(ب) - الخمسة النجباء صلوات اللّه عليهم أجمعين
وفيه ثلاثة عشر أمراً

الأوّل - أنّهم(ع) المقصودون من آية المباهلة، وأنّهم أصدق الصادقين:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال اللّه عزّ وجلّ:
(فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ).
فكان الأبناء الحسن والحسين(ع)، جاء بهما رسول اللّه، فأقعدهما بين يديه كجروي الأسد، وأمّا النساء فكانت فاطمة(سلام اللّه عليه)، جاء بها رسول اللّه(ص) وأقعدها خلفه كلبوة الأسد.
وأمّا الأنفس فكان عليّ بن أبي طالب(ع) جاء به رسول اللّه، فأقعده عن يمينه كالأسد، وربض هو(ص) كالأسد.
وقال لأهل نجران: هلمّوا الآن نبتهل، فنجعل لعنة اللّه علي الكاذبين.
فقال رسول اللّه(ص): «اللّهمّ هذا نفسي، وهو عندي عدل نفسي، اللّهمّ هذه نسائي أفضل نساء العالمين».
وقال: اللّهمّ هذان ولداي وسبطاي، فأنا حرب لمن حاربوا، وسلم لمن سالموا، ميّز اللّه بذلك الصادقين من الكاذبين.
فجعل محمّداً، وعليّاً، وفاطمة، والحسن، والحسين(ع) أصدق الصادقين، وأفضل المؤمنين، فأمّا محمّد فأفضل رجال العالمين.
وأمّا عليّ فهو نفس محمّد أفضل رجال العالمين بعده، وأمّا فاطمة فأفضل نساء العالمين، وأمّا الحسن والحسين فسيّدا شباب أهل الجنّة إلّا ما كان من ابني الخالة عيسي ويحيي بن زكريّا(ع)، فإنّ اللّه تعالي ما ألحق صبياناً برجال كاملي العقول إلّا هؤلاء الأربعة عيسي بن مريم، ويحيي بن زكريّا، والحسن، والحسين(ع)....
( التفسير: 658، س 4، ضمن ح 374. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 613. )

الثاني - أنّهم(ع) أصحاب العباءة:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
إنّ جبرئيل هو الذي لمّا حضر رسول اللّه(ص) - وهو قد اشتمل بعباءته القطوانيّة علي نفسه، وعلي عليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين(ع)، وقال: «اللّهمّ هؤلاء أهلي، أنا حرب لمن حاربهم، وسلم لمن سالمهم، محبّ لمن أحبّهم، ومبغض لمن أبغضهم، فكن لمن حاربهم حرباً، ولمن سالمهم سلماً، ولمن أحبّهم محبّاً، ولمن أبغضهم مبغضاً».
فقال اللّه عزّ وجلّ: قد أجبتك إلي ذلك يا محمّد!
فرفعت أُمّ سلمة جانب العباءة لتدخل، فجذبه رسول اللّه(ص)، وقال: لست هناك، وإن كنت في خير وإلي خير.
وجاء جبرئيل(ع) متدّبراً، وقال: يا رسول اللّه! اجعلني منكم.
قال: أنت منّا، قال: أفأرفع العباءة، وأدخل معكم؟
قال: بلي، فدخل في العباءة ثمّ خرج وصعد إلي السماء إلي الملكوت الأعلي، وقدتضاعف حسنه وبهاؤه....
( التفسير: 371، ح 260 - 264. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 585. )

الثالث - التوسّل بالخمسة الطيّبة(ع):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): ...
قال اللّه تعالي: يا آدم! أما تذكر أمري إيّاك بأن تدعوني بمحمّد وآله الطيّبين عند شدائدك، ودواهيك، وفي النوازل [ التي ] تبهظك؟
قال آدم: يا ربّ! بلي.
قال اللّه عزّ وجلّ (له: فتوسّل بمحمّد)، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين صلوات اللّه عليهم خصوصاً، فادعني أجبك إلي ملتمسك، وأزدك فوق مرادك. فقال آدم: ياربّ! يا الهي! وقد بلغ عندك من محلّهم أنّك بالتوسّل [ إليك ] بهم تقبل توبتي، وتغفر خطيئتي، وأنا الذي أسجدت له ملائكتك، وأبحته جنّتك، وزوّجته حوّاء أمتك، وأخدمته كرام ملائكتك!
قال اللّه تعالي: يا آدم! إنّما أمرت الملائكة بتعظيمك [و] بالسجود [ لك ] إذ كنت وعاءً لهذه الأنوار، ولو كنت سألتني بهم قبل خطيئتك أن أعصمك منها وأن أُفطّنك لدواعي عدوّك إبليس حتّي تحترز منه لكنت قد جعلت ذلك، ولكنّ المعلوم في سابق علمي يجري موافقاً لعلمي، فالآن فبهم فادعني لأجبك.
فعند ذلك قال آدم: «اللّهمّ بجاه محمّد وآله الطيّبين، بجاه محمّد، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين، والطيّبين من آلهم لما تفضّلت [عليّ ] بقبول توبتي، وغفران زلّتي، وإعادتي من كراماتك إلي مرتبتي»....
( التفسير: 224، ح 105.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 552. )


الرابع - أنّهم(ع) يحضرون عند المحتضر:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):...
إنّ المؤمن الموالي لمحمّد وآله الطيّبين، المتّخذ لعليّ بعد محمّد(ص) إمامه الذي يحتذي مثاله، وسيّده الذي يصدّق أقواله، ويصوّب أفعاله، ويطيعه بطاعة من يندبه من أطائب ذرّيّته لأمور الدين، وسياسته إذا حضره من أمر اللّه تعالي مالايردّ، ونزل به من قضائه ما لا يصدّ.
وحضره ملك الموت وأعوانه، وجد عند رأسه محمّداً(ص) رسول اللّه [سيّد النبيّين ] من جانب، ومن جانب آخر عليّاً(ع) سيّد الوصيّين، وعند رجليه من جانب، الحسن(ع) سبط سيّد النبيّين، ومن جانب آخر، الحسين(ع) سيّد الشهداء أجمعين، وحواليه بعدهم خيار خواصّهم ومحبّيهم، الذين هم سادة هذه الأُمّة بعد ساداتهم من آل محمّد.
فينظر إليهم العليل المؤمن، فيخاطبهم بحيث يحجب اللّه صوته عن آذان حاضريه كما يحجب رؤيتنا أهل البيت، ورؤية خواصّنا عن عيونهم ليكون إيمانهم بذلك أعظم ثواباً لشدّة المحنة عليهم فيه.
فيقول المؤمن: بأبي أنت وأُمّي يا رسول ربّ العزة! بأبي أنت وأُمّي ياوصيّ رسول [ربّ ] الرحمة، بأبي أنتما وأُمّي يا شبلي محمّد وضرغاميه، و[يا] ولديه وسبطيه، و[ يا] سيّدي شباب أهل الجنّة المقرّبين من الرحمة والرضوان. مرحباً بكم [ يا] معاشر خيار أصحاب محمّد وعليّ وولديهما! ماكان أعظم شوقي إليكم، وما أشدّ سروري الآن بلقائكم!
يا رسول اللّه! هذا ملك الموت قد حضرني، ولا أشكّ في جلالتي في صدره لمكانك، ومكان أخيك منّي، فيقول رسول اللّه(ص): كذلك هو....
( التفسير: 210، ح 97 و98.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 547. )


الخامس - الاهتمام بذكر محمّد وعليّ(ع):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): قال اللّه عزّ وجلّ للحاجّ: (فَإِذَآ أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَتٍ )، ومضيتم إلي المزدلفة (فَاذْكُرُواْ اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ) بآلائه ونعمائه، والصلاة علي محمّد سيّد أنبيائه، وعلي عليّ سيّد أصفيائه.
واذكروا اللّه (كَمَا هَدَلكُمْ ) لدينه والإيمان برسوله ...، (فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ ءَابَآءَكُمْ ) اذكروا اللّه بآلائه لديكم، وإحسانه إليكم فيما وفّقكم له من الإيمان بنبوّة محمّد(ص) سيّد الأنام، واعتقاد وصيّة أخيه عليّ، زين أهل الإسلام، كذكركم آباءكم بأفعالهم، ومآثرهم التي تذكرونها (أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا )، خيّرهم بين ذلك، ولم يلزمهم أن يكونوا له أشدّ ذكراً منهم لآبائهم، وإن كانت نعم اللّه عليهم أكثر وأعظم من نعم آبائهم....
( التفسير: 605، ح 358.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 607. )

2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): قال اللّه عزّ وجلّ: لمّا آمن المؤمنون، وقبل ولاية محمّد وعليّ(ع) العاقلون، وصدّ عنها المعاندون....
ثمّ قال: يا محمّد! (وَلَوْ يَرَي الَّذِينَ ظَلَمُوا ) باتّخاذ الأصنام أنداداً، واتّخاذ الكفّار والفجّار أمثالاً لمحمّد وعليّ(ع)....
( التفسير: 578، ح 340. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 601. )

السادس - فضل محمّد وعليّ(ع) علي سائر الأئمّة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... إسحاق بن محمّد النخعيّ، قال:...
فأقبل أبو محمّد(ع) عليّ فقال: ... جري لآخرنا ما جري لأوّلنا، وأوّلنا وآخرنا في العلم سواء، ولرسول اللّه(ص) وأمير المؤمنين(ع) فضلهما.
( الكافي: 85/7، ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 531. )


السابع - أهمّية طاعة محمّد وعليّ(ع) علي غيرهما:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ره): وقال الحسن بن عليّ(ع): من آثر طاعة أبوي دينه محمّد وعليّ(ع) علي طاعة أبوي نسبه.
قال اللّه عزّ وجلّ له: لأوثرنّك كما آثرتني ....
( التفسير: 333، ح 201.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 673. )


الثامن - أنّ الأحجار تسلّم علي محمّد وعليّ(ع):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
إنّ رسول اللّه(ص) كان يمشي بمكّة، وأخوه عليّ(ع) يمشي معه، وعمّه أبولهب خلفه -يرمي عقبه بالأحجار... .
فقالوا: الآن تشدخ هذه الأحجار محمّداً وعليّاً، ونتخلّص منهما ...، فرأوا تلك الأحجار قد أقبلت علي محمّد وعليّ(ع) كلّ حجر منها ينادي: «السلام عليك يا محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبدمناف، السلام عليك يا عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف.
السلام عليك يا رسول ربّ العالمين، وخير الخلق أجمعين، السلام عليك يا سيّد الوصيّين ويا خليفة رسول ربّ العالمين».
وسمعها جماعات قريش، فوجموا....
( التفسير: 371، ح 260 - 264.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 585. )


التاسع - دعاء محمّد وعليّ (ع) لإحياء الأموات:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): ... قال(ع): إنّ رسول اللّه(ص) كان يمشي بمكّة، وأخوه عليّ(ع) يمشي معه، وعمّه أبولهب خلفه - يرمي عقبه بالأحجار وقد أدماه - ينادي: معاشر قريش! هذا ساحر كذّاب، فافقدوه واهجروه واجتنبوه، وحرّش عليه أوباش قريش، فتبعوهما ويرمونهما (بالأحجار فما منها) حجر أصابه إلّا وأصاب عليّاً(ع)....
فقال رسول اللّه(ص): يا أبا الحسن! قد سمعت اقتراح الجاهلين، وهؤلاء عشرة قتلي كم جرحت بهذه الأحجار التي رمانا بها القوم، يا عليّ!؟
قال عليّ(ع): جرحت (أربع جراحات).
وقال رسول اللّه(ص): قد جرحت أنا ستّ جراحات، فليسأل كلّ واحد منّا ربّه أن يحيي من العشرة بقدر جراحاته، فدعا رسول اللّه(ص) لستّة منهم، فنشروا، ودعا عليّ(ع) لأربعة منهم فنشروا.
ثمّ نادي المحيون: معاشر المسلمين! إنّ لمحمّد وعليّ شأناً عظيماً في الممالك التي كنّا فيها لقد رأينا لمحمّد(ص) مثالاً علي سرير عند البيت المعمور، وعند العرش، ولعليّ(ع) مثالاً عند البيت المعمور، وعند الكرسيّ، وأملاك السماوات والحجب، وأملاك العرش يحفون بهما، ويعظّمونهما، ويصلّون عليهما، ويصدرون عن أوامرهما، ويقسمون بهما علي اللّه عزّ وجلّ لحوائجهم إذا سألوه بهما.
فآمن منهم سبعة نفر وغلب الشقاء علي الآخرين....
( التفسير: 371، ح 260 - 264.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 585. )


العاشر - وصف محمّد وعليّ(ع) في كتاب اللّه تعالي:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
فقال: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ) تعالوا إلي ما أنزل اللّه في كتابه من وصف محمّد(ص)، وحلية عليّ(ع)، ووصف فضائله، وذكر مناقبه، وإلي الرسول، وتعالوا إلي الرسول لتقبلوا منه ما يأمركم به.
قالوا: حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا من الدين والمذهب، فاقتدوا بآبائهم في مخالفة رسول اللّه(ص)، ومنابذة عليّ وليّ اللّه....
( التفسير: 582، ح 344.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 603. )


الحادي غ عشر - جزاء من أنكر نبوّة محمّد وولاية عليّ(ع):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
قال اللّه تعالي: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ) باللّه في ردّهم نبوّة محمّد(ص)، وولايةعليّ بن أبي طالب(ع)، (وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ ) علي كفرهم.
(أُوْلَل-ِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ ) يوجب اللّه تعالي لهم البعد من الرحمة، والسحق من الثواب ...
(وَالْمَللئِكَةِ ) وعليهم لعنة الملائكة يلعنونهم (وَالْنَاسِ أَجْمَعِينَ ) ولعنة الناس أجمعين، كلّ يلعنهم ....
( التفسير: 572، ح 334.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 598. )

2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): السيّئة المحيطة به، هي التي تخرجه عن جملة دين اللّه، وتنزعه عن ولاية اللّه، وترميه في سخط اللّه، وهي الشرك باللّه، والكفر به، والكفر بنبوّة محمّد رسول اللّه(ص)، والكفر بولاية عليّ بن أبي طالب(ع).
كلّ واحد من هذه سيّئة تحيط به، أي تحيط بأعماله، فتبطلها وتمحقها....
( التفسير: 304، ح 147.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 581. )


الثاني عشر - أنّ الحسنين(ع) كانا أصدق الصادقين وأفضل المؤمنين:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال [ الإمام(ع)]: ... والحسن والحسين(ع) أصدق الصادقين وأفضل المؤمنين ...، وأمّا الحسن والحسين فسيّدا شباب أهل الجنّة إلّا ما كان من ابني الخالة عيسي ويحيي ابن زكريّا(ع)، فإنّ اللّه تعالي ما ألحق صبياناً برجال كاملي العقول إلّا هؤلاء الأربعة عيسي بن مريم، ويحيي بن زكريّا، والحسن، والحسين(ع)...
فذلك قول رسول اللّه(ص) في الحسن وفي الحسين(ع): إنّهما سيّداشباب أهل الجنّة إلاّ ما كان من ابني الخالة «عيسي ويحيي» ....
( التفسير: 658، س 4، ضمن ح 374.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 613. )


الثالث عشر - كيفيّة الصلاة والسلام علي الحسنين(ع):
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد المقدّم ذكره: سألت مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ(ع) في منزله بسرّ من رأي سنة خمس وخمسين ومائتين أن يملي عليّ الصلاة علي النبيّ وأوصيائه(ع) وأحضرت معي قرطاساً ...
قال: اكتب: ... الصلاة علي الحسن والحسين(ع): «اللّهمّ صلّ علي الحسن والحسين عبديك، ووليّيك، وابني رسولك، وسبطي الرحمة، وسيّدي شباب أهل الجنّة، أفضل ما صلّيت علي أحد من أولاد النبيّين والمرسلين، اللّهمّ صلّ علي الحسن بن سيّد النبيّين، ووصيّ أمير المؤمنين، السلام عليك يا ابن رسول اللّه، السلام عليك يا ابن سيّد الوصيّين.
أشهد أنّك يا ابن أمير المؤمنين، أمين اللّه وابن أمينه، عشت رشيداً مظلوماً ومضيت شهيداً، وأشهد أنّك الإمام الزكيّ الهادي المهديّ.
اللّهمّ صلّ عليه، وبلّغ روحه، وجسده عنّي في هذه الساعة أفضل التحيّة والسلام، اللّهمّ صلّ علي الحسين بن عليّ، المظلوم الشهيد، قتيل الكفرة، وطريح الفجرة.
السلام عليك يا أبا عبد اللّه، السلام عليك يا ابن رسول اللّه، السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين.
أشهد موقناً أنّك أمين اللّه، وابن أمينه قتلت مظلوماً، ومضيت شهيداً.
وأشهد أنّ اللّه تعالي الطالب بثارك ومنجز ما وعدك من النصر، والتأييد في هلاك عدوّك، وإظهار دعوتك. وأشهد أنّك وفيت بعهد اللّه، وجاهدت في سبيل اللّه، وعبدت اللّه مخلصاً، حتّي أتيك اليقين. لعن اللّه أُمّة قتلتك، ولعن اللّه أُمّة خذلتك، ولعن اللّه أُمّة ألبّت عليك، وأبرء إلي اللّه تعالي ممّن أكذبك، واستخفّ بحقّك، واستحلّ دمك، بأبي أنت وأُمّي، يا[أبا] عبد اللّه.
لعن اللّه قاتلك، ولعن اللّه خاذلك، ولعن اللّه من سمع واعيتك فلم يجبك ولم ينصرك، ولعن اللّه من سبي نساءك.
أنا إلي اللّه منهم بري ء، وممّن والاهم [وما لاءهم ] وأعانهم عليه.
وأشهد أنّك والأئمّة من ولدك كلمة التقوي، وباب الهدي، والعروة الوثقي، والحجّة علي أهل الدنيا، وأشهد أنّي بكم مؤمن، وبمنزلتكم تابع، بذات نفسي وشرايع ديني وخواتيم عملي، ومنقلبي ومثواي في دنياي وآخرتي» ....
( جمال الأسبوع: 295، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 638. )




(ج) - الإمامة والولاية الخاصّة
وفيه اثنا عشر مورداً

الأوّل - الإمام عليّ أمير المؤمنين(ع):
ستّة فضائل لعليّ(ع) لم تكن للنبيّ(ص):
1 - أبو جعفر الطبريّ(ره): ... الحسين أحمد بن عليّ الرياحيّ، قال:...
فقال المتوكّل للحسن [ أبي محمّد العسكريّ(ع)]: يا ابن رسول اللّه! روي بأنّه كان لأبيكم ستّة لم تكن للنبيّ(ص) ...، قال(ع): نعم....
( بشارة المصطفي: 189، س 17.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 459. )


تمام الإسلام باعتقاد الولاية لعليّ(ع):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
فقال [عزّ وجلّ ]: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً ) ... .
قال: ومنه الدخول في قبول ولاية عليّ(ع) كالدخول في قبول نبوّة [محمّد] رسول اللّه(ص) فإنّه لا يكون مسلماً من قال: إنّ محمّداً رسول اللّه، فاعترف به ولم يعترف بأنّ عليّاً وصيّه، وخليفته، وخير أُمّته ...
(فَإِن زَلَلْتُم ) عن السلم والإسلام الذي تمامه باعتقاد ولاية عليّ(ع)، ولاينفع الإقرار بالنبوّة مع جحد إمامة عليّ(ع) كما لا ينفع الإقرار بالتوحيد مع جحد النبوّة إن زللتم.
(مِّن م بَعْدِ مَا جَآءَتْكُمُ الْبَيِّنَتُ ) من قول رسول اللّه(ص) وفضيلته، وأتتكم الدلالات الواضحات الباهرات علي أنّ محمّداً الدالّ علي إمامة عليّ(ع) نبيّ صدق، ودينه دين حقّ....
( التفسير: 626، ح 366. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 611. )

إنّ عليّاً أفضل وأشرف الوصيّين:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): قال اللّه عزّ وجلّ:... (وَلَاتَتَّبِعُواْ خُطُوَتِ الشَّيْطَنِ ) ما يخطو بكم إليه، ويغرّكم به من مخالفة من جعله اللّه رسولاً أفضل المرسلين، وأمره بنصب من جعله اللّه أفضل الوصيّين، وسائر من جعل خلفاءه وأولياءه.
(إِنَّهُ و لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) يبيّن لكم العداوة، ويأمركم إلي مخالفة أفضل النبيّين، ومعاندة أشرف الوصيّين....
( التفسير: 580، ح 342. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 602. )
2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):...
قال [اللّه تعالي ]: المكتوبات التي جاء بها محمّد(ص)، وأقيموا أيضاً الصلاة علي محمّد وآله الطيّبين الطاهرين الذين عليّ(ع) سيّدهم وفاضلهم....
( التفسير: 230، ح 109. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 556. )
3 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ... إنّ محمّداً الأُمّيّ من ولد إسماعيل، المؤيّد بخير خلق اللّه بعده عليّ وليّ اللّه....
( التفسير: 393، ح 268. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 587. )
4 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال أبو يعقوب يوسف بن زياد، وعليّ بن سيّار (رضي اللّه عنهما): ... (وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ أُوْلَل-ِكَ أَصْحَبُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَلِدُونَ ).
هم الذين آمنوا باللّه، ووصفوه بصفاته، ونزّهوه عن خلاف صفاته، وصدّقوا محمّداً في أقواله، وصوّبوه في كلّ أفعاله، ورأوا عليّاً بعده سيّداً إماماً وقرماً هماماً، لا يعدله من أُمّة محمّد أحد ولا كلّهم إذا اجتمعوا في كفّة يوزنون بوزنه بل يرجّح عليهم كما ترجّح السماء والأرض علي الذرّة، ....
( التفسير: 316، ح 161.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 711. )


إنّه(ع) المراد من قوله تعالي: (لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً):
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ(ره): ...(وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ) يعني أميرالمؤمنين(ع)، حدّثني بذلك أبي عن الحسن بن عليّ العسكريّ(ع).
( تفسير القمّيّ: 51/2، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 618. )


مواساة الملائكة عليّاً(ع) في الحروب:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ... وكان عليّ(ع) معه جبرئيل عن يمينه في الحروب، وميكائيل عن يساره، وإسرافيل خلفه، وملك الموت أمامه....
( التفسير: 371، ح 260 - 264.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 585. )


استواء الإسلام بسيف عليّ(ع):
1 - العامليّ الإصفهانيّ(ره): ... عن الحسن بن عليّ(ع) أنّه قال: ...
استوي الإسلام بسيف عليّ(ع).
( مقدّمة تفسير البرهان: 184، س 17.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 623. )


إنّ عليّاً أخذ علومه عن رسول اللّه(ع):
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... أبو يعقوب يوسف بن محمّد بن زياد، وأبوالحسن عليّ بن محمّد بن سيّار، عن أبويهما، عن الحسن بن عليّ [العسكريّ ](ع) ... .
قال: ... يسهّل اللّه عزّ وجلّ حفظه عليهم، ويقرنون بمحمّد(ص) أخاه ووصيّه عليّ بن أبي طالب(ع) الآخذ عنه علومه التي علّمها، والمتقلّد عنه لأمانة التي قدّرها ومذلّل كلّ من عاند محمّد(ص) بسيفه الباتر ...
فولّي رسول اللّه(ص) عليّاً(ع)....
( معاني الأخبار: 24، ح 4.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 539. )


إنّه(ع) من أكبر آيات اللّه تعالي:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ... (اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ) لمّا بعثت محمّداً(ص) ...، والذي جعل من أكبر آياته عليّ بن أبي طالب(ع) شقيقه ورفيقه، عقله من عقله، وعلمه من علمه، وحكمه من حكمه، وحلمه من حلمه، مؤيّد دينه بسيفه الباتر بعد أن قطع معاذير المعاندين بدليله القاهر، وعلمه الفاضل، وفضله الكامل....
( التفسير: 227، ح 107. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 554. )

إنّه(ع) عَلَم يعرف به حزب اللّه عند الفرقة:
1 - الإربليّ(ره): ... الحسن بن ظريف، قال: كتبت إلي أبي محمّد(ع) أسأله ما معني قول رسول اللّه(ص) لأمير المؤمنين: من كنت مولاه فهذامولاه؟
قال(ع): أراد بذلك أن يجعله علماً يعرف به حزب اللّه عند الفرقة....
( كشف الغمّة: 423/2، س 13. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 747. )

إنّه(ع) ساقي الكوثر:
1 - رجب البرسيّ(ره): وجد بخطّه(ع) أيضاً: أعوذ باللّه من قوم ... ونسوا اللّه ربّ الأرباب، والنبيّ، وساقي الكوثر في مواطن الحساب ...
وهذا بخطّ الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(ع).
( مشارق أنوار اليقين: 48، س 24. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 855. )

بعض معجزات الإمام عليّ(ع) وإنّه نفس محمّد(ص):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ... الآيات التي ظهرت علي عليّ(ع) من تسليم الجبال، والصخور، والأشجار قائلة: يا وليّ اللّه، ويا خليفة رسول اللّه(ص).
والسموم القاتلة التي تناولها من سمّي باسمه عليها ولم يصبه بلاؤها.
والأفعال العظيمة من التلال والجبال التي قلعها، ورمي بها كالحصاة الصغيرة.
وكالعاهات التي زالت بدعائه، والآفات والبلايا التي حلّت بالأصحاء بدعائه، وسائرها ممّا خصّه اللّه تعالي به من فضائله.
فهذا من الهدي الذي بيّنه اللّه للناس في كتابه ....
( التفسير: 570، ح 333.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 598. )

2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال أبو يعقوب: قلت للإمام(ع): فهل كان ... لأمير المؤمنين(ع) آيات تضاهي آيات موسي(ع)؟
فقال الإمام(ع): عليّ(ع) نفس رسول اللّه(ص)، وآيات رسول اللّه آيات عليّ(ع)، وآيات عليّ(ع) آيات رسول اللّه(ص)، وما من آية أعطاها اللّه تعالي موسي(ع) ولا غيره من الأنبياء إلّا وقد أعطي اللّه محمّداً مثلها أو أعظم منها...، وقال الإمام(ع): وأمّا الطمس لأموال قوم فرعون، فقد كان مثله آية لمحمّد(ص) وعليّ(ع)،....
( التفسير: 410، ح 280 - 288.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 472. )


كيفيّة الصلاة علي الإمام عليّ(ع):
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد المقدّم ذكره: سألت مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ(ع) في منزله بسرّ من رأي سنة خمس وخمسين ومائتين أن يملي عليّ الصلاة علي النبيّ وأوصيائه(ع)...
[فقال(ع):] اكتب: ... الصلاة علي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع):
«اللّهمّ صلّ علي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، أخي نبيّك، ووليّه، ووصيّه، ووزيره، ومستودع علمه وموضع سرّه، وباب حكمته، والناطق بحجّته، والداعي إلي شريعته، وخليفته في أُمّته، ومفرّج الكرب عن وجهه، قاصم الكفرة، ومرغم الفجرة، الذي جعلته من نبيّك بمنزلة هارون من موسي، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، والعن من نصب له من الاوّلين والآخرين، وصلّ عليه أفضل ما صلّيت علي أحد من أوصياء أنبيائك، يا ربّ العالمين» ....
( جمال الأسبوع: 295، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 638. )


الثاني - سيّدتنا فاطمة الزهراء(سلام اللّه عليه):
علّة تسمية فاطمة(سلام اللّه عليه) بالزهراء وأنّها حجّة اللّه علي الأئمّة(ع):
1 - ابن شهرآشوب(ره): أبو هاشم العسكريّ، [قال:] سألت صاحب العسكر(ع): لم سمّيت فاطمة، الزهراء؟
فقال: كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين من أوّل النهار كالشمس 1جم الشمس، 4 الضاحية، وعند الزوال كالقمر المنير، وعند الغروب، غروب الشمس كالكوكب الدرّيّ.
( المناقب: 330/3، س 12.
عنه البحار: 16/43، س 12.
فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفي«عليهما السلام»: 13، ح 14، عن عوالم العلوم: 33/6. )


إنّها(سلام اللّه عليه) حجّة اللّه علي الأئمّة(ع):
1 - فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفي صلوات اللّه عليهما: عن الإمام العسكريّ(ع): نحن حجج اللّه علي خلقه، وجدّتنا (فاطمة1ب فاطمة، 4(سلام اللّه عليه)) حجّة اللّه علينا.
( فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفي«عليهما السلام»: 744، ح 7، عن تفسير أطيب البيان: 226/13. )

إنّها(سلام اللّه عليه) حملت بالحسين بعد خمسين ليلة من ولادة الحسن(ع):
1 - أبو جعفر الطبريّ(ره): ... محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن أبي محمّد(ع)، وهو الحادي عشر، قال: ولد أبو محمّد الحسن بن عليّ(ع) يوم النصف من شهر رمضان، سنة ثلاث من الهجرة، وفيها كانت بدر.
وبعد خمسين ليلة من ولادة الحسن(ع) علقت فاطمة(سلام اللّه عليه) بالحسين....
( دلائل الإمامة: 158، ح 71.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 479. )


إنّها(سلام اللّه عليه) أفضل الصادقين:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال [ الإمام(ع)]:...
وأمّا فاطمة(سلام اللّه عليه) فأفضل نساء العالمين ...، وفاطمة(سلام اللّه عليه) جعلها من أفضل الصادقين لمّا ميّز الصادقين من الكاذبين....
( التفسير: 658، س 4، ضمن ح 374.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 613. )


كيفيّة الصلاة علي فاطمة الزهراء(سلام اللّه عليه):
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد المقدّم ذكره: سألت مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ(ع) في منزله ... أن يملي عليّ الصلاة علي النبيّ، وأوصيائه(ع) ...
قال(ع): اكتب: ... الصلاة علي السيّدة فاطمة الزهراء(ع):
«اللّهمّ صلّ علي الصدّيقة فاطمة الزهراء الزكيّة، حبيبة نبيّك، وأُمّ أحبّائك وأصفيائك، التي انتجبتها، وفضّلتها، واخترتها علي نساء العالمين.
اللّهمّ كن الطالب لها ممّن ظلمها، واستخفّ بحقّها.
اللّهمّ وكن الثائر لها اللّهمّ بدم أولادها.
اللّهمّ وكما جعلتها أُمّ أئمّة الهدي، وحليلة صاحب اللواء، الكريمة عند الملاء الأعلي، فصلّ عليها وعلي أُمّها خديجة الكبري، صلوة تكرّم بها وجه محمّد(ص) وتقرّبها أعين ذرّيّتها، وأبلغهم عنّي في هذه الساعة أفضل التحيّة والسلام ...».
( جمال الأسبوع: 295، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 638. )


الثالث - الإمام الحسن المجتبي(ع):
تاريخ ولادته والعقيقة والتصدّق له(ع):
1 - أبو جعفر الطبريّ(ره): وحدّثنا أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا جعفر بن مالك الفزاريّ، عن عبد اللّه بن يونس، عن المفضّل بن عمر الجعفيّ، عن جعفر بن محمّد الصادق(ع).
قال: وحدّثني أيضاً عن محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن أبي محمّد الحسن بن عليّ الثاني صلوات اللّه عليه.
وحدّثني أيضاً عن منصور بن ظفر، عن أحمد بن محمّد الفريابيّ المخصوص ببيت المقدس، في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثمائة، عن نصر بن عليّ الجهضميّ، قال: سألت أبا الحسن عليّ بن موسي الرضا(ع) عن مواليد الأئمّة وأعمارهم(ع).
وما حدّثني عن محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن أبي محمّد(ع)، وهو الحادي عشر، قال: ولد أبو محمّد الحسن بن عليّ(ع) يوم النصف من شهر رمضان، سنة ثلاث من الهجرة، وفيها كانت بدر.
وبعد خمسين ليلة من ولادة الحسن(ع) علقت فاطمة(سلام اللّه عليه) بالحسين، فعقّ عنه رسول اللّه(ص) كبشاً، وحلق رأسه، وأمر أن يتصدّق بوزن شعره فضّة، ( لمّا كان الحديث حول ولادة سيّدنا الإمام المجتبي«عليه السلام»، فالظاهر أنّه«عليه السلام» المراد من الضمير في: «عنه» وكذا فيما بعدها من الكلام. )
ولمّا ولد أهدي جبرئيل اسمه في خرقة حرير من ثياب الجنّة1ي خرقة حرير، 14ظ الجنّة، 4.
واشتقّ اسم الحسين من اسم الحسن.
وكان أشبه بالنبيّ ما بين الصدر إلي الرأس.
ويروي أيضاً أنّ فاطمة لمّا ولدت الحسن جائت به إلي النبيّ(ص) فقالت: ما أحسنه يا رسول اللّه! فسمّاه حسناً، فلمّا ولدت الحسين قالت وقد حملته: هذا أحسن، فسمّاه حسيناً.
( دلائل الإمامة: 158، ح 71. عنه مدينة المعاجز: 227/3، ح 844.
قطعة منه في (حمل فاطمة«سلام اللّه عليه» بالحسين بعد خمسين ليلة من ولادة الحسن«عليهما السلام»)، و(إهداءجبرئيل اسم الإمام الحسن المجتبي«عليهما السلام»)، و(عقيقة رسول اللّه«صلي اللّه و عليه و اله وسلم» لابنه الحسن«عليه السلام»)، و(حكم العقيقة). )


الرابع - الإمام الحسين الشهيد(ع):
تاريخ ولادة الحسين(ع):
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): خرج إلي القاسم بن العلاء الهمدانيّ وكيل أبي محمّد(ع): إنّ مولانا الحسين(ع)، ولد يوم الخميس لثلث خلون من شعبان فصمه، وادع فيه بهذا الدعاء:
«اللّهمّ! إنّي أسألك بحقّ المولود في هذا اليوم الموعود بشهادته قبل استهلاله، وولادته، بكته السماء ومن فيها، والأرض ومن عليها ...».
( مصباح المتهجّد: 826، س 8.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 778. )

2 - أبو جعفر الطبريّ(ره): قال أبو محمّد الحسن بن عليّ الثاني(ع): ولد [أبو عبد اللّه الحسين بن عليّ(ع) ] بالمدينة يوم الثلاثاء لخمس خلون من جمادي الأولي، سنة ثلاث من الهجرة.
( اختلف المحدّثون والمؤرّخون في تاريخ ولادة الإمام أبي عبد اللّه الحسين«عليه السلام»، كما وقع الخلاف في ولادة سائر الأئمّة«عليهم السلام» ووفاتهم، فهذا أحد الأقوال. )
وعلقت به أُمّه في سنة ثلاث، بعد ما ولدت الحسن أخوه بخمسين ليلة، وحملت به ستّة أشهر فولدته، ولم يولد مولود لستّة أشهر غير الحسين وعيسي بن مريم.
وقيل: يحيي بن زكريّا.
( دلائل الإمامة: 177، س 3.
قطعة منه في (مدّة حمل عيسي، ويحيي«عليهما السلام»). )


استعاذة فطرس بمهده(ع):
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): خرج إلي القاسم بن العلاء الهمدانيّ وكيل أبي محمّد(ع): أنّ مولانا الحسين(ع)، ولد يوم الخميس لثلث خلون من شعبان... وعاذ فطرس بمهده، فنحن عائذون بقبره من بعده ....
( مصباح المتهجّد: 826، س 8.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 778. )


التوسّل به(ع) للخلاص من الحبس:
1 - العلاّمة المجلسيّ(ره): يروي عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، قال:
كنت عند مولاي أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ صلوات اللّه عليه إذ وردت إليه رقعة من الحبس من بعض مواليه يذكر فيها ثقل الحديد، وسوء الحال، وتحامل السلطان.
وكتب(ع) إليه: يا عبد اللّه! إنّ اللّه عزّ وجلّ يمتحن عباده ليختبر صبرهم فيثيبهم علي ذلك ثواب الصالحين، فعليك بالصبر، واكتب إلي اللّه عزّ وجلّ رقعة وانفذها إلي مشهد الحسين بن عليّ صلوات اللّه عليه، وارفعها عنده إلي اللّه عزّوجلّ، وادفعها حيث لا يراك أحد.
واكتب في الرقعة ....
( البحار: 238/99، ح 5، عن الكتاب العتيق للغرويّ.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 841. )



كيفيّة زيارته وزيارة أولاده وأصحابه(ع):
1 - السيّد ابن طاووس(ره):... الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغداديّ 4، قال: خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين علي يد الشيخ محمّد بن غالب الإصفهانيّ... وكتبت أستأذن في زيارة مولاي أبي عبداللّه(ع)، وزيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم، فخرج إليّ منه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم، إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم فقف عند رجلي الحسين، وهو قبر عليّ بن الحسين(ع)، فاستقبل القبلة بوجهك، فإنّ هناك حُرمة الشهداء(ع)، وأومي ء وأشر إلي عليّ بن الحسين(ع)، وقل: «السلام عليك يا أوّل قتيل من نسل خير سليل، من سلالة إبراهيم الخليل صلّي اللّه عليك وعلي أبيك إذ قال فيك: قتل اللّه قوماً قتلوك يا بنيّ! ما أجرأهم علي الرحمن، وعلي انتهاك حرمة الرسول، علي الدنيا بعدك العفا، كأنّي بك بين يديه ماثلاً، وللكافرين قائلاً:
أنا عليّ بن الحسين بن عليّ
نحن وبيت اللّه أولي بالنبيّ
أطعنكم بالرمح حتّي ينثني
أضربكم بالسيف أحمي عن أبي
ضرب غلام هاشميّ عربيّ
واللّه لا يحكم فينا ابن الدعيّ
حتّي قضيت نحبك ولقيت ربّك، أشهد أنّك أولي باللّه وبرسوله، وأنّك ابن رسوله وحجّته وأمينه، وابن حجّته وأمينه، حكم اللّه علي قاتلك مرّة ابن منقذ ابن النعمان العبديّ، لعنه اللّه وأخزاه، ومن شركه في قتلك، وكانوا عليك ظهيراً، أصلاهم اللّه جهنّم وساءت مصيراً، وجعلنا اللّه من ملاقيك، ومرافقيك، ومرافقي جدّك وأبيك، وعمّك وأخيك، وأُمّك المظلومة، وأبرء إلي اللّه من أعدائك أُولي الجحود، وأبرء إلي اللّه من قاتليك، وأسأل اللّه مرافقتك في دار الخلود، والسلام عليك ورحمة اللّه وبركاته.
السلام علي عبد اللّه بن الحسين، الطفل الرضيع، المرميّ الصريع، المتشحّط دماً، المصعّد دمه في السماء، المذبوح بالسهم في حجر أبيه، لعن اللّه راميه حرملة ابن كاهل الأسديّ وذويه.
السلام علي عبد اللّه بن أمير المؤمنين مبلي البلاء، والمنادي بالولاء في عرصة كربلاء، المضروب مقبلاً ومدبراً، لعن اللّه قاتله هاني بن ثُبيت الحضرميّ.
السلام علي العبّاس بن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الآخذ لغده من أمسه، الفادي له، الواقي الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه، لعن اللّه قاتله يزيد ابن الرقاد الحيتيّ وحكيم بن الطفيل الطائيّ.
السلام علي جعفر بن أمير المؤمنين الصابر بنفسه محتسباً، والنائي عن الأوطان مغترباً، المستسلم للقتال، المستقدم للنّزال، المكثور بالرجال، لعن اللّه قاتله هاني بن ثُبيت الحضرميّ ...».
( إقبال الأعمال: 48، س 10.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 727. )


الخامس - الإمام عليّ بن الحسين السجّاد(ع):
تاريخ ولادته(ع):
1 - أبو جعفر الطبريّ(ره): قال أبو محمّد الحسن بن عليّ الثاني(ع): ولد [أبو محمّد عليّ بن الحسين(ع)] في المدينة، في المسجد، في بيت فاطمة(سلام اللّه عليه) سنة ثمان وثلاثين من الهجرة، قبل وفاة جدّه أميرالمؤمنين.
( دلائل الإمامة: 191، س 3. )

كيفيّة الصلاة علي الإمام السجّاد(ع):
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد المقدّم ذكره: سألت مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ(ع) في منزله بسرّ من رأي سنة خمس وخمسين ومائتين أن يملي عليّ الصلاة علي النبيّ وأوصيائه(ع) وأحضرت معي قرطاساً ...
قال(ع): اكتب ... الصلاة علي عليّ بن الحسين(ع):
«اللّهمّ صلّ علي عليّ بن الحسين، سيّد العابدين، الذي استخلصته لنفسك، وجعلت منه أئمّة الهدي، الذين يهدون بالحقّ وبه يعدلون، اخترته لنفسك، وطهّرته من الرجس واصطفيته، وجعلته هادياً مهديّاً.
اللّهمّ صلّ عليه أفضل ما صلّيت علي أحد من ذرّيّة أنبيائك حتّي تبلغ به ما تقرّبه عينه في الدنيا والآخرة، إنّك عزيز حكيم» ....
( جمال الأسبوع: 295، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 638. )


السادس - الإمام محمّد بن عليّ الباقر(ع):
تاريخ ولادته(ع):
1 - أبو جعفر الطبريّ(ره): قال أبو محمّد الحسن بن عليّ الثاني(ع): ولد [أبو جعفر محمّد الباقر(ع)] بالمدينة يوم الجمعة،غرّة رجب 10 د أبو جعفر محمّد الباقر بالمدينة يوم الجمعة، غرّة رجب.... الإمام العسكريّ، 4، سنة سبع وخمسين من الهجرة، قبل قتل الحسين(ع) بثلاث سنين، فأقام مع جدّه ثلاث سنين، ومع أبيه عليّ أربعاً وثلاثين سنة وعشرة أشهر.
( دلائل الإمامة: 215، س 3. )

بعض آثار زيارته(ع):
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): روي عن أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ(ع) أنّه قال:
من زار جعفراً وأباه لم يشتكِ عينه، ولم يصبه سقم 10 زار جعفراً وأباه لم يشتكِ عينه، ولم يصبه .... الإمام العسكريّ، 4، ولم يمت مبتلي.
( تهذيب الأحكام: 78/6، ح 2. عنه البحار: 145/97، ح 35.
المقنعة: 27، س 16، بتفاوت. عنه الأنوار البهيّة: 175، س 6.
وعنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 543/14، ح 19785.
روضة الواعظين: 234، س 4.
طبّ الأئمّة«عليهم السلام» للسيّد الشبّر: 355، س 14، بتفاوت يسير.
جامع الأخبار: 27، س 16.
يأتي الحديث أيضاً في (دفع وجع العين والسقم). )


كيفيّة الصلاة علي الإمام الباقر(ع):
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد المقدّم ذكره: سألت مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ(ع) في منزله بسرّ من رأي سنة خمس وخمسين ومائتين أن يملي عليّ الصلاة علي النبيّ وأوصيائه(ع) وأحضرت معي قرطاساً ...
قال: اكتب ... الصلاة علي محمّد بن عليّ الباقر(ع):
«اللّهمّ صلّ علي محمّد بن عليّ، باقر العلم، وإمام الهدي، وقائد أهل التقوي، والمنتجب من عبادك.
اللّهمّ وكما جعلته علماً لعبادك، ومناراً لبلادك، ومستودعاً لحكمتك، ومترجماً لوحيك، وأمرت بطاعته، وحذّرت عن معصيته.
فصلّ عليه يا ربّ أفضل ما صلّيت علي أحد من ذرّيّة أنبيائك وأصفيائك ورسلك وأمنائك، يا إله العالمين» ....
( جمال الأسبوع: 295، س 13. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 638. )

السابع - الإمام جعفر بن محمّد الصادق(ع):
تاريخ ولادته(ع):
1 - أبو جعفر الطبريّ(ره): قال أبو محمّد الحسن بن عليّ الثاني(ع): ولد [أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد(ع)] بالمدينة، سنة ثلاث وثمانين من الهجرة.
( دلائل الإمامة: 245، س 3. )

تعليمه(ع) القرآن لبعض أصحابه:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): ... أبو يعقوب يوسف ابن محمّد بن زياد وأبو الحسن عليّ بن محمّد بن سيّار قالا... خرجنا بأهلينا إلي حضرة الإمام أبي الحسن بن عليّ بن محمّد، أبي القائم(ع)...
فقال(ع): خلّفا عليّ ولديكما هذين لأُفيدهما العلم الذي يشرّفهما اللّه تعالي به ...، فقال لنا ذات يوم: ... جعلت من شكر اللّه عزّ وجلّ أن أفيدكما تفسير القرآن، مشتملاً علي بعض أخبار آل محمّد(ع)، فيعظّم اللّه تعالي بذلك شأنكما.
قالا: ففرحنا وقلنا: يا ابن رسول اللّه! فإذا نأتي (علي جميع) علوم القرآن ومعانيه؟
قال(ع): كلّا إنّ الصادق(ع) علّم - ما أريد أن أعلّمكما - بعض أصحابه، ففرح بذلك ....
( التفسير: 9، س 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 532. )


كيفيّة الصلاة علي الإمام الصادق(ع):
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد المقدّم ذكره: سألت مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ(ع) في منزله بسرّ من رأي سنة خمس وخمسين ومائتين أن يملي عليّ الصلاة علي النبيّ وأوصيائه(ع) وأحضرت معي قرطاساً ...
قال(ع): اكتب ... الصلاة علي جعفر بن محمّد الصادق(ع):
«اللّهمّ صلّ علي عبدك جعفر بن محمّد الصادق(ع)، خازن العلم، الداعي إليك بالحقّ، النور المبين.
اللّهمّ وكما جعلته معدن كلامك ووحيك، وخازن علمك، ولسان توحيدك، ووليّ أمرك، ومستحفظ دينك، فصلّ عليه أفضل ما صلّيت علي أحد من أصفيائك وحججك، إنّك حميد مجيد» ....
( جمال الأسبوع: 295، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 638. )


الثامن - الإمام موسي بن جعفر الكاظم(ع):
تاريخ ولادته(ع):
1 - أبو جعفر الطبريّ(ره): قال أبو محمّد الحسن بن عليّ الثاني(ع): ولد [أبو الحسن موسي بن جعفر(ع)] بالأبواء، بين مكّة والمدينة10 د أبو الحسن موسي بن جعفر بالأبواء، بين مكّة والمدينة.... الإمام العسكريّ، 4، في شهر ذي الحجّة سنة مائة وسبعة وعشرين من الهجرة.
( دلائل الإمامة: 303، س 3. )

كيفيّة الصلاة علي الإمام الكاظم(ع):
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد المقدّم ذكره: سألت مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ(ع) في منزله بسرّ من رأي سنة خمس وخمسين ومائتين أن يملي عليّ الصلاة علي النبيّ وأوصيائه(ع) وأحضرت معي قرطاساً ...
قال(ع): اكتب ... الصلاة علي موسي بن جعفر(ع):
«اللّهمّ صلّ علي الأمين المؤتمن، موسي بن جعفر البرّ الوفيّ الطاهر الزكيّ النور المنير، المجتهد المحتسب الصابر علي الأذي فيك، اللّهمّ وكما بلّغ عن آبائه ما استودع من أمرك ونهيك، وحمل علي المحجّة، وكابد أهل الغرّة والشدّة فيما كان يلقي من جهّال قومه.
ربّ فصلّ عليه أفضل وأكمل ما صلّيت علي أحد ممّن أطاعك ونصح لعبادك، إنّك غفور رحيم» ....
( جمال الأسبوع: 295، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 638. )


التاسع - الإمام عليّ بن موسي الرضا(ع):
تاريخ ولادته(ع):
1 - أبو جعفر الطبريّ(ره): قال أبو محمّد الحسن بن عليّ الثاني(ع): ولد [أبو محمّد عليّ بن موسي الرضا(ع)] بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومائة من الهجرة.
( دلائل الإمامة: 347، س 3. )

كيفيّة الصلاة علي الإمام الرضا(ع):
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد المقدّم ذكره: سألت مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ(ع) في منزله بسرّ من رأي سنة خمس وخمسين ومائتين أن يملي عليّ الصلاة علي النبيّ وأوصيائه(ع) وأحضرت معي قرطاساً ...
قال(ع): اكتب ... الصلاة علي عليّ بن موسي الرضا(ع):
«اللّهمّ صلّ علي عليّ بن موسي الرضا، الذي ارتضيته، ورضّيت به من شئت من خلقك، اللّهمّ وكما جعلته حجّة علي خلقك، وقائماً بأمرك، وناصراً لدينك، وشاهداً علي عبادك، وكما نصح لهم في السرّ والعلانية، ودعا إلي سبيلك بالحكمة والموعظة الحسنة، فصلّ عليه أفضل ما صلّيت علي أحد من أوليائك وخيرتك من خلقك، إنّك جواد كريم» ....
( جمال الأسبوع: 295، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 638. )


العاشر - الإمام محمّد بن عليّ الجواد(ع):
تاريخ ولادته(ع):
1 - أبو جعفر الطبريّ(ره): قال أبو محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ الثاني(ع): ولد [ أبو جعفر محمّد بن عليّ الجواد(ع)] بالمدينة، ليلة الجمعة، النصف من شهر رمضان 10 د أبو جعفر محمّد بن عليّ الجواد بالمدينة، ليلة الجمعة، النصف من شهر رمضان.... الإمام العسكريّ، 4، سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة.
( دلائل الإمامة: 383، س 3. )

كيفيّة الصلاة علي الإمام الجواد(ع):
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد المقدّم ذكره: سألت مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ(ع) في منزله بسرّ من رأي سنة خمس وخمسين ومائتين أن يملي عليّ الصلاة علي النبيّ وأوصيائه(ع) وأحضرت معي قرطاساً ...
قال: اكتب ... الصلاة علي محمّد بن عليّ الجواد بن موسي(ع):
«اللّهمّ صلّ علي محمّد بن عليّ بن موسي(ع)، علم التقي، ونور الهدي، ومعدن الوفي، وفرع الأزكياء، وخليفة الأوصياء، وأمينك علي وحيك.
اللّهمّ فكما هديت به من الضلالة، واستنقذت به من الجهالة، وارشدت به من اهتدي، وزكّيت به من تزكّي.
فصلّ عليه أفضل ما صلّيت علي أحد من أوليائك، وبقيّة أوليائك، إنّك عزيز حكيم» ....
( جمال الأسبوع: 295، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 638. )


إنّه(ع) الكوكب الدرّيّ ومن ذرّيّة أمير المؤمنين(ع):
1 - أبو جعفر الطبريّ(ره): ... عن أبي محمّد الحسن بن عليّ(ع)، قال:
كان أبو جعفر شديد الأُدمة، ولقد قال فيه الشاكّون المرتابون - وسنّه خمسة وعشرون شهراً-: إنّه ليس هو من ولد الرضا(ع).
وقالوا لعنهم اللّه: إنّه من شُنيف الأسود مولاه، وقالوا: من لؤلؤ.
وإنّهم أخذوه، والرضا عندالمأمون، فحملوه إلي القافة، وهو طفل بمكّة في مجمع من الناس بالمسجدالحرام، فعرضوه عليهم.
فلمّا نظروا إليه، وزرقوه بأعينهم، خرّوا لوجوههم سجّداً، ثمّ قاموا.
فقالوا لهم: يا ويحكم! مثل هذا الكوكب الدرّي، والنور المنير، يعرض علي أمثالنا، وهذا واللّه! الحسب الزكيّ، والنسب المهذّب الطاهر، واللّه! ما تردّد إلّا في أصلاب زاكية، وأرحام طاهرة، وواللّه! ما هو إلّا من ذرّيّة أميرالمؤمنين عليّ ابن أبي طالب، ورسول اللّه.
فارجعوا واستقيلوا اللّه، واستغفروه، ولا تشكّوا في مثله....
( دلائل الإمامة: 384، ح 342.
يأتي الحديث بتمامه في ج 5، رقم 1104. )


الحادي غ عشر - الإمام عليّ بن محمّد الهادي غ(ع):
تاريخ ولادته(ع):
1 - أبو جعفر الطبريّ(ره): قال أبو محمّد الحسن بن عليّ الثاني(ع): ولد [أبو الحسن عليّ بن محمّد(ع)] بالمدينة، يوم الاثنين لثلاث خلون من شهررجب، سنة أربع عشرة ومائتين من الهجرة.
( دلائل الإمامة: 409، س 3. )

كيفيّة الصلاة علي الإمام الهادي غ(ع):
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد المقدّم ذكره: سألت مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ(ع) في منزله بسرّ من رأي سنة خمس وخمسين ومائتين أن يملي عليّ الصلاة علي النبيّ وأوصيائه(ع) وأحضرت معي قرطاساً ...
قال: اكتب ... الصلاة علي عليّ بن محمّد أبي الحسن العسكريّ(ع):
«اللّهمّ صلّ علي عليّ بن محمّد، وصيّ الأوصياء، وإمام الأتقياء، وخلف أئمّة الدين، والحجّة علي الخلائق أجمعين.
اللّهمّ كما جعلته نوراً يستضيي ء به المؤمنون، فبشّر بالجزيل من ثوابك، وأنذر بالأليم من عقابك، وحذّر بأسك، وذكّر بآياتك، وأحلّ حلالك، وحرّم حرامك، وبيّن شرائعك وفرائضك، وحضّ علي عبادتك، وأمر بطاعتك، ونهي عن معصيتك، فصلّ عليه أفضل ما صلّيت علي أحد من أوليائك، وذرّيّة أنبيائك، يا إله العالمين» ....
( جمال الأسبوع: 295، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 638. )


زيارة الإمام الهادي غ جدّه عليّاً(ع) حين أشخصه المعتصم:
2 - العلّامة المجلسيّ(ره): ... روي عن أبي محمّد الحسن بن العسكريّ، عن أبيه صلوات اللّه عليهما.
وذكر أنّه(ع) زار بها [جدّه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع)] في يوم الغدير في السنة التي أشخصه المعتصم، فإذا أردت ذلك فقف علي باب القبّة الشريفة، واستأذن ....
( البحار: 359/97، ح 6.
يأتي الحديث بتمامه في ج 5، رقم 1127. )


الثاني عشر - الإمام الحجّة بن الحسن المهديّ(ع):
تاريخ ولادته والنصّ علي إمامته عن أبيه(ع):
1 - الحرّ العامليّ(ره): حدّثنا محمّد بن عليّ بن حمزة العلويّ قال:
سمعت أبامحمّد(ع) يقول: قد ولد وليّ اللّه، وحجّته علي عباده، وخليفتي من بعدي مختوناً، ليلة النصف من شعبان، سنة خمس وخمسين ومائتين عند طلوع الفجر (الحديث).
( إثبات الهداة: 570/3، ح 683، عن كتاب إثبات الرجعة لابن شاذان.
قطعة منه في (أحوال ابنه المهديّ«عليهما السلام»)، و(النصّ علي إمامة ابنه المهديّ«عليهما السلام»). )


خفاؤه عن الناس بعد ولادته(ع):
1 - الحضينيّ(ره): عن عيسي بن مهديّ الجوهريّ، قال: ... فلمّا دخلنا علي سيّدنا أبي محمّد الحسن(ع) ...، فأردنا الكلام والمسألة، فأجابنا قبل السؤال: أما فيكم من أظهر مسألتي عن ولدي المهديّ؟
فقلنا وأين هو؟
فقال: قد استودعته للّه كما استودعت أُمّ موسي ابنها حيث ألقته في اليمّ إلي أن ردّه اللّه إليها....
( الهداية الكبري: 344، س 21. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 321. )
2 - حسين بن عبد الوهّاب(ره): ... أنّ حكيمة بنت أبي جعفر عمّة أبي محمّد(ع) قالت: وكنت أدعو اللّه له أن يرزقه ولداً، فدعوت له كما كنت أدعو، فقال: يا عمّة! أما أنّه يولد في هذه الليلة، وكانت ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، المولود الذي كنّا نتوقّعه، فاجعلي إفطارك عندنا.
وكانت ليلة الجمعة ... وفي هذه الليلة مع الفجر يولد المولود الكريم علي اللّه إن شاء اللّه تعالي ...، فوقع في نفسي أنّ الفجر قدظهر ....
فصاح أبو محمّد(ع) من الصفّ: لم يطلع الفجر يا عمّة! فأسرعت الصلاة وتحرّكت الجارية...، قلت لها: هل تحسّين؟
قالت: نعم! ...، وإذا بصوت أبي محمّد(ع)، وهو يقول: يا عمّتاه! هاتي ابني إليّ ...، فقلت لأبي محمّد(ع): يا سيّدي! أين مولانا [ المهديّ(ع)]؟
فقال: أخذه من هو أحقّ به منك ومنّا ...، فجي ء بسيّدي(ع) وهو في ثياب صفر ...، ثمّ قال له(ع): تكلّم يا بنيّ!
فقال: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأثني بالصلاة علي محمّد و....
( عيون المعجزات: 141، س 18.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 349. )


حرمة تسمية ابنه المهديّ(ع):
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، قال: اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه اللّه عند أحمد بن إسحاق، فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف ...، قلت: فالإسم؟
قال: محرّم عليكم أن تسألوا عن ذلك، ولا أقول هذا من عندي، فليس لي أن أحلّل ولا أحرّم، ولكن عنه(ع)....
( الكافي: 329/1، ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 5، رقم 1145. )

2 - المحدّث النوريّ(ره): ... حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن فارس النيسابوريّ، قال: ... توجّهت إلي دار أبي محمّد(ع) لأودّعه، وكنت أردت الهرب، فلمّا دخلت عليه رأيت غلاماً جالساً في جنبه ...، فقلت لأبي محمّد(ع): يا سيّدي! -جعلني اللّه فداك - من هو ...؟!
فقال: هو ابني ...، وهو الذي يغيب غيبة طويلة ...، فسألته عن اسمه.
فقال: هو سمّي رسول اللّه(ص) وكنيّه، ولا يحلّ لأحد أن يسمّيه، أو يكنّيه بكنيته إلي أن يظهر اللّه دولته وسلطنته....
( مستدرك الوسائل: 281/12، ح 14096، عن الغيبة، لفضل بن شاذان.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 507. )


النصّ علي إمامته، عن أبيه(ع):
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... ضوء بن عليّ العجليّ، عن رجل من أهل فارس سمّاه، قال: أتيت سرّ من رأي و لزمت باب أبي محمّد(ع) ...
فدخلت عليه يوماً، وهو في دار الرجال، فسمعت حركة في البيت، فناداني مكانك لا تبرح، فلم أجسر أن أخرج ولا أدخل، فخرجت عليّ جارية معها شي ء مغطّي، ثمّ ناداني ادخل، فدخلت ونادي الجارية، فرجعت، فقال لها: اكشفي عمّا معك، فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه، وكشفت عن بطنه، فإذا شعر نابت من لبّته إلي سرّته أخضر ليس بأسود.
فقال: هذا صاحبكم.
ثمّ أمرها، فحملته، فما رأيته بعد ذلك حتّي مضي أبومحمّد(ع).
فقال ضوء بن عليّ: فقلت للفارسيّ: كم كنت تقدّر له من السنين؟
قال: سنتين، قال العبدي: فقلت لضوء: كم تقدّر له أنت؟
قال: أربع عشرة سنة، قال أبو عليّ وأبو عبد اللّه: ونحن نقدّر له إحدي وعشرين سنة.
( الكافي: 514/1، ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 449. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): عليّ بن محمّد، عن حمدان القلانسيّ، قال: قلت للعمريّ: قد مضي أبو محمّد(ع)؟
فقال لي: قد مضي، ولكن قد خلّف فيكم من رقبته مثل هذه، وأشار بيده.
( الكافي: 329/1، ح 4، و331، ح 4. عنه حلية الأبرار: 196/5، ح 4، وينابيع المودّة: 323/3، ح 3، باختلاف، وإحقاق الحقّ: 641/19، س 20، وإثبات الهداة: 441/3، ح 9، وأعيان الشيعة: 57/2، س 20، والوافي: 393/2، ح 885.
الإرشاد للمفيد: 350، س 12. عنه البحار: 60/52، ح 45.
المستجاد من كتاب الإرشاد: 259، س 12، أشار إليه.
كشف الغمّة: 449/2، س 24. )

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): عليّ بن محمّد، عن جعفر بن محمّد الكوفيّ، عن جعفر بن محمّد المكفوف، عن عمرو الأهوازيّ، قال:
أراني أبومحمّد(ع) ابنه، وقال: هذا صاحبكم من بعدي.
( الكافي: 328/1، ح 3، و332، س 5، بتفاوت. عنه حلية الأبرار: 196/5، ح 3، وأعيان الشيعة: 57/2، س 19، والوافي: 392/2 ح 883، وينابيع المودّة: 324/3، ح 4، بتفاوت،وإحقاق الحقّ: 642/19، س 1، وإثبات الهداة: 441/3، ح 8.
الإرشاد للمفيد: 349، س 11، و351، س 6، بتفاوت.
عنه البحار: 60/52، ح 42، وأعيان الشيعة: 70/2، س 38.
كشف الغمّة: 449/2، س 4.
الغيبة للطوسيّ: 234، ح 203، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: 506/3، ح 314.
إعلام الوري: 252/2، س 1.
المستجاد من كتاب الإرشاد: 259، س 10.
روضة الواعظين: 287، س 14.
إثبات الهداة: 586/3، ح 820، عن تقريب المعارف لأبي الصلاح الحلبيّ.
قطعة منه في (أولاده«عليه السلام»). )

4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): محمّد بن يحيي، عن أحمد بن إسحاق، عن أبي هاشم الجعفريّ، قال:
قلت لأبي محمّد(ع): جلالتك تمنعني من مسألتك، فتأذن لي أن أسألك؟
فقال: سل! قلت: يا سيّدي! هل لك ولد؟
فقال: نعم! فقلت: فإن حدث بك حدث فأين أسأل عنه؟
قال: بالمدينة.
( الكافي: 328/1، ح 2. عنه حلية الأبرار: 251/5، س 2، وإثبات الهداة: 441/3، ح 10، وأعيان الشيعة:57/2، س 16، والوافي: 391/2، ح 880.
إعلام الوري: 251/2، س 2.
الغيبة للطوسيّ: 232، ح 199. عنه البحار: 161/51، ح 11.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 292، س 14.
الإرشاد للمفيد: 349، س 7.
كشف الغمّة: 449/2، س 1، و527، س 17.
المستجاد من كتاب الإرشاد: 259، س 1.
روضة الواعظين: 287، س 12.
قطعة منه في (جلالته«عليه السلام» بين الناس). )

5 - الحضينيّ(ره): عن أحمد بن داود القمّيّ، ومحمّد بن عبد اللّه الطلحيّ، قالا: حملنا ما جمعنا من خمس ونذور وبرّ من غير ورق وحليّ وجوهر وثياب من بلاد قمّ وما يليها، وخرجنا نريد سيّدنا أبا محمّد الحسن(ع).
فلمّا وصلنا إلي دسكرة الملك تلقّانا رجل راكب علي جمل، ونحن في قافلة عظيمة فقصد إلينا، وقال: يا أحمد الطلحيّ معي رسالة إليكم.
فقلنا: من أين يرحمك اللّه.
هفقال: من سيّدكم أبي محمّد الحسن(ع)، يقول لكم: أنا راحل إلي اللّه مولاي في هذه الليلة، فأقيموا مكانكم حتّي يأتيكم أمر ابني....
( الهداية الكبري: 342، س 8.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 833. )

6 - الشيخ الصدوق(ره): ... موسي بن جعفر بن وهب البغداديّ، قال:
سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ(ع) يقول: كأنّي بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف منّي ...
أما أنّ لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلّا من عصمه اللّه عزّ وجلّ.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 409، ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 346. )

7 - الشيخ الصدوق(ره): (حدّثنا عليّ بن أحمد بن مهزيار)، قال: حدّثني أبو الحسين محمّد بن جعفر الأسديّ قال: حدّثنا أحمد بن إبراهيم، قال: دخلت علي حكيمة بنت محمّد بن عليّ الرضا أخت أبي الحسن العسكريّ(ع) في سنة اثنتين وثمانين بالمدينة، فكلّمتها من وراء الحجاب، وسألتها عن دينها؟ فسمّت لي من تأتمّ به، ثمّ قالت: فلان بن الحسن(ع)، فسمّته، فقلت لها: جعلني اللّه فداك! معاينةً أو خبراً؟
فقالت: خبراً عن أبي محمّد(ع)، كتب به إلي أُمّه.
فقلت لها: فأين المولود؟ فقالت: مستور. فقلت: فإلي من تفزع الشيعة؟
فقالت إلي الجدّة، أُمّ أبي محمّد(ع).
فقلت لها: أقتدي بمن وصيّته إلي المرأة؟
فقالت: اقتداء بالحسين بن عليّ بن أبي طالب(ع) إنّ الحسين بن عليّ(ع) أوصي إلي أخته زينب بنت عليّ بن أبي طالب(ع) في الظاهر، وكان ما يخرج عن عليّ بن الحسين من علم ينسب إلي زينب بنت عليّ تستّراً علي عليّ بن الحسين، ثمّ قالت: إنّكم قوم أصحاب أخبار، أما رويتم: أنّ التاسع من ولد الحسين(ع) يقسّم ميراثه، وهو في الحياة.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 501، ح 27، و 507، س 1، بتفاوت يسير.
عنه وعن الغيبة، البحار: 363/51، ح 11.
الغيبة للطوسيّ: 230، ح 196. عنه إثبات الهداة: 506/3، ح 313.
الهداية الكبري: 366، س 15، بتفاوت يسير.
قطعة منه في (أحوال أُمّه«عليه السلام»)، و(أحوال عمّته حكيمة)، و(كتابه«عليه السلام» إلي أُمّه«عليه السلام»). )

8 - الشيخ الصدوق(ره): كان خرج [توقيع صاحب الزمان(ع)] إلي العمريّ وابنه رضي اللّه عنهما، رواه سعد بن عبد اللّه:...
أفضي الأمر بأمر اللّه عزّ وجلّ إلي الماضي - يعني الحسن بن عليّ(ع)- ... فمضي علي منهاج آبائه(ع) ...، ووصيّة أوصي بها إلي وصيّ ستره اللّه عزّوجلّ بأمره إلي غاية....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 510، ح 42.
يأتي الحديث بتمامه في ج 1، رقم 277. )

9 - الشيخ الصدوق(ره): ... سعد بن عبد اللّه، قال: ... والسلطان يطلب أثر ولد الحسن بن عليّ(ع)، حتّي اليوم.
وكيف يصحّ الموت إلّا هكذا، وكيف يجوز ردّ العيان وتكذيبه، وإنّما كان السلطان لا يفتر عن طلب الولد، لأنّه قد كان وقع في مسامعه خبره، وقدكان ولد(ع) قبل موت أبيه بسنين، وعرضه علي أصحابه.
وقال لهم: هذا إمامكم من بعدي و خليفتي عليكم، أطيعوه فلا تتفرّقوا من بعدي، فتهلكوا في أديانكم، أماإنّكم لن تروه بعد يومكم هذا، فغيّبه ولم يظهره....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 40، س 8. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 462.)
10 - الشيخ الصدوق(ره): ... أحمد بن الحسن بن إسحاق القمّيّ، قال:
لمّا ولد الخلف الصالح(ع) ورد عن مولانا أبي محمّد الحسن بن عليّ(ع) إلي جدّي أحمد بن إسحاق كتاب، فإذا فيه مكتوب بخطّ يده(ع) الذي كان ترد به التوقيعات عليه، وفيه: ولد لنا مولود فليكن عندك مستوراً، وعن جميع الناس مكتوماً، فإنّا لم نظهر عليه إلّا الأقرب لقرابته، والوليّ لولايته، أحببنا إعلامك ليسرّك اللّه به مثل ما سرّنا به، والسلام.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 433، ح 16.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 731. )

11 - الشيخ الصدوق(ره): ... أبو طاهر البلاليّ [قال ]: ...
خرج إليّ من أبي محمّد(ع) قبل مضيّه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده.
ثمّ خرج إليّ بعد مضيّه بثلاثة أيّام يخبرني بذلك ....
( في الكافي وكشف الغمّة: ثمّ خرج إليّ من قبل مضيّة بثلاثة .... )
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 499، ح 24. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 724. )
12 - الشيخ الصدوق(ره): وحدّث أبو الأديان، قال:
كنت أخدم الحسن بن عليّ بن محمّد(ع) ...، فدخلت عليه في علّته التي توفّي فيها صلوات اللّه عليه ...، فقلت: يا سيّدي! فإذا كان ذلك، فمن؟
قال: من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي، فقلت: زدني؟
فقال: من يصلّي عليّ فهو القائم بعدي ...، فلمّا صرنا في الدار إذا نحن بالحسن ابن عليّ صلوات اللّه عليه علي نعشه مكفّناً، فتقدّم الصبيّ وصلّي عليه ...
ثمّ قال: يا بصريّ! هات جوابات الكتب التي معك ....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 475، س 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 361. )

13 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا محمّد بن محمّد بن عصام(رضي الله عنه)، قال: حدّثنا محمّد بن يعقوب الكلينيّ، قال: حدّثني علّان الرازيّ، قال: أخبرني بعض أصحابنا: أنّه لمّا حملت جارية أبي محمّد(ع) قال: ستحملين ذكراً، واسمه محمّد، وهو القائم من بعدي.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 408، ح 4. عنه البحار: 2/51، ح 2، وحلية الأبرار: 199/5، ح 10، ووسائل الشيعة: 243/16 ح 21469، إثبات الهداة: 481/3، ح 185.
الصراط المستقيم: 231/2، س 16، باختصار.
كفاية الأثر: 289، س 10. عنه البحار: 161/51، ح 13.
قطعة منه في (إخباره«عليه السلام» بالوقائع الآتية). )

14 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا أبو طالب المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويّ السمرقنديّ، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه محمّد بن مسعود العيّاشيّ، قال: حدّثنا آدم بن محمّد البلخيّ، قال: حدّثني عليّ بن الحسين ابن هارون الدقّاق، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عبد اللّه ابن قاسم بن إبراهيم ابن مالك الأشتر، قال: حدّثني يعقوب بن منقوش، قال: دخلت علي أبي محمّد الحسن بن عليّ(ع) وهو جالس علي دكّان في الدار، وعن يمينه بيت عليه ستر مسبّل.
فقلت له: يا سيّدي! من صاحب هذا الأمر؟
فقال: ارفع الستر! فرفعته، فخرج إلينا غلام خماسيّ، له عشر أو ثمان أو نحو ذلك، واضح الجبين، أبيض الوجه، درّي المقلتين، شثن الكفّين، معطوف ( في وصفه«صلي اللّه و عليه و اله وسلم» «شَثْن الكفّين والقدمين» بمفتوحة فساكنة، أي إنّهما يميلان إلي الغلظ والقصر، وقيل: هو في أنامله غلظ بلا قصر. مجمع البحرين: 271/6، (شثن). )
الركبتين، في خدّه الأيمن خال، وفي رأسه ذؤابة، فجلس علي فخذ أبي محمّد(ع) ثمّ قال لي: هذا صاحبكم! ثمّ وثب فقال له: يا بنيّ! ادخل إلي الوقت المعلوم، فدخل البيت وأنا أنظر إليه.
ثمّ قال لي: يا يعقوب! انظر من في البيت، فدخلت فما رأيت أحداً.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 407، ح 2. عنه أعيان الشيعة: 67/2، س 32، باختصار، و70، س 40، بتفاوت يسير، والوافي: 395/2، س 3، وحلية الأبرار: 187/5، ح 2، و198، ح 8، والأنوار البهيّة: 354، س 3، وينابيع المودّة: 325/3، ح 10، قطعة منه، وإحقاق الحقّ: 642/19، س 14، والبحار: 25/52، ح 17، ومدينة المعاجز: 607/7، ح 2596، و61/8، ح 2678، وإثبات الهداة: 480/3، ح 183.)
الصراط المستقيم: 231/2، س 12، باختصار.
إعلام الوري: 250/2، س 4.
كشف الغمّة: 527/2، س 10.
الخرائج والجرائح: 958/2، س 11.
منتخب الأنوار المضيئة: 145 س 1.
إحقاق الحقّ: 635/19، س 3، عن وسيلة النجاة للحنفيّ، باختصار.
قطعة منه في (أحوال ابنه المهديّ«عليهما السلام»)، و(جلوسه«عليه السلام» علي دكّان في داره). )
15 - الشيخ الصدوق(ره): ... محمّد بن عبد اللّه الطهويّ، قال: قصدت حكيمة بنت محمّد[ الجواد](ع) ... بعد مضيّ أبي محمّد(ع) ...
فقالت لي: اجلس! فجلست ثمّ قالت: ...
فقال [ أبو محمّد العسكريّ ](ع): يا عمّتا! بيّتي الليلة عندنا، فإنّه سيولد الليلة المولود الكريم ...
وإذا أنا بالصبيّ(ع) ساجداً لوجهه، جاثياً علي ركبتيه، رافعاً سبّابتيه ... قالت حكيمة: فلم أزل أري ذلك الصبيّ في كلّ أربعين يوماً إلي أن رأيته رجلاً قبل مضيّ أبي محمّد(ع) بأيّام قلائل، فلم أعرفه.
فقلت لابن أخي(ع): من هذا الذي تأمرني أن أجلس بين يديه؟
فقال لي: هذا ابن نرجس، وهذا خليفتي من بعدي، وعن قليل تفقدوني، فاسمعي له وأطيعي....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 426، ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 71. )

16 - الشيخ الصدوق(ره):...أبو عليّ الخيزرانيّ، عن جارية له كان أهداها لأبي محمّد(ع)....
قال أبو عليّ: وسمعت هذه الجارية تذكر أنّه لمّا ولد السيّد(ع)، رأت لها نوراً ساطعاً قد ظهر منه، وبلغ أفق السماء، ورأيت طيوراً بيضاء تهبط من السماء، وتمسح أجنحتها علي رأسه و وجهه وسائر جسده، ثمّ تطير.
فأخبرنا أبا محمّد(ع) بذلك، فضحك ثمّ قال: تلك ملائكة نزلت للتبرّك بهذا المولود، وهي أنصاره إذا خرج.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 431، ح 7.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 109. )

17 - الشيخ الصدوق(ره): ... أبو عليّ بن همّام، قال: سمعت محمّد بن عثمان العمريّ - قدّس اللّه روحه - يقول: سمعت أبي، يقول: سئل أبو محمّد الحسن بن عليّ(ع)، وأنا عنده ...، فقيل له: يا ابن رسول اللّه! فمن الحجةّ والإمام بعدك؟
فقال: ابني محمّد هو الإمام والحجّة بعدي، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهليّة، أما إنّ له غيبة يحار فيها الجاهلون، ويهلك فيها المبطلون، ويكذب فيهإ؛)$ ذ الوقّاتون، ثمّ يخرج، فكأنّي أنظر إلي الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 409، ح 9.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 506. )

18 - الشيخ الطوسيّ(ره): وقال جعفر بن محمّد بن مالك الفزاريّ البزّاز، عن جماعة من الشيعة منهم عليّ بن بلال، وأحمد بن هلال، ومحمّد ابن معاوية بن حكيم، والحسن بن أيّوب بن نوح في خبر طويل مشهور، قالوا جميعاً: اجتمعنا إلي أبي محمّد الحسن بن عليّ(ع) نسأله عن الحجّة من بعده، وفي مجلسه(ع) أربعون رجلاً، فقام إليه عثمان بن سعيد بن عمرو العمريّ، فقال له: ياابن رسول اللّه! أريد أن أسألك عن أمر أنت أعلم به منّي.
فقال له: اجلس يا عثمان! فقام مغضباً ليخرج، فقال: لا يخرجنّ أحد، فلم يخرج منّا أحد إلي (أن) كان بعد ساعة، فصاح(ع) بعثمان، فقام علي قدميه، فقال: أخبركم بما جئتم؟
قالوا: نعم، يا ابن رسول اللّه! قال: جئتم تسألوني عن الحجّة من بعدي؟
قالوا: نعم! فإذا غلام كأنّه قطع قمر أشبه الناس بأبي محمّد(ع)، فقال: هذا إمامكم من بعدي، وخليفتي عليكم، أطيعوه، ولا تتفرّقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، ألا وإنّكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتّي يتمّ له عمر.
فاقبلوا من عثمان ما يقوله، وانتهوا إلي أمره، واقبلوا قوله، فهو خليفة إمامكم، والأمر إليه. في حديث طويل.
( الغيبة: 357، ح 319. عنه أعيان الشيعة: 47/2، س 16، بتفاوت، والبحار: 346/51، س 5، وإثبات الهداة: 415/3، ح 56، و511، ح 337، بتفاوت يسير.
منتخب الأنوار المضيئة: 64 س 14.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 435، ح 2، بتفاوت. عنه ينابيع المودّة: 323/3، ح 2، بتفاوت، وإحقاق الحقّ: 641/19 س 16، وحلية الأبرار: 197/5، ح 7، والبحار: 25/52، ح 19، وإثبات الهداة: 485/3، ح 204، ومدينة المعاجز: 610/7، ح 2598، والأنوار البهيّة: 354 س 3، بتفاوت يسير، والوافي: 394/2، س 18.
إعلام الوري: 252، س 4.
كشف الغمّة: 527/2، س 20، بتفاوت.
العدد القويّة: 73، س 12، قطعة منه.
الصراط المستقيم: 232/2، س 18، باختصار.
قطعة منه في (إخباره«عليه السلام» بما في النفس)، و(معاشرته«عليه السلام» مع الناس)، و(مدح عثمان بن سعيد العمريّ). )

19 - الشيخ الطوسيّ(ره): أخبرنا جماعة عن أبي المفضّل الشيبانيّ، عن أبي نعيم نصر بن عصام بن المغيرة الفهريّ المعروف بقرقارة، قال: حدّثني أبوسعيد المراغيّ، قال: حدّثنا أحمد بن إسحاق، أنّه سأل أبا محمّد(ع) عن صاحب هذا الأمر، فأشار بيده، أي إنّه حيّ غليظ الرقبة.
( الغيبة: 251، ح 220. عنه البحار: 161/51، ح 12، وإثبات الهداة: 509/3، ح 323.
قطعة منه في (أحوال ابنه المهديّ«عليهما السلام»). )

20 - الراونديّ(ره): ... عن عيسي بن صبيح، قال: دخل الحسن العسكريّ(ع) علينا الحبس، وكنت به عارفاً...، قلت: ألك ولد؟
قال: إي واللّه! سيكون لي ولد يملأ الأرض قسطاً و[عدلاً]....
( الخرائج والجرائح: 478/1، ح 19. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 356. )
21 - السيّد ابن طاووس(ره): ... جاء عن الحسن بن عليّ العسكريّ(ع) عند ولادة محمّد بن الحسن(ع): زعمت الظلمة أنّهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل، كيف رأوا قدرة القادر، وسمّاه: المؤمّل.
( مهج الدعوات: 331، س 21.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 357. )

22 - الحرّ العامليّ(ره): حدّثنا محمّد بن عبد الجبّار، قال:
قلت لسيّدي الحسن بن عليّ(ع): يا ابن رسول اللّه! جعلني اللّه فداك! أُحبّ أن أعلم من الإمام، وحجّة اللّه علي عباده من بعدك؟
فقال(ع): إنّ الإمام وحجّة اللّه من بعدي ابني سميّ رسول اللّه(ص) وكنيّه الذي هو خاتم حجج اللّه وآخر خلفائه.
قال: ممّن هو يا ابن رسول اللّه!؟
قال: من ابنة ابن قيصر ملك الروم 1م قيصر ملك الروم، 14عم ابنة ابن قيصر ملك الروم، 4، إلّا انّه سيولد، ويغيب عن الناس غيبة طويلة، ثمّ يظهر. (الحديث).
( إثبات الهداة: 569/3، ح 680، عن كتاب إثبات الرجعة لابن شاذان.
قطعة منه في (إخباره«عليه السلام» بالوقائع الآتية). )

23 - الحرّ العامليّ(ره): ... محمّد بن عليّ بن حمزة العلويّ، قال: سمعت أبامحمّد(ع) يقول: قد ولد وليّ اللّه ... مختوناً، ليلة النصف من شعبان، سنة خمس وخمسين ومائتين، عند طلوع الفجر. (الحديث).
( إثبات الهداة: 570/3، ح 683، عن كتاب إثبات الرجعة لابن شاذان.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 489. )

24 - المحدّث النوريّ(ره): وقال [فضل بن شاذان ]: حدّثنا محمّد بن عبدالجبّار(رضي الله عنه)، قال: قلت لسيّدي الحسن بن عليّ(ع): يا ابن رسول اللّه! -جعلت فداك- أحبّ أن أعلم من الإمام حجّة اللّه علي عباده من بعدك؟
قال: إنّ الإمام والحجّة بعدي ابني، سميّ رسول اللّه(ص) وكنيّه، الذي هو خاتم حجج اللّه وخلفائه -إلي أن قال(ع)- فلا يحلّ لأحد أن يسمّيه، أو يكنّيه باسمه وكنيته، قبل خروجه صلوات اللّه عليه.
( مستدرك الوسائل: 280/12، ح 14095، عن الغيبة للفضل بن شاذان. )

النصّ علي إمامته، وأنّه(ع) يملأ الأرض قسطاً وعدلاً:
1 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويّ السمرقنديّ(رضي الله عنه)، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشيّ، ن أبيه، عن أحمد بن عليّ بن كلثوم، عن عليّ بن أحمد الرازيّ، عن أحمد بن إسحاق ابن سعد، قال: سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ(ع) يقول: الحمدللّه الذي لم يخرجني من الدنيا حتّي أراني الخلف من بعدي أشبه الناس برسول اللّه(ص) خلقاً وخلقاً، ويحفظه اللّه تبارك وتعالي في غيبته، ثمّ يظهره فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 408، ح 7. عنه البحار: 161/51، ح 9، وحلية الأبرار: 200/5، ح 12، وإثبات الهداة: 481/3، ح 187، و569، ح 682، عن كتاب إثبات الرجعة لابن شاذان..
كفاية الأثر: 290، س 12.
الصراط المستقيم: 231/2، س 18، بتفاوت يسير.
قطعة منه في (أحوال ابنه المهديّ«عليهما السلام»)، و(شكره علي ولادة ابنه«عليهما السلام»). )

2 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا محمّد بن موسي بن المتوكّل(رضي الله عنه)، قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، قال: حدّثنا محمّد بن أحمد العلويّ، عن أبي غانم الخادم، قال: ولد لأبي محمّد(ع) ولد، فسمّاه محمّداً، فعرضه علي أصحابه يوم الثالث، وقال: هذا صاحبكم من بعدي، وخليفتي عليكم، وهو القائم الذي تمتدّ إليه الأعناق بالإنتظار، فإذا امتلأت الأرض جوراً وظلماً خرج، فملأها قسطاًوعدلاً.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 431، ح 8. عنه ينابيع المودّة: 323/3، ح 1، بتفاوت، وإحقاق الحقّ: 641/19، س 12، والبحار: 5/51، ح 11، ووسائل الشيعة: 243/16، ح 21468، وإثبات الهداة: 483/3، ح 196.
الصراط المستقيم: 233/2، س 11.
العدد القويّة: 72، ح 118، قطعة منه.
قطعة منه في (تسمية ابنه«عليهما السلام»). )

3 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا عليّ بن الحسن بن الفرج المؤذّن(رضي الله عنه)، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الكرخيّ، قال: سمعت أبا هارون رجلاً من أصحابنا يقول: رأيت صاحب الزمان(ع) ووجهه يضي ء كأنّه القمر ليلة البدر، ورأيت علي سرّته شعراً يجري كالخطّ، وكشفت الثوب عنه فوجدته مختوناً، فسألت أبامحمّد(ع) عن ذلك؟
فقال: هكذا ولد، وهكذا ولدنا، ولكنّا سنمرّ الموسي عليه لإصابةالسنّة.
( في الخرائج: هكذا ولد موسي«عليه السلام». )
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 434، ح 1. عنه مدينة المعاجز: 38/8، ح 2671، ووسائل الشيعة: 438/21، ح 27524، قطعة منه، وإثبات الهداة: 508/3، ح 322، قطعةمنه، وحلية الأبرار: 249/5، ح 1.
الغيبة للطوسيّ: 250، ح 219. عنه وعن الإكمال، البحار: 25/52، ح 18.
إعلام الوري: 220/2، س 11.
الخرائج والجرائح: 957/2، س 3.
قطعة منه في (إنّ الأئمّة«عليهم السلام» ولدوا مختوناً)، و(أحكام الأولاد). )

4 - الشيخ الصدوق(ره): ... أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعريّ، قال:
دخلت علي أبي محمّد الحسن بن عليّ(ع)، وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده....
فنهض(ع) مسرعاً، فدخل البيت، ثمّ خرج وعلي عاتقه غلام كان وجهه القمر ليلة البدر، من أبناء الثلاث سنين، فقال: يا أحمد بن إسحاق! لولا كرامتك علي اللّه عزّ وجلّ وعلي حججه، ماعرضت عليك ابني هذا، إنّه سميّ رسول اللّه(ص) وكنيّه، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يا أحمد بن إسحاق! مثله في هذه الأُمّة مثل الخضر(ع)، ومثله مثل ذي القرنين، واللّه! ليغيبنّ غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلّا من ثبّته اللّه عزّ وجلّ علي القول بإمامته، ووفّقه [فيها] للدعاء بتعجيل فرجه.
فقال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي! فهل من علامة يطمئنّ إليها قلبي؟ فنطق الغلام(ع) بلسان عربيّ فصيح، فقال: أنا بقيّة اللّه في أرضه، والمنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثراً بعد عين، يا أحمد بن إسحاق!
فقال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسروراً فرحاً، فلمّا كان من الغد عدت إليه، فقلت له: يا ابن رسول اللّه! لقد عظم سروري بما مننت به عليّ، فماالسنّة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟
فقال: طول الغيبة يا أحمد، قلت: يا ابن رسول اللّه! وإنّ غيبته لتطول؟
قال: إي وربّي حتّي يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به، ولا يبقي إلّامن أخذ اللّه عزّ وجلّ عهده لولايتنا، وكتب في قلبه الإيمان، وأيّده بروح منه....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 384، ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 504. )

5 - الشيخ الصدوق(ره): ... عن أحمد بن إسحاق بن سعد، قال:
سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ(ع) يقول: الحمد للّه الذي لم يخرجني من الدنيا حتّي أراني الخلف من بعدي، أشبه الناس برسول اللّه(ص) خلقاً وخلقاً، ويحفظه اللّه تبارك وتعالي في غيبته، ثمّ يظهره فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كماملئت جوراً وظلماً.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 408، ح 7. يأتي الحديث بتمامه في رقم 500. )
6 - فخر الدين الطريحيّ(ره): نسخة توقيع ورد من الإمام أبي محمّد العسكريّ(ع) إلي عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ ...
[قال(ع)]: ولايزال شيعتنا في حزن حتّي يظهر ولدي، الذي بشّر به النبيّ(ص) أنّه يملأ الأرض عدلاً وقسطاً، كما ملئت ظلماً وجوراً ...، فإنّ الأرض للّه يورثها من يشاء من عباده....
( جامع المقال: 195، س 22. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 769. )
7 - الحرّ العامليّ(ره): حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن فارس النيسابوريّ، عن أبي محمّد(ع)، وذكر حديثاً فيه: أنّه دخل عليه وعنده غلام، فسأله عنه؟
فقال: هو ابني وخليفتي من بعدي، وهو الذي يغيب غيبة طويلة، ويظهر بعد امتلاء الأرض جوراً وظلماً، فيملأها عدلاً وقسطاً.
( إثبات الهداة: 570/3، ح 684، عن كتاب إثبات الرجعة لابن شاذان. )

النصّ علي إمامته، وأنّ له(ع) غيبة طويلة:
1 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا عليّ بن عبد اللّه الورّاق، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعريّ، قال:
دخلت علي أبي محمّد الحسن بن عليّ(ع)، وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن إسحاق! إنّ اللّه تبارك وتعالي لم يخلّ الأرض 10 أحمد بن إسحاق! إنّ اللّه تبارك وتعالي .... الإمام العسكريّ، 4 منذ خلق آدم(ع)، ولا يخلّيها إلي أن يقوم الساعة من حجّة للّه علي خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزّل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض.
قال: فقلت له: يا ابن رسول اللّه! فمن الإمام والخليفة بعدك؟
فنهض(ع) مسرعاً، فدخل البيت ثمّ خرج، وعلي عاتقه غلام كأنّ وجهه القمر ليلة البدر، من أبناء ثلاث سنين، فقال: يا أحمد بن إسحاق! لولا كرامتك علي اللّه عزّ وجلّ وعلي حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنّه سميّ رسول اللّه(ص) وكنيّه الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
يا أحمد بن إسحاق! مثله في هذه الأُمّة مثل الخضر(ع)، ومثله مثل ذي القرنين، واللّه! ليغيبنّ غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلّا من ثبّته اللّه عزّوجلّ علي القول بإمامته، ووفّقه [فيها] للدعاء بتعجيل فرجه.
فقال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي! فهل من علامة يطمئنّ إليها قلبي؟ فنطق الغلام(ع) بلسان عربيّ فصيح، فقال: أنا بقيّة اللّه في أرضه، والمنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثراً بعد عين، يا أحمد بن إسحاق!
فقال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسروراً فرحاً، فلمّا كان من الغد عدت إليه، فقلت له: يا ابن رسول اللّه! لقد عظم سروري بما مننت به عليّ، فماالسنّة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟
فقال: طول الغيبة، يا أحمد!
قلت: يا ابن رسول اللّه! وإنّ غيبته لتطول؟
قال: إي، وربّي! حتّي يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به، ولا يبقي إلّا من أخذ اللّه عزّ وجلّ عهده لولايتنا، وكتب في قلبه الإيمان، وأيّده بروح منه.
يا أحمد بن إسحاق! هذا أمر من أمر اللّه، وسرّ من سرّ اللّه، وغيب من غيب اللّه، فخذ ما آتيتك واكتمه، وكن من الشاكرين تكن معنا غداً في عليّين.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 384، ح 1. عنه حلية الأبرار: 202/5، ح 16، ونور الثقلين: 392/2، ح 193، و271/5 ح 71، قطعتان منه، و371، ح 5، بتفاوت يسير، والبحار: 23/52، ح 16، وإثبات الهداة: 108/1، ح 105، قطعة منه، و113، ح 153، و408/3، ح 34، أشار إليه، و479، ح 180، و665، ح 31، والأنوار البهيّة: 355، س 3، ومدينة المعاجز: 606/7، ح 2595، و68/8، ح 2682، وينابيع المودّة: 317/3، ح 2، بتفاوت، وأعيان الشيعة: 67/2، س 27، أشار إليه، والوافي: 395/2، س 11، بتفاوت.
منتخب الأنوار المضيئة: 163 س 16.
الصراط المستقيم: 231/2، س 21، باختصار.
تبصرة الوليّ: 138، ح 58.
إعلام الوري: 248/2، س 4، بتفاوت يسير.
كشف الغمّة: 526/2، س 4، عن إعلام الوري.
قطعة منه في (أحوال ابنه المهديّ«عليهما السلام»)، و(إخباره«عليه السلام» عمّا في النفس)، و(مدح أحمد بن إسحاق ابن سعد الأشعريّ)، و(طول غيبة الخضر وذي القرنين)، و(عدم خلوّ الأرض من الحجّة)، و(موعظته«عليه السلام» في كتمان السرّ). )

2 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا محمّد بن عليّ بن بشّار القزوينيّ(رضي الله عنه)، قال: حدّثنا أبو الفرج المظفّر بن أحمد، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر الكوفيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكيّ، قال: حدّثنا الحسن بن محمّد بن صالح البزّاز، قال: سمعت الحسن بن عليّ العسكريّ(ع) يقول: إنّ ابني هو القائم من بعدي، وهو الذي يجري فيه سنن الأنبياء10 نّ ابني هو القائم من بعدي، وهو الذي يجري فيه .... الإمام العسكريّ ، 4(ع) بالتعمير والغيبة حتّي تقسو القلوب لطول الأمد، فلا يثبت علي القول به إلّا من كتب اللّه عزّ وجلّ في قلبه الإيمان، وأيّده بروح منه.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 524، ح 4. عنه البحار: 224/51، ح 11، وإثبات الهداة: 488/3، ح 220، ونور الثقلين: 271/5، ح 72.
الخرائج والجرائح: 964/2، س 2.
الصراط المستقيم: 238/2، س 6.
قطعة منه في (سيرة الأنبياء«عليهم السلام» التعمير والغيبة)، و(إخباره«عليه السلام» بالوقائع الآتية)، و(فضائل الشيعة). )

3 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق(رضي الله عنه)، قال: حدّثني أبو عليّ بن همّام، قال: سمعت محمّد بن عثمان العمريّ -قدّس اللّه روحه- يقول: سمعت أبي، يقول: سئل أبو محمّد الحسن بن عليّ(ع)، وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه(ع): أنّ الأرض لا تخلوا من حجّة للّه علي خلقه إلي يوم القيامة، وأنّ من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة.
فقال(ع): إنّ هذا حقّ، كما أنّ النهار حقّ.
فقيل له: يا ابن رسول اللّه! فمن الحجةّ والإمام بعدك؟
فقال: ابني محمّد هو الإمام والحجّة بعدي، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهليّة، أما إنّ له غيبة يحار فيها الجاهلون، ويهلك فيها المبطلون، ويكذب فيها الوقّاتون، ثمّ يخرج فكأنّي أنظر إلي الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 409، ح 9. عنه أعيان الشيعة: 57/2، س 25، وحلية الأبرار: 201/5، ح 14 و15، والأنوار البهيّة: 365، س 14، وإثبات الهداة: 113/1، ح 154، قطعةمنه، و482/3، ح 189، والوافي: 396/2، س 11.
كفاية الأثر: 292، س 3. عنه وعن الإكمال، البحار: 160/51، ح 7.
كشف الغمّة: 528/2، س 5، بتفاوت.
إعلام الوري: 253/2، س 2. عنه وعن كشف الغمّة، وسائل الشيعة: 246/16، ح 21475.
الصراط المستقيم: 232/2، س 14، بتفاوت.
الإمامة والتبصرة: 2، س 17، قطعة منه.
مستدرك الوسائل: 187/18، ح 22467، قطعة منه، نقلاً عن أربعين ميرلوحي.
قطعة منه في (أحوال ابنه المهديّ«عليهما السلام»)، و(إخباره بالوقائع الآتية)، و(عدم خلوّ الأرض من الحجّة). )

4 - المحدّث النوريّ(ره): وقال [فضل بن شاذان ]: حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن فارس النيسابوريّ، قال: لمّا همّ الوالي عمرو بن عوف بقتلي، وهو رجل شديد، وكان مولعاً بقتل الشيعة، فأخبرت بذلك، وغلب عليّ خوف عظيم، فودّعت أهلي وأحبّائي، وتوجّهت إلي دار أبي محمّد(ع) لأودّعه، وكنت أردت الهرب، فلمّا دخلت عليه رأيت غلاماً جالساً في جنبه، كان وجهه مضيئاً كالقمر ليلة البدر.
فتحيّرت من نوره وضيائه، وكاد أن أنسي ما كنت فيه من الخوف والهرب، فقال: يا إبراهيم! لا تهرب، فإنّ اللّه تبارك وتعالي سيكفيك شرّه.
فازداد تحيّري، فقلت لأبي محمّد(ع): يا سيّدي! - جعلني اللّه فداك - من هو، وقد أخبرني بما كان في ضميري!؟
فقال: هو ابني، وخليفتي من بعدي وهو الذي يغيب غيبة طويلة، ويظهر بعد امتلاء الأرض جوراً وظلماً، فيملأها قسطاً وعدلاً، فسألته عن اسمه؟
فقال: هو سمّي رسول اللّه(ص) وكنيّه، ولا يحلّ لأحد أن يسمّيه، أو يكنّيه بكنيته إلي أن يظهر اللّه دولته وسلطنته، فاكتم يا إبراهيم! ما رأيت وسمعت منّا اليوم إلّا عن أهله.
فصلّيت عليهما وآبائهما، وخرجت مستظهراً بفضل اللّه تعالي، واثقاً بما سمعت من الصاحب(ع). الخبر.
( مستدرك الوسائل: 281/12، ح 14096، عن الغيبة لفضل بن شاذان.
إثبات الهداة: 700/3، ح 136، عن إثبات الرجعة لفضل بن شاذان.
قطعة منه في (إخباره«عليه السلام» بالوقائع الآتية)، و(حرمة تسمية المهديّ«عليه السلام»). )


عنده(ع) الإسم الأعظم والمواريث والسلاح:
1 - حسين بن عبد الوهّاب(ره): عن أحمد بن مصقلة، قال:
دخلت علي أبي محمّد(ع)، فقال لي: يا أحمد! ما كان حالكم فيما كان الناس فيه من الشكّ والارتياب؟
فقلت: لمّا ورد الكتاب بخبر مولد سيّدنا(ع) لم يبق منّا رجل، ولا امرأة، ولاغلام بلغ الفهم إلّا قال بالحقّ.
قال(ع): أما علمتم أنّ الأرض لا تخلو من حجّة اللّه؟
ثمّ أمر أبو محمّد(ع) والدته بالحجّ في سنة تسع وخمسين ومائتين، وعرّفها مايناله في سنة ستّين، ثمّ سلّم الاسم الأعظم، والمواريث، والسلاح إلي القائم الصاحب(ع).
وخرجت أُمّ أبي محمّد(ع) إلي مكّة، وقبض أبو محمّد(ع) في شهر ربيع الآخر سنة ستّين ومائتين.
( عيون المعجزات: 140، س 20. عنه البحار: 335/50، ح 13، ومدينة المعاجز: 603/7، ح 2591، و2592.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 222، ح 9، قطعة منه. عنه البحار: 38/23، ح 67.
إثبات الوصيّة: 255، س 19، بتفاوت يسير. عنه إثبات الهداة: 579/3، ح 750.
الإمامة والتبصرة: 100، ح 88، قطعة منه.
قطعة منه في (أحوال أُمّه«عليه السلام»)، و(إخباره«عليه السلام» بالوقائع الآتية)، و(إعزام والدته«عليه السلام» للحجّ)، و(إنّ الأرض لا تخلو من حجّة)، و(حكم إعزام الأُمّ للحجّ). )


إنّه(ع) يحقّ الحقّ ويزهق الباطل:
1 - الحضينيّ(ره): عن أبي محمّد جعفر بن محمّد بن إسماعيل الحسنيّ عن أبي محمّد(ع)، قال: لمّا وهب لي ربّي مهديّ هذه الأُمّة أرسل ملكين فحملاه إلي سرادق العرش حتّي وقف بين يدي اللّه.
فقال له: مرحباً بعبدي المختار لنصرة ديني، وإظهار أمري، ومهديّ خلقي، آليت أنّي بك آخذ، وبك أعطي، وبك أغفر، وبك أعذّب.
اردداه أيّها الملكان علي أبيه ردّاً رفيقاً، وبلغّاه أنّه في ضماني وكنفي، وبعيني إلي أن أحقّ به الحقّ، وأزهق الباطل، ويكون الدين لي واصباً.
( الهداية الكبري: 357، س 12. عنه البحار: 27/51، س 17.
إثبات الوصيّة: 260، س 9، بتفاوت. عنه الأنور البهيّة: 340، س 1.
قطعة منه في (ماروي«عليه السلام» من الأحاديث القدسيّة). )


إنّ الملائكة أنصار المهديّ غ(ع) إذا خرج
1 - الشيخ الصدوق(ره):...أبو عليّ الخيزرانيّ، عن جارية له كان أهداها لأبي محمّد(ع)...، لمّا ولد السيّد(ع) رأت لها نوراً ساطعاً قد ظهر منه وبلغ أفق السماء، ورأيت طيوراً بيضاء تهبط من السماء، وتمسح أجنحتها علي رأسه و وجهه وسائر جسده، ثمّ تطير.
فأخبرنا أبا محمّد(ع) بذلك فضحك، ثمّ قال: تلك ملائكة نزلت للتبرّك بهذا المولود، وهي أنصاره إذاخرج.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 431، ح 7. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 109. )

إنّ قتل الجبابرة بيد المهديّ غ(ع):
1 - الحرّ العامليّ(ره): حدّثنا عبد اللّه بن الحسين بن سعد الكاتب، قال:
قال أبو محمّد(ع): قد وضع بنو أُميّة وبنو العبّاس سيوفهم علينا لعلّتين:... ثانيهما أنّهم قد وقفوا من الأخبار المتواترة علي أنّ زوال ملك الجبابرة والظلمة علي يد القائم منّا، وكانوا لا يشكّون أنّهم من الجبابرة والظلمة، فسعوا في قتل أهل بيت رسول اللّه(ص)، وإبارة نسله، طمعاً منهم في الوصول إلي منع تولّد القائم(ع)، أو قتله.
فأبي اللّه أن يكشف أمره لواحد منهم إلّا أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون.
( إثبات الهداة: 570/3، ح 685، عن كتاب إثبات الرجعة لابن شاذان.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 359. )


كيفيّة قضاء الإمام المهديّ(ع):
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... الحسن بن ظريف، قال:
اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب فيهما إلي أبي محمّد(ع).
فكتبت أسأله عن القائم(ع) إذا قام بما يقضي، وأين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس؟ ...، فجاء الجواب: سألت عن القائم، فإذا قام قضي بين الناس بعلمه كقضاء داود(ع) لا يسأل البيّنة ....
( الكافي: 509/1، ح 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 746. )


مثله(ع) مثل الخضر وذي غ القرنين(ع):
1 - الراونديّ(ره): وقال الحسن بن عليّ العسكريّ(ع) لأحمد بن إسحاق، وقد أتاه ليسأله عن الخلف بعده، فقال(ع) مبتدئاً:
مثله مثل الخضر، ومثله مثل ذي القرنين 10 له مثل الخضر، ومثله مثل ذي القرنين.... الإمام العسكريّ، 4.
إنّ الخضر شرب من ماء الحياة، فهو حيّ لا يموت حتّي ينفخ في الصور، وإنّه ليحضر الموسم كلّ سنة، ويقف بعرفة، فيؤمّن علي دعاء المؤمنين، وسيؤنس اللّه به وحشة قائمنا في غيبته، ويصل به وحدته.
فله البقاء في الدنيا مع الغيبة عن الأبصار.
وسئل عليّ(ع) عن ذي القرنين كيف استطاع أن يبلغ المشرق والمغرب؟
فقال: سخّر له السحاب، ومدّ له الأسباب، وبسط له النور، وكان الليل والنهار عليه سواء، وأنّه رأي في المنام كأنّه دنا من الشمس حتّي أخذ بقرنها في شرقها وغربها، فلمّا قصّ رؤياه علي قومه عزّ فيهم، وسمّوه ذاالقرنين، فدعاهم إلي اللّه، فأسلموا، ثمّ أمرهم أن يبنوا له مسجداً، فأجابوه إليه، فأمر أن يجعلوإ؛37 ر طوله أربعمائة ذراع وعرضه مائتي ذراع، وعرض حائطه اثنين وعشرين ذراعاً، وعلوّه إلي السماء مائة ذراع.
فقالوا: كيف لك بخشب يبلغ ما بين الحائطين؟
فقال: إذا فرغتم من بنيان الحائطين، فاكبسوا بالتراب حتّي يستوي مع حيطان المسجد، وإذا فرغتم من ذلك، أخذتم من الذهب والفضّة علي قدره، ثمّ قطعتموه مثل قلامة الأظفار، ثمّ خلطتموه مع ذلك الكبس، وعملتم له خشباً من نحاس وصفائح من نحاس، تذوّبون ذلك، وأنتم متمكّنون من العمل كيف شئتم علي أرض مستوية، فإذا فرغتم من ذلك، دعوتم المساكين لنقل ذلك التراب، فيسارعون فيه من أجل ما فيه من الذهب والفضّة، فبنوا المسجد، وأخرج المساكين ذلك التراب، وقد استقلّ السقف بما فيه واستغني المساكين، فجنّدهم أربعة أجناد، في كلّ جند عشرة آلاف، ونشرهم في البلاد.
( الخرائج والجرائح: 1174/3، ح 68. عنه نور الثقلين: 296/3، ح 211، قطعةمنه.
قصص الأنبياء للراونديّ: 123، ح 26، مرسلاً وبتفاوت.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 394، ح 5، مرسلاً عن عبد اللّه بن سليمان، وبتفاوت يسير.
عنه البحار: 183/12، ح 15.
قطعة منه في (إنّ الخضر«عليه السلام» حيّ حتّي النفخ في الصور)، و(علّة تسمية ذي القرنين وبناء المسجد)، و(إخباره«عليه السلام» بما في النفس)، و(ما روي عن الإمام عليّ«عليهما السلام»). )


إنّه(ع) إذا قام يهدم المنار والمقاصير:
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): وروي سعد بن عبد اللّه، عن داود بن قاسم الجعفريّ، قال: كنت عند أبي محمّد(ع)، فقال: إذا قام القائم يهدم المنار والمقاصير التي في المساجد.
( في الحديث: هذه المقاصير إنّما أحدثها الجبّارون ...، المقصورة: الدار الواسعة والمحصنة، أو هي أصغر من الدار كالقُصارة بالضمّ، فلا يدخلها صاحبها، والجمع مقاصير، ولعلّ بطلان صلاة من خلفها لعدم مشاهدة الإمام. مجمع البحرين: 459/3، (قصر). )
فقلت في نفسي: لأيّ معني هذا؟!
فأقبل عليّ، فقال: معني هذا أنّها محدثة مبتدعة، لم يبنها نبيّ ولا حجّة.
( الغيبة: 206، ح 175. عنه إثبات الهداة: 412/3، ح 48، و506، ح 311، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 36/4، ح 4121، قطعة منه، والبحار: 323/52، ح 32، ومدينة المعاجز: 56/7، ح 2554.
إعلام الوري: 142/2، س 1. عنه إثبات الهداة: 526/3، ح 425، قطعة منه.
كشف الغمّة: 418/2، س 19، نقلاً عن الحميريّ. عنه وعن إثبات الوصيّة، مستدرك الوسائل: 379/3، ح 3839. وعنه وعن الغيبة، البحار: 376/80، ح 44.
المناقب لابن شهرآشوب: 437/4، س 12. عنه وعن الغيبة وكشف الغمّة وإعلام الوري، البحار: 250/50، ح 3.
إثبات الوصيّة: 253، س 6. عنه مستدرك الوسائل: 498/6، ح 7354.
الخرائج والجرائح: 453/1، ح 39.
قطعة منه في (إخباره«عليه السلام» بما في الضمير). )


إنّ محمّد بن عثمان وكيله(ع):
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... محمّد بن إسماعيل، وعليّ بن عبد اللّه الحسنيّان، قالا: دخلنا علي أبي محمّد الحسن(ع) بسرّ من رأي ...
[فقال(ع):] أنّ عثمان بن سعيد العمريّ وكيلي، وأنّ ابنه محمّداً وكيل ابني مهديّكم.
( الغيبة: 355، ح 317.
يأتي الحديث بتمامه في ج 5، رقم 1163. )


كيفيّة الصلاة علي الإمام المهديّ(ع):
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد المقدّم ذكره: سألت مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ(ع) في منزله بسرّ من رأي سنة خمس وخمسين ومائتين أن يملي عليّ الصلاة علي النبيّ وأوصيائه(ع) وأحضرت معي قرطاساً ...
قال(ع): اكتب ... الصلاة علي وليّ الأمر المنتظر الحجّة بن الحسن(ع):
«اللّهمّ صلّ علي وليّك وابن أوليائك، الذين فرضت طاعتهم، وأوجبت حقّهم، وأذهبت عنهم الرجس، وطهّرتهم تطهيراً.
اللّهمّ انصره وانتصر به لدينك، وانصر به أوليائك وأوليائه وشيعته وأنصاره، واجعلنا منهم.
اللّهمّ أعذه من شرّ كلّ طاغ وباغ، ومن شرّ جميع خلقك، واحفظه من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، واحرسه وامنعه أن يوصل إليه بسوء، واحفظ فيه رسولك وآل رسولك، وأظهر به العدل، وأيّده بالنصر، وانصر ناصريه، واخذل خاذليه. واقصم به جبابرة الكفر، واقتل به الكفّار والمنافقين، وجميع الملحدين حيث كانوا، من مشارق الأرض، ومغاربها، وبرّها، وبحرها، وسهلها، وجبلها.
واملأ به الأرض عدلاً، وأظهر به دين نبيّك عليه وآله السلام. واجعلني اللّهمّ من أنصاره، وأعوانه، وأتباعه، وشيعته، وأرني في آل محمّد ما يأملون، وفي عدوّهم ما يحذرون، إله الحقّ، ربّ العالمين، آمين».
( جمال الأسبوع: 295، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 638. )