّد من البلاء...وذكر له من تأويل هذه الآية ( وَنُقَلِّبُ أَفِْدَتَهُمْ وَأَبْصَرَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ ي أَوَّلَ مَرَّةٍ) حين أخذ الميثاق عليهم....
( تفسير القمّيّ: 38/2 س 4.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2542. )


قوله تعالي: ( وَلِتَصْغَي إِلَيْهِ أَفِْدَةُ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِالْأَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ) : 113/6
19 - أبو عمرو الكشّيّ :...أحمد بن محمّد قال: كتب الحسين بن مهران إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) كتاباً...فأجابه أبو الحسن ( عليه السلام ) ...
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، عافانا اللّه وإيّاك...لا يستقيم الأمر إلّا بأحد أمرين: إمّا قبلت الأمر علي ما كان يكو ن عليه، وإمّا أعطيت القوم ما طلبوا وقطعت عليهم، وإلّا فالأمر عندنا معوج، والناس غير مسلّمين ما في أيديهم من مال، وذاهبون به، فالأمر ليس بعقلك، ولا بحيلتك يكون، ولا تفعل الذي تجيله بالرأي والمشورة، ولكنّ الأمر إلي اللّه عزّوجلّ وحده لا شريك له، يفعل في خلقه ما يشاء، من يهدي اللّه فلا مضلّ له، ومن يضلله فلا هادي له، ولن تجد له مرشداً.
فقلت: وأعمل في أمرهم، وأحتلّ فيه، وكيف لك الحيلة! واللّه يقول:... ( وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ) ....
( رجال الكشّيّ: 599 رقم 1121.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2461. )


قوله تعالي: ( فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ و يَشْرَحْ صَدْرَهُ و لِلْإِسْلَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ و يَجْعَلْ صَدْرَهُ و ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَآءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَي الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ ) : 125/6.
20 - الشيخ الصدوق : حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس العطّار ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوريّ، عن حمدان بن سليمان بن النيسابوريّ قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ و يَشْرَحْ صَدْرَهُ و لِلْإِسْلَمِ ) ؟
قال ( عليه السلام ) : ومن يرد أن يضلّه يجعل صدره ضيّقاً حرجاً، قال: من يرد اللّه أن يهديه بإيمانه في الدنيا إلي جنّته، ودار كرامته في الآخرة، يشرح صدره للتسليم للّه، والثقة به، والسكون إلي ما وعده من ثوابه حتّي يطمئنّ إليه ( وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ و ) عن جنّته ودار كرامته في الآخرة، لكفره به وعصيانه له في الدنيا، ( يَجْعَلْ صَدْرَهُ و ضَيِّقًا) حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَآءِ حَرَجًا) حتّي يشكّ في كفره، ويضطرب من اعتقاد قلبه حتّي يصير ( كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَآءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَي الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ ) .
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 131/1 ح 27. عنه وسائل الشيعة: 80/1 ح 183، والبرهان: 553/1 ح 5.
التوحيد: 242 ح 4. عنه وعن العيون، والمعاني، والإحتجاج، البحار: 200/5 ح 22.
معاني الأخبار: 145 ح 2.
الإحتجاج: 392/2 ح 301، مرسلاً. )

21 - الشيخ الطوسيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر...فكاتب أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) وتعنّت في المسائل.
فقال: كتبت إليه كتاباً، وأضمرت في نفسي، أنّي متي دخلت عليه، أسأله عن ثلاث مسائل من القرآن، وهي قوله تعالي:...وقوله: ( فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ و يَشْرَحْ صَدْرَهُ و لِلْإِسْلَمِ ) ...قال أحمد: فأجابني عن كتابي، وكتب في آخره الآيات التي أضمرتها في نفسي أن أسأله عنها....
( الغيبة: 71 ح 76.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2423. )


قوله تعالي: ( وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّتٍ مَّعْرُوشَتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ و وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَبِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ ي إِذَآ أَثْمَرَ وَءَاتُواْ حَقَّهُ و يَوْمَ حَصَادِهِ ي وَلَاتُسْرِفُواْ إِنَّهُ و لَايُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) : 141/6.
22 - العيّاشيّ : عن الحسن بن عليّ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن قول اللّه: ( وَءَاتُواْ حَقَّهُ و يَوْمَ حَصَادِهِ ) ؟
قال ( عليه السلام ) : الضغث والاثنين تعطي من حضرك وقال: نهي رسول ( الضِغث: كلّ ما جُمع وقبض عليه بجُمع الكفّ ونحوه، المعجم الوسيط: 540. )
( في الوسائل: الإثنان. )
اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن الحصاد بالليل.
( تفسير العيّاشيّ: 377/1 ح 97، و98. عنه البحار: 95/93 ح 11، ووسائل الشيعة: 200/9 ح 11834، والبرهان: 556/1 ح 11.
قطعة منه في (ما رواه عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ). )

23 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ : أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد البرقيّ، عن سعد بن سعد، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت: ( وَءَاتُواْ حَقَّهُ و يَوْمَ حَصَادِهِ ) فإن لم يحضر المساكين وهو يحصد كيف يصنع؟
قال ( عليه السلام ) : ليس عليه شي ء.
( تفسير القمّيّ: 218/1 س 19. عنه البحار: 94/93 ضمن ح 4، ونور الثقلين: 772/1 ح 310، ووسائل الشيعة: 197/9 ح 11823، والبرهان: 555/1 ح 2.
قطعة منه في (حكم من يحصد الزرع ولم بحضر عنده مسكين). )

24 - المحدّث النوريّ : أحمد بن محمّد السيّاري في التنزيل والتحريف عن الرضا ( عليه السلام ) في قوله عزّ وجلّ: ( وَءَاتُواْ حَقَّهُ و يَوْمَ حَصَادِهِ ي ) بفتح الحاء، وآتوهنّ الضغث من الزرع، والقبضة من التمر، تعطيه من يحضرك من المساكين.
( مستدرك الوسائل: 93/7 ح 7736. )

قوله تعالي: ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَبَ أَفَلَاتَعْقِلُونَ ) : 149/6.
25 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن سنان قال: كنت عند مولاي الرضا ( عليه السلام ) بخراسان...فرفع إلي المأمون: أنّ رجلاً من الصوفيّة سرق، فأمر بإحضاره... فغضب المأمون غضباً شديداً ثمّ قال للصوفيّ: واللّه لأقطّعنّك!
فقال الصوفيّ: أتقطعني وأنت عبد لي؟
فقال المأمون: ويلك! ومن أين صرت عبداً لك؟
قال: لأنّ أُمّك اشتريت من مال المسلمين، فأنت عبد لمن في المشرق والمغرب حتّي يعتقوك، وأنا لم أعتقك، ثمّ بلّعت الخمس وبعد ذلك فلاأعطيت آل الرسول حقّاً، ولاأعطيتني ونظرائي حقّنا، والأخري أنّ الخبيث لايطهّر خبيثاً مثله، إنّما يطهّره طاهر، ومن في جنبه الحدّ لايقيم الحدود علي غيره حتّي يبدأ بنفسه، أما سمعت اللّه تعالي يقول: ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَبَ أَفَلَاتَعْقِلُونَ ) .
فالتفت المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) فقال: ما تري في أمره؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تعالي قال لمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَلِغَةُ) وهي التي لم تبلغ الجاهل فيعلمها علي جهله كما يعلّمها العالم بعلمه....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 237/2 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 792. )


قوله تعالي: ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَتِ رَبِّكَ لَايَنفَعُ نَفْسًا إِيمَنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَنِهَا خَيْرًا) : 158/6.
26 - الشيخ الصدوق :...إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ قال:
قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : لأيّ علّة أغرق اللّه عزّ وجلّ فرعون، وقد آمن به وأقرّ بتوحيده؟
قال: لأنّه آمن عند رؤية البأس، والإيمان عند رؤية البأس غير مقبول، وذلك حكم اللّه تعالي في السلف والخلف...وقال عزّ وجلّ: ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَتِ رَبِّكَ لَايَنفَعُ نَفْسًا إِيمَنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَنِهَإ!غ ض ض ض ض ض ض ض ض ض ظق خَيْرًا) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 77/2 ح 7.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 897. )


قوله تعالي: ( مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ و عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَايُجْزَي إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَايُظْلَمُونَ ) : 160/6.
27 - العيّاشيّ :...أحمد بن محمّد قال: سألته كيف يصنع في الصوم صوم السنة؟
فقال ( عليه السلام ) :...إنّ اللّه يقول: ( مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ و عَشْرُ أَ مْثَالِهَا) ، ثلثة أيّام في الشهر صوم دهر.
( تفسير العيّاشيّ: 386/1 ح 135.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 5 1 رقم 1422. )

28 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن الصيام في الشهر كيف هو؟
قال ( عليه السلام ) : ثلاث في الشهر في كلّ عشرٍ يوم، إنّ اللّه تبارك وتعالي يقول:
( مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ و عَشْرُ أَمْثَالِهَا) ....
( الكافي: 93/4 ح 7.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1423. )

29 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان:... فإن قال: فلِمَ جعل في كلّ شهر ثلاثة أيّام، وفي كلّ عشرة أيّام يوماً؟
قيل: لأنّ اللّه تبارك وتعالي يقول: ( مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ و عَشْرُ أَمْثَالِهَا) ، فمن صام في كلّ عشرة أيّام يوماً واحداً، فكأنّما صام الدهر كلّه، كما قال سلمان الفارسيّ رحمة اللّه عليه: صوم ثلاثة أيّام في شهر، صوم الدهر كلّه، فمن وجد شيئاً غير الدهر فليصمه....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 99/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )


قوله تعالي: ( وَلَاتَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَي ) : 164/6.
30 - الشيخ الصدوق : عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : ياابن رسول اللّه!...قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَلَاتَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَي ) ما معناه؟
قال ( عليه السلام ) : صدق اللّه في جميع أقواله، ولكن ذراريّ قتلة الحسين ( عليه السلام ) يرضون بأفعال آبائهم، ويفتخرون بها ومن رضي شيئاً كان كمن أتاه، ولو أنّ رجلاً قتل بالمشرق، فرضي بقتله رجل في المغرب، لكان الراضي عند اللّه عزّ وجلّ شريك القاتل....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 273/1 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1145. )

31 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.
فكتب ( عليه السلام ) له:...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...
ولا يعذّب اللّه تعالي الأطفال بذنوب الآباء، ( وَلَاتَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَي ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 121/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )


السابع - الأعراف: [7]
قوله تعالي: ( وَيََادَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا - إلي قوله - وَنَادَلهُمَا رَبُّهُمَآ أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَآ إِنَّ الشَّيْطَنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) : 19/7 - 22.
1 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟
قال: بلي.
قال: فما معني قول اللّه عزّوجلّ: ( وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي قال لآدم: ( اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَاتَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ) وأشار لهما إلي شجرة الحنطة ( فَتَكُونَا مِنَ الظَّلِمِينَ ) ، ولم يقل لهما: لا تأكلا من هذه الشجرة، ولا ممّا كان من جنسها، فلم يقربا تلك الشجرة، ولم يأكلا منها، وإنّما أكلا من غيرها، لمّا أن وسوس الشيطان إليهما وقال: ( مَا نَهَل-كُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ) وإنّما ينهيكما أن تقربا غيرها، ولم ينهكما عن الأكل منها ( إِلآَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَلِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَآ إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّصِحِينَ ) ولم يكن آدم وحوّا شاهداً قبل ذلك من يحلف باللّه كاذباً ( فَدَلَّل-هُمَا بِغُرُورٍ) ، فأكلا منها ثقة بيمينه باللّه، وكان ذلك من آدم قبل النبوّة، ولم يكن ذلك بذنب كبير استحقّ به دخول النار، وإنّما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز علي الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم، فلمّا اجتباه اللّه تعالي، وجعله نبيّاً، كان معصوماً لا يذنب صغيرة ولا كبيرة....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )


قوله تعالي: ( يَبَنِي ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِ ّ مَسْجِدٍ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلَاتُسْرِفُواْ إِنَّهُ و لَايُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) : 31/7
2 - العيّاشيّ : عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه: ( خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِ ّ مَسْجِدٍ ) قال ( عليه السلام ) : هي الثياب.
( تفسير العيّاشيّ: 12/2 ح 21. عنه نور الثقلين: 19/2 ح 65، والبرهان: 9/2 ح 8، والبحار: 168/80 س 15، و222 ح 6. )
3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبداللّه بن المغيرة، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّوجلّ: ( ( تقدّمت ترجمته في (التيمّم بالطين). )
خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِ ّ مَسْجِدٍ ) قال ( عليه السلام ) : من ذلك التمشّط عند كلّ صلاة.
( الكافي: 489/6 ح 7. عنه وسائل الشيعة: 121/2 ح 1671، والوافي: 668/6 ح 5205.
من لايحضره الفقيه: 75/1 ح 95، وفيه: سئل أبو الحسن الرضاعليه السلام . عنه نور الثقلين: 18/2 ح 61، ووسائل الشيعة: 121/2 ح 1673، والوافي: 668/6 ح 5206.
ذكري الشيعة: 19 س 33، وفيه: عن الرضاعليه السلام .
مكارم الأخلاق: 64 س 17.
قطعة منه في (الزيّ والتجمّل). )


قوله تعالي: ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ي وَالطَّيِّبَتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَمَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الأَْيَتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) : 32/7.
4 - العيّاشيّ : عن العبّاس بن هلال الشاميّ [ قال: قال أبو الحسن ] عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قلت: جعلت فداك! وما أعجب إلي الناس من يأكل الجشب، ويلبس الخشن ويتخشّع؟
قال: ...إنّ اللّه لم يحرّم طعاماً ولا شراباً من حلال، وإنّما حرّم الحرام، قلّ أو كثر، وقد قال: ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ي وَالطَّيِّبَتِ مِنَ الرِّزْقِ ) .
( تفسير العيّاشيّ: 15/2، ح 33.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 888. )

5 - الحضينيّ :...محمّد بن الوليد بن يزيد قال: أتيت أبا جعفر ( عليه السلام ) فقلت: جعلت فداك، ماتقول في المسك؟
فقال لي: إنّ أبي الرضا ( عليه السلام ) أمر أن يتّخذ له مسك فيه بان.
فكتب إليه الفضل بن سهل يقول: يا سيّدي! إنّ الناس يعيبون ذلك عليك.
فكتب ( عليه السلام ) : يا فضل! أما علمت أنّ يوسف الصدّيق ( عليه السلام ) كان يلبس الديباج...وإنّ سليمان بن داود ( عليه السلام ) وضع له كرسيّ من الفضّة والذهب مرصّع بالجوهر وعليه علم...فما يضرّه ذلك، ولا نقص من نبوّته شيئاً، ولا من منزلته عند اللّه، وقد قال اللّه عزّوجلّ: ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ي وَالطَّيِّبَتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَمَةِ) ....
( الهداية الكبري: 308، س 2.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2490. )

6 - الإربليّ : ودخل عليه بخراسان قوم من الصوفيّة فقالوا له: إنّ أميرالمؤمنين المأمون نظر فيما ولاّه اللّه تعالي من الأمر...فرأي أن يردّ هذا الأمر إليك، والأئمّة تحتاج إلي من يأكل الجشب، ويلبس الخشن...قال: وكان الرضا متّكئاً فاستوي جالساً، ثمّ قال:...وَيْحَكُم! إنّما يراد من الإمام قسطه وعدله، إذا قال صدق، وإذا حكم عدل، وإذا وعد أنجز، إنّ اللّه لم يحرّم لبوساً ولامطعماً، وتلا: ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ي وَالطَّيِّبَتِ مِنَ الرِّزْقِ ) .
( كشف الغمّة: 310/2 س 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 976. )


قوله تعالي: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَلنَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلآَ أَنْ هَدَلنَا اللَّهُ ) : 43/7.
7 - البرقيّ :...محمّد بن إسحاق قال: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) ليونس مولي عليّ بن يقطين:يا يونس!...إنّ اللّه إذا شاء شيئاً أراده، وإذا أراده قدّره، وإذا قدّره قضاه، وإذا قضاه أمضاه يا يونس! إنّ القدريّة لم يقولوا... ( قال العلاّمة المجلسيّ في ذيل الحديث: الظاهر أنّ المراد بالقدريّة هنا من يقول: إنّ أفعال العباد ووجودها ليست بقدرة اللّه وبقدره، بل باستقلال إرادة العبد به، واستواء نسبة الإرادتين إليه، وصدور أحدهما عنه لابموجب غير الإرادة، كما ذهب إليه بعض المعتزلة، لابقول أهل الجنّة من إسناد هدايتهم إليه سبحانه، ولابقول أهل النار من إسناد ضلالتهم إلي شقوتهم، ولابقول إبليس من إسناد الإغواء إليه سبحانه، والفرق بين كلامه ( عليه السلام ) وكلام يونس إنّما هو في الترتيب، فإنّ في كلامه ( عليه السلام ) التقدير مقدّم علي القضاء، كما هو الواقع، وفي كلام يونس بالعكس. )
بقول أهل الجنّة: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَلنَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلآَ أَنْ هَدَلنَا اللَّهُ ) ....
( المحاسن: 244 ح 238.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 859. )


قوله تعالي: ( وَنَادَي أَصْحَبُ الْجَنَّةِ أَصْحَبَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُ م بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَي الظَّلِمِينَ ) : 44/7.
8 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ : حدّثني أبي، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: المؤذّن أمير المؤمنين صلوات اللّه ( تقدّمت ترجمته في (من قتل حمام الحرم مُحرماً). )
عليه، يؤذّن أذاناً يسمع الخلائق كلّها.
( تفسير القمّيّ: 231/1 س 14. عنه البحار: 63/36 ح 1، والمناقب لابن شهر آشوب: 236/3 س 11، ونور الثقلين: 32/2 ح 125، ومجمع البيان: 422/2 س 9، و10، وفيه: عن الرضاعليه السلام .
الكافي: 426/1 ح 70. عنه نور الثقلين: 32/2 ح 122، والبحار: 339/8 ح 19، و269/24 ح 38، وتفسير الصافي: 197/2 س 20.
تفسير العيّاشيّ: 17/2 ح 41، وفيه: عن أبي الحسن الرضاعليه السلام . عنه البحار: 336/8 ح 6، والبرهان: 17/2 ح 4.
تأويل الآيات الظاهرة: 180 س 14، و16.
قطعة منه في (أنّ أمير المؤمنين عليه السلام هو المؤذّن يوم القيامة). )


قوله تعالي: ( الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَوةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَل-هُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُواْ بَِايَتِنَا يَجْحَدُونَ ) :51/7.
9 - الشيخ الصدوق :...عبد العزيز بن مسلم قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ:...قال تعالي: ( فَالْيَوْمَ نَنسَل-هُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ يَوْمِهِمْ ) أي نتركهم كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 125/1 ح 18.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 1954. )


قوله تعالي: (انتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ) : 71/7.
10 - العيّاشيّ : عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن شي ء في الفَرَج؟
فقال ( عليه السلام ) : أوليس تعلم أنّ انتظار الفرج من الفرج؟ إنّ اللّه يقول ( عليهم السلام ) : (انتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ) .
( تفسير العيّاشيّ: 138/2 ح 50.
تقدّم الحديث أيضاً في ف 2 - 4 رقم 1123. )

11 - الحميريّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت له (أي الرضا ( عليه السلام ) ): جعلت فداك... فقال ( عليه السلام ) : ما أحسن الصبر! وانتظار الفرج! أما سمعت قول العبد الصالح:...( انتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ) ....
( قرب الإسناد: 380 ح 1343.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1126. )


قوله تعالي: ( وَقَالَ مُوسَي يَفِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِ ّ الْعَلَمِينَ ) :104/7.
12 - العيّاشيّ : عن العبّاس بن معروف، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ذكر قول اللّه: ( يَفِرْعَوْنُ ) يا عاصي.
( تفسير العيّاشيّ: 318/2 ح 171. عنه البحار: 140/13 ح 59، والبرهان: 452/2 ح 7، ونور الثقلين: 231/3 ح 465، ومقدّمة البرهان: 263 س 11. )

قوله تعالي: ( وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَمُوسَي ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَل-ِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَءِيلَ ) :134/7.
13 - العيّاشيّ : عن محمّد بن عليّ، عن أبي عبد اللّه، أنبأني عن سليمان، عن الرضا ( عليه السلام ) في قوله ( لَل-ِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ ) قال ( عليه السلام ) : الرجز هو الثلج، ثمّ قال: خراسان بلاد رجز.
( تفسير العيّاشيّ: 25/2 ح 68. عنه نور الثقلين: 60/2 ح 227، والبرهان: 29/2 س 21، وفيه: محمّد بن قيس، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وهو سند الحديث السابق في العيّاشيّ وقد اشتبه الأمر علي البحرانيّ، فروي هذا الحديث بتلك السند، والبحار: 138/13 ح 53. )

قوله تعالي: ( وَلَمَّا جَآءَ مُوسَي لِمِيقَتِنَا وَكَلَّمَهُ و رَبُّهُ و قَالَ رَبِ ّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَلنِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَي الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ و فَسَوْفَ تَرَلنِي فَلَمَّا تَجَلَّي رَبُّهُ و لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ و دَكًّا وَخَرَّ مُوسَي صَعِقًا فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَنَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) : 143/7.
14 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟
قال: بلي...
قال المأمون:...فما معني قول اللّه عزّوجلّ: ( وَلَمَّا جَآءَ مُوسَي لِمِيقَتِنَا وَكَلَّمَهُ و رَبُّهُ و قَالَ رَبِ ّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَلنِي ) ،كيف يجوز أن يكون كلّم اللّه موسي بن عمران ( عليه السلام ) لايعلم أنّ اللّه تبارك وتعالي ذكره لايجوز عليه الرؤية حتّي يسأله هذا السؤال؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ كليم اللّه موسي بن عمران ( عليه السلام ) ، علم أنّ اللّه تعالي أعزّ أن يُري بالأبصار، ولكنّه لمّا كلّمه اللّه عزّوجلّ، وقرّبه نجيّاً، رجع إلي قومه، فأخبرهم: أنّ اللّه عزّوجلّ كلّمه وقرّبه وناجاه، فقالوا: ( لَن نُّؤْمِنَ لَكَ ) حتّي نستمع كلامه كما سمعت، وكان القوم سبعمائة ألف رجل، فاختار منهم سبعين ألفاً، ثمّ اختار منهم سبعة آلاف، ثمّ اختار منهم سبعمائة، ثمّ اختار منهم سبعين رجلاً لميقات ربّهم، فخرج بهم إلي طور سيناء، فأقامهم في سفح الجبل، وصعد موسي إلي الطور، وسأل اللّه تعالي أن يكلّمه ويُسمعهم كلامه
فكلّمه اللّه تعالي ذكره، وسمعوا كلامه من فوق وأسفل، ويمين وشمال، ووراء وأمام، لأنّ اللّه عزّوجلّ أحدثه في الشجرة، وجعله منبعثاً منها حتّي سمعوه من جميع الوجوه فقالوا: ( لَن نُّؤْمِنَ لَكَ ) بأنّ هذا الذي سمعناه كلام اللّه: ( حَتَّي نَرَي اللَّهَ جَهْرَةً) ، فلمّا قالوا هذا القول العظيم، واستكبروا وعتوا، بعث اللّه عزّوجلّ عليهم صاعقة، فأخذتهم بظلمهم فماتوا.
فقال موسي: يا ربّ! ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم وقالوا: إنّك ذهبت بهم فقتلتهم؟! لأنّك لم تكن صادقاً فيما ادّعيت من مناجاة اللّه عزّوجلّ إيّاك، فأحياهم اللّه وبعثهم معه فقالوا: إنّك لو سألت اللّه أن يريك تنظر إليه لأجابك، وكنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حقّ معرفته
فقال موسي: يا قوم! إنّ اللّه تعالي لا يُري بالأبصار، ولا كيفيّة له، وإنّما يُعرف بآياته، ويُعلم بأعلامه.
فقالوا: ( لَن نُّؤْمِنَ لَكَ ) حتّي تسأله
فقال موسي: يا ربّ! إنّك قد سمعت مقالة بني إسرائيل، وأنت أعلم بصلاحهم، فأوحي اللّه جلّ جلاله: يا موسي! سلني ما سألوك، فلن أؤاخذك بجهلهم، فعند ذلك قال موسي ( عليه السلام ) : ( رَبِ ّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَلنِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَي الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ و ) وهو يهوي ( فَسَوْفَ تَرَلنِي فَلَمَّا تَجَلَّي رَبُّهُ و لِلْجَبَلِ ) بآية من آياته ( جَعَلَهُ و دَكًّا وَخَرَّ مُوسَي صَعِقًا فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَنَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ ) ، يقول: رجعت إلي معرفتي بك عن جهل قومي، ( وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) منهم بأنّك لا تُري....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )


قوله تعالي: ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي ءَاتَيْنَهُ ءَايَتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَنُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ و أَخْلَدَ إِلَي الأَْرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَلهُ فَمَثَلُهُ و كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بَِايَتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) :175/7 و176.
15 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ : حدّثني أبي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، أنّه أعطي بلعم بن باعورا الاسم الأعظم، فكان يدعو به فيستجاب له، فمال إلي فرعون، فلمّا مرّ فرعون في طلب موسي وأصحابه، قال فرعون لبلعم: ادع اللّه علي موسي وأصحابه ليحبسه علينا، فركب حمارته ليمرّ في طلب موسي وأصحابه، فامتنعت عليه حمارته، فأقبل يضربها، فأنطقها اللّه عزّوجلّ فقالت: ويلك! علي ما تضربني، أتريد أجي ء معك لتدعو علي موسي نبيّ اللّه وقوم مؤمنين! فلم يزل يضربها حتّي قتلها، وانسلخ الاسم الأعظم من لسانه، وهو قوله: ( فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَنُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ و أَخْلَدَ إِلَي الأَْرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَلهُ فَمَثَلُهُ و كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ) وهو مَثَلٌ ضربه، فقال الرضا ( عليه السلام ) : فلايدخل الجنّة من البهائم إلّا ثلاثة، حمارة بلعم، وكلب أصحاب الكهف، والذئب، وكان سبب الذئب أنّه بعث ملك ظالم رجلاً شرطيّاً، ليحشر قوماً من المؤمنين ويعذّبهم، وكان للشرطيّ ابن يحبّه، فجاء ذئب فأكل ابنه، فحزن الشرطيّ عليه، فأدخل اللّه ذلك الذئب الجنّة، لما أحزن الشرطيّ.
( تفسير القمّيّ: 248/1 س 8، عنه نور الثقلين: 716/1 ح 73، و102/2 ح 369، و251/3 ح 36، والبحار: 377/13 ح 1.
قطعة منه في (قصّة إرسال فرعون بلعم بن باعورا للدعاء علي موسي عليه السلام ) و(البهائم الثلاثة التي تدخل الجنّة). )


قوله تعالي: ( وَلِلَّهِ الأَْسْمَآءُ الْحُسْنَي فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَل-ِهِ ي سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) : 180/7.
16 - العيّاشيّ : عن محمّد بن أبي زيد الرازيّ، عمّن ذكره، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: إذا نزلت بكم شدّة، فاستعينوا بنا علي اللّه، وهو قول اللّه: ( وَلِلَّهِ الأَْسْمَآءُ الْحُسْنَي فَادْعُوهُ بِهَا) قال: قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : نحن واللّه الأسماء الحسني الذي لا يقبل من أحد إلّا بمعرفتنا، قال: ( فَادْعُوهُ بِهَا) .
( تفسير العيّاشيّ: 42/2 ح 119. عنه البحار: 5/91 ح 7، والبرهان: 52/2 ح 3، وتفسير الصافي: 254/2 س 22.
الاختصاص: 252 س 7، قطعة منه، مرسلاً عن الرضاعليه السلام . عنه البحار: 22/91 ح 17، ومستدرك الوسائل: 228/5 ح 5758.
قطعة منه في (ما رواه عن الصادق عليه السلام ) و(الاستعانة بالأئمّةعليهم السلام في الشدائد). )

17 - أبو منصور الطبرسيّ : عن صفوان بن يحيي قال: سألني أبو قرّة المحدّث صاحب شبرمة، أن أدخله علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فاستأذنه فأذن له، فدخل، فسأله عن أشياء من الحلال والحرام، والفرائض والأحكام...فقال أبوقرّة: أتقرّ أنّ اللّه محمول؟
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : كلّ محمول مفعول، ومضاف إلي غيره محتاج، فالمحمول اسم نقص في اللفظ، والحامل فاعل، وهو فاعل، وهو في اللفظ ممدوح، وكذلك قول القائل: فوق، وتحت، وأعلي، وأسفل، وقد قال اللّه تعالي: ( وَلِلَّهِ الأَْسْمَآءُ الْحُسْنَي فَادْعُوهُ بِهَا) ولم يقل في شي ء من كتبه أنّه محمول بل هو الحامل في البرّ والبحر، والممسك للسماوات والأرض، والمحمول ما سوي اللّه، ولم نسمع أحداً آمن باللّه وعظّمه قطّ، قال في دعائه: «يإ/*ق ض ض ض ض ض ض ض ض ض ظظ محمول»....
( الإحتجاج: 373/2 ح 285.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2391. )


قوله تعالي: ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّل-هَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ي فَلَمَّآ أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَل-ِنْ ءَاتَيْتَنَا صَلِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّكِرِينَ * فَلَمَّآ ءَاتَل-هُمَا صَلِحًا جَعَلَا لَهُ و شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَل-هُمَا فَتَعَلَي اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) : 189/7 و190.
18 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟
قال: بلي....
فقال له المأمون: فما معني قول اللّه عزّوجلّ: ( فَلَمَّآ ءَاتَل-هُمَا صَلِحًا جَعَلَا لَهُ و شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَل-هُمَا) .
قال له الرضا ( عليه السلام ) : إنّ حوّاء ولدت لآدم خمسمائة بطن ذكراً وأُنثي، وإنّ آدم ( عليه السلام ) وحوّاء عاهدا اللّه عزّوجلّ ودعواه وقالا: ( لَل-ِنْ ءَاتَيْتَنَا صَلِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّكِرِينَ * فَلَمَّآ ءَاتَل-هُمَا صَلِحًا) من النسل خلقاً سويّاً، بريّاً من الزمانة والعاهة، وكان ما أتاهما صنفين، صنفاً ذكراناً، وصنفاً أناثاً، فجعل الصنفان للّه تعالي ذكره شركاء فيما آتاهما، ولم يشكراه كشكر أبويهما له عزّوجلّ، قال اللّه تبارك وتعالي: ( فَتَعَلَي اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )


قوله تعالي: ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَهِلِينَ ) : 199/7.
19 - الشيخ الصدوق :...مبارك مولي الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: لايكون المؤمن مؤمناً حتّي يكون فيه ثلاث خصال: سنّة من ربّه، وسنّة من نبيّه، وسنّة من وليّه...وأمّا السنّة من نبيّه فمداراة الناس، فإنّ اللّه عزّ وجلّ أمر نبيّه بمداراة الناس فقال: ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَهِلِينَ ) ....
( الأمالي: 270، المجلس 53 ح 8.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2303. )


الثامن - الأنفال: [8]
قوله تعالي: ( قَالُواْ سَمِعْنَا وَهُمْ لَايَسْمَعُونَ * إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِ ّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَايَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأََّسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ ) : 21/8 - 23.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوإ0،ق ض ض ض ض ض ض ض ض ض هه عن آرائهم...فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام، أو يمكنه اختياره! هيهات! هيهات! ضلّت العقول...أتظنّون أنّ ذلك يوجد في غير آل الرسول محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...زيّن لهم الشيطان أعمالهم، فصدّهم عن السبيل، وكانوا مستبصرين.
رغبوا عن اختيار اللّه واختيار رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته إلي اختيارهم...وقال عزّ وجلّ:...( قَالُواْ سَمِعْنَا وَهُمْ لَايَسْمَعُونَ * إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِ ّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَايَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأََّسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ ) ....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )


قوله تعالي: ( وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَآءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ) : 35/8.
2 - الشيخ الصدوق :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...
وسمّيت مكّة، مكّة، لأنّ كانوا يمكّون فيها، وكان يقال لمن قصدها: قد مكا، وذلك قول اللّه عزّوجلّ: ( وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَآءً وَتَصْدِيَةً) ، فالمكاء والتصدية صفق اليدين....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 88/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )


قوله تعالي: ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ و وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَي وَالْيَتَمَي وَالْمَسَكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ ءَامَنتُم بِاللَّهِ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَي عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَي الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ) : 41/8.
3 - العيّاشيّ : عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن قول اللّه: ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ و وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَي ) قال ( عليه السلام ) : الخمس للّه وللرسول وهو لنا.
( تفسير العيّاشيّ: 62/2 ح 56. عنه وسائل الشيعة: 518/9 ح 12617، ونور الثقلين: 159/2 ح 114، والبرهان: 88/2 ح 46، والبحار: 201/93 ح 15.
تقدّم الحديث أيضاً في (أنّ الخمس كلّه للإمام عليه السلام ). )

4 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) :...فقول اللّه عزّوجلّ: ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ و وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَي ) ، فقرن سهم ذي القربي بسهمه وبسهم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فهذا فضل أيضاً بين الآل والأُمّة، لأنّ اللّه تعالي جعلهم في حيّز، وجعل الناس في حيّز دون ذلك، ورضي لهم ما رضي لنفسه، واصطفاهم فيه، فبدء بنفسه، ثمّ ثنّي برسوله، ثمّ بذي القربي في كلّ ما كان من الفي ء والغنيمة، وغير ذلك ممّا رضيه عزّوجلّ لنفسه، فرضي لهم....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )

5 - الشيخ الطوسيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال:...سئل ( عليه السلام ) عن قول اللّه تعالي: ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ و وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَي وَالْيَتَمَي وَالْمَسَكِينِ ) ،
فقيل له: فماكان للّه فلمن هو؟
قال ( عليه السلام ) : للرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وما كان للرسول فهو للإمام....
( تهذيب الأحكام: 126/4 ح 363.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1457. )



التاسع - التوبة: [9]

قوله تعالي: ( فَسِيحُواْ فِي الأَْرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَفِرِينَ ) : 2/9.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...حسين بن خالد قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : لأيّ شي ء صار الحاجّ لايكتب عليه الذنب أربعة أشهر؟
قال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّ وجلّ (أباح للمشركين أشهر الحرم أربعة أشهر) إذ يقول: ( فَسِيحُواْ فِي الأَْرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ) ....
( الكافي: 255/4 ح 10.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1458. )


قوله تعالي: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَرَي الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَهِهِمْ يُضَهُِونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّي يُؤْفَكُونَ ) : 30/9.
2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم...فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام، أو يمكنه اختياره! هيهات! هيهات! ضلّت العقول...أتظنّون أنّ ذلك يوجد في غير آل الرسول محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، كذّبتهم واللّه أنفسهم، ومنّتهم الأباطيل، فارتقوا مرتقاً صعباً دحضاً، تزلّ عنه إلي الحضيض أقدامهم، راموا إقامة الإمام بعقول حائرة بائرة ناقصة، وآراء مضلّة، فلم يزدادوا منه إلّا بعداً، ( قَتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّي يُؤْفَكُونَ ) ...
وقال عزّ وجلّ:...( طُبِعَ عَلَي قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَايَفْقَهُونَ ) ....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )


قوله تعالي: ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفُِواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَهِهِمْ وَيَأْبَي اللَّهُ إِلآَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ و وَلَوْ كَرِهَ الْكَفِرُونَ ) : 32/9.
3 - الشيخ الطوسيّ :...محمّد بن سنان قال: ذكر عليّ بن أبي حمزة عند الرضا ( عليه السلام ) فلعنه، ثمّ قال: إنّ عليّ بن أبي حمزة أراد أن لا يعبد اللّه في سمائه وأرضه، فأبي اللّه إلّا أن يتمّ نوره ولو كره المشركون، ولو كره اللعين المشرك.
قلت: المشرك؟!
قال: نعم، واللّه! وإن رغم أنفه، كذلك [و] هو في كتاب اللّه: ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفُِواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَهِهِمْ ) .
( التوبة: 32/9. )
وقد جرت فيه وفي أمثاله، إنّه أراد أن يطفي ء نور اللّه.
( غيبة الطوسيّ: 70، ح 75،
يأتي الحديث بتمامه في ف 10 رقم 3453. )


قوله تعالي: ( إِلَّاتَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَحِبِهِ ي لَاتَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ و عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ و بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَي وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) : 40/9.

- نزولها و قرائتها:

1 - العيّاشيّ : عن عبد اللّه بن محمّد الحجّال قال: كنت عند أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) و معي الحسن بن الجهم، قال له الحسن: إنّهم يحتجّون علينا بقول اللّه تبارك وتعالي: ( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ) .
قال ( عليه السلام ) : وما لهم في ذلك؟! فواللّه! لقد قال اللّه: أنزل اللّه سكينته علي رسوله، وما ذكره فيها بخير، قال: قلت له أنا: جعلت فداك وهكذا تقرؤنها؟ قال ( عليه السلام ) : هكذا قرأتها.
( تفسير العيّاشيّ: 88/2 ح 58. عنه نور الثقلين: 220/2 ح 160، والبرهان: 128/2 ح 14، والبحار: 80/19 ح 33. )
2 - العيّاشيّ : عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن ال رضا ( عليه السلام ) قال: سمعته وهو يقول للحسن: أيّ شي ء السكينة عندكم؟ وقرأ: ف'«أنزل اللّه سكينته علي رسوله»، فقال له الحسن: جعلت فداك، لا أدري، فأيّ شي ء؟
قال ( عليه السلام ) : ريح تخرج من الجنّة، طيّبة لها صورة كصورة وجه الإنسان.
قال: فتكون مع الأنبياء.
فقال له عليّ بن أسباط: تنزل علي الأنبياء والأوصياء؟
فقال ( عليه السلام ) : تنزل علي الأنبياء (والأوصياء)، قال: وهي التي نزلت علي إبراهيم ( عليه السلام ) حيث بني الكعبة، فجعلت تأخذ كذا وكذا، وبني الأساس عليها، فقال له محمّد بن عليّ: قول اللّه: ( فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ) ( البقرة: 248/2. )
قال ( عليه السلام ) : هي من هذا، ثمّ أقبل علي الحسن فقال: أيّ شي ء التابوت فيكم؟
فقال: السلاح. فقال ( عليه السلام ) : نعم، هو تابوتكم. فقال: فأيّ شي ء في التابوت الذي كان في بني إسرائيل؟
قال ( عليه السلام ) : كان فيه ألواح موسي ( عليه السلام ) التي تكسّرت، والطست التي تغسل فيها قلوب الأنبياء.
( تفسير العيّاشيّ: 133/1 ح 442، و84/2 ح 39، وفيه: عن الحسن بن عليّ بن فضّال قال: قال أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) ...قطعة منه وبتفاوت، عنه البحار: 450/13 ح 14، والبرهان: 237/1 ح 16، ونور الثقلين: 201/2 ح 93.
معاني الأخبار: 285 ح 3، قطعة منه وبسند آخر، عنه وعن العيون، البحار: 444/13 ح 9.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 312/1 ح 80، قطعة منه، وبسند آخر، عنه وعن الكافي، البحار: 102/12 ح 9، و53/96 ح 2.
الكافي: 206/4 ح 5. عنه الوافي: 150/12 ح 1681، و150 ح 11682، مثله، عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 212/13 ح 17584.
من لايحضره الفقيه: 160/2 ح 691، عنه الوافي: 151/12 ح 11683.
قطعة منه في (سورة البقرة: 248/2) و(أنّ السكينة كانت مع الأنبياءعليهم السلام ). )

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد، عن أحمد، عن ابن فضّال، عن الرضا ( عليه السلام ) ( فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ و عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ و بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا) ، قلت: هكذا. قال ( عليه السلام ) : هكذا نقرؤها، وهكذا تنزيلها.
( التوية: 40/9. )
( الكافي: 309/8 ح 571. عنه البحار: 59/89 ح 43، ونور الثقلين: 220/2 ح 158، والبرهان: 128/2 ح 13. )

قوله تعالي: ( عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّي يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَذِبِينَ ) : 43/9.
4 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟
قال: بلي...
فقال المأمون:...فأخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ ) .
قال الرضا ( عليه السلام ) : هذا ممّا نزل بإيّاك أعني واسمعي يا جاره، خاطب اللّه عزّوجلّ بذلك نبيّه وأراد به أمّته، وكذلك قوله تعالي: ( لَل-ِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَسِرِينَ ) ، وقوله عزّوجلّ: ( وَلَوْلَآ أَن ثَبَّتْنَكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيًْا قَلِيلاً) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )


قوله تعالي: ( إِنَّمَا الصَّدَقَتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَكِينِ وَالْعَمِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) : 60/9.
5 - الشيخ الطوسيّ :...ابن أبي نصر قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) ...قلت: فرجل أوصي بسهم من ماله.
فقال ( عليه السلام ) : السهم واحد من ثمانية، ثمّ قرأ: ( إِنَّمَا الصَّدَقَتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَكِينِ ) إلي آخر الآية.
( الاستبصار: 132/4 ح 498.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1749. )

6 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عن صفوان...وأحمد بن محمّد بن أبي نصر، قالا: سألنا أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن رجل أوصي بسهم من ماله، ولايدري السهم أيّ شي ء هو؟...
فقال ( عليه السلام ) : السهم واحد من ثمانية.
فقلنا له: جعلنا فداك، كيف صار واحداً من ثمانية؟....
فقال ( عليه السلام ) : قول اللّه عزّ وجلّ ( إِنَّمَا الصَّدَقَتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَكِينِ وَالْعَمِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) ثمّ عقد بيده ثمانية....
( الكافي: 41/7 ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1765. )

7 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) :...فلمّا جاءت قصّة الصدقة نزّه نفسه ورسوله، ونزّه أهل بيته فقال: ( إِنَّمَا الصَّدَقَتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَكِينِ وَالْعَمِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) فهل تجد في شي ء من ذلك أنّه سمّي لنفسه، أو لرسوله، أو لذي القربي؟ لأنّه لمّا نزّه نفسه عن الصدقة، ونزّه رسوله ونزّه أهل بيته، لا، بل حرّم عليهم، لأنّ الصدقة محرّمة علي محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وآله، وهي أوساخ أيدي الناس....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


قوله تعالي: ( الْمُنَفِقُونَ وَالْمُنَفِقَتُ بَعْضُهُم مِّن م بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَفِقِينَ هُمُ الْفَسِقُونَ ) : 67/9.
8 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن محمّد بن عصام قال: حدّثنا محمّد بن يعقوب الكلينيّ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد المعروف بعلان قال: حدّثنا أبو حامد عمران بن موسي بن إبراهيم، عن الحسين بن القاسم الرقّام، عن القاسم بن مسلم، عن أخيه عبد العزيز بن مسلم قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّوجلّ: ( نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تعالي لا ينسي ولا يسهو، وإنّما ينسي ويسهو المخلوق المحدَث، ألا تسمعه عزّ وجلّ يقول: ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) وإنّما ( مريم: 64/19. )
يجازي من نسيه، ونسي لقاء يومه بأن ينسيهم أنفسهم، كما قال اللّه عزّ وجلّ: ( وَلَاتَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُواْ اللَّهَ فَأَنسَل-هُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَل-ِكَ هُمُ الْفَسِقُونَ ) ، وقال تعالي: ( فَالْيَوْمَ نَنسَل-هُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ ( الحشر: 19/59. )
يَوْمِهِمْ هَذَا) أي نتركهم كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا.
( الأعراف: 51/7. )
قال المصنف: قوله: نتركهم أي لا نجعل لهم ثواب من كان يرجو لقاء يومه، لأنّ الترك لا يجوز علي اللّه تعالي، فأمّا قول اللّه تعالي: ( وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَتٍ لَّايُبْصِرُونَ ) أي لا يعالجهم بالعقوبة، وأمهلهم ليتوبوا.
( البقرة: 17/2. )
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 125/1 ح 18. قِطَعٌ منه في نور الثقلين: 37/2 ح 147، و239 ح 227، و352/3 ح 124، و292/5 ح 71، والبرهان: 23/2 ضمن ح 2، و144 ح 1، و319/4 ح 1.
التوحيد: 159 ح 1. عنه وعن العيون، البحار: 63/4 ح 4.
معاني الأخبار: 14 ح 5.
الإحتجاج: 391/2 ح 300، مرسلاً.
قطعة منه في (سورة مريم: 64/19) و( سورة الحشر: 19/59) و(سورةالأعراف:51/7) و(توصيف اللّه تعالي). )


قوله تعالي: ( وَمَا نَقَمُواْ إِلآَّ أَنْ أَغْنَل-هُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) : 74/9.
9 - المسعوديّ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...فسمعته في بعض الطريق يقول:...إنّ اللّه...الواحد الأحد جلّ جلاله بل كيف يوصف بكنهه محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وقد قرن الخليل اسمه باسمه، وأشركه في طاعته، وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته، فقال: ( وَمَا نَقَمُواْ إِلآَّ أَنْ أَغْنَل-هُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) ....
( إثبات الوصيّة: 235، س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )


قوله تعالي: ( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَتِ وَالَّذِينَ لَايَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) : 79/9.
10 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس المُعاذيّ قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ الهمدانيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ ) ، وعن قول اللّه عزّ وجلّ: ( اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ) ، وعن قوله: ( ( البقرة: 15/2. )
وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ ) ، وعن قوله: ( يُخَدِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ ( آل عمران: 54/3. )
خَدِعُهُمْ ) ؟
( النساء: 142/4. )
فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي لا يسخر ولا يستهزي ء، ولا يمكر، ولا يخادع، ولكنّه عزّ وجلّ يُجازيهم جزاءً السخريّة، وجزاءَ الاستهزاء، وجزاء المكر والخديعة، تعالي اللّه عمّا يقول الظالمون علوّاً كبيراً.
( التوحيد: 163 ح 1. عنه وعن العيون والمعاني والإحتجاج، البحار: 319/3 ضمن ح 15، ونور الثقلين: 35/1 ح 23، قطعة منه، و345 ح 153، قطعة منه.
عيون أخبار الرضاعليه السلام : 126/1 ضمن ح 19. عنه نور الثقلين: 247/2 ح 255، ومقدّمة البرهان: 178 س 1، و64/1 ح 5، قطعة منه. و285 ح 1، قطعة منه، و424 ح 5، قطعة منه.
معاني الأخبار: 13 ضمن ح 3. عنه وعن الإحتجاج والعيون والتوحيد، الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 288/1 ح 323.
الإحتجاج: 390/2 ح 299.
قطعة منه في (إنّ اللّه تبارك وتعالي لايسخر ولايستهزي ء) و(سورة البقرة: 15/2) و(سورة آل عمران: 54/3) و(سورة النساء: 142/4). )


قوله تعالي: ( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَاتَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ي وَاللَّهُ لَايَهْدِي الْقَوْمَ الْفَسِقِينَ ) : 80/9.
11 - العيّاشيّ : عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن ال رضا ( عليه السلام ) قال: إنّ اللّه تعالي قال لمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) ، فاستغفر لهم مائة مرّة ليغفر لهم، فأنزل اللّه: ( سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) ، وقال: ( وَلَاتُصَلِ ّ عَلَي أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَاتَقُمْ عَلَي ( المنافقون: 6/63. )
قَبْرِهِ ي ) ، فلم يستغفر لهم بعد ذلك، ولم يقم علي قبر أحد منهم.
( تفسير العيّاشيّ: 100/2 ح 92. عنه نور الثقلين: 247/2 ح 257، والبرهان: 148/2 ح 3،و 338/4 ح 1.
قطعة منه في (سورة المنافقون: 6/63) و(سورة التوبة: 84/9). )


قوله تعالي: ( وَلَاتُصَلِ ّ عَلَي أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَاتَقُمْ عَلَي قَبْرِهِ ي إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ي وَمَاتُواْ وَهُمْ فَسِقُونَ ) : 84/9.
12 - العيّاشيّ : عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: إنّ اللّه تعالي قال لمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) ، فاستغفر لهم مائة مرّة ليغفر لهم...وقال: ( وَلَاتُصَلِ ّ عَلَي أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَاتَقُمْ عَلَي قَبْرِهِ ي ) ، فلم يستغفر لهم بعد ذلك، ولم يقم علي قبر أحد منهم.
( تفسير العيّاشيّ: 100/2 ح 92.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1956. )


قوله تعالي: ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ و) : 105/9.
13 - الحلوانيّ : في بعض الروايات: إنّ بعض الناس سأل ال رضا ( عليه السلام ) ، فقال: ياابن رسول اللّه! أتقول: إنّ اللّه تعالي فوّض إلي عباده أفعالهم؟... فكيف تقول؟
قال ( عليه السلام ) : أقول: أمرهم ونهاهم، وأقدرهم علي ما أمرهم به، ونهاهم عنه وخيّرهم، فقال عزّ من قائل: ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ و) ....
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر:132 ح 24.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 855. )

14 - الطريحيّ : روي عن الإمام عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) حيث قال: أيّها الناس! اعلموا وتيقّنوا، أنّ لنا مع كلّ وليّ لنا أعين ناظرة...وليس يخفي علينا شي ء من أعمالكم، وأقوالكم، وأفعالكم، بدليل قوله تعالي: ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ و وَالْمُؤْمِنُونَ ) ....
( المنتخب: 214 س 21.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 997. )


قوله تعالي: ( وَءَاخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) : 106/9.
15 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : وماأنكرت من البداء يا سليمان؟ واللّه عزّوجلّ يقول:...( وَءَاخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّإ«:كض ض ض ض ض ض ض ض ض يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


قوله تعالي: ( لَايَزَالُ بُنْيَنُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّآ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ) : 110/9.
16 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن عمر قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنا وحسين بن ثوير بن أبي فاختة فقلت له: جعلت فداك، إنّا كنّا في سعة من الرزق، وغضارة من العيش، فتغيّرت الحال بعض التغيير، فادع اللّه عزّ وجلّ أن يردّ ذلك إلينا؟ فقال ( عليه السلام ) :...وأحسنوا الظن باللّه...قال: ثمّ قال: مافعل ابن قياما؟ قال: قلت: واللّه إنّه ليلقانا فيحسن اللقاء. فقال: وأيّ شي ء يمنعه من ذلك، ثمّ تلا هذه الآية: ( لَايَزَالُ بُنْيَنُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّآ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ) ....
( الكافي: 286/8 ح 546.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2181. )


قوله تعالي: ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمَام بَعْدَ إِذْ هَدَلهُمْ حَتَّي يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ) : 115/9.
17 - الحميريّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر. قال: دخلت عل يه ( عليه السلام ) بالقادسيّة فقلت له: جعلت فداك...وقد سألتك منذ سنين - وليس لك ولد - عن الإمامة فيمن تكون من بعدك؟ فقلت: في ولدي.
وقد وهب اللّه لك ابنين، فأيّهما عندك بمنزلتك التي كانت عند أبيك؟
فقال لي:...أما علمت أنّ الإمام الفرض عليه، والواجب من اللّه، إذا خاف الفوت علي نفسه أن يحتجّ في الإمام من بعده بحجّة معروفة مبيّنة.
إنّ اللّه تبارك وتعالي يقول في كتابه: ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمَام بَعْدَ إِذْ هَدَلهُمْ حَتَّي يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ) ....
( قرب الإسناد: 376، ح 1331.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1088. )


قوله تعالي: ( لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَي النَّبِيِ ّ وَالْمُهَجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن م بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ و بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) : 117/9.
18 - أبو عليّ الطبرسيّ : روي عن الرضا عليّ بن مو سي ( عليهماالسلام ) أنّه قرأ: لقد تاب اللّه بالنبيّ علي المهاجرين والأنصار الذين اتّبعوه - في الخروج معه إلي تبوك - في ساعة العسرة، وهي صعوبة الأمر.
( مجمع البيان: 80/3 س 4. عنه البحار: 204/21 س 6، ونور الثقلين: 278/2 ح 387. )
19 - العلّامة المجلسيّ : روي عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال لرجل: كيف تقرأ ( لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَي النَّبِيِ ّ وَالْمُهَجِرِينَ وَالْأَنصَارِ) قال: فقال: هكذا نقرأها؟
قال ( عليه السلام ) : ليس هكذا قال اللّه، إنّما قال: لقد تاب اللّه بالنبيّ علي المهاجرين والأنصار.
( بحار الأنوار: 66/89 س 14. عن رسالة قديمة. )

قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّدِقِينَ):119/9.
20 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن قول اللّه عزّوجلّ: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّدِقِينَ ) ؟
قال ( عليه السلام ) : الصادقون هم الأئمّة، والصدّيقون بطاعتهم.
( الكافي: 208/1 ح 2. عنه نور الثقلين: 280/2 ح 394، وإثبات الهداة: 436/1 ح 8، والوافي: 107/2 ح 563، والبرهان: 170/2 ح 4.
تأويل الآيات الظاهرة: 218 س 7.
بصائر الدرجات الجزء الأوّل: 51 ح 2. عنه البحار: 31/24 ح 5، وإثبات الهداة: 562/1 ح 421، والبرهان: 170/2 ح 5.
ينابيع المودّة: 358/1 ح 16.
قطعة منه في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم الصادقون). )


قوله تعالي: ( مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلَايَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ي ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَايُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَايَطَُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَايَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ ي عَمَلٌ صَلِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَايُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) :120/9.
21 - الشيخ الصدوق :...أحمد بن محمّد بن إسحاق قال: حدّثنا أبي قال: لمّا بويع الرضا ( عليه السلام ) بالعهد، اجتمع الناس إليه يهنّئونه، فأومي ء إليهم فأنصتوا، ثمّ قال بعد أن استمع كلامهم: بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه الفعّال لما يشاء، لامعقّب لحكمه، ولارادّ لقضائه...أقول وأنا عليّ بن موسي بن جع فر ( عليهماالسلام ) : إنّ أميرالمؤمنين عضده اللّه بالسداد، ووفّقه للرشاد، عرف من حقّنا ما جهله غيره، فوصل أرحاماً قطعت، وآمن نفوساً فزعت بل أحياها وقد تلفت، وأغناها إذا افتقرت، مبتغياً رضي ربّ العالمين، لايريد جزاء إلّا من عنده...و( لَايُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 146/2 ح 17.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 763. )


قوله تعالي: ( فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِ ّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآلِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) : 122/9.
22 - العيّاشيّ : عن أحمد بن محمّد قال: كتب إليّ أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : عافانا اللّه وإيّاك أحسن عافية! إنّما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا، ...قال اللّه:...( فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِ ّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآلِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ ) الآية....
( تفسير العيّاشيّ: 261/2 ح 33.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2417. )

23 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان:...فإن قال: فلِمَ أمر بالحجّ؟
قيل: لعلّة الوفادة إلي اللّه عزّوجلّ، وطلب الزيادة، والخروج من كلّ مااقترف العبد تائباً ممّا مضي، مستأنفاً لما يستقبل، مع ما فيه من إخراج الأموال، وتعب الأبدان، والاشتغال عن الأهل والولد، وحظر الأنفس عن اللذّات، شاخص في الحرّ والبرد، ثابت ذلك عليه، دائم مع الخضوع، والاستكانة، والتذلّل، مع ما في ذلك لجميع الخلق من المنافع، في شرق الأرض وغربها، ومن في البرد والحرّ ممّن يحجّ، وممّن لا يحجّ، من بين تاجر وجالب، وبائع ومشتري، وكاسب ومسكين، ومكار وفقير، وقضاء حوائج أهل الأطراف في المواضع الممكن لهم الاجتماع فيها، مع ما فيه من التفقّه، ونقل أخبار الأئمّ ( عليهم السلام ) : إلي كلّ صُقع وناحية، كما قال اللّه تعالي: ( فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِ ّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآلِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 99/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )


العاشر - يونس: [10]

قوله تعالي: ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَي الْحَقِ ّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّايَهِدِّي إِلَّآ أَن يُهْدَي فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) : 35/10.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: يا عبد العزيز!...إنّ الأنبياء والأئمّة
صلوات اللّه عليهم يوفّقهم اللّه ويؤتيهم من مخزون علمه، و حكمه مالايؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالي: ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَي الْحَقِ ّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّايَهِدِّي إِلَّآ أَن يُهْدَي فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) ....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )


قوله تعالي: ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ي فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ) : 58/10.
2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عمر بن عبد العزيز، عن محمّد بن الفضيل، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت: ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ي فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ) قال ( عليه السلام ) : بولاية محمّد وآل محمّ ( عليهم السلام ) : خير ممّا يجمع هؤلاء من دنياهم.
( الكافي: 423/1 ح 55. عنه البحار: 61/24 ح 40، ونور الثقلين: 307/2 ح 85، وإثبات الهداة: 450/1 ح 58، والوافي: 894/3 ح 1548، والبرهان: 188/2 ح 5.
تأويل الآيات الظاهرة: 221 س 16.
قطعة منه في (إنّ ولاية محمّد وآله عليهم السلام خير ممّا يجمع الناس من دنياهم). )


قوله تعالي: ( ءَامَنتُ أَنَّهُ و لَآ إِلَهَ إِلَّا الَّذِي ءَامَنَتْ بِهِ ي بَنُواْ إِسْرَءِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) ( ءَآلَْنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً) : 90/10 - 92.
3 - الشيخ الصدوق :...إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ قال:
قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : لأيّ علّة أغرق اللّه عزّ وجلّ فرعون، وقد آمن به وأقرّ بتوحيده؟
قال: لأنّه آمن عند رؤية البأس، والإيمان عند رؤية البأس غير مقبول، وذلك حكم اللّه تعالي في السلف والخلف...وهكذا فرعون لمّا أدركه الغرق قال: ( ءَامَنتُ أَنَّهُ و لَآ إِلَهَ إِلَّا الَّذِي ءَامَنَتْ بِهِ ي بَنُواْ إِسْرَءِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
فقيل له: ( ءَآلَْنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً) ....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 77/2 ح 7.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 897. )


قوله تعالي: ( إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَايُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلُّ ءَايَةٍ حَتَّي يَرَوُاْ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ) : 96/10 - 97.
4 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : إنّ اللّه تعالي ذمّ اليهود [والنصاري ] والمشركين...قالوا: يا محمّد! إنّك تدّعي علي قلوبنا خلاف ما فيها مانكره أن تنزل عليك حجّة تلزم الانقياد لها، فننقاد.
فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لئن عاندتم هاهنا محمّداً، فستعاندون ربّ العالمين، إذ أنطق صحائفكم بأعمالكم، وتقولون: ظلمتنا الحفظة، فكتبوا علينا مالم نفعل، فعند ذلك يستشهد جوارحكم فتشهد عليكم...فقالوا: يا محمّد! لسنا نسمع هذه الشهادة التي تدّعي أنّ جوارحنا تشهد بها.
فقال: يا عليّ! هؤلاء من الذين قال اللّه تعالي ( عليهم السلام ) ( إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَايُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلُّ ءَايَةٍ) .
ادع عليهم بالهلاك، فدعا عليهم عليّ ( عليه السلام ) بالهلاك، فكلّ جارحة نطقت بالشهادة علي صاحبها انفتّت حتّي مات مكانه....
( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ: 488 رقم 310.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1898. )


قوله تعالي: ( وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَأَمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّي يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَي الَّذِينَ لَايَعْقِلُونَ ) : 10/ 99 - 100.
5 - الشيخ الصدوق :...عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: سأل المأمون أبا الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن قول اللّه تعالي:... يا ابن رسول اللّه فما معني قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَأَمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّي يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) .
فقال الرضا ( عليه السلام ) : حدّثني أبي موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: إنّ المسلمين قالوا لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لو أكرهت يارسول اللّه من قدرت عليه من الناس علي الإسلام لكثر عددنا، وقوينا علي عدوّنا.
فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ما كنت لألقي اللّه عزّ وجلّ ببدعة لم يحدث إليّ فيها شيئاً، وما أنا من المتكلّفين، فأنزل اللّه تعالي عليه: يا محمّد ( وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَأَمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا) علي سبيل الإلجاء والاضطرار في الدنيا، كما يؤمنون عند المعاينة ورؤية البأس في الآخرة، ولو فعلت ذلك بهم لم يستحقّوا منّي ثواباً ولامدحاً، لكنّي أُريد منهم أن يؤمنوا مختارين غير مضطرّين، ليستحقّوا منّي الزلفي والكرامة، ودوام الخلود في جنّة الخلد، ( أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّي يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ )
وأمّا قوله تعالي: ( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ )
فليس ذلك علي سبيل تحريم الإيمان عليها، ولكن علي معني أنّها ما كانت لتؤمن إلّا بإذن اللّه....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 134/1 ح 33.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1961. )


الحادي عشر - هود: [11]

قوله تعالي: ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ و عَلَي الْمَآءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَل-ِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن م بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ) : 7/11.
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا تميم بن عبد اللّه بن تميم القرشيّ قال: حدّثنا أبي، عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ، عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: سأل المأمون أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن قول اللّه تعالي: ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ و عَلَي الْمَآءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) .
فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي خلق العرش والماء والملائكة قبل خلق السموات والأرض، فكانت الملائكة تستدلّ بأنفسها وبالعرش وبالماء علي اللّه عزّوجلّ، ثمّ جعل عرشه علي الماء ليظهر بذلك قدرته للملائكة، فتعلم أنّه علي ( في المصدر: «فتعلموا» وفي التوحيد: «فيعلموا»، وما أثبتناه عن الاحتجاج. )
كلّ شي ء قدير، ثمّ رفع العرش بقدرته، ونقله وجعله فوق السموات السبع، ثمّ خلق السموات والأرض في ستّة أيّام وهو مستولي علي عرشه، وكان قادراً علي أن يخلقها في طرفة عين، ولكنّه تعالي خلقها في ستّة أيّام ليظهر للملائكة ما يخلقه منها شيئاً بعد شي ء، فيستدلّ بحدوث مايحدث علي اللّه تعالي مرّة بعد مرّة ولم يخلق اللّه العرش لحاجة به إليه، لأنّه غنيّ عن العرش وعن جميع ماخلق، لايوصف بالكون علي العرش لأنّه ليس بجسم، تعالي عن صفة خلقه علوّاً كبيراً.
وأمّا قوله عزّ وجلّ: ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) فإنّه عزّ وجلّ خلقهم ليبلوهم بتكليف طاعته وعبادته، لاعلي سبيل الامتحان والتجربة، لأنّه لم يزل عليماً بكلّ شي ء.
فقال المأمون: فرّجت عنّي يا أبا الحسن ( عليه السلام ) فرّج اللّه عنك، ثمّ قال له: يا ابن رسول اللّه فما معني قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَأَمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّي يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) .
فقال الرضا ( عليه السلام ) : حدّثني أبي موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: إنّ المسلمين قالوا لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لو أكرهت يارسول اللّه من قدرت عليه من الناس علي الإسلام لكثر عددنا، وقوينا علي عدوّنا.
فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ما كنت لألقي اللّه عزّ وجلّ ببدعة لم يحدث إليّ فيها شيئاً، وما أنا من المتكلّفين، فأنزل اللّه تعالي عليه: يا محمّد! ( وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَأَمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا) علي سبيل الإلجاء والاضطرار في الدنيا، كما يؤمنون عند المعاينة ورؤية البأس في الآخرة، ولو فعلت ذلك بهم لم يستحقّوا منّي ثواباً ولا مدحاً، لكنّي أُريد منهم أن يؤمنوا مختارين غير مضطرّين، ليستحقّوا منّي الزلفي والكرامة، ودوام الخلود في جنّة الخلد، ( أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّي يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ) .
وأمّا قوله تعالي: ( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) فليس ذلك علي سبيل تحريم الإيمان عليها، ولكن علي معني أنّها ما كانت لتؤمن إلّا بإذن اللّه، وإذنه أمره لها بالإيمان ما كانت مكلّفة متعبّدة، وألجأه إيّاها إلي الإيمان عند زوال التكليف والتبعّد عنها.
فقال المأمون: فرّجت عنّي يا أبا الحسن فرّج اللّه عنك، فأخبرني عن قول اللّه تعالي: ( الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُواْ لَايَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا) فقال ( عليه السلام ) : إنّ غطاء العين لايمنع من الذكر، والذكر لايري ( الكهف: 101/18. )
بالعين، ولكنّ اللّه عزّ وجلّ شبّه الكافرين بولاية عليّ بن أبي طالب ( عليهماالسلام ) بالعميان، لأنّهم كانوا يستثقلون قول النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فيه: فلايستطيعون له سمعاً.
فقال المأمون: فرّجت عنّي فرّج اللّه عنك.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 134/1 ح 33. قِطَعٌ منه في نور الثقلين: 331/2 ح 145، و310/3 ح 243، والبرهان: 203/2 ح 2، و208 ح 6، والبحار: 201/5 ح 25، و395/35 ح 2، عنه وعن الاحتجاج، البحار: 342/10 ح 4. عنه وعن التوحيد، البحار: 317/3 ح 14، و74/54 ح 50، قطعتان منه.
التوحيد: 320 ح 2، و341 ح 11، و353 ح 25، قِطَعٌ منه. عنه نور الثقلين: 473/4 ح 101، والبحار: 80/4 ح 5، و49/5 ح 80، قطعتان منه.
الإحتجاج: 393/2 ح 302. عنه نور الثقلين: 380/5 ح 14، قطعة منه.
قطعة منه في (سورة يونس: 10/ 99 - 100) و(سورة الكهف: 101/18) و(ما رواه عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ) و(ما رواه عن عليّ عليه السلام ) و(أحواله مع المأمون). )


قوله تعالي: ( أَفَمَن كَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ ي كِتَبُ مُوسَي إِمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَل-ِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ي وَمن يَكْفُرْ بِهِ ي مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ و فَلَاتَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَايُؤْمِنُونَ ) : 17/11.
2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الحسن بن عليّ، عن أحمد بن عمر الحلاّل قال: سألت أبا ( قال النجاشيّ: أحمد بن عمر الحلاّل، كان يبيع الحلّ - يعني الشيرج - روي عن الرضاعليه السلام ، رجال النجاشيّ: 99 رقم 248.
عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الرضاعليه السلام ، وفيمن لم يروعنهم عليهم السلام ، رجال الطوسيّ: 368 رقم 19، و447 رقم 51. )

الحسن ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ ( أَفَمَن كَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ )
فقال ( عليه السلام ) : أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه الشاهد علي رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ورسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي بيّنة من ربّه.
( الكافي: 190/1 ح 3، عنه البحار: 357/16 ح 49، والوافي: 500/3 ح 1003.
قطعة منه في (إنّ عليّاًعليه السلام هو المراد من قوله تعالي (وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ). )

3 - أبو عليّ الطبرسيّ : ( أَفَمَن كَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) قيل: الشاهد منه عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، يشهد للنبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وهو منه، وهو المرويّ عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) .
( مجمع البيان: 150/3 س 13. عنه البحار: 393/35 س 19.
الصراط المستقيم: 73/2 ح 1، بتفاوت.
تأويل الآيات الظاهرة: 232 س 3، بتفاوت.
تقدّم الحديث أيضاً في (إنّ عليّاًعليه السلام هو المراد من قوله تعالي « وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ » . )


قوله تعالي: ( وَيَقَوْمِ لَآأَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَي اللَّهِ وَمَآ أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّهُم مُّلَقُواْ رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَلكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ )
( يَقَوْمِ لَآأَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَي الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَاتَعْقِلُونَ ) :29/11 و51.
4 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) :...أنّ اللّه عزّوجلّ حكي في ذكر نوح في كتابه: ( وَيَقَوْمِ لَآأَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَي اللَّهِ وَمَآ أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّهُم مُّلَقُواْ رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَلكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ) وحكي عزّوجلّ عن هود ( عليه السلام ) ، أنّه قال ( عليهم السلام ) ( يَقَوْمِ لَآأَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَي الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَاتَعْقِلُونَ ) ، وقال عزّوجلّ لنبيّه محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
( قُل يا محمّد! لَّآ أَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَي ) ، ولم يفرض اللّه تعالي مودّتهم إلّا وقد علم أنّهم لا يرتدّون عن الدين أبداً، ولا يرجعون إلي ضلال أبداً....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


قوله تعالي: ( وَلَايَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) : 34/11.
5 - العيّاشيّ : عن ابن أبي نصر البزنطيّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال اللّه في قوم نوح: ( وَلَايَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ ) ، قال ( عليه السلام ) : الأمر إلي اللّه يهدي ويضلّ.
( تفسير العيّاشيّ: 143/2 ح 16، عنه نور الثقلين: 349/2 ح 62، والبرهان: 216/2 ح 1. )
6 - البرقيّ :...محمّد بن إسحاق قال: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) ليونس مولي عليّ بن يقطين: يا يونس!... إنّ اللّه إذا شاء شيئاً أراده، وإذا أراده قدّره، وإذا قدّره قضاه، وإذا قضاه أمضاه.
يا يونس! إنّ القدريّة لم يقولوا...بقول نوح: ( وَلَايَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) ....
( المحاسن: 244 ح 238.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 859. )

7 - الحميريّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسمعته ( لرضا ( عليه السلام ) ) يقول في قول اللّه تبارك وتعالي:...وقال نوح ( عليه السلام ) : ( وَلَايَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) قال: الأمر إلي اللّه يهدي من يشاء.
( قرب الإسناد: 358 ح 1282.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 1970. )


قوله تعالي: ( بِسْمِ اللَّهِ مَجْرلهَا وَمُرْسَل-هَآ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) : 41/11.
8 - محمّد بن يعقوب الكليني :...عليّ بن أسباط، قال: كنت حملت معي متاعاً إلي مكّة فبار عليّ، فدخلت به المدينة علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وقلت له: إنّي حملت متاعاً قد بار عليّ، وقد عزمت علي أن أصير إلي مصر، فأركب برّاً أو بحراً؟ ...
وإن ركبت البحر فإذا صرت في السفينة، فقل: ( بِسْمِ اللَّهِ مَجْرلهَا وَمُرْسَل-هَآ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ....
( الكافي: 256/5 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه ف 1 - 5 رقم 1355. )


قوله تعالي: ( رَبِ ّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَكِمِينَ )
( قَالَ يَنُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَلِحٍ ) : 45/11 - 46.
9 - الشيخ الصدوق:...الحسن بن موسي بن عليّ الوشّاء البغداديّ قال: كنت بخراسان مع عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في مجلسه وزيد بن موسي حاضر، قد أقبل علي جماعة في المجلس يفتخر عليهم ويقول: نحن ونحن، وأ بوالحسن ( عليه السلام ) مقبل علي قوم يحدّثهم...
قال الحسن الوشّاء: ثمّ التفت إليّ فقال لي: يا حسن! كيف تقرؤون هذه الآية: ( قَالَ يَنُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَلِحٍ ) ؟
فقلت: من الناس من يقرأ: إنّه عملٌ غيرُ صالح.
ومنهم من يقرأ: إنّه عمِلَ غيرَ صالح.
فمن قرأ إنّه عملٌ غيرُ صالح فقد نفاه عن أبيه.
فقال ( عليه السلام ) : كلّا! لقد كان ابنه، ولكن لمّا عصي اللّه عزّ وجلّ نفاه عن أبيه....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 232/2 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 124. )

10 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن إبراهيم بن هاشم قال: حدّثني ياسر: أنّه خرج زيد بن موسي أخو أبي الحسن ( عليه السلام ) بالمدينة وأحرق وقتل... فقال المأمون: اذهبوا به إلي أبي الحسن...
قال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : يا زيد! أغرّك قول سفلة أهل الكوفة: إنّ فاطمة ( عليها السلام ) أحصنت فرجها، فحرّم اللّه ذرّيّتها علي النار؟ ذلك للحسن والحسين خاصّة...
فقال له زيد: أنا أخوك وابن أبيك.
فقال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : أنت أخي ما أطعت اللّه عزّ وجلّ، إنّ نوحاً ( عليه السلام ) قال: ( رَبِ ّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَكِمِينَ ) فقال اللّه عزّ وجلّ: ( قَالَ يَنُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَلِحٍ ) ، فأخرجه اللّه عزّ وجلّ من أن يكون من أهله بمعصيته.
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 234/2 ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 125. )


قوله تعالي: ( وَجَآءَهُ و قَوْمُهُ و يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيَِّاتِ قَالَ يَقَوْمِ هَؤُلَآءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَلَاتُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ) : 80/11.
11 - الشيخ الطوسيّ :...موسي بن عبد الملك، عن رجل قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن إتيان الرجل المرأة من خلفها في دبرها؟
فقال ( عليه السلام ) : أحلّتها آية من كتاب اللّه تعالي قول لوط ( عليه السلام ) : ( هَؤُلَآءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ) وقد علم أنّهم لا يريدون الفَرج.
( الاستبصار: 243/3 ح 869.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1601. )


قوله تعالي: ( وَيَقَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَي مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَمِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَذِبٌ وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ) : 93/11
12 - العيّاشيّ : عن محمّد بن الفضيل، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن إنتظار الفَرَج؟
فقال ( عليه السلام ) : أوليس تعلم أنّ انتظار الفرج من الفرج؟
ثمّ قال: إنّ اللّه تبارك وتعالي يقول: ( وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ) .
( تفسير العيّاشيّ: 159/2، ح 62.
تقدّم الحديث أيضاً في ف 2 - 4 رقم 1124. )

13 - الحميريّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت له (أي الرضا ( عليه السلام ) ): جعلت فداك... فقال ( عليه السلام ) : ما أحسن الصبر! وانتظار الفرج! أما سمعت قول العبد الصالح: ( ارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ) ....
( قرب الإسناد: 380 ح 1343.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1126. )


قوله تعالي: ( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَلِدِينَ فِيهَا مَادَامَتِ السَّمَوَتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَ عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) : 108/11).
14 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ....
ثمّ قال الرضا ( عليه السلام ) : يا سليمان! هل يعلم اللّه جميع ما في الجنّة والنار؟
قال سليمان: نعم...
قال الرضا ( عليه السلام ) : ليس علمه بذلك بموجب لانقطاعه عنهم، لأنّه قد يعلم ذلك، ثمّ يزيدهم، ثمّ لايقطعه عنهم، وكذلك قال اللّه عزّوجلّ في كتابه: ( كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ ) ، وقال لأهل الجنّة: ( عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) ، فهو عزّوجلّ يعلم ذلك، ولايقطع عنهم الزيادة....
( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )