(أ) - الخمسة النجبا ( عليهم السلام ) :
وفيه موضوعان اثنان

- أنّ رسول اللّه والأئمّة من بعده ( عليهم السلام ) : ، هم المتوسّمون:
1 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة، فسأله بعضهم...
قال (الرضا) ( عليه السلام ) :...وقال عزّوجلّ في محكم كتابه: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَأَيَتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) ، فأوّل المتوسّمين رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من بعده، ثمّ الحسن والحسين والأئمّة من ولد الحسين ( عليهم السلام ) : إلي يوم القيامة....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 200/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2386. )


- وجود اسم النبيّ والأئمّ ( عليهم السلام ) : في التوراة والإنجيل والزبور:
1 - الراونديّ : روي عن محمّد بن الفضل الهاشميّ قال:...فلمّا كان في اليوم الثالث من دخولي البصرة، إذا الرضا ( عليه السلام ) قد وافي فقصد منزل الحسن بن محمّد، وأخلي له داره، وقام بين يديه يتصرّف بين أمره ونهيه فقال: يا حسن بن محمّد! أحضر جميع القوم الذين حضروا عند محمّد بن الفضل، وغيرهم من شيعتنا، وأحضر جاثليق النصاري، ورأس الجالوت، ومُر القوم أن يسألوا عمّا بدا لهم...ثمّ إنّ الرضا ( عليه السلام ) التفت إلي الجاثليق فقال: هل دلّ الإنجيل علي نبوّة مح مّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟
قال: لو دلّ الإنجيل علي ذلك ما جحدناه.
فقال ( عليه السلام ) : أخبرني عن السكتة التي لكم في السفر الثالث؟
فقال الجاثليق: اسم من أسماء اللّه تعالي، لا يجوز لنا أن نظهره.
قال الرضا ( عليه السلام ) : فإن قرّرتك أنّه اسم محمّد وذكره، وأقرّ عيسي به، وأنّه بشّر بني إسرائيل بمحمّد، أتقرّ به ولا تنكره؟
قال الجاثليق: إن فعلت أقررت، فإنّي لا أردّ الإنجيل ولا أجحده.
قال الرضا ( عليه السلام ) : فخذ علي السفر الثالث الذي فيه ذكر محمّد، وبشارة عيسي ( عليه السلام ) بمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
قال الجاثليق: هات! فأقبل الرضا ( عليه السلام ) يتلو ذلك السفر - الثالث من الإنجيل - حتّي بلغ ذكر محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال: يا جاثليق! من هذا النبيّ الموصوف؟
قال الجاثليق: صفه
قال ( عليه السلام ) : لا أصفه إلّا بما وصفه اللّه: هو صاحب الناقة والعصا والكساء، ( النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ و مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَلةِ وَالإِْنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَل-هُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَل-ِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَْغْلَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ) يهدي إلي الطريق ( الأعراف: 157/7. )
الأقصد، والمنهاج الأعدل، والصراط الأقوم.
سألتك يا جاثليق! بحقّ عيسي روح اللّه وكلمته، هل تجد هذه الصفة في الإنجيل لهذا النبيّ؟
فأطرق الجاثليق مليّاً، وعلم أنّه إن جحد الإنجيل كفر فقال: نعم، هذه الصفة في الإنجيل، وقد ذكر عيسي ( عليه السلام ) هذا النبيّ، ولم يصحّ عند النصاري أنّه صاحبكم.
فقال الرضا ( عليه السلام ) : أمّا إذا لم تكفر بجحود الإنجيل، وأقررت بما فيه من صفة محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فخذ عليّ في السفر الثاني، فإنّي أوجدك ذكره، وذكر وصيّه، وذكر ابنته فاطمة، وذكر الحسن والحسين ( عليهم السلام ) : .
فلمّا سمع الجاثليق، ورأس الجالوت ذلك، علما أنّ الرضا ( عليه السلام ) عالم بالتوراة والإنجيل فقالا: واللّه قد أتي بما لا يمكننا ردّه ولا دفعه، إلّا بجحود التوراة، والإنجيل، والزبور، وقد بشّر به موسي وعيسي ( عليهماالسلام ) جميعاً، ولكن لم يتقرّر عندنا بالصحّة أنّه محمّد هذا، فأمّا اسمه محمّد، فلا يجوز لنا أن نقرّ لكم بنبوّته، ونحن شاكّون أنّه محمّدكم أو غيره.
فقال الرضا ( عليه السلام ) : احتجزتم بالشكّ، فهل بعث اللّه قبل أو بعد من ولد آدم إلي يومنا هذا نبيّاً اسمه محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟ أو تجدونه في شي ء من الكتب التي أنزلها اللّه علي جميع الأنبياء غير محمّدنا؟
فأحجموا عن جوابه وقالوا: لا يجوز لنا أن نقرّ لكم، بأنّ محمّداً هو محمّدكم، لأنّا إن أقررنا لك بمحمّد، ووصيّه، وابنته، وابنيه، علي ما ذكرت، أدخلتمونا في الإسلام كرهاً.
فقال الرضا ( عليه السلام ) : أنت يا جاثليق! آمن في ذمّة اللّه، وذمّة رسوله، إنّه لايبدوك منّا شي ء تكره ممّا تخافه وتحذره.
قال: أمّا إذا قد آمنتني فإنّ هذا النبيّ الذي اسمه «محمّد»، وهذا الوصيّ الذي اسمه «عليّ»، وهذه البنت التي اسمها «فاطمة»، وهذان السبطان اللذان اسمهما «الحسن والحسين ( عليهم السلام ) : » في التوراة والإنجيل والزبور.
قال الرضا ( عليه السلام ) : فهذا الذي ذكرته في التوراة، والإنجيل، والزبور، من اسم هذا النبيّ، وهذا الوصيّ، وهذه البنت، وهذين السبطين صدق وعدل، أم كذب وزور؟
قال: بل صدق وعدل، وما قال اللّه إلّا بالحقّ.
فلمّا أخذ الرضا ( عليه السلام ) إقرار الجاثليق بذلك، قال لرأس الجالوت: فاستمع الآن يا رأس جالوت! السفر الفلاني من زبور داود.
قال: هات بارك اللّه عليك، وعلي من ولّدك.
فتلا الرضا ( عليه السلام ) السفر الأوّل من الزبور حتّي انتهي إلي ذكر محمّد، وعليّ، وفاطمة، والحسن والحسين ( عليهم السلام ) : فقال: سألتك يا رأس الجالوت! بحقّ اللّه، أهذا في زبور داود؟ ولك من الأمان، والذمّة والعهد، ما قد أعطيته الجاثليق؟
فقال رأس الجالوت: نعم، هذا بعينه في الزبور بأسمائهم.
قال الرضا ( عليه السلام ) : فبحقّ العشر الآيات التي أنزلها اللّه علي موسي بن عمران ( عليه السلام ) في التوراة، هل تجد صفة محمّد، وعليّ، وفاطمة، والحسن والحسين ( عليهم السلام ) : ، في التوراة منسوبين إلي العدل والفضل؟
قال: نعم، ومن جحد هذا فهو كافر بربّه وأنبيائه.
قال له الرضا ( عليه السلام ) : فخذ الآن علي سفر كذا من التوراة، فأقبل الرضا ( عليه السلام ) يتلو التوراة، وأقبل رأس الجالوت يتعجّب من تلاوته وبيانه، وفصاحته ولسانه، حتّي إذا بلغ ذكر محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، قال رأس الجالوت: نعم، هذا أحماد، وبنت أحماد، وإليا، وشبّر وشبير، وتفسيره بالعربيّة: محمّد، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين ( عليهم السلام ) : ، فتلا الرضا ( عليه السلام ) السفر إلي تمامه....
( الخرائج والجرائح: 341/1 ح 6.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2389. )



(ب) - الإمام أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام )
وفيه سبعة وأربعون عنواناً

- عرض الأعمال عليه ( عليه السلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد اللّه بن أبان الزيّات، وكان مكيناً عند الرضا ( عليه السلام ) قال:...إنّ أعمالكم لتعرض عليّ في كلّ يوم وليلة.
قال: فاستعظمت ذلك فقال لي: أما تقرأ كتاب اللّه عزّ وجلّ: ( وَقُلِ اعْمَلُواْفَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ و وَالْمُؤْمِنُونَ ) قال ( عليه السلام ) : هو واللّه! عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
( الكافي: 219/1 ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 352. )

2 - ابن شهرآشوب : أبو المضاء عن الرضا ( عليه السلام ) قال في قوله: ( قال السيّد الخوئي: هو رجل من أهل رقّة يقال له أبو مضا، روي عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، معجم رجال الحديث: 52/22، رقم 14823. وأمّا في أصحاب الرضا ( عليه السلام ) أو روايته عنه ( عليه السلام ) ، غير مذكور فيما بأيدينا من كتب الرجال والحديث، غير ما أوردنا عن المناقب. )
( أَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ) قال: عليّ ( عليه السلام ) .
( المناقب: 272/3 س 13.
يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 1899. )

3 - ابن شهرآشوب : قوله: ( وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ و)
قال الرضا ( عليه السلام ) : عليّ خوّفهم به.
( المناقب: 272/3 س 12.
يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 1911. )


- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) هو المراد من قوله تعالي: ( شَاهِدٌ مِّنْهُ ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن عمر الحلاّل قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ ( أَفَمَن كَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) فقال ( عليه السلام ) : أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه الشاهد علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ورسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي بيّنة من ربّه.
( الكافي: 190/1 ح 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1962. )

2 - أبو عليّ الطبرسيّ : ( أَفَمَن كَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) قيل: الشاهد منه عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، يشهد للنبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وهو منه، وهو المرويّ عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) .
( مجمع البيان: 150/3 س 13.
يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 1963. )


- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) هو الذي عنده علم الكتاب:
1 - الصفّار :...أحمد بن عمر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( قُلْ كَفَي بِاللَّهِ شَهِيدَم ا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ و عِلْمُ الْكِتَبِ ) قال: عليّ ( عليه السلام ) .
( بصائر الدرجات، الجزء الخامس: 234، الباب 1 ح 9.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1973. )




- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) هو المراد من آية النور:
1 - القمّيّ : في قوله: ( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ - إلي قوله - وَاللَّهُ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ) حدّثني أبي، عن عبد اللّه بن جندب قال: كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أسأل عن تفسير هذه الآية؟
فكتب ( عليه السلام ) إليّ الجواب:...مثلنا في كتاب اللّه كمثل مشكاة والمشكاة في القنديل، فنحن المشكاة...( نُّورٌ عَلَي نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ ي مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَلَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ) فالنور عليّ ( عليه السلام ) يهدي اللّه لولايتنا من أحبّ...ونحن ورثة الأنبياء ونحن ورثة أُولي العلم، وأُولي العزم من الرسل أن أقيموا الدين ( وَلَاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) كما قال اللّه: ( وَلَاتَتَفَرَّقُواْ فِيهِ ) وإن (كَبُرَ عَلَي الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) من الشرك من أشرك بولاية عليّ ( عليه السلام ) ( مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) من ولاية عليّ ( عليه السلام ) يا محمّد! فيه هدي ويهدي إليه من ينيب، من يجيبك إليّ بولاية عليّ ( عليه السلام ) ....
( تفسير القمّيّ: 104/2 س 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2476. )


- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) هو المراد من قوله تعالي: ( وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) :
1 - ابن شهرآشوب : حمزة بن عطاء، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله: ( هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) قال ( عليه السلام ) : هو عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، يأمر بالعدل، وهو علي صراط مستقيم.
وروي نحواً منه أبو المضا عن الرضا ( عليه السلام ) .
( المناقب: 107/2 س 4.
يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 1980. )


- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) هو المراد من قوله تعالي: ( لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا) :
1 - ابن شهرآشوب : الرضا ( عليهماالسلام ) في قوله: ( لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا) البأس الشديد عليّ بن أبي طالب، وهو لدن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يقاتل معه عدوّه.
( المناقب: 81/2 س 9.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1984. )


- أنّ المراد من قوله تعالي «بَلْ كَذَّبُواْ بِالسَّاعَةِ»، هو التكذيب بولاية عليّ ( عليه السلام ) :
1 - ابن شهرآشوب : عليّ بن حاتم في كتاب الأخبار لأبي الفرج ابن شاذان، أنّه نزل قوله تعالي: ( بَلْ كَذَّبُواْ بِالسَّاعَةِ) يعني كذّبوا بولاية عليّ ( عليه السلام ) ، وهو المرويّ عن الرضا ( عليه السلام ) .
( المناقب: 103/3 س 3.
يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 1995. )


- أنّه ( عليه السلام ) أفضل الأوصياء:
1 - المسعوديّ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...قال لي: يا فتح!...وصيّنا ( عليه السلام ) أفضل الأوصياء....
( إثبات الوصيّة: 235، س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )


- نقش خاتمه ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...وما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟...
قال:... وكان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) «الملك للّه».....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 878. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) :...وكان نقش...خاتم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : «اللّه الملك»....
( الكافي: 474/6 ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 932. )


- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) هو المراد من ( أَنفُسَنَا) في آية المباهلة:
1 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : فحين ميّز اللّه الطاهرين من خلقه، فأمر نبيّه بالمباهلة بهم في آية الابتهال، فقال عزّوجلّ: يا محمّد! ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) ، فبرز النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً والحسن والحسين وفاطمة صلوات اللّه عليهم، وقرن أنفسهم بنفسه، فهل تدرون مامعني قوله: ( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) ؟
قالت العلماء: عني به نفسه.
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : لقد غلطتم، إنّما عني بها عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وممّا يدلّ علي ذلك قول النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، حين قال: لينتهينّ بنو وليعة، أو لأبعثنّ إليهم رجلاً كنفسي، يعني عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وعني بالأبناء الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، وعني بالنساء فاطمة ( عليها السلام ) ، فهذه خصوصيّة لايتقدّمهم فيها أحد، وفضل لايلحقهم فيه بشر، وشرف لايسبقهم إليه خلق، إذ جعل نفس عليّ ( عليه السلام ) كنفسه....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


- أنّ ولاية عليّ ( عليه السلام ) هي المراد من قوله تعالي: «كَلِمَةَ التَّقْوَي »:
1 - الحسينيّ الإسترآباديّ :...مالك بن عبد اللّه قال: قلت لمولاي الرضا ( عليه السلام ) : قوله تعالي: ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَي وَكَانُواْ أَحَقَّ بِهَا) قال ( عليه السلام ) : هي ولاية أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) .
( تأويل الآيات الظاهرة: 577 س 12.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2027. )


- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان أشدّ الناس علي الكفّار:
1 - ابن شهرآشوب : فسّر الرضا ( عليه السلام ) قوله تعالي: ( وَالَّذِينَ مَعَهُ و أَشِدَّآءُ عَلَي الْكُفَّارِ) ، إنّ عليّاً ( عليه السلام ) منهم.
( المناقب: 85/2 س 10.
يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 2028. )


- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) هو المراد من الإنسان والميزان في سورة الرحمن:
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قوله:...( خَلَقَ الْإِنسَنَ ) قال ( عليه السلام ) : ذلك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . قلت: ( عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ) قال ( عليه السلام ) : علّمه تبيان كلّ شي ء يحتاج الناس إليه...وقال: ( وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) فالعلامات الأوصياء...قوله: ( وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ) قال ( عليه السلام ) : السماء رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) رفعه اللّه إليه، والميزان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) نصبه لخلقه....
( تفسير القمّيّ: 343/2 س 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2032. )


- أنّ عليّاً وفاطمة ( عليهماالسلام ) هما المرادان من قوله تعالي: «مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ»:
1 - فرات الكوفيّ :...عليّ بن فضيل، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: سألته عن قول اللّه تبارك وتعالي: ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) قا ل ( عليه السلام ) : ذلك عليّ وفاطمة ( عليهماالسلام ) ...
( تفسير فرات الكوفيّ: 460 ح 601.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2033. )


- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) هو المراد من دابّة الأرض:
1 - ابن شهرآشوب : قال الرضا ( عليه السلام ) في قوله تعالي: ( تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) زلزلة الأرض، فأتبعتها خروج الدابّة، وقال: ( أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ) قال: عليّ.
( المناقب: 102/3 س 2.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2050. )


- منزلة عليّ ( عليه السلام ) في سورة التين:
1 - الحسينيّ الإسترآباديّ :...محمّد بن فضيل قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أخبرني عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) إلي آخر السورة؟
فقال ( عليه السلام ) : التين والزيتون، الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، قلت: ( وَطُورِ سِينِينَ ) قال ( عليه السلام ) : ليس هو طور سينين، ولكنّه طور سيناء، قال: فقلت: وطور سيناء.
فقال ( عليه السلام ) : نعم، هو أمير المؤمنين...قلت: ( إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ ) قال ( عليه السلام ) : واللّه هو أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وشيعته،( فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) . قال: قلت: ( فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ) قال ( عليه السلام ) : مهلاً مهلاً، لاتقل هكذا، هذا هو الكفر باللّه، لا واللّه ما كذب رسول اللّه باللّه طرفة عين.
قال: قلت: فكيف هي؟
قال: «فمن يكذّبك بعد بالدين» والدين أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ....
( تأويل الآيات الظاهرة: 788 س 6.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2060. )


- منزلة عليّ ( عليه السلام ) في سورة الإنشراح:
1 - ابن شهرآشوب : عبد السلام بن صالح، عن الرضا ( عليه السلام ) : ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) يا محمّد! ألم نجعل عليّاً وصيّك، ( وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ) بقتل مقاتلة الكفّار، وأهل التأويل بعليّ، ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) أي رفعنا مع ذكرك يا محمّد! له زينة.
( المناقب: 23/3 س 8.
يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 2059. )


- أنّ عليّاً هو المراد من قوله تعالي: «لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا»
1 - الحسينيّ الإسترآباديّ :...يونس بن عبد الرحمن قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ قوماً طالبوني باسم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كتاب اللّه عزّ وجلّ، فقلت لهم: من قوله تعالي: ( وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) فقال ( عليه السلام ) : صدقت هو هكذا.
( تأويل الآيات الظاهرة: 297 س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ف 4 رقم 1988. )


- المراد من قوله تعالي: «فِي جَنم-بِ اللَّهِ» هو ولاية عليّ ( عليه السلام ) :
1 - ابن شهرآشوب : الرضا ( عليه السلام ) في ( فِي جَنم-بِ اللَّهِ ) قال: في ولاية عليّ ( عليه السلام ) .
( المناقب: 273/3 س 21.
يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 2019. )


- صعوبة ولاية عليّ ( عليه السلام ) علي المشركين:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...محمّد بن سنان، عن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّوجلّ: ( كَبُرَ عَلَي الْمُشْرِكِينَ ) (بولاية عليّ) ( مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) يا محمّد من ولاية عليّ....
( الكافي: 418/1 ح 32.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2022. )



- أنّ ولاية عليّ ( عليه السلام ) هي المراد من قوله تعالي: «كَلِمَةَ التَّقْوَي »:
1 - الحسينيّ الإسترآباديّ :...مالك بن عبد اللّه قال: قلت لمولاي الرضا ( عليه السلام ) : قوله تعالي: ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَي وَكَانُواْ أَحَقَّ بِهَا) قال ( عليه السلام ) : هي ولاية أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) .
( تأويل الآيات الظاهرة: 577 س 12.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2027. )


- أنّ المراد بتكذيب الصدق في القرآن هو النبيّ ووصيّه ( عليهماالسلام ) :
1 - ابن شهرآشوب : الصادق والرضا ( عليهماالسلام ) ، قالا: ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَي اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَآءَهُ ) إنّه محمّد ( الزمر: 32/39. )
وعليّ ( عليهماالسلام ) .
( المناقب: 92/3 س 7.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2017. )


- النصّ علي إمامته ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.
فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...
وأنّ الدليل بعده، والحجّة علي المؤمنين، والقائم بأمر المسلمين، والناطق عن القرآن، والعالم بأحكامه، أخوه وخليفته، ووصيّه ووليّه، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسي، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمير المؤمنين، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين، وأفضل الوصيّين، ووارث علم النبيّين والمرسلين....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )


- فضل زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الطوسيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: كنّا عند الرضا ( عليه السلام ) والمجلس غاصّ بأهله، فتذاكروا يوم الغدير فأنكره بعض الناس
فقال الرضا ( عليه السلام ) :...يا ابن أبي نصر! أين ما كنت فاحضر يوم الغدير عند أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، فإنّ اللّه يغفر لكلّ مؤمن ومؤمنة، ومسلم ومسلمة، ذنوب ستّين سنة، ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان، وليلة القدر، وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين، فافضل علي إخوانك في هذا اليوم، وسرّ فيه كلّ مؤمن ومؤمنة....
( تهذيب الأحكام: 24/6 ح 52.
يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 3292. )


- النهي عن الغلوّ في توصيفه ( عليه السلام ) :
1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أمر اللّه عزّ وجلّ عباده أن يسألوه طريق المنعم عليهم، وهم النبيّون، والصدّيقون، والشهداء، والصالحون.
وأن يستعيذوا [به ] من طريق المغضوب عليهم، وهم اليهود الذين قال اللّه تعالي فيهم: ( قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ ) .
( المائدة: 60/5. )
وأن يستعيذوا به من طريق الضالّين، وهم الذين قال اللّه تعالي فيهم: ( قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَبِ لَاتَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِ ّ وَلَاتَتَّبِعُواْ أَهْوَآءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ السَّبِيلِ ) وهم النصاري.
( المائدة: 77/5. )
ثمّ قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كلّ من كفر باللّه فهو مغضوب عليه، وضالّ عن سبيل اللّه عزّ وجلّ.
وقال الرضا ( عليه السلام ) كذلك وزاد فيه فقال: ومن تجاوز ( يحتمل أن يكون المشار إليه في كلام الإمام الرضا ( عليه السلام ) ما تقدّم من قول الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كلّ من كفر باللّه الخ.
ويحتمل أن يكون المشار إليه كلّ ما تقدّم من صدر الحديث إلي هنا. )

بأميرالمؤمنين ( عليه السلام ) العبوديّة، فهو من المغضوب عليهم ومن الضالّين.
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لاتتجاوزوا بنا العبوديّة، ثمّ قولوا ما شئتم ولن تبلغوا، وإيّاكم والغلوّ كغلوّ النصاري، فأنّي بري ء من الغالين.
قال: فقام إليه رجل فقال له: ياابن رسول اللّه! صف لنا ربّك، فإنّ من قبلنا قد اختلفوا علينا.
فقال الرضا ( عليه السلام ) : إنّه من يصف ربّه بالقياس، لايزال في الدهر في الالتباس، مائلاً عن المنهاج، طاغياً في الإعوجاج، ضالّاً عن السبيل، قائلاً غير الجميل.
ثمّ قال ( عليه السلام ) : أُعرّفه بما عرّف به نفسه، أُعرّفه من غير رؤية، وأصفه بما وصف به [نفسه ] من غير صورة
لايدرك بالحواسّ، ولايقاس بالناس، معروف بالآيات، بعيد بغير تشبيه، ومتدان في بعده بلانظير، لايتوهّم ديموميّته، ولايمثّل بخليقته، ولايجور في قضيّته.
الخلق إلي ما علم منهم منقادون، وعلي ما سطره في المكنون من كتابه ماضون، لايعملون بخلاف ما علم منهم ولاغيره يريدون، فهو قريب غير ملتزق، وبعيد غير متقصّ، يحقّق ولايمثّل، [و] يوحّد ولايبعّض، يعرف بالآيات، ويثبت بالعلامات، فلا إله غيره، الكبير المتعال.
فقال الرجل: بأبي أنت وأُمّي ياابن رسول اللّه! فإنّ معي من ينتحل موالاتكم، [و] يزعم أنّ هذه كلّها صفات عليّ ( عليه السلام ) ، وأنّه هو اللّه ربّ العالمين.
قال: فلمّا سمعها الرضا ( عليه السلام ) ، ارتعدت فرائصه وتصبّب عرقاً، وقال: سبحان اللّه، [سبحان اللّه ] عمّا يقول الظالمون والكافرون، أوليس عليّاً ( عليه السلام ) كان آكلاً في الآكلين، [و] شارباً في الشاربين، وناكحاً في الناكحين، ومحدّثاً في المحدّثين، وكان مع ذلك مصلّياً خاشعاً [خاضعاً] بين يدي اللّه عزّ وجلّ ذليلاً، وإليه أوّاهاً منيباً، أفمن [كان ] هذه صفته يكون إلهاً؟!
[فإن كان هذا إلهاً] فليس منكم أحد إلّا وهو إله، لمشاركته له في هذه الصفات الدالّات علي حدوث كلّ موصوف بها.
ثمّ قال ( عليه السلام ) : حدثني أبي عن جدّي، عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أنّه قال: ماعرف اللّه تعالي من شبّهه بخلقه، ولايعدله من نسب إليه ذنوب عباده.
فقال الرجل: ياابن رسول اللّه! إنّهم يزعمون أنّ عليّاً ( عليه السلام ) لمّا أظهر من نفسه المعجزات التي لايقدر عليها غير اللّه تعالي دلّ ذلك علي أنّه إله، ولمّا ظهر لهم بصفات المحدثين العاجزين لبّس بذلك عليهم وامتحنهم ليعرفوه، وليكون إيمانهم به اختياراً من أنفسم.
فقال الرضا ( عليه السلام ) : أوّل ما هاهنا إنّهم لاينفصلون ممّن قلّب هذا عليهم، فقال: لمّا ظهر منه الفقر والفاقة، دلّ علي أنّ من هذه صفاته وشاركه فيها الضعفاء المحتاجون لاتكون المعجزات فعله، فعلم بهذا أنّ الذي ظهر منه [من ] المعجزات إنّما كانت فعل القادر الذي لايشبه المخلوقين، لافعل المحدث المحتاج المشارك للضعفاء في صفات الضعف.
ثمّ قال الرضا ( عليه السلام ) : لقد ذكرتني بما حكيته [عن ] قول رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وقول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقول زين العابدين ( عليه السلام ) .
أمّا قول رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فما حدّثنيه أبي، عن جدّي، عن أبيه، [عن جدّه ]، عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : إنّ اللّه لايقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن [يقبضه ] بقبض العلماء.
فإذا لم ينزل عالم إلي عالم يصرف عنه طلّاب حطام الدنيا وحرامها، ويمنعون الحقّ أهله، ويجعلونه لغير أهله، اتّخذ الناس رؤساء جهّالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلّوا وأضلّوا.
وأمّا قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فهو قوله: يا معشر شيعتنا! والمنتحلين [مودّتنا]! إيّاكم وأصحاب الرأي، فإنّهم أعداء السنن، تفلّتت منهم الأحاديث ( تفلّت: تخلّص فجأة. المعجم الوسيط: 699. )
أن يحفظوها، وأعيتهم السنّة أن يعوها.
فاتّخذوا عباد اللّه خولاً، وماله دولاً، فذلّت لهم الرقاب، وأطاعهم الخلق ( وفي الحديث: «اتّخذوا مال اللّه دُولاٌ، وعبيده خَوَلاٌ» أي عبيداً. مجمع البحرين: 367/5. )
( الدولة: الغلبة. والشي ء المتداول من مال أو نحو. المعجم الوسيط: 304. )
أشباه الكلاب، ونازعوا الحقّ أهله، وتمثّلوا بالأئمّة الصادقين، وهم من الجهّال، والكفّار، والملاعين، فسئلوا عمّا لايعلمون، فأنفوا أن يعترفوا بأنّهم لايعلمون، فعارضوا الدين [بآرائهم، فضلّوا وأضلّوا، أما لو كان الدين ] بالقياس، لكان باطن الرجلين أولي بالمسح من ظاهرهما.
وأمّا قول عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ، فإنّه قال: إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه، وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويداً لايغرّنّكم.
( هديه: أي سيرته. المنجد: 859. )
فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا، وركوب المحارم منها، لضعف بنيته ومهانته وجبن قلبه،
فنصب الدين فخّاً لها، فهو لايزال يختل الناس بظاهره، فإن تمكّن من حرام اقتحمه.
فإذا وجدتموه يعفّ من المال الحرام (فرويداً لايغرّنّكم، فإنّ شهوات الخلق مختلفة، فما أكثر من ينبو عن المال الحرام) وإن كثر ويحمل نفسه علي شوهاء ( الشوهاء: العابسة، القاموس المحيط (شاة). )
قبيحة فيأتي منها محرّماً.
فإذا وجدتموه يعفّ عن ذلك فرويداً لايغرّنّكم حتّي تنظروا ما عقدة عقله، فما أكثر من يترك ذلك أجمع ثمّ لايرجع إلي عقل متين، فيكون ما يفسده بجهله أكثر ممّا يصلحه بعقله.
فإذا وجدتم عقله متيناً فرويداً لايغرّنّكم حتّي تنظروا مع هواه يكون علي عقله، أو يكون مع عقله علي هواه، وكيف محبّته للرئاسات الباطلة وزهده فيها، فإنّ في الناس من خسر الدنيا والآخرة بترك الدنيا للدنيا، ويري أنّ لذّة الرئاسة الباطلة أفضل من لذّة الأموال والنعم المباحة المحلّلة، فيترك ذلك أجمع طلباً للرئاسة حتّي ( إِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ و جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ ال ْمِهَادُ) .
( البقرة: 206/2. )
فهو يخبط [خبط] عشواء، يقوده أوّل باطل إلي أبعد غايات الخسارة، ويمدّ يده بعد طلبه لما لايقدر [عليه ] في طغيانه، فهو يحلّ ما حرّم اللّه، ويحرّم ما أحلّ اللّه، لايبالي ما فات من دينه إذا سلمت له رئاسته التي قد شقي من أجلها، فأولئك [مع ] الذين غضب اللّه عليهم ولعنهم وأعدّ لهم عذاباً مهيناً.
ولكنّ الرجل، كلّ الرجل، نعم الرجل، هو الذي جعل هواه تبعاً لأمر اللّه، وقواه مبذولة في رضاء اللّه تعالي، يري الذلّ مع الحقّ أقرب إلي عزّ الأبد من العزّ في الباطل، ويعلم أنّ قليل ما يحتمله من ضرّائها يؤدّيه إلي دوام النعم في دار لاتبيد ولاتنفد، وإنّ كثير ما يلحقه من سرّائها إن اتّبع هواه يؤدّيه إلي عذاب لاانقطاع له ولازوال.
فذالكم الرجل، نعم الرجل، فبه فتمسّكوا، وبسنّته فاقتدوا، وإلي ربّكم فبه فتوسّلوا، فإنّه لاتردّ له دعوة، ولاتخيّب له طلبة.
ثمّ قال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ هؤلاء الضلّال الكفرة ما أتوا إلّا من جهلهم بمقادير أنفسهم حتّي اشتدّ إعجابهم بها، وكثر تعظيمهم لما يكون منها، فاستبدّوا بآرائهم الفاسدة، واقتصروا علي عقولهم المسلوك بها غير السبيل الواجب، حتّي استصغروا قدر اللّه، واحتقروا أمره، وتهاونوا بعظيم شأنه.
إذ لم يعلموا أنّه القادر بنفسه، الغنيّ بذاته، الذي ليست قدرته مستعارة، ولاغناه مستفاداً، والذي من شاء أفقره، ومن شاء أغناه، ومن شاء أعجزه بعد القدرة، وأفقره بعد الغني.
فنظروا إلي عبد قد اختصّه [اللّه ] بقدرته، ليبيّن بها فضله عنده، وآثره بكرامته، ليوجب بها حجّته علي خلقه، وليجعل ما آتاه من ذلك ثواباً علي طاعته، وباعثاً علي اتّباع أمره، ومؤمناً عباده المكلّفين من غلط من نصبه عليهم حجّة، ولهم قدوة، فكانوا كطلّاب ملك من ملوك الدنيا، ينتجعون فضله، ويؤمّلون نائله، ( انتجع فلاناً: قصده يطلب معروفه. المعجم الوسيط: 903. )
( النوال: النصيب والعطاء. المعجم الوسيط: 967. )
ويرجون التفيّؤ بظلّه، والانتعاش بمعروفه، والإنقلاب إلي أهليهم بجزيل ( يقال: تفيّأ بفيئه أي التجأ إليه. المنجد: 602. )
( انتعش: نشط بعد فتور. المنجد: 819. )
عطائه الذي يغنيهم عن كلب الدنيا، وينقذهم من التعرّض لدنيّ المكاسب، ( الكَلَب: العطش الشديد، وأذاه وشرّه. المنجد: 693. )
وخسيس المطالب.
فبيناهم يسألون عن طريق الملك ليترصّدوه وقد وجّهوا الرغبة نحوه، وتعلّقت قلوبهم برؤيته، إذ قيل: إنّه سيطّلع عليكم في جيوشه، ومواكبه، وخيله، ورَجِلِه.
فإذا رأيتموه فأعطوه من التعظيم حقّه، ومن الإقرار بالمملكة واجبه، وإيّاكم أن تسمّوا باسمه غيره، أو تعظّموا سواه كتعظيمه، فتكونوا قد بخستم الملك حقّه، وأزريتم عليه، واستحققتم بذلك منه عظيم عقوبته.
فقالوا: نحن كذلك فاعلون جهدنا وطاقتنا، فما لبثوا أن طلع عليهم بعض عبيد الملك في خيل قد ضمّها إليه سيّده، ورجل قد جعلهم في جملته، وأموال قد حباه بها. فنظر هؤلاء، وهم للملك طالبون، فاستكثروا ما رأوا بهذا العبد من نعم سيّده، ورفعوه عن أن يكون هو المنعم عليه بما وجدوا معه، فأقبلوا إليه يحيّونه تحيّة الملك، ويسمّونه باسمه، ويجحدون أن يكون فوقه ملك، أو له مالك.
فأقبل عليهم العبد المنعم عليه، وسائر جنوده بالزجر والنهي عن ذلك،والبراءة ممّا يسمّونه به، ويخبرونهم بأنّ الملك هو الذي أنعم بهذا عليه واختصّه به.
وإنّ قولكم [ب ]ما تقولون يوجب عليكم سخط الملك وعذابه، ويفيتكم كلّما أمّلتموه من جهته، وأقبل هؤلاء القوم يكذّبونهم، ويردّون عليهم قولهم، فمازال كذلك حتّي غضب [عليهم ] الملك لمّا وجد هؤلاء، قد سمّوا به عبده، وأزروا ( أَزَرَ الزرع أَزراً: التفّ فقوّي بعضه بعضاً. المعجم الوسيط. )
عليه في مملكته، وبخسوه حقّ تعظيمه، فحشرهم أجمعين إلي حبسه، ووكلّ بهم من يسومهم سوء العذاب.
فكذلك هؤلاء وجدوا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عبداً أكرمه اللّه ليبيّن فضله، ويقيم حجّته، فصغر عندهم خالقهم أن يكون جعل عليّاً [له ] عبداً، وأكبروا عليّاً أن يكون اللّه عزّ وجلّ له ربّاً، فسمّوه بغير اسمه، فنهاهم هو وأتباعه من أهل ملّته وشيعته.
وقالوا لهم: يا هؤلاء! إنّ عليّاً وولده عباد مكرمون، مخلوقون، مدبّرون، لايقدرون إلّا علي ما أقدرهم اللّه عليه ربّ العالمين، ولايملكون إلّا ما ملّكهم [اللّه ]، لايملكون موتاً، ولاحياةً، ولانشوراً، ولاقبض اً، ولابسطاً، ولاحركةً، ولا سكوناً، إلّا ما أقدرهم اللّه عليه وطوّقهم.
وإنّ ربّهم وخالقهم يجلّ عن صفات المحدثين، ويتعالي عن نعوت المحدودين.
وإنّ من اتّخذهم - أو واحداً منهم - أرباباً من دون اللّه فهو من الكافرين، وقد ضلّ سواء السبيل.
فأبي القوم إلّا جماحاً وامتدّوا في طغيانهم يعمهون، فبطلت أمانيّهم وخابت ( جَمَحَ الفرس كمنع جَمْحاً وجُموحاً وجِماهاً وهو جَموحٌ، اعتزّ فارِسَه وغلبه، القاموس المحيط: ( عليه السلام ) 7/1. )
مطالبهم، وبقوا في العذاب الأليم.
( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : 50 رقم 23 - 29، عنه البرهان: 52/1 ح 40، و485 س 30، و492 س 9 ضمن ح 1، قِطَع منه.
تأويل الآيات الظاهرة: 32 س 6، قطعة منه، والبحار: 83/2 ح 8 - 11، و303/4 ح 131، بتفاوت، و256/89 س 14، ضمن ح 48، قِطَعٌ منه، وتنبيه الخواطر ونزهة
النواظر: 418 س 15، قطعة منه.
الإحتجاج: 159/2 رقم 192، و450 رقم 313، و453 رقم 314، قِطَعٌ منه، وفي نور الثقلين: 25/1 ح 110، والبحار: 184/71 ح 1، وعنه وعن التفسير، البحار: 273/25 ح 20، ووسائل الشيعة: 317/8 ح 10777، ومستدرك الوسائل: 264/17 ح 21297، و308 ح 21429، ومقدّمة البرهان: 64 س 16، وإثبات الهداة: 761/3 ح 62 - 64.
قطعة منه في (في توصيف اللّه) و(سورة البقرة: 206/2) و(سورة المائدة: 60/5 و77) و(مارواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(ما رواه عن عليّ ( عليه السلام ) ) و(ما رواه عن ال سجّاد ( عليه السلام ) ). )


- عليّ بن أبي طالب في آية المباهلة:
1 - السيّد الشريف المرتضي : حدّثني الشيخ أدام اللّه عزّه قال المأمون يوماً للرضا ( عليه السلام ) : أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يدلّ عليها القرآن؟
قال: فقال له الرضا ( عليه السلام ) : فضيلته في المباهلة، قال اللّه جلّ جلاله: ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) فدعا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الحسن والحسين ) ( عليهماالسلام ) آل عمران: 61/3. )
فكانا ابنيه، ودعا فاطمة ( عليها السلام ) فكانت في هذا الموضع نساؤه، ودعا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فكان نفسه بحكم اللّه عزّ وجلّ، وقد ثبت أنّه ليس أحد من خلق اللّه سبحانه أجلّ من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وأفضل، فوجب أن لايكون أحد أفضل من نفس رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بحكم اللّه عزّوجلّ....
( الفصول المختارة ضمن المصنّفات: 38/2 س 2.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 936. )


- أنّه ( عليه السلام ) قسيم الجنّة والنار:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) فقلت له: لِمَ كنّي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بأبي القاسم؟
فقال ( عليه السلام ) : لأنّه كان له ابن يقال له: قاسم، فكنّي به.
قال: فقلت له: ياابن رسول اللّه! فهل تراني أهلاً للزيادة؟
فقال ( عليه السلام ) : نعم، أما علمت أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: أنا وعليّ أبوا هذه الأُمّة؟
قلت: بلي.
قال ( عليه السلام ) : أما علمت أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أب لجميع أُمّته، وعليّ ( عليه السلام ) منهم؟
قلت: بلي.
قال ( عليه السلام ) : أما علمت أنّ عليّاً ( عليه السلام ) قاسم الجنّة والنار؟
قلت: بلي.
قال ( عليه السلام ) : فقيل له أبو القاسم، لأنّه أبو قسيم الجنّة والنار.
فقلت له: ومعني ذلك؟
قال ( عليه السلام ) : إن شفقة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي أُمّته شفقة الآباء علي الأولاد، وأفضل أُمّته عليّ ( عليه السلام ) ومن بعده، شفقة عليّ ( عليه السلام ) عليهم كشفقته ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، لأنّه وصيّه وخليفته، والإمام بعده، فلذلك قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنا وعليّ أبوا هذه الأُمّة، وصعد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) المنبر فقال: من ترك دَيناً أو ضياعاً فعليّ، وإليّ، ومن ترك مالاً فلورثته، فصار بذلك أولي بهم من آبائهم وأُمّهاتهم، وأولي بهم منهم بأنفسهم، وكذلك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعده، جري ذلك له مثل ما جري لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 85/2 ح 29. عنه وعن العلل والمعاني، البحار: 95/16 ح 29.
علل الشرائع: 127، ب 106 ح 2. عنه نور الثقلين: 238/4 ح 18.
معاني الأخبار: 52 ح 3، وفيه: سألت الرضا أباالحسن ( عليه السلام ) . عنه البحار: 242/27 ح 1، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 398/13 ح 15718.
قطعة منه في (علّة تسمية النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بأبي القاسم) و (ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )


- ولايته ( عليه السلام ) مكتوبة في جميع صحف الأنبيا ( عليهم السلام ) : :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: ولاية عليّ ( عليه السلام ) مكتوبة في جميع صحف الأنبياء، ولن يبعث اللّه رسولاً، إلّا بنبوّة محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ووصيّة عليّ ( عليه السلام ) .
( الكافي: 437/1 ح 6. عنه مقدّمة البرهان: 25 س 21، والوافي: 495/3 ح 1000.
بصائر الدرجات: 92، الجزء الثاني 92 الباب 8 ح 1. عنه البحار: 280/26 ح 24.
تأويل الآيات الظاهرة: 84 س 8، وفيه: عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، و388 س 14.
المناقب لابن شهرآشوب: 253/2 س 16.
قطعة منه في (بعثة الرسل جميعاً بنبوّة محمّد و وصيّة عليّ ( عليهماالسلام ) ). )


- نصب عليّ ( عليه السلام ) يوم الغدير بالإمامة وفضل ذلك اليوم:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: يا عبد العزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم، إنّ اللّه عزّوجلّ لم يقبض نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حتّي أكمل له الدين، وأنزل عليه القرآن...وأنزل في حجّة الوداع وهي آخر عمره ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا) ، وأمر الإمامة من تمام الدين، ولم يمض ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حتّي بيّن لأُمّته معالم دينهم، وأوضح لهم سبيلهم، وتركهم علي قصد سبيل الحقّ، وأقام لهم عليّاً ( عليه السلام ) علماً وإماماً، وما ترك لهم شيئاً يحتاج إليه الأُمّة إلّا بيّنه، فمن زعم أنّ اللّه عزّ وجلّ لم يكمل دينه، فقد ردّ كتاب اللّه...فقال جلّ وتعالي: ( إِنَّ أَوْلَي النَّاسِ بِإِبْرَهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) ، فكانت له خاصّة، فقلّدها ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً ( عليه السلام ) بأمر اللّه تعالي علي رسم ما فرض اللّه....
( الكافي: 198/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 938. )

2 - السيّد ابن طاووس : من كتاب النشر والطيّ رواه عن الرضا ( عليه السلام ) قال: إذا كان يوم القيامة زفّت أربعة أيّام إلي اللّه، كما تزفّ العروس إلي خدرها.
قيل: ما هذه الأيّام؟
قال: يوم الأضحي، ويوم الفطر، ويوم الجمعة، ويوم الغدير.
وإنّ يوم الغدير بين الأضحي والفطر والجمعة، كالقمر بين الكواكب.
وهو اليوم الذي نجا فيه إبراهيم الخليل من النار، فصامه شكراً للّه.
وهو اليوم الذي أكمل اللّه به الدين في إقامة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً أمير المؤمنين علماً، وأبان فضيلته ووضاءته، فصام ذلك اليوم.
وإنّه ليوم الكمال، ويوم مرغمة الشيطان، ويوم تقبل أعمال الشيعة، ومحبّي ( المرغمة: الكره. المنجد: 269. )
آل محمّد.
وهو اليوم الذي يعمد اللّه فيه إلي ما عمله المخالفون، فيجعله هباءً منثوراً. وهو اليوم الذي يأمر جبرائيل ( عليه السلام ) أن ينصب كرسيّ كرامة اللّه بإزاء بيت المعمور، ويصعده جبرائيل ( عليه السلام ) ، وتجتمع إليه الملائكة من جميع السموات، ويثنون علي محمّد، ويستغفرون لشيعة أمير المؤمنين والأئم ( عليهم السلام ) : ، ومحبّيهم من ولد آدم ( عليه السلام ) .
وهو اليوم الذي يأمر اللّه فيه الكرام الكاتبين، أن يرفعوا القلم عن محبّي أهل البيت وشيعتهم ثلاثة أيّام من يوم الغدير، ولايكتبون عليهم شيئاً من خطاياهم، كرامةً لمحمّد، وعليّ، والأئمّ ( عليهم السلام ) : .
وهو اليوم الذي جعله اللّه لمحمّد وآله وذوي رحمته.
وهواليوم الذي يزيد اللّه في مال من عبد فيه، ووسّع علي عياله ونفسه وإخوانه، ويعتقه اللّه من النار.
وهو اليوم الذي يجعل اللّه فيه سعي الشيعة مشكوراً، وذنبهم مغفوراً، وعملهم مقبولاً.
وهو يوم تنفيس الكرب، ويوم تحطيط الوزر، ويوم الحباء والعطيّة، ويوم نشر العلم، ويوم البشارة والعيد الأكبر، ويوم يستجاب فيه الدعاء، ويوم الموقف العظيم، ويوم لبس الثياب، ونزع السواد، ويوم الشرط المشروط، ويوم نفي الغموم، ويوم الصفح عن مذنبي شيعة أمير المؤمنين.
وهو يوم السبقة، ويوم إكثار الصلاة علي محمّد وآل محمّد، ويوم الرضا، ويوم عيد أهل بيت محمّد، ويوم قبول الأعمال، ويوم طلب الزيادة، ويوم استراحة المؤمنين، ويوم المتاجرة، ويوم التودّد، ويوم الوصول إلي رحمة اللّه، ويوم التزكية، ويوم ترك الكبائر والذنوب، ويوم العبادة، ويوم تفطير الصائمين.
فمن فطّر فيه صائماً مؤمناً كان كم أطعم فئاماً وفئاماً إلي أن عدّ عشراً.
ثمّ قال: أوتدري ما الفئام؟ قال: لا.
قال: مائة ألف.
وهو يوم التهنئة، يهنّي ء بعضكم بعضاً، فإذا لقي المؤمن أخاه يقول: الحمد للّه الذي جعلنا من المتمسّكين بولاية أمير المؤمنين والأئمّ ( عليهم السلام ) : .
وهو يوم التبسّم في وجوه الناس من أهل الإيمان، فمن تبسّم في وجه أخيه يوم الغدير نظر اللّه إليه يوم القيامة بالرحمة، وقضي له ألف حاجة، وبني له قصراً في الجنّة من درّة بيضاء، ونضّر وجهه.
وهو يوم الزينة فمن تزيّن ليوم الغدير غفر اللّه له كلّ خطيئة عملها، صغيرة أو كبيرة، وبعث اللّه إليه ملائكة يكتبون له الحسنات، ويرفعون له الدرجات إلي قابل مثل ذلك اليوم، فإن مات مات شهيداً، وإن عاش عاش سعيداً، ومن أطعم مؤمناً كان كمن أطعم جميع الأنبياء والصدّيقين، ومن زار فيه مؤمناً أدخل اللّه قبره سبعين نوراً، ووسّع في قبره، ويزور قبره كلّ يوم سبعون ألف ملك، ويبشّرونه بالجنّة.
وفي يوم الغدير عرض اللّه الولاية علي أهل السموات السبع، فسبق إليها أهل السماء السابعة، فزيّن بها العرش، ثمّ سبق إليها أهل السماء الرابعة، فزيّنها بالبيت المعمور، ثمّ سبق إليها أهل السماء الدنيا، فزيّنها بالكواكب، ثمّ عرضها علي الأرضين فسبقت مكّة، فزيّنها بالكعبة، ثمّ سبقت إليها المدينة فزيّنه بالمصطفي محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ سبقت إليها الكوفة، فزيّنها بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وعرضها علي الجبال، فأوّل جبل أقرّ بذلك ثلاثة أجبُل، العقيق، وجبل الفيروزج، وجبل الياقوت، فصارت هذه الجبال جبالهنّ وأفضل الجواهر، ثمّ سبقت إليها جبال أخر، فصارت معادن الذهب والفضّة، وما لم يقرّ بذلك ولم يقبل صارت لاتنبت شيئاً، وعرضت في ذلك اليوم علي المياه فما قبل منها صار عذباً، وما أنكر صار ملحاً أُجاجاً، وعرضها في ذلك اليوم علي النبات، فما قبله صار حلواً طيّباً، وما لم يقبل صار مُرّاً، ثمّ عرضها في ذلك اليوم علي الطير، فما قبلها صار فصيحاً مصوّتاً، وما أنكرها صار أخرس مثل اللَكِن، ومثل المؤمنين في قبولهم ولاء ( اللكِن: عيّ وثقل لسانه. المعجم الوسيط: 837. )
أمير المؤمنين في يوم غدير خمّ، كمثل الملائكة في سجودهم لآدم، ومثل من أبي ولاية أمير المؤمنين في يوم الغدير، مثل إبليس، وفي هذا اليوم أنزلت هذه الآية: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) .
( المائدة: 3/5. )
وما بعث اللّه نبيّاً إلّا وكان يوم بعثه مثل يوم الغدير عنده، وعرف حرمته، إذنصب لأمّته وصيّاً، وخليفة من بعده في ذلك اليوم.
( إقبال الأعمال: 777 س 19. عنه البحار: 262/27 ح 5، قطعة منه.
قطعة منه في (نجاة إبراهيم ( عليه السلام ) في يوم الغدير وصومه ذلك اليوم) و(صوم يوم الغدير) و(سورةالمائدة: 3/5). )


- فضل الصدقة في يوم الغدير:
1 - الشيخ الطوسيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: كنّا عند الرضا ( عليه السلام ) والمجلس غاصّ بأهله، فتذاكروا يوم الغدير فأنكره بعض الناس، فقال الرضا ( عليه السلام ) :...والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين، فافضل علي إخوانك في هذا اليوم، وسرّ فيه كلّ مؤمن ومؤمنة....
( تهذيب الأحكام: 24/6 ح 52.
يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 3292. )


- تفسير كلامه ( عليهماالسلام ) :
1 - ابن الفتّال النيسابوريّ : سئل الرضا ( عليه السلام ) عن قول أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) : لألف ضربة بالسيف أهون من موت علي فراش؟
فقال ( عليه السلام ) : في سبيل اللّه.
( روضة الواعظين: 397 س 23.
مشكاة الأنوار: 304 س 1. )


- موضع قبره ( عليه السلام ) :
1 - الحميريّ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسألته (أي الرضا ( عليه السلام ) ) عن قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : ماسمعت من أشياخك؟
فقلت له: حدّثنا صفوان بن مهران عن جدّك: أنّه دفن بنجف الكوفة.
ورواه بعض أصحابنا عن يونس بن ظبيان بمثل هذا.
فقال ( عليه السلام ) : سمعت من يذكر أنّه دفن في مسجدكم بالكوفة.
فقلت له: جعلت فداك، أيش لمن صلّي فيه من الفضل؟
فقال ( عليه السلام ) : كان جعفر ( عليه السلام ) يقول: له من الفضل ثلاث مرار هكذا وهكذا بيديه، عن يمينه، وعن شماله، وتجاهه.
( قرب الإسناد: 367 ح 1315. عنه البحار: 239/97 ح 11.
قطعة منه في (ما رواه عن الصادق ( عليه السلام ) ). )

2 - ابن قولويه : حدّثني أبي، عن سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) فقلت: أين موضع قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : الغريّ.
( الغريّان: تثنية الغريّ، والغريّان: طِربالان وهما بناءان كالصومعتين بظاهر الكوفة قرب قبر عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) . معجم البلدان: 196/4. )
فقلت له: جعلت فداك، إنّ بعض الناس يقولون: دفن في الرحبة.
( الرَحْبَة: الأرض الواسعة. ورَحْبَة المكان: ساحته ومتّسعه. المعجم الوسيط: 334. )
قال ( عليه السلام ) : لا، ولكن بعض الناس يقول: دفن بالمسجد.
( كامل الزيارات: 88 ح 89. عنه البحار: ( رضي الله عنه ) /97 ح 29.
فرحة الغري غّ: 131 ح 74. )


- أنّه ( عليه السلام ) المراد من دابّة الأرض:
1 - الشيخ حسن بن سليمان الحلّيّ : حدّثنا أحمد بن إدريس، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسي، حدّثنا الحسين بن سعيد، قال: حدّثنا الحسين بن بشّار، قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن الدابّة؟
قال ( عليه السلام ) : أميرالمؤمنين صلوات اللّه عليه الدابّة.
( مختصر بصائر الدرجات: 209 س 11. )

- أنّه ( عليه السلام ) هو المؤذّن يوم القيامة:
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ :...محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: المؤذّن أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه، يؤذّن أذاناً يسمع الخلائق كلّها.
( تفسير القمّيّ: 231/1 س 14.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1945. )


- علّة كونه ( عليه السلام ) قسيم الجنّة والنار:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا تميم بن عبد اللّه بن تميم القرشيّ قال: حدّثني أبي، عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ، عن أبي الصلت الهرويّ قال:
قال المأمون يوماً للرضا ( عليه السلام ) : ياأباالحسن! أخبرني عن جدّك أمير المؤمنين، بأيّ وجه هو قسيم الجنّة والنار، وبأيّ معني، فقد كثر فكري في ذلك؟
فقال له الرضا ( عليه السلام ) : يا أمير المؤمنين! ألم ترو عن أبيك، عن آبائه، عن عبد اللّه بن عبّاس، أنّه قال: سمعت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يقول: حبّ عليّ إيمان، وبغضه كفر؟ فقال: بلي.
فقال الرضا ( عليه السلام ) : فقسمة الجنّة والنار إذا كانت علي حبّه وبغضه، فهو قسيم الجنّة والنار. فقال المأمون: لا أبقاني اللّه بعدك، ياأباالحسن! أشهد أنّك وارث علم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
قال أبو الصلت الهرويّ: فلمّا انصرف الرضا ( عليه السلام ) إلي منزله، أتيته فقلت له: ياابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ! ما أحسن ما أجبت به أمير المؤمنين!
فقال الرضا ( عليه السلام ) : يا أبا الصلت! إنّما كلّمته من حيث هو، ولقد سمعت ( في الكشف: أنا كلّمته من حيث هو. )
أبي يحدّث عن آبائه، عن عليّ ( عليه السلام ) أنّه قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : يا عليّ! أنت قسيم الجنّة يوم القيامة، تقول للنار: هذا لي، وهذا لك.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 86/2 ح 30. عنه البحار: 193/39 ح 3.
مناقب أهل البيت للشروانيّ: 186 س 21، قطعة منه.
كشف الغمّة: 309/2 س 16، مرسلاً.
ينابيع المودّة: 404/2 ح 57، بتفاوت.
قطعة منه في (ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )


- ميراث عليّ ( عليه السلام ) عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الإربليّ : قال الحسن بن عليّ الوشّاء: سألت مولانا أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : هل خلّف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) غير فدك شيئاً؟
فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) خلّف...وخلّف ستّة أفراس وثلاث نوق: العضباء، والصهباء، والديباج.
وبغلتين: الشهباء، والدلدل، وحماره اليعفور، وشاتين حلوبتين، وأربعين ناقة حلوباً، وسيفه ذا الفقار، ودرعه ذات الفصول، وعمامته السحاب، وحبرتين يمانيّتين، وخاتمه الفاضل، وقضيبه الممشوق، وفراشاً من ليف، وعبائين قطوانيّتين، ومخاداً من أدم، صار ذلك إلي فاطمة ( عليها السلام ) ، ماخلا درعه وسيفه، وعمامته وخاتمه، فإنّه جعله لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
( كشف الغمّة: 496/1 س 7.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 927. )


- استجابة دعائه ( عليه السلام ) علي اليهود والنصاري والمشركين:
1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : إنّ اللّه تعالي ذمّ اليهود [والنصاري ] والمشركين والنواصب ...لايودّون أن ينزّل دليل معجز من السماء يبيّن عن محمّد وعليّ وآلهما...قال: فلمّا قرّعهم بهذا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حضره منهم جماعة، فعاندوه وقالوا: يا محمّد! إنّك تدّعي علي قلوبنا خلاف ما فيها مانكره أن تنزل عليك حجّة تلزم الانقياد لها، فننقاد.
فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لئن عاندتم هاهنا محمّداً، فستعاندون ربّ العالمين، إذ أنطق صحائفكم بأعمالكم، وتقولون: ظلمتنا الحفظة، فكتبوا علينا مالم نفعل، فعند ذلك يستشهد جوارحكم فتشهد عليكم.
فقالوا: لاتبعد شاهدك فإنّه فعل الكذّابين، بيننا وبين القيامة بعد، أرنا في أنفسنا ما تدّعي لنعلم صدقك، ولن تفعله لأنّك من الكذّابين.
فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لعليّ ( عليه السلام ) : استشهد جوارحهم.
فاستشهدها عليّ ( عليه السلام ) .
فشهدت كلّها عليهم أنّهم لايودّون أن ينزّل علي أُمّة محمّد علي لسان محمّد خير من عند ربّكم آية بيّنة، وحجّة معجزة لنبوّته، وإمامة أخيه عليّ ( عليه السلام ) مخافة أن تبهرهم حجّته، ويؤمن به عوامّهم، ويضطرب عليهم كثير منهم.
فقالوا: يا محمّد! لسنا نسمع هذه الشهادة التي تدّعي أنّ جوارحنا تشهد بها.
فقال: يا عليّ! هؤلاء من الذين قال اللّه تعالي: ( إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَايُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلُّ ءَايَةٍ) ادع عليهم بالهلاك، فدعا عليهم عليّ ( عليه السلام ) بالهلاك، فكلّ جارحة نطقت بالشهادة علي صاحبها انفتّت حتّي مات مكانه....
( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ: 488 رقم 310.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1898. )


- أنّه ( عليه السلام ) يعرف قاتله ويعلم متي يموت:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عبد الحميد، عن الحسن بن الجهم قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : إنّ أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) قد عرف قاتله، والليلة التي يقتل فيها، والموضع الذي قتل فيه، وقوله لمّا سمع صياح الإوزّ في الدار: صوائح تتبعها نوائح، وقول أُمّ ( الإِوَزّ: نوع من الطيور يشبه البطّ، ولكنّه أكبر منه جسماً، وأطول عنقاً. المعجم الوسيط: 32. )
كلثوم: لو صلّيت الليلة داخل الدار وأمرت غيرك يصلّي بالناس، فأبي عليها، وكثر دخوله وخروجه تلك الليلة بلا سلاح، وقد عرف ( عليه السلام ) أنّ ابن ملجم لعنه اللّه قاتله بالسيف كان هذا ممّا لم يجز تعرّضه.
فقال ( عليه السلام ) : ذلك كان، ولكنّه خُيّر في تلك الليلة لتمضي مقادير اللّه عزّوجلّ.
( الكافي: 259/1 ح 4. عنه البحار: 246/42 ح 47، ونور الثقلين: 180/1 ح 637، و220/4 ح 119، وإثبات الهداة: 399/2 ح 1، والوافي: 594/3 ح 1162. )

- علّة إعراض الناس عن عليّ ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كيف مال الناس عنه إلي غيره، وقد عرفوا فضله وسابقته، ومكانه من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّما مالوا عنه إلي غيره، وقد عرفوا فضله، لأنّه قد كان قتل من آبائهم وأجدادهم، وإخوانهم وأعمامهم، وأخوالهم وأقربائهم، المحادّين للّه ( في نسخة وفي العلل: المحاربين. )
ولرسوله عدداً كثيراً، فكان حقدهم عليه لذلك في قلوبهم، فلم يحبّوا أن يتولّي عليهم، ولم يكن في قلوبهم علي غيره مثل ذلك، لأنّه لم يكن له في الجهاد بين يدي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مثل ما كان له، فلذلك عدلوا عنه، ومالوا إلي سواه.
( في العلل: غيره. )
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 81/2 ح 15، عنه وعن العلل، البحار: 480/29 ح 2.
علل الشرائع: 146، ب 121، ح 3. )




- علّة قعود عليّ ( عليه السلام ) عن مجاهدة بعض أعدائه:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أبو سعيد الحسين بن عليّ العدويّ قال: حدّثنا ( في العلل: الحسن. )
الهيثم بن عبد اللّه الرمّانيّ قال: سألت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) فقلت له: ياابن رسول اللّه! أخبرني عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، لِمَ لم يجاهد أعداءه خمساً وعشرين سنة بعد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ جاهد في أيّام ولايته؟
فقال ( عليه السلام ) : لأنّه اقتدي برسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في تركه جهاد المشركين بمكّة بعد النبوّة ثلاث عشرة سنة، وبالمدينة تسعة عشر شهراً، وذلك لقلّة أعوانه عليهم.
وكذلك عليّ ( عليه السلام ) ترك مجاهدة أعدائه، لقلّة أعوانه عليهم، فلمّا لم تبطل نبوّةرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مع تركه الجهاد ثلاث عشرة سنة وتسعة عشر شهراً، فكذلك لم تبطل إمامة عليّ مع تركه الجهاد خمساً وعشرين سنة، إذا كانت العلّة المانعة لهما واحدة.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 81/2 ح 16. عنه وعن العلل، وسائل الشيعة: 88/15 ح 20 ( قدس سرهما ) ، والبحار: 435/29 ح 22.
علل الشرائع: 148، ب 122 ح 5.
حلية الأبرار: 341/2 ح 5. )


- العلّة التي من أجلها لم يبت عليّ ( عليه السلام ) بمكّة:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي قال: حدّثنا أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعريّ، عن محمّد بن معروف، عن أخيه عمر، عن جعفر بن عيينة، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: إنّ عليّاً لم ( في العلل: عقبة. )
( قال المحقّق النمازي: لم يذكروه، روي عن أبي الحسن ( عليه السلام ) . مستدركات علم رجال الحديث: 171/2، رقم 2653.
وإنّما أوردنا الحديث في موسوعتنا هذه لنقله الصدوق في عداد أحاديث الرضا ( عليه السلام ) في عيونه، واللّه العالم. )

يبت بمكّة بعد إذ هاجر منها، حتّي قبضه اللّه عزّ وجلّ إليه.
قال: قلت له: ولِمَ ذاك؟
قال: كان يكره أن يبيت بأرض قد هاجر منها، وكان يصلّي العصر، ويخرج منها، ويبيت بغيرها.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 84/2 ح 24. عنه وعن العلل، البحار: 107/41 ح 11، و82/96 ح 32، ووسائل الشيعة: 235/13 ح 17631.
علل الشرائع: 452، ب 208 ح 1. )


- علّة عدم إرجاعه ( عليه السلام ) فدكاً لمّا ولّي الحكومة:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، لِمَ لم يسترجع فدكاً لمّا ولّي أمر الناس؟
( في المصدر: فدك. )
فقال ( عليه السلام ) : لأنّا أهل بيت إذا ولّينا اللّه عزّ وجلّ، لايأخذ لنا حقوقنا ممّن ظلمنا إلّا هو، ونحن أولياء المؤمنين إنّما نحكم لهم، ونأخذ لهم حقوقهم ممّن ظلمهم، ولانأخذ لأنفسنا.
( في المصدر: يظلمهم. )
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 86/2 ح 31.
علل الشرائع: 155 ب 124 ح 3 مع اختلاف بيبر، عنه وعن العيون، البحار: 396/29 ح 3. كشف الغممّة: 116/2 مرسلاً.
الصراط المستقيم: 160/3 س 7، عن الكاظم ( عليه السلام ) ، أشار إليه.
الطرائف: 251 وفيه: عن أبي الحسن يعني موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) .
قطعة منه في (أنّ اللّه تعالي يأخذ حقوقهم ( عليهم السلام ) : من ظالميهم) و(أنّهم ( عليهم السلام ) : يأخذون حقوق الناس من أيدي الظلمة). )


- ذنب المتخلّف عنه، والمقاتل معه ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا عون بن محمّد قال: حدّثنا سهل بن القاسم قال: سمع الرضا ( عليه السلام ) عن بعض أصحابه يقول: لعن اللّه من حارب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
فقال له: قل: إلّا من تاب وأصلح، ثمّ قال: ذنب من تخلّف عنه ولم يتب، أعظم من ذنب من قاتله ثمّ تاب.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 88/2 ح 35. عنه البحار: 319/32 ح 289، و221/76 ح 4، ووسائل الشيعة: 335/15 ح 20674. )

- أنّه ( عليه السلام ) لا ينام ثلاث ليال من السنة:
1 - الشيخ الطوسيّ : روي سعيد بن سعد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لاينام ثلاث ليال: ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، وليلة الفطر، وليلة النصف من شعبان، وفيها تقسم الأرزاق والآجال، وما يكون في السنة.
( مصباح المتهجّد: 853 س 4. عنه وعن كتاب مسار الشيعة للمفيد، وسائل الشيعة: 110/8 ح 1091.
مسارّ الشيعة ضمن مجموعة نفيسة: 38/7 س 10، مرسلاً عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، بزيادة.
البحار: 123/88 ضمن ح 13، و88/94 ح 15، وفيه: عن أحمد بن عبدون، عن الحسين القزوينيّ، عن علي بن حاتم القزوينيّ، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن البرقيّ، عن سعد بن سعد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) :... نقلاً عن مجالس الشيخ، ولم نظفر عليه في المطبوع منه. )


- عيادته ( عليه السلام ) لصعصعة بن صوهان في مرضه:
1 - أبو جعفر الطبريّ : حدّثني الشيخ أبو محمّد الحسن بن محمّد بن نصر، قال: حدّثنا الأسعد منصور بن الحسن بن عليّ بن المرزبان، قال: [حدّثنا] الأستاد أبو القاسم الحسن بن الحسن الأبنورانيّ قال: [حدّثنا] عليّ بن موسي الصائغ، قال: [حدّثنا] الطيّب القواصريّ، عن سعد بن أبي القاسم الحسين بن مأمون، قال: [حدّثنا] أبو نصر محمّد بن محمّد القاشانيّ، قال: [حدّثنا] أبويعقوب بن إسحاق بن محمّد بن أبان بن لاحق النخعيّ.
أنّه سمع مولانا الحسن الأخير ( عليه السلام ) يقول: سمعت أبي يحدّث عن جدّه عليّ بن موسي ( عليهم السلام ) : : أنّه قال: اعتلّ صعصعة بن صوحان العبديّ فعاده مولانا أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) في جماعة من أصحابه، فلمّا استقرّ بهم المجلس فرح صعصعة، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لاتفتخرنّ علي إخوانك بعيادتي إيّاك.
ثمّ نظر إلي فِهر في وسط داره، فقال لأحد أصحابه: ناولنيه.
( الفِهر: جمع أفهار وفُهور، هو حجر رقيق تسحق به الأدوية. المنجد: 597. )
فأخذه منه، و أداره في كفّه، فإذا به سفرجلة رطبة فدفعها إلي أحد أصحابه وقال: قطّعها قطعاً، وادفع إلي كلّ واحد منّا قطعة، وادفع إلي صعصعة قطعة، وإليّ قطعة، ففعل ذلك، فأدار مولانا ( عليه السلام ) القطعة من السفرجلة في كفّه، فإذا بها تفّاحة، فدفعها إلي ذلك الرجل وقال له: اقطعها وادفع إلي كلّ واحد قطعة، وإلي صصعصة [قطعة] وإليّ قطعة.
ففعل ذلك، فأدار مولانا عليّ ( عليه السلام ) قطعة التفّاحة في كفّه، فإذا هي حجر فِهر.
فرمي به إلي وسط الدار، فأكل صعصعة قطعتين واستوي جالساً وقال: شفيتني وزدت في إيماني وإيمان أصحابك، صلوات اللّه عليك ياأميرالمؤمنين ( عليه السلام ) .
( نوادر المعجزات: 56، ح 22.
عيون المعجزات: 50، س 9، وفيه: حدّثني الشيخ أبو محمّد الحسن بن محمّد بن محمّد بن نصر، يرفعه إلي محمّد بن أبان بن لاحق النخعيّ، بتفاوت يسير. عنه مدينة المعاجز: 432/1، ح 293.
قطعة منه في (ما رواه عن عليّ ( عليه السلام ) ). )

2 - الحميريّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت له (أي الرضا ( عليه السلام ) ): جعلت فداك... فقال ( عليه السلام ) :... إنّ أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه، عاد صعصعة بن صوحان فقال له: يا صعصعة! لاتفخر علي إخوانك بعيادتي إيّاك، وانظر لنفسك، فكأنّ الأمر قد وصل إليك....
( قرب الإسناد: 380 ح 1343.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 1126. )


- كان عليّ ( عليه السلام ) تمريّاً:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تمر برنيّ، وهو مجدّ في أكله يأكله بشهوة، فقال لي: يا سليمان! ادن فكل.
قال: فدنوت منه فأكلت معه، وأنا أقول له: جعلت فداك، إنّي أراك تأكل هذا التمر بشهوة! فقال ( عليه السلام ) : نعم، إنّي لأُحبّه...وكان عليّ ( عليه السلام ) تمريّاً....
( الكافي: 345/6 ح 6.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 637. )


- سيرة عليّ ( عليه السلام ) في عتق المملوك:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...ابن محبوب قال: كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وسألته عن الرجل يعتق غلاماً صغيراً، أو شيخاً كبيراً، أو من به زمانة، ومن لا حيلة له؟
فقال ( عليه السلام ) : من أعتق مملوكاً لا حيلة له، فإنّ عليه أن يعوله حتّي يستغني عنه، وكذلك كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يفعل، إذا أعتق الصغار، ومن لا حيلة له.
( الكافي: 181/6 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2451. )


(ج) - فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
وفيه تسعة عناوين

الأوّل - تزويج فاطمة لعليّ ( عليهماالسلام ) من عند اللّه:
1 - الشيخ الصدوق :...أبو الصلت الهرويّ قال: لمّا جمع المأمون لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات، من اليهود والنصاري، والمجوس والصابئين، وسائر المقالات، فلم يقم أحد إلّا وقد ألزمه حجّته، كأنّه ألقم حجراً...
فقال الرضا ( عليه السلام ) ...إنّ اللّه عزّوجلّ ما تولّي تزويج أحد من خلقه إلّا تزويج حوّا من آدم ( عليه السلام ) ، وزينب من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...وفاطمة من عليّ ( عليه السلام ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 191/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2381. )


الثاني - فاطمة ( عليها السلام ) في آية المباهلة:
1 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : فحين ميّز اللّه الطاهرين من خلقه، فأمر نبيّه بالمباهلة بهم في آية الابتهال، فقال عزّوجلّ: يا محمّد! ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) ، فبرز النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً والحسن والحسين وفاطمة صلوات اللّه عليهم، وقرن أنفسهم بنفسه، فهل تدرون مامعني قوله: ( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) ؟
قالت العلماء: عني به نفسه.
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : لقد غلطتم، إنّما عني بها عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وممّا يدلّ علي ذلك قول النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، حين قال: لينتهينّ بنو وليعة، أو لأبعثنّ إليهم رجلاً كنفسي، يعني عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وعني بالأبناء الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، وعني بالنساء فاطمة ( عليها السلام ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


الثالث - ميراث فاطمة ( عليها السلام ) عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الإربليّ : قال الحسن بن عليّ الوشّاء: سألت مولانا أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : هل خلّف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) غير فدك شيئاً؟
فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) خلّف...وخلّف ستّة أفراس وثلاث نوق: العضباء، والصهباء، والديباج.
وبغلتين: الشهباء، والدلدل، وحماره اليعفور، وشاتين حلوبتين، وأربعين ناقة حلوباً، وسيفه ذا الفقار، ودرعه ذات الفصول، وعمامته السحاب، وحبرتين يمانيّتين، وخاتمه الفاضل، وقضيبه الممشوق، وفراشاً من ليف، وعبائين قطوانيّتين، ومخاداً من أدم، صار ذلك إلي فاطمة ( عليها السلام ) ....
( كشف الغمّة: 496/1 س 7.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 927. )


الرابع - فاطمة ( عليها السلام ) في آية المباهلة:
1 - السيّد الشريف المرتضي : حدّثني الشيخ أدام اللّه عزّه قال المأمون يوماً للرضا ( عليه السلام ) : أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يدلّ عليها القرآن؟
قال: فقال له الرضا ( عليه السلام ) : فضيلته في المباهلة، قال اللّه جلّ جلاله: ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) فدعا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الحسن والحسين ) ( عليهماالسلام ) آل عمران: 61/3. )
فكانا ابنيه، ودعا فاطمة ( عليها السلام ) فكانت في هذا الموضع نساؤه....
( الفصول المختارة ضمن المصنّفات: 38/2 س 2.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 936. )


الخامس - الحيطان السبعة التي كانت وقفاً عليها ( عليها السلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ، قال: سألته عن الحيطان السبعة التي كانت ميراث رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لفاطمة ( عليها السلام ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : لاإنّما كانت وقفاً، وكان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يأخذ إليه منها ماينفق علي أضيافه، والتابعة يلزمه فيها، فلمّا قبض جاء العبّاس يخاصم فاطمة ( عليها السلام ) فيها، فشهد عليّ ( عليه السلام ) وغيره أنّها وقف علي فاطمة ( عليها السلام ) ، وهي: الدلال، والعواف، والحسني، والصافية، وما لأُمّ إبراهيم، والمَيثَب، ( في قرب الإسناد والبحار: مال أمّ إبراهيم. )
( في البحار: المبيت. )
والبُرقَة.
( الكافي: 47/7 ح 1. عنه البحار: 236/43 ح 5، و297/22 ح 6، والوافي: 559/10 ح 10111.
قرب الإسناد: 363 ح 1301، بتفاوت. عنه البحار: 296/22 ح 2، و183/100 ح 10، ومستدرك الوسائل: 56/14 ح 16094.
التهذيب: 145/9، ح 604، قطعة منه، عنه وعن الفقيه والكافي، وسائل الشيعة: 199/19 ح ( رضي الله عنه ) 25 .
الفقيه: 180/4، ح 633. )




السادس - غضبها ( عليها السلام ) علي الشيخين:
1 - بعض قدماء المحدّثين والمؤرّخين ( رحمهم الله ) : قال عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) وقد سئل عن الشيخين؟
فقال ( عليه السلام ) : كانت لنا أُمّة بارّة، خرجت من الدنيا، وهي عليهما غضبي، ( الأمّة: الوالدة، معجم الوسيط. )
ونحن لانرضي حتّي ترضي.
( كتاب ألقاب الرسول وعترته ( عليهم السلام ) : ضمن مجموعة نفيسة: 200 س 11. )

السابع - موضع مسجدها ( عليها السلام ) :
1 - الحميريّ : قال ابن الجهم: سمعته يقول: لموضع الأُسطوانة ممّا يلي صحن المسجد مسجد فاطمة ( عليها السلام ) .
( قرب الإسناد: 392 ح 1374. عنه البحار: 149/97 ح 14. )

الثامن - مدفنها ( عليها السلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن محمّد وغيره، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قبر فاطمة ( عليها السلام ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : دفنت في بيتها، فلمّا زادت بنو أُميّة في المسجد، صارت في المسجد.
( الكافي: 461/1 ح 9.
عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 311/1 ح 76، وفيه: حدّثنا أبي، ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، وأحمد بن محمّد بن يحيي العطّار، ومحمّد بن عليّ ماجيلويه، ومحمّد بن موسي المتوكّل قالوا: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، وأحمد بن إدريس جميعاً، عن سهل بن زياد الآدميّ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ قال:... . عنه البحار: 191/97 ح 1.
معاني الأخبار: 268 س 3.
المناقب لابن شهرآشوب: 365/3 س 19. عنه البحار: 185/43 ضمن ح 17.
تهذيب الأحكام: 255/3 ح 705. عنه وعن الفقيه والكافي والعيون والمعاني، وسائل الشيعة: 368/14 ح 19406.
من لايحضره الفقيه: 148/1 ح 684. عنه وسائل الشيعة: 369/14 ضمن ح 19407. )

2 - الحميريّ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسألته عن فاطمة بنت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أيّ مكان دفنت؟
فقال ( عليه السلام ) : سأل رجل جعفراً ( عليه السلام ) عن هذه المسألة - وعيسي بن موسي حاضر - فقال له عيسي: دفنت في البقيع.
فقال الرجل: ماتقول؟
فقال ( عليه السلام ) : قد قال لك.
فقلت له: أصلحك اللّه! ما أنا وعيسي بن موسي، أخبرني عن آبائك.
فقال ( عليه السلام ) : دفنت في بيتها.
( قرب الإسناد: 367 ح 1314. عنه البحار: 192/97 ح 2.
قطعة منه في (ما رواه عن الصادق ( عليه السلام ) ). )


التاسع - تحريم النار علي ذرّيّتها ( عليها السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن موسي بن عليّ الوشّاء البغداديّ قال: كنت بخراسان مع عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في مجلسه وزيد بن موسي حاضر، قد أقبل علي جماعة في المجلس يفتخر عليهم ويقول: نحن ونحن، وأبوالحسن ( عليه السلام ) مقبل علي قوم يحدّثهم، فسمع مقالة زيد، فالتفت إليه، فقال: يازيد! أغرّك قول ناقلي الكوفة: إنّ فاطمة ( عليها السلام ) أحصنت فرجها، فحرّم اللّه ذرّيّتها علي النار، فواللّه ما ذاك إلّا للحسن والحسين وولد بطنها خاصّة....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 232/2 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 124. )

2 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن إبراهيم بن هاشم قال: حدّثني ياسر: أنّه خرج زيد بن موسي أخو أبي الحسن ( عليه السلام ) بالمدينة وأحرق وقتل... فقال المأمون: اذهبوا به إلي أبي الحسن...
قال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : يا زيد! أغرّك قول سفلة أهل الكوفة: إنّ فاطمة ( عليها السلام ) أحصنت فرجها، فحرّم اللّه ذرّيّتها علي النار؟ ذلك للحسن والحسين خاصّة....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 234/2 ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 125. )


(د) - الحسنين ( عليهماالسلام )
وفيه ثمانية عناوين

الأوّل - الحسنين ( عليهماالسلام ) في آية المباهلة:
1 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...
فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) :فحين ميّز اللّه الطاهرين من خلقه، فأمر نبيّه بالمباهلة بهم في آية الابتهال، فقال عزّوجلّ: يا محمّد! ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) ، فبرز النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً والحسن والحسين وفاطمة صلوات اللّه عليهم، وقرن أنفسهم بنفسه، فهل تدرون مامعني قوله: ( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) ؟
قالت العلماء: عني به نفسه.
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : لقد غلطتم، إنّما عني بها عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وممّا يدلّ علي ذلك قول النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، حين قال: لينتهينّ بنو وليعة، أو لأبعثنّ إليهم رجلاً كنفسي، يعني عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وعني بالأبناء الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


الثاني - مولدهما ( عليهماالسلام ) و ما فعل بهما رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - أبو جعفر الطبريّ : حدّثنا أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا جعفر بن مالك الفزاريّ، عن عبد اللّه بن يونس، عن المفضّل بن عمر الجعفيّ، عن جعفر بن محمّد الصادق ( عليه السلام ) .
قال: وحدّثني أيضاً عن محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن أبي محمّد الحسن بن عليّ الثاني صلوات اللّه عليه.
وحدّثني أيضاً عن منصور بن ظفر، عن أحمد بن محمّد الفريابيّ المخصوص ببيت المقدس، في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثمائة، عن نصر بن عليّ الجهضميّ، قال: سألت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن مواليد الأئمّة وأ عمارهم ( عليهم السلام ) : .
وما حدّثني عن محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن أبي محمّد ( عليه السلام ) ، - وهو الحادي عشر - قال: ولد أبو محمّد الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) يوم النصف من شهر رمضان، سنة ثلاث من الهجرة، وفيها كانت بدر.
وبعد خمسين ليلة من ولادة الحسن ( عليه السلام ) علقت فاطمة ( عليها السلام ) بالحسين، فعقّ عنه رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كبشاً، وحلق رأسه، وأمر أن يتصدّق ( ولمّا كان الحديث حول ولادة سيّدنا الإمام المجتبي ( عليه السلام ) ، فالظاهر أنّه ( عليه السلام ) هو المراد من الضمير في «عنه» وكذا في ما بعدها من الكلام. )
بوزن شعره فضّة. ولمّا ولد، أهدي جبرئيل اسمه في خرقة حرير من ثياب الجنّة.
واشتقّ اسم الحسين من اسم الحسن.
وكان أشبه بالنبيّ ما بين الصدر إلي الرأس.
( دلائل الإمامة: 158 ح 71. عنه مدينة المعاجز: 227/3 ح ( عليهماالسلام ) . )

الثالث - هبوط جبرئيل بالتهنئة، عند ولادتهما ( عليهماالسلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن خالد، قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن التهنئة بالولد متي؟
فقال: إنّه قال ( عليه السلام ) : لمّا ولد الحسن بن عليّ هبط جبرئيل بالتهنية علي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في اليوم السابع، وأمره أن يسمّيه ويكنّيه، ويحلّق رأسه و يعقّ عنه، ويثقب أُذنه، كذلك (كان) حين ولد الحسين ( عليه السلام ) أتاه في اليوم السابع فأمره بمثل ذلك.
قال: وكان لهما ذؤابتان في القرن الأيسر، وكان الثقب في الأُذن اليمني ( الذؤابة من كلّ شي ء أعلاه، وشعر مقدّم الرأس. المعجم الوسيط: 308. )
( القرن: الروق من الحَيَوان وموضعه من رأسنا أو الجانب الأعلي من الرأس. القاموس المحيط: 364/4. )
في شحمة الأُذن، وفي اليسري في أعلا الأُذن، فالقرط في اليمني والشنف ( القُرط: ما يُعلّق في شحمة الأذن. المنجد: 620. )
( الشَنَفُ من حُليّ الأُذُن، وقيل: ما يعلّق في أعلاها، والجمع شُنُوف كفلس وفلوس ، وقيل: الشَنَفُ ما يعلّق في اليسري والقرط في اليمني. مجمع البحرين: 76/5. )
في اليسري.
وقد روي أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ترك (له')'ما ذؤابتين في وسط الرأس.
وهو أصحّ من القرن.
( الكافي: 33/6 ح 6. عنه البحار: 257/43 ح 40.
تهذيب الأحكام: ( رحمهم الله ) /7 ح 1776. وفيه: عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 432/21 ح 27509، و450 ح 27555، باختصار. )


الرابع - نزول لباس العيد لهما ( عليهماالسلام ) من الجنّة:
1 - ابن شهرآشوب : أبو عبد اللّه المفيد النيسابوريّ في أماليه، قال الرضا ( عليه السلام ) : عري الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، وأدركهما العيد فقالا لأُمّهما: قد زيّنوا صبيان المدينة إلّا نحن! فما لك لاتزيّنينا؟
فقالت: ثيابكما عند الخيّاط فإذا أتاني زيّنتكما، فلمّا كانت ليلة العيد أعادا القول علي أُمّهما، فبكت ورحمتهما فقالت لهما ما قالت في الأُولي، فردّا عليها فلمّا أخذ الظلام، قرع الباب قارع.
فقالت فاطمة: من هذا؟
قال: يا بنت رسول الله! أنا الخيّاط جئت بالثياب، ففتحت الباب فإذا رجل ومعه من لباس العيد.
قالت فاطمة: واللّه لم أر رجلاً أهيب شيمة منه، فناولها منديلاً مشدوداً ثمّ ( الشيمة: الخُلُق. المعجم الوسيط: 504. )
انصرف، فدخلت فاطمة ففتحت المنديل فإذا فيه قميصان ودرّاعتان وسروالان، ورداءان وعمامتان، وخفّان أسودان معقّبان بحمرة، فأيقظتهما وألبستهما، ودخل رسول اللّه وهما مزيّنان، فحملهما وقبّلهما، ثم قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : رأيت الخيّاط؟
قالت ( عليها السلام ) : نعم، يا رسول اللّه! والذي أنفذته من الثياب.
قال: يا بنيّة! ما هو خيّاط، إنّما هو رضوان خازن الجنّة.
قالت فاطمة: فمن أخبرك يا رسول اللّه؟
قال: ما عرج حتّي جاءني وأخبرني بذلك.
( المناقب: 391/3 س 3، عنه إثبات الهداة: 565/2 ح ، والبحار: 289/43 ضمن ح 52.
مدينة المعاجز: 323/3 ح 910، و518 ح 1034، عن كتاب الأمالي لأبي عبد اللّه المفيد النيسابوريّ.
قطعة منه في (ما رواه عن الحسنين ( عليهماالسلام ) ) و(ما رواه عن فاطمة ( عليها السلام ) ) و(ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(ما رواه عن رضوان خازن الجنّة). )


الخامس - الحسنين ( عليهماالسلام ) في آية المباهلة:
1 - السيّد الشريف المرتضي : حدّثني الشيخ أدام اللّه عزّه قال المأمون يوماً للرضا ( عليه السلام ) : أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يدلّ عليها القرآن؟
قال: فقال له الرضا ( عليه السلام ) : فضيلته في المباهلة، قال اللّه جلّ جلاله: ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) فدعا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الحسن والحسين ) ( عليهماالسلام ) آل عمران: 61/3. )
فكانا ابنيه....
( الفصول المختارة ضمن المصنّفات: 38/2 س 2.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 936. )


السادس - أنّ الحسنين ( عليهماالسلام ) هما المراد من قوله تعالي: «اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ»:
1 - فرات الكوفيّ :...عليّ بن فضيل، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: سألته عن قول اللّه تبارك وتعالي:...( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجَانُ ) قال ( عليه السلام ) : الحسن والحسين وذرّيّتهم ( عليهم السلام ) : .
( تفسير فرات الكوفيّ: 460 ح 601.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2033. )


السابع - المراد من قوله تعالي «وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ» الحسنين ( عليهماالسلام ) :
1 - الحسينيّ الإسترآباديّ :...محمّد بن فضيل قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أخبرني عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) إلي آخر السورة؟
فقال ( عليه السلام ) : التين والزيتون، الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ....
( تأويل الآيات الظاهرة: 788 س 6.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2060. )


الثامن - اهتجار الحسن و الحسين ( عليهماالسلام ) :
1 - أبو الفضل الطبرسيّ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: اهتجر الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) فجاء محمّد بن الحنفيّة إلي الحسين ( عليه السلام ) فقال: يا أبا عبد اللّه! ألا تذهب إلي أبي محمّد فإنّ له سنّاً؟
فقال له الحسين ( عليه السلام ) : سمعت جدّي رسول اللّه يقول: ما متهاجران يبدأ أحدهما صاحبه بالسلام، إلاّ كان البادي ء السابق إلي الجنّة، وقد كرهت أن أسبق أبا محمّد إلي الجنّة.
قال: فمضي محمّد إلي الحسن ( عليه السلام ) فأخبره، فقال: صدق أبو عبد اللّه، اذهب بنا إليه.
( مشكاة الأنوار: 209 س 2. )

(ه') - الإمام الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام )
وفيه خمسة عناوين

الأوّل - النصّ علي إمامته ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.
فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...
وأنّ الدليل بعده، والحجّة علي المؤمنين، والقائم بأمر المسلمين، والناطق عن القرآن، والعالم بأحكامه، أخوه وخليفته، ووصيّه ووليّه، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسي، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمير المؤمنين...وبعده الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) سيّدا شباب أهل الجنّة....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )


الثاني - كان الحسن ( عليه السلام ) تمريّاً:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تمر برنيّ، وهو مجدّ في أكله يأكله بشهوة، فقال لي: يا سليمان! ادن فكل.
قال: فدنوت منه فأكلت معه، وأنا أقول له: جعلت فداك، إنّي أراك تأكل هذا التمر بشهوة! فقال ( عليه السلام ) : نعم، إنّي لأُحبّه...وكان الحسن ( عليه السلام ) تمريّاً....
( الكافي: 345/6 ح 6.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 637. )


الثالث - نقش خاتمه ( عليهماالسلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ...وكان نقش...خاتم الحسن ( عليه السلام ) : «العزّة للّه»....
( الكافي: 474/6 ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 932. )

2 - الشيخ الصدوق :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...وما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟
قال ( عليه السلام ) : ولم لاتسألني عمّا كان قبله؟
قلت: فأنا أسألك؟
قال:...وكان نقش خاتم الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) «العزّة للّه»....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 878. )


الرابع - أسباط الحسن ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...عبيد اللّه بن عبد اللّه بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن عليّ، قال: سألت عليّ بن موسي بن جعف ( عليهم السلام ) : عمّا يقال في بني الأفطس؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّ وجلّ أخرج من بني إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ( عليه السلام ) اثني عشر سبطاً، وجعل فيهم النبوّة والكتاب...ونشر من الحسن والحسين ابني أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : من فاطمة بنت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، اثني عشر سبطاً...فقال: أمّا الحسن فانتشر من ستّة أبطن، وهم بنو الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ، وبنو عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ، وبنو إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن عليّ، وبنو الحسن بن الحسن بن الحسن بن عليّ، وبنو داود بن الحسن بن الحسن بن عليّ، وبنو جعفر بن الحسن بن الحسن عليّ، فعقّب الحسن بن عليّ من هذه الستّة الأبطن....
( الخصال: 465 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 887. )


الخامس - كان ( عليه السلام ) يعرّس في مسجد ذي الحُلَيفة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...قال عليّ بن أسباط لأبي الحسن ( عليه السلام ) ونحن نسمع: إنّا لم نكن عرّسنا... قال ( عليه السلام ) : تصلّي فيه وتضطجع، فإنّ الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) فعله....
( الكافي: 566/4 ح 4.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1474. )


(و) - الإمام الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام )
وفيه أربعة وعشرون عنواناً

الأوّل - النصّ علي إمامته ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.
فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...
وأنّ الدليل بعده، والحجّة علي المؤمنين، والقائم بأمر المسلمين، والناطق عن القرآن، والعالم بأحكامه، أخوه وخليفته، ووصيّه ووليّه، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسي، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمير المؤمنين...وبعده الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) سيّدا شباب أهل الجنّة....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )


الثاني - ارتضاعه ( عليه السلام ) من لسان النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : وفي رواية أُخري، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يؤتي به الحسين فيلقمه لسانه، فيمصّه فيجتزي ء به، ولم يرتضع من أُنثي.
( الكافي: 465/1 ضمن ح 5. عنه البحار: 198/ ضمن ح 14، وإثبات الهداة: 227/1 ح 15، ومدينة المعاجز: ( عليهماالسلام ) 8/3 س 13، وحلية الأبرار: 117/3 ح 2، والوافي: 757/3 ح 1377. )

الثالث - نقش خاتمه ( عليه السلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) :...وكان نقش...خاتم الحسين ( عليه السلام ) : «إنّ اللّه بالغ أمره»....
( الكافي: 474/6 ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 932. )

2 - الشيخ الصدوق :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...وما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟
قال ( عليه السلام ) : ولم لاتسألني عمّا كان قبله؟
قلت: فأنا أسألك؟
قال:...وكان نقش خاتم الحسين ( عليه السلام ) «إنّ اللّه بالغ أمره»....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 878. )


الرابع - لباسه ( عليه السلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...جعفر بن عيسي قال: كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، أسأله عن الدوابّ التي يعمل الخزّ من وبرها، أسباع هي؟ فكتب ( عليه السلام ) : لبس الخزّ الحسين بن عليّ، ومن بعده جدّي ( عليهماالسلام ) .
( الكافي: 452/6 ح 8.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2432. )



الخامس - علّة جعل الإمامة في ولد الحسين ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ رضي اللّه عنه قال: حدّثنا أبي، عن جدّي أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ، عن محمّد بن عيسي، عن محمّد بن أبي يعقوب البلخيّ قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) فقلت له: لأيّ علّة صارت الإمامة في ولد الحسين ( عليه السلام ) ، دون ولد الحسن ( عليه السلام ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : لأنّ اللّه عزّ وجلّ جعلها في ولد الحسين ( عليه السلام ) ، ولم يجعلها في ولد الحسن واللّه ( لَايُسَْلُ عَمَّا يَفْعَلُ ) .
( الأنبياء: 23/21. )
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 82/2 ح 17. عنه نور الثقلين: 420/3 ح 35. عنه وعن العلل، البحار: 259/25 ح 22.
علل الشرائع: 208، ب 156 ح 10. عنه إثبات الهداة: 541/1 ح 350.
قطعة منه في (سورة الأنبياء: 23/21). )


السادس - كان الحسين ( عليه السلام ) تمريّاً:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تمر برنيّ، وهو مجدّ في أكله يأكله بشهوة، فقال لي: يا سليمان! ادن فكل.
قال: فدنوت منه فأكلت معه، وأنا أقول له: جعلت فداك، إنّي أراك تأكل هذا التمر بشهوة! فقال ( عليه السلام ) : نعم، إنّي لأُحبّه...وكان أبوعبداللّه ال حسين ( عليه السلام ) تمريّاً....
( الكافي: 345/6 ح 6.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 637. )


السابع - إخبار النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بقتل الحسين ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...عن أبي الصلت الهرويّ قال: قلت لل رضا ( عليه السلام ) ياابن رسول اللّه! إنّ في سواد الكوفة...قوماً يزعمون أنّ الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) لم يقتل، وأنّه ألقي شبهه علي حنظلة بن أسعد الشاميّ، وأنّه رفع إلي السماء، كمارفع عيسي بن مريم ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) : كذبوا، عليهم غضب اللّه ولعنته، وكفروا بتكذيبهم لنبيّ اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في إخباره بأنّ الحسين بن عل يّ ( عليهماالسلام ) سيقتل، واللّه! لقد قتل الحسين ( عليه السلام ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 203/2 ح 5.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 910. )


الثامن - المحرّم و مصائب الواقعة فيه:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور، قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبد اللّه بن عامر، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ المحرّم شهر كان أهل الجاهليّة يحرّمون فيه القتال، فاستحلّت فيه دماءنا، وهتك فيه حرمتنا، وسبي فيه ذرارينا ونسائنا، وأضرمت النيران في مضاربنا، وانتهب ما فيها من ثقلنا، ولم ترع لرسول اللّه حرمة في أمرنا.
إنّ يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذلّ عزيزنا بأرض كرب وبلاء، وأورثتنا يا أرض كرب وبلاء! أورثتنا الكرب البلاء إلي يوم الانقضاء، فعلي مثل الحسين فليبك الباكون، فإنّ البكاء يحطّ الذنوب العظام.
ثمّ قال ( عليه السلام ) : كان أبي ( عليه السلام ) إذا دخل شهر المحرّم لايري ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتّي يمضي منه عشرة أيّام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته، وحزنه وبكائه، ويقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين ( عليه السلام ) .
( الأمالي: 111 ح 2. عنه البحار: 283/ ح 17، ووسائل الشيعة: 504/14 ح 19697، قطعة منه.
روضة الواعظين: 187 س 13، مرسلاً عن الرضا ( عليه السلام ) .
المناقب لابن شهرآشوب: 86/4 س 11، قطعة منه.
إقبال الأعمال: 16 س 12.
مقدّمة مثير الأحزان: 5 س 12، قطعة منه.
قطعة منه في (ما رواه عن أبيه الكاظم ( عليه السلام ) ). )


التاسع - العاشر من المحرّم يوم قتل الحسين ( عليه السلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...جعفر بن عيسي قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن صوم عاشورا، ومايقول الناس فيه؟
فقال ( عليه السلام ) : عن صوم ابن مرجانة تسألني! ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين ( عليه السلام ) ، وهو يوم يتشأّم به آل محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ويتشأّم به أهل الإسلام...ويوم عاشوراء قتل الحسين صلوات اللّه عليه وتبرّك به ابن مرجانة، وتشأّم به آل محمّد صلّي اللّه عليهم....
( الكافي: 146/4 ح 5.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1425. )


العاشر - نزول الملائكة عند شهادته ( عليه السلام ) :
1 - ابن حمزة الطوسيّ : عن محمّد بن سنان، قال: سئل عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) وأنّه قتل عطشاناً؟
قال ( عليه السلام ) : مه، من أين ذلك؟ وقد بعث اللّه تعالي إليه أربعة أملاك من عظماء الملائكة، هبطوا إليه وقالوا له: اللّه ورسوله يقرءان عليك السلام ويقولان: اختر إن شئت، إمّا تختار الدنيا بأسرها وما فيها، ونمكّنك من كلّ عدوّ لك، أو الرفع إلينا؟
فقال الحسين ( عليه السلام ) : (علي اللّه) وعلي رسول اللّه السلام بل الرفع إليه.
ودفعوا إليه شربة من الماء فشربها، فقالوا له: أما إنّك لاتظمأ بعدها أبداً.
( الثاقب في المناقب: 327 ح 269. عنه مدينة المعاجز: 495/3 ح 1008.
قطعة منه في (ما رواه ( عليه السلام ) عن الملائكة) و(ما رواه عن الحسين ( عليهماالسلام ) ). )


الحادي عشر - معجزته ( عليه السلام ) يوم عاشوراء
1 - ابن حمزة الطوسيّ : عن محمّد بن سنان، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: هبط علي الحسين ( عليه السلام ) ملك وقد شكا إليه أصحابه العطش، فقال: إنّ اللّه تعالي يقرئك السلام ويقول: هل لك من حاجة؟
فقال الحسين ( عليه السلام ) : هو السلام، ومن ربّي السلام، وقال: قد شكا إليّ أصحابي - ما هو أعلم به منّي - من العطش.
فأوحي اللّه تعالي إلي الملك: قل للحسين ( عليه السلام ) خطّ لهم بإصبعك خلف ظهرك يُروّوا.
فخطّ الحسين بإصبعه السبّابة فجري نهر أبيض من اللبن، وأحلي من العسل، فشرب منه هو وأصحابه.
فقال الملك: ياابن رسول اللّه! تأذن لي أن أشرب منه، فإنّه لكم خاصّة، وهو الرحيق المختوم الذي ( خِتَمُهُ و مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ ال ْمُتَنَفِسُونَ ) .
( المطفّفين: 26/83. )
فقال الحسين ( عليه السلام ) : إن كنت تحبّ أن تشرب منه فدونك.
( الثاقب في المناقب: 327 ح 270. عنه مدينة المعاجز: 495/3 ح 1009.
قطعة منه في (ما رواه من الأحاديث القدسيّة) و(ما رواه عن الملك) و(ما رواه عن الحسين ( عليه السلام ) ) و(سورة المطفّفين: 26/83). )


الثاني عشر - مجلس يزيد و ما فعل برأس الحسين ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس النيسابوريّ العطّار ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: لمّا حمل رأس الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) إلي الشام، أمر يزيد لعنه اللّه فوضع ونصبت عليه مائدة، فأقبل هو لعنه اللّه وأصحابه يأكلون ويشربون الفقّاع، فلمّا فرغوا، أمر بالرأس فوضع في طست تحت سريره، وبسط عليه رقعة الشطرنج، وجلس يزيد عليه اللعنة يلعب بالشطرنج، ويذكر الحسين وأباه وجدّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ويستهزي ء بذكرهم، فمتي قمر صاحبه، تناول الفقّاع، فشربه ثلاث مرّات، ثمّ صبّ فضلته علي ما يلي الطست من الأرض.
فمن كان من شيعتنا فليتورّع عن شرب الفقّاع، واللعب بالشطرنج، ومن نظر إلي الفقّاع أو إلي الشطرنج، فليذكر الحسين ( عليه السلام ) ، وليلعن يزيد وآل زياد، يمحو اللّه عزّ وجلّ بذلك ذنوبه، ولو كانت بعدد النجوم.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 22/2 ح 50. عنه البحار: 299/ ح 2، قطعة منه، و176/45 ح 23، و492/63 ح 34.
كتاب المواعظ: 74 س 17.
جامع الأخبار: 153 س 19. عنه وعن الدعوات، البحار: 237/76 ضمن ح 23.
من لايحضره الفقيه: 301/4 ح 911. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 363/25 ح 32133.
الدعوات: 162 ح ( عليه السلام ) 7، بتفاوت.
قطعة منه في (حكم شرب الفقّاع واللعب بالشطرنج) و(استحباب ذكر الحسين ( عليه السلام ) عند رؤية الفقّاع والشطرنج، وثواب اللعن علي قاتليه) و(موعظة في ترك شرب الفقّاع و اللعب بالشطرنج). )


الثالث عشر - رأس الحسين ( عليه السلام ) ومجلس يزيد اللعين في الشام:
1 - الشيخ الصدوق :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: سمعت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) يقول: أوّل من اتّخذ له الفقّاع في الإسلام بالشام يزيد بن معاوية لعنه اللّه، فأحضر وهو علي المائدة، وقد نصبها علي رأس الحسين ( عليه السلام ) ، فجعل يشربه ويسقي أصحابه ويقول لعنه اللّه: اشربوا فهذا شراب مبارك، ولو لم يكن من بركته إلّا أنا أوّل ماتناولناه، ورأس عدوّنا بين أيدينا، ومائدتنا منصوبة عليه، ونحن نأكله، ونفوسنا ساكنة، وقلوبنا مطمئنّة....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 23/2 ح 51.
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1832. )


الرابع عشر - بكاء الرضا عند رؤية تربة جدّه الحسين ( عليهماالسلام ) :
1 - ابن قولويه : أخبرني حكيم بن داود بن حكيم، عن سلمة، عن أحمد بن إسحاق القزوينيّ، عن أبي بكّار، قال: أخذت من التربة التي عند رأس الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، فإنّها طينة حمراء، فدخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فعرضتها عليه، فأخذها في كفّه، ثمّ شمّها، ثمّ بكي حتّي جرت دموعه، ثمّ قال: هذه تربة جدّي.
( كامل الزيارات: 474 ح 723. عنه البحار: 131/98 ح 56، ومستدرك الوسائل: 334/10 ح 12125. )


الخامس عشر - إقامة المأتم للحسين ( عليه السلام ) وثواب البكاء عليه:
1 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن شبيب قال: دخلت علي ال رضا ( عليه السلام ) في أوّل يوم من المحرّم فقال:...ياابن شبيب! إنّ المحرّم هو الشهر الذي كان أهل الجاهليّة يحرّمون فيه الظلم والقتال لحرمته، فما عرفت هذه الأُمّة حرمة شهرها، ولاحرمة نبيّها، لقد قتلوا في هذا الشهر ذرّيّته وسبّوا نساءه، وانتهبوا ثقله، فلا غفر اللّه لهم ذلك أبداً.
ياابن شبيب! إن كنت باكياً لشي ء فابك للحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهماالسلام ) ، فإنّه ذبح كما يذبح الكبش، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً ما لهم في الأرض شبيهون، ولقد بكت السموات السبع والأرضون لقتله...
ياابن شبيب إن بكيت علي الحسين حتّي تصير دموعك علي خدّيك غفر اللّه لك كلّ ذنب أذنبته، صغيراً كان أو كبيراً، قليلاً كان أو كثيراً.
ياابن شبيب! إن سرّك أن تلقي اللّه عزّ وجلّ ولا ذنب عليك، فزر ال حسين ( عليه السلام ) .
ياابن شبيب! إن سرّك أن تسكن الغرف المبنيّة في الجنّة مع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فالعن قتلة الحسين.
ياابن شبيب! إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) فقل متي ذكرته: ياليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 299/1 ح 58.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1407. )




السادس عشر - بكاء السماء والأرض علي قتل الحسين ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن شبيب قال: دخلت علي ال رضا ( عليه السلام ) في أوّل يوم من المحرّم فقال: ياابن شبيب! أصائم أنت؟
قلت: لا.
فقال ( عليه السلام ) :...ياابن شبيب! إنّ المحرّم هو الشهر الذي كان أهل الجاهليّة يحرّمون فيه الظلم والقتال لحرمته، فما عرفت هذه الأُمّة حرمة شهرها، ولاحرمة نبيّها، لقد قتلوا في هذا الشهر ذرّيّته وسبّوا نساءه، وانتهبوا ثقله، فلا غفر اللّه لهم ذلك أبداً...ولقد بكت السموات السبع والأرضون لقتله....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 299/1 ح 58.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1407. )


السابع عشر - فضل طين قبر الحسين ( عليه السلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...سعد بن سعد، قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : إنّا نأكل الإشنان.
فقال:...كلّ طين حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير إلاّ طين قبر ال حسين ( عليه السلام ) فإنّ فيه شفاء من كلّ داء، ولكن لا يكثر منه، وفيه أمان من كلّ خوف.
( الكافي: 378/6، ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1833. )

2 - الشيخ المفيد : روي أبو القاسم محمّد بن عليّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: من أدار الحجير من التربة وقال: «سبحان اللّه ( في المزار الكبير: الطين. )
والحمد للّه ولا إله إلّا اللّه واللّه أكبر» مع كلّ حبّة منها، كتب له بها ستّة آلاف حسنة، ومحي عنه ستّة آلاف سيّئة، ورفع له ستّة آلاف درجة، وأثبت له من الشفاعة مثلها.
( المزار: 151 ح 3.
المزار الكبير: 367 ح 13. عنه البحار: 133/98 ح 65، ومستدرك الوسائل: 13/4 ح 4057، و ( عليها السلام ) /10 ح 12 ( قدس سره ) . )


الثامن عشر - الشفاء في تربته ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الطوسيّ : أخبرنا ابن خشيش، عن محمّد بن عبد ( في الوسائل: ابن خنيس. )
اللّه قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال قال: حدّثنا جعفر بن إبراهيم بن ناجية قال: حدّثنا سعد بن سعيد الأشعريّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن الطين الذي يؤكل، يأكله الناس؟ فقال ( عليه السلام ) : كلّ طين حرام، كالميتة والدم، وماأُهلّ لغير اللّه به، ماخلا طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فإنّه شفاء من كلّ داء.
( الأمالي: 319 ح 647، عنه البحار: 120/98 ح 7، ووسائل الشيعة: 529/14 ح 19754.
الخرائج والجرائح: 872/2 ح 89، عنه وعن الأمالي، البحار: 151/57 ح 5.
قطعة منه في (تحريم أكل الطين). )


التاسع عشر - الأمان والتبرّك بتربته ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الطوسيّ :...محمّد بن عيسي اليقطينيّ، قال: بعث إليّ أبوالحسن ( عليه السلام ) رِزْم ثياب، وغلماناً ودنانير...فلمّا أن أردت أن أعبي الثياب، رأيت في أضعاف الثياب طيناً، فقلت للرسول: ما هذا؟
فقال: ليس يوجّه بمتاع إلّا جعل فيه طيناً من قبر الحسين ( عليه السلام ) ثمّ قال الرسول: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) : هو أمان بإذن اللّه....
( الإستبصار: 279/3 ح 992.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 676. )


العشرون - فضل زيارته ( عليه السلام ) والبكاء عليه:
1 - العلويّ الشجريّ : حدّثنا محمّد بن محمّد بن نوح النخعيّ، قال: حدّثنا إسحاق بن محمّد بن المنصوريّ المقري ء، قال: حدّثنا محمّد بن عمران بن حجّاج، قال: حدّثنا حسن بن حسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: من زار الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه، فكأنّما زار اللّه عزّ وجلّ فوق عرشه.
( فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) : 71 ح 57. )

الحادي والعشرون - فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) والاعتكاف عنده في شهر رمضان:
1 - السيّد ابن طاووس :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سمعت الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) يقول:...ومن زار الحسين ( عليه السلام ) يعتكف عنده العشر الأواخر من شهر رمضان فكأنّما اعتكف عند قبر النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ومن اعتكف عند قبر رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان ذلك أفضل له من حجّة وعمرة بعد حجّة الإسلام.
قال الرضا ( عليه السلام ) : وليحرص من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) في شهر رمضان أن لايفوته ليلة الجهنيّ عنده، وهي ليلة ثلاث وعشرين فإنّها الليلة المرجوّة قال: وأدني الاعتكاف ساعة بين العشائين، فمن اعتكفها فقد أدرك حظّه أو قال: نصيبه من ليلة القدر.
( إقبال الأعمال: 484 س 21.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1513. )


الثاني والعشرون - فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) في ليلة الجهني:
1 - السيّد ابن طاووس :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سمعت الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) يقول:...وليحرص من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) في شهر رمضان أن لايفوته ليلة الجهنيّ عنده، وهي ليلة ثلاث وعشرين فإنّها الليلة المرجوّة....
( إقبال الأعمال: 484 س 21.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1513. )


الثالث والعشرون - ثواب ذكر الحسين ( عليه السلام ) عند رؤية الفقّاع والشطرنج واللعن علي قاتليه:
1 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: لمّا حمل رأس الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) إلي الشام، أمر يزيد لعنه اللّه فوضع ونصبت عليه مائدة، فأقبل هو لعنه اللّه وأصحابه يأكلون ويشربون الفقّاع...ومن نظر إلي الفقّاع أو إلي الشطرنج، فليذكر الحسين ( عليه السلام ) ، وليلعن يزيد وآل زياد....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 22/2 ح 50.
تقدّم الحديث بتمامه في ج...رقم 1034. )


الرابع والعشرون - أسباط الحسين ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...عبيد اللّه بن عبد اللّه بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن عليّ، قال: سألت عليّ بن موسي بن جعف ( عليهم السلام ) : عمّا يقال في بني الأفطس؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّ وجلّ أخرج من بني إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ( عليه السلام ) اثني عشر سبطاً، وجعل فيهم النبوّة والكتاب...ونشر من الحسن والحسين ابني أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : من فاطمة بنت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، اثني عشر سبطاً...
ثمّ عدّ بني الحسين ( عليه السلام ) فقال: بنو محمّد بن عليّ الباقر بن عليّ بن الحسين ( عليهم السلام ) : بطن، وبنو عبد اللّه بن الباهر بن عليّ، وبنو زيد بن عليّ بن الحسين، وبنو الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ، وبنو عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ، وبنو عليّ بن عليّ بن الحسين بن عليّ.
فهؤلاء الستّة الأبطن نشر اللّه عزّ وجلّ من الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) .
( الخصال: 465 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 887. )