(ب) - النصّ عليه ومناقبه ( عليه السلام ) عن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم )
وفيه ثلاثة عشر أمراً

الأوّل - النصّ عليه ووجود نوره ( عليه السلام ) في العرش:
1 - ابن شاذان القمّيّ : عن أبي سلمي راعي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، قال: سمعت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يقول: ليلة أُسري بي إلي السماء، قال لي الجليل جلّ جلاله:...يا محمّد! إنّي خلقتك وعليّاً، وفاطمة، والحسن، والحسين، والأئمّة من ولده من شبح نور من نوري...يا محمّد! تحبّ أن تراهم؟
قلت: نعم، يا ربّ!
فقال لي: التفت عن يمين العرش.
فالتفتّ، فإذا أنا بعليّ ...، وعليّ بن موسي [الرضا ( عليهم السلام ) : ...، يا محمّد! هؤلاء الحجج....
( مائة منقبة: 64 ح 17. عنه البحار: 199/27 ح 67، والبرهان: 266/1 ح 4 ومدينة المعاجز: 312/2 ح 575 والجواهر السنيّة: 241 س 3 وإثبات الهداة: 721/1 ح 209. تأويل الآيات الظاهرة: 104، س 13.
غيبة الطوسيّ: 95، س 9. عنه البحار: 261/36، ح 82، وإثبات الهداة: 548/1، ح 374. البحار: 216/36، ح 18، وإثبات الهداة: 709/1، ح 148، عن مقتضب الأثر.
الطرائف لسيّد ابن طاووس: 172 ح 270، عنه إثبات الهداة: 697/1، ح 94.
الصراط المستقيم: 143/2، س 9.
حلية الأبرار: 490/5، س 7، نقلاً عن مقتل الحسين ( عليه السلام ) للخوارزمي.
ينابيع المودّة: 380/3، ح 2. عنه إثبات الهداة: 739/1، س 31. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
2 - الخزّاز القمّيّ :...أنس بن مالك قال: كنت...عند ال نبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، قال:...لمّا عرج بي إلي السماء...فأوحي اللّه إليّ: يا محمّد! إنّي اطّلعت إلي الأرض اطّلاعة، فاخترتك منها، فجعلتك نبيّاً.
ثمّ اطّلعت ثانياً، فاخترت منها عليّاً، فجعلته وصيّك، ووارث علمك، والإمام بعدك، وأخرج من أصلابكما الذرّيّة الطاهرة والأئمّة المعصومين...فلولاكم ما خلقت الدنيا ولا الآخرة، ولا الجنّة ولا النار، يا محمّد! أتحبّ أن تراهم؟
قلت: نعم، يا ربّ! فنوديت: يا محمّد! ارفع رأسك.
فرفعت رأسي، فإذا أنا بأنوار عليّ والحسن...وعليّ بن موسي...فقلت: ياربّ! من هؤلاء...؟
قال: يا محمّد! هم الأئمّة بعدك المطهّرون من صلبك....
( كفاية الأثر: 69، س 8. عنه إثبات الهداة: 579/1، ح 497، والبحار: 301/36، ح 140.
الصراط المستقيم: 139/2، س 9. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
3 - الخزّاز القمّيّ :...عن أُمّ سلمة، قالت: قال رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لمّا أُسري بي إلي السماء، نظرت فإذا مكتوب علي العرش: لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه، أيّدته بعليّ...ورأيت أنوار عليّ وفاطمة...، وعليّ بن موسي [الرضا ( عليهم السلام ) : ...فقلت: ياربّ! من هذا، ومن هؤلاء؟
فنوديت: يا محمّد!...هذه أنوار الأئمّة بعدك....
( كفاية الأثر: 185، س 4. عنه البحار: 348/36، ح 217، ومدينة المعاجز: 379/2، ح 615، وإثبات الهداة: 595/1، ح 560.
الجواهر السنيّة: 220، س 14. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
4 - الخزّاز القمّيّ :...عن عبد القيس، قالوا: لمّا كان يوم الجمل خرج عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) حتّي وقف بين الصفّين... قلنا: فكم عهد إليك رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أن يكون بعدك من الأئمّة؟
قال: اثنا عشر، قلنا: فهل سمّاهم لك؟
قال: نعم، إنّه قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لمّا عرج بي الي السماء، نظرت الي ساق العرش. فإذا مكتوب بالنور: لاإله اللّه، محمّد رسول اللَّه أيّدته بعليّ و نصرته بعليّ ورأيت أحد عشر اسماً مكتوباً بالنور علي ساق العرش بعد عليّ، منهم الحسن والحسين وعليّاً، عليّاً[الرضا]، عليّاً...
قلت: إلهي! من هؤلاء الذين أكرمتهم وقرنت أسمائهم باسمك؟
فنوديت: يا محمّد! هم الأوصياء بعدك والأئمّة، فطوبي لمحبّيهم، والويل لمبغضيهم....
( كفاية الأثر: 114، س 4. عنه البحار: 324/36، ح 182. )
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
5 - الخزّاز القمّيّ :...عن حذيفة اليمان، قال: صلّي بنا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ثمّ أقبل بوجهه الكريم علينا فقال:...لمّا عرج بي إلي السماء ونظرت إلي ساق العرش، فرأيت مكتوباً بالنور...ورأيت أنوار الحسن...ورأيت في ثلاثة موضع عليّاً، عليّاً [الرضا]، عليّاً...
فقلت: ياربّ! من هؤلاء الذين قرنت أسماءهم باسمك؟
قال: يا محمّد! إنّهم هم الأوصياء والأئمّة بعدك...فبهم أُنزل الغيث، وبهم أُثيب وأُعاقب....
( كفاية الأثر: 136، س 5. عنه البحار: 331/36، ح 191، وحلية الأبرار: 160/3، ح 2.
حلية الأبرار: 81/3، ح 1، «عن كتاب النصوص علي الأئمّة الإثني عش ( عليهم السلام ) : ». )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
6 - الخزّاز القمّيّ :...علقمة بن قيس قال: خطبنا أم يرالمؤمنين ( عليه السلام ) علي منبر الكوفة خطبته اللؤلوة، فقال فيما قال:...ولقد قال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، لمّا عرج بي إلي السماء نظرت إلي ساق العرش...فقلت: يا ربّ! أنوار من هذه؟
فنوديت: يا محمّد! هذه أنوار الأئمّة من ذرّيّتك.
قلت: يا رسول اللّه! أفلا تسمّيهم لي؟
قال: نعم! أنت الإمام والخليفة بعدي...وبعد موسي ابنه عليّ يدعي بالرضا....
( كفاية الأثر: 213، س 5. عنه مدينة المعاجز: 384/2، ح 618، وإثبات الهداة: 598/1، ح 568، والبحار: 354/36 ح 225. )
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
7 - الخزّاز القمّيّ :...جابر بن يزيد الجعفيّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ( عليهماالسلام ) قال: قلت له: يا ابن رسول اللّه! إنّ قوماً يقولون: إنّ اللّه تبارك وتعالي جعل الإمامة في عقب الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) .
قال: كذبوا واللّه!...، قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لمّا أُسري بي إلي السماء وجدت أساميهم مكتوبة علي ساق العرش، بالنور اثنا عشر اسماً، منهم عليّ وسبطاه...وعليّ [الرضا ( عليه السلام ) ]...، فهذه الأئمّة من أهل بيت الصفوة والطهارة، واللّه، مايدّعيه أحد غيرنا إلّا حشره اللّه تعالي مع إبليس وجنوده....
( كفاية الأثر: 246، س 5. عنه إثبات الهداة: 601/1، ح 581، قطعة منه، والبحار: 357/36، ح 226.
ينابيع المودّة: 249/3، ح 44. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
8 - الشيخ الصدوق ؛ : ...المفضّل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) ...، قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لمّا أُسري بي إلي السماء أوحي إليّ ربّي جلّ جلاله...، ثمّ عرضت ولايتهم علي الملائكة، فمن قبلها كان عندي من المقرّبين.
يا محمّد! لو أنّ عبداً عبدني حتّي ينقطع، ويصير كالشنّ البالي ثمّ أتاني ( الشنّ: القِربَة الخَلَق الصغيرة، يكون الماء فيها أبرد من غيرها. المعجم الوسيط: 497. )
( بَلي الثوب: رثّ. المعجم الوسيط: 71. )
جاحداً لولايتهم ما أسكنته جنّتي، ولا أظللته تحت عرشي.
يا محمّد! أتحبّ أن تراهم؟ قلت: نعم! يا ربّي!
فقال عزّ وجلّ: ارفع رأسك! فرفعت رأسي، فإذا أنا بأنوار عليّ وفاطمة...، وعليّ بن موسي [الرضا ( عليهم السلام ) : ....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 58/1، ح 27، وص 119، ح 25، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: 475/1، ح 126، ونور الثقلين: 119/3، ح 25.
غيبة النعمانيّ: 93، ح 24. عنه البحار: 280/36، ح 100.
البحار: 222/36، ح 21 عن كتاب مقتضب الأثر، بتفاوت.
إكمال الدين: 252/1، ح 2. عنه وعن العيون، البحار: 379/52، ح 185، و245/36، ح 58.
كفاية الأثر: 152، س 3. عنه الأنوار البهيّة: 341، س 5. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
9 - شاذان بن جبرئيل القمّيّ ؛ : وبالإسناد يرفعه إلي عبد اللّه بن أبي أوفي، عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال: لمّا خلق اللّه إبراهيم الخليل كشف له عن بصره، فنظر إلي جانب العرش فرأي نوراً، فقال: إلهي وسيّدي! ما هذا النور؟
قال: يا إبراهيم! هذا محمّد صفيّي...
قال: إلهي! وسيّدي إنّي أري تسعة أنوار أحدقوا بالخمسة الأنوار؟
قال: يا إبراهيم! هؤلاء الأئمّة من ولدهم.
قال: إلهي وسيّدي! وبمن يعرّفون؟
قال: يا إبراهيم! أوّلهم عليّ بن الحسين...وعليّ ولد موسي ( عليهم السلام ) : ....
( الفضائل: 458 ح 196، عنه البحار: 213/36، ح 15، و84/82، ح 28، ومدينة المعاجز: 363/3، ح 929، و37/4، ح 1072، والعوالم: 75/3، ح 1، عنه وعن الروضة، مستدرك الوسائل: 292/3، ح 3609، قطعة منه. )
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الثاني - النصّ عليه ( عليه السلام ) وأنّه موضع العلم ومعدن الحلم:
1 - الخزّاز القمّيّ ؛ : ...عن أبي هريرة، قال: كنت عند النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...، إذ دخل الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) فأخذه النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وقبّله، ثمّ قال: ... ياحسين! أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمّة التسعة، من ولدك أئمّة أبرار.
فقال له عبد اللّه بن مسعود: ما هؤلاء الأئمّة الذين ذكرتهم، يا رسول اللّه! في صلب الحسين؟....
قال: يا عبد اللّه! سألت عظيماً، ولكنّي أُخبرك أنّ ابني هذا - ووضع يده علي كتف الحسين ( عليه السلام ) - يخرج من صلبه ولد مبارك....
ويخرج من صلب موسي عليّ ابنه يدعي بالرضا، موضع العلم ومعدن الحلم.
ثمّ قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : بأبي المقتول في أرض الغربة...
فقال له عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : بأبي أنت وأُمّي يا رسول اللّه! من هؤلاء الذين ذكرتهم؟
قال: يا عليّ! أسامي الأوصياء من بعدك والعترة الطاهرة، وذرّيّة مباركة....
( كفاية الأثر: 81، س 3. عنه البحار: 312/36، ح 158، وإثبات الهداة: 580/1، ح 504، قطعة منه.
الصراط المستقيم: 140/2، باختصار. الأنوار البهيّة: 344، س 10. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الثالث - النصّ عليه وأنّه ( عليه السلام ) معدن علم اللّه وموضع حكمه:
1 - الخزّاز القمّيّ ؛ : ... عن الحسن ( عليه السلام ) ، قال:...، قلت: يا رسول اللّه! فقولك: إنّ الأرض لاتخلو من حجّة؟
قال: نعم! عليّ هو الإمام، والحجّة بعدي، وأنت الحجّة...ويخرج اللّه من صلب موسي [الكاظم ] ولداً يقال له: عليّ، معدن علم اللّه وموضع حكمه، فهو الإمام، والحجّة بعد أبيه....
( كفاية الأثر: 162، س 9. عنه البحار: 338/36، ح 201، وإثبات الهداة: 591/1، ح 544، والبرهان: 279/2، ح 2. )
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الرابع - النصّ عليه ( عليه السلام ) وأنّ لشيعته قصراً من ياقوت أحمر:
1 - أبو جعفر الطبريّ ؛ :...أبو موسي عيسي بن أحمد بن عيسي بن المنصور الهاشميّ، قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي، عن عليّ بن موسي...، قال أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه: قال لي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : رأيت ليلة أُسري بي إلي السماء قُصوراً من ياقوت أحمر، وزبرجد أخضر، ودرّ ومرجان...، فقلت: يا حبيبي جبرئيل! لمن هذه القصور، وما شأنها؟
فقال لي جبرئيل: هذه القصور وما فيها، خلقها اللّه عزّ وجلّ كذا، وأعدّ فيها ما تري، ومثلها أضعاف مُضاعفة لشيعة أخيك عليّ، وخليفتك من بعدك علي أُمّتك... ولشيعة ابنه موسي بن جعفر من بعده، ولشيعة ابنه عليّ بن موسي من بعده...يإ؛ت 6 ظِّ محمّد! فهؤلاء الأئمّة من بعدك....
( دلائل الإمامة: 475 ح 466.
نوادر المعجزات: 76 ح 40.
الصراط المستقيم: 150/2 س 23. عنه إثبات الهداة: 722/1 ح 211. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الخامس - النصّ عليه وأنّ اسمه ( عليه السلام ) مكتوب علي العرش:
1 - الخزّاز القمّيّ ؛ :...عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، قال: إنّ الأئمّة بعد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بعدد نقباء بني اسرائيل، وكانوا اثني عشر، الفائز من والاهم، والهالك من عاداهم....
قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لمّا أُسري بي إلي السماء، نظرت فإذا علي ساق العرش مكتوب: لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه، أيّدته بعليّ... ورأيت مكتوباً في مواضع: عليّاً وعليّاً وعليّاً، ومحمّداً ومحمّداً....
قال: [اللّه تعالي ]: بهم أُثيب وبهم أُعاقب.
( كفاية الأثر: 244 س 4. عنه البحار: 390/36 ح 1. )
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
2 - الكراجكيّ ؛ :...الجارود بن المنذر العبديّ...قال: وفدت علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في رجال من عبد القيس... فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : يا جارود! ليلة أُسري بي إلي السماء أوحي اللّه عزّوجلّ إليّ أن سل من أرسلنا قبلك من رسلنا علي ما بعثوا؟
فقلت لهم: علي ما بعثتم؟
فقالوا: علي نبوّتك، وولاية عليّ بن أبي طالب والأئمّة منكما.
ثمّ أوحي إليّ أن: التفت عن يمين العرش، فالتفتُّ فإذا عليّ والحسن...وعليّ بن موسي...فقال لي الربّ تعالي: هؤلاء الحجّة لأوليائي....
( كنز الفوائد: 256، س 6. عنه البحار: 293/18، ح 3، و298/26، ح 65، ومقدّمة البرهان: 27، س 23.
المناقب: 287/1، س 1، بتفاوت. عنه البحار: 43/38، ح 3.
إثبات الهداة: 711/1، ح 158، والبحار: 241/15، ح 60، نقلاً عن مقتضب الأثر.
الصراط المستقيم: 239/2، س 7. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

السادس - النصّ عليه وأخذ العهد والميثاق عليه ( عليه السلام ) :
1 - الحضينيّ ؛ :...عن جابر الأنصاريّ، قال: بعث رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي سلمان الفارسيّ...فقال لنا:...كنت نوراً شعشعانيّاً، أسمع وأبصر و أنطق بلا جسم ولا كيفيّة.
ثمّ خلق منّي أخي عليّاً، ثمّ خلق منّا فاطمة، ثمّ خلق منّي ومن عليّ وفاطمة الحسن...وخلق منه [أي من موسي الكاطم ] ابنه عليّا ( عليهم السلام ) : ...فأخذ عليهم العهد والميثاق، ليؤمننّ به وبملائكته وكتبه ورسله...والتسعة الأئمّة من الحسين الذي سمّيتهم لكم....
( الهداية الكبري: 378، س 19. )
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

السابع - النصّ عليه وأنّه ( عليه السلام ) الراضي باللّه، والداعي إليه:
1 - الخزّاز القمّيّ ؛ :...عائشة قالت: كان لنا مشربة، وكان النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا أراد لقاء جبرئيل ( عليه السلام ) لقيه فيها، فلقيه رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مرّة فيها...فدخل عليه الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، فقال جبرئيل: من هذا؟
فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ابني... ويخرج اللّه من صلبه [أي موسي الكاظم ] ابنه، وسمّاه عنده عليّاً، الراضي باللّه، والداعي إلي اللّه عزّ وجلّ....
( كفاية الأثر: 187، س 5. عنه البحار: 348/36، ح 218، وإثبات الهداة: 596/1، ح 561، باختلاف.
الصراط المستقيم: 147/2، س 19. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الثامن - النصّ عليه ( عليه السلام ) وأنّ من آذاه لا يناله الشفاعة:
1 - الخزّاز القمّيّ ؛ : ...الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) قال: لمّا أنزل اللّه تبارك وتعالي هذه الآية ( وَأُوْلُواْ الأَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَي بِبَعْضٍ ) ، سألت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن تأويلها؟
( الأنفال: 75/8. )
فقال: واللّه! ما عني غيركم، وأنتم أولوا الأرحام، فإذا متّ، فأبوك عليّ أولي بي وبمكاني...فإذا مضي موسي [الكاظم ] فابنه عليّ أولي به من بعده...فهذه الأئمّة التسعة من صلبك، أعطاهم علمي وفهمي، طينتهم من طينتي، مالقوم يؤذوني فيهم، لا أنالهم اللّه شفاعتي.
( كفاية الأثر: 175، س 1. عنه البحار: 343/36، ح 209، وإثبات الهداة: 593/1، ح 552.
الصراط المستقيم: 155/2، س 20.
البرهان: 293/3، ح 15، عن ابن بابويه. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

التاسع - النصّ عليه ( عليه السلام ) وأنّه معصوم مطهّر:
1 - الخزّاز القمّيّ ؛ :...عن الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ ( عليهماالسلام ) ، قال: دخلت علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في بيت أُمّ سلمة، وقد نزلت هذه الآية: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) ...
( الأحزاب: 33/33. )
فقلت: يا رسول اللّه! وكم الأئمّة بعدك؟
قال: أنت يا عليّ! ثمّ ابناك...وبعد موسي [الكاظم ] عليّ ابنه...هكذا وجدت أساميهم مكتوبة علي ساق العرش، فسألت اللّه تعالي عن ذلك؟
فقال: يامحمّد! هم الأئمّة بعدك، مطهّرون معصومون، وأعداؤهم ملعونون.
( كفاية الأثر: 155، س 11. عنه البحار: 336/36، ح 199، وإثبات الهداة: 590/1، ح 541.
البرهان: 310/3، ح 6، عن ابن بابويه. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

العاشر - النصّ عليه ( عليه السلام ) وأنّه حجّة لشيعته:
1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن عاصم، عن محمّد بن عليّ بن موسي، عن أبيه عليّ بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: دخلت علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وعنده أُبيّ بن كعب فقال لي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : مرحباً بك يا أبا عبد اللّه! يازين ( في المصدر: بن أُبي كعب، ولكنّه غير صحيح. )
السموات والأرضين...وإنّ اللّه عزّ وجلّ ركّب في صلبه [أي موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) ] نطفة مباركة زكيّة رضيّة مرضيّة، وسمّاها عنده عليّاً، يكون للّه تعالي في خلقه رضيّاً في علمه وحكمه، ويجعله حجّة لشيعته، يحتجّون به يوم القيمة، وله دعاء يدعو به:
«اللّهمّ أعطني الهدي، وثبّتني عليه، واحشرني عليه آمناً، أمن من لاخوف عليه، ولا حزن ولا جزع، إنّك أهل التقوي، وأهل المغفرة»....
( عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) : 59/1، ح 29. عنه إثبات الهداة: 477/1، ح 128، ومستدرك الوسائل: 86/5، ح 5407، قطعة منه، وأعيان الشيعة: 36/2، س 22، قطعة منه، والبحار: 309/52، ح 4، و184/91، ح 1، قطعة منه.
الخرائج والجرائح: 550/2، ح 11، قطعة منه.
إكمال الدين: 264/1، ح 11، بتفاوت. عنه وعن العيون، البحار: 204/36، ح 8.
قصص الأنبياء: 361، ح 437.
إعلام الوري: 185/2، س 20.
الصراط المستقيم: 154/2، س 23، عن الصدوق وبتفاوت.
قطعة منه في (البشارة بولادته ( عليه السلام ) عن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(دعاؤه ( عليه السلام ) ) و(تسمية اللّه تعالي إيّاه ( عليه السلام ) عليّاً). )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الحادي عشر - النصّ عليه وأنّه ( عليه السلام ) أولي بالمؤمنين من أنفسهم:
1 - الخزّاز القمّيّ ؛ :...عن سهل بن سعد الأنصاريّ، قال: سألت فاطمة بنت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن الأئمّ ( عليهم السلام ) : ؟
فقالت: كان رسول اللّه يقول لعليّ ( عليه السلام ) : يا عليّ! أنت الإمام والخليفة بعدي...فإذا مضي موسي [الكاظم ]، فابنه عليّ ( عليهم السلام ) : أولي بالمؤمنين من أنفسهم....
( كفاية الأثر: 195، س 4. عنه البحار: 351/36، ح 221 وإثبات الهداة: 597/1، ح 564.
الصراط المستقيم: 147/2، س 19. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
2 - الخزّاز القمّيّ ؛ :...عن الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لعليّ ( عليه السلام ) : أنا أولي بالمؤمنين منهم بأنفسهم، ثمّ أنت ياعليّ!...ثمّ بعده [أي موسي ( عليه السلام ) ] عليّ أولي بالمؤمنين من أنفسهم....
( كفاية الأثر: 177، س 2. عنه البحار: 345/36، ح 211، وإثبات الهداة: 594/1، ح 554. )
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
3 - الحرّ العامليّ ؛ :...عن محمّد بن مسلم قال: قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لعليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : يا عليّ! أنا أولي بالمؤمنين من أنفسهم، ثمّ أنت يا عليّ! أولي بالمؤمنين من أنفسهم...ثمّ عليّ بن موسي [الرضا ( عليهم السلام ) : ....
( إثبات الهداة: 651/1، ح 811، عن كتاب إثبات الرجعة لابن شاذان. )
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الثاني عشر - النصّ عليه ( عليه السلام ) وأنّ الويل لمن كذّبه:
1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...عن محمّد بن سنان، عن سيّدنا أبي عبداللّه جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) ، قال: قال أبي لجابر بن عبد اللّه: لي إليك حاجة أُريد أخلوا بك فيها؛ فلمّا خلا به في بعض الأيّام قال له أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أُمّي فاطمة ( عليها السلام ) ؟
قال جابر: أُشهد باللّه لقد دخلت علي فاطمة بنت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...فإذاً بيديها لوح أخضر...فقالت: هذا لوح أهداه اللّه (عزّ وجلّ) إلي أبي، فيه: اسم أبي، واسم بعلي، واسم الأوصياء بعده من ولدي...فالويل كلّ الويل للمكذّب بعبدي، وخيرتي من خلقي موسي، وعليّ الرضا، يقتله عفريت كافر، يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلي جنب شرّ خلق اللّه....
( الأمالي: 291، ح 566 . عنه حلية الأبرار: 415/5، ح 2، وإثبات الهداة: 558/1، ح 403، وص 737، س 17 عن فرائد السمطين، والبحار: 202/36، ح 6.
الجواهر السنيّة: 162، س 16.
قطعة منه في (قاتله ( عليه السلام ) )، و(مدفنه ( عليه السلام ) ). )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الثالث عشر - النصّ عليه وأنّ عنده ( عليه السلام ) علم ما يحتاج إليه:
1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...يحيي بن المُساوِر، قال: حضرت جماعة من الشيعة، وكان فيهم عليّ بن أبي حمزة، فسمعته يقول: دخل عليّ بن يقطين علي أبي الحسن موسي ( عليه السلام ) ، فسأله عن أشياء، فأجابه، ثمّ قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : يا عليّ! صاحبك يقتلني. فبكي عليّ بن يقطين وقال: يا سيّدي! وأنا معه؟
قال: لا، يا عليّ! لا تكون معه ولا تشهد قتلي.
قال عليّ: فمن لنا بعدك يا سيّدي!؟
فقال: عليّ ابني هذا، هو خير من أخلف بعدي، هو منّي بمنزلة أبي، هو لشيعتي عنده علم ما يحتاجون إليه، سيّد في الدنيا، وسيّد في الآخرة، وإنّه لمن المقرّبين....
( الغيبة: 65، ح 68. عنه إثبات الهداة: 185/3، ح 39، و241، ح 55، قطعتان منه. )
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة

(ج) - النصّ علي إمامته ومناقبه عن الإمام الباقر ( عليهماالسلام )
وفيه أمر واحد

النصّ عليه وأنّه ( عليه السلام ) المراد من قوله تعالي (منها أربعة حرم):
1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وروي جابر الجعفيّ قال: سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن تأويل قول اللّه عزّ وجلّ ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَبِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَتِ وَالأَْرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَاتَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ )
( التوبة: 36/9. )
فتنفّس سيّدي الصعداء ثمّ قال: يا جابر! أمّا السنة، فهي جدّي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وشهورها اثنا عشر شهراً، فهو... وموسي وابنه عليّ [الرضا] وابنه محمّ ( عليهم السلام ) : ...اثنا عشر إماماً حجج اللّه في خلقه، وأمناؤه علي وحيه وعلمه، والأربعة الحرم الذين هم الدين القيّم....
( الغيبة: 149، ح 110. عنه نور الثقلين: 215/2 ح 140، والبحار: 240/24 ح 2، والبرهان: 123/2 ح 5. مقدمة البرهان: 200 س 1.
الهداية الكبري: 377 س 13،بتفاوت. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(د) - النصّ عليه ومناقبه عن الإمام الصادق ( عليهماالسلام )
وفيه ستّة أمور

الأوّل - النصّ عليه وأنّه غوث الأمّة ويحقن به الدماء:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...يزيد بن سليط، قال: لقيت أباإبراهيم ( عليه السلام ) - ونحن نريد العمرة - في بعض الطريق فقلت: جعلت فداك، هل تثبّت هذا الموضع الذي نحن فيه؟
قال ( عليه السلام ) : نعم، فهل تثبّته أنت؟
قلت: نعم، إنّي أنا وأبي لقيناك ههنا وأنت مع أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ومعه إخوتك، فقال له أبي: بأبي أنت وأُمّي، أنتم كلّكم أئمّة مطهّرون، والموت لا يعري منه أحد، فأحدث إليّ شيئاً أحدّث به من يخلفني من بعدي فلا يضلّ.
قال ( عليه السلام ) : نعم، يا أبا عبد اللّه! هؤلاء ولدي وهذا سيّدهم - وأشار إليك - وقد علّم الحكم والفهم والسخاء والمعرفة بما يحتاج إليه الناس، وما اختلفوا فيه من أمر دينهم ودنياهم، وفيه حسن الخلق وحسن الجواب، وهو باب من أبواب اللّه عزّوجلّ، وفيه أخري خير من هذا كلّه، فقال له أبي: وما هي - بأبي أنت وأُمّي -؟
قال ( عليه السلام ) : يخرج اللّه عزّ وجلّ منه غوث هذه الأُمّة وغياثها، وعلمها ونورها، وفضلها وحكمتها، خير مولد وخير ناشي ء، يحقن اللّه عزّ وجلّ به الدماء، ويصلح به ذات البين، ويلمّ به الشعث، ويشعب به الصدع، ويكسو به العاري، ويشبع به الجائع، ويؤمن به الخائف، وينزل اللّه به القطر، ويرحم به العباد، خير كهل وخير ناشي ء، قوله حكم، وصمته علم، يبيّن للناس ما يختلفون فيه، ويسود عشيرته من قبل أوان حُلمه....
( الكافي: 313/1 ح 14.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 252. )


الثاني - النصّ عليه وأنّ اسمه مكتوب قبل خلق آدم ( عليهماالسلام ) :
1 - النعمانيّ ؛ :...عن داود بن كثير الرقّيّ، قال: دخلت علي أبي عبداللّه جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) ...فضرب بيده إلي بسرة من عذق، ( البُسرة: واحدتها [التمر قبل ارطابه ]، القاموس المحيط: 698/1. )
( العذق: أنّ النخلة بحملها ج أعذق وعِذاق وبالكسر القنومنها والعنقود من العنب، القاموس المحيط: 380/3. )
فشقّها، واستخرج منها رقّاً أبيض، ففضّه ودفعه إليّ، وقال: اقرأه.
فقرأته، وإذا فيه سطران، السطر الأوّل: لا إله إلّااللّه، محمّد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، والثاني: ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَبِ اللَّهِ...) ، أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، الحسن بن عليّ، الحسين ( التوبة: 36/9. )
بن عليّ...عليّ بن موسي [الرضا ( عليهم السلام ) : ...ثمّ قال ( عليه السلام ) : يا داود! أتدري متي كتب هذا في هذا؟
قلت: اللّه أعلم ورسوله وأنتم.
فقال ( عليه السلام ) : قبل أن يخلق اللّه آدم بألفي عام.
( الغيبة: 87 ح 18. عنه البحار: 243/24 ح 4، و400/36 ح 10، و141/47 ح 193، ومدينة المعاجز: 462/2 ح 681، و367/5 ح 1716، والبرهان: 123/2 ح 2، وإثبات الهداة: 711/1 ح 157.
الصراط المستقيم: 157/2 س 12.
البحار: 173/46 ح 26، عن كتاب مقتضب الأثر.
المناقب لابن شهرآشوب: 307/1 س 17، بتفاوت.
تأويل الآيات الظاهرة: 209 س 13. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الثالث - النصّ عليه ورؤية إبراهيم ( عليهماالسلام ) نوره في جنب العرش:
1 - السيّد شرف الدين الإسترآباديّ ؛ :...سأل جابر بن يزيد الجعفيّ، جعفر بن محمّد الصادق ( عليهماالسلام ) عن تفسير هذه الآية: ( وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ ي لَإِبْرَهِيمَ ) .
( الصافّات: 83/37. )
فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه سبحانه لمّا خلق إبراهيم ( عليه السلام ) كشف له عن بصره، فنظر فرأي نوراً إلي جنب العرش...فقال: إلهي! وأري تسعة أنوار قد أحدقوا بهم؟!
قيل: يا إبراهيم! هؤلاء الأئمّة، من ولد عليّ وفاطمة ( عليهماالسلام ) .
فقال إبراهيم: إلهي! بحقّ هؤلاء الخمسة إلّا عرّفتني من التسعة؟
قيل: يا إبراهيم! أوّلهم عليّ بن الحسين...وابنه [أي موسي الكاطم ] عليّ [الرضا]....
( تأويل الآيات الظاهرة: 485، س 8. عنه مدينة المعاجز: 39/4، ح 1073، والبحار: 80/82، ح 20، قطعة منه، والبرهان: 20/4، ح 2.
البحار: 151/36، ح 131، وإثبات الهداة: 646/1، ح 787، وص 656، ح 838، عن كنز الفوائد. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الرابع - النصّ عليه ( عليه السلام ) وأنّه اصطفاه اللّه وطهّره:
1 - الخزّاز القمّيّ ؛ :...يونس بن ظبيان قال: دخلت علي الصادق ( عليه السلام ) ...ثمّ قال: يا يونس! إذا أردت العلم الصحيح، فعندنا أهل البيت، فإنّا ورثنا، وأوتينا شرع الحكمة وفصل الخطاب.
فقلت: يا ابن رسول اللّه! وكلّ من كان من أهل البيت ورث كما ورثتم من كان من ولد عليّ وفاطمة ( عليهماالسلام ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : ما ورثه إلّا الأئمّة الاثنا عشر.
قلت: سمّهم لي ياابن رسول اللّه؟
فقال: أوّلهم عليّ بن أبي طالب، وبعده الحسن...وبعد موسي عليّ ابنه، وبعد عليّ...اصطفانا اللّه وطهّرنا، وأُوتينا ما لم يؤت أحداً من العالمين....
( كفاية الأثر: 255 س 4. عنه إثبات الهداة: 602/1، ح 584، قطعة منه، والبحار: 403/36، ح 15.
مختصر بصائر الدرجات: 121، س 14.
الصراط المستقيم: 157/2، س 3.
البرهان: 65/4، ح 4، عن ابن بابويه. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.


الخامس - النصّ عليه وأنّه ( عليه السلام ) الناطق بالقرآن:
1 - الشيخ الصدوق ؛ :...تميم بن بهلول قال: حدّثني عبد اللّه بن أبي الهذيل، وسألته: عن الإمامة فيمن تجب؟ وما علامة من تجب له الإمامة؟
فقال: إنّ الدليل علي ذلك والحجّة علي المؤمنين، والقائم بأمور المسلمين، والناطق بالقرآن، والعالم بالأحكام أخو نبيّ اللّه وبعده الحسن بن عليّ...ثمّ عليّ بن موسي [الرضا]...وهم عترة الرسول صلوات اللّه عليهم أجمعين، المعروفون بالوصيّة والإمامة...
وقال تميم بن بهلول: حدّثني أبو معاوية عن الأعمش، عن جعفر بن مح مّد ( عليهماالسلام ) في الإمامة مثله سواء.
( الخصال: 478/2، ح 46.
إكمال الدين: 336/2، ح 9 . عنه وعن العيون، البحار: 396/36، ح 2.
عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/1، ح 20. عنه إثبات الهداة: 474/1، ح 122.
الصراط المستقيم: 158/2، س 8، عن كتاب مقتضب الأثر، باختصار . )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

السادس - النصّ عليه وأنّه ( عليه السلام ) رأس الحكمة:
1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن إبراهيم الكرخيّ، قال: دخلت علي أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق ( عليهماالسلام ) ، وإنّي لجالس عنده إذ دخل أبو الحسن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) وهو غلام، فقمت إليه فقبّلته وجلست، فقال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : يا إبراهيم!...أما ليخرجنّ اللّه من صلبه خير أهل الأرض في زمانه سميّ جدّه، ووارث علمه وأحكامه وفضائله، ومعدن الإمامة، ورأس الحكمة، يقتله جبّار بني فلان بعد عجائب طريفة حسداً له، ولكنّ اللّه (عزّ وجلّ) بالغ أمره ولو كره المشركون.
يخرج اللّه من صلبه تكملة اثني عشر إماماً مهديّاً....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 334، ح 5، و647، ح 8، بتفاوت يسير. عنه البحار: 15/48، ح 6 و7، و144/51، ح 8، و129/52، ح 24، وإثبات الهداة: 93/3، ح 52، قطعة منه، والأنوار البهيّة: 370، س 12.
إعلام الوري: 234/2، س 19.
الغيبة للنعمانيّ: 90، ح 21. عنه البحار: 401/36، ح 12، وإثبات الهداة: 622/1، ح 674، قطعة منه. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(ه') النصّ علي إمامته ومناقبه عن أبيه الكاظم ( عليهماالسلام )
وفيه أمر واحد

- النصّ عليه ( عليه السلام ) وأنّه ينظر في الجفر:
1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : حدّثني حمدويه قال: حدّثني الحسن بن موسي عن سليمان الصيديّ، عن نصر بن قابوس، قال: كنت عند أبي الحسن ( عليه السلام ) في منزله فأخذ بيدي فوقفني علي بيت من الدار فدفع الباب، فإذا عليّ ابنه ( عليهماالسلام ) وفي يده كتاب ينظر فيه فقال لي: يانصر! تعرف هذا؟
قلت: نعم، هذا عليّ ابنك.
قال ( عليه السلام ) : يا نصر! تدري ما هذا الكتاب الذي ينظر فيه؟
( في إثبات الهداة، والبحار: فينظر. )
قلت: لا.
قال ( عليه السلام ) : هذا الجفر الذ ي لاينظر فيه إلّا نبيّ أو وصيّ.
( في إثبات الهداة، والبحار: وصيّ نبيّ. )
قال الحسن بن موسي: فلعمري ماشكّ نصر ولا ارتاب حتّي أتاه وفاة أبي الحسن ( عليه السلام ) .
( رجال الكشّيّ: 450 رقم 848. عنه إثبات الهداة: 243/3 ح 66، والبحار: 27/49 ح 46. )
2 - الراونديّ ؛ : روي عن محمّد بن الفضل الهاشميّ قال: لمّا توفّي الإمام موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) أتيت المدينة، فدخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فسلّمت عليه بالأمر، وأوصلت إليه ما كان معي وقلت: إنّي صائر إلي البصرة، وعرفت كثرة خلاف الناس، وقد نعي إليهم موسي ( عليه السلام ) ، وما أشكّ أنّهم سيسألوني عن براهين الإمام...فلمّا قدمتها، سألوني عن الحال؟
فقلت لهم: إنّي أتيت موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) قبل وفاته بيوم واحد فقال: إنّي ميّت لا محالة، فإذا واريتني في لحدي فلا تقيمنّ وتوجّه إلي المدينة بودائعي هذه، وأوصلها إلي ابني عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) ، فهو وصيّي، وصاحب الأمر بعدي....
( الخرائج والجرائح: 341/1 ح 6.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2389. )

3 - المسعودي: حدّثني العبّاس بن محمّد بن الحسن قال: حدّثني محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيي، عن نعيم القابوسي، عن عمّه، عن عليّ، عن ( في بعض المصادر: نعيم بن قابوس، وفي الصراط المستقيم: أبي نعيم القابوسي. )
نصر بن قابوس قال: كنت عند أبي إبراهيم وعليّ ( عليهماالسلام ) ابنه صبيّ يدرج في الدار، فقلت: أري عليّاً ذاهباً وجائياً دون سائر الناس؟
فقال ( عليه السلام ) : هو أكبر ولدي، وأحبّهم إليّ، وهو ينظر معي في كتاب الجفر، ولاينظر فيه إلّا نبيّ، أو وصيّ نبيّ.
( إثبات الوصيّة: 202 س 18.
الكافي: 311/1 ح 2 بتفاوت يسير. عنه حلية الأبرار: 488/4 ح 3، والوافي: 360/2 ح 840. الخرائج والجرائح: 897/2 س 9. عنه إثبات الهداة: 243/3 ح 65.
إرشاد المفيد: 305 س 15 نحو الكافي.
كشف الغمّة: 271/2 س 2، و298 س 20، بتفاوت.
غيبة الطوسيّ: 36 ح 12 نحو الإرشاد.
بصائر الدرجات: الجزء الثالث، 178 ح 24، بتفاوت.
إعلام الوري: 44/2 س 8. عنه وعن الإرشاد والغيبة، البحار: 24/49 ح 36.
الصراط المستقيم: 164/2 س 19. المستجاد من كتاب الإرشاد: 213 س 15.
عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 31/1 ح 27، بتفاوت. عنه حلية الأبرار: 517/4 ح 19. عنه وعن البصائر، البحار: 20/49 ح 25. عنه وعن الكافي، إثبات الهداة: 231/3 ح 14.
المناقب لابن شهرآشوب: 367/4 س 25، بتفاوت. )


(و) - النصّ علي إمامته ومناقبه عن الإمام الحسن العسكري ( عليهماالسلام )
وفيه أمر واحد

- النصّ عليه وأثر قدمه ( عليه السلام ) علي بساط المرسلين:
1 - الحضينيّ ؛ : عن أبي الحسن عاصم الكوفيّ، وكان محجوباً، قال: دخلت علي أبي محمّد الحسن ( عليه السلام ) بالعسكر، فطرقت شيئاً ناعماً، فقلت: ما هذا؟
فقال: يا عاصم! أنت علي بساط قد جلس عليه ووطئه كثير من المرسلين، والنبيّين، والأئمّة الراشدين...هذا أثر آدم...وهذا أثر السيّد محمّد، وهذا أثر أمير المؤمنين...وهذا أثر موسي، وهذا أثر عليّ [الرضا]....
( الهداية الكبري: 335، س 18. عنه مدينة المعاجز: 594/7، ح 2580، وحلية الأبرار: 121/5، ح 1، وإثبات الهداة: 572/3، ح 694، قطعة.
مشارق أنوار اليقين: 100، س 8، من غير ذكر لأسامي الأئمّ ( عليهم السلام ) : . عنه البحار: 34/11، ح 27، و304/50، ح 81.
البحار: 316/50، س 5، عن بعض مؤلّفات أصحابه. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(ز) - النصّ عليه وأنّ اسمه ( عليه السلام ) في التورات
1 - النباطيّ البياضيّ ؛ : قال ابن عمر: سمّاهم [أي الأئمّ ( عليهم السلام ) : ] كعب الأحبار بأسمائهم في التوراة: ينبوذ، قيدورا، أُوبايل، ميسور، مشموع، دموه، سوه، حيدور، وتمر، بطور، بوقيش، قيدمة.
قال أبو عامر هشام الدستواني: سألت عنها يهوديّاً عالماً؛ فقال: هذه نعوت أقوام بالعبرانيّة صحيحة، نجدها في التوراة....
قلت: فانعت لي هذه النعوت لأعلمها؟
قال: نعم!...ثمّ نعت لي أسماء تخالف ما سلف وأظنّها من تصحيف الكتّاب، فقال:...شمعوعيل، شمعيشيحو...شنيم [ أي أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) ]....
( الصراط المستقيم: 141/2، س 11.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 19. )



الفصل الثالث: مناقبه وعلائم إمامته ( عليه السلام )
وفيه خمسة موضوعات

(أ) - مناقبه وعلائم إمامته ( عليه السلام )
وفيه خمسة وأربعون مورداً

- وجود نوره ( عليه السلام ) في العرش:
1 - الخزّاز القمّيّ ؛ :...عن الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، عن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: أخبرني جبرئيل ( عليه السلام ) : لمّا ثبّت اللّه عزّ وجلّ اسم محمّد علي ساق العرش قلت: يا ربّ! هذا الاسم المكتوب في سرادق العرش، أرني أعزّ خلقك عليك.
قال: فأراه اللّه عزّ وجلّ اثني عشر أشباحاً أبداناً بلا أرواح بين السماء والأرض.
فقال: ياربّ! بحقّهم عليك! إلّا أخبرتني من هم؟
قال: هذا نور عليّ بن أبي طالب...، وهذا نور عليّ بن موسي [الرضا]... ماأحد يتقرّب إلي اللّه عزّ وجلّ بهؤلاء القوم إلّا أعتق اللّه تعالي رقبته من النار.
( كفاية الأثر: 169، س 6. عنه البحار: 341/36، ح 206، وإثبات الهداة: 592/1، ح 549. )
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
- إنّه ( عليه السلام ) ينظر بنور اللّه:
1 - القندوزيّ الحنفيّ: عن موسي الكاظم أنّه قال: رأيت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وأمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) معه فقال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : يا موسي! ابنك ينظر بنور اللّه عزّوجلّ، وينطق بالحكمة، يصيب ولايخطي ء، يعلم ولايجهل، قد ملأ علماً وحكماً.
( ينابيع المودّة: 166/3 س 16. عنه إثبات الهداة: 245/3 س 16. )

- عنده سرّ الأنبيا ( عليهم السلام ) : :
1 - الراونديّ ؛ : روي عن محمّد بن الفضل الهاشميّ قال:...قال(الرضا) ( عليه السلام ) :...فلمّا مضي موسي علمت كلّ لسان، وكلّ كتاب، وماكان وما سيكون بغير تعلّم، وهذا سرّ الأنبياء أودعه اللّه فيهم، والأنبياء أودعوه إلي أوصيائهم، ومن لم يعرف ذلك ويحقّقه، فليس هو علي شي ء، ولا قوّة إلّا باللّه.
( الخرائج والجرائح: 341/1 ح 6.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2389. )


- عنده ( عليه السلام ) سلاح رسول اللّه:
1 - الصفّار؛ :...يحيي، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال:...فسألته عن ذي الفقار سيف رسول اللّه.
فقال ( عليه السلام ) : نزل به جبرئيل من السماء، وكانت حليته فضّة، وهو عندي.
( بصائر الدرجات، الجزء الرابع: 209 ح 57.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 922. )

2 - الصفّار؛ :...سليمان بن جعفر قال: كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : عندك سلاح رسول اللّه؟
فكتب ( عليه السلام ) إليّ بخطّه الذي أعرفه: هو عندي.
( بصائر الدرجات، الجزء الرابع: 205 ح 42.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2470. )

3 - الحضينيّ ؛ :...جعفر بن محمّد بن يونس قال: جاء رجل من شيعة الرضا ( عليه السلام ) بكتاب منه إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فسألني ان أنفذه إليه، فلمّا أنفذت الكتاب فقال: جعلت فداك، سهوت أن أذكر في الكتاب عن سلاح رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أين هو؟...فورد جواب كتابه، وفي آخره:...سلاح رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل، والسلاح معنا حيث أردنا....
( الهداية الكبري: 288 س 15.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2545. )

4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن ذي الفقار سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) من أين هو؟
قال ( عليه السلام ) : هبط به جبرئيل ( عليه السلام ) من السماء...وهو عندي.
( الكافي: 234/1 ح 5، و222/8 ح 391، بتفاوت.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 904. )


- عنده جميع ما كان للنّبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الراونديّ ؛ : روي عن محمّد بن الفضل الهاشميّ قال: لمّا توفّي الإمام موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) أتيت المدينة، فدخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فسلّمت عليه بالأمر، وأوصلت إليه ما كان معي وقلت: إنّي صائر إلي البصرة، وعرفت كثرة خلاف الناس، وقد نعي إليهم موسي ( عليه السلام ) ، وما أشكّ أنّهم سيسألوني عن براهين الإمام، فلو أريتني شيئاً من ذلك؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : لم يخف عليّ هذا، فأبلغ أولياءنا بالبصرة وغيرها، أنّي قادم عليهم، ولا قوّة إلّا باللّه.
ثمّ أخرج إليّ جميع ما كان للنبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عند الأئمّة، من بردته، وقضيبه، وسلاحه، وغير ذلك....
( الخرائج والجرائح: 341/1 ح 6.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2389. )


- عنده ( عليه السلام ) شعر رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وخشبة رحي فاطمة ( عليها السلام ) :
1 - الإربليّ ؛ : رأيت خطّه ( عليه السلام ) في واسطٍ، سنة سبع وسبعين وستّمائة جواباً عمّا كتبه إليه المأمون:
بسم اللّه الرحمن الرحيم، وصل كتاب أمير المؤمنين أطال اللّه بقاءه، يذكر ما ثبت من الروايات، ورسم أن أكتب له ما صحّ عندي من حال هذه الشعرة الواحدة، والخشبة التي لرحا اليد بفاطمة بنت محمّد رسول اللّه صلّي اللّه عليها، وعلي أبيها، وزوجها، وبنيها، فهذه الشعرة الواحدة، شعرة من شعر رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لاشبهة ولاشكّ، وهذه الخشبة اليد المذكورة لفاطمة ( عليها السلام ) ، لاريب ولاشبهة، وأنا قد تفحّصت وتحدّيت، وكتبت إليك، فاقبل قولي....
( كشف الغمّة: 339/2 س 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2499. )



- عنده خاتم أبيه ( عليهماالسلام ) :
1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...وما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟
قال ( عليه السلام ) : ولم لاتسألني عمّا كان قبله؟
قلت: فأنا أسألك؟
قال:...وكان نقش خاتم أبي الحسن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) «حسبي اللّه»...
قال الحسين بن خالد: وبسط أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) كفّه، وخاتم أبيه ( عليه السلام ) في إصبعه حتّي أراني النقش....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 878. )


- عنده خاتم سليمان ( عليهماالسلام ) :
1 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن الوشّاء قال: دخل رجل علي الرضا ( عليه السلام ) فقال له: مالي أراك مصفارّاً؟ قال ( عليه السلام ) : حمّي الربع قد ألحّت عليّ، فدعا بدواة وكتب: بسم اللّه الرحمن الرحيم...ثمّ تختّم في أسفل الكتاب - سبع مرّات - خاتم سليمان ( عليه السلام ) ، ثمّ طواه....
( مكارم الأخلاق: 388 س 24.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2104. )


- عنده ( عليه السلام ) الاسم الأعظم:
1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : روي أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال: إذا كانت لك حاجة فصم الأربعاء والخميس والجمعة، وصلّ ركعتين عندزوال الشمس تحت السماء وقل: «اللّهمّ إنّي حللت بساحتك...وبالاسم الذي جعلته عند محمّد صلواتك ورحمتك عليه وعلي آله وعند عليّ والحسن...وموسي وعليّ [الرضا]....
( مصباح المتهجّد: 337، ح 444.
البلد الأمين: 153، س 1. عنه وعن المصباح، البحار: 43/87، ح 8. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

- عنده ( عليه السلام ) الجفر والجامعة:
1 - الحافظ رجب البرسيّ: من كرامته ( عليه السلام ) أنّ أبا نواس مدحه بأبيات، فأخرج له رقعة فيها تلك الأبيات، فتحيّر أبو نواس وقال: واللّه! يا وليّ اللّه! ماقالها أحد غيري، ولا سمعها أحد سواك.
فقال ( عليه السلام ) : صدقت، ولكن عندي في الجفر والجامعة، أنّك تمدحني بها.
( مشارق أنوار اليقين: 96 س 26.
يأتي الحديث أيضاً في رقم 424. )


- عنده ( عليه السلام ) مصحف فيه أسماء أعدائهم:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: دفع إليّ أبو الحسن ( عليه السلام ) مصحفاً وقال: لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُواْ) فوجدت فيها اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم.
قال: فبعث إليّ: ابعث إليّ بالمصحف.
( الكافي: 631/2 ح 16.
يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2061. )

- حضور الملائكة عنده ( عليه السلام ) :
1 - الراونديّ ؛ : عن محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، قال: مرض رجل من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، فعاده.
فقال: كيف نجدك؟ قال: لقيت الموت بعدك؛ يريد به مالقيه من شدّة مرضه.
فقال: كيف لقيته؟ قال: شديداً أليماً.
قال:...فجدّد الإيمان باللّه وبالولاية تكن مستريحاً.
ففعل الرجل ذلك، ثمّ قال: ياابن رسول اللّه! هذه ملائكة ربّي بالتحيّات والتحف يسلّمون عليك، وهم قيام بين يديك، فائذن لهم في الجلوس.
فقال الرضا ( عليه السلام ) : اجلسوا ملائكة ربّي.
ثمّ قال للمريض: سلهم أُمروا بالقيام بحضرتي؟
فقال المريض: سألتهم، فزعموا أنّه لو حضرك كلّ من خلقه اللّه من ملائكته لقاموا لك، ولم يجلسوا حتّي تأذن لهم، هكذا أمرهم اللّه عزّ وجلّ....
( الدعوات: 248، ح 698.
يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1147. )


- إنّه ( عليه السلام ) زين المؤمنين:
1 - ابن شاذان القمّيّ ؛ :...عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنا واردكم علي الحوض، وأنت يا عليّ! الساقي...عليّ بن موسي الرضا زين المؤمنين....
( في إثبات الهداة: مزيّن المؤمنين. )
( مائة منقبة: 47، س 5.
المناقب لابن شهر آشوب: 292/1، س 18. عنه البحار: 270/36، ضمن ح 91.
إثبات الهداة: 700/1، ح 107، عن كتاب دفائن النواصب.
الصراط المستقيم: 150/2، س 1.
العدد القويّة: 88، ح 153.
حلية الأبرار: 493/5، س 5.
إثبات الهداة: 749/1، س 23، عن مقتل الحسين للخوارزمي.
البحار: 316/26، ح 80، عن كتاب تفضيل الأئمّة.
مشارق أنوار اليقين: 180، س 21. عنه البحار: 312/27، ح 7. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

- ثمرة الأخذ بولايته ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...أبو الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ ( عليهماالسلام ) ...عن عليّ ( عليه السلام ) قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : من سرّه أن يلقي اللّه عزّ وجلّ آمناً مطهّراً لايحزنه الفزع الأكبر فليتولّك وليتولّ...عليّ بن موسي [الرضا]....
( الغيبة: 136 ح 100. عنه البحار: 258/36 ح 77، وإثبات الهداة: 547/1 ح 372.
المناقب لابن شهر آشوب: 293/1 س 7. عنه إثبات الهداة: 729/1 ح 242.
الصراط المستقيم: 151/2 س 12. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

- مطالبته ودائع أبيه ( عليهماالسلام ) عن أمّ أحمد:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...مسافر، قال: أمر أبوإبراهيم ( عليه السلام ) - حين أخرج به - أبا الحسن ( عليه السلام ) أن ينام علي بابه في كلّ ليلة أبداً ما كان حيّاً إلي أن يأتيه خبره.
قال: فكنّا في كلّ ليلة نفرش لأبي الحسن في الدهليز ثمّ يأتي بعد العشاء فينام، فإذا أصبح انصرف إلي منزله.
قال: فمكث علي هذه الحال أربع سنين، فلمّا كان ليلة من الليالي أبطأ عنه وفرش له، فلم يأت كما كان يأتي، فاستوحش العيال وذعروا، ودخلنا أمر عظيم من إبطائه، فلمّا كان من الغد أتي الدار ودخل إلي العيال، وقصد إلي أُمّ أحمد فقال لها: هات التي أودعك أبي....
( الكافي: 381/1 ح 6.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 444. )


- الطبع علي الحصاة :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبدالكريم بن عمرو الخثعميّ، عن حُبابة الوالبيّة، قالت: رأيت أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) في شرطة الخميس ومعه دِرّة... فقلت له: يا أمير المؤمنين! ما دلالة الإمامة يرحمك اللّه؟
قالت: فقال: ايتيني بتلك الحصاة، وأشار بيده إلي حصاة فأتيته بها، فطبع لي فيها بخاتمه، ثمّ قال لي: يا حبابة! إذا ادّعي مدّع الإمامة، فقدر أن يطبع كما رأيت فاعلمي أنّه إمام مفترض الطاعة، والإمام لايعزب عنه شي ء يريده.
قالت: ثمّ انصرفت حتّي قبض أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فجئت إلي الحسن ( عليه السلام ) وهو في مجلس أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والناس يسألونه فقال ( عليه السلام ) : يا حبابة الوالبيّة!
فقلت: نعم يامولاي! فقال: هاتي ما معك؟ قال: فأعطيته فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
قالت:...ثمّ أتيت الرضا ( عليه السلام ) فطبع لي فيها.
وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر علي ما ذكر محمّد بن هشام.
( الكافي: 346/1 ح 3. عنه مدينة المعاجز: 514/1 ح 332، و465/3 ح 981، و304/4 ح 1332، و464 ح 1796، و112/5 ح 1508، و293/6 ح 2021، و196/7 ح 2263، والوافي: 143/2 ح 614.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 536/2 ح 1. عنه البحار: 175/25 ح 1.
كشف الغمّة: 534/1 س 7، مرسلاً وبتفاوت.
إعلام الوري: 408/1 س 4. عنه وعن الإكمال والكافي والخرائج، إثبات الهداة:402/2 ح 6.
الثاقب في المناقب: 140 ح 132.
غيبة الطوسيّ: 75 ح 82، أشار إلي مضمونه. عنه إثبات الهداة: 295/3 ح 122.
المناقب لابن شهرآشوب: 299/1 س 11، باختصار. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
2 - الحضينيّ ؛ : عن جعفر بن يحيي، عن يونس بن ظبيان، عن المفضّل بن عمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن يحيي بن معمّر، عن أبي خالد عبد اللّه بن غالب، عن رُشيد الهجريّ ( رضي الله عنه ) قال: كنت وأبو عبد اللّه سلمان، وأبو عبد الرحمن قيس بن ورقا، وأبو الهيثم مالك بن التيهان، وسهل بن حنيف، بين يدي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالمدينة، إذ دخلت حُبابة الوالبيّة، وعلي رأسها كور شبيه المنسف، وعليها أطمار سابغة، متقلّدة بمصحف، وبين أناملها ( الكِوار: خِرقة تجعلها المرأة علي رأسها. المعجم الوسيط: 804. )
( المِنْسَف: ما يُنسَف به الحَبّ، الغِربال. المعجم الوسيط: 918. )
( الطِمر: الثوب الخَلَق البالي. المعجم الوسيط: 565. )
( سبغ الشي ء: تمّ وطال. المعجم الوسيط: 414. )
سبحة من حصي، فسلّمت وبكت، وقالت: آه، ياأمير المؤمنين ( عليهماالسلام ) ! مِن فقدك، واأسفاه علي غيبتك، واحسرتاه علي ما يفوت من الغيبة منك، لايلهم عنك، ولايرغب ياأميرالمؤمنين! من اللّه فيه المشيّة، وإرادة من أمري معك علي يقين وبيان وحقيقة، وإنّي أتيتك وأنت تعلم ما أريد، فمدّ يده اليمني إليها، فأخذ من يدها حصاة بيضاء، تلمع وتري من صفائها، وأخذ خاتمه من يده، وطبع به في الحصاة فانطبعت.
فقال لها: يا حبابة! هذا كان مرادك منّي؟
فقالت: إي واللّه، يا أمير المؤمنين! هذا أريد لما سمعناه من تفرّق شيعتك، واختلافهم بعدك، فأردت بهذا برهاناً يكون معي، إن عمّرت بعدك، - ولاعمّرت - ويا ليتني! وقومي لك الفداء، فإذا وقعت الإشارة، وشكّت الشيعة فيمن يقوم مقامك، أتيته بهذه الحصاة، فإذا فعل فعلك بها، علمت أنّه الخليفة، وأرجو أن لاأوجد لذلك.
قال: بلي، واللّه يا حبابة! لتلقينّ بهذه الحصاة ابنيّ الحسن والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسي بن جعفر، وعليّ بن موسي، وكلاًّ إذا أتيته استدعي بالحصاة منك، وطبعها بهذا الخاتم لك، فبعهد عليّ بن موسي ترين في نفسك برهاناً عظيماً تعجبين منه، فتختارين الموت فتموتين، ويتولّي أمرك، ويقوم علي حفرتك، ويصلّي عليك، وأنا مبشّرك بأنّك مع المكرورات، ( المكرورات: مِن كرّ، بمعني رجع، ولعلّ المراد رجوع الحُبابة الوالبيّة إلي الدنيا في حكومة المهديّ ( عليه السلام ) ، كما جاء في الحديث عن الصادق ( عليه السلام ) . أنظر دلائل الإمامة: 259. )
مع المهديّ من ذرّيّتي، إذا أظهر اللّه أمره ...
ثمّ صرت بذلك الخاتم إلي محمّد بن عليّ، وإلي جعفر بن محمّد، وإلي موسي بن جعفر، وإلي عليّ بن موسي الرضا صلوات اللّه عليهم أجمعين، فكلّ فَعَلَ فِعْل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، والحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، وكبر سنّي، ورقّ جلدي، ودقّ عظمي، وحال سواد شعري بياضاً، وكنت بكثرة نظري إليهم صحيحة العقل، والصبر والفهم.
فلمّا صرت إلي عليّ الرضا ابن موسي صلوات اللّه عليهما، رأيت شخصه الكريم ضحكت ضحكاً، فقال من حضر: قد خرفت يا حبابة! وضعف عقلك.
فقال لهم عليّ الرضا صلوات اللّه عليه: أنّي لكم، ما خرفت حبابة، ولانقص عقلها، ولكن جدّي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أخبرها: بأنّها تكون معي، وأنّها تكون مع المكرورات، مع المهديّ ( عليه السلام ) من ولدي، فضحكت تشوّقاً إلي ذلك، وسروراً وفرحاً بقربها منه، فقال القوم: استغفر لنا يا سيّدنا! وما علمنا هذا.
قال: يا حبابة! ما الذي قال لك جدّي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟
قالت: قال: تريني برهاناً عظيماً، قال: يا حبابة! ترين بياض شعرك؟ قلت: بلي، يا مولاي! قال: يا حبابة! أفتحبّين أن تريه أسود حالكاً، كما كان في عنفوان شبابك؟ قلت: نعم، يا مولاي!
قال: يا حبابة! ويجزيك ذلك أو نزيدك؟ فقلت: يا مولاي! زدني من فضلك عليّ. قال: أتحبّين أن تكوني مع سواد شعرك شابّة؟ فقلت: يا مولاي! هذا البرهان عظيم.
قال: وهذا أعظم منه ما تجدينه، ممّا لايعلم الناس به.
فقلت: يا مولاي! اجعلني لفضلك أهلاً، فدعا بدعوات خفيّة حرّك بها شفتيه، فعدت واللّه شابّة طريّة غضّة، سوداء الشعر حالكاً، ثمّ دخلت خلوة في جانب الدار ففتّشت نفسي فوجدتها بكراً، فرجعت وخررت بين يديه ساجدة.
ثمّ قلت: يا مولاي! النقلة إلي اللّه عزّ وجلّ، فلا حاجة لي في حياة الدنيا.
فقال: يا حبابة! ارحلي إلي أمّهات الأولاد، فجهازك هناك منفرداً.
( الهداية الكبري: 167 س 11. عنه إثبات الهداة: 309/3 ح 173، قطعة منه، ومدينة المعاجز: 190/3 ح 824، و245/7 ح 2301.
الكافي: 346/1 ح 3 باختصار. عنه مدينة المعاجز: 514/1 ح 332، و465/3 ح 981، و304/4 ح 1332، و464 ح 1796، و112/5 ح 1508، و293/6 ح 2021، و196/7 ح 2263، والوافي: 143/2 ح 614.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 536/2 ح 1 كما في الكافي. عنه البحار: 175/25 ح 1.
كشف الغمّة: 534/1 س 7، مرسلاً وبتفاوت.
إرشاد القلوب: 288 س 18، بتفاوت.
إعلام الوري: 408/1 س 4. عنه وعن الإكمال والكافي والخرائج، إثبات الهداة: 6ڑ402/2.
الثاقب في المناقب: 140 ح 132.
غيبة الطوسيّ: 75 ح 82، أشار إلي مضمونه. عنه إثبات الهداة: 295/3 ح 122.
المناقب لابن شهرآشوب: 299/1 س 11، باختصار.
قطعة منه في (معجزته ( عليه السلام ) في إعادة شيبوبة الحبابة الوالبيّة وصيرورتها بكراً)، و(ما رواه عن عليّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ). )

3 - الحضينيّ ؛ : حدّثني جعفر بن مالك قال: حدّثني محمّد بن يزيد المدنيّ، قال: كنت مع مولاي عليّ الرضا صلوات اللّه عليه حاضراً لأمر حبابة، وقد دخلت إلي أمّهات الأولاد، فلم تلبث إلّا بمقدار ماعاينت جهازها، حتّي تشهدت وقبضت إلي اللّه، رحمها اللّه.
قال مولانا الرضا صلوات اللّه عليه: رحمك اللّه يا حبابة!
قلنا: يا سيّدنا وقد قبضت قال: ما لبثت إلي أن عاينت جهازها، حتّي قبضت إلي اللّه، وأمر بتجهيزها، فجهّزت وخرجت، وصلّينا عليها، وحملت إلي حفرتها، وأمر سيّدنا بزيارتها، وتلاوة القرآن عندها، والتبرّك بالدعاء هناك، فكان هذا من دلائل مولانا أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) وبراهينه.
( الهداية الكبري: 167 س 11. )


- شدّة حبّ أبيه إيّاه ( عليهماالسلام ) :
1 - الشيخ الصدوق ؛ :...مفضّل بن عمر قال: دخلت علي أبي الحسن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) وعليّ ( عليه السلام ) ابنه في حِجره وهو يقبّله، ويمصّ لسانه، ويضعه علي عاتقه، ويضمّه إليه ويقول: بأبي أنت وأُمّي! ما أطيب ريحك! وأطهر خلقك، وأبين فضلك....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 31/1 ح 28.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 270. )


- جزاء محو الآثار المتعلّقة بالرضا ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق ؛ : ... خديجة بنت حمدان بن بسندة، قالت: لمّا دخل الرضا ( عليه السلام ) بنيسابور...فلمّا نزل ( عليه السلام ) دارنا، زرع لوزة في جانب من جوانب الدار، فنبتت وصارت شجرة، وأثمرت في سنة، فعلم الناس بذلك، فكانوا يستشفون بلوز تلك الشجرة...فمضت الأيّام علي تلك الشجرة فيبست، فجاء جدّي حمدان وقطع أغصانها فعمي، وجاء ابن حمدان يقال له: أبو عمرو فقطع تلك الشجرة من وجه الأرض، فذهب ماله كلّه بباب فارس، وكان مبلغه سبعين ألف درهم إلي ثمانين ألف درهم، ولم يبق له شي ء. وكان لأبي عمرو هذا ابنان، وكان يكتبان لأبي الحسن محمّد بن إبراهيم بن سمجور، يقال لأحدهما: أبو القاسم، وللآخر: أبو صادق، فأرادا عمارة تلك الدار، وأنفقا عليها عشرين ألف درهم، وقلعا الباقي من أصل تلك الشجرة، وهما لايعلمان ما يتولّد عليهما من ذلك؛ تولّي أحدهما ضياعاً لأمير خراسان، فردّ إلي نيسابور في محمل قد اسودّت رجله اليمني، فشرحت رجله فمات من تلك العلّة بعد شهر.
وأمّا الآخر وهو الأكبر فإنّه كان في ديوان سلطان نيسابور يكتب كتاباً، وعلي رأسه قوم من الكتّاب وقوف، فقال واحد منهم: دفع اللّه عين السوء بمن كاتب هذا الخطّ، فارتعشت يده من ساعته وسقط القلم من يده، وخرجت بيده بثرة، ورجع إلي منزله، فدخل إليه أبو العبّاس الكاتب مع جماعة فقالوا له: هذا الذي أصابك من الحرارة فيجب أن تفصد اليوم، فافتصد ذلك اليوم فعادوا إليه من الغد، وقالوا له: يجب أن تفتصد اليوم أيضاً، ففعل فاسودّت يده فتشرّحت ومات من ذلك، وكان موتهما جميعاً في أقلّ من سنة.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 132/2 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 441. )


- إنّه ( عليه السلام ) بضعة رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الحسين بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أنّه قال له رجل من أهل خراسان: يا ابن رسول اللّه! رأيت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في المنام كأنّه يقول لي: كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي، واستحفظتم وديعتي، وغيّب في ثراكم نجمي؟
فقال له الرضا ( عليه السلام ) : أنا المدفون في أرضكم وأنا بضعة نبيّكم....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 257/2 ح 11.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 528. )

2 - الشيخ الصدوق ؛ :...قبيصة بن جابر بن يزيد الجعفيّ قال: سمعت وصيّ الأوصياء، ووارث علم الأنبياء، أبا جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : يقول: حدّثني سيّد العابدين عليّ بن الحسين، عن سيّد الشهداء الحسين بن عليّ، عن سيّد الأوصياء أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ستدفن بضعة منّي بأرض خراسان....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 257/2 ح 14.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 530. )


- إنّه ( عليه السلام ) هو المراد من ( ولا غربيّة) في آية النور:
1 - البحرانيّ ؛ : روي عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ قال: دخلت إلي مسجد الكوفة وأمير المؤمنين صلوات اللّه وسلامه عليه يكتب بإصبعه ويتبسّم....
فقال ( عليه السلام ) : عجبت لمن يقرء هذه الآية ولم يعرفها حقّ معرفتها.
فقلت له: أيّ آية يا أمير المؤمنين!؟
فقال: قوله تعالي: ( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ ي كَمِشْكَوةٍ) .
( النور: 35/24. )
( المشكوة) محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ... ( ولا غربيّة) عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) ....
( البرهان: 136/3، ح 16. )
والحديث طويل أخذنا موضع الحاجة.

- أنّه ( عليه السلام ) هو المراد من قوله تعالي: ( شَجَرَةٍ مُّبَرَكَةٍ زَيْتُونَةٍ)
1 - ابن شهر آشوب ؛ : عن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في قوله: ( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَتِ ) أنّه قال: يا عليّ! ( النور) اسمي ( والمشكوة) أنت... ( زَيْتُونَةٍ) عليّ بن موسي ( النور: 35/24. )
[الرضا ( عليهم السلام ) : ....
( المناقب: 280/1، س 1. عنه إثبات الهداة: 668/1، ح 887. )
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

- أنّه ( عليه السلام ) معبّر الأُمّة ومنجيها:
1 - ابن شاذان القمّيّ ؛ :...عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لعليّ بن أبي طالب: يا عليّ! أنا نذير أُمّتي، وأنت هاديها... وعليّ بن موسي الرضا معبّرها ومنجيها، وطارد مبغضيها، ومدني مؤمنيها....
( مائة منقبة: 49، س 2.
المناقب: 292/1، س 10. عنه البحار: 269/36، ضمن ح 91.
إثبات الهداة: 699/1، ح 106 عن كتاب دفائن النواصب.
الصراط المستقيم: 150/2، س 9.
العدد القويّة: 88، ح 152. عنه إثبات الهداة: 721/1، ح 210. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

- مرجعيّته ( عليه السلام ) للعلماء في المسائل العويصة:
1 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ :...أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ، قال:...ولقد سمعت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: كنت أجلس في الروضة والعلماء بالمدينة متوافرون، فإذا أعيي الواحد منهم عن مسألة أشاروا إليّ بأجمعهم، وبعثوا إليّ بالمسائل فأجيب عنها.
( إعلام الوري: 64/2 س 7.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 599. )


- أنّه ( عليه السلام ) ولد مختوناً:
1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا عبدالواحد بن محمّد بن عبدوس العطّار ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوريّ، عن حمدان بن سليمان، عن محمّدبن الحسين بن يزيد، عن أبي أحمد محمّد بن زياد الأزديّ، قال: سمعت أباالحسن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) يقول: - لمّا ولد الرضا ( عليه السلام ) - إنّ ابني هذا ولد مختوناً طاهراً مطهّراً، وليس من الأئمّة أحد يولد إلّا مختوناً طاهراً مطهّراً، ولكن سنمرّ الموسي عليه لإصابة السنّة، واتّباع الحنيفيّة.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 433، ح 15. عنه البحار: 44/25، ح 19، ووسائل الشيعة: 438/21، ح 27523، وحلية الأبرار: 184/5، ح 4، ومدينة المعاجز: 39/8، ح 2672.
مكارم الأخلاق: 220 س 8، قطعة منه. عنه البحار: 124/101، ح 76.
روضة الواعظين: 285 س 23، مرسلاً. )


- أنّه مرضيّ أبيه ( عليهماالسلام ) :
1 - القندوزيّ الحنفيّ: قال الكاظم ( عليه السلام ) : عليّ ابني أكبر ولدي، وأسمعهم لقولي، وأطوعهم لأمري، من أطاعه رشد.
( في إثبات الهداة: رشده. )
( ينابيع المودّة: 166/3 س 19. عنه إثبات الهداة: 246/3 س 16. )

- أنّه وصيّ أبيه الكاظم ( عليهماالسلام ) :
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : أبو عليّ الأشعريّ، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، وعليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان، ومحمّد بن يحيي، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيي، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، أنّ أبا الحسن موسي ( عليه السلام ) بعث إليه بوصيّة أبيه، وبصدقته مع أبي إسماعيل مصادف:
بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا ما عهد جعفر بن محمّد، وهو يشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو علي كلّ شي ء قدير، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ اللّه يبعث من في القبور، علي ذلك نحيي وعليه نموت، وعليه نبعث حيّاً إن شاء اللّه.
وعهد إلي ولده ألّا يموتوا إلّا وهم مسلمون، وأن يتّقوا اللّه، ويصلحوا ذات بينهم ما استطاعوا، فإنّهم لن يزالوا بخير ما فعلوا ذلك، وإن كان دين يدان به.
وعهد إن حدث به حدث، ولم يغّير عهده هذا، وهو أولي بتغييره ما أبقاه اللّه، لفلان كذا وكذا، ولفلان كذا وكذا، ولفلان كذا، وفلان حرّ، وجعل عهده إلي فلان. بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا ما تصدّق به موسي بن جعفر بأرض بمكان كذا وكذا، وحدّ الأرض كذا وكذا، كلّها ونخلها وأرضها وبياضها ومائها وأرجائها وحقوقها، وشربها من الماء، وكلّ حقّ قليل أو كثير هو لها في مرفع، أو مظهر، أو مغيض، أو مرفق، أو ساحة، أو شعبة مشعب، أو مسيل، أو عامر، أو غامر، تصدّق بجميع حقّه من ذلك علي ولده من صلبه، الرجال والنساء، يقسّم واليها ما أخرج اللّه عزّوجلّ من غلّتها بعد الذي يكفيها من عمارتها ومرافقها، وبعد ثلاثين عذقاً يقسّم في مساكين أهل القرية بين ولد موسي ( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ) .
( النساء: 11/4. )
فإن تزوّجت امرأة من ولد موسي فلا حقّ لها في هذه الصدقة حتّي ترجع إليها بغير زوج، فإن رجعت كان لها مثل حظّ التي لم تتزوّج من بنات موسي، وإنّ من توفّي من ولد موسي وله ولد فولده علي سهم أبيه، ( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ) علي مثل ما شرط موسي بن جعفر في ولده من صلبه.
وإنّ من توفّي من ولد موسي ولم يترك ولداً ردّ حقّه علي أهل الصدقة، وأن ليس لولد بناتي في صدقتي هذه حقّ إلّا أن يكون آباؤهم من ولدي، وأنّه ليس لأحد حقّ في صدقتي مع ولدي، أو ولد ولدي، وأعقابهم ما بقي منهم أحد.
وإذا انقرضوا ولم يبق منهم أحد فصدقتي علي ولد أبي من أُمّي ما بقي أحد منهم علي ما شرطته بين ولدي وعقبي، فإن انقرض ولد أبي من أُمّي فصدقتي علي ولد أبي وأعقابهم ما بقي منهم أحد علي مثل ما شرطت بين ولدي وعقبي.
فإذا انقرض من ولد أبي ولم يبق منهم أحد فصدقتي علي الأوّل فالأوّل، حتّي يرثها اللّه الذي ورثها، وهو خير الوارثين.
تصدّق موسي بن جعفر بصدقته هذه، وهو صحيح صدقة حبساً بتلاً بتّاً، لا مشوبة فيها، ولا ردّ أبداً، ابتغاء وجه اللّه عزّوجلّ، والدار الآخرة.
لا يحلّ لمؤمن يؤمن باللّه واليوم الآخر أن يبيعها، أو شيئاً منها، ولا يهبها، ولاينحلها، ولا يغيّر شيئاً منها ممّا وضعته عليها، حتّي يرث اللّه الأرض وما عليها.
وجعل صدقته هذه إلي عليّ وإبراهيم، فإن انقرض أحدهما دخل القاسم مع الباقي منهما، فإن انقرض أحدهما دخل إسماعيل مع الباقي منهما، فإن انقرض أحدهما دخل العبّاس مع الباقي منهما، فإن انقرض أحدهما فالأكبر من ولدي، فإن لم يبق من ولدي إلّا واحد فهو الذي يليه.
وزعم أبو الحسن ( عليه السلام ) أنّ أباه قدّم إسماعيل في صدقته علي العبّاس، وهو أصغر منه.
( الكافي: 53/7، ح 8. عنه الوافي: 570/10، ح 10121، ومستدرك الوسائل: 15/8، ح 8942، و254/14، ح 16634، قطعتان منه.
تهذيب الأحكام: 149/9، ح 610، قطعة منه. عنه وعن الكافي والعيون والفقيه، وسائل الشيعة: 202/19، ح 24427.
من لا يحضره الفقيه: 184/4، ح 64، نحو ما في التهذيب. عنه وعن التهذيب، الوافي: 572/10، ح 10122.
عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 37/1، ح 2. عنه البحار: 281/48، ح 2. )


- إنّه ( عليه السلام ) خير أهل الأرض:
1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : روي ابن عقدة، عن عليّ بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن عمر بن يزيد، وعليّ بن أسباط جميعاً، قالا: قال لنا عثمان بن عيسي الرواسي، حدّثني زياد القنديّ وابن مسكان، قالا: كنّا عند أبي إ براهيم ( عليه السلام ) إذ قال: يدخل عليكم الساعة خير أهل الأرض، فدخل أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) - وهو صبيّ -
فقلنا: خير أهل الأرض! ثمّ دنا فضمّه إليه فقبّله، وقال: يا بنيّ! تدري ما قال ذان؟ قال: نعم، يا سيّدي! هذان يشكّان فيّ.
قال عليّ بن أسباط: فحدّثت بهذا الحديث الحسن بن محبوب، فقال: بتر ( بتَره بَتْراً من باب قتل: قطعه علي غير تمام. ويقال في لازمه بَتِر يَبْتَر من باب تعِب، فهو أبتر. المصباح المنير: 35. )
الحديث، لا، ولكن حدّثني عليّ بن رئاب: أنّ أبا إبراهيم ( عليه السلام ) قال لهما: إن جحدتماه حقّه أو خنتماه فعليكما لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين، يا زياد! لاتنجب أنت وأصحابك أبداً.
قال عليّ بن رئاب: فلقيت زياد القنديّ، فقلت له: بلغني أنّ أبا إبراهيم ( عليه السلام ) قال لك كذا وكذا؟
فقال: أحسبك قد خولطت، فمرّ وتركني، فلم أكلّمه ولا مررت به.
قال الحسن بن محبوب: فلم نزل نتوقّع لزياد دعوة أبي إبراهيم ( عليه السلام ) حتّي ظهر منه أيّام الرضا ( عليه السلام ) ما ظهر، ومات زنديقاً.
( الغيبة: 68، ح 71. عنه البحار: 256/48 س 2، ضمن، ح 9، وإثبات الهداة: 185/3، ح 40، و241، ح 56، و، ح 57، قطعات منه. )

- إنّ اللّه عزّوجلّ أظهر به العدل والرأفة والرحمة:
1 - المحدّث القمّيّ ؛ : وفي الدرّ النظيم لجمال الدين يوسف بن حاتم العامليّ تلميذ المحقّق ؛ ، قال في ذكر الرضا ( عليه السلام ) :...قال أبو الحسن موسي ( عليه السلام ) ...بينا أنا نائم إذ أتاني جدّي وأبي ( عليهماالسلام ) ...فقالا ( عليهماالسلام ) : يا موسي! ليكوننّ لك من هذه الجارية خير أهل الأرض بعدك، ثمّ أمراني إذا ولدته أُسمّيه عليّاً، وقالا [لي ]: إنّ اللّه عزّ وجلّ سيظهر به العدل والرأفة والرحمة، طوبي لمن صدّقه، وويل لمن عاداه وجحده.
( الأنوار البهيّة: 210 س 13.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 76. )


- عنده ( عليه السلام ) علم رسول اللّه وكتبه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الصفّار؛ : حدّثنا محمّد بن الحسين، عن محمّد بن الهيثم، أو عمّن رواه عنه، أو عن بعض أصحابنا، عن عمر بن يزيد، قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّي سألت أباك عن مسألة، أُريد أن أسألك عنها؟
قال ( عليه السلام ) : وعن أيّ شي ء تسأل؟
قال: قلت له: عندك علم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وكتبه وعلم الأوصيا ( عليهم السلام ) : وكتبهم؟
قال: فقال ( عليه السلام ) : نعم، وأكثر من ذاك، سل عمّا بدا لك.
( بصائر الدرجات، الجزء العاشر: 531 ح 19. عنه البحار: 176/26 ح 54.
مختصر بصائر الدرجات: 62 س 12. )


- عنده خواتيم آبائه ( عليهم السلام ) : :
1 - الصفّار؛ : حدّثنا عليّ بن إسماعيل، عن محمّد بن عمرو، قال عبداللّه بن أبان الزيّات: قلت للرضا ( عليه السلام ) : إنّ قوماً من مواليك سألوني أن تدعو اللّه لهم.
قال: فقال ( عليه السلام ) : واللّه! إنّي لأعرض أعمالهم علي اللّه في كلّ يوم.
( بصائر الدرجات، الجزء العاشر : 535 ح 37، والجزء التاسع: 450 ح 11. عنه وسائل الشيعة: 114/16 ح 21126، وفيه: عن محمّد بن عليّ بن سعيد الزيّات، عن عبد اللّه بن أبان... والبحار: 348/23 ح 52، و349 ح 56، وهو كسابقه.
بصائر الدرجات عنه البحار: 23/ . )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: كنت عند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) فأخرج إلينا خاتم أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) وخاتم أبي الحسن ( عليه السلام ) ؛ وكان علي خاتم أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : أنت ثقتي فأعصمني من الناس، ونقش خاتم أبي الحسن ( عليه السلام ) : حسبي اللّه، وفيه وردة وهلال في أعلاه.
( الكافي: 473/6 ح 4. عنه وسائل الشيعة: 99/5 ح 6034، و443/4 ح 5666، والبحار: 11/47 ح 11، قطعة منه، و10/48 ح 4، قطعة منه. )

- أنّ طاعته ( عليه السلام ) مفترضة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أحمد بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد قال: ( تأتي ترجمته في (رؤياه ( عليه السلام ) ). )
سأل رجل فارسيّ أبا الحسن ( عليه السلام ) فقال: طاعتك مفترضة؟
فقال ( عليه السلام ) : نعم.
قال: مثل طاعة عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : نعم.
( الكافي: 187/1 ح 8.
الإختصاص: 278 س 1، وفيه: أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، عنه البحار: 301/23 ح 54. )


- عرض الأعمال عليه ( عليه السلام ) :
1 - الصفّار؛ : حدّثنا الهيثم النهديّ، عن أبيه، عن عبد اللّه بن أبان، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) وكان بيني وبينه شي ء: ادع اللّه لي ولمواليك.
فقال ( عليه السلام ) : واللّه! إنّ أعمالكم لتعرض عليّ في كلّ خميس.
حدّثنا عليّ بن إسماعيل، عن محمّد بن عمرو الزيّات، عن عبد اللّه بن أبان الزيّات مثل رواية النهديّ.
( بصائر الدرجات، الجزء التاسع : 450 ح 8، و9. عنه وسائل الشيعة: 114/16 ح 21125، وفيه: واللّه لأعرض أعمالهم علي اللّه في كلّ خمسين، والبحار: 348/23 ح 53. )
2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن الزيّات، عن عبد اللّه بن أبان الزيّات، وكان مكيناً عند الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : ادع اللّه لي ولأهل بيتي.
فقال ( عليه السلام ) : أولست أفعل، واللّه! إنّ أعمالكم لتعرض عليّ في كلّ يوم وليلة.
قال: فاستعظمت ذلك، فقال لي: أما تقرأ كتاب اللّه عزّ وجلّ: ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ و وَالْمُؤْمِنُونَ ) قال ( عليه السلام ) : هو واللّه! عليّ ( الأنعام: 105/9. )
بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
( الكافي: 219/1 ح 4. عنه نور الثقلين: 264/2 ح 328، والوافي: 545/3 ح 1084، والبرهان: 157/2 ح 4. عنه وعن البصائر، وسائل الشيعة: 108/16 ح 21106.
تأويل الآيات الظاهرة: 213 س 6.
بصائر الدرجات: 449، الجزء التاسع، الباب 6، ح 2. وفيه: إبراهيم بن هاشم، عن القاسم بن محمّد الزيّات، عن عبد اللّه بن أبان الزيّات، وكان يكنّي عبد الرضا ( عليه السلام ) ... . قطعة منه، عنه البحار: 347/23 ح 47.
قطعة منه في (ما نزل من القرآن في عليّ ( عليه السلام ) ) و(سورة الأنعام: 105/9). )

3 - ابن شهرآشوب ؛ : موسي بن سيّار، قال: كنت مع الرضا ( عليه السلام ) وقد أشرف علي حيطان طوس، وسمعت واعية فأتبعتها، فإذا ( الواعية: الصراخ علي الميّت ونعيه. لسان العرب: 397/15. )
نحن بجنازة، فلمّا بصرت بها رأيت سيّدي، وقد ثنّي رجله عن فرسه، ثمّ أقبل نحو الجنازة فرفعها، ثمّ أقبل يلوذ بها كما تلوذ السخلة بأُمّها؛
( السخلة: الذكر والأنثي من ولد الضأن والمعز ساعة يولد. المعجم الوسيط: 422. )
ثمّ أقبل عليّ وقال: يا موسي بن سيّار! من شيّع جنازة وليّ من أوليائنا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه لاذنب عليه.
حتّي إذا وضع الرجل علي شفير قبره، رأيت سيّدي قد أقبل، فأفرج الناس عن الجنازة حتّي بدا له الميّت فوضع يده علي صدره ثم قال: يا فلان بن فلان! أبشر بالجنّة، فلا خوف عليك بعد هذه الساعة.
فقلت: جعلت فداك، هل تعرف الرجل؟ فواللّه! إنّها بقعة لم تطأها قبل يومك هذا.
فقال لي: يا موسي بن سيّار! أما علمت أنّا معاشر الأئمّة تعرض علينا أعمال شيعتنا صباحاً ومساء، فما كان من التقصير في أعمالهم سألنا اللّه تعالي الصفح لصاحبه، وما كان من العلوّ سألنا اللّه الشكر لصاحبه.
( المناقب لابن شهرآشوب: 341/4 س 2. عنه مدينة المعاجز: 228/7 ح 2281، والبحار: 98/49 ح 13، ومستدرك الوسائل: 164/12 ح 13789، والأنوار البهيّة: 215 س 12.
قطعة منه في (سيرته ( عليه السلام ) في تشييع الجنائز) و(ثواب تشييع جنازة المؤمن) و(مركبه).

- رؤيته رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :
1 - الصفّار : حدّثنا معاوية بن حكيم، عن الحسين بن عليّ الوشّاء، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال لي بخراسان: رأيت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هيهنا، والتزمته.
( بصائر الدرجات، الجزء السادس، الباب 5: 294، ح 1. عنه مدينة المعاجز: 98/7 ح 2200، والبحار: 247/6 ح 80.
قرب الإسناد: 348 ح 1259. عنه البحار: 87/49 ح 5، و239/58 ح 2، و550/22 ح 4، ومدينة المعاجز: 99/7 ح 2201. عنه وعن البصائر، البحار: 303/27 ح 2.
الخرائج والجرائح: 817/2 ح 26. )


- شهادة الصبيّ بإمامته:
1 - ابن حمزة الطوسيّ : عن محمّد بن العلاء الجرجانيّ قال: حججت فرأيت عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) يطوف بالبيت، فقلت له: جعلت فداك، هذا الحديث قد روي عن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : من مات ولم يعرف إمام زمانه، مات ميتة جاهليّة.
قال: فقال: نعم...قال: قلت: فمن إمام زماننا؟ فإنّي لاأعرفه.
قال: أنا هو، فقلت له: ما علامة أستدلّ بها؟
قال: تعال إلي البيت، وقال للغلمان: لاتحجبوه إذا جاء.
قال: فأتيته من الغد، فسلّم عليّ وقرّبني، وجعل يناظرني، وبين يديه صبيّ، وبيده رطب يأكله، فنطق الصبيّ وقال: الحقّ، حقّ مولاي، وهو الإمام....
( الثاقب في المناقب: 495 ح 424.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 290. )


- شهادة النخلة بإمامته ( عليه السلام ) :
1 - الحضينيّ : عن أبي الحسن محمّد بن يحيي، وأبي داود الطوسيّ، قالا: دخلنا علي أبي شعيب...فأمرنا بالجلوس، فجلسنا دون القوم، وكان الوقت في غير أوان حمل النخل والشجر، فانثني أبو شعيب إلي عليّ بن أُمّ الرقاد، وقال: قم يا عليّ! إلي هذه النخلة واجتن منها رطباً، وائتنا.
فقام عليّ إلي النخلة، نخلة في جانب الدار لاحمل فيها، فلم يصل إليها حتّي رأيناها قد تهدّلت أثمارها، فلم يزل يلقط منها، ونحن ننظر إليه حتّي لقط ملأ طبق معه، ثمّ أتي به ووضعه بين أيدينا.
وقال لنا: كلوا، واعلموا يسيراً في فضل اللّه علي سيّدكم أبي محمّد الحسن ( عليه السلام ) ...فأكلنا منه، وأقبل يظهر لنا فيه ألواناً من الرطب من كلّ نوع غريب، وإذا نحن بخادم قد أتي من دار سيّدنا الحسن ( عليه السلام ) ...
وقال: مولاك يقول لك: يا أبا شعيب! أغرس هذا النوي في بستانك بالبصرة يخرج منه نخلة واحدة آية لك وعبرة في حياتك وبعد وفاتك... .
فعدت من قابل، فجاء في نفسي من أمر النخلة...فدنونا منها وأسعافها تحرّكها الرياح، فسمعنا في تخشخشها ألسناً تنطق، وتقول: لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه...وعليّ [الرضا]...حجج اللّه علي خلقه....
( الهداية الكبري: 338، س 9. )
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

- إنّه ( عليه السلام ) خير من صلّي علي ظهر الأرض:
1 - أبو جعفر الطبريّ: قال أُميّة بن عليّ: كنت بالمدينة وكنت أختلف إلي أبي جعفر ( عليه السلام ) وأبوه بخراسان. فدعا جاريته يوماً، فقال لها: قولي ( في كشف الغمّة: وأبو الحسن، وفي الثاقب في المناقب: أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) . )
( في كشف الغمّة: يوماً بجارية، وهكذا في الثاقب في المناقب، وفي إثبات الوصيّة: فدعا يوماً بالجارية. )
لهم: يتهيّأون للمأتم.
( في الثاقب في المناقب: تهيّأوا. )
فلمّا تفرّقنا من مجلسنا أنا وجماعة، قلنا: ألا سألناه مأتم من؟
فلمّا كان الغد، أعاد القول، فقلنا له: مأتم من؟
فقال ( عليه السلام ) : مأتم خير من صلّي علي ظهر الأرض.
( في كشف الغمّة: خير من علي ظهرها، وفي الثاقب في المناقب: مأتم خير من علي ظهرها، وهكذا في المناقب، وفي إثبات الوصيّة: مأتم خير من علي ظهر الأرض. )
فورد الخبر بمضيّ أبي الحسن ( عليه السلام ) بعد أيّام.
( دلائل الإمامة: 401، ح 359.
كشف الغمّة: 369/2، س 18، بتغيير آخر لم نذكره.
إثبات الوصيّة: 223، س 11.
المناقب لابن شهر آشوب: 389/4، س 7، عن نوادر الحكمة، بتغيير آخر لم نذكره. عنه الأنوار البهيّة: 241، س 1. عنه وعن إعلام الوري، البحار: 63/50، ح 39.
إعلام الوري: 100/2، س 2. عنه البحار: 310/49، ح 21، وإثبات الهداة: 337/3، ح 21.
الثاقب في المناقب: 515، ح 443.
قطعة منه في (إنّه خير من صلّي علي ظهر الأرض). )


- تسبيحه وتهليله في بطن أمّه ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...نجمة أُمّ الرضا ( عليه السلام ) تقول: لمّا حملت بابني عليّ لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً من بطني فيفزعني ذلك ويهولني، فإذا انتبهت لم أسمع شيئاً، فلمّا وضعته وقع علي الأرض واضعاً يديه علي الأرض رافعاً رأسه إلي السماء، يحرّك شفتيه كأنّه يتكلّم، فدخل إليّ أبوه موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) فقال لي: هنيئاً لك يا نجمة! كرامة ربّك...فإنّه بقيّة اللّه تعالي في أرضه.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 20/1 ح 2.
تقدّم الحديث في رقم 17. )


- زلزلة الأرض لغضبه ( عليه السلام ) :
1 - المحدّث النوريّ : ... عن محمّد بن صدقة قال: كنت عند ال رضا ( عليه السلام ) ، إذ وفد عليه قوم من أهل إرمينيّة، فقال له زعيمهم: إنّا أتيناك ولانشكّ في إمامتك، ولانشرك فيها معك أحداً، وإنّ عندنا قوم من إخواننا لهم الأموال الكثيرة، فهل لنا أن نحمل زكاة أموالنا إلي فقراء إخواننا، ونجعل ذلك صلة بهم وبرّاً؟
فغضب ( عليه السلام ) حتّي تزلزلت الأرض من تحتنا، ولم يكن فينا من يُحر جواباً، وأطرق رأسه مليّاً، وقال: من حمل إلي أخيه شيئاً يري أنّ ذلك الشي ء برّاً له وتفضّلاً عليه، عذّبه اللّه عذاباً لايعذّب به أحداً من العالمين، ثمّ لاينال رحمته....
( مستدرك الوسائل: 135/7 ح 7837.
يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1445. )


- اعتراف المأمون بفضل الإمام الرضا ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ الحاكم قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا الحسن بن الجَهِم قال: حدّثني أبي قال: صعد المأمون المنبر لمّا بايع عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) فقال: أيّها الناس! جائتكم بيعة عليّ بن موسي بن جعفر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، واللّه لو قرأت هذه الأسماء علي الصمّ البكم، لبرؤوا بإذن اللّه عزّوجلّ.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 147/2 ح 18. عنه وعن الأمالي، البحار: 130/49 ح 6.
أمالي الصدوق: 525 ح 15.
روضة الواعظين: 252 س 17. )


- تحيّة المهدي له ( عليهماالسلام ) عند ولادته:
1 - الراونديّ : عن حكيمة، [قالت ]: دخلت يوماً علي أبي محمّد ( عليه السلام ) فقال: ياعمّة! بيّتي عندنا الليلة، فإنّ اللّه سيظهر الخلف فيها...فبتّ...وأشرق نور في البيت، فنظرت فإذا الخلف تحتها ساجد [للّه تعالي ] إلي القبلة، فأخذته.
فناداني أبو محمّد من الحجرة: هلمّي بابني إليّ يا عمّة!
قالت: فأتيته به...
وقال: انطق يا بنيّ بإذن اللّه!
فقال ( عليه السلام ) : «أعوذ باللّه السميع العليم...وصلّي اللّه علي محمّد المصطفي، وعليّ المرتضي ... وعليّ بن موسي [الرضا]...».
( الخرائج والجرائح: 455/1، ح 1. عنه حلية الأبرار: 173/5، ح 1، ومدينة المعاجز: 31/8، ح 2666.
كشف الغمّة: 498/2، س 2.
كتاب ألقاب الرسول وعترته ( عليهم السلام ) : ، ضمن مجموعة نفيسة: 241، س 12. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

- ميزانه ( عليه السلام ) في حساب الأبجد:
1 - ابن شهرآشوب : عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) ميزانه في الحساب: أمين اللّه علي عباده، ووليّه في بلاده، لاستوائهما في خمسمائة وثلاثة وخمسين.
( المناقب لابن شهرآشوب: 332/4 س 8. )

- إنّ أبيه ( عليه السلام ) كان يأتيه ( عليه السلام ) في المنام:
1 - الحميريّ : معاوية بن حكيم، عن الحسن بن عليّ بن بنت إلياس، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال لي ابتداءاً: إنّ أبي كان عندي البارحة، قلت: أبوك! قال: أبي.
قلت: أبوك! قال: أبي.
قلت: أبوك! قال: في المنام، إنّ جعفراً كان يجي ء إلي أبي فيقول: يا بنيّ! افعل كذا، يا بنيّ! افعل كذا.
قال: فدخلت عليه بعد ذلك، فقال لي: يا حسن! إنّ مَنامَنا ويقظتنا واحدة.
( قرب الإسناد: 348 ح 1258، عنه البحار: 302/27 ح 1، و87/49 ح 4، و239/58 ح 3، ومدينة المعاجز:453/6 ح 2098، و99/7 ح 2202.
قطعة منه في (إنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : منامهم ويقظتهم واحدة) و(ما رواه عن الصادق ( عليه السلام ) ). )


- جوابه ( عليه السلام ) عن خمس عشرة ألف مسألة:
1 - الشيخ الطوسيّ : روي عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، عن محمّد بن عيسي اليقطينيّ، قال: لمّا اختلف الناس في أمر أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، جمعت من مسائله ممّا سئل عنه، وأجاب عنه خمس عشرة ألف مسألة.
( الغيبة: 73 ح 79. عنه البحار: 97/49 ح 10.
المناقب لابن شهرآشوب: 350/4 س 22، وفيه: ثمانية عشر ألف مسألة. عنه البحار:
99/49 ح 14.
الأنوار البهيّة: 217 س 17. )


- كلامه ( عليه السلام ) العجيب حين ينظر إلي السماء:
1 - الصفّار : حدّثنا أحمد بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، قال: رأيت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) وهو ينظر إلي السماء، ويتكلّم بكلام، كأنّه كلام الخطاطيف، ما فهمت منه شيئاً، ساعة بعد ساعة ثمّ سكت.
( الخُطّاف: ضرب من الطيور القواطع عريض المنقار، دقيق الجناح طويله، منتفش الذيل. المعجم الوسيط: 245. )
( بصائر الدرجات، الجزء العاشر: 531 ب 18 ح 22. عنه البحار: 88/49 ح 9.
مختصر بصائر الدرجات: 63 س 1. )


- عناية اللّه به ( عليه السلام ) في دفع الأفعي عنه:
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...معمّر بن خلّاد قال: قال أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) :...إنّي أقبلت يوماً من الفُرع، فحضرت الصلاة فنزلت فصرت إلي ثمامة، فلمّا صلّيت ركعة، أقبل أفعي نحوي، فأقبلت علي صلاتي لم أخفّفها، ولم ينتقص منها شي ء، فدنا منّي ثمّ رجع إلي ثمامة....
( رجال الكشّيّ: 95 رقم 151.
يأتي الحديث بتمامه في ف 3 رقم 667. )


(ب) - اختصاص بعض الأيّام والأزمان به ( عليه السلام )
وفيه ثلاثة أمور

الأوّل - اختصاص يوم الأربعاء به ( عليه السلام ) :
1 - الشيخ الصدوق :...الصقر بن أبي دلف الكرخيّ قال: لمّا حمل المتوكّل سيّدنا أبا الحسن العسكريّ ( عليه السلام ) جئت أسأل عن خبره...فقلت: قوله: لاتعادو الأيّام فتعاديكم، ما معناه؟
فقال ( عليه السلام ) : نعم! الأيّام نحن ما قامت السموات والأرض فالسبت اسم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...والأربعاء موسي بن جعفر وعليّ بن موسي....
( الخصال: 394، ح 102. عنه نور الثقلين: 326/5، ح 40، والبحار: 238/24، ح 1، و20/56، ح 3، و194/50، ح 6.
معاني الأخبار: 123، ح 1. عنه إثبات الهداة: 491/1، ح 177، ومدينة المعاجز: 510/7، ح 2505.
الخرائج والجرائح: 412/1 ضمن ح 17، بتفاوت. عنه جمال الاسبوع: 36، س 9، والبحار: 195/50، ح 7، ومدينة المعاجز: 483/7، ح 2479، وحلية الأبرار: 52/5، ح 4.
إقبال الأعمال: 278، س 12، أورد مضمونه.
إثبات الوصيّة: 266، س 11.
جامع الأخبار: 90، س 3.
إكمال الدين: 383/2 ضمن ح 9.
روضة الواعظين: 430، س 11. عنه المناقب لابن شهرآشوب: 308/1، س 9.
الصراط المستقيم: 159/2، س 12.
جمال الأسبوع: 35، س 5. عنه البحار: 210/99، ح 1.
كفاية الأثر: 285، س 7. عنه البحار: 413/36، ح 3.
إعلام الوري: 245/2، س 15.
الهداية الكبري: 363، س 10.
عدّة الداعي: 52، س 10، أورد مضمونه. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
2 - السيّد ابن طاووس : يوم الأربعاء، وهو باسم موسي بن جعفر، وعليّ بن موسي، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، صلوات اللّه عليهم أجمعين....
( جمال الأُسبوع: 40، س 22.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 540. )


الثاني - اختصاص يوم الخميس به ( عليه السلام ) :
1 - الحافظ رجب البرسيّ : وعنهم ( عليهم السلام ) : أنّهم قالوا: نحن الليالي والأيّام، من لم يعرف هذه الأيّام لم يعرف اللّه حقّ معرفته، (فالسبت)، رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) النبوّة ولا نبيّ بعده...(والخميس) خمسة أنوار، الرضا، والجواد، والهادي، والعسكري، والمهدي ( عليهم السلام ) : ....
( مشارق أنوار اليقين: 45 س 20. )
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الثالث - اختصاص الساعة الثامنة به ( عليه السلام ) :
1 - الكفعميّ :...الساعة [الوقت ] الثامنة من الأربع ركعات من بعد الظهر إلي صلاة العصر للرضا ( عليه السلام ) ....
( المصباح: 187، س 13. )
والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة

(ج) - علمه ( عليه السلام ) بأمور مختلفة
وفيه عشرة أمور

الأوّل - علمه ( عليه السلام ) بكلّ شي ء وجوابه بالقرآن:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثنا محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا أبوذكوان قال: سمعت إبراهيم بن العبّاس يقول: ما رأيت الرضا ( عليه السلام ) يسأل عن شي ء قطّ إلّا علم، ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان الأوّل إلي وقته وعصره، وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كلّ شي ء، فيجيب فيه، وكان كلامه كلّه وجوابه وتمثّله انتزاعات من القرآن، وكان يختمه في كلّ ثلاثة ويقول: لو أردت أن أختمه في أقرب من ثلاثة تختّمت، ولكنّي ما مررت بآية قطّ إلّا فكّرت فيها، وفي أيّ شي ء أنزلت، وفي أيّ وقت، فلذلك صرت أختم في كلّ ثلاثة أيّام.
ومن كلامه ( عليه السلام ) المشهور قوله: الصغائر من الذنوب طرق إلي الكبائر، ومن لم يخف اللّه في القليل لم تخفه في الكثير، ولو لم يخوّف اللّه الناس بجنّة ونار، لكان الواجب أن يطيعوه ولايعصوه، لتفضّله عليهم، وإحسانه إليهم، وما بدءهم به من إنعامه الذي ما استحقّوه.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 4، عنه حلية الأبرار: 343/4 ح 1، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 217/6 ح 7773، قطعة منه، والبحار: 174/68 ح 10، قطعة منه، و353/70 ح 55، قطعة منه.
الأنوار البهيّة: 212 س 10، قطعة منه،
المناقب لابن شهرآشوب: 360/4 س 6، قطعة منه. عنه وعن الأمالي، البحار: 90/49 ح 3، قطعة منه.
أمالي الصدوق: 525 ح 14، قطعة منه.
كشف الغمّة: 316/2 س 5، قطعة منه.
إعلام الوري: 63/2 س 4.
الفصول المهمّة: 251 س 11، قطعة منه.
روضة الواعظين: 252 س 12، قطعة منه.
قطعة منه في (موعظته ( عليه السلام ) في استصغار الذنوب) و(أحواله مع المأمون) و(ما ورد عن العلماء أو غيرهم في عظمته) و(تدبّره ( عليه السلام ) في القرآن وختمه في ثلاثة أيّام). )


الثاني - علمه ( عليه السلام ) بالصحف السماويّة:
1 - الشيخ الصدوق :...الحسن بن محمّد النوفليّ ثمّ الهاشميّ يقول: لمّا قدم عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) علي المأمون، أمر الفضل بن سهل أن يجمع له أصحاب المقالات مثل الجاثليق، ورأس الجالوت، ورؤساء الصابئيين، والهِرْبِذِ الأكبر، وأصحاب زَرْدْهِشْت، وقِسطاس الروميّ والمتكلّمين، ليسمع كلامه وكلامهم، فجمعهم الفضل بن سهل، ثمّ أعلم المأمون باجتماعهم فقال: أدخلهم عليَّ، ففعل، فرحّب بهم المأمون، ثمّ قال لهم: إنّي إنّما جمعتكم لخير، وأحببت أن تناظروا ابن عمّي، هذا المدنيّ القادم عليَّ، فإذا كان بكرة فاغدوا عليَّ، ولا يتخلّف منكم أحد.
فقالوا: السمع والطاعة يا أمير المؤمنين! نحن مبكّرون إن شاء اللّه.
قال الحسن بن محمّد النوفليّ: فبينا نحن في حديث لنا عند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، إذ دخل علينا ياسر الخادم، وكان يتولّي أمر أبي الحسن ( عليه السلام ) فقال له: يا سيّدي! إنّ أمير المؤمنين يقرئك السلام، ويقول: فداك أخوك! أنّه أجمع إليّ أصحاب المقالات، وأهل الأديان، والمتكلّمون من جميع الملل، فرأيك في البكور إلينا إن أحببت كلامهم، وإن كرهت ذلك فلاتتجشّم، وإن أحببت أن نصير إليك خفّ ذلك علينا.
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : أبلغه السلام، وقل له: قد علمت ما أردت، وأنا صائر إليك بكرة إن شاء اللّه.
قال الحسن بن النوفليّ: فلمّا مضي ياسر، التفت إلينا، ثمّ قال لي: يا نوفليّ! أنت عراقيّ، و رقّة العراقيّ غير غليظة، فما عندك في جمع ابن عمّك علينا، أهل الشرك وأصحاب المقالات؟
فقلت: جعلت فداك!، يريد الامتحان، ويحبّ أن يعرف ما عندك، ولقد بني علي أساس غير وثيق البنيان، وبئس واللّه! ما بني.
فقال لي: وما بناؤه في هذا الباب؟
قلت: إنّ أصحاب الكلام والبدعة خلاف العلماء، وذلك أنّ العالم لا ينكر غير المنكر، وأصحاب المقالات، والمتكلّمون، وأهل الشرك، أصحاب إنكار ومباهتة، إن احتججت عليهم بأنّ اللّه واحد قالوا: صحّ وحدانيّته. وإن قلت: إنّ محمّداً رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قالوا: أثبت رسالته، ثمّ يباهتون وهو يبطل عليهم بحجّته ويغالطونه، حتّي يترك قوله، فاحذرهم جعلت فداك.
قال: فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال لي: يا نوفليّ! أفتخاف أن يقطعوا عليّ حجّتي؟
فقلت: لا واللّه، ماخفت عليك قطّ، وإنّي لأرجو أن يظفرك اللّه بهم إن شاءاللّه تعالي.
فقال ( عليه السلام ) لي: يا نوفليّ! أتحبّ أن تعلم متي يندم المأمون؟
قلت: نعم.
قال ( عليه السلام ) : إذا سمع احتجاجي علي أهل التورية بتوراتهم، وعلي أهل الإنجيل بإنجيلهم، وعلي أهل الزبور بزبورهم، وعلي الصابئين بعبرانيّتهم، وعلي أهل الهرابذة بفارسيّتهم، وعلي أهل الروم بروميّتهم، وعلي أصحاب المقالات بلغاتهم، فإذا قطعت كلّ صنف، ودحضت حجّته، وترك مقالته، ورجع إلي قولي، علم المأمون الموضع الذي هو سبيله ليس بمستحقّ له، فعند ذلك يكون الندامة، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم....
فلمّا دخل الرضا ( عليه السلام ) قام المأمون، وقام محمّد بن جعفر وجميع بني هاشم، فما زالوا وقوفاً والرضا جالس مع المأمون، حتّي أمرهم بالجلوس فجلسوا، فلم يزل المأمون مقبلاً عليه يحدّثه ساعة، ثمّ التفت إلي الجاثليق، فقال: يا جاثليق! هذا ابن عمّي عليّ بن موسي بن جعفر، وهو من ولد فاطمة بنت نبيّنا، وابن عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليهم، فأحبّ أن تكلّمه أو تحاجّه وتنصفه؟
فقال الجاثليق: يا أمير المؤمنين! كيف أحاجّ رجلاً يحتجّ عليّ بكتاب أنا منكره، ونبيّ لا أومن به؟
فقال له الرضا ( عليه السلام ) : يا نصرانيّ! فإن احتججت عليك بإنجيلك أتقرّ به؟
قال الجاثليق: وهل أقدر علي رفع ما نطق الإنجيل؟ نعم، واللّه! أقرّ به علي رغم أنفي...قال ( عليه السلام ) : ماتقول في يوحنّا الديلميّ؟
قال: بخّ، بخّ، ذكرت أحبّ الناس إلي المسيح.
قال ( عليه السلام ) : فأقسمت عليك، هل نطق الإنجيل: إنّ يوحنّا قال: إنّما المسيح أخبرني بدين محمّد العربيّ، وبشّرني به أنّه يكون من بعده، فبشّرت به الحواريّين فآمنوا به؟
قال الجاثليق: قد ذكر ذلك يوحنّا عن المسيح، وبشّر بنبوّة رجل وبأهل بيته ووصيّه، ولم يلخّص متي يكون ذلك؟ ولم تسمّ لنا القوم فنعرفهم.
قال الرضا ( عليه السلام ) : فإن جئناك بمن يقرأ الإنجيل، فتلا عليك ذكر محمّد، وأهل بيته وأمّته، أتؤمن به؟
قال: سديداً.
قال الرضا ( عليه السلام ) لنسطاس الروميّ: كيف حِفظُك للسِفر الثالث من ( السِفر: الكتاب أو الكتاب الكبير، وجزءٌ من أجزاء التوراة. المعجم الوسيط: 433. )
الإنجيل؟
قال: ماأحفظني له، ثمّ التفت إلي رأس الجالوت فقال: ألست تقرء الإنجيل؟
قال: بلي لعمري.
قال: فخذ علي السفر، فإن كان فيه ذكر محمّد وأهل بيته وأُمّته فاشهدوا لي، وإن لم يكن فيه ذكره فلاتشهدوا لي، ثمّ قرء ( عليه السلام ) السِفر الثالث حتّي بلغ ذكر النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وقف، ثمّ قال: يا نصرانيّ! إنّي أسألك بحقّ المسيح وأُمّه، أتعلم أنّي عالم بالإنجيل؟
قال: نعم، ثمّ تلا علينا ذكر محمّد وأهل بيته وأمّته،...قال الرضا ( عليه السلام ) : فإنّ اليسع قد صنع مثل ما صنع عيسي ( عليه السلام ) ، مشي علي الماء، وأحيي الموتي، وأبرء الأكمه والأبرص، فلم تتّخذه أُمّته ربّاً، ولم يعبده أحد من دون اللّه عزّوجلّ، ولقد صنع حزقيل النبيّ ( عليه السلام ) مثل ما صنع عيسي بن مريم، فأحيي خمسة وثلاثين ألف رجل من بعد موتهم بستّين سنة.
ثمّ التفت إلي رأس الجالوت فقال له: يا رأس الجالوت! أتجد هؤلاء في شباب بني إسرائيل في التوراة؟ اختارهم بخت نصر من سبي بني إسرائيل، حين غزا بيت المقدس، ثمّ انصرف بهم إلي بابل، فأرسله اللّه عزّوجلّ إليهم فأحياهم، هذا في التوراة، لايدفعه إلّا كافر منكم.
قال رأس الجالوت: قد سمعنا به وعرفناه.
قال: صدقت، ثمّ قال: يا يهوديّ! خذ علي هذا السفر من التوراة.
فتلا ( عليه السلام ) علينا من التوراة آيات، فأقبل اليهوديّ يترجّج لقراءته ( ارتجّ البحر: اضطرب. المصباح المنير: 218. )
ويتعجّب! ثمّ أقبل علي النصرانيّ...قال الرضا ( عليه السلام ) : يا نصرانيّ! هل تعرف في الإنجيل قول عيسي ( عليه السلام ) : إنّي ذاهب إلي ربّكم وربّي والبارقليطا جاء، هو الذي يشهد لي بالحقّ كما شهدت له، وهو الذي يفسّر لكم كلّ شي ء، وهو الذي يبدأ فضائح الأُمم، وهو الذي يكسر عمود الكفر؟.
فقال الجاثليق: ما ذكرت شيئاً من الإنجيل إلّا ونحن مقرّون به،....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 154/1 ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2378. )

2 - الراونديّ : روي عن محمّد بن الفضل الهاشميّ قال:...فلمّا كان في اليوم الثالث من دخولي البصرة، إذا الرضا ( عليه السلام ) قد وافي فقصد منزل الحسن بن محمّد، وأخلي له داره، وقام بين يديه يتصرّف بين أمره ونهيه فقال: يا حسن بن محمّد! أحضر جميع القوم الذين حضروا عند محمّد بن الفضل، وغيرهم من شيعتنا، وأحضر جاثليق النصاري، ورأس الجالوت، ومُر القوم أن يسألوا عمّا بدا لهم...ثمّ إنّ الرضا ( عليه السلام ) التفت إلي الجاثليق فقال: هل دلّ الإنجيل علي نبوّة مح مّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟
قال: لو دلّ الإنجيل علي ذلك ما جحدناه.
فقال ( عليه السلام ) : أخبرني عن السكتة التي لكم في السفر الثالث؟
فقال الجاثليق: اسم من أسماء اللّه تعالي، لا يجوز لنا أن نظهره.
قال الرضا ( عليه السلام ) : فإن قرّرتك أنّه اسم محمّد وذكره، وأقرّ عيسي به، وأنّه بشّر بني إسرائيل بمحمّد، أتقرّ به ولا تنكره؟
قال الجاثليق: إن فعلت أقررت، فإنّي لا أردّ الإنجيل ولا أجحده.
قال الرضا ( عليه السلام ) : فخذ علي السفر الثالث الذي فيه ذكر محمّد، وبشارة عيسي ( عليه السلام ) بمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .
قال الجاثليق: هات! فأقبل الرضا ( عليه السلام ) يتلو ذلك السفر - الثالث من الإنجيل - حتّي بلغ ذكر محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال: يا جاثليق! من هذا النبيّ الموصوف؟
قال الجاثليق: صفه
قال ( عليه السلام ) : لا أصفه إلّا بما وصفه اللّه: هو صاحب الناقة والعصا والكساء، ( النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ و مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَلةِ وَالإِْنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَل-هُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَل-ِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَْغْلَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ) يهدي إلي الطريق ( الأعراف: 157/7. )
الأقصد، والمنهاج الأعدل، والصراط الأقوم.
سألتك يا جاثليق! بحقّ عيسي روح اللّه وكلمته، هل تجد هذه الصفة في الإنجيل لهذا النبيّ؟
فأطرق الجاثليق مليّاً، وعلم أنّه إن جحد الإنجيل كفر فقال: نعم، هذه الصفة في الإنجيل، وقد ذكر عيسي ( عليه السلام ) هذا النبيّ، ولم يصحّ عند النصاري أنّه صاحبكم.
فقال الرضا ( عليه السلام ) : أمّا إذا لم تكفر بجحود الإنجيل، وأقررت بما فيه من صفة محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فخذ عليّ في السفر الثاني، فإنّي أوجدك ذكره، وذكر وصيّه، وذكر ابنته فاطمة، وذكر الحسن والحسين ( عليهم السلام ) : .
فلمّا سمع الجاثليق، ورأس الجالوت ذلك، علما أنّ الرضا ( عليه السلام ) عالم بالتوراة والإنجيل....
( الخرائج والجرائح: 341/1 ح 6.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2389. )


الثالث - علمه ( عليه السلام ) بالنجوم:
1 - السيّد ابن طاووس : وجدت في كتاب نوادر الحكمة تأليف محمّد بن أحمد بن عبد اللّه القمّيّ، وهو جليل القدر بين علماء الشيعة، رواه عن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال أبو الحسن صلوات اللّه عليه للحسن بن سهل: كيف حسابك للنجوم؟
قال: ما بقي شي ء إلّا تعلّمته.
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) له: كم لنور الشمس علي نور القمر فضل درجة؟ وكم لنور القمر علي نور المشتري فضل درجة؟ وكم لنور المشتري علي نور الزهرة فضل درجة؟
فقال: لاأدري.
فقال ( عليه السلام ) : ليس في يدك شي ء، إنّ هذا أيسره.
( فرج المهموم: 93 س 19. البحار: 245/55 ح 25.
قطعة منه في (إحتجاجه ( عليه السلام ) مع الحسن بن سهل في علم النجوم). )

2 - السيّد ابن طاووس : وجدت في كتاب مسائل الصبّاح بن نضر الهنديّ، لمولانا عليّ بن موسي الرضا صلوات اللّه عليه، رواية أبي العبّاس بن نوح، وأبي عبد اللّه بن محمّد بن أحمد الصفوانيّ، من أصل كتاب عتيق لنا الآن، ربما كان كتب في حياتهما، بالاسناد المتّصل فيه عن الريّان بن الصلت، وذكر اجتماع العلماء بحضرة المأمون، وظهور حجّة الرضا ( عليه السلام ) علي جميع العلماء، وحضور الصبّاح بن النضر الهنديّ عند مولانا الرضا ( عليه السلام ) ، وسؤاله إيّاه عن مسائل كثيرة.
منها: سؤاله عن علم النجوم.
فقال ما هذا لفظه: هو علم في أصل صحيح، ذكروا: أنّ أوّل من تكلّم في النجوم إدريس، وكان ذو القرنين به ماهراً، وأصل هذا العلم من اللّه تعالي. ويقال: إن اللّه تعالي بعث المنجّم الذي هوالمشتري إلي الأرض، في صورة رجل، فأتي بلد العجم فعلّمهم - في حديث طويل -، فلم يستكملوا ذلك، فأتي بلد الهند فعلّم رجلاً منهم، فمن هناك صار علم النجوم بالهند.
وقال قوم: هو من علم الأنبياء، وخصّوا به لأسباب شتّي، فلم يدرك ( في المستدرك: هو علم من علم الأنبياء. )
( في المستدرك: فلم يستدرك. )
المنجّمون الدقيق منها، فشابوا الحقّ بالكذب.
( فرج المهموم: 94 س 6. عنه مستدرك الوسائل: 100/13 ح 1489.
البحار: 245/55 ح 26، عن كتاب النجوم.
قطعة منه في (إنّ الأنبيا ( عليهم السلام ) : كان عندهم علم النجوم) و(كان ذوالقرنين ماهراً بالنجوم) و(كان إدريس ( عليه السلام ) أوّل من تكلّم في النجوم). )


الرابع - علمه ( عليه السلام ) بالكواكب والمسوخ:
1 - الشيخ الصدوق : حدّثنا تميم بن عبد اللّه بن تميم ال قرشيّ ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثني أبي، عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ، عن عليّ بن محمّد بن الجهم، قال: سمعت المأمون يسأل الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) عمّا يرويه الناس من أمر الزهرة، وإنّها كانت امرأة فتن بها هاروت وماروت، وما يروونه من أمر سهيل إنّه كان عشّاراً باليمن.
( العشّار: من يأخذ علي السِلَع مَكْساً. المَكس: الضريبة يأخذها المُكّاس ممّن يدخل البلد من التجّار. المعجم الوسيط: 602. )
فقال الرضا ( عليه السلام ) : كذبوا في قولهم: إنّهما كوكبان، وإنّما كانتا دابّتين من دوابّ البحر، فغلط الناس وظنّوا أنّهما الكوكبان، وما كان اللّه عزّ وجلّ ليمسخ أعدائه أنواراً مضيئة، ثمّ يبقيها ما بقيت السماوات والأرض، وإنّ المسوخ لم يبق أكثر من ثلاثة أيّام حتّي ماتت، وما تناسل منها شي ء، وما علي وجه الأرض اليوم مسخ، وإنّ التي وقع عليه اسم المسوخيّة مثل القرد، والخنزير والدبّ، وأشباهها إنّما هي مثل ما مسخ اللّه علي صورها، قوماً غضب اللّه عليهم ولعنهم بإنكارهم توحيد اللّه، وتكذيبهم رسله.
وأمّا هاروت وماروت، فكانا ملكين علّما الناس السحر ليحترزوا عن سحر السحرة ويبطلوا به كيدهم، وما علّما أحداً من ذلك شيئاً إلّا قالا له: ( إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَاتَكْفُرْ) فكفر قوم باستعمالهم لما أمروا بالإحتراز منه وجعلوا يفرّقون بما تعلموه بين المرء وزوجه.
قال اللّه عزّ وجلّ: ( وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ ي مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) ( البقرة: 102/2. )
يعني بعلمه.
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 271/1 ح 2. عنه البحار: 323/56 ح 4، ونور الثقلين: 109/1 ح 296، ووسائل الشيعة: 147/17 ح 22211، قطعة منه، والبرهان: 138/1 ح 2.
قطعة منه في (جزاء من أنكر التوحيد وكذّب الرسل)، و(سورة البقرة 102/2). )


الخامس - علمه ( عليه السلام ) بالغائب:
1 - الشيخ الصدوق :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ قال: كنت شاكّاً في أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فكتبت إليه كتاباً أسأله فيه الإذن عليه، وقد أضمرت في نفسي أن أسأله إذا دخلت عليه عن ثلاث آيات قد عقدت قلبي عليها!
قال: فأتاني جواب ما كتبت به إليه: عافانا اللّه وإيّاك، أمّا ما طلبت من الإذن عليّ فإنّ الدخول إليّ صعب، وهؤلاء قد ضيّقوا عليّ في ذلك، فلست تقدر عليه الآن، وسيكون إن شاء اللّه.
وكتب ( عليه السلام ) بجواب ما أردت أن أسأله عنه عن الآيات الثلاث في الكتاب، ولا واللّه، ما ذكرت له منهنّ شيئاً، ولقد بقيت متعجّباً لما ذكرها في الكتاب، ولم أدر أنّه جوابي إلّا بعد ذلك، فوقفت علي معني ما كتب به ( عليه السلام ) .
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 212/2 ح 18،
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2420. )

2 - الحضينيّ :...جعفر بن محمّد بن يونس قال: جاء قوم إلي باب أبي الحسن الرضا صلوات اللّه عليه برقاع فيها مسائل، وفي القوم رجل واقفيّ ...فخرجت الأجوبة في جميعها، وخرجت رقعة الواقفيّ بلا جواب....
( الهداية الكبري: 288 س 6.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2546. )

3 - الراونديّ : روي عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: كنّا عند رجل بمرو، وكان معنا رجل واقفيّ، فقلت له: اتّق اللّه، قد كنت مثلك، ثمّ نوّر اللّه قلبي، فصم الأربعاء، والخميس، والجمعة، واغتسل وصلّ ركعتين، وسل اللّه أن يريك في منامك ما تستدلّ به علي هذا الأمر.
فرجعت إلي البيت، وقد سبقني كتاب أبي الحسن ( عليه السلام ) إليّ يأمرني فيه أن أدعو إلي هذا الأمر ذلك الرجل،....
( الخرائج والجرائح: 366/1 ح 23.
يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2450. )


السادس - علمه ( عليه السلام ) بكيفيّة استشهاده وقاتله:
1 - الشيخ الصدوق :...أبي الصلت الهرويّ قال: إنّ المأمون قال للرضا ( عليه السلام ) :...فإنّي قد رأيت أن أعزل نفسي عن الخلافة، وأجعلها لك وأُبايعك.
فقال له الرضا ( عليه السلام ) : إن كانت هذه الخلافة لك، واللّه جعلها لك، فلايجوز لك أن تخلع لباساً ألبسك اللّه وتجعله لغيرك، وإن كانت الخلافة ليست لك فلايجوز لك أن تجعل لي ما ليس لك.
فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه فلابدّ لك من قبول هذا الأمر!
فقال ( عليه السلام ) : لست أفعل ذلك طائعاً أبداً، فما زال يجهد به أيّاماً حتّي يئس من قبوله
فقال له: فإن لم تقبل الخلافة، ولم تجب مبايعتي لك، فكن وليّ عهدي له، تكون الخلافة بعدي
فقال الرضا ( عليه السلام ) : واللّه لقد حدّثني أبي، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين ( عليهم السلام ) : ، عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : إنّي أُخرج من الدنيا قبلك مسموماً مقتولاً بالسمّ مظلوماً، تبكي عليّ مليكة السماء وملائكة الأرض، وأُدفن في أرض غربة إلي جنب هارون الرشيد.
فبكي المأمون، ثمّ قال له: يا ابن رسول اللّه ومن الذي يقتلك، أو يقدر علي الإساءة إليك وأنا حيّ؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : أما إنّي لو أشاء أن أقول، لقلت من الذي يقتلني....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 139/2 ح 3.
يأتي الحديث بتمامه في ف 3 رقم 757. )


السابع - علمه ( عليه السلام ) بأسامي شيعته:
1 - أبو عمرو الكشّيّ : إبراهيم بن محمّد بن العبّاسيّ الختليّ قال: حدّثني أحمد بن إدريس قال: حدّثني الحسين بن أحمد بن يحيي بن عمران قال: حدّثني محمّد بن عيسي، عن الحسين بن عليّ، عن المرزبان بن عمران القمّيّ الأشعريّ قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أسألك عن أهمّ الأُمور إليّ، أمن شيعتكم أنا؟ فقال ( عليه السلام ) : نعم.
قال: قلت: اسمي مكتوب عندكم؟ قال ( عليه السلام ) : نعم.
( رجال الكشّيّ: 505 رقم 971.
الإختصاص: 88 س 7. عنه البحار: 271/49 ح 16، بسند آخر.
بصائر الدرجات: الجزء الرابع 193 ب 3 ح 8، بتفاوت. عنه البحار: 123/26 ح 16.
قطعة منه في (مدح المرزبان بن عمران القمّيّ الأشعريّ). )


الثامن - تعبيره ( عليه السلام ) الرؤيا:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن معمّر بن خلّاد، قال: سمعت أباالحسن ( عليه السلام ) يقول: ( قال النجاشيّ: معمّر بن خلّاد بن أبي خلّاد، ثقة روي عن الرضا ( عليه السلام ) ، رجال النجاشيّ: 421، رقم 1128. وعدّه الشيخ من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، والبرقي من أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) . رجال الطوسي: 390، رقم 45. رجال البرقي: 53. )
ربما رأيت الرؤيا فأُعبّرها، والرؤيا علي ما تعبّر.
( الكافي: 276/8 ح 527. عنه البحار: 173/58 ح 32، ووسائل الشيعة: 502/6 ح 8549. )
2 - الراونديّ : روي عن الوشّاء، عن مسافر، قال: قلت ( يكنّي أبا مسلم، عدّه الشيخ من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، وتارة في أصحاب الهادي ( عليه السلام ) ، قائلا: مسافر مولاه، رجال الطوسيّ: 392، رقم 62، و421 رقم 1. )
للرضا ( عليه السلام ) : رأيت في النوم كأنّ وجه قفص وضع علي الأرض، فيه أربعون فرخاً. قال ( عليه السلام ) : إن كانت صادقة خرج منّا رجل، فعاش أربعين يوماً.
( في البحار: إن كنت صادقاً. )
فخرج محمّد بن إبراهيم (ابن) طباطبا فعاش أربعين يوماً.
( الخرائج والجرائح: 363/1 ح 18. عنه البحار: 52/49 ح 57. )

التاسع - علمه ( عليه السلام ) بعدد أولاد الرجل الواقفيّ ذكوراً وأناثاً:
1 - أبو عمرو الكشّيّ :...عليّ بن خطّاب وكان واقفيّاً، قال:... إبراهيم بن شعيب وكان واقفيّاً مثله، قال: كنت في مسجد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وإلي جنبي إنسان ضخم أدم، فقلت له: ممّن الرجل؟
فقال: مولي لبني هاشم، قلت: فمَن أعلم بني هاشم؟
قال: الرضا ( عليه السلام ) ، قلت: فماباله لايجي ء عنه، كما يجي ء عن آبائه؟
قال: فقال لي: ماأدري ماتقول، ونهض وتركني، فلم ألبث إلّا يسيراً حتّي جاءني بكتاب فدفعه إليّ، فقرأته فإذا خطّ ليس بجيّد، فإذا فيه: يا إبراهيم! إنّك نجل من آبائك، وإنّ لك من الولد كذا وكذا، من الذكور فلان وفلان، حتّي عدّهم بأسمائهم، ولك من البنات فلانة وفلانة، حتّي عدّ جميع البنات بأسمائهنّ.
قال: وكانت بنت تلقّب بالجعفريّة، قال: فخطّ علي اسمها....
( رجال الكشّيّ: 469 رقم 895.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 383. )


العاشر - علمه ( عليه السلام ) بحركة السحاب والغيوم:
1 - الشيخ الصدوق :...محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) : إنّ الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) لمّا جعله المأمون وليّ عهده، احتبس المطر...فقال للرضا ( عليه السلام ) : قد احتبس المطر، فلو دعوت اللّه عزّ وجلّ أن يمطر الناس.
فقال الرضا ( عليه السلام ) : نعم!...فلمّا كان يوم الاثنين غدا إلي الصحراء، وخرج الخلائق ينظرون، فصعد المنبر، فحمد اللّه وأثني عليه، ثمّ قال: «اللّهمّ يا ربّ! أنت عظّمت حقّنا أهل البيت، فتوسّلوا بنا كما أمرت، وأمّلوا فضلك ورحمتك، وتوقّعوا إحسانك ونعمتك، فاسقهم سقياً نافعاً عامّاً غيررائث ( راث يريث ريثاً: أبطأ،... غير رائث أي غير بطي ء: لسان العرب: 157/2. )
ولاضائر، وليكن ابتداء مطرهم بعد انصرافهم من مشهدهم هذا إلي ( ضاره الأمر يضوره كيضيره ضيراً وضوراً، أي ضرّه: لسان العرب: 494/4. منازلهم ومقارّهم».
قال: فوالذي بعث محمّداً بالحقّ نبيّاً! لقد نسجت الرياح في الهواء الغيوم، وأرعدت وأبرقت، وتحرّك الناس كأنّهم يريدون التنحّي عن المطر.
فقال الرضا ( عليه السلام ) : علي رِسلكم أيّها الناس! فليس هذا الغيم لكم، إنّما هولأهل بلد كذا.
فمضت السحابة وعبرت، ثمّ جاءت سحابة أخري تشتمل علي رعد وبرق، فتحرّكوا.
فقال: علي رِسلكم، فما هذه لكم، إنّما هي لأهل بلد كذا، فما زالت حتّي جاءت عشر سحابة وعبرت، ويقول عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في كلّ واحدة: علي رِسلكم ليست هذه لكم، إنّما هي لأهل بلد كذا.
ثمّ أقبلت سحابة حادية عشر، فقال: أيّها الناس! هذه سحابة بعثها اللّه عزّوجلّ لكم، فاشكروا اللّه علي تفضّله عليكم، وقوموا إلي مقارّكم ومنازلكم....
( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 167/2، ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 475. )