الكتاب

 

الكتاب:···  الفضائل

المؤلّف:···  شاذان بن جبرئيل بن أبي طالب القمّيّ

تحقيق:···  السيّد محمّد الموسويّ ـ الشيخ عبد اللّه الصالحيّ

المشرف على التحقيق:···  السيّد محمّد الحسينيّ القزوينيّ

الناشر:···  مؤسّسة وليّ العصر عليه‏السلام للدراسات الإسلاميّة ـ قم المشرّفة.

الطبعة:···  الاولى ـ ذي الحّجة 1422.

المطبعة:···  الشريعة

فوتوكرافى:···  الكوثر

الكميّة:···  5000 نسخة.

السعر:···   27000 ريال.

 

مركز النشر:

نشر مؤسّسه وليّ العصر عليه‏السلام للدراسات الإسلاميّة ـ قم، تلفون: 7735831

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ساعدت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي على طبعه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

شابك 4 ـ 8 ـ 90137 ـ 964ISBN 964 - 90137 - 8 - 4    


 

 

 

 

 

 

«قال أنس بن مالك: سمعت بأُذنيّ

أنّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم» يقول في حقّ

عليّ بن أبي طالب  عليه‏السلام:

عنوان صحيفة المؤمن يوم القيامة

حبّ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام

 

 


 

 


 

 

 

 

 

 

المقدّمة

 

الحمد للّه الذي يؤتي الفضل من يشاء، وهو «ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ»[1]
والشكر للّه الذي منّ على المؤمنين «إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُوا
عَلَيْهِمْ ءَايَـتِهِى وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَـبَ وَالْحِكْمَةَ
»
[2]. وجعل خلائف في
الأرض؛ ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه«لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةُ
بَعْدَ الرُّسُلِ
»
[3].

ثمّ الصلاة والسلام على البشير النذير، الذى أرسله الله «بِالْهُدَى وَدِينِ
الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُو عَلَى الدِّينِ كُلِّهِى وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
»
[4].

وعلى آله الأطيبين، الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا[5]،
وكيف لا وهم من بيوت أذن اللّه أن ترفع ويذكر فيها اسمه
[6]، وهم بعرشه

محدقون، وقد جعل مودّتهم أجر نبيّه
[7] وولايتهم إكمالاً لدينه[8].

وصلواته وبركاته الدائمة على حجّة اللّه على خلقه، والناطق بحكمته،
والشاهد على بريّته، وارث الأنبياء، وخاتِم الأوصياء، والقائم المنتظر، والسيف
المشتهر، ربيع الأنام، ونضرة الأيّام، الذي وعد اللّه عزّ وجلّ به الأمم أن يجمع به
الكلم، ويلمّ به الشعث، ويملأ الأرض قسطا وعدلاً بعد ما ملئت ظلما وجورا.

جعلنا اللّه من أعوانه وأنصاره، ومقويّة سلطانه، والمؤتمرين بأمره، والراضين
بفعله، والمسلّمين لأحكامه.

 *     *     *

أمّا بعد فنقول: إنّ الكلام في الذين «خلقهم اللّه من نور جلاله وعظمته،
فجعلهم أمام عرشه، يسبّحونه ويقدّسونه قبل خلقه السماوات والأرضين»
[9]،
أمر صعب لمن لم يشرب من ثدي الوحي، ولم يكن له نصيب من علم الكتاب؛
لأنّهم «أجلّ قدرا، وأعظم شأنا، وأعلا مكانا، وأمنع جانبا، وأبعد غورا» من أن
يبلغهم الناس بعقولهم، أو ينالوهم بآرائهم ... .

وأنّهم «كالشمس الطالعة المجلّلة بنورها للعالم، وهي في الأفق، بحيث لاتنالها
الأيدي والأبصار»
[10].

بل كلّ من تكلّم  فيهم، فهو على قدر ما عنده من العلم والمعرفة؛ «لأنّ اللّه
عزّ وجلّ قد أعطاهم أكبر و أعظم ممّا يخطر على قلب أحد من الخلق»
[11].

وأمرنا الأئمّة الأطهار عليهم‏السلام بأن لانغلوا فيهم، وأن نجعلهم عبادا للّه، ثمّ نقول
ما شئنا في فضلهم؛ كما صرّح بذلك أمير المؤمنين عليه‏السلام في كلامه لأبي ذر: «أنا
عبد اللّه عزّ وجلّ، وخليفته على عباده، لا تجعلونا أربابا، وقولوا في فضلنا ما
شئتم؛ فإنّكم لا تبلغون كنه مافينا ولا نهايته؛ فإنّ اللّه عزّوجلّ، قد أعطانا أكبر
وأعظم ممّا يصفه واصفكم، أو يخطر على قلب أحدكم»
[12].

ولولا الأمر على ذكر فضائلهم ونشر مناقبهم، وخوف الوعيد للكاتمين
فضائلهم، والاّ فهم أعظم ممّا نقول فيهم، وأجلّ ممّا نتفوّه به من خصالهم
وفضائلهم؛ فقد ورد فيهم: «ضلّت العقول، وتاهت الحلوم، وحارت الألباب،
وخسئت العيون، وتصاغرت العظماء، وتحيّرت الحكماء، وتقاصرت الحلماء،
وخصرت الخطباء، وجهلت الألباء، وكلّت الشعراء، وعجزت الأدباء، وعييت
البلغاء، عن وصف شأن من شأنهم، أو فضيلة من فضائلهم»
[13]. فما عسانا أن
نقول فيهم؟!

ومعرفتهم واجبة علينا، ولو لا رحمة اللّه تعالى بنا حيث جعل معرفتهم على
قدر ما آتانا من العلم، فقال: «لا يكلّف اللّه نفسا إلاّ وسعها»
[14].

جاء في صحيحةٍ عن زرارة، قال: قلت لأبي جعفر عليه‏السلام: أخبرني عن معرفة
الإمام منكم واجبة على جميع الخلق؟


فقال: إنّ اللّه عزّ وجلّ بعث محمدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلى الناس أجمعين رسولاً وحجّةً
على جميع خلقه في أرضه، فمن آمن باللّه و بمحمد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمرسول اللّه، واتّبعه
وصدّقه، فإنّ معرفة الإمام منّا واجبة
[15].

ولم يُعذر أحد في ترك معرفتهم؛ كما ورد عن الفضيل أنّه قال: سمعت أبا
جعفر عليه‏السلاميقول: «... ولا يعذر الناس حتّى يعرفوا إمامهم، ومن مات وهو
عارف لإمامه، لا يضرّه تقدّم هذا الأمر أو تأخّره، و من مات عارفا لإمامه،
كان كمن هو مع القائم
عليه‏السلام فى فسطاطه»
[16].

وقد حكم فيمن مات من دون معرفة إمامه؛ بأنّه مات ميتة جاهليّة وكفر
وضلال ونفاق.

كمافي صحيحة أبي العلاء، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه‏السلامعن قول رسول
اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: «من مات ليس له إمام مات ميتة جاهليّة»؟ قال: نعم، إلى أن قال:
من مات لا يعرف إمامه، مات ميتة جاهليّة، ميتة كفر؟

فقال  عليه‏السلام: لا! ميتة ضلال»[17].

وفي صحيحة محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه‏السلام: واللّه يا محمد! من أصبح من
هذه الأمّة، لا إمام له من اللّه عزّ وجلّ، ظاهر عادل، أصبح ضالاًّ تائها، وإن
مات على هذه الحالة، مات ميتة كفر ونفاق
[18].

وقد اشترط قبول العمل بولايتهم، بحيث لا يقبل اللّه من أحد عملاً قليلاً كان
أو كثيرا، إلاّ بعد قبول ولايتهم؛ كما عن أبي عبد اللّه  عليه‏السلام في قول اللّه تعالى:

«وللّه الأسماء الحسنى»، نحن واللّه الأسماء الحسنى، التي لايقبل اللّه من العباد
إلاّ بمعرفتنا
[19].

كما أنّه جعل ثمن الجنّة معرفتهم؛ لما ورد عن رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أنّه قال لعليّ:
«ثلاث أقسم أنّهنّ حقّ: ... لايدخل الجنّة إلاّ من عرفكم ...»
[20].

ولوكان لأحد من الأعمال ما بلغ، ولم يكن مواليا لهم، لم يشمّ رائحة الجنّة.

وهو ما نقله الخوارزمي في مناقبه  عن عليّ عليه‏السلام عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أنّه قال: «يا
عليّ! لو أنّ عبدا عبد اللّه مثل ما قام نوح في قومه، وكان له مثل أُحد ذهبا،
فأنفقه في سبيل اللّه، ومُدّ في عمره حتّى حجّ ألف عام على قدميه، ثمّ قتل بين
الصفا والمروة مظلوما، ثمّ لم يوالك يا عليّ، لم يشمّ رائحة الجنّة، ولم يدخلها»
[21].

وكفى في فضلهم أنّ إجابة دعاء الأنبياء وكشف كربهم، كانت بالتوسّل إليهم.

ففي رواية الصدوق، عن النقاش، عن ابن عقدة، عن علي بن الحسن بن
فضّال، عن أبيه، عن الرضا عليه‏السلام: «قال: لمّا أشرف نوح عليه‏السلام  على الغرق، دعا اللّه
بحقّنا، فدفع اللّه عنه الغرق، ولمّا رمي إبراهيم عليه‏السلام في النار، دعا اللّه بحقّنا، فجعل
اللّه النار عليه بردا وسلاما، وإنّ موسى عليه‏السلام لمّا ضرب طريقا في البحر، دعا اللّه
بحقّنا، فجعله يبسا، وإنّ عيسى  عليه‏السلام لمّا أراد اليهود قتله، دعا اللّه بحقّنا، فنجّي من
القتل، فرفعه إليه»
[22].

وما خفي عنهم علم السماوات والأرض، ولم يعزب عنهم شيء من أخبار
الإنس والجنّ، كما ورد فيما سأل يحيى بن أكثم أبا الحسن العالم (العسكري) عليه‏السلام

عن قوله تعالى: «و لو أنّ ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمدّه من بعده
سبعة أبحر ما نفدت كلمات اللّه
»
[23] فقال  عليه‏السلام: «... ونحن الكلمات التي لا
تدرك فضائلنا، ولا تستقصى»
[24].

عن أبي جعفر عليه‏السلام  أنّه قال: «أترون أنّ اللّه تبارك وتعالى افترض طاعة
أوليائه على عباده، ثمّ يخفي عنهم أخبار السماوات والأرض ؟!
[25]».

وورد في توقيع مولانا الحجّة أرواحنا لتراب مقدمه الفداء: «فإنّا يحيط علمنا
بأنبائكم، ولا يعزب عنّا شيء من أخباركم»
[26].

حيث كانت قلوبهم أوعية لمشية اللّه، كما ورد عنه عجلّ اللّه تعالى فرجه
الشريف: «قلوبنا أوعية لمشيّة اللّه، فإذا شاء اللّه شئنا»
[27].

وإرادة الربّ فيما يتعلّق بالوجود تهبط إليهم، وتصدر من بيوتهم؛ بحيث
لاينفّس الهمّ، ولايكشف الضرّ من أحد إلاّ بهم، ولا تنزل رحمة من السماء،
ولايغفر لعبد إلاّ بهم، كما نقرأ في زيارة الجامعة المنقولة عن مولانا الهادي  عليه‏السلام:

«بِكم فتح اللّه، وبكم يختم، وبكم‏ينزِّل الغيث، وبكم يمسك السماء أن تقع على
الأرض إلاّ بإذنه، وبكم ينفّس الهمّ، ويكشف الضرّ ... وأشرقت الأرض
بنوركم، وفاز الفآئزون بولايتكم، بكم يسلك إلى الرضوان، وعلى من جحد
ولايتكم غضب الرحمن ...  وبموالاتكم تقبل الطاعة المفترضة،  إنّ بيني وبين اللّه
عزّ وجلّ ذنوبا، لايأتي عليها إلاّ رضاكم
[28].


بكم فتح اللّه، وبكم يختم، وبكم يمحو مايشاء، وبكم يثبت، ... وبكم تنبت
الأرض أشجارها، وبكم تخرج الأشجار ثمارها، وبكم تنزل السماء قطرها
ورزقها، وبكم يكشف اللّه الكرب ... وإرادة الربّ في مقادير أموره تهبط
إليكم، وتصدر من بيوتكم
[29].

 *     *     *

وختاما نشير إلى بعض ما وصل إلينا من أقوال العلماء الكرام والفقهاء العظام
في مقام الأئمّة عليهم‏السلام.

قال آية الحقّ، الشيخ الأعظم الأنصاري رحمه‏الله: «مايستفاد من الأدلّة الأربعة
بعد التّتبع والتّأمّل، أنّ للإمام سلطنة مطلقة على الرعيّة من قِبَل اللّه تعالى، وأنّ
تصرّفهم نافذ على الرعيّة، ماضٍ مطلقا»
[30].

قال العلاّمة الفقيه، الفيلسوف، العارف، الشيخ محمّد حسين الإصفهاني قدس‏سره:
«لهم الولاية المعنويّة، والسلطنة الباطنيّة، على جميع الأمور التّكوينيّة
والتّشريعيّة، فكما أنّهم مجارى الفيوضات التّكوينيّة، كذلك مجاري الفيوضات
التّشريعيّة، فهم وسايط التكوين والتشريع ... الّتي هي لازم ذاتهم النوريّة،
نظير ولايته تعالى»
[31].

قال المحقّق الفقيه الآخوند الخراساني رحمه‏الله: «يجب تحصيل العلم في بعض
الاعتقادات، كمعرفة الواجب تعالى وصفاته، أداءً لشكر بعض نعمائه، وآلائه،

ومعرفة أنبيائه؛ فإنّهم وسائط نعمه، وآلائه؛ بل كذا معرفة الإمام على وجه
صحيح، فالعقل يستقلّ بوجوب معرفة النبىّ ووصيّه لذلك»
[32].

قال المحقّق الفقيه العارف الشيخ محمدرضا القمشه‏اى رحمه‏الله: «فالحقيقة المحمّديّة
هي الّتي تجلّت في صورة العالم، والعالم من الذرّة إلى الدرّة، ظهورها
وتجلّيها»
[33].

ومؤسّسة ولي العصر، إذ تضع بين أيدي القرّاء الأعزّاء من علماء وفضلاء
ومثقّفين هذا السفر القيّم، لا تنسى أن تقدّم عظيم شكرها، وجزيل امتنانها لكلّ
الإخوة، الذين ساهموا بعطائهم العلمي وجهودهم الطيّبة في تحقيقه وتقويم نصّه
وطباعته ونشره، ونخصّ بالذكر الاستاذ الفاضل أحمد مسجدجامعي، وزير
الثقافة والإرشاد الإسلامي، نسأله تعالى أن يمنّ عليهم جميعا بمزيد من العطاء،
ليبقى وتبقى هذه البضاعة المزجاة ذخرا ليوم لا ينفع مال ولا بنون. إنّه سميع مجيب
الدعاء

مؤسّسة ولي العصر للدراسات الإسلاميّة

السيد محمد الحسيني القزويني


 

 

 

 

 

 

 

مقدّمة التحقيق         

 

 

 

  فكرة تحقيق الكتاب

  أسم المؤلّف رحمه‏الله وحياته

  آثاره العلميّة

  التعريف بالكتاب

  مكانته عند العلماء

  مشايخه ومن روى عنهم

  تلاميذه والراوون عنه

  منهجنا في التحقيق


 


 

 

 

 

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد والثناء للّه، والصلوة والسلام على رسول اللّه، وعلى آله
آل اللّه، واللعن على أعدائهم أعداء اللّه إلى يوم لقاء اللّه.

 

فكرة تحقيق الكتاب

أمّا بعد، فإن ّ العام الذي نعيش فيه هو «عام الولاية» كما وصفه بذلك قائد
الثورة الاسلاميّة، لأ نّه تكّرر فيه عيد الغدير الأعظم، وهو اليوم الذي أكمل اللّه
فيه دينه وأتمّ على عباده نعمته، ورضي لهم الإسلام دينا بدعامته الخالدة التي
لا تنفصم، وهي الولاية المنجاة للمتمسّكين بها، وخصّ اللّه بها مولى الموحّدين،
أمير المؤمنين عليه‏السلام، وخليفة رسول ربّ العالمين، ووصىّ خاتم النبيّين صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

ولهذا كنّا نفكّر في أ نّه كيف يمكن لنا الخدمة بساحة الولاية الكبرى؟

وكنّا بصدد التحقيق في كتاب يحتوي فضائله، فوقفنا على هذا الكتاب الذي
كانت العمدة فيه فضائل مولانا وسيّدنا الإمام عليّ أمير المؤمنين عليه‏السلام، وبعد
الفحص حوله عن مظانّه، وصل إلينا أنّ الكتاب لم ينل إليه يد التحقيق بعد،
فعزمنا على تحقيقه بجدّ وجهد، وفي مجال لم يكن بواسع، وصرفنا عمدة أوقاتنا
في الليل والنهار حول الكتاب، حتّى صادف الختام في شهر رمضان المبارك سنة
1421 ه مع أيّام استشهاد مولانا وسيّدنا أمير المؤمنين عليه أفضل صلوات
المصلّين، وهذه بضاعة مزجاة لصاحب الولاية العظمى راجين منه القبول.


ونقدّم شكرنا الجزيل الخالص للذين ساعدونا في تسهيل الطريق للمقابلة
والتحقيق على النسخ المخطوطة، ونخصّ بالذكر سماحة الحجّة السيّد محمود
المرعشيّ، مدير المكتبة العامّة للمرحوم آية اللّه العظمى السيّد شهاب الدين
النجفيّ المرعشيّ طاب ثراه بقمّ المقدّسة.

ونحن وإن بذلنا ما استطعنا من مساع جَمّة في تحرير مادّة هذا الكتاب
وتحقيقه، بُغية أن لا يتعرّض لتصحيف، أو وهم، ينشأ من زلل القلم، أو الغفلة
نعتذر لأهل العلم والفضيلة إن وقع شيء من ذلك في ثنايا الكتاب، أو خلال
تحقيقه، آملين أن يتلطّفوا علينا بإخبارنا بذلك، حتّى نستفيد منه في الطبعات
الآتية، إن شاء اللّه تعالى.

وفي الختام نشكر الباري تعالى على هذا التوفيق، ونرجو منه أن يجعل عاقبة
أمورنا خيرا، وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين.


 

 

 

 

مقدّمة التحقيق

أ ـ  اسم المؤلّف رحمه‏الله وحياته

قال الشهيد رحمه‏الله: الشيخ أبو الفضل، شاذان بن جبرئيل القمّيّ[34].

وقال العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: الشيخ سديد الدين أبو الفضل شاذان بن جبرئيل
ابن إسماعيل القمّيّ
[35].

وقال الشيخ الحرّ العامليّ رحمه‏الله: الشيخ أبو الفضل شاذان بن جبرئيل بن
إسماعيل القمّيّ
[36].

وقال السيّد الأمين رحمه‏الله: الشيخ سديد الدين أبو الفضل شاذان بن جبرئيل بن
أبي طالب القمّيّ
[37].

وقال النمازيّ رحمه‏الله: شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل بن أبي طالب القمّيّ،
أبو الفضل
[38].

وأمّا المثبت في النسخ المخطوطة، والمطبوعة من هذا الكتاب، هو: الشيخ الفقيه
شاذان بن جبرئيل القمّيّ.

وجدير بالذكر أنّ ما ورد في بعض كتب التراجم، ولا سيّما في النسخة

المطبوعة من منشورات  المطبعة الحيدريّة في النجف الأشرف من تكنيته ب«ابن
شاذان» كان سهواً وخطأً، وربما يوهم في الأذهان بأنّ المراد منه هو فضل بن
شاذان النيسابوريّ من أصحاب الرضا عليه‏السلام.

ومن المؤسف له حقّا، أنّه قد أهمل المؤرّخون والباحثون ذكر تاريخ ولادة
كثير من أعلام الفكر الإسلامي ووفاتهم؛ بل وأغفلوا ذكر جوانب عديدة من
حياتهم العلميّة والأدبيّة والاجتماعيّة.

ومن جملة هؤلاء، الشيخ المترجم له، حيث لم نقف على تاريخ ولادته
ولا وفاته، ولكن من خلال تتبّعنا لكتب التراجم، عرفنا أنّه من أعلام القرن
السادس، وكان رحمه‏الله نزيل المدينة المنوّرة، دار هجرة الرسول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[39].

ويستفاد من بعض العبارات أنّه كان مدّة في مدينة دمشق، وقرأ عليه بعض
الأعلام، سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة
[40].

قال السيّد الأمين: الشيخ سديد الدين أبو الفضل شاذان بن جبرئيل بن
أبي طالب القمّيّ، نزيل المدينة المنوّرة، كان حيّا سنة 584.

ونقل عن محمّد بن عبد اللّه بن عليّ بن زهرة الحسينيّ كلاما يستفاد منه أنّ
شاذان بن جبرئيل توفّي قبل سنة 604
[41]، ولقد سجّل في أوّل كتاب الفضائل
من منشورات الرضيّ أنّه توفّي حدود سنة 660 ه

 

 

ب ـ آثاره العلميّة


1 ـ  كتاب إزاحة العلّة في معرفة القبلة من سائر الأقاليم.

2 ـ  كتاب تحفة المؤلّف الناظم، وعُمْدة المكلّف الصائم.

3 ـ  كتاب درر المناقب في فضائل عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

4 ـ  كتاب الروضة.

5 ـ  كتاب الفضائل.

 

أقوال العلماء والأعلام حول آثار المؤلّف:

قال صاحب الذريعة رحمه‏الله: إزاحة العلّة في معرفة القبلة من سائر الأقاليم[42]
للشيخ سديد الدين أبي الفضل شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل بن أبي طالب
القمّيّ، نزيل المدينة.

وعدّ من كتبه أيضا: تحفة المؤلّف الناظم وعمدة المكلّف الصائم ـ هو في
أحكام الصوم ـ، ودرر المناقب في فضائل عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، والروضة في
المعجزات والفضائل، وكتاب الفضائل
[43].

وقال العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: ولنختم الباب [ أي باب الصلاة] بذكر رسالة كتبها
الشيخ الجليل أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمّيّ قدّس اللّه روحه، في القبلة
[ في سنة ثمان وخمسين وخمسمائة]، وكثيرا ما يذكر الأصحاب عنه، ويعوّلون
عليه، وهو داخل في إجازات أكثر الأصحاب ...، ثمّ روى ما في أوّل هذا
الكتاب، حيث قال قدّس سرّه: سألني الأمير فرامرز بن عليّ الجرجانيّ إملاء
مختصر، يشتمل على ذكر معرفة القبلة من جميع أقاليم الأرض ...، فامتثلت

مرسومه ...
[44].

وقال أيضا: كتاب الفضائل وكتاب إزاحة العلّة للشيخ الجليل أبي الفضل
سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمّيّ ...، كذا ذكره أصحاب الإجازات
[45].

قال الشيخ الحرّ العامليّ رحمه‏الله: له كتب، منها: كتاب إزاحة العلّة في معرفة القبلة،
عندنا منه نسخة، ذكره الشهيد في الذكرى، وكتاب تحفة المؤلّف الناظم وعمدة
المكلّف الصائم، وقد ذكرهما الشيخ حسن في إجازته، وله أيضا كتاب الفضائل
حسن، عندنا منه نسخة
[46].

وكذا ذكر مثله صاحب رياض العلماء[47].

وأورد الشيخ من أحاديث كتاب الفضائل في كتابه «إثبات الهداة» في أبواب
مختلفة، وقال في ذكر المصادر من كتب الشيعة: كتاب الفضائل لشاذان بن
جبرئيل القمّيّ
[48].

وقال المحدّث النوريّ رحمه‏الله: هو صاحب المؤلّفات البديعة التي منها رسالة
إزاحة العلّة في معرفة القبلة، وقد أدرجها العلاّمة المجلسيّ بتمامها في البحار،
وكتاب الفضائل المعروف الدائر، ومختصره المسمّى بالروضة، وغيرها
[49].

وقال السيّد الأمين رحمه‏الله: له من المؤلّفات:

1 ـ  إزاحة العلّة في معرفة القبلة، ألّفه سنة 558، كما صرّح به في ديباجته،
وأدرجه المجلسيّ رحمه‏الله بتمامه في باب القبلة من مجلّدات صلاة البحار، وذكره

الشهيد رحمه‏الله في الذكرى.

2 ـ  تحفة المؤلّف الناظم، وعمدة المكلّف الصائم[50] في أحكام الصوم، ذكره
صاحب المعالم في إجازته الكبيرة.

3 ـ  الفضائل، المعروف بالمناقب[51].

وعدّ الشهيد رضى‏الله‏عنه، كتاب إزاحة العلّة في معرفة القبلة من جملة كتب شاذان بن
جبرئيل القمّيّ
[52].

 

ج ـ  التعريف بالكتاب

إنّ هذا الكتاب الذي بين يديك، كتاب تاريخيّ روائيّ، يحتوي على
الاحتجاجات والمعجزات والمناقب لنبيّنا المكرّم، سيّد الكونين، محمّد المصطفى
وأهل بيته البررة الكرام، لا سيّما ابن عمّه ووصيّه مولانا أمير المؤمنين عليّ بن
أبي طالب صلوات اللّه عليهم أجمعين.

ونحن نشير إلى بعض مواضيعها الهامّة تحت العناوين التالية:

زواج عبد اللّه بآمنة، وكيفيّة مولد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ونشوه، وخبر مولد الإمام
عليّ عليه‏السلام، وتكلّمه مع الموتى، ورجوع الشمس له، ومفاخرته مع فاطمة الزهراء
وابنه الحسين عند النبيّ عليهم‏السلام.

وكذا كلامه  عليه‏السلام مع الثعبان في جامع الكوفة، ومحاربته مع الجنّ، وتسميته
بأمير المؤمنين قبل خلق آدم عليه‏السلام، وأساميه المتعدّدة عن الكتب السماويّ، وعند
الأقوام والملل السالفة، وغيرها.


ومن لاحظ ما مضى من كلمات الأعلام يحصل له العلم بأنّ «كتاب
الفضائل»، و«الروضة» من جملة مؤلّفات الشيخ الفقيه شاذان بن جبرئيل القمّيّ،
ولكن استبعد صاحب الذريعة كونهما من مؤلّفاته حيث قال بعد كلام طويل:
وتاريخ كليهما ينافي كونهما لشاذان
[53].

نقول: بعد ملاحظة الاختلاف في سنة وفاة «شاذان بن جبرئيل» من كونها
في حوالى سنة 600، أو حوالى 660، ومع اللحاظ إلى مشايخه وتلاميذه، وإلى
تفاوت أنظار الأعلام حول بعضهم وفي سنة وفاتهم، يبدو في النظر أحد
الاحتمالين:

الأوّل: أنّ شاذان كان من المعمّرين[54].

وأيضا كما قال بعض الأعلام من أنّه كان حيّا إلى سنة ستّمائة وستّين، فلا ينافي
حضوره في جامع دمشق كما صرّح المؤلّف به في هذا الكتاب.

الثاني: أنّ ما تمسّك به صاحب الذريعة من كون تاريخ تأليف كتاب الفضائل
حوالى سنة 651 ـ لتصريحه في كتابه بهذا الأمر ـ مصحّف عدد 561.

والذي يؤيّد هذا الاحتمال كلام السيّد محيي الدين حيث نقل عنه العلاّمة
المجلسيّ في البحار:

إنّ الشيخ شاذان بن جبرئيل أجاز له رواية جميع مصنّفاته بعد أن قرأ عليه
منها بدمشق سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة كتاب إزاحة العلّة في معرفة القبلة، قال:
وقرأت عليه أيضا بدمشق في سنة أربع وثمانين وخمسمائة كتاب تحفة المؤلّف
الناظم وعمدة المكلّف الصائم
[55].


ويؤيّده أيضا أنّه يروي العلاّمة عن والده، عن السيّد فخّار ـ المتوفّى سنة
630 ـ
[56] عن الشيخ أبي الفضل شاذان بن جبرئيل جميع مصنّفاته ورواياته[57].

 

د ـ مكانته عند العلماء

كان المؤلّف عند علمائنا الماضين رضى‏الله‏عنه عظيم الشأن والمنزلة، ومن أصحاب
الإجازات، ونجد في كتب التراجم وغيرها ذكر المؤلّف مقرونا بالتجليل
والتبجيل، وإليك نبذة من إطرائهم له:

قال الشهيد رحمه‏الله: هو من أجلاّء فقهائنا[58].

وقال العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: الشيخ الأجلّ السعيد[59]، الإمام العالم[60]، هو
رئيس الحفّاظ والمحدّثين
[61].

قال الشيخ الحرّ العامليّ رحمه‏الله: الشيخ الجليل الثقة، أبو الفضل، شاذان بن
جبرئيل بن إسماعيل القمّيّ، كان عالما، فاضلاً، فقيها، عظيم الشأن، جليل القدر،
له كتب
[62].

وقال المحدّث النوريّ رحمه‏الله: العالم الفقيه الجليل المعروف، صاحب المؤلّفات
البديعة ...
[63].


وقال العلاّمة العلياريّ رحمه‏الله: هو الفاضل الكامل المحدّث البارع الثقة الجليل،
المعاصر لصاحب السرائر رحمه‏الله
[64].

ولقد وقع المؤلّف في طريق، عبّر عنه المجلسيّ بأعلى الطرق، حيث قال:
ولنذكر طريقا واحدا هو أعلى ما اشتملت عليه هذه الطرق إلى مولينا وسيّدنا
وسيّد الكائنات رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ويعلم منه أيضا مفصّلاً أعلى ما عندنا من
السند إلى كتب الحديث ...

الشيخ شمس الدين بن مكّيّ، عن محمّد بن الكوفيّ، عن نجم الدين بن سعيد،
عن السيّد فخّار، عن شاذان بن جبرئيل، عن جعفر الدوريستيّ، عن المفيد ...،
عن عليّ عليه‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم...
[65].

 

 

ه ـ مشايخه ومن روى عنهم

وقد روى المؤلّف عن عدّة من الفقهاء والعلماء الكبار، منهم:

1 ـ  السيّد أحمد بن محمّد الموسويّ[66].

صرّح العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله بأنّ شاذان بن جبرئيل القمّيّ كان يروي عن
السيّد أحمد بن محمّد الموسويّ
[67].

ولكن يستفاد من كلام الشيخ الحرّ العامليّ رحمه‏اللهأنّ شاذان كان من مشايخ
السيّد أحمد بن محمّد، لا من تلاميذه
[68]، ولعلّه اشتبه عليه الأمر، أو وقع الخطأ

أوالتصحيف من النسّاخ.

2 ـ  أبوه الفاضل، جبرئيل بن إسماعيل القمّيّ[69].

3 ـ  جعفر الدوريستيّ[70].

وقال السيّد الأمين رحمه‏الله: الشيخ جعفر بن محمّد بن أحمد بن صالح (العبسيّ
الدوريستيّ) ...، تلاميذه: شاذان بن جبرئيل القمّيّ، كما يفهم من إجازة العلاّمة
الكبيرة، فإنّه ذكر أنّه يروي كتب المفيد ورواياته بالإسناد عن شاذان بن
جبرئيل القمّيّ، عن الشيخ بن عبد اللّه الدوريستيّ ...
[71].

وقال الشيخ الحرّ العامليّ رحمه‏الله في جعفر الدوريستيّ: ثقة، عين، عظيم الشأن،
معاصر للشيخ الطوسيّ، وقد ذكره في رجاله
[72]، ووثّقه[73].

وقال العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: أبو عبد اللّه الدوريستيّ[74]، و في موضع آخر:
جعفر بن محمد الدوريستيّ
[75].

والظاهر أنّه لا يكون من مشايخ شاذان بلا واسطة، كما نقل العلاّمة المجلسيّ
عن المحقّق صاحب المعالم، وصرّح بكون رواية شاذان عن أبي جعفر محمّد بن
موسى بن جعفر بن محمّد الدوريستيّ، عن جدّه الشيخ أبي عبد اللّه جعفر بن
محمّد، عن الشيخ المفيد، فوقع التوهّم من أبي جعفر إلى جعفر، ولم يتّفق لهذا

التوهّم متدبّر يكشفه، وقد بان بحمد اللّه وجه الصواب فيه
[76].

وأورد المحدّث النوريّ نحوه، وكذا أشار إلى كلام المحقّق صاحب المعالم، بأنّ
كلّ من في طبقة شاذان كابن إدريس، والشيخ منتجب الدين، وعربيّ بن مسافر،
يروي عن أبي عبد اللّه الدوريستيّ المذكور بواسطتين، فكيف يروي شاذان عنه
بغير واسطة؟! وهو كلام متين
[77].

4 ـ  الحسين بن رطبة[78].

5 ـ  السيّد عزّ الدين أبو المكارم حمزة بن عليّ بن زهرة الحسينيّ الحلبيّ[79].

6 ـ  الشيخ أبو طالب عبد القاهر بن حمويه القمّيّ، عالم، جليل، يروي عنه
شاذان بن جبرئيل
[80].

7 ـ  الشيخ الفقيه أبو محمّد ريحان بن عبد اللّه الحبشيّ[81].

8 ـ  أبو محمّد عبد اللّه بن عبد الواحد[82].

9 ـ  الشيخ الفقيه، عبد اللّه بن عمر العمريّ الطرابلسيّ، فاضل، جليل
القدر
[83].

10 ـ  القاضي جمال الدين عليّ بن عبد الجبّار بن محمّد الطوسيّ، فقيه، وجه،

ثقة ...، وهذا يكنّى أبا الفتح
[84].

11 ـ  عربيّ بن مسافر[85].

12 ـ  الشيخ الفقيه، محمّد بن الحسن بن حَسّولة بن صالحان القمّيّ الخطيب،
فاضل، جليل
[86].

13 ـ  السيّد محمّد بن شراهتك الحسنيّ الجرجانيّ[87].

وفي التفسير المنسوب إلى الإمام أبي محمّد الحسن العسكريّ عليه‏السلام: السيّد محمّد
ابن شراهتك  الحسينيّ الجرجانيّ
[88].

وقال المحدّث النوريّ رحمه‏الله: الشيخ محمّد بن سراهنك[89].

وقال السيّد عبد الكريم بن طاووس رحمه‏الله: الفقيه، محمّد بن سراهنك[90].

14 ـ  الشيخ عماد الدين، أبو جعفر محمّد بن أبي القاسم عليّ بن محمّد بن عليّ
ابن رستم بن نردبان الطبريّ الآمليّ الكحّي العالم الجليل، ، المعمّر، الواسع
الرواية، من أهل المائة السادسة، له كتاب الزهد والتقوى، وكتاب بشارة
المصطفى
[91].

وقال النمازيّ رحمه‏الله: أبو القاسم عماد الدين الطبريّ (صاحب كتاب بشارة
المصطفى)
[92].


15 ـ  الكراجكيّ[93]، الظاهر أنّه أبو الفتح محمّد بن عليّ الكراجكيّ صاحب
كتاب كنز الفوائد.

قال السيّد الأمين رحمه‏الله: من أجلّة العلماء والفقهاء والمتكلّمين، رأس الشيعة،
صاحب التصانيف الجليلة ...، توفّي بصور، ثاني ربيع الآخر، سنة أربعمائة وتسع
وأربعين، وكتابه «كنز الفوائد»
[94].

ولكنّه من البعيد كونه من مشايخ شاذان بلا واسطة، لأنّ سنة وفاة الكراجكيّ
لا تلائم سنة وفاة شاذان.

16 ـ  الشريف محمّد، المعروف بابن الشريف[95].

 

و ـ تلاميذه والراوون عنه

1 ـ  الحسن بن الدربيّ[96].

2 ـ  الشيخ عليّ بن يحيى الخيّاط[97].

3 ـ  السيّد فخّار بن معدّ الموسويّ[98].

4 ـ  الشيخ محمّد بن جعفر المشهديّ،  كان فاضلاً، محدّثا، صدوقا، له كتب،
مؤلّف المزار الكبير
[99].


قرأ على الشيخ الإمام العالم سديد الدين، شاذان بن جبرئيل القمّيّ في شهر
رمضان، سنة 573
[100].

5 ـ  محيي الدين بن الزهرة، ابن أخ السيّد عزّ الدين أبي المكارم، ابن زهرة،
صاحب كتاب الأربعين في قضاء حقوق المؤمنين
[101].

قال العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: أخبر السيّد محيي الدين: أنّ الشيخ شاذان بن
جبرئيل أجاز له رواية جميع مصنّفاته بعد أن قرأ عليه منها بدمشق، سنة ثلاث
وثمانين وخمسمائة، كتاب إزاحة العلّة في معرفة القبلة، قال: وقرأت عليه أيضا
بدمشق في سنة أربع وثمانين وخمسمائة، كتاب تحفة المؤلّف الناظم وعمدة المكلّف
الصائم
[102].

 

ز ـ  منهجنا في التحقيق

* ـ لقد تحصّل لنا خمس نسخ من نسخ الكتاب، ثلاث منها مخطوطة، واثنتان
منها مطبوعة، واعتمدنا على أقدم النسخ الخطيّة المحفوظة في المكتبة العامّة لآية
اللّه المرعشيّ قدّس سرّه الشريف، وجعلناها الأصل وأخذنا متن الكتاب منها،
وأثبتنا موارد اختلاف سائر النسخ في الهامش، إلاّ في موارد خاصّة التي أشرنا
اليها في الهامش.

وإليك رموز النسخ مع وصفها:

1 ـ النسخة الخطّيّة المحفوظة في المكتبة العامّة لآية اللّه النجفيّ المرعشيّ رحمه‏الله في

مدينة قمّ المقدّسة، تحت الرقم 3699، المحرّرة سنة 1065، وهي التي أخذنا متن
الكتاب منها، وقد رمزنا إليها بالحرف «ألف».

2 ـ النسخة الخطيّة المحفوظة أيضا في المكتبة العامّة المذكورة، تحت الرقم
2056، المحرّرة سنة 1265، وقد رمزنا إليها بالحرف «ب».

3 ـ النسخة الخطيّة المحفوظة في خزانة المكتبة الرضويّة في مشهد الإمام
الرضا عليه‏السلام، وقابلها أحد الفضلاء الكرام بالكتاب، واكتفينا بتلك المقابلة، تحت
الرقم 1287، المحرّرة سنة 2097، وقد رمزنا إليها بالحرف «ض».

4 ـ النسخة المطبوعة بالطبع الحجريّ الموجودة في المكتبة العامّة لآية اللّه
النجفيّ المرعشيّ رحمه‏الله، المحرّرة سنة 1340، وقد رمزنا إليها بالحرف «ت».

5 ـ النسخة المطبوعة في المطبعة الحيدريّة في النجف الأشرف 1381 ه، من
منشورات الرضيّ، تحت الرقم 102043، وقد رمزنا إليها بالحرف «ج».

ونضع صفحات فتوغرافيّة منها في آخر هذا القسم.

* ـ  قمنا بتوضيح بعض اللغات والكلمات الغامضة في المتن، وذكرناها في
الهامش.

* ـ  تخريج جميع النصوص من مصادرها التي بأيدينا ـ من كتب الخاصّة
والعامّة ـ مع ذكر الاختلافات، أو الإشارة إليها.

* ـ  كان أكثر الأحاديث في نسخة «ألف » و«ب » مصدّرا بالكلمة المباركة
«بسم اللّه الرحمن الرحيم»، فحذفناها، واكتفينا بذكرها في أوّل الكتاب.

* ـ  جعلنا في صدر كلّ حديث، أو مجموعة أحاديث مرتبطة، عنوانا متّخدا
من مضامين الأحاديث.

* ـ  قمنا ـ على حسب الوسع، إكمالاً للعمل وتتميما للجهد ـ بجمع كلّ ما نقل
في بعض المصادر الروائيّة عن كتاب الفضائل، ولم يكن موجودا في النسخ التي

بأيدينا من المخطوطة وغيرها، وأوردناها تحت عنوان «مستدركات الفضائل».

* ـ  وضعنا في خاتمة الكتاب فهارس للآيات القرآنيّة، والأحاديث،
والأبيات الشعريّة، والأعلام، والأمكنة، وعناوين الكتاب، ومصادر التحقيق
وغيرها، تسهيلاً على القارى‏ء الكريم.

والحمد للّه على حسن توفيقه راجين منه القبول «يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَ لاَ
بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
»
[103].

وفي الختام نقدّم تحيّاتنا الوافرة لمولانا وسيّدنا الحجّة بن الحسن العسكريّ،
ونسأل اللّه تعالى التعجيل في ظهوره الشريف، صلوات اللّه وسلامه عليه وعلى
آبائه الطاهرين.

 

 

 قمّ المقدّسة ـ مؤسّسة وليّ العصر (عجّ)

رمضان المبارك سنة 1421 ه

 

 


 

 

 

 

 

نمازج

 

 

 

 

مصوّرة من نسخ

 

 

كتاب الفضائل


 


 

الصورة  (1)

للنسخة الخطّيّة، تحت الرقم 3699، المحرّرة سنة 1065، وقد أخذنا منها متن
الكتاب، ورمزنا إليها بالحرف «ألف».


 

الصورة  (2)

للنسخة الخطّيّة تحت الرقم 3699، المحرّرة سنة 1065، وقد أخذنا منها متن
الكتاب، ورمزنا إليها بالحرف «ألف».


 

الصورة  (3)

للنسخة الخطّيّة، تحت الرقم 3699، المحرّرة سنة 1065، وقد أخذنا منها متن
الكتاب، ورمزنا إليها بالحرف «ألف».


 

الصورة  (4)

للنسخة الخطّيّة تحت الرقم 2056، المحرّرة سنة 1265، ورمزنا إليها بالحرف «ب».


 

الصورة  (5)

للنسخة الخطّيّة تحت الرقم 2056، المحرّرة سنة 1265، ورمزنا إليها بالحرف «ب».

 


 

الصورة  (6)

للنسخة الخطّيّة تحت الرقم 1287، المحرّرة سنة 2097، ورمزنا إليها بالحرف «ض».

 


 

الصورة  (7)

للنسخة الخطّيّة تحت الرقم 1287، المحرّرة سنة 2097، ورمزنا إليها بالحرف «ض».

 


 

الصورة  (8)

للنسخة الخطّيّة تحت الرقم 1287، المحرّرة سنة 2097، ورمزنا إليها بالحرف «ض».

 


 

الصورة  (9)

للنسخة الخطّيّة، المحرّرة سنة 1340، ورمزنا إليها بالحرف «ت».

 


 

الصورة  (10)

للنسخة الخطّيّة، المحرّرة سنة 1340، ورمزنا إليها بالحرف «ت».

 


 

الصورة  (11)

للنسخة الخطّيّة، المحرّرة سنة 1340، ورمزنا إليها بالحرف «ت».

 


 

الصورة  (12)

للنسخة المطبوعة في المطبعة الحيدريّة ـ النجف الأشرف سنة 1381 ه ، تحت
الرقم 102043، ورمزنا إليها بالحرف «ج».

 


 

الصورة  (13)

للنسخة المطبوعة في المطبعة الحيدريّة ـ النجف الأشرف، سنة 1381 ه ، تحت
الرقم 102043، ورمزنا إليها بالحرف «ج».

 


 

الصورة  (14)

للنسخة المطبوعة في المطبعة الحيدريّة ـ النجف الأشرف، سنة 1381 ه ، تحت
الرقم 102043، ورمزنا إليها بالحرف «ج».

 

               

 

 

كتاب الفضائل

 

ومستدركاتها

 

 

تأليف

الشيخ الفقيه أبي الفضل سديد الدين

شاذان بن جبرئيل بن أبي طالب القمّيّ

من أعلام القرن السادس الهجريّ

 

تحقيق

 

السيّد محمّد الموسويّ ـ الشيخ عبد اللّه الصالحيّ

 

بإشراف

سماحة الحجّة السيّد محمّد الحسينيّ القزوينيّ

 

مؤسّسة وليّ العصر عليه‏السلام للدراسات الإسلاميّة ـ قم المشرّفة.

 

 


 

 

 


 

 

 

 

 

 

بسم اللّه الرحمن الرحيم

 

 

الحمد للّه ربّ العالمين، والصلوة والسلام على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين،
ولعنة اللّه على أعدائهم أجمعين، من الآن إلى يوم الدين.

 

 

 

إحياء أمير المؤمنين عليه‏السلام الميّت

1 ـ حدّثني الشيخ الفقيه «أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمّيّ»، قال: حدّثني
محمّد بن (أبي)
[104] مسلم بن أبي الفوارس الدارميّ[105]، وقد رواه كثير من
الأصحاب، حتّى انتهى إلى أبي جعفر ميثم التمّار رضى‏الله‏عنه، قال:

بينا نحن بين يدي مولانا عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام بالكوفة، وجماعة من
أصحاب رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم محدقين به، كأ نّه البدر
[106] بين الكواكب في السماء
الصاحية
[107].

إذ دخل عليه من الباب رجل[108] عليه قباء خزّ أدكن[109]، متعمّم بعمامة
صفراء، متقلّد بسيفين، فنزل من غير سلام، ولم ينطق بكلام.

فتطاول الناس بالأعناق، ونظروا إليه بالآماق[110]، وشخصوا إليه بالأحداق،
ومولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام لا يرفع رأسه إليه، فلمّا هدأت
[111]
من الناس الحواسّ، فحينئذ أفصح
[112] عن لسانه، كأ نّه حُسام[113] جذب من
غِمْده.

ثمّ قال: أيّكم المجتبى في الشجاعة، والمعمّم بالبراعة[114]، والمدرّع بالقناعة؟

أيّكم المولود في الحرم، والعالي في الشيم[115]، والموصوف بالكرم؟


أيّكم الرأس[116]، والثابت الأساس، والبطل الدَعّاس[117]، والآخذ
بالقصاص، والمضيّق للأنفاس؟ أيّكم (غُصن)
[118] أبي طالب الرطيب، وبطله
المهيب، والسهم المصيب، والقسم النجيب؟

أيّكم خليفة محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم (الذي نصر به)[119] في زمانه، وأعزّ به[120] سلطانه،
وعظم به شأنه؟

أيّكم (قاتل العمروين وآسر العمروين؟)[121].

فعند ذلك رفع أمير المؤمنين عليه‏السلام رأسه إليه، فقال له[122]: يا مالك! يا أبا سعد
ابن الفضل بن الربيع بن مدركة بن نجيبة بن الصلت بن الحارث بن الأشعث بن
السمعمع الدوسيّ!
[123] سل عمّا بدا لك؟! فأنا كنز الملهوف، وأنا الموصوف

بالمعروف، وأنا الذي فرغتني
[124] الصمّ[125] الصلاب، وأنا المنعوت في كلّ كتاب،
أنا الطود والأسباب، أنا «ق وَ الْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ»
[126]، أنا «النَّبَإِ الْعَظِيمِ»[127]،
أنا «الصِّرَ طَ الْمُسْتَقِيمَ»
[128]، أنا عليّ، مواخي رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وزوج ابنته،
ووارث علمه، وعيبة حكمه
[129]، والخليفة من بعده.

فقال الأعرابيّ: بلغنا عنك: أ نّك معجز النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، والإمام الوليّ، ليس لك
مطاول فيطاولك، ولا ممانع فيصاولك
[130]، أ هو كما بلغنا عنك يا فتى قومه؟!

فقال عليّ عليه‏السلام: قل ما بدا لك!

فقال: إنّي رسول إليك من ستّين ألف رجل يقال لهم: العقيمة[131]، وقد حملوا
معي ميّتا قد مات منذ مدّة
[132]، وقد اختلف في سبب موته، وهو على باب
المسجد، فإن أحييته علمنا أ نّك وصيّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، صادق، نجيب الأصل،
وتحقّقنا أ نّك حجّة اللّه في أرضه
[133]، و إن لم تقدر على ذلك رددته على قومه،

وعلمنا أ نّك (تدّعي غير الصواب و)
[134] تظهر من نفسك ما لا تقدر عليه.

فقال أمير المؤمنين عليه‏السلام: يا أبا جعفر! (وهو ميثم التمّار) اركب بعيرا، وطُف في
شوارع الكوفة ومحلاّتها
[135]، وناد من أراد أن ينظر إلى ما أعطى اللّه عليّا أخا
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، بعل فاطمة عليهاالسلام ممّا أودعه رسول اللّه من العلم، فليخرج إلى
النجف غدا، (فهرع الناس إلى النجف)
[136].

فلمّا رجع ميثم من النداء، قال له عليّ عليه‏السلام: خذ الأعرابيّ إلى ضيافتك، فغداة
غد سيأتيك اللّه بالفرج.

فقال ميثم: فأخذت الأعرابيّ ومعه محمل فيه ميّت، فأنزلته منزلي، وأخدمته
أهلي
[137].

فلمّا صلّى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام الفجر، خرج وخرجت معه،
ولم يبق في الكوفة برّ ولا فاجر إلاّ وخرج إلى النجف.

قال عليه‏السلام: يا أبا جعفر! عليّ بالأعرابيّ والميّت[138].

فخرجت من عنده و إذا أنا بالأعرابيّ، وهو راجل[139] تحت القبّة التي فيها
الميّت، فأتي بها إلى النجف، ثمّ قال عليه‏السلام
[140]: يا أهل الكوفة! قولوا فينا ما ترونه،
وارووا عنّا ما تسمعونه منّا
[141]، ثمّ قال: يا أعرابيّ! برّك جملك[142]، وأخرج

صاحبك أنت وجماعة من المسلمين.

قال ميثم: فأخرج من قصب ديباج أخضر، و إذا تحته بدنة[143] من اللؤلؤ، فيها
غلام
[144] قد تمّ عذاره بذوائب كذوائب المرأة الحسناء.

فقال عليه‏السلام: يا أعرابيّ! كم لميّتك[145]؟

فقال: أحد وأربعون يوماً[146]، فقال: ما كان سبب موته؟[147]

فقال الأعرابيّ: يريدون أهله أن تحييه ليعلموا من قتله[148]، لأ نّه بات سالماً
وأصبح مذبوحاً من الأذن إلى الأذن.

فقال له: من يطلب بدمه؟

قال: خمسون[149] رجلاً من قومه يعضد بعضهم بعضاً في طلب دمه، فاكشف
الشكّ والريب، يا أخا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم!.

فقال عليه‏السلام: هذا الميّت قتله عمّه، لأ نّه تزوّج ابنته، فخلاها وتزوّج غيرها،
فقتله حنقاً
[150] عليه.


فقال الأعرابيّ: لسنا نرضى بقولك، و إنّما نريد أن يشهد هذا الغلام بنفسه عند
أهله من قتله حتّى لا يقع بينهم السيف والفتنة.

فقام عليّ عليه‏السلام[151]، فحمد اللّه وأثنى عليه، وذكر النبيّ فصلّى عليه، ثمّ قال:
يا أهل الكوفة! ما بقرة بني إسرائيل بأجلّ من عليّ أخي رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،
و إنّها أحيَت ميّتاً بعد سبعة أيّام، ثمّ دنا إلى الميّت، فقال: إنّ بقرة بني إسرائيل
ضرب ببعضها الميّت فعاش، وأنا أضربه ببعضي، فإنّ بعضي عند اللّه
[152] خير
من البقرة كلّها، ثمّ هزّه برجله اليمنى، وقال: قم بإذن اللّه تعالى، يا مدرك بن
حنظلة
[153] بن غسّان بن يحيى بن سلامة بن الطيّب[154] بن الأشعث! فها قد أحياك
اللّه تعالى على يدي عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

قال ميثم التمّار: فنهض غلام أحسن من الشمس أوصافاً، ومن القمر أضعافاً،
وقال: لبيّك لبيّك! يا حجّة اللّه تعالى في الأنام، والمتفرّد بالفضل والإنعام!

فقال له عليّ عليه‏السلام: من قاتِلُك؟

فقال: قاتلي عمّي[155] حبيب بن غسّان.

فقال أمير المؤمنين عليه‏السلام: انطلق إلى أهلك يا غلام!

قال: لا حاجة لي إلى أهلي.

فقال له أمير المؤمنين عليه‏السلام: ولِمَ؟

قال: أخاف أن أقتل ثانية، ولا تكون أنت، فمن يحييني؟ فالتفت الإمام عليه‏السلام
إلى الأعرابيّ، وقال له: امض أنت إلى أهلك وأخبرهم بما رأيت.

فقال الأعرابيّ: وأنا أيضاً قد اخترت المقام معك إلى أن يأتي الأجل، فلعن
اللّه تعالى من اتّجه له الحقّ ووضح، وجعل بينه وبين الحقّ ستراً.

فأقاما مع عليّ عليه‏السلامإلى أن قتلا معه بصفّين، وسار[156] أهل الكوفة إلى منازلهم
اختلفوا في أقاويلهم فيه، عليه السلام ورحمة اللّه وبركاته
[157].

 


 

 

إعطاء اللّه تعالى

نبيّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم خمسا، وعليّا عليه‏السلام خمسا

2 ـ خبر آخر: عن ابن عبّاس رضى‏الله‏عنه، قال: سمعت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يقول:
أعطاني اللّه تعالى خمساً، وأعطى عليّاً عليه‏السلام خمساً:

أعطاني جوامع الكلم، وأعطى عليّا جوامع العلم.

وجعلني نبيّاً، وجعله وصيّاً.

وأعطاني الكوثر، وأعطاه السلسبيل.

وأعطاني الوحي، وأعطاه الإلهام، وأسرى بي إليه، وفتح له أبواب السماوات
والحجب حتّى نظر إليّ ونظرت إليه.

قال: ثمّ بكى رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فقلت له: ما يبكيك؟ يا رسول اللّه! فداك
أبي وأُمّي.

قال: يا ابن عبّاس! إنّ أوّل ما كلّمني به ربّي قال: يا محمّد! انظر تحتك، فنظرت
إلى الحجب قد انخرقت و إلى أبواب السماء قد انفتحت، ونظرت إلى عليّ وهو
رافع رأسه إليّ، (فكلّمني)
[158] فكلّمته، وكلّمني ربّي عزّ وجلّ.

قال: (فقلت:)[159] يا رسول اللّه! بما كلّمك ربّك؟

قال: قال لي: يا محمّد! إنّي جعلت عليّا وصيّك ووزيرك وخليفتك من بعدك،
فأعلمه! فها هو يسمع كلامك.

فأعلمته وأنا بين يدي ربّي عزّ وجلّ، فقال لي: قد قبلت وأطعت، فأمر اللّه
تعالى الملائكة يتباشرون به، وما مررت بملأ من ملائكة السماوات إلاّ
هنّأوني
[160]، وقالوا: يا محمّد! والذي بعثك بالحقّ نبيّاً، لقد دخل السرور على جميع
الملائكة باستخلاف اللّه عزّ وجلّ ابن عمّك.

ورأيت حملة العرش قد نكسوا رؤوسهم إلى الأرض، فقلت: يا جبرئيل!
لِمَ نكس حملة العرش
[161] رؤوسهم؟

قال: يا محمّد! ما من ملك من الملائكة إلاّ وقد نظر إلى وجه عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام استبشاراً به، ما خلا حملة العرش، فإنّهم استأذنوا اللّه عزّ وجلّ
في هذه الساعة، فأذن لهم، فنظروا إلى عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

فلمّا هبطتُ جعلت أخبره بذلك، وهو يخبرني (به)[162]، فعلمت أ نّي لم أطأ[163]،
موطئا إلاّ وقد كشف لعليّ عنه
[164] حتّى نظر إليه.

فقال ابن عبّاس رضى‏الله‏عنه: فقلت: يا رسول اللّه، أوصني!

فقال: عليك بمودّة عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، والذي بعثني بالحقّ نبيّاً! لا يقبل
اللّه تعالى من عبد حسنة، حتّى يسأله عن حبّ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، وهو
يقول: اعلم! فمن مات على ولايته، قبل عمله (على)
[165] ما كان منه، و إن لم يأت
بولايته، لا يقبل من عمله شيء، ثمّ يؤمر به إلى النار.


يا ابن عبّاس! والذي بعثني بالحقّ نبيّاً! إنّ النار لأشدّ غضباً على مبغض
عليّ عليه‏السلام منهم
[166] على من زعم أنّ للّه ولداً.

يا ابن عبّاس! لو أنّ الملائكة المقرّبين والأنبياء والمرسلين اجتمعوا على بغض
عليّ بن أبي طالب مع ما يقع من عبادتهم في السماوات، لعذّبهم اللّه تعالى في
النار، قلت: يا رسول اللّه! وهل يبغضه أحد؟!

قال: يا ابن عبّاس! نعم، يبغضه قوم يذكرون أ نّهم من أُمّتي، لم يجعل اللّه لهم
في الإسلام نصيباً.

يا ابن عبّاس! إنّ من علامة بغضهم له: تفضيلهم لمن هو دونه عليه[167]، والذي
بعثني بالحقّ نبيّاً، ما بعث اللّه نبيّاً أكرم عليه منّي، ولا وصيّاً أكرم عليه من
وصيّي.

قال ابن عبّاس: فلم أزل له كما أمرني رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وأوصاني بمودّته،
و إنّه لأكبر عملي عندي.

قال ابن عبّاس: ثمّ مضى من الزمان ما مضى، وحضرت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
الوفاة، قلت: فداك أبي وأُمّي يا رسول اللّه! قد دنا أجلك، فما تأمرني؟

قال: يا ابن عبّاس! خالف من خالف عليّا، ولا تكوننّ لهم ظهيراً ولا وليّاً.

قلت: يا رسول اللّه! ولِمَ لا تأمر الناس بترك مخالفته؟!

قال: فبكى صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ثمّ قال: يا ابن عبّاس! سبق فيهم علم ربّي، والذي بعثني
بالحقّ نبيّاً! لا يخرج أحد ممّن خالفه من الدنيا وأنكر حقّه حتّى يغيّر اللّه تعالى ما
به من نعمة
[168].

يا ابن عبّاس! إذا أردت أن تلقى اللّه تعالى وهو عنك راض، فاسلك طريقة
عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، ومِلْ معه حيث مال، وارض به إماماً، وعاد من عاداه،
ووال من والاه.

يا ابن عبّاس! احذر (من أن)[169] يدخلك شكّ فيه، فإنّ الشكّ في عليّ كفر
باللّه تعالى
[170].

 


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

الخصال: 293، ح 57، وفيه: حدّثنا أبي رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، قال:

حدّثنا عبد اللّه بن موسى بن هارون المفتي، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الرحمان العرزميّ،
قال: حدّثنا المعلّى بن هلال، عن الكلبيّ، عن أبي الصباح، عن ابن عبّاس، قطعة منه، وزاد في
آخره: والحديث طويل أخرجته بتمامه في كتاب المعراج.

عنه وعن الأمالي، البحار: 16/322، ح 12.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/261، س 25، قطعة منه، مرسلاً.

عنه البحار: 39/76، س 10، ضمن ح 14.

إرشاد القلوب: 254، س 6، قطعة منه.

روضة الواعظين: 123، س 8، نحو ما في المناقب.

بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: 41، س 11، وفيه: أخبرنا الشيخ المؤيّد أبو عليّ الحسن بن
محمّد بن الحسن الطوسيّ رحمه‏الله، بمشهد أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلامبقرائتي عليه في سنة
إحدى عشرة وخمسمائة، قال: حدّثنا السعيد الوالد رحمه‏الله، قال: أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد اللّه
محمّد بن محمّد بن النعمان، قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن، قال: حدّثني أبي،
عن سعد بن عبد اللّه بن موسى، قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه العزرميّ، قال: حدّثنا المعلّى بن
هلال، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن عبد اللّه بن عبّاس، قال: سمعت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ... .

كشف اليقين: 453، ح 555، مرسلاً وبتفاوت يسير.

إثبات الهداة: 2/48، ح 208 ـ 210، قطعات منه، عن كتاب الروضة في الفضائل.

يأتي ذيل الحديث أيضاً في ص 534 رقم 210.


 

 

تفضيل النبيّ عليّا عليهماالسلام بأمر اللّه تعالى

3 ـ خبر آخر: عن جابر الجعفيّ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام، عن
جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ رضى‏الله‏عنه، قال:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم[171]: إنّ جبرئيل عليه‏السلامنزل عليّ، وقال: يا محمّد! إنّ اللّه
تبارك وتعالى يأمرك أن تقوم بتفضيل عليّ بن أبي طالب عليه‏السلامخطيباً على المنبر،
ليبلّغوا من بعدهم ذلك عنك، ويأمر جميع الملائكة، أن يسمعوا ما تذكره
[172].

واللّه يوحي إليك: يا محمّد! إنّ من خالفك في أمرك فله النار، ومن أطاعك
فله الجنّة.

فأمر النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم منادياً نادى بالصلاة جامعة، فاجتمع الناس وخرج
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ورقي المنبر، وكان أوّل ما تكلّم به:

أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم، بسم اللّه الرحمن الرحيم، ثمّ قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم:
أيّها الناس! أنا البشير، أنا النذير، أنا النبيّ الأُمّيّ، وأنا مبلّغكم عن اللّه عزّ وجلّ
في رجل، لحمه لحمي، ودمه دمي، وهو عيبة
[173] علمي، وهو الذي انتخبه اللّه[174]

تعالى من هذه الأُمّة، واصطفاه وهداه
[175] وتولاّه، وخلقني و إ يّاه من نور واحد،
وفضّلني بالرسالة، وفضّله بالإمامة والتبليغ عنّي، وجعلني مدينة العلم، وجعله
الباب، خازن العلم، والمفتّش منه الأحكام، وخصّه بالوصيّة، وأبان أمره،
وخوّف من عداوته
[176]، وأزلف[177] لمن والاه، وغفر لشيعته، وأمر الناس جميعا
بطاعته.

وأ نّه عزّ وجلّ يقول: من عاداه عاداني، ومن والاه والاني، ومن آذاه آذاني،
ومن ناصبه ناصبني، ومن خالفه خالفني، ومن أبغضه أبغضني
[178]، ومن أحبّه
أحبّني، ومن أراده أرادني، ومن كاده كادني
[179]، ومن نصره نصرني.

أيّها الناس! اسمعوا لما أمركم به، وأطيعوه! فأنا أخوّفكم عقاب اللّه تعالى
«يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ
بَيْنَهَا وَبَيْنَهُو أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ
»
[180].

فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام وقال: معاشر الناس! هذا مولى المؤمنين،
وحجّة اللّه على الخلق أجمعين.

اللّهمّ إنّي قد بلّغت وهم عبادك، وأنت القادر على صلاحهم، فأصلحهم
برحمتك يا أرحم الراحمين، أستغفر اللّه لي ولكم.


ثمّ نزل عن المنبر، فأتاه جبرئيل عليه‏السلام فقال: يا محمّد! إنّ اللّه تعالى يقرئك
السلام، ويقول (لك)
[181]: جزاك اللّه تعالى عن تبليغك خيراً، فقد بلّغت رسالات
ربّك، ونصحت لأُمّتك، وأرضيت المؤمنين، وأرغمت الكافرين.

يا محمّد! ابن عمّك[182] مبتلى ومبتلى به، يا محمّد! قل في كلّ أوقاتك[183]: الحمد
للّه ربّ العالمين «وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَـلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ»
[184].

والحمد للّه حقّ حمده[185].


 

 

محبّة أهل البيت عليهم‏السلام وذمّ الدنيا

4 ـ خبر آخر: عن جابر بن يزيد الجعفيّ، قال: خدمت سيّد الأنام عليّ بن
الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم‏السلام
[186] وودّعته، وقلت: أفدني!

فقال[187]: يا جابر! بلّغ شيعتي منّي السلام، وأعلمهم! أ نّه[188] لا قرابة بيننا وبين
اللّه عزّ وجلّ، ولا يتقرّب إليه إلاّ بالطاعة له.

يا جابر! من أطاع اللّه وأحبّنا[189] فهو وليّنا، ومن عصى اللّه لم ينفعه إلاّ
حبّنا
[190]، ومن أحبّنا وأحبّ عدوّنا فهو في النار، يا جابر! من هذا الذي يسأل
اللّه تعالى فلم يعطه، وتوكّل عليه ولم يكفه، ووثق به فلم ينجه، يا جابر! أنزل
الدنيا منك كمنزل نزلته، فإنّ الدنيا التحويل
[191]، وهل الدنيا إلاّ دابّة ركبتها في
منامك فاستيقظت وأنت على فراشك، هي عند
[192] ذوي الألباب كفيء الظلال.


لا إله إلاّ اللّه إعذار لأهل دعوة الإسلام[193]، (والصلاة)[194] تثبيت للإخلاص
وتنزيه عن الكبر، والزكاة تزيد
[195] في الرزق، والصيام والحجّ تسكين
القلوب
[196]، والقصاص والحدود لحقن الدماء، فإنّ أهل البيت نظام الدين، جعلنا
اللّه و إ يّاكم من «الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَ هُم مِّنَ السَّاعَةِ
مُشْفِقُونَ
»
[197][198].


 

 

فضائل أهل البيت عليهم‏السلام وذمّ مخالفيهم

5 ـ وممّا قاله النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في فضل عليّ وأهل بيته: عن ابن عبّاس رضى‏الله‏عنه، قال:
كان رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ذات يوم جالساً إذ أقبل الحسن عليه‏السلام فلمّا رآه بكى، ثمّ
قال: إليّ، إليّ، يا بنيّ! فمازال يدنيه حتّى أجلسه على فخذه الأيمن.

ثمّ أقبل الحسين عليه‏السلام فلمّا رآه بكى، ثمّ قال: إليّ، إليّ، يا بنيّ! فما زال يدنيه
حتّى أجلسه على فخذه الأيسر.

ثمّ أقبلت فاطمة عليهاالسلام فلمّا رآها بكى، ثمّ قال: إليّ، إليّ، يا بنيّة![199] فما زال
يدنيها حتّى أجلسها بين يديه.

ثمّ أقبل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام فلمّا رآه بكى، ثمّ قال: إليّ، إليّ،
يا أخي! فما زال يدنيه حتّى أجلسه إلى جانبه الأيمن.

فقال له أصحابه: (يا رسول اللّه!)[200] ما ترى أحداً من هؤلاء إلاّ بكيت؟!
أ وَ ما فيهم من تسرّ برؤيته؟

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: والذي بعثني بالحقّ نبيّاً وبشيراً ونذيراً! واصطفاني على جميع
البريّة! إنّي و إ يّاهم لأكرم الخلق على اللّه عزّ وجلّ، وما على وجه الأرض نسمة
أحبّ إليّ منهم.

أمّا عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام فإنّه أخي وشقيقي، وصاحب الأمر بعدي،
وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة، وصاحب حوضي وشفاعتي، وهو مولى كلّ
مؤمن
[201]، وقائد كلّ تقيّ، وهو وصييّ وخليفتي على أُمّتي في حياتي وبعد مماتي،
محبّه محبّي، ومبغضه مبغضي
[202]، وبولايته صارت أُمّتي مرحومة، وبعد وفاتي
صارت بالمخالفة له ملعونة.

فإنّي بكيت حين أقبل، لأنّي ذُكرت غدر الأُمّة به بعدي حتّى أ نّه ليزال عن
مقعدي، وقد جعله (اللّه)
[203] له بعدي، ثمّ لا يزال الأمر به حتّى يضرب على قرنه
ضربة تخضب منها لحيته في أفضل الشهور، وهو: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ
فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَ بَيِّنَـتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
»
[204].

وأمّا ابنتي فاطمة عليهاالسلام، فإنّها سيّدة نساء العالمين من الأوّلين[205] والآخرين،
وهي بضعة منّي، وهي نور عيني وثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبيّ، وهي
الحوراء الإنسيّة، متى قامت في محرابها بين يدي ربّها جلّ جلاله زهر نورها
[206]
للملائكة في السماء، كما يزهر
[207] نور الكواكب لأهل الأرض.

فيقول اللّه عزّ وجلّ للملائكة: يا ملائكتي! انظروا أمتي فاطمة سيّدة نساء
خلقي، قائمة بين يديّ، ترتعد فرائصها من خيفتي، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي،
أُشهدكم أ نّي قد أمّنتُ شيعتها من النار.


و إنّي لمّا رأيتها تذكّرت ما يصنع بها بعدي، وكأنّي بها وقد دخل عليها الذلّ
في بيتها، وانتهكت حرمتها، وغصبت حقّها، ومنعت إرثها، وكسر جنبها، وسقط
جنينها، وهي تنادي: وامحمّداه! فلا تجاب، وتستغيث فلا تغاث.

فلا تزال بعدي محزونة، مكروبة، باكية، فتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرّة،
وتذكر فراقي أخرى
[208]، وتستوحش إذا جنّها الليل لفقدي، وفقد صوتي الذي
كانت تأوى إليه إذا لهجت
[209] بالقرآن، ثمّ ترى ذليلة بعد أن كانت عزيزة.

فعند ذلك يؤنسها اللّه تعالى ذكره بملائكته، فتناديها بمانادت مريم ابنة
عمران: يا فاطمة! «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَـلـكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَـلـكِ عَلَىنِسَآءِ
الْعَــلَمِينَ
» يا فاطمة! «اقْنُتِى لِرَبِّكِ وَاسْجُدِى وَارْكَعِى مَعَ الرَّ كِعِينَ»
[210].

ثمّ يبتدى‏ء بها الوجع فتمرض، ويبعث اللّه عزّ وجلّ إليها مريم ابنة عمران
فتمرّضها وتؤنسها في علّتها، فتقول عند ذلك: يا ربّ! إنّي قد سأمت الحياة،
وتبرّمت بأهل الدنيا، فألحقني بأبي.

فيلحقها اللّه عزّ وجلّ، فتكون أوّل من يلحقني من أهل بيتي، فتقدم عليّ
محزونة، مكروبة، مغمومة، مغصوبة، مقتولة.

فأقول عند ذلك: «اللّهمّ العن ظالمها، وعاقب من غصبها حقّها، وأذلّ من
أذلّها، وخلّد في النار من ضربها على جنبها حتّى ألقت ولدها»
.

فتقول الملائكة عند ذلك: آمين.

وأمّا الحسن: فإنّه ابني، وولدي، ومنّي، وقرّة عيني، وضياء قلبي، وثمرة
فؤادي، وهو سيّد شباب أهل الجنّة، وحجّة اللّه تعالى على الأُمّة، أمره أمري
وقوله قولي، فمن تبعه فإنّه منّي، ومن عصاه فليس منّي.

و إنّي نظرت إليه، فذكرت ما يجرى عليه من الذلّ بعدي، فلا يزال الأمر به
حتّى يقتل بالسمّ ظلماً وعدواناً، فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد بموته،
ويبكيه كلّ شيء، حتّى الطير في جوّ السماء، والحيتان في جوف الماء.

فمن بكاه لم تعم عيناه يوم[211] تعمى الأعين، ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم
تحزن القلوب، ومن زاره في البقيع ثبتت قدماه على الصراط يوم تزلّ فيه
الأقدام، وأمّا الحسين: فإنّه منّي، وهو ابني وولدي، وخير الخلق بعد أبيه
[212]، وهو
إمام المسلمين، ومولى المؤمنين، وخليفة ربّ العالمين، (وغياث المستغيثين)
[213]،
وكهف المتحيّرين
[214]، وحجّة اللّه تعالى على الخلق أجمعين، وهو سيّد (شباب)[215]
أهل الجنّة، وباب نجاة الأُمّة، أمره أمري، وطاعته طاعتي، ومن تبعه فإنّه منّي،
ومن عصاه فليس منّي.

و إنّي لمّا رأيته تذكّرت ما يصنع به بعدي، وكأنّي به وقد استجار بحرمي
فلا يجار، فأضمّه في منامي إلى صدري، وآمره بالرحلة
[216] من دار هجرتي،
فأبشّره بالشهادة، فيرتحل إلى أرض مقتله، وموضع مصرعه لأرض كرب
وبلاء، وقتل، وفناء، فتنصره عصابة من المسلمين، أولئك سادات شهداء
[217]
أُمّتي يوم القيامة، وكأنّي أنظر إليه وقد رمي بسهم فخرّ عن فرسه صريعاً، ثمّ
يذبح كما يذبح الكبش
[218] مظلوماً.

ثمّ بكى رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وبكى من حوله، وارتفعت أصواتهم بالضجيج، ثمّ
قام صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وهو يقول: «اللّهمّ إنّي أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي».

ثمّ قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إذا كان يوم القيامة زيّن العرش بكلّ زينة، ثمّ يؤتى بمنبرين
من نور، طولهما مائة ميل، فيوضع أحدهما عن يمين العرش والآخر عن يسار
العرش، ثمّ يؤتى بالحسن والحسين عليهماالسلام، فيقوم الحسن على أحدهما، والحسين
على الآخر، يزيّن الربّ تبارك وتعالى بهما عرشه، كما تزيّن المرأة قُرطاها.

ثمّ قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إذا كان يوم القيامة تأتي ابنتي فاطمة عليهاالسلام على ناقة من نوق
الجنّة مدبّجة الجنبين
[219]، خِطامها[220] من اللؤلؤ الرطب، قوائمها من الزمرّد
الأخضر، ذنبها من المسك الأذفر، عيناها من ياقوت أحمر، عليها قبّة من نور،
يرى باطنها من ظاهرها، وظاهرها من باطنها، وباطنها من عفواللّه، وظاهرها
من رحمة اللّه، على رأسها تاج من نور، وللتاج سبعون ركناً، كلّ ركن مرصّع
بالدرّ والياقوت، يضيى‏ء لأهل الجنّة كما تضيى‏ء الكوكب الدرّيّ في أفق السماء،
عن يمينها سبعون ألف ملك. وجبرئيل آخذ بخطام الناقة، وهو ينادي بأعلى
صوته: يا أهل الموقف! غضّوا أبصاركم! حتّى تجوز فاطمة بنت
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

فلا يبقى يومئذ نبيّ، ولا كريم، ولا صدّيق، ولا شهيد إلاّ غضّوا أبصارهم،
حتّى تجوز فاطمة بنت محمّد سيّدة نساء العالمين، فتجوز حتّى تحاذي عرش ربّها
جلّ جلاله، فتنزل بنفسها عن ناقتها، فتقول: «إلهي وسيّدي! احكم بيني وبين
من ظلمني! واحكم بيني وبين من قتل ولدي!».

فإذا النداء من قبل اللّه تعالى: يا حبيبتي وبنت حبيبي! سلي تعطى! واشفعي
تشفعّي! وعزّتي وجلالي! لايجاوزني
[221] ظلم ظالم. فتقول: إلهي! ذرّيّتي وشيعة
ذرّيّتي، ومحبّي ذرّيّتي. فإذا النداء من قبل اللّه عزّ وجل: أين ذرّيّة فاطمة،
وشيعتها، وشيعة ذرّيّتها، ومحبّي ذرّيّتها؟

فتقوم وقد أحاطت بهم ملائكة الرحمة، فتقدّمهم حتّى تدخل الجنّة[222].

وصلّى اللّه عليها وعلى أبيها[223].

 


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

وفي 98، ح 1، بإسناده إلى ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، قطعة منه.

وكذا في 99، ح 2، بإسناد آخر إلى سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس إلى قوله: ما يلقى أهل
بيتي، بتفاوت يسير. عنه البحار: 28/37، ح 1، و43/261، ح 3، و44/148، ح 16.

بشارة المصطفى: 197، س 25، نحو ما في الأمالي إلاّ أ نّه أورد بدل «الحسن بن عليّ بن
أبي حمزة»: «الحسين بن عليّ بن أبي حمزة».

بحار الأنوار: 28/82، ح 43، عن كتاب المحتضر، للحسن بن سليمان، باختصار.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/396، س 1، قطعة منه. عنه البحار: 43/293، س 4.

روضة الواعظين: 165، س 14، مرسلاً عن رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، قطعة منه.

مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزميّ: 55، س 19، بإسناده إلى أبي أيّوب الأنصاريّ، قال: قال
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، قطعة منه.

دلائل الأمامة: 142، ح 49، و153، ح 67، كلاهما نحو ما في مقتل الحسين عليه‏السلام، وح 68،
بإسناده إلى موسى بن جعفر، عن آبائه عليه‏السلام، عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، بتفاوت.

كشف الغمّة: 1/450، س 18، عن ابن خشّاب بإسناده عن عليّ عليه‏السلام، عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،
قطعة منه، و457، س 4، بإسناده عن عليّ بن موسى الرضا، عن آبائه عليهم‏السلام، قال: قال
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وس 8، بإسناده عن أبي أيّوب الأنصاريّ، نحو ما في مقتل الحسين عليه‏السلام.

كفاية الطالب: 364، س 6، بإسناده إلى أبي جحيفة، عن عليّ عليه‏السلام، قطعة منه.

الصواعق المحرقة: 190، س 15، نحو مقتل الحسين عليه‏السلام.

المستدرك على الصحيحين: 3/175، ح 4757، بإسناده إلى أبي جحيفة، قطعة منه.

إحقاق الحقّ: 19/67 ـ 69، عن مصادر متعدّدة، بألفاظ مختلفة.


 

فضل الشيعة و حالهم في القيامة

6 ـ خبر آخر: قال سماعة بن مهران: إنّ الصادق  عليه‏السلام قال له: يا سماعة! من
شرّ الناس؟

قال: نحن، يا ابن رسول اللّه! قال: فغضب عليه‏السلام حتّى احمرّت وجنتاه، ثمّ
استوى جالساً، وكان متّكئاً، وقال: يا سماعة! من شرّ الناس عند الناس؟

فقلت: واللّه! ما كذبتك، يا ابن رسول اللّه! نحن شرّ الناس، لأ نّهم سمّونا كفّارا
ورفضة. فنظر إليّ ثمّ قال: كيف بكم وبهم إذا سيق بكم إلى الجنّة، وسيق بهم إلى
النار؟

فينظرون إليكم فيقولون: «مَا لَنَا لاَ نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ
الْأَشْرَارِ
»
[224].

يا ابن مهران! إنّه من أساء منكم إساءة مشينا إلى اللّه تعالى بأقدامنا يوم
القيامة فنشفع فيه، واللّه! لا يدخل النار منكم عشرة رجال، ولا يدخل النار
منكم ثلاثة رجال، واللّه! لا يدخل النار منكم رجل واحد، (فتنافسوا)
[225]
في الدرجات، وأكمدوا
[226] عدوّكم بالفزع[227].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

سماعة بن مهران على الصادق عليه‏السلام، فقال: ... .

الأمالي للطوسيّ: 295، ح 581، وفيه: أبو محمّد الفحّام، قال: حدّثني المنصوريّ، قال:
حدّثني عمّ أبي، أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور، قال: ...، نحو ما في بشارة
المصطفى.

عنه تأويل الآيات: 496، س 20، والبحار: 24/259، ح 10، و65/117، ح 41.

مجمع البيان: 4/484، س 21، وفيه: روى العيّاشي بالإسناد عن جابر، عن
أبي عبد اللّه عليه‏السلام ...، باختصار، ولم نعثر عليه في تفسير العيّاشي.

عنه تأويل الآيات الظاهرة: 496، س 11، والبحار: 24/260، ح 11.

الصراط المستقيم: 3/76، س 8، قطعة منه.

 


 

 

حديث مولد النبيّ محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

خطبة آمنة ومهرها

7 ـ قال الواقديّ[228]: أوّل ما افتتح به عقيل بن أبى وقّاص (حين خطب آمنة


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمأربعة: الواقديّ بالمدينة، و... .

ثمّ قال: وحكى أبو العرب، عن الشافعيّ، قال: كان بالمدينة سبعة رجال يضعون الأسانيد،
أحدهم الواقديّ. تهذيب التهذيب: 9/324 ـ 327.

وقال ابن حبّان : يروي عن الثقات المقلوبات، وعن الإثبات المعضلات حتّى ربما سبق إلى
القلب أنّه كان المتعمّد، لذلك كان أحمد بن حنبل يكذّبه. المجروحين: 2/290.

وقال أحمد بن شعيب النسائيّ: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين: ص 217.

ومثله نقل البخاريّ عن مالك ومعمّر. الضعفاء الصغير: 109.

وعن محمّد بن العقيليّ في الضعفاء: 4/107.

وعن أبي نعيم الأصبهانيّ في الضعفاء: 146.

وقال النجاشي: حكى بعض أصحابنا عن بعض المخالفين أنّ كتب الواقديّ سائرها إنّما هي
كتب إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى، نقلها الواقديّ وادّعاها. راجع رجال النجاشي: 14، ضمن
رقم 12.

ومن الثانية: مارواه الخطيب البغداديّ بإسناده، عن مصعب الزبيريّ بأنّ محمّد بن عمر
الواقديّ مأمون وثقة. وكذا عن يزيد بن هارون، أ نّه ثقة.

ثمّ نقل عن يحيى بن معين: أغرب الواقديّ على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم عشرين ألف حديثاً.

وقال المحدّث القمّيّ: الواقديّ، أبو عبد اللّه محمّد بن عمر بن واقد المدنيّ، كان إماما

 


لعبد اللّه بن عبد المطّلب)[229] أن قال: بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه
الذي جعلنا من نسل إبراهيم، ومن شجرة إسماعيل، من غصن نزار
[230]، ومن ثمرة
عبد مناف.

ثمّ أثنى على اللّه تعالى ثناء بليغاً، وقال فيه جميلاً، وأثنى على اللات
والعزّى
[231]، وذكرهم بالجميل، وقال: لا يستغني[232] عنكم مع هذا كلّه، وعقد
النكاح، ونظر إلى وهب، وقال: يا أبا الوداخ! زوّجت كريمتك آمنة من ابن سيّدنا
عبد المطّلب على صداق أربعة آلاف درهم بيض هجريّة جياد، وخمس مائة
مثقال ذهب أحمر،قال: نعم.


ثمّ قال: يا عبد اللّه! قبلت بهذا الصداق؟ يا أيّها السيّد الخاطب!

قال: نعم، ثمّ دعا لهما بالخير والكرامة.

ثمّ أمر وهب أن تقدّم المائدة، فقدّمت مائدة خضرة، فأتي من الطعام الحارّ
والبارد والحلو والحامض، فأكلوا وشربوا.

قال: ونثر عبد المطّلب على ولده قيمة ألف درهم من النثار، وكان متّخذاً من
مسك بنادق، ومن عنبر، ومن سكّر، ومن كافور، ونثَرَ وهب
[233] بقيمة ألف
درهم عنبر، وفرح الخلق بذلك فرحاً شديداً
[234].

 


 

 

زواج عبد اللّه بآمنة عليهاالسلام وحملها بسيّد المرسلين صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

8 ـ قال الواقديّ: فلمّا فرغوا من ذلك نظر عبد المطّلب إلى وهب، وقال:
وربّ السماء! إنّي لا أفارق هذا السقف أو أؤلّف
[235] بين ولدي عبد اللّه وحليلته.

فقال وهب: بهذه السرعة لا يكون.

فقال عبد المطّلب: لابدّ من ذلك.

فقام وهب ودخل على امرأته برّة، وقال لها: اعلمي! أنّ عبد المطّلب قد حلف
بربّ السماء! إنّه لا يفارق هذا السقف أو يؤلّف بين ولده عبد اللّه وبين زوجته
آمنة.

فقامت المرأة من وقتها ودعت بعشر[236] من المشّاطات، وأمرتهنّ أن يأخذن
في زينة آمنة، فقعدن حول آمنة فواحدة منهنّ تنقش يديها، وواحدة تخضب
(رجليها)
[237]، وواحدة تسرّح ذوائبها، وواحدة تمسحها بالملاء[238]، فلمّا كان عند
غروب الشمس وقد فرغن من زينتها نصبوا سريراً من الخيزران، وقد فرشوا
عليه من ألوان الديباج والوشي، وقعدت الجارية
[239] على السرير، وعقدن على

رأسها تاجاً وعلى جبينها إكليلاً، وعلى عنقها مخانق
[240] الدرّ والجواهر،
وتختّمت
[241] بأنواع الخواتيم.

وجاء وهب، وقال لعبد المطّلب: يا سيّدي! قم إلى العروس[242]، فقام
عبد المطّلب إلى العروس، وهي كأنّها فلقة قمر من حسنها.

وتقدّم عبد المطّلب إلى السرير وقبّله وقبّل عين العروس، فقال عبد المطّلب
لولده عبد اللّه: اجلس يا ولدي! معها على السرير، وافرح برؤيتها!

قال: فرفع عبد اللّه قدمه وصعد إلى السرير، وقعد إلى جنب العروس، وفرح
عبد المطّلب، وكان من عبد اللّه إلى أهله ما يكون من الرجال إلى النساء،
فواقعها، فحملت بسيّد المرسلين وخاتم النبيّين.

وقام من عندها إلى عند أبيه، فنظر إليه أبوه، و إذا النور قد فارق من بين
عينيه، وبقي عليه من أثر النور كالدرهم الصحيح، وذهب النور إلى ثدي آمنة.

فقام عبد المطّلب إلى عند آمنة، ونظر إلى وجهها، فلم يكن النور كما كان في
عبد اللّه، بل أنور، فذهب عبد المطّلب إلى عند حبيب الراهب، فسأله عن ذلك؟

فقال حبيب: اعلم! أنّ هذا النور هو صاحب النور بعينه، وصار في بطن أُمّه.
فقام عبد المطّلب وخرج مع الرجل، وبقي عبد اللّه عند أهله إلى أن ذهبت
الصفرة من يديه، وذلك أنّ العرب كانوا إذا دخلوا بأهلهم يخضبون
[243] أيديهم
بالحنّاء، ولا يخرجون من عندهم وعلى أيديهم أثر من الحنّاء.


فبقي عبد اللّه أربعين يوماً، وخرج ونظر[244] أهل مكّة إلى عبد اللّه، والنور قد
فارق موضعه، فرجع عبد المطّلب من عند حبيب وقد أتى
[245] على
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمشهراً واحداً
[246] في بطن أُمّه.

ونادت الجبال بعضها (بعضاً)[247]، والأشجار بعضها بعضاً، والسماوات بعضها
بعضا، يستبشرون ويقولون: ألا إنّ محمّداً قد وقع في رحم أُمّه آمنة، وقد أتى
عليه شهر ففرحت بذلك
[248] الجبال والبحار والسماوات والأرضون فرحاً
برسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ثمّ إنّ اللّه تعالى أراد قضاه على فاطمة بنت عبد المطّلب،
فورد عليه كتاب من يثرب بموت فاطمة، وكان في الكتاب: أ نّها ورّثت مالاً
كثيراً خطيراً، فاخرج إلى عنده أسرع
[249] ما تقدر عليه.

قال عبد المطّلب لولده عبد اللّه: يا ولدي! لابدّ لك أن تجيء معي إلى المدينة،
فسافر مع أبيه ودخلا مدينة يثرب، وقبض عبد المطّلب المال.

ولمّا انتهيا من دخولهما المدينة بعشر أيّام، اعتلّ عبد اللّه علّة شديدة، وبقي
خمسة عشر يوماً، فلمّا كان اليوم السادس عشر مات عبد اللّه، فبكى عليه أبوه
عبد المطّلب بكاءً شديداً، وشقّ سقف البيت لأجله في دار فاطمة بنت
عبد المطّلب، و إذا بهاتف يهتف ويقول: قد مات من كان في صلبه خاتم النبيّين،
وأيّ نفس لا يموت
[250]، فقام عبد المطّلب فغسّله وكفّنه في سكّة، يقال لها: «شين»،
وبنى على قبره قبّة عظيمة من جصّ وآجر، وأحكمه ورجع إلى مكّة،
واستقبله
[251] رؤساء قريش وبنو هاشم.

واتّصل الخبر إلى آمنة بوفاة زوجها فبكت، ونفشت[252] شعرها، وخدشت
وجهها، ومزقت جيبها، ودعت بالنائحات، ينحن على عبد اللّه.

فجاء بعد ذلك عبد المطّلب إلى دار آمنة، (وطيب قلبها، ووهب لها في ذلك
الوقت ألف درهم بيض، وتاجين قد اتّخذهما
[253] عبد مناف لبعض بناته، وقال
لها: يا آمنة! لا تحزني، فإنّك عندي جليلة لأجل من في بطنك ورحمك، فلا يهمّك
أمرك، فسكتت)
[254] وطيب قلبها[255].

9 ـ قال الواقديّ: فلمّا أتى على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في بطن أُمّه شهران أمر اللّه
تعالى منادياً في سماواته وأرضه أن ناد
[256] في السماوات والأرض والملائكة: أن
استغفروا لمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وأُمّته، كلّ هذا ببركة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[257].


 

 

سجود الأشياء للّه تعالى لتعظيم النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

10 ـ قال الواقديّ: فلمّا أتى على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في بطن أُمّه ثلاثة أشهر
كان أبو قحافة راجعاً من الشام، فلمّا بلغ قريباً من مكّة وضعت ناقته جمجمتها
على الأرض ساجدة، وكان بيد أبي قحافة قضيب، فضربها بأوجع ضرب،
فلم ترفع رأسها، فقال أبو قحافة: ما أرى ناقة تركت صاحبها!

و إذا بهاتف يهتف ويقول: لا تضرب يا أبا قحافة! من لا يطيعك، ألا ترى أنّ
الجبال والبحار والأشجار سوى الآدميّين سجدوا للّه.

فقال أبو قحافة: (يا هاتف! وما السبب في ذلك؟

قال: اعلم! أنّ النبيّ الأُمّيّ قد أتى عليه في بطن أُمّه ثلاثة أشهر.

قال أبو قحافة:)[258] ومتى يكون خروجه؟

قال: سترى يا أبا قحافة! إن شاء اللّه تعالى، فالويل كلّ الويل لعبدة الأصنام
من سيفه وسيف أصحابه.

فقال أبو قحافة: فوقفت ساعة حتّى رفعت الناقة رأسها(فركبتها)[259] وجئت
إلى عبد المطّلب
[260].


 

البشارة لمن آمن بالنّبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، والويل لمن كفر به

11 ـ قال الواقديّ: فلمّا أتى على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أربعة أشهر كان زاهد
على الطريق من الطائف، وكان له صومعة بمكّة على مرحلة
[261]، قال: فخرج
الزاهد، وكان اسمه حبيباً، فجاء إلى بعض أصدقائه بمكّة، فلمّا بلغ أرض الموقف
و إذا بصبيّ قد وضع جبينه على الأرض، وقد سجد على جبهته
[262].

قال حبيب: فدنوت منه فأخذته، و إذا بهاتف يهتف ويقول: خلّ عنه
يا حبيب! ألا ترى إلى الخلائق من البرّ والبحر والسهل والجبل قد سجدوا للّه
شكراً، لما أتى على النبيّ الزكيّ الرضيّ المرضيّ في بطن أُمّه خمسة أشهر، وهذا
الصبيّ قد سجد للّه (شكراً)
[263].

قال حبيب: فتركت الصبيّ ودخلت مكّة وبيّنت ذلك لعبد المطّلب،
وعبد المطّلب يقول: اكتم هذا الاسم، فإنّ لهذا الاسم أعداء.

قال: وذهب حبيب إلى صومعته، فإذا الصومعة تهتزّ ولا تستقرّ، و إذا على
محرابه مكتوب، وعلى محراب كلّ راهب: يا أهل البيع والصوامع! آمنوا باللّه
وبرسوله محمّد بن عبد اللّه فقد آن خروجه، فطوبى ثمّ طوبى لمن آمن به، والويل
كلّ الويل لمن كفر به، ورّد عليه حرفا ممّا يأتي به من عند ربّه.

قال حبيب: فقلت: السمع والطاعة، إنّي لمؤمن وطائع غير منكر[264].


 

 

البشارة بمجيء الحقّ

وزهوق الباطل لمولد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

12 ـ قال الواقديّ: فلمّا أتى على رسول اللّه في بطن أُمّه ستّة أشهر خرج أهل
المدينة واليمن إلى العيد، وكان رسمهم أ نّهم كانوا يجعلون
[265] في كلّ سنة ستّة
أعياد، وكانوا يذهبون عند شجرة عظيمة، يقال لها: ذات أنواط
[266].

وهي التي سمّاها اللّه في كتابه: «وَمَنَوةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى»[267]، فذهبوا في
ذلك (العيد)
[268] وأكلوا وشربوا وفرحوا وتقاربوا من الشجرة، و إذا بصيحة
عظيمة من وسط الشجرة، وهو هاتف يقول: «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ
وَ ءَامِنُواْ بِرَسُولِهِ
»
[269] الآية[270].

وقال: يا أهل اليمن! ويا أهل اليمامة! ويا أهل البحرين! ويا من
عبد الأصنام! ويا من سجد للأوثان! «جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَـطِـلُ إِنَّ الْبَـطِـلَ
كَانَ زَهُوقًا
»
[271]، يا قوم! قد جاءكم الهلاك، قد جاء كم التلف، قد جاءكم الويل

والثبور، قال: ففزعوا من ذلك، وانهزموا راجعين إلى منازلهم (متحيّرين)
[272]
متعجّبين من ذلك
[273].

13 ـ قال الواقديّ: فلمّا أتى على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في بطن أُمّه سبعة أشهر،
جاء سواد بن قارب إلى عبد المطّلب، فقال له: اعلم، يا أبا الحارث! أ نّي كنت
البارحة بين النوم واليقظة، فرأيت أبواب السماء مفتّحة، ورأيت الملائكة ينزلون
إلى الأرض معهم ألوان الثياب، يقولون: زيّنوا الأرض فقد قرب خروج من
اسمه محمّد، وهو نافلة
[274] عبد المطّلب، رسول اللّه إلى الأرض، و إلى الأسود
والأحمر والأصفر، و إلى الصغير والكبير، والذكر والأنثى، صاحب السيف
القاطع والسهم النافذ.

فقلت لبعض الملائكة: من هذا (الذي)[275] تزعمون؟!

فقال: ويحك! هذا محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف.

فهذا ما رأيت، فقال له عبد المطّلب: اكتم الرؤيا! ولا تخبر به أحداً لننظر ما
يكون
[276].

14 ـ قال الواقديّ: فلمّا أتى على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في بطن أُمّة ثمانية أشهر كان
في بحر الهواء حوتة
[277] يقال لها: طينوسا، وهي سيّدة الحيتان.


(فتحرّكت الحيتان)[278]، وتحرّكت الحوتة واستوت قائمة على ذنبها، وارتفعت
وارتفع الأمواج عنها.

فقالت الملائكة: إلهنا وسيّدنا! ترى ما تفعل طينوسا ولا تطيعنا، وليس لنا بها
قوّة؟!

قال: فصاح استحيائيل الملك صيحة عظيمة، وقال لها: قرّي يا طينوسا!
ألا تعرفين
[279] من تحتك؟!

فقالت طينوسا: يا استحيائيل! أمر ربّي يوم خلقني: أن إذا ولد محمّد بن
عبد اللّه، استغفري له ولأُمّته، والآن سمعت الملائكة يبشّر بعضهم بعضاً، فلذلك
قمت وتحرّكت.

فناداها استحيائيل: قرّي[280] واستغفري، فإنّ محمّداً قد ولد، فلذلك انبطحت
في البحر وأخذت في التسبيح والتهليل والتكبير والثناء على ربّ العالمين
[281].


 

 

احتفال الملائكة والكواكب، واستبشارهم بولادة النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

15 ـ قال الواقديّ: فلمّا أتى على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في بطن أُمّه تسعة أشهر،
أوحى اللّه إلى الملائكة في كلّ سماء: أن اهبطوا إلى الأرض!

فهبط عشرة آلاف ملك، بيد كلّ ملك قنديل (يشتعل بالنور بلا دهن،
مكتوب على كلّ قنديل:)
[282] لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه.

يقرؤه كلّ عربيّ كاتب، ووقفوا حول مكّة في المفاوز، و إذا بهاتف يهتف
ويقول: هذا نور محمّد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

قال: فأورد الخبر إلى عبد المطّلب، فأمر بكتمانه إلى أن يكون[283].

16 ـ قال الواقديّ: فلمّا كملت تسعة أشهر لرسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم صار لا يستقرّ
كوكب في السماء إلاّ ينتقل من موضع إلى موضع، يبشّرون
[284] بعضهم بعضاً.

والناس ينظرون إلى الكواكب في السماء مسيّرات لا يستقرّون[285]، فأقام ذلك
ثلاثين يوماً
[286].


 

 

هبوط الحوريّات لخدمة آمنة حين ولادة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

17 ـ قال الواقديّ: فلمّا تمّ لرسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم تسعة أشهر، نظرت أُمّ
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم آمنة إلى أُمّها برّة، وقالت: يا أُمّاه! إنّي أحبُّ أن أدخل البيت
فأبكي على زوجي ساعة، وأقطر دمعي على شبابه وحسن وجهه، فإذا دخلت
البيت وحدي فلا يدخل عليّ أحد.

فقالت لها برّة: ادخلي يا آمنة! فابكي، فحقّ لك البكاء.

قال: فدخلت آمنة البيت وحدها، (وقعدت وبكت)[287] وبين يديها شمع
يشتعل، وبيدها مغزل
[288] من آبنوس، وعلى مغزلها فلقة من عقيق أحمر، وآمنة
تبكي وتنوح، إذا أوجعت من طلقها
[289]، فوثبت إلى الباب لتفتحه فلم ينفتح،
فرجعت إلى مكانها.

وقالت: وا وحدتاه، وأخذها الطلق والنفاس، وما شعرت بشيء حتّى انشقّ
السقف، ونزلت من فوق أربع حوريّات، وأضاء البيت لنور وجوههنّ، وقلن
لآمنة: لا بأس عليك يا جارية! إنّا جئناك لخدمتك فلا يهمّنّك
[290] أمرك.


وقعدت الحوريّات واحدة على يمينها، وواحدة على شمالها، وواحدة بين
يديها، وواحدة من ورائها، فهوّمت
[291] عين[292] آمنة، وغفت غفوة[293].

18 ـ قال ابن عبّاس: ما كان من أُمّ الصبيّ[294] (إلاّ أ نّها كانت نائمة عند
خروج ولدها من بطنها.

فانتبهت أُمّ النبيّ[295]، فإذا النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم تحت ذيلها قد وضع جبينه على
الأرض، ساجدا للّه، ورفع سبّابتيه مشيراً بهما: لا إله إلاّ اللّه
[296].

 


 

 

تاريخ ولادة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

وحدوث بعض المعجزات حين ولادته صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

19 ـ قال الواقديّ: ولد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في ليلة الجمعة، قبل طلوع
الفجر،في شهر ربيع الأوّل، (ليلة)
[297] سبعة عشر منه، في سنة تسعة آلاف
وتسعمائة وأربعة أشهر وسبعة أيّام من وفاة آدم عليه‏السلام
[298].

20 ـ قال الواقديّ: ونظرت أُمّه آمنة وجه رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فإذا هو
مكحّل
[299] العينين، منقّط الجبين[300] والذقن.

وأشرق في وجنتي النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمنور ساطع في ظلمة الليل، ومرّ في سقف البيت
وشقّ السقف، ورأت آمنة من نور وجهه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم كلّ منظر حسن، وقصر بالحرم.

وسقط في تلك الليلة أربع وعشرون شرفاً من إيوان كسرى، وأخمدت في
تلك الليلة نيران فارس.

وأبرق في تلك الليلة برق ساطع في كلّ بيت وغرفة في الدنيا ممّن قد علم اللّه
تعالى
[301]، وسبق في علمه أ نّهم يؤمنون باللّه ورسوله محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ولم يسطع[302]
في بقاع الكفر بأمر اللّه تعالى.

وما بقي في مشارق الأرض ومغاربها صنم ولا وثن إلاّ وخرّت على وجوهها
ساقطة، على جباهها خاشعة.

وذلك كلّه إجلالاً للنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم[303].

 


 

 

فزع إبليس وأولاده بعد ولادة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

21 ـ قال الواقديّ: فلمّا رأى إبليس لعنه اللّه تعالى وأخزاه ذلك، وضع
التراب على رأسه، وجمع أولاده، وقال لهم: يا أولادي، اعلموا! أ نّني ما أصابني
منذ خلقت مثل هذه المصيبة.

قالوا: وما هذه المصيبة؟

قال: اعلموا! أ نّه قد ولد في هذا الليلة مولود اسمه محمّد بن عبد اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،
يبطل عبادة الأوثان، ويمنع السجود للأصنام، ويدعوا
[304] إلى عبادة الرحمن.

قال: فنثروا التراب على رؤوسهم، ودخل إبليس لعنه اللّه تعالى في البحر
الرابع، وقعد فيه للمصيبة هو وأولاده مكروبين
[305] أربعين (يوما)[306][307].

 


 

 

تغسيل جبرئيل

وميكائيل عليهماالسلام النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بماء الجنّة

22 ـ قال الواقديّ: فعند ذلك أخذت الحوريّات محمّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ولفّفنه في
منديل روميّ، ووضعنه بين يدي آمنة، ورجعن إلى الجنّة يبشّرن الملائكة في
السماوات بمولد
[308] النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

ونزل جبرئيل وميكائيل عليهماالسلام، ودخلا البيت على صورة آدميّين وهما
شابّان، ومع جبرئيل طست من ذهب، و(مع)
[309] ميكائيل إبريق من عقيق أحمر،
فأخذ جبرئيل رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وغسّله، وميكائيل يصبّ الماء عليه، فغسّلاه،
وآمنة في زاوية البيت قاعدة فزعة مبهوتة.

قال لها جبرئيل: يا آمنة! لا تغسّليه من النجاسة فإنّه لم يكن نجساً، ولكن
غسّلناه
[310] من ظلمات بطنك.

وفرغوا من غسله، وكحلوا عينيه، ونقطوا جبينه بورقة[311] كانت معهم
ومسك وعنبر وكافور مسحوق بعضه ببعض، فذروه فوق
[312] رأسه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

قالت آمنة: وسمعت جلبة[313] وكلاماً على الباب، فذهب جبرئيل إلى عند

الباب فنظر ورجع إلى البيت، وقال: ملائكة سبع سماوات على الباب يريدون
السلام على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فاتّسع البيت مدّة
[314]، ودخلوا عليه موكباً بعد موكب،
وسلّموا عليه، وقالوا: السلام عليك يا محمّد! السلام عليك يا محمود! السلام
عليك يا أحمد! السلام عليك يا حامد!
[315].

 


 

 

الأعلام التي نصبت

على الجبال بعد ولادة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

23 ـ قال الواقديّ: فلمّا دخل من الليل ثلثه أمر اللّه تعالى جبرئيل عليه‏السلام
أن يحمل من الجنّة أربعة أعلام.

فحمل جبرئيل الأعلام ونزل إلى الدنيا، ونصب علماً أخضر[316] على جبل
قاف، مكتوب عليه بالبياض سطران: لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

ونصب علماً آخر على جبل أبي قبيس، له ذؤابتان، مكتوب على واحدة
منهما: شهادة أن لا إله إلاّ اللّه، وفي الثانية: لا دين إلاّ دين محمّد بن عبد اللّه.

ونصب علماً آخر على سطح بيت اللّه الحرام، له ذؤابتان، مكتوب على
واحدة منهما: طوبى لمن آمن باللّه وبمحمّد، والويل لمن كفر به وردّ عليه حرفاً ممّا
يأتي به من عند ربّه.

ونصب علماً آخر على ضريح[317] بيت اللّه المقدس وهو أبيض، عليه خطّان
مكتوبان بالسواد: لا غالب إلاّ اللّه، والثاني: النصر للّه ولمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[318].


 

 

بعض ما حدث من

المعجزات والحوادث بعد ولادته صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

24 ـ قال الواقديّ: وذهب إستحيائيل ووقف على ركن جبل أبي قبيس،
ونادى بأعلى صوته: يا أهل مكّة! «أمِنُواْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِى وَ النُّورِ الَّذِى
أَنزَلْنَا
»
[319].

وأمر اللّه تعالى غمامة أن ترفع فوق بيت اللّه الحرام، وتنثر على البيت الحرام
ريش الزعفران والمسك والعنبر يمطر على البيت، فارتفعت الغمامة، وأمطرت
على ذلك البيت، فلمّا أصبحوا رأوا ريش الزعفران والمسك والعنبر يمطر على
البيت
[320].

وخرجت الأصنام من بيت اللّه الحرام، وجاؤوا إلى عند الحجر، وانكبّوا على
وجوههم
[321].

وجاء جبرئيل بقنديل أحمر له سلسلة من جزع[322] أصفر، وهو يشتعل
بلا دهن بقدرة اللّه تعالى
[323].


25 ـ قال الواقديّ: وأبرق من وجه النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم برق وذهب في الهواء حتّى
التزق بعنان السماء، وما بقي بمكّة دار ولا منظر إلاّ ودخله
[324] ذلك النور ممّن سبق
في قدرة اللّه تعالى وعلمه أ نّه يؤمن باللّه وبرسوله محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

وما بقي في تلك الليلة كتاب من التوراة والإنجيل والزبور، وممّا كان فيه
اسمه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، أو نعته إلاّ وقطر تحت اسمه قطرة دم.

قال: لأنّ اللّه تعالى بعثه بالسيف.

وما بقي في تلك الليلة دير ولا صومعة إلاّ وكتب على محاريبها اسم
محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فبقيت الكتابة إلى الصباح حتّى قرأها الرهبانيّة
[325] والديرانيّة
وعلموا أنّ النبيّ الأُمّيّ قد ولد
[326].

26 ـ قال الواقديّ: فعندها قامت آمنة (رضي اللّه عنها)[327] وفتحت الباب،
وصاحت صيحة وغشي عليها، ثمّ دعت بأُمّها برّة وأبيها وهب، وقالت: ويحكما!
أين أنتما؟ فما رأيتما ما جرى عليّ؟ إنّي وضعت ولدي، وكان كذا وكذا، تصف لهما
ما رأته، قال: فقام وهب ودعا بغلام، وقال: اذهب إلى عند عبد المطّلب وبشّره.

وأهل مكّة على المنابر وقد صعدوا الصروح[328] ينظرون إلى الذي رأوا من

العجائب
[329] ولا يدرون ما الخبر.

كذلك عبد المطّلب قد صعد مع أولاده، فما شعروا بشيء حتّى قرع الغلام
الباب، ودخل على عبد المطّلب، وقال: يا سيّدنا! أبشر، فإنّ آمنة قد وضعت
ذكراً، فاستبشر بذلك، وقال: قد علمت أنّ هذه
[330] براهين، ودلائل لمولودي.

فذهب عبد المطّلب إلى آمنة مع أولاده، ونظروا إلى وجه رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،
ووجهه كالقمر ليلة البدر يسبّح ويكبّر في نفسه، فتعجّب منه عبد المطّلب
[331].

27 ـ قال الواقديّ: فأصبح أهل مكّة يوم الثاني صبيحة يوم الثلثاء[332]،
ونظروا إلى القنديل و إلى السلسلة و إلى ريش الزعفران والعنبر ينزل من
الغمامة، وينظرون إلى الأصنام وقد خرّوا أكثرهنّ منكبّات على وجوههنّ وبقي
الخلق على ذلك متحيّراً
[333].

وجاء إبليس أخزاه اللّه على صورة شيخ زاهد، وقال: يا أهل مكّة!
لا يهمّنّكم أمر هذا، فإنّما أخرج الأصنام بهذا الميل
[334] العفاريت والمردة
وسجدوا لهنّ (فلا يهمّنّكم)
[335]، وأمر إبليس لعنه اللّه تعالى أن تدخل
الأصنام
[336] إلى جوف بيت اللّه الحرام، ففعلوا ذلك، و إذا بهاتف يهتف ويقول:
«جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَـطِـلُ إِنَّ الْبَـطِـلَ كَانَ زَهُوقًا»
[337][338].

28 ـ قال الواقديّ: فأرسل اللّه تعالى إلى البيت حللاً[339] من الديباج
الأبيض مكتوب عليها بخطّ أسود:

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ »، «يَـأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّـآ أَرْسَلْنَـكَ شَـهِدًا
وَ مُبَشِّرًا وَ نَذِيرًا  * وَ دَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِى وَ سِرَاجًا مُّنِيرًا
»
[340][341].

29 ـ قال الواقديّ: فتعجّب الناس من ذلك، فبقيت الحلل (على البيت أربعين
يوماً، فذهب رجل من آل إدريس كان بالثعلبان وأتى وكانت يده دسمة، فتمسّح
بتلك الحلل)
[342] والتحف بها، فارتفعت الحلل من ليلتها، ولو لم يلتحف بها

لبقيت
[343] على بيت اللّه الحرام هو والديباج إلى يوم القيامة[344].

30 ـ قال الواقديّ: فاجتمع رؤساء بني هاشم وذهبوا إلى حبيب الراهب،
وقالوا: يا حبيب! بيّن لنا خبر هذه الحلل، و إخراج الأصنام من جوف بيت اللّه
الحرام، والكواكب السائرات
[345]، والبرق الذي برق في هذه الليلة، والجلبات[346]
التي سمعنا فما هي؟

فقال حبيب: أنتم تعلمون أنّ ديني ليس دينكم، وأنا أقول الحقّ، إن شئتم
فاقبلوا، و إن شئتم لا تقبلوا، ما هذه العلامات إلاّ علامات نبيّ مرسل في زمانكم
(هذا)
[347]، ونحن وجدنا في التوراة ذكر وصفه، وفي الإنجيل نعته، وفي الزبور اسمه،
واسمه في الصحف.

وهو الذي يبطل عبادة الأوثان والأصنام، ويدعوا إلى عبادة الرحمن،
ويكون على العلم
[348]، قاطع السيف، طاعن بالرمح، نافذ السهم، تخضع له ملوك
الدنيا وجبابرتها، فالويل، الويل لأهل الكفر والطغيان وعبدة الأوثان من سيفه
ورمحه (وسهمه)
[349]، فمن آمن به نجا، ومن كفربه هلك.

فقام الخلق من عنده مغمومين مكروبين، ورجعوا إلى مكّة محزونين[350].

 


 

 

ما جرى عليه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

في بيت اللّه يوم الثاني من ولادته

31 ـ قال الواقديّ: وأصبح عبد المطّلب يوم الثاني ودعا بآمنة، وقال لها:
هاتي ولدي، وقرّة عيني، وثمرة فؤادي!

فجاءت آمنة ومحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم على ساعدها، فقال عبد المطّلب: اكتميه يا آمنة!
ولا تبديه لأحد، فإنّ قريشاً وبني أُميّة يرصدون في أمره.

قالت آمنة: السمع والطاعة.

فجاء عبد المطّلب ومحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم على ساعده وأتى به إلى بيت اللّه الحرام،
وأراد أن يمسح بدنه باللات والعزّى لتسكن دمدمة قريش وبني هاشم، ودخل
عبد المطّلب بيت اللّه الحرام، فلمّا وضع رجله في البيت سمع النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
يقول
[351]: «بسم اللّه وباللّه ».

و إذا البيت يقول: السلام عليك يا محمّد! ورحمة اللّه وبركاته.

و إذا بهاتف يهتف ويقول: «جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَـطِـلُ إِنَّ الْبَـطِـلَ كَانَ
زَهُوقًا
»
[352].

فتعجّب عبد المطّلب من صغر سنّه وكلامه، وممّا قال له البيت.

فقال عبد المطّلب[353] لخزنة البيت وأمرهم أن يكتموا ما سمعوا من البيت،

ومن محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[354].

32 ـ قال الواقديّ: فتقدّم عبد المطّلب إلى اللات والعزّى، وأراد أن يمسح
بدن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم باللات والعزّى، فجذب من ورائه.

فالتفت إلى ورائه فلم ير أحداً، فتقدّم ثانية فجذبه من ورائه الجاذب[355]،
فنظر إلى ورائه فلم ير أحداً، ثمّ تقدّم ثالثة فجذبه الجاذب جذبة شديدة حتّى
أقعده على عجزه، وقال:(مه)
[356] يا أبا الحارث! أ تمسح[357] بدناً طاهراً ببدن
نجس؟!
[358].

33 ـ قال الواقديّ: فعند ذلك وقف عبد المطّلب على باب بيت اللّه الحرام،
والنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم على ساعده، وأنشأ يقول:


الحمد للّه الذي أعطاني

 هذا الغلام، طيّب[359] الأردان


قد ساد في المهد على الغلمانأعيذه بالبيت ذي الأركان

حتّى أراه مبلغ الفتيانأعيذه من كلّ ذي شنان[360]


حتّى يكون بلغة الغشيان[361]من حاسد ذي طرف العينان[362][363]


34 ـ قال الواقديّ: وخرج عبد المطّلب متفكّراً[364] ممّا سمع ورأى من
محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلى أُمّه، وقد وقعت الدمدمة بين قريش وبني هاشم بسبب
محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[365].

 


 

 

اشتراء المهد للنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

في اليوم الثالث من ولادته

35 ـ قال الواقديّ: فلمّا كان اليوم الثالث اشترى عبد المطّلب مهداً من
خيزران أسود، له مشبّكات من عاج
[366] مرصّع بالذهب الأحمر، وله بكرتان[367]
من فضّة بيضاء، ولونه من جزع
[368] أصفر، وغشّاه بجلال ديباج أبيض، مكوكب

بالذهب[369].

وبعث إليها من الدرّ واللؤلؤ الكبار الذي تلعب به الصبيان في المهد بألوان
الفرش.

وكان النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إذا انتبه من نومه يسبّح اللّه تعالى بذلك الخرز[370][371].

 


 

 

ما صدر عنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في اليوم الرابع من ولادته

36 ـ قال الواقديّ: فلمّا كان اليوم الرابع جاء سواد بن قارب إلى
عبد المطّلب
[372].

وكان عبد المطّلب قاعداً على باب بيت اللّه الحرام، وقد حفّ به قريش
وبنو هاشم، فدنا سواد بن قارب، وقال: يا أبا الحارث! اعلم أ نّي قد سمعت أن قد
ولد
[373] لعبد اللّه ذكر، وأ نّهم يقولون فيه عجائب، فأريد أن أنظر إلى وجهه
هنيئة، وكان سواد بن قارب رجلاً إذا تكلّم سمع منه، وكان رجلاً صدوقاً.

فقام عبد المطّلب ومعه سواد بن قارب، وجاء إلى دار آمنة رضي اللّه عنها،
ودخلا جميعاً، والنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم كان نائماً، فلمّا دخلا القبّة قال عبد المطّلب: اسكت
يا سواد! حتّى ينتبه من نومه، فسكت، فدخلا قليلاً، قليلاً حتّى دخلا القبّة
ونظرا
[374] إلى وجه النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وهو في مهده نائم، وعليه هيبة الأنبياء.

فلمّا كشف الغطاء عن وجهه برق من وجهه برق[375] شقّ السقف بنوره،
والتزق بأعنان
[376] السماء، فألقى عبد المطّلب وسواد أكمامهما على وجهيهما من
شدّة الضوء، فعندها انكبّ سواد على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وقال لعبد المطّلب: أُشهدك
على نفسي أ نّي آمنت بهذا الغلام وبما يأتي به من عند ربّه، ثمّ قبّل وجنات
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وخرجا جميعا، ورجع سواد إلى موضعه وبقي عبد المطّلب فرحا
نشيطا
[377].

37 ـ قال محمّد بن عمر الواقديّ: فلمّا أتى على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم شهر كان إذا نظر
إليه الناظر يتوهّم أ نّه من أبناء سنة، لوقارة
[378] جسمه وتمام فهمه صلوات اللّه
عليه وآله.

وكانوا يسمعون من مهده التسبيح، والتحميد[379]، والثناء على اللّه تعالى[380].

 


 

 

وفاة جدّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وهب بعد شهرين، وأُمّه

بعد أربعة أشهر من ولادته، ومجيء حليمة لإرضاعه

38 ـ قال الواقديّ: فلمّا أتى على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم شهران مات وهب جدّه،
أبو أُمّه آمنة، وجاء عبد المطّلب وجماعة من قريش وبني هاشم وغسّلوا وهبا،
وحنّطوه، وكفّنوه، ودفنوه على ذيل الصفا
[381].

39 ـ قال الواقديّ: فلمّا أتى على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أربعة أشهر، ماتت أُمّه
آمنة رضي اللّه عنها، فبقي النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بلا أُمّ ولا أب، وهو من أبناء أربعة أشهر،
فبقي يتيماً في حجر جدّه عبد المطّلب أبو أبيه رضى‏الله‏عنه.

فاشتدّ على عبد المطّلب موت آمنة ليتم محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فلم يأكل ولم يشرب
ثلاثة أيّام.

فبعث عبد المطّلب إلى عند بناته عاتكة وصفيّة، وقال لهما: خذا محمّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،
والنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لا يزداد إلاّ بكاءً ولايسكن، وكانت عاتكة تلعق النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
عسلاً صافياً مع الثريد
[382]، ولا يزداد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلاّ تمادياً في البكاء[383].

40 ـ قال الواقديّ: فضجر عبد المطّلب ولا يتهنّأ[384] أن ينظر إلى النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

وهو في تلك الحالة، فقال لابنته عاتكة: (احضري نساء قريش)
[385] فلعلّه أن
يقبل ثدي واحدة منهنّ، ويرضعن ولدي وقرّة عيني محمّداً.

فقالت ابنته عاتكة: السمع والطاعة يا أبتي! فبعثت عاتكة بالجواري والعبيد
نحو نساء بني هاشم وقريش، ودعتهنّ إلى إرضاع
[386] النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فجئن إلى
عاتكة، واجتمعن عندها في أربعمائة وستّين جارية من بنات صناديد قريش
وأصل بني هاشم، فتقدّمت كلّ واحدة منهنّ ورفعن أكمامهنّ
[387] عن
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ووضعن خِلف
[388] ثديهنّ في فم رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فما قبل
منهنّ أحداً وبقين متحيّرات.

وكان عبد المطّلب جالساً، فأمر بإخراجهنّ، فخرجن والنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلملا يزداد
إلاّ بكاءاً وحزناً لغيبة اللبن عنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فخرج عبد المطّلب من الدار مهموماً
مغموماً، وقرّ عند الكعبة وقعد عند أستارها
[389]، ورأسه بين ركبتيه كأ نّه امرأة
ثكلى، و إذا بعقيل بن أبي وقّاص وقد أقبل، وهو شيخ قريش وأسنّهم، فلمّا رأى
عبد المطّلب مغموماً قال له: يا أبا الحارث! ما لي أراك مغموماً؟

فقال له عبد المطّلب: يا سيّد قريش، اعلم! أنّ نافلتي يبكي، ولا يسكن شوقاً
إلى اللبن من حين ماتت أُمّه، وأنا لا أتهنّأ بطعام ولا بشراب محزوناً على ولدي
محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وعرضت عليه نساء قريش وبني هاشم، فلم يقبل ثدي أحد
منهنّ، وذلك أ نّه ما من امرأة إلاّ وبها عيب، وأنّ محمّداً لايقبل ثدي من بها
عيب، فلهذا امتنع، فتحيّرت وانقطعت حيلتي.

فقال عقيل: يا أبا الحارث! إنّي لأعرف في أربعة وأربعين صنديد من صناديد
العرب امرأة عاقلة، وأفصح لساناً، وأصبح وجهاً، وأرفع حسباً ونسباً، وهي
حليمة بنت أبي ذؤيب، وأبو ذؤيب هو عبد اللّه بن الحارث بن شِجْنَة بن جابر
ابن رِزام بن ناضرة بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حفصة
ابن غيلان بن مضر
[390] بن نزار بن معد بن عدنان بن أكدد بن يشخب[391] بن
يعرب بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمان
[392].

41 ـ قال الواقديّ: فقال عبد المطّلب: يا سيّدي وسيّد قريش! لقد نبّهتني
لأمر عظيم، وفرّجت عنّي، ثمّ دعا عبد المطّلب بغلام اسمه شمردل
[393]، وقال له:
قم يا غلام! واركب ناقتك، واخرج نحو حيّ بني سعد بن بكر، وادع لي أبا ذؤيب
عبد اللّه
[394] بن الحارث السعداويّ[395].


فذهب الغلام (واستوى على ظهر ناقته، وكان حيّ بني سعد من مكّة على
ثمانية عشر ميلاً في طريق جدّة.

قال: فذهب الغلام)[396] نحو حيّ بني سعد فلحق بهم، و إذا خيمهم[397] من
مسح وخوص
[398]، وكذلك خيم الأعراب والبوادي، فدخل شمردل الحيّ وسأل
عن خيمة عبد اللّه بن الحارث، فأعطوه الأثر.

فذهب شمردل إلى الخيمة، فإذا بخيمة عظيمة وضيمة[399] زاجة في الهواء من
خوص، و إذا (على)
[400] باب الخيمة غلام أسود.

فاستأذن شمردل في الدخول، فدخل الغلام، وقال: أنعم صباحاً يا أبا ذؤيب!

قال: فحيّاه عبد اللّه، وقال له: ما الخبر؟ يا شمردل!

فقال: اعلم يا سيّدي! أنّ مولاي أبا الحارث عبد المطّلب قد وجّهني نحوك
وهو يدعوك، فإن رأيت يا سيّدي! أن تجيبه، فافعل.

قال عبد اللّه: السمع والطاعة، وقام عبد اللّه من ساعته ودعا بمفتاح الخزانة،
فأعطي المفتاح
[401]، ففتح باب الخزانة وأخرج منها جوشنه، فأفرغها على نفسه،

فأخرج بعد ذلك درعاً فاضلاً فأفرغه على نفسه فوق جوشنه، واستخرج بيضة
عادية فأقلبها على رأسه، وتقلّد بسيفين واعتقل رمحا
[402]، ودعا بنجيب فركبه
كالدكّة، وجاء نحو عبد المطّلب.

فلمّا دخل، تقدّم شمردل وأخبر عبد المطّلب، وكان جالساً مع رؤساء مكّة
مثل عتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وعقبة بن أبي معيط وجماعة من قريش.

فلمّا رأى عبد المطّلب عبد اللّه قام على قدميه، واستقبله وعانقه وصافحه
وأقعده إلى جنبه، وألزق ركبتيه بركبتيه ولم يتكلّم حتّى استراح.

ثم قال له عبد المطّلب: يا أبا ذؤيب! أ تدري بمإذا دعوتك؟

قال: يا سيّدي وسيّد قريش ورئيس بني هاشم! حتّى تقول، فأسمع منك
وأعمل بأحسنه.

قال: اعلم، يا أبا ذؤيب! أنّ نافلتي محمّد بن عبد اللّه مات أبوه ولم يبن عليه
أثره، ثمّ ماتت أُمّه وهو ابن أربعة أشهر، وهو لا يسكن من البكاء عيمة
[403] إلى
اللبن، وقد عرضت عليه
[404] أربعمائة وستّين جارية من أشرف وأجلّ بني هاشم،
فلم يقبل لواحدة منهنّ لبناً، والآن سمعنا أنّ لك بنتاً ذات لبن، فإن رأيت أن
تنفذها لترضع ولدي محمّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فإن قبل لبنها فقد جاءتك الدنيا بأسرها
وعليّ غناك وغنى أهلك وعشيرتك، و إن كان غير ذلك ترى ممّا رأيت من
النساء غيرها فافعل.

ففرح عبد اللّه فرحاً شديداً، ثمّ قال: يا أبا الحارث! إنّ لي بنتين، فأيّهما تريد؟


قال عبد المطّلب: أريد أكملهما عقلاً، وأكثر لبناً، وأصون عرضاً.

فقال عبد اللّه: هاتيك حليمة لم تكن كأخواتها، بل خلقها اللّه تعالى أكمل
عقلاً، وأتمّ فهماً، وأفصح لساناً، وأثجّ لبناً
[405]، وأصدق لهجة، وأرحم قلباً منهنّ
جميعاً
[406].

42 ـ قال الواقديّ: فقال عبد المطّلب: إنّي وربّ السماء! ما أريد إلاّ تلك[407].

فقال عبد اللّه: السمع والطاعة، فقام من ساعته، واستوى على متن جواده
وأخذ نحو بني سعد بعد أن أضافه، فلمّا أن وصل إلى منزله دخل على ابنته
حليمة، وقال لها: أبشري! فقد جاءتك الدنيا بأسرها.

فقالت حليمة: ما الخبر؟

قال عبد اللّه: اعلمي! أنّ عبد المطّلب رئيس قريش وسيّد بني هاشم، سألني
إنفاذك إليه لترضعي ولده، وتبشّري بالعطاء الجزيل والسير الجميل.

قال: ففرحت حليمة بذلك وقامت من وقتها وساعتها، واغتسلت وتطيّبت
وتبخّرت وفرغت من زينتها.

فلمّا ذهب من الليل نصفه قام عبد اللّه، وزيّن ناقته وكانت مشرفة جليلة
فركبت عليها حليمة، وركب عبد اللّه فرسه، وكذلك زوجها بكر بن سعد
السعدي، وخرجوا من دارهم في داج من الليل.

فلمّا أصبحوا كانوا على باب مكّة ودخلوها وذهبت (حليمة)[408] إلى دار

عاتكة، وكانت تلاطف محمّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وتلعقه العسل والزبد الطريّ، فلمّا دخلت
الدار وسمع عبد المطّلب بمجيئها جاء من ساعته ودخل الدار، ووقف بين يدي
حليمة.

ففتحت حليمة جيبها، وأخرجت ثديها الأيسر، وأخذت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
فوضعته في حجرها، ووضعت ثديها (في فمه، والنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يترك
[409] ثديها
الأيسر، ويضطرب إلى ثديها الأيمن، فأخذت حليمة ثديها الأيمن من يد
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمووضعت ثديها)
[410] الأيسر في فمه.

وذلك أنّ ثديها الأيمن كان جهاماً[411]، لم يكن فيه لبن، وخافت حليمة أنّ
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إذا مصّ الثدي الأيمن ولم يجد فيه شيئاً لايأخذ بعده الأيسر، فيأمر
عبد المطّلب بإخراجها من الدار.

فلمّا ألحّت على النبيّ أن يأخذ الأيسر والنبيّ يميل إلى الأيمن، فصاحت عليه:
يا ولدي! مصّ الأيمن حتّى تعلم أ نّه (يكون)
[412] جهاماً يابساً لا شيء فيه.

قال: فضبط النبيّ على ثديها، وأخرج خلف الأيمن حتّى امتلأ[413] فانفتح
باللبن حتّى امتلأ شدقيه كفم رأس الزقّ
[414] بأمر اللّه تعالى وببركته صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم[415]

فضجّت حليمة، وقالت: واعجباً منك يا ولدي! وحقّ ربّ السماء! ربّيت بثدي
الأيسر اثني عشر ولداً، وما ذاقوا من ثدي الأيمن شيئاً، والآن قد انفتح ببركتك،
وأخبرت بذلك عبد اللّه، فأمرها بكتمان ذلك.

فلمّا شبع النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ترك الخلف من ساعته، فقال عبد المطّلب: تكونين
عندي نأمرلك بإفراغ قصر بجنب قصري
[416]، وأعطيك كلّ شهر ألف درهم
بيض، ودست ثياب روميّة، وكلّ يوم عشرة أمنان خبز حوّارى
[417] ولحماً
مشويّاً.

قال: فلمّا سمع أبوها عبد اللّه ذلك، أوحى[418] لها: أن لا تقيمي[419] عنده.

قالت: يا أبا الحارث! لو جعلت لي مال الدنيا ما أقمت عندك، ولا تركت
الزوج والأولاد.

قال عبد المطّلب: فإن كان هكذا فأدفع إليك محمّداً على شرطين.

قالت: وما الشرطين؟

قال عبد المطّلب: أن تحسّني إليه، تنوّميه إلى جنبك، وتدثّريه بيمينك،
وتوسّديه بيسارك، ولا تنبذيه وراء ظهرك
[420].

قالت حليمة: وحقّ ربّ السماء! إنّي منذ وقع عليه نظري، قد ثبت حبّه في
فؤادي، فلك السمع والطاعة، يا أبا الحارث!


ثمّ قال: وأمّا الشرط الثاني أن تحمليه إليّ في كلّ جمعة حتّى أتمتّع برؤيته، فإنّي
لا أقدر على مفارقته، قالت: أفعل ذلك، إن شاء اللّه تعالى.

فأمر عبد المطّلب أن تغسل رأس محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فغسلت رأسه، وزرقت جبينه
ولفّفته
[421] في خرق السندس.

ثمّ إنّ عبد المطّلب دفعه إليها، وأخذ أربعة آلاف درهم وقال لها: تعالي
يا حليمة! نمضي إلى بيت اللّه الحرام حتّى أسلّمه إليك فيه، فحمله على ساعده
ودخل وطاف بالنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم سبعاً، وهو على ساعده ملفّف
[422] بخرق السندس،
ثمّ إنّه دفعه إليها وأربعة آلاف درهم بيض، وأربعين ثوباً من خواصّ كسوته،
ووهب لها أربع جوار روميّة وحلل سندس.

ثمّ إنّ عبد اللّه بن الحارث أتى بالناقة فركبتها حليمة، وأخذت
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في حجرها، وشيّعه
[423] عبد المطّلب إلى خارج مكّة، ثمّ أخذت
حليمة رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلى جنبها من داخل خمارها.

فلمّا بلغت[424] حليمة إلى حيّ بني سعد كشفت عن وجه رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،
فأبرق من وجناته نور، فارتفع في الهواء طولاً وعرضاً حتّى التزق
[425]
بعنان السماء
[426].


43 ـ قال الواقديّ: فلمّا رأى الخلق ذلك لم يبق في حيّ بني سعد صغير
ولا كبير، ولا شيخ ولا شابّ إلاّ استقبلوا حليمة، وهنّأوها بما رزقها اللّه تعالى
من الكرامة الكبرى.

فذهبت حليمة إلى باب خيمتها وبركت الناقة، والنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في حجرها، فما
وضعته عند الصغير إلاّ وحمله الكبير، وما وضعته عند الكبير إلاّ وأخذه الصغير،
وذلك كلّه لمحبّة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[427].

44 ـ قال الواقديّ: فبقي النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم عند حليمة ترضعه، وكانت تقول:
يا ولدي! وربّ السماء! إنّك لعندي أعزّ من ولدي ضمرة، وقرّة عيني
[428]! أ ترى
أعيش حتّى
[429] أراك كبيراً كما رأيتك (صغيراً، وكانت تؤثر)[430] محمّداً على
أولادها جدّاً، ولا تفارق محمّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم عن عينيها
[431].


 

 

إنّ محمّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم كان مطهّرا طيّبا

45 ـ قال الواقديّ: قالت حليمة:

واللّه! ما غسلت لمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ثوباً من بول ولا غائط، بل كان إذا جاء وقت
حاجته ينقلب من جنب إلى جنب حتّى تعلم حليمة بذلك وتأخذه وتخدمه حتّى
يقضي حاجته.

ولا شممت وربّ السماء! من محمّد رائحة نتنة[432] قطّ.

ولا شممت منه (شيئا)[433] أبداً، بل كان إذا خرج من قبله أو دبره شيء، يفوح
منه
[434] رائحة المسك والكافور.

قالت حليمة: فلمّا أتى على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم تسعة أشهر ما رأيت ما يخرج من
دبره نتناً البتّة، لأنّ الأرض تبتلع
[435] ما يخرج منه، فلهذا لم أره[436].


 

 

تزيين الملائكة إ يّاه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

بثياب الجنّة، و إرجاعه إلى جدّه

46 ـ قال الواقديّ: وكان من حليمة أن تحمل محمّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم حين كملت له
عشرة أشهر، فقامت حليمة يوم الخميس وقعدت على باب الخيمة منتظرة
لانتباه النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لتزيّنه وتحمله إلى عند جدّه عبد المطّلب.

قال: فلم ينتبه النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وأبطأ الخروج من الخيمة إلى حليمة، فلم يخرج
إلاّ بعد أربع ساعات.

فخرج رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم مغسول الرأس، مسرّح الذوائب[437]، وقد زوّق[438]
جبينه وذقنه، وعليه ألوان الثياب من السندس والإستبرق.

فتعجّبت حليمة من زينة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ومن لباسه ممّا رأت عليه، فقالت:
يا ولدي! من أين لك هذه الثياب الفاخرة، والزينة الكاملة؟!

فقال لها محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: أمّا الثياب فمن الجنّة، وأمّا الزينة فمن أفعال الملائكة.

قال: فتعجّبت حليمة من ذلك عجباً شديداً، ثمّ حملته إلى عند جدّه في يوم
الجمعة.

فلمّا نظر إليه عبد المطّلب قام إليه، واعتنقه وأخذه إلى حجره، فقال له:
يا ولدي! من أين لك هذه الثياب الفاخرة، والزينة الكاملة؟!


فقال له النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا جدّ! فاستخبر ذلك من حليمة، فكلّمته (حليمة)[439]،
وقالت: ليس ذلك من أفعالنا.

فأمر عبد المطّلب حليمة أن تكتم ذلك، وأمرلها بألف درهم بيض وعشرة
دسوت
[440] ثياب وجارية روميّة، فخرجت حليمة من عنده فرحة مسرورة إلى
حيّها
[441].

47 ـ قال الواقديّ: فلمّا أتى على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم خمسة عشر شهراً كان إذا نظر
إليه الناظر يتوهّم أ نّه من أبناء خمس سنين لتمام نموّ
[442] جسمه وملاحة بدنه[443].

 


 

 

إعجاز النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في الذئب والمواشي

48 ـ قال الواقديّ: فلمّا حملت حليمة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلى حيّها حين أخذته من
عند عبد المطّلب.

وكان لها اثنان وعشرون رأساً من المواشي، فوضعت في تلك السنة كلّ شاة
بتوأم
[444] ببركة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وخرج من عندها ولها (ألف و)[445] ثلاثون رأساً
من الثاغية
[446] والراغية[447].

49 ـ قال الواقديّ: وكان لرسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إخوة من الرضاعة يخرجون
بالنهار إلى الرعاء
[448] ويعودون بالليل إلى منازلهم، فرجعوا ذات ليلة مغمومين،
فلمّا دخلوا الدار، قالت لهم حليمة: ما لي أراكم مغمومين؟

قالوا: يا أُمّنا! إنّ في هذا اليوم جاء ذئب وأخذ شاتين من شياتنا وذهب
بهما
[449]، فقالت حليمة: الخلف والخير في اللّه تعالى.

فسمع النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم قولهم، فقال لهم: لا عليكم، فإنّي أسترجع الشاتين[450] من

الذئب بمشيئة اللّه تعالى.

فقال ضمرة: واعجباً منك يا أخي! قد أخذهما بالأمس، فكيف تسترجعهما
باليوم؟! فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إنّه صغير في قدرة اللّه تعالى، فلمّا أصبحوا قام ضمرة
وأخذ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم على كتفه، فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: مرّ بي إلى الموضع الذي
أخذ الذئب فيه الشاتين
[451].

قال: فذهب برسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلى ذلك الموضع، فعند ذلك نزل النبيّ  صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
عن كتف أخيه ضمرة، وسجد سجدة للّه تعالى، وقال: «إلهي وسيّدي ومولاي!
تعلم حقّ حليمة عليّ، وقد تعدّى ذئب على مواشيها، فأسألك أن تلزم الذئب بردّ
المواشي إلى عندي».

قال: فما استتمّ دعاؤه حتّى أوحى اللّه تعالى إلى جبرئيل أن قل للذئب: أن
يردّ المواشي إلى صاحبها
[452].

50 ـ قال الواقديّ: إنّ الذئب لمّا ذهب بالشاتين حين أخذهما[453] نادى مناد:
أيّها الذئب! احذر اللّه وبأسه وعقوبته، واحفظ الشاتين اللتين أخذتهما حتّى
تردّهما على خير الأنبياء والمرسلين محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب.

فلمّا سمع الذئب النداء تحيّر ودهش، ووكّل بذلك المواشي[454] راعياً
يرعاهما
[455] إلى الصباح.


فلمّا حضر النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ودعا بدعائه قام الذئب وردّ الشاتين وقبّل قدم
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[456]، وقال: يا محمّد! أعذرني، فإنّي لم أعلم أ نّها لك.

فأخذ ضمرة الشاتين ولم ينقص منهما شيء، فقال ضمرة: يا محمّد! ما أعجب
شأنك، وأنفذ أمرك!

فبلغ ذلك إلى عبد المطّلب، فأمرهم بكتمانه، فكتموه مخافة أن تأخذه[457]
قريش، ويعملون في دمه
[458].

 


 

 

ذهاب رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلى الصحراء

ثمّ إلى الروضة وراء الجبل، وبعض معجزاته

51 ـ قال الواقديّ: فبقي رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم سنتين، ونظر إلى حليمة وقال لها:
ما لي لا أري إخوتي بالنّهار، وأراهم بالليل؟

فقالت له: يا سيّدي! سألتني عن إخوتك هم يخرجون في النهار إلى الرعاء.

فقال لها النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا أُمّاه! أحبّ أن أخرج معهم إلى الرعاء، وأنظر إلى
البرّ والسهل والجبل، وأنظر إلى الإبل كيف تشرب اللبن
[459] من أُمّهاتها، وأنظر
إلى القطائع و إلى عجائب اللّه تعالى في أرضه، وأعتبر من ذلك، وأعرف المنفعة
من المضرّة، فقالت له حليمة: أفتحبّ يا ولدي ذلك؟!

قال: نعم، فلمّا أصبحوا اليوم الثاني قامت حليمة، فغسلت رأس محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،
وسرحت شعره ودهّنته ومشّطته، وألبسته ثياباً فاخرة، وجعلت في رجليه نعلين
من حذاء
[460] مكّة وعمدت إلى سلّة، وأخذت منها (أطعمة)[461] جيّدة، وبعثته مع
أولادها، وقالت لهم: يا أولادي! أوصيكم بسيّدي محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أن تحفظوه، و إذا
جاع فأطعموه، و إذا عطش فاسقوه، و إذا عيّى
[462] فأقعدوه حتّى يستريح.

فقبلوا وصيّتها أولادها، وقالوا لها: يا أُمّنا! إنّ محمّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لأعزّنا، وهو
أخونا، وأنفذت
[463] معهم عبد اللّه بن الحارث وعن يساره زوجها بكر بن سعد.

فخرج النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وعلى يمينه عبد اللّه بن الحارث، وعن يساره (زوجها
بكر بن سعد و)
[464] ضمرة وقرّة قدّامه، والنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بينهم كالبدر بين النجوم.

فما بقي حجر ولا مدر[465] إلاّ وهم ينادون: السلام عليك (يا محمّد! السلام
عليك)
[466] يا أحمد! السلام عليك يا حامد! السلام عليك يا محمود! السلام عليك
يا صاحب القول العدل
[467] مخلصاً بالرضا، لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه، طوبى
لمن آمن بك، والويل لمن كفر بك وردّ عليك حرفاً تأتي
[468] به من عند ربّك.
فالنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يردّ عليهم، السلام، وقد تحيّر الذين معه ممّا يرون من العجائب.

ثمّ إنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أصابه حرّ الشمس، فأوحى اللّه تعالى إلى إستحيائيل: أن
مدّ فوق رأس محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم سحابة
[469] بيضاء، فمدّها فأرسلت غرايبها[470] كأفواه
القرب، ورشّ القطر على السهل والجبل، ولم يقطر على رأس محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمقطرة.

وسالت من ذلك المطر الأودية، وصار الوحل في الأرض ما خلا طريق
محمّد  صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم (فإنّه ينشر فيه)
[471] من تلك السحابة ريش الزعفران وسنابل

المسك.

وكان في تلك البرّيّة شجرة طويلة عادية قد يبست[472] أغصانها، وتناثرت
أوراقها منذ سنين
[473].

فاستند النبيّ إليها، فأورقت وأزهرت وأثمرت وأرسلت ثمارها من ثلاثة
أجناس أخضر وأحمر وأصفر، وقعد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمهنالك يكلّم إخوته، ورأى
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم روضة خضراء، فقال: يا إخوتي! أريد أن أمرّ بهذه الروضة، وكان
وراء الروضة تلّ كؤود
[474] وعليه ألوان النباتات[475]، فقال: إخوتى! ما ذلك التلّ؟

فقالوا: يا محمّد! وراء ذلك التلّ البراري والمفاوز.

فقال النبيّ: إنّي قد اشتهيت أن أنظر إليه.

فقال القوم: نحن نمضي معك إليه.

فقال لهم النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: بل اشتغلوا أنتم بأعمالكم، وأنا أمضي وحدي وأرجع
إليكم سريعاً، إن شاء اللّه تعالى.

فقالوا جميعاً: مرّ يا محمّد! فإنّ قلوبنا متفكّرة بسببك[476].

52 ـ قال الواقديّ: ثمّ إنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم مرّ في تلك الروضة وحده، ونظر إلى
تلك البراري والمفاوز، وهو يعتبر ويتعجّب من الروضة حتّى بلغ التلّ، فنظر إلى
جبل شاهق في الهواء كالحائط، ولا يتهيّأ له صعود لاعتداله وارتفاعه في الهواء.

فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في نفسه: إنّي أريد أن أسعد هذا التلّ، فأنظر إلى ما ورائه
من العجائب
[477].

53 ـ قال الواقديّ: فأراد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أن يصعد الجبل فلم يتهيّأ له ذلك
لاستوائه في الهواء، فصاح إستحيائيل في الجبل صيحة أرعشته فاهتزّ اهتزازاً،
وقال له: أيّها الجبل! ويحك! أطع محمّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[478] خير المرسلين، فإنّه يريد
(الصعود)
[479] عليك، ففرح الجبل وتراكم بعضه إلى بعض كما يتراكم الجلد في
النار، فصعد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أعلاه، وكان تحت تلك (الجبل)
[480] حيّات كثيرة من
ألوان شتّى، وعقارب كالبغال، فلمّا همّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بالنزول إلى تحت الجبل صاح
بها الملك إستحيائيل صيحة عظيمة، وقال: أيّتها الحيّات والعقارب! غيّبوا
أنفسكم في جحوركم، وتحت (صخوركم لا يراكم
[481] سيّد المرسلين، وسيّد
الأوّلين والآخرين، فسارعت الحيّات
[482] والعقارب إلى ما أمرهما إستحيائيل،
وغيّبوا أنفسهم
[483] في كلّ جحر وتحت)[484] كلّ حجر.


ونزل النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم من الجبل فرأى عين ماء بارد أحلى من العسل وألين من
الزبد، فقعد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم عند العين، فنزل جبرئيل عليه‏السلام في ذلك الموضع
وميكائيل و إسرافيل ودردائيل.

فقال جبرئيل: «السلام عليك يا محمّد! السلام عليك يا أحمد! السلام عليك
يا حامد
! السلام عليك يا محمود! السلام عليك يا طه! السلام عليك يا أيّها
المدّثّر! السلام عليك يا أيّها المليح! السلام عليك يا طاب، يا طاب! السلام
عليك يا سيّد يا سيّد! السلام عليك يا فارقليط! السلام عليك ياطس! السلام
عليك يا طسم
! السلام عليك يا شمس الدنيا! السلام عليك يا قمر الآخرة! السلام
عليك يا نور الدنيا والآخرة! السلام عليك يا شمس القيامة! السلام عليك يا
خاتم النبيّين
! السلام عليك يا زهرة الملائكة! السلام عليك يا شفيع المذنبين!
السلام عليك يا صاحب التاج والهراوة! السلام عليك يا صاحب القرآن والناقة!
السلام عليك يا صاحب الحجّ والزيارة! السلام عليك يا صاحب الركن والمقام!
السلام عليك يا صاحب السيف القاطع! السلام عليك يا صاحب الرمح الطاعن!
السلام عليك يا صاحب السهم النافذ! السلام عليك يا صاحب المساعي!
السلام عليك يا أبا القاسم! السلام عليك يا مفتاح الجنّة! السلام عليك يا مصباح
الدين! السلام عليك يا صاحب الحوض المورود!
[485] السلام عليك يا قائد
المسلمين! السلام عليك يا مبطل عبادة الأوثان! السلام عليك يا قائد المرسلين!
السلام عليك يا مظهر الإسلام! السلام عليك يا صاحب لا إله الاّ اللّه، محمّد
رسول اللّه قولاً عدلاً
[486]، طوبى لمن آمن بك، والويل لمن كفر بك وردّ عليك

حرفاً ممّا تأتي به من عند ربّك».

والنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يردّ عليه السلام[487]، فقال لهم: من أنتم؟

قالوا: نحن عباداللّه، وقعدوا حوله.

قال: فنظر النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلى جبرئيل عليه‏السلام، قال له: ما اسمك؟

قال: عبد اللّه، ونظر إلى إسرافيل، وقال له: ما اسمك؟

قال: اسمي عبد اللّه، ونظر إلى ميكائيل وقال له: ما اسمك؟

قال: عبد الجبّار، ونظر إلى دردائيل وقال له: ما اسمك؟

قال: عبد الرحمن، فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: كلّنا عباد اللّه تعالى.

وكان مع جبرئيل طست من ياقوت أحمر، ومع ميكائيل إبريق من ياقوت
أخضر، وفي الإبريق ماء من الجنّة، فتقدّم جبرئيل عليه‏السلام ووضع فمه على فم محمّد
إلى أن ذهبت ثلاث ساعات من النهار.

ثمّ قال: يا محمّد! اعلم! وافهم! ما بيّنته لك.

قال: نعم، إن شاء اللّه تعالى، وقد ملأ جوفه علماً وفهماً وحكماً وبرهاناً، وزاد
اللّه تعالى في نور وجهه سبعة وسبعين ضعفاً، فلم يتهيّأ لأحد أن يملأ بصره من
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فقال له جبرئيل عليه‏السلام: لا تخف، يا محمّد!

فقال له النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ومثلي من يخاف، وعزّة ربّي وجلاله وجوده وكرمه
وارتفاعه في علوّ مكانه! لو علمت شيئاً دون جلال عظمته لقلت: لم أعرف
ربّي قطّ.

قال: ونظر جبرئيل إلى ميكائيل، وقال: حقّ لربّنا أن يتّخذ مثل هذا حبيباً،
ويجعله سيّد ولد آدم عليه‏السلام.


ثمّ إنّ جبرئيل ألقى رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم على قفاه ورفع أثوابه.

قال له النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ما تريد تصنع؟ يا أخي جبرئيل!

فقال جبرئيل صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: لا بأس عليك، فأخرج جناحه الأخضر[488] وشقّ
بطن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ببندقة، وأدخل جناحه في بطنه، وخرق قلبه، وشقّ المقلبة
[489]،
وأظهر نكتة سوداء فأخذها جبرئيل فغسّلها، وميكائيل يصبّ الماء عليه.

فنادى مناد من السماء يقول: يا جبرئيل! لا تقشر قلب محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمفتوجعه،
ولكن اغسله بزغبك
[490]، فأخذ جبرئيل زغبة وغسل بها قلب محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ثمّ
ردّ المقلبة إلى القلب، والقلب إلى الصدر.

فقال عبد اللّه بن العبّاس[491] ذات يوم والنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم قد بلغ مبلغ الرجال:
سألت النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بأيّ شيء غسل قلبك يا رسول اللّه؟ ومن أيّ شيء؟.

قال: غسل من الشكّ باليقين[492] لا من الكفر، فإنّي لم أكن كافراً قطّ، لأنّي
كنت مؤمناً باللّه من قبل أن أكون في صلب آدم صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

فقال له عمر بن الخطّاب: متى نبّئت يا رسول اللّه؟!


قال: يا أبا حفص! نبّئت وآدم عليه‏السلام بين الروح والجسد[493].

54 ـ قال الواقديّ: وأمّا ما كان من أمر النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فإنّ جبرئيل عليه‏السلامقام
وصبّ الماء على أرض قزوين، فحصل من ذلك لأرض قزوين أمر عظيم.

قال: وعرج[494] جبرئيل وميكائيل إلى السماء، فقال إسرافيل لمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ما
اسمك يا فتى؟!


فقال النبىّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: أنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب بن هاشم بن
عبد مناف، ولي اسم غير هذا.

قال إسرافيل: صدقت يا محمّد! ولكنّي أمرت بأمر، فأفعل[495]؟

قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: افعل ما أمرت به، فقام إسرافيل إلى رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
وحلّ أزرار قميصه، وألقاه على قفاه، وأخرج خاتماً كان معه وعليه سطران:
الأوّل: لا إله إلاّ اللّه، والثاني: محمّد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

وذلك خاتم النبوّة.

فوضع الخاتم بين كتفي النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فصار الخاتم بين كتفيه كالهلال الطالع
بجسمه، واستبان السطران بين كتفيه كالشامّة، يقرؤهما
[496] كلّ عربيّ كاتب،
وفرغ إسرافيل من عمله وجاء بين (يدي)
[497] النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

ثمّ دنا دردائيل، وقال: يا محمّد! تنام الساعة؟

فقال له: نعم، فوضع النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم رأسه في حجر دردائيل وغفى غفوة، فرأى
في المنام كأنّ شجرة نابتة
[498] فوق رأسه، وعلى الشجرة أغصان غلاظ مستويات
كلّها، وعلى كلّ غصن من أغصانها غصن وغصنان وثلاثة وأربعة أغصان،
ورأى عند ساق الشجرة من الحشيش مالا يتهيّأ وصفه. وكانت الشجرة عظيمة
غليظة الساق، زاجة في الهواء، ثابتة الأصل، باسقة
[499] الفرع، فنادى مناد: يا

محمّد! أ تدري ما هذه الشجرة؟

فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: لا، يا أخي!

قال: اعلم! أنّ هذه الشجرة أنت، والأغصان أهل بيتك، والذي تحته محبوّك
ومُوالوك
[500]، فأبشر يا محمّد! بالنبوّة الأثيرة، والرياسة الخطيرة[501].

ثمّ إنّ دردائيل أخرج ميزاناً عظيماً، كلّ كفّة منه ما بين السماء والأرض فأخذ
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فوضعه في كفّة ووضع أصحابه في الكفّة الثانية
[502].

فرجح بهم النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم (ثمّ عمد إلى ألف رجل من خواصّ أُمّته، فوضعهم
في الكفّة الثانية، فرجح بهم النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم)
[503].

ثمّ عمد إلى أربعة آلاف رجل من أُمّته، فوضعهم في الكفّة، فرجح بهم
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ثمّ عمد إلى نصف أُمّته، فرجح بهم النبىّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

ثمّ عمد إلى أُمّته كلّهم، ثمّ الأنبياء والمرسلين، ثمّ الملائكة كلّهم أجمعين، ثمّ
الجبال والبحار
[504]، ثمّ الرمال، ثمّ الأشجار، ثمّ الأمطار، ثمّ جميع ما خلق اللّه
تعالى، فوزنهم النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فلم يعدلوه ورجح النبيّ بهم.

فلهذا قيل[505]: خير الخلق محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، لأ نّه رجح بالخلق أجمعين، وهذا كلّه
يراه بين النوم واليقظة.

فقال دردائيل: يا محمّد! طوبى لك، ثمّ طوبى لك ولأُمّتك وحسن مآب،
والويل كلّ الويل لمن كفر بك وردّ عليك حرفاً ممّا تأتي به من عند ربّك.

ثمّ عرجت الملائكة[506] إلى السماء.

فأنت واللّه تلك الشجرة التي رآها في النوم[507] على وصفها ونشرت
أغصانها، وخرجت
[508] أوراقها، وأرسلت أثمارها بأمر اللّه تعالى، وعليها كلّ
ثمرة من لون، واجتمع صفرة الشمس واختلطت بحمرة الورق، والألوان مختلطة
بعضها ببعض
[509].

 


 

 

فقد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وتفحّص جدّه وقريش عنه

55 ـ قال الواقديّ: فلمّا طال مكث النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم طلبوه في تلك المفاوز إخوته
أولاد حليمة، فلم يجدوه (فرجعوا)
[510] إلى حليمة وأعلموها بقصّته، فقامت
ذاهلة العقل تصيح في حيّ بني سعد، فوقعت الصيحة في حيّ بني سعد: أنّ محمّداً
قد افتقد
[511].

فقامت حليمة ومزقّت أثوابها، وخدشت وجهها[512]، ونفشت شعرها، وهي
تعدو في البراري والمفاوز والقفار حافية القدم، والشوك يدخل في رجليها،
والدم يسيل منها، وهي تنادي: وا ولداه! وا قرّة عيناه! وا ثمرة فؤاداه! ومعها
نساء بني سعد يبكين معها، مكشّفات الشعور، مخدوشات الوجوه
[513]، وحليمة
تسقط مرّة وتقوم أُخرى.

وما بقي في الحيّ شيخ ولا شابّ ولا حرّ ولا عبد إلاّ يعدو في البرّيّة في طلب
محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وهم يبكون كلّهم بقلب محترق.

وركب عبد اللّه بن الحارث، وركب معه آل بني سعد وحلف إذا ما وجدت
محمّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم الساعة وضعت سيفي
[514] في آل بني سعد وغطفان وأقتلهم عن

آخرهم، وأطلب بدم محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

وذهبت حليمة على حالتها مع نساء بني سعد نحو مكّة ودخلتها[515]، وكان
عبد المطّلب قاعداً عند ستار الكعبة
[516] مع رؤساء قريش وبني هاشم، فلمّا نظر
إلى حليمة على تلك الحالة ارتعدت فرائصه وصاح، وقال: ما الخبر؟

فقالت حليمة: اعلم! أنّ محمّداً قد فقدناه منذ أمس، وقد تفرّق آل سعد في
طلبه، قال فغشي عليه ساعة ثمّ أفاق وقال كلمة لا يخذل قائلها: «لا حول
ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم».

ثمّ قال: يا غلام! هات فرسي وسيفي وجوشني، فقام عبد المطّلب وصعد إلى
أعلى الكعبة
[517]، ونادى: يا آل غالب! يا آل عدنان! يا آل فهر! يا آل نزار! يا آل
كنانة! يا آل مضر! يا آل مالك!

فاجتمع عليه بطون العرب ورؤساء بني هاشم، وقالوا له: ما الخبر؟ يا سيّدنا!

فقال لهم عبد المطّلب: إنّ محمّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لا يرى منذ أمس، فاركبوا وتسلّحوا!

فركب ذلك[518] اليوم مع عبد المطّلب عشرة آلاف رجل، فبكى الخلق كلّهم
رحمة لعبد المطّلب، وقامت الصيحة والبكاء في كلّ جانب، حتّى المخدّرات
خرجن من الستور رقّة
[519] لعبد المطّلب مع القوم إلى حيّ بني سعد وسائر
الأطراف، وانجذب عبد المطّلب نحو حيّ عبد اللّه بن الحارث وأصحابه باكي
العيون، ممزّقي الثياب
[520]، وكلّهم بتمام الأسلحة.

فلمّا نظر عبد اللّه إلى عبد المطّلب رفع صوته بالبكاء، وقال: يا أبا الحارث!
واللات والعزّى و إساف ونائلة!
[521] إن لم أجد محمّداً وضعت سيفي في حيّ
بنيسعد وغطفان وأقتلهم عن آخرهم.

قال: فرقّ قلب عبد المطّلب على حيّ آل سعد، وقال: ارجعوا أنتم إلى حيّكم،
وحلف إن لم أجد
[522] محمّدا الساعة، و إلاّ رجعت إلى مكّة، ولا أدع فيها يهوديّاً
ولا يهوديّة ولا أحداً ممّن أتّهمه به
[523]، فأمدّهم تحت سيفي مدّاً ولأجعلنّ مكّة
طلباً لدم محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[524].


56 ـ قال الواقديّ: وأقبل من اليمن أبو مسعود الثقفيّ[525] وورقة بن نوفل
وعقيل بن أبي وقّاص، وجازوا على الطريق
[526] الذي فيه محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، و إذا
بشجرة نابتة
[527] في الوادي، فقال ورقة لأبي مسعود: إنّي سلكت هذا الطريق منذ
ثلاثين مرّة، ما رأيت قطّ هاهنا هذه الشجرة؟!

قال عقيل: صدقت، فمرّوا بنا حتّى ننظر ما هي.

قال: فذهبوا جميعاً وتركوا الطريق الأوّل، فلمّا قربوا[528] من الشجرة رأوا
تحت الشجرة غلاماً أمرد ما رأى الرائون مثله، كأ نّه قمر.

فقال عقيل وورقة: ما هو إلاّ جنّي، فقال أبو مسعود: ما هو إلاّ من الملائكة،
وهم يقولون والنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يسمع كلامهم، فاستوى قاعداً فرأى القوم ورأوه.

فقال أبو مسعود: من أنت يا غلام! أ جنّي أنت أم إنسيّ؟

فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: بل أنا إنسيّ.

فقال: ما اسمك؟

قال: محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف.

فقال أبو مسعود: أنت نافلة عبد المطّلب؟

قال: نعم، قال: كيف وقعت هاهنا؟

فقصّ عليهم القصّة من أوّلها إلى آخرها، فنزل أبو مسعود عن ظهر ناقته،
وقال له: أ تريد أن أمرّ بك إلى جدّك؟


فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: نعم، فأخذه على قربوس سرجه، ومرّوا جميعاً حتّى بلغوا
قريباً من حيّ بني سعد
[529] فنظر النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في البرّيّة فرأى جدّه عبد المطّلب،
وأصحابه لا يرونه، فقالوا: يا محمّد! إنّا لا نرى
[530]، وذلك أنّ نظرته نظرة
الأنبياء عليهم‏السلام.

فقال لهم: مرّوا حتّى أريكم، فمرّوا، و إذا عبد المطّلب مقبل هو وأصحابه، فلمّا
نظر عبد المطّلب إلى محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وثب عن فرسه وأخذ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلى
سرجه، وقال له: أين كنت يا ولدي؟ وقد كنت عزمت أن أقتل أهل مكّة جميعاً.

فقصّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم على جدّه القصّة من أوّلها إلى آخرها.

ففرح عبد المطّلب فرحاً شديداً، وخرج من خيله ورجله ودخل إلى مكّة،
ودفع إلى أبي مسعود خمسين ناقة، و إلى ورقة بن نوفل وعقيل ستّين ناقة.

قال: وذهبت حليمة إلى عبد المطّلب وقالت له: إدفع إليّ محمّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

فقال عبد المطّلب: يا حليمة! إنّي أحببت أن تكوني معنا بمكّة و إلاّ ما كنت
(بالذي)
[531] أسلّمه إليك مرّة أخرى، فوهب لعبد اللّه بن الحارث أبيها ألف مثقال
ذهب أحمر وعشرة آلاف درهم أبيض، ووهب لبكر بن سعد جملة بغير وزن،
ووهب لإخوان النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أولاد حليمة وهما ضمرة وقرّة أخواه من الرضاعة

مأتي ناقة، وأذن لهم بالرجوع إلى حيّهم[532].


 

 

تهنئة عبد المطّلب وجماعة

من قريش لسيف بن ذي يزن ملك اليمن

57 ـ قال الواقديّ: وكان في زمان عبد المطّلب رجل يقال له: سيف بن
ذي يزن المازنيّ، وكان من ملوك اليمن، وقد أنفذ ابنه إلى مكّة والياً من قبله،
وتقدّم إليه باستعمال العدل والإنصاف، ففعل ما أمره به أبوه.

ثمّ إنّ عبد المطّلب دعا برؤساء قريش مثل عُتبة بن ربيعة ومثل الوليد بن
المغيرة وعُقبة بن أبي معيط
[533]، وأُميّة بن خلف ورؤساء بني هاشم، فاجتمعوا في
دار الندوة، وهي الدار الموصلة في المسجد الحرام، فلمّا قعدوا وأخذوا مراتبهم،
فتكلّم عبد المطّلب، وقال: اعلموا! أ نّي قد دبّرت تدبيراً.

فقال المشايخ[534]: وما دبّرت يا رئيس قريش وكبير بني هاشم؟!

فقال: يا قوم! إنّكم تحتاجون أن تخرجوا معي نحو سيف بن ذي يزن لتهنئته في
ولايته، وهلاك عدوّه ليكون أرفق بنا وأميل إلينا.

فقالوا له بأجمعهم: نعم ما رأيت، ونعم ما دبّرت.

ثمّ أمر عبد المطّلب أن يستحكموا آلات السفر[535] ففرغوا من ذلك.

قال: فخرج عبد المطّلب ومعه سبعة وعشرون رجلاً على نوق جياد نحو
اليمن، فلمّا وصلوا إلى سيف بن ذي يزن بعد أيّام سألوا عن الوصول إليه؟


قالوا لهم: إنّ الملك في القصر الورديّ[536]، وكان من عاداته في أوان الورد أن
يدخل قصر غُمدان ولا يخرج إلاّ بعد نيّف وأربعين يوماً، ولا يصل إليه
ذو حاجة ولا زائر، وأنتم قصدتم الملك في أيّام الورد.

فذهب عبد المطّلب إلى باب بستانه، وكان لقصر غُمدان[537] في وسط البستان
أبواب، وكان لهذا البستان باب يفتح إلى البريّة، وقد وكّل بذلك البستان بوّاباً
واحداً
[538]، فقال عبد المطّلب لأصحابه: لعلّنا يتهيّأ لنا الدخول بحيلة ولا يتهيّأ لنا
إلاّ بها
[539]، فقال القوم: صدقت[540].


58 ـ قال الواقديّ: ثمّ إنّ عبد المطّلب نزل واتّجه نحو الباب[541]، (فنظر إلى
البوّاب)
[542] وسلّم عليه (وضحك في وجهه، ولم يظهر للبوّاب شيئاً ولم يقعد إلاّ
إلى جانبه)
[543]، فقال له: يا بوّاب! دعني أن أدخل البستان

فقال البوّاب له: واعجبا منك ما أقلّ فهمك! وأضعف رأيك، أ مصروع أنت؟!

فقال له عبد المطّلب: ما رأيت من جنوني؟

فقال له البوّاب: أما علمت أنّ سيف بن ذي يزن في القصر مع جواريه[544]
وخدمه قاعد، فإن أبصرك
[545] في بستانه أمر بقتلك، وأنّ سفك دمك[546] عنده
أهون من شربة ماء.

فقال له عبد المطّلب: دعني أدخل ويكون من الملك إليّ ما يكون!

فقال له البوّاب: يا مغلوب العقل! إنّ الملك في القصر، وعيناه للباب والبوّاب،
و إنّه قدر ما يرفق أن يأمر بقتلك.

فقال عقيل بن أبي وقّاص: يا أبا الحارث! أما علمت أنّ المسارج لا تضيء
إلاّ بالدهن؟! فقال عبد المطّلب: صدقت
[547].

59 ـ قال الواقديّ: ثمّ إنّ عبد المطّلب دعا بكيس من أديم فيه ألف دينار،
وقال بعد أن صبّ الكيس بين يدي البوّاب: يا هذا! إن تركتني أدخل البستان
جعلت هذا برّي إليك، (فاقبل صلتي، وخلّ سبيلي.

فلمّا نظر البوّاب إلى الدراهم خرّ مبهوتاً، وقال له البوّاب: يا شيخ! إن دخلت
ونظر إليك الملك و)
[548] سألك عن كيفيّة دخولك ما أنت قائلاً له؟

قال عبد المطّلب: أقول له: كان البوّاب نائماً، وشرط عليه عبد المطّلب أن
لا يكذّبه إن دعاه الملك للمسائلة، فيقول: غفوت وليس لي بدخوله علم.

قال: نعم.

فقال عبد المطّلب: إن كذّبتني في هذا صدّقت الملك عن الصلة التي وصلتك
بها، فقال له البوّاب: ادخل يا شيخ!.

فدخل عبد المطّلب البستان، وكان قصر غُمدان في وسط الميدان والبستان
كأ نّه جنّة من الجنان، قد حفّ بالورد والياسمين وأنواع الرياحين والفواكه، وفيه
أنهار جارية في وسطه، و إذا سيف بن ذي يزن قد اتكّأ على عمود المنظرة من
قصره، وفي قصره يقول الشاعر
[549] شعراً:


اشرب هنيئا عليك التاج مرتفعا

 في رأس غمدان دار منك محلالاً[550]



اشرب هنيئا فقد شالت نعامتهم[551]واسأل اليوم في نوديك[552] أسبالاً


قال[553] فلمّا نظر سيف بن ذي يزن عبد المطّلب غضب، وقال لغلمانه: من ذا
الذي دخل عليّ بغير إذني، آتوني به
[554] سريعاً، فسعى إليه الغلمان والخدم،
فاختطفوه من البستان، فلمّا دخل عبد المطّلب عليه رأى قصراً مبنيّاً على حجر
مطلّى بطلاء الورد، منقّشاً بنقش اللازورد، وورد
[555] على أمثال الورد، ورأى
عن يمين الملك وعن شماله وبين يديه من الجواري
[556] ما لا عدد لهنّ، ورأى
قريب الملك عمودا
[557] من عقيق أحمر، وله رأس من ياقوت أزرق، مجوّف
محشّى بالمسك، ورأى عن يساره تَوْراً
[558] من ذهب أحمر، وعلى فخذه سيف
نقمته، مكتوب عليه بماء الذهب شعراً!


ربّ ليث مدجّج[559] كان يحمي

 ألف قرن مغّمد[560] الأغماد


وخميس ملفّف بخميسبدّد الدهر جمعهم في البلاد[561]



60 ـ قال الواقديّ: فوقف عبد المطّلب بين يدي سيف، ولم يتكلّم الملك
ولا عبد المطّلب حتّى كرع
[562] الملك في التَور[563] الذي بين يديه، فلمّا فرغ من
شربه نظر إليه، وكان سيف قد شاهد عبد المطّلب قبل هذا، ولكنّه أنكره حتّى
استنطقه، فقال له الملك: من الرجل؟

فقال: أنا عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن
مضر بن نزار بن معد بن عدنان حتّى بلغ آدم عليه‏السلام.

فقال له الملك: أنت ابن أختي؟ فقال: نعم، أيّها الملك! أنا ابن أختك.

وذلك أنّ سيف بن ذي يزن كان من آل قحطان، وآل قحطان من الأخ، وآل
إسماعيل من الأخت، فعلم سيف بن ذي يزن أنّ عبد المطّلب ابن أخته.

فقال سيف (بن ذي يزن)[564]: أهلاً وسهلاً وناقةً ورحلاً[565]، ومدّالملك يده
إلى عبد المطّلب، وكذلك عبد المطّلب إلى نحو الملك، فأمره الملك بالقعود، وكنّاه
بأبي الحارث (وقال:)
[566] أنتم معاشر أهل الشام رجال الليل والنهار، وغيوث
الجدب والغلاء، وليوث الحرب بضرب الطلي
[567].


ثمّ قال: يا أبا الحارث! فيم جئت؟

فقال له عبد المطّلب: (أيّها الملك! السعيد جدّه، الرفيع مجده، المطاع أمره،
المحذور آفته، المدرك رأفته)
[568]، نحن جيران بيت اللّه الحرام وسدنة البيت[569]،
وقد جئت إليك وأصحابي بالباب لنهنّئك بولايتك، وما فوضّه اللّه تعالى من
النصر لك، وأجراه على يديك من هلاك عدوّك.

فالحمد للّه الذي نصرك، وأقرّ عينيك، وأفلح[570] حجّتك، وأقرّ عيوننا بخذلان
عدوّك، فأطال اللّه تعالى في سوابغ نعمه مدّتك، وهنّأك بما منحك، ووصلها
بالكرامة الأبديّة، فلا خيّب دعائي فيك أيّها الملك!.

ففرح سيف بدعائه، وازداد له محبّة[571] بما سمع من تهنئته، ثمّ أمره أن يصير هو
ومن معه بالباب من أصحابه إلى دار الضيافة إلى أن يؤمر بإحضارهم بعد هذا
اليوم إلى مجلسه، فمضى وحجابه وخدمه بين يديه إلى حيث أمرهم.

وخرج عبد المطّلب واستوى على جمله، وأتبعه أصحابه، وبين يديه غلمان
الملك حوله حتّى أنزلوه وأصحابه الدار، وبالغوا بالتوصية به وبأصحابه.

فأمر الملك أن يجري عليهم في كلّ يوم ألف درهم بيض، فبقي عبد المطّلب في
دار الضيافة سِرّيرا
[572] حتّى تصرّمت أيّام الورد.


فلمّا كان في اليوم الذي أراد فيه مجلسه للتسليم عليه والنظر في أمره ذكر
عبد المطّلب في شطر من ليلته، فأمر بإحضاره (وحده)
[573]، فدخل عليه الرسول،
فأمره وأعلمه بمراد الملك منه، فقام معه إليه، فإذا الملك في مجلسه وحده، فقال
لخدمه: تباعدوا عنّا.

فلم يبق في المجلس غير الملك وعبد المطّلب وثالثهم ربّ العزّة تبارك وتعالى،
فقال له الملك: يا أبا الحارث! إنّ من آرائي أن أفوّض إليك علماً كنت كتمته عن
غيرك، وأريد أن أضعه عندك فإنّك موضع ذلك، وأريد أن تطويه وتكتمه إلى
أن يظهره اللّه تعالى.

فقال عبد المطّلب: السمع والطاعة للملك، وكذا الظنّ بك.

فقال الملك: اعلم، يا أبا الحارث! أنّ بأرضكم غلاماً حسن الوجه والبدن،
جميل القدّ والقامة، بين كتفيه شامّة، المبعوث من تهامة، أنبت اللّه تعالى على رأسه
شجرة النبوّة، وظلّلته الغمامة صاحب الشفاعة يوم القيامة، مكتوب بخاتم النبوّة
على كتفيه سطران: (الأوّل)
[574]

«لا إله إلاّ اللّه»، والثاني «محمّد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم».

واللّه تعالى أمات[575] أُمّه وأباه، وتكون تربيته على (يدي)[576] جدّه وعمّه،
و إنّي وجدت في كتب بني إسرائيل صفته أبين وأشرح من القمر بين الكواكب،
و إنّي أراك جدّه.


فقال عبد المطّلب: أنا جدّه، أيّها الملك!

فقال الملك: مرحباً بك وسهلاً، يا أبا الحارث! ثمّ قال له الملك: إنّي أشهد على
نفسي يا أبا الحارث! إنّي مؤمن به وبما يأتي به من عند ربّه.

ثمّ تأوّه سيف ثلاث مرّات بأن يراه، فكان ينصره وينظره فيتعجّب منه الطير
في الهواء، ثمّ قال: يا أبا الحارث! عليك بكتمان ما ألقيت عليك ولا تظهره إلى أن
يظهره اللّه تعالى.

فقال عبد المطّلب: السمع والطاعة للملك، ونظر عبد المطّلب في لحية سيف بن
ذي يزن سواداً وبياضاً، وخرج من عنده وقد وعده في الحنّاء
[577] في غد ليرحلوا
إلى أرض الحرم، إن شاءاللّه تعالى، فلمّا رجع إلى أصحابه وجدهم وجلين
شاحنين
[578]، وقد أكثروا الفكر فيه حين دعاه الملك في مثل ساعته التي دعاه
فيها، فقالوا له
[579]: ما كان يريد الملك منك.

قال عبد المطّلب: يسألني عن رسوم مكّة وآثارها، ولم يخبر عبد المطّلب
أحداً بما كان بينه وبين الملك، وغدا عليهم رسول الملك من غد يحضرهم مجلسه،
فتطيّبوا
[580] وتزّينوا ودخلوا القصر، وعبد المطّلب يقدمهم، فدخلوا عليه فنظر
عبد المطّلب فإذا برأسه ولحيته سواد حالك
[581]، فقال له عبد المطّلب: إنّي تركتك

أبيض اللحية، فما هذا؟

فقال له الملك: إنّي أستعمل الخضاب.

فقال أصحاب عبد المطّلب: إن رأى الملك أن يرانا أهلاً لذلك الخضاب
فليفعل.

قال: فأمر الملك أن يؤخذ بهم إلى الحمّام، وكان القوم بيض الرؤوس واللحى،
فخضبوا هناك فخرجوا ولشعورهم بريق كأسود مايكون من الشعر.

ويقال: إنّ سيفاً أوّل من خضب رأسه ولحيته[582].

 


 

 

إهداء سيف بن ذي يزن

الهدايا لعبد المطّلب وفرسا للنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

61 ـ قال الواقديّ: ثمّ إنّ الملك أمر لكلّ واحد منهم ببدرة (دراهم)[583]
بيض، فحمل كلّ واحد منهم على دابّة
[584] وبغل، وأمر لكلّ واحد منهم بجارية
وغلام، وبتخت وثياب فاخرة، و(وهب)
[585] لعبد المطّلب ضعفي ما وهب لهم، ثمّ
دعا الملك بفرسه العقاب وبغلته الشهباء وناقته العضباء، وقال: يا أبا الحارث! إنّ
الذي أسلّمه إليك أمانة في عنقك تحفظها إلى أن تسلّمها إلى محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إذا بلغ
مبلغ الرجال.

فقال له: اعلم! أ نّي ما طلبت على ظهر هذه الفرس شيئاً إلاّ وجدته، وما
قصدني عدوّ وأنا راكب عليها إلاّ نجّاني اللّه تعالى منه.

وأمّا البغلة فإنّي كنت أقطع بها الدكادك[586] والجبال لحسن سيرها، ولا أنزل
عنها ليلي ونهاري، فأمره أن يتحفّظ ويجعلها لي تذكرة، وبلّغه عنّي التحيّة
الكثيرة، فقال عبد المطّلب: السمع والطاعة لأمر الملك.

ثمّ ودّعوه وخرجوا نحو الحرم حتّى دخلوا مكّة، فوقعت الصيحة في البلد
بقدومهم، فخرج الناس يستقبلونهم، وخرج أولاد عبد المطّلب، وقعد
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم على صخرة، وقد ألقى كمّه على وجهه لئلاّ تناله الشمس حتّى
تقارب عبد المطّلب، فنظر أولاده إليه وقالوا: يا أبانا! خرجت إلى اليمن شيخاً
ورجعت شابّاً؟!

قال: نعم، أيّها الفتيان! سأخبركم بما ذكرتم (فأخبرهم)[587]، ثمّ قال لهم: أين
سيّدي محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم؟

فقالوا: إنّه قعد في بعض الطريق ينتظركم، ثمّ إنّ عبد المطّلب سار نحوه حتّى
وصل إليه مع أصحابه، فنزل عن مركوبه وعانقه وقبّل ما بين عينيه، وقال له: إنّ
هذا الفرس والبغلة والناقة أهداها
[588] إليك سيف بن [ذي] يزن، ويقرأ عليك
التحيّة الطيّبة، ثمّ أمر أن يحمل رسول اللّه محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم على الفرس، فلمّا استوى
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم على ظهرالفرس نشط
[589] وصهل صهيلاً شديداً فرحاً
برسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ونسب هذا الفرس أ نّه عقاب بن ينزوب
[590] بن قابل بن
بطّال بن زاد الراكب ابن الكفاح بن الجنح بن موج
[591] بن ميمون بن ريح، أمره
اللّه
[592] قال: كن، فكان بأمره[593].


62 ـ قال الواقديّ: وأخذ أبو طالب بلجام فرسه وحفّ
برسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمأعمامه، فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: خلّوا عنّي فإنّ ربّي يحفظني ويكلأني،
(فخلّوا عنه)
[594]، فرفّ الفرس[595] برسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلى اليمن، فمال النبيّ ليسقط،
فمال الفرس معه لئلاّ يسقط.

فدخل النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلى مكّة على حالته، فشاع خبره في قريش وبني هاشم،
فتعجّب من أمره الخلق وبقي النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فرحاً مسروراً عند عبد المطّلب
[596].


 

 

وفاة عبد المطّلب ووصيّته

إلى أولاده وأبي طالب بإكرام النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

63 ـ قال الواقديّ: ودبّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ودرج وأتى عليه ثمان سنين وثمانية
أشهر وثمانية أيّام، فعندها اعتلّ عبد المطّلب علّة شديدة، فأمر أن يحمل سريره
إلى عند بيت اللّه الحرام وينصب هناك عند أستار الكعبة
[597].

وكان لعبد المطّلب سرير من خيزران أسود ورثه من جدّه عبد مناف، وكان
السرير له شبكات
[598] من عاج وآبنوس وصندل وعمود أحسن ما يكون
إحكاما وهيئة.

وأمر عبد المطّلب أن يزيّن السرير بألوان الفرش والديباج والرفاف[599]،
وأمر أن ينصب فوق سريره فسطاط ديباج أحمر.

ففعل ذلك وحمل عبد المطّلب إلى بيت اللّه الحرام، ونام على ذلك السرير
المزيّن وقعد حوله أولاده.

وكان له من البنين عشرة أنفس، فمات منهم عبد اللّه وبقي بعده تسعة أنفس
شجعان، يعدّ كلّ واحد منهم بألف، وقعدوا حوله وحفّوا بعبد المطّلب يبكون
ودموعهم تتقاطر (على خدودهم)
[600] كالمطر، وقعد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.


واجتمعت عند عبد المطّلب بطون العرب وكبار قريش مصطفون[601] ما منهم
أحد إلاّ وعيناه تملآن
[602] بالدموع.

فعند ذلك ظهر أبو لهب لعنه اللّه تعالى وأخزاه، وأخذ برأس
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمليحنّيه وينحّيه عن عبد المطّلب، فصاح عبد المطّلب وانتهره،
وقال له: مه يا عبد العزّى! أنت من عداوتك لا تنفكّ من إظهارك ببغضك لولدي
محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[603]، اقعد مكانك، واسكت عنه.

فقام أبو لهب وقعد عند رجل[604] عبد المطّلب خجلاً مخذولاً، لأنّ أبا لهب كان
من الفراعنة المبغضين لرسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

ثمّ انقلب[605] عبد المطّلب إلى جنبه، وأقبل بوجهه على أبي طالب (وألقى إليه
النبيّ
[606] لأ نّه لم يكن في أولاد عبد المطّلب أرفق منه برسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمولا أميل
منه، ثمّ أنشأ عبد المطّلب)
[607] يقول شعراً:


أوصيك عبد مناف بعدي

 بموحّد[608] بعد أبيه فرد


فارقه وهو ضجيع المهدفكنت كالأُمّ له في الوحد[609]


قد كنت ألصقه بين الحشى[610] والكَبْدحتّى إذا خفت فراق الوجد[611]

أوصيك أرجي أهلنا بالرفد[612]يا ابن الذي غيّبه في اللحد[613]

بالكره منّي ثمّ لا بالعمدوخيرة اللّه يشأ في العبد


ثمّ قال عبد المطّلب: يا أبا طالب! إنّني ألقى إليك بعد وصيّتي.

قال أبو طالب: وما هي؟

قال: يا بنيّ! أوصيك بعدي بقرّة عيني محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فأنت تعلم محلّه منّي
ومقامه لديّ، فأكرمه بأجلّ الكرامة، ويكون عندك ليله ونهاره ومادمت
في الدنيا، اللّه! ثمّ اللّه! في حبيبه.

ثمّ قال لأولاده: أكرموا وجلّلوا[614] محمّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وكونوا عند إعزازه
و إكرامه، فسترون منه أمراً عظيماً عليّاً، وسترون آخر أمره ما أنا أوصفه لكم
عند بلوغه، فقالوا بأجمعهم: السمع والطاعة، يا أبانا! نفديه بأنفسنا وأموالنا ونحن
له فدية، قال أبو طالب: قد أوصيتنا بمن هو أفضل منّي
[615] ومن إخواني.

قال: نعم.

ولم يكن في أعمام النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أرفق من أبي طالب قديماً وحديثا في أمر
محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، (ثمّ قال)
[616] إنّ نفسي ومالي دونه فداء، أنازع معاديه وأنصر

مواليه، فلا يُهمّنّك
[617] أمره[618].

64 ـ قال الواقديّ: ثمّ إنّ عبد المطّلب (غمض عينيه وفتحهما ونظر قريشاً،
وقال: يا قوم! أليس حقّي عليكم واجبا؟

فقالوا بأجمعهم: نعم، حقّك على الكبير والصغير واجب، فنعم القائد ونعم
السائق فينا كنت، فجزاك اللّه تعالى عنّا خيراً، ويهوّن عليك سكرات الموت،
وغفرلك ما سلف من ذنوبك.

فقال عبد المطّلب:)[619] أوصيكم بولدي محمّد بن عبد اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فأحلّوه
محلّ الكرامة
[620] فيكم وبرّوه، ولا تجفوه[621]، ولا تستقبلوه بما يكره.

فقالوا بأجمعهم[622]: قد سمعنا منك وأطعناك فيه.

ثمّ قال لهم عبد المطّلب: إنّ الرئيس عليكم من بعدي الوليد بن المغيرة أبو عبد
الشمس بن أبي العاص بن نقيّة بن عبد الشمس بن عبد مناف، (فإنّه أهل لأن
يجمعنّكم على الخير، ويلمّ شملكم)
[623].

فضجّت الخلق بأجمعهم وقالوا: قبلنا أمرك، فنعم ما رأيته رئيساً، ونعم ما
خلّفته فينا بعدك.

وصارت قريش وبنو هاشم تحت ركاب الوليد بن المغيرة لعنه اللّه تعالى،
فعند ذلك تغيّر وجه عبد المطّلب، واخضرّت أظافير يديه ورجليه، ووقع على
وجنتيه غبار الموت، ويكثر التقلّب
[624] من جنب إلى جنب[625] ومرّة يقبض
رجلاً، ويبسط أخرى، والخلائق من قريش وبني هاشم حاضرون.

وقد صارت مكّة في ضجّة واحدة.

وأراد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أن يقوم من عنده ففتح عبد المطّلب عينيه، وقال: يا محمّد!
تريد أن تقوم؟ قال: نعم.

فقال عبد المطّلب: يا ولدي! فإنّي وحقّ ربّ السماء! لفي راحة ما دمت عندي.

قال: فقعد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فما كان إلاّ عن قليل حتّى قضى نحبه[626].

65 ـ قال الواقديّ: ثمّ قاموا في تغسيله فغسّلوه، وحنّطوه، وكفّنوه، وجعلوه
في أعواد المنايا، وحملوه إلى ذيل الصفا.

وما بقي في مكّة شيخ ولا شابّ ولا حرّ ولا عبد من الرجال والنساء إلاّ وقد
ذهبوا إلى جنازته، وعظّموها ودفنوه، فرجع الخلق من جنازته باكين عليه لفقده
من مكّة.

فقالت عاتكة بنت عبد المطّلب ترثي أباها شعراً، وتقول:


ألا يا عين ويحك اسعديني

 بدمع واكف هطل غزير[627]



على رجل أجلّ الناس أصلاًوفرعاً في المعالي والظهور

طويل الباع أروع[628] شيظميّ[629]أغرّ كغرّة القمر المنير

وأبكى هاشماً وبني أبيهفقد فارقت ذاكرم وخير[630]

وغيث للقرى[631] في كلّ أرضإذا ضنّ[632] الغنى على الفقير

فقدنا من قريش في البراياسحاب الناس في السنة الترور[633]


وقالت صفيّة ترثي أباها شعراً، وتقول:


أعينَيّ جوداً بالدموع السواكب

 على خيرشخص من لويّ بن غالب



أعينَيّ لا تستحسرا من بكاكما

 على ماجد العرّاف عفّ المكاسب[634]


أعينَيّ جوداً عبرة بعد عبرةعلى الأسد الضرغام محض الضرائب

أبا الحارث الفيّاض ذي الحلم والبهاوذي الباع والباعون زين المناسب[635]

وذي المجد والعزّ الرفيع وذي النداوذيالعون عند المعضلات النوائب[636]

فإن تبكياه تبكيا ذا مهابةكريم المساعي حلمه غير ذاهب[637]


وقالت برّة بنت عبد المطّلب تبكي أباها وترثيه شعراً، وتقول:


أعينَيّ جوداً بالدموع الهواطل

 على النحر[638] منّي مثل فيض الجداول


ولا تسئما أن تبكيا كلّ ليلةويوم على مولى كريم الشمائل


أعينَيّ لا يغني وجيع بكاكماعلى خير حاف من مَعدّ وناعل

على رجل لم يورث اللؤم جدّهأشمّ[639] طويل الساعدين حلاحل

أبا ثقة ماتى العزيمة[640] ماجدله بيت مجد ثابت غير فاصل

أبا الحارث الفيّاض ذوالباع والندارئيس قريش كلّها في القبائل

فأسقى مليك الناس موضع قبرهبنو[641] الثريّا ديمة بعد وابل


وقالت أروى بنت عبد المطّلب ترثي أباها شعراً، وتقول:


ألا يا عين ويحك فاسعديني

 بوبل واكفٍ من بعد وبل


بدمع من دموعك ذو غروب[642]

  فقد فارقت ذا كرم ونيل[643]


طويل الباع أروع ذي المعاليأبوك الخير وارث كلّ فضل


وقالت آمنة بنت عبد المطّلب تبكي أباها وترثيه شعراً، وتقول:


بكت عيني وحقّ لها البكاء

 على سمح السجيّة[644] والحياء



على سمح الخليقة أبطحيّكريم الخيم يُنميه العلاء

على الفيّاض شيبة ذي المعاليأبيك الخير ليس له كفاء[645]

أقبّ الكشح[646] أروع ذي أصولله المجد المقدّم والثناء

وكان هو الفتى كرما وجوداًوبأسا حين يشتبك القناء[647]

إذا هاب الكماة الموت حيناتكون قلوب أكثرهم هواء[648]

مضى قدما بذي حسب[649]عليه حين تبصره بهاء[650]



 

 

وجع عين النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

ومعجزته في شفاء حبيب الراهب

66 ـ قال الواقديّ: ثمّ إنّ الوليد بن المغيرة ترأّس[651] من بعد عبد المطّلب
واستقام أمره، وكان ـ لعنه اللّه سبحانه وتعالى ـ معانداً لرسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،
وكان أبو طالب يحبّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم محبّة لم ير مثله، وكان ينوّمه بجنبه،
ويوسّده يمينه، ويدثّره يساره، و إذا قام إلى البول بالليل قام معه، و إذا أراد أن
ينام ينزعه ثيابه ويعريه ويأخذه في فراشه، وكان يحبّ أن يلتزق
[652] جلده
بجلده لمحبّته له ويرضي اللّه تعالى بذلك.

وكان إذا دخل جوف الفراش لا يصير بينه وبين النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم حاجز حتّى
يختلط بدنه (ببدنه)
[653]، فعند ذلك رمدت عين النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم رمداً شديداً، وأصابه
منه وجع حتّى أ نّه كان يأخذ خرقة سوداء ويضعها على عيني النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،
ولا يقدر أن يفتح بصره لما كان به من الأذى والألم، فعالجوه.

 فتمادت به العلّة وطالت به، فدخل[654] على أبي طالب من ذلك غمّ شديد
وأحضر الأطبّاء، فما ازداد إلاّ ألماً فأشارت عليه قريش وبنو هاشم أن يحمله إلى
عند حبيب الراهب
[655] ليدعو له ربّه بالعافية والرحمة، وكان ذلك لهم (باباً،

فقال)
[656] أبو طالب: نعم ما دبّرتم[657]، ثمّ جاء إلى منزله، فأخبر النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
بذلك، فقال له صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: الرأي رأيك
[658].

67 ـ قال الواقديّ: فلمّا كان في اليوم الثاني غسّل رأس النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وزيّن
لباسه وجمّله بأحسن زينة
[659]، وأركبه ناقة جليلة، وكان حبيب على ثلاث
مراحل من مكّة في صومعته على طريق الطائف.

فأخرج أبو طالب رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بالليل عن وهج[660] الشمس، فلمّا بلغ
الصومعة نادى الغلام: يا حبيب! فأجابه، فقال: إنّ أبا طالب بن عبد المطّلب
بالباب، فأمر أن يدخلا، فدخلا وقعد أبو طالب إلى جنب حبيب، ولم يتكلّم
(حبيب)
[661] حتّى سكنا جميعاً.

ثمّ قال أبو طالب: يا سيّدي! إنّ هذا ابن أخي النبيّ محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم به رمد، وقد
داويناه بكلّ دواء فلم ينتفع ولم يبرأ رمده، وقد جئتك لتدعو له ربّ السماء أن
يعافيه ممّا به.


فقال له حبيب: تعال إلى عندي، يا محمّد!

فقال له محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: تعال أنت إلى عندي.

فقال أبو طالب: واعجباً منك يا سيّدي! أنت الشاكي.

فقال له رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم : بل حبيب الشاكي، فغضب حبيب، وقال:
يا محمّد! فما أشكو؟

قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: أنت تشكو البرص الذي على جسدك، وقد دعوت ربّ
السماء ثلاثين سنة أن يعافيك، فلم يجبك.

فقال حبيب: وكيف علمت؟ يا محمّد! وأنت صبيّ صغير.

فقال: رأيته في النوم، فقال: يا محمّد! تفضّل عليّ وادع لي (بالعافية)[662]،
فكشف عن وجهه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فبرق من وجهه برق حتّى أضاءت الصومعة من
النور، وشقّ سقف الصومعة، ومرّ كالعمود حتّى التزق بعنان السماء، و إذا بهاتف
يهتف ويقول: يا أهل الديرانيّة! ويا أهل الرهبانيّة! ويا أصحاب الكتب! آمنوا
باللّه وبرسوله محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

قال: فوثب (حبيب)[663] من صومعته وتعلّق بالنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وقال: أُشهدك
يا محمّد على نفسي! أ نّي مؤمن بما تأتي به من عند ربّك صغيراً وكبيراً قديماً
وحديثاً، فاعتبر الخلق من ذلك ممّا عاينوه وسمعوه.

ثمّ قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا حبيب! ارفع ثيابك لتنظر الخلائق ما قلت، ويكون
صدقاً لكلامي.

فنظر الخلائق بعد ما رفع أذياله إلى ذلك البرص الأبيض كالدرهم، وعليه
نقطة سوداء، فدعا النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بدعوات مستجابات، ومسح يده عليه، فذهبت
العلامة بإذن اللّه تعالى وبدعاء النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

ثمّ قال: يا عمّ! لو أحببت أن يعافيني اللّه تعالى لدعوت اللّه سبحانه وتعالى
أن يعافيني ولم أجى‏ء إلى هاهنا، ولكن قلت
[664]: يا عمّ! حتّى تدري أ نّي عند اللّه
أجلّ من مثلك
[665] ومن مثل حبيب وغيره من أهل الأرض جميعاً.

ثمّ دعا النبيّ  صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لنفسه فبرأ من وقته من رمده، فصارت عيناه أحسن ما
يكون بمشيئة اللّه تعالى.

فقال حبيب! يا أبا طالب! احتفظ على هذا الغلام[666] الذي وجدنا اسمه في
التوراة لأشهر من القمر في كبد السماء، وكذلك اسمه في الإنجيل في سورة يقال لها:
المبرهنة، لأنور وأبهى من كوكب الصبح.

وأنّ لهذا الغلام شأنا عظيما[667] وسترى أمره عن قريب[668] وتفرح به يا أبا
طالب! أشدّ ما يكون من الفرح.

واعلم! أ نّه نبيّ مرسل.

فطوبى[669] لمن آمن به، والويل لمن كفر به وردّ عليه حرفا ممّا يأتي به من عند
ربّه، فإنّ له من الأعداء عدد نجوم السماء مع أنّ له حافظا يحفظه وناصراً ينصره،
فطب نفساً وقرّ عيناً فإنّك تفرح به.

ثمّ قام أبو طالب من عند حبيب واستوي على الناقة، فكتم أبو طالب ذلك
ولم يخبر به أحداً، وقد رجعت عينا النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[670] إلى حال العافية[671].

 


 

 

علّة وقوع مفتاح الكعبة عند بني شيبة

68 ـ [قال الواقديّ:] قال عمر بن الخطّاب: سألت أبي وقلت: يا أبت!
وكيف صار مفتاح بيت اللّه الحرام إلى بني شيبة؟

قال: اعلم! أنّ إبراهيم الخليل عليه‏السلام لمّا فرغ من بنائه حفر وهدة[672] صغيرة في
جوف
[673] هذا البيت يعني الكعبة عن يمين الباب، وقال: إنّي حكمت على كلّ من
يدخل جوف بيت اللّه الحرام أن يطرح في هذه الوهدة شيئاً من الدراهم
والدنانير وغير ذلك من صنوف الأموال ليكون ذلك برّاً لسدنة البيت ولخدمه
[674]
من درهم إلى ما كان.

ولم يكن بهذا الرسم لأحد[675] من الملوك والفراعنة نصيب، وكان مفتاح
بيت اللّه الحرام بين يدي بني أُميّة يرثون إمساك المفتاح عقباً بعد عقب،
فلم يزالوا على عهده حتّى وصل مفتاح بيت اللّه الحرام إلى أبي العاص بن أُميّة
ابن عبد شمس بن عبد مناف، وكان يفتح بيده، وكان لهم بذلك عزّ وشرف ونيل.

ثمّ إنّ أبا العاص بن أُميّة اتّخذ دعوة جليّة وضيافة خطيرة، واتّخذ الدعوة
في بيت الخمّار، وكثيراً ممّا كانوا ينفقون بنو أُميّة
[676] في دار الخمّار ويأكلون

ويشربون فيها.

فلمّا اتّخذ أبو العاص الضيافة وأكل الناس الطعام وغسلوا أيديهم وشربوا
حتّى فني شرابهم، ولم تكن لهم حيلة في ابتياع الشراب ولم يكن معهم شيء من
الدراهم والدنانير ولا من الرهون، فرهنوا مفتاح بيت اللّه الحرام عند الخمّار
[677]،
وأخذوا الخمر وشربوا وسكر القوم وناموا، فسمع بذلك عامر بن شيبة فحمل
زقّاً
[678] من خمر وردّها إلى الخمّار، واسترجع المفتاح من الخمّار وذهب به إلى بيته،
وغسّله بماء الكافور، وطلاه بالغالية المتّخذة من مسك أذفر، فلفّه في خرقة
الديباج، وكان المفتاح من ذهب أحمر، وهكذا كان حقّه، لأ نّه مفتاح بيت اللّه
الحرام
[679].

69 ـ قال الواقديّ: فأفاق القوم من سكرتهم، فقام أبو العاص وذهب نحو
الخمّار ليسترجع المفتاح وقد استرجعه عامر بن شيبة، فغضب أبو العاص وذهب
بجماعة من أهل بيته إلى باب دار عامر، فضربوه واعتدوا عليه واسترجعوا منه
المفتاح على الكره
[680]، فانصرف أبو العاص فرحاً مسروراً.

فغضب عامر وذهب إلى مقام إبراهيم الخليل عليه‏السلام ورفع رأسه إلى السماء،
وقال: «يا ربّ البيت العتيق! والركن الوثيق! والحجر الغريق! وزمزم الدقيق!
أنت تعلم أنّ أبا العاص رهن المفتاح في ثمن الشراب واستخفّ ببيتك، ولم يعرف
حقّ بيتك، وأنا استرجعته وغسّلته وفعلت به ما فعلت.


اللّهمّ إنّي أسألك أن تسلب هذا العزّ من أبي العاص ومن أهل بيته».

ثمّ رجع إلى منزله[681].

70 ـ قال الواقديّ: فأصبح أهل مكّة يوم الثاني، وكان في الحرم واجتمع
الخلق بباب بيت اللّه الحرام يزورونه
[682]، فما كان إلاّ هنيئة حتّى جاء أبو العاص
ومعه المفتاح، والناس (يتأخّرون)
[683] عن طريقه تعظيماً له، إذ كان هو صاحب
مفتاح بيت اللّه الحرام، فدنا أبو العاص إلى فتح الباب، فأدخل المفتاح في مجرى
القفل، فلم يدخل فيه (المفتاح، فاحتال أبو العاص كلّ حيلة أن ينبعث المفتاح في
القفل فلم يدخل فيه)
[684] بأمر اللّه وقدرته، فانتفخت يد أبي العاص من مداومة
نفسه
[685] من الشدّة، فوقعت الصيحة في العرب: أنّ باب بيت اللّه الحرام قد انغلق
حتّى ما عاد أن ينفتح، فتعجّب الخلق من ذلك وبقي الباب مغلوقاً، والناس في
مصيبة عظيمة من أمره، فلمّا أتى على الناس شهر اجتمع بمكّة زُهاء ألف
[686] رجل
على أن يزوروا بيت اللّه الحرام، وقد نالهم الضجر لتطاول الأمر عليهم.

فلمّا أصبحوا يوم الاثنين هتف بهم هاتف، يقول: إنّ باب بيت اللّه لا ينفتح
على يد من يرهن المفتاح عند الخمّار، وليس لكم حيلة دون أن تصدروا
[687] كلّكم

إلى عامر بن شيبة وتدفعوا إليه المفتاح، فإنّ اللّه قد سلب من بني أُميّة هذا العزّ.

فصار الناس كلّهم إلى عامر بن شيبة وأخبروه ممّا كان من قول الهاتف،
فسمع عامر منهم ذلك فسار إلى باب بيت اللّه الحرام ومعه المفتاح، فقال:
بسم اللّه ربّ السماء، وأدخل المفتاح
[688] في مجرى القفل، فانفتح بأمر اللّه تعالى
فدخل الخلق إلى بيت اللّه الحرام، وسلب اللّه تعالى من بني أُمية عزّهم وجعله
إلى عامر بن شيبة، وجعله عقباً بعد عقب. ثمّ إنّه لا ينفتح إلى الساعة إلاّ على
يدي عامر وأولاده، فبقي عنده المفتاح إلى يوم فتح مكّة.

فلمّا فتح رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم (مكّة)[689] وكان في أيّام الحجّ فجعل غزوه سبباً
لحجّه
[690]، فلمّا دخلها ذهب إلى بيت اللّه الحرام، و إذا الباب مغلق.

وكان عامر قد توارى مع المفتاح، فبعث النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في طلبه فوقع به عليّ
ابن أبي طالب عليه‏السلام، وقال: يا عامر! أين المفتاح؟

فقال: هو ليس معي، ففتشّه فلم يكن معه، فذهب إلى امرأته، وقال لها:
ويلك، أين المفتاح؟ فإنّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم واقف.

قالت: يا ابن أبي طالب! ما لي به علم، فعلاها بسيفه وأراد ضربها، فرفعت
الامرأة يدها لتتّقي السيف
[691] فسقط من تحت ذيلها المفتاح، فوثب عامر بن
شيبة وأخذه، وقال: يا عليّ! أنا أسير به معك.

فذهب عامر بن شيبة بالمفتاح إلى النبيّ، فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: (إنّي قادر على
فتحه دون المفتاح غير أ نّي أحببت أن أفتحه به، فأخذ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم المفتاح
وفتحه، وقد كان النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم)
[692] يريد أن ينزع هذا الشرف من عامر[693].

فاغتمّ لذلك عامر، فأنزل اللّه تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَـنَـتِ
إِلَى أَهْلِهَا
»
[694]، فردّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمالمفتاح إلى عامر بن شيبة وبقي ذلك[695] في يده
وبيد عقبه إلى الآن
[696].

71 ـ قال الواقديّ: ثمّ إنّ المفتاح قرّ عند عامر إلى أيّام بني هاشم، فلمّا كان في
أيّامهم زار الخلق بيت اللّه الحرام، وطرحوا في تلك الوهدة من العجائب من
ذهب وفضّة ودرّ
[697] ومرجان وزبرجد، فلمّا أمر خزنة البيت وهمّوا بغلقه فعمد
رجل منهم إلى البيت فقبض على ما اجتمع في الوهدة وسرق منه ولم يعلم به أحد
وغلقوا الباب، وفرّ السارق بالمال فغبّاه عن أصحابه
[698]، قال: فلمّا كان صبيحة
اليوم الثاني اجتمعت خزنة البيت واعترفوا على أخذ باقي المال ليتقاسموه بينهم،
ففتحوا الباب، فإذا بحيّة قد جمعت نفسها في الوهدة، وهي حمراء كأنّها قطعة دم
ولها رأسان وهي تنفخ
[699] وتصفر، فنظر الخزنة فلم يجسر أحد أن يتقدّم إلى

الوهدة لصوتها
[700] وهيبتها، وكانت منطوية في الوهدة[701]، ولها رأسان، رأس
عند ذنبها ورأس عند عنقها، فبقي الخلق متعجّبين منها، وممّا عاينوا منها.

فقالوا: يا قوم! من كان منكم أذنب فليتب إلى ربّه وليقرّ بذنبه، فما ظهرت هذه
الحيّة في بيت اللّه الحرام إلاّ لأحد قد أحدث خطيئة
[702].

72 ـ قال الواقديّ: فجاءهم الرجل السارق فأقرّ بما فعل، فقالوا كلّهم:
ويلك! أما علمت أنّ بيت اللّه الحرام لا يحتمل الغشّ والخيانة؟!

فأمروه بردّ ما سرق، فرّد جميع ذلك، فأخذوه وألقوه في الوهدة، ثمّ[703] قالت
الحيّة: أيّها العرب وجيران بيت اللّه الحرام! إ يّاكم والغشّ والخيانة! فإنّ اللّه
تعالى لا يرضى بذلك.

وتأخّرت الحيّة إلى عند الميزاب، وغابت في الأرض إلى الساعة. قال محمّد
ابن إسحاق: بل جاءت حمامة طائرة ودخلت بيت اللّه الحرام، وهي عظيمة
الحلق، وأخذت الحيّة بمنقارها، وخرجت نحو سُكّ الحنّاطين
[704] فغابت، وما
ظهرت بعد ذلك إلى أيّام النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وهو بعد ثلاثين سنة.

وهذا ما وجدناه من الخبر بالتمام والكمال[705].


 

 

خبر مولد أمير المؤمنين

الإمام عليّ بن أبي طالب  عليه‏السلام[706]

73 ـ أخبرنا الشيخ الإمام العالم الورع الناقل ضياء الدين شيخ الإسلام
أبو العلاء الحسن بن أحمد بن يحيى العطّار الهمدانيّ قدّس اللّه روحه ونوّر
ضريحه، في همدان في مسجده، في الثاني والعشرين من شعبان، سنة ثلاث
وثلاثين وستّمائة
[707]، قال: حدّثنا الإمام ركن الدين أحمد بن محمّد بن إسماعيل
الفارسيّ، قال: حدّثنا عمر بن روق الخطابيّ، قال: حدّثنا الحجّاج بن منهال، عن
الحسن بن عمران، عن شاذان بن العلاء، قال: حدّثنا عبد العزيز، عن
عبد الصمد، عن سالم، عن خالد، عن أبي السريّ
[708]، عن جابر بن عبد اللّه
الأنصاريّ، قال:

سألت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم عن ميلاد عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام؟


فقال: آه، آه! سألت عجباً، يا جابر! عن خير مولود ولد (بعدي على سنّة
المسيح)
[709]، إنّ اللّه تعالى خلق نوراً من نوري وخلقني نوراً من نوره، وكلانا من
نور واحد، وخلقنا من قبل أن يخلق سماءً مبنيّة، وأرضاً مدحيّة، ولا (كان)
[710]
طول ولا عرض، ولا ظلمة ولا ضياء، ولا بحر ولا هواء بخمسين ألف عام.

ثمّ إنّ اللّه عزّ وجلّ سبّح نفسه فسبّحناه، وقدّس ذاته فقدّسناه، ومجّد عظمته
فمجّدناه، فشكر اللّه تعالى ذلك لنا فخلق من تسبيحي السماء فسمكها
[711]
والأرض فبطحها
[712]، والبحار فعمّقها.

وخلق من تسبيح عليّ عليه‏السلام الملائكة المقرّبين إلى أن تقوم السماء السابعة
(فجميع ما سبّحت الملائكة)
[713] فهو لعليّ عليه‏السلام وشيعته.

يا جابر! إنّ اللّه تعالى عزّ وجلّ نقلنا فقذف بنا في صلب آدم عليه‏السلام، فأمّا أنا
فاستقررت
[714] في جانبه الأيمن، وأمّا عليّ فاستقرّ في جانبه الأيسر.

ثمّ إنّ اللّه عزّ وجلّ نقلنا من صلب آدم عليه‏السلام في الأصلاب الطاهرة، فما نقلني
من صلب إلاّ نقل عليّا معي، فلم نزل كذلك حتّى أطلعنا اللّه تعالى من ظهر
طاهر وهو ظهر عبد المطّلب، ثمّ نقلني من ظهر طاهر وهو (ظهر)
[715] عبد اللّه،
واستودعني خير رحم، وهي آمنة.


فلمّا ظهرت ارتجّت الملائكة وضجّت، وقالت: إلهنا وسيّدنا! ما بال وليّك
عليّ عليه‏السلام لا نراه مع النور الأزهر
[716]؟ يعنون بذلك محمّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

فقال اللّه عزّ وجلّ: إنّي أعلم بوليّي وأشفق عليه منكم، فأطلع اللّه عزّ وجلّ
عليّا من ظهر طاهر من بني هاشم.

فمن قبل أن يصير[717] في الرحم، كان رجل في ذلك الزمان، وكان زاهداً عابداً
يقال له: المبرم بن زغيب الشقبان
[718]، وكان من أحد العبّاد قد عبد اللّه تعالى
مأتين وسبعين سنة لم يسأل حاجة (إلاّ أجابه)
[719].

إنّ اللّه عزّ وجلّ أسكن في قلبه الحكمة، وألهمه بحسن طاعته لربّه، فسأل اللّه
تعالى أن يريه وليّاً له، فبعث اللّه تعالى أبا طالب، فلمّا بصر به المبرم قام إليه
وقبّل رأسه وأجلسه بين يديه، ثمّ قال له: من أنت يرحمك اللّه تعالى؟

فقال له: رجل من تهامة.

فقال: أيّ تهامة؟

فقال: من عبد مناف، ثمّ قال: من هاشم.

فوثب العابد وقبّل رأسه ثانية، وقال: الحمد للّه الذي لم يمتني حتّى أراني وليّه،
ثم قال: أبشر يا هذا! فإنّ العليّ الأعلى ألهمني إلهاماً فيه بشارتك.

فقال أبو طالب: وما هو؟


قال: ولد يولد من ظهرك هو وليّ اللّه عزّ وجلّ، إمام المتّقين ووصيّ رسول
ربّ العالمين، فإن أنت أدركت ذلك الولد، فأقرئه منّي السلام، وقل له: إنّ المبرم
يقرأ عليك السلام ويقول: أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ محمّداً رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،
به تتمّ النبوّة، وبعليّ تتمّ الوصيّة.

قال: فبكى أبو طالب، وقال: ما اسم هذا المولود؟

قال: اسمه عليّ، قال أبو طالب: إنّي لا أعلم حقيقة ما تقول إلاّ ببرهان ودلالة
واضحة.

قال المبرم: ما تريد؟

قال: أريد أن أعلم ما تقوله حقّ من ربّ العالمين، ألهمك ذلك؟!

قال: فما تريد أن أسأل لك اللّه تعالى أن يطعمك في مكانك (هذا)[720]؟

قال أبو طالب: أريد طعاماً من الجنّة في وقتي هذا.

قال: فدعا الراهب ربّه.

قال جابر: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: فما استتمّ المبرم الدعاء حتّى أوتي بطبق
عليه فاكهة من الجنّة، وعذق رطب وعنب ورمّان، فجاء به المبرم إلى أبي طالب
فتناول منه رمّانة.

فنهض[721] من ساعته إلى فاطمة بنت أسد رضي اللّه عنها، فلمّا أ نّه استودعها
النور ارتجّت الأرض، وتزلزلت بهم سبعة أيّام حتّى أصاب قريشاً من ذلك
شدّة، ففزعوا فقالوا: مروا بآلهتكم إلى ذروة جبل أبي قبيس (حتّى نسألهم
يسكّنون لنا ما نزل بنا وحلّ بساحتنا.


قال: فلمّا اجتمعوا على جبل أبي قبيس)[722]، وهو يرتجّ ارتجاجاً، ويضطرب
اضطراباً، فتساقطت الآلهة على وجهها، فلمّا نظروا إلى ذلك قالوا: لاطاقة لنا.

ثمّ صعد أبو طالب الجبل، وقال لهم: أيّها الناس! اعلموا أنّ اللّه تعالى
عزّ وجلّ، قد أحدث في هذا الليلة حادثاً، وخلق فيها خلقاً، فإن لم تطيعوه
وتقرّوا له بالطاعة وتشهدوا له بالإمامة المستحقّة، و إلاّ لم يكن
[723] ما بكم حتّى
لا يكون بتهامة سكن.

قالوا: يا أبا طالب! إنّا نقول بمقالتك، فبكى ورفع يديه وقال: «إلهي وسيّدي!
أسألك بالمحمّدية المحمودة، والعليّة العلويّة
[724]، والفاطميّة البيضاء إلاّ تفضّلت
عليّ بتهامة بالرأفة والرحمة».

قال جابر: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: فواللّه الذي خلق الحبّة، وبرأ النسمة! قد
كانت العرب تكتب هذه الكلمات، فيدعون بها عند شدائدهم في الجاهليّة، وهي
لا تعلمها ولا تعرف حقيقتها حتّى ولد عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

فلمّا كان في الليلة التي ولد فيها عليه‏السلام أشرقت الأرض، وتضاعفت النجوم
فأبصرت من ذلك عجباً، فصاح بعضهم في بعض، وقالوا: إنّه قد حدث في السماء
حادث ألا ترون
[725] من أشراق السماء وضياءها وتضاعف النجوم بها؟!

قال: فخرج أبو طالب، وهو يتخلّل سكك مكّة ومواقعها وأسواقها، وهو
يقول لهم: أيّها الناس! ولد الليلة في الكعبة حجّة اللّه تعالى، ووليّ اللّه.


فبقي الناس يسألونه عن علّة ما يرون من إشراق السماء؟

فقال لهم: أبشروا فقد ولد في هذه الليلة وليّ من أولياء اللّه عزّ وجلّ يختم به
جميع الخير ويذهب به جميع الشرّ
[726]، يتجنّب الشرك والشبهات، ولم يزل
يلزم
[727] هذه الألفاظ حتّى أصبح، فدخل الكعبة، وهو يقول هذه الأبيات شعراً:


يا ربّ ربّ الغسق الدجيّ[728]

 والقمر المنبلج المضيّ[729]


بيّن لنا من حكمك المقضيّما ذا ترى لي[730] في اسم ذا الصبيّ


قال: فسمع هاتفا يقول:


خصّصتما بالولد الزكيّ

 والطاهر المطهّر المرضيّ


إنّ اسمه من شامخ عليّ

 عليّ اشتقّ من العليّ



فلمّا سمع هذا خرج من الكعبة، وغاب عن قومه أربعين صباحاً.

قال جابر: فقلت: يا رسول اللّه! عليك السلام، أين غاب؟

قال: مضى إلى المبرم ليبشّره بمولد عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام في جبل لكام[731]

فإن وجده
[732] حيّا بشّره، و إن وجده ميّتاً أنذره.

فقال جابر: يا رسول اللّه! فكيف يعرف قبره وكيف ينذره؟

فقال: يا جابر! اكتم ما تسمع، فإنّه من سرائر اللّه تعالى المكنونة، وعلومه
المخزونة، إنّ المبرم كان قد وصف لأبي طالب كهفاً في جبل لكام، وقال له: إنّك
تجدني هناك حيّاً أو ميّتاً.

فلمّا أن مضى أبو طالب إلى ذلك الكهف ودخله فإذا هو بالمبرم ميّتاً جسده
ملفوف في مدرعتين مسجّى بهما، و إذا بحيّتين إحداهما أشدّ بياضاً من القمر
والأخرى أشدّ سواداً من الليل المظلم، وهما يدفعان عنه الأذى، فلمّا أبصرتا
أبا طالب غابتا في الكهف، فدخل أبو طالب، وقال: السلام عليك يا وليّ اللّه!
ورحمة اللّه وبركاته، فأحيى اللّه تعالى بقدرته المبرم، فقام قائماً وهو يمسح وجهه
وهو يشهد
[733]: «أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ محمّداً رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وأنّ عليّا
وليّ اللّه»، وهو الإمام من بعده، ثمّ قال له المبرم: بشّرني يا أبا طالب! فقد كان
قلبي متعلّقاً حتّى منّ اللّه تعالى (عليّ بك و)
[734] بقدومك.

فقال له أبو طالب: أبشر! فإنّ عليّا قد طلع إلى الأرض.

قال: فما كان علامة الليلة التي ولد فيها؟ حدّثني بأتمّ ما رأيت في تلك الليلة.


قال أبو طالب: نعم، (أخبرك بما)[735] شاهدته: لمّا مرّ من الليل الثلث أخذ
فاطمة بنت أسد رضي اللّه عنها ما يأخذ النساء عند ولادتها، فقرأت عليها
الأسماء التي فيها النجاة، فسكن بإذن اللّه تعالى، فقلت لها: أنا آتيك بنسوة من
أحبّائك ليعينوك على أمرك؟

قالت: الرأي لك، فاجتمعت النسوة عندها، فإذا أنا بهاتف يهتف من وراء
البيت: أمسك عنهنّ يا أبا طالب! فإنّ وليّ اللّه لا تمسّه إلاّ يد مطهّرة، فلم يتمّ
الهاتف (كلامه)
[736] فإذا قد أتى محمّد بن عبد اللّه ابن أخي فطرد تلك النسوة
وأخرجهنّ من البيت، و إذا أنا بأربع نسوة فدخلن عليها وعليهنّ ثياب حرير
بيض، و إذا روائحهنّ أطيب من المسك الأذفر، فقلن لها: السلام عليك يا
وليّة اللّه! فأجابتهنّ بذلك.

فجلسن بين يديها، ومعهنّ جونة من فضّة، فما كان إلاّ قليلاً حتّى ولد
أمير المؤمنين عليه‏السلام.

فلمّا أن ولد أتيتهنّ فإذا أنا به قد طلع عليه‏السلام فسجد على الأرض، وهو يقول:
«أشهد أن لا إله إلاّ اللّه (وحده لا شريك له)
[737]، وأشهد أنّ محمّداً رسول اللّه،
تختم به النبوّة، وتختم بي الوصيّة».

فأخذته إحداهنّ من الأرض ووضعته في حجرها، فلمّا حملته نظر إلى وجهها
ونادى بلسان طلق ويقول: السلام عليك يا أُمّاه! فقالت: وعليك السلام يا بنيّ!،
فقال: كيف والدي؟


قالت: في نعم اللّه عزّ وجلّ.

فلمّا أن سمعت ذلك لم أتمالك أن قلت: يا بنيّ! أ ولست أباك؟!

فقال: بلى، ولكن أنا وأنت من صلب آدم[738]، فهذه أُمّي حوّاء، فلمّا سمعت
ذلك غضضت وجهي ورأسي وغطّيته بردائي، وألقيت نفسي حياء منها عليهاالسلام.

ثمّ دنت أخرى ومعها جونة[739] مملوءة من المسك، فأخذت عليّا عليه‏السلام، فلمّا
نظر إلى وجهها قال: السلام عليك يا أختي! فقالت: وعليك السلام يا أخي!
فقال: ما حال
[740] عمّي؟

قالت: بخير فهو يقرأ عليك السلام، فقلت: يا بنيّ! من هذي، ومن عمّك؟

فقال: هذه مريم ابنة عمران، وعمّي عيسى عليه‏السلام، فضمّخته[741] بطيب كان معها
من الجنّة، ثمّ أخذته أخرى، فأدرجته في ثوب كان معها.

قال أبو طالب: لو طهّرناه كان أخفّ عليه، وذلك أنّ العرب تطهّر مواليدها في
يوم ولادتها
[742]، فقلن: إنّه ولد طاهرٌ مطهّرٌ، لأ نّه لا يذيقه اللّه حرّ الحديد إلاّ على
يدي رجل يبغضه اللّه تعالى وملائكته والسماوات والأرض والجبال، وهو أشقى
الأشقياء، فقلت لهنّ: من هو؟

قلن: هو عبد الرحمن بن ملجم[743]، لعنه اللّه تعالى، وهو قاتله بالكوفة سنة

ثلاثين من وفاة محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

قال أبو طالب: فأنا كنت أستمع[744] قولهنّ، ثمّ أخذه محمّد بن عبد اللّه
ابن أخي من يدهنّ ووضع يده في يده وتكلّم معه وسأله عن كلّ شيء، فخاطب
محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم عليّا، وخاطب عليّ محمّداً
[745] بأسرار كانت بينهما، ثمّ غابت النسوة،
فلم أرهنّ، فقلت في نفسي: ليتني كنت أعرف الامرأتين الأخيرتين
[746] وكان
عليّ عليه‏السلامأعلم بذلك، فسألته عنهنّ؟

فقال لي: يا أبت! أمّا الأولى، فكانت أُمّي حوّاء.

وأمّا الثانية التي ضمّختني بالطيب، فكانت مريم ابنة عمران.

وأمّا التي أدرجتني في الثوب، فهي آسية.

وأمّا صاحبة الجونة، فكانت أُمّ موسى عليه‏السلام.

ثمّ قال عليّ عليه‏السلام: إلحق بالمبرم يا أبا طالب! وبشّره وأخبره بما رأيت، فإنّك
تجده في كهف كذا، في موضع كذا وكذا.

فلمّا فرغ من المناظرة مع محمّد ابن أخي ومن مناظرتي عاد إلى طفوليّته
الأولى (فأنبئتك)
[747] وأخبرتك ثمّ شرحت لك القصّة بأسرها بما عاينت يا مبرم!

قال أبو طالب: فلمّا سمع المبرم ذلك منّي بكى بكاءً شديداً في ذلك، وفكّر
ساعة ثمّ سكن وتمطّى، ثمّ غطّى رأسه، وقال: بل غطّني بفضل مدرعتي، فغطّيته
بفضل مدرعته، فتمدّد فإذا هو ميّت كما كان، فأقمت عنده ثلاثة أيّام أكلّمه، فلم
يجبني فاستوحشت لذلك فخرجت الحيّتان، وقالتا: إلحق بوليّ اللّه، فإنّك أحقّ
بصيانته وكفالته من غيرك
[748]. فقلت لهما: من أنتما؟

قالتا: نحن عمله الصالح، خلقنا اللّه عزّ وجلّ على الصورة التيترى، ونذبّ
عنه الأذى ليلاً ونهاراً إلى يوم القيامة، فإذا قامت الساعة كانت أحدنا قائدته
والأخرى سائقته، ودليله إلى الجنّة، ثمّ انصرف أبو طالب إلى مكّة.

قال جابر بن عبد اللّه: قال لي رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: شرحت لك ما سألتني،
ووجب عليك له الحفظ، فإنّ لعليّ عند اللّه من المنزلة الجليلة، والعطايا الجزيلة
مالم يعط أحد
[749] من الملائكة المقرّبين والأنبياء المرسلين، وحبّه واجب على كلّ
مسلم، فإنّه قسيم الجنّة والنار، ولا يجوز أحد على الصراط إلاّ ببراءة من أعداء
عليّ عليه‏السلام. تمّ الخبر والحمداللّه ربّ العالمين
[750].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

 اليقين: 191، س 6، وفيه: حدّثني محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ رحمه‏الله، قال:
حدّثنا الحسين بن عطا، قال: حدّثنا شاذان بن العلاء، قال: حدّثنا يحيى بن أبي يحيى، قال:
حدّثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: حدّثني مسلم بن خالد المكّيّ، قال: حدّثنا جابر بن
عبد اللّه الأنصاريّ، قال: سألت ... قطعة منه.

وأيضا 485، س 8، بإسناد آخر إلى مسلم بن خالد المكّيّ، عن أبي الزّبير، عن جابر بن
عبد اللّه الأنصاريّ رضى‏الله‏عنه ... باختصار. عنه البحار: 38/125، ح 72.

مدينة المعاجز: 2/367، ح 610، عن كتاب أبي مخنف.

كفاية الطالب: 405، س 16، بإسناده إلى جابر بن عبد اللّه ...، باختصار.

عنه إحقاق الحقّ: 7/488، س 5.

كشف الغمّة: 1/60، س 1، باختصار.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/172، س 22، و174، س 21، قطعتان منه.

ينابيع المودّة: 1/47، ح 8 و9، قطعة من صدر الحديث.


 

 

خبر عرفطة الجنّي[751]

74 ـ من دلائل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام مارواه زاذان[752]، عن
سلمان، قال:

كان رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يوماً جالساً بالبطحاء[753] وعنده جماعة من أصحابه،
وهو مقبل علينا بالحديث إذ نظر إلى زوبعة
[754] وقد ارتفعت وأثارت الغبار.

فما زالت تدنو والغبار يعلو إلى أن وقفت بحيال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم[755] وفيها
شخص، فقال: يا رسول اللّه! السلام عليك ورحمة اللّه وبركاته، اعلم! أ نّي وافد
قومي وقد استجرنا بك فأجرنا، وابعث معي من قبلك من يشرف على قوم منّا،
فإنّ بعضهم قد بغى على بعض.

فابعث عليّا ليحكم بيننا وبينهم بحكم اللّه تعالى وكتابه، (وخذ)[756] عليّ

العهود، والمواثيق المؤكّدة لأردّه إليك (سالماً في)
[757] غداة غد إلاّ أن يحدث عليّ
حادث من عند اللّه.

فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: من أنت؟ ومن قومك؟

قال: أنا عرفطة بن شرماخ[758] أحد بني كاخ، أنا وجماعة من أهلي كنّا نسترق
السمع، فلمّا منعنا من ذلك وبعثك اللّه نبيّاً آمنّا بك وصدّقناك، وقد خالفنا بعض
القوم، وأقاموا على ما كانوا عليه، فوقع بيننا وبينهم الخلاف، وهم أكثر منّا عددا،
وأشدّ قوّة
[759].

وقد غلبوا على الماء والمرعى، وأضرّوا بنا وبدوابّنا، فابعث إليهم معي من
يحكم بيننا بالحقّ.

فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: اكشف لنا عن وجهك حتّى نراك على هيئتك التي أنت
عليها، فكشف لنا عن صورته، فنظرنا إلى شيخ عليه شعر كثير، ورأسه طويل،
وهو طويل العينين، وعيناه في طول رأسه صغير الحدقتين، في فيه أسنان
[760]
كأسنان السباع.

ثمّ إنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أخذ عليه العهد والميثاق على أن يردّ عليه من يتبعه[761]
في غداة غد.


قال: فلمّا فرغ من كلامه التفت النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلى أبي بكر وعمر وعثمان، وقال:
من يمضي منكم مع عرفطة
[762]، ولينظر ماهم عليه، وليحكم بالحقّ بينهم؟

قالوا: وأين هم؟

فقال: هم تحت الأرض، فقالوا: كيف نطيق النزول إلى الأرض؟ وكيف نحكم
بينهم، ولا نحسن كلامهم؟!

فلم يردّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم جواباً، ثمّ التفت إلى عليّ عليه‏السلام[763] فدعا به، وقال له: يا
عليّ ! امض مع أخينا عرفطة وأشرف على قومه، وانظر ماهم عليه، واحكم
بينهم بالحقّ، فقام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، وقال: السمع والطاعة،
ثمّ تقلّد سيفه.

قال سلمان: فتبعته[764] إلى أن صار إلى الوادي، فلمّا توسّطه نظر
أمير المؤمنين عليه‏السلام وقال لي: شكر اللّه سعيك يا أبا عبد اللّه! فارجع.

فرجعت ووقفت أنظر إليه ممّا يقع منه، فانشقّت الأرض فدخل فيها وعادت
إلى ما كانت، فدخلني من الحسرة مااللّه أعلم به، كلّ ذلك أسفاً
[765] على

أمير المؤمنين.

فأصبح النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وصلّى بالناس صلاة الغداة، ثمّ جلس على الصفا وحفّ
به أصحابه، فتأخّر أمير المؤمنين عليه‏السلام عن وقت ميعاده حتّى ارتفع النهار، وأكثر
الناس الكلام فيه إلى أن زالت الشمس، وقالوا: إنّ الجنّ احتالوا على
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمفقد أراحنا اللّه تعالى من أبي تراب، وذهب افتخاره بابن عمّه،
وظهرت شماتة المنافقين، وأكثروا الكلام إلى أن صلّى النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم (صلاة)
[766]
الظهر والعصر، وعاد إلى مكانه، وأظهر الناس الكلام وآيسوا من أمير
المؤمنين عليه‏السلام، هذا، وكادت الشمس
[767] تغرب، فأيقن القوم أ نّه هلك، وظهر
نفاقهم، فلم ينظروا إلاّ والصفاء قد انشقّ وظهر أمير المؤمنين عليه‏السلام
[768]، وسيفه
يقطر دماً، ومعه عرفطة، فقام النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وقبّل بين عينيه (وجبينه)
[769]، وقال
له: ما الذي حبسك عنّي إلى هذا الوقت؟

فقال عليّ عليه‏السلام سرت إلى خلق كثير قد بغوا على عرفطة وعلى قومه،
فدعوتهم إلى ثلاث خصال فأبوا ذلك منّي، فدعوتهم إلى شهادة أن لا إله إلاّ
اللّه، والإقرار بك، فأبوا ذلك منّي، فدعوتهم إلى أداء الجزية، فأبوا، فسألتهم أن
يصلحوا مع عرفطة
[770] وقومه ليكون المراعي والمياه يوماً لعرفطة ويوماً لهم[771]

فأبوا ذلك، فوضعت سيفي فيهم، فقتلت منهم زُهاء ثمانين
[772] ألف فارس، فلمّا
نظروا إلى ما حلّ بهم منّي، صاحوا: الأمان، الأمان.

فقلت: لا أمان لكم إلاّ بالإيمان، فآمنوا باللّه وبك، ثمّ إنّي أصلحت بينهم وبين
عرفطة وقومه، فصاروا إخواناً وزال من بينهم الخلاف
[773]، ومازلت معهم إلى
هذه الساعة.

فقال عرفطة: جزاك اللّه خيراً يا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمعن الإسلام! وجزى اللّه
ابن عمّك عليّا منّا خيراً! ثمّ انصرف عرفطة إلى حيث شاء
[774].

 


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

عنه البحار: 18/86، ح 4، و60/90، ح 45، ومدينة المعاجز: 1/147، ح 88،
و إثبات الهداة: 2/492، ح 330، باختصار.

خصائص الأئمّة: 52، س 13، باختصار.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/308، س 15، وفيه: كتاب هواتف الجنّ، بإسناده إلى سلمان
الفارسيّ في خبر: ...، بتفاوت.

عنه مدينة المعاجز: 1/144، ح 87، والبحار: 39/183، س 13، ضمن ح 22، وحلية
الأبرار: 2/95، ح 7.

الإصابة في تمييز الصحابة: 4/235، ح 5505، مسندا وباختصار.

تكرّر الحديث في نسخة ت: 149، س 12.


 

 

ثلاث معجزات للإمام عليّ عليه‏السلام

75 ـ خبر آخر: روي عن الصادق عليه‏السلام: أنّ أمير المؤمنين عليه‏السلام بلغه عن عمر
ابن الخطّاب أمر، فأرسل إليه سلمان رضى‏الله‏عنه وقال: قل له: قد بلغني عنك كيت
وكيت، وكرهت أن أعتب عليك في وجهك، فينبغي أن لا تذكر فيّ إلاّ الحقّ فقد
أغضيت على القذى
[775]، وصبرت حتّى يبلغ الكتاب أجله.

فنهض سلمان رضى‏الله‏عنه وبلّغه ذلك وعاتبه، وذكر مناقب أمير المؤمنين عليه‏السلام، وذكر
فضائله وبراهينه.

فقال عمر: عندي الكثير من فضائل عليّ عليه‏السلام، ولست بمنكر فضله إلاّ أ نّه
يتنفّس الصعداء، ويظهر البغضاء.

فقال له سلمان رضى‏الله‏عنه: حدّثني بشيء ممّا رأيته منه؟

فقال عمر: يا أبا عبد اللّه! نعم، خلوت به ذات يوم في شيء من أمر
الجيش
[776] فقطع حديثي وقام من عندي، وقال: مكانك حتّى أعود إليك فقد
عرضت لي حاجة، فما كان أسرع (من)
[777] أن رجع عليّ ثانية، وعلى ثيابه

وعمامته غبار كثير، فقلت له: ما شأنك؟

فقال: أقبل نفر من الملائكة وفيهم رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يريدون مدينة بالمشرق
ويريدون مدينة صحون
[778]، فخرجت لأسلّم عليه، وهذه الغبرة ركبتني من
سرعة المشي.

فقال عمر: فضحكت متعجّباً حتّى استلقيت على قفاي، وقلت له:
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم قد مات وبلي، وتزعم أ نّك لقيته الساعة وسلّمت عليه، فهذا من
العجائب، وممّا لا يكون؟!

فغضب عليّ عليه‏السلام ونظر إليّ، وقال: تكذّبني يا ابن الخطّاب؟!

فقلت: لا تغضب وعد إلى ما كنّا فيه، فإنّ هذا ممّا لا يكون أبداً.

قال: فإن أنت رأيته حتّى لا تنكر منه شيئاً استغفرت اللّه ممّا قلت، وأضمرت
وأحدثت (توبة ممّا أنت عليه وتركت حقّا لي؟.

فقلت: نعم، فقال: قم! فقمت معه)[779] فخرجنا إلى طرف المدينة، وقال لي:
غمّض عينيك! فغمّضتها، ثمّ قال لي: افتحهما! ففعلت ذلك، فإذا
[780] أنا
برسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ومعه نفر من الملائكة (لم أنكر منه شيئاً، فبقيت واللّه! متحيّراً
أنظر إليه)
[781] فلمّا أطلت النظر، قال لي: هل رأيته؟

فقلت: نعم، قال: غمّض عينيك، فغمّضتهما.

ثمّ قال: افتحهما، ففتحتهما فإذا لا عين ولا أثر.

فقلت له: هل رأيت من عليّ عليه‏السلام غير ذلك؟

قال: نعم، لا أكتم عنك خصوصاً أ نّه استقبلني يوماً وأخذ بيدي ومضى بي
إلى الجبّانة
[782].

وكنّا نتحدّث في الطريق وكان بيده قوس، فلمّا صرنا في الجبّانة، رمي بقوسه
من يده، فصار ثعباناً عظيماً مثل ثعبان موسى عليه‏السلام وفتح فاه وأقبل (نحوي)
[783]
ليبتلعني.

فلمّا رأيت ذلك طار قلبي من الخوف وتنحّيت وضحكت في وجه عليّ عليه‏السلام
وقلت: الأمان يا عليّ بن أبي طالب! واذكر ما كان بيني وبينك من الجميل.

فلمّا سمع هذا القول استفرغ ضاحكاً، وقال: لطفت في الكلام، فنحن أهل بيت
نشكر القليل، فضرب بيده إلى الثعبان وأخذه بيده، و إذا هو قوسه الذي
كان بيده.

ثمّ قال عمر: يا سلمان! إنّي كتمت ذلك عن كلّ أحد، وأخبرتك به يا
أبا عبد اللّه! فإنّهم أهل بيت يتوارثون هذه الأعجوبة كابر عن كابر، ولقد كان
إبراهيم يأتي بمثل ذلك، وكان أبو طالب وعبد اللّه يأتيان بمثل ذلك في الجاهليّة،
وأنا لا أنكر فضل عليّ عليه‏السلام وسابقته ونجدته وكثرة علمه، فارجع إليه واعتذر
عنّي إليه، واثن عنّي عليه بالجميل
[784].

 


 

 

سلام الطفل على الإمام

بإمرة المؤمنين، ونجاته بإعجازه عليه‏السلام

76 ـ خبر آخر: روي أنّ امرأة تركت طفلاً ابن ستّة أشهر على سطح فمشى
الطفل يحبو حتّى خرج من السطح وجلس على رأس الميزاب، فجاءت أُمّه على
السطح فما قدرت عليه.

فجاؤوا بسلّم ووضعوه على الجدار، فما قدروا على الطفل من أجل طول
الميزاب وبعده عن السطح، والأُمّ تصيح، وأهل الصبيّ (كلّهم)
[785] يبكون.

وكان في أيّام عمر بن الخطّاب، فجاؤوا إليه، فحضر مع القوم فتحيّروا فيه،
وقالوا: ما لهذا إلاّ عليّ بن أبي طالب، فحضر عليّ عليه‏السلام، فصاحت أُمّ الصبيّ في
وجهه، فنظر أمير المؤمنين إلى الصبيّ، فتكلّم الصبيّ بكلام لا يعرفه أحد،
فقال عليه‏السلام: أحضروا هاهنا طفلاً مثله، فأحضروه، فنظر بعضهم إلى بعض
[786]
وتكلّم الطفلان بكلام الأطفال.

فخرج الطفل من الميزاب إلى السطح، فوقع فرح في المدينة لم ير مثله.

ثمّ سألوا أمير المؤمنين عليه‏السلام عن كلامهما؟

فقال: أمّا خطاب الطفل الأوّل فإنّه سلّم عليّ بإمرة المؤمنين، فرددت عليه،
وما أردت خطابه لأ نّه لم يبلغ حدّ الخطاب والتكليف.

فأمرت بإحضار طفل مثله حتّى يقول له بلسان الأطفال: يا أخي! ارجع إلى
السطح ولا تحرق قلب أُمّك (وأبيك)
[787] وعشيرتك بموتك.

فقال: دعني يا أخي قبل أن أبلغ! فيستولي عليّ الشيطان.

فقال: ارجع إلى السطح، فعسى أن تبلغ ويجيء من صلبك ولد يحبّ اللّه
ورسوله، ويوالي هذا الرجل.

فرجع إلى السطح بكرامة اللّه تعالى على يد أمير المؤمنين عليه‏السلام[788].

 


 

 

حكم الإمام عليّ عليه‏السلام

في صبيّ تنازعت فيه امرأتان

77 ـ خبر آخر: روي أنّ امرأتين جاءتا إلى عمر بن الخطّاب، ومعهما صبيّ
صغير، فادّعت كلّ واحدة منهما: أنّ الولد ولدها.

ولم يكن لواحدة منهما[789] بيّنة، فتحيّر في ذلك عمر بن الخطّاب، وقال: ما لهذا
إلاّ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

فأحضر عليه‏السلام، فقصّوا عليه القصّة، فأشار إلى قنبر، فقال: سلّ سيفك، واقسم
الصبيّ نصفين متساويين، وأعط كلّ واحدة منهما نصفه.

فبكت الأُمّ، وقالت: لا تقتله، فإنّي رضيت بأن يكون لها جميعاً، وسكتت
الأخرى.

فأمر عليه‏السلام بردّ الصبيّ إلى أُمّه[790].

 


 

 

حكمه عليه‏السلام في جمل تنازع فيه رجل وامرأة

78 ـ خبر آخر: روي عن عمّار بن ياسر رضى‏الله‏عنه قال: كنت بين يدي مولاي
أمير المؤمنين عليه‏السلام (و إذا بصوت عظيم)
[791] قد أخذ بجامع الكوفة، فقال عليّ عليه‏السلام:
اخرج يا عمّار! وأتني بذي الفقار البتّار للأعمار.

فجئت به إليه، فقال: يا عمّار! اخرج وامنع الرجل عن ظُلامة[792] المرأة، فإن
انتهى، و إلاّ منعته بذي الفقار.

قال عمّار: فخرجت فإذا أنا برجل وامرأة، وقد تعلّق الرجل بزمام جملها،
والمرأة تقول: إنّ الجمل جملي، والرجل يقول: إنّ الجمل جملي.

فقلت له: إنّ أمير المؤمنين ينهاك عن ظُلامة المرأة.

فقال: يشتغل عليّ بشغله، ويغسل يده من دماء المسلمين الذين قتلهم
بالبصرة، يريد أن يأخذ جملي ويدفعه إلى هذه المرأة الكاذبة.

فقال عمّار رضى‏الله‏عنه: فرجعت لأخبر مولاي و إذا به قد خرج و(لاح)[793] الغضب
في وجهه، فقال له: يا ويلك! خلّ جمل هذه المرأة.

فقال: هو لي، فقال له أمير المؤمنين عليه‏السلام: كذبت يا لعين!.

قال: فمن يشهد للإمرأة يا عليّ؟!


فقال: الشاهد الذي لا يكذبه أحد من أهل الكوفة.

فقال الرجل: إذا شهد شاهد[794]، وكان صادقاً سلّمته إلى المرأة.

فقال عليّ عليه‏السلام: تكلّم أيّها الجمل! لمن أنت؟

فقال الجمل بلسان فصيح: (يا أمير المؤمنين!)[795] عليك السلام[796]، أنا لهذه
المرأة منذ تسع عشرة سنة
[797].

فقال عليه‏السلام: خذي جملك، وعارض الرجل بضربة، قسّمه نصفين[798].

 


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

الهدى شرف آل الرسول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، أبو محمّد إبراهيم بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن محمّد
العلويّ الحسيني الموسويّ بكازرون، في التاسع عشر من رجب المرجّب، سنة إحدى وسبعين
وخمسمائة، [قال: حدّثني الشيخ العارف شهريار بن تاج الفارسيّ]، قال: حدّثني القاضي أبو
القاسم أحمد بن طاهر السوريّ، قال: حدّثنا الشيخ الإمام شرف العارفين أبو المختار الحسن بن
عبد الوهّاب، قال: حدّثني أبو النجيب عليّ بن محمّد بن إبراهيم، عن الأشعث بن مرّة، عن
المثنّى بن سعيد، عن هلال بن كيسان، عن الطيّب القواصري، عن عبد اللّه بن سلمة المنتجي،
عن سفارة بن الأصميد البغداديّ، عن ابن حريز، عن أبي الفتح المغازليّ، عن عمّار بن ياسر،
قال: كنت بين يدي مولانا أمير المؤمنين عليّ عليه‏السلام ... .

عنه البحار: 41/236، ح 7.

 


 

 

نزول النجم في دار الإمام عليّ عليه‏السلام

79 ـ خبر آخر[799]: قال بعض الثقاة: اجتمع أصحاب رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
فيعام فتح مكّة، فقالوا: يا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[800]: إنّ من شأن الأنبياء عليهم‏السلام إذا
استقام أمرهم أن يدلّوا على وصيّ من بعدهم، فيقوم بأمرهم.

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إنّ اللّه تعالى قد وعدني أن يبيّن لي هذه الليلة وصيّاً من بعدي،
والخليفة الذي يقوم بأمري بآية تنزل من السماء.

فلمّا فرغ الناس من صلاة العشاء الآخرة من تلك الليلة ودخلوا البيوت[801]،
وكانت ليلة ظلماء لا قمر فيها
[802]، فإذا نجم قد نزل من السماء بدويّ عظيم وشعاع
هائل حتّى وقف على ذروة حجرة عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، وصارت الحجرة
كالنهار أضاءت الدور بشعاعه.

ففزع الناس وجاؤوا يهرعون إلى رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ويقولون: إنّ الآية التي
وعدتنا بها قد نزلت وهو نجم، وقد نزل على ذروة دار عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: فهو الخليفة من بعدي، (والقائم من بعدي)[803]، والوصيّ
من بعدى، والوليّ بأمر اللّه تعالى، فأطيعوه ولا تخالفوه.


فخرجوا من عنده، فقال الأوّل للثاني: ما يقول في ابن عمّه إلاّ بالهوى، وقد
ركبته الغواية فيه حتّى لو أراد
[804] أن يجعله نبيّاً من بعده لفعل.

فأنزل اللّه تعالى: «وَ النَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَ مَا غَوَى * وَ مَا
يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَى * عَلَّمَهُو شَدِيدُ الْقُوَى »
[805]
السورة.

وقال في ذلك العيوني شعراً:


من صاحب الدار التي انقضّ بها

 نجم من الأفق أنكرتم لها[806][807]




. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

الجوهريّ، أخبرنا أبو عمر محمّد بن العبّاس، أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عليّ بن
الحسين بن الحكم الأسديّ، المعروف يأخي حمّاد، حدّثنا عليّ بن محمّد بن الخليل بن هارون
البصريّ، حدّثنا محمّد بن الخليل الجهنيّ، حدّثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن
ابن عبّاس، قال: كنت جالسا مع فتية من بني هاشم عند النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، بتفاوت يسير.

المناقب لابن شهرآشوب 3/10، س 10، وبتفاوت.

عنه البحار 35/274، س 4، باختصار.

الهداية الكبرى: 116، س 16، وفيه: عن يعقوب بن بشر، عن زيد بن عامر الطاطريّ،
عن زيد بن شهاب الأزديّ، عن زيد بن كثير اللخميّ، عن أبي سمينة، محمّد بن عليّ، عن
أبي بصير، عن أبي جعفر عليه‏السلام، قال:...، في حديث طويل.

العمدة: 136، ح 119، بإسناده عن أنس قال:...، بتفاوت.

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الأمام عليّ عليه‏السلام: 3/11، ح 1032، بإسناده إلى ابن عبّاس،
بتفاوت يسير.

إثبات الهداة: 2/47، ح 202، باختصار عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى
ابن بابويه.

إحقاق الحقّ: 3/336 ـ 339، و4/85، س 13، عن مصادر متعدّدة، بألفاظ مختلفة.


 

 

شفاعة الأئمّة عليهم‏السلام للمذنبين

80 ـ خبر آخر: روي عن الإمام الصادق عليه‏السلام[808]: أ نّه كان جالساً في الحرم
في مقام إبراهيم عليه‏السلام فجاء رجل
[809] شيخ كبير قد فنى عمره في المعصية، فنظر
(إلى) الصادق عليه‏السلام فقال: نعم الشفيع إلى اللّه للمذنبين.

فأخذ بأستار الكعبة، وأنشأ يقول:


بحقّ جلاء وجهك يا وليّي[810]

 بحقّ الهاشميّ الأبطحيّ


بحقّ الذكر إذ يوحى إليهبحقّ وصيّه البطل الكميّ

بحقّ الطاهرين ابني عليّوأُمّهما ابنة البرّ الزكيّ[811]

بحقّ ائمّة سلفوا جميعاًعلى منهاج جدّهم النبيّ

بحقّ القائم المهديّ[812] إلاّغفرت خطيئة العبد المسيء


قال: فسمع هاتفاً يقول: يا شيخ! كان ذنبك عظيماً، ولكن غفرنا لك جميع
ذنوبك لحرمة شفعائك، فلو سألتنا ذنوب أهل الأرض لغفرنا لهم غير عاقر الناقة
وقتلة الأنبياء والأئمّة الطاهرين
[813].


 

 

تكلّم الإمام عليّ عليه‏السلام مع الموتى

81 ـ خبر آخر، معجزة لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام:

روي أنّ جماعة (من أصحاب رسول اللّه)[814] أتوه، وقالوا: يا رسول اللّه!
عليك السلام، إنّ اللّه اتّخذ إبراهيم عليه‏السلام خليلاً، وكلّم موسى عليه‏السلام تكليماً، وكان
عيسى عليه‏السلاميحيي الموتى، فما صنع ربّك بك؟

فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إنّ اللّه سبحانه وتعالى إن كان اتّخذ إبراهيم خليلاً، فقد
اتّخذني حبيباً.

و إن كان كلّم موسى من وراء حجاب، فقد رأيت جلال ربّي وكلّمني مشافهة
ـ أي بغير واسطة ـ .

و إن كان عيسى يحيي الموتى بإذن اللّه تعالى، فإن شئتم[815] أحييت لكم
موتاكم بإذن اللّه تعالى؟

فقالوا: قد شئنا، فأرسل معهم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام بعد أن
ردّاه بردائه، وكان اسم الرداء المستجاب، وأخذ منطقته فجعلها على كتفيه
ورأسه
[816]، ثمّ أمر لهم أن يسيروا مع عليّ عليه‏السلام إلى المقابر.

فلمّا أتوا المقابر، سلّم عليه‏السلام على أهل القبور، ودعا وتكلّم بكلام لا يفهمونه[817].


فاضطربت الأرض وارتجّت وقام الموتى، وقالوا بأجمعهم: على رسول اللّه
السلام، ثمّ على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب.

فداخلهم رعب شديد، فقالوا: حسبك يا أبا الحسن! أقلنا، أقالك اللّه،
فأمسك عن استمرار كلامه ودعائه.

فرجعوا إلى رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وقالوا: يا رسول اللّه! أقلنا، أقالك اللّه.

فقال لهم: إنّما رددتم على اللّه، لا أقالكم اللّه يوم القيامة[818].


 

 

معجزته عليه‏السلام في إحياء ميّت آخر

82 ـ خبر آخر: روي عن الإمام عليّ عليه‏السلام أ نّه كان يطلب قوماً من الخوارج،
فلمّا بلغ الموضع المعروف اليوم بساباط
[819] وكان هو ومن تابعه من الخوارج منهم
عبد اللّه بن وهب وعمرو بن جرموز
[820].

فلمّا أن وصل إلى الموضع المعروف بساباط توران[821] أتاه رجل من شيعته،
وقال: يا أمير المؤمنين! أنا لك شيعيّ ومحبّ، ولي أخ وكنت شفيقاً عليه، فبعثه
عمر في جنود سعد بن أبي وقّاص إلى قتال أهل المدائن، فقتل هناك، وكان من
وقت مقتله إلى ذلك عدّة سنين
[822] كثيرة.

فقال أمير المؤمنين عليه‏السلام: فما الذي تريد منه؟

قال: أريد أن تحييه لي.

قال عليّ عليه‏السلام لا فائدة لك في حياته، قال: لابدّ من ذلك[823] يا أمير المؤمنين!


قال له: إذا أبيت (إلاّ)[824] ذلك فأرني قبره ومقتله، فأراه إ يّاه، فمدّ الرمح وهو
راكب بغلته الشهباء، فركز القبر بأسفل الرمح، فخرج رجل أسمر طويل يتكلّم
بالعجميّة، فقال له أمير المؤمنين عليه‏السلام: لم تتكلّم بالعجميّة وأنت رجل من العرب؟

قال: إنّي كنت أبغضك وفيّ محبّة أعدائك، فانقلب لساني في النار.

فقال الرجل: يا أمير المؤمنين! ردّه من حيث جاء فلا حاجة لنا فيه.

فقال له أمير المؤمنين عليه‏السلام: ارجع! فرجع إلى القبر، وانطبق عليه، أعاذنا اللّه
من ذلك الحال، والحمد للّه على ولاية عليّ وأهل بيته عليهم‏السلام
[825].

 


 

 

ردّ الشمس للإمام عليّ عليه‏السلام ببابل

83 ـ خبر ردّ الشمس لأمير المؤمنين عليه‏السلام، وهو مشهور عند جميع العرب[826]:

قالوا: إنّه لمّا رجع أمير المؤمنين عليه‏السلام من قتال أهل النهروان، فأخذ على
النهروان
[827] وأعمال العراق، ولم يكن يومئذ يبقى بيت ببغداد.

فلمّا وافى ناحية براثا[828] صلّى بالناس الظهر، فرحلوا ودخلوا[829] أرض بابل،
وقد وجبت صلاة العصر، فصاح الناس: يا أمير المؤمنين! هذا وقت العصر.

فقال أمير المؤمنين عليه‏السلام: هذه أرض مخسوف بها، وقد خسف بها ثلاث مرّات
ويخشى عليها تمام الرابعة
[830]، فلا يحلّ لنبيّ ولا لوصيّ أن يصلّي بها، فمن أراد
منكم أن يصلّي فليصلّ، فقال المنافقون منهم: نعم، هو لا يصلّي ويقتل من يصلّي ـ
يعنون بذلك أهل النهروان ـ.

قال جويريّة بن مسهر العبديّ[831]: فتبعته في مائة فارس، وقلت: واللّه

لا أصلّي أو يصلّي هو، و إلاّ قلّدته
[832] صلاتي اليوم.

فقال أمير المؤمنين عليه‏السلام: «اعْمَلُواْ مَا شِئْتُمْ إِنَّهُو بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ»[833].

فسار عليه‏السلام إلى أن قطع أرض بابل، وقد تدلّت الشمس للغروب، ثمّ غابت
واحمرّ الأفق
[834].

قال: فالتفت إليّ وقال: يا جويريّة! هات الماء.

قال فقدّمت إليه الإناء، فتوضّأ، ثمّ قال: أذّن يا جويريّة!

فقلت: يا أمير المؤمنين! ما وجب وقت العشاء بعد!

فقال عليه‏السلام: قم وأذّن للعصر! فقلت في نفسي: كيف يقول: أذّن للعصر وقد
غربت الشمس! ولكن عليّ الطاعة
[835]، فأذّنت.

فقال لي: أقم، ففعلت، و إذا أنا في الإقامة إذ تحرّكت شفتاه بكلام كأ نّه منطق
خطاطيف
[836] لا يفقه[837]،

فرجعت الشمس بصرير[838] عظيم حتّى وقفت في مركزها من العصر،
فقام عليه‏السلاموكبّر وصلّى، وصلّينا ورائه.

فلمّا فرغ من صلاته وقعت الشمس كأنّها سراجة في وسط ماء، وغابت
واستكثرت النجوم
[839]، وأزهرت، فالتفت إليّ وقال: أذّن الآن للعشاء، يا
ضعيف اليقين!
[840].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

كشف الغمّة: 1/282، س 13، بتفاوت يسير.

قصص الأنبياء للراونديّ: 292، ح 361، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 41/177، ح 12.

تأويل الآيات الظاهرة: 695، س 11.

عنه مدينة المعاجز: 1/200، ح 120، ومستدرك الوسائل: 3/349، ح 3752.

خصائص الأئمّة للسيّد الرضيّ: 56، س 2، وفيه: روى محمّد بن الحسين بن سعيد، عن أحمد
ابن عبد اللّه، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير، عن عبد الواحد بن المختار الأنصاريّ، عن
أبي المقدام الثقفيّ، قال لي: جويريّة بن المسهر ... .

عنه مدينة المعاجز: 1/198، ح 118، و119، ومستدرك الوسائل: 3/351، ح 3754.

علل الشرايع: 352، ح 4، نحو ما في الخصائص.

إثبات الوصيّة: 153، س 15، مرسلاً، وباختصار.

الهداية الكبرى: 122، س 13، بتفاوت يسير.

الخرائج والجرائح: 1/224، ح 69، بتفاوت يسير، وفي هامشه مصادر أخرى، فراجع.

إعلام الورى: 351، س 1، باختصار.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/316، س 14، وفيه: ... أنّ الشمس ردّت عليه عليه‏السلام مرارا.

ينابيع المودّة: 1/418، ح 6، بتفاوت يسير.

عنه إحقاق الحقّ: 5/537، س 22.

يأتي الحديث أيضا في ص 472، ح 185.


 

 

رجوع الشمس

للإمام عليّ في حياة النبيّ عليهماالسلام

84 ـ قال: وردّت له عليه‏السلام في حياة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بمكّة، وقد كان النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
قد غشيه الوحي، فوضع رأسه في حجر أمير المؤمنين عليه‏السلام وحضر وقت العصر،
فلم يبرح من مكانه وموضعه حتّى غربت الشمس.

فاستيقظ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وقال: «اللّهمّ إنّ عليّا كان في طاعتك فردّ عليه الشمس
ليصلّي العصر»
، فردّها اللّه عليه بيضاء نقيّة حتّى صلّى
[841]، ثمّ غابت.

وقال السيّد الحميريّ في ذلك شعراً من القصيدة المعروفة بالمذهّبة، يقول:


خير البريّة بعد أحمد من له

 منّي الهوى و إلى بنيه تطربي[842]


أمسى وأصبح معصماً منّي لهيهوى وحبل ولائه لم يقضب[843]

ردّت عليه الشمس لمّا فاتهوقت الصلاة وقد دنت للمغرب

حتّى تبلّج نورها في وقتهاللعصر ثمّ هوت هويّ الكوكب

وعليه قد ردّت ببابل مرّةأخرى وما ردّت لخلق مغرب[844]


إلاّ ليوشع أوّلاً ولحبسهاولردّها تأويل أمر معجب[845]


 


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

الثاقب في المناقب: 254، ح 2020، وفي هامشه مصادر أخرى، لم نتعرّض لبعضها.

عنه مدينة المعاجز: 1/202، ح 122.

بحار الأنوار: 41/181، ح 18، عن كنز الفوائد المخطوط، و184، ح 22، عن الطرائف.

الهداية الكبرى: 120، س 9، بإسناده إلى أبي بصير، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام ...،
بتفاوت يسير.

كفاية الطالب: 385، س 3، بإسناده إلى أسماء بنت عميس قالت: ...، بتفاوت.

قصص الأنبياء للراونديّ: 290، ح 358، نحو ما في كفاية الطالب.

روضة الواعظين: 144، س 16، وفيه: روى عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، قال:
سألت جعفر بن محمّد عليهماالسلام ...، بتفاوت.

كشف الغمّة: 1/282، س 5، نحو ما في كفاية الطالب.

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليه‏السلام: 2/283 ـ 306، بأسانيد مختلفة.

المناقب للخوارزميّ: 306، ح 302، بإسناده عن أسماء بنت عميس، بتفاوت يسير.

ينابيع المودّة: 1/415، ح 1 ـ 5، بأسانيد مختلفة.

الصواعق المحرقة: 128، س 5، مرسلاً، وبتفاوت يسير.

مناقب أهل البيت: 185، س 3، بتفاوت يسير، وأشار فيه إلى عدّة من المصادر.

إحقاق الحقّ: 4/22، س 8، عن حلية الأولياء لأبي نعيم الإصفهانيّ، والمناقب
للخوارزميّ، ودرّ بحر المناقب لابن حسنويه، و5/522 ـ 536، عن مصادر عديدة، بألفاظ
مختلفة.


 

 

مكالمة الإمام عليّ عليه‏السلام مع الشمس

 85 ـ خبر كلام الشمس معه عليه‏السلام: عن أبي ذرّ الغفاريّ، قال:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلملعليّ عليه‏السلام: إذا كان غداً وقت طلوع الشمس سر
إلىجبّانة
[846] البقيع وقف على نشز[847] من الأرض، فإذا بزغت الشمس سلّم
عليها، فإنّ اللّه تعالى أمرها أن تجيبك بما فيك.

فلمّا كان من الغد خرج أمير المؤمنين عليه‏السلام ومعه أبو بكر وعمر وجماعة من
المهاجرين والأنصار حتّى أتى البقيع ووقف على نشز من الأرض، فلمّا طلعت
الشمس قال صلوات اللّه عليه: السلام عليك يا خلق اللّه الجديد المطيع له!

فسمع دويّ من السماء قائلاً يقول: وعليك السلام يا أوّل يا آخر! يا ظاهر يا
باطن! يا من هو بكلّ شيء عليم، فسمع الاثنان الأوّل والثاني والمهاجرون
والأنصار كلام الشمس، فصعقوا ثمّ أفاقوا بعد ساعة، وقد انصرف أمير
المؤمنين عليه‏السلامعن ذلك المكان، فقاموا وأتوا إلى رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم مع الجماعة،
فقالوا: يا رسول اللّه إنّك نقول
[848]: إنّ عليّا بشر مثلنا، والشمس خاطبته[849] بما

يخاطب به الباري نفسه؟!

فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: فما سمعتموه؟

قالوا: سمعنا الشمس تقول: السلام عليك يا أوّل!

فقال: قالت الصدق، هو أوّل من آمن بي، فقالوا: سمعناها تقول: يا آخر!

فقال: قالت الصدق، هو آخر الناس عهداً بي يغسّلني ويكفّنني ويدخلني
قبري، فقالوا: سمعناها تقول: يا ظاهر!

فقال: قالت الصدق، هو الذي أظهر علمي، فقالوا: سمعناها تقول: (يا باطن!

فقال: قالت الصدق، هو الذي بطن سرّي كلّه.

فقالوا: سمعناها تقول:)[850] يا من هو بكلّ شيء عليم!

فقال: قالت الصدق، هو أعلم بالحلال والحرام، والسنن والفرائض، وما
يشاكل ذلك، فقاموا وقالوا: لقد أوقعنا محمّد في طخياء
[851]، وخرجوا من باب
المسجد، فقال في ذلك أبو محمّد العونيّ رضى‏الله‏عنه
[852]:


إمامي كليم الشمس راجع نورها

 فهل لكليم الشمس في القوم من مثل[853]




. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

حدّثني أبو سمينة محمد بن عليّ الصيرفيّ، قال: حدّثني إبراهيم بن عمر اليمانيّ، عن حمّاد
ابن عيسى الجهنيّ المعروف بغريق الجحفة، قال: حدّثني عمر بن أذينة، عن أبان بن أبي عيّاش،
عن سليم بن قيس الهلاليّ، قال: سمعت أبا ذرّ جندب بن جنادة الغفاريّ ...

عنه وعن الفضائل، البحار: 41/179، ح 16.

كتاب سليم بن قيس الهلاليّ: 2/933، س 8، نحو ما في عيون المعجزات.

إرشاد القلوب: 270، س 24، مرسلاً، وبتفاوت يسير.

عنه البحار: 35/278، س 7، ضمن ح 5.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/322، س 16، وفيه: محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه‏السلام، عن
جابر، قال: كلّمت الشمس عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام سبع مرّات ... .

تأويل الآيات: 632، س 20، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 41/181، ح 17، ومدينة المعاجز: 1/214، ح 134، وتفسير البرهان:
4/287، ح 7.

الهداية الكبرى: 118، س 4، بتفاوت يسير.

مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزميّ: 83، ح 37، وفيه: أخبرني سيّد الحفّاظ أبو منصور الديلميّ
فيما كتب إليّ من همدان، أخبرني الحافظ عبدوس بن عبد اللّه كتابة، أخبرني أبو الفرج أحمد بن
سهل، أخبرني أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم، أخبرني زكرّيا بن عثمان، أخبرني محمّد بن زكريّا

الغلابيّ، أخبرني الحسن بن موسى، أخبرني عبد الرحمان بن القاسم الهمدانيّ، أخبرني أبو
حاتم محمّد بن محمّد الطالقانيّ، عن الخالص الحسن بن عليّ بن محمّد، عن أبيه الناصح عليّ

 


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

ابن محمّد بن عليّ، عن أبيه النقيّ محمّد بن عليّ بن موسى، عن أبيه الرضا عليّ،  عن أبيه
الأمين موسى بن جعفر، عن أبيه الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه الباقر محمّد، عن أبيه زين
العابدين عليّ الحسين، عن أبيه البرّ الشهيد الحسين بن عليّ، عن أبيه المرتضى أمير المؤمنين
عليّ بن أبي طالب عليهم‏السلام عن المصطفى محمّد الأمين سيّد الأوّلين والآخرين صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أ نّه قال لعليّ
ابن أبي طالب عليه‏السلام: ...، بتفاوت.

المناقب للخوارزميّ: 113، ح 123، نحو ما في المقتل.

عنه إحقاق الحقّ: 4/17، س 8، و6/96، س 6، وكشف الغمّة: 1/154، س 15، وحلية
الأبرار: 2/447، ح 15.

ينابيع المودّة: 1/425، ح 1، وفيه: أخرج الحموينيّ في فرائد السمطين، ومحمّد بن أحمد
الخوارزميّ عن الإمام الحسن العسكريّ، عن أبيه، عن آبائه عليهم‏السلام، عن أمير المؤمنين عليّ عليه‏السلام
قال: قال لي رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، و426، ح 2، عن كتب متعدّدة.

 


 

 

تسبيح الجام في يد أمير المؤمنين عليه‏السلام

86 ـ خبر الجام: روي أنّ جبرئيل عليه‏السلام نزل على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بجام من الجنّة
فيه فاكهة كثيرة، فدفعه إلى النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فسبّح الجام وكبّر وهلّل في يده (ثمّ
دفعه إلى أبي بكر فسكت الجام، ثمّ دفعه إلى عمر فسكت الجام)
[854].

ثمّ دفعه إلى أمير المؤمنين عليه‏السلام فسبّح الجام، وكبّر وهلّل في يده، ثمّ قال الجام:
إنّي أمرت أن لا أتكلّم إلاّ في يد نبيّ أو وصيّ.

ثمّ عرج إلى السماء، وهو يقول بلسان فصيح يسمعه كلّ أحد: «إِنَّمَا يُرِيدُ
اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»
[855][856].


 

 

معجزة أمير المؤمنين عليه‏السلام في مكالمة الثعبان

87 ـ خبر كلام الثعبان: روي عن أمير المؤمنين عليه‏السلام أ نّه كان يخطب يوم
الجمعة على منبر الكوفة، إذ سمع صيحة
[857] وعدواً، والرجال يتواقعون بعضهم
على بعض، فقال لهم: ما لكم؟

قالوا: يا أمير المؤمنين! إنّ ثعباناً عظيماً قد دخل من باب المسجد، ونحن نفزع
منه فنريد أن نقتله.

فقال عليه‏السلام: لا يقرّبه أحد منكم أبداً، وطرّقوا له فإنّه رسول قد جائني في
حاجة، فطرّقوا له، فما زال يخترق الصفوف صفّاً بعد صفّ حتّى صعد المنبر، فوقع
فمه في أذن عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام فنقّ نقيقاً
[858]، وتطاول.

وأمير المؤمنين عليه‏السلاميحرّك رأسه، ثمّ نقّ أمير المؤمنين عليه‏السلام مثل نقيقه، ونزل
عن المنبر، فانساب بين الجماعة، فالتفتوا فلم يروه
[859]، فقالوا: يا
أمير المؤمنين عليه‏السلام! ما خبر هذا الثعبان؟

فقال عليه‏السلام: هذا درجان بن مالك، خليفتي على المسلمين من الجنّ[860]، وذلك
أ نّهم اختلفوا في أشياء فأنفذوه إليّ
[861] وسألني عنها، فأخبرته بجواب مسائله،

فرجع إلى قومه
[862].

 


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

الهداية الكبرى: 147، س 3، بإسناده إلى أبي الجارود، عن أبيجعفر عليه‏السلام، قال: خطب
أمير المؤمنين عليه‏السلام بالكوفة ...، و152، س 12، بإسناده إلى الحارث الأعور الهمدانيّ، قال: ...،
بتفاوت يسير في كليهما.

إرشاد القلوب: 278، س 7، نحو ما في الهداية.

إعلام الورى: 1/351، س 12، مرسلاً، وبتفاوت يسير.

روضة الواعظين: 134، س 8، نحو ما في إعلام الورى.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/251، س 15، عن الكافي، وكتاب الدلالات.

عنه مدينة المعاجز: 1/139، ح 78.

إحقاق الحقّ: 8/732، س 18، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه، وفيه: روى بإسناد
يرفعه عن جعفر بن محمّد الصادق، عن أبيه، عن جدّه الشهيد عليهم‏السلام، قال: كان أبي ... .

 

مكالمة الإمام عليّ عليه‏السلام

مع جمجمة في فضائل النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

88 ـ خبر الجمجمة: عن أبي الأحوص[863]، عن أبيه، عن عمّار الساباطيّ،
قال: قدم أمير المؤمنين عليه‏السلامالمدائن فنزل بإيوان كسرى، وكان معه دُلَف بن
مجير، فلمّا صلّى قام، وقال لدُلَف: قم معي! وكان معهم جماعة من أهل ساباط،
فما زال يطوف منازل كسرى ويقول لدلف: كان لكسرى في هذا المكان كذا
وكذا، ويقول دُلَف: هو واللّه! كذلك، فما زال كذلك حتّى طاف المواضع وأخبر
عن جميع ما كان فيها
[864]، ودُلَف يقول: يا سيّدي ومولاي! كأنّك وضعت هذه
الأشياء في هذه المساكن
[865].

ثمّ نظر عليه‏السلام إلى جمجمة نخرة، فقال لبعض أصحابه: خذ هذه الجمجمة (وكانت
مطروحة)
[866]، ثمّ جاء عليه‏السلام إلى الإيوان وجلس فيه ودعا بطست فيه ماء، فقال
للرجل: دع هذه الجمجمة في الطست.

ثمّ قال عليه‏السلام: أقسمت عليك يا جمجمة! لتخبريني من أنا ومن أنت؟

فقالت الجمجمة بلسان فصيح: أمّا أنت، فأمير المؤمنين، وسيّد الوصيّين،
و إمام المتّقين، وأمّا أنا فعبدك، وابن عبدك، وابن أمتك كسرى أنو شيروان.

فقال له أمير المؤمنين عليه‏السلام: كيف حالك؟


فقال: يا أمير المؤمنين! إنّي كنت ملكاً عادلاً شفيقاً على الرعايا، رحيماً
لا أرضى بظلم، ولكن كنت على دين المجوس، وقد ولد محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في زمان
ملكي، فسقط من شرفات قصري ثلاثة وعشرون شرفة
[867] ليلة ولد، فهممت
أن أؤمن
[868] به من كثرة ما سمعت من الزيادة من أنواع شرفه وفضله ومرتبته
وعزّه في السماوات والأرض، ومن شرف أهل بيته.

ولكنّي تغافلت عن ذلك، وتشاغلت عنه في الملك[869]، فيالها من نعمة ومنزلة
ذهبت منّي حيث لم أؤمن به، فأنا محروم من الجنّة لعدم إيماني به، ولكنّي مع هذا
الكفر خلّصني اللّه تعالى من عذاب النار ببركة عدلي و إنصافي بين الرعيّة، فأنا
في النار، والنّار محرّمة
[870] عليّ، فوا حسرتاه لو آمنت به لكنت معك، يا سيّد أهل
بيت محمّد، ويا أمير المؤمنين
[871].

قال: فبكى الناس، وانصرف القوم الذين كانوا معه من أهل ساباط إلى
أهليهم، وأخبروهم بما كان وبما جرى (من الجمجمة)
[872].

فاضطربوا واختلفوا في معنى أمير المؤمنين عليه‏السلام، فقال المخلصون منهم: إنّ
أمير المؤمنين عليه‏السلام عبد اللّه، ووليّه، ووصيّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.


وقال بعضهم: بل هو (النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وقال بعضهم: بل هو)[873] الربّ، وهم
مثل عبد اللّه بن سبا وأصحابه، وقالوا: لو لا أ نّه الربّ، و إلاّ كيف يحيي الموتى؟!

قال: فسمع بذلك أمير المؤمنين عليه‏السلام، وضاق صدره وأحضرهم، وقال:
يا قوم! غلب عليكم الشيطان، إن أنا إلاّ عبد اللّه، أنعم عليّ بإمامته وولايته
ووصيّة رسوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فارجعوا عن الكفر، فأنا عبد اللّه وابن عبده،
ومحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم خير منّي، وهو أيضا عبد اللّه، و«إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ »
[874].

فخرج بعضهم من الكفر[875] وبقي قوم على الكفر مارجعوا، فألحّ عليهم
أمير المؤمنين عليه‏السلام بالرجوع فما رجعوا فأحرقهم بالنار، وتفرّق منهم قوم في
البلاد، وقالوا: لولا أنّ فيه الربوبيّة، و إلاّ فما كان أحرقنا في النار
[876].

فنعوذ باللّه من الخذلان[877].


 

 

مكالمته عليه‏السلام

مع جمجمتين و دوابّ النهر

89 ـ خبر جمجمة أخرى: روى أبو رواحة الأنصاريّ، عن المغربيّ، قال:
كنت مع أمير المؤمنين عليه‏السلام وقد أراد حرب معاوية، فنظر إلى جمجمة في جانب
الفرات وقد أتت عليها الأزمنة، فمرّ عليها أمير المؤمنين فدعاها، فأجابته
بالتلبية، وتدحرجت بين يديه وتكلّمت بكلام فصيح، فأمرها بالرجوع،
فرجعت إلى مكانها (كما كانت)
[878]، فلمّا فرغ من حرب النهروان أبصرنا جمجمة
نخرة بالية، فقال: هاتوها، فحركّها بسوطه، وقال: أخبريني من أنت؟ فقيرة أم
غنيّة، شقيّة أم سعيدة
[879]، ملك أم رعيّة؟

فقالت بلسان فصيح: السلام عليك يا أمير المؤمنين! كنت ملكا ظالما أنا، وأنا
پرويز بن هرمز، ملك الملوك
[880] فملكت مشارقها ومغاربها، سهلها وجبلها، برّها
وبحرها، أنا الذي أخذت ألف مدينة في الدنيا، وقتلت ألف ملك من ملوكها.

يا أمير المؤمنين! أنا الذي بنيت خمسين مدينة، وفضضت خمسمائة ألف
جارية
[881] بكر، واشتريت ألف عبد تركيّ وألف أرمنيّ وألف روميّ وألف زنجيّ،
وتزوّجت بسبعين من بنات الملوك
[882]، وما ملك في الأرض إلاّ غلبته وظلمت

أهله، فلمّا جاءني ملك الموت، قال لي: يا ظالم يا طاغي! خالفت الحقّ، فتزلزلت
أعضائي، وارتعدت فرائصي، وعرض عليّ أهل حبسي، فإذا هم سبعون ألفاً من
أولاد الملوك قد شقوا من حبسي
[883].

فلمّا رفع ملك الموت روحي سكن أهل الأرض من ظلمي، فأنا معذّب في
النار أبد الآبدين.

فوكّل اللّه بي سبعين ألف (ألف من)[884] الزبانية، فى يد كلّ واحد منهم
مرزبة
[885] من نار لو ضربت جبال الأرض لاحترقت الجبال وتدكدكت، وكلّما
ضربني الملك بواحدة من تلك المرازيب اشتعل فيّ النار واحترق، فيحييني اللّه
تعالي ويعذّبني بظلمي على عباده أبد الآبدين.

وكذلك وكّل اللّه تعالى بعدد كلّ شعرة في بدني حيّة تلسعني، وعقرباً تلدغني،
وكلّ ذلك أحسّ به
[886] كالحيّ في دنياه.

فتقول لي الحيّات والعقارب: هذا جزاء ظلمك على عباده.

ثمّ سكتت الجمجمة، فبكى جميع عسكر أمير المؤمنين عليه‏السلام، وضربوا على
رؤوسهم، وقالوا: يا أمير المؤمنين! جهلنا حقّك بعد ما أعلمنا رسول اللّه عليه‏السلام،
و إنّما خسرنا حقّنا ونصيبنا فيك، و إلاّ فأنت ما ينقص منك شيء، فاجعلنا في
حلّ ممّا فرّطنا فيك ورضينا بغيرك على مقامك، فإنّا نادمون
[887].


فأمر عليه‏السلام بتغطية الجمجمة. فعند ذلك وقف ماء النهر[888] من الجري، وصعد
على وجه الماء كلّ سمك وحيوان كان في النهر، فتكلّم كلّ واحد منهم مع
أمير المؤمنين عليه‏السلام، ويدعو له وشهد له بإمامته. وفي ذلك يقول بعضهم شعراً:


سلامي على زمزم والصفا

 سلامي على سدرة المنتهى


لقد كلّمتك لدى النهروان

 نهاراً جماجم أهل الثرى


وقد بدت[889] لك حيتانها

 تناديك مذعنة بالولا[890]




 

 

إعجاز عليّ عليه‏السلام في كشف

صخرة عليها أسماء الأنبياء عليهم‏السلام

90 ـ خبر آخر: قال عمّار بن ياسر رضى‏الله‏عنه: كنت مع مولاي عليّ بن أبي
طالب عليه‏السلام وقد خرج
[891] من الكوفة، إذ عبر بضيعته التي يقال لها: النخلة، على
بعد فرسخين من الكوفة.

فخرج منها خمسون رجلاً من اليهود، وقالوا: أنت عليّ بن أبي طالب الإمام؟

فقال عليه‏السلام: أنا هو.

فقالوا: لنا صخرة مذكورة في كتبنا، عليها اسم ستّة من الأنبياء، ونحن نطلب
الصخرة (فلم نجدها، فإن كنت إماماً فأوجدنا الصخرة)
[892].

فقال عليه‏السلام: اتّبعوني، فسار عليه‏السلام بهم والقوم خلفه[893] إلى أن توسّط بهم البرّ،
و إذا بجبل من الرمل عظيم، فقال عليه‏السلام: أيّتها الريح! انسفي الرمل عن الصخرة، فما
كان إلاّ ساعة حتّى نسفت الرمل عن الصخرة، وظهرت الصخرة
[894].

فقال عليه‏السلام: هذه الصخرة صخرتكم؟


فقالوا: إنّ عليها اسم ستّة من الأنبياء على ما سمعنا وقرأنا في كتبنا، ولسنا
نرى عليها الأسماء
[895].

فقال عليه‏السلام: أمّا الأسماء التي عليها، فهي في وجهها الذي على الأرض،
فأقلبوها فاعصوصبوا
[896] عليها، وهم جماعة زهاء ألف رجل[897] فما قدروا على
قلبها.

فقال عليه‏السلام: تنحّوا عنها، فمدّ يده إليها وهو راكب، فقلّبها، فوجدوا فيها أسماء
الأنبياء الستّة عليه‏السلام، وهم أصحاب الشرائع، وهم آدم ونوح و إبراهيم وموسى
وعيسى ومحمّد صلّى اللّه عليه وآله وعليهم.

فقال نفر اليهود: نشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ محمّداً رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وأ نّك
أمير المؤمنين، وسيّد الوصيّين، والحجّة على أهل الأرض أجمعين.

من عرفك فقد سعد ونجا، ومن أنكرك فقد ضلّ وغوى و إلى الجحيم هوى،
جلّت مناقبك عن التحديد، وكثرت آثار نعمتك عن التعديد، وحظّك من اللّه
حظّ سعيد، وخيرك منه خير مزيد
[898].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

عن كيسان بن أبي عاصم، عن مرّة بن سعد، عن أبي محمّد بن جعديان، عن القائد أبي
نصر بن منصور التستريّ، عن أبي عبد اللّه المهاطيّ، عن أبي القاسم القواس، عن سليم
النجّار، عن حامد بن سعيد، عن خالص بن ثعلبة، عن عبد اللّه بن خالد بن سعيد بن العاص،
قال: ... كنت مع أمير المؤمنين عليه‏السلام ... .

عنه وعن الفضائل والروضة، البحار: 41/257، ح 18.

عيون المعجزات: 34، س 17، وفيه: حدّثني أبو التحف، قال: حدّثني الحسن بن أبي
الحسن الحسينيّ السورانيّ، يرفعه إلى عمّار بن ياسر، قال: ... .

عنه مدينة المعاجز: 1/505، ح 326.

نوادر المعجزات: 40، ح 15، وفيه: روى خالص بن ثعلبة، عن عمّار بن ياسر، قال: ... .

إحقاق الحقّ: 8/734، س 16، عن الأربعين لأبي الفوارس، بتفاوت يسير.

 


 

 

إعجازه عليه‏السلام

في عدم إحراق النار مواليه

91 ـ خبر آخر: روى عمّار[899] بن ياسر رضى‏الله‏عنه أ نّه قال: كان أمير المؤمنين عليه‏السلام
جالساً في دكّة القضاء، إذ نهض إليه رجل يقال له: صفوان الأكحل
[900]، وقال له:
أنا رجل من شيعتك وعليّ ذنوب، فأريد أن تطهّرني منها في الدنيا لأصل إلى
الآخرة وما معي ذنب
[901].

فقال الإمام عليه‏السلام: قل لي بأعظم ذنوبك ما هي[902]؟

فقال: أنا ألوط الصبيان.

فقال عليه‏السلام أيّما أحبّ إليك: ضربة بذي الفقار، أو أقلّب عليك جداراً، أو أرمي
عليك ناراً
[903]، فإنّ ذلك جزاء من ارتكب ما ارتكبته[904].

فقال: يا مولاي! أحرقني بالنار لأنجو من نار الآخرة.

فقال عليّ عليه‏السلام: يا عمّار! اجمع ألف حزمة قصب لنضرمه[905] غداة غد بالنار،

ثمّ قال للرجل: انهض وأوص بما لك وبما عليك.

قال: فنهض الرجل وأوصى بما له وما عليه، وقسّم أمواله على أولاده،
وأعطى كلّ ذي حقّ حقّه، ثمّ بات على حجرة
[906] أمير المؤمنين عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام في بيت نوح عليه‏السلام شرقيّ جامع الكوفة.

فلمّا صلّى أمير المؤمنين عليه‏السلام قال: يا عمّار! ناد بالكوفة: اخرجوا وانظروا
حكم أمير المؤمنين.

فقال جماعة[907] منهم: كيف يحرق رجلاً من شيعته ومحبّيه، وهو الساعة يريد
حرقه بالنار فتبطل
[908] إمامته، فسمع بذلك أمير المؤمنين عليه‏السلام.

قال عمّار رضى‏الله‏عنه: فأخذ الإمام عليه‏السلام الرجل ورمى عليه ألف حزمة من القصب
فأعطاه مقدحة
[909] وكبريتاً، وقال: اقدح وأحرق نفسك، فإن كنت من شيعتي
ومحبّيّ وعارفيّ
[910] فإنّك لا تحترق في النار، و إن كنت من المخالفين المكذّبين،
فالنار تأكل لحمك، وتكسر عظمك.

قال: فقدح الرجل على نفسه واحترق القصب، وكان على الرجل ثياب بيض
فلم تعلق بها النار ولم يقربها الدخان.


فاستفتح الإمام عليه‏السلام وقال: كذب العادلون باللّه، وضلّوا ضلالاً بعيداً.

ثمّ قال: إنّ شيعتنا أُمناء، وأنا قسيم الجنّة والنار، وشهد لي بذلك
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في مواطن كثيرة
[911].

 


 

 

إسلام مالك بن نويرة واستشهاده

92 ـ خبر مالك بن نويرة: قال البراء بن عازب[912]: بينا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
جالس في أصحابه إذ أتاه وفد من بني تميم، (فمنهم)
[913] مالك بن نويرة، فقال:
يا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم! علّمني الإيمان.

فقال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: تشهد أن لا إله الاّ اللّه وحده لا شريك له، وأ نّي
رسول اللّه، وتصلّي الخمس، وتصوم شهر رمضان، وتؤدّي الزكاة، وتحجّ البيت،
توالي وصيّي هذا من بعدي، وأشار إلى عليّ عليه‏السلام بيده، ولا تسفك دماً،
ولا تسرق، ولا تخون، ولا تأكل مال اليتيم، ولا تشرب الخمر، وتوفي بشرائعي،
وتحلّل حلالي، وتحرّم حرامي، وتعطي الحقّ من نفسك للضعيف والقويّ والكبير
والصغير، حتى عدّ عليه شرائع الإسلام.

فقال: يا رسول اللّه! أعد عليّ فإنّي رجل نسّاء.

فأعاد عليه فعقدها بيده، وقام وهو يجرّ إزاره، وهو يقول: تعلّمت الإيمان
وربّ الكعبة!

فلمّا بعد من رسول اللّه، قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: من أحبّ أن ينظر إلى رجل من أهل
الجنّة فلينظر إلى هذا الرجل.

فقال أبو بكر وعمر: إلى من تشير يا رسول اللّه؟


فأطرق إلى الأرض، فاتّخذا في السير[914]، فلحقاه فقالا له: البشارة من اللّه
ورسوله بالجنّة.

فقال: أحسن اللّه تعالى بشارتكما إن كنتما ممّن يشهد بما شهدت به، فقد علمتما
ما علّمني
[915] النبيّ محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، (و إن لم تكونا كذلك فلا أحسن اللّه بشارتكما.

قال أبو بكر: لا تقل، فأنا أبو عائشة زوجة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم)[916].

قال: قلت ذلك، فما حاجتكما؟

قالا: إنّك من أصحاب الجنّة، فاستغفر لنا.

فقال: لا غفر اللّه لكما، تتركان رسول اللّه صاحب الشفاعة[917]، وتسألاني
أستغفر لكما؟!

فرجعا والكآبه لائحة في وجهيهما، فلمّا رآهما رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم تبسّم،
وقال: أ في الحقّ مغضبة
[918]؟

فلمّا توفّي رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ورجع بنو تميم إلى المدينة ومعهم مالك بن نويرة
فخرج لينظر من قام مقام رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فدخل يوم الجمعة وأبو بكر على
المنير يخطب الناس، فنظر إليه، وقال: أخو تيم؟!

قال: نعم !


قال: فما فعل وصيّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم الذي أمرني بموالاته؟

قالوا: يا أعرابيّ! الأمر يحدث بعده الأمر[919].

قال: تاللّه! ما حدث شيء، و إنّكم لخنتم[920] اللّه ورسوله، ثمّ تقدّم إلى
أبي بكر، وقال له: (من أرقاك هذا المنبر، ووصيّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم جالس؟!

فقال أبو بكر)[921]: أخرجوا الأعرابيّ البوّال على عقبيه من مسجد
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،

فقام إليه قنفذ بن عمير وخالد بن الوليد، فلم يزالا يلكدان عنقه[922] حتّى
أخرجاه.

فركب راحلته، وأنشأ يقول شعراً:


أطعنا رسول اللّه ما كان بيننا

 فيا قوم ما شأني وشأن أبي بكر


إذا مات بكر قام عمر مقامه[923]

 فتلك وبيت اللّه قاصمة الظهر


يدبّ ويغشاه العشار كأنّمايجاهد جمّا أو يقوم على قبر[924]


فلو قام[925] فينا من قريش عصابةأقمنا ولوكان[926] القيام على جمر


قال: فلمّا استتمّ الأمر لأبي بكر وجّه خالد بن الوليد وقال له: قد علمت ما
قال مالك على رؤوس الأشهاد، ولست آمن أن يفتق علينا فتقاً لا يلتئم، فاقتله.

فحين أتاه خالد ركب جواده، وكان فارساً يعدّ بألف فارس، فخاف خالد
منه فآمنه وأعطاه المواثيق، ثمّ غدر به بعد أن ألقى سلاحه، فقتله وعرّس بامرأته
في ليلته، وجعل رأسه في قدر فيها لحم جزور لوليمة عرسه لامرأته (وبات)
[927]
ينزو عليها نزو الحمار.

والحديث طويل[928].

 


 

 

مناظرة معاذ بن جبل

مع معاوية في الإمام على عليه‏السلام

93 ـ خبر الشيخ معاذ بن جبل مع معاوية بن أبي سفيان: قال جابر بن
عبد اللّه الأنصاريّ رضى‏الله‏عنه: كنت أنا ومعاوية بن أبي سفيان بالشام، فبينا نحن ذات
يوم إذ نظرنا إلى شيخ، وهو مقبل من صدر البرّيّة من ناحية العراق.

فقال معاوية: عرجوا بنا إلى هذا الشيخ لنسأله من أين أقبل؟ و إلى أين
يريد؟، وكان عند معاوية، (أبو)
[929] الأعور السلميّ[930] وولدا معاوية، خالد
ويزيد وعمرو بن العاص.

قال: فعرجنا إليه، فقال له معاوية: من أين أقبلت يا شيخ! و إلى أين تريد؟
فلم يجبه الشيخ.

فقال عمرو بن العاص: لم لا تجيب أمير المؤمنين؟!

فقال الشيخ: إنّ اللّه جعل التحيّة غير هذه.

فقال معاوية: صدقت يا شيخ! وأخطأنا، وأحسنت وأسأنا، السلام عليك
يا شيخ! قال: وعليك السلام.

فقال معاوية: ما اسمك؟ يا شيخ!


فقال: اسمي (معاذ بن)[931] جبل، وكان ذلك الشيخ طاعنا في السنّ، بيده شيء
من الحديد، ووسطه مشدود بشريط من ليف المُقْل، وفي (رجليه نعلان من
ليف المُقل)
[932]، وعليه كساء قد سقطت لحمته وبقيت سَداته[933]، وقد بانت
شراسيف
[934] خدّيه، وقد غطّت حواجبه على عينيه.

فقال معاوية: يا شيخ! من أين أقبلت؟ و إلى أين تريد؟

قال الشيخ: أتيت من العراق، أريد بيت المقدس.

قال معاوية: كيف تركت العراق.

قال: على الخير والبركة والإتّفاق[935].

قال: لعلّك أتيت من الكوفة من الغريّ؟

قال الشيخ: وما الغريّ؟

قال معاوية: الذي فيه أبو تراب.

قال الشيخ: من تعني بذلك، ومن هو أبو تراب؟

قال: عليّ بن أبي طالب، قال له الشيخ: أرغم اللّه أنفك، ورضّ اللّه فاك!
ولعن اللّه أُمّك وأباك! ولم لا تقول: الإمام العادل، والغيث الهاطل، يعسوب
الدين، وقاتل المشركين (والناكثين)
[936] والقاسطين والمارقين، سيف اللّه المسلول
وابن عمّ الرسول، وزوج البتول، تاج الفقهاء، وكنز الفقراء، وخامس أهل
العباء، والليث الغالب، أبا الحسنين عليّ بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.

فعندها قال معاوية: يا شيخ! إنّي أرى لحمك ودمك قد خالط لحم عليّ بن
أبي طالب ودمه حتّى لو مات عليّ ما أنت فاعل؟

قال لا أتّهم في فقده ربّي، وأجلّل في بعده حزني، وأعلم أنّ اللّه لا يميت
سيّدي و إمامي حتّى يجعل من ولده حجّة قائمة إلى يوم القيامة.

فقال: يا شيخ! هل تركت من بعدك امرءاً تفتخر به؟

قال: وكيف ذلك، وقد نزل الفرس الأشقر، والحجر، والمدر[937]، والمنهاج لمن
أراد المعراج.

قال عمرو بن العاص: لعلّه لا يعرفك يا أمير المؤمنين! فسأله معاوية، فقال
له: يا شيخ! أ تعرفني؟ قال: من أنت؟

فقال: أنا معاوية بن أبي سفيان، أنا الشجرة الزكيّة، والفروع العليّة، أنا سيّد
بني أُميّة.

فقال له الشيخ: بل أنت اللعين (ابن اللعين)[938] على لسان نبيّه في كتابه المبين،
إنّ اللّه قال في قوله تعالى: «وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِى الْقُرْءَانِ»
[939] والشجرة

الخبيثة والعروق المحشيّة
[940] الخسيسة الذي ظلم نفسه و ربّه.

وقال فيه نبيّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: الخلافة محرّمة على آل أبي سفيان الزنيم[941] ابن الزنيم،
ابن آكلة
[942] الأكباد الفاشي ظلمه في العباد.

فعندها اغتاظ معاوية وحنق عليه، فردّ يده إلى قائم سيفه وهمّ بقتل الشيخ،
ثمّ قال: لولا أنّ العفو حسن لأخذت رأسك، ثمّ قال له: أ رأيت لو كنت فاعلاً
ذلك؟

قال الشيخ: إذا واللّه! أفوز بالسعادة، وتفوز أنت بالشقاوة، وقد قتل من هو
شرّ منك من هو خير منّي.

(فقال معاوية: ومن ذلك؟

قال الشيخ: عثمان نفى أبا ذرّ وضربه حتّى مات، وهو خير منّي)[943]، وعثمان
شرّ منك، قال معاوية: يا شيخ! هل كنت حاضراً يوم الدار؟

قال: وما يوم الدار؟

قال معاوية: يوم قتل (عليّ)[944] عثمان.

فقال الشيخ: باللّه! ما قتله، ولو فعل ذلك لأعلاه[945] بأسياف حداد وسواعد
شداد، وكان يكون في ذلك مطيعا للّه ولرسوله.


قال معاوية: يا شيخ! هل حضرت يوم صفّين؟

قال: وما غبت عنها، قال: كيف كنت فيها؟

قال الشيخ: أيتمت منك أطفالاً، وأرملت منك نسواناً، كنت كالليث أضرب
بالسيف تارة وبالرمح أخرى.

قال معاوية: هل ضربتني بشيء قطّ؟

قال الشيخ: ضربتك بثلاثة وسبعين سهماً، فأنا صاحب السهمين اللذين وقعا
في بردتك، وصاحب السهمين (اللذين وقعا في مسجدك، وصاحب
السهمين)
[946] اللذين وقعا في عضدك، ولو كشفت الآن لأريتك مكانهما.

فقال معاوية للشيخ: هل حضرت يوم الجمل؟

قال: وما يوم الجمل؟

قال معاوية: يوم قاتلت عائشة عليّا.

(قال: وما غبت عنه)[947]، قال معاوية: يا شيخ! الحقّ مع عليّ أم مع عائشة؟

قال الشيخ: بل مع عليّ.

قال معاوية: يا شيخ! أ لم يقل اللّه: «وَ أَزْوَ جُهُو أُمَّهَـتُهُمْ»[948]، وقال
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: هي أُمّ المؤمنين؟

قال الشيخ: أ لم يقل اللّه تعالى: «يَـنِسَآءَ النَّبِىِّ ـ إلى قوله ـ وَ قَرْنَ فِى
بُيُوتِكُنَّ وَ لاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَـهِلِيَّةِ الْأُولَى
»
[949]، وقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: أنت يا

عليّ خليفتي على نسواني وأهلي وطلاقهنّ بيدك؟

أفتراها (خالفت اللّه تعالى في ذلك، عاصية اللّه ورسوله، خارجة من بيتها
وهي)
[950] في ذلك معها حقّ حتّى سفكت دماء المسلمين، وأذهبت أموالهم، فلعنة
اللّه على القوم الظالمين، وهي كامرأة نوح في النار، ولبئس مثوى الكافرين.

قال معاوية: يا شيخ! ما جعلت لنا شيئاً نحتجّ به عليك، فمتى ظلمت الأُمّة
وطفيت عنهم قناديل الرحمة؟

قال: لمّا صرت أميرها، وعمرو بن العاص وزيرها.

قال: فاستلقى معاوية على قفاه من الضحك، وهو على ظهر فرسه، فقال:
يا شيخ! هل لك من شيء نقطع به لسانك؟

قال: وما عندك[951]؟

قال: عشرون ناقة حمراء محمّلة عسلاً وبرّا وسمنا، وعشرة آلاف درهم تنفقها
على عيالك، وتستعين بها على زمانك.

قال الشيخ: لست أقبلها.

قال: ولم ذلك؟

قال الشيخ: لأنّي سمعت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يقول: درهم حلال خير من ألف
درهم حرام (في حرام)
[952].

قال معاوية: لإن أقمت معي في دمشق لأضربنّ عنقك.

قال: ما أنا مقيم معك فيها.


قال معاوية: ولم ذلك؟

قال الشيخ: لأنّ اللّه تعالى يقول: «وَ لاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَـلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ
النَّارُ وَ مَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
»
[953]، وأنت أوّل ظالم
وآخر ظالم، ثمّ توجّه الشيخ إلى بيت المقدس.

وهذا آخر الحديث[954].

 


 

 

مفاخرة عليّ وفاطمة عند النبيّ عليهم‏السلام

94 ـ خبر مفاخرة عليّ بن أبي طالب وفاطمة الزهراء عليهماالسلام: روي أ نّه جاء
في الخبر: أنّ الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام كان ذات يوم هو وزوجته
فاطمة عليهاالسلاميأكلان تمراً في الصحراء، إذ تداعيا بينهما بالكلام، فقال عليّ عليه‏السلام:
يا فاطمة! إنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يحبّني أكثر منك.

فقالت: واعجباه! يحبّك أكثر منّي! وأنا ثمرة فؤاده (وعضو من أعضائه)[955]،
وغصن من أغصانه، وليس له ولد غيري.

فقال لها عليّ عليه‏السلام: يا فاطمة! إن لم تصدّقيني فامضي بنا إلى أبيك
محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم. قال: فمضيا إلى حضرته صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فتقدّمت، وقالت: يا رسول اللّه!
أيّنا أحبّ
[956] إليك أنا، أم عليّ عليه‏السلام؟

قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: أنت أحبّ إليّ، وعليّ أعزّ عليّ منك.

فعندها قال سيّدنا ومولانا الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام: أ لم أقل لك: إنّي
ولد فاطمة ذات التقى.

قالت فاطمة: وأنا بنت خديجة الكبرى.

قال عليّ عليه‏السلام: وأنا ابن الصفا.

قالت فاطمة: وأنا ابنة سدرة المنتهي.


قال عليّ: وأنا فخر الورى[957].

قالت فاطمة: وأنا ابنة من دنى فتدلّى، وكان من ربّه كقاب قوسين أو أدنى.

قال عليّ: وأنا ولد المحصنات.

قالت فاطمة: أنا بنت الصالحات والمؤمنات.

قال عليّ: وأنا خادمي جبرئيل.

قالت فاطمة: وأنا خاطبني في السماء راحيل، وخدمتني الملائكة جيلاً
بعد جيل.

قال عليّ: وأنا ولدت في المحلّ البعيد المرتقى.

قالت فاطمة: وأنا زوّجت في الرفيع الأعلى، وكان ملاكي[958] في السماء.

قال عليّ: أنا حامل اللواء.

قالت فاطمة: وأنا ابنة من عرج به إلى السماء.

قال عليّ: وأنا ابن صالح المؤمنين.

قالت فاطمة: وأنا ابنة خاتم النبيّين.

قال عليّ: وأنا الضارب على التنزيل.

قالت فاطمة: وأنا جنّة التأويل[959].

قال عليّ: وأنا شجرة تخرج من طور سينين.

(قالت فاطمة: وأنا الشجرة التي «تُؤْتِى أُكُلَهَا كُلَّ حِينِ»[960].


قال عليّ: وأنا مكلّم الثعبان)[961].

قالت فاطمة: وأنا الشجرة التي تخرج أكلها، يعني الحسن والحسين عليهماالسلام[962].

قال عليّ: وأنا المثاني والقرآن الحكيم[963].

قالت فاطمة: وأنا ابنة النبيّ الكريم صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

قال عليّ: وأنا النبأ العظيم.

قالت فاطمة: وأنا ابنة الصادق الأمين.

قال عليّ: وأنا الحبل المتين.

قالت فاطمة: وأنا ابنة خير الخلق أجمعين.

قال عليّ: أنا ليث الحروب.

قالت فاطمة: وأنا ابنة من يغفر اللّه به الذنوب[964].

قال عليّ: وأنا المتصدّق بالخاتم.

قالت فاطمة: وأنا ابنة سيّد العالم.

قال عليّ: أنا سيّد بني هاشم.

قالت فاطمة: أنا ابنة محمّد المصطفى صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

قال عليّ: (أنا الإمام المرتضى.

قالت فاطمة: وأنا ابنة سيّد المرسلين.

قال عليّ:)[965] أنا سيّد الوصيّين.


قالت فاطمة: وأنا ابنة النبيّ العربيّ.

قال عليّ: وأنا الشجاع الكميّ[966].

قالت فاطمة: وأنا ابنة أحمد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

قال عليّ: أنا البطل الباطل الأروع[967].

قالت فاطمة: أنا ابنة الشفيع المشفّع[968].

قال عليّ: أنا قسيم الجنّة والنار.

قالت فاطمة: أنا ابنة محمّد المختار.

قال عليّ: وأنا قاتل الجانّ.

قالت فاطمة: وأنا ابنة رسول الملك الدّيان.

قال عليّ: أنا خيرة الرحمن.

قالت فاطمة: وأنا خيرة النسوان.

قال عليّ: وأنا مكلّم أصحاب الرقيم.

قالت فاطمة: وأنا ابنة من أرسل رحمة للمؤمنين، وبهم رؤف رحيم.

قال عليّ: وأنا الذي جعل اللّه نفسي نفس محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم حيث يقول في كتابه
العزيز: «وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ»
[969].

قالت فاطمة: وأنا (الذي قال فيّ: «أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا
وَنِسَآءَكُمْ
»
[970].

قال عليّ: أنا علّمت شيعتي القرآن.

قال فاطمة: وأنا)[971] [ التي] يعتق اللّه من أحبّني من النار[972].

قال عليّ: أنا شيعتي من علمي يسطرون.

قالت فاطمة: وأنا من بحر علمي يغترفون.

قال عليّ: أنا الذي اشتقّ اللّه تعالى اسمي من اسمه، فهو العالي وأنا عليّ.

قالت فاطمة: وأنا كذلك، فهو الفاطر، وأنا فاطمة.

قال عليّ عليه‏السلام: أنا حياة العارفين.

قالت فاطمة: وأنا ملك[973] نجاة الراغبين.

قال عليّ: أنا الحواميم.

قالت فاطمة: وأنا ابنة الطواسين.

قال عليّ: وأنا كنز الغنى.

قالت فاطمة: وأنا الكلمة الحسنى.

قال عليّ: أنا بي تاب اللّه على آدم في خطيئته.

قالت فاطمة: وأنا بي قبل اللّه توبته.

قال عليّ: وأنا كسفينة نوح من ركبها نجا.


قالت فاطمة: وأنا أشاركك في الدعوى[974].

قال عليّ: أنا طوفانه.

قالت فاطمة: وأنا سورته.

قال عليّ: وأنا النسيم المرسل لحفظه[975].

قالت فاطمة: وأنا منّي أنهار الماء واللبن والخمر والعسل في الجنان.

(قال عليّ: وأنا الطور.

قالت فاطمة: وأنا الكتاب المسطور.

قال عليّ: وأنا الرّق المنشور.

قالت فاطمة: وأنا البيت المعمور.

قال عليّ: وأنا السقف المرفوع.

قالت فاطمة: وأنا البحر المسجور)[976].

قال عليّ: أنا علمي علم النبيّين.

قالت فاطمة: أنا ابنة سيّد المرسلين من الأوّلين والآخرين.

قال عليّ: أنا البئر والقصر المشيد.

قالت فاطمة: أنا منّي شبّر وشبير.

قال عليّ: وأنا بعد الرسول خير البريّة.

قالت فاطمة: أنا البرّة الزكيّة.

فعندها قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: لا تكلّمي عليّا، فإنّه ذو البرهان.


قالت فاطمة: أنا ابنة من أنزل عليه القرآن.

قال عليّ: أنا الأمين الأصلع[977].

قالت فاطمة: أنا الكوكب الذي يلمع.

قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: فهو الشفاعة يوم القيامة.

قالت فاطمة: وأنا خاتون يوم القيامة، فعند ذلك قالت فاطمة:
يا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لا تحام لابن عمّك، ودعني و إ يّاه.

قال عليّ: يا فاطمة! أنا من محمّد عصبة ونخبة[978].

قالت فاطمة: وأنا لحمه ودمه.

قال عليّ: وأنا الصحف.

قالت فاطمة: وأنا الشرف.

قال عليّ: وأنا وليّ الزلفى[979].

قالت فاطمة: وأنا الخمصاء[980] الحسناء.

قال عليّ: وأنا نور الورى.

قالت فاطمة: وأنا فاطمة الزهراء، فعندها قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لفاطمة: يا
فاطمة! قومي وقبّلي رأس ابن عمّك، فهذا جبرئيل وميكائيل و إسرافيل
وعزرائيل مع أربعة آلاف من الملائكة يحامون مع عليّ عليه‏السلام، وهذا أخي راحيل
وروائيل
[981] مع أربعة آلاف من الملائكة ينظرون بأعينهم.

قال: فقامت فاطمة الزهراء فقبّلت رأس الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام بين
يدي النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وقالت: يا أبا الحسن! بحقّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم معذرة إلى اللّه
عزّ وجلّ و إليك و إلى ابن عمّك.

قال: فوهبها الإمام عليه‏السلام (وقبّلت)[982] يد أبيها عليه وعليهم السلام.

وهذا ما وجدناه في النسخة من الحديث على التمام والكمال، ونستغفر اللّه
العظيم من الزيادة والنقصان، ونعوذ باللّه من سخط الرحمن
[983].


 

 

أسامي الخمسة النجباء عليهم‏السلامعلى باب الجنّة

95 ـ قال: حدّثنا سليمان بن مهران، قال: حدّثنا جابر، عن مجاهد، قال:
حدّثنا عبد اللّه بن عبّاس، قال: حدّثنا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، قال:

لمّا عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة مكتوباً: لا إله الاّ اللّه، محمّد
رسول اللّه، عليّ وليّ اللّه، والحسن والحسينسبطا رسول اللّه، وفاطمة الزهراء
صفوة اللّه، وعلى ناكرهم وباغضهم لعنة اللّه تعالى
[984].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

المناقب للخوارزميّ: 302، ح 297، وفيه: أنبأني مهذّب الأئمّة أبو المظفّر عبد الملك بن
عليّ بن محمّد الهمدانيّ نزيل بغداد، أنبأنا محمّد بن الحسين بن عليّ المقري، أخبرنامحمّد بن محمّد
بن أحمد الشاهد، حدّثنا هلال بن محمّد بن جعفر، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن أحمد الحلوانيّ،
حدّثنا محمّد بن إسحاق المقري، حدّثنا عليّ بن حمّاد الخشّاب، حدّثنا عليّ بن المدينيّ، حدّثنا
وكيع بن الجراح، حدّثنا سليمان بن مهران، حدّثنا جابر، عن مجاهد، عن ابن عبّاس، قال: ...،
بتفاوت يسير.

عنه وعن الخصال، البحار: 27/3، ح 6.

مائة منقبة لابن شاذان: 113، ح 54، مسندا، نحو ما في كنز الفوائد.

تاريخ بغداد: 1/258 رقم 88، وفيه: محمّد بن إسحاق بن مهران أبو بكرالمقرى‏ء، يعرف
بشاموخ، حدّث عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد البراثيّ، والحسن بن الحباب الدقّاق، وأحمد بن
يوسف بن الضحّاك الفقيه، وعليّ بن حمّاد الخشّاب، وحديثه كثير المناكير. روى عنه أبو يوسف
ابن عمر القوّاس، وعليّ بن أحمد بن حمّويه المؤدّب، ومحمّد بن أحمد بن رزقويه، أخبرنا أبو
الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار، قال: حدّثني أبو الحسن عليّ بن أحمد بن حمويه الحلوانيّ
المؤدّب، قال: حدّثني محمّد بن إسحاق المقرى‏ء، قال: نبّأنا عليّ بن حمّاد الخشّاب، قال: نبّأنا
عليّ بن المدينيّ، قال: نبّأنا وكيع بن الجرّاح، قال: نبّأنا سليمان بن مهران، قال: نبّأنا جابر، عن
مجاهد، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم...، بتفاوت يسير.

 

 


 

 

مفاخرة الامام عليّ مع ولده الحسين عليهماالسلام

96 ـ قيل: إنّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم كان جالساً ذات يوم، وعنده الإمام عليّ
ابن أبي طالب عليه‏السلام، إذ دخل الحسين بن عليّ فأخذه النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وأجلسه في
حجره، وقبّل بين عينيه وقبّل شفتيه، وكان للحسين عليه‏السلام ستّ سنين.

فقال عليّ عليه‏السلام: يا رسول اللّه! أ تحبّ ولدي الحسين؟

قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: وكيف لا أحبّه؟! وهو عضو من أعضائي.

فقال عليّ عليه‏السلام: يا رسول اللّه! أيّما أحبّ إليك، أنا أم الحسين؟

فقال الحسين: يا أبت! من كان أعلى شرفاً كان أحبّ إلى النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،
وأقرب إليه منزلة.

قال عليّ عليه‏السلام لولده: أ تفاخرني؟ يا حسين!

قال: نعم، يا أبتاه! إن شئت.

فقال له الإمام عليّ عليه‏السلام: يا حسين! أنا أمير المؤمنين، أنا لسان الصادقين، أنا
وزير المصطفى، أنا خازن علم اللّه ومختاره من خلقه، أنا قائد السابقين إلى الجنّة،
أنا قاضي الدين عن رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، أنا الذي عمّه سيّد الشهداء في الجنّة، أنا
الذي أخوه جعفر الطيّار في الجنّة عند الملائكة، أنا قاضي الرسول، أنا آخذ له
باليمين، أنا حامل سورة التنزيل إلى أهل مكّة بأمر اللّه تعالى، أنا الذي اختارني
اللّه تعالى من خلقه، أنا حبل اللّه المتين الذي أمر اللّه تعالى خلقه أن يعتصموا به
في قوله تعالى: «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا»
[985].


أنا نجم اللّه الزاهر، أنا الذي تزوره ملائكة السماوات، أنا لسان اللّه الناطق،
أنا حجّة اللّه تعالى على خلقه، أنا يد اللّه القويّ
[986]، أنا وجه اللّه تعالى في
السماوات، أنا جنب اللّه الظاهر، أنا الذي قال اللّه سبحانه وتعالى فيّ وفي حقّي:
«بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ * لاَ يَسْبِقُونَهُو بِالْقَوْلِ وَ هُم بِأَمْرِهِى يَعْمَلُونَ  »
[987].

أنا عروة اللّه الوثقي التي لا انفصام لها واللّه سميع عليم، أنا باب اللّه الذي
يؤتى منه، أنا علم اللّه على الصراط، أنا بيت اللّه من دخله كان آمناً.

فمن تمسّك بولايتي ومحبّتى أمن من النار.

أنا قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، أنا قاتل الكافرين، أنا أبو اليتامى، أنا
كهف الأرامل، أنا «عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ»
[988] عن ولايتي يوم القيامة.

وقوله تعالى «ثُمَّ لَتُسْـٔلُنَّ يَوْمَـلـءِذٍ عَنِ النَّعِيمِ»[989]، أنا نعمة اللّه تعالى
التي
[990] أنعم اللّه بها على خلقه. أنا الذي قال اللّه تعالى فيّ وفي حقّي: «الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الاْءِسْلَـمَ دِينًا
»
[991]، فمن
أحبّني كان مسلماً مؤمنا كامل الدين.

أنا الذي بي اهتديتم، أنا الذي قال اللّه تبارك وتعالى فيّ وفي عدوّي:
«وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْـٔولُونَ»
[992]، أي عن ولايتي يوم القيامة.


أنا «النَّبَإِ الْعَظِيمِ»[993]، أنا الذي أكمل اللّه تعالى بي الدين يوم غدير خمّ
وخيبر.

أنا الذي قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فيّ: من كنت مولاه فعليّ مولاه.

أنا صلاة المؤمن، أنا حيّ على الصلاة، أنا حيّ على الفلاح، أنا حيّ على خير
العمل، أنا الذي نزل على أعدائي: «سَأَلَ سَآلـءِلُم بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَـفِرِينَ لَيْسَ
لَهُو دَافِعٌ
»
[994]، بمعنى من أنكر ولايتي، وهو النعمان بن الحارث اليهوديّ لعنه اللّه
تعالى، أنا داعي الأنام إلى الحوض، فهل داعي المؤمنين إلى الحوض غيري؟

أنا أبو الأئمّة الطاهرين من ولدي، أنا ميزان القسط ليوم القيامة، أنا يعسوب
الدين، أنا قائد المؤمنين إلى الخيرات والغفران إلى ربّي، أنا الذي أصحابي يوم
القيامة من أوليائي المبرّؤون من أعدائي، وعند الموت لا يخافون ولا يحزنون،
وفي قبورهم لا يعذّبون، وهم الشهداء والصدّيقون، وعند ربّهم يفرحون.

أنا الذي شيعتي متوثّقون أن لا يوادّوا من حادّ اللّه ورسوله ولو كانوا آباءهم
أو أبناءهم، أنا الذي شيعتي يدخلون الجنّة بغير حساب، أنا الذي (عندى)
[995]
ديوان الشيعة بأسمائهم، أنا عون المؤمنين وشفيع لهم عند ربّ العالمين.

أنا الضارب بالسيفين، أنا الطاعن بالرمحين، أنا قاتل الكافرين يوم بدر
وحنين، أنا مردي
[996] الكماة يوم أحد، أنا ضارب ابن عبدودّ لعنه اللّه تعالى يوم
الأحزاب، أنا قاتل عنترة ومرحب، أنا قاتل فرسان خيبر.


أنا الذي قال فيّ الأمين جبرئيل عليه‏السلام: لا سيف إلاّ ذوالفقار ولا فتى إلاّ عليّ.

أنا صاحب فتح مكّة، أنا كاسر اللات والعزّى، أنا الهادم الهبل الأعلى ومنوة
الثالثة الأخرى، أنا علوت على كتف النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وكسرت الأصنام، أنا الذي
كسرت يغوث ويعوق ونسراً (عليهم لعنة اللّه)
[997].

أنا الذي قاتلت الكافرين في سبيل اللّه، أنا الذي تصدّق بالخاتم، أنا الذي
نمت
[998] على فراش النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ووقيته بنفسي من المشركين[999].

أنا الذي يخاف الجنّ من بأسي، أنا الذي به يعبد اللّه، أنا ترجمان اللّه،

أنا خازن علم اللّه[1000]، أنا (عيبة)[1001] علم رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، أنا قاتل أهل
الجمل وصفّين بعد رسول اللّه، أنا قسيم الجنّة والنار.

فعندها سكت عليّ عليه‏السلام، فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم (للحسين عليه‏السلام)[1002]: أ سمعت
يا أبا عبد اللّه ما قاله أبوك؟ وهو عشر عشير معشار ما قاله من فضائله، ومن
ألف ألف فضيلة، وهو فوق ذلك أعلى.

فقال الحسين عليه‏السلام: «الحمدللّه الذي فضّلنا على كثير من عباده المؤمنين وعلى
جميع المخلوقين، وخصّ جدّنا بالتنزيل والتأويل والصدق ومناجاة الأمين
جبرئيل
عليه‏السلام، وجعلنا خيار من اصطفاه الجليل، ورفعنا على الخلق أجمعين».


ثمّ قال الحسين عليه‏السلام: أمّا ما ذكرت يا أمير المؤمنين! فأنت فيه صادق أمين.

فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: اذكر أنت يا ولدي! فضائلك.

فقال الحسين عليه‏السلام : يا أبت! أنا الحسين بن عليّ بن أبي طالب، وأُمّي فاطمة
الزهراء سيّدة نساء العالمين، وجدّي محمّد المصطفى صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمسيّد بني آدم أجمعين.

لا ريب فيه يا عليّ! أُمّي أفضل من أُمّك عند اللّه وعند الناس أجمعين.

وجدّي خير من جدّك وأفضل عند اللّه وعند الناس أجمعين.

وأنا في المهد ناغاني جبرئيل[1003] وتلقّاني إسرافيل، يا عليّ! أنت عند اللّه
تعالى أفضل منّي، وأنا أفخر منك بالآباء والأُمّهات والأجداد.

قال: ثمّ إنّ الحسين عليه‏السلام اعتنق أباه، وجعل[1004] يقبّله، وأقبل عليّ عليه‏السلام يقبّل
ولده الحسين بن عليّ بن أبي طالب، وهو يقول: زادك اللّه تعالى شرفاً وفخراً
( وتعظيما)
[1005] وعلماً وحلماً، ولعن اللّه تعالى ظالميك، يا أبا عبد اللّه!

ثمّ رجع الحسين عليه‏السلام إلى النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

وهذا ما وجدناه مكتوباً على التمام والكمال، ونستغفر اللّه من الزيادة
والنقصان، ونعوذ باللّه من سخط الرحمن
[1006].

 


 

             

 

 تكلّم سلمان رضى‏الله‏عنه مع الموتى قبل وفاته،

وحضور أمير المؤمنين عليه‏السلام عنده لتجهيزه ودفنه

97 ـ حكاية وفاة سلمان الفارسيّ رضي اللّه عنه:

حدّثنا الإمام شيخ الإسلام أبو الحسن بن عليّ بن محمّد المهديّ، وبالإسناد
الصحيح عن الأصبغ بن نباتة أ نّه قال:

كنت مع سلمان الفارسيّ رحمه‏الله وهو أمير المدائن في زمان أمير المؤمنين عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام، وذلك أ نّه قد ولاّه المدائن عمر بن الخطّاب، فقام إلى أن ولّي
الأمر عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام
[1007].

قال الأصبغ: فأتيته يوما (زائراً)[1008] وقد مرض مرضه الذي مات فيه.


قال: فلم أزل أعوده في مرضه حتّى اشتدّ به الأمر، وأيقن بالموت.

قال: فالتفت إليّ، وقال لي: يا أصبغ! عهدي برسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم (وقد أردفني
يوماً وراءه، فالتفت إليّ و قال لي:)
[1009] يا سلمان! سيكلّمك ميّت إذا دنت
وفاتك، وقد اشتهيت أن أدري وفاتي دنت أم لا؟

فقال الأصبغ: بماذا تأمر به؟ يا سلمان يا أخي!

قال له: تخرج وتأتيني بسرير وتفرش عليه ما يفرش للموتى، ثمّ تحملني بين
أربعة، فتأتون بي إلى المقبرة.

فقال الأصبغ: حبّاً وكرامة.

فخرجت مسرعاً وغبت ساعة وأتيته بسرير، وفرشت عليه ما يفرش
للموتى، ثمّ أتيته بقوم حملوه حتّى أتوا به إلى المقبرة.

فلمّا وضعوه فيها، قال لهم: يا قوم! استقبلوا بوجهي القبلة، (فلمّا استقبل القبلة
بوجهه)
[1010] نادى بعلوّ صوته: السلام عليكم يا أهل عرصة البلاء![1011] السلام
عليكم يا محتجبين عن الدنيا!

قال: فلم يجبه أحد، فنادى ثانية: السلام عليكم يا من جعلت المنايا لهم
غذاء! السلام عليكم يا من جعلت الأرض عليهم غطاء! السلام عليكم يا من
لقوا أعمالهم في دار الدنيا! السلام عليكم يا منتظرين النفخة الأولى! سألتكم باللّه
العظيم، والنبيّ الكريم! إلاّ أجابني منكم مجيب، فأنا سلمان الفارسيّ مولى
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فإنّه قال لي: يا سلمان! إذا دنت وفاتك سيكلّمك ميّت، وقد
اشتهيت أن أدري دنت وفاتي أم لا؟

فلمّا سكت سلمان من كلامه، فإذا هو بميّت قد نطق من قبره، وهو يقول:
السلام عليك
[1012] ورحمة اللّه وبركاته، يا أهل البناء والفناء المشتغلون بعرصة
الدنيا! ها نحن لكلامك
[1013] مستمعون، ولجوابك مسرعون، فسل عمّا بدالك،
يرحمك اللّه تعالى. قال سلمان: أيّها الناطق بعد الموت! المتكلّم بعد حسرة الفوت،
أ من أهل الجنّة (أنت بعفوه)
[1014]؟ أم من أهل النار (بعدله)[1015]؟

فقال: يا سلمان! أنا ممّن أنعم اللّه تعالى عليه بعفوه وكرمه، وأدخله جنّته
برحمته، فقال له سلمان: الآن يا عبد اللّه! صف لي الموت كيف وجدته؟ وماذا
لقيت منه؟ وما رأيت؟ وما عاينت؟

قال: مهلاً، يا سلمان! فواللّه، إنّ قرضاً بالمقاريض ونشراً بالمناشير، لأهون
عليّ من غصّة الموت
[1016]، (ولسبعون ضربة بالسيف أهون عليّ من نزعة من
نزعات الموت.

فقال سلمان: ما كان حالك في دار الدنيا؟ قال:)[1017] اعلم! أ نّي كنت في دار

الدنيا ممّن ألهمني اللّه تعالى الخير، وكنت أعمل به وأؤدّي فرائضه، وأتلو كتابه،
وأحرص في برّ الوالدين، وأجتنب الحرام والمحارم، وأنزع عن المظالم
[1018]، وأكُدُّ
الليل والنهار في طلب الحلال، خوفاً من وقفة السؤال.

فبينا أنا في ألذّ عيش، وغبطة، وفرح، وسرور، إذ مرضت وبقيت في مرضي
أيّاماً حتّى انقضت من الدنيا مدّتي (وقرب موتي)
[1019]، فأتاني عند ذلك شخص
عظيم الخلقة، فظيع المنظر، فوقف مقابل وجهي، لا إلى السماء صاعداً ولا إلى
الأرض نازلاً، فأشار إلى بصري فأعماه، و إلى سمعي فأصمّه، و إلى لساني
فأخرسه
[1020].

فصرت لا أبصر ولا أسمع، فعند ذلك بكوا أهلي وأعواني، وظهر خبري إلى
إخواني وجيراني.

فقلت له عند ذلك: من أنت يا هذا الذي أشغلتني عن مالي وأهلي وولدى؟

فقال: أنا ملك الموت، أتيتك لأنقلك من دار الدنيا إلى دار الآخرة، فقد
انقضت مدّتك
[1021] وجاءت منيّتك، فبينا هو كذلك يخاطبني إذ أتاني شخصان،
وهما أحسن خلق اللّه ما رأيت أحسن منهما، فجلس
[1022] أحدهما عن يميني
والآخر عن شمالي، فقالا لي: السلام عليك ورحمة اللّه وبركاته، قد جئناك
بكتابك فخذه الآن، وانظر ما فيه، فقلت لهم: أيّ كتاب لي أقرؤه؟

قالا: نحن الملكان اللذان كنّا معك في دار الدنيا، نكتب مالك وما عليك، فهذا
كتاب عملك، فنظرت في كتاب الحسنات، وهو بيد الرقيب، فسرّني ما فيه، وما
رأيت من الخبر فضحكت عند ذلك، وفرحت فرحاً شديداً.

ونظرت إلى كتاب السيّئات وهو بيد العتيد، فساءني (ما رأيت)[1023] وأبكاني،
فقالا لي: أبشر! فلك الخير.

ثمّ دنا منّي الشخص الأوّل، فجذب الروح، فليس من جذبة يجذبها إلاّ وهي
تقوم مقام كلّ شدّة من السماء إلى الأرض، فلم يزل كذلك حتّى صارت الروح في
صدري، ثمّ أشار إليّ بحربة
[1024] لو أ نّها وضعت على الجبال لذابت، فقبض روحي
من عرنين أنفي، فعلا من أهلي عند ذلك
[1025] الصراخ، وليس من شيء يقال ويفعل
إلاّ وأنا به عالم، فلمّا اشتدّ صراخ القوم وبكاؤهم جزعاً عليّ، فالتفت إليهم ملك
الموت بغيظ وقنوط، وقال: معاشر القوم! ممّ بكاؤكم، فواللّه! ما ظلمناه فتشكوا،
ولا اعتدينا عليه فتصيحوا وتبكوا
[1026]، ولكن نحن وأنتم عبيد ربّ واحد، ولو
أمرتم فينا كما أمرنا فيكم لامتثلتم فينا كما امتثلنا فيكم.

واللّه! ما أخذناه حتّى فنى رزقه، وانقطعت مدّته، وصار إلى ربّ كريم يحكم
فيه ما يشاء، وهو على كلّ شيء قدير، فإن صبرتم أُجرتم، و إن جزعتم أثمتم،
كم لي من رجعة إليكم آخذ البنين والبنات والآباء والأُمّهات.

ثمّ انصرف عند ذلك عنّي، والروح معه.

فعند ذلك أتاه ملك آخر فأخذها منه وتركها في ثوب (أخضر)[1027] من حرير
وصعد بها، ووضعها بين يدي اللّه في أقلّ من طبقة جَفْن (على جفن)
[1028]، فلمّا
حصلت الروح بين يدي ربّي سبحانه وتعالى، وسألها عن الصغيرة والكبيرة،
وعن الصلاة، والصيام في شهر رمضان، وحجّ بيت اللّه الحرام، وقراءة القرآن،
والزكاة، والصدقات، وسائر الأوقات والأيّام، وطاعة الوالدين، وعن قتل
النفس بغير الحقّ، وأكل مال اليتيم، وعن مظالم العباد، وعن التهجّد بالليل
والناس نيام، وما يشاكل ذلك.

ثمّ من بعد ذلك ردّت الروح إلى الأرض بإذن اللّه تعالى.

فعند ذلك أتاني غاسل فجرّدني من أثوابي، وأخذ في تغسيلي، فنادته الروح:
يا عبد اللّه! رفقاً بالبدن الضعيف، فواللّه! ما خرجت من عرق إلاّ انقطع،
ولا عضو إلاّ انصدع، فواللّه! لو سمع الغاسل ذلك القول ما غسّل ميّتاً أبداً.

ثمّ إنّه أجرى عليّ الماء وغسّلني ثلاثة أغسال، وكفّنني في ثلاث أثواب،
وحنّطني في حنوط، وهو الزاد الذي خرجت به إلى دار الآخرة.

ثمّ جذب الخاتم من يدي اليمنى بعد فراغه من الغسل، ودفعه إلى الأكبر من
ولدي، وقال: آجرك اللّه تعالى في أبيك، وأحسن لك الأجر والعزاء، ثمّ أدرجني
في الكفن ولفّني، ونادى أهلي وجيراني، وقال: هلمّوا إليه بالوداع، فأقبلوا عند
ذلك لوداعي، فلمّا فرغوا من وداعي حملت على سرير من خشب.

والروح[1029] عند ذلك بين وجهي وكفني حتّى وضعت للصلاة، فصلّوا عليّ،
فلمّا فرغوا من الصلاة وحملت إلى قبري ودلّيت فيه فعاينت هولاً عظيماً.

يا سلمان! يا عبد اللّه! اعلم أ نّي (لمّا وقعت من سريري إلى لحدي تخيّل لي،
أ نّي)
[1030] قد سقطت من السماء إلى الأرض في لحدي، وشرج عليّ اللبن، وحثى
التراب عليّ (وواروني)
[1031].

فعند ذلك سلبت الروح من اللسان، وانقلب السمع والبصر، فلمّا نادى
المنادي بالانصراف أخذت بالندم، (وبكيت من القبر وضيقه وضغطه)
[1032]،
وقلت: ياليتني كنت من الراجعين
[1033]!

فجاوبني مجيب من[1034] جانب القبر: «كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآلـءِلُهَا وَ مِن وَرَآلـءِهِم
بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
»
[1035].

فقلت له: من أنت يا هذا الذي تكلّمني وتحدّثني؟!


فقال: أنا منبّه، (فقلت له: من أنت يا منبّه؟)[1036].

قال: أنا ملك وكّلني اللّه عزّ وجلّ بجميع خلقه لأنبّههم بعد مماتهم ليكتبوا
أعمالهم على أنفسهم بين يدي اللّه عزّ وجلّ، ثمّ إنّه جذبني وأجلسني، وقال لي:
اكتب عملك، فقلت: إنّي لا أحصيه.

فقال لي: أما سمعت قول ربّك: «أَحْصَـلـهُ اللَّهُ وَ نَسُوهُ»[1037]، ثمّ قال لي:
اكتب وأنا أملي عليك، فقلت: أين البياض؟

فقال: رقّ، فجذب جانباً من كفني، فإذا هو رقّ، فقال[1038]: هذه صحيفتك.

فقلت: من أين القلم؟

قال: سبّابتك، فقلت: من أين المِداد؟

قال: ريقك، ثمّ أملى عليّ ما فعلته في دار الدنيا، فلم يبق من أعمالي صغيرة
ولا كبيرة إلاّ أحصاها، (ثمّ تلا عليّ: «لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ
أَحْصَـلـهَا)
[1039] وَ وَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًا وَلاَ يَظْـلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا»[1040].

ثمّ إنّه أخذ الكتاب، وختمه بخاتم، وطوّقه في عنقي، فخيّل لي أنّ جبال الدنيا
جميعاً قد طوّقوها في عنقي
[1041].

فقلت له: يا منبّه! ولم تفعل بي هكذا؟


قال: ألم تسمع قول ربّك: «وَ كُلَّ إِنسَـنٍ أَلْزَمْنَـهُ طَـلـءِرَهُو فِى عُنُقِهِى وَ نُخْرِجُ
لَهُو يَوْمَ الْقِيَـمَةِ كِتَـبًا يَلْقَـلـهُ مَنشُورًا  * اقْرَأْ كِتَـبَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ
حَسِيبًا
»
[1042]؟

فهذا تخاطب به يوم القيامة ويؤتى بك وبكتابك بين عينيك منشوراً، تشهد
فيه على نفسك، ثمّ انصرف عنّي، فأتاني منكر بأعظم منظر، وأوحش شخص،
وبيده عمود من الحديد، لو اجتمعت عليه أهل الثقلين ما حرّكوه (من ثقله،
فروّعني، وأزعجني وهدّدني، ثمّ إنّه قبض بلحيتي وأجلسني)
[1043]، ثمّ إنّه صاح بي
صيحة لو سمعها أهل الأرض لماتوا جميعاً.

ثمّ قال لي: يا عبد اللّه! أخبرني من ربّك؟ وما دينك؟ ومن نبيّك؟ وما أنت
عليه؟ وما قولك في دار الدنيا؟

فاعتقل لساني من فزعه وتحيّرت في أمري، وما أدري ما أقول، وليس في
جسمي عضو إلاّ فارقني من (الفزع، وانقطعت أعضائي، وأوصالي)
[1044]
من الخوف، فأتتني رحمة من ربّي فأمسك بها قلبي، وأطلق بها لساني، فقلت له:
يا عبد اللّه! لما تفزعني، وأنا (مؤمن)
[1045]، اعلم! أ نّي أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ
محمّداً رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وأنّ اللّه ربّي، ومحمّد نبيّي، والإسلام ديني، والقرآن
كتابي، والكعبة قبلتي، و عليّ إمامي، والمؤمنون إخواني، (وأنّ الموت حقّ،
والسؤال حقّ، والصراط حقّ، والجنّة حقّ، والنار حقّ، وأنّ الساعة لا ريب
فيها، وأنّ اللّه يبعث من في القبور)
[1046].

فهذا قولي واعتقادي، وعليه ألقى ربّي في معادي.

فعند ذلك قال لي: الآن أبشر يا عبد اللّه! بالسلامة، فقد نجوت ومضى
عنّي، وأتاني نكير وصاح بي صيحة هائلة أعظم من الصيحة الأولى، فاشتبكت
أعضائي بعضها في بعض كاشتباك الأصابع، ثمّ قال: هات الآن عملك، يا
عبد اللّه!

فبقيت حائراً متفكّراً في ردّ الجواب، فعند ذلك صرف اللّه عنّي شدّة الروع
والفزع، وألهمني حجّتي، وحسن اليقين والتوفيق.

فقلت عند ذلك: يا عبد اللّه! رفقاً بي (ولا تُزْعجني)[1047]، فإنّي قد خرجت من
الدنيا، وأنا أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده و
رسوله، (وأنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، والأئمّة الطاهرين من ذرّيّته أئمّتي،
وأنّ الموت حقّ)
[1048]، وأنّ الجنّة حقّ، والنار حقّ، والصراط حقّ، والميزان حقّ،
(والحساب حقّ)
[1049]، ومساءلة منكر ونكير حقّ، والبعث حقّ، وأنّ الجنّة وما
وعد اللّه فيها من النعيم حقّ، وأنّ النار وما وعد اللّه فيها من العذاب حقّ، وأنّ
الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ اللّه يبعث من في القبور.


ثمّ قال: يا عبد اللّه! أبشر بالنعيم الدائم، والخير المقيم.

(ثمّ إنّه أضجعني وقال: نم نومة العروس، ثمّ إنّه فتح لي باباً من عند رأسي إلى
الجنّة، وباباً من عند رجلى إلى النار)
[1050]، ثمّ قال: يا عبد اللّه! انظر إلى ما صرت
إليه من الجنّة والنعيم، و إلى ما نجوت به من نار الجحيم.

ثمّ سدّ الباب التي من عند رجلي، وأبقى الباب الذي من عند رأسي مفتوحا
إلى الجنّة، فجعل يدخل عليّ من روح الجنّة ونعيمها، وأوسع لحدي مدّ البصر
(وأسرج لي سراجاً أضوأ من الشمس والقمر)
[1051] ومضى عنّي.

فهذه صفتي وحديثي وما لقيته من شدّة الأهوال، (وأنا أشهد أنّ مرارة الموت
في حلقي إلى يوم القيامة)
[1052]، (وأنا أشهد أن لا إله الاّ اللّه وحده لا شريك له،
وأنّ محمّدا عبده ورسوله، وأنّ الموت حقّ على طرف لساني)
[1053]، فراقب اللّه
أيّها السائل! خوفا من وقفة المسائل، (وخف من هول المطلع، وما قد ذكرته لك
هذا الذي لقيته وأنا من الصالحين)
[1054].

قال: ثمّ انقطع عند ذلك كلامه. (فقال سلمان للأصبغ ومن كان معه: هلمّوا إليّ
واحملوني، فلمّا وصل إلى المنزل)
[1055] قال[1056]: حطّوني رحمكم اللّه!


فحطّيناه[1057] إلى الأرض، فقال: أسندوني، فأسندناه.

ثمّ رمق بطرفه إلى السماء، وقال: يا من بيده ملكوت كلّ شيء و إليه ترجعون،
وهو يجير ولا يجار عليه، بك آمنت، ولنبيّك اتّبعت، وبكتابك صدّقت، وقد
أتاني
[1058] ما وعدتني يا من لا يخلف الميعاد! أقبضني إلى رحمتك، وأنزلني
كرامتك، فأنا أشهد أن لا إله إلاّ أنت وحدك لا شريك لك، وأشهد أنّ محمّداً
عبدك ورسولك
[1059]، (وأنّ عليّا أمير المؤمنين و إمام المتّقين والأئمّة من ذرّيّته
أئمّتي وسادتي)
[1060].

فلمّا كمل شهادته قضى نحبه، ولقي ربّه رضى‏الله‏عنه.

قال: فبينا نحن كذلك إذ أتى رجل على بغلة شهباء ملتثماً[1061]، فسلّم علينا، فرددنا
السلام عليه.

فقال: يا أصبغ! جدّوا في أمر سلمان، فأخذنا في أمره فأخذ معه حنوطاً وكفنا،
فقال: هلمّوا! فإنّ عندي ماينوب عنه، فأتيناه بماء ومغسل فلم يزل يغسّله بيده
حتّى فرغ، وكفّنه، وصلّينا عليه، ودفنّاه ولحّده عليّ بيده
[1062].


فلمّا فرغ من دفنه وهمّ بالانصراف، تعلّقت بثوبه، فقلت له[1063]: يا
أمير المؤمنين! كيف كان مجيئك؟ ومن أعلمك بموت سلمان؟.

قال: فالتفت إليّ عليه‏السلام، وقال: آخذ عليك يا أصبغ عهداً للّه وميثاقه أ نّك
لا تحدّث بها أحداً مادمت حيّاً في دار الدنيا.

فقلت: يا أمير المؤمنين! أموت قبلك؟

فقال: لا، يا أصبغ! بل يطول عمرك.

قلت له: يا أمير المؤمنين! خذ عليّ عهداً وميثاقا، فإنّي لك سامع مطيع، إنّي
لا أحدّث به أحداً حتّى يقضي اللّه من أمرك ما يقضي، وهو على كلّ شيء قدير.

فقال لي: يا أصبغ! بهذا عهدني رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم[1064]، فإنّي قد صلّيت هذه
الساعة بالكوفة وقد خرجت اُريد منزلي.

فلمّا وصلت إلى منزلي انضجعت[1065] فأتاني آت في منامي، وقال: يا عليّ! إنّ
سلماناً قد قضى، فركبت بغلتي وأخذت معي ما يصلح للموتى، فجعلت أسير
فقرّب اللّه لي البعيد، فجئت كما تراني.

وبهذا أخبرني رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ثمّ إنّه دفنه وواراه، فلم أدر[1066] أ صعد إلى

السماء أم في الأرض نزل.

فأتينا الكوفة[1067] والمنادي ينادي لصلاة المغرب، فحضر عندهم عليّ عليه‏السلام.

وهذا ما كان من حديث وفاة سلمان الفارسيّ رضى‏الله‏عنه على التمام والكمال والحمد

للّه حقّ حمده[1068].


 

 

إهداء اللّه تعالى

أُتْرُجّة للإمام عليّ عليه‏السلام

98 ـ خبر آخر: قال جامع هذا الكتاب: حضرت الجامع بواسط يوم الجمعة
سابع عشر ذي القعدة، سنة إحدى وخمسين وستّمائة، وتاج الدين نقيب الهاشميّين
يخطب بالناس على أعواده، فقال بعد حمد اللّه تعالى والشكر عليه، وذكر الخلفاء
بعد الرسول.

وقال في حقّ عليّ عليه‏السلام: إنّ جبرئيل عليه‏السلام نزل على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلموبيده
أُترجّة
[1069] فقال له: يا رسول اللّه! الحقّ يقرئك السلام، ويقول: قد أتحفت ابن
عمّك عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام بهذه التحفة، فسلّمها إليه.

(فسلّمها إلى عليّ عليه‏السلام)[1070]، فأخذها بيده وشقّها نصفين، فظهر في نصف منها
حريرة من سندس الجنّة عليها مكتوب: تحفة من الطالب (الغالب)
[1071] إلى عليّ
ابن أبي طالب. وهو خبر مليح
[1072].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 


مأة منقبة لابن شاذان: 121، ح 62، وفيه: حدّثنا أبو الحسن أحمد بن الحسن الضحّاك
الرازيّ، قال: حدّثني حمزة بن عبد اللّه المالكيّ، قال: حدّثني عبد اللّه بن محمّد رسمويه، قال:
حدّثني ابن هرمة، عن أنس بن مالك، قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه مدينة المعاجز: 1/372، ح 238.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/230، س 1، نقلاً عن كتاب الخطيب الخوارزميّ، عن ابن
عبّاس ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 39/127، س 4، ضمن ح 14.

تأويل الآيات الظاهرة: 445، س 6، وفيه: روى الحافظ أبو منصور بن شهر دار بن
شيرويه، بإسناده إلى ابن عبّاس، قال: ...، بتفاوت يسير.

المناقب للخوارزميّ: 170، ح 204، بإسناده إلى ابن عبّاس، قال: ...، بتفاوت يسير.

كفاية الطالب: 77، س 10، نحو ما في المناقب للخوارزميّ.

ينابيع المودّة: 1/411، ح 4.

عنه وعن المناقب وغيرهما، إحقاق الحقّ: 6/117 ـ 120.


 

 

تبرّك الملائكة بماء وجه عليّ عليه‏السلام

99 ـ وعن القارونيّ[1073] حكاية عنه: أ نّه قام يوماً على منبره، ومجلسه يومئذ
مملوّ بالناس في جمادي الآخرة من سنة اثنين وخمسين وستّمائة بواسط، فذكر ما
رواه عن ابن عبّاس رضى‏الله‏عنه أ نّه قال: كان رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في مسجده، وعنده
جماعة من المهاجرين والأنصار إذ نزل عليه جبرئيل عليه‏السلام وقال له: يا محمّد!
الحقّ يقرئك السلام، ويقول لك: أحضر عليّا عليه‏السلام واجعل وجهك مقابل وجهه،
ثمّ عرج إلى السماء، فدعا رسول اللّه بعليّ عليه‏السلام فأحضره وجعله مقابل وجهه.

فنزل جبرئيل ثانية ومعه طبق فيه رطب، فوضعه بينهما، ثمّ قال: كُلا، فأكلا،
ثمّ أحضر طستاً و إبريقاً، وقال: يا رسول اللّه! قد أمرك اللّه أن تصبّ الماء على
يد عليّ بن أبي طالب. فقال النبيّ: السمع والطاعة للّه ولما أمرني به ربّي، ثمّ أخذ
الإبريق، وقام يصبّ الماء على يد عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

فقال له عليّ عليه‏السلام: يا رسول اللّه! أنا أولى بأن أصبّ (الماء)[1074] على يدك، فقال
له: يا عليّ! اللّه سبحانه أمرني بذلك. وكان كلّما صبّ على يد عليّ الماء لا يقع منه
قطرة في الطست، فقال: يا رسول اللّه! ما أرى تقع قطرة من الماء في الطست؟!

فقال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا عليّ! إنّ الملائكة عليهم‏السلام يتسابقون على أخذ الماء
الذي يقع من يدك، فيغسلون به وجوههم ويتباركون به
[1075].


 

 

من أقرّ بولاية

الإمام عليّ عليه‏السلام غفر اللّه ذنوبه

100 ـ وعنه رضى‏الله‏عنه قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم:

من قال: لا إله إلاّ اللّه فتحت له أبواب السماء.

ومن تلاها بمحمّد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم تهلّل وجه الحقّ سبحانه وتعالى
فاستبشر بذلك.

ومن تلاها بعليّ وليّ اللّه غفر اللّه له ذنوبه، ولو كانت بعدد قَطْر المطر[1076][1077].

101 ـ وعنه  رضى‏الله‏عنه قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم:

عليّ خير من أترك بعدي[1078]، فمن أطاعه أطاعني، ومن عصاه عصاني[1079].

 


 

 

اتّباع آثار

الإمام عليّ عليه‏السلاميوجب دخول الجنّة

102 ـ وعن ابن مسعود، قال: كنت عند رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ليلة وفد الجنّ،
فتنفّس الصُعَداء
[1080]، فقلت: خيرا، يا رسول اللّه!

قال: نعيت[1081] إلى نفسي.

فقلت: أ لا توصي يا رسول اللّه؟

فقال: إلى من؟ يا ابن مسعود!

فقلت: إلى أبي بكر، فأطرق هنيئة ثمّ رفع رأسه، فتنفّس الصُعَداء.

فقلت: خيراً يا رسول اللّه!

فقال: نعيت إلى نفسي.

فقلت: أ لا توصي؟

فقال: إلى من؟ يا ابن مسعود!

فقلت: إلى عمر، فأطرق رأسه هنيئة، ثمّ رفع رأسه، فتنفّس الصعداء.

فقلت: خيراً يا رسول اللّه!

فقال: (نعيت إلى نفسي.

فقلت: أ لا توصي يا رسول اللّه!


فقال: إلى من؟ يا ابن مسعود!

فقلت: إلى عثمان، فأطرق رأسه هنيئة، ثمّ رفع رأسه، وتنفّس الصعداء.

فقلت: يا رسول اللّه فداك أبي وأُمّي! ممّ تتنفّس؟

قال: يا ابن مسعود! نعيت إلى نفسي.

فقلت: أ لا توصي يا رسول اللّه!

فقال:)[1082] إلى من؟ يا ابن مسعود!

فقلت: إلى عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

فقال: يا ابن مسعود! والذي[1083] نفسي بيده، لو اتّبعوا آثار قدميه لدخلوا الجنّة
أجمعين
[1084].

 

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

عنه البحار: 38/128، س 15، ضمن ح 79.

المناقب للخوارزميّ: 114، ح 124، بإسناده إلى عبد اللّه بن مسعود، قال: ... .


عنه كشف الغمّة: 1/155، س 8.

مائة منقبة لابن شاذان: 54، ح 10، نحو ما في المناقب للخوارزميّ.

شرح الأخبار: 2/279، ح 589، عن محمّد بن عبد الحميد السهميّ، بإسناده، عن
عبد اللّه ابن مسعود، بتفاوت يسير.

إحقاق الحقّ: 4/285، س 14، و286، س 7، عن مجمع الزوائد، بتفاوت يسير.

بشارة المصطفى: 203، س 19، وفيه: حدّثنا عبد الرزّاق، عن أبيه، عن مثنّى، عن ابن
مسعود، قال: ...، بتفاوت يسير.

إثبات الهداة: 2/43، ح 167، باختصار عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى
ابن بابويه.

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليه‏السلام: 3/95، ح 1124، نحو ما في أمالي المفيد.


 

 

مباهاة اللّه تعالى بعليّ عليه‏السلام على الملائكة

103ـ خبر آخر مليح: قيل: لمّا آخى اللّه سبحانه وتعالى بين الملائكة، آخى
بين جبرئيل وميكائيل، فقال سبحانه وتعالى: إنّي (قد)
[1085] آخيت بينكما
وجعلت عمر أحد كما أطول من عمر الآخر، فأيّكما يؤثر أخاه بالحياة
دون نفسه؟

فاختار كلّ منهما الحياة.

فقال عزّ وجلّ: أفلا تكونان مثل عليّ بن أبي طالب حيث آخيت بينه وبين
حبيبي محمّد، وقد آثره بالحياة على نفسه في هذه الليلة، وقد بات على فراشه
يفديه بنفسه، اهبطا فاحفظاه من عدوّه.

فهبطا إلى الأرض، فجلس جبرئيل عليه‏السلام عند رأسه وميكائيل عليه‏السلام عند
رجليه، وهما يقولان: بخّ بخّ لك يا ابن أبي طالب! من مثلك؟! وقد باهى اللّه
تعالى بك ملائكة السماوات، وفاخر بك
[1086].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

إرشاد القلوب: 224، س 8، وفيه: روى أبو سعيد الخدريّ، قال: لمّا خرج

رسول اللّه عليه‏السلامإلى الغار ...، بتفاوت يسير.

كشف الغمّة: 1/310، س 11، عن كتاب الإنصاف لابن الأثير.

التفضيل للكراجكيّ: 35، س 7، وفيه: وقد روى الثقات عن الإمام الصادق عليه‏السلام، قال: ...
بتفاوت يسير.

العمدة: 299، ح 383، عن تفسير الثعلبيّ.

عنه وعن كشف الغمّة، البحار: 36/40، ح 2.

بحار الأنوار: 19/39، س 15، عن كتاب إحياء العلوم، للغزاليّ.

الصراط المستقيم: 1/174، س 3، وتأويل الآيات الظاهرة: 95، س 6، والبحار: 19/86
س 6، كلّهم عن تفسير الثعلبيّ.

المناقب لابن شهر آشوب: 64، س 21، عن فضائل الصحابة باختصار، وس 25، عن
تفسير الثعلبيّ.

عنه البحار: 36/42، س 19، و43، س 4.

إحقاق الحقّ: 3/26 ـ 33، عن مصادر عديدة، بألفاظ مختلفة.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 48، س 2، وفيه: أورد الإمام حجّة الإسلام أبو حامد محمّد
ابن الغزاليّ رحمه‏الله في كتابه إحياء علوم الدين ... .

نور الأبصار: 175، س 7، مرسلاً وبتفاوت يسير.

ينابيع المودّة: 1/274، ح 3، عن مصادر مختلفة.


 

 

 المراد من قوله تعالى:

«إمَامٍ مُبِينٍ» هو الإمام عليّ عليه‏السلام

104 ـ خبر آخر: عن عمّار بن ياسر رضى‏الله‏عنه قال: كنت عند أمير المؤمنين عليّ
ابن أبي طالب عليه‏السلام في بعض غزواته، فمررنا بواد مملوّ نملاً
[1087]، فقلت:
يا أمير المؤمنين! أ ترى يكون أحد من خلق اللّه تعالى يعلم (كم)
[1088] عدد هذا
النمل؟

قال: نعم، يا عمّار! أنا أعرف رجلاً يعلم عدده، وكم فيه ذكر، وكم فيه أنثى.

فقلت: من ذلك الرجل، يا مولاى!

فقال: يا عمّار! (أ ما)[1089] قرأت في سورة يس: «وَ كُلَّ شَىْ‏ءٍ أَحْصَيْنَـهُ فِى
إِمَامٍ مُّبِينٍ
»
[1090]؟

فقلت: بلى، يا مولاي!

فقال: أنا ذلك الإمام المبين[1091].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

مدينة المعاجز: 2/133، ح 453، عن البرسيّ .


تأويل الآيات: 479، س 20، وفيه: الشيخ أبو جعفر الطوسيّ رحمه‏الله، فى كتابه مصباح
الأنوار، قال: ومن عجائب آياته ومعجزاته ما رواه أبو ذرّ الغفاريّ، قال: كنت ...، ومدينة
المعاجز: 2/132، ح 452، عن أبيذرّ ...، والبرهان: 4/7، ح 9، وح 10، عن عمّار بن ياسر،
عن كتاب مصباح الأنوار، بتفاوت يسير.

ينابيع المودّة: 1/230، ح 68، مرسلاً عن عمّار بن ياسر، قال: ... .

عنه وعن درّ بحر المناقب لابن حسنويه، إحقاق الحقّ: 8/104، س 5.

 


 

 

اختيار اللّه تعالى عليّا لفاطمة عليهماالسلام

105 ـ خبر آخر: قيل: جاءت فاطمة عليهاالسلام إلى أبيها رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وهي
باكية، فقال لها: ما يبكيك؟ يا قرّة عينى! لا أبكى اللّه لك عيناً.

قالت: يا أبي: إنّ نساء قريش يعيّرنني[1092] ويقلن: إنّ أباك زوّجك بفقير
لا مال له!

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا فاطمة! اعلمي أنّ اللّه اطّلع على الأرض اطّلاعة فاختار
منها أباك، ثمّ اطّلع اطّلاعة ثانية، فاختار منها بعلك ابن عمّك، ثمّ أمرني أن
أزوّجك به، أفلا ترضين أن تكوني زوجة من اختاره اللّه، وجعله لك بعلاً؟

فقالت عليه‏السلام: رضيت وفوق الرضا يا رسول اللّه! صلّى اللّه عليك[1093].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

إعلام الورى: 1/317، س 1، بتفاوت يسير.


اليقين: 424، س 6، وفيه: حدّثنا محمّد بن الحسن الهاشميّ، قال: حدّثنا فرات بن
إبراهيم بن فرات الكوفيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ الهاشميّ، قال: حدّثنا أبو الحسن بن خلف
ابن موسى بن الحسن الواسطيّ بواسط، قال: حدّثنا عبد الأعلى الصنعانيّ، قال: حدّثنا عبد
الرزّاق، قال: حدّثنا معمّر، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عبّاس ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 18/397، ح 101، و40/18، ح 036

حلية الأبرار: 2/404، ح 4، عن المناقب للخوارزميّ، بتفاوت.

كشف الغمّة: 1/153، س 15، مسندا عن أبي سعيد الخدريّ، بتفاوت.

إحقاق الحقّ: 4/109 ـ 112، و5/266 ـ 272، عن مصادر عديدة، بألفاظ مختلفة في
كليهما، و5/273، س 10، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.

إثبات الهداة: 2/44، ح 183، باختصار عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى
ابن بابويه.

شرح الأخبار: 2/509، ح 900، عن يحيى بن عبد الحميد، بإسناده عن أبي أيّوب
الأنصاريّ، بتفاوت يسير.

كنز العمّال: 11/604، ح 32923، بتفاوت يسير.

بحار الانوار:40/85، س 17، الخبر الثالث والعشرون، عن مسند الحنبل.


 

 

اختصاص آية التطهير بالخمسة الطيّبة عليهم‏السلام

106 ـ خبر آخر: وعن أبي سعيد الخدريّ، (عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم)[1094] في قوله
تعالى: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا
»
[1095].

قال: نزلت في محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم[1096] وأهل بيته حين جمع عليّا وفاطمة والحسن
والحسين عليهم‏السلام، ثمّ أدار عليهم الكساء وقال: «إنّ هؤلاء أهل بيتي، اللّهمّ أذهب
عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً»
.

وكانت أُمّ سلمة قائمة في الباب، فقالت: يا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم! وأنا منهم؟

فقال لها: يا أُمّ سلمة! أنت على خير، أنت على خير[1097].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

ابن حوشب، عن أُمّ سلمة ...، و357، س 2، عن تفسير الثعلبيّ، بتفاوت يسير فيهما.


دلائل الأمامة: 68، ح 5، بإسناده إلى فاطمة ابنة رسول اللّه صلوات اللّه عليهما،
بتفاوت يسير.

شرح الأخبار: 2/337، ح 677 ـ 679، بأسانيد متفاوتة، وألفاظ مختلفة.

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليه‏السلام: 2/163، ح 650، بإسناده إلى عائشة بنت
أبي بكر ...، بتفاوت يسير.

تأويل الآيات الظاهرة: 449، س 5.

بحارالأنوار: 35/227، س 4، عن الترمذي، وصاحب جامع الاصول، و228، س 14،
عن الخوارزميّ، و69/154، س 11، عن كتاب البرهان.

تفسير البرهان: 3/319، ح 29 ـ 63، بأسانيد مختلفة، فراجع.

مجمع الزوائد: 9/169، س 7، عن الطبرانيّ بإسناده إلى عليّ عليه‏السلام، بتفاوت يسير.

ينابيع المودّة: 2/222، ح 631، عن أُمّ سلمة، بتفاوت يسير.

إحقاق الحقّ: 9/2 ـ 42، عن مصادر عديدة، بألفاظ متفاوتة.

 


 

 

نظارة النبيّ والأئمّة عليهم‏السلام إلى أعمال الأُمّة

107 ـ خبر آخر: وعن إبراهيم بن مهران، أ نّه قال: كان بالكوفة رجل
(تاجر)
[1098] يكنّى بأبي جعفر، وكان حسن المعاملة مع اللّه تعالى، ومن أتاه من
العلويّين يطلب منه شيئاً أعطاه، ويقول
[1099]: لغلامه: يا هذا! اكتب هذا ما أخذ
عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

وبقي على ذلك زماناً ثمّ قعد به الوقت وافتقر، فنظر يوماً في حسابه فجعل كلّ
ما هو عليه اسم حيّ من غرمائه بعث إليه يطالبه، ومن مات ضرب
[1100] على
اسمه، فبينا هو جالس على باب داره، إذ مرّ به رجل فقال: ما فعل
[1101] بمالك، عليّ
ابن أبي طالب عليه‏السلام.

فاغتمّ لذلك غمّاً شديداً ودخل منزله، فلمّا جنّه الليل رأى النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وكان
الحسن والحسين عليهماالسلام يمشيان أمامه، فقال لهما النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ما فعل أبوكما؟

فأجابه عليّ عليه‏السلام من ورائهما: ها أنا، يا رسول اللّه!

فقال له: لم لا تدفع إلى هذا الرجل حقّه؟

فقال عليّ عليه‏السلام: يا رسول اللّه! هذا (حقّه قد جئت به.

فقال له النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ادفعه إليه، فأعطاه كيسا من صوف أبيض، فقال: إنّ

هذا)
[1102] حقّك، فخذه فلا تمنع من جاء إليك[1103] من ولدي يطلب شيئاً، فإنّه لا فقر
عليك بعد هذا.

قال الرجل: فانتبهت والكيس في يدي، فناديت زوجتي وقلت لها: هاك[1104]،
فناولتها الكيس، و إذا فيه ألف دينار.

فقالت لي: يا ذا الرجل! اتّق اللّه تعالى، ولا يحملك الفقر (والشيطان)[1105] على
أخذ ما لا تستحقّه، و إن كنت خدعت بعض التجّار على ماله فاردده إليه.

فحدّثتها بالحديث، فقالت: إن كنت صادقاً فأرني حساب عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام.

فأحضر الدستور وفتحه فلم يجد فيه شيئاً من الكتابة بقدرة اللّه تعالى[1106].

 


 

 

مناقب أخرى لأمير المؤمنين عليه‏السلام

108 ـ خبر آخر: عن عبد اللّه بن عبّاس أ نّه قال:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: حبّ عليّ عليه‏السلام حسنة لا تضرّ معها سيّئة، وبغضه
سيّئة لا تنفع معها حسنة
[1107].

109 ـ وعنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم قال: خلقت أنا وعليّ من نور واحد، فمحبيّ محبّ عليّ،
ومبغضي مبغض عليّ
[1108][1109].


110 ـ وعن ابن عبّاس رضى‏الله‏عنه برواية عكرمة مولاه، قال:

مررنا بجماعة وقد أخذوا في سبّ عليّ عليه‏السلام، فقال لي مولاي عبد اللّه بن
عبّاس: أدنني من القوم، فأدنيته منهم.

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا قوم! من السابّ للّه تعالى؟!

فقالوا: معاذ اللّه، يا ابن عمّ رسول اللّه!

فقال من السابّ لرسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم؟!

فقالوا: ما كان ذلك.

قال: فمن السابّ لعليّ بن أبي طالب عليه‏السلام؟!

قالوا: كان ذلك.

فقال: واللّه! لقد سمعت رسول اللّه بهاتي أُذنيّ[1110] و إلاّ صمّتا، أ نّه قال:

من سبّ عليّا فقد سبّني، ومن سبّني فقد سبّ اللّه تعالى، ومن سبّ اللّه تعالى
ألقاه اللّه على منخريه في النار
[1111].


111 ـ وقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم :

 أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب[1112].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليه‏السلام: 2/464 ـ 479، بأسانيد متعدّدة وألفاظ
مختلفة.

المناقب للخوارزميّ: 82، ح 69، بإسناده إلى أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن
ابن عبّاس، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ... .

إثبات الهداة: 2/44، ح 168، باختصار عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى
ابن بابويه.

إحقاق الحقّ: 5/469 ـ 500، عن مصادر عديدة، بألفاظ مختلفة.

كنز العمّال: 11/600، ح 32890.

الصواعق المحرقة: 122، س 20، عن عدّة من كتب العامّة.

مستدرك الصحيحين: 3/138، ح 4639، بإسناده عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ ... .

 


 

 

تهنئة جبرئيل

عليّا عليهماالسلام بإمرة المؤمنين

112 ـ قيل: دخل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام على
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وهو في منزل أُمّ سلمة، ورأسه في حجر جبرئيل، وهو في
صورة دحية الكلبيّ، فسلّم وجلس.

فقال له جبرئيل: وعليك السلام، ورحمة اللّه وبركاته، يا أمير المؤمنين! خذ
رأس ابن عمّك وضعه في حجرك، فأنت أولى به منّي، فأخذ رأس
[1113]
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ووضعه في حجره.

فاستيقظ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فرأى رأسه في حجر ابن عمّه عليّ عليه‏السلام، فقال له:
يا عليّ! وأين الرجل (الذي كان رأسي في حجره)
[1114]؟

فقال له: يا رسول اللّه! ما رأيت إلاّ دحية الكلبيّ.

فقال له: ما قال لك عند دخولك؟

فقال: لمّا دخلت سلّمت عليه، فقال: وعليك السلام يا أمير المؤمنين!

قال: هنيئا لك يا عليّ![1115]، فإنّه الروح الأمين أخي جبرئيل، وهو أوّل من
سلّم عليك بإمرة المؤمنين
[1116].


 


 

 

ضربة عليّ عليه‏السلام

اللات والعزّى، وكسر الأصنام

113 ـ وعنه  عليه‏السلام قال: دعاني رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ذات ليلة من الليالي، وهي
ليلة مدلهمّة سوداء، فقال لي: خذ سيفك ومرّ في جبل أبي قبيس، فكلّ من رأيته
على رأسه، فاضربه بهذا
[1117] السيف.

فقصدت الجبل[1118]، فلمّا علوته وجدت عليه رجلاً أسود هائل المنظر، كأنّ
عيناه جمرتان
[1119] فهالني منظره.

فقال: إليّ يا عليّ! فدنوت إليه وضربته بالسيف فقطعته نصفين، فسمعت
الضجيج من بيوت مكّة بأجمعها.

ثمّ أتيت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وهو بمنزل خديجة رضى‏الله‏عنه فأخبرته بالخبر، فقال:
أ تدري من قتلت؟ يا عليّ!

قلت: اللّه ورسوله أعلم، فقال: قتلت اللات والعزّى، واللّه! لا عادت تعبد
بعدها أبداً
[1120].

114 ـ وعنه عليه‏السلام قال: دعاني رسول اللّه وهو بمنزل خديجة رضى‏الله‏عنه ذات ليلة،

فلمّا صرت
[1121] إليه قال: اتّبعني يا عليّ!

فما زال يمشي وأنا خلفه، ونحن نخرق دروب مكّة حتّى أتينا الكعبة، وقد أنام
اللّه تعالى كلّ عين، فقال لي رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا عليّ!

قلت: لبّيك، يا رسول اللّه! قال: اصعد على كتفي، ثمّ انحنى النبيّ، فصعدت على
كتفه، فقلّبت الأصنام على رؤوسها
[1122] ونزلت وخرجنا من الكعبة ـ شرّفها اللّه
تعالى ـ حتّى أتينا منزل خديجة رضى‏الله‏عنه، فقال لي: إنّ أوّل من كسر الأصنام جدّك
إبراهيم عليه‏السلام، ثمّ أنت يا عليّ! آخر من كسر الأصنام.

فلمّا أصبحوا أهل مكّة وجدوا الأصنام منكوسة مكبوبة على رؤوسها،
فقالوا: ما فعل هذا (بآلهتنا)
[1123] إلاّ محمّد وابن عمّه.

ثمّ لم يقم بعدها في الكعبة صنم[1124].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

المناقب للخوارزميّ: 123، ح 139، وفيه: أخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسن عليّ بن
أحمد العاصميّ الخوارزميّ، أخبرنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرنا والدي
أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ، أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن
خلف بن شجرة القاضي ـ إملاءً ـ حدّثنا عبد اللّه بن روح الفرائضي، حدّثني شبابة بن سوار،
حدّثنا نعيم ين حكيم، حدّثنا أبو مريم، عن عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، قال: ...، بتفاوت.


كفاية الطالب: 257، س 1، بإسناده إلى أبي مريم عن عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، قال: ...،
بتفاوت يسير.

بحارالأنوار: 38/85، ح 5، عن كشف الغمّة، ولم نعثر عليه.

قال العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: روى الشيخ أحمد بن فهد في المهذّب وغيره بأسانيدهم عن المعلّى
ابن خنيس، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، قال: يوم النيروز هو اليوم الذي حمل فيه رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
أمير المؤمنين عليه‏السلام على منكبه حتّى رمى أصنام القريش من فوق بيت اللّه الحرام، ثمّ روى
الحديث عن مصادر العامّة، راجع: 38/86، س 2، وس 17.

إحقاق الحقّ: 8/680 ـ 691، عن مصادر عديدة، بألفاظ مختلفة.

 


 

 

خشوع عليّ عليه‏السلام للّه تعالى

وإعراضه عن الدنيا وما فيها

115 ـ وقيل: دخل ضرار صاحب أمير المؤمنين عليّ عليه‏السلام على معاوية بن
أبي سفيان بعد وفاته عليه‏السلام.

فقال معاوية لضرار: صف لي عليّا، وأخلاقه الرضيّة.

فقال ضرار: كان عليّ واللّه! شديد البأس والقوى[1125]، بعيد المدى، يتفجّر
الإيمان من جوانبه، وتنطق الحكمة على لسانه
[1126] فيقول فصلاً، ويحكم عدلاً.

فأقسم باللّه! فقد شاهدته في محرابه، وقد أرخى الليل سدوله[1127].

وهو قائم قابض على لحيته، يتململ تململ السليم[1128]، ويإنّ أنين الحزين،
ويقول: يا دنيا! إليّ تعرّضت، أم إليّ تشوّقت، فغرّي غيري، لا حان حينك،
أجلك قصير، وعيشك حقير، وفي قليلك حساب، وفي كثيرك عقاب، قد طلّقتك
ثلاثاً لا رجعة لي إليك، آه! من بعد الطريق، وقلّة الزاد (وطول السفر)
[1129].

فقال معاوية: كان واللّه! عليّ أمير المؤمنين كذلك، فكيف حزنك عليه
يا  ضرار؟ !

قال: حزن المرأة إذا ذبح ولدها في حجرها، (فلا ترقى عبرتها ولا ينفد

حزنها)
[1130]. قال: فلمّا سمع معاوية بكى، وبكى الحاضرون[1131].

 

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

عدّة الداعي: 208، س 13، مرسلاً، وبتفاوت يسير. عنه البحار: 84/156، ح 41.

إرشاد القلوب: 218، س 6، بتفاوت يسير. عنه البحار: 41/120، ح 28.

حلية الأولياء: 1/84، س 12، وفيه: حدّثنا سليمان بن أحمد، حدّثنا محمّد بن زكريّا

الغلابيّ، حدّثنا العبّاس، عن بكّار الضبي، حدّثنا عبد الواحد بن أبي عمرو الأسديّ، عن
محمّد ابن السائب الكلبيّ، عن أبي صالح، قال: دخل ضرار بن ضمرة الكنانيّ ...، بتفاوت.


ينابيع المودّة: 2/188، ح 548، مرسلاً، وبتفاوت يسير.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 129، س 2، بتفاوت يسير.

مناقب أهل البيت عليهم‏السلام: 221، س 5، عن كتاب الإستيعاب فى معرفة الصحابة، بإسناده
إلى رجل من همدان، قال: ...، بتفاوت يسير.

مروج الذهب: 2/433، س 4، مرسلاً، وبتفاوت يسير، و3/25، س 14، قطعة منه.

إحقاق الحقّ: 4/425 ـ 431، عن مصادر عديدة، بألفاظ مختلفة.


 

 

جزاء من خالف عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام

116 ـ وقيل: إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام صعد المنبر يوماً في
البصرة بعد الظفر بأهلها، وقال: أقول قولاً، لا يقوله أحد غيري إلاّ كان كافراً:
أنا أخو نبيّ الرحمة، وابن عمّه، وزوج ابنته، وأبو سبطيه.

فقام إليه رجل من أهل البصرة، وقال: أنا أقول مثل قولك هذا: أنا
أخو الرسول، وابن عمّه، ثمّ لم يتمّ كلامه حتّى إذا أخذته الرجفة، فمازال يرجف
حتّى سقط ميّتاً، لعنه اللّه
[1132].


 

 

إنّ عليّا عليه‏السلام كان أعرف بطرق

السماوات من طرق الأرض، وكان خير الأوصياء

117 ـ وعنه  عليه‏السلام: أ نّه كان ذات يوم على منبر البصرة، إذ قال:

أيّها الناس! سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني عن طرق السماوات، فإنّي أعرف
بها من طرق الأرض.

فقام إليه رجل من وسط القوم، وقال: أين جبرئيل في هذه الساعة؟

فرمق بطرفه إلى السماء، ثمّ رمق بطرفه إلى المشرق، ثمّ رمق بطرفه إلى المغرب
فلم يجد موطناً، فالتفت إليه وقال: يا ذا الشيخ! أنت جبرئيل.

قال: فصفق طائراً من بين الناس.

فصيّح[1133] عند ذلك الحاضرون، وقالوا: نشهد أ نّك خليفة رسول اللّه حقّاً
صلوات اللّه عليه
[1134].

118 ـ وعن مقاتل بن سليمان، قال: قال جعفر بن محمّد الصادق عليه‏السلام:

كان وصيّ آدم عليه‏السلام شيث بن آدم هبة اللّه، وكان وصيّ نوح عليه‏السلام سام، وكان

وصيّ إبراهيم عليه‏السلام إسماعيل، وكان وصيّ موسى عليه‏السلام يوشع بن نون، وكان وصيّ
داود عليه‏السلامسليمان، وكان وصيّ عيسى عليه‏السلام شمعون، وكان وصيّ محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم عليّ
ابن أبي طالب عليه‏السلام، وهو خير الأوصياء
[1135].

 


 

 

صفات المرسلين عليهم‏السلام

المجتمعة في الإمام عليّ عليه‏السلام

119 ـ حدّثنا محمّد بن عبد الجبّار العطّار مرفوعاً، روى عن زيد بن
الحارث، عن سليمان الأعمش
[1136]، عن إبراهيم التميميّ، عن أبيه، عن أبي ذرّ
الغفاريّ، قال:

بينا أنا (ذات يوم)[1137] بين يدي رسول اللّه، إذ قام ثمّ ركع وسجد شكراً للّه
تعالى، ثمّ قال: يا جندب! من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، و إلى نوح في فهمه،
و إبراهيم في خلّته، وموسى في مناجاته، وعيسى في سياحته
[1138]، وأيّوب في
صبره ببلائه.

فلينظر إلى هذا الرجل المقبل الذي هو الشمس والقمر الساري، والكوكب
الدرّيّ، أشجع الناس قلباً، وأسخاهم كفّاً، فعلى مبغضيه لعنة اللّه تعالى.

قال: فالتفت الناس لينظرون من هو المقبل، و إذا بعليّ بن أبي طالب عليه‏السلام[1139].


 

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

مردويه بن فورك الأصبهانيّ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم، حدّثنا الحسين بن عليّ
ابن الحسين السلولي، حدّثنى سويد بن مسعر بن يحيى بن حجّاج النهديّ، حدّثنا أبي، حدّثنا
شريك، عن أبي إسحاق، عن الحرث الأعور ـ صاحب راية عليّ عليه‏السلام ـ قال ...، بتفاوت يسير
في كليهما.

كفاية الطالب: 121، س 6، وفيه: أخبرنا أبو الحسن بن المقير البغداديّ بدمشق، سنة أربع
وثلاثين وستّمائة، عن المبارك بن الحسن الشهرزوريّ، أخبرنا أبو القاسم بن البسريّ، أخبرنا

أبو عبد اللّه العكبريّ، أخبرنا أبو ذرّ أحمد بن محمّد الباغنديّ، حدّثنا أبي، عن مسعد بن يحيى
النهديّ، حدّثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن أبيه، عن ابن عبّاس، قال: ...، بتفاوت يسير.

مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزميّ: 43، س 23، نحو ما في مناقيه.

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليه‏السلام: 2/280، ح 811، بإسناده إلى أبي الحمراء.

الصراط المستقيم: 1/103، س 19، باختصار.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 123، س 4، عن فضائل الصحابة للبيهقيّ

ينابيع المودّة: 2/183، ح 527، عن أبي الحمراء، وح 528، عن ابن عبّاس، و306،
ح 874، عن جابر، بتفاوت في جميعها.

إحقاق الحقّ: 4/392 ـ 405، و5/4 ـ 6، عن مصادر عديدة بألفاظ متفاوتة.

 

 


 

 

علم عليّ عليه‏السلام بالغائب وتزوّجه بالحنفيّة

120 ـ قال: حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد المدنيّ[1140]، قال: حدّثني
عبد اللّه بن هاشم، عن الكلبيّ، قال: أخبرني ميمون بن مصعب المكّيّ بمكّة، قال:

كنّا عند أبي العبّاس بن سابور المكّيّ، فأخرجنا[1141] حديث أهل الردة فذكرنا
خولة الحنفيّة ونكاح أمير المؤمنين عليه‏السلام لها.

فقال أخبرني (أبو الحسن)[1142] عبد اللّه بن أبي الخير الحسينيّ[1143]، قال: بلغني
أنّ الباقر محمّد بن عليّ عليهماالسلام كان جالساً ذات يوم إذ جاءه رجلان فقالا:
يا أبا جعفر! أ لست القائل: إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب لم يرض بإمامة
من تقدّم؟

قال: بلى.

فقالا له: هذه خولة الحنفيّة نكحها من سبيهم (وقبل هديّتهم)[1144]، ولم يخالفهم
عن أمرهم مدّة حياتهم.

فقال الباقر عليه‏السلام: من فيكم يأتيني بجابر بن (عبد اللّه بن)[1145] حزام.

وكان محجوباً قد كفّ بصره، فحضر فسلّم على الباقر عليه‏السلام، (فردّ
عليه السلام)
[1146] وأجلسه إلى جانبه، وقال له: يا جابر! عندي رجلان ذكرا: أنّ

أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب عليه‏السلام رضي بإمامة من تقدّم عليه.

فسألهما الحجّة في ذلك، فذكرا له خولة.

فبكى جابر حتّى اخضلّت لحيته[1147] بالدموع، ثمّ قال: واللّه يا مولاي! لقد
خشيت أن أخرج من الدنيا ولا أُسأل عن هذه المسألة، و إنّي واللّه! كنت جالساً
إلى جانب أبي بكر، وقد سبوا بني حنفيّة (بعد قتل)
[1148] مالك بن نويرة من قبل
خالد بن الوليد، وبينهم جارية مراهقة.

فلمّا دخلت المسجد قالت: أيّها الناس! ما فعل محمّد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم؟

قالوا: قبض، فقالت: هل له بنية نقصدها؟

فقالوا: نعم، هذه تربته صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

فنادت: السلام عليك يا رسول اللّه! أشهد أن لا إله الاّ اللّه، وأشهد أ نّك
عبده ورسوله، وأ نّك تسمع كلامي وتقدر على ردّ جوابي، وأ نّنا سبينا من بعدك،
ونحن نشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأ نّك محمّد رسول اللّه، ثمّ جلست.

فوثب رجلان من المهاجرين والأنصار أحدهما طلحة، والآخر الزبير،
فطرحا عليها ثوبيهما (فقالت: ما بالكم يا معاشر العرب! تصونون حلائلكم
وتهتكون حلائل غيركم، فقيل لها: لمخالفتكم اللّه ورسوله حين قلتم
[1149]: لا نزكّي
ولا نصلّي، (أو نصلّي فلا نزكّي؟

فقالت لهما: واللّه! ما قالها أحد من بني حنفيّة،

و إنّا نضرب صبياننا على الصلاة من التسع، وعلى الصيام من السبع، و إنّا
لنخرج الزكاة من حيث يبقى في جمادي الآخرة عشرة أيّام، ويوصي مريضنا بها

لوصيّة، واللّه يا قوم! ما نكثنا ولا غيّرنا، ولا بدّلنا حتّى تقتلوا رجالنا وتسبوا
حريمنا، فإن كنت يا أبا بكر بحقّ! فما بال عليّ لم يكن سبقك علينا؟ و إن كان
راضياً بولايتك فلم لا ترسله إلينا يقبض الزكاة منّا ويسلّمها إليك؟

واللّه! ما رضي ولا يرضى، قتلت الرجال، ونهبت الأموال، وقطعت
الأرحام، فلا نجتمع معك في الدنيا ولا في الآخرة، افعل ما أنت فاعله.

فضجّ الناس)[1150]، وقال الرجلان اللذان طرحا عليها ثوبيهما:)[1151] إنّا لمغالون
في ثمنك.

فقالت: أقسمت باللّه! وبمحمّد رسول اللّه! إنّه لا يملكني ويأخذ رقّي[1152] إلاّ من
يخبرني (بما رأت أُمّي وهي حامل بي؟، وأيّ شيء قالت لي عند ولادتي؟، وما
العلامة التي بيني وبينها؟ و إلاّ فإن ملكني منكم أحد، ولم يخبرني)
[1153] بذلك
بقرت
[1154] بطني بيدي، فيذهب ثمني و لا يطالب بدمي[1155].

فقالوا لها: أ تدري بالرؤيا؟ حتّى نذكر و نقول عبارتها.

فقالت[1156]: الذي يملكني هو أعلم بالرؤيا منّي، وبالعبارة من الرؤيا.

فأخذ طلحة والزبير ثوبيهما وجلسا، فدخل أمير المؤمنين عليه‏السلام، وقال: ما هذا
الرجف في مسجد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم؟

فقالوا: يا أمير المؤمنين! امرأة من حنفيّة[1157] حرّمت نفسها[1158] على المؤمنين،

وقالت: من أخبرني بالرؤيا التي رأت أُمّي، وهي حامل بي
[1159] وعدّها لي، فهو
يملكني.

فقال أمير المؤمنين عليه‏السلام: ما ادّعت باطلاً، أخبروها تملكوها.

فقالوا: يا أبا الحسن! ما فينا من يعلم الغيب، أما علمت أنّ ابن عمّك
رسول اللّه قبض، وأنّ أخبار السماء انقطعت من بعده.

فقال أمير المؤمنين عليه‏السلام: ما ادّعت باطلاً، أخبرها أملكها بغير اعتراض.

قالوا: نعم.

فقال عليه‏السلام: يا حنفيّة! أخبرك أملكك؟

فقالت: من أنت؟ أيّها المخبر[1160] دون أصحابه!.

فقال: أنا عليّ بن أبي طالب.

فقالت: لعلّك الرجل الذي نصبه لنا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم صبيحة يوم الجمعة
بغدير خمّ
[1161] علماً للناس؟

فقال: أنا ذلك الرجل.

قالت: من أجلك أصبنا، ومن نحوك أتينا، لأنّ رجالنا قالوا: لا نسلّم
صدقات أموالنا، ولا طاعة نفوسنا إلاّ إلى من نصبه
[1162] محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فينا
وفيكم علماً.

فقال أمير المؤمنين عليه‏السلام: إنّ أجركم غير ضائع، و إنّ اللّه تعالى يؤتي كلّ نفس

ما أتت من خير، ثمّ قال: يا حنفيّة! أ لم تحمل بك أُمّك في زمان قحط منعت السماء
قطرها، والأرض نباتها، و غارت العيون حتّى أنّ البهائم كانت تريد المرعى
فلا تجد، وكانت أُمّك تقول: إنّك حمل ميشوم في زمان غير مبارك.

فلمّا كان بعد تسعة أشهر رأت في منامها كأن وضعتك، وأ نّها تقول: إنّك حمل
ميشوم وفي زمان غير مبارك، وكأنّك تقولين: يا أُمّي! لا تطيّرين بي، فإنّي
حمل
[1163] مبارك، نشوت نشوا صالحا، ويملكني سيّد، وأرزق منه ولدا يكون
لحنفيّة عزّا.

فقالت: صدقت، يا أمير المؤمنين! فإنّه كذلك.

فقال: وبه أخبرني ابن عمّي رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

فقالت: ما العلامة بيني وبين أُمّي؟

فقال: إنّها لمّا وضعتك كتبت كلامك والرؤيا التي رأتها في لوح[1164] من نحاس
وأودعته عَتَبة الباب، فلمّا كان بعد حولين عرضته عليك فأقررت به، فلمّا كانت
ستّ سنين
[1165] عرضته عليك فأقررت به، ثمّ جمعت بينك وبين اللوح.

فقالت: لك يا بنيّة! إذا نزل بساحتكم[1166] سافك لدمائكم، وناهب لأموالكم،
وسابّ لذراريكم، وسبيت فيمن سبي، فخذي اللوح معك، واجتهدي أن
لا يملكك من الجماعة إلاّ من يخبرك بالرؤيا، وبما في هذا اللوح.

قالت: صدقت، يا أمير المؤمنين! فأين اللوح؟

قال: في عقيصتك[1167].


فعند ذلك دفعت اللوح إلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام فملكها[1168]،
(ثمّ قالت: يا معاشر الناس! اشهدوا أ نّي قد جعلت نفسي له عبدة.

فقال عليه‏السلام: بل قولي: زوجة،

فقالت: اشهدوا أن قد زوّجت نفسي كما أمرني، بعليّ عليه‏السلام.

فقال عليه‏السلام: قد قبلتك زوجة، فماج الناس.

فقال جابر:)[1169] واللّه! يا أبا جعفر! ملّكها بما ظهر من حجّة و
تبيّن من بيّنته
[1170].

فلعن اللّه تعالى من اتضّح له الحقّ، وجعل بينه وبين الحقّ ستراً[1171].


 


 

 

انفتاح آلاف باب

من العلم لعليّ عليه‏السلام ممّا علّمه النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

121 ـ وعن عبد اللّه بن عبّاس رضى‏الله‏عنه، قال: قال أمير المؤمنين عليه‏السلام:

علّمني رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ألف باب من العلم، ففتح لي من كلّ باب ألف باب.

قال: فبينا[1172] أنا معه عليه‏السلام بذي قار[1173].

وقد أرسل ولده الحسن عليه‏السلام إلى الكوفة ليستنفر أهلها، فيستعين بهم على
حرب الناكثين من أهل البصرة، إذ قال لي: يا ابن عبّاس!

قلت: لبّيك، يا أمير المؤمنين!.

قال: فسوف يأتي ولدي الحسن من هذه الكور[1174] ومعه عشرة آلاف فارس
وراجل، لا يزيد فارس ولا ينقص فارس
[1175].

قال ابن عبّاس رضى‏الله‏عنه: فلمّا طالعنا الحسن عليه‏السلام[1176] بالجند لم يكن لي همّ إلاّ
مسائلة الكاتب عن كميّة الجند.

فقال لي: عشرة آلاف فارس وراجل.

قال: فعلمت أنّ ذلك العلم من تلك الأبواب التي علّمه
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[1177]0



 

 

وفاة فاطمة بنت أسد

وتلقينها بولاية ابنها الإمام عليّ عليه‏السلام

122 ـ وقيل: لمّا ماتت فاطمة بنت أسد والدة أمير المؤمنين عليه‏السلام أقبل
عليّ  عليه‏السلام، وهو باك، فقال له النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ما يبكيك؟، لا أبكى اللّه لك عينا.

قال: توفّيت أُمّي[1178]، يا رسول اللّه!

فقال له النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: بل والدتي يا عليّ! فلقد كانت تجوع أولادها وتشبعني،
وتشعث أولادها وتدهنني.

واللّه! لقد كانت في دار أبي طالب نخلة، وكنّا نتسابق إليها من الغداة[1179] لنلتقط
ما يقع منها في الليل، وكانت رضى‏الله‏عنه تأمر جاريتها و تلتقط ماتحتها
[1180] من الغلس
ثمّ تجنيه
[1181]، فيخرج بنو عمّي فتناولني ذلك.

ثمّ نهض صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وأخذ في جهازها، وكفّنها بقميصه، وكان في حال تشييع
جنازتها يرفع قدماً ويتأنّى في الآخر، وهو حافي القدم، فلمّا صلّى عليها كبّر
سبعين تكبيرة، ثمّ وسّدها في اللحد بيده الكريمة بعد أن نام في قبرها، و لقّنها
الشهادتين
[1182].

فلمّا أهيل عليها التراب، وأراد الناس الانصراف جعل يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ابنك
ابنك، لا جعفر ولا عقيل، عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.


فقالوا له: يا رسول اللّه! فعلت فعلاً ما رأينا قطّ مثله، مشيت متأ نّياً حافي
القدم
[1183]، وكبّرت سبعين تكبيرة، ونومك في لحدها، وجعلت قميصك عليها،
وقولك لها ابنك ابنك لا جعفر ولا عقيل؟!

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: أمّا التأنّي في وضع أقدامي في حال تشييع الجنازة فلكثرة
ازدحام الملائكة.

(وأمّا تكبيري سبعين تكبيرة، فإنّها صلّى بها سبعون[1184] صفّاً من الملائكة)[1185].

وأمّا نومي في لحدها فإنّي ذكرت لها في حال حياتها ضغطة القبر، فقالت:
واضعفاه، فنمت في لحدها لأجل ذلك حتّى كفيتها ذلك.

وأمّا تكفينها بقميصي فإنّي ذكرت لها القيامة وحشر الناس عراة، فقالت:
واسوأتاه
[1186]، فكفّنتها به لتقوم يوم القيامة مستورة[1187].

وأمّا قولي لها: ابنك، ابنك، فإنّه لمّا نزل عليها الملكان[1188] وسألاها عن ربّها،
فقالت: اللّه ربّي، وقالا لها: من نبيّك؟

فقالت: محمّد نبيّي، وقالا لها: من وليّك و إمامك؟

فاستحيت أن تقول ولدي، فقلت لها: قولي ولدك عليّ بن أبي طالب، ابنك
ابنك، فأقرّ اللّه تعالى بذلك عينها
[1189].



 

 

إخبار عليّ عليه‏السلام باستشهاد ميثم التمّار

123 ـ وقيل: كان مولانا أمير المؤمنين عليه‏السلام يخرج من الجامع بالكوفة
فيجلس معه ميثم التمّار رضى‏الله‏عنه يحادثه، فقال له ذات يوم: أ لا أبشرّك يا ميثم؟

(قال: بماذا يا أمير المؤمنين!؟

فقال: إنّك تموت مصلوبا، فقال: يا مولاى! وأنا على دين الإسلام؟

ثمّ قال له: أتريد يا ميثم!)[1190] أن أريك[1191] الموضع الذي تصلب فيه، والنخلة
التي تعلّق عليها و على جذعها؟

فقال: نعم، يا أمير المؤمنين! فجاء به إلى رحبة الصيارفة[1192]، وقال له: ههنا،
ثمّ أراه نخلة، فقال له: يا ميثم! على جذع هذه النخلة.

فما زال ميثم رضى‏الله‏عنه يتعاهد النخلة حتّى قطعت وشقّت نصفين فسقف بنصف
منها و بقي النصف الآخر، فما زال يتعاهد النصف في الموضع، ويقول لبعض جوار
الموضع: يا فلان! إنّي مجاورك عن قريب فأحسن جواري.

فيقول ذلك في نفسه: يريد ميثم أن يشتري داراً في جواري، ولا يعلم ما يريد
بقوله حتّى قبض أمير المؤمنين عليه‏السلام، وظفر
[1193] معاوية بأصحابه، فأخذ ميثم التمّار
فيمن أخذ، فأمر معاوية بصلبه
[1194]، فصلب على تلك الخشبة في ذلك المكان.


فلمّا رأى ذلك الرجل أنّ ميثم قد صلب في جواره قال: «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّـآ إِلَيْهِ
رَ جِعُونَ
»
[1195]، ثمّ أخبر الناس بقصّة ميثم وبما قال له في حال حياته.

وما زال ذلك الرجل يكنس تحت تلك الخشبة، ويبخرها ويصلّي عندها[1196]
ويكرّر الرحمة عليه رضى‏الله‏عنه
[1197].


 

 

قوله تعالى: «فِي بُيُوت»

 هي بيوت الأنبياء وبيت الزهراء عليهم‏السلام

124 ـ وممّا رواه ابن عبّاس، أ نّه قال:

كنت في مسجد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وقد قرأ القارى‏ء: «فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ
أَن تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُو يُسَبِّحُ لَهُو فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَ الْأَصَالِ
»
[1198].

فقلت: يا رسول اللّه! ما البيوت؟

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: بيوت الأنبياء عليهم‏السلام، وأومأ بيده إلى بيت فاطمة
الزهراء عليهاالسلام
[1199].


 

 

إنّ عليّا عليه‏السلام سمّي

أمير المؤمنين قبل خلق آدم عليه‏السلام

125 ـ وعنه رضى‏الله‏عنه قال: وقد أقبل عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام (إلى
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم)
[1200]، فقالوا له: يا رسول اللّه! جاء أمير المؤمنين عليه‏السلام.

فقال  صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إنّ عليّا سمّي بأمير المؤمنين[1201] قبلي.

فقيل: قبلك، يا رسول اللّه؟!

فقال: وقبل موسى وعيسى. قالوا: وقبل موسى وعيسى، يا رسول اللّه؟!

قال: وقبل سليمان وداود[1202]، ولم يزل يعدّ حتّى عدّ الأنبياء كلّهم إلى
آدم عليهم‏السلام، ثمّ قال عليه‏السلام: إنّه لمّا خلق اللّه آدم طيناً خلق بين عينيه درّة
[1203] تسبّح
اللّه وتقدّسه.

فقال عزّ وجلّ: لأسكننّك رجلاً أ جعله أمير الخلق أجمعين، فلمّا خلق اللّه
تعالى عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام أسكن الدرّة فيه، فسمّي أمير المؤمنين عليه‏السلام قبل
خلق آدم عليه‏السلام
[1204].


 

 

إخبار الإمام عليّ عليه‏السلام بكيفيّة استشهاده

126 ـ وقال أمير المؤمنين عليه‏السلام، لمّا بايعه الملعون عبد الرحمن بن ملجم:
تاللّه! إنّك غير وفّي ببيعتي
[1205] ولتخضبنّ هذه من هذه، وأشار (بيده)[1206] إلى
كريمته (ورأسه)
[1207]. فلمّا أهلّ شهر رمضان جعل يفطر ليلة عند الحسن وليلة عند
الحسين عليهماالسلام. فقال عليه‏السلام في بعض الليالي: كم مضى من الشهر؟

فقالا له: كذا وكذا يوماً.

فقال لهما: في العشر الآخر[1208] تفقدان أباكما، فكان كما قال عليه‏السلام[1209].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

شرح الأخبار: 2/291، ح 608، و430، ح 781، عن أبي نعيم، بإسناده عن عثمان بن
المغيرة، بتفاوت يسير.


المناقب للخوارزميّ: 392، ح 410، وفيه: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد الحافظ أبو الحسن
عليّ بن أحمد العاصميّ، أخبرنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد، أخبرنا والدي أحمد بن الحسين
البيهقيّ ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد اللّه بن جعفر، حدّثنا يعقوب بن سفيان،
حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا عبد الجبّار، عن عبّاس الهمدانيّ، عن عثمان بن المغيرة، قال: ...، بتفاوت
يسير.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 139، س 1، وفيه: قال غنم بن المغيرة: ...، بتفاوت يسير.

عنه وعن المناقب وغيرهما من مصادر العامّة، إحقاق الحقّ: 8/134 ـ 137.

 

 


 

 

إخبار عليّ عليه‏السلام بالمغيبات

127 ـ ومن فضائله عليه‏السلام: انّه لمّا سار إلى صفّين أعوز أصحابه الماء (فشكو
إليه الماء)
[1210]، فقال: سيروا في هذه البرّيّة، واطلبوا الماء!

فساروا يميناً وشمالاً وطولاً وعرضاً، فلم يجدوا ماءً، فوجدوا صومعة وبها
راهب، فنادوه وسألوه عن الماء، فذكر: أ نّه يجلب إليه في كلّ أسبوع مرّة واحدة،
فرجعوا إلى أمير المؤمنين فأخبروه بما قال الراهب.

فقال عليه‏السلام: الحقوا بي[1211]، ثمّ سار غير بعيد، فقال: احفروا هاهنا، فحفروا
فوجدوا صخرة عظيمة، فقال: أقلبوها تجدوا تحتها الماء.

فتقدّم إليها أربعون رجلاً فلم يحرّكوها، فقال عليه‏السلام: إليكم عنها، فتقدّم وحرّك
شفتيه بكلام لم يعلم ما هو، ثمّ دحاها بالهواء كالكرة في الميدان.

فقال الراهب وهو ينظر إليه، و قد أشرف عليه: من أين أنت يا فتى! فنحن
أنزل في كتابنا: أنّ هذا الدير بني على البئر والعين، وأ نّها لا يظهرها إلاّ نبيّ أو
وصيّ نبيّ، فأيّهما أنت؟

قال: أنا وصيّ خير الأنبياء، أنا وصيّ سيّد الأنبياء، أنا وصيّ خاتم النبيّين، أنا
ابن عمّ قائد الغرّ المحجّلين، أنا عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين.

قال: فلمّا سمع الراهب نزل من الصومعة، وخرج ومشى، وهو يقول: مدّ يدك،
فأنا أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ محمّداً رسول اللّه، وأنّ عليّ بن أبي طالب وصيّه

وخليفته من بعده.

قال: ثمّ شرب المسلمون من العين، وماؤها أبيض من الثلج وأحلى من
العسل، فرووا منه، وسقوا خيولهم، وملؤوا رواياهم.

ثمّ أعاد صلوات اللّه عليه وآله الصخرة إلى موضعها، ثمّ ارتحل من نحوها إلى
ديارهم
[1212].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

محمّد بن عليّ، عن عليّ بن محمّد، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق بن عمّار، عن عليّ
ابن أبي حمزة الثماليّ، عن ميثم التمّار النهروانيّ، عن الأصبغ بن نباتة الطائيّ، قال: ...،
في حديث طويل.

إعلام الورى: 1/346، س 11، وفيه: قصّة عين راحوما، والراهب بأرض كربلاء

والصخرة، والخبر بذلك مشهور بين الخاصّ والعامّ، وحديثها... .

كشف الغمّة: 1/279، س 11، أورده مرسلاً، وبتفاوت يسير.

خصائص الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الرضيّ: 50، س 8، مرسلاً.

المسترشد لابن جرير الطبريّ: 664، ح 350، أشار إليه.

إثبات الهداة: 2/43، ح 173، باختصار عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن
بابويه، و524، ح 500، عن شرح بائيّة السيّد الحميريّ، للسيّد المرتضى.

إحقاق الحقّ: 4/97، س 6، مرسلاً عن درّ بحر المناقب، و8/722 ـ 725، عن مصادر
متعدّدة، بألفاظ متفاوتة.


 

 

قضاء عليّ عليه‏السلام

في المرأة التي أنكرت ولدها

128 ـ قال: أخبرنا الواقديّ[1213] عن جابر، عن سلمان الفارسيّ رضى‏الله‏عنه، قيل:
جاء إلى عمر بن الخطّاب غلام يافع، فقال له: إنّ أُمّي جحدت حقّي من ميراث
أبي وأنكرتني، وقالت: لست بولدي.

فأحضرها، وقال لها: لم جحدت ولدك هذا الغلام، وأنكرتيه؟[1214]

قالت: إنّه كاذب في زعمه، ولي شهود بأنّي بكر عاتق ما عرفت بعلاً.

وكانت قد رشت سبعة نفر[1215] كلّ واحد بعشرة دنانير (وقالت لهم:

اشهدوا)
[1216]، بأنّي بكر لم أتزوّج ولا أعرف بعلاً[1217].

فقال لها عمر بن الخطّاب: أين شهودك؟

فأحضرتهم بين يديه، فقال: بم تشهدون؟ فقالوا له: نشهد أ نّها بكر[1218]
لم يمسّها ذكر ولا بعل.

فقال الغلام: بيني وبينها علامة أذكرها لها عسى تعرف ذلك.

فقال له: قل مابدا لك.

فقال الغلام: فإنّه كان والدي شيخ سعد بن مالك يقال له: الحارث المزنيّ

و إنّي رزقت في عام شديد المَحل
[1219]، وبقيت عامين كاملين أرضع شاة، ثمّ إنّني
كبرت وسافر والدي مع جماعة في تجارة، فعادوا ولم يعد والدي معهم،
فسألتهم عنه؟

فقالوا: إنّه درج، فلمّا عرفت والدتي الخبر أنكرتني وأبعدتني، وقد أخّرتني
الحاجة
[1220].

فقال عمر: هذا مشكل لا يحلّه إلاّ[1221] نبيّ أو وصيّ نبيّ، فقوموا بنا إلى
أبي الحسن عليّ عليه‏السلام، فمضى الغلام وهو يقول: أين منزل كاشف الكروب؟ أين
خليفة هذه الأُمّة حقّاً؟

فجاؤوا به إلى منزل عليّ بن أبي طالب كاشف الكروب، ومحلّ المشكلات،
فوقف هناك يقول: يا كاشف الكروب عن هذه الأُمّة.

فقال له الإمام: (وما لك؟ يا غلام!

فقال: يا مولاي! أُمّي جحدتني حقّي وأنكرتني، وزعمت أ نّي لم أكن
ولدها.

فقال الإمام عليه‏السلام)[1222]: أين قنبر؟ فأجابه لبّيك يا مولاي!

فقال له: امض واحضر الامرأة إلى مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله،
فمضى قنبر وأحضرها بين يدي الإمام، فقال لها: ويلك لم جحدت ولدك؟

فقالت: يا أمير المؤمنين! أنا بكر ليس لي ولد، ولم يمسسني بشر[1223].


فقال لها: لا تطيلي الكلام[1224] بابن عمّ بدر التمام ومصباح الظلام.

(فقال: و إنّ جبرئيل أخبرني بقصتّك)[1225].

قالت: يا مولاي! احضر قابلة تنظرني، أنا بكر عاتق أم لا.

فاحضروا قابلة أهل الكوفة[1226]، فلمّا خلت بها[1227] أعطتها سواراً كان في
عضدها، وقالت لها: اشهدي بأنّي بكر، فلمّا خرجت من عندها قالت له: يا
مولاي! إنّها بكر.

فقال عليه‏السلام: كذبت العجوز، يا قنبر! عرّينّ العجوز[1228] وخذ منها السوار.

قال قنبر: فأخرجته من كتفها، فعند ذلك ضجّ الخلائق.

فقال الإمام عليه‏السلام: اسكتوا! فأنا عيبة علم النبوّة.

ثمّ أحضر الجارية، وقال لها: يا جارية! أنا زين الدين، أنا قاضي الدين، أنا
أبو الحسن والحسين عليهماالسلام إنّي أريد أن أزوّجك من هذا الغلام المدّعي عليك،
فتقبليه منّي زوجاً؟

فقالت: لا، يا مولاي! أ تبطل شرع محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم؟!

فقال لها: بما ذا؟

فقالت: تزوّجني بولدي، كيف يكون ذلك؟!

فقال الإمام: «جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَـطِـلُ إِنَّ الْبَـطِـلَ كَانَ زَهُوقًا»[1229]، لم
لا يكون هذا منك قبل هذه الفضيحة؟


فقالت: يا مولاي! خشيت على الميراث[1230].

فقال لها عليه‏السلام: استغفري اللّه تعالى وتوبي إليه.

ثمّ إنّه عليه‏السلام أصلح بينهما وألحق الولد بوالدته وبإرث أبيه، وصلّى اللّه على
محمّد وآله
[1231].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

تهذيب الأحكام: 6/304، ح 849، نحو ما في الكافي.

عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 27/282، ح 33766، قطعة منه.

خصائص الأئمّة عليهم‏السلام: 83، س 4، وفيه: بإسناد مرفوع إلى عاصم بن ضمرة السلوليّ.

عنه مستدرك الوسائل: 17/388، ح 21646.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/361، س 25،باختصار.

إثبات الهداة: 2/499، ح 369،باختصار عن كتاب مطالب السؤول.

إحقاق الحقّ: 8/77، س 8، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.

الصواعق المحرقة: 73، س 12، مرسلاً وبتفاوت يسير.


 


 

 

إعجاز عليّ عليه‏السلام في

ماء الفرات بعد الطغيان

129 ـ وممّا روي عنه عليه‏السلام: أ نّه كان جالساً في جامع الكوفة إذ أتاه جماعة
من أهل الكوفة، فشكوا إليه زيادة الفرات وطغيان الماء.

فنهض عليه‏السلام وقصد الفرات حتّى وقف عليه بموضع يقال: باب المروحة، وأخذ
القضيب بيده اليمني وحرّك شفتيه بكلام لا نعلمه، وضرب
[1232] بالقضيب الماء
ضربة، فهبط نصف ذراع، فقال لهم: يكفي هذا؟

فقالوا: لا، يا أمير المؤمنين! ثمّ ضرب ثانية فهبط نصف ذراع آخر، فقال لهم:
يكفي هذا؟

فقالوا: لا، يا أمير المؤمنين!

فقال بكلام لا نعرفه، وضربه ثالثة، فنقص ذراع آخر، فقال: يكفي هذا؟

فقالوا: نعم، يا أمير المؤمنين، فقال: والذي فلق الحبّة[1233] وبرى‏ء النسمة! لو
شئت لبيّنت لكم
[1234] الحيتان في قراره.

وهذه فضيلة لا يقدر عليها أحد سواه، ولا نقل مثلها عن غيره عليه‏السلام[1235].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 


الخرائج والجرائح: 1/173، ح 4، وفيه: أنّ الباقر عليه‏السلام قال: شكا أهل الكوفة...،
بتفاوت يسير.

عنه البحار: 41/249، ح 3.

خصائص الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الرضيّ: 58، س 5، وفيه: بإسناد مرفوع إلى الأصبغ بن نباتة.

إثبات الوصيّة: 151، س 11، مرسلاً وبتفاوت يسير.

إثبات الهداة: 2/499، ح 370، باختصار، عن كتاب مطالب السؤول.

الهداية الكبرى: 150س 3، بإسناده إلى أبي حمزة الثماليّ، عن أبيه، عن أبي بصير، عن
أبي عبد اللّه الصادق عليه‏السلام، قال: ...، في حديث طويل.

عنه مدينة المعاجز: 2/108، ح 433.

الإرشاد للمفيد: 183، س 13، بتفاوت يسير.

عنه مدينة المعاجز: 2/106، ح 431.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/330، س 2 و8، باختصار فيهما.

إعلام الورى: 1/352، س 5، مرسلاً وبتفاوت يسير.

روضة الواعظين: 133، س 23، نحو ما في إعلام الورى.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/330، س 2، نحو ما في الإرشاد.

عنه البحار: 41/268، س 13، ضمن ح 22، ومدينة المعاجز: 2/105، ح 430.

إحقاق الحقّ: 8/715، س 14، عن كتب العامّة، بتفاوت يسير.


 

 

سلام النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم على أويس القرنيّ

130 ـ وممّا روي: أنّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم كان يقول: تفوح روائح الجنّة من
قبل قرن
[1236]، واشوقاه إليك يا أويس القرنيّ! ألا ومن لقيه فليقرئه عنّي السلام.

فقيل: يا رسول اللّه! ومن أويس قرن؟

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إن غاب لم يفقدوه، و إن ظهر لم يكترثوا به، يدخل في شفاعته
إلى الجنّة مثل ربيعة ومضر (آمن بي)
[1237] وما رآني، ويقتل بين يدي خليفتي
أمير المؤمنين في صفّين
[1238].

تأمّل أيّها الطاعن بقلبك، وانظر بعينك هذه الآيات التي خصّه اللّه بها،
والمعجزات التي شرّف اللّه بها هذا الإمام، وجعلها دالّة عليه وهداية إليه،
«لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنم بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَىَّ عَنم بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ
عَلِيمٌ
»
[1239][1240].

 

 

حديث المقدسيّ


ومعجزة الإمام عليّ عليه‏السلام في نجاته

131 ـ وممّا روي من فضائله عليه‏السلام، من حديث المقدسيّ ما يغني سامعه عمّا
سواه، وهو ما حكي لنا:

أ نّه كان رجل من أهل بيت المقدس ورد إلى مدينة رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وهو
حسن الثياب، مليح الصورة، فزار حجرة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلموقصد المسجد، ولم يزل
ملازماً له مشتغلاً بالعبادة صائم النهار، قائم الليل.

وذلك في زمان عمر بن الخطّاب حتّى كان أعبد الخلق، والخلق يتمنّون أن
يكونوا مثله، وكان عمر يأتي إليه ويسأله حاجة، فيقول المقدسيّ: الحاجة إلى
اللّه تعالى.

ولم يزل على ذلك حتّى عزم الناس على الحجّ، فجاء المقدسيّ إلى عمر، وقال
له: يا أبا حفص! قد عزمت على الحجّ، ومعي وديعة أحبّ أن تستودعها منّي إلى
حين عودي من الحجّ.

فقال له عمر: هات الوديعة، فأحضر حُقّة[1241] من عاج عليها قفل من حديد
مختوم بخاتم الشابّ، (فتسلّمه عمر وخرج الشابّ)
[1242] مع الوفد.

وخرج عمر إلى الوفد، وقال للمتقدّم على الوفد: أوصيك بهذا الشابّ[1243]
(خيرا، فرجع عمر.

وكان في الوفد[1244] امرأة من الأنصار، فما زالت تلاحظ المقدسيّ)[1245]، وتنزل

بقربه حيث نزل.

فلمّا كان في بعض الأيّام دنت منه، وقالت: يا شابّ! إنّي أرقّ واللّه! لهذا
الجسم الناعم المترف
[1246]، كيف يلبس الصوف؟!

فقال لها: هذا جسم يأكله الدود، ومصيره إلى التراب، هذا له كثير.

فقالت: إنّي أغار على هذا الوجه المضيء كيف تشعثه (الشمس)[1247]؟!

فقال لها: يا هذه! اتّقي اللّه وكفّي، فقد أشغلني كلامك عن عبادة ربّي.

فقالت له: لي إليك حاجة فإن قضيتها فلا كلام، و إن لم تقضها لي فما أنا
بتاركتك حتّى تقضيها لي.

فقال لها: ما حاجتك؟

قالت: حاجتي أن تواقعني، فزجرها وخوّفها من اللّه تعالى.

فلم يردّها ذلك، وقالت: واللّه! لئن لم تفعل ما أمرتك به لأرمينّك بداهية من
دواهي النساء ومكرهنّ لا تنجوا منها، فلم يلتفت إليها ولم يعبأ بكلامها.

فلمّا كان في بعض الليالي وقد سهر أكثر ليلته من عبادة ربّه ثمّ رقد في آخر
الليل، وغلب عليه النوم فأتته، وتحت رأسه مزادة
[1248] فيها زاده، فانتزعتها من
تحت رأسه، وطرحت فيها كيساً فيه خمسمائة دينار، ثمّ عادتها إلى تحت رأسه.

فلمّا ثوّر[1249] الوفد قامت الملعونة، وقالت: يا للّه! ويا للوفد! يا وفد اللّه! امرأة

مسكينة، وقد سرقت نفقتها، وما لي إلاّ اللّه وأنتم.

فحبس المتقدّم الوفد وأمر رجالاً من الأنصار والمهاجرين أن يفتّشوا رحل
الأنصار ( والمهاجرين)
[1250]، ففتّشوا الفريقين، فلم يجدوا شيئا، ولم يبق من الوفد
إلاّ من فتّش رحله، ولم يبق إلاّ المقدسيّ.

فأخبروا متقدّم الوفد بذلك، فقال: يا قوم ما ضرّكم لو فتّشتموه، فله أسوة
بالمهاجرين والأنصار، وما يدريكم أن يكون ظاهره مليحا وباطنه قبيحا
[1251]،
ولم تزل لهم الإمرأة حتّى حملتهم على تفتيش رحله، فقصده جماعة من الوفد
وهو قائم يصلّي، فلمّا رآهم أقبل عليهم، قال لهم: ما بالكم وما خبركم؟

قالوا: هذه الإمرأة الأنصاريّة ذكرت أ نّها قد سرق لها نفقة كانت معها، وقد
فتّشنا رجال الوفد بأسرها، ونحن لا نتقدّم إلى رحلك إلاّ بإذنك لمّا سبق من
وصيّة عمر بن الخطّاب فيما يعود إليك.

فقال: يا قوم! ما يضرّني ذلك، فتّشوا ما أحببتم، وهو واثق من نفسه، فأوّل
ما نفضوا المزادة التي فيها زاده، فوقع منها الهميان.

فصاحت الملعونة: اللّه أكبر! هذا واللّه! كيسي ومالي، وهو كذا دينار، وفيه
عقد لؤلؤ، وزنه كذا وكذا مثقالاً، فاختبروه فوجدوه كما قالت الملعونة.

فمالوا عليه بالضرب الموجع والسبّ والشتم، وهو لا يجيب جوابا،
فسلسلوه
[1252] وقادوه راجلاً إلى مكّة، فقال لهم: يا وفد اللّه! بحقّ هذا البيت إلاّ

تصدّقتم عليّ وتركتموني حتّى أقضي الحجّ، وأشهد اللّه تعالى عليّ ورسوله بأنّي
إذا قضيت الحجّ عدت إليكم (وتركت يدي في أيديكم، فأوقع اللّه الرحمة في
قلوبهم فأطلقوه، فلمّا قضى مناسك الحجّ وما وجب عليه من الفرائض عاد إلى
القوم، وقال لهم: ها أنا عدت إليكم)
[1253]، فافعلوا بي ما تريدون.

فقال بعضهم لبعض: لو أراد المفارقة لما عاد إليكم، اتركوه، فتركوه فرجع
الوفد طالبا مدينة الرسول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

فأعوز تلك الملعونة زادها في بعض الطريق، فوجدت راعيا، فسألته الزاد؟

فقال لها: عندي ما تريدين غير أ نّي لا أبيعه، فإن آثرت تمكّنيني[1254] من
نفسك، ففعلت وأخذت منه زادا، فلمّا انحرفت عنه عرض لها إبليس لعنه اللّه،
فقال لها: يا فلانة! أنت حامل، فقالت: ممّن؟

فقال لها: من الراعي، فقالت: وافضيحتاه!

فقال لها: لا تخافي مع رجوعك إلى الوفد قولي لهم: إنّي سمعت قرائة
المقدسيّ
[1255] فقربت منه، فلمّا غلبني النوم دنا منّي وواقعني، ولم أتمكّن من الدفع
عن نفسي بعد الفوات، وقد حملت منه، وأنا إمرأة من الأنصار، وما معي جماعة
من أهلي، ففعلت الملعونة ما أشار عليها اللعين
[1256] إبليس، فلم يشكّوا في قولها لما
عاينوه أوّلاً من وجود المال في رحله، فعكفوا على الشابّ، وقالوا له: يا هذا! ما
كفاك السرقة حتّى فسقت، فأوجعوه ضربا، وأوسعوه شتما وسبّا، وأعادوه إلى
السلسلة، وهو لا يردّ جوابا.


فلمّا قربوا من المدينة على ساكنها السلام، خرج عمر ومعه جماعة من
المسلمين للقاء الوفد، فلمّا قربوا منه لم يكن له همّ إلاّ السؤال عن المقدسيّ
[1257]؟

فقالوا: يا أبا حفص! ما أغفلك عنه، وقد سرق وفسق، وقصّوا عليه القصّة.

فأمر بإحضاره بين يديه وهو مسلسل، فقال: ويلك، يا مقدسيّ! أ تظهر
خلاف ما يظنّ فيك حتّى فضحك اللّه تعالى، واللّه! لأنكلنّ بك أشدّ نكال، وهو
لا يردّ جوابا.

فاجتمع الخلق عليه، وازدحم الناس إليه لينظروا ما يفعل به، و إذا بنور قد
سطح، فتأمّله الحاضرون، و إذا عيبة
[1258] علم النبوّة عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام،
فقال: ما هذا الرهج
[1259] في مسجد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم؟!

فقالوا له: يا أمير المؤمنين! الشابّ المقدسيّ الزاهد، (قد سرق وفسق .

فقال عليه‏السلام: واللّه! ما سرق ولا فسق ولا حجّ أحد غيره.

قال: فلمّا أخبروا عمر قام قائما على قدميه فأجلسه مكانه، فنظر إلى الشابّ
المقدسيّ)
[1260] مسلسلاً مطرقا إلى الأرض والإمرأة قائمة.

فقال لها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام: أنا محلّ المشكلات، وكاشف
الكربات، ويلك! قصّي عليّ قصّتك، فأنا باب مدينة علم رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

فقالت: يا أمير المؤمنين! إنّ هذا الشابّ سرق مالي وقد شاهده الوفد في
مزادته، وما كفاه ذلك حتّى كنت ليلة من الليالي قربت منه فاستغرقني
بقراءته
[1261]، واستنامني ووثب إليّ فواقعني، وما تمكّنت من المدافعة عن نفسي

خوفا من الفضيحة، وقد حملت منه.

فقال لها أمير المؤمنين عليه‏السلام: كذبت، يا ملعونة! فيما ادّعيت عليه.

يا أبا حفص! اعلم! أنّ هذا الشابّ مجبوب، ليس له إحليل، و إحليله في حُقّ
من عاج، ثمّ قال: يا مقدسيّ أين الحُقّ؟

فعند ذلك رفع طرفه إلى السماء، وقال: يا مولاي! من علم بذلك علم
أين الحُقّ
[1262]؟

فالتفت عليه‏السلام إلى عمر وقال: يا أبا حفص! قم، هات وديعة هذا الرجل،
فأرسل عمر وأحضر الحقّ ففتحوه، فإذا فيه خرقة من حرير وبها إحليله.

فعند ذلك قال الإمام: قم يا مقدسيّ! فقام، فقال: جرّدوه عن ثيابه لينظر
ويتحقّق حاله
[1263] ممّن اتّهمه بالفسق، فجردّوه من ثيابه و إذا هو مجبوب، فضجّ
العالم، فقال لهم: اسكتوا واسمعوا منّي حكومة أخبرني ابن عمّي
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ثمّ قال: يا ملعونة! لقد تجرّيت على اللّه، ويلك! أ لم تأتي
إليه
[1264] وقلت له: كيت وكيت فلم يجبك إلى ذلك، فقلت له: واللّه! لأرمينّك بحيلة
من حيل النساء لا تنجوا منها؟

فقالت: بلى، يا أمير المؤمنين! كان ذلك.

فقال عليه‏السلام: ثمّ إنّك استنمتيه فجئت بالكيس[1265] فتركتيه في مزادته، أقرّي؟

فقالت: نعم، يا عليّ!

فقال عليه‏السلام: أشهدوا عليها، ثمّ قال لها: وهذا حملك من الراعي الذي طلبت منه
الزاد، قال لك: إنّي لا أبيع الزاد ولكن مكّنيني من نفسك
[1266] وخذي حاجتك،
ففعلت ذلك وأخذت الزاد، وهو كذا وكذا، قالت: صدقت، يا عليّ!

وضجّ العالم فسكتهم، وقال لها: فلمّا خرجت من الراعي عرض لك شيخ
صفته كذا وكذا فناداك، وقال لك: يا فلانة! لا بأس عليك، أنت حامل من
الراعي، فصرخت وقلت: وا سوأتاه!

فقال: لا تخافي وقولي للوفد: استنامني وواقعني المقدسيّ، وقد حملت منه،
فيصدّقوك لما قد ظهر
[1267] لهم من سرقته، ففعلت ذلك كما قال لك الشيخ؟

فقالت: كان ذلك، يا أمير المؤمنين!

فقال ( عليه‏السلام: أ تعرفون ذلك الشيخ؟ فقالوا: لا، يا أمير المؤمنين!

فقال: هو)[1268] اللعين إبليس، فعجب الناس من ذلك.

فقال عمر: يا أبا الحسن! ما تريد أن تصنع بها؟

فقال: يحفر لها في مقابر اليهود، وتدفن إلى نصفها، وترجم بالحجارة.

ففعل بها ذلك كما أمر مولانا أمير المؤمنين عليه‏السلام، وأمّا المقدسيّ فلم يزل ملازم
مسجد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلى أن قبض رضى‏الله‏عنه.

فعند ذلك قام عمر وهو يقول: لولا عليّ لهلك عمر، ولم يصدق إلاّ في ذلك، ثمّ
انصرف الناس وقد عجبوا من حكومة عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام
[1269].



 

 

بعض فضائل أخرى

لمولانا الإمام عليّ عليه‏السلام

132 ـ ومن فضائله عليه‏السلام، قيل: إنّه كان في بعض غزواته، وقد دنت الفريضة
ولم يجد ماء يسبغ به الوضوء، فرمق بطرفه إلى السماء، والناس قيام ينظرون.

فنزل جبرئيل وميكائيل عليهماالسلام ومع جبرئيل سطل فيه ماء ومع ميكائيل
منديل، ووضعا السطل والمنديل بين يدي أمير المؤمنين عليه‏السلام، فأسبغ الوضوء من
ذلك الماء، ومسح وجهه الكريم بالمنديل.

فعند ذلك عرجا إلى السماء، والخلق ينظرون إليهما[1270].

133 ـ ومن فضائله عليه‏السلام، ما ورد عن رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أ نّه قال:

أعطيت ثلاثا وعليّ مشاركي فيها، وأعطي عليّ ثلاثة ولم أشاركه فيها.

فقيل: يا رسول اللّه! وما الثلاث التي شاركك فيها عليّ عليه‏السلام؟

فقال: لواء الحمد لي وعليّ حامله، والكوثر لي وعليّ ساقيه، والجنّة لي وعليّ
قاسمها. وأمّا الثلاث التي أعطي عليّا
[1271] ولم أشاركه فيها، فإنّه أعطي رسول اللّه
صهرا ولم أعط مثله، وأعطي زوجته فاطمة الزهراء ولم أعط مثلها، وأعطي
ولديه الحسن والحسين عليهماالسلام ولم أعط مثلهما
[1272].


134 ـ ومن فضائله عليه‏السلام: أ نّه كان هو وفاطمة عليهماالسلام، فدخل عليهما
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وهما يطحنان في الجاروش
[1273].

فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: أيّكما أعيي؟

فقال عليّ عليه‏السلام: فاطمة، يا رسول اللّه! فقال: قومي يا بنيّة! فقامت، فجلس
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في موضعها مع عليّ عليه‏السلام، فواساه بنفسه في الطحن للحبّ
[1274].


 

 

فضل حبّ الإمام عليّ عليه‏السلام:

135 ـ وممّا ورد في كتاب الفردوس للجمهور: ما يرفع[1275] إلى
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلممحذوف الأسانيد أ نّه قال:

لو اجتمعت الخلائق على حبّ عليّ بن أبي طالب ما خلق اللّه تعالى النار[1276].


 

 

إخراج الإمام عليّ عليه‏السلام كنزا لعمّار

136 ـ ومن فضائله عليه‏السلام التي خصّه اللّه تعالى بها دون غيره: ما رواه من
أثق إليه، وهو عمّار بن ياسر رضى‏الله‏عنه أ نّه قال:

أتيت عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، فقلت له: يا أمير المؤمنين! لي ثلاثة أيّام
مكفل
[1277] أصوم وأطوي[1278]، وما أقتات بيومي هذا[1279]، وهو اليوم الرابع.

فقال لي عليّ عليه‏السلام: اتّبعني يا عمّار!، فطلع مولاي إلى الصحراء (وأنا خلفه إذ
وقف بموضع واحتفر فظهر حُبّا
[1280] مملوّا دراهم، فأخذ من تلك الدراهم درهمين
فناولني منهما درهما وأخذ واحدا، فقال له عمّار: يا أمير المؤمنين!)
[1281] لو أخذت
من ذلك
[1282] ما تستغنى به وتتصدّق منه، فما كان بذلك بأس.

فقال عليه‏السلام: يا عمّار! هذا بقدر[1283] كفايتنا هذا اليوم.

ثمّ غطّاه وردمه[1284] وانصرف عنه.

ثمّ انفصل عنه عمّار، وغاب مليّا ثمّ عاد (إلى الكنز وتطلّبه ولم يجده فجاء)[1285]

إلى أمير المؤمنين عليه‏السلام فقال: يا عمّار! كأنّي بك وقد مضيت إلى الكنز تطلبه؟

فقال: يا أمير المؤمنين! واللّه، إنّي قصدت الموضع لآخذ من الكنز شيئا،
فما وجدت له أثرا.

فقال عليه‏السلام: يا عمّار! لمّا علم اللّه تعالى أن لا رغبة لنا في الدنيا أظهرها لنا، ولمّا
علم اللّه عزّ وجلّ أنّ لكم إليها رغبة أبعدها عنكم
[1286].


 

 

مثل الإمام عليّ عليه‏السلام مثل سورة التوحيد

137 ـ «وعنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم» أ نّه قال: أخبرني جبرئيل عليه‏السلام أ نّه قال لي: مثل حبّ
عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام في الناس مثل سورة
[1287] «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» في القرآن،
فمن قرأها مرّة واحدة كان له ثواب ثلث القرآن.

ومن قرأها مرّتين كان له ثواب ثلثي القرآن.

ومن قرأها ثلاثا كان له ثواب (من قرأ القرآن كلّه.

وكذا حبّ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام فمن أحبّه بلسانه كان له ثواب)[1288] ثلث
أُمّتك.

ومن أحبّه بلسانه وقلبه (كان له ثواب ثلثي أُمّتك.

ومن أحبّه بلسانه وقلبه)[1289] وعمله كان له ثواب أُمّتك بأسرها[1290].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

عنه البحار: 39/270، ح 46.


كشف اليقين: 313، ح 369، أورده مرسلاً عن ابن عبّاس ...، بتفاوت يسير.

مشارق أنوار اليقين: 56، س 25، مرسلاً عن رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، بتفاوت يسير.

شرح الأخبار: 2/265، ح 569، مرسلاً عن سلمان الفارسيّ ...، بتفاوت يسير.

المحاسن: 153، ح 77، بإسناده عن عمرو بن أبي مقدام، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام قال: قال
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ... . عنه البحار: 27/94، ح 52.

تأويل الآيات الظاهرة: 823، س 3، وفيه: ما نقله أخطب خطباء خوارزم بإسناده يرفعه
إلى عبد اللّه بن العبّاس ...، وس 11، وفيه: عن سعيد بن عجب الأنباريّ، عن سويد بن سعيد،
عن عليّ بن مسهر، عن حكيم بن جبير، عن ابن عبّاس ...، و824، س 11، وفيه: عن عليّ بن
عبد اللّه، عن إبراهيم بن محمّد، عن الحكم بن سليمان، عن محمّد بن كثير، عن أبي جعفر عليه‏السلام،
قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم... .

عنه البحار: 39/288، ح 81 و83، وتفسير البرهان: 4/521، ح 19، و522، ح 21.

الخصال: 580، س 1، ضمن ح 1، بإسناده عن مكحول ...، في حديث طويل.

روضة الواعظين: 120، س 6، مرسلاً، وبتفاوت.

ينابيع المودّة: 1/376، ح 11، مرسلاً عن ابن عبّاس ...، بتفاوت يسير.

عنه إحقاق الحقّ: 5/621، س 16، و622، س 10، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.


 

 

حديث لوح فاطمة عليهاالسلام

وما ثبت فيه من أسماء الأئمّة عليهم‏السلام

138 ـ وفي ذكر اللوح المحفوظ الذي نزل به جبرئيل على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمفيه ما
ينفع للمستبصرين، وهو محذوف الأسانيد يرفع إلى جابر بن عبد اللّه
الأنصاريّ رضى‏الله‏عنه، أ نّه قال: قال أبو بصير، عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد
الصادق عليه‏السلام، عن محمّد الباقر عليه‏السلام، (أ نّه)
[1291] قال لجابر: إنّ لي إليك حاجة، متى
يخفّ عليك أن أخلو بك فأسألك
[1292] عنها؟

فقال له جابر: أيّ الأوقات شئت، يا مولاي![1293].

فخلا به أبو جعفر عليه‏السلام، فقال له: يا جابر! أخبرني عن اللوح الذي رأيته في
يد أُمّي فاطمة عليهاالسلام؟ وما أخبرتك به أُمّي أ نّه كان في ذلك اللوح مكتوبا؟

قال جابر: أشهد باللّه لقد دخلت على أُمّك فاطمة عليهاالسلام في حال حياة
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أهنّيها بولادة الحسين عليه‏السلام، فرأيت في يدها لوحا أخضر،
فظننت أ نّه زمرّد، ورأيته مكتوبا بالنور الأبيض، فقلت لها: بأبي أنت وأُمّي
يا بنت رسول اللّه! ما هذا اللوح؟

فقالت: هذا اللوح أهداه اللّه تعالى إلى رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فيه اسم أبي واسم
بعلي واسم ابنيّ وأسماء الأوصياء
[1294] من ولدي، فأعطانيه أبي ليسرّني به[1295].


قال: فقلت لها: أرينيه يا ابنة رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم! فأعطتنيه ونسخته.

فقال أبو جعفر عليه‏السلام: يا جابر! هل لك أن تعرضه عليّ؟

قال: نعم، يا ابن رسول اللّه! فأنت أحقّ به منّي.

قال أبو جعفر عليه‏السلام: فمشينا إلى منزل جابر رضى‏الله‏عنه[1296]، قال أبو جعفر عليه‏السلام:
فأخرج لي صحيفة من رقّ فيها ما هذه صورته:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من اللّه العزيز الرحيم إلى محمّد نبيّه
ونوره وسفيره وحجابه ودليله، نزل به الروح الأمين من عند ربّ العالمين.

عظّم يا محمّد أسمائي، واشكر نعمائي، ولا تجحد آلائي، (إنّي أنا اللّه لا إله إلاّ
أنا، قاصم الجبّارين ومزيل الظالمين، وديّان يوم الدين)
[1297]، أنا اللّه لا إله إلاّ أنا،
فمن رجا فضل غيري وخاف غير عذابي أعذّبه عذابا لا أعذّبه أحدا من
العالمين
[1298].

فإيّاي فاعبد، وعليّ فتوكّل، إنّي لم أبعث نبيّا وكملت أيّامه وانقضت مدّته إلاّ
جعلت له وصيّا، و إنّي فضّلتك على الأنبياء، وفضّلت وصيّك على الأوصياء،
وأكرمتك بشبليك
[1299] وسبطيك (حسنا وحسينا.

وجعلت حسنا معدن علمي بعد انقضاء مدّة أبيه،)[1300] وحسينا خازن وحيي
وأكرمته بالشهادة، وختمت له بالسعادة، فهو أفضل من استشهد فيّ وأرفع

الشهداء عندي درجة، وجعلت الكلمة التامّة معه والحجّة البالغة عنده، وبعترته
أثيب وأعاقب.

أوّلهم عليّ بن الحسين سيّد العابدين وزين أوليائي الماضين[1301]، وابنه شبه
جدّه المحمود محمّد الباقر علمي والمعدن لحكمتي، سيهلك المرتابون في جعفر الرادّ
عليه كالرادّ عليّ، حقّ القول منّي لأكرمنّ مثوى جعفر ولأسرّنّه في أشياعه
وأنصاره وأوليائه، انتجبت
[1302] بعده موسى فتنة عمياء حندس لأنّ خيط فرضي
لا ينقطع وحجّتي لا تخفى.

وأنّ أوليائي يسقون بالكأس الأوفي، من جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي،
ومن غيّر آية من كتابي فقد افترى عليّ.

ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدّة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي في
عليّ وليّي وناصري ومن أضع عليه أعباء النبوّة وأمتحنه بالاضطلاع بها، يقتله
عفريت مستكبر، يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح
[1303] إلى جنب شرّ خلقي.

حقّ القول منّي لأسرّنّه بمحمّد ابنه وخليفته من بعده ووارث علمه، فهو معدن
علمي، وموضع سرّي، وحجّتي على خلقي، لا يؤمن عبد به إلاّ جعلت الجنّة
مثواه، وشفّعته في سبعين من أهل بيته كلّهم قد استوجبوا النار.

وأختم بالسعادة لابنه عليّ وليّي وناصري، والشاهد في خلقي، وأميني على
وحيي، أخرج منه الداعي إلى سبيلي، والخازن لعلمي الحسن، وأكمّل ذلك بابنه
«م ح م د» رحمة للعالمين، عليه كمال موسى، وبهاء عيسى، وصبر أيّوب.


فيذلّ أوليائي في زمانه، وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك
والديلم، فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين، مرعوبين، وجلين، تصبغ الأرض
بدمائهم، ويفشو الويل والرنّ في نسائهم.

أولئك أوليائي حقّا، بهم أدفع كلّ فتنة عمياء حندس[1304]، وبهم أكشف
الزلازل وأدفع الآصار
[1305] والأغلال.

«أُوْلَـلـءِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَ تٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُوْلَـلـءِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ»[1306]،
(عليهم صلواتي أجمعين، فهم حبلي الممدود الذي يخلفهم رسولي لوجود الكتاب
معهم لا يفارقهم، ولا يفارقونه حتّى يردوا على رسولي في اليوم المعهود، وذلك
يوم مشهود)
[1307].

قال عبد الرحمن بن سالم: قال أبو بصير: لو لم تسمع في دهرك، إلاّ هذا
الحديث لكفاك، فصنه إلاّ عن أهله
[1308].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبو العبّاس أحمد بن عبد اللّه بن عليّ الرواس، قال: حدّثنا
أبو عبد اللّه عبد الرحمان بن عبد اللّه العمريّ، قال: حدّثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة، قال:
حدّثني أخي محمّد بن المغيرة، عن محمّد بن سنان، عن سيّدنا أبي عبد اللّه عليه‏السلامجعفر بن
محمّد عليهماالسلام، قال: قال أبي لجابر بن عبد اللّه ...، بتفاوت.

الإمامة والتبصرة: 103، ح 92، نحو ما في إكمال الدين.

إعلام الورى: 2/174، س 7، نحو ما في الإكمال.

الأمالي للطوسيّ: 291، ح 566، نحو ما في بشارة المصطفى.

عنه البحار: 36/202، ح 6، والجواهر السنيّة: 162، س 16، وحلية الأبرار: 5/415،
ح 2، و إثبات الهداة: 1/558، ح 403، و737، س 17، عن فرائد السمطين.

موسوعة الإمام الجواد عليه‏السلام: 1/103، ح 240، و104، ح 241، و143، ح 300، و144

ح 301، و145، ح 302، و146، ح 303، وح 304، عن مصادر عديدة.

إحقاق الحقّ: 4/122، س 9، عن كتاب فرائد السمطين، و5/114، س 18، وعن درّ بحر
المناقب، بتفاوت في كليهما.

 


 

 

حبّ عليّ عليه‏السلام

عنوان صحيفة المؤمن

139 ـ «وروى أنس بن مالك قال:

سمعت بأُذنيّ أنّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم» يقول في حقّ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام:

عنوان صحيفة المؤمن يوم القيامة حبّ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام[1309].


 

 

تسمية جبرئيل عليّا بأمير المؤمنين عليهماالسلام

140 ـ وعن ابن عبّاس رضى‏الله‏عنه أ نّه قال:

كان رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في بيته، فغدا عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، وكان يحبّ أن
لا يسبقه أحد إلى رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فدخل و إذا النبيّ في صحن داره، و إذا رأسه
الكريم في حجر دحية بن حليفة الكلبيّ.

فقال له عليّ عليه‏السلام: كيف أصبح رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم؟

فقال: بخير، يا أخا رسول اللّه!

فقال عليّ عليه‏السلام: جزاك اللّه تعالى عنّا خيرا أهل البيت.

فقال له دحية الكلبيّ: إنّي أحبّك، ولك عندي فرحة أزفّها إليك: أنت
أمير المؤمنين، وقائد الغرّ المحجّلين، أنت سيّد ولد آدم ما خلا النبيّين والمرسلين،
لواء الحمد بيدك يوم القيامة، أنت وشيعتك مع محمّد وحزبه تزفّون زفّا زفّا، وقد
أفلح من والاك، وخسر من تخلّي عنك.

فمحبّ محمّد محبّك، (ومبغض محمّد مبغضك)[1310]، ومبغضك لن تناله الشفاعة
من محمّد، أدن منّي يا صفوة اللّه! فأنت أحقّ بأخيك منّي.

قال: فأخذ رأس رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في حجره، فاستيقظ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
وقال: ما هذه الهمهمة؟!

فأخبره بالحديث، فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا عليّ! لم يكن دحية الكلبيّ، بل هو
جبرئيل، سمّاك بما سمّاك به اللّه عزّ وجلّ، وقد أمر بمحبّتك
[1311] في قلوب المؤمنين،

وبغضك في قلوب الكافرين
[1312].


 

 

تسمية النبيّ عليّا عليهماالسلام بإمام المتّقين

141 ـ وعن عباية الأسديّ[1313]، قال: بينا عبد اللّه بن عبّاس يحدّث الناس
على زمزم إذ جاءه رجل، فقال: يا ابن عبّاس! ما تقول فيمن قال: لا إله إلاّ اللّه
ثمّ لم يكفر ولا أتى بصوم
[1314] ولا صلاة ولا حجّ ولا قبلة ولا جهاد؟

فقال له ابن عبّاس: ويحك! سل عمّا يغنيك[1315] ودع عنك ما لا يغنيك.

فقال له الرجل: ما جئت إلاّ لهذا الأمر، فقال: ممّن الرجل؟

قال: من الشام، قال: فأخبرني بما سألتك عنه؟

قال: ويحك، اسمع منّي! أنّ مثل عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام كمثل موسى بن
عمران عليهماالسلامإذ آتاه اللّه التوراة، فظنّ أ نّه قد استوجب العلم كلّه حتّى صحب
الخضر عليه‏السلامفأمر له وعلّمه ولم يحسده، وأ نّكم حسدتم عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

وأمّا الغلام الذي قتله الخضر عليه‏السلاموكان قتله للّه تعالى رضىً ولموسى عليه‏السلام
سخطا
[1316]، وخرق السفينة وكان خرقها للّه رضىً ولموسى سخطا.

وأنّ عليّا قتل الخوارج وكان قتلهم للّه رضىً ولأهل الضلالة سخطا، اسمع
منّي! أنّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم تزوّج بزينب بنت جحش فأولم وليمة، وكان يدخل
عليه عشرة عشرة، فلبث عندها أيّاما وليالي وتحوّل إلى بيت أُمّ سلمة رضى‏الله‏عنه.

فجاء عليّ عليه‏السلام وقام بالباب، (فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إنّ بالباب رجلاً ليس برقّ

ولا بخرق
[1317]، يحبّ اللّه تعالى ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله، قومي يا أُمّ سلمة!
فافتحي له الباب)
[1318].

(فقالت: أُمّ سلمة مجيبة لرسول اللّه: من الذي بلغ حظّه أن أقوم إليه بمحاسني
ومحامدي ومعاضدي؟

فقال لها رسول اللّه كالمغضب: إ يه! من يطع الرسول فقد أطاع اللّه، قومي
فافتحي له الباب)
[1319].

فقامت وفتحت له الباب، فأخذ بعضدي الباب حتّى لم يسمع حسيسا، وعلم
أ نّها وصلت لمخدعها
[1320]، فدخل الإمام عليه‏السلام عند ذلك، وقال: السلام عليك
يا رسول اللّه! ورحمة اللّه وبركاته.

(فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: وعليك السلام ورحمة اللّه وبركاته)[1321]، يا قرّة عيني!

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لها: يا أُمّ سلمة! أما تعرفيه؟

فقالت: بلى يا رسول اللّه! هذا عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

فقال: يا أُمّ سلمة! اشهدي له أ نّه وصيّي، وولديه قرّة عيني وريحانتاي في
الدنيا والآخرة، (واشهدي)
[1322] يا أُمّ سلمة! أ نّه خليفتي في أهلي، واشهدي أنّ
لحمه لحمي ودمه دمي.

واشهدي يا أُمّ سلمة! (أ نّه أوّل من يرد عليّ حوضي، وأ نّه إمام المتّقين، وأ نّه
وليّي في الدنيا والآخرة، واشهدي يا أُمّ سلمة!)
[1323] أ نّه قاتل الناكثين والقاسطين

والمارقين من بعدي
[1324].


 

 

جزاء من شتم عليّا عليه‏السلام

142 ـ وروى عبد اللّه بن محمّد بن أبي ذرّ، قال: حدّثني عيسى بن عبد اللّه
مولى تميم، عن شيخ من قريش من بني هاشم، قال:

رأيت رجلاً بالشام قد اسودّ وجهه، وهو يغطّيه، فسألته عن سبب ذلك؟

فقال: نعم، قد جعلت للّه عليّ أن لا يسألني أحد عن ذلك إلاّ أجبته
وأخبرته
[1325].

قال: كنت شديد الوقيعة في عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، كثير الذكر له، بينا أنا
ذات ليلة نائم إذ أتاني آت في منامي، فقال: أنت صاحب الوقيعة في عليّ؟!

فقلت: بلى، فضرب وجهي، وقد اسودّ فبقي كما ترى[1326].


 

 

كفّ النبيّ وكفّ الإمام عليّ عليهماالسلام سواء

143 ـ وبهذا الإسناد يرفعه إلى بشير بن جنادة[1327]، قال: كنت عند أبي بكر
وهو في الخلافة، فجاء رجل فقال له: أنت خليفة رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم؟

قال: نعم، قال: أعطني عدتي، قال: وما عدتك؟

فقال: ثلاث حثواث (يحثو لي رسول اللّه، فحثا له ثلاث حثواث)[1328] من التمر
الصيحاني، وكانت رسما على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

قال: فأخذها وعدّها فلم يجدها مثل ما يعهد من (رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

قال: فجاء وحذف بها عليه، فقال له أبو بكر: ما لك؟!

قال:)[1329] خذها فما أنت خليفته، (فلمّا سمع ذلك)[1330] قال: أرشدوه إلى
أبي الحسن، قال: فلمّا دخلوا به على عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، ابتدأه الإمام بما
يريده منه، وقال له: تريد حثواتك من رسول اللّه؟

قال: نعم، يا فتى، فحثا له عليّ عليه‏السلام ثلاث حثوات في كلّ حثوة ستّون[1331] تمرة
لا تزيد واحدة على الأخرى.

فعند ذلك قال له الرجل: أشهد أ نّك خليفة اللّه وخليفة رسوله حقّا، وأ نّهم
ليسوا بأهل لما جلسوا فيه.


قال: فلمّا سمع ذلك أبو بكر قال: صدق اللّه وصدق رسوله حيث يقول: ليلة
الهجرة ونحن خارجون من مكّة إلى المدينة: كفّي وكفّ عليّ في العدد سواء.

فعند ذلك كثر القيل والقال، فخرج عمر فسكتهم[1332].


 

 

القنبرة تلعن أعداء عليّ عليه‏السلام

144 ـ وبالإسناد يرفعه إلى أنس بن مالك، قال:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إنّ اللّه تعالى خلق خلقا لا هم من الجنّ ولا هم من
الإنس، يلعنون مبغضي عليّ بن أبي طالب.

قيل: يا رسول اللّه! من هم؟

قال: القنابر[1333] ينادون في السحر على رؤوس الأشجار[1334]: ألا لعنة اللّه على
أعداء عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام
[1335].

 

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

إرشاد القلوب: 236، س 11، عن المناقب للخوارزميّ، مرسلاً، عن أنس بن مالك،
وبتفاوت يسير.


بحار الأنوار: 27/272، ح 25، و39/251، س 4، ضمن ح 15، عن العمدة لابن بطريق،
ولم نعثر عليه.

كشف اليقين: 420، ح 531، بتفاوت يسير.

مشارق أنواراليقين: 90، س 14 في حديث طويل، رواه محمّد بن مسلم، عن
أبي جعفر صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

عنه البحار: 27/272، س 13، ضمن ح 24.

المناقب لابن المغازليّ: 142، ح 187، وفيه: أخبرنا أبو نصر بن الطحّان إجازة عن القاضي
أبي الفرج الخيوطيّ، قال: حدّثني أحمد بن الحسن، أخبرنا محمّد بن الحسن، حدّثنا المقدام بن
داود، حدّثنا أسد بن موسى، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس ... .

بناء المقالة الفاطميّة: 229، س 1، مسندا عن أنس، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ... .

إحقاق الحقّ: 7/221، س 8، عن المناقب للمغازلي، وعن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.


 

 

فضائل الخمسة النجباء عليهم‏السلام

145 ـ وعن أبي طالب أحمد بن الفرج بن الأزهر، رفعه عن رجل له إلى
سليمان بن سالم
[1336]، قال: أخبرني سليمان بن الأعمش[1337] قال:

وجّه إليّ المنصور في جوف الليل أن أجب الخليفة، قلت: ما بعث إليّ إلاّ
ليسألني عن بعض
[1338] فضائل عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام(ولعلّي إن أخبرته
قتلني)
[1339]، فتطهّرت وتكفّنت وتحنّطت، ثمّ كتبت وصيّتي وصرت إليه، فوجدت
عنده عمرو بن عبيد
[1340]، فحمدت اللّه على ذلك فقلت في نفسي: وجدت عنده
عونا صديقا من أهل البصرة.

فسلّمت عليه، فقال: ادن منّي يا سليمان! فدنوت منه، وأقبلت على عمرو بن
عبيد أسأله مثل ما يعهد من رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ففاح منّي رائحة الحنوط.

فقال: المنصور: يا سليمان! ما هذه الرائحة، واللّه! إن لم تصدّقني قتلتك[1341].

فقلت: يا أمير المؤمنين! أتاني رسولك في جوف الليل، فقلت في نفسي: ما

بعث إليّ في هذه الساعة إلاّ ليسألني عن فضائل عليّ بن أبي طالب، فإن أخبرته
قتلني، فكتبت وصيّتي ولبست كفني وتحنّطت.

قال: وكان متّكئا، فاستوى جالسا، وهو يقول: «لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه
العليّ العظيم»
، ثمّ قال: أ تكفرني يا سليمان! ما اسمي؟

قلت: أمير المؤمنين، قال: دعنا في هذه الساعة من هذا، ما اسمي؟

قلت: عبد اللّه بن [محمّد بن] عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس بن عبد المطّلب، قال:
صدقت، فأخبرني باللّه وبقرابتي من رسول اللّه! كم رويت من حديث في عليّ
ابن أبي طالب عليه‏السلام؟ وكم فضيلة سمعت من جميع الفقهاء؟

قال: قلت: شيئا يسيرا، يا أمير المؤمنين! مقدار عشرة آلاف حديثا،
وما يزداد.

قال: يا سليمان! ألا أحدّثك بحديث في فضائل عليّ عليه‏السلام يأكل كلّ حديث
رويته عن جميع الفقهاء، فإن حلفت لي أن لا ترويها إلى أحد من الشيعة،
حدّثتك به.

قلت: لا أحلف، ولا أحدّث به.

قال: اسمع! كنت هاربا من بني مروان، وكنت أدور في البلدان أتقرّب إلى
الناس بحبّ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام وفضائله، وكانوا يشرّفوني ويكرّموني
ويعطوني، حتّى وردت بلاد الشام، وأهل الشام
[1342] كلّما أصبحوا لعنوا عليّا
بمساجدهم لأ نّهم كلّهم خوارج وأصحاب معاوية، فدخلت مسجدا وفي نفسي
منهم ما فيها، فأقيمت الصلاة
[1343] فصلّيت الظهر، وعليّ كساء خلق.


فلمّا سلّم الإمام اتّكأ على الحائط، وأهل المسجد حضور، وجلست ولم أر
أحدا منهم يتكلّم توقيرا
[1344] منهم لإمامهم، فإذا بصبّيين قد دخلا المسجد.

فلمّا نظر الإمام إليهما قام، ثمّ قال: ادخلا، فمرحباً بكما ومرحباً بمن سمّيتما
باسمهما، واللّه! ما سمّيتكما باسمهما إلاّ لأجل حبّي لمحمّد وآل محمّد.

فإذا اسم أحدهما الحسن، والآخر الحسين.

فقلت في نفسي: قد أصبت حاجتي، ولا قوّة إلاّ باللّه، وكان إلى جانبي شابّ
فسألت منه من هذا الشيخ؟ ومن هذان الغلامان؟

فقال: الشيخ جدّهما، وليس في هذه المدينة أحد يحبّ عليّا سواه، فلذلك
سمّاهما الحسن والحسين.

ففرحت فرحا شديدا، وكنت لا أخاف الرجال، فدنوت من الشيخ، وقلت:
هل لك في حديث أقرّ به عينك ؟

قال: ما أحوجني إلى ذلك، و إن أقررت عيني أقررت عينك، فعند ذلك قلت:
حدّثني أبي، عن جدّي، عن أبيه، عن جدّه، عن رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

قال لي: من والدك؟ ومن جدّك؟

فعلمت أ نّه يريد نسبي، فقلت: أنا عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن
عبّاس
[1345].

إنّه قال: كنّا مع رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم و إذا بفاطمة عليهاالسلام قد أقبلت تبكي، فقال لها
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ما يبكيك؟، لا أبكى اللّه لك عينا.

فقالت: يا أبت! إنّ الحسن والحسين قد غربا وذهبا منذ اليوم، ولم أعلم أين

ذهبا، و إنّ عليّا مشى على الدالية
[1346] منذ خمسة أيّام يسقي البستان، و إنّي قد
استوحشت لهما، قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا أبا بكر! اذهب فاطلبهما، ويا عمر! اذهب
فاطلبهما، وأنت يا فلان ويا فلان! فوجّه سليمان.

قال: ولم يزل يوجّه حتّى مضى سبعون رجلاً في طلبهما، فرجعوا
ولم يصيبوهما.

فاغتمّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ثمّ قام فوقف على باب المسجد، وقال: «إلهي بحقّ إبراهيم
خليلك، وبحقّ آدم صفوتك! إن كان قرّتا عيني في برّ أو بحر أو سهل أو جبل
فاحفظهما وسلّمهما على قلب فاطمة سيّدة نساء العالمين»
.

قال: و إذا باب من السماء قد فتح، و إذا بجبرئيل قد نزل من عند ربّ
العالمين
[1347]، وقال: السلام عليك يا رسول اللّه، الحقّ يقرئك السلام، ويقول لك:
لا تحزن ولا تغتمّ، الغلامان (هما)
[1348] الفاضلان في الدنيا والآخرة، وهما سيّدا
شباب أهل الجنّة، و إنّهما في حظيرة «أو حديقة» بني النجّار، وقد وكّلت بهما
ملكا
[1349] يحفظهما إن قاما أو قعدا، أو ناما أو استيقظا.

قال: فعند ذلك فرح النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فرحا شديدا، فقام ومضى وجبرئيل عليه‏السلام
عن يمينه والمسلمون حوله حتّى دخل حظيرة بني النجّار، فسلّم عليه ذلك الملك
الموكّل بها، فردّ عليه السلام، والحسن والحسين نائمان، وهما متعانقان، وذلك
الملك قد جعل جناحه تحتهما وجناحه الآخر فوقهما، وكلّ واحد منهما عليه
درّاعة من شعر (أو صوف) والمداد على شفتيهما، فجثا النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم على ركبتيه
وانكبّ عليهما يقبّلهما، ويقول لهما: حبيبيّ!، حبيبيّ! حتّى استيقظا فرأيا جدّهما،

فحمل النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم الحسن وحمل جبرئيل الحسين.

فخرج النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم من الحظيرة.

قال: فحدّث من كان حاضرا عن ابن عبّاس، قال: كان يقول: كلّما قبّلهما
وهما على كتفه وكتف جبرئيل عليه‏السلام: ومن أحبّكما فقد أحبّني، ومن أبغضكما فقد
أبغضني، فقال أبو بكر: أعطني أحمل أحدهما يا رسول اللّه!

قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: نعم المحمول، ونعم المطيّة، ونعم الراكبان هما، وأبوهما وأُمّهما خير
منهما، ونعم من أحبّهما.

فلمّا خرجا ومضيا إذ تلقّاهما عمر، فقال: (يا رسول اللّه! أعطني حتّى أحمل
أحدهما، فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: نعم المحمول، ونعم المطيّة، و)
[1350]نعم من أحبّهما.

قال: ولم يزل النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم سائرا حتّى دخل المسجد، وقال: واللّه! لأشرّفنّ
اليوم ولديّ كما شرّفهما اللّه تعالى، ثمّ قال: يا بلال! ناد في الناس: أن يجتمعوا،
فاجتمع الناس، فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: معاشر المسلمين! بلّغوا عن نبيّكم ما تسمعونه
منه اليوم، أ لا أدلّكم اليوم على خير الناس جدّا وجدّة؟

قالوا: بلى، يا رسول اللّه!

قال: الحسن والحسين، جدّهما محمّد رسول اللّه، وجدّتهما خديجة بنت خويلد
سيّدة نساء أهل الجنّة، أيّها الناس! أ لا أدلّكم على خير الناس أبا وأُمّا؟

قالوا: بلى، يا رسول اللّه!

قال: الحسن والحسين، فإنّ أبوهما عليّ بن أبي طالب، وأُمّهما فاطمة بنت
رسول اللّه (و إنّ أباهما خير منهما، يحبّ اللّه ويحبّ رسوله، ويحبّه اللّه ورسوله،
سيّد العابدين وسيّد الأوصياء.


أيّها الناس!)[1351] أ لا أدلّكم على خير الناس عمّا وعمّة؟

قالوا: بلى، يا رسول اللّه!

قال: الحسن والحسين، عمّهما جعفر الطيّار يطير مع الملائكة بجناحين مكلّلين
بالدرّ والياقوت، وعمّتهما أُمّ هاني بنت أبي طالب.

(معاشر الناس! هل أدلّكم على خير الناس خالاً وخالة؟

قالوا: بلى، يا رسول اللّه!

قال: الحسن والحسين خالهما القاسم بن رسول اللّه، وخالتهما زينب)[1352]، ثمّ
قال: «اللّهمّ إنّك تعلم أنّ الحسن والحسين في الجنّة، وأنّ جدّهما وجدّتهما في الجنّة،
وأنّ أباهما وأُمّهما في الجنّة (، وخالهما وخالتهما في الجنّة، وعمّهما وعمّتهما في الجنّة،
ومحبّيهم في الجنّة، ومبغضيهم في النار)
[1353].

وأنّ من كرامتهما على اللّه أن سمّاهما في التوراة: شبّرا وشبيرا، فهما صلّى اللّه
عليهما سبطاي وريحانتاي
[1354] في الدنيا والآخرة».

قال: فلمّا سمع الشيخ ذلك منّي حملني وأتاني بخلعة وبغلة[1355]، بعتها بمائة دينار،
وقال: هل أدلّك على أخوين لي في هذه المدينة، أحدهما كان إماما وكان يلعن
عليّا عليه‏السلام كلّ يوم ألف مرّة، وكان يلعنه يوم الجمعة أربعة آلاف مرّة فغيّر اللّه ما
به من نعمة وصار آية للسائلين فهو هذا اليوم يحبّه.

وأخ لي يحبّ عليّا منذ خرج من بطن أُمّه، فقم إليه ولا تحتبس عنده.


واللّه! يا سليمان! لقد ركبت البغلة، و إنّي يومئذ لجائع فقام معي الشيخ وأهل
المسجد حتّى صرنا إلى الدار، قال الشيخ: انظر لا تحتبس عنده، فدقّقت الباب
وقد ذهب ما كان معي، فإذا بشابّ قد خرج إليّ، فلمّا رأني والبغلة تحتي قال:
مرحبا بك، واللّه! ما كساك أبو فلان خلعته، ولا أركبك بغلته إلاّ وأنت رجل
تحبّ اللّه ورسوله ولئن أقررت عيني لأقرّنّ عينيك، واللّه! يا سليمان! إنّي لآنس
بهذا الحديث الذي سمعته وتسمعه.

ثمّ قال: فقلت: أخبرني أبي عن جدّي، عن أبيه، قال: كنّا مع
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم جلوسا بباب داره، و إذا بفاطمة عليهاالسلام قد أقبلت وهي حاملة

الحسن وهي تبكي بكاءً شديدا، فاستقبلها صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وقال: وما يبكيك ؟
لا أبكى اللّه لك عينا، ثمّ تناول الحسن من يدها، فقالت: يا أبة! إنّ نساء قريش
يعيّرنني ويقلن: قد زوّجك أبوك بفقير لا مال له.

فقال لها النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا فاطمة! ما زوّجتك أنا، ولكنّ اللّه تعالى زوّجك في
السماء وشهد لك جبرئيل وميكائيل و إسرافيل، اعلمي يا فاطمة! إنّ اللّه تعالى
اطّلع إلى الأرض اطّلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبيّا، ثمّ اطّلع اطّلاعة ثانية
فاختار من الخلائق بعلك
[1356] فجعله وصيّا ثمّ زوّجك به من فوق سبع سماوات،
وأمرني أن أزوّجك به وأتّخذه وصيّا ووزيرا.

فعليّ أشجعهم قلبا، وأعلم الناس علما، وأحلم الناس حلما، وأحكم الناس
حكما، وأقدم الناس إ يمانا، وأسمحهم كفّا، وأحسن الناس خلقا.

يا فاطمة! إنّي آخذ لواء الحمد ومفاتيح الجنّة بيدي وأدفعها إلى عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام، فيكون آدم ومن دونه تحت لوائه، يا فاطمة! إنّي مقيم غدا عليّا

على حوضي يسقي من يرد عليه من أُمّتي، يا فاطمة! ابناك الحسن والحسين سيّدا
شباب أهل الجنّة، وكان قد سبق اسمهما في التوراة مع موسى بن عمران عليه‏السلام شبّر
وشبير لكرامتهما عند اللّه.

يا فاطمة! يكسى أبوك حلّة من حلل الجنّة ولواء الحمد بين يديّ، وأُمّتي تحت
لوائي، فأناوله عليّا عليه‏السلام لكرامته على اللّه.

قال: وينادي مناد: يا محمّد! نعم الجدّ جدّك، ونعم الأخ أخوك فالجدّ إبراهيم،
والأخ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، و إذا دعاني ربّ العالمين دعا عليّا معي، و إذا
حيّاني حيّى عليّا معي، و إذا شفّعني ربّي شفّع عليّا (معي، و إذا أجبت أجيب عليّ
معي)
[1357]، و إنّه في المقام عوني على مفاتيح الجنّة، فقومي يا فاطمة! إنّ عليّا
وشيعته هم الفائزون غدا يوم القيامة.

وبالإسناد أ نّه قال: بينا فاطمة عليهاالسلام جالسة إذ أقبل أبوها صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمحتّى جلس
إليها، فقال لها: ما لي أراك حزينة؟

قالت: بأبي أنت وأُمّي، يا رسول اللّه! وكيف لا أبكي ولا أحزن، وتريد أن
تفارقني، فقال لها: يا فاطمة! لا تبكي ولا تحزني فلا بدّ من فراقك.

قال: فاشتدّ بكاؤها، وقالت: يا أبت! أين ألقاك؟

قال: تلقيني على تلّ الحمد، أشفع لأُمّتي.

قالت: يأ أبت! و إن لم ألقاك؟[1358]

قال: تلقيني عند الصراط، وجبرئيل عن يميني، وميكائيل عن شمالي،
و إسرافيل آخذ بحجزتي، والملائكة من خلفي، وأنا أنادي: أُمّتي، أُمّتي، فيهوّن

عليهم الحساب ثمّ أنظر يمينا وشمالاً إلى أُمّتي، وكلّ نبيّ يوم القيامة مشتغل بنفسه
يقول: يا ربّ نفسي نفسي! وأنأ أقول: يا ربّ أُمّتي أُمّتي!

فأوّل من يلحق بي أنت وعليّ والحسن والحسين، فيقول الربّ عزّ وجلّ
يا محمّد! إنّ أُمّتك لو أتوني بذنوب كأمثال الجبال لغفرت لهم، ما لم يشركوا بي
شيئا ولم يوالوا عدوّا، قال: فلمّا سمع الشابّ هذا منّي أمر لي بعشرة آلاف درهم
وكساني ثلاثين ثوبا.

ثمّ قال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة.

قال: أ عربيّ أم مولى؟ قلت: بل عربيّ.

قال: فكما أقررت عيني أقررت عينك، ثمّ قال: ائتني غدا في المسجد (الذي
لأبي فلان، و إ يّاك أن تخطي، فذهبت إلى الشيخ وهو جالس ينتظرني في
المسجد)
[1359] فلمّا رآني استقبلني، وقال: ما أعطاك أبو فلان؟

قلت: كذا وكذا، قال: جزاه اللّه تعالى خيرا، وجمع بيننا وبينه في الجنّة.

فلمّا أصبحت يا سليمان! ركبت البغلة وأخذت في الطريق الذي وصفه لي
فما لبثت إلاّ قليلاً
[1360] حتّى رأيت بستانة على الطريق، وسمعت إقامة الصلاة من
مسجد، فقلت: واللّه! لأصلّينّ مع هؤلاء القوم فنزلت عن البغلة ودخلت المسجد
فوجدت رجلاً قامته مثل قامة صاحبي فصرت عن يمينه، فلمّا صرنا في الركوع
والسجود، و إذا عمامته قد رمى بها من رأسه فنظرت في وجهه و إذا وجهه وجه
خنزير ورأسه رأس خنزير
[1361].


فلم أعلم ما صلّيت ولا ما قلت في صلاتي متفكّرا في أمره، فسلّم الإمام
فتنفّس الرجل في وجهي، وقال: أنت الذي أتيت أخي بالأمس فأمر لك
[1362]
بكذا وكذا.

فقلت: نعم، فأخذ بيدي وأقامني فلمّا رأونا أهل المسجد تبعونا، فقال لغلامه:
أغلق عليهم الباب، ولا تدع أحدا يدخل علينا، ثمّ ضرب بيده إلى قميصه
فنزعها و إذا جسده جسد خنزير، فقلت: يا أخي! ما هذا الذي أرى بك؟!

قال: كنت مؤذّن القوم، وكنت في كلّ يوم إذا أصبحت ألعن عليّا عليه‏السلام ألف مرّة
بين الأذان والإقامة، قال: فخرجت من المسجد ودخلت داري هذه وهو يوم
الجمعة، فلعنته ألف مرّة
[1363]، ولعنت أولاده زمرة، فاتّكأت على هذه الدكّة فذهب
بي النوم، فرأيت في منامي كأنّ الجنّة قد أقبلت و إذا عليّ عليه‏السلام فيها متّكى‏ء
[1364]
والحسن والحسين معه متّكآن، بعضهم ببعض مسرورين تحتهم مصلّيات من
نور، و إذا أنا برسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم جالسا والحسن والحسين قدّامه، وبيد الحسن
إبريق، وبيد الحسين كأس، فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: اسقني، فشرب وقال للحسين: اسق
أباك عليّا عليه‏السلام، فشرب وقال: اسق أخاك الحسن، فسقاه، ثمّ قال: اسق الجماعة،
فشربوا، ثمّ قال: اسق المتّكى‏ء على الدكّان، فولّى الحسن بوجهه عنّي، وقال: يا
جدّاه! كيف أسقيه وهو يلعن أبي ويشتم أخي في كلّ يوم ألف مرّة؟

فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لي: لعنك اللّه، أ تلعن عليّا وتشتم أخي؟ ما لك! لعنك اللّه،
تشتم ولديّ الحسن والحسين، ثمّ بصق النبيّ عليّ، فملأ وجهي وجسدي.

فلمّا انتبهت من منامي رأيت موضع بصاق النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم قد مسخ كما ترى

وصرت آية للسائلين، ثمّ قال لي: يا سليمان! هل سمعت من فضائل عليّ عليه‏السلام
أعجب من هذين الحديثين؟!

يا سليمان! حبّ عليّ عليه‏السلام إ يمان وبغضه نفاق، فلا يحبّ عليّا إلاّ مؤمن
ولا يبغضه إلاّ كافر، فقلت: يا أمير المؤمنين! الأمان، قال: لك الأمان، فقلت: يا
أمير المؤمنين (فما حال)
[1365] من قتل هؤلاء؟

قال: النار، ولا أشكّ، فقلت: ولمن قتل أولادهم وأولاد أولادهم؟

قال: فنكس رأسه، ثمّ قال: يا سليمان! إنّ الملك عقيم، ولكن حدّثني عن
فضائل عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام بما شئت. قال: قلت: فمن قتل ولده في النار.

فقال عمرو بن عبيد: صدقت يا سليمان! الويل، ثمّ الويل لمن قتل ولده!

فقال: قال المنصور: يا عمرو! أشهد عليه أ نّه في النار.

فقال: قلت: أخبرني الشيخ الصدوق يعني الحسن بن أنس[1366]: إنّ من قتل أولاد
عليّ لا يشمّ رائحة الجنّة.

قال: فوجدت المنصور قد غمض وجهه، فخرجنا، فقال أبو جعفر: لولا مكان

عمرو ما خرج سليمان إلاّ مقتولاً[1367].

 


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

وعنه وعن درّ بحر المناقب، إحقاق الحقّ: 5/12، س 9، و10/722، س 13.

إرشاد القلوب: 427، س 15، عن موفّق الدين بن أحمد المكّيّ، بالإسناد عن سليمان بن
مهران الأعمش رحمه‏الله، نحو ما في مناقب الخوارزميّ.

نهج الحقّ: 389، س 4، عن كتاب الخوارزميّ، عن عبد اللّه بن عبّاس، قال: ...، قطعة منه.

بشارة المصطفى: 113، س 18، بتفاوت يسير.

كشف الغمّة: 1/523، س 17، وفيه: روي مرفوعا إلى إسحاق بن سليمان الهاشميّ، عن أبيه
قال: كنّا عند أمير المؤمنين هارون الرشيد ...، قطعة منه. عنه البحار: 43/301، ح 65.

كفاية الطالب: 478، س 8، مسندا عن عليّ الهلاليّ، عن أبيه، قال: ...، قطعة منه.

المنتخب للطريحيّ: 269، س 7، مرسلاً عن عبد اللّه بن العبّاس، قطعة منه.

عنه مدينة المعاجز: 3/289، ح 897، و4/13، ح 1052.

كشف اليقين: 332، ح 395، مرسلاً عن سليمان الأعمش، بتفاوت يسير.

روضة الواعظين: 135، س 15، بتفاوت يسير.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/345، س 3، عن الأعمش أ نّه حدّثه المنصور، و4/26، س
11، عن أبي هريرة، وابن عبّاس، والصادق عليه‏السلام، قطعتان منه. عنه البحار: 37/60، ح 29.

مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزميّ: 111، س 8، بإسناده إلى الأعمش، أورد القطعة الأخيرة.

شرح الأخبار: 3/119، ح 1064 مسندا عن عبد اللّه بن عبّاس، نحو ما في المقتل.

إحقاق الحقّ: 9/181، س 8، عن شرف النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم للكازرونيّ، و182، س 19، عن
مقتل الحسين عليه‏السلام، عن أبي جعفر المنصور، عن آبائه، عن عبد اللّه بن عبّاس، قطعة منه.


 

 

مكتوب على لواء اللّه: آل محمّد عليهم‏السلام خير البريّة

146 ـ وعن الإمام فخر الدين الطبريّ: يرفعه إلى جابر بن عبد اللّه
الأنصاريّ قال: بينا نحن بين يدي رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في مسجده بالمدينة، فذكر
بعض الصحابة الجنّة. فقال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إنّ للّه لواء من نور وعموده من
زبرجد خلقه اللّه تعالى
[1368] قبل أن يخلق السماء بألفي عام، مكتوب عليه: لا إله إلاّ
اللّه، محمّد رسول اللّه، وآل محمّد خير البريّة، وأنت يا عليّ أكرم القوم.

فعند ذلك قال عليّ: «الحمد للّه الذي هدانا لهذا وأكرمنا بك وشرّفنا بك».

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا عليّ! أ ما علمت أنّ من أحبّنا واتّخذ محبّتنا أسكنه اللّه تعالى
معنا، وتلا هذه الآية: «مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرِم
[1369]»[1370].


 

 

تفسير قوله تعالى: «إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ»

147 ـ  وبالإسناد، عن ابن عبّاس رضى‏الله‏عنه، عن رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في قوله
عزّ وجلّ: «إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ»
[1371]:

المنذر أنا، والهادي عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام[1372].

 

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

مشارق أنوار اليقين: 178، س 7، مرسلاً وبتفاوت يسير.

كشف الغمّة: 312، س 15.


شرح الأخبار: 2/271، ح 580، و350، ح 701، عن محمّد بن زياد الأعرابيّ، بإسناده
عن ابن عبّاس، بتفاوت يسير.

بشارة المصطفى: 246، س 1، مرسلاً عن ابن عبّاس، بتفاوت يسير.

تأويل الآيات الظاهرة: 236، فيه أربعة أحاديث بطرق مختلفة.

أورده البحار: 35/398 ـ 406، عن مصادر عديدة للخاصّة والعامّة، ونور الثقلين:
2/482، ح 15 ـ 26، عن عدّة مصادر، فراجع.

إحقاق الحقّ: 3/88 ـ 92، و4/300 ـ 304، و380، عن عدّة من المصادر، بألفاظ
متفاوتة.

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليه‏السلام: 2/415 ـ 418، بأسانيد مختلفة، وألفاظ
متفاوتة.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 123، س 11.

ينابيع المودّة: 2/246، ح 693، بتفاوت يسير.

نور الأبصار: 159، س 5، مرسلاً، عن ابن عبّاس.

يأتي الحديث أيضا في ص 551، ضمن ح 216.


 

 

إنّ عليّا عليه‏السلام

خليفة رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وخازن سرّه

148 ـ وعن القاضي الكبير (أبي عبد اللّه)[1373] محمّد بن عليّ بن المغازليّ،
يرفعه إلى حارثة بن زيد، قال: شهدت مع عمر بن الخطّاب حجّة في خلافته،
فسمعته يقول: اللّهمّ قد عرفت بحبّي لنبيّك، وكنت مطّلعا على سرّي
[1374].

قال: فلمّا رآني أمسك، وحفظت الكلام فلمّا انقضي الحجّ وانصرفت إلى
المدينة، تعمّدت الخلوة به فرأيته يوما على راحلته وحده، فقلت له: يا
أمير المؤمنين! بالذي هو أقرب إليك من حبل الوريد إلاّ أخبرتني عمّا أريد أن
أسألك عنه، قال: سل عمّا شئت؟

قلت له: سمعتك يوم كذا وكذا، تقول: كذا وكذا، قال: فكأنّي ألقمته حجرا،
فقلت: لا تغضب، فو الذي أنقذني من الجاهليّة وأدخلني في الإسلام! ما أردت
بسؤالي لك إلاّ وجه اللّه عزّ وجلّ.

قال: فعند ذلك ضحك، وقال: يا حارثة دخلت على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وقد
اشتدّ وجعه، فأحببت الخلوة به، وكان عنده عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام والفضل بن
العبّاس، فجلست حتّى نهض ابن العبّاس، فبقيت أنا وعليّ عليه‏السلام فتبيّن
لرسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ما أردت، فالتفت إليّ وقال: يا عمر! جئت تسألني إلى من
يصير هذا الأمر؟


فقلت: صدقت، يا رسول اللّه! فقال: يا عمر! هذا وصيّي وخليفتي من بعدي
وخازن سرّي، فمن أطاعه فقد أطاعني، ومن عصاه فقد عصاني، ومن عصاني
فقد عصى اللّه، ومن تقدّم عليه فقد كذّب بنبوّتي، ثم أدناه
[1375] وقبّل ما بين عينيه
وأخذه وضمّه إلى صدره، ثمّ قال: اللّه وليّك، اللّه ناصرك، والى اللّه من والاك،
وعادى اللّه من عاداك، أنت وصيّي وخليفتي من بعدي في أُمّتي، ثم علا بكاؤه
وانهملت عيناه بالدموع حتّى سالت على خدّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وعلى خدّ عليّ بن أبي
طالب عليه‏السلام
[1376]، فوالذي منّ عليّ بالإسلام! لقد تمنّيت في تلك الساعة أن أكون
مكانه على الأرض، ثمّ التفت اليّ، وقال: يا عمر! إذا نكث الناكثون، وقسط
القاسطون، ومرق المارقون قام هذا مقامي حتّى يفتح اللّه تعالى عليه، وهو خير
الفاتحين. قال حارثة: فتعاظمني ذلك، فقلت: ويحك يا عمر!
[1377] فكيف تقدّمتموه
وقد سمعت ذلك من رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم؟!

فقال: يا حارثة! بأمر كان، فقلت: من اللّه، أم من رسوله، أم من عليّ؟

فقال: لا، بل الملك عقيم، والحقّ لابن أبي طالب من دوننا[1378].


 

 

نزول جبرئيل لاستجابة دعاء عليّ عليهماالسلام

149 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى ابن عبّاس أ نّه قال: أخذ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمبيد
عليّ بن أبي طالب (إلى المسجد)
[1379] فصلّيا أربع ركعات، فلمّا سلّم رفع يده إلى
السماء، وقال: «اللّهمّ سألك موسى بن عمران أن تشرح له صدره، وتيسّر له
أمره، وتحلّل عقدة من لسانه يفقهوا قوله، وتجعل له وزيرا من أهله يشدّ به
أزره، وأنا محمّد، أسألك أن تشرح لي صدري، وتيسّر لي أمري، واحلل عقدة
من لساني يفقهوا قولي، واجعل لي وزيرا من أهلي أخي، أشدد به أزري وأشركه
في أمري»،
قال ابن عبّاس: فسمعت مناديا ينادي: يا محمّد! قد أوتيت سؤلك.
فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ادع، يا أبا الحسن! وارفع يدك إلى السماء، وقل: «اللّهمّ اجعل
لي عندك (عهدا معهودا واجعل لي عندك)
[1380] ودّا».

قال: فلمّا دعانزل الأمين جبرئيل من عند ربّ العالمين، وقال: اقرأ يا محمّد!
«إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدًّا»
[1381].

فتلاها النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فعجب الصحابة والناس من سرعة استجابة دعائهما،
فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: أ تعجبون؟

اعلموا! أنّ القرآن أربعة أرباع: ربع فينا أهل البيت، وربع قصص وأمثال،
وربع فرائض و إنذار، وربع أحكام، واللّه أنزل في عليّ كرائم القرآن
[1382].



 

 

ولاية عليّ عليه‏السلام

فرض من اللّه و إنّه عليه‏السلام حبل اللّه

150 ـ وقال الصادق عليه‏السلام: ولايتي لعليّ بن أبي طالب أحبّ إليّ من ولادتي
منه، لأنّ ولايتي له فرض، وولادتي منه فضل
[1383][1384].

151 ـ وبالإسناد يرفعه عن زين العابدين عليه‏السلام قال: كان الحسين عليه‏السلام عند
جدّه رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وهو جالس بين أصحابه
[1385] في المسجد، فقال:

أيّها الناس يطلع عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنّة يسأل عمّا يعنيه.

قال: فنظر الناس إلى الباب فطلع رجل[1386] يشبه رجال مصر، فتقدّم وسلّم
على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وجلس ثمّ قال: يا رسول اللّه! سمعت اللّه عزّ وجلّ
يقول: «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ»
[1387] فما الحبل الذي أمر اللّه
تعالى بالاعتصام به؟

فأطرق رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم مليّا، ثمّ رفع رأسه وأشار بيده إلى عليّ
أمير المؤمنين عليه‏السلام، وقال: هذا حبل اللّه الذي من تمسّك واعتصم به نجا بعصمته
في دنياه، ولم يضلّ به في آخرته.

فوثب الرجل إلى أمير المؤمنين عليه‏السلام واحتضنه من ورائه، وهو يقول:

اعتصمت بحبل اللّه وحبل رسوله وهذا أمير المؤمنين.

ثمّ قام وخرج، فقام رجل من الناس، وقال[1388]: يا رسول اللّه! ألحقه وأسأله
أن يستغفر لي؟

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إذا تجده (موفّقا)[1389].

قال: [فقال:] فلحقت الرجل فسألته أن يستغفر لي، فقال: أ فهمت ما قاله لي
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: وما قلته له؟

قال: [فقلت:] نعم.

قال له الرجل: إن كنت تمسّكت بذلك الحبل[1390] يغفر اللّه تعالى لك و إلاّ
فلا غفر اللّه لك، قال: فرجعت وسألته عن ذلك الرجل؟ فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: هو
أبو العبّاس (يعني)
[1391] الخضر عليه‏السلام[1392].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

ابن الحسين، عن أبيه، عن جدّه قال: قال عليّ بن الحسين عليهماالسلام، بتفاوت يسير.

تأويل الآيات الظاهرة: 123، س 2، نحو ما في الغيبة.

عنه وعن الغيبة، البحار: 36/15، ح 3 و4.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/76، س 1، باختصار، وزاد في آخره: وروى نحوا من ذلك

عن الباقر والصادق عليهماالسلام.

عنه البحار: 36/16، س 17، ضمن ح 5.

شرح الأخبار: 2/265، ح 570، عن محمّد بن عليّ العنبريّ، بإسناده عن
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، بتفاوت يسير.

إثبات الهداة: 1/277، ح 139، و2/42، ح 187، عن كتاب الروضة في الفضائل
المنسوب إلى ابن بابويه، باختصار في كليهما.

 


 

 

كسوة إبراهيم

ورسول اللّه وعليّ عليهم‏السلام يوم القيمة

152 ـ وبالإسناد، يرفعه إلى عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، قال: قال لي
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا عليّ! أ لا ترضى إذا جمع اللّه الناس يوم القيامة في صعيد
واحد حفاة عراة مشاة قد قطع أعناقهم العطش، فيكون أوّل من يدعى
إبراهيم عليه‏السلامفيكسى ثوبين أبيضين، ثمّ يقوم عن يمين العرش.

ثمّ يفتح اللّه لي شِعبا من الجنّة، إلى الحوض[1393] مثل ما بين صنعاء إلى
البصرة
[1394]، وفيه عدد نجوم السماء أقداح من فضّة فأشرب وأتوضّأ[1395]، ثمّ أكسى
ثوبين أبيضين، ثمّ أقوم عن يمين العرش.

(ثمّ تدعى فتشرب وتتوضّأ، ثمّ تكسى ثوبين أبيضين، وما دعيت لخير إلاّ

دعيت له[1396]، وتشفّع)[1397] إذا شفّعت[1398].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

يحيى بن زكريّا القطّان، قال: حدّثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب، قال: حدّثنا تميم بن

بهلول، قال: حدّثنا عبد الرحمان بن الأسود، عن محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرحمان بن معمّر،
عن عمّار بن ياسر وعن جابر بن عبد اللّه، قالا: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، بتفاوت.

عنه البحار: 41/106، ح 8.

شرح الأخبار: 2/469، ح 825، بإسناده عن عليّ عليه‏السلام، بتفاوت يسير.

بشارة المصطفى: 249، س 6، وفيه: عن المنهال بن عمر، عن عبد اللّه بن الحرث بن نوفل،
أ نّه سمع عليّا عليه‏السلام يقول: ...، بتفاوت يسير.

الصراط المستقيم: 1/246، س 3، وفيه: وأسند إلى عليّ عليه‏السلام من طرق عديدة قول
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، بتفاوت يسير.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/227، س 5، بأسانيد مختلفة، وباختصار.

عنه البحار: 39/220، س 18، ضمن ح 1.

المناقب للخوارزميّ: 309، ح 305، بإسناده إلى سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، قال: قال
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم...، باختصار.

كنز العمّال: 13/156، ح 36482، بتفاوت يسير.

ينابيع المودّة: 1/421، ح 1، عن مسند الحنبل، بتفاوت يسير.

إحقاق الحقّ: 4/501، س 10، عن محاصرة الأوائل للشيخ علاء الدين عليّ ددة الحنفيّ،
و6/558، س 8، و559، س 4، وس 21، نحو ما في المناقب.


 

 

بعض فضائل الأئمّة عليهم‏السلام وشيعتهم

153 ـ ومن فضائله عليه‏السلام: ما رواه سلمان، والمقداد بن الأسود الكنديّ،
وعمّار بن ياسر العنسيّ
[1399]، وأبو ذرّ الغفاريّ، وحذيفة بن اليمان، وأبو الهيثم بن
التيهان
[1400]، وخزيمة بن ثابت ذوالشهادتين، وأبو الطفيل عامر بن واثلة[1401]
رضي اللّه عنهم أ نّهم دخلوا على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فجلسوا بين يديه، والحزن ظاهر
في وجوههم، فقالوا: نفديك يا رسول اللّه! بأموالنا (وأولادنا)
[1402] وأنفسنا
وبالآباء والأُمّهات، إنّا نسمع في أخيك عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام ما يحزننا، أ تأذن
لنا بالردّ عليهم؟

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: وما عساهم أن يقولوا في أخي (عليّ)[1403]؟

فقالوا: يا رسول اللّه! يقولون: أيّ فضل لعليّ بن أبي طالب في سبقه الإسلام،
و إنّما أدركه طفلاً، ونحو من ذلك، فهذا يحزننا.

فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: هذا يحزنكم؟!

قالوا: نعم، يا رسول اللّه!

فقال: باللّه عليكم! هل علمتم من الكتب المتقدّمة أنّ إبراهيم الخليل عليه‏السلام

ذهب أبوه وهو حمل في بطن أُمّه، فخافت عليه من النمرود بن كنعان لعنه اللّه لأ نّه
كان يقتل الأولاد ويبقر بطون الحوامل، فجاءت به فوضعته بين أثيلات
[1404]
بشاطى‏ء نهر يتدفّق، يقال له: خروان
[1405] بين غروب الشمس إلى إقبال الليل.

فلمّا وضعته واستقرّ على وجه الأرض قام من تحتها يمسح وجهه ورأسه
ويكثر من الشهادة بالوحدانيّة
[1406]، ثمّ أخذ ثوبا فاتّشح به[1407] وأُمّه ترى ما يصنع
وقد ذعرت منه ذعرا شديدا
[1408]، فهرول من يدها مادّا عينه إلى السماء (وكان
منه أ نّه عند ما نظر الكواكب سبّح اللّه وقدّسه، وقال: «سبحان الملك
القدّوس»
)
[1409] 6
حان الملك القدّوس، 4، فقال اللّه فيه: «وَكَذَ لِكَ نُرِى إِبْرَ هِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَـوَ تِ
وَالْأَرْضِ
»، الآية
[1410].

وعلمتم أنّ موسى بن عمران كان قريبا من فرعون، وكان فرعون في طلبه،
وكان يبقر بطون الحوامل من أجله، فلمّا ولدته أُمّه فزعت عليه فأخذته من تحتها

وطرحته في التابوت، وكان يقول لها: يا أُمّي! ألقيني في اليمّ، فقالت له: وهي
مذعورة من كلامه: إنّي أخاف عليك الغرق.

قال لها: لا تخافي ولا تحزني، إنّ اللّه تعالى رادّي إليك[1411]، ثمّ ألقته (في اليمّ)[1412]
كما ذكر لها، ثمّ بقي في اليمّ لا يطعم طعاما ولا يشرب شرابا معصوما مدّة إلى أن
ردّ على أُمّه، وقيل: إنّه بقي سبعين
[1413] يوما.

فأخبر اللّه تعالى عنه: «إِذْ تَمْشِى أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن
يَكْفُلُهُو
»، الآية
[1414]، وعيسى بن مريم عليه‏السلامإذ تكلّم (مع أُمّه)[1415] عند ولادته[1416].

وقصّته مشهورة فناداها من تحتها: «أَلاَّ تَحْزَنِى قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا»
 الآية
[1417]«وَالسَّلَـمُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَ يَوْمَ أَمُوتُ وَ يَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا»[1418].

وقد علمتم جميعا أ نّي أفضل الأنبياء، قد خلقت أنا وعليّ[1419] من نور واحد،
وأنّ نورنا كان يسمع تسبيحه من أصلاب آبائنا وبطون أُمّهاتنا في كلّ عصر
وزمن إلى عبد المطّلب، فكان نورنا يظهر في وجوه آبائنا.

فلمّا وصل إلى عبد المطّلب انقسم النور نصفين، نصف إلى عبد اللّه ونصف إلى
أبي طالب عمّي، وأ نّهما كانا إذا جلسا في ملأ من الناس يتلألأ نورنا في وجهيهما
من دونهم حتّى
[1420] أنّ السباع والهوامّ كانت تسلّم عليهما لأجل نورنا، حتّى

خرجنا إلى دار الدنيا.

وقد نزل عليّ جبرئيل عند ولادة ابن عمّي عليّ، وقال: يا محمّد! ربّك يقرئك
السلام، ويقول لك: ألآن ظهرت نبوّتك و إعلان وحيك وكشف رسالتك إذ
أيّدك اللّه تعالى بأخيك ووزيرك وخليفتك من بعدك، والذي أشدّ به أزرك
وأعلن به
[1421] ذكرك، عليّ أخيك وابن عمّك، فقم إليه، واستقبله بيدك اليمنى، فإنّه
من أصحاب اليمين، وشيعته الغرّ المحجّلين.

قال: فقمت فوجدت أُمّي بين النساء، والقوابل من حولها، و إذا بسجاف[1422]
قد ضربه جبرئيل بيني وبين النساء وقال: إذا وضعته فاستقبله، قال: ففعلت ما
أمرني به جبرئيل
[1423] ومددت يدي اليمنى نحو أُمّه فإذا بعليّ مائل على يدي
واضعا يده اليمنى في أذنه يؤذّن ويقيم بالحنيفيّة
[1424]، ويشهد بالوحدانيّة للّه
وبرسالتي ثمّ انثنى إليّ
[1425] وقال: السلام عليك يا رسول اللّه! فقلت له: (وعليك
السلام يا أمير المؤ منين!)
[1426] اقرأ يا أخي!

فو الذي نفسي بيده! قد ابتدأ بالصحف التي أنزلها اللّه تعالى على آدم وقام بها
ابنه شيث، فتلاها
[1427] من أوّلها إلى آخرها حتّى لو حضر آدم لأقرّ له أ نّه أحفظ

لها
[1428] منه، (ثمّ تلا صحف نوح، ثمّ صحف إبراهيم، ثمّ قرء التوراة حتّى لو حضر
موسى لشهد له أ نّه أحفظ لها منه)
[1429]، ثمّ قرأ الإنجيل حتّى لو حضر عيسى لأقرّ
له أ نّه احفظ لها منه، ثمّ قرأ القرآن الذي أنزله اللّه عليّ، من أوّله إلى آخره.

ثمّ خاطبني وخاطبته بما يخاطب به الأنبياء، ثمّ عاد إلى طفوليّته، وهكذا أحد
عشر إماما من نسله يفعل في ولادته مثل ما فعل الأنبياء عليهم‏السلام، فما يحزنكم وما
عليكم من قول أهل الشرك؟!

فباللّه تعالى! هل تعلمون أ نّي أفضل الأنبياء وأنّ وصيّي أفضل الأوصياء،
وأنّ أبي آدم لمّا رأى اسمي واسم أخي مكتوبا وأسماء فاطمة والحسن والحسين
مكتوبين
[1430] على ساق العرش بالنور، فقال: إلهي! هل خلقت خلقا قبلي وهو
أكرم عليك منّي؟

فقال اللّه تعالى: يا آدم! لولا هذه الأسماء لما خلقت سماء مبنيّة، ولا أرضا
مدحيّة، ولا ملكا مقرّبا، ولا نبيّا مرسلاً، ولولا هم لما خلقتك.

فقال: «إلهي وسيّدي! فبحقّهم عليك! إلاّ غفرت لي خطيئتي».

ونحن كنّا الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه.

فقال: أبشر يا آدم! فإنّ هذه الأسماء من ولدك وذرّيّتك، فعند ذلك حمد اللّه
تعالى آدم عليه‏السلام وافتخر على الملائكة، (فإذا كان هذا فضلنا عند اللّه تعالى على
الملائكة) إنّه لم يعط نبيّا شيئا من الفضل إلاّ أعطاه لنا.

فقام سلمان وأبو ذرّ ومن معهما، وهم يقولون: نحن الفائزون، فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم:
أنتم الفائزون، ولكم خلقت الجنّة، ولعدوّكم خلقت النار
[1431].



 

 

الخمسة النجباء عليهم‏السلام

خلقوا قبل الخلق بألفي عام

154 ـ وممّا رواه ابن مسعود رضى‏الله‏عنه[1432] قال: دخلت يوما على
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمفقلت: يا رسول اللّه! أرني الحقّ لأتّصل إليه
[1433].

فقال: يا عبد اللّه! ألج المخدع![1434]، قال: فولجت المخدع وعليّ بن أبي طالب
يصلّي
[1435]، وهو يقول في ركوعه وسجوده: «اللّهمّ بحقّ محمّد عبدك ورسولك!
اغفر للخاطئين من شيعتي»
، فخرجت حتّى أُخبر به رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فرأيته
وهو يصلّي، ويقول: «اللّهمّ بحقّ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام عبدك!
[1436] اغفر
للخاطئين من أُمّتي»، قال: فداخلني من ذلك الهلع العظيم، فأوجز النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمفي
صلاته، وقال
[1437] يا ابن مسعود! أ كفرا بعد إ يمان؟!

فقلت: حاشا وكلاّ، يا رسول اللّه! ولكنّي رأيت عليّا يسأل اللّه تعالى بك،
ورأيتك تسأل اللّه به، فلم أعلم أيّكم أفضل عند اللّه؟

فقال: اجلس، يا ابن مسعود! فجلست بين يديه، فقال لي: اعلم! أنّ اللّه
تعالى خلقني وخلق عليّا من نور عظمته قبل أن يخلق الخلق بألفي عام حين
[1438]،

لا تقديس ولا تسبيح، ففتق نوري فخلق منه السماوات والأرض، وأنا واللّه!
أجلّ من السماوات والأرض.

وفتق نور عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام فخلق منه العرش والكرسيّ، وعليّ بن
أبي طالب أفضل من العرش والكرسيّ، وفتق نور الحسن فخلق منه اللوح والقلم
(والحسن أفضل من اللوح والقلم)
[1439]، وفتق نور الحسين فخلق منه الجنان
والحور العين، والحسين واللّه! أفضل من الجنان والحور العين.

ثمّ أظلمت المشارق والمغارب فشكت الملائكة إلى اللّه تعالى أن يكشف
عنهم تلك الظلمة، فتكلّم اللّه جلّ جلاله بكلمة فخلق منها روحا.

ثمّ تكلّم بكلمة فخلق من تلك الروح نورا، فأضاف النور إلى تلك الروح
وأقامها أمام العرش فزهرت المشارق والمغارب، فهي فاطمة الزهراء عليهاالسلام،
ولذلك سمّيت الزهراء عليهاالسلام (لأنّ نورها زهرت به السماوات)
[1440].

يا ابن مسعود! إذا كان يوم القيامة يقول اللّه جلّ جلاله لعليّ بن أبي طالب
ولي: أدخلا الجنّة من شئتما (وأدخلا النار من شئتما)
[1441].

وذلك قوله تعالى: «أَلْقِيَا فِى جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ»[1442].

فالكافر من جحد نبوّتي، والعنيد من جحد ولاية عليّ بن أبي طالب، فالنار
لعدوّه، والجنّة لشيعته ومحبّيه
[1443].



 

 

سبع سنن في الإمام

عليّ عليه‏السلام من سنن الأنبياء عليهم‏السلام

155 ـ قال أبو هاشم، بن أبي عليّ[1444]، يرفعه بالأسانيد أنّ الروايات صحّت:

لمّا بلغ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام أنّ الناس تحدّثوا فيه، وقالوا: ما
باله لم ينازع أبا بكر وعمر وعثمان كما نازع طلحة والزبير وعائشة؟!

قال: واجتمع الناس، فخرج عليه‏السلام مرتديا بردائه، فرقى المنبر، فحمد اللّه وأثنى
عليه، وذكر النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فصلّى عليه، ثمّ قال: يا معاشر المسلمين قد بلغني أنّ
قوما قالوا: ما باله لم ينازع أبا بكر وعمر وعثمان كما نازع طلحة والزبير
وعائشة، فما كنت بعاجز
[1445] ولكنّ لي في سبعة من الأنبياء أسوة:

أوّلهم: نوح عليه‏السلام حيث قال اللّه تعالى مخبرا عنه: «أَنِّى مَغْلُوبٌ
فَانتَصِرْ
»
[1446]،  فإن قلتم: إنّه ما كان مغلوبا فقد كفرتم بتكذيب القرآن، و إن
قلتم: إنّه كان مغلوبا فعليّ أعذر.

والثاني: إبراهيم عليه‏السلام حيث أخبر اللّه تعالى عنه في قوله لقومه: «وَ أَعْتَزِلُكُمْ
وَ مَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ
»
[1447]، فإن قلتم: إنّه اعتزلهم من غير مكروه فقد كذّبتم
القرآن، و إن قلتم: رأى المكروه فاعتزلهم، فعليّ أعذر.

والثالث: لوط حيث أخبر اللّه تعالى عنه في قوله لقومه: «لَوْ أَنَّ لِى بِكُمْ قُوَّةً
أَوْ ءَاوِى إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ
»
[1448]، فإن قلتم: كان له (بهم)[1449] قوّة فقد كذّبتم

القرآن، و إن قلتم: إنّه لم يكن له بهم قوّة فعليّ أعذر.

والرابع: يوسف عليه‏السلام حيث قال: «رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا يَدْعُونَنِى
إِلَيْهِ
»
[1450] قدس‏سرهم
 عليهم‏السلامرضى‏الله‏عنهقدس‏سرهقدس‏سرهماعليهاالسلامعليهاالسلامرحمهم‏الله فإن قلتم: إنّه ما دعي لمكروه يسخط اللّه فقد كفرتم، و إن قلتم: إنّه
دعي إلى ما يسخط اللّه تعالى (فاختار السجن)
[1451] فعليّ أعذر.

والخامس: موسى بن عمران عليه‏السلام حيث أخبر اللّه تعالى عنه: «فَفَرَرْتُ مِنكُمْ
لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِى رَبِّى حُكْمًا وَ جَعَلَنِى مِنَ الْمُرْسَلِينَ
»
[1452]، فإن قلتم: إنّه فرّ
منهم من غير خوف فقد كذّبتم القرآن، و إن قلتم: إنّه فرّ خوفا على نفسه فعليّ
أعذر.

والسادس: أخوه هارون حيث أخبر اللّه تعالى عنه: يا«ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ
اسْتَضْعَفُونِى وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِى فَلاَ تُشْمِتْ بِىَ الأَْعْدَآءَ
»
[1453]، فإن قلتم: ما
كادوا يقتلونه
[1454] فقد كذّبتم القرآن، و إن قلتم: كادوا يقتلونه فعليّ أعذر.

والسابع: ابن عمّي محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم حيث هرب من الكفّار إلى الغار، فإن قلتم:
إنّه ما هرب من خوف على نفسه فقد كذّبتم، و إن قلتم: هرب من خوف على
نفسه فالوصيّ أعذر.

أيّها الناس ما زلت مظلوما مذ ولدتني أُمّي حتّى أنّ أخي عقيلاً كان إذا

رمدت عينه يقول: لا تذرّوا
[1455] عيني حتّى تذرّوا عين عليّ، فيذرّوني وما بي
من رمد
[1456].

 


 

 

إخراج عليّ عليه‏السلام سبع نوق من الجبل

156 ـ وروي بالإسناد[1457]: عن عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، أ نّه قال: قدم على
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم حبر من أ حبار اليهود فقال: يا رسول اللّه! قد أرسلوني إليك
قومي، وقالوا: عهد إلينا نبيّنا موسى بن عمران عليه‏السلام أ نّه قال: إذا بعث بعدي نبيّ
اسمه محمّد، وهو عربيّ، فامضوا إليه واسألوه أن يخرج لكم من جبل هناك سبع
نوق حمر الوبر سود الحَدَق
[1458]، فإن أخرجها لكم فسلّموا عليه وآمنوا به واتّبعوا
النور الذي أنزل معه، فهو سيّد الأنبياء، ووصيّه سيّد الأوصياء فهو منه كمثل
أخي هارون منّي.

فعند ذلك قال: اللّه أكبر! قم بنا، يا أخا اليهود!

قال: فخرج النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم والمسلمون حوله إلى ظاهر المدينة، وجاء إلى جبل
فبسط البردة، وصلّى ركعتين، وتكلّم بكلام خفيّ، و إذا الجبل يصرّ صريرا
[1459]
عظيما، فانشقّ وسمع الناس حنين النوق.

فقال اليهوديّ: مدّ يدك، فأنا أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأ نّك محمّد
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وأنّ جميع ما جئت به صدق وعدل
[1460]، يا رسول اللّه!
فأمهلني حتّى أمضي إلى قومي وأخبرهم ليقضوا عدتهم منك
[1461] ويؤمنوا بك.


قال: فمضى الحبر إلى قومه فأخبرهم بذلك، فنفروا بأجمعهم وتجهّزوا للمسير،
وساروا يطلبون المدينة ليقضوا عدتهم، فلمّا دخلوا المدينة وجدوها مظلمة
مسوّدة بفقد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وقد انقطع الوحي من السماء، وقد قبض صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
وجلس مكانه أبو بكر، فدخلوا عليه وقالوا: أنت خليفة رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم؟

قال: نعم، قالوا: أعطنا عدتنا من رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

قال: وما عدتكم؟

قالوا: أنت أعلم منّا بعدتنا إن كنت خليفته حقّا، و إن لم تكن خليفته فكيف
جلست مجلس نبيّك بغير حقّ لك، ولست له أهلاً.

قال: فقام وقعد وتحيّر في أمره ولم يعلم ما ذا يصنع، و إذا برجل من المسلمين
قد قام، وقال: اتّبعوني حتّى أدلّكم على خليفة رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

قال: فخرج اليهود من بين يدي أبي بكر وتبعوا الرجل حتّى أتوا إلى منزل
فاطمة الزهراء عليهاالسلام فطرقوا الباب، و إذا الباب قد فتح وخرج إليهم عليّ، وهو
شديد الحزن على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فلمّا رآهم قال: أيّها اليهود تريدون عدتكم
من رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[1462]؟

قالوا: نعم، فخرج معهم إلى ظاهر المدينة إلى الجبل الذي صلّى عنده
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فلمّا رأى مكانه تنفّس الصعداء، وقال: بأبي وأُمّي من كان
بهذا الموضع منذ هنيئة، ثمّ صلّى ركعتين، و إذا بالجبل قد انشقّ وخرجت النوق،
وهي سبع نوق.

فلمّا رأوا ذلك قالوا بلسان واحد: نشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ محمّدا

رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وأنّ ما جاء به النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم من عند ربّنا هو الحقّ، وأ نّك
خليفته حقّا ووصيّه ووارث علمه، فجزاه اللّه تعالى وجزاك عن الإسلام خيرا.

ثمّ رجعوا إلى بلادهم[1463] مسلمين موحّدين[1464].


 

 

جواب الإمام عليّ عليه‏السلام عن مسائل اليهوديّ

157 ـ وبالإسناد يرفعه إلى أنس بن مالك، قال: دخل يهوديّ في زمن
خلافة أبي بكر، فقال: أريد خليفة رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

قال: فجاؤوا به إلى أبي بكر، فقال له اليهوديّ: أنت خليفة
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم؟

قال: نعم، أما تنظرني في مقامه[1465] ومحرابه؟

فقال له: إن كنت كما تقول يا أبا بكر! أسألك عن أشياء، فإن كنت تجيب
صدّقتك، قال: سل
[1466] عمّا بدا لك، وعمّا تريد.

فقال اليهوديّ: أخبرني عمّا ليس للّه، وعمّا ليس عند اللّه، وعمّا لا يعلمه اللّه ؟

قال: فعند ذلك قال أبو بكر: هذه مسائل الزنادقة، يا يهوديّ!

قال: فعندها همّ المسلمون بقتل اليهوديّ، فكان ممّن حضر ذلك ابن عبّاس،
فزعق بالناس
[1467]، وقال: يا أبا بكر! ما أنصفتم الرجل.

فقال: أ ما سمعت ما تكلّم به!؟

فقال ابن عبّاس رضى‏الله‏عنه: فإن كان عندكم جوابه، و إلاّ أخرجوه حيث شاء.

قال: فأخرجوه وهو يقول: لعن اللّه قوما جلسوا في غير مراتبهم يريدون
قتل النفس التي حرّم اللّه تعالى بغير علم.


قال: فخرج وهو يقول: أيّها الناس! ذهب الإسلام حتّى لا تجيبوا عن مسألة
واحدة، وأين رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم؟ وأين خليفته؟

قال: فتبعه ابن عبّاس، وقال له: ويلك! اذهب إلى عيبة علم
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، إلى منزل عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، فعند ذلك أقبل وقد خرج
أبو بكر والمسلمون في طلبه، فلحقوه في بعض الطريق فأخذوه، وجاؤوا به إلى
أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام فاستأذنوه للدخول
[1468] ثمّ دخلوا عليه، وقد
أزدحم الناس (قوم)
[1469] يبكون، وقوم يضحكون .

قال: فقال له أبو بكر: يا أبا الحسن! إنّ هذا اليهوديّ سألني عن مسائل
الزنادقة.

فقال عليّ عليه‏السلام: ما تقول يا يهوديّ؟

قال: أسألك ويفعلون بي ما يريدون هؤلاء[1470] القوم، قال: وأيّ شيء أرادوا
أن يفعلوا بك ؟

قال: أرادوا أن يذهبوا بدمي، لأ نّهم ما أجابوني[1471] عن مسائلي؟

قال له الإمام عليه‏السلام: دع هذا وسل عمّا بدا لك يا يهوديّ! وعمّا شئت؟

قال: مولاي! سؤالي لا يعلمه إلاّ نبيّ أو وصيّ نبيّ، قال: سل عمّا تريد.

فعند ذلك قال اليهوديّ: أخبرني عمّا ليس للّه، وعمّا ليست عند اللّه، وعمّا
لا يعلمه اللّه؟

فقال له عليّ عليه‏السلام: على شرط، يا أخا اليهود!، قال: وما الشرط؟


قال: تقول معي قولاً عدلاً مخلصا بالرضا: لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه.

 قال: نعم، يا عليّ! كيف ما أقول؟!

فقال عليّ عليه‏السلام: يا أخا اليهود! سألت عمّا ليس عند اللّه، فليس عند اللّه ظلم،
فقال: صدقت يا مولاي!

وأمّا قولك عمّا ليس للّه، فليس له ولد ولا صاحبة ولا شريك، قال: صدقت.

وأمّا قولك عمّا ليس يعلمه اللّه، ما يعلم أنّ للّه صاحبة ولا وزيرا ولا مشيرا،
وهو قادر على ما يريد.

فعند ذلك قال: مدّ يدك، فأنا أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ محمّدا رسول اللّه،
وأ نّك خليفته حقّا ووصيّه ووارث علمه، فجزاك اللّه عن الإسلام خيرا.

قال: فضحك الناس عند ذلك.

فقال أبو بكر: أنت يا عليّ! كاشف الكربات، أنت يا عليّ! فارج الهمّ والغمّ،
فعند ذلك خرج أبو بكر فرقي المنبر، وقال: أقيلوني ثلاث مرّات، فلست بخيركم
وعليّ فيكم.

قال: فخرج عليه عمر، وقال: كفّ يا أبا بكر![1472] قد رضيناك لأنفسنا، فأنزله
عن المنبر
[1473]، وأخبروا بذلك أمير المؤمنين عليه‏السلام[1474].



 

 

ولاية الإمام عليّ عليه‏السلام

على كلّ من يسكن الأرض

158 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى أبي ذرّ رضى‏الله‏عنه قال:

أمرنا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أن نسلّم على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام،
وقال: سلّموا على أخي ووارثي وخليفتي في قومي، ووليّ كلّ مؤمن ومؤمنة من
بعدي، سلّموا عليه بإمرة المؤمنين، فإنّه وليّ كلّ من يسكن الأرض إلى يوم
القيامة، ولو قدّمتموه لأخرجت الأرض بركاتها، فإنّه أكرم من عليها من أهلها.

قال أبو ذرّ: فرأيت عمر قد تغيّر لونه، وقال: أ حقّ من اللّه؟ يا رسول اللّه!

قال: نعم، يا عمر! حقّ من اللّه تعالى أمرني به، وبذلك أمرتكم.

قال: فقام وسلّم عليه بإمرة المؤمنين (وكذلك أبو بكر)[1475]، ثمّ أقبلا على
أصحابهما وقالا ما قالاه
[1476].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

اليقين: 132، س 4، وفيه: حدّثنا محمّد بن المظفّر بن موسى، قال: حدّثنا محمّد بن

الحسين بن حفص الخثعميّ، قال: حدّثنا إسماعيل بن إسحاق الراشديّ، قال: حدّثنا يحيى بن
سالم، قال: حدّثنا صباح المزني، عن العلاء بن المسيّب، عن أبي داود، عن بريدة، قال: ...، أشار
إليه.

عنه وعن الأمالي، البحار: 37/290، ح 3.

عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 68، ح 312، بإسناده نحو ما في اليقين من حيث المتن.

عنه البحار: 37/290، ح 1.

خصائص الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الرضيّ: 67، س 7، وفيه: بإسناد مرفوع إلى بريدة الأسلميّ،
باختصار.

إثبات الهداة: 2/46، ح 192، باختصار عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى
ابن بابويه.

 


 

 

النجاة في التمسّك بالخمسة النجباء عليهم‏السلام

159 ـ وبالإسناد يرفعه إلى أبي أمامة الباهليّ[1477]، قال:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إنّ اللّه خلقني وعليّا من شجرة واحدة، فأنا أصلها
وعليّ فرعها، والحسن والحسين ثمرتها، وشيعتنا أوراقها فمن تمسّك بها نجا ومن
تخلّف عنها هوى
[1478].


 

 

غضب النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم على من أهان أهل بيته عليهم‏السلام

160 ـ وعن سليم بن قيس[1479]، يرفعه إلى أبي ذرّ والمقداد وسلمان رضى‏الله‏عنه قالوا:
قال لنا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام: إنّي مررت بالصهّاكيّ يوما، فقال
لي: ما مثل محمّد في أهل بيته إلاّ كمثل نخلة نبتت في كناسة.

قال: فأتيت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فذكرت ذلك له، (فغضب غضبا شديدا، فقام
ففزعت الأنصار ولبسوا السلاح لما رأوا من غضبه، فخرج مغضبا وصعد المنبر،
ثمّ قال:)
[1480] ما بال أقوام يعيّرون أهل بيتي وقد سمعوني أقول في فضلهم ما أقول،
وخصّصتهم بما خصّهم به اللّه تعالى، وفضل عليّ عليه‏السلام عند اللّه عليهم لإكرامه
وسبقه إلى الإسلام وبلائه، و إنّه منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أ نّه لا نبيّ
بعدي.

ثمّ إنّهم يزعمون أنّ مثلي[1481] في أهل بيتي كمثل نخلة نبتت في كناسة، ألا إنّ
اللّه سبحانه وتعالى خلق خلقه وفرّقهم فرقتين وجعلني في خيرها شعبا،
وخيرها قبيلة، ثمّ جعلهم بيوتا فجعلني في خيرها بيتا حتّي حصلت في أهل بيتي
وعشيرتي وبني أبي [و]أبناء أخي عليّ بن أبي طالب
[1482].

ثمّ إنّ اللّه اطّلع إلى الأرض إطّلاعة فاختارني منهم، ثمّ اطّلع عليهم ثانية
فاختار أخي وابن عمّي وزيري ووارثي ووصيّي وخليفتي في أُمّتي، ومولى كلّ

مؤمن ومؤمنة من بعدي.

فمن والاه والى اللّه، ومن عاداه عادى اللّه، ومن أحبّه أحبّ اللّه[1483] تعالى،
ومن أبغضه فقد أبغض اللّه تعالى، فلا يحبّه إلاّ مؤمن، ولا يبغضه إلاّ كافر، فهو
زين الأرض بعدي وسكنتها
[1484]، وهو كلمة اللّه التقوى وعروته الوثقى.

ثمّ قال: «يُرِيدُونَ أَن يُطْفِـٔواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلآَّ أَن يُتِمَّ
نُورَهُو
»
[1485]، أيّها الناس ليبلّغ مقالتي الشاهد منكم الغائب، اللّهمّ اشهد عليهم.

إنّ اللّه عزّ وجلّ نظر إلى أهل الأرض نظرة ثالثة فاختار منها أحد عشر
إماماً، وهم من أهل بيتي خيار أُمّتي وهم أحد عشر إماما بعد أخي عليّ، كلّما
هلك منهم أحد قام آخر، كمثل نجوم السماء كلّما غاب نجم طلع نجم آخر، وهم
أئمّة هادين مهديّين
[1486]، لا يضرّهم كيد من كادهم ولا خذلان من خذلهم،
لعن اللّه من كادهم ومن خذلهم، هم حجج اللّه تعالى في أرضه، وشهداؤه على
خلقه، من أطاعهم فقد أطاع اللّه تعالى، ومن عصاهم فقد عصى اللّه تعالى، ثمّ
هم مع القرآن، والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه
[1487] حتّى يردوا عليّ
الحوض، أوّلهم ابن عمّي عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، وهو خيرهم وأفضلهم، ثمّ ابني
الحسن، ثمّ ابني الحسين، وأُمّهما فاطمة ابنتي، ثمّ تسعة من ولد الحسين، ثمّ بعدهم
جعفر بن أبي طالب، ابن عمّي، ثمّ عمّي حمزة بن عبد المطّلب.

أنا خير النبيّين والمرسلين، وعليّ خير الوصيّين، وأهل بيتي خير بيوت أهل
النبيّين، وفاطمة ابنتي سيّدة نساء أهل الجنّة أجمعين.


أيّها الناس! أ ترجون شفاعتي لكم، وأعجز عن أهل بيتي؟!

أيّها الناس! ما من أحد (غدا)[1488] يلقى اللّه تعالى مؤمنا لا يشرك به شيئا إلاّ
أدخله الجنّة
[1489] ولو أنّ ذنوبه كتراب الأرض.

أيّها الناس! لو أخذت بحلقة باب الجنّة ثمّ تجلّى إليّ اللّه عزّ وجلّ فسجدت بين
يديه، ثمّ أذن لي في الشفاعة لم أؤثر على أهل بيتي أحدا.

أيّها الناس! عظّموا أهل بيتي في حياتي وبعد مماتي، وأكرموهم وفضّلوهم،
لا يحلّ لأحد أن يقوم لأحد غير أهل بيتي، فأنسبوني من أنا؟

قال: فقام الأنصار وقد أخذوا بأيديهم السلاح، وقالوا: نعوذ باللّه من غضب
اللّه وغضب رسوله، أخبرنا يا رسول اللّه!
[1490]، من الذي آذاك في أهل بيتك حتّى
نضرب عنقه؟ قال: أنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب، ثمّ انتهى بالنسب إلى
نزار، ثمّ مضى إلى إسماعيل بن إبراهيم خليل اللّه، ثمّ مضى منه إلى نوح عليه‏السلام، ثمّ
قال: أنا وأهل بيتي كطينة آدم عليه‏السلام نكاح غير سفاح، سلوني فو اللّه! لا يسألني
رجل إلاّ أخبرته عن نسبه وعن أبيه، فقام إليه رجل فقال: من أنا، يا رسول
اللّه! فقال: أبوك فلان الذي تدعى إليه، قال: فارتدّ الرجل عن الإسلام.

ثمّ قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، والغضب ظاهر في وجهه: ما يمنع هذا الرجل الذي يعيب على
أهل بيتي
[1491] وأهلي وأخي ووزيري وخليفتي من بعدي، ووليّ كلّ مؤمن
ومؤمنة بعدي أن يقوم ويسألني عن أبيه، وأين هو في جنّة أم في نار؟

قال: فعند ذلك خشي عمر على نفسه أن يذكره رسول اللّه ويفضحه بين
الناس، فقام وقال: نعوذ باللّه من سخط اللّه تعالى وسخط رسوله، ونعوذ باللّه

من غضب اللّه وغضب رسوله، اعف عنّا عفى اللّه عنك، أقلنا أقالك اللّه، استرنا
سترك اللّه، اصفح عنّا جعلنا اللّه فداك، قال: فاستحى النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وسكت، فإنّه
كان من أهل الحلم وأهل الكرم وأهل العفو، ثمّ نزل صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[1492].


 

 

جواب الإمام عليّ عليه‏السلام عن سؤال الخليفة

161 ـ وممّا رواه عن الحكم بن مروان[1493]: أنّ عمر بن الخطّاب نزلت قضيّة
في زمان خلافته، فقام لها وقعد وارتجّ لها ونظر من حوله، فقال: معاشر الناس
والمهاجرين والأنصار! ما تقولون في هذا الأمر؟

فقالوا: أنت أمير المؤمنين، وخليفة رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم[1494]، والأمر بيدك.

فغضب من ذلك، وقال: «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَ قُولُواْ قَوْلاً
سَدِيدًا
»
[1495]، ثمّ قال: واللّه! لتعلمنّ من صاحبها، ومن هو أعلم بها، فقالوا:
يا أمير المؤمنين! كأنّك أردت عليّ بن أبي طالب؟

قال: إنّا نعدل عنه، وهل لقحت حرّة بمثله؟!

قالوا: أ نأتيك به[1496]، يا أمير المؤمنين!.

قال: هيهات، هناك شمخ[1497] من هاشم، ونسب من رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
ولا يأتي، فقوموا بنا إليه. قال: فقام عمر ومن معه، وهو يقول: «أَيَحْسَبُ
الاْءِنسَـنُ أَن يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِىٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ
فَسَوَّى
»
[1498]، ودموعه تهمل على خدّيه.


قال: فأجهش[1499] القوم[1500] لبكائه، ثمّ سكت فسكتوا، وسأله عمر عن مسألته
فأصدر لها جوابا. فقال: أما واللّه! يا أبا الحسن! لقد أرادك اللّه للحقّ، ولكن أبى
قومك فقال له أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام: يا أبا حفص! عليك من هنا
ومن هنا: «إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَـتًا»
[1501].

قال: فضرب عمر بإحدى يديه على الأخرى، وخرج مربدّ اللون[1502] كأنّما
ينظر في سواد.

وهذا الحديث من كتاب إعلام النبوّة في القائمة الأولى، وفي وقف
الأخلاطيّة
[1503].


 

 

فضل الإمام عليّ عليه‏السلام على سبعة من الأنبياء عليهم‏السلام

162 ـ وممّا روي عن جماعة ثقات: أ نّه لمّا وردت حرّة بنت حليمة
السعديّة رضى‏الله‏عنه على الحجّاج بن يوسف الثقفيّ فمثّلت بين يديه، (فقال لها: أنت حرّة
بنت حليمة السعديّة؟ قالت له: فراسة من غير مؤمن)
[1504].

فقال لها: اللّه جاء بك، فقد قيل عنك إنّك تفضّلين[1505] عليّا على أبي بكر
وعمروعثمان؟ فقالت: لقد كذب الذي قال: إنّي أفضّله على هؤلاء خاصّة.

قال: وعلى من غير هؤلاء؟

قالت: أفضّله على آدم ونوح ولوط و إبراهيم وعلى موسى وداود[1506] وسليمان
وعيسى بن مريم عليهم‏السلام.

فقال لها: ويلك! أقول لك: إنّك تفضّلينه على الصحابة، وتزيدين عليهم سبعة
من الأنبياء من أولي العزم من الرسل، إن لم تأتي ببيان ما قلت، و إلاّ ضربت
عنقك.

فقالت: ما أنا مفضّلته على هؤلاء الأنبياء، ولكنّ اللّه عزّ وجلّ فضّله عليهم
في القرآن بقوله عزّ وجلّ في حقّ آدم: «وَ عَصَى ءَادَمُ رَبَّهُو فَغَوَى»
[1507]، وقال
في حقّ عليّ: وَ كَانَ سَعْيُهُ مَشْكُورًا
[1508].


فقال: أحسنت يا حرّة! فبما[1509] تفضّلينه على نوح ولوط؟

فقالت: اللّه عزّ وجلّ فضّله عليهما بقوله:

«ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ امْرَأَتَ نُوحٍ وَ امْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ
عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَــلِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْـٔا وَ قِيلَ
ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّ خِلِينَ
»
[1510]، وعليّ بن أبي طالب عليه‏السلام كان ملاكه تحت[1511]
سدرة المنتهى، زوجته بنت محمّد فاطمة الزهراء التي يرضى اللّه تعالى لرضاها
ويسخط لسخطها.

فقال الحجّاج: أحسنت يا حرّة! فبما تفضّلينه على أبي الأنبياء إبراهيم
خليل اللّه؟

فقالت: اللّه عزّ وجلّ فضّله بقوله: «وَإِذْ قَالَ إِبْرَ هِيمُ رَبِّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْىِ
الْمَوْتَى قَالَ أَوَ لَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَـلـءِنَّ قَلْبِى
»
[1512]، ومولاي
أمير المؤمنين قال قولاً لا يختلف فيه أحد من المسلمين: لو كشف الغطاء ما
أزددت يقينا، وهذه كلمة ماقالها أحد قبله ولا بعده.

قال: أحسنت يا حرّة! فبما تفضّلينه على موسى كليم اللّه؟

قالت: بقول اللّه عزّ وجلّ: «فَخَرَجَ مِنْهَا خَآلـءِفًا يَتَرَقَّبُ»[1513]، وعليّ بن أبي

طالب بات على فراش رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لم يخف حتّى أنزل اللّه تعالى في حقّه:
«وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ»
[1514].

قال الحجّاج: أحسنت يا حرّة! فبما تفضّلينه على داود وسليمان؟

قالت: اللّه تعالى فضّله عليهما بقوله عزّ وجلّ: «يَـدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَـكَ خَلِيفَةً
فِى الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَ لاَ تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ
إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ
»
[1515]، قال لها: في أيّ شيء كانت حكومته؟

قالت: في رجلين رجل كان له كرم والآخر له غنم، فوقعت الغنم بالكرم
فرعته، فاحتكما إلى داود عليه‏السلام فقال: تباع الغنم وينفق ثمنها على الكرم حتّى يعود
إلى ما كان عليه، فقال له ولده: لا، يا أبت! بل يؤخذ من لبنها وصوفها، قال اللّه
تعالى: «فَفَهَّمْنَـهَا سُلَيْمَـنَ»
[1516].

و إنّ مولانا أمير المؤمنين عليه‏السلام قال: سلوني عمّا فوق العرش، سلوني عمّا تحت
العرش، سلوني قبل أن تفقدوني، و إنّه عليه‏السلام دخل على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يوم
فتح خيبر، فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمللحاضرين: أفضلكم، وأعلمكم، وأقضاكم عليّ.

فقال لها: أحسنت! فبما تفضّلينه على سليمان؟

فقالت: اللّه تعالى فضّله عليه بقوله تعالى: «وَهَبْ لِى مُلْكًا لاَّ يَنمـبَغِى لِأَحَدٍ
مِّن
م بَعْدِى»
[1517]، ومولانا عليّ قال: طلّقتك يا دنيا! ثلاثا، لا حاجة لي فيك،
فعند ذلك أنزل اللّه تعالى فيه: «تِلْكَ الدَّارُ الْأَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ

عُلُوًّا فِى الْأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا
»
[1518].

فقال: أحسنت يا حرّة! فبما تفضّلينه على عيسى بن مريم عليه‏السلام؟

قالت: اللّه عزّ وجلّ فضلّه بقوله تعالى: «وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَـعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ
ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِى وَأُمِّىَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَـنَكَ مَا يَكُونُ
لِى أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِى بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُو فَقَدْ عَلِمْتَهُو تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى وَلاَ
أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـمُ الْغُيُوبِ  * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِى بِهِى
»
[1519]
الآية، فأخّر الحكومة إلى يوم القيامة، وعليّ بن أبي طالب عليه‏السلام لمّا ادّعى
النُصيريّة فيه ما ادّعوه، وهم أهل النهروان قاتلهم ولم يؤخّر حكومتهم، فهذه
كانت فضائله لم تعدّ بفضائل غيره.

قال: أحسنت يا حرّة! خرجت من جوابك، ولولا ذلك لكان ذلك، ثمّ
أجازها وأعطاها وسرّحها سراحا حسنا، رحمة اللّه عليها
[1520].


 

 

آيات من القرآن في

فضائل محمّد وأهل بيته عليهم‏السلام

163 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ في قوله
عزّ وجلّ
[1521]: «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَ كُونُواْ مَعَ الصَّـدِقِينَ»[1522].

قال: الصادقون هم محمّد وأهل بيته عليهم‏السلام[1523].

164 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى جابر رضى‏الله‏عنه في قوله تعالى: «أَفَمَن كَانَ عَلَى
بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِى وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ
»
[1524]، قال: البيّنة رسول اللّه والشاهد عليّ
ابن أبي طالب عليه‏السلام
[1525].


وفي تفسير[1526] قوله تعالى: «وَنَادَى أَصْحَـبُ الْجَنَّةِ أَصْحَـبَ النَّارِ ـ الآية ـ
فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُم بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّــلِمِينَ»
[1527].

فيه حديث طويل.

وقد ذكر أنّ عليّا عليه‏السلام هو المنادي وهو المؤذّن[1528].

وكذلك في قوله تعالى: «وَ اسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ  * يَوْمَ
يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَ لِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ
»
[1529]،


وفي قوله تعالى: «وَ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ»[1530]  بعليّ عليه‏السلام، وقد ذكروا
فيه روايات كثيرة (فيها الأعاجيب
[1531])[1532].

165 ـ وسئل الصادق عليه‏السلام عن القرآن فيه الأعاجيب في قوله تعالى[1533]:

«إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى * وَ إِنَّ لَنَا لَلْأَخِرَةَ وَ الْأُولَى»[1534]، فذكر أ نّها أفواه نقلت
عنّا إن كان أقرّ بها الجاحدون
[1535].

166 ـ وعن أبي عبد اللّه عليه‏السلام في قوله تعالى:

«يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ»[1536]: الراجفة للحسين ومأتمه،
والرادفة لعليّ ابنه عليهماالسلام، وهو أوّل من ينفض رأسه من التراب مع الحسين
[1537] في
خمسة وسبعين ألف.


وهو قوله عزّ وجلّ: «إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا
وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَـدُ * يَوْمَ لاَ يَنفَعُ الظَّــلِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ
سُوءُ الدَّارِ
[1538]»[1539].

167 ـ وعن عليّ بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام أ نّه قال: لجدّي عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام في كتاب اللّه تعالى أسماء كثيرة (ولكن)
[1540] لا تعرفونها، فقلت:
وما هي؟

قال: أ لم تسمع قول اللّه عزّ وجلّ: «وَأَذَ نٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِى إِلَى النَّاسِ
يَوْمَ الْحَجِّ الأَْكْبَرِ
»
[1541]، وهو واللّه الأذان[1542][1543].


168 ـ وقال أبو عبد اللّه عليه‏السلام: وانّ الرجل إذا صارت نفسه عند صدره وقت
موته يرى رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وهو يقول له: أنا نبيّك رسول اللّه البشير، ثمّ
[1544]
يرى عليّ بن أبي طالب، فيقول: أنا عليّ بن أبي طالب الذي كنت تحبّني أنا
أنفعك، قال: فقلت: يا مولاي! من يرى هذا يرجع إلى الدنيا؟

قال: إذا رأى هذا مات، قال: وذلك في القرآن: «الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ كَانُواْ
يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ فِى الْأَخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَـتِ اللَّهِ
ذَ لِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
»
[1545].

قال: يبشّره لمحبّته إ يّاه بالجنّة في الدنيا والآخرة، وهي بشارة إذا رآه أمن من
الخوف
[1546].


169 ـ قال أبو تمامة بعد الإسناد[1547]: كنت عند أبي عبد اللّه عليه‏السلام في ليلة جمعة،
فقال لي: اقرأ، فقرأت حتّى بلغت إلى «يَوْمَ لاَ يُغْنِى مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْـٔا وَ لاَ
هُمْ يُنصَرُونَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ اللَّهُ
»
[1548].

فقال عليه‏السلام: نحن الذين يرحم اللّه تعالى عباده بنا، نحن الذين استثنى
اللّه تعالى
[1549].

170 ـ وبالإسناد: يرفعه عن المغيرة، عن عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، قال:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: من مات وهو محبّك[1550] بعد موتك يختم اللّه تعالى له
بالإيمان، ومن مات وهو مبغضك مات ميتة جاهليّة، وحوسب بما عمله
[1551].



 

 

معجزة الإمام عليّ عليه‏السلام

في إحياء جلنديّ بعد ثلاثة آلاف عام من موته

171 ـ وبالإسناد: يرفعه عن عمّار بن ياسر رضى‏الله‏عنه أ نّه قال: لمّا سار
أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام إلى صفّين وقف بالفرات، وقال لأصحابه:
أين المخاض
[1552]؟

قالوا: يا مولانا ما نعلم أين المخاض، (قال لبعض أصحابه: امض إلى هذا التلّ
وناد: يا جلنديّ
[1553]! أين المخاض)؟[1554]

(فسار حتّى وصل إلى التلّ، ونادى: يا جلنديّ! أين المخاض؟

قال: فأجابه من تحت الأرض خلق كثير)[1555]، فبهت ولم يعلم ما يصنع، فأتى
إلى الإمام عليه‏السلام وقال: يا مولاي! جاوبني خلق كثير؟!

فقال عليه‏السلام: يا قنبر! امض وقل: يا جلنديّ بن كركر! أين المخاض؟

(قال: فمضى قنبر، وقال: يا جلنديّ بن كركر! أين المخاض؟)[1556]

فكلّمه واحد، وقال: ويلكم من قد عرف اسمي واسم أبي وأنا في هذا المكان
قد صرت ترابا، وقد بقي قِحف
[1557] رأسي عظم نخر رميم، ولي ثلاثة آلاف

عام
[1558]، ما يعلم أين المخاض؟!

فهو واللّه! أعلم بالمخاض منّي، ويلكم! ما أعمى قلوبكم، وأضعف يقينكم،
ويلكم! امضوا إليه واتّبعوه، فأين خاض خوضوا معه، فإنّه أشرف الخلق على
اللّه بعد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

فاعتبر أيّها المعتبر! وانظر بعين اليقين إلى هذه المعجزات، والفضائل التي ما
جمعت في بشر سواه
[1559].

 


 

 

افتراق الأُمّة على ثلاث وسبعين فرقة

172 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى سليم بن قيس، قال: دخلت على عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام وهو في مسجد الكوفة والناس حوله، إذ دخل عليه رأس اليهود
ورأس النصارى فسلّما عليه وجلسا، فقال الجماعة: باللّه عليك، يا مولانا!
اسألهم حتّى ننظر ما يعلمون.

فقال عليه‏السلام لرأس اليهود: يا أخا اليهود! قال: لبّيك يا عليّ عليه‏السلام!

قال عليّ عليه‏السلام: كم اقتسمت أُمّة نبيّكم؟

قال: هو عندي في كتاب مكتوب.

فقال عليه‏السلام: قاتل اللّه قوما أنت زعيمهم، يسأل عن أمر دينه، فيقول: هو
عندي في كتاب مكتوب، ثمّ التفت إلى رأس النصارى، وقال له: كم اقتسمت أُمّة
نبيّكم؟

قال: على كذا وكذا، فقال عليه‏السلام: لو قلت مثل ما قال صاحبك لكان خيرا لك
من أن تقول وتخطيء ولا تعلم.

ثمّ أقبل على الناس[1560] وقال: أيّها الناس! أنا أعلم من أهل التوراة بتوراتهم،
ومن أهل الإنجيل بإنجيلهم، ومن أهل القرآن بقرآنهم
[1561]، فأنا أخبركم على كم
اقتسمت الأُمم.


أخبرني به حبيبي وقرّة عيني رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم حيث قال: افترقت اليهود
على إحدى وسبعين فرقة، ففي النار سبعون فرقة منها، وواحدة في الجنّة، وهي
التي اتّبعت وصيّه.

وتفرّقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، إحدى وسبعون في النار،
وواحدة في الجنّة، وهي التي اتّبعت وصيّ عيسى عليه‏السلام.

وافترقت أُمّتي ثلاثة وسبعين فرقة، اثنان وسبعون (فرقة)[1562] في النار،
وواحدة في الجنّة، فهي التي اتّبعت وصيّي، وضرب بيده على منكبي، ثمّ قال:
اثنان وسبعون فرقة حلّت عقد اللّه فيك، وواحدة في الجنّة، وهي التي اتّخذت

محبّتك وهم شيعتك[1563].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

و803، ح 32، وفيه: قال أبان، قال سليم: سمعت عليّا عليه‏السلام ...، بتفاوت يسير، و913،
ح 65. عنه البحار: 28/5، س 9، أشار إليه، و14، ح 22.

الأمالي للمفيد: 212، ح 3، بإسناده عن أبي عقيل، قال: ...، قطعة منه.

الخصال: 584، ح 10، بإسناده إلى أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ...، و585
ح 11، بإسناد آخر إلى جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه الحسين بن عليّ بن
أبي طالب عليهم‏السلام، قال: سمعت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ... .

عنه البحار: 28/3، ح 1، و4، ح 3.

تفسير العيّاشيّ: 1/331، ح 151، وفيه: عن زيد بن أسلم، عن أنس بن مالك، قال: كان
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يقول: ...، و2/32، ح 91، عن أبي الصهبان البكريّ، قال: سمعت عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام يقول: ...، وكذا نحوه في 43، ح 122.

عنه البحار: 28/3، ح 2، و5، ح 7، و6، ح 8، ومجمع البيان: 2/503، س 15، والبرهان:
1/487، ح 1، و2، و2/41، ح 3، و52، ح 3، والصافي: 2/255 س 20.

الأمالي للطوسيّ: 523، ح 1159، بإسناده إلى محمّد بن جعفر بن محمّد، قال: حدّثنا
أبو عبد اللّه عليه‏السلام، وقال المجاشعيّ: وحدّثنا الرضا، عن آبائه عليهم‏السلام ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 28/5، ح 6، أشار إليه.

بشارة المصطفى: 216، س 5، نحو ما في أمالي الطوسيّ.

 


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

الاحتجاج: 1/625، ح 145، مرسلاً، وبتفاوت يسير. عنه البحار: 28/4، ح 5.

مشارق أنوار اليقين: 59، س 3، في حديث طويل، و202، س 6، قطعة منه.

إرشاد القلوب: 285، س 3، مرسلاً عن عليّ عليه‏السلام، قطعة منه.

عوالي اللئالي: 1/83، ح 7، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص أنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،قال: ...،
و4/65، ح 23، مرسلاً عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، قطعة في كليهما.

العمدة: 119، س 4، نحو ما في العوالي.

كشف الغمّة: 321، س 20، باختصار.

إثبات الهداة: 2/46، ح 195، قطعة منه، عن كتاب الروضة في الفضائل لابن بابويه.

المناقب للخوارزميّ: 331، ح 351، بإسناده عن زاذان، عن عليّ عليه‏السلام، قطعة منه.

عنه وعن الينابيع، إحقاق الحقّ: 5/113، س 17.

بحار الأنوار: 28/12، ح 19، عن ابن بطريق عن تفسير الثعلبيّ، بتفاوت يسير، و29، س
12، عن سنن أبي داود، وصحيح الترمذيّ .

إحقاق الحقّ: 7/601، س 10، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.

المسند للحنبل: 2/444، ح 8417، عن أبي هريرة ...، قطعة منه.

الدرّ المنثور للسيوطيّ: 3/149، س 26، قطعة منه.

المستدرك على الصحيحين: 1/47، ح 10، بإسناده عن أبي هريرة قال:  ... قطعة منه.

كنز العمّال: 1/209 ـ 211، ح 1052 ـ 1061، قطعة منه بألفاظ مختلفة.


 

 

إخبار الإمام عليّ عليه‏السلام

بما علّمه النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في بني أُميّة، وبنيالعبّاس

173 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى سليم بن قيس أ نّه قال: لمّا قتل الحسين بن
عليّ عليه‏السلام بكى ابن عبّاس بكاءً شديدا، ثمّ قال: ما لقيت هذه الأُمّة بعد نبيّها،
اللّهمّ! إنّي أشهدك أ نّي لعليّ بن أبي طالب عليه‏السلام ولولده وليّ، ومن عدوّه وعدوّ
ولده بريء، فإنّي مسلّم لأمرهم.

ولقد دخلت على عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام ابن عمّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بذي قار
فأخرج لي صحيفة، وقال لي: يا ابن عبّاس! هذه الصحيفة إملاء
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وخطّي بيدي.

قال: فأخرج الصحيفة، فقلت: يا أمير المؤمنين! اقرأها عليّ، فقرأها، و إذا
فيها كلّ شيء منذ قبض رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلى (يوم)
[1564] قتل الحسين عليه‏السلام، وكيف
يقتل، ومن يقتله، (ومن ينصره، ومن يستشهد معه، ثمّ بكى بكاءً شديدا
وأبكاني، وكان فيما قرأه: كيف يصنع به، وكيف تستشهد فاطمة عليهاالسلام، وكيف
يستشهد الحسن عليه‏السلام
[1565]، وكيف تغدر به الأُمّة، فلمّا قرأ مقتل الحسين ومن
يقتله)
[1566] أكثر من البكاء، ثمّ أدرج الصحيفة وقد بقي ما يكون إلى يوم القيامة.

وكان فيها لمّا قرأها أمر أبي بكر وعمر وعثمان، وكم يملك كلّ إنسان منهم،

وكيف بويع عليّ بن أبي طالب، ووقعة الجمل، ومسير عائشة وطلحة والزبير،
ووقعة صفّين، ومن يقتل في وقعة النهروان وأمر الحكمين، وملك معاوية، ومن
يقتل من الشيعة، وما يصنع الناس بالحسن، وأمر يزيد بن معاوية حتّى انتهى إلى
قتل الحسين عليه‏السلام، فسمعت ذلك.

ثمّ كان كلّما قرأ لم يزد ولم ينقص، ورأيت خطّه، وأعرفه في صحيفة لم يتغيّر
ولم يظفر.

(فلمّا أدرج الصحيفة قلت: يا أمير المؤمنين! لو كنت قرأت عليّ بقيّة الصحيفة.

قال: لا،)[1567] ولكنّي محدّثك ما يمنعني فيها ما نلقاه[1568] من أهل بيتك[1569] وولدك
أمرا فظيعاً من قتلهم لنا، وعداوتهم لنا وسوء ملكهم ويوم قدرتهم، فأكره أن
تسمعه، فتغتمّ ويحزنك،

ولكنّي أحدّثك بأنّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أخذ عند موته بيدي ففتح لي ألف باب
من العلم تنفتح
[1570] من كلّ باب ألف باب، وأبو بكر وعمر ينظران[1571] إليّ، وهو
يشير إليّ بذلك.

فلمّا خرجت قالا لي: ما قال لك؟[1572]

قال: فحدّثتهم بما قال، فحرّكا أيديهما ثمّ حكيا قولي، ثمّ ولّيا يردّدان قولي
ويخطران بأيديهما.


فقال: يا ابن عبّاس! إنّ ملك بني أُميّة إذا زال فأوّل ما يملك من بني هاشم
ولدك، فيفعلون الأفاعيل.

فقال ابن عبّاس: لأن يكون نسختي ذلك الكتاب[1573] أحبّ إليّ ممّا طلعت
عليه الشمس
[1574].

 


 

 

إظهار الإمام عليّ عليه‏السلام

المغيبات، وما علّمه رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

174 ـ وعن سليم بن قيس، أ نّه قال: أقبلنا من صفّين مع عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام، فنزل العسكر قريبا من دير نصرانيّ، قال: فخرج إلينا من الدير
شيخ جميل الوجه حسن الهيئة والسمت، ومعه كتاب في يديه.

قال: فجعل يتصفّح الناس حتّى أتى عليّا عليه‏السلام، فسلّم عليه بالخلافة، ثمّ قال:
إنّي رجل من نسل رجل من حواريّ عيسى بن مريم عليه‏السلام، وكان من أفضل
حواريّه الاثنى عشر، وأحبّهم إليه وآثرهم عنده، و إليه أوصى عيسى بن مريم
وأعطاه كتبه وعلمه وحكمته، فلم يزل أهل بيته على دينه متمسّكين
[1575] بملّته
لم يبدّل ولم يزد ولم ينقص، وتلك الكتب عندي، و إملاء عيسى، وخطّ الأنبياء
بأيديهم، فيه كلّ شيء يفعل الناس، كم ملك وكم يملك منهم، وكم يكون في كلّ
زمان كلّ ملك منهم.

ثمّ إن اللّه تعالى يبعث رجلاً من العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل
الرحمن من أرض تهامة من قرية يقال لها: مكّة، يقال له: أحمد، وله اثنا عشر
إسما، فذكر مبعثه ومولده ومهاجرته، ومن يقاتله، ومن ينصره، ومن يعاديه،
وكم يعيش، وما تلقى أُمّته بعده من الفرقة والاختلاف، وفيه تسمية كلّ إمام
هدىً، وتسمية كلّ إمام ضلال إلى أن ينزل المسيح عليه‏السلام من السماء.

في ذلك الكتاب ثلاثة عشر رجلاً[1576] من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل

الرحمن خيرة اللّه تعالى من خلقه إلى اللّه، واللّه وليّ من والاهم، وعدوّ من
عاداهم.

فمن أطاعهم أطاع اللّه، ومن أطاع اللّه فقد اهتدى، ومن عصاهم ضلّ،
طاعتهم للّه رضى
[1577]، ومعصيتهم للّه معصية، مكتوبين بأسمائهم ونسبهم
ونعوتهم، وكم يعيش كلّ واحد منهم بعد واحد، وكم رجل منهم يستر دينه
ويكتمه من قومه وما يظهر منهم، ومن يملك وتنقاد له الناس حتّى ينزل
عيسى عليه‏السلام على آخرهم، فيصلّي عيسى خلفه في الصفّ (ويقول: إنّكم الأئمّة،
لا ينبغي لأحد أن يتقدّمكم، فيتقدّم ويصلّي بالناس وعيسى خلفه)
[1578].

فأوّلهم أفضلهم، وآخرهم له مثل أجورهم وأجور من أطاعهم، واهتدى
بهديهم، فأوّلهم محمّد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، واسمه أحمد، وعبد اللّه
[1579]، ويس، وطه،
ون، والفاتح، والخاتم، والحاشر، والعاقب، والشامخ، والعابد
[1580].

وهو نبيّ اللّه، وخليل اللّه، وحبيب اللّه، وصفوته وخيرته، يراه بعينه[1581]
ويكلّمه بلسانه، فلسنا نذكره إذا ذكر اللّه تعالى
[1582].

فهو أكرم خلق اللّه على اللّه، وأحبّهم إلى اللّه، فلم يخلق اللّه تعالى نبيّاً مرسلاً
ولا ملكاً مقرّباً من عصر آدم (إلى من سواه خيراً عند اللّه)
[1583]، ولا أحبّ
إلى اللّه منه.


فيقعده اللّه تعالى يوم القيامة بين يدي عرشه، ويشفّعه في كلّ من شفّع له،
وباسمه جرى القلم في اللوح المحفوظ، وفي أُمّ الكتاب يذكره محمّد
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وصاحب اللواء يوم القيامة بين يدي عرشه يوم الحشر
الأكبر، وأخوه ووصيّه وزيره وخليفته في أُمّته.

وأحبّ خلق اللّه إليه بعده عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام ابن عمّه لأبيه وأُمّه، ووليّ
كلّ مؤمن ومؤمنة بعده، ثمّ أحد عشر رجلاً من بعده من ولد محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم من
ابنته فاطمة الزهراء عليهاالسلام.

أوّل ولدهم مثل ابني هارون شبّر وشبير، وتسعة من ولده أصغرهما، وهو
الحسين واحد بعد واحد فآخرهم
[1584] الذي يؤمّ بعيسى بن مريم عليهماالسلام[1585]، وفيه
تسمية من أرضاه ومن يظهر منكم، ثمّ يملأ الأرض قسطا وعدلاً
[1586] كما ملئت
ظلما وجورا، يملك ما بين المشرق والمغرب حتّى يظهره
[1587] اللّه تعالى على أهل
الأرض كلّها.

فلمّا بعث هذا النبيّ وأبي حيّ آمن به[1588] وصدّقه، وكان شيخا كبيرا.

فلمّا مات قال لي: إنّ خليفة محمّد الذي في هذا الكتاب اسمه ونعته[1589] سيمرّ
بك إذا مضى ثلاث أئمّة من أئمّة الضلالة والدعاة إلى النار، وهم عندي مسمّون
بأسمائهم
[1590] وقبائلهم وهم فلان وفلان وفلان، وكم يملك كلّ واحد منهم.


فإذا جاء بعدهم الذي كان له الحقّ عليهم فأخرج إليه وبايعه وقاتل معه، فإنّ
الجهاد معه مثل الجهاد مع رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ، والموالي له كالموالي للّه ولمحمّد،
والمعادي له كالمعادي للّه ولمحمّد، يا أمير المؤمنين! مدّ يدك حتّى أبايعك، فإنّي
أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، وأنّ محمّدا عبده ورسوله، وأ نّك
خليفته في أُمّته، وشاهده على خلقه، وحجّته على عباده، وأنّ الإسلام دين اللّه،
وأنا أبرأ إلى اللّه من كلّ دين خالف الإسلام، وأ نّه دين اللّه تعالى الذي اصطفاه
ورضيه
[1591] لأوليائه، وأ نّه دين عيسى بن مريم عليهماالسلام ومن كان قبله من الأنبياء
والمرسلين الذين دان لهم من مضى من آبائي.

و إنّي أتولّى وليّك، وأبرأ من عدوّك، وأتولّى الأئمّة الأحد عشر من ولدك،
وأبرأ من عدوّهم ومن خالفهم، وأبرأ منهما وممّن ظلمهم وجحد حقّهم من
الأوّلين والآخرين.

فعند ذلك ناوله عليه‏السلام يده المباركة وبايعه، فقال له: أرني كتابك، فناوله إ يّاه،
فقال لرجل من أصحابه: قم مع هذا الرجل! فانظر ترجمانا يفهم كلامه فينسخه
لك بالعربيّة مفسّرا فأتي به مكتوبا بالعربيّة.

فلمّا أن أتوه به، قال لولده الحسن عليه‏السلام[1592]: ائتني بذلك الكتاب الذي بعثه إليك
فأتاه به، فقال: اقرأه وانظر أنت يا فلان الذي أنت مستجهل في
هذا
[1593](الكتاب)[1594] فإنّه خطّي بيدي إملاء رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم على قوله، فقرأه

فما خالف حرفا حرفا، ما فيه تقديم ولا تأخير، كأ نّه إملاء رجل واحد على
رجل واحد
[1595].

فعند ذلك حمد اللّه الإمام عليّ عليه‏السلام وأثنى عليه، فقال: «الحمد للّه الذي (لو
شاء لم تختلف الأُمّة، ولم تفترق.

والحمد للّه الذي لم ينسني ولم يضيّع أجري، ولم يخمل)[1596] ذكري عنده[1597]
وعند أوليائه ورسله ولم يجعله
[1598] عند أولياء الشياطين وحزبهم».

قال: ففرح بذلك من حضر من شيعته من المؤمنين، وساء ذلك كثيرا ممّن كان
حوله من المعاندين حتّى عرفنا ذلك في
[1599] وجوههم وألوانهم[1600].


 

 

 فضل الإمام عليّ عليه‏السلام على جميع العالم

175 ـ وبالإسناد: يرفعه عن سلمان والمقداد وأبي ذرّ، قالوا: إنّ رجلاً فاخر
عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، فقال له رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا عليّ! فاخر أهل الشرق
والغرب والعجم (والعرب)
[1601] فأنت أكرمهم، وابن عمّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،
وأكرمهم نفسا، وأكرمهم زوجة، وأكرمهم ولدا، وأكرمهم أخا، وأكرمهم عمّاً،
وأعظمهم حزما وحلما، وأقدمهم سلما، وأكثرهم علما، وأعظمهم غنىً في
نفسك ومالك.

وأنت أقرؤهم لكتاب اللّه عزّ وجلّ، وأعلمهم بسنّتي[1602]، وأشجعهم قلبا في
لقاء الحرب، وأجودهم كفّا، وأزهدهم في الدنيا، وأشدّهم جهادا، وأحسنهم
خلقا، وأصدقهم لسانا، وأحبّهم إلى اللّه و إليّ.

وستبقى بعدي ثلاثين سنة تعبد اللّه تعالى، وتصبر على ظلم قريش لك، ثمّ
تجاهد في سبيل اللّه إذا وجدت أعوانا، فقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على
تنزيله، ثمّ تقتل شهيدا فتخضب لحيتك من دم رأسك، وقاتلك يعدل
(عاقر)
[1603]ناقة صالح في البغضاء للّه والبعد من اللّه. يا عليّ! إنّك من بعدي في كلّ
أمر مغلوب
[1604] مغصوب تصبر على الأذى في اللّه، وفي رسوله محتسبا، أجرك

غير ضائع عند اللّه، فجزاك اللّه عن الإسلام بعدي خيرا
[1605][1606].

 


 

 

إنّ عليّا عليه‏السلام

الصدّيق الأكبر، والفاروق بين الحقّ والباطل

176 ـ وبالإسناد: يرفعه عن سلمان وأبي ذرّ والمقداد، أ نّهم أتاهم رجل
مسترشد في زمن خلافة عمر بن الخطّاب، وهو رجل من أهل الكوفة فجلس
إليهم (مسترشدا)
[1607]، فقالوا له: عليك بكتاب اللّه، فالزمه! وبعليّ بن
أبي طالب عليه‏السلامفإنّه مع الكتاب لا يفارقه، فإنّا نشهد أ نّا سمعنا من
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمأ نّه يقول: إنّ عليّا مع الحقّ والحقّ معه (يدور معه)
[1608] كيفما
دار به، و إنّه أوّل من آمن بي وأوّل من يصافحني يوم القيامة، وهو الصدّيق
الأكبر والفاروق بين الحقّ والباطل، وهو وصيّي ووزيري وخليفتي في أُمّتي من
بعدي، فيقاتل على سنّتي.

فقال لهم الرجل: فما بال الناس يسمّون أبا بكر الصدّيق وعمر الفاروق؟!

فقالوا له: يجهل الناس حقّ عليّ كما جهلا خلافة[1609] رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،
وجهلا حقّ أمير المؤمنين عليه‏السلام وما هو لهما باسم، لأ نّه اسم غيرهما، واللّه! إنّ عليّا
هو الصدّيق الأكبر، والفاروق الأزهر.

واللّه! إنّ عليّا لخليفة رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، و إنّه أمير المؤمنين، أمرنا وأمرهم به

رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فسلّمنا عليه جميعا، (وهما معنا)
[1610] بإمرة المؤمنين (يوم
بايعناه في غدير خمّ)
[1611][1612].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

الاحتجاج: 1/364، ح 61، نحو ما في كتاب سليم.

عنه البحار: 37/292، ح 6.

شرح الأخبار: 2/264، ح 567، عن الأعمش، عن أبي سخيلة، قال: قال أبو ذرّ: ...،
بتفاوت.

إثبات الهداة: 2/46، ح 197، قطعة منه، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن
بابويه.

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليه‏السلام: 3/157، ح 1174، نحو ما في بشارة المصطفى.

إحقاق الحقّ: 4/27، س 9، عن درّ بحر المناقب، وذخائر العقبى، ورياض النضرة، و28
س 10، و34، س 5، عن مصادر عديدة بألفاظ متفاوتة.

الإصابة في تمييز الصحابة: 7/167، ح 984، وفيه: إسحاق بن بشر الأسديّ، عن خالد
ابن الحارث، عن عوف، عن الحسن، عن أبي ليلى الغفاريّ، قال: سمعت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...،
بتفاوت يسير.

عنه ينابيع المودّة: 1/244، ح 21.

 


 

 

اعتراف النخل الصيحانيّ

بنبوّة محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ووصاية الإمام عليّ عليه‏السلام

177 ـ وبالإسناد: يرفعه عن جابر، عن أمير المؤمنين عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام، إنّه قال:

خرجت أنا ورسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلى صحراء المدينة، فلمّا صرنا في الحدائق
بين النخل صاحت نخلة بنخلة: هذا النبيّ المصطفى، وذا عليّ المرتضى.

ثمّ صاحت ثالثة برابعة: هذا موسى، وذا هارون.

ثمّ صاحت خامسة بسادسة: هذا خاتم النبيّين، وذا خاتم الوصيّين.

فعند ذلك نظر إليّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلممتبسّما، وقال لي: يا أبا الحسن! أ ما
سمعت؟ قلت: بلى، يا رسول اللّه، قال: ما تسمّي هذه النخيل؟

قلت : اللّه ورسوله أعلم، قال: نسمّيها الصيحانيّ لأ نّها صاحت[1613] بفضلي
وفضلك يا عليّ
[1614].

 

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 


عن الرضا عليه‏السلام، ومحمّد بن صدقة، عن موسى بن جعفر عليهماالسلام، ولقد أنبأني أيضا ابن
شيرويه‏الديلميّ بإسناده إلى موسى بن جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم‏السلام، قالوا: ...،
بتفاوت يسير. عنه البحار: 41/266، س 18، ضمن ح 22.

مائة منقبة: 133، ح 73، بإسناده إلى أبي بكر عبد اللّه بن عثمان، قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه مدينة المعاجز: 1/400، ح 263.

الثاقب في المناقب: 66، ح 47، عن أبي هريرة، عن أبي بكر، قال: ...، باختصار.

عنه مدينة المعاجز: 1/400، ح 264.

ينابيع المودّة: 1/409، ح 1، عن فرائد السمطين ...، بتفاوت يسير.

مدينة المعاجز: 1/398، ح 262، عن مناقب الفاخرة، للسيّد الرضيّ، وعن كتاب مناقب
أمير المؤمنين عليه‏السلام، لموفّق بن أحمد، وفي هامشه مصادر أخرى لم نتعرّض لبعضها.

المناقب للخوارزميّ: 312، ح 313، مسندا، وبتفاوت يسير.

عنه إثبات الهداة: 2/515، ح 439، أشار إليه.

إحقاق الحقّ: 4/113، و7/232، عن عدّة من المصادر.

الهداية الكبرى: 86، ح 29، بإسناده إلى محمّد بن سنان الزاهريّ ...، في حديث طويل.

الصراط المستقيم: 2/33، س 9، أشار إليه.

كفاية الطالب: 255، س 10، بإسناده إلى عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، قال: ...، بتفاوت يسير.

الخرائج والجرائح: 2/928، س 3، باختصار. عنه البحار: 7/365، س 14، ضمن ح 7.

إثبات الهداة: 1/278، ح 144، عن كتاب الروضة في الفضائل لابن بابويه، باختصار.


 

 

فضل عليّ عليه‏السلام

على الأُمّة كفضل ليلة القدر

178 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى جعفر بن محمّد الصادق عليهماالسلام، عن أبيه، عن
جدّه الحسين، عن عليّ عليهم‏السلام أ نّه قال: حدّثني عمر بن الخطّاب، قال:

سمعت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، يقول: فضل عليّ عليه‏السلام على هذه الأُمّة كفضل
شهر
[1615] رمضان على سائر الشهور، ثمّ فضل عليّ عليه‏السلام (كفضل ليلة القدر على
سائر الليالي، ثمّ فضل عليّ)
[1616] على هذه الأُمّة كفضل يوم الجمعة على سائر
الأيّام.

فطوبى لمن أحبّه وآمن به وصدّق بولايته، والويل كلّ الويل لمن جحده
وجحد حقّه، (إنّ)
[1617] حقّا على اللّه أن لا ينيله شيئا من روحه يوم القيامة، ولا
تناله شفاعة محمّد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[1618].


 

 

الأئمّة عليهم‏السلام هم الحبل الممدود

179 ـ وبالإسناد: عن الإمام جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه
الحسين عليهم‏السلام، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ، قال: قال رسول الله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم:

فاطمة (بهجة)[1619] قلبي، وابناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمّة من
ولدها أُمنائي وحبلها الممدود.

فمن اعتصم بهم نجا، ومن تخلّف عنهم هوى[1620].


 

 

رفع المطر

عن الأُمّة ببغضهم لعليّ عليه‏السلام

180 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى ابن عبّاس رضى‏الله‏عنه قال:

رفع القَطْر عن بني إسرائيل بسوء رأيهم[1621] في أنبيائهم، وأنّ اللّه تعالى يرفع
القَطْر عن هذه الأُمّة ببغضهم عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام
[1622].

 


 

 

خمس خصال للإمام عليّ عليه‏السلام،

واحدة منها خير من الدنيا وما فيها

181 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى سلمان الفارسيّ رضى‏الله‏عنه أ نّه قال:

كنّا عند رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إذ دخل أعرابيّ، فوقف وسلّم علينا، فرددنا عليه
السلام، فقال: أيّكم بدر التمام، ومصباح الظلام، محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم رسول اللّه، الملك
العلاّم، أ هو هذا الصبيح الوجه؟
[1623]

فقلنا: نعم، يا أخا العرب، اجلس! فجلس، فقال له: يا محمّد! آمنت بك
ولم أرك، وصدّقتك قبل أن ألقاك غير أ نّه بلغني عنك أمر!

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: وأيّ شيء هو الذي بلغك عنّي؟

فقال: دعوتنا إلى شهادة أن لا إله إلاّ اللّه، وأ نّك محمّد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
فأجبناك، ثمّ دعوتنا إلى الصلاة والزكاة والصيام والحجّ والجهاد فأجبناك، ثمّ
لم ترض عنّا حتّى دعوتنا إلى موالاة ابن عمّك عليّ بن أبي طالب عليه‏السلامومحبّته،
أ أنت فرضته في الأرض؟ أم اللّه تعالى فرضه في السماء؟

فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: بل فرضه اللّه على أهل السماوات والأرض[1624].

فلمّا سمع الأعرابيّ كلامه، قال: سمعا[1625] لما أمرتنا به يا نبيّ اللّه! فإنّه الحقّ من
عند ربّنا، قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا أخا العرب! أعطي عليّ خمس
[1626] خصال، فواحدة

منهنّ خير من الدنيا وما فيها، أ لا أُنبّئك بها يا أخا العرب؟!

قال: بلى، يا رسول اللّه!

قال: يا أخا العرب! كنت جالسا يوم بدر فقد انقضت عنّا الغزاة، فهبط عليّ
جبرئيل عليه‏السلام، وقال لي: إنّ اللّه يقرئك السلام، ويقول لك: يا محمّد! آليت على
نفسي بنفسي وأقسمت عليّ بي، أ نّي لا ألهم حبّ عليّ إلاّ من أحببته
[1627] أنا، فمن
أحببته
[1628] ألهمته حبّ عليّ عليه‏السلام، (ومن أبغضته ألهمته بغض عليّ)[1629].

ثمّ قال عليه‏السلام يأ أخا العرب! ألا أُنبّئك بالثانية؟

قلت: بلى، يا رسول اللّه!

(فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: كنت جالسا بعد ما فرغت من جهاز عمّي حمزة إذ هبط
جبرئيل، فقال: يا محمّد! إنّ اللّه تعالى يقرئك السلام، ويقول لك: قد فرضت
الصلاة ووضعتها عن المعتلّ
[1630] (وفرضت الصوم ووضعته عن المسافر، وفرضت
الحجّ ووضعته عن المعتلّ)
[1631]، وفرضت الزكاة ووضعتها عن المعدم، وفرضت
حبّ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام على أهل السماوات والأرض، فلم أعط فيه رخصة.

ثمّ قال عليه‏السلام: أ لا أُنبّئك بالثالثة؟

قلت: بلى، يا رسول اللّه! قال: ما خلق اللّه خلقا إلاّ وجعل لهم سيّدا، فالنسر
سيّد الطيور، والثور سيّد البهائم، والأسد سيّد السباع، والجمعة سيّد الأيّام،
ورمضان سيّد الشهور، و إسرافيل سيّد الملائكة، وآدم سيّد البشر، وأنا سيّد

الأنبياء، وعليّ سيّد الأوصياء، ثمّ قال عليه‏السلام: أ لا أنبّئك يا أخا العرب! بالرابعة؟

قلت: بلى، يا رسول اللّه!)[1632].

قال: حبّ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام شجرة أصلها في الجنّة وأغصانها في الدنيا،
فمن تعلّق بها في الدنيا (أدخله الجنّة، وبغضه شجرة أصلها في النار وأغصانها في
الدنيا، فمن تعلّق به في الدنيا)
[1633] أدّاه إلى النار[1634].

ثمّ قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا أعرابيّ! أ لا أُنبّئك بالخامسة؟.

قلت: بلى، يا رسول اللّه!

قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر[1635] على يمين العرش، ثمّ نصب
لإبراهيم عليه‏السلاممنبر محاذي منبري عن يمين العرش، ثمّ يؤتى بكرسيّ عال مشرق
زاهر يعرف بكرسيّ الكرامة فينصب بينهما، فأنا على منبري و إبراهيم على منبره
وابن عمّي عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام (على كرسيّ الكرامة)
[1636]، فما رأت عيناي
بأحسن من حبيب بين خليلين.

ثمّ قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا أعرابيّ! حبّ عليّ حقّ، فإنّ اللّه تعالى يحبّ محبّه،
وعليّ عليه‏السلام معي في قصر واحد، فعند ذلك قال الأعرابيّ: سمعا وطاعة للّه
ولرسوله ولابن عمّك عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام
[1637].


 


 

 

تصدّق الإمام عليّ عليه‏السلام

بخاتمه ونزول الآية في شأنه

182 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ رضى‏الله‏عنه، قال:

كنّا جلوسا عند رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إذ ورد علينا أعرابيّ أشعث الحال، عليه
ثياب رثّة
[1638]، الفقر ظاهر بين عينيه، ومعه عياله[1639].

فلمّا دخل المسجد سلّم على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمومن معه، وأنشد يقول شعرا:


أتيتك والعذراء تبكي برنّة[1640]

 وقد ذهبت أُمّ الصبيّ عن الطفل


وأخت وبنتان وأُمّ كبيرةوقد كدت من فقري أخالط في عقلي

وقد مسّني ضرّ وعري وفاقةوليس لنا مال يمرّ ولا يحلي

ولا المنتهى إلاّ إليك مفرّناوأين فرار الناس إلاّ إلى الرسل[1641]


قال: فلمّا سمع النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم كلامه بكى بكاءً شديدا، ثمّ قال لأصحابه:


معاشر الناس! إنّ اللّه ساق إليكم ثوابا وقاد إليكم أجرا، والجزاء من اللّه
غرف في الجنّة تضاهي غرف إبراهيم الخليل عليه‏السلام، فمن منكم يواسي هذا الفقير،
قال: فلم يجبه أحد.

وكان في ناحية المسجد عليّ بن أبي طالب عليه‏السلاميصلّي ركعات تطوّعا، وكان
قائما فأومأ بيده إلى الأعرابيّ، فدنا منه فدفع الخاتم من يده إليه وهو في صلاته،
فأخذه الأعرابيّ وانصرف، وهو يقول هذه الأبيات شعرا
[1642]:


أنت مولى ترتجى به من الـ

 لّه في الدنيا إقامة الدين


خمسة في الأنام جمعا

 لأ نّهم في الورى ميامين[1643]



ثمّ إنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم غشيه الوحي إذ هبط عليه جبرئيل عليه‏السلام[1644] ونادى:
السلام عليك يا محمّد! ربّك يقرئك السلام، ويقول لك: اقرأ: «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ
وَرَسُولُهُو وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ
رَ كِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُو وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ
الْغَــلِبُونَ
»
[1645].

فعند ذلك قام النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم قائماً، وقال: معاشر المسلمين! أيّكم اليوم عمل
خيراً حتّى جعله اللّه وليّ كلّ مؤمن ومؤمنة؟

قالوا: يا رسول اللّه! ما فينا من عمل اليوم خيراً سوى ابن عمّك عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام، فإنّه تصدّق على الأعرابيّ بخاتمه وهو في صلاته.


فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: وجبت الولاية لابن عمّي عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، ثمّ قرأ
عليهم الآية. قال: فتصدّق الناس على الأعرابيّ ذلك اليوم بخمسمائة خاتم
فأخذها الأعرابيّ وولّى، وهو يقول هذه الأبيات شعرا:


أنا مولى الخمسة

 نزلت فيهم السور


أهل طه وهل أتى

 فأقرّوا واعرفوا الخبر[1646]


والطواسين بعدهاوالحواميم والزمر

أنا مولى لهؤلاء وعدوّ لمن كفر[1647]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

عنه تأويل الآيات الظاهرة: 158، س 18.

الأمالي للصدوق: 107، ح 4، بإسناده إلى أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه‏السلام ...، بتفاوت.

الأمالي للمفيد: 301، ح 3، بإسناده عن مسلم الغلابيّ، بتفاوت يسير.

الأمالي للطوسيّ: 74، ح 110، نحو ما في أمالي المفيد، سندا ومتنا.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/2، س 6، أشار إلى مضمونه. عنه البحار: 35/189، ح 13.

كشف الغمّة: 1/301، س 2، أشار إلى مضمونه.عنه البحار: 35/196، ح 16.

تفسير الفرات: 125، ح 140ـ 145، بأسانيد مختلفة.

عنه البحار: 35/198، ح 20، ومستدرك الوسائل: 7/258، ح 8187، قطعة منه.


كنز العمّال: 13/108، ح 36353، عن ابن عبّاس، باختصار.

مجمع البيان: 2/210، س 25، بتفاوت. عنه تأويل الآيات الظاهرة: 156، س 19.

ينابيع المودّة: 2/192، ح 559، أشار إليه.

المناقب للخوارزميّ: 264، ح 246، نحو ما في كشف الغمّة.

شواهد التنزيل: 1/232، ح 236، و234، ح 237، مسندا عن ابن عبّاس.

التفسير للفخر الرازيّ: 12/26، س 3، باختصار.

إحقاق الحقّ: 3/502 ـ 511، عن مصادر عديدة، بألفاظ مختلفة.

 

 


 

 

جواب الإمام عليّ عليه‏السلامعن مسائل الأسقف

183 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى أنس بن مالك أ نّه قال: وفد الأسقف
النجرانيّ
[1648] على عمر بن الخطّاب لأجل أداء الجزية[1649]، فدعاه عمر إلى
الإسلام، فقال له الأسقف: أنتم تقولون: إنّ للّه جنّة عرضها السماوات والأرض،
فأين تكون النار؟

قال: فسكت عمر ولم يردّ جوابا.

قال: فقال له الجماعة الحاضرون: أجبه، يا أمير المؤمنين! حتّى لا يطعن في
الإسلام.

قال: فأطرق خجلاً من الجماعة الحاضرين ساعة لا يردّ جوابا، فإذا بباب
المسجد رجل قد سدّه بمنكبيه، فتأمّلوه و إذا به عيبة علم النبوّة عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام قد دخل، قال: فضجّ الناس عند رؤيته.

قال: فقام عمر بن الخطّاب والجماعة على أقدامهم، وقال: يا مولاي! أين
كنت عن هذا الأسقف الذي قد علانا منه الكلام، أخبره يا مولانا قبل أن يرتدّ
الإسلام، فأنت
[1650] بدر التمام، ومصباح الظلام، وابن عمّ رسول الأنام.

فقال الإمام عليّ عليه‏السلام: ما تقول يا أسقف؟

قال: يا فتى! أنتم تقولون: إنّ الجنّة عرضها (كعرض)[1651] السماوات والأرض،

فأين تكون النار؟

قال له الإمام عليه‏السلام: إذا جاء الليل أين يكون النهار؟

فقال له الأسقف: من أنت يا فتى! دعني حتّى أسأل هذا[1652] الفظّ الغليظ،
أنبئني يا عمر! عن أرض طلعت عليها الشمس ساعة ولم تطلع مرّة أخرى؟

قال عمر: اعفني عن هذا، واسأل عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، ثمّ قال: أخبره
يا أبا الحسن!

فقال عليّ عليه‏السلام: هي أرض البحر التي فلقها اللّه لموسى حتّى عبر هو وجنوده
فوقعت الشمس عليها تلك الساعة، ولم تطلع قبل ولا بعد، وانطبق البحر على
فرعون وجنوده.

فقال الأسقف: صدقت، يا فتى قومه وسيّد عشيرته! أخبرني عن شيء هو في
أهل الدنيا تأخذ الناس منه مهما أخذوا فلا ينقص بل يزداد؟

قال عليّ عليه‏السلام: هو القرآن والعلوم، فقال: صدقت، أخبرني عن أوّل رسول
أرسله اللّه، لا من الجنّ ولا من الإنس؟

فقال عليه‏السلام: ذلك الغراب الذي بعثه اللّه تعالى لمّا قتل قابيل هابيل أخاه، فبقي
متحيّرا لا يعلم ما يصنع به، فعند ذلك «فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِى الْأَرْضِ
لِيُرِيَهُو كَيْفَ يُوَ رِى سَوْءَةَ أَخِيهِ
»
[1653].

قال: صدقت، يا فتى! فقد بقي لي مسألة واحدة أريد أن يخبرني عنها هذا،
وأومأ بيده إلى عمر، فقال: يا عمر! أخبرني أين هو اللّه؟

قال: فغضب عند ذلك عمر وأمسك ولم يردّ جوابا، قال: فالتفت الإمام

عليّ عليه‏السلام، وقال: لا تغضب، يا أبا حفص! حتّى لا يقول إنّك قد عجزت، فقال:
فأخبره أنت، يا أبا الحسن!

فعند ذلك، قال الإمام عليه‏السلام: كنت عند رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إذ أقبل إليه ملك
فسلّم عليه، فردّ عليه السلام، فقال: أين كنت؟

قال: عند ربّي فوق سبع سماوات، قال: ثمّ أقبل ملك آخر، فقال: أين كنت؟

قال: كنت عند ربّي (في تخوم الأرض السابعة السفلى، ثمّ أقبل ملك ثالث،
فقال: أين كنت؟

قال: كنت عند ربّي)[1654] في مطلع الشمس، ثمّ جاء ملك آخر، فقال: أين كنت؟
قال: كنت عند ربّي في مغرب الشمس، فإنّ اللّه لا يخلو منه مكان، ولا هو في
شيء، ولا على شيء، ولا من شيء.

«وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضَ»[1655]، «لَيْسَ كَمِثْلِهِى شَىْ‏ءٌ وَ هُوَ
السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
»
[1656]، «لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِى السَّمَـوَ تِ وَ لاَ فِى
الْأَرْضِ وَ لاَ أَصْغَرُ مِن ذَ لِكَ وَ لاَ أَكْبَرُ
»
[1657]، «يَعْلَمُ مَا فِى السَّمَـوَ تِ وَ مَا فِى
الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَـثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَ لاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ
وَ لاَ أَدْنَى مِن ذَ لِكَ وَ لاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُواْ
»
[1658].

قال: فلمّا سمع الأسقف قوله، قال له: مدّ يدك فإنّي أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ
محمّدا رسول اللّه، وأ نّك خليفة اللّه في أرضه ووصيّ رسوله، وأنّ هذا الجالس
الغليظ الكفل الحبنطى
[1659]، ليس هو لهذا المكان بأهل و إنّما أنت أهله، فتبسّم

الإمام عليه‏السلام
[1660].

 


 

 

إنّ اللّه تعالى

رفع ذكر النبيّ مع عليّ عليهماالسلام

184 ـ وبالإسناد[1661]: يرفعه إلى المقداد بن الأسود الكنديّ رضى‏الله‏عنه، قال:

كنّا مع سيّدنا رسول اللّه، وهو متعلّق بأستار الكعبة، وهو يقول: «اللّهمّ
اعضدني واشدد أزري واشرح صدري وارفع ذكري»
.

فنزل عليه جبرئيل عليه السلام، وقال: اقرأ (يا محمّد! قال: وما أقرأ؟

قال اقرأ)[1662]: «أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَ وَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِى
أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَ رَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ
»
[1663] مع عليّ بن أبي طالب صهرك، فقرأها
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

وأثبتها (عبد اللّه) بن مسعود (في مصحفه)، فأسقطها عثمان (بن عفّان حين
وحّد المصاحف
[1664])[1665].


 

 

خبر آخر في ردّ الشمس لعليّ عليه‏السلام

185 ـ وبالإسناد[1666]: يرفعه إلى محمّد بن عليّ الباقر، عن أبيه، عن جدّه
الشهيد عليهم‏السلام أ نّه قال:

لمّا رجع عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام من قتال أهل النهروان وصل إلى أعمال
العراق، ولم يكن بنية يومئذ ببغداد.

فلمّا وصل ناحية براثا صلّى الناس الظهر، ودخل أوائل أرض بابل وقد
وجبت صلاة العصر، فصاح المسلمون: يا أمير المؤمنين! وجبت صلاة العصر،
وقد دخل وقتها.

فعند ذلك قال أمير المؤمنين: أيّها الناس! هذه أرض قد خسف اللّه بها ثلاث
مرّات، وعليه تمام الرابعة، فلا يحلّ لنبيّ ولا لوصيّ نبيّ أن يصلّي فيها لأ نّها أرض
مسخوط عليها، فمن أراد منكم الصلاة فليصلّ.

قال جويرة بن مسهر العبديّ: فتبعته بمائة فارس، وقلت: أنا لأقلّدنّ عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام صلاتي اليوم.

قال: وسار أمير المؤمنين عليه‏السلام إلى أن قطع أرض بابل، فتدلّت الشمس
للغروب، ثمّ غابت واحمرّ الأفق.

قال: فالتفت أمير المؤمنين عليه‏السلام إليّ، وقال: يا جويرة! هات الماء، قال:
فقدّمت إليه الإداوة
[1667]، فتوضّأ ثمّ قال: أذّن.


فقلت: يا مولاي! ما وجبت العشاء بعد.

فقال: أذّن للعصر، فقلت في نفسي: قد غربت الشمس ويقول: أذّن للعصر،
ولكن عليّ الطاعة
[1668]، فأذّنت، فقال لي: أقم الصلاة، ففعلت.

فجعل عليه‏السلام يحرّك شفتيه بكلام يشبه كلام الخطاطيف لم يفهم، و إذا بالشمس
قد رجعت بصرير عظيم حتّى وقفت في مركزها من العصر.

فقام عليه‏السلام: وكبّر، وصلّى العصر وصلّينا وراءه.

فلمّا أدّيناها وسلّم وقعت إلى الأرض كأنّها وقعت في طشت ماء وغابت
وأزهرت النجوم، فالتفت إليّ وقال: أذّن الآن للعشاء، يا ضعيف اليقين!

قال: فأذّنت، وأقمت وصلّينا العشاء.

فهو عليه‏السلام آية اللّه في أرضه وسمائه[1669][1670].

 


 

 

دخول شيعة عليّ عليه‏السلام الجنّة بغير حساب

186 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى ابن عبّاس رضى‏الله‏عنه أ نّه قال:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يدخل[1671] الجنّة سبعون ألفا من أُمّتي[1672] لا حساب
عليهم ولا عذاب.

ثمّ التفت إلى عليّ عليه‏السلام، وقال: هم شيعتك وأنت إمامهم[1673].


 

 

خمس خصال للإمام عليّ عليه‏السلام

187 ـ وبالإسناد[1674]: يرفعه إلى عمر بن الخطّاب أ نّه قال: أعطي عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام خمس خصال، فلو كان لي واحدة منهنّ، لكان أحبّ لي من الدنيا
والآخرة، قالوا: وما هي؟ يا عمر!

قال: تزوّجه[1675] بفاطمة عليهاالسلام، وفتح بابه إلى المسجد حين سدّت أبوابنا،
وانقضاض
[1676] الكوكب في حجرته، ويوم خيبر.

وقول رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: لأعطينّ الراية غدا رجلاً يحبّه اللّه ورسوله ويحبّ
اللّه
[1677] ورسوله، كرّارا غير فرّار يفتح اللّه تعالى على يديه بالنصر

(وقوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم له: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أ نّه لا نبيّ بعدي)[1678].

واللّه! لقد كنت أرجوا أن يكون فيّ من ذلك واحدة[1679][1680].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

المناقب للخوارزميّ: 332، ح 354، وفيه: عن أحمد بن الحسين البيهقيّ، أخبرنا محمّد

ابن عبد اللّه الحافظ، أخبرنا الشيخ الحسن بن محمّد بن إسحاق الأشقرانيّ، حدّثنا أبو الحسن
محمّد ابن أحمد النواء، حدّثنا عليّ بن عبد اللّه بن جعفر المدنيّ، حدّثنا أبي، أخبرني سهيل بن
أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال عمر بن الخطّاب: ...، بتفاوت يسير.

مستدرك الصحيحين: 135، ح 4632، نحو ما في المناقب.

الصواعق المحرقة: 127، س 12، وفيه: أخرج أبو يعلى، عن أبي هريرة ...، وفيه: ثلاث
خصال، بدل خمس خصال.

كنز العمّال: 13/110، ح 36359، عن عبد اللّه بن عمر، نحو ما في الصواعق.

إحقاق الحقّ: 4/458، س 8، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه، و468، س 7، عن
مصادر عديدة، بتفاوت.


 

 

النصّ على إمامة

عليّ عليه‏السلام ونزول النجم في بيته

188 ـ وبالإسناد[1681]: يرفعه إلى عليّ بن محمّد الهادي عليهماالسلام إلى أبيه، إلى
جدّه، إلى النسب الطاهر
[1682]، إلى زين العابدين عليهم‏السلام، عن جابر بن عبد اللّه
الأنصاريّ، أ نّه قال:

اجتمع أصحاب رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ليلة في عام الذي فتح مكّة، وقالوا: يا
رسول اللّه! من شأن الأنبياء
[1683] أ نّهم إذا استقام أمرهم أن يوصوا إلى وصيّ، أو
من يقوم مقامهم بعدهم، ويأمر بأمرهم، ويسير في الأُمّة كسيرتهم.

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: قد وعدني ربّي بذلك أن يبيّن ربّي عزّ وجلّ من يختاره من
الأُمّة بعدي، ومن هو الخليفة على أُمّتي بآية تنزل من السماء ليعلموا الوصيّ
بعدي.

قال: فلمّا صلّى بهم صلاة العشاء الآخرة في تلك الساعة نظر الناس إلى السماء
لينظروا ما يكون، وكانت ليلة ظلماء لا قمر فيها، و إذا بضوء عظيم قد أضاء له
المشرق والمغرب، وقد نزل نجم من السماء إلى الأرض، وجعل يدور على الدور
حتّى وقف على حجرة عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام وله شعاء هائل، وصار على

الحجرة كالغطاء على التنور، وقد أظلّ شعاعه الدور
[1684]، وقد فرغ الناس.

قال: فجعلوا الناس يهلّلون ويكبّرون، وقالوا: يا رسول اللّه! نجم قد نزل من
السماء على ذروة حجرة عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

قال: فقام وقال: هو واللّه! الإمام من بعدي، والوصيّ القائم بأمري، فأطيعوه
ولا تخالفوه وقدّموه ولا تؤخّروه، فهو خليفة اللّه في أرضه من بعدي.

قال: فخرج الناس من عند رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فقال واحد من المنافقين: ما
يقول في ابن عمّه إلاّ بالهوى، وقد ركبته الغواية
[1685] حتّى لو تمكّن أن يجعله نبيّا
لفعل، قال: فنزل جبرئيل عليه‏السلام، وقال: يا محمّد! العليّ الأعلى يقرئك السلام
ويقول: اقرء: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ * وَ النَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ
صَاحِبُكُمْ وَ مَا غَوَى * وَ مَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَى
»
[1686].

 


 

 

من عرف حقّ الإمام عليّ عليه‏السلام طاب

ومن أنكر حقّه كفر وخاب

189 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى ابن مسعود أ نّه قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم:

لمّا خلق اللّه تعالى آدم عليه‏السلام ونفخ فيه الروح عطس، فقال: الحمد للّه، فأوحى
اللّه تعالى إليه: حمدتَني عبدي، وعزّتي وجلالي
[1687] لولا عباد أريد أن أخلقهم
من ظهرك لما خلقتك، فارفع رأسك يا آدم! وانظر.

فرفع رأسه فرأى في العرش مكتوبا: لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه نبيّ
الرحمة، وعليّ أمير المؤمنين مقيم الحجّة، فمن عرف حقّه زكى وطاب، ومن أنكر
حقّه كفر وخاب، أقسمت على نفسي بنفسي، وعلى عزّتي بعزّتي وجلالي! إنّي
أُدخل الجنّة من أطاعه و إن عصاني، وآليت على نفسي أن أدخل النار
[1688] من
عصاه و إن أطاعني
[1689].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

حدّثنا أبو سعيد محمّد بن أحمد النيسابوريّ، قال: أخبرنا أبو محمّد عبد الملك بن محمّد

ابن أحمد ابن يوسف بقرائتي عليه، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثنا أبو يعقوب يعني إسحاق بن
أحمد بن عمران الخبّاز، قال: حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن إسحاق، قال: حدّثنا عبيد بن
موسى الرويانيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن خلف العطّار، قال: حدّثنا الحسين الأشقر، عن
الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد اللّه بن مسعود، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 65/130، ح 61.

مائة منقبة: 109، ح 50، بإسناده عن عبد اللّه بن مسعود ... .

بحار الأنوار: 27/10، ح 22، عن المناقب لمحمّد بن أحمد بن شاذان القمّيّ.

إثبات الهداة: 2/47، ح 203، قطعة منه، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى
ابن بابويه.

التفضيل للكراجكيّ: 23، س 17، وفيه: حدّثني شيخي أبو عبد اللّه البغداديّ المعروف
بابن الواسطيّ رحمه‏الله، وسمعته من الشيخ أبي الحسن محمّد بن شاذان القمّيّ رحمه‏الله، قالا: ...، نحو ما في
مائة منقبة، سندا ومتنا.

المناقب للخوارزميّ: 318، ح 320، نحو ما في مائة منقبة.

عنه ينابيع المودّة: 1/48، ح 11، و إحقاق الحقّ: 4/221، س 11.

إحقاق الحقّ: 4/144 ـ 149، عن أربعة وخمسين مصدرا من مصادر العامّة، فراجع.


 

 

كلام أمير المؤمنين عليه‏السلام

مع الثعبان في جامع الكوفة

190 ـ وبالإسناد[1690]: يرفعه إلى جعفر الصادق عليه‏السلام، عن أبيه، عن جدّه
الشهيد عليهم‏السلام أ نّه قال: كان أبي عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام يخطب الناس يوم الجمعة
على منبر الكوفة، إذ سمع صيحة عظيمة
[1691] وعدواً، والرجال يتواقعون بعضهم
على بعض.

فقال لهم أمير المؤمنين عليه‏السلام: ما لكم، يا قوم؟!

قالوا: ثعبان دخل المسجد كأ نّه نخلة، ونحن نفزع منه، ونريد أن نقتله فلا نقدر
عليه.

فقال لهم عليه‏السلام: لا تقربوه، وطرّقوا له فإنّه رسول إليّ، قد جاءني في حاجة.

قال: فعند ذلك انفرج الناس له، وما زال يخترق الصفوف[1692] صفّاً بعد صفّ
إلى أن وصل إلى تحت المنبر، ثمّ جعل يرقى المراقي إلى أن وصل إلى عيبة علم
النبوّة، فوضع فاه في أذن الإمام عليه‏السلام، وجعل ينقّ له نقيقاً طويلاً.

ثمّ التفت الإمام إلى الثعبان، وجعل ينقّ له مثل ما ينقّ له، ثمّ نزل عن المنبر،
وانسلّ من بين الجماعة، فما كان بأسرع أن غاب عنهم، فلم يروه.

فقال الجماعة: يا أمير المؤمنين! ما هذا الثعبان؟


قال: هذا درجان بن مالك[1693] خليفتي على الجنّ المؤمنين، وذلك أ نّهم اختلف
عليهم شيء من أمور دينهم، فأنفذوه إليّ فسألني عنه، فأجبته، فعلم جوابها
[1694]
الذي اختلفوا فيه ثمّ رجع
[1695].

 


 

 

معراج النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ورؤية

ما كانت مكتوبة على أبواب الجنّة والنار

191 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى ابن مسعود، أ نّه قال:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: لمّا أسري بي إلى السماء، قال لي جبرئيل عليه‏السلام: قد
أُمرت بعرض الجنّة والنار عليك.

قال: فرأيت الجنّة وما فيها من النعيم، ورأيت النار وما فيها من عذاب أليم.

والجنّة لها ثمانية أبواب، على كلّ باب منها أربع كلمات، كلّ كلمة منها خير من
الدنيا وما فيها، لمن يعرفها ويعمل بها.

وللنّار سبعة أبواب على كلّ باب منها ثلاث كلمات، كلّ كلمة منها خير من
الدنيا وما فيها، لمن يعرفها ويعمل بها، قال: قال لي جبرئيل عليه‏السلام: اقرأ يا محمّد!
ما على الأبواب، قال: قلت له: قرأت ذلك.

أمّا أبواب الجنّة، فعلى الباب الأوّل منها مكتوب: لا إله إلاّ اللّه، محمّد
رسول اللّه، عليّ وليّ اللّه، لكلّ شيء حيلة، وحيلة العيش أربع خصال: القناعة،
ونبذ الحقد، وترك الحسد، ومجالسة أهل الخير.

وعلى الباب الثاني مكتوب: لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ وليّ اللّه،
لكلّ شيء حيلة وحيلة السرور في الآخرة أربع خصال: مسح رؤوس اليتامى،

والتعطّف على الأرامل، والسعي في حوائج المسلمين، وتفقّد الفقراء
والمساكين.

وعلى الباب الثالث مكتوب: لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ وليّ اللّه،
كلّ شيء هالك إلاّ وجهه، لكلّ شيء حيلة، وحيلة الصحّة في الدنيا أربع خصال:

قلّة الكلام، وقلّة المنام، وقلّة المشي، وقلّة الطعام.

وعلى الباب الرابع مكتوب: لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ وليّ اللّه،
فمن كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن باللّه واليوم
الآخر فليكرم والديه، ومن كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليقل خيرا
أو يسكت.

وعلى الباب الخامس مكتوب: لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ وليّ اللّه،
فمن أراد أن لا يشتم لا يشتم، ومن أراد أن لا يذلّ لا يذلّ، ومن أراد أن لا يظلم
لا يظلم، ومن أراد أن يستمسك بالعروة الوثقى في الدنيا والآخرة فليقل: لا إله
إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ وليّ اللّه.

وعلى الباب السادس مكتوب: لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ وليّ اللّه،
فمن أحبّ أن يكون قبره وسيعا
[1696] فسيحا فليبن المساجد، ومن أحبّ أن
لا تأكله الديدان تحت الأرض فليكنس المساجد، وليكس المساكين، ومن أحبّ
أن يبقى طرّيا نضرا
[1697] لا يبلى فليكس المساجد[1698] بالبسط، ومن أراد أن يرى
موضعه في الجنّة فليسكن في المساجد.

وعلى الباب السابع مكتوب: لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ وليّ اللّه،
وبياض القلوب في أربع خصال: عيادة المرضى، واتّباع الجنائز، وشراء أكفان
الموتى
[1699]، وردّ القرض.

وعلى الباب الثامن مكتوب: لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ وليّ اللّه،

فمن أراد الدخول في هذه الأبواب الثمانية فليتمسّك
[1700] بأربع خصال، وهي:
الصدقة، والسخاء، وحسن الخلق، وكفّ الأذى عن عباد اللّه
[1701].

ثمّ رأيت على أبواب جهنّم، فإذا على الباب الأوّل منها مكتوب ثلاث
كلمات، وهي: من رجا اللّه تعالى سعد، ومن خاف اللّه تعالى أمن، والهالك
المغرور من رجا غير اللّه تعالى وخاف سواه.

وعلى الباب الثاني مكتوب ثلاث كلمات: من أراد أن لا يكون عرياناً يوم
القيامة فليكس الجلود العارية في الدنيا، ومن أراد أن لا يكون عطشاناً يوم
العطش (الأكبر)
[1702] فليسق العطشان في الدنيا، ومن أراد أن لا يكون جائعا (في
القيامة)
[1703] فليطعم البطون الجائعة في الدنيا.

وعلى الباب الثالث مكتوب ثلاث كلمات: لعن اللّه الكاذبين، لعن اللّه
الباخلين، لعن اللّه الظالمين.

وعلى الباب الرابع مكتوب ثلاث كلمات: أذلّ اللّه من أهان الإسلام
أذلّ اللّه من أهان أهل بيت النبيّ، لعن اللّه من أعان الظالمين على ظلم المخلوقين.

وعلى الباب الخامس مكتوب ثلاث كلمات: لا تتّبع الهوى فإنّ الهوى مجانب
الإيمان، ولا تكثر منطقك فيما لا يعنيك فتقنط من رحمة اللّه، ولا تكن عوناً
للظالمين.

وعلى الباب السادس مكتوب: أنا حرام على المتهجّدين، (أنا حرام على
المتصدّقين،)
[1704] أنا حرام على الصائمين.


وعلى الباب السابع مكتوب ثلاث كلمات: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا،
وبّخوا أنفسكم قبل أن توبّخوا، ادعوا اللّه عزّ وجلّ قبل أن تردوا عليه
ولا تقدروا على ذلك
[1705][1706].

 


 

 

ذرّيّة النبيّ

من صلب عليّ وفاطمة عليهم‏السلام

192 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى محمّد بن جعفر الصادق عليه‏السلام[1707] يرويه عن
النسب الطاهر إلى جدّه رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أ نّه قال:

إنّ اللّه تعالى جعل ذرّيّة كلّ نبيّ من صلبه، وجعل ذرّيّتي من صلب عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام (مع ابنتي فاطمة عليهاالسلام)
[1708].

و إنّ اللّه اصطفاهم كما«اصْطَفَى ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَ هِيمَ وَءَالَ عِمْرَ نَ
عَلَى الْعَــلَمِينَ
»
[1709].

فاتّبعوهم يهدوكم إلى صراط مستقيم، فقدّموهم ولا تتقدّموا عليهم، فإنّهم
أحلمكم صغاراً
[1710] وأعلمكم كباراً، فاتّبعوهم (فإنّهم)[1711] لا يدخلونكم في
ضلال، ولا يخرجونكم من هدى
[1712].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

عبد اللّه بن جعفر بن جامع الحميريّ، عن أبيه، عن أيّوب بن نوح، عن محمّد بن أبي

عمير، عن أبان الأحمر، عن سعد الكنانيّ، عن الأصبغ بن نباتة، عن عبد اللّه بن عبّاس، قال:
قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، في حديث طويل.

عنه البحار: 38/103، ح 26.

كشف الغمّة: 1/94، س 6، وفيه: روى المنصور، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن جدّه عليّ بن
عبد اللّه بن عبّاس، قال: ...، قطعة منه.

عنه البحار: 38/307، ح 9.

حلية الأبرار: 3/144، ح 28، عن كتاب الفردوس، قال: عن جابر بن عبد اللّه
الأنصاريّ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، قطعة منه.


 

 

وزن أعمال الأُمّة

في ميزان النبيّ وأهل بيته عليهم‏السلام

193 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى أنس بن مالك، والزبير بن العوامّ، أ نّهما قالا:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: أنا ميزان العلم، وعليّ كفّتاه، والحسن والحسين
خيوطه، وفاطمة علاقته، والأئمّة من ولدهم عموده.

فينصب يوم القيامة فيوزن فيها أعمال المحبّين لنا، والمبغضين لنا[1713].


 

 

مشاركة الشيطان

في نطفة أعداء عليّ عليه‏السلام

194 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى سعد بن أبي وقّاص، أ نّه قال: إنّه بينا نحن بفناء
الكعبة، ورسول اللّه معنا إذ خرج علينا من الركن اليمانيّ شيء على هيئة الفيل
أعظم ما يكون من الفيلة
[1714].

فتفل رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وقال: لعنت وخزيت يا ملعون! فشكّ سعد، فعند
ذلك قام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، وقال: ما هذا؟ يا رسول اللّه!

قال: أ و ما تعرفه، يا عليّ؟! قال: اللّه ورسوله أعلم.

فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: هذا إبليس.

فوثب أمير المؤمنين عليه‏السلام من مكانه، كأ نّه أسد وأخذ بناصيته وجذبه من
مكانه، ثمّ قال: أقتله، يا رسول اللّه!

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: أ وما علمت أ نّه من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم؟

فجذبه وتنحّى به خطوات.

فقال له إبليس: ما لي وما لك، يا ابن أبي طالب! دعني من يدك، فوعزّة ربّي
ما يبغضك
[1715] أحد إلاّ من شاركت[1716] أباه في أُمّه، فخلاّه من يده.

فأنزل اللّه في ذلك:«وَ شَارِكْهُمْ فِى الْأَمْوَ لِ وَ الْأَوْلَـدِ وَعِدْهُمْ وَ مَا يَعِدُهُمُ

الشَّيْطَـنُ إِلاَّ غُرُورًا * إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَـنٌ
»
[1717]؛
يعني: بذلك شيعة عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام
[1718].

 


 

 

علم الإمام عليّ عليه‏السلام

بما في الأرحام، ونزول المطر بدعائه

195 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى عمّار بن ياسر وزيد بن أرقم رضى‏الله‏عنه أ نّهما قالا:

كنّا بين يدي أمير المؤمنين عليه‏السلام، وكان يوم الإثنين لسبع عشرة[1719] ليلة خلت
من صفر، و إذا بزعقة
[1720] عظيمة قد ملأت المسامع، وكان عليّ عليه‏السلام بدكّة القضاء.

فقال: يا عمّار! ائتني بذي الفقار، وكان وزنه سبعة أمنان، وثلث منّ بالمكّيّ،
فجئت به ثمّ انتضاه
[1721] من غمده، وتركه على فخذه، وقال: يا عمّار! هذا اليوم
أكشف لأهل الكوفة فيه الغمّة، ليزداد المؤمن وفاقاً والمخالف نفاقا، يا عمّار! ائت
بمن في الباب
[1722].

قال عمّار: فخرجت، و إذا على الباب امرأة في قبّة على جمل، وهي تبكي
وتصيح: يا غياث المستغيثين! يا بغية الطالبين! ويا كنز الراغبين! ويا ذا القوّة
المتين! ويا مطعم اليتيم، ويا رازق العديم! ويا محيي كلّ عظم رميم! ويا قديما سبق
قدمه كلّ قديم! ويا عون من ليس له عون ولا معين! ويا طود من لا طود له!

ويا كنز من لا كنز له! إليك توجّهت، وبوليّك توسّلت، ولخليفة رسولك قصدت،
فبيّض وجهي، وفرّج عنّي كربي.

قال عمّار: وحولها ألف فارس بسيوف مسلولة، فقَوْم لها، وقَوْم عليها، فقلت
أجيبوا أمير المؤمنين عليه‏السلام، أجيبوا عيبة علم النبوّة.

قال: فنزلت من القبّة ونزل القوم معها، ودخلوا المسجد، فوقفت الامرأة بين
يدي أمير المؤمنين عليه‏السلام، وقالت: يا مولاي، يا إمام المتّقين! إليك أتيت، و إ يّاك
قصدت، فاكشف ما بي من غمّة، فإنّك قادر عليه، وعالم بما كان وما يكون إلى
يوم الوقت المعلوم.

فعند ذلك، قال عليه‏السلام: يا عمّار! ناد في الكوفة: ألا من أراد أن ينظر إلى ما
أعطى اللّه عليّا أخا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فليأت المسجد.

قال: فاجتمع الناس حتّى امتلأ المسجد بالناس، وصار القدم على القدم، فعند
ذلك قال مولاي عليه‏السلام: سلوا ما بدا لكم، يا أهل الشام!

فنهض من بينهم شيخ كبير قد لبس عليه بردة يمانيّة وحلّة عريشيّة[1723]،
وعمامة خراسانيّة، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين! ويا كنز الطالبين!
ويا مولاي! هذه الجارية ابنتي قد خطبوها ملوك العرب منّي، وقد نكست رأسي
بين عشيرتي، وأنا موصوف بين العرب، وقد فضحتني في أهلي ورجالي لأ نّها
عاتق حامل، فأنا قلميس بن عفريس، لا تخمد
[1724] لي نار، ولا يضام[1725] لي جار،

وقد بقيت حائرا في أمري، فاكشف عنّي هذه الغمّة، فإنّ الإمام ترتجيه الأُمّة،
وهذه الغمّة عظيمة لم أر مثلها ولا أعظم منها.

فقال أمير المؤمنين عليه‏السلام: ما تقولين يا جارية! فيما قال أبوك؟

فقالت: يا مولاي! أمّا قوله: إنّي عاتق، فقد صدق، وأمّا قوله: إنّي حامل،
فوحقّك يا مولاي! ما علمت من نفسي خيانة قطّ، و إنّي أعلم أ نّك أعلم بي منّي،
و إنّي ما كذبت، ففرّج عنّي يا مولاي!

قال عمّار: فعند ذلك أخذ ذا الفقار وصعد المنبر، وقال: اللّه أكبر! «جَآءَ
الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَـطِـلُ إِنَّ الْبَـطِـلَ كَانَ زَهُوقًا
»
[1726]، ثمّ قال: عليّ: بقابلة الكوفة.

فجاءت امرأة، يقال لها: لبنة[1727]، وهي قابلة نساء أهل الكوفة، فقال لها:
اضربي بينك وبين الناس حجابا، وانظري هذه الجارية عاتق أم حامل.

ففعلت ما أمرها به، ثمّ خرجت وقالت: نعم، يا مولاي! هي عاتق حامل،
وحقّك يا مولاي!

فعند ذلك التفت الإمام عليه‏السلام إلى أبي الجارية، وقال: يا أبا الغضب! أ لست من
قرية كذا وكذا من أعمال دمشق؟

قال: وما هي القرية؟ قال: قرية يقال لها: أسعار.

فقال: بلى، يا مولاي!

فقال: من منكم يقدر هذه الساعة على قطعة من الثلج؟


فقال: يا مولاي! الثلج في بلادنا كثير، ولكن ما نقدر عليه ههنا.

فقال: بيننا وبين بلدكم مائتان وخمسون فرسخا.

قال: نعم، يا مولاي!

ثمّ قال عليه‏السلام: أيّها الناس! انظروا إلى ما أعطى اللّه عليّا من العلم النبويّ الذي
أودعه اللّه رسوله من العلم الربّانيّ.

فقال عمّار بن ياسر: فمدّ يده عليه‏السلام من أعلى منبر[1728] الكوفة، وردّها وفيها
قطعة من الثلج يقطر الماء منها. فعند ذلك ضجّ الناس، وماج الجامع بأهله،
فقال عليه‏السلام: اسكتوا! ولو شئت أتيته بجباله
[1729]، ثمّ قال: يا قابلة! خذي هذا الثلج
واخرجي بالجارية من المسجد
[1730]، واتركي تحتها طشتاً، وضعي هذه القطعة ممّا
يلي الفرج، فسترى علقة
[1731] وزنها سبعة وخمسون درهما ودانقان.

قال: فقالت له: سمعا وطاعة للّه، ولك يا مولاي! ثمّ أخذتها وخرجت بها من
الجامع، وجاءت بطشت ووضعت الثلجة على الموضع كما أمرها عليه‏السلام، فرمت
علقة كبيرة، فوزنتها القابلة فوجدتها كما قال عليه‏السلام، وأقبلت القابلة والجارية
فوضعت العلقة بين يديه.

ثمّ قال عليه‏السلام: قم يا أبا الغضب! خذ ابنتك، فو اللّه! ما زنت، و إنّما دخلت
الموضع الذي فيه الماء وهذه العلقة دخلت في جوفها، وهي بنت عشر سنين
وكبرت إلى الآن في بطنها.


فنهض أبوها، وهو يقول: أشهد أ نّك تعلم ما في الأرحام وما في الضمائر،
وأ نّك باب الدين وعموده.

قال: فضجّ الناس عند ذلك! وقالوا: يا أمير المؤمنين! لنا اليوم خمس سنين
لم تمطر السماء علينا غيثاً، وقد أمسك المطر عن الكوفة هذه المدّة وقد مسّنا وأهلنا
الضرّ، فاستسق لنا بماء يا وارث
[1732] علم محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم!

فعند ذلك قام في الحال، وأشار بيده إلى السماء ودمدم[1733]، فإذا الغيث قد
انسجم، وهمل
[1734] مزنا وسال الغيث حتّى صارت الكوفة غدرانا.

فقالوا: يا أمير المؤمنين! كفينا من الماء وروينا، فتكلّم بكلام فمضى الغيث،
وانقطع المطر وطلع الشمس.

فلعن اللّه الشاكّ في فضل عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام[1735].



 

 

أنوار النبيّ

وأهل بيته عليهم‏السلام بجانب العرش

196 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى عبد اللّه بن أبي أوفى[1736]، عن رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
أنّه قال: لمّا خلق اللّه إبراهيم الخليل كشف له عن بصره، فنظر إلى جانب العرش
فرأى نورا
[1737]، فقال: إلهي وسيّدي! ما هذا النور؟

قال: يا إبراهيم! هذا محمّد صفيّي.

فقال: إلهي وسيّدي! إنّي أرى بجانبه[1738] نورا (آخر)[1739]؟!

قال: يا إبراهيم! هذا عليّ ناصر ديني.

قال: إلهي وسيّدي! إنّي أرى بجانبهما نورا آخر ثالثا يلي النورين!

قال: يا إبراهيم! هذه فاطمة تلي أباها وبعلها، فطمت محبّيها من النار.

قال: إلهي وسيّدي! إنّي أرى نورين يليان الثلاثة الأنوار[1740]؟!

قال: يا إبراهيم! هذان الحسن والحسين يليان أباهما وأُمّهما وجدّهما.

قال: إلهي وسيّدي! إنّي أرى تسعة أنوار قد أحدقوا بالخمسة الأنوار؟!

قال: يا إبراهيم! هؤلاء الأئمّة من ولدهم.


قال: إلهي وسيّدي! وبمن يعرّفون؟

قال: يا إبراهيم! أوّلهم عليّ بن الحسين، ومحمّد ولد عليّ، وجعفر ولد محمّد،
وموسى ولد جعفر، وعليّ ولد موسى، ومحمّد ولد عليّ، وعليّ ولد محمّد، والحسن
ولد عليّ، ومحمّد ولد الحسن القائم المهديّ.

قال: إلهي وسيّدي! وأرى عدّة أنوار حولهم، لا يحصي عدّتهم إلاّ أنت؟!

قال: يا إبراهيم! هؤلاء شيعتهم ومحبّوهم[1741].

قال: إلهي وسيّدي! بم يعرف شيعتهم ومحبّوهم؟

قال: يا إبراهيم! بصلاة الإحدى والخمسين، والجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم،
والقنوت قبل الركوع، وسجدتي الشكر، والتختّم باليمين.

قال إبراهيم: اجعلني إلهي! من شيعتهم ومحبّيهم.

قال: قد جعلتك منهم، فأنزل اللّه تعالى فيه: «وَ إِنَّ مِن شِيعَتِهِى لاَءِبْرَ هِيمَ *
إِذْ جَآءَ رَبَّهُو بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
»
[1742]، صدق اللّه تعالى ورسوله.

قال المفضّل بن عمر[1743]: إنّ إبراهيم عليه‏السلام لمّا أحسّ بالموت[1744] روى هذا الخبر،
وسجد فقبض في سجدته
[1745].



 

 

اعتراف إبليس بولاية الإمام عليّ عليه‏السلام

197 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى عبد اللّه بن عبّاس، قال:

لمّا رجعنا من حجّ بيت اللّه للوداع مع رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فجلسنا حوله وهو
في مسجده، إذ ظهر الوحي عليه، فتبسّم صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم تبسّما شديدا حتّى بانت ثناياه،
فقلنا: يا رسول اللّه! ممّ تبسّمت؟

فقال: من إبليس اجتاز بنفر، وهم ينالون عليّا[1746]، فوقف أمامهم فقالوا: من
ذا الذي أمامنا؟

فقال: أنا أبو مرّة، فقالوا: تسمع كلامنا، فقال: نعم، سوأة على وجوهكم[1747]
ويلكم! أ تسبّون مولاكم عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام؟

فقالوا له: يا أبا مرّة! من أين علمت أ نّه مولانا؟

فقال: ويلكم! أ نسيتم قول نبيّكم بالأمس: من كنت مولاه فعليّ مولاه؟

فقالوا: يا أبا مرّة! أنت من شيعته ومواليه.

فقال: ما أنا من شيعته ولا من مواليه[1748]، ولكن أُحبّه لأ نّه ما أبغضه[1749] أحد
منكم إلاّ شاركته في ولده وماله، وذلك قول اللّه تعالى:

«وَ شَارِكْهُمْ فِى الْأَمْوَ لِ وَ الْأَوْلَـدِ»[1750].


فقالوا: يا أبا مرّة! أ تقول في عليّ شيئا؟

قال: وما تريدون أن أقول فيه، اسمعوا منّي، ويلكم! اعلموا أ نّي عبدت اللّه
تعالى في الجانّ اثني عشر ألف سنة، فلمّا أهلك اللّه الجانّ شكوت إلى اللّه تعالى
عزّ وجلّ الوحدة، فأرقي بي إلى السماء (الدنيا)
[1751]، فعبدت اللّه تعالى فيها إثني
عشر ألف سنة أخرى (مع الملائكة)
[1752]، فبينا نحن كذلك نسبّح اللّه تعالى ونقدّسه
إذ مرّ علينا نور شعشعانيّ، فخرّت الملائكة عند ذلك سجّدا. فقلنا: نور نبيّ
مرسل، أو نور ملك مقرّب، فإذا النداء من قبل اللّه عزّ وجلّ: لا نبيّ مرسل ولا
ملك مقرّب، هذا نور طينة عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام أخي محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
[1753].


 

 

إعجاز الإمام

عليّ عليه‏السلام في شفاء غلام مفلوج

198 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى ابن عبّاس أ نّه قال: صلّى بنا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
صلاة الغداة، واستند إلى محرابه، والناس حوله منهم المقداد وحذيفة وأبو ذرّ
وسلمان الفارسيّ، و إذا بأصوات
[1754] عالية قد ملأت المسامع.

فعند ذلك، قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا حذيفة! يا سلمان! انظروا ما الخبر؟

قال: فخرجا[1755] فإذا هما بنفر، وهم على رواحلهم وهم أربعون رجلاً
بأيديهم الرماح الخطّيّة، وعلى رؤوس الرماح أسنّة من العقيق الأحمر، وعلى كلّ
واحد منهم بدنة
[1756] من اللؤلؤ على رؤوسهم قلانس مرصّعة بالدرّ والجواهر،
يقدمهم غلام لا نبات بعارضيه كأ نّه فلقة قمر، وهم ينادون: الحذار الحذار، البدار
البدار إلى محمّد المختار المنعوت
[1757] في الأقطار.

قال حذيفة: فأخبرت النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمبذلك، فقال: يا حذيفة! انطلق إلى حجرة
كاشف الكروب، وعبد علاّم الغيوب، الليث العقور، واللسان الشكور،

والهِزَبْر
[1758] الغيور، والبطل الجسور، العالم الصبور الذي جرى اسمه في التوراة
والإنجيل والفرقان والزبور، وانطلق إلى حجرة ابنتي فاطمة وائتني ببعلها عليّ
ابن أبي طالب عليه‏السلام.

قال: فمضيت و إذا به قد تلقّاني، وقال: يا حذيفة، قد جئت لتخبرني عن قوم
أنا عالم بهم منذ خلقوا، ومنذ ولدوا، وفي أيّ شيء جاؤوا؟!

فقال حذيفة: فقلت: زادك اللّه تعالى يا مولاي! علما وفهما، ثمّ أقبل عليه‏السلامإلى
المسجد والقوم محدقون برسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فلمّا رأوا الإمام عليه‏السلام نهضوا قياما
على أقدامهم.

فقال لهم النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: كونوا على مجالسكم، فقعدوا فلمّا استقرّ بهم المجلس قام
الغلام الأمرد قائما دون أصحابه، وقال: أيّها الناس! أيّكم الراهب إذ انسدل
[1759]
الظلام، أيّكم المنزّه عن عبادة الأوثان، أيّكم مكسّر الأصنام، أيّكم الساتر
عورات النسوان، أيّكم الشاكر لما أولاه الرحمان، أيّكم الصابر
[1760] يوم الضرب
والطعان، أيّكم منكّس الأقران والفرسان، أيّكم أخو محمّد معدن الإيمان، أيّكم
وصيّه الذي نصر به دينه على ساير الأديان، أيّكم عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام؟

فعند ذلك قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا عليّ! أجب الغلام الذي هو في وصفك علاّم،
وقم بحاجته!

فقال عليّ عليه‏السلام: اُدن منّي يا غلام! إنّي أعطيك سؤلك والمرام، وأشفيك من
الأسقام والآلام
[1761] بعون ربّ الأنام[1762]، فانطق بحاجتك! فإنّي أبلّغك أُمنيّتك

ليعلم المسلمون أ نّي سفينة النجاة، وعصا موسى، والكلمة الكبرى، والنبأ العظيم،
والصراط المستقيم.

فقال الغلام: إنّ معي أخا لي، وكان مولعاً بالصيد فخرج في بعض أيّامه
متصيّدا، فعارضته بقرات وحش عشر
[1763] فرمى إحداهنّ فقتلها فانفلج من
نصفه
[1764] في الوقت والحال، وقلّ كلامه حتّى لا يكلّمنا[1765] إلاّ بالإيماء قد بلغنا أنّ
صاحبكم يدفع عنه ما يجد وما قد نزل به
[1766] فإن شفى صاحبكم علّته[1767] آمنّا به،
ففينا النجدة والبأس والقوّة والشدّة والمراس، ولنا الخيول، والإبل
والفضّة، والذهب، والمضارب العالية، ونحن سبعون ألف فارس بخيول جياد،
وسواعد شداد، ونحن بقايا قوم عاد.

فعند ذلك قال أمير المؤمنين عليه‏السلام: أين أخوك يا عجاج بن الجلاجل بن
أبي الغضب بن سعد بن المقنّع بن عملاق
[1768] بن ذهل بن صعب العادي.

قال: فلمّا سمع الغلام نسبه، قال: ها هو في هودج سيأتي مع جماعة منّا،
يا مولاي! إن شفيت علّته رجعنا عن عبادة الأوثان، واتّبعنا ابن عمّك صاحب
البردة والقضيب والحسام.

قال: فبينا هم في الكلام و إذا قد أقبلت امرأة عجوز بجنب محمل على جمل

فأبركته
[1769] بباب المسجد، فقال الغلام: جاء أخي، يا فتى!

فنهض أمير المؤمنين عليه‏السلامودنا من المحمل فإذا فيه غلام له وجه صبيح ففتح
عينه ونظر إلى وجه عليّ المرتضى، فبكى وقال بلسان ضعيف وقلب حزين:
إليكم المشتكى والملتجى، يا أهل العبا!

فقال له عليّ عليه‏السلام: لا بأس عليك بعد اليوم، ثمّ نادى: أيّها الناس! اخرجوا
الليلة إلى البقيع، فسترون من عليّ عجبا.

قال حذيفة: فاجتمع في البقيع من العصر إلى أن هدأ الليل، فخرج إليهم
أمير المؤمنين عليه‏السلامومعه ذو الفقار، وقال: اتّبعوني حتّى أريكم عجباً، فتبعوه فإذا
هو بنارين متفرّقتين، نار قليلة ونار كثيرة.

فدخل عليه‏السلام في النار القليلة، وأقلبها على النار الكثيرة.

قال حذيفة: فسمعت زمجرة[1770] كزمجرة الرعد، وقد تقلّبت النار في بعضها
بعضا
[1771]، ثمّ دخل فيها ونحن بالبعد عنه وقد تداخلنا الرعب من كثرة زمجرة
الرعد، ونحن ننظر ما يصنع بالنار ولم يزل كذلك إلى أن أسفر الصبح.

ثمّ خمدت النار، ثمّ طلع منها، وقد كنّا قد آيسنا منه[1772]، فوصل إلينا وبيده
رأس ذروته إحدى عشر إصبعا
[1773] له عين واحدة في جبهته، وهو ماسك
بشعره، وله شعر مثل شعر الدبّ، فقلنا له: عين اللّه تعالى عليك ثمّ أتى به إلى

المحمل الذي فيه الغلام، وقال: قم بإذن اللّه تعالى، يا غلام! فما بقي عليك بأس.

فنهض الغلام، ويداه صحيحتان ورجلان سليمتان فانكبّ على رجل
الإمام عليه‏السلاميقبّلها، وهو يقول: مدّ يدك، فأنا أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده،
(وأشهد)
[1774] أنّ محمّدا رسول اللّه، وأ نّك وليّ اللّه وناصر دينه، ثمّ أسلم القوم
الذي كانوا معه.

قال: فبقي الناس متحيّرين لا يتكلّمون، وقد بهتوا لمّا رأوا الرأس وخلقته،
فألتفت إليهم عليّ عليه‏السلاموقال: يا أيّها الناس! هذا رأس عمرو بن الأخيل
[1775] بن
الأقبس بن إبليس اللعين، كان في اثني عشر ألف فَيْلَقٌ
[1776] من‏الجنّ، وهو الذي
فعل بالغلام ما شاهدتموه، فضربتهم بسيفي هذا وقاتلتهم بقلبي هذا، فماتوا كلّهم
باسم اللّه الذي كان في عصا موسى بن عمران الذي ضرب به البحر، فانفلق اثني
عشر فريقاً
[1777]، فاعتصموا بطاعة اللّه وطاعة رسوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمترشدوا[1778].

 


 

 

الإمام عليّ عليه‏السلام خير البشر

199 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام، أ نّه قال: سئل
جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ، عن عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام؟

قال: ذلك واللّه! أمير المؤمنين، ومخزي المنافقين[1779]، وبوار الكافرين، وسيف
اللّه على القاسطين والناكثين والمارقين.

وأنا سمعت بأذني رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلميقول: عليّ بعدي خير البشر، فمن شكّ
فيه فقد كفر
[1780].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

الأمالي للصدوق: 71، ح 5، بإسناده عن حذيفة بن اليمانيّ، عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، أ نّه
قال: ...، وح 7، بإسناده عن عليّ بن موسى الرضا، عن آبائه عليهم‏السلام، قال: قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ... .


بشارة المصطفى: 246، س 11، مسندا عن حذيفة، قال: سمعت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ... .

إثبات الهداة: 2/48، ح 206، قطعة منه، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى
ابن بابويه.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/67، س 2، أورده عن مصادر متعدّدة.

بحار الأنوار: 38/4 ـ 15، أورده عن مصادر مختلفة.

ينابيع المودّة: 2/78، ح 80 و81، و273، ح 779، و274، ح 784.

تاريخ بغداد: 7/421، س 6، وفيه: أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن إسحاق
ابن محمّد القطيعيّ، حدّثنى أبو محمّد العلويّ الحسن بن محمّد بن يحيى ـ صاحب كتال النسب ـ
حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعانيّ، حدّثنا عبد الرزّاق بن همام، أخبرنا سفيان الثوريّ، عن
محمّد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ... .

إحقاق الحقّ: 4/254 ـ 256، عن مصادر عديدة.


 

 

كلام الإمام عليّ عليه‏السلام مع الدرّاج على الصفا

200 ـ وبالإسناد: يرفعه عن الحسن العسكريّ عليه‏السلام[1781]، عن النسب الطاهر
إلى الحسين عليه‏السلام، قال: كنت مع أبي عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام يوما على الصفا، و إذا
هو بدرّاج (يدرج)
[1782] على وجه الأرض في الصفا، فوقف مولاي بإزائه[1783]،
فقال: السلام عليك أيّها الدرّاج!

فأجابه، يقول: وعليك السلام ورحمة اللّه وبركاته، يا أمير المؤمنين!

فقال له أمير المؤمنين عليه‏السلام: أيّها الدرّاج! ما تصنع في هذا المكان؟

فقال: يا أمير المؤمنين! أنا في هذا المكان منذ أربعمائة عام أسبّح اللّه تعالى
وأقدّسه وأحمّده وأهلّله وأكبّره، وأعبده حقّ عبادته.

فقال عليه‏السلام: إنّ هذا الصفا لا مطعم فيه ولا مشرب، فمن أين مطعمك
ومشربك؟

فقال له: يا مولاي! وحقّ من بعث ابن عمّك بالحقّ نبيّا! وجعلك وصيّا، إنّي
كلّما جعت دعوت اللّه لشيعتك ومحبّيك، فأشبع، و إذا عطشت دعوت اللّه على
مبغضيك و(منقصيك)
[1784] وظالميك، فأروى.

ثمّ أنشد شعرا، وهو هذه الأبيات:


أيّها السائل عمّا

 دونه النجم العليّ[1785]



خير خلق اللّه منبعد النبيّين عليّ

هكذا أخبرنا عنربّه الهادي النبيّ

إنّ ما استخبرت عنهواضح الأمر جليّ

وبه فاز المواليوبه ضلّ الغويّ

لم يمل عنه وعن أبنائه إلاّ الشقيّ [1786]



 

 

تفسير الشمس والزهرة

والفرقدان بالخمسة النجباء عليهم‏السلام

201 ـ وبالإسناد[1787]: عن أنس بن مالك أ نّه قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم:

اتّبعوا الشمس حتّى تغرب فإذا غابت فاتّبعوا القمر حتّى يغرب، فإذا غرب
فاتّبعوا الزهرة
[1788] حتّى تغرب، فإذا غربت فاتّبعوا الفرقدين[1789].

قيل: يا رسول اللّه! وما الشمس؟ وما القمر؟ وما الزهرة؟ وما الفرقدين؟[1790]

قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: الشمس أنا، والقمر عليّ، والزهرة ابنتي، والفرقدان الحسن
والحسين
[1791].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

الأمالي للطوسيّ: 516، ح 1131، بإسناده إلى موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن
محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ عليهم‏السلام، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ، بتفاوت يسير.


عنه البحار: 24/75، ح 11، و إثبات الهداة: 1/560، ح 412.

كفاية الأثر: 40، س 5، بإسناده عن سلمان الفارسيّ رضى‏الله‏عنه، في حديث طويل.

عنه البحار: 36/289، ح 111، و إثبات الهداة: 1/576، ح 487.

العدد القويّة: 85، ح 147، عن زيد الرقاشيّ، عن أنس، بتفاوت يسير.

المناقب لابن شهر آشوب: 1/281، س 19، نحو ما في العدد القويّة.

شواهد التنزيل: 1/77، ح 91، بإسناده إلى جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ، و2/288، ح
922، بإسناده إلى أنس بن مالك، بتفاوت يسير.

المنتخب للطريحيّ: 244، س 8.

مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزميّ: 110، س 9،بإسناده إلى جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ.

إثبات الهداة: 1/524، ح 279، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه.


 

 

حديث تكلّم الإمام عليّ عليه‏السلام مع الشمس

202 ـ وبالإسناد[1792]: يرفعه إلى سلمان الفارسيّ رضى‏الله‏عنه أ نّه قال:

صلّى بنا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم صلاة الصبح، فلمّا سلّم قام وقال: أين ابن عمّي
عليّ، والذي يقضي ديني وينجز عدتي؟

فأجابه: لبّيك لبّيك[1793]، يا رسول اللّه! ها أنا بين يديك، قال: يا عليّ، أ تريد
أن أعرّفك بفضلك من اللّه عزّ وجلّ؟

فقال: نعم، يا حبيبي!

فقال: يا عليّ ! اخرج إلى صحن المسجد، فإذا طلعت الشمس فكلّمها حتّى
تكلّمك
[1794].

قال سلمان: فخرج عليّ عليه‏السلام إلى صحن المسجد، فلمّا طلعت الشمس، قال لها:
السلام عليك أيّتها الشمس، قالت: وعليك السلام، يا أوّل يا آخر يا ظاهر يا
باطن، يا من هو بكلّ شيء عليم!

قال: فضجّت الصحابة بأجمعهم.

وقالوا: يا رسول اللّه! بالأمس تقول لنا: الأوّل والآخر صفات اللّه تعالى.

قال: نعم، تلك[1795] صفات اللّه، وهو اللّه وحده لا شريك له، يحيي ويميت،
وهو حيّ لا يموت، بيده الخير، وهو على كلّ شيء قدير.

قالوا: فما لنا سمعنا الشمس تقول: لعليّ هذا الكلام! أ صار عليّ ربّا يعبد؟!


فقال: «أستغفر اللّه! لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه»، (إنّ)[1796] لكلّ مقام مقالاً،
فاستغفروا اللّه وتوبوا إليه.

أمّا قولها: يا أوّل! فهو أوّل من آمن بي وصدّقني، وأمّا قولها: يا آخر! فهو
واللّه! آخر من يواريني ويلحدني.

وأمّا قولها: يا ظاهر! فهو واللّه! أظهر دين اللّه بالسيف، وأمّا قولها: يا باطن!
فهو واللّه! باطن لعلمي
[1797].

وأمّا قولها: يا من هو بكلّ شيء عليم! فوعزّة ربّي! ما علّمني ربّي شيئا إلاّ
علّمته عليّا، و إنّه بطرق السماء أعرف به من طرق الأرض
[1798].

ثمّ قال: يا عليّ ادخل وافتخر، فدخل (وهو يقول: ثمّ الصلوة على
الرسول)
[1799].

وهو ينشد ويقول[1800]:


أنا للحرب إليها وبنفسي أصطليها

 نعمة من خالق العرش بها قد خصّنيها


وأنا مخمد[1801] نار الحرب في يوم أجبها[1802]

 ولي السبقة في الإسلام طفلاً ووجيها


لي الفضل على الناس بزوجي وبنيهاثمّ فخري برسول اللّه إذ زوّجنيها

فإذا أنزل ربّي آية علّمنيهاولقد أورثنى العلم وقد صرت فقيها[1803][1804]




 

 

بناء الإسلام على أشياء منها الولاية

203 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى أبي سعيد الخدريّ أ نّه قال:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: بني الإسلام على شهادة أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ محمّدا
رسول اللّه، و إقام الصلاة، و إ يتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، والحجّ إلى
بيت اللّه الحرام، والجهاد، وولاية عليّ بن أبي طالب.

قال: قلت: يا رسول اللّه! ما أظنّ القوم إلاّ هلكوا إذ تركوا الولاية؟[1805]

قال: فما تصنع يا أبا سعيد! إذ هلكوا[1806].


 

 

خبر البساط ومكالمة

أصحاب الكهف مع الإمام عليّ عليه‏السلام

204 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى سالم بن أبي جعدة أ نّه قال: حضرت مجلس
أنس بن مالك بالبصرة وهو يحدّث، فقام إليه رجل من القوم، فقال: يا صاحب
رسول اللّه! ما هذه النشمة
[1807] التي أراها بك! فأبي حدّثني عن رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
أ نّه قال: البرص والجذام لا يبلو اللّه تعالى به مؤمنا.

قال: فعند ذلك أطرق أنس بن مالك إلى الأرض، وعيناه تذرفان بالدموع،
ثمّ رفع رأسه، وقال
[1808]: دعوة العبد الصالح عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام نفذت فيّ.
فعند ذلك قام الناس من حوله وقصدوه، وقالوا: يا أنس! حدّثنا ما كان السبب؟

(فقال لهم: الهوا عن هذا، فقالوا: لابدّ أن تخبرنا بذلك! فقال: اجلسوا
مواضعكم واسمعوا منّي حديثاً كان هو السبب)
[1809] لدعوة عليّ عليه‏السلام، اعلموا! أنّ
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم كان قد أهدي إليه بساط شعر من قرية كذا وكذا من قرى المشرق،
يقال لها: هندف
[1810]، فأرسلني رسول اللّه إلى أبي بكر وعمر وعثمان وطلحة
والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف الزهريّ، فأتيته بهم، وعنده أخوه
وابن عمّه عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

وقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا أنس! أبسط البساط، واجلس حتّى تخبرني بما يكون منهم،

ثمّ قال: يا عليّ! قل: يا ريح! احملينا.

قال: فقال الإمام عليّ عليه‏السلام: يا ريح! احملينا، فإذا نحن في الهواء، فقال: سيروا
على بركة اللّه.

قال: فسرنا ما شاء اللّه تعالى، ثمّ قال: يا ريح! ضعينا، فوضعتنا، فقال:
أ تدرون أين أنتم؟

قلنا: اللّه ورسوله ووليّه أعلم، فقال: هؤلاء أصحاب الكهف والرقيم الذين
كانوا من آيات اللّه عجبا، قوموا بنا يا أصحاب رسول اللّه! حتّى نسلّم
عليهم
[1811]، فعند ذلك قام أبو بكر وعمر، وقالا: السلام عليكم يا أهل الكهف[1812]
والرقيم!

قال: فلم يجبهما أحد، قال: فقام طلحة والزبير، فقالا: السلام عليكم
يا أصحاب الكهف والرقيم!

قال: فلم يجبهما أحد، قال أنس: فقمت أنا وعبد الرحمن بن عوف، وقلت: أنا
أنس بن مالك خادم رسول الله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، يا أصحاب الكهف والرقيم! (السلام
عليكم ورحمة اللّه وبركاته)
[1813].

قال: فلم يجبنا أحد، قال: فعند ذلك قام الإمام عليه‏السلام، وقال: السلام عليكم
يا أصحاب الكهف والرقيم الذين كانوا من آيات اللّه عجبا!

فقالوا: وعليك السلام، يا وصيّ رسول اللّه! ورحمة اللّه وبركاته.

فقال: يا أصحاب الكهف! لم لا رددتم على أصحاب رسول اللّه؟

فقالوا بأجمعهم: يا خليفة رسول اللّه! إنّنا فتية آمنوا بربّهم، وزادهم اللّه

هدى، وليس معنا إذن أن نردّ السلام إلاّ على نبيّ أو وصيّ نبيّ، فأنت وصيّ خاتم
النبيّين، وأنت سيّد الوصيّين.

ثمّ قال: أ سمعتم؟ يا أصحاب رسول اللّه! قالوا: نعم، يا أمير المؤمنين عليه‏السلام!

قال: فخذوا مواضعكم واقعدوا في مجالسكم[1814]، قال: فقعدنا في مجالسنا، ثمّ
قال: يا ريح! احملينا، فحملتنا فسرنا ما شاء اللّه إلى أن غربت الشمس، ثمّ قال:
يا ريح! ضعينا، فإذا نحن في روضة
[1815] كالزعفران ليس بها حسيس، ولا أنيس،
نباتها القيصوم والشيح، وليس بها ماء
[1816].

فقلنا له: يا أمير المؤمنين! دنت الصلاة، وليس عندنا ماء نتوضّأ به[1817]، فقام
وجاء إلى موضع من تلك الأرض فرفس برجله، فنبعت عين ماء عذب، فقال:
دونكم و ما طلبتم، ولولا طلبتكم لجاء جبرئيل عليه‏السلامبماء من الجنّة.

قال: فتوضّأنا به، وصلّينا ووقف يصلّي عليه‏السلامإلى أن انتصف الليل، ثمّ قال:
خذوا مواضعكم ستدركون الصلاة مع رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، أو بعضها.

ثمّ قال: يا ريح! احملينا، فحملتنا، فإذا نحن[1818] في الهواء، ثمّ سرنا ما شاء اللّه،
فإذا نحن بمسجد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وقد صلّى صلاة الغداة ركعة واحدة، فقضينا
ما كان قد سبقنا بها رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

ثمّ التفت إلينا، وقال لي: يا أنس! تحدّثني أم أنا أحدّثك بما وقع من المشاهدة
التي شاهدتها أنت؟ قلت: بل من فيك أحلى، يا رسول اللّه!

قال: فابتدأ بالحديث من أوّله إلى آخره، كأ نّه كان معنا، قال: يا أنس! تشهد

لابن عمّي بها إذا استشهدك بها؟

قلت: نعم، يا رسول اللّه!

قال: فلمّا ولّي أبو بكر الخلافة بالقهر والعدوان أتى عليّ بن أبي طالب عليه‏السلامإليّ
وكنت حاضرا عند أبي بكر والناس حوله، فقال لي: يا أنس! أ لست تشهد لي
بفضيلة البساط، ويوم العين، ويوم الجبّ؟
[1819]

فقلت له: يا عليّ! قد نسيت لكبري، فعندها قال لي: يا أنس! إن كنت كتمته
مداهنة بعد وصيّة رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لك فرماك اللّه ببياض في وجهك، ولظي في
جوفك، وعمي في عينيك، فما قمت من مقامي حتّى برصت وعميت، وأنا الآن
لا أقدر على الصيام في شهر رمضان ولا غيره لأنّ الزاد لا يبقى في جوفي.

ولم يزل على ذلك حتّى مات بالبصرة[1820].

 

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

سعد السعود: 112، س 24، وفيه: محمّد بن أبي يعقوب الجوّال الدينوريّ، قال: حدّثني
جعفر بن نصر بحمّص، قال: حدّثنا عبد الرزّاق، عن معمّر، عن ثابت، عن أنس بن مالك ...،
باختصار، و113، س 24، بإسناده إلى جعفر بن محمّد الصادق، عن أبيه محمّد بن عليّ عليهم‏السلام، عن
جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ، أورده بتمامه، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 39/141، ح 6.


اليقين: 376، س 7، نحو الحديث الثاني في سعد السعود.

عنه البحار: 39/138، ح 5.

الهداية الكبرى: 111، س 14، وفيه: باسناده إلى سلمان الفارسيّ، بتفاوت يسير.

عيون المعجزات: 18، س 2، وفيه: حدّثني أبو عليّ يرفعه إلى الصادق، عن أبيه، عن
آبائه عليهم‏السلام، قال: ...، بتفاوت.

عنه البحار: 39/146، ح 11، ومدينة المعاجز: 1/179، ح 107.

تأويل الآيات الظاهرة: 539، س 3، مسندا عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام...، باختصار.

عنه مدينة المعاجز: 1/182، ح 108، والبحار: 24/319، ح 26، و36/153، ح 133.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/337، س 14، عن كتاب ابن بابويه، بإسناده إلى جابر
وأنس ...، بتفاوت.

عنه البحار: 39/143، ح 9، ومدينة المعاجز: 1/183، ح 109، والبرهان: 2/457
ح 14.

العمدة لابن بطريق: 433، ح 661، بإسناده عن أنس بن مالك، قال: ...، بتفاوت يسير،

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

و434، ح 662، عن تفسير الثعلبيّ.

الثاقب في المناقب: 173، ح 160، عن الطرائف، مسندا، وبتفاوت يسير.

عنه مدينة المعاجز: 1/192، ح 114.

الخرائج والجرائح: 1/189، ح 24، وفيه: روي عن شريك بن عبد اللّه وهو يومئذ قاض،
أنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، قال: ...، باختصار، و210، ح 53، وفيه: أنّ الصحابة سألوا عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،
بتفاوت يسير.


عنه البحار: 39/136، ح 3 و4.

إرشاد القلوب: 268، س 7، وفيه: روي عن سلمان الفارسيّ رحمه‏الله قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 39/144، ح 10.

إثبات الهداة: 1/279، ح 147، و2/419، ح 59، عن الروضة في الفضائل المنسوب إلى
ابن بابويه، باختصار في كليهما.

المسترشد لابن جرير الطبريّ: 673، ح 361، أشار إليه.

بحار الأنوار: 39/149، ح 14، ومدينة المعاجز: 1/190، ح 112، و192، ح 113، عن
المناقب لابن المغازليّ والتفسير للثعلبيّ، بتفاوت يسير.

إحقاق الحقّ: 4/98، س 13، و6/95، س 6، نحو ما في البحار والمدينة، و4/124، س
20، عن كتاب الأربعين، بحذف الإسناد، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الخور، قال: حضرت
مجلس أنس بن مالك بالبصرة ... .

ينابيع المودّة: 1/426، ح 4، عن الثعلبيّ، وابن المغازليّ، والخوارزميّ.


 

 

الأئمّة عليهم‏السلام مصابيح الدجى وأعلام الهدى

205 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام يرفعه إلى النسب
الطاهر الزكيّ، إلى سيّد الشهداء الحسين بن عليّ عليهم‏السلام قال: قال لي أبي: قال لي
أخي رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم:

من سرّه أن يلقى اللّه تعالى (مقبلاً عليه غير معرض عنه، فليوال عليّا.

ومن سرّه أن يلقى اللّه تعالى)[1821] وهو عنه راض، فليوال ابنك
الحسن عليه‏السلام
[1822].

ومن أحبّ أن يلقى اللّه تعالى وهو لا خوف عليه، فليوال ابنك الحسين عليه‏السلام
ومن أحبّ أن يلقى اللّه وهو يمحّص عنه ذنوبه، فليوال عليّ بن الحسين
السجّاد عليهماالسلام.

ومن أحبّ أن يلقى اللّه وهو قرير العين، فليوال محمّد الباقر عليه‏السلام.

ومن أحبّ أن يلقى اللّه وكتابه بيمينه، فليوال[1823] جعفر الصادق عليه‏السلام.

ومن أحبّ أن يلقى اللّه وهو طاهر مطهّر، فليوال موسى الكاظم عليه‏السلام.

ومن أحبّ أن يلقى اللّه وهو ضاحك مستبشر، فليوال عليّ بن موسى
الرضا عليهماالسلام.

ومن أحبّ أن يلقى اللّه وقد رفعت درجاته وبدّلت سيّئاته (حسنات)[1824]،

فليوال محمّد الجواد عليه‏السلام.

ومن أحبّ أن يحاسبه اللّه حسابا يسيرا، فليوال عليّ الهادي عليه‏السلام.

ومن أحبّ أن يلقى اللّه وهو من الفائزين، فليوال الحسن العسكريّ عليه‏السلام.

ومن أحبّ أن يلقى اللّه وقد كمل إ يمانه وحسن إسلامه، فليوال الحجّة،
صاحب الزمان، القائم المنتظر المهديّ، م ح م د بن الحسن عليهماالسلام.

فهؤلاء مصابيح الدجى، وأئمّة الهدى، وأعلام التقى، فمن أحبّهم وتولاّهم كنت
ضامنا له على اللّه الجنّة
[1825].


 

 

حكم الإمام عليّ عليه‏السلام

في الثور الذي قتل حماراً

206 ـ وبالإسناد: يرفعه عنهم عليه‏السلام: إنّ الحسين عليه‏السلام قال:

إنّ ثورا قتل حمارا على عهد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فرفع ذلك إلى
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وكان في جماعة من أصحابه، منهم أبو بكر وعمر (وعثمان)
[1826]
والزبير وسلمان وحذيفة، فالتفت النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمإلى أبي بكر، وقال: يا أبا بكر!
اقض بينهم. قال: بأيّ شيء نحكم بين الدوابّ؟ ثمّ قال: يا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم!
بهيمة قتلت بهيمة، فما عليها شيء.

قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: فالتفت إلى عمر، فقال: يا عمر! احكم بينهم، قال: بأيّ شيء
أحكم بين الدوابّ؟

فالتفت إلى عليّ عليه‏السلام، وقال: يا أبا الحسن! احكم بينهم، فقال: أجل،
يا رسول اللّه! إن كان الثور دخل على الحمار في مستراحه ضمن صاحب
الثور
[1827]، و إن كان الحمار دخل على الثور في مستراحه فلا ضمان على صاحب
الثور، فرفع رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يده إلى السماء، وقال: «الحمد للّه الذي لم يخرجني
من الدنيا حتّى رأيتك تقضي بقضاء الأنبياء
[1828]»[1829].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

الكافي: 7/352، ح 6، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد،عن

أبي الخزرج، عن مصعب بن سلام التميميّ، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه عليهماالسلام، أنّ ثورا ...، وح 7،
وفيه: عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن صباح الحذّاء، عن رجل،
عن سعد بن طريف الأسكاف، عن أبي جعفر عليه‏السلام.

عنه وعن التهذيب والإرشاد، وسائل الشيعة: 29/256، ح 35575، و335576.

تهذيب الأحكام: 10/229، ح 901، وح 902، نحو ما في الكافي.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/354، س 14، عن مصعب بن سلام، بتفاوت يسير.

الإرشاد للمفيد: 106، س 6، بتفاوت يسير. عنه وعن الكافي، البحار: 40/246، س 10.

وعنه وعن المناقب، والفضائل، ومقصد الراغب، البحار: 101/400، ح 2.

خصائص الأئمّة للسيّد الرضيّ: 81، س 2، وفيه: بإسناد مرفوع إلى أبي عبد اللّه عليه‏السلام.

عوالي اللئالي: 3/626، ح 42، مرسلاً.

دعائم الإسلام: 2/424، ح 1477، مرسلاً، نحو ما في الإرشاد.

عنه مستدرك الوسائل: 18/320، ح 22843.

ينابيع المودّة: 1/228، ح 63، وفيه: في المناقب بسنده عن مصعب بن سلام التميميّ، عن
جعفر الصادق عليه‏السلام، قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه إحقاق الحقّ: 8/48، س 4، وعن الأربعين، لأبي الفوارس.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 34، س 19، مرسلاً، نحو ما في الينابيع.

نور الأبصار: 161، س 3، والصواعق المحرقة: 123، س 4، مرسلاً وبتفاوت يسير.

عنه وعن الينابيع والفصول المهمّة وغيرها،إحقاق الحقّ: 8/84، س 5.


 

 

ارتزاق النبيّ ووصيّه عليهماالسلام برمّانة من السماء

207 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى صعصعة بن صوحان أ نّه قال:

أمطرت المدينة مطرا شديدا، ثمّ ضجّت الناس، فخرج النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلى
صحرائها ومعه أبو بكر، فلمّا خرجا و إذا بعليّ عليه‏السلام مقبل، فلمّا رآه النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
قال: مرحبا بالحبيب القريب.

ثمّ تلا هذه الآية: «وَ هُدُواْ إِلَى صِرَ طِ الْحَمِيدِ»[1830]، هو أنت يا عليّ! منهم،
ثمّ رفع رأسه إلى السماء وأومى بيده إلى الهواء، و إذا برمّانة تهوي عليه من
السماء، أشدّ بياضا من الثلج، وأحلى من العسل، وأطيب رائحة من المسك.

فأخذها رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ومصّها حتّى روى، ثمّ ناولها لعليّ عليه‏السلامومصّها
حتّى روى. ثمّ التفت إلى أبي بكر، وقال: يا أبا بكر! لولا أنّ طعام أهل الجنّة
لا يأكله إلاّ نبيّ، أو وصيّ نبيّ لأطعمناك، فإنّ طعام الجنّة لا يأكله أهل النار
[1831].


 

 

كتابة نصرة اللّه

النبيّ بعليّ عليهماالسلام على قائمة العرش

208 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى أبي الحمراء، أ نّه قال:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: لمّا أسري بي إلى السماء رأيت مكتوبا على قائمة
العرش: أنا اللّه لا إله إلاّ أنا فاعبدني وحدي، خلقت جنّة عدن بيدي، محمّد
صفوتي من خلقي، أيّدته بعليّ، ونصرته به
[1832].


 

 

إعطاء اللّه تعالى

النبيّ ووصيّه عليهماالسلام خمس فضائل

209 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى عبد اللّه بن مسعود وابن عبّاس، أ نّهما قالا:
سمعنا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يقول: أعطاني اللّه عزّ وجلّ خمسا، وأعطى عليّا مثلها.

أعطاني جوامع الكلم، وأعطا عليّا جوامع العلم، وجعلني نبيّا، وجعله وصيّا،
وأعطاني الكوثر وأعطاه السلسبيل، وأعطاني الوحي، وأعطاه الإلهام، وأسري
بي إليه، وفتح لعليّ عليه‏السلام أبواب السماء حتّى نظر إلى ما نظرت إليه.

قال: ثمّ بكى رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فقلنا له: فداك آباؤنا وأُمّهاتنا يا رسول اللّه!
فما يبكيك؟
[1833]

قال: يا ابن عبّاس! أوّل ما كلّمني به ربّي عزّ وجلّ، قال: يا محمّد! انظر إلى
(ما)
[1834]تحتك.

فنظرت و إذا بالحجب قد اخترقت وأبواب السماء قد فتحت حتّى نظرت إلى
عليّ، وهو رافع رأسه إلى السماء، فكلّمني وكلّمته.

فقال: يا رسول اللّه! أخبرني بما قال لك ربّك؟

قال: قال لي ربّي: إنّي جعلت عليّا وصيّك، وخليفتك من بعدك، فأعلمه بذلك
وأنت بين يديّ.

قال: فحططت رأسي إلى عليّ عليه‏السلام وأعلمته بما قال لي ربّي، فسجدت للّه

وسجد للّه معي، وقال عليه‏السلام
[1835]: قد قبلت ذلك.

فعند ذلك أمر اللّه الملائكة: أن تسلّم على عليّ، ففعلت، فردّ عليهم السلام،
وجعلت الملائكة يتباشرون.

ثمّ ما مررت بصفّ من الملائكة إلاّ وهم يهنّئوني ويقولون: يا محمّد! والذي
بعثك بالحقّ نبيّا! لقد دخل السرور علينا بعليّ ابن عمّك.

ورأيت حملة العرش قد نكسوا رؤوسهم، فقلت: يا جبرئيل! ما لي أرى حملة
العرش قد نكسوا رؤوسهم؟!

قال: يا محمّد! لم يبق في السماوات ملك إلاّ وسلّم على عليّ عليه‏السلام إلاّ حملة
العرش، فاستأذنت اللّه عزّ وجلّ في النظر إلى عليّ عليه‏السلام، فأذن لها
[1836] لينظروا إلى
عليّ عليه‏السلام.

قال: فلمّا هبطت إلى الأرض جعلت أعلمه بذلك وهو يخبرني به، فعلمت أ نّي
ما وطئت موطئا إلاّ قد كشف له حتّى نظر إلى ما نظرت إليه.

فعند ذلك قال ابن عبّاس: يا رسول اللّه! أحبّ أن توصيني بشيء.

قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا ابن عبّاس! اعلم أنّ اللّه عزّ وجلّ لا يتقبّل من أحد حسنة
حتّى يسأل عن حبّ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام وهو أعلم بذلك، فإن كان من أهل
ولايته (قبل عمله على ما كان فيه، و إن لم يكن من أهل ولايته)
[1837] فلا يسأله[1838]
عن شيء حتّى يؤمر به إلى النار.


و إنّ النار لأشدّ غضبا على مبغضي عليّ ممّن زعم أنّ للّه ولدا.

يا ابن عبّاس! لو أنّ الملائكة والأنبياء والمرسلين اجتمعوا على بغضه لعذّبهم
اللّه تعالى في جهنّم وما كانوا ليفعلوا، قلت: يا رسول اللّه! فكيف يبغضونه؟
[1839]

قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا ابن عبّاس! يكون[1840] قوم يذكرون أ نّهم من أُمّتي لم يجعل اللّه
تعالى لهم في الإسلام نصيبا، يفضّلون عليه غيره، فوالذي بعثني بالحقّ نبيّا! ما
خلق اللّه نبيّا أكرم على اللّه منّي، ولا وصيّا أكرم على اللّه من عليّ عليه‏السلام.

قال ابن عبّاس: فلم أزل له محبّا كما أمرني رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم[1841].

 


 

 

سلوك طريقة عليّ عليه‏السلام

يوجب مرضاة اللّه تعالى

210 ـ بالإسناد يرفعه إلى ابن عبّاس أ نّه قال:

لمّا حضرت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمالوفاة أتيت إليه وسلّمت عليه، وقلت: ما
تأمرني به؟ يا رسول اللّه!
[1842]

فقال: يا ابن عبّاس! خالف من خالف عليّاً، ولا تكن لهم وليّاً.

قلت: يا رسول اللّه! لم لا تأمر الناس بترك مخالفته؟

قال: فبكى حتّى أغمي عليه[1843]، ثمّ أفاق، وقال: يا ابن عبّاس! سبق فيهم
علم ربّي، (فواللّه!)
[1844] لا يخرج أحد من الدنيا وقد خالفه، وأنكر حقّه حتّى يغيّر
اللّه خلقه.

يا ابن عبّاس! إذا أردت أن تلقى اللّه تعالى وهو عنك راض فاسلك طريقة
عليّ عليه‏السلام، ومل معه حيث مال، وارض به إماماً، وعاد من عاداه، ووال من
والاه، ولا يداخلك فيه شكّ، فإنّ اليسير من الشكّ فيه كفر
[1845].


 

 

فضل أهل البيت عليهم‏السلام

عند اللّه تعالى وعند رسوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

211 ـ وبالإسناد: يرفعه عن عائشة، أ نّها قالت:

كنت عند رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمفذكرت عليّا، فقال: يا عائشة! لم يكن قطّ في
الدنيا أحد أحبّ إلى اللّه منه، و(أحبّ)
[1846] إليّ منه، ومن زوجته فاطمة ابنتي،
ومن ولديه الحسن والحسين عليهم‏السلام.

يا عائشة! تعلمين أيّ شيء رأيت لابنتي فاطمة، ولبعلها؟

(قالت: لا، فأخبرني يا رسول اللّه!

قال: يا عائشة! إنّ ابنتي سيّدة نساء العالمين)[1847].

و إنّ بعلها لا يقاس بأحد من الناس، و إنّ ولديه الحسن والحسين هما
ريحانتاي في الدنيا والآخرة.

يا عائشة! أنا وفاطمة والحسن والحسين وابن عمّي عليّ في غرفة من درّة
بيضاء أساسها من
[1848] رحمة اللّه تعالى، وأطرافها من عفو اللّه تعالى ورضوانه،
وهي تحت عرش اللّه تعالى.

وبين عليّ وبين نور اللّه باب ينظر إلى اللّه وينظر اللّه إليه، وذلك وقد يلحم
اللّه الناس الغرف، وعلى رأسه
[1849] تاج قد أضاء نوره ما بين المشرق والمغرب،

وهو يرفّل
[1850] في حلّتين حمراوتين.

يا عائشة! خلقت ذريّة محبّينا من طينة تحت العرش، وخلقت ذرّيّة
مبغضينا
[1851] من طينة الخبال، وهي (طينة)[1852] في جهنّم[1853].

 


 

 

تكلّم الإمام عليّ عليه‏السلام

مع الأسد، وبعض معجزاته الأخرى

212 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى منقذ بن الأبقع، وكان رجلاً من خواصّ مولانا
أمير المؤمنين عليه‏السلام قال: كنت مع مولانا عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام في النصف من
شعبان، وهو يريد أن يمضي إلى موضع له كان يأوي إليه بالليل، فمضى وأنا معه
حتّى أتى الموضع، ونزل عن بغلته ومضى لشأنه.

قال: فحمحمت البغلة، ورفعت أذنيها، قال: فحسّ بذلك مولاي، فقال لي: ما
وراءك
[1854] يا أخا بني أسد؟!

فقلت: يا مولاي! البغلة تنظر شيئا وقد شخصت، وهي تحمحم[1855]، وما أدري
ما دهمها
[1856]؟!

قال: فنظر أمير المؤمنين عليه‏السلام إلى البرّ، فقال: هو سبع، وربّ الكعبة!

فقام من محرابه متقلّدا ذا الفقار، وجعل يخطو نحو السبع، ثمّ صاح به، فحفّ
ووقف
[1857] يضرب بذنبه خواصره، قال: فعند ذلك استقرّت البغلة فجهمت.

فقال له: يا ليث! أ ما علمت أ نّي الليث، وأبو الأشبال[1858]، وأ نّي قسور[1859]

وحيدر، فما جاء بك؟ أيّها الليث!، ثمّ قال: «اللّهمّ انطق لسانه».

فعند ذلك قال السبع: يا أمير المؤمنين! ويا خير الوصيّين! ويا وارث علم
النبيّين! إنّ لي اليوم سبعة أيّام ما افترست شيئا، وقد أضرّني الجوع
[1860] وقد
رأيتكم من مسافة فرسخين فدنوت منكم، فقلت: أذهب وأنظر ما هؤلاء القوم؟
ومن هم؟ فإن كان لي بهم مقدرة أخذت منهم نصيبي.

فقال عليه‏السلام مجيبا له: يا ليث! إنّي أبو الأشبال الأحد عشر، ثمّ مدّ الإمام عليه‏السلام
إليه يده فقبض بيده صوف قفاه، وجذبه إليه.

فامتدّ السبع بين يديه، فجعل عليه‏السلاميمسح عليه من هامته إلى كتفيه، ويقول: يا
ليث! أنت كلب اللّه في أرضه، فقال له السبع: الجوع، الجوع، يا مولاي!

فقال الإمام: «اللّهمّ آتيه برزقه بحقّ محمّد وأهل بيته».

قال: فالتفت، و إذا بالسبع[1861] يأكل شيئا على هيئة الجمل حتّى أتى على
آخره، فلمّا فرغ من أكله قام يلهث بين يديه
[1862]، وقال:

يا أمير المؤمنين! نحن معاشر الوحوش لا نأكل لحم محبّيك ومحبّي عترتك،
فنحن أهل بيت نتّخذ محبّة الهاشميّين (وعترتهم.

فقال له: أيّها السبع! أين تأوي؟ وأين تكون؟

قال: يا مولاي! إنّي مسلّط على أعدائك كلاب أهل الشام)[1863] أنا وأهل بيتي
وهم فريستنا، ونحن نأوي النيل.

قال: فما جاء بك إلى الكوفة؟


قال: يا أمير المؤمنين! أتيت الكوفة[1864] لأجلك فلم أصادفك فيها، وأتيت
الفيافي والقفار حتّى وقفت بك وبلّلت شوقي، و إنّي منصرف ليلتي هذه إلى
القادسيّة إلى رجل يقال له: سنان بن مالك بن وائل، وهو ممّن انفلت
[1865] من
حرب صفّين وهو من أهل الشام، ثمّ همهم
[1866] وولّي.

قال منقذ بن الأبقع الأسديّ: فعجبت من ذلك، فقال لي عليّ عليه‏السلام: أ تعجب
من هذا! فالشمس أعجب من رجوعها، أم العين في نبعها، أم الكواكب في
انقضاضها، أم الجمجمة، أم سائر ذلك؟!

فو الذي فلق الحبّه، وبرئالنسمة! لو أحببت أن أرى الناس ممّا علّمني
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم من الآيات والعجائب والمعجزات لكانوا يرجعون كفّارا.

ثمّ رجع إلى مصلاّه، ووجّه بي من ساعتي إلى القادسيّة، فوصلت قبل أن يقيم
المؤذّن الصلاة
[1867] فسمعت الناس يقولون: افترس سنان السبع،

فأتيت إليه مع من ينظر إليه، فرأيته لم يترك السبع منه سوى أطراف أصابعه
وأُنبوبي الساق
[1868] ورأسه.

فحملوا عظامه ورأسه إلى أمير المؤمنين عليه‏السلام.

فبقي متعجّبا، فحدّثت بحديث السبع وما كان منه مع أمير المؤمنين عليه‏السلام، قال:
فجعل الناس يرمون التراب تحت قدميه فيأخذونه ويتشرّفون به.


قال: فلمّا[1869] رأى ذلك قام خطيبا فيهم، فحمد اللّه تعالى وأثنى عليه، ثمّ قال:
معاشر الناس! ما أحبّنا رجل ودخل النار، ولا أبغضنا رجل ودخل الجنّة، وأنا
قسيم الجنّة والنار، هذا إلى الجنّة يمينا، وهم من يحبّني، وهذا إلى النار شمالاً وهم
من يبغضني
[1870].

ثمّ إنّ يوم القيامة أقول لجهنّم:

هذا لي وهذا لك حتّى تجوز شيعتي على الصراط كالبرق الخاطف، والرعد
العاصف، والطير المسرع، والجواد السابق.

قال: فعند ذلك قام الناس بأجمعهم، وقالوا: الحمد للّه الذي فضلّك على كثير
من خلقه، ثمّ تلا هذه الآية:

«الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَـنًا
وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ
يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَ نَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ 
[1871]»[1872].



 

 

إعجاز عليّ عليه‏السلام في اتّصال اليد المقطوعة

213 ـ وبالإسناد: يرفعه عن الأصبغ بن نباتة، أ نّه قال:

كنت جالسا عند أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، وهو يقضي بين الناس
إذ أقبل جماعة، ومعهم أسود مشدود الأكتاف، فقالوا: هذا سارق،
يا أمير المؤمنين!

فقال عليه‏السلام: يا أسود! سرقت؟

قال: نعم، يا مولاي، يا أمير المؤمنين!

قال: ويلك![1873] انظر ما ذا تقول[1874]، أ سرقت؟

قال: نعم، فقال له: ثكلتك أُمّك، إن قلتها ثانية قطعت يدك، سرقت؟

قال: نعم، فعند ذلك قال عليه‏السلام: اقطعوا يده، فقد وجب عليه القطع.

قال: فقطع يمينه، فأخذها بشماله وهي تقطر دما، فاستقبله رجل، يقال له:
ابن الكوّاء، فقال له: يا أسود! من قطع يمينك؟

قال له: قطع يميني سيّد الوصيّين، وقائد الغرّ المحجّلين، وأولى الناس باليقين[1875]
أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام إمام الهدى، وزوج فاطمة الزهراء ابنة
محمّد المصطفى صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، أبو الحسن المجتبى والحسين المرتضى، السابق إلى جنّات
النعيم، مصادم الأبطال، المنتقم من الجهّال، زكى الزُكاة
[1876]، منيع الصيانة[1877]، من

هاشم القمقام، ابن عمّ رسول الأنام، الهادي إلى الرشاد، الناطق بالسداد، شجاع
مكّيّ جحجاح
[1878] وفيّ.

فهو نورانيّ[1879] بطين أنزع، أمين من آل حم، ويس، وطه، والميامين، محلّ
الحرمين، ومصلّي القبلتين، خاتم الأوصياء، وصفوة الأنبياء، القسورة الهمام
[1880]،
والبطل الضرغام، المؤيّد بجبرئيل، والمنصور بميكائيل، المبيّن فرض ربّ العالمين،
المطفيء نيران الموقدين، وخير من نشأ
[1881] من قريش أجمعين، المحفوف بجند من
السماء، أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، راغم
[1882] أنف الراغمين ومولى
الخلق أجمعين.

قال: فعند ذلك، قال له ابن الكوّاء: ويلك، يا أسود! قطع يمينك وأنت تثني
عليه هذا الثناء كلّه.

قال: وما لي لا أثني عليه، وقد خالط حبّه لحمي ودمي، واللّه! ما قطع يميني
إلاّ بحقّ أوجبه اللّه تعالى عليّ.

قال (ابن الكوّاء)[1883]: فدخلت إلى أمير المؤمنين عليه‏السلام وقلت له: يا سيّدي!
رأيت عجبا! فقال: وما رأيت؟


قلت: صادفت الأسود، وقد قطعت يمينه وقد أخذها بشماله وهي تقطر دماً،
فقلت له: يا أسود! من قطع يمينك؟

فقال: سيّدي أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين عليه‏السلام[1884]، فأعدت عليه القول
وقلت له: ويحك! قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كلّه.

فقال: ما لي لا أثني عليه، وقد خالط حبّه لحمي ودمي، واللّه! ما قطعها إلاّ
بحقّ أوجبه اللّه تعالى عليّ.

قال: فالتفت أمير المؤمنين عليه‏السلام إلى ولده الحسن، وقال له: قم، وهات عمّك
الأسود.

قال: فخرج الحسن عليه‏السلام في طلبه فوجده في موضع يقال له: كندة، فأتى به إلى
أمير المؤمنين، فقال له: يا أسود! قطعت يمينك وأنت تثني عليّ؟

فقال: يا مولاي يا أمير المؤمنين! وما لي لا أثني عليك، وقد خالط حبّك
لحمي ودمي، فواللّه! ما قطعتها إلاّ بحقّ كان عليّ ممّا ينجي من عقاب الآخرة
[1885].

فقال عليه‏السلام: هات يدك، فناوله إ يّاها فأخذها ووضعها في الموضع الذي قطعت
منه ثمّ غطّاها بردائه وقام فصلّى عليه‏السلام ودعا بدعوات لم تردّ، وسمعناه يقول في
آخر دعائه: «آمين»، ثمّ شال الرداء، وقال: اتّصلي أيّتها العروق! كما كنت
[1886].

قال: فقام الأسود، وهو يقول: آمنت باللّه، وبمحمّد رسوله، وبعليّ الذي ردّ
اليد بعد القطع وتخليتها من الزند، ثمّ انكبّ على قدميه عليه‏السلام، وقال: بأبي أنت

وأُمّي يا وارث علم النبوّة!
[1887].

 


 

 

حديث إحياء بقرة ميتة

214 ـ وبالإسناد: يرفعه عن جعفر بن محمّد الصادق عليهماالسلام، قال:

مرّ بامرأة[1888] بمنى تبكي وحولها صبيان يبكون، فقال لها[1889]: يا أمة اللّه! ما
يبكيك؟

قالت: يا عبد اللّه! إنّ لي صبية أيتام، وكانت لي بقرة ماتت، وقد كانت لنا
كالأُمّ الشفيقة نعمل عليها ونأكل منها، وقد بقيت بعدها مقطوعاً بي وبأولادي
لا حيلة لنا عليها.

فقال: يا أمة اللّه! أ تحبّين أن أحييها لك؟

فألهمها اللّه تعالى أن قالت: نعم، يا عبد اللّه!

قال: فتنحّى عنها وصلّى ركعتين، ثمّ رفع يده هنيئة وحرّك شفتيه، ثمّ قام فمرّ
بالبقرة فنخسها نخسة برجله، وقال لها: قومي! بإذن اللّه تعالى.

فاستوت قائمة بإذن اللّه تعالى (على الأرض)[1890].

فلمّا نظرت الامرأة إلى البقرة قد قامت، صاحت: وا عجباه من ذلك! من
تكون
[1891] يا عبد اللّه؟!

قال: فجاء الناس فاختلط بينهم ومضى عليه‏السلام[1892].


 


 

 

شجاعة الإمام عليّ عليه‏السلام

في الحروب، ودفاعه عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

215 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى أبي وائل[1893]، قال: مشيت خلف عمر بن

الخطّاب فبينا أنا أمشي معه، إذ أسرع
[1894] في مشيه، فقلت له: على مشيتك يا
أبا حفص!

فالتفت إليّ مغضبا، وقال: أ وما ترى الرجل خلفي، ثكلتك أُمّك! أ ما ترى
عليّ بن أبي طالب؟

فقلت: يا أبا حفص! هذا أخو الرسول، وأوّل من آمن وصدّق به وشقيقه[1895].

قال: لا تقل هذا، يا أبا وائل! لا أُمّ لك، فو اللّه! لا يخرج رعبه من قلبي أبدا.

قلت: ولم ذلك، يا أبا حفص!

قال: واللّه! لقد رأيته يوم أحد يدخل بنفسه في جمع المشركين كما يدخل
الأسد بنفسه في زَريبة
[1896] الغنم فيقتل منها ويخلّي ما يشاء، فما زال ذلك دأبه حتّى
أفضى إلينا ونحن منهزمون عن رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم (وهو ثابت، فلمّا وصل إلينا
قال لنا: ويلكم، أ ترغبون بأنفسكم عن رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم)
[1897] بعد أن بايعتموه؟!

فقلت له من بين القوم: يا أبا الحسن! إنّ الشجاع قد ينهزم، و إنّ الكرّة تمحو
الفرّة
[1898]، فما زلت أخدعه حتّى انصرف بوجهه عنّي، يا أبا وائل! واللّه لا يخرج
رعبه من قلبي أبدا
[1899].

 


 

 

أسماء الإمام عليّ عليه‏السلام في القرآن

216 ـ وبالإسناد: يرفعه إلى الثقاة الذين كتبوا الأخبار، أ نّهم أوضحوا ما
وجدوا وبان لهم
[1900] من أسماء أمير المؤمنين عليه‏السلام.

فله ثلثمائة اسم في القرآن: منها ما رواه بالإسناد الصحيح عن ابن مسعود،
قوله تعالى: «وَ إِنَّهُو فِى أُمِّ الْكِتَـبِ لَدَيْنَا لَعَلِىٌّ حَكِيمٌ»
[1901].

وقوله تعالى: «وَ جَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا»[1902].

وقوله تعالى: «وَ اجْعَل لِّى لِسَانَ صِدْقٍ فِى الْأَخِرِينَ»[1903].


وقوله تعالى: «إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُو وَ قُرْءَانَهُو * فَإِذَا قَرَأْنَـهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُو * ثُمَّ
إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُو
»
[1904].

وقوله تعالى: «إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ»[1905]، فالمنذر
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، والهادي
[1906] عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام[1907].

وقوله تعالى: «أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِى وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ»[1908]، فالبيّنة
محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، والشاهد عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام
[1909].

وقوله تعالى: «إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى * وَ إِنَّ لَنَا لَلْأَخِرَةَ وَ الْأُولَى»[1910].

وقوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَـلـءِكَتَهُو يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ
صَلُّواْ عَلَيْهِ وَ سَلِّمُواْ تَسْلِيمًا
»
[1911].


وقوله تعالى: «أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَـحَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِى جَنمـبِ اللَّهِ
وَ إِن كُنتُ لَمِنَ السَّـخِرِينَ
»
[1912]، جنب اللّه عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام[1913].

وقوله تعالى: «وَ كُلَّ شَىْ‏ءٍ أَحْصَيْنَـهُ فِى إِمَامٍ مُّبِينٍ»[1914]، معناه عليّ بن أبي
طالب عليه‏السلام
[1915].

وقوله تعالى: «فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِى أُوحِىَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَ طٍ
مُّسْتَقِيمٍ
»
[1916].


وقوله تعالى: «ثُمَّ لَتُسْـٔلُنَّ يَوْمَـلـءِذٍ عَنِ النَّعِيمِ»[1917]، ومعناه عن حبّ عليّ
ابن أبي طالب عليه‏السلام
[1918].

وقد ذكروا أسماء كثيرة ولا نطيل بذكرها هنا، وهي أشهر من أن تخفى وأكثر
من ثلاثمائة اسم وما بيّنتها هاهنا، ونذكر ألقابه وكنيته
[1919].

كنيته: أبو الحسن، وأبو الحسين، وأبو شبّر، (وأبو شبير،)[1920] وأبو تراب،
وأبو النورين.

وألقابه: أمير المؤمنين، وسيّد الوصيّين، وقائد الغرّ المحجّلين، وقامع المارقين،
وصالح المؤمنين، والصدّيق الأعظم، والفاروق الأكبر
[1921]، وقسيم الجنّة والنار،

والوصيّ، والوليّ، والخليفة
[1922]، وقاضي الدين، ومنجز الوعد، والمنحة الكبرى،
وحيدرة الورى، وصاحب اللواء، والذائد عن الحوض، وأمير الإنس
والجانّ
[1923]، والذابّ عن النسوان، والأنزع البطين، والأشرف المكين، وكاشف
الكروب، ويعسوب الدين، وباب حطّة، وباب التقادم، وحجّة الخصام، ودابّة
الأرض، وصاحب العصا، وفاصل القضاء، وفاضل الفضلاء، وسفينة النجاة،
والمنهج الواضح، والمحجّة البيضاء، وقصد السبيل
[1924].

 


 

 

أسماء الإمام

عليّ عليه‏السلام في المذاهب، والقبائل

217 ـ وقد روي عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، أ نّه قال: لعليّ سبعة عشر اسما، فقال
ابن عبّاس: أخبرنا ما هي؟ يا رسول اللّه!

فقال عليه‏السلام: اسمه عند العرب: عليّ، وعند أُمّه: حيدرة[1925]، وفي التوراة: إليّا،
وفي الإنجيل: بريّا
[1926]، وفي الزبور: قويّا[1927]، وعند الروم: بظرسيّا[1928]، وعند
الفرس: حبرسيا
[1929]، وعند العجم: شبعيا[1930]، وعند الديلم: فرتقيا[1931]، وعند
البربر: شيعيا
[1932]، وعند الزنج: حيم، وعند الحبشة: بريك[1933]، وعند الترك: حميرا،
وعند الأرمن: كركر
[1934].

وعند المؤمنين: (السحاب،)[1935] وعند الكافرين: الموت (الأحمر)[1936]، وعند
المسلمين: وعد
[1937]، وعند المنافقين: وعيد.


وعند النبيّ: طاهر مطهّر، وهو جنب اللّه، ونفس اللّه، ويمين اللّه عزّ وجلّ.

قوله: «وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ »[1938]، وقوله:(يمين اللّه)[1939]، «بَلْ يَدَاهُ
مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ
[1940]»[1941].

 

 

 


 

             

 

 

 

 

 


 

 

 

 

 

 

مستدركات

 

 

كتاب  الفضائل

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

 

 


 

 

 

 

هداية الأُمّة بالنبيّ وعترته عليهم‏السلام

218/1ـ [ شاذان بن جبرئيل رحمه‏الله:] بالإسناد يرفعه إلى ابن عبّاس، أ نّه
قال: لمّا رجعنا من حجّة الوداع جلسنا مع رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في مسجده، فقال:
أ تدرون ما أقول لكم؟

قالوا: اللّه ورسوله أعلم.

قال: اعلموا! أنّ اللّه عزّ وجلّ منّ على أهل الدين إذ هداهم بي، وأنا أمُنّ
على أهل الدين إذ أهديهم بعليّ بن أبي طالب ابن عمّي وأبي ذرّيّتي.

ألا ومن اهتدى بهم نجا، ومن تخلّف عنهم ضلّ وغوى.

أيّها الناس! اللّه، اللّه، في عترتي وأهل بيتي، فإنّ فاطمة بضعة منّي، و ولديها
عضداي، وأنا وبعلها كالضوء.

«اللّهمّ ارحم من رحمهم، ولا تغفر لمن ظلمهم»، ثمّ دمعت عيناه، وقال: كأنّي
أنظر الحال
[1942].

 


 

 

قبول توبة آدم بمحمّد وأهل بيته عليهم‏السلام

219/2 ـ بالإسناد يرفعه إلى ابن مسعود، قال:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: لمّا خلق آدم فسأل ربّه أن يريه ذرّيّته من الأنبياء
والأوصياء المقرّبين إلى اللّه عزّ و جلّ

فأنزل اللّه عليه صحيفة، فقرأها كما علّمه اللّه تعالى إلى أن انتهى إلى محمّد
النبيّ العربيّ عليه أفضل الصلوة و السلام، فوجد عند اسمه اسم عليّ
ابن أبي طالب عليه‏السلام.

فقال آدم: هذا نبيّ بعد محمّد؟

فهتف به هاتف يسمع صوته ولا يرى شخصه، يقول: هذا وارث علمه، و
زوج ابنته، ووصيّه، وأبو ذرّيّته عليهم‏السلام.

فلمّا وقع آدم في الخطيئة جعل يتوسّل إلى اللّه تعالى بهم عليهم‏السلام.

فتاب اللّه عليه[1943].


 

 

الكلمات المكتوبة على أوراق الجنّة

220/3 ـ من كتاب الفردوس، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم:

لمّا عرج بي إلى السماء وعرضت عليّ الجنّة، وجدت على أوراق الجنّة مكتوباً:

لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ بن أبي طالب وليّ اللّه، الحسن و الحسين
صفوة اللّه
[1944].

 


 

 

مباهاة اللّه تعالى

على الملائكة بالأئمّة عليهم‏السلام

221/4 ـ بالإسناد يرفعه إلى جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ، أ نّه قال:

كان رسول اللّه  صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم جالساً في المسجد إذ أقبل عليّ عليه‏السلام والحسن عن يمينه
والحسين عن شماله، فقام النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وقبّل عليّاً، وألزمه إلى صدره، وقبّل
الحسن و أجلسه إلى فخذه الأيمن، وقبّل الحسين وأجلسه إلى فخذه الأيسر، ثمّ
جعل يقبّلهما ويرشف
[1945] شفتيهما، ويقول: بأبي أبوكما، و بأبي أُمّكما!

ثمّ قال: أيّها الناس! إنّ اللّه سبحانه و تعالى باهى بهما وبأبيهما وبأُمّهما و
بالأبرار من ولدهما الملائكة جميعاً، ثمّ قال:

«اللّهمّ إنّي أحبّهم و أحبّ من يحبّهم، اللّهمّ من أطاعني فيهم و حفظ وصيّتي
فارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين!».

فإنّهم أهلي، والقوّامون بديني، والمحيون لسنّتي، والتالون لكتاب ربّي،
فطاعتهم طاعتي، ومعصيتهم معصيتي
[1946].


 

 

حبّ عليّ وأولاده

المعصومين عليهم‏السلام جواز دخول الجنّة

222/5 ـ بالإسناد يرفعه إلى أبي هريرة، قال:

مرّ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام بنفر من قريش في المسجد فتغامزوا عليه، فدخل
على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فشكاهم إليه.

فخرج صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وهو مغضب، فقال لهم: أيّها الناس! ما لكم إذا ذكر إبراهيم
وآل إبراهيم أشرقت وجوهكم، و إذا ذكر محمّد وآل محمّد قست قلوبكم،
وعبست وجوهكم؟!

والذي نفسي بيده! لو عمل أحدكم عمل سبعين نبيّاً لم يدخل الجنّة حتّى يحبّ
هذا أخي عليّاً وولده.

ثمّ قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إنّ للّه حقّاً لا يعلمه إلاّ أنا و عليّ، و إنّ لي حقّاً لا يعلمه إلاّ
اللّه وعليّ، وله حقّ لا يعلمه إلاّ اللّه وأنا
[1947].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

بقرائتي عليه بالريّ فى ربيع الأوّل، سنة عشرة وخمس مائة، قال: حدّثنا الشيخ

السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن بن محمّد الطوسيّ رحمه‏الله، قال: أخبرنا الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن
محمّد بن النعمان، قال: أخبرني أبو الحسن بن خالد المراغيّ، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن
الحسن الكوفيّ، قال: حدّثنا إسماعيل بن محمّد المزنيّ، قال: حدّثنا سلام بن أبي عمير
الخراسانيّ، عن سعد بن سعيد، عن يونس بن الحباب، عن عليّ بن الحسين زين العابدين عليه‏السلام،
قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ...، قطعة منه.

إحقاق الحقّ: 5/121، س 10، عن الأربعين لابن أبي الفوارس، ودرّ بحر المناقب
لابن حسنويه.

بحار الأنوار: 23/221، ح 23، نحو ما في بشارة المصطفى، عن كنز الفوائد، ولم نعثر عليه.

كشف الغمّة: 1/384، س 13، مرسلاً عن عليّ بن الحسين زين العابدين عليه‏السلام ...، وبتفاوت
يسير.

 


 

 

عظمة عليّ عليه‏السلام في كلام جبرئيل عليه‏السلام

223/6 ـ بالإسناد يرفعه إلى ابن عبّاس، قال:

ما حسدت عليّا عليه‏السلام بشيء ممّا سبق من سوابقه بأفضل من شيء سمعته من
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وهو يقول:

يا معاشر قريش! أنتم كفرتم، فرأيتموني في كتيبة أضرب بها وجوهكم، فأتى
جبرئيل عليه‏السلام فغمزه، وقال: يا محمّد! قل: إن شاء اللّه أو عليّ بن أبي طالب.

فقال محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إن شاء اللّه أو عليّ بن أبي طالب[1948].


 

 

اسم محمّد وعليّ

وأولاده عليهم‏السلام مكتوب في التوراة

224/7 ـ بالإسناد يرفعه إلى عبد اللّه بن أبي أوفى، عن رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
أ نّه لمّا فتحت خيبر، قالوا له: إنّ بها حبراً
[1949] قد مضى له من العمر مائة سنة،
وعنده علم التوراة، فأحضر بين يديه، وقال له: أصدقني بصورة ذكري في
التوراة، و إلاّ ضربت عنقك.

قال: فانهملت عيناه بالدموع، وقال له: إن صدّقتك قتلتني قومي، و إن
كذّبتك قتلتني.

قال له: قل وأنت في أمان اللّه وأماني.

قال له الحبر: أريد الخلوة بك.

قال له: أريد أن تقول جهراً.

قال: إنّ في سفر من أسفار التوراة اسمك ونعتك وأتباعك، وأ نّك تخرج من
جبل فاران، وينادى بك باسمك على كلّ منبر فرأيت في علامتك بين كتفيك
خاتماً تختم به النبوّة، أي لا نبيّ بعدك.

ومن ولدك أحد عشر سبطاً يخرجون من ابن عمّك، واسمه عليّ، ويبلغ ملكك
المشرق والمغرب وتفتح خيبر وتقلع بابها، ثمّ تعبر الجيش على الكفّ والزند،
فإن كان فيك هذه الصفات آمنت بك وأسلمت على يدك.

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: أيّها الحبر! أمّا الشامة[1950] فهي لي، وأمّا العلامة فهي

لناصري عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

قال: فالتفت إليه الحبر و إلى عليّ، وقال: أنت قاتل مرحب الأعظم.

قال عليّ عليه‏السلام: بل الأحقر، أنا جدلته بقوّة اللّه وحوله، وأنا معبّر الجيش على
زندي وكفّي.

فعند ذلك قال: مدّ يدك، فأنا أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ محمّداً رسول اللّه،
وأ نّك معجزه، وأ نّه يخرج منك أحد عشر نقيباً، فاكتب لي عهداً لقومي فإنّهم
نقباء بني إسرائيل أبناء داود عليه‏السلام.

فكتب له بذلك عهدا[1951].

 


 

 

علىّ عليه‏السلام هو

الصدّيق الأكبر وسيّد الأوصياء

225/8 ـ بالأسانيد يرفعه إلى عمّار بن ياسر، قال:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: لمّا أسري بي إلى السماء أوحى اللّه إليّ: يا محمّد! على
من تخلّف أُمّتك؟

قلت: اللّهمّ! عليك، قال: صدقت، أنا خلّفتك على الناس أجمعين، يا محمّد!
قلت: لبّيك وسعديك.

قال: يا محمّد! إنّي اصطفيتك برسالاتي، وأنت أميني على وحيي، ثمّ خلقت
من طينتك الصدّيق الأكبر سيّد الأوصياء، وجعلت له الحسن و الحسين، أنت يا
محمّد! الشجرة، وعليّ غصنها، وفاطمة ورقها، والحسن و الحسين ثمرها، وجعلت
شيعتكم من بقيّة طينتكم، فلذلك قلوبهم و أجسادهم تهوى إليكم
[1952].


 

 

ذكر الهام، من ذرّيّة إبليس

أسماء عليّ عليه‏السلام وأوصافه من الكتب السماويّة

226/9 ـ بالإسناد يرفعه إلى الحسن، عن أبيه، عن جدّه رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،
قال: بينا أنا ذات يوم جالس إذ دخل علينا رجل طويل كأنّه النخلة، فلمّا قلع
رجله عن الأخرى تفرقعا
[1953]، فعند ذلك قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: أمّا هذا، فليس من ولد
آدم، فقالوا: يا رسول اللّه! وهل يكون أحد من غير ولد آدم؟

قال: نعم، هذا أحدهم، فدنا الرجل، فسلّم على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فقال: من
تكون، قال: أنا الهام بن الهيم بن لاقيس بن إبليس.

قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: بينك و بين إبليس أبوان، قال: نعم، يا رسول اللّه!

قال: وكم تعدّ من السنين؟

قال: لمّا قتل قابيل هابيل كنت غلاماً بين الغلمان أفهم الكلام، وأدور
الآجام
[1954]، وآمر بقطيعة الأرحام.

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: بئس السيرة التي تذكر إن بقيت عليها، فقال: كلاّ يا رسول اللّه!
إنّي لمؤمن تائب.

قال: وعلى يد من تبت، وجرى إ يمانك؟

قال: على يد نوح، وعاتبته على ما كان من دعائه على قومه، قال: إنّي على

ذلك من النادمين، وأعوذ باللّه أن أكون من الجاهلين.

وصاحبت بعده هودا، فكنت أصلّي بصلاته وأقرأ الصحف التي علّمنيها ممّا
أنزل على جدّه إدريس، فكنت معه إلى أن بعث اللّه الريح العقيم على قومه فنجّاه
ونجّاني معه.

وصحبت صالحا من بعده، فلم أزل معه إلى أن بعث اللّه على قومه الراجفة
فنجّاه ونجّاني معه.

ولقيت من بعده أباك إبراهيم، فصحبته وسألته أن يعلّمني من الصحف التي
أنزلت عليه، فعلّمني وكنت أصلّي بصلاته، فلمّا كاده قومه وألقوه في النار جعلها
اللّه عليه بردا وسلاما، فكنت له مونسا حتّى توفّي.

فصحبت بعده ولديه إسماعيل و إسحاق من بعده ويعقوب، ولقد كنت مع
أخيك يوسف في الجُبّ مونسا وجليسا حتّى أخرجه اللّه وولاّه مصر، وردّ عليه
أبواه، ولقيت أخاك موسى، وسألته أن يعلّمني من التوراة التي أنزلت عليه
فعلّمني، فلمّا توفّي صحبت وصيّه يوشع، فلم أزل معه حتّى توفّي.

ولم أزل من نبيّ إلى نبيّ إلى أخيك داود، وأعنته على قتل الطاغية جالوت،
وسألته أن يعلّمني من الزبور الذي أنزله اللّه إليه، فعلّمت منه.

وصحبت بعده سليمان، وصحبت بعده وصيّه آصف بن برخيا بن سمعيا، ولقد
لقيت نبيّاً بعد نبيّ، فكلّ يبشّرني، ويسألني أن أقرأ عليك السلام، حتّى صحبت
عيسى، وأنا أقرئك يا رسول اللّه! عمّن لقيت من الأنبياء السلام، ومن عيسى
خاصّة، أكثر سلام اللّه وأتمّه.

فقال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: على جميع أنبياء اللّه ورسله وعلى أخي عيسى منيّ
السلام، ورحمة اللّه وبركاته ما دامت السماوات والأرض، وعليك يا هام!

السلام، ولقد حفظت الوصيّة وأدّيت الأمانة، فاسأل حاجتك؟.

قال: يا رسول اللّه! حاجتي أن تأمر أُمّتك أن لا يخالفوا أمر الوصيّ، فإنّي
رأيت الأُمم الماضية إنّما هلكت بتركها أمر الوصيّ.

قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: وهل تعرف وصييّ؟ يا هام!

قال: إذا نظرت إليه عرفته بصفته واسمه التي قرأته في الكتب.

قال: انظر هل تراه ممّن حضر؟

فالتفت يميناً وشمالاً، فقال: ليس هو فيهم، يا رسول اللّه!

فقال: يا هام! من كان وصيّ آدم؟

قال: شيث، قال: فمن وصيّ شيث؟

قال: أنوش، قال: فمن وصيّ أنوش؟

قال: قينان، قال: فوصيّ قينان؟

قال: مهلائيل، قال: فوصيّ مهلائيل؟

قال: برد، قال: فوصيّ برد؟

قال: النبيّ المرسل إدريس، قال: فمن وصيّ إدريس؟

قال: متوشلخ، قال: فمن وصيّ متوشلخ؟

قال: لمك، قال: فمن وصيّ لمك؟

قال: أطول الأنبياء عمراً، وأكثرهم لربّه شكراً، وأعظمهم أجراً، ذاك أبوك
نوح، قال: فمن وصيّ نوح؟

قال: سام، قال: فمن وصيّ سام؟

قال: أرفحشذ، قال: فمن وصيّ أرفحشذ؟

قال: عابر، قال: فمن وصيّ عابر؟


قال: شالخ، قال: فمن وصيّ شالخ؟

قال: قالع، قال: فمن وصيّ قالع؟

قال: أشروغ، قال: فمن وصيّ أشروغ؟

قال: روغا، قال: فمن وصيّ روغا؟

قال: ناخور، قال: فمن وصيّ ناخور؟

قال: تارخ، قال: فمن وصيّ تارخ؟

قال: لم يكن له وصيّ، بل أخرج اللّه من صلبه إبراهيم خليل اللّه.

قال: صدقت يا هام! فمن وصيّ إبراهيم؟

قال: إسماعيل، قال: فمن وصيّه؟

قال: نبت، قال: فمن وصيّ نبت؟

قال: حمل، قال: فمن وصيّ حمل؟

قال: قيدار، قال: فمن وصيّ قيدار؟

قال: لم يكن له وصيّ حتّى خرج من إسحاق يعقوب.

قال: صدقت يا هام! لقد صدقت الأنبياء و الأوصياء، فمن وصيّ يعقوب؟

قال: يوسف، قال: فمن وصيّ يوسف؟

قال: موسى، قال: فمن وصيّ موسى؟

قال: يوشع بن نون، قال: فمن وصيّ يوشع؟

قال: داود، قال: فمن وصيّ داود؟

قال: سليمان، قال: فمن وصيّ سليمان؟

قال: آصف بن برخيا، قال: ووصيّ عيسى شمعون بن الصفا.

قال: هل وجدت صفة وصييّ وذكره في الكتب؟


قال: نعم، والذي بعثك بالحقّ نبيّاً! إنّ اسمك في التوراة: ميدميد، واسم وصيّك
إليا، واسمك في الإنجيل حمياطا، واسم وصيّك فيها هيدار، و اسمك في الزبور ماح
ماح محي بك كلّ كفر و شرك، واسم وصيّك قاروطيا.

قال: فما معنى اسم وصييّ في التوراة إليا؟

قال: إنّه الوليّ من بعدك، قال: فما معنى اسمه في الإنجيل هيدار؟

قال: الصدّيق الأكبر والفاروق الأعظم، قال: فما معنى اسمه في الزبور
قاروطيا؟

قال: حبيب ربّه، قال: يا هام! إذا رأيته تعرفه؟

قال: نعم، يا رسول اللّه! فهو مدوّر الهامة[1955]، معتدل القامة، بعيد من
الدمامة
[1956]، عريض الصدر، ضرغامة، كبير العينين، آنف الفخذين، أخمص
الساقين، عظيم البطن، سويّ المنكبين.

قال: يا سلمان! ادع لنا عليّاً، فجاء حتّى دخل المسجد، فالتفت إليه الهام و
قال: ها هو يا رسول اللّه! بأبي أنت و أُمّي! هذا واللّه! وصيّك، فأوص أُمّتكأن
لا يخالفوه، فإنّه هلك الأُمم بمخالفة الأوصياء.

قال: قد فعلنا ذلك، يا هام! فهل من حاجة؟ فإنّي أحبّ قضاءها لك.

قال: نعم، يا رسول اللّه! أحبّ أن تعلّمني من هذا القرآن الذي أنزل عليك،
تشرح لي سنّتك وشرائعك لأصلّي بصلاتك.

قال: يا أبا الحسن! ضمّه إليك وعلّمه، قال عليّ عليه‏السلام: فعلّمته «فاتحة
الكتاب
»، و«المعوّذتين»، و«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»، و«آية الكرسيّ»،

و«آيات من آل عمران»، و«الأنعام»، و«الأعراف»، و«الأنفال»،
وثلاثين سورة من المفصّل، ثمّ إنّه غاب فلم يُرَ إلاّ يوم صفّين، فلمّا كان ليلة الهرير
نادى: يا أمير المؤنين! اكشف عن رأسك، فإنيّ أجده في الكتاب أصلعاً.

قال: أنا ذلك، ثمّ كشف عن رأسه، وقال: أيّها الهاتف! أظهر لي رحمك اللّه،
قال: فظهر له، فإذا هو الهام بن الهيم، قال: من تكون؟

قال: أنا الذي مَنَّ عليّ بك ربّي وعلّمتني كتاب اللّه، وآمنت بك
و بمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فعند ذلك سلمّ عليه وجعل يحادثه ويسأله، ثمّ قاتل إلى الصبح،
ثمّ غاب، قال الأصبغ بن نباتة: فسألت أمير المؤنين عليه‏السلام بعد ذلك عنه؟

قال: قتل الهام بن الهيم رحمة اللّه عليه[1957].

 

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

بصائر الدرجات: الجزء الثاني، 118، ح 8، وفيه: حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن
إبراهيم بن إسحاق، عن عبد اللّه بن حمّاد، عن عمرو بن يزيد بيّاع السابريّ، قال: قال
أبو عبد اللّه عليه‏السلام: بينا ...، و120، ح 12، وفيه: حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان
الخزّاز، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، قال: أنا عنده يومئذ إذ قال عليه‏السلام: ...، و121، ح
13، حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان، عن الحسن بن محبوب، عن رجل، عن
أبي عبد اللّه عليه‏السلام، قال: بينا ...، بتفاوت في جميعها.


عنه البحار: 27/15، ح3، و35/54، ح 10، و60/99، ح 62، و إثبات الهداة: 3/488،
ح 456، ومدينة المعاجز: 1/127 ح 74.

وعنه وعن الخرائج، البحار: 39/164، ح 4.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/251، س 22، باختصار.

تفسير القمّيّ: 1/375، س 11، مرسلاً وبتفاوت.

عنه وعن البصائر، البرهان: 2/341، ح 3.

مدينة المعاجز: 1/131، ح 75، وفيه: روى هذا الحديث بالإسناد عن الحسين عليه‏السلام، عن
جدّه رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، عن الفضائل والروضة، بتفاوت يسير.


 

 

إنّ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام

قبلة العارفين وسيّد الوصيّين

227/10 ـ بالإسناد عن أنس بن مالك، قال:

بينما نحن بين يدي رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمإذ قال: الساعة يدخل عليكم من الباب
رجل هو سيّد الوصيّين، وقائد الغرّ المحجّلين، وقبلة العارفين، ويعسوب الدين،
ونور المؤنين، ووارث علم النبيّين.

قال: قلت: اللّهمّ! اجعله من الأنصار، فإذا به عليّ بن أبي طالب قد أقبل[1958].


 

 

نصّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وصاية عليّ عليه‏السلام وخلافته 

228/11 ـ بالإسناد يرفعه إلى ابن عمر، قال:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ذات يوم على منبره ـ وقد أقام عليّا على جانبه،
وحطّ يده اليمنى على يده حتّى بان بياض إبطيهما ـ وقال: أيّها الناس! ألا إنّ اللّه
ربّي وربّكم، ومحمّد نبيّكم، والإسلام دينكم، و عليّ هاديكم، وهو وصيّي
وخليفتي من بعدي، ثمّ قال: يا أبا ذرّ! عليّ أخي، وأميني على وحي ربّي، وما
أعطاني ربّي فضيلة إلاّ وقد خصّ عليّا بمثلها.

يا أبا ذرّ! لن يقبل اللّه لعبد فرضا إلاّ بحبّ عليّ بن أبي طالب.

يا أبا ذرّ! لمّا أسري بي إلى السماء انتهيت إلى العرش، فإذا أنا بحجاب من
الزبرجد الأخضر، و إذا مناد ينادي: يا محمّد! ارفع الحجاب، فرفعته و إذا أنا
بملك، والدنيا بين عينيه وبين يديه لوح ينظر فيه.

فقلت: حبيبي جبرئيل! ما هذا الملك الذي لم أر في ملائكة ربّي ملكا أعظم
منه خلقة؟

قال: يا محمّد! سلّم عليه، فإنّه عزرائيل ملك الموت.

فقلت: السلام عليك، يا حبيبي ملك الموت!

فقال: وعليك السلام، يا خاتم النبيّين! كيف ابن عمّك عليّ بن أبي طالب؟

فقلت: حبيبي ملك الموت! أ تعرفه؟

فقال: كيف لا أعرفه يا محمّد! والذي بعثك بالحقّ نبيّا، واصطفاك رسولاً!
إنّي أعرف ابن عمّك وصيّا كما أعرفك نبيّا، وكيف لا يكون ذلك! وقد وكّلني اللّه
بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عمّك عليّ.


فإنّ اللّه يتولاّهما بمشيّته كيف يشاء و يختار[1959].

 


 

 

فضل ذكر الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام

229/12 ـ بالإسناد يرفعه عن أُمّ المؤنين أُمّ سلمة رضي اللّه عنها، أنّها
قالت: سمعت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يقول: ما قوم اجتمعوا يذكرون فضل عليّ بن
أبي طالب إلاّ هبطت عليهم ملائكة السماء حتّى تحفّ بهم، فإذا تفرّقوا عرجت
الملائكة إلى السماء.

فيقول لهم الملائكة: إنّا نشمّ من رائحتكم ما لا نشمّه من الملائكة، فلم نر
رائحة أطيب منها.

فيقولون: كنّا عند قوم يذكرون محمّدا وأهل بيته عليهم‏السلام، فعلق فينا من ريحهم،
فتعطّرنا.

فيقولون: اهبطوا بنا إليهم، فيقولون: تفرّقوا ومضى كلّ واحد منهم إلى منزله.

فيقولون: اهبطوا بنا حتّى نتعطّر بذلك المكان[1960].

 


 

 

زهور وجه عليّ عليه‏السلام

وهلاك من تمسّك بغيره

230/13 ـ بالإسناد يرفعه إلى أبي الحمراء، قال:

سمعت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يقول: إنّ وجه عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام يزهر[1961] في
الجنّة ، كما يزهر كوكب الصبح لأهل الدنيا
[1962].

231/14 ـ بالإسناد إلى حسين بن سعيد الساعديّ، قال:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إنّ اللّه يبغض من عباده المائلين عن الحقّ، و الحقّ مع
عليّ، وعليّ مع الحقّ، فمن استبدل بعليّ غيره هلك، وفاتته الدنيا والآخرة
[1963].

 

 


 

 

لو كان أهل الأرض

محبّي عليّ عليه‏السلام لما خلق اللّه النار

232/15 ـ بالإسناد يرفعه إلى سعد بن عبادة، قال:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: لمّا عرج بي إلى السماء وقفت عن ربّي كقاب قَوْسَين
أو أدنى، سمعت النداء من قبل اللّه: يا محمّد! من تحبّ ممّن معك في الأرض؟

فقلت: يا ربّ! أحبّ من تحبّه وتأمرني بمحبّته.

فقال: يا محمّد! أحبّ عليّا، فإنّي أحبّه وأحبّ من يحبّه.

فلمّا رجعت إلى السماء الرابعة تلقّاني جبرئيل، فقال لي: ما قال لك ربّ
العزّة؟ وما قلت له؟

فقلت: حبيبي جبرئيل! قال لي: كيت وكيت، وقلت له: كيت وكيت.

قال: فبكى جبرئيل، وقال: يا محمّد! والذي بعثك بالحقّ نبيّا! لو أنّ أهل
الأرض يحبّون عليّا كما يحبّه أهل السماوات لما خلق اللّه نارا يعذّب بها أحدا
[1964].

 


 

 

أثر حبّ عليّ عليه‏السلام

وعقاب من لم يلتزم بولايته

233/16 ـ روي عن عمر بن الخطّاب، قال:

كنّا بين يدي رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في مسجده، وقد صلّى بالناس صلاة الظهر،
واستند إلى محرابه، كأ نّه البدر في تمامه، وأصحابه حوله إذ نظر إلى السماء وأطال
النظر إليها، ونظر إلى الأرض وأطال النظر إليها.

ثمّ نظر سهلاً وجبلاً، وقال: معاشر المسلمين! أنصتوا يرحمكم اللّه،
واعلموا! أنّ في جهنّم واديا يعرف بوادي الضباع، وفي ذلك الوادي بئر، وفي
تلك البئر حيّة، فشكت جهنّم من ذلك الوادي إلى اللّه عزّ وجلّ.

وشكا الوادي من تلك البئر، وشكا تلك البئر من تلك الحيّة إلى اللّه تعالى في
كلّ يوم سبعين مرّة.

فقيل: يا رسول اللّه! ولمن هذا العذاب المضاعف الذي يشكو بعضه
عن بعض؟

قال: هو لمن يأتي يوم القيامة وهو غير ملتزم بولاية عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام
[1965].

234/17 ـ عن ابن عبّاس، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم:

حبّ عليّ بن أبي طالب يحرق الذنوب كما تحرق النار الحطب[1966].


 

 

 


 

 

أثر إنكار ولاية عليّ عليه‏السلام عند اللّه تعالى

235/18 ـ ابن مردويه[1967]، عن أحمد بن عبد اللّه بن الحسين، عن عبد
العزيز بن يحيى البصريّ، عن مغيرة بن محمّد المهلّبيّ، عن عبد الرحمان بن صالح،
عن عليّ ابن هاشم بن البريد، عن جابر الجعفيّ، عن صالح بن ميثم، عن أبيه،
قال: سمعت ابن عبّاس، يقول:

سمعت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يقول: من لقي اللّه تعالى وهو جاحد ولاية عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام لقي اللّه وهو عليه غضبان، لا يقبل اللّه منه شيئا من أعماله،
فيوكّل به سبعون ملكا يتفلون في وجهه، و يحشره اللّه أسود الوجه، أزرق العين.

قلنا: يا ابن عبّاس! أينفع حبّ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام في الآخرة؟

قال: قد تنازع أصحاب رسول اللّه في حبّه حتّى سألنا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم؟

فقال: دعوني حتّى أسأل الوحي، فلمّا هبط جبرئيل عليه‏السلامسأله؟

فقال: أسأل ربّي عزّ وجلّ عن هذا، فرجع إلى السماء ثمّ هبط إلى الأرض،
فقال: يا محمّد! إنّ اللّه تعالى يقرأ عليك السلام، ويقول: أحبّ عليّا، فمن أحبّه
فقد أحبّني، ومن أبغضه فقد أبغضني، يا محمّد! حيث تكن يكن عليّ، وحيث يكن
عليّ يكن محبّوه،[و إن اجترحوا، و إن اجترحوا
[1968]].


 

 

بعثة الأنبياء

على نبوّة محمّد و إمامة عليّ عليهم‏السلام

236/19 ـ عن ابن عبّاس، قال:

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: لمّا عرج بي إلى السماء فلمّا وصلت إلى السماء الدنيا،
قال لي جبرئيل عليه‏السلام: يا محمّد! صلّ بملائكة السماء الدنيا، فقد أمرت بذلك.

فصلّيت بهم، وكذلك في السماء الثانية والثالثة، فلمّا صرت في السماء الرابعة
رأيت بها مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرين ألف نبيّ.

فقال جبرئيل عليه‏السلام: تقدّم وصلّ بهم.

فقلت: يا أخي جبرئيل! كيف أتقدّم بهم؟ وفيهم أبي آدم وأبي إبراهيم!

فقال: إنّ اللّه تعالى قد أمرك أن تصلّي بهم، فإذا صلّيت بهم فاسألهم بأيّ
شيء بعثوا في وقتهم وفي زمانهم، ولم نشرتم قبل أن ينفخ في الصور؟

فقال: سمعا وطاعة للّه، ثمّ صلّى بالأنبياء عليهم‏السلام، فلمّا فرغوا من صلاتهم، قال
لهم جبرئيل: بم بعثتم، ولم نشرتم الآن؟ يا أنبياء اللّه!

قالوا بلسان واحد: بعثنا ونشرنا لنقرّ لك يا محمّد! بالنبوّة ولعليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام بالإمامة
[1969].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 


المناقب للخوارزميّ: 312، ح 312، وفيه: أخبرني شهر دار إجازة، أخبرني أحمد بن
خلف إجازة، حدّثنا محمّد بن المظفّر الحافظ، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن غزوان، حدّثنا عليّ
ابن جابر، حدّثنا محمّد بن خالد بن عبد اللّه، حدّثنا محمّد بن فضيل، حدّثنا محمّد بن سوقة، عن
إبراهيم، عن الأسود، عن عبد اللّه بن مسعود، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، بتفاوت.

كفاية الطالب: 75، س 1، وفيه: قرأت على الحافظ أبي عبد اللّه بن النجّار، قلت له: قرأت
على المفتي أبي بكر القاسم بن عبد اللّه بن عمر الصفّار، قال: أخبرتنا الحرّة عائشة بنت أحمد
الصفّار، أخبرنا أحمد بن عليّ الشيرازيّ، أخبرنا الإمام الحافظ أبو عبد اللّه النيسابوريّ،
حدّثني محمّد بن مظفّر الحافظ، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن غزوان، حدّثنا عليّ بن جابر،
حدّثنا محمّد بن خالد بن عبد اللّه، حدّثنا محمّد بن فضيل، حدّثنا محمّد بن سوقة، عن إبراهيم،
عن الأسود، عن عبد اللّه، قطعة منه. وفي هامشه مصادر أخرى.

إحقاق الحقّ: 4/329، س 20، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.

 

 


 

 

منزلة عليّ عليه‏السلام

عند اللّه تعالى وعند النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

237/20 ـ وعن قيس بن عطاء بن رياح، عن ابن عبّاس رضى‏الله‏عنه، قال:

دعا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ذات يوم، فقال: «اللّهمّ آنس وحشتي، و اعطف على
ابن عمّي عليّ
عليه‏السلام»، فنزل جبرئيل عليه‏السلام وقال: يا محمّد! إنّ اللّه يقرئك السلام،
ويقول لك: قد فعلت ما سألت، وأيّدتك بعليّ، وهو سيف اللّه على أعدائي، و
سيبلّغ دينك ما يبلغ الليل والنهار
[1970].

238/21 ـ عن ابن عبّاس رضى‏الله‏عنه، قال: سمعت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يقول يوم
خيبر لأمير المؤنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام:

و اللّه! ما هبّت صباء لولا أنّ طائفة من أُمّتي يقولون فيك ما قالت النصارى
في أخي المسيح لقلت فيك قولاً ما مررت على ملأ من المسلمين إلاّ أخذوا
التراب من تحت قدميك، والماء من فاضل طهورك، فيستشفون به.

ولكن حسبك أ نّك منّي وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت منّي بمنزلة هارون من
موسى إلاّ أ نّه لا نبيّ بعدي، وأنّ حربك حربي، وسلمك سلمي
[1971].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 


الكتبي، أخبرنا الحافظ أبو العلاء الهمدانيّ، أخبرنا أبو الفتح عبد اللّه بن عبدوس بن
عبد اللّه الهمدانيّ، حدّثنا أبو طاهر الحسين بن سلمة بن عليّ، عن مسند زيد بن عليّ عليه‏السلام،
حدّثنا الفضل بن الفضل بن العبّاس، حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن سهل، حدّثنا محمّد بن
عبد اللّه البلويّ، حدّثني إبراهيم بن عبد اللّه بن العلاء، قال: حدّثني أبي، عن زيد بن عليّ، عن
أبيه، عن جدّه، عن علىّ بن أبي طالب عليهم‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ...، في حديث طويل.

بشارة المصطفى: 155، س 7، عنه البحار: 65/137، ح 75.

التفضيل للكراجكيّ: 40، س 1، ومشارق أنوار اليقين: 109، س 25، قطعة منه فيهما.

كشف اليقين: 421، ح 533، مرسلاً عن جابر بن عبد اللّه، في حديث طويل.

شرح الأخبار: 2/381، ح 740، نحو ما في بشارة المصطفى.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/342، س 10، عن الصادق عليه‏السلام، قطعة منه.

كشف الغمّة: 298، س 15، بتفاوت يسير.

المسترشد لابن جرير الطبريّ: 633، ح 313، مسندا، نحو ما في كشف اليقين.

مناقب أهل البيت: 179، س 9، مرسلاً، قطعة منه.

المناقب للخوارزميّ: 128، ح 143، و158، ح 188، نحو ما في كفاية الطالب، و311، ح
310، مسندا عن أبي رافع، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، قطعة منه.

عنه حلية الأبرار: 2/98، ح 13، وينابيع المودّة: 1/391، ح 4، وفي 392، ح 5، عن
المسند لأحمد بن حنبل، مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزميّ: 78، ح 31، نحو ما في المناقب.

مجمع الزوائد: 9/131، س 18، بإسناده عن رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، بتفاوت يسير.


 

 

حكم الإمام عليّ عليه‏السلام

في عبد مقيّد اجتاز على جماعة

239/22 ـ بالإسناد يرفعه إلى كعب الأحبار، قال:

قضى عليّ عليه‏السلام قضيّة في زمن عمر بن الخطّاب، قالوا: إنّه اجتاز عبد مقيّد
على جماعة، فقال أحدهم: إن لم يكن في قيده كذا وكذا فامرأته طالق ثلاثا، فقال
الآخر: إن كان فيه كما قلت فامرأته طالق ثلاثا.

قال: فقاما فذهبا مع العبد إلى مولاه، فقالا له: إنّا حلفنا بالطلاق ثلاثا على
قيد هذا العبد، فحلّه نزنه.

فقال سيّده: امرأته طالق ثلاثا إن حلّ قيده، فطلّق الثلاثة نساءهم فارتفعوا
إلى عمر بن الخطّاب وقصّوا عليه القصّة.

فقال عمر: مولاه أحقّ به، فاعتزلوا نساءهم.

قال: فخرجوا وقد وقعوا في حيرة، فقال بعضهم لبعض: اذهبوا بنا إلى
أبي الحسن عليه‏السلام لعلّه أن يكون عنده شيء في هذا، فأتوه فقصّوا عليه القصّة، فقال
لهم: ما أهون هذا، ثمّ إنّه عليه‏السلام أخرج جفنة
[1972] وأمر أن يحطّ العبد رجله في الجفنة
وأن يصبّ الماء عليها.

ثمّ قال: ارفعوا قيده من الماء فرفع قيده و هبط الماء فأرسل عوضه زبراً[1973]
من الحديد إلى أن صعد الماء إلى موضع كان فيه القيد ثمّ قال: أخرجوا هذا

الحديد وزنوه، فإنّه وزن القيد.

قال: فلمّا فعلوا ذلك و انفصلوا، وحلّت نساؤهم عليهم خرجوا وهم يقولون:
نشهد أ نّك عيبة علم النبوّة، وباب مدينة علمه، فعلى من جحد حقّك لعنة اللّه
والملائكة والناس أجمعين
[1974].

 


 

 

إنّ عليّا عليه‏السلام قسيم الجنّة والنار

240/23 ـ بالإسناد يرفعه إلى الأصبغ، قال:

لمّا ضرب أمير المؤنين عليه‏السلام الضربة التي كانت وفاته فيها، اجتمع إليه الناس
بباب القصر، وكان يراد قتل ابن ملجم لعنه اللّه.

فخرج الحسن عليه‏السلام، وقال: معاشر الناس! إنّ أبي أوصاني أن أترك أمره إلى
وفاته، فإن كان له الوفاة، و إلاّ نظر هو في حقّه، فانصرفوا يرحمكم اللّه.

قال: فانصرف الناس ولم أنصرف، فخرج ثانية وقال لي: يا أصبغ! أ ما سمعت
قولي عن قول أمير المؤنين؟

قلت: بلى، ولكنّي رأيت حاله، فأحببت أن أنظر إليه، فأستمع منه حديثا،
فاستأذن لي، رحمك اللّه!

فدخل و لم يلبث أن خرج، فقال لي: ادخل.

فدخلت فإذا أمير المؤنين عليه‏السلام معصّب بعصابة، وقد علت صفرة وجهه على
تلك العصابة، و إذا هو يرفع فخذا ويضع أخرى من شدّة الضربة و كثرة السمّ.

فقال لي: يا أصبغ! أ ما سمعت قول الحسن، عن قولي؟

قلت: بلى، يا أمير المؤنين! ولكنّي رأيتك في حالة فأحببت النظر إليك، وأن
أسمع منك حديثا.

فقال لي: اقعد فما أراك تسمع منّي حديثا بعد يومك هذا، اعلم يا أصبغ! أنّي
أتيت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم عائدا كما جئت الساعة، فقال: يا أبا الحسن! اخرج فناد
في الناس الصلاة جامعة، واصعد المنبر وقم دون مقامي بمرقاة، وقل للناس: ألا

من عقّ والديه فلعنة اللّه عليه، ألا من أبق من مواليه فلعنة اللّه عليه، ألا من ظلم
أجيرا أجرته فلعنة اللّه عليه.

يا أصبغ! ففعلت ما أمرني به حبيبي رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فقام من أقصى
المسجد رجل فقال: يا أبا الحسن تكلّمت بثلاث كلمات وأوجزتهنّ، فاشرحهنّ
لنا، فلم أردّ جوابا حتّى أتيت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فقلت ما كان من الرجل.

قال الأصبغ: ثمّ أخذ عليه‏السلام بيدي، وقال: يا أصبغ! ابسط يدك، فبسطت يدي
فتناول إصبعا من أصابع يدي، وقال: يا أصبغ! كذا تناول رسول اللّه  صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
إصبعا من أصابع يدي كما تناولت إصبعا من أصابع يدك، ثمّ قال: يا أبا الحسن!
ألا و إنّي وأنت أبوا هذه الأُمّة.

فمن عقّنا فلعنة اللّه عليه، ألا و إنّي وأنت موليا هذه الأمّة فعلى من أبق عنّا
لعنة اللّه، ألا و إنّي وأنت أجيرا هذه الأُمّة فمن ظلمنا أجرتنا فلعنة اللّه عليه، ثمّ
قال: آمين، فقلت: آمين.

قال الأصبغ: ثمّ أغمي عليه، ثمّ أفاق فقال لي: أ قاعد أنت؟ يا أصبغ!

قلت: نعم، يا مولاي!

قال: أزيدك حديثا آخر؟

قلت: نعم، زادك اللّه من مزيدات الخير.

قال: يا أصبغ! لقيني رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في بعض طرقات المدينة وأنا مغموم
قد تبيّن الغمّ في وجهي، فقال لي: يا أبا الحسن! أراك مغموما، ألا أحدّثك بحديث
لا تغتمّ بعده أبدا؟

قلت: نعم.

قال: إذا كان يوم القيامة نصب اللّه منبرا يعلو منابر النبيّين والشهداء، ثمّ

يأمرني اللّه أصعد فوقه، ثمّ يأمرك اللّه أن تصعد دوني بمرقاة، ثمّ يأمر اللّه ملكين
فيجلسان دونك بمرقاة، فإذا استقللنا على المنبر لا يبقى أحد من الأوّلين
والآخرين إلاّ حضر.

فينادي الملك الذي دونك بمرقاة:

معاشر الناس! ألا من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرّفه بنفسي، أنا
رضوان، خازن الجنان.

ألا إنّ اللّه بمنّه وكرمه وفضله وجلاله أمرني أن أدفع مفاتيح الجنّة إلى محمّد،
و إنّ محمّدا أمرني أن أدفعها إلى عليّ بن أبي طالب، فاشهدوا لي عليه.

ثمّ يقوم ذلك الذي تحت ذلك الملك بمرقاة مناديا يسمع أهل الموقف: معاشر
الناس! من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرّفه بنفسي، أنا مالك، خازن
النيران.

ألا إنّ اللّه بمنّه وفضله وكرمه وجلاله قد أمرني أن أدفع مفاتيح النار إلى
محمّد، و إنّ محمّدا قد أمرني أن أدفعها إلى عليّ بن أبي طالب، فاشهدوا لي عليه،
فآخذ مفاتيح الجنان والنيران.

ثمّ قال: يا عليّ! فتأخذ بحجزتي وأهل بيتك يأخذون بحجزتك وشيعتك
يأخذون بحجزة أهل بيتك.

قال: فصفقت بكلتا يديّ، و إلى الجنّة يا رسول اللّه؟!

قال: إي، وربّ الكعبة!

قال الأصبغ: فلم أسمع من مولاي غير هذين الحديثين، ثمّ توفّي
صلوات اللّه عليه
[1975].



 

 

علم موسى وخضر بالنسبة

إلى علوم محمّد وعليّ عليهم‏السلام كقطرة من البحر

241/24 ـ بالإسناد يرفعه إلى عبد الملك بن سليمان:

وجد في قبر الزمازميّ رقّ فيه مكتوب، تاريخه ألف و مائتا سنة، بالخطّ
السريانيّة، وتفسيره بالعربيّة، قال: لمّا وقعت المشاجرة بين موسى بن عمران
والخضر عليهماالسلام في قوله عزّ وجلّ في سورة الكهف، في قصّة السفينة، والغلام
والجدار، ورجع إلى قومه فسأله أخوه هارون عمّا استعلمه من الخضر؟

فقال: علم لا يضرّ جهله، ولكن كان ما هو أعجب من ذلك.

قال: و ما أعجب من ذلك؟

قال: بينما نحن على شاطى‏ء البحر وقوف، إذ قد أقبل طائر على هيئة الخطّاف،
فنزل على البحر فأخذ بمنقاره فرمى به إلى الشرق، ثمّ أخذ ثانية فرمى به إلى
الغرب، ثمّ أخذ ثالثة فرمى به إلى الجنوب، ثمّ أخذ رابعة فرمى به إلى الشمال، ثمّ
أخذ فرمى به إلى السماء، ثمّ أخذ فرمى به إلى الأرض، ثمّ أخذ مرّة أخرى فرمى
به إلى البحر، ثمّ جعل يرفرف وطار.

فبقينا متحيّرين لا نعلم ما أراد الطائر بفعله، فبينما نحن كذلك إذ بعث اللّه
علينا ملكا في صورة آدميّ، فقال: ما لي أراكم متحيّرين؟!

قلنا: فيما أراد الطائر بفعله، قال: ما تعلمان ما أراد؟

قلنا: اللّه أعلم.

قال: إنّه يقول: وحقّ من شرّق الشرق، وغرّب الغرب، ورفع السماء، و دحا

الأرض! ليبعثنّ اللّه في آخر الزمان نبيّا اسمه محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، له وصيّ اسمه
عليّ عليه‏السلام، علمكما جميعا في علمهما مثل هذه القطرة في هذا البحر
[1976].

 


 

 

عداوة السبع

لمبغضي الإمام عليّ عليه‏السلام

242/25 ـ بالإسناد يرفعه إلى أبي هريرة أ نّه قال:

صلّينا الغداة مع رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ثمّ أقبل علينا بوجهه الكريم، وأخذ معنا
في الحديث، فأتاه رجل من الأنصار وقال: يا رسول اللّه! كلب فلان الذمّيّ
خرق ثوبي، وخدش ساقي فمنعت من الصلاة معك.

فلمّا كان في اليوم الثاني أتاه رجل آخر من الصحابة، وقال: يا رسول اللّه!
كلب فلان الذمّيّ خرق ثوبي، وخدش ساقي فمنعني من الصلاة معك.

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إذا كان الكلب عقورا وجب قتله، ثمّ قام صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وقمنا معه حتّى
أتى منزل الرجل فبادر أنس فدقّ الباب، فقال: من بالباب؟

فقال أنس: النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ببابكم.

قال: فأقبل الرجل مبادرا ففتح بابه، وخرج إلى النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وقال: بأبي أنت
وأُمّي يا رسول اللّه! ما الذي جاء بك إليّ؟ ولست على دينك، ألا كنت وجّهت
إليّ كنت أجيبك.

قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: لحاجة إلينا، أخرج كلبك فإنّه عقور وقد وجب قتله، فقد
خرق ثياب فلان، وخدش ساقه، وكذا فعل اليوم بفلان.

فبادر الرجل إلى كلبه وطرح في عنقه حبلاً وجرّه إليه، وأوقفه بين يدي
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

فلمّا نظر الكلب إلى رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم قال بلسان فصيح بإذن اللّه تعالى:

السلام عليك يا رسول اللّه! ما الذي جاء بك، ولم تريد قتلي؟

قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: خرقت ثياب فلان وفلان، وخدشت ساقيهما.

قال: يا رسول اللّه! إنّ القوم الذين ذكرتهم منافقون نواصب، يبغضون ابن
عمّك عليّ بن أبي طالب، ولولا أ نّهم كذلك ما تعرّضت لهم، ولكنّهم جازوا
يرفضون عليّا، ويسبّونه، فأخذتني الحميّة الأبيّة، والنخوة العربيّة، ففعلت بهم.

قال: فلمّا سمع النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ذلك من الكلب أمر صاحبه بالالتفات إليه و
أوصاه به، ثمّ قام ليخرج و إذا صاحب الكلب الذمّيّ قد قام على قدميه، و قال:
أ تخرج يا رسول اللّه! و قد شهد كلبي بأنّك رسول اللّه، وأنّ ابن عمّك عليّا
وليّ اللّه.

ثمّ أسلم وأسلم جميع من كان في داره[1977].

 


 

 

خصال مختصّة بالإمام عليّ عليه‏السلام

243/26 ـ بالإسناد يرفعه إلى سليم بن قيس، أ نّه قال:

لقيت سعد بن أبي وقّاص، فقلت: إنّي سمعت عليّا عليه‏السلام يقول: سمعت
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يقول: اتّقوا فتنة الأخنس، اتّقوا فتنة سعد، فإنّه يدعو إلى
خذلان الحقّ وأهله.

فقال سعد: اللّهمّ إنّي أعوذ بك أن أبغض عليّا، أو يبغضني، أو أقاتل عليّا، أو
يقاتلني، أو أعادي عليّا، أو يعاديني، إنّ عليّا كان له خصال لم يكن لأحد من
الناس مثلها، إنّه صاحب براءة حتّى قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: لا يبلغ عنّي إلاّ
رجل منّي، وقال له يوم تبوك: أنت وصيّي، أنت منّي بمنزلة هارون من موسى
غير النبوّة، ويوم أمر بسدّ الأبواب إلى المسجد ولم يبق غير بابه، فسأل عمر أن
يجعل له روزنة صغيرة قدر عينيه، فأبى رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

قال: فعند ذلك قال: سددت أبوابنا وتركت باب عليّ؟!

فقال: ما سددتها لكم أنا، ولا فتحت بابه، ولكنّ اللّه سدّها وفتح بابه.

ويوم آخى رسول اللّه بين الصحابة كلّ رجل مع صاحبه، وبقي هو فآخاه من
نفسه وقال له: أنت أخي وأنا أخوك في الدنيا والآخرة.

ويوم خيبر حين انهزم أبو بكر وعمر، فغضب رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وقال:

ما بال قوم يلقون المشركين ثمّ يفرّون، لأعطينّ الراية غدا رجلاً يحبّ اللّه و
رسوله، ويحبّه اللّه ورسوله، كرّار غير فرّار، يفتح اللّه على يديه، فلمّا كان من الغد
قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: عليّ بعليّ، فجاءه أرمد العين فوضع كريمه في حجره وتفل

في عينيه وعقد له راية ودعا له.

فما انثنى حتّى فتح خيبرا، وأتاه بصفيّة بنت حُيَيّ بن أخطب، فأعتقها
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ثمّ تزوّجها وجعل عتقها صداقها.

وأعظم من ذلك يوم غدير خمّ أخذ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بيده، وقال:

«من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه»، ألا
فليبلّغ الشاهد منكم الغائب، والحرّ العبد
[1978].


 

 

فضائل شتّى لعليّ أمير المؤمنين عليه‏السلام

244/27 ـ عن ابن عبّاس يرفعه إلى سلمان الفارسيّ رضى‏الله‏عنه، قال[1979]:

كنت واقفا بين يدي رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أسكب الماء على يديه، إذ دخلت
فاطمة عليهاالسلام و هي تبكي، فوضع النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يده على رأسها وقال: ما يبكيك؟
لا أبكى اللّه عينيك، يا حوريّة!

قالت: مررت على ملأمن نساء قريش، وهنّ مخضّبات، فلمّا نظرن إليّ وقعوا
فيّ وفي ابن عمّي، فقال لها: وما سمعت منهنّ؟

قالت: قلن: كان قد عزّ على محمّد أن يزوّج ابنته من رجل فقير قريش،
وأقلّهم مالاً، فقال لها: واللّه! يا بنيّة! ما زوّجتك ولكنّ اللّه زوّجك من عليّ،
فكان بدوه منه، وذلك أ نّه خطبك فلان وفلان، فعند ذلك جعلت أمرك إلى اللّه
تعالى وأمسكت عن الناس.

فبينا صلّيت يوم الجمعة صلاة الفجر إذ سمعت حفيف الملائكة، و إذا بحبيبي
جبرئيل ومعه سبعون صفّا من الملائكة متوّجين مقرّطين مدملجين
[1980]. فقلت: ما
هذه القعقعة
[1981] من السماء؟ يا أخي جبرئيل!

فقال: يا محمّد! إنّ اللّه عزّ وجلّ اطّلع إلى الأرض اطّلاعة، فاختار منها من

الرجال عليّا عليه‏السلام ومن النساء فاطمة رضى‏الله‏عنه، فزوّج فاطمة من عليّ.

فرفعت رأسها وتبسّمت بعد بكائها، وقالت: رضيت بما رضي اللّه ورسوله.

فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ألا أزيدك يا فاطمة! في عليّ رغبة؟

قالت: بلى، قال: لا يرد على اللّه عزّ وجلّ ركبان أكرم منّا أربعة: أخي صالح
على ناقته، و عمّي حمزة على ناقتي العضباء، وأنا على البراق، وبعلك عليّ بن
أبي طالب على ناقة من نوق الجنة.

فقالت: صف لي الناقة من أيّ شيء خلقت؟

قال: ناقة خلقت من نور اللّه عزّ وجلّ، مدبّجة[1982] الجنبين، صفراء، حمراء
الرأس، سوداء الحدق، قوائمها من الذهب، خِطامها من اللؤؤالرطب، عيناها
من الياقوت، وبطنها من الزبرجد الأخضر، عليها قبّة من لؤؤة بيضاء، يرى
باطنها من ظاهرها و ظاهرها من باطنها.

خلقت من عفو اللّه عزّ و جلّ، تلك الناقة من نوق اللّه، لها سبعون ألف ركنا
بين الركن والركن سبعون ألف ملك يسبّحون اللّه عزّ وجلّ بأنواع التسبيح.

لا يمرّ على ملأ من الملائكة إلاّ قالوا: من هذا العبد؟ ما أكرمه على اللّه
عزّ وجلّ! أ تراه نبيّا مرسلاً، أو ملكا مقرّبا، أو حامل عرش، أو حامل كرسيّ؟

فينادي مناد من بطنان العرش: أيّها الناس! ليس هذا بنبيّ مرسل، ولا ملك
مقرّب، هذا عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه وسلامه عليه.

فيبدرون رجالاً رجالاً، فيقولون: إنّا للّه و إنّا إليه راجعون، حدّثونا
فلم نصدّق، ونصحونا فلم نقبل.


والذين يحبّونه تعلّقوا بالعروة الوثقى، كذلك ينجون في الآخرة.

يا فاطمة! ألا أزيدك في عليّ رغبة؟

قالت: زدني، يا أبتاه!

قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إنّ عليّا أكرم على اللّه من هارون لأنّ هارون أغضب
موسى، وعليّ لم يغضبني قطّ.

والذي بعث أباك بالحقّ نبيّا! ما غضبت عليه يوما قطّ، وما نظرت في وجه
عليّ إلاّ ذهب الغضب عنّي، يا فاطمة! ألا أزيدك في عليّ رغبة؟

قالت: زدني، يا نبيّ اللّه! قال: هبط عليّ جبرئيل، وقال: يا محمّد! أقرء عليّا
من السلام، السلام.

فقامت، وقالت فاطمة عليهاالسلام: رضيت باللّه ربّا، وبك يا أبتاه! نبيّا، وبابن عمّي
بعلاً ووليّاً
[1983].

 

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 

أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد الحارثيّ، قال: أخبرني أبو عليّ الحسن بن الفضل الزاورديّ،
قال: حدّثني أبو الحسن عليّ بن أحمد بن بشير العسكريّ، قال: حدّثنا أبو إسحاق محمّد بن
هارون الهاشميّ، قال: حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن مهديّ الإربليّ، قال: حدّثنا إسحاق بن

سليمان الهاشميّ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثنا هارون الرشيد، قال: حدّثنا أبي المهديّ، قال:
حدّثنا المنصور أبو جعفر عبد اللّه بن محمّد بن عليّ، قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ، قال: حدّثني
أبي عليّ بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن العبّاس بن عبد المطّلب، قال: ... ، بتفاوت.

الأمالي للمفيد: 271، ح 3، نحو ما في بشارة المصطفى.

عنه وعن بشارة المصطفى، البحار: 65/112، ح 25.

المناقب للخوارزميّ: 295، ح 1286، بإسناده إلى أبي أحمد بن عامر بن سليمان، حدّثنا
أبو الحسن عليّ بن موسى الرضا، معنعنا عن آبائه عليهم‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...،
قطعة منه.

شرح الأخبار: 2/469 ح 824 و827، مسندا عن عبد اللّه بن عبّاس.

كشف الغمّة: 1/89، س 11، و345، س 16، بتفاوت يسير فيهما.

كفاية الطالب: 184، س 1، بإسناده عن ابن عبّاس، بتفاوت.

تاريخ بغداد: 11/112، ح 5805، و13/122، ح 7106، أشار إلى بعض الحديث.

عنه وعن المناقب للخوارزميّ، إحقاق الحقّ: 4/498، س 3.

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليه‏السلام: 2/333، ح 843 ـ 845، بألفاظ متفاوتة.

إحقاق الحقّ: 4/494 ـ 497، و5/116، س 11، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.


 

 

وصف ابن عبّاس

الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام عند معاوية

245/28 ـ عن عبد الملك بن عمير، عن أبيه، عن ربعيّ، عن خراش، قال:

سأل معاوية ابن عبّاس، قال: فما تقول في عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام؟

قال: عليّ أبو الحسن عليه‏السلام، عليّ كان واللّه! علم الهدى، وكهف التقى، و محلّ
الحجى، ومحتد الندى
[1984]، وطود النهى[1985]، و علم الورى، و نورا في ظلمة الدجى،
وداعيا إلى المحجّة العظمى، ومستمسكا بالعروة الوثقى، وساميا إلى المجد والعلى،
وقائد الدين والتقى، وسيّد من تقمّص وارتدى، بعل بنت المصطفى، وأفضل من
صام وصلّى، وأفخر من ضحك وبكى، صاحب القبلتين.

فهل يساويه مخلوق كان أو يكون، كان واللّه! كالأسد مقاتلاً، ولهم في
الحروب حاملاً، على مبغضيه لعنة اللّه والملائكة و الناس أجمعين إلى يوم
التناد
[1986].


 

 

 

فضيلة الحجّ وزيارة الحسين عليه‏السلام

246/29 ـ ابن الوليد، عن الصفّار، عن ابن معروف، عن عبد اللّه الأصمّ،
عن جدّه
[1987]، قال:

قلت لأبي عبد اللّه عليه‏السلام: جعلت فداك! أيّما أفضل، الحجّ أو الصدقة؟ قال: هذه
مسألة فيها مسألتان، قال عليه‏السلام: كم المال؟ يكون ما يحمل صاحبه إلى الحجّ؟

قال: قلت: لا.

قال: إذا كان مالاً يحمل إلى الحجّ فالصدقة لا تعدل الحجّ، الحجّ أفضل، و إن
كانت لا تكون إلاّ القليل فالصدقة.

قلت: فالجهاد؟

قال: الجهاد أفضل الأشياء بعد الفرائض في وقت الجهاد، ولا جهاد إلاّ مع
الإمام، قلت: فالزيارة؟

قال: زيارة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وزيارة الأوصياء، وزيارة حمزة، وبالعراق زيارة
الحسين عليه‏السلام.

قال: (قلت:)[1988] فما لمن زار الحسين عليه‏السلام؟

قال: يخوض في الرحمة، ويستوجب الرضا، ويصرف عنه السوء، و يدرّ[1989]

عليه الرزق، وشيّعه الملائكة، ويلبس نورا تعرفه به الحفظة، فلا يمرّ بأحد من
الحفظة إلاّ دعا له
[1990].

 


 

 

 

 

فضل الشيعة و

تفويض حساب الخلق إلى محمّد وعليّ عليهماالسلام

247/30 ـ بالإسناد يرفعه إلى صفوان الجمّال، قال:

دخلت على أبي عبد اللّه عليه‏السلام، فقلت: جعلت فداك! سمعتك تقول: شيعتنا في
الجنّة، و فيهم أقوام مذنبون يركبون الفواحش، و يأكلون أموال الناس، و
يشربون الخمور، ويتمتّعون في دنياهم.

فقال عليه‏السلام: هم في الجنّة.

اعلم! أنّ المؤن من شيعتنا لا يخرج من الدنيا حتّى يبتلي بدين أو بسقم أو
بفقر، فإن عفى عن هذا كلّه، شدّد اللّه عليه في النزع عند خروج روحه حتّى
يخرج من الدنيا ولا ذنب عليه.

قلت: فداك أبي وأُمّي! فمن يردّ المظالم؟

قال: اللّه عزّ وجلّ يجعل حساب الخلق إلى محمّد وعليّ عليهماالسلام.

فكلّ ما كان على شيعتنا حاسبناهم ممّا كان لنا من الحقّ في أموالهم، وكلّ ما
بينه و بين خالقه استوهبناه منه، ولم نزل به حتّى ندخله الجنّة برحمة من اللّه
وشفاعة من محمّد وعليّ عليهماالسلام
[1991].


 

*   *   *   *   *

 

قد تمّت المقابلة والتصحيح بعون اللّه وحسن توفيقه، يوم ميلاد الإمام عليّ
ابن أبي طالب أمير المؤمنين عليه آلاف التحيّة والسلام، سنة 1421 «ق»،
والحمد للّه ربّ العالمين الذي هدانا لولايته وولاية أولاده المعصومين صلوات
اللّه عليهم أجمعين.


 

 

              سفيد

 

 


 

 

 

الفهارس العامّة

 

1 -   فهرس الآيات القرآنيّة··· 575

2 -   فهرس الأدعية والأذكار··· 585

3 -   فهرس الأحاديث··· 587

4 -   فهرس الآثار··· 598

5 -   فهرس المعصومين ( النبيّ وعترته عليهم‏السلام)··· 602

6 -   فهرس الأنبياء والأوصياء عليهم‏السلام··· 611

7 -   فهرس الملائكة عليهم‏السلام··· 614

8 -   فهرس أعلام الرجال··· 616

9 -   فهرس أعلام النساء··· 624

10 -  فهرس الملوك والخلفاء··· 626

11 -  فهرس الفرق والمذاهب والقبائل··· 628

12 -  فهرس الأمكنة والبلدان··· 635

13 -  فهرس الوقائع والأيّام··· 644

14 -  فهرس الكتب السماويّة··· 647

15 -  فهرس الأشعار··· 648


16 -  فهرس الأوائل··· 651

17 -  فهرس الحيوانات··· 653

18 -  فهرس الأطعمة والأشربة··· 656

19 -  فهرس الألبسة والزينة والألوان··· 658

20 -  فهرس النجوم والكواكب··· 664

21 -  فهرس الأصنام والأوثان··· 665

22 -  فهرس مصادر التحقيق··· 666

23 -  فهرس الموضوعات والعناوين··· 685

24 -  فهرس الفهارس··· 695

 


 

 

 

« 1 »

فهرس الآيات القرآنيّة

 

رقم الآية   الصفحة

سورة الفاتحة: 1

(6)     الصِّرَ طَ الْمُسْتَقِيمَ··· 6

سورة البقرة: 2

(156 )     إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّـآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ··· 281

(157 )     أُوْلَـلـءِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَ تٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ··· 315

(185 )     شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ··· 22

(207 )     وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ··· 384

(255 )     وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضَ··· 429

(260 )     وَإِذْ قَالَ إِبْرَ هِيمُ رَبِّ أَرِنِى كَيْفَ··· 384

سورة آل عمران: 3

(28 )     وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُو··· 517

(30 )     يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا··· 17

(33 )     اصْطَفَى ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَ هِيمَ وَءَالَ عِمْرَ نَ··· 447


(42 )     إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَـلـكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَـلـكِ عَلَى نِسَآءِ··· 23

(43 )     يَـمَرْيَمُ اقْنُتِى لِرَبِّكِ وَاسْجُدِى وَارْكَعِى··· 23

(61 )     وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ··· 206

(103 )     وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا··· 213

(173 )     الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ··· 500

سورة النساء: 4

(58 )     إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَـنَـتِ··· 127

سورة المائدة: 5

(3  )      الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ··· 214

(31 )      فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِى الْأَرْضِ لِيُرِيَهُو··· 428

(55 )      إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُو وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ··· 424

(56 )      وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُو وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ··· 424

(64 )      بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ··· 517

(116)      وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَـعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلْتَ··· 385

(117)      مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِى بِهِى··· 385

سورة الأنعام: 6

(75 )     وَكَذَ لِكَ نُرِى إِبْرَ هِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَـوَ تِ··· 355

سورة الأعراف: 7

(44 )     وَنَادَى أَصْحَـبُ الْجَنَّةِ أَصْحَـبَ النَّارِ··· 387

(150 )     ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِى وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِى··· 364


سورة الأنفال: 8

(42 )     لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنم بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَىَّ عَنم بَيِّنَةٍ··· 296

سورة التوبة: 9

(3 )     وَأَذَ نٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِى إِلَى النَّاسِ··· 391

(32 )     يُرِيدُونَ أَن يُطْفِـٔواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ··· 378

(119 )     يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ··· 380

سورة يونس: 10

(64 )     الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ كَانُواْ يَتَّقُونَ ··· 391

(65 )     لَهُمُ الْبُشْرَى فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ فِى الْأَخِرَةِ··· 391

سورة هود: 11

(17 )     أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِى··· 387، 511

(80 )     لَوْ أَنَّ لِى بِكُمْ قُوَّةً أَوْ ءَاوِى إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ··· 364

(113)     وَ لاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَـلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ··· 202

سورة يوسف: 12

(33 )     رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا يَدْعُونَنِى إِلَيْهِ··· 364

سورة الرعد: 13

(7 )     إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ··· 343، 511

سورة إبراهيم: 14

(11 )     إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ··· 182


(25 )     تُؤْتِى أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ··· 204

سورة الإسراء: 17

(13 )     وَ كُلَّ إِنسَـنٍ أَلْزَمْنَـهُ طَـلـءِرَهُو فِى عُنُقِهِى··· 226

(14 )     اقْرَأْ كِتَـبَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ··· 226

(60 )     وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِى الْقُرْءَانِ··· 198

(64 )     وَ شَارِكْهُمْ فِى الْأَمْوَ لِ وَ الْأَوْلَـدِ وَعِدْهُمْ··· 451، 462

(65 )     إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَـنٌ··· 451، 462

(81 )     جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَـطِـلُ··· 40، 55، 58، 292، 454

سورة الكهف: 18

(49 )     لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً··· 225

سورة مريم: 19

(24 )     أَلاَّ تَحْزَنِى قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا··· 356

(33 )     وَالسَّلَـمُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَ يَوْمَ أَمُوتُ··· 356

(48 )     وَ مَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ··· 363

(50 )     وَ جَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ··· 510

(96 )     إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ سَيَجْعَلُ··· 347

سورة طه: 20

(40 )     إِذْ تَمْشِى أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى··· 356

(121 )     وَ عَصَى ءَادَمُ رَبَّهُو فَغَوَى··· 382


سورة الأنبياء: 21

(26 )     بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ··· 214

(27 )     لاَ يَسْبِقُونَهُو بِالْقَوْلِ وَ هُم بِأَمْرِهِى يَعْمَلُونَ··· 214

(49 )     الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَ هُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ··· 20

(79 )     فَفَهَّمْنَـهَا سُلَيْمَـنَ··· 384

سورة الحجّ: 22

(24 )     وَ هُدُواْ إِلَى صِرَ طِ الْحَمِيدِ··· 489

سورة المؤمنون: 23

(100 )     كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآلـءِلُهَا··· 225

سورة النور: 24

(36 )     فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا··· 283

سورة الشعراء: 26

(21 )     فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِى رَبِّى··· 364

(84 )     وَ اجْعَل لِّى لِسَانَ صِدْقٍ فِى الْأَخِرِينَ··· 511

(227 )     وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَـلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ··· 18

سورة القصص: 28

(21 )     فَخَرَجَ مِنْهَا خَآلـءِفًا يَتَرَقَّبُ··· 384

(83 )     تِلْكَ الدَّارُ الْأَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ··· 385

سورة الأحزاب: 33

(6 )     وَ أَزْوَ جُهُو أُمَّهَـتُهُمْ··· 200


(25 )     وَ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ··· 388

(32 )     يَـنِسَآءَ النَّبِىِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَآءِ··· 200

(33 )     وَ قَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَ لاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ··· 200

(33 )     إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ··· 176، 245

(45 )     يَـأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّـآ أَرْسَلْنَـكَ شَـهِدًا وَ مُبَشِّرًا··· 55

(46 )     وَ دَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِى وَ سِرَاجًا مُّنِيرًا··· 55

(56 )     إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَـلـءِكَتَهُو يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ··· 512

(70 )     يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَ قُولُواْ··· 380

سورة سبأ: 34

(3 )     لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِى السَّمَـوَ تِ··· 429

سورة يس: 36

(12 )     وَ كُلَّ شَىْ‏ءٍ أَحْصَيْنَـهُ فِى إِمَامٍ مُّبِينٍ··· 241، 513

سورة الصافّات: 37

(24 )     وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْـٔولُونَ··· 214

(84 )     وَ إِنَّ مِن شِيعَتِهِى لاَءِبْرَ هِيمَ··· 459

(85 )     إِذْ جَآءَ رَبَّهُو بِقَلْبٍ سَلِيمٍ··· 459

سورة ص: 38

(26 )     يَـدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَـكَ خَلِيفَةً فِى الْأَرْضِ··· 384

(35 )     وَهَبْ لِى مُلْكًا لاَّ يَنمـبَغِى لِأَحَدٍ··· 385

(62 )     مَا لَنَا لاَ نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ··· 28


سورة الزمر: 39

(56 )     أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَـحَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ··· 512

سورة غافر (المؤمن): 40

(51 )     إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ··· 390

سورة فصّلت: 41

(40 )     اعْمَلُواْ مَا شِئْتُمْ إِنَّهُو بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ··· 166

سورة الشورى: 42

(11 )     لَيْسَ كَمِثْلِهِى شَىْ‏ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ··· 429

سورة الزخرف: 43

(4 )     وَ إِنَّهُو فِى أُمِّ الْكِتَـبِ لَدَيْنَا لَعَلِىٌّ··· 510

(43 )     فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِى أُوحِىَ إِلَيْكَ··· 513

سورة الدخان: 44

(41 )     يَوْمَ لاَ يُغْنِى مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْـٔا··· 392

(42 )     إِلاَّ مَن رَّحِمَ اللَّهُ إِنَّهُو هُوَ الْعَزِيزُ··· 392

سورة ق: 50

(1 )     ق وَ الْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ··· 6

(24 )     أَلْقِيَا فِى جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ··· 361

(41 )     وَ اسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ··· 388

(42 )     يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ··· 388


سورة النجم: 53

(1 )     بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ وَ النَّجْمِ إِذَا هَوَى··· 158، 438

(2 )     مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَ مَا غَوَى··· 158، 438

(3 )     وَ مَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى··· 158، 438

(4 )     إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَى··· 158، 438

(5 )     عَلَّمَهُو شَدِيدُ الْقُوَى··· 158

(20 )     وَمَنَوةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى··· 40

سورة القمر: 54

(10 )     أَنِّى مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ··· 363

(55 )     فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرِم··· 342

سورة الحديد: 57

(28 )     يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ··· 40

سورة المجادلة: 58

(6 )     أَحْصَـلـهُ اللَّهُ وَ نَسُوهُ··· 225

(7 )     يَعْلَمُ مَا فِى السَّمَـوَ تِ وَ مَا فِى الْأَرْضِ··· 429

سورة تغابن: 64

(8 )     ءَامِنُواْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِى وَ النُّورِ الَّذِى أَنزَلْنَا··· 52

سورة التحريم: 66

(10)     ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ امْرَأَتَ نُوحٍ··· 383


سورة المعارج: 70

(2 )     سَأَلَ سَآلـءِلُم بِعَذَابٍ وَاقِعٍ··· 215

سورة القيامة: 75

(17 )     إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُو وَ قُرْءَانَهُو··· 511

(18 )     فَإِذَا قَرَأْنَـهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُو··· 511

(19 )     ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُو··· 511

(36 )     أَيَحْسَبُ الاْءِنسَـنُ أَن يُتْرَكَ سُدًى··· 381

(37 )     أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِىٍّ يُمْنَى··· 381

(38 )     ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى··· 381

سورة النبأ: 78

(1 )     عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ··· 214

(2 )     النَّبَإِ الْعَظِيمِ··· 6، 215

(17 )     إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَـتًا··· 381

سورة النازعات: 79

(6 )     يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ··· 389

(7 )     تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ··· 389

سورة الليل: 92

(12 )     إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى···  389، 512

(13 )     وَ إِنَّ لَنَا لَلْأَخِرَةَ وَ الْأُولَى··· 389، 512


سورة الشرح: 94

(1 )     أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ··· 431

(2 )     وَ وَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ··· 431

(3 )     الَّذِى أَنقَضَ ظَهْرَكَ··· 431

(4 )     وَ رَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ··· 431

سورة التكاثر: 102

(8 )     ثُمَّ لَتُسْـٔلُنَّ يَوْمَـلـءِذٍ عَنِ النَّعِيمِ··· 214، 514

سورة الإخلاص: 112

(1)     قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ··· 310، 536


 

 

 

« 2 »

فهرس الأدعية والأذكار

 

أستغفر اللّه! لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه···  476

أشهد أن لا إله إلاّ اللّه (وحده لا شريك له)···  136

اللّهمّ آتيه برزقه بحقّ محمّد وأهل بيته···  498

اللّهمّ آنس وحشتي، و اعطف على ابن عمّي عليّ···  549

اللّهمّ اجعل لي عندك عهدا معهودا واجعل لي عندك···  347

اللّهمّ ارحم من رحمهم، ولا تغفر لمن ظلمهم···  521

اللّهمّ اعضدني واشدد أزري واشرح صدري···  431

اللّهمّ العن ظالمها، وعاقب من غصبها حقّها، وأذلّ من···  23

اللّهمّ انطق لسانه···  498

اللّهمّ إنّ عليّا كان في طاعتك فردّ عليه الشمس···  169

اللّهمّ إنّك تعلم أنّ الحسن والحسين في الجنّة···  334

اللّهمّ إنّي أحبّهم و أحبّ من يحبّهم···  524

اللّهمّ إنّي أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي···  25

اللّهمّ بحقّ عليّ بن أبي طالب عبدك! اغفر للخاطئين···  382


اللّهمّ بحقّ محمّد عبدك ورسولك! اغفر للخاطئين··· ···  382

اللّهمّ سألك موسى بن عمران أن تشرح له صدره···  369

إلهي بحقّ إبراهيم خليلك، وبحقّ آدم صفوتك!···  357

إلهي وسيّدي! احكم بيني وبين من ظلمني! واحكم···  26

إلهي وسيّدي! أسألك بالمحمّدية المحمودة···  133

إلهي وسيّدي! فبحقّهم عليك! إلاّ غفرت لي خطيئتي···  359

إلهي وسيّدي ومولاي! تعلم حقّ حليمة عليّ···  78

بسم اللّه وباللّه···  58

الحمدللّه الذي فضّلنا على كثير من عباده المؤمنين···  216

الحمد للّه الذي لم يخرجني من الدنيا حتّى···  487

الحمد للّه الذي لو شاء لم تختلف الأُمّة، ولم تفترق···  407

الحمد للّه الذي هدانا لهذا···  342

سبحان الملك القدّوس···  355

لا إله إلاّ اللّه···  103

لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم···  92، 330

من كنت مولاه فعليّ مولاه اللّهمّ وال من والاه···  562

يا ربّ البيت العتيق! والركن الوثيق! والحجر الغريق!···  124

 


 

 

 

« 3 »

فهرس الأحاديث

 

حرف الألف

آه، آه! سألت عجباً، يا جابر! عن خير     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    130

اتّبعني يا عمّار!، فطلع مولاي إلى الصحراء     الإمام عليّ عليه‏السلام    308

اتّبعوا الشمس حتّى تغرب فإذا غابت      رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    473

أتدرون ما أقول لكم     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    521

أحضروا هاهنا طفلاً مثله     الإمام عليّ عليه‏السلام    151

أخبرني جبرئيل أ نّه قال لي: مثل حبّ عليّ     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    310

اخرج يا عمّار! وأتني بذي الفقار البتّار      الإمام عليّ عليه‏السلام    154

إذا كان الكلب عقورا وجب قتله      رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    559

إذا كان غداً وقت طلوع الشمس سر إلى جبّانة      رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    172

أصدقني بصورة ذكري في التوراة، و إلاّ ضربت      رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    528

أعطاني  اللّه  تعالى  خمساً،  وأعطى  عليّاً     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    11، 491

أعطيت ثلاثا وعليّ مشاركي فيها     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    305

أقول قولاً، لا يقوله أحد غيري      الإمام عليّ عليه‏السلام    262


اقرأ، فقرأت حتّى بلغت إلى يَوْمَ لا يُغْنِي      الإمام الصادق عليه‏السلام    392

اللّهمّ آنس وحشتي، و اعطف على ابن عمّي     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    549

اللّهمّ اعضدني واشدد أزري واشرح صدري     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    431

اللّهمّ إنّ عليّا كان في طاعتك فردّ     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    169

اللّهمّ سألك موسى بن عمران أن تشرح له     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    347

ألا أبشرّك يا ميثم     الإمام عليّ عليه‏السلام    280

إليّ إليّ يا بنيّ     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    21

أمّا الثياب فمن الجنّة، وأمّا الزينة     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    75

أنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب بن هاشم     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    88

أنا مدينة العلم وعليّ بابها     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    252

أنا ميزان العلم، وعليّ كفّتاه     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    449

أنا هو     الإمام عليّ عليه‏السلام    186

إنّ اللّه تعالى جعل ذرّيّة كلّ نبيّ     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    447

إنّ اللّه تعالى خلق خلقا لا هم من الجنّ     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    327

إنّ اللّه تعالى قد وعدني أن يبيّن لي هذه الليلة     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    157

إنّ اللّه خلقني وعليّا من شجرة واحدة     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    375

إنّ اللّه سبحانه وتعالى إن كان اتّخذ إبراهيم     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    161

إنّ اللّه يبغض من عباده المائلين عن الحقّ     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    542

إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب لم يرض     الإمام الباقر عليه‏السلام    268

أنّ أمير المؤمنين بلغه عن عمر بن الخطّاب أمر     الإمام الصادق عليه‏السلام    147


إنّ بالباب رجلاً ليس برقّ ولا بخرق     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    322

إنّ ثورا قتل حمارا على عهد رسول اللّه     الإمام الحسين عليه‏السلام    487

إنّ جبرئيل نزل عليّ، وقال: يا محمّد!     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    16

إنّ عليّا سمّي بأمير المؤمنين قبلي     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    283

إنّ عليّا مع الحقّ والحقّ معه     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    411

إنّ للّه لواء من نور وعموده من زبرجد     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    342

إنّ لي إليك حاجة متى يخفّ عليك أن أخلو بك     الإمام الباقر عليه‏السلام    312

إنّ وجه عليّ بن أبي طالب يزهر في الجنّة     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    542

إنّ هؤلاء أهل بيتي، اللّهمّ، اذهب     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    245

أ نّها أفواه نقلت عنّا إن كان أقرّ بها الجاحدون     الإمام الصادق عليه‏السلام    389

أ نّه كان جالساً في الحرم في مقام إبراهيم     الإمام الصادق عليه‏السلام    160

إنّي أريد أن أسعد هذا التلّ، فأنظر     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    83

إنّي (قد) آخيت بينكما وجعلت عمر أحد كما     اللّه تعالى     239

إنّي مررت بالصهاكي يوما     الإمام عليّ عليه‏السلام    376

أيّكما أعيي؟     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    306

أين ابن عمّي عليّ     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    475

أين المخاض؟     الإمام عليّ عليه‏السلام    494

أيّها الناس ألا إنّ اللّه ربّي وربّكم، ومحمّد     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    539

أيّها الناس! سلوني قبل أن تفقدوني     الإمام عليّ عليه‏السلام    263


أيّها الناس! ما لكم إذا ذكر إبراهيم     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    525

حرف الباء

بأبي أبوكما، و بأبي أُمّكما     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    524

البرص والجذام لا يبلو اللّه تعالى به مؤمنا     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    479

بسم اللّه وباللّه     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    58

بل أنا إنسيّ     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    94

بني الإسلام على شهادة أن لا إله إلاّ اللّه     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    478

بينا أنا ذات يوم جالس إذ دخل علينا رجل     الإمام عليّ عليه‏السلام    531

بيوت الأنبياء     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    282

حرف التاء

تاللّه! إنّك غير وفّي ببيعتي     الإمام عليّ عليه‏السلام    284

تشهد أن لا إله الاّ اللّه وحده لا شريك له     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    192

تعال أنت إلى عندي     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    120

تفوح روائح الجنّة من قبل قرن     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    296

حرف الحاء

حبّ عليّ بن أبي طالب يحرق الذنوب     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    545

حبّ عليّ حسنة لا تضرّ معها سيّئة     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    249

حرف الخاء

خرجت أنا ورسول اللّه إلى صحراء المدينة     الإمام عليّ عليه‏السلام    414

الخلافة محرّمة على آل أبي سفيان الزنيم     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    199


خلقت أنا وعليّ من نور واحد     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    249

خلّوا عنّي فإنّ ربّي يحفظني ويكلأني     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    108

حرف الدال

دعاني رسول اللّه ذات ليلة من الليالي     الإمام عليّ عليه‏السلام    256

دعاني رسول اللّه وهو بمنزل خديجة ذات ليلة     الإمام عليّ عليه‏السلام    257

حرف الراء

الراجفة للحسين ومأتمه، والرادفة لعليّ     الإمام الصادق عليه‏السلام    389

الرأي رأيك     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    119

حرف السين

سئل جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ، عن عليّ     الإمام الباقر عليه‏السلام    469

الساعة يدخل عليكم من الباب رجل هو سيّد     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    538

سلّ سيفك، واقسم الصبيّ نصفين متساويين     الإمام عليّ عليه‏السلام    153

سلّموا على أخي ووارثي وخليفتي في قومي     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    373

سمعت رسول اللّه يقول: اتّقوا فتنة الأخنس     الإمام عليّ عليه‏السلام    561

السمع والطاعة للّه ولما أمرني به ربّي     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    234

سيروا في هذه البرّيّة، واطلبوا الماء!     الإمام عليّ عليه‏السلام    286

حرف العين

علم لا يضرّ جهله، ولكن كان ما هو أعجب من     الخضر النبيّ عليه‏السلام    557

علّمني رسول اللّه ألف باب من العلم     الإمام عليّ عليه‏السلام    275

عليّ خير من أترك بعدي     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    235


عنوان صحيفة المؤمن يوم القيامة     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    318

حرف الفاء

فاطمة (بهجة) قلبي، وابناها ثمرة فؤادي     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    417

فضل عليّ على هذه الأُمّة كفضل شهر رمضان     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    416

فما الذي تريد منه     الإمام عليّ عليه‏السلام    163

حرف القاف

قال لي رسول اللّه: يا عليّ! ألا ترضى     الأمام عليّ عليه‏السلام    352

قدم على رسول اللّه حبر من أ حبار اليهود     الإمام عليّ عليه‏السلام    366

قد وعدني ربّي بذلك أن يبيّن ربّي عزّ وجلّ     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    437

قل لي بأعظم ذنوبك ما هي     الإمام عليّ عليه‏السلام    189

قم معي! وكان معهم جماعة من أهل ساباط     الإمام عليّ عليه‏السلام    180

حرف الكاف

كان الحسين عند جدّه     الأمام السجّاد عليه‏السلام    349

كان أبي عليّ بن أبي طالب يخطب الناس يوم     الإمام الحسين عليه‏السلام    441

كان وصيّ آدم شيث بن آدم هبة اللّه     الإمام الصادق عليه‏السلام    264

كفّي وكفّ عليّ في العدد سواء     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    326

كنت مع أبي عليّ بن أبي طالب يوما على الصفا     الإمام الحسين عليه‏السلام    471

كيف أصبح رسول اللّه     الإمام عليّ عليه‏السلام    319

حرف اللام

لا إله إلاّ اللّه     رسول اللّه عليه‏السلام    45


لأعطينّ الراية غدا رجلاً يحبّه اللّه ورسوله     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    435

لا عليكم، فإنّي أسترجع الشاة من الذئب     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    77

لا يقرّبه أحد منكم أبداً، وطرّقوا له فإنّه رسول     الإمام عليّ عليه‏السلام    177

لجدّي عليّ بن أبي طالب في كتاب اللّه تعالى     الإمام السجّاد عليه‏السلام    390

لعليّ عليه‏السلام سبعة عشر اسما     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    516

لعنت وخزيت يا ملعون!     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    450

لمّا أسري بي إلى السماء أوحى اللّه إليّ     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    530

لمّا أسري بي إلى السماء رأيت مكتوبا     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    490

لمّا أسري بي إلى السماء، قال لي جبرئيل     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    443

لمّا خلق آدم فسأل ربّه أن يريه ذرّيّته     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    522

لمّا خلق اللّه إبراهيم الخليل كشف له     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    458

لمّا خلق اللّه تعالى آدم ونفخ فيه الروح     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    439

لمّا رجع عليّ بن أبي طالب من قتال أهل     الإمام الحسين عليه‏السلام    432

لمّا عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    211

لمّا عرج بي إلى السماء فلمّا وصلت إلى     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    547

لمّا عرج بي إلى السماء وعرضت عليّ الجنّة     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    523

لمّا عرج بي إلى السماء وقفت عن ربّي     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    543

لو اجتمعت الخلائق على حبّ عليّ بن أبي طالب     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    307

حرف الميم

ما أهون هذا، ثمّ إنّه أخرج جفنة وأمر أن يحطّ     الإمام عليّ عليه‏السلام    551


ما تقول يا أسقف؟     الإمام عليّ عليه‏السلام    427

ما تقول يا يهوديّ؟     الإمام عليّ عليه‏السلام    370

ما فعل أبوكما؟     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    247

ما قوم اجتمعوا يذكرون فضل عليّ عليه‏السلام    رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    541

ما لي لا أري إخوتي بالنّهار، وأراهم بالليل     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    80

ما وراءك يا أخا بني أسد؟!     الإمام عليّ عليه‏السلام    497

ما هذا الرهج في مسجد رسول اللّه     الإمام عليّ عليه‏السلام    302

ما يبكيك؟، لا أبكى اللّه عينيك، يا حوريّة     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    563

ما يبكيك؟، لا أبكى اللّه لك عينا     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    277

ما يبكيك؟، لا أبكى اللّه لك عينا     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    332

ما يبكيك؟ يا قرّة عينى! لا أبكى اللّه     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    243

مرحبا بالحبيب القريب     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    489

معاشر المسلمين! أنصتوا يرحمكم اللّه     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    544

معاشر الناس! إنّ اللّه ساق إليكم ثوابا     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    424

معاشر الناس! إنّ أبي أوصاني أن أترك أمره     الإمام المجتبى عليه‏السلام    553

من إبليس اجتاز بنفر، وهم ينالون عليّا     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    461

من أنت؟ ومن قومك؟     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    142

المنذر أنا، والهادي عليّ بن أبي طالب     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    343

من سبّ عليّا فقد سبّني     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    251

من سرّه أن يلقى اللّه تعالى مقبلاً عليه غير     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    485


من قال: لا إله إلاّ اللّه     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    235

من لقي اللّه تعالى وهو جاحد ولاية     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    546

من مات وهو محبّك بعد موتك يختم اللّه     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    393

حرف النون

نعم     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    113

نعم، يا عمّار! أنا أعرف رجلاً يعلم عدده     الإمام عليّ عليه‏السلام    241

نعيت إلى نفسي     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    236

حرف الواو

و اللّه! ما هبّت صباء لولا أنّ طائفة من     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    549

وانّ الرجل إذا صارت نفسه عند صدره     الإمام الصادق عليه‏السلام    391

وأيّ شيء هو الذي بلغك عنّي؟     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    419

وعليك السلام، ورحمة اللّه وبركاته، يا أمير     جبرئيل عليه‏السلام    254

ولايتي لعليّ بن أبي طالب أحبّ إليّ     الأمام الصادق عليه‏السلام    349

وما عساهم أن يقولوا في أخي عليّ     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    354

ومالك؟ يا غلام!     الإمام عليّ عليه‏السلام    280

حرف الهاء

هاتوها، فحركّها بسوطه، وقال: أخبريني من     الإمام عليّ عليه‏السلام    183

هذه أرض مخسوف بها، وقد خسف بها ثلاث     الإمام عليّ عليه‏السلام    165

هذه مسألة فيها مسألتان     الإمام الصادق عليه‏السلام    568


هم في الجنّة، اعلم! أنّ المؤن من شيعتنا     الإمام الصادق عليه‏السلام    570

حرف الياء

يا آمنة! لا تغسّليه من النجاسة فإنّه لم يكن     جبرئيل عليه‏السلام    49

يا ابن عبّاس! خالف من خالف عليّاً     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    494

يا ابن عبّاس! هذه الصحيفة إملاء     الإمام عليّ عليه‏السلام    400

يا أبا حفص! عليك من هنا     الإمام عليّ عليه‏السلام    381

يا أخا اليهود!     الإمام عليّ عليه‏السلام    396

يا أمة اللّه! ما يبكيك؟     الإمام الصادق عليه‏السلام    506

يا جابر! بلّغ شيعتي منّي السلام     الإمام السجّاد عليه‏السلام    19

يا جندب! من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    265

يا حذيفة! يا سلمان! انظروا ما الخبر     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    463

يا دنيا! إليّ تعرّضت، أم إليّ تشوّقت     الإمام عليّ عليه‏السلام    259

يا رسول اللّه! الحقّ يقرئك السلام، ويقول: قد     جبرئيل عليه‏السلام    232

يا رسول اللّه! أتحبّ ولدي الحسين     الإمام عليّ عليه‏السلام    213

يا سلمان! سيكلّمك ميّت     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    219

يا سماعة! من شرّ الناس؟     الأمام الصادق عليه‏السلام    28

يا عائشة! لم يكن قطّ في الدنيا أحد أحبّ     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    495

يا عامر! أين المفتاح؟     الإمام عليّ عليه‏السلام    126

يا عبد اللّه! ألج المخدع     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    360

يا عليّ! فاخر أهل الشرق والغرب والعجم     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    409


يا عمّار! ائتني بذي الفقار     الإمام عليّ عليه‏السلام    452

يا عمر! جئت تسألني إلى من يصير هذا الأمر     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    346

يا فاطمة! إنّ النبيّ يحبّني أكثر منك     الإمام عليّ عليه‏السلام    203

يا مالك يا أبا سعد ابن الفضل بن الربيع     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    5

يا معاشر المسلمين قد بلغني أنّ قوما     الإمام عليّ عليه‏السلام    363

يا معاشر قريش! أنتم كفرتم، فرأيتموني في     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    527

يدخل الجنّة سبعون ألفا من أُمّتي لا حساب     رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم    434

يكفي هذا؟     الإمام عليّ عليه‏السلام    294

 

 


 

 

 

« 4 »

فهرس الآثار

 

حرف الألف

احضري نساء قريش، فلعلّه أن يقبل ثدي     عبد المطّلب     65

أنّ جبرئيل نزل على النبيّ بجام من الجنّة     روي     176

إنّه كان في بعض غزواته، وقد دنت الفريضة     قيل     305

إنّي وربّ السماء! ما أريد إلاّ تلك     عبد المطّلب     69

أيّها الذئب! احذر اللّه وبأسه وعقوبته     مناد     78

حرف الباء

البيّنة رسول اللّه والشاهد عليّ     جابر بن عبد اللّه     387

حرف التاء

ثمّ إنّ المفتاح قرّ عند عامر إلى أيّام بني     الواقديّ     127

ثمّ إنّ عبد المطّلب دعا بكيس من أديم فيه ألف     الواقديّ     99

ثمّ إنّ عبد المطّلب غمض عينيه وفتحهما ونظر     الواقديّ     112

ثمّ إنّ عبد المطّلب نزل واتّجه نحو الباب     الواقديّ     98


ثمّ قاموا في تغسيله فغسّلوه، وحنّطوه، وكفّنوه     الواقديّ     113

حرف الحاء

الحمد للّه الذي أعطاني     عبد المطّلب     59

الحمد للّه الذي جعلنا من نسل إبراهيم     عقيل بن أبي وقّاص     32

حرف الراء

رأيت رجلاً بالشام قد اسودّ وجهه، وهو يغطّيه     شيخ من قريش     324

رفع القطر عن بني إسرائيل     ابن عبّاس     418

حرف السين

الصادقون هم محمّد وأهل بيته عليهم‏السلام    جابر بن عبد اللّه     386

حرف العين

عليّ أبو الحسن، عليّ كان واللّه! علم الهدى     ابن عبّاس     567

حرف الفاء

فاجتمع رؤساء بني هاشم وذهبوا إلى حبيب     الواقديّ     56

فأرسل اللّه تعالى إلى البيت حللاً من الديباج     الواقديّ     55

فأصبح أهل مكّة يوم الثاني صبيحة يوم الثلثاء     الواقديّ     54

فأفاق القوم من سكرتهم، فقام أبو العاص     الواقديّ     124

فبقي النبيّ عند حليمة ترضعه، وكانت تقول     الواقديّ     73

فتعجّب الناس من ذلك، فبقيت الحلل على     الواقديّ     55

فتقدّم عبد المطّلب إلى اللات والعزّى     الواقديّ     59

فجاءهم الرجل السارق فأقرّ بما فعل     الواقديّ     128


فلمّا أتى على النبيّ خمسة عشر شهراً كان     الواقديّ     76

فلمّا أتى على النبيّ شهر     الواقديّ     63

فلمّا أتى على النبيّ في بطن أُمّة ثمانية     الواقديّ     41

فلمّا أتى على رسول اللّه أربعة أشهر     الواقديّ     39، 64

فلمّا أتى على رسول اللّه شهران     الواقديّ     64

فلمّا أتى على رسول اللّه في بطن أُمّه تسعة     الواقديّ     43

فلمّا أتى على رسول اللّه في بطن أُمّه ثلاثة     الواقديّ     38

فلمّا أتى على رسول اللّه في بطن أُمّه سبعة     الواقديّ     41

فلمّا أتى على رسول اللّه في بطن أُمّه ستّة أشهر     الواقديّ     40

فلمّا أتى على رسول اللّه في بطن أُمّه شهران     الواقديّ     37

فلمّا تمّ لرسول اللّه تسعة أشهر     الواقديّ     44

فلمّا حملت حليمة النبيّ إلى حيّها     الواقديّ     77

فلمّا دخل من الليل ثلثه أمر اللّه تعالى جبرئيل     الواقديّ     51

فلمّا رأى إبليس لعنه اللّه تعالى وأخزاه     الواقديّ     48

فلمّا رأى الخلق ذلك لم يبق في حيّ بني سعد     الواقديّ     73

فلمّا طال مكث النبيّ طلبوه في تلك المفاوز     الواقديّ     91

فلمّا كان اليوم الثالث اشترى عبد المطّلب مهداً     الواقديّ     61

فلمّا كان اليوم الرابع جاء سواد بن قارب إلى     الواقديّ     62

فلمّا كملت تسعة أشهر لرسول اللّه     الواقديّ     44


فوقف عبد المطّلب بين يدي سيف، ولم يتكلّم     الواقديّ     101

حرف القاف

قالت حليمة: واللّه! ما غسلت لمحمّد ثوباً     الواقديّ     74

قال عمر بن الخطّاب: سألت أبي وقلت: يا أبت!     الواقديّ     123

حرف الواو

وأبرق من وجه النبيّ برق وذهب في الهواء     الواقديّ     53

وجدوا وبان لهم من أسماء أمير المؤمنين، فله     الثقاة     510

وخرج عبد المطّلب متفكّراً ممّا سمع ورأى     الواقديّ     61

ودبّ النبيّ ودرج وأتى عليه ثمان سنين     الواقديّ     109

وذهب إستحيائيل ووقف على ركن جبل أبي     الواقديّ     52

وربّ السماء! إنّي لا أفارق هذا السقف     عبد المطّلب     34

وكان في زمان عبد المطّلب رجل يقال له     الواقديّ     96

ولد رسول اللّه في ليلة الجمعة     الواقديّ     46

ونظرت أُمّه آمنة وجه رسول اللّه، فإذا هو     الواقديّ     46

ويحكما! أين أنتما؟ فما رأيتما ما جرى عليّ     آمنة     54


 


 

 


« 5 »

فهرس المعصومين ( النبيّ وعترته عليهم‏السلام)

 


محمّد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 43، 51،
81، 84، 88، 103، 135، 138،
139، 187، 211، 235، 269،
270، 334، 343، 346، 367،
369، 471، 404، 405، 416،
419، 430، 439، 443، 444،
445، 467، 478، 523، 529.

محمّد بن عبد اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 39، 41،
42، 48، 51، 68، 78، 88، 94،
112، 136، 138، 378.

رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 5، 6، 7، 8، 9،
11، 12، 13، 15، 16، 21، 25،
26، 28، 36، 37، 38، 39، 40،
41، 43، 46، 49، 54، 64، 65،
70، 72، 75، 77، 78، 80، 85،
86، 88، 95، 107، 108، 110،
118، 119، 120، 126، 129،
132، 133، 134، 139، 141،
145، 148، 157، 162، 172،
181، 184، 187، 191، 192،
193، 201، 203، 209، 210،
211، 213، 215، 216، 219،
226، 230، 231، 233، 234،
235، 236، 242، 244، 246،
248، 249، 253، 255، 256،
264، 269، 271، 272، 275،
276، 277، 278، 283، 287،
296، 297، 302، 303، 305،
306، 307، 312، 318، 319،
321، 322، 325، 327، 329،
330، 331، 332، 333، 334،
335، 337، 339، 342، 343،
345، 346، 347، 349، 350،
351، 354، 355، 358، 360،
366، 367، 369، 370، 373،
375، 376، 378، 379، 380،
384، 387، 391، 393، 395،
397، 400، 401، 404، 406،
407، 409، 411، 412، 414،
416، 417، 419، 420، 421،
423، 425، 429، 431، 434،
435، 437، 438، 439، 443،
447، 449، 450، 453، 458،
461، 463، 464، 470، 473،
475، 477، 479، 480، 481،
482، 485، 487، 489، 490،
491، 493، 494، 495، 499،
509، 511، 516، 521، 522،
523، 524، 525، 527، 528،
529، 530، 531، 532، 533،
535، 538، 539، 541، 542،
543، 544، 546، 547، 549،
553، 554، 555، 556، 560،
561، 562، 563.

محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 5، 11، 16، 18، 23،
36، 41، 46، 47، 49، 50، 64،
65، 68، 70، 71، 73، 74، 75،
79، 80، 81، 82، 83، 84، 85،
86، 88، 89، 91، 92، 93، 95،
106، 107، 110، 111، 112،
113، 120، 131، 138، 173،
181، 182، 187، 203، 206،
209، 227، 228، 234، 239،
245، 257، 264، 272، 279،
292، 313، 319، 331، 336،
337، 347، 357، 364، 366،
376، 383، 386، 406، 420،
431، 438، 439، 443، 456،
458، 490، 491، 505، 511،
530، 536، 539، 541، 543،
546، 547، 549، 555، 563،
564، 565، 570.

محمّد المصطفى صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 205، 213،
217، 503.


أحمد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 51، 81، 84، 169،
206، 403، 404.

النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 6، 9، 16، 21، 37،
38، 39، 41، 45، 46، 47، 49،
50، 53، 58، 59، 61، 62، 63،
64، 65، 86، 70، 71، 73، 74،
75، 76، 77، 78، 79، 80، 81،
82، 83، 84، 85، 86، 87، 89،
91، 94، 95، 97، 98، 99، 110،
112، 113، 118، 119، 120،
121، 122، 126، 127، 128،
141، 142، 143، 144، 148،
157، 160، 161، 169، 173،
176، 182، 193، 200، 203،
205، 206، 208، 209، 210،
213، 216، 217، 219، 232،
234، 245، 247، 252، 257،
277، 283، 297، 306، 312،
319، 332، 333، 334، 336،
339، 347، 354، 363، 366،
368، 379، 385، 406، 419،
420، 423، 424، 425، 431،
450، 464، 465، 472، 479،
487، 489، 516، 517، 524،
531، 533، 559، 560، 563،
565، 568.

النبيّ المصطفى صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 415.

النبيّ الأُمّيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 16، 38، 53.

النبيّ الزكيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 39.

نبيّ الرحمة صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 262، 439.

نبيّ اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 404، 419، 565.

نبيّ مرسل صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 56، 121.

خير الأنبياء عليهم‏السلام: 286.

خاتم النبيّين عليهم‏السلام: 35، 36، 84،
204، 414، 528.

رسول الأنام صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 427، 503.

سيّد المرسلين عليهم‏السلام: 35، 83، 205،
208.

سيّد الأنبياء عليهم‏السلام: 287، 366،
421.

حمياطا: 535.

ماح ماح: 535.


ميدميد: 535.

*  *  *  *  *

أمير المؤمنين عليّ بن أبي
طالب
عليه‏السلام: 8، 21، 143، 161،
162، 218، 227، 241، 254،
259، 261، 268، 269، 273،
302، 363، 370، 381، 394،
414، 450، 502.

أمير المؤمنين عليه‏السلام: 4، 5، 7، 9،
136، 141، 143، 144، 147،
151، 152، 154، 155، 163،
164، 165، 166، 169، 172،
176، 177، 180، 181، 182،
183، 184، 187، 189، 190،
196، 198، 213، 217، 218،
229، 230، 241، 254، 259،
268، 271، 272، 273، 275،
277، 280، 283، 284، 286،
291، 294، 296، 302، 303،
304، 305، 308، 309، 319،
330، 339، 349، 350، 372،
373، 375، 380، 384، 400،
401، 406، 411، 412، 427،
432، 439، 441، 442، 450،
452، 453، 456، 457، 466،
469، 471، 481، 497، 498،
499، 500، 502، 503، 504،
510، 515، 536، 553.

عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام: 3، 4، 9،
12، 13، 14، 16، 17، 21، 129،
133، 134، 141، 149،
151، 153، 157، 161، 177،
186، 197، 198، 203، 210،
218، 232، 234، 236، 239،
247، 249، 250، 266، 271،
278، 279، 283، 286، 287،
290، 302، 304، 307، 308،
310، 318، 319، 321، 322،
324، 325، 327، 329، 330،
334، 336، 340، 343، 345،
346، 347، 349، 352، 354،
360، 361، 362، 366، 370،
376، 380، 383، 384، 385،
387، 390، 391، 393، 394،
400، 401، 403، 405، 409،
411، 418، 419، 420، 421،
422، 424، 425، 427، 428،
431، 432، 435، 438، 441،
447، 451، 457، 461، 462،
469، 471، 478، 479، 480،
482، 492، 496، 502، 503،
508، 511، 512، 513، 514،
521، 522، 523، 525، 527،
528، 538، 539، 541، 542،
544، 545، 546، 547، 549،
555، 560، 564، 565، 567.

عليّ عليه‏السلام: 6، 7، 9، 10، 11، 13،
14، 16، 21، 126، 130، 131،
132، 134، 138، 139، 141،
143، 144، 148، 149، 150،
154، 155، 157، 160، 161،
162، 163، 164، 172، 191،
192، 198، 199، 200، 203،
204، 205، 206، 207، 208،
209، 213، 215، 216، 217،
226، 230، 232، 234، 235،
245، 247، 248، 249، 250،
252، 254، 256، 257، 259،
270، 277، 290، 303، 304،
306، 308، 319، 321، 322،
324، 325، 326، 327، 330،
332، 335، 336، 337، 339،
340، 342، 345، 346، 352،
354، 357، 358، 363، 364،
365، 367، 370، 371، 375،
376، 377، 382، 383، 385،
387، 389، 396، 407، 409
411، 414، 416، 420، 421،
422، 427، 428، 429، 734،
445، 450، 452، 454، 458،
459، 461، 462، 465، 466،
467، 469، 472، 473، 475،
476، 479، 480، 482، 485،
487، 489، 490، 491، 492،
493، 494، 495، 499، 505،
516، 524، 525، 527، 528،
527، 530، 535، 536، 539،
540، 541، 542، 543، 544،
546، 549، 551، 555، 558،
561، 562، 563، 564، 565،
567، 570، 571.

عليّ وليّ اللّه عليه‏السلام: 135، 211،
235، 443، 444، 445، 560.

عليّ أمير المؤمنين عليه‏السلام: 229، 259،
349، 373، 439.

عليّ خير الوصيّين عليهم‏السلام: 378.

عليّ المرتضى عليه‏السلام: 206، 414،
466.

أبو الحسن عليه‏السلام: 162، 210، 271،
291، 304، 325، 347، 370،
381، 414، 428، 429، 487،
503، 509، 515، 536، 551،
553، 555، 568.

أبو تراب: 144، 197، 515.

إمام المتّقين: 132، 180، 229،
323، 453.

خاتم الأوصياء: 503.

خاتم الوصيّين: 413.

خليفة رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 262،
366، 368، 379، 411، 480.

خليفة محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 5، 405.

خير الأوصياء: 263.

سيّد الأوصياء: 333، 530.

سيّد الوصيّين: 180، 187، 205،
480، 501، 503، 514، 538.

وصيّ خاتم النبيّين عليهم‏السلام: 285،
480.

وصيّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 6، 181،
194، 480.

يعسوب الدين: 198، 215، 514،
538.

إليا: 535.

قاروطيا: 535.

هيدار: 535.

*  *  *  *  *

فاطمة الزهراء عليهاالسلام: 203، 209،
210، 211، 217، 281، 304،
360، 366، 382، 404، 501.

فاطمة عليهاالسلام: 7، 21، 22، 23، 25،
202، 203، 204، 205، 206،
207، 208، 209، 210، 217،
243، 245، 306، 312، 332،
335، 336، 337، 359، 378،
400، 417، 435، 447، 449،
458، 473، 495، 522، 530،
560، 564، 565.

فاطمة بنت محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 26.

البتول: 198.

بنت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 312.

بنت المصطفى: 567.

الحوراء الإنسيّة: 22.

سيّدة نساء العالمين: 22، 26، 217،
495.

*  *  *  *  *

الحسن المجتبى عليه‏السلام: 503.

الحسن عليه‏السلام: 21، 23، 25، 205،
211، 245، 247، 275، 284،
306، 331، 332، 333، 334،
335، 336، 337، 339، 359،
361، 375، 378، 400، 401،
407، 449، 459، 473، 485،
496، 504، 523، 524، 530،
531، 553.

شبّر: 208، 335، 336، 405.

*  *  *  *  *

الحسين بن عليّ عليهماالسلام: 213، 217،
400، 485.

الحسين عليه‏السلام: 21، 24، 25، 205،
211، 216، 217، 245، 247،
284، 306، 312، 313، 314،
331، 332، 333، 334، 336،
337، 339، 349، 359، 361،
375، 378، 389، 400، 401،
405، 416، 417، 449، 459،
471، 473، 485، 487، 495،
523، 524، 530، 568.

الحسين المرتضى عليه‏السلام: 503.

الشهيد: 432، 441.


سيّد الشهداء: 485.

أبا عبد اللّه: 216، 217.

شبير: 208، 334، 336، 405.

*  *  *  *  *

عليّ بن الحسين عليهماالسلام: 19، 314،
391، 359، 385.

عليّ عليه‏السلام: 390.

زين العابدين: 349، 390، 437.

*  *  *  *  *

محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام: 16، 268،
432، 469.

محمّد الباقر عليه‏السلام: 312، 314، 485.

أبو جعفر: 16، 273، 312، 313.

محمّد عليه‏السلام: 459.

الباقر: 269.

*  *  *  *  *

جعفر بن محمّد عليهماالسلام: 264، 312،
416، 417، 506.

جعفر الصادق عليه‏السلام: 314، 441،
485.

جعفر عليه‏السلام: 459.


أبو عبد اللّه: 389، 391، 392،
568، 570.

الصادق: 28، 147، 160، 349،
389.

*  *  *  *  *

موسى الكاظم عليه‏السلام: 485.

موسى عليه‏السلام: 314، 459.

*  *  *  *  *

عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام:
485.

عليّالرضا عليه‏السلام: 314.

عليّ عليه‏السلام: 459.

*  *  *  *  *

محمّد الجواد عليه‏السلام: 487.

محمّد عليه‏السلام: 314، 459.

*  *  *  *  *

عليّ بن محمّد الهادي عليهماالسلام: 437.

عليّ الهادي عليه‏السلام: 315، 486.

عليّ عليه‏السلام: 459.

*  *  *  *  *

الحسن العسكريّ عليه‏السلام: 471، 486.


الحسن عليه‏السلام: 314، 459.

*  *  *  *  *

صاحب الزمان القائم المنتظر عليه‏السلام:
486.

القائم المهديّ عليه‏السلام: 160، 459.

«م ح م د» عليه‏السلام: 315.

*  *  *  *  *

آل محمّد عليهم‏السلام: 331، 342، 525.

الأئمّة عليهم‏السلام: 160، 215، 227،
229، 377، 404، 406، 417،
449، 459، 486.

أهل البيت عليهم‏السلام: 20، 21، 23، 89،
149، 164، 180، 181، 245،
347، 376، 377، 378، 379،
386، 445، 521.

الأوصياء: 313، 319، 359، 366،
420، 530، 541، 568.

أهل العبا: 466.



 


 

 

« 6 »

فهرس الأنبياء والأوصياء عليهم‏السلام

 


آدم: 46، 86، 87، 101، 130،
137، 187، 207، 264، 265،
283، 332، 336، 358، 359،
378، 382، 405، 421، 439،
447، 522، 531، 533، 547.

آصف بن برخيا: 532، 535.

إبراهيم: 32، 149، 160، 187،
257، 264، 266، 332، 336،
352، 355، 358، 363، 382،
383، 421، 459، 525، 532،
547.

إبراهيم الخليل: 124، 161، 424،
458، 534.

إدريس: 532، 533.

أرفحشذ: 534.


إسحاق: 532، 534.

إسماعيل: 32، 66، 264، 532،
534.

إسماعيل بن إبراهيم: 378، 403،
404.

أشروغ: 534.

أنوش: 532.

أيّوب: 265، 315.

برد: 532.

تارخ: 534.

حمل: 534.

الخضر، أبو العبّاس: 321، 350،
557.

داود: 264، 283، 382، 384،
529، 532، 535.


روغا: 534.

سام: 264، 534.

سليمان: 264، 283، 382، 384،
385، 529، 532، 535.

شالخ: 534.

شمعون بن الصفا: 264، 535.

شيث: 264، 358، 533.

صالح: 409، 532، 564.

عابر: 534.

العبد الصالح (ذوالقرنين): 314.

عيسى: 137، 161، 187، 264،
265، 283، 315، 358، 397،
404، 532، 535.

عيسى بن مريم: 356، 382، 385،
403، 405، 406.

قالع: 534.

قيدار: 534.

قينان: 532.

لمك: 532.

لوط: 364، 382، 383.

متوشلخ: 532.


المسيح: 130، 403، 549.

موسى: 149، 161، 187، 264،
265، 283، 315، 358، 376،
382، 414، 428، 435، 465،
532، 534، 549، 561، 565.

موسى بن عمران: 321، 336،
3747، 364، 366، 468، 557.

موسى كليم اللّه: 384.

مهلائيل: 533.

ناخور: 534.

نبت: 534.

نوح: 178، 207، 264، 265،
358، 363، 378، 382، 383،
532، 534.

هارون: 364، 366، 376، 405،
414، 435، 547، 557، 561،
565.

هود: 532.

يعقوب: 532، 534.

يوسف: 364، 532، 534.

يوشع: 170، 532.


يوشع بن نون: 265، 535.

الأنبياء: 13، 62، 78، 89، 139،
157، 160، 186، 282، 283،
313، 35، 357، 358، 359، 363،
366، 382، 383، 403، 406،
418، 421، 437، 487، 493،
503، 522، 532، 533، 534،
547.

المرسلين: 13، 84، 89، 205، 319،
378، 406، 493.

النبيّين: 208، 319، 378، 472،
498، 538، 539، 555.

 



 

 


 

« 7 »

فهرس الملائكة عليهم‏السلام

 


إستحيائيل: 42، 52، 81، 83.

إسرافيل: 83، 85، 209، 217، 336،
337 ، 421.

جبرئيل: 12، 16، 18، 25، 49، 51،
52، 78، 84، 85، 86، 87، 176،
204، 209، 216، 217، 232، 234،
239، 254، 255، 263، 292، 305،
310، 312، 320، 332، 333، 336،
337، 347، 357، 358، 420، 424،
431، 438، 443، 481، 492، 503،
527، 539، 543، 546، 547، 549،
563، 565.

الحوريّات: 44، 45، 49.

الحور العين: 361.

حملة العرش: 12، 492.

خازن الجنان: 555.

خازن النيران: 555.


دردائيل: 84، 85، 86، 88، 89.

راحيل: 204، 209.

الرقيب: 222.

روائيل: 210.

الروح الأمين: 254، 313.

عبد الجبّار: 85.

عبد الرحمن: 85.

عبد اللّه: 85.

العتيد: 222.

عزرائيل، ملك الموت: 184، 209،
221، 222، 223، 537.

الملائكة: 12، 13، 16، 22، 23، 24،
37، 41، 42، 43، 49، 50، 75، 84،
89، 90، 130، 131، 137، 138،
148، 204، 209، 213، 239، 279،
334، 337، 360، 421، 462، 492،
493، 524، 540، 541، 547، 552،
563، 564، 567، 569.

ملائكة الرحمة: 27.

الملائكة المقرّبين: 132.

ملائكة السماوات: 214، 240.

ميكائيل: 49، 84، 85، 87، 209،


239، 305، 336، 337، 503.

ملك: 223، 225، 333، 359.

منبّه: 225، 226.

منكر: 226، 227.

نكير: 227.


 


 

 

« 8 »

فهرس أعلام الرجال

 


حرف الألف

إبراهيم التميميّ: 265.

إبراهيم بن مهران: 247.

إبليس، أبو مرّة: 48، 54، 55، 301،
304، 450، 461، 467، 529.

ابن الكوّاء: 502، 503، 504.

ابن الوليد: 568.

ابن عبدودّ: 238.

ابن عمر: 566.

ابن مردويه: 546.

ابن معروف: 568.

أبو الأحوص: 180.

أبو الأعور السلميّ: 196.

أبو الحارث (عبد المطّلب): 41، 59،
62، 65، 66، 67، 68، 71، 93، 99،
101، 102، 103، 104، 106، 115،
116.

أبو الحسن بن عليّ بن محمّد ...: 218.

أبو الحمراء: 490، 542.

أبو السريّ: 129.

أبو الطفيل عامر بن واثلة: 354.

أبو العاص بن أُميّة: 123، 124، 125.

أبو العبّاس بن سابور المكّيّ: 268.

أبو العلاء الحسن بن أحمد بن يحيى
العطّار الهمدانيّ:
129.

أبو الهيثم بن التيهان: 354.

أبو أمامة الباهليّ: 375.

أبو بصير: 312، 315.


أبو تمامة: 392.

أبو ذرّ، أبو ذرّ الغفاريّ: 172، 199،
265، 354، 359، 373، 376، 409،
411، 463، 539.

أبو ذؤيب  عبد اللّه بن الحارث
السعداويّ:
66، 67، 68.

أبو رواحة الأنصاريّ: 183.

أبو سعد ابن الفضل بن الربيع: 6.

أبو سعيد الخدريّ: 245، 478.

أبو طالب: 5، 108، 110، 111، 112،
118، 119، 121، 122، 131، 132،
133، 135، 137، 138، 139، 149،
357.

أبو قحافة: 38.

أبو لهب: 110.

أبو محمّد العونيّ: 173.

أبو مسعود الثقفيّ: 94، 95

أبو وائل: 508، 509.

أبو هاشم: 363.


أبو هريرة: 525، 559.

أحمد بن عبد اللّه بن الحسين: 546.

أبو طالب بن عبد المطّلب: 142.

أحمد بن محمّد بن إسماعيل: 129.

الأُسقف النجرانيّ: 427، 428، 430.

أسود: 502، 503، 504، 505.

أصبغ، الأصبغ بن نباتة: 218، 219،
228، 229، 230، 502، 536، 553،
554، 556.

أُميّة بن خلف: 96.

أنس، أنس بن مالك: 318، 327،
369، 427، 449، 473، 479، 480،
482، 538، 559.

أويس القرنيّ: 296.

حرف الباء

البراء بن عازب: 192.

بشير بن جنادة: 325.

بكر بن سعد: 81، 95.

بكر بن سعد السعديّ: 69.


بلال: 333.

حرف التاء

تاج الدين نقيب الهاشميّين: 232.

(تاجر) يكنّى بأبي جعفر: 247.

حرف الجيم

جابر: 19، 130، 132، 133، 134،
135، 211، 269، 273، 289، 312،
313، 342، 387، 414.

جابر الجعفيّ،  جابر بن يزيد الجعفيّ: 16،
19، 546.

جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ: 16،
129، 139، 196، 312، 386، 417،
423، 437، 469، 524.

جابر بن (عبد اللّه بن) حزام: 269

جعفر بن أبي طالب: 378.

جعفر الطيّار: 213، 278، 334.

جلنديّ بن كركر: 394.

الجمهور: 307.

جويريّة بن مسهر العبديّ: 165، 166،
432.


حرف الحاء

الحارث المزنيّ: 312.

حارثة بن زيد: 367، 368.

الحبر: 528، 529.

حبيب بن غسّان: 31.

حبيب، حبيب الراهب: 58، 59، 62،
79، 141، 143، 144، 145.

الحجّاج بن منهال: 129.

الحجّاج بن يوسف الثقفيّ: 404، 405،
406.

حذيفة،  حذيفة بن اليمان: 376، 485،
486، 488، 489، 509.

الحسن بن أنس: 362.

الحسن بن عمران: 129.

الحسين بن أحمد المدنيّ: 290.

حسين بن سعيد الساعديّ: 544

الحكم بن مروان: 402.

حمزة: 442، 564، 568.


حمزة بن عبد المطّلب: 400.

حرف الخاء

خالد: 129.

خالد بن الوليد: 217، 218، 291.

خالد بن معاوية: 219.

خراش: 567.

خزيمة بن ثابت ذوالشهادتين: 376.

حرف الدال

دحية الكلبيّ، دحية بن حليفة الكلبيّ:
276، 341.

درجان بن مالك: 200، 464.

دُلَف بن مجير: 180.

حرف الراء

الراهب: 39، 56، 132، 286، 464.

رأس النصارى: 396.

رأس اليهود: 396.

ربعيّ: 567.

حرف الزاء

زاذان: 142.

الزبير: 269، 271، 363، 401، 479،
480، 479.

زبير بن العوام: 449.

الزمازميّ: 557.

زيد بن الحارث: 265.

زيد بن أرقم: 452.

حرف السين

سالم: 129.

سالم بن أبي جعدة: 479.

سعد: 479.

سعد بن أبي وقّاص: 163، 450، 561.

سعد بن عبادة: 543.

سعد بن مالك: 290.

سعيد: 479.

سلمان، سلمان الفارسيّ: 141، 143،
147، 149، 218، 219، 220، 224،
228، 229، 230، 289، 354، 359،
376، 409، 411، 419، 463، 475،
487، 535، 563.

سليمان الأعمش: 265، 329.

سليمان بن سالم: 329، 330، 332،
338، 339، 340.

سليمان بن مهران: 211.

سليم بن قيس: 376، 297، 400،
403، 561.

سماعة بن مهران: 28.

سنان بن مالك بن وائل: 499.

سواد بن قارب: 41، 62، 63.

السيّد الحميريّ: 169.

سيّد الشهداء (حمزه): 213.

حرف الشين

شاذان بن جبرئيل القمّيّ: 3.

شاذان بن العلاء: 129.

شمردل: 66، 67، 68.

الشيطان: 16، 152، 182، 248.

حرف الصاد

صالح بن ميثم: 546.

صعصعة بن صوحان: 489.

الصفّار: 568.

صفوان الأكحل: 189.

صفوان الجمّال: 570.


الصهاكيّ: 376.

حرف الضاد

ضرار صاحب أمير المؤمنين عليه‏السلام:
259.

ضمرة: 73، 78، 79، 81، 95.

حرف الطاء

طلحة: 269، 271، 363، 401، 479،
480.

حرف العين

عامر بن شيبة: 124، 126، 127.

عبد الرحمان بن صالح: 546.

عبد الرحمن بن سالم: 315.

عبد الرحمن بن عوف: 479، 480.

عبد الرحمن بن ملجم، ابن ملجم: 137،
284، 553.

عبد الصمد: 129.

عبد العزّى: 110.

عبد العزيز: 129.

عبد العزيز بن يحيى البصريّ: 546.

عبد اللّه: 34، 35، 36، 37، 62، 68،
69، 71، 130، 149.

عبد اللّه الأصمّ: 568.

عبد اللّه بن الحارث: 67، 72، 81، 91،
92، 95.

عبد اللّه بن أبي أوفى: 458، 528.

عبد اللّه بن أبي الخير: 268.

عبد اللّه بن سبا: 181.

عبد اللّه بن عبّاس ، ابن عبّاس: 11،
12، 13، 14، 21، 45، 86، 211،
249، 234، 250، 275، 282، 319،
321، 333، 343، 347، 369، 370،
400، 402، 418، 434، 491، 463،
491، 492، 493، 494، 516، 521،
527، 544، 546، 547، 549، 563،
567.

عبد اللّه بن عبد المطّلب: 32، 109،
357.

عبد اللّه بن محمّد بن أبي ذرّ: 324.

عبد اللّه بن مسعود، ابن مسعود: 236،
237، 360، 431، 439، 443، 491،
510، 522.

عبد اللّه بن وهب: 163.

عبد اللّه بن هاشم: 268.

عبد المطّلب: 32، 33، 34، 35، 36،
37، 38، 39، 41، 43، 53، 54، 58،
59، 60، 61، 62، 63، 64، 65، 66،
68، 69، 70، 71، 72، 75، 77، 79،
92، 93، 94، 95، 96، 97، 98، 99،
100، 101، 102، 103، 104، 105،
106، 107، 108، 109، 110، 111،
112، 113، 118، 130، 357.

عبد الملك بن سليمان: 557.

عبد الملك بن عمير: 567.

عبد مناف: 32، 37، 109، 110،
131.

عتبة بن ربيعة: 68، 96.

عجاج بن الجلاجل: 466.

عرفطة، عرفطة بن شرماخ: 142،
143، 144.

عقبة بن أبي معيط: 68، 96.


عقيل: 66، 94، 95، 278، 365.

عقيل بن أبى وقّاص: 30، 65، 94،
99.

عكرمة: 250.

عليّ بن هاشم بن البريد: 544.

عمّار: 189، 309، 453، 454.

عمّار الساباطيّ: 180.

عمّار بن ياسر: 154، 186، 189،
241، 308، 394، 452، 455، 530.

عمر بن روق الخطابيّ: 129.

عمرو بن الأخيل: 467.

عمرو بن العاص: 196، 198، 201.

عمرو بن جرموز: 163.

عمرو بن عبيد: 329، 340.

العمروين: 5.

عنترة: 216.

عيسى بن عبد اللّه مولى تميم: 324.

حرف الفاء

فخر الدين الطبريّ: 342.

الفضل بن العبّاس: 345.


حرف القاف

قابيل: 428، 532.

القارونيّ: 234.

القاسم بن رسول اللّه: 334.

قرّة: 81، 95.

قلميس بن عفريس: 454.

قنبر: 153، 290، 291، 394.

قنفذ بن عمير: 194.

قيس بن عطاء بن رياح: 549.

حرف الكاف

كعب الأحبار: 551.

الكلبيّ: 268.

حرف اللام

لويّ بن غالب: 114.

حرف الميم

مالك بن نويرة: 192، 193، 269.

المبرم، المبرم بن زغيب الشقبان: 131،
132، 134، 135، 138.

مجاهد: 211.

محمّد المختار: 463.


محمّد بن إسحاق: 128.

محمّد بن مسلم بن أبي الفوارس: 3.

محمّد بن جعفر الصادق: 447.

محمّد بن عبد الجبّار العطّار: 265.

محمّد بن عليّ بن المغازليّ: 345.

محمّد بن عمر الواقديّ: 63.

مدرك بن حنظلة: 9.

مرحب: 215، 529.

معاذ بن جبل: 196، 197.

المغربيّ: 183.

المغيرة: 393.

مغيرة بن محمّد المهلّبيّ: 546.

المفضّل بن عمر: 459.

مقاتل بن سليمان: 264.

المقداد: 354، 376، 409، 411، 431،
463.

المقدسيّ: 297، 298، 299، 301،
302، 303.

منقذ بن الأبقع الأسديّ: 497، 499.

ميثم التمّار: 7، 8، 9، 280، 281.


ميمون بن مصعب المكّيّ: 268.

نزار: 378.

النعمان بن الحارث اليهوديّ: 215.

الواقديّ: 30، 34، 37، 38، 39، 40، 41،
43، 44، 46، 48، 49، 51، 52، 53، 54،
55، 56، 58، 59، 60، 61، 62، 64، 66،
69، 73، 74، 75، 76، 77، 78، 80، 82،
83، 87، 91، 94، 96، 98 99، 101،
106، 108، 109، 112، 113، 118،
119، 123، 124، 125، 127، 128،289.

ورقة بن نوفل: 94، 95.

الوليد بن المغيرة: 96، 112، 113،
118.

الوليد بن عتبة: 68.

وهب: 32، 33، 34، 35، 53، 64.

حرف الهاء

هابيل: 428، 531.

هاشم: 131، 380.

الهام بن الهيم: 529، 531، 533، 534،
535، 536.


 


 


 

« 9 »

فهرس أعلام النساء

 


آسية: 138.

آمنة: 30، 32، 34، 35، 36، 37، 44،
45، 46، 49، 53، 54، 58، 64، 130.

آمنة بنت عبد المطّلب: 116.

أروى بنت عبد المطّلب: 116.

امرأة نوح عليه‏السلام: 201.

أُمّ سلمة: 245، 254، 322، 323،
541.

أُمّ موسى عليه‏السلام: 138.

أُمّ هاني بنت أبي طالب: 334.

برّة، برّة بنت عبد المطّلب: 34، 44، 53،
115.

حرّة، حرّة بنت حليمة السعديّة: 382،
383، 384، 385.

حليمة، حليمة بنت أبي ذؤيب: 66، 69،
71، 72، 73، 74، 75، 76، 77، 78،
80، 91، 92، 95.

حوّاء: 137، 138.

خديجة: 203، 256، 257، 334.

خولة، خولة الحنفيّة: 268، 269.

زينب، زينب بنت جحش: 321، 334.

صفيّة: 64، 114.

صفيّة بنت حُيَيّ بن أخطب: 560.

عائشة: 193، 200، 363، 401، 495،
496.

عاتكة، عاتكة بنت عبد المطّلب: 64،
65، 113.

عباية الأسديّ: 321.

فاطمة بنت أسد: 132، 136، 277.

فاطمة بنت عبد المطّلب: 36.

لبنة: 454.

مريم، مريم ابنة عمران: 23،
137، 138، 356.

نساء أهل الجنّة: 334، 378.

نساء أهل الكوفة: 454.

نساء بني سعد: 91، 92.


نساء بني هاشم: 65.

نساء قريش: 65، 243، 336، 563.

النسوان: 206.

 



 

 

 

« 10 »

فهرس الملوك والخلفاء

 


أبو بكر: 143، 172، 176، 192،
193، 194، 195، 236، 269، 270،
325، 326، 332، 333، 363، 367،
369، 370، 371، 373، 382، 401،
411، 479، 480، 482، 487، 489، 561.

پرويز بن هرمز: 183.

جالوت: 532.

سيف، سيف بن ذي يزن: 96، 98، 99،
100، 101، 104، 107.

عثمان: 143، 199، 237، 363، 382،
401، 431، 479، 487.

عمر: 143، 172، 176، 192، 194،
236، 290، 298، 301، 302، 303، 304،
326، 332، 333، 345، 346، 363، 371،
373، 379، 380، 381، 382، 401، 427،
428، 429، 479، 480، 508، 561.

عمر بن الخطّاب: 86، 123، 147،
148، 151، 153، 218، 289، 297،
300، 345، 380، 411، 416، 427،
435، 508، 542، 549.

فرعون: 356، 428.

كسرى أنو شيروان: 180.

معاوية، معاوية بن أبي سفيان: 183،
196، 197، 198، 199، 200، 201،
259، 260، 280، 281، 331، 401، 567.

المنصور: 329، 330، 340.

المنصور عبد اللّه بن محمّد: 330، 332.

النمرود بن كنعان: 355.

يزيد، يزيد بن معاوية: 196، 401.

أئمّة الضلالة: 406.


الخلفاء: 232.

الفراعنة: 110، 123.

الملوك: 123، 183.


ملوك الدنيا: 56.

ملوك العرب: 454.

ملوك اليمن: 96.



 

 

 

« 11 »

فهرس الفرق والمذاهب والقبائل

 


          حرف الألف

آل إبراهيم عليه‏السلام: 525.

آل إدريس عليه‏السلام: 55.

آل إسماعيل عليه‏السلام: 101.

آل أبي سفيان: 199.

آل بني سعد: 91.

آل سعد: 92.

آل عدنان: 92.

آل غالب: 92.

آل غطفان: 91.

آل فهر: 92.

آل قحطان: 101.

آل كنانة: 92.

آل مالك: 92.

آل مضر: 92.


آل نزار: 92.

إخوان النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 95.

أهل الكوفة: 7، 9، 10، 155، 291،
411، 452.

أبناء داود عليه‏السلام: 529.

أحبار اليهود: 366.

الأخلاطيّة: 381.

الأديان: 4864.

الأرامل: 214، 443.

الأرمن: 516.

أرواح الخلائق: 540.

الإسلام: 13، 20، 84، 145، 192،
226، 345، 354، 368، 370، 371،
376، 378، 406، 410، 427، 445،
477، 478، 493، 539.


أصحاب الكتب: 120.

أصحاب الكهف: 480، 481.

أصحاب اليمين: 357.

أصحاب الجنّة: 193.

أصحاب رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 4، 157،
161، 437، 480، 481، 546.

أصحاب الرقيم: 206.

أصحاب الشرائع: 187.

أصحاب عبد المطّلب: 105.

أصحاب معاوية: 331.

أصحابه (النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم): 349.

الأطبّاء: 118.

أعداء عليّ عليه‏السلام: 327.

الأعراب: 68.

أعمام النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 111.

الأُمّة، أُمّة: 17، 22، 24، 201، 290،
396، 400، 407، 416، 418، 437،
454، 554.

أُمّتك: 528، 531، 533.

أُمّتي: 13، 22، 25، 336، 337، 346،
360، 377، 411، 434، 493، 547.

أُمّته (النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم): 37، 89، 403،
405، 406.

أُمم: 397، 531، 536.

الأنصار: 172، 234، 269، 298،
299، 301، 376، 378، 380، 538،
559.

أولاد الملوك: 184.

أولاد عبد المطّلب: 110، 111

أهل الإنجيل: 396.

أهل البحرين: 40.

أهل البصرة: 262، 275، 329.

أهل البيع والصوامع: 39.

أهل التوراة: 396.

أهل الثرى: 185.

أهل الثقلين: 226.

أهل الجمل: 216.

أهل الجنّة: 24، 25، 192، 220، 333،
336، 349، 489.

أهل الخير: 443.


أهل الدنيا: 428، 542.

أهل الديرانيّة: 120.

أهل الدين: 521.

أهل الردة: 268.

أهل الرهبانيّة: 143.

أهل السماوات والأرض: 419، 420،
543.

أهل الشام: 101، 331، 453، 499.

أهل الشرق: 409.

أهل الشرك: 359.

أهل العباء: 198.

أهل القبور: 161.

أهل القرآن: 396.

أهل الكفر: 56.

أهل الكوفة: 7، 9، 10، 155.

أهل الكهف والرقيم: 480.

أهل المدائن: 163.

أهل المدينة: 40.

أهل المسجد: 331، 335، 338.

أهل الموقف: 26، 555.


أهل النار: 220، 489.

أهل النهروان: 165، 385، 432.

أهل اليمامة: 40.

أهل اليمن: 40.

أهل بيت النبيّين عليهم‏السلام: 378.

أهل ساباط: 180، 181.

أهل عرصة البلاء: 219.

أهل مكّة: 36، 52، 53، 54، 95، 125،
213، 257.

حرف الباء

البربر: 516.

البريّة: 208.

بطون العرب: 92، 110.

بنو آدم: 217.

بنو إسرائيل: 9، 103، 418.

بنو النجّار: 333.

بنو أسد: 497.

بنو أُميّة: 58، 123، 126، 198، 402.

بنو تميم: 192.

بنو حنفيّة: 269، .27.


بنو سعد، بنو سعد بن بكر: 66، 69.

بنو شيبة: 123.

بنو كاخ: 165.

بنو مروان: 330.

بنو هاشم: 37، 62، 58، 60، 64، 65،
68، 69، 92، 96، 108، 113، 118،
127، 131، 205، 324، 402.

البوادي: 67.

حرف التاء

الترك: 315، 516.

حرف الجيم

الجانّ: 206، 462.

الجنّ: 144، 177، 216، 236، 327،
428، 442، 467.

الجيش: 147، 528، 529.

حرف الحاء

الحبشة: 516.

حنفيّة: 271، 272.

الحنيفيّة: 358.

حواريّ عيسى عليه‏السلام: 403.


حرف الخاء

خزنة البيت: 127.

الخلائق: 39، 113، 120، 291، 307،
336، 540.

الخوارج: 163، 321، 331.

حرف الدال

الديلم: 315، 516.

دين الإسلام: 280.

حرف الراء

ربيعة: 296.

رفضة: 28.

الروم: 516.

رؤساء بني هاشم: 56، 92، 96.

رؤساء قريش: 37، 92، 96.

رؤساء مكّة: 68.

حرف الزاء

الزنادقة: 369، 370.

الزنج: 516.

حرف الشين

الشهداء: 25، 215، 555.


الشياطين: 407.

شيعة: 130، 163، 190،  330، 337،
357، 360، 375، 401، 434، 451، 459،
461، 471، 484، 486، 496، 555.

شيعته (عليّ عليه‏السلام): 17.

شيعتك (عليّ عليه‏السلام): 319.

شيعتها(فاطمة عليهاالسلام): 27.

شيعتي: 19، 207، 215، 500.

شيعتنا: 191، 570.

حرف الصاد

الصائمون: 446.

الصحابة: 342، 347، 82، 559، 561.

الصالحات: 204.

الصدّيقون: 215.

صناديد العرب: 66.

صناديد قريش: 65.

حرف الطاء

الطالبون: 454.

حرف العين

عبدة الأوثان: 56.


العجم: 409، 516.

العرب: 35، 125، 128، 133، 137،
164، 165، 403، 419، 420، 421،
454، 516.

عسكر أمير المؤمنين عليه‏السلام: 184

عشيرة: 454.

العفاريت والمردة: 55.

العقيمة: 6.

العلويّون: 247.

حرف الغين

غطفان: 93.

حرف الفاء

الفتيان: 107.

الفُرس: 516.

فرسان خيبر: 215.

الفقراء: 443.

الفقهاء: 198، 333.

حرف القاف

القاسطون: 198، 214، 323، 346،
469.


القبائل: 116.

قبيلة: 376.

قريش: 58، 60، 62، 64، 65، 66،
68، 69، 79، 96، 108، 112، 113،
114، 116، 118، 132، 195، 334،
409، 503، 525، 527، 563.

القوابل: 353.

القوّامون: 524.

قوم عاد: 465.

حرف الكاف

الكاذبون: 445.

الكافرون: 18، 214، 215، 216،
320، 469، 517.

كبار قريش: 110.

الكفّار: 28، 364.

حرف الميم

المارقون: 198، 214، 323، 469، 515.

المتّقون: 132، 180، 229، 323، 453.

المجوس: 181.


المحصنات: 204.

المخدّرات: 92.

المخالفون: 190.

المساكين: 443، 444.

المسلمون: 8، 24، 25، 84، 154،
177، 201، 287، 301، 333، 334،
363، 366، 367، 368، 369، 370،
384، 432، 465، 517، 544، 549.

المشركون: 198، 216، 508، 561.

مضر: 296.

معاشر العرب: 269.

معاشر المسلمين، 425.

المعاندون: 408.

المكذّبون: 190.

المنافقون: 144، 165، 438، 469،
517، 560.

المهاجرون: 172، 234، 269، 299،
380.

المؤمنات: 204.


المؤمنون: 17، 18، 24، 204، 215،
225، 256، 271، 320، 373، 407،
412، 442، 515، 517، 538.

حرف النون

الناكثون: 198، 214، 275، 323،
346، 469.

نزار: 32.

النصارى: 396، 397، 549.

النُصيريّة: 385.

نقباء بني إسرائيل: 529.


نواصب: 560.

حرف الواو

الوفد: 226، 297، 298، 299، 300،
301، 302، 304.

حرف الهاء

الهاشميّون: 498.

حرف الياء

اليتامى: 443.

اليهود: 186، 187، 304، 366، 367،
369، 371، 396، 397.


 


 


 

« 12 »

فهرس الأمكنة والبلدان

 


حرف الألف

الآجام: 529.

الآخرة: 21، 84، 198، 221، 270،
323، 332، 335، 392، 435، 443،
444، 495، 504، 542، 546، 561،
565.

الأبواب الثمانية: 445.

أبواب الجنّة: 443.

أبواب جهنّم: 445.

الأرض: 12، 21، 37، 39، 41، 43،
45، 74، 80، 81، 89، 130، 132،
133، 135، 136، 137، 143، 162،
165، 172، 181، 183، 187، 193،
219، 221، 222، 223، 224، 228،
230، 239، 243، 263، 272، 302،
315، 336، 346، 355، 359، 361،
373، 377، 378، 394، 405، 419،
427، 428، 432، 433، 438، 444،
471، 476، 479، 481، 492، 506،
515، 533، 543، 544، 546، 557،
558، 564.

أرض البحر: 428.

أرض الحرم: 104.

الأرض السابعة: 429.

أرض الموقف: 39.

أرض بابل: 166، 432.

أرض كرب وبلاء: 24.

أرض مدحيّة: 130.

الأرضون: 36.

أنهار: 99، 208.


الأودية: 81.

الإيوان: 180.

إيوان كسرى: 46، 180.

حرف الباء

بئر: 544.

باب الجنّة: 211، 378.

باب القصر: 553.

باب المروحة: 294.

باب المسجد: 6، 332.

باب دار عامر: 124.

باب عليّ عليه‏السلام: 561.

بابل: 165، 169، 432.

البحار: 38، 98، 130.

البحر: 39، 42، 428، 469، 557،
558.

البحر الرابع: 48.

البحر المسجور: 208.

بحر الهواء: 41.

البحرين: 40.

البرّ: 39، 80، 186، 497.

براثا: 165، 432.


البراري: 82، 83، 91.

البرّيّة: 196، 386.

البستان: 97، 98، 99، 100، 333.

البصرة: 154، 262، 275، 329،
352، 479، 482.

البطحاء: 141.

بغداد: 165، 432.

البقيع: 24، 141، 466.

بلاد الشام: 331.

البيت: 300.

البيت الحرام: 192.

بيت الخمّار: 123.

البيت العتيق: 124.

بيت اللّه الحرام: 51، 52، 55، 56، 68،
62، 72، 102، 109، 194، 123،
124، 125، 126، 127، 128، 214،
223، 461، 478.

بيت اللّه المقدس: 51.

البيت المعمور: 208.

بيت المقدس: 197، 202، 297.

بيت أُمّ سلمة: 3422.


بيت فاطمة الزهراء عليهاالسلام: 282.

بيت نوح عليه‏السلام: 190.

بيوت الأنبياء عليهم‏السلام: 282.

بيوت مكّة: 256.

حرف التاء

التلّ: 394.

تلّ الحمد: 337.

التنور: 438.

تهامة: 103، 131، 133، 403.

حرف الثاء

الثعلبان: 55.

حرف الجيم

جامع الكوفة: 154، 190، 294.

الجامع بالكوفة: 280.

الجامع بواسط: 232.

الجبال: 36، 38، 89، 106، 137،
222، 337.

جبال الأرض: 184.

الجبّانة: 149.

جبل أبي قبيس: 51، 52، 132، 256.

جبل فاران: 528.


جبل قاف: 51.

جبل لكام: 134.

الجحيم: 187، 228.

جدّة: 67.

جنّات النعيم: 503.

الجنان: 99، 208، 361، 555.

الجنّة: 16، 24، 25، 26، 28، 49، 51،
75، 84، 85، 132، 137، 139، 176،
181، 191، 192، 193، 206، 213،
215، 216، 220، 226، 227، 232،
237، 296، 305، 314، 334، 336،
338، 339، 340، 342، 349، 352،
359، 361، 362، 378، 379، 392،
397، 421، 424، 427، 428، 434،
443، 444، 481، 486، 500، 515،
523، 525، 542، 555، 564، 570.

جنّة عدن: 490.

جهنّم: 493، 96، 500، 544.

حرف الحاء

الحِجْر: 52.

حجرة أمير المؤمنين عليه‏السلام: 190.


حجرة عليّ عليه‏السلام: 157، 438.

حجرة فاطمة عليهاالسلام: 464.

حجرة كاشف الكروب: 464.

الحرم (الكعبة): 4، 46.

الحرمين: 503.

حظيرة بني النجّار: 333.

الحمّام: 105.

الحوض: 21، 215، 323، 336، 352،
377، 515.

الحوض المورود: 84.

حيّ بني سعد: 66، 72، 73، 91، 92،
93، 95.

حيّ عبد اللّه بن الحارث: 92.

حرف الخاء

الخزانة: 67.

خيبر: 528، 562.

الخيمة: 67، 75.

حرف الدال

دار آمنة: 37، 62.

دار الآخرة: 223.

دار الدنيا: 219، 220، 221، 225،
226، 230، 357.

دار الضيافة: 102.

دار الندوة: 96.

دار أبي طالب: 277.

دار عاتكة: 70.

دار عليّ عليه‏السلام: 157.

دار فاطمة بنت عبد المطّلب: 36.

الدالية: 332.

دكّة القضاء: 189، 452.

دمشق: 201، 455.

الدنيا: 13، 19، 21، 46، 51، 68، 69،
71، 84، 111، 183، 189، 219،
221، 227، 259، 269، 270، 309،
323، 332، 335، 350، 385، 391،
409، 420، 421، 435، 443، 444،
445، 462، 494، 495، 539، 542،
547، 561، 570.

الدير: 53، 286.

دير نصرانيّ: 403.

حرف الذال

ذي قار: 275، 400.


حرف الراء

رحبة الصيارفة: 280.

الرعاء: 80.

الركن: 84.

الركن اليمانيّ: 450.

الروضة: 82، 481.

روضة خضراء: 82.

حرف الزاء

زمزم: 124، 185، 321.

حرف السين

ساباط: 163، 180، 181.

ساباط توران: 163.

السجن: 364.

سدرة المنتهى: 185، 203، 383.

السقف المرفوع: 208.

سُكّ الحنّاطين: 128.

سكك مكّة: 133.

سكّة «شين»: 37.

السلسبيل: 11، 491.

السماء: 4، 22، 24، 25، 34، 43، 53،
62، 69، 71، 72، 73، 74، 86، 87،
89، 90، 113، 119، 120، 121،
124، 126، 130، 133، 157، 172،
176، 204، 211، 221، 222، 229،
230، 234، 263، 271، 272، 302،
305، 332، 336، 342، 347، 352،
255، 359، 367، 377، 403، 419،
433، 437، 438، 443، 456، 462،
476، 487، 489، 490، 491، 503،
523، 530، 539، 541، 543، 545،
546، 547، 557، 563.

السماوات: 12، 13، 36، 37، 49، 50،
137، 181، 214، 239، 263، 361،
363، 361، 419، 427، 428، 492،
533.

السماء الثالثة: 547.

السماء الثانية: 547.

السماء الدنيا: 547.

السماء الرابعة: 543، 547.

السماء السابعة: 130.

سماء مبنيّة: 130.

السهل: 39، 80، 81.


حرف الشين

شاطى‏ء البحر: 557.

شاطى‏ء نهر: 355.

الشام: 38، 196، 321، 324، 499.

حرف الصاد

الصحراء: 203، 308.

صحراء المدينة: 414.

صحن المسجد: 475.

الصخرة: 186

الصراط: 24، 139، 214، 226،
227، 337، 500.

الصفا: 64، 113، 144، 185، 203،
471.

صنعاء: 352.

الصومعة: 39، 53، 119، 120، 286.

حرف الطاء

الطائف: 39، 119.

الطور: 208.

طور سينين: 204.

حرف العين

العراق: 165، 196، 197، 432، 566.


العرش: 26، 25، 352، 359، 361،
384، 405، 421، 439، 458، 477،
490، 492، 495، 496، 539، 564.

عين ماء: 84، 481.

حرف الغين

الغار: 364.

الغرف: 424، 489.

غرفة من درّة بيضاء: 495.

الغريّ: 197.

حرف الفاء

الفرات: 183، 294، 394.

الفردوس: 523.

الفيافي: 499.

حرف القاف

القادسيّة: 499.

قبر الزمازميّ: 557.

قرى المشرق: 479.

قرية أسعار: 455.

قزوين: 87.

القصر: 71، 104.

القصر المشيد: 208.


القصر الورديّ: 97.

قصر غُمدان: 97، 99.

القفار: 91، 499.

حرف الكاف

الكعبة: 65، 92، 109، 123، 133،
134، 160، 192، 226، 257، 300،
431، 450، 497، 555.

كناسة: 376.

كندة: 504.

الكوثر: 11، 305، 491.

الكور: 275.

الكوفة: 3، 7، 9، 10، 137، 155،
177، 186، 190، 197، 230، 275،
291، 294، 337، 411، 441، 452،
453، 456، 499، 500.

الكهف: 135، 138، 480، 481،
557.

حرف الميم

محراب: 23، 39، 259، 369، 463،
497، 544.

المخاض: 394، 395.

مخدع: 322.

المدائن: 163، 180، 218.

المدينة: 36، 40، 148، 151، 193،
301، 326، 331، 335، 342، 345،
366، 367، 489، 554.

المدينة (الخراسان): 314.

مدينة الرسول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 300.

مدينة بالمشرق: 148.

مدينة صحون: 148.

مدينة يثرب: 36.

المراعي: 144.

المرعى: 142، 272.

المساجد: 444.

المسجد الحرام: 96.

مسجد الكوفة: 396.

مسجد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 194، 271،
282، 291، 302، 304، 482.


مشرب: 471.

مصر: 349، 532.

مطعم: 471.

مطلع الشمس: 429.

مغرب الشمس: 429.

المفاوز: 43، 82، 83، 91.

المقابر: 161.

مقابر اليهود: 304.

المقام: 84.

مقام إبراهيم عليه‏السلام: 124، 160.

المقبرة: 219.

مقتل الحسين عليه‏السلام: 400.

مكّة: 36، 37، 38، 39، 43، 52، 53،
54، 57، 67، 69، 72، 80، 92، 93،
95، 96، 104، 106، 108، 113،
119، 125، 126، 139، 157، 169،
213، 216، 257، 268، 300، 326،
403، 437.

منابر النبيّين عليهم‏السلام: 555.


منازل كسرى: 180.

منبر البصرة: 263.

منبر الكوفة: 177، 441، 455.

منزل أُمّ سلمة: 254.

منزل جابر: 313.

منزل فاطمة الزهراء عليهاالسلام: 367.

مِنى: 506.

الموقف: 26.

الميدان: 99، 286.

الميزاب: 128، 151.

حرف النون

النار: 12، 13، 16، 19، 22، 23، 28،
83، 139، 164، 181، 191، 201، 206،
207، 214، 216، 226، 227، 307، 315،
335، 340، 359، 361، 397، 406، 421،
427، 428، 439، 443، 458، 489، 493،
500، 515، 532، 545، 555.

النجف: 7.

النهر: 85، 185.


نهر خروان: 355.

النهروان: 165، 183، 185.

النيران: 555.

نيران فارس: 46.

النيل: 499.

حرف الواو

الوادي: 143، 544.

واسط: 234.


الوهدة: 123، 127، 128.

حرف الهاء

همدان: 129.

هندف: 479.

حرف الياء

اليمّ: 356.

اليمامة: 40.

اليمن: 40، 94، 96، 107، 108.


 



 

 

« 13 »

فهرس الوقائع والأيّام

 


أيّام الحجّ: 126.

أيّام الورد: 97، 102.

البرق الخاطف: 500.

جمادي الآخرة: 234، 270.

الحرب: 409.

حرب الناكثين: 275.

حرب النهروان: 183.

حرب صفّين: 499.

حرب معاوية: 183.

حنين: 215.

خيبر: 215، 435.

ذي القعدة: 232.

الراجفة: 532.

ربيع الأوّل: 46.


الرعد العاصف: 500.

الريح العقيم: 532.

زعقة عظيمة: 452.

الزلازل: 315.

زمجرة الرعد: 467.

زوبعة: 142.

شعبان: 129، 497.

شهر رمضان: 221، 223، 284، 416،
478، 482.

صفر: 452.

صفّين: 10، 216، 286، 296، 394،
403.

الصور: 547.

العيد: 40.


غدير خمّ: 272، 412، 560.

فتح مكّة: 126، 157، 216، 437.

قتال أهل النهروان: 432.

القعقعة: 563.

ليلة البدر: 54.

ليلة الجمعة: 46، 392.

ليلة القدر: 416.

ليلة الهجرة: 326.

ليلة الهرير: 536.

ليلة مدلهمّة سوداء: 256.

ليلة وفد الجنّ: 236.

النفخة الأُولى: 219.

وقعة الجمل: 401.

وقعة النهروان: 401.

وقعة صفّين: 401.

يوم الاثنين: 125، 452.

يوم الأحزاب: 215.

يوم التناد: 567.

يوم الثلثاء: 54.

يوم الجبّ: 482.


يوم الجمعة: 75، 177، 193، 232،
272، 335، 339، 416، 421، 441،
563.

يوم الجمل: 200.

يوم الحشر الأكبر: 405.

يوم الخميس: 75.

يوم الدار: 199.

يوم الدين: 313.

يوم الضرب: 465.

يوم العطش الأكبر: 445.

يوم العين: 482.

يوم القيامة: 25، 28، 56، 103، 139،
162، 198، 209، 214، 215، 226،
228، 278، 318، 319، 337، 352، 362،
373، 385، 400، 405، 411، 416، 421،
445، 449، 500، 544، 555.

اليوم المعهود: 315.

يوم الوقت المعلوم: 450، 453.

يوم أُحد: 215.

يوم بدر: 215، 420.


يوم تبوك: 561.

يوم تحزن القلوب: 24.

يوم خيبر: 549، 561.

يوم صفّين: 200، 536.

يوم غدير خمّ: 215.

يوم فتح خيبر: 385.

يوم قتل الحسين: 400.

يوم مشهود: 315.



 

 

 

« 14 »

فهرس الكتب السماويّة

 

الإنجيل: 53، 56، 121، 396، 464، 516، 535.

التوراة: 53، 56، 121، 321، 335، 336، 358، 396، 464، 516، 528،
532، 535.

الزبور: 53، 56، 416، 516، 532، 535.

الصحف: 56، 209، 358، 532.

صحف إبراهيم: 358.

صحف نوح: 358.

الفرقان: 464.

القرآن: 23، 84، 207، 205، 209، 223، 226، 310، 347، 348، 358،
363، 364، 377، 382، 389، 391، 396، 409، 428، 510، 536.


 

 

 


« 15 »

فهرس الأشعار

 

أتيتك والعذراء تبكي برنّة

 وقد ذهبت أُمّ الصبيّ عن الطفل

 

أعرابيّ/423

 

أشرب هنيئا عليك التاج مرتفعا

 في رأس غمدان دار منك محلالاً

 

أبو زمعة، جدّ أُمّية بن أبي الصلت الثقفيّ/99

 

أطعنا رسول اللّه ما كان بيننا

 فيا قوم ما شأني وشأن أبي بكر

 

مالك بن نويرة/194

 

أعينَيّ جوداً بالدموع الهواطل

 على النحر منّي مثل فيض الجداول

 

برّة بنت عبد المطّلب/115

 

أعينَيّ جودا بالدموع السواكب

 على خير شخص من لويّ بن غالب

 

صفيّة بنت عبد المطّلب/114

 

الا يا عين ويحك اسعديني

 بدمع واكف هطل غزير

 

عاتكة بنت عبد المطّلب/113

 

الا يا عين ويحك فاسعديني

  بوبل واكفٍ من بعد وبل

 

أروى بنت عبد المطّلب/116

 

إمامي كليم الشمس راجع نورها

 فهل لكليم الشمس في القوم من مثل


 

أبو محمّد العونيّ/173

 

أنا للحرب إليها وبنفسي أصطليها

 نعمة من خالق العرش بها قد خصّنيها

 

الأمام عليّ عليه‏السلام/476

 

أنا مولى الخمسة

 نزلت فيهم السور

 

الأعرابيّ/425

 

أنت مولى ترتجى به من ال

 لّه في الدنيا إقامة الدين

 

الأعرابيّ/424

 

أوصيك  عبد مناف بعدي

 بموحّد بعد أبيه فرد

 

عبد المطّلب/110

 

أيّها السائل عمّا

 دونه النجم العليّ

 

الدرّاج/472

 

بحقّ جلاء وجهك يا وليّي

 بحقّ الهاشميّ الأبطحيّ

 

شيخ كبير/160

 

بكت عيني وحقّ لها البكاء

 على سمح السجيّة والحياء

 

آمنة بنت عبد المطّلب/116

 

الحمد للّه الذي أعطاني

 هذا الغلام، طيّب الأردان

 

عبد المطّلب/59

 

خصّصتما بالولد الزكيّ

 والطاهر المطهّر المرضيّ

 

هاتف/134

 

خير البرّية بعد أحمد من له

 منّي الهوى و إلى بنيه تطربي


 

السيّد الحميريّ/169

 

ربّ ليث مدجّج كان يحمي

 ألف قرن مغّمد الأغماد

 

مجهول؟/100

 

سلامي على زمزم والصفا

 سلامي على سدرة المنتهى

 

مجهول؟/185

 

من صاحب الدار التي انقضّ بها

 نجم من الأفق أنكرتم لها

 

العيوني/158

 

يا ربّ ربّ الغسق الدجيّ

 والقمر المنبلج المضيّ

 

أبو طالب/134

 



 

 

 

« 16 »

فهرس الأوائل

 

أوّل رسول أرسله اللّه، لا من الجنّ ولا من الإنس (الغراب)···   428

أوّل ظالم وآخر ظالم (معاوية) 202

أوّل ما افتتح به عقيل بن أبى وقّاص (بسم اللّه ...)···   30

أوّل ما تكلّم به (النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم): أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم···   16

أوّل (ما كتب على كتفي رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم): لا إله إلاّ اللّه، 103

أوّل ما كلّمني به ربّي عزّ وجلّ، قال: يا محمّد!···   11، 491

أوّل ما يملك من بني هاشم (ولد العبّاس) 402

أوّل من آمن بي (عليّ عليه‏السلام)···   173

أوّل من آمن بي وأوّل من يصافحني يوم القيامة (عليّ عليه‏السلام)···   411

أوّل من آمن بي وصدّقني (عليّ عليه‏السلام)···   476

أوّل من آمن وصدّق به وشقيقه···   508

أوّل من خضب رأسه ولحيته (سيف بن ذي يزن)···   105

أوّل من سلّم عليك بإمرة المؤمنين (جبرئيل عليه‏السلام)···   255

أوّل من كسر الأصنام جدّك إبراهيم···   257


أوّل من يدعى إبراهيم، فيكسى ثوبين أبيضين···   352

أوّل من يرد عليّ حوضي (عليّ عليه‏السلام)···   323

أوّل من يلحقني من أهل بيتي (فاطمة عليهاالسلام)···   23

أوّل من ينفض رأسه من التراب، الحسين عليه‏السلام···   389

أوّل ولد (النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم) مثل ابني هارون شبّر وشبير···   405

أوّلهم (الأئمّة الذين يردون الحوض) ابن عمّي عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام،377

أوّلهم (ولد إسماعيل) أفضلهم، وآخرهم له مثل أجورهم وأجور من أطاعهم ···   404

أوّلهم (الأوصياء من ولد الحسين عليهم‏السلام) عليّ بن الحسين سيّد العابدين وزين
أوليائي···   314

أوّلهم (الأئمّة من ولد الحسين عليهم‏السلام) عليّ بن الحسين، ومحمّد ولد عليّ···   459

أوّلهم (الذين من أطاعهم أطاع اللّه) محمّد رسول اللّه···   404

أوّلهم (الأنبياء الذين كانوا أسوة لعليّ:) نوح حيث قال اللّه تعالى مخبرا عنه···  363

 



 


 

 

« 17 »

فهرس الحيوانات

 


الإبل: 80، 465.

الأسد: 115، 421، 508، 519.

البراق: 564.

بعير: 7.

البغال: 83.

بغل: 106.

البغلة: 106، 107، 164، 229، 230،
335، 338، 497.

بقرات: 465.

بقرة: 9، 506.

البهائم: 272، 421.

بهيمة: 487.

الثاغية: 77.

الثعبان: 149، 177، 205، 441.


الثور: 421، 487.

الجري: 185.

جزور: 195.

الجمل: 7، 102، 154، 155، 200،
216، 401، 452، 466، 498.

الجواد: 69، 500.

الحمار: 195، 487.

حمامة: 128.

حوتة: 41.

الحيّات: 83، 184.

الحيّتان: 138، 135.

الحيتان: 294.

حيوان: 185.

الحيّة: 128، 127، 184، 544.


الخطاطيف: 166، 433.

الخطّاف: 557.

خنزير: 338، 339.

الخيول: 287، 465.

خيول جياد: 465.

دابّة: 19، 106.

الدبّ: 467.

الدرّاج: 471.

الدوابّ: 487.

الدود: 298.

الذئب: 77، 78، 79.

الراغية: 77.

السباع: 142، 357، 421.

السبع: 497، 498، 499.

سمك: 185.

الشاتين: 77، 78، 79.

شاة: 77، 290.

الضباع: 544.

الضرغام: 503، 535.

الطائر: 557.


الطير: 24، 104، 500.

طينوسا: 41، 42.

الطيور: 421.

العقاب ( فرس النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم): 106.

عقاب بن ينزوب: 107.

العقارب: 83، 184.

عقرب: 184.

العلقة: 456.

الغراب: 428.

الغنم: 384، 508.

الفرس: 25، 92، 95، 108، 106،
107، 201، 516.

الفيلة: 450.

القسورة: 503.

القنابر: 327.

الكبش: 25.

كلاب: 499.

الكلب: 498، 559، 560.

الليث: 198، 200، 205، 464، 498.

ليوث: 101.


المطيّة: 333.

المواشي: 77، 78.

الناقة: 25، 26، 38، 67، 69، 72، 73،
84، 94، 95، 101، 107، 119، 122،
160، 409، 564.

ناقة حمراء: 201.

ناقة العضباء: 106، 564.


نجيب: 68.

النسر: 421.

النمل: 241.

النوق: 96، 366، 368.

نوق الجنّة: 25، 564.

الوحوش: 498.

الهوامّ: 357.

 

 



 


 

 

« 18 »

فهرس الأطعمة والأشربة

 


أُترجّة: 232.

أثمار: 90.

أطعمة: 80.

برّ: 201.

تمر: 203، 325.

التمر الصيحانيّ: 325.

الثريد: 87.

الثلج: 287، 455، 456، 489.

ثمار: 82.

الحامض: 33.

الحبّ: 306.

الحبّة: 133.

الحلو: 33.

خبز حوّارى: 71.


الخمر: 124، 192، 208.

الخمور: 570.

دواء: 119.

الدهن: 43، 52، 98.

رُطب: 132، 234.

رمّان: 132، 489.

الزبد: 70، 84.

الزعفران: 52، 54، 81، 481.

سكّر: 33.

السمّ: 24، 553.

سمن: 201.

الشراب: 85، 124.

الطعام: 33، 65، 124، 132، 356،
444، 489، 514.


العسل: 33، 64، 70، 84، 201، 208،
287، 489.

عنب: 132.

فاكهة: 132، 176.

الفواكه: 99.

اللبن: 65، 68، 70، 80، 208، 384.

لحم: 71، 195، 498.


الماء: 49، 85، 86، 87، 98، 142،
124، 166، 185 ، 208، 223، 229،
234، 286، 287، 294، 432، 305،
455، 456، 481، 549، 551،
563.

المياه: 144.

وليمة: 196، 321.

 

 



 


 

 

« 19 »

فهرس الألبسة والزينة والألوان

 


آبنوس: 44، 109.

الإبريق: 49، 85، 234، 339.

الإداوة: 433.

الإستبرق: 75.

إكليل: 35.

الإناء: 166.

الأبيض: 51، 55، 61، 95، 312.

أثواب: 91، 246.

الأحمر: 41، 52، 61، 82، 95، 517.

الأخضر: 51، 82، 86، 223، 312.

أزرق: 546.

أستار: 65، 109، 160، 431.

أسمر: 187.

الأسود: 41، 55، 91، 97، 109، 546.


أسياف: 199.

الأصفر: 41، 52، 61، 82.

أقداح من فضّة: 352.

ألوان الثياب: 41، 75.

البردة: 366، 466.

بردة يمانيّة: 453.

البساط: 480، 482.

بساط شعر: 479.

بندقة: 86.

البياض: 51، 104، 135، 225.

بيض: 71، 72، 76، 102، 136.

البيضاء: 61، 81، 169، 495، 515.

بيضة عادية: 68.

التاج: 25، 35، 84، 496.


التحف: 55.

تخت: 106.

ثوب: 72، 74، 137، 138، 337،
355.

ثوبين أبيضين: 352.

الثياب: 75، 93، 147، 297، 303،
559، 560.

ثياب بيض: 190.

ثياب حرير بيض: 136.

ثياب رثّة: 423.

ثياب فاخرة: 80، 106.

الجام: 176.

جزع أصفر: 61.

جفنة: 551.

الجواهر: 463.

جوشن: 67.

جونة: 136، 137.

حُبّ: 308.

حذاء: 80.

حرير: 223.


حريرة: 232.

حسام: 4، 466.

حُقّ من عاج: 302.

حُقّة من عاج: 297.

حلّتين حمراوتين: 496.

الحلل: 55.

حلل سندس: 72.

حلل من الديباج: 55.

حلّة عريشيّة: 453.

حمر الوبر: 366.

حمراء: 127، 201، 564.

حمرة الورق: 90.

الحنّاء: 35، 104.

الحنوط: 223، 229، 329.

الخاتم: 88، 216، 223، 424، 425.

خاتم النبوّة: 88، 103.

الخرز: 61.

خرق السندس: 72.

خرقة الديباج: 124.

خرقة من حرير: 303.


الخضاب: 125.

خلعة: 335.

خمار: 72.

الخواتيم: 35.

الدرّ: 61، 1127، 334، 463.

درّاعة: 333.

درعاً فاضلاً: 68.

درّة بيضاء: 495.

دست ثياب روميّة: 71.

دسوت ثياب: 76.

الديباج: 34، 56، 109.

ديباج أبيض: 61.

ديباج أخضر: 8.

ذوالفقار: 216، 452، 454، 466،
497.

الذهب: 61، 95، 100، 123، 127،
465، 564.

الذهب الأحمر: 32، 61، 100، 124.

الراية، 561.

الرداء: 161، 505.


الرفاف: 109.

الرماح: 463.

الرمح: 56، 68، 164، 200.

الرياحين: 99.

زبرجد: 150، 367.

الزبرجد الأخضر: 539، 564.

الزقّ: 70، 124.

زمرّد: 312.

الزمرّد الأخضر: 25.

ستار: 92.

الستور: 92.

السرير: 34، 35، 109، 219، 224.

سرير من الخيزران: 34.

السطل: 305.

السلاح: 376، 378.

السلسلة: 54، 301.

سلسلة من جزع أصفر: 52.

سلّة: 80.

سنابل المسك: 82.

السندس: 75.


سندس الجنّة: 232.

السواد: 51، 104، 105، 135، 381.

السوار: 291.

سود الحَدَق: 366.

سوداء: 86، 118، 121، 256، 564.

السهم: 56.

السهم النافذ: 41، 84.

السيف: 9، 38، 53، 56، 100، 126،
199، 200، 216، 220، 256.

السيف القاطع: 41، 84.

سيفي وجوشني: 92.

سيوف مسلولة: 453.

شعر: 333.

الصروح: 53.

صفراء: 4، 564.

صفرة: 90، 553.

صندل: 109.

الصوف: 298، 333، 384.

طبق: 234.

طست: 85، 180، 234، 433، 455.
طست من ذهب: 49.

عاج: 109.

عصا: 468.

عصابة: 553.

عقد لؤلؤ: 300.

العقيق الأحمر: 44، 100، 463.

عَلَم: 51.

عمامة: 4، 148، 454.

العنبر: 33، 52، 54.

الفراش: 19، 118، 216، 239، 384.

الفرش: 61، 109.

فسطاط ديباج أحمر: 109.

الفضّة: 127، 465.

فضّة بيضاء: 61.

قباء خزّ أدكن: 4.

القبّة: 8، 62، 453، 452.

القرب: 81.

قرطاها: 25.

القضيب: 294، 466.

قلانس مرصّعة: 463.


القلم: 225.

القنديل: 43، 54.

قنديل أحمر: 52.

قوس: 149.

الكافور: 33، 49، 74، 124.

كأس: 339.

كرسيّ الكرامة: 421.

الكرة: 286.

الكساء: 197، 245، 331.

كسوة: 72.

الكفن: 229، 223.

كنز: 453.

الكيس: 99، 248، 299، 303.

كيس من صوف أبيض: 248.

لباس: 75، 119.

اللواء: 204.

لوح من نحاس: 273.

اللؤؤ 8، 25، 61، 463، 564.

ليف المُقْل: 197.

المائدة: 33.


المحمل: 466، 467.

مخانق الدرّ والجواهر: 35.

المِداد: 225 ، 333.

مدرعتين: 135.

مدرعة: 138.

مرجان: 127.

مرصّع بالدرّ والياقوت: 25.

المزادة: 299، 300.

مسح وخوص: 67.

المسك: 25، 52، 74، 100، 136،
137، 489.

مسك أذفر: 124.

مسك بنادق: 33.

مسك وعنبر: 49.

مسوّدة: 367.

المضارب العالية: 465.

المقاريض: 220.

الملاء: 34.

المناشير: 220.

المنديل: 305.


منطقة: 161.

المهد: 61، 63، 217.

النثار: 33.

نعلان من ليف المُقل: 197.

نعلين: 80.

نقش اللازورد: 100.

الورد والياسمين: 99.

الوشي: 34.

الهميان: 300.

هودج: 466.

الياقوت: 334، 564.

ياقوت أحمر: 25، 85.

ياقوت أخضر: 85.

ياقوت أزرق: 100.


 


 

 

 

« 20 »

فهرس النجوم والكواكب

 

البدر: 4، 81، 544.

الزهرة: 473.

الشمس: 9، 34، 81، 84، 90، 107، 119، 144، 165، 166، 169، 172،
173، 228، 265، 298، 355، 402، 428، 432، 433، 457، 473، 475،
481، 499.

القمر: 9، 35، 54، 84، 94، 103،121، 134،135، 157، 228، 265،
437، 463.

الكواكب: 4، 22، 43، 56، 103، 355، 499.

الكوكب: 26، 43، 169، 209، 265،.

كوكب الصبح: 121، 542.

النجم: 157، 377، 438، 472.

النجوم: 81، 121، 133، 167، 352، 433.

الهلال: 88.

 



 

 

 

« 21 »

فهرس الأصنام والأوثان

 

الآلهة: 133.

إساف: 93.

الأصنام: 38، 40، 48، 52، 54، 55، 56، 216، 257، 464.

الأوثان: 40، 56، 84، 464، 466.

صنم: 47، 257.

العزّى: 32، 58، 59، 93، 216، 256.

اللات: 32، 58، 59، 93، 216، 256.

منوة الثالثة الأخرى: 216.

نائلة: 93.

نسر: 216.

وثن: 47.

الهبل الأعلى: 216.

يعوق: 216.

يغوث: 216.



 

 

 

« 22 »

فهرس مصادر التحقيق

 

1 ـ القرآن الكريم: بخطّ عثمان طه

2 ـ إثبات الوصيّة للإمام عليّ بن أبي طالب  عليه‏السلام: لأبي الحسن عليّ بن الحسين
ابن عليّ الهذليّ المسعوديّ رحمه‏الله(ت 346 ه )، مؤسّسة أنصاريان ـ قمّ المقدّسة ـ
1417 ه.

3 ـ إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات: لمحمّد بن الحسن الحرّ العامليّ رحمه‏الله
(ت 1104 ه )، تعليق: أبو طالب تجليل التبريزيّ، 3 ج، 3 مج، المطبعة العلميّة ـ
قمّ المقدّسة.

الإحتجاج: لأبي منصور أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسيّ رحمه‏الله (من علماء
القرن السادس)، تحقيق: الشيخ إبراهيم البهادريّ، والشيخ محمّد هادي به، 2 ج،
2 مج، الطبعة الأُولى، انتشارات أسوة ـ ايران ـ 1413ه .

4 ـ إحقاق الحقّ و إزهاق الباطل: للقاضي السيّد نور اللّه الحسينيّ المرعشيّ
التستريّ رحمه‏الله (ت 1019 ه )، 38 ج، 38 مج، مطبعة الإسلاميّة ـ تهران ـ سنة
1393 ق.

5 ـ الإختصاص: للشيخ أبي عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان العكبريّ
البغداديّ، الملقّب بالشيخ المفيد  رحمه‏الله (ت 413 ه )، تصحيح وتعليق: عليّ أكبر
الغفّاريّ، منشورات: جماعة المدرّسين في الحوزة العلميّة ـ قمّ المقدّسة ـ 1413 ه ،
نشر وتصوير: المؤتمر العالميّ لألفيّة الشيخ المفيد.

6 ـ اختيار معرفة الرجال، (المعروف برجال الكشّيّ): لشيخ الطائفة أبي جعفر
محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسيّ رحمه‏الله(ت 460 ه)، تصحيح وتعليق: حسن
المصطفويّ، طبعة: جامعة مشهد، 1348 ه ش.

7 ـ إرشاد القلوب: لأبي محمّد الحسن بن محمّد الديلميّ رحمه‏الله، 2 ج، 1 مج،
منشورات الشريف الرضيّ ـ قمّ المشرّفة.

8 ـ الإرشاد: للشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد رحمه‏الله (ت 413 ه )، الطبعة
الثالثة: منشورات مؤسّسة الأعلميّ ـ بيروت ـ 1399 ه.

9 ـ الإستبصار فيما اختلف من الأخبار: لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن الحسن
الطوسيّ رحمه‏الله (ت 460 ه )، 4 ج، 4 مج، تحقيق وتعليق: السيّد حسن الخرسان،
الطبعة الثالثة، دار الأضواء ـ بيروت ـ 1406 ه.

10 ـ الإستيعاب في معرفة الأصحاب: لأبي عمر يوسف بن عبد اللّه بن محمّد بن
عبد البرّ القرطبيّ (ت 463 ه )، 4 ج، 4 مج، تحقيق وتعليق: الشيخ عليّ محمّد
معوض الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، دار الكتب العلميّة ـ بيروت ـ الطبعة
الأُولى 1415 ه.

11 ـ الإصابة في تمييز الصحابة: لشهاب الدين أبي الفضل أحمد بن عليّ بن محمّد
ابن محمّد بن عليّ الكنانيّ العسقلانيّ المصريّ الشافعيّ، المعروف بابن حجر
(ت 852 ه)، 8 ج، 4 مج، دار الكتب العلميّة، ـ بيروت ـ.


12 ـ إعلام الورى بأعلام الهدى: للشيخ أبي عليّ الفضل بن الحسن الطبرسيّ رحمه‏الله
(ت 548 ه )، 2 ج، 2 مج، تحقيق و نشر: مؤسّسة آل البيت عليهم‏السلاملإحياء التراث ـ
قمّ المشرّفة ـ الطبعة الأُولى 1417ه .

13 ـ أعيان الشيعة: للسيّد محسن الأمين رحمه‏الله (ت 1371 ه )، 10 ج، 10 مج،
تحقيق: السيّد حسن الأمين، الطبعة الأُولى، دار التعارف للمطبوعات ـ بيروت ـ
1406 ه

14 ـ إكمال الدين و إتمام النعمة «كمال الدين وتمام النعمة»: لأبي جعفر محمّد بن
عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ الصدوق رحمه‏الله (ت 381 ه )، 2 ج، 1 مج، تحقيق
وتعليق: علي أكبر الغفّاريّ، مؤسّسة النشر الإسلاميّ ـ قم المقدّسة ـ 1405 ه.

15 ـ ألقاب الرسول وعترته عليهم‏السلام: بعض قدماء المحدّثين والمؤخّرين، المطبوع
ضمن كتاب «مجموعة نفيسة».

16 ـ الأمالي: لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ رحمه‏الله (ت 460 ه)،
تحقيق: مؤسّسة البعثة، الطبعة الأُولى، دارالثقافة ـ قمّ المقدّسة ـ 1414 ه .

17 ـ الأمالي: للشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد (ت 413)، تحقيق: الحسين
استاد وليّ + علي أكبر الغفّاريّ، جماعة المدرّسين في الحوزة العلميّة ـ قمّ المقدّسة
ـ 1403 ه

18 ـ أمالي الصدوق: للشيخ أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ
(ت 381 ه )، الطبعة الخامسة، مؤسّسة الأعلميّ ـ بيروت ـ 1400 ه.

19 ـ الإمامة والتبصرة من الخيرة: لأبي الحسن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ
(ت 329 ه )، تحقيق: مدرسة الإمام المهديّ عليه‏السلام ـ قمّ المقدّسة ـ الطبعة  الأُولى،
1404 ه .

20 ـ أمل الآمل: للشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العامليّ رحمه‏الله (ت 1104ه )، تحقيق:
السيّد أحمد الحسينيّ، 2 ج، 2 مج، مطبعة الآداب ـ النجف الأشرف.

21 ـ الأنساب: لأبي سعد عبد الكريم بن محمّد بن منصور التميميّ السمعانيّ
(ت 562 ه )، 5 ج، 5 مج، الطبعة الأُولى 1408 ه ، دار الفكر ـ بيروت ـ.

22 ـ بحار الأنوار، الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار عليهم‏السلام: للشيخ محمّد باقر
ابن محمّد تقيّ المجلسيّ رحمه‏الله(ت 1110 ه )، 110 ج، 110 مج، نشر وتصوير:
مؤسّسة الوفاء ـ بيروت ـ الطبعة الثانية 1403 ه.

23 ـ البرهان في تفسير القرآن: للسيّد هاشم بن سليمان البحرانيّ رحمه‏الله (ت 1107
ه )، تصحيح: محمود بن جعفر الموسويّ الزرنديّ، 5 ج، 5 مج، الطبعة الثانية،
مطبعة آفتاب ـ طهران ـ نشر وتصوير مؤسّسة إسماعيليان ـ قمّ المقدّسة.

24 ـ بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: لأبي جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبريّ رحمه‏الله
(من علماء القرن السادس)، الطبعة الثانية، المطبعة الحيدريّة، النجف الأشرف
1383 ه.

25 ـ بصائر الدرجات الكبرى في فضائل آل محمّد عليهم‏السلام : للشيخ أبي جعفر محمّد
ابن الحسن بن فروخ الصفّار رحمه‏الله(ت 290 ه )، تقديم وتعليق: حاجّ ميرزا محسن
كوچه باغي، مؤسّسة الأعلميّ ـ طهران ـ 1404 ه .

26 ـ بناء المقالة الفاطميّة في نقض الرسالة العثمانيّة: للسيّد أحمد بن موسى بن
طاووس، (ت 673 ه )، تحقيق: السيّد عليّ العدنانيّ الغريفيّ، مؤسّسة
آل البيت عليهم‏السلام لإحياء التراث ـ قمّ المشرّفة ـ الطبعة الأولى، محرّم 1411 ه .


27 ـ تاريخ الأُمم والملوك (تاريخ الطبريّ): لأبي جعفر محمّد بن جرير الطبريّ،
(ت 310 ه )، 5 ج، 5 مج، الطبعة الثانية، دار الكتب العلميّة ـ بيروت ـ 1408 ه.

28 ـ تاريخ بغداد أو مدينة السلام: للحافظ أبي بكر أحمد بن عليّ الخطيب
البغداديّ (ت 463 ه )، 14 ج، 14 مج، دار الكتب العلميّة ـ بيروت  .

29 ـ تاريخ دمشق، لابن عساكر: لمحمّد بن مكرّم المعروف بابن منظور (ت 711
ه )، 22 ج، 12 مج، الطبعة الأُولى 1404، دار الفكر ـ دمشق ـ.

30 ـ تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة: للسيّد شرف الدين عليّ
الحسينيّ الأستراباديّ رحمه‏الله(من علماء القرن العاشر)، الطبعة الثانية، مؤسّسة
النشر الإسلاميّ ـ قمّ المشرّفة ـ 1417 ه .

31 ـ التحصين: المطبوع ضمن الكتاب المسمّى ب«اليقين»، للسيّد رضيّ الدين
عليّ بن الطاووس الحليّ (ت 589 ه )، المحقّق: الأنصاريّ، دار الكتاب الجزائريّ
ـ قمّ المقدّسة ـ الطبعة الأُولى 1413 ه .

32 ـ ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام: من تاريخ مدينة دمشق، لأبي القاسم
عليّ بن الحسن بن هبة اللّه الشافعيّ، المعروف بابن عساكر (ت 570 ه )، تحقيق:
الشيخ محمّد باقر المحموديّ، 3 ج، 3 مج، مؤسّسة المحموديّ للطباعة والنشر ـ
بيروت ـ.

33 ـ تفسير العيّاشيّ:لأبي النضر محمّد بن مسعود بن عيّاش السلميّ
السمرقنديّ رحمه‏الله(من أعلام الغيبة الصغرى) تحقيق: السيّد هاشم الرسوليّ
المحلاّتيّ، 2 ج، 2 مج، المكتبة العلميّة ـ طهران .

34 ـ تفسير فرات الكوفيّ: لأبي القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفيّ رحمه‏الله
(من أعلام الغيبة الصغرى)، تحقيق: محمّد الكاظم، الطبعة  الأُولى، مؤسّسة الطبع
والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلاميّ ـ طهران ـ 1410 ه.

35 ـ تفسير القمّيّ: لأبي الحسين عليّ بن إبراهيم القمّيّ، (من أعلام قرني الثالث
والرابع)، تصحيح وتعليق: السيّد طيّب الموسويّ الجزائريّ، 2 ج، 2 مج، الطبعة
الثالثة، مؤسّسة دار الكتاب للطباعة والنشر ـ قمّ المقدسّة ـ 1404 ه .

36 ـ التفسير الكبير: للإمام الفخر الرازيّ، (ت 606 ه )، 22 ج، 12 مج، دار
إحياء التراث العربيّ ـ بيروت ـ.

37 ـ التفضيل: للشيخ أبي الفتح محمّد بن عليّ بن عثمان الكراجكيّ (ت 449 ه )،
مؤسّسة أهل البيت، بنياد بعثت ـ طهران ـ.

38 ـ تهذيب التهذيب: لابن حجر العسقلانيّ، شهاب الدين، أبي الفضل، أحمد
بن عليّ بن محمّد (ت 852 ه ) 12 ج، 12 مج، الطبعة  الأُولى: بمطبعة مجلس دائرة
المعارف النظاميّة الكائنة في الهند، بمحروسة حيدرآباد الدكن، 1325ه. والطبعة
الحديثة مع تقريظ: الشيخ خليل الميس مدير أزهر لبنان، 14 ج، 14 مج +
الفهارس، الطبعة الأُولى: دار الفكر ـ بيروت ـ 1404ه.

39 ـ تنبيه الخواطر و نزهة النواظر (المعروف بمجموعة ورّام): لأبي الحسين
ورّام ابن أبي فراس المالكيّ الأشتريّ رحمه‏الله (ت 605 ه )، 2 ج، 1 مج، الطبعة
الثانية، دار الكتب الإسلاميّة ـ طهران  .

40 ـ تنقيح المقال في علم الرجال: للشيخ عبد اللّه المامقانيّ رحمه‏الله (ت1351 ه )،
3 ج، 3 مج، المطبعة المرتضويّة ـ النجف الأشرف ـ 1352 ه .

41 ـ التوحيد: للشيخ الصدوق، أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه
القمّيّ (ت 381 ه )، تصحيح وتعليق: السيّد هاشم الحسينيّ الطهرانيّ، مؤسّسة
النشر الإسلاميّ ـ قمّ المشرّفة  .

42 ـ تهذيب الأحكام: لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ رحمه‏الله
(ت 460 ه )، حقّقه وعلّق عليه السيّد حسن الخرسان، 10 ج، 10 مج، الطبعة
الثالثة، دار الأضواء ـ بيروت ـ 1406 ه.

43 ـ الثاقب في المناقب: لعماد الدين أبي جعفر محمّد بن عليّ الطوسيّ  رحمه‏الله
(ابن حمزة)، (من أعلام القرن السادس)، تحقيق: نبيل رضا علوان، الطبعة
الثانية، مؤسّسة أنصاريان ـ قمّ المقدّسة ـ 1412 ه .

44 ـ جامع الأخبار: للشيخ تاج الدين محمّد بن الشعيريّ (من أعلام القرن
السادس)، المكتبة الحيدريّة ـ النجف الأشرف ـ نشر و تصوير: منشورات
الرضيّ ـ قمّ المقدّسة ـ الطبعة الثانية، 1363 ه ش.

45 ـ الجمل والنصرة لسيّد العترة في حرب البصرة: لأبي عبد اللّه محمّد بن محمّد
ابن النعمان العكبريّ البغداديّ (الشيخ المفيد) رحمه‏الله (ت 413 ه )، تحقيق: السيّد
عليّ مير شريفيّ، الطبعة  الأُولى، مكتب الإعلام الإسلاميّ ـ قمّ المقدّسة ـ 1413
ه، نشر و تصوير: المؤتمر العالميّ لألفيّة الشيخ المفيد.

46 ـ الجواهر السنيّة في الأحاديث القدسيّة: للشيخ محمّد بن الحسن بن عليّ بن
الحسين الحرّ العامليّ رحمه‏الله (ت 1104 ه )، الطبعة  الأُولى، نشر يس، 1402 ه.

47 ـ حلية الأبرار في أحوال محمّد وآله الأطهار عليهم‏السلام: للسيّد هاشم بن سليمان
البحرانيّ رحمه‏الله (ت 1107 ه )، تحقيق ونشر: مؤسّسة المعارف الإسلاميّة، 2 ج، 5 مج
ـ قمّ المقدّسة ـ الطبعة  الأُولى، 1415ه .


48 ـ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد اللّه
الإصبهانيّ رحمه‏الله (ت 430 ه )، 10 ج، 10 مج، الطبعة الخامسة، دار الكتاب العربيّ
ـ بيروت ـ 1407 ه.

49 ـ الخرائج والجرائح: لقطب الدين الراونديّ رحمه‏الله (ت 573 ه )، 3 ج، 3 مج،
تحقيق و نشر: مؤسّسة الإمام المهديّ عليه‏السلام ـ قمّ المقدّسة ـ الطبعة  الأُولى،
1409  ه .

50 ـ خصائص الأئمّة  عليهم‏السلام: للشريف الرضيّ أبي الحسن محمّد بن الحسين
الموسويّ البغداديّ رحمه‏الله (ت 406 ه )، تحقيق: الدكتور محمّد هادي الأمينيّ، مجمع
البحوث الإسلاميّة ـ مشهد المقدّس ـ 1406 ه .

51 ـ الخصال: للشيخ الصدوق، أبي جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه
القمّيّ رحمه‏الله (ت 381 ه )، 2 ج، 1 مج، تصحيح وتعليق: عليّ أكبر الغفّاريّ،
منشورات جماعة المدرّسين في الحوزة العلميّة ـ قمّ المقدّسة ـ 1403 ه .

52 ـ الدرّ المنثور: للشيخ جلال الدين عبد الرحمان السيوطيّ، (ت 911 ه )، 6
ج، 3 مج، منشورات مكتبة آية اللّه العظمى المرعشيّ النجفيّ.

53 ـ دعائم الإسلام، وذكر الحلال والحرام: للقاضي أبي حنيفة النعمان بن محمّد
التميميّ المغربيّ رحمه‏الله (ت 363 ه )، تحقيق: آصف بن عليّ أصغر فيضيّ، 2 ج، 2 مج،
دار المعارف ـ القاهرة ـ 1383 ه.

54 ـ الدعوات: «سلوة الحزين»: لأبي الحسين سعيد بن هبة اللّه (قطب الدين
الراونديّ) رحمه‏الله (ت 573 ه )، تحقيق و نشر: مدرسة الإمام المهديّ عليه‏السلامـ قمّ
المقدّسة ـ الطبعة  الأُولى، 1407 ه .


55 ـ دلائل الإمامة: لأبي جعفر محمّد بن جرير بن رستم الطبريّ رحمه‏الله (من أعلام
القرن الخامس)، تحقيق ونشر: مؤسّسة البعثة ـ قمّ المقدّسة ـ الطبعة  الأُولى
1413 ه .

56 ـ دلائل النبوّة: لأبي نعيم الإصفهانيّ (ت 430 ه )، تحقيق: الدكتور محمّد
روّاس قلعه جي + عبد البرّ عبّاس، 2 ج، 1 مج، الطبعة الثالثة 1412 ه  دار
النفائس ـ بيروت ـ.

57 ـ رجال النجاشي: للشيخ أبي العبّاس أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس
النجاشي الأسديّ الكوفيّ رحمه‏الله (ت 450 ه )، تحقيق: السيّد موسى الشبيريّ
الزنجانيّ ،مؤسّسة النشر الإسلاميّ لجماعة المدرّسين بقمّ المشرّفة.

58 ـ روضة الواعظين: للفتّال النيسابوريّ رحمه‏الله (ت 508 ه )، تصحيح: الشيخ
حسين الأعلميّ، الطبعة الأُولى 1406 ه، مؤسّسة الأعلميّ للمطبوعات
ـ بيروت ـ .

59 ـ سعد السعود: لرضيّ الدين أبي القاسم عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن
طاووس رحمه‏الله (ت 664 ه )، منشورات الرضيّ ـ قمّ المقدّسة ـ 1363 هش.

60 ـ سنن الدارميّ: لأبي محمّد عبد اللّه بن عبد الرحمان بن الفضل بن بحران
الدارميّ (ت 255 ه )، 2 ج، 2 مج، دار إحياء السنّة النبويّة.

61 ـ السيرة النبوّية: لابن هشام، أبي محمّد عبد الملك بن هشام المعافريّ
(ت 213 ه )، 4 ج، 2 مج، دارالجيل ـ بيروت ـ.

62 ـ شرح الأخبار في فضائل الأئمّة الأطهار عليهم‏السلام: للقاضي أبي حنيفة النعمان
ابن محمّد التميميّ المغربيّ (ت 363 ه )، 3 ج، 3 مج، مؤسّسة النشر الإسلاميّ،
التابعة لجماعة المدرّسين ـ قمّ المشرّفة ـ.

63 ـ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل: للحافظ عبيد اللّه بن عبد اللّه بن أحمد
المعروف بالحاكم الحسكانيّ (من أعلام القرن الخامس)، تحقيق: الشيخ محمّد باقر
المحموديّ، 3 ج، 3 مج، الطبعة الأُولى، مؤسّسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة
والإرشاد الإسلاميّ ـ ايران ـ 1411 ه.

64 ـ صحيفة الإمام الرضا عليه‏السلام: تحقيق ونشر: مؤسّسة الإمام المهديّ (عجّ) ـ قمّ
المقدّسة ـ 1408 ه.

65 ـ الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم: للشيخ زين الدين أبي محمّد عليّ بن
يونس العامليّ رحمه‏الله (ت 877 ه )، تحقيق و تصحيح: محمّد الباقر المحموديّ، 3 ج،
3 مج، المكتبة المرتضويّة ـ طهران ـ الطبعة الأُولى، 1384 ه .

66 ـ الصواعق المحرقة: لأحمد بن حجر الهيتميّ المكّيّ (ت 974 ه ) مكتبة
القاهرة، طبع الثاني 1385 ه.

67 ـ الضعفاء الصغير: للإمام الحافظ محمّد بن إسماعيل البخاريّ (ت 256 ه )،
دار المعرفة ـ بيروت ـ.

68 ـ الضعفاء الكبير: لأبي جعفر محمّد بن عمرو بن موسى بن حمّاد العقيليّ المكّيّ
(ت 322 ه )، 4 ج، 4 مج، الطبعة الأُولى 1404 ه ، دار الكتب العلميّة ـ بيروت ـ.

69 ـ الضعفاء والمتروكين: لأبي عبد الرحمان أحمد بن شعيب النسائيّ (ت 303
ه )، مؤسّسة الكتب الثقافيّة ـ بيروت ـ.

70 ـ الطبقات الكبرى: لابن سعد محمّد بن سعد كاتب الواقديّ (ت 230 ه )،
9 ج، 9 مج، طبعة: دار بيروت للطباعة و النشر، 1405ه.


71 ـ العدد القويّة لدفع المخاوف اليوميّة: لعليّ بن يوسف الحلّيّ رحمه‏الله، تحقيق: السيّد
مهديّ الرجائيّ، نشر: مكتبة آية اللّه المرعشيّ العامّة، مطبعة سيّد الشهداء ـ
الطبعة الأُولى ـ 1408 ه.

72 ـ عُدّة الداعي ونجاح الساعي: لأحمد بن فهد الحلّيّ رحمه‏الله (ت 841 ه )،
تصحيح: أحمد الموحّديّ القمّيّ، الطبعة الأُولى، دار الكتاب الإسلاميّ، 1407 ه.

73 ـ علل الشرائع: للشيخ الصدوق أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى
ابن بابويه القمّيّ رحمه‏الله (ت 381 ه )، 2 ج، 1 مج، تقديم: السيّد محمّد صادق بحر
العلوم، منشورات المكتبة الحيدريّة ـ النجف الأشرف ـ 1385 ه، نشر وتصوير:
مكتبة الداوريّ، قمّ المقدسّة.

74 ـ عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب: لجمال الدين أحمد بن عليّ الحسينيّ،
المعروف بإبن عنبة رحمه‏الله (ت 828 ه )، مؤسّسة أنصاريان ـ قمّ المقدّسة ـ 1417 ه.

75 ـ عمدة عيون صحاح الأخبار: للحافظ ابن البطريق، شمس الدين يحيى بن
الحسن بن الحسين الأسديّ الربعيّ الحلّيّ رحمه‏الله (ت 600 ه )، 2 ج، 1 مج، تحقيق
الشيخ مالك المحموديّ والشيخ ابراهيم البهادريّ، مطبعة أفست ـ تهران ـ.

76 ـ عوالي اللئالي العزيزيّة في الأحاديث الدينيّة : لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم
الإحسائيّ، المعروف بابن أبي جمهور رحمه‏الله(كان حيّا سنة 912 ه )، 4 ج، 4 مج،
تحقيق: الحاجّ آقا مجتبى العراقيّ، الطبعة الأُولى، مطبعة سيّد الشهداء ـ قمّ المقدّسة
ـ 1403 ه.

77 ـ عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: للشيخ الصدوق أبي جعفر محمّد بن عليّ بن
الحسين بن بابويه القمّيّ رحمه‏الله(ت 381 ه )، تصحيح: السيّد مهديّ الحسينيّ
اللاجورديّ، 2 ج، 1 مج، انتشارات جهان ـ طهران ـ 1378 ه .

78 ـ عيون المعجزات: للشيخ حسين بن عبد الوهّاب رحمه‏الله (من أعلام القرن
الخامس)، الطبعة الثالثة، مؤسّسة الأعلميّ للمطبوعات ـ بيروت ـ 1403 ه.

79 ـ الغيبة: لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ رحمه‏الله (ت 460 ه )،
تحقيق: الشيخ عباد اللّه الطهرانيّ + الشيخ عليّ أحمد ناصح، الطبعة  الأُولى،
مؤسّسة المعارف الإسلاميّة ـ قمّ المقدّسة ـ 1411 ه.

80 ـ الغيبة: للشيخ محمّد بن إبراهيم النعمانيّ رحمه‏الله (من أعلام القرن الرابع)، تحقيق:
عليّ أكبر الغفّاريّ، مكتبة الصدوق ـ طهران  .

81 ـ الفصول المهمّة في معرفة أحوال الأئمّة عليهم‏السلام: للشيخ عليّ بن محمّد بن أحمد
بن المالكيّ الشهير بابن صبّاغ (ت 885 ه )، مكتبة دار الكتب التجاريّة، النجف
الأشرف.

82 ـ فضائل الشيعة: للشيخ الصدوق، أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن
موسى بن بابويه القمّيّ رحمه‏الله (ت 381 ه )، انتشارات أعلميّ ـ طهران ـ.

83 ـ الفهرست للنديم: لأبي الفرج محمّد بن أبي يعقوب إسحاق بن محمّد بن
إسحاق الورّاق، المعروف بالنديم (ت 380 ه ).

84 ـ قرب الإسناد: للشيخ أبي العبّاس عبد اللّه بن جعفر الحميريّ رحمه‏الله
(من أعلام القرن الثالث الهجريّ)، تحقيق و نشر: مؤسّسة آل البيت عليهم‏السلام لإحياء
التراث ـ قمّ المقدّسة ـ الطبعة  الأُولى، 1413 ه .

85 ـ قصص الأنبياء عليهم‏السلام: لقطب الدين سعيد بن هبة اللّه الراونديّ رحمه‏الله (ت 573
ه )، تحقيق: غلام رضا عرفانيان اليزديّ، الطبعة الأُولى 1409 ه، مؤسّسة المفيد
للطباعة والنشر ـ بيروت ـ.

86 ـ قصص الأنبياء عليهم‏السلام: للسيّد نعمة اللّه الجزائريّ، المطبعة: شريعت،
انتشارات الشريف الرضّي ـ قمّ ـ.

87 ـ الكافي: لثقة الإسلام أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله (ت 329 ه )،
8 ج، 8 مج، تصحيح وتعليق: عليّ أكبر الغفّاريّ، دار الأضواء ـ بيروت ـ
1405  ه.

88 ـ كامل الزيارات: للشيخ أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه القمّيّ  رحمه‏الله
(ت 368 ه )، تحقيق: الشيخ جواد القيّوميّ، الطبعة  الأُولى، مؤسّسة نشر الفقاهة
ـ قمّ المقدّسة ـ 1417 ه

89 ـ كتاب سليم بن قيس: للشيخ أبي صادق سليم بن قيس الهلاليّ العامريّ
الكوفيّ رحمه‏الله (ت 76 ه )، 3 ج، 3 مج، تحقيق: الشيخ محمّد باقر الأنصاريّ، الطبعة
الثانية، نشر الهادي ـ قمّ المقدّسة ـ 1416 ه .

90 ـ كشف الغمّة في معرفة الأئمّة عليهم‏السلام: لأبي الحسن عليّ بن عيسى بن أبي الفتح
الإربليّ رحمه‏الله (ت 693 ه )، 2 ج، 2 مج، تحقيق: السيّد هاشم الرسوليّ، مكتبة بني
هاشميّ، تبريز ـ ايران ـ 1381 ه .

91 ـ كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه‏السلام: لجمال الدين الحسن بن يوسف
الحلّيّ رحمه‏الله (ت 726 ه )، تحقيق: عليّ آل كوثر، الطبعة  الأُولى، مجمع إحياء الثقافة
الإسلاميّة ـ قمّ المقدسّة ـ 1413 ه .

92 ـ كفاية الأثر في النصّ على الأئمّة الإثنى عشر عليهم‏السلام: لأبي القاسم عليّ بن محمّد
ابن عليّ الخزّاز القمّيّ رحمه‏الله(من أعلام القرن الرابع)، تحقيق: السيّد عبد اللطيف
الحسينيّ، انتشارات بيدار ـ قمّ المقدّسة ـ 1401 ه .

93 ـ كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام: لأبي عبد اللّه محمّد بن
يوسف بن محمّد القرشيّ الكنجيّ الشافعيّ (ت 658 ه )، تحقيق وتصحيح: محمّد
هادي الأمينيّ، الطبعة الثالثة، دار إحياء تراث أهل البيت عليهم‏السلامـ طهران ـ
1404 ه.

94 ـ كنز العمّال: للعلاّمة علاء الدين المتّقي بن حسام الدين الهنديّ (ت 975 ه )،
18 ج، 18 مج، مؤسّسة الرسالة ـ بيروت ـ.

95 ـ كنز الفوائد: لأبي الفتح محمّد بن عليّ الكراجكيّ رحمه‏الله (ت 449 ه )، مكتبة
المصطفويّ ـ قمّ المقدّسة ـ.

96 ـ لسان العرب: لأبي الفضل جمال الدين محمّد بن مكرم بن منظور الأفريقيّ
المصريّ، 18 ج، 18 مج، نشر أدب الحوزة ـ قمّ المقدسّة ـ 1405 ه.

97 ـ لسان الميزان: لابن حجر العسقلانيّ، شهاب الدين أبي الفضل، أحمد بن
عليّ بن محمّد (ت 852 ه )، 9 ج، 9 مج، الطبعة الأُولى، دار إحياء التراث العربيّ
+ مؤسّسة التاريخ العربيّ ـ بيروت ـ 1416 ه.

98 ـ مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب والأئمّة من
ولده
عليهم‏السلام: لأبي الحسن القمّيّ المعروف «بابن شاذان» رحمه‏الله (من أعلام القرن
الرابع)، تحقيق: نبيل رضا علوان، الطبعة  الأُولى، الدار الإسلاميّة ـ بيروت ـ
1409 ه.

99 ـ المجروحين من المحدّثين والضعفاء والمتروكين: للحافظ محمّد بن حبّان بن
أحمد أبي حاتم التميميّ (ت 354 ه )، 3 ج، 3 مج، تحقيق: محمود إبراهيم زائد.


100 ـ مجمع البحرين: للشيخ فخر الدين الطريحيّ رحمه‏الله (ت 1085 ه )، 6 ج، 6 مج،
تحقيق: السيّد أحمد الحسينيّ، المكتبة المرتضويّة ـ طهران  .

101 ـ مجمع البيان في تفسير القرآن: للشيخ أبي عليّ الفضل بن الحسن
الطبرسيّ رحمه‏الله(ت 548 ه )، 10 ج، 5 مج، منشورات مكتبة آية اللّه المرعشيّ ـ قمّ
المقدّسة ـ 1403 ه .

102 ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: للحافظ نور الدين عليّ بن أبي بكر الهيثميّ،
(ت 807 ه )، 10 ج، 10 مج، دارالكتاب العربيّ ـ بيروت ـ.

103 ـ المحاسن: للشيخ أبي جعفر أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ رحمه‏الله (ت 280 ه )،
2 ج، 1 مج، تصحيح وتعليق: السيّد جلال الدين الحسينيّ، الطبعة الثانية، دار
الكتاب الإسلاميّة ـ قمّ المقدّسة ـ.

104 ـ مختصر بصائر الدرجات: للشيخ حسن بن سليمان الحلّيّ رحمه‏الله (من علماء القرن
التاسع)، الطبعة  الأُولى ، المطبعة الحيدريّة ـ النجف الأشرف ـ 1370 ه، نشر و
تصوير: انتشارات الرسول المصطفى صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ـ قمّ المقدّسة ـ.

105 ـ مدينة معاجز الأئمة الاثني عشر عليهم‏السلام ودلائل الحجج على البشر: للسيّد
هاشم البحرانيّ رحمه‏الله (ت 1107 ه )، تحقيق: الشيخ عزّة اللّه المولائيّ، 8 ج، 8 مج،
الطبعة الأُولى، مؤسّسة المعارف الإسلاميّة ـ قمّ المقدّسة ـ 1413 ه .

106 ـ مروج الذهب و معادن الجوهر: لأبي الحسن عليّ بن الحسين بن عليّ
المسعوديّ رحمه‏الله (ت 346 ه )، تحقيق: محمّد محيي الدين عبد الحميد، 4 ج، 4 مج، دار
المعرفة ـ بيروت ـ.

107 ـ مستدركات علم رجال الحديث: للشيخ عليّ النمازيّ الشاهروديّ، 8 ج،
8 مج، الطبعة الأُولى، مطبعة حيدريّ ـ طهران ـ 1412 ه .

108 ـ المستدرك على الصحيحين: لأبي عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحاكم
النيسابوريّ (ت 405 ه )، 4 ج، 4 مج، دار الكتب العلميّة ـ بيروت ـ.

109 ـ مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل: لميرزا حسين النوريّ الطبرسيّ رحمه‏الله
(ت 1320 ه )، 18 ج، 18 مج، تحقيق ونشر: مؤسّسة آل البيت عليهم‏السلاملإحياء
التراث ـ قمّ المقدّسة ـ الطبعة الأُولى، 1407 ه .

110 ـ المسترشد في إمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبى طالب عليه‏السلام: لمحمّد بن جرير بن
رستم الطبريّ الإماميّ (من أعلام القرن الرابع)، تحقيق: الشيخ أحمد المحموديّ،
الناشر: مؤسّسة الثقافة الإسلاميّة لكوشانبور ـ الطبعة الأولى، المطبعة: سلمان
الفارسيّ ـ قمّ.

111 ـ مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه‏السلام: للحافظ رجب
البرسيّ رحمه‏الله، الطبعة الثانية، المكتبة الحيدريّة ـ قمّ المقدّسة ـ 1416 ه .

112 ـ مشكاة الأنوار في غرر الأخبار: لثقة الإسلام أبي الفضل عليّ الطبرسيّ رحمه‏الله
(ت أوائل القرن السابع ه)، منشورات المكتبة الحيدريّة في النجف، الطبعة الثانية
1385 ه.

113 ـ المصباح المنير: لأحمد بن محمّد بن عليّ المقري الفيّوميّ (770 ه )، 2 ج، 1 مج،
منشورات دار الهجرة ـ قمّ ـ.

114 ـ معاني الأخبار: للشيخ أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه
القمّيّ رحمه‏الله(ت 381 ه )، تصحيح وتعليق: عليّ أكبر الغفّاريّ، مؤسّسة النشر
الإسلاميّ ـ قمّ المقدّسة ـ 1361 ه ش.


115 ـ معجم البلدان: لشهاب الدين أبي عبد اللّه ياقوت بن عبد اللّه الحَمَويّ
الروميّ البغداديّ (ت 626 ه ) 5 ج، 5 مج، دار صادر ـ بيروت ـ 1376 ه.

116 ـ معجم رجال الحديث و تفصيل طبقات الرواة: لآية اللّه السيّد أبو القاسم
الموسويّ الخوئي رحمه‏الله (ت 1413 ه )، 23،ج، 23،مج، الطبعة الرابعة، مركز نشر
آثار الشيعة ـ قمّ المقدّسة ـ 1410 ه.

117 ـ المعجم الوسيط: للدكتور إبراهيم أنيس ـ الدكتور عبد الحليم منتصرـ عطيّة
الصوالحي ـ محمّد خلف اللّه أحمد، 2 ج، 1 مج، الطبعة الثالثة 1408 ه ، الناشر:
مكتب نشر الثقافة الإسلاميّة.

118 ـ مقتل الحسين عليه‏السلام: للموفّق بن أحمد المكّيّ أخطب خوارزم (ت 568 ه )،
تحقيق: الشيخ محمّد السماويّ، الناشر: أنوار الهدى ـ قمّ المقدّسة ـ.

119 ـ المناقب: للموفّق بن أحمد بن محمّد المكّي الخوارزميّ (ت 568 ه )، تحقيق:
الشيخ مالك المحموديّ، الطبعة الثالثة، مؤسّسة النشر الإسلاميّ ـ قمّ المقدّسة ـ
1417 ه .

120 ـ مناقب آل أبي طالب: لأبي جعفر رشيد الدين محمّد بن عليّ بن شهرآشوب
السرويّ المازندرانيّ رحمه‏الله (ت 588 ه )، 4 ج، 4 مج، المطبعة العلميّة ـ قمّ المقدسّة ـ.

121 ـ مناقب أهل البيت عليهم‏السلام: للمولى حيدر عليّ بن محمّد الشروانيّ رحمه‏الله
(من أعلام القرن الثاني عشر)، تحقيق: الشيخ محمّد الحسّون، مطبعة المنشورات
الإسلاميّة، 1414.

122 ـ المنتخب في جمع المراثي والخطب: لفخر الدين الطريحيّ النجفيّ رحمه‏الله
(ت 1085 ه )، انتشارات مكتبة أروميّة ـ قمّ المقدّسة ـ.

123 ـ المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: لأبي الفرج عبد الرحمان بن عليّ بن محمّد
بن الجوزيّ (ت 597 ه )، دراسة وتحقيق: محمّد عبد القادر عطا ـ مصطفى
عبد القادر عطا، 18 ج، 16 مج، الطبعة الثانية 1415 ه ، دار الكتب العلميّة ـ
بيروت ـ.

124 ـ المنجد في اللغة والأعلام: لويس معلوف، الطبعة الخامسة والثلاثون،
دار المشرق ـ بيروت ـ 1996 م.

125 ـ من لا يحضره الفقيه: للشيخ الصدوق أبي جعفر الصدوق محمّد بن عليّ بن
الحسين بن بابويه القمّيّ رحمه‏الله (ت 381 ه )، 4 ج، 4 مج، تحقيق و تعليق: السيّد
حسن الخرسان، الطبعة السادسة، دار الأضواء ـ بيروت ـ 1405 ه.

126 ـ موسوعة الإمام الجواد عليه‏السلام: للجنة العلميّة، 2 ج، 2 مج، الطبعة الأُولى،
مؤسّسة وليّ العصر (عجّ)، للدراسات الإسلاميّة ـ قمّ المشرّفة ـ 1419 ه.

127 ـ ميزان الاعتدال: للذهبيّ شمس الدين، أبي عبد اللّه محمّد بن أحمد بن عثمان
(ت 748ه )، 4 ج، 4 مج، تحقيق: عليّ محمّد البجاويّ، طبعة: دار الفكر ـ بيروت ـ
1382ه.

128 ـ نوادر المعجزات في مناقب الأئمّة الهداة عليهم‏السلام: لمحمّد بن جرير بن رستم
الطبريّ رحمه‏الله (من أعلام القرن الخامس)، تحقيق و نشر: مدرسة الإمام
المهديّ عليه‏السلام ـ قمّ المقدّسة ـ الطبعة الأُولى، 1410 ه.

129 ـ نور الأبصار: في مناقب آل بيت النبيّ المختار عليهم‏السلام: للشيخ مؤمن الشبلنجيّ
(من علماء القرن الثالث عشر الهجريّ)، منشورات الشريف الرضيّ ـ قمّ
المقدّسة.

130 ـ نور الثقلين: للشيخ عبد عليّ بن جمعة العروسيّ الحويزيّ رحمه‏الله (ت 1112
ه )، 5 ج، 5 مج، تصحيح و تعليق: السيّد هاشم الرسوليّ المحلاّتيّ، الطبعة الثانية،
المطبعة العلميّة ـ قمّ المقدّسة ـ 1383 ه .

131 ـ نهج البلاغة: مجموع ما اختاره الشريف أبو الحسن محمّد الرضيّ بن الحسن
الموسويّ رحمه‏الله، من كلام أمير المؤمنين أبي الحسن عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام
(ت 406 ه )، تحقيق: الدكتور صبحي الصالح، الطبعة  الأُولى 1387 ه ـ بيروت.

132 ـ نهج الحقّ وكشف الصدق: للحسن بن يوسف المطهّر الحلّيّ رحمه‏الله (ت 726 ه )،
علّق عليه الشيخ عين اللّه الحسنيّ الأرمويّ، الطبعة الرابعة، مؤسّسة الطباعة
والنشر، دار الهجرة ـ قمّ المقدّسة ـ 1414 ه .

133 ـ وسائل الشيعة: للشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العامليّ رحمه‏الله (ت 1104 ه )،
30 ج، 30 مج، تحقيق و نشر: مؤسّسة آل البيت عليهم‏السلام لإحياء التراث ـ قمّ
المقدّسة ـ الطبعة الأُولى، 1409 ه .

134 ـ وقعة صفّين: لنصر بن مزاحم المنقريّ (ت 212 ه )، تحقيق: عبد السلام
محمّد هارون، منشورات مكتبة آية اللّه العظمى المرعشيّ النجفيّ ـ قمّ ـ.

135 ـ الهداية الكبرى: لأبي عبد اللّه الحسين بن حمدان الخصيبيّ رحمه‏الله (ت 334 ه )،
الطبعة الرابعة، مؤسّسة البلاغ ـ بيروت ـ 1411 ه.

136 ـ اليقين باختصاص مولانا عليّ عليه‏السلامبإمرة المؤمنين: للسيّد رضيّ الدين عليّ
ابن الطاووس الحلّيّ رحمه‏الله (ت 664 ه )، تحقيق: الأنصاريّ، الطبعة  الأُولى،
مؤسّسة دار الكتاب ـ قمّ المقدّسة ـ 1413 ه .

137 ـ ينابيع المودّة لذوي القربى: لسليمان بن إبراهيم القندوزيّ الحنفيّ
(ت 1294ه )، 3 ج، 3 مج، تحقيق: سيّد عليّ جمال أشرف الحسينيّ، الطبعة الأُولى،
دار الأسوة للطباعة والنشر ـ قمّ المقدّسة ـ 1416 ه .


 

 

 

« 23 »

فهرس الموضوعات والعناوين

 

إعطاء اللّه تعالى نبيّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمخمسا، وعليّا عليه‏السلام خمسا··· 11

تفضيل النبيّ عليّا عليهماالسلام بأمر اللّه تعالى··· 16

محبّة أهل البيت عليهم‏السلام وذمّ الدنيا··· 19

فضائل أهل البيت عليهم‏السلام وذمّ مخالفيهم··· 21

فضل الشيعة و حالهم في القيامة··· 28

خِطبة آمنة ومهرها··· 30

زواج عبد اللّه بآمنة عليهاالسلام وحملها بسيّد المرسلين صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 34

سجود الأشياء للّه تعالى لتعظيم النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 38

البشارة لمن آمن بالنّبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، والويل لمن كفر به··· 39

البشارة بمجيء الحقّ وزهوق الباطل لمولد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 40

احتفال الملائكة والكواكب، واستبشارهم بولادة النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 43

هبوط الحوريّات لخدمة آمنة حين ولادة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 44

تاريخ ولادة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلموحدوث بعض المعجزات حين ولادته صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 46

فزع إبليس وأولاده بعد ولادة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 48


تغسيل جبرئيل وميكائيل عليهماالسلام النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمبماء الجنّة··· 49

الأعلام التي نصبت على الجبال بعد ولادة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 51

بعض ما حدث من المعجزات والحوادث بعد ولادته صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 52

ما جرى عليه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في بيت اللّه يوم الثاني من ولادته··· 58

اشتراء المهد للنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في اليوم الثالث من ولادته··· 61

ما صدر عنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمفي اليوم الرابع من ولادته··· 62

وفاة جدّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلموهب بعد شهرين، وأُمّه بعد أربعة أشهر من ولادته، ومجيء
حليمة لإرضاعه··· 64

إنّ محمّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمكان مطهّرا طيّبا··· 74

تزيين الملائكة إ يّاه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بثياب الجنّة، و إرجاعه إلى جدّه··· 75

إعجاز النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمفي الذئب والمواشي··· 77

ذهاب رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمإلى الصحراء ثمّ إلى الروضة وراء الجبل، وبعض
معجزاته··· 80

فقد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلموتفحّص جدّه وقريش عنه··· 91

تهنئة عبد المطّلب وجماعة من قريش لسيف بن ذي يزن ملك اليمن··· 96

إهداء سيف بن ذي يزن الهدايا لعبد المطّلب وفرسا للنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 106

وفاة عبد المطّلب ووصيّته إلى أولاده وأبي طالب بإكرام النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 109

وجع عين النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ومعجزته في شفاء حبيب الراهب··· 118

علّة وقوع مفتاح الكعبة عند بني شيبة··· 123

خبر عرفطة الجنّي··· 141


ثلاث معجزات للإمام عليّ عليه‏السلام··· 147

سلام الطفل على الإمام بإمرة المؤمنين، ونجاته بإعجازه عليه‏السلام··· 151

حكم الإمام عليّ عليه‏السلام في صبيّ تنازعت فيه امرأتان··· 153

حكمه عليه‏السلام في جمل تنازع فيه رجل وامرأة··· 154

نزول النجم في دار الإمام عليّ عليه‏السلام··· 157

شفاعة الأئمّة عليهم‏السلام للمذنبين··· 160

تكلّم الإمام عليّ عليه‏السلام مع الموتى··· 161

معجزته عليه‏السلام في إحياء ميّت آخر··· 163

ردّ الشمس للإمام عليّ عليه‏السلام ببابل··· 165

رجوع الشمس للإمام عليّ في حياة النبيّ عليهماالسلام··· 169

مكالمة الإمام عليّ عليه‏السلام مع الشمس··· 172

تسبيح الجام في يد أمير المؤمنين عليه‏السلام··· 176

معجزة أمير المؤمنين عليه‏السلام في مكالمة الثعبان··· 177

مكالمة الإمام عليّ عليه‏السلام مع جمجمة في فضائل النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 180

مكالمته عليه‏السلام مع جمجمتين و دوابّ النهر··· 183

إعجاز عليّ عليه‏السلام في كشف صخرة عليها أسماء الأنبياء عليهم‏السلام··· 186

إعجازه عليه‏السلام في عدم إحراق النار مواليه··· 189

إسلام مالك بن نويرة واستشهاده··· 192

مناظرة معاذ بن جبل مع معاوية في الإمام على عليه‏السلام··· 196

مفاخرة عليّ وفاطمة عليهماالسلام عند النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 203


أسامي الخمسة النجباء عليهم‏السلام على باب الجنّة··· 211

مفاخرة الامام عليّ مع ولده الحسين عليهماالسلام··· 213

تكلّم سلمان رضى‏الله‏عنه مع الموتى قبل وفاته، وحضور أمير المؤمنين عليه‏السلام عنده
لتجهيزه ودفنه··· 218

إهداء اللّه تعالى أُتْرُجّة للإمام عليّ عليه‏السلام··· 232

تبرّك الملائكة بماء وجه عليّ عليه‏السلام··· 234

من أقرّ بولاية الإمام عليّ عليه‏السلام غفر اللّه ذنوبه··· 235

اتّباع آثار الإمام عليّ عليه‏السلاميوجب دخول الجنّة··· 236

مباهاة اللّه تعالى بعليّ عليه‏السلام على الملائكة··· 239

المراد من قوله تعالى: (إمَامٍ مُبِينٍ) هو الإمام عليّ عليه‏السلام··· 241

اختيار اللّه تعالى عليّا لفاطمة عليهماالسلام··· 243

اختصاص آية التطهير بالخمسة الطيّبة عليهم‏السلام··· 245

نظارة النبيّ والأئمّة عليهم‏السلام إلى أعمال الأُمّة··· 247

مناقب أخرى لأمير المؤمنين عليه‏السلام··· 249

تهنئة جبرئيل عليّا عليهماالسلام بإمرة المؤمنين··· 254

ضربة عليّ عليه‏السلام اللات والعزّى، وكسر الأصنام··· 256

خشوع عليّ عليه‏السلام للّه تعالى وإعراضه عن الدنيا وما فيها··· 259

جزاء من خالف عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام··· 262

إنّ عليّا عليه‏السلام كان أعرف بطرق السماوات من طرق الأرض، وكان خير
الأوصياء··· 263


صفات المرسلين عليهم‏السلام المجتمعة في الإمام عليّ عليه‏السلام··· 265

علم عليّ عليه‏السلام بالغائب وتزوّجه بالحنفيّة··· 268

انفتاح آلاف باب من العلم لعليّ عليه‏السلام ممّا علّمه النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 275

وفاة فاطمة بنت أسد وتلقينها بولاية ابنها الإمام عليّ عليه‏السلام··· 277

إخبار عليّ عليه‏السلام باستشهاد ميثم التمّار··· 280

قوله تعالى: (فِي بُيُوت) هي بيوت الأنبياء وبيت الزهراء عليهم‏السلام··· 282

إنّ عليّا عليه‏السلام سمّي أمير المؤمنين قبل خلق آدم عليه‏السلام··· 283

إخبار الإمام عليّ عليه‏السلام بكيفيّة استشهاده··· 284

إخبار عليّ عليه‏السلام بالمغيبات··· 286

قضاء عليّ عليه‏السلام في المرأة التي أنكرت ولدها··· 289

إعجاز عليّ عليه‏السلام في ماء الفرات بعد الطغيان··· 294

سلام النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم على أويس القرنيّ··· 296

حديث المقدسيّ ومعجزة الإمام عليّ عليه‏السلام في نجاته··· 297

بعض فضائل أخرى لمولانا الإمام عليّ عليه‏السلام··· 305

فضل حبّ الإمام عليّ عليه‏السلام··· 307

إخراج الإمام عليّ عليه‏السلام كنزا لعمّار··· 308

مثل الإمام عليّ عليه‏السلام مثل سورة التوحيد··· 310

حبّ عليّ عليه‏السلام عنوان صحيفة المؤمن··· 318

تسمية جبرئيل عليّا عليهماالسلام بأمير المؤمنين··· 319

تسمية النبيّ عليّا عليهماالسلام بإمام المتّقين··· 321


جزاء من شتم عليّا عليه‏السلام··· 324

كفّ النبيّ وكفّ الإمام عليّ عليهماالسلام سواء··· 325

القنبرة تلعن أعداء عليّ عليه‏السلام··· 327

فضائل الخمسة النجباء عليهم‏السلام··· 329

مكتوب على لواء اللّه: آل محمّد عليهم‏السلام خير البريّة··· 342

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ )··· 343

إنّ عليّا عليه‏السلام خليفة رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وخازن سرّه··· 345

نزول جبرئيل لاستجابة دعاء عليّ عليهماالسلام··· 347

ولاية عليّ عليه‏السلام فرض من اللّه··· 349

كسوة إبراهيم ورسول اللّه وعليّ عليهم‏السلام يوم القيمة··· 352

بعض فضائل الأئمّة عليهم‏السلام وشيعتهم··· 354

الخمسة النجباء عليهم‏السلام خلقوا قبل الخلق بألفي عام··· 360

سبع سنن في الإمام عليّ عليه‏السلام من سنن الأنبياء عليهم‏السلام··· 363

إخراج عليّ عليه‏السلام سبع نوق من الجبل··· 366

جواب الإمام عليّ عليه‏السلام عن مسائل اليهوديّ··· 369

ولاية الإمام عليّ عليه‏السلام على كلّ من يسكن الأرض··· 373

النجاة في التمسّك بالخمسة النجباء عليهم‏السلام··· 375

غضب النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم على من أهان أهل بيته عليهم‏السلام··· 376

جواب الإمام عليّ عليه‏السلام عن سؤال الخليفة··· 380

فضل الإمام عليّ عليه‏السلام على سبعة من الأنبياء عليهم‏السلام··· 382


آيات من القرآن في فضائل محمّد وأهل بيته عليهم‏السلام··· 386

معجزة الإمام عليّ عليه‏السلام في إحياء جلنديّ بعد ثلاثة آلاف عام··· 394

افتراق الأُمّة على ثلاث وسبعين فرقة··· 396

إخبار الإمام عليّ عليه‏السلام بما علّمه النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في بني أُميّة، وبنيالعبّاس··· 400

إظهار الإمام عليّ عليه‏السلام المغيبات، وما علّمه رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 403

 فضل الإمام عليّ عليه‏السلام على جميع العالم··· 409

إنّ عليّا عليه‏السلام الصدّيق الأكبر، والفاروق بين الحقّ والباطل··· 411

اعتراف النخل الصيحانيّ بنبوّة محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ووصاية الإمام عليّ عليه‏السلام··· 414

فضل عليّ عليه‏السلام على الأُمّة كفضل ليلة القدر··· 416

الأئمّة عليهم‏السلام هم الحبل الممدود··· 417

رفع المطر عن الأُمّة ببغضهم لعليّ عليه‏السلام··· 418

خمس خصال للإمام عليّ عليه‏السلام، واحدة منها خير من الدنيا وما فيها··· 419

تصدّق الإمام عليّ عليه‏السلام بخاتمه ونزول الآية في شأنه··· 423

جواب الإمام عليّ عليه‏السلام عن مسائل الأسقف··· 427

إنّ اللّه تعالى رفع ذكر النبيّ مع عليّ عليهماالسلام··· 431

خبر آخر في ردّ الشمس لعليّ عليه‏السلام··· 432

دخول شيعة عليّ عليه‏السلام الجنّة بغير حساب··· 434

خمس خصال للإمام عليّ عليه‏السلام··· 435

النصّ على إمامة عليّ عليه‏السلام ونزول النجم في بيته··· 437

من عرف حقّ الإمام عليّ عليه‏السلام طاب ومن أنكر حقّه كفر وخاب··· 439


كلام أمير المؤمنين عليه‏السلام مع الثعبان في جامع الكوفة··· 441

معراج النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ورؤية ما كانت مكتوبة على أبواب الجنّة والنار··· 443

ذرّيّة النبيّ من صلب عليّ وفاطمة عليهم‏السلام··· 447

وزن أعمال الأُمّة في ميزان النبيّ وأهل بيته عليهم‏السلام··· 449

مشاركة الشيطان في نطفة أعداء عليّ عليه‏السلام··· 450

علم الإمام عليّ عليه‏السلام بما في الأرحام، ونزول المطر بدعائه··· 452

أنوار النبيّ وأهل بيته عليهم‏السلام بجانب العرش··· 458

اعتراف إبليس بولاية الإمام عليّ عليه‏السلام··· 461

إعجاز الإمام عليّ عليه‏السلام في شفاء غلام مفلوج··· 463

الإمام عليّ عليه‏السلام خير البشر··· 469

كلام الإمام عليّ عليه‏السلام مع الدرّاج على الصفا··· 471

تفسير الشمس والزهرة والفرقدان بالخمسة النجباء عليهم‏السلام··· 473

حديث تكلّم الإمام عليّ عليه‏السلام مع الشمس··· 475

بناء الإسلام على أشياء منها الولاية··· 478

خبر البساط ومكالمة أصحاب الكهف مع الإمام عليّ عليه‏السلام··· 479

الأئمّة عليهم‏السلام مصابيح الدجى وأعلام الهدى··· 485

حكم الإمام عليّ عليه‏السلام في الثور الذي قتل حماراً··· 487

ارتزاق النبيّ ووصيّه عليهماالسلام برمّانة من السماء··· 489

كتابة نصرة اللّه النبيّ بعليّ عليهماالسلامعلى قائمة العرش··· 490

إعطاء اللّه تعالى النبيّ ووصيّه عليهماالسلام خمس فضائل··· 491


سلوك طريقة عليّ عليه‏السلام يوجب مرضاة اللّه تعالى··· 494

فضل أهل البيت عليهم‏السلام عند اللّه تعالى وعند رسوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 495

تكلّم الإمام عليّ عليه‏السلام مع الأسد، وبعض معجزاته الأخرى··· 497

إعجاز عليّ عليه‏السلام في اتّصال اليد المقطوعة··· 502

حديث إحياء بقرة ميتة··· 506

شجاعة الإمام عليّ عليه‏السلام في الحروب، ودفاعه عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 508

أسماء الإمام عليّ عليه‏السلام في القرآن··· 510

أسماء الإمام عليّ عليه‏السلام في المذاهب، والقبائل··· 516

هداية الأُمّة بالنبيّ وعترته عليهم‏السلام··· 521

قبول توبة آدم بمحمّد وأهل بيته عليهم‏السلام··· 522

الكلمات المكتوبة على أوراق الجنّة··· 523

مباهاة اللّه تعالى على الملائكة بالأئمّة عليهم‏السلام··· 524

حبّ عليّ وأولاده المعصومين عليهم‏السلام جواز دخول الجنّة··· 525

عظمة عليّ في كلام جبرئيل عليهماالسلام··· 527

اسم محمّد وعليّ وأولاده عليهم‏السلام مكتوب في التوراة··· 528

علىّ عليه‏السلام هو الصدّيق الأكبر وسيّد الأوصياء··· 530

ذكر الهام، من ذرّيّة إبليس أسماء عليّ عليه‏السلام وأوصافه من الكتب السماويّة··· 531

إنّ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام قبلة العارفين وسيّد الوصيّين··· 538

نصّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وصاية عليّ عليه‏السلام وخلافته··· 539

فضل ذكر الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام··· 541


زهور وجه عليّ عليه‏السلام وهلاك من تمسّك بغيره··· 542

لو كان أهل الأرض محبّي عليّ عليه‏السلام لما خلق اللّه النار··· 543

أثر حبّ عليّ عليه‏السلام وعقاب من لم يلتزم بولايته··· 544

أثر إنكار ولاية عليّ عليه‏السلام عند اللّه تعالى··· 546

بعثة الأنبياء على نبوّة محمّد و إمامة عليّ عليهم‏السلام··· 547

منزلة عليّ عليه‏السلام عند اللّه تعالى وعند النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم··· 549

حكم الإمام عليّ عليه‏السلام في عبد مقيّد اجتاز على جماعة··· 551

إنّ عليّا عليه‏السلام قسيم الجنّة والنار··· 553

علم موسى وخضر بالنسبة إلى علوم محمّد وعليّ عليهم‏السلام كقطرة من البحر··· 557

عداوة السبع لمبغضي الإمام عليّ عليه‏السلام··· 559

خصال مختصّة بالإمام عليّ عليه‏السلام··· 561

فضائل شتّى لعليّ أمير المؤمنين عليه‏السلام··· 563

وصف ابن عبّاس الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام عند معاوية··· 567

فضيلة الحجّ وزيارة الحسين عليه‏السلام··· 568

فضل الشيعة و تفويض حساب الخلق إلى محمّد وعليّ عليهماالسلام··· 570


 

 

 

فهرس الفهارس 

 

فهرس الآيات القرآنيّة··· 575

فهرس الأدعية والأذكار··· 585

فهرس الأحاديث··· 587

فهرس الآثار··· 598

فهرس المعصومين ( النبيّ وعترته عليهم‏السلام)··· 602

فهرس الأنبياء والأوصياء عليهم‏السلام··· 611

فهرس الملائكة عليهم‏السلام··· 614

فهرس أعلام الرجال··· 616

فهرس أعلام النساء··· 624

فهرس الملوك والخلفاء··· 626

فهرس الفرق والمذاهب والقبائل··· 628

فهرس الأمكنة والبلدان··· 635

فهرس الوقائع والأيّام··· 644

فهرس الكتب السماويّة··· 647

فهرس الأشعار··· 648


فهرس الأوائل··· 651

فهرس الحيوانات··· 653

فهرس الأطعمة والأشربة··· 656

فهرس الألبسة والزينة والألوان··· 658

فهرس النجوم والكواكب··· 664

فهرس الأصنام والأوثان··· 665

فهرس مصادر التحقيق··· 666

فهرس الموضوعات والعناوين··· 685

فهرس الفهارس··· 695

 

 


مجموع بدون مقدمه بايد 696 صفحه باشد.

 

 



[1] الحديد: 57/21.

 

[2] آل عمران: 3/164.

 

[3] النساء: 4/165.

 

[4] التوبة: 9/33.

 

[5] انظر سورة الأحزاب: 33.

 

[6] انظر سورة النور: 36.

 

[7] انظر سورة الشورى: 23.

 

[8] انظر سورة المائدة: 3.

 

[9] راجع: إكمال الدين: 174، تأويل الآيات: 749، عن كتاب المعراج للصدوق، وعنهما البحار: 2/3 و15.

 

[10] الكافي: 1/200.

 

[11] البحار: 26/2.

 

[12] البحار: 26/1.

 

[13] الكافي: 1/200.

 

[14] البقرة: 286.

 

[15] الكافي: 1/180 ح3.

 

[16] البحار: 23/78، والمحاسن: 155.

 

[17] البحار :23/76.

 

[18] الكافي 1/183 ح8 ،بحار الأنوار: 23/86، والمحاسن: 92.

 

[19] الكافي: 1/143 وتفسير البرهان، ج 2، ص 52.

 

[20]  بحار الأنوار: 23/99.

 

[21] المناقب: 28 وشواهد التنزيل للحاكم الحسكاني: 1/554، بشارة المصطفى: 94،
إرشاد القلوب: 2/229، كشف الغمّة: 1/102 وبحار الأنوار: 27/194.

 

[22] بحار الأنوار: 26/325.

 

[23] لقمان: 31/27.

 

[24] البحار: 24/174 ، المناقب: 3/508 ، الاحتجاج: 2/258 وتفسير البرهان:
3/278.

 

[25] الكافي:1/261.

 

[26] التهذيب: 1/37 والاحتجاج: 2/323 وبحار الأنوار: 53/175.

 

[27] الغيبة للطوسي: 247، كشف الغمّة: 2/499، الخرائج والجرائح: 1/459، والبحار:
25/337 و52/51.

 

[28] من لايحضره الفقيه: 2/609، التهذيب: 6/95، بحار الأنوار: 102/131.

قال العلاّمة المجلسي: إنّما بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلاً، وإن لم أستوف حقّها
حذرا من الإطالة؛ لأنّها أصحّ الزيارات سندا، وأعمّها موردا، وأفصحها لفظا، وأبلغها معنى، وأعلاها شأنا.

 

[29] من لايحضره الفقيه ط. مؤسّسة النشر الإسلامي: 2/594.

قال الشيخ الصدوق: في كتاب مقتل الحسين عليه‏السلام انواعا من الزيارات واخترت هذه لهذا
الكتاب لأنّها أصحّ الزيارات عندي من طريق الرواية، وفيها بلاغ وكفاية.

 

[30]  المكاسب: 153، الطبعة القديمة.

 

[31] حاشية الإصفهاني على المكاسب: 212.

 

[32] الكفاية: 1/154، الطبعة القديمة.

 

[33] مصباح الهداية والولاية: 122.

 

[34] ذكرى الشيعة: 163 س 9.

 

[35] البحار: 106/29، س 17.

 

[36] أمل الآمل: 2/130، رقم 364.

 

[37] أعيان الشيعة: 7/327، س 1.

 

[38] مستدركات علم رجال الحديث: 4/192، رقم 6788.

 

[39] البحار: 106/23، س 20، وخاتمة مستدرك الوسائل: 479، س 29.

 

[40] البحار: 106/24، س 4، و29، س 16.

 

[41] أعيان الشيعة: 7/327، س 3 و33.

 

[42]  وقد يعبّر عنه برسالة في القبلة. راجع الذريعة: 17/40، رقم 215.

 

[43] الذريعة إلى تصانيف الشيعة: 1/527، رقم 2572، و3/473، رقم 1741،
و8/135، رقم 507، و11/282، رقم 1721، و16/250، رقم 997.

 

[44] البحار: 81/72، س 12.

 

[45] البحار: 1/18، س 22.

 

[46] أمل الآمل: 2/130، رقم 364، عنه معجم رجال الحديث: 9/7، رقم 5669.

 

[47] رياض العلماء وحياض الفضلاء: 3/5.

 

[48] إثبات الهداة: 1/29، س 8.

 

[49] خاتمة المستدرك: 479، س 29.

 

[50] في المصدر: «وعملة المكلّف الصائم».

 

[51] أعيان الشيعة: 7/327، س 36.

 

[52] الذكرى: 163، س 9.

 

[53] الذريعة: 16/250، رقم 997.

 

[54] والمعمّر يطلق على من كان عمره التسعين إلى مائة وعشرين. تنقيح المقال:
1/224، س 27.

 

[55] البحار: 106/24، س 1.

 

[56] كتاب الذريعة: 6/261.

 

[57] البحار: 106/25، س 14.

 

[58] ذكرى الشيعة: 163، س 9.

 

[59] البحار: 105/73، س.

 

[60] المصدر: 158، س .

 

[61] المصدر: 107/8، س .

 

[62] أمل الآمل: 2/130، رقم 364، ومعجم رجال الحديث: 9/7، رقم 5669.

 

[63] خاتمة مستدرك الوسائل: 479، س 29.

 

[64] بهجة الآمال: 5/4.

 

[65] البحار: 105/169، س 5.

 

[66] البحار: 104/71، س 5، و105/159، س 23، وخاتمة المستدرك: 481، س 5.

 

[67] البحار: 104/71، س 5، و105/159، س 23.

 

[68] أمل الآمل: 2/27، رقم 72.

 

[69] مستدركات علم رجال الحديث: 4/193، س 1 ضمن رقم 6788، وأمل الآمل:
2/298، رقم 903.

 

[70] فرحة الغريّ: 79، ح 24، عنه البحار: 42/220، ح 26.

 

[71] أعيان الشيعة: 4/151.

 

[72] رجال الطوسيّ: 459، رقم 17.

 

[73] أمل الآمل: 2/53، رقم 137.

 

[74] البحار: 104/69، س 3.

 

[75] البحار: 104/70، س 3.

 

[76] البحار: 106/43، س 11.

 

[77] خاتمة المستدرك: 480.

 

[78] البحار: 107/57، س 1.

 

[79] أمل الآمل: 2/105، رقم 293، والبحار: 104/79، س 5، و106/25، س 17.

 

[80] البحار :104/156، س 21، وفيه: عن الفقيه شاذان، عن الفقيه أبي غالب
عبد القاهر بن حمدويه القمّيّ ... .

أمل الآمل: 2/158، رقم 458.

 

[81] البحار: 104/199، س 2، و105/158، س 21.

 

[82] البحار: 74/194، ح 12، و104/71، س 1، وفي: 105/73، س 20: الشيخ
السعيد عبد اللّه بن عبد الواحد.

 

[83] أمل الآمل: 2/163، رقم 476، والبحار: 74/194، ح 12، وفيه: أبي محمّد
عبد اللّه بن عمر الطرابلسيّ، و35/109، ح 38، و104/72، 2.

 

[84]  أمل الآمل: 2/191، رقم570، والبحار: 104/71، س 10، وفيه: عن القاضي
أبي الفتح عليّ بن عبد الجبّار الطوسيّ.

 

[85] البحار: 107/57، س 5.

 

[86]  أمل الآمل: 2/255، رقم 755، والبحار: 106/42، س 20.

 

[87] البحار: 1/70، س 21.

 

[88] التفسير: 7، س 3.

 

[89] خاتمة المستدرك: 481، س 6.

 

[90] فرحة الغريّ: 156، ح 97.

 

[91] الذريعة: 3/117، رقم 398، و12/66، رقم 479، وأعيان الشيعة: 9/63.

 

[92] مستدركات علم رجال الحديث: 4/192، ضمن رقم 6788، والبحار: 72/366،س 19، وفيه: الشيخ الفقيه عماد الدين محمّد بن القاسم الطبريّ، فرحة الغريّ: 136، ح 78.

 

[93] البحار: 35/116، ح 55، و118، ح 60، و119، ح 61، و120، ح 63.

 

[94] أعيان الشيعة: 9/400.

 

[95] البحار: 106/23، س 11.

 

[96] فرحة الغريّ: 79، ح 24، والبحار: 42/220، ح 26، 104/111، س 1.

 

[97] البحار: 106/42، س 19، و23.

 

[98] البحار: 35/72، ح 6، و53/109، س 8، و105/169، س 14، و106/41، س
5 ، وأمل الآمل: 2/130، رقم 364، و214، رقم 646.

 

[99] أمل الآمل: 2/253، رقم 747، والبحار: 97/124، ح 33، وفيه: مؤلّف المزارالكبير.

 

[100] مقدّمة المزار الكبير: 12، رقم 7.

 

[101] البحار: 74/194، ح 12.

 

[102] البحار: 106/24، س 3.

 

[103] الشعراء:26/88 و89.

 

[104] ما بين القوسين ليس في نسخة ض.

 

[105] في نسخة ب: «الداري».

وذكره السيّد ابن الطاووس في كثير من رواياته في كتاب اليقين بعنوان: «الشيخ العالم محمّد ابن أبي مسلم بن أبي الفوارس الرازيّ، وأشار إليه النمازيّ في مستدركاته: 6/393 رقم 12375.

 

[106] في نسخة ج: «محدقون به كأ نّه البدر في تمامه».

 

[107] صحا السماء: تكشّفت سحبها. المعجم الوسيط: 508، صحا.

 

[108] في نسخة ت، وج: «رجل طويل».

 

[109] دكن دكنا ودكنة: مال إلى السواد ... فهو أدكن. المصدر السابق: 292، دكن.

 

[110] أمق العين، وهو طرفها الذي يلي الأنف. المعجم الوسيط: 27، أمق.

 

[111] هدأ هُدوءً: سكَن. المنجد: 857، هدأ، وفي نسخة ألف وب: «هدت».

 

[112] في نسخة ألف وت: «فصيح»، وفي ض: «فصح».

 

[113] حُسام: السيف القاطع، وحسام السيف: طرفه الذي يضرب به. المصدر السابق: 147، حسم.

 

[114] البراعة: كمال الفضل وحسن الفصاحة الخارجة عن نظائرها. المصدر السابق: 50،
برع.

 

[115] الِشيْمة والشِئْمة ج شِيَم: الخُلُق والطبيعة. المنجد: 412، شيم.

 

[116] والرأس عند الفقهاء يقال لمعان ... ورأس الجالوت: كبيرهم، ورأس القوم يرأسهم إذا صار رئيسهم ومقدّمهم. مجمع البحرين: 4/72، روس.

في نسخة ت، وج: «الأصلع الرأس». والأصلع: الذي انحسر مقدّم شعر رأسه. المصدر السابق: 4/360، (صلع).

 

[117] الدَعُوس من الرجال: المِقدام في الحروب والشدائد. المصدر السابق: 285، دعس.

 

[118] في نسخة ألف، وض: «عضد».

 

[119] ما بين القوسين في ت وج.

 

[120] في ب: «اعتزّ به»، وج: «عزّ به».

 

[121] ما بين القوسين في عيون المعجزات، وزاد فيه وفي هامش نسخة ت: العمروان اللذان
قتلهما: عمرو بن عبدودّ، وعمرو بن الأشعث المخزوميّ، والعمروان اللذان آسرهما فهما: عمرو ابن معدي كرب، وعمرو بن سعيد القسّانيّ أسره
عليه‏السلام في يوم بدر.

وفي نسخة ألف، وب: «آسر العمرين»، وفي ت، وج: «قاتل العمرين وآسر العمرين»، وفي ض: «اسر العمرو بن عبد ودّ».

 

[122] ما أثبتناه في نسخة ج، وفي سائر النسخ: «رفع أمير المؤمنين عليه‏السلام رأسه، وقال له عليّ عليه‏السلام».

 

[123] في ب: «الدوئيّ»، وفي ج: « السميمع الدوسيّ».

 

[124] في ب: «أقرعتني»، وت: «فزعتني»، وج: «أفرعتني».

 

[125] صمّ الجسم: كان صلبا مصمتا. المعجم الوسيط: 524، صمّ.

 

[126] سورة ق: 50/1.

 

[127] النبأ: 78/2.

 

[128] الحمد: 1/6.

 

[129] في ت، وج: «حكمته».

 

[130] في نسخة ألف: «فنطاولك، ولا ممانع فنضاولك»، وما أثبتناه في سائر النسخ.

طاوله: غالبه في الطول، والطول: القدرة. المنجد: 476، طال، وصاوله: واثبه. المصدر
السابق: 441، (صال).

 

[131] في ت، وج: «العقيميّة ».

 

[132] في ت، وج: «معي رجلاً ميّتا قد مات منذ مدّة»، وفي ض: «معي رجلاً منذ مدّة».

 

[133] زاد في ت، وج: «وخليفته في عباده».

 

[134] ما بين القوسين ليس في ألف، وب.

 

[135] في ب: «محالّها».

 

[136] ما بين القوسين في ت وج.

 

[137] في غير نسخة ت، وج: «خدمته أهلي».

 

[138] في ت، وج: «وصاحبه الميّت».

 

[139] في ض: «راحل».

 

[140] في ت، وج: «فعند ذلك قال عليه‏السلام».

 

[141] زاد في ت وج: «وأوردوا ما تشاهدونه منّا».

 

[142] في ج: «أبرك جملك»، برّك واستبرك البعير: استناخ، وهو أن يلصق صدره بالأرض، أبركه: أناخه. المنجد: 35، برك.

 

[143] البَدَن من الثوب: ما يقع على الظهر والبطن دون الكمّين والجانبين. المصدر السابق: 44، بدن.

 

[144] في ت، وج: «فأخرج تابوتا من الساج، وفيه من قصب وطاء ديباج، فحلّه و إذا تحته
بدرة من اللؤلؤ وفيها غلام».

 

[145] في ج: «لميّتك هذا».

 

[146] في ألف، وب: «إحدى وأربعين يوما».

 

[147] في نسخة ألف، وب: «بما كانت ميتته»، وفي ض: «بما كانت سيّئة».

 

[148] في ت، وج: «فقال الأعرابيّ: يا فتى أهله! يريدون أن تحييه ليخبرهم من قتله فيعلموه».

 

[149] في ض: «خمسين».

 

[150] حَنِقَ عليه حَنَقا: اشتدّ غيضه. المعجم الوسيط: 203، حنق.

 

[151] في ت، وج: «والفتنة والقتال، فعند ذلك قام عليّ عليه‏السلام ...».

 

[152] في ض: «ببعضي هو عند اللّه».

 

[153] في بعض النسخ: «حنضلة»، ولم نعثر عليه في الكتب الرجاليّة.

 

[154] في ج: «الطبيب».

 

[155] في ت، وج: «عمّي الحاسد».

 

[156] في بعض النسخ: «ساروا».

 

[157] عنه وعن الروضة، البحار: 40/274، ح 40، بتفاوت يسير.

عيون المعجزات: 28، س 13، وفيه: حدّثني أبو التحف عليّ بن محمّد بن إبراهيم المصريّ،
قال: حدّثني الأشعث بن مرّة، عن المثنّى بن سعيد، عن هلال بن كيسان الكوفيّ الجزّار، عن الطلب الفواجريّ، عن عبد اللّه بن سلمة القبحيّ، عن شقادة بن الأصيد العطّار البغداديّ، قال: حدّثني عبد المنعم بن الطيّب القدوريّ، قال: حدّثني العلاء بن وهب، عن قيس، عن الوزير أبي محمّد بن سالويه عنه، فإنّه كان من أصحاب أمير المؤمنين العارفين، وروى جماعتهم عن أبي جرير، عن أبي الفتح المغازليّ، عن أبي جعفر ميثم التمّار، بتفاوت يسير.

عنه مدينة المعاجز: 1/247، ح 157.

نوادر المعجزات: 31، ح 12، نحو ما في العيون، بتفاوت يسير.

إحقاق الحقّ: 8/726، س 6، عن درّ بحر المناقب، لجمال الدين الموصليّ، مرفوعا إلى أبي جعفر ميثم التمّار.

 

[158] ما بين القوسين من ت، وج.

 

[159] كذا ما بين القوسين في ت، وج.

 

[160] في بعض النسخ: «هنّأني».

 

[161] في غير نسخة ج: «لم نكسوا حملة العرش».

 

[162] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[163] في غير نسخة ج: «لم أوطى‏ء».

 

[164] في ض: «عينه».

 

[165] ما بين القوسين ليس في ت، وج».

 

[166] في ج: «منها»، بدل «منهم».

 

[167]في نسخة ألف: «هو دون منه، عليه»، وت وض: «هو أدون منه، عليه».

 

[168]في ب: «نقمة».

 

[169] ما بين القوسين ليس في نسخة ألف، وب.

 

[170] عنه البحار: 39/159، ح 3.

الأمالي للطوسيّ: 104، ح 161، وفيه: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرني أبو الحسن
أحمد بن محمّد بن الحسن، قال: حدّثني أبي، عن سعيد بن عبد اللّه بن موسى، قال: حدّثنا محمّد ابن عبد الرحمان العزرميّ، قال: حدّثني المعلّى بن هلال، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن عبد اللّه بن عبّاس، قال: ...

و188، ح 317، قطعة منه، وفيه: «سعد بن عبد اللّه»، بدل «سعيد»، وزاد بعده: حدّثنا عبد اللّه بن هارون، إلى آخر السند.

عنه كشف الغمّة: 1/380، س 4، و390، س 1، قطعة منه.

و عنه وعن الفضائل، البحار: 16/317، ح 7.

وعنه وعن الخصال والفضائل، البحار: 38/157، ح 133.

وعنه تأويل الآيات الظاهرة: 270، س 2، قطعة منه، ومدينة المعاجز: 2/6، ح 353، والبحار: 8/27، ح 31، قطعة منه، و18/370، ح 77، و27/219، ح 4، قطعة منه، وكشف الغمّة: 1/380، س 4، و390، س 1، قطعة منه.

 

[171] في غير نسخة ج: «عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ رضى‏الله‏عنه، عن جابر الجعفيّ، عن أبي جعفر عليه‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ...»، والصحيح ما أثبتناه، كما في نسخة «ج»، وسائر المصادر.

 

[172] في غير نسخة ج: «وتأمر جميع الملائكة وتذكره» بدل ما في المتن.

 

[173] عيبة من الرجل: موضع سرّه. المعجم الوسيط: 639، عيب.

 

[174] في ت: «انتجبه اللّه».

 

[175] في نسخة ت وج: «وهذّبه».

 

[176] في نسخة ج: «بائن أمره وخوّف عدوانه».

 

[177] زلف إليه: دنا منه وتقدّم ... أزلفه: زلفه. المصدر السابق: 397 زلف.

 

[178] في نسخة ألف، وب: «ومن بغضه بغضني».

 

[179] في نسخة ألف: «ومن أكاده أكادني»، وما أثبتناه في سائر النسخ.

 

[180] آل عمران: 3/30.

 

[181] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[182] في ت، وج: «إنّ ابن عمّك».

 

[183] في ض: «يا محمّد قل لأوقاتك».

 

[184] الشعراء: 26/227.

 

[185] عنه البحار: 38/114، س 7، ضمن ح 51.

الأمالي للمفيد: 76، ح 2، و345، ح 2، وفيهما: قال: أخبرني أبو بكر محمّد بن عمر
الجعابيّ، قال: حدّثنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن زياد المقري من كتابه، قال: حدّثنا أحمد بن عيسى بن الحسن الحوبيّ، قال: حدّثنا نصر بن حمّاد، قال: حدّثنا عمرو بن شمر، عن جابر الجعفيّ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر
عليهماالسلام، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ .

الأمالي للطوسيّ: 118، ح 185، بإسناده نحو ما في أمالي المفيد.

عنه وعن الأمالي للمفيد، البحار: 38/112، ح 51.

كشف الغمّة: 1/383، س 6، و386، س 21، وفيهما: عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ، قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ... .

بشارة المصطفى: 64، س 24، و110، س 9، مسندا فيهما نحو ما في الأمالي.

كشف اليقين: 451، ح 554، نحو ما في كشف الغمّة.

 

[186] في أمالي الطوسيّ، وبشارة المصطفى: «خدمت سيّدنا الإمام أبا جعفر محمّد بن
عليّ
عليهماالسلام»، وفي غير نسخة ج: «خدمت سيّدنا الإمام عليّ بن أبي طالب عليهم‏السلام»، وهذا غير صحيح، لأنّ شهادة سيّدنا الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام كانت سنة 40، ووفاة جابر سنة 128، وهو من الطبقة الرابعة، فلا يمكن روايته عنه عليه‏السلام، فالصحيح ما أثبتناه من نسخة ج، أو ما في الأمالي والبشارة.

 

[187] في بعض النسخ هكذا: «فقال بعد ثمانية عشر:».

 

[188] في غير نسخة ج: «واعلم أن».

 

[189]في غير نسخة ب، وج: «حبّبنا».

 

[190] في ج: «لم ينفعه حبّنا»، وفي ض: «لا ينفعه إلاّ حبّنا».

 

[191] في ج: «للتحويل عنها».

 

[192] في بعض النسخ: «وأنت على فراشك عال عند» بدل ما في المتن.

 

[193] في ألف: «الظلالة»، وب وت: «الضلالة» وما أثبتناه من نسخة ج.

 

[194] ما بين القوسين ليس في ألف.

 

[195] في ج، وض: «تزويد».

 

[196] في ج: «لتسكين القلوب».

 

[197] الأنبياء: 21/49.

 

[198] بشارة المصطفى: 188، س 22، وفيه: الشيخ المفيد أبو عليّ الحسن بن محمّد بن
الحسن الطوسيّ بقرائتي في شهر رمضان سنة «511» بمشهد مولانا أمير المؤمنين
عليه‏السلام، قال: أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسيّ، قال: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السرّ من رأى، قال: حدّثني عمّي محمّد بن جعفر، قال: حدّثني محمّد بن المثنّى، عن أبيه، عن عثمان بن زيد، عن جابر بن يزيد الجعفيّ، قال: خدمت سيّدنا الإمام أبا جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلامثمانية عشر سنة ...، بتفاوت يسير.

الأمالي للطوسيّ: 296، ح 582، نحو ما في بشارة المصطفى، سندا، بتفاوت.

عنه البحار: 70/98، ح 83، قطعة منه، و75/182، ح 8، أورده بتمامه.

 

[199] في غير نسخة ج: «يا بنتي!».

 

[200] ما بين القوسين من نسخة ج.

 

[201] في ض: «كلّ مؤمن ومؤمنة».

 

[202]في غير نسخة ب، وج: «محبّته محبّتي، ومبغضته مبغضتي».

 

[203] ما بين القوسين من نسخة ج.

 

[204] البقرة: 2/185.

 

[205] في غير نسخة ج، وض: «العالمين الأوّلين».

 

[206] في ألف، وب: «وهي روحي، وهي التي بين يدي ربّها جلّ جلاله زهر نورها»، وفي ض: «وهي التي بين يدي ربّها جلّ جلاله ظهر نورها»، بدل ما في المتن.

 

[207] في ض: «يظهر».

 

[208]في نسخة ألف: «قرابتي أخرى»، وض: «قرابة أخرى».

 

[209] في ب، وت، وج: «كانت تستمع إليه إذا تهجّدت»

 

[210] آل عمران: 3/42 و43.

 

[211] في ض: «حين».

 

[212] في ت، وج: «بعد أخيه».

 

[213] ما بين القوسين ليس في ج.

 

[214] في ب: «المستجيرين».

 

[215] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[216] في غير نسخة ج: «برحله».

 

[217] في ج: «سادة شهداء».

 

[218] في ض: «ثمّ يذبح مثل الكبش».

 

[219] في نسخة ألف، وب: «مذمغة الجبين»، وج: «مذبّجة الجنبين»، وفي ض: «مضمّعة الجنبين»، وما أثبتناه من ت، والمدبّج: المزيّن بالديباج. المنجد: 205، دبج.

 

[220] الخِطام: الزمام. المعجم الوسيط: 245، خطم.

 

[221] في نسخة ألف، وب: «لا جاوزني»، وفي ج: «لأجاوزنّ»، وما أثبتناه من ض.

 

[222] في ت، وج: «ملائكة الرحمة، فتقدمهم فاطمة حتّى تدخلهم الجنّة»، وفي ض:
«ملائكة، فتقدمهم حتّى تدخل بهم الجنّة».

 

[223] الأمالي للصدوق: 25، ح 4، وفيه: حدّثنا محمّد بن إبراهيم، قال: حدّثنا أبو جعفر
محمّد بن جرير الطبريّ، قال: حدّثنا أبو محمّد الحسن بن عبد الواحد الخزّاز، قال: حدّثني إسماعيل بن عليّ السنديّ، عن منيع بن الحجّاج، عن عيسى بن موسى، عن جعفر الأحمر، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر
عليهم‏السلام، قال: سمعت جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ، يقول: قال: رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، قطعة منه.

 

[224] ص :38/62.

 

[225] ما بين القوسين من نسخة ب، وج.

 

[226] كَمِد الرجل: كتم حُزنه، أو حزِن حُزنا شديدا، وأكمد الحزنُ فلانا: غمّه. المعجم
الوسيط: 798، كمد.

 

[227] بشارة المصطفى: 187، س 13، وفيه: بالإسناد عن أبي، محمّد الفحّام، قال: دخل

 

[228] قال السمعانيّ: الواقديّ هو أبو عبد اللّه محمّد بن عمر بن واقد الواقديّ المدينيّ،
مولى أسلم ...، سارت كتبه في فنون العلم من المغازي، والسير، والطبقات، وأخبار النبيّ
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، والأحداث التي كانت في وقته وبعد وفاته صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وكتب الفقه واختلاف الناس في الحديث، وغير ذلك.

وكان جواداً كريماً مشهوراً بالسخاء، وولي القضاء بالجانب الشرقيّ ...، وقيل: كان له ستّمائة قمطر من الكتب. وقيل: إنّ حفظه كان أكثر من كتبه. راجع الأنساب: 5/566.

وقال العسقلانيّ: خرج إلى بغداد سنة ثمانين ومائة، ثمّ خرج إلى الشام، ثمّ رجع فأقام ببغداد إلى أن قدم المأمون من خراسان، فولاّه القضاء بالعسكر، فلم يزل قاضياً حتّى مات في ذي الحجّة، سنة سبع ومائتين. تهذيب التهذيب: 9/324 ـ 327.

وقال ابن النديم: خلّف الواقديّ بعد وفاته ستّمائة قمطر كتباً، كلّ قمطر منها حمل رجلين، وكان له غلامان مملوكان يكتبان له بالليل والنهار ... .

أ نّه ولد سنة ثلاثين ومائة، ومات عشيّة يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من ذى الحجّة، سنة سبع ومائتين، مات وله ثمان وسبعون سنة، ودفن في مقابر الخيزران، وصلّى عليه محمّد بن سماعة. الفهرست لابن النديم: 111.

اختلفت الأقوال فيه: ضعّفه طائفة، ووثّقه آخرون.

من الأولى: ما نقله الذهبيّ عن أحمد بن حنبل بأنّ الواقديّ كذّاب، يقلّب الأحاديث،

وعن أبي غالب بأنّه يضع الحديث. راجع ميزان الاعتدال: 3/662 رقم 7993.

ونقل ابن حجر عن النسائيّ بأنّ من الضعفاء الكذّابين المعروفين بالكذب على  

[229]عالما، له التصانيف، والمغازي، وفتوح الأمصار، وله كتاب الردّة وغير ذلك. الكنى والألقاب: 3/278.

وقال المامقانيّ: بعد كون الرجل شيعيّا عالما، ينبغي عدّ حديثه في الحسن، وتولّيه القضاء لا يدلّ على فسقه، لإمكان كونه بعد حسن مذهبه تولّى بإذن من الرضا عليه‏السلام. تنقيح المقال: 3/166 رقم 1191.

وقال السيّد محسن الأمين: لا يبعد أن يكون قدح من قدح فيه من جهة التشيّع، فقد جرت العادة بمثل ذلك، مع أنّ ما نقل عن أحمد بن حنبل معارض بما نقله الخطيب في تاريخه. أعيان الشيعة: 10/30.

تاريخ بغداد: 3/ 11 و13.

وقال ابن النديم: أبو عبد اللّه محمّد بن عمر الواقديّ ... كان يتشيّع، حسن المذهب، يلزم التقيّة. الفهرست لابن النديم: 111.

1 ما بين القوسين من نسخة ج.

 

[230] ما بين القوسين من نسخة ج.

 

[231] في ج: «اللات والعزّة ومناة».

 

[232] في نسخة ألف، وت، وض: «لا ينبغي»، وما أثبتناه، في ب، وج.

 

[233] في نسخة ج: «نثر ذهب».

 

[234] عنه البحار: 15/281، ح 27.

السيرة النبويّة لابن هشام: 1/144، س 5، أشار إليه.

 

[235] في نسخة ب: «هذا السقف إلاّ وأ لّف».

 

[236] في ج، وض: «بعشرة».

 

[237] ما بين القوسين من نسخة ج.

 

[238] في نسخة ألف، وض: «بالماء»، وب: «بالاء»، وت: «باللاء».

والمُلاء بالضمّ والمدّ جمع مُلاءة: كلّ ثوب لين رقيق. مجمع البحرين: 1/398، ملا.

 

[239] في ت وج: «أقعدت الجارية».

 

[240] المخنقة ج مخانق ومخانيق: القلاّدة. المنجد: 198، خنق.

 

[241] في نسخة ألف، وب: «تخوتمت».

 

[242] في نسخة ألف: «يا سيّدي على العروس»، وت: «يا سيّدي إلى العروس».

 

[243] في غير نسخة ت وج: «يخضبوا».

 

[244] فيبعض النسخ: «ونظروا».

 

[245] أتى على الشيء: أتمّه، أنفذه وبلغ آخره. المنجد: 3 أتى.

 

[246] في ت وج: «أتى على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم شهر واحد».

 

[247] الزيادة من سائر النسخ.

 

[248] في غير نسخة ج: «فتفرح بذلك».

 

[249] في ج: «إلى عندهم بأسرع».

 

[250] في غير نسخة ت وج: «أيّ نفر لا تموت».

 

[251] في غير نسخة ج: «واستقبلوه».

 

[252] نفش القطن ونحوه: تفرّق وانتشر بعد تلبّد. المعجم الوسيط: 940 نفش.

 

[253] كذا في غير نسخة ج: «وقد اتّخذه».

 

[254] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[255] عنه البحار: 15/282، س 9، ضمن ح 27.

الطبقات الكبرى لابن سعد: 1/94، س 16، عن محمّد بن عمر بن واقد الأسلمي، بإسناده
إلى أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين
عليهم‏السلام، أشار إلى تزويج آمنة لعبد اللّه.

 

[256] في ج: «أن ينادي».

 

[257] عنه البحار: 15/284، س 5، ضمن ح 27.

 

[258] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[259] ما بين القوسين في ت وج.

 

[260] عنه البحار: 15/284، س 8، ضمن ح 27.

 

[261] المرحلة ج مراحل: المسافة التي يقطعها المسافر في يومه. المنجد: 253 رحل.

 

[262] في غير نسخة ج: «جمجمته».

 

[263] ما بين القوسين من نسخة ج.

 

[264] عنه البحار: 15/284، س17، ضمن ح 27.

 

[265] في غير نسخة ج: «كانوا يمرّون».

 

[266] في ض: «ذات نوات»، والأنواط جمع النوط: المعاليق، يقال: عنده أنواط من التمر
والعنب أى معاليق من التمر والعنب. المنجد: 847، نوط.

 

[267] النجم: 53/20.

 

[268] الزيادة من نسخة ج.

 

[269] في غير نسخة ج هكذا: «يا أيّها الذين آمنوا أتقولون على اللّه ورسوله».

 

[270] الحديد: 57/28.

 

[271] الإسراء: 17/81.

 

[272] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[273] عنه البحار: 15/285، س 8، ضمن ح 27.

 

[274] النفل: الزيادة... ويقال لولد الولد: نافلة، لأ نّه زيادة على الولد. مجمع البحرين: 5/485، نفل.

 

[275] ما بين القوسين من نسخة ج.

 

[276] عنه البحار: 15/285، س 17، ضمن ح 27.

 

[277] في ج: «حوت»، وهكذا في ما بعدها.

 

[278] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[279] في غير نسخة ض، وج: «ألا تعرفي».

 

[280] في ب: «فردّي».

 

[281] عنه البحار: 15/286، س 5، ضمن ح 27.

 

[282] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[283] عنه البحار: 15/286، س 14، ضمن ح 27.

 

[284] في ض: «إلاّ من موضع يبشّرون»، بدل ما في المتن.

 

[285]في ب: «مبشّرات لا يستقرنّ»، وت «سائرات لا يستقررن»، وج «سائرات لا يستقرّنّ».

 

[286] عنه البحار: 15/286، س 20، ضمن ح 27.

 

[287] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[288] المغزل: ما يغزل به الصوف والقطن ونحوهما. المعجم الوسيط: 652، غزل.

الأبنوس والآبنوس: شجر من فصيلة الآبنوسيّات، يعيش في البلدان الحارّة، خشبه ثمين أسود اللون، صلب العود للغاية، (يونانيّة). المنجد: 2، (أبن).

 

[289] في ألف وب: «إذا وجعت من فرجها»، وض: «إذ أوجعت من فرجها».

 

[290] في ج: «لخدمتك فلا يهمّك»، وفي ض: «لنخدمك فلا يهتمك».

 

[291] هوّم: نام نوما خفيفا. المعجم الوسيط: 100، هوّم.

 

[292]في ب: «فنوّمت عين».

 

[293] عنه البحار: 15/287، س 2، ضمن ح 27.

الكافي: 8/250، ح 460، وفيه: حميد بن زياد، عن محمّد بن أيّوب، عن محمّد بن زياد، عن
أسباط بن سالم، عن أبي عبد اللّه
عليه‏السلام، قال: ...، بتفاوت.

 

[294] في ت وج: «من أمر أُمّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم»، بدل ما في المتن.

 

[295] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[296] عنه البحار: 15/287، س 12، ضمن ح 27.

تاريخ دمشق لابن عساكر: 2/36، س 2، بتفاوت يسير.

 

[297] الزيادة من نسخة ت، وج.

 

[298] عنه البحار: 16/287، س 16، ضمن ح 27.

كشف الغمّة: 1/14، س 13، بتفاوت يسير.

العدد القويّة: 111، ح 12، وزاد فيه: بعد خمس وخمسين يوما من هلاك أصحاب الفيل،
بدل «في سنة تسعة آلاف وتسعمائة وأربعة أشهر وسبعة أيّام من وفاة آدم
عليه‏السلام».

عنه البحار: 15/250، ح 1.

 

[299] في غير نسخة ت، وج: «مكتحل».

 

[300] في ض: «منبط الجبين».

 

[301] في ج: «ممّا قد علم اللّه تعالى».

 

[302] في النسخ: «لم يطلع»، وما أثبتناه من بعض المصادر كما في البحار.

سطع النور: ارتفع وانتشر. المنجد: 333، سطع.

 

[303] عنه البحار: 15/287، س 19، ضمن ح 27.

إكمال الدين و إتمام النعمة: 191، ح 38، وفيه: حدّثنا أحمد بن محمّد رزمة القزوينيّ، قال:
حدّثنا الحسن بن عليّ بن نصر بن منصور الطوسيّ، قال: حدّثنا عليّ بن حرب الموصليّ الطائيّ، قال: حدّثنا أبو أيّوب يعلى بن عمران من ولد جرير بن عبد اللّه، قال: حدّثني مخزوم بن هانى‏ء المخزوميّ، عن أبيه، وقد أتت له مائة وخمسون سنة، قال: ...، بتفاوت.

عنه البحار: 15/263، ح 14.

إعلام الورى: 1/56، س 4، عن الخركوشي مسندا نحو ما في الإكمال، متنا.

قصص الأنبياء للراونديّ: 281، ح 345، مسندا نحو الإكمال.

بحار الأنوار: 313، س 6، ضمن ح 37، عن كتاب الأنوار لأبي الحسن البكريّ.

المنتظم في تاريخ الملوك لابن الجوزيّ: 2/249، س 13، مسندا، وبتفاوت يسير.

 

[304] في ض: «يدعوا الناس».

 

[305] في ج: «مكرهين».

 

[306] الزيادة من سائر النسخ.

 

[307] عنه البحار: 15/288، س 7، ضمن ح 27.

 

[308] في النسخ: «ولد»، وما أثبتناه من البحار.

 

[309] ما بين القوسين في نسخة ت، وج.

 

[310]في غير نسخة ت، وج، وض: «ولكن غسّليه».

 

[311] في ج «وفرغا من غسله، وكحلا عينيه، ونقطا جبينه بزرقة)، بدل ما في المتن.

 

[312] في ج: «فذرا فوق».

 

[313] في ألف، وب: «جليّة»، والجلب والجلبة: اختلاط الأصوات والصياح. المنجد: 95.

 

[314] في ب، وت، وج: «مدّ النظر».

 

[315] عنه البحار: 15/288، س 13، ضمن ح 27.

 

[316] في نسخة ألف: «أخضرا».

 

[317] في ض: «على ضريع».

 

[318] عنه البحار: 15/289، س 3، ضمن ح 27.

 

[319] تغابن: 64/8.

 

[320] في ألف، وض: «فلمّا أصبحوا رأوا ريش الزعفران والمسك والعنبر، وارتفعت الغمامة
وأمطرت على البيت»، بدل ما في المتن.

 

[321] في ض: «وجاؤوا عند الحجر، وانكبّوا على وجوههنّ».

 

[322] الجزع بالفتح فالسكون: الخرز الذي فيه سواد وبياض، تشبّه به الأعين. مجمع البحرين 4/311، والمنجد: 90، جزع.

 

[323] عنه البحار: 15/289، س 11، ضمن ح 27.

 

[324] في غير نسخة ت، وج: «إلاّ دخل».

 

[325] الظاهر أنّ في العبارة تصحيف، لأنّ الرَهبانيّة والرُهبانيّة: طريقة الرُهبان. المنجد: 282، رهب، فلعلّ الصحيح الرَهابنة أو الرهبانة.

والدَير ج أدْيِرَة وأديار ودُيورة: مقام الرُهبان أوالراهبات، والنسبة إليه ديرانيّ على القياس، سريانيّة. المصدر السابق: 231، (دير).

 

[326] عنه البحار: 15/289، س 18، ضمن ح 27.

 

[327] ما بين القوسين ليس في ب، وت، وج.

 

[328] الصرح، ج صروح: القصر، كلّ بناء عال. المنجد: 421، صرح.

 

[329] في ألف، وب: «ينظرون الذي من العجائب».

 

[330] في غير نسخة ت وج: «هذا».

 

[331] عنه البحار: 15/290، س 4، ضمن ح 27.

الطبقات الكبرى: 1/103، س 8، وفيه: أخبرنا محمّد بن عمر بن واقد الأسلميّ، قال:
حدّثني عليّ بن يزيد بن عبد اللّه بن وهب بن زمعة، عن أبيه، عن عمّته، قالت: ...، بتفاوت يسير.

 

[332] في ت وج: «في يوم الثاني صبيحة يوم السبت»، بدل ما في المتن.

 

[333] في نسخة ألف، وض: «وينظرون إلى الأصنام، وقد خرجوا من مراكزهنّ منكبّات
على وجوههنّ،و بقي الخلق على ذلك»، وت: «وينظرون إلى الأصنام وقد خرجن من مراكزهنّ منكبّات على وجوههنّ وبقي الخلق على ذلك»، و ج: «وينظرون إلى الأصنام، قد خرجت من مراكزها مكبّات على وجوهها وبقي الخلق على ذلك»، بدل ما في المتن.

 

[334] في ألف: «خرج الأصنام ترابع الليل»، وب: «خرّ الأصنام ترابع الليل»، وض: «إخراج الأصنام ترابع الليل».

 

[335] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[336] في ج: «أن تردّ الأصنام».

 

[337] الإسراء: 17/81.

 

[338] عنه البحار: 15/290، س 13، ضمن ح 27.

المناقب لابن شهر آشوب: 1/31، س 21، مرسلاً عن أمير المؤمنين عليه‏السلام، وبتفاوت.

 

[339]في نسخة ألف، وض: «جللاً»، وكذا ما بعده.

 

[340] الأحزاب: 33/45 و46.

 

[341] عنه البحار: 15/290، س 19، ضمن ح 27.

 

[342] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[343] في غير نسخة ج: «فذهب رجل من آل إدريس بالثعلبان وكان بيده مدسّما، فتمسّح
بذلك الجلل، والتحف به، فارتفعت الجلل من ليلته، ولو لم يلتحف به لبقي»، بدل ما في المتن.

 

[344] عنه البحار: 15/291، س 3، ضمن ح 27.

 

[345] في ت: «هذه الجلال وخروج الأصنام»، وج: «هذه الحلل وخروج الأصنام».

 

[346] قوله تعالى: «واجلب عليهم بخيلك »، هي من الجلبة، وهي الصياح ...، وجلبة الرجال بفتح الثلاثة: اختلاط الأصوات. مجمع البحرين: 2/24 جلب.

 

[347] الزيادة من ب، وج.

 

[348] في ج: «على العالم».

ويحتمل أن يكون العَلَم بمعنى سيّد القوم، أو شيء ينسب فيهتدى به، وأن يكون العِلْم بمعنى اليقين والمعرفة. راجع المنجد: 526، علم.

 

[349] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[350] عنه البحار: 15/291، س 6، ضمن ح 27.

 

[351] في ب، وج: «وهو يقول».

 

[352] الإسراء: 17/81.

 

[353] في ج: «فتقدّم عبد المطّلب».

 

[354] عنه البحار: 15/291، س 16، ضمن ح 27.

 

[355] في غير نسخة ت وج: «المجذب».

 

[356] الزيادة من ب، وت، وج.

 

[357] لمّا كان آباء النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم مسلمين موحّدين، فيحتمل أن يكون هذالخبر موضوعا وضعه المخالفون، ويحتمل أن يكون ما فعله عبد المطّلب اختبارا للنبيّ المكرّم، أو لإعلام الناس ببطلان الأصنام والأوثان حيث ناداه المنادي بأنّ هذه الأجسام نجسة، وبهذا الطريق يستدلّ على التوحيد كما فعله إبراهيم الخليل عليه‏السلام.

 

[358] عنه البحار: 15/292، س 5، ضمن ح 27.

 

[359] في ج، وض: «الطيّب».

[360] شَنَأَ شنأً وشنآنا الرجل: أبغضه مع عداوة وسوء خلق. المنجد: 403، شنأ.

 

[361] في نسخة ألف: «الفتيان».

 

[362] في ب: «ذي طرب»، وفي ج: «ذي ناظر معيان».

 

[363] عنه البحار: 15/292، س 9، ضمن ح 27.

أعيان الشيعة: 1/219، س 1، بتفاوت.

الطبقات الكبرى: 1/103، س 15، وفيه: أخبرنا محمّد بن عمر بن واقد الأسلميّ، قال:
أخبرت أنّ عبد المطّلب قال يومئذ: ...، بتفاوت يسير.

مروج الذهب: 2/280، س 20، أشار إليه.

تاريخ دمشق لابن عساكر: 2/37، س 11، بتفاوت يسير.

 

[364] في ج، وض: «مفتكرا».

 

[365] عنه البحار: 15/292، س 15، ضمن ح 27.

 

[366] في ض: «له شبكات عاج».

 

[367] في نسخة ألف: «بركتان».

 

[368] تقدّم معناه في ح 24.

 

[369] في غير نسخة ت، وج: «بذهب».

 

[370] في ج: «بتلك الخرز»، والخَرَز، الواحدة خَرَزَة: ما ينظم في السلك من الجزع والودع،
الحبّ المثقوب من الزجاج ونحوه، تنظم منه المسابح والقلائد ونحوها...، والخُرزَة ج خُرَز: الثقبة وخيطها. المنجد: 173، خرز.

 

[371] عنه البحار: 15/292، س 17، ضمن ح 27.

 

[372] في غير نسخة ج: «إلى عند عبد المطّلب».

 

[373] في ج: «أ نّه ولد».

 

[374] في نسخة ألف: «ونظر».

 

[375] في غير ت وج: «كشف الغطاء عنه برق وجهه برقا».

 

[376] في النسخ: «في عنان»، وما أثبتناه من البحار.

 

[377] عنه البحار: 15/293، س 2، ضمن ح 27.

 

[378] في ب: «لوفارة»، وفي ض: «لوقادة».

 

[379] في ج: «التمجيد».

 

[380] عنه البحار: 15/293، س 14، ضمن ح 27.

تاريخ دمشق لابن عساكر: 2/40، س 1، بتفاوت يسير.

 

[381] عنه البحار: 15/293، س 17، ضمن ح 27.

 

[382] في ب: «مع الزبد»، وفي ج: «عسلاً صافيا»، فقط.

 

[383] عنه البحار: 15/341، ح 13.

تاريخ دمشق لابن عساكر: 2/35، س 15، أشار إليه.

 

[384] في ج: «فصار لا يتهنّأ».

 

[385] الزيادة من نسخة ج.

 

[386] في غير نسخة ج: «ودعت بهنّ إلى رضاع».

 

[387] في ت وج: «كلّ واحدة، ودفعن أردانهنّ»، بدل ما في المتن.

 

[388] الخِلْف: حَلَمَة الضرع، ج أخلاف وخُلوف. المعجم الوسيط: 251، خلف.

 

[389] في نسخة ألف، وب: «وقرّ عند الكعبة وقعد عند ستارتها»، وفي ض: «وفرّ إلى الكعبة وقعد ستادتها».

 

[390] في نسخة ألف: «حليمة بنت أبي ذؤيب بن عبد اللّه بن الحارث بن سخنة بن ناصر ابن سعد بن بكر بن زهر بن منصور بن عكرمة بن قيس بن غيلان بن مضر»، وسائر النسخ نحو نسخة ألف باختلاف يسير، وما أثبتناه من الإستيعاب: 4/374 رقم 3336، والإصابة: 8/52، رقم 297.

 

[391] في ج: «أكرد بن سخيب»، وض: «أكد بن شخب».

 

[392] عنه البحار: 15/342، س 3، ضمن ح 13.

 

[393] في ت: «شمرذل».

 

[394] في النسخ: «سعد بن أبي بكر»، و«أبا ذؤيب بن عبد اللّه»، والظاهر أنّ ما أثبتناه هو
الصحيح كما مرّ في الحديث السابق.

 

[395] في ألف، وب: «الحارث العداويّ»، وفي ض: «الحارث العدويّ».

 

[396] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[397] في ت، وج: «خيمتهم».

 

[398] المِسح: الكساء من شعر. المعجم الوسيط: 868، مسح.

والخوص: ورق النخل والمُقل والنارجيل وما شاكلها. المصدر السابق: 262، (خاص).

 

[399] في نسخة ألف: «وظيمة»، ولم نعثر عليه في كتب اللغة، وما أثبتناه من سائر النسخ، وضم وضوما القوم: تجمّعوا وتقاربوا. الوضيمة: الوضمة وهي جماعة من الناس فيهم نحو مائتي إنسان. المنجد: 905 وضم.

 

[400] ما بين القوسين في ج.

 

[401] في ج: «وعطي التاج»، بدل ما في المتن.

 

[402] في ج: «واعتلّ رمحا».

 

[403] العَيمة: شهوة اللبن. مجمع البحرين: 6/125 عيم.

 

[404] في غير نسخة ج: «عرّفت عليه».

 

[405] في غير نسخة ت، وج: «وأنجح لبنا»، وثجّ الماء: سال. المنجد: 69، ثجّ.

 

[406] عنه البحار: 15/343، س 4، ضمن ح 13.

 

[407] في ج «ما رأيت إلاّ تلك»، وفي ض: «ما أريد إلاّ ذلك».

 

[408] ما بين القوسين في ج.

 

[409] في غير نسخة ج: «ترك».

 

[410] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[411] الجهام: السحاب الذي لا ماء فيه. مجمع البحرين: 6/31، والمنجد: 108، جهم.

 

[412] ما بين القوسين في ج.

 

[413] في ج: «حتّى امتلأت»، وفي ض: «حتّى أملأ».

 

[414] الزقّ بالكسر: السقاء أو جلد يجزّ ولا ينتف، للشراب أو غيره. مجمع البحرين: 5/177، والمعجم الوسيط:396، زقق.

 

[415] وزاد في ض: «برق من وجناته نورا فارتفع في الهواء».

 

[416] في ج: «دار بجنب داري».

 

[417] في غير نسخة ج: «جواري»، والحوّارى: الدقيق الأبيض. المنجد: 161، حور.

 

[418] أوحى إليه، وله: أشار وأومأ. المعجم الوسيط: 1018، وحى.

 

[419] في ض: «ذلك أوليها أن لا يقيمنّ»، بدل ما في المتن.

 

[420] هذه الفقرة في نسخة ألف، هكذا: «تنوّمينه إلى جنبك، وتدثّرينه بيمينك، وتوسّدينه
بيسارك، ولا تبديه وراء ظهرك».

 

[421] في ج: «لفّته».

 

[422] في ج: «ملفوف».

 

[423] في ب: «شيّعهم».

 

[424] في ض: «فلمّا دخلت».

 

[425] في نسخة ألف، وض: «ألزق».

 

[426] عنه البحار: 15/344، س 15، ضمن ح 13.

الخرائج والجرائح: 1/81، ح 134، باختصار.

عنه البحار: 15/331، ح 1.

المناقب لابن شهر آشوب: 1/32، س 18، بتفاوت.

عنه البحار: 15/332، ح 2.

مروج الذهب: 2/292، س 10، أشار إليه.

الطبقات الكبرى لابن سعد: 1/110، س 16، مسندا، وبتفاوت.

 

[427] عنه البحار: 15/346، س 14، ضمن ح 13.

 

[428] في ج: إنّك عندي لأعزّ ولدي ضمرة، يا قرّة عيني» بدل ما في المتن.

 

[429] في ب: «خيراً»، بدل حتّى.

 

[430] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[431] عنه البحار: 15/346، س 19، ضمن ح 13.

 

[432] في غير نسخة ج: «النتن».

 

[433] الزيادة من ج.

 

[434] في ج: «ولا سممت منه شيئا أبدا بل كان يفوح منه»، بدل ما في المتن.

 

[435] في ب: «تبلع».

 

[436] عنه البحار: 15/347، س 1، ضمن ح 13.

العدد القويّة: 123، ح 28، أشار إليه.

عنه البحار: 15/340، س 11، ضمن ح 12.

 

[437] الذؤبة بالضم: الظفر من الشعر إذا كانت مرسلة، فإذا كانت ملفوفة فهي عقيصة، والجمع ذوائب. مجمع البحرين: 2/57، ذأب.

 

[438] في نسخة ض: «رزق»، وفي سائر النسخ: «زرق»، وما أثبتناه في البحار.

 زوّق الكلام: حسّنه، وزيّنه، والبيتَ: نقّشه. المنجد: 311، زوق.

 

[439] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[440] الدست ج دُسُوت فارسيّة: اللباس. المنجد: 214، (دست).

 

[441] عنه البحار: 15/347، س 7، ضمن ح 13.

 

[442] في نسخة ألف وت: «لإتمام وقارة جسمه»، وب: «لإتمام وفاره‏جسمه».

 

[443] عنه البحار: 15/347، س 20، ضمن ح 13.

 

[444] في ج: «توأماً».

 

[445] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[446] الثاغية: يقال: ما له ثاغية ولا راغبة أي ما له شاة ولا بعير. المعجم الوسيط: 97،
ثغى.

 

[447] عنه البحار: 15/348، س 1، ضمن ح 13.

 

[448] في غير نسخة ج: «إلى الرعاية».

 

[449] في ج: «من شياتنا وذهب بها»، وفي ض: «من شاتنا وذهب بهما».

 

[450] في النسخ: «الشاة»، وما أثبتناه من بعض المآخذ كما في البحار.

 

[451] في نسخة ألف وض: «الشيات».

 

[452] عنه البحار: 15/348، س 4، ضمن ح 13.

 

[453] في غير نسخة ألف: «أخذها».

 

[454] في ج: «بتلك المواشي».

 

[455] في ب: «يرعاهم»، وج: «يرعاها».

 

[456] في ج: «وقد قدم النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم».

 

[457] في غير نسخة ألف: «يأخذوه».

 

[458] عنه البحار: 15/348، س 16، ضمن ح 13.

العدد القويّة: 123، س 1، باختصار.

عنه البحار: 15/341 س 5، ضمن ح 12.

 

[459] في النسخ: «يشربون»، وما أثبتناه من البحار.

 

[460] في غير نسخة ت، وج: «حذى».

 

[461] الزيادة من سائرالنسخ غير ض.

 

[462] في ج: «و إذا أعيى».

 

[463] في غير نسخة ج: «ونفذت».

 

[464] ما بين القوسين في ج.

 

[465] في ب: «جدر»، جمع جدار.

 

[466] في ب: «جدر»، جمع جدار.

 

[467] في غير نسخة ج: «يا صاحب قولاً عدلاً».

 

[468] كذا في غبر نسخة ج: «تؤتى».

 

[469] في نسخة ألف، وج: «سحبابة».

 

[470] في ت «غرابيبها»، وفي ج: «عزاليها».

 

[471] الزيادة من ت، وج.

 

[472] في ألف: «البرّية عاشية عادية قد يبست»، وت: «البرّية شجرة طويلة عشّة عادية قد يبست» وض: «البادية عايسة عادية قد نشرت»، بدل ما في المتن.

 

[473] في نسخة ألف وض: «سنتين».

 

[474] في ب: «وكان الروضة تلك كؤود».

 

[475] في ج: «النبات».

 

[476] عنه البحار: 15/349، س 1، ضمن ح 13.

المناقب لابن شهر آشوب: 1/33، س 14، ياختصار.

عنه البحار: 15/333، س 3، ضمن ح 2.

 

[477] عنه البحار: 15/350، س 12، ضمن ح 13.

 

[478] في النسخ: «أطلع محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم»، وما أثبتناه من بعض المآخذ كالبحار.

 

[479] ما بين القوسين في ج.

 

[480] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[481] في ج: «لئلاّ يراكم».

 

[482] في بعض النسخ: «فسارعوا الحيّات».

 

[483] في ج: «غيّبت أنفسها».

 

[484] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[485] في ب: «الحوض المورد».

 

[486] في غير نسخة ج: «يا صاحب، قولاً عدلاً مخلصا، لا إله الاّ اللّه، محمّد رسول اللّه».

 

[487] في ج: «يردّ عليهم السلام».

 

[488] في غير نسخة ب: «أخضر».

 

[489] في ب: «شقّ القلب».

لم نعثر على كلمة مقلبة في كتب اللغة، ولعلّ المراد بها ما في جوف القلب، كما استفاده العلاّمة المجلسيّ. راجع البحار: 15/357، س 13.

 

[490] وزاد في ت، وج: «والزغب هو الريش الذي تحت الجناح».

 

[491] لعلّ السائل هنا كان العبّاس بن عبد المطّلب، لا ولده عبد اللّه بن العبّاس، لأ نّه كان سنّه عند وفاة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ثلاث عشرة سنة. راجع: تنقيح المقال: 2/191 رقم 6921، و إتقان المقال: 357 في القسم الثالث.

 

[492] في غير نسخة ج: «الشكّ واليقين».

 

[493] عنه البحار: 15/350، س 17، ضمن ح 13.

بحار الأنوار: 15/401، ح 29، نقل عن الكازرونيّ اختلاف الأقوال في سنّه حين شقّ
صدره
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

تاريخ الطبريّ: 1/456، س 3، وفيه: حدّثنا نصر بن عبد الرحمن الأزديّ، قال: حدّثنا محمّد بن يعلى، عن عمر بن صُبَيح، عن ثور بن يزيد الشاميّ، عن مكحول الشاميّ، عن شدّاد ابن أوس، قال: ...، أورد ذيل الحديث في ضمن حديث آخر، بتفاوت.

و458، س 4، بإسناد آخر: أنّ نفراً من أصحاب رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، قالوا...، قطعة منه، و534، س 22، بإسناده إلى أبي ذرّ الغفاريّ، قال: ...، بتفاوت.

عنه البحار: 15/366، س 8.

دلائل النبوّة لأبي نعيم الإصبهانيّ: 1/219، ح 166 ـ 168، بتفاوت يسير.

تاريخ دمشق لابن عساكر: 1/73، س 10، بإسناده إلى عُتبة بن عبد، و2/40، س 6، مرسلاً عن حليمة، و83، س 3، عن أنس، و89، س 2، عن أبي ذرّ الغفاريّ، بتفاوت فيها.

المنتظم في تاريخ الملوك لابن الجوزيّ: 2/269، س 2، بإسناده إلى محمّد ين عمر،[الواقديّ] عن أصحابه، قال: ...، بتفاوت يسير.

سنن الدارمي: 1/8، س 8، بإسناده إلى عتبة بن عبد السلميّ ...، بتفاوت.

السيرة النبويّة لابن هشام: 1/152، س 5، أشار إلى شقّ بطنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

مروج الذهب: 2/281، س 7، نحو ما في السيرة النبويّة.

الطبقات الكبرى لابن سعد: 1/112، س 1، مسندا، نحو ما في السيرة النبويّة.

 

[494] في غير نسخة ج: «عرجا».

 

[495] في ج: «فأفعله».

 

[496] في نسخة ب، وج: «يقرؤها»، وفي نسخة ت، وض: «يقرأ».

 

[497] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[498] في ج: «ثابتاً».

 

[499] في ض: «باصقة». قوله تعالى: والنخل باسقات أي طوال في السماء، والباسق: المرتفع في العلوّ. مجمع البحرين: 5/139، بسق.

 

[500] في غير نسخة ج: «مَواليك».

 

[501] في ض: «الحضيرة».

 

[502] في نسخة ألف، وت: «في كفّة الثانية».

 

[503] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[504] في ت، وج: «ثمّ البحار».

 

[505] في غير نسخة ج: «قال:».

 

[506] في ألف، وض: «عرج الملائكة»، وب: «عرجوا الملائكة».

 

[507] في بعض النسخ: «المنام».

 

[508] في نسخة ألف، وت، وض: «وزجّت».

 

[509] عنه البحار: 15/353، س 3، ضمن ح 13، ولم يذكر أمر القزوين، وأمر الشجرة.

سنن الدارمي: 1/9، س 9، يإسناده إلى أبي ذرّ الغفاريّ ...، أورد مضمون الميزان.

المنتظم في تاريخ الملوك لابن الجوزّي: 2/265، س 6، أشار إلى مضمونه.

السيرة النبويّة لابن هشام: 1/153، س 7، أشار إلى الميزان.

مروج الذهب: 2/281، س 9، نحو السيرة النبويّة.

الطبقات الكبرى لابن سعد: 1/112، س 1، أشار إلى الميزان، ضمن حديث.

 

[510] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[511] في ج: «قد فقد».

 

[512] في ب وت، وج: «خدشت خدّها».

 

[513] في نسخة ض: «مخدشات الوجوه».

 

[514] في غير نسخة ج: «إن لا وجدت محمّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم الساعة إلاّ وضعت سيفي».

 

[515] في ب: «أدخلتها»

 

[516] في ج: «أستار الكعبة».

 

[517] في ألف، وب: «وصعد إلى أعلاء الكعبة».

 

[518] في ج: «فركب في ذلك».

 

[519] في نسخة ألف: «رفعة».

 

[520] في غير نسخة ج: «باكين العيون، ممزّقين الثياب».

 

[521] اللات والعزّى ومناة: اسم أصنام من حجارة كانت في جوف الكعبة يعبدونها.

فاللات لثقيف، وقيل لقريش، والعزّى لغطفان، ومناة لهذيل وخزاعة. راجع مجمع البحرين: 2/218، لتت.

إساف ككتاب وسحاب: صنم وضعه عمرو بن يحيى على الصفا، ونائلة على المروة، وكان يذبح عليها تجاه الكعبة، وهما إساف بن عمرو، ونائلة بنت سهل كانا شخصين من جرهم، ففجرا في الكعبة فمسخا حجرين، فعبدتهما قريش، وقالوا: لولا أنّ اللّه رضي أن يعبد هذان، ما حوّلهما عن حالهما. المصدر السابق: 5/24 (أسف).

 

[522] في النسخ: «واللات والعزّى إن لم أجد»، ولا يناسب حلف عبد المطّلب بهذه العبارة لأ نّه كان على دين ابراهيم عليه‏السلام، وما أثبتناه من البحار.

 

[523] في ج: «اتّهم بمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم».

 

[524] عنه البحار: 15/354، س 14، ضمن ح 13.

المناقب لابن شهر آشوب: 1/34، س 4، أشار إليه.

عنه البحار: 15/333، ح 3.

 

[525] في نسخة ألف: «أبو مسعر الثقفيّ»، وض: «أبو مشعر الثقفيّ»، ولم نجدهما في ما بأيدينا من كتب الرجال والحديث.

 

[526] في غير نسخة ج: «على طريق».

 

[527] في ج: «إذا الشجرة ثابتة».

 

[528] في ألف، وض: «قربا»، وفي ج: «بلغوا قريباً».

 

[529] في سائر النسخ: «حيّ آل بني سعد».

 

[530] في ض: «وأصحابه يرونه فقالوا: يا محمّد! إنّا لا نراه»، بدل ما في المتن.

 

[531] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[532] عنه البحار: 15/356، س 5، ضمن ح 13.

السيرة النبويّة لابن هشام: 1/154، س 8، أشار إليه.

 

[533] في ج: «عتبة بن أبي معيط».

 

[534] في غير نسخة ج: «فقالوا المشايخ».

 

[535] في نسخة ألف: «أن يستحكموا اللات والعزّى»، وض: «أن يستحكم اللات
والعزّى».

 

[536] في ج: «في قصر الوادي».

 

[537] بضمّ أوّله، وسكون ثانيه، وقال قوم: إنّ الذي بنى غُمدان سليمان بن داود عليهماالسلام، أمر الشياطين، فبنوا لبلقيس ثلاثة قصور بصنعاء: غُمدان، وسلحين، وبيْنون. المعجم البلدان: 4/210.

 

[538] في ج: «بذلك الباب بوّاب واحد».

 

[539] في غير ج: «ولا يتهيّأ إلاّ هي».

 

[540] بحار الأنوار: 15/146، ح 80، عن كتاب الروضة، وذكر في هامشه أنّ الحديث في
الفضائل، فلعلّ «فض» مصحّف «يل».

إعلام الورى: 1/62، س 17، مرسلاً.

كنز الفوائد: 82، س 14، نحو ما في إكمال الدين.

إكمال الدين و إتمام النعمة: 176، ح 32، وفيه: حدّثنا محمّد بن عليّ ما جيلويه رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثني عمّي محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ، عن عليّ بن حكيم، عن عمرو بن بكّار العبسيّ، عن محمّد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، وحدّثنا محمّد بن عليّ بن محمّد بن حاتم البوفكيّ، قال: حدّثنا أبو منصور محمّد بن أحمد بن أزهر بهراة، قال: حدّثنا محمّد ابن إسحاق البصريّ، قال: أخبرنا عليّ بن حرب، قال: حدّثني أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدّثنا عمرو بن بكر، عن أحمد بن القاسم، عن محمّد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، قال: ... بتفاوت يسير.

عنه وعن كنز الفوائد و إعلام الورى، البحار: 15/186، ح 11.

الخرائج والجرائح: 1/114، ح 90، باختصار

عنه البحار: 15/216، ح 30

المناقب لابن شهر آشوب: 1/18، س 13، نحو ما في إكمال الدين.

قرب الإسناد: 319، س 4، ضمن ح 1228، أشار إليه.

عنه البحار: 17/226، س 13، و إثبات الهداة: 1/248، س 23.

 

[541] في غير نسخة ج: «وأخذ نحو الباب».

 

[542] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[543] الزيادة ليست في ألف وض.

 

[544] في ألف، وب: «مع جواره».

 

[545] في ألف، وب: «بصرك».

 

[546] في ض: «سفك الدم».

 

[547] بحار الأنوار: 15/147، س 3، ضمن ح 80، عن الروضة.

 

[548] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[549] هو أبو زمعة، جدّ أُمّية بن أبي الصلت الثقفيّ، كما في بعض المصادر.

 

[550] في ض: «مجدّلاً».

[551] في ألف، وض: «سالت نعامتهم»، وب، وت: «سالت نعايمهم».

 

[552] في ج: «برديك».

 

[553] في ض: «قال الواقديّ».

 

[554] في ت وج: «ليؤت به».

 

[555] في ت وج: «وردا».

 

[556] في غير نسخة ج: «من الجوار».

 

[557] في ألف وب: «عمود».

 

[558] في غير نسخة ت: «ثورا».

 

[559] في نسخة ألف، وض: «المدحج»، والمدجّج بمعنى: اللابس السلاح. المنجد: 207،
دجّ.

[560] في غير نسخة ت: «منغمد».

 

[561] بحار الأنوار: 15/147، س 12، ضمن ح 80، عن الروضة.

مروج الذهب: 2/83، س 20، باختصار.

سيرة النبيّ لابن هشام: 1/69، س 7، نحو ما في مروج الذهب.

 

[562] كرع في الماء أوالإناء: مدّ عنقه وتناول الماء بفيه من موضعه. المنجد: 681، كرع.

 

[563] في ألف، وب: «الثور»، وفي ج، وض: «النور»، والتَور: إناء يشرب فيه، جمعه أتوار. المعجم الوسيط: 90، تار.

 

[564] ما بين القوسين في ج.

 

[565] في ب وت وض: «رجلاً».

 

[566] مابين القوسين في ت وج.

 

[567] في سائر النسخ: «لضرب الطلي»، والطُلية والطُلاة، ج: طُلىً: العنق. المنجد: 471.

 

[568] ما بين القوسين في ب، وج.

 

[569] في غير نسخة ت وج: «سندة البيت».

والسادن بكسر الدال: خادم الكعبة، والجمع سَدَنَة ... والسدانة بالكسر: الخدمة. مجمع البحرين: 6/263، سدن، وسند سنودا، واستند إليه: اعتمد عليه. المنجد: 354، (سند).

 

[570] في ج: «أفلج»، هو والفلاح بمعنى واحد، وهو الظفر والفوز، وفي ض: «أفتح».

 

[571] في ألف، وت: «واستقرّ له محبّة»، وفي ض: «واستقرّ له بالمحبّة».

 

[572] في ب: «شهراً»، وج: «شهرين»، بدل «سرّيرا».

 

[573] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[574] ما بين القوسين في ت وج.

 

[575] في ج: «توفّى».

 

[576] ما بين القوسين في ج.

 

[577] في ألف: «الخنا»، وج: «الحناه»، وت: «الحباء».

 

[578] في ت: «شاحبين» وج: «رأهم وجلين خائفين»، والشحناء: الحقد والعداوة والبغضاء.المعجم الوسيط: 474، شحن.

 

[579] في ألف، وب: « التي دعاه اللّه تعالى فيها، فقالوا له»، وفي ض: «التي دعاه اللّه فيها
رسل الشياطين، فقالوا له».

 

[580] في ض: «فطيّبوا».

 

[581] الظلمات الحوالك، جمع حالكة أي الشديدة السواد. مجمع البحرين: 5/262.

 

[582] بحار الأنوار: 15/148، س 9، ضمن ح 80، عن الروضة.

مشارق أنوار اليقين: 74، س 7، قطعة منه.

 

[583] الزيادة ليست في نسخة ألف.

 

[584] في ض: «ذائبة».

 

[585] ما بين القوسين في ج، وض.

 

[586] في ض: «الدكداك».

والدَكدَك والدِكدِك، ج: دَكادِك: أرض فيها غِلَظ. المنجد: 220، دكّ.

 

[587] ما بين القوسين في ج.

 

[588] في غير نسخة ت، وج: «أهداهم».

 

[589] في ألف: «انتشاط»، وب: «استشاط»، وت: «تنَشّطَ»، وض: «انشاط».

 

[590] في ج: «تيزوب»، وض: «عتاب بن نيزوب».

 

[591] في ض: «الجنح بن بوح».

 

[592] في ألف، وت، وض: «أمر اللّه»، وب: «من أمر اللّه».

 

[593] بحار الأنوار: 15/150، س 15، ضمن ح 80، عن الروضة.

الهداية الكبرى: 86، س 4، أورد ذيل الحديث في ضمن حديث آخر، بتفاوت.

إكمال الدين و إتمام النعمة: 176، ح 32، وفيه: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رضى‏الله‏عنه، قال:حدّثني عمّي محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ، عن عليّ بن حكيم، عن عمرو بن
بكّار العبسيّ، عن محمّد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس؛

وحدّثنا محمّد بن عليّ بن محمّد بن حاتم البوفكيّ، قال: حدّثنا أبو منصور محمّد بن أحمد بن أزهر بهرات، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق البصريّ، قال: أخبرنا عليّ بن حرب، قال: حدّثني أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدّثنا عمرو بن بكر، عن أحمد بن القاسم، عن محمّد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، أورد ملاقاة عبد المطّلب مع سيف بن ذى يزن، باختصار.

عنه، البحار: 15/186، ح 11.

كنز الفوائد: 82، س 14، بإسناده نحو ما في إكمال الدين، متنا.

عنه البحار: 15/191، ح 13، أشار إليه.

إعلام الورى: 1/62، س 17، وفيه: حديث سيف بن ذي يزن والرواية بذلك مشهورة، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، قال: ...، نحو ما في إكمال الدين.

المناقب لابن شهر آشوب: 1/18، س 13، مرسلاً، بتلخيص.

دلائل النبوّة لأبي نعيم الإصبهانيّ: 1/95، ح 50، نحو ما في كنز الفوائد.

المنتظم في تاريخ الملوك: لابن الجوزيّ: 2/276 ـ 280، بإسناده إلى مزروع الكلبيّ.

 

[594] ما بين القوسين من نسخة ض.

 

[595] في ب: «فزقّ الفرس»، وت: «فرقّ الفرس»، وج: «فرقى الفرس».

 

[596] بحار الأنوار: 15/151، س 16، ضمن ح 80، عن الروضة.

 

[597] في غير نسخة ت، وج: «ستار الكعبة».

 

[598] في غير نسخة ج: «مشبّكات».

 

[599] رَفَّ الثوب ونحوه رَفَفا: رقّ، فهو رفيف. المعجم الوسيط: 361، رفّ، وفي سائر النسخ: «والرقاق»، بدل الرفاف.

 

[600] الزيادة من نسخة ج.

 

[601] في ج: «مصطفين»، واصطفّ القوم أي قاموا صفوفا. المنجد: 425، صفّ، ويحتمل أن يكون ما في المتن «مصطفَون»، من اصطفى.

 

[602] في ب، وج: «تهملان»، وض: «يهملان».

 

[603] في ج: «لا تفكّ من إظهارك لبغضك محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم».

 

[604] في ج: «عند رجلي».

 

[605] في ض: «ثمّ حوّل».

 

[606] في ب: «ألقى إليه وصيّته».

 

[607] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[608] في ج: «بواحد».

[609] في غير نسخة ألف: «في الوجد».

 

[610] في غير نسخة ج: «ألصقه الحشى».

 

[611] في غير نسخة ت، وج: «الوجد».

 

[612] في ج: «أوصيت أرجى أهلنا بالودّ».

 

[613] في ب: «يا ابن الذي يحينه في اللحد»، وفي ت: «بابن الذي غيّبه في اللحد»، وفي ج:
«لابن الذي غيّبته في اللحد».

 

[614] في ض: «وأجللوا».

 

[615] في ج: «أفضل منّي».

 

[616] ما بين القوسين في ج.

 

[617] في ض: «فلا يهتمك» .

 

[618] بحار الأنوار: 15/151، س 20، ضمن ح 80، عن الروضة.

المناقب لابن شهر آشوب: 1/35، س 1، و36، س 1، و9، قطعات منه، و173، س 7،
أشار إلى بعضها.

نور الأبصار: 28، س 24، كذا باختصار.

 

[619] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[620] في غير نسخة ج: «فحلّوه محلّ الكرامة».

 

[621] في ض: «وبرّه، ولا يخفوه».

 

[622] في ب، وج: «فقالوا كلّهم»، وفي ت «كلّهم بأجمعهم».

 

[623] الزيادة من نسخة ج.

 

[624] في ب: «غبار الموت ويكثر القلب»، وج: «غبار الموت وأكثر التقلّب»، وض: «غبار يكثر التقلّب».

 

[625] في ج، وض: «من جانب إلى جانب».

 

[626] بحار الأنوار: 15/153، س 7، ضمن ح 80، عن الروضة.

 

[627] في نسخة ألف: «عزير»، وفي ض: «غريز».والهَطْل: تتابع المطر والدمع وسيلانه. مجمع البحرين: 5/499، هطل، ويقال غزر الماءبالضم غزارة: كثر، فهو غزير أي كثير. المصدر: 3/424 (غزر).

[628] البوع والباع: مدّ اليدين وما بينهما من البدن. المصدر السابق: 4/302، بوع.

والروع: للإعجاب، يقال: راعني الشيء أي أعجبني. المصدر السابق: 4/304، (روع).

الشيظم، الطويل، وقيل: الجسيم. لسان العرب: 12/322 شظم.

 

[629] في ض: «شيصميّا».

 

[630] في نسخة ألف، وب، وت:

فقد فارقت ذاكرم وخير      ....................

هكذا كان بياضا في المصرع الثاني.

 

[631] القِرى: الماء الذي جمع في الحوض. المصدر السابق: 626، قرى، وفي ض: «غيث
للعرى»، والعرى: الناحية. المنجد: 502، (عرى).

 

[632] في نسخة ألف، وب: «طنّ»، ضَنّ ضَنّا بالشيء: بخل، وطنّ طنّا وطنينا: صوّت. المصدر السابق: 455، ضنّ، و473، (طنّ).

 

[633] في نسخة ج: «النرور»، وفي ض: «البرور»، وتَرّ ترّا وتُرورا عن قومه: انفرد وابتعد.
المنجد: 60، ترّ.

 

[634] في ب: «ماجد العراق عوّ المكاسب، وفي ج: «ماجد الأعراق عفّ المكاسب»، وفي
ض: «على ماجد الأعراق عطف المكاسب».

[635] في ج: «والماعون زين المناسب».

 

[636] في غير نسخة ج، وض، هكذا:

وذو الماجد والعزّ الرفيع وذو الندا    وذو العون عند المعضلات النوائب

[637] في ض: «غير عازب».

 

[638] في ض: «على البحر».

[639] في ت وج: «أتمّ»، وأشَمّ: مرّ رافعا رأسه، والأشمّ: الكريم، ذو الشَمَم. المنجد:400.

 

[640] في ج: «أخي ثقة ماضي العزيمة».

 

[641] في ت: «بتّو الثريّا».

 

[642] في ج: «ذى غروب»، وض: «ذا عروب».

[643] في ت: «ذا كرم ونُبْلٍ».

 

[644] في ج: «سجيّته».

[645] في ض: «أبيك بالخير له كفاء».

 

[646] في ض: «أقبّ الكسح».

 

[647] في ج: «تنسكب الدماء».

 

[648]في نسخة ج، هكذا:

إذا هاب الكماة الموت حتّى    كأنّ قلوب أكثرهم هواء

[649] في ج: «بذي شطب خشيب»، وفي ض تمام البيت هكذا:

مضى قدما ندى حبّ عليه    إذا أبصرته نور البهاء

 

[650] بحار الأنوار: 15/154، س 1، ضمن ح 80، عن الروضة، بتفاوت يسير.

المنتظم في تاريخ الملوك: لابن الجوزيّ: 2/280، س 16، بإسناده إلى عبد اللّه بن أبي بكر،
وأورد الحادثة باختصار.

السيرة النبويّة لابن هشام: 1/156، س 7، بتفاوت.

 

[651] في ب: «يريّس»، وت: «تَريّس»، وض: «ترس».

 

[652] في نسخة ألف، وض: «يلزق».

 

[653] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[654] في ض: «فدخل به».

 

[655] في ض: «أن يحمل إلى حبيب الراهب».

 

[656] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[657] في نسخة ألف، وب: «نعم ما دين»، وفي ض: نعم ما دبّر».

 

[658] بحار الأنوار: 15/382، س 7، ضمن ح 20، عن كتاب الأنوار لأبي الحسن
البكريّ، باختصار، و402، س 17، ضمن ح 29، عن الكازرونيّ، بتفاوت يسير.

العدد القويّة: 123، ح 30، مرسلاً، عن أبي جعفر الباقر عليه‏السلام ...، باختصار.

عنه البحار: 15/358، ح 15.

الطبقات الكبرى: 1/119، س 11، باختصار.

 

[659] في نسخة ألف، وض: «وجمّله تاجا زينة»، وب: «وجسده زينة».

 

[660] الوَهَج: اتّقاد النار أو الشمس، حرّهما من بعيد. المنجد: 920، وهج.

 

[661] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[662] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[663] ما بين القوسين في ج.

 

[664] في نسخة ألف: «ولكنّي قلت».

 

[665] في ض: «من ملك».

 

[666] في ألف: «ما هذا الغلام»، وفي ض: «ما لي على هذا الغلام». ولم تستعمل كلمة «احتفظ» في اللغة وغيرها مع «على»، فيما فحّصنا، فكان الأنسب: «احتفظ بهذا الغلام».

 

[667] في ألف وض: «شأن عظيم».

 

[668] في ض: «عن قليل».

 

[669] في غير نسخة ب: «واعلم أ نّه طوبى».

 

[670] في نسخة ألف، وت: «رجع عينا النبيّ»، وب: «رجعتا عيناي النبيّ».

 

[671] راجع التخريجات في الحديث السابق.

 

[672] الوَهْد والوَهْدة: المطمئنّ من الأرض والمكان المنخفض،كأ نّه حفرة. لسان العرب: 3/471، وهد.

 

[673] في نسخة ألف: «من جوف».

 

[674] في غير نسخة ض: «ولخدمته».

 

[675] في نسخة ألف، وب، وض: «لهذا الرسم أحد»، وفي ت: «ولم يكن لهذا الرسم لأحد».

 

[676] في ج: «ممّا كان بنو أُميّة»، وض: «ممّا كانوا ينطقون بنو أُميّة».

 

[677] في غير نسخة ج: «فرهن مفتاح بيت اللّه الحرام مع الخمّار».

 

[678] الزِقّ : جلد يجزّ ولا ينتف ويستعمل لحمل الماء. المنجد: 301، زقّ.

 

[679] لم نعثر عليه في المصادر التي بأيدينا.

 

[680] في سائر النسخ: «على الكبرة».

 

[681] كذلك لم نعثر عليه في المصادر التي بأيدينا.

 

[682] في ض: «يزودونه».

 

[683] الزيادة ليست في ض.

 

[684] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[685] في نسخة ألف: «يد أبو العاص لما أدام نفسه »، وض: «يد أبي العاص لما أدام نفسه».

 

[686] في نسخة ألف، وب: «أرهى من ألف»، وت: «أزهى من ألف»، والزُهاء: المقدار. المنجد: 310، زها.

 

[687] في ج: «أن تصدوا».

 

[688] في ب وت: «ودخل المفتاح».

 

[689] ما بين القوسين في ج.

 

[690] في ب: «فجعل غزوة لحجّه»، وفي ض: «فجعل عروة لحجّه».

 

[691] في نسخة ألف: «لتلقى السيف».

 

[692] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[693] في ب: «وكان يريد هذا الشرف من عامر»، وج: «وقد كان النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يريد
الدخول، وكان يريد أن ينزع...».

 

[694] النساء: 4/58.

 

[695] في نسخة ألف، وب: «وقرّ ذلك».

 

[696] لم نعثر عليه في المصادر التي بأيدينا.

 

[697] في ب: «درر».

 

[698] في ج: «فأخفاه من أصحابه»، وغبّى تغبية الشيء: ستره. المنجد: 544، غبا.

 

[699] في ب: «ولها رأسان وهي تنفتح»، وفي ج: «لها رأسان: رأس عند ذنبها ورأس عند عنقها وهي تنفخ».

 

[700] في ب، وج: «لصولتها».

 

[701] في غير نسخة ألف: «في الوهدة مدوّرة».

 

[702] ولم نعثر عليه في المصادر التي بأيدينا.

 

[703] في ج: «فأخذه القوم، ثمّ».

 

[704] في ب، وج: «سكّة الحنّاطين».

 

[705] وكذلك لم نعثر عليه في المصادر التي بأيدينا.

 

[706] في ب: «خبر مولود الإمام الهمام عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، بسم اللّه الرحمن الرحيم،
وبه نستعين على القوم الظالمين»، وفي نسخة ألف وض، يكون قبل كلّ خبر: «بسم اللّه الرحمن الرحيم» .

 

[707] في غير نسخة ج: «ثلاث وثلاثين ومائة»، وفي اليقين: 485، س 10، «سنة عشرين وستّمائة».

وفي السند سقط، لأنّ الحجّاج بن منهال توفّي سنة 216، ولا يمكن عادة أن يكون بينه وبين الهمدانيّ الذي حدّث بالحديث سنة 633 اثنان فقط.

 

[708] في ت: «عن سالم، عن خالد، عن أبي السرلي»، وج: «عن سالم، عن خالد بن السري»، ولم نعثر على «أبي السرليّ»، و« خالد بن السريّ» في الكتب الرجاليّة.

 

[709] الزيادة من ت، وج.

 

[710] كذا الزيادة من ت، وج.

 

[711] في ج: «فمسكها»، وسمك سمكا الشى‏ء¨: رفعه. المنجد: 351، سمك.

 

[712] في ض: «فسطحها»، وبطح بطحا: بسطه. المصدر السابق: 41، بطح.

 

[713] ما بين القوسين في ج.

 

[714] في ألف، وض: «فاستقريت»، وب: «فاستقرّت».

 

[715] ما بين القوسين في ج.

 

[716] في ض: «الأظهر».

 

[717] في غير نسخة ج: «قبل أن صار».

 

[718] في ب وت وج: «المثرم بن زغيب الشيقبان»، وهكذا إلى آخر الحديث، وفي ض: «المثرم بن رغيب بن السقبان»، ولم نجد «المثرم»، والمبرم» في الكتب الرجاليّة التي بأيدينا.

 

[719] ما بين القوسين في ج.

 

[720] الزيادة من ب، وت، وج.

 

[721] في ب، وج: «ثمّ نهض».

 

[722] ما بين القوسين في ب، وت، وج.

 

[723] في ب، وت، وج: «لم يسكن».

 

[724] في ت، وج: «والعلويّة العالية».

 

[725] في غير نسخة ج: «أ ترون».

 

[726] في ج: «يختم به جميع الشرّ»، بدل ما في المتن.

 

[727] في ج: «ولم يزل يذكر».

 

[728] في المناقب وكذا عنه البحار: يا ربّ يا ذا الغسق الدجيّ     والقمر المنتلج المضيّ. وفي كفاية الطالب هكذا:يا ربّ هذا الغسق الدجيّ      والقمر المنبلج المضيّ.

[729] في ب: «المبلّج المضيّ»، وت، وض: «المبتلج المضيّ».

وبَلَجَ بُلوجا، وأبلج، وتبلّج، وانبلج، وابتلج الصبح: أشرق وأضاء. المنجد: 47، بلج.

 

[730] في ألف، وب: «ما ذا يرى»، وض: «ماترى لي».

 

[731] اللكّام: بالضمّ وتشديد الكاف، ويروى بتخفيفها، هو الجبل المشرف على أنطاكيّة، وبلاد ابن ليون والمصيّصة وطرسوس وتلك الثغور. معجم البلدان: 5/22، اللكّام.

 

[732] في ج: «فاللّه وجده».

 

[733] في نسخة ألف، وض: «جسده ملفوف في مدرعته مسحان بها، و إذا المسحين أحدهما أشدّ بياضاً من القمر، والآخر أشدّ سواداً من الليل المظلم، وهما في الكهف، فدخل وجهه وهو يشهد»، وب: «جسده في مدرعته، وعنده حيّتان مسحان بها، و إذا الحيّتين أحدهما...»، بدل ما في المتن.

 

[734] الزيادة من نسخة ج، وب.

 

[735] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[736] ما بين القوسين في ج.

 

[737] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[738] في ألف، وض: «من صلب»، وب: «من صلبه».

 

[739] وزاد في ألف، وض: «أمّا الجونة بضمّ الجيم، فجونة العطّار، وهي وعاء يجعل فيه الطيب».

 

[740] في ب، وج «ما خبر عمّي».

 

[741] ضَمَخَ ضمخا، وضمّخ جسده بالطيب: لطخه به. المنجد: 455، ضمخ.

 

[742] في ج: «ولادتهم».

 

[743] في ج: «عبد اللّه بن ملجم».

 

[744] في ض: «كنت في استماع».

 

[745] في ألف، وض: «فخاطب محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم عليّا»، وب: «فخاطب محمّد وخاطب عليّا».

 

[746] في ب: «الآخرتين»، وج: «الآخرين».

 

[747] ما بين القوسين في ج، وفي ت: «فأتيتك وأخبرتك».

 

[748] في ألف، وب: «وكفى اللّه من غيرك»، وت: «وكفالته من غيرك».

 

[749] في ض: «ما لم يعط أحدا».

 

[750] عنه وعن الروضة، مستدرك الوسائل: 2/266، ح 1929، و322، ح 2089،
و342، ح 2141، قطعات منه.

وعنه وعن كتاب غرر الدرر للسيّد حيدر الحسينيّ، البحار: 35/99، ح 33.

جامع الأخبار: 15، س 13، وفيه: بإسناد صحيح عن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّيّ، قال: حدّثني أبو عبد اللّه جعفر النجّار الدوريستيّ، قال: حدّثني أبي محمّد بن أحمد،

قال: حدّثني الشيخ أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّيّ، وحدّثني يحيى بن أحمد بن يحيى، قال: حدّثني عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: حدّثني مسلم بن خالد المكّيّ،قال: حدّثني جابر بن عبد اللّه، قال: سألت ...، قطعة منه.

روضة الواعظين: 88، س 16، بتفاوت يسير.

عنه إثبات الهداة: 2/483، ح 295، باختصار.

وعنه وعن الفضائل، وجامع الأخبار، البحار: 35/10، ح 12.

 

[751] في ألف، وب: «غطرفة الجنّي»، وت، وج، وض: «عطرفة الجنيّ»، وما أثبتناه من
سائر المصادر.

 

[752] في ألف: «ردثان»، وض: «روتان»، والصحيح ما أثبتناه، كما في سائر النسخ وبعض المصادر، وهو أبو عمر الكندي مولاهم الضرير البزّاز، المتوفّى سنة 82 ه، راجع قاموس الرجال: 4/399 رقم 2897.

 

[753] في ج: «بالأبطح»، والبطحاء أصله المسيل الواسع فيه دقاق الحصى ...، يقال: أتينا أبطح الوادي وبطحائه مثله، ...، وبطحاء مكّة وأبطحها. معجم البلدان: 1/446، البطحاء.

 

[754] الزوبعة ج زوابع: هيجان الأرياح، وتصاعدها إلى السماء. المنجد: 293 زبع، وفي
مجمع البحرين: الزوبعة اسم شيطان أو رئيس الجنّ، راجع: 4/341 (زبع).

 

[755] في ج: «بحذاء النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم»

 

[756] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[757] الزيادة في ت، وج.

 

[758] في ألف وب: «غطرفة بن شمراخ»، وج وض: «عطرفة بن شمراخ»، وفي بعض المصادر: «عرفطة بن سمراخ»، وفي بعضها الآخر «عرفة بن شمراخ».

 

[759] في غير نسخة ت، وج: «أكثر منّا، وأشدّ قوّة وعددا».

 

[760] في ج: «رأسه مغير الحدقتين، وله أسنان»، بدل ما في المتن.

 

[761] في ت، وج: «من يبعث».

 

[762] في ألف، وب: «وقال: يمضي أحدكم مع أخينا عطرفة».

 

[763] في ت، وج: هكذا: «التفت النبيّ إلى أبي بكر وقال: من يمضي منكم مع أخينا عطرفة لينظر ما هم عليه وليحكم بالحقّ بينهم؟ قال: وأين هم؟ فقال: هم تحت الأرض، فقال: كيف نطيق النزول اإلى الأرض، وكيف نحكم بينهم ولا نحسن كلامهم؟!

فلم يردّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم جوابا، ثمّ التفت إلى عمر بن الخطّاب فقال له مثل قوله لأبي بكر فأجاب مثل جواب أبي بكر، ثمّ أقبل على عثمان فقال له مثل قوله لهما، فأجابه كجوابهما، ثمّ استدعى بعليّ عليه‏السلام»، بدل ما في المتن.

 

[764] في بعض النسخ: «فقام سلمان، فتبعه».

 

[765] في ج: «إشفاقاً».

 

[766] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[767] في بعض النسخ: «والشمس».

 

[768] في ج: «أ نّه ملك وظهر نفاقهم، إذ قد انشقّ الصفا وطلع أمير المؤمنين».

 

[769] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[770] في ألف، وب، وت: «فدعوتهم إلى الجزية فأبوا فدعوتهم إلى أ نّهم يصلحوا غطرفة»، وض: «فدعوتهم إلى أن يصلحوا مع عطرفة».

 

[771] في غير نسخة ج: «ويوماً لكم».

 

[772] في ألف، وب: «منهم أرهى من ثمانين»، وفي ض: «منهم أذهى من ثمانين».

 

[773] في غير نسخة ج: «بينهم الخلف».

 

[774] عنه وعن الروضة، البحار: 39/170، س 21، ضمن ح 9.

اليقين: 260، س 4، وفيه: أخبرنا الشيخ الإمام العالم جمال الدين عليّ بن الحسين
الطوسيّ، قال: أخبرناالشيخ الإمام تاج الدين مسعود بن محمّد الغزنويّ ببخارا، قال: حدّثنا الشيخ أبو عليّ الحسن بن محمّد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد اللّه الحافظ، قال: حدّثنا الطبرانيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، قال: حدّثنا إسماعيل بن موسى الفزاريّ، قال: حدّثنا تليد بن سليمان، عن أبي الجحّاف، عن عطيّة، عن أبي سعيد الخدريّ
رضى‏الله‏عنه، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 39/168، ح 9.

نوادر المعجزات: 52، ح 20، وفيه: في كتاب الأنوار: حدّث محمّد بن أحمد بن عبد ربّه، قال: حدّثني سليمان بن عليّ الدمشقيّ، عن أبي هاشم الرمّانيّ، عن زاذان، عن سلمان ...، بتفاوت يسير.

حلية الأبرار: 2/95، ح 7، عن كتاب هواتف الجنّ.، و97، ح 8، عن كتاب الأنوار.

عيون المعجزات: 46، س 19، نحو ما في نوادر المعجزات.

 

[775] في ألف: «أن لا يقال فيّ إلاّ الحقّ، فقد غصبت على القذى»، وب، وت: «أن لا يقال فيّ
إلاّ الحقّ فقد غضيت جفني»، وفي ض: «أن لا يقال فيّ إلاّ الحقّ فقد غصبت حقّي على القذى».

أغضى عينه: طبّق جفنيها حتّى لايبصر شيئا، وعلى الأمر: سكت وصبر، ويقال: أغضى على القذى إذا صبر وأمسك عنه عفوا. المنجد: 554، غضي.

والقَذى والقَذاة: ما يقع في العين من تبنة ونحوها. المصدر السابق: 615، (قذى).

 

[776] في ج: «من أمر الخمس».

 

[777] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[778] في ت، وج: «مدينة بالمشرق، يقال لها: صيحون»، ولم نجد «صحون» ولا «صيحون» في الكتب إلاّ أ نّه في مجمع البحرين: 2/377: «سيحان نهر بالشام، وسيحون نهر بالهند».

 

[779] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[780] في ب، وت: «فغمّضتها، ثمّ قال لي: افتحهما، ففتحتهما، فمسحهما بيده ثلاث مرّات، ثمّ قال لي: غمّضهما، فغمّضتهما، فقال: افتحهما، ففعلت ذلك فإذا...»؛

وفي ج: «فغمّضتها، فمسحها بيده ثلاث مرّات، ثمّ قال لي: افتحهما، ففتحتهما، فنظرت فإذاً...».

 

[781] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[782] الجبّانة: الصحراء، وتسمّى بها المقابر، لأ نّها تكون في الصحراء. مجمع البحرين:
6/224، جبن.

 

[783] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[784] عنه البحار: 31/614، ح 84، قطعة منه، و42/42، ح 15، أورده بتمامه.

عيون المعجزات: 43، س 20، وفيه: روي عن المفضّل بن عمر أ نّه قال: سمعت
الصادق
عليه‏السلام، يقول: ...، بتفاوت يسير.

عنه مدينة المعاجز: 1/464، ح 306، و3/33، ح 696، قطعة منه، و إثبات الهداة: 2/492، ح 329، باختصار.

نوادر المعجزات:50، ح 19، نحو ما في العيون.

 

[785] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[786] في غير نسخة ب، وت: «بعضهما إلى بعض».

 

[787] ما بين القوسين في ج.

 

[788] عنه البحار: 40/267، ح 36.

مدينة المعاجز: 1/414، ح 274، عن البرسيّ.

 

[789] في ألف، وب: «لأحد منهما»، وت: «لإحدى منهما».

 

[790] الإرشاد للمفيد: 110، س 5، وفيه: ما جاءت به العامّة والخاصّة، أنّ امرأتين ...،
بتفاوت يسير.

عنه وسائل الشيعة: 27/288، ح 33775.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/367، س 8، بتفاوت يسير، وزاد في آخره: «هذا حكم سليمان عليه‏السلامفي صغره».

عنه وعن الإرشاد، البحار: 40/252، ح 26.

 

[791] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[792] في ض: «عن مظالمة».

الظُّلامة: ما يطلبه المظلوم، وهو اسم ما أخذ منه ظلما. المعجم الوسيط: 577، ظلم.

 

[793] ما بين القوسين في ج.

 

[794] في ألف، وب: «إذا شهد بشهادته».

 

[795] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[796] ليست التحيّة في نسخة ب.

 

[797] في غير نسخة ج: «تسعة عشر سنة».

 

[798] عنه البحار: 40/267، ح 37.

عيون المعجزات: 32، س 14، وفيه: حدّثني أبو التحف عليّ بن محمّد بن إبراهيم المصريّ،
قال: حدّثني شحيح اليهوديّ الصبّاغ الحلبيّ، عن جبر بن شقاوة، عن عبد المنعم بن الأحوص، يرفعه برجاله، عن عمّار بن ياسر ... .

عنه إثبات الهداة: 2/491، ح 324.

وعنه وعن مشارق أنوار اليقين، مدينة المعاجز: 1/412، ح 273، ولم نعثر عليه في المشارق.

نوادر المعجزات: 37، ح 13، نحو ما في العيون.

اليقين: 268، س 5، وفيه: حدّثني الشيخ الأجلّ الإمام العالم، منتجب الدين، مرشد الإسلام، كمال العلماء، أبو جعفر محمّد بن أبي مسلم بن أبي الفوارس الرازيّ رحمة اللّه عليه بمدينة السلام، في داره بدرب البصريّين، في منتصف ربيع الأوّل، سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، قال: حدّثنا الإمام الكبير، السيّد الأمير، كمال الدين، عزّ الإسلام، فخر العترة، علم

[799] يأتي الحديث أيضا في ص 477، ح 188، بتفاوت.

 

[800] في ألف وض: «فقال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم».

 

[801] في نسخة ألف، وب: «ودخل البيوت»، وت، وج: «ودخل الناس البيوت».

 

[802]: في نسخة ألف، وب، وض: «ليلة ظلام لا فجر فيها».

 

[803] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[804] في نسخة ألف وب: «لو يريد».

 

[805] النجم: 53/1 ـ 5.

 

[806] في ت، وج: «نجم من الأفق فلم أنكرتم»، وض: «نجم من الأفق فأنكرتم».

[807] عنه، وعن الروضة، البحار: 35/274، ح 3.

الأمالي للصدوق: 453، ح 4 وفيه: حدّثنا الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشميّ الكوفيّ، قال:
حدّثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفيّ، قال حدّثني محمّد بن أحمد بن عليّ الهمدانيّ، قال حدّثني الحسين بن عليّ، قال: حدّثني عبد اللّه بن سعيد الهاشميّ، قال: حدّثني عبد الواحد بن غياث، قال: حدّثنا عاصم بن سليمان، قال: حدّثنا جويبر، عن الضحّاك، عن ابن عبّاس، قال: صلّينا العشاء الآخرة...، وح 5، بإسناده إلى جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه
عليهم‏السلام، عن عبد اللّه بن عبّاس، و468، ح 1، بإسناد آخر إلى جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم‏السلام، قال: لمّا مرض النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم...، بتفاوت يسير.

عنه البحار 35/272، ح 1 و2، ومدينة المعاجز: 2/431، ح 657، و433، ح 658، عن البرسيّ، و435، ح 659 و660، عن المناقب لابن المغازليّ.

كفاية الطالب: 260، س 11، وفيه: أخبرنا أسعد بن المسلم بن مكّيّ بن علان القيسيّ، أخبرنا الحافظ عليّ بن الحسن بن عساكر، أخبرنا أبو غالب بن البنا، أخبرنا أبو محمّد  

[808] في ج: «روى الإمام الصادق عليه‏السلام»، وض: «روى الإمام جعفر الصادق عليه‏السلام».

 

[809] في ب، وج: «فجاءه رجل».

 

[810] في نسخة ألف: «بحقّ جلاء يا وليّي».

[811] ليس هذا البيت في نسخة ج.

 

[812] في ب: «المهدي منهم».

 

[813] عنه البحار: 91/20، ح 14، ومستدرك الوسائل: 5/230، ح 5762.

 

[814] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[815] في ض: «فإن شئت».

 

[816] في ج: «منطقته فشدّه بها وسطه».

 

[817] في ب، وت: «لا يفقهونه»، وج: «لا يفقهوه».

 

[818] عيون المعجزات: 13، س 3، وفيه: حدّثني أبو عليّ أحمد بن زيد بن دارا رحمه‏الله، قال:
حدّثني بالبصرة أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن جمعة القمّيّ
رحمه‏الله، قال حدّثني أبو عبد اللّه أحمد ابن محمّد بن أيّوب بالإسناد إلى رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ... .

عنه مدينة المعاجز: 1/239، ح 151.

الخرائج والجرائح: 1/184، ح 18، وفيه: أنّ عيسى النحريريّ روى عن أبي عبد اللّه عليه‏السلامقال: إنّ فلانا وفلانا، وابن عوف أتوا النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، بتفاوت يسير.

عنه وعن عيون المعجزات والفضائل، البحار: 41/194، ح 5.

إثبات الوصيّة: 151، س 4، بتفاوت يسير.

الثاقب في المناقب: 95، ح 85، وفيه عن أُمّ سلمة رضى‏الله‏عنه، قالت: كنت عند رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمفي نصف النهار إذ أقبل ثلاثة من أصحابه ... .

عنه مدينة المعاجز: 2/36، ح 377.

 

[819] ساباط كسرى: موضع معروف بالمدائن...، والساباط عند العرب سقيفة بين دارين من تحتها...، وقال أبو سعد: ساباط بليدة معروفة بما وراء النهر قرب أشروسنة على عشرة فراسخ من خُجَند، وعلى عشرين فرسخا من سمرقند ينسب إليها طائفة من أهل العلم والرواية. معجم البلدان: 3/166.

 

[820] في نسخة ت: «عمر بن جرموز».

 

[821] توران: بلاد ما وراء النهر بأجمعها... وتوران أيضا قرية على باب حرّان. معجم البلدان: 2/57.

 

[822] في ج: «إلى اليوم عدّة سنين».

 

[823] في نسخة ألف، وض: «لابدّ عن ذلك»، وب: «لا أريد غير ذلك».

 

[824] ما بين القوسين ليس في نسخة ألف.

 

[825] عنه البحار: 41/216، ح 29.

مدينة المعاجز: 1/240، ح 152، عن البرسيّ.

بصائر الدرجات: الجزء السادس، 293، ح 3، وفيه: حدّثنا سلمة بن خطّاب، عن عبد اللّه
ابن القاسم، عن عيسى بن شلقان، قال: سمعت أبا عبد اللّه
عليه‏السلام ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 6/130، ح 39، و41/195، ح 8.

الكافي: 1/456، ح 7، مسندا، وبتفاوت.

عنه وعن البصائر، إثبات الهداة: 2/405، ح 12.

الخرائج والجرائح: 1/173، ح 5، مرسلاً، عن الإمام الصادق عليه‏السلام، وبتفاوت.

إرشاد القلوب: 284، س 1، نحو ما في الخرائج.

الثاقب في المناقب: 228، ح 199، نحو ما في الكافي.

الهداية الكبرى: 159، س 9، عن أبي الحواريّ، عن عبد اللّه بن محمّد بن فارس بن ماهويه، عن إسماعيل بن عليّ النهروانيّ، عن ماهان الإبليّ، عن المفضّل بن عمر الجعفيّ، عن الصادق عليه‏السلام ...، بتفاوت يسير.

 

[826] في ج: «جميع الرواة».

 

[827] في ج: «أخذ على النهروانات».

 

[828] في ألف، وض: «برشانا»، والصحيح ما أثبتناه كما في ت، وج، وهي محلّة كانت في طرف بغداد في قبلة الكرخ ... وكان لها جامع مفرد تصلّي فيه الشيعة، وقد خرب عن آخره. معجم البلدان: 1/362.

 

[829] في غير نسخة ض: «ودخل».

 

[830] في غير نسخة ت، وج: «وعليها الرابعة».

 

[831] في ج: «جويريّة بن مهران العبدي»، وفي ض: «جويرة بن صهر العبدي»، وما أثبتناه كان من ثقات أمير المؤمنين عليه‏السلام. معجم رجال الحديث: 4/177 رقم 2412.

 

[832] في ب: «والاّ لأقلّدنّه».

 

[833] فصّلت: 41/40.

 

[834] في ض: «الشفق».

 

[835] في غير نسخة ج: «ولكن سمعا وطاعة».

 

[836] الخطّاف: ضرب من الطيور القواطع، عريض المنقار، دقيق الجناح، طويله منقّش
الذيل، ج خطاطيف. المعجم الوسيط: 245، خطف.

 

[837] في ض: «لم نفقه».

 

[838] صَرَّ يصِرّ صَريرا: صوّت وصاح شديدا. مجمع البحرين: 3/364 صرر.

 

[839] في ج: «واشتبكت النجوم».

 

[840] من لا يحضره الفقيه: 1/130، ح 611، بإسناده عن جويريّة بن مسهر، بتفاوت .

عنه مدينة المعاجز: 1/196، ح 117.

وعنه وعن العلل والبصائر، إثبات الهداة: 2/407، ح 18.

بصائر الدرجات: 239، ح 4، نحو ما في الفقيه.

عنه البحار: 41/178، ح 13، ومستدرك الوسائل: 3/350، ح 3753.

عيون المعجزات: 11، س 2، وفيه: حدّث أبو الحسين أحمد بن الحسين العطّار، قال: حدّثني
أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكلينيّ، صاحب كتاب الكافي، قال: حدّثني عليّ بن إبراهبم بن هاشم، عن الحسن بن محبوب، عن الحسن بن رزين القلا، عن الفضل بن يسار، عن الباقر، عن أبيه، عن جدّه الحسين بن عليّ
عليهم‏السلام، قال: لمّا رجع أمير المؤمنين عليه‏السلام ... .

الأمالي للطوسي: 671، ح 1415، بإسناده إلى أحمد بن رزق، عن يحيى بن العلاء الرازيّ، قال: سمعت أبا جعفر عليه‏السلام يقول: لمّا...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 41/183، ح 20.

وقعة الصفّين: 135، س 5، وفيه: عمر، عن رجل يعني أبا مخنف، عن عمّه ابن مخنف، قطعة منه، وس 10، وفيه: حدّثني عمر بن عبد اللّه بن يعلى بن مرّة الثقفيّ، عن أبيه، عن عبد خير ابن يزيد الهمدانيّ قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 32/418، س 14 و18، و41/184، ح 21، و80/324، ح 23، ومستدرك الوسائل: 3/348، ح 3750، و3751.

وعنه وعن درّ بحر المناقب لابن حسنويه، إحقاق الحقّ: 5/537، س 6، و16.

الثاقب في المناقب: 253، ح 219، وفيه: عن داود بن كثير الرقّي، عن جويريّة بن مسهر.

عنه مدينة المعاجز: 1/201، ح 121.

 

[841] في غير نسخة ت، وج: «فردّها عليه حتّى صلّى».

 

[842] في نسخة ألف، وب: «منّي الولاء والدينة تطربي»، وفي ض: «منّي الولاء و إلى بنيه
تطربي».

[843] في ض: «لم يعصب».

وقضب قضبا الشى‏ء¨: قطعه. المنجد: 635، قضب.

 

[844] في ج: «وعليه قد حبست ببابل مرّة     أخرى وما حسبت لخلق مغرب».

 

[845] الكافي: 4/561، ح 7، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن موسى بن
جعفر، عن عمر بن سعيد، عن الحسن بن صدقة، عن عمّار بن موسى، بتفاوت.

عنه البحار: 41/182، ح 19، ومدينة المعاجز: 1/206، ح 126.

من لايحضره الفقيه: 1/130، ح 610، وفيه: روي عن أسماء بنت عميس ...، بتفاوت يسير.

إعلام الورى: 1/350، س 1، عن عدّة من الأصحاب، نحو ما في الفقيه.

عيون المعجزات: 12، س 13، بتفاوت يسير.

عنه مدينة المعاجز: 1/196، ح 116، ولم يذكر القصيدة.

الإرشاد للمفيد: 182، س 2، عن أسماء بنت عميس، وأُمّ سلمة، وجابر بن عبد اللّه الأنصاريّ، وأبو سعيد الخدريّ، وجماعة من الصحابة ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 41/171، ح 8.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/316، س 23.

عنه مدينة المعاجز: 1/203، ح 124.

تفسير العيّاشيّ: 2/70، ح 82، وفيه: عن عبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن آبائه عليهم‏السلام، قال: ...، أورده مشروحا، ولم يذكر القصيدة.

عنه إثبات الهداة: 1/383، ح 563.

الأمالي للمفيد: 94، ح 3، وفيه: أخبرني أبو عبيد اللّه محمّد بن عمران المرزبانيّ، قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عيسى المكّيّ، قال: حدّثنا الشيخ الصالح أبو عبد الرحمان، عبد اللّه بن محمّد بن حنبل، قال: أخبرت عن عبد الرحمان بن شريك، عن أبيه، قال: حدّثنا عروة بن عبد اللّه بن قشير الجعفيّ، قال: ... بتفاوت يسير.

إثبات الوصيّة: 153، س 18، مرسلاً، وبتفاوت يسير.

 

[846] الجبّانة: الصحراء وتسمّى بها المقابر لأ نّها تكون في الصحراء، مجمع البحرين: 6/224، جبن.

 

[847] في نسخة ألف: «نشر»، بالراء المهملة، والصحيح ما أثبتناه، كما في ج.

والنَشْز والنَشَز: المكان المرتفع. المنجد: 809، نشز.

 

[848] في غير نسخة ب: «إنّا نقول: ...».

 

[849] في ج: «والشمس تخاطبه».

 

[850] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[851] في نسخة ألف: «لقد دفعنا محمّد في المخيّا»، وض: «لقد رفعنا محمّد في الجنا».

والطخياء ممدودةً: الليلة المظلمة. مجمع البحرين: 1/274، طخا.

 

[852] في ب: «أبو محمّد العوفيّ»، وما أثبتناه هو «طلحة بن عبد اللّه بن عبيداللّه بن محمّد
ابن أبي عون الغسّانيّ، المعروف بالعونيّ. أمل الآمل: 2/139 رقم 398.

 

[853] ويأتي الحديث أيضا في ص 515، ح 202، بالإسناد عن سلمان الفارسيّ.

[854] ما بين القوسين ليس في نسخة ألف.

 

[855] الأحزاب: 33/33.

 

[856] عنه البحار: 39/121، ح 4.

عيون المعجزات: 15، س 19، وفيه: في رواية العامّة، وعن الخاصّة إبراهيم بن الحسين
الهمدانيّ، قال: حدّثنا عبد الغفّار بن القاسم، عن جعفر الصادق، عن أبيه
عليهماالسلام يرفعه إلى أمير المؤمنين عليه‏السلام ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 39/129، ح 17، و إثبات الهداة: 2/490، ح 318، ومدينة المعاجز: 1/151، ح 89.

نوادر المعجزات: 19، ح 2، نحو ما في العيون، و20، ح 3، عن كتاب الأنوار، قطعة منه.

الاحتجاج: 1/500، س 2، ضمن ح 127، بتفاوت.

عنه البحار: 10/29، س 16، ضمن ح 1، و17/275، س 7، ضمن ح 7.

 

[857] في ت، وج: «سمع وحاة».

 

[858] نقّ الضفدع والدجاجة: إذا صوّتت. مجمع البحرين: 5/241 نقق.

 

[859] في غير نسخة ألف، وب: «فلم يرونه».

 

[860] في غير نسخة ت، وج: «على الجنّ المسلمين».

 

[861] في غير نسخة ت، وج: «فنفذوه إليّ».

 

[862] عنه وعن الروضة، البحار: 39/171، ح 11، كذا يأتي الحديث: ص 481، ح 190.

الكافي: 1/396، ح 6، وفيه: محمّد بن يحيى وأحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسن، عن
إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان، عن إبراهيم بن أيّوب، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر
عليه‏السلام، قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 39/316، ح 14، ومدينة المعاجز: 1/137، ح 76.

بصائر الدرجات: الجزء الثاني 117، ح 7، نحو ما في الكافي.

الخرائج والجرائح: 2/854، ح 69، مرسلاً، عن أبي جعفر عليه‏السلام، وباختصار.

مشارق أنوار اليقين: 76، س 19، وفيه: القاضي بن شاذان، عن أبان بن تغلب، عن الصادق عليه‏السلام، قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 39/172، ح 14، ومدينة المعاجز: 2/40، ح 384.

الإرشاد للمفيد: 183، س 19، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 39/178، ح 20.

إثبات الوصيّة: 153، س 7، مرسلاً، وباختصار.

بشارة المصطفى: 164، س 16، بإسناده قال: حدّثنا ثونا، عن المرضيّة، عن العبّاس بن محمّد، عن سلام بن سالم، عن جابر الجعفيّ، عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام، قال: ...

عنه البحار: 39/249، ح 12.

الثاقب في المناقب: 248، ح 2، مرسلاً عن الحارث الأعور، وبتفاوت يسير.

عنه مدينة المعاجز: 1/141، ح 80.

عيون المعجزات: 17، س 11، وفيه: بالإسناد يرفعه إلى الصادق عليه‏السلام عن أبيه، عن آبائه عليهم‏السلام قال: ... .

عنه مدينة المعاجز: 1/138، ح 77.

 

[863] في ض: «أبي حفص»، وكلاهما مذكوران في كتب الرجال.

 

[864] في غير نسخة ج: «طاف المواضع بجميع من كان عنده».

 

[865] في ب: «هذا السكّة»، وفي ت، وج: «هذه الأمكنة».

 

[866] الزيادة من نسخة ج.

 

[867] الشَرَفة واحدة الشَرَفات، وهي مثلّثات أومربّعات تبنى متقاربة في أعلى سور أوقصر، والشُرْفة من القصر ج شُرف: ما أشرف من بنائه. المنجد: 383، شرف.

 

[868] في ض: فصمّمت أن آمن».

 

[869] لم تستعمل كلمة «تشاغل» مع «في» بل استعملت مع الباء، فكان الأنسب: «تشاغلت عنه بالملك»، وما أثبتناه في جميع النسخ.

 

[870] في ض: «محرقة».

 

[871] في غير نسخة ج: «يا أمير أُمّته!».

 

[872] ما بين القوسين ليس في نسخة ألف.

 

[873] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[874] إبراهيم: 14/11.

 

[875] في ج: «فخرج بعض من الكفرة».

 

[876] لم تستعمل كلمة «أحرق» مع «في»، فكان الأنسب: «أحرقنا بالنار»، وما أثبتناه في
جميع النسخ.

 

[877] عنه البحار: 41/213، ح 27، أورده بتمامه، ومستدرك الوسائل: 3/448، ح
3964، قطعة منه.

عيون المعجزات: 20، س 5، وفيه: في كتاب الأنوار تأليف أبي عليّ الحسن بن همام، حدّث العبّاس بن الفضل، قال: حدّثني موسى بن عطيّة الأنصاريّ، قال: حدّثنا حسّان بن أحمد الأزرق، عن أبي الأحوص، عن أبيه،عن عمّار الساباطيّ، قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 41/215، س 7، أشار إليه، و إثبات الهداة: 2/491، ح 320، باختصار.

وعنه وعن مشارق أنوار اليقين، مدينة المعاجز: 1/224، ح 141، و226، ح 142.

نوادر المعجزات: 21، ح 5، نحو ما في العيون.

 

[878] ما بين القوسين في ج.

 

[879] في غير نسخة ج: «من أنت؟ فقير أم غنيّ ، شقيّ أم سعيد».

 

[880] في ج: «يا أمير المؤمنين! أنا پرويز بن هرمز ملك الملوك وكنت ملكاً ظالماً».

 

[881] في ت، وج: «فضضت خمسمائة جارية».

 

[882] في ت، وج: «بسبعين ألفاًمن بنات الملوك».

 

[883] في ج: «أهل جنسي فإذا هم سبعون ألفاً من أولاد الملوك شقوا من جنسي».

 

[884] الزيادة ليست في ض.

 

[885] الإرزبّة: المطرقة الكبيرة تكسر بها الحجارة، وعُصيّة من حديد، ج أرازب ... المِرزبّة، والمِرزبة: الإرزبّة ج مرازب. المعجم الوسيط: 341، رزب.

 

[886] في ألف: «كلّ ذلك آخذ»، وب: «كلّ ذلك آخذ عذابه».

 

[887] في نسخة ب: «مقامك وشرفك فإنّا نادمون»، وج «مقامك فنحن نادمون».

 

[888] في ألف، وض: «ماء النهروان».

 

[889] في ت، وج: «وقد بدرت»، وض: «وقد بدئت».

[890] عنه البحار: 41/215، ح 28.

مدينة المعاجز: 1/231، ح 144، عن البرسيّ، أشار إليه.

علل الشرايع: ب 61/ 351، ح 1، وفيه: حدّثنا أحمد بن الحسن القتّان، قال: حدّثنا
عبد الرحمان بن محمّد الحسينيّ، قال: حدّثنا فرات بن إبراهيم الكوفيّ، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد الفزاريّ، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل، قال: حدّثنا أحمد ابن نوح وأحمد بن هلال، عن محمّد بن أبي عمير، عن حنّان، قال: قلت لأبي عبد اللّه
عليه‏السلام ...، بتفاوت.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/336، س 16، عن كتاب معرفة الفضائل لابن بابويه، باختصار. عنه البحار: 41/211، س 9، ضمن ح 24.

الثاقب في المناقب: 227، ح 198، وفيه: عن محمّد بن أبي عمير، عن حنّان بن سدير، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام ...، باختصار. عنه مدينة المعاجز: 1/231، ح 145.

نوادر المعجزات: 22، ح 6، وفيه: حدّث أحمد بن محمّد البزّاز الكوفيّ، قال: حدّثنا عبد الوهّاب، قال: حدّثنا أبو ذرّ حكيم، عن أبي اليسع، قال: حدّثنا أبو رواحة الأنصاريّ، عن حبّة العرنيّ، قال: ...، و23، ح 7، باختصار في كليهما.

مدينة المعاجز: 1/228، ح 143، عن مشارق أنوار اليقين، ولم نعثر عليه.

 

[891] في غير نسخة ج: «وقد خرجت».

 

[892] ما بين القوسين ليس في ض، ولكن في نسخة ألف: «وجدنا الصخرة»، وفي غير ألف:
«أوجد لنا الصخرة»، بدل «فأوجدنا الصخرة»، وما أثبتناه من بعض المصادر، كعيون المعجزات، ومدينة المعاجز.

 

[893] في ت: «فسار عليه‏السلام، والقوم خلفه».

 

[894] وزاد في غير نسخة ج: «فأنسفه الريح بإذن اللّه تعالى».

 

[895] كذا في غير نسخة ج: «ولسنا نرى عليها إلاّ  اسما واحدا».

 

[896] اعصوصب القوم: تجمّعوا وصاروا عصبة. المعجم الوسيط: 603، عصب.

 

[897] في غير نسخة ج: «فاعصوصبت عليهم، وهم أرهى من ألف رجل».

 

[898] تكرّر الحديث في نسخة ت: 153، س 19.

اليقين: 252، ح 33، وفيه: حدّثنا الشيخ الإمام زكيّ الدين أحمد بن محمّد بن محمود قال:
أخبرنا القاضي شرف الدين أبي بكر النيشابوريّ ببغداد، قال: حدّثنا الحسن بن أبي الحسن‏العلويّ قال: حدّثنا جبير بن الرضا، عن عبد مسهر، عن سلمة بن الأصهب، 
 

[899] في ج: «خبر صفوان الأكحل رضى‏الله‏عنه: روي عن عمّار...».

 

[900] وفي ج: «صفوان بن الأكحل»، وكذا في بعض المصادر.

 

[901] في ت، وج: «وما عليّ ذنب».

 

[902] في غير نسخة ج: «ما أعظم ذنوبك! وما هي؟».

 

[903] في ت: «أضرم عليك نارا»، وج: «أضرم لك نارا».

 

[904] في غير نسخة ج: «من ارتكب المعاصي، فقال...».

 

[905] حَزَمه حزما: شدّه، والحُزمة: ما حُزِم من الحطب وغيره. المنجد: 131، حزم.

في الحديث: الفويسة تضرم البيت على أهله، أي تحرقه عليهم، من الضرام بالكسر، وهو اشتعال النار. مجمع البحرين: 6/104، (ضزم).

 

[906] في ت، وج: «ثمّ أتى باب حجرة».

 

[907] في غير نسخة ج: «فقالوا جماعة».

 

[908] في غير نسخة ج: «يريد يحرقه بالنار فبطلت».

 

[909] قدح الزند: ضربه بحجره ليخرج النار منه، والمِقداح حديدة الزند يقدح بها، والمقدح والمِقدحة بمعنى المقداح. المعجم الوسيط: 717 قدح.

 

[910] في ض: «عارف بي».

 

[911] عنه البحار: 42/43، ح 16.

مستدركات علم الرجال: 4/262 رقم 7098، عن الفضائل والبحار.

الكافي: 7/201، ح 1، وفيه: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب،
عن مالك بن عطيّة، عن أبي عبد اللّه
عليه‏السلام، قال:...، بتفاوت.

عنه وعن التهذيب والاستبصار، وسائل الشيعة: 28/157، ح 34455.

تهذيب الأحكام: 10/53، ح 198، نحو ما في الكافي.

الاستبصار: 4/220، ح 822، بتفاوت.

عيون المعجزات: 33، س 11، وفيه: حدّثني أبو التحف، قال: حدّثني سعيد بن مرّة يرفعه برجاله إلى عمّار بن ياسر أ نّه قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه مدينة المعاجز: 1/258، ح 165.

نوادر المعجزات: 38، ح 14، نحو ما في العيون.

 

[912] في نسخة ألف: «البراء بن غالب، قال»، وب: «والبرّ بن غالب، قال»، ولم نعثر عليهما في كتب الرجال.

 

[913] الزيادة ليست في ج.

 

[914] في نسخة ألف، وض: «فاتّخذ في السير»، وج: «فجدّا في السير».

 

[915] في ألف، وت: «فقد علمهما ما علّمني».

 

[916] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[917] في نسخة ألف، وب،: «لكما، نديمان رسول اللّه لصاحبكما الشفاعة»، وض: «لكما، نديما رسول اللّه صاحبكما الشفاعة».

 

[918] في غير نسخة ج: «في الحقّ مغضبة».

 

[919] في نسخة ألف: «الأمر يحدث بعد الأمر الآخر».

 

[920] في ت، وج: «قد خنتم».

 

[921] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[922] فى نسخة ألف: «يلكذان عنقه»، وت: «يلكزان عنقه».

ولكد لكدا: لزمه ولصق به. المنجد: 731، لكد.

 

[923] في ض: «اذا مات عمرو قام عمرو أمامه».

[924] في نسخة ألف، وب، وت، بدل البيت هكذا:

      يدبّ ويغشاه الغشاء كأنّما   يجاهد حمى أويقوم على قبر

وفي ض:

     يدبّ ويغشاه العشا كأنّها     يجاهد حيّ أويقوم على قبر

 

[925] في غير نسخة ج: «طاق».

 

[926] في نسخة ج: «ولكنّ».

 

[927] الزيادة من نسخة ج.

 

[928] عنه البحار: 30/343، ح 163.

الصراط المستقيم: 2/280، س 5، وفيه: رواه الشيخ العميّ في كتاب الواحدة، عن البراء:
أنّ وفد تميم أتوا النبيّ
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فقال: أميرهم مالك بن نويرة: ...، بتفاوت يسير.

الجمل، ضمن مصنّفات الشيخ المفيد: 1/118، س 3، أشار إليه.

 

 

 

[929] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[930] فى نسخة ألف: «كان مع معاوية بن أبو الأعور السلميّ»، وفي ب: «وكان معاوية وابن الأعور السلميّ»، وت: «وكان عند معاوية بن الأعور السلميّ»، ولعلّ الصحيح ما أثبتناه كما في نسخة ج.

 

[931] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[932] ما بين القوسين ليس في ج.

والمُقْل: ثمر شجر الدوم. المنجد: 770، مقل، والدوم: جنس شجر من فصيلة النخليّات... يعرف أيضا بشجرة المُقْل. المصدر السابق: 230، (دام).

 

[933] في ألف، وب: «قد سقط لحامها وبقيت سداته»، و في ض: «قد سقط‏ت لحامها وبقي سداته».

 

[934] الشراسيف: الضلع التيتشرف على البطن، ويقال: الشرسوف غظروف معلّق بكلّ
ضلع، مثل غضروف الكتف. مجمع البحرين: 5/75، شرسف.

 

[935] فى نسخة ألف، وت: «والإنفاق».

 

[936] ما بين القوسين ليس فى نسخة ألف.

 

[937] في ب، وت، وج: «و كيف لا، وقد تركت الفرس الأشقر والحجر المدوّر».

 

[938] الزياده من نسخة ج.

 

[939] الإسراء: 17/60.

 

[940] في ت، وج: «العروق المخبثة».

 

[941] الزَنيم: اللئيم، الدعي. المنجد: 308، زنم.

 

[942] في ج: «آل أبي سفيان الزنيم ابن آكلة».

 

[943] ما بين القوسين ليس في نسخة ألف، وض.

 

[944] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[945] في ج: «لاعتلاه».

 

[946] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[947] الزيادة ليست في ض.

 

[948] الأحزاب: 33/6.

 

[949] الأحزاب: 33/32 و33.

 

[950] ما بين القوسين ليس في ألف، وض.

 

[951] في ج: «وما لك».

 

[952] ما بين القوسين ليس في ب، وج.

 

[953] هود: 11/113.

 

[954] عنه البحار: 33/247، ح 523.

 

[955] ما بين القوسين ليس في ألف، وض.

 

[956] في غير نسخة ج: «أيّما أحبّ».

 

[957] في ألف، وض: «وأنا فخر اللوى».

 

[958] في ب: «إملاكي»، وكنّا في إملاكه أي في نكاحه وتزويجه، والمِلاك بكسر الميم اسم
بمعنى الإملاك. المصباح المنير: 579، ملك.

 

[959] في ج: «صاحبة التأويل».

 

[960] إبراهيم: 14/25.

 

[961] الزيادة ليست في ج.

 

[962] في ج: «التي نخرج أكلها أعني الحسن والحسين عليهماالسلام».

 

[963] في ب، وض: «والقرآن العظيم».

 

[964] في ب، وت وج: «أنا من يغفر اللّه به الذنوب».

 

[965] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[966] الكميّ: الشجاع المتكمّي، أي المتستّر في سلاحه. مجمع البحرين: 1/363 كما.

 

[967] في ب: «أنا البطل الباطل الأورع»، وفي ت: «أنا البطل الأورع»، وج: «أنا المبطل
الأروع».

 

[968] في ج: «أنا الشفيع المشفّع».

 

[969] آل عمران: 3/61.

 

[970] آل عمران: 3/61. في نسخة ألف وب، وض: «وأبنائنا وأبنائكم»،. وفي ت، وج:
«نسائنا ونسائكم وأبنائنا وأبنائكم»، بتقديم وتأخير في كلمات الآية المباركة.

 

[971] الزيادة ليست في ض.

 

[972] في ت، وج: «من النيران».

 

[973] في ت، وج: «أنا مسلك».

 

[974] في نسخة ألف، وب: «أشاركه في دعوته».

 

[975] في غير نسخة ج: «وأنا النسيم إلى حفظه».

 

[976] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[977] في ج: «أنا البطين الأصلع».

 

[978] في ب: «عصبه ولحمه»، وج: «عصبته ونخبته».

 

[979] في غير نسخة ب: «وليّ زلفى».

 

[980] أخْمُص القدم: باطنها الذي لا يصيب الأرض، يقال: خمصت القدم من باب تعب:
ارتفعت عن الأرض فلم تمسّه، والرجل أخمص، والمرأة خمصاء. مجمع البحرين: 4/170.

 

[981] في ب: «راواوبيل»، وج: «دردائيل».

 

[982] ما بين القوسين ليس فى نسخة ألف.

 

[983] لم نعثر على تمام الحديث في الكتب والمصادر التي بأيدينا.

كشف الغمّة: 1/325، س 12، أشار إلى صدر الحديث.

إحقاق الحقّ: 7/10 ـ 15، عن مصادر عديدة، نحو ما في كشف الغمّة.

 

[984] عنه البحار: 37/76، ح 41.

كنز الفوائد: 63، س 3، وفيه: حدّثنا الشيخ الفقيه ابن شاذان رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثنا سهل بن
أحمد، عن عبد اللّه الديباجيّ
رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثنا محمّد بن محمّد بن محمّد بن الأشعث بمصر، قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل، عن أبيه، قال: حدّثني موسى بن جعفر، عن أبيه،، عن محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن الحسين بن عليّ عليهم‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 27/228، ح 30.

الخصال: 323، ح 10، وفيه: حدّثنا أبو عليّ الحسن بن عليّ بن محمّد بن [ عليّ بن] عمرو العطّار ببلخ، وكان جدّه عليّ بن عمرو صاحب عليّ بن محمّد العسكريّ عليهماالسلام، وهو الذي خرج على يده لعن فارس بن حاتم بن ماهويه، قال: حدّثنا سليمان بن أيّوب المطلّبيّ، قال: حدّثنا محمّد بن محمّد المصريّ، قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب عليهم‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 8/191، ح 167.

إحقاق الحقّ: 4/130، س 16، نحو ما في الخصال.

 

[985] آل عمران: 3/103.

 

[986] في ب: «يد اللّه القويّة».

 

[987] الأنبياء: 21/26 و27.

 

[988] النبأ: 78/1.

 

[989] التكاثر: 102/8.

 

[990] في غير نسخة ج: «نعمة اللّه تعالى الذي».

 

[991] المائدة: 5/3.

 

[992] الصافّات: 37/24.

 

[993] النبأ: 78/2.

 

[994] المعارج: 70/2.

 

[995] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[996] في نسخة ض: «مردة».

 

[997] ما بين القوسين ليس في ج.

 

[998] في نسخة ألف، وت: «أنا الذي نام».

 

[999] في غير نسخة ت، وج: «فديته من المشركين».

 

[1000] في ت، وج: «أنا علم اللّه».

 

[1001] ما بين القوسين ليس فى نسخة ألف.

 

[1002] ما بين القوسين في ج.

 

[1003] في غير نسخة ج: «أعانني جبرئيل».

 

[1004] فى نسخة ألف: «اعتنق أبيه ويقبّله».

 

[1005] الزيادة من نسخة ب.

 

[1006] حلية الأبرار: 2/123، ح 6، مرسلاً، عن البرسيّ، بتفاوت يسير، ولم نجده في
مشارق أنوار اليقين، ولكن ذكر المحقّق في هامشه اختلاف كلمات الحديث مع ما في الفضائل.

 

[1007] يظهر من الحديث أنّ وفاة سلمان رضى‏الله‏عنه كانت في ولاية الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه‏السلام،
ويظهر من الرواية التي أوردها الراونديّ
رحمه‏الله أ نّها كانت في ولاية عمر بن الخطّاب.

الخرائج: 2/562، ح 20.

وقد وقع الخلاف في تاريخ وفاة سلمان بين سنة 33 أو35 أو 36 أو37، راجع: أعيان الشيعة: 7/279.

وقال ابن حجر العسقلاني: «قتل عمر بن الخطّاب يوم الأربعاء لأربع بقين من ذى الحجّة، سنة 23».

تهذيب التهذيب، 7/387 رقم 725

فعلى هذا، لا يمكن أن تكون وفاة سلمان رضى‏الله‏عنه في زمن عمر بن الخطّاب. وأمّا بالنسبة إلى سائر الأقوال فإن كانت وفاته سنة 36، كما في تاريخ بغداد: 1/171، س 3، ضمن رقم 12، فهو موافق لما في الفضائل.

 

[1008] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1009] في غير نسخة ج: «يقول:»، بدل ما بين القوسين.

 

[1010] الزيادة ليست في ض.

 

[1011] في ج: «عرصة البلاد».

 

[1012] في ج: «السلام عليكم».

 

[1013] في ب: «نحن نكلّمك ولكلامك».

 

[1014] ما بين القوسين في ج.

 

[1015] في ب: «حسرة الفوت، أخبرني عمّا جرى عليك بعد فراغ الدنيا من أهل الجنّة أنت
أم من أهل النار»، بدل ما في المتن.

 

[1016] في ج: «غصص الموت».

 

[1017] الزيادة من نسخة ت، وج.

 

[1018] في نسخة ألف: «أفزع عن الظالم»، وب: «وأفزع عن المظالم».

نَزَع نُزوعا عن كذا: كفّ وانتهى عنه. المنجد: 801، نزع.

 

[1019] ما بين القوسين ليس في نسخة ألف، وض.

 

[1020] في غير نسخة ج، وض: «لساني فعقره».

 

[1021] في ب، وج: «من الدنيا إلى الآخرة، فقد انقطعت مدّتك».

 

[1022] في غير نسخة ج: «وهما أحسن خلق رأيت، فجلس»، بدل ما في المتن.

 

[1023] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1024] في ج: «بجذبة».

 

[1025] في نسخة ألف، وب: «فعلى منّي عند ذلك».

 

[1026] في ب، وج: «فتضجّوا وتبكوا».

 

[1027] ما بين القوسين ليس فى نسخة ألف.

 

[1028] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1029] وزاد في ب: «والروح واقفة على نعشي وهي تقول: يا أهلي وأولادي! لا تلعب بكم

الدنيا كما لعبت بي، وهذا ما جمعته من حلّ وغير حلّ وخلّفته، فاحذروا ما تروني فيه، عند ذلك ...».

 

[1030] الزيادة من نسخة ت، وج.

 

[1031] ما بين القوسين ليس فى نسخة ألف، وض.

 

[1032] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1033] وزاد في ت، وج: «لعملت عملاً صالحا».

 

[1034] في ألف، وب، وت: «فجاوبني ميّت من»، وض: «فجائني صوت منبّه من».

 

[1035] المؤمنون: 23/100.

 

[1036] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1037] المجادلة: 58/6.

 

[1038] في ب: «فإذا هو رقّ فأخذ من الكفن قطعة فصارت رقّا، فقال:».

 

[1039] ما بين القوسين في ج.

 

[1040] الكهف: 18/49.

 

[1041] في نسخة ألف: «قد طوّقوا في عنقي».

 

[1042] الإسراء: 17/ 13 و14.

 

[1043] ما بين القوسين في ب، وت، وج.

 

[1044] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1045] ما بين القوسين ليس فى نسخة ألف.

 

[1046] ما بين القوسين بتمامه من نسخة ت، وج.

 

[1047] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1048] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1049] الزيادة ليست في ض.

 

[1050] كذا ليست الزيادة في ض.

 

[1051] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1052] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1053] ما بين القوسين ليس في ج.

 

[1054] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1055] كذا ما بين القوسين من ت، وج.

 

[1056] في ض: «عند ذلك قال:».

 

[1057] في ج: «فأنزلناه».

 

[1058] في غير نسخة ض: «أتا بي».

 

[1059] فى نسخة ألف: «أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لاشريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله».

 

[1060] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1061] التثمت اى تنقّبت، واللثام: ككتاب: ما وضع على الفم من النقاب ويغطّى به الشفة. مجمع البحرين: 6/160، لثم.

 

[1062] في غير نسخة ألف، وب: «ولحّده بيده».

 

[1063] و في نسخة ب، وت، وج: «فلمّا فرغ من دفنه وهمّ بالانصراف، تعلّقنا به وقلنا له: من أنت؟ فكشف لنا عن وجهه عليه‏السلامفسطع النور من ثناياه كالبرق الخاطف، فإذا هو أمير المؤمنين، فقلت له:»، بدل ما في المتن.

 

[1064] في ج: «فقال: يا أصبغ! بذا عهد إليّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم».

 

[1065] في ت، وج: «اضطجعت»، وانضجع واضطجع: وضع جنبه بالأرض. المنجد: 446، ضجع.

 

[1066] في ألف، وض: «فلم أر»، وب: «فلم أدرى».

 

[1067] في ج: «قبل أن يأتي الكوفة».

 

[1068] عنه البحار: 22/374، ح 13، وقال العلاّمة المجلسيّ في ذيل الحديث: وجدت هذا
الخبر في بعض مؤلّفات أصحابنا، وفي 56/235، س 1، ومستدرك الوسائل: 2/174، ح 1724، و447، ح 2428، قطعات منه.

مدينة المعاجز: 2/12، ح 358، عن البرسيّ وغيره.

الخرائج والجرائح: 2/562، ح 20، مرسلاً وبتفاوت واختصار.

عنه البحار: 22/368، ح 7، و39/142، ح 7، ومدينة المعاجز: 2/14، ح 359.

 

[1069] فى نسخة ألف: «أترنجة»، والأترجّة بضمّ الهمزة وتشديد الجيم، فاكهة معروفة، وفي لغة ضعيفة: «ترنجة»، وفي الحديث: مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجّة، يعني طعمها طيّب ورائحتها طيّبة، وكذلك المؤمن القارى‏ء. مجمع البحرين: 2/280 ترج.

 

[1070] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1071] ما بين القوسين ليس فى نسخة ألف.

 

[1072] بحار الأنوار: 39/120، ح 2، عن الروضة.

 

[1073] في ألف، وب: «الفاروني».

 

[1074] ما بين القوسين ليس فى نسخة ألف.

 

[1075] بحار الأنوار: 39/121، ح 3، عن الروضة.

مدينة المعاجز: 1/373، ح 240، عن الروضة في الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمّيّ.

 

[1076] في ج: «بعدد المطر».

 

[1077] بحار الأنوار: 38/318، ح 27، عن الروضة.

 

[1078] في نسخة ألف، وب: «خير من آثر بعدي».

 

[1079] بحار الأنوار: 38/10، ح 15، عن الروضة.

إثبات الهداة: 2/43، ح 166، باختصار عن كتاب الروضة في الفضائل، المنسوب إلى ابن
بابويه.

 

[1080] الصعداء بالضمّ والمدّ: تنفّس ممدود، وقيل: هو النفس بتوجّع، والصعداء هي المشقّة
أيضا. لسان العرب: 3/253، صعد.

 

[1081] النَعي: خبر الموت، وكذلك النَعِيّ. لسان العرب: 15/334، نعا.

 

[1082] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1083] في ب، وت، وج: «قال: والذي».

 

[1084] الأمالي للمفيد: 35، ح 2، وفيه: أخبرني أبو حفص عمر بن محمّد بن عليّ الصيرفيّ،
قال: حدّثنا أبو الحسين العبّاس بن المغيرة الجوهريّ، قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن منصور الرماديّ، قال: حدّثنا عبد الرزّاق، قال: أخبرنا أبي، عن مينا مولى عبد الرحمان بن عوف، عن عبد اللّه بن مسعود، قال: خرجنا ...، بتفاوت.

عنه البحار: 38/117، ح 57، و128، ح 79.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/63، س 17، عن كتابي أبي بكر بن مردويه، ومحمّد السمعانيّ بإسنادهما، عن عبد الرزّاق، عن أبيه، عن مينا، عن ابن مسعود، بتفاوت يسير.

 

[1085] الزيادة من ض.

 

[1086] عنه وعن الروضة، البحار: 19/85، ح 36.

الأمالي للطوسيّ: 469، س 10، ضمن، ح 1031، بإسناده عن عمّار بن ياسر وأبي رافع
مولى النبيّ
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 19/64، س 5، ضمن ح 18.

 

[1087] في ت، وج: «مملوّة نملاً».

 

[1088] ما بين القوسين ليس فى نسخة ألف.

 

[1089] الزيادة ليست في ض.

 

[1090] يس: 36/12.

 

[1091] عنه وعن الروضة، البحار: 40/176.

 

[1092] في ب: «تعيّريني»، وت، وج: «يعرنني».

 

[1093] يأتي الحديث بتفصيل في مستدركات الكتاب: ص 603، ح 27.

الإرشاد للمفيد: 23، س 19، وفيه: أخبرني أبو بكر محمّد بن المظفّر البزّاز، قال: حدّثنا
عمر بن عبد اللّه بن عمران، قال: حدّثنا أحمد بن بشير، قال: حدّثنا عبد اللّه بن موسى، عن قيس، عن أبي هارون، قال: قال أتيت أبا سعيد الخدريّ ...، بتفاوت يسر.

عنه البحار: 40/17، ح 34.

الخصال: 412، ح 16، بإسناده إلى أبى أيّوب الأنصاريّ، قال: ...، بتفارت يسير.

الأمالي للصدوق: 355، س 1، ح 2، بإسناده إلى الأعمش، في حديث طويل.

عنه البحار: 37/91، س 16، ضمن ح 55.

 

[1094] الزيادة ليست في ج.

 

[1095] الاحزاب: 33/33.

 

[1096] فى نسخة ألف: «قيل في محمّد».

 

[1097] عنه وعن الروضة، البحار: 35/212، ح 14.

كفاية الأثر: 65، س 8، وفيه: حدّثنا عليّ بن محمّد بن مقول، قال: حدّثنا أبو بكر محمّد بن
عمر القاضي الجعالبيّ، قال: حدّثني نصر بن عبد اللّه الوشّاء، قال: حدّثني زيد بن الحسن الأنماطيّ، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 36/308، ح 147، وتأويل الآيات: 449، س 19.

مجمع البيان: 4/356، س 31، وفيه: ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره، حدّثني شهر   

[1098] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1099] وزاد في نسخة ب: «فإن كان معه ثمنه أخذه، و إلاّ يقول...»

 

[1100] في ب: «ومن مات وليس له شيء ضرب...».

 

[1101] في ب: «باب داره وينظر إلى الدفتر إذ مرّ به رجل من الناصبيّة، فقال له كالمستهزء: ما فعل غريمك الكبير، يعني ما فعل ...».

 

[1102] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1103] في ض: «من جائك».

 

[1104] وكذا زاد في ب: «زوجتي فقلت: يا امرأة! أنائم أنت أم يقظان؟

 فقالت: بل يقظان، فقلت: فأسرجي، فأسرجت، وقلت لها: هاك ...».

 

[1105] الزيادة من ض.

 

[1106] عنه وعن الروضة، البحار: 42/7، ح 8.

إحقاق الحقّ: 8/769، س 2، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.

 

 

[1107] عنه وعن الروضة، البحار: 39/266، ح 40.

كشف الغمّة: 1/93، س 16، و137، س 4، عن كتاب الفردوس، و105، س 10، عن
المناقب.

عنه البحار: 39/278، ح 10.

بحار الأنوار: 39/304، س 20، عن ابن شيرويه في كتاب الفردوس.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/197، س 17، وفيه: أبو تراب في الحدائق، والخوارزميّ في الأربعين بإسنادهما عن أنس، والديلميّ في الفردوس عن معاذ، وجماعة عن ابن عمر، قال: ... .

عنه البحار: 39/256، س 13.

المناقب للخوارزميّ: 75، ح 56، بإسناده عن أنس بن مالك، قال: ... .

ينابيع المودّة: 2/250، ح 702، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ... .

إحقاق الحقّ: 7/257 ـ 259، عن مصادر عديدة، بألفاظ متفاوتة.

 

[1108] في غير نسخة ألف، وب: «ومبغض عليّ عليه‏السلام مبغضي».

 

[1109] عنه وعن الروضة، البحار: 39/266، س 17، ضمن ح 40.

الأمالي للصدوق: 196، ح 10، وفيه: حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ البغداديّ، قال: حدّثني
أبو محمّد الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن العبّاس التميميّ الرازيّ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني سيّدي عليّ بن موسى الرضا، قال: حدّثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدّثني أبي جعفر ابن محمّد، قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ، قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين، قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ، قال: حدّثني أخي الحسن بن عليّ، قال: حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب
عليهم‏السلام، قال: قال: ...، قطعة منه.

الخصال: 21، ح 72، بإسناده عن أبي جعفر عليه‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم...، بتفاوت .

عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 2/58، ح 219، وفيه: بإسناده عن عليّبن موسى الرضا عليهماالسلام، عن آبائه عليهم‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، قطعة منه.

عنه وعن الخصال والأمالي، البحار: 35/34، ح 33.

بحارالأنوار: 39/85، س 11، ضمن المفردات فيمناقبه عليه‏السلام ، قطعة منه.

 

[1110] في ج: «بأذنيّ هاتين».

 

[1111] عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 2/67، ح 308، وفيه: حدّثنا محمّد بن عمر بن محمّد بن
سلم بن البراء الجعابيّ، قال: حدّثني أبو محمّد الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن العبّاس الرازيّ التميميّ، قال: حدّثني سيّدي عليّ بن موسى الرضا، قال: حدّثني أبي موسى بن جعفر ، قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ، قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين، قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ، قال: حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب
عليهم‏السلام، قال: قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، قطعة منه.

عنه البحار: 39/312، ح 4.

كشف الغمّة: 1/109، س 5، وفيه: عن عبد اللّه بن عبّاس وكان سعيد بن جبير يقوده، فمرّ على صفّة زمزم ...، بتفاوت يسير.

كفاية الطالب: 82، س 11، نحو ما في كشف الغمّة.

شرح الأخبار: 1/155، ح 102.

بحارالأنوار: 27/227، ح 26، و40/77، س 21، ضمن ح 113، عن ابن شيرويه في الفردوس، بتفاوت يسير.

بحارالأنوار: 71/217، س 16، عن كتاب الإعتقادات.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 127، س 3، عن كتاب كفاية الطالب للكنجيّ الشافعيّ.

الصواعق المحرقة: 123، س 23، بإسناده عن أُمّ سلمة ...، قطعة منه.

المستدرك على الصحيحين: 3/130، ح 4615، و4616، بإسناده إلى أُمّ سلمة، نقل كلام النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

ينابيع المودّة: 2/156، ح 437، مرسلاً عن ابن عبّاس، قطعة منه.

مجمع الزوائد: 9/130، س 4، بأسانيد مختلفة.

كنز العمّال: 11/602، ح 32903، نحو ما في الينابيع.

مروج الذهب: 2/435، س 9، مرسلاً، وبتفاوت يسير.

 

[1112] الأمالي للطوسيّ: 483، ح 1055، وفيه بإسناده عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ،
قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 40/201، ح 3.

بحارالأنوار: 39/210، س 4، و40/87، س 17، و204، س 13، ح 11، عن ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة.

كشف الغمّة: 1/113، س 18، عن المناقب.

عنه البحار: 40/203، س 6، ح 8.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/34، س 13، وفيه: رواه أحمد من ثمانية طرق، و إبراهيم الثقفيّ من سبعة طرق، وابن بطّة من ستّة طرق، والقاضي الجعابيّ من خمسة طرق، وابن شاهين من أربعة طرق، والخطيب التاريخي من ثلاثة طرق، ويحيى بن معين من طريقين، وقد رواه السمعانيّ، والقاضي الماورديّ وأبو منصور السكريّ، وأبو الصلت الهرويّ، وعبد الرزّاق وشريك، عن ابن عبّاس ومجاهد وجابر ... .

عنه البحار: 40/205، س 6، ضمن ح 12.

إعلام الورى: 1/317، س 14، وفي هامشه مصادر أخرى لم نذكرها اختصارا.

عنه البحار: 38/189، س 5، ضمن ح 1.

شرح الأخبار: 1/89، ح 1 و2.

العمدة لابن بطريق: 353، ح 503، نحو ما في الأمالي، و355، ح 506، و507، وفيه روايات أُخرى بهذا المضمون. عنه البحار: 40/260، ح 13 و14.

مائة منقبة لابن شاذان: 66، س 9، ضمن ح 18، بتفاوت يسير، وفي هامشه مصادر أُخرى.

 

[1113] في غير نسخة ج: «فأخذ كريم رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم»، بدل ما في المتن، وهكذا في  العبارة الآتية.

 

[1114] ما بين القوسين في ج.

 

[1115] فى نسخة ألف، وض: «قال: إي هو، يا عليّ».

 

[1116] عنه البحار: 39/186، ح 24، ومدينة المعاجز: 2/86، ح 416.

اليقين: 129، س 6، وفيه: حدّثني عبد اللّه بن محمّد بن يزيد، قال: حدّثني محمّد بن
أبي يعلي، قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدّثنا زكريّا بن يحيى أبو عليّ، قال: حدّثنا مندل ابن عليّ، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس ... .

و147، س 4، وفيه: حدّثنا أحمد بن محمّد الخيّاط المقري الكوفيّ، قال: حدّثنا الخزر ابن أبان الهاشميّ، قال: حدّثنا أبو هدية إبراهيم، قال: حدّثني أنس بن مالك، قال: ...، و162، س 5، بإسناده عن ابن عبّاس ... .

و314، س 6، بإسناده عن حذيفة بن اليمان، و440، س 5، بإسناده عن ابن عبّاس، بتفاوت يسير في الجميع.

عنه البحار: 37/307، ح 36، و325، ح 60، و40/11، ح 26.

تفسير العيّاشيّ: 2/70، ح 82، وفيه: عن عبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن آبائه عليهم‏السلام، قال: ...، بتفاوت.

عنه البحار: 41/172، ح 9، وتفسير البرهان: 2/98، ح 2.

يأتي نحو الحديث أيضا في ص 375، ح 140.

 

[1117] في ت، وج: «رأيته، فاضربه على رأسه بهذا».

 

[1118] في ض: «فتصدّيت الجبل».

 

[1119] في غير نسخة ت، وج: «كأنّ عينيه حمرتان».

 

[1120] عنه وعن الروضة، البحار: 39/186، ح 24.

مدينة المعاجز: 2/86، ح 416، عن البرسيّ .

الخرائج والجرائح: 1/180، س 6، ضمن ح 12، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 39/175، ح 17، ومدينة المعاجز: 2/22، س 10، ضمن ح 365، و86
ح 417.

 

[1121] في ض: «فلمّا سرت».

 

[1122] في ج «قال: اصعد على كتفي يا عليّ، قال: ثمّ انحنى النبيّ فصعدت على كتفه فأقلبت الأصنام على رؤوسهم»، وفي ض: «قال: اصعد على كتفي فكسرت الأصنام على رؤوسهم».

 

[1123] ما بين القوسين ليس فى نسخة ألف.

 

[1124] عنه وعن الروضة، البحار: 38/84، ح 4.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/140، س 19، بتفاوت يسير.

 

[1125] في غير نسخة ض: «فقال: واللّه! كان شديد القوى».

 

[1126] في ج:«الحكمة من نواحي لسانه».

 

[1127] يقال: أرخى الليل سُدوله أي أرسل أستار ظلمته. المنجد: 327، سدل.

 

[1128] في ت، وج: «قابض على لمّته يتململ السليم».

 

[1129] والزيادة من نسخة ض.

 

[1130] كذا الزيادة من نسخة ض.

 

[1131] عنه وعن الروضة، البحار: 33/250، ح 524.

الأمالي للصدوق: 499، ح 6، وفيه: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل، قال: حدّثنا محمّد
ابن يحيى العطّار، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، قال: حدّثنا محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: ... .

عنه البحار: 41/14، ح 6، وحلية الأبرار: 2/211، ح 4.

خصائص الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الرضيّ: 70، س 11، مرسلاً وبتفاوت يسير.

كنز الفوائد: 270، س 7، وفيه: أخبرنا أبو المرجا محمّد بن عليّ بن طالب البلديّ، قال: أخبرني أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن المطّلب الشيبانيّ الكوفيّ، قال: حدّثني منصور ابن الحسن بن أبي جلّة بأنطاكيّة، قال: حدّثنا محمّد بن زكريّا بن دينار، قال: حدّثنا العبّاس بن بكّار، عن عبد الواحد بن أبي عمروالأسديّ، عن محمّد بن السائب، عن أبي صالح مولى أُمّ هاني، قال: دخل ضرار ...، مع زيادة في آخره.

عنه البحار: 33/274، ح 538، وحلية الأبرار: 2/212، ح 5، و213، ح 6، عن كتاب الصفوة للعامّة.

شرح الأخبار: 2/391، ح 743، بإسناده عن محمّد بن غسان الكنديّ.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/103، س 3، بتفاوت يسير.

عنه حلية الأبرار: 2/198، ح 2، والبحار: 40/329، ح 11.

أعلام الدين: 150، س 2، نحو ما في كنز الفوائد. عنه البحار: 84/156، ح 41.

 

[1132] بحار الأنوار: 41/217، ح 30، عن الروضة و: 41/224، ح 36، عن ابن
أبي الحديد في شرح نهج البلاغة، بتفاوت يسير.

مدينة المعاجز: 2/264، ح 543، عن البرسيّ.

الإرشاد للمفيد: 185، س 19، وفيه: عن عليّ بن مسهر، عن الأعمش، عن موسى بن طريف، عن عباية وموسى بن أكيل النميريّ، عن عمران بن ميثم، عن عباية وموسى الوجيهي، عن المنهال بن عمرو، وعن عبد اللّه بن الحارث وعثمان بن سعيد وعبد اللّه بن بكير، عن حكيم بن جبير، قالوا: شهدنا عليّا أمير المؤمنين عليه‏السلام على المنبر، يقول: ...، بتفاوت يسير.

الخرائج والجرائح: 1/209، ح 51،

عنه وعن الإرشاد والمناقب، البحار: 41/205، ح 22.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/341، س 24،

 عنه مدينة المعاجز: 2/284، ح 553.

كشف الغمّة: 1/284، س 2، مرسلاً، نحو ما في الإرشاد.

عنه إثبات الهداة: 2/474، ح 255.

 

[1133] في ت، وج، وض: «فضجّ»، وصاح وصيّح: صوّت بأقصى طاقته: لسان العرب: 2/521، صيح.

 

[1134] عنه البحار: 39/108، ح 13.

نهج البلاغة: 280، س 8، ضمن خطبة الرقم 189، قطعة منه.

مدينة المعاجز: 1/112، ح 64، عن البرسيّ وغيره.

إرشاد القلوب: 376، س 25، في حديث طويل.

عنه البحار: 10/136، ح 6.

ينابيع المودّة: 1/208، ح 9، نحو ما في نهج البلاغة.

إحقاق الحقّ: 7/621، و622، عن عدّة مصادر مختلفة.

 

[1135] ينابيع المودّة: 2/296، ح 849، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام، عن ابن عمر، في كلام
طويل، عن سلمان
رحمه‏الله، عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

[1136] فينسخة ألف: «سلمان الأعمش»، وفي ب: «سلمان الأعيش».

 

[1137] ما بين القوسين في ض.

 

[1138] السياحة: الذهاب في الأرض للعبادة والترهّب ...، وفي الحديث: «لا سياحة في الإسلام» أراد بالسياحة مفارقة الأمصار، والذهاب في الأرض ...، ومنه المسيح بن مريم عليهماالسلامفي بعض الأقاويل: كان يذهب في الأرض، فأينما أدركه الليل صفّ قدميه وصلّى حتّى الصباح. لسان العرب: 2/492،سيح.

قوله تعالى: «سائحات» يعني صائمات، والسياحة في هذه الآية الصوم، وكأنّ السائح لمّا كان يسيح ولا زاد له شبّه الصائم به، لأ نّهما لا يطعمان بسياحتهما. مجمع البحرين: 2/376.

 

[1139] بحار الأنوار: 39/38، ح 9، عن الروضة.

شواهد التنزيل: 1/100، ح 116، وفيه: أخبرنا جدّي الشيخ أبو نصر بقرائتي عليه من
أصل سماعة غير مرّة، حدّثنا أبو عمرو محمّد بن جعفر المذكّي إملاءً، قال: حدّثني محمّد بن حمدون بن عيسى الهاشميّ، قال: حدّثني جدّي، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: حدّثنا أبو عثمان العضديّ، عن أبي راشد، عن أبي الحمراء، قال ... ، قطعة منه.

روضة الواعظين: 143، س 16، و19، بتفاوت يسير.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/264، س 17، وفيه: أحمد بن حنبل، عن عبد الرزّاق، عن المعّمر، عن الزهريّ، عن ابن مسيّب، عن أبي هريرة، وابن بطّة في الإبانة، عن ابن عبّاس كلاهما عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 39/81، س 1.

كشف اليقين: 59، ح 37 ـ 39.

مشارق أنوار اليقين: 109، س 11، مرسلاً، وبتفاوت.

كشف الغمّة: 1/113، س 20، و115، س 12، عن المناقب للخوارزميّ، و114، س 2، عن البيهقيّ.

عنه البحار: 39/38، ح 10.

كفاية الطالب: 121، س 6، بإسناده إلى ابن عبّاس، بتفاوت يسير.

المناقب للخوارزميّ: 83، ح 70، بإسناده إلى أبي الحمراء، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، و88، ح 79، وفيه: أخبرني سيّد الحفّاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلميّ إجازة، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد اللّه بن عبدوس الهمدانيّ إجازة، عن الشريف أبي طالب المفضّل بن محمّد بن طاهر الجعفريّ بأصبهان، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن

 

[1140] في ألف، وب: «الحسين بن أحمد المدينيّ»، وج: «الحسين بن أحمد المدائنيّ».

 

[1141] في ت، وج، وض: «فأجرينا».

 

[1142] ما بين القوسين ليس فى نسخة ألف، وض.

 

[1143] في ب: «عبد اللّه بن الحسين الحسينيّ»، وفي ض: «عبد اللّه بن الخير الحسينيّ».

 

[1144] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1145] ما بين القوسين في ج.

 

[1146] ما بين القوسين في ض.

 

[1147] في ألف: «اختضب لمّته»، وب: «انخضبت لحيته»، وض: «اختضبت لحيته».

 

[1148] في غير نسخة ج: «مع»، بدل «بعد قتل».

 

[1149] فى نسخة ألف: «فقيل لها حين قلتم»، بدل ما في المتن.

 

[1150] ما بين القوسين من «أونصلّي ...» إلى هنا زيادة في نسخة ت، وج.

 

[1151] ما بين القوسين من قوله: «فقالت ما بالكم ...» إلى هنا، ليس في ض.

 

[1152] في ج: «لا يملكني ويأخذني»، وض: «ما يملكني منكم أحد ويأخذ رقّي».

 

[1153] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1154] في ض: «و إلاّ يقرب».

 

[1155] في ج: «ويكون مطالبا بدمي».

 

[1156] في نسخة ت، وج هكذا: «فيذهب ثمني ويكون مطالبا بدمي، فقالوا لها: أبدي رؤياك
التي رأت أُمّك وهي حامل بك حتّى نبدي لك العبارة بالرؤيا، فقالت»، بدل ما في المتن.

 

[1157] في ت، وج، وض: «بني حنيفة»، وكذا في العبارات الآتية.

 

[1158] في غير نسخة ج: «حرّمت ثمنها».

 

[1159] في غير نسخة ج: «وهي حاملة بي».

 

[1160] في ج: «أيّها المجتري».

 

[1161] في ألف، وض: «يوم الجمعة يوم غدير خمّ».

 

[1162] في ألف، وب: «من رضيه».

 

[1163] في ب، وت، وج: «فأنا حمل».

 

[1164] في ب، وت، وج: «والرؤيا في لوح».

 

[1165] في ج: «كانت ثمان سنين».

 

[1166] في ألف: «إذا نزل نزل بساحتكم»، وب: «إذا نزل ساحتكم».

 

[1167] في ألف، وب: «في عقصتك»، وعَقْص الشعر: جمعه في وسط الرأس وشدّه، والعقيصةللمرأة: الشعر يُلوى وتدخل أطرافه في أصوله. مجمع البحرين: 4/175، عقص.

 

[1168] في بعض النسخ: «فأملكها».

 

[1169] ما بين القوسين زيادة من ت، وج.

 

[1170] في ض: «تبيّنت بيّنته».

 

[1171] بحار الأنوار: 29/457، ح 46، عن الروضة، وفيه: الحسين بن أحمد المدنيّ، عن
الحسين بن عبد اللّه البكريّ، عن عبد اللّه بن هشام، بدل ما في المتن.

مدينة المعاجز: 2/219، ح 520، عن كتاب سير الصحابة، وعن البرسيّ.

الخرائج والجرائح: 2/563، ح 21، مرسلاً، و589، ح 1، عن دعبل الخزاعيّ، قال: حدّثني الرضا، عن أبيه، عن جدّه عليهم‏السلام، قال: كنت عند أبي الباقر عليه‏السلام ...، بتفاوت يسير في كليهما.

عنه البحار: 41/302، ح 35، و42/84، ح 14، و إثبات الهداة: 3/53، ح 45، باختصار، ومدينة المعاجز: 5/174، ح 1549، والعوالم: 19/335، ح 1.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/278، س 6، مرسلاً، عن الباقر عليه‏السلام ...، وبتفاوت يسير.

عنه البحار: 41/326، ح 47.

إثبات الهداة: 2/42، ح 170، باختصار عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه.

إحقاق الحقّ: 8/101، س 10، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.

 

 

 

 

[1172] في ب، وج: «قال: فبينما».

 

[1173] هي ماء لبكر بن وائل، قريب من الكوفة. معجم البلدان: 4/293.

 

[1174] فى نسخة ألف: «هذه التوق »، وض: «في هذا اليوم»، والكور جمع الكورة بمعنا البقعة التي تجتمع فيها المساكن والقرى. المنجد: 702، كور.

 

[1175] في ض: «لا يزدن فارسا ولا ينقصن فارسا».

 

[1176] في غير نسخة ج: «فلمّا طلبنا الحسن عليه‏السلام».

 

[1177] عنه وعن الروضة، البحار: 41/328، ح 49، ومدينة المعاجز: 2/316، ح 579.

كتاب سليم بن قيس: 2/801، ح 30، وفيه: قال أبان: قال سليم: سمعت ابن عبّاس،يقول : ...، بتفاوت يسير، و915، ح 66، عن الفضائل لفضل بن شاذان، فى حديث طويل.

عنه البحار: 40/216، س 6.

الإرشاد للمفيد: 166، س 16، مرسلاً، وبتفاوت يسير.

عنه إثبات الهداة: 2/477، ح 273.

إرشاد القلوب: 224، س 24، مرسلاً، وباختصار.

عنه إثبات الهداة: 2/487، س 21.

عنه وعن الخرائج، البحار: 42/147، ح 7، ولم نعثر عليه في الخرائج.

الصراط المستقيم: 1/106، س 17، مرسلاً، وبتفاوت يسير.

إعلام الورى: 1/337، س 6، أشار إليه.

إحقاق الحقّ: 8/95، س 12، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.

 

[1178] في غير نسخة ج: «توفّت أُمّي ».

 

[1179] في ألف: «نسابق إليها من غادة غد»، وب، وت: «نسابق إليها من غداة».

 

[1180] في غير نسخة ب، وج: «تلقط ما تحتها».

 

[1181] فيغير نسخة ت، وج: «تجيبه».

 

[1182] في ب، وت: «ألقنها الشهادة».

 

[1183] في غير نسخة ج: «مشيك حافي القدم ».

 

[1184] في نسخة ض: «سبعين»، وما أثبتناه من البحار.

 

[1185] الزيادة من نسخة ض، ولكن في ب هكذا: «وأمّا كبّرت سبعين تكبيرة، فإنّها سبعين
صفّاً من الملائكة لكلّ صفّ تكبيرة».

 

[1186] في ج: «فقالت: وافضيحتاه».

 

[1187] في غير نسخة ض: «يوم القيامة به».

 

[1188] كذا في غير ض: «فإنّه نزل الملكان».

 

[1189] عنه وعن الروضة، البحار: 6/241، ح 60، و35/180، س 4.

بصائر الدرجات: الجزء السادس، 307، ح 9، وفيه: حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن عليّ بن
أسباط، عن بكر بن جناح، عن رجل، عن أبي عبد اللّه
عليه‏السلام، قال: لمّا ماتت فاطمة ...

عنه البحار: 18/6، ح 6، و35/81، ح 23.

الكافي: 1/453، ح 2، وفيه: عليّ بن محمّد بن عبد اللّه، عن السيّاريّ، عن محمّد بن جمهور، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه تنقيح المقال: 3/81، س 23.

خصائص الأئمّة للسيّد الرضيّ: 64، س 18، نحو ما في الكافي.

دعائم الإسلام: 2/361، ح 1314، مرسلاً عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، باختصار.

الخرائج والجرائح: 1/90، ح 150، مرسلاً، وباختصار.

عنه وعن البصائر، البحار: 6/232، ح 44.

روضة الواعظين: 158، س 13، عن ابن عبّاس، بتفاوت.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 31، س 11، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 35/179، س 11.

مستدرك الصحيحين: 3/116، ح 4574، بإسناده إلى الزبير بن سعيد القرشيّ، قال: كنّا جلوسا عند سعيد بن المسيّب، فمرّ بنا عليّ بن الحسين عليهماالسلام ...، بتفاوت يسير.

نور الأبصار: 156، س 11، باختصار.

إثبات الهداة: 2/42، ح 171، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه.

 

[1190] الزيادة من نسخة ض.

 

[1191] في غير نسخة ب، وج: «أن أراك».

 

[1192] الصرّاف والصيرف والصيرفيّ ج الصيارفة: بيّاع النقود بنقود غيرها. المنجد: 423، صرف.

 

[1193] في نسخة ألف، وب: «ظهر».

 

[1194] المشهور أنّ عبيد اللّه بن زياد قد أحضر ميثم التمّار، وأمر بصلبه رحمه‏الله، كما في أكثر
المصادر.

 

[1195] البقرة: 2/156.

 

[1196] في ألف، وب: «ويبخره ويصلّي عنده».

 

[1197] بحار الأنوار: 42/138، ح 19، عن الروضة.

خصائص الأئمّة: 54، س 2، وفيه: بإسناد مرفوع إلى ابن ميثم التمّار، قال: ... .

عنه مدينة المعاجز: 2/160، ح 469.

الإرشاد للمفيد: 170، س 11، بتفصيل.

الهداية الكبرى: 132، س 22، نحو ما في الإرشاد.

الخرائج والجرائح: 1/229، ح 73، وفيه: روي عن يوسف بن مهران، عن ميثم التمّار ... .

رجال الكشّيّ: 83، ح 139، وفيه: جبرئيل بن أحمد، حدّثني محمّد بن عبد اللّه بن مهران،
قال: حدّثني محمّد بن عليّ الصيرفيّ، عن عليّ بن محمّد، عن يوسف بن عمران الميثميّ، قال: سمعت ميثم النهروانيّ، يقول: ... .عنه البحار: 72/433، س 8، قطعة منه.

وعنه وعن الخرائج، البحار: 42/130، ح 13.

بحار الأنوار: 41/344، س 6، ضمن ح 59، عن كتاب الغارات.

إعلام الورى: 1/342، س 1، نحو ما في البحار.

 

[1198] النور: 24/36.

 

[1199] بحار الأنوار: 23/326، ح 3، عن الروضة.

تأويل الآيات الظاهرة: 358، س 19، وفيه: قال محمّد بن العبّاس: حدّثنا المنذر بن محمّد
القابوسيّ، قال: حدّثني أبي، عن عمّه، عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن نقيع بن الحارث، عن أنس بن مالك وعن بردة، قال: قرأ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 23/325، ح 1.

تفسير الفرات: 286، ح 385، وفيه: حدّثني الحسين بن سعيد معنعنا، عن فضيل بن زبير، قال: سألت زيد بن عليّ عليه‏السلام ...، بتفاوت يسير.

شواهد التنزيل: 1/532، ح 566 ـ 568، بأسانيد مختلفة.

 

[1200] ما بين القوسين في ج.

 

[1201] في غير نسخة ض: «بإمرة المؤمنين».

 

[1202] في غير نسخة ب: «سليمان بن داود».

 

[1203] في ت، وج، وض: «ذرّة»، وكذا فيما يأتي.

 

[1204] عنه وعن الروضة، البحار: 37/337، ح 77، ومدينة المعاجز: 1/71، ح 21،
وحلية الأبرار: 2/12، ح 4، وإثبات الهداة: 2/42، ح 172، بتفاوت يسير، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه.

 

[1205] في ج: «غيور في بيعتي».

 

[1206] الزيادة من نسخة ض.

 

[1207] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1208] في ج: «في العشرة الآخرة».

 

[1209] عنه وعن الروضة، البحار: 41/329، س 1، ضمن ح 49.

الإرشاد للمفيد: 14، س 15، وفيه: روى الفضل بن دكين، عن حيّان بن العبّاس، عن
عثمان بن المغيرة، قال ... .

عنه البحار: 42/224، ح 34، و إثبات الهداة: 2/475، ح 261.

الخرائج والجرائح: 1/201، ح 41، وفيه: تواترت الروايات من نعيه عليه‏السلام نفسه قبل موته، وأ نّه يخرج من الدنيا شهيدا، بتفاوت يسير.

 

 

[1210] ما بين القوسين ليس فى نسخة ألف، وض.

 

[1211] في نسخة ب: «ألحقوني».

 

[1212] عنه وعن الروضة، البحار: 33/46، ح 389، بتفاوت يسير.

مدينة المعاجز: 1/498، ح 324، عن البرسيّ.

الأمالي للصدوق: 155، ح 14، وفيه: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه، قال: حدّثنا عليّبن
إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، قال: حدّثني أبو الصلت عبد السلام بن صالح، قال: حدّثني محمّد بن يوسف الفريانيّ، عن سفيان، عن الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي كثير، عن حبيب بن الجهم، قال: لمّا دخل بنا عليّ بن أبي طالب
عليه‏السلام إلى بلاد صفّين ... .

وقعة الصفّين: 144، س 17، وفيه: عبد العزيز بن سياه، عن حبيب بن أبي ثابت، قال أبو سعيد التيميّ المعروف بعقيصا، قال: ... .

الإرشاد للمفيد: 176، س 6، وفيه: ما رواه أهل السير، واشتهر الخبر به العامّة والخاصّة حتّى نظّمه الشعراء، وخطب به البلغاء، ورواه الفهماء والعلماء من حديث الراهب بأرض كربلاء والصخرة، وشهرته يغني عن تكلّف إ يراد الإسناد له، وذلك أنّ الجماعة روت أنّ أمير المؤمنين عليه‏السلام لمّا توجّه ... .

الخرائج والجرائح: 1/222، ح 67، وفيه: روي عن أبي سعيد عقيصا ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 33/41، ح 383.

الهداية الكبرى: 148، س 4، وفيه: عن جعفر بن مالك، عن موسى بن يزيد الجلاّب، عن

 

[1213] في ض: «أخبرني الواقديّ».

 

[1214] في ج: «ولدك هذا وأنكرتني».

 

[1215] في نسخة ألف، وب: «وكانت قد أرشت سبع نفر»، وت «وكانت قد رشت سبع نفر».

[1216] ما بين القوسين في ج.

 

[1217] في ب: «ولا عرفت بعلاً».

 

[1218] في نسخة ألف ،وب: «فأحضرتهنّ بين يديه، فقلن له بما شهدن أنّها بكر».

 

[1219] المَحْل: الشدّة، الجوع الشديد، و إن لم يكن جَدب، والمَحْل: نقيض الخِصب.

لسان العرب: 11/606، محل.

 

[1220] في نسخة ألف، وب: «وقد أخّرتني في الحاجة».

 

[1221] في ب: «لاينحلّ ولا يحلّه الاّ...».

 

[1222] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1223] في غير نسخة ت: «لم يمسّني بشر».

 

[1224] في ب، وض: «لا تعليلي الكلام»، وت: «لا تعل لي الكلام»، وج: «لا تعدلي
الكلام».

 

[1225] ما بين القوسين ليس في ت وج، وض.

 

[1226] في ج: «فأحضرت فلمّا»، بدل ما في المتن.

 

[1227] في نسخة ألف، وب: «فلمّا دخلت بها».

 

[1228] في ج: «عر العجوز».

 

[1229] الإسراء: 17/81.

 

[1230] في ب: «حشمت على الميراث».

 

[1231] عنه مستدرك الوسائل: 17/392، ح 21651.

وعنه وعن الروضة، البحار: 40/268، ح 38.

مدينة المعاجز: 2/452، ح 677، عن البرسيّ.

الكافي: 7/423، ح 6، وفيه: عليّ بن محمّد، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، قال: حدّثني
أبو عيسى يوسف بن محمّد قرابة لسويد بن سعيد الأمرانيّ، قال: حدّثني سويد بن سعيد، عن عبد الرحمان بن أحمد الفارسيّ، عن محمّد بن إبراهيم بن أبي ليلى، عن الهيثم بن جميل، عن زهير، عن أبي إسحاق السبيعيّ، عن عاصم بن حمزة السلوليّ، قال: سمعت غلاما بالمدينة وهو يقول: ...، بتفاوت يسير.

عنه وسائل الشيعة: 20/262، ح 25580، قطعة منه.

 

[1232] في ج: «بكلام لا يفهمه أحد وضرب».

 

[1233] في ب: «خلق الحبّة».

 

[1234] في ج: «لأبنت لكم».

 

[1235] مدينة المعاجز: 2/110، ح 434، عن البُرسيّ.

[1236] في ج: «قرن الشمس».

 

[1237] ما بين القوسين ليس فى نسخة ألف، وض.

 

[1238] وزاد في ج: «قال ابن شاذان»، وهو سهو لأنّ اسم المؤلّف: «شاذان بن جبرئيل».

 

[1239] الأنفال: 8/42.

 

[1240] عنه وعن الروضة، البحار: 42/155، ح 22.

إثبات الهداة: 1/276، ح 136، و2/43، ح 174، باختصار، عن الروضة لابن بابويه.

روضة الواعظين: 317، س 12، مرسلاً، عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، في كلام طويل.

عنه البحار: 42/156، ح 24.

 

[1241] في غير نسخة ت، وج: «حُقّا» وكذا في الموارد الآتية، والحُقّة ج حُقّ وحُقَق وحِقاق: الوعاء الصغير. المنجد: 114، حقّ.

 

[1242] مابين القوسين ليس فى نسخة ألف، وض.

 

[1243] وزاد في نسخة ب: «وجعل مودّعه للشابّ، وقال للمتقدّم على الرفد: لتوصي بهذا المقدسيّ وتنزل بقربه حيث نزل ... وليس فيه ما بعد العبارة إلى قوله: فلمّا كان في بعض، وبتفاوت فيما بعدها إلى قوله: خوّفها من اللّه تعالى».

 

[1244] في ت: «وكانت في الوفد».

 

[1245] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1246] في غير نسخة ت، وج: «الناعم الترف»، تَرِف يترَف تَرِفاً، وتترّفَ: تنعّمَ فهو تَرِف...
والمُترَف والمُترّف: المتنعّم. المنجد: 60، ترف.

 

[1247] الزيادة من نسخة ت، وج.

 

[1248] المزادة: الراوية، سمّيت بذلك لأ نّه يزاد فيها جلد آخر من غيرها، ولهذا أكبر من القِربة. مجمع البحرين: 3/59، زيد.

 

[1249] في الخبر: ثارت قريش بالنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أي هيّجوه من مكانه، من قولهم: ثار الغبار اي هاج. مجمع البحرين: 3/238،ثور.

 

[1250] ما بين القوسين من نسخة ج.

 

[1251] في غير نسخة ج: «ظاهره مليح، وباطنه قبيح».

 

[1252] في النسخ: «فسلسوه»، والصحيح ما أثبتناه، كما تدلّ عليه العبارات الآتية والكتب التي ذكرناها في الهامش.

 

[1253] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1254] في ألف، وب: «فإن آثرت أن تمكّنني»، وج: «فإن آثرت أن تملّكيني»، وض: «فإن تملّكيني».

 

[1255] في غير نسخة ت، وج: «قول المقدسيّ».

 

[1256] فى نسخة ألف: «الملعون».

 

[1257] في ت، وج: «السؤال من الوفد، وعن المقدسيّ».

 

[1258] في ألف، وب: «فتأمّلوه الحاضرون، و إذا به عيبة»، وج: «فتأمّله الحاضرون و إذا به عيبة».

 

[1259] في ب: «هذا الرحج»، والرهج: الغبار. المعجم الوسيط: 377، رهج.

 

[1260] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1261] في ب: «فاستعرفني بقرابة»، وت، وج: «فاسترقّني بقرائته».

 

[1262] في ب، وج: «يا مولاي من أعلمك عن الحقّ».

 

[1263] في ب: «جرّدوه من ثيابه لتنظروا تحقيق حاله»، وت: «جرّدوه من ثيابه لينظروا بتحقيق حاله».

 

[1264] في غير نسخة ج: «ألم تأتين إليه».

 

[1265] في ألف، وض: «استنومتيه في حال الكيس»، وج، وت: «استنومتيه فجئت بالكيس»، وب: «استهمتيه في حال الكيس!»، وما أثبتناه في بعض المآخذ، كما في البحار.

 

[1266] في ب: «ولكن إن مكّنتني من نفسك».

 

[1267] في ب: «كماظهر»، وت، وج: «لما ظهر».

 

[1268] ما بين القوسين ليس في ب، وج.

 

[1269] بحار الأنوار: 40/270، ح 39، عن الروضة.

مدينة المعاجز: 2/454، ح 678، عن مشارق أنوار اليقين، ولم نعثر عليه.

إحقاق الحقّ: 8/189، س 20، عن درّ بحر المناقب، لابن حسنويه، بتفاوت يسير.

 

[1270] عنه وعن الروضة، البحار: 39/116، ح 3.

العمدة لابن بطريق: 436، ح 667، بإسناده عن أنس بن مالك، قال: قال
رسول اللّه
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ...، في حديث طويل.

 

[1271] في ض: «أعطيت عليّا».

 

[1272] عنه وعن الروضة، البحار: 39/90، ح 3، بتفاوت يسير.

الأمالي للطوسيّ: 354، ح 708، وفيه: أخبرنا ابن الصلت، قال: أخبرنا ابن عقدة، قال:
حدّثنا عليّ بن محمّد القزوينيّ، قال: حدّثنا داود بن سليمان الغازي، قال: حدّثني عليّ بن موسى عن أبيه، عن جدّه، عن محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب
عليهم‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، قطعة منه.

عنه البحار: 39/89، ح 1.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/262، س 10، نحو ما في الأمالي.

عنه البحار: 39/76، س 21، ضمن ح 14.

صحيفة الرضا عليه‏السلام: 247 ، ح 158، نحو ما في الأمالي.

عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 2/48، ح 188، نحو ما في الأمالي.

عنه وعن الصحيفة والمناقب، البحار: 39/89، ح 2.

المناقب للخوارزميّ: 294، ح 285، مسندا، قطعة منه.

إحقاق الحقّ: 4/443، س 17، عن مصادر مختلفة، نحو ما في المناقب.

 

[1273] في ت، وج: «يطحنان الجاورس»، والجاروش والجارشة ج جواريش: رحى اليد
يجرش بها القمح. المنجد:87، جرش.

 

[1274] عنه وعن الروضة، البحار: 43/50، ح 47.

 

[1275] في ض: رفع».

 

[1276] عنه وعن الروضة، البحار: 39/248، ح 9.

بشارة المصطفى: 75، س 13، وفيه: أخبرنا الشيخ الفقيه أبو النجم محمّد بن عبد الوهّاب بن
عيسى الرازيّ بالري، في درب زامهران في مسجد الغربيّ بقرائتي عليه في صفر سنة عشره وخمسمائة، قال: أخبرنا أبو سعيد محمّد بن أحمد النيشابوريّ، قال: أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن عمر الفقيه المعروف بالناطقي بقرائتي عليه، قال: أخبرنا أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه ابن محمّد الشيبانيّ في داره ببغداد، قال: حدّثنا الناصر الحقّ الحسن بن عليّ، قال: حدّثنا محمّد ابن منصور، قال: حدّثنا يحيى بن طلحة اليربوعي، قال: حدّثنا أبو معاوية، عن ليث بن أبي سليم، عن طاووس، عن ابن عبّاس ....

عنه البحار: 39/249، ح 10.

المناقب للخوارزميّ: 67، ح 39، مسندا نحو ما في بشارة المصطفى.

عنه البحار: 39/248، س 9، ضمن ح 10.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/238، س 6.

عنه البحار: 39/248، ح 8، وكشف الغمّة: 1/99، س 19.

بحار الأنوار: 39/248، ح 10، عن كشف الغمّة، عن كتاب الفردوس، ولم نعثر عليه.

ينابيع المودّة: 2/290، ح 830، مرفوعا عن عمر بن الخطّاب، و293، ح 843، مرفوعا عن ابن عبّاس.

 

[1277] في ج: «كاملة»، وكفل في صيامه: واصل الصوم. المنجد: 691، كفل.

 

[1278] الطوى: الجوع، يقال: طوي بالكسر يطوي طوى فهو طاو وطيّان أي خالي البطن
جائع لم يأكل. مجمع البحرين: 1/279،طوى.

 

[1279] في ج: «وهذا اليوم».

 

[1280] في النسخ: «مطلبا»، ولم نجد له معنى مناسبا في كتب اللغة، وما أثبتناه من البحار، والحُبّ ج حِباب: الجرّة الكبيرة أوالخابية. المنجد: 113، حبّ.

 

[1281] ما بين القوسين ليس في ج.

 

[1282] في ج: «من تلك».

 

[1283] فى نسخة ألف: «هذا يقدر».

 

[1284] ردم الحفرة: هال فيها التراب. المعجم الوسيط: 339، ردم.

 

[1285] ما بين القوسين في نسخة ب.

 

[1286] عنه وعن الروضة، البحار: 41/269، ح 23.

مدينة المعاجز: 1/511، ح 329، عن البرسيّ.

الإختصاص ضمن مصنّنفات الشيخ المفيد: 12/271، س 6، وفيه: حدّثني عليّ بن
إبراهيم الجعفريّ، قال: حدّثني أبو العبّاس، عن محمّد بن سليمان الحذّاء البصريّ، عن رجل، عن الحسن بن أبي الحسن البصريّ، قال: أتانا أمير المؤمنين
عليه‏السلام ...، بتفاوت.

بصائر الدرجات: الجزء الثامن 395، ح 4، نحو ما في الاختصاص.

عنه وعن الاختصاص، البحار: 41/255، ح 16، ومدينة المعاجز: 1/512، ح 330.

إحقاق الحقّ: 8/716، س 19، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.

 

 

 

 

[1287] في نسخة ألف، وب، وض: «مثل حبّ عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام مثل».

 

[1288] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1289] كذا ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1290] الأمالي للصدوق: 37، ح 5، وفيه: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار، قال: حدّثنا
أبي، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن نوح بن شعيب النيسابوريّ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان، عن عروة بن أخي شعيب العقرقوفيّ، عن شعيب، عن أبي بصير، قال: سمعت الصادق جعفر بن محمّد
عليهماالسلام،يحدّث عن أبيه، عن آبائه عليهم‏السلام، قال: ...، في حديث طويل

معاني الأخبار: 235، س 6، ضمن ح 1، مسندا نحو ما في الأمالي.

 

[1291] الزيادة من نسخة ج.

 

[1292] الزيادة من نسخة ج.

 

[1293] في ب، وت: «أيّ الأوقات يا مولاي»، وج: «أيّ الأزمنة أحببته يا مولاي».

 

[1294] في ب، وت، وج: «اسم بعلي وأسماء ولدي وذكر الأوصياء».

 

[1295] في ج: «ليبشّرني بذلك».

 

[1296] في نسخة ألف، وض: «فسعينا إلى منزل جابر»، وب: «فشيّعنا إلى منزل جابر».

 

[1297] ما بين القوسين ليس في ت، وج.

 

[1298] في ب، وج: «لا أعرف به أحداً من خلقي».

 

[1299] في ت، وج: «وأكرمته بشبليك».

 

[1300] ما بين القوسين ليس في ب، وج، وفي ت: «وسبطيك حسنا وحسينا خازنا وحيي».

 

[1301] من هنا إلى آخر الحديث ليس في ت، وج، وض.

 

[1302] فى نسخة ألف: «أتيحت» وما أثبتناه في سائر المصادر.

 

[1303] وهو ذو القرنين، لأنّ طوس من بنائه، كما في هامش الكافي.

 

[1304] الحِنْدِس: الظلمة، والليل الشديد المظلمة. المعجم الوسيط: 202، الحندس.

وفي الحديث: «قام الليل في حَنْدَسه» أي في ظلامه، وليلة ظلماء حَنْدَس: أي شديدة الظلمة، والجمع حَنادِس. مجمع البحرين: 4/61.

 

[1305] الأصر، والإصر، والاُصر ج آصار: الثقل، الذنب. المنجد: 12، أصر.

 

[1306] البقرة: 2/157.

 

[1307] ما بين القوسين في ج، وض.

 

[1308]الكافي: 1/527، ح 3، وفيه: محمّد بن يحيى ومحمّد بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن
جعفر، عن الحسن بن ظريف وعليّ بن محمّد، عن صالح بن أبي حمّاد، عن بكر بن صالح، عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه
عليه‏السلام، قال: ... .

عنه الجواهر السنيّة: 159، س 5، والوافي: 2/296، ح 755، و إثبات الهداة: 1/453، ح 73.

الاحتجاج: 1/162، ح 33، مرسلاً عن أبي بصير، وبتفاوت يسير.

إرشاد القلوب: 290، س 13، مرسلاً عن جابر بن عبد اللّه، وبتفاوت يسير.

عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 1/41، ح 2، بسند آخر نحو ما في الكافي.

جامع الأخبار: 18، س 9، نحو ما في الكافي.

إكمال الدين و إتمام النعمة: 1/308، ح 1، نحو ما في العيون.

عنه وعن العيون، والاحتجاج والاختصاص، البحار: 36/195، ح 3.

الغيبة للطوسيّ: 143، ح 108، يإسناده إلى بكر بن صالح، نحو ما في الكافي، بتفاوت يسير.

الاختصاص ضمن مصنّفات الشيخ المفيد: 12/210، س 1 بإسناده إلى أبي بصير ... .

الغيبة للنعمانيّ: 62، ح 5.

الهداية الكبرى: 364، س 18، نحو ما في الكافي بتفاوت يسير.

كتاب ألقاب الرسول وعترته عليهم‏السلام، ضمن المجموعة النفيسة: 170، س 1، مرسلاً وبتفاوت.

إثبات الوصيّة: 168، س 23، نحو ما في ألقاب الرسول.

المناقب لابن شهر آشوب: 1/296، س 23، عن كتاب مولد فاطمة عليهاالسلام، بتفاوت.

المنتخب للطريحي: 390، س 13، مرسلاً عن الصادق عليه‏السلام وبتفاوت يسير.

الصراط المستقيم: 2/137، س 5، مرسلاً عن جابر، بتفاوت.

بشارة المصطفى لشيعة المرتضى عليه‏السلام: 183، س 2، وفيه: عن أبي محمّد بن الفحّام، قال:

 

[1309] عنه البحار: 39/229، ح 3.

العمدة لابن بطريق: 430، ح 656، وفيه: أخبرنا أحمد بن محمّد إجازة، عن القاضي أبي
الفرج أحمد بن عليّ بن جعفر بن محمّد بن المعلّى الخيوطي، قال: حدّثني أبو الفرج أحمد بن محمّد ابن جوريّ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن مهران بالرملة، حدّثنا ميمون بن مهران بن مخلّد بن أبان الكاتب، حدّثنا عارم بن الفضل أبو النعمان، حدّثنا قدامة بن النعمان، عن الزهريّ، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: واللّه الذي لا إله إلاّ هو لسمعت رسول اللّه
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، يقول: ... .

عنه البحار: 27/142، ح 149.

بشارة المصطفى: 154، س 19، بإسناده إلى أنس ... . عنه البحار: 39/284، ح 71.

بحار الأنوار: 39/305، س 3، ضمن ح 120، عن كتاب الفردوس.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/151، س 14، عن تاريخ بغداد، وفردوس الديلميّ، وخصائص النطنزيّ، بالإسناد عن محمّد بن شهاب، عن أنس، قال: ... .

الصواعق المحرقة: 125، س 8، بتفاوت يسير.

ينابيع المودّة: 2/230، ح 644، و290، ح 831، عن أنس بن مالك، بتفاوت يسير.

كنز العمّال: 11/601، ح 32900، نحو ما في الينابيع.

إحقاق الحقّ: 7/248 ـ 251، عن مصادر عديدة، بألفاظ متفاوتة.

 

[1310] الزيادة من نسخة ب.

 

[1311] في ت، وج: «وقد أمر أن تكون محبّتك».

 

[1312] تقدّم نحو الحديث في ص 291، ح 112.

الأمالي للطوسيّ: 604، ح 1250، وفيه: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا
عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث السجستانيّ، قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد النهشليّ الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 18/267، ح 29، و56/192، ح 53.

بشارة المصطفى: 99، س 22، بإسناده إلى إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه، قال: ...، بتفاوت يسير.

اليقين: 129، س 6، و162، س 5، و219، س 5، بأسناد مختلفة ، وبتفاوت يسير.

عنه البحار: 40/16، ح 33

وعنه وعن بشارة المصطفى والأمالي، البحار: 37/295، ح 12، و39/96، ح 8.

المناقب للخوارزميّ: 322، ح 329، نحو الحديث الثاني في اليقين.

عنه تأويل الآيات الظاهرة: 189، س 1، وكشف الغمّة: 341، س 5، و347، س 7.

إثبات الهداة: 2/43، ح 176، باختصار عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه.

 

 

 

 

 

 

[1313] في ألف، وب: «عباية الآمديّ»، و ج: «عبادة الأسديّ».

 

[1314] في ألف، وض: «لم يكفر بصوم»، وب: «لم يكفر ولا صوم».

 

[1315] في بعض النسخ: «يعنيك»، وكذا في الجملة الآتية.

 

[1316] في ب: «لا لموسى»، بدل «ولموسى سخطا».

 

[1317] في ألف، وب: «ليس برقّ ولا بخلق ولا بخرق»، ، وج: «ليس بنزق ولا بخرق».

 

[1318] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1319] ما بين القوسين ليس في ب، وت، وج.

 

[1320] في ج: «لمخدرها»، والمـِخدَع والمـُخدَع والمـَخدَع ج مخادع: بيت داخل البيت الكبير. المنجد: 170، خدع.

 

[1321] كذا ليست الزيادة في ض.

 

[1322] مابين القوسين ليس فى نسخة ألف، وض.

 

[1323] كذا ليست الزيادة في ض.

 

[1324] علل الشرائع: 64 ب 54، ح 3، وفيه: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد
رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين بن ألوان، عن الأعمش، عن عباية الأسديّ، قال: كان عبد اللّه بن العبّاس جلسا على شفير ...، بتفاوت.

اليقين: 331، س 5، مسندا عن الأعمش، عن عباية الأسديّ، وفي 368، س 6، بإسناد آخر عن عباية الأسديّ، قال: ... . عنه البحار: 32/349، ح 332.

التحصين، المطبوع ذيل كتاب اليقين: 600، س 4، بإسناده إلى موسى بن جعفر، عن أبيه، عن محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين عليهم‏السلام، قال: ... .

عنه البحار: 13/292، ح 6. وعنه وعن اليقين، البحار: 32/345، ح 330.

شرح الأخبار: 1/203، ح 170، مرسلاً عن سعيد بن جبير، قال: رأيت عبد اللّه بن عبّاس جالسا على شفير زمزم ...، بتفاوت يسير.

إثبات الهداة: 2/43، ح 177، باختصار عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه.

قصص الأنبياء للسيّد الجزائريّ: 295، س 7، مرسلاً عن عباية الأسديّ، باختصار.

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليه‏السلام: 3/200، ح 1206 ـ 1214، بأسانيد مختلفة، أورد القطعة الأخيرة.

 

[1325] وزاد في ب، وج: «فقلت: نعم».

 

[1326] عنه وعن الروضة، البحار: 42/8، ح 10.

مدينة المعاجز: 1/314، ح 199، عن البرسيّ.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/344، س 11، مرسلاً.

عنه البحار: 39/319، س 17، ضمن ح 20، ومدينة المعاجز: 1/314، ح 198.

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليه‏السلام: 3/320، ح 1359، وفيه: أخبرنا أبو محمّد بن
طاووس، أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا أبو عليّ بن  صفوان، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني عيسى بن عبد اللّه مولى بني تميم، عن شيخ من بني هاشم، قال: ... .

إحقاق الحقّ: 8/766، س 1، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.

 

[1327] في ألف، وج، وض: «بشر بن جنادة».

 

[1328] ما بين القوسين ليس في ض، وحثا له: أعطاه شيئا يسيرا... والحثوة: الغَرفة من التراب ونحوه. المعجم الوسيط: 156، حثا.

 

[1329] ما بين القوسين ليس في ج.

 

[1330] الزيادة من نسخة ج.

 

[1331] في غير نسخة ج: «ستّين».

 

[1332] الأمالي للمفيد: 293، ح 3، وفيه: أخبرني أبو عليّ الحسن بن عبد اللّه القطّان، قال:
حدّثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد المعروف بابن السمّاك، قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن صالح التمّار، قال: حدّثنا محمّد بن مسلم الرازيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن رجاء، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حبشيّ بن جنادة، قال: ...، بتفاوت يسير.

المناقب لابن شهر آشوب: 132، س 20، وفيه: روت العامّة عن حبشيّ بن جنادة، باختصار.

عنه البحار: 38/74، س 6، ضمن ح 1.

الأماليللطوسيّ: 68، ح 100، نحو ما في أمالي المفيد.

عنه وعن أمالي المفيد، البحار: 40/119، ح 4.

بشارة المصطفى: 221، س 20، وفيه: حدّثنا عبد اللّه بن رجاء، قال: حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حبيش بن جنادة، قال: ...، بتفاوت يسير.

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليه‏السلام: 2/438، ح 952، و953 مسندا، وبتفاوت يسير.

المناقب للخوارزميّ: 296 ح 290، بإسناده إلى حبشيّ بن جنادة، قال: ...، بتفاوت يسير.

إحقاق الحقّ: 6/565 ـ 568، عن مصادر متعدّدة، بألفاظ مختلفة.

 

[1333] القُبَّرة، واحدة القبّر: هو ضرب من العصافير، معروف، ويقال: القنبراء، وفي الحديث: القبّرة كثيرة التسبيح للّه، وتسبيحها للّه: لعن اللّه مبغضي آل محمّد عليهم‏السلام. مجمع البحرين: 3/446، قبر، والقُبَّرة والقُنبَرة والقُنبُرة والقُنبَراء والقُنبُراء ج قُبَّر وقُبَر وقَنابِر: عصفورة من فصيلة القُبّريّات. المنجد: 604، (قبر).

 

[1334] في ألف، وب: «في الشجر وعلى رؤوس الأشجار»، وج: «في الشجر على رؤوس الأشهاد».

 

[1335] بحار الأنوار: 39/251، س 4، ضمن ح 15، عن الروضة.

علل الشرائع: 143، ح 8، وفيه: حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ رضى‏الله‏عنه، قال:
حدّثنا أبو سعيد الحسن بن عليّ العدويّ، قال: حدّثني أبو عمرو حفص المقدسيّ، قال: حدّثنا عيسى بن إبراهيم، عن أحمد بن حسّان، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 27/262، ح 4، و39/300، ح 109.

 

[1336] في ج: «عن رجاله إلى سلمان بن سالم»، وما أثبتناه من سائر النسخ، وذكره السيّد
الخوئيّ في معجم رجال الحديث: 8/268 رقم 5443.

 

[1337] في ألف، وض: «سلمان بن الأعمش»، وهكذا في الجملات الآتية، وما أثبتناه من سائر النسخ، وأشار النمازي إليه، و إلى الحديث في مستدركات علم الرجال: 4/150 رقم 6623.

 

[1338] في غير نسخة ج: «وجّه إليّ المنصور، قلت: ربما سألني عن بعض»، بدل ما في المتن.

 

[1339] ما بين القوسين ليس في نسخة ألف، وض.

 

[1340] في نسخة ألف، وب، وض: «عمر بن عبيد»، وكذا في العبارات الآتية، وما أثبتناه من سائر النسخ، وأكثر المصادر، وهو عمرو بن عبيد البصريّ، راجع معجم رجال الحديث: 13/112 رقم 8936.

 

[1341] في النسخ: «واللّه! إن لم تصدّقني و إلاّ قتلتك»، والظاهر أنّ كلمة «و إلاّ» زائدة،
ويؤيّده ما في بعض المصادر.

 

[1342] في غير نسخة ج: «بلاد الإسلام، وأهل الشام».

 

[1343] في غير نسخة ج، وض: «فأقمت الصلاة».

 

[1344] في غير نسخة ج، وض: «ولم أر أحدا يتكلّم توقّرا».

 

[1345] في ب: «عبد اللّه بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس»، وج: «عبد اللّه بن محمّد بن
عبد اللّه بن عبّاس»، وما في المتن موافق لما في تاريخ دمشق لابن عساكر: 13/311 رقم 112.

 

[1346] الدالية، ج دوال: الأرض تسقى بدلو أوبناعورة. المنجد: 224، دلو.

 

[1347] في غير نسخة ج، وض: «ربّ لم يزل».

 

[1348] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1349] وزاد في غير نسخة ج: «رحوما».

 

[1350] الزيادة ليست في ج.

 

[1351] ما بين القوسين ليس في ب.

 

[1352] ما بين القوسين زيادة من نسخة ت، وج.

 

[1353] ما بين القوسين ليس في ج.

 

[1354] في ألف، وب: «شبّر وشبير فهما صلّى اللّه عليهما سبطيّ وريحانتيّ».

 

[1355] في ج: «ذلك منّي كساني خلعته»، بدل ما في المتن.

 

[1356] في ت، وج: «فاختار بعلك».

 

[1357] ما بين القوسين ليس في ت وج.

 

[1358] في ج: «و إن لم ألقك».

 

[1359] ما بين القوسين ليس في ج.

 

[1360] في غير نسخة ج، وض: «الذي وصف لي فما لبثت إلاّ قريب»، بدل ما في المتن.

 

[1361] في نسخة ألف: «فسفرت وجهه و إذا وجهه وجه خنزير ورأسه وحلقه وبدنه
ورجليه خنزير» وب: «ففسرت وجهه وجه خنزير ورأسه خلفه وبدنه ورجليه خنزير»، وض: «فنظرت وجهه و إذا بوجه خنزير ورأسه وحامته وبدنه ورجليه خنزير».

 

[1362] في ب: «فأقرّ لك».

 

[1363] في ت، وج: «أربعة آلاف مرّة».

 

[1364] في نسخة ألف، وب: «و إذا عليّ عليه‏السلام فيها والحسن »، وج: «و إذا بعليّ عليه‏السلام فيها متّكئا».

 

[1365] ما بين القوسين في ج.

 

[1366] في ب: «الشيخ يعني الحسن بن السران».

 

[1367] الأمالي للصدوق: 352، ح 2، وفيه: حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، وعليّ بن أحمد
ابن موسى الدقّاق، ومحمّد بن أحمد السنانيّ، وعبد اللّه بن محمّد الصائغ، قالوا: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان، قال: حدّثنا أبو محمّد بكر بن عبد اللّه بن حبيب، قال: حدّثني عليّ بن محمّد، قال: حدّثنا الفضل بن العبّاس، قال: حدّثنا عبد القدّوس الورّاق، قال: حدّثنا محمّد بن كثير، عن الأعمش ...، بتفاوت، وكذا فيه ثلاثة أسانيد أُخرى، فراجع.

عنه مدينة المعاجز: 1/311، ح 196، باختصار، وحلية الأبرار: 2/138، ح 2.

وعنه وعن بشارة المصطفى، البحار: 37/88، ح 55.

المناقب للخوارزميّ: 284، ح 279، مسندا عن سليمان بن مهران الأعمش، بتفاوت.

عنه حلية الأبرار: 2/138، ح 2.  

[1368] في نسخة ب: «خلقهما اللّه تعالى».

 

[1369] القمر: 54/55.

 

[1370] تأويل الآيات الظاهرة: 609، س 10. محمّد بن العبّاس، محمّد بن عمر أبي شيبة، عن
زكريّا بن يحيى، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن عاصم بن ضمرة، قال: إنّ جابر بن عبد اللّه قال: ...، و610، س 6، باختصار.

تفسير الفرات: 456، ح 597، بتفاوت. عنه البحار: 39/218، ح 11.

بحار الأنوار: 26/318، ح 87، عن كتاب تفضيل الأئمّة عليهم‏السلام للحسن بن سليمان، و27/129، ح 120، عن كتاب المحتضر للحسن بن سليمان.

كشف الغمّة: 1/321، س 7، مرسلاً عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ رضى‏الله‏عنه، بتفاوت يسير.

عنه وعن تأويل الآيات، البحار: 36/64، ح 3.

شواهد التنزيل: 2/469، ح 1141، بإسناده إلى جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ.

 

[1371] الرعد: 13/7.

 

[1372] الكافي: 1/191، ح 2، وفيه: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن
ابن أزينة، عن بريد العجليّ، عن أبي جعفر
عليه‏السلام ...، و192، ح 4، وفيه: محمّد بن يحيى، عن أحمد ابن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن منصور، عن عبد الرحيم القصير، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام ...،بتفاوت في كليهما.

عنه البحار: 35/401، ح 14.

تفسير العيّاشيّ: 2/203، ح 5.

عنه البحار: 35/403، ح 20.

تفسير الفرات: 205، ح 269 ـ 271، بأسانيد مختلفة.

بصائر الدرجات: الجزء الاوّل، ص 49، وفيه نحو الحديث روايات متعدّدة بأسانيد مختلفة.

عنه وعن تفسير الفرات والمناقب، البحار: 35/402، ح 15 ـ 17، ولم نعثر عليه في المناقب.

تفسير القمّيّ: 1/359 16، وفيه: حدّثني أبي، عن حمّاد، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام ... .

 

[1373] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1374] في ألف، وب: «وكنت مطّلعا من سرّك»، وض: «كنت مطّلعا من شكّ».

 

[1375] في ب: «ثمّ لاقاه وقبّل»، وج: «ثمّ أدنا وقبّل».

 

[1376] في ت، وج: «وانهملت بالدموع حتّى سالت على خدّيه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وعلى خدّ عليّ عليه‏السلام».

 

[1377] في ج: «قال: فغاظبني ذلك، فقلت: يا عمر!»، وض: «قال: فغاظمني ذلك، فقلت: ويحك يا عمر!».

 

[1378] بحار الأنوار: 40/121، ح 11، عن الروضة.

إثبات الهداة: 1/277، ح 138، و2/44، ح 186، باختصار، وكلاهما عن كتاب الروضة
في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه.

 

[1379] الزيادة من ض.

 

[1380] ما بين القوسين ليس فى نسخة ألف، وض.

 

[1381] مريم: 19/96.

 

[1382] بحار الأنوار: 35/355، ح 6، عن الروضة.

تفسير الفرات: 248، ح 336، وفيه: حدّثني أحمد بن موسى، قال: حدّثنا الحسين بنثابت، قال: حدّثني أبي، عن شعبة بن الحجّاج، عن الحكم، عن ابن عبّاس رضى‏الله‏عنه، قال: ...،
بتفاوت يسير، و250، ح 338، عن محمّد بن أحمد، معنعنا، عن أبي جعفر
عليه‏السلام، قطعة منه.

عنه البحار: 35/356، س 12، ضمن ح 6، أشار إليه.

تفسير القمّيّ: 2/56، س 15، مرسلاً عن الإمام الصادق عليه‏السلام، باختصار.

عنه البحار: 35/354، ح 4.

شرح الأخبار: 1/158، ح 107، مرسلاً عن أبي جعفر عليه‏السلام، و191، ح 151، مرسلاً عن أسماء بنت عميس، بتفاوت يسير في كليهما.

العمدة لابن بطريق: 351، ح 495، بإسناد آخر عن البراء بن عازب، قال: ...، قطعة منه.

كشف الغمّة: 1/312، س 20، و314، س 20، باختصار فيهما.

عنه وعن تفسير الفرات والعمدة، البحار: 35/356، ح 7.

كشف اليقين: 360، ح 427، مرسلاً، قطعة منه.

شواهد التنزيل: 1/56، ح 57، و464، ح 489 ـ 495، بأسانيد مختلفة، قطعة منه.

بحار الأنوار: 35/359، ح 11، عن الحافظ أبي نعيم، من كتاب ما نزل من القرآن في عليّ عليه‏السلام: عن محمّد بن المظفّر، عن زيد بن محمّد بن المبارك الكوفيّ، عن أحمد بن موسى بن إسحاق، عن الحسين بن ثابت بن عمرو، خادم موسى بن جعفر عليهماالسلام، عن أبيه، عن شعبة، عن الحكم، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: ...، بتفاوت يسير.

إحقاق الحقّ: 4/56، س 8، عن فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، بتفاوت يسير.

 

 

 

 

[1383] لم يذكر هذا الحديث في نسخة ب.

 

[1384] بحار الأنوار: 39/299، ح 105، عن الروضة.

 

[1385] في ت، وج: «قال: كان رسول اللّه جالسا ومعه أصحابه».

 

[1386] في ألف، وب: «فخرج رجل»، وت: «فطلع رجل طويل».

 

[1387] آل عمران: 3/103.

 

[1388] في غير نسخة ت، وج: «وقام فلان، وقال».

 

[1389] ما بين القوسين من ت، وج.

 

[1390] في ب، ج: «تتمسّك بذلك الحبل»، وت: «متمسّك بذلك الحبل».

 

[1391] مابين القوسين في ج.

 

[1392] الغيبة للنعمانيّ: 41، ح 2، وفيه: أخبرنا محمّد بن همّام بن سهيل، قال: حدّثنا
أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد الحسنيّ، قال: حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحميريّ، قال:

حدّثنا محمّد بن يزيد بن عبد الرحمن التيميّ، عن الحسن بن الحسين الأنصاريّ، عن محمّد  

[1393] في ب: «إلى الجنّة إلى الحوض»، وفي بعض النسخ: «شعبا إلى الجنّة»، وما أثبتناه من بعض المصادر نحو بشارة المصطفى.

 

[1394] في غير نسخة ب: «ما بين صنعاء إلى البصرة».

 

[1395] في ض: «فيشرب ويتوضّأ».

 

[1396] في نسخة ألف، وج: «وما أدعى لخير إلاّ دعيت».

 

[1397] في ض بدل ما بين القوسين هكذا: «ثمّ يدعى عليّ عليه‏السلام فيشرب ويتوضّأ ثمّ يكسى
ثوبين أبيضين، وما دعيت لخير إلاّ دعي إليه عليّ بن أبي طالب ويشفع».

 

[1398] الخصال: 362، ح 52، وفيه: حدّثنا أحمد بن القطّان، قال: حدّثنا أحمد بن  .

[1399] في نسخة ألف، وب، وت: «ياسر العبسيّ»، وما أثبتناه موجود في سائر النسخ وبعض المصادر، وموافق لما في معجم رجال الحديث: 12/265 رقم 8650، حيث قال فيه: عمّار بن ياسر ينسب إلى عنس بن مالك.

 

[1400] في غير نسخة ب، وج: «إبراهيم بن التيهان».

 

[1401] في ألف، وت: «أبو الطفيل، وعمر بن واثلة»، وض: «عمر بن وائلة»، وما أثبتناه في سائر النسخ، وموجود في معجم رجال الحديث: 9/203 رقم 6108.

 

[1402] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1403] الزيادة من نسخة ض.

 

[1404] في ت: «بين أُيثلات»، وج: «بين أثلاث»، وض: «بين أملاك».

والأثل: شجر من فصيلة الطرفائيّات، يكثر قرب المياه في الأراضي الرمليّة، أوراقه دقيقة، وأزهاره عنقوديّة، يزرع أحيانا للزينة، خشبه صلب جيّد. المنجد: 3، أثل.

والأُثيل: منبت الأراك. لسان العرب: 11/10، (أثل).

 

[1405] في ألف: «يقال له: الأخروان»، وج: «يقال له: خرزان».

 

[1406] في ب، وض: «ويكبّر ويتشهّد الشهادتين بالوحدانيّة»، بدل ما في المتن.

 

[1407] في ض: «فاتّسح»، ويقال: توشّح بثوبه او إزاره، وهو أن يدخله تحت إبطه الأيمن ويلقيه على منكبه الأيسر ... واتّشح بثوبه مثل توشّح. مجمع البحرين: 2/423، وشح .

 

[1408] في ب: «رعدت منه رعدا شديدا».

 

[1409] بدل القوسين فى نسخة ألف، وض هكذا: «وكان منه قال عند نظر الكواكب فلمّا راى كوكبا قال: ثمّ رأى قمرا وقال: ثمّ لمّا رأى الشمس قال: فقال اللّه تعالى فيه:...».

وفي ب، وت: «وكان منه أ نّه قال: عند نظر الكواكب لما رأى كوكبا، قال: ثمّ لمّا رأى القمر وقال: ثمّ رأى الشمس قال اللّه تعالى:...». ولمّا كانت العبارة مغلقة ، أوردناها في الهامش.

 

[1410] الأنعام: 6/75.

 

[1411] في ألف، وض: «رادّني إليك»، وب: «رادّني عليك»، وت، وج: «رادّي عليك»، والظاهر أنّ الصحيح ما أثبتناه.

 

[1412] الزيادة ليست في ض.

 

[1413] في ب: «سبعون يوما».

 

[1414] طه: 20/40.

 

[1415] ما بين القوسين في ج.

 

[1416] في ب: «إذ تكلّم في المهد عند ولادته».

 

[1417] مريم: 19/24.

 

[1418] مريم: 19/33.

 

[1419] في نسخة ألف: « أفضل الأنبياء وأنا وعليّ»، بدل ما في المتن.

 

[1420] في ب: «نورهما في وجههما حتّى».

 

[1421] في غير نسخة ج: «أعلى به».

 

[1422] في ب: «وإذا بسحاف»، والسَجف والسِجف: الستر، والجمع أسجاف وسجوف، وربما قالوا: السِجاف والسَجف. لسان العرب: 9/144، سجف.

 

[1423] في وج: «و إذا بحجاب قد ضربه جبرئيل بيني وبين النساء فإذا هي قد وضعته فاستقبلته، قال: ففعلت ما أمرني به جبرئيل ومددت يدي اليمنى»، بدل ما في المتن..

 

[1424] في بعض النسخ: «الحنفيّة».

 

[1425] في ض: «أثنى إليّ».

 

[1426] الزيادة من نسخة ض.

 

[1427] في ب: «أنزلها اللّه تعالى على شيث بن آدم وأقام بها اللّه فتلاها»، وج: «أنزلها اللّه تعالى على آدم وأقام بها فتلاها»، وض: «أنزلها اللّه تعالى على آدم وقال بها ابنه شيث بن آدم فتلاها».

 

[1428] في غير نسخة ب ،وض: «أ نّه ألفظ لها».

 

[1429] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1430] في ج: «مكتوبات».

 

[1431] عنه مدينة المعاجز: 1/51، ح 2.

روضة الواعظين: 93، س 14، وفيه: روى عن مجاهد، عن أبي عمر، وأبي سعيد الخدريّ،قالا: كنّا جلوسا عند رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، بتفاوت يسير.

عنه حلية الأبرار: 2/55، ح 1، والبرهان: 1/535، ح 16.

وعنه وعن الروضة في الفضائل، البحار: 35/19، ح 15.

 

[1432] في ض: «ابن عبّاس».

 

[1433] فى نسخة ألف: «أرى الحقّ لايصل إليه».

 

[1434] الخادعة: البيت في جوف البيت، المخدع بكسر الميم وفتحها وضمّها ج مخادع: بيت داخل البيت الكبير. المنجد: 170، (خدع).

 

[1435] في ض: «كان في الصلوة».

 

[1436] في ض: «عندك!».

 

[1437] في ج: قال: «فأخذني هلع حتّى غشي عليّ، فرفع النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم رأسه وقال: ...» .

 

[1438] في ج: «إذ»، بدل «حين».

 

[1439] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1440] ما بين القوسين في ج.

 

[1441] ما بين القوسين في ب، وت، وج.

 

[1442] ق: 50/24.

 

[1443] عنه وعن الروضة، البحار: 40/43، ح 81.

تأويل الآيات الظاهرة: 591، س 12، وفيه: روى بحذف الأسانيد عن عبد اللّه بن
مسعود، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 36/73، ح 24.

شواهد التنزيل: 2/264، ح 896، وفيه: أبو الحسن المصباحيّ، حدّثنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن واصل، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عثمان، حدّثنا يعقوب بن إسحاق من ولد عبّاد بن العوام، حدّثنا يحيى بن عبد الحميد، عن شريك، عن الأعمش، قال: حدّثني أبو المتوكّل الناجي، عن أبي سعيد الخدريّ، قطعة منه، وفي هامشه مصادر أخرى عن كتب العامّة، فراجع.

تفسير البرهان: 4/226، ح 14، وحلية الأبرار: 3/7، ح 1، كلاهما عن كتاب المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة للسيّد الرضيّ، بإسناده‏إلى عبد اللّه بن مسعود، بتفاوت يسير، و9 ح 2، عن مصباح الأنوار، المخطوط للشيخ الطوسيّ.

مجمع البيان: 9/147، س 4، نحو ما في شواهد التنزيل.

عنه تأويل الآيات: 590، س 5.

ينابيع المودّة: 1/252، ح 9، بتفاوت يسير.

إحقاق الحقّ: 5/250، س 2، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.

 

 

 

 

[1444] في غير نسخة ج: «أبو هاشم، عن أبي عليّ»، ولم نجده فيما بأيدينا من الكتب.

 

[1445] في نسخة ألف: «فما كنت من عاجز».

 

[1446] القمر: 54/10.

 

[1447] مريم: 19/48.

 

[1448] هود: 11/80.

 

[1449] الزيادة من نسخة ض.

 

[1450] يوسف: 12/33.

 

[1451] ما بين القوسين في ض.

 

[1452] الشعراء: 26/21.

 

[1453] الأعراف: 7/150.

 

[1454] في نسخة ألف: «ما كادوا يقتلوه»، وكذا في الجملة الآتية.

 

[1455] الذَّرور، بالفتح: ما يذرّ في العين وعلى القَرْح من دواء يابس، وذرّ عينه بالذرور يذرّها ذرّا: كحلها. لسان العرب: 4/304، ذرر.

 

[1456] نهج الحقّ: 328، س 7، مرسلاً، وبتفاوت يسير.

علل الشرايع: 45، س 5، ضمن ح 3، مسندا، قطعة منه، و148، ح 7، وفيه: حدّثنا حمزة
ابن محمّد العلويّ، قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثني محمّد بن إبراهيم الحمصيّ، قال: حدّثني محمّد بن أحمد بن موسى الطائيّ، عن أبيه، عن ابن مسعود، قال: ...، أورده بتمامه، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 29/438، ح 29، ووسائل الشيعة: 12/123، ح 15833، وحلية الأبرار: 2/342، ح 7، ونور الثقلين: 3/338، ح 85، قطعة منه.

الاحتجاج: 1/446، ح 103، نحو ما في نهج الحقّ.

عنه البحار: 29/417، ح 1.

المناقب لابن شهر آشوب: 1/270، س 18، مرسلاً، وبتفاوت يسير.

 

[1457] في ب، وت، وج: «بالأسانيد».

 

[1458] في ب: «حمراء الوبر، سود الحدق»، وض: «حمر الوبر، الحدق».

 

[1459] صرّ يصرّ صريرا: صوّت وصاح شديدا. مجمع البحرين: 3/364، صرر.

 

[1460] في غير نسخة ج، وض: «صدقا وعدلاً».

 

[1461] في نسخة ألف، وب «قومي وأجيبهم ليقضوا عدتهم منك»: ت، وج: «قومي
وأخبرهم ليقبضوا عدتهم منك».

 

[1462] في ض: «على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم».

 

[1463] في غير نسخة ت، وج: «وردّوا إلى بلادهم».

 

[1464] عنه مدينة المعاجز: 1/521، ح 337.

الهداية الكبرى: 153، س 9، وفيه: عن محمّد بن عمّار، قال: حدّثني عمر بن القاسم، عن
عمر بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفيّ، عن أبي جعفر
عليه‏السلام، قال: ...، بتفاوت يسير.

الخرائج والجرائح: 1/175، ح 8، وفيه: روي عن عليّ بن حمزة، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه عليهماالسلام ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 41/192، ح 4، ومدينة المعاجز: 1/523، ح 338، و إثبات الهداة: 2/475 ح 190، باختصار.

إثبات الهداة: 1/179، ح 59، و2/45، ح 190، و494، ح 336

إرشاد القلوب: 278، س 25، وفيه: روي مرفوعا إلى جابر الجعفيّ ...، بتفاوت يسير.

الثاقب في المناقب: 127، ح 127، في حديث طويل.

عنه مدينة المعاجز: 1/525، ح 339.

خصائص الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الرضيّ: 49، س 13، بتفاوت.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/332، س 13، باختصار.

عنه البحار: 42/36، س 1، ضمن ح 11.

بحار الأنوار: 41/270، ح 24، عن الروضة لشاذان.

إحقاق الحقّ: 5/67، س 7، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.

 

[1465] في نسخة ألف، وض: «قال: نعم، وأنا في مقامه»، وت، وج: قال له أبو بكر: نعم، أما
تنظرني أنا في مقامه».

 

[1466] في نسخة ألف، وض: «عن أشياء، إن كنت تجيب عنها سألتك، قال: سل»، وب: «عن
أشياء؟ قال: سل ...».

 

[1467] في ب: «فزّعوا بالناس».

 

[1468] في نسخة ألف، وض: «فاستأذنوا بالدخول»، وت، وج: «فاستأذنوا للدخول».

 

[1469] الزيادة من ض.

 

[1470] في نسخة ألف، وب: «ويفعلوا بي ما يريدوا هؤلاء».

 

[1471] في ج: «كيف ما أجابوني».

 

[1472] في ب، وت، وج: «وقال: كيف يا أبا بكر».

 

[1473] في ب، وج: «فنزل عن المنبر».

 

[1474] عنه وعن الروضة، البحار: 10/26، ح 14.

عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 1/141، ح 40، وفيه: حدّثنا الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرازيّ
العدل ببلخ، قال: حدّثنا عليّ بن مهرويه القزوينيّ، قال: حدّثنا داود بن سليمان الفرّاء، قال: حدّثنا عليّ بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ
عليهم‏السلام، قال:... .

و2/46، ح 172، قطعة منه في كليهما.

عنه وعن صحيفة الرضا عليه‏السلام، البحار: 10/11، ح 5.

صحيفة الرضا عليه‏السلام: 259، ح 193، نحو ما في العيون.

التوحيد للصدوق: 377، ح 23، نحو ما في العيون.

الأمالي للطوسيّ: وفيه: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السرّ من رائي، قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ، قال: حدّثني عمّ أبي، قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائه عليهم‏السلام، قال: قال سيّدنا الصادق عليه‏السلام: سمعت أبي يحدّث عن أبيه، عن جدّه، أنّ يهوديّا ...، نحو ما في العيون.

عنه البحار: 10/11، ح 6.

إرشاد القلوب: 315، س 16، مرسلاً، وباختصار.

عنه البحار: 30/85، ح 2.

بحار الأنوار: 40/286، س 5، عن كتاب صفوة الأخيار، وفيه: روى أبو المليح الهزليّ، عن أبيه، قال...، بتفاوت.

جامع الأخبار: 5، س 3، نحو ما في العيون.

الصراط المستقيم: 2/14، س 19، وفيه: في أمالي ابن دريد، وضياء الأولياء، عن عبد اللّه الأندلسيّ: دخل يهوديّ على أبي بكر...، باختصار.

 

[1475] الزيادة من ت، وج.

 

[1476] الأمالي للطوسيّ: 289، ح 561، وفيه: أبو محمّد الفحّام، قال: حدّثني عمّي عمرو بن
يحيى الفحّام، قال: حدّثني أبو الحسن إسحاق بن عبدوس، قال: حدّثني محمّد بن بهار بن عمّار التيميّ، قال: حدّثنا عيسى بن مهران، قال: حدّثنا مخول بن إبراهيم، قال: حدّثنا الفضيل بن الزبير، عن أبي داود السبيعيّ، عن عمران بن الحصين أخي بريدة بن حصين، قال: ...،بتفاوت، و331، ح 661، بإسناد آخر، أشار إليه.

عنه البحار: 37/291، ح 4.

 

[1477] في ألف، وت: «أبي يمامة الباهليّ»، وب: «أبي تمامة الباهليّ»، وما أثبتناه في سائر
النسخ، وبعض المصادر، وهو من أصحاب الإمام عليّ
عليه‏السلام كما في رجال الطوسيّ: 65 رقم 44.

 

[1478] عنه وعن الروضة، البحار: 37/77، ح 45.

كفاية الطالب: 220، س 3، بإسناده إلى عاصم بن ضمرة، عن عليّ عليه‏السلام، قال: ...، و317
س 3، وفيه: أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدمشقيّ بحلب، أخبرنا محمّد بن إسماعيل بن محمّد الطرسوسيّ، أخبرنا أبو منصور محمّد بن إسماعيل الصيرفيّ، أخبرنا أبو الحسين بن فاذ شاه، أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبرانيّ، أخبرنا الحسين بن إدريس التستريّ، حدّثنا أبو عثمان طالوت بن عباد الصيرفيّ البصريّ، حدّثنا فضّال بن جبير، حدّثنا أبو أمامة الباهليّ ...، بتفاوت يسير في كليهما.

ينابيع المودّة: 2/308، ح 878، مرسلاً عن ابن عبّاس، بتفاوت يسير.

لسان الميزان: 5/446، ح 434،بإسناده إلى أبي أمامة، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، و7/370، ح 9172، نحو ما في كفاية الطالب.

عنه وعن ينابيع المودّة، وكفاية الطالب، ومصادر أخرى، إحقاق الحقّ: 5/262 ـ 266، و9/149 ـ 157، بألفاظ مختلفة.

 

[1479] في ت: «وعن ابن قيس».

 

[1480] في ج بدل ما بين القوسين هكذا: «فغضب غضبا شديدا، فقام فخرج مغضبا وصعد المنبر، ففزعت الأنصار ولبسوا السلاح لما رأوا من غضبه، ثمّ قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم:»، وفي ض « فغضب غضبا شديدا، فقام فخرج، ففزعت الأنصار ولبسوا السلاح لما رأوا من غضبه، ثمّ قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

 

[1481] في غير نسخة ج: «ثمّ زيد لمن زعم أنّ مثلي».

 

[1482] في ج: «وبني أبي أنا وأخي عليّ بن أبي طالب».

 

[1483] في غير نسخة ب: «فمن والاه فقد والاني، ومن عاداه فقد عاداني، ومن عاداني فقد عادى اللّه، ومن أحبّه فقد أحبّ اللّه».

 

[1484] في ب: «بعدي سكنها»، وج: «بعدي وزين من أسكنتها».

 

[1485] التوبة: 9/32.

 

[1486] في ج: «هادون مهديّون».

 

[1487] في غير نسخة ج: «ولا يفارقوه».

 

[1488] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1489] في ج: «إلاّ أجره الجنّة».

 

[1490] في غير نسخة ت، وج زاد: «من آذاك يا رسول اللّه».

 

[1491] في ب: «الذي يطعن على أهل بيتي».

 

[1492] عنه وعن الروضة، البحار: 36/294، ح 124.

الغيبة للنعمانيّ: 82، ح 12، وفيه: عن عبد الرزّاق بن همّام، عن معمّر بن راشد، عن أبان
ابن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس، قال: قال عليّ بن أبي طالب
عليه‏السلام: ...، بتفاوت.

عنه البحار: 36/278، ح 98.

كتاب سليم بن قيس الهلاليّ: 2/684، س 10، ضمن ح 14، و856، ح 45، وفيه: أبان، عن سليم عن سلمان، قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 22/148، ح 142، و30/330، س 13، ضمن ح 152، و72/467، ح 14، قطعة منه.

تأويل الآيات الظاهرة: 662، س 5، بإسناده إلى أبي إسحاق الحارث بن عبد اللّه الحاسديّ، عن عليّ عليه‏السلام، قال: صعد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم المنبر فقال: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 23/320، ح 37.

إثبات الهداة: 1/522، ح 274، عن كتاب الروضة في الفضائل لابن بابويه، باختصار.

إحقاق الحقّ: 5/40، س 7، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.

 

[1493] في ت، وج: «ممّا رواه الحكم بن مروان».

 

[1494] في ض: «رسول ربّ العالمين»

 

[1495] الأحزاب: 33/70.

 

[1496] في نسخة ألف: «لقحت حرّة بمثله؟ قالوا: أتي به»، وب: «نفحت بمثله، قالوا: أتي به»،
وفي ض: «نفحت جرّة بمثلها».

 

[1497] شمخ الجبل ونحوه: ارتفع، ويقال نسب شامخ: رفيع غريق. المعجم الوسيط: 493، شمخ.

 

[1498] القيامة: 75/36 ـ 38.

 

[1499] جهش اليه: فزع إليه باكيا أو متهيّئا للبكاء، وأجهش إليه كجهش. المنجد: 106.

 

[1500] في ألف وض: «ودموعه على خدّيه، قال: فأخمش القوم»، وب: «ودموعه تنهك على خدّه،وهو يركل بمسحاته، قال: فأجمش القوم».

 

[1501] النبأ: 78/17.

 

[1502] في ب: «يديه على الأرض وخرج مسودّ اللون»، وت، وج: «يديه على الأخرى وخرج مسودّ اللون».

واربدّ وجهه: احمرّ حمرة فيها سواد عند الغضب. المعجم الوسيط: 322، ربد

 

[1503] عنه وعن الروضة، البحار: 40/122، ح12.

عدّة الداعي: 111، س 11، وفيه: روى الحكم بن مروان، عن جبير بن حبيب، قال: ... .

عنه البحار: 30/112، ح 13.

 

[1504] ما بين القوسين ليس في ب، وج.

 

[1505] في غير نسخة ت، وج: «تفضّلي»، وهكذا مع حذف النون في جميع الموارد الآتية.

 

[1506] في ض: «ونوح و إبراهيم وداود».

 

[1507] طه: 20/121.

 

[1508] يحتمل أن يكون إشارة إلى قوله تعالى في سورة الإسراء: 17/19، «كَانَ سَعْيُهُمْ
مَشْكُورا
»، أو في سورة الإنسان: 76/22، «وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورا».

 

[1509] في بعض النسخ: «فيم»، بدل «فبما»، وكذا في الموارد الآتية في الحديث.

 

[1510] التحريم: 66/10.

 

[1511] وكنّا في إملاكه أي في نكاحه وتزويجه، والمِلاك بكسر الميم اسم بمعنى الإملاك. المصباح المنير: 579، ملك.

في ب: «عليّ بن أبي طالب كان الأكبر تحت»، وت، وج: «عليّ بن أبي طالب كان مع ملائكة اللّه الأكبر تحت»، وض: «عليّ بن أبي طالب مليكة تحت».

 

[1512] البقرة: 2/260.

 

[1513] القصص: 28/21.

 

[1514] البقرة: 2/207.

 

[1515] ص: 38/26.

 

[1516] الأنبياء: 21/79.

 

[1517] ص: 38/35.

 

[1518] القصص: 28/83.

 

[1519] المائدة: 5/116، و117.

 

[1520] عنه وعن الروضة، البحار: 46/134، ح 25.

 

[1521] في غير نسخة ج، هكذا: «وفي قوله عزّ وجلّ: «يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا اللّه وكونوا
مع الصادقين
» قال: جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ يرفعه بالأسانيد: عن محمّد وأهل بيته عليهم‏السلام».

 

[1522] التوبة: 9/119.

 

[1523] الكافي: 1/208، ح 1، وفيه: الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن
أحمد بن عائذ، عن ابن أذينة، عن بريد بن معاوية بن العجليّ، قال: سألت أبا جعفر
عليه‏السلام ...، وح 2، وفيه: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا عليه‏السلام، قال: ...، بتفاوت يسير فيهما.

عنه تأويل الآيات الظاهرة: 218، س 3، وس 7، ونور الثقلين: 2/280، ح 393، و394، والبرهان: 2/169، ح 2، و170، ح 4.

شرح الأخبار: 2/343، ح 686، بإسناده عن عبد اللّه بن عبّاس، بتفاوت.

مجمع البيان: 3/81، س 10، وفيه: روى الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، قال: ...، وس 11، وفيه: روى جابر، عن أبي جعفر عليه‏السلام ...، بتفاوت.

عنه تأويل الآيات: 217، س 16، و18.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/92، س 9، نحو ما في شرح الأخبار، وس 13، وفيه: تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان، حدّثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، قال: ... .

عنه البرهان: 2/170، ح 12، و13، والبحار: 24/33، ح 8.

بحار الأنوار: 35/411، ح 8، فيه روايات بهذا المضمون عن مصادر مختلفة.

تفسير القمّيّ: 1/307، س 1، و5، مرسلاً، وبتفاوت.

 

[1524] هود: 11/17.

 

[1525] عنه وعن الروضة، البحار: 36/115، ح 62.

الكافي: 1/190، ح 3، وفيه: بإسناده، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن عليّ، عن أحمد بنعمر الحلاّل، قال: سألت أبا الحسن عليه‏السلام ...، بتفاوت يسير.

عنه البرهان: 2/212، ح 2.

مجمع البيان: 3/150، س 13، عن جابر بن عبد اللّه، وأبي جعفر، وعليّ بن موسى
الرضا
عليهم‏السلام.

عنه تأويل الآيات الظاهرة: 232، س 3.

تفسير القمّيّ: 1/324، س 16، وفيه: حدّثني أبي، عن يحيى بن أبي عمران، عن يونس، عن أبي بصير والفضيل، عن أبي جعفر عليه‏السلام ...، بتفاوت يسير.

عنه تأويل الآيات الظاهرة: 232، س 9.

 

[1526] في نسخة ألف، وب: «في نفسه قوله تعالى».

 

[1527] الأعراف: 7/44.

 

[1528] عنه وعن الروضة، البحار: 36/115، س 7، ضمن ح 62.

الكافي: 1/426، ح 70، عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن أحمد
ابن عمر الحلاّل، قال سألت أبا الحسن 
عليه‏السلام ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 8/339، ح 19، و24/269، ح 38، والبرهان: 2/ 17، ح 2.

تفسير العيّاشيّ: 2/17، ح 41، وفيه: عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا عليه‏السلام.

عنه البرهان: 2/17، ح 4.

كشف الغمّة: 1/321، س 4، عن أبي جعفر عليه‏السلام.

مجمع البيان: 2/422، س 9، وس 13، بتفاوت يسير.

عنه البرهان: 2/17، ح 6.

تفسير القمّيّ: 1/231، س 14، وفيه: حدّثني أبي، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه‏السلام ... .

عنه وعن الكافي والعيّاشيّ، تفسير الصافي: 2/197، س 20.

 

[1529] ق: 50/41 و42.

 

[1530] الأحزاب: 33/25.

 

[1531] الزيادة من ج.

 

[1532] عنه وعن الروضة، البحار: 36/115، س 9، ضمن ح 62.

مجمع البيان: 4/350، س 24.

عنه نور الثقلين: 4/261، ح 61.

تأويل الآيات الظاهرة: 443، س 2، وس 6، بإسناده عن عبد اللّه بن مسعود.

عنه البرهان: 3/303، ح 2، و3.

تفسير القمّيّ: 2/189، س 2.

عنه البرهان: 3/303، س 17، ونور الثقلين: 4/261، ح 62.

 

[1533] وفي نسخة ج هكذا: «وسئل الصادق عليه‏السلام عن قوله تعالى: «إنّ علينا للهدى * و إنّ
لنا الآخرة والأولى
»، فذكر قرائة نقله أقوالاً نقلت عنه، أقرّ بها الجاحدون».

 

[1534] الليل: 92/12 و13.

 

[1535] عنه وعن الروضة، البحار: 36/115، س 10، ضمن ح 62.

تأويل الآيات الظاهرة: 781، س 11، وفيه: روى محمّد بن خالد البرقيّ، عن يونس ابن
ظبيان، عن عليّ بن أبي حمزة، فيض بن مختار، عن أبي عبد اللّه
عليه‏السلام ...، بتفاوت يسير.

عنه البرهان: 4/471، ح 4.

تفسير الفرات: 567، ح 727، وفيه: قال: حدّثنا محمّد بن القاسم بن عبيد معنعنا، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، بتفاوت... .

 

[1536] النازعات: 79/6 و7.

 

[1537] في غير نسخة ج: «ينفض رأسه من التراب، الحسين في...» بدل ما في المتن.

 

[1538] غافر المؤمن: 40/51.

 

[1539] تفسير الفرات: 537، ح 689، وفيه: حدّثنا أبو القاسم العلويّ [قال: حدّثنافرات]،
معنعنا عن أبي عبد اللّه
عليه‏السلام... .

تأويل إلآيات الظاهرة: 737، س 4، وفيه: قال محمّد بن العبّاس رحمه‏الله: حدّثنا جعفر بن محمّد ابن مالك، عن القاسم بن إسماعيل، عن عليّ بن خالد العاقوليّ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعميّ، عن سليمان بن خالد، قال: قال أبو عبد اللّه عليه‏السلام: ...، بتفاوت يسير.

عنه البرهان: 4/424، ح 1.

وعنه وعن تفسير الفرات والفضائل والروضة، البحار: 53/106، ح 134.

 

[1540] مابين القوسين في ت، وج.

 

[1541] التوبة: 9/3.

 

[1542] في ب: «وهو واللّه! الأذان الأكبر»، وليست هذه الجملة في ت، وج.

 

[1543] تفسير القمّيّ: 1/282، س 19، وفيه: قال: وحدّثني أبي، عن فضالة بن أيّوب، عن
أبان ين عثمان، عن حكيم بن جبير، عن عليّ بن الحسين
عليهماالسلام ... .

عنه تأويل الآيات الظاهرة: 203، س 8، والبحار: 35/292، س 13، ضمن ح 7، والبرهان: 2/102، ح 22 و23.

تفسير العيّاشيّ: 2/76، ح 12، عن حكيم بن الحسين، وح 14، عن حكيم بن جبير، كلاهما عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام ... .

عنه البرهان: 2/102، ح 14 و16.

وعنه وعن القمّيّ، تفسير الصافي: 2/321، س 12.

معاني الأخبار: 297، ح 1، بإسناده إلى أبي الجارود، عن حكيم بن جبير، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام ... . عنه وعن العيّاشيّ، البحار: 35/293، ح 10.

تفسير الفرات: 159، ح 198 ـ 202، بأسانيد مختلفة، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام

تأويل الآيات الظاهرة: 203، س 11، عن إرشاد القلوب، ولم نعثر عليه.

الدرّ المنثور للسيوطيّ: 3/211، س 4، وفيه: أخرج ابن أبي حاتم، عن حكيم بن حميد، قال: قال لي عليّ بن الحسين عليهماالسلام: ... .

إحقاق الحقّ: 3/427 ـ 438، عن مصادر عديدة، بألفاظ مختلفة.

 

[1544] في ج: «أنا البشير النذير، ثمّ».

 

[1545] يونس: 10/64.

 

[1546] عنه وعن الروضة، البحار: 36/115، س 16، ضمن ح 62.

الكافي: 3/133، ح 8، وفيه: أبان بن عثمان، عن عقبة أ نّه سمع أبا عبد اللّه عليه‏السلام، يقول: ...،
بتفاوت يسير.

عنه تأويل الآيات الظاهرة: 225، س 8، وتفسير الصافي: 2/409، س 19.

تفسير العيّاشيّ: 2/125، ح 33، وفيه: عن عقبة بن خالد، قال: دخلت أنا والمعلّى على أبي عبد اللّه عليه‏السلام، فقال: ...، في حديث طويل.

عنه البرهان: 2/190، ح 9، وتفسير الصافي: 2/410، س 6، قطعة منه.

المحاسن: 175، ح 158، وفيه: عن ابن فضّال، عن عليّ بن عقبة، عن عقبة بن خالد، قال: دخلنا أنا ومعلّى بن خنيس، فقال: ...، نحو ما في العيّاشيّ.

عنه وعن العيّاشيّ، البحار: 6/185، ح 20.

مجمع البيان: 3/12، س 18، وفيه: روى عقبة بن خالد، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام ...، بتفاوت يسير. عنه تأويل الآيات الظاهرة: 224، س 13.

 

[1547] في نسخة ألف، وت، وج: «أبو يمامة بعد الإسناد»، وض: «أبو يمامة بهذا الإسناد».

 

[1548] الدخان: 44/41 و42.

 

[1549] عنه وعن الروضة، البحار: 24/267، ح 31.

الكافي: 1/423، ح 56، وفيه: أحمد بن مهران، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ، عن
عليّ بن أسباط، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن زيد الشحّام، قال: قال لي أبو عبد اللّه
عليه‏السلام...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 24/205، ح 3، والبرهان: 4/163، ح 2، ونور الثقلين: 4/629، ح 39.

تأويل الآيات الظاهرة: 556، س 14، وفيه: روى محمّد بن العبّاس، عن حميد بن زياد، عن عبد اللّه بن أحمد، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي أسامة زيد الشحّام، قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه‏السلام ...، و557، س 7، عن الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن إسحاق بن عمّار، عن شعيب، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام ...، بتفاوت يسير. عنه البحار: 24/206، ح 6، والبرهان: 4/163، ح 3، و5.

 

[1550] في ج: «وهو يحبّك ... وهو يبغضك».

 

[1551] علل الشرائع: 144، ح 10، وفيه: حدّثنا محمّد بن عليّ بن مردويه، قال: حدّثنا
أبو الحسن عليّ بن حسان بن معيدان الإصفهانيّ، قال: حدّثنا أبو حاتم، قال: حدّثنا أحمد بن عبدة، قال: حدّثنا أبو الربيع الأعرج، قال: حدّثنا عبد اللّه بن عمران، عن عليّ بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيّب، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول اللّه
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ... .

عنه البحار: 27/89، ح 40.

الأمالي للصدوق: 467، ح 27، بسند آخر عن زيد بن ثابت، قال: ...، بتفاوت.

عنه وعن العلل، البحار: 27/76، ح 7.

فضائل الشيعة: 7، ح 5، مسندا، قطعة منه. عنه البحار: 39/265، ح 36.

بشارة المصطفى: 158، س 8، مسندا، نحو ما في أمالي الصدوق.

عنه البحار: 39/285، ح 73.

 

[1552] المخاضة بالفتح موضع خوض الماء وما جاز الناس فيها مشاة وركبانا وجمعها المخاض
والمخاوض. مجمع البحرين: 4/204، خوض.

 

[1553] في ض: «جليد»، بدل «جلنديّ»، إلى آخر الحديث.

 

[1554] ما بين القوسين ليس في ج.

 

[1555] في ض: «فسار وأجابه من تحت الأرض خلق عظيم»، بدل ما بين القوسين.

 

[1556] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1557] القِحْف: العظم الذي فوق الدماغ من الجمجمة، والجمجمة التي فيها الدماغ، وقيل: قحف الرجل ما انفلق من جمجمته فبان. لسان العرب: 9/275 قحف.

 

[1558] في ب، وت: «هذا المكان وقد بقيت ترابا رميما، ولي ثلاثة آلاف عام»، وفي ض:
«قد بقيت ترابا وقد بقي محف رأسي عظم نخر رميم ولي ثلاثة آلاف عام»، وفي ج: «قد بقيت ترابا وقد بقي محف رأسي عظما نخرةً رميما ولي ثلاثة آلاف سنة»، بدل ما في المتن.

 

[1559] عنه وعن الروضة، البحار: 33/45، ح 388.

مدينة المعاجز: 1/252، ح 158، عن البرسيّ.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/336، س 22، عن كتاب الفضائل لابن بابويه، باختصار.

عنه البحار: 41/211، س 17، ضمن ح 24.

إحقاق الحقّ: 8/728، س 14، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه، بتفاوت يسير.

 

[1560] في غير نسخة ج: «ثمّ أقبل عند ذلك وقال:».

 

[1561] في ب، وت، وج: «أنا أعلم بأهل التوراة من توراتهم، وبأهل الإنجيل من إنجيلهم، وأعلم بأهل القرآن من قرآنهم».

 

[1562] الزيادة ليست في ض.

 

[1563] عنه وعن الروضة، البحار: 28/13، ح 20.

الكافي: 8/188، ح 283، وفيه: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن
محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي خالد الكابليّ، عن أبي جعفر
عليه‏السلام ...، بتفاوت.

عنه البحار: 28/13، ح 21.

معاني الأخبار: 323، ح 1، وفيه: حدّثنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن تميم السرخسيّ، قال: حدّثنا أبو لبيد محمّد بن إدريس الشاميّ، قال: حدّثنا إسحاق بن إسرائيل، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن محمّد المحاربيّ، قال: حدّثنا الإفريقيّ، عن عبد اللّه بن يزيد، عن عبد اللّه بن عمر قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 28/4، ح 4.

كتاب سليم بن قيس الهلاليّ: 2/605، ح 7، في كلام طويل، و663، س 8، ضمن ح 12،

 

[1564] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1565] في ج: «يستشهد الحسين عليه‏السلام».

 

[1566] كذا ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1567] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1568] في ض: «ما تلقى».

 

[1569] في ت: «ما يمنعني فيها ما نلقى من أهل بيتك»، وفي ج: «قال: لا يمنعني فيها ما ألقى من أهل بيتك».

 

[1570] في ض: «فانفتح».

 

[1571] في نسخة ألف، وت، وض «أبو بكر وعمر وعثمان ينظرون»، وج: «أبو بكر وعمر ينظرون».

 

[1572] في ج: «فلمّا خرجت قالا ما قال لك»، وفي ض: «فلمّا خرجت قال لك».

 

[1573] في ب: «ابن عبّاس: ألا يسحبني ذلك الكتاب».

 

[1574] عنه وعن الروضة، البحار: 28/73، ح 32.

كتاب سليم بن قيس الهلاليّ: 915، س 8.

إثبات الهداة: 1/277، ح 142، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه.

 

[1575] وزاد في ت، وج: «متمسّكين بحبله، فلم يكفروا ولو لم يرتدّوا ولم يغيّروا تلك الكتب فملّته».

 

[1576] في غير نسخة ت، وج: «أربعة عشر رجلاً»، وفي البحار: «أربعة عشر اسما».

 

[1577] في نسخة ألف وب: «ومن اعتصم بطاعتهم للّه رضى»، وفي ض: «بطاعتهم للّه رضى».

 

[1578] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1579] في ج: «واهتدى بهداهم، أحمد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، واسمه محمّد بن عبد اللّه».

 

[1580] وزاد في ت، وج: « والماحي والقائد في الساجدين، يعني في أصلاب النبيّين».

 

[1581] في ض: «بقلبه».

 

[1582] في ت، وج: «يراه بقلبه ويكلّمهم بلسانه وأ نّه يذكر»، بدل ما في المتن.

 

[1583] ما بين القوسين ليس فى نسخة ألف.

 

[1584] في نسخة ألف، وض: «وتسعة من ولده أصغرهم واحد بعد واحد فآخرهم»، وب: «وتسعة من ولده أصغرهم واحد فآخرهم».

 

[1585] في ت، وج: «لعيسى بن مريم عليهماالسلام».

 

[1586] في ت، وج: «وفيه تسمية كلّ من يملك منهم ومن يستتر منهم حديثه وأوّل من يظهر منهم يملأ جميع بلاد اللّه قسطا وعدلاً».

 

[1587] في غير نسخة ج، وض «يملؤون ما بين المشرق والمغرب حتّى يظهرهم».

 

[1588] في ج: «وأبي حتّى آمن به».

 

[1589] في نسخة ألف، وب: «بعثه» بدل «اسمه ونعته».

 

[1590] في نسخة ألف، وب: «مسمّائين بأسمائهم».

 

[1591] في ض: «ونصبه».

 

[1592] في ج: «لولده الحسين عليه‏السلام».

 

[1593] في ت، وج: «الذي نسخته في هذا».

 

[1594] الزيادة من ض.

 

[1595] في نسخة ج: «إملاء رجل واحد على رجلين فعند ذلك»، وض: «إملاء رجل واحد
فعند ذلك».

 

[1596] الزيادة من ت، وج.

 

[1597] في ض: «حمد اللّه عليّ عليه‏السلام، فقال: الحمد للّه الذي جعل ذكري عنده».

 

[1598] في ج: «إذ طفى وحمل»، بدل «ولم يجعله».

 

[1599] في غير نسخة ج: «حتّى ظهر في».

 

[1600] عنه وعن الروضة، البحار: 38/51، ح 8.

كتاب سليم بن قيس الهلاليّ: 2/705، س 11، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 15/236، ح 57، و25/236، ح 57، ومدينة المعاجز: 1/499، ح 325،
و إثبات الهداة: 1/240ح 132، و658، ح 841، قطعتان منه.

الغيبة للنعمانيّ: 74، ح 9، وفيه: أحمد بن محمّد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، ومحمّد بن همّام ابن سهيل، وعبد العزيز وعبد الواحد ابنا عبد اللّه بن يونس الموصليّ ـ عن رجالهم ـ عن عبد الرزّاق بن همّام، قال: حدّثنا معمّر بن راشد، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس الهلاليّ، قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 16/84، ح 1، و36/210، ح 13، و إثبات الهداة: 1/197، ح 112، و621 ح 668، باختصار في كليهما.

إرشاد القلوب: 298، س 17، وفيه: عن الشيخ المفيد رحمه‏الله مرفوعا إلى سليم بن قيس الهلاليّ، قال: ... .

إثبات الهداة: 1/179، ح 60، و522، ح 275، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى الصدوق، باختصار.

الطبقات الكبرى: 1/104 ـ 106، بأسانيد مختلفة أشار إلى أسماء النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

 

[1601] ما بين القوسين ليس فى نسخة ألف.

 

[1602] في ض: «وأكرمهم نفسا، وأعظمهم غنا في نفسك ومالك، وأنت أقرؤهم لكتاب اللّه عزّ وجلّ، وأعلمهم بسنّتي».

 

[1603] الزيادة ليست في ج.

 

[1604] في النسخ: «أمر غالب مغلوب»، والظاهر أنّ ما أثبتناه هو الصحيح، كما في البحار.

 

[1605] في ج: «فجزاك اللّه بعدي عن الإسلام خيرا»، وض: «فجزاك اللّه بعدي خيرا».

 

[1606] عنه وعن الروضة، البحار: 29/461، ح 49.

كتاب سليم بن قيس الهلاليّ: 2/601، ح 6، وفيه: قال: سليم: وحدّثني أبو ذرّ وسلمان
والمقداد، ثمّ سمعته من عليّ
عليه‏السلام، قالوا: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار:40/93، ح 115.

الاحتجاج: 1/363، ح 60، نحو ما في كتاب سليم.

عنه البحار: 40/1، ح 1.

المناقب لابن شهرآشوب: 2/170، س 6، قطعة منه.

عنه البحار: 40/68، س 12، ضمن ح 102.

إثبات الهداة: 1/278، ح 143، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه، قطعة منه.

 

[1607] الزيادة ليست في ج.

 

[1608] ما بين القوسين في ج.

 

[1609] في نسخة ألف، وض: «كما جهلاهما خلافة»، وج: «كما جهلوا خلافة»، وكذا فيما بعد: «وجهلوا حقّ».

 

[1610] ما بين القوسين ليس في ج.

 

[1611] الزيادة ليست في ض.

 

[1612] بحار الأنوار: 38/30، ح 3، عن الروضة.

الأمالي للصدوق: 171، ح 5، وفيه: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا
عباد بن سليمان، عن محمّد بن سليمان، عن أبيه سليمان الديلميّ، عن عمير بن الحارث، عن عمران بن ميثم، عن أبي سخيلة، قال: أتيت أبا ذرّ ...، قطعة منه.

عنه البحار: 40/5، ح 9.

كتاب سليم بن قيس: 2/881، ح 52.

الأمالي للطوسيّ: 147، ح 242، مسندا، نحو ما في أمالي الصدوق.

عنه البحار: 7/339، ح 31.

الإرشاد للمفيد: 21، س 19، بإسناده إلى أبي سخيلة، قال: ...، قطعة منه.

عنه وعن كشف اليقين، البحار: 38/210، ح 10، ولم نعثر عليه في الكشف.

رجال الكشّيّ: 26، ح 51، بإسناده عن أبي سخيلة ...، نحو ما في الإرشاد.

عنه وعن الأمالي للطوسيّ، البحار: 22/424، ح 34.

روضة الواعظين: 130، س 7، مرسلاً، نحو ما في الإرشاد.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/91، س 5، نحو ما في الروضة.

عنه البحار: 38/28، س 14.

كشف الغمّة: 1/86، س 13، و376، س 10، و385، س 19، قطعة منه فيها.

بشارة المصطفى: 84، س 19، بإسناده إلى أبي ذرّ الغفاريّ، قطعة منه.

 

[1613] في غيرنسخة ج: «ما تسمّيه هذه النخل؟ قلت: اللّه ورسوله أعلم، قال: نسمّيها الصيحانيّ لأ نّهم صاحوا».

 

[1614] عنه وعن الروضة، البحار: 40/48، ح 84.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/327، س 3، وفيه: جابر بن عبد اللّه، وحذيفة بن اليمان،
وعبد اللّه بن العبّاس، وأبو هارون العبديّ، عن عبد اللّه بن عثمان، وحمدان بن المعافا،

 

[1615] في ت: «كمثل شهر».

 

[1616] ما بين القوسين ليس في ب وج.

 

[1617] الزيادة من نسخة ج.

 

[1618] عنه وعن الروضة، البحار: 38/14، ح 21.

 

[1619] الزيادة في بعض المصادر.

 

[1620] عنه وعن الروضة، البحار: 23/142، ح 95.

مائة منقبة: 103 ، ح 44، وفيه: حدّثنا الحسن بن حمزة رحمه‏الله، قال: حدّثني عليّ بن محمّد بن
قتيبة، قال: حدّثني الفضل بن شاذان، قال: حدّثنيمحمّد بن زياد (بن أبي عمير)، قال: حدّثني جميل بن صالح، عن جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن الحسين بن عليّ بن أبي طالب
عليهم‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: فاطمة بهجة قلبي ... .

بحار الأنوار: 23/110، ح 16، عن ابن المغازلي، بالأسانيد عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ... .

ينابيع المودّة: 1/242، ح 17، بإسناده عن جميل بن صالح، ...، نحو ما في مائة منقبة.

إرشاد القلوب: 423، س 11، مرفوعا عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، نحو ما في مائة منقبة.

الصراط المستقيم: 2/32، س 8، وفيه: وأسند الزمخشريّ إلى النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

نهج الحقّ: 227، س 1، و396، س 7، وفي هامشهما مصادر أخرى.

مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزميّ: 59، س 9، بإسناده إلى حميد بن صالح، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه عليهم‏السلام، نحو ما في مائة منقبة. عنه إحقاق الحقّ: 9/198، س 17.

إثبات الهداة: 1/523، ح 276، و692، ح 78.

إحقاق الحقّ: 4/288، عن فرائد السمطين للحموينيّ، والأربعين لأبي الفوارس.

 

[1621] في ج: «بسوء آرائهم».

 

[1622] المناقب لابن شهر آشوب: 3/215، س 11، وفيه: شيرويه في الفردوس، قال ابن
عبّاس، قال النبيّ
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ... .

عنه البحار: 39/264، س 7، ضمن ح 33.

ينابيع المودّة: 2/243، ح 681، بتفاوت يسير.

ميزان الاعتدال للذهبيّ: 1/502 رقم 1885 في ذيل الحسن بن عثمان.

لسان الميزان لابن حجر العسقلانيّ: 2/410 رقم 2513.

إحقاق الحقّ: 7/228 ـ 230، عن مصادر متعدّدة، بألفاظ متفاوته.

 

[1623] في النسخ: «أهذا هو الصبيح الوجه؟»، وما أثبتناه من بعض المآخذ كما في البحار.

 

[1624] في غير نسخة ب: «فرضه اللّه تعالى من السماوات على أهل السماوات والأرض».

 

[1625] في ج: «سمعنا» بدل «سمعا» .

 

[1626] في نسخة ألف، وض: «أعطيت عليّا خمس»، وت، وج: «أعطى اللّه عليه خمس».

 

[1627] في ب: «إنّي ألهم حبّ عليّ من أحببته».

 

[1628] في غير نسخة ج: «فمن أحبّني».

 

[1629] ما بين القوسين ليس في ج.

 

[1630] في نسخة ألف، وت: «عن المقل».

 

[1631] ما بين القوسين في ب، وج.

 

[1632] ما بين القوسين من قوله:«فقال كنت جالسا» إلى قوله:«يا رسول اللّه»، ليس في ض.

 

[1633] كذا ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1634] في ب: «فمن تعلّق بها أدخله النار وأرداه إلى النار»، وت: «تعلّق بها في الدنيا أدّاه إلى
النار».

 

[1635] في ض: «نصب لي ميزان».

 

[1636] الزيادة ليست في ت، وج.

 

[1637] عنه وعن الروضة، البحار: 40/46، ح 83.

تاويل الآيات الظاهرة: 829، س 17، بتفاوت يسير.

بحار الأنوار: 27/128، ح 119، عن كتاب المحتضر للحسن بن سليمان، و40/54، ح 89،
عن كنز جامع الفوائد، المخطوط.

إثبات الهداة: 2/47، ح 199، قطعة منه، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه.

شرح الأخبار: 1/221، ح 207، عن الحسين بن الحكم بن مسلم الحبريّ، بإسناده عن سلمان الفارسيّ ... .

إحقاق الحقّ: 4/126، س 11، عن الأربعين لابن أبى الفوارس، و459 ـ 460، قطعة منه، عن مصادر أخرى.

 

[1638] الرثّ والرثّة والرثيث: البالي من كلّ شيء، وأكثر ما يستعمل في ما يلبس، والجمع
رِثاث. لسان العرب: 2/151، رثث.

 

[1639] في غير ج: «الفقر بين عينيه»، بدل ما في المتن.

 

[1640] في ج: «أتيتك والعذارى تبكي برنّة»، وض: «أتيتك والعذراء تبكي برقّة».والرنّة: الصوت الحزين عند الفناء أوالبكاء. المصدر السابق : 376، رنّ.

[1641] في ج:

ولسنـا نـرى إلاّ إليك فـرارنا                     وأين مفرّ الناس إلاّ إلى الرسل

 

وفي ض:

ولا إنتهـــى إلاّ إليــك مقّـــرنا                     وأين فرار الناس إلاّ إلى الرسل

والرِسْل: الرفق والتؤددة، والرَسَل: القطيع من الإبل والغنم وغيرها، والجماعة من الناس.
المعجم الوسيط: 344، رسل.

 

[1642] في ج: «وقد أحسن من قال:».

 

[1643] الأبيات في ج هكذا:لي خمسة ترتجى بحبّهم ال    دنيا ويرجى من قبلهم الدينيأمن بين الأنام تابعهم    لأ نّهم في الورى ميامين

[1644] في نسخة ألف، وض: «إنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم غشاه الوحي والمطوّق بالنور جبرئيل»، وب: «أنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم غشي الوحي والمطوّق جبرئيل».

 

[1645] المائدة: 5/55 و56.

 

[1646] في ج: «فاقرؤوا واعرفوا الخير»، وفي ت، لم يذكر البيتين الأخيرتين.

[1647] عنه وعن الروضة، البحار: 35/192، ح 14، ومستدرك الوسائل: 5/414، ح
6224، و7/258، ح 8188، قطعة منه.

كفاية الطالب: 249، س 13، بإسناده إلى ابن عبّاس، قال: ...، بتفاوت يسير.

الكافي: 1/288، ح 3، وفيه: الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محمّد الهاشميّ، عن أبيه، عن أحمد بن عيسى، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام ...، بتفاوت.

 

[1648] في غير نسخة ض: «البحرانيّ»

 

[1649] في غير نسخة ض: «لأجل أدائه الجزية».

 

[1650] في نسخة ألف، وض: «أخبره يا مولاي بالعجل! إن يريد الإسلام، فأنت»، وب:
«أخبره يا مولانا بالعجل! قبل ما يرتدّ الإسلام، فأنت».

 

[1651] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1652] في ب هكذا: «فقال الأسقف: دعني فأنت محلّ كلّ مشكل ومعضلة، فأنا أسأل هذا».

 

[1653] المائدة: 5/31.

 

[1654] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1655] البقرة: 2/255.

 

[1656] الشورى: 42/11.

 

[1657] سبأ: 34/3.

 

[1658] المجادلة: 58/7.

 

[1659] في نسخة ألف، وب، وت: «الحنبطى»، وض: «الحينطى».

والحبنطى: الممتلى‏ء غيظا أوبِطنة، القصير الغليظ البطين. المنجد: 114، حبط.

 

[1660] عنه وعن الروضة، البحار: 10/58، ح 3، و31/594، ح 27.

خصائص الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الرضيّ: 90، س 22، وفيه: بإسناد مرفوع إلى أبي جعفر محمّد
ابن عليّ الباقر
عليهماالسلام، قال: قدم أسقف ...، بتفاوت يسير.

إثبات الهداة: 1/180، ح 61، و64، قطعتان منه، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى الصدوق ابن بابوية.

إحقاق الحقّ: 8/233، س 22، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه، والأربعين لابن أبي الفوارس، بتفاوت يسير.

 

[1661] ليس هذا الحديث في نسخة ت.

 

[1662] الزيادة ليست في ض.

 

[1663] الشرح: 94/2 ـ 4.

 

[1664] كلّ ما بين القوسين في السطرين الأخيرين من نسخة ج.

 

[1665] عنه وعن الروضة، البحار: 36/116، ح 63.

إحقاق الحقّ: 4/59، س 8، في حديث طويل، عن تفسير الثعلبيّ، ونور الأبصار
للشبلنجيّ، ومفتاح النجا للبدخشيّ، ونظم درر السبطين للزرنديّ.

نور الأبصار: 158، س 6، مرسلاً عن أبي ذرّ الغفاريّ رضى‏الله‏عنه، بتفاوت.

 

[1666] هذا الحديث موجود بعينه في نسخة ألف، وب، وض.

 

[1667] الإداوة: هي المطهرة، والجمع الأداوي، وفي المصباح وغيره: هي إناء من جلد يتطهّربه، ويشرب. مجمع البحرين: 1/24، أدى.

 

[1668] في ب: «فقال: أذّن للعصر، وقد وجبت العشاء وغربت ولكن عليّ الطاعة».

 

[1669] في ب: «فهو آية في أرضه».

 

[1670] تقدّم الحديث في ص 198، ح 83، بتفاوت يسير، فراجع التخريجات هناك.

 

[1671] في ض: «يدخلون».

 

[1672] في ج: «يدخل الجنّة من أُمّتي سبعون ألفا».

 

[1673] بشارة المصطفى: 162، س 24، وفيه: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن عبد اللّه بن محمّد
ابن حمران الفزار، قال: حدّثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عليّ، حدّثنا أحمد بن يحيى الأزديّ، حدّثنا إسماعيل بن أبان، عن عمر بن حريث، عن داود بن سليل، عن أنس بن مالك، قال: ... .

عنه وعن الفضائل والروضة، البحار: 65/138، ح 79.

مشكاة الأنوار: 96، س 16، مرسلاً عن جابر.

الإرشاد للمفيد: 26، س 10. عنه وعن المشكاة، البحار: 65/31، ح 66.

الصراط المستقيم: 1/280، س 11، مرسلاً عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم

المناقب للخوارزميّ: 328، ح 343، وفيه: روى الناصر للحقّ بإسناده عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...

العمدة لابن بطريق:431، ح 658، مسندا. عنه البحار: 27/142، ح 150.

روضة الواعظين: 325، س 10.

إعلام الورى: 1/319، س 12، مرسلاً. عنه البحار: 38/189، س 22، ضمن ح 1.

تنبيه الخواطر ونزهة النواظر، المعروف بمجموعة ورّام: 31، س 1، نحو ما في العمدة.

 

[1674] هذا الحديث في نسخة «ب» مذكور باختلاف ونقيصة.

 

[1675] في ض: «فقال: الأولى تزوّجه».

 

[1676] في ض: «وانفضاض».

 

[1677] في ج: «الكواكب في حجرته، وقول رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم له يوم خيبر: لأعطينّ الراية
غدا رجلاً يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه و...».

 

[1678] ما بين القوسين في ج.

 

[1679] في نسخة ض هكذا: «لأعطينّ الراية غدا رجلاً كرّارا غير فرّار يفتح اللّه تعالى على
يديه بالنصر، واللّه! لقد كنت أرجوا أن تكون لي واحدة من ذلك»، بدل ما في المتن.

 

[1680] عنه وعن الروضة، البحار: 35/275، ح 4.

[1681] هذا الحديث موجود في نسخة ألف، وب، وكذا في البحار: 35/275، س 8، نقلاً عن الروضة.

 

[1682] وفي نسخة (ألف: «يرفعه عن محمّد بن عليّ الهادي عليهماالسلام إلى أبيه إلى جدّه النسب الطاهر»، والبحار أورده كما أثبتاه في المتن.

 

[1683] في ب: «يا رسول اللّه! ما كان الأنبياء».

 

[1684] في ب: «وقد أظلّ شاعة الدور».

 

[1685] في نسخة ألف: «المغواية».

وغوى غيّا وغواية: أمعن في الضلال. المعجم الوسيط: 667، غوى.

 

[1686] تقدّم نحو الحديث والتخريجات في ص 190، ح 79، فراجع.

 

[1687] في ب: «فأوحى اللّه تعالى إلى الملائكة: حمدني عبدي وعزّتي وجلالي»، وض: «فأوحى اللّه تعالى حمدتني عبدي وجلالي».

 

[1688] في ألف، وض: «آليت أن أدخل النار»، وب: «وآليت بي أ نّي أدخل النار»، وت: «آليت أن أدخل النار».

 

[1689] بشارة المصطفى: 68، س 14، وفيه: أخبرنا الفقيه أبو النجم محمّد بن عيسى بن
عبد الوهّاب الرازيّ قرائة عليه في درب زامهرا بالريّ في صفر، سنة عشرة وخمسمائة، قال:

 

[1690] هذا الحديث موجود في جميع النسخ غير نسخة ج.

 

[1691] في ب: «سمع ضجّة عظيمة».

 

[1692] في غير نسخة ب: «يخرق الصفوف».

 

[1693] في ب: «درخان بن مالك».

 

[1694] كذا في غير نسخة ب: «فاستعلم جوابها»

 

[1695] تقدّم الحديث أيضاً في ص 210، ح 87، مع تخريجاته، فراجع.

 

[1696] في غير نسخة ض: «واسعا».

 

[1697] في غير نسخة ج: «طريّا مطرا».

 

[1698] في ألف، وج، وض: «فليكسوا المساجد».

 

[1699] في غير نسخة ج: «الأكفان».

 

[1700] في نسخة ألف، وض: «هذه الثمانية الأبواب فليتمسّك بأربع» وج: «هذه الأبواب الثمانية فليمسك بأربع».

 

[1701] في غير نسخة ت، وج: «والكفّ عن عباد اللّه».

 

[1702] الزيادة ليست في ج.

 

[1703] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1704] ما بين القوسين ليس في ج.

 

[1705] في ج: «ولا تقدرون على ذلك»، وض: «ولا تقدروا».

 

[1706] عنه البحار: 8/144، ح 67، ومستدرك الوسائل: 2/228، ح 1866، و474،
ح 2501، و3/285، ح 3847، و317، ح 3667، و7/266، ح 8205، و12/153، ح 13760، و13/126، ح 14972، و393، ح 15701، و15/122، ح 17728، و16/260، ح 19801، قطعات منه.

الكافي: 2/667، ح 6، وفيه: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إسحاق بن عبد العزيز، عن زرارة، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، قال: ...، أورد ما على الباب الرابع للجنّة.

عنه البحار: 43/61، ح 52، ووسائل الشيعة: 12/126، ح 15839.

إثبات الهداة: 2/47، ح 204، باختصار عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه.

 

[1707] في نسخة ج: «محمّد الباقر بن جعفر الصادق».

 

[1708] ما بين القوسين ليس في ج.

 

[1709] آل عمران: 3/33.

 

[1710] في ب: «فإنّهم أحكمكم صغارا».

 

[1711] الزيادة ليست في ج.

 

[1712] عنه وعن الروضة، البحار: 23/144، ح 98، وفيه: بالإسناد عن الصادق عليه‏السلام ... .

الأمالي للصدوق: 301، ح 17، وفيه: حدّثنا أحمد بن هارون الفاميّ، قال: حدّثنا محمّد بن

 

[1713] عنه وعن الروضة، البحار: 23/144، ح 99.

تأويل الآيات الظاهرة: 111، س 7، وفيه: ذكر الشيخ أبو جعفر الطوسيّ رحمه‏الله في كتابه
المصباح الأنوار بإسناده إلى رجاله، قال: روي عن جعفر بن محمّد الصادق، عن أبيه، عن جدّه
عليهم‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 23/106، ح 6.

جامع الأخبار: 180، س 2، وفيه: روي عن مجاهد، عن عبد اللّه بن عبّاس، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ... .

بحارالأنوار: 23/139، ح 87، عن كتاب الفردوس، بإسناده إلى ابن عبّاس.

مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزميّ: 160، ح 60، مسندا عن ابن عبّاس.

ينابيع المودّة: 2/242، ح 679، مرسلاً عن ابن عبّاس، و242، ح 679.

عنه وعن مصادر أخرى، إحقاق الحقّ: 9/207، س 3، و256، س 5.

 

[1714] في ب: «من الأفيلة».

 

[1715] في نسخة ألف، وت: «ما بغضك»، وج، وض: «ما يغضبك».

 

[1716] في ض: «إلاّ أنا شاركت».

 

[1717] الإسراء: 17/64، و65.

 

[1718] اليقين: 264، س 5، وفيه: أخبرنا الإمام السعيد نجيب الدين أبو المكارم سعد بن
أبيطالب الرازيّ قدّس اللّه روحه، قال: أخبرني عمّي الإمام زين الدين عبد الجليل بن عيسى، قال: حدّثنا الشيخ الفقيه أبو عبد الوهّاب، قال:حدّثنا الشيخ محمّد بن مردك القزوينيّ، قال: أخبرنا الشيخ مسعود بن إبراهيم الواسطيّ المقيم بسمنان، قال: أخبرنا يحيى بن يوسف البغداديّ بمدينة بسطام، قال: محمّد بن الحسن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد الأنباريّ، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستانيّ، عن سعد بن أبي وقّاص ...

عنه البحار: 39/171، ح 10.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/249، س 7، بأسانيد مختلفة، وبتفاوت يسير.

عنه البحار: 39/179، ح 22.

المناقب للخوارزميّ: 332/324، بإسناده إلى ابن عبّاس، قال: ...، بتفاوت يسير.

تاريخ بغداد: 3/289، س 10، مسندا عن ابن عبّاس، قال: ...، نحو ما في المناقب للخوارزميّ، متنا.

عنه وعن المناقب، إحقاق الحقّ: 7/225، س 15.

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليه‏السلام: 2/226، ح 739، نحو ما في تاريخ بغداد.

 

[1719] في النسخ: «لسبعة عشر»، وما أثبتناه في بعض المصادر، كما في العيون، والنوادر، والبحار.

 

[1720] في ض: «برعقة عظيمة».

زَعَق زعقا: صاح. زعق به، وفلان: أفزعه: صاح به صيحة مفزعة. والزعقة مصدر المرّة،
يقال: سمعت زعقة المؤذّن: صوته. المعجم الوسيط: 394، زعق.

ورعقت الدابّة: صوّت بطنها في العدو، الرُعاق: الصوت الذي يسمع من بطن الدابّة عند الجرى. المصدر السابق : 355، (رعق).

 

[1721] انتضى السيف: أخرجه من غمده. المصدر السابق : 929، نضا.

 

[1722] في نسخة ألف، وب: «آت بمن في الباب»، وج، وض: «رأيت من في الباب».

 

[1723] في نسخة ألف، وض: «شيخ كبير قد شاب عليه بردة الخمسة وحلّة عرشيّة»، وب: «شيخ قد شبّت عليه بردة جليّة وحلّة عرشيّة»، وت: «شيخ كبير قد سلب عليه برد ملحمة وحلّة عريشيّة».

ومدينة العَريش مدينة جليلة، وهي كانت حرس مصر أيّام فرعون، وهي آخر مدينة تتّصل بالشام من أعمال مصر، وفيها جامعان ومنبران، وهوائها صحيح طيّب ... . معجم البلدان: 4/114، عريش.

 

[1724] خمدت النار: سكن لهبها، ولم يطفأ جمرها. المعجم الوسيط: 255،خمد.

 

[1725] في ج: «تلبس بن عفريس لا تخذ لي نار، ولا يضام».

ضامه ضيما: ظلمه، وضام فلانا حقّه: انتقصه وغبنه. المصدر السابق : 548، ضام.

 

[1726] الإسراء: 17/81.

 

[1727] في البحار، وعيون المعجزات: «لبنا»، وفي النوادر: «حولاء».

 

[1728] في ج: «قال عمّار بن ياسر: فمدّ يده عليه‏السلام من على منبر»، وفي ض: «قال عمّار: فمدّ يده عليه‏السلام من منبر».

 

[1729] في ض: «أتيت بجبالها».

 

[1730] في ج: «أتيت بجباله ثمّ يا قابلة خذي هذا الثلج اخرجوا بالجارية».

 

[1731] في ب: «فسترمى علقة»، وج: «فسترين علقة».

 

[1732] في نسخة ألف، وض: «فاسق لنا يا وارث»، وب، وت: «فاستق لنا بماء يا وارث».

 

[1733] في ج: «السماء زمزم».

 

[1734] هملت العين هملاً وهملانا وهمولاً: فاضت وسالت، والسماء: دام مطرها مع سكون
وضعف. المعجم الوسيط: 995، همل.

 

[1735] عنه وعن الروضة، البحار: 40/277، ح 42.

عيون المعجزات: 25، س 10، وفيه: حدّثني الشيخ أبو الحسن عليّ بن محمّد بن إبراهيم بن
الحسن بن الطيّب المصريّ المعروف بأبي التحف
رحمه‏الله، قال: حدّثني العلاء بن طيّب بن سعيد المغازليّ البغداديّ ببغداد، قال: حدّثني نصر بن مسلم بن صفوان الجمّال المكّيّ، قال: حدّثني أبوهاشم المعروف بابن أخي طاهر بن زمعة، أصعب بن جنادة، عن بصير بن مدرك، قال: حدّثني عمّار بن ياسر ذوالفضل والمآثر، قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه مدينة المعاجز: 2/53، ح 399، و إثبات الهداة: 2/491، ح 323، أشار إليه.

نوادر المعجزات: 26، ح 10، وفيه: حدّث نصير بن مدرك، قال: قال عمّار بن ياسر ...، بتفاوت يسير.

بحار الأنوار: 59/167، ح 2، وفيه: قد روى جمّ غفير من علمائنا منهم شاذان بن جبرئيل، ومن المخالفين منهم أسعد بن إبراهيم الأردبيليّ بأسانيدهم عن عمّار بن ياسر زيد بن أرقم، بتفاوت يسير.

الخرائج والجرائح: 1/210، ح 52، مرسلاً، وباختصار.

عنه البحار: 59/166، ح 1.

إحقاق الحقّ: 8/712، س 3، عن الأربعين لأبي الفوارس، ودرّ بحر المناقب لابن حسنويه.

 

[1736] في ت، وج، وض: «عبد اللّه بن أبي وقّاص»، وما أثبتناه من سائر النسخ، وبعض المصادر، كما في البحار، ومستدرك الوسائل، وبعض كتب الرجال، كما عدّه الشيخ الطوسيّ رحمه‏اللهفي أصحاب رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: 23، رقم 15، وذكره السيّد الخوئيّ رحمه‏الله في معجم رجال الحديث: 10/85، رقم 6655.

 

[1737] في ت: «فنظر إلى جانب العرش نورا».

 

[1738] في ت، وض: «إلى جانبه»، وهكذا في ما يأتي.

 

[1739] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1740] في ج: «أرى نور من يليان الأنوار الثلاثة».

 

[1741] في نسخة ألف: «محبّيهم»، والظاهر أنّ الصحيح ما أثبتناه.

 

[1742] الصافّات: 37/83، و84.

 

[1743] في ألف، وت: «قال المفضّل بن عمران»، وما أثبتناه في سائر النسخ، ومعجم رجال الحديث: 18/290 رقم 12585.

 

[1744] في ج: «بالممات».

 

[1745] عنه البحار: 36/213، ح 15، و82/84، ح 28، ومدينة المعاجز: 3/363، ح
929، و4/37، ح 1072، والعوالم: 3/75، ح 1.

وعنه وعن الروضة، مستدرك الوسائل: 3/292، ح 3609، قطعة منه.

تأويل الآيات الظاهرة: 485، س 9، وفيه: الشيخ محمّد بن الحسين رحمه‏الله عن محمّد بن وهبان، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن رحيم، عن العبّاس بن محمّد، قال: حدّثني أبي، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، قال: حدّثني أبي، عن أبي بصير يحيى بن القاسم، قال: سأل جابر ابن يزيد الجعفيّ جعفر بن محمّد الصادق عليهماالسلام ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 82/80، ح 20، ومدينة المعاجز: 4/39، ح 1073، والبرهان: 4/20، ح 2، ومستدرك الوسائل: 4/187، ح 4452، و إثبات الهداة: 1/646، ح 787، باختصار.

بحار الأنوار: 36/151، ح 131، و إثبات الهداة: 1/656، ح 838، عن كنز الفوائد

مستدرك الوسائل: 3/287، ح 3599، و4/188، ح 4453، و398، ح 5010، عن الشيخ الجليل فضل بن شاذان بن خليل رحمه‏الله، في كتاب الغيبة، مسندا، قال: رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...

إثبات الهداة: 1/523، ح 278، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه، قطعة منه، وكذا: 740، س 18، عن الأربعين، نحو ما في المستدرك.

 

[1746] في ج: «وهم يتلون علينا»، وض: «وهم يتنالون علينا».

 

[1747] في ب: «سواد على وجوهكم»، وج: «سوأة لوجوهكم».

 

[1748] في ج: ما أنا من شيعته ومواليه».

 

[1749] في ب: «ولكن أحبّه لأ نّه ما يبغضه»، وت: «ولكنّي أحبّه لأ نّه ما أبغضه».

 

[1750] الإسراء: 17/64.

 

[1751] في ألف: «فأوتي بي إلى السماء»، وما بين القوسين من ت، وج، وض.

 

[1752] ما بين القوسين في ج.

 

[1753] علل الشرائع: ب 120/143، ح 9، وفيه: حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن
محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن موسى، قال: حدّثنا أحمد بن عليّ، قال: حدّثني أبو عليّ الحسن بن إبراهيم بن عليّ العبّاسيّ، قال: حدّثني أبو سعيد عمير بن مرداس الدوانقيّ، قال: حدّثني جعفر بن بشير المكّيّ، قال: حدّثنا وكيع، عن المسعوديّ، رفعه إلى سلمان الفارسيّ
رحمه‏الله، قال: ...، بتفاوت يسير.

الأمالي للصدوق: 284، ح 6، نحو ما في العلل.

عنه، وعن العلل، البحار: 39/162، ح 1، و60/237، ح 81.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/248، س 13، بتفاوت يسير.

 

[1754] في نسخة ألف، وب: «و إذا أصوات».

 

[1755] في غير نسخة ض: «فخرجنا».

 

[1756] في غير نسخة ج، وض: «بدرة»، والبَدَنة: قميص لا كمّين له تلبسه النساء. المنجد: 29، بدن.

 

[1757] في ب: «ينادون: الحذار، الحذار، البدار إلى محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم المختار المنعوت»، وت:
«ينادون الحذار الحذار، البدار البدار، آل محمّد المختار المنعوت»، وج: «ينادون: الحذار الحذار، البدار يا آل محمّد
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم المختار المنعوت»، وض: «ينادون: الحذار، الحذار، البدار إلى محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم المختار المبعوث».

 

[1758] الهِزَبْر: من أسماء الأسد. لسان العرب: 5/263، ومجمع البحرين: 3/519، هزر. وكذا في المنجد: 864، (هزب)، ولكن فيه: الهِزْبَر.

 

[1759] في ب، وت، وج: «إذ أسدل».

 

[1760] في ض: «الضارب».

 

[1761] في نسخة ألف، وض: « وأشفي غليلك والآلام»، وب: «وأشفي عللك والآلام»، وت: «وأشفيك عن الأسقام والآلام».

 

[1762] في ج: «بعون اللّه العلاّم»، وض: «بعون اللّه خالق الأنام».

 

[1763] في نسخة ألف، وض: «عشرة».

 

[1764] في نسخة ج، وض: «من نصه».

 

[1765] في ض: «لايكلّمه».

 

[1766] في ب: «ما يحذر وما قد نزل به».

 

[1767] في ض: «علّة أخينا».

 

[1768] في ب: «حجاج الحلال بن أبي العصب بن سعد بن المقنع بن عملاو بن»، وت، وج:
«عجاج بن الجلال بن ...».

 

[1769] في نسخة ألف: «و إذا قد أقبلت عليه امرأة عجوز تجنب جملاً عليه محمل فبركته»،
وب: «و إذ قد أقبلت امرأة عجوز بجنب محمل على جمل فبركته»، وض: «و إذ قد أقبلت امرأة عجوزة تجنب حملاً عليه محملاً فركبته».

 

[1770] زمجر زمجرةً: أكثر الصياح والصخب. المنجد: 305، زمجر.

 

[1771] في ت: «فقلب النار في بعضها بعضا»، وج: «فقلب النار بعضها على بعض»، وض: «وقد تقلّبه النار في بعضها على بعض»بدل ما في المتن.

 

[1772] في ض: «قد أنسينا منه».

 

[1773] في نسخة ألف، وب: «إصبع».

 

[1774] ما بين القوسين في ج.

 

[1775] في ب: «عمرون بن الأخيل»، وت، وج: «عمروبن الأخبل».

 

[1776] الفَيْلَق ج فيالق: الجيش العظيم. المنجد: 594، فلق.

 

[1777] في ض: «فلقة».

 

[1778] عنه وعن الروضة، البحار: 39/186، ح 25.

مدينة المعاجز: 2/60، س 1، ضمن ح 400، عن البرسيّ.

نوادر المعجزات: 41، ح 15، وفيه: حدّثنا أبو التحف، قال: حدّثنا محمّد بن محمّد بن عمرو
ابن حريث، عن سعيد بن الأورع اللسعانيّ، قال: حدّثنا ثمرة بن الأصعب، عن مالك بن ثقيف، عن حمزة العطّار الكوفيّ السبعيّ، عن سهيل بن وهب، عن الجرّاح المذكور، عن عبد الغفّار بن ودود الجرهميّ، قال: حدّثنا سعيد بن عبد الكريم، عن حذيفة اليمان، قال: ...، بتفاوت يسير.

عيون المعجزات: 32، س 14، وفيه: حدّثني شحيح اليهوديّ الصبّاغ الحلبيّ، عن عمّار بن ياسر رضى‏الله‏عنه، قال:...، بتفاوت يسير.

عنه مدينة المعاجز: 2/56، ح 400.

 

[1779] في نسخة ألف: «منخر المنافقين».

 

[1780] عنه وعن الروضة، البحار: 38/15، ح 23.

اليقين: 270، س 5، وفيه: إملاء سيّدنا الشيخ الإمام منتجب الدين محمّد بن مسلم الرازيّ
بماردين، يرفعه ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 37/308، ح 38.

مائة منقبة: 123، ح 63، بإسناده إلى الأعمش، قال حدّثني أبو وائل، قال: حدّثني رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، قال: قال لي جبرئيل ...، و126، ح 66، بإسناده عن عليّ بن موسى الرضا، عن آبائه عليهم‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ...، و130، ح 70، بإسناده عن عائشة، قالت: سمعت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ... .

كشف اليقين: 305، ح 353، عن مناقب لابن مردويه، قطعة منه.

التفضيل للكراجكيّ: 20، س 6، و21، س 1، وس 4.

 

[1781] في ج: «الحسين العسكر».

 

[1782] الزيادة من ض.

 

[1783] في غير نسخة ج: «فوقع مولاي بإزائه».

 

[1784] ما بين القوسين ليس في ج.

 

[1785] والأشعار في نسخة ألف، وب هكذا:أيّها السائل عمّا دونه النجم العليّ    إنّما استخبرت عنه واضح الأمر جليّخير خلق اللّه من بعد النبيّ عليّ    وبه فاز الموالي وبه ضلّ الغويّهكذا أخبرنا عن ربّه الهادي النبيّ    لم يجل عنه وعن أبنائه إلاّ الشقيّ

[1786] مدينة المعاجز: 1/286، ح 181، عن البرسيّ، وروضة الفضائل، بتفاوت يسير.

اليقين: 266، س 6، وفيه: أخبرنا الشيخ الإمام مجاهد الدين أبو الفتوح عليّ بن أحمد
البغداديّ بمدينة السلام، قال: أخبرنا القاضي ركن الدين أبو الفضل بن محمّد بن عليّ بدمشق، قال: أخبرنا أبو نصر بن إسفنديار الحلبيّ، قال: حدّثنا داود بن سليمان العسقلانيّ، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن عليّ بن محمّد بن جمهور، عن أبيه، عن جعفر بن بشير، عن أبيه، عن موسى بن جعفر الكاظم
عليهماالسلام، قال: ...، و404، س 6، مرسلاً عن الأربعين المخطوط، وليست الأبيات فيهما.

عنه إثبات الهداة: 2/523، ح 494.

وعنه وعن الفضائل والروضة، البحار: 41/235، ح 6.

مدينة المعاجز: 1/257، ح 164، عن مشارق أنوار اليقين، مرسلاً عن سلمان الفارسيّ، بتفاوت يسير، ولم يذكر الأبيات.

 

[1787] هذا الحديث ليس فى نسخة ألف، وض.

 

[1788] في نسخة ج: «اتّبعوا الشمس حتّى تغرب فإذا غربت فاتّبعوا الزهرة».

 

[1789] في ب: «فإنّه الفرقدين».

 

[1790] في ج: «وما الشمس؟ وما الزهرة؟ وما الفرقدان؟».

 

[1791] معانيالأخبار: 114، ح 1، وفيه: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عمر[ و ] بن عليّ بن
عبد اللّه البصريّ، قال: حدّثنا أبو بكر عبد اللّه بن عليّ الكرخيّ، قال: حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا عبد الرزّاق الصنعانيّ، قال: حدّثنا معمّر، عن الزهريّ، عن أنس بن مالك، قال: ...، وح 2، بإسناده إلى جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم...، و115، ح 3، بإسناد آخر، عن أنس بن مالك، بتفاوت يسير في جميعها.

عنه البحار: 16/91، ح 23، و24/74، ح 9، و10، وإثبات الهداة: 1/491، ح 174، و175.

 

[1792] هذا الحديث ليس فى نسخة ألف، وض.

 

[1793] في ت: «فأجابه بالتلبية: لبّيك لبّيك».

 

[1794] في ت: «حتّى يكلّمك».

 

[1795] في ت: «ذلك».

 

[1796] ما بين القوسين في ت.

 

[1797] في ت: «باطن بطنة علمي».

 

[1798] في غير نسخة ت: «أعرف منه بطرق الأرض».

 

[1799] ما بين القوسين في ب، وت.

 

[1800] بحار الأنوار: 39/349، ح 22، أورد الأشعار فقط، عن كتاب الروضة.

 

[1801] خَمِدَ وخَمَدَ خَمْدا وخَمودا النار: سكن لهبها، أخمد النار سكّن لهبها. المنجد: 195،
خمد.

[1802] في ب: «وأنا الحامل لواء الحمد في يوم أحتمها»، وت: «وأنا الحامل لواء الحمد في يوم أجيها».

 

[1803] في ت: «ولقد أودقني العلم لكي صرت فقيها».

 

[1804] تقدّم نحو الحديث مع سائر التخريجات في ص 205، ح 85، فراجع.

 

[1805] في ج: «قال الراوي: قلت لأبي سعيد: ما أظنّ القوم إلاّ هلكوا إذ تركوا الولاية؟

 

[1806] عنه وعن الروضة، البحار: 65/387، ح 38، ومستدرك الوسائل: 1/71، ح 8.

الأمالي للصدوق: 221، ح 14، وفيه: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل، قال: حدّثني عليّ
ابن الحسين السعد آباديّ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، عن الصادق
عليه‏السلام ...، بتفاوت.

عنه البحار: 65/376، ح 22.

الكافي: 2/18، ح 1 ـ 5، و21، ح 7 ـ 9، بأسانيد مختلفة ، وبتفاوت يسير في المتن.

الخصال: 277 ح21، و477، ح47، بتفاوت. عنه البحار: 65/376 ح21، و377 ح 25.

تفسير العيّاشي: 1/252، ح 175، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 65/387، ح 37، والبرهان: 1/386، ح 25.

المحاسن: 286، ح 427 ـ 430، و290، ح 437، بأسانيد مختلفة، وبتفاوت.

عنه البحار: 65/386، ح 34 ـ 36.

 

[1807] في ألف، وب: «ما هذه الشيمة»، وفي ض: «الشمة».

ونشم الثور: كان فيه نقط سود ونقط بيض. المنجد: 810، نشم.

 

[1808] في ج: «تذرفان بالدمع، ثمّ قال:».

 

[1809] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1810] في بعض المصادر«عندف»، وفي بعضها الآخر «بهبدت»، ولم نجد لها ترجمة.

 

[1811] في ض: «تسلّموا عليهم».

 

[1812] في ض: «يا أصحاب الكهف».

 

[1813] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1814] في غير نسخة ج: «وقوموا في مجالسكم».

 

[1815] كذا في غير نسخة ج: «في أرض».

 

[1816] في ت: «وليس فيها ماء».

 

[1817] في غير نسخة ت: «نتوضّأ منه».

 

[1818] في غير نسخة ب: «احملينا، فإذا نحن».

 

[1819] في ج: «بفضيلة البساط ويوم الجبّ»، وض: «بفضيلة البساط ويوم العين ويوم
الحبّ».

 

[1820] عنه البحار: 41/217، ح 31، ومدينة المعاجز: 1/185، ح 110، والبرهان:
2/457، ح 15.

 

[1821] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1822] في ت، وج: «ابنه الحسن عليه‏السلام ... ابنه الحسين عليه‏السلام».

 

[1823] في ج: «يلقي اللّه وهو خفيف الظهر، فليوال».

 

[1824] ما بين القوسين في ت، وج.

 

[1825] عنه وعن الروضة، البحار: 36/296، ح 125.

الغيبة للطوسيّ: 136، ح 100، وفيه: أخبرني جماعة، عن أبي محمّد هارون بن موسى
التلعكبريّ، عن محمّد بن أحمد بن عبد اللّه الهاشميّ، قال: حدّثني أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى المنصور، قال: حدّثني أبو الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ، عن آبائه
عليهم‏السلام، قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، بتفاوت.

عنه البحار: 36/258، ح 77، و إثبات الهداة: 1/547، ح 372، بتفاوت يسير.

إثبات الهداة: 1/524، ح 280، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه.

الصراط المستقيم: 2/148، س 6، وفيه: أسند الشيخ الجليل عليّ بن محمّد القمّيّ برجاله، وذكره الكيدريّ في بصائره، وأسند الحاجب إلى أمير المؤمنين عليه‏السلام قول النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ... و151 س 12، مرسلاً، وبتفاوت يسير. عنه إثبات الهداة: 1/722، ح 212.

المناقب لابن شهر آشوب: 1/293، س 7، وفيه: روى محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه الهاشميّ، قال: حدّثني أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى، عن المنصور، قال: حدّثني أبو الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ ...، نحو ما في الغيبة. عنه إثبات الهداة: 1/729، ح 242.

 

[1826] ما بين القوسين في ب.

 

[1827] في بعض النسخ: «في مستراحه فلا ضمان على صاحب الثور».

 

[1828] في ب، وت، وج: «بقضاء النبيّين».

 

[1829] عنه مستدرك الوسائل: 18/321، ح 22845.  

[1830] الحجّ: 22/24، وفي النسخ: «وهُدوا إلى صراط العزيز الحميد»، وهو سهو.

 

[1831] عنه وعن الروضة، البحار: 39/127، ح 15.

مدينة المعاجز: 1/339، ح 218، عن البرسيّ، و1/340، ح 219، عن المناقب للرضيّ.

علل الشرايع: 276 ب 185، ح 1، وفيه: أبي رحمه‏الله قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، قال:
حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عيينة، عن حبيب السجستانيّ، قال: سألت أبا جعفر
عليه‏السلام ...، بتفاوت.

عنه مدينة المعاجز: 1/341، ح 220، والبحار: 3/315، ح 11، و18/364، ح 70، و39/124، ح 9.

إثبات الهداة: 2/48، ح 207، باختصار عن كتاب الروضة في الفضائل.

 

[1832] الأمالي للصدوق: 179، ح 3، وفيه: حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ، قال:
حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدّثنا جعفر بن سلمة الأهوازيّ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفيّ، قال: حدّثنا العبّاس بن بكار، قال: حدّثنا عبد الواحد بن أبي عمرو، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول اللّه
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، بتفاوت، وح 5، وفيه: حدّثنا أبي رحمه‏الله، قال: حدّثنا عبد اللّه بن الحسن المؤدّب، عن أحمد بن عليّ الإصبهانيّ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفيّ، قال: حدّثنا إبراهيم بن موسى بن أخت الواقديّ شيخ من الأنصار، قال: حدّثنا أبو قتادة الحرّانيّ، عن عبد الرحمن بن أبي العلاء بن العلاء الحضرميّ، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي الحمراء، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ... .

عنه وعن الفضائل والروضة، البحار: 27/2، ح 4.

العمدة لابن بطريق: 220، ح 282، نحو الحديث الأوّل في الأمالي.

بحار الأنوار: 27/11، ح 26، من كتاب المعراج للشيخ أبي محمّد الحسن.

كشف الغمّة: 1/329، س 9، عن مسند أحمد بن حنبل، بإسناده عن أبي الحمراء.

عنه البحار: 38/345، س 7، ضمن ح 19.

روضة الواعظين: 130، س 11، مرسلاً، وبتفاوت يسير.

 

[1833] في ج، وض: «فداك أبي وأُمّي يا رسول اللّه! ما يبكيك؟».

 

[1834] ما بين القوسين في ج.

 

[1835] في ت، وج: «فقال: يا رسول اللّه! أخبرني بما قال: إنّي جعلت عليّا وصيّك وخليفتك
من بعدك، فأعلمه بذلك، فعند ذلك أمر اللّه الملائكة، فحططت رأسي إلى عليّ
عليه‏السلاموأعلمته بما قال لي ربّي، فسجد للّه عزّ وجلّ، وقال عليه‏السلام»، بدل ما في المتن.

 

[1836] في ض: «في المنظر الأعلى، فأذن لهم».

 

[1837] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1838] في ألف، وب: «فلا يسأل»، وج: «فمن يسأل».

 

[1839] في ألف، وب: «يبغضوه».

 

[1840] في ج: «يأتون».

 

[1841] تقدّم نحو الحديث مع تخريجاته في ص 33، ح 2، فراجع.

 

[1842] في ج: «وقلت له: ما تأمرني به يا رسول اللّه!»، وض: «وقلت: يا رسول اللّه! ما
تأمرنيبه».

 

[1843] فى نسخة ألف: «حتّى غمى عليه».

 

[1844] ما بين القوسين ليس في نسخة ألف.

 

[1845] تقدّم الحديث مع تخريجاته في ص 33، ذيل ح 2، فراجع.

 

[1846] مابين القوسين ليس فى نسخة ألف.

 

[1847] الزيادة من نسخة ب، وت، وج.

 

[1848] في ب: «درّة بيضاء أمناها من».

 

[1849] في ب: «وينظر اللّه إليه وذلك وقد يلحم اللّه الناس عرق وعلى رأسه»، وفي ج: «ينظر اللّه إليه وعلى رأسه»، بدل ما في المتن.

 

[1850] رفّل الإزار: أرسله وتبختر فيه، ورفّله: عظّمه وجعله سيّدا، استعارة من ترفيل
الإزار، وهو إسباغه و إرساله. المنجد: 273، رفل.

 

[1851] في غير نسخة ج: «ثمّ خلقت ذرّية محبّيه من طينة تحت العرش، وخلقت مبغضيه».

 

[1852] ما بين القوسين ليس في ج.

 

[1853] عنه وعن الروضة، البحار: 37/78، ح 47.

 

[1854] في النسخ: «ما وراك»، والظاهر أنّ الصحيح ما أثبتناه، كما هو في البحار والمدينة.

 

[1855] حمحم الفرس والبرذون: صات دون العالي، تحمحم الفرس والبرذون: حمحم. المعجم الوسيط: 195، حمحم.

 

[1856] في ج: «قال: فحسّ مولاي، فقال لي: ما وراك يا أخا بني أسد! ما دهاها؟»

 

[1857] في ب: «فخاف ووقف»، وت: «فخفّ ووقف».

وحفّ القومُ الرجل وبه وحوله: أحدقوا واستداروا به. المنجد: 141، حفّ.

 

[1858] في ج: «استقرّت البغلة، فقال له: يا ليث! وأبو الأشبال»، بدل ما في المتن.

 

[1859] القسور: الأسد، والقوّي الشابّ. المعجم الوسيط: 733، قسور.

 

[1860] في ب: «وقد أخذني الجوع»، وت، وج: «وقد أضرّ بي الجوع».

 

[1861] في ب، وت، وج: «و إذا بالأسد».

 

[1862] في ج: «قام بين يديه»، وض: «قام يدهش بين يديه».

 

[1863] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1864] فى نسخة ألف: «أتيت الحجاز»، وت، وض: «أتيت الحجاج».

 

[1865] في ب: «ممّن انفرر».

وأفْلَتَ فلان فلانا: خلّصه، وأفلَتَ الشيءُ، وتَفلّت وانفَلَت، بمعنىً، أي تخلّص. لسان العرب: 2/66، (فلت).

 

[1866] هَمْهَمَ هَمهمة: تكلّم كلاما خفيّا. المنجد: 872، همهم.

 

[1867] في ج: «يتمّ مؤذّن الصلاة».

 

[1868] في ب: «أنبوبان الساق»، وفي ض: «أنبوبتي الساق».

 

[1869] في نسخة ألف: «تحت قدميه، فيأخذوه ويشرّفون به ويرشفونه»، وب: «تحت قدميه ويأخذوه فيتشفّعون به، قال: فلمّا»، وض: «تحت رجليه فيأخذونه ويتشرّفون، قال: فلمّا».

 

[1870] في نسخة ألف، وب، وض: «هذه إلى الجنّة يمينا، وهذه إلى النار شمالاً وهم مبغضي».

 

[1871] آل عمران: 3/173.

 

[1872] اليقين: 254، س 5، وفيه: حدّثني الصدر الإمام الكبير العالم صدر الدين نظام
الإسلام سلطان العلماء أبو بكر محمّد بن عبد اللطيف الخجنديّ بشيراز في مدرسة الخاتون الزاهدة، قال: أخبرني الكيادار بن يوسف مراد الديلميّ في قلعة إصطخر، قال: حدّثني الشيخ الأديب محمود بن محمّد التبريزيّ في تبريز، قال: أخبرنا الشيخ المقري دانيال ابن إبراهيم التبريزيّ، قال: أخبرنا أبو الرايات بن أحمد البزّاز الغند جانيّ، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه السيرافيّ، عن أبي عبد اللّه المهروقانيّ المؤدّب، عن شبيب بن سليمان الغنويّ، عن العامون ابن محمّد الصينيّ، عن مسلم بن أحمد، عن ابن أبي مسلم السمّان، عن حبّة بنت زريق، عن بعض حشم الخليفة، قالت: حدّثني زوجي منقذ بن الأبقع الأسديّ، أحد خواصّ عليّ
عليه‏السلام، قال: ...، بتفاوت يسير.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/303، س 20، و304، س 4، باختصار في كليهما.

عنه وعن الفضائل والروضة، البحار: 41/232، ح 5.

مدينة المعاجز: 1/277، ح 176، عن البرسيّ.

إحقاق الحقّ: 8/729، س 5، أورده بتمامه عن الأربعين لأبي الفوارس.

 

[1873] في نسخة ألف: «يا ويلك».

 

[1874] في غير نسخة ج: «ما تقول».

 

[1875] في ب، وت، وج: «قطع يميني سيّد المؤمنين، وقائد الغرّ المحجّلين، وأولى الناس باليقين، وسيّد الوصيّين»، بدل ما في المتن.

 

[1876] الزاكي ج زُكاة: النامي الطيّب. المنجد: 303، زكا.

 

[1877] في ب: «منبع الصيانة».

والمنيع: العزيز الشديد الذي لا يُقدر عليه، حصن منيع: يتعذّر الوصول إليه. المصدر السابق : 776، منع.

 

[1878] الجحجاح: السيّد المسارع إلى المكارم. المصدر السابق : 79، جحّ.

 

[1879] في ج: «فهو أنور».

 

[1880] في ج: «فهو أنور».

 

[1881] في ج: «من مشى».

 

[1882] في ج: «على رغم».

 

[1883] الزيادة في ج.

 

[1884] في ب: «سيّدي أمير المؤمنين وسيّد المؤمنين وسيّد الوصيّين»، وفي ج: «سيّدي أمير المؤمنين عليه‏السلام».

 

[1885] في ب: «من عاهات الآخرة»، وفي ج: «من عذاب الآخرة».

 

[1886] في نسخة ألف، وب: «وقال: اضبطي أيّتها العروق كما كنت اتّصلي»، وفي ض: «وقال:
اضبطي أيّتها العروق كما كنت».

 

[1887] عنه وعن الروضة، البحار: 40/281، ح 44.

مدينة المعاجز: 2/68، ح 403، عن البرسيّ، وفي 71، ح 404، عن المناقب للسيّد
الرضيّ، باختصار.

نوادر المعجزات: 60، ح 25، وفيه: روي عن الأصبغ بن نباتة، قال: ...، بتفاوت يسير.

الخرائج والجرائح: 2/561، ح 19، أورده مرسلاً وباختصار.

عنه البحار: 41/202، ح 15، و76/188، ح 24، ومستدرك الوسائل: 18/151، ح 11.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/335، س 13، بتفاوت يسير.

إثبات الهداة: 2/518، ح 454، عن مفاتيح الغيب للفخر الرازيّ.

 

[1888] في نسخة ألف: «قال: مررت بامرأة».

 

[1889] في ألف: «فقلت لها:».

 

[1890] ما بين القوسين في ت، و ج.

 

[1891] في ج: «وا عجباه! من تكون».

 

[1892] مدينة المعاجز: 5/392، ح 1733، عن البرسيّ.

الخرائج والجرائح: 1/294، ح 1، وفيه: روي عن المفضّل بن عمر، قال: كنت مع
أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد
عليهماالسلام بمكّة ...، بتفاوت يسير.

عنه كشف الغمّة: 2/199، س 13، ومدينة المعاجز: 5/393، ح 1734.

وعنه وعن المناقب البحار: 47/115، ح 151.

إثبات الهداة: 3/94، ح 53، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه.

الصراط المستقيم: 2/185، ح 1، مرسلاً، عن الإمام الصادق عليه‏السلام، باختصار.

الكافي: 1/484، ح 6، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن عبد اللّه بن المغيرة، قال: مرّ العبد الصالح عليه‏السلام ...، بتفاوت يسير.

عنه الوافي: 3/809، ح 1416، والبحار: 48/56، ح 63، ومدينة المعاجز: 6/288، ح 2017، و إثبات الهداة: 3/171، ح 1.

بصائر الدرجات: الجزء السادس 292، ح 2، نحو ما في الكافي.

عنه البحار: 48/55، ح 62.

المناقب لابن شهر آشوب: 4/309، س 1، نحو ما في الكافي.

الثاقب في المناقب: 431، ح 363، نحو ما في الكافي، مرسلاً.

الدعوات للراونديّ: 69، ح 167، نحو ما في الثاقب.

 

[1893] في ت: «أبي وابل»، وهكذا إلى آخر الحديث.

قال النمازيّ: أبو وائل الأسديّ هو شقيق بن سلمة، وقد يقال: أبو واثلة شقيق بن سلمة، وهو ثقة، كما عن التقريب، راجع مستدركات علم الرجال: 8/465، رقم 17353.

[1894] في ت: «أبي وابل»، وهكذا إلى آخر الحديث.

 

[1895] في نسخة ألف، وب: «أوّل من آمن به وصدّق به وشقيقه»، وض: «أوّل من آمن
وصديقه وشقيقه».

 

[1896] الزِرْب ج زُروب: موضع المواشي، الزَريبة: حظيرة المواشي. المنجد: 296، زرب.

 

[1897] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1898] في ألف، وض: «فإنّ الكثرة تمحو الفتوّة».

 

[1899] تفسير القمّيّ: 1/114، س 12، وفيه: روي عن أبي واثلة شقيق بن سلمة ...،
بتفاوت.

عنه تفسير البرهان: 1/312، ح 7، والبحار: 20/52، س 14، وفي هامشه: والصحيح «أبي وائل».

 

[1900] في ج: «كتبوا الأخبار أ نّهم وضح لهم في ما وجدوا، وبان لهم»، وض: «كتبوا الأخبار
أوضحوا ما وجدنا وبان لهم».

 

[1901] الزخرف: 43/4.

تأويل الآيات الظاهرة: 537، س 12، وفيه: محمّد بن العبّاس رحمه‏الله عن أحمد بن إدريس، عن
عبد اللّه بن محمّد بن عيسى، عن موسى بن القاسم، عن محمّد بن عليّ بن جعفر، قال: سمعت الرضا
عليه‏السلام، وهو يقول: قال أبي عليه‏السلام، وقد تلا هذه الآية ...: عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

عنه البحار: 23/210، ح 17، والبرهان: 4/134، ح 3.

تفسير القمّيّ: 280، س 18، مرسلاً عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام.

عنه نور الثقلين: 4/591، ح 4.

 

[1902] مريم: 19/50.

تأويل الآيات الظاهرة: 279، س 9، وفيه: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن جدّه أ نّه قال:
كتبت إلى أبي الحسن
عليه‏السلام عن قول اللّه ... فوقّع: هو أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

تفسير القمّيّ: 2/51، س 6.

عنه نور الثقلين:3/339، ح 87، والبرهان: 2/17، ح 5.

 

[1903] الشعراء: 26/84.

تفسيرالقمّيّ: 2/123، س 2، وفيه: قال عليّ بن إبراهيم: ... هو أمير المؤمنين عليه‏السلام.

عنه نور الثقلين: 4/57، ح 44، والبرهان: 3/184، ح 4.

تأويل الآيات الظاهرة: 385، س 15، وفيه: روي عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام أ نّه أراد به
عليّا
عليه‏السلام.

بحار الأنوار: 36/59، ح 8، عن بيان التنزيل لابن شهر آشوب، والبرهان: 3/184، ح 3، من طريق المخالفين، وفيهما عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام، قال: هو عليّ بن أبي طالب.

 

[1904] القيامة: 75/17 ـ 19.

 

[1905] الرعد: 13/7.

 

[1906] في ت: «والهاد».

 

[1907] تقدّم مع التخريجات في ص 382، ح 147.

 

[1908] هود: 11/17.

 

[1909] الكافي: 1/190، ح 3، وفيه: الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن
عليّ، عن أحمد بن عمر الحلاّل، قال: سألت أبا الحسن
عليه‏السلام عن قول اللّه تعالى ... .

عنه البرهان: 2/212، ح 2.

تفسير العيّاشيّ: 2/142، ح12، وفيه: عن بريد العجليّ، عن أبي جعفر عليه‏السلام ... .

عنه نور الثقلين: 2/346، ح 43.

تفسير الفرات: 187، ح 237 ـ 246، بأسانيد مختلفة.

 

[1910] الليل: 92/12 و13.

تأويل الآيات الظاهرة: 781، س 3، وفيه: وأمّا قوله «إنّ علينا للهدى» يعني إنّ عليّا هو
الهدى.

تفسير الفرات: 567، ح 727، بإسناده عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، نحو تأويل الآيات.

 

[1911] الأحزاب: 33/56.

تفسير الفرات: 342، ح 467، بإسناده إلى أبي هاشم، قال: كنت مع جعفر بن محمّد عليهماالسلام
...، فقال
عليه‏السلام ... وسلّموا لعليّ تسليماً.

نور الثقلين: 4/302، ح 222، و223، عن إرشاد المفيد ومجمع البيان، والبرهان: 3/337 ح 24 عن تفسير الثعلبيّ، بأسانيدهم قالوا: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ سبع سنين ... .

 

[1912] الزمر: 39/56.

 

[1913] الكافي: 1/145، ح 9، وفيه: محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّدبن
إسماعيل بن بزيع، عن عمّه حمزة بن بزبع، عن عليّ بن سويد، عن أبي الحسن  موسى بن جعفر
عليهماالسلام ...، قطعة منه.

عنه البرهان: 4/79، ح 8.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/273، س 20، مرسلاً، عن زيد بن عليّ والإمام السجّاد، والباقر والصادق والرضا عليهم‏السلام.

عنه البحار: 24/191، ح 3 و4، 39/89، س 1، والبرهان: 4/81، ح 17، ونور الثقلين: 4/495، ح 90 و91.

تفسير الفرات: 366، ح 498، في حديث طويل.

عنه البحار: 39/232، ح 12.

 

[1914] يس: 36/12.

 

[1915] تفسير القمّيّ: 2/212، س 13.، بتفاوت يسير.

عنه نور الثقلين: 4/379، ح 28، والبرهان: 4/5، ح 1.

معاني الإخبار: 95، ح 1، وفيه: حدّثنا محمّد بن الصقر الصائغ، قال: حدّثنا عيسى بن محمّد
العلويّ، قال: حدّثنا أحمد بن سلاّم الكوفيّ، قال: حدّثنا الحسن بن عبد الواحد، قال: حدّثنا الحارث بن الحسن، قال: حدّثنا أحمد بن إسماعيل بن صدقة، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر، عن أبيه، عن جدّه
عليهم‏السلام، قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه نور الثقلين: 4/379، ح 27، والبرهان: 4/6، ح 6.

 

[1916] الزخرف: 43/43، والآية الموجودة في النسخ: (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلى صِراطٍ
مُسْتَقِيمٍ ) من سورة يس: 36/2 و3، والظاهر أ نّه سهو من النسّاخ، لأ نّا على ما فحّصنا في التفاسير لم نعثر على تفسيرها في شأن أمير المؤمنين
عليه‏السلام.

الكافي: 1/416، ح 24، بإسناده إلى الثمالي، عن أبي جعفر عليه‏السلام، قال: ... إنّك على ولاية عليّ، وعليّ هو الصراط المستقيم.

عنه تأويل الآيات الظاهرة: 544، س 10.

معاني الأخبار: 32، ح 3، بإسناده عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، قال: الصراط المستقيم أمير المؤمنين عليه‏السلام.

عنه البحار: 35/366، ح 7.

بحار الأنوار: 35/363 ـ 374، ومقدّمة البرهان: 212، فيهما أحاديث عديدة، عن مصادر مختلفة في تفسير «الصراط»، ضمن آيات متفاوتة، فراجع.

 

[1917] التكاثر: 102/8.

 

[1918] روضة الواعظين: 541، س 12.

عنه البرهان: 4/501، س 18، ضمن ح 3، ونور الثقلين: 5/662، س 13، ضمن ح 11.

الصراط المستقيم: 1/292، س 19، عن الحافظ أبي نعيم، والمناقب لابن المغازليّ.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/153، س 2، مرسلاً عن أبي جعفر عليه‏السلام، وعن التنوير في
معاني التفسير، عن الباقر والصادق
عليهماالسلام.

عنه البرهان: 4/503، ح 14، و15.

 

[1919] في نسخة ألف: «ثلاثمائة اسم وبيّنها هاهنا ولكن نذكر بعضها ونذكر ألقابه»، وب:
«ثلاثمائة اسم ولا نبيّنها هاهنا ولكن ذكر بعضها ونذكر ألقابه»، وج: «ثلاثمائة اسم وما بيّنها ههنا ولكن نذكر ألقابه، وكناه»، وض: «ثلاثمائة اسم وما بيّنها ههنا ولكن نذكر ألقابه».

 

[1920] ما بين القوسين ليس في ج.

 

[1921] في ب: «والصدّيق الأكبر والفاروق الأعظم»، وفي ض: «والصدّيق والفاروق الأكبر الأعظم».

 

[1922] في ض: «وأولى الخليقة».

 

[1923] في غير نسخة ج: «ومارد الجانّ».

 

[1924] تفسير البرهان: 4/407، ح 2، عن مشارق أنوار اليقين، ولم نعثر عليه.

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1/11، س 3، بتفاوت.

عنه البحار: 35/66، س 10.

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليه‏السلام: 2/256، ح 779، أورد بعض الألقاب.

 

[1925] في غير نسخة ب، وج: «حيدر».

 

[1926] في ض: «بزيا».

 

[1927] في ب: «فريّا»، وفي ت، وج: «قريّا».

 

[1928] في ب، وت: «بطرسيا»، وليست هذه الجملة في ض.

 

[1929] لم تكن هذه الجملة في ب، وفي ج: «عند الفرس نيروز»، وفي ض: «جرسيّا».

 

[1930] في ت: «شيعيّا»، وفي ج: «شميا»، وفي ض: «شعيا».

 

[1931] في ج: «فريقيا».

 

[1932] في ب: «عند البربر: سيقيا»، وفي ت: «شبعيّا»، وفي ج: «عند الكرور: شيعيا»، وفي ض: «عند البربر: شبعيا».

 

[1933] في ج: «تبير».

 

[1934] في ض: «وعند الارس: كركر».

 

[1935] ما بين القوسين ليس في ض.

 

[1936] ما بين القوسين في ج.

 

[1937] في ت: «وهيد».

 

[1938] آل عمران: 3/28.

 

[1939] الزيادة من ض.

 

[1940] المائدة: 5/64.

 

[1941] معاني الأخبار: 58، ح 9، في حديث طويل، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 35/45، ح 1.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/276، س 7، بتفاوت.

بحار الأنوار: 35/62، س 7، عن كتاب الأنوار، نحو ما في المناقب.

 

[1942] بحارالأنوار: 23/143، ح 97، عن الفضائل والروضة.

الصراط المستقيم: 2/116، س 20، وفيه: وأسند المعافا ابن زكريّا إلى واثلة بن الأسقع
قول النبيّ
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، بتفاوت.

 

[1943] بحارالأنوار: 26/331، ح 13، عن الفضائل والروضة.

مستدرك الوسائل: 5/231، ح 5763، نحو ما في البحار.

إثبات الهداة: 2/47، ح 201، بتفاوت يسير، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى
ابن بابويه.

التفضيل للكراجكي: 23، س 9، وفيه: قد روت الشيعة وبعض العامّة ...، بتفاوت.

إحقاق الحقّ: 4/91، س 6، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.

 

[1944] بحارالأنوار: 27/ 8، ح 17، عن الفضائل والروضة.

مائة منقبة: 113، ح 54، وفيه: حدّثنا سهل بن أحمد بن عبد اللّه الديباجيّ رحمه‏الله، قال:
حدّثنا محمّد بن محمّد بن الأشعث ـ بمصر ـ قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه، عن محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن الحسين بن عليّ
عليهم‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 27/228، ح 30، ومدينة المعاجز: 2/354، ح 597، و4/31، ح 1065.

كنز الفوائد: 63، س 2، نحو ما في مائة منقبة.

عنه البحار: 37/98، ح 64.

الخصال: 323، ح 10، نحو ما في مائة منقبة، بتفاوت يسير في السند.

عنه وعن المناقب، البحار: 17/3، ح 6.

إحقاق الحقّ: 4/130، س 14، عن مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزميّ، و9/257، عن مصادر أخرى، بتفاوت يسير.

 

[1945] رَشَف الماء ونحوه: مصّه بشفتيه. المنجد: 262، رشف.

 

[1946] بحارالأنوار: 27/104، ح 74، عن الفضائل والروضة.

إحقاق الحقّ: 9/201، س 4، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه، و267، س 7، عن
الأربعين لابن أبي الفوارس.

 

[1947] بحارالأنوار: 27/196، ح 56، عن الفضائل والروضة.

الأمالي للمفيد: 1105، ح 8، وفيه: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن سعد
ابن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن هشام، عن مرازم، عن الصادق جعفر بن محمّد
عليهماالسلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، بتفاوت.

عنه البحار: 27/172، ح 15، و192، ح 49.

بشارة المصطفى: 133، س 1، وفيه: أخبرنا الشيخ أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه

 

[1948] بحار الأنوار: 29/461، ح 47، عن الفضائل والروضة، و36/33، س 15، بأسانيد
جمّة عن جابر الأنصاريّ، وأبي سعيد الخدريّ، وابن عبّاس، بتفاوت يسير.

مختصر بصائر الدرجات: 19، س 17، وفيه: أحمد وعبد اللّه ابنا محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبي جميلة المفضّل بن صالح، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام ...، بتفاوت، و21، س 15، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن العبّاس بن معروف، عن عبد الرحمان بن سالم، قال: حدّثنا نوح بن درّاج، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم...، بتفاوت.يسير.

عنه البحار: 53/66، ح 60، و114، س 12، ضمن ح 138.

الأمالي للطوسيّ: 460، ح 1027، بإسناده إلى أبي بردة، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 32/295، ح 254.

تفسير القمّيّ: 1/172، س 9، أشار إليه في حديث طويل.

عنه البحار: 37/114، س 3، ضمن ح 6.

 

[1949] الحَبْر، ج أحبار و حُبور: العالم الصالح، رئيس الكهنة عند اليهود. المنجد: 113.

 

[1950] الشامة: الخال، أي بثرة سوداء في البدن حولها شعر. المنجد: 412، شيم.

 

[1951] بحارالأنوار: 36/212، ح 14، عن الفضائل والروضة.

إحقاق الحقّ: 8/731، س 18، عن درّ بحر المناقب لابن حسنويه.

 

[1952] بحارالأنوار: 37/76، ح 42، عن الفضائل والروضة.

إثبات الهداة: 2/45، ح 188، باختصار عن كتاب الروضة في الفضائل لابن بابويه.

مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزميّ: 61، س 12، بإسناده إلى عبد الرحمان بن عوف، بتفاوت.

كفاية الطالب: 220، س 3، بإسناده إلى عاصم بن ضمرة، عن عليّ، قال: قال
رسول اللّه
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم...، بتفاوت، و425، س 12، نحو ما في مقتل الحسين عليه‏السلام.

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليه‏السلام: 2/478، ح 1006.

شرح الأخبار: 2/490، ح 870، عن أبي محمّد الهمدانيّ، بتفاوت.

إحقاق الحقّ: 4/341، س 13، و9/150 ـ 154، عن مصادر متعدّدة، بألفاظ مختلفة.

 

[1953] فرقع أصابعه: ضغط عليها حتّى سمع لها صوت، وتفرقعت الأصابع: سمع لها صوت لضغط مفاصلها. المعجم الوسيط: 689، فرقع.

 

[1954] الأُجُم: الحصن، ج آجام، والأَجَمَة: الشجر الكثير الملتفّ، ج أَجَم و إجام وآجام.
المعجم الوسيط: 7، أجم.

 

[1955] الهامة: الرأس، وأعلاه أو وسطه. المعجم الوسيط: 1000 هوم.

 

[1956] دَمَّ دَمامة: قبح منظره وصغر جسمه وحقر. المصدر السابق : 297، دمّ.

 

[1957] بحارالأنوار: 38/54، ح 9، عن الفضائل والروضة.

الخرائج والجرائح: 2/856، ح 72، وفيه: قال أبو عبد اللّه عليه‏السلام: بينا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم...،
بتفاوت يسير.

 

[1958] بحارالأنوار: 38/136، ح 94، عن الفضائل والروضة.

الأمالي للصدوق: 175، ح 10، وفيه: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار، قال:
حدّثنا الحسين بن إسحاق التاجر، قال: حدّثنا عليّ بن مهران، عن الحسن بن سعيد، عن الحسين بن ألوان، عن زياد بن المنذر، عن بدر بن عبد اللّه، عن أنس بن مالك ...، بتفاوت.

إثبات الهداة: 2/45، ح 189، بتفاوت يسير، عن كتاب الروضة في الفضائل لابن بابويه.

كشف الغمّة: 1/342، س 2، بتفاوت يسير.

شرح الأخبار: 1/119، ح 45، نحو ما في الأمالي، و2/406، ح 751، بتفاوت يسير.

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليه‏السلام: 2/259، ح 783، و486، ح 1014، بإسناده فيهما إلى أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ...، بتفاوت.

كفاية الطالب: 211، س 7، بإسناده إلى أنس، في حديث طويل.

المناقب للخوارزميّ: 85، ح 75، نحو ما في كفاية الطالب.

كنز العمّال: 11/619، ح 33009 ـ 33011، بتفاوت.

 

[1959] بحارالأنوار: 38/137، ح 97، عن الفضائل والروضة.

نوادر المعجزات: 66، ح 30، وفيه: حدّثني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى
التلعكبريّ، قال: حدّثني أبو بكر محمّد بن عمر الجعابيّ، عن أبي أحمد بن عبد اللّه بن عامر، قال: حدّثني عليّ بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين بن عليّ، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن عليّ بن أبي طالب
عليهم‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ...، قطعة منه.

و71، ح 34، بإسناده عن ابن عبّاس، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ...، بتفاوت يسير.

مائة منقبة: 58، ح 13، بإسناده إلى ابن عبّاس، بتفاوت يسير.

التفضيل للكراجكيّ: 28، س 8، نحو ما في مائة منقبة.

كنز الفوائد: 259، س 19، كذا نحو ما في مائة منقبة.

عنه البحار: 18/300، س 9 ضمن ح 3.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/236، س 1، عن السمعانيّ في فضائل الصحابة، عن ابن المسيّب، عن أبي ذرّ، أنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، قال: ...، بتفاوت يسير.

 

[1960] بحارالأنوار: 38/199، ح 7، عن الفضائل والروضة.

مستدرك الوسائل: 12/392، ح 14387، وفيه: شاذان بن جبرئيل القمّيّ في كتاب
الفضائل بإسناده ... .

كفاية الطالب: 252، س 2، وفيه: عن ابن شاذان، قال: حدّثني أبو محمّد الحسن بن أحمد المخلديّ من كتابه، عن الحسين بن إسحاق، عن محمّد بن زكريّا، عن جعفر بن محمّد بن عمّار، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهم‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ...، بتفاوت يسير.

 

[1961] زهر السراج والقمر والوجه زُهورا: تلألأ. مجمع البحرين: 3/321، زهر.

 

[1962] بحار الأنوار: 39/230، ح 6، عن الفضائل والروضة.

 

[1963] بحارالأنوار: 38/36، ح 11، عن الفضائل والروضة.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/62، س 1، فيه أحاديث بهذا المضمون.

عنه البحار: 38/29، س 2، ضمن ح 1.

 

[1964] بحارالأنوار: 39/248، ح 11، عن الفضائل والروضة.

اليقين: 424 ، س 20، قطعة منه في حديث طويل، مسندا عن ابن عبّاس.

عنه البحار: 18/399، س 4، ضمن ح 101، و40/19، س 14، ضمن ح 36.

تقدّم ذيل الحديث في ص 345، ح 135، مع التخريجات، فراجع.

 

[1965] بحار الأنوار: 39/250، ح 14، عن الفضائل والروضة.

 

[1966] بحار الأنوار: 39/266، ح 40، عن الفضائل والروضة.

تاريخ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ عليه‏السلام: 2/103، ح 610، وفيه: أخبرنا أبو القاسمعليّ بن إبراهيم، وأبو الحسن عليّ بن أحمد، قالا: أنبأنا أبو منصور بن زريق، أنبأنا أبو بكر
الخطيب، أخبرني أحمد بن أبى جعفر القطيعي، أنبأنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه المعدل، أنبأنا أبو العبّاس أحمد بن شبويه بن يعين بن بشّار بن حميد الموصليّ سنة ستّ عشرة وثلاثمائة، أنبأنا محمّد بن مسلمة الواسطيّ، أنبأنا يزيد بن هارون، أنبأنا حمّاد بن سلمة، عن أيّوب، عن عطاء، عن ابن عبّاس ...، بتفاوت يسير.

تاريخ بغداد: 4/194، ح 1884، نحو ما في تاريخ ابن عساكر.

ينابيع المودّة: 2/180، ح 519، و241، ح 676، و291، ح 835، بتفاوت يسير في جميعها.

كنز العمّال: 11/621، ح 33021، بتفاوت يسير.

 

[1967] أوردناه عن الفضائل لما أشار إليه العلاّمة في ذيل الحديث.

 

[1968] بحارالأنوار: 39/293، س 17، عن الطرائف والفضائل والروضة.

الطرائف للسيّد ابن طاووس: 156، س 12.

 

[1969] بحارالأنوار: 40/42، ح 79، عن الفضائل والروضة.

إثبات الهداة: 2/43، ح 175، باختصار عن الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه.

 

[1970] بحارالأنوار: 40/42، س 19، ضمن ح 79، عن الفضائل والروضة.

 

[1971] بحارالأنوار: 40/43، س 3، ضمن ح 79، عن الفضائل والروضة.

كفاية الطالب: 264، س 13، وفيه: أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن بركة

 

[1972] الجَفنة: القصعة الكبيرة، الخمرة. المنجد: 94 جفن.

 

[1973] زُبْرَة الحديد: القطعة الضخمة منه، والسَندان، ج زُبَر. المعجم الوسيط: 388، زبر.

 

[1974] بحارالأنوار: 40/280، ح 43، عن الفضائل والروضة.

من لا يحضره الفقيه: 3/9، ح 31، وفيه: في رواية عمر بن شمر، عن حفص بن غالب
الأسديّ، رفع الحديث، قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه وسائل الشيعة: 27/287، ح 33772، والبحار: 40/281، س 5، ضمن ح 43.

خصائص الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الرضيّ: 85، س 3، بإسناد مرفوع، وبتفاوت يسير.

عنه مستدرك الوسائل: 17/390، ح 21647.

 

[1975] بحارالأنوار: 40/44، ح 82، عن الفضائل والروضة.

مستدرك الوسائل: 14/30، ح 16021، قطعة منه عن الفضائل والروضة.

معانى الأخبار: 118، ح 1، بإسناده عن أنس بن مالك، قال: كنت عند عليّ بن
أبي طالب
عليه‏السلام في الشهر الذي أصيب فيه، وهو شهر رمضان، فدعا ابنه الحسن عليه‏السلام، قطعة منه.

عنه إثبات الهداة: 2/37، ح 153.

إثبات الهداة: 2/46، ح 194، قطعة منه، عن كتاب الروضة المنسوب إلى ابن بابويه.

كنز الفوائد: 30، س 13، في حديث طويل.

بشارة المصطفى: 135، س 25، بإسناده إلى عليّ بن موسى بن جعفر، عن آبائه عليهم‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ...، قطعة منه.

عنه البحار: 65/134، ح 69.

إحقاق الحقّ: 4/101، س 2، مرسلاً عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، أشار إلى قطعة منه، عن المناقب المرتضويّة للترمذي.

ينابيع المودّة: 2/310، ح 885 ـ 888، قطعة منه، بألفاظ مختلفة.

عنه إحقاق الحقّ: 6/109، س 9.

 

 

[1976] بحارالأنوار: 40/177، ح 60، عن الفضائل والروضة.

تأويل الآيات الظاهرة: 110، س 10، وفيه: أسعد الإربليّ، عن عمّار بن خالد، عن
إسحاق الأزرق، عن عبد الملك بن سليمان، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 13/313، س 11، ضمن ح 52.

إثبات الهداة: 2/47، ح 198، قطعة منه، عن كتاب الروضة المنسوب إلى ابن بابويه.

مشارق أنوار اليقين: 79، س 5، مرسلاً عن الحسن البصريّ، أشار إلى ذيل الحديث.

عنه البحار: 40/186، ح 71.

الصراط المستقيم: 1/226، س 21، نحو ما في المشارق.

بصائر الدرجات: الجزء الخامس 250، ح 2، بإسناده عن أبي جعفر عليه‏السلام، وبتفاوت.

قصص الأنبياء للراونديّ: 157، ح 171، نحو ما في البصائر.

عنه البحار: 13/301، ح 22.

قصص الأنبياء للسيّد الجزائريّ: 300، س 5، عن رياض الجنان.

بحار الأنوار: 13/312، ح 52، عن رياض الجنان، و26/199، ح 12، عن كتاب المحتضر.

مدينة المعاجز: 2/319، ح 582، نحو ما في المشارق، عن المناقب لابن شهر آشوب.

 

[1977] بحارالأنوار: 41/246، ح 15، عن الفضائل والروضة.

عنه مدينة المعاجز: 1/261، ح 167.

مستدرك الوسائل: 8/296، ح 9488، نقله عن الفضائل والروضة وعيون المعجزات،
باختصار.

عيون المعجزات: 22، س 2، وفيه: حدّثنا محمّد بن عثمان، قال: حدّثنا أبو زيد النميريّ، قال: حدّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدّثنا شعبة، عن سليمان الأعمش، قال: حدّثنا سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: ...، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 41/247، س 15، أشار إليه، ومدينة المعاجز: 1/260، ح 166.

نوادر المعجزات: 23، ح 8، نحو ما في العيون.

 

[1978] بحارالأنوار: 42/155، ح 23، عن الفضائل والروضة.

كتاب سليم بن قيس الهلاليّ: 2/887، ح 55، بتفاوت يسير.

عنه إثبات الهداة: 2/185، ح 902، باختصار.

علل الشرائع: ب 154/201، ح 1،بإسناده إلى ابن عبّاس، أورد ما يرتبط بسدّ الأبواب.

عنه البحار: 39/21، ح 7.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/186، س 21، مرسلاً عن الإمام الصادق عليه‏السلام، أورد مؤاخاة
النبيّ مع عليّ
عليهماالسلام. عنه البحار: 38/337، س 12، ضمن ح 11.

الأمالي للصدوق: 273، ح 4، بإسناده إلى زيد بن أرقم، أورد سدّ الأبواب، و414، ح 10، بإسناده إلى عبد اللّه بن عمرو بن العاص، أورد إعطاء الراية عليّا عليه‏السلام في حديث طويل.

عنه البحار: 21/26، ح 24، و39/19، ح 1.

الخصال: 555، س 4، ضمن ح 31، نحو ما في الأمالي. عنه البحار: 21/20، ح 15.

إثبات الهداة: 2/46، ح 196، باختصار، عن كتاب الروضة في الفضائل لابن بابويه.

بحار الأنوار: 16/396، س 11، أشار إلى عتق صفيّة وتزوّجها، عن التذكرة، و21/3، س 9، أورد إعطاء الراية عليّا عليه‏السلام، عن صحيح البخاريّ ومسلم.

 

[1979] تقدّم نحو الحديث باختصار في ص 280، ح 105.

 

[1980] الدُملُج والدِملَج: حليّ يلبس في المعصم، والمِعصم ج معاصم: موضع السوار من الساعد. المنجد: 225، دملج، و510، (عصم).

 

[1981] قَعقَع الشيء: أحدث صوتا عند التحريك أو التحرّك. المعجم الوسيط: 750، قعقع.
والقعقعة: حكاية صوت السلاح ونحوه. مجمع البحرين: 4/382، (قعقع).

 

[1982] المُدبّج: المزيّن بالديباج. المنجد: 205، دبج، وفي الحديث: كان له طيلسان مدبّج أي مزيّنة أطرافه بالديباج. مجمع البحرين: 2/296، (دبج).

 

[1983] بحارالأنوار: 43/149، ح 6، عن الفضائل والروضة.

بشارة المصطفى: 61، س 19، وفيه: أخبرنا الشيخ أبو محمّد الحسن بن بابويه بقرائتي عليه
سنة عشر وخمسمائة، قال: حدّثنا الشيخ المفيد أبو جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسيّ في جمادي الآخرة سنة خمس وخمسين وأربعمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين
عليه‏السلام، قال: حدّثنا

 

[1984] الَمحتِد: الأصل، والنَدَى: الجود والسخاء والخير. المعجم الوسيط: 154، حتد، و912، (ندا).

 

[1985] الطود: الثبات، والجبل العظيم، والنُهى ج النُهية: العقل. المعجم الوسيط: 569، طود، و960، (نهو).

 

[1986] بحارالأنوار: 44/112، ح 9، عن الفضائل والروضة.

مروج الذهب: 3/61، س 1، بتفاوت يسير، في كلام طويل.

 

[1987] في البحار: «عن حديرة»، وما أثبتناه في كامل الزيارات، ووسائل الشيعة.

 

[1988] ما بين القوسين في كامل الزيارات.

 

[1989] درّ الحليب: كثر، ودرّت الدنيا على أهلها: كثر خيرها، يقال: أدرّ اللّه لك أخلاف الرزق أى أكثر الرزق عليك. المنجد: 209، درّ.

 

[1990] بحارالأنوار: 96/10، ح 28، عن الفضائل.

كامل الزيارة: 551، ح 841، وفيه: حدّثني محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن
الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن عبد اللّه بن عبد الرحمان الأصمّ، عن جدّه، قال: قلت لأبي عبد اللّه
عليه‏السلام: ... .

عنه وسائل الشيعة: 11/118، ح 14401، مسندا نحو ما في الكامل إلاّ أ نّه قال: قلت لأبي جعفر عليه‏السلام: ...، قطعة منه.

 

[1991] بحارالأنوار: 65/114، ح 33، عن الفضائل والروضة، وعن عوالي اللئالي ولم نعثر
عليه، و115، ح 36، عن رياض الجنان، بإسناده عن أمير المؤمنين
عليه‏السلام، قطعة منه.

عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 2/57، ح 213، وفيه: حدّثنا أبو عليّ أحمد بن أبي جعفر البيهقيّ بفيد بعد منصرفي من حجّ بيت اللّه الحرام في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، قال: حدّثنا عليّ بن جعفر المدنيّ، قال: حدّثني عليّ بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ، قال: حدّثني داود بن سليمان، قال: حدّثني عليّ بن موسى الرضا، عن آبائه عليهم‏السلام، قال: قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ...، بعض الحديث بتفاوت.

عنه البحار: 65/98، ح 1.

الأمالي للطوسيّ: 295، ح 581، وفيه: أبو محمّد الفحّام، قال: حدّثني المنصوريّ، قال: حدّثني عمّ أبي أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى المنصور، قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد، عن آبائه عليهم‏السلام، قال: دخل سماعة بن مهران على الصادق عليه‏السلام، فقال له: ...، بتفاوت.

عنه البحار: 65/117، ح 41، وتأويل الآيات الظاهرة: 496، س 20.