الباب السادس في القرآن والأدعية
وفيه فصلان


الفصل الأوّل: ما ورد عنه ( عليه السلام ) في القرآن

الفصل الثاني: الأدعية والأذكار

الباب السادس في القرآن والأدعية
ويشتمل هذا الباب علي فصلين

الفصل الأوّل: ما ورد عنه ( عليه السلام ) في القرآن
وفيه ثلاثة عشر موضوعاً

(أ) - ما ورد عنه ( عليه السلام ) في فضل القرآن وقراءته
وفيه اثنا عشر أمراً

الأوّل - فضل القرآن:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: يا عبد العزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم، إنّ اللّه عزّ وجلّ لم يقبض نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حتّي أكمل له الدين، وأنزل عليه القرآن، فيه تبيان كلّ شي ء، بيّن فيه الحلال والحرام، والحدود والأحكام، وجميع ما يحتاج إليه الناس كمّلاً، فقال عزّ وجلّ: ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَبِ مِن شَيْ ءٍ) ....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )


الثاني - القرآن حبل اللّه المتين، وعروته الوثقي:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثنا محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا محمّد بن موسي الرازيّ قال: حدّثني أبي قال: ذكر الرضا ( عليه السلام ) يوماً القرآن، فعظّم الحجّة فيه والآية والمعجزة في نظمه قال: هو حبل اللّه المتين، وعروته الوثقي، وطريقته المثلي، المؤدّي إلي الجنّة، والمنجي من النار، لا يخلق علي الأزمنة، ولا يغثّ علي ( كلامٌ غثٌّ: لاطلاوة عليه، أغثّ فلان في حديثه إذا جاء بكلام غثّ لا معني له. لسان العرب: 171/2. )
الألسنة، لأنّه لم يجعل لزمان دون زمان بل جعل دليل البرهان والحجّة علي كلّ إنسان ( لَّايَأْتِيهِ الْبَطِلُ مِن م بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ي تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) .
( فصّلت: 42/41. )
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 130/2 ح 9، عنه البحار: 210/17 ح 16، و14/89 ح 6، ونور الثقلين: 263/1 ح 1058، قطعة منه، و220/3 ح 443، أشار إلي مضمونه وإثبات الهداة: 266/1 ح 104، والبرهان: 28/1 ح 2.
قطعة منه في (سورة فصّلت: 42/41). )


الثالث - ردّ المتشابه علي المحكم:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي حيّون مولي الرضا ( عليه السلام ) قال: من ردّ متشابه القرآن إلي محكمه هدي إلي صراط مستقيم ثمّ قال: إنّ في أخبارنا متشابهاً كمتشابه القرآن، ومحكماً كمحكم القرآن، فردّوا متشابهها إلي محكمها، ولا تتّبعوا متشابهها دون محكمها فتضلّوا.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 290/1 ح 39. عنه البحار: 185/2 ح 9، و377/89 ح 9، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 115/27 ح 33355، ومستدرك الوسائل: 345/17 ح 21535، ونور الثقلين: 318/1 ح 44، وتعليقة مفتاح الفلاح للخواجوئي: 567 س 15، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 573/1 ح 868.
الإحتجاج: 383/2 ح 289، مرسلاً. عنه البحار: 185/2 ح 8.
كشف الغمّة: 294/2 س 22.
قطعة منه في (حكم الأحاديث المتشابهة). )


الرابع - طلب الهداية من القرآن:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، عن أبيه، عن إبراهيم بن هاشم، عن الريّان بن الصلت قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) يا ابن رسول اللّه! ما تقول في القرآن؟ فقال ( عليه السلام ) : كلام اللّه، لا تتجاوزوه، ولا تطلبوا الهدي في غيره فتضلّوا.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 56/2 ح 209. عنه وعن التوحيد والأمالي، البحار: 117/89 ح 2.
أمالي الصدوق: 438، المجلس 81 ح 13.
التوحيد: 223 ح 2.
روضة الواعظين: 46 س 23، مرسلاً وبتفاوت. )


الخامس - أنّ القرآن ليس بخالق ولا مخلوق:
1 - العيّاشيّ : عن فضيل بن يسار قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن القرآن؟ فقال ( عليه السلام ) لي: هو كلام اللّه.
( تفسير العيّاشيّ: 6/1 ح 10. عنه البحار: 120/89 ح 7، والبرهان: 8/1 ح 9. )
2 - أبو عمرو الكشّيّ : حمدويه وإبراهيم قالا: حدّثنا محمّد بن عيسي قال: حدّثني هشام المشرقيّ أنّه دخل علي أبي الحسن الخراسانيّ فقال ( عليه السلام ) : إنّ أهل البصرة سألوا عن الكلام، فقالوا: إنّ يونس يقول: إنّ الكلام ليس بمخلوق!
فقلت لهم: صدق يونس، إنّ الكلام ليس بمخلوق، أما بلغكم قول أب ي جعفر ( عليه السلام ) حين سئل عن القرآن: أخالق هو أو مخلوق؟
فقال ( عليه السلام ) لهم: ليس بخالق ولا مخلوق، إنّما هو كلام الخالق، فقوّيت أمر يونس، وقالوا: إنّ يونس يقول: إنّ من السنّة أن يصلّي الإنسان ركعتين وهو جالس بعد العتمة.
فقلت: صدق يونس.
( رجال الكشّيّ: 490 رقم 934. عنه البحار: 121/89 ح 11، ووسائل الشيعة: 97/4 ح 4611، قطعة منه.
قطعة منه في (ما رواه عن الباقر ( عليه السلام ) ) و(استحباب نافلة العشاء). )

3 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن عليّ بن مَعبَد، عن الحسين بن خالد قال: قلت للرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) : يا ابن رسول اللّه! أخبرني عن القرآن أخالق، أو مخلوق؟
فقال ( عليه السلام ) : ليس بخالق ولا مخلوق، ولكنّه كلام اللّه عزّ وجلّ.
( التوحيد: 223 ح 1. عنه وعن الأمالي، البحار: 117/89 ح 1.
أمالي الصدوق: 438، المجلس 81 ح 12. )


السادس - النهي عن تأويل القرآن:
1 - الشيخ الصدوق :...أبو الصلت الهرويّ قال: لمّا جمع المأمون لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات، من اليهود والنصاري، والمجوس والصابئين، وسائر المقالات، فلم يقم أحد إلّا وقد ألزمه حجّته، كأنّه ألقم حجراً.
قام إليه عليّ بن محمّد بن الجهم، فقال له: يا ابن رسول اللّه! أتقول بعصمة الأنبياء؟
قال ( عليه السلام ) : نعم، قال: فما تعمل في قول اللّه عزّوجلّ: ( وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي ) وفي قوله عزّوجلّ: ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ) وفي قوله عزّوجلّ في يوسف ( عليه السلام ) : ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ي وَهَمَّ بِهَا) وفي قوله عزّوجلّ في داود: ( وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّهُ ) وقوله تعالي في نبيّه محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ) ؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : ويحك، يا عليّ! اتّق اللّه، ولا تنسب إلي أنبياء اللّه الفواحش، ولا تتأوّل كتاب اللّه برأيك، فإنّ اللّه عزّوجلّ قد قال: ( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ و إِلَّا اللَّهُ وَالرَّسِخُونَ ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 191/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2381. )


السابع - أعظم آية في كتاب اللّه سبحانه وتعالي:
1 - العيّاشيّ : عن سليمان الجعفريّ قال: سمعت أبا ( تقدّمت ترجمته في (وضوء الرضا ( عليه السلام ) ). )
الحسن ( عليه السلام ) يقول:...وأيّ آية أعظم في كتاب اللّه؟
فقال: بسم اللّه الرحمن الرحيم.
( تفسير العيّاشيّ: 21/1 ح 14.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1565. )


الثامن - تلاوة القرآن في كلّ صباح:
1 - الشيخ الطوسيّ :...معمّر بن خلّاد، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: ينبغي للرجل إذا أصبح أن يقرأ بعد التعقيب خمسين آية.
( تهذيب الأحكام: 138/2 ح 537.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1301. )


التاسع - قرائة القرآن عند النوم وعند الخوف:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...إبراهيم بن مهزم، عن رجل سمع أباالحسن ( عليه السلام ) ، يقول: من قرأ «آية الكرسيّ» عند منامه لم يخف الفالج إن شاءاللّه، ومن قرأها في دبر كلّ فريضة لم يضرّه ذو حُمّة.
وقال: من قدّم ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) بينه وبين جبّار منعه اللّه عزّ و جلّ منه، يقرأها من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، فإذا فعل ذلك رزقه اللّه عزّوجلّ خيره ومنعه من شرّه.
وقال: إذا خفت أمراً فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت، ثمّ قل: «اللّهمّ اكشف عنّي البلاء»، ثلاث مرّات.
( الكافي: 621/2، ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1300. )


العاشر - قراءة القرآن في الحمّام:
1 - الشيخ الطوسيّ : سعد بن عبد اللّه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن الرجل يقرأ في الحمّام وينكح فيه؟
قال ( عليه السلام ) : لا بأس به.
( تهذيب الأحكام: 371/1 ح 1135. عنه وسائل الشيعة: 48/2 ح 1439، والوافي: 606/6 ح 5032، مثله.
قطعة منه في (حكم النكاج في الحمّام). )


الحادي عشر - المراء في كتاب اللّه:
1 - العيّاشيّ : عن يعقوب بن يزيد، عن ياسر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: المراء في كتاب اللّه كفر.
( تفسير العيّاشيّ: 18/1 ح 3. عنه البحار: 111/89 ح 17، ووسائل الشيعة: 203/27 ح 33601، والبرهان: 19/1 ح 16. )
2 - العيّاشيّ : عن ياسر الخادم، عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه سئل عن القرآن فقال ( عليه السلام ) : لعن اللّه المرجئة، ولعن اللّه أبا حنيفة، إنّه كلام اللّه غير مخلوق حيث ما تكلّمت به، وحيث ماقرأت ونطقت، فهو كلام وخبر وقصص.
( تفسير العيّاشيّ: 8/1 ح 17، عنه البحار: 120/89 ح 10، والبرهان: 9/1 ح 16.
قطعة منه في ( ذمّه ( عليه السلام ) المرجئة) و(ذمّ أباحنيفة). )


الثاني عشر - تفسير بسم اللّه الرحمن الرحيم:
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ : حدّثني أبو الفضل العبّاس بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن إبراهيم قال: حدّثني أبي ، عن محمّد بن أبي عمير، عن حمّاد بن عيسي، عن حريث، عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، قال: حدّثني أبي، عن حمّاد، وعبد الرحمن بن أبي نجران، وابن فضّال، عن عليّ بن عقبة، قال: وحدّثني أبي، عن النضر بن سويد، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) .
قال: وحدّثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبيّ، وهشام بن سالم، وعن كلثوم بن العدم، عن عبد اللّه بن سنان، وعبد اللّه بن مسكان، وعن صفوان، وسيف بن عميرة، وأبي حمزة الثماليّ، وعن عبد اللّه بن جندب، والحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) .
قال: وحدّثني أبي، عن حنّان، وعبد اللّه بن ميمون القداح، وأبان بن عثمان، عن عبد اللّه بن شريك العامريّ، عن مفضّل بن عمر، وأبي بصير، عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه ( عليهماالسلام ) تفسير ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) .
قال: وحدّثني أبي، عن عمرو بن إبراهيم الراشديّ وصالح بن سعيد، ويحيي بن أبي عمير بن عمران الحلبيّ، وإسماعيل بن فرّار، وأبي طالب عبد اللّه بن الصلت، عن عليّ بن يحيي، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال: سألته عن تفسير ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) فقال ( عليه السلام ) : الباء بهاء اللّه، والسين سناءاللّه، والميم ملك اللّه، واللّه إله كلّ شي ء، والرحمن بجميع خلقه، والرحيم بالمؤمنين خاصّة.
( تفسير القمّيّ: 27/1 س 12. عنه البحار: 228/89 ح 8، والبرهان: 43/1 ح 1. )
2 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد مولي بني هاشم، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن بسم اللّه؟ قال ( عليه السلام ) : معني قول القائل: بسم اللّه أي أَسِمُ علي نفسي بسمة من سمات اللّه عزّوجلّ، وهي العبوديّة.
قال: فقلت له: ما السمة؟ قال ( عليه السلام ) : العلامة.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 260/1 ح 19. عنه نور الثقلين: 11/1 ح 41، والبرهان: 44/1 ح 7.
التوحيد: 229 ح 1. عنه وعن المعاني والعيون، البحار: 230/89 ح 9.
معاني الأخبار: 3 ح 1. )

3 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن محمّد بن سنان، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) أنّه قال: إنّ بسم اللّه الرحمن الرحيم أقرب إلي اسم اللّه الأعظم من سواد العين إلي بياضها.
قال: وقال الرضا ( عليه السلام ) : كان أبي ( عليه السلام ) إذا خرج من منزله قال: بسم اللّه الرحمن الرحيم، خرجت بحول اللّه وقوّته، لا بحولي وقوّتي، بل بحولك وقوّتك ياربّ متعرّضاً به لرزقك، فأتني به في عافية.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 5/2 ح 11. عنه البحار: 233/89 ح 15، و232/90 ح 4، ونور الثقلين: 8/1 ح 25، ووسائل الشيعة: 59/6 ح 7346، قطعة منه، وبتفاوت، والبرهان: 41/1 ح 9.
تفسير العيّاشيّ: 21/1 ح 13، عن إسماعيل بن مهران، قطعة منه. عنه البرهان: 42/1 ح 24، وتفسير الصافي: 82/1 س 14.
جامع الأخبار: /42 س 5 مرسلاً.
مجمع البيان: 18/1 س 32.
المحاسن: 252 ح 39.
قطعة منه في (ما رواه عن أبيه الكاظم ( عليه السلام ) ) و(اسم اللّه الأعظم). )



(ب) - ما ورد عنه ( عليه السلام ) في تفسير القرآن وتأويله والاستشهاد به
وفيه أربعة وثمانون مورداً


الأوّل - الفاتحة: [1]

( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِ ّ الْعَلَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ * وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ * غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ * وَلَا الضَّآلِّينَ ) : 1/1 - 7.
1 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان:...فإن قال: فلِمَ بدء بالحمد في كلّ قراءة دون سائر السور؟
قيل: لأنّه ليس شي ء في القرآن والكلام جمع فيه جوامع الخير والحكمة، ماجمع في سورة الحمد وذلك أنّ قوله تعالي: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) إنّما هو أداء لما أوجب اللّه تعالي علي خلقه من الشكر، وشكره لما وفّق عبده للخير، ( رَبِ ّ الْعَلَمِينَ ) تمجيد له، وتحميد وإقرار، وأنّه هو الخالق المالك، لا غيره، ( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) استعطاف وذكر لآلائه ونعمائه علي جميع خلقه، ( مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) إقرار له بالبعث والنشور، والحساب والمجازات، وإيجاب له ملك الآخرة، كما أوجب له ملك الدنيا ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ) رغبة وتقرّب إلي اللّه عزّوجلّ، وإخلاص بالعمل له دون غيره، ( وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) استزادة من توفيقه وعبادته، واستدامة لما أنعم اللّه عليه وبصّره، ( اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ ) إسترشاد لأدبه، واعتصام بحبله، واستزادة في المعرفة بربّه، وبعظمته وبكبريائه
( صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) توكيد في السؤال والرغبة، وذكر لما تقدّم من أياديه ونعمه علي أوليائه، ورغبة في مثل تلك النعم، ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) استعاذة من أن يكون من المعاندين الكافرين، المستخفّين به وبأمره ونهيه، ( وَلَا الضَّآلِّينَ ) ، إعتصام من أن يكون من الضالّين الذين ضلّوا عن سبيله من غير معرفة،....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 99/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )


الثاني - البقرة:[2]
قوله تعالي: ( خَتَمَ اللَّهُ عَلَي قُلُوبِهِمْ وَعَلَي سَمْعِهِمْ وَعَلَي أَبْصَرِهِمْ غِشَوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) : 7/2.
( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّآ أَضَآءَتْ مَا حَوْلَهُ و ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَتٍ لَّايُبْصِرُونَ ) : 17/2.
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن أحمد السنانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ، عن سهل بن زياد الآدميّ، عن عبد العظيم بن عبداللّه الحسنيّ ( رضي الله عنه ) ، عن إبراهيم بن أبي محمود قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه تعالي: ( وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَتٍ لَّايُبْصِرُونَ ) فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي لا يوصف بالترك كما يوصف خلقه، ولكنّه متي علم أنّهم لايرجعون عن الكفر والضلال، منعهم المعاونة واللطف، وخلّي بينهم وبين اختيارهم.
قال: وسألته عن قول اللّه عزّوجلّ: ( خَتَمَ اللَّهُ عَلَي قُلُوبِهِمْ وَعَلَي سَمْعِهِمْ ) قال ( عليه السلام ) : الختم هو الطبع علي قلوب الكفّار عقوبة علي كفرهم، كما قال عزّ وجلّ: ( بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَايُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) .
( النساء: 155/4. )
قال: وسألته عن اللّه عزّ وجلّ: هل يجبر عباده علي المعاصي؟
فقال ( عليه السلام ) : بل يخيّرهم ويمهلهم حتّي يتوبوا.
قلت: فهل يكلّف عباده ما لا يطيقون؟
فقال ( عليه السلام ) : كيف يفعل ذلك وهو يقول: ( وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّمٍ لِ ّلْعَبِيدِ) ، ثمّ قال ( عليه السلام ) : حدّثني أبي موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) ، عن ( فصّلت: 41//46. )
أبيه جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) أنّه قال: من زعم أنّ اللّه تعالي يجبر عباده علي المعاصي، أو يكلّفهم ما لا يطيقون، فلا تأكلوا ذبيحته، ولا تقبلوا شهادته، ولا تصلّوا وراءه، ولا تعطوه من الزكاة شيئاً.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 123/1 ح 16، قِطَعٌ منه في البحار: 201/5 ح 26، ونور الثقلين: 33/1 ح 16، و36 ح 26، و555/4 ح 71، ووسائل الشيعة: 312/8 ح 10760، و313 ح 10762، و227/9 ح 11899، و69/24 ح 30021، والبرهان: 425/1 ح 1، و113/4 ح 1، و227 ح 1. عنه وعن الإحتجاج، البحار: 11/5 ح 17، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 238/1 ح 227، و265 ح 277، قطعة منه.
الإحتجاج: 396/2 ح 303، مرسلاً. عنه وعن العيون، البحار: 74/85 ح 28، قطعة منه.
كشف الغمّة: 285/2 س 5، و8، قطعتان منه.
قطعة منه في (ما رواه عن الصادق ( عليه السلام ) ) و(سورة النساء: 155/4) و(سورة فصّلت: 41//46). )


قوله تعالي: ( اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَنِهِمْ يَعْمَهُونَ ) : 15/2.
2 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: سألته...وعن قول اللّه عزّ وجلّ: ( اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ) ...فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي لايسخر ولايستهزي ء، ولايمكر ولايخادع، ولكنّه عزّ وجلّ يُجازيهم جزاءً السخريّة، وجزاءَ الإستهزاء، وجزاءَ المكر والخديعة، تعالي اللّه عمّا يقول الظالمون علوّاً كبيراً.
( التوحيد: 163 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 1955. )


قوله تعالي: ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَل-ِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَاتَعْلَمُونَ ) : 30/2.
3 - الشيخ الصدوق :...الحسين بن بشّار، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: سألته أيعلم اللّه الشي ء الذي لم يكن، أن لو كان كيف كان يكون؟.
( زاد في التوحيد بعد هذا: أولا يعلم إلّا ما يكون؟ )
قال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تعالي هو العالم بالأشياء قبل كون الأشياء...وقال للملائكة لمّا قالت: ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَآءَ وَنَحْنُ ( في التوحيد: قالوا. )
نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَاتَعْلَمُونَ ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 118/1 ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 822. )

4 - الشيخ الصدوق :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...
وعلّة الطواف بالبيت، أنّ اللّه تبارك وتعالي قال للملائكة: ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَآءَ) ، فردّوا علي اللّه تعالي هذا الجواب، فندموا ولاذوا بالعرش واستغفروا، فأحبّ اللّه عزّوجلّ أن يتعبّد بمثل ذلك العباد، فوضع في السماء الرابعة بيتاً بحذاء العرش، يسمّي الضراح، ثمّ وضع في السماء الدنيا بيتاً يسمّي المعمور، بحذاء الضراح، ثمّ وضع هذا البيت بحذاء البيت المعمور، ثمّ أمر آدم ( عليه السلام ) فطاف به، فتاب اللّه عزّوجلّ عليه، وجري ذلك في ولده إلي يوم القيامة....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 88/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )


قوله تعالي: ( قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَهِلِينَ ) ( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ) ( عَوَانُ م بَيْنَ ذَلِكَ ) ( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّظِرِينَ ) ( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَبَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ*قَالَ إِنَّهُ و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَاتَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الَْنَ جِئْتَ بِالْحَقِ ّ) : 67/2 - 71.
5 - الشيخ الصدوق :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ قال: سمعت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: إنّ رجلاً من بني إسرائيل قتل قرابة له، ثمّ أخذه وطرحه علي طريق أفضل سبط من أسباط بني إسرائيل، ثمّ جاء يطلب بدمه، فقالوا لموسي ( عليه السلام ) : إنّ سبط آل فلان قتلوا فلاناً، فأخبرنا من قتله؟
قال: ايتوني ببقرة ( قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَهِلِينَ ) ولو أنّهم عمدوا إلي أيّ بقرة أجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدّد اللّه عليهم، ( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ) يعني لاصغيرة ولاكبيرة، ( عَوَانُ م بَيْنَ ذَلِكَ ) ، ولو أنّهم عمدوا إلي أيّ بقرة أجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدّد اللّه عليهم ( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّظِرِينَ ) ولو أنّهم عمدوا إلي أيّ بقرة لأجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدّد اللّه عليهم، ( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَبَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ*قَالَ إِنَّهُ و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَاتَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الَْنَ جِئْتَ بِالْحَقِ ّ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 13/2 ح 31.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 898. )


قوله تعالي: ( وَإِذِ ابْتَلَي إِبْرَهِيمَ رَبُّهُ و بِكَلِمَتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَايَنَالُ عَهْدِي الظَّلِمِينَ ) : 2/ 93.
6 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم...إنّ الإمامة خصّ اللّه عزّ وجلّ بها إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) بعد النبوّة والخلّة مرتبة ثالثة، وفضيلة شرّفه بها، وأشاد بها ذكره فقال: ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) ، فقال الخليل ( عليه السلام ) سروراً بها ( عليهم السلام ) ( وَمِن ذُرِّيَّتِي ) قال اللّه تبارك وتعالي ( عليهم السلام ) : (لَايَنَالُ عَهْدِي الظَّلِمِينَ ) ...
فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام، أو يمكنه اختياره! هيهات! هيهات! ضلّت العقول...أتظنّون أنّ ذلك يوجد في غير آل الرسول محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...زيّن لهم الشيطان أعمالهم، فصدّهم عن السبيل، وكانوا مستبصرين....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )


قوله تعالي: ( وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَطِينُ عَلَي مُلْكِ سُلَيْمَنَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَنُ وَلَكِنَّ الشَّيَطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَآ أُنزِلَ عَلَي الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَرُوتَ وَمَرُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّي يَقُولَآ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَاتَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ ي بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ي وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ ي مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَايَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَلهُ مَا لَهُ و فِي الْأَخِرَةِ مِنْ خَلَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ ي أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ) : 102/2.
7 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد بن الجهم، قال: سمعت المأمون يسأل الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) عمّا يرويه الناس من أمر الزهرة، وإنّها كانت امرأة فتن بها هاروت وماروت، وما يروونه من أمر سهيل إنّه كان عشّاراً باليمن.
فقال الرضا ( عليه السلام ) : ...وأمّا هاروت وماروت، فكانا ملكين علّما الناس السحر ليحترزوا عن سحر السحرة ويبطلوا به كيدهم، وما علّما أحداً من ذلك شيئاً إلّا قالا له: ( إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَاتَكْفُرْ) فكفر قوم باستعمالهم لما أمروا بالإحتراز منه وجعلوا يفرّقون بما تعلموه بين المرء وزوجه. قال اللّه عزّ وجلّ: ( وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ ي مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) يعني بعلمه.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 271/1 ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 367. )


قوله تعالي: ( مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَبِ وَلَاالْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ ي مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) : 105/2.
8 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : إنّ اللّه تعالي ذمّ اليهود [والنصاري ] والمشركين والنواصب، فقال: ( مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَبِ ) اليهود والنصاري.
( وَلَاالْمُشْرِكِينَ ) ولامن المشركين الذين هم نواصب يغتاظون لذكر اللّه، وذكر محمّد، وفضائل عليّ ( عليه السلام ) ، وإبانته عن شريف [فضله و] محلّه.
( أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم ) لايودّون أن ينزّل [عليكم ] ( مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ) من الآيات الزائدات في شرف محمّد وعليّ وآلهما الطيّبين ( عليهم السلام ) : ، ولايودّون أن ينزّل دليل معجز من السماء يبيّن عن محمّد وعليّ وآلهما.
فهم لأجل ذلك يمنعون أهل دينهم من أن يحاجّوك مخافة أن تبهرهم حجّتك، وتفحمهم معجزتك، فيؤمن بك عوامّهم، ويضطربون علي رؤسائهم، فلذلك يصدّون من يريد لقاءك يا محمّد! ليعرف أمرك، بأنّه لطيف خلّاق ساحر اللسان، لاتراه ولايراك خير لك وأسلم لدينك ودنياك، فهم بمثل هذا يصدّون العوامّ عنك.
ثمّ قال اللّه تعالي: ( وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ ي ) وتوفيقه لدين الإسلام وموالاة محمّد وعليّ ( عليهماالسلام ) ( مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) علي من يوفّقه لدينه ويهديه لموالاتك وموالاة أخيك عليّ بن ( البقرة: 105/2. )
أبي طالب ( عليه السلام ) .
قال: فلمّا قرّعهم بهذا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حضره منهم جماعة، فعاندوه وقالوا: يا محمّد! إنّك تدّعي علي قلوبنا خلاف ما فيها مانكره أن تنزل عليك حجّة تلزم الانقياد لها، فننقاد.
فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لئن عاندتم هاهنا محمّداً، فستعاندون ربّ العالمين، إذ أنطق صحائفكم بأعمالكم، وتقولون: ظلمتنا الحفظة، فكتبوا علينا مالم نفعل، فعند ذلك يستشهد جوارحكم فتشهد عليكم.
فقالوا: لاتبعد شاهدك فإنّه فعل الكذّابين، بيننا وبين القيامة بعد، أرنا في أنفسنا ما تدّعي لنعلم صدقك، ولن تفعله لأنّك من الكذّابين.
فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لعليّ ( عليه السلام ) : استشهد جوارحهم.
فاستشهدها عليّ ( عليه السلام ) .
فشهدت كلّها عليهم أنّهم لايودّون أن ينزّل علي أُمّة محمّد علي لسان محمّد خير من عند ربّكم آية بيّنة، وحجّة معجزة لنبوّته، وإمامة أخيه عليّ ( عليه السلام ) مخافة أن تبهرهم حجّته، ويؤمن به عوامّهم، ويضطرب عليهم كثير منهم.
( بَهَرَهُ بَهْراً: غَلَبه وفَضَله، ومنه قيل للقمر: (الباهر)، لظهوره علي جميع الكواكب. المصباح المنير: 64. )
فقالوا: يا محمّد! لسنا نسمع هذه الشهادة التي تدّعي أنّ جوارحنا تشهد بها.
فقال: يا عليّ! هؤلاء من الذين قال اللّه تعالي: ( إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَايُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلُّ ءَايَةٍ) .
( يونس: 96/10 و97. )
ادع عليهم بالهلاك، فدعا عليهم عليّ ( عليه السلام ) بالهلاك، فكلّ جارحة نطقت بالشهادة علي صاحبها انفتّت حتّي مات مكانه.
فقال قوم آخرون حضروا من اليهود: ما أقساك يا محمّد! قتلتهم أجمعين.
فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ما كنت لألين علي من اشتدّ عليه غضب اللّه تعالي، أما إنّهم لو سألوا اللّه تعالي بمحمّد وعليّ وآلهما الطيّبين أن يمهلهم ويقيلهم لفعل بهم، كما كان فعل بمن كان من قبل من عبدة العجل لمّا سألوا اللّه بمحمّد وعليّ وآلهما الطيّبين، وقال اللّه لهم علي لسان موسي: لو كان دعا بذلك علي من قد قتل لأعفاه اللّه من القتل كرامة لمحمّد وعليّ وآلهما الطيّبين ( عليهم السلام ) : .
( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : 488 رقم 310، عنه البحار: 333/9 ح 19، بتفاوت يسير، والبرهان: 139/1 ح 1، بتفاوت يسير، ومدينة المعاجز: 448/1 ح 300، ومقدّمة البرهان: 139 س 8، قطعة منه.
قطعة منه في (سورة يونس: 96/10 و97) و(ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(استجابة دعاء عليّ ( عليه السلام ) علي اليهود والنصاري والمشركين). )


قوله تعالي: ( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَسِعٌ عَلِيمٌ ) : 115/2.
9 - ابن شهرآشوب : أبو المضاء عن الرضا ( عليه السلام ) قال ( لم يذكروه في كتب الرجال، قال السيّد الخوئي: هو رجل من أهل رقّة يقال له أبومضا، وروي عن أبي عبداللّه ( عليه السلام ) ، معجم رجال الحديث: 52/22، رقم 14823. وقد انفرد صاحب المناقب بنقل الحديث عنه عن الرضا ( عليه السلام ) . )
في قوله: ( أَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ) قال: عليّ ( عليه السلام ) .
( المناقب: 272/3 س 13. عنه البحار: 88/39 س 6، ونور الثقلين: 118/1 ح 325.
تقدّم الحديث أيضاً في (ما نزل من القرآن في عليّ ( عليه السلام ) ). )


قوله تعالي: ( بَدِيعُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَي أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ و كُن فَيَكُونُ ) : 117/2.
10 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : وماأنكرت من البداء يا سليمان؟ واللّه عزّوجلّ يقول:...( بَدِيعُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


قوله تعالي: ( هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) : 137/2.
11 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن عبيد، قال: دخلت علي ال رضا ( عليه السلام ) فقال لي: قل للعبّاسيّ يكفّ عن الكلام في التوحيد وغيره...وإذا سألوك عن السمع فقل كما قال اللّه عزّ وجلّ: ( هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ....
( التوحيد: 95 ح 14.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 803. )



قوله تعالي: ( وَلِكُلٍ ّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ) : 148/2.
12 - العيّاشيّ : عن أبي سمينة، عن موليً لأبي الحسن قال: ( هو محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن موسي أبو جعفر القرشيّ مولاهم صيرفيّ، وكان يلقّب محمّد بن علي أبا سمينة، رجال النجاشيّ: 332 رقم 894.
عدّه الشيخ والبرقيّ في رجاليهما بعنوان «محمّد بن عليّ القرشيّ» من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، رجال الطوسيّ: 387 رقم 11، ورجال البرقيّ: 54. )

سألت أباالحسن ( عليه السلام ) عن قوله ( أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَ مِيعًا) ؟
قال ( عليه السلام ) : وذلك واللّه! أن لو قد قام قائمنا، يجمع اللّه إليه شيعتنا من جميع البلدان.
( تفسير العيّاشيّ: 66/1 ح 117. عنه البحار: 291/52 ح 37، والبرهان: 164/1 ح 11.
مجمع البيان: 231/1 س 12، وفيه: قال الرضا ( عليه السلام ) . عنه نور الثقلين: 140/1 ح 428، وإثبات الهداة: 524/3 ح 415. عنه وعن العيّاشيّ، تفسير الصافي: 201/1 س 2.
تقدّم الحديث أيضاً في (اجتماع الشيعة من جميع البلدان عند قيام المهدي ( عليه السلام ) ). )


قوله تعالي: ( وَالصَّبِرِينَ فِي الْبَأْسَآءِ وَالضَّرَّآءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) : 177/2.
13 - الشيخ الصدوق :...مبارك مولي الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: لايكون المؤمن مؤمناً حتّي يكون فيه ثلاث خصال: سنّة من ربّه، وسنّة من نبيّه، وسنّة من وليّه...وأما السنّة من وليّه فالصبر في البأساء والضرّاء، يقول اللّه عزّ وجلّ: ( وَالصَّبِرِينَ فِي الْبَأْسَآءِ وَالضَّرَّآءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) .
( الأمالي: 270، المجلس 53 ح 8.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2303. )



قوله تعالي: ( فَإِنَّمَآ إِثْمُهُ و عَلَي الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ و ) : 181/2
14 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الريّان بن شبيب قال: أوصت ماردة لقوم نصاري فرّاشين بوصيّة، فقال أصحابنا: أقسم هذا في فقراء المؤمنين من أصحابك، فسألت الرضا ( عليه السلام ) فقلت: إنّ أُختي أوصت بوصيّة لقوم نصاري، وأردت أن أصرف ذلك إلي قوم من أصحابنا مسلمين.
فقال ( عليه السلام ) : امض الوصيّة علي ما أوصت به، قال اللّه تبارك وتعالي: ( فَإِنَّمَآ إِثْمُهُ و عَلَي الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ و ) .
( الكافي: 16/7 ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1762. )


قوله تعالي: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًي لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَتٍ مِّنَ الْهُدَي وَالْفُرْقَانِ ) : 185/2.
15 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان:... فإن قال: فلِمَ إذا لم يكن للعصر وقت مشهور، مثل تلك الأوقات، أوجبها بين الظهر والمغرب، ولم يوجبها بين العتمة والغداة، وبين الغداة والظهر؟
قيل: لأنّه ليس وقت علي الناس أخفّ، ولا أيسر، ولا أحري، أن يعمّ فيه الضعيف والقويّ بهذه الصلاة، من هذا الوقت، وذلك أنّ الناس عامّتهم يشتغلون في أوّل النهار بالتجارات والمعاملات، والذهاب في الحوائج، وإقامة الأسواق، فأراد أن لا يشغلهم عن طلب معاشهم، ومصلحة دنياهم، وليس يقدر الخلق كلّهم علي قيام الليل، ولا يشعرون به، ولا ينتبهون لوقته لو كان واجباً، ولا يمكنهم ذلك، فخفّف اللّه عنهم، ولم يجعلها في أشدّ الأوقات عليهم، ولكن جعلها في أخفّ الأوقات عليهم، كما قال اللّه عزّوجلّ: ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَايُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) ...
فإن قال: فلِمَ جعل التكبير فيها أكثر منه في غيرها من الصلاة؟
قيل: لأنّ التكبير إنّما هو تكبير للّه، وتمجيد علي ما هدي وعافي، كما قال اللّه عزّوجلّ: ( وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَي مَا هَدَلكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ...
فإن قال: فلِمَ جعل الصوم في شهر رمضان خاصّة دون سائر الشهور؟
قيل: لأنّ شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل اللّه تعالي فيه القرآن، وفيه فرّق بين الحقّ والباطل، كما قال اللّه عزّوجلّ: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًي لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَتٍ مِّنَ الْهُدَي وَالْفُرْقَانِ ) ، وفيه نُبّي ء محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر،....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 99/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )


قوله تعالي: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) : 186/2.
16 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : جعلت فداك، إنّي قد سألت اللّه حاجة منذ كذا وكذا سنة، وقد دخل قلبي من إبطائها شي ء فقال ( عليه السلام ) : يا أحمد! إيّاك والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتّي يقنطك...فكن باللّه أوثق، فإنّك علي موعد من اللّه، أليس اللّه عزّ وجلّ يقول: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) ...وقال: ( وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً) .
( الكافي: 488/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2372. )


قوله تعالي: ( وَلَاتَأْكُلُواْ أَمْوَلَكُم بَيْنَكُم بِالْبَطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَآ إِلَي الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَلِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) : 188/2.

17 - الشيخ الطوسيّ :...الحسن بن عليّ بن فضّال قال: قرأت في كتاب أبي الأسد إلي أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ، وقرأته بخطّه، سأله ماتفسير قوله تعالي: ( وَلَاتَأْكُلُواْ أَمْوَلَكُم بَيْنَكُم بِالْبَطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَآ إِلَي الْحُكَّامِ )
قال: فكتب ( عليه السلام ) إليه بخطّه: الحكّام القضاة. قال: ثمّ كتب تحته: هو أن يعلم الرجل أنّه ظالم، فيحكم له القاضي فهو غير معذور في أخذه، ذلك الذي حكم له إذا كان قد علم أنّه ظالم.
( تهذيب الأحكام: 219/6 ح 518.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2410. )


قوله تعالي: ( فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِ ّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ) : 196/2
18 - الشيخ الطوسيّ :...ابن أبي نصر قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) ، عن المتمتّع يكون له فضول من الكسوة بعد الذي يحتاج إليه، فتسوّي تلك الفضول بمائة درهم يكون ممّن يجب عليه؟...
قال ( عليه السلام ) : و أيّ شي ء كسوة بمائة درهم؟ هذا ممّن قال اللّه: ( فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِ ّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ) .
( تهذيب الأحكام: 486/5 ح 1735.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1512. )

19 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان:...فإن قال: فلِمَ إذا مرض الرجل أو سافر في شهر رمضان فلم يخرج من سفره، أو لم يفق من مرضه حتّي يدخل شهر رمضان آخر وجب عليه الفداء للأوّل، وسقط القضاء، فإذا أفاق بينهما، أو أقام ولم يقضه وجب عليه القضاء والفداء؟
قيل: لأنّ ذلك الصوم إنّما وجب عليه في تلك السنة في ذلك الشهر، فأمّا الذي لم يفق فإنّه لمّا أن مرّت عليه السنة كلّها، وقد غلب اللّه تعالي عليه، فلم يجعله له السبيل إلي أدائه سقط عنه، وكذلك كلّما غلب اللّه عليه، مثل المغمي عليه الذي يغمي عليه يوماً وليلة، فلا يجب عليه قضاء الصلوات كما قال الصادق ( عليه السلام ) : كلّما غلب اللّه عليه العبد فهو أعذر له لأنّه دخل الشهر وهو مريض، فلم يجب عليه الصوم في شهره، ولا سنته، للمرض الذي كان فيه، ووجب عليه الفداء، لأنّه بمنزلة من وجب عليه صوم فلم يستطع أداءه، فوجب عليه الفداء، كما قال اللّه عزّوجلّ:...( فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ) ، فأقام الصدقة مقام الصيام إذا عسر عليه....
فإن قال: فلِمَ أمروا بحجّة واحدة، لا أكثر من ذلك؟
قيل: لأنّ اللّه تعالي وضع الفرائض علي أدني القوم مرّة، كما قال اللّه عزّوجلّ: ( فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ) ، يعني شاة ليسع له القويّ والضعيف، وكذلك سائر الفرائض، إنّما وضعت علي أدني القوم قوّة، فكان من تلك الفرائض الحجّ المفروض واحداً، ثمّ رغب بعد، أهل القوّة بقدر طاقتهم....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 99/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )

20 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.
فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...
وحجّ البيت فريضة...ولا يجوز الإحرام دون الميقات، قال اللّه تعالي: ( وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )


قوله تعالي: ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ و فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَي مَا فِي قَلْبِهِ ي وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ) : 204/2.
21 - العيّاشيّ : عن الحسين بن بشّار قال: سألت أبا ( عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الكاظم والرضا ( عليهماالسلام ) ، بعنوان الحسين بن يسار المدائني، وفي نسخة «بشّار». رجال الطوسيّ: 373 رقم 23. )
الحسن ( عليه السلام ) عن قول اللّه: ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ و فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا) قال ( عليه السلام ) : فلان وفلان، ويهلك الحرث والنسل، النسل هم الذرّيّة، والحرث الزرع.
( تفسير العيّاشيّ: 100/1 ح 287. عنه البحار: 189/9 ح 22، والبرهان: 205/1 ح 2.
تقدّم الحديث أيضاً في (ما نزل من القرآن في أعدائهم ( عليهم السلام ) : ). )


قوله تعالي: ( إِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ و جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) : 206/2.
22 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) :...فقال الرجل: بأبي أنت وأُمّي ياابن رسول اللّه! فإنّ معي من ينتحل موالاتكم، [و] يزعم أنّ هذه كلّها صفات عليّ ( عليه السلام ) ، وأنّه هو اللّه ربّ العالمين.
قال: فلمّا سمعها الرضا ( عليه السلام ) ، ارتعدت فرائصه وتصبّب عرقاً، وقال: سبحان اللّه، [سبحان اللّه ] عمّا يقول الظالمون والكافرون...فإنّ في الناس من خسر الدنيا والآخرة بترك الدنيا للدنيا، ويري أنّ لذّة الرئاسة الباطلة أفضل من لذّة الأموال والنعم المباحة المحلّلة، فيترك ذلك أجمع طلباً للرئاسة حتّي ( إِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ و جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) ....
( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : 50 رقم 23 - 29.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1003. )



قوله تعالي: ( هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَل-ِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَي اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) : 210/2.
23 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس المعاذيّ قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ الهمدانيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَل-ِكَةُ) ؟
قال ( عليه السلام ) : يقول: هل ينظرون إلّا أن يأتيهم اللّه بالملائكة في ظلل من الغمام، وهكذا نزلت.
( التوحيد: 163 ح 1. عنه وعن العيون والإحتجاج والمعاني، البحار: 319/3 ضمن ح 15.
عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 126/1 ضمن ح 19. عنه نور الثقلين: 207/1 ح 777، قطعة منه.
الإحتجاج: 389/2 ح 298.
معاني الأخبار: 13 ضمن ح 3. )


قوله تعالي: ( نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّي شِئْتُمْ ) : 223/2
24 - الشيخ الطوسيّ :...معمّر بن خلّاد، عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: أيّ شي ء يقولون في إتيان النساء في أعجازهنّ؟
فقلت له: بلغني أنّ أهل الكتاب لايرون بذلك بأساً!
فقال: إنّ اليهود كانت تقول: إذا أتي الرجل المرأة من خلفها خرج الولد أحول، فأنزل اللّه تعالي ( نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّي شِئْتُمْ ) .
قال: من قُبُل ومن دُبُر، خلافاً لقول اليهود، ولم يعن في أدبارهنّ.
( في العيّاشيّ والاستبصار: من خلف وقدّام. )
( تهذيب الأحكام: 460/7 ح 1841.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1599. )


قوله تعالي: ( الطَّلَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكُ م بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحُ م بِإِحْسَنٍ ) : 229/2
25 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن العلّة التي من أجلها لاتحلّ المطلّقة للعدّة لزوجها، حتّي تنكح زوجاً غيره؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي إنّما أذن في الطلاق مرّتين، فقال عزّ وجلّ: ( الطَّلَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكُ م بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحُ م بِإِحْسَنٍ ) يعني في التطليقة الثالثة....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 85/2 ح 27.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1655. )


قوله تعالي: ( لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآلِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِن فَآءُو فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ، ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) : 226/2، و234.
26 - البرقيّ :...عن أبي خالد الهيثم الفارسيّ قال:... وسألته [أبا الحسن الثاني ( عليه السلام ) ]كيف صارت عدّة المطلّقة ثلاث حيض، أو ثلاثة أشهر، وصار في المتوفّي عنها زوجها أربعة أشهر وعشراً؟
قال ( عليه السلام ) :...وأمّا المتوفّي عنها زوجها، فإنّ اللّه تعالي شرط للنساء شرطاً فلم يحلّهنّ فيه وفيما شرط عليهنّ، بل شرط عليهنّ مثل ما شرط لهنّ.
فأمّا ما شرط لهنّ فإنّه جعل لهنّ في الإيلاء أربعة أشهر، لأنّه علم أنّ ذلك غاية صبر النساء، فقال عزّ وجلّ: ( لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآلِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ) ...وأمّا ما شرط عليهنّ فقال: عدّتهنّ ( أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا) يعني إذا توفّي عنها زوجها....
( المحاسن: 302 ح 11.
يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 3260. )


قوله تعالي: ( الطَّلَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكُ م بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحُ م بِإِحْسَنٍ وَلَايَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ شَيًْا إِلَّآ أَن يَخَافَآ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ي تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَاتَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الظَّلِمُونَ ) : 229/2.

27 - العيّاشيّ : عن أبي القاسم الفارسيّ قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، إنّ اللّه يقول في كتابه: ( فَإِمْسَاكُ م بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحُ م بِإِحْسَنٍ ) وما يعني بذلك؟ قال ( عليه السلام ) : أمّا الإمساك ( البقرة: 229/2. )
بالمعروف، فكفّ الأذي وإجباء النفقة، وأمّا التسريح بإحسان، فالطلاق علي مانزل به الكتاب.
( تفسير العيّاشيّ: 117/1 ح 365. عنه البحار: 155/101 ح 67، ووسائل الشيعة: 512/21 ح 27726، والبرهان: 221/1 ح 7. )
28 - أبو عليّ الطبرسيّ : ( فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا) ( البقرة: 282/2. )
إنّ الزوج لو خصّ بالذكر لأوهم أنّها عاصيةٌ، وإن كانت الفدية له جائزة فبيّن الإذن لهما في ذلك ليزول الإيهام، عن عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) .
( مجمع البيان: 326/1 س 25. )

قوله تعالي: ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَعِفَهُ و لَهُ و أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصسُ طُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) : 245/2
29 - العيّاشيّ : عن محمّد بن عيسي بن زياد قال: كنت في ديوان ابن عبّاد، فرأيت كتاباً ينسخ، فسألت عنه؟ فقالوا: كتاب الرضا إلي ابنه ( عليهماالسلام ) من خراسان. فسألتهم أن يدفعوه إليّ، فدفعوه إليّ، فإذا فيه:...قد فسّرت لك مالي، و أنا حيّ سويّ رجاء أن يمنّك [اللّه ] بالصلة لقرابتك، ولموالي موسي و جعفر رضي اللّه عنهما.
فأمّا سعيدة، فإنّها امرأة قويّ الحزم في النحل و الصواب، في رقّة الفطر، وليس ذلك كذلك.
قال اللّه: ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَعِفَهُ و لَهُ و أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصسُ طُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ....
( تفسير العيّاشيّ: 131/1، ح 436.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2393. )


قوله تعالي: ( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ءَايَةَ مُلْكِهِ ي أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَي وَءَالُ هَرُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَل-ِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَأَيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ و مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةَم بِيَدِهِ ي فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ و هُوَ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ و قَالُواْ لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ي قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَقُواْ اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةَم بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّبِرِينَ ) : 248/2 - 249.
30 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ : حدّثني أبي، عن الحسن بن خالد، عن الرضا ( عليه السلام ) ، أنّه قال: ( فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ) السكينة ريح من الجنّة لها وجه كوجه الإنسان، فكان إذا وضع التابوت بين يدي المسلمين والكفّار، فإن تقدّم التابوت لا يرجع رجل حتّي يقتل أو يغلب، ومن رجع عن التابوت كفر وقتله الإمام، فأوحي اللّه إلي نبيّهم: أنّ جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسي ( عليه السلام ) ، وهو رجل من ولد لاوي بن يعقوب ( عليه السلام ) ، اسمه داود بن آسي، وكان آسي راعياً وكان له عشرة بنين أصغرهم داود ( عليه السلام ) ، فلمّا بعث طالوت إلي بني إسرائيل، وجمعهم لحرب جالوت، بعث إلي آسي: أن أحضر ولدك، فلمّا حضروا دعا واحداً واحداً من ولده، فألبسه درع موسي ( عليه السلام ) ، منهم من طالت عليه، ومنهم من قصرت عنه، فقال لآسي: هل خلّفت من ولدك أحداً؟ قال ( عليه السلام ) : نعم، أصغرهم تركته في الغنم يرعاها، فبعث إليه ابنه فجاء به، فلمّا دعي أقبل ومعه مِقلاع، قال: فنادته ثلاث صخرات في طريقه فقالت: يا داود! خذنا، فأخذها في مِخلاته، وكان شديد البطش، قويّاً في بدنه شجاعاً، فلمّا جاء إلي طالوت ألبسه درع موسي ( عليه السلام ) فاستوت عليه، ففصل طالوت بالجنود، وقال لهم نبيّهم: يابني إسرائيل ( إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ) في هذه المفازة فمن شرب منه فليس من حزب اللّه، ومن لم يشرب منه فإنّه من حزب اللّه، إلّا من اغترف غرفة بيده، فلمّا وردوا النهر أطلق اللّه لهم أن يغرف كلّ واحد منهم غرفة بيده، ( فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِّنْهُمْ ) فالذين شربوا منه كانوا ستّين ألفاً، وهذا امتحان امتحنوا به، كما قال اللّه.
( تفسير القمّيّ: 82/1 س 7. عنه البحار: 440/13 ضمن ح 4، ونور الثقلين: 247/1 ح 981، ومقدّمة البرهان: 189 س 29، و235/1 ح 4، والوافي: 570/3 س 5، قطعة منه.
قطعة منه في (قصّة داود ( عليه السلام ) ) و(درع موسي ( عليه السلام ) ) و(ما رواه من الأ حاديث القدسيّة) و(ما رواه عن نبيّ من الأنبيا ( عليهم السلام ) : ). )

31 - العيّاشيّ : عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته وهو يقول للحسن: أيّ شي ء السكينة عندكم؟...فقال له الحسن: جعلت فداك، لاأدري، فأيّ شي ء؟
قال ( عليه السلام ) : ريح تخرج من الجنّة طيّبة، لها صورة كصورة وجه الإنسان...فقال له محمّد بن عليّ: قول اللّه: ( فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ) قال ( عليه السلام ) : هي من هذا....
( تفسير العيّاشيّ: 133/1 ح 442، و84/2 ح 39.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 1952. )


قوله تعالي: ( اللَّهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَاتَأْخُذُهُ و سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ و مَا فِي السَّمَوَتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ و إِلَّا بِإِذْنِهِ ي يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَايُحِيطُونَ بِشَيْ ءٍ مِّنْ عِلْمِهِ ي إِلَّا بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ وَلَايَُودُهُ و حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) : 255/2.
32 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن عليّ، عن الحسن بن الجهم، عن إبراهيم بن مهزم، عن رجل سمع أباالحسن ( عليه السلام ) يقول: من قرأ آية الكرسيّ عند منامه لم يخف الفالج إن شاء اللّه، ومن قرأها في دبر كلّ فريضة لم يضرّه ذوحُمّة.
وقال: من قدّم ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) بينه وبين جبّار، منعه اللّه عزّ و جلّ منه، يقرأها من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، فإذا فعل ذلك رزقه اللّه عزّ وجلّ خيره، ومنعه من شرّه.
وقال: إذا خفت أمراً فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت، ثمّ قل «اللّهمّ اكشف عنّي البلاء» ثلاث مرّات.
( الكافي: 621/2، ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1300. )


- قراءته المخصوصة لآية الكرسيّ:
33 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ : حدّثني أبي، عن الحسين بن خالد، أنّه قرأ أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : «الم» ( اللَّهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَاتَأْخُذُهُ و سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ و مَا فِي السَّمَوَتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ) ( البقرة: 255/2. )
( وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَي ) ( عَلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَدَةِ ( طه: 6/20. )
الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) ( مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ و إِلَّا بِإِذْنِهِ ي ) ( الحشر: 22/59. )
، فأمور الأنبياء وما كان ( وَمَا خَلْفَهُمْ ) أي ما لم يكن بعد، قوله: ( البقرة: 255/2. )
( إِلَّا بِمَا شَآءَ) أي بما يوحي إليهم ( وَلَايَُودُهُ و حِفْظُهُمَا) أي لايثقل عليه حفظ ما في السماوات وما في الأرض.
( تفسير القمّيّ: 84/1 س 13. عنه البرهان: 240/1 ح 1، ونور الثقلين: 261/1 ح 1043، قطعة منه.
مجمع البيان: 363/1 س 11. الكافي: 241/8 ح 437، وفيه: علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن خالد عن محمّد بن سنان عن أبي جرير القمّي - وهو محمّد بن عبيداللّه وفي نسخة عبد اللّه - عن أبي الحسن ( عليه السلام ) . )


قوله تعالي: ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَهِيمُ رَبِ ّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَي قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَي وَلَكِن لِّيَطْمَل-ِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَي كُلِ ّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَ كِيمٌ ) : 260/2.
34 - العيّاشيّ : عن عليّ بن أسباط: إنّ أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) سئل عن قول اللّه: ( قَالَ بَلَي وَلَكِن لِّيَطْمَل-ِنَّ قَلْبِي ) أكان في قلبه شكّ؟
قال ( عليه السلام ) : لا، ولكنّه أراد من اللّه الزيادة في يقينه، قال: والجزء واحد من العشرة.
( تفسير العيّاشيّ: 143/1 ح 472. عنه البحار: 73/12 ح 21، ونور الثقلين: 278/1 ح 1092، ووسائل الشيعة: 383/19 ح 24811، والبرهان: 250/1 ح 6، و251 ح 9.
المحاسن: 247 ح 249، بتفاوت. عنه البحار: 176/76 ح 34، ونور الثقلين: 275/1 ح 1087. )

35 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟
قال: بلي...
فقال المأمون:...فأخبرني عن قول إبراهيم ( عليه السلام ) : ( رَبِ ّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَي قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَي وَلَكِن لِّيَطْمَل-ِنَّ قَلْبِي ) قال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي كان أوحي إلي إبراهيم ( عليه السلام ) : إنّي متّخذ من عبادي خليلاً، إن سألني إحياء الموتي أجبته، فوقع في نفس إبراهيم: أنّه ذلك الخليل فقال: ( رَبِ ّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَي قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَي وَلَكِن لِّيَطْمَل-ِنَّ قَلْبِي ) علي الخلقة.
قال: ( قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَي كُلِ ّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) فأخذ إبراهيم ( عليه السلام ) نسراً وطاووساً، وبطّاً وديكاً، فقطّعهنّ وخلّطهنّ، ثمّ جعل علي كلّ جبل من الجبل التي حوله، وكانت عشرة منهنّ جزء، وجعل مناقيرهنّ بين أصابعه، ثمّ دعاهنّ بأسمائهنّ، ووضع عنده حبّاً وماءً، فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلي بعض، حتّي استوت الأبدان، وجاء كلّ بدن حتّي انضمّ رقبته ورأسه، فخلّي إبراهيم ( عليه السلام ) عن مناقيرهنّ، فَطِرنَ، ثمّ وَقَْعنَ فشربن من ذلك الماء، والتقطن من ذلك الحبّ وقلن: يا نبيّ اللّه! أحييتنا أحياك اللّه.
فقال إبراهيم: بل اللّه يحيي ويميت، وهو علي كلّ شي ء قدير....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 195/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )


قوله تعالي: ( لَاتُبْطِلُواْ صَدَقَتِكُم بِالْمَنِ ّ وَالْأَذَي ) : 264/2.
36 - ابن شعبة الحرّانيّ : قال ( عليه السلام ) :...أفضل ماتوصل به الرحم كفّ الأذي عنها، وقال: في كتاب اللّه: ( لَاتُبْطِلُواْ صَدَقَتِكُم بِالْمَنِ ّ وَالْأَذَي ) .
( تحف العقول: 445 س 14.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2227. )


قوله تعالي: ( وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَي مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) : 280/2.
37 - العيّاشيّ : عن عمر بن سليمان، عن رجل من أهل الجزيرة قال: سأل الرضا ( عليه السلام ) رجل فقال له: جعلت فداك، إنّ اللّه تبارك وتعالي يقول: ( فَنَظِرَةٌ إِلَي مَيْسَرَةٍ) فأخبرني عن هذه النظرة التي ذكرها اللّه، لها حدّ يعرف إذا صار هذا المعسر لابدّ له من أن ينتظر، وقد أخد مال هذا الرجل، وأنفق علي عياله، وليس له غلّة ينتظر إدراكها، ولا دين ينتظر محلّه، ولا مال غائب ينتظر قدومه؟
قال ( عليه السلام ) : نعم، ينتظر بقدر ما ينتهي خبره إلي الإمام، فيقضي عنه ما عليه من سهم الغارمين، إذا كان أنفقه في طاعة اللّه، فإن كان أنفقه في معصية اللّه فلا شي ء له علي الإمام.
قلت: فما لهذا الرجل الذي ائتمنه، وهو لا يعلم فيما أنفقه، في طاعة اللّه، أو معصيته؟
قال: يسعي له في ماله، فيردّه [عليه ] وهو صاغر.
( تفسير العيّاشيّ: 155/1 ح 520. عنه البرهان: 261/1 ح 11، والبحار: 152/100 ح 18.
الكافي: 93/5 ح 5. عنه نور الثقلين: 296/1 ح 1183، و233/2 ح 204، والبرهان: 260/1 ح 2.
تهذيب الأحكام: 185/6 ح 385. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 336/18 ح 23796.
قطعة منه في (وجوب قضاء دَين المؤمن المعسر علي الإمام من سهم الغارمين إن كان أنفقه في طاعة اللّه). )


قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَي أَجَلٍ مُّسَمًّي فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبُ م بِالْعَدْلِ وَلَايَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ و وَلَايَبْخَسْ مِنْهُ شَيًْا فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْضَعِيفًا أَوْ لَايَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ و بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَآءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَلهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَلهُمَا الْأُخْرَي وَلَايَأْبَ الشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُواْ وَلَاتَسَْمُواْ أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَي أَجَلِهِ ي ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَدَةِ وَأَدْنَي أَلَّاتَرْتَابُواْ إِلَّآ أَن تَكُونَ تِجَرَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّاتَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُواْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَايُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ و فُسُوقُ م بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ) : 282/2.
38 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي ( تقدّمت ترجمته في (من قتل حمام الحرم مُحرماً). )
الحسن ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّوجلّ: ( وَلَايَأْبَ الشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُواْ) فقال ( عليه السلام ) : إذا دعاك الرجل لتشهد له علي دَين أو حقّ، لم ينبغ لك أن تقاعس عنه.
( الكافي: 380/7 ح 3. عنه نور الثقلين: 300/1 ح 1201.
تهذيب الأحكام: 276/6 ح 754. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 310/27 ح 33811. )


قوله تعالي: ( وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً) : 268/2.
39 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : جعلت فداك، إنّي قد سألت اللّه حاجة منذ كذا وكذا سنة، وقد دخل قلبي من إبطائها شي ء فقال ( عليه السلام ) : يا أحمد! إيّاك والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتّي يقنطك...فكن باللّه أوثق، فإنّك علي موعد من اللّه، أليس اللّه عزّ وجلّ...وقال: ( وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً) .
( الكافي: 488/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2372. )


قوله تعالي: ( ( لَايُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) : 286/2.
40 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان:... فإن قال [قائل ]: فلِمَ لم يأمروا بالغسل من هذه النجاسة، كما أمروا بالغسل من الجنابة؟
قيل: لأنّ هذا شي ء دائم غير ممكن للخلق الاغتسال منه كلّما يصيب ذلك، ( لَايُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) ، والجنابة ليست هي أمر دائم، إنّما هي شهوة تصيبها إذا أراد، ويمكنه تعجيلها وتأخيرها الأيّام الثلاثة، والأقلّ والأكثر، وليس ذلك هكذا.....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 99/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )

41 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.
فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...
وإنّ اللّه تبارك وتعالي ( لَايُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )



الثالث - آل عمران [3]

قوله تعالي: ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَبَ مِنْهُ ءَايَتٌ مُّحْكَمَتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَبِ وَأُخَرُ مُتَشَبِهَتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَبَهَ مِنْهُ ابْتِغَآءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَآءَ تَأْوِيلِهِ ي وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ و إِلَّا اللَّهُ وَالرَّسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ ي كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ الْأَلْبَبِ ) :7/3.
1 - الشيخ الصدوق :...أبو الصلت الهرويّ قال: لمّا جمع المأمون لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات، من اليهود والنصاري، والمجوس والصابئين، وسائر المقالات، فلم يقم أحد إلّا وقد ألزمه حجّته، كأنّه ألقم حجراً
قام إليه عليّ بن محمّد بن الجهم، فقال له: يا ابن رسول اللّه! أتقول بعصمة الأنبياء؟ قال ( عليه السلام ) : نعم.
قال: فما تعمل في قول اللّه عزّوجلّ: ( وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و ( في بعض النسخ: فما تقول. )
فَغَوَي ) وفي قوله عزّوجلّ:...فقال الرضا ( عليه السلام ) : ويحك، يا عليّ! اتّق ( طه: 121/20. )
اللّه، ولا تنسب إلي أنبياء اللّه الفواحش، ولا تتأوّل كتاب اللّه برأيك، فإنّ اللّه عزّوجلّ قد قال: ( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ و إِلَّا اللَّهُ وَالرَّسِخُونَ ) ....
( آل عمران: 7/3. )
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 191/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2381. )


قوله تعالي: ( لَّايَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَفِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ ءٍ إِلَّآ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَل-ةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ و وَإِلَي اللَّهِ الْمَصِيرُ) : 28/3.
2 - ابن شهرآشوب : قوله: ( وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ و)
قال الرضا ( عليه السلام ) : عليّ ( عليه السلام ) خوّفهم به.
( المناقب: 272/3 س 12. عنه البحار: 88/39 س 2، ومقدّمة البرهان: 317 س 25.
تقدّم الحديث أيضاً في (ما نزل من القرآن في عليّ ( عليه السلام ) ). )


قوله تعالي: ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَي ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَهِيمَ وَءَالَ عِمْرَنَ عَلَي الْعَلَمِينَ * ذُرِّيَّةَم بَعْضُهَا مِن م بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) : 33/3 و34.
3 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...فقال أبو الحسن: إنّ اللّه عزّوجلّ أبان فضل العترة علي سائر الناس في محكم كتابه.
فقال له المأمون: وأين ذلك من كتاب اللّه؟
فقال له الرضا ( عليه السلام ) : في قول اللّه عزّوجلّ: ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَي ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَهِيمَ وَءَالَ عِمْرَنَ عَلَي الْعَلَمِينَ * ذُرِّيَّةَم بَعْضُهَا مِن م بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )

4 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟
قال: بلي.
قال: فما معني قول اللّه عزّوجلّ: ( وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي ) ؟
فقال ( عليه السلام ) :...وكان ذلك من آدم قبل النبوّة، ولم يكن ذلك بذنب كبير استحقّ به دخول النار، وإنّما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز علي الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم، فلمّا اجتباه اللّه تعالي، وجعله نبيّاً، كان معصوماً لا يذنب صغيرة ولا كبيرة.
قال اللّه عزّوجلّ: ( وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي * ثُمَّ اجْتَبَهُ رَبُّهُ و فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَي ) ، وقال عزّوجلّ: ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَي ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَهِيمَ وَءَالَ عِمْرَنَ عَلَي الْعَلَمِينَ ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 195/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )


قوله تعالي: ( رَبِ ّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَآءِ) ، ( وَهُوَ قَآلِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَي ) : 38/3 - 39.
5 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن شبيب قال: دخلت علي ال رضا ( عليه السلام ) في أوّل يوم من المحرّم فقال: ياابن شبيب! أصائم أنت؟
قلت: لا.
فقال ( عليه السلام ) : إنّ هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريّا ( عليه السلام ) ربّه عزّ وجلّ فقال: ( رَبِ ّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَآءِ) ، فاستجاب اللّه له وأمر الملائكه فنادت زكريّا ( وَهُوَ قَآلِمٌ يُصَلِّي فِي ( آل عمران: 38/3. )
الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَي ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 299/1 ح 58.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1407. )


قوله تعالي: ( وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَكِرِينَ ) : 54/3.
6 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: سألته...وعن قوله: ( وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ ) ...فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي لايسخر ولايستهزي ء، ولايمكر ولايخادع، ولكنّه عزّ وجلّ يُجازيهم جزاءً السخريّة، وجزاءَ الإستهزاء، وجزاءَ المكر والخديعة، تعالي اللّه عمّا يقول الظالمون علوّاً كبيراً.
( التوحيد: 163 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 1955. )


قوله تعالي: ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَعِيسَي إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَ مُطَهِّرُكَ ) : 55/3.
7 - الشيخ الصدوق : وفي حديث آخر:...فإنّه ما شبّه أمر أحد من أنبياء اللّه وحججه للناس، إلّا أمر عيسي بن مريم ( عليه السلام ) وحده، لأنّه رفع من الأرض حيّاً، وقبض روحه بين السماء والأرض، ثمّ رفع إلي السماء وردّ عليه روحه، وذلك قول اللّه تعالي: ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَعِيسَي إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ ) ،....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 213/1 ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 952. )


قوله تعالي: ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) : 61/3.
8 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : فسّر الاصطفاء في الظاهر سوي الباطن في اثني عشر موطناً وموضعاً:...
ميّز اللّه الطاهرين من خلقه، فأمر نبيّه بالمباهلة بهم في آية الابتهال، فقال عزّوجلّ: يا محمّد! ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) ، فبرز النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً والحسن والحسين وفاطمة صلوات اللّه عليهم، وقرن أنفسهم بنفسه، فهل تدرون مامعني قوله: ( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) ؟
قالت العلماء: عني به نفسه.
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : لقد غلطتم، إنّما عني بها عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )

9 - السيّد الشريف المرتضي : حدّثني الشيخ أدام اللّه عزّه قال المأمون يوماً للرضا ( عليه السلام ) : أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يدلّ عليها القرآن؟
قال: فقال له الرضا ( عليه السلام ) : فضيلته في المباهلة، قال اللّه جلّ جلاله: ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) ....
( الفصول المختارة ضمن المصنّفات: 38/2 س 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 936. )


قوله تعالي: ( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّنِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَبَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلَايَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلَل-ِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ) : 79/3 - 80.
10 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة، فسأله بعضهم...فقال الرضا ( عليه السلام ) : حدّثني أبي موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لا ترفعوني فوق حقّي، فإنّ اللّه تبارك تعالي اتّخذني عبداً، قبل أن يتّخذني نبيّاً،
قال اللّه تبارك وتعالي: ( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّنِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَبَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلَايَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلَل-ِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 200/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2386. )


قوله تعالي: ( إِنَّ أَوْلَي النَّاسِ بِإِبْرَهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) : 68/3.
11 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم...إنّ الإمامة خصّ اللّه عزّ وجلّ بها إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) بعد النبوّة...
ثمّ أكرمه اللّه تعالي، بأن جعلها في ذرّيّته...حتّي ورّثها اللّه تعالي ال نبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقال جلّ وتعالي: ( إِنَّ أَوْلَي النَّاسِ بِإِبْرَهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) ....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )


قوله تعالي: ( وَلِلَّهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) : 97/3.
12 - أبو عمرو الكشّيّ :...هشام بن إبراهيم الختليّ وهو المشرقيّ قال: قال لي أبوالحسن الخراسانيّ ( عليه السلام ) : كيف تقولون في الاستطاعة بعد يونس، فذهب فيها مذهب زرارة، ومذهب زرارة هو الخطاء؟
فقلت:...بقول أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، وسأل عن قول اللّه عزّ وجلّ ( وَلِلَّهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) ، مااستطاعته؟
( آل عمران: 97/3. )
قال: فقال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : صحّته وماله، فنحن بقول أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) نأخذ.
قال: صدق أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) هذا هو الحقّ.
( رجال الكشّيّ: 145 رقم 229.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 857. )


قوله تعالي: ( وَوَصَّي بِهَآ إِبْرَهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَبَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَي لَكُمُ الدِّينَ فَلَاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) : 102/3.
13 - القمّيّ : في قوله: ( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ - إلي قوله - وَاللَّهُ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ) حدّثني أبي، عن عبد اللّه بن جندب قال: كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أسأل عن تفسير هذه الآية؟
فكتب ( عليه السلام ) إليّ الجواب:...ونحن ورثة الأنبياء ونحن ورثة أُولي العلم، وأُولي العزم من الرسل أن أقيموا الدين ( وَلَاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) ....
( تفسير القمّيّ: 104/2 س 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2476. )


قوله تعالي: ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَي أَعْقَبِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَي عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيًْا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّكِرِينَ ) 144/3.
14 - الشيخ الصدوق :...أحمد بن محمّد بن إسحاق قال: حدّثنا أبي قال: لمّا بويع الرضا ( عليه السلام ) بالعهد، اجتمع الناس إليه يهنّئونه، فأومي ء إليهم فأنصتوا، ثمّ قال بعد أن استمع كلامهم: بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه الفعّال لما يشاء، لامعقّب لحكمه...أقول وأنا عليّ بن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) : إنّ أميرالمؤمنين عضده اللّه بالسداد، ووفّقه للرشاد، عرف من حقّنا ما جهله غيره، فوصل أرحاماً قطعت، وآمن نفوساً فزعت بل أحياها وقد تلفت، وأغناها إذا افتقرت، مبتغياً رضي ربّ العالمين، لايريد جزاء إلّا من عنده ( وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّكِرِينَ ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 146/2 ح 17.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 763. )


قوله تعالي: ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) : 159/3:
15 - العيّاشيّ : صفوان قال: استأذنت لمحمّد بن خالد علي الرضا أبي الحسن ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) : أدخله. فدخل،
فقال له: جعلت فداك، إنّه كان فرط منّي شي ء، وأسرفت علي نفسي...وأنا أستغفر اللّه ممّا كان منّي، فأُحبّ أن تقبل عذري...فقال: نعم، أقبل...قال اللّه لنبيّه عليه وآله السلام: ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) ....
( تفسير العيّاشيّ: 203/1 ح 163.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 697. )


قوله تعالي: ( هُمْ دَرَجَتٌ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرُم بِمَا يَعْمَلُونَ ) : 163/3.
16 - العيّاشيّ : عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، إنّه ذكر قول اللّه: ( هُمْ دَرَجَتٌ عِندَ اللَّهِ ) قال: الدرجة ما بين السماء إلي الأرض.
( تفسير العيّاشيّ: 205/1 ح 150. عنه البحار: 171/66 ضمن ح 13، ونور الثقلين: 406/1 ح 421، والبرهان: 325/1 ح 3. )
( بَلَي إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ ءَالَفٍ مِّنَ الْمَلَل-ِكَةِ مُسَوِّمِينَ ) : 125/3
17 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن أبي همام، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، في قول اللّه عزّوجلّ ( مُسَوِّمِينَ ) .
( آل عمران: 125/3. )
قال: العمائم، اعتمّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فسدلها من بين يديه ومن خلفه، ( سدل الثوب والستر والشعر سدلاً: أرخاه وأرسله. المعجم الوسيط: 424. )
واعتمّ جبرئيل فسدلها من بين يديه ومن خلفه.
( الكافي: 460/6، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 55/5، ح 5887، والبحار: 165/80، س 22، وفيه: روي الكلينيّ في الصحيح عن الرضا ( عليه السلام ) ...، و297/19، ح 41، والبرهان: 313/1، ح 1.
تفسير العيّاشيّ: 196/1، ح 137، قطعة منه. عنه البحار: 284/19، ح 25، ومستدرك الوسائل: 276/3، ح 35069، والبرهان: 313/1، ح 4، ونور الثقلين: 388/1، ح 344. )


قوله تعالي: ( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذيً كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) : 186/3.
18 - الشيخ الصدوق :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...
وعلّة الزكاة من أجل قوت الفقراء، وتحصين أموال الأغنياء، لأنّ اللّه تبارك وتعالي كلّف أهل الصحّة القيام بشأن أهل الزمانة والبلوي، كما قال اللّه تعالي: ( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ) ، في أموالكم بإخراج الزكاة، وفي أنفسكم بتوطين الأنفس علي الصبر، مع ما في ذلك من أداء شكر نعم اللّه عزّوجلّ، والطمع في الزيادة....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 88/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )


الرابع - النساء: [4]

قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ ي وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) : 1/4.
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...محمّد بن فضيل الصيرفيّ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: إنّ رحم آل محمّد - الأئمّ ( عليهم السلام ) : - لمعلّقة بالعرش تقول: اللّهمّ صل من وصلني، واقطع من قطعني، ثمّ هي جارية بعدها في أرحام المؤمنين، ثمّ تلا هذه الآية: ( وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ ي وَالْأَرْحَامَ ) .
( النساء: 1/4. )
( الكافي: 156/2 ح 26.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 966. )


قوله تعالي: ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَفًا) : 9/4.
2 - ابن أبي جمهور الإحسائيّ : عنه [الرضا ( عليه السلام ) ] أنّه قال: إنّ في مال اليتيم عقوبتين ثنتين، أمّا أحدهما فعقوبة الدنيا في قوله تعالي: ( ( في البحار: بيّنتين. )
وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَفًا) الآية، أمّا الثانية ( النساء: 9/4. )
فعقوبة الآخرة في قوله تعالي: ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَلَ الْيَتَمَي ظُلْمًا) الآية.
( عوالي اللئالي: 122/2 ح 336.
يأتي الحديث أيضاً في ف 7 رقم 2156. )


قوله تعالي: ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَفًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواْ اللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلًا سَدِيدًا) : 9/4
3 - الشيخ الصدوق :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...
وحرّم أكل مال اليتيم ظلماً، لعلل كثيرة من وجوه الفساد، أوّل ذلك أنّه إذا أكل الإنسان مال اليتيم ظلماً، فقد أعان علي قتله، إذ اليتيم غير مستغن،
ولامحتمل لنفسه، ولا عليم بشأنه، ولا له من يقوم عليه ويكفيه، كقيام والديه، فإذا أكل ماله فكأنّه قد قتله، وصيّره إلي الفقر والفاقة، مع ما خوّف اللّه عزّوجلّ، وجعل العقوبة في قوله عزّوجلّ: ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَفًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواْ اللَّهَ ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 88/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )


قوله تعالي: ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَلَ الْيَتَمَي ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا) : 10/4.
4 - العيّاشيّ : عن أحمد بن محمّد قال: سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن الرجل يكون في يده مال لأيتام، فيحتاج فيمدّ يده فينفق منه عليه وعلي عياله، وهو ينوي أن يردّه إليهم، أهو ممّن قال اللّه: ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَلَ الْيَتَمَي ظُلْمًا) الآية؟
قال ( عليه السلام ) : لا، ولكن ينبغي له ألّا يأكل إلّا بقصد، ولا يسرف....
( تفسير العيّاشيّ: 224/1 ح 42.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1741. )

5 - أبو عليّ الطبرسيّ : سئل الرضا ( عليه السلام ) كم أدني ما يدخل به آكل مال اليتيم تحت الوعيد في هذه الآية: ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَلَ الْيَتَمَي ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا) ؟
فقال ( عليه السلام ) : قليله وكثيره واحد إذا كان من نيّته أن لا يردّه إليهم.
( مجمع البيان: 13/2 س 1. عنه نور الثقلين: 449/1 ح 85.
عوالي اللئالي: 121/2 ح 335. )


قوله تعالي: ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَتُكُمْ وَعَمَّتُكُمْ وَخَلَتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَتُكُمُ الَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَتُكُم مِّنَ الرَّضَعَةِ وَأُمَّهَتُ نِسَآلِكُمْ وَرَبَل-ِبُكُمُ الَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآلِكُمُ الَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَل-ِلُ أَبْنَآلِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) : 23/4.
6 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟...
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) :...فقول اللّه عزّوجلّ في آية التحريم: ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَتُكُمْ ) الآية، فأخبروني هل تصلح ابنتي وابنة ابني، وما تناسل من صلبي لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أن يتزوّجها لو كان حيّاً؟
قالوا: لا.
قال: فأخبروني هل كانت ابنة أحدكم تصلح له أن يتزوّجها لو كان حيّاً؟
قالوا: نعم.
قال: ففي هذا بيان، لأنّي أنا من آله، ولستم من آله، ولو كنتم من آله لحرُم عليه بناتكم، كما حرُم عليه بناتي، لأنّي من آله وأنتم من أُمّته، فهذا فرق بين الآل والأُمّة....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


قوله تعالي: ( وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَتِ الْمُؤْمِنَتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَنُكُم مِّن فَتَيَتِكُمُ الْمُؤْمِنَتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَنِكُم بَعْضُكُم مِّن م بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَتٍ غَيْرَ مُسَفِحَتٍ وَلَا مُتَّخِذَتِ أَخْدَانٍ فَإِذَآ أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَي الْمُحْصَنَتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) : 25/4.
7 - العيّاشيّ : عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألت ال رضا ( عليه السلام ) : يتمتّع الأمة بإذن أهلها؟
قال ( عليه السلام ) : نعم، إنّ اللّه يقول: ( فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَ ) .
( تفسير العيّاشيّ: 234/1 ح 89.
تقدّم الحديث أيضاً في ف 1 - 5 رقم 1583. )

8 - العيّاشيّ : قال محمّد بن صدقة البصريّ: سألته عن المتعة أليس في هذا بمنزلة الإماء؟
قال: نعم، أما تقرء قول اللّه: ( وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَتِ الْمُؤْمِنَتِ ) إلي قوله: ( وَلَا مُتَّخِذَتِ أَخْدَانٍ ) ....
( تفسير العيّاشيّ: 234/1 ح 90.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1630. )


قوله تعالي: ( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآلِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيَِّاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا) : 31/4.
9 - العيّاشيّ : عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن ال رضا ( عليه السلام ) ، أنّه ذكر (في) قول اللّه: ( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآلِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ ) عبادة الأوثان، وشرب الخمر، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وقذف المحصنات، والفرار من الزحف، وأكل مال اليتيم.
وفي رواية أُخري عنه ( عليه السلام ) : أكل مال اليتيم ظلماً، وكلّ ماأوجب اللّه عليه النار.
( تفسير العيّاشيّ: 238/1 ح 107. عنه البرهان: 365/1، ح 9. )
10 - الشيخ الصدوق : أبي ، عن سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآلِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيَِّاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا) قال ( عليه السلام ) : من اجتنب ما أوعداللّه عليه النار إذا كان مؤمناً كفّر عنه سيّئاته.
( ثواب الأعمال: 158 ح 2. عنه البحار: 12/76 ح 13، ونور الثقلين: 473/1 ح 205، ووسائل الشيعة: 316/15 ح 20623.
تفسير العيّاشيّ: 238/1 ح 112، وفيه: عن أبي الحسن ( عليه السلام ) . عنه البحار: 15/76 ح 23، ومستدرك الوسائل: 356/11 ح 13249، والبرهان: 365/1 ح 13.
قطعة منه في (اجتناب محارم اللّه). )


قوله تعالي: ( وَلِكُلٍ ّ جَعَلْنَا مَوَلِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَلِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَنُكُمْ فََاتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ شَهِيدًا) : 33/4.
11 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسن بن محبوب قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن قوله عزّوجلّ: ( وَلِكُلٍ ّ جَعَلْنَا مَوَلِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَلِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَنُكُمْ فََاتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ شَهِيدًا)
قال ( عليه السلام ) : إنّما عني بذلك الأئمّ ( عليهم السلام ) : ، بهم عقد اللّه عزّ وجلّ أيمانكم.
( الكافي: 216/1 ح 1. عنه وسائل الشيعة: 247/26 ح 23931، والوافي: 901/3 ح 1568، ونور الثقلين: 476/1 ح 222، والبرهان: 366/1 ح 1.
تأويل الآيات الظاهرة: 134 س 7.
تفسير العيّاشيّ: 240/1 ح 120، وفيه: كتبت إلي الرضا ( عليه السلام ) . عنه البحار: 364/101 ح 4، والبرهان: 366/1 ح 2.
قطعة منه في (أنّ اللّه عزّ وجلّ عقد الأيمان بالأئمّ ( عليهم السلام ) : ). )


قوله تعالي: ( الرِّجَالُ قَوَّمُونَ عَلَي النِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَي بَعْضٍ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَلِهِمْ فَالصَّلِحَتُ قَنِتَتٌ حَفِظَتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَالَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَاتَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) : 34/4
12 - الشيخ الصدوق :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...
وعلّة أُخري في إعطاء الذكر مثلي ما يعطي الأُنثي، لأنّ الأُنثي في عيال الذكر إن إحتاجت، وعليه أن يعولها، وعليه نفقتها، وليس علي المرأة أن تعول الرجل، ولا يؤخذ بنفقته إن احتاج، فوفّر اللّه تعالي علي الرجال لذلك، وذلك قول اللّه عزّوجلّ: ( الرِّجَالُ قَوَّمُونَ عَلَي النِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَي بَعْضٍ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَلِهِمْ ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 88/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )


قوله تعالي: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَهِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا) : 54/4.
13 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي ( تقدّمت ترجمته في (من قتل حمام الحرم مُحرماً). )
الحسن ( عليه السلام ) في قول اللّه تبارك وتعالي ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي ) قال ( عليه السلام ) : نحن المحسودون.
( الكافي: 206/1 ح 2. عنه الوافي: 519/3 ح 1031، ونور الثقلين: 491/1 ح 302، والبرهان: 376/1 ح 3.
قطعة منه في (أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : هم المحسودون). )

14 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...فقال أبو الحسن: إنّ اللّه عزّوجلّ أبان فضل العترة علي سائر الناس في محكم كتابه.
فقال له المأمون: وأين ذلك من كتاب اللّه؟
فقال له الرضا ( عليه السلام ) : في قول اللّه عزّوجلّ:...( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَهِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا) .
ثمّ ردّ المخاطبة في أثر هذه إلي سائر المؤمنين فقال: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) ، يعني الذي ( النساء: 59/4. )
قرنهم بالكتاب والحكمة وحسدوا عليهما، فقوله عزّوجلّ: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَهِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا) يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين، فالملك هيهنا هو الطاعة لهم....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )

15 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: يا عبد العزيز!...إنّ الأنبياء والأئمّة
صلوات اللّه عليهم يوفّقهم اللّه ويؤتيهم من مخزون علمه، و حكمه مالايؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان...وقال في الأئمّة من أهل بيت نبيّه وعترته، وذرّيّته صلوات اللّه عليهم: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَهِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا * فَمِنْهُم مَّنْ ءَامَنَ بِهِ ي وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَي بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا) ....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )


قوله تعالي: ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَِايَتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا) : 56/4.
16 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.
فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال الرضا ( عليه السلام ) : يا سليمان! هل يعلم اللّه جميع ما في الجنّة والنار؟
قال سليمان: نعم...قال الرضا ( عليه السلام ) : ليس علمه بذلك بموجب لانقطاعه عنهم، لأنّه قد يعلم ذلك، ثمّ يزيدهم، ثمّ لايقطعه عنهم، وكذلك قال اللّه عزّوجلّ في كتابه: ( كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ ) ، وقال لأهل الجنّة: ( عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) ، فهو عزّوجلّ يعلم ذلك، ولايقطع عنهم الزيادة....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 179/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


قوله تعالي: ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَنَتِ إِلَي أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ي إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعَام بَصِيرًا) : 58/4.
17 - ابن بابويه القمّيّ : سعد، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن عمرو بن سعيد، عن يحيي بن مالك، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَنَتِ إِلَي أَهْلِهَا) ؟
فقال ( عليه السلام ) : الإمام يؤدّي إلي الإمام، ثمّ قال: يا يحيي! إنّه واللّه ليس منه، إنّما هو أمر من اللّه.
( الإمامة والتبصرة: 38 ح 19. بصائر الدرجات الجزء العاشر: 496، الباب 4 ح 8، وفيه: يحيي بن مالك عن رجل من أصحابنا قال: سألته. عنه البحار: 277/23، ح 9.
قطعة منه في (أنّ الأمانة في القرآن هي إمامة الأئمّ ( عليهم السلام ) : ). )


18 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن أحمد بن عمر، قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَنَتِ إِلَي أَهْلِهَا) ؟
قال ( عليه السلام ) : هم الأئمّة من آل محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أن يودّي الإمام الأمانة إلي من بعده، ولايخصّ بها غيره، ولا يزويها عنه.
( الزويّ: العدول من شي ء إلي شي ء. لسان العرب: 365/14. )
( الكافي: 276/1 ح 2، وح 3 وفيه: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، ....عنه نور الثقلين: 496/1 ح 320، و495 ح 319، وإثبات الهداة: 84/1 ح 37 وح 38، والبرهان: 379/1 ح 2، والوافي: 525/3 ح 1044، وح 1043.
بصائر الدرجات: الجزء العاشر 496 ح 5، و497 ح 11. عنه البحار: 276/23 ح 6، وس 13. تفسير العيّاشيّ: 249/1 ح 165، بتفاوت. عنه البحار: 276/23 س 15، مثله.
تأويل الآيات الظاهرة: 140 س 3.
قطعة منه في (أنّ الأمانة في القرآن هي إمامة الأئمّ ( عليهم السلام ) : ). )


قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَزَعْتُمْ فِي شَيْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَي اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْأَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) : 59/4.
19 - العيّاشيّ : عن أبان، أنّه دخل علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: فسألته عن قول اللّه: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) فقال ( عليه السلام ) : ذلك عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ثمّ سكت.
قال: فلمّا طال سكوته قلت: ثمّ من؟
قال ( عليه السلام ) : ثمّ الحسن، ثمّ سكت، فلمّا طال سكوته، قلت: ثمّ من؟
قال ( عليه السلام ) : الحسين ( عليه السلام ) ، قلت: ثمّ من؟
قال ( عليه السلام ) : ثمّ عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ، وسكت، فلم يزل يسكت عند كلّ واحد حتّي أعيد المسألة فيقول: حتّي سمّاهم إلي آخرهم ( عليهم السلام ) : .
( تفسير العيّاشيّ: 251/1 ح 171، عنه البرهان: 385/1 ح 22، ونور الثقلين: 500/1 ح 332، والبحار: 292/23 ح 26.
قطعة منه في (إنّهم ( عليهم السلام ) : هم المقصودون من قوله تعالي: ( وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) . )

20 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...فقال أبو الحسن: إنّ اللّه عزّوجلّ أبان فضل العترة علي سائر الناس في محكم كتابه.
فقال له المأمون: وأين ذلك من كتاب اللّه؟
فقال له الرضا ( عليه السلام ) : في قول اللّه عزّوجلّ:... ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) ، يعني الذي قرنهم ( النساء: 59/4. )
بالكتاب والحكمة وحسدوا عليهما، فقوله عزّوجلّ: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَهِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا) يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين، فالملك هيهنا هو الطاعة لهم....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )

21 - المسعوديّ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...قال لي: يا فتح!...كيف يوصف من قرن الجليل طاعته بطاعة رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حيث يقول: ( أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) ....
( إثبات الوصيّة: 235، س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )


قوله تعالي: ( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّي فَمَآ أَرْسَلْنَكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا) : 80/4.
22 - الشيخ الصدوق :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: قلت لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : ياابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: إنّ المؤمنين يزورون ربّهم في منازلهم في الجنّة؟
فقال ( عليه السلام ) : يا أبا الصلت! إنّ اللّه تبارك وتعالي فضّل نبيّه محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي جميع خلقه من النبيّين والملائكة، وجعل طاعته طاعته، ومتابعته متابعته، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته، فقال عزّ وجلّ: ( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 115/1 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 816. )


قوله تعالي: ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ و جَهَنَّمُ خَلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ و وَأَعَدَّ لَهُ و عَذَابًا عَظِيمًا) : 93/4.
23 - الديلميّ : قيل: قالت المعتزلة يوماً في مجلس الرضا ( عليه السلام ) : إنّ أعظم الكبائر القتل، لقوله تعالي: ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ و جَهَنَّمُ خَلِدًا فِيهَا) الآية.
قال الرضا ( عليه السلام ) : أعظم من القتل إثماً، وأقبح منه بلاءً الزنا، لأنّ القاتل لم يفسد بضرب المقتول غيره، ولابعده فساداً، والزاني قد أفسد النسل إلي يوم القيامة، وأحلّ المحارم، فلم يبق في المجلس فقيه إلّا قبّل يده وأقرّ بما قاله.
( إرشاد القلوب: 71 س 9.
قطعة منه في (موعظته ( عليه السلام ) في شدّة قبح بعض المعاصي) و(تقبيل الفقهاء يده الشريفة ( عليه السلام ) ). )


قوله تعالي: ( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَايَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَايَرْضَي مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا) : 108/4.
24 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن سليمان الجعفريّ قال: سمعت ( تقدّمت ترجمته في (وضوء الرضا ( عليه السلام ) ). )
أباالحسن ( عليه السلام ) يقول في قول اللّه تبارك وتعالي: ( إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَايَرْضَي مِنَ الْقَوْلِ ) قال ( عليه السلام ) : يعني فلاناً وفلاناً، وأباعبيدة ( النساء: 108/4. )
بن الجرّاح.
( الكافي: 275/8 ح 525. عنه الوافي: 936/3 ح 1630، والبرهان: 396/1 ح 5، والبحار: 271/30 ح 141.
قطعة منه في (ما نزل من القرآن في أعدائهم ( عليهم السلام ) : ). )


قوله تعالي: ( أَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) ( فَمِنْهُم مَّنْ ءَامَنَ بِهِ ي وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَي بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا) : 55/4 و113.
25 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: يا عبد العزيز!...إنّ الأنبياء والأئمّة
صلوات اللّه عليهم يوفّقهم اللّه ويؤتيهم من مخزون علمه، و حكمه مالايؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالي:...وقال لن بيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( أَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) ...وقال في الأئمّة من أهل بيت نبيّه وعترته، وذرّيّته صلوات اللّه عليهم: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَهِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا * فَمِنْهُم مَّنْ ءَامَنَ بِهِ ي وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَي بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا) ....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )


قوله تعالي: ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن م بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) : 128/4.
26 - العيّاشيّ : عن أحمد بن محمّد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه: ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن م بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا) ، قا ل ( عليه السلام ) : نشوز الرجل يهمّ بطلاق امرأته فتقول له: ادع ما علي ظهرك، وأعطيك كذا وكذا، وأحلّلك من يومي وليلتي، علي ما اصطلحا فهو جايز.
( تفسير العيّاشيّ: 278/1 ح 281. عنه وسائل الشيعة: 351/21 ح 27270، ونور الثقلين: 557/1 ح 597، والبحار: 52/101 ح 7، والبرهان: 419/1 ح 4. )

قوله تعالي: ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَبِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءَايَتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَاتَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّي يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ي إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَفِقِينَ وَالْكَفِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا) : 140/4
27 - العيّاشيّ : عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه: ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَبِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءَايَتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَاتَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّي يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ي إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ) ، قال ( عليه السلام ) : إذا سمعت الرجل يجحد الحقّ ويكذب به، ويقع في أهله، فقم من عنده ولا تقاعده.
( تفسير العيّاشيّ: 281/1 ح 290، عنه نور الثقلين: 564/1 ح 627، والبحار: 43/66 س 13، باختصار، و262/71 س 10، و96/97 ح 1، والبرهان: 423/1 ح 5.
مجمع البيان: 127/2 س 14، عنه نور الثقلين: 564/1 ح 629. )

28 - أبو عمرو الكشّيّ :...محمّد بن عاصم، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: يا محمّد بن عاصم! بلغني أنّك تجالس الواقفة!
فقلت: نعم...، قال ( عليه السلام ) : لا تجالسهم، فإنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: وقد نزّل عليكم في الكتاب: ( أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءَايَتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَاتَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّي يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ي إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ) ....
( النساء: P 140/4}
( رجال الكشّيّ: 457 رقم 864.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 729. )


قوله تعالي: ( وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَفِرِينَ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) : 141/4.
29 - الشيخ الصدوق :...عن أبي الصلت الهرويّ قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) ياابن رسول اللّه! إنّ في سواد الكوفة...قوماً يزعمون أنّ الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) لم يقتل، وأنّه ألقي شبهه علي حنظلة بن أسعد الشاميّ، وأنّه رفع إلي السماء، كمارفع عيسي بن مريم ( عليه السلام ) ، ويحتجّون بهذه الآية: ( وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَفِرِينَ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) !...وأمّا قول اللّه عزّ وجلّ:...فإنّه يقول: لن يجعل اللّه لكافر علي مؤمن حجّة، ولقد أخبر اللّه عزّوجلّ عن كفّار قتلوا النبيّين بغير الحقّ، ومع قتلهم إيّاهم لن يجعل اللّه لهم علي أنبيائه ( عليهم السلام ) : سبيلاً من طريق الحجّة.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 203/2 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 910. )


قوله تعالي: ( إِنَّ الْمُنَفِقِينَ يُخَدِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَدِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَي الصَّلَوةِ قَامُواْ كُسَالَي يُرَآءُونَ النَّاسَ وَلَايَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً) : 142/4.
30 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: سألته...وعن قوله: ( يُخَدِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَدِعُهُمْ ) ...فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي لايسخر ولايستهزي ء، ولايمكر ولايخادع، ولكنّه عزّ وجلّ يُجازيهم جزاءً السخريّة، وجزاءَ الإستهزاء، وجزاءَ المكر والخديعة، تعالي اللّه عمّا يقول الظالمون علوّاً كبيراً.
( التوحيد: 163 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 1955. )

قوله تعالي: ( إِنَّ الْمُنَفِقِينَ يُخَدِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَدِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَي الصَّلَوةِ قَامُواْ كُسَالَي يُرَآءُونَ النَّاسَ وَلَايَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً * مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَآ إِلَي هَؤُلَآءِ وَلَآ إِلَي هَؤُلَآءِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ و سَبِيلاً) : 142/4 - 143
31 - الحسين بن سعيد :...محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كتبت إليه أسأله عن مسألة؟
فكتب إليّ: أنّ اللّه يقول: ( إِنَّ الْمُنَفِقِينَ يُخَدِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَدِعُهُمْ وَإِذَا
إلي قوله: سَبِيلاً ) ....
( كتاب الزهد: 66 ح 176.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2521. )


قوله تعالي: ( وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ ي وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَي الرَّسُولِ وَإِلَي أُوْلِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنم-بِطُونَهُ و مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ و لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَنَ إِلَّا قَلِيلاً) : 83/4.
32 - العيّاشيّ : عن عبد اللّه بن جندب قال: كتب إليّ أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : ذكرت رحمك اللّه! هؤلاء القوم الذين وصفت: أنّهم كانوا بالأمس لكم إخواناً، والذي صاروا إليه من الخلاف لكم، والعداوة لكم، والبراءة منكم، والذين تأفكوا به من حياة أبي صلوات اللّه عليه ورحمته.
وذكر في آخر الكتاب: إنّ هؤلاء القوم سنح لهم شيطان اغترّهم بالشبهة...بل كان الفرض عليهم، والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحيّر، وردّ ما جهلوه من ذلك إلي عالمه ومستنبطه، لأنّ اللّه يقول في محكم كتابه: ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَي الرَّسُولِ وَإِلَي أُوْلِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنم-بِطُونَهُ و مِنْهُمْ ) يعني آل محمّ ( عليهم السلام ) : ، وهم الذين يستنبطون من القرآن، ويعرفون الحلال والحرام، وهم الحجّة للّه علي خلقه.
( تفسير العيّاشيّ: 260/1 ح 206.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2475. )


قوله تعالي: ( مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَآ إِلَي هَؤُلَآءِ وَلَآ إِلَي هَؤُلَآءِ) : 143/4
33 - أبو عمرو الكشّيّ :...يحيي بن المبارك قال: كتبت إلي الرضا ( عليه السلام ) بمسائل فأجابني، وكنت ذكرت في آخر الكتاب قول اللّه عزّوجلّ: ( مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَآ إِلَي هَؤُلَآءِ وَلَآ إِلَي هَؤُلَآءِ) فق ال ( عليه السلام ) : نزلت في الواقفة....
( رجال الكشّيّ: 461 رقم 880.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2532. )


قوله تعالي: ( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَِايَتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَم نبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍ ّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفُ م بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَايُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) : 155/4.
34 - الشيخ الصدوق :...إبراهيم بن أبي محمود قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه تعالي:...( خَتَمَ اللَّهُ عَلَي قُلُوبِهِمْ وَعَلَي سَمْعِهِمْ ) قال ( عليه السلام ) : الختم هو الطبع علي قلوب الكفّار عقوبة علي كفرهم، كما قال عزّ وجلّ: ( بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَايُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 123/1 ح 16.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1897. )


قوله تعالي: ( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَعِيسَي ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَنَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍ ّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ و فَقَدْ عَلِمْتَهُ و تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَآ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّمُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ ي أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّادُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ شَهِيدٌ) : 172/4.
35 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة، فسأله بعضهم...فقال الرضا ( عليه السلام ) :...وأنا أبرء إلي اللّه تبارك وتعالي ممّن يغلو فينا، ويرفعنا فوق حدّنا، كبراءة عيسي بن مريم ( عليه السلام ) من النصاري، قال اللّه تعالي: ( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَعِيسَي ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَنَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍ ّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ و فَقَدْ عَلِمْتَهُ و تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَآ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّمُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ ي أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّادُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ شَهِيدٌ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 200/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2386. )