(ج) - الآيات والسور التي قرأها(عليه السلام) في صلاته
1 - الراونديّ(ره): صلاة الزكيّ [ أبي محمّد الحسن العسكريّ ](عليه السلام): ركعتان، في كلّ ركعة (الحمد ) مرّة، و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة....
( الدعوات: 89، س 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 2، رقم 431. )

2 - السيّد ابن طاووس(ره): صلاة الحسن بن عليّ(عليهم السلام): أربع ركعات، الركعتين الأوليين بالحمد مرّة، و(إِذَا زُلْزِلَتِ ) خمس عشرة مرّة، وفي الأخيرتين كلّ ركعة بالحمد مرّة، والإخلاص خمس عشرة مرّة.
( جمال الأُسبوع: 180، س 10.
تقدّم الحديث أيضاً في ج 2، رقم 432. )


(د) - الآيات والسور التي أمر بقراءتها(عليه السلام)
وفيه موردان

الأوّل - صلاة ليلة القدر:
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... أبو الخير صالح بن أبي حمّاد، قال:
كتبت إلي أبي محمّد الحسن بن عليّ(عليهم السلام) ... .
فكتب(عليه السلام): ... ليلة ثلاث وعشرين تصلّي فيها مائة ركعة، تقرأ في كلّ ركعة (الحمد ) مرّة، و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات.
( فضائل شهر رمضان، ضمن كتاب المواعظ: 187، ح 91.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 756. )


الثاني - صلوات أيّام الأسبوع:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... أبو الحسين زيد بن جعفر العلويّ المحمّديّ، عن أبي عبداللّه الحسين بن جعفر الحميريّ ...، عن الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهم السلام) قال: ومن صلّي يوم الأحد أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب )، وسورة الملك (تَبَرَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ )
بوّأه اللّه في الجنّة حيث يشاء.
( جمال الأُسبوع: 43، س 18.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 518. )

2 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال(عليه السلام): من صلّي يوم الإثنين عشر ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب )، و (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) عشراً.
جعل اللّه له يوم القيامة نوراً يضيي ء منه الموقف حتّي يغبطه به جميع من خلق اللّه في ذلك اليوم.
( جمال الأُسبوع: 43، س 23.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 519. )

3 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال(عليه السلام): من صلّي يوم الثلثاء ستّ ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب )، و (ءَامَنَ الرَّسُولُ ) - إلي آخرها -، و(إِذَا زُلْزِلَتِ ) مرّة واحدة، غفر اللّه له ذنوبه حتّي يخرج منها كيوم ولدته أُمّه.
( جمال الأُسبوع: 44، س 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 2، رقم 520. )

4 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال(عليه السلام): من صلّي يوم الأربعاء أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (الحمد )، و(الإخلاص )، و(سورة القدر ) مرّة واحدة، تاب اللّه عليه ....
( جمال الأُسبوع: 44، س 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 2، رقم 521. )

5 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال(عليه السلام): من صلّي يوم الخميس عشر ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب )، و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) عشراً، قالت له الملائكة: سل تعط.
( جمال الأُسبوع: 44، س 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 2، رقم 522. )

6 - السيّد ابن طاووس(ره): ... عن أبي عبداللّه الحسين بن جعفر الحميريّ ...، عن مولانا أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهم السلام) قال: من صلّي يوم الجمعة أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب )، و(تَبَرَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ )، و(حم السجدة )، أدخله اللّه تعالي جنّته، وشفّعه في أهل بيته، ووقاه ضغطة القبر....
( جمال الأُسبوع: 44، س 11.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 2، رقم 523. )


(ه') - الآيات والسور التي قرأها(عليه السلام)
في الأدعية والأذكار
وفيه موردان

الأوّل - الأدعية:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): حرز الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهم السلام):
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، احتجبت بحجاب اللّه النور الذي احتجب به عن العيون، واحتطت علي نفسي وأهلي وولدي ومالي، وما اشتملت عليه عنايتي، ببسم اللّه الرحمن الرحيم، وأحرزت نفسي.
وذلك كلّه من كلّ ما أخاف وأحذر باللّه الذي (اللَّهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَاتَأْخُذُهُ و سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ و مَا فِي السَّمَوَتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ و إِلَّا بِإِذْنِهِ ي يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَايُحِيطُونَ بِشَيْ ءٍ مِّنْ عِلْمِهِ ي إِلَّا بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ وَلَايَُودُهُ و حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ).
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بَِايَتِ رَبِّهِ ي فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَي قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي ءَاذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَي الْهُدَي فَلَن يَهْتَدُواْ إِذًا أَبَدًا ).
(أَفَرَءَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ و هَوَلهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَي عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَي سَمْعِهِ ي وَقَلْبِهِ ي وَجَعَلَ عَلَي بَصَرِهِ ي غِشَوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن م بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَاتَذَكَّرُونَ ).
(أُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَي قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَرِهِمْ وَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْغَفِلُونَ ).
(وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِالْأَخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا * وَجَعَلْنَا عَلَي قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي ءَاذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْءَانِ وَحْدَهُ و وَلَّوْاْ عَلَي أَدْبَرِهِمْ نُفُورًا ).
وصلّي اللّه علي محمّد وآله الطاهرين».
( مهج الدعوات: 63، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 639. )


الثاني - الحجاب:
1 - الكفعميّ(ره): [حجاب ] للعسكريّ(عليه السلام):
«اللّهمّ إنّي أشهد بحقيقة إيماني، ...
(تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ الَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي الَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِ ّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ).
فأعزّني بعزّك واقهر قاهري ومن أرادني بشرّ بسطوتك واخبأني من أعدائي في سترك.
(صُمُ م بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَايَرْجِعُونَ ).
(وَجَعَلْنَا مِن م بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَهُمْ فَهُمْ لَايُبْصِرُونَ).
بعزّة اللّه استجرنا، وبأسماء اللّه إيّاكم طردنا، وعليه توكّلنا، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم، والحمد للّه ربّ العالمين وصلّي اللّه علي سيّدنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين، و(حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ).
وهو (نِعْمَ الْمَوْلَي وَنِعْمَ النَّصِيرُ ).
وما لنا ألاّ نتوكّل علي اللّه، وقد هدانا سبلنا، ولنصبرنّ علي ما آذيتمونا (وَعَلَي اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ).
(وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَي اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ و إِنَّ اللَّهَ بَلِغُ أَمْرِهِ ي قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِ ّ شَيْ ءٍ قَدْرًا).
( مصباح الكفعميّ: 295، س 9.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 641. )


الفصل الثاني: الأدعية والأذكار
وفيه تسعة موضوعات

(أ) - تعليمه(عليه السلام) الدعاء في موارد خاصّة
وفيه ثمانية موارد

الأوّل - تعليمه(عليه السلام) الدعاء لليوم الثالث من شعبان:
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): خرج إلي القاسم بن العلاء الهمدانيّ وكيل أبي محمّد(عليه السلام): إنّ مولانا الحسين(عليه السلام)، ولد يوم الخميس، لثلث خلون من شعبان فصمه، وادع فيه بهذا الدعاء:
«اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ المولود في هذا اليوم، الموعود بشهادته قبل استهلاله، وولادته، بكته السماء ومن فيها، والأرض ومن عليها، ولمّا يطأ لابتيها، قتيل العبرة، وسيّد الأُسرة، الممدود بالنصرة يوم الكرّة،والمعوّض من قتله، أنّ الأئمّة من نسله، والشفاء في تربته، والفوز معه في أوبته، والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته، حتّي يدركوا الأوتار، ويثأروا الثار، ويرضوا الجبّار، ويكونوا خير أنصار صلّي اللّه عليهم مع اختلاف الليل والنهار.
اللّهمّ فبحقّهم إليك أتوسّل، وأسأل سؤال مقترف معترف مسي ء إلي نفسه، ممّا فرّط في يومه وامسه يسألك العصمة إلي محلّ رمسه.
اللّهمّ فصلّ علي محمّد وعترته، واحشرنا في زمرته، وبوّئنا معه دارالكرامة، ومحلّ الإقامة.
اللّهمّ وكما أكرمتنا بمعرفته فأكرمنا بزلفته، وارزقنا مرافقته وسابقته.
واجعلنا ممّن يسلّم لأمره، ويكثر الصلاة عليه عند ذكره، وعلي جميع أوصيائه، وأهل أصفيائه، الممدودين منك بالعدد الإثني عشر، النجوم الزهر، والحجج علي جميع البشر.
اللّهمّ وهب لنا في هذا اليوم خير موهبة، وأنجح لنا فيه كلّ طلبة، كمإ؛ٌٌّّژ پ وهبت الحسين لمحمّد جدّه، وعاذ فطرس بمهده، فنحن عائذون بقبره من بعده نشهد تربته، وننتطر أوبته، آمين ربّ العالمين».
ثمّ تدعو بعد ذلك بدعاء الحسين(عليه السلام)، وهو آخر دعاء دعا به(عليه السلام) يوم كوثر.
«اللّهمّ متعالي المكان، عظيم الجبروت، شديد المحال، غنيّ عن الخلائق، عريض الكبرياء، قادر علي ماتشاء، قريب الرحمة، صادق الوعد، سابغ النعمة، حسن البلاء، قريب إذا دعيت، محيط بما خلقت، قابل التوبة لمن تاب إليك، قادر علي ما أردت، ومدرك ما طلبت، وشكور إذا شكرت، وذكور إذا ذكرت، أدعوك محتاجاً، وأرغب إليك فقيراً، وأفزع إليك خائفاً، وأبكي إليك مكروباً، وأستعين بك ضعيفاً، وأتوكّل عليك كافياً، احكم بيننا وبين قومنا، فإنّهم غرّونا، وخدعونا، وخذلونا، وغدروا بنا، وقتلونا، ونحن عترة نبيّك، وولد حبيبك محمّد بن عبد اللّه، الذي اصطفيته بالرسالة، وائتمنته علي وحيك، فاجعل لنا من أمرنا فرجاً ومخرجاً، برحمتك يا أرحم الراحمين».
( مصباح المتهجّد: 826، س 8. يأتي الحديث بتمامه في رقم 778. )

الثاني - تعليمه(عليه السلام) الدعاء بين نوافل شهر رمضان:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... رجاء بن يحيي بن سامان، قال: خرج إلينا من دار سيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ صاحب العسكر(عليهم السلام) ...
وليكن ممّا يدعو به بين كلّ ركعتين من نوافل شهر رمضان:
«اللّهمّ اجعل فيما تقضي وتقدّر من الأمر العظيم المحتوم، وفيما تفرق من الأمر الحكيم في ليلة القدر، أن تجعلني من حجّاج بيتك الحرام، المبرور حجّهم، المشكور سعيهم، المغفور ذنبهم، وأسألك أن تطيل عمري في طاعتك، وتوسّع لي في رزقي، يا أرحم الراحمين».
( إقبال الأعمال: 282، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 750. )


الثالث - تعليمه(عليه السلام) لأهل قمّ:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): دعا [سيّدنا أبو محمّد الحسن العسكريّ(عليه السلام)] في قنوته، وأمر أهل قمّ 1ل أهل قمّ، 4 بذلك لمّا شكوا من موسي بن بغا:
«الحمد للّه شكراً لنعمائه، واستدعاء لمزيده، واستخلاصاً له وبه دون غيره، وعياذاً به من كفرانه، والإلحاد في عظمته وكبريائه، حمد من يعلم أنّ ما به من نعمائه فمن عند ربّه، وما مسّه من عقوبته فبسوء جناية يده.
وصلّي اللّه علي محمّد عبده ورسوله وخيرته من خلقه، وذريعة المؤمنين إلي رحمته، وآله الطاهرين ولاة أمره.
اللّهمّ إنّك ندبت إلي فضلك، وأمرت بدعائك، وضمنت الإجابة لعبادك، ولم تخيّب من فزع إليك برغبته، وقصد إليك بحاجته، ولم ترجع يد طالبة صفراً من عطائك، ولا خائبة من نحل هباتك، وأيّ راحل رحل إليك فلم يجدك قريباً أو وافد وفد عليك فاقتطعته عوائق الردّ دونك، بل أيّ محتفر من فضلك لم يمهه فيض جودك وأيّ مستنبط لمزيدك أكدي دون استماحة سجال عطيّتك.
( رجل سجل: جواد، وساجل الرجال باراه، والمساجلة: المفاخرة؛ لسان العرب: 326/11، (سجل). )
اللّهمّ وقد قصدت إليك برغبتي، وقرعت باب فضلك يد مسألتي، وناجاك بخشوع الإستكانة قلبي، ووجدتك خير شفيع لي إليك، وقد علمت ما يحدث من طلبتي قبل أن يخطر بفكري أو يقع في خلدي، فصل اللّهمّ دعائي إيّاك بإجابتي، واشفع مسألتي بنجح طلبتي.
اللّهمّ وقد شملنا زيغ الفتن، واستولت علينا غشوة الحيرة، وقارعنا الذلّ والصغار، وحكم علينا غير المأمونين في دينك، وابتزّ أمورنا معادن الأبن ممّن عطّل حكمك، وسعي في إتلاف عبادك وإفساد بلادك.
اللّهمّ وقد عاد فينا دولة بعد القسمة، وإمارتنا غلبة بعد المشورة، وعدنا ميراثاً بعد الإختيار للأُمّة فاشتريت الملاهي والمعازف بسهم اليتيم والأرملة، وحكم في أبشار المؤمنين أهل الذمّة، وولي القيام بأمورهم، فاسق كلّ قبيلة فلاذائد يذودهم عن هلكة، ولا راع ينظر إليهم بعين الرحمة، ولا ذو شفقة يشبع الكبد الحرّي من مسغبة، فهم اولو ضرع بدار مضيعة، وأسراء مسكنة، وخلفاء كآبة وذلّة، اللّهمّ وقد استحصد زرع الباطل، وبلغ نهايته، واستحكم عموده، واستجمع طريده، وخذرف وليده، وبسق فرعه، وضرب بحرانه.
( في البحار: بجرانه، وهو كما في المعجم الوسيط: جَرَنَ الحبّ: طحنه شديداً، فهو مجرون وجرين. ص 119 (جرن). )
اللّهمّ فأتح له من الحقّ يداً حاصدة تصدع قائمه، وتهشم سوقه، وتجبّ سنامه، وتجدع مراغمه ليستخفي الباطل بقبح صورته، ويظهر الحقّ بحسن حليته.
اللّهمّ ولا تدع للجور دعامة إلّا قصمتها، ولا جنّة إلّا هتكتها، ولا كلمة مجتمعة إلّا فرّقتها، ولا سرّية ثقل إلّا خفّفتها، ولا قائمة علوّ إلّا حططتها، ولارافعة علم إلّا نكستها، ولا خضراء إلّا أبرتها.
اللّهمّ فكوّر شمسه، وحطّ نوره، واطمس ذكره، وارم بالحقّ رأسه، وفضّ جيوشه، وأرعب قلوب أهله.
اللّهمّ ولا تدع منه بقيّة إلّا أفنيت، ولا بنية إلّا سوّيت، ولا حلقة إلّا قصمت، ولا سلاحاً إلّا أكللت، ولا حدّاً إلّا فللت، ولا كراعاً إلّا اجتحت، ( الكُراع: اسم يجمع الخيل والسلاح، المعجم الوسيط: 783، والجائحة: الآفة، يقال جاحت الآفة المال إذا أهلكته ...، واجتاحت المال مثل جاحَته. المصباح المنير: 113، (جَوَح). )
ولا حاملة علم إلّا نكست.
اللّهمّ وأرنا أنصاره عباديد بعد الألفة، وشتّي بعد اجتماع الكلمة، ومقنعي الرؤوس بعد الظهور علي الأُمّة، وأسفر لنا عن نهار العدل، وأرناه سرمداً لاظلمة فيه، ونوراً لا شوب معه، واهطل علينا ناشئته، وأنزل علينا بركته، وأدل له ممّن ناواه، وانصره علي من عاداه.
اللّهمّ وأظهر الحقّ، وأصبح به في غسق الظلم وبهم الحيرة.
اللّهمّ وأحي به القلوب الميّتة، واجمع به الأهواء المتفرّقة والآراء المختلفة، وأقم به الحدود المعطّلة والأحكام المهملة، وأشبع به الخماص الساغبة، وأرح به الأبدان اللّاغبة المتعبة كما ألهجتنا بذكره، وأخطرت ببالنا دعاءك له، ووفّقتنا للدعاء إليه وحياشة أهل الغفلة عنه، وأسكنت في قلوبنا محبّته والطمع فيه وحسن الظنّ بك لإقامة مراسمه.
اللّهمّ فأت لنا منه علي أحسن يقين، يا محقّق الظّنون الحسنة، ويإ؛ژ ئ مصدّق الآمال المبطنة.
اللّهمّ واكذب به المتألّين عليك فيه، واخلف به ظنون القانطين من ( ألا يألو ألواً، ألّي يألّي تألية: قصّر وأبطأ. لسان العرب: 39/14، (ألو). )
رحمتك والآيسين منه.
اللّهمّ اجعلنا سبباً من أسبابه، وعلماً من أعلامه، ومعقلاً من معاقله، ونضّر وجوهنا بتحليته، وأكرمنا بنصرته، واجعل فينا خيراً تظهرنا له به، ولا تشمت بنا حاسدي النعم، والمتربّصين بنا حلول الندم، ونزول المثل، فقد تري ياربّ براءة ساحتنا، وخلوّ ذرعنا من الإضمار لهم علي إحنة، والتمني لهم وقوع جائحة، وماتنازل من تحصينهم بالعافية، وما ( الجوح: الإستيصال، الجائحة: الآفة التي تهلك الثمار وتستأصلها، مجمع البحرين:347/2. )
أضبؤا لنا من انتهاز الفرصة، وطلب الوثوب بنا عند الغفلة.
اللّهمّ وقد عرّفتنا من أنفسنا، وبصّرتنا من عيوبنا خلالاً نخشي أن تقعد بنا عن اشتهار إجابتك، وأنت المتفضّل علي غير المستحقّين، والمبتدي ء بالإحسان غير السائلين، فأت لنا من أمرنا علي حسب كرمك وجودك وفضلك وامتنانك، إنّك تفعل ما تشاء، وتحكم ما تريد، إنّا إليك راغبون، ومن جميع ذنوبنا تائبون.
اللّهمّ والداعي إليك، والقائم بالقسط من عبادك، الفقير إلي رحمتك، المحتاج إلي معونتك علي طاعتك إذ ابتدأته بنعمتك، وألبسته أثواب كرامتك، وألقيت عليه محبّة طاعتك، وثبّتّ وطأته في القلوب من محبّتك، ووفّقته للقيام بما أغمض فيه أهل زمانه من أمرك، وجعلته مغزعاً لمظلوم عبادك، وناصراً لمن لا يجد ناصراً غيرك، ومجدّداً لما عطّل من أحكام كتابك، ومشيّداً لما ردّ [دثر خ ل ] من أعلام دينك، وسنن نبيّك عليه وآله سلامك، وصلواتك، ورحمتك، وبركاتك، فاجعله اللّهمّ في حصانة من بأس المعتدين، وأشرق به القلوب المختلفة من بغاة الدين، وبلّغ به أفضل ما بلّغت به القائمين بقسطك من أتباع النبيّين.
اللّهمّ وأذلل به من لم تسهم له في الرجوع إلي محبّتك، ومن نصب له العداوة، وارم بحجرك الدامغ من أراد التأليب علي دينك بإذلاله، ( الدامغ: المهلك، من دمغه دمغاً: أي شجّه بحيث يبلغ الدماغ فيهلكه؛ مجمع البحرين: 8/5، (دمغ). )
وتشتيت أمره، واغضب لمن لا ترة له ولا طائلة، وعادي الأقربين ( في الخبر: من جلس مجلساً لم يذكر اللّه فيه كان عليه ترة، أي نقص ولائمة، والترة: النقص، وقيل: التبعة؛ مجمع البحرين: 508/3، (وتر). )
والأبعدين فيك منّاً منك عليه لا منّاً منه عليك.
اللّهمّ فكما نصب نفسه غرضاً فيك للأبعدين، وجاد ببذل مهجته لك في الذبّ عن حريم المؤمنين، وردّ شرّ بغاة المرتدّين المريبين حتّي أخفي ما كان جهر به من المعاصي، وأبدا ما كان نبذه العلماء وراء ظهورهم ممّا أخذت ميثاقهم علي أن يبيّنوه للناس ولا يكتموه، ودعا إلي إفرادك بالطاعة.
وألاّ يجعل لك شريكاً من خلقك يعلو أمره علي أمرك مع ما يتجرّعه فيك من مرارات الغيظ الجارحة بحواسّ [بمواسي خ ل ] القلوب، ومإ؛ژ أ يعتوره من الغموم، ويفزع عليه من أحداث الخطوب، ويشرق به من الغصص التي لا تبتلعها الحلوق، ولا تحنو عليها الضلوع من نظرة إلي أمر من أمرك، ولا تناله يده بتغييره وردّه إلي محبّتك.
فاشدد اللّهمّ أزره بنصرك، وأطل باعه فيما قصر عنه من إطراد الراتعين في حماك، وزده في قوّته بسطة من تأييدك، ولا توحشنا من أنسه، ولا تخترمه دون أمله من الصلاح الفاشي في أهل ملّته، والعدل الظاهر في أُمّته.
اللّهمّ وشرّف بما استقبل به من القيام بأمرك لدي موقف الحساب مقامه، وسرّ نبيّك محمّد صلواتك عليه وآله برؤيته ومن تبعه علي دعوته، وأجزل له علي ما وأيته قائماً به من أمرك ثوابه، وابن قرب دنوّه منك في حياته، وارحم استكانتنا من بعده، واستخذاءنا لمن كنّا نقمعه به إذا فقدتنا وجهه، وبسطت أيدي من كنّا نبسط أيدينا عليه لنردّه عن معصيته، وافتراقنا بعد الألفة، والإحتماع تحت ظلّ كنفه، وتلهّفنا عند الفوت علي ما أقعدتنا عنه من نصرته، وطلبنا من القيام بحقّ ما لا سبيل لنا إلي رجعته.
واجعله اللّهمّ في أمن ممّا يشفق عليه منه، وردّ عنه من سهام المكائد مايوجّهه أهل الشنئان إليه وإلي شركائه في أمره ومعاونيه علي طاعة ربّه الذين جعلتهم سلاحه وحصنه ومفزعه وأنسه الذين سلوا عن الأهل والأولاد، وجفوا الوطن، وعطّلوا الوثير من المهاد، ورفضوا تجاراتهم، وأضرّوا بمعايشهم، وفقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم، وخاللوا البعيد ممّن عاضدهم علي أمرهم، وقلوا القريب ممّن صدّ عن وجهتهم، فائتلفوا بعد التدابر والتقاطع في دهرهم، وقطعوا الأسباب المتّصلة بعاجل حطام الدنيا.
فاجعلهم اللّهمّ في أمن حرزك وظلّ كنفك، ورّد عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من عبادك، وأجزل لهم علي دعوتهم من كفايتك ومعونتك، وأمدّهم بتأييدك ونصرك، وأزهق بحقّهم باطل من أراد إطفاء نورك.
اللّهمّ واملأ بهم كلّ أفق من الآفاق، وقطر من الأقطار قسطاً وعدلاً ومرحمة وفضلاً، واشكرهم علي حسب كرمك وجودك وما مننت به علي القائمين بالقسط من عبادك، وادّخرت لهم من ثوابك ما يرفع لهم به الدرجات، إنّك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد».
( مهج الدعوات: 85، س 15. عنه البحار: 229/82، س 11، ضمن ح 1، والدرّالمنثور لعليّ بن محمّد العامليّ: 323/1، س 17، قطعة منه.
قطعة منه في (دعاؤه في قنوته)، و(الدعاء في قنوت الصلاة). )


الرابع - تعليمه(عليه السلام) الدعاء لبعض مواليه:
1 - العلاّمة المجلسيّ(ره): يروي عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، قال:
كنت عند مولاي أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ صلوات اللّه عليه، إذ وردت إليه رقعة من الحبس ...
وكتب إليه: ...، واكتب في الرقعة:
«إلي اللّه الملك الديّان المتحنّن المنّان، ذي الجلال والإكرام، وذي المنن العظام والأيادي الجسام، وعالم الخفيّات، ومجيب الدعوات، وراحم العبرات الذي لاتشغله اللغات، ولا تحيره الأصوات، ولاتأخذه السنات.
من عبده الذليل البائس الفقير المسكين الضعيف المستجير.
اللّهمّ أنت السلام، ومنك السلام، وإليك يرجع السلام، تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام، والمنن العظام، والأيادي الجسام.
إلهي مسّني وأهلي الضرّ، وأنت أرحم الراحمين، وأرأف الأرأفين، وأجود الأجودين، وأحكم الحاكمين، وأعدل الفاصلين.
اللّهمّ إنّي قصدت بابك، ونزلت بفنائك، واعتصمت بحبلك، واستغثت بك، واستجرت بك، يا غياث المستغيثين أغثني، يا جار المستجيرين أجرني، يا إله العالمين خذ بيدي، إنّه قد علا الجبابرة في أرضك، وظهروا في بلادك، واتّخذوا أهل دينك خولاً، واستأثروا بفي ء المسلمين، ومنعوا ذوي الحقوق حقوقهم التي جعلتها لهم وصرفوها في الملاهي والمعازف، واستصغروا آلاءك، وكذبوا أولياءك، وتسلّطوا بجبريّتهم ليعزّوا من أذللت، ويذلّوا من أعززت، واحتجبوا عمّن يسألهم حاجة، أو من ينتجع منهم فائدة.
وأنت مولاي سامع كلّ دعوة، وراحم كلّ عبرة، ومقيل كلّ عثرة، سامع كلّ نجوي، وموضع كلّ شكوي، لا يخفي عليك ما في السماوات العلي، والأرضين السفلي، وما بينهما وما تحت الثري.
اللّهمّ إنّي عبدك ابن امتك، ذليل بين بريّتك، مسرع إلي رحمتك، راج لثوابك.
اللّهمّ إنّ كلّ من أتيته فعليك يدلّني، وإليك يرشدني، وفيما عندك يرغبني، مولاي! وقد أتيتك راجياً سيّدي، وقد قصدتك مؤمّلاً يا خير مأمول، ويا أكرم مقصود! صلّ علي محمّد وعلي آل محمّد، ولا تخيّب أملي، ولا تقطع رجائي، واستجب دعائي، وارحم تضرّعي، يا غياث المستغيثين أغثني، يا جار المستجيرين أجرني، يا إله العالمين خذ بيدي، أنقذني، واستنقذني، ووفّقني، واكفني.
اللّهمّ إنّي قصدتك بأمل فسيح، وأملتك برجاء منبسط، فلا تخيّب أملي، ولاتقطع رجائي.
اللّهمّ إنّه لا يخيب منك سائل، ولا ينقصك نائل، يا ربّاه، يا سيّداه، يامولاه، يا عماداه، يا كهفاه، يا حصناه، يا حرزاه، يا لجآه.
اللّهمّ إيّاك أملت يا سيّدي! ولك أسلمت مولاي! ولبابك قرعت، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، ولا تردّني بالخيبة محزوناً، واجعلني ممّن تفضّلت عليه بإحسانك، وأنعمت عليه بتفضّلك، وجدت عليه بنعمتك، وأسبغت عليه آلاءك.
اللّهمّ أنت غياثي وعمادي، وأنت عصمتي ورجائي، ما لي أمل سواك، ولارجاء غيرك.
اللّهمّ فصلّ علي محمّد وآل محمّد، وجد عليّ بفضلك، وامنن عليّ بإحسانك، وافعل بي ما أنت أهله، ولا تفعل بي ما أنا أهله، يا أهل التقوي وأهل المغفرة! وأنت خير لي من أبي وأُمّي، ومن الخلق أجمعين.
اللّهمّ إنّ هذه قصّتي إليك لا إلي المخلوقين، ومسألتي لك إذ كنت خير مسؤول، وأعزّ مأمول.
اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، وتعطّف عليّ بإحسانك، ومنّ عليّ بعفوك وعافيتك، وحصّن ديني بالغني، واحرز أمانتي بالكفاية، واشغل قلبي بطاعتك، ولساني بذكرك، وجوارحي بما يقرّبني منك.
اللّهمّ ارزقني قلباً خاشعاً، ولساناً ذاكراً، وطرفاً غاضاً، ويقيناً صحيحاً حتّي لاأحبّ تعجيل ما أخّرت، ولا تقديم ما أجلّت، يا ربّ العالمين! وياأرحم الراحمين! صلّ علي محمّد وآل محمّد، واستجب دعائي، وارحم تضرّعي، وكفّ عنّي البلاء، ولا تشمت بي الأعداء ولا حاسداً، ولاتسلبني نعمة ألبستنيها، ولاتكلني إلي نفسي طرفة عين أبداً، ياربّ العالمين! وصلّ علي محمّد النبيّ، وآله وسلّم تسليماً».
( البحار: 238/99، ح 5، عن الكتاب العتيق للغرويّ.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 841. )

2 - أبو عليّ الطبرسيّ(ره): ... عن أبي هاشم، قال: كتب إليه - يعني أبامحمّد(عليه السلام)- بعض مواليه يسأله أن يعلّمه دعاء.
فكتب إليه: ادع بهذا الدعاء:
«يا أسمع السامعين، ويا أبصر المبصرين، ويا أنظر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، ويا أحكم الحاكمين، صلّ علي محمّد وآل محمّد، وأوسع لي في رزقي، ومدّ لي في عمري، وامنن عليّ برحمتك، واجعلني ممّن تنتصر به لدينك ولا تستبدل به غيري ...».
( إعلام الوري: 142/2، س 15.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 842. )


الخامس - الدعاء الذي أمر(عليه السلام) بقراءته:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): حدّث أبو محمّد هارون بن موسي(ره)، قال:حدّثنا أبو عليّ الأشعريّ، وكان قائداً من القوّاد، عن سعيد بن عبداللّه الأشعريّ، قال: عرض أحمد بن عبد اللّه بن خانبة2 مد بن عبد اللّه بن خانبة، 4 كتابه علي مولينا أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد صاحب العسكريّ الآخر(عليه السلام)، فقرأه، وقال: صحيح، فاعملوا به، فقال أحمد بن خانبة في كتابه المشار إليه في الدعاء والمناجاة بعد الفراغ من الصلاة، يقول:
«اللّهمّ لك صلّيت، وإيّاك دعوت، وفي صلوتي ودعائي ما علمت من النقصان والعجلة والسهو والغفلة والكسل والفترة والنسيان والمدافعة والرياء والسمعة والريب والفكر والشكّ، واللحظة الملهية عن إقامة فرائضك.
فصلّ علي محمّد وآله، واجعل مكان نقصانها تماماً، وعجلتي تثبيتاً وتمكّناً، وسهوي تيقّظاً، وغفلتي تذكّراً، وكسلي نشاطاً، وفتوري قوّة، ونسياني محافظة، ومدافعتي مواظبة، وريائي إخلاصاً، وسمعتي تسترّاً، وريبي بياناً، وفكري خشوعاً، وشكّي يقيناً، وتشاغلي فراغاً، ولحاظي خشوعاً، فإنّي لك صلّيت، وإيّاك دعوت، ووجهك أردت، وإليك توجّهت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وما عندك طلبت.
فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واجعل لي في صلوتي ودعائي رحمة وبركة تكفّر بها سيّئاتي، وتضاعف بها حسناتي، وترفع بها درجتي، وتكرم بها مقامي، وتبيّض بها وجهي، وتحطّ بها وزري، واجعل ما عندك خيراً لي ممّا ينقطع عنّي.
الحمد للّه الذي قضي عنّي صلوتي إنّ الصلاة كانت علي المؤمنين كتاباً موقوتاً، يا أرحم الراحمين.
الحمد للّه الذي هدانا لهذا وما كنّا لنتهدي لولا أن هذانا اللّه، الحمد للّه الذي أكرم وجهي عن السجود إلّا له، اللّهمّ كما أكرمت وجهي عن السجود إلّا لك، فصلّ علي محمّد وآله، وصنه عن المسألة إلّا لك، اللّهمّ صلّ علي محمّد وآله، وتقبّلها منّي بأحسن قبولك، ولاتؤاخذني بنقصانها، وما سهي عنه قلبي منها، فتمّمه لي برحمتك يا أرحم الراحمين!
اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، أولي الأمر الذين أمرت بطاعتهم، وأولي الأرحام الذين أمرت بصلتهم، وذوي القربي الذين أمرت بمودّتهم، وأهل الذكر الذين أمرت بمسئلتهم، والموالي الذين أمرت بموالاتهم، ومعرفة حقّهم، وأهل البيت الذين أذهبت عنهم الرجس، وطهّرتهم تطهيراً.
اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، واجعل ثواب صلوتي، وثواب منطقي، وثواب مجلسي رضاك والجنّة، واجعل ذلك كلّه خالصاً مخلصاً يوافق (يوافي) منك رحمة وإجابة، وافعل بي جميع ماسئلتك من خير، وزدني من فضلك، إنّي إليك من الراغبين، يا أرحم الراحمين!
يا ذا المنّ الذي لا ينقطع أبداً، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبداً، ياذاالنعماء التي لا تحصي أبداً، يا كريم، يا كريم، يا كريم، صلّ علي محمّد وآل محمّد، واجعلني ممّن آمن بك فهديته، وتوكّل عليك فكفيته، وسألك فأعطيته، ورغب إليك فارضيته، وأخلص لك فأنجيته، اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، واحللنا دار المقامة من فضلك لا يمسّنا فيها نصب، ولايمسّنا فيها لغوب. اللّهمّ إنّي أسألك مسئلة الفقير الذليل أن تصلّي علي محمّد وآله، وأن تغفر لي جميع ذنوبي، وتقلبني بقضاء جميع حوائجي إليك، إنّك علي كلّ شي ءقدير.
اللّهمّ ما قصرت عنه مسئلتي، وعجزت عنه قوّتي، ولم تبلغه فطنتي من أمر تعلم فيه صلاح أمر دنياي وآخرتي، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، وافعله بي يا لاإله إلّا أنت! بحقّ لا إله إلّا أنت، برحمتك في عافية، ما شاء اللّه، ولا حول ولاقوّة إلّا باللّه».
( فلاح السائل: 183، س 11.
البلد الأمين: 22 س 1، مرسلاً وبتفاوت. عنه وعن فلاح السائل، البحار: 14/83، ح 11، بتفاوت يسير، ومستدرك الوسائل: 294/17، ح 21387، أشار إليه.
قطعة منه في (ألقابه 7)، و(سيرته 7 في تأييد الكتب)، و(مدح أحمد بن عبد اللّه ابن خانبة). )


السادس - تعليمه(عليه السلام) الدعاء حين دخول المسجد وعند التوجّه إلي القبلة:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... رجاء بن يحيي بن سامان العبرتائيّ الكاتب، قال: هذا ممّا خرج من دار [صاحبنا و] سيّدنا أبي محمّد الحسن ابن عليّ(عليه السلام) ... إذا أردت دخول المسجد فقدّم رجلك اليمني قبل اليسري في دخولك، وقل: «بسم اللّه وباللّه ومن اللّه وإلي اللّه، وخير الأسماء للّه، توكّلت علي اللّه، ولاحول ولا قوّة إلّا باللّه، اللّهمّ افتح لي أبواب رحمتك وتوبتك، وأغلق عنّي أبواب معصيتك، واجعلني من زوّارك، وعمّار مساجدك، وممّن يناجيك بالليل والنهار، ومن الذين هم علي صلواتهم يحافظون، وادحر عنّي الشيطان الرجيم، وجنود إبليس أجمعين» ...
وإذا توجّهت القبلة فقل: «اللّهمّ إليك توجّهت، ورضاك طلبت، وثوابك ابتغيت، وبك آمنت، وعليك توكّلت. اللّهمّ افتح مسامع قلبي لذكرك، وثبّت قلبي علي دينك ودين نبيّك، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب».
( جمال الأُسبوع: 150، س 6.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 850. )


السابع - تعليمه الدعاء(عليه السلام) عند دخول المسجد والوقوف في المصلّي:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): بإسنادنا عن مولينا الصادق صلوات اللّه عليه، وعن مولينا الحسن العسكريّ(عليه السلام) ويدخل بعضها في بعض، وهما من ابتداء ارادة الدخول إلي المسجد إلي أن يقف في مصلاّه، مستقبل القبلة، فإذا أراد دخول المسجد استقبل القبلة، وقال:
«بسم اللّه وباللّه ومن اللّه وإلي اللّه، وخير الأسماء للّه، توكّلت علي اللّه، ولاحول ولا قوّة إلّا باللّه.
اللّهمّ افتح لي باب رحمتك وتوبتك، وأغلق عنّي أبواب معصيتك، واجعلني من زوّارك، وعمّار مساجدك، وممّن يناجيك بالليل والنهار، ومن الذينهم علي صلواتهم يحافظون، وادحر عنّي الشيطان وجنود إبليس أجمعين. ثمّ قدّم رجلك اليمني قبل اليسري، وادخل، وقل:
اللّهمّ افتح لي باب رحمتك وتوبتك، وأغلق عنّي باب سخطك، وباب كلّ معصية هي لك، اللّهمّ أعطني في مقامي هذا جميع ما أعطيت أولياءك من الخير، واصرف عنّي جميع ما صرفته عنهم من الأسواء والمكاره، ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربّنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنّا، واغفر لنا، وارحمنا أنت مولينا فانصرنا علي القوم الكافرين.
اللّهمّ افتح مسامع قلبي لذكرك، وارزقني نصر آل محمّد، وثبّتني علي أمرهم، وصل ما بيني وبينهم، واحفظهم من بين أيديهم، ومن خلفهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، وامنعهم أن يوصل إليهم بسوء.
اللّهمّ إنّي زائرك في بيتك، وعلي كلّ مأتيّ حقّ لمن أتاه وزاره، وأنت أكرم مأتيّ، وخير مزور، وخير من طلب إليه الحاجات، وأسألك يا اللّه! يا رحمن! يا رحيم! برحمتك التي وسعت كلّ شي ء، وبحقّ الولاية أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد، وأن تدخلني الجنّة، وتمنّ علّي بفكاك رقبتي من النار.
فإذا أتيت مصلاّك فاستقبل القبلة، وقل:
اللّهمّ إنّي أقدّم إليك محمّداً نبيّك نبيّ الرحمة، وأهل بيته الأوصياء المرضيّين بين يدي حوائجي، وأتوجّه بهم إليك، فاجعلني بهم عندك، وجيهاً في الدنيا والآخرة، ومن المقرّبين.
اللّهمّ اجعل صلوتي بهم مقبولة، ودعائي بهم مستجاباً، وذنبي بهم مغفوراً، ورزقي بهم مبسوطاً، وانظر إليّ بوجهك الكريم نظرة أستكمل بها الكرامة والإيمان، ثمّ لا تصرفه إلّا بمغفرتك وتوبتك، ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة، إنّك أنت الوهّاب.
اللّهمّ إليك توجّهت، ورضاك طلبت، وثوابك ابتغيت، وبك آمنت، وعليك توكّلت. اللّهمّ أقبل إليّ بوجهك، وأقبل إليك بقلبي.
اللّهمّ أعنّي علي ذكرك، وشكرك وحسن عبادتك، الحمد للّه الذي جعلني ممّن يناجيه. اللّهمّ لك الحمد علي ما هديتني، ولك الحمد علي ما فضّلتني، ولك الحمد علي ما رزقتني، ولك الحمد علي كلّ بلاء حسن ابتليتني.
اللّهمّ تقبّل صلوتي، وتقبّل دعائي، واغفر لي، وارحمني، وتب عليّ، إنّك أنت التوّاب الرحيم».
( فلاح السائل: 91 س 11. عنه البحار: 25/81 ح 18، قطعة منه.
مكارم الأخلاق: 285 س 10، مرسلاً عن النبيّ 6، قطعة منه. عنه البحار: 24/81 ح 16.
قطعة منه في (أحكام دخول المسجد)، و(آداب الصلاة). )


الثامن - تعليمه الدعاء لدفع الظالم:
1 - أبو نصر الطبرسيّ(ره): محمّد بن الحسن الصفّار يرفعه، قال: قلت له: إنّ فلاناً ظالم لي. فقال(عليه السلام): أسبغ الوضوء، وصلّ ركعتين، وأثن علي اللّه تعالي، وصلّ علي محمّد وآله، ثمّ قل: «اللّهمّ إنّ فلاناً ظلمني، وبغي عليّ، فأبله بفقر لاتجبره، وبسوء لا تستره».
قال: ففعلت فأصابه الوَضَح.
( كان به وَضَح أي برص. المنجد: 904، (وضح). )
وفي رواية أخري، قال: ما من مؤمن ظلم، فتوضّأ وصلّي ركعتين، ثمّ قال: «اللّهمّ إنّي مظلوم فانتصر» وسكت إلّا عجّل اللّه تعالي [ له ] النصر.
( مكارم الأخلاق: 323، س 15. عنه مستدرك الوسائل: 323/6، ح 6908، و6909، والبحار: 362/88، س 14.
قطعة منه في (في صلاة المظلوم). )


(ب) - دعاؤه(عليه السلام) في موارد خاصّة
وفيه خمسة موارد

الأوّل - دعاؤه(عليه السلام) في الصباح:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ومن دعاء مولانا وسيّدنا الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهم السلام) في الصباح:
«يا كبير كلّ كبير، يا من لا شريك له ولا وزير10 كبير كلّ كبير، يا من لا شريك له ولا وزير.... الإمام العسكريّ، 4، يا خالق الشمس والقمر المنير، يا عصمة الخائف المستجير، يا مطلق المكبّل الأسير، يا رازق الطفل الصغير، يا جابر العظم الكسير، يا راحم الشيخ الكبير.
يا نور النور، يا مدبّر الأمور، يا باعث من في القبور، يا شافي الصدور، ياجاعل الظلّ والحرور، يا عالماً بذات الصدور.
يا من يسبّح له الملائكة بالأبكار والظهور، يا دائم الثبات، يا مخرج النبات بالغدوّ والآصال، يا محيي الأموات، يا منشي ء العظام الدارسات.
يا سامع الصوت، يا سابق الفوت، يا كاسي العظام البالية بعد الموت، يامن لا يشغله شغل عن شغل، يا من لا يتغيّر من حال إلي حال، يا من لايحتاج إلي تجشّم حركة ولا انتقال، يا من لا يشغله شأن عن شأن، يا من لايحيط به موضع ولا مكان.
يا من يردّ بألطف الصدقة والدعاء عن أعنان السماء ما حتم، وأبرم من سوء القضاء، يا من يجعل الشفاء فيما يشاء من الأشياء، يا من يمسك الرمق من المدنف العميد العليل بما قلّ من الغذاء، يا من يزيل بأدني الدواء ما غلظ من الداء، يا من إذا وعد وفا، وإذا توعّد عفا، يا من يملك حوائج السائلين، يا من يعلم ما في ضمير الصامتين.
يا عظيم الخطر، يا كريم الظفر، يا من له وجه لا يبلي، يا من له ملك لايفني، يا من له نور لا يطفأ، يا من فوق كلّ شي ء أمره، يا من في البرّ والبحر سلطانه، يا من في جهنّم سخطه، يا من في الجنّة رحمته، يا من مواعيده صادقة، يا من أياديه فاضلة، يا من رحمته واسعة.
يا غياث المستغيثين، يا مجيب دعوة المضطرّين، يا من هو بالمنظر الأعلي وخلقه بالمنزل الأدني.
يا ربّ الأرواح الفانية، يا ربّ الأجساد البالية، يا أبصر الناظرين، يا أسمع السامعين، يا أسرع الحاسبين، يا أحكم الحاكمين، يا أرحم الراحمين.
يا واهب العطايا، يا مطلق الأساري، يا ربّ العزّة، يا أهل التقوي وأهل المغفرة، يا من لا يدرك أمده، يا من لا يحصي عدده، يا من لا ينقطع مدده، أشهد والشهادة لي رفعة وعدّة، وهي منّي سمع وطاعة، وبها أرجو المفازة يوم الحسرة والندامة، إنّك أنت اللّه لا إله إلّا أنت وحدك لاشريك لك، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك صلوتك عليه وآله، وأنّه قد بلّغ عنك وأدّي ما كان واجبك عليه لك.
وأنّك تعطي قائماً وترزق وتمنع وترفع وتضع وتغني وتفقر وتخذل وتنصر وتعفو وترحم وتصفح وتجاوز عمّا تعلم، ولا تجور ولا تظلم، وأنّك تقبض وتبسط وتمحو وتثبت وتبدي ء وتعيد وتحيي وتميت، وأنت حيّ لا تموت.
فصلّ علي محمّد وآله، واهدني من عندك، وأفض عليّ من فضلك، وانشر عليّ من رحمتك، وأنزل عليّ من بركاتك، فطال ما عوّدتني الحسن الجميل، وأعطيتني الكثير الجزيل، وسترت عليّ القبيح.
اللّهمّ فصلّ علي محمّد وآله، وعجّل فرجي، وأقل عثرتي، وارحم عبرتي، وارددني إلي أفضل عادتك عندي، واستقبل بي صحّة من سقمي، وسعة من عدمي، وسلامة شاملة في بدني، وبصيرة نافذة في ديني.
ومهّدني وأعنّي علي استغفارك واستقالتك قبل أن يفني الأجل وينقطع الأمل، وأعنّي علي الموت وكربته، وعلي القبر ووحشته، وعلي الميزان وخفّته، وعلي الصراط وزلّته، وعلي يوم القيامة وروعته.
وأسألك نجاح العمل قبل انقطاع الأجل، وقوّة في سمعي وبصري، واستعمال العمل الصالح ممّا علّمتني وفهّمتني، إنّك أنت الربّ الجليل، وأناالعبد الضعيف، وشتّان ما بيننا، يا حنّان، يا منّان، يا ذا الجلال والإكرام، وصلّ علي من فهّمتنا، وهو أقرب وسائلنا إليك، ربّنا صلّ علي محمّد وآله وعترته الطاهرين».
( مهج الدعوات: 332، س 5.
مصباح الكفعميّ: 113، س 8، عن العسكريّ 7.
البلد الأمين: 60، س 10، عن العسكريّ 7.
مصباح المتهجّد: 228، س 10، مرسلاً. عنه وعن البلد ومصباح الكفعميّ، البحار: 175/83، ح 45، عن أبي الحسن العسكريّ 7.
قطعة منه في (دعاؤه 7 في الصباح). )

2 - العلاّمة المجلسيّ(ره): قال الكفعميّ 1: رأيت في كتاب عدّة السفر وعمدة الحضر لأبي عليّ الفضل بن الحسن الطبرسيّ(ره):
أنّه من دعا بهذا الدعاء [ أي دعاء الصباح المتقدّم ]، وهو: «يا كبير كلّ كبير...» إلي آخره في كلّ صباح، قضي اللّه سبحانه له سبعين حاجة من حوائج الدنيا والآخرة.
( البحار: 177/83، س 4.
مصباح الكفعميّ: 113، هامش، رقم 4، بتفاوت يسير. )


الثاني - دعاؤه(عليه السلام) في القنوت:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): قنوت مولانا الوفي الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهم السلام): «يا من غشي نوره الظلمات، يا من أضاءت بقدسه الفجاج 10 من غشي نوره الظلمات، يا من أضاءت بقدسه الفجاج.... الإمام العسكريّ، 4 المتوعّرات، يا من خشع له أهل الأرض والسماوات، يا من بخع له بالطاعة كلّ متجبّر عات، ياعالم الضمائر المستخفيات، وسعت كلّ ( عَتا - عُتُوّاً وعُتِيّاً: استكبر وجاوز الحدّ، فهو عات، ج: عُتاة، يقال: عتت الريح: جاوزت مقدار هبوبها. المعجم الوسيط: 583، (عتا). )
شي ء رحمة وعلماً، فاغفر للذين تابوا واتّبعوا سبيلك، وقهم عذاب الجحيم، وعاجلهم بنصرك الذي وعدتهم، إنّك لاتخلف الميعاد.
وعجّل اللّهمّ اجتياح أهل الكيد، وآوهم إلي شرّ دار في أعظم نكال، ( جاح يجيح جيحاً وجائحة اللّه القوم: أهلكهم واستأصلهم، المنجد: 112، (جاح). )
وأقبح متاب.
اللّهمّ إنّك حاضر أسرار خلقك، وعالم بضمائرهم، ومستغن لولا الندب باللجاء إلي تنجّز ما وعدته اللاجي عن كشف مكامنهم.
وقد تعلم يا ربّ ما أسرّه وأبديه وأنشره وأطويه وأظهره، وأخفيه علي متصرّفات أوقاتي، وأصناف حركاتي من جميع حاجاتي، وقد تري يا ربّ! ما قد تراطم فيه أهل ولايتك، واستمرّ عليهم من أعدائك غير ظنين في كرم، ولاضنين بنعم، ولكنّ الجهد يبعث علي الإستزادة وما أمرت به من الدعاء إذا أخلص لك اللجأ، يقتضي إحسانك شرط الزيادة، وهذه النواصي والأعناق خاضعة لك بذلّ العبوديّة، والاعتراف بملكة الربوبيّة داعية بقلوبها، ومحصّنات إليك في تعجيل الإنالة، وما شئت كان ومإ؛ش تشاء كائن، أنت المدعوّ المرجوّ المأمول المسئول، لا ينقصك نائل وإن اتّسع، ولايلحفك سائل وإن ألحّ، وضرع ملكك لا يلحقه التنفيد، وعزّك الباقي علي التأييد، وما في الأعصار من مشيئتك بمقدار، وأنت اللّه لاإله إلّا أنت الرؤوف الجبّار، اللّهمّ أيّدنا بعونك، واكنفنا بصونك، وأنلنا منال المعتصمين بحبلك المستظلّين بظلّك».
( مهج الدعوات: 84، س 15. عنه البحار: 228/82، س 16، ضمن ح 1.
قطعة منه في (دعاؤه 7 في قنوت صلاته)، و(الدعاء في قنوت الصلاة). )


الثالث - دعاؤه(عليه السلام) في المناجاة مع اللّه:
1 - رجب البرسيّ(ره): وقد ورد عن الحسن العسكريّ(عليه السلام) في عهده ودعائه أنّه يقول: «يامن أتحفني بالإقرار بالوحدانيّة، وحباني بمعرفة الربوبيّة، وخلّصني من الشكّ والعمي، جئت بك إليك، فالواحد المعدود، والربّ لا المعدود، صفة الإله الأحد الذي لايحدّ ولايعدّ».
( مشارق أنوار اليقين: 193، س 1.
قطعة منه في (دعاؤه 7 في عهده). )

2 - السيّد ابن طاووس(ره): دعاء الحسن بن عليّ(عليهم السلام):
«اللّهمّ إنّي أسألك بأنّ لك الحمد، لا إله إلّا أنت، البدي ء قبل كلّ شي ء، وأنت الحيّ القيّوم، ولا إله إلّا أنت الذي لا يذلّك شي ء، وأنت كلّ يوم في شأن، لا إله إلّا أنت، خالق ما يري وما لايري، العالم بكلّ شي ء بغير تعليم.
أسألك بآلاءك ونعماءك بأنّك اللّه الربّ الواحد، لا إله إلّا أنت الرحمن الرحيم، وأسألك بأنّك أنت اللّه لا إله إلّا أنت الوتر الفرد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.
وأسألك بأنّك اللّه لا إله إلّا أنت، اللطيف الخبير، القائم علي كلّ نفس بما كسبت، الرقيب الحفيظ.
وأسألك بأنّك اللّه الأوّل قبل كلّ شي ء، والآخر بعد كلّ شي ء، والباطن دون كلّ شي ء، الضارّ النافع الحكيم العليم.
وأسألك بأنّك أنت اللّه لا إله إلّا أنت، الحيّ القيّوم، الباعث الوارث، الحنّان المنّان، بديع السماوات والأرض، ذوالجلال والإكرام، وذو الطول، وذو العزّة، وذو السلطان، لا إله إلّا أنت، أحطت بكلّ شي ء علماً، وأحصيت كلّ شي ء عدداً، صلّ علي محمّد وآل محمّد».
( جمال الأُسبوع: 180، س 13. عنه البحار: 190/88، س 7، ضمن ح 11.
قطعة منه في (دعاؤه 7). )

3 - الشهيد الأوّل(ره): [ومن كلام الإمام حسن العسكريّ(عليه السلام)]:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، يا مالك الرقاب! ويا هازم الأحزاب! يا مفتّح الأبواب! يا مسبّب الأسباب! سبّب لنا سبباً لانستطيع له طلباً، بحقّ لاإله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه صلوات اللّه عليه وعلي آله أجمعين».
( الدرّة الباهرة: 44، س 12.
مهج الدعوات: 64 س 6، أورده عن مولانا القائم 7. عنه البحار: 365/91، ح 1.
قطعة منه في (دعاؤه 7 في عهده). )

الرابع - دعاؤه(عليه السلام) للنجاة من النار:
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام)، قال: دخلت علي رسول اللّه(صلي اللّه عليه وال وسلم)، وعنده أبيّ بن كعب، فقال لي رسول اللّه: مرحباً بك ... [ثمّ قال ]: وأنّ اللّه تبارك وتعالي ركّب في صلبه [ أي عليّ بن محمّد الهادي(عليهم السلام)] نطفة، وسمّاها عنده الحسن ...، يقول في دعائه:
«يا عزيز العزّ في عزّه، ما أعزّ عزيز العزّ في عزّه، يا عزيز! أعزّني بعزّك، وأيّدني بنصرك، وأبعد عنّي همزات الشياطين، وادفع عنّي بدفعك، وامنع عنّي بمنعك، واجعلني من خيار خلقك، يا واحد يا أحد، يا فرد يا صمد»، من دعابهذا الدعاء حشره اللّه عزّ وجلّ معه ونجّاه من النار ولو وجبت عليه.
( عيون أخبار الرضا7: 59/1، ح 29.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 259. )


الخامس - حمده(عليه السلام) لحصول الفرج للناس:
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... عن كافور الخادم ...، وكان يونس النقّاش يغشي سيّدنا الإمام ويخدمه، فجائه يوماً يرعد، فقال له: أوصيك بأهلي خيراً، قال: وما الخبر؟
قال: عزمت علي الرحيل ...
قال يونس: ابن بغا وجّه إليّ بفصّ ليس له قيمة، أقبلت أنقشه، فكسرته باثنين وموعده غداً، وهو موسي بن بغا، إمّا ألف سوط أوالقتل.
قال(عليه السلام): امض إليه فما تري إلّا خيراً، قال: ما أقول له يا سيّدي؟
قال: فتبسّم، وقال: امض إليه ...، فمضي وعاد يضحك ...
فقال سيّدنا الإمام [ الحسن العسكريّ ](عليه السلام): «اللّهمّ لك الحمد إذ جعلتنا ممّن يحمدك حقّاً»....
( الأمالي: 288، ح 559.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 348. )


(ج) - دعاؤه(عليه السلام) لبعض أصحابه
وفيه ثمانية موارد

الأوّل - دعاؤه(عليه السلام) لإبراهيم بن عبده:
1 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): حكي بعض الثقات: أنّ أبا محمّد صلوات اللّه عليه...، وكتابي الذي ورد علي إبراهيم بن عبده بتوكيلي إيّاه لقبض حقوقي من مواليّ هناك ...، وفّقه اللّه ومنّ عليه بالسلامة من التقصير برحمته.
( رجال الكشّيّ: 580، ح 1089.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 716. )


الثاني - دعاؤه(عليه السلام) لابن الحجّاج بن سفيان العبديّ:
1 - الراونديّ(ره): ... الحجّاج بن سفيان العبدي، قال: خلّفت ابني بالبصرة عليلاً، وكتبت إلي أبي محمّد(عليه السلام) أسأله الدعاء لابني.
فكتب إليّ: رحم اللّه ابنك، إنّه كان مؤمناً ....
( الخرائج والجرائح: 448/1، ح 34.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 745. )


الثالث - دعاؤه(عليه السلام) لأبي هاشم الجعفريّ:
1 - أبو عليّ الطبرسيّ(ره): [ أبو هاشم ] ... قال: سمعت أبا محمّد(عليه السلام) يقول: إنّ في الجنّة باباً، يقال له: المعروف، لا يدخله إلّا أهل المعروف ...، جعلك اللّه منهم، يا أبا هاشم! ورحمك.
( إعلام الوري: 143، س 17.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 2، رقم 514. )


الرابع - دعاؤه(عليه السلام) لعلي بن الحسين القمّيّ:
1 - فخر الدين الطريحيّ(ره): نسخة توقيع ورد من الإمام أبي محمّد العسكريّ(عليه السلام) إلي عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ ...
أوصيك يا شيخي ومعتمدي أبا الحسن عليّ بن الحسين القمّيّ! وفّقك اللّه لمرضاته، وجعل من صلبك أولاداً صالحين برحمته بتقوي اللّه، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة ...، والسلام عليك ورحمتة اللّه وبركته.
( جامع المقال: 195، س 22.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 769. )


الخامس - دعاؤه(عليه السلام) لعيسي بن صبيح:
1 - الراونديّ(ره): ... عن عيسي بن صبيح، قال:
دخل الحسن العسكريّ(عليه السلام) علينا الحبس...، وقال: هل رزقت ولداً؟
قلت: لا، فقال: اللّهمّ ارزقه ولداً يكون له عضداً، فنعم العضد الولد....
( الخرائج والجرائح: 478/1، ح 19.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 356. )


السادس - دعاؤه(عليه السلام) لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم الهمدانيّ:
1 - الإربليّ(ره): محمّد بن عليّ بن إبراهيم الهمدانيّ، قال: كتبت إلي أبي محمّد أسأله أن يدعو اللّه أن أرزق ولداً...
فوقّع(عليه السلام): رزقك اللّه ذكراناً ....
( كشف الغمّة: 428/2، س 15.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 819. )


السابع - دعاؤه(عليه السلام) للمحموديّ:
1 - الإربليّ(ره): ... روي عن المحموديّ، قال: كتبت إلي أبي محمّد(عليه السلام) أسأله الدعاء أن أرزق ولداً، فوقّع(عليه السلام): رزقك اللّه ولداً وأجراً ....
( كشف الغمّة: 428/2، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 824. )


الثامن - دعاؤه(عليه السلام) للمعتمد:
1 - ابن شهرآشوب(ره): وروي أنّ...المعتمد [دخل ] علي العسكريّ(عليه السلام)، وتضرّع إليه، وسأل أن يدعو له بالبقاء عشرين سنة في الخلافة؟
فقال(عليه السلام): مدّ اللّه في عمرك....
( المناقب: 430/4، س 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 290. )