2024 April 24 - 15 شوال 1445
الجيش السوري يدخل قرى جديدة في الحسكة وسط ترحيب الأهالي
رقم المطلب: ٢٨٥٤ تاریخ النشر: ٢٠ صفر ١٤٤١ - ١١:١٦ عدد المشاهدة: 310
أنباء » عام
موسكو: لافرينتييف بحث مع الأسد إطلاق عمل اللجنة الدستورية
الجيش السوري يدخل قرى جديدة في الحسكة وسط ترحيب الأهالي

*تبادل الاتهامات بين تركيا والأكراد بخرق وقف إطلاق النار *العفو الدوليّة تتهم القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بارتكاب جرائم حرب

تبادلت القوات التركية والقوات الكردية السورية التي تقاتل بعضها البعض في شمال سورية، الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار المبرم بوساطة أمريكية.

وقالت وزارة الدفاع التركية، السبت، إن "إرهابيي وحدات حماية الشعب الكردية حزب العمال الكردستاني” قاموا بـ14 خرقا خلال آخر 36 ساعة، وسط التزام كامل للقوات المسلحة التركية باتفاق المنطقة الآمنة".

وذكرت الوزارة في بيان، أن “القوات المسلحة التركية تلتزم بشكل كامل باتفاق المنطقة الآمنة، الذي توصلت تركيا والولايات المتحدة إليه الخميس”.

وأضاف البيان "بالرغم من ذلك، قامت عناصر وحدات حماية الشعب (واي بي جي) وحزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه )، بـ 12 هجوم/تحرش في رأس العين، واثنين في منطقة تل تمر، خلال آخر 36 ساعة”.

هذا وكانت أنقرة وواشنطن قد توصلتا إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، وانسحاب العناصر التكفيرية من المنطقة.

بموازاة ذلك وسع الجيش السوري، السبت، نطاق انتشاره بريف الحسكة ودخل إلى ثلاث قرى جديدة في محيط بلدة تل تمر ولك لمواجهة العدوان التركي ومرتزقته.

وذكرت وكالة "سانا" أن وحدات من الجيش السوري واصلت وفي إطار مهامها الوطنية عمليات انتشارها في العديد من القرى الجديدة بريف الحسكة ودخلت قرى السلماس وأم الخير وغرناطة في الريف الغربي لتل تمر وسط ترحيب الأهالي الذين تجمعوا على مداخل القرى للترحيب بالجيش.

وأشارت الوكالة إلى أن وحدات الجيش تواصل تثبيت نقاطها في باقي القرى والبلدات بريف بلدة تل تمر شمال غرب مدينة الحسكة بنحو 40 كم والانطلاق لاستكمال انتشارها في كامل ريف المحافظة ومواجهة العدوان التركي المتواصل على الأراضي السورية.

ودخلت وحدات من الجيش السوري منذ الثالث عشر من الشهر الجاري بلدة تل تمر وصوامع الاغيبش فيها بريف الحسكة ومدينتي منبج وعين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي وبلدة عين عيسى ومدينة الطبقة ومطارها العسكري بريف الرقة في إطار ممارسة واجبها في مواجهة العدوان التركي ومرتزقته من التنظيمات التكفيرية حيث شهدت جميع المناطق التي انتشر فيها الجيش تجمعات شعبية ومسيرات حاشدة ترحيبا به لحمايتها من العدوان التركي وجرائم مرتزقته.

وكان العلم السوري قد ارتفع في مدينة عين العرب (كوباني) على الحدود السورية مع تركيا.

وقالت مصادر كردية أن القوات التركية خرقت وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع الجانب الأميركي وهاجمت دوار الشهداء في رأس العين.

وأشارت المصادر إلى أن القوات التركية أدخلت مجموعات من المسلحين بعد إزالة جزء من الجدار مقابل بلدة علوك.

وكان قد سمع دويّ قصف وأصوات أسلحة نارية في منطقة رأس العين في شمال شرق سوريا، حيث تدور اشتباكات متقطعة.

كما قتل 5 مدنيين وأصيب 20 آخرين في غارة تركية على قرية باب الخير التي تبعد نحو 10 كيلومترات شرق مدينة رأس العين، وفق ما أفاد المرصد السوري المعارض.

وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أعلن التوصل إلى اتفاق مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشأن وقف إطلاق النار في شمال سوريا، وأن تركيا ستوقف العمليات العسكرية للسماح لقوات قسد بالانسحاب خلال 120 ساعة. وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية من جهتها استعدادها الإلتزام بوقف إطلاق النار، من دون أن تتطرق إلى بند انسحاب الوحدات الكردية.

وينص الاتفاق على انسحاب القوات الكردية من منطقة بعمق 32 كيلومتراً، من دون أن يحدد طولها. وفي وقت سابق، كان اردوغان قال إنه يريد السيطرة على منطقة تمتد بطول 480 كيلومتراً من الحدود العراقية إلى نهر الفرات، أي كامل المنطقة الحدودية تحت سيطرة المقاتلين الكرد.

بالتوازي، اتهمت منظمة العفو الدولية تركيا والفصائل الموالية لها بارتكاب "جرائم حرب" خلال الهجوم، مشيرة إلى "عمليات قتل بإجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين".

وكرر قادة دول الاتحاد الأوروبي مطالبتهم تركيا بإنهاء هجومها وسحب قواتها من مناطق سيطرة الأكراد.

في سياق آخر ناقش الوفد الروسي بقيادة المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، الجمعة، مع الرئيس السوري بشار الأسد، إطلاق عمل اللجنة الدستورية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الرئيس السوري استقبل الجمعة الوفد الروسي في دمشق، وجرى بحث عدد من المسائل، وتم التركيز خلال المحادثات على التطورات على الأرض، خاصة في ظل تزايد التوتر في شمال شرق سوريا.

وتم التأكيد خلال المحادثات على ضرورة اتخاذ إجراءات من أجل خفض التوتر وضمان الأمن في هذه المناطق، كما جرى التشديد على ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وقد صرح مصدر في الوفد الروسي في وقت سابق أن المبعوث الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف يعتزم المشاركة في أول اجتماع للجنة الدستورية في جنيف المقرر عقده نهاية الشهر الجاري.

هذا وقد أجرى لافرينتييف قبل التوجه إلى دمشق محادثات في أنقرة وطهران حول الأزمة السورية.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة الأمم المتحدة أعلنت في نهاية سبتمبر الماضي عن تشكيل اللجنة الدستورية، التي ستقوم بإعادة صياغة الدستور السوري.

*المركز الإعلامي لـ"قسد" يعلن عن حصيلة العمليات القتالية مع تركيا خلال 24 ساعة

هذا ونشرت "قوات سوريا الديمقراطية" حصيلة العمليات القتالية خلال 24 ساعة الأخيرة، جراء الاشتباكات الدائرة في شمال شرق سوريا مع القوات التركية والفصائل المسلحة السورية الموالية لأنقرة.

وجاء في بيان نشره المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أنه "بالرغم من قرار وقف إطلاق النار إلا أن الدولة التركية والفصائل الموالية لها لم تتوقف عن استهداف المناطق الحدودية كما استمرت بشن الهجوم على مدينة رأس العين واشتبكت معهم قوات قسد في إطار حقها المشروع بالدفاع عن النفس".

ولفت البيان إلى أنه في مدينة رأس العين، تصدت قوات قسد لتقدم القوات التركية والفصائل المسلحة السورية الموالية لأنقرة، وتم إعطاب 3 مدرعات ومقتل ما لا يقل عن 13 مسلحا وإصابة 3 آخرين بجراح، وأن الاشتباكات ما زالت دائرة في تلك المنطقة.

وعلى محور قرية زركان، حاول الجيش التركي التقدم باتجاه القرية والسيطرة عليها مدعوما بغطاء جوي ومدفعي، وقامت قوات قسد بالتصدي له، ما أسفر عن مقتل 12 مقاتلا في صفوف "قسد" وإصابة 12 آخرين، مع استمرار الاشتباكات على محور قرية المناجير والعالية.

ولفت البيان إلى أن الجيش التركي استهدف مركز مدينة القامشلي، ما أسفر عن مقتل اثنين من قوات "قسد".

وفي عين العرب (كوباني)، "حاولت مجموعات من القوات التركية والفصائل الموالية لها التسلل والاقتراب من جبهات القتال، فتصدت لها قوات "قسد"، وأسفرت مجمل الأعمال القتالية على محور كوباني/ تل أبيض عن مقتل 18 في صفوف الجيش التركي والمسلحين وإصابة آخرين. كما أسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل 25 في صفوف "قسد" وإصابة 17 آخرين.

وأكد البيان أنه وبعد إعلان وقف إطلاق النار، أوقفت "قسد" كل عملياتها واتخذت مواقعها الدفاعية، وكل العمليات العسكرية جاءت في إطار الحق المشروع بالدفاع عن النفس ضد هجمات الجيش التركي والفصائل المسلحة الموالية له.

 

 




Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة