(ه') - معاشرته ( عليه السلام ) مع الأُسرة
وفيه سبعة وعشرون موضوعاً

- صلته مع أهل بيته:
1 - الشيخ الطوسيّ :...محمّد بن عيسي اليقطينيّ، قال: بعث إليّ أبوالحسن ( عليه السلام ) رِزْم ثياب، وغلماناً ودنانير...وأمر بالمال بأُمور في صلة أهل بيته، وقوم محاويج....
( الإستبصار: 279/3 ح 992.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 676. )


- أداء دَين أبيه ( عليهماالسلام ) :
1 - المسعوديّ : روي عن محمّد بن عمر بن يزيد، عن أخيه الحسن بن عمر، قال: بعث إليّ موسي ( عليه السلام ) ، فاستقرض منّي ستّمائة دينار.
فلمّا مضي ( عليه السلام ) بعث إليّ الرضا ( عليه السلام ) : أنّ المال الذي كان لك علي أبي ( عليه السلام ) ، فهو لك عليّ.
( إثبات الوصيّة: 203، س 23. )

- نومه علي باب حجرة أبيه ( عليهماالسلام ) ، مراعياً لوصيّته:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...مسافر، قال: أمر أب وإبراهيم ( عليه السلام ) - حين أخرج به - أبا الحسن ( عليه السلام ) أن ينام علي بابه في كلّ ليلة أبداً ما كان حيّاً إلي أن يأتيه خبره.
قال: فكنّا في كلّ ليلة نفرش لأبي الحسن في الدهليز ثمّ يأتي بعد العشاء فينام، فإذا أصبح انصرف إلي منزله.
قال: فمكث علي هذه الحال أربع سنين....
( الكافي: 381/1 ح 6.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 444. )


- تولّيه أمر أبيه ( عليهماالسلام ) بعد وفاته:
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...إسماعيل بن سهل قال: حدّثني بعض أصحابنا وسألني أن أكتم إسمه قال: كنت عند الرضا ( عليه السلام ) فدخل عليه عليّ بن أبي حمزة، وابن السرّاج، وابن المكاريّ...قال له عليّ: إنّا رُوينا عن آبائك: إنّ الإمام لايلي أمره إلّا إمام مثله.
فقال له أبوالحسن ( عليه السلام ) : فأخبرني عن الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، كان إماماً أو كان غير إمام؟ قال: كان إماماً.
قال ( عليه السلام ) : فمن ولّي أمره؟ قال: عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) .
قال ( عليه السلام ) : وأين كان عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ؟
قال: كان محبوساً بالكوفة في يد عبيد اللّه بن زياد.
قال: خرج وهم لايعلمون حتّي ولّي أمر أبيه ثمّ انصرف فقال له أبوالحسن ( عليه السلام ) : إنّ الذي أمكن عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) أن يأتي كربلا، فيلي أمر أبيه، فهو يمكّن صاحب هذا الأمر أن يأتي بغداد، فيلي أمر أبيه ثمّ ينصرف، وليس فيّ حبس ولافيّ إسار....
( رجال الكشّيّ: 463 رقم 883.
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1068. )


- مناغاته مع ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) :
1 - حسين بن عبد الوهّاب :...كلثم بن عمران قال:... فلمّا ولد أبوجعفر ( عليه السلام ) قال الرضا ( عليه السلام ) لأصحابه: قد ولد لي شبيه موسي بن عمران ( عليه السلام ) ، فالق البحار، وشبيه عيسي بن مريم ( عليهماالسلام ) ، قدّست أُمّ ولدته.
فلمّا ولدته طاهرة مطهّرة...كان طول ليلته يناغيه في مهده.
( عيون المعجزات: 121، س 11.
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1083. )

2 - المسعوديّ :...كلثم بن عمران، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : أنت تحبّ الصبيان، فادع اللّه أن يرزقك ولداً....
فلمّا ولد أبو جعفر ( عليه السلام ) كان طول ليلته يناغيه في مهده، فلمّا طال ذلك عليّ عدّة ليال.
قلت له: جعلت فداك، قد ولد للناس أولاد قبل هذا، فكلّ هذا تعوّذه؟
فقال: ويحك! ليس هذا عوذة، إنّما أغرّه بالعلم غرّاً....
( إثبات الوصيّة: 217 س 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1105. )


- مودّته لابنه الجواد ( عليهماالسلام ) :
1 - العيّاشيّ : عن محمّد بن عيسي بن زياد قال: كنت في ديوان ابن عبّاد، فرأيت كتاباً ينسخ، فسألت عنه؟ فقالوا: كتاب الرضا إلي ابنه ( عليهماالسلام ) من خراسان، فسألتهم أن يدفعوه إليّ، فدفعوه إليّ، فإذا فيه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم أبقاك اللّه طويلاً، و أعاذك من عدوّك يا ولدي! فداك أبوك!...وقد أوسع اللّه عليك كثيراً، يا بنيّ! فداك أبوك! لايستر في الأُمور بحسبها فتحظّي حظّك، والسلام.
( تفسير العيّاشيّ: 131/1، ح 436.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2393. )


- ملاطفته في التكلّم مع ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) :
1 - الإربليّ :...أُميّة بن عليّ، قال: كنت مع أبي الحسن ( عليه السلام ) بمكّة في السنة التي حجّ فيها، ثمّ صار إلي خراسان ومعه أبوجعفر ( عليه السلام ) ...فصار أبو جعفر إلي الحجر، فجلس فيه فأطال...فأتي موفّق أباالحسن ( عليه السلام ) ، فقال له: جعلت فداك! قدجلس أبو جعفر ( عليه السلام ) في الحجر، وهو يأبي أن يقوم.
فقام أبوالحسن ( عليه السلام ) فأتي أبا جعفر ( عليه السلام ) ، فقال: قم، يا حبيبي!
فقال: ما أُريد أن أبرح من مكاني هذا. قال: بلي، يا حبيبي!
ثمّ قال: كيف أقوم وقد ودّعت البيت وداعاً لا ترجع إليه؟!
فقال له: قم، يا حبيبي! فقام معه.
( كشف الغمّة: 362/2، س 17.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 671. )


- إطعامه الفواكه لابنه الجواد ( عليهماالسلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...يحيي الصنعانيّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وهو بمكّة، وهو يقشّر موزاً ويطعمه أب اجعفر ( عليه السلام ) ....
( الكافي: 360/6، ح 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1078. )


- مراقبته لابنه الجواد ( عليهماالسلام ) في معاشرته مع الأقارب:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...ابن أبي نصر قال: قرأت في كتاب أبي الحسن [الرضا] إلي أبي جعفر ( عليهماالسلام ) : ياأبا جعفر! بلغني أنّ الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير، فإنّما ذلك من بخل منهم، لئلاّينال منك أحد خيراً.
وأسألك بحقّي عليك، لايكن مدخلك و مخرجك إلّا من الباب الكبير. فإذا ركبت، فليكن معك ذهب و فضّة، ثمّ لايسألك أحد شيئاً إلّا أعطيته. ومن سألك من عمومتك أن تبرّه فلاتعطه أقلّ من خمسين ديناراً والكثير إليك.
ومن سألك من عمّاتك فلاتعطها أقلّ من خمسة وعشرين ديناراً والكثير إليك.
إنّي إنّما أريد بذلك أن يرفعك اللّه، فأنفق و لاتخش من ذي العرش إقتاراً.
( الكافي: 43/4، ح 5.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2395. )


- مراقبته لابنه الجواد ( عليهماالسلام ) في الأكل والشرب:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبيد اللّه بن أبي عبد اللّه قال: كتب أبو الحسن ( عليه السلام ) من خراسان إلي المدينة: لاتسقوا أبا جعفر الثاني السويق بالسكّر، فإنّه رديّ للرجال....
( الكافي: 307/6، ح 13.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2396. )


- ملاطفته مع ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) حين شهادته:
1 - الشيخ الصدوق :...أبي الصلت الهرويّ، قال: بينا أنا واقف بين يدي أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ...فلمّا أصبحنا من الغد، لبس ثيابه وجلس فجعل في محرابه ينتظر، فبينما هو كذلك إذ دخل عليه غلام المأمون، فقال له: أَجب أميرالمؤمنين، فلبس نعله ورداءه، وقام يمشي وأنا أتّبعه حتّي دخل المأمون، وبين يديه طبق عليه عنب...فتناول العنقود فأكل منه، ثمّ ناوله، فأكل منه الرضا ( عليه السلام ) ثلاث حبّات ثمّ رمي به وقام، فقال المأمون: إلي أين؟
فقال: إلي حيث وجّهتني.
فخرج ( عليه السلام ) مغطّي الرأس، فلم أُكلّمه حتّي دخل الدار، فأمر أن يغلق الباب فغلق، ثمّ نام ( عليه السلام ) علي فراشه، ومكثت واقفاً في صحن الدار مهموماً محزوناً.
فبينما أنا كذلك، إذ دخل عليّ شابّ حسن الوجه، قطط الشعر، أشبه الناس بالرضا ( عليه السلام ) ...فلمّا نظر إليه الرضا ( عليه السلام ) وثب إليه، فعانقه وضمّه إلي صدره، وقبّل ما بين عينيه، ثمّ سحبه سحباً إلي فراشه وأكبّ عليه محمّد بن عليّ ( عليه السلام ) يقبّله ويسارّه بشي ء لم أفهمه....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : ج 2، ص 242، ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 455. )



- دعاؤه لابنه الجواد ( عليهماالسلام ) :
1 - العيّاشيّ : عن محمّد بن عيسي بن زياد قال: كنت في ديوان ابن عبّاد، فرأيت كتاباً ينسخ، فسألت عنه؟ فقالوا: كتاب الرضا إلي ابنه ( عليهماالسلام ) من خراسان. فسألتهم أن يدفعوه إليّ، فدفعوه إليّ، فإذا فيه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم أبقاك اللّه طويلاً، و أعاذك من عدوّك يا ولدي! فداك أبوك!....
( تفسير العيّاشيّ: 131/1، ح 436.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2393. )


- دفاعه عن ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) بعد الافتراء عليه:
1 - أبو جعفر الطبريّ :...عن أبي محمّد الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، قال: كان أبو جعفر شديد الأُدمة ولقد قال فيه الشاكّون المرتابون - وسنّه خمسة وعشرون شهراً-: إنّه ليس هو من ولد الرضا ( عليه السلام ) .
وقالوا لعنهم اللّه: إنّه من شُنَيف الأسود مولاه، وقالوا: من لؤلؤ وإنّهم أخذوه والرضا عندالمأمون، فحملوه إلي القافة، وهو طفل بمكّة في مجمع من الناس بالمسجدالحرام فعرضوه عليهم...
قال: وبلغ الخبر الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) ، وما صنع بابنه محمّد.
فقال: الحمد للّه! ثمّ التفت إلي بعض من بحضرته من شيعته، فقال: هل علمتم ماقد رميت به مارية القبطيّة، وما ادّعي عليها في ولادتها إبراهيم ابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟!...قال الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) : الحمد للّه الذي جعل فيّ وفي ابني محمّد، أُسوة برسول اللّه وابنه إبراهيم....
( دلائل الإمامة: 384، ح 342.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 935. )


- وصيّته لابنه الجواد ( عليهماالسلام ) بالصلة لقرابته:
1 - العيّاشيّ : عن محمّد بن عيسي بن زياد قال: كنت في ديوان ابن عبّاد، فرأيت كتاباً ينسخ، فسألت عنه؟ فقالوا: كتاب الرضا إلي ابنه ( عليهماالسلام ) من خراسان. فسألتهم أن يدفعوه إليّ، فدفعوه إليّ، فإذا فيه:...قد فسّرت لك مالي، و أنا حيّ سويّ رجاء أن يمنّك [اللّه ] بالصلة لقرابتك، ولموالي موسي وجعفر رضي اللّه عنهما.
فأمّا سعيدة، فإنّها امرأة قويّ الحزم في النحل و الصواب، في رقّة الفطر، وليس ذلك كذلك.
قال اللّه: ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَعِفَهُ و لَهُ و أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.
وقال: ( لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ي وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ و فَلْيُنفِقْ مِمَّآ ءَاتَل-هُ اللَّهُ ) .
وقد أوسع اللّه عليك كثيراً، يا بنيّ! فداك أبوك! لايستر في الأُمور بحسبها فتحظّي حظّك، والسلام.
( تفسير العيّاشيّ: 131/1، ح 436.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2393. )


- اهتمامه بطعام ابنه ( عليهماالسلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...يحيي الصنعانيّ قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وهو بمكّة، وهو يقشّر موزاً، ويطعمه أبإه ه ن ش جعفر ( عليه السلام ) ....
( الكافي: 360/6 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 113. )


- دفاعه ( عليه السلام ) عن إيمان أبي طالب:
1 - الكراجكي : قال: حدّثني أبان بن محمّد قال: كتبت إلي الإمام الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) : جعلت فداك، قد شككت في إيمان أبي طالب.
قال: فكتب ( عليه السلام ) :...إنّك إن لم تقرّ بإيمان أبي طالب، كان مصيرك إلي النار.
( كنز الفوائد: 80 س 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2398. )


- أمره ( عليه السلام ) أهل داره بالصلاة:
1 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثتني جدّتي أُمّ أبي واسمها عذر، قالت: اشتريت مع عدّة جوار من الكوفة، وكنت من مولّداتها قالت: فحملنا إلي المأمون، فكنّا في داره في جنّة من الأكل والشرب، والطيب وكثرة الدنانير، فوهبني المأمون للرضا ( عليه السلام ) فلمّا صرت في داره فقدت جميع ما كنت فيه من النعيم، وكانت علينا قيمة تنبّهنا من الليل، وتأخذنا بالصلاة، وكان ذلك من أشدّ شي ء علينا، فكنت أتمنّي الخروج من داره....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 179/2 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 657. )


- أمره ( عليه السلام ) بعض أصحابه بطلاق امرأته :
1 - الشيخ الطوسيّ :...محمّد بن عيسي اليقطينيّ، قال: بعث إليّ أبوالحسن ( عليه السلام ) رِزْم ثياب، وغلماناً ودنانير...وأمر بالمال بأُمور في صلة أهل بيته، وقوم محاويج، وأمر بدفع ثلاثمائة دينار إلي رُحَيْم امرأة كانت له، وأمرني أن أطلّقها عنه، وأمتّعها بهذا المال....
( الإستبصار: 279/3 ح 992.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 676. )


- حلفه ( عليه السلام ) علي عدم تكلّمه مع أخيه زيد:
1 - الشيخ الصدوق :...ابن أبي عبدون، عن أبيه قال: لمّا جي ء بزيد بن موسي أخي الرضا ( عليه السلام ) إلي المأمون وقد خرج بالبصرة وأحرق دور العبّاسيّين، وذلك في سنة تسع وتسعين ومائة، فسمّي زيد النار.
قال له المأمون: يا زيد! خرجت بالبصرة وتركت أن تبدأ بدور أعدائنا من بني أُميّة، وثقيف وعديّ وبأهله وآل زياد، وقصدت دور بني عمّك؟
قال وكان مزّاحاً: أخطأت يا أمير المؤمنين! من كلّ جهة، وإن عدت بدأت بأعدائنا، فضحك المأمون وبعث به إلي أخيه الرضا ( عليه السلام ) وقال: قد وهبت جرمه لك، فلمّا جاؤا به، عنفه وخلّي سبيله، وحلف أن لا يكلّمه أبداً ما عاش.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 232/2 ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 123. )


- تبرّيه ( عليه السلام ) عمّا فعل أخوه زيد:
1 - ابن شهرآشوب : دخل زيد بن موسي بن جعفر ( عليه السلام ) علي المأمون، فأكرمه وعنده الرضا ( عليه السلام ) ، فسلّم زيد عليه فلم يجبه، فقال: أنا ابن أبيك ولاتردّ عليّ سلامي؟
فقال ( عليه السلام ) : أنت أخي ما أطعت اللّه، فإذا عصيت اللّه فلا إخاء بيني وبينك.
( المناقب لابن شهرآشوب: 361/4 س 16.
تقدّم الحديث أيضاً في ج 1 رقم 127. )

2 - الذهبي: بلغنا أنّ زيد بن موسي خرج بالبصرة علي المأمون وفتك بأهلها، فبعث إليه المأمون أخاه عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يردّه عن ذلك، فسار إليه فيما قيل وحجّه وقال له: ويلك يا زيد! فعلت بالمسلمين ما فعلت، وتزعم أنّك ابن فاطمة بنت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، واللّه لأشدّ الناس عليك رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ....
( تاريخ الإسلام: 271/14، ضمن رقم 281.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 128. )


- تبرّيه ( عليه السلام ) عمّا فعل عمّه محمّد بن جعفر:
1 - الشيخ الصدوق :...عمير بن يزيد قال: كنت عند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) فذكر محمّد بن جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) فقال: إنّي جعلت علي نفسي، أن لا يظلّني وإيّاه سقف بيت....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 204/2 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 130. )


- معاشرته ( عليه السلام ) مع أصحابه وغلمانه:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...ياسر الخادم، ونادر، جميعاً قالا: قال لنا أبو الحسن ( عليه السلام ) : إن قمت علي رؤوسكم وأنتم تأكلون، فلاتقوموا حتّي تفرغوا، ولربّما دعا بعضنا فيقال له: هم يأكلون فيقول: دعهم حتّي يفرغوا.
( الكافي: 298/6 ح 10.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2151. )


- موعظته ( عليه السلام ) في نصيحة العشيرة:
1 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: جاء قوم بخراسان إلي الرضا ( عليه السلام ) فقالوا: إنّ قوماً من أهل بيتك يتعاطون أُموراً قبيحة، فلو نهيتهم عنها.
فقال ( عليه السلام ) : لاأفعل. فقيل: ولِمَ؟ قال: لأنّي سمعت أبي يقول: النصيحة خشنة.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 290/1 ح 38.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2170. )


- معاشرته ( عليه السلام ) مع مماليكه:
1 - ابن شهرآشوب : إبراهيم بن العبّاس: كان الرضا ( عليه السلام ) إذا جلس علي مائدته، أجلس عليها مماليكه حتّي السايس والبوّاب....
( المناقب: 361/4 س 10.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2286. )


- إكرامه ( عليه السلام ) غلمانه وجواريه ومعاشرته معهم:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : روي عن نادر الخادم قال: كان أبوالحسن ( عليه السلام ) إذا أكل أحدنا لايستخدمه حتّي يفرغ من طعامه.
( في الوسائل: لايستحدثه. )
( الكافي: 298/6 ح 11. عنه البحار: 102/49 ضمن ح 22، ووسائل الشيعة: 267/24 ح 30510. )
2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : وروي نادر الخادم، قال: كان أبوالحسن ( عليه السلام ) يضع جوزينجة علي الأُخري ويناولني.
( الجوزينج: ضرب من الحلاوات يعمل من الجوز. هامش البحار: 141/71. )
( الكافي: 298/6 ح 12. عنه البحار: 102/49 ضمن ح 22، عنه وعن المحاسن، البحار: 352/63 ضمن ح 6.
المحاسن: 424 ح 215، وفيه: نوح بن شعيب، عن نادر الخادم... عنه البحار: 141/71 ح 9. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 374/24 ح 30817. )

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا صلوات اللّه عليه، قال: خرجت وأنا أُريد داود بن عيسي بن عليّ، وكان ينزل بئر ميمون، وعليّ ثوبان غليظان، فرأيت امرأة عجوزاً ومعها جاريتان فقلت: يا عجوز! أتباع هاتان الجاريتان؟
فقالت: نعم، ولكن لايشتريهما مثلك.
قلت: ولِمَ؟ قالت: لأنّ إحديهما مغنّية، والأُخري زامرة.
( الزامر: النافخ بالمزمار، أوالقصب، وهي زامرة، المعجم الوسيط: 339. )
فدخلت علي داود بن عيسي فرفعني وأجلسني في مجلسي، فلمّا خرجت من عنده قال لأصحابه: تعلمون من هذا؟ هذا عليّ بن موسي الذي يزعم أهل العراق أنّه مفروض الطاعة.
( الكافي: 478/6 ح 4. عنه وسائل الشيعة: 304/17 ح 22597، و52/5 ح 5881، وحلية الأبرار: 466/4 ح 4. )
4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عبداللّه بن الصلت، عن رجل من أهل بلخ، قال: كنت مع الرضا ( عليه السلام ) في سفره إلي خراسان، فدعا يوماً بمائدة له، فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم فقلت: جعلت فداك، لو عزلت لهؤلاء مائدة؟
فقال ( عليه السلام ) : مه، إنّ الربّ تبارك وتعالي واحد، والأُمّ واحدة، والأب واحد، والجزاء بالأعمال.
( الكافي: 192/8 ح 296. عنه البحار: 101/49 ح 18، ووسائل الشيعة: 264/24 ح 30504، وحلية الأبرار: 473/4 ح 1 والأنوار البهيّة: 216 س 10، والوافي: 470/4 ح 2369. )
5 - الشيخ الصدوق :...ياسر الخادم قال: كان الرضا ( عليه السلام ) إذا كان خلا، جمع حشمه كلّهم عنده، الصغير والكبير، فيحدّثهم ويأنس بهم ويؤنسهم، وكان ( عليه السلام ) إذا جلس علي المائدة لايدع صغيراً ولاكبيراً، حتّي السائس والحجّام، إلاّ أقعده معه علي مائدته....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 159/2 ح 24.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 789. )

6 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحاكم أبو جعفر بن نعيم بن شاذان ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن إدريس، عن إبراهيم بن هاشم، عن إبراهيم بن العبّاس قال: ما رأيت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) جفا أحداً بكلمة قطّ، ولارأيته قطع علي أحد كلامه حتّي يفرغ منه، وما ردّ أحداً عن حاجة يقدر عليها، ولا مدّ رجله بين يدي جليس له قطّ، ولا اتّكي بين يدي جليس له قطّ، ولا رأيته شتم أحداً من مواليه ومماليكه قطّ، ولا رأيته تفل، ولا رأيته يقهقه في ضحكه قطّ بل كان ضحكه التبسّم، وكان إذا خلا ونصب مائدته أجلس معه علي مائدته مماليكه ومواليه حتّي البوّاب السائس.
وكان ( عليه السلام ) قليل النوم بالليل، كثير السهر، يحيي أكثر لياليه من أوّلها إلي الصبح. وكان كثير الصيام، فلا يفوته صيام ثلاثة أيّام في الشهر ويقول: ذلك صوم الدهر.
وكان ( عليه السلام ) كثير المعروف والصدقة في السرّ، وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة، فمن زعم أنّه رأي مثله في فضله فلاتصدّق،.
( في الأنوار البهيّة: فلاتصدّقون. وفي الحلية والبحار: فلاتصدّقه. )
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 184/2 ح 7. عنه حلية الأبرار: 362/4 ح 2، و473 ح 2، والبحار: 90/49 ح 4، و96/94 ح 14، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 90/1 ح 213، قطعة منه، و209/12 ح 16104، قطعة منه، و265/24 ح 30506، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 185/7 ح 7990، قطعة منه، و512 ح 8778، قطعة منه، و414/8 ح 9839، قطعة منه، و439 ح 9928، قطعة منه.
الأنوار البهيّة: 213 س 3،
كشف الغمّة: 316/2 س 11، بتفاوت.
إعلام الوري: 63/2 س 11، بتفاوت.
المناقب لابن شهرآشوب: 360/4 س 9، قطعة منه وبتفاوت.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 251 س 13، قطعة منه.
قطعة منه في (صومه) و(صدقته) و(ضحكه) و(نومه). )

7 - الشيخ الصدوق :...أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ قال: كنت أتغدّي مع أبي الحسن ( عليه السلام ) فيدعو بعض غلمانه بالصقلبيّة والفارسيّة....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/2 ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 377. )

8 - أبو الفضل الطبرسيّ : عن بعض أصحاب الرضا ( عليه السلام ) قال: أبق غلام لأبي الحسن إلي مصر، فأصابه إنسان من أهل المدينة، فقيّده وخرج به، فدخل المدينة ليلاً فأتي به منزل أبي الحسن، فخرج إليه أبوالحسن فقام إليه الغلام يسلّم عليه، فسمع حركة القيد فقال: من هذا؟
قال ( عليه السلام ) : غلامك فلان وجدته.
فقال للغلام: اذهب، فأنت حرّ.
( مشكاة الأنوار: 229 س 5. عنه مستدرك الوسائل: 486/15 ح 18942. )
9 - المسعوديّ : روي الحميريّ، عن محمّد بن عيسي، وعن الحسن بن محمّد بن معلّي، عن الحسن بن عليّ الوشّا، قال: حدّثتني أُمّ محمّد، ( في عيون المعجزات: عن الحسين بن محمّد، عن المعلّي ... . )
مولاة أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قالت:....
( إثبات الوصيّة: 230، س 2.
عيون المعجزات: 133، س 12، قطعة منه، بتفاوت. عنه البحار: 15/50، ح 21، بتفاوت يسير.
كشف الغمّة: 384/2، س 17. عنه وعن الدلائل، إثبات الهداة: 381/3، ح 51.
دلائل الإمامة: 413، ح 374. عنه مدينة المعاجز: 443/7، ح 2445، روي محمّد بن جعفر الملّقب بالسجّادة، عن الحسن بن عليّ الوشّاء. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

- جاريته ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثتني جدّتي أُمّ أبي واسمها عذر، قالت: اشتريت مع عدّة جوار من الكوفة، وكنت من مولّداتها قالت: فحملنا إلي المأمون، فكنّا في داره في جنّة من الأكل والشرب، والطيب وكثرة الدنانير، فوهبني المأمون للرضا ( عليه السلام ) ، فلمّا صرت في داره فقدت جميع ما كنت فيه من النعيم، وكانت علينا قيمة تنبّهنا من الليل ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 179/2 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 657. )


- معاشرته ( عليه السلام ) مع غلمانه في تعيين أجرة الأجير:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ قال: كنت مع الرضا ( عليه السلام ) في بعض الحاجة، فأردت أن أنصرف إلي منزلي فقال لي: انصرف معي فبت عندي الليلة، فانطلقت معه، فدخل إلي داره مع المعتّب، فنظر إلي غلمانه يعملون بالطين ( في التهذيب: مع المغيب، بمعني مكان الغياب، وزمانه، كمغيب الشمس، (أي و هو ( عليه السلام ) دخل حين غروب الشمس)، والظاهر هو الصحيح، لأنّ المعتّب كان من أصحاب الصادق والكاظم ( عليهماالسلام ) ، ( رجال البرقي: 19، و47، رجال الطوسي: 320، رقم 654، وص 358، رقم 4). )
أَواري الدوابّ، وغير ذلك، وإذا معهم أسود ليس منهم.
( الآريّ: في تقدير فاعول هو محبس الدابّة، والجمع أَواريّ. المصباح المنير: 12. )
فقال ( عليه السلام ) : ما هذا الرجل معكم؟
فقالوا: يعاوننا ونعطيه شيئاً.
قال ( عليه السلام ) : قاطعتموه علي أُجرته؟
فقالوا: لا، هو يرضي منّا بما نعطيه، فأقبل عليهم يضربهم بالسوط، وغضب لذلك غضباً شديداً.
فقلت: جعلت فداك، لم تدخل علي نفسك؟
فقال ( عليه السلام ) : إنّي قد نهيتهم عن مثل هذا غير مرّة أن يعمل معهم أحد حتّي يقاطعوه أُجرته!
واعلم أنّه مامن أحد يعمل لك شيئاً بغير مقاطعة، ثمّ زدته لذلك الشي ء ثلاثة أضعاف علي أُجرته إلّا ظنّ أنّك قد نقصته أُجرته، وإذا قاطعته ثمّ أعطيته أُجرته حمدك علي الوفاء، فإن زدته حبّة عرف ذلك لك، ورأي أنّك قد زدته.
( الكافي: 288/5 ح 1. عنه حلية الأبرار: 479/4 ح 2. والبحار: 106/49 ح 34.
الأنوار البهيّة: 217 س 8، قطعة منه.
تهذيب الأحكام: 212/7 ح 932. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 104/19 ح 24247.
قطعة منه في (حكم مقاطعة أجرة الأجير)، و(موعظة في تعيين أجرة الأجير). )


(و) - معاشرته ( عليه السلام ) مع الناس
وفيه عشرون موضوعاً

- سيرته ( عليه السلام ) في ردّ السلام:
1 - المسعوديّ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق لمّا قدم به المدينة...فلم أزل أدلف حتّي قربت منه ودنوت، فسلّمت عليه وردّ عليّ السلام....
( إثبات الوصيّة: 235، س 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )


- ضحكه ( عليه السلام ) وتبسّمه:
1 - الشيخ الصدوق :...إبراهيم بن العبّاس قال: ما رأيت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) جفا أحداً بكلمة قطّ...ولارأيته يقهقه في ضحكه قطّ بل كان ضحكه التبسّم....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 184/2 ح 7.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 693. )

- قبول عذر من اعتذر إليه ( عليه السلام ) :
1 - العيّاشيّ : صفوان قال: استأذنت لمحمّد بن خالد علي الرضا أبي الحسن ( عليه السلام ) ، وأخبرته أنّه ليس يقول بهذا القول، وأنّه قال: واللّه! لا أُريد بلقائه إلّا لأنتهي إلي قوله.
فقال ( عليه السلام ) : أدخله.
فدخل، فقال له: جعلت فداك، إنّه كان فرط منّي شي ء، وأسرفت علي نفسي، وكان فيما يزعمون أنّه كان يعيبه (بعينه)، فقال: وأنا أستغفر اللّه ممّا كان منّي، فأُحبّ أن تقبل عذري، وتغفر لي ما كان منّي.
فقال: نعم، أقبل إن لم أقبل كان إبطال ما يقول هذا وأصحابه - وأشار إليّ بيده - ومصداق ما يقول الآخرون، - يعني المخالفين - قال اللّه لنبيّه عليه وآله السلام: ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)
( آل عمران: 159/3. )
ثمّ سأله عن أبيه، فأخبره أنّه قد مضي، واستغفر له.
( تفسير العيّاشيّ: 203/1 ح 163. عنه البحار: 275/49 ح 25، ونور الثقلين: 404/1 ح 406، والبرهان: 323/1 ح 2.
مقدّمة كتاب المحاسن: ص (يز) س 1.
قطعة منه في (ما ورد عنه في سورة آل عمران). )


- جلوسه ( عليه السلام ) في بيته لإجابة مسائل الناس:
1 - ابن شهرآشوب : سليمان الجعفريّ قال: كنت عند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، والبيت مملوء من الناس يسألونه وهو يجيبهم....
( المناقب: 334/4 س 22.
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 995. )


- أمره ( عليه السلام ) بعض الأشخاص لقضاء حوائجه:
1 - الشيخ الطوسيّ : محمّد بن عليّ بن محبوب، عن موسي بن عمر، عن معمّر بن خلّاد، قال: أرسل إليّ أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) في حاجة، فدخلت عليه فقال: انصرف، فإذا كان غداً فتعال، ولاتجي ء إلّا بعد طلوع الشمس، فإنّي أنام إذا صلّيت الفجر.
( الإستبصار: 350/1 ح 1323.
تهذيب الأحكام: 320/2 ح 1309. عنه وعن الإستبصار، وسائل الشيعة: 497/6 ح 8535.
تعليقة مفتاح الفلاح للخواجوئي: 44 س 13، بتفاوت.
قطعة منه في (إرساله ( عليه السلام ) إلي بعض الأشخاص لقضاء حوائجه). )


- محادثته ( عليه السلام ) مع الناس في الليل:
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...زكريّا بن آدم قال: دخلت علي ال رضا ( عليه السلام ) من أوّل الليل في حدثان موت أبي جرير، فسألني عنه، وترحّم عليه، ولم يزل يحدّثني وأُحدّثه، حتّي طلع الفجر، فقام ( عليه السلام ) فصلّي الفجر.
( رجال الكشّيّ: 616 رقم 1150.
يأتي الحديث بتمامه في ف 10 رقم 3434. )


- تسميته ( عليه السلام ) ما في الأرحام:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسين بن سعيد قال: كنت أنا وابن غيلان المدائني، دخلنا علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) فقال له ابن غيلان:...أصلحك اللّه، إنّي خلّفت امرأتي وبها حبل، فادع اللّه أن يجعله غلاماً.
فأطرق إلي الأرض طويلاً، ثمّ رفع رأسه فقال له: سمّه عليّاً، فإنّه أطول لعمره....
( الكافي: 11/6 ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1647. )


- غضبه ( عليه السلام ) علي من ادّعي ادعاءً باطلاً:
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...يونس، قال: سمعت رجلاً من الطيّارة يحدّث أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن يونس بن ظبيان، أنّه قال: كنت في بعض اللياليّ وأنا في الطواف، فإذا نداء من فوق رأسي: يا يونس! إنّي أنا اللّه، لا إله إلّا أنا فاعبدني، وأقم الصلاة لذكري...
فغضب أبوالحسن ( عليه السلام ) غضباً لم يملك نفسه، ثمّ قال للرجل: اخرج عنّي، لعنك اللّه! ولعن من حدّثك!....
( رجال الكشّيّ: 363 رقم 673.
يأتي الحديث بتمامه في ف 10 رقم 3464. )


- تواضعه ( عليه السلام ) لمن أراد تقبيل يده ورجله:
1 - الشيخ الصدوق :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: لقيته [أي الرضا] ( عليه السلام ) ...فقمت لأُقبّل يده ورجله، فأدني رأسه، فقبّلت وجهه ورأسه....
( التوحيد: 60، ح 18.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 840. )


- ملاطفته ( عليه السلام ) مع من لايقرّ بإمامته:
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...الحسين بن بشّار، قال: لمّا مات موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) خرجت إلي عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) غير مؤمن بموت موسي ( عليه السلام ) ، ولامقرّ بإمامة عليّ ( عليه السلام ) إلّا أنّ في نفسي أن أسأله وأُصدّقه، فلمّا صرت إلي المدينة انتهيت إليه وهو بالصراء، فاستأذنت عليه ودخلت، فأدناني وألطفني....
( رجال الكشّيّ: 449 رقم 847.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 283. )


- نهيه ( عليه السلام ) عن قتل المخالف:
1 - الصفّار :...أحمد بن الحلال قال: سمعت الأخرس بمكّة يذكر الرضا ( عليه السلام ) فنال منه، قال: فدخلت مكّة، فاشتريت سكّيناً فرأيته فقلت: واللّه لأقتلنّه إذا خرج من المسجد
فأقمت علي ذلك فما شعرت إلّا برقعة أبي الحسن ( عليه السلام ) :
2 - الحميريّ : حدّثني الريّان قال: دخلت علي العبّاسيّ يوماً، فطلب دواة وقرطاساً بالعجلة، فقلت: ما لك؟
فقال: سمعت من الرضا ( عليه السلام ) أشياء أحتاج أن أكتبها لاأنساها، فكتبها فما كان بين هذا وبين أن جاءني بعد جمعة في وقت الحرّ - وذلك بمرو - فقلت: من أين جئت؟
فقال: من عند هذا، قلت: من عند المأمون؟
قال: لا، قلت: من عند الفضل بن سهل؟
قال: لا، من عند هذا.
فقلت: من تعني؟ قال: من عند عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) .
فقلت: ويلك! خذلت، أيش قصّتك؟
فقال: دعني من هذا، متي كان آباؤه يجلسون علي الكراسيّ حتّي يبايع لهم بولاية العهد، كما فعل هذا؟!
فقلت: ويلك، استغفر ربّك.
فقال: جاريتي فلانة أعلم منه، ثمّ قال: لو قلت برأسي هكذا، لقالت الشيعة برأسها.
فقلت: أنت رجل ملبوس عليك، إنّ من عقد الشيعة أن لو رأوه، وعليه إزار مصبوغ، وفي عنقه كَبَر يُضرب حول هذا العسكر، لقالوا ما كان في وقت من ( الكَبَر: الطبل ذو الوجه الواحد. المعجم الوسيط: 773. )
الأوقات، أطوع للّه عزّ وجلّ من هذا الوقت، وما وسعه غير ذلك، فسكت.
ثمّ كان يذكره عندي وقتاً بعد وقت، فدخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فقلت له: إنّ العبّاسيّ يسمعني فيك، ويذكرك وهو كثيراً ما ينام عندي ويقيل، فتري أن آخذ بحلقه وأعصره حتّي يموت، ثمّ أقول: مات ميتة فجأة.
فقال: ونفض يديه ثلاث مرّات: لا، يا ريّان! لا، يا ريّان! لا، يا ريّان!
فقلت له: إنّ الفضل بن سهل هو ذا، يوجّهني إلي العراق في أُمور له، والعبّاسيّ خارج بعدي بأيّام إلي العراق، فتري أن أقول لمواليك القمّيّين أن يخرج منهم عشرون، ثلاثون رجلاً، كأنّهم قاطعوا الطريق، أو صعاليك، فإذا اجتاز بهم قتلوه ( صعاليك العرب: لصوصهم وفقراؤهم. المنجد: 425. )
فيقال: قتله الصعاليك.
فسكت فلم يقل لي نعم، ولا، لا.
فلمّا صرت إلي الحوان بعثت فارساً إلي زكريّا بن آدم، وكتبت إليه: إنّ هاهنا أُموراً لايحتملها الكتّاب، فإن رأيت أن تصير إلي مشكوة في يوم كذا وكذا، لأُوافيك بها إن شاء اللّه.
فوافيت وقد سبقني إلي مشكوة، فأعلمته الخبر، وقصصت عليه القصّة، وأنّه يوافي هذا الموضع يوم كذا وكذا.
فقال: دعني والرجل، فودّعته وخرجت ورجع الرجل إلي قمّ وقد وافاها معمّر، فاستشاره فيما قلت له، فقال له معمّر: لاتدري سكوته أمر أو نهي ولم يأمرك بشي ء، فليس الصواب أن تتعرّض له.
فأمسك عن التوجّه إليه زكريّا، واجتاز العبّاسيّ الجادّة، وسلم منه.
( قرب الإسناد: 343 ح 1252. عنه البحار: 263/49 ح 7، ووسائل الشيعة: 83/15 ح 20034. )

- نهيه ( عليه السلام ) عن قتل رجاء بن أبي الضحّاك الذي حمله إلي خراسان:
1 - الشيخ الصدوق :...عن أبي الحسن الصائغ، عن عمّه قال: خرجت مع الرضا ( عليه السلام ) إلي خراسان أُؤامره في قتل رجاء بن أبي الضحّاك الذي حمله إلي خراسان، فنهاني عن ذلك وقال: أتريد أن تقتل نفساً مؤمنة بنفس كافرة؟....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 205/2 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 464. )


- دخوله الحمّام وإعانته الغير:
1 - ابن شهرآشوب : دخل ( عليه السلام ) الحمّام فقال له بعض الناس: دلّكني يا رجل! فجعل يدلّكه، فعرفوه فجعل الرجل يستعذر منه وهو يطيّب قلبه ويدلّكه.
( المناقب لابن شهرآشوب: 362/4 س 3. عنه البحار: 99/49 ح 16.
تقدّم الحديث أيضاً في (دخوله الحمّام). )

2 - الصفديّ: دخل يوماً حمّاماً، فبينما هو في مكان من الحمّام، إذ دخل عليه جنديّ فأزاله عن مركزه، وقال: صبّ علي رأسي يا أسود! فصبّ علي رأسه، فدخل من عرفه، فصاح بالجنديّ: هلكت وأهلكت، أتستخدم ابن بنت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وإمام المسلمين؟!
فانثني الجنديّ يقبّل رجليه، ويقول: هلّا عصيتني إذ أمرتك!
فقال: إنّها مثوبة، وما أردت أن أعصيك في ما أثاب عليه.
ثمّ قال: [من الرمل ]
ليس لي ذنب ولاذنب لمن
قال لي: يا عبد! أو يا أسود!
إنّما الذنب لمن ألبسني
ظلمة وهو سنيً لايحمد
( الوافي بالوفيات: 251/22 س 14.
نور الأبصار: 309 س 8.
قطعة منه في (إنشاؤه ( عليه السلام ) الشعر) و(دخوله الحمّام). )


- سيرته ( عليه السلام ) في تشييع الجنائز:
1 - ابن شهرآشوب : موسي بن سيّار، قال: كنت مع الرضا ( عليه السلام ) وقد أشرف علي حيطان طوس، وسمعت واعية فأتبعتها، فإذا نحن بجنازة، فلمّا بصرت بها رأيت سيّدي، وقد ثنّي رجله عن فرسه، ثمّ أقبل نحو الجنازة فرفعها، ثمّ أقبل يلوذ بها كما تلوذ السخلة بأُمّها...
حتّي إذا وضع الرجل علي شفير قبره، رأيت سيّدي قد أقبل، فأفرج الناس عن الجنازة حتّي بدا له الميّت فوضع يده علي صدره ثم قال: يا فلان بن فلان! أبشر بالجنّة، فلا خوف عليك بعد هذه الساعة....
( المناقب لابن شهرآشوب: 341/4 س 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 353. )


- تغدّيه ( عليه السلام ) مع الناس:
1 - الشيخ الصدوق :...أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ قال: كنت أتغدّي مع أبي الحسن ( عليه السلام ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/2 ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 377. )


- كان ( عليه السلام ) يتمنّي الموت لنفسه:
1 - الشيخ الصدوق :...ياسر قال: كان الرضا ( عليه السلام ) إذا رجع يوم الجمعة من الجامع، وقد أصابه العرق والغبار، رفع يديه وقال: «اللّهمّ إن كان فرجي ممّا أنا فيه بالموت، فعجّله إليّ الساعة»....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 15/2 ضمن ح 34.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 679. )


- احتجابه ( عليه السلام ) عن بعض شيعته:
1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : ولمّا جُعِلَ إلي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ولاية العهد دخل (أي الحاجب) عليه آذنة فقال: إنّ قوماً بالباب يستأذنون عليك، يقولون: نحن من شيعة عليّ ( عليه السلام ) .
فقال ( عليه السلام ) : أنا مشغول فاصرفهم، فصرفهم.
فلمّا كان في اليوم الثاني جاؤوا وقالوا كذلك، فقال مثلها، فصرفهم إلي أن جاؤوه هكذا يقولون ويصرفهم شهرين، ثمّ آيسوا من الوصول، وقالوا للحاجب: قل لمولانا: إنّا شيعة أبيك عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) وقد شمت بنا أعداؤنا في حجابك لنا، ونحن ننصرف هذه الكرّة، ونهرب من بلدنا خجلاً وأنفةً ممّا لحقنا، وعجزاً عن احتمال مضض مايلحقنا بشماتة أعدائنا.
( مَضِضت من الشي ء مَضَضاً من باب تَعِب: تألّمت. المصباح المنير: 575. )
فقال عليّ بن موسي [الرضا] ( عليهماالسلام ) : ائذن لهم ليدخلوا.
فدخلوا عليه، فسلّموا عليه، فلم يردّ عليهم، ولم يأذن لهم بالجلوس، فبقوا قياماً، فقالوا: ياابن رسول اللّه! ماهذا الجفاء العظيم، والاستخفاف بعد هذا الحجاب الصعب، أيّ باقية تبقي منّا بعد هذا؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : اقرؤا( وَمَآ أَصَبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ) ، مااقتديت إلّا بربّي عزّ وجلّ فيكم، وبرسول ( الشوري: 30/42. )
اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وبأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ومن بعده من آبائي الطاهرين ( عليهم السلام ) : ، عتبوا عليكم فاقتديت بهم.
قالوا: لماذا يا ابن رسول اللّه؟!
قال [لهم ]: لدعواكم أنّكم شيعة أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وَيحَكُم! إنّما شيعته الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، وسلمان، وأبي ذرّ، والمقداد، وعمّار، ومحمّد بن أبي بكر الذين لم يخالفوا شيئاً من أوامره، ولم يرتكبوا شيئاً من [فنون ] زواجره.
فأمّا أنتم إذا قلتم أنّكم شيعته، وأنتم في أكثر أعمالكم له مخالفون، مقصّرون في كثير من الفرائض، [و] متهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في اللّه، وتتّقون حيث لاتجب التقيّة، وتتركون التقيّة [حيث لابدّ من التقيّة].
لو قلتم أنّكم موالوه ومحبّوه، والموالون لأوليائه، والمعادون لأعدائه لم أنكره من قولكم، ولكن هذه مرتبة شريفة ادّعيتموها إن لم تصدّقوا قولكم بفعلكم هلكتم إلّا أن تتدارككم رحمة [من ] ربّكم.
قالوا: يا ابن رسول اللّه فإنّا نستغفر اللّه ونتوب إليه من قولنا بل نقول - كما علّمنا مولانا - نحن محبّوكم، ومحبّوا أوليائكم، ومعادوا أعدائكم.
قال الرضا ( عليه السلام ) : فمرحباً بكم يا إخواني! وأهل ودّي، ارتفعوا، ارتفعوا، فما زال يرفعهم حتّي ألصقهم بنفسه، ثمّ قال لحاجبه: كم مرّة حجبتهم؟
قال: ستّين مرّة.
فقال لحاجبه: فاختلف إليهم ستّين مرّة متوالية فسلّم عليهم واقرأهم سلامي، فقد محوا ما كان من ذنوبهم باستغفارهم وتوبتهم، واستحقّوا الكرامة لمحبّتهم لنا وموالاتهم، وتفقّد أُمورهم وأُمور عيالاتهم، فأوسعهم بنفقات ومبرّات وصلات ودفع معرّات.
( المَعَرَّة: الإثم. المصباح المنير: 401. )
( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : 312 رقم 159. عنه البحار: 157/65 س 24، ضمن ح 11، بتفاوت يسير، والبرهان: 22/4 س 31، ضمن ح 4، بتفاوت.
الاحتجاج: 459/2 رقم 318، بتفاوت. عنه البحار: 330/22 ح 39، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 217/16 ح 21400، قطعة منه.
قطعة منه في (سورة الشوري: 30/42) و(معرفة الشيعة وحقيقة التشيّع). )


- دفاعه ( عليه السلام ) عن شيعته:
1 - الحافظ رجب البرسيّ: في رواية: إنّ رجلاً من المنافقين قال لأبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) : «إنّ من شيعتكم قوماً يشربون الخمرَ علي الطريق».
فقال: «الحمد للّه الذي جعلهم علي الطريق، فلايزِغون عنه».
واعترضه آخرٌ فقال: «إنّ من شيعتك مَن يشرب النبيذَ، فقال: «فقد كان أصحابُ رسول اللّه يشربون النبيذ».
فقال الرجل: «ماأعني ماء العسل، وإنّما أعني الخمرَ» - قال:- فعرقَ وجهُه الشريف حياءً ثمّ قال: «اللّه أكرمُ أن يجمع في قلب المؤمن بين رسيس الخمر ( س: وجه الشريف. )
وحبّنا أهل البيت»، ثمّ صبَر هنيهةً وقال: «وإن فعلَها المنكوبُ منهم، فإنّه يجد ربّاً رؤوفاً، ونبيّاً عَطوفاً، وإماماً له علي الحوض عروقاً، وسادتاً له بالشفاعة وُقوفاً، وتجد أنت روحَكَ في برهوت ملهوفاً».
( مشارق أنوار اليقين: 182 س 11. عنه البحار: 314/27 ح 12، و382/47 س 5، مثله، و154/76 س 6، مثله.
علم اليقين في أصول الدين: 603/2، الباب 13، الفصل 5.
لم نعثر علي الرواية في الكتب وإنّما ورد ما يقرب منه عن الصادق ( عليه السلام ) ، في كتاب التمحيص: 39 - 40، ح 40، وفيه: «عن فرات بن أحنف - قال: - كنت عند أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) إذ دخل عليه رجل من هؤلاء الملاعين، فقال: واللّه لأسوءنّه من شيعته، فقال: يا أبا عبد اللّه أقبل إليّ. فلم يقبل إليه، فأعاد، فلم يقبل إليه، ثمّ أعاد الثالثة، فقال: ها أنا ذا مقبل، فقل - ولن تقول خيراً - فقال: إّن شيعتك يشربون النبيذ. فقال: وما بأس بالنبيذ، أخبرني أبي عن جابر بن عبد اللّه، أنّ أصحاب رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كانوا يشربون النبيذ. فقال: ليس أعنيك النبيذ، إنّما أعنيك المسكر. فقال: شيعتنا أزكي وأطهر من أن يجري للشيطان في أمعائهم رسيس، وإن فعل ذلك المخذول منهم، فيجد ربّاً رؤوفاً، ونبيّاً عطوفاً، ووليّاً له عند الحوض وقوفاً، وتكون وأصحابك ببرهوت ملهوفاً...». عنه البحار: 381/47، ح 102.
قطعة منه في (ابتعاد المؤمن المحبّ لآل البيت ( عليهم السلام ) : عن شرب الخمر) و(شفاعة الأئمّ ( عليهم السلام ) : لمذنبي الشيعة). )


- إرشاد شارب الخمر بالهدايا والألطاف:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : وجدت بخطّ جبريل بن أحمد: حدّثني محمّد بن عبداللّه بن مهران قال: حدّثني بعض أصحابنا، عن محمّد بن فرات قال: كان يغلو في القول، وكان يشرب الخمر، فبعث إليه الرضا ( عليه السلام ) خُمرة ( الخمرة وزان غُرفَة: حصير صغيرة قدر ما يُسجد عليه. المصباح المنير: 181. )
وتمراً.
فقال محمّد: إنّما بعث بالخُمرة، لأُصلّي عليها، وحثّني عليها، والتمر نهاني عن الأنبذة.
قال نصر بن صبّاح: محمّد بن فرات كان بغداديّاً.
( رجال الكشّيّ: 554 رقم 1046. )

- مشورته ( عليه السلام ) مع أصحابه:
1 - البرقيّ : عن أبيه، عن معمّر بن خلّاد، قال: هلك مولي لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقال له: سعد، فقال: أشر عليّ برجل له فضل وأمانة.
فقلت: أنا أُشير عليك!
فقال ( عليه السلام ) شبه المغضب: إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يستشير أصحابه، ثمّ يعزم علي ما يريد.
( المحاسن: 601 ح 21. عنه وسائل الشيعة: 44/12 ح 15600، والبحار: 101/72 ح 23. )

- أمره ( عليه السلام ) بقتل الحيّة:
1 - الصفّار : ... عن سليمان من ولد جعفر بن أبي طالب، قال: كنت مع أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في حائط له، إذ جاء عصفور فوقع بين يديه وأخذ يصيح ويكثر الصياح ويضطرب ... .
قال ( عليه السلام ) : إنّها تقول: إنّ حيّة تريد أكل فراخي في البيت، فقم فخذ تيك النبعة وادخل البيت واقتل الحيّة.
قال: فأخذت النبعة وهي العصا، ودخلت البيت وإذا حيّة تحول في البيت فقتلتها.
( بصائر الدرجات، الجزء السابع: 365 ح 19.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 476. )


(ز) - سننه في هداياه ( عليه السلام ) وعطاؤه
وفيه خمسة وعشرون موضوعاً

الأوّل - إعانته لمن استعان منه ( عليه السلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، اكتب لي إلي إسماعيل بن داود الكاتب لعلّي أصيب منه.
قال: أنا أضنّ بك أن تطلب مثل هذا وشبهه، ولكن عوّل علي مالي.
( ضنّ به عليه، ضَِنّاً وضَنانة: بَخِلَ به بُخلاً شديداً. المعجم الوسيط: 545. )
( الكافي: 149/2 ح 5. عنه البحار: 111/72 ح 18، ووسائل الشيعة: 449/9 ح 12471، والوافي: 416/4 ح 2224.
تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 515 س 13. )


الثاني - إنفاقه ( عليه السلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن الحكم، عن دعبل بن عليّ: أنّه دخل علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وأمر له بشي ء فأخذه ولم يحمد اللّه.
قال: فقال له: لِمَ لَمْ تحمد اللّه؟!
قال: ثمّ دخلت بعد علي أبي جعفر ( عليه السلام ) وأمر لي بشي ء.
فقلت: الحمد للّه. فقال لي: تأدّبت.
( الكافي: 496/1، ح 8. عنه إثبات الهداة: 333/3، ح 14، ومدينة المعاجز: 7/ 308، ح 2343، والوافي: 830/3، ح 1441.
كشف الغمّة: 363/2، س 21، مرسلاً. عنه البحار: 93/50 ضمن ح 6. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الغفّاريّ قال: كان لرجل من آل أبي رافع مولي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - يقال له: «طيس» - عليّ حقّ، فتقاضاني وألحّ عليّ، وأعانه الناس، فلمّا رأيت ذلك صلّيت الصبح في مسجد الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ توجّهت نحو الرضا ( عليه السلام ) وهو يومئذ بالعُرَيض، فلمّا قربت من بابه...فاذا هو قد طلع عليّ وحوله الناس، وقد قعد له السؤال وهو يتصدّق عليهم....
( الكافي: 487/1 ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 384. )

3 - الشيخ الطوسيّ :...محمّد بن عيسي اليقطينيّ، قال: بعث إليّ أبوالحسن ( عليه السلام ) رِزْم ثياب، وغلماناً ودنانير...وأمر بالمال بأُمور في صلة أهل بيته، وقوم محاويج....
( الإستبصار: 279/3 ح 992.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 676. )

4 - الراونديّ : روي صفوان بن يحيي قال: كنت مع الرضا ( عليه السلام ) بالمدينة فمرّ مع قوم بقاعد فقال: هذا إمام الرافضة.
فقلت له ( عليه السلام ) : أما سمعت ما قال هذا القاعد؟
قال ( عليه السلام ) : نعم، أما إنّه مؤمن مستكمل الإيمان.
فلمّا كان بالليل دعا عليه فاحترق دكّانه، ونهب السرّاق ما بقي من متاعه، فرأيته من الغد بين يدي أبي الحسن ( عليه السلام ) خاضعاً مستكيناً، فأمر له بشي ء....
( الخرائج والجرائح: 370/1 ح 28.
تقدّم الحديث أيضاً في ج 1 رقم 416. )


الثالث - إعطاؤه القميص والدراهم إلي أخي دعبل الخُزاعيّ:
1 - النجاشيّ : عليّ بن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن بُدَيل بن ورقاء الخزاعيّ أبو الحسن أخو دعبل بن عليّ، ما عرف حديثه إلّا من قبل ابنه إسماعيل. له كتاب كبير عن الرضا ( عليه السلام ) .
قال عثمان بن أحمد الواسطيّ، وأبو محمّد عبد اللّه بن محمّد الدَعلَجِيّ، حدّثنا أحمد بن عليّ، قال: حدّثنا إسماعيل بن عليّ بن عليّ بن رزين أبو القاسم قال: حدّثنا أبي، أبو الحسن عليّ بن عليّ ببغداد، سنة اثنتين وسبعين ومائتين قال: حدّثنا أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) بطوس، سنة ثمان وتسعين ومائة، وكنّا قصدناه علي طريق البصرة ودخلناها، فصادفنا بها عبد الرحمن بن مهديّ عليلاً، فأقمنا عليه أيّاماً، ومات عبد الرحمن وحضرنا جنازته، وصُلِّيَ عليه، ودخلنا إلي الرضا ( عليه السلام ) ، وأخي دعبِل، فأقمنا عنده إلي آخر سنة مائتين، وخرجنا إلي قمّ بعد أن خلع الرضا ( عليه السلام ) علي أخي دِعبِل قميص خزّ أخضر، وأعطاه خاتماً ( الخزّ من الثياب: ما يُنسج من صوف وإبريسم، وما يُنسج من إبريسم خالص. المعجم الوسيط: 231. )
فصّه عقيق، ودفع إليه دراهم رضويّة، وقال له: يا دعبل! مرّ علي قمّ، فإنّك ستفيد بها.
وقال له: احتفظ بهذا القميص، فقد صلّيت فيه ألف ليلة ألف ركعة، وختمت فيه القرآن ألف ختمة.
قال: حدّثنا بالكتاب الذي أوّله حديث الزبيب الأحمر، وآخره حديثه عن آبائه، عن جابر بن عبد اللّه: إنّ اللّه حرّم لحم ولد فاطمة علي النار.
( رجال النجاشيّ: 276 رقم 727، عنه حلية الأبرار: 363/4 ح 3.
أمالي الطوسيّ: 359 ح 749. عنه البحار: 310/79 ح 15، قطعة منه، عنه وعن النجاشيّ، وسائل الشيعة: 99/4 ح 4618، قطعة منه، و360 ح 5392، قطعة منه.
قطعة منه في (ما رواه عن جابر) و(ختمه ( عليه السلام ) قراءة القرآن) و(صلاته ( عليه السلام ) ). )

2 - الشيخ الصدوق :...الريّان بن الصلت قال: لمّا أردت الخروج إلي العراق وعزمت علي توديع الرضا ( عليه السلام ) فقلت في نفسي: إذا ودّعته سألته قميصاً من ثياب جسده لأُكفّن به، ودراهم من ماله أُصوّغ بها لبناتي خواتيم، فلمّا ودّعته شغلني البكاء والأسف علي فراقه عن مسألة ذلك فلمّا خرجت من بين يديه صاح بي: يا ريّان! إرجع، فرجعت فقال لي: أما تحبّ أن أدفع إليك قميصاً من ثياب جسدي تكفّن فيه إذا فني أجلك، أو ماتحبّ أن أدفع إليك دراهم تصوّغ بها لبناتك خواتيم.
فقلت: يا سيّدي! قد كان في نفسي أن أسألك ذلك، فمنعني الغمّ بفراقك، فرفع ( عليه السلام ) الوسادة وأخرج قميصاً فدفعه إليّ، ورفع جانب المصلّي فأخرج دراهم فدفعها إليّ، وعدّدتها فكانت ثلاثين درهماً.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 211/2 ح 17.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 388. )


الرابع - إعطاؤه ( عليه السلام ) المنديل والخاتم:
1 - الصفّار : حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: استقبلت الرضا ( عليه السلام ) إلي القادسيّة...بعث إليّ بزنفيلجة فيها دنانير صالحة ومصحف...فقدمت علي قرائتها فلم أعرف منها شيئاً، فأخذت الدواة والقرطاس فأردت أن أكتبها لكي أسأل عنها، فأتاني مسافر قبل أن أكتب منها بشي ء ومنديل، وخيط، وخاتمه، فقال: مولاي يأمرك أن تضع المصحف في منديل وتختمه وتبعث إليه بالخاتم، قال: ففعلت ذلك.
( بصائر الدرجات، الجزء الخامس : 266 ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 381. )


الخامس - إهداؤه ( عليه السلام ) القميص والدراهم:
1 - أبو جعفر الطبريّ : ... عن معمّر بن خلاّد، قال: سألني ريّان بن الصلت أن أستأذن له علي أبي الحسن ( عليه السلام ) بخراسان ...، فلمّا صرت إلي المنزل جائني رسول أبي الحسن ( عليه السلام ) ...، قل له: يأتيني الليلة.
فلمّا خرجت أتيته فوعدته حتّي يلقاه بالليل، فلمّا دخل عليه جلس قُدّامه، وتنحّيت أنا ناحية، فدعاني فأجلسني معه، ثمّ أقبل علي ريّان بوجهه، فدعا له بقميص، فلمّا أراد أن يخرج وضع في يده شيئاً، فلمّا خرج نظرت فإذا ثلاثون درهماً من دراهمه، فاجتمع له جميع ما أراد من غير طلبه.
( دلائل الإمامة: 370، ح 329.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 395. )

2 - الشيخ الطوسيّ :...محمّد بن أحمد الصفوانيّ ، قال: رأيت القاسم بن العلاء وقد عمّر مائة سنة وسبع عشرة سنة...، وكان عنده قميص خلعه عليه مولانا الرضا أبوالحسن ( عليه السلام ) ....
( الغيبة: 310 ح 263. عنه البحار: 313/51 ح 37، وإثبات الهداة: 690/3 ح 106.
فرج المهموم: 248 س 19.
الخرائج والجرائح: 468/1 س 11، وفيه: خلعه عليه عليّ النقي ( عليه السلام ) وكذا في الثاقب في المناقب: 590 ضمن ح 536، ومدينة المعاجز: 145/8 ضمن ح 2754. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

السادس - إهداؤه ( عليه السلام ) ثوبين سعيدييّن لمن أراد أن يحرم فيه:
1 - الشيخ الصدوق :...الهشام العبّاسيّ يقول: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وأنا أريد أن أسأله...أن يهب لي ثوبين من ثيابه أحرم فيهما، فلمّا دخلت سألت عن مسائلي فأجابني ونسيت حوائجي فلمّا قمت لأخرج وأردت أن أودّعه قال لي: اجلس، فجلست بين يديه...ثمّ دعا لي بثوبين من ثيابه، فدفعهما إليّ وقال لي: أحرم فيهما....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 220/2 ح 36.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 392. )


السابع - إعطاؤه ( عليه السلام ) الثياب والدراهم:
1 - الراونديّ : ... الريّان بن الصلت، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) بخراسان وقلت في نفسي: أسأله عن هذه الدراهم المضروبة باسمه، فلمّا دخلت عليه قال لغلامه: إنّ أبا محمّد يشتهي من هذه الدنانير التي عليها اسمي فهلمّ بثلاثين درهماً منها.
فجاء بها الغلام فأخذتها، ثمّ قلت في نفسي: ليته كساني من بعض ما عليه.
فالتفت إلي غلامه فقال: وقل لهم: لا يغسلون ثيابي وتأتي بها كما هي، فأتيت بقميص وسروال ونعل.
( الخرائج والجرائح: 768/2 ح 88.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 400. )


الثامن - إرساله ( عليه السلام ) الطعام إلي المساكين:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن معمّر بن خلّاد، قال: كان أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) إذا أكل أُتي بصحفة، ( الصحفة: إناء من آنية الطعام. المعجم الوسيط: 508. )
فتوضع بقرب مائدته فيعمد إلي أطيب الطعام ممّا يؤتي به، فيأخذ من كلّ شي ء شيئاً، فيضع في تلك الصحفة، ثمّ يأمر بها للمساكين، ثمّ يتلو هذه الآية ( فَلَااقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) ، ثمّ يقول: علم اللّه عزّ وجلّ أنّه ليس كلّ إنسان يقدر ( البلد: 11/90. )
علي عتق رقبة، فجعل لهم السبيل إلي الجنّة.
( الكافي: 52/4 ح 12. عنه البحار: 363/66 س 16، ووسائل الشيعة: 471/9 ح 12520، والأنوار البهيّة: 214 س 2، ونور الثقلين: 582/5 ح 20، والوافي: 507/10 ح 9998، والبرهان: 464/4 ح 2. عنه وعن المحاسن، البحار: 97/49 ح 11.
المحاسن: 392 ح 39، و389 ح 20، بتفاوت. عنه البحار: 348/63 ح 3، و362/71 ح 21، ووسائل الشيعة: 287/24 ح 30561، و292 ح 30582، ونور الثقلين: 583/5 ح 26.
قطعة منه في (ما ورد عنه في سورة البلد). )


التاسع - إعطاؤه ( عليه السلام ) النفقة لابن السبيل:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن محمّد بن صندل، عن ياسر، عن اليسع بن حمزة، قال: كنت في مجلس أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أُحدّثه، وقد اجتمع إليه خلق كثير يسألونه عن الحلال والحرام، إذ دخل عليه رجل طوال آدم، فقال: السلام عليك يا ابن رسول اللّه رجل من ( أدِمَ، أدَماً وأُدمَةً: اشتدّت سُمرته، فهو آدَم، المعجم الوسيط: 10. )
محبّيك ومحبّي آبائك وأجدادك ( عليهم السلام ) : ، مصدري من الحجّ وقد افتقدت نفقتي، وما معي ما أبلغ مرحلة، فإن رأيت أن تنهضني إلي بلدي، وللّه عليَّ نعمة، فإذا بلغت بلدي، تصدّقت بالذي تولّيني عنك، فلست موضع صدقة.
فقال له: اجلس رحمك اللّه، وأقبل علي الناس يحدّثهم حتّي تفرّقوا وبقي هو، وسليمان الجعفريّ، وخيثمة وأنا، فقال: أتأذنون لي في الدخول؟
فقال له سليمان: قدّم اللّه أمرك، فقام فدخل الحجرة وبقي ساعة، ثمّ خرج وردّ الباب وأخرج يده من أعلي الباب
وقال: أين الخراسانيّ؟ فقال: ها أناذا.
فقال: خذ هذه المائتي دينار، واستعن بها في مؤونتك ونفقتك وتبرّك بها، ولاتصدّق بها عنّي، واخرج فلاأراك ولاتراني، ثمّ خرج، فقال له سليمان: جعلت فداك! لقد أجزلت ورحمت، فلماذا سترت وجهك عنه؟
فقال: مخافة أن أري ذلّ السؤال في وجهه لقضائي حاجته، أما سمعت حديث رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : المستتر بالحسنة يعدل سبعين حجّة، والمذيع بالسيّئة مخذول، والمستتر بها مغفور له؟ أما سمعت قول الأوّل:
متي آته يوماً لأطلب حاجة
رجعت إلي أهلي ووجهي بمائه
( الكافي: 23/4 ح 3. عنه وسائل الشيعة: 456/9 ح 12489، والبحار: 101/49 ح 19، وحلية الأبرار: 374/4 ح 2، والأنوار البهيّة: 214 س 7، والوافي: 422/10 ح 9804.
إرشاد القلوب: 136 س 18، قطعة منه.
المناقب لابن شهرآشوب: 360/4 س 22، قطعة منه.
قطعة منه في (إنشاده ( عليه السلام ) الشعر) و(ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(محادثة الناس معه ( عليه السلام ) في مسائل الحلال والحرام). )


العاشر - إعطاؤه ( عليه السلام ) النفقة لمن سرق نفقته بعد الانصراف من الحجّ:
1 - الحضينيّ :...جعفر بن محمّد بن يونس، قال: دفع سيّدنا أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) إلي مولي له حماراً بالمدينة وقال: تبيعه بعشرة دنانير، ولاتنقصها شيئاً، فعرضه المولي، فأتاه رجل من أهل خراسان من الحاجّ فقال له: معي ثمانية دنانير، ما أملك غيرها، (فبعني هذا الحمار، فقال: إنّي أمرت أن لاأنقصه من العشرة دنانير شيئاً) فقال له: ارجع لمولاك إن شئت، لعلّه يأذن لك في بيعه بهذه الثمانية الدنانير، فرجع المولي إليه، فأخبره بخبر الخراسانيّ فقال له: قل له إن قبلت منّا الدينارين صلة، أخذنا منك الثمانية.
فقلت له، فقال: قد قبلت، فسلّمت إليه، وحجّ أبو الحسن معه فلمّا كنّا في بعض المنازل في المنصرف، وإذا أنا بصاحب الحمار يبكي.
فقلت له: ما لك ؟ قال: سرق حماري، وعليه الخرج، وفيه نفقتي وثيابي، وليس معي شي ء إلّا ماتري.
فأخبرت أبا الحسن...فقال أبو الحسن: أعطه عشرين درهماً....
( الهداية الكبري: 289 س 23.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 407. )


الحادي عشر - محادثة الناس معه ( عليه السلام ) في مسائل الحلال و الحرام:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...اليسع بن حمزة، قال: كنت في مجلس أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أُحدّثه، وقد اجتمع إليه خلق كثير يسألونه عن الحلال والحرام....
( الكافي: 23/4 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 706. )


الثاني عشر - إعطاؤه ( عليه السلام ) الدنانير لمن كان عليه دين:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الغفّاريّ قال: كان لرجل من آل أبي رافع مولي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - يقال له «طيس» - عليّ حقّ، فتقاضاني وألحّ عليّ، وأعانه الناس، فلمّا رأيت ذلك صلّيت الصبح في مسجد الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ توجّهت نحو الرضا ( عليه السلام ) وهو يومئذ بالعُرَيْض، فلمّا قربت من بابه إذا هو قد طلع علي حمار وعليه قميص ورداء، فلمّا نظرت إليه استحييت منه، فلمّا لحقني وقف ونظر إليّ فسلّمت عليه - وكان شهر رمضان - فقلت: جعلني اللّه فداك، إنّ لمولاك طيس، عليّ حقّاً، وقد واللّه شهرني...فأمرني بالجلوس إلي رجوعه، فلم أزل حتّي صلّيت المغرب...فلمّا فرغنا قال لي: ارفع الوسادة، وخذ ما تحتها، فرفعتها وإذا دنانير، فأخذتها ووضعتها في كمّي...فصرت إلي منزلي ودعوت بالسراج، ونظرت إلي الدنانير وإذا هي ثمانية وأربعون ديناراً، وكان حقّ الرجل عليّ ثمانية وعشرين ديناراً، وكان فيها دينار يلوح فأعجبني حسنه، فأخذته وقرّبته من السراج فإذا عليه نقش واضح: حقّ الرجل ثمانية وعشرون ديناراً، وما بقي فهو لك....
( الكافي: 487/1 ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 384. )

2 - الشيخ الصدوق :...أبو محمّد الغفّاريّ قال: لزمني دين ثقيل فقلت: ما لقضاء ديني غير سيّدي ومولاي أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) فلمّا أصبحت أتيت منزله، فاستأذنت فأذن لي، فلمّا دخلت قال لي ابتداءاً: ياأبامحمّد! قد عرفنا حاجتك وعلينا قضاء دينك، فلمّا أمسينا أتي بطعام للإفطار فأكلنا، فقال: يا أبا محمّد! تبيت أو تنصرف؟
فقلت: يا سيّدي! إن قضيت حاجتي فالإنصراف أحبّ إليّ.
قال: فتناول ( عليه السلام ) من تحت البساط قبضة فدفعها إليّ، فخرجت ودنوت من السراج فإذا هي دنانير حمر وصفر....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 218/2 ح 29.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 390. )

3 - ابن شهرآشوب : وفي الروضة قال عبد اللّه بن إبراهيم الغفّاريّ في خبر طويل: إنّه ألحّ عليّ غريم لي وآذاني، فلمّا مضي عنّي مررت من وجهي إلي صريا ليكلّمه أبو الحسن ( عليه السلام ) في أمري
فدخلت عليه...ثمّ قال: ارفع ما تحت ذاك المصلّي فإذا هي ثلاثمائة دينار وتزيد...فخذ هذه الدنانير فاقض بها دينك، وأنفق ما بقي علي عيالك.
( المناقب لابن شهرآشوب: 337/4 س 21.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 404. )


الثالث عشر - إعطاؤه ( عليه السلام ) الدنانير علي قدر مروّة السائل:
1 - ابن شهرآشوب : يعقوب بن إسحاق النوبختيّ قال: مرّ رجل بأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فقال له: أعطني علي قدر مروّتك؟
قال ( عليه السلام ) : لا يسعني ذلك.
فقال: علي قدر مروّتي؟
قال ( عليه السلام ) : إذاً فنعم، ثمّ قال: يا غلام! أعطه مائتي دينار.
( المناقب لابن شهرآشوب: 360/4 س 19. عنه البحار: 99/49 ضمن ح 16. )

الرابع عشر - انفاق جميع ماله ( عليه السلام ) بخراسان في يوم عرفة:
1 - ابن شهرآشوب : فرّق ( عليه السلام ) بخراسان ماله كلّه في يوم عرفة، فقال له الفضل بن سهل: إنّ هذا لمغرم.
فقال ( عليه السلام ) : بل هو المغنم، لا تعدّنّ مغرماً، ما ابتغيت به أجراً وكرماً.
( المناقب لابن شهرآشوب: 361/4 س 7. عنه البحار: 100/49 ضمن ح 16. )

الخامس عشر - إكرامه ( عليه السلام ) الشعراء:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدّب، وعليّ بن عبداللّه الورّاق رضي اللّه عنهما قالا: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن عبدالسلام بن صالح الهرويّ قال: دخل دعبل بن عليّ الخزاعيّ ( قدس سره ) [علي ] عليّ موسي ( أثبتناه من حلية الأبرار ومدينة المعاجز. )
الرضا ( عليهماالسلام ) بمرو فقال له: ياابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ! إنّي قد قلت فيك قصيدة، وآليت علي نفسي أن لاأُنشدها أحداً قبلك.
فقال ( عليه السلام ) : هاتها، فأنشده:
مدارس آيات خلت من تلاوة
ومنزل وحي مقفر العرصات
فلمّا بلغ إلي قوله:
أري فيئهم في غيرهم متقسّماً
وأيديهم من فيئهم صفرات
بكي أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) وقال له: صدقت يا خزاعيّ! فلمّا بلغ إلي قوله:
إذا وتروا مدّوا إلي واتريهم
أكفّاً عن الأوتار منقبضات
( الوَتر والوِتر: الظلم في الذَحْل، وكلّ من أدركته بمكروه. لسان العرب: 274/5. )
جعل أبوالحسن ( عليه السلام ) يقلّب كفّيه ويقول: أجل، واللّه منقبضات، فلمّا بلغ إلي قوله:
لقد خفت في الدنيا وأيّام سعيها
وإنّي لأرجو الأمن بعد وفاتي
قال الرضا ( عليه السلام ) : آمنك اللّه يوم الفزع الأكبر، فلمّا انتهي إلي قوله:
وقبر ببغداد لنفس زكيّة
تضمّنها الرحمن في الغرفات
قال له الرضا ( عليه السلام ) : أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك؟
فقال: بلي، ياابن رسول اللّه!
فقال ( عليه السلام ) :
وقبر بطوس يا لها من مصيبة
توقّد في الأحشاء بالحرقات
إلي الحشر حتّي يبعث اللّه قائماً
يفرّج عنّا الهمّ والكربات
فقال دعبل: يا ابن رسول اللّه! هذا القبر الذي بطوس قبر من هو؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : قبري، ولاتنقضي الأيّام والليالي، حتّي تصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري، ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له
ثمّ نهض الرضا ( عليه السلام ) بعد فراغ دعبل من إنشاد القصيدة، وأمره أن لايبرح من موضعه، فدخل الدار، فلمّا كان بعد ساعة خرج الخادم إليه بمائة دينار رضويّة فقال له: يقول لك مولاي: اجعلها في نفقتك.
فقال دعبل: واللّه ما لهذا جئت، ولاقلت هذه القصيدة طمعاً في شي ء يصل إليّ، وردّ الصرّة، وسأل ثوباً من ثياب الرضا ( عليه السلام ) ، ليتبرّك ويتشرّف به
فأنفذ إليه الرضا ( عليه السلام ) جبّة خزّ مع الصرّة وقال للخادم: قل له: خذ هذه الصرّة فإنّك ستحتاج إليها، ولاتراجعني فيها، فأخذ دعبل الصرّة والجبّة، وانصرف وسار من مرو في قافلة، فلمّا بلغ «ميان قوهان» وقع عليهم اللصوص فأخذوا القافلة بأسرها، وكتفوا أهلها، وكان دعبل فيمن كتف، وملك اللصوص القافلة وجعلوا يقسّمونها بينهم، فقال رجل من القوم متمثّلاً بقول دعبل في قصيدته:
أري فيئهم في غيرهم متقسّماً
وأيديهم من فيئهم صفرات
فسمعه دعبل فقال له: لمن هذا البيت؟
فقال: لرجل من خزاعة يقال له: دعبل بن عليّ.
قال: فأنا دعبل قائل هذه القصيدة التي منها هذا البيت، فوثب الرجل إلي رئيسهم، وكان يصلّي علي رأس تلّ، وكان من الشيعة، فأخبره فجاء بنفسه حتّي وقف علي دعبل وقال له: أنت دعبل؟
فقال: نعم.
فقال له: أنشدني القصيدة، فأنشدها فحلّ كتافه، وكتاف جميع أهل القافلة، وردّ إليهم جميع ما أخذ منهم لكرامة دعبل، وسار دعبل حتّي وصل إلي قمّ فسأله أهل قمّ أن ينشدهم القصيدة، فأمرهم أن يجتمعوا في المسجد الجامع.
فلمّا اجتمعوا صعد المنبر فأنشدهم القصيدة، فوصله الناس من المال والخلع بشي ء كثير، واتّصل بهم خبر الجبّة فسألوه أن يبيعها بألف دينار، فامتنع من ذلك، فقالوا له: فبعنا شيئاً منها بألف دينار، فأبي عليهم وسار عن قمّ، فلمّا خرج من رستاق البلد، لحق به قوم من أحداث العرب، وأخذوا الجبّة منه، فرجع دعبل إلي قمّ، وسألهم ردّ الجبّة، فامتنع الأحداث من ذلك، وعصوا المشايخ في أمرها.
فقالوا لدعبل: لاسبيل لك إلي الجبّة، فخذ ثمنها ألف دينار، فأبي عليهم فلمّا يئس من ردّهم الجبّة سألهم أن يدفعوا إليه شيئاً منها، فأجابوه إلي ذلك، وأعطوه بعضها، ودفعوا إليه ثمن باقيها ألف دينار، وانصرف دعبل إلي وطنه، فوجد اللصوص قد أخذوا جميع ما كان في منزله، فباع المائة الدينار التي كان الرضا ( عليه السلام ) وصله بها، فباع من الشيعة كلّ دينار بمائة درهم، فحصل في يده عشرة آلاف درهم، فذكر قول الرضا ( عليه السلام ) : إنّك ستحتاج إلي الدنانير.
وكانت له جارية لها من قلبه محلّ، فرمدت عينها رمداً عظيماً، فأدخل أهل الطبّ عليها، فنظروا إليها فقالوا: أمّا العين اليمني فليس لنا فيها حيلة، وقد ذهبت، وأمّا اليسري فنحن نعالجها ونجتهد، ونرجو أن تسلم، فاغتمّ لذلك دعبل غمّاً شديداً، وجزع عليها جزعاً عظيماً، ثمّ إنّه ذكر ما كان معه من وصلة الجبّة، فمسحها علي عيني الجارية، وعصّبها بعصابة منها أوّل الليل، فأصبحت وعيناها أصحّ ما كانتا قبل ببركة أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) .
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 263/2 ح 34. عنه مدينة المعاجز: 185/7 ح 2260، وحلية الأبرار: 384/4 ح 4، ووسائل الشيعة: 558/14 ح 19819، قطعة منه، عنه وعن الإعلام: إثبات الهداة:457/3 ح 90، قطعة منه، والبحار: 39/99 ح 36، قطعة منه.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 373 س 6. عنه وعن العيون، البحار: 239/49 ح 9.
روضة الواعظين: 249 س 16، قطعة منه، وبتفاوت، و260 س 7، قطعة منه.
المناقب لابن شهرآشوب: 338/4 س 9، بتفاوت واختصار.
الوافي بالوفيات: 248/22 س 12، قطعة منه.
رجال الكشّيّ: 504 ح 970، قطعة منه، وبتفاوت. عنه حلية الأبرار: 388/4 ح 5.
إرشاد المفيد: 312 س 9، بتفاوت.
كشف الغمّة: 261/2 س 19، عن مطالب السئول، بتفاوت. عنه البحار: 242/49 ح 12.
دلائل الإمامة: 357 ح 306، بتفاوت.
حلية الأبرار: 415/4 س 3، عن مطالب السئول بتفاوت.
إعلام الوري: 66/2 س 3، بتفاوت. عنه وعن العيون والإكمال، وكشف الغمّة: إثبات الهداة: 284/3 ح 102.
نور الأبصار: 310 س 6، بتفاوت عن الطوسيّ.
العدد القويّة: 283 ضمن ح 14.
تار يخ الإسلام: 270/14 س 12، أشار إلي قطعة يسير منه.
الخرائج والجرائح: 769/2 ح 89، قطعة منه. عنه البحار: 56/49 ح 69.
قطعة منه في (شاعره ( عليه السلام ) ) و(شعره ( عليه السلام ) ) و(مدفنه) و(شفاء عين الجارية بمسح جبّته). )

2 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثني هارون بن عبداللّه المهلبيّ قال: لمّا وصل إبراهيم بن العبّاس ودعبل بن عليّ الخزاعيّ إلي الرضا ( عليه السلام ) ، وقد بويع له بالعهد أنشده دعبل:
مدارس آيات خلت من تلاوة
ومنزل وحي مقفر العرصات
وأنشده إبراهيم بن العبّاس:
أزالت عناء القلب بعد التجلّد
مصارع أولاد النبيّ محمّد
فوهب لهما عشرين ألف درهم من الدراهم التي عليها اسمه، كان المأمون أمر بضربها في ذلك الوقت.
قال: فأمّا دعبل، فصار بالعشرة آلاف التي حصّته إلي قمّ، فباع كلّ درهم بعشرة دراهم، فتخلّصت له مائة ألف درهم.
وأمّا إبراهيم فلم يزل عنده بعد أن أهدي بعضها، وفرّق بعضها علي أهله إلي أن توفّي ، وكان كفنه وجهازه منها.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 142/2 ح 8. عنه البحار: 234/49 ح 2، وحلية الأبرار: 381/4 ح 1، والأنوار البهيّة: 230 س 3، بتفاوت.
مستدرك الوسائل: 388/10 ح 12239، بتفاوت، عن كتاب الغرر والدرر للسيّد المرتضي.
الفرج بعد الشدّة: 227/4 رقم 447.
قطعة منه في (شاعره ( عليه السلام ) ). )

3 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتّب ، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه قال: نظر أبونواس إلي أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ذات يوم، وقد خرج من عند المأمون علي بغلة له، فدنا منه أبو نواس، فسلّم عليه وقال: ياابن رسول اللّه! قد قلت فيك أبياتاً، فأُحبّ أن تسمعها منّي.
قال: هات، فأنشأ يقول:
مطهّرون نقيّات ثيابهم
تجري الصلوة عليهم أينما ذكروا
من لم يكن علويّاً حين تنسبه
فما له من قديم الدهر مفتخر
فاللّه لمّا بري خلقاً فأتقنه
صفاكم واصطفاكم أيّها البشر
فأنتم الملأ الأعلي وعندكم
علم الكتاب وما جاءت به السور
فقال الرضا ( عليه السلام ) : قد جئتنا بأبيات ما سبقك إليها أحد، ثمّ قال: يا غلام! هل معك من نفقتنا شي ء؟
فقال: ثلاثمائة دينار.
فقال ( عليه السلام ) : أعطها إيّاه، ثمّ قال ( عليه السلام ) : لعلّه استقلّها يا غلام! سق إليه البغلة، ولمّا كانت سنة إحدي ومائتين حجّ بالناس، إسحاق بن موسي بن عيسي بن موسي، ودعا للمأمون ولعليّ بن موسي الرضا عليهما السلام من بعده بولاية العهد، فوثب إليه حمدويه بن عليّ بن عيسي بن هامان، فدعا إسحاق بسواده فلم يجده، فأخذ علماً أسود، فالتحف به وقال: أيّها الناس إنّي قد أبلغتكم ما أمرت به، ( التحف: تغطّي. المعجم الوسيط: 818. )
ولست أعرف إلّا أميرالمؤمنين المأمون والفضل بن سهل ثمّ نزل ودخل عبداللّه بن مطرف بن هامان علي المأمون يوماً، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: ما تقول في أهل البيت؟
فقال عبداللّه: ما قولي في طينة عجنت بماء الرسالة، وغرست بماء الوحي، هل ينفخ منه إلّا مسك الهدي، وعنبر التقي.
قال: فدعا المأمون بحقّة فيها لؤلؤ، فحشا فاه.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 143/2 ح 10. عنه حلية الأبرار: 381/4 ح 2، عنه وعن كشف الغمّة، البحار: 236/49 ح 5.
نور الأبصار: 309 س 18، باختصار.
إعلام الوري: 65/2 س 3، بتفاوت.
المناقب لابن شهرآشوب: 366/4 س 1، قطعة منه، بتفاوت. عنه البحار: 148/49 ح 24.
بشارة المصطفي لشيعة المرتضي ( عليه السلام ) : 81 س 2، بتفاوت.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 247 س 22، بتفاوت.
كشف الغمّة: 317/2 س 11.
وفيات الأعيان: 271/3 س 3، أتي بالأشعار فقط.
الوافي بالوفيات: 249/22 س 18.
قطعة منه في (شاعره ( عليه السلام ) ). )



(ح) - سننه ( عليه السلام ) في الكتابة وكيفيّتها
وفيه موضوعان

الأوّل - ابتداؤه ( عليه السلام ) بالبسملة عند الكتابة:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : كان [أي الرضا ( عليه السلام ) ]إذا أراد أن يكتب تذكّرات حوائجه كتب: بسم اللّه الرحمن الرحيم أذكر إن شاء اللّه، ثمّ يكتب ما يريد.
( تحف العقول: 443 س 2. عنه البحار: 335/75 ضمن ح 13.
تقدّم الحديث أيضاً في (كتابة بسم اللّه لتذكّر حوائجه ( عليه السلام ) ). )

الثاني - كان ( عليه السلام ) يضع التراب علي ما يكتبه:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عن عليّ بن إبراهيم، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه كان يترّب ( ترّب الشي ء: وضع عليه التراب. المعجم الوسيط: 83. )
الكتاب، وقال: لابأس به.
( الكافي: 673/2 ح 8. عنه وسائل الشيعة: 139/12 ح 15875، والبحار: 104/49 ح 29، وحلية الأبرار: 520/4 ح 24، والوافي: 711/5 ح 2929.
تحف العقول: 443 س 1. عنه البحار: 335/75 ح 12. )


(ط) - سننه ( عليه السلام ) في الطبّ
وفيه موضوعان

الأوّل - طبابته ( عليه السلام ) بدوائه الجامع:
1 - ابنا بسطام النيسابوريّان: محمّد بن عليّ بن رنجويه المتطبّب، ( في البحار ومستدرك الوسائل: زنجويه. )
قال: حدّثنا عبداللّه بن عثمان، قال: شكوت إلي أبي جعفر محمّد بن عليّ بن موسي ( عليهم السلام ) : بَرد المعدة في معدتي، وخفقاناً في فؤادي.
فقال ( عليه السلام ) : أين أنت عن دواء أبي، وهو الدواء الجامع ؟
قلت: يا ابن رسول اللّه! وما هو؟
قال: معروف عند الشيعة. قلت: سيّدي ومولاي! فأنا كأحدهم، فأعطني صفته حتّي أُعالجه، وأعطي الناس؟
قال: خذ زعفران، وعاقر قَرحا، وسنبل، وقاقلة، وبنج، وخربق ( العاقر قَرحا: نبات من الفصيلة المركّبة تستعمل جذوره في الطبّ. المعجم الوسيط: 615. )
( القاقُلّة: ثمر نبات هنديّ من العِطَر، مقوّ للمعدة والكبد، نافع للغَثَيان والأعلال. القاموس المحيط: 53/4. )
( البَنج: (من الهنديّة): جنس نباتات طبّيّة مخدّرة. المعجم الوسيط: 71. )
أبيض، وفلفل أبيض، أجزاء سواء، وأبرفيون جزئين، يدقّ ذلك كلّه دقّاً ( الخَربَق: نبات ورقه كلسان الحَمَل أبيض وأسود، ينفع الصرع والجنون والمفاصل، وربما أورث تشنُّجاً، وإفراطه مهلك، وهو سمّ للكلاب والخنازير. القاموس المحيط: 328/3. )
ناعماً، وينخل بحريرة، ويعجن بضعفي وزنه عسلاً منزوع الرغوة.
( الناعم: ليّن. المعجم الوسيط: 935. )
فيسقي منه صاحب خفقان الفؤاد، ومن به برد المعدة حبّة بماء كمّون يطبخ، ( الكَمّون: كتنّور، حَبّ مُدِرّ مُجَشّ، هاضم طارد للرياح. القاموس المحيط: 373/4. )
فإنّه يعافي بإذن اللّه تعالي.
( طبّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : : 90، س 1. عنه البحار: 247/59، ح 7، ومستدرك الوسائل: 16/ 464، ح 20554.
الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 201/3، ح 2848.
قطعة منه في (الشراب الذي يعالج به بَردالمعدة وخفقان المعدة). )

2 - ابنا بسطام النيسابوريّان: إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم، قال: حدّثنا الفضل بن ميمون الأزديّ، قال: حدَّثنا أبو جعفر بن عليّ بن موسي ( عليهم السلام ) : ، قال: قلت: ياابن رسول اللّه! إنّي أجد من هذه الشوصة وجعاً شديداً.
( الشوصة: ريح تنعقد في الضلوع ... وقال جالينوس: هو ورم في حجاب الأضلاع من داخل. لسان العرب: 50/7. )
فقال له: خذ حبّة واحدة من دواء الرضا ( عليه السلام ) مع شي ء من زعفران، وأطل به حول الشوصة.
قلت: وما دواء أبيك؟
قال: الدواء الجامع، وهو معروف عند فلان وفلان.
قال: فذهبت إلي أحدهما، وأخذت منه حبّة واحدة، فلطخت به ما حول الشوصة مع ما ذكره من ماء الزعفران، فعوفيت منها.
( طبّ الأئمّة ( عليهم السلام ) : : 89 س 7. عنه البحار: 246/59، ح 5، ومستدرك الوسائل: 463/16 ح 20552، بتفاوت.
الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 199/3 ح 2845.
قطعة منه في ف 4، ب 3، (دواء أبيه الرضا ( عليهماالسلام ) ). )

3 - ابنا بسطام النيسابوريّان » : أحمد بن العبّاس بن المفضّل قال: حدّثني أخي عبد اللّه بن العبّاس بن المفضّل، قال: لدغتني عقرب، فكادت شوكته حين ضربتني تبلغ بطني من شدّة ما ضربتني، وكان أبوالحسن العسكريّ ( عليه السلام ) جارنا فصرت إليه، فقلت: ابني عبد اللّه لدغته، وهو ذا ( في المصدر: فقال، والظاهر أنّه غير صحيح. )
يتخوّف عليه.
فقال ( عليه السلام ) : اسقوه من دواء الجامع، فإنّه دواء الرضا ( عليه السلام ) .
فقلت: وما هو؟
قال: دواء معروف، قلت: مولاي! فإنّي لا أعرفه.
قال: خذ سنبل وزعفران، وقاقلة وعاقر قرحاً، وخربق أبيض وبنج ( العقار ج عقاقير: ما يتداوي به من النبات، المنجد: 519. )
( الخربق: جنس زهر من فصيلة الشقّاريات، ورقه كلسان الحَمَل أبيض وأسود، وهو سمّ للكلاب والخنازير، وأمّا للناس فالأبيض منه يقيّ ء، والأسود يسهّل المعدة، المنجد: 172. ( البنج: نبات سامّ من فصيلة الباذنجانيّات أوراقه كبيرة لزجة، المنجد: 49 (بنج). )
وفلفل أبيض أجزاء سواء بالسويّة، وأبرفيون جزءين يدقّ دقّاً ناعماً، وينخل بحريرة ويعجن بعسل منزوع الرغوة، ويسقي منه للسعة الحيّة والعقرب حبّة ( الرغوة: الزبد يعلو الشي ء عند غليانه، المصباح المنير: 232. )
بماء الحلتيت، فإنّه يبرأ من ساعته. قال: فعالجناه به وسقيناه فبري ء من ساعته، ( الحلتيت: عقير معروف، قال ابن سيدة، وقال أبو حنيفة: الحلتيت عربي، أو معرّب، قال: ولم يبلغني أنّه ينبت ببلاد العرب، ولكن ينبت بين بُست وبين بلاد القيقان، لسان العرب: 25/2. )
ونحن نتّخذه ونعطيه للناس إلي يومنا هذا.
( طبّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : : 88 س 17. عنه مستدرك الوسائل: 463/16 ح 20551،
والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 198/3 ح 2844، والبحار: 245/59 ح 4. )



الثاني - معالجته ( عليه السلام ) الحرارة بالإجّاص:
1 - أبو نصر الطبرسيّ : عن زياد القنديّ، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تور فيه إجّاص أسود في إبّانة فقال: إنّه هاجت ( التور: إناء يُشرب فيه. المعجم الوسيط: 90. )
( إجّاص: شجر من الفصيلة الورديّة، ثمره حلو لذيذ، يُطلق في سوريّة وفلسطين وسَيناء علي الكُمّثري وشجرها. المعجم الوسيط: 7. )
بي حرارة وأري الإجّاص يطفي ء الحرارة، ويسكّن الصفراء، وإنّ اليابس يسكّن الدم، [ويسكّن الداء الدويّ ]، وهو للداء دواء بإذن اللّه عزّ وجلّ.
( في المستدرك: يستلّ. )
( مكارم الأخلاق: 165 س 10. عنه البحار: 189/63 ح 2، ومستدرك الوسائل: 406/16 ح 20350.
يأتي الحديث أيضاً في (منافع الإجّاص). )


(ي) - موقفه ( عليه السلام ) مع سائر الفرق الإسلاميّة
وفيه أمران

الأوّل - الفرقة الفطحيّة :
وفيه موضوعان :

- تكفينه ( عليه السلام ) يونس بن يعقوب:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : حدّثني حمدويه، ذكره عن بعض أصحابنا: إنّ يونس بن يعقوب فطحيّ كوفيّ مات بالمدينة وكفّنه الرضا ( عليه السلام ) ، وإنّما سمّي فطحيّاً، لأنّ عبداللّه بن جعفر كان أفطح الرأس وقد قيل: إنّه كان ( أي كان عريض الصدر. )
أفطح الرجلين وقيل: إنّهم نسبوا إلي رجل يقال له: عبداللّه بن فطيح.
( الأفطح: العَريض. المعجم الوسيط. )
( رجال الكشّيّ: 385 رقم 720. )

- بعثه ( عليه السلام ) بالحنوط والكفن وغيرهما ليونس بن يعقوب بعد موته:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : قال أبو النضر: سمعت عليّ بن الحسن، يقول: مات يونس بن يعقوب بالمدينة، فبعث إليه أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) بحنوطه وكفنه، وجميع ما يحتاج إليه، وأمر مواليه وموالي أبيه وجدّه، أن يحضروا جنازته، وقال لهم: هذا مولي لأبي عبداللّه ( عليه السلام ) ، كان يسكن العراق، وقال لهم: احفروا له في البقيع، فإن قال لكم أهل المدينة: إنّه عراقيّ، ولاندفنه في البقيع فقولوا لهم: هذا مولي لأبي عبداللّه ( عليه السلام ) ، وكان يسكن العراق، فإن منعتمونا أن ندفنه في البقيع، منعناكم أن تدفنوا مواليكم في البقيع.
ووجّه أبوالحسن عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) إلي زميله محمّد بن الحباب، وكان رجلاً من أهل الكوفة: صلّ عليه أنت.
عليّ بن الحسن، قال: حدّثني محمّد بن الوليد، قال: رآني صاحب المقبرة وأنا عند القبر بعد ذلك فقال لي: من هذا الرجل، صاحب القبر؟ فإنّ أباالحسن عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) أوصاني به، وأمرني أن أرشّ قبره أربعين شهراً، أو أربعين يوماً في كلّ يوم، - قال أبوالحسن: الشكّ منّي - .
( هو عليّ بن الحسن بن الفضّال يقول: إنّ الترديد بين الشهر واليوم من جانبي. )
قال: وقال لي صاحب المقبرة: إنّ السرير عندي - يعني سرير النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - فإذا مات رجل من بني هاشم صرّ السرير.
( الصرّ: الصياح. المصباح المنير: 338. )
فأقول: أيّهم مات حتّي أعلم بالغداة؟
فصرّ السرير في الليلة التي مات فيها هذا الرجل، فقلت: لاأعرف أحداً منهم مريضاً، فمن الذي مات؟ فلمّا كان من الغد جاءوا، فأخذوا منّي السرير وقالوا لي: مولي لأبي عبداللّه ( عليه السلام ) ، كان يسكن العراق.
وقال عليّ بن الحسن: كانت أُمّه أُخت معاويّة بن عمّار، وكانت تدخل علي أبي عبداللّه ( عليه السلام ) ، وامرأته كانت مضريّة، وكانت تدخل علي أبي عبداللّه ( عليه السلام ) .
( رجال الكشّيّ: 386 رقم 722. عنه البحار: 282/66 ح 18، قطعة منه، و26/79 ح 12، ووسائل الشيعة: 197/3 ح 3393، قطعة منه.
قطعة منه في (استحباب رشّ القبر بالماء أربعين يوما، كلّ يوم مرّة) و(مدح يونس بن يعقوب). )


الثاني - الفرقة الواقفيّة :
وفيه سبعة موضوعات :

- أنّهم ليسوا من الشيعة:
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...حمران بن أعين يقول: قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : أمن شيعتكم أنا؟
قال ( عليه السلام ) : إي واللّه! في الدنيا والآخرة، وما أحد من شيعتنا إلّا وهو مكتوب عندنا اسمه واسم أبيه، إلّا من يتولّي منهم عنّا.
قال: قلت: جعلت فداك، أو من شيعتكم من يتولّي عنكم بعد المعرفة؟
قال ( عليه السلام ) : يا حمران! نعم، وأنت لا تدركهم.
قال حمزة: فتناظرنا في هذا الحديث، فكتبنا به إلي الرضا ( عليه السلام ) نسأله عمّن استثني به أبو جعفر؟
فكتب ( عليه السلام ) : هم الواقفة علي موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) .
( رجال الكشّيّ: 462 رقم 882.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2464. )


- إنّهم يعيشون شكّاكاً ويموتون علي الزندقة:
1 - أبو عمرو الكشّيّ :، قال: حدّثني عدّة من أصحابنا، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: سمعناه يقول ( عليه السلام ) : يعيشون شكّاكاً، ويموتون زنادقة.
قال: فقال بعضنا: أمّا الشكّاك فقد علمناه، فكيف يموتون زنادقة؟
قال: فقال: حضرت رجلاً منهم وقد احتضر، فسمعته يقول: هو كافر إن مات موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) .
قال: فقلت: هذا هو.
( رجال الكشّيّ: 456 ضمن رقم 862. عنه البحار: 263/48 ح 20.
قطعة منه في (ذمّ الفرقة الواقفيّة). )

2 - أبو عمرو الكشّيّ : محمّد بن الحسن، قال: حدّثني أبو عليّ الفارسيّ، عن محمّد بن الحسين الكوفيّ، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن عمر بن فرات، قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن الواقفة؟
قال ( عليه السلام ) : يعيشون حياري، ويموتون زنادقة.
بهذا الإسناد، عن أحمد بن محمّد البرقيّ، عن جعفر بن محمّد بن يونس، قال: جاءني جماعة من أصحابنا معهم رقاع، فيها جوابات المسائل، إلّا رقعة الواقف، قد رجعت علي حالها، لم يوقّع فيها شي ء.
( رجال الكشّيّ: 460 رقم 876 و877، و456 رقم 861، وفيه: جعفر بن معروف، قال: حدّثني سهل بن بحر، قال: حدّثني الفضل بن شاذان رفعه عن الرضا ( عليه السلام ) ... عنه البحار: 263/48 ضمن ح 18، و267 ح 28.
قطعة منه في (ذمّ الفرقة الواقفيّة). )

3 - أبو عمرو الكشّيّ : إبراهيم بن محمّد بن العبّاس الختليّ، قال: حدّثني أحمد بن إدريس القمّيّ، قال: حدّثني محمّد بن أحمد بن يحيي، قال: حدّثني العبّاس بن معروف، عن الحجّال، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: ذكرت الممطورة وشكّهم؟
( يريد بالممطورة: الواقفيّة. مجمع البحرين: 483/3. )
فقال ( عليه السلام ) : يعيشون ما عاشوا علي شكّ، ثمّ يموتون زنادقة.
( رجال الكشّيّ: 461 رقم 878. عنه البحار: 268/48 ضمن ح 28.
قطعة منه في (ذمّ الفرقة الواقفيّة). )

4 - الشيخ الطوسيّ : روي أحمد بن محمّد بن يحيي، عن أبيه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن صفوان بن يحيي، عن إبراهيم بن يحيي بن أبي البلاد قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : ما فعل الشقيّ حمزة بن بزيع؟
قلت: هو ذا، هو قد قدم.
فقال ( عليه السلام ) : يزعم أنّ أبي حيّ، هم اليوم شكّاك، ولا يموتون غداً إلّا علي الزندقة.
قال صفوان: فقلت فيما بيني وبين نفسي: شكّاك قد عرفتهم، فكيف يموتون علي الزندقة؟ فما لبثنا إلّا قليلاً حتّي بلغنا عن رجل منهم: أنّه قال عند موته: هو كافر بربّ أماته.
قال صفوان: فقلت: هذا تصديق الحديث.
( الغيبة: 68 ح 72. عنه البحار: 256/48 ح 10، وإثبات الهداة: 293/3 ح 117، ومدينة المعاجز: 125/7 ح 2231.
قطعة منه في (ذمّ حمزة بن بزيع). )


- النهي عن مجالستهم:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : خلف، عن الحسن بن طلحة المروزيّ، عن محمّد بن عاصم، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: يا محمّد بن عاصم! بلغني أنّك تجالس الواقفة!
فقلت: نعم، جعلت فداك! أجالسهم وأنا مخالف لهم.
قال ( عليه السلام ) : لا تجالسهم، فإنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: وقد نزّل عليكم في الكتاب: ( أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءَايَتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَاتَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّي يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ي إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ) يعني بالآيات ( النساء: 140/4 )
الأوصياء الذين كفروا بها الواقفة.
( رجال الكشّيّ: 457 رقم 864. عنه البحار: 264/48 ح 22، والبرهان:423/1 ح 4، ومقدّمة البرهان: 140 س 34.
قطعة منه في (سورة النساء: 140/4) و(نهيه ( عليه السلام ) عن مجالسة الواقفيّة) و(ذمّ الفرقة الواقفيّة). )


- أنّهم أهل النار:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : محمّد بن الحسن، قال: حدّثني أبو عليّ الفارسيّ، عن محمّد بن عيسي، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فقال لي: مات عليّ بن أبي حمزة؟
قلت: نعم.
قال ( عليه السلام ) : قد دخل النار.
قال: ففزعت من ذلك، قال ( عليه السلام ) : أما إنّه سئل عن الإمام بعد موسي أبي ( عليه السلام ) فقال: لا أعرف إماماً بعده، فقيل: لا؟ فضرب في قبره ضربة اشتعل قبره ناراً.
( رجال الكشّيّ: 444 رقم 833. عنه البحار: 242/6 ح 62.
قطعة منه في (السؤال عن الأئمّة في القبر) و(ذمّ عليّ بن أبي حمزة). )

2 - أبو عمرو الكشّيّ : محمّد بن مسعود، قال: حدّثني عليّ بن الحسن، قال: عليّ بن أبي حمزة كذّاب متّهم.
قال: روي أصحابنا: أنّ الرضا ( عليه السلام ) قال بعد موته: أقعد عليّ بن أبي حمزة في قبره، فسئل عن الأئمّة، فأخبر بأسمائهم حتّي انتهي إليّ، فسئل فوقف، فضرب علي رأسه ضربة امتلأ قبره ناراً.
( رجال الكشّيّ: 444 رقم 834، و403 ضمن رقم 755. عنه البحار: 242/6 ح 61، قطعةمنه.
قطعة منه في (السؤال عن الأئمّة في القبر) و(ذمّ عليّ بن أبي حمزة) )


- أنّهم كفّار بما أنزل اللّه عزّ وجلّ:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : محمّد بن الحسن البراثيّ، قال: حدّثني أبوعليّ، قال: حدّثني يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن رجل من أصحابنا، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك! قوم قد وقفوا علي أبيك، يزعمون أنّه لم يمت.
قال: قال ( عليه السلام ) : كذبوا، وهم كفّار بما أنزل اللّه عزّ وجلّ علي مح مّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ولو كان اللّه يمدّ في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه، لمدّ اللّه في أجل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
( رجال الكشّيّ: 458 رقم 867. عنه البحار: 265/48 ح 25.
قطعة منه في (ذمّ الفرقة الواقفيّة). )



- أنّهم المكذّبون برسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) والأئمّ ( عليهم السلام ) : :
1 - أبو عمرو الكشّيّ : عليّ بن محمّد، قال: حدّثني محمّد بن أحمد، عن أبي عبداللّه الرازيّ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال: قلت: جعلت فداك، إنّي خلّفت ابن أبي حمزة، وابن مهران، وابن أبي سعيد، أشدّ أهل الدنيا عداوة للّه تعالي.
قال: فقال ( عليه السلام ) : ما ضرّك من ضلّ إذا اهتديت، إنّهم كذّبوا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وكذّبوا أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، وكذّبوا فلاناً وفلاناً، وكذّبوا جعفراً وموسي، ولي بآبائي عليهم السلام أسوة.
قلت: جعلت فداك، إنّانروي أنّك قلت لابن مهران: أذهب اللّه نور قلبك، وأدخل الفقر بيتك.
فقال ( عليه السلام ) : كيف حاله وحال بزّه؟
( في البحار ومدينة المعاجز: برّه. )
قلت: يا سيّدي! أشدّ حال، هم مكروبون، وببغداد لم يقدر الحسين أن يخرج إلي العمرة، فسكت.
وسمعته يقول في ابن أبي حمزة: أما استبان لكم كذبه؟ أليس هو الذي يروي أنّ رأس المهدي يُهدي إلي عيسي بن موسي؟! وهو صاحب السفيانيّ.
وقال: إنّ أباالحسن ( عليه السلام ) يعود إلي ثمانية أشهر.
( رجال الكشّيّ: 405 رقم 760. عنه البحار: 261/48 ح 14، ومدينة المعاجز: 126/7 ح 2232.
قطعة منه في (ذمّ ابن أبي حمزة) و(ذمّ ابن أبي سعيد) و(ذمّ ابن مهران). )



- مطالبته أموال أبيه ( عليهماالسلام ) التي كانت عندهم:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ قال: حدّثني جرير بن حازم، عن أبي مسروق قال: دخل علي الرضا جماعة من الواقفة، فيهم عليّ بن أبي حمزة البطائنيّ، ومحمّد بن إسحاق بن عمّار، والحسين بن مهران، والحسن ( في البحار ومدينة المعاجز: الحسين. )
بن أبي سعيد المكاريّ، فقال له عليّ بن أبي حمزة: جعلت فداك، أخبرنا عن أبيك ( عليه السلام ) ما حاله؟
فقال ( عليه السلام ) له: إنّه قد مضي.
فقال له: فإلي من عهد؟
فقال ( عليه السلام ) : إليّ. فقال له: إنّك لتقول قولاً ما قاله أحد من آبائك عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) فمن دونه! قال: لكن قد قاله خير آبائي وأفضلهم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
فقال له: أما تخاف هؤلاء علي نفسك؟!
فقال: لو خفت عليها كنت عليها معيناً، إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أتاه أبو لهب فتهدّده، فقال له رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : إن خدشت من قبلك خدشة فأنا كذّاب. فكانت أوّل آية نزع بها رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وهي أوّل آية أنزع لكم إن خدشت خدشة من قبل هارون فأنا كذّاب.
فقال له الحسن بن مهران: قد أتانا ما نطلب إن أظهرت هذا القول.
قال ( عليه السلام ) : فتريدها ذا، أتريد أن أذهب إلي هارون فأقول له إنّي إمام، وأنت لست في شي ء، ليس هكذا صنع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في أوّل أمره، إنّما قال ذلك لأهله ومواليه ومن يثق به، فقد خصّهم به دون الناس وأنتم تعتقدون الإمامة لمن كان قبلي من آبائي، ولا تقولون إنّه إنّما يمنع عليّ بن موسي أن يخبر أنّ أباه حيّ تقيّة، فإنّي لا أتّقيكم في أن أقول إنّي إمام، فكيف أتّقيكم في أن أدّعي أنّه حيّ لو كان حيّاً.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 213/2 ح 20. عنه مدينة المعاجز: 69/7 ح 2171، والبحار: 52/18 ح 4، قطعة منه، و114/49 ح 5، وإثبات الهداة: 267/1 ح 108، قطعة منه، و269/3 ح 58.
قطعة منه في (إخباره ( عليه السلام ) بالوقايع الآتية)، و(ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )

2 - أبو عمرو الكشّيّ :...أحمد بن محمّد قال: أحد القوم عثمان بن عيسي، وكان يكون بمصر، وكان عنده مال كثير، وستّ جوار، فبعث إليه أبوالحسن ( عليه السلام ) فيهنّ وفي المال....
( رجال الكشّيّ: 598 رقم 1120.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2481. )

3 - الشيخ الطوسيّ : روي محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفّار، وسعد بن عبداللّه الأشعريّ جميعاً، عن يعقوب بن يزيد الأنباريّ، عن بعض أصحابه قال: مضي أبو إبراهيم ( عليه السلام ) وعند زياد القنديّ سبعون ألف دينار، وعند عثمان بن عيسي الرواسيّ ثلاثون ألف دينار، وخمس جوار، ومسكنه بمصر.
فبعث إليهم أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : أن احملوا ما قِبَلَكم من المال، وما كان اجتمع لأبي عندكم من أثاث وجوار، فإنّي وارثه وقائم مقامه، وقد اقتسمنا ميراثه، ولا عذر لكم في حبس ما قد اجتمع لي ولوارثه قِبَلَكم، وكلام يشبه هذا!
فأمّا ابن أبي حمزة، فإنّه أنكره، ولم يعترف بما عنده، وكذلك زياد القنديّ.
وأمّا عثمان بن عيسي فإنّه كتب إليه: إنّ أباك صلوات اللّه عليه لم يمت، وهو حيّ قائم، ومن ذكر أنّه مات فهو مبطل، وأعمل علي أنّه قد مضي كما تقول، فلم يأمرني بدفع شي ء إليك، وأمّا الجواري فقد أعتقتهنّ، وتزوّجت بهنّ.
( الغيبة: 64 ح 67، عنه البحار: 252/48، ح 4.
عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 113/1 ح 3، وفيه: حدّثنا أبي، ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قالا: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن جمهور، عن أحمد بن حمّاد قال:... .
علل الشرائع: 236، ب 171 ح 2، باختصار. عنه وعن العيون، البحار: 253/48 ح 5. )


(ك) - معاشرة الناس معه ( عليه السلام )
وفيه سبعة موضوعات

الأوّل - عيادته ( عليه السلام ) المرضي وعيادة الناس إيّاه:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : قرأت في كتاب محمّد بن الحسن بن بندار بخطّه، حدّثني محمّد بن يحيي العطّار قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسي، عن عليّ بن الحكم، عن سليمان بن جعفر، قال: قال لي عليّ بن عبيد اللّه بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، أشتهي أن أدخل علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أُسلّم عليه.
قلت: فما يمنعك من ذلك؟
قال: الإجلال والهيبة له، وأتّقي عليه.
قال: فاعتلّ أبوالحسن ( عليه السلام ) علّة خفيفة، وقد عاده الناس، فلقيت عليّ بن عبيد اللّه فقلت: قد جاءك ما تريد، قد اعتلّ أبوالحسن ( عليه السلام ) علّة خفيفة، وقد عاده الناس، فإن أردت الدخول عليه، فاليوم.
قال: فجاء إلي أبي الحسن ( عليه السلام ) عائداً، فلقيه أبو الحسن ( عليه السلام ) بكلّ ما يحبّ من التكرمة والتعظيم، ففرح بذلك عليّ بن عبيد اللّه فرحاً شديداً.
ثمّ مرض عليّ بن عبيد اللّه، فعاده أبو الحسن ( عليه السلام ) وأنا معه، فجلس حتّي خرج من كان في البيت، فلمّا خرجنا أخبرتني مولاة لنا: أنّ أُمّ سلمة امرأة عليّ بن عبيد اللّه كانت من وراء الستر تنظر إليه، فلمّا خرج، خرجت وانكبّت علي الموضع الذي كان أبوالحسن ( عليه السلام ) فيه جالساً تقبّله، وتتمسّح به.
قال سليمان: ثمّ دخلت علي عليّ بن عبيد اللّه، فأخبرني بما فعلت أُمّ سلمة، فخبّرت به أباالحسن ( عليه السلام ) فقال: يا سليمان! إنّ عليّ بن عبيد اللّه وامرأته وولده من أهل الجنّة، يا سليمان! إنّ ولد عليّ وفاطمة ( عليهماالسلام ) ، إذا عرّفهم اللّه هذا الأمر، لم يكونوا كالناس.
( رجال الكشّيّ: 593 رقم 1109. عنه وعن الاختصاص، البحار: 222/49 ح 15.
الإختصاص: 89 س 3، قطعة منه.
الكافي: 377/1 ح 1، قطعة منه. عنه الوافي: 125/2 ح 589.
قطعة منه في (فضل ولد فاطمة وعليّ ( عليهماالسلام ) علي الناس) و(مدح عليّ بن عبيد اللّه بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ). )


الثاني - أنّه ( عليه السلام ) كان مسجوناً في سرخس:
1 - الشيخ الصدوق :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: جئت إلي باب الدار التي حبس فيها الرضا ( عليه السلام ) بسرخس وقد قيّد ( عليه السلام ) ، فاستأذنت عليه السجّان... فدخلت عليه وهو قاعد في مصلّاه متفكّراً....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 183/2 ح 6.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 668. )


الثالث - شكوي بعض أصحابه ( عليه السلام ) عمّا يقوله المخالفون:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : حمدويه، وإبراهيم قالا: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عيسي العبيديّ، قال: سمعت هشام بن إبراهيم الجبليّ، وهو المشرقيّ يقول: استأذنت لجماعة علي أبي الحسن ( عليه السلام ) ، في سنة تسع وتسعين ومائة، فحضروا وحضرنا ستّة عشر رجلاً علي باب أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ، فخرج مسافر فقال: آل يقطين ويونس بن عبد الرحمن، ويدخل الباقون رجلاً رجلاً.
فلمّا دخلوا وخرجوا، خرج مسافر فدعاني وموسي، وجعفر بن عيسي، ويونس، فأدخلنا جميعاً عليه والعبّاس قائم ناحية بلا حذاء ولارداء، وذلك في سنة أبي السرايا فسلّمنا، ثمّ أمرنا بالجلوس، فلمّا جلسنا قال له جعفر بن عيسي: يإٍ سيّدي! نشكوا إلي اللّه وإليك ما نحن فيه من أصحابنا.
فقال ( عليه السلام ) : وما أنتم فيه منهم؟
فقال جعفر: هم، واللّه! يا سيّدي! يزندقونا، ويكفّرونا، ويتبرّئون منّا.
فقال ( عليه السلام ) : هكذا كان أصحاب عليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وأصحاب جعفر، وموسي (صلوات اللّه عليهم)، ولقد كان أصحاب زرارة يكفّرون غيرهم، وكذلك غيرهم كانوا يكفّرونهم.
فقلت له: يا سيّدي! نستعين بك علي هذين الشيخين، يونس وهشام، وهما حاضران، فهما أدّبانا وعلّمانا الكلام، فإن كنّا يا سيّدي! علي هدي ففزنا، وإن كنّا علي ضلال، فهذان أضلاّنا، فمرنا نتركه ونتوب إلي اللّه منه، يا سيّدي! فادعنا إلي دين اللّه نتّبعك.
فقال ( عليه السلام ) : ما أُعلّمكم إلّا علي هدي، جزاكم اللّه عن الصحبة القديمة، والحديثة خيراً.
فتأوّلوا القديمة عليّ بن يقطين، والحديثة خدمتنا له، واللّه أعلم.
فقال جعفر: جعلت فداك، إنّ صالحاً وأبا الأسد، خصّيّ عليّ بن يقطين، حكيا عنك: أنّهما حكيا لك شيئاً من كلامنا.
فقلت لهما: مالكما؟ والكلام يثنيكم إلي الزندقة.
فقال ( عليه السلام ) : ما قلت لهما ذلك، أنا قلت ذلك! واللّه! ما قلت لهما.
وقال يونس: جعلت فداك! إنّهم يزعمون أنّا زنادقة، وكان جالساً إلي جنب رجل وهو متربّع رِجلاً علي رِجل، وهو ساعة بعد ساعة يمرّغ وجهه، وخديّه علي باطن قدمه الأيسر.
فقال له: أرأيتك لو كنت زنديقاً فقال لك: هو مؤمن، ماكان ينفعك من ذلك، ولو كنت مؤمناً فقالوا: هو زنديق، ماكان يضرّك منه.
وقال المشرقيّ له: واللّه! ما تقول إلّا ما يقول آباؤك ( عليهم السلام ) : ، عندنا كتاب سمّيناه كتاب الجامع، فيه جميع ماتكلّم الناس فيه عن آبائك ( عليهم السلام ) : ، وإنّما نتكلّم عليه.
فقال له جعفر شبيهاً بهذا الكلام، فأقبل علي جعفر فقال: فإذا كنتم لاتتكلّمون بكلام آبائي ( عليهم السلام ) : ، فبكلام أبي بكر وعمر تريدون أن تتكلّموا.
( رجال الكشّيّ: 498 رقم 956.
قطعة منه في (موعظته ( عليه السلام ) في عدم الاعتناء بما يقوله المخالفون). )


الرابع - إسلام الناس علي يده الشريفة:
1 - ابن شهرآشوب : ذكر ابن الشهرزوريّ في مناقب الأبرار: أنّ معروف الكرخيّ كان من موالي عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، وكان أبواه نصرانيّين، فسلّما معروفاً إلي المعلّم وهو صبيّ، فكان المعلّم يقول له: قل ثالث ثلاثة، وهو يقول: بل هو الواحد، فضربه المعلّم ضرباً مبرحاً، فهرب ومضي إلي ( البَرح: الشدّة، والعذاب الشديد، والأذي. يقال: لقي منه بَرحاً بارحاً، وبَرحاً مُبرِحاً. المعجم الوسيط: 47. )
الرضا ( عليه السلام ) وأسلم علي يده، ثمّ إنّه أتي داره، فدقّ الباب، فقال أبوه: من بالباب؟
فقال: معروف.
فقال: علي أيّ دين؟
قال: علي ديني الحنيفيّ، فأسلم أبوه ببركات الرضا ( عليه السلام ) .
( في البحار: دين. )
قال معروف: فعشت زماناً، ثمّ تركت كلّما كنت فيه، إلّا خدمة مولاي عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) .
( المناقب لابن شهرآشوب: 361/4 س 19. عنه البحار: 262/49 ضمن ح 4. )

الخامس - تقبيل يده ( عليه السلام ) :
1 - محمد بن يعقوب الكلينيّ :...عليّ بن أسباط قال: سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: كان في الكنز الذي قال اللّه عزّوجلّ: ( وَكَانَ تَحْتَهُ و كَنزٌ لَّهُمَا) كان فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح! ...فقلت: جعلت فداك، أريد أن أكتبه.
قال: فضرب واللّه! يده إلي الدواة ليضعها بين يديه، فتناولت يده فقبّلتها وأخذت الدواة فكتبته.
( الكافي: 59/2 ح 9، و386/6 ح 9.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1985. )


السادس - تقبيل الناس رأسه ( عليه السلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : ... عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: جاء رجل إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) من وراء نهر بلخ، ...
فقبّل رأسه وقال: أشهد أن لا إله إلّا اللّه ....
( الكافي: 88/1 ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في (صفات اللّه تعالي) ف 1 - 4 رقم 799. )


السابع - تقبيل الفقهاء يده الشريفة ( عليه السلام ) :
1 - الديلميّ : قيل: قالت المعتزلة يوماً في مجلس الرضا ( عليه السلام ) : إنّ أعظم الكبائر القتل...قال الرضا ( عليه السلام ) : أعظم من القتل إثماً، وأقبح منه بلاءً الزنا، لأنّ القاتل لم يفسد بضرب المقتول غيره، ولابعده فساداً، والزاني قد أفسد النسل إلي يوم القيامة، وأحلّ المحارم، فلم يبق في المجلس فقيه إلّا قبّل يده وأقرّ بما قاله.
( إرشاد القلوب: 71 س 9.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1922. )