ما ورد عن العلماء أو غيرهم في عظمته ( عليه السلام )
وفيه أمران

(أ) - ما قال الشعراء في عظمته ( عليه السلام )
وفيه خمسة موارد

الأوّل - أبو نواس:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أحمد بن يحيي المكتّب قال: حدّثنا أبوالطيّب أحمد بن محمّد الورّاق قال: حدّثنا عليّ بن هارون الحميريّ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن سليمان النوفليّ قال: إنّ المأمون لمّا جعل عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) وليّ عهده، وأنّ الشعراء قصدوا المأمون، ووصلهم بأموال جمّة حين مدحوا الرضا ( عليه السلام ) ، وصوّبوا رأي المأمون في الأشعار دون أبي نواس، فأذنه ولم يقصده ولم يمدحه، ودخل علي المأمون فقال له: ياأبانواس! قد علمت مكان عليّ بن موسي الرضا منّي، وما أكرمته به، فلماذا أخّرت مدحه؟ وأنت شاعر زمانك وقريع دهرك، فأنشد يقول:
قيل لي أنت أوحد الناس طُرّاً
في فنون من الكلام النبيه
لك من جوهر الكلام بديع
يثمر الدرّ في يدي مجتنيه
فعلي ما تركت مدح ابن موسي
والخصال التي تجمّعن فيه
قلت لا أهتدي لمدح إمام
كان جبرئيل خادماً لأبيه.
فقال المأمون: أحسنت! ووصله من المال بمثل الذي وصل به كافّة الشعراء، وفضّله عليهم.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 142/2 ح 9.
إعلام الوري: 65/2 س 17، قد أتي بالأشعار.
روضة الواعظين: 260 س 13، قد أتي بالأشعار.
المناقب لابن شهرآشوب: 342/4 س 23، قد أتي بالأشعار.
كشف الغمّة: 317/2 س 20، قد أتي بالأشعار.
بشارة المصطفي لشيعة المرتضي ( عليه السلام ) : 80 س 6، بتفاوت يسير.
تذكرة الخواصّ: 321 س 2، قد أتي بالأشعار، عنه الأنوار البهيّة: 215 س 7، قد أتي
بالأشعار.
الوافي بالوفيات: 249/22 س 13، قد أتي بالأشعار.
وفيات الأعيان: 270/3 س 16، قد أتي بالأشعار. )

2 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبو نصر محمّد بن الحسن بن إبراهيم الكرخيّ الكاتب بايلاق قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن صقر الغسّانيّ قال: حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيي الصوليّ قال: سمعت أبا العبّاس محمّد بن يزيد المبرّد يقول: خرج أبو نواس ذات يوم من داره، فبصر براكب حاذاه، فسئل عنه، ولم ير وجهه، فقيل: إنّه عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) فأنشأ يقول:
إذا أبصرتك العين من بعد غاية
وعارض فيك الشكّ أثبتك القلب
ولو أنّ قوماً أمّموك لقادهم
نسيمك حتّي يستدلّ بك الركب.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 144/2 ح 11. عنه البحار: 236/49 ح 4. )

الثاني - أبوا العبّاس الصوليّ:
1 - ابن شهرآشوب : أبو العبّاس الصوليّ يخاطب عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ويفضّله علي المأمون:
كفي بفعال امري ء عالم
علي أهله عادلاً شاهداً
يري لهم طارفاً مونقاً
ولايشبه الطارف التالدا
( في العيون: أري. )
يمنّ عليكم بأموالكم
وتعطون من مائة واحداً
فلايحمد اللّه مستنصراً
يكون لأعدائكم حامداً
( في العيون: مستبصراً. )
فضّلت قسيمك في قعدد
كما فضّل الوالد الوالدا.
( المناقب: 349/4 س 24.
عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 15/1 س 11، بتفاوت. )


الثالث - دعبل بن عليّ الخزاعيّ:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثني أحمد بن إسماعيل بن الخصيب قال: لمّا ولي الرضا ( عليه السلام ) العهد، خرج إليه إبراهيم بن العبّاس، ( في البحار: الخضيب. )
ودعبل بن عليّ، وكانا لا يفترقان، ورزين بن عليّ أخو دعبل، فقطع عليهم الطريق، فالتجؤوا إلي أن ركبوا إلي بعض المنازل حميراً كانت تحمل الشوك، فقال إبراهيم وأنشد:
أعيدت بعد حمل الشوك أحمالاً من الخزف
نشاوي لامن الخمر بل من شدّة الضعف
ثمّ قال لرزين بن عليّ: أجز هذا فقال:
فلو كنتم علي ذاك تصيرون إلي القصف
تساوت حالكم فيه ولم تبقوا علي الخصف
ثمّ قال لدعبل: أجز، يا أبا عليّ! فقال:
إذا فات الذي فات فكونوا من ذوي الظرف
وخفّوا نقصف اليوم فأنّي بايع خفّي
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 141/2 ح 7. عنه البحار: 234/49 ح 1. )
2 - الإربليّ : عن أبي الصلت الهرويّ قال: دخل دعبل بن عليّ الخزاعيّ علي الرضا ( عليه السلام ) بمرو فقال له: يا ابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ! إنّي قد قلت فيكم قصيدة، وآليت علي نفسي ألّا أنشدها أحداً قبلك، فقال الرضا ( عليه السلام ) : هاتها يادعبل! فأنشد:
تَجاوَبنَ بالأرنان والزفرات
نوايحُ عُجم اللفظ والنطقاتِ
يخبّرن بالأنفاس عن سرّ أنفس
أُساري هويً ماض وآخر آت
فأسعدن أو أسعفن حتّي تقوّضت
صفوف الدجي بالفجر منهزمات
علي العرصات الخاليات من المَها
سلام شج صبّ علي العرصات
فعهدي بها خضر المعاهد مألفاً
من العطرات البيض والخَفِرات
ليالي يعدين الوصال علي القِلي
ويُعدِي تَدانينا علي الغَرَبات
وأذهُنَّ يلحظن العيون سوافراً
ويسترن بالأيدي علي الوَجَنات
وإذ كلّ يوم لي بلحظي نَشوة
يبيت بها قلبي علي نشوات
فكم حسرات هاجها بمحسِّر
وقوفي يوم الجمع من عَرَفات
ألم تر للأيّام ما جرّ جورها
علي الناس من نقص وطول شتات
ومن دول المستهزئين ومَن غَدا
بهم طالباً للنور في الظلمات
فكيف ومِن أنّي يُطالب زلفة
إلي اللّه بعد الصوم والصلوات
سوي حبّ أبناء النبيّ وَرَهطِه
وبغض بني الزرقاء والعبلات
وهند وما أدّت سُميَّة وابنُها
أولوا الكفر في الإسلام والفجرات
هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه
ومحكمه بالزور والشبهات
ولم تك إلّا محنة كَشَفَتهُمُ
بدعوي ضلال من هَن وهنات
تراث بلا قربي وملك بلا هُدي
وحكم بلا شوري بغير هُدات
رزايا أرَتنا خضرة الأُفُق حمرة
وردّت أجاجاً طعم كلّ فرات
وما سهّلت تلك المَذاهِبَ فيهمُ
علي الناس إلّا بَيعَةٌ الفلتات
وما قيلُ أصحاب السقيفة جهرة
بدعوي تُراث في الضلال نتات
ولو قلّدوا الموصي إليه أمورها
لزُمّت بمأمون علي العثرات
أخي خاتم الرسل المصفّي من القَذَي
ومفترس الأبطال في الغمرات
فإن جحدوا كان الغدير شهيده
وبدرٌ وأُحُدٌ شامخ الهضبات
وآيٌ من القرآن تُتلي بفضله
وإيثاره بالقوت في اللَزَبات
وعزّ خلال أدركته بسبقها
مناقبُ كانت فيه مؤتنفات
مناقبُ لم تدرك بخير ولم تُنَل
بشي ء سوي حدّ القَنا الذَرِبات
نجيّ لجبريلَ الأمين وأنتم
عكوف علي العُزي معاً ومنات
بكيت لرسم الدار من عرفات
وأجريت دمع العين بالعبرات
( في الحلية: أذريت. )
وبان عُري صبري وهاجت صبابتي
رسوم ديار قد عفت وعرات
مدارس آيات خلت من تلاوة
ومنزلُ وحي مُقفَرُ العرصات
لآل رسول اللّه بالخَيف من مِني
وبالبيت والتعريف والجمرات
ديار لعبد اللّه بالخَيف من مني
وللسيّد الداعي إلي الصلوات
ديار عليّ والحسين وجعفر
وحمزةَ والسجّاد ذي الثَفَنات
ديار لعبد اللّه والفضلِ صِنوِه
نجيّ رسولِ اللّهِ في الخَلَوات
وسبطي رسول اللّه وابني وصيّه
ووارثِ علمِ اللّه والحسنات
منازل وحي اللّه يُنزِل بَينَها
علي أحمدَ المذكورِ في السُوَرات
منازلُ قوم يُهتَدي بهُداهُم
وتؤمَنُ منهم زَلّةُ العَثَرات
منازلُ كانت للصللاةِ وللتُقي
وللصوم والتطهير والحسنات
منازلُ لاتَيمٌ يحلّ بربعها
ولا ابن صهّاك هاتِكُ الحُرُمات
ديارٌ عفاها جورُ كلِّ منابذ
ولم تَعفُ للأيّام والسَنَوات
قِفانسئلِ الدار التي خفّ أهلها
متي عهدُها بالصوم والصلوات
وأين الأولي شطَّت بهم غُربةُ النوي
أفانين في الأطراف مفترقات
هم أهلُ ميراث النبيّ إذا اعتَزوا
وهم خيرُ سادات وخيرُ حُمات
إذا لم نُناجِ اللّه في صلواتِنا
بأسمائِهِم لم تُقبَلِ الصلوات
مطاعيم في الأقطار في كلّ مشهد
لقد شَرُفوا بالفضلِ والبركات
وما الناسُ إلّا غاصبٌ ومكذِّبٌ
ومُضطَغِنٌ ذوإحنَة وترات
إذا ذكروا قتلي ببدر وخيبر
ويومَ حُنين أسبَلوا العبرات
فكيف يُحبّونَ النبيّ ورَهطَه
وَهُم تركوا أحشاءهم وَغَرات
لقد لا ينوه في المقال وأضمروا
قلوباً علي الأحقاد منطو يات
فإن لم تكن إلّا بقربي محمّد
فهاشم أولي مِن هَن وهَنات
سقي اللّه قبراً بالمدينة غيثَه
فقد حلّ فيه الأمنُ بالبركات
نبيّ الهُدي صلّي عليه مليكُه
وبلّغ عنّا روحَه النفحات
وصلّي عليه اللّهُ ما ذرّ شارق
ولاحَت نجومُ الليلِ مستدرات
أفاطمُ لو خِلتِ الحسينَ مُجَدّلاً
وقد ماتَ عطشاناً بشطّ فُرات
إذاً للَطَمتِ الخدَّ فاطمُ عنده
وأجريتِ دَمعَ العينِ في الوَجَنات
أفاطمُ قومي يا ابنةَ الخَيرِ فاندُبِي
نُجومُ سموات بأرضِ فلات
قبورٌ بكوفان وأُخري بطِيبَة
وأُخري بفخّ نالها صلوات
وأُخري بأرض الجُوزَجان محلُّها
وقبرٌ بباخمراء لدي الغربات
وقبرٌ ببغداد لنفس زَكِيَّة
تضمّنها الرحمن في الغرفات
وقبرٌ بطوس يالها من مصيبة
ألَحَّت علي الأَحشاء بالزفرات
إلي الحشر حتّي يبعث اللّه قائماً
يُفَرّجُ عنّا الغمَّ والكربات
عليّ بن موسي أرشد اللّه أمره
وصلّي عليه أفضل الصلوات
فأمّا الممضّات التي لستُ بالغاً
مبالغَها منّي بكنه صفات
قبورٌ ببطن النهر من جنب كربلا
معرّسهم منها بشطّ فرات
تُوُفُّوا عطاشاً بالفرات فليتني
تُوُفِّيتُ فيهم قبلَ حين وفاتي
إلي اللّه أشكوا لوعةً عند ذكرهم
سقتني بكأس الذلّ والقصعات
أخافُ بأن أَزدارَهُم فتَشُوقني
مصارعُهم بالجُزع والنخلات
تُقسّمهم ريب المنون فما تري
لهم عُقرَة مغشيّة الحَجَرات
خلا أنّ منهم بالمدينة عُصبة
مَدِينِينَ أَنضاءاً من اللَزَبات
قليلة زُوّار سوي أنّ زُوَّراً
من الضَبعِ والعِقبانِ والرَخَمات
لهم كُلِّ يَوم تُربَةٌ بمضاجع
ثَوَت في نواحي الأرضِ مفترقات
تَنَكَّب لاَواء السنين جِوارَهُم
ولا تصطليهم جمرة الجمرات
وقد كان مِنهم بالحجازِ وأرضِها
مَغاويرُ نحّارون في الأَزِمات
حِميً لم تَزُره المُذنِباتُ وأوجُهٌ
تُضِييٌّ لدي الأستارِ والظُلُمات
إذا وردوا خيلاً بسَمر من القَنا
مَساعيرَ حرب أقحموا الغَمَرات
فإن فخروا يوماً أتوا بمحمّد
وجبريل والفرقان والسُوَرات
وعَدُّو عليّاً ذا المناقب والعُلي
وفاطمة الزهراء خيرَ بنات
وحمزة والعبّاس ذا الهدي والتقي
وجعفراً الطيّارَ في الحجبات
أولئك لا منتوج هند وحزبها
سُميّة من نوكي ومن قذرات
ستسألُ تيمٌ عنهم وعديّهم
وبيعَتُهم من أفجر الفجرات
هم منعوا الأباء عن أخذ حقّهم
وهم تركوا الأبناء رَهنَ شتات
وهم عدلوها عن وصيّ محمّد
فبيعتهم جاءت علي الغدرات
وليّهم صنو النبيّ محمّد
أبو الحسن الفَرّاجُ للغمرات
ملامَك في آل النبيّ فإنّهم
أحبّاي ما داموا وأهل ثقاتي
تخيّرتُهُم رُشداً لنفسي وإنّهم
علي كلّ حال خِيَرة الخيرات
نبذت إليهم بالمودّة صادقاً
وسلّمتُ نفسي طايعاً لولاتي
فيا ربّ زدني في هواي بصيرة
وزد حبّهم يا ربّ في حسناتي
سأبكيهم ما حجّ للّه راكب
وماناحَ قُمريّ علي الشجرات
وإني لمولاهم وقال عدوّهم
وإنّي لمحزون بطول حياتي
بنفسي أنتم من كُهول وفتية
لفكّ عُنات أو لحمل ديات
وللخيل لمّا قيّد الموتُ خَطوها
فأطلقتم منهنّ بالذربات
أُحِبُّ قَصِيّ الرحم من أجل حبّكم
وأهجر فيكم زوجتي وبناتي
وأكتم حبّيكم مخافة كاشِح
عنيد لأهل الحقّ غير موات
فيا عينُ بكّيهم وجودي بعَبرَة
فقد آن للتسكاب والهملات
لقد خفت في الدنيا وأيّام سعيها
وإنّي لأرجو الأمنَ عند وفاتي
ألم تر أنّي مذ ثلاثون حِجّة
أروح وأغدوا دائم الحسرات
أري فيئهم في غيرهم متقسّماً
وأيديهم مِن فيئهم صفرات
وكيف أداوي من جوي بي والجوي
أميّة أهل الكفر واللعنات
وآل زياد في الحرير مصونة
وآل رسول اللّه منهتكات
سأبكيهم ما ذرّ في الأُفُق شارقاً
ونادي منادي الخير بالصلوات
وما طلعت شمس وحان غروبها
وبالليل أبكيهم وبالغدوات
ديار رسول اللّه أصبحن بلقعاً
وآل زياد تسكن الحجرات
وآل رسول اللّه تُدمي نحورُهم
وآل زياد رَبَّة الحجلات
وآل رسول اللّه تُسبي حريمُهُم
وآل زياد آمِنوا السِرَبات
( أضاف صاحب الحلية بعدها هذا البيت:
وآلُ رسول اللّه نحف جسومهم
وآلُ زياد غُلّظ القصرات )

وآل زياد في القصهور مصونة
وآل رسول اللّه في الفلوات
إذا وَتِروا مَدّوا إلي واتِرِيهم
أكُفّاً عن الأوتار منقبضات
فلولا الذي أرجوه في اليوم أوغد
تقطّع نفسي إثرهم حسرات
خروج إمام لا محالة خارج
يقوم علي اسم اللّه والبركات
يميّز فينا كلّ حقّ وباطل
ويُجزي علي النعماء والنقمات
فيا نفس طيبي ثمّ يا نفس فابشري
فغير بعيد كلّ ما هو آت
ولا تجزعي من مدّة الجور إنّني
أري قوّتي قد آذنت بثبات
( أضاف صاحب الحلية بعدها هذا البيت:
فيا ربّ عجّل ما أُءمّلُ فيهم
لأشفي نفسي من أسي المحنات )

فإن قرّب الرحمانُ من تلك مدّتي
وأخّر من عمري ووقت وفاتي
شفيتُ ولم أترك لنفسي غصّة
وروّيت منهم مُنصُلي وقَناتي
فإنّي من الرحمن أرجو بحبّهم
حياة لدي الفردوس غير بتات
عسي اللّه أن يرتاح للخلق إنّه
إلي كلّ قوم دائمُ اللحظات
فإن قلتُ عُرفاً أنكروه بمنكر
وغطّوا علي التحقيق بالشبهات
تقاصر نفسي دائماً عن جدالهم
كفاني ما ألقي من العبرات
أحاول نقل الصمّ عن مستقرّها
وإسماع أحجار من الصلدات
فحسبي منهم أن أبوء بغصّة
تردّدُ في صدري وفي لهواتي
فمن عارف لم ينتفع ومعاند
تميل به الأهواء للشهوات
كأنّك بالأضلاع قد ضاق ذرعها
لما حَمَلَت من شدّة الزفرات
فقال دعبل: يا ابن رسول اللّه لمن هذا القبر بطوس؟
فقال ( عليه السلام ) : قبري، ولاتنقضي الأيّام والسنون حتّي تصير طوس مختلف شيعتيي فمن زارني في غربتي كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له.
ونهض الرضا ( عليه السلام ) وقال: لاتبرح، وأنفذ إليه صرّة فيها مأة دينار، فردّها وقال: ما لهذا جئت، وطلب شيئاً من ثيابه، فأعطاه جبّة من خزّ والصرّة، وقال للخادم: قل له خذها فإنّك ستحتاج إليها ولاتعاودني، فأخذها وسار من مرو في قافلة، فوقع عليهم اللصوص وأخذوهم، وجعلوا يقسّمون ما أخذوا من أموالهم، فتمثّل رجل منهم بقوله: «أري فيئهم في غيرهم متقسّماً» البيت، فقال دعبل: لمن هذا البيت؟ فقال: لرجل من خزاعة يقال له: دعبل.
فقال: فأنا دعبل قائل هذه القصيدة، فحلّوا كتافه وكتاف جميع من في القافلة وردّوا إليهم جميع ما أخذ منهم، وسار دعبل حتّي وصل إلي قمّ فأنشدهم القصيدة، فوصلوه بمال كثير، وسألوه أن يبيع الجبّة منهم بألف دينار، فأبي وسار عن قمّ فلحقه قوم من أحداثهم وأخذوا الجبّة منه فرجع، وسألهم ردّها فقالوا: لاسبيل إلي ذلك، فخذ ثمنها ألف دينار، فقال: علي أن تدفعوا إليّ شيئاً منها، فأعطوه بعضها وألف دينار، وعاد إلي وطنه فوجد اللصوص قد أخذوا جميع مافي منزله، فباع المأة دينار التي وصله بها الرضا ( عليه السلام ) من الشيعة كلّ دينار بمأة درهم، وتذكّر قول الرضا ( عليه السلام ) : إنّك ستحتاج إليها.
( كشف الغمّة: 318/2 س 4. عنه البحار: 245/49 ح 13.
حلية الأبرار: 391/4 س 3.
معجم الأدباء: 99/11 رقم 26، بتفاوت.
مروج الذهب: 308/3 س 16، قطعة منه.
روضة الواعظين: 244 س 7، قطعة منه، و293 س 24، قطعة منه، و301 س 1، قطعة منه.
العدد القويّة: 283 ح 15، و292 ح 16. عنه البحار: 259/49 ح 14.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 248 س 8، بتفاوت. )


الرابع - العبّاس الخطيب:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا محمّد بن يزيد النحويّ قال: حدّثني ابن أبي عبدون، عن أبيه قال: لمّا بايع المأمون الرضا ( عليه السلام ) بالعهد أجلسه إلي جانبه، فقام العبّاس الخطيب، فتكلّم فأحسن، ثمّ ختم ذلك بأن أنشد:
لابدّ للناس من شمس وقمر
فأنت شمس وهذا ذلك القمر
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 146/2 ح 16. عنه البحار: 140/49 ح 16. )

الخامس - النوفليّ:
1 - الصفديّ: وأنشد النوفليّ لعليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) : [من الوافر]
رأيت الشيبَ مكروهاً وفيه
وقار لا تليق به الذنوب
إذا ركب الذنوب أخو مَشيب
فما أحد يقول: متي يتوب؟
وداء الغانيات بياضُ رأسي
ومَن مُدَّ البقاءُ له يَشيبُ
سأصحبُه بتقوي اللّه حتّي
يفرّقَ بيننا الأجلُ القريبُ
( الوافي بالوفيات: 251/22 س 3. )

(ب) - ما ورد عن العلماء في عظمته ( عليه السلام )
1 - أبو عمرو الكشّيّ : عليّ بن محمّد قال: حدّثنا محمّد بن أحمد، عن بعض أصحابنا، عن محمّد بن الحسن بن سيّاح، عن أبيه قال: قلت ليونس: أخبرني دلامة أنّك قلت: لو علمت أنّ أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) لايقدم بالكتاب الذي كتبته إليه، لوجّهت إليه بخمسمائة مامد روميّ.
قال: نعم، قلت: ويحك، فأيّ شي ء أردت بذلك؟
قال: أردت أن أغنيه عن دفاينكم، فقلت: أردت أن تعيّر اللّه في عرشه.
( رجال الكشّيّ: 494 رقم 948. )
2 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة...قال المأمون: لا أبقاني اللّه بعدك يا أبا الحسن! فو اللّه مايوجد العلم الصحيح إلّا عند أهل هذا البيت، وإليك انتهت علوم آبائك، فجزاك اللّه عن الإسلام وأهله خيراً....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 200/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2386. )

3 - الشيخ الصدوق :...إبراهيم بن العبّاس يقول: ما رأيت الرضا ( عليه السلام ) يسأل عن شي ء قطّ إلّا علم، ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان الأوّل إلي وقته وعصره، وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كلّ شي ء، فيجيب فيه، وكان كلامه كلّه وجوابه وتمثّله انتزاعات من القرآن، وكان يختمه في كلّ ثلاثة....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 364. )

4 - الشيخ الصدوق :...رجاء بن أبي الضحّاك يقول: بعثني المأمون في إشخاص عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) من المدينة...فكنت معه من المدينة إلي مرو، فواللّه ما رأيت رجلاً كان أتقي للّه تعالي منه، ولاأكثر ذكراً للّه في جميع أوقاته، ولاأشدّ خوفاً للّه عزّ وجلّ منه، وكان إذا أصبح صلّي الغداة، فإذا سلّم جلس في مصلّاه، يسبّح اللّه ويحمده، ويكبّره ويهلّله، ويصلّي علي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حتّي تطلع الشمس، ثمّ يسجد سجدة يبقي فيها حتّي يتعالي النهار...فلمّا وردت به علي المأمون، سألني عن حاله في طريقه، فأخبرته بما شاهدته منه في ليله ونهاره، وظعنه وإقامته، فقال لي: يا ابن أبي الضحّاك! هذا خير أهل الأرض وأعلمهم وأعبدهم، فلاتخبر أحداً بما شاهدته منه لئلّا يظهر فضله إلّا علي لساني، وباللّه أستعين ما أقوي من الرفع منه والإساءة به.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 5.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2 رقم 669. )

5 - الشيخ المفيد : كان الإمام القائم بعد أبي الحسن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) ، ابنه أبا الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، لفضله علي جماعة إخوته وأهل بيته، وظهور علمه، وحلمه وورعه، واجتماع الخاصّة والعامّة علي ذلك فيه، ومعرفتهم به منه، ولنصّ أبيه ( عليهماالسلام ) علي إمامته من بعده، وإشارته إليه بذلك، دون جماعة إخوته وأهل بيته.
( الإرشاد: 304 س 5. عنه إثبات الهداة: 243/3 س 12.
كشف الغمّة: 269/2 س 24.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 243 س 12، بتفاوت. )

6 - الشيخ الطوسيّ : قال (الموسويّ): وسأل أبو بكر الأرمنيّ عبد اللّه بن المغيرة، بأيّ شي ء قطعت علي عليّ (أي الرضا ( عليه السلام )
قال: أخبرتني سلمي: أنّه لم يكن عند أبيه أحد بمنزلته.
( الغيبة: 62 ح 64. )
7 - أبو عليّ الطبرسيّ : روي الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ بإسناده، عن الفضل بن العبّاس، عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ، قال: مارأيت أعلم من عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، ولا رآه عالم إلّا شهد له بمثل شهادته، ولقد جمع المأمون في مجالس له ذوات عدد علماء الأديان، وفقهاء الشريعة، والمتكلّمين، فغلبهم عن آخرهم حتّي ما بقي أحد منهم إلّا أقرّ له بالفضل، وأقرّ علي نفسه بالقصور.
ولقد سمعت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: كنت أجلس في الروضة والعلماء بالمدينة متوافرون، فإذا أعيي الواحد منهم عن مسألة أشاروا إليّ بأجمعهم، وبعثوا إليّ بالمسائل فأجيب عنها.
( إعلام الوري: 64/2 س 7. عنه البحار: 100/49 ضمن ح 17، والأنوار البهيّة: 218 س 3.
كشف الغمّة: 316/2 س 23.
قطعة منه في (مرجعيّته ( عليه السلام ) للعلماء في المسائل العويصة). )

8 - العلّامة الحلّيّ : وكان الكاظم ( عليه السلام ) أزهد أهل زمانه وأعلمهم، وكذا ولده الرضا ( عليه السلام ) .
( نهج الحقّ وكشف الصدق: 258 س 2. )
9 - عليّ بن يوسف بن المطهّر الحلّيّ : من كتاب الذخيرة: كان عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) غريز الفضل، واسع الرواية، وافر الأدب، متقن الدراية، إذا عمل وعلم، وزهد وورع وحلم.
( العدد القويّة: 292 ح 17. )
10 - بعض قدماء المحدّثين والمؤرّخين ( رحمهم الله ) : أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) سميّ عليّ، وعليّ أُعطي فهم الأوّل وحلمه، ونصره، وورده، ودينه، وأُعطي محبّة الآخرة وورعه، وصبره علي ما يكره، صاحب الألسن واللغات، ذو الأعلام الباقيات، مرضيّ الصديق والعدوّ، أفضل آل أبي طالب، محيي سنّه رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وليّ العهد من اللّه، غريب خراسان، بحر الجود والعلم، طود الوقار والحلم، السيّد المعصوم، أمان أهل خراسان، الصابر علي البأساء والضرّاء، مفخر طوس، من يده كَيَد عيسي، مشهده مثل عصا موسي.
( كتاب ألقاب الرسول وعترته ( عليهم السلام ) : ضمن مجموعة نفيسة: 222 س 6. )
11 - ابن شهرآشوب : كان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كلّ شي ء فيجيب فيه، وكان كلامه كلّه وجوابه وتمثيله بآيات من القرآن.
وقال إبراهيم بن العبّاس: ما رأيته سئل عن شي ء قطّ إلّا علمه.
الجلاء والشفاء: قال محمّد بن عيسي اليقطينيّ: لمّا اختلف الناس في أمر أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) جمعت من مسائله ممّا سئل عنه وأجاب فيه ثمانية عشر ألف مسألة.
وقد روي عنه جماعة من المصنّفين:
منهم أبو بكر الخطيب في تاريخه، والثعلبيّ في تفسيره، والسمعانيّ في رسالته، وابن المعتزّ في كتابه، وغيرهم.
وذكر أبو جعفر القمّيّ: في عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : أنّ المأمون جمع علماء سائر الملل مثل الجاثليق، ورأس الجالوت، ورؤساء الصابئين منهم: عمران الصابيّ والهربذ الأكبر، وأصحاب زرادشت، ونسطاس الروميّ، والمتكلّمين: منهم سليمان المروزيّ، ثمّ أحضر الرضا ( عليه السلام ) ، فسألوه فقطع الرضا واحداً بعد واحد.
وكان المأمون أعلم خلفاء بني العبّاس، وهو مع ذلك كلّه انقاد له اضطراراً، حتّي جعله وليّ عهده، وزوّجه ابنته.
( المناقب لابن شهرآشوب: 350/4 س 20، عنه البحار: 99/49، ح 14. )
12 - ابن شهرآشوب : في المحاضرات: أنّه ليس في الأرض سبعة أشراف عند الخاصّ والعامّ كتب عنهم الحديث، إلّا عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب.
( المناقب لابن شهرآشوب: 362/4 س 5. عنه البحار: 100/49 ضمن ح 16. )
13 - المسعوديّ: روي عبد اللّه بن غنّام بن القاسم، عن عبد اللّه بن محمّد، عن الحسن بن موسي الخشّاب، عن محمّد بن إبراهيم، عن محمّد بن الفضل الهاشميّ، قال: لقد رأيت من علامات الرضا ( عليه السلام ) ما لو أدركت أمير المؤمنين ما كنت أُبالي أن لا أري أكثر ممّا رأيت.
( إثبات الوصيّة: 204 س 19. )
14 - السمعانيّ: والرضا ( عليه السلام ) كان من أهل العلم والفضل مع شرف النسب.
( الأنساب: 74/3 س 6. )
15 - ابن حجر الهيتميّ: منهم [أي من أولاد موسي الكاظم ( عليه السلام ) ] عليّ الرضا ( عليه السلام ) ، وهو أنبههم ذكراً، وأجلّهم قدراً، ومن ثمّ أحلّه المأمون محلّ مهجته، وأنكحه ابنته، وأشركه في مملكته، وفوّض إليه أمر خلافته.
( الصواعق المحرقة: 204 س 20. عنه مناقب أهل البيت ( عليهم السلام ) : : 280 س 18. )
16 - الذهبيّ: وكان (عليّ الرضا ( عليه السلام ) ) سيّد بني هاشم في زمانه، وأجلّهم وأنبلهم، وكان المأمون يعظّمه ويخضع له، ويتغالي فيه، حتّي أنّه جعله وليّ عهده من بعده.
( تاريخ الاسلام: 270/14 س 7. )
17 - سبط ابن الجوزيّ: قال الواقديّ: سمع عليّ الحديث من أبيه وعمومته وغيرهم، وكان ثقة يفتي بمسجد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وهو ابن نيّف وعشرين سنة، وهو من الطبقة الثامنة من التابعين من أهل المدينة.
( تذكرة الخواصّ: 315 س 15. )
18 - ابن حبّان: عليّ بن موسي الرضا، وهو عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، أبو الحسن، من سادات أهل البيت وعقلائهم، وجلّة الهاشميّين ونبلائهم، يجب أن يعتبر حديثه إذا روي عنه غير أولاده وشيعته، وأبي الصلت خاصّة، فإنّ الأخبار التي رويت عنه بين بواطيل، إنّما الذنب فيها لأبي الصلت ولأولاده وشيعته، لأنّه في نفسه كان أجلّ من أن يكذب، وقبره بسناباذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد، وقد زرته مراراً كثيرة، وما حلّت بي شدّة في وقت مقامي بطوس، فزرت قبر عليّ بن موسي الرضا صلوات اللّه علي جدّه وعليه، ودعوت اللّه إزالتها عنّي، إلّا استجيب لي، وزالت عنّي تلك الشدّة، وهذا شي ء جرّبته مراراً، فوجدته كذلك، أماتنا اللّه علي محبّة المصطفي، وأهل بيته، صلّي اللّه عليه وعليهم أجمعين.
( كتاب الثقات: 456/8 س 12. )
19 - الصفديّ: أبو الحسن الرضا ابن الكاظم بن الصادق بن الباقر بن زين العابدين هو أحد الأئمّة الاثني عشر، كان سيّد بني هاشم في زمانه.
( الوافي بالوفيات: 248/22 س 4، و9. )
20 - ابن الصبّاغ : قال الشيخ كمال الدين بن طلحة: تقدّم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وزين العابدين عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ، وجاء عليّ بن موسي الرضا هذا ثالثهما، ومن أمعن نظره وفكره، وجده في الحقيقة وارثهما، نمي إيمانه، وعلا شأنه، وارتفع مكانه، وكثر أعوانه، وظهر برهانه، حتّي أدخله الخليفة المأمون محلّ مهجته، وأشركه في مملكته، وفوّض إليه أمر خلافته، وعقد له علي رؤوس الأشهاد عقد نكاح ابنته، وكانت مناقبه عليّة، وصفاته سنيّة، ونفسه الشريفة زكيّة هاشميّة، وأرومته الكريمة نبويّة.
( الفصول المهمّة: 243 س 5. )
21 - ابن الصبّاغ : قال بعض الأئمّة من أهل العلم: مناقب عليّ بن موسي الرضا من أجلّ المناقب، وأمداد فضائله وفواضله متوالية كتوالي الكتائب، ومولاته محمودة البوادي والعواقب، وعجايب أوصافه من غرايب العجايب، وسؤدده ونبله قد حلّ من الشرف في الذروة والمغارب، فلمّوا إليه السعد الطالع، ولمنادبة النحس الغارب.
أمّا شرف آبائه فأشهر من الصباح المنير، وأضواء من عارض الشمس المستدير.
وأمّا أخلاقه وسماته، وسيرته، وصفاته، ودلائله، وعلاماته، فناهيك من فخار، وحسبك من علوّ مقدار جاز علي طريقة ورّثها عن الآباء، وورّثها عنه البنون، فهم جميعاً في كرم الأرومة، وطيب الجرثومة كأسنان المشط متعادلون، فشرفاً لهذا البيت المعالي الرتبة، السامي المحلّة، لقد طال السماء علاً ونبلاً وسماً علي الفراقد منزلةً ومحلاًّ، واستوفي صفات الكمال فما يستثني في شي ء منه غير، وإلّا انتظم هؤلاء الأئمّة انتظام اللآليّ، وتناسبوا في الشرف، فاستوي المقدّم والتالي، ونالوا رتبة مجد يحيط عنها المقصّر والعالي، اجتهد عداتهم في خفض منازلهم واللّه يرفعه، وركبوا الصعب والذلول في تشتيت شملهم، واللّه يجمعه، وكم ضيّعوا من حقوقهم ما لايهمله اللّه ولايضيّعه.
( الفصول المهمّة: 263 س 12. )
22 - ابن حجر العسقلانيّ: وكان يفتي في مسجد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وهو ابن نيّف وعشرين سنة، روي عنه من أئمّة الحديث آدم بن أبي إياس، ونصر بن عليّ الجهضميّ، ومحمّد بن رافع القشيريّ وغيرهم.
قال: وسمعت أبا بكر محمّد بن المؤمّل بن الحسن بن عيسي يقول: خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة، وعديله أبي عليّ الثقفيّ، مع جماعة من مشائخنا وهم إذ ذاك متوافرون، إلي زيارة قبر عليّ بن موسي الرضا بطوس قال: فرأيت من تعظيمه - يعني ابن خزيمة - لتلك البقعة، وتواضعه لها، وتضرّعه عندهإجثخ ي ما تحيّرنا.
( تهذيب التهذيب: 339/7 س 7 و12. )


الباب الثالث - سيره وسننه ( عليه السلام )
وفيه فصلان



الفصل الأوّل: سيرته الاجتماعيّة
الفصل الثاني: أحواله مع خلفاء زمانه ( عليه السلام )


الباب الثالث - سيره وسننه ( عليه السلام )
ويشتمل هذا الباب علي فصلين


الفصل الأوّل: سيرته الاجتماعيّة ( عليه السلام )
وفيه اثنا عشر أمراً

(أ) - سننه ( عليه السلام ) في الزيّ والتجمّل
وفيه ثمانية وعشرون موضوعاً

- كان ( عليه السلام ) يلبس الطيلسان والخزّ:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسي، عن يونس، قال: رأيت علي أبي الحسن ) ( عليه السلام ) قال النجاشيّ: يونس بن عبد الرحمان مولي عليّ بن يقطين بن موسي، مولي بني أسد أبو محمّد، كان وجهاً في أصحابنا متقدّماً، عظيم المنزلة، روي عن أبي الحسن موسي، والرضا ( عليهماالسلام ) ، وكان الرضا ( عليه السلام ) يشير إليه في العلم والفتيا، رجال النجاشيّ: 446 رقم 1208. )
طيلسان أزرق.
( الطيلسان: كساء أخضر يلبسه الخواصّ من المشايخ والعلماء، وهو من لباس العجم. )
( الكافي: 448/6 ح 11. )
2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الغفّاريّ قال: كان لرجل من آل أبي رافع مولي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - يقال له «طيس» - عليّ حقّ، فتقاضاني وألحّ عليّ، وأعانه الناس، فلمّا رأيت ذلك صلّيت الصبح في مسجد الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ توجّهت نحو الرضا ( عليه السلام ) وهو يومئذ بالعُرَيض، فلمّا قربت من بابه إذا هو قد طلع علي حمار وعليه قميص ورداء....
( الكافي: 487/1 ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 384. )

3 - الشيخ الصدوق :...عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهرويّ قال: كنت مع عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) حين رحل من نيسابور، وهو راكب بغلة شهباء...فأخرج رأسه من العماريّة، وعليه مطرف خزّ ذو وجهين....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 134/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 2562. )

4 - الشيخ الصدوق :...عن أبي عبّاد قال: كان جلوس ال رضا ( عليه السلام ) في الصيف علي حصير، وفي الشتاء علي مِسح، ولبسه الغليظ من الثياب، حتّي إذا برز للناس تزيّن لهم.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 178/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 627. )

5 - أبو نصر الطبرسيّ : عن سليمان بن رشيد، عن أبيه قال: ( عدّه الشيخ من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، رجال الطوسيّ: 378، رقم 5. والبرقيّ من أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) ، رجال البرقي: 52. هذا ما ورد في سليمان، وأمّا أبوه فلم نجد ذكره في الكتب الرجاليّة. )
رأيت علي أبي الحسن ( عليه السلام ) دُرّاعة سوداء، وطيلساناً أزرق.
( الدُرّاعة: ثوب من صوف، وجُبّة مشقوقة المقدّم. المعجم الوسيط: 280. )
( مكارم الأخلاق: 97 س 12، و99 س 4، قطعة منه. )
6 - أبو نصر الطبرسيّ : عن محمّد بن عيسي، قال: أخبرني ( قال النجاشيّ: محمّد بن عيسي بن عُبَيد بن يقطين بن موسي مولي أسد بن خزيمة، أبوجعفر، روي عن أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) مكاتبة ومشافهة. رجال النجاشي: 333 رقم 896.
فاحتمال كونه عن أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) قويّ.
وعدّه الشيخ من أصحاب الرضا، والهادي، والعسكري ( عليهم السلام ) : ، رجال الطوسيّ: 393 رقم 76، و422 رقم 10، و435 رقم 3.
ولعلّ المراد مِن: «أخبرني مَن أخبر عنه» الرضا ( عليه السلام ) ، بقرينة السياق، واللّه العالم. )

مَن أخبر عنه أنّه قال ( عليه السلام ) : إنّ أهل الضعف من مواليّ يحبّون أن أجلس علي اللبود، وألبس الخشن، وليس يتحمّل الزمان ذلك.
( اللِبد: ما يوضع تحت السرج. المعجم الوسيط: 812. )
( مكارم الأخلاق: 92 س 8. عنه البحار: 309/76 ضمن ح 23. )
7 - أبو نصر الطبرسيّ : عن معمّر بن خلّاد قال: سمعت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: واللّه! لئن صرت إلي هذا الأمر لآكلنّ [الجشب ] بعد الطيّب، ولألبسنّ الخشن بعد الليّن، ولأتعبنّ بعد الدعة.
( ما بين المعقوفتين أثبتناه من البحار، ولكن في المصدر: الخبيث. )
( مكارم الأخلاق: 107 س 9. عنه البحار: 314/76 ضمن ح 25. )
8 - الراونديّ : روي عن الحسن بن عليّ الوشّاء، قال: كنت ( في الصراط المستقيم: الحسين الوشّاء. )
بالمدينة ب'«صريا» في المشربة مع أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقام وقال: لاتبرح.
( صُريا: وهي قرية أَسّسها موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) علي ثلاثة أميال من المدينة، المناقب: 382/4 س 20. )
( المشربة بفتح الميم وفتح الراء: الغرفة، ومنه «مشربة أمّ إبراهيم ( عليه السلام ) » وإنّما سمّيت بذلك لأنّ إبراهيم بن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ولدته أمّه فيها. مجمع البحرين: 89/2. )
فقلت في نفسي: كنت أردت أن أسأل أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) قميصاً من ثيابه، فلم أفعل، فإذا عاد إليّ أبو جعفر ( عليه السلام ) أسأله.
فأرسل إليّ من قبل أن أسأله، ومن قبل أن يعود إليّ وأنا في المشربة بقميص.
وقال الرسول: يقول لك: هذا من ثياب أبي الحسن التي كان يصلّي فيها،.
( في الصراط المستقيم: هذا من الثياب التي كان يصلّي فيها الرضا ( عليه السلام ) . )
( الخرائج والجرائح: 383/1 ح 13. عنه البحار: 52/50 ح 25.
الصراط المستقيم: 200/2 ح 9، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: 347/3 ح 72.
قطعة منه في ف 3، ب 1، (إهداؤه ( عليه السلام ) اللباس). )

9 - ابن أبي الجمهور الأحسائيّ : روي: أنّ الرضا ( عليه السلام ) لبس الخزّ فوق الصوف، فقال له بعض جهلة الصوفيّة لمّا رأي عليه ثياب الخزّ: كيف تزعم أنّك من أهل الزهد، وأنت علي ما نراه من التنعّم بلباس الخزّ؟
فكشف ( عليه السلام ) عمّا تحته، فرأوا تحته ثياب الصوف، فقال ( عليه السلام ) : (هذا للّه، وهذا للناس).
( عوالي اللئالي: 29/2 ح 71. عنه البحار: 222/80 ضمن ح 8. )

- كيفيّة تلبّسه بلباس جديد:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي رضي اللَّه عنه، وعليّ بن عبد اللَّه الورّاق، قالا: حدّثنا سعد بن عبد اللَّه، قال: حدّثني عليّ بن الحسين الخيّاط النيسابوريّ، قال: حدّثني إبراهيم بن محمّد بن عبد اللَّه بن موسي بن جعفر، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن العسكري، عن أبيه [أي أبي جعفر محمّد الجواد]، عن جدّه عليّ بن موسي الرض ( عليهم السلام ) : : أنّه كان يلبس ثيابه ممّا يلي يمينه، فإذا لبس ثوباً جديداً، دعا بقدح من ماء، فقرأ عليه: ( إِنَّآ أَنزَلْنَهُ فِي لَيْلَةِ ال ْقَدْرِ) عشر مرّات، و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) عشر مرّات، و( قُلْ يَأَيُّهَا الْكَفِرُونَ ) عشر مرّات، ثمّ نضحه علي ذلك الثوب، ثمّ قال: من فعل هذا بثوبه من قبل أن يلبسه، لم يزل في رغد من عيشه ما بقي عنه سِلك.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 315/1، ح 91. عنه حلية الأبرار: 466/4، ح 5.
مكارم الأخلاق: 95 س 25، مرسلاًو بتفاوت عن الرضا ( عليه السلام ) .
قطعة منه في (السور التي قرأها ( عليه السلام ) عند لبس الثوب). )


- فراشه ( عليه السلام ) في الشتاء والصيف:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ بنيسابور، سنة اثنين وخمسين وثلاثمائة قال: حدّثنا محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا عون بن محمّد، عن أبي عبّاد قال: كان جلوس الرضا ( عليه السلام ) في الصيف علي حصير، وفي الشتاء علي مِسح، ولبسه الغليظ ( المِسح: الكساء من شعر. المعجم الوسيط: 868. )
من الثياب، حتّي إذا برز للناس تزيّن لهم.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 178/2 ح 1. عنه البحار: 89/49 ح 1، و300/76 ح 7، و321 ح 1، ووسائل الشيعة: 53/5 ح 5883، وحلية الأبرار: 465/4 ح 3.
الأنوار البهيّة: 212 س 3، مرسلاً.
المناقب لابن شهرآشوب: 360/4 س 14.
كشف الغمّة: 316/2 س 21.
إعلام الوري: 64/2 س 4، مرسلاً عن محمّد بن أبي عباد.
مكارم الأخلاق: 109 س 20.
الفصول المهمّة: 251، س 16.
قطعة منه في (لباسه ( عليه السلام ) ). )


- نقش خاتمه ( عليه السلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبداللّه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن نقش خاتمه وخاتم أبيه ( عليهماالسلام ) ؟
قال ( عليه السلام ) : نقش خاتمي: «ما شاء اللّه لا قوّة إلّا باللّه» ونقش خاتم أبي «حسبي اللّه»، وهو الذي كنت أتختّم به.
( الكافي: 473/6 ح 5. عنه البحار: 11/48 ح 5، قطعة منه، و2/49 ح 1، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 100/5 ح 6035.
الأنوار البهيّة: 211 س 18، قطعة منه، مرسلاً.
قطعة منه في (نقش خاتم الكاظم ( عليه السلام ) ). )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) :...وكان نقش خاتم...أبوالحسن الثاني «ماشاء اللّه، لا قوّة إلّا باللّه».
وقال الحسين بن خالد: ومدّ يده إليّ وقال: خاتمي خاتم أبي ( عليه السلام ) أيضاً.
( الكافي: 474/6 ح 8.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 932. )

3 - أبو جعفر الطبريّ : كان له خاتم نقش فصّه: «العزّة للّه».
( دلائل الإمامة: 359 س 7. )
4 - أبو نصر الطبرسيّ : عن محمّد بن عيسي، قال: سمعت الموفّق يقول قدّام أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، وأراني خاتماً في إصبعه، فقال لي: أتعرف هذا الخاتم؟
فقلت له: نعم، أعرف نقشه، فأمّا صورته فلا.
وكان خاتم فضّة كلّه وحلقته، وفصّه فصّ مدوّر، وكان عليه مكتوباً: «حسبي اللّه»، وفوقه هلال، وأسفله وردة، فقلت له: خاتم من هذا؟
فقال: خاتم أبي الحسن [الرضا] ( عليه السلام ) . فقلت له: وكيف صار في يدك؟
قال: لمّا حضرته الوفاة دفعه إليّ، ثمّ قال لي: لا تخرج من يدك إلاّ إلي عليّ ابني.
( مكارم الأخلاق: 86 س 14. )
5 - ابن الصبّاغ: نقش خاتمه: «حسبي اللّه».
( الفصول المهمّة: 244 س 18.
نور الأبصار: 309 س 16. )


- مسكنه ( عليه السلام ) :
1 - أبو جعفر الطبريّ :...يعقوب بن يوسف بإصبهان، قال حججت سنة إحدي وثمانين ومائتين. وكنت مع قوم مخالفين، فلمّا دخلنا مكّة تقدّم بعضهم فاكتري لنا داراً في زقاق من سوق الليل في دار خديجة، تسمّي ( الزقاق بالضمّ: الطريق والسبيل والسوق، مجمع البحرين: 177/5. )
دار الرضا ( عليه السلام ) ، وفيها عجوز سمراء فسألها...
فقالت: أنا من مواليهم، وهذه دار الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) ....
( دلائل الإمامة: 545 ح 524. عنه مدينة المعاجز: 123/8 ح 2734.
الغيبة للطوسيّ: 23 ح 238. عنه وعن الدلائل، البحار: 17/52 ج 14.
جمال الأسبوع: 301 س 14. عنه البحار: 78/91 ح 2. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.


- كاتبه ( عليه السلام ) :
1 - الراونديّ : روي الحسن بن عبّاد - وكان كاتب الرضا ( عليه السلام ) - ....
( الخرائج والجرائح: 367/1 ح 25.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 437. )


- تمشيطه ( عليه السلام ) :
1 - أبو نصر الطبرسيّ : عن يحيي بن حمّاد، عن سليمان بن يحيي، قال: تهيَّأ الرضا ( عليه السلام ) يوماً للركوب إلي باب المأمون وكنت في حرسه، فدعا بالمشط وجعل يمشط.
ثم قال: يا سليمان! أخبرني أبي عن آبائه ( عليهم السلام ) : ، عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال: من أمرّ المشط علي رأسه ولحيته وصدره سبع مرّات لم يقاربه داء أبداً.
( مكارم الأخلاق: 66 س 23. عنه البحار: 115/73 ح 16.
قطعة منه في (ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(حارسه). )


- كان ( عليه السلام ) يستعمل الطيب:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن موسي بن القاسم، عن عليّ بن أسباط، عن الحسن بن جهم، قال: خرج إليّ أبو الحسن ( عليه السلام ) ، فوجدت منه رائحة التجمير.
( الكافي: 518/6، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 155/2، ح 1791، والبحار: 104/49، ح 27، وحلية الأبرار: 313/4، ح 2، والوافي: 713/6، ح 5345. )
2 - الحضينيّ :...محمّد بن الوليد بن يزيد قال: أتيت أبا جعفر ( عليه السلام ) فقلت: جعلت فداك، ماتقول في المسك؟
فقال لي: إنّ أبي الرضا ( عليه السلام ) أمر أن يتّخذ له مسك فيه بان....
( الهداية الكبري: 308، س 2.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2490. )

3 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثتني جدّتي أُمّ أبي واسمها عذر، قالت: اشتريت مع عدّة جوار من الكوفة، وكنت من مولّداتها قالت: فحملنا إلي المأمون، فكنّا في داره في جنّة من الأكل والشرب، والطيب وكثرة الدنانير، فوهبني المأمون للرضا ( عليه السلام ) ...وكانت تسأل عن أمر الرضا ( عليه السلام ) كثيراً فتقول: ما أذكر منه شيئاً، إلّا أنّي كنت أراه يتبخّر بالعود الهنديّ السنيّ، ويستعمل بعده ماء ورد ومسكاً....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 179/2 ح 3.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 657. )


- كيفيّة جلوسه ( عليه السلام ) :
1 - المسعوديّ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق لمّا قدم به المدينة...فلمّا كان في المنزل الآخر دخلت عليه وهو متّكي ء، وبين يديه حنطة مقلوّة يعبث بها....
( إثبات الوصيّة: 235، س 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )


- غلمانه ( عليه السلام ) :
1 - حسين بن عبد الوهّاب : روي عن الحسن بن عليّ الوشّاء المعروف بابن ابنة إلياس، قال: شخصت إلي خراسان ومعي حلل وشي ء للتجارة، فوردت مدينة مرو ليلاً وكنت أقول بالوقف علي موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) ، فوافق موضع نزولي غلام أسود كأنّه من أهل المدينة فقال لي: يقول لك سيّدي: وجّه إليّ بالحَبِرَة التي معك لأكفّن بها مولي لنا قد توفّي.
فقلت له: ومن سيّدك؟
قال ( عليه السلام ) : عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ....
( عيون المعجزات: 111 س 15.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 408. )

2 - الشيخ الصدوق :...ياسر الخادم قال: كان غلمان
لأبي الحسن ( عليه السلام ) في البيت الصقالبة وروميّة....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 227/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2351. )


- حارسه ومراقبه:
1 - أبو نصر الطبرسيّ :...سليمان بن يحيي، قال: تهيَّأ الرضا ( عليه السلام ) يوماً للركوب إلي باب المأمون وكنت في حرسه....
( مكارم الأخلاق: 66 س 23.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 628. )


- وكيله ( عليه السلام ) :
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...الفضل بن شاذان، قال: حدّثني عبدالعزيز بن المهتديّ وكان خير قمّيّ رأيته، وكان وكيل الرضا ( عليه السلام ) وخاصّته....
( رجال الكشّيّ: 483 رقم 910، و506 رقم 975.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 645. )

2 - أبو عمرو الكشّيّ :...إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ قال: وك تب ( عليه السلام ) إليّ: قد وصل الحساب تقبّل اللّه منك...وكتبت إلي مواليّ بهمدان كتاباً أمرتهم بطاعتك، والمصير إلي أمرك، وأن لاوكيل لي سواك.
( رجال الكشّيّ: 611، ح 1136.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2403. )


- خادمه ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...أبو سَمِينة محمّد بن عليّ الصيرفيّ، عن محمّد بن عبد اللّه الخراسانيّ خادم الرضا ( عليه السلام ) ....
( التوحيد: 250 ح 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 838. )

2 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن عليّ الخراسانيّ خادم الرضا ( عليه السلام ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 134/1 ح 31.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 844. )

3 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ ثمّ الهاشميّ يقول: لمّا قدم عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) علي المأمون، أمر الفضل بن سهل أن يجمع له أصحاب المقالات مثل الجاثليق...ثمّ قال لهم: إنّي إنّما جمعتكم لخير، وأحببت أن تناظروا ابن عمّي...فقالوا: السمع والطاعة يا أمير المؤمنين!...
قال الحسن بن محمّد النوفليّ: فبينا نحن في حديث لنا عند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، إذ دخل علينا ياسر الخادم، وكان يتولّي أمر أبي ال حسن ( عليه السلام ) ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 154/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2378. )


- نومه ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...إبراهيم بن العبّاس قال: ما رأيت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) جفا أحداً بكلمة قطّ... وكان ( عليه السلام ) قليل النوم بالليل، كثير السهر، يحيي أكثر لياليه من أوّلها إلي الصبح....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 184/2 ح 7.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 693. )


- جوده ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...إبراهيم بن العبّاس قال: ما رأيت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) جفا أحداً بكلمة قطّ...وكان ( عليه السلام ) كثير المعروف والصدقة في السرّ، وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 184/2 ح 7.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 693. )


- اشتراؤه ( عليه السلام ) الجارية:
1 - الإربليّ : عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: قال لي ال رضا ( عليه السلام ) : اشتر لي جارية من صفتها كذا وكذا.
فأصبت له جارية عند رجل من أهل المدينة كما وصف، فاشتريتها ودفعت الثمن إلي مولاها، وجئت بها إليه فأعجبته ووقعت منه....
( كشف الغمّة: 299/2 س 19.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 377. )


- شراؤه ( عليه السلام ) كلباً وكبشاً وديكاً:
1 - الشيخ الصدوق : ... عن عليّ بن جعفر، عن أبي الحسن الطيّب ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: لمّا توفّي أبو الحسن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) دخل أبوالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) السوق، فاشتري كلباً وكبشاً وديكاً، فلمّا كتب صاحب الخبر إلي هارون بذلك قال: قد أمنّا جانبه.
فقال هارون: واعجباً من هذا! يكتب أنّ عليّ بن موسي ( عليه السلام ) قد اشتري كلباً وكبشاً وديكاً ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 205/2 ح 4.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 778. )


- حجامته ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن موسي بن المتوكّل ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن إسحاق بن إبراهيم، عن مقاتل بن مقاتل قال: رأيت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) في يوم الجمعة، في وقت الزوال علي ظهر الطريق يحتجم، وهو مُحرِم.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 16/2 ح 38. عنه البحار: 31/56 ح 2، و116/59 ح 24، ووسائل الشيعة: 514/12 ح 16948.
قطعة منه في (حكم الحجامة حال الإحرام). )

2 - أبو نصر الطبرسيّ : وروي الأنصاريّ قال: كان ال رضا ( عليه السلام ) ربما تبيّغه الدم، فاحتجم في جوف الليل.
( مكارم الأخلاق: 68 س 3. عنه البحار: 123/59 ح 56، ومستدرك الوسائل: 83/13 ح 14831. )

- خضابه ( عليه السلام ) بالحنّاء والكتم:
1 - أبو نصر الطبرسيّ : عن الحسن بن جهم، قال: قلت لعليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) : خضبت؟ قال ( عليه السلام ) : نعم، بالحِنّاء والكتم، أما علمت أنّ ( الكَتم: تنبت في المناطق الجبليّة بإفريقيّة، والبلاد الحارّة المعتدلة، ثمرتها تشبه الفلفل، وكانت تستعمل قديماً في الخضاب، وصنع المداد. المعجم الوسيط: 776. )
في ذلك لأجراً، إنّها تحبّ أن تري منك مثل الذي تحبّ أن تري منها (يعني المرأة في التهيئة)، ولقد خرجن نساء من العفاف إلي الفجور، ما أخرجهنّ إلّا قلّة تهيّأ ( في البحار: تهيئة. )
أزواجهنّ.
( مكارم الأخلاق: 76 س 15. عنه البحار: 102/73 ضمن ح 9.
يأتي الحديث أيضاً في (استحباب الزينة للرجال والنساء) و(الخضاب بالحَنّاء والكتم). )


- تدهينه بالخِيريّ:
( الخِيريّ: نبات له زهر، وغلب علي أصفره لأنّه الذي يستخرج دهنه. المعجم الوسيط: 264. )
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبداللّه، عن أبيه، وابن فضّال، عن الحسن بن الجهم ، قال: رأيت ( قال النجاشيّ: الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين، أبو محمّد الشيباني ثقة، روي عن أبي الحسن موسي، والرضا ( عليهماالسلام ) ، رجال النجاشي: 50 رقم 109. )
أباالحسن ( عليه السلام ) يدّهن بالخِيريّ فقال لي: ادّهن.
فقلت له: أين أنت عن البنفسج؟ وقد روي فيه عن أبي عبداللّه ( عليه السلام ) أنّه قال: أكره ريحه. قال: قلت له: فإنّي كنت أكره ريحه، وأكره أن أقول ذلك لما بلغني فيه عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) .
قال: لابأس.
( الكافي: 522/6 ح 2. عنه وسائل الشيعة: 165/2 ح 1829، والبحار: 223/59 ح 11، و104/49 ح 28، قطعة منه، والوافي: 722/6 ح 5369.
قطعة منه في (حكم الإدّهان بالبنفسج). )


- تدهينه بالزنبق والشليثا:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن العبّاس بن معروف، عن اليعقوبيّ، عن عيسي بن عبد اللّه، عن عليّ بن جعفر، قال: كان أبو الحسن موسي ( عليه السلام ) يستعط بالشليثا، ( سعطه الدواء سَعطاً وسُعوطاً: أدخله في أنفه. المعجم الوسيط: 431. )
( الشليثا: هو دهن معروف فيما بينهم. مجمع البحرين: 257/2. )
وبالزنبق الشديد الحرّ خسفيه، قال: وكان الرضا ( عليه السلام ) أيضاً يستعط به.
( الزَنْبَق: نبات من الفصيلة الزنبقيّة، له زهر طيّب الرائحة. المعجم الوسيط: 402. )
فقلت لعليّ بن جعفر: لم ذلك؟
فقال عليّ: ذكرت ذلك لبعض المتطبّبين، فذكر أنّه جيّد للجماع.
( الكافي: 524/6، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 168/2، ح 1837، والوافي: 724/6، ح 3574.
مسائل عليّ بن جعفر: 343، ح 845. )


- إطلاؤه بالنورة:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : محمّد بن مسعود، قال: حدّثني أبو عليّ المحموديّ قال: حدّثني واصل قال: طليت أباالحسن ( عليه السلام ) بالنورة، ( هو محمّد بن أحمد بن حمّاد المحمودي، يكنّي أبا علي، عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الهادي ( عليه السلام ) .
ولكنّ الكشّي أورد[الحديث ] في عداد من روي عن الرضا ( عليه السلام ) ، والمجلسيّ في أحوال أصحابه وأهل زمانه. )

( لم نجد ذكره في أصحاب الرضا ( عليه السلام ) . )
فسددت مخرج الماء من الحمّام إلي البئر، ثمّ جمعت ذلك الماء، وتلك النورة، وذلك الشعر، فشربته كلّه.
( رجال الكشّيّ: 614 رقم 1144. عنه البحار: 276/49 ح 27. )

- كتابة بسم اللّه لتذكّر حوائجه ( عليه السلام ) :
1 - ابن شعبة الحرّانيّ : كان [أي الرضا ( عليه السلام ) ]إذا أراد أن يكتب تذكّرات حوائجه كتب: بسم اللّه الرحمن الرحيم أذكر إن شاء اللّه، ثمّ يكتب ما يريد.
( تحف العقول: 443 س 2.
يأتي الحديث أيضاً في رقم 686. )


- إيابه وذهابه في الطريق:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الهيثم بن أبي مسروق النهديّ، عن موسي بن عمر بن بزيع، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، إنّ الناس رووا أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، كان إذا أخذ في طريق رجع في غيره، فكذا كان يفعل؟
قال: فقال ( عليه السلام ) : نعم، وأنا أفعله كثيراً، فافعله، ثمّ قال لي: أما إنّه أرزق لك.
( الكافي: 314/5 ح 41، و129/8 ح 124. عنه البحار: 276/16 ح 114. قطعة منه.
إقبال الأعمال: 590 س 12 بزيادة. عنه البحار: 372/87 ضمن ح 25. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 479/7 ح 9907.
تهذيب الأحكام: 226/7 ح 987. عنه وعن الكافي، الوافي: 111/17 ح 16961، ووسائل الشيعة: 463/17 ح 23002. )



- استلقاؤه ( عليه السلام ) بعد الغداء:
1 - البرقيّ : عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عمّن ذكره قال: رأيت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) إذا تغدّي استلقي علي قفاه، وألقي رجله اليمني علي اليسري.
( المحاسن: 449 ح 352. عنه وسائل الشيعة: 377/24 ح 30824، والبحار: 419/63 ح 30. )

- نومه ( عليه السلام ) بعد صلاة الفجر:
1 - الشيخ الطوسيّ :...معمّر بن خلّاد، قال: أرسل إليّ أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) في حاجة، فدخلت عليه فقال: انصرف، فإذا كان غداً فتعال، ولاتجي ء إلّا بعد طلوع الشمس، فإنّي أنام إذا صلّيت الفجر.
( الإستبصار: 350/1 ح 1323.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 698. )


- مركبه:
1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : وكان عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) بين يديه فرس صعب، وهناك راضة لايجسر أحد منهم أن يركبه...وكان هناك صبيّ ابن سبع سنين، فقال: يا ابن رسول اللّه! أتأذن لي أن أركبه وأسيّره وأذلّله؟
قال: أنت؟ قال: نعم...قال ( عليه السلام ) : اركبه، فركبه....
( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ : 323 رقم 170.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 371. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الغفّاريّ قال: كان لرجل من آل أبي رافع مولي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - يقال له «طيس» - عليّ حقّ، فتقاضاني وألحّ عليّ، وأعانه الناس، فلمّا رأيت ذلك صلّيت الصبح في مسجد الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ توجّهت نحو الرضا ( عليه السلام ) وهو يومئذ بالعُرَيض، فلمّا قربت من بابه إذا هو قد طلع علي حمار وعليه قميص ورداء....
( الكافي: 487/1 ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 384. )

3 - الشيخ الصدوق :...عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهرويّ قال: كنت مع عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) حين رحل من نيسابور، وهو راكب بغلة شهباء....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 134/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 2562. )

4 - الشيخ الطوسيّ :...أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: كنت مع الرضا ( عليه السلام ) لمّا دخل نيسابور وهو راكب بغلة شهباء، وقد خرج علماء نيسابور في استقباله....
( الأمالي: 588 ح 1220.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 743. )

5 - الحضينيّ : ... عن جعفر بن محمّد بن يونس، قال: دفع سيّدنا أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) إلي مولي له حماراً بالمدينة وقال: تبيعه بعشرة دنانير، ولاتنقصها شيئاً....
( الهداية الكبري: 289 س 23.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 407. )

6 - ابن حمزة الطوسيّ : عن عليّ بن أسباط، قال: ذهبت إلي الرضا ( عليه السلام ) في يوم عرفة فقال لي: اسرج لي حماري، فأسرجت له حماره....
( الثاقب في المناقب: 473 ح 396.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 666. )

7 - ابن شهرآشوب : موسي بن سيّار، قال: كنت مع الرضا ( عليه السلام ) وقد أشرف علي حيطان طوس، وسمعت واعية فأتبعتها، فإذا نحن بجنازة، فلمّا ( الواعية: الصراخ علي الميّت ونعيه. لسان العرب: 397/15. )
بصرت بها رأيت سيّدي، وقد ثنّي رجله عن فرسه، ثمّ أقبل نحو الجنازة....
( المناقب لابن شهرآشوب: 341/4 س 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 353. )

8 - ابن الصبّاغ :...محمّد بن أبي سعيد بن عبد الكريم الوزان، في محرّم سنة ستّ وتسعين وخمسمائة قال: أورد صاحب كتاب تاريخ نيشابور في كتابه: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) لمّا دخل إلي نيشابور في السفرة التي خصّ فيها بفضيلة الشهادة، كان في قبّة مستورة بالسقلاط علي بغلة شهباء....
( الفصول المهمّة: 253 س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 2579. )


- ضيعته ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الطوسيّ :...محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال:...وأخبرني محمّد بن إسماعيل: أنّه صلّي في ضيعته فقصّر في صلاته، فقال أحمد: وأخبرني عليّ بن إسحاق بن سعد، وأحمد بن محمّد جميعاً: أنّ ضيعته التي قصّر فيها الحمراء.
( تهذيب الأحكام: 213/3 ح 520.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1375. )


(ب) - سننه ( عليه السلام ) في الأكل والضيافة
وفيه خمسة عشر موضوعاً

- كثرة ارتضاعه ( عليه السلام ) في الطفولة:
1 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن ميثم يقول:...وكان الرضا ( عليه السلام ) يرتضع كثيراً، وكان تامّ الخلق....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 14/1 ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 75. )


- كان ( عليه السلام ) قليل الأكل:
1 - الشيخ الصدوق :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: لمّا خرج عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) إلي المأمون... فلمّا دخل سناباد استند إلي الجبل الذي تنحت منه القدور...، ثمّ أمر ( عليه السلام ) فنحت له قدور من الجبل وقال: لايطبخ ما آكله إلّا فيها، وكان ( عليه السلام ) خفيف الأكل، قليل الطعم....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 136/2 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 481. )


- سيرته ( عليه السلام ) عند وصول النعمة إليه:
1 - أبو الفضل الطبرسيّ : عن الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : ربما صارت إليّ النعمة فما أتهنّي ء بها حتّي أعلم أنّي قد أدّيت ما يجب عليّ فيها.
( مشكاة الأنوار: 273 س 21.
يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2187. )


- أكله ( عليه السلام ) التمر:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن إسماعيل الرازيّ، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تمر برنيّ، وهو مجدّ في أكله، يأكله بشهوة، فقال لي: يا سليمان! ادن، فكل.
قال: فدنوت منه فأكلت معه، وأنا أقول له: جعلت فداك! إنّي أراك تأكل هذا التمر بشهوة! فقال ( عليه السلام ) : نعم، إنّي لأُحبّه.
قال: قلت: ولم ذاك؟
قال ( عليه السلام ) : لأنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان تمريّاً، وكان عليّ ( عليه السلام ) تمريّاً، وكان الحسن ( عليه السلام ) تمريّاً، وكان أبو عبد اللّه الحسين ( عليه السلام ) تمريّاً، وكان زين العابدين ( عليه السلام ) تمريّاً، وكان أبو جعفر ( عليه السلام ) تمريّاً، وكان أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) تمريّاً، وكان أبي ( عليه السلام ) تمريّاً، وأنا تمريّ، وشيعتنا يحبّون التمر، لأنّهم خلقوا من طينتنا، وأعداؤنا يا سليمان! يحبّون المسكر، لأنّهم خلقوا من مارج من نار.
( الكافي: 345/6 ح 6. عنه وسائل الشيعة: 136/25 ح 31438، والبحار: 102/49 ح 23، وحلية الأبرار: 461/4 ح 2.
قطعة منه في (كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) تمريّاً)، و(كان الحسن ( عليه السلام ) تمريّاً)، و(كان الحسين ( عليه السلام ) تمريّاً)، و(كان زين العابدين ( عليه السلام ) تمريّاً)، و(كان الباقر ( عليه السلام ) تمريّاً)، و(كان الصادق ( عليه السلام ) تمريّاً)، و(كان الكاظم ( عليه السلام ) تمريّاً)، و(فضائل الشيعة). )

2 - البرقيّ : عن أبيه وبكر بن صالح جميعاً، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دعانا بعض آل عليّ ( عليه السلام ) قال: فجاء الرضا ( عليه السلام ) وجئنا معه قال: فأكلنا ووقع علي الكدّ، فألقي نفسه عليه، والناس يدخلون ( كَدّ فلان: اشتدّ في العمل وألحّ في محاولة الشي ء. المعجم الوسيط: 779. )
والموائد تنصب لهم وهو مشرف عليهم وهم يتحدّثون، إذ نظر إليّ فأصغي برأسه فقال: أبغني قطعة تمر. قال: فخرجت فجئته بقطعة تمر في قطعة قربة، فأقبل يتناول، وأنا قائم وهو مضطجع، فتناول منها تمرات وهي بيدي.
قال: ثمّ ركبنا دوابّنا فقال: ما كان في طعامهم شي ء أحبّ إليّ من التمرات ( هذه الكلمة ليست في الوسائل. )
التي أكلتها.
( المحاسن: 539 ح 820. عنه وسائل الشيعة: 134/25 ح 31434، والبحار: 140/63 ح 57. )

- أكل السويق بالسكّر:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...عبيد اللّه بن أبي عبد اللّه قال: كتب أبو الحسن ( عليه السلام ) من خراسان إلي المدينة: لاتسقوا أبا جعفر الثاني السويق بالسكّر، فإنّه رديّ للرجال.
وفسّره السيّاريّ عن عبيد اللّه أنّه يكره للرجال، فإنّه يقطع النكاح من شدّة برده مع السكّر.
( الكافي: 307/6، ح 13.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2396. )


- مضغه ( عليه السلام ) الكندر بعد السواك:
1 - الشيخ الصدوق : روي معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان - وهو بخراسان - إذا صلّي الفجر جلس في مصلّاه إلي أن تطلع الشمس، ثمّ يؤتي بخريطة فيها مساويك فيستاك بها واحداً بعد واحد، ثمّ يؤتي بكندر فيمضغه....
( من لايحضره الفقيه: 319/1 ح 1455.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 659. )


- أكله ( عليه السلام ) الحمّص المطبوخ:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن نادر الخادم، قال: كان ( لم يذكروه في الكتب الرجاليّة إلاّ أنّ المحقّق التستريّ قال: روي عنه أنّ الرضا ( عليه السلام ) كان إذا آكل أحدنا...قاموس الرجال: 334/10 رقم 7919، والمحقّق النمازيّ قال: نادر خادم الرضا ( عليه السلام ) : جملة من رواياته في معاشرة الرضا ( عليه السلام ) . مستدركات علم الرجال:54/8 رقم 15491. )
أبوالحسن ( عليه السلام ) يأكل الحمّص المطبوخ قبل الطعام وبعده.
( الكافي: 342/6 ح 1. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 126/25 ح 31402.
المحاسن: 505 ح 644، وفيه: نوح بن شعيب، عن نادر الخادم قال: كان أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) ... عنه البحار: 263/63 ح 2. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: الحمّص جيّد لوجع الظهر وكان يدعو به قبل الطعام وبعده.
( الكافي: 343/6 ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2320. )


- أكله ( عليه السلام ) الكرّاث من البستان:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبداللّه، عن داود بن أبي داود، عن رجل رأي أباالحسن ( عليه السلام ) بخراسان يأكل الكرّاث من البستان كما هو، فقيل له: إنّ فيه السماد.
فقال ( عليه السلام ) : لاتعلّق به منه شي ء، وهو جيّد للبواسير.
( الكافي: 365/6 ح 6، عنه طبّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : للشبّر: 251 س 16، وحلية الأبرار: 462/4 ح 3، عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 190/25 ح 31631.
المحاسن: 512 ح 687، عنه البحار: 197/59 ح 3، و203/63 ح 13.
قطعة منه في (منافع الكُرّاث). )

2 - البرقيّ :...يحيي بن سليمان، قال: رأيت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) بخراسان في روضة وهو يأكل الكرّاث...، قلت: فإنّه يسمّد.
فقال ( عليه السلام ) : لا يعلّق به شي ء.
( المحاسن: 513 ح 692.
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1803. )


- أمره ( عليه السلام ) باشتراء لحم المقاديم:
1 - الراوندي : قال الرضا ( عليه السلام ) [لغلامه ]: اشتر لنا من اللحم المقاديم، ولاتشتر [لنا] المآخير، فإنّ المقاديم أقرب من المرعي وأبعد ( ما بين القوسين ليس في البحار. )
من الأذي.
( الدعوات: 140 ح 353. عنه البحار: 75/63 ح 70، ومستدرك الوسائل: 350/16 ح 20128. )

- أكله ( عليه السلام ) الخضراء مع الطعام:
1 - أبو نصر الطبرسيّ : عن أحمد بن هارون، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فدعا بالمائدة، فلم يكن عليها بقل، فأمسك يده ثمّ قال: يا غلام! أما علمت أنّي لاآكل علي مائدة ليس عليها خضراء، فائت بها.
قال: فذهب وأتي بالبقل، فمدّ يده فأكل، وأكلت معه.
( مكارم الأخلاق: 167 س 1. عنه البحار: 199/63 س 12، مثله.
قطعة منه في (إكرامه ( عليه السلام ) الضيف). )


- افتتاحه ( عليه السلام ) الطعام بالخلّ:
1 - البرقيّ : عن محمّد بن عليّ الهمدانيّ: أنّ رجلاً كان عند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) بخراسان، فقدّمت إليه مائدة عليها خلّ وملح، فافتتح ( عليه السلام ) بالخلّ....
( المحاسن: 487 ح 554.
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1780. )


- ادّخاره ( عليه السلام ) قوت سنته:
1 - الشيخ الصدوق : سأل معمّر بن خلّاد أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن حبس الطعام سنة؟
فقال ( عليه السلام ) : أنا أفعله. - يعني بذلك إحراز القوت - .
( من لايحضره الفقيه: 102/3 ح 407، و169 ح 750، مثله.
يأتي الحديث أيضاً في ف 2 - 5 رقم 1693. )


- سقايته ( عليه السلام ) لمن كان به عطش شديد:
1 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن عبد اللّه القمّيّ قال: كنت عند ( في المناقب والخرائج: محمّد بن عبيد اللّه الأشعري. )
الرضا ( عليه السلام ) وبي عطش شديد فكرهت أن أستسقي فدعا بماء وذاقه وناولني فقال: يا محمّد! اشرب فإنّه بارد فشربت.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 204/2 ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 387. )

2 - الراونديّ : روي عن أبي هاشم الجعفريّ قال: كنت في مجلس الرضا ( عليه السلام ) فعطشت عطشاً شديداً، وتهيّبته أن أستسقي في مجلسه.
فدعا بماء، فشرب منه جرعة ثمّ قال: يا أبا هاشم! اشرب فإنّه بارد طيّب، فشربت، ثمّ عطشت عطشة أُخري، فنظر إلي الخادم وقال: شربة من ماء وسويق وسكّر، ثمّ قال له: بل السويق، وانثر عليه السكّر بعد بلّه، وقال: اشرب ياأباهاشم! فإنّه يقطع العطش.
( الخرائج والجرائح: 660/2 ح 3.
تقدّم الحديث أيضاً في ج 1 رقم 399. )


- إطعامه ( عليه السلام ) الصائم:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الغفّاريّ قال: كان لرجل من آل أبي رافع مولي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - يقال له «طيس» - عليّ حقّ، فتقاضاني وألحّ عليّ، وأعانه الناس، فلمّا رأيت ذلك صلّيت الصبح في مسجد الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ توجّهت نحو الرضا ( عليه السلام ) وهو يومئذ بالعُرَيْض...فأمرني بالجلوس إلي رجوعه، فلم أزل حتّي صلّيت المغرب وأنا صائم، فضاق صدري وأردت أن أنصرف فاذا هو قد طلع عليّ وحوله الناس...فقمت إليه ودخلت معه، فجلس وجلست، فجعلت أُحدّثه...فلمّا فرغت، قال: لا أظنّك أفطرت بعد.
فقلت: لا، فدعا لي بطعام فوضع بين يديّ، وأمر الغلام أن يأكل معي، فأصبت والغلام من الطعام....
( الكافي: 487/1 ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 384. )

2 - الشيخ الصدوق :...أبو محمّد الغفّاريّ قال: لزمني دين ثقيل فقلت: مالقضاء ديني غير سيّدي ومولاي أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) فلمّا أصبحت أتيت منزله، فاستأذنت فأذن لي، فلمّا دخلت قال لي ابتداءاً: ياأبامحمّد! قد عرفنا حاجتك وعلينا قضاء دينك، فلمّا أمسينا أتي بطعام للإفطار فأكلنا، فقال: يا أبا محمّد! تبيت أو تنصرف؟
فقلت: يا سيّدي! إن قضيت حاجتي فالإنصراف أحبّ إليّ.
قال: فتناول ( عليه السلام ) من تحت البساط قبضة فدفعها إليّ، فخرجت ودنوت من السراج فإذا هي دنانير حمر وصفر....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 218/2 ح 29.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 390. )


- إكرامه ( عليه السلام ) الضيف:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : الحسين بن محمّد، عن السيّاريّ، عن عبيد بن أبي عبداللّه البغداديّ عمّن أخبره، قال: نزل بأبي الحسن ( في الوسائل: الحسين بن محمّد السيّاريّ، بحذف لفظ «عن» قبل كلمة السيّاريّ. )
الرضا ( عليه السلام ) ضيف وكان جالساً عنده يحدّثه في بعض الليل، فتغيّر السراج، فمدّ الرجل يده ليصلحه، فزبره أبوالحسن ( عليه السلام ) ، ثمّ بادره بنفسه، فأصلحه ثمّ قال له: إنّا قوم لانستخدم أضيافنا.
( الكافي: 283/6 ح 2. عنه وسائل الشيعة: 316/24 ح 30642، والبحار: 102/49 ح 20، وحلية الأبرار: 477/4 ح 7. )
2 - أبو نصر الطبرسيّ : عن أحمد بن هارون، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فدعا بالمائدة...فأكل، وأكلت معه.
( مكارم الأخلاق: 167 س 1.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 643. )

3 - الراونديّ : إنّ أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ قال: إنّي كنت من الواقفة علي موسي بن جعفر ( عليه السلام ) ، وأشكّ في الرضا ( عليه السلام ) ، فكتبت إليه أسأله عن مسائل ونسيت ما كان أهمّ (المسائل) إليّ، فجاء الجواب عن جميعها، ثمّ قال ( عليه السلام ) : وقد نسيت ما كان أهمّ المسائل عندك.
فاستبصرت، ثمّ قلت له: ياابن رسول اللّه! أشتهي أن تدعوني إلي دارك في أوقات تعلم أنّه لا مفسدة لنا من الدخول عليكم من أيدي الأعداء.
قال: ثمّ بعث إليّ مركوباً في آخر يوم، فخرجت إليه وصلّيت معه العشائين، وقعد يملي عليّ من العلوم ابتداءاً، وأسأله فيجيبني إلي أن مضي كثير من الليل ثمّ قال للغلام: هات الثياب التي أنام فيها، لينام أحمد البزنطيّ فيها.
قال: فخطر ببالي أن ليس في الدنيا من هو أحسن حالاً منّي، بعث الإمام بمركوبه إليّ، وقعد إليّ، ثمّ أمر لي بهذا الإكرام!
وكان ( عليه السلام ) قد اتّكأ علي يديه لينهض، فجلس وقال: يا أحمد! لا تفخر علي أصحابك بذلك، فإنّ صعصعة بن صوحان مرض، فعاده أمير ( في العيون: زيد بن صوحان. )
المؤمنين ( عليه السلام ) وأكرمه، ووضع يده علي جبهته وجعل يلاطفه، فلمّا أراد النهوض قال: ياصعصعة! لا تفخر علي إخوانك بما فعلت، فإنّي إنّما فعلت جميع ذلك لأنّه كان تكليفاً لي.
( الخرائج والجرائح: 662/2 ح 5. عنه إثبات الهداة: 303/3 ح 146، قطعة منه. والبحار: 48/49 ح 48.
عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 212/2 ح 19، وفيه: محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدّثني محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن يحيي بن أبي نصر... بتفاوت. عنه مدينة المعاجز: 67/7 ح 2169، والبحار: 36/49 ح 18. عنه وعن قرب الإسناد، إثبات الهداة: 268/3 ح 57.
المناقب لابن شهرآشوب: 335/4 س 24، مختصراً وبتفاوت.
رجال الكشّيّ: 588 رقم 1100، وفيه: محمّد بن الحسن البراثيّ، وعثمان بن حامد الكشّيّان قالا: حدّثنا محمّد بن يزداد قال: حدّثنا أبو زكريّا، عن إسماعيل بن مهران.
قال محمّد بن يزداد: وحدّثنا الحسن بن عليّ بن نعمان، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر... بتفاوت. و67 رقم 121، أيضاً بتفاوت. عنه البحار: 293/70 ح 23، ومستدرك الوسائل: 90/12، ح 13600.
الصراط المستقيم: 198/2 ح 19، مرسلاً وباختصار.
قرب الإسناد: 377 ح 1333 بتفاوت. عنه مدينة المعاجز: 68/7 ح 2170، والبحار: 269/49 ح 10.
قطعة منه في (ما رواه عن عليّ ( عليهماالسلام ) ) و(إخباره ( عليه السلام ) عمّا في الضمير) و(كتابه ( عليه السلام ) إلي أحمد بن محمّد بن أبي نصر). )


(ج) - سننه ( عليه السلام ) في القراءات والتعليم
وفيه ثمان موضوعات

الأوّل - تدبّره ( عليه السلام ) في القرآن وختمه في ثلاثة أيّام:
1 - الشيخ الصدوق :...إبراهيم بن العبّاس يقول: ما رأيت الرضا ( عليه السلام ) يسأل عن شي ء قطّ إلّا علم...وكان كلامه كلّه وجوابه وتمثّله انتزاعات من القرآن، وكان يختمه في كلّ ثلاثة ويقول: لو أردت أن أختمه في أقرب من ثلاثة تختّمت، ولكنّي ما مررت بآية قطّ إلّا فكّرت فيها، وفي أيّ شي ء أنزلت، وفي أيّ وقت، فلذلك صرت أختم في كلّ ثلاثة أيّام.....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 364. )



الثاني - ختمه ( عليه السلام ) قراءة القرآن:
1 - النجاشيّ :...أبو الحسن عليّ بن عليّ ببغداد، سنة اثنتين وسبعين ومائتين قال: ... ودخلنا إلي الرضا ( عليه السلام ) ، وأخي دعبِل، فأقمنا عنده إلي آخر سنة مائتين، وخرجنا إلي قمّ بعد أن خلع الرضا ( عليه السلام ) علي أخي دِعبِل قميص خزّ أخضر...
وقال له: احتفظ بهذا القميص، فقد صلّيت فيه ألف ليلة ألف ركعة، وختمت فيه القرآن ألف ختمة....
( رجال النجاشيّ: 276 رقم 727.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 703. )


الثالث - كيفيّة تكلّمه ( عليه السلام ) علي المنبر:
1 - الشيخ الصدوق :...القاسم بن أيّوب العلويّ: إنّ المأمون لمّا أراد أن يستعمل الرضا ( عليه السلام ) جمع بني هاشم فقال لهم: إنّي أُريد أن أستعمل الرضا ( عليه السلام ) علي هذا الأمر من بعدي، فحسده بنو هاشم وقالوا: أتولّي رجلاً جاهلاً ليس له بصر بتدبير الخلافة؟ فابعث إليه رجلاً يأتنا، فتري من جهله ما تستدلّ به عليه، فبعث إليه فأتاه، فقال له بنو هاشم: ياأباالحسن اصعد المنبر، وانصب لنا علماً نعبد اللّه عليه.
فصعد ( عليه السلام ) المنبر فقعد مليّاً لايتكلّم مطرقاً، ثمّ انتفض انتفاضة، واستوي قائماً، وحمد اللّه تعالي وأثني عليه، وصلّي علي نبيّه وأهل بيته، ثمّ قال: أوّل عبادة اللّه تعالي معرفته، وأصل معرفة اللّه توحيده ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 149/1 ح 51.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 839. )


الرابع - إرجاع الناس إلي الغير في أخذ الأحكام:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : حدّثني عليّ بن محمّد القتيبيّ، قال: حدّثني الفضل بن شاذان، قال: حدّثني عبد العزيز بن المهتديّ وكان خير قمّيّ رأيته، وكان وكيل الرضا ( عليه السلام ) وخاصّته، قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) فقلت: إنّي لا ألقاك في كلّ وقت، فعمّن آخذ معالم ديني؟
قال ( عليه السلام ) : خذ، من يونس بن عبد الرحمن.
( رجال الكشّيّ: 483 رقم 910، و506 رقم 975، قطعة منه. عنه البحار: 251/2 ح 66، ووسائل الشيعة: 148/27 ح 33449.
قطعة منه في (مدح يونس بن عبد الرحمن) و(وكيله ( عليه السلام ) ). )

2 - أبو عمرو الكشّيّ : محمّد بن مسعود، قال: حدّثني محمّد بن نصير، قال: حدّثنا محمّد بن عيسي قال: حدّثني عبد العزيز بن المهتديّ القمّيّ، قال محمّد بن نصير، قال محمّد بن عيسي، وحدّث الحسن بن عليّ بن يقطين بذلك أيضاً قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، إنّي لا أكاد أصل إليك أسألك عن كلّ ما أحتاج إليه من معالم ديني، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة، آخذ عنه ما أحتاج إليه من معالم ديني؟
فقال ( عليه السلام ) : نعم.
( رجال الكشّيّ: 490 رقم 935. عنه وسائل الشيعة: 147/27 ح 33448، والبحار: 251/2 ح 67، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 590/1 ح 916.
قطعة منه في (مدح يونس بن عبد الرحمن). )

3 - أبو عمرو الكشّيّ : جبريل بن أحمد، قال: سمعت محمّد بن عيسي، عن عبد العزيز بن المهتديّ، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : إنّ شقّتي بعيدة، فلست أصل إليك في كلّ وقت، فآخذ معالم ديني من يونس مولي ابن يقطين؟
قال: نعم.
( رجال الكشّيّ: 491 رقم 938. عنه البحار: 251/2 س 15، ووسائل الشيعة: 148/27 ح 33450.
قطعة منه في (مدح يونس بن عبد الرحمن). )

4 - أبو عمرو الكشّيّ : محمّد بن قولويه، عن سعد بن عبداللّه، عن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن الوليد، عن عليّ بن المسيّب، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : شقّتي بعيدة، ولست أصل إليك في كلّ وقت، فممّن آخذ معالم ديني؟
فقال ( عليه السلام ) : من زكريّا بن آدم القمّيّ، المأمون علي الدين والدنيا.
قال عليّ بن المسيّب: فلمّا انصرفت، قدمت علي زكريّا بن آدم، فسألته عمّا احتجت إليه.
أحمد بن الوليد، عن عليّ بن المسيّب قال: قلت للرضا شقّتي بعيدة وذكر مثله.
( رجال الكشّيّ: 594 رقم 1112. عنه وسائل الشيعة: 146/27 ح 33442، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 589/1 ح 914. عنه وعن الإختصاص، البحار: 251/2 ح 68.
الإختصاص: 87 س 4. عنه البحار: 278/49 ح 33.
قطعة منه في (مدح زكريّا بن آدم القمّيّ). )


الخامس - تعليمه الطبيب بمعالجته بالأدوية:
1 - الراونديّ : قال أبو هاشم: إنّه لمّا بعث المأمون رجاء بن أبي الضحّاك لحمل أبي الحسن عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) علي طريق الأهواز، ولم يمرّ به علي طريق الكوفة فيفتتن به أهلها
وكنت بالشرق من إيذج، فلمّا سمعت به سرت إليه بالأهواز، وانتسبت له، وكان أوّل لقائي له، وكان مريضاً، وكان زمن القيظ
فقال ( عليه السلام ) لي: ابغ لي طبيباً، فأتيته بطبيب، فنعت له بقلة، فقال الطبيب: لاأعرف علي وجه الأرض أحداً يعرف اسمها غيرك، فمن أين عرفتها، إلّا أنّها ليست في هذا الأوان، ولاهذا الزمان؟.
قال له: فابغ لي قصب السكّر.
قال الطبيب: وهذه أدهي من الأُولي، ما هذا بزمان قصب السكّر، ولايكون إلّا في الشتاء.
فقال الرضا ( عليه السلام ) : بل هما في أرضكم هذه، وزمانكم هذا، وهذا معك....
( الخرائج والجرائح: 661/2 ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 465. )


السادس - قراءته ( عليه السلام ) القرآن بعد صلاة الفجر وطلوع الشمس:
1 - الشيخ الصدوق : روي معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان - وهو بخراسان - إذا صلّي الفجر جلس في مصلّاه إلي أن تطلع الشمس...فيؤتي بالمصحف، فيقرأ فيه.
( من لايحضره الفقيه: 319/1 ح 1455.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 659. )


السابع - تعليمه التعويذ عند النظر إلي الكواكب:
1 - أبو نصر الطبرسيّ : وكان أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) إذا نظر إلي هذه الكواكب التي يقال لها: السُهي في بنات النعش، قال: «اللّهمّ ربّ هوذ بن أُسيّة آمنّي شرّ كلّ عقرب وحيّة».
قال: وكان يقول: من تعوَّذ بها ثلاث مرّات حين ينظر إليها بالليل، لم يصبه عقرب ولاحيّة.
( مكارم الأخلاق: 278 س 19.
يأتي الحديث أيضاً في رقم 682. )


الثامن - تقريره ( عليه السلام ) رسالة ابن محبوب:
1 - الشيخ الطوسيّ : روي أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ الحسن بن محبوب الزرّاد أتانا برسالة.
قال: صدق، لاتقل الزرّاد، بل قل السرّاد، إنّ اللّه تعالي يقول: ( وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) .
( سبأ: 11/34. )
( شرح مشيخة تهذيب الأحكام: 53/10 س 8.
يأتي الحديث أيضاً في (سورة سبأ: 11/34). )


(د) - سننه ( عليه السلام ) في العبادات
وفيه تسعة وخمسون موضوعاً

- وضوؤه ( عليه السلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...الحسن بن عليّ الوشّاء قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه إبريق، يريد أن يتهيّأ منه للصلاة، فدنوت منه لأصبّ عليه فأبي ذلك وقال: مه ياحسن!...ها أناذا! أتوضّأ للصلاة وهي العبادة، فأكره أن يشركني فيها أحد.
( الكافي: 69/3 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1186. )


- وضوؤه ( عليه السلام ) بعد النوم من غير استنجاء:
1 - الشيخ الطوسيّ : أخبرني الشيخ أيّده اللّه تعالي، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ قال: رأيت أباالحسن ( عليه السلام ) يستيقظ من نومه ( قال النجاشيّ: سليمان بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبداللّه بن جعفر الطيّار، أبو محمّد الطالبيّ الجعفريّ، روي عن الرضا ( عليه السلام ) ، رجال النجاشيّ: 182 رقم 483. )
يتوضّأ ولا يستنجي، وقال ( عليه السلام ) - كالمتعجّب من رجل سمّاه -: بلغني أّنه إذإطض ع 5 خرجت منه الريح استنجي.
( تهذيب الأحكام: 44/1 ح 124. عنه الوافي: 135/6 ح 3941. عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 345/1 ح 916.
من لايحضره الفقيه: 22/1 ح 65، وفيه: عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) . عنه الوافي: 135/6 ح 3942. )


- وضوؤه وقيامه ( عليه السلام ) لصلاة الليل:
1 - الشيخ الطوسيّ : أخبرني الشيخ أيّده اللّه تعالي، عن أحمد بن محمّد بن الحسن، عن أبيه، عن محمّد بن يحيي، عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن سعيد بن جناح، عن بعض أصحابنا، عن سليمان الجعفريّ قال: بتّ مع الرضا ( عليه السلام ) في سفح جبل، فلمّا كان آخر الليل قام فتنحّي، وصار علي موضع مرتفع، فبال وتوضّأ وقال: من فقه الرجل أن يرتاد ( ارتاد الشي ء: طلبه. المعجم الوسيط: 381. )
لموضع بوله، وبسط سراويله، وقام عليه، وصلّي صلاة الليل.
( تهذيب الأحكام: 33/1 ح 86. عنه وسائل الشيعة: 338/1 ح 891، والوافي: 105/6 ح 3856.
قطعة منه في (طلب مكان مناسب للبول). )


- اشتراؤه ( عليه السلام ) الماء للوضوء بمال كثير:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...صفوان، قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) ، عن رجل احتاج إلي الوضوء للصلاة، وهو لايقدر علي الماء، فوجد بقدر مايتوضّأ به بمائة درهم، أو بألف درهم، وهو واجد لها، يشتري ويتوضّأ أو يتيمّم؟
قال ( عليه السلام ) : لا، بل يشتري، قد أصابني مثل ذلك فاشتريت وتوضّأت، ومايشتري بذلك مال كثير.
( الكافي: 74/3 ح 17.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1- 5 رقم 1222. )


- خوفه ( عليه السلام ) من اللّه في أداء حقوقه:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: ذكرت للرضا ( عليه السلام ) شيئاً فقال ( عليه السلام ) : اصبر فإنّي أرجو أن يصنع اللّه لك إن شاء اللّه...واللّه! إنّه لتكون عليّ النعم من اللّه عزّوجلّ، فما أزال منها علي وجل - وحرّك يده - حتّي أخرج من الحقوق التي تجب للّه عليّ فيها.
فقلت: جعلت فداك! أنت في قدرك تخاف هذا؟
قال ( عليه السلام ) : نعم، فأحمد ربّي علي مامنّ به عليّ.
( الكافي: 502/3 ح 19.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1430. )


- اهتمامه ( عليه السلام ) بالفرائض والنوافل اليوميّة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : إنّ أصحابنا يختلفون في صلاة التطوّع، بعضهم يصلّي أربعاً وأربعين، وبعضهم يصلّي خمسين، فأخبرني بالذي تعمل به أنت، كيف هو حتّي أعمل بمثله؟
فقال ( عليه السلام ) : أُصلّي واحدة وخمسين، ثمّ قال: أمسك - وعقد بيده - الزوال ثمانية وأربعاً بعد الظهر، وأربعاً قبل العصر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين قبل عشاء الآخرة، وركعتين بعد العشاء، من قعود تعدّان بركعة من قيام، وثماني صلاة الليل والوتر ثلاثاً، وركعتي الفجر، والفرائض سبع عشرة، فذلك أحد وخمسون.
( الكافي: 444/3 ح 8.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1231. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : ... عن حمّاد بن عثمان، قال: سألته عن التطوّع بالنهار، فذكر أنّه يصلّي ثمان ركعات قبل الظهر وثمان بعدها.
( الكافي: 444/3 ح 9.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1337. )


- اهتمامه بأوقات الصلاة:
1 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ ثمّ الهاشميّ يقول:
لمّا قدم عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) علي المأمون، أمر الفضل بن سهل أن يجمع له أصحاب المقالات مثل الجاثليق، و...ثمّ قال لهم: إنّي إنّما جمعتكم لخير، وأحببت أن تناظروا ابن عمّي...فقالوا: السمع والطاعة يا أمير المؤمنين! نحن مبكّرون إن شاء اللّه.
قال الحسن بن محمّد النوفليّ: فلمّا دخل الرضا ( عليه السلام ) قام المأمون...ثمّ التفت إلي الجاثليق، فقال: يا جاثليق! هذا ابن عمّي عليّ بن موسي بن جعفر، وهو من ولد فاطمة بنت نبيّنا، وابن عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليهم، فأحبّ أن تكلّمه أو تحاجّه وتنصفه؟...ثمّ التفت إلي المأمون فقال: الصلاة قد حضرت.
فقال عمران: يا سيّدي! لا تقطع عليَّ مسألتي فقد رقّ قلبي.
قال الرضا ( عليه السلام ) : نصلّي ونعود، فنهض ونهض المأمون! فصلّي ال رضا ( عليه السلام ) داخلاً! وصلّي الناس خارجاً خلف محمّد بن جعفر، ثمّ خرجا، فعاد الرضا ( عليه السلام ) إلي مجلسه،....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 154/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2378. )

2 - النجاشيّ :...أبو الحسن عليّ بن عليّ ببغداد، سنة اثنتين وسبعين ومائتين قال: ... دخلنا إلي الرضا ( عليه السلام ) ، وأخي دعبِل، فأقمنا عنده إلي آخر سنة مائتين، وخرجنا إلي قمّ بعد أن خلع الرضا ( عليه السلام ) علي أخي دِعبِل قميص خزّ أخضر...
وقال له: احتفظ بهذا القميص، فقد صلّيت فيه ألف ليلة ألف ركعة....
( رجال النجاشيّ: 276 رقم 727.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 703. )


- اهتمامه ( عليه السلام ) بالصلاة:
1 - السيّد ابن طاووس : روينا بإسنادنا إلي عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، في كتاب دلائل الرضا ( عليه السلام ) ، بإسناد الحميريّ إلي سليمان الجعفريّ، إلي أبي الحسن الرضا صلوات اللّه عليه قال: كنت معه وهو يريد بعض أمواله...فلمّا صرنا في بعض الطريق، نزلنا إلي الصلاة...وخرّ ساجداً فسجدت معه، ثمّ رفعت رأسي، وبقي ساجداً، فسمعته يقول: يا رسول اللّه! يا رسول اللّه....
( الأمان من أخطار الأسفار والأزمان: 128 س 21.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 417. )


- لباسه في الصلاة:
1 - الشيخ الصدوق : روي عن سليمان بن جعفر الجعفريّ أنّه قال: رأيت الرضا ( عليه السلام ) يصلّي في جبّة خزّ.
( من لايحضره الفقيه: 170/1 ح 802. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 359/4 ح 5387، والوافي: 410/7 ح 6217.
تهذيب الأحكام: 212/2 ح 832. عنه البحار: 91/49 ح 6.
ذكري الشيعة: 144 س 8.
يأتي الحديث أيضاً في (حكم الصلاة في الخزّ) )


- صلاته ( عليه السلام ) فيما يشتريه من سوق المسلمين:
1 - الشيخ الطوسيّ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن ال رضا ( عليه السلام ) قال:...أنا أشتري الخفّ من السوق، ويصنع لي، وأُصلّي فيه، وليس عليكم المسألة.
( تهذيب الأحكام: 371/2 ح 1545.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1254. )


- سواكه ( عليه السلام ) عند كلّ صلاة:
1 - أبو نصر الطبرسيّ : كان للرضا ( عليه السلام ) خريطة فيها خمس مساويك، مكتوب علي كلّ واحد منها اسم صلاة من الصلوات الخمس، يستاك به عند تلك الصلاة.
( مكارم الأخلاق: 47 س 1. عنه البحار: 137/73 ضمن ح 48.
يأتي الحديث أيضاً في (استحباب السواك عند كلّ صلاة). )

2 - الشيخ الصدوق : روي معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان - وهو بخراسان - إذا صلّي الفجر جلس في مصلّاه إلي أن تطلع الشمس، ثمّ يؤتي بخريطة فيها مساويك فيستاك بها واحداً بعد واحد، ثمّ يؤتي بكندر فيمضغه ثمّ يدع ذلك فيؤتي بالمصحف، فيقرأ فيه.
( من لايحضره الفقيه: 319/1 ح 1455.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 659. )


- كان ( عليه السلام ) يصلّي الغداة في أوّل الوقت:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثنا محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثتني جدّتي أُمّ أبي، واسمها عذر، قالت: اشتريت مع عدّة جوار من الكوفة وكنت من مولّداتها، قالت: ( في نسخة: عذار. )
فحملنا إلي المأمون، فكنّا في داره في جنّة من الأكل والشرب، والطيب وكثرة الدنانير فوهبني المأمون للرضا ( عليه السلام ) ، فلمّا صرت في داره فقدت جميع ما كنت فيه من النعيم، وكانت علينا قيمة تنبّهنا من الليل، وتأخذنا بالصلاة، وكان ذلك من أشدّ شي ء علينا، فكنت أتمنّي الخروج من داره، إلي أن وهبني لجدّك عبداللّه بن العبّاس، فلمّا صرت إلي منزله، كنت كأنّي قد أدخلت الجنّة.
قال الصوليّ: وما رأيت امرأة قطّ أتمّ من جدّتي هذه عقلاً، ولاأسخي كفّاً، وتوفّيت سنة سبعين ومائتين، ولها نحو مائة سنة، وكانت تسأل عن أمر ( في المصدر: توفّت. )
الرضا ( عليه السلام ) كثيراً فتقول: ما أذكر منه شيئاً إلّا أنّي كنت أراه يتبخّر بالعود الهنديّ السنيّ، ويستعمل بعده ماء ورد ومسكاً، وكان ( عليه السلام ) إذا صلّي الغداة وكان يصلّيها في أوّل وقت، ثمّ يسجد فلايرفع رأسه إلي أن ترتفع الشمس، ثمّ يقوم فيجلس للناس أو يركب، ولم يكن أحد يقدر أن يرفع صوته في داره، كانت ما كان، إنّما يتكلّم الناس قليلاً قليلاً.
وكان جدّي عبد اللّه يتبرّك بجدّتي هذه، فدبّرها يوم وهبت له، فدخل عليه خاله العبّاس بن الأخنف الحنفيّ الشاعر فأعجبته، فقال لجدّي: هب لي هذه الجارية.
قال: هي مدبّرة. فقال العبّاس بن الأخنف:
أيا غدر زيّن باسمك العذر
وأساء لا يحسن بك الدهر
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 179/2 ح 3. عنه البحار: 89/49 ح 2، و142/73 ح 2، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 156/2 ح 1793، وحلية الأبرار: 471/4 ح 4.
الأنوار البهيّة: 212 س 5، أورد مضمونه، ومستدرك الوسائل: 440/6 ح 7179، قطعة منه.
مكارم الأخلاق: 39 س 19، قطعة منه.
قطعة منه في (تطيّبه ( عليه السلام ) ) و(أمره ( عليه السلام ) أهل داره بالصلاة) و(جاريته ( عليه السلام ) ). )


- جلسته ( عليه السلام ) بعد السجدة في الصلاة:
1 - الشيخ الطوسيّ : عليّ بن الحكم، عن رحيم، قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أراك إذا صلّيت فرفعت رأسك من السجود في الركعة الأولي والثالثة فتستوي جالساً، ثمّ تقوم، فنصنع كما تصنع؟
فقال ( عليه السلام ) : لاتنظروا إلي ما أصنع، اصنعوا ما تؤمرون.
( في التهذيب: ما أصنع أنا. )
( الإستبصار: 328/1 ح 1230.
تهذيب الأحكام: 82/2 ح 304. عنه الوافي: 726/8 ح 6974، والفصول المهمّة للحّر العاملي: 651/1 ح 1030. عنه وعن الإستبصار، وسائل الشيعة: 347/6 ح 8147.
قطعة منه في (استحباب الجلوس بعد السجدة الثانية في الركعة الأولي والثالثة). )


- جلوسه ( عليه السلام ) في مصلاّه بعد صلاة الفجر:
1 - الشيخ الصدوق : روي معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان - وهو بخراسان - إذا صلّي الفجر جلس في مصلّاه إلي أن تطلع الشمس، ثمّ يؤتي بخريطة فيها مساويك، فيستاك بها واحداً بعد واحد، ثمّ يؤتي بكندر فيمضغه، ثمّ يدع ذلك فيؤتي بالمصحف، فيقرأ فيه.
( من لايحضره الفقيه: 319/1 ح 1455. عنه وسائل الشيعة: 26/2 ح 1382، و460/6 ح 8442، والوافي: 1554/9 ح 8744.
مكارم الأخلاق: 292 س 21، مرسلاً. عنه البحار: 130/83 ضمن ح 2.
قطعة منه في (سواكه ( عليه السلام ) ) و(قراءته ( عليه السلام ) القرآن بعد صلاة الفجر و طلوع الشمس) و(مضغه ( عليه السلام ) الكندر بعد السواك). )


- خشوعه ( عليه السلام ) في الصلاة وخوفه من اللّه:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : حدّثني محمّد بن مسعود، قال: أخبرنا عليّ بن الحسن، قال: حدّثني معمّر بن خلّاد قال: قال أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ رجلاً من أصحاب عليّ ( عليه السلام ) يقال له: قيس كان يصلّي، فلمّا صلّي ركعة أقبل أسود فصار في موضع السجود، فلمّا نحّي جبينه عن موضعه، تطوّق ( في نسخة: سالخ. )
الأسود في عنقه، ثمّ إنساب في قميصه.
وإنّي أقبلت يوماً من الفُرع، فحضرت الصلاة فنزلت فصرت إلي ثمامة، ( الفُرع: بضمّ الباء، وسكون الراء: هو موضع بين مكّة والمدينة. لسان العرب: 351/8. )
( الُثمامة: إحدي مراحل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي بدر، وهي بين السيالة وفرش معجم البلدان: 84/2. )
فلمّا صلّيت ركعة، أقبل أفعي نحوي، فأقبلت علي صلاتي لم أخفّفها، ولم ينتقص منها شي ء، فدنا منّي ثمّ رجع إلي ثمامة، فلمّا فرغت من صلاتي ولم أخفّف دعائي، دعوت بعضهم معي فقلت: دونك الأفعي تحت الثمامة، ومن لم يخف إلّا اللّه كفاه.
( رجال الكشّيّ: 95 رقم 151. عنه مستدرك الوسائل: 37/3 ح 2959، وحلية الأبرار: 371/4 ح 6.
مشكاة الأنوار: 14 س 18. عنه وعن الكشّيّ، البحار: 246/81 ح 38.
قطعة منه في (عناية اللّه به ( عليه السلام ) في دفع الأفعي عنه)، و(موعظته ( عليه السلام ) في الخوف من اللّه). )


- صلاته في مسجد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن عليّ بن فضّال قال: رأيت أباالحسن ( عليه السلام ) وهو يريد أن يودّع للخروج إلي العمرة، فأتي القبر عن موضع رأس النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بعد المغرب...حتّي أتي القبر، فقام إلي جانبه يصلّي، فألزق منكبه الأيسر بالقبر، قريباً من الأُسطوانة التي دون الأُسطوانة المخلّفة عند رأس النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وصلّي ستّ ركعات أو ثمان ركعات في نعليه.
قال: وكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر، فلمّا فرغ سجد سجدة أطال فيها حتّي بلّ عرقه الحصي.
قال: وذكر بعض أصحابه أنّه ألصق خدّه بأرض المسجد.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 17/2 ح 40.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 665. )


- صلاته ( عليه السلام ) في نعليه:
1 - الشيخ الطوسيّ : الحسين بن سعيد، عن محمّد بن إسماعيل قال: رأيته (أي الرضا ( عليه السلام ) ) يصلّي في نعليه لم يخلعهما، ( الظاهر هو محمّد بن إسماعيل بن بزيع الذي عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الكاظم، والرضا والجواد:، رجال الشيخ: 360 رقم 31، و386 رقم 6، و405 رقم 6.
وعدّه البرقيّ من أصحاب الرضا والجواد8، رجال البرقيّ: 54 و56. )

وأحسبه قال: ركعتي الطواف.
( تهذيب الأحكام: 233/2 ح 915. عنه وسائل الشيعة: 425/4 ح 5604.
قطعة منه في (حكم الصلاة في النعلين). )


- جهره ( عليه السلام ) ببسم اللّه الرحمن الرحيم في الصلاة:
1 - الصفديّ: روي لعليّ الرضا ابن ماجة: قال محبّ الدين بن النجّار: أنبأنا عبد الوهّاب بن عليّ الأمين قال: كتب إليّ أبو الغنائم هبة اللّه بن حمزة العلويّ، قال: أنبأنا أبو عبد الرحمن الشاذياخيّ قراءة عليه: أنبأنا أبو عبداللّه محمّد بن عبداللّه الحاكم النيسابوريّ قال: أنبأنا أبو عليّ الحسين بن محمّد بن سورة الصغانيّ بمرو، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمرو الفقيه: حدّثنا خالد بن أحمد بن خالد الذهليّ: حدّثنا أبي قال: صلّيت خلف عليّ بن موسي الرضا بنيسابور، فجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم في كلّ سورة، ويذكر أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم.
( الوافي بالوفيات: 250/22 س 14.
قطعة منه في (كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم). )


- ركوعه وسجوده:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال: رأيت أباالحسن ( عليه السلام ) إذا ( تقدّمت ترجمته في (صلاته ( عليه السلام ) الطواف في النعلين). )
سجد يحرّك ثلاث أصابع من أصابعه، واحدة بعد واحدة تحريكاً خفيفاً، كأنّه يعدّ التسبيح، ثمّ يرفع رأسه.
قال: ورأيته يركع ركوعاً أخفض من ركوع كلّ من رأيته يركع، كان إذا ركع جنح بيديه.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 7/2 ح 18. عنه البحار: 300/81 ح 18، و105/82 ح 11، قطعة منه.
الكافي: 320/3 ح 5، قطعة منه، و322 ح 3. عنه حلية الأبرار: 303/4 ح 2 و3. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 323/6 ح 8088، قطعة منه. ومستدرك الوسائل: 434/4 س 6، أشار إلي مضمونه.
قطعة منه في (حكم عدّ التسبيح بالأصابع في الركوع و السجود). )


- دعاؤه في سجوده:
1 - الشيخ الصدوق :...أبي الحسن الصائغ، عن عمّه قال: خرجت مع الرضا ( عليه السلام ) إلي خراسان...
فلمّا صار إلي قرية، سمعته يقول في سجوده: «لك الحمد إن أطعتك، ولاحجّة لي إن عصيتك، ولاصنع لي ولالغيري في إحسانك، ولاعذر لي إن أسأت، ما أصابني من حسنة فمنك، يا كريم! إغفر لمن في مشارق الأرض ومغاربها من المؤمنين والمؤمنات»....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 205/2 ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 464. )

2 - المسعوديّ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...قال:...، فسمعته يقول في سجوده: راغماً لك ياخالقي داخراً خاضعاً....
( إثبات الوصيّة: 235، س 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )


- دعاؤه في أوّل ليلة من شهر رمضان عند رؤية الهلال:
1 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن عليّ الخزّاز قال: دخلت علي أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) آخر جمعة من شعبان...فقال: معاشر شيعتي هذا آخر يوم من شعبان من صامه احتساباً غفر له...ثمّ قال ( عليه السلام ) : معاشر شيعتي إذا طلع هلال شهر رمضان فلاتشيروا إليه بالأصابع، ولكن استقبلوا القبلة، وارفعوا أيديكم إلي السماء، وخاطبوا الهلال وقولوا: «ربّنا وربّك اللّه ربّ العالمين، اللّهمّ! اجعله علينا هلالاً مباركاً، ووفّقنا لصيام شهر رمضان، وسلّمنا فيه وتسلّمنا منه في يسر وعافية، واستعملنا فيه بطاعتك، إنّك علي كلّ شي ء قدير»....
( فضائل الأشهر الثلاثة: 98 ح 84.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1382. )


- سجدته ( عليه السلام ) بعد إبطال ما أوهمه الفتح:
1 - المسعوديّ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...قال:...فقلت له: جعلني اللّه فداك! فرّجت عنّي، وكشفت ما لبس الملعون عليّ، فقد كان أوقع في خلدي أنّكم أرباب.
قال: فسجد ( عليه السلام ) فسمعته يقول في سجوده: راغماً لك يا خالقي داخراً....
( إثبات الوصيّة: 235، س 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )


- تسبيحه ( عليه السلام ) في سجوده في محلّ قبره:
1 - الشيخ الصدوق : ...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: لمّا خرج عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) إلي المأمون...ثمّ دخل دار حميد بن قحطبة الطائيّ، ودخل القبّة التي فيها قبر هارون الرشيد، ثمّ خطّ بيده إلي جانبه، ثمّ قال: هذه تربتي وفيها أُدفن...، ثمّ استقبل القبلة فصلّي ركعات ودعا بدعوات، فلمّا فرغ سجد سجدة طال مكثه فيها، فأحصيت له فيها خمسمائة تسبيحة، ثمّ انصرف.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 136/2 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 481. )


- قنوته ( عليه السلام ) في الصلاة وما يقول فيها:
1 - الشيخ الصدوق :...رجاء بن أبي الضحّاك يقول: بعثني المأمون في إشخاص عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) من المدينة...فكنت معه من المدينة إلي مرو...فإذا زالت الشمس قام فصلّي ستّ ركعات...، ويقنت فيها قبل الركوع وبعد القراءة ويقول في قنوته: «اللّهمّ! صلّ علي محمّد وآل محمّد، اللّهمّ! اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولّنا فيمن تولّيت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شرّ ما قضيت، فإنّك تقضي ولايقضي عليك، إنّه لايذلّ من واليت، ولايعزّ من عاديت، تباركت ربّنا وتعاليت»...وكان قنوته ( عليه السلام ) في جميع صلاته: «ربّ اغفر وارحم، وتجاوز عمّا تعلم، إنّك أنت الأعزّ الأجلّ الأكرم»....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 5.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 669. )


- دعاؤه ( عليه السلام ) في قنوته:
1 - ابن شهرآشوب : أبو الصلت عبد السلام بن صالح قال: رفع إلي المأمون أنّ الرضا ( عليه السلام ) يعقد مجالس الكلام والناس يفتنون بعلمه، فأنفذ محمّد بن عمرو الطوسيّ فطرد الناس عن مجلسه وأحضره، فلمّا نظر إليه المأمون زبره واستخفّ به فخرج الرضا ( عليه السلام ) يقول: وحقّ المصطفي، والمرتضي، وسيّدة النساء، لأستنزلنّ من حول اللّه عزّ وجلّ بدعائي عليه، مايكون سبباً لطرد كلاب أهل هذه الكورة إيّاه، واستخفافهم به، وبخاصّته وعامّته، ثمّ أتي منزله واغتسل وصلّي ركعتين، قال في قنوته: «يا ذا القوّة الجامعة، والرحمة الواسعة، - إلي آخر دعائه - صلّ علي من شرّفت الصلاة بالصلاة عليه، وانتقم لي ممّن ظلمني، واستخفّ بي، وطرد الشيعة عن بابي، وأذقه مرارة الذلّ والهوان، كما أذاقنيها، واجعله طريد الأرجاس، وشريد الأنجاس». فلم يتمّ دعائه حتّي وقعت الرجفة، وارتفعت الزعقة، وثارت الغبرة....
( المناقب لابن شهرآشوب: 345/4 س 10.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 796. )

2 - السيّد ابن طاووس : قنوت الإمام عليّ بن موسي ال رضا ( عليهماالسلام ) :
«الفزع، الفزع إليك، يا ذا المحاضرة والرغبة، الرغبة إليك يا من به المفاخرة، وأنت اللّهمّ مُشاهد هواجس النفوس، ومُراصد حركات القلوب، ومُطالع مسرّات السرائر من غير تكلّف ولا تعسّف، وقد تري اللّهمّ ما ليس عنك....
( مهج الدعوات: 79 س 7.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2078. )


- صلاته ( عليه السلام ) في ضيعته:
1 - الشيخ الطوسيّ :...محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال:...وأخبرني محمّد بن إسماعيل: أنّه صلّي في ضيعته فقصّر في صلاته....
( تهذيب الأحكام: 213/3 ح 520.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1375. )


- كان ( عليه السلام ) يصلّي صلاة جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام )
1 - الشيخ الصدوق :...رجاء بن أبي الضحّاك يقول: بعثني المأمون في إشخاص عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) من المدينة...فكنت معه من المدينة إلي مرو، فواللّه ما رأيت رجلاً كان أتقي للّه تعالي منه، ولاأكثر ذكراً للّه في جميع أوقاته، ولاأشدّ خوفاً للّه عزّ وجلّ منه، وكان إذا أصبح صلّي الغداة، فإذا سلّم جلس في مصلّاه...
ثمّ يصلّي صلاة جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام ) أربع ركعات، يسلّم في كلّ ركعتين، ويقنت في كلّ ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد التسبيح، ويحتسب بها من صلاة الليل، ثمّ يقوم فيصلّي ركعتين الباقيتين، يقرأ في الأولي الحمد، وسورة الملك، وفي الثانية الحمد للّه، وهل أتي علي الإنسان....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 5.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 669. )


- كان ( عليه السلام ) يصلّي صلاة الليل:
1 - الشيخ الصدوق :...رجاء بن أبي الضحّاك يقول: بعثني المأمون في إشخاص عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) من المدينة، وقد أمرني أن آخذ به علي طريق البصرة، والأهواز، وفارس، ولاآخذ به علي طريق قمّ، وأمرني أن أحفظه بنفسي بالليل والنهار، حتّي أقدم به عليه
فكنت معه من المدينة إلي مرو، فواللّه ما رأيت رجلاً كان أتقي للّه تعالي منه، ولاأكثر ذكراً للّه في جميع أوقاته، ولاأشدّ خوفاً للّه عزّ وجلّ منه، وكان إذا أصبح صلّي الغداة...ثمّ يقوم فيصلّي العشاء الآخرة أربع ركعات، ويقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلّم جلس في مصلّاه، يذكر اللّه عزّ وجلّ ويسبّحه ويحمده، ويكبّره ويهلّله ما شاء اللّه، ويسجد بعد التعقيب سجدة الشكر
ثمّ يأوي إلي فراشه، فإذا كان الثلث الأخير من الليل، قام من فراشه بالتسبيح، والتحميد والتكبير، والتهليل والاستغفار، فاستاك ثمّ توضّي، ثمّ قام إلي صلاة الليل، فيصلّي ثمان ركعات، ويسلّم في كلّ ركعتين، يقرأ في الأوليين منها في كلّ ركعة الحمد مرّة، و(قل هو اللّه ثلاثين مرّة...ثمّ يقوم فيصلّي ركعتين الباقيتين، يقرأ في الأولي الحمد، وسورة الملك، وفي الثانية الحمد للّه، وهل أتي علي الإنسان.
ثمّ يقوم فيصلّي ركعتي الشفع، يقرأ في كلّ ركعة منهما الحمد للّه مرّة، وقل هو اللّه ثلاث مرّات، ويقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلّم قام فصلّي ركعة الوتر يتوجّه فيها، ويقرأ فيها الحمد مرّة، وقل هو اللّه ثلاث مرّات، وقل أعوذ بربّ الفلق مرّة واحدة، وقل أعوذ بربّ الناس مرّة واحدة، ويقنت فيها قبل الركوع وبعد القراءة. ويقول في قنوته: «اللّهمّ! صلّ علي محمّد وآل محمّد، اللّهمّ! اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولّنا فيمن تولّيت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شرّ ما قضيت، فإنّك تقضي ولايقضي عليك، إنّه لايذلّ من واليت، ولايعزّ من عاديت، تباركت ربّنا وتعاليت».
ثمّ يقول: «أستغفر اللّه وأسأله التوبة» سبعين مرّة، فإذا سلّم جلس في التعقيب ماشاء اللّه...ولايدع صلاة الليل، والشفع، والوتر....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 5.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 669. )


- إتيانه ( عليه السلام ) لصلاة الليل في المسجد الحرام:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن ابن أسباط، عن إبراهيم بن أبي البلاد، قال: صلّيت خلف الرضا ( عليه السلام ) في المسجد الحرام صلاة الليل، فلمّا فرغ جعل مكان الضجعة سجدة.
( الكافي: 448/3 ح 26. عنه الوافي: 1599/9 ح 8814.
تهذيب الأحكام: 137/2 ح 531. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 492/6 ح 8517. )


- إتيانه ( عليه السلام ) بركعة الوتر بعد الفجر:
1 - الشيخ الطوسيّ :...إسماعيل بن سعد الأشعريّ، قال: سألت أبإف غ ق ، الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، عن ساعات الوتر؟
قال:...قد كان أبي ربما أوتر بعد ما انفجر الصبح.
( تهذيب الأحكام: 339/2، ح 1401.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1343. )


- صلاته ( عليه السلام ) في السفر:
1 - الشيخ الصدوق :...رجاء بن أبي الضحّاك يقول: بعثني المأمون في إشخاص عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) من المدينة، وقد أمرني أن آخذ به علي طريق البصرة، والأهواز، وفارس، ولاآخذ به علي طريق قمّ، وأمرني أن أحفظه بنفسي بالليل والنهار، حتّي أقدم به عليه
فكنت معه من المدينة إلي مرو، فواللّه ما رأيت رجلاً كان أتقي للّه تعالي منه، ولاأكثر ذكراً للّه في جميع أوقاته، ولاأشدّ خوفاً للّه عزّ وجلّ منه...وكان في الطريق يصلّي فرائضه ركعتين ركعتين، إلّا المغرب، فإنّه كان يصلّيها ثلاثاً، ولايدع نافلتها، ولايدع صلاة الليل، والشفع، والوتر، وركعتي الفجر، في سفر ولاحضر، وكان لايصلّي من نوافل النهار في السفر شيئاً
وكان يقول بعد كلّ صلاة يقصّرها: «سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلّا اللّه، واللّه أكبر»، ثلاثين مرّة، ويقول: هذا تمام الصلاة، وما رأيته صلّي الضحي في سفر ولاحضر....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 5.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 669. )


- وقت إتيانه ( عليه السلام ) لصلاة المغرب في السفر:
1 - الشيخ الطوسيّ : أحمد بن محمّد بن عيسي، عن عليّ بن سيف، عن محمّد بن عليّ، قال: صحبت الرضا ( عليه السلام ) في السفر فرأيته يصلّي المغرب إذا أقبلت الفحمة من المشرق، يعني السواد.
( الإستبصار: 265/1 ح 958.
تهذيب الأحكام: 29/2 ح 86. عنه الوافي: 293/7 ح 5941. عنه وعن الإستبصار، وسائل الشيعة: 175/4 ح 4834. )

2 - الشيخ الطوسيّ : سعد بن عبداللّه، عن أحمد بن محمّد، عن أبي همّام إسماعيل بن همّام، قال: رأيت الرضا ( عليه السلام ) - وكنّا عنده - لم يصلّ ( في الاستبصار: لم نصلّ. )
المغرب، حتّي ظهرت النجوم، ثمّ قام فصلّي بنا علي باب دار ابن أبي محمود.
( تهذيب الأحكام: 30/2 ح 89. عنه الوافي: 294/7 ح 5942. عنه وعن الإستبصار، وسائل الشيعة: 195/4 ح 4903.
الإستبصار: 264/1 ح 954.
قطعة منه في (وقت صلاة المغرب). )


- كيفيّة خروجه ( عليه السلام ) لصلاة العيد:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : عليّ بن إبراهيم، عن ياسر الخادم، والريّان بن الصلت جميعاً قال: لما انقضي أمر المخلوع، واستوي الأمر للمأمون، كتب إلي الرضا ( عليه السلام ) يستقدمه إلي خراسان، فاعتلّ عليه أبو الحسن ( عليه السلام ) بعلل، ...فعرض عليه المأمون أن يتقلّد الأمر والخلافة، فأبي أبو الحسن ( عليه السلام ) قال: فولاية العهد؟
فقال ( عليه السلام ) : علي شروط أسألكها....
فلمّا حضر العيد، بعث المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ، يسأله أن يركب، ويحضر العيد، ويصلّي ويخطب.
فبعث إليه الرضا ( عليه السلام ) : قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط في دخول هذا الأمر، فبعث إليه المأمون: إنّما أريد بذلك أن تطمئنّ قلوب الناس، ويعرفوا فضلك، فلم يزل ( عليه السلام ) يرادّه الكلام في ذلك، فألحّ عليه فقال: يا أمير المؤمنين! إن أعفيتني من ذلك فهو أحبّ إليّ، وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
فقال المأمون: اخرج كيف شئت، وأمر المأمون القوّاد والناس أن يبكّروا إلي باب أبي الحسن ( عليه السلام ) .
قال: فحدّثني ياسر الخادم: أنّه قعد الناس لأبي الحسن ( عليه السلام ) في الطرقات، والسطوح، الرجال والنساء والصبيان، واجتمع القوّاد والجند علي باب أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فلمّا طلعت الشمس، قام ( عليه السلام ) فاغتسل، وتعمّم بعمامة بيضاء من قطن، ألقي طرفاً منها علي صدره وطرفاً بين كتفيه وتشمّر، ثمّ قال لجميع مواليه: افعلوا مثل ما فعلت.
ثمّ أخذ بيده عكّازاً، ثمّ خرج ونحن بين يديه، وهو حاف قد شمّر سراويله إلي نصف الساق، وعليه ثياب مشمّرة، فلمّا مشي ومشينا بين يديه، رفع رأسه إلي السماء وكبّر....
( الكافي: 488/1 ح 7.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 781. )


- عبادته ( عليه السلام ) في السجن:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: جئت إلي باب الدار التي حبس فيها الرضا ( عليه السلام ) بسرخس وقد قيّد ( عليه السلام ) ، فاستأذنت عليه السجّان؟
فقال: لا سبيل لك إليه. قلت: ولم؟
قال: لأنّه ربما صلّي في يومه وليلته ألف ركعة، وإنّما ينفتل من صلاته ساعة ( فتل وجهه عنهم: صرفه. المعجم الوسيط: 673. )
في صدر النهار، وقبل الزوال، وعند اصفرار الشمس، فهو في هذه الأوقات قاعد في مصلّاه ويناجي ربّه.
قال: فقلت له: فاطلب لي منه في هذه الأوقات إذناً عليه، فاستأذن لي فدخلت عليه وهو قاعد في مصلّاه متفكّراً.
قال أبو الصلت: فقلت له: يا ابن رسول اللّه! ما شي ء يحكيه عنكم الناس؟
قال: وما هو؟ قلت: يقولون: إنّكم تدّعون أنّ الناس لكم عبيد.
فقال ( عليه السلام ) : اللّهمّ فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت شاهد بأنّي لم أقل ذلك قطّ، ولا سمعت أحداً من آبائي ( عليهم السلام ) : قاله قطّ، وأنت العالم بما لنا من المظالم عند هذه الأُمّة، وأنّ هذه منها ثمّ أقبل عليّ فقال لي: ياعبد السلام! إذا كان الناس كلّهم عبيدنا علي ما حكوه عنّا، فممّن نبيعهم؟
قلت: ياابن رسول اللّه! صدقت، ثمّ قال: ياعبد السلام! أمنكر أنت لما أوجب اللّه تعالي لنا من الولاية، كما ينكره غيرك؟
قلت: معاذ اللّه! بل أنا مقرّ بولايتكم.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 183/2 ح 6. عنه البحار: 268/25 ح 10، و91/49 ح 5، قطعة منه، و170 ح 7، و309/79 ح 10، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 98/4 ح 4615، قطعة منه، وحلية الأبرار: 361/4 ح 1.
الأنوار البهيّة: 212 س 14، قطعة منه.
قطعة منه في (أنّه ( عليه السلام ) إنّه ( عليه السلام ) كان مسجوناً في سرخس). )


- عبادته ( عليه السلام ) وإتيانه بالفرائض والنوافل من المدينة إلي مرو:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا تميم بن عبداللّه بن تميم القرشيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثني أبي، عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ قال: سمعت رجاء بن أبي الضحّاك يقول: بعثني المأمون في إشخاص عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) من المدينة، وقد أمرني أن آخذ به علي طريق البصرة، والأهواز، وفارس، ولاآخذ به علي طريق قمّ، وأمرني أن أحفظه بنفسي بالليل والنهار، حتّي أقدم به عليه.
فكنت معه من المدينة إلي مرو، فواللّه! ما رأيت رجلاً كان أتقي للّه تعالي منه، ولاأكثر ذكراً للّه في جميع أوقاته، ولاأشدّ خوفاً للّه عزّ وجلّ منه، وكان إذا أصبح صلّي الغداة، فإذا سلّم جلس في مصلّاه، يسبّح اللّه ويحمده، ويكبّره ويهلّله، ويصلّي علي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حتّي تطلع الشمس، ثمّ يسجد سجدة يبقي فيها حتّي يتعالي النهار.
ثمّ أقبل علي الناس يحدّثهم، ويعظهم إلي قرب الزوال، ثمّ جدّد وضوءه، وعاد إلي مصلّاه، فإذا زالت الشمس قام فصلّي ستّ ركعات، يقرأ في الركعة الأولي الحمد، وقل يا أيّها الكفرون، وفي الثانية الحمد، وقل هو اللّه أحد، ويقرأ في الأربع في كلّ ركعة الحمد للّه، وقل هو اللّه أحد، ويسلّم في كلّ ركعتين، ويقنت فيهما في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة.
ثمّ يؤذّن ويصلّي ركعتين، ثمّ يقيم ويصلّي الظهر، فإذا سلّم سبّح اللّه وحمده، وكبّره وهلّله ما شاء اللّه.
ثمّ سجد سجدة الشكر، يقول فيها مائة مرّة: «شكراً للّه»، فإذا رفع رأسه قام فصلّي ستّ ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد، وقل هو اللّه أحد، ويسلّم في كلّ ركعتين، ويقنت في ثانية كلّ ركعتين قبل الركوع وبعد القراءة.
ثمّ يؤذّن، ثمّ يصلّي ركعتين، ويقنت في الثانية، فإذا سلّم قام وصلّي العصر، فإذا سلّم جلس في مصلّاه، يسبّح اللّه ويحمده، ويكبّره ويهلّله ما شاء اللّه.
ثمّ سجد سجدة يقول فيها مائة مرّة: «حمداً للّه»، فإذا غابت الشمس توضّأ وصلّي المغرب ثلاثاً، بأذان وإقامة، وقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلّم جلس في مصلّاه، يسبّح اللّه ويحمده، ويكبّره ويهلّله ما شاء اللّه
ثمّ يسجد سجدة الشكر، ثمّ يرفع رأسه، ولم يتكلّم حتّي يقوم ويصلّي أربع ركعات بتسليمتين، ويقنت في كلّ ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، وكان يقرأ في الأولي من هذه الأربع الحمد، وقل يا أيّها الكفرون، وفي الثانية الحمد، وقل هو اللّه أحد، ويقرأ في الركعتين الباقيتين الحمد، وقل هو اللّه.
ثمّ يجلس بعد التسليم في التعقيب ما شاء اللّه، ثمّ يفطر، ثمّ يلبث حتّي يمضي من الليل قريب من الثلث.
ثمّ يقوم فيصلّي العشاء الآخرة أربع ركعات، ويقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلّم جلس في مصلّاه، يذكر اللّه عزّ وجلّ ويسبّحه ويحمده، ويكبّره ويهلّله ما شاء اللّه، ويسجد بعد التعقيب سجدة الشكر
ثمّ يأوي إلي فراشه، فإذا كان الثلث الأخير من الليل، قام من فراشه بالتسبيح، والتحميد والتكبير، والتهليل والاستغفار، فاستاك ثمّ توضّي، ثمّ قام إلي صلاة الليل، فيصلّي ثمان ركعات، ويسلّم في كلّ ركعتين، يقرأ في الأوليين منها في كلّ ركعة الحمد مرّة، وقل هو اللّه ثلاثين مرّة.
ثمّ يصلّي صلاة جعفر بن أبي طالب أربع ركعات، يسلّم في كلّ ركعتين، ويقنت في كلّ ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد التسبيح، ويحتسب بها من صلاة الليل، ثمّ يقوم فيصلّي ركعتين الباقيتين، يقرأ في الأولي «الحمد»، وسورة الملك، وفي الثانية الحمد للّه، وهل أتي علي الإنسان.
ثمّ يقوم فيصلّي ركعتي الشفع، يقرأ في كلّ ركعة منهما الحمد للّه مرّة، وقل هو اللّه ثلاث مرّات، ويقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلّم قام فصلّي ركعة الوتر يتوجّه فيها، ويقرأ فيها الحمد مرّة، وقل هو اللّه ثلاث مرّات، وقل أعوذ بربّ الفلق مرّة واحدة، وقل أعوذ بربّ الناس مرّة واحدة، ويقنت فيها قبل الركوع وبعد القراءة.
ويقول في قنوته: «اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، اللّهمّ! اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولّنا فيمن تولّيت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شرّ ما قضيت، فإنّك تقضي ولايقضي عليك، إنّه لايذلّ من واليت، ولايعزّ من عاديت، تباركت ربّنا وتعاليت»
ثمّ يقول: «أستغفر اللّه وأسأله التوبة» سبعين مرّة، فإذا سلّم جلس في التعقيب ماشاء اللّه، فإذا قرب من الفجر قام فصلّي ركعتي الفجر، يقرأ في الأولي الحمد، وقل يا أيّها الكافرون، وفي الثانية الحمد، وقل هو اللّه، فإذا طلع الفجر، أذّن وأقام، وصلّي الغداة ركعتين، فإذا سلّم جلس في التعقيب حتّي تطلع الشمس، ثمّ يسجد سجدة الشكر حتّي يتعالي النهار
وكان قراءته في جميع المفروضات في الأولي الحمد، وإنّا أنزلناه، وفي الثانية الحمد، وقل هو اللّه، إلّا في صلاة الغداة والظهر والعصر يوم الجمعة، فإنّه كان يقرأ فيهاب' الحمد، وسورة الجمعة، والمنافقين.
وكان يقرأ في صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة في الأولي الحمد، وسورة الجمعة، وفي الثانية الحمد، وسبّح اسم ربّك الأعلي، وكان يقرأ في صلاة الغداة يوم الإثنين، ويوم الخميس في الأولي الحمد، وهل أتي علي الإنسان، وفي الثانية الحمد، وهل أتاك حديث الغاشية وكان يجهر بالقراءة في المغرب والعشاء، وصلاة الليل، والشفع والوتر والغداة، ويخفي القراءة في الظهر والعصر.
وكان يسبّح في الأُخراوين يقول: «سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلّا اللّه، واللّه أكبر» ثلاث مرّات
وكان قنوته ( عليه السلام ) في جميع صلاته: «ربّ اغفر وارحم، وتجاوز عمّا تعلم، إنّك أنت الأعزّ الأجلّ الأكرم»
وكان إذا أقام في بلدة عشرة أيّام صائماً لايفطر، فإذا جنّ الليل بدأ بالصلاة قبل الإفطار، وكان في الطريق يصلّي فرائضه ركعتين ركعتين، إلّا المغرب، فإنّه كان يصلّيها ثلاثاً، ولايدع نافلتها، ولايدع صلاة الليل، والشفع، والوتر، وركعتي الفجر، في سفر ولاحضر، وكان لايصلّي من نوافل النهار في السفر شيئاً
وكان يقول بعد كلّ صلاة يقصّرها: «سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلّا اللّه، واللّه أكبر»، ثلاثين مرّة، ويقول: هذا تمام الصلاة، وما رأيته صلّي الضحي في سفر ولاحضر، وكان لايصوم في السفر شيئاً
وكان ( عليه السلام ) يبدأ في دعائه بالصلاة علي محمّد وآله، ويكثر من ذلك في الصلاة وغيرها، وكان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن، فإذا مرّ بآية فيها ذكر جنّة أو نار بكي، وسأل اللّه الجنّة، وتعوّذ به من النار.
وكان ( عليه السلام ) يجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم في جميع صلاته بالليل والنهار.
وكان إذا قرأ قل هو اللّه قال سرّاً: «اللّه أحد»، فإذا فرغ منها قال: «كذلك اللّه ربّنا»، ثلاثاً.
وكان إذا قرأ سورة الجحد قال في نفسه سرّاً: «يا أيّها الكافرون»، فإذا فرغ منها قال: «ربّي اللّه، وديني الإسلام»، ثلاثاً.
وكان إذا قرأ والتين والزيتون، قال عند الفراغ منها: «بلي، وأنا علي ذلك من الشاهدين».
وكان إذا قرأ لا أقسم بيوم القيامة، قال عند الفراغ: «سبحانك اللّهمّ»،
وكان يقرأ في سورة الجمعة ( قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَرَةِ للذين اتقوا وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّزِقِينَ )
وكان إذا فرغ من الفاتحة قال: «الحمد للّه ربّ العالمين»، وإذا قرأ سبّح اسم ربّك الأعلي، قال سرّاً: «سبحان ربّي الأعلي»، وإذا قرأ يا أيّها الذين ءامنوا قال: «لبّيك، اللّهمّ لبّيك»، سرّاًز.
وكان ( عليه السلام ) لاينزل بلداً إلّا قصده الناس يستفتونه في معالم دينهم، فيجيبهم ويحدّثهم الكثير عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : ، عن رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
فلمّا وردت به علي المأمون، سألني عن حاله في طريقه، فأخبرته بما شاهدته منه في ليله ونهاره، وظعنه وإقامته، فقال لي: يا ابن أبي الضحّاك! هذا خير أهل الأرض وأعلمهم وأعبدهم، فلاتخبر أحداً بما شاهدته منه لئلّا يظهر فضله إلّا علي لساني، وباللّه أستعين ما أقوي من الرفع منه والإساءة به.
( في حلية الأبرار: أنوي. )
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 5. قِطَعٌ منه في البحار: 91/49 ح 7، و193/73 ح 5، و155/80 ح 3، و32/82 ح 23، و79 ح 15، و88 ح 7، و208 ح 25، و100/83 س 13، و219 ح 37، و52/84 ح 3، و85 ح 4، و89 ح 8، و231 ح 44، و310 ح 4، و59/86 ح 28، و50/89 ح 14، و210 ح 3، و217 ح 2، و314/93 ح 12، و322 ح 4. ووسائل الشيعة: 55/4 ح 4496، و83 ح 4572، و101 ح 4624، و73/6 ح 7380، و76 ح 7390، و85 ح 7410، و110 ح 7474، و119 ح 7501، و121 ح 7507، و156 ح 7609، و216 ح 7772، و460 ح 8444، و9/7 ح 8571، و96 ح 8839، و156 ح 8994، و523/8 ح 11342، و539 ح 11386، ومستدرك الوسائل: 266/4 ح 4662، و408 ح 5031، وحلية الأبرار: 364/4 ح 4، ونور الثقلين: 10/1 ح 37، و25 ح 114، و331/5 ح 60، و467 ح 35، و554 ح 11، و608 ح 17، و686 ح 10، و700 ح 6.
تعليقة مفتاح الفلاح للخواجوئي: 681 س 13.
من لايحضره الفقيه: 202/1 ح 923، قطعة منه. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 79/6 ح 7397، و118 س 2.
مشكاة الأنوار: 57 س 5، قطعة منه.
قطعة منه في (مسيره من المدينة إلي خراسان) و(حكم الصوم في السفر) و(صلاته ( عليه السلام ) في السفر) و(كان ( عليه السلام ) يصلّي صلاة الليل) و(كان ( عليه السلام ) يصلّي صلاة جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام ) ) و(معاشرته ( عليه السلام ) مع الناس) و(الآيات والسور التي قرأها في الصلاة) و(ما ورد عن العلماء أو غيرهم في عظمته ( عليه السلام ) ) و(أحواله ( عليه السلام ) مع المأمون) و(قنوته ( عليه السلام ) في الصلاة وما يقول فيها) و(جهره ( عليه السلام ) ببسم اللّه وبالقراءة في الصلاة)، و(حكم الجهر والإخفاة في الصلاة). )


- صومه ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...إبراهيم بن العبّاس قال: ما رأيت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) جفا أحداً بكلمة قطّ...وكان كثير الصيام، فلا يفوته صيام ثلاثة أيّام في الشهر ويقول: ذلك صوم الدهر....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 184/2 ح 7.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 693. )


- حجّه ( عليه السلام ) :
1 - الحضينيّ :...جعفر بن محمّد بن يونس، قال: دفع سيّدنا أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) إلي مولي له حماراً بالمدينة وقال: تبيعه بعشرة دنانير، ولاتنقصها شيئاً، فعرضه المولي، فأتاه رجل من أهل خراسان من الحاجّ فقال له: معي ثمانية دنانير، ما أملك غيرها، (فبعني هذا الحمار، فقال: إنّي أمرت أن لاأنقصه من العشرة دنانير شيئاً) فقال له: ارجع لمولاك إن شئت، لعلّه يأذن لك في بيعه بهذه الثمانية الدنانير، فرجع المولي إليه، فأخبره بخبر الخراسانيّ فقال له: قل له إن قبلت منّا الدينارين صلة، أخذنا منك الثمانية.
فقلت له، فقال: قد قبلت، فسلّمت إليه، وحجّ أبو الحسن معه....
( الهداية الكبري: 289 س 23.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 407. )


- لبسه ( عليه السلام ) الخاتم وهو محُرم:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعريّ قال: حدّثنا موسي بن عمر، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال: رأيت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) - وهو مُحرِم - خاتماً.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 17/2 ح 41. عنه البحار: 168/96 ح 9، ووسائل الشيعة: 491/12 ح 16869.
قطعة منه في (حكم لبس الخاتم للمحرم). )


- صلاة طوافه ( عليه السلام ) عند المقام:
1 - الإربليّ : من دلائل الحميريّ، عن أُميّة بن عليّ، قال: كنت مع أبي الحسن ( عليه السلام ) بمكّة في السنة التي حجّ فيها، ثمّ صار إلي خراسان ومعه أبوجعفر ( عليه السلام ) ، وأبوالحسن يودّع البيت، فلمّا قضي طوافه عدل إلي المقام، فصلّي عنده.
فصار أبو جعفر ( عليه السلام ) علي عنق موفّق يطوف به، فصار أبو جعفر إلي الحجر، فجلس فيه فأطال، فقال له موفّق: قم جعلت فداك!
فقال: ما أُريد أن أبرح من مكاني هذا إلّا أن يشاء اللّه.
واستبان في وجهه الغمُّ. فأتي موفّق أباالحسن ( عليه السلام ) ، فقال له: جعلت فداك! قدجلس أبو جعفر ( عليه السلام ) في الحجر، وهو يأبي أن يقوم.
فقام أبوالحسن ( عليه السلام ) فأتي أبا جعفر ( عليه السلام ) ، فقال: قم، يا حبيبي!
فقال: ما أُريد أن أبرح من مكاني هذا. قال: بلي يا حبيبي!
ثمّ قال: كيف أقوم وقد ودّعت البيت وداعاً لا ترجع إليه؟!
فقال له: قم، يا حبيبي! فقام معه.
( كشف الغمّة: 362/2، س 17. عنه البحار: 120/49، ح 6، و63/50، ح 40، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: 341/3، ح 35، بتفاوت يسير، والأنوار البهيّة: 223، س 7.
إثبات الوصيّة: 210، س 6.
قطعة منه في (مخاطبته مع ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) ). )


- خروجه ( عليه السلام ) للحجّ والعمرة:
1 - الحميريّ : محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت له: ( لقد أورد الشيخ الحرّ في الوسائل والعلاّمة المجلسيّ في أحد نقليه في البحار، السند هكذا: «أحمد بن محمد بن عيسي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر»، ولكنّ الأمر خلافه، لأنّ ما أوردهما سندٌ لحديث آخر في قرب الإسناد: 374، ح 1330، لا الحديث الذي قمنا بإيراده هنا، والصحيح ما أثبتناه، فالأمر اشتبه عليهما أوسهو من قلمهما الشريف. )
جعلت فداك، كيف نصنع بالحجّ؟
فقال ( عليه السلام ) : أمّا نحن فنخرج في وقت ضيّق تذهب فيه الأيّام فأفرد له الحجّ.
قلت له: جعلت فداك، أرأيت إن أراد المتعة كيف يصنع؟
قال ( عليه السلام ) : ينوي العمرة، ويحرم بالحجّ.
( قرب الإسناد: 382 ح 1344. عنه وسائل الشيعة: 300/11 ح 14860، و353/12 ح 16493، والبحار: 95/96 ح 4.
قطعة منه في (حكم عدول المتمتّع إلي الإفراد في ضيق الوقت). )


- عمرته وحجّه ( عليه السلام ) في عام واحد:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : كيف صنعت في عامك؟
فقال ( عليه السلام ) : اعتمرت في رجب ودخلت متمتّعاً، وكذلك أفعل إذا اعتمرت.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 16/2 ح 36. عنه البحار: 96/96 ح 6، ووسائل الشيعة: 249/11 ح 14712.
قطعة منه في (حكم حجّ التمتّع علي من اعتمر في رجب). )


- إمساكه ( عليه السلام ) عن الطيب وهو مُحرم:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، قال: رأيت أباالحسن ( عليه السلام ) كشف بين يديه ( تقدّمت ترجمته في (كان ( عليه السلام ) يصلّي صلاة الطواف في النعلين). )
طيب لينظر إليه وهو مُحرم، فأمسك علي أنفه بثوبه من ريحه.
( الكافي: 354/4 ح 6. عنه وسائل الشيعة: 442/12 ح 16724.
قطعة منه في (حكم الطيب للمحرم). )


- رميه ( عليه السلام ) الجمار راكباً:
1 - الشيخ الطوسيّ : سعد بن عبداللّه، عن أبي جعفر، عن عبدالرحمن بن أبي نجران: أنّه رأي أباالحسن الثاني ( عليه السلام ) يرمي الجمار ( في الوسائل: رمي. )
وهو راكب، حتّي رماها كلّها.
( الإستبصار: 298/2 ح 1064.
تهذيب الأحكام: 267/5 ح 910. عنه وعن الإستبصار، وسائل الشيعة: 62/14 ح 18589.
قطعة منه في (حكم رمي الجمار راكباً). )


- إرساله ( عليه السلام ) الثياب والدنانير مع طين قبر الحسين ( عليه السلام ) إلي بعض أصحابه ليحجّوا عنه:
1 - الشيخ الطوسيّ : محمّد بن أحمد بن يحيي، عن محمّد بن عيسي اليقطينيّ، قال: بعث إليّ أبوالحسن ( عليه السلام ) رِزْم ثياب، وغلماناً ( تقدّمت ترجمته في (لباسه). )
( الرِزمة: ما شُدّ في ثوب واحد. القاموس المحيط: 168/4. )
ودنانير، وحجّة لي وحجّة لأخي موسي بن عبيد، وحجّة ليونس بن عبد ( ليس في التهذيب: «دنانير». )
الرحمن، وأمرنا أن نحجّ عنه، وكانت بيننا مائة دينار، أثلاثاً فيما بيننا، فلمّا أن ( في التهذيب: «أنا». )
أردت أن أعبي الثياب، رأيت في أضعاف الثياب طيناً، فقلت للرسول: ما هذا؟
فقال: ليس يوجّه بمتاع إلّا جعل فيه طيناً من قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ثمّ قال الرسول: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) : هو أمان بإذن اللّه، وأمر بالمال بأُمور في ( في التهذيب: أمرنا. )
صلة أهل بيته، وقوم محاويج، وأمر بدفع ثلاثمائة دينار إلي رُحَيْم امرأة كانت ( في التهذيب: أضاف «لا يؤبه لهم». )
له، وأمرني أن أطلّقها عنه، وأمتّعها بهذا المال، وأمرني أن أشهد علي طلاقها صفوان بن يحيي، وآخر نسي محمّد بن عيسي اسمه.
( الإستبصار: 279/3 ح 992.
تهذيب الأحكام: 40/8 ح 121. عنه وعن الإستبصار، وسائل الشيعة: 208/11 ح 14637، قطعة منه، و523/14 ح 19741، قطعة منه، و90/22 ح 28101.
كامل الزيارات: 465 ح 707، مختصراً وفيه: أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) . عنه البحار: 124/98 ح 23، ومستدرك الوسائل: 218/8 ح 9295.
المزار الكبير: 362 ح 6، كسابقه.
مكارم الأخلاق: 244 س 14، مختصراً وفيه: أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) . عنه البحار: 252/73 ضمن ح 47.
المزار للشيخ المفيد ضمن المصنّفات: 144/5 ح 6، بتفاوت.
فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) : 90 س 7، للعلويّ الشجريّ، باختصار.
قطعة منه في (الاستشفاء والتبرّك بتربة الحسين ( عليه السلام ) ) و(حكم نيابة الحجّ عن الحيّ) و(صلته مع اهل بيته) و(أزواجه ( عليه السلام ) )، و(انفاقه ( عليه السلام ) لقوم محاويج) و (أمره بطلاق زوجته) و(ضرورة شهادة الشهود عند الطلاق). )


- دعاؤه ( عليه السلام ) عند خروجه من منزله:
1 - البرقيّ : عن أحمد بن محمّد، عن أبان الأحمر، عن الحلبيّ، عن أبي عبداللّه ( عليه السلام ) قال: كان أبو جعفر ( عليه السلام ) إذا خرج من بيته يقول: «بسم اللّه خرجت، وبسم اللّه ولجت، و علي اللّه توكّلت، ولاحول ولاقوّة إلّا باللّه العليّ العظيم».
قال محمّد بن سنان: فكان أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول ذلك إذا خرج من منزله.
( المحاسن: 351 ح 36. عنه وسائل الشيعة: 386/11 ح 15076، و15077، والبحار: 171/73 ح 19.
قطعة منه في (استحباب القرائة بالمأثور عند خروج المسافر من منزله). )


- إلحاحه ( عليه السلام ) في الدعاء لسكون الرياح:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبداللّه، ومحمّد بن يحيي العطّار جميعاً، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحجّال، عن سليمان الجعفريّ قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : جاءت ريح وأنا ساجد، وجعل كلّ إنسان يطلب موضعاً، وأنا ساجد ملحّ في الدعاء علي ربّي عزّ وجلّ، حتّي سكنت.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 7/2 ح 17. عنه البحار: 162/82 ضمن ح 3، و165/88 ح 20، ووسائل الشيعة: 506/7 ح 9980. )

- دعاؤه ( عليه السلام ) في يوم الجمعة:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثني أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ، قال: حدّثني عليّ بن إبراهيم بن هاشم قال: حدّثني ياسر قال: كان الرضا ( عليه السلام ) إذا رجع يوم الجمعة من الجامع، وقد أصابه العرق والغبار، رفع يديه وقال: «اللّهمّ إن كان فرجي ممّا أنا فيه بالموت، فعجّله إليّ الساعة»، ( في البحار: فعجّل لي الساعة. )
ولم يزل مغموماً مكروباً، إلي أن قبض ( عليه السلام ) .
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 15/2 ضمن ح 34. عنه البحار: 140/49 ح 13، و177/79 ح 17، ووسائل الشيعة: 449/2 ح 2618، والأنوار البهيّة: 232 س 16.
قطعة منه في (كان ( عليه السلام ) يتمنّي الموت لنفسه) و(رفع اليدين حين الدعاء). )


- دعاؤه ( عليه السلام ) عند بيعة الناس له بعد أن هدّده المأمون بالقتل:
1 - الشيخ الصدوق :...غياث بن أسيد، قال: سمعت جماعة من أهل المدينه يقولون:...فأخذ البيعة في ملكه لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، بعهد المسلمين من غير رضاه، وذلك بعد أن هدّده بالقتل، وألحّ عليه مرّة بعد أُخري، في كلّها يأبي عليه، حتّي أشرف من تأبيه علي الهلاك فقال ( عليه السلام ) :
«اللّهمّ إنّك نهيتني عن الإلقاء بيدي إلي التهلكة، وقد أكرهت واضطررت كما أشرفت من قبل عبد اللّه المأمون علي القتل، متي لم أقبل ولاية عهده، وقد أكرهت واضطررت كما اضطرّ يوسف ودانيال عليه السلام، إذ قبل كلّ واحد منهما الولاية من طاغية زمانه.
اللّهمّ! لا عهد إلّا عهدك، ولا ولاية لي إلّا من قبلك، فوفّقني لإقامة دينك، وإحياء سنّة نبيّك محمّد6، فإنّك أنت المولي وأنت النصير، ونعم المولي أنت ونعم النصير»....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 18/1 ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 3. )


- دعاؤه حين الطواف:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، عن محمّد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعريّ قال: حدّثني أبو سعيد الآدميّ، عن أحمد بن موسي بن سعد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كنت معه في الطواف، فلمّا صرنا معه بحذاء الركن اليمانيّ أقام ( عليه السلام ) ، فرفع يديه ثمّ قال: «يا اللّه، يا وليّ العافية، ويا خالق العافية، ويا رازق العافية، والمنعم بالعافية، والمنّان بالعافية، والمتفضّل بالعافية عليّ وعلي جميع خلقك، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، صلّ علي محمّد وآل محمّد، وارزقنا العافية، ودوام العافية، وتمام العافية، وشكر العافية في الدنيا والآخرة، يا أرحم الراحمين».
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 16/2 ح 37. عنه البحار: 195/96 ح 4، ووسائل الشيعة: 335/13 ح 17882، ونور الثقلين: 14/1 ح 55، قطعة منه، وحلية الأبرار: 483/4 ح 3.
تهذيب الأحكام: 95/3 ح 257، وفيه: عليّ بن حاتم، عن محمّد بن أبي عبداللّه، عن سعدبن عبداللّه، عن أحمد بن محمّد، عن البرقيّ، عن سعد بن سعد ... .
إقبال الأعمال: 465 س 13.
قطعة منه في (دعاء الطواف)، و(رفع اليدين حين الدعاء). )


- دعاؤه ( عليه السلام ) لطلب الهداية:
1 - الشيخ الصدوق :...عليّ بن عاصم، عن محمّد بن عليّ بن موسي، عن أبيه عليّ بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: دخلت علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وعنده أُبيّ بن كعب فقال لي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : مرحباً بك يا أبا عبد اللّه! يازين ( في المصدر: بن أُبي كعب، ولكنّه غير صحيح. )
السموات والأرضين...وإنّ اللّه عزّ وجلّ ركّب في صلبه [أي موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) ] نطفة مباركة زكيّة رضيّة مرضيّة، وسمّاها عنده عليّاً...وله دعاء يدعو به:
«اللّهمّ أعطني الهدي، وثبّتني عليه، واحشرني عليه آمناً، أمن من لاخوف عليه، ولاحزن ولاجزع، إنّك أهل التقوي، وأهل المغفرة»....
( عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) : 59/1، ح 29.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 322. )


- دعاؤه ( عليه السلام ) للفرس:
1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : وكان عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) بين يديه فرس صعب، وهناك راضة لايجسر أحد منهم أن يركبه...وكان هناك صبيّ ابن سبع سنين، فقال: يا ابن رسول اللّه! أتأذن لي أن أركبه وأسيّره وأذلّله؟
قال: أنت؟ قال: نعم...قال ( عليه السلام ) : اركبه، فركبه.
فقال: سيّره، فسيّره وما زال يسيّره ويعدّيه حتّي أتعبه وكدّه، فنادي الفرس: يا ابن رسول اللّه! قد آلمني منذ اليوم فاعفني منه وإلّا فصبّرني تحته.
[ف'] قال الصبيّ: سل ما هو خير لك أن يصبّرك تحت مؤمن.
قال الرضا ( عليه السلام ) : صدق، [فقال ]: «الّلهمّ صبّره». فَلان الفرس وسار....
( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ : 323 رقم 170.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 371. )


- توسّله برسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لكفّ المطر:
1 - السيّد ابن طاووس : روينا بإسنادنا إلي عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، في كتاب دلائل الرضا ( عليه السلام ) ، بإسناد الحميريّ إلي سليمان الجعفريّ، إلي أبي الحسن الرضا صلوات اللّه عليه قال: كنت معه وهو يريد بعض أمواله...وأقبلت السماء، فألقوا القباء عليّ وعليه...فسمعته يقول: يا رسول اللّه! يا رسول اللّه! فكفّ المطر.
( الأمان من أخطار الأسفار والأزمان: 128 س 21.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 417. )


- توسّله بالنبيّ ووصيّه وابنته ( عليهم السلام ) : :
1 - الشيخ الصدوق : ... عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: رفع إلي المأمون أنّ أباالحسن عليّ بن موسي ( عليه السلام ) يعقد مجالس الكلام والناس يفتتنون بعلمه، فأمر محمّد بن عمرو الطوسيّ حاجب المأمون، فطرد الناس عن مجلسه وأحضره، فلمّا نظر إليه المأمون زبره واستخفّ به. فخرج أبوالحسن ( عليه السلام ) من عنده مغضباً وهو يدمدم بشفتيه ويقول: وحقّ المصطفي والمرتضي وسيّدة النساء، لأستنزلنّ من حول اللّه عزّ وجلّ بدعائي عليه، ما يكون سبباً لطرد كلاب أهل هذه الكورة إيّاه، واستخفافهم به، وبخاصّته وعامّته ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 172/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 795. )


- وداعه لبيت اللّه الحرام:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال: رأيت أباالحسن ( عليه السلام ) ودّع البيت، ( قال النجاشيّ: إبراهيم بن أبي محمود الخراسانيّ، ثقة، روي عن الرضا ( عليه السلام ) ، رجال النجاشيّ: 25 رقم 43. )
فلمّا أراد أن يخرج من باب المسجد خرّ ساجداً، ثمّ قام فاستقبل الكعبة فقال: «اللّهمّ إنّي أنقلب علي أن لا إله إلّا أنت».
( الكافي: 531/4 ح 2. عنه حلية الأبرار: 485/4 ح 6.
تهذيب الأحكام: 281/5 ح 958.
عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 18/2 ح 43. عنه البحار: 370/96 ح 2. وعنه وعن التهذيب والكافي، وسائل الشيعة: 288/14 ح 19219.
قطعة منه في (الدعاء عند وداع البيت). )

2 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعريّ قال: حدّثني محمّد بن أحمد، عن الحسن بن عليّ بن كيسان، عن موسي بن سلام قال: اعتمر أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فلمّا ودّع البيت وصار إلي باب الحنّاطين ليخرج منه، وقف في صحن المسجد في ظهر الكعبة، ثمّ رفع يديه فدعا، ثمّ التفت إلينا فقال: نعم المطلوب به الحاجة إليه، الصلاة فيه أفضل من الصلاة في غيره ستّين سنة أو شهراً، فلمّا صار عند الباب قال: «اللّهمّ! إنّي خرجت علي أن لا إله إلّا أنت».
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 17/2 ح 42. عنه البحار: 370/96 ح 1، ووسائل الشيعة: 271/5 ح 6521، وحلية الأبرار: 484/4 ح 5.
قطعة منه في (الدعاء عند وداع البيت) و(فضل الصلاة في بيت اللّه). )


- كيفيّة وداعه ( عليه السلام ) مع قبر النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبداللّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسن بن عليّ بن فضّال قال: ( عدّه الشيخ والبرقيّ في رجاليهما من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، رجال الطوسي: 371، رقم 2، رجال البرقيّ: 54. )
رأيت أباالحسن ( عليه السلام ) وهو يريد أن يودّع للخروج إلي العمرة، فأتي القبر عن موضع رأس النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بعد المغرب، فسلّم علي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ولزق بالقبر، ثمّ انصرف حتّي أتي القبر، فقام إلي جانبه يصلّي، فألزق منكبه الأيسر بالقبر، قريباً من الأُسطوانة التي دون الأُسطوانة المخلّقة عند رأس النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وصلّي ستّ ركعات، أو ثمان ركعات في نعليه.
قال: وكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر، فلمّا فرغ سجد سجدة أطال فيها حتّي بلّ عرقه الحصي.
قال: وذكر بعض أصحابه أنّه ألصق خدّه بأرض المسجد.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 17/2 ح 40. عنه وسائل الشيعة: 425/4 ح 5603، قطعة منه، و161/5 ح 6223، و9/7 ح 8568، قطعة منه، وحلية الأبرار: 483/4 ح 4، والبحار: 314/80 ح 5، بحذف الذيل.
كامل الزيارات: 69 ح 57. عنه البحار: 157/97 ح 35. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 359/14 ح 19385.
قطعة منه في (صلاته في مسجد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(كيفيّة وداع مسجد النبيّ). )


- زيارته لفاطمة ( عليها السلام ) والأئمّ ( عليهم السلام ) : في البقيع:
1 - ابن حمزة الطوسيّ : عن عليّ بن أسباط، قال: ذهبت إلي الرضا ( عليه السلام ) في يوم عرفة فقال لي: اسرج لي حماري، فأسرجت له حماره، ثمّ خرج من المدينة إلي البقيع يزور فاطمة ( عليها السلام ) ، فزار وزرت معه فقلت: سيّدي! علي [مَن ] أُسلّم؟
( أثبتناه من مدينة المعاجز، ولكن في المصدر: «كَم»، بدل «من». )
فقال ( عليه السلام ) لي: سلّم علي فاطمة الزهراء البتول ( عليها السلام ) ، وعلي الحسن والحسين، وعلي عليّ بن الحسين، وعلي محمّد بن عليّ، وعلي جعفر بن محمّد، وعلي موسي بن جعفر عليهم أفضل الصلاة وأكمل التحيّات، فسلّمت علي ساداتي ورجعت.
فلمّا كان في بعض الطريق قلت: يا سيّدي! إنّي معدم وليس عندي ما أنفقه في عيدي هذا.
فحكّ الأرض بسوطه، ثمّ ضرب بيده، فتناول سبيكة ذهب فيها مائة دينار، فقال لي: خذها، فأخذتها فأنفقتها في أُموري.
( الثاقب في المناقب: 473 ح 396. عنه مدينة المعاجز: 230/7 ح 2283.
قطعة منه في (مركبه) و(إخراجه ( عليه السلام ) سبيكة الذهب من الأرض). )


- حرزه ( عليه السلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن معمّر بن خلّاد، قال: أمرني أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) فعملت له دهناً فيه مسك وعنبر، فأمرني أن أكتب في قرطاس «آية الكرسيّ» و«أُمّ الكتاب» و«المعوّذتين» وقوارع من القرآن، وأجعله بين الغلاف ( قال الفيض في ذيل الحديث: قوارع القرآن الآيات التي من قرأها أمن من الشياطين والإنس والجنّ، فإنّها تقرع الشيطان أي تدهاه وتهلكه. )
والقارورة ففعلت، ثمّ أتيته به فتغلّف به وأنا أنظر إليه.
( الكافي: 516/6 ح 2. عنه وسائل الشيعة: 151/2 ح 1778، والبحار: 103/49 ح 26، وحلية الأبرار: 469/4 ح 1، والوافي: 707/6 ح 5333.
قطعة منه في (السور والآيات التي أمر ( عليه السلام ) بكتابتها في حرزه). )


- تعويذه ( عليه السلام ) عند النظر إلي الكواكب:
1 - أبو نصر الطبرسيّ : وكان أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) إذا نظر إلي هذه الكواكب التي يقال لها: السُهي في بنات النعش، قال: «اللّهمّ ربّ هوذ بن أُسيّة آمنّي شرّ كلّ عقرب وحيّة».
قال: وكان يقول: من تعوَّذ بها ثلاث مرّات حين ينظر إليها بالليل، لم يصبه عقرب ولاحيّة.
( مكارم الأخلاق: 278 س 19. عنه البحار: 145/92 ضمن ح 15.
يأتي الحديث أيضاً في (تعليمه التعويذ عند النظر إلي الكواكب). )


- العوذة المعلّقة عليه:
1 - السيّد ابن طاووس : عوذة وجدت في ثبابه ( عليه السلام ) قال: لمّا مات أبوالحسن الرضا عليّ بن موسي (صلوات اللّه عليه) وجد عليه تعويذ معلّق، وفي آخره عوذة ذكر أنّ آبائه ( عليهم السلام ) : كانوا يقولون: إنّ جدّهم عليّاً (صلوات اللّه عليه) كان يتعوّذ بها من الأعداء، وكانت معلّقة في قراب سيفه، وفي آخرها أسماء اللّه عزّ وجلّ، وأنّه ( عليه السلام ) شرط علي ولده وأهله أن لا يدعوا بها علي أحد، فإنّ ما دعا به لم يحجب دعائه عن اللّه جلّ اسمه وتقدّست أسماءه، وهو:
«اللّهمّ بك أستفتح وبك أستنجح، وبمحمّد صلّي اللّه عليه وآله أتوجّه، اللّهمّ سهّل لي حزونته ....
( مهج الدعوات: 297 س 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 3378. )


- يمينه ( عليه السلام ) في عتق غلمانه:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا أبو ذكوان قال: سمعت إبراهيم بن العبّاس يقول: سمعت عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) يقول: حلفت بالعتق ألّا أحلف بالعتق، إلّا أعتقت رقبة، وأعتقت بعدها جميع ما أملك، إن كان أري أنّه خير من هذا (وأومي إلي عبد أسود من غلمانه) بقرابتي من رسول ( في المصدر: يري، وفي الوسائل: «إن كان أري أنّي خير». وفي الدرّ المنثور: إ ن كنت أري أنّي خير. وفي البحار: بيان: «إن كان يري» أي إن كنت أري. )
اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلّا أن يكون لي عمل صالح، فأكون أفضل به منه.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 237/2 ح 11. عنه البحار: 95/49 ح 9، ووسائل الشيعة: 232/23 ح 29457، وحلية الأبرار: 476/4 ح 6، والدر المنثور: 54/1 س 2.
قطعة منه في (حكم اليمين بالعتاق). )