الصفحة 375

المراجعة 67
6 صفر سنة 1330

البحث عن الوصية

أهل السنة لا يعرفون الوصية الى علي، ولا يتعرفون بشيء من نصوصها، فتفضلوا بها ولكم الشكر، والسلام.

ـ س ـ

المراجعة 68
9 صفر سنة 1330

نصوص الوصية

نصوص الوصية متواترة، عن أئمة العترة الطاهرة(1) ، وحسبك ما جاء من طريق غيرهم ما سمعته في المراجعة 20 من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد أخذ برقبة علي: «هذا أخي ووصيي، وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا»(2) .

____________

(1) الوصية لعلي من طرق أهل البيت متواترة لا مرية فيها.

فراجع: بحار الأنوار ج22 باب ـ 1 ـ ص459 و: 38 باب ـ 56 ـ ط الجديد بطهران، أمالي الشيخ الصدوق ط الحديرية وغيرها من كتب الامامية.

(2)

الوصية لعلي عليه السلام

تقدم هذا الحديث بكامله مع مصادره تحت رقم (459) فراجع.

الصفحة 376

وأخرج محمد بن حميد الرازي، عن سلمة الأبرش، عن ابن إسحاق، عن أبي ربيعة الأيادي، عن ابن بريدة، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «لكل نبي وصي ووارث، وإن وصيي ووارثي علي بن أبي طالب(1) » اهـ(2) . وأخرج الطبراني في الكبير بالاسناد الى سلمان الفارسي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن وصيي وموضع سري، وخير من أترك بعدي، ينجز عدتي ويقضي ديني، علي بن أبي طالب(3) ، عليه السلام»(4) . وهذا نص في كونه الوصي، وصريح في أنه أفضل الناس بعد

____________

(1) هذا الحديث أورده الذهبي في أحوال شريك من ميزان الاعتدال، وكذب به، وزعم أن شريكاً لا يحتمله، وقال: ان محمد بن حميد الرازي ليس بثقة، والجواب: ان الامام أحمد بن حنبل والامام أبا القاسم البغوي والامام ابن جرير الطبري وامام الجرح والتعديل ابن معين وغيرهم من طبقتهم، وثقوا محمد بن حميد ورووا عنه، فهو شيخهم ومعتمدهم كما يعترف به الذهبي في ترجمة محمد بن حميد من الميزان، والرجل ممن لم يتهم بالرفض ولا بالتشيّع، وانما هو من سلف الذهبي فلا وجه لتهمته في هذا الحديث (منه قدس).

(2) قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لكل نبي وصي ووارث، وان وصيي ووارثي علي بن أبي طالب».

يوجد في: ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 3/5 ح1021 و1022، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 200 ح238، المناقب للخوارزمي الحنفي: 42، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي: 71، الميزان للذهبي: 2/273، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 79 و207 و232 و248 ط اسلامبول وص90 و275 و295 ط الحيدرية و: 1/77 و: 2/56 و72 ط العرفان بصيدا، علي والوصية للشيخ نجم الدين العسكري: 59، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 620 ط الحيدرية وص131 ط الغري، شرح الهاشميات لمحمد محمود الرافعي: 29 ط2 مطبعة شركة التمدن بمصر، الرياض النضرة للطبري الشافعي: 2/234 ط2، كنوز الحقائق للمناوي الشافعي: 130 ط بولاق وص110 ط آخر، احقاق الحق: 4/72.

(3) هذا الحديث بلفظه وسنده هو الحديث 2570 من أحاديث كنز العمال في آخر صفحة 154 من جزئه السادس، وأورده في منتخب الكنز، فراجع من المنتخب ما هو مطبوع في هامس ص32 من الجزء الخامس من مسند أحمد (منه قدس).

(4) يوجد في: مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي: 9/113 أفست على ط مكتبة القدسي، كنز العمال: 6/154 ح2570 ط1، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 5/32 ط الميمنية بمصر، احقاق الحق: 4/75.

الصفحة 377
النبي، وفيه من الدلالة الالتزامية على خلافته، ووجوب طاعته، ما لا يخفى على أولي الألباب. وأخرج أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء(1) ، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين، وسيد المسلمين، ويعسوب الدين، وخاتم الوصيين، وقائد الغر المحجلين، قال أنس، فجاء علي، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مستبشراً فاعتنقه، وقال له: أنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي»(2) .

____________

(1) كما في ص450 من المجلد الثاني من شرح النهج، وقد أوردناه في المراجعة 48 (منه قدس).

(2) قوله صلى الله عليه وآله وسلم لأنس بن مالك: «يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين، وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين، وخاتم الوصيين».

قال أنس: قلت اللهم اجعله رجلاً من الأنصار وكتمته.

اذ جاء علي فقال: «من هذا يا أنس؟» فقلت علي، فقام اليه مستبشراً فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه. قال علي: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعت بي من قبل؟ قال: «وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي تبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي»؟

يوجد في: حلية الأولياء لأبي نعيم: 1/63، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9/169 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، المناقب للخوارزمي الحنفي: 42، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 2/487 ح1005، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 212 ط الحيدرية وص93 ط الغري، ميزان الاعتدال للذهبي: 1/64، فضائل الخمسة: 2/254، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي: 21 ط طهران و: 1/60 ط النجف.

راجع بقية المصادر لهذا الحديث فيما تقدم تحت رقم (554).

الصفحة 378

وأخرج الطبراني في الكبير بالاسناد الى أبي أيوب الأنصاري، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «يا فاطمة، أما علمت أن الله عز وجل اطلع على أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبياً، ثم اطلع الثانية، فاختار بعلك، فأوحى إلي، فأنكحته، واتخذته وصياً»(1)(2) .

انظر كيف اختار الله علياً من أهل الأرض كافة بعد ان اختار منهم خاتم أنبيائه، وانظر الى اختيار الوصي وكونه على نسق النبي، وانظر كيف أوحى الله إلى نبيه أن يزوجه ويتخذه وصياً، وانظر هل كانت خلفاء الأنبياء من قبل إلا أوصياءهم، وهل يجوز تأخير خيرة الله من عباده ووصي سيد أنبيائه، وتقديم غيره عليه، وهل يصح لأحد أن يتولى الحكم عليه، فيجعله من سوقته ورعاياه؟ وهل يمكن عقلاً أن تكون طاعة ذلك المتولي واجبة على هذا الذي اختاره الله كما اختار نبيه؟ وكيف يختاره الله ورسوله ثم نحن نختار غيره (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً)(3) .

____________

(1) هذا الحديث بلفظه وسنده هو الحديث 2541 من أحاديث كنز العمال في ص153 من جزئه السادس، وأورده في المنتخب أيضاً، فراجع من المنتخب ما هو مطبوع في هامش ص31 من الجزء الخامس من مسند أحمد (منه قدس).

(2) يوجد في: كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 296 ط الحيدرية وص162 ط الغري، البيان في أخبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي مطبوع مع كفاية الطالب: 502 ط الحيدرية، مجمع الزوائد: 8/253، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: 281، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 101 ح144 ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 92 ط الحيدرية وص81 ط اسلامبول، الغدير: 3/23.

(3) سورة الأحزاب آية: 36.

امتناع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن تزويج فاطمة من أبي بكر وعمر.

راجع ذلك في: كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 302 و304 ط الحيدرية وص166 و168 ط الغري، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي: 9/204 و205 و206، خصائص امير المؤمنين للنسائي الشافعي: 114 ط الحيدرية وص31 ط التقدم بمصر وص51 ط بيروت، الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي الشافعي: 139 و161 ط المحمدية بمصر وص84 و97 ط الميمنية بمصر، نظم در السمطين للزرندي الحنفي: 184، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي: 27، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 346 ح397 و399، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: 306، أسد الغابة لابن الأثير الجزري الشافعي: 1/386، الاصابة لابن حجر العسقلاني: 1/374، ينابيع المودة: 175 و196 ط اسلامبول وص206 و231 ط الحيدرية، جامع الأصول لابن الأثير: 9/474، كنز العمال: 15/99 ح285 ط2، المناقب للخوارزمي الحنفي: 247، شرح النهج لابن أبي الحديد: 13/228 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل و: 3/261 ط1 بمصر، اسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار: 83 ط السعيدية وص89 ط العثمانية، منتخب كنز العمال للمتقي الهندي المطبوع بهامش مسند أحمد بن حنبل: 5/99 و101، محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني: 4/477 ط بيروت، روضة الأحباب للهروي: 210 مخطوط، أعلام النساء لعمر رضا كحالة: 3/1199، رشفة الصادي لأبي بكر الحضرمي الشافعي: 7 و8 ط مصر، المواهب اللدنية للقسطلاني: 2/4، السيرة النبوية لزين دحلان الشافعي المطبوعة بهامش السيرة الحلبية: 2/7، مشارق الأنوار للحمزواي: 107، أرجح المطالب لعبيدالله الحنفي: 253 و440، وسيلة المآل ص81 مخطوط، مشكاة المصابيح: 3/246، فرائد السمطين للحمويني: 1/88، تحفة الأشراف: 2/83، مفتاح النجا للبدخشي: 30 مخطوط، سعد الشموس والأقمار: 210، فضائل سيدة النساء لابن شاهين: 15 مخطوط، الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة للسيوطي الشافعي: 6، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: 14/363، الرياض النضرة: 2/238 و240 ط2، الطبقات الكبرى لابن سعد: 8/19.

الصفحة 379

وقد تضافرت الروايات أن أهل النفاق والحسد والتنافس لما علموا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، سيزوج علياً من بضعته الزهراء ـ وهي عديلة مريم وسيدة نساء أهل الجنة ـ حسدوه لذلك وعظم عليهم الأمر، ولا سيما بعد أن خطبها من خطبها فلم يفلح(1) ، وقالوا إن هذه ميزة يظهر بها فضل علي، فلا يلحقه بعدها

____________

(1) أخرج ابن أبي حاتم عن أنس، قال: جاء أبو بكر وعمر يخطبان فاطمة الى النبي فسكت ولم يرجع اليهما شيئاً، فانطلقا الى علي ينبهانه الى ذلك، الحديث وقد نقله عن ابن أبي حاتم كثير من الاثبات، كابن حجر في أوائل باب 11 من صواعقه، ونقل ثمة عن أحمد بالاسناد الى أنس نحوه، وأخرج ابو داود السجستاني ـ كما في الآية 12 من الآيات التي أوردها ابن حجر في الباب 11 من صواعقه ـ أن ابا بكر خطبها، فأعرض عنه صلى الله عليه وآله وسلم، ثم عمر فأعرض عنه فنبهاه الى خطبتها، الحديث.

وعن علي، قال: خطب أبو بكر وعمر فاطمة الى رسول الله، فأبى صلى الله عليه وآله وسلم عليهما، قال عمر: أنت لها يا علي. الحديث. أخرجه أبن جرير، وصححه وأخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة، وهو الحديث 6007 من أحاديث كنز العمال: 392 من جزئه السادس (منه قدس).

الصفحة 380
لاحق، ولا يطمع في إدراكه طامع، فاجلبوا بما لديهم من إرجاف، وعملوا لذلك أعمالاً، فبعثوا نساءهم الى سيدة نساء العالمين ينفرنها، فكان مما قلن لها: إنه فقير ليس له شيء، لكنها عليها السلام لم يخف عليها مكرهن، وسوء مقاصد رجالهن، ومع ذلك لم تبد لهن شيئاً يكرهنه، حتى تم ما أراده الله عز وجل ورسوله لها، وحينئذ أرادت أن تظهر من فضل أمير المؤمنين ما يخزي الله به أعداءه، فقالت: يا رسول الله زوجتني من فقير لا مال له فأجابها صلى الله عليه وآله وسلم، بما سمعت.

وإذا أراد الله نشر فضيلة * طويت أتاح لها لسان حسود

وأخرج الخطيب في المتفق بسنده المعتبر الى ابن عباس، قال: لما زوَّج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة من علي، قالت فاطمة: يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أما ترضين أن الله اختار من أهل الأرض رجلين، أحدهما أبوك والآخر بعلك(1) » اهـ.(2) أخرج الحاكم في مناقب علي ص129 من الجزء الثالث من المستدرك عن طريق سريج بن يونس، عن أبي حفص الأبار، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قالت فاطمة: «يا

____________

(1) هذا الحديث بلفظه وسنده هو الحديث 5992 من أحاديث الكنز، أورده في فضائل علي ص391 من جزئه السادس، وصرح بحسن سنده (منه قدس).

(2) يوجد في: ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 1/249 ح317 و315، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: 308، كنز العمال: 15/95 ح270 ط2، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي: 2/240.

الصفحة 381
رسول الله زوجتني من علي وهو فقير لا مال له؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: يا فاطمة أما ترضين أن الله عز وجل، اطلع الى أهل الأرض فاختار رجلين، أحدهما أبوك والآخر بعلك» اهـ.(1) وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أما ترضين أني زوجتك أول المسلمين إسلاماً، وأعلمهم علماً، وأنك سيدة نساء أمتي، كما سادت مريم نساء قومها، أما ترضين يا فاطمة أن الله اطلع على أهل الأرض فاختار منها رجلين، فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك»ا اهـ.(2)(3) .

وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد هذا إذا ألم بسيدة النساء من الدهر لمم، يذكرها بنعمة الله ورسوله عليها، إذ زوجها من أفضل أمته، ليكون ذلك عزاء لها، وسلوة عما يصيبها من طوارق الدهر، وحسبك شاهداً لهذا ما أخرجه الامام أحمد في ص26 من الجزء الخامس من مسنده من حديث معقل بن يسار «إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عاد فاطمة في مرض أصابها على عهده، فقال لها: كيف تجدينك؟ قالت: والله لقد اشتد حزني، واشتدت فاقتي، وطال سقمي، قال صلى الله عليه وآله وسلم: أوما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلماً، وأكثرهم علماً، وأعظمهم حلماً. اهـ.(4)

____________

(1) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (582) فراجع.

(2) وهذا الحديث بلفظه وسنده هو الحديث 2543 من أحاديث كنز العمال ص153 من جزئه السادس، نقله عن الحاكم بالاسناد الى كل من ابن عباس وأبي هريرة، ونقله عن الطبراني وعن الخطيب بالاسناد الى ابن عباس فقط. أما في منتخب الكنز فقد نقله عن الخطيب في المتفق بالاسناد الى ابن عباس فراجع من المنتخب ما هو في السطر الأول في هامش 39 من الجزء الخامس من مسند أحمد، ونقله علامة المعتزلة في ص451 من المجلد الثاني من شرح النهج عن مسند الامام أحمد (منه قدس).

(3) هذا الحديث رواه ابن عساكر في ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق: 1/248 عن ابن عباس بعدة طرق وبألفاظ مختلفة، الغدير: 3/95، ويوجد في كنز العمال: 6/153 ح2543 ط1.

(4) يوجد في: نظم درر السمطين للزرندي الحنفي: 188، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3/261 ط1 بمصر و: 3/227 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص66 ط الحيدرية وص31 ط الاسلامية بمصر، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 5/31 ط الميمنية ذكر عجز الحديث، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي: 2/55 ط2.

الصفحة 382
والأخبار في ذلك متضافرة لا تحتملها مراجعتنا، والسلام.

ـ ش ـ

المراجعة 69
10 صفر سنة 1330

حجة منكري الوصية

أهل السنة والجماعة ينكرون الوصية محتجين بما رواه البخاري في صحيحه عن الأسود، قال: ذكر عند عائشة، رضي الله عنها، أن النبي أوصى الى علي(1) رضي الله عنه، فقالت: من قاله؟ لقد رأيت النبي، وإني لمسندته إلى صدري فدعا بالطست فانخنث فمات، فما شعرت، فكيف أوصى إلى علي(2)(3) ؟ وأخرج البخاري في الصحيح عنها أيضاً من عدة طرق أنها كانت تقول:

____________

(1) هذا الحديث، اخرجه البخاري في كتاب الوصايا ص83 من الجزء الثاني من صحيحه وفي باب مرض النبي ووفاته ص64 من الجزء الثالث من الصحيح، وأخرجه مسلم في كتاب الوصية ص14 من الجزء الثاني من صحيحه. (منه قدس).

(2) قد تعلم أن الشيخين رويا في هذا الحديث وصية النبي الى علي من حيث لا يقصدان، فان الذين ذكروا يومئذ أن النبي أوصى الى علي لم يكونوا خارجين من الأمة، بل كانوا من الصحابة أو التابعين الذين لهم الجرأة على المكاشفة بما يسوء أم المؤمنين ويخالف السياسة في ذلك العهد، ولذلك ارتبكت، رضي الله عنها، عندما سمعت حديثهم ارتباكاً عظيماً يمثله ردها عليهم بأوهى الردود وأوهنها، قال الامام السندي ـ في تعليقته على هذا الحديث من سنن النسائي ص241 من جزئها السادس، طبع المطبعة المصرية بالأزهر ـ: ولا يخفى أن هذا لا يمنع الوصية قبل ذلك، ولا يقتضي أنه مات فجأة بحيث لا تمكن منه الوصية ولا تتصور، فكيف وقد علم أنه علم بقرب اجله قبل المرض ثم مرض أياماً إلى آخر كلامه، فامعن النظر فيه، تجده في غاية المتانة (منه قدس).

(3) صحيح البخاري: 3/186 و: 5/142 ط دار الفكر و: 4/3 و: 6/18 ط مطابع الشعب، صحيح مسلم: 2/15 ط الحلبي بمصر.

الصفحة 383
«مات رسول الله بين حاقنتي وذاقنتي»(1) وكثيراً ما قالت: «مات بين سحري ونحري(2) » وربما قالت: «نزل به ورأسه على فخذي»(3)(4) فلو كانت ثمة وصية لما خفيت عليها. وفي صحيح مسلم عن عائشة(5) ، قالت: «ما ترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ديناراً ولا درهما ولا شاة ولا بعيراً ولا أوصى بشيء»(6) اهـ. وفي الصحيحين(7) عن طلحة بن مصرف، قال: سألت أبا عبدالله بن أبي أوفى: هل كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصى؟ قال: لا، فقلت: كيف كتب على الناس الوصية ـ ثم تركها ـ قال: أوصى بكتاب الله» اهـ.(8) وحيث أن هذه الأحاديث أصح من الأحاديث التي أوردتموها لثبوتها في الصحيحين دون تلك، كانت هي المقدمة عن التعارض وعليها المعول، والسلام.

ـ س ـ

المراجعة 70
11 صفر سنة 1330

____________

(1) صحيح البخاري: 6/14 ط مطابع الشعب و: 5/142 ط دار الفكر.

(2) صحيح البخاري: 6/16 ط مطابع الشعب.

(3) قولها: مات بين حاقنتي وذاقنتي، وقولها: مات بين سحري ونحري، موجودان في باب مرضه ووفاته صلى الله عليه وآله وسلم، من صحيح البخاري أما قولها: نزل به ورأسه على فخذي، فموجود في باب آخر ما تكلم به بعد باب مرضه ووفاته، بل فصل (منه قدس).

(4) صحيح البخاري: 6/18 ط مطابع الشعب.

(5) راجع من صحيحه كتاب الوصية؛ أو ص14 من جزئه الثاني، تجد الحديث (منه قدس).

(6) صحيح مسلم: 2/15 ط الحلبي.

(7) راجع كتاب الوصايا من كل من الصحيحين، تجد الحديث (منه قدس).

(8) صحيح البخاري: 4/3 مطابع الشعب.

الصفحة 384

1 ـ لا يمكن جحود الوصية

2 ـ السبب في إنكارها

3 ـ لا حجة للمنكرين بما رووه

4 ـ العقل والوجدان يحكمان بها

1 ـ وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم الى علي لا يمكن جحودها، إذ لا ريب في أنه عهد إليه ـ بعد أن أورثه العلم والحكمة(1) ـ بأن يغسله، ويجهزه، ويدفنه(2)

____________

(1) قف على المراجعة 66، تعلم أنه صلى الله عليه وآله وسلم؛ أورثه ذلك. (منه قدس).

(2) أخرج ابن سعد ص61 من القسم 2 من الجزء الثاني من طبقاته عن علي، قال: أوصى النبي أن لا يغسله أحد غيري، وأخرج أبو الشيخ وابن النجار ـ كما في 54 من الجزء 4 من كنز العمال ـ عن علي، قال: اوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: اذا أنا مت فغسلني بسبع قرب؛ وأخرج ابن سعد عند ذكر غسل النبي 63 من القسم الثاني من الجزء 2 من طبقاته، عن عبدالواحد بن أبي عوانة، قال: قال رسول الله في مرضه الذي توفي فيه: يا علي اغسلني اذا مت، قال: قال علي: فغسلته، فما آخُذُ عضواً الا تبعني؛ وأخرج الحاكم ص59 من الجزء الثالث من المستدرك، والذهبي في تلخيصه وصححاه بالاسناد الى علي، قال: غسلت رسول الله فجعلت أنظر ما يكون من الميت، فلم أر شيئاً، وكان طيباً حياً وميتاً، وهذا الحديث أخرجه سعيد بن منصور في سننه، والمروزي في جنائزه؛ وأبو داود في مراسيله، وابن منيع، وابن أبي شيبة في السنن، وهو الحديث 1094 في ص54 من الجزء 4 من الكنز، وأخرج البيهقي في سننه عن عبدالله بن الحارث: أن علياً غسل النبي، وعلى النبي قميص، الحديث وهو الحديث 1104 في ص55 من الجزء 4 من الكنز، وعن ابن عباس، قال: ان لعلي أربع خصال ليست لأحد غيره، وهو اول من صلّى مع رسول الله، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره؛ أخرجه ابن عبدالبر في ترجمة علي من الاستيعاب، والحاكم في ص111 من الجزء 3 من المستدرك، وعن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله: يا علي أنت تغسلني، وتؤدي ديني، وتواريني في حفرتي؛ أخرجه الديلمي وهو الحديث 2583 في ص155 من الجزء 6 من الكنز، وعن عمر، من حديث قال فيه رسول الله لعلي: وأنت غاسلي ودافني، الحديث في ص393 من الجزء 6 من الكنز، وفي هامش ص45 من الجزء 5 من مسند أحمد، وعن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: أعطيت في علي خمساً لم يعطها نبي في أحد قبلي، أما الأولى فانه يقضي ديني، ويواريني، الحديث في أول ص403 من الجزء 6 من الكنز، ولما وضع على السرير وأرادوا الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم، قال علي لا يئم على رسول الله أحد هو امامكم حياً وميتاً، فكان الناس يدخلون رسلاً رسلاً، فيصلون صفاً صفاً، ليس لهم امام، ويكبرون، وعلي قائم حيال رسول الله يقول: سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، اللهم انا نشهد أن قد بلغ ما أنزلت اليه، ونصح لأمته، وجاهد في سبيل الله حتى أعز الله عز وجل دينه، وتمت كلمته، اللهم فاجعلنا مما يتبع ما أنزل الله اليه، وثبتنا بعده، واجمع بيننا وبينه، فيقول الناس: آمين آمين، حتى صلى عليه الرجال ثم النساء ثم الصبيان، روى هذا كله باللفظ الذي أوردناه ابن سعد عند ذكره غسل النبي من طبقاته؛ وأول من دخل على رسول الله يومئذ بنو هاشم، ثم المهاجرون، ثم الأنصار، ثم الناس؛ وأول من صلى عليه علي والعباس وقفا صفاً، وكبرا عليه خمساً (منه قدس).

الصفحة 385
(1) ، ويفي دينه، وينجز وعده ويبرىء ذمته(2)(3) ، ويبين للناس بعده ما

____________

(1)

علي هو الذي غسل النبي وجهزه

راجع: المناقب للخوارزمي الحنفي: 236، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 2/487 ح1006، مجمع الزوائد للهيثمي: 9/30 و31 و33 و36، المستدرك للحاكم: 1/362، السيرة النبوية لابن هشام: 4/229، تاريخ اليعقوبي: 2/94 ط الغري وص103 ط الحيدرية، نور الأبصار للشبلنجي: 48 ط العثمانية وص47 ط السعيدية، الرياض النضرة للطبري الشافعي: 2/235 و236، مسند أحمد بن حنبل: 1/260 ط الميمنية بمصر. ونقله في احقاق الحق ج8 عن: الأنس الجليل للمقدسي: 194، كنز العمال: 7/179 ط حيدر آباد، السنن الكبرى للبيهقي: 4/53، أنساب الاشراف للبلاذري: 570 ط دار المعارف بمصر، نزهة المجالس للصفوري الشافعي: 2/165، مشارق الأنوار للحمزاوي: 65، فرائد السمطين: 1/321.

(2) الأخبار في هذا كله متواترة من طريق العترة الطاهرة وحسبك ما أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عمر، وأبو يعلي في مسنده عن علي، واللفظ للأول من حديث قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أنت أخي ووزيري، تقضي ديني، وتنجز موعدي، وتبرئ ذمتي، الحديث تجده في ص155 من الجزء 6 من كنز العمال مسنداً الى ابن عمر، وفي ص404 من الجزء 6 أيضاً مسنداً الى علي، ونقل ثمة عن البوصيري أن رواته ثقات، واخرج ابن مردوية والديلمي ـ كما في ص155 من الجزء 6 من الكنز ـ عن سلمان الفارسي، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: علي بن أبي طالب ينجز عدتي، ويقضي ديني؛ وأخرج البزار ـ كما في ص153 من الجزء 6 من الكنز عن انس نحوه، وأخرج الامام أحمد بن حنبل في ص164 من الجزء 4 من مسنده عن حبشي بن جنادة قال: سمعت رسول الله يقول: لا يقضي ديني الا أنا أو علي؛ وأخرج ابن مردوية ـ كما في ص401 من الجزء 6 من الكنز ـ عن علي، قال لما نزلت: (وأنذر عشيرتك الأقربين) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: علي يقضي ديني، وينجز بوعدي. وعن سعد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الجحفة، فأخذ بيد علي وخطب فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس اني وليكم، قالوا: صدقت يا رسول الله، ثم رفع يد علي، فقال: هذا وليي ويؤدي عني ديني… الحديث، وقد سمعته في أواخر المراجعة 54. وأخرج عبدالرزاق في جامعه عن معمر عن قتادة: أن علياً قضى عن النبي أشياء بعد وفاته كان عامتها عدة حسبت أنه قال خمسمئة ألف درهم، فقيل لعبدالرزاق: وأوصى اليه النبي بذلك؟ قال: نعم لا أشك أن النبي أوصى الى علي، ولولا ذلك ما تركوه يقضي دينه؛ الحديث أورده صاحب الكنز في ص60 من جزئه الرابع، فكان الحديث 1170 (منه قدس).

(3)

علي يفي دين النبي وينجز وعده ويبرئ ذمته

تقدمت تحت رقم (498).

وراجع زيادة على ذلك: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 101 ح142 و143 و285 و309 ط طهران، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 264 ط الحيدرية وص135 ط الغري، مسند الكلابي مطبوع مع المناقب لابن المغازلي: 426 ح1 طهران، المناقب للخوارزمي الحنفي: 76 و236، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3/261 ط1 بمصر و: 13/228 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 1/85 ح138 و139 و141 و152 و154 و155 و156 و157 و158، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: 43، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 5/32، الرياض النضرة للطبري الشافعي: 2/221، فرائد السمطين: 1/60.

الصفحة 386

الصفحة 387
اختلفوا فيه(1)(2) من أحكام الله وشرائعه عز وجل، وعهد الله إلى الأمة بأنه وليها من بعده(3)(4) ، وأنه أخوه(5)(6) ، وأبو ولده(7)(8) ، وأنه

____________

(1) تضافرت النصوص الصريحة بأنه صلى الله عليه وآله وسلم عهد الى علي بأن يبين لأمته ما اختلفوا فيه من بعده، وحسبك منها الحديث 11، والحديث 12، من المراجعة 48، وغيرهما مما أسلفناه ومما تركناه لشهرته (منه قدس).

(2) قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام:

«أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي» تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (561 و720).

وراجع أيضاً: ترجمة الامام علي ببن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 2/487 ح1005 و1007 و1008 و1009.

(3) يعلم ذلك من المراجعة 36 والمراجعة 40 والمراجعة 54 والمراجعة 56 (منه قدس).

(4)

علي ولي الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم

راجع ما تقدم من الأحاديث ومصادرها تحت رقم (517 و518 و520 و521 و523 و524 و525 و526 و527 و537 و622 و626).

(5) المؤاخاة بين النبي والوصي متواترة، وحسبك في ثبوتها ما قد أوردناه في المراجعة 32، والمراجعة 34 (منه قدس)

(6)

علي أخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

راجع ما تقدم من الأحاديث مع مصادرها تحت رقم (459 و482 و484 و488 و490 و492 و493 و494 و495 و496 و497 و498 و499 و500 و501 و502 و503 و504 و505 و506).

(7) كونه أبا ولده معلوم بالوجدان وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: أنت أخي وأبو ولدي تقاتل على سنتي، الحديث، أخرجه أبو يعلى في مسنده، كما في ص404 من الجزء 6 من كنز العمال، ورواته ثقات كما صرح به البوصيري، وأخرجه أيضاً احمد في المناقب، كما في أواخر الفصل الثاني من الباب 9 ص75 من الصواعق المحرقة لابن حجر؛ وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «ان الله جعل ذرية كل نبي في صلبه، وجعل ذريتي في صلب علي»، أخرج الطبراني في الكبير عن جابر، والخطيب في تاريخه عن ابن عباس، وهو الحديث 2510 في صفحة 152 من الجزء 6 من الكنز، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «كل بني أنثى ينتمون الى عصبتهم الا ولد فاطمة فأنا وليهم، وأنا عصبتهم، وأنا أبوهم» أخرجه الطبراني عن الزهراء، وهو الحديث 22 من الأحاديث التي نقلها ابن حجر في الفصل الثاني من الباب 11 من صواعقه، صفحة 112، وأخرجه الطبراني عن ابن عمر كما في الصفحة المذكورة، وأخرج الحاكم نحوه صفحة 164 من الجزء 3 من المستدرك عن جابر، ثم قال: هذا حديث صحيح الاسناد، ولم يخرجاه، وقال صلى الله عليه وآله وسلم ـ من حديث أخرجه الحاكم في في المستدرك والذهبي في تلخيصه، وصححاه على شرط الشيخين ـ: «وأما أنت يا علي فأخي وأبو ولدي، ومني، والي» الى كثير من هذه النصوص الصريحة (منه قدس).

(8)

علي أبو ولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

تقدم ذلك تحت رقم (497).

وراجع أيضاً مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 49 ح72 و154 و269، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 1/122 ح152، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي: 36 ط التقدم العلمية بمصر وص122 ط الحيدرية وص85 ط بيروت، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 53 ط اسلامبول وص59 ط الحيدرية، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري: 2/221، فرائد السمطين: 1/324، الفتح الكبير للنبهاني: 1/330.

الصفحة 388
وزيره(1)(2)

____________

(1) وحسب من النصوص في وزارته، قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، كما أوضحناه في المراجعة 26 وغيره، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الانذار يوم الدار: «فأيكم يؤازرني على أمري هذا؟ فقال علي: أنا يا رسول الله، أكون وزيرك عليه»… الحديث، وقد سمعته في المراجعة 20، ولله در الامام البوصيري اذ يقول في همزيته العصماء:

ووزير ابن عمه في المعالي * ومن الأهل تسعد الوزراء
لم يزده كشف الغطاء يقينا * بل هو الشمس ما عليه غطاء

(2)

علي وزير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وزارة علي للرسول تقدم تحت رقم (498).

وراجع أيضاً: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 111 ح154، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديدي: 3/261 ط أفست بيروت و: 13/228 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: 43، المناقب للخوارزمي الحنفي: 62 و250، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر: 1/89 ح141 و143 و155 و157 و158، احقاق الحق: 4/27، فرائد السمطين: 1/311 و318.

الصفحة 389
ونجيه(1)(2) ووليه(3)(4) ،

____________

(1) أجمعت الأمة على أن في كتاب الله آية ما عمل بها سوى علي، ولا يعمل بها أحد من بعده الى يوم القيامة؛ ألا وهي آية النجوى في سورة المجادلة تصافق على هذا أولياؤه وأعداؤه، وأخرجوا في هذا نصوصاً صححوها على شرط الشيخين، يعرفها بر الأمة وفاجرها، وحسبك منها ما أخرجه الحاكم في صفحة 482 من الجزء الثاني من المستدرك والذهبي في تلك الصفحة من تلخيصه؛ وعليك بتفسير الآية من تفاسير الثعلبي والطبري، والسيوطي، والزمخشري، والرازي، وغيرهم، وستسمع في المراجعة 74 حديثي أم سلمة وعبدالله بن عمر من مناجاة النبي وعلي، عند وفاته صلى الله عليه وآله وسلم وتقف ثمة على تناجيهما يوم الطائف، قول رسول الله يومئذ: ما أنا إنتجيته، ولكن الله انتجاه، وعلى تناجيهما في بعض أيام عائشة، فتأمل (منه قدس).

(2)

مناجاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام:

راجع: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 124 ح162 ص163 و164 و165 و166 و372 و373، صحيح الترمذي: 5/303، أسد الغابة لابن الأثير: 4/27، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 327 ـ 328 ط الحيدرية وص: 186 ـ 187 ط الغري، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2/431 أفست بيروت و: 9/173 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 58 ط اسلامبول وص66 ط الحيدرية، مشكاة المصابيح للعمري: 3/244، كنز العمال: 15/122 ح353 ط2، الرياض النضرة للطبري الشافعي: 2/265، فرائد السمطين: 1/322.

(3) حسبك نصاً في أنه وليه قوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث ابن عباس… وقد مر عليك في المراجعة 26: «أنت وليي في الدنيا والآخرة»، على أن هذا ثابت بالضرورة من دين الاسلام، فلا حاجة الى الاستقصاء (منه قدس).

(4) قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: «أنت وليي في الدنيا والآخرة».

هذا جزء من حديث قد تقدم مع مصادره تحت رقم (468).

وراجع أيضاً: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 277 ح323، ميزان الاعتدال للذهبي: 2/75.

الصفحة 390
ووصيه(1)(2) وباب مدينة علمه(3)(4) ، وباب دار حكمته(5)(6) . وباب حطة هذه

____________

(1) حسبك من نصوص الوصية ما قد سمعته في المراجعة 68 (منه قدس).

(2)

علي وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 53 و81 و82 و114 و122 و123 و329 ط اسلامبول وص59 و89 و90 و91 و92 و93 و98 و135 و145 ط الحيدرية، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 89 ح132 و144 و280 و309 و322 و326 و353، المناقب للخوارزمي الحنفي: 63 و149 و234، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 168 و261 ط الحيدرية وص70 و131 ط الغري، البيان في أخبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي: مطبوع في آخر كفاية الطالب ص502 ط الحيدرية، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: 281 ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 1/87 ح139 و140 و141 و143 وص239 و303 و: 3/5 ح1021 و1022 و1023، المستدرك للحاكم: 3/172، ذخائر العقبى: 136، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: 43، مجمع الزوائد: 8/253 ط بيروت، فرائد السمطين: 1/150 وص272 ح211 وص315 ح250 و: 2/35 ح371 و403 و431 و564.

وتقدم تحت رقم (459 و708 و718 و719 و720 و721) وغيرها مما تقدم، ومما يأتي تحت رقم (919 و920 و924 و925 و926 الى 963) فراجع.

(3) راجع الحديث 9، من المراجعة 48 وما علقناه عليه (منه قدس).

(4) قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».

تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (558) فراجع.

(5) راجع الحديث 10 من المراجعة 48 (منه قدس).

(6) قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: «أنا دار الحكمة وعلي بابها».

تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (559) فراجع.

الصفحة 391
الأمة(1)(2) وأمانها، وسفينة نجاتها(3)(4) ، وأن طاعته فرض عليها كطاعته، ومعصيته موبقة كمعصيته(5)(6) ، وأن متابعته كمتابعته، ومفارقته كمفارقته(7)(8) وأنه سلم لمن سالمه، وحرب لمن حاربه(9)

____________

(1) راجع الحديث 14 من المراجعة 48 (منه قدس).

(2) قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «علي بن أبي طالب باب حطة من دخلة كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافراً».

تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (564) فراجع.

(3) كما تحكم به السنن التي أوردناها في المراجعة 8 (منه قدس).

(4) «علي بن أبي طالب أمان لهذه الأمة وسفينة نجاتها».

راجع ما تقدم تحت رقحم (39 و40 و41).

(5) بحكم الحديث 16 من المراجعة 48 وغيره (منه قدس).

(6) «طاعة علي كطاعة الرسول ومعصية علي كمعصية الرسول».

يوجد في: المستدرك للحاكم: 3/121 و128 تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك: 3/121 وصرح بصحته، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 2/188 ح671 و786 و787 و788، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي: 66، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 205 و257 ط اسلامبول وص242 و307 ط الحيدرية، الرياض الحنفي: 205 و257 ط اسلامبول وص242 و307 ط الحيدرية، الرياض النضرة: 2/220، فرائد السمطين: 1/179 ح142، راجع ما تقدم تحت رقم (568).

(7) بحكم الحديث 17 من المراجعة 48 وغيره (منه قدس).

(8)

من فارق علياً فارق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

تقدم ذلك تحت رقم (569).

وراجع أيضاً: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 240 ح287 و288 و324، المناقب للخوارزمي الحنفي: 57، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 2/268 ح789، مجمع الزوائد: 9/128، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 303 ط اسلامبول وص364 ط الحيدرية، فرائد السمطين: 1/399 ح237.

(9) أخرج الامام احمد من حديث أبي هريرة في صفحة 442 من الجزء الثاني من مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نظر الى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال: «أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم» اهـ. وقال صلى الله عليه وآله وسلم يوم جللهم بالكساء من حديث صحيح: «أنا حرب لمن حاربهم، وسلم لمن سالمهم، وعدو لمن عاداهم» نقله ابن حجر في تفسير الآية الأولى من آيات فضلهم التي أوردها في الفصل الأول من الباب 11 من صواعقه، وقد استفاض قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «حرب علي حربي وسلمه سلمي». (منه قدس).

الصفحة 392
(1) ، وولي لمن والاه، وعدو لمن عاداه(2)

____________

(1) قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي وفاطمة والحسن والحسين: «أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم».

وفي لفظ اخر: «أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم».

راجع: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 64 ح90، المستدرك على الصحيحين للحاكم: 3/149، تلخيص المستدرك مطبوع بذيل المستدرك: 3/149، صحيح الترمذي: 5/360 ح3962، سنن ابن ماجة: 1/52 ح145، أسد الغابة لابن الأثير: 3/11 و: 5/523، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري: 25، الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي الشافعي: 112 ط الميمنية بمصر وص185 ط المحمدية بمصر، مجمع الزوائد: 9/166 و169، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 330 و331 ط الحيدرية وص188 و189 ط الغري، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 294 و261 و309 و370 و230 و194 و172 و165 ط اسلامبول، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 2/27، المناقب للخوارزمي الحنفي: 91، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي: 1/61 و99 المعجم الصغير للطبراني: 2/3 الفتح الكبير للنبهاني: 1/271، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 5/92، فرائد السمطين: 2/38 ح372، الرياض النضرة: 2/189، ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق لابن عساكر: 100، تاريخ بغداد: 7/136.

راجع بقية مصادر الحديث في احقاق الحق: 9/161 ـ 174 ط طهران.

حرب علي حرب الرسول وسلم علي سلم الرسول

راجع: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 50 ح73 و285، المناقب للخوارزمي الحنفي: 76، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2/221 ط1 بمصر ونقل أن النبي قال لعلي في ألف مقام: «أنا حرب لمن حاربت وسلم لمن سالمت» و: 18/24 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل. ولكن يوجد فيها تحريف فانه قد زيد لفظ «لو» قبل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو تحريف ظاهر.

(2) راجع الحديث 20 من المراجعة 48، على أن قوله المتواتر: «اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه» كاف والحمد لله، وقد سمعت في المراجعة 36 قوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث بريدة: «من أبغض علياً فقد أبغضني ومن فارق علياً فقد فارقني»، وقد تواتر أنه لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه الا منافق، انه والله لعهد النبي الأمي (منه قدس).

الصفحة 393
(1) ، وأن من احبه فقد احب الله ورسوله، ومن أبغضه فقد أبغض الله ورسوله(2)(3) ، ومن والاه فقد والاهما، ومن عاداه فقد عاداهما(4)(5) ،

____________

(1)

عدو علي عدو للرسول صلى الله عليه وآله وسلم:

تقدم ذلك تحت رقم (574).

وراجع أيضاً: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 382 ح430، كنز العمال: 15/96 ح273 ط2.

(2) بحكم الحديث 19 والحديث 20 والحديث 21 من المراجعة 48 وغيرها (منه قدس).

(3)

من أحب علياً فقد أحب الله ورسوله
ومن أبغضه فقد أبغض الله ورسوله

تقدم ذلك تحت رقم (49 و572 و577).

وراجع أيضاً: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 103 ح145 و277، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 2/190 ح673 و736، مجمع الزوائد: 9/129 و131 و132 و133، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9/171 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل و: 2/430 أفست بيروت، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 312 و314 و315 ط اسلامبول، كنز العمال: 15/95 ح272 و273 ط2، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري: 2/220 ط2 وراجع أيضاً ما تقدم تحت رقم (574).

(4) بحكم الحديث 23 من تلك المراجعة وحسبك: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه (منه قدس).

(5) من والى علياً فقد والى الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم: تقدم ذلك تحت رقم (577) فراجع.

الصفحة 394
ومن آذاه فقد آذاهما(1)(2) ومن سبه فقد سبهما(3)(4) ، وأنه إمام البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله(5)(6) ، وأنه سيد المسلمين وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين(7)(8) . وأنه راية الهدى، وإمام أولياء الله، ونور من أطاع الله، والكلمة التي ألزمها الله للمتقين(9)(10) ، وأنه الصديق الأكبر، وفاروق الأمة(11)

____________

(1) حسبك قوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث عمرو بن شاش: «من آذى علياً فقد آذاني» أخرجه أحمد في ص483 من الجزء 3 من مسنده، والحاكم في ص123 من الجزء 3 من المستدرك، والذهبي في تلك الصفحة من تلخيصه معترفاً بصحته، وأخرجه البخاري في تاريخه، وابن سعد في طبقاته وابن أبي شيبة في مسنده، والطبراني في الكبير، وهو موجود في ص400 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس).

(2) من آذى علياً فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تقدم ذلك تحت رقم (571) فراجع.

(3) بحكم الحديث 18 من المراجعة 48 وغيره (منه قدس).

(4) من سب علياً فقد سب الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم: تقدم ذلك تحت رقم (570) فراجع.

(5) بحكم الحديث الأول من تلك المراجعة وغيره (منه قدس).

(6) قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: «هذا امام البررة، قاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله» تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (550) فراجع.

(7) راجع الحديث 2 و3 و4 و5 من المراجعة 48 (منه قدس).

(8) قوله صلى الله عليه وآله وسلم عن علي: «أنه سيد المسلمين، وامام المتقين، وقائد الغر المحجلين». تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (551) فراجع.

(9) راجع الحديث 6 من تلك المراجعة (منه قدس).

(10) قوله صلى الله عليه وآله وسلم عن علي: «انه راية الهدى، وامام اوليائي ونور من أطاعني…» تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (555).

من هو الصديق ومن هو الفاروق؟

نصت الأحاديث المتواترة على أن الصديق الأكبر والفاروق الأعظم هو علي بن أبي طالب عليه السلام.

(11) بحكم الحديث 7 من تلك المراجعة وغيره (منه قدس).

الصفحة 395
(1) ، ويعسوب المؤمنين، وأنه بمنزلة الفرقان العظيم، والذكر الحكيم(2)(3) ، وأنه منه بمنزلة هارون من موسى(4)(5) وبمنزلته من ربه(6)

____________

(1) راجع ذلك في: ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 1/74 ح121 و122 و123 و124 و126، السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي الشافعي: 1/380، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي: 9/102، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3/261 ط1 بمصر و: 13/228 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، الاستيعاب لابن عبدالبر مطبوع بهامش الاصابة: 4/170، أسد الغابة لابن الأثير الجزري الشافعي: 5/287، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي: 56، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 187 ط الحيدرية وص79 ط الغري، الغدير للأميني: 2/313، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 5/33، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي: 2/204، فرائد السمطين للحمويني: 1/39 و40.

وفي احقاق الحق: 4/29 وغيرها عن: لسان الميزان لابن حجر العسقلاني الشافعي: 2/414، البيان والتعريف لابن حمزة الحنفي: 2/110، درر بحر المناقب لابن حسنويه الحنفي: 99 مخطوط، الأربعون لأبي الفوارس ص49 مخطوط، رسالة النقض على العثمانية للاسكافي: 290، أرجح المطالب للشيخ عبيدالله الحنفي: 447، مفتاح النجا للبدخشي: 21 مخطوط، انتهاء الأفهام: 74.

وراجع ما تقدم تحت رقم (556) ففيه مصادر أخرى.

(2) حسبك في ذلك ما سمعته في المراجعة 8 من صحاح الثقلين، فانها توضح الحق لذي عينين، وقد مر عليك في المراجعة 50 أن علياً مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان (منه قدس).

(3) على بمنزلة القرآن:

راجع ما تقدم تحت رقم (28 و29 و30 و31 و32 و33 و34 و35) من حديث الثقلين ورقم 611 من حديث علي مع القرآن.

(4) علي من الرسول بمنزلة هارون من موسى.

تقدم حديث المنزلة مع مصادره تحت رقم (468 و473 و474 و475 و476 و478 و479) فراجع.

(5) كما توضحه المراجعة 26 والمراجعة 28 والمراجعة 30 والمراجعة 32، والمراجعة 34 (منه قدس).

(6) بحكم الحديث 13 من المراجعة 48 وغيره (منه قدس).

الصفحة 396
(1) ، وبمنزلة رأسه من بدنه(2)(3) ، وأنه كنفسه(4)(5) ، وأن الله عز وجل اطلع الى أهل الأرض فاختارهما منها(8)(7) ، وحسبك عهده يوم عرفات من حجة الوداع بأنه لا يؤدي عنه إلا علي(8)(9) ، الى كثير من هذه

____________

(1) قوله صلى الله عليه وآله وسلم عن علي: «علي مني بمنزلتي من ربي».

تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (563) فراجع.

(2) بحكم الحديث الذي أوردناه في المراجعة 50 فراجعه وما قد علقناه عليه. (منه قدس).

(3) قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «علي مني بمنزلة رأسي من بدني».

تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (612) فراجع.

(4) بحكم آية المباهلة وحديث ابن عوف وقد أوردناه في المراجعة 50. (منه قدس).

(5) علي كنفس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تقدم ذلك تحت رقم (613).

وراجع أيضاً: خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي: 89 ط الحيدرية وص32 ط بيروت، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: 40، الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة: 3/46، المناقب للخوارزمي الحنفي: 81، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 312 ط اسلامبول، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 288 ـ 289 ط الحيدرية وص155 ط الغري، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: 40، الرياض النضرة للطبري الشافعي: 2/216.

(6) اختار الله من أهل الأرض محمداً وعلياً.

تقدم ذلك تحت رقم (582 و721 و723 و724 و725) وراجع أيضاً: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 101 ح144، المناقب للخوارزمي الحنفي: 63، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 436 ط اسلامبول و523 ط الحيدرية، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: 281، البيان في أخبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي مطبوع في آخر كفاية الطالب: 502 ط الحيدرية.

(7) كما هو صريح السنن التي أوردناها في المراجعة 68. (منه قدس).

(8) راجع الحديث 15 من المراجعة 48، وراجع ما علقناه عليه. (منه قدس).

(9) لا يؤدي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ علي.

تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (565) وزيادة على ذلك راجع: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 222 ح268 و272 و273 و274، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 1/85 ح137، كنوز الحقائق للمناوي: 170 بدون ذكر الطبع.

الصفحة 397
الخصائص التي لا يليق لها إلا الوصي، والمخصوص منهم بمقام النبي، فكيف وأنّى ومتى يتسنى لعاقل أن يجحد بعدها وصيته؟! أو يكابر بها لولا الغرض؛ وهل الوصية إلا العهد ببعض هذه الشؤون؟!

2 ـ أما أهل المذاهب الأربعة فإنما أنكرها منهم المنكرون، لظنهم أنها لا تجتمع مع خلافة الأئمة الثلاثة.

3 ـ ولا حجة لهم علينا بما رواه البخاري وغيره عن طلحة بن مصرف حيث قال: سألت عبدالله بن أبي أوفى: هل كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصى؟ فقال: لا. قلت: كيف كتب على الناس الوصية ـ ثم تركها ـ قال: أوصى بكتاب الله. اهـ.(1) ، فإن هذا الحديث غير ثابت عندنا، على أنه من مقتضيات السياسة وسلطتها، وبقطع النظر عن هذا كله، فإن صحاح العترة الطاهرة قد تواترت في الوصية، فليضرب بما عارضها عرض الجدار.

4 ـ على أن أمر الوصية غني عن البرهان، بعد أن حكم به العقل والوجدان(2) .

____________

(1) صحيح البخاري: 3/186 ط دار الفكر.

(2) العقل بمجرده يحيل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يأمر بالوصية ويضيق فيها على أمته، ثم يتركها في حال أنه أحوج اليها منهم، لأن له من التركة المحتاجة الى القيم، ومن اليتامى المضطرين الى الولي ما ليس لأحد من العالمين، وحاشا لله ان يهمل تركته الثمينة وهي شرائع الله وأحكامه ومعاذ الله أن يترك يتاماه وأياماه ـ وهم أهل الأرض في الطول والعرض ـ يتخبطون في عشوائهم، ويسرحون ويمرحون على مقتضى أهوائهم، بدون قيم تتم لله به الحجة عليهم، على أن الوجدان يحكم بالوصية الى علي حيث وجدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قد عهد اليه بأن يغسله ويحنطه ويجهزه ويدفنه ويفي دينه ويبرئ ذمته، ويبين للناس ما اختلفوا فيه من بعده، وعهد الى الناس بأنه وليهم من بعده، وأنه… الى آخر ما أشرنا اليه في أول هذه المراجعة (منه قدس).