2024 March 28 - 18 رمضان 1445
هل توجد رواية صحيحة السند تدل علی نيابة و وكالة عثمان بن سعيد عن الإمام المهدی (عج )؟
رقم المطلب: ٤٠٦ تاریخ النشر: ١٤ شعبان ١٤٤٣ - ١٤:١٤ عدد المشاهدة: 4105
الأسئلة و الأجوبة » المهدوية
جدید
هل توجد رواية صحيحة السند تدل علی نيابة و وكالة عثمان بن سعيد عن الإمام المهدی (عج )؟

السائل : سيد م ، محسن

توضيح السؤال :

حسب معتقد الشيعة،نصب الإمام المهدي عليه السلام ، عثمان بن سعيد العمري ل النيابة العامة . أشهر  رواية التی تدل علی هذا الموضوع ،وردت عن طريق جعفر بن محمد بن مالك الفزاري. النجاشي ، ابن الغضائري و المرحوم السيد الخوئي یعتبرون جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ،ضعيفا و وضّاع الحديث . لکن برنامج دراية النور تعتبر هذا الشخص "ثقه علي التحقيق". هل توجد رواية أخری تدل علی موضوع نيابة عثمان بن سعيد العمري دلالة واضحة و صريحة و ایضا صحيحة الاسناد ؟ ارجوا ذکر الروایات للحقیر. و هل یوجد دليل علی وثاقة جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ؟

الجواب:

نيابة نواب الخاص من ضروريات مذهب الشيعة:

اولاً : نيابة نوّاب الخاص بین فقها و علماء الشيعة ، من المسائل القطعية و من ضروريات مذهب الشيعة ؛ لهذا لا یحتاج الی رواية أو دراسة فی السند .

ثانياً : عثمان بن سعيد من کبار تأريخ الشيعة الذی کان نائبا عن الإمام الهادي ، الإمام العسكري و الإمام المهدی عليهم السلام. توجد روايات صحيحة السند عن کل من الأئمة الثلاث فی هذه القضیة نشیر الی بعضها :

الشيخ الطوسي رضوان الله تعالي عليه فی كتابه الشريف (الغيبة) یقول :

فَأَخْبَرَنِي جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَي عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ الْإِسْكَافِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ الْقُمِّيُّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَي أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي يَوْمٍ مِنَ الْأَيَّامِ فَقُلْتُ يَا سَيِّدِي أَنَا أَغِيبُ وَأَشْهَدُ وَلَا يَتَهَيَّأُ لِيَ الْوُصُولُ إِلَيْكَ إِذَا شَهِدْتُ فِي كُلِّ وَقْتٍ فَقَوْلَ مَنْ نَقْبَلُ وَأَمْرَ مَنْ نَمْتَثِلُ فَقَالَ لِي صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ هَذَا أَبُو عَمْرٍو الثِّقَةُ الْأَمِينُ مَا قَالَهُ لَكُمْ فَعَنِّي يَقُولُهُ وَمَا أَدَّاهُ إِلَيْكُمْ فَعَنِّي يُؤَدِّيهِ فَلَمَّا مَضَي أَبُو الْحَسَنِ (عليه السلام) وَصَلْتُ إِلَي أَبِي مُحَمَّدٍ ابْنِهِ الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ (عليه السلام) ذَاتَ يَوْمٍ فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ قَوْلِي لِأَبِيهِ فَقَالَ لِي هَذَا أَبُو عَمْرٍو الثِّقَةُ الْأَمِينُ ثِقَةُ الْمَاضِي وَثِقَتِي فِي الْحَيَاةِ وَ الْمَمَاتِ فَمَا قَالَهُ لَكُمْ فَعَنِّي يَقُولُهُ وَ مَا أَدَّي إِلَيْكُمْ فَعَنِّي يُؤَدِّيهِ

الغيبة ، ص 354 ، ح315 .

هذه الرواية من حیث السند صحيحة اعلائية و من حیث الدلالة ایضا لا اشکال فیها و تدل علی الوكالة و النيابة الخاصة ل عثمان بن سعيد ، فی زمن الإمامين العسكريين و ایضا فی زمن الإمام المهدي عجل الله تعالي فرجه الشريف.

و الشيخ الكليني رحمة الله عليه فی كتابه الشريف (الكافي) یقول :

... وَقَدْ أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام قَالَ سَأَلْتُهُ وَقُلْتُ مَنْ أُعَامِلُ أَوْعَمَّنْ آخُذُ وَقَوْلَ مَنْ أَقْبَلُ فَقَالَ لَهُ : الْعَمْرِيُّ ثِقَتِي فَمَا أَدَّي إِلَيْكَ عَنِّي فَعَنِّي يُؤَدِّي وَ مَا قَالَ لَكَ عَنِّي فَعَنِّي يَقُولُ فَاسْمَعْ لَهُ وَ أَطِعْ فَإِنَّهُ الثِّقَةُ الْمَأْمُونُ .

وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا مُحَمَّدٍ عليه السلام عَنْ مِثْلِ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ الْعَمْرِيُّ وَابْنُهُ ثِقَتَانِ فَمَا أَدَّيَا إِلَيْكَ عَنِّي فَعَنِّي يُؤَدِّيَانِ وَمَا قَالا لَكَ فَعَنِّي يَقُولَانِ فَاسْمَعْ لَهُمَا وَأَطِعْهُمَا فَإِنَّهُمَا الثِّقَتَانِ الْمَأْمُونَانِ ... .

الكافي ،ج 1 ، ص 329 ، باب في تسمية من رآه عليه السلام ، ح1 .

 

هذه الرواية ایضا لا تواجه مشکلة من حیث السند و تدل علی أن عثمان بن سعيد ، وكيل الإمام الهادي و الإمام العسكري عليهما السلام .

و المرحوم الشيخ الطوسي فی کتاب اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) یذکر رسالة مفصلة عن الإمام المهدی عجل الله تعالي فرجه الشريف ، خطابا الی اسحاق بن اسماعيل و یأمره هکذا :

فَلَا تَخْرُجَنَّ مِنَ الْبَلَدِ حَتَّي تَلْقَي الْعَمْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِرِضَايَ عَنْهُ وَتُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَتَعْرِفَهُ وَيَعْرِفَكَ فَإِنَّهُ الطَّاهِرُ الْأَمِينُ الْعَفِيفُ الْقَرِيبُ مِنَّا وَإِلَيْنَا فَكُلُّ مَا يُحْمَلُ إِلَيْنَا مِنْ شَيْ ءٍ مِنَ النَّوَاحِي فَإِلَيْهِ يَصِيرُ آخِرُ أَمْرِهِ لِيُوصِلَ ذَلِكَ إِلَيْنَا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً سَتَرَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ يَا إِسْحَاقُ بِسِتْرِهِ وَتَوَلَّاكَ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ بِصُنْعِهِ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَي جَمِيعِ مَوَالِيَّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَصَلَّي اللَّهُ عَلَي سَيِّدِنَا النَّبِيِّ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً .

اختيار معرفة الرجال ، ج 2 ، ص 848 .

فی الرواية ایضا تصريح بأن عثمان بن سعيد العمري ، هو الوكيل ، النائب و الواسطة بين الإمام و الناس و ینقل سهم الإمام عليه السلام ل الإمام علیه السلام .

 

و عند ما توفی عثمان بن سعيد ،کتب الإمام المهدی عليه السلام فی رسالة یعزی ابنه الشریف محمد بن عثمان هکذا :

أَجْزَلَ اللَّهُ لَكَ الثَّوَابَ وَ أَحْسَنَ لَكَ الْعَزَاءَ رُزِئْتَ وَرُزِئْنَا وَأَوْحَشَكَ فِرَاقُهُ وَأَوْحَشَنَا فَسَرَّهُ اللَّهُ فِي مُنْقَلَبِهِ وَكَانَ مِنْ كَمَالِ سَعَادَتِهِ أَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ وَلَداً مِثْلَكَ يَخْلُفُهُ مِنْ بَعْدِهِ وَيَقُومُ مَقَامَهُ بِأَمْرِهِ وَ يَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ وَ أَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَإِنَّ الْأَنْفُسَ طَيِّبَةٌ بِمَكَانِكَ وَ مَا جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيكَ وَعِنْدَكَ أَعَانَكَ اللَّهُ وَقَوَّاكَ وَ عَضَدَكَ وَوَفَّقَكَ وَكَانَ لَكَ وَلِيّاً وَحَافِظاً وَرَاعِياً .

كمال الدين وتمام النعمة ، ص 510 و الغيبة ، ص 361 .

و الشيخ الطوسي یخبر عن انتساب ابنه عثمان بن سعيد بدل أبیه :

وَ أَخْبَرَنِي جَمَاعَةٌ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ قَالَ قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ لَمَّا مَضَي أَبُو عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَتَتْنَا الْكُتُبُ بِالْخَطِّ الَّذِي كُنَّا نُكَاتِبُ بِهِ بِإِقَامَةِ أَبِي جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَقَامَهُ .

الغيبة ، ص 362 ، ح324 .

و ایضا یقول :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ الْأَهْوَازِيُّ أَنَّهُ خَرَجَ إِلَيْهِ بَعْدَ وَفَاةِ أَبِي عَمْرٍو وَالِابْنُ وَقَاهُ اللَّهُ لَمْ يَزَلْ ثِقَتَنَا فِي حَيَاةِ الْأَبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ وَنَضَّرَ وَجْهَهُ يَجْرِي عِنْدَنَا مَجْرَاهُ وَيَسُدُّ مَسَدَّهُ وَعَنْ أَمْرِنَا يَأْمُرُ الِابْنُ وَبِهِ يَعْمَلُ تَوَلَّاهُ اللَّهُ فَانْتَهِ إِلَي قَوْلِهِ وَعَرِّفْ مُعَامَلَتَنَا ذَلِكَ .

الغيبة ، ص 362 ، ح324 .

دراسة رواية جعفر بن مالك الفزاري :

المرحوم الشيخ الطوسي فی الغيبة ص 357یقول :

قَالَ وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْفَزَارِيُّ الْبَزَّازُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الشِّيعَةِ مِنْهُمْ عَلِيُّ بْنُ بِلَالٍ وَأَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ وَالْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ مَشْهُورٍ قَالُوا جَمِيعاً اجْتَمَعْنَا إِلَي أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما السلام نَسْأَلُهُ عَنِ الْحُجَّةِ مِنْ بَعْدِهِ وَفِي مَجْلِسِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا فَقَامَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو الْعَمْرِيُّ فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ أَمْرٍ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي فَقَالَ لَهُ اجْلِسْ يَا عُثْمَانُ فَقَامَ مُغْضَباً لِيَخْرُجَ فَقَالَ لَا يَخْرُجَنَّ أَحَدٌ فَلَمْ يَخْرُجْ مِنَّا أَحَدٌ إِلَي أَنْ كَانَ بَعْدَ سَاعَةٍ فَصَاحَ عليه السلام بِعُثْمَانَ فَقَامَ عَلَي قَدَمَيْهِ فَقَالَ أُخْبِرُكُمْ بِمَا جِئْتُمْ قَالُوا نَعَمْ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ جِئْتُمْ تَسْأَلُونِّي عَنِ الْحُجَّةِ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعَمْ فَإِذَا غُلَامٌ كَأَنَّهُ قِطَعُ قَمَرٍ أَشْبَهُ النَّاسِ بِأَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام فَقَالَ هَذَا إِمَامُكُمْ مِنْ بَعْدِي وَخَلِيفَتِي عَلَيْكُمْ أَطِيعُوهُ وَلَا تَتَفَرَّقُوا مِنْ بَعْدِي فَتَهْلِكُوا فِي أَدْيَانِكُمْ أَلَا وَإِنَّكُمْ لَا تَرَوْنَهُ مِنْ بَعْدِ يَوْمِكُمْ هَذَا حَتَّي يَتِمَّ لَهُ عُمُرٌ فَاقْبَلُوا مِنْ عُثْمَانَ مَا يَقُولُهُ وَانْتَهُوا إِلَي أَمْرِهِ وَاقْبَلُوا قَوْلَهُ فَهُوَ خَلِيفَةُ إِمَامِكُمْ وَالْأَمْرُ إِلَيْه .

دراسة اعتبار جعفر بن محمد بن مالك الفزاري:

و اما بالنسبة ل جعفربن محمد بن مالك لابد ان نقول :

اولاً : وثّقه الشيخ الطوسي .

جعفر بن محمد بن مالك ، كوفي ، ثقة .

رجال الطوسي ، ص 418 .

و ایضا ابو القاسم الكوفي المتوفی 352 هـ فی كتاب الإستغاثه ، یوثقه هکذا :

حدثنا جماعة من مشايخنا الثقاة منهم جعفر بن محمد بن مالك الكوفي ...

الاستغاثة ، ج 1 ، ص 77 .

ثانياً : لا قیمة لتضعيف النجاشي و ابن الغضائري فی مقابل توثيق الشيخ الطوسي ؛ لأن تضعيفات هؤلاء لأجل نقل الروايات التي عدت فی آن ذاک من الغلو حسب رأیهم ؛و الحال اصبحت کلها من ضروريات مذهب الشيعة.

المرحوم العلامة الجليل ، الحاج الشيخ عبد الله المامقاني فی تنقيح المقال بعد نقل تضعيفات النجاشي و ابن الغضائري یقول :

وأقول قد نبهنا في المقدمة فوائد عشر علي أنّ جملة ممّا هو من ضروريات مذهبنا اليوم قد كان يعد في السلف الزّمان غلوّا و عليه فرّعوا تضعيف جمع من الثقات و ظنّي أنّ ما صدر في المقام في حقّه من الغمز و التضعيف ناش من روايته جملة من معجزات الأئمة سيما معجزات ولادة القائم ... و تحقيق المقال أنّ الأقوي كون الرجل ثقة اعتماداً علي توثيق الشيخ ... .

تنقيح المقال ، ج1 ، ص226 ، باب جعفر .

العلامة المحقق النمازي الشاهرودي یقول :

والتحقيق أن الأقوي كون الرجل من الثقات المعتمدين اعتمادا علي توثيق الشيخ ، وأبي القاسم الكوفي في كتاب الاستغاثة ، والعلامة المامقاني في رجاله .

مستدركات علم رجال الحديث ، ج 2 ، ص 213 ، رقم : 2830 .

ثالثاً : المرحوم الشيخ الطوسي یعبّر عن هذه الرواية هکذا :

فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ مَشْهُور ...

نستنبط من هذه الجملة ان الرواية حسب رأی المرحوم الشيخ الطوسي لها شهرة روائية و الشهرة الروائية (فی صورة قبول ضعف السند) تستطیع ان تکون جابرة لضعف السند . فی النتيجة ، هذه الرواية ایضا لم تواجه مشکلة حسب السند و لاأقل یمکن ان تکون مؤیدة ل بقیة الروايات المذکورة فی الباب.

رأی کبار الشيعة فی وكالة عثمان بن سعيد :

کبار الشيعة فی كتب عدیدة ضمن عدّ عثمان بن سعيد من النوّاب الخاصة،ذکروا مطالب قیمة فی وثاقته:

الشيخ الطبرسي رضوان الله تعالي عليه فی كتاب (الإحتجاج) یقول :

أَمَّا الْأَبْوَابُ الْمَرْضِيُّونَ وَالسُّفَرَاءُ الْمَمْدُوحُونَ فِي زَمَنِ الْغَيْبَةِ فَأَوَّلُهُمُ الشَّيْخُ الْمَوْثُوقُ بِهِ أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَمْرِيُّ نَصَبَهُ أَوَّلًا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ ثُمَّ ابْنُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما السلام فَتَوَلَّي الْقِيَامَ بِأُمُورِهِمَا حَالَ حَيَاتِهِمَا ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ قَامَ بِأَمْرِ صَاحِبِ الزَّمَانِ عليه السلام وَ كَانَتْ تَوْقِيعَاتٌ وَجَوَابَاتُ الْمَسَائِلِ تَخْرُجُ عَلَي يَدَيْهِ فَلَمَّا مَضَي لِسَبِيلِهِ قَامَ ابْنُهُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ مَقَامَهُ

وَنَابَ مَنَابَهُ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ فَلَمَّا مَضَي قَامَ بِذَلِكَ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ رَوْحٍ مِنْ بَنِي نَوْبَخْتَ فَلَمَّا مَضَي قَامَ مَقَامَهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيُّ وَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِذَلِكَ إِلَّا بِنَصٍّ عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ صَاحِبِ الزَّمَانِ عليه السلام وَنَصْبِ صَاحِبِهِ الَّذِي تَقَدَّمَ عَلَيْهِا .

فَلَمْ تَقْبَلِ الشِّيعَةُ قَوْلَهُمْ إِلَّا بَعْدَ ظُهُورِ آيَةٍ مُعْجِزَةٍ تَظْهَرُ عَلَي يَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِنْ قِبَلِ صَاحِبِ الْأَمْرِ عليه السلام تَدُلُّ عَلَي صِدْقِ مَقَالَتِهِمْ وَصِحَّةِ نِيَابَتِهِمْ ... .

الشيخ الطوسي من أساطین الشيعة فی العلم یقول :

فأما السفراء الممدوحون في زمان الغيبة : فأولهم : من نصبه أبو الحسن علي بن محمد العسكري وأبو محمد الحسن بن علي بن محمد ابنه عليهم السلام وهو الشيخ الموثوق به أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري رحمه الله وكان أسديا وإنما سمي العمري .

الغيبة ، ص 353 .

و أیضا یقول فی كتاب الرجال هکذا :

محمد بن عثمان بن سعيد العمري ، يكني أبا جعفر ، وأبوه يكني أبا عمرو ، جميعا وكيلان من جهة صاحب الزمان عليه السلام ، ولهما منزلة جليلة عند الطائفة .

رجال الطوسي ، ص 447 .

یذکر هذا المطلب العلامة الحلي ایضا.

خلاصة الأقوال ص 250.

ابن داوود الحلّي یقول :

عثمان بن سعيد العمري السمان الزيات يكني أبا عمرو دي كر ( جخ ) جليل القدر ثقة خدم الهادي عليه السلام وله إحدي عشرة سنة وله إليه عهد معروف ، وتوكل للعسكري عليه السلام .

رجال ابن داود ، ص 133 .

النتيجة

النيابة و الوكالة ل عثمان بن سعيد رضوان الله تعالي عليه من المسائل القطعية و المجمع علیها عند الشيعة و رواية جعفر بن مالك حسب السند لم تواجه مشكلة.

و من الله التوفیق

 



Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة