الفصل الرابع: المعاد والحساب
وفيه موضوعان

(أ) - في الموت والبرزخ
وفيه أربعة أمور

الأوّل - معني الموت:
1- الشيخ الصدوق(ره): وسئل الحسن بن عليّ بن محمّد(ع) عن الموت ما هو؟
فقال: هو التصديق بما لا يكون. حدّثني أبي عن أبيه، عن جدّه، عن الصادق(ع)، قال: إنّ المؤمن إذا مات لم يكن ميّتاً، فإنّ الميّت هو الكافر، إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِ ّ ) يعني ( الروم: 19/30. )
المؤمن من الكافر، والكافر من المؤمن.
( معاني الأخبار: 290، ح 10. عنه البحار: 156/6، س 19، و92/64، ح 11، ونور الثقلين: 325/1، ح 79 و80، والبرهان: 275/1، ح 1.
الاعتقادات للصدوق، ضمن مصنّفات الشيخ المفيد: 56، س 13.
قطعة منه في (ما رواه عن الإمام الصادق«عليهما السلام»). )


الثاني - سكرات الموت:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): [قال الإمام(ع):] ...
إنّ ملك الموت يرد علي المؤمن وهو في شدّة علّته، وعظيم ضيق صدره بما يخلّفه من أمواله، ولما هو عليه من [شدّة] اضطراب أحواله في معامليه وعياله، [و]قد بقيت في نفسه حسراتها، واقتطع دون أمانيه، فلم ينلها.
فيقول له ملك الموت: ما لك تجرع غصصك؟
فيقول: لاضطراب أحوالي، واقتطاعك لي دون [ أموالي و] آمالي.
فيقول له ملك الموت: وهل يحزن عاقل من فقد درهم زائف، واعتياض ألف ألف ضعف الدنيا؟ فيقول: لا.
فيقول ملك الموت: فانظر فوقك! فينظر فيري درجات الجنان، وقصورها التي تقصر دونها الأمانيّ.
فيقول ملك الموت: تلك منازلك ونعمك وأموالك وأهلك وعيالك، ومن كان من أهلك ههنا وذرّيّتك صالحاً، فهم هناك معك، أفترضي به بدلاً ممّا هناك؟ فيقول: بلي، واللّه!
ثمّ يقول: انظر! فينظر فيري محمّداً، وعليّاً، والطيّبين من آلهما في أعلي عليّين،فيقول [له ]: أوتراهم، هؤلاء ساداتك، وأئمّتك، هم هناك جلّاسك، وأُناسك....
( التفسير: 238، ح 116.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 559. )


الثالث - أحوال القبر والبرزخ:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
(ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ) في هذه الدنيا ويقبركم، (ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ) في القبور، وينعّم فيها المؤمنين بنبوّة محمّد(ص)، وولاية عليّ(ع)، ويعذّب فيها الكافرين بهما، (ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) في الآخرة بأن تموتوا في القبور بعد، ثمّ تحيوا للبعث يوم القيامة، ترجعون إلي ما وعدكم من الثواب علي الطاعات إن كنتم فاعليها، ومن العقاب علي المعاصي إن كنتم مقارفيها.
فقيل له: يا ابن رسول اللّه! ففي القبر نعيم وعذاب؟
قال: إي، والذي بعث محمّداً(ص) بالحقّ نبيّاً، وجعله زكيّاً هادياً مهديّاً...
إنّ في القبر نعيماً يوفّر اللّه به حظوظ أوليائه، وإنّ في القبر عذاباً يشدّد اللّه به علي أعدائه.
إنّ المؤمن الموالي لمحمّد وآله الطيّبين، المتّخذ لعليّ بعد محمّد(ص) إمامه الذي يحتذي مثاله، وسيّده الذي يصدّق أقواله، ويصوّب أفعاله، ويطيعه بطاعة من يندبه من أطائب ذرّيّته لأمور الدين وسياسته، إذا حضره من أمر اللّه تعالي مالا يردّ، ونزل به من قضائه ما لايصدّ.
وحضره ملك الموت وأعوانه، وجد عند رأسه محمّداً(ص) رسول اللّه [سيّد النبيّين ] من جانب، ومن جانب آخر عليّاً(ع) سيّد الوصيّين، وعند رجليه من جانب الحسن(ع) سبط سيّد النبيّين، ومن جانب آخر الحسين(ع) سيّد الشهداء أجمعين ...
ثمّ إذا أدلي في قبره رأي باباً من الجنّة مفتوحاً إلي قبره يري منه خيراتها، فيقول [ له ] منكر ونكير: انظر إلي ما حرمته من [تلك ] الخيرات.
ثمّ يفتح له في قبره باب من النار يدخل عليه منه [من ] عذابها، فيقول: ياربّ! لا تقم الساعة، [ يا ربّ ] لا تقم الساعة.
( التفسير: 210، ح 97 و98.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 547. )


الرابع - نفخة الصور وإحياء الأموات:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): قال اللّه عزّ وجلّ:... (كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَي ) في الدنيا والآخرة، كماأحيي الميّت بملاقاة ميّت آخر له، أمّا في الدنيا فيلاقي ماء الرجل ماءالمراة، فيحيي اللّه الذي كان في الأصلاب والأرحام حيّاً.
وأمّا في الآخرة فإنّ اللّه تعالي ينزل بين نفختي الصور - بعد ما ينفخ النفخة الأولي من دوين السماء الدنيا - من البحر المسجور الذي قال اللّه تعالي [فيه ]: (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ )، وهي منيّ كمنيّ الرجال، فيمطر ذلك علي الأرض، فيلقي الماء المنيّ مع الأموات البالية، فينبتون من الأرض ويحيون....
( التفسير: 273، ح 140.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 575. )


(ب) - في القيامة والحشر
وفيه ثلاثة عشر أمراً

الأوّل - الموقف:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره):... كتب محمّد بن حجر إلي أبي محمّد(ع) يشكوا عبد العزيز بن دلف، ويزيد بن عبد اللّه.
فكتب(ع): ... أمّا عبد العزيز فقد كفيته، وأمّا يزيد فإنّ لك وله مقاماً بين يدي اللّه....
( الكافي: 513/1، ح 25.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 780. )

2 - ابن حمزة الطوسيّ(ره): وعنه [ أي أبي هاشم ]، قال: كنت عنده فسأله محمّد بن صالح الأرمنيّ عن قول اللّه تعالي (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن م بَنِي ءَادَمَ ... )...؟
قال [ أبو محمّد](ع): ثبتوا المعرفة، ونسوا الموقف، وسيذكرونه، ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه، ومن رازقه....
( الثاقب في المناقب: 567، ح 508.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 614. )

3 - رجب البرسيّ(ره): وجد بخطّه(ع) ... وساقي الكوثر في مواطن الحساب، ولظي والطامّة الكبري، ونعيم يوم المآب... .
وهذا بخطّ الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(ع).
( مشارق أنوار اليقين: 48، س 24.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 855. )


الثاني - غفران الذنوب يوم القيامة:
1 - الراونديّ(ره): قال أبو هاشم: سمعت أبا محمّد(ع) يقول: إنّ اللّه ليعفو يوم القيامة عفواً، لا يخطر علي بال العباد حتّي يقول أهل الشرك: (واللّه ربّنا ماكنّا مشركين).
( الأنعام: 23/6.)
فذكرت في نفسي حديثاً حدّثني به رجل من أصحابنا من أهل مكّة: إنّ رسول اللّه(ص) قرأ (إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ).
( الزمر: 53/39. )
فقال رجل: ومن أشرك، فأنكرت ذلك، وتنمّرت للرجل، فأنا أقوله في نفسي، إذ أقبل عليّ، فقال: (إِنَّ اللَّهَ لَايَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ ي وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ ) بئسما قال هذا، وبئسما روي.
( النساء: 48/4. )
( الخرائج والجرائح: 686/2، ح 7. عنه مدينة المعاجز: 631/7، ح 2615، وإثبات الهداة: 422/3، ح 81، بتفاوت، والبحار: 6/6، ح 12، و256/50، ح 12، بتفاوت، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 286/1 ح 318، بتفاوت يسير.
الصراط المستقيم: 209/2، ح 28، بتفاوت يسير.
قطعة منه في (صفات اللّه تعالي)، و(إخباره«عليه السلام» بما في النفس)، و(سورة الأنعام: 23/6)، و(سورة النساء: 48/4). )


الثالث - الشفاعة:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
قال اللّه تعالي: (وَمَا هُم بِخَرِجِينَ مِنَ النَّارِ ) كان عذابهم سرمداً دائماً، وكانت ذنوبهم كفراً لاتلحقهم شفاعة نبيّ ولا وصيّ، ولا خيّر من خيار شيعتهم.
( التفسير: 578، ح 340.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 601. )

2 - السيّد ابن طاووس(ره): ... عن مولانا أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ(ع) قال: من صلّي يوم الجمعة أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة: (فاتحة الكتاب )، و(تَبَرَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ )، و(حم السّجدة )، أدخله اللّه تعالي جنّته، وشفّعه في أهل بيته ....
( جمال الأُسبوع: 44، س 11.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 523. )


الرابع - الصراط :
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... يوسف بن محمّد بن زياد وعليّ بن محمّد بن سيّار، عن أبويهما، عن الحسن بن عليّ(ع) ...، (الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ ) هو صراطان: صراط في الدنيا وصراط في الآخرة ...
وأمّا الطريق الآخر، فهو طريق المؤمنين إلي الجنّة الذي هو مستقيم، لايعدلون عن الجنّة إلي النار، ولا إلي غير النار سوي الجنّة.
( معاني الأخبار: 33، ح 4.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 537. )


الخامس - الحشر مع الأئمّة(ع) :
1 - الشيخ الصدوق(ره):... يوسف بن محمّد بن زياد، وعليّ بن محمّد بن سيّار، عن أبويهما، عن الحسن بن عليّ بن محمّد(ع) ...
ما من عبد ولا أمة والي محمّداً وآل محمّد(ع)، وعادي من عاداهم إلّاكان قد اتّخذ من عذاب اللّه حصناً منيعاً، وجُنّةً حصينةً.
وما من عبد ولا أمة داري عباد اللّه، فأحسن المداراة، فلم يدخل بها في باطل، ولم يخرج من حقّ إلّا جعل اللّه عزّ وجلّ نفسه تسبيحاً، وزكّي عمله، وأعطاه بصيرة علي كتمان سرّنا، واحتمال الغيظ لما يسمعه من أعدائنا، ثواب المتشحّط بدمه في سبيل اللّه.
وما من عبد أخذ نفسه بحقوق إخوانه فوفاهم حقوقهم جهده، وأعطاهم ممكنه، ورضي عنهم بعفوهم، وترك الاستقصاء عليهم، فيما يكون من زللهم واغتفرها لهم إلّا قال اللّه له يوم يلقاه: يا عبدي! قضيت حقوق إخوانك ولم تستقص عليهم فيما لك عليهم، فأنا أجود وأكرم وأولي بمثل ما فعلته من المسامحة والكرم، فإنّي أقضيك اليوم علي حقّ ما وعدتك به، وأزيدك من فضلي الواسع، ولا أستقصي عليك في تقصيرك في بعض حقوقي.
قال: فيلحقهم بمحمّد وآله ....
( معاني الأخبار: 36، ح 9.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 538. )


السادس - أنّ في الجنّة باب يقال له: باب المعروف:
1 - أبو عليّ الطبرسيّ(ره): وبهذا الإسناد [قال أبو عبد الّله بن عيّاش: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيي، قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر، قال:
حدّثنا أبوهاشم ]، قال: سمعت أبا محمّد(ع) يقول: إنّ في الجنّة باباً يقال له: المعروف، لا يدخله إلّا أهل المعروف 10 نّ في الجنّة باباً يقال له: المعروف، .... الإمام العسكريّ، 4، فحمدت اللّه تعالي في نفسي، وفرحت ممّا أتكلّفه من حوائج الناس، فنظر إليّ أبو محمّد(ع)، وقال: نعم! قد علمت ما أنت عليه، وإنّ أهل المعروف، في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، جعلك اللّه منهم يا أبا هاشم! ورحمك.
( إعلام الوري: 143، س 17. عنه مدينة المعاجز: 572/7، ح 2558، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: 417/3، ح 61.
الثاقب في المناقب: 564، ح 501، بتفاوت يسير.
نور الأبصار: 341، س 10. عنه إحقاق الحقّ: 476/12، س 9.
كشف الغمّة: 420/2، س 10، بتفاوت يسير.
الخرائج والجرائح: 689/2، ح 12، مرسلاً، ومضمراً، وبتفاوت.
عنه وعن المناقب، مستدرك الوسائل: 343/12، ح 14243.
المناقب لابن شهرآشوب: 432/4، س 8، بتفاوت يسير. عنه وعن إعلام الوري والخرائج وكشف الغمّة، البحار: 258/50، ح 16.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 285، س 11، بتفاوت يسير.
قطعة منه في (إخباره«عليه السلام» بما في النفس)، و(مدح أبي هاشم الجعفريّ)، و(دعاؤه لأبي هاشم الجعفريّ). )


السابع - أنّ نعيم الآخرة يدوم ولا يبيد عذابها:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ... إنّ المجازاة ليست علي الدنيا، وإنّما هي [ علي ] الآخرة التي يدوم نعيمها، ولايبيد عذابها.
( التفسير: 575، ح 338.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 600. )

2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): ثمّ قال اللّه عزّ وجلّ ...
(وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ ) علي خدمتهما [ أي محمّد وعليّ صلوات اللّه عليهما]، وخدمة من يأمرانكم بخدمته علي استحقاق الرضوان، والغفران، ودائم نعيم الجنان في جوار الرحمن ....
( التفسير: 237، ح 115.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 558. )

3 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): حكي بعض الثقات بنيسابور: أنّه خرج لإسحاق بن إسماعيل، من أبي محمّد(ع) توقيع: ...، فإنّ تمام النعمة دخولك الجنّة...، ونجّاك من الهلكة، وسهّل سبيلك علي العقبة، وأيم اللّه! إنّها لعقبة كؤود شديد أمرها، صعب مسلكها، عظيم بلاؤها، طويل عذابها، قديم في الزبر الأولي ذكرها، ولقد كانت منكم أُمور في أيّام الماضي(ع) إلي أن مضي لسبيله صلّي اللّه لي روحه، وفي أيّامي هذه كنتم فيها غير محمودي الرأي، ولا مسدّدي التوفيق.
واعلم يقيناً يا إسحاق! أنّ من خرج من هذه الحياة الدنيا أعمي فهو في الآخرة أعمي وأضلّ سبيلاً، أنّها يا ابن إسماعيل! ليس تعمي الأبصار، لكن تعمي القلوب التي في الصدور، وذلك قول اللّه عزّوجلّ في محكم كتابه للظالم: (رَبِ ّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَي وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا )، قال اللّه عزّ وجلّ: (كَذَلِكَ أَتَتْكَ ءَايَتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَي ).
فأين يتاه بكم؟! وأين تذهبون كالأنعام علي وجوهكم عن الحقّ تصدفون، وبالباطل تؤمنون، وبنعمة اللّه تكفرون، أو تكذبون ممّن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض، فما جزاء من يفعل ذلك منكم، ومن غير كم إلّا خزي في الحياة الدنيا الفانية، وطول عذاب في الآخرة الباقية، وذلك واللّه! الخزي العظيم ...، أنتم في غفلة عمّا إليه معادكم ....
( رجال الكشّيّ: 575، ح 1088.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 738. )


الثامن - أنّ الآخرة هي دار جزاء الأعمال:
1 - تفسير المنسوب إلي الامام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):...
(وَبِالأَْخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ )، وبالدار الآخرة بعد هذه الدنيا، يوقنون [و] لايشكّون فيها أنّها الدار التي فيها جزاء الأعمال الصالحة بأفضل ممّا عملوه، وعقاب الأعمال السيّئة بمثل ما كسبوه.
( التفسير: 88، ح 45. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 543. )

التاسع - أنّ الإنسان قد يكون حطب جهنّم:
1 - الشبلنجيّ: في درر الأصداف: وقع للبهلول معه، [ أي مع أبي محمّد العسكريّ(ع)] أنّه رآه وهو صبيّ يبكي ... .
فقال(ع): إليك عنّي يا بهلول! إنّي رأيت والدتي توقد النار بالحطب الكبار فلا تتّقد إلّا بالصغار، وإنّي أخشي أن أكون من صغار حطب جهنّم.
( نور الأبصار: 338، س 10.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 715. )


العاشر - عذاب من شكّ في الأنبياء والأئمّة(ع):
1 - الحضينيّ(ره): عن أبي الحسن عاصم الكوفيّ، وكان محجوباً، قال: دخلت علي أبي محمّد الحسن(ع) بالعسكر فطرقت شيئاً ناعماً، فقلت: مولاي! ما هذا؟
فقال: يا عاصم! أنت علي بساط قد جلس عليه، ووطئه كثير من المرسلين، والنبيّين، والأئمّة الراشدين ...، فمن زاد فيهم كفر، ومن نقص فيهم كفر، والشاكّ في واحد منهم كالشاكّ الجاحد للّه، وبهم يعذّبه اللّه يوم القيامة عذاباً شديداً لايعذّب به أحداً من العالمين ....
( الهداية الكبري: 335، س 18.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 297. )


الحادي غ عشر - ثواب بعض التصانيف في القيامة:
1 - النجاشي(ره): ... أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ(ره) [قال ]: عرضت علي أبي محمّد صاحب العسكر(ع) كتاب يوم وليلة ليونس ...، فقال(ع): أعطاه اللّه بكلّ حرف نوراً يوم القيامة.
( رجال النجاشي: 447، س 10. يأتي الحديث بتمامه في ج 5، رقم 1149. )

الثاني عشر - ثواب من أتي بالنوافل:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... عن أبي عبداللّه الحسين بن جعفر الحميريّ ... عن الحسن بن عليّ العسكريّ(ع)، قال: ومن صلّي يوم الأحد أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب )، وسورة الملك (تَبَرَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) بوّأه اللّه في الجنّة حيث يشاء.
( جمال الأُسبوع: 43، س 18. يأتي الحديث بتمامه في رقم 518. )
2 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال(ع): من صلّي يوم الاثنين عشرركعات، يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب )، و (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) عشراً، جعل اللّه له يوم القيامة نوراً يضي ء منه الموقف حتّي يغبطه به جميع من خلق اللّه في ذلك اليوم.
( جمال الأُسبوع: 43، س 23. يأتي الحديث بتمامه في رقم 519. )
3 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال(ع): من صلّي يوم الثلثاء ستّ ركعات يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب )، و (ءَامَنَ الرَّسُولُ ) - إلي آخرها - و(إِذَا زُلْزِلَتِ ) مرّة واحدة، غفر اللّه له ذنوبه حتّي يخرج منها كيوم ولدته أُمّه.
( جمال الأُسبوع: 44، س 2. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 520. )
4 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال(ع): من صلّي يوم الأربعاء أربع ركعاب يقرأ في كلّ ركعة (الحمد )، و(الإخلاص )، و(سورة القدر ) مرّة واحدة، تاب اللّه عليه من كلّ ذنب، وزوّجه بزوجة من الحور العين.
( جمال الأُسبوع: 44، س 5. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 521. )
5 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال(ع): من صلّي يوم الخميس عشر ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب )، و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) عشراً، قالت له الملائكة: سل تعط.
( جمال الأُسبوع: 44، س 8. يأتي الحديث بتمامه في رقم 522. )
6 - السيّد ابن طاووس(ره): ... عن مولانا أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ(ع)، قال: من صلّي يوم الجمعة أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب )، و(تَبَرَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ )، و(حم السجدة ) أدخله اللّه تعالي جنّته، وشفّعه في أهل بيته، ووقاه ضغطة القبر وأهوال يوم القيامة....
( جمال الأُسبوع: 44، س 11. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 523. )

الثالث عشر - ثواب من صام شهر رمضان:
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... محمّد بن الحسين الكرخيّ، قال:
سمعت الحسن بن عليّ(ع)، يقول: ... من صام عشرة أشهر رمضان متواليات، دخل الجنّة.
( الخصال: 445/2، ح 42. يأتي الحديث بتمامه في رقم 526. )
الباب الخامس في الأحكام

وفيه أربعة وعشرون فصلاً

الفصل الأوّل: مقدّمات الفقه
الفصل الثاني: الطهارة
الفصل الثالث: الصلاة
الفصل الرابع: الصوم
الفصل الخامس: الزكاة
الفصل السادس: الخمس
الفصل السابع: الحجّ والمزار
الفصل الثامن: الجهاد والتقيّة
الفصل التاسع: النكاح والأولاد
الفصل العاشر: الطلاق
الفصل الحادي عشر: الوقف
الفصل الثاني عشر: الضمان


الفصل الثالث عشر: الدين
الفصل الرابع عشر: الوصيّة
الفصل الخامس عشر: الإجارة
الفصل السادس عشر: الوديعة
الفصل السابع عشر: البيع والتجارة
الفصل الثامن عشر: إحياء الموات
الفصل التاسع عشر: الإرث
الفصل العشرون: الأطعمة والأشربة
الفصل الحادي والعشرون: الزيّ والتجمّل
الفصل الثاني والعشرون: الأيمان
الفصل الثالث والعشرون: الشهادات
الفصل الرابع والعشرون: الحدود والديات



َّ خ





الباب الخامس في الأحكام
ويشتمل هذا الباب علي أربعة وعشرين فصلاً

الفصل الأوّل: مقدّمات الفقه
وفيه أربعة موضوعات

(أ) - اشتمال القرآن علي الفرائض والأحكام
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال الإمام(عليه السلام): (وَإِذَا قِيلَ) لهؤلاء اليهود الذين تقدّم ذكرهم: (ءَامِنُواْ بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ ) علي محمّد من القرآن، المشتمل علي الحلال والحرام، والفرائض، والأحكام....
( التفسير: 403، ح 275.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 589. )


(ب) - حجّية خبر الثقة
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، قال: ... وأخبرني أبو عليّ أنّه سأل أبا محمّد(عليه السلام) ....
فقال له: العمريّ وابنه ثقتان، فما أدّيا إليك عنّي فعنّي يؤدّيان، وما قالا لك فعنّي يقولان، فاسمع لهما وأطعهما، فإنّهما الثقتان المأمونان ....
( الكافي: 329/1، ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ج 5، رقم 1145. )

2 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): ... أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغيّ، قال: ورد علي القاسم بن العلاء ... لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يؤدّيه عنّا ثقاتنا قد عرفوا بأنّنا نفاوضهم سرّنا، ونحمله إيّاه إليهم ....
( رجال الكشّيّ: 535، ح 1020.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 847. )

3 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... عبد اللّه الكوفيّ خادم الشيخ الحسين بن روح(رضي اللّه عنه)، قال: سئل الشيخ - يعني أبا القاسم(رضي اللّه عنه) - عن كتب ابن أبي العزاقر بعد ما ذمّ ...، فقال: أقول فيها ما قاله أبو محمّد الحسن بن عليّ صلوات اللّه عليهما، وقدسئل عن كتب بني فضّال ... .
فقال صلوات اللّه عليه: خذوا بما رووا وذروا ما رأوا.
( الغيبة: 389، ح 355.
يأتي الحديث بتمامه في ج 5، رقم 1150. )


(ج) - حكم التقيّة في بعض العبادات
1 - الحضينيّ(ره): عن عيسي بن مهديّ الجوهريّ، قال: ... فلمّا دخلنا علي سيّدنا أبي محمّد الحسن(عليه السلام) ...، فقال قائل منّا: يا سيّدنا! يجوز أن يكون أربعة تقيّة؟
فقال: هي خمسة، لا تقيّة فيها، التكبيرات علي الميّت خمس، والتعفير في إدبار كلّ صلاة، وترفّع القيود، وترك المسح علي الخفّين، وشرب المسكر السني.
فقال سيّدنا: إنّ الصلوات الخمس، وأوقاتها سنّة من رسول اللّه(صلي اللّه عليه و اله وسلم)، ولاالخمس منزلة في كتاب اللّه....
( الهداية الكبري: 344، س 21.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 321. )


(د) - حكم المجنون
1 - المحدّث النوريّ(ره): المولي الأجلّ الأردبيليّ في حديقة الشيعة،نقلاً عن قرب الإسناد لعليّ بن بابويه، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبي هاشم الجعفريّ، قال: سئل أبو محمّد العسكريّ(عليه السلام) عن المجنون.
فقال صلوات اللّه وسلامه عليه: إن كان مؤذياً فهو في حكم السباع 10 ن كان مؤذياً فهو في حكم السباع.... الإمام العسكريّ ، 4، وإلّا ففي حكم الأنعام.
( مستدرك الوسائل: 241/13، ح 15246. )







الفصل الثاني: الطهارة
وفيه ثلاثة عشر موضوعاً

(أ) - حكم التعدّي في الطهارة
1 - ابن شعبة الحرّانيّ(ره): وقال [ أبو محمّد العسكريّ ](عليه السلام): من تعدّي في طهوره كان كناقضه.
( تحف العقول: 489، س 10.
يأتي الحديث أيضاً في ج 3، رقم 642. )


(ب) - حكم صبّ ماء الوضوء والغسل في الكنيف
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... كتب محمّد بن الحسن إلي أبي محمّد(عليه السلام) ...، هل يجوز أن يغسل الميّت، وماؤه الذي يصبّ عليه يدخل إلي بئر كنيف، أو الرجل يتوضّأ وضوء الصلاة أن يصبّ ماء وضوئه في كنيف؟
فوقّع(عليه السلام): يكون ذلك في بلاليع.
( الكافي: 150/3، ح 3.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 788. )


(ج) - حكم الوضوء بعد الإستبراء
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... محمّد بن عيسي، قال: كتب إليه رجل: هل يجب الوضوء، ممّا خرج من الذكر بعد الاستبراء؟ فكتب(عليه السلام): نعم.
( تهذيب الأحكام: 28/1، ح 72.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 844. )


(د) - حكم عرق الجنابة
1 - الحضينيّ(ره): أحمد بن منذر، قال: ... إدريس بن زياد...
[قال:] فكان فيما أضمرت من مسألته عن من عرق الجنابة، هل تجوز صلاته في ثوب يأخذ ذلك العرق أم لا؟ ...
فقال(عليه السلام): إن كان من حلال فحلال، وإن كان من حرام فحرام....
( الهداية الكبري: 343، س 20.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 324. )


(ه) - حكم الغسل قبل البول
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... محمّد بن عيسي، عن أحمد بن هلال، قال:
سألته عن رجل اغتسل قبل أن يبول؟
فكتب(عليه السلام): إنّ الغسل بعد البول إلّا أن يكون ناسياً فلا يعيد منه الغسل.
( الاستبصار: 120/1، ح 407.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 737. )


(و) - الأغسال المندوبة
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... محمّد بن أحمد بن مطهّر.
أنّه كتب إلي أبي محمّد(عليه السلام)، يخبره بما جاءت به الرواية: أنّ النبيّ(صلي اللّه عليه و اله وسلم)....
فكتب(عليه السلام): ... واغتسل ليلة تسع عشرة، وليلة إحدي وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، [من شهر رمضان ] ....
( الكافي: 155/4، ح 6.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 779. )

2 - الشيخ الصدوق(ره): ... أبو الخير صالح بن أبي حمّاد، قال:
كتبت إلي أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام، أسأله عن الغسل في ليالي شهر رمضان؟
فكتب(عليه السلام): إن استطعت أن تغتسل ليلة سبعة عشرة، وليلة تسعة عشرة، وليلة إحدي وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين فافعل ....
( فضائل شهر رمضان، ضمن كتاب المواعظ: 187، ح 91.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 756. )


(ز) - حكم مسّ الميت
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): محمّد بن الحسن الصفّار، قال: كتبت إليه: رجل أصاب يديه أو بدنه ثوب الميّت الذي يلي جلده قبل أن يغسل، هل يجب عليه غسل يديه أو بدنه؟
فوقّع(عليه السلام): إذا أصاب يدك جسد الميّت قبل أن يغسل فقد يجب عليك الغسل.
( تهذيب الأحكام: 429/1، ح 1368.
يأتي الحديث أيضاً في ج 3، رقم 797. )


(ح) - حكم جعل الميّتين علي سرير واحد
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): محمّد بن الحسن الصفّار، قال: كتبت إلي أبي محمّد الحسن العسكريّ(عليه السلام): أيجوز أن يجعل الميّتين علي جنازة واحدة في موضع الحاجة وقلّة الناس، وإن كان الميّتان رجلاً وامرأة يحملان علي سرير واحد، ويصلّي عليهما؟
فوقّع(عليه السلام): لا يحمل الرجل مع المرأة علي سرير واحد.
( تهذيب الأحكام: 454/1، ح 1480.
يأتي الحديث أيضاً في ج 3، رقم 800. )


(ط) - حكم حدّ الماء لغسل الميّت
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... كتب محمّد بن الحسن إلي أبي محمّد(عليه السلام) في الماء الذي يغسل به الميّت كم حدّه؟
فوقّع(عليه السلام): حدّ غسل الميّت يغسل حتّي يطهر إن شاء اللّه ....
( الكافي: 150/3، ح 3.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 788. )


(ي) - حكم وضع الجريدة مع الميّت
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... محمّد بن محمّد، عن عليّ بن بلال، أنّه كتب إليه يسأله عن الجريدة، إذا لم نجد نجعل بدلها غيرها في موضع لايمكن النخل؟
فكتب(عليه السلام): يجوز إذا أُعوزت الجريدة، والجريدة أفضل.
( تهذيب الأحكام: 294/1، ح 860.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 765. )


(ك) - الصلاة علي الميّت
1 - الحضينيّ(ره): عن عيسي بن مهديّ الجوهريّ، قال: ... فلمّا دخلنا علي سيّدنا أبي محمّد الحسن(عليه السلام) ...، قال(عليه السلام): نعم! في أنفسكم ما تسألون عنه، وأنا أنبّئكم به، والتكبير علي الميّت خمساً، وكبّر غيرنا أربعاً.
فقلنا: يا سيّدنا! هو ممّا أردنا أن نسأل عنه.
فقال(عليه السلام): أوّل من صلّي عليه من المسلمين خمساً عمّنا حمزة بن عبدالمطّلب أسد اللّه، وأسد رسوله....
( الهداية الكبري: 344، س 21.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 321. )

2 - المسعوديّ(ره): وحدّثنا جماعة كلّ واحد منهم يحكي: أنّه دخل الدار، وقد اجتمع فيها جملة بني هاشم ...، فحكوا أنّهم كانوا في مصيبة وحيرة ...
ثمّ خرج بعده أبو محمّد(عليه السلام) حاسراً، مكشوف الرأس ...، وأخرجت الجنازة [أي جنازة أبيه الهادي(عليهما السلام)]...، وقد كان أبو محمّد(عليه السلام) صلّي عليه قبل أن يخرج إلي الناس، وصلّي عليه لمّا أخرج المعتمد ....
( إثبات الوصيّة: 243، س 1.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 445. )

3 - الراونديّ(ره): ... أحمد بن محمّد بن مطهّر، [قال:]
كتب بعض أصحابنا إلي أبي محمّد(عليه السلام) - من أهل الجبل - يسأله عمّن وقف علي أبي الحسن موسي(عليه السلام) أتولاّهم، أم أتبرّأ منهم؟
فكتب(عليه السلام) إليه: ...، أنا إلي اللّه منهم بري ء، فلا تتولّهم، ولا تعد مرضاهم، ولا تشهد جنائزهم، ولا تصلّ علي أحد منهم مات أبداً، سواء من جحد إماماً من اللّه، أو زاد إماماً ليست إمامته من اللّه، أو جحد ....
( الخرائج والجرائح: 452/1، ح 38.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 838. )


(ل) - حكم دفن الشهيد وتغسيله
1 - الحضينيّ(ره): عن عيسي بن مهديّ الجوهريّ، قال: ... فلمّا دخلنا علي سيّدنا أبي محمّد الحسن(عليه السلام) ...، فقال(عليه السلام): ... لمّا قتل [عمّنا حمزة بن عبدالمطّلب ] ...، فقال رسول اللّه(صلي اللّه عليه و اله وسلم): واللّه! لأقتلنّ عوضاً [عن ] كلّ شعرة سبعين رجلاً من مشركي قريش ... وأرادوا دفنه بلا غسل، فأحبّ أن يدفن مضرّجاً بدمائه، وكان قد أمر بتغسيل الموتي، فدفن بثيابه فصارت سنّة في المسلمين لا يغسل شهداؤهم....
( الهداية الكبري: 344، س 21.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 321. )


(م) - حكم شقّ الثياب علي جنازة الأب
1 - الحضينيّ(ره): حدّثني أبو الحسين بن يحيي الخرقيّ ...، وعبدالحميد بن محمّد السراج جميعاً في مجالس شتّي.
أنّهم حضروا وقت وفاة أبي الحسن بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر الصادق صلوات اللّه عليهم، بسرّ من رأي ....
قالوا جميعاً: فلمّا خرج النعش، وعليه أبو الحسن، خرج أبو محمّد حافي القدم، مكشوف الرأس، محلّل الأزرار خلف النعش، مشقوق الجيب، مخضلّ اللحية بدموع علي عينيه، يمشي راجلاً خلف النعش، مرّةً عن يمين النعش، ومرّة عن شمال النعش، ولا يتقدّم النعش إليه....
( الهداية الكبري: 248، س 15.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 444. )

2 - المسعوديّ(ره): وحدّثنا جماعة كلّ واحد منهم يحكي: أنّه دخل الدار، وقد اجتمع فيها جملة بني هاشم من الطالبيّين والعبّاسيّين، واجتمع خلق من الشيعة ...، فحكوا أنّهم كانوا في مصيبة وحيرة ...
ثمّ خرج بعده أبو محمّد(عليه السلام)، حاسراً مكشوف الرأس، مشقوق الثياب، وعليه مبطنة بيضاء ...، وأخرجت الجنازة [ أي جنازة أبيه الهادي(عليهما السلام)]...
وتكلّمت الشيعة في شقّ ثيابه، وقال بعضهم: هل رأيتم أحداً من الأئمّة شقّ ثوبه في مثل هذه الحال ... .
( إثبات الوصيّة: 243، س 1.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 445. )

3 - الشيخ الصدوق(ره): ولمّا قبض عليّ بن محمّد العسكريّ(عليهما السلام)، رؤي الحسن بن عليّ(عليهما السلام) قد خرج من الدار، وقد شقّ قميصه من خلف وقدّام.
( من لا يحضره الفقيه: 111/1، ح 511.
تقدّم الحديث في رقم 446. )

4 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): ... حدّثني الفضل بن الحارث، قال:
كنت بسرّ من رأي وقت خروج سيّدي أبي الحسن(عليه السلام)، فرأينا أبا محمّد(عليه السلام) ماشياً قد شقّ ثيابه، فجعلت أتعجّب من جلالته وما هو له أهل ...، وأشفق عليه من التعب.
( رجال الكشّيّ: 574، ح 1087.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 447. )






الفصل الثالث: الصلاة
وفيه موضوعان

(أ) - الصلوات المكتوبة
وفيه سبعة أمور

الأوّل - الفرائض اليوميّة:
أهمّية صلوات الخمس وعظمتها:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): ثمّ قال اللّه عزّوجلّ:... (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَوةِ ) ...، بالصلوات الخمس ... علي قرب الوصول إلي جنّات النعيم.
(وَإِنَّهَا ) أي هذه الفعلة من الصلوات الخمس ... (لَكَبِيرَةٌ ) [ ل']عظيمة (إِلَّا عَلَي الْخَشِعِينَ ) الخائفين من عقاب اللّه في مخالفته....
( التفسير: 237، ح 115.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 558. )

2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال الإمام(عليه السلام): (أَقِيمُواْ الصَّلَوةَ ) بإتمام وضوئها، وتكبيراتها، وقيامها، وقراءتها، وركوعها وسجودها وحدودها....
( التفسير: 520، ح 318. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 594. )
3 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): وأمّا قوله عزّ وجلّ: (أَقِيمُواْ الصَّلَوةَ )، فهو أقيموا الصلاة بتمام ركوعها، وسجودها، و حفظ مواقيتها، وأداء حقوقها التي إذا لم تؤدّ لم يتقبّلها ربّ الخلائق.
أتدرون ما تلك الحقوق، فهي اتّباعها بالصلاة علي محمّد وعليّ وآلهما(عليهم السلام) منطوياً علي الاعتقاد بأنّهم أفضل خيرة اللّه، والقوّام بحقوق اللّه، والنصّار لدين اللّه....
( التفسير: 364، ح 253. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 583. )
4 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(عليه السلام): قال الإمام(عليه السلام): ... قال [عزّ وجلّ ]: (وَيُقِيمُونَ الصَّلَوةَ )، يعني بإتمام ركوعها، وسجودها، وحفظ مواقيتها، وحدودها، وصيانتها عمّا يفسدها وينقضها.
( التفسير: 73، ح 36. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 542. )
5 - الشيخ الطوسيّ(ره): وروي عن أبي محمّد الحسن العسكريّ(عليه السلام)،أنّه قال: علامات المؤمن خمس: صلاة الخمسين ...، وتعفير الجبين، والجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم.
( تهذيب الأحكام: 52/6، ح 122. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 695. )

أوقات الفرائض اليوميّة:
1 - الحضينيّ(ره): عن عيسي بن مهديّ الجوهريّ، قال: ... فلمّا دخلنا علي سيّدنا أبي محمّد الحسن(عليه السلام) ...
فقال(عليه السلام): أمّا صلوات الخمس فهي عند أهل البيت كما فرض اللّه سبحانه وتعالي علي رسوله، وهي إحدي وخمسين ركعة في ستّة أوقات أُبيّنها لكم من كتاب اللّه تقدّست أسماؤه.
وهو قوله في وقت الظهر: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْاْ إِلَي ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُواْ الْبَيْعَ ).
فأجمع المسلمون: أنّ السعي صلاة الظهر، وأبان وأوضح في حقّها في كتاب اللّه كثيراً.
وصلاة العصر بيّنها في قوله: (أَقِمِ الصَّلَوةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ الَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَتِ يُذْهِبْنَ السَّيَِّاتِ ) الطرف صلاة العصر، ومختلفون بإتيان هذه الآية وتبيانها في حقّ صلاة العصر، وصلاة الصبح، وصلاة المغرب.
فأساخ تبيانها في كتابه العزيز قوله: (حَفِظُواْ عَلَي الصَّلَوَتِ وَالصَّلَوةِ الْوُسْطَي )، وفي المغرب في إيقاع كتابه المنزل.
وأمّا صلاة العشاء فقد بيّنها اللّه في كتابه العزيز: (أَقِمِ الصَّلَوةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَي غَسَقِ الَّيْلِ )، وإنّ هذه في حقّ صلاة العشاء لأنّه قال: (إِلَي غَسَقِ الَّيْلِ ) ما بين الليل ودلوك الشمس حكم.
وقضي ما بين العشاء وبين صلاة الليل، وقد جاء بيان ذلك في قوله ومن بعد صلاة العشاء فذكرها اللّه في كتابه وسمّاها، ومن بعدها صلاة الليل حكي في قوله: (يَأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ الَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً * نِّصْفَهُ و أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً )، وبيّن النصف والزيادة وقوله عزّ وجلّ: (أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَي مِن ثُلُثَيِ الَّيْلِ وَنِصْفَهُ و وَثُلُثَهُ و وَطَآلِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ ) إلي آخر السورة.
وصلاة الفجر فقد حكي في كتابه العزيز: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَي صَلَوَتِهِمْ يُحَافِظُونَ )، وحكي في حقّها: (الَّذِينَ هُمْ عَلَي صَلَاتِهِمْ دَآلِمُونَ ) من صباحهم لمساهم، وهاتين الآيتين وما دونهما في حقّ صلاة الفجر، لأنّها جامعة للصلاة، فمنها إلي وقت ثان إلي الانتهاء في كميّة عدد الصلاة، وإنّها الصلاة تشعّبت منها مبدأ الضياء، وهي السبب والواسطة ما بين العبد ومولاه.
والشاهد من كتاب اللّه علي أنّها جامعة قوله: (إِلَي غَسَقِ الَّيْلِ وَقُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا )، لأنّ القرآن من بعد فراغ العبد من الصلاة، فإنّ القرآن كان مشهوداً أي في معني الإجابة، واستماع الدعاء من اللّه عزّ وجلّ.
فهذه الخمس أوقات التي ذكرها اللّه عزّ وجلّ وأمر بها، الوقت السادس صلاة الليل، وهي فرض مثل الأوقات الخمس، ولولا صلاة ثمان ركعات لما تمّت واحد وخمسون ركعة.
فضججنا بين يديه(عليه السلام) بالحمد والشكر علي ما هدانا إليه....
( الهداية الكبري: 344، س 21.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 321. )


حكم الصلاة في أوّل وقتها:
1 - حسين بن عبد الوهّاب(ره): عن أبي هاشم، قال: دخلت علي أبي محمّد(عليه السلام)، وكان يكتب كتاباً، فحان وقت الصلاة الأولي، فوضع الكتاب من يده، وقام(عليه السلام) إلي الصلاة ...
فلمّا انصرف من الصلاة أخذ القلم بيده وأذن للناس.
( عيون المعجزات: 137، س 16.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 301. )


حكم الجمع بين الظهرين:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ...، عن عبّاس الناقد، قال: تفرّق ماكان في يدي وتفرّق عنّي حرفائي، فشكوت ذلك إلي أبي محمّد(عليه السلام).
فقال لي: اجمع بين الصلاتين الظهر والعصر، تري ما تحبّ.
( الكافي: 287/3، ح 6.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 660. )


الثاني - لباس المصلّي:
حكم الصلاة في وبر ما لا يؤكل لحمه:
1 - الشيخ الصدوق(ره): وكتب إليه في الرجل يجعل في جبّته بدل القطن قزّاً، هل يصلّي فيه؟
فكتب(عليه السلام): نعم، لا بأس به! يعني به قزّ المعز، لا قزّ الأبريسم.
( من لا يحضره الفقيه: 171/1، ح 807.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 719. )

2 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... محمّد بن عبد الجبّار، قال:
كتبت إلي أبي محمّد(عليه السلام) أسأله هل يصلّي في قلنسوة عليها وبر ما لايؤكل لحمه، أو تكّة حرير، أو تكّة من وبر الأرانب؟
فكتب(عليه السلام): ... إن كان الوبر ذكيّاً حلّت الصلاة فيه إن شاء اللّه تعالي.
( تهذيب الأحكام: 207/2، ح 810.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 817. )

3 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... عبد اللّه بن جعفر، قال: كتبت إليه يعني أبامحمّد(عليه السلام): يجوز للرجل أن يصلّي ومعه فارة مسك؟
فكتب(عليه السلام): لا بأس به إذا كان ذكيّاً.
( تهذيب الأحكام: 362/2، ح 1500. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 760. )
4 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... عليّ بن مهزيار، قال: كتبت إلي أبي محمّد(عليه السلام) أسأله عن الصلاة في القرمز، وأنّ أصحابنا يتوقّفون عن الصلاة فيه.
فكتب(عليه السلام): لا بأس به مطلق، والحمد للّه ربّ العالمين.
( تهذيب الأحكام: 363/2، ح 1502. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 775. )
5 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... عن أحمد بن إسحاق الأبهريّ، قال:
كتبت إليه: جعلت فداك! عندنا جوارب وتكك تعمل من وبر الأرانب، فهل تجوز الصلاة في وبر الأرانب من غير ضرورة ولا تقيّة؟
فكتب(عليه السلام): لا تجوز الصلاة فيها.
( الاستبصار: 383/1، ح 1452.
يأتي الحديث بتمامه مع ترجمة الراوي في ج 3، رقم 733. )


حكم الصلاة في الجرموق:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): محمّد بن يحيي، عن محمّد بن أحمد، عن إبراهيم بن مهزيار، قال: سألته عن الصلاة في جرموق؟ وأتيته ( كان الرجل من أصحاب الجواد والهادي«عليهما السلام» [رجال الطوسيّ: 399 رقم 19 و410 رقم 10] وكان وكيلاً من ناحية العسكريّ«عليه السلام» [قاموس الرجال:316/1 رقم 226].
نقول: ويمكن الاستظهار بأنّ الضمير في قوله: «سألته» يرجع إلي أبي محمّد العسكريّ«عليه السلام» حيث إنّ له مكاتبة إلي أبي محمّد العسكريّ«عليه السلام»، في لباس المصلّي [ الفقيه: 171/1، ح 806 و807]، كما أنّ له مكاتبة أخري إليه«عليه السلام» [ الفقيه:272/2 ح 1326]. )

( الجرموق كعصفور: الذي يلبس فوق الخفّ، وكأنّه معرّب سرموزة ويمكن أن يقال: لعلّ التجويز لأنّهم كانوا يلبسونه فوق الخفّ وهو ساتر، أو يحمل علي ما إذا كان متّصلاً بثوب ساتر للساق. مرآة العقول: 322/15، ح 32، ومثله في مجمع البحرين: 143/5 (جرمق). )
بجرموق، فبعثت به إليه، فقال(عليه السلام): يصلّي فيه.
( الكافي: 404/3، ح 32. عنه وعن تهذيب الأحكام، وسائل الشيعة: 427/4، ح 5611.
تهذيب الأحكام: 234/2، ح 923. )


حكم الصلاة فيما يتّخذ من الحرير:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... محمّد بن عبدالجبّار، قال: كتبت إلي أبي محمّد(عليه السلام) أسأله: هل يصلّي في قلنسوة حرير محض، أو قلنسوة ديباج؟
فكتب(عليه السلام): لا تحلّ الصلاة في حرير محض.
( الكافي: 399/3، ح 10.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 816. )

2 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... محمّد بن عبدالجبّار، قال: كتبت إلي أبي محمّد(عليه السلام) أسأله هل يصلّي في ... تكّة حرير ... .
فكتب(عليه السلام): لا تحلّ الصلاة في الحرير المحض ....
( تهذيب الأحكام: 207/2، ح 810.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 817. )


حكم الصلاة في القرمز:
1 - الشيخ الصدوق(ره): وكتب إبراهيم بن مهزيار إلي أبي محمّد الحسن(عليه السلام): يسأله عن الصلاة في القرمز ...
فكتب(عليه السلام): لا بأس به مطلقاً، والحمد للّه.
( من لا يحضره الفقيه: 171/1، ح 806. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 718. )

حكم الصلاة في ثوب أصابه عرق الجنابة:
1 - الحضينيّ(ره): أحمد بن منذر ... إدريس بن زياد...
[قال:] فكان فيما أضمرت من مسألته عن من عرق الجنابة، هل تجوز صلاته في ثوب يأخذ ذلك العرق أم لا؟ ...
فقال(عليه السلام): إن كان من حلال فحلال، وإن كان من حرام فحرام....
( الهداية الكبري: 343، س 20.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 324. )


الثالث - مكان المصلّي:
أحكام دخول المسجد:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): بإسنادنا...عن مولينا الحسن العسكريّ(عليه السلام)... من ابتداء ارادة الدخول إلي المسجد إلي أن يقف في مصلاّه مستقبل القبلة، فإذا أراد دخول المسجد استقبل القبلة، وقال: «بسم اللّه وباللّه ومن اللّه وإلي اللّه، وخير الأسماء للّه توكّلت علي اللّه، ولاحول ولا قوّة إلّا باللّه.
اللّهمّ افتح لي باب رحمتك وتوبتك، وأغلق عنّي أبواب معصيتك، واجعلني من زوّارك، وعمّار مساجدك، وممّن يناجيك بالليل والنهار، ومن الذين هم علي صلواتهم يحافظون، وادحر عنّي الشيطان، وجنود إبليس أجمعين». ثمّ قدّم رجلك اليمني قبل اليسري، وادخل، وقل: «اللّهمّ افتح لي باب رحمتك»....
( فلاح السائل: 91، س 11.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 629. )

2 - السيّد ابن طاووس(ره): ... رجاء بن يحيي بن سامان العبرتائيّ الكاتب، قال: هذا ممّا خرج من دار [صاحبنا و] سيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ(عليه السلام) ...
قال: إذا أردت دخول المسجد فقدّم رجلك اليسري قبل اليمني في دخولك، وقل: «بسم اللّه وباللّه ومن اللّه وإلي اللّه وخير الأسماء للّه، توكّلت علي اللّه، ولاحول ولا قوّة إلّا باللّه.
اللّهمّ افتح لي أبواب رحمتك وتوبتك، وأغلق عنّي أبواب معصيتك، واجعلني من زوّارك، وعمّار مساجدك، وممّن يناجيك بالليل والنهار، ومن الذين هم علي صلاتهم يحافظون، وادحر عنّي الشيطان الرجيم، وجنود إبليس أجمعين».
( جمال الأُسبوع: 149، س 14.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 856. )


الرابع - آداب الصلاة:
الدعاء عند التوجّه إلي القبلة:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): بإسنادنا... عن مولينا الحسن العسكريّ(عليه السلام)...، فإذا أتيت مصلاّك فاستقبل القبلة، وقل: «اللّهمّ إنّي أقدّم إليك محمّداً نبيّك نبيّ الرحمة، وأهل بيته الأوصياء المرضيّين بين يدي حوائجي، وأتوجّه بهم إليك، فاجعلني بهم عندك وجيهاً في الدنيا والآخرة، ومن المقرّبين.
اللّهمّ اجعل صلاتي بهم مقبولة، ودعائي بهم مستجاباً، وذنبي بهم مغفوراً، ورزقي بهم مبسوطاً، وانظر إليّ بوجهك الكريم نظرة أستكمل بها الكرامة والإيمان، ثمّ لا تصرفه إلّا بمغفرتك وتوبتك.
ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة، إنّك أنت الوهّاب.
اللّهمّ إليك توجّهت، ورضاك طلبت، وثوابك ابتغيت، وبك آمنت، وعليك توكّلت.
اللّهمّ اقبل إليّ بوجهك، واقبل إليك بقلبي.
اللّهمّ أعنّي علي ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك، الحمد للّه الذي جعلني ممّن يناجيه.
اللّهمّ لك الحمد علي ما هديتني، ولك الحمد علي ما فضّلتني، ولك الحمد علي ما رزقتني، ولك الحمد علي كلّ بلاء حسن ابتليتني.
اللّهمّ تقبّل صلاتي، وتقبّل دعائي، واغفر لي، وارحمني وتب عليّ، إنّك أنت التوّاب الرحيم».
( فلاح السائل: 91، س 11.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 629. )


الخامس - الدعاء لقنوت الصلاة:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ودعا(عليه السلام) في قنوته: ...
«الحمد للّه شكراً لنعمائه، واستدعاء لمزيده، واستخلاصاً له وبه دون غيره، وعياذاً به من كفرانه، والإلحاد في عظمته وكبريائه، حمد من يعلم أنّ ما به من نعمائه فمن عند ربّه، وما مسّه من عقوبته فبسوء جناية يده.
وصلّي اللّه علي محمّد عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، وذريعة المؤمنين إلي رحمته، وآله الطاهرين ولاة أمره...».
( مهج الدعوات: 85، س 15.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 627. )

2 - السيّد ابن طاووس(ره): قنوت مولانا الوفيّ الحسن بن عليّ العسكري(عليهما السلام): «يا من غشي نوره الظلمات، يا من أضاءت بقدسه الفجاج المتوعّرات، يا من خشع له أهل الأرض والسماوات، يا من بخع له بالطاعة كلّ متجبّر عات، ياعالم الضمائر المستخفيات، وسعت كلّ شي ء رحمة وعلماً، فاغفر للذين تابوا واتّبعوا سبيلك، وقهم عذاب الجحيم، وعاجلهم بنصرك الذي وعدتهم، إنّك لا تحلف الميعاد، وعجّل اللّهمّ اجتياح أهل الكيد وآوهم إلي شرّ دار في أعظم نكال، وأقبح متاب، اللّهمّ إنّك حاضر أسرار خلقك ...».
( مهج الدعوات: 84، س 15.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 633. )


السادس - كيفيّة السجدة:
1 - الحضينيّ(ره): عن أحمد بن سندولا، والعبّاس التبان الشيّبين، قالا: تشاجرنا، ونحن سائرون إلي سيّدنا أبي محمّد الحسن(عليه السلام) بسامرّاء، في الصلاة.
وفي الخبر المرويّ عن السجود علي سبع أعضاء اليدين، والركبتين، والقدمين، والوجه دون الأنف، فصرنا نلتمس الإذن، فصادفنا ركوبه إلي دار أبي بحير، وقفنا في الشارع.
فلمّا طلع علينا بوجهه الكريم، نظر إلينا، فعلمنا ما يريدنا به، ثمّ وضع سبّابته اليمني علي جبهته دون أنفه، وقال: هو علي هذه دون هذا، وأنفذ إصبعه من جبهته إلي أنفه....
( الهداية الكبري: 332، س 18.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 323. )


السابع - صلاة المسافر:
حكم تقديم المسافر صلاة الليل:
1 - الشهيد(ره): ... إبراهيم بن سيّابة، قال: كتب بعض أهل بيتي إلي أبي محمّد(عليه السلام) في صلاة المسافر أوّل الليل صلاة الليل.
فكتب(عليه السلام): فضل صلاة المسافر من أوّل الليل، كفضل المقيم في الحضر من آخر الليل.
( الذكري: 125، س 21.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 830. )


حكم صلاة المكاري والجمّال:
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): وعنه [ أي عليّ بن الحسن بن فضّال ]، عن سنديّ بن الربيع، قال: في المكاري والجمّال الذي يختلف، ليس له مقام: يتمّ ( إنّ سندي بن الربيع عدّه الشيخ تارة في أصحاب الرضا«عليه السلام»، وأخري في أصحاب العسكريّ«عليه السلام»، وهو أدرك الكاظم والرضا والعسكريّ«عليهم السلام»، فهو من المعمّرين، راجع: معجم رجال الحديث: 314/8 رقم 5581. )
الصلاة، ويصوم في شهر رمضان 10 مّ الصلاة، ويصوم في شهر رمضان.... الإمام الكاظم أوالرضا أو العسكري؟؟ ، 4.
( تهذيب الأحكام: 218/4، ح 636. عنه وسائل الشيعة: 487/8، ح 11242.
قطعة منه في (صوم المكاري والجمّال). )


(ب) - النوافل
وفيه سبعة أمور

الأوّل - نافلة المغرب و الفجر:
1 - أبو عليّ الطبرسيّ(ره): ... إنّ المراد به [ أي وأدبار السجود] الركعتان بعد المغرب، (وَإِدْبَرَ النُّجُومِ ) الركعتان قبل الفجر، عن الحسن بن عليّ(عليهما السلام).
( مجمع البيان: 150/5، س 19.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 624. )


الثاني - نافلة الليل:
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... عن محمّد بن عيسي، قال: كتبت إليه أسأله ياسيّدي! روي عن جدّك أنّه قال: لا بأس بأن يصلّي الرجل صلاة الليل في أوّل الليل؟
فكتب(عليه السلام): في أيّ وقت صلّي فهو جائز، إن شاء اللّه.
( تهذيب الأحكام: 337/2، ح 1393.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 820. )

2 - فخر الدين الطريحيّ(ره): نسخة توقيع ورد من الإمام أبي محمّد العسكريّ(عليه السلام) إلي عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ ...
وعليك بصلاة الليل ...، ومن استخفّ بصلاة الليل فليس منّا ....
( جامع المقال: 195، س 22. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 769.)
الثالث - صلوات أيّام الأسبوع:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): صلاة يوم الأحد: وحدّث الشريف أبوالحسين زيد بن جعفر العلويّ المحمّديّ، عن أبي عبداللّه الحسين بن جعفر الحميريّ، بإسناده الأوّل، عن الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهما السلام) قال:
( يعني الحميريّ، قال: حدّثنا الحسين بن أحمد بن إبراهيم البوشنجيّ، قال: حدّثنا عبداللّه بن موسي السلاميّ، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم البغداديّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد القرشيّ، قال: سمعت أبي الحسن العلويّ، يقول: .... )
ومن صلّي يوم الأحد أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب ) وسورة الملك (تَبَرَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ )، بوّأه اللّه في الجنّة حيث يشاء.
( الملك: 1/67. )
( جمال الأُسبوع: 43، س 18. عنه البحار: 278/87، س 18، ضمن ح 42، ووسائل الشيعة: 179/8، ح 10359.
قطعة منه في (ثواب من أتي بالنوافل)، و(الآيات والسور التي أمر«عليه السلام» بقراءتها). )

2 - السيّد ابن طاووس(ره): صلاة يوم الإثنين: وبالإسناد المذكور ( تقدّم الإسناد في الحديث السابق، رقم 519. )
قال: من صلّي يوم الإثنين عشر ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب ) و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) عشراً، جعل اللّه له يوم القيامة نوراً يضي ء منه الموقف حتّي يغبطه به جميع من خلق اللّه في ذلك اليوم.
( جمال الأُسبوع: 43، س 23. عنه البحار: 278/87، س 22، ضمن ح 42، ووسائل الشيعة: 179/8، ح 10360.
قطعة منه في (ثواب من أتي بالنوافل)، و(الآيات والسور التي أمر«عليه السلام» بقراءتها). )

3 - السيّد ابن طاووس(ره): صلاة يوم الثلثاء: وبإسناده أيضاً، ( تقدّم الإسناد في: الحديث الأوّل (صلاة يوم الأحد) رقم 519. )
قال: من صلّي يوم الثلثاء ستّ ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب ) و(ءَامَنَ الرَّسُولُ ) - إلي آخرها - و(إِذَا زُلْزِلَتِ ) مرّة واحدة، غفر اللّه له ذنوبه حتّي يخرج منها كيوم ولدته أُمّه.
( جمال الأُسبوع: 44، س 2. عنه البحار: 279/87، س 3، ضمن ح 42، ووسائل الشيعة: 179/8، ح 10361.
قطعة منه في (ثواب من أتي بالنوافل)، و(الآيات والسور التي أمر«عليه السلام» بقراءتها). )

4 - السيّد ابن طاووس(ره): صلاة يوم الأربعاء: وبإسناده أيضاً، ( تقدّم الإسناد في الحديث الأوّل (صلاة يوم الأحد) رقم 519. )
قال: من صلّي يوم الأربعاء أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (الحمد )، و(الإخلاص )، و(سورة القدر ) مرّة واحدة تاب اللّه عليه من كلّ ذنب، وزوّجه بزوجة من الحور العين
( جمال الأُسبوع: 44، س 5. عنه البحار: 279/87، س 7، ضمن ح 42، ووسائل الشيعة: 179/8، ح 10362.
قطعة منه في (ثواب من أتي بالنوافل)، و(الآيات والسور التي أمر«عليه السلام» بقراءتها). )

5 - السيّد ابن طاووس(ره): صلاة يوم الخميس: بإسناده المذكور أيضاً قال: من صلّي يوم الخميس عشر ركعات، يقرأ في كلّ ركعة ( تقدّم الإسناد في الحديث الأوّل (صلاة يوم الأحد) رقم 519. )
(فاتحةالكتاب )، و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) عشراً، قالت له الملائكة: سل تعط.
( جمال الأُسبوع: 44، س 8. عنه البحار: 279/87، س 11، ضمن ح 42، ووسائل الشيعة: 179/8، ح 10363.
قطعة منه في (الآيات والسور التي أمر«عليه السلام» بقراءتها)، و(ما روي«عليه السلام» عن الملائكة). )

6 - السيّد ابن طاووس(ره): صلاة يوم الجمعة: بإسناده المذكور أيضاً عن مولانا أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهما السلام) قال: من صلّي يوم ( تقدّم الإسناد في الحديث الأوّل (صلاة يوم الأحد) رقم 519. )
الجمعة أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب )، و(تَبَرَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ )، و(حم السجدة )، أدخله اللّه تعالي جنّته، وشفّعه في أهل بيته، ووقاه ضغطة القبر، وأهوال يوم القيامة.
قال: فقلت للحسن بن عليّ(عليهما السلام): في أيّ وقت اُصلّي هذه الصلوات؟
فقال(عليه السلام): ما بين طلوع الشمس إلي زوالها.
( جمال الأُسبوع: 44، س 11. عنه البحار: 279/87، س 14، ضمن ح 42، ووسائل الشيعة: 180/8، ح 10364.
قطعة منه في (الشفاعة)، و(ثواب من أتي بالنوافل)، و(الآيات والسور التي أمر«عليه السلام» بقراءتها). )


الرابع - نوافل شهر رمضان:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... محمّد بن أحمد بن مطهّر، أنّه كتب إلي أبي محمّد(عليه السلام) يخبره بما جاءت به الرواية: أنّ النبيّ(صلي اللّه عليه و اله وسلم)....
فكتب(عليه السلام): ... [ أنّ النبيّ(صلي اللّه عليه و اله وسلم)] صلّي من شهر رمضان في عشرين ليلة، كلّ ليلة عشرين ركعة، ثماني بعد المغرب، واثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة.
واغتسل ليلة تسع عشرة، وليلة إحدي وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وصلّي فيهما ثلاثين ركعة، اثنتي عشرة بعد المغرب، وثماني عشرة بعد عشاء الآخرة، وصلّي فيهما مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب) و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات، وصلّي إلي آخر الشهر كلّ ليلة ثلاثين ركعة ....
( الكافي: 155/4، ح 6.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 779. )

2 - الشيخ الصدوق(ره): ... أبو الخير صالح بن أبي حمّاد، قال:
كتبت إلي أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد(عليهم السلام) ... .
فكتب(عليه السلام): ... فلا يفوتنّك إحياء ليلة ثلاث وعشرين تصلّي فيها مائة ركعة تقرأ في كلّ ركعة (الحمد ) مرّة و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )، عشر مرّات.
( فضائل شهر رمضان، ضمن كتاب المواعظ: 187، ح 91.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 756. )

3 - السيّد ابن طاووس(ره): ... رجاء بن يحيي بن سامان قال: خرج إلينا من دار سيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ صاحب العسكر(عليهما السلام) ...، وليكن ممّا يدعو به بين كلّ ركعتين من نوافل شهر رمضان:
«اللّهمّ اجعل فيما تقضي وتقدّر من الأمر العظيم المحتوم، وفيما تفرق من الأمر الحكيم في ليلة القدر، أن تجعلني من حجّاج بيتك الحرام، المبرور حجّهم، المشكور سعيهم، المغفور ذنبهم، وأسألك أن تطيل عمري في طاعتك، وتوسّع لي في رزقي، يا أرحم الراحمين».
( إقبال الأعمال: 282، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 750. )


الخامس - قضاء النوافل:
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... عليّ بن بلال، قال: كتبت إليه في قضاء النافلة من طلوع الفجر إلي طلوع الشمس، ومن بعد العصر إلي أن تغيب الشمس؟
فكتب(عليه السلام): لا يجوز ذلك إلّا للمقتضي، فأمّا لغيره فلا.
وقد روي رخصة في الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها.
( تهذيب الأحكام: 175/2، ح 696.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 767. )


السادس - صلاة الإمام الحسن العسكريّ(عليه السلام):
1 - الراونديّ(ره): صلاة الزكيّ(عليه السلام) ركعتان، في كلّ ركعة (الحمد ) مرّة، و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة.
( الدعوات: 89، س 5. تقدّم الحديث أيضاً في رقم 432. )
2 - السيّد ابن طاووس(ره): صلاة الحسن بن عليّ(عليهما السلام) أربع ركعات، الركعتين الأوّليين بالحمد مرّة و(إِذَا زُلْزِلَتِ ) خمس عشرة مرّة؛ وفي الأخيرتين كلّ ركعة بالحمد مرّة، والإخلاص خمس عشرة مرّة.
( جمال الأُسبوع: 180، س 10. تقدّم الحديث أيضاً في رقم 432. )

السابع - صلاة المظلوم:
1 - أبو نصر الطبرسيّ(ره): محمّد بن الحسن الصفّار يرفعه، قال: قلت له: إنّ فلاناً ظالم لي.
فقال: أسبغ الوضوء، وصلّ ركعتين، وأثن علي اللّه تعالي، وصلّ علي محمّد وآله، ثمّ قل: «اللّهمّ إنّ فلاناً ظلمني، وبغي عليّ، فابله بفقر لا تجبره، وبسوء لا تستره» ...
وفي رواية أخري قال: ما من مؤمن ظلم فتوضّأ، وصلّي ركعتين، ثمّ قال: «اللّهمّ إنّي مظلوم فانتصر» وسكت إلّا عجّل اللّه تعالي النصر.
( مكارم الأخلاق: 323، س 15. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 630.





الفصل الرابع: الصوم
وفيه موضوعان

(أ) - الصوم الواجب

وفيه ثمانية أمور


الأوّل - علّة فرض الصوم:
1 - الإربليّ(ره): ... جعفر بن محمّد بن حمزة العلويّ، قال: كتبت إلي أبي محمّد(عليه السلام) ... أسأله: لم فرض اللّه تعالي الصوم؟
فكتب إليّ: فرض اللّه تعالي الصوم ليجد الغنيّ مسّ الجوع، ليحنو علي الفقير.
( كشف الغمّة: 403/2، س 16.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 743. )


الثاني - حكم صوم يوم الشكّ:
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... عن محمّد بن عيسي، قال: كتبت إليه(عليه السلام): جعلت فداك! ربّما غمّ علينا الهلال في شهر رمضان، فيري من الغد الهلال قبل الزوال، وربّما رأيناه بعد الزوال، فتري أن نفطر قبل الزوال إذا رأيناه أم لا؟ ....
فكتب(عليه السلام): تتمّ إلي الليل، فإنّه إن كان تامّاً رؤي قبل الزوال.
( تهذيب الأحكام: 177/4، ح 490.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 821. )


الثالث - معرفة هلال شهر رمضان:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): وجدته مرويّاً عن جدّي أبي جعفر الطوسيّ بإسناده قال: أخبرنا أبو أحمد أيّده اللّه تعالي، قال: حدّثنا أبوالهيثم محمّد بن إبراهيم المعروف بابن أبي رمثة من أهل كفرتوثا بنصيبين، قال: حدّثني أبي، قال: دخلت علي الحسن العسكريّ صلوات اللّه عليه في أوّل يوم من شهر رمضان 1ق شهر رمضان، 4، والناس بين متّيقن وشاكّ، فلمّا أبصر بي، قال لي: ياأبا إبراهيم! في أيّ الحزبين أنت في يومك.
قلت: جعلت فداك، يا سيّدي! إنّي في هذا قصدت.
قال: فإنّي أعطيك أصلاً إذا ضبطته لم تشكّ بعد هذا أبداً.
قلت: يا مولاي! مُنّ عليّ بذلك، فقال: تعرف أيّ يوم يدخل المحرّم، فإنّك إذا عرفته كفيت طلب هلال شهررمضان.
قلت: وكيف يجزي معرفة هلال محرّم عن طلب هلال شهر رمضان؟
قال: ويحك!إنّه يدلّك عليه، فتستغني عن ذلك.
قلت: بيّن لي يا سيّدي! كيف ذلك؟
قال: فانتظر أيّ يوم يدخل المحرّم فإن كان أوّله الأحد فخذ واحداً، وإن كان أوّله الاثنين فخذ اثنين، وإن كان الثلاثاء فخذ ثلاثة، وإن كان الأربعاء فخذ أربعة، وإن كان الخميس فخذ خمسة، وإن كان الجمعة فخذ ستّة، وإن كان السبت فخذ سبعة، ثمّ احفظ ما يكون وزد عليه عدد أئمّتك، وهي اثناعشر، ثمّ اطرح ممّا معك سبعة سبعة فما بقي ممّا لا يتمّ سبعة، فانظر كم هو؟
فإن كان سبعة فالصوم السبت، وإن كان ستّة فالصوم الجمعة، وإن كان خمسة فالصوم الخميس، وإن كان أربعاً فالصوم الأربعاء، وإن كان ثلاثة فالصوم الثلاثاء، وإن كان اثنين فالصوم يوم الاثنين، وإن كان واحداً فالصوم يوم الأحد، وعلي هذا فابن حسابك تصبه موافقاً للحقّ، إن شاءاللّه تعالي.
( إقبال الأعمال: 266، س 22. عنه البرهان: 189/1، ح 1، بتفاوت.
قطعة منه في (عدد الأئمّة«عليهم السلام»). )


الرابع - صوم شهر رمضان:
1 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسن بن الفرج المؤذّن(رضي اللّه عنه)، قال: حدّثني محمّد بن الحسين الكرخيّ، قال:
سمعت الحسن بن عليّ(عليهما السلام)، يقول لرجل في داره: يا أبا هارون! من صام عشرة أشهر رمضان 10 أبا هارون! من صام عشرة أشهر رمضان.... الإمام العسكريّ ، 4 متواليات، دخل الجنّة.
( الخصال: 445/2، ح 42. عنه البحار: 365/93، ح 39، بتفاوت في السند، ووسائل الشيعة: 245/10، ح 13324، بتفاوت في السند.
قطعة منه في (ثواب من صام شهر رمضان)، و(موعظته«عليه السلام» في صوم شهر رمضان). )


الخامس - مفطرات الصوم وكفّارتها:
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن عيسي، قال: حدّثني سليمان بن حفص المروزيّ، قال:
( قال الوحيدقدس سره: وكان له مكاتبات إلي الجواد والهادي والعسكريّ«عليهم السلام»، تعليقة الوحيد: ص 172.
سمعته يقول: إذا تمضمض الصائم في شهر رمضان، أو استنشق متعمّداً، أو شمّ رائحةً غليظةً، أوكنس بيتاً فدخل في أنفه أو حلقه غبار، فعليه صوم شهرين متتابعين، فإنّ ذلك له فطر مثل الأكل والشرب والنكاح.
( تهذيب الأحكام: 214/4، ح 621.)
الاستبصار: 94/2، ح 305، بتفاوت يسير. عنه وعن تهذيب الأحكام، وسائل الشيعة: 69/10، ح 12850.
قطعة منه في (كفّارة إفطار صوم شهر رمضان). )


السادس - ليالي القدر:
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... أبو الخير صالح بن أبي حمّاد، قال: كتبت إلي أبي محمّد(عليه السلام) ... أسأله عن الغسل في ليالي شهر رمضان؟
فكتب(عليه السلام): إن استطعت أن تغتسل ليلة سبعة عشرة، وليلة تسعةعشرة، وليلة إحدي وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين فافعل، فإنّ فيها ترجي ليلة القدر، فإن لم تقدر علي إحيائها فلا يفوتنّك إحياء ليلة ثلاث وعشرين....
( فضائل شهر رمضان، ضمن كتاب المواعظ: 187، ح 91.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 756. )


السابع - حكم صوم المكاري والجمّال:
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... عن سنديّ بن الربيع، قال: في المكاري والجمّال الذي يختلف، ليس له مقام: ... يصوم في شهر رمضان.
( تهذيب الأحكام: 218/4، ح 636. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 517.)

الثامن - حكم قضاء صوم الميّت:
1 - الشيخ الصدوق(ره): وكتب محمّد بن الحسن الصفّار (رضي اللّه عنه)، إلي أبي محمّد الحسن بن عليّ(عليهما السلام) في رجل مات، وعليه قضاء من شهر رمضان عشرة أيّام، وله وليّان، هل يجوز لهما أن يقضيا عنه جميعاً خمسة أيّام أحد الوليّين، وخمسة أيّام الآخر؟
فوقّع(عليه السلام): يقضي عنه أكبر وليّيه عشرة أيّام ولاءً، إن شاء اللّه.
( من لا يحضره الفقيه: 98/2، ح 441.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 792. )


(ب) - الصوم المندوب
وفيه أمران
الأوّل - حكم صوم اليوم الثالث من شعبان:
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): خرج إلي القاسم بن العلاء الهمدانيّ وكيل أبي محمّد(عليه السلام): إنّ مولانا الحسين(عليه السلام)، ولد يوم الخميس لثلث خلون من شعبان، فصمه، وادع فيه بهذا الدعاء ....
( مصباح المتهجّد: 826، س 8.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 778.. )


الثاني - حكم صوم أيّام النحس:
1 - العلاّمة المجلسيّ(ره):... عن الحسن بن عليّ العسكريّ(عليه السلام): إنّ في كلّ شهر من الشهور العربيّة يوم نحس لا يصلح ارتكاب شي ء من الأعمال فيه سوي الخلوة، والعبادة، والصوم، وهي:
الثاني والعشرون من المحرّم، والعاشر من صفر، والرابع من الربيع الأوّل، والثامن والعشرون من الربيع الثاني، والثامن والعشرون من جمادي الأولي، والثاني عشر من جمادي الثانية، والثاني عشر من رجب، والسادس والعشرون من شعبان، والرابع والعشرون من شهر رمضان، والثاني من شوّال، والثامن والعشرون من ذي القعدة، والثامن ذي الحجّة.
( البحار: 54/56، س 14، ضمن ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 651. )







الفصل الخامس: الزكاة
وفيه ثلاثة موضوعات

(أ) - آثار منع الزكاة
1 - فخر الدين الطريحيّ(ره): نسخة توقيع ورد من الإمام أبي محمّد العسكريّ(عليه السلام) إلي عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ ...
أُوصيك ...، وإيتاء الزكاة، فإنّه لا تقبل الصلاة من مانعي الزكاة....
( جامع المقال: 195، س 22. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 769. )

(ب) - حكم نقل زكاة الفطرة إلي بلد آخر
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... عن محمّد بن عيسي، قال: حدّثني عليّ بن بلال، وأراني قد سمعته من عليّ بن بلال، قال: كتبت إليه: هل يجوز أن يكون الرجل في بلدة، ورجل من إخوانه في بلدة أُخري، يحتاج أن يوجّه له فطرة، أم لا؟
فكتب(عليه السلام): تقسّم الفطرة علي من حضرها، ولا توجّه ذلك، إلي بلدة أخري وإن لم تجد موافقاً.
( تهذيب الأحكام: 88/4، ح 258. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 766.