(د) - ما رواه عن بعض الأنبياء(عليهم السلام)
1 - ابنا بسطام النيسابوريّان»: أملي علينا أحمد بن رباح المطبّب، هذه الأدوية، وذكر أنّه عرضها للإمام [أي الهادي(عليه السلام)] فرضيها وقال: إنّها تنفع بإذن اللّه تعالي من المرّة السوداء، والصفراء، والبلغم، ووجع المعدة، والقي ء، والحمّي، والبرسام، وتشقّق اليدين والرجلين، والاسر، والزحير، ووجع البطن، ووجع الكبد، والحرّ في الرأس، وينبغي أن يحتمي من التمر، والسمك، والخلّ، والبقل، وليكن طعام من يشربه زيرباجة بدهن سمسم، يشربه ثلاثة أيّام، كلّ يوم مثقالين، وكنت أسقيه مثقالاً، فقال العالم(عليه السلام): مثقالين.
وذكر أنّه لبعض الأنبياء علي نبيّنا وآله وعليهم السلام،....
( طب الأئمّة(عليهم السلام): 75، س 4.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 798. )


الفصل الرابع: ما رواه عن الأئمّة(عليهم السلام)
وفيه تسعة موضوعات

(أ) - ما رواه عن الإمام عليّ بن أبي طالب
أمير المؤمنين(عليه السلام)
1 - الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال عليّ بن محمّد(عليهاالسلام):... لمّا رجع من صفّين وسقي القوم من الماء الذي تحت الصخرة التي قلّبها، ذهب ليقعد إلي حاجته.
فقال بعض منافقي عسكره: سوف أنظر إلي سوأته، وإلي ما يخرج منه، فإنّه يدّعي مرتبة النبيّ لأخبر أصحابه بكذبه.
فقال عليّ(عليه السلام) لقنبر: يا قنبر! اذهب إلي تلك الشجرة، وإلي التي تقابلها -وقدكان بينهما أكثر من فرسخ - فنادهما: إنّ وصيّ محمّد(صلي الله وآله وسلم) يأمركما أن تتلاصقا.
فقال قنبر: يا أمير المؤمنين! أو يبلغهما صوتي؟
فقال عليّ(عليه السلام): إنّ الذي يبلغ بصر عينك إلي السماء، وبينك وبينها [مسير] خمسمائة عام، سيبلغهما صوتك.
فذهب فنادي، فسعت إحداهما إلي الأُخري سعي المتحابّين، طالت غيبة أحدهما عن الآخر، واشتدّ إليه شوقه وانضمّتا.
فقال قوم من منافقي عسكره: إنّ عليّاً يضاهي في سحره رسول اللّه ابن عمّه! ما ذاك رسول اللّه، ولا هذا إمام، وإنّما هما ساحران! لكنّا سندور من خلفه لننظر إلي عورته وما يخرج منه؛ فأوصل اللّه عزّ وجلّ ذلك إلي أُذن عليّ(عليه السلام) من قبلهم.
فقال - جهراً -: يا قنبر! إنّ المنافقين أرادوا مكايدة وصيّ رسول اللّه(صلي الله وآله وسلم)، وظنّوا أنّه لا يمتنع منهم إلّا بالشجرتين، فارجع إلي الشجرتين، وقل لهما: إنّ وصيّ رسول اللّه(صلي الله وآله وسلم) يأمركما أن تعودا إلي مكانيكما، ففعل ما أمره به، فانقلعتا وعدت كلّ واحدة منهما تفارق الأخري، كهزيمة الجبان من الشجاع البطل،... .
فقال بعضهم لبعض: انظروا إلي هذا العجب! من هذه آياته ومعجزاته، يعجز عن معاوية، وعمرو ويزيد!، فأوصل اللّه عزّ وجلّ ذلك من قبلهم إلي أُذنه.
فقال علي غ(عليه السلام): يا ملائكة ربّي! ائتوني، بمعاوية، وعمر، ويزيد.
فنظروا في الهواء فإذا ملائكة كأنّهم الشرط السودان، [و]قد علّق كلّ واحد منهم بواحد، فأنزلوهم إلي حضرته، فإذا أحدهم معاوية، والآخر عمرو، والآخر يزيد.
[ف ]قال عليّ(عليه السلام): تعالوا فانظروا إليهم، أما لو شئت لقتلتهم، ولكنّي أنظرهم كما أنظر اللّه عزّ وجلّ إبليس إلي يوم الوقت المعلوم، إنّ الذي ترونه بصاحبكم ليس بعجز، ولا ذلّ، ولكنّه محنة من اللّه عزّ وجلّ لكم، لينظر كيف تعملون،....
( تفسير الإمام العسكريّ(عليه السلام): 163، ح 81 و82. تقدّم الحديث بتمامه في ج 2، رقم 549. )
2 - ابن شعبة الحرّانيّ(رحمه الله): من عليّ بن محمّد(عليهاالسلام):... أخبر أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه عباية بن ربعي الأسديّ حين سأله عن الاستطاعة التي بها يقوم ويقعد ويفعل.
فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام): سألت عن الاستطاعة تملكها من دون اللّه أو مع اللّه؟
فسكت عباية، فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام): قل يا عباية! قال: وما أقول؟ قال(عليه السلام): إن قلت: إنّك تملكها مع اللّه قتلتك، وإن قلت: تملّكها دون اللّه قتلتك.
قال عباية: فما أقول يا أمير المؤمنين!؟ قال(عليه السلام): تقول إنّك تملكها باللّه الذي يملكها من دونك، فإن يملّكها إيّاك كان ذلك من عطائه، وإن يسلبكها كان ذلك من بلائه، هو المالك لما ملّكك، والقادر علي ما عليه أقدرك، أما سمعت الناس يسألون الحول والقوّة حين يقولون: لاحول ولا قوّة إلّا باللّه.
قال عباية: وما تأويلها يا أمير المؤمنين!؟
قال(عليه السلام): لا حول عن معاصي اللّه إلّا بعصمة اللّه، ولا قوّة لنا علي طاعة اللّه إلّا بعون اللّه. قال: فوثب عباية فقبّل يديه ورجليه.
وروي عن أمير المؤمنين(عليه السلام) حين أتاه نجدة يسأله عن معرفة اللّه قال: ياأمير المؤمنين! بماذا عرفت ربّك؟
قال(عليه السلام): بالتمييز الذي خوّلني والعقل الذي دلّني. قال: أفمجبول أنت عليه؟
قال: لو كنت مجبولاً ما كنت محموداً علي إحسان، ولا مذموماً علي إساءة، وكان المحسن أولي باللائمة من المسيي ء، فعلمت أنّ اللّه قائم باق، وما دونه حدث حائل زائل، وليس القديم الباقي كالحدث الزائل.
قال نجدة: أجدك أصبحت حكيماً يا أمير المؤمنين! قال: أصبحت مخيّراً؛ فإن أتيت السيّئة [ب ]مكان الحسنة فأنا المعاقب عليها.
وروي عن أمير المؤمنين(عليه السلام) أنّه قال لرجل سأله بعد انصرافه من الشام، فقال: يا أمير المؤمنين! أخبرنا عن خروجنا إلي الشام بقضاء وقدر؟
قال(عليه السلام): نعم، يا شيخ! ما علوتم تلعة ولا هبطتم وادياً إلّا بقضاء وقدر من اللّه. فقال الشيخ: عند اللّه أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين!
فقال(عليه السلام): مه يا شيخ! فإنّ اللّه قد عظم أجركم في مسيركم وأنتم سائرون، وفي مقامكم وأنتم مقيمون، وفي انصرافكم وأنتم منصرفون، ولم تكونوا في شي ء من أُموركم مكرهين، ولا إليه مضطرّين، لعلّك ظننت أنّه قضاء حتم، وقدر لازم لو كان ذلك كذلك لبطل الثواب والعقاب، ولسقط الوعد والوعيد، ولما أُلزمت الأشياء أهلها علي الحقائق؛ ذلك مقالة عبدة الأوثان، وأولياء الشيطان، إنّ اللّه جلّ وعزّ أمر تخييراً ونهي تحذيراً، ولم يطع مكرهاً ولم يعص مغلوباً، ولم يخلق السموات والأرض وما بينهما باطلاً، ذلك ظنّ الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار.
فقام الشيخ فقبّل رأس أمير المؤمنين(عليه السلام) وأنشأ يقول:
أنت الإمام الذي نرجو بطاعته
يوم النجاة من الرحمن غفراناً
أوضحت من ديننا ما كان ملتبساً
جزاك ربّك عنّا فيه رضواناً
فليس معذرة في فعل فاحشة
قد كنت راكبها ظلماً وعصياناً....
( تحف العقول: 458، س 5.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1019. )

3 - المسعوديّ(رحمه الله): وحدّثني محمّد بن الفرج بمدينة جرجان في المحلّة المعروفة ببئر أبي عنان قال: حدّثني أبو دعامة قال: أتيت عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي(عليهم السلام) عائداً في علّته التي كانت وفاته منها في هذه السنة، فلمّا هممت بالإنصراف قال لي: يا أبا دعامة! قد وجب حقّك، أفلا أحدّثك بحديث تسرّ به؟
قال: فقلت له: ما أحوجني إلي ذلك يا ابن رسول اللّه؟
قال: حدّثني أبي، محمّد بن علي قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي، جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي، الحسين بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن أبي طالب، رضي اللّه عنهم! قال: قال رسول اللّه(صلي الله وآله وسلم): «أكتب يا عليّ!»
قال: قلت: وما أكتب؟
قال لي: «اكتب بسم اللّه الرحمن الرحيم، الإيمان ما وقّرته القلوب ( في الحديث «الإيمان ما وقر في القلوب»: أي ثبت، يقال: وقر في صدره: أي سكن فيه وثبت. مجمع البحرين: 512/3 (وقر). )
وصدّقته الأعمال، والإسلام ما جري به اللسان وحلّت به المناكحة».
قال أبو دعامة: فقلت: يا ابن رسول اللّه! ما أدري واللّه أيّهما أحسن: الحديث أم الإسناد؟
فقال: إنّها لصحيفة بخطّ عليّ بن أبي طالب بإملاء رسول اللّه(صلي الله وآله وسلم) نتوارثها صاغراً عن كابر.
( مروج الذهب: 171/4، س 5. عنه البحار: 208/50، ضمن ح 22، وإحقاق الحقّ: 617/19، س 15.
قطعة منه في (عيادة الناس له(عليه السلام) في علّته). )

4 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابيّ قال: حدّثني الشيخ الصالح عبد اللّه بن محمّد بن عبداللّه بن ياسين قال: سمعت العبد الصالح عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا(عليهم السلام) بسرّ من رأي، يذكر عن آبائه(عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين(عليه السلام): العلم وراثة كريمة، والآداب حلل حسان، والفكرة مرآة صافية، والاعتذار منذر ناصح، وكفي بك أدباً تركك ما كرهته من غيرك.
( الأمالي: 114، ح 175. عنه وعن أمالي المفيد، البحار: 169/1، ح 20، و323/68، ح 10، و67/72، ح 6، و401/74، ح 27، ومستدرك الوسائل: 184/11، ح 12691، قطعة منه.
أمالي المفيد: 336، ح 7.
قطعة منه في (لقبه(عليه السلام)). )

5 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله):أبو محمّد الفحّام قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثنا عمّ أبي، أبو موسي عيسي بن أحمد ابن عيسي بن المنصور قال: كنت خدناً للإمام ( الخِدْن: الصديق في السرّ. المصباح المنير: 165 (الخدن). )
عليّ بن محمّد(عليهاالسلام)، وكان يروي عنه كثيراً، من ذلك أنّه قال: حدّثنا الإمام عليّ بن محمّد(عليهاالسلام) قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثنا أبي، موسي بن جعفر قال: حدّثنا أبي، جعفر بن محمّد قال: حدّثنا أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبي، عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي، الحسين بن عليّ قال: حدّثني أبي، أمير المؤمنين صلوات اللّه عليهم قال: قال رسول اللّه(صلي الله وآله وسلم) لي وإلّا صمّتا: «يا عليّ! محبّك محبّي، ومبغضك مبغضي».
( الأمالي: 278، ح 530. عنه البحار: 272/39، ح 47.
بشارة المصطفي لشيعة المرتضي: 131، س 21. )

6 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني عليّ بن محمّد العسكريّ قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي، جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن الحسين بن عليّ قال: حدّثني أبي، الحسين(عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين(عليه السلام): سألت النبيّ(صلي الله وآله وسلم) عن الإيمان؟. قال: تصديق بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان.
( الأمالي: 284، ح 551. عنه البحار: 68/66، ح 21. )
7 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أخبرنا أبومحمّد الفحّام السامري قال: حدّثنا المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثنا الإمام عليّ بن محمّد العسكريّ، عن أبيه، عن آبائه(عليهم السلام) واحداً واحداً قال: قال أميرالمؤمنين(عليه السلام): خمس تذهب ضياعاً: سراج تقده في الشمس، الدهن يذهب والضوء لا ينتفع به، ومطر جود علي أرض سبخة، المطر يضيع ( السبخة محركةً ومسكّنةً: أرضٌ ذاتَ نزّ وملح. القاموس المحيط: 516/1. )
والأرض لا ينتفع بها، وطعام يحكمه طاهيه يقدّم إلي شبعان فلا ينتفع ( الطاهي: الطبّاخ. القاموس المحيط: 518/4 (طها). )
به، وامرأة حسناء تزفّ إلي عنّين فلا ينتفع بها، ومعروف تصطنعه إلي من لايشكره.
( الأمالي: 285، ح 554. عنه البحار: 47/68، ح 59، و411/71، ح 19، و164/73، ح 4، ووسائل الشيعة: 302/16، ح 21640. )
8 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسي عيسي بن أحمد بن عيسي بن المنصور قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي الرضا قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي، جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ ابن الحسين قال: حدّثني أبي، الحسين بن عليّ قال: حدّثني أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام) قال: قال لي النبيّ(صلي الله وآله وسلم): يا عليّ 2علي عليّ، 4! خلقني اللّه (تعالي) وأنت من نور اللّه حين خلق آدم، وأفرغ ذلك النور في صُلبه، فأفضي به إلي عبدالمطّلب، ثمّ افترقا من ( أفرغه: صبّه. القاموس المحيط: 162/3 (فرغ).
عبد المطّلب؛ أنا في عبد اللّه، وأنت في أبي طالب، لا تصلح النبوّة إلّا لي، ولا تصلح الوصيّة إلّا لك، فمن جحد وصيّتك جحد نبوّتي، ومن جحد نبوّتي أكبّه اللّه علي منخريه في النار.
( كبّه: قلبه وصرعه كأكبّه. القاموس المحيط: 279/1 (كبّه). )
( المَنْخِرْ والمَنْخَرْ والمِنْخِر والمُنْخُر والمُنْخور: الأنف. لسان العرب: 198/5 (نخر). )
( الأمالي: 294، ح 577. عنه البحار: 35/35، ح 36، و12/15، ح 15، وإثبات الهداة: 101/2، ح 415، قطعة منه.
بشارة المصطفي لشيعة المرتضي: 185، س 22. )

9 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبيد بن ياسين بن محمّد بن عجلان مولي الباقر(عليه السلام)، سمعت مولاي أبا الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام) يذكر عن آبائه، عن جعفر بن محمّد(عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين(عليه السلام): ما أنعم اللّه علي عبد نعمة فشكرها بقلبه، إلّا استوجب المزيد فيها قبل أن يظهر شكرها علي لسانه.
( الأمالي: 579، ح 1197. عنه البحار: 53/68، ح 83.
أعلام الدين: 210، س 2.
تنبيه الخواطر: 390، س 14. )

10 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبيد بن ياسين بن محمّد بن عجلان مولي الباقر(عليه السلام) قال: سمعت مولاي أبا الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام) يذكر عن آبائه، عن جعفر بن محمّد قال: وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): من أصبح والآخرة همّه، استغني بغير مال، واستأنس بغير أهل، وعزّ بغير عشيرة.
( الأمالي: 580، ح 1198. عنه البحار: 318/67، ح 29.
أعلام الدين: 210، س 7.
تنبيه الخواطر: 390، س 17. )

11 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبيد بن ياسين بن محمّد بن عجلان مولي الباقر(عليه السلام) قال: سمعت مولاي أبا الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام)، يذكر عن آبائه، عن جعفر بن محمّد(عليه السلام) قال: وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): المؤمن لايحيف علي من يبغض، ولا يأثم فيمن يحبّ، وإن بُغي عليه صبر حتّي يكون اللّه عزّ وجلّ هو المنتصر.
( الأمالي: 580، ح 1199. عنه البحار: 313/64، ح 47.
أعلام الدين: 210، س 9.
تنبيه الخواطر: 391، س 1. )

12 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبيد بن ياسين بن محمّد بن عجلان مولي الباقر(عليه السلام) قال: سمعت مولاي أبا الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام)، يذكر عن آبائه، عن جعفر بن محمّد(عليه السلام) قال: وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): إنّ من العزّة باللّه أن يصبر العبد علي المعصية، ويتمنّي علي اللّه ( في البحار ووسائل الشيعة: إنّ من الغرّة باللّه أن يصرّ العبد. )
المغفرة.
( الأمالي: 580، ح 1200. عنه البحار: 188/68، ح 52، ووسائل الشيعة: 137/7، ح 8939.
أعلام الدين: 210، س 11.
تنبيه الخواطر: 391، س 3. )

13 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا رجاء بن يحيي أبو الحسين العبرتائيّ قال: حدّثنا يعقوب بن السكّيت النحوي قال: سمعت أبا الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهاالسلام) يقول: قال أمير المؤمنين(عليه السلام): إيّاكم والإيكال بالمُني، فإنّها من ( في أعلام الدين: والإلطاط، وفي تنبيه الخواطر: الإلظاظ. )
( قوله(عليه السلام): «أشرف الغني ترك المُني» هو جمع المَنية، وهو ما يتمنّاه الانسان ويشتهيه ويقدّر حصوله. مجمع البحرين: 401/1 (منا). )
بضائع العجزة.
قال: وأنشدني ابن السكّيت:
إذ ما رمي بي الهمّ في ضيق مذهب
رمت بي المُني عنه إلي مذهب رحب
( الأمالي: 580، ح 1202. عنه البحار: 188/68، ح 53.
أعلام الدين: 210، س 16.
تنبيه الخواطر: 370، س 9، و39، س 8. )

14 - الطبرسيّ(رحمه الله): عن أبي الحسن العسكريّ، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام)، أنّه قال: من صلّي للّه سبحانه صلاة3الفقه صلاة، 4 مكتوبة، فله في أثرها دعوة مستجابة.
( مكارم الأخلاق: 274، س 6.
البحار: 324/82، ضمن ح 17، عن فلاح السائل، ولم نعثر عليه في المطبوع. )

15 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله): حدّثني قاضي القضاة أبو عبد اللّه الحسين بن هارون الضبي، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر، عن جعفر ابن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، [عن ] عليّ(عليهم السلام) قال: قال رسول اللّه(صلي الله وآله وسلم): سيكون بعدي فتنة مظلمة، الناجي فيها من تمسّك بعروة اللّه الوثقي.
فقيل: يا رسول اللّه! وما العروة الوثقي؟ قال: ولاية سيّد الوصيّين.
قيل: يا رسول اللّه! ومن سيّد الوصيّين؟ قال: أمير المؤمنين.
قيل: ومن أمير المؤمنين؟ قال: مولي المسلمين وإمامهم بعدي.
قيل: ومن مولي السملمين؟ قال: أخي عليّ بن أبي طالب(عليه السلام).
( اليقين باختصاص مولانا عليّ بإمرة المؤمنين: 250، س 4. عنه البحار: 307/37، ح 37.
التحصين ضمن كتاب اليقين: 552، س 4. )

16 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله): أبوالفضل محمّد بن عبد اللّه(رحمه الله) قال: حدّثنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد التميم قال: حدّثني ( في المستدرك: أبو الفضل محمّد بن عبد اللّه التميميّ. )
سيّدي أبو الحسن عليّ بن محمّد صاحب العسكر(عليه السلام)، عن أبيه، عن آبائه، عن أبي عبد اللّه صلوات اللّه عليه، عن أمير المؤمنين، عن رسول اللّه صلوات اللّه عليهم أجمعين قال: كان من دعائه عقيب صلاة الظهر: «لا إله إلّا اللّه العظيم الحليم، لا إله إلّا اللّه ربّ العرش الكريم، الحمد للّه ربّ العالمين، اللّهمّ إنّي أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كلّ خير، والسلامة من كلّ إثم.
اللّهمّ! لا تدع لي ذنباً إلّا غفرته، ولا همّاً إلّا فرّجته، ولا سقماً إلّا شفيته، ولاعيباً إلّا سترته، ولا رزقاً إلّا بسطته، ولا خوفاً إلّا أمنته، ولا سوء إلّاصرفته، ولا حاجة هي لك رضاً ولي صلاح إلّا قضيتها، يا أرحم الراحمين آمين ربّ العالمين».
( فلاح السائل: 171، س 18. عنه مستدرك الوسائل: 94/5، ح 5423، والبحار: 63/83، ح 2.)
17 - العلّامة المجلسيّ(رحمه الله):... روي عن أبي محمّد الحسن بن العسكريّ، عن أبيه صلوات اللّه عليهما وذكر أنّه(عليه السلام) زار بها في يوم الغدير ... ولمّا رأيت أن قتلت [أي عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)] الناكثين، والقاسطين، والمارقين، وصدّقك رسول اللّه صلّي اللّه عليه وآله وعده فأوفيت بعهده، قلت: أما آن أن تخضب هذه من هذه؟ أم متي يبعث أشقاها؟... وكذلك أنت [أي عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)] لمّا رفعت المصاحف قلت: يا قوم! إنّما فتنتم بها وخدعتم،...وأنت القائل: لا تزيدني كثرة الناس حولي عزّة، ولاتفرّقهم عنّي وحشة، ولوأسلمني الناس جميعاً لم أكن متضرّعاً،...
قلت: والذي نفسي بيده لقد نظر إليّ رسول اللّه صلّي اللّه عليه وآله أضرب بالسيف قدماً، فقال: يا عليّ! أنت منّي بمنزلة هارون من موسي إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، وأُعلمك أنّ موتك وحياتك معي وعلي سنّتي.
فواللّه! ما كذبت ولا كذبت، ولا ضللت ولا ضلّ بي، ولا نسيت ما عهد إليّ ربّي، وإنّي لعلي بيّنة من ربّي بيّنها لنبيّه، وبيّنها النبيّ لي، وإنّي لعلي الطريق الواضح، ألفظه لفظاً؛...
قولك [أي عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)] صلّي اللّه عليك: قد يري الحوّل القلّب وجه الحيلة، ودونها حاجز من تقوي اللّه، فيدعها رأي العين، وينتهز فرصتها من لاحريجة له في الدين؛... وإذ ماكرك [أي عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)] الناكثان فقالا: نريد العمرة، فقلت لهما: لعمر كما ما تريدان العمرة ولكن تريدان الغدرة، فأخذت البيعة عليهما، وجدّدت الميثاق فجدّا في النفاق، فلمّا نبّهتهما علي فعلهما أغفلا وعادا وما انتفعا وكان عاقبة أمرهماخسراً،...
قلت [أي عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)]: والذي نفسي بيده لقد نظر إليّ رسول اللّه صلّي اللّه عليه وآله أضرب بالسيف قدماً، فقال: يا عليّ! أنت منّي بمنزلة هارون من موسي إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، وأُعلمك أنّ موتك وحياتك معي وعلي سنّتي؛....
( البحار: 359/97، ح 6.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 2، رقم 663. )


(ب) - ما رواه عن الإمام الحسن بن عليّ(عليهم السلام)
1 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): حدّثنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن موسي ابن عمران الدقّاق قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ قال: حدّثنا سهل بن زياد الآدميّ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ قال: حدّثني سيّدي عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسن بن عليّ(عليهم السلام) قال: قال رسول اللّه(صلي الله وآله وسلم): إنّ أبا بكر2 ا بكر، 4 منّي بمنزلة ( في العيون ونور الثقلين والبرهان: الحسين بن عليّ(عليهاالسلام). )
السمع، وإنّ عمر منّي بمنزلة البصر، وإنّ عثمان منّي بمنزلة الفؤاد. قال: فلمّا كان من الغد دخلت إليه وعنده أمير المؤمنين(عليه السلام)، وأبوبكر، وعمر، وعثمان، فقلت له: ياأبه! سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولاً فماهو؟ فقال(عليه السلام): نعم، ثمّ أشار بيده إليهم، فقال: هم السمع، والبصر، والفؤاد، وسيسألون عن ولاية وصيّي هذا، وأشار إلي عليّ بن أبي طالب(عليه السلام). ثمّ قال: إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَل-ِكَ كَانَ عَنْهُ مَسُْولًا).
( الاسراء: 36/17. )
ثمّ قال(صلي الله وآله وسلم): وعزّة ربّي إنّ جميع أمّتي لموقوفون يوم القيامة، ومسؤولون عن ولايته، وذلك قول اللّه عزّ وجلّ: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسُْولُونَ).
( الصافّات: 24/37. )
( معاني الأخبار: 387، ح 23. عنه البحار:180/30، ح 41، وفيه: عن أبي جعفر الثاني.
عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 313/1، ح 86. عنه نور الثقلين: 164/3، ح 208، والبرهان: 420/2، ح 5، و16/4، ح 1، والبحار: 77/36، ح 4. عنه وعن المعاني،إثبات الهداة: 27/2، ح 107، قطعة منه، وفيه: عن محمّد بن عليّ الرضا(عليهاالسلام). )


(ج) - ما رواه عن الإمام الحسين بن عليّ الشهيد(عليهم السلام)
1 - ابن شاذان القمّيّ(رحمه الله): حدّثني الشيخ الصالح أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه القطيعيّ - (رحمه الله) - قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد الهاشميّ المنصوريّ قال: حدّثني أبو موسي عيسي بن أحمد قال: حدّثني عليّ ابن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه(عليهم السلام) قال: (حدّثني) قنبر - مولي عليّ بن أبي طالب 2علي عليّ بن أبي طالب، 4، صلوات اللّه عليه - قال: كنت مع أمير المؤمنين، صلوات اللّه عليه، علي شاطي ء الفرات، فنزع قميصه ودخل الماء، فجاءت موجة فأخذت القميص، فخرج أمير المؤمنين، صلوات اللّه عليه، فلم يجد القميص فاغتمّ لذلك، فإذا بهاتف يهتف: يإ؛رد 6"و أبا الحسن! اُنظر عن يمينك وخذ ما تري، فإذا (بمنديل) عن يمينه وفيه قميص مطويّ، فأخذه ليلبسه فسقطت من جيبه رقعة فيها مكتوب:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
هديّة من اللّه العزيز الحكيم إلي عليّ بن أبي طالب، وهو قميص هارون ابن عمران. (كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَهَا قَوْمًا ءَاخَرِينَ).
( الدخان: 28/44. )
( مائة منقبة: 96، س 2.
المناقب لابن شهرآشوب: 229/2، س 7، مرسلاً. )

2 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق(رضي الله عنه) قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الطائي قال: حدّثنا أبو سعيد سهل ابن زياد الآدميّ الرازيّ، عن عليّ بن جعفر الكوفيّ قال: سمعت سيّدي عليّ ابن محمّد يقول: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ، عن أبيه الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ(عليهم السلام).
وحدّثنا محمّد بن عمر الحافظ البغداديّ قال: حدّثني أبو القاسم إسحاق ابن جعفر العلويّ قال: حدّثني أبي، جعفر بن محمّد بن عليّ، عن سليمان بن محمّد القرشيّ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكونيّ، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ(عليهم السلام)، واللفظ لعلي بن أحمد ابن محمّد بن عمران الدقّاق قال: دخل رجل من أهل العراق 4القبيلةأهل العراق، 4 علي أميرالمؤمنين(عليه السلام)، فقال:أخبرنا عن خروجنإ؛زذ 7ِّ إلي أهل الشام أبقضاء من اللّه وقدر.
فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام): أجل يا شيخ! فواللّه! ما علوتم تلعة، ولاهبطتم بطن واد إلّا بقضاء من اللّه وقدر، فقال الشيخ: عند اللّه أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين!
فقال: مهلاً يا شيخ! لعلّك تظنّ قضاءً حتماً، وقدراً لازماً، لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب، والأمر والنهي والزجر، ولسقط معني الوعيد والوعد، ولم يكن علي مسيي ء لائمة، ولا لمحسن محمّدة، ولكان المحسن أولي باللائمة من المذنب، والمذنب أولي بالإحسان من المحسن، تلك مقالة عبدة الأوثان، وخصماء الرحمن، وقدريّة هذه الأُمّة ومجوسها.
يا شيخ! إنّ اللّه عزّ وجلّ كلّف تخييراً، ونهي تحذيراً، وأعطي علي القليل كثيراً، ولم يعص مغلوباً، ولم يطع مكرهاً، ولم يخلق السموات والأرض ومابينهما باطلاً، ذلك ظنّ الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار.
قال: فنهض الشيخ وهو يقول:
أنت الإمام الذي نرجو بطاعته
يوم النجاة من الرحمن غفراناً
أوضحت من ديننا ما كان ملتبساً
جزاك ربّك عنّا فيه إحساناً
فليس معذرة في فعل فاحشة
قد كنت راكبها فسقاً وعصياناً
لا! لا! ولا قائلاً ناهيه أوقعه
فيها عبدت إذا ياقوم شيطاناً
ولا أحبّ ولا شاء الفسوق ولا
قتل الوليّ له ظلماً وعدواناً
أنّي يحبّ وقد صحت عزيمته
ذو العرش أعلن ذاك اللّه إعلاناً
( التوحيد: 380، ح 28.
عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 138/1، ح 38، بتفاوت. عنه وعن التوحيد، البحار: 12/5، ح 19، والبرهان: 45/4، ح 1.
كشف الغمّة: 286/2، س 14، وفيه: عن الرضا، عن آبائه(عليهم السلام). )

3 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيي الفحّام السرّمن رائيّ قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر(عليهم السلام): قال: قال سيّدنا الصادق(عليه السلام): سمعت أبي يحدّث عن أبيه، عن جدّه، أنّ يهوديّاً جاء إلي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) فقال: أخبرني عمّا ليس للّه، وعمّا ليس عند اللّه، وعمّا لا يعلمه اللّه؟ فقال(عليه السلام): أمّا ما لايعلمه اللّه، فلا يعلم أنّ له ولداً تكذيباً لكم حيث قلتم: عزير ابن اللّه؛ وأمّا قولك: ما ليس للّه؛ فليس للّه شريك؛ وأمّا قولك: ماليس عند اللّه؛ فليس عند اللّه ظلم للعباد.
فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وأشهد أنّك الحقّ، ومن أهل الحقّ، وقلت الحقّ؛ وأسلم علي يده.
( الأمالي: 275، ح 527. عنه البحار: 11/1، ح 6. )
4 - ابنا بسطام النيسابوريّان»: المسيّب بن واضح وكان ( لم نجد في الكتب الرجاليّة للخاصّة هذا العنوان، وأمّا العامّة فقد ذكروا رجلاً واحداً بعنوان المسيّب بن واضح بن سرحان أبو محمّد السلمي التلمنسي، ولعلّه هو هذا.
مات سنة 246 أو 247 أو 248. تاريخ الإسلام: 496/18 رقم 530، وسير أعلام النبلاء: 403/11 رقم 91.
فالظاهر أنّ المراد من العسكريّ هو الهادي(عليه السلام). )

يخدم العسكريّ(عليه السلام) عنه، عن أبيه، عن جدّه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام) قال: لو علم الناس ما في الهليلج الأصفر لاشتروها بوزنها ذهباً؛
( الهليلج: عقّير من الأدوية معروف. لسان العرب: 392/2 (هلج). )
وقال لرجل من أصحابه: خذ هليلجة صفراء وسبع حبّات فلفل، واسحقها وانخلها، واكتحل بها.
( طبّ الأئمّة(عليهم السلام): 86، س 17. عنه البحار: 237/59، ح 1.
طبّ الأئمّة(عليهم السلام) للشبّر: 359، س 21. )

5 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله):... الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم ابن النعمان البغداديّ 4 قال: خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين علي يد الشيخ محمّد بن غالب الإصفهانيّ... وكتبت أستاذن في زيارة مولاي أبي عبد اللّه(عليه السلام)، وزيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم؛ فخرج إليّ منه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم فقف عند رجلي الحسين وهو قبر عليّ بن الحسين(عليهاالسلام)، فاستقبل القبلة بوجهك، فإنّ هناك حُرمة الشهداء(عليهم السلام)، وأومي ء وأشر إلي عليّ بن الحسين(عليهاالسلام) وقل:
«السلام عليك يا أوّل قتيل من نسل خير سليل... إذ قال فيك: قتل اللّه قوماً قتلوك يا بنيّ! ما أجرأهم علي الرحمن، وعلي انتهاك حرمة الرسول(صلي الله وآله وسلم)، علي الدنيا بعدك العفا... السلام علي القاسم بن الحسن بن عليّ المضروب علي هامته، المسلوب لأمته، حين نادي الحسين عمّه، فجلّي عليه عمّه كالصقر، وهو يفحص برجليه التراب، والحسين يقول: بعداً لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة جدّك وأبوك.
ثمّ قال: عزّ واللّه علي عمّك أن تدعوه فلا يجيبك، أو أن يجيبك وأنت قتيل جديل فلا ينفعك، هذا واللّه يوم كثر واتره، وقلّ ناصره...
فقال :يرحمك اللّه يا مسلم بن عوسجة! وقرأ (فَمِنْهُم مَّن قَضَي نَحْبَهُ و وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً)...».
( إقبال الأعمال: 48، س 10.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 825. )


(د) - ما رواه عن الإمام محمّد بن عليّ الباقر(عليهم السلام)
1 - ابنا بسطام النيسابوريّان»: الوليد بن بينة مؤذّن مسجد ( في البحار والمستدرك: الوليد بن نقية. )
الكوفة1 وليد بن بينة مؤذّن مسجد الكوفة، 4 قال: حدّثنا أبو الحسن العسكريّ، عن آبائه، عن محمّد الباقر(عليهم السلام) قال: من أراد أن لا يعبث الشيطان 6الجن الشيطان، 4 بأهله ما دامت المرأة في نفاسها، فليكتب هذه العوذة بمسك وزعفران بماء المطر الصافي، وليعصره بثوب جديد لم يلبس، ولبس منه أهله وولده، وليرشّ الموضع، والبيت الذي فيه النفساء، فإنّه لا يصيب أهله مادامت في نفاسها، ولا يصيب ولده خبط ولاجنون ولا فزع، ولا نظرة إن شاءاللّه تعالي:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، بسم اللّه، بسم اللّه، بسم اللّه، والسلام علي رسول اللّه، والسلام علي آل رسول اللّه، والصلاة عليهم ورحمة اللّه وبركاته، بسم اللّه، وباللّه، اخرج بإذن اللّه، اخرج بإذن اللّه، منها خرجتم، وفيها نعيدكم، ومنها نخرجكم تارة أخري، فإن تولّوا فقل حسبي اللّه لا إله إلّا هو عليه توكّلت وهو ربّ العرش العظيم، بسم اللّه وباللّه، أدفعكم باللّه، أدفعكم برسول اللّه».
( طبّ الأئمّة(عليهم السلام): 97، س 6.
عنه مستدرك الوسائل: 209/15، ح 18030، والبحار: 39/92، ح 1. )

2 - سبط ابن الجوزي: قال يحيي بن هبيرة: تذاكر الفقهاء بحضرة المتوكّل من حلق رأس آدم؟ فلم يعرفوا من حلقه!
فقال المتوكّل: أرسلوا إلي عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا(عليهم السلام) فأحضروه، فحضر فسألوه، فقال: حدّثني أبي، عن جدّي، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه قال: إنّ اللّه أمر جبرئيل أن ينزل بياقوتة من يواقيت الجنّة فنزل بها، فمسح بها رأس آدم فتناثر الشعر منه، فحيث بلغ نورها صار حرماً.
( تذكرة الخواصّ: 323، س 18.
قطعة منه في (أحواله(عليه السلام) مع المتوكّل). )


(ه') - ما رواه عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليهم السلام)
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): الحسين بن محمّد، عن عليّ بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: سمعت أبا ( في التهذيب: معلّي بن محمّد. )
( قال النجاشي: من أصحاب الرضا... وله مسائل الرضا(عليه السلام). رجال النجاشي: 39 و40 رقم 80.
عدّه الشيخ من أصحاب الرضا والهادي(عليهاالسلام). رجال الطوسيّ: 371 رقم 5، و412 رقم 2.
كما أنّ البرقي ذكره في أصحاب الكاظم والهادي(عليهاالسلام). رجال البرقي: 51 و58.
وكان أكثر رواياته عن الرضا(عليه السلام) كما في الجامع في الرجال: 526/1 حيث قال: روي كثيراً عن الرضا(عليه السلام)، فعلي هذا يمكن الإستظهار بكون المراد من أبي الحسن(عليه السلام) في الرواية هو الرضا(عليه السلام) وإن كان الهادي(عليه السلام) أيضاً محتمل؛ واللّه العالم. )

الحسن(عليه السلام) يقول: شتم رجل علي عهد جعفر بن محمّد2الصادق جعفر بن محمّد، 4(عليهاالسلام) رسول اللّه(صلي الله وآله وسلم) فأتي به عامل المدينة، فجمع الناس فدخل عليه أبو عبد اللّه(عليه السلام) وهو قريب العهد بالعلّة، وعليه رداء له مورد، فأجلسه في صدر المجلس واستأذنه في الإتّكاء، وقال لهم: ما ترون؟
فقال له عبد اللّه بن الحسن، والحسن بن زيد وغيرهما: نري أن يقطع لسانه، فالتفت العامل إلي ربيعة الرأي وأصحابه، فقال: ما ترون؟ فقال: يؤدّب.
فقال له أبو عبد اللّه(عليه السلام): سبحان اللّه، فليس بين رسول اللّه(صلي الله وآله وسلم) وبين أصحابه فرق.
( الكافي: 266/7، ح 30.
تهذيب الأحكام: 85/10، ح 332. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 211/28، ح 34588. )

2 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): حدّثنا محمّد بن أحمد بن السنانيّ(رضي الله عنه) قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ قال: حدّثنا سهل بن زياد الآدميّ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ قال: حدّثني عليّ بن محمّد العسكريّ، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه(عليهم السلام) قال: يكره للرجل أن يجامع في أوّل ليلة من الشهر، وفي وسطه وفي آخره، فإنّه من فعل ذلك خرج الولد مجنوناً، ألا تري أنّ المجنون أكثر ما يصرع في أول الشهر ووسطه وآخره؛ وقال(عليه السلام): من تزوّج والقمر في العقرب لم ير الحسني.
وقال(عليه السلام): من تزوّج في محاق الشهر فليسلّم لسقط الولد.
( (المحاق): ما يُري في القمر من نقص في جِرمه وضوئه بعد انتهاء ليالي اكتماله. المعجم الوسيط: (محق). )
( عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 288/1، ح 35. عنه البحار: 273/100، ح 27، و274، ح 28، و29، وفيه: عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام).
علل الشرائع: 514 ب 289، ح 4. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 115/20، ح 25175، قطعة منه، و129، ح 25215، قطعة منه. )

3 - ابن شعبة الحرّانيّ(رحمه الله): من عليّ بن محمّد(عليهاالسلام):... قول الصادق(عليه السلام): «لاجبر ولاتفويض ولكن منزلة بين المنزلتين، وهي صحّة الخلقة، وتخلية السرب، والمهلة في الوقت، والزاد مثل الراحلة، والسبب المهيّج للفاعل علي فعله»... أنّ الصادق (عليه السلام) سئل: هل أجبر اللّه العباد علي المعاصي؟ فقال الصادق(عليه السلام): هو أعدل من ذلك.
فقيل له: فهل فوّض إليهم؟ فقال(عليه السلام): هو أعزّ وأقهر لهم من ذلك.
وروي عنه(عليه السلام) أنّه قال: الناس في القدر علي ثلاثة أوجه: رجل يزعم أنّ الأمر مفوّض إليه فقد وهّن اللّه في سلطانه فهو هالك.
ورجل يزعم أنّ اللّه جلّ وعزّ أجبر العباد علي المعاصي وكلّفهم مالايطيقون فقد ظلّم اللّه في حكمه فهو هالك.
ورجل يزعم أنّ اللّه كلّف العباد ما يطيقون ولم يكلّفهم ما لا يطيقون، فإذا أحسن حمد اللّه وإذا أساء استغفر اللّه فهذا مسلم بالغ....
( تحف العقول: 458، س 5.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1019. )

4 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثنا عمّ أبي، أبو موسي عيسي بن أحمد بن عيسي بن المنصور قال: حدّثنا الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثنا أبي، موسي بن جعفر قال: قال سيّدنا الصادق(عليه السلام):
إذا كان لك صديق فولّي ولاية، فأصبته علي العشر ممّا كان لك عليه قبل ولايته، فليس بصديق سوء.
( الأمالي: 279، ح 533. عنه البحار: 176/71، ح 10، و341/72، ح 25، ووسائل الشيعة: 124/12 ح 15835. )
5 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): الفحّام: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائه أبٍ أبٍ، عن الصادق(عليهم السلام) قال: ما كان ولا يكون إلي يوم القيامة رجل مؤمن إلّا وله جار يُؤذيه.
( الأمالي: 280، ح 539.
عنه البحار: 226/64، ح 34، مثله، ووسائل الشيعة: 124/12، ح 15835. )

6 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): الفحّام: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائه أبٍ أبٍ قال: قال الصادق(عليهم السلام): ثلاث دعوات لا يحجبن عن اللّه تعالي: دعاء الوالد لولده إذا برّه، ودعوته عليه إذا عقّه؛ ودعاء المظلوم علي ظالمه، ودعاؤه لمن انتصر له منه؛ ورجل مؤمن دعا لأخ له مؤمن واساه فينا، ودعاؤه عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه واضطرار أخيه إليه.
( الأمالي: 280، ح 541.
عنه مستدرك الوسائل: 190/15، ح 17968، والبحار: 72/71، ح 57، و396، ح 23، و310/72، ح 10، و356/90، ح 6، ووسائل الشيعة: 108/7، ح 8872. )

7 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): الفحّام: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائه أبٍ أبٍ قال: قال الصادق(عليهم السلام): ثلاث أوقات لا يحجب فيها الدعاء عن اللّه تعالي: في أثر المكتوبة، وعند نزول المطر، وظهور آية معجزة للّه في أرضه.
( الأمالي: 280، ح 542. عنه البحار: 321/82، ح 8، و343/90، ح 3، ووسائل الشيعة: 66/70، ح 8743. )
8 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): الفحّام: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائه أبٍ أبٍ قال: قال الصادق(عليهم السلام): ليس منّا من لم يلزم التقيّة، ويصوننا عن سفلة الرعيّة.
( الأمالي: 281، ح 543. عنه البحار: 395/72، ح 14، ووسائل الشيعة: 212/16، ح 21383. )
9 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): الفحّام: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائه أبٍ أبٍ قال: قال الصادق(عليهم السلام): عليكم بالورع، فإنّه الدين الذي نلازمه وندين اللّه به، ونريده ممّن يوالينا، لا تتعبونا بالشفاعة.
( الأمالي: 281، ح 544. عنه البحار: 306/67، ح 29، ووسائل الشيعة: 248/15، ح 20411. )
10 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي أبو موسي عيسي بن أحمد بن عيسي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد العسكريّ قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي، جعفربن محمّد(عليهم السلام) قال: من لم يغضب في الجفوة لم يشكر النعمة.
( الجَفوَة والجِفْوَة: الغلظ في المعاشرة. المجند: 95 (جفا). )
( الأمالي: 283، ح 550. عنه البحار: 264/70، ح 10. )
11 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر قال: قال الصادق(عليه السلام): من نالته علّة فليقرأ في جيبه «الحمد» سبع مرّات، فإن ذهبت العلّة وإلّا فليقرأ سبعين مرّة، وأنا الضامن له العافية.
( الأمالي: 284، ح 553. عنه البحار: 231/89، ح 13، و65/92، ح 42، ووسائل الشيعة: 232/6، ح 2812. )
12 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسي عيسي بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، عن أبيه عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر قال: قال الصادق(عليه السلام): كانت استخارة الباقر2الباقرالباقر، 4(عليه السلام): «اللّهمّ! إنّ خيرتك تنيل الرغائب، وتجزل المواهب، وتغنم المطالب، وتطيّب المكاسب، وتهدي إلي أجمل العواقب، وتقي محذور النوائب.
اللّهمّ! يا مالك الملوك أستخيرك فيما عزم رأيي عليه، وقادني يإ؛شس أ
مولاي إليه، فسهّل من ذلك ما توعّر، ويسّر منه ما تعسّر، واكفني في ( وَعِرَ المكان يَعِرُ وَعراً ووُعوراً: صلب. أقرب الموارد: 794/5 (وَعر). )
استخارتي المهمّ، وارفع عنّي كلّ ملمّ، واجعل عاقبة أمري غنماً، ( المِلَمّ بالكسر: الشديد من كلّ شي ء. أقرب الموارد: 94/5 (لمم). )
ومحذوره سلماً، وبعده قرباً، وجدبه خصباً، أعطني يا ربّ! لواء ( جدب وتجدّب المكان: انقطع عنه المطر فيبست أرضه. المنجد: 81 (جدب). )
( خصب، خصباً المكان: كثر فيه العشب والخير. المنجد: 181 (خصب). )
الظفر فيما استخرتك فيه، وفوز الإنعام فيما دعوتك له، ومُنّ عليّ بالإفضال فيما رجوتك، فإنّك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علّام الغيوب».
( الأمالي: 293، ح 568. عنه مستدرك الوسائل: 239/6، س 3، والبحار: 261/88، ح 12. )
13 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي أبو موسي عيسي بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، عن أبيه عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر قال: قال سيّدنا الصادق(عليه السلام): عليكم بالتقيّة3الفقه التقيّة، 4، فإنّه ليس منّا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه، لتكون سجيّته مع من يحذره.
( الأمالي: 293، ح 569. عنه البحار: 395/72، ح 15، ووسائل الشيعة: 212/16، ح 21384. )
14 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسي عيسي بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، عن أبيه عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر قال: قال الصادق(عليه السلام): قال الباقر(عليه السلام): اتّقوإ؛شس اً- فراسة المؤمن، فإنّه ينظر بنُور اللّه، ثمّ تلا هذه الآية: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَأَيَتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ).
( الحجر: 75/15. )
( الأمالي: 293، ح 574. عنه البحار: 128/24، ح 9، ووسائل الشيعة:125/12، ضمن ح 15835. )
15 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسي عيسي بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، عن أبيه عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي ابن جعفر قال: قال الصادق(عليه السلام): قال الباقر(عليه السلام) في قوله: (اجْتَنِبُواْ الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَنِ وَاجْتَنِبُواْ قَوْلَ الزُّورِ5الآية(اجتنبوا الرجس من الأوثان 30/22، 4) قال: الرجس ( الحجّ: 30/22. )
الشطرنج، وقول الزور: الغناء.
( الأمالي: 293، ح 575. عنه البحار: 244/76، ح 17. )
16 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبيد بن ياسين بن محمّد بن عجلان مولي الباقر(عليه السلام) قال:
سمعت مولاي أبا الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام)، يذكر عن آبائه، عن جعفر بن محمّد(عليهم السلام) قال: وسمع أمير المؤمنين(عليه السلام) رجلاً يقول: اللّهمّ! إنّي أعوذ بك من الفتنة.
قال: أراك تتعوّذ من مالك وولدك، يقول اللّه تعالي: (أَنَّمَآ أَمْوَلُكُمْ وَأَوْلَدُكُمْ فِتْنَةٌ) ولكن قل: اللّهمّ! إنّي أعوذ بك من مضلّات الفتن.
( التغابن: 15/64. )
( الأمالي: 580، ح 1201. عنه البحار: 325/90، ح 7، ووسائل الشيعة: 137/7، ضمن ح 8939.
أعلام الدين: 210، س 13. تنبيه الخواطر: 391، س 5. )

17 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر: قال: قال [الصادق(عليه السلام)]: إنّ من صفت له دنياه، ( في الوسائل: أيّ من. )
( صفا صفواً، وصفاءً:خلص من الكدر. المعجم الوسيط: 517 (صفا). )
فاتّهمه في دينه.
( الأمالي: 284، ح 552، و280، ح 540، وفيه: قال الصاق(عليه السلام).
عنه البحار: 98/70، ح 82، ووسائل الشيعة: 124/12، ضمن ح 15835، و266/3 ح 3604. )


(و) - ما رواه عن الإمام موسي بن جعفر(عليهم السلام)
1 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيي الفحّام السرّمن رائيّ قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر((عليهم السلام)) قال: جاء رجل إلي سيّدنا الصادق جعفر بن محمّد(عليهاالسلام) فشكا إليه رجلاً يظلمه.
قال له: أين أنت عن دعوة المظلوم علي الظالم التي علّمها النبيّ(صلي الله وآله وسلم) لأمير المؤمنين(عليه السلام)؛ ما دعا بها مظلوم علي ظالمه إلّا نصره اللّه تعالي عليه، وكفاه إيّاه، وهو: «اللّهمّ! طمّه بالبلاء طمّاً، وعمّه بالبلاء عمّاً، ( طمّ البئر طمّاً من باب قتل: ملأها حتّي استوت مع الأرض. مجمع البحرين: 107/6 (طمم). )
وقمّه بالأذي قمّاً، وارمه بيومٍ لا معاد له، وساعة لا مردّ لها، وأبح ( قمّ ما علي المائدة يقمّة قمّاً: أكله فلم يدع منه شيئاً. لسان العرب: 493/12 (قمم). )
حريمه، وصلّ علي محمّد وأهل بيته عليه وعليهم السلام، واكفني أمره، وقني شرّه، واصرف عنّي كيده، واجرح قلبه وسدّ فاه عنّي، وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلّا همساً، وعنت الوجوه للحيّ القيّوم، ( الهمس: الصوت الخفيّ. المنجد: 873 (همس). )
وقد خاب من حمل ظلماً، اخسئوا فيها ولا تكلّمون» صه، صه، سبع مرّات.
( الأمالي: 274، ح 523. عنه البحار: 215/92، ح 8.
بشارة المصطفي لشيعة المرتضي: 190، س 17. )

2 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيي الفحّام السرّمن رائيّ قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر(عليهم السلام) قال: قال سيّدنا الصادق عليه السلام) في قوله: (فَلَنُحْيِيَنَّهُ و حَيَوةً طَيِّبَةً) قال: القنوع.
( النحل: 97/16. )
( الأمالي: 275، ح 524. عنه البحار: 345/68، ح 4، والبرهان: 383/2، ح 3. )
3 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيي الفحّام السرّمن رائيّ قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر(عليهم السلام): قال: قال سيّدنا الصادق(عليه السلام): إذا عرضت لأحدكم حاجة فليستشر اللّه ربّه، فإن أشار عليه اتّبع، وإن لم يُشر عليه توقّف.
قال: فقلت: يا سيّدي! وكيف أعلم ذلك؟ قال: تسجد عقيب المكتوبة، وتقول: «اللّهمّ! خر لي» مائة مرّة، ثمّ تتوسّل بنا، وتصلّي علينا، وتستشفع بنا، ثمّ تنظر ما يلهمك تفعله، فهو الذي أشار عليك به.
( الأمالي: 275، ح 525. عنه البحار: 261/88، ح 11، ووسائل الشيعة: 74/8، ح 10114. )
4 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيي الفحّام السرّمن رائيّ قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر(عليهم السلام) قال: قال سيّدنا الصادق(عليه السلام): إنّ اللّه تعالي يحبّ الجمال والتجميل، ويكره البؤس والتباؤس، فإنّ اللّه عزّ وجلّ إذا أنعم علي عبدٍ نعمة أحبّ أن يري عليه أثرها.
قيل: وكيف ذلك؟ قال: ينظّف ثوبه، ويطيّب ريحه، ويجصّص داره، يكنس أفنيته، حتّي أنّ السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر، ويزيد في الرزق.
( الأمالي: 275، ح 506. عنه البحار: 141/73، ح 5، و165، ح 5، قطعة منه، و175، ح 5، و300/76، ح 8، ووسائل الشيعة: 7/5، ح 5746. )
5 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه الهاشميّ المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبوموسي عيسي بن أحمد بن عيسي بن المنصور قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد العسكريّ قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر(عليهم السلام) قال: كنت عند سيّدنا الصادق 2الصادق الصادق، 4(عليه السلام) إذ دخل عليه أشجع السلمي يمدحه فوجده عليلاً، فجلس وأمسك. فقال له سيّدنا الصادق(عليه السلام): عد عن العلّة واذكر ما جئت له.
فقال له:
ألبسك اللّه منه عافيةً
في نومك المعتري وفي أرقك
( أرِق أرَقاً: ذهب نومه بالليل. أقرب الموارد: 51/1 (أرِقَ). )
يخرج من جسمك السقام كما
أخرج ذلّ السؤال من عنقك
فقال: يا غلام! أيش معك؟ قال: أربع مائة درهم.
قال: أعطها للأشجع. قال: فأخذها وشكر وولّي.
فقال: ردّوه؛ فقال: يا سيّدي! سألت فأعطيت وأغنيت، فلِمَ رددتني؟
قال: حدّثني أبي، عن آبائه، عن النبيّ(صلي الله وآله وسلم) قال: خير العطاء ما أبقي نعمة باقية، وإنّ الذي أعطيتك لا يبقي لك نعمة باقية، وهذا خاتمي فإن أعطيت به عشرة آلاف درهم وإلّا فعد إليّ وقت كذا وكذا أُوفك إيّاها.
قال: يا سيّدي! قد أغنيتني، وأنا كثير الأسفار، وأحصل في المواضع المفزعة، فتُعلّمني ما آمن به علي نفسي.
قال: فإذا خفت أمراً فاترك يمينك علي أمّ رأسك، واقرأ برفيع صوتك (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ و أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ). قال الأشجع: فحصلت في وادٍ تعبث فيه الجنّ ( آل عمران: 83/3. )
فسمعت قائلاً يقول: خذوه! فقرأتها، فقال قائل: كيف نأخذه وقد احتجز بآيةٍ طيّبةٍ.
( الأمالي: 281، ح 546.
عنه مستدرك الوسائل: 145/8، ح 9252، و390/10، ح 12241، قطعة منه، والبحار:310/47، ح 1، و75/60، ح 28، و148/92، ح 1، والبرهان: 296/1، ح 8،وحليةالأبرار: 89/4، ح 1، وطبّ الأئمّة للشبّر: 420، س 12، قطعة منه مرسلاً عن الكاظم(عليه السلام).
الدعوات: 291، ح 37، وفيه: عن موسي بن جعفر قال: كنت عند سيّدنا الصادق(عليهاالسلام). )

6 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسي عيسي بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر قال: قال الصادق(عليه السلام) في قوله تعالي: (إِنَّ الْحَسَنَتِ يُذْهِبْنَ السَّيَِّاتِ). قال: صلاة الليل تذهب بذنوب النهار.
( هود: 114/11. )
( الأمالي: 293، ح 572 عنه البحار: 143/84، ح 16، ووسائل الشيعة: 146/8، س 13، مثله. )
7 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسي عيسي بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، عن أبيه عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر قال: قال الصادق(عليهم السلام) في قوله عزّ وجل في قول يعقوب: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ). قال: بلا شكوي.
( يوسف: 18/12. )
( الأمالي: 294، ح 573.
عنه البحار: 267/12، ح 38، و87/68، ح 37، ونور الثقلين: 452/2، ح 147. )

8 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسي عيسي بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، عن أبيه عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي ابن جعفر قال: قال الصادق(عليه السلام): (وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ) قال: إمام بعد إمام.
( القصص: 51/28. )
وفي قوله: (تَتَجَافَي جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ) قال: كانوا لا ينامون ( السجدة: 16/32. )
حتّي يصلّوا العتمة.
( الأمالي: 294، ح 576. عنه البحار: 31/23، ح 51، قطعة منه، و184/73، ح 3، قطعة منه. )
9 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسي عيسي بن أحمد بن عيسي بن المنصور قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي الرضا قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر(عليهم السلام) قال: دخل سماعة بن مهران 2 اعة بن مهران، 4 علي الصادق(عليه السلام)، فقال له: يا سماعة! من شرّ الناس؟ قال: نحن يا ابن رسول الّه! قال: فغضب حتّي احمرّت وجنتاه، ثمّ استوي جالساً، وكان متّكئاً، فقال: ياسماعة! من شرّ الناس؟
فقلت: واللّه! ما كذبتك يا ابن رسول اللّه! نحن شرّ الناس عند الناس، لأنّهم سمّونا كفّاراً ورفضة. فنظر إليّ ثمّ قال: كيف بكم إذا سيق بكم إلي الجنّة، وسيق بهم إلي النار، فينظرون إليكم فيقولون: (مَا لَنَا لَانَرَي رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ). يا سماعة بن مهران! إنّه واللّه! من أساء منكم ( سورة ص: 62/38. )
إساءة مشينا إلي اللّه يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفّع.
واللّه! لا يدخل النار منكم عشرة رجال. واللّه! لا يدخل النار منكم خمسة رجال. واللّه! لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال. واللّه! لا يدخل النار منكم رجل واحد. فتنافسوا في الدرجات واكمدوا عدوّكم بالورع.
( الكمد بالتحريك: الحزن المكتوم، يقال: كَمَدَ الشي ء يكمَد من باب تعب فهو كَمِدٌ وكميد، ومعناه حزن دائم غير مفارق. مجمع البحرين: 137/3 (كمد). )
( الأمالي: 295، ح 581. عنه البحار: 117/65، ح 41، وفيه: الفحّام، عن المنصوري، عن سهل بن يعقوب بن إسحاق، عن الحسن بن عبد اللّه بن مطهّر، عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن أبيه قال: دخل سماعة بن مهران علي الصادق(عليه السلام).
نقول: اشتبه الأمر علي المجلسيّ في هذا الإسناد، لأنّ هذا سند لحديث آخر كما جاء في ص 292، ح 567، وليس هذا مراد الشيخ من عبارة «بهذا الإسناد».
بشارة المصطفي لشيعة المرتضي: 187، س 13.
تأويل الآيات الظاهرة: 496، س 20، وفيه: عن أبي محمّد الفحّام، عن عمّ أبيه قال: دخل سماعة علي الصادق(عليه السلام). )

10 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثنا المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد(عليهاالسلام) قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي ابن جعفر(عليهم السلام) قال: إنّ رجلاً جاء إلي سيّدنإ؛ضص تقط الصادق(عليه السلام)، فشكا إليه الفقر.
فقال: ليس الأمر كما ذكرت وما أعرفك فقيراً.
قال: واللّه يا سيّدي! ما استبيت، وذكر من الفقر قطعة. والصادق(عليه السلام)، ( إستبات: هيّأ قوت ليلة. المنجد: 55 (بات). )
يكذّبه، إلي أن قال له: خبّرني لو أُعطيت بالبراءة منّا مائة دينار، كنت تأخذ؟
قال: لا! إلي أن ذكر أُلوف دنانير والرجل يحلف أنّه: لا يفعل!
فقال له: من معه سلعة يُعطي بها هذا المال لا يبيعها هو فقير؟.
( الأمالي: 297، ح 584. عنه البحار: 147/44، ح 1. )
11 - ابن حمزة الطوسيّ(رحمه الله): عن أبي الحسن عليّ بن محمّد النقيّ، عن أبيه محمّد، عن أبيه عليّ بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر(عليهم السلام) قال - في حديث طويل أنا أختصره -: إنّ ملك الهند بعث بجارية رائقة الجمال إلي أبي، جعفر بن محمّد(عليهاالسلام) مع بعض ثقاته في تحف وهدايا كثيرة، وكتب إليه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم: من ملك الهند إلي جعفر بن محمّد الطاهر من كلّ نجس، أمّا بعد، هداني اللّه علي يدك فإنّي أُهدي إليّ بعض عمّالي جاريةً لم أر أحسن منها حسناً، ولا أجمل منها جمالاً، ولا أعظم منها خطراً، ولاأعقل منها عقلاً، ولا أكمل منها كمالاً، أن أتّخذ منها ولداً يكون له الملك بعدي، فنظرت إليها فأعجبتني، وأعجبني شأنها، فأقامت بين يدي يوماً وليلةً أُفكّر فيها وفي جلالتها، فلم أر أحداً يستأهلها غيرك، فبعثت بها إليك مع شي ء من الحليّ، والحلل، والجواهر، والطيب.
ثمّ جمعت من جميع وزرائي وعمّالي وأُمنائي، فاخترت منهم ألف رجل يصلحون للأمانة، واخترت من الألف مائة، ومن المائة عشرة، ومن العشرة واحداً، وهو ميزاب بن جنان لم أجد في مملكتي رجلاً أعقل منه ولا أشجع، فبعثت علي يده هذه الهديّة وهذه الجارية.
فلمّا وصل الرجل بما بعث معه إليه، ودخل بعد دفع كثير واستشفاع قال له: ارجع أيّها الخائن من حيث جئت بهديّتك.
فقال: أبعد شقّة بعيدة ومشقّة شديدة، وإقامة حول الباب، لا تقبل هديّة الملك!
فقال: ليس لك عندي جواب وما كنت بالذي أقبلها، لأنّك خائن فيما أتيت به وائتمنت عليه.
فقال: واللّه! ما خنتك ولا خنت الملك.
فقال(عليه السلام): فإن شهد عليك بالخيانة بعض ثيابك، تقرّ بالإسلام؟
قال: أو تعفيني عن ذلك، وتسأل بما أحييت من بعد؟ فأمر به، فخلع من أعلاه فَرو، ثمّ أمر به فبسط في ناحية الدار، ثمّ قام(عليه السلام) فصلّي ركعتين، وأطال الركوع والسجود، ودعا بما أحبّ ثمّ رفع رأسه وقد علاه نور، وقال: أيّها الفرو الطائع للّه تعالي، تكلّم بما تعلم منه، وصف لنا ما جني، فانبسط الفرو، ثمّ انقبض، وانضمّ حتّي صار كالكبش البازل، فسمعه ( البازل من الإبل عند أهل اللغة: الذي تمّ له ثمان سنين ودخل في التاسعة، وحينئذ يطلع نابه وتكمل قوّته. مجمع البحرين: 320/5 (بزل). )
من في المجلس وهو يقول: يا ابن رسول اللّه الصادق! بعث إليك ملك الهند هذا الرجل وائتمنه علي هذه الجارية وما معه من المال وأوصاه بحفظهما وحياطتهما، فلم يزل علي ذلك حتّي صرنا إلي بعض ( حياطة الإسلام: حفظه وحمايته. مجمع البحرين: 243/4، (حوط). )
الصحاري، فأصابنا المطر حتّي ابتلّ جميع ما معنا، فأقمنا في ذلك الموضع شهراً كاملاً، حتّي طلعت الشمس، واحتبس المطر، وعلّقنا ما معنا علي الحجر والأشجار، فنادي خادماً كان مع الجارية يخدمها يقال له: بشير.
فقال: يا بشير! لو دخلت هذه المدينة فأتيتنا بما فيها من الطعام إلي أن تجفّ صرواحلنا، كنّا قد أكلنا من طعام هذه المدينة.
فدفع إليه دراهم كثيرة، ودخل الخادم المدينة، وأمر ميزاب هذه الجارية أن تخرج من قبّتها إلي مضرب قد نصب لها في الشمس، وقال لها: لو خرجت إلي هذا المضرب، ونظرت إلي هذه الأشجار، وهذه المدينة التي قد أشرفنا عليها.
فخرجت الجارية فإذا في الأرض وحل، فكشفت عن ساقيها، ( الوَحَلُ بالتحريك: الطين الرقيق. مجمع البحرين: 490/5 (وحل). )
وسقط خمارها، فنظر الخائن إليها، وإلي حسنها وجمالها، فراودها عن نفسها فأجابته فبسطني في الأرض، وأفرش علي الجارية وفجر بها وخانك يا ابن رسول اللّه!
هذا ما كان من قصّته وقصّتها، وأنا أسألك بالذي جمع لك خير الدنيا والآخرة إلّا سألت اللّه تعالي ألّا يعذّبني بالنار، لفجورهما علي تنجيسهما إيّاي.
قال موسي(عليه السلام): فبكي الصادق(عليه السلام) وبكيت، وبكي من في المجلس واصفرّت ألوانهم.
قال: ففزع ميزاب وأخذته رعدة شديدة وخوف، فخرّ ساجداً للّه وقال: قدعلمت أنّ جدّك كان بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً، فارحمني رحمك اللّه، وليكن لك أُسوة بأخلاق جدّك، فلم يعلم الملك بما كان حالي وقصّتي وقد أخطأت.
فقال(عليه السلام): لا رحمتك أبداً ! ولا تعطّفت عليك إلّا أن تقرّ بما جنيت.
قال: فأقرّ الهندي بما أخبرت به الفروة.
قال: فلمّا لبسها وصارت في عنقه انضمّت في حلقه، وخنقته حتّي اسودّ وجهه.
فقال الصادق(عليه السلام): أيّها الفرو خلّ عنه.
فقالت الفرو: أسألك بالذي (جعلك إماماً) إلّا أذنت لي أن أقتله؟
فقال(عليه السلام): خلّ عن النجس حتّي يرجع إلي صاحبه، فيكون أولي به منّا.
( الثاقب في المناقب: 398، ح 325. عنه مدينة المعاجز: 401/5، ح 1738. )
12 - ابنا بسطام النيسابوريّان »: محمّد بن إبراهيم العلويّ الموسويّ قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد يعني أباه، عن أبي الحسن العسكريّ قال: سمعت الرضا يحدث عن أبيه(عليهم السلام) قال: سأل يونس بن يعقوب الرجل الصادق يعني جعفر بن محمّد(عليهاالسلام) قال: يا ابن رسول اللّه! الرجل يتكوّي بالنار، وربما قتل وربما تخلّص.
قال: اكتوي رجل من أصحاب رسول اللّه علي عهد ( كوي يكوي كيّاً فلاناً: أحرق جلده بحديدة ونحوها. المنجد: 704 (كوي).)
رسول اللّه(صلي الله وآله وسلم)، ورسول اللّه(صلي الله وآله وسلم) قائم علي رأسه.
( طبّ الأئمّة(عليهم السلام): 54، س 7. عنه البحار: 64/59، ح 6، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 653/1، ح 1034، و21/3 ح 2489، ووسائل الشيعة: 223/25، ح 31742.
طبّ الأئمّة(عليهم السلام) للشبّر: 73، س 16. )


(ز) - ما رواه عن الإمام عليّ بن موسي الرضا(عليهم السلام)
1 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): حدّثنا محمّد بن أحمد الشيباني المكتّب(رضي الله عنه) قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ قال: حدّثنا سهل بن زياد الآدميّ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ، عن الإمام عليّ بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه الرضا عليّ بن موسي(عليهم السلام) قال: خرج أبوحنيفة ذات يوم من عند الصادق(عليه السلام) فاستقبله موسي بن جعفر(عليهاالسلام). فقال له: يا غلام! ممّن المعصية؟ قال: لا تخلو من ثلاث: إمّا أن تكون من اللّه عزّ وجلّ وليست منه فلا ينبغي للكريم أن يعذّب عبده بما لا يكتسبه. وإمّا أن تكون من اللّه عزّ وجلّ ومن العبد، وليس كذلك، فلا ينبغي للشريك القويّ أن يظلم الشريك الضعيف. وإمّا أن تكون من العبد، وهي منه، فإن عاقبه اللّه فبذنبه، وإن عفا عنه فبكرمه وجوده.
( التوحيد: 96، ح 2. عنه البحار: 4/5، ح 2.
عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 138/1، ح 37.
أمالي الصدوق: 334، ح 4.
كشف الغمّة: 294/2، س 8، وفيه: مرسلاً عن أبي الحسن الرضا(عليه السلام). )

2 - أبو جعفر الطبريّ(رحمه الله):... عيسي بن الحسن القمّيّ... أدخلني ابن عمّي أحمد بن إسحاق علي أبي الحسن(عليه السلام)،... فقال له: يا أحمد بن إسحاق! كان عليّ بن موسي الرضا(عليهاالسلام) يقول: بسم اللّه الرحمن الرحيم أقرب إلي الإسم الأعظم من بياض العين إلي سوادها....
( دلائل الإمامة: 419، ح 383.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 378. )


(ح) - ما رواه عن أبيه الإمام محمّد الجواد(عليهاالسلام)
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله):... محمّد بن سنان قال: دخلت علي أبي الحسن(عليه السلام) فقال: يا محمّد! حدث بآل فرج حدث؟ فقلت: مات عمر... قال: يا محمّد! أو لاتدري ما قال لعنه اللّه لمحمّد بن عليّ، أبي؟
قال: قلت: لا!
قال: خاطبه في شي ء فقال: أظنّك سكران! فقال أبي(عليه السلام): «اللّهمّ! إن كنت تعلم أنّي أمسيت لك صائماً، فأذقه طعم الحرب، وذلّ الأسر».
فو اللّه! إن ذهبت الأيّام حتّي حُرب ماله وما كان له، ثمّ أُخذ أسيراً وهو ذا قد مات - لا رحمه اللّه -....
( الكافي: 496/1، ح 9.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 1142. )

2 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): حدّثنا أبي(رضي الله عنه)، وعليّ بن عبد اللّه الورّاق، قالا: حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال: حدّثني عليّ بن الحسين الخيّاط النيسابوري قال: حدّثني إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن موسي بن جعفر، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن العسكريّ، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن موسي الرضا(عليهم السلام): أنّه كان يلبس ثيابه ممّا يلي يمينه، فإذا لبس ثوباً جديداً، دعا بقدح من ماء فقرأ عليه: (إِنَّآ أَنزَلْنَهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) عشر مرّات، و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) عشر مرّات، (قُلْ يَأَيُّهَا الْكَفِرُونَ) عشر مرّات.
ثمّ نضحه علي ذلك الثوب، ثمّ قال: من فعل هذا بثوبه من قبل أن يلبسه لم يزل في رغد من عيشه ما بقي عنه سلك.
( عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 315/1، ح 91. عنه حلية الأبرار: 466/4، ح 5. )
3 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): حدّثنا محمّد بن القاسم المفسّر قال: حدّثنا أحمد بن الحسن الحسينيّ، عن الحسن بن عليّ، عن أبيه، عن عليّ بن محمّد(عليهاالسلام) قال: قيل لمحمّد بن عليّ بن موسي 2الجوادمحمّد بن عليّ بن موسي، 4 صلوات اللّه عليهم: ما بال هؤلاء المسلمين يكرهون الموت؟ قال: لأنّهم جهلوه، فكرهوه، ولو عرفوه وكانوا من أولياء اللّه عزّ وجلّ لأحبّوه، ولعلموا أنّ الآخرة خير لهم من الدنيا. ثمّ قال(عليه السلام): يا أبا عبد اللّه! ما بال الصبيّ والمجنون يمتنع من الدواء المنقي لبدنه، والنافي للألم عنه؟ قال: لجهلهم بنفع الدواء. قال(عليه السلام): والذي بعث محمّداً بالحقّ نبيّاً! إنّ من استعدّ للموت حقّ الاستعداد فهو أنفع له من هذا الدواء لهذا المتعالج، أما إنّهم لو عرفوا ما يؤدّي إليه الموت من النعيم لاستدعوه وأحبّوه أشدّ ما يستدعي العاقل الحازم الدواء لدفع الآفات واجتلاب السلامات.
( معاني الأخبار: 290، ح 8. عنه البحار: 156/6، ح 12.
الاعتقادات للصدوق: 55، س 10، مرسلاً. )

4 - ابن حمزة الطوسيّ(رحمه الله): عن يوسف بن زياد، عن الحسن بن عليّ، عن أبيه(عليهاالسلام) قال: جاء رجل إلي محمّد بن عليّ بن موسي 2الجوادمحمّد بن عليّ بن موسي، 4(عليهم السلام)، ( في الدعوات: العسكريّ(عليه السلام).)
فقال: يا ابن رسول اللّه! إنّ أبي قد مات وكان له ألف دينار، ففاجأه الموت ولست أقف علي ماله، ولي عيال كثيرة، وأنا من مواليكم فأغنني. فقال أبوجعفر(عليه السلام): إذا صلّيت العشاء الآخرة فصلّ علي محمّد وآل محمّد مائة مرّة، فإنّ أباك يأتيك ويخبرك بأمر المال. ففعل الرجل ذلك فأتاه أبوه في منامه، فقال: يا بنيّ! مالي في موضع كذا فخذه. فذهب الرجل فأخذ الألف دينار وأبوه واقف، فقال: يا بنيّ! اذهب إلي ابن رسول اللّه(عليه السلام) فأخبره بالمال بأنّي قد دللتك عليه، فإنّه كان أمَرني بذلك.
فجاء الرجل وأخبره بالمال، وقال: الحمد للّه الذي أكرمك واصطفاك.
( الثاقب في المناقب: 522، ح 457.
الدعوات: 57، ح 145، مرسلاً، باختصار. عنه البحار: 220/73، ح 31. )

5 - الشيخ حسن الحلّيّ(رحمه الله):... محمّد بن علاء الهمدانيّ الواسطيّ، ويحيي ابن جريح البغداديّ قال: تنازعنا في أمر ابن الخطّاب، فاشتبه علينا أمره، فقصدنا جميعاً أحمد بن إسحاق القمّيّ صاحب العسكريّ(عليه السلام) بمدينة قمّ، وقرعنا عليه الباب، فخرجت إلينا من داره صبيّة عراقيّة، فسألناها عنه.
فقالت: هو مشغول بعياله، فإنّه يوم عيد ... .
وقال: إنّي قصدت مولانا أبا الحسن العسكريّ(عليه السلام) مع جماعة من إخوتي بسرّ من رأي، كما قصدتماني، فاستأذنّا بالدخول عليه في هذا اليوم، وهويوم التاسع من شهر ربيع الأوّل.
وسيّدنا(عليه السلام) قد أوعز إلي كلّ واحد من خدمه أن يلبس ما له من الثياب الجدد، وكان بين يديه مجمرة وهو يحرق العود بنفسه. قلنا: بآبائنا أنت وأُمّهاتنا يا ابن رسول اللّه! هل تجدّد لأهل البيت فرح؟! فقال: وأيّ يوم أعظم حرمة عند أهل البيت من هذا اليوم؟! ولقد حدّثني أبي(عليه السلام) أنّ حذيفة بن اليمان دخل في مثل هذا اليوم -وهو التاسع من شهر ربيع الأوّل - علي جدّي رسول اللّه(صلي الله وآله وسلم) قال: فرأيت سيّدي أمير المؤمنين مع ولديه الحسن والحسين(عليهم السلام) يأكلون مع رسول اللّه(صلي الله وآله وسلم)، ورسول اللّه يتبسّم في وجوههم(عليهم السلام) ويقول لولديه الحسن والحسين(عليهاالسلام): كُلا هنيئاً لكما ببركة هذا اليوم، الذي يقبض اللّه فيه عدوّه وعدوّ جدّكما، ويستجيب فيه دعاء أُمّكما ....
( المحتضر: 44، س 16. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 569. )

(ط) - ما رواه عن آبائه(عليهم السلام)
1 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله): روي أبو محمّد الحسن بن محمّد المقريّ قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد المنصوريّ قال: حدّثنا أبو موسي عيسي بن أحمد، عن الإمام أبي الحسن عليّ بن محمّد صاحب العسكر(عليه السلام)، عن آبائه(عليهم السلام) قال: من قدّم هذا الدعاء أمام دعائه أُستيجب له.
قال: وحدّثنا مرّةً أُخري فقال: حدّثني عمّي عزيز بن داود، عن إبراهيم ابن عبد اللّه الكجّيّ، عن أبي عاصم النبيل، عن أبي عبد اللّه(عليه السلام) قال: من أحبّ أن لا يردّ دعاؤه فليقدّم هذا الدعاء أمام دعائه وهو: «ما شاء اللّه توجّهاً إلي اللّه، ما شاء اللّه تعبّداً للّه، ما شاء اللّه تلطّفاً للّه، ما شاء اللّه تذّللاً للّه، ما شاء اللّه إستنصاراً باللّه، ما شاء اللّه إستكانةً للّه، ما شاء اللّه تضرّعاً إلي اللّه، ما شاء اللّه استغاثةً باللّه، ما شاء اللّه استعانةً باللّه، ما شاء اللّه لا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم».
( فلاح السائل: 97. عنه البحار: 161/92، ح 14. )

الفصل الخامس: ما رواه(عليه السلام) عن غيرهم
وفيه ستّة موضوعات

(أ) - مارواه(عليه السلام) عن بشر بن عمر الحضرميّ
1 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله): قال:...الشيخ الصالح أبو منصور بن عبدالمنعم بن النعمان البغداديّ 4 قال: خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين علي يد الشيخ محمّد بن غالب الإصفهانيّ حين وفاةأبي(رحمه الله)، وكنت حديث السنّ، وكتبت أستأذن في زيارة مولاي أبي عبداللّه(عليه السلام)، وزيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم.
فخرج إليّ منه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم فقف عند رجلي الحسين وهو قبر عليّ بن الحسين(عليهاالسلام)،... السلام علي بشر بن عمر الحضرميّ، شكر اللّه لك قولك للحسين وقد أذن لك في الانصراف: أكلتني إذَنْ السباع حيّاً إن فارقتك وأسأل عنك الركبان، وأخذلك مع قلّة الأعوان، لا يكون هذا أبداً... .».
( إقبال الأعمال: 48، س 10. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 825. )

(ب) - ما رواه(عليه السلام) عن جابر
1 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه الهاشميّ المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبوموسي عيسي بن أحمد بن عيسي بن المنصور قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد العسكريّ قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر، عن سيّدنا الصادق، عن أبيه(عليهم السلام)، عن جابر.
قال أبو محمّد الفحّام: وحدّثني عمّي عمر بن يحيي قال: حدّثني إبراهيم ابن عبد اللّه البلخيّ قال: حدّثنا أبو عاصم الضحّاك بن مخلّد النبيل قال: سمعت الصادق(عليه السلام) يقول: حدّثني أبي محمّد بن عليّ، عن جابر بن عبد اللّه قال: كنت عند النبيّ 2النبي النبيّ، 4(صلي الله وآله وسلم) أنا من جانب وعليّ أمير المؤمنين(عليه السلام) من جانب، إذ أقبل عمر ابن الخطّاب ومعه رجل قد تلبّب به. فقال: ما باله؟
قال: حكي عنك يا رسول اللّه! أنّك قلت: من قال «لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه» دخل الجنّة، وهذا إذا سمعه الناس فرطوا في الأعمال، أفأنت قلت ذلك، يا رسول اللّه!؟
قال(صلي الله وآله وسلم): نعم! إذا تمسّك بمحبّة هذا وولايته.
( الأمالي: 282، ح 547. عنه البحار: 101/65، ح 8، و133، ح 67، و298/39، ح 103، و177/30، ح 37.
بشارة المصطفي لشيعة المرتضي: 133، س 11. )

2 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): الفحّام، عن المنصوريّ، عن عمّ أبيه قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد(عليهاالسلام)، بإسناده عن الباقر(عليه السلام)، عن جابر قال: كنتُ أُماشي أمير المؤمنين 2علي أمير المؤمنين، 4(عليه السلام) علي الفرات، إذ خرجت موجةٌ عظيمةٌ فغطّته حتّي استتر عنّي، ثمّ انحسرت عنه ولا رطوبة عليه، ( الغَطّ في الماء: الغوص فيه. مجمع البحرين: 262/4 (غطط). )
( الانحسار: الإنكشاف. مجمع البحرين: 268/3 (حسر). )
فوجمت لذلك وتعجّبت، وسألته عنه. فقال: ورأيت ذلك؟
قال: قلت: نعم! قال: إنّما الملك الموكّل بالماء خرج فسلّم عليّ واعتنقني.
( الأمالي: 298، ح 585 عنه البحار: 109/39، ح 16، وإثبات الهداة: 433/2، ح 95.
بشارة المصطفي لشيعة المرتضي: 192، س 7. )

3 - العلّامة المجلسيّ(رحمه الله): قال بعض الثقاة: اجتمع أصحاب رسول اللّه(صلي الله وآله وسلم) في عام فتح مكّة فقال رسول اللّه(صلي الله وآله وسلم): إنّ من شأن الأنبياء إذا استقام أمرهم أن يدلّوا علي وصيّ من بعدهم يقوم بأمرهم، فقال: إنّ اللّه تعالي قد وعدني أن يبيّن لي هذه الليلة وصيّاً من بعدي، والخليفة الذي يقوم بأمري بآية تنزل من السماء.
فلمّا فرغ الناس من صلاة العشاء الآخرة من تلك الليلة ودخلوا البيوت -وكانت ليلة ظلام لا قمر - فإذا نجم قد نزل من السماء بدويّ ( في الخبر: «ويسمع دويّ صوته» بفتح الدال وكسر الواو، وهو صوت ليس بالعالي كصوت النحل. مجمع البحرين: 151/1 (دوا). )
عظيم، وشعاع هائل حتّي وقف علي ذروة حجرة عليّ بن أبي ( الذِرْوَة: العلوّ والمكان المرتفع. المنجد: 235 (ذرا). )
طالب(عليه السلام)، وصارت الحجرة كالنهار أضاءت الدور بشعاعه، ففزع الناس وجاؤوا يهرعون إلي رسول اللّه(صلي الله وآله وسلم) ويقولون: إنّ الآية التي وعدتنا بها ( هرع: مشي إليه باضطراب وسرعة. المنجد: 863 (هرع). )
قد نزلت، وهو نجم، وقدنزل علي ذروة دار عليّ بن أبي طالب.
فقال النبيّ(صلي الله وآله وسلم): فهو الخليفة من بعدي، والقائم من بعدي، والوصيّ من بعدي، والوليّ بأمر اللّه تعالي، فأطيعوه ولا تخالفوه.
فخرجوا من عنده؛ فقال الأوّل للثاني: ما يقول في ابن عمّه إلّا بالهوي، وقدركبته الغواية فيه! حتّي لو يريد أن يجعله نبيّاً من بعده لفعل! فأنزل اللّه تعالي: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَي * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَي * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَي * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَي * عَلَّمَهُ و شَدِيدُ الْقُوَي ) وقال في ذلك ( النجم: 1/53 - 5. )
العوني شعراً:
من صاحب الدار التي انقضّ بها
نجم من الأُفق فأنكرتم لها؟ بالإسناد يرفعه إلي عليّ بن محمّد الهادي، عن آبائه(عليهم السلام)، عن جابر الأنصاريّ مثله بأدني تغيير.
( البحار: 274/35، ح 3، عن كتاب الفضائل والروضة.
الفضائل: (المخطوط) 144، وفيه: بالإسناد يرفعه إلي عليّ بن محمّد الهادي(عليهاالسلام)، وفي
المطبوع: قال بعض الثقاة كما أورده المجلسيّ.
مدينة المعاجز: 433/2، ح 658، عن المشارق ولم نعثر عليه في مظانّه. )


(ج) - مارواه(عليه السلام) عن زهير بن القين البجليّ
1 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله): قال:...الشيخ الصالح أبو منصور بن عبدالمنعم بن النعمان البغداديّ 4 قال: خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين علي يد الشيخ محمّد بن غالب الإصفهانيّ حين وفاةأبي(رحمه الله)، وكنت حديث السنّ، وكتبت أستأذن في زيارة مولاي أبي عبداللّه(عليه السلام)، وزيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم، فخرج إليّ منه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم فقف عند رجلي الحسين وهو قبر عليّ بن الحسين(عليهاالسلام)،... وقل:...السلام علي زهير بن القين البجلي، القائل للحسين وقد أذن له في الانصراف: لا واللّه لا يكون ذلك أبداً، أترك ابن رسول اللّه أسيراً في يد الأعداء وأنجو؟ لا أراني اللّه ذلك اليوم... .».
( إقبال الأعمال: 48، س 10.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 825. )


(د) - مارواه(عليه السلام) عن سعد بن عبد اللّه الحنفيّ:
1 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله): قال:...الشيخ الصالح أبو منصور بن عبدالمنعم بن النعمان البغداديّ 4 قال: خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين علي يد الشيخ محمّد بن غالب الإصفهانيّ حين وفاةأبي(رحمه الله)، وكنت حديث السنّ، وكتبت أستأذن في زيارة مولاي أبي عبداللّه(عليه السلام)، وزيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم، فخرج إليّ منه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم فقف عند رجلي الحسين وهو قبر عليّ بن الحسين(عليهاالسلام)،...وقل:.. السلام علي سعد بن عبد اللّه الحنفي، القائل للحسين وقد أذن له في الإنصراف: لا واللّه؛ لا نخلّيك حتّي يعلم اللّه أنّا قد حفظنا غيبة رسول اللّه(صلي الله وآله وسلم) فيك، واللّه لو أعلم أنّي أُقتل ثمّ أُحيا، ثمّ أُحرق ثمّ أُذري، ويفعل بي ذلك سبعين مرّة ما فارقتك، حتّي ألقي حمامي دونك، وكيف أفعل ذلك وإنّما هي موتة أو قتلة واحدة، ثمّ هي بعدها الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً...».
( إقبال الأعمال: 48، س 10.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 825. )


(ه') - مارواه عن عليّ الأكبر ابن الحسين(عليهاالسلام):
1 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله): قال:... حدّثني الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغداديّ 4 قال: خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين علي يد الشيخ محمّد بن غالب الإصفهانيّ حين وفاةأبي(رحمه الله)، وكنت حديث السنّ، وكتبت أستأذن في زيارة مولاي أبي عبداللّه(عليه السلام)، وزيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم، فخرج إليّ منه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم فقف عند رجلي الحسين وهو قبر عليّ بن الحسين(عليهاالسلام)،... وأشر إلي عليّ بن الحسين(عليهاالسلام) وقل:... كأنّي بك بين يديه ماثلاً، وللكافرين قائلاً:
أنا عليّ بن الحسين بن عليّ
نحن وبيت اللّه أولي بالنبيّ
أطعنكم بالرمح حتّي ينثني
أضربكم بالسيف أحمي عن أبي
ضرب غلام هاشميّ عربيّ
واللّه لا يحكم فينا ابن الدعيّ... ( إقبال الأعمال: 48، س 10.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 825. )


(و) - مارواه(عليه السلام) عن مسلم بن عوسجة الأسديّ:
1 - السيّد ابن طاووس(رحمه الله): قال:...الشيخ الصالح أبو منصور بن عبدالمنعم بن النعمان البغداديّ 4 قال : خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين علي يد الشيخ محمّد بن غالب الإصفهانيّ حين وفاةأبي(رحمه الله)، وكنت حديث السنّ، وكتبت أستأذن في زيارة مولاي أبي عبداللّه(عليه السلام)، وزيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم. فخرج إليّ منه: بسم اللّه الرحمن الرحيم
إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم...وقل: ... السلام علي مسلم بن عوسجة الأسديّ، القائل للحسين وقد أذن له في الانصراف: أنحن نخلّي عنك؟ وبم نعتذر عند اللّه من أداء حقّك، لإ؛غع چ ظ واللّه حتّي أكسر في صدورهم رمحي هذا، وأضربهم بسيفي ماثبت قائمه في يدي، ولا أُفارقك، ولو لم يكن معي سلاح أُقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، ولم أُفارقك حتّي أموت معك....».
( إقبال الأعمال: 48، س 10.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 825. )


خاتمة في الأحاديث المشتبهة والممدوحين
والمذمومين وغيرهم
وفيها فصول

الفصل الأوّل: الأحاديث المشتبهة
الفصل الثاني: الممدوحون والمذمومون والكذّابون عليه
الفصل الثالث: ثقاته(عليه السلام) وغيرهم
الفصل الرابع: أصحابه والراوون عنه(عليه السلام)

خاتمة في الأحاديث المشتبهة والممدوحين
والمذمومين وغيرهم
وهي تشتمل علي أربعة فصول

الفصل الأوّل: الأحاديث المشتبهة
وفيه أحاديث
نودّ أن نلفت نظر القاري ء الكريم بأنّنا أثناء عملنا في جمع أحاديث الإمام الهادي(عليه السلام)، وجدنا بعض الأحاديث كانت قد نسبت إليه صلوات اللّه عليه، ولكن بعد البحث والتأمّل إنتهينا إلي أنّ هذه النسبة كانت غير صحيحة، وذلك لالتباس الأمر علي بعض الرواة أو الأعلام، وسنذكر في الهامش ما يؤيّد ذلك من الشواهد والقرائن.

1 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): روي عليّ بن مهزيار عن محمّد بن إسماعيل قال: أمرت رجلاً أن يسأل أبا الحسن الثالث(عليه السلام) عن الرجل ( هو محمّد بن إسماعيل بن بزيع. معجم رجال الحديث: 89/15.
فالظاهر أنّ المراد من أبي الحسن(عليه السلام) هو الكاظم أو الرضا(عليهاالسلام) ولم نجد قرينة علي التعيين.
وأمّا ما في الفقيه: 271/2 ح 1324 من زيادة قيد «الثالث» فليس بصحيح لعدم كون محمّد بن إسماعيل بن بزيع من أصحاب الهادي(عليه السلام) ولا يروي عنه، ولم يكن هذا القيد موجوداً في الطبعة الجديدة: 444/2 ح 2926. )

يأخذ من الرجل حجّة فلا تكفيه، أله أن يأخذ من رجل آخر حجّة أخري فيتّسع بها فيجزي عنهما جميعاً، أو يتركهما جميعاً إن لم يكفه أحدهما؟
فذكر أنّه قال لي: أحبّ إليّ أن تكون خالصة لواحد، فإن كانت لاتكفيه فلا يأخذها.
( من لا يحضره الفقيه: 271/2 ح 1324. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 191/11 ح 14597.
الكافي: 309/4 ح 1، وفيه: أبا الحسن(عليه السلام). )

2 - أبو جعفر الطبريّ(رحمه الله): وفقد غلام صغير لأبي الحسن(عليه السلام)، فلم يوجد فأُخبر بذلك.
( ورد هذا الحديث في جميع المصادر في معجزات الإمام العسكريّ(عليه السلام)، بعضها بعنوان «أبي محمّد» وبعضها بعنوان «أبي الحسن» ولكنّ الأوّل هو الصحيح.
ويؤيّده ما في الثاقب من ايراد هذا الحديث في ضمن الحديث الذي فيه، إخبار أبي محمّد العسكريّ(عليه السلام) بقتل الزبير (المعتزّ) الذي قتل في زمنه(عليه السلام). )

فقال(عليه السلام): اطلبوه في البركة3مكان البركة، 4، فطلب فوجد في بركة في الدار ميّتاً.
( دلائل الإمامة: 428 ح 392. عنه مدينة المعاجز: 577/7 ح 2569.
الخرائج والجرائح: 451/1، ضمن ح 36.
كشف الغمّة: 416/2 س 9، وفيه: فقد له [أي أبي محمّد(عليه السلام)].
الثاقب في المناقب: 576 ضمن ح 523، كما في كشف الغمّة. )

3 - ابن شهر آشوب (رحمه الله): أبو هاشم قال: كنّا نفطر مع أبي الحسن(عليه السلام) فضعفت يوماً عن الصوم، وأفطرت في بيت آخر علي ( ورد هذا الحديث في جميع المصادر في معجزات الإمام العسكريّ(عليه السلام) بعنوان «الحسن العسكريّ» ولكن صاحب المناقب أورده بعنوان «أبي الحسن»، ولعلّ الأمر اشتبه عليه أو علي النسّاخ. )
كعكة فريداً، ثمّ جئت فجلست معه، فقال لغلامه: أطعم أبا هاشم شيئاً ( في الحديث «لا تدع العشاء ولو بكعكة» هي بكافين مفتوحين وسكون العين: خبز معروف فارسي معرّب. مجمع البحرين: 286/5 (كعك). )
فإنّه مفطر، فتبسّمت.
فقال: ما يضحكك يا أبا هاشم! إذا أردت القوّة فكل اللحم، فإنّ الكعك لا قوّة فيه.
( المناقب: 439/4 س 1.
الخرائج والجرائح: 683/2 ح 2. عنه وعن المناقب، البحار: 254/50، ضمن ح 10، ومستدرك الوسائل: 340/16 ح 20090.
كشف الغمّة: 432/2 س 11.
إعلام الوري: 141/2 س 9.
الثاقب في المناقب: 577، ضمن ح 526.
نور الأبصار: 339 س 6. )

2 - يحيي بن سعيد الحلّيّ(رحمه الله): روي محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيي قال: كتب محمّد بن الحسن إلي أبي الحسن(عليه السلام): ( الظاهر هو «محمّد بن الحسن الصفّار» كما صرّح به الصدوق في الفقيه، وله مسائل كتب بها إلي أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهاالسلام). راجع: الفهرست للشيخ الطوسيّ: 144، رقم 611، فعلي هذا قد اشتبه الأمر علي الحلّيّ(رحمه الله)، في نسبة الكتاب إلي أبي الحسن(عليه السلام)، أو علي النسّاخ حين الاستنساخ. )
رجل حلف بالبراءة من اللّه ومن رسوله فحنث، ما توبته وكفّارته؟
فوقّع عليه السلام: يطعم عشرة مساكين لكلّ مسكين مدّ (من طعام) ويستغفر اللّه عزّ وجلّ.
( نزهة الناظر: 113، س 11، عن الكافي: 461/7، ح 7، وفيه: كتب محمّد بن الحسن إلي أبي محمّد(عليه السلام)، وكذا في سائر المصادر، كالتهذيب: 299/8 ح 1108 والفقيه: 237/3، ح 1127 ومستطرفات السرائر: 132، ح 5. )
4 - ابن أبي جمهور الأحسائي(رحمه الله): روي محمّد بن الحسن الصفّار قال:
كتبت إلي أبي الحسن العسكريّ(عليه السلام)، في رجل اشتري من رجل أرضاً بحدودها الأربعة، وفيها الزرع والنخل، وغيرهما من الشجر، لم يذكر النخل، ولا الزرع، ولا الشجر في كتابه، وذكر فيه:
أنّه اشتراها بجميع حقوقها الداخلة فيها، والخارجة عنها، أيدخل النخل، والأشجار، والزرع في حقوق الأرض أم لا؟
فوقّع(عليه السلام): إذا ابتاع الأرض بحدودها، وما أغلق عليه بابها فله جميع ما فيه إن شاءاللّه.
( عوالي اللئالي: 215/3 ح 73.
تهذيب الأحكام: 138/7 ح 613، وفيه: كتب محمّد بن الحسن الصفّار إلي أبي محمّد(عليه السلام)، ويؤيّده ما في كتب الرجاليّة من أنّه يروي عن أبي محمّد(عليه السلام). )

5 - العلّامة المجلسيّ(رحمه الله): أبو عمرو الكشّي قال: كتب الهادي(عليه السلام) إلي عليّ بن مهزيار: أسأل اللّه أن يحفظك من بين يديك ومن خلفك، وفي كلّ حالاتك، فأبشر فإنّي أرجو أن يدفع اللّه عنك، واللّه أسأل أن يجعل لك الخيرة فيما عزم لك من الشخوص في يوم الأحد، وأخّر ذلك إلي يوم الاثنين إن شاءاللّه، صحبك اللّه في سفرك، وخلّفك في أهلك، وأدّي عنك، وسلمت بقدرته.
( البحار: 41/56 ح 17، عن رجال الكشّي: 550 ضمن رقم 1040، وفيه: عن أبي جعفر(عليه السلام).
أوردناه في موسوعة الإمام الجواد(عليه السلام)، فمن أراد المزيد فليراجع: 467/2 ح 941. )

6 - العلّامة المجلسيّ(رحمه الله): الفحّام، عن المنصوريّ، عن عمّ أبيه، عن أبي الحسن العسكريّ، عن آبائه(عليهم السلام) قال: قال النبيّ(صلي الله وآله وسلم): قال اللّه عزّوجلّ: لا إله إلّا اللّه حصني، من دخله أمن عذابي.
( في الأمالي: أمن من عذابي. )
( البحار: 194/90 ح 10، عن أمالي الطوسيّ: 279 ح 536، وفيه: بهذا الإسناد والمراد منه هو: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني عمّي عمر بن يحيي الفحّام قال: حدّثني عبد اللّه بن أحمد بن عامر قال: حدّثني أبي، أحمد بن عامر الطائي قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا(عليهاالسلام)... كما جاء في الأمالي: 279 ح 534.
ولكنّ المجلسيّ 1 اشتبه عليه وأورده بسند آخر عن الأمالي، كما جاء في 278 ح 530، وليس هذا مراد الشيخ من عبارة «بهذا الإسناد». )

7 - العلّامة المجلسيّ(رحمه الله): الفحّام، عن المنصوريّ، عن عمّ أبيه عيسي ابن أحمد، عن أبي الحسن الثالث، عن آبائه، عن أمير المؤمنين(عليهم السلام) قال النبيّ(صلي الله وآله وسلم): أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة:
المحبّ لأهل بيتي، والموالي لهم، والمعادي فيهم، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم فيما ينوبهم من أمورهم.
( البحار: 85/27 ح 28، عن أمالي الطوسيّ، وفيه: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني عمّي عمر بن يحيي الفحّام قال: حدّثني عبد اللّه بن أحمد بن عامر قال: حدّثني أبي، أحمد بن عامر الطائي قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا(عليهاالسلام)....
اشتبه الأمر علي المجلسيّ 1 كما أوضحنا في هامش الحديث السابق. )

8 - العلّامة المجلسيّ(رحمه الله): روي عن عليّ بن محمّد العسكريّ(عليه السلام): أنّ أباالحسن موسي بن جعفر(عليهاالسلام) قال: إنّ اللّه خلق الخلق فعلم ما هم إليه صائرون، فأمرهم ونهاهم، فما أمرهم به من شي ء فقد جعل لهم السبيل إلي الأخذ به، وما نهاهم عنه من شي ء فقد جعل لهم السبيل إلي تركه، ولايكونون آخذين ولا تاركين إلّا بإذنه، وما جبر اللّه أحداً من خلقه علي معصيته؛ بل اختبرهم بالبلوي كما قال تعالي (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)صگ ك.
( هود: 7/11، والملك: 2/67. )
( البحار: 26/5 ح 32، عن الإحتجاج: 330/2 ح 268، وفيه: عن أبي محمّد الحسن بن عليّ ابن محمّد العسكريّ(عليهم السلام).
التوحيد: 349 ح 8، و359 ح 1، مسنداً عن أبي عبد اللّه(عليه السلام).
الكافي: 158/1 ح 5، مسنداً عن أبي عبد اللّه(عليه السلام).
نور الثقلين: 340/2 ح 24، عن الإحتجاج، وفيه: عن عليّ بن محمّد العسكريّ(عليه السلام). )

9 - العلّامة المجلسيّ(رحمه الله): كتب إلي أبي الحسن العسكريّ(عليه السلام) بعض مواليه في صبيّ له يشتكي ريح أُمّ الصبيان، فقال: اكتب في رقّ وعلّقه عليه، ففعل فعوفي بإذن اللّه، والمكتوب هذا: «بسم اللّه العليّ العظيم، الحليم الكريم، القديم الذي لا يزول، أعوذ بعزّة الحيّ الذي لا يموت، من شرّ كلّ حيّ يموت».
( البحار: 151/92 ح 12، عن دعوات الراونديّ: 201 ح 554، وفيه: كان بعضهم كتب إلي الحسن العسكريّ(عليه السلام). )
10 - الحرّ العامليّ(رحمه الله): روي محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن عيسي، عن رجل، عن أبي الحسن(عليه السلام) قال: دخلت عليه وهو شديد العلّة، فرفع رأسه من المخدّة، فقال(عليه السلام): صاحبكم أبو فلان. فقلت: جعلت فداك؛ تخاف أن يكونوا هؤلاء اغتالوك عند ما رأوا من شدّة ( اغتال اغتيالاً: أهلكه وأخذه من حيث لا يدري. المنجد: 526 (غول). )
علّتك؟
قال: فقال(عليه السلام): ليس عليّ بأس، فبرأ والحمد للّه ربّ العالمين.
( إثبات الهداة: 368/3 ح 28، أورده في معجزات أبي الحسن الهادي(عليه السلام)، عن بصائرالدرجات: 503 ح 10.
البحار: 286/27 ح 5، عن بصائر الدرجات، وفيهما: محمّد بن عيسي، عن السائي قال: دخلت عليه.
قال العلّامة المجلسيّ(رحمه الله): السائي هو عليّ بن سويد، وهو من أصحاب الكاظم والرضا(عليهاالسلام)، وكأنّ ضمير [عليه ] راجع إلي الأوّل، وأبو فلان كناية عن أبي الحسن يعني الرضا(عليه السلام). )

11 - الحرّ العامليّ(رحمه الله): عليّ بن موسي بن طاووس، في كتاب (جمال الأُسبوع) قال: حدّث أبو الحسين زيد بن جعفر العلويّ المحمّديّ، عن الحسين بن جعفر الحميري، عن الحسين أحمد بن إبراهيم البوشنجي، عن عبد اللّه بن موسي السلامي، عن عليّ بن إبراهيم البغداديّ، عن عبد اللّه بن محمّد القرشيّ، عن (أبي الحسن العسكريّ)((عليه السلام)) قال: قرأت في كتب آبائي(عليهم السلام):
من صلّي يوم السبت أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة «فاتحة الكتاب»، (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و«آية الكرسي»، كتبه اللّه في درجة النبيّين، والشهداء، والصالحين، وحسن أُولئك رفيقاً.
( وسائل الشيعة: 178/8 ح 10358، عن جمال الأُسبوع: 43 س 9، وفيه: عن أبي محمّد الحسن بن عليّ العلويّ يعني صاحب العسكر الآخر(عليهاالسلام). )
12 - الحرّ العامليّ(رحمه الله): عن عليّ بن أحمد بن موسي، عن محمّد بن هارون، عن عبد اللّه بن موسي، عن عبد العظيم الحسنيّ، عن عليّ بن محمّد الهادي، عن آبائه(عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين(عليه السلام): خاطر بنفسه من استغني برأيه.
( قوله «خاطر بنفسه من استغني برأيه» و«بئس الخطر لمن خاطر اللّه بتركه طاعته» كلاهما من المخاطرة، وهي ارتكاب ما فيه خطر وهلاك. مجمع البحرين: 291/3 (خطر). )
( وسائل الشيعة: 41/12 ح 15591، عن أمالي الصدوق: 362 ضمن ح 9، وفيه: أبوجعفرمحمّد بن عليّ الرضا(عليهاالسلام).
أوردناه في موسوعة الإمام الجواد(عليه السلام)، فمن أراد المزيد فليراجع: 546/2 ح 1017. )

13 - الحرّ العامليّ(رحمه الله): عليّ بن أحمد بن موسي، عن محمّد بن هارون، عن عبد اللّه بن موسي، عن عبد العظيم الحسنيّ، عن عليّ بن محمّد، عن آبائه(عليهم السلام) - في حديث - قال: قال أمير المؤمنين(عليه السلام): مجالسة الأشرار توجب سوء الظنّ بالأخيار.
( في الأمالي: تورث. )
( وسائل الشيعة: 264/16 ح 21524، عن أمالي الصدوق: 362 ضمن ح 9، وفيه: أبو جعفر محمّد بن عليّ الجواد(عليهاالسلام).
أوردناه في موسوعة الإمام الجواد(عليه السلام)، فمن أراد المزيد فليراجع: 546/2 ح 1017. )

14 - الحرّ العامليّ(رحمه الله): عن عليّ بن أحمد بن موسي، عن محمّد بن هارون، عن عبيد اللّه بن موسي، عن عبد العظيم الحسنيّ، عن عليّ بن محمّد، عن آبائه(عليهم السلام) - في حديث - قال: قال أمير المؤمنين(عليه السلام): من أيقن بالخلف جاد بالعطيّة.
( وسائل الشيعة: 288/16 ح 21567، عن أمالي الصدوق: 362 ضمن ح 9، وفيه: أبو جعفر محمّد بن عليّ الجواد(عليهاالسلام).
أوردناه في موسوعة الإمام الجواد(عليه السلام)، فمن أراد المزيد فليراجع: 546/2 ح 1017. )

15 - الحرّ العامليّ(رحمه الله): في الأمالي ويقال له: المجالس، عن عليّ بن أحمد بن موسي، عن محمّد بن هارون عن عبيد اللّه بن موسي، عن عبدالعظيم الحسنيّ، عن عليّ بن محمّد الهادي، عن آبائه(عليهم السلام) قال: قال أميرالمؤمنين(عليه السلام): من دخله العجب هلك.
( وسائل الشيعة: 104/1 ح 251، عن أمالي الصدوق: 362 ضمن ح 9، وفيه: عن أبي جعفرمحمّد بن عليّ الرضا(عليهاالسلام).
أوردناه في موسوعة الإمام الجواد(عليه السلام)، فمن أراد المزيد فليراجع: 546/2 ح 1017. )

16 - الحرّ العامليّ(رحمه الله): محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن عليّ، أو غيره، عن داود بن فرقد، عن أبي الحسن الثالث(عليه السلام) قال: أكل الجزر يسخّن الكليتين، ويقيم الذكر.
( الفصول المهمّة: 125/3 ح 2716، عن الكافي: 371/6 ح 1، وفيه: عن أبي عبد اللّه(عليه السلام)، وهو الصحيح، لأنّ داود بن فرقد كان ممّن روي عن أبي عبد اللّه، وأبي الحسن الكاظم(عليهاالسلام). معجم رجال الحديث: 114/7 رقم 4418. )
17 - البحرانيّ(رحمه الله): صاحب ثاقب المناقب أسنده إلي أبي هاشم الجعفري، عن محمّد بن صالح قال: قلت لأبي الحسن العسكريّ(عليه السلام): عرّفني عن قوله تعالي: (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن م بَعْدُ)؟ فقال(عليه السلام): للّه ( الروم: 4/30. )
الأمر من قبل أن يأمر، ومن بعد أن يأمر ما يشاء.
فقلت في نفسي: هذا تأويل قول اللّه: (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَْمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَلَمِينَ).
( الأعراف: 54/7. )
فأقبل(عليه السلام) عليّ وقال: هو كما أسررت في نفسك، ألا له الخلق والأمر تبارك اللّه ربّ العالمين. فقلت: أشهد أنّك حجّة اللّه وابن حجّته علي عباده.
( البرهان: 258/3 ح 4، عن الثاقب في المناقب: 564 ح 502، وفيه: أورده مرسلاً في باب معاجز أبي محمّد العسكريّ(عليه السلام) وهكذا سائر المصادر. )