الباب السادس:

ما ورد عن العلماء وغيرهم‏

في عظمته ‏عليه السلام‏

١ - الشّيخ المفيد رحمه الله: ... عن الريّان بن شبيب قال: ... <فقال المأمون‏:>
وأمّا أبو جعفر محمد بن علي ‏عليهما السلام قد اخترته لتبريزه على كافّة أهل الفضل في العلم والفضل مع صغر سنّه، والاُعجوبة فيه بذلك، وأنا أرجو أن يظهر للنّاس ما قد عرفته منه، فيعلموا أنَّ الرأي ما رأيت فيه.
فقالوا: إنّ هذا الفتى وإن راقك منه هديه، فإنّه صبي لا معرفة له ولافقه، فأمهله ليتأدّب، ويتفقّه في الدين، ثمّ اصنع ما تراه بعد ذلك.
فقال لهم: ويحكم! إنّي أعرف بهذا الفتى منكم، وإنّ هذا من أهل بيت، علمهم من اللّه، وموادّه وإلهامه، لم يزل آباؤه أغنياء في علم الدين والأدب عن الرعايا الناقصة عن حدّ الكمال، فإن شئتم فامتحنوا أبا جعفر بما يتبيّن لكم به ما وصفت من حاله ... .
فقال لهم: ويحكم! إنّ أهـل هذا البيت خصّوا من الخلق بما ترون من الفضل، وإنّ صغر السـنّ فيهم لايمنعهم من الكمال ... (٦٢٤).

٢ - السيّد بن طاووس رحمه الله: ... حدّثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر، عمّة أبي محمد الحسن بن علي عليهم السلام.
فيقول [المأمون‏]: يا بنيّة! احتمليه [أي أبا جعفر الجواد عليه السلام‏] فإنّه بضعة من رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم ... (٦٢٥).

٣ - محمد بن يعقوب الكلينى : ... محمد بن الحسن بن عمّار، قال: كنت عند علي بن جعفر بن محمد جالساً بالمدينة ... إذ دخل عليه أبو جعفر محمد بن علي الرضاعليهما السلام المسجد - مسجد رسول اللّه - فوثب علي بن جعفر بلا حذاء ولا رداء، فقبّل يده و عظّمه، ... .
فلمّا رجع علي بن جعفر إلى مجلسه، جعل أصحابه يوبّخونه ... .
فقال: اسكتوا ! ... بل أنا له عبد(٦٢٦).

٤ - ابن شهر آشوب رحمه الله: ... عن الحسين بن أحمد التميمي ... . 
ثمّ قال [الأسقف‏]: يوشك أن يكون هذا الرجل [أبو جعفر الثاني عليه السلام‏] نبيّاً أو من ذرّيّة نبيّ(٦٢٧).

٥ - ابن شهر آشوب رحمه الله: الخطيب في تاريخ بغداد، عن يحيى بن أكثم،... .
ويقال: إنّه [أي أبا جعفر الجواد] عليه السلام كان ابن تسع سنين وأشهر، ولم يزل المأمون متوفّراً على إكرامه وإجلال قدره (٦٢٨).

٦ - الطبرسي رحمه الله: وكان المأمون مشعوفاً بأبي جعفر عليه السلام.
لما قد رأى من فضله مع صغر سنّه، وبلوغه في العلم، والحكمة، والأدب، وكمال العقل، ما لم يساوه فيه أحد من أهل العلم، من أهل ذلك الزمان ... وكان متوفّراً على الكرامة وتعظيمه وإجلاله قدره(٦٢٩).

٧ - محمد الحنفي: خاف الملك المعتصم على ذهاب ملكه إلى الإمام محمد الجواد عليه السلام إذ كان له قدر عظيم علماً وعملاً... (٦٣٠).

٨ - ابن شهر آشوب رحمه الله: ولمّا بويع المعتصم، جعل ينفقّد أحواله [أي أبى جعفر الجواد عليه السلام‏]، فكتب إلى عبد الملك بن الزيّات أن ينفذ إليه التقي ‏عليه السلام وأُمّ الفضل.
فأنفذ ابن الزيّات علي بن يقطين إليه؛ فتجهّز وخرج إلى بغداد فأكرمه وعظّمه ... (٦٣١).

٩ - الشيخ المفيدرحمه الله: وكان الإمام بعد الرضا علي بن موسى، ابنه محمد بن علي الرضاعليهم السلام بالنصّ عليه والإشارة من أبيه إليه وتكامل الفضل فيه(٦٣٢).
١٠ - المسعودي رحمه الله: وقام أبو جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام مقام أبيه(٦٣٣).

١١ - ابن الصبّاغ: فقال الشيخ كمال الدين بن طلحة: مناقب أبي جعفر محمد الجوادعليه السلام، ما اتّسعت جلباب مجالها، ولا امتدّت أوقات آجالها، بل قضت عليه الأقدار الإلهيّة بقلّة بقائه في الدنيا بحكمها وسجالها، فقلّ في الدنيا مقامه، وعجّل عليه فيها حمامه.
فلم تطل لياليه، ولا امتدّت أيّامه، غير أنّ اللّه خصّه بمنقبة أنوارها متألّقة في مطالع التعظيم، وأخبارها مرتفعة في معارج التفضيل والتكريم(٦٣٤).

١٢ - الشبلنجي: وإن كـان [الجـواد عليه السلام‏] صغير السنّ، فهو كبير القدر، رفيع الذكر، ومناقبه ‏عليـه السلام كثيـرة (٦٣٥).