الرابع - النصّ علي إمامته (عليه السلام) وأنّه ربيع الأنام:
1 - الكفعميّ: عن القائم (عليه السلام)، يدعي به في المهمّات العظام...
«اللّهمّ إنّي أسألك يا راحم العبرات ...، أتقرّب إليك بأوّل من توّجته تاج الجلالة ...، محمّد رسولك 6 ...، وبالإمام المنزّه عن المآثم، المطهّر من المظالم، الحبر العالم، وربيع الأنام وبدر الظلام، التقيّ النقيّ، الطاهر الزكيّ، مولاي أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ ...».
البلد الأمين: 333، س 8، و336، س 6.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 414.



الفصل الثالث: مناقبه وعلائم إمامته (عليه السلام)
وفيه ستّة موضوعات

(أ) - ما ورد عن النبيّ (ص)
وفيه أربعة أمور

الأوّل - وجود نوره عليه (عليه السلام) في العرش:
1 - الخزّاز القمّيّ: ... عن الحسين بن عليّ 8، عن النبيّ (ص) قال: أخبرني جبرئيل (عليه السلام) لمّا ثبت اللّه عزّ وجلّ اسم محمّد علي ساق العرش قلت: ياربّ هذا الإسم المكتوب في سرادق العرش أرني أعزّ خلقك عليك.
قال: فأراه اللّه عزّ وجلّ إثني عشر أشباحاً أبداناً بلا أرواح بين السماء والأرض، فقال: ياربّ بحقّهم عليك إلّا أخبرتني من هم؟
قال: هذا نور عليّ بن أبي طالب ...، وهذا نور الحسن بن عليّ [ العسكريّ (عليه السلام)] ...، فكان [ رسول اللّه(ص)] يقول: ماأحد يتقرّب إلي اللّه عزّ وجلّ بهؤلاء القوم إلّا أعتق اللّه تعالي رقبته من النار.
كفاية الأثر: 169، س 6.
عنه البحار: 341/36، ح 206، وإثبات الهداة: 592/1، ح 549.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الثاني- أنّه (عليه السلام) نادب الأُمّة ومعطيها:
1 - ابن شاذان القمّيّ: حدّثني محمّد بن عبد اللّه بن عبيد اللّه ابن مرّة، ... قال: حدّثني نافع، عن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب قال:
قال [ رسول اللّه(ص)] لعليّ بن أبي طالب: يا عليّ! أنا نذير أُمّتي، وأنت هاديها والحسن قائدها والحسين سائقها ...، والحسن بن عليّ [العسكريّ ] نادبها ومعطيها ....
مائة منقبة: 49، س 2.
المناقب لابن شهر آشوب: 292/1، س 10، بتفاوت يسير.
عنه البحار: 270/36، س 2، ضمن ح 91.
إثبات الهداة: 699/1، ح 106 عن كتاب دفائن النواصب.
الصراط المستقيم: 150/2، س 9، بتفاوت يسير.
العدد القويّة: 88، ح 152. عنه إثبات الهداة: 721/1، ح 210.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الثالث - أنّه (عليه السلام) سراج أهل الجنّة:
1 - ابن شاذان القمّيّ: ... عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال:
قال [ رسول اللّه(ص)]: أنا واردكم علي الحوض، وأنت يا عليّ! الساقي... الحسن بن عليّ [ العسكريّ (عليه السلام)] سراج أهل الجنّة1ل أهل الجنّة، يستضيئون به ....
مائة منقبة: 47، س 5.
المناقب لابن شهر آشوب: 292/1، س 18. عنه البحار: 270/36، س 10، ضمن ح 91.
إثبات الهداة: 700/1، ح 107، عن كتاب دفائن النواصب.
الصراط المستقيم: 150/2، س 1.
العدد القويّة: 88، ح 153.
مقتل الحسين للخوارزميّ: 144، ح 21. عنه إثبات الهداة: 749/1، س 23، وحلية الأبرار: 493/5، ح 130..
البحار: 316/26، ح 80، عن كتاب تفضيل الأئمّة.
مشارق أنوار اليقين: 180، س 21. عنه البحار: 312/27، ح 7.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الرابع - أنّه (عليه السلام) هو المراد من قوله تعالي: يَكَادُ زَيْتُهَا :
1 - ابن شهر آشوب: عن النبيّ (ص) في قوله: اللَّهُ نُورُ السَّمَوَتِ أنّه قال:
يا عليّ! النور اسمي، والمشكوة أنت... يَكَادُ زَيْتُهَا الحسن بن عليّ النور: 35/24.
[ العسكريّ (عليه السلام)] .... والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
المناقب: 280/1، س 1. عنه إثبات الهداة: 668/1، ح 887.

(ب) - ما ورد عن الإمام عليّ أمير المؤمنين (عليه السلام)
إنّه 7 هو المراد من قوله تعالي: نُورٌ عَلَي نُورٍ :
1 - البحرانيّ: روي عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ، قال:
دخلت إلي مسجد الكوفة1ظ مسجد الكوفة، وأمير المؤمنين صلوات اللّه وسلامه عليه يكتب بإصبعه، ويتبسّم ...، فقال (عليه السلام): عجبت لمن يقرء هذه الآية، ولم يعرفها حقّ معرفتها، فقلت له: أيّ آية يا أمير المؤمنين!؟
فقال: قوله تعالي:اللَّهُ نُورُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ ي كَمِشْكَوةٍ ، المشكوة محمّد6 ...
نُورٌ عَلَي نُورٍ الحسن بن عليّ [ العسكريّ (عليه السلام)] ....
النور: 35/24.
البرهان: 136/3، ح 16.
والحديث طويل أخذنا موضع الحاجة.

(ج) - ما ورد عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
وفيه أمران

الأوّل - أنّ عنده (عليه السلام) الإسم الأعظم:
1 - الشيخ الطوسيّ: روي أبان بن تغلب، عن أبي عبد اللّه(عليه السلام)، قال: إذا كانت لك حاجة فصم الأربعاء والخميس والجمعة10 ذا كانت لك حاجة فصم الأربعاء والخميس والجمعة .... الإمام الصادق ، وصلّ ركعتين عند زوال الشمس تحت السماء، وقل:
«اللّهمّ! إنّي حللت بساحتك ...، وبالاسم الذي جعلته عند محمّد صلواتك رحمتك عليه وعلي آله، وعند عليّ والحسن ...، والحسن [ العسكريّ (عليه السلام)] ...». والحديث طويل أخذنا منه مصباح المتهجّد: 337، ح 444.
البلد الأمين: 153، س 1. عنه وعن المصباح، البحار: 43/87، ح 8.

موضع الحاجة.

الثاني- أنّ [ اسمه (عليه السلام)] في ورقة من نوي التمر:
1 - الراونديّ: إنّ محمّد بن مسلم قال: كنت عند أبي عبداللّه (عليه السلام)، إذ دخل عليه المعلّي بن خنيس باكياً، فقال: وما يبكيك؟
قال: بالباب قوم يزعمون أن ليس لكم عليهم فضل، وأنّكم وهم شي ء واحد، فسكت 7، ثمّ دعا بطبق من تمر، فأخذ منه تمرة فشقّها نصفين، وأكل التمر، وغرس النوي في الأرض، فنبت وحمل بسراً، فأخذ منها واحدة فشقّها [نصفين ] وأكل وأخرج منها رقّاً ودفعه إلي المعلّي، وقال [ له ]: اقرأ!
فإذا فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ المرتض 1ت عليّ المرتضي، والحسن، والحسين، وعليّ بن الحسين [وعدّهم ] واحداً واحداً إلي الحسن بن عليّ، وابنه.
الخرائج والجرائح: 624/2، ح 25. عنه البحار: 102/47، ح 125، وإثبات الهداة: 118/3، ح 146، ومدينة المعاجز: 461/2، ح 681، و50/6، ح 1838.
الصراط المستقيم: 188/2، ح 19، باختصار. عنه إثبات الهداة: 144/3، ح 256.


(د) - ما ورد عن الإمام عليّ الرضا(عليه السلام)

بكاء أهل السماء والأرض عليه (عليه السلام):
1 - الشيخ الصدوق: ... عن الحسن بن محبوب، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا(عليهما السلام)، قال: قال لي: لابدّ من فتنة صمّاء صيلم، يسقط فيها كلّ بطانة ووليجة، وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي، يبكي عليه أهل السماء1ل أهل السماء، 4 وأهل الأرض 1ل أهل الأرض، وكلّ حرّي وحرّان، وكلّ حزين لهفان ...، عليه جيوب النور، يتوقّد من شعاع ضياء القدس، يحزن لموته أهل الأرض والسماء. والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 370، ح 3، و371 ح 4، بتفاوت يسير. عنه البحار: 152/51، ح 3.
عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 6/2، ح 14، بتفاوت يسير. عنه البحار: 152/51، ح 2، وإثبات الهداة: 258/3 ح 32، و456، ح 86، ونور الثقلين: 386/5، ح 39.
الخرائج والجرائح: 1168/3، ح 65.
الإمامة والتبصرة: 114 ح 102.
الغيبة للطوسيّ: 439، ح 431، بتفاوت يسير. عنه إثبات الهداة: 726/3، ح 50.
الغيبة للنعمانيّ: 180، ح 28، بتفاوت يسير. عنه وعن الغيبة للطوسيّ، البحار: 289/52، ح 22.
إثبات الوصيّة: 268، س 2، بتفاوت يسير.
مختصر بصائر الدرجات: 38، س 7، بتفاوت يسير، و214، س 6.
دلائل الإمامة: 460، ح 441، بتفاوت يسير.
التشريف بالمنن المعروف بالملاحم والفتن: 354، ح 522، قطعة منه.


(ه) - ما ورد عن أبيه الإمام عليّ الهادي (عليهما السلام)
تخصيص بعض الأزمان به (عليه السلام):
1 - الشيخ الصدوق: ... عن الصقر بن أبي دلف الكرخيّ، قال:
لمّا حمل المتوكّل سيّدنا أبا الحسن العسكريّ (عليه السلام) جئت أسأل عن خبره...، فدخلت فإذا جالس علي صدر حصير وبحذاه قبر محفور، فسلّمت، فردّ ثمّ أمرني بالجلوس، ثمّ قال لي: يا صقر! ما أتي بك؟
فقلت: ...، ثمّ قلت: يا سيّدي حديث يروي عن النبيّ (ص)، لاأعرف معناه، قال: وما هو؟
فقلت: قوله: لا تعادوا الأيّام فتعاديكم، ما معناه؟
فقال (عليه السلام): نعم! الأيّام نحن، ما قامت السماوات والأرض 10 م! الأيّام نحن، ما قامت السموات والأرض .... الإمام الهادي ، 4.
فالسبت اسم [ رسول اللّه(ص)]، والأحد كناية عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ...، والخميس ابني الحسن بن عليّ ... .
فهذا معني الأيّام، فلا تعادوهم في الدنيا، فيعادوكم في الآخرة ....
الخصال: 394، ح 102. عنه نور الثقلين: 326/5، ح 40، والبحار: 238/24، ح 1، و194/50 ح 6، و20/56، ح 3.
معاني الأخبار: 123، ح 1.
عنه إثبات الهداة: 491/1، ح 177، ومدينة المعاجز: 510/7، ح 2505.
الخرائج والجرائح: 412/1، ضمن ح 17، بتفاوت.
عنه جمال الأسبوع: 36، س 9، والبحار: 195/50، ح 7، ومدينة المعاجز: 483/7، ح 2479، وحلية الأبرار: 52/5، ح 4.
إقبال الأعمال: 278، س 12، أورد مضمونه.
إثبات الوصيّة: 266، س 11، بتفاوت يسير.
جامع الأخبار: 90، س 3.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 383، ضمن ح 9.
روضة الواعظين: 430، س 11.
المناقب لابن شهرآشوب: 308/1، س 9.
الصراط المستقيم: 159/2، س 12.
جمال الأسبوع: 35، س 5، بتفاوت يسير. عنه البحار: 210/99، ح 1.
كفاية الأثر: 285، س 7. عنه البحار: 413/36، ح 3.
إعلام الوري: 245/2، س 15.
الهداية الكبري: 363، س 10.
عدّة الداعي: 52، س 10، أورد مضمونه، بتفاوت.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(و) - ما ورد عنهم:
وفيه أربعة أمور

الأوّل - شهادة النخلة بإمامته (عليه السلام):
1 - الحضينيّ: عن أبي الحسن محمّد بن يحيي، وأبي داود الطوسيّ، قالا: دخلنا علي أبي شعيب ...، فانثني أبو شعيب إلي عليّ بن أُمّ الرقاد، وقال: قم يا عليّ! إلي هذه النخلة، واجتني منها رطباً، وائتنا فقام عليّ إلي النخلة، نخلة في جانب الدار لا حمل فيها، فلم يصل إليها حتّي رأيناها قد تهدّلت أثمارها، فلم يزل يلقط منها ...، ثمّ أتي به ووضعه بين أيدينا، وقال لنا: كلوا، واعلموا يسيراً في فضل اللّه علي سيّدكم أبي محمّد الحسن (عليه السلام) ... وإذا نحن بخادم قد أتي من دار سيّدنا الحسن (عليه السلام) ...، وقال: مولاك، يقول لك: يا أباشعيب! أغرس هذا النوي في بستانك بالبصرة يخرج منه نخلة واحدة آية لك ...
فعدت من قابل، فجاء في نفسي من أمر النخلة ...، فدنونا منها، وأسعافها تحرّكها الرياح، فسمعنا في تخشخشها، ألسُناً تنطق وتقول: لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه، وعليّ أميرالمؤمنين ...، والحسن بن عليّ [ العسكريّ ]: حجج اللّه علي خلقه ...، فقلنا: يا سيّدنا أبا شعيب! إنّ هذا شي ء عجيب، هذه ألسن الملائكة تنطق بهذه النخلة، أم ألسن المؤمنين من الجنّ؟
فقال: هذه ألسن من النخلة ....
الهداية الكبري: 338، س 9. يأتي الحديث بتمامه في رقم 295.

الثاني- أنّه (عليه السلام) نور في الخميس:
1 - الحافظ رجب البرسيّ: وعنهم: أنّهم قالوا: نحن الليالي والأيّام، من لم يعرف هذه الأيّام لم يعرف اللّه حقّ معرفته، فالسبت، [ رسول اللّه(ص)] [وله ] النبوّة، ولانبيّ بعده ...، والخميس، خمسة أنوار، الرضا، والجواد، والهادي، والعسكريّ، والمهدي، والجمعة اجتماع شيعتنا علي ولايتنا، ولعنة اللّه علي أعدائنا.
مشارق أنوار اليقين: 45، س 20.

الثالث - اختصاص يوم الخميس به (عليه السلام):
1 - السيّد ابن طاووس: يوم الخميس، وهو يوم الحسن بن عليّ صاحب العسكر صلوات اللّه عليه....
جمال الأسبوع: 41، س 7.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 370.


الرابع - اختصاص الساعة الحادية عشرة به (عليه السلام):
1 - الكفعميّ: الساعة الحادية عشرة من [ كلّ يوم ] قبل إصفرار الشمس إلي إصفرارها للعسكريّ [ أبو محمّد]7....
المصباح: 191، س 12.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 385.







الفصل الرابع: معجزاته (عليه السلام)
وفيه أحد عشر موضوعاً

(أ) - معجزته (عليه السلام) في أيّام طفولته
نجاته (عليه السلام) عن ماء البئر بعد وقوعه فيها:
1 - الراونديّ: ووقع أبو (عليه السلام) وهو صغير في بئر الماء، وأبو الحسن (عليه السلام) في الصلاة، والنسوان يصرخن، فلمّا سلّم، قال (عليه السلام): لابأس.
فرأوه وقد ارتفع الماء إلي رأس البئر، وأبو (عليه السلام) علي رأس الماء يلعب بالماء.
الخرائج والجرائح: 451/1، س 12. عنه البحار: 274/50، ح 45، والأنوار البهيّة: 311، س 7.
الصراط المستقيم: 208/2، ح 23، بتفاوت يسير. عنه إثبات الهداة: 433/3، ح 133.


(ب) - استجابة دعائه (عليه السلام)
وفيه أربعة موارد

الأوّل - شفاء المريض وطول عمره:
1 - الحضينيّ: عن عبد الحميد بن محمّد، ومحمّد بن يحيي الخرقيّ، قالا: دخلنا علي أبي الحسن عليّ بن بشر، وهو عليل قلق، فلمّا رآنا استغاث بنا، وقال: ادعوا اللّه لي بالإقالة، وانفذوا كتاباً خطّيته بيدي إلي مولاي أبي محمّد الحسن (عليه السلام) مع من تثقون به ...
فأخذناه وفضّضناه لنقرأه، فإذا نحن في رأس الكتاب توقيعاً ونحباً، وإذا فيه: قد قرأنا كتابك، وسألنا اللّه عافيتك وإقالتك فإنّ اللّه مدّ بعمرك تسعاً وأربعين سنة من بعد ما مضي عمرك....
الهداية الكبري: 341، س 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 368.


الثاني- بقاء المعتمد عشرين سنة:
1 - ابن شهرآشوب: وروي أنّ يحيي بن قتيبة الأشعريّ أتاه بعد ثلاث مع الأستاذ، فوجداه يصلّي والأسود حوله، فدخل الأستاذ الغيل فمزّقوه وأكلوه، وانصرف يحيي في قومه إلي المعتمد، فدخل المعتمد علي العسكريّ (عليه السلام) وتضرّع إليه، وسأل أن يدعو له بالبقاء عشرين سنة في الخلافة.
فقال (عليه السلام): مدّ اللّه في عمرك، فأُجيب وتوفّي بعد عشرين سنة.
المناقب: 430/4، س 5.
عنه مدينة المعاجز: 647/7، ح 2636، والبحار: 309/50، س 10، ضمن ح 8.
قطعة منه في أحوا له (عليه السلام) مع المعتمد، ودعاؤه 7 للمعتمد.


الثالث - لمحمّد الهمدانيّ:
1 - الإربليّ: وعن محمّد بن عليّ بن إبراهيم الهمدانيّ، قال: كتبت إلي أبي (عليه السلام) أسأله أن يدعو اللّه أن أرزق ولداً ذكراً ... .
فوقّع (عليه السلام): رزقك اللّه ذكراناً، فولد لي أربعة.
كشف الغمّة: 428/2، س 15.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 819.


الرابع - للمحموديّ:
1 - الإربليّ: ... رويّ عن المحموديّ قال: كتبت إلي أبي (عليه السلام) أسأله الدعاء أن أرزق ولداً؟
فوقّع (عليه السلام): رزقك اللّه ولداً وأجراً، فولد لي ابن، ومات.
كشف الغمّة: 428/2، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 824.


(ج) - طيّ الأرض له (عليه السلام)
وفيه موردان

الأوّل - إلي جرجان:
1 - الراونديّ: ... روي أحمد بن محمّد، عن جعفر بن الشريف الجرجانيّ، حججت سنة، فدخلت علي أبي (عليه السلام) بسرّ من رأي ...
قال (عليه السلام): فإنّك تصير إلي جرجان من يومك هذا إلي مائة وسبعين يوماً، وتدخلها يوم الجمعة لثلاث ليال يمضين من شهر ربيع الآخر في أوّل النهار، فأعلمهم! أنّي أوافيهم في ذلك اليوم آخر النهار ... فانصرفت من عنده، وحججت وسلّمني اللّه حتّي وافيت جرجان في يوم الجمعة في أوّل النهار من شهر ربيع الآخر، علي ما ذكر7، وجاءني أصحابنا يهنّئوني.
فأعلمتهم أنّ الإمام وعدني أن يوافيكم في آخر هذا اليوم، فتأهّبوا لما تحتاجون إليه، وأعدّوا مسائلكم وحوائجكم كلّها، فلمّا صلّوا الظهر والعصر، اجتمعوا كلّهم في داري، فو اللّه! ما شعرنا إلّا وقدوافانا أبو (عليه السلام) فدخل إلينا ونحن مجتمعون، فسلّم هو أوّلاً علينا، فاستقبلناه وقبّلنا يده.
ثمّ قال: إنّي كنت وعدت جعفر بن الشريف أن أُوافيكم في آخر هذا اليوم، فصلّيت الظهر والعصر بسرّ من رأي، وصرت إليكم لأجدّد بكم عهداً، وها أنا جئتكم الآن، فاجمعوا مسائلكم وحوائجكم كلّها... وأجابهم عن كلّ ما سألوه حتّي قضي حوائج الجميع، ودعا لهم بخير وانصرف من يومه ذلك.
الخرائج والجرائح: 424/1، ح 4.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 350.


الثاني- غيبوبته (عليه السلام) في الأرض وإخراج الحوت:
1 - أبو جعفر الطبريّ: قلت للحسن بن عليّ (عليهما السلام): أرني معجزةً خصوصيّة أحدّث بها عنك.
فقال: يا ابن جرير! لعلّك ترتدّ؟ فحلفت له ثلاثاً، فرأيته غاب في الأرض تحت مصلّاه، ثمّ رجع، ومعه حوت عظيم، فقال: جئتك به من الأبحر السبعة.
فأخذته معي إلي مدينة السلام، وأطعمت منه جماعة من أصحابنا.
دلائل الإمامة: 426، ح 388. عنه إثبات الهداة: 432/3، ح 127، بتفاوت يسير، ومدينة المعاجز: 574/7، ح 2565، بتفاوت يسير.
نوادر المعجزات: 191، ح 3، بتفاوت يسير.


(د) - شفاء الأمراض
وفيه موردان

الأوّل - شفاء العين:
1 - الراونديّ: ... عن جعفر بن الشريف الجرجانيّ ...، دخلت علي أبي (عليه السلام) بسرّ من رأي ... فأوّل من انتدب لمسائلته النضر بن جابر، قال: ياابن رسول اللّه! إنّ ابني جابراً أُصيب ببصره منذ أشهر فادع اللّه له أن يردّ عليه عينيه. قال: فهاته. فمسح بيده علي عينيه فعاد بصيراً....
الخرائج والجرائح: 424/1، ح 4.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 350.


الثاني- إبصار الأعمي ثمّ ردّه إلي العمي:
1 - الحضينيّ: عن أبي الحسن عاصم الكوفي، وكان محجوباً، قال: دخلت علي أبي محمّد الحسن (عليه السلام) بالعسكر فطرقت شيئاً ناعماً.
فقلت: مولاي! ما هذا؟
فقال: يا عاصم! أنت علي بساط قد جلس عليه، ووطئه كثير من المرسلين والنبيّين والأئمّة الراشدين ...، وقلت في نفسي كنت أشتهي أن أري هذا البساط، فوجدته مل ء الدار، ولم يبق لون حسن إلّا وجدته فيه ... .
فقال أبو محمّد الحسن (عليه السلام): ... غضّ طرفك يا عليّ! فغضضت طرفي فرجعت محجوباً....
الهداية الكبري: 335، س 18. يأتي الحديث بتمامه في رقم 297.

(ه) - معجزته (عليه السلام) في الحيوانات
وفيه خمسة موارد

الأوّل - تكلّمه (عليه السلام) مع الذئب:
1 - أبو جعفر الطبريّ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد، قال:
رأيت الحسن ابن عليّ السراج (عليه السلام) تكلّم للذئب، فكلّمه.
فقلت له: أيّها الإمام الصالح! سل هذا الذئب عن أخ لي بطبرستان خلّفته وأشتهي أن أراه، فقال لي: إذا اشتهيت أن تراه فانظر إلي شجرة دارك بسرّ من رأي 10 ذا اشتهيت أن تراه فانظر إلي شجرة دارك بسرّ من رأي .... الإمام العسكريّ ، 4.وكان قد أخرج في داره عيناً تنبع عسلاً ولبناً، فكنّا نشرب منه ونتزوّد.
دلائل الإمامة: 426، ح 385. عنه إثبات الهداة: 432/3، ح 124، بتفاوت يسير، ومدينة المعاجز: 573/7، ح 2559، و2560، قطعتان منه.
نوادر المعجزات: 190، ح 1، بتفاوت يسير.
قطعة منه في نبع العسل واللبن من عين في داره (عليه السلام)، وإراءة الرجل في طبرستان علي الشجرة بسرّ من رأي، وألقا به (عليه السلام).


الثاني- تذلّل السباع له (عليه السلام):
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: عليّ بن محمّد، عن بعض أصحابنا، قال: سلّم أبو (عليه السلام) إلي نحرير، فكان يضيّق عليه ويؤذيه.
قال: فقالت له امرأته: ويلك! اتّق اللّه! لا تدري من في منزلك ... فقال: لأرمينّه بين السباع، ثمّ فعل ذلك به، فرؤي (عليه السلام) قائماً يصلّي، وهي حوله.
الكافي: 513/1، ح 26. ياتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 458.

الثالث - تذلّل البغل له (عليه السلام):
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... أحمد بن الحارث القزوينيّ، قال: كنت مع أبي بسرّ من رأي، وكان أبي يتعاطي البيطرة في مربط أبي (عليه السلام)، قال: وكان عند المستعين بغل لم ير مثله حسناً وكبراً، وكان يمنع ظهره واللجام والسرج، وقد كان جمع عليه الراضة، فلم يمكن لهم حيلة في ركوبه.
قال: فقال له بعض ندمائه: يا أمير المؤمنين! ألا تبعث إلي الحسن ابن الرضا، حتّي يجيي ء فإمّا أن يركبه، وإمّا أن يقتله، فتستريح منه، قال: فبعث إلي أبي محمّد، ومضي معه أبي.
فقال أبي: لمّا دخل أبو محمّد الدار كنت معه، فنظر أبو محمّد إلي البغل واقفاً في صحن الدار، فعدل إليه فوضع بيده علي كفله.
قال: فنظرت إلي البغل، وقد عرق حتّي سال العرق منه، ثمّ صار إلي المستعين، فسلّم عليه، فرحّب به وقرّب، فقال: يا أبا محمّد! ألجم هذا البغل.
فقال أبو محمّد لأبي: ألجمه يا غلام!
فقال المستعين: ألجمه أنت، فوضع طيلسانه، ثمّ قام، فألجمه، ثمّ رجع إلي مجلسه، وقعد، فقال له: يا أبا محمّد! أسرجه، فقال لأبي: يا غلام! أسرجه.
فقال: أسرجه أنت، فقام ثانية فأسرجه، ورجع، فقال له: تري أن تركبه؟
فقال: نعم، فركبه من غير أن يمتنع عليه، ثمّ ركضه في الدار، ثمّ حمله علي الهملجة، فمشي أحسن مشي يكون، ثمّ رجع ونزل، فقال: له المستعين: ياأبامحمّد! كيف رأيته؟ ....
الكافي: 507/1، ح 4. يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 460.

الرابع - هدوء الدوابّ له (عليه السلام):
1 - الشيخ الطوسيّ: وأخبرنا جماعة عن أبي محمّد هارون بن موسي التلعكبريّ قال: كنت في دهليز أبي عليّ محمّد بن همّام علي دكّة إذ مرّ بنا شيخ كبير عليه درّاعة، فسلّم علي أبي عليّ بن همّام، فردّ عليه، السلام، ومضي.
فقال لي: أتدري من هو هذا؟
فقلت: لا، فقال: هذا شاكريّ لسيّدنا أبي (عليه السلام)، أفتشتهي أن تسمع من أحاديثه عنه شيئاً؟
قلت: نعم، فقال لي: معك شي ء تعطيه؟
فقلت له: معي درهمان صحيحان.
فقال: هما يكفيانه، فمضيت خلفه، فلحقته فقلت له: أبو عليّ يقول لك: تنشّط للمصير إلينا؟
فقال: نعم، فجئنا إلي أبي عليّ بن همّام، فجلس إليه فغمز بي أبو علي أن أسلّم إليه الدرهمين [فسلّمتها إليه ]، فقال لي: ما يحتاج إلي هذا، ثمّ أخذهما.
فقال له أبو عليّ بن همّام: يا أبا عبد اللّه محمّد! حدّثنا عن أبي (عليه السلام) مارأيت؟
فقال: كان أُستاذي صالحاً من بين العلويّين لم أر قطّ مثله، وكان يركب بسرج صفته بزيون مسكي وأزرق، قال: وكان يركب إلي دار الخلافة بسرّ من رأي في كلّ اثنين وخميس.
قال: وكان يوم النوبة يحضر من الناس شي ء عظيم، ويغصّ الشارع بالدوابّ والبغال والحمير والضجّة، فلا يكون لأحد موضع يمشي، ولايدخل بينهم.
قال: فإذا جاء أُستاذي سكنت الضجّة، وهدأ صهيل الخيل، ونهاق الحمير. قال: وتفرّقت البهائم حتّي يصير الطريق واسعاً لا يحتاج أن يتوقّي من الدوابّ تحفّه ليزحمها ثمّ يدخل فيجلس في مرتبته التي جعلت له، فإذا أراد الخروج وصاح البوّابون: هاتوا دابّة أبي محمّد، سكن صياح الناس وصهيل الخيل، فتفرّقت الدوابّ حتّي يركب ويمضي.
وقال الشاكريّ: واستدعاه يوماً الخليفة، وشقّ ذلك عليه، وخاف أن يكون قد سعي به إليه بعض من يحسده علي مرتبته من العلويّين والهاشميّين، فركب ومضي إليه فلمّا حصل في الدار.
قيل له: إنّ الخليفة قد قام، ولكن اجلس في مرتبتك أو انصرف.
قال: فانصرف وجاء إلي سوق الدوابّ وفيها من الضجّة والمصادمة واختلاف الناس شي ء كثير.
فلمّا دخل إليها سكن الناس، وهدأت الدوابّ. قال: وجلس إلي نخّاس كان يشتري له الدوابّ، قال: فجي ء له بفرس كبوس لا يقدر أحد أن يدنو منه، قال: فباعوه إيّاه بوكس، فقال [ لي ]: يا محمّد! قم فاطرح السرج عليه.
قال: فقلت: إنّه لا يقول لي ما يؤذيني، فحللت الحزام، وطرحت السرج [عليه ] فهدأ ولم يتحرّك، وجئت به لأمضي به، فجاء النخّاس، فقال لي: ليس يباع، فقال (عليه السلام) لي: سلّمه إليهم، قال: فجاء النخّاس ليأخذه، فالتفت إليه التفاتة ذهب منه منهزماً.
قال: وركب ومضينا فلحقنا النخّاس، فقال: صاحبه يقول: اشفقت أن يردّ فإن كان قد علم ما فيه من الكبس فليشتره.
فقال لي أُستاذي: قد علمت، فقال: قد بعتك، فقال لي: خذه فأخذته، قال: فجئت به إلي الإصطبل، فما تحرّك ولا آذاني ببركة أُستاذي.
فلمّا نزل جاء إليه، وأخذ أُذنه اليمني، فرقاه ثمّ أخذ أُذنه اليسري فرقاه، فواللّه! لقد كنت أطرح الشعير له، فأفرّقه بين يديه فلا يتحرّك، هذا ببركةأستاذي.
قال أبو محمّد: قال أبو عليّ بن همّام: هذا الفرس يقال له: الصؤل، قال:
صؤل البعير صآلة: اشتدّ هياجه، فهو صؤول. المعجم الوسيط: 504، صؤل.
يرجم بصاحبه حتّي يرجم به الحيطان، ويقوم علي رجليه، ويلطم صاحبه.
قال محمّد الشاكريّ: كان أستاذي أصلح من رأيت من العلويّين، والهاشميّين ما كان يشرب هذا النبيذ، كان يجلس في المحراب ويسجد، فأنام وأنتبه وأنام، وهو ساجد.
وكان قليل الأكل، كان يحضره التين والعنب والخوخ وما شاكله، فيأكل منه الواحدة والثنتين، ويقول: شل هذا يا محمّد! إلي صبيانك، فأقول: هذا شال الشي ءُ: ارتفع، والشي ءَ وبه: رفعه. المعجم الوسيط: 501، شال.
كلّه؟! فيقول: خذه ما رأيت قطّ أسدي منه.
فهذه بعض دلائله، ولو استوفيناها لطال به الكتاب، وكان مع إمامته من أكرم الناس وأجودهم.
الغيبة: 215، ح 179. عنه البحار: 251/50، ح 6، وإثبات الهداة: 413/3، ح 51، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 473/4، ح 5197، و467/16، ح 20560، قطعة منه.
المناقب لابن شهر آشوب: 434/4، س 3، باختصار
دلائل الإمامة: 428، ح 395. عنه مدينة المعاجز: 578/7، ح 2572، وحلية الأبرار: 113/5، ح 1.
الخرائج والجرائح: 782/2، ح 107 و108، قطعتان منه.
قطعة منه في غلمانه وجواريه 7، ومرك به (عليه السلام)، وعبادته 7، وعلاقته 7 بالفواكه، وكيفيّة أك له (عليه السلام) الفواكه، ومعاشرته 7 مع الناس، وترحّمه 7، ومجيئه 7 إلي السوق، وأحوا له (عليه السلام)مع الخلفاء، وحكم الإقالة في البيع، وحكم شرب النبيذ.


الخامس - إجلال الطيور لقبّته (عليه السلام):
1 - الراونديّ: ومنها أنّ قبور الخلفاء1ظ قبور الخلفاء، 4 من بني العبّاس بسامرّة عليها من ذرق الخفافيش والطيور ما لا يحصي [وينقي منها كلّ يوم، ومن الغد تعود مملوءة ذرقاً].
ولا يري علي رأس قبّة العسكريّين ولا علي قباب مشاهد آبائهما(عليهما السلام) ذرق طير، فضلاً علي قبورهم، إلهاماً للحيوانات، واجلالاً لهم صلوات اللّه عليهم أجمعين.
الخرائج والجرائح: 453/1، ح 40. عنه إثبات الهداة: 422/3، ح 77، بتفاوت يسير، والبحار: 275/50 ح 47، ومدينة المعاجز: 628/7، ح 2612، بتفاوت يسير.
الصراط المستقيم: 208/2، ح 24، أشار إليه.


(و) - معجزته (عليه السلام) في الأشجار
وفيه خمسة موارد

الأوّل - إعجازه (عليه السلام) في إنبات النخلة:
1 - الحضينيّ: عن أبي الحسن محمّد بن يحيي وأبي داود الطوسيّ قالا: دخلنا علي أبي شعيب، محمّد بن نصير بن بكر النميريّ البصريّ وبين يديه أبوعباد بن عبادة البصريّ، وإسحاق بن محمّد بن أبان النخعيّ البصريّ، المعروف بالأحمر، والحسن بن منذر القيسيّ وقوف في المجلس، وعليّ بن أُمّ الرقاد، وفاذويه الكرديّ، ومحمّد بن جندب، ومحمّد بن عمر الكناسيّ، وأحمد ابن محمّد بن فرات الكاتب.
فأمرنا بالجلوس، فجلسنا دون القوم، وكان الوقت في غير أوان حمل النخل والشجر.
فانثني أبو شعيب إلي عليّ بن أُمّ الرقاد، وقال: قم يا عليّ! إلي هذه النخلة، واجتني منها رطباً وائتنا.
فقام عليّ إلي النخلة، نخلة في جانب الدار لا حمل فيها، فلم يصل إليها حتّي رأيناها قد تهدّلت أثمارها، فلم يزل يلقط منها، ونحن ننظر إليه حتّي لقط مل ء طبق معه، ثمّ أتي به ووضعه بين أيدينا، وقال لنا: كلوا، واعلموا يسيراً في فضل اللّه علي سيّدكم أبي محمّد الحسن (عليه السلام) علي من كان متّصلاً به.
قال: فأكلنا منه وأقبل يظهر لنا فيه ألواناً من الرطب من كلّ نوع غريب، وإذا نحن بخادم قد أتي من دار سيّدنا الحسن (عليه السلام)، وفي يده إناء مملوء لبناً وزبداً.
وقال: يا أبا شعيب! ما قنع النخعيّ بما طلبه في نفسه من الرطب بغير أوانه فأطعمته إيّاه إلي أن تحيّر في نفسه، إن كان هذا من عند أبي محمّد الحسن، فليبعث إلينا لبناً وزبداً، فوضع الخادم الإناء وانصرف، فأمسكنا عن الأكل.
فقال أبو شعيب: يا إسحاق! ويحك، تجد هذا وتتحيّر بغيره؟!
فقال: لا، يا سيّدي! فقالت الجماعة: الحمد للّه الذي عرفنا من طلب الرطب واللبن والزبد. فقال لنا: كلوا، لا تثريب عليكم.
فأكلنا واللّه! فما رأينا رطباً ولا زبداً أطيب من ذلك، فرجع الخادم وقال: مولاك يقول لك: يا أبا شعيب! أغرس هذا النوي في بستانك بالبصرة يخرج منه نخلة واحدة آية لك، وعبرة في حياتك وبعد وفاتك.
فأمر بجمع النوي، وغرسه في البستان بحفرة واحدة.
قال أبو الحسين محمّد بن يحيي الفارسيّ: فعدت من قابل فجاء في نفسي من أمر النخلة، فلمّا وصلت إلي أبي شعيب، قال: يا أبا الحسين! جئت تري النخلة؟
قلت: نعم، يا سيّدي! وكان عنده جماعة من أولياء سيّدنا أبي محمّد الحسن (عليه السلام)، فقال: قوموا! فقمنا فدخل البستان، ودخلنا معه، فرأينا نخلة ظننّا أنّها من نبات سنين كثيرة فلم نعرفها.
فقال: هذه هي، فدنونا منها وأسعافها تحرّكها الرياح، فسمعنا في تخشخشها ألسُناً تنطق وتقول: لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه، وعليّ أمير المؤمن، والحسن، والحسين، وعليّ، ومحمّد، وجعفر، وموسي، وعليّ، ومحمّد، وعليّ، والحسن بن عليّ، حجج اللّه علي خلقه، والحجّة المهديّ سمّي جدّه رسول اللّه، وكنيته ابن الحسن حقّاً حقّاً، علم من علم، وشهد من شهد، واللّه علي ما نقول من الشاهدين.
فقلنا: يا سيّدنا، أبا شعيب! إنّ هذا شي ء عجيب، هذه ألسن الملائكة تنطق بهذه النخلة؟! أم ألسن المؤمنين من الجنّ؟!
فقال: هذه ألسن من النخلة.
فقلنا: جعلنا فداك! وهذا مثله ما كان في الزمان؟!
فقال: نعم .... والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
الهداية الكبري: 338، س 9.
قطعة منه في شهادة النخلة بإمامته (عليه السلام)، وغلمانه وجواريه 7.


الثاني- أنّ عنده (عليه السلام) رطب في غير أوانه:
1 - الحضينيّ: عن جعفر بن محمّد بن إسماعيل الحسينيّ، قال: دخلت علي سيّدنا أبي محمّد الحسن (عليه السلام) ...، وبين يديه نخلة فيها ثمر بغير أوانه ....
فقال لي: يا أبا جعفر! كل طعام المؤمنين حلال ....
الهداية الكبري: 333، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 430.


الثالث - إراءة البساتين والأنهار في الحبس:
1 - حسين بن عبد الوهّاب: وروي أنّ أحد أصحابه صار إليه، وهو في الحبس وخلا به، فقال له: أنت حجّة اللّه في أرضه، وقد حبست الضمير في «له» يرجع إلي أبي محمّد العسكريّ (عليه السلام) بقرينة الحديث السابق في المصدر.
في خان الصعاليك؟!
فأشار بيده 7 وقال: انظر! فإذا حواليه روضات وبساتين وأنهار جارية، فتعجّب الرجل، فقال (عليه السلام): حيث ما كنّا هكذا، لسنا في خان الصعاليك.
عيون المعجزات: 140، س 15. عنه مدينة المعاجز: 602/7، ح 2590.
قطعة منه في كونه 7 في الحبس.


الرابع - إراءة رجل بطبرستان في الشجرة بسرّ من رأي:
1 - أبو جعفر الطبريّ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد، قال: رأيت الحسن ابن عليّ السراج (عليه السلام) تكلّم للذئب، فكلّمه، فقلت له: أيّها الإمام الصالح! سل هذا الذئب عن أخ لي بطبرستان، خلّفته وأشتهي أن أراه.
فقال لي: إذا اشتهيت أن تراه فانظر إلي شجرة دارك بسرّ من رأي....
دلائل الإمامة: 426، ح 385.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 292.


الخامس - جع له (عليه السلام) الآس ورقاً:
1 - أبو جعفر الطبريّ: ... رأيت الحسن بن عليّ السراج (عليه السلام) ... يأخذ الآس فيجعلها ورقاً....
دلائل الإمامة: 426، ح 387.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 367.


(ز) - معجزته (عليه السلام) في الجمادات
وفيه ثمانية موارد

الأوّل - إرائته (عليه السلام) أثر أقدام الأنبياء والأئمّة: في البساط:
1 - الحضينيّ: عن أبي الحسن عاصم الكوفيّ، وكان محجوباً،
في المشارق وبعض المصادر: «عليّ بن عاصم الكوفيّ».
قال: دخلت علي أبي محمّد الحسن (عليه السلام) بالعسكر فطرقت شيئاً ناعماً، فقلت: مولاي ما هذا؟
فقال: يا عاصم! أنت علي بساط قد جلس عليه، ووطئه كثير من المرسلين 1ط المرسلين، 4 والنبيّين، والأئمّة الراشدين.
فقلت: يامولاي! لا تخفّفت بخفّ، ولا تنعّلت بنعل، مادمت في الدنيا إعظاماً لهذا البساط.
فقال: يا عليّ! إنّ هذا الذي منه الخفّ جلد ملعون نجس رجس، لم يقرّ بإمامتنا، ولا أجاب دعوتنا، ولا قبل ولايتنا.
فقلت: وحقّك يامولاي! لا لبست خفّاً، ولا نعلاً أبداً، وقلت في نفسي: كنت أشتهي أن أري هذا البساط، فوجدته مل ء الدار، ولم يبق لون حسن إلّا وجدته فيه، وأطلت النظر إليه.
قال: يا عليّ! تحبّ أن تري آثار أرجل النبيّين والمرسلين والأئمّة الراشدين، الذين وطئوا هذا البساط، ومجالسهم عليه، قلت: نعم، يا مولاي! فرأيت مواضع أقدامهم وجلوسهم علي البساط مصوّرة.
فقال: هذا أثر قدم آدم وموضع جلوسه، وهذا موضع قدم قابيل إلّا أنّه لعن حيث قتل أخاه هابيل، وهذا أثر شيث، وهذا أثر أنوش، وهذا أثر قينان، وهذا أثر مهلائيل، وهذا أثر يازد، وهذا أثر أخنوخ وهو إدريس، وهذا أثر المتوشلخ.
وهذا أثر لمك، وهذا أثر نوح، وهذا أثر سام وهذا أثر أرفخشد، وهذا أثر يعرب، وهذا أثر هود، وهذا أثر صالح، وهذا أثر لقمان، وهذا أثر لوط، وهذا أثر إبراهيم، وهذا أثر إسماعيل، وهذا أثر إلياس، وهذا أثر قصي، وهذا أثر إسحاق، وهذا أثر يعقوب وهو إسرائيل.
وهذا أثر يوسف، وهذا أثر شعيب، وهذا أثر موسي وهذا أثر هارون، وهذا أثر يوشع، وهذا أثر حزقيل، وهذا أثر سمويلا، وهذا أثر طالوت، وهذا أثر داود، وهذا أثر سليمان، وهذا أثر آصف، وهذا أثر أيّوب، وهذا أثر يونس، وهذا أثر أشعيا، وهذا أثر اليسع، وهذا أثر الخضر، وهذا أثرزكريّا، وهذا أثر يحيي، وهذا أثر عيسي، وهذا أثر شمعون، وهذا أثر دانيال، وهذا أثر الإسكندر، وهذا أثر أردشير، وهذا أثر سابور، وهذا أثر لؤي، وهذا أثر مرّة، وهذا أثر كلاب، وهذا أثر قصّي، وهذا أثر عبدمناف، وهذا أثر هاشم، وهذا أثر عبد المطّلب، وهذا أثر عبد اللّه.
وهذا أ السيّد محمّد، وهذا أثر أمير المؤمنين، وهذا أثر الحسن، وهذا أثر الحسين، وهذا أثر عليّ، وهذا أثر محمّد، وهذا أثر جعفر، وهذا أثر موسي، وهذا أثر عليّ، وهذا أثر محمّد، وهذا أثر عليّ، وهذا أثري، وهذا أثر المهديّ، لأنّه وطئه وجلس عليه، فقال لي عليّ بن عاصم يخيّل لي.
في المدينة: فقال عليّ بن عاصم: فخيّل لي ... .
واللّه! من ردّ بصري، ونظري إلي البساط، وهذه الآثار كلّها وأنا نائم، وإنّي أحلم ما رأيت.
فقال أبو محمّد الحسن (عليه السلام): يا عليّ بن عاصم! فما أنت نائم ولم تحلم، وتري إلي تلك الآثار، واعلم! أنّها لمن أهمّ دين اللّه، فمن زاد فيهم كفر، في المصدر: واعلم أنّهم اذنين، وهو غير مفهوم، وما أشتبناه من المدينة والحلية.
ومن نقص فيهم كفر، والشاكّ في واحد منهم كالشاكّ الجاحد للّه.
وبهم يعذّبه اللّه يوم القيامة، عذاباً شديداً لا يعذّب به أحداً من العالمين.
غضّ طرفك يا عليّ! فغضضت طرفي فرجعت محجوباً.
فقلت: يا سيّدي! من يقول: إنّهم مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرون ألف نبيّ هوآثم، وإن علم ما قال لم يأثم.
في المدينة هكذا: فقلت: يا سيّدي! فمن يقول: إنّهم ماءة ألف وأربعة وعشرون ألف نبيّ، أهؤلاء؟ ثمّ قال: إذا علم ما قال لم يأثم ... .
فقلت: يا سيّدي! أعلمني علمهم حتّي لا أزيد فيهم، ولا أنقص منهم.
قال: الأنبياء والرسل والأوصياء والأئمّة هم الذين رأيتهم، وآثارهم في البساط والمائة ألف نبيّ وأربعة وعشرون ألف الذين حسبوا من الأنبياء للّه ورسله وحجبه. فآمنوا باللّه، وبما جاءتهم رسلهم به من الكتب والشرائع، فمنهم الصدّيقون والشهداء والصالحون، وهم المؤمنون، وهذا عددهم منذ أهبط آدم من الجنّة إلي أن بعث اللّه جدّي [ رسول اللّه(ص)].
فقلت: للّه الحمد والشكر، ولك يا مولاي! الذي هديتني لهداكم، وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا اللّه، فكان هذا من دلائ له (عليه السلام).
الهداية الكبري: 335، س 18. عنه حلية الأبرار: 121/5، ح 1، بتفاوت يسير، ومدينة المعاجز: 594/7، ح 2580، بتفاوت غير ما ذكر، وإثبات الهداة: 431/3، ح 120، و572، ح 694، قطعتان منه.
مشارق أنوار اليقين: 100، س 8، بتفاوت، واختصار. عنه البحار: 34/11، ح 27، و304/50، ح 81، وقصص الأنبياء للجزائريّ: 6، س 5، وإثبات الهداة: 424/3، ح 88.
البحار: 316/50، س 5، عن بعض مؤلّفات أصحابنا، بتفاوت.
المنتخب للطريحيّ: 157، س 6، باختصار.
قطعة منه في إبصار الأعمي ثمّ ردّه إلي العمي، وأثر أقدام الأنبياء:، وعدد الأنبياء والمرسلين منهم:، ونجاسة الجلد لعدم الإقرار بإمامتهم:، وأثر أقدام الأئمّة: وأساميهم، وعذاب من شكّ في الأنبياء والأئمّة:، ومن زاد أو شكّ في الأنبياء والأئمّة: كالشاكّ الجاحد للّه.


الثاني- انفتاح الأبواب المقفلة والسجن له (عليه السلام):
1 - أبو جعفر الطبريّ: ورأيت الحسن بن عليّ السراج (عليه السلام) يمرّ بأسواق سرّ من رأي 1ظ أسواق سرّ من رأي، فما مرّ بباب مقفل إلّا انفتح، ولا دار إلّا انفتحت.
وكان ينبئنا بما نعمله بالليل سرّاً وجهراً.
دلائل الإمامة: 427، ح 389. عنه مدينة المعاجز: 575/7، ح 2566، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: 432/3، ح 128، بتفاوت يسير.
قطعة منه في إخباره (عليه السلام) بالغائب.

2 - حسين بن عبد الوهّاب: وحدّثني أبو التحف المصريّ، يرفع الحديث برجاله إلي أبي يعقوب إسحاق بن أبان، قال: كان أبو (عليه السلام) يبعث إلي أصحابه، وشيعته: صيروا إلي موضع كذا وكذا، وإلي دار فلان بن فلان العشاء والعتمة في كيلة كذا، فإنّكم تجدوني هناك.
وكان الموكّلون به لا يفارقون باب الموضع الذي حبس فيه (عليه السلام) بالليل في المصدر: وكان المتوكّلون به، وهو غير صحيح، يدلّ عليه سائر المصادر.
والنهار، وكان يعزل في كلّ خمسة أيّام الموكّلين، ويولّي آخرين بعد أن يجدّد عليهم الوصيّة بحفظه، والتوفّر علي ملازمة بابه.
فكان أصحابه وشيعته يصيرون إلي الموضع، و كان (عليه السلام) قد سبقهم إليه، فيرفعون حوائجهم إليه، فيقضيها لهم علي منازلهم وطبقاتهم، وينصرفون إلي أماكنهم بالآيات والمعجزات، وهو(عليه السلام) في حبس الأضداد.
عيون المعجزات: 140، س 4. عنه البحار: 304/50، ضمن ح 80، ومدينة المعاجز: 601/7، ح 2589.
قطعة منه في قضاؤه 7 حوائج الشيعة، وأحوا له (عليه السلام) مع الخلفاء.


الثالث - إخراجه (عليه السلام) سبيكة الذهب والفضّة والدنانير من الأرض:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: عليّ، عن أبي أحمد بن راشد، عن أبي هاشم الجعفريّ قال: شكوت إلي أبي (عليه السلام) الحاجة، فحكّ بسوطه الأرض، قال: وأحسبه غطّاه بمنديل وأخرج خمسمائة دينار.
فقال: يا أبا هاشم! خذ وأعذرنا.
الكافي: 507/1، ح 5. عنه حلية الأبرار: 100/5، ح 2، وإثبات الهداة: 401/3، ح 6، ومدينة المعاجز: 543/7، ح 2523، والوافي: 850/3، ح 1460.
الإرشاد للمفيد: 442، س 8، بتفاوت يسير.
كشف الغمّة: 412/2، س 1.
المناقب لابن شهر آشوب: 412/4، س 1، قطعة منه، و431، س 13، بتفاوت، واختصار. عنه وعن الإرشاد، البحار: 279/50، ح 53.
قطعة منه في إعطائه 7 الدنانير.

2 - الراونديّ: قال أبو هاشم: إنّ أبا (عليه السلام) ركب يوماً إلي الصحراء، فركبت معه، فبينا نسير وهو قدّامي وأنا خلفه إذ عرض لي فكر في دين ...، فالتفت إليّ ...، ثمّ انحني علي قربوس سرجه، فخطّ بسوطه خطّة في الأرض، وقال: أنزل، فخذ، واكتم.
فنزلت فإذا سبيكة ذهب، قال: فوضعتها في خفيّ وسرنا ... ثمّ انحني ثانية، وخطّ بسوطه خطّة في الأرض مثل الأولي، ثمّ قال: انزل، فخذ، واكتم.
قال: فنزلت، وإذا سبيكة فضّة....
الخرائج والجرائح: 421/1، ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 333.


الرابع - إخراج الدنانير من تحت بساطه وليس هناك شي ء:
1 - الحضينيّ: حدّثني الحسن بن محمّد بن يحيي الخرقيّ ببغداد ...، قال: كان أبي بزّازاً من أهل الكرخ، وكان يحمل المتاع إلي سامرّاء، ويبيع بها ويعود إلي بغداد، فلمّا نشأت وصرت رجلاً جهّز لي أبي متاعاً، وأمرني بحمله إلي سامرّاء...، حتّي جاءني خادم.
فقال: يا أبا الحسن محمّد بن يحيي الخرقيّ! أجب مولاك...
فقال [ أبو (عليه السلام)] لي: اجلس! فجلست وأنا لا أطيق النظر إليه إجلالاً وإعظاماً له، فقال (عليه السلام) للخادم: خذ الحبرتين منه، فأخذهما ودخل فضرب بيده إلي البساط وقبض قبضة، وقال: هذا ثمن حبرتيك وربحهما، امض راشداً، وأنا لم أر شيئاً علي البساط....
الهداية الكبري: 328، س 24.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 354.


الخامس - نبع العسل واللبن من عين في داره (عليه السلام):
1 - أبو جعفر الطبريّ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد، قال:
رأيت الحسن بن عليّ السراج (عليه السلام)...، وكان قد أخرج في داره عيناً تنبع عسلاً ولبناً، فكنّا نشرب منه ونتزوّد.
دلائل الإمامة: 426، ح 385.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 292.


السادس - كتابة قلمه (عليه السلام) حين قام إلي الصلاة:
1 - حسين بن عبد الوهّاب: عن أبي هاشم، قال:
دخلت علي أبي (عليه السلام) وكان يكتب كتاباً، فحان وقت الصلاة الأولي، فوضع الكتاب من يده وقام (عليه السلام) إلي الصلاة، فرأيت القلم يمرّ علي باقي القرطاس من الكتاب، ويكتب حتّي انتهي إلي آخره، فخررت له ساجداً، فلمّا انصرف من الصلاة أخذ القلم بيده، وأذن للناس.
عيون المعجزات: 137، س 16. عنه مدينة المعاجز: 597/7، ح 2582، بتفاوت يسير، والبحار: 304/50، ح 80، وإثبات الهداة: 430/3، ح 711.
قطعة منه في اهتمامه 7 بالصلاة في أوّل وقتها، وحكم الصلاة في أوّل وقتها.


السابع - إحضار الثوب من غير سبب:
1 - الشيخ الصدوق: ... عن سعد بن عبد اللّه القمّيّ، قال: ...
قد اتّخذت طوماراً وأثبت فيه نيّفاً وأربعين مسألة من صعاب المسائل لم أجد له مجيباً علي أن أسأل عنها خبير أهل بلدي أحمد بن إسحاق صاحب مولانا أبي (عليه السلام)، فارتحلت خلفه ...، وكان علي عاتق أحمد بن إسحاق جراب قد غطّاه بكساء طبريّ فيه ...، قال سعد: ... طلبت أثر أحمد بن إسحاق، فاستقبلني باكياً، فقلت: ما أبطأك وأبكاك؟
قال: قد فقدت الثوب الذي سألني مولاي إحضاره، قلت: لا عليك، فأخبره فدخل عليه مسرعاً ...، وانصرف من عنده متبسّماً، وهو يصلّي علي محمّد وآل محمّد، فقلت: ما الخبر؟
قال: وجدت الثوب مبسوطاً تحت قدمي مولانا يصلّي عليه.
قال سعد: فحمدنا اللّه تعالي علي ذلك....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 454، ح 21.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 439.


الثامن - أثر خاتمه (عليه السلام) في الحصاة:
1 - أبو عليّ الطبرسيّ: ... داود بن القاسم الجعفريّ أبو هاشم، قال: كنت عند أبي (عليه السلام) فاستؤذن لرجل من أهل اليمن، فدخل عليه رجل جميل طويل جسيم، فسلّم عليه بالولاية، فردّ عليه بالقبول، وأمره بالجلوس...، ثمّ قال: هاتها، فأخرج حصاة وفي جانب منها موضع أملس، فأخذها وأخرج خاتمه، فطبع فيها فانطبع، وكأنّي أقرء الخاتم الساعة: الحسن بن عليّ....
إعلام الوري: 138/2، س 12.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 340.


(ح) - معجزته (عليه السلام) في التصرّف في النفوس
وفيه موردان

الأوّل - تأثير مجالسته (عليه السلام) في تحوّل العدوّ:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: عليّ بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسي بن جعفر بن محمّد، عن عليّ بن عبد الغفّار قال: دخل العبّاسيّون علي صالح بن وصيف ودخل صالح بن عليّ وغيره من المنحرفين عن هذه الناحية علي صالح بن وصيف عند ما حبس أبا(عليه السلام).
فقال لهم صالح: وما أصنع، قد وكّلت به رجلين من أشرّ من قدرت عليه، فقدصارا من العبادة والصلاة والصيام إلي أمر عظيم. فقلت لهما: مافيه؟
فقالا: ما تقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كلّه، لا يتكلّم ولايتشاغل، وإذا نظرنا إليه ارتعدت فرائصنا، ويداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا.
فلمّا سمعوا ذلك انصرفوا خائبين.
الكافي: 512/1، ح 23. عنه مدينة المعاجز: 559/7، ح 2546، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: 406/3، ح 27، وأعيان الشيعة: 41/1، س 14، بتفاوت يسير، والوافي: 859/3 ح 1478، بتفاوت يسير.
إعلام الوري: 150/2، س 12، بتفاوت.
الإرشاد للمفيد: 344، س 14، بتفاوت. عنه وعن الإعلام، البحار: 308/50، ح 6.
كشف الغمّة: 414/2، س 11، بتفاوت.
المناقب لابن شهر آشوب: 429/4، س 13، بتفاوت.
روضة الواعظين: 273، س 10، بتفاوت.
قطعة منه في ما ورد عن العلماء وغيرهم في عظمته 7، وكونه 7 في الحبس، وصيامه 7 وقيامه.

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: عليّ بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل العلويّ، قال: حبس أبو (عليه السلام) عند عليّ بن نارمش وهو في الإرشاد، وإعلام الوري، وكشف الغمّة: عليّ بن أوتامش.
أنصب الناس وأشدّهم علي آل أبي طالب، وقي له: افعل به وافعل.
فما أقام عنده إلّا يوماً حتّي وضع خدّيه له، وكان لا يرفع بصره إليه إجلالاً وإعظاماً، فخرج من عنده وهو أحسن الناس بصيرة وأحسنهم فيه قولاً.
الكافي: 508/1، ح 8. عنه إثبات الهداة: 402/3، ح 9، والوافي: 581/3، ح 1463، ومدينة المعاجز: 545/7، ح 2526.
الإرشاد للمفيد: 342، س 19، بتفاوت يسير.
كشف الغمّة: 412/2، س 11، بتفاوت يسير.
إعلام الوري: 150/2، س 16، بتفاوت. عنه وعن الإرشاد، البحار: 307/50، ح 4.
قطعة منه في كونه 7 في الحبس.


الثاني- كشف الغطاء عن أعين الناس:
1 - الحضينيّ: عن جعفر بن محمّد بن إسماعيل الحسينيّ، قال: دخلت علي سيّدنا أبي محمّد الحسن (عليه السلام) ... [فقال: ههنا] قوم من إخوانكم من الجنّ بإعدادكم، قد جلسوا معكم ....
فقلت في نفسي: لو شاء مولاي لكشف لنا عنهم حتّي نراهم كما يروننا.
فقال: حيّوا بعمّي وقرّة عيني أبي جعفر، ثمّ مدّ يده ومرّ علي أعيننا فكان بيننا وبينهم سدّاً، ثمّ كشف عن أعيننا وتجلّت، فأردنا أن نعتنقهم.
فقال لنا: حرمة الطعام أوجب، فقد بدأتم به، فإذا قضيتم أريكم منه، فافعلوا بإخوانكم ما تشاءون.
فلبثنا ننظر إليهم شحب الألوان نحل الأبدان غاضّين أعينهم، يتكلّمون خفاتاً، وأعينهم ترغرغ بالدمع.
فقلنا: يا سيّدنا! الجنّ بهذه الصورة كلّهم؟
فقال: لا، فيهم ما فيكم، وأمّا هؤلاء فاسألوهم، فإنّهم لا يطعمون طعاماً ولايشربون شراباً إلّا في وقت قيام نبيّ أو وصيّ، فيأمرهم فيأكلون طاعةله، لارغبة في الطعام والشراب، وقد صرفوا أنفسهم للّه، وأشغلتهم الرهبة والخوف من اللّه عن الطعام والشراب، فصارت صورهم كماترون....
الهداية الكبري: 333، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 430.


(ط) - علمه (عليه السلام) بما في الضمير
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن إسحاق قال: دخلت علي أبي (عليه السلام) فسألته أن يكتب لأنظر إلي خطّه، فأعرفه إذاورد؟
فقال: نعم، ثمّ قال: يا أحمد! إنّ الخطّ سيختلف عليك من بين القلم الغليظ10 م، ثمّ قال: يا أحمد! إنّ الخطّ سيختلف عليك.... الإمام العسكريّ ، 4 إلي القلم الدقيق فلا تشكّنّ، ثمّ دعا بالدواة فكتب، وجعل يستمدّ إلي مجري الدواة، فقلت في نفسي، وهو يكتب: أستوهبه القلم الذي كتب به، فلمّا فرغ من الكتابة أقبل يحدّثني، وهو يمسح القلم بمنديل الدواة ساعة.
ثمّ قال: هاك يا أحمد! فناولنيه.
فقلت: جعلت فداك! إنّي مغتمّ لشي ء يصيبني في نفسي وقد أردت أن أسأل أباك فلم يقض لي ذلك.
فقال: وما هو يا أحمد!؟
فقلت: يا سيّدي! روي لنا عن آبائك: أنّ نوم الأنبياء علي أقفيتهم، ونوم المؤمنين علي أيمانهم، ونوم المنافقين علي شمائلهم، ونوم الشياطين علي وجوههم.
فقال (عليه السلام): كذلك هو، فقلت: يا سيّدي! فإنّي أجهد أن أنام علي يميني فمايمكنني، ولا يأخذني النوم عليها.
فسكت ساعة، ثمّ قال: يا أحمد! ادن منّي! فدنوت منه.
فقال: أدخل يدك تحت ثيابك! فأدخلتها، فأخرج يده من تحت ثيابه وأدخلها تحت ثيابي، فمسح بيده اليمني علي جانبي الأيسر، وبيده اليسري علي جانبي الأيمن ثلاث مرّات.
فقال أحمد: فما أقدر أن أنام علي يساري منذ فعل (عليه السلام) ذلك بي، ومايأخذني نوم عليها أصلاً.
الكافي: 513/1، ح 27. عنه مدينة المعاجز: 563/7، ح 2550، وإثبات الهداة: 407/3، ح 30 و31، قطعتان منه، والوافي: 861/3، ح 1482، ووسائل الشيعة: 502/6 ح 8548، قطعة منه.
المناقب لابن شهر آشوب: 433/4، س 23، باختصار. عنه وعن الكافي، البحار: 286/50، س 10، ضمن ح 60.
الثاقب في المناقب: 581، ح 531، بتفاوت، واختصار.
الدعوات للراونديّ: 70، ح 169، بتفاوت، واختصار. عنه البحار: 190/73، ح 21.
قطعة منه في كيفيّة كتابته 7، ونوم الأنبياء:، وموعظته 7 في النوم.

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: إسحاق، قال: حدّثني محمّد بن القاسم أبو العيناء الهاشميّ مولي عبد الصمد بن عليّ عتاقة، قال: كنت أدخل علي أبي (عليه السلام) فأعطش، وأنا عنده فأجلّه أن أدعو بالماء.
فيقول: يا غلام! اسقه.
وربّما حدّثت نفسي بالنهوض فأفكّر في ذلك، فيقول: يا غلام! دابّته.
الكافي: 512/1، ح 22. عنه مدينة المعاجز: 558/7، ح 2545، وإثبات الهداة: 406/3، ح 26، والوافي:858/3، ح 1477.
المناقب لابن شهر آشوب: 433/4، س 15.
الخرائج والجرائح: 445/1، ح 29. عنه وعن المناقب، البحار: 272/50، ح 41.
الصراط المستقيم: 208/2، ح 19، بتفاوت.
قطعة منه في إكرامه 7 الضيف، وغلمانه وجواريه 7.

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: إسحاق، قال: أخبرني محمّد بن الربيع الشائيّ قال: ناظرت رجلاً من الثنويّة بالأهواز، ثمّ قدمت سرّ من في الخرائج: الربيع الشيباني، وكذا في المناقب، وكشف الغمّة.
رأي وقدعلق بقلبي شي ء من مقالته، فإنّي لجالس علي باب أحمد ابن الخضيب.
إذ أقبل أبو (عليه السلام) من دار العامّة، فنظر إليّ وأشار بسبّابته أحد، أحد، فرد، فسقطت مغشيّاً عليّ.
الكافي: 511/1، ح 20. عنه إثبات الهداة: 405/3، ح 24، بتفاوت يسير، ومدينة المعاجز: 556/7، ح 2542، والوافي: 857/3، ح 1475.
المناقب لابن شهر آشوب: 429/4، س 10، بتفاوت يسير. عنه مدينة المعاجز: 646/7، ح 2634.
كشف الغمّة: 425/2، س 2، بتفاوت يسير.
الخرائج والجرائح: 445/1، ح 28. عنه وعن الكشف، البحار: 293/50، ح 67.
الصراط المستقيم: 208/2، ح 18، باختصار.
قطعة منه في ذهابه ورجوعه 7 من دار العامّة، وفي التوحيد.

4 - حسين عبد الوهّاب: الحسن بن سهيل، عن عليّ بن محمّد ابن الحسن، قال: خرج السلطان يريد البصرة، فخرج أبو (عليه السلام) يشيّعه، فنظرنا إليه ماضياً معه، وكنّا جماعة من شيعته، فجلسنا من الحايطين
حاطه، يحوطه، حوطاً وحياطة: إذا حفظه وصانه وذبّ عنه، وتوفّر علي مصالحه.
مجمع البحرين: 243/4، حوطه، وكذا في لسان العرب: 279/7.

ننتظر رجوعه. فلمّا رجع (عليه السلام) وقف علينا، ثمّ مدّ يده إلي قلنسوته فأخذها عن رأسه وأمسكها بيده وأمرّ بيده الأخري علي رأسه، وضحك في وجه رجل منافق.
فقال الرجل مبادراً: أشهد أنّك حجّة اللّه وخيرته فسألناه ما شأنك؟
فقال: كنت شاكّاً فيه، وقلت في نفسي: إن رجع وأخذ في الطريق قلنسوته عن رأسه قلت بإمامته.
عيون المعجزات: 139، س 3. عنه مدينة المعاجز: 600/7، ح 2587، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: 431/3، ح 131، بتفاوت.
كشف الغمّة: 425/2، س 9، بتفاوت يسير. عنه إثبات الهداة: 420/3، ح 70.
الخرائج والجرائح: 444/1، ح 26، بتفاوت. عنه وعن الكشف، البحار: 294/50، ح 68.
الصراط المستقيم: 208/2، ح 16، باختصار.
إثبات الوصيّة: 254، س 5، بتفاوت يسير.
إثبات الهداة: 432/3، ح 130، بتفاوت، عن الطبريّ في مناقبه.
قطعة منه في لباسه 7، وضحكه 7، وأحوا له (عليه السلام) مع خلفاء زمانه.

5 - الراونديّ: قال أبو هاشم الجعفريّ: كنت مع أبي محمّد العسكريّ (عليه السلام) إذ أتي رجل، فقال أبو (عليه السلام): هذا الواقف ليس من إخوانك.
قلت: كيف عرفته؟
قال: إنّ المؤمن نعرفه بسيماه، ونعرف المنافق بميسمه.
الميسم: الحديدة أو الآلة التي يوسم بها أثر الوسم، الحسن والجمال. المنجد: 901 وسم.
الخرائج والجرائح: 737/2، ح 50.
وذكر في الهامش رقم 2 أنّه مذكور في البحار: 268/66، ولم نجده.
قطعة منه في إنّ الأئمّة: يعرفون المؤمن والمنافق بسيماهما.

6 - الراونديّ: روي عن أبي بكر الفهفكيّ قال: أردت الخروج من سرّ من رأي لبعض الأمور، وقد طال مقامي بها، فغدوت يوم الموكب، وجلست في شارع أبي قطيعة بن داود.
إذ طلع أبو (عليه السلام) يريد دار العامّة، فلمّا رأيته قلت في نفسي: أقول له: ياسيّديّ! إن كان عندك الخروج من سرّ من رأي خيراً لي فأظهر التبسّم في وجهي، فلمّا دنا منّي، تبسّم تبسّماً بيّناً جيّداً، فخرجت من يومي.
فأخبرني بعض أصحابنا: أنّ غريماً لي كان له عندي مال قدم يطلبني، ولوظفر بي لهتكني، لأنّ ماله لم يكن عندي شاهداً.
الخرائج والجرائح: 446/1، ح 30. عنه إثبات الهداة: 420/3، ح 72، ومدينة المعاجز: 624/7، ح 2607، والبحار: 273/50، ح 42.
قطعة منه في ضحكه 7 التبسّم، وذهابه ورجوعه 7 من دار العامّة.

7 - السيّد ابن طاووس: في دلائل مولانا الحسن العسكريّ (عليه السلام) مارويت، ونقلت من خطّ من حدّثه محمّد بن هارون بن موسي التلعكبريّ، وهو شيخنا المفيد رضوان اللّه عليه، قال ماهذا لفظه:
حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أبي محمّد هارون بن موسي التلعكبريّ في يوم الجمعة، السابع عشر من المحرّم، سنة عشر وأربعمائة بالمشهد المعروف في الكرخ بالعتيقة صلوات اللّه علي صاحبه، قال: أنفذني والدي مع بعض أصحابه إلي صاعد النصرانيّ لأسمع منه ماروي عن أبيه من حديث مولانا أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ صلوات اللّه عليه، فوصلنا إليه.
فرأيت رجلاً معظماً، فاعلمته قصدي، فأدناني وقال: حدّثني أبي أنّه خرج هو وإخوته وجماعة من أهله من البصرة إلي سرّ من رأي لأجل ظلامة من العامل، فأنا بسرّ من رأي في بعض الأيّام إذ بمولانا أبي محمّد علي بغلة، وعلي رأسه شاشة، وعلي كتفه طيلسان.
الشاش: نسيج من القطن رقيق، ملاءة من الحرير يعمّم بها عبرانيّة. المنجد: 408.
الطيلسان: كساء أخضر يلبسه الخواصّ من المشايخ والعلماء، وهو من لباس العجم.
المنجد: 469، طلس.

فقلت في نفسي: هذا الرجل الذي يدّعي بعض المسلمين أنّه يعلم الغيب فإن كان الأمر علي هذا، فليحوّل مقدّم الشاشة إلي مؤخّرها، ففعل. فقلت: هذا إتّفاق، ولكن فليحوّل طيلسانه الأيمن إلي الأيسر، والأيسر إلي الأيمن.
ففعل ذلك وهو يسير، فوصل إليّ وقال: ياثابت! لم لا تشتغل بأكل حيتانك عمّا لا أنت منه ولا إليه.
قال: وكنّا نأكل السمك.
فرج المهموم: 236، س 10. عنه البحار: 281/50، ح 57.
قطعة منه في لباسه 7، ومرك به (عليه السلام).


(ي) - علمه (عليه السلام) بالغائب
1 - الحضينيّ: عن أبي الفضل محمّد بن عليّ بن عبد اللّه الحسينيّ المعروف بباعر، قال: خرجت من الكوفة إلي زيارة أبي عبد اللّه الحسين (عليه السلام) ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقد عرفت ولادة المهديّ (عليه السلام).
وأنّ الشيعة تتضرّع إلي اللّه في المشاهدة، وبحمده وشكره علي ولادته.
فقالت لي أُمّي، وكانت مؤمنة: يا بنيّ! اسأل اللّه عند قبر سيّدنا أبي عبداللّه الحسين (عليه السلام) أن يرزقك خدمة مولانا أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ (عليهما السلام) كما رزق أباك عليّ بن عبد اللّه.
قال أبو الفضل: فلم أزل أسأل اللّه، وأتوسّل بأبي عبد اللّه الحسين (عليه السلام) إلي أن رزقني منزلة أبي من سيّدنا أبي محمّد الحسن (عليه السلام).
قال: فلمّا كان في وقت السحر بليلة النصف من شعبان جاءني خادم وقدطرحت نفسي علي شاطي ء الحير1ظ شاطي ء الحير، 4 من شدّة التعب والقيام، فجلس الخادم عند رأسي، وقال لي: يا أبا الفضل محمّد بن عليّ! مولاي أبو محمّد الحسن (عليه السلام) قد سمع دعاءك، فصر إلينا مخلصاً بما تنطقه، وبما سألت.
فقلت له: ما اسمك؟ قال: سرور.
فقلت: يا سرور! وما أنا علي هيئة، وما معي ما ينهض إلي العسكر حتّي أرجع إلي الكوفة وأصلح شأني وأحصل.
فقال: قد بلغتك الرسالة، فافعل ما تري.
فرجعت علي الزيارة إلي الكوفة، وعرّفت أُمّي بما منّ اللّه عليّ بما قاله الخادم، وشكرت اللّه وحمدته.
فقالت: يا بني! قد أجاب اللّه دعاءك ودعائي لك، فقم ولا تقعد.
فأصلحت شأني وخرجت، ومعي عليّ الذهبي من سوق الصاغة1ظ سوق الصاغة، 4 بالكوفة، ووصّته بي خيراً، وأمرته قبل يدي لأنّي كنت حدثاً.
فخرجنا من الكوفة إلي بغداد ووقف، إنّي نزلت علي عمّ لي حبيس، وكانت ليلة الشعانين، فدعوني إلي أن خرجت معهم إلي الشعانين، عيد السعانين، والمشهور الشعانين: عيد الأحد الذي قبل الفصح عبرانيّة.
المنجد: 336، سعن، و393، شعن.

وصاروا بي إلي دار الروميّين 1ظ دار الروميّين، 4.
ودخلوا إلي دار الخمّار1ظ دار الخمّار، وهو من بعض النصاري، وأحضروا طعاماً، فأكلت معهم، وابتاعوا خمراً، وسألوني أن أشرب معهم، فلم أفعل وغلبوا علي رأيي وسقوني، فشربت.
وجاؤوا بغلمان حسان فحملوني أن أفعل كما فعلوا، فزيّن لي الشيطان سوء عملي، ففعلت.
وأقمت أيّاماً ببغداد، وخرجت إلي العسكر فوردتها، وأفضت عليّ الماء من الدجلة، ولبست ثياباً طاهرة، وصرت إلي المسجد الذي علي باب سيّدي أبي محمّد الحسن (عليه السلام)، وفيه قوم يصلّون، فصلّيت معهم، ودخلت فإذإس7 ن ن ن ن ن ن ن ن ظ؟ أنا بسرور الخادم قد دخل المسجد، فقمت مسروراً إليه.
فوضع يده بصدري ودفعني عنه، ثمّ قال لي: هاك، وطرح بيدي دنانيراً، وقال لي: مولاي يقول لك ويأمرك أن لا تصير إليه، فتقدّم من وصولك ببغداد، وارجع من حيث جئت، وهذه نفقتك من دارك بالكوفة، وإليها راجعاً إلي ماأنفقته في دار الروميّين 1ظ دار الروميّين، 4.
فرجعت باكياً إلي بغداد، ومنها إلي الكوفة، وأخبرت والدتي بما كان منّي وكلّما نالني ولم أخف منه شيئاً، والذهبي حسبما اتفقنا، فوجدنا الذي أعطانا إيّاه الخادم لا يزيد حبّة، ولا ينقصن حبّة إلّا دينارين، وزنتها في دار الروميّين فلبست الشعر، وقيّدت رجلي، وغللت يدي، وحبست نفسي إلي أن توفّي أبومحمّد الحسن (عليه السلام) بيوم الجمعة، لثمان ليال خلت من ربيع الأوّل، سنة ستّين ومائتين ثمّ أطلقت نفسي بعد ذلك، فكان هذا من دلائ له (عليه السلام).
الهداية الكبري: 331، س 5.
قطعة منه في تاريخ شهادته 7، وإعطاؤه 7 الدنانير، وعدم ملاقاته 7 مع شارب الخمر والعاصي، وغلمانه وجواريه 7.

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: إسحاق، قال: حدّثني إسماعيل بن محمّد بن عليّ بن إسماعيل بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس بن عبد المطّلب، قال: قعدت لأبي (عليه السلام) علي ظهر الطريق، فلمّا مرّ بي شكوت إليه الحاجة، وحلفت له: أنّه ليس عندي درهم فما فوقها، ولا غداء ولا عشاء.
قال: فقال: تحلف باللّه كاذباً، وقد دفنت مائتي دينار! وليس قولي هذا دفعاً لك عن العطيّة، أعطه يا غلام! ما معك.
فأعطاني غلامه مائة دينار، ثمّ أقبل عليّ فقال لي: إنّك تحرمها أحوج ما تكون إليها، يعني الدنانير التي دفنت.
وصدق 7، وكان كما قال، دفنت مائتي دينار وقلت: يكون ظهراً وكهفاً لنا، فاضطررت ضرورة شديدة إلي شي ء أنفقه، وانغلقت عليّ أبواب الرزق، فنبشت عنها، فإذا ابن لي قد عرف موضعها، فأخذها وهرب، فما قدرت منها علي شي ء.
الكافي: 509/1، ح 14. عنه حلية الأبرار: 102/5، ح 3، ومدينة المعاجز: 551/7، ح 2535، والوافي: 854/3، ح 1469.
إعلام الوري: 137/2، س 3، بتفاوت يسير.
الخرائح والجرائح: 427/1، ح 6، قطعة منه. عنه وعن الكافي، إثبات الهداة: 403/3، ح 16.
الإرشاد للمفيد: 343، س 15، بتفاوت. عنه وعن الخرائج، البحار: 280/50، ح 56.
كشف الغمّة: 413/2، س 10، بتفاوت يسير.
الثاقب في المناقب: 578، ح 12، بتفاوت يسير.
إثبات الوصيّة: 252، س 9، قطعة منه.
نور الأبصار: 340، س 18، بتفاوت يسير.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 286، س 3، بتفاوت. عنه وعن نورالأبصار: إحقاق الحقّ: 470/12، س 6، وإثبات الهداة: 437/3، س 15.
الصراط المستقيم: 206/2، ح 4، باختصار.
أعيان الشيعة: 40/2، س 35، عن الغيبة للشيخ الطوسيّ، ولم نعثر عليه.
المناقب لابن شهر آشوب: 432/4، س 3، باختصار.
قطعة منه في إعطاؤه 7 الدنانير، وغلمانه وجواريه 7، ومعاشرته مع الناس، وموعظته 7 في اليمين الكاذبة.

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: إسحاق، قال: حدّثني يحيي بن القشيريّ من قرية تسمّي قير، قال: كان لأبي (عليه السلام) وكيل قد اتّخذ في المناقب: يحيي القنبريّ.
معه في الدار حجرة، يكون فيها معه خادم أبيض، فأراد الوكيل الخادم علي نفسه، فأبي إلّا[ أن ] يأتيه بنبيذ، فاحتال له بنبيذ ثمّ أدخله عليه، وبينه وبين أبي (عليه السلام) ثلاثة أبواب مغلقة.
قال: فحدّثني الوكيل، قال: إنّي لمنتبه إذ أنا بالأبواب تفتح حتّي جاء بنفسه فوقف علي باب الحجرة، ثمّ قال: يا هؤلاء، اتّقوا اللّه! خافوا اللّه!
فلمّا أصبحنا أمر ببيع الخادم، وإخراجي من الدار.
الكافي: 511/1، ح 19. عنه الوافي: 857/3، ح 1474، وإثبات الهداة: 405/3، ح 23، ومدينة المعاجز: 556/7، ح 2541.
المناقب لابن شهرآشوب: 433/4، س 10. عنه البحار: 284/50، س 15، ضمن ح 60.
قطعة منه في كيفيّة داره (عليه السلام)، وغلمانه وجواريه 7، ومعاشرته 7 مع وكيله وخادمه، وموعظته 7 في ترك المعاصي.

4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... عن ضوء بن عليّ العجليّ، عن رجل من أهل فارس سمّاه، قال: أتيت سرّ من رأي و لزمت باب أبي (عليه السلام)، فدعاني من غير أن أستأذن، فلمّا دخلت وسلّمت، قال لي: يا أبا فلان! كيف حالك؟ ثمّ قال لي: اقعد يا فلان! ثمّ سألني عن جماعة من رجال، ونساء من أهلي....
الكافي: 514/1، ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 449.

5 - المسعوديّ: ... عن أبي الحسين بن عليّ بن بلال، وأبي يحيي النعمانيّ قالا: ورد كتاب من أبي (عليه السلام)، ونحن حضور عند أبي طاهر ابن بلال، فنظرنا فيه، فقال النعمانيّ: فيه لحن أو يكون النحو باطلاً - وكان هذا بسرّ من رأي -.
فنحن في ذلك إذ جاءنا توقيعه: ما بال قوم يلحنوننا، وأنّ الكلمة نتكلّم بها تنصرف علي سبعين وجهاً، فيها كلّها المخرج منها والمحجّة.
إثبات الوصيّة: 252، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 836.

6 - الشيخ الصدوق: قال: وحدّثني أبو جعفر، قال: بعثنا مع ثقة من ثقات إخواننا إلي العسكر شيئاً، فعمد الرجل فدسّ فيما معه رقعة من غيرعلمنا، فردّت عليه الرقعة من غير جواب ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 499، ح 24.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 724.

7 - الشيخ الصدوق: ... أبو الحسن عليّ بن سنان الموصليّ، قال: حدّثني أبي...، كنّا إذا وردنا بمال علي سيّدنا أبي (عليه السلام) يقول:
جملة المال كذا وكذا ديناراً من عند فلان كذا، ومن عند فلان كذا حتّي يأتي علي أسماء الناس كلّهم، ويقول ما علي الخواتيم من نقش....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 476، ح 26.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 107.

8 - أبو عمرو الكشّيّ: ... محمّد بن إبراهيم الورّاق السمرقنديّ، يقول: خرجت إلي الحجّ، فأردت... رجل... يقال له: بورق ... .
قال: فأتيته فجري ذكر الفضل بن شاذان، فقال بورق:...
فدخلت علي أبي (عليه السلام) ... فقلت له: الفضل بن شاذان شديد العلّة ...
فقال (عليه السلام): نعم! رحم اللّه الفضل.
قال بورق: فرجعت، فوجدت الفضل قد توفّي في الأيّام التي قال أبو(عليه السلام) رحم اللّه الفضل.
رجال الكشّيّ: 537، ح 1023.
يأتي الحديث بتمامه في ج 5، رقم 1148.

9 - الشيخ الطوسيّ: ... محمّد بن إسماعيل، وعليّ بن عبد اللّه الحسنيّان، قالا: دخلنا علي أبي محمّد الحسن (عليه السلام) بسرّ من رأي، وبين يديه جماعة من أوليائه وشيعته، حتّي دخل عليه بدر خادمه، فقال: يامولاي! بالباب قوم شعث غبر، فقال لهم: هؤلاء نفر من شيعتنا باليمن ...
فما لبثنا إلّا يسيراً حتّي دخل عثمان.
فقال له سيّدنا أبو (عليه السلام): امض يا عثمان! ...، واقبض من هؤلاء النفر اليمنيّين ما حملوه من المال ....
الغيبة: 355، ح 317. يأتي الحديث بتمامه في ج 5، رقم 1163.
10 - أبو جعفر الطبريّ: ورأيت الحسن بن عليّ السراج (عليه السلام)...
كان ينبئنا بما نعمله بالليل سرّاً وجهراً.
دلائل الإمامة: 427، ح 389.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 298.

11 - الراونديّ: ما روي عن عليّ بن زيد بن عليّ بن الحسين ابن زيد بن عليّ، قال: صحبت أبا (عليه السلام) من دار العامّة إلي منزله، فلمّا صار إلي الدار وأردت الانصراف، قال: أمهل! فدخل، ثمّ أذن لي، فدخلت فأعطاني مائة دينار1نم دينار، وقال: صيّرها في ثمن جارية، فإنّ جاريتك فلانة ماتت، وكنت خرجت من منزلي وعهدي بها أنشط ما كانت، فمضيت فإذا الغلام قال: ماتت جاريتك فلانة الساعة، قلت: ما حالها؟
قال: شربت ماء، فشرقت، فماتت.
الخرائج والجرائح: 426/1، ح 5. عنه حلية الأبرار: 104/5، ح 9، ومدينة المعاجز: 602/7، ح 2602، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: 419/3، ح 65، باختصار.
كشف الغمّة: 428/2، س 5.
المناقب لابن شهرآشوب: 431/4، س 5، باختصار. عنه وعن الخرائج، البحار: 264/50، ح 23، وإثبات الهداة: 333/3، ح 134.
الثاقب في المناقب: 216، ح 190.
قطعة منه في إعطاؤه 7 الدنانير، وذهابه ورجوعه 7 من دار العامّة.

12 - الراونديّ: قال يحيي بن المرزبان: التقيت مع رجل من أهل السيب، سيماه الخير، وأخبرني أنّه كان له ابن عمّ ينازعه في الإمامة ...
فوردت العسكر في حاجة، فأقبل أبو (عليه السلام) ...، ثمّ قال: يا يحيي! مافعل ابن عمّك الذي تنازعه في الإمامة؟
فقلت: خلّفته صالحاً....
الخرائج والجرائح: 440/1، ح 21. يأتي الحديث بتمامه في رقم 334.
13 - الراونديّ: ... نصرانيّ متطبّب بالريّ...قال: كنت تلميذ بختيشوع طبيب المتوكّل، وكان يصطفيني، فبعث إليه الحسن بن عليّ بن محمّد بن الرضا: أن يبعث إليه بأخصّ أصحابه عنده ليفصده، فاختارني، وقال: قد طلب منّي ابن الرضا من يفصده فصر إليه ...
فمضيت إليه، فأمر بي إلي حجرة وقال: كن ههنا إلي أن أطلبك.
فأخذت وقلت يأمرني السيّد بخدمة!؟ قال: نعم! تحسن صحبة من يصحبك من دير العاقول.
فصرت إلي بختيشوع، وقلت له القصّة ...، ثمّ قال: لم تبق اليوم في النصرانيّة أعلم بالطبّ من راهب بدير العاقول، فكتب إليه كتاباً يذكر فيه ما جري، فخرجت وناديته، فأشرف عليّ فقال: من أنت؟
قلت: صاحب بختيشوع. قال: أمعك كتابه؟
قلت: نعم، فأرخي لي زبّيلاً، فجعلت الكتاب فيه فرفعه فقرأ الكتاب، ونزل من ساعته. فقال: أنت الذي فصدت الرجل؟ قلت: نعم.
قال: طوبي لأُمّك! وركب بغلاً، وسرنا فوافينا سرّ من رأي، وقد بقي من الليل ثلثه، قلت: أين تحبّ دار أستاذنا أم دار الرجل؟
قال: دار الرجل، فصرنا إلي بابه قبل الأذان الأوّل، ففتح الباب وخرج إلينا خادم أسود، وقال: أيّكما راهب دير العاقول؟
فقال: أنا، جعلت فداك! فقال: انزل! وقال لي الخادم: احتفظ بالبغلين، وأخذ بيده ودخلا، فأقمت إلي أن أصبحنا وارتفع النهار...
ثمّ انصرف إليه، ولزم خدمته إلي أن مات.
الخرائج والجرائح: 422/1، ح 3.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 364.

14 - الراونديّ: ... كتب بعض أصحابنا إلي أبي (عليه السلام) -من أهل الجب
ليسأله عمّن وقف علي أبي الحسن موسي 7، أتولاّهم أم أتبرّأ منهم؟
فكتب (عليه السلام) إليه: لا تترحّم علي عمّك، لا رحم اللّه عمّك، وتبرّأ منه، أناإلي اللّه منهم بري ء، فلا تتولّهم، ولا تعد مرضاهم، ولا تشهد جنائزهم، ولا تصلّ علي أحد منهم مات أبداً ...
فكان هذا - أي السائ
لم يعلم أنّ عمّه كان منهم فأعلمه ذلك.
الخرائج والجرائح: 452/1، ح 38.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 838.

15 - الراونديّ: روي عن الحجّاج بن سفيان العبديّ، قال: خلّفت ابني بالبصرة عليلاً، وكتبت إلي أبي (عليه السلام) أسأله الدعاء لابني.
فكتب إليّ: رحم اللّه ابنك! إنّه كان مؤمناً.
قال الحجّاج: فورد عليّ كتاب من البصرة: إنّ ابني مات في ذلك اليوم الذي كتب إليّ أبو (عليه السلام) بموته ....
الخرائج والجرائح: 448/1، ح 34.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 745.

16 - ابن حمزة الطوسيّ: عن أبي القاسم الحليسيّ قال:
كنت أزور العسكريّ في شعبان في أوّله، ثمّ أزور الحسين (عليه السلام) في النصف من شعبان، فلمّا كانت سنة من السنين وردت العسكريّ قبل شعبان، وظننت أنّي لاأزوره في شعبان.
فلمّا دخل شعبان قلت: لا أدع زيارة كنت أزورها، وخرجت إلي العسكر وكنت إذا وافيت العسكر أعلمتهم برقعة أو رسالة، فلمّا كان في هذه المرّة، قلت: أجعلها زيارة خالصة لا أخلطها بغيرها، وقلت لصاحب المنزل: أحبّ أن لاتعلمهم بقدومي.
فلمّا أقمت ليلة جاءني صاحب المنزل بدينارين، وهو متبسّم ضاحك مستبشر ويقول: بعث إليّ بهذين الدينارين، وقيل لي: ادفعهما إلي الحليسيّ وقل له: من كان في طاعة اللّه كان اللّه في حاجته.
الثاقب في المناقب: 569، ح 513. عنه وعن الخرائج، مدينة المعاجز: 622/7، ح 2605.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 493، ح 18، في حديث طويل. عنه البحار: 331/51، ح 56، وإثبات الهداة: 674/3، ح 53.
الخرائج والجرائح: 443/1، ح 24، بتفاوت يسير.
عنه البحار: 271/50، ح 38، وإثبات الهداة: 420/3، ح 69.
قطعة منه في إعطاؤه 7 الدنانير والدراهم، وموعظته 7 في التوكّل.

17 - ابن شهرآشوب: عليّ بن أحمد بن حمّاد، قال: خرج أبو(عليه السلام) في يوم مصيف راكباً، وعليه تجفاف وممطر فتكلّموا في التِجفاف: تفعال بالكسر، شيي ء تلبسه الفرس عند الحرب كأنّه درع، والجمع تجافيف، قيل: سمّي بذلك لما فيه من الصلابة واليبوسته. المصباح المنير: 103 جفّ.
الممطر كمنبر: ما يلبس في المطر يتوقّي به. مجمع البحرين: 483/3 مطر.
ذلك، فلمّا انصرفوا من مقصدهم، أُمطروا في طريقهم، وابتلّوا سواه.
المناقب: 439/4، س 20.
عنه مدينة المعاجز: 652/7، ح 2646، والبحار: 288/50، س 15، ضمن ح 62.
قطعة منه في لباسه 7.

18 - ابن شهر آشوب: ... إنّ إسحاق الكنديّ كان فيلسوف العراق في زمانه، أخذ في تأليف تناقض القرآن، وشغل نفسه بذلك، وتفرّد به في منزله، وإنّ بعض تلامذته دخل يوماً علي الإمام الحسن العسكريّ.
فقال له أبو(عليه السلام): أما فيكم رجل رشيد يردع أستاذكم الكنديّ عمّاأخذ فيه من تشاغله بالقرآن؟!
فقال التلميذ: نحن من تلامذته كيف يجوز منّا الاعتراض عليه في هذا، أو في غيره؟!
فقال له أبو محمّد: أتؤدّي إليه ما ألقيه إليك؟
قال: نعم! قال: فصر إليه وتلطّف في مؤانسته ومعونته علي ما هو بسبيله، فإذا وقعت الأنسة في ذلك، فقل: قد حضرتني مسألة أسألك عنها.
فإنّه يستدعي ذلك منك، فقل له: إن أتاك هذا المتكّلم بهذا القرآن، هل يجوز أن يكون مراده بما تكلّم منه غير المعاني التي قد ظننتها أنّك ذهبت إليها؟
فإنّه سيقول لك: إنّه من الجائز، لأنّه رجل يفهم إذا سمع.
فإذا أوجب ذلك، فقل له: فما يدريك لعلّه قد أراد غير الذي ذهبت أنت إليه فيكون واضعاً لغير معانيه....
المناقب: 424/4، س 6.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 448.

19 - ابن حمزة الطوسيّ: عن محمّد بن عبد اللّه، قال: ...، فقد غلام له صغير، فلم يوجد، فأخبر بذلك.
فقال (عليه السلام): اطلبوه في البركة، فطلب، فوجد فيها ميّتاً.
الثاقب في المناقب: 576، ح 523.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 363.

20 - السيّد ابن طاووس: ... كتبت إلي أبي (عليه السلام) وجاريتي حامل، أسأله أن يسمّي ما في بطنها.
فورد الجواب: إذا ظهرت فسمّها زينب.
ثمّ ماتت بعد شهر من ولادتها، فبعث إليّ بخمسين ديناراً علي يد محمّد ابن سنان الصرّاف، وقال: اشتر بهذا جارية.
فرج المهموم: 237، س 8.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 777.

21 - السيّد ابن طاووس: ... عن محمّد بن أبي الزعفران، عن أُمّ أبي (عليه السلام)، قالت: ... حين حبسه المعتمد في يدي عليّ جرين ...، فسأله يوماً من الأيّام عن خبره؟ ....
فقال [ المعتمد] له: امض الساعة إليه، واقرأه منّي السلام، وقل له: انصرف إلي منزلك مصاحباً.
قال عليّ جرين: فجئت إلي باب الحبس، فوجدت حماراً مسرجاً، فدخلت عليه فوجدته جالساً وقد لبس خفّه وطيلسانه وشاشه، فلمّا رآني نهض، فأدّيت إليه الرسالة، فركب ....
مهج الدعوات: 330، س 11.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 463.

22 - الإربليّ: عن أبي سهل البلخيّ، قال: كتب رجل إلي أبي (عليه السلام) يسأله الدعاء لوالديه، وكانت الأُمّ غالية والأب مؤمناً؟
فوقّع (عليه السلام): رحم اللّه والدك!
وكتب آخر: يسأل الدعاء لوالديه، وكانت الأُمّ مؤمنة، والأب ثنويّاً؟
فوقّع (عليه السلام): رحم اللّه والدتك ....
كشف الغمّة: 426/2، س 2.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 846.

23 - المحدّث النوريّ: الشيخ الأقدم الحسن بن محمّد القمّيّ في كتاب قمّ، رويت عن مشايخ قمّ 1ظ قمّ، 4: إنّ الحسين بن الحسن بن الحسين بن جعفر ابن محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصادق (عليه السلام)، كان بقمّ يشرب علانية.
فقصد يوماً الحاجة إلي باب أحمد بن إسحاق الأشعريّ، وكان وكيلاً في الأوقاف بقمّ، فلم يأذن له، فرجع إلي بيته مهموماً.
فتوجّه أحمد بن إسحاق إلي الحجّ، فلمّا بلغ سرّ من رأي، فاستأذن علي أبي محمّد العسكريّ (عليه السلام)، فلم يأذن له، فبكي أحمد طويلاً، وتضرّع حتّي أذن له، فلمّا دخل، قال: يا ابن رسول اللّه! لم منعتني الدخول عليك، وأنا من شيعتك ومواليك؟
قال (عليه السلام): لأنّك طردت ابن عمّنا عن بابك.
فبكي أحمد، وحلف باللّه، أنّه لم يمنعه من الدخول عليه إلّا لأن يتوب من شرب الخمر.
قال (عليه السلام): صدقت، ولكن لابدّ من إكرامهم واحترامهم علي كلّ حال، وأن لاتحقرهم ولا تستهين بهم لانتسابهم إلينا، فتكون من الخاسرين.
فلمّا رجع أحمد إلي قمّ، أتاه أشرافهم، وكان الحسين معهم، فلمّا رآه أحمد وثب إليه واستقبله وأكرمه وأجلسه في صدر المجلس، فاستغرب الحسين ذلك منه واستبدعه، وسأله عن سببه؟
فذكر له ما جري بينه وبين العسكريّ (عليه السلام) في ذلك، فلمّا سمع ذلك ندم من أفعاله القبيحة وتاب منه، ورجع إلي بيته وأهرق الخمور وكسر آلاتها، وصار من الأتقياء المتورّعين، والصلحاء المتعبّدين، وكان ملازماً للمساجد ومعتكفاً فيها حتّي أدركه الموت.
مستدرك الوسائل: 374/12، ح 14335، عن كتاب قمّ: 211.
بحار الأنوار: : 323/50، ح 17، عن تاريخ قمّ، بتفاوت يسير.
قطعة منه في عدم إذنه 7 الدخول في منزله، لمن لم يكرم السادات، وموعظته في إكرام السادات.


(ك) - إخباره (عليه السلام) بالمغيبات
وفيه ستّة أمور

الأوّل - إخباره (عليه السلام) بما في النفس:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: إسحاق، عن أبي هاشم الجعفريّ، قال: دخلت علي أبي (عليه السلام) يوماً، وأنا أُريد أن أسأله ما أصوغ به خاتماً أتبرّك به، فجلست وأنسيت ما جئت له، فلمّا ودّعت ونهضت رمي إليّ بالخاتم.
فقال: أردت فضّة فأعطيناك خاتماً ربحت الفصّ والكرا، هنّاك اللّه، ياأباهاشم! فقلت: يا سيّدي! أشهد أنّك وليّ اللّه، وإمامي الذي أدين اللّه بطاعته، فقال: غفر اللّه لك، يا أبا هاشم!
الكافي: 512/1، ح 21. عنه حلية الأبرار: 103/5، ح 6، والوافي: 858/3، ح 1476، بتفاوت يسير، ومدينة المعاجز: 557/7، ح 2543، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: 405/3، ح 25، بتفاوت يسير.
المناقب لابن شهر آشوب: 437/4، س 5، باختصار.
إعلام الوري: 144/2، س 4، بتفاوت يسير.
عنه مدينة المعاجز: 558/7، ح 2544، وحلية الأبرار: 103/5، ح 7.
الخرائج والجرائح: 684/2، ح 4، باختصار.
عنه وعن المناقب والإعلام، البحار: 254/50، ح 8، قطعة منه.
الثاقب في المناقب: 565، ح 503.
كشف الغمّة: 421/2، س 22، بتفاوت يسير.
قطعة منه في إعطاؤه 7 الخاتم، ومدح أبي هاشم الجعفريّ.

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: إسحاق، عن أحمد بن محمّد بن الأقرع، قال: حدّثني أبو حمزة نصير الخادم، قال: سمعت أبا (عليه السلام) غيرمرّة يكلّم غلمانه بلغاتهم: ترك، وروم، وصقالبة.
فتعجّبت من ذلك، وقلت: هذا ولد بالمدينة، ولم يظهر لأحد حتّي مضي أبو الحسن (عليه السلام)، ولا رآه أحد، فكيف هذا؟! أحدّث نفسي بذلك.
فأقبل عليّ، فقال: إنّ اللّه تبارك وتعالي بيّن حجّته من سائر خلقه بكلّ شي ء، ويعطيه اللغات، ومعرفة الأنساب، والآجال والحوادث.
ولولا ذلك لم يكن بين الحجّة والمحجوج فرق.
الكافي: 509/1، ح 11. عنه إثبات الهداة: 402/3، ح 13، ومدينة المعاجز: 548/7، ح 2532، والوافي:852/3، ح 1466.
الخرائج والجرائح: 436/1، ح 14.
إعلام الوري: 145/2، س 7، بتفاوت يسير.
الإرشاد للمفيد: 343، س 3، بتفاوت يسير.
المناقب لابن شهر آشوب: 428/4، س 13، بتفاوت يسير. عنه وعن الخرائج وإعلام الوري والإرشاد، البحار: 268/50، ح 28.
كشف الغمّة: 412/2، س 20.
إثبات الوصيّة: 251، س 18، بتفاوت يسير.
روضة الواعظين: 273، س 4، بتفاوت يسير.
الصراط المستقيم: 207/2، ح 10، باختصار.
قطعة منه في تكلّمه (عليه السلام)بلغات مختلفة، وغلمانه وجواريه 7، وعند الأئمّة: علم الأنساب والآجال.

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: عليّ بن محمّد، [عن محمّد] بن إبراهيم المعروف بابن الكرديّ، عن محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن موسي بن جعفر، قال: ضاق بنا الأمر، فقال لي أبي: امض بنا حتّي نصير إلي هذا الرجل، يعني أبا(عليه السلام)، فإنّه قد وصف عنه سماحة، فقلت: تعرفه؟
فقال: ما أعرفه ولا رأيته قطّ.
قال: فقصدناه، فقال لي [ أبي ] وهو في طريقه: ما أحوجنا إلي أن يأمر لنا بخمسمائة درهم، مائتا درهم للكسوة، ومائتا درهم للدين، ومائة للنفقة.
فقلت في نفسي: ليته أمر لي بثلاثمائة درهم، مائة أشتري بها حماراً، ومائة للنفقة، ومائة للكسوة، وأخرج إلي الجبل.
قال: فلمّا وافينا الباب خرج إلينا غلامه، فقال: يدخل عليّ بن إبراهيم ومحمّد ابنه، فلمّا دخلنا عليه، وسلّمنا.
قال لأبي: يا عليّ! ما خلّفك عنّا إلي هذا الوقت؟ فقال: يا سيّدي! استحييت أن ألقاك علي هذه الحال، فلمّا خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول أبي صرّة، فقال: هذه خمسمائة درهم، مائتان للكسوة ومائتان للدين ومائة للنفقة، وأعطاني صرّة، فقال: هذه ثلاثمائة درهم اجعل مائة في ثمن حمار، ومائة للكسوة، ومائة للنفقة، ولا تخرج إلي الجبل، وصر إلي سوراء فصار إلي سوراء، وتزوّج بامرأة، فدخله اليوم ألف دينار، ومع هذا يقول بالوقف، فقال محمّد بن إبراهيم: فقلت له: ويحك أتريد أمراً أبين من هذا؟
قال: فقال: هذا أمر قد جرينا عليه.
الكافي: 506/1، ح 3. عنه حلية الأبرار: 99/5، ح 1، ومدينة المعاجز:540/7،ح 2521 بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: 400/3، ح 4، بتفاوت يسير، والوافي: 848/3، ح 1458، بتفاوت يسير.
روضة الواعظين: 272، س 1، بتفاوت يسير.
الإرشاد للمفيد: 341، س 2، بتفاوت يسير. عنه البحار: 278/50، ح 52.
كشف الغمّة: 410/2، س 6، بتفاوت يسير.
المناقب لابن شهر آشوب: 437/4، س 24، بتفاوت يسير.
الثاقب في المناقب: 569، ح 14.
أعيان الشيعة: 40/2، س 33، قطعة منه.
قطعة منه في إعطاؤه 7 الدنانير والدراهم، وغلمانه وجواريه 7.

4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... عليّ بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ، قال: ...، دخلت علي أبي (عليه السلام) بعد أيّام، وأنا أقول في نفسي: ليته أخلف عليّ دابّة إذ كنت اغتممت بقوله.
فلمّا جلست، قال: نعم، نخلف دابّة عليك، يا غلام! أعطه برذوني....
الكافي: 510/1، ح 15.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 360.

5 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... الأقرع، قال: كتبت إلي أبي (عليه السلام) أسأله عن الإمام هل يحتلم، وقلت في نفسي: ... الاحتلام شيطنة، وقد أعاذ اللّه تبارك وتعالي أولياءه من ذلك.
فورد الجواب: ... وقد أعاذ اللّه أولياءه من لمّة الشيطان، كما حدّثتك نفسك.
الكافي: 509/1، ح 12.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 740.

6 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... سفيان بن محمّد الضبعيّ، قال:
كتبت إلي أبي (عليه السلام) أسأله عن الوليجة، وهو قول اللّه تعالي:
وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ ي وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ، قلت في نفسي: -لا في الكتاب- من تري المؤمنين ههنا.
فرجع الجواب: الوليجة الذي يقام دون وليّ الأمر، وحدّثتك نفسك عن المؤمنين من هم في هذا الموضع؟
فهم الأئمّة الذين يؤمنون علي اللّه، فيجيز أمانهم.
الكافي: 508/1، ح 9.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 752.

7 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... الحسن بن ظريف، قال: ... وأردت أن أسأله [ أي أبا محمّد العسكريّ (عليه السلام)] عن شي ء لحمّي الربع، فأغفلت خبر الحمّي.
فجاء الجواب: سألت عن القائم فإذا قام قضي بين الناس بعلمه كقضاء داود7 لا يسأل البيّنة، وكنت أردت أن تسأل لحمّي الربع فأنسيت ....
الكافي: 509/1، ح 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 746.

8 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... أبو هاشم الجعفريّ، قال: ...
كنت مضيّقاً فأردت أن أطلب منه [ أي أبي محمّد العسكريّ (عليه السلام)] دنانير في الكتاب فاستحييت، فلمّا صرت إلي منزلي وجّه إليّ بمائة دينار.
وكتب إليّ: إذا كانت لك حاجة فلا تستحي ولا تحتشم واطلبها ....
الكافي: 508/1، ح 10.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 749.

9 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... إسحاق بن محمّد النخعيّ، قال: سأل الفهفكيّ أبا (عليه السلام): ما بال المرأة ... تأخذ سهماً واحداً، ويأخذ الرجل سهمين؟
فقال أبو (عليه السلام): إنّ المرأة ليس عليها جهاد ولا نفقة ...، فقلت في نفسي: قد كان قيل لي: إنّ ابن أبي العوجاء سأل أبا عبد اللّه(عليه السلام) عن هذه المسألة، فأجابه بهذا الجواب.
فأقبل أبو (عليه السلام) عليّ، فقال: نعم، هذه المسألة مسألة ابن أبي العوجاء والجواب منّا واحد....
الكافي: 85/7، ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 531.

10 - الحضينيّ: عن عيسي بن مهديّ الجوهريّ، قال:
خرجت أنا والحسن بن مسعود، والحسين بن إبراهيم، وعتاب وطالب إبنا حاتم، ومحمّد بن سعيد، وأحمد بن الخصيب، وأحمد بن جنان من جنبلا إلي سامرّاء، في سنة سبع وخمسين ومائتين.
فعدلنا من المدائن إلي كربلاء، فرأينا أثر سيّدنا أبي عبد اللّه الحسين (عليه السلام) ليلة النصف من شعبان، فلقينا إخواننا المجاورين بسامرّاء لمولانا أبي محمّد الحسن (عليه السلام) لنهنّئه بمولد مولانا المهديّ (عليه السلام)، فبشّرنا إخواننا: إنّ المولود كان طلوع الفجر من يوم الجمعة، لثمان ليال خلت من شعبان، وهو ذلك الشهر.
فقضينا زيارتنا ببغداد، فزرنا أبا الحسن موسي بن جعفر، وأبا جعفر محمّد بن عليّ: وصعدنا إلي سامرّاء.
في المصدر: أبا محمّد جعفر، ومحمّد بن عليّ:، وهو غير صحيح.
فلمّا دخلنا علي سيّدنا أبي محمّد الحسن (عليه السلام) بدأنا بالبكاء قبل التهنئة، فجهرنا بالبكاء بين يديه، ونحن ما ينيف عن سبعين رجلاً من أهل السواد.
فقال: إنّ البكاء من السرور بنعم اللّه مثل الشكر لها10 نّ البكاء من السرور بنعم اللّه مثل الشكر لها.... الإمام العسكريّ، فطيبوا نفساً، وقرّوا عيناً، فواللّه! إنّكم علي دين اللّه الذي جاءت به ملائكته وكتبه ورسله.
وإنّكم كما قال جدّي [ رسول اللّه(ص)]، أنّه قال: إيّاكم أن تزهدوا في الشيعة، فإنّ فقيرهم الممتحن المتّقي عند اللّه يوم القيامة، له شفاعة عنداللّه يدخل فيها مثل ربيعة ومضر.
فإذا كان هذا لكم من فضل اللّه عليكم وعلينا فيكم، فأيّ شي ء بقي لكم.
فقلنا بأجمعنا: الحمد للّه، والشكر له، ولكم يا ساداتنا، فبكم بلغنا هذه المنزلة.
فقال: بلغتموها باللّه وبطاعتكم إيّاه، واجتهادكم بطاعته وعبادته، وموالاتكم لأوليائه، ومعاداتكم لأعدائه.
قال عيسي بن مهديّ الجوهريّ: فأردنا الكلام والمسألة، فأجابنا قبل السؤال: أما فيكم من أظهر مسألتي عن ولدي المهديّ؟
فقلنا: وأين هو؟
فقال: قد استودعته للّه كما استودعت أُمّ موسي ابنها حيث ألقته في اليمّ إلي أن ردّه اللّه إليها.
فقالت طائفة منّا: إي واللّه، لقد كانت هذه المسألة في أنفسنا.
قال: ومنكم من سأل عن اختلاف بينكم وبين أعداء اللّه وأعدائنا من أهل القبلة والإسلام، وأنا أنبّئكم بذلك، فافهموا.
فقالت طائفة أخري: إي واللّه، يا سيّدنا! لقد أضمرنا.
فقال: إنّ اللّه عزّ وجلّ، أوحي إلي جدّي [ رسول اللّه(ص)]: إنّي قدخصصتك وعليّاً وحججي منه ليوم القيامة وشيعتكم بعشر خصال: صلاة الخمسين، والتختّم باليمين، وتعفير الجبين، والأذان والإقامة مثني، وحيّ علي خير العمل، والجهر في بسم اللّه الرحمن الرحيم، والآيتين، والقنوت، وصلاة العصر والشمس بيضاء نقيّة، وصلاة الفجر مغلسة، واختضاب الرأس واللحية، والوشمة.
فخالفنا من أخذ حقّنا وحزبه في الصلاة فجعل أصل التراويح في ليالي شهر رمضان عوضاً من صلاة الخميس، كلّ يوم وليلة، وكتف أيديهم علي صدورهم عوضاً عن تعفير الجبين، والتختّم باليسري عوضاً عن التختّم باليمين، والفاتحة فرادي خلاف مثني، والصلاة خير من النوم خلاف حيّ علي خير العمل، والإخفاء عن القنوت، وصلاة العصر إذا اصفّرت الشمس خلافاً علي بيضاء نقيّة، وصلاة الفجر عند تلاحف بزوغ الشمس خلافاً علي صلاتها مغلسة، وهجر الخضاب، والنهي خلاف علي الأمر به، واستعماله، فقال أكثرنا: فرحت عنّا يا سيّدنا!
قال: نعم! في أنفسكم ما تسألون عنه، وأنا أنبّئكم به، والتكبير علي الميّت خمساً، وكبّر غيرنا أربعاً.
فقلنا: ياسيّدنا! هو ممّا أردنا أن نسأل عنه.
فقال (عليه السلام): أوّل من صلّي عليه من المسلمين 1ل المسلمين، 4 خمساً عمّنا حمزة بن عبد المطّلب أسد اللّه، وأسد رسوله، فإنّه لمّا قتل قلق [ رسول اللّه(ص)] قلقاً شديداً، وحزن عليه حتّي عدم صبره وعزاؤه.
فقال رسول اللّه: واللّه! لأقتلنّ عوضاً[عن ] كلّ شعرة سبعين رجلاً
في مدينة المعاجز: لأقتلنّ بكلّ شعرة من عمّي حمزة سبعين رجلاً ....
من مشركي قريش فأوحي اللّه سبحانه وتعالي:وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ي وَلَل-ِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّبِرِينَ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَاتَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَاتَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ
إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ.5النحل وَ اصْبِرْ وَ ما صَبْرُكَ إِلاّ بِاللَّهِ وَ لا تَحْزَنْ.... 127 ، 54النحل إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ.... 128 ، 4
النحل: 126/16 - 128.
وإنّما أحبّ اللّه جلّ ثناؤه يجعل ذلك في المسلمين، لأنّه لو قتل بكلّ شعرة من حمزة7 ألف رجل من المشركين ما كان يكون عليهم في قتالهم حرج، وأرادوا دفنه بلا غسل، فأحبّ أن يدفن مضرّجاً بدمائه، وكان قد أمر بتغسيل الموتي، فدفن بثيابه، فصارت سنّة في المسلمين لا يغسل شهداؤهم، وأمره اللّه أن يكبّر عليه خمساً وسبعين تكبيرة، ويستغفر له بين كلّ تكبيرتين منها، فأوحي اللّه سبحانه إليه: إنّي قد فضّلت حمزة بسبعين تكبيرة لعظم منزلته عندي وكرامته عليّ، ولك يا محمّد! فضل علي المسلمين، وكبّر علي كلّ مؤمن ومؤمنة، فإنّي أفرض عليك وعلي أُمّتك خمس صلوات في كلّ يوم وليلة، والخمس تكبيرات عن خمس صلوات في كلّ يوم وليلة وثوابها وأكتب له أجرها.
فقام رجل منّا، فقال: يا سيّدنا! من صلّي الأربعة؟!
فقال: ما كبّرها تيميّاً ولا عدويّاً ولا ثالثهما من بني أُميّة، ولا من بني هند، فمن كبّرها طريد جدّي [ رسول اللّه(ص)].
وانّ طريده مروان بن الحكم لأنّ معاوية وصّي يزيد بأشياء منها، وقال: خائف عليك يا يزيد من أربعة: من عبد اللّه بن عمر، ومن مروان بن الحكم، وعبيد اللّه بن زياد، والحسين بن عليّ، ويلك يا يزيد منه.
فأمّا مروان بن الحكم، فإذا أنا متّ وجهّزتموني ووضعتموني علي نعشي للصلاة، فسيقولون تقدّم صلّ علي أبيك، قل: قد كنت أعصي أمره فقد أمرني أن لا يصلّي عليه، إلّا شيخ بني أُميّة مروان فقدّمه وتقدّم علي ثقات موالينا، فكبّر أربع تكبيرات، واستدعي بالخامسة، فقال: إلّا يسلم فاقتلوه، فإنّك تراح منه وهو أعظمهم عليك.
فسمي الخبر إلي مروان، فأسرّها في نفسه، وتوفّي معاوية وحمل علي
في المدينة المعاجز: فنمّ، وفي البحار: فنمّي.
نعشه، وجعل الصلاة عليه.
فقالوا إلي يزيد تقدّم، فقال: ما وصّاه أبوه، فقدّموا مروان وخرج يزيد عن الصلاة، فكبّر أربعاً وتأخّر عن الخامسة قبل الدعاء فاشتغل الناس، وقالوا: الآن ما كبّر الخامسة، وقلق مروان بن الحكم، وقام مروان وآل مروان الأخبار الكاذبة عن [ رسول اللّه(ص)] في أنّ التكبير علي الميّت أربع، لئلّا يكون مروان مبدعاً، فقال قائل منّا: يا سيّدنا! يجوز أن يكون أربعة تقيّة؟
فقال: هي خمسة، لا تقيّة فيها، التكبيرات علي الميّت خمس، والتعفير في إدبار كلّ صلاة، وتربيع القبور، وترك المسح علي الخفّين، وشرب المسكر السني.
فقال سيّدنا: إنّ الصلوات الخمس، وأوقاتها سنّة من [ رسول اللّه(ص)]، ولاالخمس منزلة في كتاب اللّه.
فقال قائل منّا: رحمك اللّه ما استسنّ [ رسول اللّه(ص)] إلّا ما أمره اللّه به؟
فقال: أمّا صلوات الخمس فهي عند أهل البيت كما فرض اللّه سبحانه وتعالي علي رسوله، وهي إحدي وخمسين ركعة في ستّة أوقات أُبيّنها لكم من كتاب اللّه تقدّست أسماؤه، وهو قوله في وقت الظهر: يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْاْ إِلَي ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُواْ الْبَيْعَ.
الجمعة: 9/62.
فأجمع المسلمون: أنّ السعي صلاة الظهر وأبان وأوضح في حقّها في كتاب اللّه كثيراً.
وصلاة العصر بيّنها في قوله: وَأَقِمِ الصَّلَوةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ الَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَتِ يُذْهِبْنَ السَّيَِّاتِ الطرف صلاة العصر ومختلفون بإتيان هذه
هود: 114/11.
الآية وتبيانها في حقّ صلاة العصر وصلاة الصبح وصلاة المغرب.
فأساخ تبيانها في كتابه العزيز قوله: حَفِظُواْ عَلَي الصَّلَوَتِ وَالصَّلَوةِ الْوُسْطَي ، وفي المغرب في إيقاع كتابه المنزل.
البقرة: 238/2.
وأمّا صلاة العشاء فقد بيّنها اللّه في كتابه العزيز: أَقِمِ الصَّلَوةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَي غَسَقِ الَّيْلِ . الإسراء: 78/17.
وإنّ هذه في حقّ صلاة العشاء لأنّه قال: إِلَي غَسَقِ الَّيْلِ ما بين الليل ودلوك الشمس حكم.
وقضي ما بين العشاء، وبين صلاة الليل، وقد جاء بيان ذلك في قوله، ومن بعد صلاة العشاء فذكرها اللّه في كتابه، وسمّاها، ومن بعدها صلاة الليل حكي في قوله: يَأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ الَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً نِّصْفَهُ و أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً .5المزّمّل قُمِ اللَّيْلَ إِلاّ قَلِيلاً.... 2 ، 54المزّمّل نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً.... 3 ، 54المزّمّل أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً.... 4 ، 4
المزّمّل: 1/73 - 4.
وبيّن النصف والزيادة، وقوله عزّ وجلّ: أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَي مِن ثُلُثَيِ الَّيْلِ وَنِصْفَهُ و وَثُلُثَهُ و وَطَآلِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ
المزّمّل: 20/73.
إلي آخرالسورة، وصلاة الفجر فقد حكي في كتابه العزيز: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَي صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ، وحكي في حقّها: الَّذِينَ هُمْ عَلَي صَلَاتِهِمْ
المعارج: 34/70.
دَآلِمُونَ من صباحهم لمساهم.
المعارج: 23/70.
وهاتين الآيتين وما دونهما في حقّ صلاة الفجر، لأنّها جامعة للصلاة، فمنها إلي وقت ثان إلي الانتهاء في كميّة عدد الصلاة، وأنّها الصلاة تشعّبت منها مبدأ الضياء، وهي السبب والواسطة ما بين العبد ومولاه.
والشاهد من كتاب اللّه علي أنّها جامعة قوله: إِلَي غَسَقِ الَّيْلِ وَقُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا .
الإسراء: 78/17.
لأنّ القرآن من بعد فراغ العبد من الصلاة، فإنّ القرآن كان مشهوداً أي في معني الإجابة، واستماع الدعاء من اللّه عزّ وجلّ.
فهذه الخمس أوقات التي ذكرها اللّه عزّ وجلّ وأمر بها، الوقت السادس صلاة الليل، وهي فرض مثل الأوقات الخمس، ولولا صلاة ثمان ركعات لماتمّت واحد وخمسون ركعة.
فضججنا بين يديه 7 بالحمد والشكر علي ما هدانا إليه، قال الحسين ابن حمدان: لقيت هؤلاء المذكورين، وهم سبعون رجلاً وسألتهم عمّا حدّثني عيسي ابن مهديّ الجوهريّ، فحدّثوني به جميعاً وشتّي وكان لينيف عن السبعين الذين لقيتهم ممّن اجتمع بذلك المجلس فلقي أبا الحسن (عليه السلام)، ولقيت عسكر مولي أبي جعفر التاسع (عليه السلام)، ولقيت الريّان مولي الرضا(عليه السلام)، ولقيت ابن عجائز الدارين داري سيّدنا أبي الحسن وأبي محمّد(عليهما السلام).
فمن يجوز تسميتهنّ، ومن حفظهنّ وروين عن أبي الحسن وأبي محمّد(عليهما السلام) مثل ما يروون الرجال، فكان هذا من دلائ له (عليه السلام).
الهداية الكبري: 344، س 21. عنه مدينة المعاجز: 672/7، ح 2656، بتفاوت، والبحار: 395/78، ح 62، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 256/2، ح 1909، بتفاوت، و347، ح 2154، و51/3، ح 2997، و121، ح 3165، و290، ح 3604، و176/4، ح 4419، و395، ح 5000، قِطع منه، وإثبات الهداة: 572/3، ح 696، أشار إليه.
قطعة منه في مدح جماعة من أصحا به (عليه السلام)، ومدح حمزة بن عبد المطّلب، وذمّ مروان بن الحكم، وفي سنن النبيّ (ص)، وكون مروان طريد [ رسول اللّه(ص)]، ومن أخذ حقّ الأئمّة: خالفهم في سننهم، وفي ابنه المهديّ (عليهما السلام)، ومقدّمات الفقه، وحكم دفن الشهيد وتغسيله، والصلاة علي الميّت، والصلوات الخمس، وأوقاتها، وحكم التقيّة، وسورة البقرة: 238/2، وسورة هود: 114/11، وسورة النحل: 126/16 - 128، وسورة الإسراء: 78/17، وسورة الجمعة: 9/62، وسورة المعارج: 23/70 و34، وسورة المزّمّل: 1/73 - 4، وسورة المزّمّل: 20/73، وموعظته 7 في البكاء والشكر علي النعم، ومارواه 7 من الأحاديث القدسيّة، ومارواه 7 عن النبيّ (ص).

11 - الحضينيّ: عن أحمد بن ميمون الخراسانيّ، قال: قدمت من خراسان أريد سامرّاء، ألقي مولاي الحسن (عليه السلام)، فصادفت بغلته.
وكانت عندنا الأخبار الصحيحة أنّ الحجّة والإمام من بعد أبيه عليّ بن محمّد، سيّدنا أبو محمّد الحسن (عليهما السلام) فصرت إلي إخواننا المجاورين له، فقلت: أريد سيّدنا أبا محمّد الحسن، فقالوا: هذا يوم ركوبه إلي دار المعتزّ1ظ دار المعتزّ، 4.
فقلت: أقف له في الطريق، فلست أخلو من آية في مشيئة اللّه وعونه.
فأتي وهو ماض، فوقفت علي ظهر دابّتي، وكان يوماً شديد الحرّ، يوم لقيته.
فأشار إليّ بطرفه، فتأخّرت وسرت من ورائه، وقلت في نفسي: اللّهمّ إنّك تعلم أنّي أشهد وأقرّ بأنّك الحجّة علي خلقك، وأنّ مهديّنا الثاني عشر، فسهّل لي دلائله آية منه تقرّ عيني، وينشرح صدري بها.
فأشار إليّ، وقال: يا محمّد بن ميمون! قد أُجيبت دعوتك، واللّه! فقلت: لا إله إلّا اللّه، واللّه! قد علم سيّدي ماناجيت ربّي في نفسي، ثمّ قلت طمعاً في الزيادة: إن كان يعلم ما في نفسي فيأخذ العمامة عن رأسه.
قال: فمدّ يده فأخذها، فوسوست في نفسي، وقلت: لعلّه إن حميت عليه فيأخذها ثانية فيضعها علي قربوس السرج، فأخذها ووضعها علي سرجه.
فقلت: يردّها علي رأسه، فردّها علي رأسه.
فقلت: لا إله إلّا اللّه، أيكون هذا الاتّفاق مرّتين، اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ فليأخذها ثالثاً من رأسه، فيضعها علي قربوس سرج فرسه، ويردّها مسرعاً، فأخذها من رأسه، ووضعها علي قربوس فرسه، وردّها مسرعاً إلي رأسه، وصاح: يا محمّد بن ميمون، إلي كم هذا؟!
فقلت: حسبي يامولاي! فكان هذا من دلائ له (عليه السلام).
الهداية الكبري: 337، س 14. عنه مدينة المعاجز: 660/7، ح 2650، وإثبات الهداة: 431/3، ح 121، قطعة منه.
قطعة منه في مرك به (عليه السلام)، ومعاشرته 7 مع الناس، ويمينه 7، وأحوا له (عليه السلام) مع المعتزّ.

12 - الحضينيّ: عن أحمد بن سندولا، والعبّاس التبان الشيّبين، قالا: تشاجرنا، ونحن سائرون إلي سيّدنا أبي محمّد الحسن (عليه السلام) بسامرّاء في الصلاة.
وفي الخبر المرويّ عن السجود علي سبع أعضاء اليدين، والركبتين، والقدمين، والوجه دون الأنف، فصرنا نلتمس الإذن، فصادفنا ركوبه إلي دار أبي بحير2 و بحير، ووقفنا في الشارع، فلمّا طلع علينا بوجهه الكريم، نظر إلينا، فعلمنا ما يريدنا به، ثمّ وضع سبّابته اليمني علي جبهته دون أنفه، وقال: هو علي هذه دون هذا، وأنفذ إصبعه من جبهته إلي أنفه.
قال: وتشاجرنا في أكل اللحم.
فلم نستتمّ كلامنا حتّي دخل علينا لؤلؤ الخادم، فأخذ لحم غنم، واكتنفنا وقال: مولاي يقول لكم: لحم المقرن أقرب مرعي، وأبعد من الداء، ولحم أقرن الرجل: ضحّي بكبش أقرن. المنجد: 625، قرن.
الفخذ10 م المقرن أقرب مرعي، وأبعد من الداء، ولحم الفخذ.... الإمام العسكريّ، 4 ممنعا نصحاً منه، فعلمنا أنّ سيّدنا7 علم بتشاجرنا، فأطلق لنا أكله. وهذا من دلائ له (عليه السلام).
الهداية الكبري: 332، س 18.
قطعة منه في غلمانه وجواريه 7، وكيفيّة السجود، وأكل اللحم، وموعظته 7 في أكل اللحم.

13 - الحضينيّ: عن أحمد بن منذر، قال: تقلّدت ديار ربيعة1ل ربيعة، 4 وغيرها، وكان مقامي بنصيبين، وتقلّدت أعمال النواحي.
وقدمت إلي كلّ واحد منهم أن يحمل إلي كلّ من علمه ممّن له مذهب، فكان يرد علي الحما ممّا دخل إليّ كتاب من عاملي بكفرتوثا، يذكر أنّه أنفذ إليّ رجلاً كفرتوثيّاً، يقال له: إدريس بن زياد.
كفرتوثا: بضمّ التاء المثّناة من فوقها وسكون الواووثاء مثلثة: قرية كبيرة من أبمال الجزيرة، بينها وبين دارا خمسة فراسخ ...، وكفرتوثا أيضا: من قري فلسطين معجم البلدان:468/4.
فدعوت به، فرأيته رجلاً وسيماً، فقبّلته نفسي، فناجيته فوجدته منتظراً ممّن يقف علي إمامة أبي الحسن موسي بن جعفر، ولا يقرّ بالرضا عليّ بن موسي (عليهما السلام) ومن بعده من الأئمّة.
ورأيت به من الفقه والمعرفة ما أعجبني، فدعوته إلي مذهبنا الإمامة، فأنكر ذلك، وخاصمني، فسألت أن يهب لي زاداً إلي سامرّاء، وينصرف إلي أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام).
فقال لي: أقضي حقّك، وأمضي بمسألتك، وشخص بعد ما حملته، وانهضته وزوّدته، فأبطأ وتأخّر الكتاب، ثمّ آليت إن قدم فدخل عليّ فأوّل ما رآني أسبل عينيه بالبكاء.
فلمّا رأيته باكياً، لم أتمالك أن بكيت، فدنا منّي، وقبّل يدي ورجلي، ثمّ قال: يا عظيم الناس علي أبي محمّد الحسن (عليه السلام) نجيّتني من النار، وأدخلتني الجنّة، ثمّ قال: خرجت من عندك، وعزمت علي لقاء أبي محمّد الحسن (عليه السلام) لأبتليه من مسائل، فكان فيما اضمرت من مسألته عن من عرف الجنابة هل تجوز صلاته في ثوب يأخذ ذلك العرق، أم لا؟
فصرت إلي سامرّاء، فسمعت يتحدّثون ببابه أنّه يركب، فبادرت وركبت أريد السلطان، فجلست في الشارع، لا أبرح أو ينصرف، فاشتدّ الحرّ عليّ، فعدلت إلي باب دار فيه واسع الظنّ، فجلست فيه، فحملني النوم فلم أنتبه إلّا بقرعة قد وضعت في كتفي، ففتحت عيني فإذا أنا بأبي (عليه السلام) واقف، فوثب علي قدميه، وقال: يا إدريس بن زياد! أمان لك؟
فقلت: بلي، يا سيّدي! فقال: إن كان من حلال فحلال، وإن كان من حرام فحرام، من غير أن أسأله.
فلمّا علم ما أضمرته من مسألتي في عرق الجنابة ولم يعلم به، فقلت: لاإله إلّا اللّه سبحانه وتعالي، فواللّه! لقد علمت أنّه الإمام والحجّة، فلمّا جري ذلك آمنت به وأسلمت، فكان هذا من دلائ له (عليه السلام).
الهداية الكبري: 343، س 20.
قطعة منه في معاشرته 7 مع الناس، وحكم عرق الجنابة، وحكم الصلاة في ثوب أصابه عرق الجنابة.

14 - الحضينيّ: عن جعفر بن محمّد بن إسماعيل الحسينيّ، قال: دخلت علي سيّدنا أبي محمّد الحسن (عليه السلام) ... وبين يديه نخلة فيها ثمر بغير أوانه ....
وقلت في نفسي: فما بال سيّدي لم يمدّ يده حتّي نمدّ أيدينا بعده، ونأكل من هذا الثمر، فإنّا نشكّ أنّه من تمر الجنّة.
فعلم ما في نفسي، فقال لي: يا أبا جعفر! كل طعام المؤمنين حلال، ولم أمسك يدي إلّا لحضور قوم من إخوانكم من الجنّ بإعدادكم، قد جلسوا معكم، وقد أمرتكم به، وها أنا أمدّ يدي، فمدّوا أيديكم.
فمددنا أيدينا، وأكلنا، ونحن ننظر إلي مواضع أيدي إخواننا من الجنّ، فنري يؤخذ من الثمر مثل ما نأخذ بالسويّة، ولا نري أيديهم.
فقلت في نفسي: لو شاء مولاي لكشف لنا عنهم حتّي نراهم كما يروننا.
فقال: حيّوا بعمّي وقرّة عيني أبي جعفر، ثمّ مدّ يده ومرّ علي أعيننا، فكان بيننا وبينهم سدّاً، ثمّ كشف عن أعيننا وتجلّت، فأردنا أن نعتنقهم.
فقال لنا: حرمة الطعام أوجب، فقد بدأتم به، فإذا قضيتم أريكم منه، فافعلوا بإخوانكم ما تشاؤون....
الهداية الكبري: 333، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 430.

15 - المسعوديّ: وقد روي هذا الحديث جماعة من الصميريّين من ولد إسماعيل بن صالح: أنّ الحسن بن إسماعيل بن صالح كان في أوّل خروجه إلي سرّ من رأي للقاء أبي (عليه السلام)، ومعه رجلان من الشيعة وافق قدومهم ركوب أبي (عليه السلام).
قال الحسن بن إسماعيل: فتفرّقنا في ثلاث طرق، وقلنا: إن رجع في أحدها رآه رجل منّا، فانتظرناه، فعاد7 في الطريق الذي قعد فيه الحسن ابن إسماعيل، فلمّا طلع وحاذاه قال: قلت في نفسي: اللّهمّ! إن كان حجّتك حقّاً وإمامنا، فليمسّ قلنسوته، فلم أستتمّ ذلك حتّي مسّها، وحرّكها علي رأسه، فقلت: ياربّ! إن كان حجّتك فليمسّها ثانياً.
فضرب بيده فأخذها عن رأسه، ثمّ ردّها، وكثر عليه الناس بالسلام عليه، والوقوف علي بعضهم، فتقدّمه إلي درب آخر فلقيت صاحبي وعرّفتهما ماسألت اللّه في نفسي وما فعل.
فقالا: فتسأل ونسأل الثالثة، فطلع (عليه السلام) وقربنا منه فنظر إلينا ووقف علينا، ثمّ مدّ يده إلي قلنسوته فرفعها عن رأسه وأمسكها بيده وأمرّ يده الاُخري علي رأسه، وتبسّم في وجوهنا، وقال: كم هذا الشكّ؟ قال الحسن: فقلت: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأنّك حجّة اللّه وخيرته.
قال: ثمّ لقيناه بعد ذلك في داره، وأوصلنا إليه ما معنا من الكتب وغيرها.
إثبات الوصيّة: 254، س 12.
قطعة منه في لباسه 7، وضحكه وتبسّمه 7.

16 - المسعوديّ: ... ناصح البادوديّ، قال: كتبت إلي أبي (عليه السلام) أعزّيه في أبي الحسن، وقلت في نفسي وأنا أكتب: لوقد حير ببرهان يكون حجّة لي، فأجابني عن تعزيتي، وكتب بعد ذلك: من سأل آية أو برهاناً فأُعطي، ثمّ رجع عمّن طالب منه الآية عذّب ضعف العذاب، ومن صبر أُعطي التأييد من اللّه....
إثبات الوصيّة: 247، س 1.
يأتي الحديث بتمامه في في ج 3، رقم 825.

17 - الشيخ الصدوق: وحدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ بن أحمد البزرجيّ، قال: رأيت بسرّ من رأي رجلاً شابّاً في المسجد المعروف بمسجد زبيدة1ظ مسجد زبيدة، 4 في شارع السوق، وذكر أنّه هاشميّ من ولد موسي بن عيسي لم يذكر أبوجعفر اسمه، وكنت أُصلّي، فلمّا سلّمت قال لي: أنت قمّيّ أو رازيّ؟
فقلت: أنا قمّيّ مجاور بالكوفة في مسجد أمير المؤمنين 1ظ مسجد أمير المؤمنين، 74.
فقال لي: أتعرف دار موسي بن عيسي 1ظ دار موسي بن عيسي، 4 التي بالكوفة؟
فقلت: نعم! فقال: أنا من ولده، قال: كان لي أب وله أخوان، وكان أكبر الأخوين ذامال، ولم يكن للصغير مال، فدخل علي أخيه الكبير فسرق منه ستّمائة دينار.
فقال الأخ الكبير: ادخل علي الحسن بن عليّ بن محمّد بن الرضا:، وأسأله أن يلطف للصغير، لعلّه يردّ مالي، فإنّه حلو الكلام، فلمّا كان وقت السحر بدا لي في الدخول علي الحسن بن عليّ بن محمّد بن الرضا:، قلت: أدخل علي أشناس التركي صاحب السلطان، فأشكو إليه.
قال: فدخلت علي أشناس التركيّ وبين يديه نرد يلعب به، فجلست أنتظر فراغه، فجاءني رسول الحسن بن عليّ (عليهما السلام) فقال لي: أجب.
فقمت معه، فلمّا دخلت علي الحسن بن عليّ (عليهما السلام) قال لي: كان لك إلينا أوّل الليل حاجة، ثمّ بدا لك عنها وقت السحر، اذهب، فإنّ الكيس الذي أخذ من مالك قدردّ، ولا تشك أخاك، وأحسن إليه وأعطه، فإن لم تفعل فابعثه إلينا لنعطيه، فلمّا خرج تلقّاه غلاماً يخبره بوجود الكيس.
قال أبو جعفر البزرجيّ: فلمّا كان من الغد حملني الهاشميّ إلي منزله وأضافني ثمّ صاح بجارية، وقال: يا غزال! - أو يا زلال! - فإذا أنا بجارية مسنّة، فقال لها: يا جارية! حدّثي مولاك بحديث الميل والمولود.
فقالت: كان لنا طفل وجع، فقالت لي مولاتي: امضي إلي دار الحسن بن عليّ (عليهما السلام)، فقولي لحكيمة: تعطينا شي ء نستشفي به لمولودنا هذا.
فلمّا مضيت وقلت كما قال لي مولاي، قالت حكيمة: ايتوني بالميل الذي كحل به المولود الذي ولد البارحة - تعني ابن الحسن بن عليّ: - فأتيت بميل، فدفعته إليّ، وحملته إلي مولاتي، فكحلت به المولود فعوفي وبقي عندنا، وكنّا نستشفي به، ثمّ فقدناه.
قال أبو جعفر البزرجيّ: فلقيت مسجد الكوفة1ظ مسجد الكوفة، 4 أبا الحسن بن برهون البرسي فحدّثته بهذا الحديث عن هذا الهاشميّ، فقال: قد حدّثني هذا الهاشميّ بهذه الحكاية كماذكرتها حذو النعل بالنعل، سواء من غير زيادة ولانقصان.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 517، ح 46. عنه البحار: 247/50، ح 1، بتفاوت، وإثبات الهداة: 411/3، ح 44، قطعة منه.
قطعة منه في كونه 7 حلو الكلام، وموعظته 7 في الأخ.

1(عليهما السلام) - الشيخ الصدوق: ... أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعريّ، قال: دخلت علي أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام)، وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن إسحاق! إنّ اللّه تبارك وتعالي لم يخلّ الأرض منذ خلق آدم (عليه السلام)....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 384، ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 504.

19 - أبو عمرو الكشّيّ: ... وقال محمّد بن الحسن: لقيت من علّة عيني شدّة، فكتبت إلي أبي (عليه السلام) أسأله أن يدعو لي، فلمّا نفذ الكتاب، قلت في نفسي: ليتني كنت سألته أن يصف لي كحلا أكحلها.
فوقّع بخطّه يدعو لي ... وكتب بعده: أردت أن أصف لك كحلاً، عليك بصبر مع الإثمد وكافوراً وتوتيا، فإنّه يجلو ما فيها من الغشاء، وييبس الرطوبة، قال: فاستعملت ما أمرني به فصحّت، والحمد اللّه.
رجال الكشّيّ: 533، ح 1018.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 809.

20 - الشيخ الطوسيّ: جعفر بن محمّد بن مالك، قال: حدّثني محمّد بن جعفر بن عبد اللّه، عن أبي نعيم محمّد بن أحمد الأنصاريّ قال: وجّه قوم من المفوّضة والمقصّرة كامل بن إبراهيم المدنيّ إلي أبي (عليه السلام).
قال كامل: فقلت في نفسي: أسأله لا يدخل الجنّة إلّا من عرف معرفتي، وقال بمقالتي، قال: فلمّا دخلت علي سيّدي أبي (عليه السلام) نظرت إلي ثياب بياض ناعمة عليه، فقلت في نفسي: وليّ اللّه وحجّته يلبس الناعم من الثياب، ويأمرنا نحن بمواساة الإخوان، وينهانا عن لبس مثله.
فقال متبسّماً: يا كامل! وحسر عن ذراعيه، فإذا مسح أسود خشن علي جلده، فقال: هذا للّه، وهذا لكم.
فسلّمت، وجلست إلي باب عليه ستر مرخيً، فجاءت الريح فكشفت طرفه فإذا أنا بفتي كأنّه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها.
فقال لي: يا كامل بن إبراهيم! فاقشعررت من ذلك، وألهمت أن قلت: لبّيك يا سيّدي! فقال: جئت إلي وليّ اللّه وحجّته وبابه تسأله هل يدخل الجنّة إلّا من عرف معرفتك، وقال بمقالتك؟
فقلت: إي، واللّه!
قال: إذن واللّه! يقلّ داخلها، واللّه! إنّه ليدخلها قوم يقال لهم: الحقّية.
قلت: يا سيّدي! ومن هم؟
قال: قوم من حبّهم لعليّ يحلفون بحقّه، ولا يدرون ما حقّه وفضله.
ثمّ سكت صلوات اللّه عليه عنّي ساعة، ثمّ قال: وجئت تسأله عن مقالة المفوّضة، كذبوا، بل قلوبنا أوعية لمشيّة اللّه، فإذا شاء شئنا، واللّه يقول:
وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ اللَّهُ 5الإنسان وَ ما تَشاؤُنَ إِلاّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ.... 30 ، 4 .
الإنسان: 30/76، والتكوير: 29/81.
ثمّ رجع الستر إلي حالته فلم استطع كشفه، فنظر إليّ أبو (عليه السلام) متبسّماً فقال: يا كامل! ما جلوسك، وقد أنبأك بحاجتك الحجّة من بعدي.
فقمت وخرجت، ولم أعاينه بعد ذلك.
قال أبو نعيم: فلقيت كاملاً فسألته عن هذا الحديث، فحدّثني به.
وروي هذا الخبر أحمد بن عليّ الرازيّ، عن محمّد بن عليّ، عن عليّ بن عبداللّه بن عائذ الرازيّ، عن الحسن بن وجناء النصيبيّ، قال: سمعت أبانعيم محمّد بن أحمد الأنصاريّ، وذكر مثله.
الغيبة: 246، ح 216. عنه البحار: 336/25، ح 16، بتفاوت يسير، و253/50، ح 7، و50/52، ح 35، و117/67، ح 5، و163/69، ح 20، و302/76، ح 12، قِطع منه، والأنوار البهيّة: 348، س 5، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: 415/3، ح 54، و508، ح 320، قطعتان منه، و683، ح 91، بتفاوت، ووسائل الشيعة: 21/5، ح 5779، قطعة منه، ومدينة المعاجز: 43/8، ح 2675.
دلائل الإمامة: 505، ح 491، بتفاوت. عنه مدينة المعاجز: 585/7، ح 2576.
الخرائج والجرائح: 458/1، ح 4، باختصار.
كشف الغمّة: 499/2، س 8.
إثبات الوصيّة: 261، س 20، بتفاوت.
الهداية الكبري: 359، س 1، بتفاوت.
منتخب الأنوار المضيئة: 139، س 3.
ينابيع المودّة: 324/3، ح 8، قطعة منه. عنه إحقاق الحقّ: 642/19، س 9.
قطعة منه في لباسه 7، وضحكه التبسّم 7.

21 - الشيخ الطوسيّ: ... عن جماعة من الشيعة، منهم عليّ بن بلال...، اجتمعنا إلي أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) ...
فقال: أخبركم بما جئتم؟
قالوا: نعم، يا ابن رسول اللّه!
قال: جئتم تسألوني عن الحجّة من بعدي؟
قالوا: نعم!....
الغيبة: 357، ح 319.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 496.

22 - الشيخ الطوسيّ: ... عن داود بن قاسم الجعفريّ، قال: كنت عند أبي (عليه السلام)، فقال: إذا قام القائم يهدم المنار والمقاصير التي في المساجد، في الحديث: «هذه المقاصير إنّما أحدثها الجبّارون، وليس لمن صلّي خلفها مقتدياً بالصلاة فيها صلاة». المقصورة: الدار الواسعة والمحصنة، أو هي أصغر من الدار، فلا يدخلها إلّا صاحبها، والجمع مقاصير. مجمع البحرين: 459/3، قصر.
فقلت في نفسي: لأيّ معني هذا؟!
فأقبل عليّ فقال: معني هذا، أنّها محدثة، مبتدعة، لم يبنها نبيّ ولا حجّة.
الغيبة: 206، ح 175.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 511.

23 - الشيخ الطوسيّ: ...، عن أبي هاشم الجعفريّ، قال: سمعت أبا(عليه السلام) يقول: من الذنوب التي لا تغفر، قول الرجل: ليتني لا أُؤاخذ إلّا بهذا، فقلت في نفسي: إنّ هذا لهو الدقيق ينبغي للرجل أن يتفقّد من أمره ومن نفسه كلّ شي ء، فأقبل عليّ أبو (عليه السلام)، فقال: يا أبا هاشم! صدقت، فألزم ما حدّثت به نفسك....
الغيبة: 207، ح 176.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 646.

24 - أبو جعفر الطبريّ: حدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن إبراهيم بن عيسي، المعروف بابن الخيّاط القمّيّ، قال: حدّثني أحمد بن محمّد ابن عبيد اللّه بن عيّاش، قال: حدّثني أبو القاسم عليّ بن حبشيّ بن قونيّ الكوفيّ 2، قال: حدّثني العبّاس بن محمّد بن أبي الخطّاب، قال: خرج بعض بني البقاح إلي سرّ من رأي فغ رفقة، يلتمسون الدلالة، فلمّا بلغوا بين الحائطين سألوا الإذن، فلم يؤذن لهم، فأقاموا إلي يوم الخميس.
فركب أبو (عليه السلام)، فقال أحد القوم لصاحبه: إن كان إماماً فإنّه يرفع القلنسوة عن رأسه، قال: فرفعها بيده، ثمّ وضعها، وكانت شيشيّة.
فقال بعض بني البقاح بينه وبين صاحب له يناجيه: لئن رفعها ثانية، فأنظر إلي رأسه، هل عليه الإكليل الذي كنت أراه علي رأس أبيه الإكليل: شبه عصابة مزيّنة بالجواهر والجمع أكاليل علي القياس، ويسمّي التاج إكليلاً. [وكأنّه استعمل هنا علي جهة الإستعارة]. لسان العرب: 595/11، كلل.
الماضي (عليه السلام)، مستديراً كدارة القمر، فرفعها أبو (عليه السلام) ثانيةً، وصاح إلي الرجل القائل ذلك: هلّم فانظر، فهل بعد الحقّ إلّا الضلال، فأنّي تصرفون؟ فتيقّنوا بالدلالة وانصرفوا غير مرتابين، بحمد اللّه ومنّه.
دلائل الإمامة: 431، ح 396. عنه مدينة المعاجز: 582/7، ح 2573، بتفاوت يسير.
قطعة منه في حسن قامته وجما له (عليه السلام)، ولباسه 7، ومعاشرته 7 مع الناس.

25 - أبو جعفر الطبريّ: قال: أردت التزويج، والتمتّع بالعراق.
فأتيت الحسن بن عليّ السراج (عليه السلام)، فقال لي: يا ابن جرير! عزمت أن تتمتّع، فتمتّع بجارية ناصبة معقبة، تفيدك مائة دينار، فقلت: لا أريدها.
فقال (عليه السلام): قد قضيت لك بها، فأتيت بغداد وتزوّجت بها فأعقبت، وأخذت منها مالاً، ثم رجعت، فقال: يا ابن جرير! كيف رأيت آية الإمام؟
دلائل الإمامة: 427، ح 390. عنه مدينة المعاجز: 575/7، ح 2567، وإثبات الهداة: 432/3، ح 129، باختصار.
قطعة منه في لق به (عليه السلام)، وحكم التمتّع بجارية ناصبة.

26 - حسين بن عبد الوهّاب: ... أنّ حكيمة بنت أبي جعفر عمّة أبي محمّد(عليهما السلام) قالت: وكنت أدعو اللّه له أن يرزقه ولداً، فدعوت له كما كنت أدعو، فقال: يا عمّة! أما أنّه يولد في هذه الليلة ... .
قالت حكيمة: ونمت بالقرب من الجارية، وبات أبو (عليه السلام) في صفّ.
فلمّا كان وقت الليل قمت إلي الصلاة، والجارية نائمة مابها أثر ولادة، وأخذت في صلاتي، ثمّ أوترت وأنا في الوتر فوقع في نفسي أنّ الفجر قدظهر، ودخل قلبي شي ء، فصاح أبو (عليه السلام) من الصفّ: لم يطلع الفجر ياعمّة! ....
عيون المعجزات: 141، س 18.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 349.

27 - ابن حمزة الطوسيّ: عن أبي القاسم بن إبراهيم بن محمّد، المعروف بابن الحميريّ، قال: خرج أبي محمّد بن عليّ من المدينة، فأردت في المدينة: بابن الحربي.
قصده ولم أعلم في أيّ الطريق أخذ.
فقلت: ليس لي إلّا الحسن بن عليّ (عليهما السلام)، فقصدته بسرّ من رأي، ووقفت ببابه وهو مغلق، فقعدت منتظراً لداخل أو خارج، فسمعت قرع الباب، وكلام جارية من خلف الباب.
فقالت: يا ابن إبراهيم بن محمّد! إنّ مولاي يقرئك السلام - ومعها صرّة فيها عشرون ديناراً - ويقول: هذه بلغتك إلي أبيك، فأخذت الصرّة وقصدت الجبل وظفرت بأبي بطبرستان، وكان بقي من الدنانير دينار واحد، فدفعته إلي أبي، وقلت: هذا ما أنفذه إليك مولاي، وذكرت له القصّة.
الثاقب في المناقب: 574، ح 521. عنه مدينة المعاجز: 641/7، ح 2628، بتفاوت يسير.
قطعة منه في غلمانه وجواريه 7، وإعطاؤه 7 الدنانير.

28 - ابن حمزة الطوسيّ: وعنه [ أي أبي هاشم ] قال: سأل محمّد بن صالح الأرمنيّ أبا (عليه السلام) عن قول اللّه تعالي: يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ و أُمُّ الْكِتَبِ ؟
فقال (عليه السلام): هل يمحو إلّا ما كان، وهل يثبت إلّا مالم يكن.
فقلت في نفسي: هذا خلاف قول هشام: إنّه لا يعلم بالشي ء حتّي يكون.
فنظر إليّ أبو (عليه السلام)، وقال: تعالي الجبّار العالم بالأشياء قبل كونها، الخالق إذ لا مخلوق، والربّ إذ لا مربوب، والقادر قبل المقدور عليه....
الثاقب في المناقب: 566، ح 507.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 616.

29 - ابن حمزة الطوسيّ: عن ابن الفرات، قال: كان لي علي ابن عمّ لي عشرة آلاف درهم، فكتبت إلي أبي (عليه السلام) ...
وقلت في نفسي: لا أبالي أين يذهب مالي بعد أن أهلكه اللّه.
قال: فكتب إليّ: ... أنّ ابن عمّك لرادّ عليك مالك وهو ميّت بعد جمعة....
الثاقب في المناقب: 568، ح 512.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 721.

30 - ابن حمزة الطوسيّ: ... قال أبو هاشم: فجعلت أتعجّب في نفسي من عظيم ما أعطي اللّه، وليّه من جزيل ما حمله.
فأقبل أبو (عليه السلام) عليّ وقال: الأمر أعجب ممّا عجبت منه ياأباهاشم! وأعظم، ما ظنّك بقوم من عرفهم عرف اللّه، ومن أنكرهم أنكر اللّه، ولايكون مؤمناً حتّي يكون لولايتهم مصدّقاً، وبمعرفتهم موقناً.
الثاقب في المناقب: 567، ح 508.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 614.

31 - ابن حمزة الطوسيّ: عن أبي هاشم الجعفريّ، قال:
فكّرت في نفسي، فقلت: أشتهي أن أعلم ما يقول أبو (عليه السلام) في القرآن، فبدأني وقال: اللّه خالق كلّ شي ء، وما سواه فهو مخلوق.
الثاقب في المناقب: 568، ح 511.
المناقب لابن شهرآشوب: 436/4، س 17، بتفاوت يسير. عنه البحار: 258/50، ح 15.
قطعة منه في إنّه تعالي خالق كلّ شي ء، والقرآن مخلوق ومحدث.

32 - الراونديّ: قال أبو هاشم: إنّي قلت في نفسي أشتهي أن أعلم ما يقول أبو (عليه السلام) في القرآن أهو مخلوق أو إنّه غير مخلوق، والقرآن سوي اللّه؟
فأقبل عليّ فقال: أما بلغك ما روي عن أبي عبد اللّه(عليه السلام): لمّا نزلت قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خلق اللّه لها أربعة آلاف جناح، فما كانت تمرّ بملأ من الملائكة إلّا خشعوا لها، وقالوا: هذه نسبة الربّ تبارك وتعالي.
الخرائج والجرائح: 686/2، ح 6. عنه مدينة المعاجز: 630/7، ح 2614، والبحار: 254/50، ح 9، و350/89، ح 19، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: 422/3، ح 80، باختصار، ونور الثقلين: 706/5، ح 49، بتفاوت يسير.
قطعة منه في فيما رواه عن الإمام الصادق (عليهما السلام).

33 - الراونديّ: قال أبو هاشم: إنّ أبا (عليه السلام) ركب يوماً إلي الصحراء، فركبت معه، فبينا نسير وهو قدّامي وأنا خلفه، إذ عرض لي فكر في دين -كان عليّ- قد حان أجله، فجعلت أُفكّر من أيّ وجه قضاؤه.
فالتفت إليّ، فقال: يا أبا هاشم! اللّه يقضيه.
ثمّ انحني علي قربوس سرجه، فخطّ بسوطه خطّة في الأرض، وقال: القربوس قرابيس: حنوُ السرج، أي قسمة المقوّس المرتفع من قدّام المقعد ومن مؤخّره، وهما قربوسان. المنجد: 617 قرب.
أنزل، فخذ، واكتم.
فنزلت فإذا سبيكة ذهب، قال: فوضعتها في خفّي وسرنا، فعرض لي الفكر.
فقلت: إن كان فيها تمام الدين وإلّا فإنّي أرضّي صاحبه بها، ويجب أن ننظر الآن في وجه نفقة الشتاء، وما نحتاج إليه فيه من كسوة وغيرها.
فالتفت إليّ ثمّ انحني ثانية، وخطّ بسوطه خطّة في الأرض مثل الأولي، ثمّ قال: أنزل، فخذ، واكتم.
قال: فنزلت وإذا سبيكة فضّة، فجعلتها في خفيّ الآخر، وسرنا يسيراً.
ثمّ انصرف إلي منزله، وانصرفت إلي منزلي، فجلست فحسبت ذلك الدين وعرفت مبلغه، ثمّ وزنت سبيكة الذهب فخرجت بقسط ذلك الدين، ما زادت ولا نقصت، ثمّ نظرت فيما نحتاج إليه لشتوتي من كلّ وجه، فعرفت مبلغه الذي لم يكن بدّ منه علي الاقتصاد بلا تقتير ولا إسراف، ثمّ وزنت سبيكة الفضّة، فخرجت علي ما قدّرته ما زادت ولا نقصت.
الخرائج والجرائح: 421/1، ح 2. عنه البحار: 259/50، ح 20، بتفاوت يسير.
الثاقب في المناقب: 217، ح 191، بتفاوت يسير. عنه مدينة المعاجز: 637/7، ح 6222.
الصراط المستقيم: 206/2، ح 2، باختصار.
قطعة منه في إخراجه (عليه السلام) سبيكة الذهب والفضّة عن الأرض، وركو به (عليه السلام) إلي الصحراء، واعطاؤه 7 الذهب والفضّة للمعيشة.

34 - الراونديّ: قال يحيي بن المرزبان: التقيت مع رجل من أهل السيب 1ل أهل السيب، 4 سيماه الخير، وأخبرني أنّه كان له ابن عمّ ينازعه في الإمامة،
السِيْب بكسر أوّله وسكون ثانيه ... كورة من سواد الكوفة ... والسيب أيضاً نهر بالبصرة فيه قرية كبيرة، والسيب أيضاً بخوارزم في ناحيتها السفلي موضع أو جزيرة. معجم البلدان: 293/3.
والقول في أبي (عليه السلام) وغيره، قلت: لا أقول به أو أري منه علامة.
فوردت العسكر في حاجة، فأقبل أبو (عليه السلام) -فقلت في نفسي متعنّتاً- إن مدّ يده إلي رأسه فكشفه ثمّ نظر إليّ فردّه، قلت به.
فلمّا حاذاني مدّ يده إلي رأسه فكشفه، ثمّ برّق عينيه فيّ، ثمّ ردّهما، ثمّ قال: يايحيي! ما فعل ابن عمّك الذي تنازعه في الإمامة؟ فقلت: خلّفته صالحاً. قال: لا تنازعه! ثمّ مضي.
الخرائج والجرائح: 440/1، ح 21. عنه البحار: 270/50، ح 35، وإثبات الهداة:428/3 ح 110، بتفاوت يسير.
كشف الغمّة: 428/2، س 21.
الثاقب في المناقب: 568، ح 510، بتفاوت يسير. عنه مدينة المعاجز: 640/7، ح 2626.
قطعة منه في علمه (عليه السلام) بالغائب، وموعظته 7 في المداراة مع الأقرباء.

35 - الراونديّ: روي عن عليّ بن زيد بن عليّ بن الحسين بن زيد، [قال ]: دخلت يوماً علي أبي (عليه السلام) وإنّي جالس عنده إذ ذكرت منديلاً كان معي فيه خمسون ديناراً، فقلقت لها ولم أتكلّم بشي ء [ولا أظهرت ما خطرببالي ].
فقال أبو (عليه السلام): لا بأس! هي مع أخيك الكبير، سقطت منك حين نهضت، فأخذها، وهي محفوظة معه، إن شاء اللّه.
فأتيت المنزل، فردّها إليّ أخي.
الخرائج والجرائح: 444/1، ح 27.
كشف الغمّة: 425/2، س 6، باختصار. عنه مدينة المعاجز: 623/7، ح 2606.
وعنه وعن الخرائج، إثبات الهداة: 420/3، ح 71، والبحار: 272/50، ح 40.
الصراط المستقيم: 208/2، ح 17.
قطعة منه في إخباره (عليه السلام) عن الغائب.

36 - الراونديّ: روي عن محمّد بن عبد العزيز البلخيّ، قال: أصبحت يوماً فجلست في شارع الغنّم، فإذا بأبي (عليه السلام) قد أقبل من منزله يريد الدار العامّة.
فقلت في نفسي: إن صحت يا أيّها الناس! هذا حجّة اللّه عليكم فاعرفوه، يقتلوني، فلمّا دنا منّي أومأ إليّ بإصبعه السبّابة علي فيه أن اسكت!
ورأيته تلك الليلة يقول: إنّما هو الكتمان أو القتل، فاتّق اللّه علي نفسك.
الخرائج والجرائح: 447/1، ح 32. عنه إثبات الهداة: 421/3، ح 73، بتفاوت يسير، ومدينة المعاجز: 624/7، ح 2608.
كشف الغمّة: 422/2، س 19، بتفاوت يسير.
عنه وعن الخرائج، البحار: 290/50، س 1، ضمن ح 63.
إثبات الوصيّة: 251، س 12، بتفاوت يسير.
عنه مستدرك الوسائل: 72/9، ح 10238، أشار إليه.
الصراط المستقيم: 208/2، ح 21، باختصار.
قطعة منه في ذهابه ورجوعه 7 من دار العامّة، وموعظته 7 في التقيّة.

37 - الراونديّ: وقال الحسن بن عليّ العسكريّ (عليهما السلام) لأحمد بن إسحاق، وقد أتاه ليسأله عن الخلف بعده، فقال (عليه السلام) مبتدئاً:
مثله مثل الخضر، ومثله مثل ذي القرنين ....
الخرائج والجرائح: 1174/3، ح 68.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 510.

38 - الراونديّ: ... داود بن القاسم الجعفريّ، قال: سأل أبا(عليه السلام) عن قوله تعالي: إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ و مِن قَبْلُ رجل من أهل قمّ، وأنا عنده حاضر؟
فقال أبو محمّد العسكريّ (عليه السلام): ما سرق يوسف، إنّما كان ليعقوب (عليه السلام) منطقة ورثها من إبراهيم (عليه السلام)...، وأنّ المنطقة كانت عند سارة بنت إسحاق....
ثمّ قالت ليعقوب: إنّ المنطقة قد سرقت.
فأتاه جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا يعقوب! إنّ المنطقة مع يوسف ... .
قال أبو هاشم: فجعلت أجيل هذا في نفسي وأفكّر فيه، وأتعجّب من هذا الأمر مع قرب يعقوب من يوسف، وحزن يعقوب عليه حتّي ابيضّت عيناه من الحزن، والمسافة قريبة.
فأقبل عليّ أبو (عليه السلام)، فقال: يا أبا هاشم! تعوّذ باللّه ممّا جري في نفسك من ذلك، فإنّ اللّه تعالي لو شاء أن يرفع الستائر بين يعقوب ويوسف حتّي كانا يتراءيان فعل، ولكن له أجل هو بالغه، ومعلوم ينتهي إليه كلّ ما كان من ذلك، فالخيار من اللّه لأوليائه.
الخرائج والجرائح: 738/2، ح 53.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 615.

39 - الراونديّ: قال أبو هاشم: سأل محمّد بن صالح الأرمنيّ أبا(عليه السلام) عن قوله تعالي: لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن م بَعْدُ .
فقال (عليه السلام): له الأمر من قبل أن يأمر به، وله الأمر من بعد أن يأمر به بمايشاء.
فقلت في نفسي: هذا قول اللّه أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَْمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَلَمِينَ فأقبل عليّ، وقال: هو كما أسررت في نفسك أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَْمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَلَمِينَ ....
الخرائج والجرائح: 686/2، ح 8.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 621.

40 - الراونديّ: قال أبو هاشم: ... فجعلت أفكّر في نفسي عظم ما أعطي اللّه آل محمّد6، وبكيت.
فنظر إليّ [ أبو محمّد العسكريّ (عليه السلام)]، وقال: الأمر أعظم ممّا حدّثت به نفسك من عظم شأن آل محمّد6 ....
الخرائج والجرائح: 687/2، ح 9.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 622.

41 - الراونديّ: ... عليّ بن زيد بن عليّ بن الحسين بن زيد، [قال ]: دخلت يوماً علي أبي (عليه السلام)، وإنّي جالس عنده إذ ذكرت منديلاً كان معي...، فقال أبو (عليه السلام): لا بأس هي مع أخيك الكبير، سقطت منك حين نهضت، فأخذها، وهي محفوظة معه، إن شاء اللّه.
فأتيت المنزل، فردّها إليّ أخي.
الخرائج والجرائح: 444/1، ح 27.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 335.

42 - الراونديّ: قال أبو هاشم: سمعت أبا (عليه السلام) يقول: إنّ اللّه ليعفو يوم القيامة عفواً لا يخطر علي بال العباد حتّي يقول أهل الشرك ....
فذكرت في نفسي حديثاً حدّثني به رجل من أصحابنا من أهل مكّة أنّ [ رسول اللّه(ص)] قرء إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا .
فقال رجل: ومن أشرك، فأنكرت ذلك وتنمّرت للرجل فأنا أقوله في نفسي، إذ أقبل عليّ، فقال: إِنَّ اللَّهَ لَايَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ ي وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ بئسما قال هذا، وبئسما روي.
الخرائج والجرائح: 686/2، ح 7.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 513.

43 - الراونديّ: قال أبو هاشم: دخل الحجّاج بن سفيان العبديّ علي أبي (عليه السلام) فسأله عن المبايعة؟ ...، قال: لا بأس الدينار بالدينارين بينهما خرزة، فقلت في نفسي: هذا شبه ما يفعله المربيّون.
فالتفت إليّ فقال: إنّما الربا الحرام، ما قصد به الحرام، فإذا جاوزت حدود الربا وزويت عنه فلا بأس ....
الخرائج والجرائح: 689/2، ح 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 530.

44 - ابن شهرآشوب: أبو العبّاس ومحمّد بن القاسم قال:
الظاهر أنّ حرف الواو زائدة بالنظر إلي خطاب الإمام 7: «يا غلام اسق أبا العبّاس»، ولكن لم نجد في كتب الرجال محمّد بن القاسم المكنّي بأبي العبّاس.
عطشت عند أبي (عليه السلام) ولم تطب نفسي أن يفوتني حديثه وصبرت علي العطش، وهو يتحدّث فقطع الكلام، وقال: يا غلام! اسق أبا العبّاس ماء10 غلام! اسق أبا العبّاس ماء.... الإمام العسكريّ، 4.
المناقب: 439/4، س 5. عنه مدينة المعاجز: 651/7، ح 2645، والبحار: 288/50، س 12، ضمن ح 62.
قطعة منه في إكرامه 7 الضيف، وغلمانه وجواريه 7.

45 - ابن شهرآشوب: إدريس بن زياد الكفرتوثائيّ، قال:
كنت أقول فيهم قولاً عظيماً، فخرجت إلي العسكر للقاء أبي (عليه السلام) فقدمت، وعليّ أثر السفر ووعثاؤه فألقيت نفسي علي دكّان حمّام، وعثاء السفر: مشقّته وشدّته. لسان العرب: 202/2، وعث.
الدكّان: دكّاكين فارسيّة: شيي ء كالمصطبة يُقعد عليه. المنجد، دكن.
فذهب بي النوم، فما انتبهت إلّا بمقرعة أبي محمّد، قد قرعني بها، حتّي استيقظت فعرفته، فقمت قائماً أُقبّل قدميه وفخذه وهو راكب، والغلمان من حوله، وكان أوّل ما تلقّاني به أن قال: يا إدريس! بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ لَايَسْبِقُونَهُ و بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ ي يَعْمَلُونَ 5الأنبياء لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ.... 27 ، 104 إدريس! بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول.... الإمام العسكريّ، 4 .
الأنبياء: 26/21 - 27.
فقلت: حسبي يا مولاي! وإنمّا جئت أسألك عن هذا.
قال: فتركني، ومضي.
المناقب: 428/4، س 7. عنه مدينة المعاجز: 643/7، ح 2630، والبحار: 283/50.
قطعة منه في غلمانه وجواريه 7، وتقبيل الناس يده ورج له (عليه السلام) وهو راكب، وإنّ الأئمّة: عباد مكرمون، وسورة الأنبياء: 26/21.

46 - ابن شهرآشوب: محمّد بن صالح الخثعميّ، قال: عزمت أن أسأل في كتابي إلي أبي (عليه السلام) عن أكل البطّيخ علي الريق، وعن صاحب الزنج، فأنسيت.
فورد عليّ جوابه: لا يؤكل البطّيخ علي الريق ...، وصاحب الزنج ليس منّا أهل البيت.
المناقب: 428/4، س 17. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 815.
47 - أبو عليّ الطبرسيّ: حدّثنا أحمد بن زياد الهمدانيّ، عن عليّ ابن إبراهيم بن هاشم، قال: حدّثني أبو هاشم داود بن القاسم، قال:
كنت في الحبس المعروف بحبس صالح بن وصيف الأحمر، أنا والحسن بن محمّد العقيقيّ ومحمّد بن إبراهيم العمريّ، وفلان وفلان.
إذ دخل علينا أبو محمّد الحسن (عليه السلام) وأخوه جعفر، فحففنا به، وكان المتولّي لحبسه صالح بن وصيف، وكان معنا في الحبس رجل جمحيّ، يقول: إنّه علويّ، قال: فالتفت أبو (عليه السلام)، فقال: لولا انّ فيكم، من ليس منكم، لأعلمتكم متي يفرّج عنكم، وأومأ إلي الجمحيّ أن يخرج، فخرج.
فقال أبو (عليه السلام): هذا الرجل ليس منكم، فاحذروه، فإنّ في ثيابه قصّة قدكتبها إلي السلطان، يخبره بما تقولون فيه، فقام بعضهم، ففتّش ثيابه فوجد فيها القصّة، يذكرنا فيها بكلّ عظيمة.
وكان أبو (عليه السلام) يصوم، فإذا أفطر أكلنا معه من طعام كان يحمله
في المصدر: أبو الحسن (عليه السلام) وهو غير صحيح، كما في الخرائج، والثاقب، والفصول.
غلامه إليه في جونة مختومة، وكنت أصوم معه، فلمّا كان ذات يوم ضعفت فأفطرت في بيت آخر علي كعكة، وما شعر بي واللّه! أحد، ثمّ جئت فجلست معه، فقال لغلامه: أطعم أبا هاشم شيئاً، فإنّه مفطر فتبسّمت، فقال: ما يضحكك ياأبا هاشم!؟ إذا أردت القوّة فكل اللحم، فإنّ الكعك لاقوّة فيه؟
فقلت: صدق اللّه ورسوله وأنتم، فأكلت.
فقال لي: أفطر ثلاثاً، فإنّ المنّة لا ترجع إذا أنهكها الصوم في أقلّ من ثلاث، فلمّا كان في اليوم الذي أراد اللّه سبحانه أن يفرّج عنه جاءه الغلام، فقال: ياسيّدي! أحمل فطورك؟
فقال: احمل وما أحسبنا نأكل منه، فحمل الطعام الظهر وأطلق عنه عندالعصر، وهو صائم، فقال: كلوا هنّاكم اللّه.
إعلام الوري: 140/2، س 16. عنه مدينة المعاجز: 56(عليه السلام)/(عليه السلام)، ح 2553، والبحار: 311/50، ح 10، قطعة منه.
كشف الغمّة: 432/2، س 4، بتفاوت.
الخرائج والجرائح: 682/2، ح 1 و2، بتفاوت، واختصار. عنه مدينة المعاجز: 633/(عليه السلام)، ح 261(عليه السلام) و2618. وعنه وعن الإعلام والمناقب، البحار: 254/50، ح 10، إثبات الهداة: 416/3، ح 59.
المناقب لابن شهر آشوب: 43(عليه السلام)/4، س 8، و439، س 1، بتفاوت، واختصار. عنه وعن الخرائج، مستدرك الوسائل، 341/16، ح 20090، قطعة منه.
الثاقب في المناقب: 5(عليه السلام)(عليه السلام)، ح 526، بتفاوت.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 286، س 13، بتفاوت، واختصار. عنه إحقاق الحقّ: 468/12، س 19، و4(عليه السلام)1، س 6، قطعتان منه، وإثبات الهداة: 438/3، س 3.
الصراط المستقيم: 209/2، ح 25، و2(عليه السلام).
نور الأبصار: 338، س 18، بتفاوت. عنه إحقاق الحقّ: 624/19، س 10، و625، س 9، عن الإشراف علي فضل الأشراف، أشار إليه.
قطعة منه في أحوال أخيه جعفر، وغلمانه وجواريه (عليه السلام)، وإهداؤه (عليه السلام) الطعام، وصومه (عليه السلام) في الحبس، وحبسه (عليه السلام)، وأكل اللحم، وخواصّ أكل اللحم.

48 - أبو عليّ الطبرسيّ: أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن عيّاش، قال: حدّثني أبو عليّ أحمد بن محمّد بن يحيي العطّار، وأبو جعفر محمّد بن أحمد بن مصقلة القمّيّان، قالا: حدّثنا سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف، قال: حدّثنا داود بن القاسم الجعفريّ أبو هاشم، قال:
كنت عند أبي محمّد(عليه السلام)، فاستؤذن لرجل من أهل اليمن 1ل أهل اليمن، فدخل عليه رجل جميل طويل جسيم، فسلّم عليه بالولاية، فردّ عليه بالقبول، وأمره بالجلوس، فجلس إلي جنبي.
فقلت في نفسي: ليت شعري من هذا، فقال أبو محمّد(عليه السلام): هذا من ولد الأعرابيّة صاحبة الحصاة التي طبع آبائي فيها، ثمّ قال: هاتها؟
فأخرج حصاة وفي جانب منها موضع أملس، فأخذها وأخرج خاتمه، فطبع فيها، فانطبع، وكأنّي أقرء الخاتم الساعة: الحسن بن عليّ.
فقلت لليمانيّ: رأيته قطّ قبل هذا؟
فقال: لا، واللّه! وإنّي منذ دهر لحريص علي رؤيته حتّي كأنّ الساعة أتاني شابّ لست أراه.
فقال: قم، فادخل! فدخلت ثمّ نهض وهو يقول: رحمة اللّه وبركاته عليكم أهل البيت، ذريّة بعضها من بعض، أشهد أنّ حقّك لواجب كوجوب حقّ أمير المؤمنين والأئمّة من بعده صلوات اللّه عليهم أجمعين.
وإليك انتهت الحكمة والإمامة، وإنّك وليّ اللّه الذي لا عذر لأحد في الجهل به، فسألت عن اسمه؟
فقال: اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم بن أُمّ غانم، وهي الأعرابيّة اليمانيّة صاحبة الحصاة التي ختم فيها أميرالمؤمنين (عليه السلام)، وقال أبوهاشم الجعفريّ في ذلك:
بدرب الحصا مولي لنا يختم الحصي
له اللّه أصفي بالدليل وأخلصا وأعطاه آيات الإمامة كلّها
كموسي وفلق البحر واليد والعصا
وما قمّص اللّه النبيّين حجّة
ومعجزة إلّا الوصيّين قمّصا
قمّصهُ: ألبسه القميص ... ويقال علي الاستعارة: تقمّص الولاية والإمارة، وتقمّص لباس العزّ، المنجد: 654، قمص.
فمن كان مرتاباً بذاك فقصره
من الأمر أن يتلو الدليل ويفحصا
إعلام الوري: 138/2، س 12. عنه مدينة المعاجز: 565/(عليه السلام)، ح 2552، قطعة منه، والبحار: 1(عليه السلام)9/25، ح 3، بتفاوت يسير، و302/50، ح (عليه السلام)8.
كشف الغمّة: 418/2، س 1، بتفاوت، واختصار، و431، س 5، بتفاوت يسير.
الغيبة للطوسيّ: 203، ح 1(عليه السلام)1، قطعة منه.
الخرائج والجرائح: 428/1، ح (عليه السلام)، قطعة منه.
الكافي: 34(عليه السلام)/1، ح 4، قطعة منه. عنه مدينة المعاجز: 564/(عليه السلام)، ح 2551، والوافي: 144/2، ح 615. وعنه وعن الغيبة وإعلام الوري والخرائج وكشف الغمّة، إثبات الهداة: 403/2، ح7، و399/3، ح 1.
الثاقب في المناقب: 561، ح 500، بتفاوت.
المناقب لابن شهر آشوب: 441/4، س 19، قطعة منه.
إثبات الوصيّة: 248، س 19، بتفاوت، واختصار.
الصراط المستقيم: 206/2، ح 5، باختصار.
قطعة منه في ما ورد عن العلماء وغيرهم في عظمته (عليه السلام)، وخاتمه (عليه السلام)، وشعراؤه (عليه السلام)، ومعجزة آبائه: في طبع الخاتم في الحصاة، وأثر طبع خاتمه (عليه السلام) في الحصاة.

49 - أبو عليّ الطبرسيّ: ... عن أبي هاشم، قال:
كتب إليه - يعني أبامحمّد(عليه السلام)- بعض مواليه يسأله أن يعلّمه دعاءً.
فكتب إليه: ادع بهذا الدعاء: «يا أسمع السامعبن، ويا أبصر المبصرين، ويا أنظر الناظرين ...» .
قال أبو هاشم: فقلت في نفسي: «اللّهمّ اجعلني في حزبك وفي زمرتك»، فأقبل عليّ أبو محمّد(عليه السلام)، فقال: أنت في حزبه وفي زمرته إن كنت باللّه مؤمناً ....
إعلام الوري: 142/2، س 15.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 842.

50 - أبو عليّ الطبرسيّ: ...[ أبو هاشم ] قال: سمعت أبا محمّد(عليه السلام) يقول: إنّ في الجنّة باباً يقال له: المعروف، لا يدخله إلّا أهل المعروف، فحمدت اللّه تعالي في نفسي، وفرحت ممّا أتكلّفه من حوائج الناس، فنظر إليّ أبو محمّد(عليه السلام)، وقال: نعم! قد علمت ما أنت عليه، وأنّ أهل المعروف، في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، جعلك اللّه منهم يا أبا هاشم! ورحمك.
إعلام الوري: 143/2، س 17.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 514.

51 - الإربليّ: وحدّث أبو يوسف الشاعر القصير شاعر المتوكّل 2 و يوسف الشاعر القصير شاعر المتوكّل، قال: ولد لي غلام وكنت مضيّقاً، فكتبت رقاعاً إلي جماعة أسترفدهم، فرجعت بالخيبة، قال: قلت: أجي ء فأطوف حول الدار طوفة، وصرت إلي الباب، فخرج أبو حمزة ومعه صرّة سوداء1ي صرّة سوداء، 4 فيها أربع مائة درهم.
فقال: يقول لك سيّدي: أنفق هذه علي المولود، بارك اللّه لك فيه.
في حلية الأبرار: يقول لك سيّدي الحسن بن عليّ 8.
كشف الغمّة: 426/2، س 9.
عنه حلية الأبرار: 104/5، ح 10، بتفاوت يسير، وأعيان الشيعة: 41/2، س 3، وإثبات الهداة: 427/3، ح 104، والبحار: 294/50، س 16، ضمن ح 69.
قطعة منه في إعطاؤه (عليه السلام) الدنانير والدراهم.

52 - الإربليّ: قال [ الحسن بن ظريف ]: وكتبت إلي أبي محمّد(عليه السلام)، وقد تركت التمتّع منذ ثلاثين سنة، وقد نشطت لذلك، وكان في الحيّ امرأة وصفت لي بالجمال، فمال قلبي إليها، وكانت عاهراً لاتمنع يد لامس فكرهتها، ثمّ قلت: قد قال: تمتّع بالفاجرة فإنّك تخرجها من حرام إلي حلال، فكتبت إلي أبي محمّد(عليه السلام) أشاوره في المتعة، وقلت: أيجوز بعد هذه السنين أن أتمتّع؟
فكتب: إنّما تحيي سنّة وتميت بدعة فلا بأس، وإيّاك وجارتك المعروفة بالعهر وإن حدّثتك نفسك أنّ آبائي قالوا: تمتّع بالفاجرة، فإنّك تخرجها من حرام إلي حلال، فهذه امرأة معروفة بالهتك وهي جارة، وأخاف عليك استفاضة الخبر فيها، فتركتها ولم أتمتّع بها، وتمتّع بها شاذان بن سعد رجل من إخواننا وجيراننا، فاشتهر بها حتّي علا أمره وصار إلي السلطان، وأغرم بسببها مالاً نفيساً....
كشف الغمّة: 423/2، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 747.

53 - الإربليّ: حدّث هارون بن مسلم، قال: ولد لابني أحمد، ابن، فكتبت إلي أبي محمّد(عليه السلام) ...
وكان محبّتي أن أسمّيه جعفراً وأُكنّيه بأبي عبد اللّه، فوافاني رسوله (عليه السلام) ... ومعه كتاب: سمّه جعفر، وكنّه بأبي عبد اللّه ....
كشف الغمّة: 416/2، س 14.
يأتي الحديث بتمامه في في ج 3، رقم 827.