(ج) - خاتم النبيّين ( صلي الله عليه وآله وسلم )

- كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أفضل الأنبياء:
1 - المسعوديّ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...قال لي: يا فتح!...بل كيف يوصف بكنهه محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وقد قرن الجليل اسمه باسمه، وأشركه في طاعته، وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته، فقال: ( وَمَا نَقَمُواْ إِلآَّ أَنْ أَغْنَل-هُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و مِن فَضْلِهِ ي ( رحمهم الله ) 4) وقال تبارك اسمه - يحكي قول من ترك طاعته: ( يَلَيْتَنَآ أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) ...يافتح!...فنبيّنا ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أفضل الأنبياء....
( إثبات الوصيّة: 235، س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )


- إنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) طاهر مطهّر:
1 - الشيخ الطوسيّ :...القاسم الصيقل قال: كتبت إليه: جعلت فداك، هل اغتسل أميرالمؤمنين صلوات اللّه عليه حين غسّل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عند موته؟
فأجابه ( عليه السلام ) : النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) طاهر مطهّر....
( التهذيب: 107/1 ح 281.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2492. )


- أنّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان محدّثاً:
1 - أبو عمر الكشّيّ :...عبد اللّه بن طاووس في سنة ثمان وثلاثين ومائتين قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وقلت له:...إنّ يحيي بن خالد سمّ أباك موسي بن جعفر صلوات اللّه عليهما؟
قال: نعم، سمّه في ثلاثين رطبة.
قلت له: فما كان يعلم أنّها مسمومة؟ قال: غاب عنه المحدّث.
قلت: ومن المحدّث؟ قال: ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل، كان مع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ....
( رجال الكشّيّ: 604 رقم 1123.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1668. )


- علّة تسميته ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بأبي القاسم:
1 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) فقلت له: لِمَ كنّي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بأبي القاسم؟
فقال ( عليه السلام ) : لأنّه كان له ابن يقال له: قاسم، فكنّي به....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 85/2 ح 29.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 1004. )


- أنّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان متّبعاً مسلّماً مؤدّياً عن اللّه سبحانه:
1 - الشيخ الصدوق :...أحمد بن الحسن الميثميّ: أنّه سأل الرضا ( عليه السلام ) يوماً وقد اجتمع عنده قوم من أصحابه، وقد كانوا يتنازعون في الحديثين المختلفين عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في الشي ء الواحد؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّ وجلّ حرّم حراماً، وأحلّ حلالاً، وفرض فرائض، فما جاء في تحليل ما حرّم اللّه، أو تحريم ما أحلّ اللّه، أو دفع فريضة في كتاب اللّه، رسمها بين قائم بلاناسخ نسخ ذلك، فذلك ممّا لايسع الأخذ به، لأنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لم يكن ليحرّم ما أحلّ اللّه، ولاليحلّل ما حرّم اللّه، ولاليغيّر فرايض اللّه وأحكامه، كان في ذلك كلّه متّبعاً مسلّماً مؤدّياً عن اللّه...وكذلك قد نهي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن أشياء، نهي حرام، فوافق في ذلك نهيه نهي اللّه تعالي، وأمر بأشياء، فصار ذلك الأمر واجباً لازماً كعِدل فرايض اللّه تعالي، ووافق في ذلك أمره أمر اللّه تعالي...وإنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) نهي عن أشياء ليس نهي حرام، بل إعافة وكراهة، وأمر بأشياء ليس أمر فرض ولاواجب بل أمر فضل ورجحان في الدين، ثمّ رخّص في ذلك للمعلول وغير المعلول....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 20/2 ح 45.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1160. )


- إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هو المبلّغ إلي الثقلين:
1 - أبو منصور الطبرسيّ : عن صفوان بن يحيي قال: سألني أبو قرّة المحدّث صاحب شبرمة، أن أدخله علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فاستأذنه فأذن له، فدخل، فسأله عن أشياء من الحلال والحرام، والفرائض والأحكام...فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : فمن المبلّغ عن اللّه إلي الثقلين، الجنّ والإنس أنّه لاتدركه الأبصار، ولا يحيطون به علماً، وليس كمثله شي ء، أليس محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟
قال: بلي....
( () الإحتجاج: 373/2 ح 285.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2391. )


- أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هو المقصود من قوله تعالي: ( وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الوشّاء قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه تعالي ( وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) . ..قال ( عليه السلام ) :...النجم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
( () الكافي: 207/1 ح 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1976. )


- اهتمام رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بحقوق أزواجه:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسن بن جهم، قال:
رأيت أباالحسن ( عليه السلام ) اختضب، فقلت: جعلت فداك، اختضبت!
فقال: نعم، إنّ التهيئة ممّا يزيد في عفّة النساء...ثمّ قال:... وكان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) له بضع أربعين رجلاً، وكان عنده تسع نسوة، وكان يطوف عليهنّ في كلّ يوم وليلة.
( () الكافي: 567/5، ح 50.
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1838. )


- كيفيّة تعمّم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أبي همام، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ...اعتمّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فسدلها من بين يديه ومن خلفه....
( الكافي: 460/6، ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1913. )


- يوم رحيل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : ... جعفر بن عيسي أخوه قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن صوم عاشوراء وما يقول الناس فيه؟
فقال ( عليه السلام ) : ... يوم الاثنين يوم نحس قبض اللّه عزّ وجلّ فيه نبيّه، وما أُصيب آل محمّد إلّا في يوم الاثنين فتشأّمنا به، وتبرّك به عدوّنا،....
( الكافي: 146/4 ح 5.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1425. )


- إنّ عليّاً ( عليه السلام ) غسّل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الشيخ الطوسيّ :...القاسم الصيقل قال: كتبت إليه: جعلت فداك، هل اغتسل أميرالمؤمنين صلوات اللّه عليه حين غسّل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عند موته؟
فأجابه ( عليه السلام ) : النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) طاهر مطهّر، ولكن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فعل وجرت به السنّة.
( التهذيب: 107/1 ح 281.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2492. )


- تغسيل عليّ ( عليه السلام ) جسد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مع الملائكة والصلاة عليه:
1 - الراونديّ : روي عن عبد الرحمن بن كثير، قال: قال أب والحسن ( عليه السلام ) : لمّا قبض رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هبط جبرئيل و الملائكة والروح، الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر، ففتح أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بصره، فرآهم من منتهي السماوات إلي الأرض، ثمّ كانوا يغسّلون النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مع عليّ ( عليه السلام ) ويصلّون عليه، ويحفرون له - واللّه ما حفر له غيرهم - .
ولمّا وضع في قبره، تكلّم محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - وفتح لعليّ سمعه - فسمعه يوصيهم بعليّ، فبكي أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، وسمعهم يقولون: لن ينالوه جهداً، وهو صاحبنا بعدك ....
( الخرائج والجرائح: 778/2 ح 102.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 934. )


- رؤية عليّ ( عليه السلام ) الملائكة وجبرئيل والروح عند تغسيل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الراونديّ : روي عن عبد الرحمن بن كثير، قال: قال أب والحسن ( عليه السلام ) : لمّا قبض رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هبط جبرئيل و الملائكة والروح، الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر، ففتح أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بصره، فرآهم من منتهي السماوات إلي الأرض، ثمّ كانوا يغسّلون النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مع عليّ ( عليه السلام ) ويصلّون عليه، ويحفرون له - واللّه ما حفر له غيرهم - .
ولمّا وضع في قبره، تكلّم محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - وفتح لعليّ سمعه - فسمعه يوصيهم بعليّ، فبكي أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، وسمعهم يقولون: لن ينالوه جهداً، وهو صاحبنا بعدك ....
( الخرائج والجرائح: 778/2 ح 102.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 934. )


- يوم مبعثه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الشيخ الصدوق : أبي قال: حدّثني سعد بن عبد اللّه قال: حدّثني أحمد بن الحسن بن الصقر، عن أبي طاهر محمّد بن حمزة بن اليسع، عن الحسن بن بكّار، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: بعث اللّه محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لثلاث ليال مضين من شهر رجب، فصوم ذلك اليوم كصوم سبعين عاماً.
قال سعد بن عبد اللّه: - كان مشايخنا يقولون: إنّ ذلك غلط من الكاتب - وهو أنّه لثلاث ليال بقين من رجب.
( ثواب الأعمال: 83 ح 5. عنه البحار: 37/94 ح 21. عنه وعن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، وسائل الشيعة: ( عليه السلام ) 7/10 ح 13809.
فضائل الأشهر الثلاثة: 20 ح 7. عنه البحار: 36/94 ح 15.
قطعة منه في (صوم يوم المبعث). )

2 - الشيخ الطوسيّ : محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: بعث اللّه محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) رحمة للعالمين في سبعة وعشرين من رجب، فمن صام ذلك اليوم كتب اللّه عزّ وجلّ له صيام ستّين شهراً، وفي خمسة وعشرين من ذي القعدة وضع اللّه البيت، وهو أوّل رحمة وضعت علي وجه الأرض، فجعله اللّه عزّ وجلّ مثابة للناس وأمناً، فمن صام ذلك اليوم كتب اللّه له صيام ستّين شهراً، وفي أوّل يوم من ذي الحجّة ولد إبراهيم خليل الرحمن، فمن صام ذلك اليوم كتب اللّه له صيام ستّين شهراً.
( تهذيب الأحكام: 304/4 ح 919.
الكافي: 149/4 ح 2، وفيه: عن أبي الحسن الأوّل ( عليه السلام ) . عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: ( عليهماالسلام ) 8/10 ح 13812.
روضة الواعظين: 385 س 1، مرسلاً عن الرضا ( عليه السلام ) .
قطعة منه في (يوم ولادت إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ) و(فضل صوم يوم السابع والعشرين من رجب) و(فضل صوم يوم الخامس والعشرين من ذي القعدة) و(فضل صوم يوم الأوّل من ذي الحجّة). )



- استمرار شريعته ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي يوم القيامة:
1 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال:...شريعة محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لاتنسخ إلي يوم القيامة، ولانبيّ بعده إلي يوم القيامة....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 80/2 ح 13.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 870. )


- حكم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بملكيّة ما في أيدي المشركين بعد إسلامهم:
1 - الشيخ الطوسيّ :...العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) :...أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لم ينظر في حدث أحدثوه وهم مشركون، وإنّ من أسلم أقرّه علي ما في يده.
( تهذيب الأحكام: 295/6 ح 824.
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1868. )


- سهو النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا تميم بن عبد اللّه بن تميم القرشيّ قال: حدّثني أبي، عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ، عن أبي الصلت الهرويّ قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) ياابن رسول اللّه! إنّ في سواد الكوفة قوماً يزعمون أنّ ال نبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لم يقع عليه السهو في صلاته!
فقال ( عليه السلام ) : كذبوا لعنهم اللّه! إنّ الذي لا يسهو هو اللّه الذي لا إله إلّا هو.
قال: قلت: ياابن رسول اللّه! وفيهم قوماً يزعمون أنّ الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) لم يقتل، وأنّه ألقي شبهه علي حنظلة بن أسعد الشاميّ، وأنّه رفع إلي السماء، كمارفع عيسي بن مريم ( عليه السلام ) ، ويحتجّون بهذه الآية: ( وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَفِرِينَ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) !
( النساء: 141/4. )
فقال ( عليه السلام ) : كذبوا، عليهم غضب اللّه ولعنته، وكفروا بتكذيبهم لنبيّ ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في إخباره بأنّ الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) سيقتل، واللّه! لقد قتل الحسين ( عليه السلام ) ، وقتل من كان خيراً من الحسين، أمير المؤمنين، والحسن بن عليّ ( عليهم السلام ) : ، وما منّا إلّا مقتول، وإنّي واللّه! لمقتول بالسمّ، باغتيال من ( قَتَله غِيلةً: خدعه، فذهب به إلي موضع فقتله. القاموس المحيط: 38/4. )
يغتالني، أعرف ذلك بعهد معهود إليّ من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أخبره به جبرئيل عن ربّ العالمين عزّ وجلّ.
وأمّا قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَفِرِينَ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) فإنّه يقول: لن يجعل اللّه لكافر علي مؤمن حجّة، ولقد أخبر اللّه عزّوجلّ عن كفّار قتلوا النبيّين بغير الحقّ، ومع قتلهم إيّاهم لن يجعل اللّه لهم علي أنبيائه ( عليهم السلام ) : سبيلاً من طريق الحجّة.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 203/2 ح 5. قِطَعٌ منه في البحار: 105/17 ح 14، و350/25 ح 1، و214/27 ح 16، و271/ ح 4 بتمامه، و285/49 ح 5، ومدينة المعاجز: 154/7 ح 2 ( رضي الله عنه ) ، وإثبات الهداة: 267/1 ح 107، و751/3 ح 29، ونور الثقلين: 564/1 ح 630، والبرهان: 423/1 ح 2، وبتفاوت، والوافي: 955/8 س 15.
قطعة منه في (إخبار النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بقتل الحسين ( عليه السلام ) ) و (إخباره بشهادته ( عليه السلام ) ) و(الأئمّ ( عليهم السلام ) : كلّهم مقتولون) و(دعاؤه ( عليه السلام ) علي من كذّب النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(سورة النساء: 141/4). )


- درجة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في الجنّة:
1 - الشيخ الصدوق :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: قلت لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : ياابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: إنّ المؤمنين يزورون ربّهم في منازلهم في الجنّة؟
فقال ( عليه السلام ) : يا أبا الصلت! إنّ اللّه تبارك وتعالي فضّل نبيّه محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي جميع خلقه من النبيّين والملائكة، وجعل طاعته طاعته، ومتابعته متابعته، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته...ودرجة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في الجنّة أرفع الدرجات، فمن زاره في درجته في الجنّة من منزله، فقد زار اللّه تبارك وتعالي....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 115/1 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 816. )


- فضل الصلاة عليه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الشيخ الصدوق :...ابن المغيرة قال: سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول: من قال في دبر صلاة الصبح وصلاة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلّم أحداً: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَل-ِكَتَهُ و يُصَلُّونَ عَلَي النَّبِيِ ّ يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) ، اللّهمّ صلّ علي محمّد النبيّ وذرّيّته، قضي اللّه له ( الأحزاب: 56/33. )
مائة حاجة، سبعون في الدنيا، وثلاثون في الآخرة...
ومن سرّ آل محمّ ( عليهم السلام ) : في الصلاة علي النبيّ وآله فقال:
«اللّهمّ! صلّ علي محمّد وآل محمّد في الأوّلين، وصلّ علي محمّد وآل محمّد في الآخرين، وصلّ علي محمّد وآل محمّد في الملأ الأعلي، وصلّ علي محمّد وآل محمّد في المرسلين.
اللّهمّ! أعط محمّداً (وآل محمّد) الوسيلة والشرف، والفضيلة والدرجة الكبيرة، اللّهمّ! إنّي آمنت بمحمّد ولم أره، فلا تحرمني يوم القيامة رؤيته، وارزقني صحبته، وتوفّني علي ملّته، واسقني من حوضه مشرباً رويّاً، سائغاً هنيئاً، لاأظمأ بعده أبداً، إنّك علي كلّ شي ء قدير.
اللّهمّ كما آمنت بمحمّد ولم أره، فعرّفني في الجنان وجهه.
اللّهمّ! بلّغ روح محمّد عنّي تحيّة كثيرة وسلاماً»...فإنّ من صلّي علي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بهذه الصلوات، هدمت ذنوبه، ومحيت خطاياه....
( ثواب الأعمال: 187 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1304. )


- إنّ محمّداً كان أمين اللّه في خلقه:
1 - الحافظ رجب البرسيّ: عن محمّد بن سنان، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: ياابن سنان! إنّ محمّداً كان أمين اللّه في خلقه....
( مشارق أنوار اليقين: 45 س 14.
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 982. )


- عدم احتراق شَعره ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بالنار:
1 - ابن حمزة الطوسيّ : عن عيسي بن موسي العمّانيّ قال: دخل الرضا ( عليه السلام ) علي المأمون فوجد فيه همّاً فقال: إنّي أري فيك همّاً!
قال المأمون: نعم، بالباب بدويّ، وأنّه قد دفع سبع شعرات يزعم أنّها من لحية رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وقد طلب الجائزة، فإن كان صادقاً ومنعت الجائزة، فقد بخست شرفي، وإن كان كاذباً وأعطيته الجائزة، فقد سخر بي، وما أدري ما أعمل به؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : عليّ بالشعر.
فلمّا رآه شمّه وقال: هذه أربع من لحية رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، والباقي ليس من لحيته.
فقال المأمون: من أين قلت هذا؟
فقال ( عليه السلام ) : عليّ بالنار، فألقي الشعر في النار فاحترقت ثلاث شعرات، وبقيت الأربع التي أخرجها الرضا ( عليه السلام ) لم يكن للنار عليها سبيل.
فقال المأمون: عليّ بالبدويّ.
فلمّا مثل بين يديه، أمر بضرب رقبته، فقال البدويّ: ما ذنبي؟
قال: تصدّق عن الشعر.
فقال: أربعة من لحية رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وثلاثة من لحيتي.
فتمكّن الحسد في قلب المأمون.
( الثاقب في المناقب: 497 ح 426. عنه مدينة المعاجز: 235/7 ح 2288.
المناقب لابن شهرآشوب: 347/4 س 21. أورد مضمونه بتفاوت. عنه البحار: 59/49 ضمن ح 76، وإثبات الهداة: 312/3 ح 197، ومدينة المعاجز: 236/7 ح 2289. )


- عرض الأعمال عليه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الصفّار : حدّثنا أحمد بن محمّد، عمّن رواه، عن صالح بن النضر، عن يونس، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: سمعته يقول في الإمام حين ذكر يوم الخميس فقال: هو يوم تعرض فيه الأعمال علي اللّه، وعلي رسوله وعلي الأئمّ ( عليهم السلام ) : .
( بصائر الدرجات، الجزء التاسع: ( عليهماالسلام ) 8 ب 5 ح 9. عنه البحار: 346/23 ح 45.
قطعة منه في (عرض الأعمال علي الأئمّ ( عليهم السلام ) : ). )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الوشّاء، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: إنّ الأعمال تعرض علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أبرارها وفجّارها.
( الكافي: 220/1 ح 6. عنه البحار: 131/17 ح 4، ونور الثقلين: 264/2 ح 330، ووسائل الشيعة: 107/16 ح 21103، والوافي: 546/3 ح 1086، والبرهان: 157/2 ح 6.
بصائر الدرجات: ( قدس سرهم ) 5، الجزء التاسع، الباب 4 ح 11، عنه البحار: 150/17 ح 49. )


- في معني قوله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنا ابن الذبيحين:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أحمد بن الحسين القطّان قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسين بن عليّ بن الفضّال، عن أبيه: قال: سألت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن معني قول النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنا ابن الذبيحين؟
قال: يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) وعبد اللّه بن عبد المطّلب، أمّا إسماعيل فهو الغلام الحليم الذي بشّر اللّه به إبراهيم ( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَبُنَيَّ إِنِّي أَرَي فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَي قَالَ يَأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ) وهو لما عمل مثل عمله، ولم يقل: يا أبت افعل ما رأيت، ( سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللَّهُ مِنَ الصَّبِرِينَ )
( الصافّات: 102/37. )
فلمّا عزم علي ذبحه فداه اللّه بذبح عظيم، بكبش أملح يأكل في سواد، ويشرب في سواد، وينظر في سواد ويمشي في سواد، ويبول في سواد، ويبعر في سواد،
وكان يرتع قبل ذلك في رياض الجنّة أربعين عاماً، وما خرج من رحم أُنثي، وإنّما قال اللّه عزّ وجلّ: ( كُن فَيَكُونُ ) ، فكان ليفدي به إسماعيل، فكلّ ما يذبح في مني فهو فدية لإسماعيل إلي يوم القيامة، فهذا أحد الذبيحين.
وأمّا الآخر: فإنّ عبد المطّلب كان تعلّق بحلقة باب الكعبة، ودعا اللّه أن يرزقه عشرة بنين، ونذر للّه عزّ وجلّ أن يذبح واحداً منهم متي أجاب اللّه دعوته، فلمّا بلغوا عشرة قال: قد وفي اللّه لي، فلأُوفينّ للّه عزّ وجلّ.
فأدخل ولده الكعبة وأسهم بينهم، فخرج سهم عبد اللّه أبي رس ول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وكان أحبّ ولده إليه، ثمّ أجالها ثانية، فخرج سهم عبد اللّه، ثمّ أجالها ثالثة، فخرج سهم عبد اللّه، فأخذه وحبسه وعزم علي ذبحه، فاجتمعت قريش ومنعته من ذلك، واجتمع نساء عبد المطّلب يبكين ويصحن، فقالت له ابنته عاتكة: يا أبتاه! اغدر فيما بينك وبين اللّه عزّ وجلّ في قتل ابنك؟
قال: وكيف أغدر يا بنيّة! فإنّك مباركة؟
قالت: أعمد إلي تلك السوائم التي لك في الحرم، فاضرب بالقداح علي ( السائمة: كلّ إبل أو ماشية تُرسل للرعي ولاتُعلَف. المعجم الوسيط: 465. )
( القِدح: السهم قبل أن يُراش ويُنصل. القاموس المحيط: 483/1. )
ابنك وعلي الإبل، وأعط ربّك حتّي يرضي، فبعث عبد المطّلب إلي إبله فأحضرها، وأعزل منها عشراً، وضرب بالسهام، فخرج سهم عبد اللّه، فما زال يزيد عشراً عشراً، حتّي بلغت مائة فضرب، فخرج السهم علي الإبل، فكبّرت قريش تكبيرة ارتجّت لها جبال تهامة
فقال عبد المطّلب: لا، حتّي أضرب بالقداح ثلاث مرّات، فضرب ثلاثاً كلّ ذلك يخرج السهم علي الإبل، فلمّا كانت في الثلاثة اجتذبه الزبير، وأبوطالب وأخواتهما من تحت رجليه، فحملوه، وقد انسلخت جلدة خدّه الذي كانت علي الأرض، وأقبلوا يرفعونه ويقبّلونه، ويمسحون عنه التراب، فأمر عبدالمطّلب أن تنحر الإبل بالحزورة، ولايمنع أحد منها وكانت مائة، فكانت لعبد المطّلب خمس من السنن أجراها اللّه عزّ وجلّ في الإسلام، حرّم نساء الآباء علي الأبناء، وسنّ الدية في القتل مائة من الإبل، وكان يطوف بالبيت سبعة أشواط، ووجد كنزاً فأخرج منه الخمس، وسمّي زمزم حين حفرها سقاية الحاجّ، ولولا أنّ عمل عبدالمطّلب كان حجّة، وأنّ عزمه كان علي ذبح ابنه عبد اللّه شبيه بعزم إبراهيم علي ذبح ابنه إسماعيل، لما افتخر النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بالانتساب إليها، لأجل أنّهما الذبيحان في قوله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنا ابن الذبيحين.
والعلّة التي من أجلها دفع اللّه عزّ وجلّ الذبح عن إسماعيل، هي العلّة التي من أجلها دفع الذبح عن عبد اللّه، وهي كون النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) والأئمّة المعصومين صلوات اللّه عليهم في صلبيهما، فببركة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) والأئمّ ( عليهم السلام ) : دفع اللّه الذبح عنهما، فلم تجر السنّة في الناس بقتل أولادهم، ولولا ذلك لوجب علي الناس كلّ أضحي التقرّب إلي اللّه تعالي بقتل أولادهم، وكلّ ما يتقرّب الناس به إلي اللّه عزّ وجلّ من أضحية، فهو فداء لإسماعيل ( عليه السلام ) إلي يوم القيامة.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 210/1 ح 1. عنه نور الثقلين: 460/1 ح 145، و430/4 ح 95، قطعة منه، والبحار: 128/15 ح 69، ووسائل الشيعة: 496/9 ح 12572، قطعة منه، و416/20 ح 25966، قطعة منه، والبرهان: 30/4 ح 7، ومستدرك الوسائل: 98/16 ح 19268. قطعة منه.
الخصال: 55 ح 78، عنه وعن العيون، البحار: 122/12 ح 1، قطعة منه.
قطعة منه في ( أنّ إسماعيل هو الذبيح في القرآن) و(دفع اللّه الذبح عن إسماعيل وعبد اللّه ببركة الأئمّ ( عليهم السلام ) : ) و(سورة الصافّات: 102/37). )


- فيما بعث اللّه النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليه:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر ال همدانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن الريّان بن الصلت قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: ما بعث اللّه عزّ وجلّ نبيّنا إلّا بتحريم الخمر، ( في جميع المصاد ( عليهم السلام ) : نبيّاً. )
وأن يقرّ له بأنّ اللّه يفعل ما يشاء، وأن يكون في تراثه الكندر.
( في الوسائل: منزله. )
( الكندر بالضمّ: ضرب من العِلْكِ نافع لقطع البلغم جدّاً. القاموس المحيط: 182/2. )
قال: وسمعته ( عليه السلام ) يقول: لا تدخلوا بالليل بيتاً مظلماً إلّا مع السراج.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 15/2 ح 33، عنه البحار: ( عليها السلام ) 3/63 ح 4، قطعة منه، و134/76 ح 26، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 320/5 ح 6670، ونور الثقلين: 669/1 ح 347، قطعة منه، و542/2 ح 77، قطعة منه، عنه وعن الغيبة، البحار: 97/4 ح 3، قطعة منه.
تهذيب الأحكام: 102/9 ح ( صلي الله عليه وآله وسلم ) 6، قطعة منه.
غيبة الطوسيّ: 430 ح 419، بتفاوت.
الكافي: 148/1 ح 15، قطعة منه، عنه الوافي: 511/1 ح 409. عنه وعن التهذيب والعيون والتوحيد والقمّيّ، وسائل الشيعة: 300/25 ح 31957.
التوحيد: 333 ح 6، قطعة منه، عنه البحار: 108/4 ح 25، و135/76 ح 28.
تفسير القمّيّ: 194/1 س 5، وفيه: عن ياسر، عن الرضا ( عليه السلام ) ، عنه البحار: 99/4 ضمن ح 7، و ( رحمهم الله ) /63 ح 5 مثله، والبرهان: 517/1 ح 2.
قطعة منه في (النهي عن دخول البيت مظلماً) و(تحريم الخمر). )


- أنّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) صاحب الأمر:
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت له: أخبرني عن قول اللّه: ( وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْحُبُكِ )فقال ( عليه السلام ) : هي محبوكة إلي الأرض، وشبّك بين أصابعه....
قلت: كيف ذلك جعلني اللّه فداك؟...فقال: هذه أرض الدنيا، والسماء الدنيا عليها، فوقها قبّة...والأرض السابعة فوق السماء السادسة، والسماء السابعة فوقها قبّة...وهو قول اللّه: ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَ )
( الطلاق: 12/65. )
فأمّا صاحب الأمر فهو رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، والوصيّ بعد رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قائم هو علي وجه الأرض، فإنّما يتنزّل الأمر إليه من فوق السماء من بين السماوات والأرضين....
( تفسير القمّيّ: 328/2 س 12.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2031. )


- كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يجهر بتكبيرة واحدة ويسرّ ستّاً:
1 - الشيخ الصدوق :...أبي عليّ الحسن بن راشد قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن تكبيرة الافتتاح؟
فقال ( عليه السلام ) : سبع.
قلت: روي عن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أنّه كان يكبّر واحدة.
فقال ( عليه السلام ) : إنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يكبّر واحدة يجهر، ويسرّ ستّاً.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 278/1 ح 18.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1284. )


- جهره ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ببسم اللّه الرحمن الرحيم في الصلاة:
1 - الصفديّ:...خالد بن أحمد بن خالد الذهليّ: حدّثنا أبي قال: صلّيت خلف عليّ بن موسي الرضا بنيسابور، فجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم في كلّ سورة، ويذكر أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم.
( الوافي بالوفيات: 250/22 س 14.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 661. )


- دخوله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الكعبة وصلاته في زواياها الأربعة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن إسماعيل بن همّام قال: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) : دخل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الكعبة فصلّي ( ذكره النجاشيّ والشيخ في رجاليهما من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، رجال النجاشيّ: 30، رقم 62، رجال الشيخ: 368 رقم 15.
وأمّا البرقيّ فقد عدّه من أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) ، قائلاٌ: أبو هُمام، وهو إسماعيل بن هُمام، رجال البرقيّ: 51. )

في زواياها الأربع، صلّي في كلّ زاوية ركعتين.
( الكافي: 529/4 ح 8. عنه البحار: 380/21 ح 6.
تهذيب الأحكام: 278/5 ح 949. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 276/13 ح 17738. )


- رجوع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) من مني:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن إسماعيل بن همّام، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: أخذ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حين غدا من مني في طريق ضبّ، ورجع ما بين المأزمين، ( ضَبّ: اسم الجبل الذي مسجد الخيف في أصله. معجم البلدان، 451/3. )
( المأزِمان: تثنية المأزم، وهو موضع بمكّة بين المشعر الحرام وعَرَفَة، وهو شعب بين جبلين يُفظي آخره إلي بطن عُرَنة. معجم البلدان: 40/5. )
وكان إذا سلك طريقاً لم يرجع فيه.
( الكافي: 248/4 ح 5. عنه البحار: 395/21 ح 17، عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 458/11 ح 15255، والوافي: 181/12 ح 11727.
من لايحضره الفقيه: 154/2 ح 666، مرسلاً. عنه وسائل الشيعة: 232/11 ح 14669.)


- سنن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في ليالي شهر رمضان:
1 - الشيخ الطوسيّ : عليّ بن حاتم، عن أحمد بن عليّ قال: حدّثني محمّد بن أبي الصهبان، عن محمّد بن سليمان قال: إنّ عدّة من أصحابنا اجتمعوا علي هذا الحديث:
منهم يونس بن عبد الرحمن، عن عبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) وصباح الحذّاء، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) وسماعة بن مهران، عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام )
قال محمّد بن سليمان: وسألت الرضا ( عليه السلام ) عن هذا الحديث فأخبرني به وقال هؤلاء جميعاً: سألنا عن الصلاة في شهر رمضان، كيف هي؟ وكيف فعل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟
فقالوا جميعاً: إنّه لمّا دخلت أوّل ليلة من شهر رمضان، صلّي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) المغرب، ثمّ صلّي أربع ركعات التي كان يصلّيهنّ بعد المغرب في كلّ ليلة، ثمّ صلّي ثماني ركعات فلمّا صلّي العشاء الآخرة، وصلّي الركعتين اللتين كان يصلّيهما بعد العشاء الآخرة، وهو جالس في كلّ ليلة، قام فصلّي اثنتي عشرة ركعة، ثمّ دخل بيته، فلمّا رأي ذلك الناس، ونظروا إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وقد زاد في الصلاة حين دخل شهر رمضان سألوه عن ذلك، فأخبرهم: أنّ هذه الصلاة صلّيتها لفضل شهر رمضان علي الشهور.
فلمّا كان من الليل قام يصلّي، فاصطفّ الناس خلفه، فانصرف إليهم فقال: أيّها الناس! إنّ هذه الصلاة نافلة، ولن يُجتمع للنافلة، وليصلّ كلّ رجل منكم وحده، وليقل ما علّمه اللّه من كتابه، واعلموا أن لا جماعة في نافلة.
فافترق الناس، فصلّي كلّ واحد منهم علي حياله لنفسه.
فلمّا كان ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، اغتسل حين غابت الشمس، وصلّي المغرب بغسل فلمّا صلّي المغرب، وصلّي أربع ركعات التي كان يصلّيها فيما مضي في كلّ ليلة بعد المغرب، دخل إلي بيته.
فلمّا أقام بلال لصلاة العشاء الآخرة خرج النبيّ فصلّي بالناس، فلمّا انفتل صلّي الركعتين وهو جالس كما كان يصلّي في كلّ ليلة، ثمّ قام فصلّي مائة ركعة، يقرأ في كلّ ركعة «فاتحة الكتاب» و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) عشر مرّات
فلمّا فرغ من ذلك، صلّي صلاته التي كان يصلّي كلّ ليلة في آخر الليل وأوتر.
فلمّا كان ليلة عشرين من شهر رمضان، فعل كما كان يفعل قبل ذلك من الليالي في شهر رمضان، ثماني ركعات بعد المغرب، واثنتي عشرة ركعة بعد العشاء الآخرة
فلمّا كانت ليلة إحدي وعشرين اغتسل حين غابت الشمس، وصلّي فيها مثل ما فعل في ليلة تسع عشرة.
فلمّا كان في ليلة إثنتين وعشرين زاد في صلاته، فصلّي ثماني ركعات بعد المغرب، واثنتين وعشرين ركعة بعد العشاء الآخرة
فلمّا كانت ليلة ثلاث وعشرين، اغتسل أيضاً كما اغتسل في ليلة تسع عشرة، وكما اغتسل في ليلة إحدي وعشرين، ثمّ فعل مثل ذلك
قالوا: فسألوه عن صلاة الخمسين، ما حالها في شهر رمضان؟
فقال ( عليه السلام ) : كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يصلّي هذه الصلاة، ويصلّي صلاة الخمسين علي ما كان يصلّي في غير شهر رمضان، ولا ينقص منها شيئاً.
( تهذيب الأحكام: 64/3 ح 217.
الاستبصار: 464/1 ح 1801. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 32/8 ح 10040.
إقبال الأعمال: 262 س 15. عنه البحار: 19/78 ضمن ح 25، قطعة منه. )


- صوم النبيّ في شعبان:
1 - الشيخ الصدوق :...سليمان المروزيّ عن الرضا عليّ بن موسي صلوات اللّه عليه، أنّه قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يكثر الصيام في شعبان، ولقدكانت نساؤه إذا كان عليهنّ صوم، أخّرنه إلي شعبان مخافة أن يمنعن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حاجته....
( فضائل الأشهر الثلاثة: 55 ح 33.
يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 2600. )


- استغفار النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عند القيام من مجلسه:
1 - ابن فهد الحلّيّ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: كان رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لايقوم من مجلس وإن خفّ، حتّي يستغفر اللّه خمساً وعشرين مرّة.
( عدّة الداعي: 265 س 8.
مكارم الأخلاق: 300 س 18، عن الصادق ( عليه السلام ) ، عنه البحار: 281/90 ضمن ح 22. )


- استغفاره ( صلي الله عليه وآله وسلم ) غداة كلّ يوم:
1 - ابن فهد الحلّيّ : عنه [الرضا ( عليه السلام ) ] قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يستغفر اللّه غداة كلّ يوم سبعين مرّة، ويتوب إلي اللّه سبعين مرّة قلت: وكيف كان يقول: «أستغفر اللّه وأتوب إليه»؟
فقال ( عليه السلام ) : كان يقول: «أستغفر اللّه» سبعين مرّة ويقول: «أتوب إلي اللّه»
سبعين مرّة.
( عدّة الداعي: 265 س 10. عنه البحار: 297/83 ضمن ح 58، وفيه: عن الصادق ( عليه السلام ) . )

- تسبيحه وتكبيره ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عند الهبوط والصعود:
1 - العلّامة المجلسيّ : [قال ( عليه السلام ) :] وكان رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا هبط سبّح، وإذا صعد كبّر.
( بحار الأنوار: 358/96 ح 24، عن بعض النسخ الفقه الرضوي غّ ( عليه السلام ) .
مستدرك الوسائل: 140/8 ح 9245، عن بعض النسخ الفقه الرضويّ ( عليه السلام ) . )


- أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هو المراد من قوله:(وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا):
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قوله: ( الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْءَانَ ) قال ( عليه السلام ) : اللّه علّم محمّداً القرآن...قلت: ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ) قال ( عليه السلام ) : النجم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وقد سمّاه اللّه في غير موضع فقال: ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَي ) وقال: ( وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) فالعلامات الأوصياء، والنجم رسول اللّه. قلت: يسجدان؟ قال ( عليه السلام ) : يعبدان. قوله: ( وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ) قال ( عليه السلام ) : السماء رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) رفعه اللّه إليه....
( تفسير القمّيّ: 343/2 س 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2032. )


- أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كلّما ذكر اسم ربّه صلّي علي نفسه وآله ( عليهم السلام ) : :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) فقال لي: مامعني قوله: ( وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ ي فَصَلَّي ) ؟...فقلت: جعلت فداك، فكيف هو؟ فقال ( عليه السلام ) : كلّما ذكر اسم ربّه صلّي علي محمّد وآله.
( الكافي: 494/2 ح 18.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2053. )


- سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الصفّار : حدّثنا عبّاد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن يحيي، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال: أتي أبي بسلاح رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ولقد دخل عمومتي من ذلك كلمة، فقال صفوان وذكرنا سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم )
فقال ( عليه السلام ) : أتاني إسحاق بن جعفر، فعظم عليّ رسالتي بالحقّ، و الحرمة السيف الذي أخذه، هو سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟
قال: فقلت: لا، كيف يكون هذا؟ وقد قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل، حيث مادار دار الأمر.
قال: فسألته عن ذي الفقار سيف رسول اللّه.
فقال ( عليه السلام ) : نزل به جبرئيل من السماء، وكانت حليته فضّة، وهو عندي.
( بصائر الدرجات، الجزء الرابع: 209 ح 57، و200 ح 21 قطعة منه وبتفاوت. عنه البحار: 65/42 س 14، ومستدرك الوسائل: 310/3، ح 3651.
قطة منه في (عنده ( عليه السلام ) سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )

2 - الصفّار : حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ذكر سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقال: إنّه مصفود الحمايل، وقال: أتاني إسحاق، فعظم بالحقّ والحرمة، السيف الذي أخذه، هو سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقلت له: وكيف يكون هو؟ وقد قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنّما مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل، أينما دار التابوت دار الملك.
( بصائر الدرجات، الجزء الرابع : 198 ح 15، و 205 ح 43. عنه البحار: 208/26 ح 15.
قطعة منه في (ما رواه عن الباقر ( عليه السلام ) ). )

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : أحمد بن محمّد، ومحمّد بن يحيي، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن ذي الفقار سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) من أين هو؟
قال ( عليه السلام ) : هبط به جبرئيل ( عليه السلام ) من السماء، وكانت حليته من فضّة، وهو عندي.
( الكافي: 234/1 ح 5، قطعة منه، و222/8 ح 391، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 511/3 ح 319، والوافي: 572/3 ح 1127، و573 ح 1128.
روضة الواعظين: 252 س 8، مرسلاً.
عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 50/2 ح 195.
المناقب لابن شهرآشوب: 295/3 س 4.
قطعة منه في (عنده ( عليه السلام ) سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )


- فضل الاعتكاف عند قبره ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - السيّد ابن طاووس :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سمعت الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) يقول:...واعتكاف ليلة في شهر رمضان يعدل حجّة، واعتكاف ليلة في مسجد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وعند قبره يعدل حجّة وعمرة... ومن اعتكف عند قبر رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان ذلك أفضل له من حجّة وعمرة بعد حجّة الإسلام....
( إقبال الأعمال: 484 س 21.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1513. )


- كيفيّة تقسيمه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الخمس:
1 - الشيخ الطوسيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال:...سئل ( عليه السلام ) عن قول اللّه تعالي: ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ و وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَي وَالْيَتَمَي وَالْمَسَكِينِ ) ...
فقيل له: أفرأيت إن كان صنف أكثر من صنف، وصنف أقلّ من صنف، فكيف نصنع به؟
فقال ( عليه السلام ) : ذاك إلي الإمام، أرأيت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كيف صنع؟ إنّما كان يعطي علي ما يري هو، كذلك الإمام.
( تهذيب الأحكام: 126/4 ح 363.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1457. )


- تقسيم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الصدقات إلي ثمانية أسهم:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عن صفوان...وأحمد بن محمّد بن أبي نصر، قالا: سألنا أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن رجل أوصي بسهم من ماله، ولايدري السهم أيّ شي ء هو؟...
فقال ( عليه السلام ) : السهم واحد من ثمانية.
فقلنا له: جعلنا فداك، كيف صار واحداً من ثمانية؟...
فقال ( عليه السلام ) : قول اللّه عزّ وجلّ ( إِنَّمَا الصَّدَقَتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَكِينِ وَالْعَمِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) ثمّ عقد بيده ثمانية، قال: وكذلك قسّمها رسول ( التوبة: 60/9. )
اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي ثمانية أسهم....
( الكافي: 41/7 ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 .رقم 1765. )


- كيفيّة مبايعة الناس مع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - أبو عليّ الطبرسيّ : ذكر رواة السير: أنّ المأمون لمّا أراد العقد للرضا ( عليه السلام ) ، أحضر الفضل والحسن بن سهل، فأعلمهما بما قد عزم عليه من ذلك...فأرسلهما إلي الرضا ( عليه السلام ) فعرضا ذلك عليه فامتنع منه، فلم يزالا به حتّي أجاب، ورجعا إلي المأمون فعرّفاه إجابته، فسرّ به وجلس للخاصّة في يوم خميس...ثمّ أمر ابنه العبّاس بن المأمون فبايع له أوّل الناس، فرفع الرضا ( عليه السلام ) يده فتلقّي بها وجه نفسه، وببطنها وجوههم.
فقال المأمون: ابسط يدك للبيعة.
فقال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هكذا كان يبايع.
فبايعه الناس ويده فوق أيديهم....
( إعلام الوري: 73/2 س 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 771. )


- تزويجه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بآمنة بنت أبي سفيان:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسن بن عليّ الوشّاء، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: إنّ النجاشيّ لمّا خطب لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) آمنة بنت أبي سفيان، فزوّجه ودعا بطعام، وقال: إنّ من سنن المرسلين، الإطعام عند التزويج.
( الكافي: 367/5 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 874. )


- أنّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يتختّم في يده اليمني:
1 - الشيخ الصدوق :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : الرجل يستنجي وخاتمه في إصبعه، ونقشه «لا إله إلّا اللّه».
فقال ( عليه السلام ) : أكره ذلك.
فقلت له: جعلت فداك، أوليس كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وكلّ واحد من آبائك عليهم السلام يفعل ذلك، وخاتمه في إصبعه؟...وكان نقش خاتم محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) «لاإله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه».
فقال ( عليه السلام ) : بلي، ولكن كانوا يتختّمون في اليد اليمني....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 878. )


- حبّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) للأُترج الأخضر، والتفّاح الأحمر:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن محمّد القاسانيّ، عن أبي أيّوب المدينيّ، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يعجبه النظر إلي الأُترج الأخضر، والتفّاح الأحمر.
( الكافي: 360/6 ح 6. عنه وسائل الشيعة: 173/25 ح 31563، والبحار: 267/16 ح 72، و178/63 ح . )

- بركات اسم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم )
1 - العلّامة المجلسيّ : قال الرضا ( عليه السلام ) : البيت الذي فيه اسم محمّد يصبح أهله بخير، ويمسون بخير.
( بحار الأنوار: 131/101 ح 27، عن عدّة الداعي ولم نعثر عليه في المصدر المطبوع.
يأتي الحديث أيضاً في (تسمية الأولاد). )


- ميراث رسول اللّه ( عليه السلام ) :
1 - الإربليّ : قال الحسن بن عليّ الوشّاء: سألت مولانا أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : هل خلّف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) غير فدك شيئاً؟
فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) خلّف حيطاناً بالمدينة صدقة، وخلّف ستّة أفراس وثلاث نوق: العضباء، والصهباء، والديباج.
وبغلتين: الشهباء، والدلدل، وحماره اليعفور، وشاتين حلوبتين، وأربعين ناقة حلوباً، وسيفه ذا الفقار، ودرعه ذات الفصول، وعمامته السحاب، وحبرتين ( في الوسائل: ذات الفضول. )
يمانيّتين، وخاتمه الفاضل، وقضيبه الممشوق، وفراشاً من ليف، وعبائين قطوانيّتين، ومخاداً من أدم، صار ذلك إلي فاطمة ( عليها السلام ) ، ماخلا درعه وسيفه، وعمامته وخاتمه، فإنّه جعله لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
( كشف الغمّة: 496/1 س 7، عنه البحار: 210/29 س 8، ووسائل الشيعة: 102/26 ح 3258.
قطعة منه في (ميراث عليّ ( عليه السلام ) عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(ميراث فاطمة ( عليها السلام ) عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )


- عنده ( صلي الله عليه وآله وسلم ) سرّ اللّه:
1 - الصفّار : حدّثنا عبد اللّه بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: سمعته يقول: أسرّ اللّه سرّه إلي جبرئيل، وأسرّ جبرئيل إلي محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأسرّ محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي من شاء اللّه.
( بصائر الدرجات، الجزء الثامن: 397 ح 3. عنه مدينة المعاجز: 45/5 ح 1461، والبحار:174/2 ح 12. )

- معراج رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن إسحاق الطالقانيّ ، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: من كذّب بالمعراج فقد كذّب رسول اللّه.
( صفات الشيعة ضمن كتاب المواعظ: 259 ح 70. عنه البحار: 312/18 ح 23.
قطعة منه في (جزاء من أنكر المعراج). )

2 - الحميريّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وقلت للرضا ( عليه السلام ) :...فقال ( عليه السلام ) لي هو ابتداءاً:...إنّ رسول اللّه صلّي اللّه عليه وآله لمّا أُسري به أوقفه جبرئيل ( عليه السلام ) موقفاً لم يطأه أحد قطّ، فمضي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فأراه اللّه من نور عظمته ما أحبّ....
( قرب الإسناد: 356 ح 1275.
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1884. )


- خرق الحجب لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في ليلة المعراج:
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: قال: يا أحمد! ما الخلاف بينكم وبين أصحاب هشام بن الحكم في التوحيد؟
فقلت: جعلت فداك، قلنا نحن بالصورة، للحديث الذي روي: أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) رأي ربّه في صورة شابّ وقال هشام بن الحكم بالنفي للجسم.
فقال ( عليه السلام ) : يا أحمد! إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لمّا أُسري به إلي السماء، وبلغ عند سدرة المنتهي، خرق له في الحجب مثل سمّ الإبرة، فرأي من نور العظمة ما شاء اللّه أن يري....
( تفسير القمّيّ: 20/1 س 13.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 806. )


- إشراف النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي أُمراء الجيش:
1 - الحميريّ : حدّثني الريّان بن الصلت، قال: سمعت ال رضا ( عليه السلام ) يقول: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا وجّه جيشاً فأمّهم أميراً ( في المصدر: فاتّهم. )
بعث معه من ثقاته من يتجسّس له خبره.
( قرب الإسناد: 342 ح 1249. عنه البحار: 61/97 ح 2، ووسائل الشيعة: 60/15 ح 19987. )

- السكينة التي أنزلها اللّه عليه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يوم الحنين:
1 - محمّد بن يعقوب الكليني :...عليّ بن أسباط، قال: كنت حملت معي متاعاً إلي مكّة فبار عليّ، فدخلت به المدينة علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وقلت له: إنّي حملت متاعاً قد بار عليّ، وقد عزمت علي أن أصير إلي مصر، فأركب برّاً أو بحراً؟ ...
فإذا هاجت عليك الأمواج فاتّك علي يسارك، وأوم إلي الموجة بيمينك، وقل: «قرّي بقرار اللّه، واسكني بسكينة اللّه، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه [العليّ العظيم ]»....
قال عليّ بن أسباط: وسألته فقلت: جعلت فداك، ما السكينة؟
قال: ريح من الجنّة، لها وجه كوجه الإنسان أطيب رائحة من المسك، وهي التي أنزلها اللّه علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بحنين فهزم المشركين.
( الكافي: 256/5 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه ف 1 - 5 رقم 1355. )


- حبّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) للسفرجل:
1 - البرقيّ : عن أبي يوسف، عن إبراهيم بن عبد الحميد، وزياد بن مروان كليهما عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: أُهدي للنبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) سفرجل فضرب بيده علي السفرجل فقطعها، وكان يحبّها حبّاً شديداً، فأكلها وأطعم من كان بحضرته من أصحابه، ثمّ قال: عليكم بالسفرجل، فإنّه يجلو القلب ويذهب بطخاء الصدر.
( يقال: علي قلبه طخاء: غشية من كرب، أو جهل، أو همّ. )
( المحاسن: 549 ح 876. عنه وسائل الشيعة: 167/25 ح 31542.
مكارم الأخلاق: 162 س 13. عنه وعن المحاسن، البحار: 169/63 ح 8.
قطعة منه في (ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )


- ما وضع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فيه الزكاة من الذهب والفضّة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسين بن بشّار، قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) في كم وضع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الزكاة؟
فقال ( عليه السلام ) : في كلّ مائتي درهم خمسة دراهم، فإن نقصت فلازكاة فيها.
وفي الذهب ففي كلّ عشرين ديناراً نصف دينار، فإن نقصت فلازكاة فيها.
( الكافي: 516/3 ح 6.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1434. )


- وَسْق النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...سعد بن سعد الأشعريّ قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) عن أقلّ مايجب فيه الزكاة من البرّ، والشعير، والتمر، والزبيب؟
فقال ( عليه السلام ) : خمسة أوساق بوسق النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
فقلت: كم الوسق؟ قال ( عليه السلام ) : ستّون صاعاً....
( الكافي: 514/3 ح 5.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1435. )


- كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يتخلّل:
1 - أبو نصر الطبرسيّ : من كتاب طبّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : ، عن ال رضا ( عليه السلام ) قال:...كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يتخلّل بكلّ ما أصاب إلّا الخوص والقَصَب.
( مكارم الأخلاق: 143 س 12.
يأتي الحديث بتمامه في ج...رقم... )


- سيرته ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في الأراضي المفتوحة عنوة وغيرها:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...صفوان بن يحيي، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر قالا: ذكرنا له الكوفة وماوضع عليها من الخراج، وماسار فيها أهل بيته، فقال ( عليه السلام ) : من أسلم طوعاً تركت أرضه في يده، وأخذ منه العُشر...وماأُخذ بالسيف فذلك إلي الإمام يقبّله بالذي يري، كما صنع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بخيبر قبّل سوادها وبياضها، يعني أرضها ونخلها، والناس يقولون: لايصلح قبالة الأرض و النخل، وقد قبّل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) خيبر، وعلي المتقبّلين سوي قبالة الأرض العُشر ونصف العُشر في حصصهم.
وقال: إنّ أهل الطائف أسلموا، وجعلوا عليهم العُشر ونصف العُشر، وإنّ أهل مكّة دخلها رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عَنوة، فكانوا أُسراء في يده، فأعتقهم وقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء.
( الكافي: 512/3 ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 1556. )


- اعتمار النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حين صدّه المشركون:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن محرم انكسرت ساقه، أيّ شي ء يكون حاله، وأيّ شي ء عليه؟ قال ( عليه السلام ) : هو حلال من كلّ شي ء...قلت: فأخبرني عن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حين صدّه المشركون قضي عمرته؟
قال ( عليه السلام ) : لا، ولكنّه اعتمر بعد ذلك.
( الكافي: 369/4 ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1550. )


- كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) تمريّاً:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تمر برنيّ، وهو مجدّ في أكله يأكله بشهوة، فقال لي: يا سليمان! ادن فكل.
قال: فدنوت منه فأكلت معه، وأنا أقول له: جعلت فداك، إنّي أراك تأكل هذا التمر بشهوة! فقال ( عليه السلام ) : نعم، إنّي لأُحبّه.
قال: قلت: ولم ذاك؟ قال ( عليه السلام ) : لأنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان تمريّاً....
( الكافي: 345/6 ح 6.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 637. )


- نقش خاتم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) قال: قلت له: إنّا روينا في الحديث: أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يستنجي وخاتمه في إصبعه، وكذلك كان يفعل أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان نقش خاتم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) «محمّد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ». قال ( عليه السلام ) : صدقوا.
قلت: فينبغي لنا أن نفعل؟ قال ( عليه السلام ) : إنّ أولئك كانوا يتختّمون في اليد اليمني، وإنّكم أنتم تتختّمون في اليسري.
قال: فسكت. فقال ( عليه السلام ) : أتدري ماكان نقش خاتم آدم ( عليه السلام ) ؟ فقلت: لا.
فقال ( عليه السلام ) : «لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه»، وكان نقش خاتم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : «محمّد رسول اللّه»، وخاتم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : «اللّه الملك»، وخاتم الحسن ( عليه السلام ) : «العزّة للّه»، وخاتم الحسين ( عليه السلام ) : «إنّ اللّه بالغ أمره»، وعليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) خاتم أبيه، وأبو جعفر الأكبر خاتم جدّه الحسين ( عليهماالسلام ) ، وخاتم جعفر ( عليه السلام ) «اللّه وليّي وعصمتي من خلقه»، وأبوالحسن الأوّل ( عليه السلام ) «حسبي اللّه»، وأبوالحسن الثاني «ماشاء اللّه، لا قوّة إلّا باللّه».
وقال الحسين بن خالد: ومدّ يده إليّ وقال: خاتمي خاتم أبي ( عليه السلام ) أيضاً.
( الكافي: 474/6 ح 8. عنه وسائل الشيعة: 331/1 ح 869، قطعة منه، و100/5 ح 6037، و83 ح 5987، قطعة منه، والبحار: 124/16 ح 57، مثله، و70/42 س 17، مثله و258/43 ح 43، وحلية الأبرار: 418/1 ح 8.
مكارم الأخلاق: 87 س 3، قطعة منه. عنه مستدرك الوسائل: 265/1 ح 552.
قطعة منه في (نقش خاتم آدم ( عليه السلام ) ) و(كيفيّة تختّم الأئمّ ( عليهم السلام ) : ) و(نقش خاتم عليّ ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم الحسن ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم الحسين ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ) و(نقش خاتم أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم الصادق ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم أبي الحسن الأوّل ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم الرضا ( عليه السلام ) ). )


- أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أضاف الركعة والركعتين إلي الصلاة:
1 - الشيخ الصدوق :...الفضل بن شاذان:...فإن قال: فلِمَ جعل التسبيح في الركوع والسجود؟ قيل: لعلل:
فإن قال: فلِمَ جعل أصل الصلاة ركعتين، ولِمَ زِيد علي بعضها ركعة، وعلي بعضها ركعتان، ولم يزد بعضها شي ء؟
قيل: لأنّ أصل الصلاة إنّما هي ركعة واحدة، لأنّ أصل العدد واحد، فإن نقصت من واحدة، فليست هي صلاة، فعلم اللّه عزّوجلّ، أنّ العباد لا يؤدّون تلك الركعة الواحدة التي لا صلاة أقلّ منها بكمالها وتمامها، والإقبال عليها، فقرن إليها ركعة أُخري ليتمّ بالثانية ما نقص من الأولي، ففرض عزّوجلّ أصل الصلاة ركعتين، ثمّ علم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أنّ العباد لا يؤدّون هاتين الركعتين بتمام ما أمروا به وكماله، فضمّ إلي الظهر والعصر، والعشاء الآخرة، ركعتين ركعتين، ليكون فيها تمام الركعتين الأوليين، ثمّ إنّه علم أنّ صلاة المغرب يكون شغل الناس في وقتها أكثر للانصراف إلي الإفطار، والأكل والشرب، والوضوء والتهيّة للمبيت، فزاد فيها ركعة واحدة ليكون أخفّ عليهم، ولأن تصير ركعات الصلاة في اليوم والليلة فرداً، ثمّ ترك الغداة علي حالها....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 99/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )


- إنّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أضاف النوافل إلي الصلاة:
1 - الشيخ الطوسيّ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال:...إنّ اللّه تعالي إنّما فرض علي الناس في اليوم والليلة سبع عشرة ركعة، من أتي بها لم يسأله اللّه عزّ وجلّ عمّا سواها، وإنّما أضاف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إليها مثليها ليتمّ بالنوافل مايقع فيها من النقصان....
( الأمالي: 649 ح 1348.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 1- 5 رقم 1229. )


- زوال التقيّة عنه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بعد نزول آية التبليغ:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثنا محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثني سهل بن القاسم النوشجانيّ قال: قال رجل للرضا ( عليه السلام ) : ياابن رسول اللّه إنّه يروي عن عروة بن الزبير أنّه قال: توفّي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وهو في تقيّة.
فقال ( عليه السلام ) : أمّا بعد قول اللّه تعالي: ( يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) فإنّه أزال كلّ تقيّة بضمان اللّه عزّ وجلّ، وبيّن أمر اللّه تعالي، ولكن قريشاً ( المائدة: 67/5. )
فعلت ما اشتهت بعده، وأمّا قبل نزول هذه الآية فلعلّه.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 130/2 ح 10. عنه البحار: 221/16 ح 16، و122/37 ح 16، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 664/1 ح 1047.
قطعة منه في (جواز التقيّة في العبادات وعند خوف الضرر). )


- هبوط الملائكة لتغسيله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) والصلاة عليه:
1 - الراونديّ : روي عن عبد الرحمن بن كثير، قال: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) : لمّا قبض رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هبط جبرئيل والملائكة والروح، الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر، ففتح أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بصره، فرآهم من منتهي السماوات إلي الأرض، ثمّ كانوا يغسّلون النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مع عليّ ( عليه السلام ) ويصلّون عليه، ويحفرون له - واللّه! ما حفر له غيرهم - .
ولمّا وضع في قبره، تكلّم محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - وفتح لعليّ سمعه - فسمعه يوصيهم بعليّ، فبكي أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، وسمعهم يقولون: لن ينالوه جهداً، وهو صاحبنا بعدك، حتّي إذا ما ت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) رأي الحسن ( عليه السلام ) مثل الذي رأي أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، حتّي إذا مات الحسن ( عليه السلام ) رأي منهم الحسين ( عليه السلام ) مثل ذلك، حتّي إذا مات الحسين ( عليه السلام ) رأي عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) منهم مثل ذلك، حتّي إذا مات عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) رأي منهم محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) مثل ذلك، حتّي إذا مات محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) رأي جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) منهم مثل ذلك، حتّي إذا مات جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) رأي منهم موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) مثل ذلك.
وسمع الأوصياء يقولون: أبشري أيّتها الشيعة! بنا، وهكذا يخرج إلي آخرنا.
( الخرائج والجرائح: 778/2 ح 102.
بصائر الدرجات: 225 ح 17، عنه وعن الخرائج البحار: 513/22 ح 13 وج 289/27 ح 3. ومدينة المعاجز: 47/3، رقم 713 و936، و1245 و1409.
يأتي الحديث أيضاً في (تغسيل عليّ جسد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مع الملائكة والصلاة عليه) و(هبوط الملائكة لتغسيل الأئمّ ( عليهم السلام ) : والصلاة عليهم) و(رؤية عليّ ( عليه السلام ) الملائكة وجبرئيل والروح عند تغسيل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )


- الإفتراء علي إبراهيم ابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأمّه مارية:
1 - أبو جعفر الطبريّ : وحدّثني أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه، قال: حدّثني جعفر [بن محمّد] بن مالك الفزاريّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن أبي محمّد الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، قال: كان أبو جعفر شديد الأُدمة ولقد قال فيه الشاكّون المرتابون - وسنّه خمسة وعشرون شهراً - : إنّه ( الأُدْمَةُ: السُّمْرَة، لون مُشْرَبٌ سواداً أو بياضاً. لسان العرب «أدم». )
ليس هو من ولد الرضا ( عليه السلام ) .
وقالوا لعنهم اللّه: إنّه من شُنَيف الأسود مولاه، وقالوا: من لؤلؤ وإنّهم أخذوه ( في نوادر المعجزات: سعيد بدل «شنيف» وفي الهداية الكبري: سيف. )
والرضا عندالمأمون، فحملوه إلي القافة، وهو طفل بمكّة في مجمع من الناس بالمسجدالحرام فعرضوه عليهم، فلمّا نظروا إليه وزرقوه بأعينهم، خرّوا ( زرقوه: زرقت عينه نحوي: إذا تقلّبت فظهر بياضها، مجمع البحرين: 176/5. )
لوجوههم سجّداً، ثمّ قاموا.
فقالوا لهم: يا ويحكم! مثل هذا الكوكب الدرّيّ، والنور المنير، يعرض علي أمثالنا، وهذا واللّه! الحسب الزكيّ، والنسب المهذّب الطاهر، واللّه! ما تردّد إلّا في أصلاب زاكية، وأرحام طاهرة، وواللّه! ما هو إلّا من ذرّيّة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، ورسول اللّه، فارجعوا واستقيلوا اللّه واستغفروه، ولاتشكّوا في مثله.
وكان في ذلك الوقت سنّه خمسة وعشرين شهراً فنطق بلسان أرهف من ( رهفه رهفاً: رقّقه وحدّده. المعجم الوسيط: 377. )
السيف، وأفصح من الفصاحة يقول: الحمد للّه الذي خلقنا من نوره بيده، واصطفانا من بريّته، وجعلنا أُمناءه علي خلقه ووحيه.
معاشر الناس! أنا محمّد بن عليّ الرضا ابن موسي الكاظم ابن جعفر الصادق ابن محمّد الباقر ابن عليّ سيّد العابدين ابن الحسين الشهيد ابن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، وابن فاطمة الزهراء، وابن محمّد المصطفي، ففي مثلي يشكّ، وعليّ وعلي أبويّ يفتري، وأُعرض علي القافة!؟
وقال: واللّه! إنّني لأعلم بأنسابهم من آبائهم، إنّي واللّه! لأعلم بواطنهم وظواهرهم، وإنّي لأعلم بهم أجمعين، وما هم إليه صائرون، أقوله حقّاً، وأُظهره صدقاً، علماً ورّثناه اللّه قبل الخلق أجمعين، وبعد بناء السماوات والأرضين.
وأيم اللّه! لولا تظاهر الباطل علينا، وغلبة دولة الكفر، وتوثّب أهل الشكوك والشرك والشقاق علينا، لقلت قولاً يتعجّب منه الأوّلون والآخرون.
ثمّ وضع يده علي فيه، ثمّ قال: يا محمّد! اصمت، كما صمت آباؤك ( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَاتَسْتَعْجِل لَّهُمْ ) ، إلي آخر ( الأحقاف: 35/46. )
الآية.
ثمّ تولّي الرجل إلي جانبه، فقبض علي يده ومشي يتخطّي رقاب الناس، والناس يفرجون له.
قال: فرأيت مشيخة ينظرون إليه، ويقولون: ( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) .
( الأنعام: 124/6. )
فسألت عن المشيخة؟ قيل: هؤلاء قوم من حيّ بن هاشم، من أولاد عبدالمطّلب.
قال: وبلغ الخبر الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) ، وما صنع بابنه محمّد.
فقال: الحمد للّه! ثمّ التفت إلي بعض من بحضرته من شيعته، فقال: هل علمتم ماقد رميت به مارية القبطيّة، وما ادّعي عليها في ولادتها إبراهيم ابن رسول اللّه 6 ؟! قالوا: لا، يا سيّدنا! أنت أعلم، فخبّرنا لنعلم.
قال: إنّ مارية لمّا أُهديت إلي جدّي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أُهديت مع جوار قسّمهنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي أصحابه، وظنّ بمارية من دونهنّ، وكان معها خادم يقال له «جريح» يؤدّبها بآداب الملوك، وأسلمت علي يد رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأسلم جريح معها، وحسن إيمانهما وإسلامهما، فملكت مارية قلب رسول اللّه فحسدها بعض أزواج رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
فأقبلت زوجتان من أزواج رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي أبويهما تشكوان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فعله وميله إلي مارية، وإيثاره إيّاها عليهما، حتّي سوّلت لهما أنفسهما أن يقولا: إنّ مارية إنّما حملت بإبراهيم من «جريح»، وكانوا لايظنّون جريحاً خادماً زمناً.
( الزمانة: عدم بعض الأعضاء وتعطيل القوي، أقرب الموارد: 560/2. )
فأقبل أبواهما إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وهو جالس في مسجده، فجلسا بين يديه، وقالا: يا رسول اللّه! مايحلّ لنا ولايسعنا أن نكتمك ماظهرنا عليه من خيانة واقعة بك.
قال: وماذا تقولان؟ قالا: يا رسول اللّه! إنّ جريحاً يأتي من مارية الفاحشة العظمي، وإنّ حملها من جريح، وليس هو منك يا رسول اللّه!
فأربد وجه رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، تلوّن لعظم ماتلقّياه به ثمّ قال: ( أربد وجهه وتربّد: احمرّ حمرة فيها سواد عند الغضب، لسان العرب: 170/3. )
ويحكما! ماتقولان؟!
فقالا: يا رسول اللّه! إنّنا خلّفنا جريحاً ومارية في مشربة، وهو يفاكهها ( فاكهه: مازحه، تفاكه القوم: تمازحوا - أقرب الموارد «فكه». )
ويلاعبها، ويروم منها ماتروم الرجال من النساء، فابعث إلي جريح فإنّك تجده علي هذه الحال، فأنفذ فيه حكمك وحكم اللّه تعالي.
فقال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ياأباالحسن! خذ معك سيفك ذاالفقار، حتّي تمضي إلي مشربة مارية، فإن صادفتها وجريحاً كمايصفان، فأخمدهما ضرباً.
فقام عليّ ( عليه السلام ) واتّشح بسيفه، وأخذه تحت ثوبه، فلمّا ولّي ومرّ من بين يدي رسول اللّه أتي إليه راجعاً، فقال له: يا رسول اللّه! أكون فيما أمرتني كالسكّة المحماة في النار، أو الشاهد يري مالايري الغائب؟
فقال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فديتك يا عليّ! بل الشاهد يري مالايري الغائب.
قال: فأقبل عليّ وسيفه في يده حتّي تسوّر من فوق مشربة مارية، وهي ( تسوّرته: أي علوته، لسان العرب: 386/4. )
جالسة وجريح معها، يؤدّبها بآداب الملوك، ويقول لها: أعظمي رسول اللّه وكنّيه وأكرميه، ونحواً من هذا الكلام حتّي نظر جريح إلي أمير المؤمنين وسيفه مشهر بيده، ففزع منه جريح وأتي إلي نخلة في دار المشربة، فصعد إلي رأسها، فنزل أميرالمؤمنين إلي المشربة، وكشف الريح عن أثواب جريح، فانكشف ممسوحاً، فقال: انزل يا جريح!
فقال: يا أمير المؤمنين! آمن علي نفسي؟ قال: آمن علي نفسك.
قال: فنزل جريح، وأخذ بيده أمير المؤمنين، وجاء به إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فأوقفه بين يديه، وقال له: يا رسول اللّه! إنّ جريحاً خادم ممسوح.
فولّي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بوجهه إلي الجدار، وقال: حلّ لهما -ياجريح!- واكشف عن نفسك حتّي يتبيّن كذبهما. ويحهما! ما أجرأهما علي اللّه وعلي رسوله!
فكشف جريح عن أثوابه، فإذا هو خادم ممسوح كما وصف. فسقطا بين يدي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وقالا: يا رسول اللّه! التوبة، استغفر لنا، فلن نعود.
فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لاتاب اللّه عليكما، فما ينفعكما استغفاري ومعكما هذه الجرأة علي اللّه وعلي رسوله.
قالا: يا رسول اللّه! فإن استغفرت لنا رجونا أن يغفر لنا ربّنا، وأنزل اللّه الآية التي فيها: ( إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) .
( التوبة: 80/9. )
قال الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) : الحمد للّه الذي جعل فيّ وفي ابني محمّد، أُسوة برسول اللّه وابنه إبراهيم.
ولمّا بلغ عمره ستّ سنين وشهور قتل المأمون أباه وبقيت الطائفة في حيرة، واختلفت الكلمة بين الناس، واستُصغِرَ سنّ أبي جعفر ( عليه السلام ) وتحيّر الشيعة في سائر الأمصار.
( دلائل الإمامة: 384، ح 342. عنه مدينة المعاجز: 264/7، ح 2312، وحلية الأبرار: 534/4، ح 2.
مشارق أنوار اليقين: 98، س 20. عنه حلية الأبرار: 540/4، ح 3، والبحار: 108/50، ح 27، قطعة.
الهداية الكبري: 295، س 13، بتفاوت. عنه البرهان: 127/3، ح 5، قطعة منه .
المناقب لابن شهر آشوب: 387/4، س 1، قطعة مرسلاً. عنه البحار: 8/50، ضمن ح 9.
قطعة منه في (دفاعه عن ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) بعد الافتراء عليه) و(ما رواه عن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(مارواه عن عليّ ( عليه السلام ) ). )


- قصّة المباهلة:
1 - السيّد الشريف المرتضي : حدّثني الشيخ أدام اللّه عزّه قال المأمون يوماً للرضا ( عليه السلام ) : أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يدلّ عليها القرآن؟
قال: فقال له الرضا ( عليه السلام ) : فضيلته في المباهلة، قال اللّه جلّ جلاله: ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) فدعا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الحسن والحسين ) ( عليهماالسلام ) آل عمران: 61/3. )
فكانا ابنيه، ودعا فاطمة ( عليها السلام ) فكانت في هذا الموضع نساؤه، ودعا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فكان نفسه بحكم اللّه عزّ وجلّ، وقد ثبت أنّه ليس أحد من خلق اللّه سبحانه أجلّ من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وأفضل، فوجب أن لايكون أحد أفضل من نفس رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بحكم اللّه عزّ وجلّ.
قال: فقال له المأمون: أليس قد ذكر اللّه الأبناء بلفظ الجمع، وإنّما دعا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ابنيه خاصّة، وذكر النساء بلفظ الجمع، وإنّما دعا رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ابنته وحدها، فلِمَ لاجاز أن يذكر الدعاء لمن هو نفسه ويكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره، فلايكون لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ما ذكرت من الفضل؟
قال: فقال له الرضا ( عليه السلام ) : ليس بصحيح ما ذكرت يا أمير المؤمنين! وذلك أنّ الداعي إنّما يكون داعياً لغيره، كما يكون الآمر آمراً لغيره، ولايصحّ أن يكون داعياً لنفسه في الحقيقة، كما لايكون آمراً لها في الحقيقة، وإذا لم يدع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) رجلاً في المباهلة إلّا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقد ثبت أنّه نفسه التي عناها اللّه تعالي في كتابه، وجعل حكمه ذلك في تنزيله.
قال: فقال المأمون: إذا ورد الجواب سقط السؤال.
( الفصول المختارة ضمن المصنّفات: 38/2 س 2. عنه البحار: 350/10 ح 10، و257/35 س 12، و49//188 ح 20.
قطعة منه في (مانزل من القرآن في عليّ ( عليه السلام ) ) و(مانزل من القرآن في فاطمة ( عليها السلام ) ) و(مانزل من القرآن في الحسنين ( عليهماالسلام ) ) و(سورة آل عمران: 61/3). )