2024 March 19 - 09 رمضان 1445
کرامات الإمام الجواد عليه السلام فی مصادر الشيعة و اهل السنة
رقم المطلب: ٢٩٢٥ تاریخ النشر: ٢٩ ذیقعده ١٤٤٤ - ٠٨:٣٣ عدد المشاهدة: 5168
المقالات » عام
کرامات الإمام الجواد عليه السلام فی مصادر الشيعة و اهل السنة

دراسة عبور الإمام من الباب المغلق، تحول التراب الی الذهب و ورقة الزيتون الی الفضة، طي الأرض، شفاء الأعمی و الأصم

مصادر الشيعة و اهل السنة تنقل روايات عدیدة فی کرامات الامام الجواد عليه السلام ففی هذه المقالة علی سبیل المثال نذكر هذه الروایات ضمن فصلین من مصادر الشيعة و اهل السنة، نکتفی بذکر عدة موارد:

مصادر الشيعة

فی هذه المقالة علی سبیل المثال نذکر روایة مع دراسة سندها و نکتفی فی الاستمرار بذكر روايات اخر ایضا.

عبور الإمام من الباب المغلق و نجاة ابی صلت من السجن

الشيخ الصدوق ینقل رواية فی کرامة الامام الجواد عليه السلام التی ترتبط ببعد استشهاد الامام الرضا عليه السلام، هکذا:

 حدثنا محمد بن علي ماجيلويه و محمد بن موسى المتوكل و أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني و أحمد بن إبراهيم بن هاشم و الحسين بن إبراهيم بن تاتانة و الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب و علي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه‏ عن أبي الصلت الهروي قال: بينا أنا واقف بين يدي أبي الحسن علي بن موسى الرضا ... واقفا في صحن الدار مهموما محزونا فبينما أنا كذلك إذ دخل علي شاب حسن الوجه قطط الشعر أشبه الناس بالرضا عليه السلام فبادرت إليه فقلت له من أين دخلت و الباب مغلق فقال الذي جاء بي من المدينة في هذا الوقت هو الذي أدخلني الدار و الباب مغلق فقلت له و من أنت فقال لي أنا حجة الله عليك يا أبا الصلت أنا محمد بن علي ثم مضى نحو أبيه ع فدخل و أمرني بالدخول معه‏ فلما نظر إليه الرضا عليه السلام وثب إليه فعانقه و ضمه إلى صدره و قبل ما بين عينيه ثم سحبه سحبا إلى فراشه و أكب عليه محمد بن علي ع يقبله و يساره بشي‏ء لم أفهمه ... و مضى الرضا ع فقال أبو جعفر عليه السلام قم يا أبا الصلت‏ ايتني بالمغتسل و الماء من الخزانة فقلت ما في الخزانة مغتسل و لا ماء و قال لي ايته إلى ما آمرك به فدخلت الخزانة فإذا فيها مغتسل و ماء فأخرجته و شمرت ثيابي لأغسله فقال لي تنح يا أبا الصلت فإن لي من يعينني غيرك فغسله ثم قال لي ادخل الخزانة فأخرج إلي السفط الذي فيه كفنه و حنوطه فدخلت فإذا أنا بسفط لم أره في تلك الخزانة قط فحملته إليه فكفنه و صلى عليه ثم قال لي ايتني بالتابوت فقلت أمضي إلى النجار حتى يصلح التابوت قال قم فإن في الخزانة تابوتا فدخلت الخزانة فوجدت تابوتا لم أره قط فأتيته به فأخذ الرضا ع بعد ما صلى عليه فوضعه في التابوت و صف قدميه و صلى ركعتين لم يفرغ منهما حتى علا التابوت و انشق السقف فخرج منه التابوت و مضى فقلت يا ابن رسول الله الساعة يجيئنا المأمون و يطالبنا بالرضا ع فما نصنع فقال لي اسكت فإنه سيعود يا أبا الصلت ما من نبي يموت بالمشرق و يموت وصيه بالمغرب إلا جمع الله بين أرواحهما و أجسادهما و ما أتم الحديث حتى انشق السقف و نزل التابوت فقام ع فاستخرج الرضا ع من التابوت و وضعه على فراشه كأنه لم يغسل و لم يكفن ثم قال لي يا أبا الصلت قم فافتح الباب للمأمون ففتحت الباب‏ فإذا المأمون و الغلمان بالباب فدخل باكيا حزينا قد شق جيبه و لطم رأسه و هو يقول يا سيداه فجعت بك‏ يا سيدي ثم دخل فجلس عند رأسه و قال خذوا في تجهيزه فأمر بحفر القبر فحفرت الموضع فظهر كل شي‏ء على ما وصفه الرضا عليه السلام فقال له بعض جلسائه ألست تزعم أنه إمام فقال بلى لا يكون الإمام إلا مقدم الناس فأمر أن يحفر له في القبلة فقلت له أمرني أن يحفر له سبع مراقي و أن أشق له ضريحه فقال انتهوا إلى ما يأمر به أبو الصلت سوى الضريح و لكن يحفر له و يلحد فلما رأى ما ظهر له من النداوة و الحيتان و غير ذلك قال المأمون لم يزل الرضا ع يرينا عجائبه في حياته‏ حتى أراناها بعد وفاته أيضا فقال له وزير كان معه أ تدري ما أخبرك به الرضا ع قال لا قال إنه قد أخبرك أن ملككم يا بني العباس مع كثرتكم و طول مدتكم مثل هذه الحيتان حتى إذا فنيت آجالكم و انقطعت آثاركم و ذهبت دولتكم سلط الله تعالى عليكم رجلا منا فأفناكم عن آخركم قال له صدقت ثم قال لي يا أبا الصلت علمني الكلام الذي تكلمت‏ به قلت و الله لقد نسيت الكلام من ساعتي و قد كنت صدقت فأمر بحبسي و دفن الرضا عليه السلام فحبست سنة فضاق علي الحبس و سهرت الليلة و دعوت الله تبارك و تعالى بدعاء ذكرت فيه محمدا و آل محمد ص و سألت الله بحقهم أن يفرج عني فما استتم دعائي حتى دخل علي أبو جعفر محمد بن علي ع فقال لي يا أبا الصلت ضاق صدرك فقلت إي و الله قال قم فأخرجني ثم ضرب يده إلى القيود التي كانت علي ففكها و أخذ بيدي و أخرجني من الدار و الحرسة و الغلمان يرونني فلم يستطيعوا أن يكلموني و خرجت من باب الدار ثم قال لي امض في ودائع الله فإنك لن تصل إليه و لا يصل إليك أبدا فقال أبو الصلت فلم ألتق المأمون إلى هذا الوقت

 ابن بابويه، محمد بن على، عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏2 ، ص242، نشر جهان، طهران، الطبعة: الاولی، 1378ق.

       دراسة السند

هذه الرواية منقولة عن سبعة اشخاص عن علي بن ابراهيم القمي فلنکتفی بدراسة وثاقة واحد منهم

محمد بن موسى المتوكل

ابن داود یقول فیه هکذا:

محمد بن موسى المتوكل ثقة.

رجال ‏ابن‏داود/ الجزء الأول ‏من.../باب‏الميم/337

العلامة الحلي یقول:

ثقة

   الخلاصة للحلي / الفصل ‏الثالث ‏و.../الباب ‏الأول‏ محمد/149

علي بن ابراهيم

علي بن ابراهيم القمي کان من کبار علماء الشيعة. النجاشي یعرفه هکذا :

علي بن إبراهيم بن هاشم أبو الحسن القمي ، ثقة في الحديث ، ثبت ، معتمد ، صحيح المذهب

رجال النجاشي - النجاشي - ص 260

ابن داود ایضا یقول هکذا:

رجال ‏ابن‏داود /الجزء  الأو ل ‏من.../باب  ‏العين‏  المهملة /237.

ابراهيم بن هاشم

السيد بن طاووس فی السند الذی في سلسلة سندها ابراهيم بن هاشم، قال هکذا:

ورواة الحديث ثقات بالاتفاق.

 فلاح السائل، ص158؛ معجم رجال الحديث، ج1، ص291، رقم: 332.

هذه الجملة تبین بوضوح انه یوجد اجماع علی وثاقته.

  آيت الله الخويي ایضا فی شرح حال ابراهيم بن هاشم یقول هکذا :

أقول: لا ينبغي الشك في وثاقة إبراهيم بن هاشم، ويدل على ذلك عدة أمور:

 1. أنه روى عنه ابنه علي في تفسيره كثيرا، وقد التزم في أول كتابه بأن ما يذكره فيه قد انتهى إليه بواسطة الثقات. وتقدم ذكر ذلك في (المدخل) المقدمة الثالثة.

2. أن السيد ابن طاووس ادعى الاتفاق على وثاقته.

3. أنه أول من نشر حديث الكوفيين بقم. والقميون قد اعتمدوا على رواياته، وفيهم من هو مستصعب في أمر الحديث، فلو كان فيه شائبة الغمز لم يكن يتسالم على أخذ الرواية عنه، وقبول قوله.

معجم رجال الحديث، السيد الخوئي، ج 1 ص 291

ابو الصلت الهروي

النجاشی یقول فیه هکذا:

ثقة صحيح الحديث

رجال ‏النجاشي /ص‏245

العلامة الحلي ایضا یذکر نفس مطالب النجاشي.

الخلاصة للحلي /ص‏117

کما انکم لاحظتم نقلت فی هذه الرواية کرامات عدیدة للإمام الجواد عليه السلام.

تحولت ورقة الزيتون الی الفضة

الطبري الشيعی ینقل رواية هکذا:

قال أبو جعفر: حدثنا أبو محمد، قال: حدثنا عمارة بن زيد، قال: قال إبراهيم بن سعد: رأيت محمد بن علي (عليه السلام) يضرب‏ بيده‏ إلى‏ ورق‏ الزيتون‏ فيصير في كفه ورقا  فأخذت منه كثيرا و أنفقته في الأسواق فلم يتغير

الطبرى الآملى الصغير، محمد بن جرير بن رستم، دلائل الإمامة (ط – الحديثة) ص398، بعثة، ايران ؛ قم، الطبعة: الاولی، 1413ق. من اللازم للذكر ان مؤلف تاريخ الطبري غیره

ارسال شخص من سامرا الی بيت المقدس بطيّ الارض

هو ایضا ینقل روایة هکذا:

 قال أبو جعفر: حدثنا أبو عمر هلال بن العلاء الرقي، قال: حدثنا أبو النصر أحمد بن سعيد، قال: قال لي منخل بن علي: لقيت محمد بن علي (عليه السلام) بسرمن‏رأى فسألته النفقة إلى‏ بيت‏ المقدس‏ فأعطاني مائة دينار ثم قال لي: أغمض عينيك. فغمضتهما، ثم قال: افتح. فإذا أنا ببيت المقدس تحت القبة، فتحيرت في ذلك‏

الطبرى الآملى الصغير، محمد بن جرير بن رستم، دلائل الإمامة (ط – الحديثة)، ص399 بعثت - ايران ؛ قم، الطبعة: الاولی، 1413ق.

شفاء الأعمی

الطبري ینقل رواية هکذا:

قال أبو جعفر حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد قال قال لي عمارة بن زيد: رأيت امرأة قد حملت ابنا لها مكفوفا إلى أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام  فمسح يده عليه فاستوى قائما يعدو كأن لم يكن في عينه ضرر.

الطبري، ابي جعفر محمد بن جرير بن رستم (المتوفی قرن الخامس)،‌ دلائل الامامة، ص 400، تحقيق: قسم الدراسات الإسلامية - مؤسسة البعثة، ناشر: مركز الطباعة والنشر في مؤسسة البعثة، قم، الطبعة: الأولى1413

رواية اخری ینقلها «ابن حمزة الطوسي» ایضا هکذا:

عن محمد بن ميمون‏ أنه كان مع الرضا عليه السلام بمكة قبل خروجه إلى خراسان قال قلت له إني أريد أن أتقدم إلى المدينة فاكتب معي كتابا إلى أبي جعفر ع فتبسم و كتب و صرت إلى المدينة و قد كان ذهب بصري فأخرج الخادم أبا جعفر ع إلينا فحمله في المهد فناولته الكتاب فقال لموفق الخادم فضه و انشره ففضه و نشره بين يديه فنظر فيه ثم قال لي يا محمد ما حال بصرك قلت يا ابن رسول الله اعتلت عيناي فذهب بصري كما ترى قال فمد يده فمسح بها على عيني فعاد إلي بصري كأصح ما كان فقبلت يده و رجله‏ و انصرفت‏ من‏ عنده‏ و أنا بصير

ابن حمزة الطوسي، الثاقب في المناقب، ص 525، تحقيق : نبيل رضا علوان، الطبعة : الثانیة، سنة الطبعة: 1412هـ.ق،‌ ناشر : مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشر - قم المقدسة.

شفاء الأصم

ابن شهر آشوب ینقل رواية هکذا:

ابو سلمة قال دخلت على أبي جعفر ع و كان بي صمم شديد فخبر بذلك لما أن دخلت عليه فدعاني إليه فمسح يده على أذني و رأسي ثم قال اسمع و عه فو الله إني لأسمع الشي‏ء الخفي عن أسماع‏ الناس‏ من‏ بعد دعوته

ابن شهر آشوب المازندرانى، محمد بن على، مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏4 ، ص390، علامه - قم، الطبعة: الاولی، 1379 ق.

تحول التراب الی الذهب

الشيخ الحر العاملي ینقل رواية هکذا:

قال: و منها ما روي عن إسماعيل بن عباس الهاشمي قال: جئت إلى أبي جعفر عليه السلام يوم عيد، فشكوت إليه ضيق‏ المعاش‏، فرفع‏ المصلى‏ فأخذ من التراب سبيكة ذهب فأعطانيها فخرجت إلى السوق فكانت ستة عشر مثقالا

الشيخ الحر العاملى، محمد بن حسن، إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات، ج‏4، ص400 اعلمى - بيروت، الطبعة: الاولی، 1425 ق.

 التکلّم مع الحيوانات

الطبري ینقل روایة هکذا:

قال أبو جعفر: حدثنا قطر بن أبي قطر، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: قال لي محمد بن علي بن عمر التنوخي: رأيت محمد بن علي (عليه السلام) و هو يكلم‏ ثورا فحرك الثور رأسه، فقلت: لا، و لكن تأمر الثور أن يكلمك. فقال: و علمنا منطق الطير و أوتينا من كل شي‏ء. ثم قال للثور: قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له. فقال. ثم مسح بكفه على رأسه‏

الطبرى الآملى الصغير، محمد بن جرير بن رستم، دلائل الإمامة (ط - الحديثة)، ص400، بعثت - ايران ؛ قم، الطبعة: الاولی، 1413ق.

شهادة العصا بإمامة الامام الجواد ع

الکليني ینقل رواية هکذا:

 محمد بن يحيى و أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن أحمد بن الحسين عن محمد بن الطيب عن عبد الوهاب بن منصور عن محمد بن أبي العلاء قال سمعت يحيى بن أكثم قاضي سامراء بعد ما جهدت به‏ و ناظرته و حاورته‏ و واصلته‏ و سألته عن علوم آل محمد فقال: بينا أنا ذات يوم دخلت أطوف بقبر رسول الله ص فرأيت محمد بن علي الرضا عليه السلام يطوف به فناظرته في مسائل عندي فأخرجها إلي‏ فقلت له و الله إني أريد أن أسألك مسألة و إني و الله لأستحيي من ذلك فقال لي أنا أخبرك قبل أن تسألني تسألني عن الإمام فقلت هو و الله هذا فقال أنا هو؛ فقلت علامة؟! فكان في يده عصا فنطقت و قالت إن مولاي إمام هذا الزمان و هو الحجة

الكلينى، محمد بن يعقوب بن اسحاق، الكافي (ط-الإسلامية)، ج‏1 ص353دار الكتب الإسلامية - طهران، الطبعة: الرابعة، 1407 ق.

حکّ نقش حجارة خاتم الإمام علی الصخر

الطبري ینقل رواية هکذا:

قال أبو جعفر: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد، قال: قال عمارة ابن زيد: رأيت محمد بن علي (عليه السلام)، فقلت له: يا ابن‏ رسول‏ الله‏، ما علامة الإمام‏؟ قال: إذا فعل هكذا. فوضع يده على صخرة فبانت أصابعه فيها. و رأيته يمد الحديد بغير نار، و يطبع الحجارة بخاتم

الطبرى الآملى الصغير، محمد بن جرير بن رستم، دلائل الإمامة (ط - الحديثة)، ص399، بعثت - ايران ؛ قم، الطبعة: الاولی، 1413ق.

یبست ید ذا العثنون

الکليني ینقل رواية هکذا:

علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن محمد بن الريان قال: احتال المأمون‏ على أبي جعفر ع بكل حيلة فلم يمكنه فيه شي‏ء  فلما اعتل‏ و أراد أن يبني عليه ابنته‏دفع إلى مائتي وصيفة من أجمل ما يكون‏  إلى كل واحدة منهن جاما فيه‏ جوهر يستقبلن أبا جعفر عليه السلام  إذا قعد في موضع الأخيار فلم يلتفت إليهن و كان رجل يقال له- مخارق صاحب صوت و عود و ضرب طويل اللحية فدعاه المأمون فقال يا أمير المؤمنين إن كان في شي‏ء من أمر الدنيا فأنا أكفيك أمره فقعد بين يدي أبي جعفر عليه السلام  فشهق‏ مخارق شهقة اجتمع عليه‏ أهل الدار و جعل‏ يضرب بعوده و يغني فلما فعل ساعة و إذا أبو جعفر لا يلتفت إليه لا يمينا و لا شمالا ثم رفع‏ إليه رأسه و قال اتق الله يا ذا العثنون‏  قال فسقط المضراب‏ من يده و العود فلم ينتفع بيديه إلى أن مات قال فسأله المأمون عن حاله قال لما صاح بي أبو جعفر فزعت‏ فزعة لا أفيق‏ منها أبدا

الكلينى، محمد بن يعقوب بن اسحاق، الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1 ، ص494 دار الكتب الإسلامية - طهران، الطبعة: الرابعة، 1407 ق.

  احیاء البقرة المیتة

ابن حمزة الطوسى ینقل رواية هکذا:

عن أحمد بن محمد الحضرمي، قال: حج أبو جعفر عليه السلام فلما نزل زبالة فإذا هو بامرأة ضعيفة تبكي على بقرة مطروحة على قارعة الطريق، فسألها عن علة بكائها فقامت المرأة إلى أبي جعفر عليه السلام و قالت: يا ابن رسول الله؛ إني امرأة ضعيفة لا أقدر على شي‏ء، و كانت هذه البقرة كل مال أملكه، فقال لها أبو جعفر عليه السلام: «إن أحياها الله تبارك و تعالى لك فما تفعلين؟» قالت:يا ابن رسول الله لأجددن لله شكرا. فصلى أبو جعفر ركعتين و دعا بدعوات ثم ركض برجله البقرة، فقامت البقرة، و صاحت المرأة: عيسى بن مريم. فقال أبو جعفر عليه السلام: «لا تقولي هذا، بل عباد مكرمون، أوصياء الأنبياء».

ابن حمزة الطوسى، محمد بن على، الثاقب في المناقب، ص503 انصاريان - ايران ؛ قم، الطبعة: الثالثة ، 1419 ق.

الحال فی الإستمرار نذکر کرامات الامام الجواد علیه السلام عن كتب اهل السنة.

مصادر اهل السنة

كتب اهل السنة تذکر للإمام الجواد عليه السلام كرامات فعلی سبیل المثال نکتفی بذکر نموذجین منها:

أثمرت شجرة النبقة التی لم تحمل قطّ ببرکة ماء وضوء الامام علیه السلام

ابن صباغ ینقل کرامة عن الإمام الجواد عليه السلام هکذا :

حكي أنه لمّا توجّه أبو جعفر منصرفاً من بغداد إلى المدينة الشريفة خرج معه الناس يشيّعونه للوداع فصار إلى أن وصل إلى باب الكوفة عند دار المسيّب فنزل هناك مع غروب الشمس ، ودخل إلى مسجد قديم مؤسّس بذلك الموضع ليصلّي فيه المغرب ، وكان في صحن المسجد شجرة نبق لم تحمل قطّ ، فدعا بكوز فيه ماء فتوضّأ في أصل الشجرة (النبقة) وقام يصلّي فصلّى معه الناس المغرب ، فقرأ في الاُولى الحمد وإذا جاء نصر اللَّه والفتح ، وقرأ في الثانية بالحمد وقل هو اللَّه أحد (وقنت قبل ركوعه فيها وصلّى الثالثه وتشهّد وسلّم) ثمّ بعد فراغه جلس هُنيئةً يذكر اللَّه تعالى وقام فتنفّل بأربع ركعات وسجد بعدهنّ سجدتي الشكر ، ثمّ قام فوادع الناس وانصرف فأصبحت النبقة وقد حملت من ليلتها حملاً حسناً ، فرآها الناس وقد تعجّبوا في ذلك غاية العجب ثمّ ما كان هو أغرب وأعجب من ذلك أنّ نبقة هذه الشجرة لم يكن لها عَجَمٌ  فزاد تعجّبهم من ذلك أكثر وأكثر .

للوداع فصار إلى أن وصل إلى باب الكوفة عند دار المسيّب فنزل هناك مع غروب الشمس ، ودخل إلى مسجد قديم مؤسّس بذلك الموضع ليصلّي فيه المغرب ، وكان في صحن المسجد شجرة نبق لم تحمل قطّ ، فدعا بكوز فيه ماء فتوضّأ في أصل الشجرة (النبقة) وقام يصلّي فصلّى معه الناس المغرب ، فقرأ في الاُولى الحمد وإذا جاء نصر اللَّه والفتح ، وقرأ في الثانية بالحمد وقل هو اللَّه أحد (وقنت قبل ركوعه فيها وصلّى الثالثه وتشهّد وسلّم) ثمّ بعد فراغه جلس هُنيئةً يذكر اللَّه تعالى وقام فتنفّل بأربع ركعات وسجد بعدهنّ سجدتي الشكر ، ثمّ قام فوادع الناس وانصرف فأصبحت النبقة وقد حملت من ليلتها حملاً حسناً ، فرآها الناس وقد تعجّبوا في ذلك غاية العجب ثمّ ما كان هو أغرب وأعجب من ذلك أنّ نبقة هذه الشجرة لم يكن لها عَجَمٌ  فزاد تعجّبهم من ذلك أكثر وأكثر .

 ابن صباغ،علي بن محمد بن  احمد ( المتوفی 855) ، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، ج 2، صص 1048، تحقيق : سامي الغريري، الطبعة : الأولى، ناشر : دار الحديث للطباعة والنشر، سنة الطبعة: 1422؛

الشبلنجى الشافعي‏، مؤمن بن حسن، نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار صلى الله عليه و آله و سلم‏، ص 330، قم‏ ، ناشر: رضى‏،  الطبعة: الثانیة، سنة 1422ق و طبعة عثمانيه مصر، الطبعة الحديثة ص 330

 ابن صباغ فی الاستمرار یقول:

وهذا من بعض كراماته الجليلة ومناقبه الجميلة

ابن صباغ،علي بن محمد بن  احمد (المتوفی 855) ، الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة، ص 258، بيروت، دارالاضواء، الطبعة الثانية.

طي الارض و تخلص المسجون من السجن

ابن صباغ ینقل رواية هکذا:

وعن أبي خالد قال : كنت بالعسكر فبلغني أنّ هناك رجلاً محبوساً أُتي به من الشام مكبولاً بالحديد وقالوا إنّه تنبّأ ، فأتيت باب السجن ودفعت شيئاً للبوّابين حتّى دخلت عليه ، فإذا برجل ذا فَهْم وعقل وأدب فقلت : يا هذا ما قصّتك ؟ قال: إنّي كنت رجلاً بالشام أعبد الله تعالى في الموضع الّذي يقال إنّه نصب فيه رأس الحسين ( عليه السلام ) ، فبينما أنا ذات ليلة في موضعي مقبل على المحراب أذكر الله إذ رأيت شخصاً بين يديَّ فنظرت إليه فقال : قُمْ ، فقمت معه فمشى [ بي ] قليلاً فإذا أنا في مسجد الكوفة ، فقال لي : أتعرف هذا المسجد ؟ قلت : نعم هذا مسجد الكوفة ، قال : فَصلّى فصلّيت معه ، ثمّ انصرف فانصرفت معه فمشى قليلاً فإذا [ نحن بمسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فسلّم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصلّى وصلّيت معه ، ثمّ خرج وخرجت معه فمشى قليلاً وإذا ] نحن بمكة المشرّفة فطاف بالبيت فطفت معه ، ثمّ خرج فخرجت معه فمشى قليلاً فإذا أنا بموضعي الّذي كنت فيه بالشام ، ثمّ غاب عنّي فبقيت متعجّباً ممّا رأيت. فلمّا كان في العام المقبل وإذا بذلك الشخص قد أقبل عليَّ فاستبشرت به فدعاني فأجبته ففعل بي كما فعل فيَّ العام الماضي ، فلمّا أراد مفارقتي قلت له : سألتك بحقّ الّذي أقدرك على ما رأيت منك إلاّ ما أخبرتني مَن أنت ؟ فقال : أنا محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، فحدّثت بعض مَن كان يجتمع لي بذلك فرفع ذلك إلى محمّد بن عبد الملك الزيّات فبعث إلىَّ مَن أخذني من موضعي وكبّلني في الحديد وحملني إلى العراق وحبسني كما ترى وادّعى عليَّ بالمحال ، قلت له ، فأرفَعُ عنك قصّةً إلى محمّد بن عبد الملك الزيّات ؟ قال : افعل ، فكتبت عنه قصّةً وشرحت فيها أمره ورفعتها إلى محمّد بن عبد الملك فوقّع في ظهرها : قل للّذي أخرجك من الشام إلى هذه المواضع الّتي ذكرتها يخرجك من السجن الّذي أنت فيه ، فقال ابن خالد فاغتممت لذلك وسقط في يدي وقلت : إلى غد آتيه وآمره بالصبر وأعده من الله بالفرج وأُخبره بمقالة هذا الرجل المتجبّر. قال : فلمّا كان من الغد باكرت السجن فإذا أنا بالحرس والجند وأصحاب السجن وخلق كثير يهرعون فسألت : ما الخبر ؟ فقيل لي : إنّ الرجل المتنبئ المحمول من الشام فُقد البارحة من الحبس وحده بمفرده وأصبحت قيوده والأغلال الّتي كانت في عنقه مرمى بها في السجن لا ندري كيف خلص منها ، وطلب فلم يوجد له أثر ولا خبر ولا يدرون أخسفت به الأرض أو اختطفته الطير. فتعجّبت من ذلك وقلت : استخفاف ابن الزيات بأمره واستهزاؤه بما وقع به على قصّة خلّصه من السجن.

علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، ج 2، صص 1049- 1051، تحقيق : سامي الغريري، الطبعة : الأولى، ناشر : دار الحديث للطباعة والنشر، سنة الطبعة : 1422.

العلامة المجلسي ایضا ینقل هذه الروایة بیسیر من الاختلاف فی کتابه:

المجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، بحار الأنوارالجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (ط - بيروت)،  ج‏25 ؛ ص376، دار إحياء التراث العربي - بيروت، الطبعة: الثانیة، 1403 ق.

الروايات السالفة هی نموذج من کرامات الإمام الجواد عليه السلام التی وردت فی كتب الشيعة و اهل السنة تبین محبة المسلمین بالإمام علیه السلام.

و من الله التوفیق

فریق الإجابة عن الشبهات

موسسة الامام ولي العصر (عجل الله تعالي فرجه الشريف) للدراسات العلمیة



Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة