(د) - ماورد عنه(ع) في خاتم الأنبياء وخير المرسلين
صلوات اللّه عليهم أجمعين
وفيه أحد وعشرون أمراً

الأوّل - مدّة عمره الشريف(ص):
1 - الحضينيّ(ره): عن محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن أبي محمّد الحسن الحادي عشر من الأئمّة(ع): إنّ رسول اللّه(ص) مضي وله ثلاث وستّون سنة: منها أربعون سنة قبل أن ينبّأ، ثمّ نزل عليه الوحي ثلاثاً وعشرين سنة بمكّة، و هاجر إلي المدينة هارباً من مشركي قريش ،و له ثلاث وخمسون سنة، وأقام بالمدينه عشر سنين، وقبض يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأوّل من إحدي عشرة سنة من سني الهجرة.
( الهداية الكبري: 38، س 3. )

الثاني - ما كان من المعجزات لأنبياء السلف، فقد كان لمحمّد(ع):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال أبو يعقوب: قلت للإمام(ع): فهل كان لرسول اللّه(ص) ولأمير المؤمنين(ع) آيات تضاهي آيات موسي(ع)؟
فقال الإمام(ع): عليّ(ع) نفس رسول اللّه(ص) وآيات رسول اللّه آيات عليّ(ع)، وآيات عليّ(ع) آيات رسول اللّه(ص).
وما من آية أعطاها اللّه تعالي موسي(ع) ولا غيره من الأنبياء إلّاوقدأعطي اللّه محمّداً مثلها أو أعظم منها.
وأمّا العصا التي كانت لموسي(ع)، فانقلبت ثعباناً فتلقّفت ما أتته السحرة من عصيّهم وحبالهم، فلقد كان لمحمّد(ص) أفضل من ذلك، وهو إنّ قوماً من اليهود أتوا محمّداً(ص) فسألوه وجادلوه، فما أتوه بشي ء إلّا أتاهم في جوابه بما بهرهم.
فقالوا له: يا محمّد! إن كنت نبيّاً فأتنا بمثل عصا موسي؟
فقال رسول اللّه(ص): إنّ الذي أتيتكم به أعظم من عصا موسي، لأنّه باق بعدي إلي يوم القيامة معرّض لجميع الأعداء والمخالفين لا يقدر أحد منهم أبداً علي معارضة سورة منه، وإنّ عصا موسي زالت ولم تبق بعده فتمتحن كما يبقي القرآن فيمتحن.
ثمّ إنّي سآتيكم بما هو أعظم من عصا موسي(ع)، وأعجب، فقالوا: فأتنا؟
فقال: إنّ موسي كانت عصاه بيده يلقّيها، فكانت القبط يقول كافرهم: هذا موسي يحتال في العصا بحيلة.
وإنّ اللّه سوف يقلّب خشباً لمحمّد ثعابين بحيث لاتمسّها يد محمّد ولايحضرها إذا رجعتم إلي بيوتكم، واجتمعتم الليلة في مجمعكم في ذلك البيت، قلّب اللّه تعالي جذوع سقوفكم كلّها أفاعي وهي أكثر من مائة جذع، فتتصدّع مرارات أربعة منكم فيموتون، ويغشي علي الباقين منكم إلي غداة غد، فيأتيكم يهود فتخبرونهم بما رأيتم، فلايصدّقونكم فتعود بين أيديهم، وتملأ أعينهم ثعابين كماكانت في بارحتكم فيموت منهم جماعة، ويخبل جماعة، ويغشي علي ( الخَبال: الفساد، ويكون في: الأفعال والأبدان والعقول ... خبله واختبله: إذا أفسد عقله أو عضوه. مجمع البحرين: 36/25، (خبل). )
أكثرهم.
قال الإمام(ع): فوالذي بعثه بالحقّ نبيّاً! لقد ضحك القوم [ كلّهم ] بين يدي رسول اللّه(ص) لا يحتشمونه، ولا يهابونه، يقول بعضهم لبعض: انظروا ماادّعي، وكيف قد عدا طوره.
( تعدّي طَوْرَه: تجاوز حدّه وحاله التي تليق به. مجمع البحرين: 378/3، (طور). )
فقال رسول اللّه(ص): إن كنتم الآن تضحكون، فسوف تبكون، وتتحيّرون إذا شاهدتم ما عنه تخبرون، ألا فمن هاله ذلك منكم، وخشي علي نفسه أن يموت أو يخبل، فليقل:
«اللّهمّ بجاه محمّد الذي اصطفيته، وعليّ الذي ارتضيته، وأوليائهم الذين من سلم لهم أمرهم اجتبيته، لمّا قوّيتني علي ما أري».
وإن كان من يموت هناك ممّن (تحييه وتريد إحياءه)، فليدع [ له ] بهذا الدعاء ينشره اللّه عزّ وجلّ ويقوّيه.
قال(ع): فانصرفوا واجتمعوا في ذلك الموضع، وجعلوا يهزأون بمحمّد(ص)، وقوله: إن تلك الجذوع تنقلب أفاعي.
فسمعوا حركة من السقف، فإذا تلك الجذوع انقلبت أفاعي، وقد ولّت رؤوسها عن الحائط، وقصدت نحوهم تلتقمهم، فلمّا وصلت إليهم كفّت عنهم، وعدلت إلي ما في الدار من أحباب، وجرار، وكيزان، وصلايات ( الحُبّ: الجرّة الضخمة، والحُبّ: الخابية ... والجمع أحباب . لسان العرب: 295/1، (حبب). )
( الجَرّة: إناء من خزف كالفخّار، وجمعها جَرّ وجِرار. المصدر: 131/4. (جرر). )
( الكوز: من الأواني معروف، والجمع أكواز وكيزان. المصدر: 402/5، (كوز). )
( الصَلاية والصَلاءة: مُدُقّ الطيب ... الصلاية كلّ حجر عريض يدقّ عليه عطر أوهبيد، المصدر: 468/14، (صلا). )
وكراسيّ، وخشب، وسلاليم، وأبواب، فالتقمتها وأكلتها.
فأصابهم ما قال رسول اللّه(ص) أنّه يصيبهم، فمات منهم أربعة، وخبل جماعة، وجماعة خافوا علي أنفسهم، فدعوا بما قال رسول اللّه(ص)، فقويت قلوبهم، وكانت الأربعة أتي بعضهم، فدعا لهم بهذا الدعاء، فنشروا.
فلمّا رأوا ذلك، قالوا: إنّ هذا الدعاء مجاب به، وإنّ محمّداً صادق، وإن كان يثقل علينا تصديقه، واتّباعه، أفلا ندعوا به لتلين -للإيمان به، والتصديق له، والطاعة لأوامره وزواجره- قلوبنا.
فدعوا بذلك الدعاء، فحبّب اللّه عزّ وجلّ إليهم الإيمان، وطيّبه في قلوبهم، وكرّه إليهم الكفر، فآمنوا باللّه ورسوله.
فلمّا أصبحوا من غد جاءت اليهود، وقد عادت الجذوع ثعابين كما كانت، فشاهدوها وتحيّروا وغلب الشقاء عليهم.
قال(ع): وأمّا اليد فقد كان لمحمّد(ص)، مثلها وأفضل منها، وأكثر من مرّة كان(ص) يحبّ أن يأتيه الحسن والحسين(ع)، وكانا يكونان عندأهليهما، أو مواليهما، [ أو دايتهما] وكان يكون في ظلمة الليل فيناديهما رسول اللّه(ص) ياأبامحمّد! يا أبا عبد اللّه! هلّما إليّ.
فيقبلان نحوه من ذلك البعد، وقد بلغهما صوته، فيقول رسول اللّه(ص) بسبّابته -هكذا- يخرجها من الباب فتضي ء لهما أحسن من ضوء القمر والشمس فيأتيان، ثمّ تعود الإصبع كما كانت، فإذا قضي وطره من لقائهما وحديثهما قال: ارجعا إلي موضعكما!
وقال بعد بسبّابته هكذا، فأضاءت أحسن من ضياء القمر والشمس قدأحاط بهما إلي أن يرجعا إلي موضعهما، ثمّ تعود إصبعه(ص) كما كانت من لونها في سائر الأوقات.
قال(ع): وأما الطوفان الذي أرسله اللّه تعالي علي القبط، فقد أرسل اللّه تعالي مثله علي قوم مشركين آية لمحمّد(ص).
فقال: إنّ رجلاً من أصحاب رسول اللّه(ص) يقال له ثابت بن الأفلح، قتل رجلاً من المشركين في بعض المغازي.
فنذرت امراة ذلك المشرك المقتول، لتشربنّ في قحف رأس ذلك القاتل ( القِحف ج أقحاف: العظم الذي فوق الدماغ. المنجد: 610، (قحف). )
خمراً، فلمّا وقع بالمسلمين يوم أحد ما وقع، قتل ثابت علي ربوة من الأرض فانصرف المشركون، واشتغل رسول اللّه(ص) وأصحابه بدفن أصحابه، فجاءت المرأة إلي أبي سفيان تسأله أن يبعث رجلاً مع عبد لها إلي مكان ذلك المقتول، فيحزّ رأسه فيؤتي به لتفي بنذرها، فتشرب في قحفه خمراً، وقد كانت البشارة بقتله أتاها بها عبد لها فأعتقته وأعطته جارية لها، ثمّ سألت أبا سفيان فبعث إلي ذلك المقتول مائتين من أصحابه الجلد في جوف الليل ليحزّوا رأسه فيأتونها به.
فذهبوا فجاءت ريح فدحرجت الرجل إلي حدور، فتبعوه ليقطعوا رأسه. فجاء من المطر وابل عظيم، فغرق المائتين، ولم يوقف لذلك المقتول، ولالواحد من المائتين علي عين ولا أثر، ومنع اللّه الكافرة ممّا أرادت.
فهذا أعظم من الطوفان آية لمحمّد(ص).
وأمّا الجراد المرسل علي بني إسرائيل فقد فعل اللّه أعظم وأعجب منه بأعداء محمّد(ص)، فإنّه أرسل عليهم جراداً أكلهم، ولم يأكل جراد موسي رجال القبط، ولكنّه أكل زروعهم.
وذلك أنّ رسول اللّه(ص) كان في بعض أسفاره إلي الشام، وقد تبعه مائتان من يهودها في خروجه عنها، وإقباله نحو مكّة يريدون قتله مخافة أن يزيل اللّه دولة اليهود عي يده، فراموا قتله، وكان في القافلة فلم يجسروا عليه، وكان رسول اللّه(ص) إذا أراد حاجة أبعد واستتر بأشجار ملتفّة أوبخربة بعيدة، فخرج ذات يوم لحاجته فأبعد، وتبعوه وأحاطوا به وسلّوا سيوفهم عليه، فأثار اللّه تعالي من تحت رجل محمّد(ص) من ذلك الرمل جراداً فاخترشتهم، وجعلت تأكلهم، فاشتغلوا بأنفسهم عنه، فلمّا فرغ رسول اللّه(ص) من حاجته، وهم يأكلهم الجراد، رجع إلي أهل القافلة.
فقالوا [ له: يا محمّد!] ما بال الجماعة خرجوا خلفك، ولم يرجع منهم أحد؟
فقال رسول اللّه(ص): جاءوا يقتلونني، فسلّط اللّه عليهم الجراد.
فجاءوا فنظروا إليهم، فبعضهم قد مات، وبعضهم قد كاد يموت، والجراد يأكلهم فما زالوا ينظرون إليهم حتّي أتي الجراد علي أعيانهم فلم تبق منهم شيئاً.
وأمّا القمّل فإنّ رسول اللّه(ص) لما ظهر بالمدينة أمره وعلا بها شأنه حدّث يوماً أصحابه عن امتحان اللّه عزّ وجلّ للأنبياء(ع)، وعن صبرهم علي الأذي في طاعة اللّه.
فقال في حديثه: إنّ بين الركن والمقام قبور سبعين نبيّاً ما ماتوا إلّا بضرّ الجوع والقمّل.
فسمع ذلك بعض المنافقين من اليهود وبعض مردة كفّار قريش فتآمروا بينهم، [وتوافقوا:] ليلحقنّ محمّداً بهم، فليقتلنّه بسيوفهم حتّي لا يكذب.
فتآمروا بينهم -وهم مائتان- علي الإحاطة به يوم يجدونه من المدينة [خالياً] خارجاً.
فخرج رسول اللّه(ص) يوماً خالياً فتبعه القوم، فنظر أحدهم إلي ثياب نفسه وفيها قمّل، ثمّ جعل بدنه وظهره يحكّ من القمّل، فأنف منه أصحابه واستحيا فانسلّ عنهم، فأبصر آخر ذلك من نفسه فانسلّ، فما زال كذلك حتّي وجد ذلك كلّ واحد من نفسه، فرجعوا.
ثمّ زاد ذلك عليهم حتّي استولي عليهم القمّل، وانطبقت حلوقهم، فلم يدخل فيها طعام، ولا شراب فماتوا كلّهم في شهرين منهم من مات في خمسة أيّام، ومنهم من مات في عشرة أيّام، وأقلّ وأكثر، ولم يزد علي شهرين حتّي ماتوا بأجمعهم بذلك القمّل، والجوع، والعطش، فهذا القمّل الذي أرسله اللّه علي أعداء محمّد(ص) آية له.
وأمّا الضفادع، فقد أرسل اللّه مثلها علي أعداء محمّد(ص) لمّا قصدوا قتله، فأهلكهم اللّه بالجرذ، وذلك أنّ مائتين بعضهم كفّار العرب، وبعضهم يهود، ( الجُرَذ، وزان عُمَر ورطب: الذكر من الفأر، وقال بعضهم: هو الضخم من الفيران ويكون في: الفلوات، ولا يألف البيوت. المصباح المنير: 96، (الجرذ). )
وبعضهم أخلاط من الناس اجتمعوا بمكّة في أيّام الموسم، وهمّوا أنفسهم ليقتلنّ محمّداً(ص).
فخرجوا نحو المدينة فبلغوا بعض تلك المنازل، وإذا هناك ماء في بركة، أوحوض أطيب من مائهم الذي كان معهم، فصبّوا ماكان معهم وملاؤا رواياهم ومزاودهم من ذلك الماء وارتحلوا، فبلغوا أرضاً ذات جرذ كثيرة فحطّوا رواحلهم عندها، فسلّطت علي مزاودهم، ورواياهم، وسطايحهم الجرذ، فخرقتها وثقبتها، وسالت مياهها في تلك الحرّة، فلم يشعروا إلّا وقد عطشوا ولاماءمعهم.
فرجعوا القهقري إلي تلك الحياض التي كانوا تزوّدوا منها تلك المياه، وإذا الجرذ قدسبقتهم إليها فثقبت أُصولها، وسالت في الحرّة مياهها.
فوقفوا آيسين من الماء وتماوتوا، ولم ينقلب منهم أحد إلّا واحد كان لايزال يكتب علي لسانه محمّداً، وعلي بطنه محمّداً، ويقول: «ياربّ محمّد وآل محمّد! قدتبت من أذي محمّد، ففرّج عنّي بجاه محمّد وآل محمّد»، فسلّم وكفّ اللّه عنه العطش.
فوردت عليه قافلة فسقوه، وحملوه، وامتعة القوم وجمالهم، وكانت [الجمال ] أصبر علي العطش من رجالها، فآمن برسول اللّه(ص)، وجعل رسول اللّه(ص) تلك الجمال والأموال له.
قال(ع): وأمّا الدم، فإنّ رسول اللّه(ص) احتجم مرّة فدفع الدم الخارج منه إلي أبي سعيد الخدريّ، وقال له: غيّبه. فذهب فشربه.
فقال له رسول اللّه(ص): ماذا صنعت به؟ قال: شربته، يا رسول اللّه!
قال: أولم أقل لك غيّبه؟ فقال: قد غيّبته في وعاء حريز.
فقال رسول اللّه(ص): إيّاك وأن تعود لمثل هذا! ثمّ اعلم أنّ اللّه قد حرّم علي النار لحمك ودمك لما اختلط بلحمي ودمي.
فجعل أربعون من المنافقين يهزءون برسول اللّه(ص) ويقولون: زعم أنّه قدأعتق الخدريّ من النار لاختلاط دمه بدمه، وما هو إلّا كذّاب مفتر!، أمّا نحن فنستقذر دمه.
فقال رسول اللّه(ص): أما إنّ اللّه يعذّبهم بالدم، ويميتهم به، وإن كان لم يمت القبط، فلم يلبثوا إلّا يسيراً حتّي لحقهم الرعاف الدائم، وسيلان دماء من أضراسهم، فكان طعامهم وشرابهم يختلط بالدم فيأكلونه، فبقوا كذلك أربعين صباحاً معذّبين، ثمّ هلكوا.
وأمّا السنين ونقص من الثمرات، فإنّ رسول اللّه(ص) دعا علي مضر فقال: «اللّهمّ اشدد وطأتك علي مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف»، فابتلاهم اللّه بالقحط والجوع، فكان الطعام يجلب إليهم من كلّ ناحية، فإذا اشتروه وقبضوه لم يصلوا به إلي بيوتهم حتّي يتسوّس، وينتن، ويفسد فيذهب أموالهم، ولا يجعل لهم في الطعام نفع حتّي أضرّ بهم الأزم والجوع الشديد العظيم، حتّي أكلوا الكلاب الميتة، وأحرقوا عظام الموتي فأكلوها، وحتّي نبشوا عن قبور الموتي فأكلوهم، وحتّي ربّما أكلت المراة طفلها، إلي أن مشي جماعة من رؤساء قريش إلي رسول اللّه(ص)، فقالوا: يامحمّد! هبك عاديت الرجال فما بال النساء والصبيان والبهائم؟!
فقال رسول اللّه(ص): أنتم بهذا معاقبون وأطفالكم وحيواناتكم [بهذا] غير معاقبة، بل هي معوّضة بجميع المنافع حين يشاء ربّنا في الدنيا والآخرة، وسوف يعوّضها اللّه تعالي عمّا أصابهم، ثمّ عفا عن مضر، وقال: «اللّهمّ افرج عنهم»، فعاد إليهم الخصب والدعة والرفاهيّة.
فذلك قوله عزّ وجلّ فيهم يعدّد (عليهم نعمه): (فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي * أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَءَامَنَهُم مِّنْ خَوْفِ م 5قريش الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَ آمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ.... 4 ، 4 ).
( قريش: 3/106 و 4. )
وقال الإمام(ع): وأمّا الطمس لأموال قوم فرعون 1ل قوم فرعون، 4، فقد كان مثله آية ( في: المصدر: قال أمير المؤمنين«عليه السلام»، والظاهر أنّه غير صحيح، يؤيّده ظاهر العبارة، وكذا البحار وتفسير البرهان. )
لمحمّد(ص) وعليّ(ع)، وذلك أنّ شيخاً كبيراً جاء بابنه إلي رسول اللّه(ص) والشيخ يبكي، ويقول: يا رسول اللّه! ابني هذا غذوته صغيراً، وصنته طفلاً عزيزاً، وأعنته بمالي كثيراً حتّي [ إذا] اشتدّ أزره، وقوي ظهره، وكثر ماله، وفنيت قوّتي، وذهب مالي عليه، وصرت من الضعف إلي ماتري قعد بي، فلايواسيني بالقوت الممسك لرمقي.
فقال رسول اللّه(ص) للشابّ: ماذا تقول؟
قال: يا رسول اللّه! لا فضل معي عن قوتي وقوت عيالي.
فقال رسول اللّه(ص) للوالد: ماذا تقول؟
قال: يا رسول اللّه! إنّ له أنابير حنطة وشعير وتمر وزبيب و [بدر] الدراهم والدنانير، وهو غنيّ.
فقال رسول اللّه(ص) للابن: ما تقول؟
قال الابن: يا رسول اللّه! مالي شي ء ممّا قال.
قال رسول اللّه(ص): اتّق اللّه يا فتي! وأحسن إلي والدك المحسن إليك، يحسن اللّه إليك.
قال: لا شي ء لي.
قال رسول اللّه(ص): فنحن نعطيه عنك في هذا الشهر، فأعطه أنت فيما بعده، وقال لأسامة: أعط الشيخ مائة درهم نفقة شهر لنفسه وعياله، ففعل.
فلمّا كان رأس الشهر جاء الشيخ والغلام، فقال الغلام: لا شي ء لي.
فقال رسول اللّه(ص): لك مال كثير، ولكنّك تمسي اليوم، وأنت فقير وقير، أفقر من أبيك هذا، لا شي ء لك، فانصرف الشابّ، فإذا جيران أنابيره قد اجتمعوا عليه يقولون: حوّل هذه الأنابير عنّا، فجاء إلي أنابيره فإذا الحنطة والشعير والتمر والزبيب قد نتن جميعه، وفسد وهلك، وأخذوه بتحويل ذلك عن جوارهم، فاكتري أجراء بأموال كثيرة فحوّلوها، وأخرجوها بعيداً عن المدينة.
ثمّ ذهب ليخرج إليهم الكراء من أكياسه التي فيها دراهمه ودنانيره، فإذا هي [قد] طمست ومسخت حجارة، وأخذه الحمّالون بالأُجرة، فباع ما كان له من كسوة وفرش ودار، وأعطاها في الكراء، وخرج من ذلك كلّه صفراً، ثمّ بقي فقيراً وقيراً لا يهتدي إلي قوت يومه، فسقم لذلك جسده وضني.
( ضَنِي بالكسر: مرض مرضاً ملازماً حتّي أشرف علي الموت. مجمع البحرين: 271/4.)
فقال رسول اللّه(ص): يا أيّها العاقّون للآباء والأُمّهات! اعتبروا واعلموا! أنّه كما طمس في الدنيا علي أمواله، فكذلك جعل بدل ما كان أعدّله في الجنّة من الدرجات معدّاً له في النار من الدركات.
ثمّ قال رسول اللّه(ص): إنّ اللّه تعالي ذمّ اليهود بعبادة العجل من دون اللّه بعد رؤيتهم لتلك الآيات، فإيّاكم وأن تضاهوهم في ذلك.
وقالوا: وكيف نضاهيهم يا رسول اللّه!؟
قال: بأن تطيعوا مخلوقاً في معصية اللّه، وتتوكّلوا عليه من دون اللّه فتكونوا قدضاهيتموهم.
( التفسير: 410، ح 280 - 288. عنه البحار: 265/17، ح 6، بتفاوت يسير، والبرهان: 29/2، س 23، بتفاوت، و194، ح 1، أورد ذيله، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: 393/1، ح 607، وح 608، و482/2، ح 290، قِطع منه، وحلية الأبرار: 63/1، ح 2، قطعة منه.
البرهان: 160/4، ح 1، عن المناقب لابن شهرآشوب، ولم نعثر عليه.
قطعة منه في (أنّ الإمام عليّ«عليه السلام» نفس محمّد«صلي اللّه و عليه و اله وسلم»، وآياته آياته)، و(ما رواه«عليه السلام» عن النبيّ«صلي اللّه و عليه و اله وسلم»). )


الثالث - أنّ دليل النبيّ(ص) أقوي من دليل كلّ أحد:
1 - الراونديّ(ره): قال أبو القاسم الهرويّ: خرج توقيع من أبي محمّد(ع) إلي بعض بني أسباط، قال: ...
إنّما خاطب اللّه العاقل، وليس أحد يأتي بآية، أو يظهر دليلاً أكثر ممّا جاء به خاتم النبيّين وسيّد المرسلين(ص)....
( الخرائج والجرائح: 449/1، ح 35.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 840. )


الرابع - أنّ نبوّة محمّد(ص) منّة علي العباد:
1 - ابن شهر آشوب(ره): وكتب [ أبو محمّد العسكريّ ](ع) إلي أهل قمّ وآبة: إنّ اللّه تعالي بجوده ورأفته قد منّ علي عباده بنبيّه محمّد(ص) بشيراً ونذيراً، ووفّقكم لقبول دينه، وأكرمكم بهدايته ....
( المناقب: 425/4، س 10.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 834. )


الخامس - أنّ النبيّ(ص) رأي بقلبه نور عظمة اللّه:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... يعقوب بن إسحاق، قال: كتبت إلي أبي محمّد(ع) ...، وسألته هل رأي رسول اللّه(ص) ربّه؟
فوقّع(ع): إنّ اللّه تبارك وتعالي أري رسوله بقلبه من نور عظمته ماأحبّ.
( الكافي: 95/1، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 829. )

السادس - أنّ من أنكر نبوّة رسول اللّه(ص) كمن أنكر جميع
الأنبياء(ع):
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... موسي بن جعفر بن وهب البغداديّ، قال: سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ(ع) يقول: ...
المنكر لرسول اللّه(ص) كمن أنكر جميع أنبياء اللّه، لأنّ طاعة آخرنا كطاعة أوّلنا، والمنكر لآخرنا كالمنكر لأوّلنا....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 409، ح 8. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 346. )

السابع - شهادة البقرة برسالته(ص):
1 - الحضينيّ(ره): عن أبيه حمدان بن الخصيب، عن أحمد بن ( هو الحسين بن حمدان، اختلف في: لقبه، ففي الخلاصة: الحضينيّ، وفي الفهرست لابن النديم ولسان الميزان: الخصيبيّ. )
الخصيب، قال: كنّا بالعسكر ونحن مرابطون لمولانا أبي الحسن، وسيّدنا أبي محمّد(ع) قال: لمّا أظهر اللّه دينه، ودعا رسول اللّه 1أ رسول اللّه، 4(ص) إلي اللّه، كانت بقرة في نخل بني سالم، فدلّت عليه البقرة وآذنت باسمه، وأفصحت بلسان عربيّ مبين -في جميع آل ذريح- فقالت: يا آل ذريح! صائح يصيح بأن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً رسوله حقّاً.
فأقبل آل ذريح إلي النبيّ(ص) فآمنوا به، وكانوا أوّل العرب 1ل العرب، 4 إسلاماً وإيماناً، وطاعة للّه عزّ وجلّ ولرسوله.
( الهداية الكبري: 54، س 7.
قطعة منه في (كان له«عليه السلام» مرابطون). )


الثامن - أنّه(ص) المراد من قوله تعالي (مِشْكَوةٍ ):
1 - حسين بن عبد الوهّاب(ره): ... محمّد بن درياب الرقاش، قال:
كتبت إلي أبي محمّد(ع) أسأله عن (المشكاة ) ... .
فوقّع(ع): المشكاة قلب محمّد(ص) ....
( عيون المعجزات: 138، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 813. )


التاسع - أنّه(ص) المراد من رحمة اللّه تعالي:
1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ(ره): [قوله تعالي:](... وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا)
يعني لإبراهيم، وإسحاق، ويعقوب من رحمتنا رسول اللّه(ص)...
حدّثني بذلك أبي، عن الحسن بن عليّ العسكريّ(ع).
( تفسير القمّيّ: 51/2، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 618. )


العاشر - أنّه(ص) أفضل النبيّين والمرسلين(ع):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
قال اللّه عزّ وجلّ:... (وَلَاتَتَّبِعُواْ خُطُوَتِ الشَّيْطَنِ ) ما يخطو بكم إليه، ويغرّكم به من مخالفة من جعله اللّه رسولاً أفضل المرسلين، وأمره بنصب من جعله اللّه أفضل الوصيّين، وسائر من جعل خلفاءه وأولياءه.
(إِنَّهُ و لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) يبيّن لكم العداوة، ويأمركم إلي مخالفة أفضل النبيّين، ومعاندة أشرف الوصيّين.
(إِنَّمَا يَأْمُرُكُم ) الشيطان (بِالسُّوءِ ) بسوء المذهب والاعتقاد في خير خلق اللّه [محمّد رسول اللّه ]....
( التفسير: 580، ح 342. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 602.)

الحادي غ عشر - الفضائل التي جاء بها النبيّ(ص):
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... فكتب(ع): [ أنّ النبيّ(ص)] صلّي من شهر رمضان في عشرين ليلة، كلّ ليلة عشرين ركعة، ثماني بعد المغرب، واثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة.
واغتسل ليلة تسع عشرة، وليلة إحدي وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وصلّي فيهما ثلاثين ركعة، اثنتي عشرة بعد المغرب، وثماني عشرة بعد عشاء الآخرة، وصلّي فيهما مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات، وصلّي إلي آخر الشهر، كلّ ليلة ثلاثين ركعة كما فسرّت لك.
( الكافي: 155/4، ح 6. تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 779. )
2 - الحضينيّ(ره): عن عيسي بن مهديّ الجوهريّ، قال: ... فلمّا دخلنا علي سيّدنا أبي محمّد الحسن(ع) ...، فقال سيّدنا: إنّ الصلوات الخمس وأوقاتها سنّة من رسول اللّه(ص)، ولا الخمس منزلة في كتاب اللّه.
فقال قائل منّا: رحمك اللّه ما استسنّ رسول اللّه(ص) إلّا ما أمره اللّه به؟
فقال: أمّا صلوات الخمس فهي عند أهل البيت كما فرض اللّه سبحانه وتعالي علي رسوله، وهي إحدي وخمسين ركعة في ستّة أوقات....
( الهداية الكبري: 344، س 21.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 321. )

3 - ابن شعبة الحرّانيّ(ره): وقال [ أبو محمّد العسكريّ ](ع) ...
أوصيكم بتقوي اللّه، والورع في دينكم، والاجتهاد للّه، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلي من ائتمنكم من برّ أو فاجر، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمّد(ص) ....
( تحف العقول: 487، س 18.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 700. )


الثاني عشر - بعض معجزات النبيّ(ص):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
قوله عزّ وجلّ: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَتِ ) من صفة محمّد وصفة عليّ وحليته....
[قال:] والذي أنزلناه من [بعد] الهدي هو ما أظهرناه من الآيات علي فضلهم ومحلّهم، كالغمامة التي كانت تظلّ رسول اللّه(ص) في أسفاره.
والمياه الأُجاجة التي كانت تعذّب في الآبار والموارد ببصاقه.
والأشجار التي كانت تتهدّل ثمارها بنزوله تحتها.
والعاهات التي كانت تزول عمّن يمسح يده عليه، أو ينفث بصاقه فيها....
ثمّ قال اللّه عزّ وجلّ: (إِلَّا الَّذِينَ تَابُواْ ) من كتمانه (وَأَصْلَحُواْ ) أعمالهم وأصلحوا ماكانوا أفسدوه بسوء التأويل فجحدوا به فضل الفاضل واستحقاق المحقّ (وَبَيَّنُواْ ) ما ذكره اللّه تعالي من نعت محمّد(ص) وصفته، ومن ذكر عليّ(ع) وحليته، وما ذكره رسول اللّه(ص) (فَأُوْلَل-ِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ) أقبل توبتهم (وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ).
( التفسير: 570، ح 333.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 598. )



الثالث عشر - كيفيّة الصلاة علي النبيّ(ص) وثمرتها:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ(ره): وقال [ أبو محمّد العسكريّ ](ع) ...
أكثروا ذكر اللّه ...، والصلاّة علي النبيّ(ص).
فإنّ الصلاة علي رسول اللّه عشر حسنات ....
( تحف العقول: 487، س 18.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 700. )

2 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد المقدّم ذكره: سألت مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ(ع) في منزله بسرّ من رأي، سنة خمس وخمسين ومائتين أن يملي عليّ الصلاة علي النبيّ وأوصيائه(ع)، وأحضرت معي قرطاساً كبيراً، فأملي عليّ لفظاً من غير كتاب، وقال: اكتب:الصلاة علي النبيّ(ص):
«اللّهمّ صلّ علي محمّد كما حمل وحيك، وبلّغ رسالاتك.
وصلّ علي محمّد كما أحلّ حلالك، وحرّم حرامك، وعلّم كتابك.
وصلّ علي محمّد كما أقام الصلاة، وأدّي الزكاة، ودعا إلي دينك.
وصلّ علي محمّد كما صدّق بوعدك، وأشفق من وعيدك.
وصلّ علي محمّد كما غفرت به الذنوب، وسترت به العيوب، وفرّجت به الكروب.
وصلّ علي محمّد كما دفعت به الشقاء، وكشفت به الغماء، وأجبت به الدعاء، ونجّيت به من البلاء.
وصلّ علي محمّد كما رحمت به العباد، وأجبت به الدعاء، ونجّيت به من البلاء.
وصلّ علي محمّد كما رحمت به العباد، وأحييت به البلاد، وقصمت به الجبابرة، وأهلكت به الفراعنة.
وصّل علي محمّد كما أضعفت به الأموال، وحذّرت به من الأهوال، وكسّرت به الأصنام، ورحمت به الأنام.
وصلّ علي محمّد كما بعثته بخير الأديان، وأعززت به الإيمان، وتبّرت به الأوثان، وعظّمت به البيت الحرام.
وصلّ علي محمّد وأهل بيته الطاهرين الأخيار وسلّم تسليماً...».
( جمال الأسبوع: 295، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 638. )


الرابع عشر - أنّه(ص) من ولد إسماعيل:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
(كِتَبٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ ) القرآن، (مُصَدِّقٌ ) ذلك الكتاب (لِّمَا مَعَهُمْ ) من التوراة التي بيّن فيها أنّ محمّداً الأُمّيّ من ولد إسماعيل ....
( التفسير: 393، ح 268.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 587. )


الخامس عشر - أنّ محمّداً وآله(ع) خير الفاضلين والفاضلات:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): ...
ثمّ قال اللّه عزّ وجلّ: (وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بَِايَتِنَآ ) الدالّات علي صدق محمّد(ص) علي ما جاء به من أخبار القرون السالفة، وعلي ما أدّاه إلي عباد اللّه من ذكر تفضيله لعليّ(ع)، وآله الطيّبين خير الفاضلين والفاضلات بعد محمّد سيّد البريّات.
(أُوْلَل-ِكَ ) الدافعون لصدق محمّد في أنبائه، [والمكذّبون له في نصبه لأوليائه ] عليّ سيّد الأوصياء والمنتجبين من ذرّيّته الطيّبين الطاهرين (أَصْحَبُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَلِدُونَ ).
( التفسير: 226، ح 106.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 553. )


السادس عشر - فضل النبيّ وآله(ع) في التوراة:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
قال اللّه عزّ وجلّ:... (وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَي الْكِتَبَ ) التوراة المشتمل ...، علي ذكر فضل محمّد وعليّ وآلهما الطيّبين، وإمامة عليّ بن أبي طالب، وخلفائه(ع) بعده....
( التفسير: 371، ح 260 - 264. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 585. )

السابع عشر - أنّه(ص)المبان بالآيات والمؤيّد بالمعجزات:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
قال اللّه عزّ وجلّ:... (اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ) لمّا بعثت محمّداً(ص) وأقررته في مدينتكم، ولم أجشّمكم الحطّ والترحال إليه، وأوضحت علاماته ودلائل صدقه لئلّا يشتبه عليكم حاله.
(وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي ) الذي أخذته علي أسلافكم أنبياؤهم، وأمروهم أن يودّوه إلي أخلافهم ليؤمنوا بمحمّد العربيّ القرشيّ الهاشميّ، المبان بالآيات، والمؤيّد بالمعجزات التي منها أن كلّمته ذراع مسمومة، وناطقه ذئب، وحنّ إليه عود المنبر، وكثّر اللّه له القليل من الطعام، وألان له الصلب من الأحجار، وصلّب له المياه السيّالة، ولم يؤيّد نبيّاً من أنبيائه بدلالة إلّاجعل له مثلها أو أفضل منها...
(وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ) في مخالفة محمّد(ص) ....
( التفسير: 227، ح 107. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 554. )

الثامن عشر - مبعثه وتوليته عليّاً(ع):
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... أبو يعقوب يوسف بن محمّد بن زياد، وأبوالحسن عليّ بن محمّد بن سيّار، عن أبويهما، عن الحسن بن عليّ بن محمّد(ع) ...، قال: فلمّا بعث اللّه محمّداً وأظهره بمكّة، ثمّ سيّره منها إلي المدينة، وأظهره بها، ثمّ أنزل إليه الكتاب ...، فولّي رسول اللّه(ص) عليّاً(ع)....
( معاني الأخبار: 24، ح 4. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 539. )

التاسع عشر - عقيقة رسول اللّه(ص) لابنه الحسن(ع):
1 - أبو جعفر الطبريّ(ره): ... محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن أبي محمّد(ع)، وهو الحادي عشر، قال: ...
وبعد خمسين ليلة من ولادة الحسن علقت فاطمة بالحسين(ع)، فعقّ عنه رسول اللّه(ص) كبشاً، وحلق رأسه، وأمر أن يتصدّق بوزن شعره فضّة....
( دلائل الإمامة: 158، ح 71. يأتي الحديث بتمامه في رقم 479. )

العشرون - كون مروان طريد رسول اللّه(ص):
1 - الحضينيّ(ره): عن عيسي بن مهديّ الجوهريّ، قال: ...
لقينا إخواننا المجاورين بسامرّاء لمولانا أبي محمّد الحسن(ع) ....
[ فقال(ع):] إنّ طريده [ أي رسول اللّه(ص)] مروان بن الحكم....
( الهداية الكبري: 344، س 21.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 321. )


الحادي والعشرون - ذلّة من كذّب محمّداً(ص):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
ذمّ اللّه تعالي اليهود، وعاب فعلهم في كفرهم بمحمّد(ص)... حين سلّط اللّه عليهم سيوف محمّد وآله وأصحابه وأُمّته حتّي ذلّلهم بها.
فإمّا دخلوا في الإسلام طائعين، وإمّا أدّوا الجزية صاغرين داخرين.
( التفسير: 401، ح 272.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 588. )







الفصل الثالث: الإمامة وما يناسبها
وفيه ثلاثة موضوعات

(أ) - الإمامة والولاية العامّة
وفيه ستّة وستّون أمراً

الأوّل - كيفيّة خلقة الإمام(ع):
1 - الحضينيّ(ره): حدّثني هارون بن مسلم بن سعدان البصريّ، ومحمّد بن أحمد بن مطهّر البغداديّ، وأحمد بن إسحاق، وسهل بن زياد الآدميّ، وعبداللّه بن جعفر الحميريّ، وأحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ، وصالح بن محمّد الهمدانيّ، وجعفر بن إبراهيم بن نوح، وداود بن عامر الأشعريّ القمّيّ، وأحمد بن محمّد الخصيبيّ، وإبراهيم بن الخصيب ومحمّد بن عليّ البشريّ، ومحمّد بن عبداللّه اليقطينيّ البغداديّ، وأحمد بن محمّد النيسابوريّ، وأحمد بن عبد اللّه بن مهران الأنباريّ، وأحمد بن محمّد الصيرفيّ، وعليّ بن بلال، ومحمّد بن أبي الصهبانيّ، وإسحاق بن إسماعيل النيسابوريّ وعليّ بن عبيد اللّه الحسنيّ، ومحمّد بن إسماعيل الحسينيّ، وأبوالحسين محمّد بن يحيي الفارسيّ، وأحمد بن سندولا، والعبّاس اللبان، وعليّ بن صالح، وعبد الحميد بن محمّد، ومحمّد بن يحيي الخرقيّ، ومحمّد بن عليّ بن عبيد اللّه الحسنيّ، وابن عاصم الكوفيّ، وأحمد بن محمّد الحجّال، وعسكر مولي أبي جعفر التاسع 2 كر مولي أبي جعفر التاسع، 4، والريّان مولي الرضا، وحمزة مولي ( في المصدر: الزيّان مولي الرضي. )
أبي جعفر التاسع، وعيسي ابن مهديّ الجوهريّ، والحسن بن إبراهيم، وأحمد بن إسماعيل، ومحمّد بن ميمون الخراسانيّ، محمّد بن خلف، وأحمد بن حسّان، وعليّ ابن أحمد الصائغ، والحسن بن مسعود الفراتيّ، وأحمد بن حيّان العجليّ، والحسن ابن مالك، وأحمد بن محمّد بن أبي قرنة، وجعفر بن أحمد القصير البصريّ، وعليّ ابن الصابونيّ، وأبو الحسن عليّ بن بشر، والحسن البلخيّ، وأحمد بن صالح، والحسين بن عتاب، وعبد اللّه بن عبد الباريّ، وأحمد بن داود القمّيّ، ومحمّد بن عبداللّه، وطالب بن حاتم بن طالب، والحسن بن محمّد بن مسعود بن سعد، وأحمد بن ماران، وأبو بكر الصفّار، ومحمّد بن موسي القمّيّ، وعتاب بن محمّد الديلميّ، وأحمد بن مالك القمّيّ، وأبو بكر الجواريّ، وعبد اللّه جميعاً وشتّي كانوا بأجمعهم مجاورين الإمامين(ع) عن سيّدنا أبي الحسن وأبي محمّد(ع) قالا:
إنّ اللّه جلّ جلاله إذا أراد أن يخلق الإمام أنزل قطرة من ماء الجنّة10 نّ اللّه جلّ جلاله إذا أراد أن يخلق الإمام أنزل .... الإمام الهادي والعسكريّ، 4 في ماء المزن، فتسقط في ثمار الأرض فتأكلها الحجّة في الزمان، فإذا استقرّت في ( في المصدر: في الزمان فتسقط علي الأرض. والظاهر أنّه غير مفهوم، وما أثبتناه موجود في سائر المصادر. )
الموضع الذي تستقرّ فيه ومضي له أربعون يوماً سمع الصوت.
فإذا أتت أربعة أشهر، وهو حمل كتب علي عضده الأيمن: (تَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَتِهِ ي وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ).
( الأنعام: 115/6. )
فإذا ولد قام بأمر اللّه عزّ وجلّ رفع له عمود من نور في كلّ مكان ينظر فيه الخلائق وأعمالهم، وينزل أمر اللّه في ذلك العمود، ونصب عينه حيث تولّي.
قال أبو محمّد(ع): إنّي أدخلت عمّاتي في داري، فرأيت جارية من جواريهنّ قدزيّنت تسمّي نرجس.
فنظرت إليها نظراً أطلته، فقالت عمّتي حكيمة: أراك يا سيّدي! تنظر إلي هذه الجارية نظراً شديداً!
فقلت: يا عمّة! ما نظري إليها إلّا أتعجّب ممّا للّه فيها من إرادته وخيرته.
فقالت: يا سيّدي! أحسبك تريدها؟
قلت: بلي، فأمرتها تستأذن لي أبي عليّ بن محمّد(ع) في تسليمها إليّ، ففعلت. فأمرها(ع) بذلك فجائتني بها.
( الهداية الكبري: 353، س 1. عنه البحار: 24/51، س 24، وحلية الأبرار: 161/5، ح 1، وينابيع المودّة: 327/3 ح 14، وإحقاق الحقّ: 644/19، س 11.
قطعة منه في (أزواجه«عليه السلام»)، و(خطبته وتزويجه«عليه السلام»)، و(استيذانه عن أبيه«عليهما السلام» في التزويج)، و(سورة الأنعام: 115/6). )


الثاني - كيفيّة حمل الأئمّة(ع) في بطون أُمّهاتهم:
1 - أبو جعفر الطبريّ(ره): ... عن محمّد بن القاسم العلويّ، قال:
دخلنا جماعة من العلويّة علي حكيمة بنت محمّد بن عليّ بن موسي(ع) فقالت: ... قال [ أبو محمّد الحسن العسكريّ(ع)]: يا عمّتاه! إنّ المولود الكريم علي اللّه ورسوله سيولد ليلتنا هذه.
فقلت: يا سيّدي! ليس بها [ أي نرجس ] حمل؟! ...
قال: يا عمّتاه! إنّا معاشر الأوصياء ليس يحمل بنا في البطون، ولكنّا نحمل في الجنوب....
( دلائل الإمامة: 499، ح 490.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 73. )

2 - حسين بن عبد الوهّاب(ره): ... أنّ حكيمة بنت أبي جعفر عمّة أبي محمّد(ع) قالت: وكنت أدعو اللّه له أن يرزقه ولداً، فدعوت له ...، وقال لي: إنّا معاشر الأوصياء لا نحمل في البطون، ولكنّا نحمل في الجنوب....
( عيون المعجزات: 141، س 18.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 349. )


الثالث - كيفيّة نشوهم(ع):
1 - أبو جعفر الطبريّ(ره): ... عن محمّد بن القاسم العلويّ، قال:
دخلنا جماعة من العلويّة علي حكيمة بنت محمّد بن عليّ بن موسي(ع)، فقالت:... دخل أبو محمّد(ع) عليّ ذات يوم...، وقال: ياعمّتاه! أما علمت أنّا معاشر الأوصياء، ننشأ في اليوم كما ينشأ غيرنا في الجمعة، وننشأ في الجمعة كماينشأ غيرنا في الشهر، وننشأ في الشهر كما ينشأ غيرنا في السنة ....
( دلائل الإمامة: 499، ح 490.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 73. )


الرابع - عدد الأئمّة(ع):
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... أبو الهيثم محمّد بن إبراهيم المعروف بابن أبي رمثة من أهل كفرتوثا بنصيبين، قال: حدّثني أبي، قال:
دخلت علي الحسن العسكريّ صلوات اللّه عليه ...، فلمّا أبصر بي، قال لي: ياأبا إبراهيم! ... عدد أئمّتك، وهي اثنا عشر ....
( إقبال الأعمال: 266، س 22. يأتي الحديث بتمامه في رقم 525. )

الخامس - أنّ الأرض لا تخلو من حجّة:
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعريّ، قال: دخلت علي أبي محمّد الحسن بن عليّ(ع)، وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن إسحاق! إنّ اللّه تبارك وتعالي لم يخلّ الأرض منذ خلق آدم(ع)، ولا يخلّيها إلي أن يقوم الساعة من حجّة للّه علي خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزّل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض....
قلت: يا ابن رسول اللّه! وانّ غيبته لتطول؟
قال: إي وربّي حتّي يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به، ولايبقي إلّا من أخذ اللّه عزّ وجلّ عهده لولايتنا، وكتب في قلبه الإيمان وأيّده بروح منه.
يا أحمد بن إسحاق! هذا أمر من أمر اللّه، وسرّ من سرّ اللّه، وغيب من غيب اللّه، فخذ ما آتيتك واكتمه، وكن من الشاكرين تكن معنا غداً في عليّين.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 384، ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 504. )

2 - الشيخ الصدوق(ره): ... أبو عليّ بن همّام، قال: سمعت محمّد بن عثمان العمريّ - قدّس اللّه روحه - يقول: سمعت أبي يقول:
سئل أبو محمّد الحسن بن عليّ(ع) وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه(ع): أنّ الأرض لا تخلو من حجّة للّه علي خلقه إلي يوم القيامة، وأنّ من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة.
فقال(ع): إنّ هذا حقّ كما أنّ النهار حقّ ....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 409، ح 9.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 506. )

3 - الشيخ الصدوق(ره): ... إنّه قال(ع): يا بنيّ! إنّ اللّه جلّ ثناؤه لم يكن ليخلّي أطباق أرضه، وأهل الجدّ في طاعته وعبادته بلاحجّة يستعلي بها، وإمام يؤتمّ به، ويقتدي بسبيل سنّته ومنهاج قصده.
وأرجو يا بنيّ، أن تكون أحد مَن أعدّه اللّه لنشر الحقّ، ووطي ء الباطل، وإعلاء الدين، وإطفاء الضلال، فعليك يا بنيّ! بلزوم خوافي الأرض، وتتبّع أقاصيها، فإنّ لكلّ وليّ لأولياء اللّه عزّ وجلّ عدوّاً مقارعاً، وضدّاً منازعاً افتراضاً لمجاهدة أهل النفاق، وخلاعة أولي الإلحاد، والعناد فلا يوحشنّك ذلك.
واعلم! أنّ قلوب أهل الطاعة والإخلاص نزّع إليك مثل الطير إلي أوكارها، وهم معشر يطلعون بمخائل الذلّة والإستكانة، وهم عند اللّه بررة أعزّاء يبرزون بأنفس مختلّة محتاجة، وهم أهل القناعة والإعتصام، استنبطوا الدين فوازروه علي مجاهدة الأضداد، خصّهم اللّه باحتمال الضيم في الدنيا ليشملهم باتّساع العزّ في دار القرار، وجبلهم علي خلائق الصبر لتكون لهم العاقبة الحسني، وكرامة حسن العقبي....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 445، ح 19. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 83. )
4 - حسين بن عبد الوهّاب(ره): عن أحمد بن مصقلة، قال: دخلت علي أبي محمّد(ع) فقال لي: ... أما علمتهم أنّ الأرض لاتخلو من حجّة اللّه! ....
( عيون المعجزات: 140، س 20.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 508. )


السادس - أنّ روح القدس يسدّدهم ويربّيهم(ع):
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... محمّد بن عبد اللّه الطهويّ، قال:
قصدت حكيمة بنت محمّد[ الجواد](ع) ...، فقالت لي: اجلس! فجلست، ثمّ قالت: ... قال [ أبو محمّد العسكريّ ](ع): يا عمّتا! بيتّي الليلة عندنا، فإنّه سيولد الليلة المولود الكريم ... .
قالت حكيمة: ففزعت لما سمعت، فصاح بي أبو محمّد(ع): لا تعجبي من أمر اللّه عزّ وجلّ، إنّ اللّه تبارك وتعالي ينطقنا بالحكمة صغاراً، ويجعلنا حجّة في أرضه كباراً ...
قالت حكيمة: فقلت: وما هذا الطير؟ [ الطير الذي ترفرف علي رأس ابنه المهديّ(ع)].
قال: هذا روح القدس الموكّل بالأئمّة(ع)، يوفّقهم ويسدّدهم ويربّيهم بالعلم.
قالت حكيمة: فلمّا كان بعد أربعين يوماً ردّ الغلام، ووجّه إليّ ابن أخي(ع)، فدعاني، فدخلت عليه، فإذا أنا بالصبيّ متحرّك يمشي بين يديه.
فقلت: يا سيّدي! هذا ابن سنتين؟!
فتبسّم(ع) ثمّ قال: إنّ أولاد الأنبياء والأصياء إذا كانوا أئمّة ينشؤون بخلاف ماينشؤ غيرهم، وأنّ الصبيّ منّا إذا كان أُتي عليه شهر، كان كمن أُتي عليه سنة، وأنّ الصبيّ منّا ليتكلّم في بطن أُمّه، ويقرأ القرآن، ويعبد ربّه عزّوجلّ، و عند الرضاع تطيعه الملائكة، وتنزل عليه صباحاً ومساءً ....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 426، ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 71. )


السابع - أنّ اللّه غرس في قلوب الناس حبّ العترة الهادية(ع):
1 - ابن شهر آشوب(ره): وكتب [ أبو محمّد العسكريّ ](ع) إلي أهل قمّ وآبة: إنّ اللّه تعالي بجوده ورأفته قد منّ علي عباده بنبيّه محمّد(ص) بشيراً ونذيراً، ووفّقكم لقبول دينه، وأكرمكم بهدايته، وغرس في قلوب أسلافكم الماضين رحمة اللّه عليهم، وأصلابكم الباقين تولّي كفايتهم، وعمّرهم طويلاً في طاعته حبّ العترة الهادية.
فمضي من مضي علي وتيرة الصواب، ومنهاج الصدق، وسبيل الرشاد، فوردوا موارد الفائزين، واجتنوا ثمرات ما قدّموا، ووجدوا غبّ ما أسلفوا....
( المناقب: 425/4، س 10.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 834. )


الثامن - أنّ المذيع لأسرارهم(ع) حرب لهم:
1 - الراونديّ(ره): قال أبو القاسم الهرويّ:
خرج توقيع من أبي محمّد(ع) إلي بعض بني أسباط ...، واقرأ من تثق به من مواليّ السلام ...، وأعلمهم أنّ المذيع علينا سرّنا حرب لنا....
( الخرائج والجرائح: 449/1، ح 35.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 840. )


التاسع - أنّ الأئمّة الإثني عشر من نسل الحسين(ع):
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): خرج إلي القاسم بن العلاء الهمدانيّ وكيل أبي محمّد(ع): أنّ مولانا الحسين(ع)، ولد يوم الخميس لثلث خلون من شعبان فصمه، وادع فيه بهذا الدعاء:
«اللّهمّ! إنّي أسألك بحقّ المولود في هذا اليوم ...
أنّ الأئمّة من نسله، والشفاء في تربته، والفوز معه في أوبته، والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته، حتّي يدركوا الأوتار، ويثأروا الثار، ويرضوا الجبّار، ويكونوا خير أنصار صلّي اللّه عليهم مع اختلاف الليل والنهار...».
( مصباح المتهجّد: 826، س 8. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 778. )

العاشر - أنّ حديثهم(ع) صعب مستصعب:
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... محمّد بن عيسي بن عبيد، عن بعض أهل المدائن، قال: كتبت إلي أبي محمّد(ع): روي لنا عن آبائكم(ع): أنّ حديثكم صعب مستصعب، لا يحتمله ملك مقرّب، ولا نبيّ مرسل، ولامؤمن امتحن اللّه قلبه للإيمان.
قال: فجاء الجواب: إنّما معناه أنّ الملك لا يحتمله في جوفه حتّي يخرجه إلي ملك آخر مثله، ولا يحتمله نبيّ حتّي يخرجه إلي نبيّ آخر مثله، ولايحتمله مؤمن حتّي يخرجه إلي مؤمن آخر مثله، إنّما معناه أن لا يحتمله في قلبه من حلاوة ماهو في صدره حتّي يخرجه إلي غيره.
( معاني الأخبار: 188، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 839. )

الحادي غ عشر - أنّ كلامهم(ع) تنصرف علي سبعين وجهاً:
1 - المسعوديّ(ره): ... عن أبي الحسين بن عليّ بن بلال، وأبي يحيي النعمانيّ قالا: ورد كتاب من أبي محمّد(ع) ...
وأنّ الكلمة نتكلّم بها تنصرف علي سبعين وجهاً؛ فيها كلّها المخرج منها والمحجّة.
( إثبات الوصيّة: 252، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 836. )


الثاني عشر - أنّ لهم(ع) أسراراً:
1 - المحدّث النوريّ(ره): ... محمّد بن عبد الجبّار، عن الإمام الحسن العسكريّ(ع)، أنّه قال لأبي هاشم الجعفريّ: يا أبا هاشم! سيأتي زمان علي الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة، وقلوبهم مظلمة متكدرّة السنّة فيهم ( في الإثبات: مكدّرة. )
بدعة، والبدعة فيهم سنّة ...، وهو من أسرارنا فاكتمه إلّا عن أهله.
( مستدرك الوسائل: 380/11، ح 13308، عن حديقة الشيعة.
يأتي الحديث بتمامه في ج 4، رقم 1048. )


الثالث عشر - أنّهم(ع) منار الهدي:
1 - رجب البرسيّ(ره): وجد بخطّه(ع) ...، فنحن السنام الأعظم، وفينا النبوّة والإمامة والكرم، ونحن منار الهدي والعروة الوثقي، والأنبياء كانوا يغترفون من أنوارنا، ويقتفون آثارنا ... .
وهذا بخطّ الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(ع).
( مشارق أنوار اليقين: 48، س 24.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 855. )


الرابع عشر - أنّ فضل الأئمّة(ع) أعظم ممّا يتصوّر:
1 - الراونديّ(ره): قال أبو هاشم: إنّه سأله عن قوله تعالي (ثُمَّ أَوْرَثْنَا ( الضمير في: «سأله» يرجع إلي أبي محمّد العسكري«عليه السلام» بقرينة سابقه في المصدر، والسائل هو محمّد بن صالح الأرمني. )
الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ ي وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقُ م بِالْخَيْرَتِ ).
قال: كلّهم من آل محمّد(ص) الظالم لنفسه: الذي لا يقرّ بالإمام، والمقتصد: العارف بالإمام، والسابق بالخيرات بإذن اللّه: الإمام.
فجعلت أفكّر في نفسي عظم ما أعطي اللّه آل محمّد(ص)، وبكيت.
فنظر إليّ، وقال: الأمر أعظم ممّا حدّثت به نفسك من عظم شأن آل محمّد(ص)....
( الخرائج والجرائح: 687/2، ح 9.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 622. )


الخامس عشر - أنّ الأئمّة(ع) عباد مكرمون:
1 - ابن شهرآشوب(ره): إدريس بن زياد الكفرتوثائيّ قال:
كنت أقول فيهم قولاً عظيماً، فخرجت إلي العسكر للقاء أبي محمّد(ع) فقدمت ...، فكان أوّل ما تلقّاني به أن قال: يا إدريس (بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ *لَايَسْبِقُونَهُ و بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ ي يَعْمَلُونَ ). فقلت: حسبي يا مولاي! وإنمّا جئت أسألك عن هذا، قال: فتركني ومضي.
( المناقب: 428/4، س 7.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 338. )


السادس عشر - ثمرة الاعتصام بهم والانحراف عنهم(ع):
1 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): ... محمّد بن الحسن بن ميمون، أنّه قال:
كتبت إلي أبي محمّد(ع) أشكو إليه الفقر، ثمّ قلت في نفسي: أليس قال أبوعبداللّه(ع): الفقر معنا خير من الغني مع عدوّنا، والقتل معنا خير من الحياة مع عدوّنا؟ فرجع الجواب: إنّ اللّه عزّ وجلّ يمحّض أوليائنا إذا تكاثفت ذنوبهم بالفقر، وقد يعفو عن كثير، وهو كما حدّثت نفسك الفقر معنا خير من الغني مع عدوّنا، ونحن كهف لمن التجأ إلينا، ونور لمن استضاء بنا، وعصمة لمن اعتصم بنا، من أحبّنا كان معنا في السنام الأعلي، ومن انحرف عنّا فإلي النار ....
( رجال الكشّيّ: 533، ح 1018.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 809. )


السابع عشر - أنّ عندهم(ع) القلم ولواء الحمد:
1 - الشهيد الأوّل(ره): وجد مكتوباً بخطّه(ع) هذا الكتاب: وقال(ع): قدصعدنا ذري الحقائق بأقدام النبوّة والولاية، ونوّرنا سبع طرائق بأعلام الفتوّة والهداية، فنحن ليوث الوغا وغيوث الندي.
وفينا السيف والقلم في العاجل، ولواء الحمد والعلم في الآجل.
وأسباطنا خلفاء الدين، وخلفاء اليقين، ومصابيح الأُمم، ومفاتيح الكرم.
والكليم ألبس حلّة الإصطفاء لما عهدنا منه الوفاء وروح القدس في جنان الصاقورة ذاق من حدائقنا الباكورة ....
( الدرّة الباهرة: 44، س 16.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 854. )


الثامن عشر - أنّهم(ع) القوّامون بمصالح خلق اللّه تعالي:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
فلمّا ذكر [ اللّه ] هؤلاء المؤمنين ومدحهم ...، بما آمن به هؤلاء المؤمنون بتوحيد اللّه تعالي، وبنبوّة محمّد رسول اللّه(ص)، وبوصيّه عليّ وليّ اللّه، ووصيّ رسول اللّه، وبالأئمّة الطاهرين الطيّبين خيار عباده الميامين القوّامين بمصالح خلق اللّه تعالي ... أنّهم لايؤمنون.
( التفسير: 91، ح 51.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 545. )


التاسع عشر - أنّ الإيمان بهم(ع) فرض:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): ثمّ قال اللّه تعالي: (إِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ ) باللّه، وبما فرض عليهم الإيمان به من الولاية لعليّ بن أبي طالب والطيّبين من آله...
ومن آمن من هؤلاء المؤمنين في مستقبل أعمارهم، وأخلص ووفي بالعهد والميثاق المأخوذين عليه لمحمّد وعليّ وخلفائهما الطاهرين.
(وَعَمِلَ صَلِحًا )، ومن عمل صالحاً من هؤلاء المؤمنين (فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ) ثوابهم (عِندَ رَبِّهِمْ ) في الآخرة، (وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ) هناك حين يخاف الفاسقون.
( التفسير: 264، ح 133.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 571. )


العشرون - أنّ عندهم(ع) علم الأنساب والآجال:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... أبو حمزة نصير الخادم، قال:
سمعت أبا محمّد(ع) ... [ يقول ]: إنّ اللّه تبارك وتعالي بيّن حجّته من سائر خلقه بكلّ شي ء، ويعطيه اللغات، ومعرفة الأنساب والآجال والحوادث، ولولا ذلك لم يكن بين الحجّة والمحجوج فرق.
( الكافي: 509/1، ح 11.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 319. )


الحادي غ والعشرون - أنّهم(ع) يعرفون المؤمن والمنافق بسيماهما:
1 - الراونديّ(ره): ... قال أبو هاشم الجعفريّ: كنت مع أبي محمّد العسكريّ(ع) ...، قال: إنّ المؤمن نعرفه بسيماه، ونعرف المنافق بميسمه.
( الخرائج والجرائح: 737/2، ح 50.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 308. )


الثاني والعشرون - أنّ أخبار الناس وأحوالهم تصل إلي الأئمّة(ع):
1 - ابن شهرآشوب(ره): ... عن داود بن الأسود وقّاد حمّام أبي محمّد(ع)، قال: دعاني سيّدي أبو محمّد(ع)، فدفع إليّ خشبة كأنّها رجل باب مدوّرة طويلة مل ء الكفّ.
فقال: ... إذا سمعت لنا شاتماً فامض لسبيلك التي أمرت بها، وإيّاك أن تجاوب من يشتمنا أو تعرفه من أنت.
فإنّنا ببلد سوء ومصر سوء، وامض في طريقك، فإنّ أخبارك وأحوالك ترد إلينا، فاعلم ذلك.
( المناقب: 427/4، س 19.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 343. )


الثالث والعشرون - النهي عن الدخول في أمور الأئمّة(ع):
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... حدّثني أبو جعفر العمريّ(رضي الله عنه): إنّ أبا طاهر ابن بلبل حجّ فنظر إلي عليّ بن جعفر الهمّانيّ، وهو ينفق النفقات العظيمة، فلمّا انصرف كتب بذلك إلي أبي محمّد(ع).
فوقّع في رقعته: ... ما للناس والدخول في أمرنا فيما لم ندخلهم فيه.
( الغيبة: 218، ح 180، و350، ح 308، بتفاوت.
يأتي الحديث في ج 3، رقم 723. )


الرابع والعشرون - أنّ لهم(ع) حقّاً في كتاب اللّه:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ(ره): وقال(ع):... لنا حقّ في كتاب اللّه، وقرابة من رسول اللّه، وتطهير من اللّه، لا يدّعيه أحد غيرنا إلّا كذّاب ....
( تحف العقول: 487، س 18.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 700. )


الخامس والعشرون - أنّ معجزاتهم(ع)لإيضاح جلالتهم:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال أبو يعقوب يوسف ابن زياد، وعليّ بن سيّار (رضي اللّه عنهما): حضرنا ليلة علي غرفة الحسن بن عليّ بن محمّد(ع) ...[فقال(ع):] المعجزات ...، إنّما هي لنا، أظهرها اللّه تعالي فيه إبانة لحجّتنا، وإيضاحاً لجلالتنا وشرفنا ....
( التفسير: 316، ح 161. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 711. )

السادس والعشرون - أنّ الأئمّة(ع) هم المراد من قوله تعالي: (وَلاَالْمُؤْمِنِينَ ):
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... سفيان بن محمّد الضبعيّ،غ قال: كتبت إلي أبي محمّد(ع) أسأله عن الوليجة، وهو قول اللّه تعالي: (وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ ي وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ) ... .
فرجع الجواب: الوليجة الذي يقام دون وليّ الأمر، وحدّثتك نفسك عن المؤمنين من هم في هذا الموضع؟ فهم الأئمّة الذين يؤمنون علي اللّه فيجيز أمانهم.
( الكافي: 508/1، ح 9. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 752. )

السابع والعشرون - أنّهم(ع) المراد من قوله تعالي:(وَعَلَّمَ ءَادَمَ الْأَسْمَآءَكُلَّهَا):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): ... ثمّ قال: (وَعَلَّمَ ءَادَمَ الْأَسْمَآءَ كُلَّهَا )، أسماء أنبياء اللّه، وأسماء محمّد(ص)، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين، والطيّبين من آلهما، وأسماء خيار شيعتهم، وعتاة أعدائهم، (ثُمَّ عَرَضَهُمْ - عرض محمّداً، وعليّاً، والأئمّة - عَلَي الْمَلَل-ِكَةِ ) أي عرض أشباحهم، وهم أنوار في الأظلّة.
(فَقَالَ أَم نبُِونِي بِأَسْمَآءِ هَؤُلَآءِ إِن كُنتُمْ صَدِقِينَ ) أنّ جميعكم تسبّحون وتقدّسون، وأنّ ترككم ههنا أصلح من إيراد من بعدكم، أي فكما لم تعرفوا غيب من [في ] خلالكم، فالحريّ أن لا تعرفوا الغيب الذي لم يكن كما لاتعرفون أسماء أشخاص ترونها.
قالت الملائكة: (سُبْحَنَكَ لَا عِلْمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَآ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) [العليم ] بكلّ شي ء الحكيم المصيب في كلّ فعل.
قال اللّه عزّ وجلّ: يا آدم! أنبي ء هؤلاء الملائكة بأسمائهم، أسماء الأنبياء والأئمّة، فلمّا أنبأهم فعرفوها أخذ عليهم العهد والميثاق بالإيمان بهم والتفضيل لهم....
( التفسير: 216، ح 100. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 548. )

الثامن والعشرون - أنّ المراد من آية: (هَذِهِ الشَّجَرَةَ )، علم محمّدوآله(ع):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): ...
إنّ اللّه عزّ وجلّ [قال ]: ... (وَلَاتَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ )، شجرة علم محمّد وآل محمّد(ص) الذين آثرهم اللّه عزّ وجلّ بها دون سائر خلقه.
فقال اللّه تعالي: (وَلَاتَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ )، شجرة العلم، فإنّها لمحمّد وآله خاصّة دون غيرهم، ولا يتناول منها بأمر اللّه إلّا هم.
ومنها ماكان يتناوله النبيّ(ص) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين صلوات اللّه عليهم أجمعين بعد إطعامهم المسكين واليتيم والأسير حتّي لم يحسّوا بعد بجوع ولا عطش ولا تعب ولا نصب....
( التفسير: 221، ح 103.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 550. )


التاسع والعشرون - أنّ الأئمّة(ع) هم ذي غ القربي:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ره): وقال الحسن بن عليّ(ع): ... وأمّا قوله عزّ وجلّ: (وَذِي الْقُرْبَي ) فهم من قراباتك من أبيك وأُمّك، قيل لك: أعرف حقّهم كما أخذ العهد به علي بني إسرائيل.
وأخذ عليكم معاشر أُمّة محمّد(ص) بمعرفة حقّ قرابات محمّد(ص) الذين هم الأئمّة بعده، ومن يليهم بعد من خيار أهل دينهم.
( التفسير: 333، ح 201.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 673. )


الثلاثون - أنّهم(ع) ليسوا كالناس:
1 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): ... حدّثني الفضل بن الحارث، قال:
كنت بسرّ من رأي وقت خروج سيّدي أبي الحسن(ع)، فرأينا أبامحمّد(ع) ماشياً قد شقّ ثيابه، فجعلت أتعجّب من جلالته وما هو له أهل، ومن شدّة اللون والأدمة، وأُشفق عليه من التعب.
فلمّا كان الليل رأيته(ع) في منامي، فقال: اللون الذي تعجّبت منه، اختيار من اللّه لخلقه، يجريه كيف يشاء، وأنّها هي لعبرة لأولي الأبصار، لايقع فيه غير المختبر ذمّ، ولسنا كالناس فنتعب كما يتعبون....
( رجال الكشّيّ: 574، ح 1087.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 447. )



الحادي غ والثلاثون - أنّهم(ع) ولدوا مختوناً
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... محمّد بن الحسن الكرخيّ، قال:
سمعت أبا هارون - رجلاً من أصحابنا - يقول: رأيت صاحب الزمان(ع) ... فوجدته مختوناً، فسألت أبا محمّد(ع) عن ذلك؟
فقال(ع):...هكذا ولدنا، ولكنّا سنمرّ الموسي عليه لإصابة السنّة.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 434، ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 502. )


الثاني والثلاثون - أنّ الأئمّة(ع) ساسة الأُمّة وراعيهم:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
فلا تجتروا علي الآثام، والقبائح من الكفر باللّه، وبرسوله، وبوليّه المنصوب بعده علي أُمّته، ليسوسهم ويرعاهم سياسة الوالد الشفيق الرحيم [ الكريم ] لولده، ورعاية الحدب المشفق علي خاصّته....
( التفسير: 303، ح 146.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 580. )


الثالث والثلاثون - ثمرة قبول ولاية محمّد وأهل بيته(ع):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
قال [ اللّه تعالي ]: (اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ) أن بعثت موسي وهارون إلي أسلافكم بالنبوّة، فهديناهم إلي نبوّة محمّد(ص) ووصيّة [عليّ ] وإمامة عترته الطيّبين ...، (وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَي الْعَلَمِينَ ) هناك أي فعلته بأسلافكم فضّلتهم ديناً ودنياً، أمّا تفضيلهم في الدين، فلقبولهم نبوّة محمّد، [وولاية عليّ ] وآلهما الطيّبين...
ثمّ قال اللّه عزّ وجلّ [ لهم ]: فإذا كنت [قد] فعلت هذا بأسلافكم في ذلك الزمان لقبولهم ولاية محمّد وآله، فبالحريّ أن أزيدكم فضلاً في هذا الزمان إذا أنتم وفيتم بما آخذ من العهد والميثاق عليكم.
( التفسير: 240، ح 118.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 560. )

2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ... ثمّ قال اللّه عزّ وجلّ: (لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )، أي لعلّكم تعلمون أنّ الذي [به ] يشرّف العبد عنداللّه عزّ وجلّ هو اعتقاد الولاية كما شرّف [ اللّه تعالي ]به أسلافكم.
( التفسير: 252، ح 123.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 565. )

3 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
كان فرعون يكلّفهم عمل البناء والطين، ويخاف أن يهربوا عن العمل، فأمر بتقييدهم، فكانوا ينقلون ذلك الطين علي السلاليم إلي السطوح.
فربّما سقط الواحد منهم فمات أو زمن، ولا يحفلون بهم إلي أن أوحي اللّه عزّوجلّ إلي موسي(ع): قل لهم: لا يبتدئون عملاً إلّا بالصلاة علي محمّد وآله الطيّبين، ليخفّ عليهم، فكانوا يفعلون ذلك، فيخفّ عليهم.
وأمر كلّ من سقط وزمن ممّن نسي الصلاة علي محمّد وآله الطيّبين أن يقولها علي نفسه إن أمكنه - أي الصلاة علي محمّد وآله - أو يقال عليه إن لم يمكنه، فإنّه يقوم ولا يضرّه ذلك، ففعلوها، فسلموا.
(يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ ) وذلك لمّا قيل لفرعون: إنّه يولد في بني إسرائيل مولود يكون علي يده هلاكك وزوال ملكك، فأمر بذبح أبنائهم، فكانت الواحدة [منهنّ ] تصانع القوابل عن نفسها - لئلاّ ينم عليها - [ويتمّ ] حملها، ثمّ تلقي ولدها في صحراء أو غار جبل أو مكان غامض، وتقول عليه عشرمرّات الصلاة علي محمّد وآله، فيقيّض اللّه [ له ] ملكاً يربّيه، ويدرّ من إصبع له لبناً يمصّه، ومن إصبع طعاماً [ ليّناً] يتغذّاه إلي أن نشأ بنو إسرائيل.
وكان من سلم منهم ونشأ أكثر ممّن قتل.
(وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ ) يبقونهنّ ويتّخذونهنّ إماءً، فضجّوا إلي موسي وقالوا: يفترعون بناتنا وأخواتنا.
فأمر اللّه تلك البنات كلّما رابهنّ ريب من ذلك صلّين علي محمّد وآله الطيّبين، فكان اللّه يردّ عنهنّ أولئك الرجال إمّا بشغل أو مرض أو زمانة أو لطف من ألطافه، فلم يفترش منهنّ امرأة، بل دفع اللّه عزّ وجلّ ذلك عنهنّ بصلاتهنّ علي محمّد وآله الطيّبين.
ثمّ قال اللّه عزّ وجلّ: (وَفِي ذَلِكُم ) أي في ذلك الإنجاء الذي أنجاكم منهم ربّكم (بَلَآءٌ ) نعمة (مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ ) كبير.
قال اللّه عزّ وجلّ: يا بني إسرائيل اذكروا إذ كان البلاء يصرف عن أسلافكم، ويخفّ بالصلاة علي محمّد وآله الطيّبين....
( التفسير: 242، ح 120.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 562. )

4 - الشيخ الصدوق(ره): ... يوسف بن محمّد بن زياد، وعليّ بن محمّد بن سيّار، عن أبويهما، عن الحسن بن عليّ [قال(ع)]: ...، وإنّما أمرتم بالدعاء بأن ترشدوا إلي صراط الذين أُنعم عليهم بالإيمان باللّه وتصديق رسوله، وبالولاية لمحمّد وآله الطاهرين وأصحابه الخيّرين المنتجبين، وبالتقيّة الحسنة التي يسلم بها من شرّ عباد اللّه، ومن الزيادة في آثام أعداء اللّه وكفرهم، بأن تداريهم ولاتعزيهم بأذاك وأذي المؤمنين، وبالمعرفة بحقوق الإخوان من المؤمنين.
فإنّه ما من عبد ولا أمة والي محمّداً وآل محمّد(ع)، وعادي من عاداهم إلّا كان قد اتّخذ من عذاب اللّه حصناً منيعاً، وجنّةً حصينةً....
( معاني الأخبار: 36، ح 9.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 538. )


الرابع والثلاثون - اشتراط الإيمان بمعرفة ولايتهم(ع):
1 - ابن حمزة الطوسيّ(ره): ... قال أبو هاشم: فجعلت أتعجّب في نفسي من عظيم ما أعطي اللّه وليّه من جزيل ما حمله.
فأقبل أبو محمّد(ع) عليّ، وقال: الأمر أعجب ممّا عجبت منه، ياأباهاشم! وأعظم، ما ظنّك بقوم من عرفهم عرف اللّه، ومن أنكرهم أنكر اللّه، ولا يكون مؤمناً حتّي يكون لولايتهم مصدّقاً، وبمعرفتهم موقناً.
( الثاقب في المناقب: 567، ح 508.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 614. )


الخامس والثلاثون - فضل الصلاة علي محمّد وآله(ع):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): ثمّ قال اللّه عزّ وجلّ ... (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَوةِ ) ...
واستعينوا أيضاً بالصلوات الخمس، وبالصلاة علي محمّد وآله الطيّبين (علي قرب الوصول إلي جنّات النعيم).
(وَإِنَّهَا ) أي هذه الفعلة من الصلوات الخمس، و [من ] الصلاة علي محمّد وآله الطيّبين مع الانقياد لأوامرهم، والإيمان بسرّهم وعلانيتهم، وترك معارضتهم بلم وكيف (لَكَبِيرَةٌ )....
( التفسير: 237، ح 115.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 558. )


السادس والثلاثون - فضلهم والتوسّل بهم(ع):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
قال اللّه عزّ وجلّ ليهود المدينة: واذكروا (وَإِذْ قَالَ مُوسَي لِقَوْمِهِ ي إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً ) تضربون ببعضها هذا المقتول بين أظهركم، ليقوم حيّاً سويّاً بإذن اللّه عزّ وجلّ، ويخبركم بقاتله.
وذلك حين ألقي القتيل بين أظهرهم، فألزم موسي(ع) أهل القبيلة بأمر اللّه تعالي أن يحلف خمسون من أماثلهم باللّه القويّ الشديد إله [موسي و] بني إسرائيل، مفضّل محمّد وآله الطيّبين علي البرايا أجمعين: [ إنّا] ما قتلناه، ولا علمنا له قاتلاً.
فإن حلفوا بذلك، غرّموا دية المقتول، وإن نكلوا نصّوا علي القاتل ....
[قال(ع)]: فلمّا قال موسي(ع) للفتي ذلك، وصار اللّه عزّ وجلّ له -لمقالته- حافظاً، قال هذا المنشور: «اللّهمّ إنّي أسألك بما سألك به هذا الفتي من الصلاة علي محمّد وآله الطيّبين، والتوسّل بهم أن تبقيني في الدنيا متمتّعاً بابنة عمّي، وتجزي عنّي أعدائي، وحسّادي، وترزقني فيها [خيراً] كثيراً طيّباً».
فأوحي اللّه إليه: يا موسي! إنّه كان لهذا الفتي المنشور بعد القتل ستّون سنة، وقد وهبت له بمسألته وتوسّله بمحمّد وآله الطيّبين سبعين سنة، تمام مائة وثلاثين سنة، صحيحة حواسّه، ثابت فيها جنانه، قويّة فيها شهواته، يتمتّع بحلال هذه الدنيا، ويعيش، ولا يفارقها ولا تفارقه ... .
ثمّ قال اللّه عزّ وجلّ (وَيُرِيكُمْ ءَايَتِهِ ي ) سائر آياته سوي هذه الدلالات علي توحيده، ونبوّة موسي(ع) نبيّه، وفضل محمّد(ص) علي الخلائق سيّد إمائه وعبيده، وتبيينه فضله، وفضل آله الطيّبين علي سائر خلق اللّه أجمعين.
(لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) [تعتبرون و] تتفكّرون أنّ الذي يفعل هذه العجائب لايأمرالخلق إلّا بالحكمة، ولا يختار محمّداً وآله إلّا لأنّهم أفضل ذوي الألباب.
( التفسير: 273، ح 140.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 575. )


السابع والثلاثون - التوسّل بهم(ع):
لدفع الشدائد:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
إنّ موسي(ع) لما انتهي إلي البحر أوحي اللّه عزّ وجلّ إليه: قل لبني إسرائيل: جدّدوا توحيدي، وأمرّوا بقلوبكم ذكر محمّد سيّد عبيدي وإمائي، وأعيدوا علي أنفسكم الولاية لعليّ أخي محمّد وآله الطيّبين، وقولوا: «اللّهمّ بجاههم جوّزنا علي متن هذا الماء»، فإنّ الماء يتحوّل لكم أرضاً.
فقال لهم موسي ذلك.
فقالوا: أتورد علينا ما نكره، وهل فررنا من [آل ] فرعون إلّا من خوف الموت؟ وأنت تقتحم بنا هذا الماء الغمر بهذه الكلمات، ومايدرينا ما يحدث من هذه علينا.
فقال لموسي(ع) كالب بن يوحنّا -وهو علي دابّة له وكان ذلك الخليج أربعة فراسخ-: يا نبيّ اللّه! أمرك اللّه بهذا أن نقوله وندخل الماء؟
فقال: نعم. قال: وأنت تأمرني به؟ قال: بلي.
[قال:] فوقف وجدّد علي نفسه من توحيد اللّه، ونبوّة محمّد، وولاية عليّ بن أبي طالب والطيّبين من آلهما ما أمره به، ثمّ قال: «اللّهمّ بجاههم، جوّزني علي متن هذاالماء».
ثمّ أقحم فرسه، فركض علي متن الماء، وإذا الماء من تحته كأرض ليّنة حتّي بلغ آخر الخليج، ثمّ عاد راكضاً، ثمّ قال لبني إسرائيل: يا بني إسرائيل! أطيعوا موسي، فما هذا الدعاء إلّا مفتاح أبواب الجنان، ومغاليق أبواب النيران، ومنزل الأرزاق، وجالب علي عباد اللّه وإمائه رضي [ الرحمن ] المهيمن الخلاّق، فأبوا، وقالوا: [نحن ] لا نسير إلّا علي الأرض.
فأوحي اللّه إلي موسي: (أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ )، وقل: «اللّهمّ بجاه محمّد وآله الطيّبين لمّا فلقته»، ففعل، فانفلق وظهرت الأرض إلي آخر الخليج.
فقال موسي(ع): ادخلوها، قالوا: الأرض وحلة نخاف أن نرسب فيها.
فقال اللّه عزّ وجلّ: يا موسي! قل: «اللّهمّ بحقّ محمّد وآله الطيّبين جفّفها»، فقالها، فأرسل اللّه عليها ريح الصبا، فجفّت.
وقال موسي: ادخلوها، فقالوا: يا نبيّ اللّه! نحن اثنتا عشرة قبيلة بنواثني عشر أباً، وإن دخلنا رام كلّ فريق منّا تقدّم صاحبه، ولا نأمن وقوع الشرّ بيننا، فلو كان لكلّ فريق منّا طريق علي حدة لأمنّا ما نخافه.
فأمر اللّه موسي أن يضرب البحر بعددهم اثنتي عشرة ضربة في اثني عشر موضعاً إلي جانب ذلك الموضع، ويقول: «اللّهمّ بجاه محمّد وآله الطيّبين بيّن الأرض لنا، وامط الماء عنّا».
فصار فيه تمام اثني عشر طريقاً، وجفّ قرار الأرض بريح الصبا....
( التفسير: 245، ح 121.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 563. )

2 - أبو عليّ الطبرسيّ(ره): ... عن أبي هاشم، قال: كتب إليه - يعني أبامحمّد(ع) - بعض مواليه يسأله أن يعلّمه دعاء.
فكتب إليه: ادع بهذا الدعاء:
«يا أسمع السامعين، ويا أبصر المبصرين، ويا أنظر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، ويا أحكم الحاكمين، صلّ علي محمّد وآل محمّد، وأوسع لي في رزقي، ومدّ لي في عمري، وامنن عليّ برحمتك، واجعلني ممّن تنتصر به لدينك، ولا تستبدل به غيري ...».
( إعلام الوري: 142/2، س 15.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 482. )


لغفران الذنوب وكشف الشدائد:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):...
فأوحي اللّه تعالي إلي موسي:... قل لهم: من دعا اللّه بمحمّد وآله الطيّبين يسهّل عليه قتل المستحقّين للقتل بذنوبهم.
فقالوها، فسهّل عليهم [ذلك ]، ولم يجدوا لقتلهم لهم ألماً ...، فقال لبعضهم والقتل لم يفض بعد إليهم، فقال: أوليس اللّه قد جعل التوسّل بمحمّد وآله الطيّبين أمراً لا يخيب معه طلبة ولا يردّ به مسألة، وهكذا توسّلت الأنبياء والرسل، فما لنا لا نتوسّل [بهم ]؟!
قال: فاجتمعوا وضجّوا: «يا ربّنا! بجاه محمّد الأكرم، وبجاه عليّ الأفضل الأعظم، وبجاه فاطمة الفضلي، وبجاه الحسن والحسين سبطي سيّد النبيّين، وسيّدي شباب أهل الجنّة أجمعين، وبجاه الذرّيّة الطيّبين الطاهرين من آل طه ويس، لمّا غفرت لنا ذنوبنا، وغفرت لنا هفواتنا، وأزلت هذا القتل عنّا»، فذاك حين نودي موسي(ع) من السماء أن كفّ القتل فقد سألني بعضهم مسألة، وأقسم عليّ قسماً لو أقسم به هؤلاء العابدون للعجل، وسألوا العصمة لعصمتهم حتّي لا يعبدوه.
ولو أقسم عليّ بها إبليس لهديته، ولو أقسم بها [عليّ ] نمرود [ أ] وفرعون لنجيّته، فرفع عنهم القتل، فجعلوا يقولون: يا حسرتنا! أين كنّا عن هذا الدعاء بمحمّد وآله الطيّبين حتّي كان اللّه يقيناً شرّ الفتنة، ويعصمنا بأفضل العصمة.
( التفسير: 254، ح 124.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 566. )


لإحياء الموتي وكشف الشدائد:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): ...
انّ موسي(ع) لمّا أراد أن يأخذ عليهم عهداً بالفرقان، [فرّق ] ما بين المحقّين والمبطلين لمحمّد(ص) بنبوّته، ولعليّ(ع) بإمامته، وللأئمّة الطاهرين بإمامتهم...، قالوا: يا موسي! لا ندري ما حلّ بهم، ولماذا أصابتهم؟
كانت الصاعقة ماأصابتهم لأجلك إلّا أنّها كانت نكبة من نكبات الدهر تصيب البرّ والفاجر.
فإن كانت إنّما أصابتهم لردّهم عليك في أمر محمّد وعليّ وآلهما، فاسأل اللّه ربّك بمحمّد وآله هؤلاء الذين تدعونا إليهم أن يحيي هؤلاء المصعوقين لنسألهم لماذا أصابهم [ما أصابهم ].
فدعا اللّه عزّ وجلّ بهم موسي(ع)، فأحياهم اللّه عزّ وجلّ، فقال موسي(ع): سلوهم لماذا أصابهم، فسألوهم.
فقالوا: يا بني إسرائيل! أصابنا ما أصابنا لآبائنا اعتقاد إمامة عليّ بعد اعتقادنا بنبوّة محمّد(ص)، لقد رأينا بعد موتنا هذا مَمالك ربّنا من سماواته، وحجبه، وعرشه، وكرسيّه، وجنانه، ونيرانه، فما رأينا أنفذ أمراً في جميع تلك الممالك، وأعظم سلطاناً من محمّد، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين(ع)، وإنّا لمّا متنا بهذه الصاعقة ذهب بنا إلي النيران.
فناداهم محمّد وعليّ عليهما الصلاة والسلام: كفّوا عن هؤلاء عذابكم، فهؤلاء يحيون بمسألة سائل [ يسأل ] ربّنا عزّ وجلّ بنا وبآلنا الطيّبين.
وذلك حين لم يقذفونا [بعد] في الهاوية، وأخّرونا إلي أن بعثنا بدعائك ياموسي بن عمران! بمحمّد وآله الطيّبين.
فقال اللّه عزّ وجلّ لأهل عصر محمّد(ص): فإذا كان بالدعاء بمحمّد وآله الطيّبين نشر ظلمة أسلافكم المصعوقين بظلمهم، أفما يجب عليكم أن لا تتعرّضوا لمثل ما هلكوا به إلي أن أحياهم اللّه عزّ وجلّ.
( التفسير: 256، ح 125. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 567.)

لشفاء الأمراض والأسقام:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
فقالوا: يا محمّد! ما أخوفنا عليك من هبل أن يضربك باللقوّة، والفالج، والجذام، والعمي، وضروب العاهات لدعائك إلي خلافه.
قال(ص): لن يقدر علي شي ء ممّا ذكرتموه إلّا اللّه عزّ وجلّ.
قالوا: يا محمّد! فإن كان لك ربّ تعبده لا ربّ سواه، فاسأله أن يضربنا بهذه الآفات التي ذكرناها لك ... .
فدعا رسول اللّه(ص) علي عشرين منهم، ودعا عليّ(ع) علي عشرة، فلم يريموا مواضعهم حتّي برصوا، وجذموا، وفلجوا، ولقوا، وعموا، وانفصلت عنهم الأيدي والأرجل، ولم يبق في شي ء من أبدانهم عضو صحيح إلّا ألسنتهم وآذانهم ...، قالوا: قد انقطع الرجاء عمّن سواك، فأغثنا، وادع اللّه لأصحابنا، فإنّهم لايعودون إلي أذاك.
فقال رسول اللّه(ص): شفاؤهم يأتيهم من حيث أتاهم داؤهم عشرون عليّ، وعشرة علي عليّ، فجاءوا بعشرين، فأقاموهم بين يديه، وبعشرة أقاموهم بين يدي عليّ(ع).
فقال رسول اللّه(ص) للعشرين: غضّوا أعينكم، وقولوا: «اللّهمّ بجاه من بجاهه ابتليتنا، فعافنا بمحمّد وعليّ والطيّبين من آلهما».
وكذلك قال عليّ(ع) للعشرة الذين بين يديه، فقالوها، فقاموا فكأنّما أُنشطوا من عقال، ما بأحد منهم نكبة، وهو أصحّ ممّا كان قبل أن أصيب بماأصيب، فآمن الثلاثون وبعض أهليهم، وغلب الشقاء علي [ أكثر] الباقين....
( التفسير: 371، ح 260 - 264. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 585. )

الثامن والثلاثون - تفضيل محمّد وآله(ع) علي الخلق:ت
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
قال اللّه عزّ وجلّ:... (وَلَقَدْ جَآءَكُم مُّوسَي بِالْبَيِّنَتِ ) الدلالات علي نبوّته، علي ماوصفه من فضل محمّد، وشرفه علي الخلائق، وأبان عنه من خلافة عليّ، ووصيّته، وأمر خلفائه بعده....
( التفسير: 408، ح 278.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 590. )

2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
واذكروا إذ فعلنا ذلك بأسلافكم لمّا أبوا قبول ماجاءهم به موسي(ع) من دين اللّه وأحكامه، ومن الأمر بتفضيل محمّد وعليّ صلوات اللّه عليهما وخلفائهما علي سائر الخلق، (خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَكُم ) قلنا لهم خذوا ما آتيناكم من هذه الفرائض (بِقُوَّةٍ ) ...
(قُلْ ): يا محمّد! (بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ ي إِيمَنُكُمْ ) بموسي كفركم بمحمّد وعليّ وأولياء اللّه من أهلهما (إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) بتوراة موسي، ولكن معاذ اللّه لايأمركم إيمانكم بالتوراة الكفر بمحمّد وعليّ(ع).
( التفسير: 424، ح 290.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 591. )

3 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
قال اللّه تعالي (وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ) يا محمّد! (ءَايَتِ م بَيِّنَتٍ ) دالاّت علي صدقك في نبوّتك، مبيّنات عن إمامة عليّ أخيك، ووصيّك وصفيّك، موضّحات عن كفر من شكّ فيك، أو في أخيك، أو قابل أمر كلّ واحد منكما بخلاف القبول والتسليم.
ثمّ قال: (وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ ) بهذه الآيات الدالاّت علي تفضيلك، وتفضيل عليّ بعدك علي جميع الوري....
( التفسير: 459، ح 300.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 592. )

4 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام الحسن بن عليّ أبوالقائم(ع) في قوله تعالي: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَبِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن م بَعْدِ إِيمَنِكُمْ كُفَّارًا ): بما يوردونه عليكم من الشبه (حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم ) لكم بأنّ أكرمكم بمحمّد وعليّ وآلهما الطيّبين الطاهرين (مِّن م بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ) بالمعجزات الدالاّت علي صدق محمّد، وفضل عليّ وآلهما الطيّبين من بعده.
( التفسير: 515، ح 315.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 593. )

5 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
وإلهكم الذي أكرم محمّداً(ص) وعليّاً(ع) بالفضيلة، وأكرم آلهما الطيّبين بالخلافة...(الرَّحِيمِ ) بعباده المؤمنين من شيعة آل محمّد(ص)....
( التفسير: 573، ح 336.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 599. )

6 - أبو منصور الطبرسيّ(ره): وقال أيضاً أبو محمّد الحسن العسكريّ(ع): إنّ محبّي آل محمّد(ص) مساكين مواساتهم أفضل من مواساة مساكين الفقراء... .
ألا فمن قوّاهم بفقهه وعلمه حتّي أزال مسكنتهم، ثمّ يسلّطهم علي الأعداء الظاهرين النواصب، وعلي الأعداء الباطنين إبليس ومردته حتّي يهزموهم عن دين اللّه يذودوهم عن أولياء آل رسول اللّه(ص) حوّل اللّه تعالي تلك المسكنة إلي شياطينهم، فأعجزهم عن إضلالهم ....
( الاحتجاج: 17/1، ح 13.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 690. )


التاسع والثلاثون - هبوط الأحجار إذا أقسم عليها بمحمّد وآله(ع):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
قال اللّه تعالي: (وَإِنَّ مِنْهَا ) يعني من الحجارة (لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) إذا أقسم عليها باسم اللّه، وبأسامي أوليائه محمّد، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين والطيّبين من آلهم صلّي اللّه عليهم، وليس في قلوبكم شي ء من هذه الخيرات....
( التفسير: 283، ح 141.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 576. )


الأربعون - أنّ محمّداً وآله(ع) سادة الخلق، والقوّامون بالحقّ:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
قال اللّه عزّ وجلّ لهم: [واذكروا] (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَقَكُمْ )، وعهودكم أن تعملوا بما في التوراة، وما في الفرقان الذي أعطيته موسي مع الكتاب المخصوص بذكر محمّد، وعليّ، والطيّبين من آلهما بأنّهم سادة الخلق، والقوّامون بالحقّ.
وإذ أخذنا ميثاقكم أن تقرّوا به، وأن تؤدّوه إلي أخلافكم، وتأمروهم أن يؤدّوه إلي أخلافهم إلي آخر مقدّراتي في الدنيا ليؤمننّ بمحمّد نبيّ اللّه، ويسلمنّ له ما يأمرهم [به ] في عليّ وليّ اللّه عن اللّه، وما يخبرهم به [عنه ] من أحوال خلفائه بعده القوّامين بحقّ اللّه، فأبيتم قبول ذلك، واستكبرتموه.
(وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ ) الجبل أمرنا جبرئيل أن يقطع من جبل فلسطين قطعة علي قدر معسكر أسلافكم فرسخاً في فرسخ، فقطعها وجاء بها، فرفعها فوق رؤوسهم....
قال اللّه عزّ وجلّ: (خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَكُم بِقُوَّةٍ ) من هذه الأوامر والنواهي من هذا الأمر الجليل من ذكر محمّد، وعليّ، وآلهما الطيّبين....
( التفسير: 266، ح 134.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 572. )


الحادي غ والأربعون - أنّ محمّداً وآله(ع) الشموس المضيئة:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
فلمّا بهر رسول اللّه(ص) هؤلاء اليهود بمعجزته ... .
قالوا: يا محمّد! قد آمنّا بأنّك الرسول الهادي المهديّ، وأنّ عليّاً أخاك هو الوصيّ والوليّ ...، فأظهر اللّه تعالي محمّداً رسوله(ص) علي سوء اعتقادهم، وقبح [ أخلاقهم و] دخلاتهم، وعلي إنكارهم علي من اعترف بما شاهده من آيات محمّد، وواضح بيّناته، وباهر معجزاته.
فقال عزّ وجلّ: يا محمّد! (أَفَتَطْمَعُونَ ) أنت وأصحابك من عليّ وآله الطيّبين (أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ ) هؤلاء اليهود الذين هم بحجج اللّه قد بهرتموهم ...، ثمّ أظهر اللّه تعالي (علي نفاقهم الآخر) مع جهلهم.
فقال عزّ وجلّ: (وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُواْ ءَامَنَّا ) كانوا إذا لقوا سلمان، والمقداد، وأبا ذرّ، وعمّاراً قالوا: آمنّا كإيمانكم، إيماناً بنبوّة محمّد(ص) مقروناً [بالإيمان ] بإمامة أخيه عليّ بن أبي طالب(ع)، وبأنّه أخوه الهادي، ووزيره [الموالي ]، وخليفته علي أُمّته، ومنجز عدته، والوافي بذمّته، والناهض بأعباء سياسته، وقيّم الخلق، والذائد لهم عن سخط الرحمن الموجب لهم -إن أطاعوه- رضي الرحمن.
وأنّ خلفاءه من بعده هم النجوم الزاهرة، والأقمار المنيرة، والشموس المضيئة الباهرة، وأنّ أولياءهم أولياء اللّه، وأنّ أعداءهم أعداء اللّه....
( التفسير: 291، ح 142.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 577. )


الثاني والأربعون - أنّ اللّه أخذ العهد والميثاق لمحمّد وآله(ع):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
وجّه اللّه العذل نحو اليهود ... (أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولُ م بِمَا لَاتَهْوَي أَنفُسُكُمُ) فأخذ عهودكم، ومواثيقكم بما لاتحبّون من بذل الطاعة لأولياء اللّه الأفضلين، وعباده المنتجبين محمّد وآله الطاهرين لمّا قالوا لكم كما أدّاه إليكم أسلافكم الذين قيل لهم: إنّ ولاية محمّد [وآل محمّد] هي الغرض الأقصي...، ما خلق اللّه أحداً من خلقه، ولا بعث أحداً من رسله إلّاليدعوهم إلي ولاية محمّد، وعليّ، وخلفائه(ع)، ويأخذ به عليهم العهد ليقيموا عليه، وليعمل به سائر عوامّ الأُمم، فلهذا (اسْتَكْبَرْتُمْ ) كما استكبر أوائلكم حتّي قتلوا زكريّا ويحيي، واستكبرتم أنتم حتّي رمتم قتل محمّد وعليّ(ع)، فخيّب اللّه تعالي سعيكم، وردّ في نحوركم كيدكم....
( التفسير: 371، ح 260 - 264.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 585. )

2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
قال اللّه عزّ وجلّ [ لهم ]: (كُلُواْ مِن طَيِّبَتِ مَا رَزَقْنَكُمْ )، واشكروا نعمتي وعظّموا من عظّمته، ووقّروا من وقّرته ممّن أخذت عليكم العهود، والمواثيق [لهم ] محمّد وآله الطيّبين....
( التفسير: 257، ح 126.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 568. )


الثالث والأربعون - الصلاة علي محمّد وآله(ع) عند الغضب والهموم:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
قال اللّه عزّ وجلّ:...(وَأَقِيمُواْ الصَّلَوةَ ) الخمس، وأقيموا أيضاً الصلاة علي محمّد وآل محمّد الطيّبين عند أحوال غضبكم، ورضاكم، وشدّتكم، ورخاكم، وهمومكم المعلّقة لقلوبكم....
( التفسير: 326، ح 174.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 582. )


الرابع والأربعون - أنّ من حقوقهم(ع) الصلاة عليهم بعد الصلاة:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): وأمّا قوله عزّ وجلّ: (أَقِيمُواْ الصَّلَوةَ ) فهو أقيموا الصلاة بتمام ركوعها، وسجودها، و حفظ مواقيتها، وأداء حقوقها التي إذا لم تؤدّ لم يتقبّلها ربّ الخلائق.
أتدرون ما تلك الحقوق فهي اتباعها بالصلاة علي محمّد وعليّ وآلهما(ع) منطوياً علي الاعتقاد بأنّهم أفضل خيرة اللّه، والقوّام بحقوق اللّه، والنصّار لدين اللّه....
( التفسير: 364، ح 253.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 583. )


الخامس والأربعون - أنّ موالاة محمّد وآله(ع) والبراءة من أعدائهم تزكّي الأعمال وتضاعفها:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): [قال الإمام(ع)] ...
إنّ اللّه يزكّي أعمالك، ويضاعفها بموالاتك لهم [ أي محمّد وآله الطيّبين صلوات اللّه عليهم أجمعين ] وبراءتك من أعدائهم....
( التفسير: 364، ح 253.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 583. )


السادس والأربعون - أنّ الأئمّة(ع) في العلم سواء:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... إسحاق بن محمّد النخعيّ، قال:... فأقبل أبو محمّد(ع) عليّ فقال: ... جري لآخرنا ما جري لأوّلنا، وأوّلنا وآخرنا في العلم سواء ....
( الكافي: 85/7، ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 531. )


السابع والأربعون - أنّ كلامهم(ع) في النوم مثل اليقطة:
1 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): ... حدّثني الفضل بن الحارث، قال: ... فرأينا أبامحمّد(ع) ... [فقال ]: واعلم! أنّ كلامنا في النوم مثل كلامنا في اليقظة.
( رجال الكشّيّ: 574، ح 1087.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 447. )


الثامن والأربعون - أنّ اللّه قادر علي نصرة محمّد وآله(ع):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
لمّا توعّد رسول اللّه(ص) اليهود والنواصب في جحد النبوّة والخلافة، قال مردة اليهود وعتاة النواصب: من هذا الذي ينصر محمّداً وعليّاً علي أعدائهما؟
فأنزل اللّه عزّ وجلّ: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ ) ... (لَأَيَتٍ ) دلائل واضحات (لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) يتفكّرون بعقولهم أنّ من هذه العجائب من آثار قدرته، قادر علي نصرة محمّد، وعليّ، وآلهما(ع) علي من تأذّاهما، وجعل العاقبة الحميدة لمن يواليه، فإنّ المجازاة ليست علي الدنيا، وإنّما هي [علي ] الآخرة التي يدوم نعيمها، ولا يبيد عذابها.
( التفسير: 575، ح 338.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 600. )


التاسع والأربعون - أنّ النوم لا يغيّر من الأئمّة(ع) شيئاً:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... عن الأقرع، قال: كتبت إلي أبي محمّد(ع) أسأله عن الإمام هل يحتلم، وقلت في نفسي بعد ما فصل الكتاب: الاحتلام شيطنة، وقد أعاذ اللّه تبارك وتعالي أولياءه من ذلك.
فورد الجواب: حال الأئمّة في المنام حالهم في اليقظة، لا يغيّر النوم منهم شيئاً، وقد أعاذ اللّه أولياءه من لمّة الشيطان كما حدّثتك نفسك.
( الكافي: 509/1، ح 12.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 740. )


الخمسون - طاعة الجنّ لهم(ع):
1 - الحضينيّ(ره): عن جعفر بن محمّد بن إسماعيل الحسينيّ، قال:
دخلت علي سيّدنا أبي محمّد الحسن(ع) ...، فقلنا: يا سيّدنا الجنّ بهذه الصورة كلّهم؟
فقال(ع): ... إنّهم لا يطعمون طعاماً ولا يشربون شراباً إلّا في وقت قيام نبيّ أو وصيّ، فيأمرهم فيأكلون طاعة له، لا رغبة في الطعام والشراب....
( الهداية الكبري: 333، س 4.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 430. )


الحادي غ والخمسون - كيفيّة لبسهم(ع) الخاتم:
1 - ابن شعبة الحرّانيّ(ره): وقال(ع) لشيعته في سنة ستّين ومائتين: أمرناكم بالتختّم في اليمين، ونحن بين ظهرانيكم، والآن نأمركم بالتختّم في الشمال، لغيبتنا عنكم إلي أن يظهر اللّه أمرنا وأمركم، فإنّه من أدلّ دليل عليكم في ولايتنا -أهل البيت-. فخلعوا خواتيمهم من أيمانهم بين يديه ولبسوها في شمائلهم. وقال(ع) لهم: حدّثوا بهذا شيعتنا.
( تحف العقول: 488، س 12. عنه وسائل الشيعة: 81/5، ح 5978، والبحار: 373/75، ح 16.
قطعة منه في (لبس الخاتم)، و(موعظته«عليه السلام» في: لبس الخاتم). )


الثاني والخمسون - طبع خاتمهم(ع) في الحصاة:
1 - أبو عليّ الطبرسيّ(ره): أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن عيّاش ... داود ابن القاسم الجعفريّ أبو هاشم، قال: كنت عند أبي محمّد(ع) فاستؤذن لرجل من أهل اليمن، فدخل عليه رجل جميل طويل جسيم، فسلّم عليه بالولاية، فردّ عليه بالقبول، وأمره بالجلوس ...
فقال أبو محمّد(ع): هذا من ولد الأعرابيّة صاحبة الحصاة التي طبع آبائي فيها(ع)....
( إعلام الوري: 138/2، س 12. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 340. )

الثالث والخمسون - رعاية حقّهم(ع) بعد العطاس:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه، عن أيّوب بن نوح، قال:
( قال العلّامة المجلسيّ«ره» في: ذيل الحديث: أيّوب ثقة من أصحاب الرضا والجواد والهادي والعسكريّ«عليهم السلام» وروي أنّه كان وكيلاً للهادي والعسكريّ«عليهما السلام»، فالضمير في «عطس» يحتمل رجوعه إلي الهادي أو العسكريّ«عليهما السلام»، وهو أظهر، لكون أكثر رواياته ومسائله عنهما«عليهما السلام».
وقال النجاشي: كان [ أيّوب بن نوح وكيلاً لأبي الحسن وأبي محمّد«عليهما السلام». رجال النجاشي: 102 ر254.] )

عطس يوماً، وأنا عنده، فقلت: جعلت فداك! ما يقال للإمام إذا عطس؟
قال(ع): يقولون: صلّي اللّه عليك.
( الكافي 411/1، ح 1. عنه البحار: 256/27، ح 6.)

الرابع والخمسون - أثر أقدام الأئمّة وأساميهم(ع):
1 - الحضينيّ(ره): عن أبي الحسن عاصم الكوفيّ ...، قال: دخلت علي أبي محمّد الحسن(ع) بالعسكر فطرقت شيئاً ناعماً....
قال: يا عليّ! تحبّ أن تري آثار ... الأئمّة الراشدين، الذين وطئوا هذا البساط، ومجالسهم عليه؟ قلت: نعم، يا مولاي! فرأيت مواضع أقدامهم وجلوسهم علي البساط مصوّرة.
فقال: ... وهذا أثر أمير المؤمنين، وهذا أثر الحسن، وهذا أثر الحسين، وهذا أثر عليّ، وهذا أثر محمّد، وهذا أثر جعفر، وهذا أثر موسي، وهذا أثر عليّ، وهذا أثر محمّد، وهذا أثر عليّ، وهذا أثري، وهذا أثر المهديّ، لأنّه وطئه وجلس عليه....
( الهداية الكبري: 335، س 18.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 297. )


الخامس والخمسون - أنّ محمّداً وآله(ع) حجج اللّه وبراهينه:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):... إنّ محمّداً النبيّ سيّد الأوّلين والآخرين، المؤيّد بسيّد الوصيّين، وخليفة رسول ربّ العالمين، فاروق هذه الأُمّة، وباب مدينة الحكمة، ووصيّ رسول [ربّ ] الرحمة.
(وَلَاتَشْتَرُواْ بَِايَتِي ) المنزلة لنبوّة محمّد(ص)، وإمامة عليّ(ع)، والطيّبين من عترته (ثَمَنًا قَلِيلاً ) بأن تجحدوا نبوّة النبيّ [محمّد](ص)، وإمامة الإمام [عليّ ](ع) [وآلهما]، وتعتاضوا عنها عرض الدنيا فإنّ ذلك وإن كثر فإلي نفاد وخسار وبوار.
ثمّ قال اللّه عزّ وجلّ (وَإِيَّيَ فَاتَّقُونِ ) في كتمان أمر محمّد(ص) وأمر وصيّه(ع)، فإنّكم إن تتّقوا لم تقدحوا في نبوّة النبيّ، ولا في وصيّة الوصيّ بل حجج اللّه عليكم قائمة، وبراهينه بذلك واضحة قد قطعت معاذيركم، وأبطلت تمويهكم ....
( التفسير: 228، ح 108.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 555. )


السادس والخمسون - أنّهم(ع) سادات أهل الجنّة:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): [قال الإمام(ع):]...
إنّ ملك الموت يرد علي المؤمن، وهو في شدّة علّته ...
ثمّ يقول: انظر! فينظر فيري محمّداً، وعليّاً، والطيّبين من آلهما في أعلي عليّين، فيقول [ له ]: أوتراهم هؤلاء ساداتك وأئمّتك هم هناك جلّاسك، وأُناسك، [أ] فما ترضي بهم بدلاً ممّا تفارق ههنا؟ فيقول: بلي، وربّي! ... .
(وَأَبْشِرُواْ بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ) هذه منازلكم، وهؤلاء ساداتكم، وأُناسكم، وجلّاسكم.
( التفسير: 238، ح 116.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 559. )


السابع والخمسون - ثمرة الإيمان بنبوّة محمّد وأوصيائه(ع):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
قال اللّه عزّ وجلّ: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ ) بتوحيد اللّه، ونبوّة محمّد(ص) رسول اللّه، وبإمامة عليّ وليّ اللّه (كُلُواْ مِن طَيِّبَتِ مَا رَزَقْنَكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلَّهِ) علي مارزقكم منها بالمقام علي ولاية محمّد وعليّ، ليقيكم اللّه تعالي بذلك شرور الشياطين المتمرّدة علي ربّها عزّ وجلّ.
فإنّكم كلّما جدّدتم علي أنفسكم ولاية محمّد وعليّ(ع)، تجدّد علي مردة الشياطين لعائن اللّه، وأعاذكم اللّه من نفخاتهم ونفثاتهم ....
( التفسير: 584، ح 348 - 350.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 605. )

2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
قال اللّه عزّ وجلّ في صفة الكاتمين لفضلنا أهل البيت: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَبِ ) المشتمل علي ذكر فضل محمّد(ص) علي جميع النبيّين، وفضل عليّ(ع) علي جميع الوصيّين، (وَيَشْتَرُونَ بِهِ ي - بالكتمان - ثَمَنًا قَلِيلاً ) يكتمونه ليأخذوا عليه عرضاً من الدنيا يسيراً، وينالوا به في الدنيا عند جهّال عباد اللّه رياسة.
قال اللّه تعالي: أولئك ما يأكلون في بطونهم - يوم القيامة - إلّا النار بدلاً من [إصابتهم ] اليسير من الدنيا لكتمانهم الحقّ.
(وَلَايُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَمَةِ ) بكلام خير، بل يكلّمهم بأن يلعنهم، ويخزيهم، ويقول: بئس العباد أنتم، غيّرتم ترتيبي، وأخّرتم من قدّمته، وقدّمتم من أخّرته، وواليتم من عاديته، وعاديتم من واليته.
(وَلَايُزَكِّيهِمْ ) من ذنوبهم، لأنّ الذنوب إنّما تذوب وتضمحلّ إذا قرن بها موالاة محمّد، وعليّ، وآلهما الطيّبين(ع)، فأمّا ما يقرن بها الزوال عن موالاة محمّد وآله، فتلك ذنوب تتضاعف، وأجرام تتزايد، وعقوباتها تتعاظم.
(وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) موجع في النار.
(أُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلَلَةَ بِالْهُدَي ) أخذوا الضلالة عوضاً عن الهدي، والردي في دار البوار بدلاً من السعادة في دار القرار ومحلّ الأبرار.
(وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ ) اشتروا العذاب الذي استحقّوه بموالاتهم لأعداء اللّه بدلاً من المغفرة التي كانت تكون لهم لو والوا أولياء اللّه (فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَي النَّارِ ) ما أجرأهم علي عمل يوجب عليهم عذاب النار.
(ذَلِكَ ) يعني ذلك العذاب الذي وجب علي هؤلاء بآثامهم وأجرامهم لمخالفتهم لإمامهم، وزوالهم عن موالاة سيّد خلق اللّه بعد محمّد نبيّه، أخيه وصفيّه، (بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَبَ بِالْحَقِ ّ ) نزّل الكتاب الذي توعّد فيه من مخالف المحقّين، وجانب الصادقين، وشرع في طاعة الفاسقين نزّل الكتاب بالحقّ إنّ ما يوعدون به يصيبهم ولا يخطئهم....
( التفسير: 587، ح 352.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 606. )


الثامن والخمسون - أنّهم(ع) أولياء اللّه وأصفياءه:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):...
قال [ اللّه تعالي ]: (وَأَقِيمُواْ الصَّلَوةَ ) المكتوبات التي جاء بها محمّد(ص)، وأقيموا أيضاً الصلاة علي محمّد وآله الطيّبين الطاهرين الذين عليّ سيّدهم وفاضلهم.
(وَءَاتُواْ الزَّكَوةَ ) من أموالكم إذا وجبت، ومن أبدانكم إذا لزمت، ومن معونتكم إذا التمست، (وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّكِعِينَ ) تواضعوا مع المتواضعين لعظمة اللّه عزّ وجلّ في الإنقياد لأولياء اللّه لمحمّد نبيّ اللّه، ولعليّ وليّ اللّه، وللائمّة بعدهما سادة أصفياءاللّه.
( التفسير: 230، ح 109. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 556. )

التاسع والخمسون - أنّ اللّه نصبهم(ع) لإقامة دينه:
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
قال اللّه عزّ وجلّ:...، (صُمُ م بُكْمٌ عُمْيٌ ) عن الهدي في اتّباعهم الأنداد من دون اللّه، والأضداد لأولياء اللّه الذين سمّوهم بأسماء خيار خلائف اللّه، ولقّبوهم بألقاب أفاضل الأئمّة الذين نصبهم اللّه لإقامة دين اللّه....
( التفسير: 583، ح 346. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 604. )
2 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد المقدّم ذكره: سألت مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ(ع) في منزله بسرّ من رأي سنة خمس وخمسين ومائتين أن يملي عليّ الصلاة علي النبيّ وأوصيائه(ع) ... .
فقال(ع): لولا أنّه دين أمرنا اللّه أنّ نبلّغه ونؤدّيه إلي أهله، لأحببت الإمساك، ولكنّه الدين، اكتبه....
( جمال الأسبوع: 295، س 13. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 638. )

الستّون - أنّهم(ع) حجج اللّه وأمناؤه في بلاده:
1 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): حكي بعض الثقات بنيسابور: أنّه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمّد(ع) توقيع: ... ونحن بحمد اللّه ونعمته أهل بيت نرقّ علي موالينا، ونسرّ بتتابع إحسان اللّه إليهم، وفضله لديهم، ونعتدّ بكلّ نعمة ينعمها اللّه عزّ وجلّ عليهم.
فأتمّ اللّه عليكم بالحقّ ومن كان مثلك، ممّن قد رحمه اللّه ونصره نصرك ونزع عن الباطل، ولم يعمّ في طغيانه نعمه....
وأنا أقول: الحمد للّه مثل ما حمد اللّه به حامد إلي أبد الأبد بما منّ به عليك من نعمة، ونجّاك من الهلكة ... .
وأيّة آية يا إسحاق! أعظم من حجّة اللّه عزّ وجلّ علي خلقه، وأمينه في بلاده وشاهده علي عباده من بعد من سلف من آبائه الأوّلين من النبيّين، وآبائه الآخرين من الوصيّين، عليهم أجمعين رحمة اللّه وبركاته...
ففرض عليكم الحجّ، والعمرة، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والصوم، والولاية، وكفاهم لكم باباً، ولتفتحوا أبواب الفرائض، ومفتاحاً إلي سبيله.
ولولا محمّد(ص) والأوصياء من بعده لكنتم حياري كالبهائم، لاتعرفون فرضاً من الفرائض، وهل تدخل قرية إلّا من بابها؟
فلمّا منّ عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيّه(ص)....
( رجال الكشّيّ: 575، ح 1088.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 738. )


الحادي غ والستّون - أنّهم لم ينظروا نظر ريبة:
1 - أبو جعفر الطبريّ(ره): ... عن محمّد بن القاسم العلويّ، قال:
دخلنا جماعة من العلويّة علي حكيمة بنت محمّد بن عليّ بن موسي(ع) فقالت:... وإنّه كانت عندي صبيّة، يقال لها (نرجس) وكنت أربيّها من بين الجواري، ولايلي تربيتها غيري، إذ دخل أبومحمّد(ع) عليّ ذات يوم، فبقي يلحّ النظر إليها، فقلت: يا سيّدي! هل لك فيها من حاجة؟
فقال: إنّا معشر الأوصياء لسنا ننظر نظر ريبة، ولكنّا ننظر تعجّباً، أنّ المولود الكريم علي اللّه يكون منها ....
( دلائل الإمامة: 499، ح 490.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 3، رقم 73. )


الثاني والستّون - عداوة بني أُميّة وبني العبّاس مع الأئمّة(ع):
1 - الإربليّ(ره): حدّثنا عبد اللّه بن الحسين بن سعد الكاتب، قال:
قال أبو محمّد: قد وضع بنو أُميّة، وبنو العبّاس سيوفهم علينا لعلّتين:
إحديهما أنّهم كانوا يعلمون أنّه ليس لهم في الخلافة حقّ، فيخافون من ادّعائنا إيّاها وتستقرّ في مركزها....
( إثبات الهداة: 570/3، ح 685، عن كتاب إثبات الرجعة لابن شاذان.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 359. )


الثالث والستّون - أنّ المصيبة العظمي هي الشكّ في الإمام:
1 - المسعوديّ(ره): ... هارون بن مسلم، قال: كتبت إلي أبي محمّد(ع) ... نسأله عن وصيّ أبيه؟
فكتب(ع): قد فهمت ما ذكرتم، وإن كنتم إلي هذا الوقت في شكّ فإنّها المصيبة العظمي، أنا وصيّه وصاحبكم بعده(ع)....
( إثبات الوصيّة: 246، س 10.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 826. )

2 - الشيخ الصدوق(ره): ... أحمد بن إسحاق، قال: خرج عن أبي محمّد(ع) إلي بعض رجاله في عرض كلام له: ما مُني أحد من آبائي(ع) بما مُنيت به من شكّ هذه العصابة فيّ.
فإن كان هذا الأمر أمراً اعتقدتموه، ودنتم به إلي وقت ثمّ ينقطع، فللشكّ موضع، وإن كان متّصلاً ما اتّصلت أمور اللّه عزّ وجلّ، فما معني هذا الشكّ.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 222، ح 10.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 837. )


الرابع والستّون - جزاء من جحد النبوّة أو ولاية عليّ(ع):
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
قال اللّه تعالي: (فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ ) من هذه الصفات المحرّفات المخالفات لصفة محمّد(ص) وعليّ(ع) الشدّة لهم من العذاب في أسوء بقاع جهنّم، (وَوَيْلٌ لَّهُمْ ) الشدّة لهم من العذاب ثانية مضافة إلي الأُولي (مِّمَّايَكْسِبُونَ ) من الأموال التي يأخذونها، إذا أثبتوا عوامّهم علي الكفر بمحمّد رسول اللّه، والجحد لوصيّه أخيه عليّ وليّ اللّه(ع).
( التفسير: 302، ح 145.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 579. )

2 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): وقال الحسن بن عليّ(ع): يأتي علماء شيعتنا القوّامون لضعفاء محبّينا، وأهل ولايتنا يوم القيامة، والأنوار تسطع من تيجانهم ...
ولا يبقي ناصب من النواصب يصيبه من شعاع تلك التيجان إلّا عميت عيناه، وصمّت أُذناه، وأخرس لسانه، ويحوّل عليه أشدّ من لهب النيران، فيحملهم حتّي يدفعهم إلي الزبانية، فيدعّوهم إلي سواء الجحيم....
( التفسير: 345، ح 226.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 712. )

3 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
قال اللّه عزّ وجلّ: فإذا كان اللّه تعالي إنّما خذل عبدة العجل لتهاونهم بالصلاة علي محمّد ووصيّه عليّ، فما تخافون من الخذلان الأكبر في معاندتكم لمحمّد وعليّ، وقد شاهدتموهما، وتبيّنتم آياتهما ودلائلهما...
[ثمّ ] قال(ع): وإنّما عفي اللّه عزّ وجلّ عنهم لأنّهم دعوا اللّه بمحمّد وآله الطاهرين، وجدّدوا علي أنفسهم الولاية لمحمّد، وعليّ، وآلهما الطيّبين، فعند ذلك رحمهم اللّه، وعفا عنهم.
( التفسير: 247، ح 122.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 564. )

4 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع): ...
فقال اللّه عزّ وجلّ: (قُلْ - يا محمّد! - أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا ) أنّ عذابكم علي كفركم بمحمّد، ودفعكم لآياته في نفسه وفي عليّ وسائر خلفائه وأوليائه منقطع غيردائم؟!
بل ما هو إلّا عذاب دائم لا نفاد له، فلا تجتروا علي الآثام، والقبائح من الكفر باللّه، وبرسوله، وبوليّه المنصوب بعده علي أُمّته، ليسوسهم ويرعاهم سياسة الوالد الشفيق الرحيم [ الكريم ] لولده، ورعاية الحدب المشفق علي خاصّته....
( التفسير: 303، ح 146.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 580. )

5 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ(ع): قال الإمام(ع):
قال اللّه تعالي:... (فَأَنزَلْنَا عَلَي الَّذِينَ ظَلَمُواْ ) غيّروا وبدّلوا ما قيل لهم ولم ينقادوا لولاية محمّد وعليّ وآلهما الطيّبين الطاهرين (رِجْزًا مِّنَ السَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ )....
( التفسير: 259، ح 127.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 569. )

6 - الحضينيّ(ره): ... أحمد بن خبان [قال:] دخلنا علي سيّدنا أبي محمّد الحسن(ع) ...، [فقال(ع)]: خالفنا من أخذ حقّنا وحزبه في الصلاة، فجعل أصل التراويح في ليالي شهر رمضان عوضاً من صلاة الخميس، كلّ يوم وليلة، وكتف أيديهم علي صدورهم عوضاً عن تعفير الجبين.
والتختّم باليسري عوضاً عن التختّم باليمين، والفاتحة فرادي خلاف مثني، والصلاة خير من النوم خلاف حيّ علي خير العمل، والإخفاء عن القنوت، وصلاة العصر إذا اصفّرت الشمس خلافاً علي بيضاء نقيّة، وصلاةالفجر عند تلاحف بزوغ الشمس خلافاً علي صلاتها مغلسة، وهجرالخضاب والنهي خلاف علي الأمر به واستعماله.
فقال أكثرنا: فرحت عنّا يا سيّدنا!
قال: نعم! في أنفسكم ما تسألون عنه، وأنا أنبّئكم به، والتكبير علي الميّت خمساً، وكبّر غيرنا أربعاً.
فقلنا: يا سيّدنا! هو ممّا أردنا أن نسأل عنه....
( الهداية الكبري: 344، س 21.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 321. )

7 - الشيخ الصدوق(ره): ... موسي بن جعفر بن وهب البغداديّ،قال: سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ(ع) يقول: ...
أما أنّ المقرّ بالأئمّة بعد رسول اللّه(ص) المنكر لولدي، كمن أقرّ بجميع أنبياء اللّه ورسله، ثمّ أنكر نبوّة رسول اللّه(ص).
والمنكر لرسول اللّه(ص) كمن أنكر جميع أنبياء اللّه لأنّ طاعة آخرنا كطاعة أوّلنا، والمنكر لآخرنا كالمنكر لأوّلنا....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 409، ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 346. )

8 - الراونديّ(ره): ... أحمد بن محمّد بن مطهّر، [قال:]
كتب بعض أصحابنا إلي أبي محمّد(ع) - من أهل الجبل - يسأله عمّن وقف علي أبي الحسن موسي(ع) أتولاّهم أم أتبرّأ منهم؟
فكتب(ع) إليه: ... إنّ جاحد أمر آخرنا جاحد أمر أوّلنا، والزائد فينا كالناقص الجاحد أمرنا....
( الخرائج والجرائح: 452/1، ح 38.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 838. )


الخامس والستّون - نجاسة بعض الجلود لعدم الإقرار بإمامتهم(ع):
1 - الحضينيّ(ره): عن أبي الحسن عاصم الكوفيّ، وكان محجوباً، قال:
دخلت علي أبي محمّد الحسن(ع) ... .
فقال: يا عليّ! إنّ هذا الذي منه الخفّ جلد ملعون نجس رجس، لم يقرّ بإمامتنا، ولا أجاب دعوتنا، ولا قبل ولايتنا....
( الهداية الكبري: 335، س 18.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 297. )