2024 April 24 - چهار شنبه 05 ارديبهشت 1403
رجال پايه 8 : اهميت و ضرورت علم رجال (1)
کد مطلب: ٦٨١٨ تاریخ انتشار: ٠١ ارديبهشت ١٣٩٣ تعداد بازدید: 4173
آموزش رجال » رجال پايه 8
رجال پايه 8 : اهميت و ضرورت علم رجال (1)

(1)
المدخل إلي علم الرجال والدراية ـ 1
الحمد للّه ربّ العالمين والصلاة والسلام علي محمد وآله الطيّبين الطاهرين الهداة المهديّين لا سيّما بقيّة اللّه الحجّة بن الحسن إمام العصر والزمان عجّل اللّه تعالي فرجه الشريف.
من البديهي أنّ الأساس في تحصيل العلوم الإلهيّة وتفصيلِها واستنباطِ الأحكام الشرعيّة، وتوضيحِها، يعود إلي السنّة الشريفة الواردة عن المعصومين عليهم السلام حيث إنّ القرآن الكريم جاء بالخطوط العامّة، والأحكام الكليّة للدين المبين وتَرَك تفصيلَها وبيانَها للنبيّ (صلي الله عليه و آله و سلّم) ومِن بعْدِه للأئمّة الأطهار عليهم السلام فهم أعلم من غيرهم بالوحي.
وهذا يدعو إلي الاهتمام بدراسة علم الحديث، وما يتعلقّ به كعلم الرجال، حتّي يمكننا الرجوعُ إلي السنّة المطهّرة التي تُعدّ المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب اللّه العزيز.
وممّا ينبغي التصريحُ به: أ نّه لا يمكن لنا الاستدلال بكلّ حديث رُوي عن المعصومين عليهم السلام إلاّ بعد إحراز درجة اعتبار رواته ووثاقَتِهم، حتّي يَحْصُلَ عندنا الاطمئنان بصدوره عنهم( عليهم السلام وذلك لوجود الأدلّة النقليّة والشواهد التاريخيّة، التي تشير إلي وجود جملة من الكذّابين والوضّاعين، الذين تلاعبوا في الأحاديث الشريفة حَسَبُ ما تُملِي عليهم أهواؤُهم، ومصالحُهم الشخصيّة. ولكثرتهم وخطورةِ عملِهم هذا، راحت أقوال رسول اللّه (صلي الله عليه و آله و سلّم) ، وأئمّة أهل البيت عليهم السلام تُحذّرُ منهم وتَتَوَعَّدُهم بعذاب أليم، كما ورد في الأحاديث المتضافرة عن النبيّ (صلي الله عليه و آله و سلّم) « مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً - أو قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْهُ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّار ». الكافي: 1/62 ح1، الفقيه: 4/364 ح5762، المحاسن: 118 ، علل الشرايع: 223 ، وسائل الشيعة طبعة آل البيت: 12/249؛ راجع أيضاً: صحيح البخاري: 1/38 ،2/102 ،4/207 ، 8/54 وموسوعة أطراف الحديث: 8/523. ذُكر فيه أكثر من ثلاثمائة مصدر للحديث.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) «إِنَّ فِي أَيْدِي النَّاسِ حَقّاً وَ بَاطِلًا وَ صِدْقاً وَ كَذِباً وَ نَاسِخاً وَ مَنْسُوخاً وَ عَامّاً وَ خَاصّاً وَ مُحْكَماً وَ مُتَشَابِهاً وَ حِفْظاً وَ وَهَماً وَ قَدْ كُذِبَ عَلَي رَسُولِ اللَّهِ ص عَلَي عَهْدِهِ حَتَّي قَامَ خَطِيباً فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ الْكَذَّابَةُ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
ثُمَّ كُذِبَ عَلَيْهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ إِنَّمَا أَتَاكُمُ الْحَدِيثُ مِنْ أَرْبَعَةٍ لَيْسَ لَهُمْ خَامِسٌ رَجُلٍ مُنَافِقٍ يُظْهِرُ الإِيمَانَ مُتَصَنِّعٍ بِالإِسْلَامِ لا يَتَأَثَّمُ وَ لا يَتَحَرَّجُ أَنْ يَكْذِبَ عَلَي رَسُولِ اللَّهِ (صلي الله عليه و آله و سلّم) مُتَعَمِّداً فَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ أَنَّهُ مُنَافِقٌ كَذَّابٌ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ وَ لَمْ يُصَدِّقُوهُ وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا هَذَا قَدْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ (صلي الله عليه و آله و سلّم) وَرَآهُ وَسَمِعَ مِنْهُ وَأَخَذُوا عَنْهُ وَهُمْ لا يَعْرِفُونَ حَالَهُ وَ قَدْ أَخْبَرَهُ اللَّهُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ بِمَا أَخْبَرَهُ وَ وَصَفَهُمْ بِمَا وَصَفَهُمْ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ {وَ إِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَ إِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ) ثُمَّ بَقُوا بَعْدَهُ فَتَقَرَّبُوا إِلَي أَئِمَّةِ الضَّلالَةِ وَ الدُّعَاةِ إِلَي النَّارِ بِالزُّورِ وَ الْكَذِبِ وَ الْبُهْتَانِ فَوَلَّوْهُمُ الأَعْمَالَ وَحَمَلُوهُمْ عَلَي رِقَابِ النَّاسِ وَأَكَلُوا بِهِمُ الدُّنْيَا وَإِنَّمَا النَّاسُ مَعَ الْمُلُوكِ وَ الدُّنْيَا إِلا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ». الكافي: 1/50 ح1، راجع أيضاً: الخصال: 255 ، الإيضاح للمفيد: 60 ،الغيبة للنعماني: 75، والاحتجاج: 263،.
نعم، لقد توسّع نِطاقُ الكذب في العهد الأموي المشؤوم والعهد العبّاسي المظلم علي الرسالة الإسلاميّة لمصالحٍ سياسيّة ومطامعَ دنيويّةٍ أو لأغراض شخصيّة. ونُقلت حكايات كثيرة في المصادر الرجاليّة وغيرِها تشير إلي كثرة التلاعبِ بالأسانيد والأخبار.
فقد نقل الذهبي عن إبراهيم بن سليمان بأنّه قال: «سمعت أبا العزّ بن كادش يقول: وضعت حديثاً علي رسول اللّه (صلي الله عليه و آله و سلّم) ، وأقرّ عندي بذلك».
وروي عن أبي علي بن الحسن الحافظ يقول: «قال لي ابن كادش: وضع فلان حديثاً في حقّ عليّ، ووضعت أنا في حقّ أبي بكر حديثاً، باللّه أليس فعلت جيّداً؟!».
ثمّ قال الذهبي: «هذا يدلّ علي جهله عليهم السلام يفتخر بالكذب علي رسول اللّه (صلي الله عليه و آله و سلّم) ». سير أعلام النبلاء: 19/559، وراجع أيضاً: لسان الميزان: 1/234، وميزان الاعتدال: 1/118، وشذرات الذهب: 4/78، والمنتظم: 10/28.
وقال في أحمد بن محمد أبو بشر الكندي، قال ابن حبّان: «كان ممّن يضعُ المتون ويَقْلِبُ الأسانيد ... لعلّه قد قَلَب علي الثقات أكثر من عشرةِ آلافِ حديثٍ، كتبت أنا منها أكثر من ثلاثة آلاف حديث، لم أشكّ أ نّه قلبها».المجروحين: 1/156، والضعفاء والمتروكون: 124، وميزان الاعتدال: 1/149 رقم 582، وتذكرة الحفّاظ: 3/803 رقم 793.
وقال ابن حجر في الحسن بن عُمَارَةَ بن الْمُضَرَّب : «فقيه كبير، كذّاب، ساقط، قال شعبة: من أراد أن ينظر إلي أكذب الناس، فلينظرْ إلي الحسن بن عمارة ميزان الاعتدال: 1/513 رقم 1918، وتهذيب الكمال: 6/265 رقم 1252.».
وقال في عليّ بن الجهم بن بدر السامي: «كان أكذب خلق اللّه، مشهوراً بالنصب، كثيرَ الحطِّ علي عليّ وأهل البيت، وقيل: إنّه كان يلعن أباه لِمَ سمّـاه عليّاً لسان الميزان: 4/242 رقم 5766.».

وهذا عبد المغيث بن زهير الحنبلي ألّف كتاباً في فضائل يزيد. شذرات الذهب: 3/453، حوادث سنة: 583.






Share
* نام:
* پست الکترونیکی:
* متن نظر :
  

آخرین مطالب