(ز) - معاشرة الناس معه(عليه السلام)
وفيه عشرة موارد

الأوّل - إجلال الناس له(عليه السلام):
1 - الحضينيّ(رحمه الله):... قال عليّ بن يونس: حملت ألطافاً وبزّاً من قوم من الشيعة، وجعلوني رسولهم إلي أبي الحسن((عليه السلام))... فلمّا دخلت سألت عنه.
فقيل لي: هو مع المتوكّل في الحلّة، فأودعت ما كان معي وصرت إلي الحلّة طمعاً أنّي أراهم فلم أصل إليه، ورأيت الناس جلوساً يترقّبونه....
( الهداية الكبري: 316، س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 353. )

2 - المسعوديّ(رحمه الله): أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الحلبيّ القاضيّ قال: حدّثني الخضر بن محمّد البزّاز1 خضر بن محمّد البزّاز، 4 وكان شيخاً مستوراً ثقة يقبله القضاة والناس قال: رأيت في المنام كأنّي علي شاطي ء دجلة3مكان شاطي ء دجلة، 4، بمدينة السلام في رحبة الجسر، والناس مجتمعون خلق كثير يزحم بعضهم بعضاً وهم يقولون: قد أقبل بيت اللّه الحرام.
فبينا نحن كذلك إذ رأيت البيت بما عليه من الستاير، والديباج، والقباطيّ، قدأقبل مارّاً علي الأرض، يسير حتّي عبر الجسر من الجانب الغربي إلي الجانب الشرقي، والناس يطوفون به وبين يديه حتّي دخل دار خزيمة، وهي التي آخر من ملكها بعد عبيد اللّه بن عبد اللّه بن طاهر القمّيّ، وأبو بكر الفتي ابن أخت إسماعيل ابن بلبل بدر الكبير الطولويّ المعروف بالحماميّ فإنّه أقطعها.
فلمّا كان بعد أيّام خرجت في حاجة حتّي انتهيت إلي الجسر، فرأيت الناس مجتمعين وهم يقولون: قد قدم ابن الرضا(عليه السلام) من المدينة، فرأيته قد عبر من الجسر علي شهريّ تحته كبير، يسير عليه المسير رفيقاً؛ والناس بين يديه وخلفه، وجاء حتّي دخل دار خزيمة بن حازم، فعلمت أنّه الرؤيا التي رأيتها.
ثمّ خرج إلي سرّ من رأي فتلقّاه جملة من أصحاب المتوكّل 4القبيلةأصحاب المتوكّل، 4، حتّي دخل إليهم، فأعظمه وأكرمه، ومهّد له، ثمّ انصرف عنه إلي دار أعدّت له؛ وأقام بسرّ من رأي.
( إثبات الوصيّة: 236، س 20. عنه الأنوار البهيّة: 289، س 12.
قطعة منه في (نزوله(عليه السلام) دار خزيمة بن حازم حين القدوم من المدينة)، و(أحواله(عليه السلام) مع المتوكّل)، و(لقبه(عليه السلام)). )

3 - أبو جعفر الطبريّ(رحمه الله):... مقبل الديلميّ قال: كنت جالساً علي بابنا بسرّ من رأي، ومولانا أبو الحسن((عليه السلام)) راكب لدار المتوكّل الخليفة،... وأقبل أبو الحسن((عليه السلام))... فلمّا أبصرت به قمت إجلالاً له،....
( دلائل الإمامة: 417، ح 381.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 332. )

4 - أبو جعفر الطبريّ(رحمه الله):... أبو الحسين محمّد بن إسماعيل بن أحمد الفهقليّ الكاتب... فرأيت يزداد النصرانيّ تلميذ بختيشوع... قال لي:... أُعلمك أنّي لقيته [أي أبا الحسن الهادي ](عليه السلام) منذ أيّام وهو علي فرس أدهم... فلمّا بصرت به وقفتُ إعظاماً له....
( دلائل الإمامة: 418، ح 382.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 332. )

5 - الراونديّ(رحمه الله): عبد الرحمان [قال ]:... فكنّا بباب المتوكّل يوماً إذ خرج الأمر بإحضار عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام).... فقلت: لا أبرح من هاهنا حتّي أنظر إلي هذا الرجل أيّ رجل هو؟
قال: فأقبل راكباً علي فرس، وقد قام الناس يمنة الطريق ويسرته صفّين ينظرون إليه....
( الخرائج والجرائح: 392/1، ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 334. )

6 - أبو عليّ الطبرسيّ(رحمه الله): ذكر ابن جمهور، وقال: حدّثني سعيد بن سهلويه قال: رفع زيد بن موسي إلي عمر بن الفرج مراراً يسأله أن يقدّمه علي ابن أخيه، ويقول: إنّه حدث، وأنا عمّ أبيه.
فقال عمر ذلك لأبي الحسن(عليه السلام)؛ فقال: افعل واحدة اقعدني غداً قبله، ثمّ أنظر. فلمّا كان من الغد أحضر عمر أبا الحسن(عليه السلام)، فجلس في صدر المجلس، ثمّ أذن لزيد بن موسي فدخل، فجلس بين يدي أبي الحسن(عليه السلام).
فلمّا كان يوم الخميس، أذن لزيد بن موسي قبله، فجلس في صدر المجلس ثمّ أذن لأبي الحسن(عليه السلام)، فدخل، فلمّا رآه زيد قام من مجلسه، وأقعده في مجلسه وجلس بين يديه.
( إعلام الوري: 125/2، س 3. عنه حلية الأبرار: 49/5، ح 1.
المناقب لابن شهرآشوب: 410/4، س 16.
قطعة منه في (أحوال عمّ أبيه زيد بن موسي). )

7 - أبو عليّ الطبرسيّ(رحمه الله):... أبوالحسين سعيد بن سهلويه البصريّ... قال:... حدث لبعض أولاد الخليفة وليمة، فدعانا فيها ودعا أباالحسن(عليه السلام) معنا، فدخلنا فلمّا رأوه أنصتوا إجلالاً له،....
( إعلام الوري: 123/2، س 10.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 368. )

8 - أبو عليّ الطبرسيّ(رحمه الله):... محمّد بن الحسن بن الأشتر العلويّ قال: كنت مع أبي علي باب المتوكّل... إذا جاء أبوالحسن(عليه السلام) ترجّل الناس كلّهم حتّي يدخل.
( إعلام الوري: 118/2، س 12.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 403. )

9 - ابن حمزة الطوسيّ(رحمه الله):... إبراهيم بن بلطون، عن أبيه قال: كنت أحجب المتوكّل فأُهدي له خمسون غلاماً من الخزر فأمرني أن أتسلّمهم وأحسن إليهم.
فلمّا تمّت سنةً كاملةً، كنت واقفاً بين يديه إذ دخل عليه أبوالحسن عليّ ابن محمّد النقيّ(عليهماالسلام)، فلمّا أخذ مجلسه أمرني أن أخرج الغلمان من بيوتهم، فأخرجتهم، فلمّا بصروا بأبي الحسن(عليه السلام) سجدوا له بأجمعهم، ( الظاهر أنّ المراد من السجدة هي التعظيم له(عليه السلام). )
فلم يتمالك المتوكّل أن قام يجرّ رجليه حتّي تواري خلف الستر،....
( الثاقب في المناقب: 529، ح 465.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 398. )


الثاني - انتظار الناس شوقاً إلي زيارته(عليه السلام):
1 - الراونديّ(رحمه الله):... عن خادم عليّ بن محمّد (عليهماالسلام) قال: كان المتوكّل يمنع الناس من الدخول إلي عليّ بن محمّد، فخرجت يوماً وهو في دار المتوكّل، فإذا جماعةٌ من الشيعة جلوس بقرب الباب.
فقلت: ما شأنكم جلستم هاهنا؟
قالوا: ننتظر انصراف مولانا لننظر إليه ونسلّم عليه وننصرف....
( الخرائج والجرائح: 403/1، ح 9.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 399. )

2 - أبو عليّ الطبرسيّ(رحمه الله):... أبوالقاسم عبد اللّه بن عبد الرحمان الصالحيّ... أنّ أبا هاشم الجعفريّ شكي إلي مولانا أبي الحسن عليّ بن محمّد (عليهماالسلام) ما يلقي من الشوق إليه،....
( إعلام الوري: 119/2، س 4.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 370. )


الثالث - عيادة الناس له(عليه السلام) في علّته:
1 - المسعوديّ(رحمه الله):... أبو دعامة قال: أتيت عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي عائداً في علّته التي كانت وفاته منها في هذه السنة، فلمّا هممت بالإنصراف قال لي: يا أبا دعامة! قد وجب حقّك،....
( مروج الذهب: 171/4، س 5.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 1055. )


الرابع - ضجّة أهل المدينة لإحضاره(عليه السلام) المتوكّل:
1 - المسعوديّ(رحمه الله):... يحيي بن هرثمة قال: وجّهني المتوكّل إلي المدينة لإشخاص عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر(عليهم السلام) لشي ء بلغه عنه؛ فلمّا صرت إليها ضجّ أهلها، وعجّوا ضجيجاً وعجيباً ما سمعت مثله،....
( مروج الذهب: 170/4، س 6.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 511. )


الخامس - تعزية الناس له(عليه السلام) بعد موت ابنه:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله):... جماعة من بني هاشم، منهم الحسن ابن الحسن الأفطس، أنّهم حضروا - يوم توفّي محمّد بن عليّ بن محمّد - باب أبي الحسن(عليه السلام) يعزّونه وقد بسط له في صحن داره والناس جلوس حوله؛....
( الكافي: 326/1، ح 8.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 580. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله):... محمّد بن يحيي بن درياب قال: دخلت علي أبي الحسن(عليه السلام) بعد مضيّ أبي جعفر، فعزّيته عنه،....
( الكافي: 327/1، ح 9.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 581. )


السادس - نذر رجل نصرانيّ له(عليه السلام):
1 - الراونديّ(رحمه الله):... يوسف بن يعقوب،... قال: قد دعيت إلي حضرة المتوكّل ولا أدري ما يراد منّي إلّا أنّي اشتريت نفسي من اللّه بمائة دينار، وقد حملتها لعليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام)....
( الخرائج والجرائح: 396/1، ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 348. )


السابع - تقبيل الناس يده(عليه السلام):
1 - الصفّار(رحمه الله):... إبراهيم بن مهزيار قال:... فسلّمت عليه واستأذنته [أي أباالحسن(عليه السلام)] أن يناولني يده فأُقبّلها، فمدّ يده(عليه السلام) فقبّلتها....
( بصائر الدرجات: 357، ح 15.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 927. )


الثامن - تقبيل الناس رجله وركابه(عليه السلام):
1 - الراونديّ(رحمه الله): روي عن يحيي بن هرثمة قال: دعاني المتوكّل، فقال:... فأحضروا عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام)، وكان لي كاتب يتشيّع....
قال الشاري للكاتب: أليس من قول صاحبكم عليّ بن أبي طالب: «إنّه ليس من الأرض بقعة إلّا وهي قبر، أو ستكون قبراً»؟ فانظر إلي هذه البريّة أين من يموت فيها... وتجمّعنا والبرد يأخذنا حتّي قتل من أصحابي ثمانين رجلاً،... فرميت بنفسي عن دابّتي وعدوت إليه، فقبّلت ركابه ورجله، ....
( الخرائج والجرائح: 393/1، ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 320. )


التاسع - تواضعه(عليه السلام) لمن رام تقبيل يده ورجله، بتقريب رأسه إليه:
1 - الشيخ الصدوق(رحمه الله):... الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: لقيته [أي الهادي ](عليه السلام)... فقمت لأُقبّل يده ورجله، فأدني رأسه، فقبّلت وجهه ورأسه....
( التوحيد: 60، ح 18.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 536. )


العاشر - مشايعة الناس له(عليه السلام):
1 - أبو جعفر الطبريّ(رحمه الله):... مقبل الديلميّ قال: كان رجل بالكوفة له صاحب... فوقفا إلي أن عاد أبو الحسن(عليه السلام) من موكب المتوكّل وبين يديه الشاكريّة ومن ورائه الركبة يشيّعونه إلي داره،....
( دلائل الإمامة: 416، ح 380.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 331. )







الفصل الثاني: أحواله(عليه السلام) مع خلفاء زمانه
وفيه ستّة موضوعات
كانت لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) أدوار متعدّدة ومختلفة تجاه السلطات السياسيّة الحاكمة في أزمنتهم، حتّي تكاد أنشطتهم ومواقفهم تبدو للمتتبّع في وهلتها الأولي، وكأنّها متضادّة، ففي الوقت الذي نري الإمام الحسين(عليه السلام) يقاتل أئمّة الظلم حتّي الرمق الأخير من حياته المباركة، نجد الإمام الحسن(عليه السلام) قبله يهادن معاوية، ويبرم معه وثيقة الصلح المعروفة، فيما نجد الإمام الرابع زين العابدين(عليه السلام) يلوذ بمدرسته القيّمة مدرسة الدعاء لتربية الناس وإعدادهم روحيّاً عبر هذه الوسيلة، وأنشطة تربويّة أُخري بعيدة عن الأضواء.
وأمّا الإمام الباقر(عليه السلام) ومن بعد الإمام الصادق(عليه السلام) فقد راحا يؤسسّان لمشروع علميّ إنتهي بإيجاد الجامعيّة الإسلاميّة الكبري في مسجد الكوفة، التي تضمّ بين جدرانها طلّاباً تجاوز عددهم أربعة آلاف طالب، كلّ منهم يقول: حدّثني جعفر الصادق(عليه السلام)، وهكذا بقيّة الأئمّة(عليهم السلام)، فنجد أحدهم يقبل ولاية العهد فيما يرفض الآخر الخلافة التي عرضت عليه، إذن فهذه المواقف تستدعي من الباحث القدير أن يقف عندها، ويدرس ظروفها دراسة موضوعيّة، وعندئذ سيخرج حتماً بنتيجة أنّ لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) هدفاً واحداً اختلفت وسائله، وتعدّدت آلياته، وبالتالي فلا تضادّ بين مواقفهم، وهي بعيدة عن التناقض لأنّها انطلقت من الواقع السياسيّ والإجتماعيّ الذي يعيشه كلّ إمام في عصره، بغية تحقيق مصلحة الإسلام العليا.
والإمام الهادي(عليه السلام) الذي عاصر ستّة من الخلفاء العبّاسييّن وهم: المعتصم، والواثق، والمتوكّل، والمنتصر، والمستعين، والمعتزّ، كان ( الفصول المهمّة: 283، س 11. )
واحداً من أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، الذين تعرّضوا لواقع سياسيّ واجتماعيّ مرير، واضطهاد أزلام السلطة ومضايقاتهم، ومع هذا كلّه فقد سجّل دوراً مهمّاً عبر مواقفه التي اتّسمت بالحزم والحكمة، وعبر أنشطته العلميّة التي كان هدفها تقويض الآراء والأفكار المنحرفة، التي اتّسعت رقعتها في عهده، وترسيخ الاعتقادات الصحيحة، والدفاع عنها، وهو مانراه فيما أوردناه هنا.

(أ) - خلفاء زمانه(عليه السلام)
1 - أبو جعفر الطبريّ(رحمه الله): كانت سنو إمامته(عليه السلام) بقيّة ملك الواثق 4الخلفاءالواثق، 4، ثمّ ملك المتوكّل، ثمّ أحمد المستعين، ثمّ ملك المعتزّ.
( دلائل الإمامة: 409، س 7. )
2 - أبو عليّ الطبرسيّ(رحمه الله): وكانت في أيّام إمامته [أي أبي الحسن الهادي(عليه السلام)] بقيّة ملك المعتصم، ثمّ ملك الواثق خمس سنين وسبعة أشهر، ثمّ ملك المتوكّل أربع عشرة سنة، ثمّ ملك ابنه المنتصر ( في تاج المواليد: تسعة أشهر. )
ستّة أشهر، ثمّ ملك المستعين -وهو أحمد بن محمّد بن المعتصم - سنتين وتسعة أشهر، ثمّ ملك المعتزّ -وهو الزبير ابن المتوكّل - ثماني ( في تاج المواليد: تسعة أشهر، من دون ذكر سنتين. )
سنين وستّة أشهر.
( إعلام الوري: 109/2، س 13. عنه البحار: 206/50، ضمن ح 21.
تاج المواليد ضمن المجموعة النفيسة: 131، س 9.
الأنوار البهيّة: 297، س 16. )

3 - ابن شهر آشوب (رحمه الله): كان في سني إمامته(عليه السلام) بقيّة ملك المعتصم، ثمّ الواثق، والمتوكّل، والمنتصر، والمستعين، والمعتزّ، وفي آخر ملك المعتمد استشهد مسموماً.
( المناقب: 401/4، س 19. عنه البحار: 114/50، ضمن ح 2، وأعيان الشيعة: 36/2، س 35. )
4 - ابن الصبّاغ: كانت أوايل إمامته(عليه السلام) في بقيّة ملك المعتصم، ثمّ ملك الواثق خمس سنين وتسعة أشهر، ثمّ ملك المتوكّل أربعة عشر سنة، ثمّ ملك ابنه المنتصر ستّة أشهر، ثمّ ملك المستعين ابن أخي المتوكّل، ولم يكن أبوه خليفة ثلاث سنين وتسعة أشهر، ثمّ ملك المعتزّ، وهو الزبير ابن المتوكّل.
( الفصول المهمّة: 283، س 11. )
5 - ابن الصبّاغ: معاصره(عليه السلام) الواثق 4الخلفاءالواثق، 4، ثمّ المتوكّل أخوه، ثمّ ابنه المنتصر، ثمّ المستعين ابن أخي المتوكّل.
( الفصول المهمّة: 278، س 2.
نور الأبصار: 334، س 11. )


(ب) - أحواله(عليه السلام) مع خليفة زمانه
1 - الحسين بن عبد الوهّاب(رحمه الله): عن الحسن بن إسماعيل شيخ من أهل النهرين قال: خرجت أنا ورجل من أهل قريتي إلي أبي الحسن(عليه السلام) بشي ء كان معنا،... فسلّمنا ما كان معنا إلي جارية، وأتاه رسول السلطان، فنهض ليركب،....
( عيون المعجزات: 135، س 2.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 330. )

2 - أبو عليّ الطبرسيّ(رحمه الله):... أبوالحسين سعيد بن سهلويه البصريّ، وكان يلقّب بالملّاح قال:... حدث لبعض أولاد الخليفة وليمة، فدعانا فيها ،ودعا أبا الحسن(عليه السلام) معنا، فدخلنا....
( إعلام الوري: 123/2، س 10.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 368. )


(ج) - أحواله(عليه السلام) مع المعتصم
1 - العلّامة المجلسيّ(رحمه الله):... روي عن أبي محمّد الحسن بن العسكريّ، عن أبيه صلوات اللّه عليهما وذكر أنّه(عليه السلام) زار [أمير المؤمنين(عليه السلام)] بها في يوم الغدير في السنة التي أشخه المعتصم....
( البحار: 359/97، ح 6.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 662. )


(د) - أحواله(عليه السلام) مع الواثق
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله):... خيران الأسباطيّ قال: قدمت علي أبي الحسن(عليه السلام) المدينة فقال لي: ما خبر الواثق عندك؟
قلت: جعلت فداك، خلّفته في عافية، أنا من أقرب الناس عهداً به، عهدي به منذ عشرة أيّام.
قال: فقال لي: إنّ أهل المدينة يقولون: إنّه مات، فلمّا أن قال لي الناس، علمت أنّه هو. ثمّ قال لي: ما فعل جعفر؟
قلت: تركته أسوء الناس حالاً في السجن.
قال: فقال: أما إنّه صاحب الأمر، ما فعل ابن الزيّات؟
قلت: جعلت فداك، الناس معه والأمر أمره.
قال: فقال: أما إنّه شؤم عليه قال: ثمّ سكت وقال لي: لا بدّ أن تجري مقادير اللّه تعالي وأحكامه، يا خيران! مات الواثق، وقد قعد المتوكّل جعفر، وقد قتل ابن الزيّات.
فقلت: متي جعلت فداك؟
قال(عليه السلام): بعد خروجك بستّة أيّام.
( الكافي: 498/1، ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 338. )

2 - الخطيب البغداديّ: أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمّد بن الحسن بن زياد المقري ء النقّاش 2 مّد بن الحسن بن زياد المقري ء النقّاش، 4، حدّثنا الحسين بن حماد المقري ء - بقزوين 2 حسين بن حماد المقري ء، 4- حدّثنا الحسين بن مروان الأنباريّ، حدّثني محمّد بن يحيي المعازي قال: قال يحيي بن أكثم في مجلس الواثق - والفقهاء بحضرته -: من حلق رأس آدم حين حجّ؟ فتعابي القوم عن الجواب.
فقال الواثق: أنا أحضركم من ينبئكم بالخبر، فبعث إلي عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام)، فأحضر، فقال: يا أبا الحسن! من حلق رأس آدم؟
فقال(عليه السلام): سألتك [باللّه ] يا أمير المؤمنين! إلّا أعفيتني.
قال: أقسمت عليك لتقولنّ.
قال(عليه السلام): أما إذ أبيت فإنّ أبي حدّثني، عن جدّي، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللّه(صلي الله عليه و آله وسلم): أمر جبريل أن ينزل بياقوتة من الجنّة، فهبط بها، فمسح بها رأس آدم(عليه السلام)، فتناثر الشعر منه، فحيث بلغ نورها صارحرماً.
( تاريخ بغداد: 56/12 رقم 6440. عنه إحقاق الحقّ: 450/12، س 12، و610/19، س 12.
البحار: 50/96، ح 50، عن الدرّ المنثور للسيوطي، عن تاريخ بغداد. عنه مستدرك الوسائل: 330/9، ح 11022.
الأنوار البهيّة: 283، س 7، عن الدرّ النظيم.
قطعة منه في (يمينه(عليه السلام)) و(ما رواه عن النبيّ(صلي الله عليه وآله وسلم)). )


(ه') - أحواله(عليه السلام) مع المتوكّل
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): وكان المتوكّل أشخصه مع يحيي ابن هرثمة بن أعين من المدينة إلي سرّ من رأي، فتوفّي بها(عليه السلام) ودفن في داره.
( الكافي: 498/1، س 11.
إرشاد المفيد: 327، س 11.
إعلام الوري: 109/2، س 7.
كشف الغمّة: 376/2، س 18. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، ذكره قال: لمّا سمّ المتوكّل نذر: إن عوفي أن يتصدّق بمال كثير.
فلمّا عوفي سأل الفقهاء عن حدّ المال الكثير؟ فاختلفوا عليه، فقال بعضهم: مائة ألف، وقال بعضهم: عشرة آلاف؛ فقالوا فيه أقاويل مختلفة، فاشتبه عليه الأمر.
فقال له رجل من ندمائه يقال له صفعان: ألا تبعث إلي هذا الأسود فتسأل عنه؟ فقال له المتوكّل: من تعني ويحك؟ فقال له: ابن الرضا، فقال له: وهو يحسن من هذا شيئاً؟ فقال: إن أخرجك من هذا فلي عليك كذا وكذا، وإلّا فاضربني مائة مقرعة.
فقال المتوكّل: قد رضيت يا جعفر بن محمّد ، سر إليه، وسله عن حدّ المال الكثير؛ فصار جعفر بن محمود إلي أبي الحسن عليّ بن محمّد (عليهماالسلام) فسأله عن حدّ المال الكثير؟
فقال(عليه السلام): الكثير ثمانون. فقال له جعفر: يا سيّدي! إنّه يسألني عن العلّة فيه؟
فقال له أبوالحسن(عليه السلام): إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ )، فعدّدنا تلك المواطن فكانت ثمانين.
( التوبة: 26/9. )
( الكافي: 463/7، ح 21. عنه حلية الأبرار: 19/5، ح 5، ونور الثقلين: 197/2، ح 90، والبرهان: 112/2، ح 2.
تهذيب الأحكام: 309/8، ح 1147، بتفاوت. عنه عوالي اللئالي: 314/2، ح 10.
المناقب لابن شهرآشوب: 402/4، س 17، بتفاوت، عنه البحار: 162/50، ح 41.
الإحتجاج: 497/2، ح 329. عنه وعن المناقب، البحار: 216/101، ح 6.
العيّاشيّ: 84/2، ح 37، وفيه: عن يوسف بن السخت، مكاتبة. عنه البحار: 227/101، ح 56، والبرهان: 112/2، ح 4.
كشف الغمّة: 368/2، س 4، وفيه: محمّد بن عليّ بن موسي، وهو تصحيف كما أشار إليه المؤلّف.
تفسير القمّيّ: 284/1، س 22، بتفاوت، عنه نور الثقلين: 196/2، ح 89. عنه وعن الكافي، البحار: 165/19، ح 8، و217/101، ح 7، والبرهان: 11/2، ح 1.
تحف العقول: 481، س 12، عنه وعن تفسير القمّيّ والتهذيب والكافي والإحتجاج، وسائل الشيعة: 298/23 ح 29606.
تذكرة الخواصّ: 322، س 20، بتفاوت. عنه إحقاق الحقّ: 450/12، س 2.
مجمع البيان: 17/3، س 17، باختصار.
تاريخ بغداد: 56/12 رقم 6440، بتفاوت. عنه إحقاق الحقّ: 449/12، س 8، و611/19، س 2.
إحقاق الحقّ: 449/12، س 20، عن كتاب نزهة الجليس لعبد الرحمان الصفوري البغدادي.
قطعة منه في (ألقابه(عليه السلام))، و(حكم من نذر أن يتصدّق بمال كثير)، و(التوبة: 26/9). )

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله): الحسين بن الحسن الحسنيّ قال: حدّثني أبو الطيّب المثنّي يعقوب بن ياسر قال: كان ( في البحار: الحسين بن الحسن الحسينيّ. )
المتوكّل يقول: ويحكم! قدأعياني أمر ابن الرضا؛ أبي أن يشرب معي، أو ينادمني، أو أجد منه فرصة في هذا. فقالوا له: فإن لم تجد منه، فهذا أخوه موسي قصّاف عزّاف يأكل ويشرب ويتعشّق.
( قصف الرجل، قصفاً وقصوفاً: أقام في أكل وشرب ولهو. أقرب الموارد: 354/4، (قصف). )
( العزف: اللّعب بالمعازف، وهي الدفوف وغيرهما ممّا يضرب،... والعازف: اللاعب بها والمغنّي. لسان العرب: 244/9، (عزف). )
قال: ابعثوا إليه فجيئوا به حتّي نموّه به علي الناس، ونقول: ابن الرضا.
فكتب إليه وأُشخص مكرماً، وتلقّاه جميع بني هاشم والقوّاد والناس علي أنّه إذا وافي أقطعه قطيعة وبني له فيها، وحوّل الخمّارين والقيان إليه، ووصله وبرّه، وجعل له منزلاً سريّاً حتّي يزوره هو فيه.
( أي العالية والرفيعة. )
فلمّا وافي موسي تلقّاه أبو الحسن(عليه السلام) في قنطرة وصيف، وهو موضع تتلقّي فيه القادمون، فسلّم عليه ووفّاه حقّه، ثمّ قال له: إنّ هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك، ويضع منك، فلاتقرّ له أنّك شربت نبيذاً قطّ.
فقال له موسي: فإذا كان دعاني لهذا فما حيلتي؟
قال(عليه السلام): فلاتضع من قدرك، ولا تفعل فإنّما أراد هتكك.
فأبي عليه، فكرّر عليه؛ فلمّا رأي أنّه لا يجيب قال: أمّا إنّ هذا مجلس لاتجمع أنت وهو عليه أبداً.
فأقام ثلاث سنين يبكّر كلّ يوم، فيقال له: قد تشاغل اليوم، فَرُحْ؛ فيروح.
فيقال: قد سكر، فبكّر؛ فيبكّر، فيقال: شرب دواء.
فما زال علي هذا ثلاث سنين حتّي قتل المتوكّل، ولم يجتمع معه عليه.
( الكافي: 502/1، ح 8. عنه البحار: 158/50، ح 49، بتفاوت، ومدينة المعاجز: 429/7، ح 2431، وحلية الأبرار: 39/5، ح 1، وإثبات الهداة: 362/3، ح 13.
إرشاد المفيد: 331، س 20، بتفاوت. عنه البحار: 3/50، ح 6.
إعلام الوري: 121/2، س 12، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: 362/3، س 18.
كشف الغمّة: 381/2، س 2، بتفاوت.
المناقب لابن شهرآشوب: 409/4، س 21، بتفاوت.
الخرائج والجرائح: 940/2، س 8.
قطعة منه في (لقبه(عليه السلام))، و(أحوال أخيه(عليه السلام) موسي المبرقع)، و(إخباره(عليه السلام) بالوقائع الآتية)، و(موعظته(عليه السلام) في ترك شرب النبيذ). )

4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله):... جعفر بن رزق اللّه،- أو رجل عن جعفر بن رزق اللّه - قال: قدم إلي المتوكّل رجل نصرانيّ فجر بامرأة مسلمة، فأراد أن يقيم عليه الحدّ فأسلم.
فقال يحيي بن أكثم: قد هدم إيمانه شركه وفعله.
وقال بعضهم: يضرب ثلاثة حدود.
وقال بعضهم: يفعل به كذا وكذا، فأمر المتوكّل بالكتاب إلي أبي الحسن الثالث(عليه السلام) وسؤاله عن ذلك.
فلمّا قرأ الكتاب كتب(عليه السلام): يضرب حتّي يموت.
فأنكر يحيي بن أكثم، وأنكر فقهاء العسكر ذلك، وقالوا: يا أمير المؤمنين! سل عن هذا فإنّه شي ء لم ينطق به كتاب، ولم تجي ء به سنّة.
فكتب إليه: أنّ فقهاء المسلمين قد أنكروا هذا وقالوا لم يجي ء به سنّة ولم ينطق به كتاب فبيّن لنا لم أوجبت عليه الضرب حتّي يموت.
فكتب(عليه السلام): بسم اللّه الرحمن الرحيم (فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا قَالُواْ ءَامَنَّا ( في المصدر: فلمّا أحسّوا، وكلمة (أحسّوا) ليست في القرآن. )
بِاللَّهِ وَحْدَهُ و وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ ي مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَنُهُمْ لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ي وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَفِرُونَ).
قال: فأمر به المتوكّل، فضرب حتّي مات.
( الكافي: 238/7، ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 948. )

5 - الحضينيّ(رحمه الله): عن الحسن بن مسعود، وعليّ، وعبيد اللّه الحسنيّ قال: دخلنا علي سيّدنا أبي الحسن((عليه السلام)) بسامرّا وبين يديه أحمد بن الخصيب، ومحمّد وإبراهيم الخيّاط1 براهيم الخيّاط، 4، وعيونهم تفيض من الدمع، فأشار((عليه السلام)) إلينا بالجلوس فجلسنا وقال: هل علمتم ما علمه إخوانكم؟ فقلنا: حدّثنا منه يا سيّدنا ذكراً.
قال: نعم! هذا الطاغي قال مسمعاً لحفدته وأهل مملكته: تقول شيعتك الرافضة: إنّ لك قدرة والقدرة لا تكون إلّا للّه، فهل تستطيع إن أردت سوءاً تدفعه؟
فقلت له: (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ و إِلَّا هُوَ ) فأطرق ثمّ ( الأنعام: 17/6. )
قال: إنّك لتروي لكم قدرة دوننا، ونحن أحقّ به منكم، لأنّنا خلفاء وأنتم رعّيتنا، فأمسكت عن جوابه، لأنّه أراد يبيّن جبره بي فنهضت.
فقال: لتقعدنّ وهو مغضب، فخالفت أمره، وخرجت فأشار إلي من حوله: الآن خذوه، فلم تصل أيديهم إليّ، وأمسكها اللّه عنّي فصاح: الآن قد أريتنا قدرتك والآن نريك قدرتنا.
فلم يستتمّ كلامه حتي زلزلت الأرض، ورجفت فسقط لوجهه وخرجت، فقلت في غد الذي يكون له هنا قدرة يكون عليه الحكم لا له، فبكينا علي إمهال اللّه عليه وتجبّره علينا وطغيانه، فلمّا كان من غد ذلك اليوم فأذن لنا فدخلنا.
فقال: هذا ولّينا زُرافة يقول: إنّه قد أخرج سيفاً مسموماً من الشفرتين، وأمره أن يرسل إليّ فإذا حضرت مجلسه أُخلّي زُرافة لامته منّي، ودخل إليّ بالسيف ليقتلني به، ولن يقدر علي ذلك. فقلنا: يا مولانا! اجعل لنا من الغمّ فرجاً. فقال: أنا راكب إليه فإذا رجعت فاسألوا زُرافة عمّا يري.
قال: وجاءته الرسل من دار المتوكّل 3مكان دار المتوكّل، 4، فركب وهو يقول: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَنِ كَانَ ضَعِيفًا) ولم نزل نرقّب رجوعه إلي أن رجع ومضينا إلي ( النساء: 76/4. )
زُرافة، فدخلنا عليه في حجرة خلوته، فوجدناه منفرداً بها، واضعاً خدّه علي الأرض يبكي، ويشكر اللّه مولاه ويستقيله، فما جلس حتّي أتينا إليه فقال لنا: اجلسوا ياإخواني حتّي أُحدّثكم بما كان من هذا الطاغي ومن مولاي أبي الحسن(عليه السلام).
فقلنا له: سرّنا سرّك اللّه.
فقال: إنّه أخرج إليّ سيفاً مسموم الشفرتين، وأمرني ليرسلني إلي مولاي أبي الحسن(عليه السلام) إذا خلا مجلسه فلا يكون فيه ثالث غيري، وأعلو مولاي بالسيف فأقتله، فانتهيت إلي ما خرج به أمره إليّ، فلمّا ورد مولاي للدار، وقفت مشارفاً، فأعلم ما يأمر به وقد أخليت المجلس وأبطأت.
فبعث إليّ هذا الطاغي خادماً يقول: امض ويلك! ما أمرك به.
فأخذت السيف بيدي ودخلت، فلمّا صرت في صحن الدار ورآني مولاي، فركل برجله وسط المجلس، فانفجرت الأرض وظهر منها ثعبان عظيم فاتح فاه، لو ابتلع سامرّا ومن فيها لكان في فيه سعة لا تري مثله، فسقط المتوكّل لوجهه، وسقط السيف من يده، وأنا أسمعه يقول: يا مولاي ويا ابن عمّي أقلني أقالك اللّه، وأنا أشهد أنّك علي كلّ شي ء قدير.
فأشار مولاي بيده إلي الثعبان، فغاب ونهض وقال: ويلك! ذلك اللّه ربّ العالمين، فحمدنا اللّه وشكرناه.
( الهداية الكبري: 322، س 2.
قطعة منه في (إخراجه(عليه السلام) الثعبان من الأرض) و(تزلزل الأرض ونجاته(عليه السلام) عن المتوكّل) و(إخباره(عليه السلام) عن الوقائع الآتية) و(سورة الأنعام: 17/6)، (سورة النساء: 76/4). )

6 - الحضينيّ(رحمه الله): حدّثني محمّد بن إسماعيل... عن محمّد بن المفضّل قال: سألت سيّدي أبا عبد اللّه الصادق(عليه السلام).... قال المفضّل: يا سيّدي! إلي أين يسير المهديّ(عليه السلام)؟ قال: إلي مدينة جدّه رسول اللّه 3مكان مدينة جدّه رسول اللّه، 4(صلي الله عليه و آله وسلم)... ويحضر السيّد محمّد الأكبر رسول اللّه، والصدّيق الأعظم أمير المؤمنين، وفاطمة، والحسن، والحسين، والأئمّة(عليهماالسلام) إمام بعد إمام، وكّل من محض الإيمان محضاً، ومحض الكفر محضاً... ويقوم عليّ بن محمّد (عليهماالسلام)، فيشكو إلي جدّه رسول اللّه(صلي الله عليه و آله وسلم) تسيير جعفر المتوكّل إيّاه، وابنه الحسن، من المدينة إلي مدينة بناها علي الدجلة تدعي بسامرّا، وما جري عليه منه، إلي أن قتل المتوكّل ومات عليّ بن محمّد ....
( الهداية الكبري: 392 س 11. عنه حلية الأبرار: 371/5 ح 1، والبحار: 1/53، س 3. )
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
7 - الحضينيّ(رحمه الله):... فارس بن ماهويه قال: بعث المتوكّل إلي سيّدنا أبي الحسن((عليه السلام)) أن اركب واخرج معنا إلي الصيد لنشاركك.
فقال(عليه السلام) للرسول: قل له إنّي راكب، فلمّا خرج الرسول قال: كذب، مايريد إلّا غير ما قال.
قلنا: يا مولانا! فما الذي يريد؟
قال: فما يظهر مايريده بما يعيده من اللّه، وهو يركب في هذا اليوم ويخرج إلي الصيد فيه همّه جيشه علي القنطرة في النهر، فيعبر سائر العسكر ولا تعبر دابّتي وأرجع؛ فيسقط المتوكّل عن فرسه وتزيل رجله، فتوهن يده ويمرض شهراً.
قال فارس: فركب سيّدنا علي ركوبه مع المتوكّل قال له: يا ابن عمّي! فقال: نعم! وهو سائر معه في ورود النهر والقنطرة، فعبر سائر الجيش وتشعّثت القنطرة وانهدمت، ونحن في أواخر القوم مع سيّدنا وأرسل الملك تحته. فلمّا وردنا النهر والقنطرة فامتنعت دابّته أن تعبر، وعبر سائر الجيش ودوابّنا، واجتهدت رسل المتوكّل في دابّته ولم تعبر، وبعد المتوكّل، فلحقوا به ورجع سيدّنا، فلم يمض من النهار ساعةً حتّي جاء الخبر: أنّ المتوكّل سقط عن دابّته، وزالت رجله وتوهنت يده وبقي عليلاً شهراً، وعتب علي أبي الحسن.
فقال أبو الحسن(عليه السلام): ما رجع إلّا فزع لا تصيبه هذه السقطة عليه، وإنّما رجعنا غصب عنّا لا تصيبنا هذه السقطة، فقال أبو الحسن: صدق الملعون وأبدي ما كان في نفسه.
( الهداية الكبري: 318، س 22.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 344. )

8 - الحضينيّ(رحمه الله):... عليّ بن يونس: حملت ألطافاً وبزّاً من قوم من الشيعة، وجعلوني رسولهم إلي أبي الحسن((عليه السلام)) بعد وروده من سامرّاء، فلمّا دخلت سألت عنه.
فقيل لي: هو مع المتوكّل في الحلّة، فأودعت ما كان معي وصرت إلي الحلّة طمعاً أنّي أراهم فلم أصل إليه، ورأيت الناس جلوساً يترقّبونه. فوقفت علي الطريق مع ذلك الخلق، فما لبث أن انصرف المتوكّل ومن كان معه، وأقبل أبو الحسن((عليه السلام))....
( الهداية الكبري: 316، س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 353. )

9 - الحضينيّ(رحمه الله): قال: حدّثني أبو جعفر محمّد بن الحسن قال: اجتمعت عند أبي شعيب محمّد بن نصير البكريّ النميريّ، وكان باباً لمولانا الحسن، وبعده رأي مولانا محمّد اً(عليهماالسلام) من بعد عمر بن الفرات، وكان معنا محمّد بن جندب، و عليّ ابن أُمّ الرقاد، وفازويه الكرديّ، ومحمّد بن عمر الكاتب، وعليّ بن عبد اللّه الحسنيّ، وأحمد بن محمّد الزياديّ، ووهب ابنا قارن، فشكونا إلي أبي شعيب، وقلنا: ما تري إلي ما قد نزل بنا من عدوّنا هذا الطاغي المتوكّل علي سيّدنا أبي الحسن((عليه السلام)) وعلينا، وما نخافه من شرّه....
فقال(عليه السلام): كم تشكون إليّ ما كان من تمرّد هذا الطاغي علينا،... ودعا بدعوات، فإذا بالمتوكّل بينهم مسحوباً يستقيل اللّه ويستغفره ممّا بدا منه من الجرأة.
( الهداية الكبري: 323، س 11.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 372. )

10 - الحضينيّ(رحمه الله): محمّد بن إبراهيم الكوفيّ قال: حدّثني أحمد بن الخصيب بسامرّا وقد سألته عن لعن أبي الحسن(عليه السلام) لفارس بن حاتم بن ماهويه؟
وكان السبب فيه أنّ المتوكّل بعث في يوم دجن والسحاب يلقي رذاذاً وكان في وقت الربيع من الزمان، وقد أمر المتوكّل فزخرفت داره، وأظهر فيها من الجوهر وألوان الطيب، وأفضل ممّا كان يظهر، وأظهر القينات والمغنّين في ألوان التزيين، ووقفوا صفوفاً والملاهي علي صدورهم، وجلس علي السرير ولبس البردة، وجعل التاج علي رأسه، وأنفذ رسلاً إلي أبي الحسن(عليه السلام) ودخل معه فارس بن ماهويه، وفي يد المتوكّل كأس مملوء خمراً.
فلمّا انتهي أبو الحسن(عليه السلام) إلي داره في المدينة، فعلي له رتبة وتطاول إليه، ودعا بسفرة فجعلت مع جانبه وأقبل عليه، وقال: يا ابن العمّ! ما تري إلي هذه الدنيا وحسن هذا اليوم، واستشعارنا فيه والسرور بك؟
فقال: للّه وهو غير باش به، وقال: إنّ سروري أتاني بما أطعتني فيه، رفعت منزلتك وأطعتك فيما تحبّ، وأفضلت علي أهل بيتك ومواليك، وكنت لك كنفسك، وإن خالفتني فيه حملتني علي قطع الرحم بيني وبينك، ومعصية اللّه فيك، وقصد أهل ومواليك بما لا تحبّه، فاختر أيّ الحالتين شئت، وأرجوا أن لا تخالفني؛ ثمّ حلف له بغليظ الأيمان المؤكّدة لينفي له ما سمعه منه.
فقال أبو الحسن(عليه السلام): هذه تباشير خير، سنة شرّ لا خير فيه، فقال: اللّه الكافي.
فقال المتوكّل للمغنّين: غنّوا واضربوا بالملاهي، وغنّوا، وشربوا، وشرب المتوكّل، فقال للخادم: هاته في كأس خمر، وادفعه إليه، وأقبل المتوكّل علي أبي الحسن(عليه السلام) وقال: قد سمعت مأمون الأيمان وأنا بها أسألك أن تشرب هذا الكأس.
فقال له أبو الحسن: أستغفر اللّه من الشيطان الرجيم! فأخاف اللّه وأخشاه، فإنّي لا أبدّل طاعتك في معصية اللّه.
فضحك المتوكّل وقال للخادم: هلمّه واسق فارس بن ماهويه، فأخذ فارس الكأس، فشربه وخرج مع أبي الحسن.
فقال المتوكّل: لا يسير ابن عمّي في هذا المطر إلّا راكباً؛ فقدّموا إليه الطيّارة ليفعلوا ذلك، فجلس(عليه السلام) ومعه فارس ....
( الهداية الكبري: 317، س 9.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 401. )

11 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ: قال: حدّثني أبي قال: أمر المعتصم أن يحفر بالبطائية (البطانية) بئر، فحفروا ثلاثمائة قامةً فلم يظهر الماء فتركه ولم يحفره.
فلمّا ولّي المتوكّل أمر أن يحفر ذلك البئر أبداً حتّي يبلغ الماء، فحفروا حتّي وضعوا في كلّ مائة قامة بكرة، حتّي انتهوا إلي صخرة فضربوها بالمعول فانكسرت فخرج منها ريح باردة فمات من كان بقربها.
فأخبروا المتوكّل بذلك فلم يعلم بذلك ما ذاك.
فقالوا: سل ابن الرضا عن ذلك، وهو أبو الحسن عليّ بن محمّد (عليهماالسلام). فكتب إليه يسأل عن ذلك.
فقال أبو الحسن(عليه السلام): تلك بلاد الأحقاف، وهم قوم عاد الذين أهلكهم اللّه بالريح الصرصر.
( تفسير القمّيّ: 298/2، س 9.
يأتي الحديث أيضاً في ج 3، رقم 949. )

12 - المسعوديّ(رحمه الله): حدّث أبو عبد اللّه محمّد بن عرفة النحويّ قال: حدّثنا محمّد بن يزيد المبرّد قال: قال المتوكّل لأبي الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب(رضي الله عنه): مايقول ولد أبيك في العبّاس بن عبد المطّلب؟ قال: وما يقول ولد أبي يا أمير المؤمنين في رجل افترض اللّه طاعة بنيه علي ( في كشف الغمّة والأنوار البهيّة: نبيّه، وهو غير صحيح. )
خلقه، وافترض طاعته علي بنيه؟ فأمر له بمائة ألف درهم، وإنّما أراد أبو الحسن طاعة اللّه علي بنيه، فعرّض.
( مروج الذهب: 93/4، س 8. عنه إحقاق الحقّ: 618/19، س 8، والأنوار البهيّة: 294، س 13.
كشف الغمّة: 376/2، س 5، وفيه: عليّ بن يحيي بن أبي منصور قال: كنت يوماً بين يدي المتوكّل،.... عنه البحار: 206/50، ح 20. )

13 - المسعوديّ(رحمه الله): حدّثنا ابن الأزهر قال: حدّثني القاسم بن عباد قال: حدّثني يحيي بن هرثمة قال: وجّهني المتوكّل إلي المدينة لإشخاص عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر(عليهم السلام) لشي ء بلغه عنه؛ فلمّا صرت إليها ضجّ أهلها، وعجّوا ضجيجاً وعجيباً ما سمعت مثله، فجعلت أسكّنهم وأحلف لهم أنّي لم أُومر فيه بمكروه، وفتّشت بيته، فلم أجدفيه إلّا مصحفاً ودعاءً، وما أشبه ذلك، فأشخصته وتولّيت خدمته وأحسنت عشرته.
فبينا أنا [نائم ] يوماً من الأيّام، والسماء صاحية، والشمس طالعة؛ إذركب وعليه ممطر، وقد عقد ذنب دابّته، فعجبت من فعله، فلم يكن بعد ذلك إلّا هنيهةً حتّي جاءت سحابة فأرخت عزاليها، ونالنا من المطر أمر عظيم جدّاً.
فالتفت إليّ، وقال: أنا أعلم أنّك أنكرت ما رأيت، وتوهّمت أنّي علمت من الأمر ما لا تعلمه، وليس ذلك كما ظننت، ولكن نشأت بالبادية، فأنا أعرف الرياح التي يكون في عقبها المطر. فلمّا أصبحت هبّت ريح لا تخلف، وشممت منها رائحة المطر، فتأهّبت لذلك. فلمّا قدمت مدينة السلام بدأت بإسحاق بن إبراهيم الطاهريّ - وكان علي بغداد-.
فقال لي: يا يحيي! إنّ هذا الرجل قد ولّده رسول اللّه(صلي الله عليه و آله وسلم)، والمتوكّل من تعلم، وإن حرضته علي قتله كان رسول اللّه(صلي الله عليه و آله وسلم) خصمك.
فقلت: واللّه! ما وقفت له إلّا علي كلّ أمر جميل. فصرت إلي سامرّا، فبدأت بوصيف التركيّ، وكنت من أصحابه.
فقال: واللّه! لئن سقطت من رأس هذا الرجل شعرة لا يكون المطالب بها غيري، فعجبت من قولهما، وعرّفت المتوكّل ما وقفت عليه، وما سمعته من الثناء عليه، فأحسن جائزته، وأظهر برّه وتكرمته.
( مروج الذهب: 170/4، س 6. عنه الأنوار البهيّة: 288، س 9، وإحقاق الحقّ: 615/19، س 3.
تذكرة الخواصّ: 322، س 4، بتفاوت. عنه أعيان الشيعة: 37/2، س 32.
قطعة منه في (ما كان عنده(عليه السلام) من أموال الدنيا) و(لباسه(عليه السلام)) و(مركبه(عليه السلام)) و(ضجّة أهل المدينة لإحضاره(عليه السلام) المتوكّل) و(علمه(عليه السلام) بالرياح ومجيئي المطر) و(إخباره(عليه السلام) بما في الضمائر). )

14 - المسعوديّ(رحمه الله): وكتب بريحة العبّاسيّ صاحب الصلاة بالحرمين إلي المتوكّل: إن كان لك في الحرمين حاجة فأخرج عليّ بن محمّد منهما، فإنّه قد دعا إلي نفسه، واتّبعه خلق كثير. وتابع بريحة الكتب في هذا المعني، فوجّه المتوكّل بيحيي بن هرثمة، وكتب معه إلي أبي الحسن(عليه السلام) كتاباً جميلاً يعرّفه أنّه قد اشتاقه ويسأله القدوم عليه، وأمر يحيي بالمسير معه كما يجب، وكتب إلي بريحة يعرّفه ذلك. فقدم يحيي بن هرثمة المدينة، فأوصل الكتاب إلي بريحة، وركبا جميعاً إلي أبي الحسن(عليه السلام)، فأوصلا إليه كتاب المتوكّل، فاستأجلهما ثلاثاً.
فلمّا كان بعد ثلاث عاد إلي داره، فوجد الدواب مسرجة، والأثقال مشدودة قدفرغ منها. وخرج صلّي اللّه عليه متوجّهاً نحو العراق، واتّبعه بريحة مشيّعاً، فلمّا صار في بعض الطريق قال له بريحة: قد علمت وقوفك علي أنّي كنت السبب في حملك، وعليّ حلف بأيمان مغلظة، لئن شكوتني إلي أمير المؤمنين، أو إلي أحد من خاصته، وأبنائه لأجمرنّ نخلك، ولأقتلنّ مواليك، ولأعورنّ عيون ضيعتك، ولأفعلنّ، ولأصنعنّ. فالتفت إليه أبوالحسن(عليه السلام) فقال له: إنّ أقرب عرضي إيّاك علي البارحة، وما كنت لأعرضنّك عليه ثمّ لأشكونّك إلي غيره من خلقه.
قال: فانكبّ عليه بريحة، وضرع إليه، واستعفاه.
فقال له: قد عفوت عنك.
( إثبات الوصيّة: 233، س 7. عنه أعيان الشيعة: 37/2، س 29.
عيون المعجزات: 133، س 17، بتفاوت.
قطعة منه في (عفوه(عليه السلام) عمّن ظلمه). )

15 - المسعوديّ(رحمه الله): ووجّه [المتوكّل ] إلي أبي الحسن(عليه السلام) بثلاثين ألف درهم، وأمره أن يستعين بها في بناء دار فخطّت، ورفع أساسها رفعاً يسيراً.
فركب المتوكّل يوماً يطوف في الأبنية، فنظر إلي داره لم ترتفع، فأنكر ذلك وقال لعبيد اللّه بن يحيي بن خاقان وزيره: عليّ وعليّ... يميناً أكدّها... لئن ركبت ولم ترتفع دار عليّ بن محمّد لأضربنّ عنقه.
فقال له عبيد اللّه بن يحيي: يا أمير المؤمنين لعلّه في ضيقة.
فأمر له بعشرين ألف درهم، فوجّه بها عبيد اللّه مع ابنه أحمد، وقال: حدّثه بماجري؛ فصار إليه فأخبره بالخبر، فقال: إن ركب إلي البناء.
فرجع أحمد بن عبيد اللّه إلي أبيه فعرّفه ذلك، فقال عبيد اللّه: ليس واللّه! يركب.
( إثبات الوصيّة: 240، س 3.
الهداية الكبري: 321، س 3. عنه مدينة المعاجز: 533/7، ضمن ح 2517.
وحلية الأبرار: 56/5، ضمن ح 6.
قطعة منه في (داره(عليه السلام)) و(قبوله(عليه السلام) هدايا السلطان) و(إخباره(عليه السلام) بأجل المتوكّل). )

16 - المسعوديّ(رحمه الله):... وقدم به [أي أبي الحسن الثالث(عليه السلام)] بغداد وخرج إسحاق بن إبراهيم جملة القوّاد فتلقّوه... ثمّ خرج إلي سرّ من رأي فتلقّاه جملة من أصحاب المتوكّل، حتّي دخل إليهم، فأعظمه وأكرمه، ومهّدله، ثمّ انصرف عنه إلي دار أعدّت له؛ وأقام بسرّ من رأي.
( إثبات الوصيّة: 236، س 20.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 497. )

17 - المسعوديّ(رحمه الله): روي أنّه [أي أبا الحسن الثالث(عليه السلام)] دخل دار المتوكّل فقام يصلّي،....
( إثبات الوصيّة: 239، س 10.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 373. )

18 - المسعوديّ(رحمه الله): روي أحمد بن محمّد بن قابنداذ الكاتب الإسكافيّ قال:... فصرت إلي سرّ من رأي فلم أصل إليه [أي أبي الحسن الهادي(عليه السلام)]... ثمّ سمعت الناس يتحدّثون بأنّه يركب، فبادرت ففاتني ودخل دار السلطان....
( إثبات الوصيّة: 237، س 17.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 327. )

19 - الشيخ الصدوق(رحمه الله):... الصقر بن أبي دلف قال: لمّا حمل المتوكّل سيّدنا أبا الحسن(عليه السلام) جئت أسأل عن خبره. قال: فنظر إليّ الزراقيّ وكان حاجباً للمتوكّل، فأومأ إليّ أن ادخل عليه، فدخلت إليه... فإذا هو(عليه السلام) جالس علي صدر حصير وبحذاه قبر محفور....
( معاني الأخبار: 123، ح 31.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 556. )

20 - الشيخ المفيد(رحمه الله): أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد ، عن محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن إبراهيم بن محمّد الطاهريّ قال: مرض المتوكّل من خُراج خرج به، فأشرف منه علي ( في المصدر: ابن النعيم بن محمّد الطاهريّ، وما أثبتناه هو الصحيح بقرينة ما في الكتب الرجاليّة وسائر المصادر. )
( الخُراج: كلّ ما يخرج بالبدن كالدمل. المنجد: 172 (خرج). )
الموت فلم يجسر أحد أن يمسّه بحديدة، فنذرت أُمّه إن عوفي أن تحمل إلي أبي الحسن عليّ بن محمّد(عليهماالسلام) مالاً جليلاً من مالها. وقال له الفتح بن خاقان: لو بعثت إلي هذا الرجل يعني أبا الحسن(عليه السلام) فسألته فإنّه ربما كان عنده صفة شي ء يفرّج اللّه به عنك. فقال: ابعثوا إليه.
فمضي الرسول ورجع. فقال(عليه السلام): خذوا كُسب الغنم، فديفوه بماء ( الكُسب بالضمّ: عصارة الدهن. لسان العرب: 717/1 (كسب). )
الورد فإنّه نافع بإذن اللّه، فجعل من يحضر المتوكّل يهزأ من قوله.
فقال لهم الفتح: وما يضرّ من تجربة ما قال، فواللّه! إنّي لأرجو الصلاح به، فأُحضر الكُسب، وديف بماء الورد، ووضع علي الخُراج، فانفتح وخرج ما كان فيه، وبشّرت أُمّ المتوكّل 2 مّ المتوكّل، 4 بعافية.
فحملت إلي أبي الحسن(عليه السلام) عشرة آلاف دينار تحت ختمها، واستقلّ المتوكّل من علّته. فلمّا كان بعد أيّام سعي البطحائيّ بأبي الحسن(عليه السلام) إلي المتوكّل، وقال: عنده أموال وسلاح. فتقدّم المتوكّل إلي سعيد الحاجب أن يهجم عليه ليلاً، ويأخذ مايجده عنده من الأموال والسلاح، ويحمل إليه.
قال إبراهيم بن محمّد : قال لي سعيد الحاجب: صرت إلي دار أبي الحسن(عليه السلام) بالليل، ومعي سلّم فصعدت منه إلي السطح، ونزلت من الدرجة إلي بعضها في الظلمة، فلم أدر كيف أصل إلي الدار. فناداني أبوالحسن(عليه السلام) من الدار: يا سعيد! مكانك حتّي يأتوك بشمعة، فلم ألبث أن أتوني بشمعة، فنزلت فوجدت عليه جبّة صوف، وقلنسوة منها، وسجّادته علي حصير بين يديه، وهو مقبل علي القبلة. فقال لي: دونك البيوت، فدخلتها وفتّشتها فلم أجد فيها شيئاً، ووجدت البدرة مختومة بخاتم أُمّ المتوكّل 2 مّ المتوكّل، 4. وكيساً مختوماً معها.
فقال لي أبو الحسن(عليه السلام): دونك المصلّي، فرفعته فوجدت سيفاً في جفن ملبوس، فأخذت ذلك وصرت إليه، فلمّا نظر إلي خاتم أُمّه علي البدرة بعث إليها، فخرجت إليه فسألها عن البدرة؟ فأخبر بعض خدم الخاصة: أنّها قالت: كنت نذرت في علّتك إن عوفيت أن أحمل إليه من مالي عشرة آلاف دينار، فحملتها إليه وهذا خاتمي علي الكيس ماحرّكه؛ وفتح الكيس الآخر فإذا فيه أربعمائة دينار، فأمر أن يضمّ إلي البدرة بدرة أُخري، وقال لي: احمل ذلك إلي أبي الحسن، واردد عليه السيف، والكيس بما فيه، فحملت ذلك إليه واستحييت منه.
فقلت له: يا سيّدي! عزّ عليّ دخولي دارك بغير إذنك، ولكنّي مأمور.
فقال لي: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).
( الشعراء: 227/26. )
( الإرشاد: 329، س 18.
عنه مستدرك الوسائل: 179/13، ح 15034، قطعة منه، والأنوارالبهيّة: 291، س 1.
الكافي: 499/1، ح 6، مختصراً.
عنه مدينة المعاجز: 424/7، ح 2426، وحلية الأبرار: 36/5، ح 2.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 281، س 8.
عنه إحقاق الحقّ: 452/12، س 10.
إعلام الوري: 119/2، س 14. عنه وعن الإرشاد، البحار: 198/50، ح 10.
الخرائج والجرائح: 676/2، ح 8. عنه إثبات الهداة: 380/3، ح 49.
المناقب لابن شهرآشوب: 415/4، س 14.
الدعوات: 202، ح 555. عنه البحار: 191/59، ح 2
كشف الغمّة: 378/2، س 18.
إحقاق الحقّ: 448/12، س 16، عن كتاب فصل الخطاب لمحمد خواجه پارساي البخاري.
قطعة منه في (لباسه(عليه السلام)) و(فراشه(عليه السلام)) و(معاشرته(عليه السلام) مع أعدائه) و(معالجته(عليه السلام) المرضي) و(هدايا الناس إليه(عليه السلام)) و(إخباره(عليه السلام) بالوقائع العامّة) و(الشعراء: 227/26) و(علاج مرض المتوكّل بماء الورد). )

21 - الشيخ المفيد(رحمه الله): وكان سبب شخوص أبي الحسن(عليه السلام)، من المدينة3مكان المدينة، 4، إلي سرّ من رأي أنّ عبد اللّه بن محمّد كان يتولّي الحرب والصلاة
بمدينة الرسول(صلي الله عليه و آله وسلم)، فسعي بأبي الحسن(عليه السلام) إلي المتوكّل، وكان يقصده بالأذي وبلغ أباالحسن(عليه السلام) سعايته به. فكتب إلي المتوكّل يذكر تحامل عبداللّه بن محمّد عليه، كذّبه فيما سعي به، فتقدّم المتوكّل بإجابته عن كتابه ودعائه فيه إلي حضور العسكر علي جميل من الفعل والقول، فخرجت نسخة الكتاب وهي:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
«أمّا بعد فإنّ أمير المؤمنين عارف بقدرك، راع لقرابتك، موجب لحقّك، مقدّر من الأُمور فيك، وفي أهل بيتك ما يصلح اللّه به حالك وحالهم، ويثبت به عزّك وعزّهم، ويدخل الأمن عليك وعليهم، يبتغي بذلك رضي ربّه، وأداء ما افترض عليه فيك وفيهم، وقد رأي أمير المؤمنين صرف عبداللّه بن محمّد عمّا كان يتولّاه من الحرب والصلاة بمدينة الرسول(صلي الله عليه و آله وسلم)، إذ كان علي ما ذكرت من جهالته بحقّك، واستخفافه بقدرك، وعند ما قرفك به، ونسبك إليه من الأمر الذي قد ( قرّف: عاب واتّهم. المنجد: 622، (قرّف). )
علم أمير المؤمنين برائتك منه، وصدق نيّتك في برّك، وقولك، وإنّك لم تؤهّل نفسك لما قرفت بطلبه، وقد ولّي أمير المؤمنين ما كان يلي من ذلك محمّد ابن الفضل وأمره بإكرامك، وتبجيلك، والإنتهاء إلي أمرك، ورأيك، والتقرّب إلي اللّه، وإلي أمير المؤمنين بذلك.
وأمير المؤمنين مشتاق إليك، يحبّ إحداث العهد بك، والنظر إليك فان نشطت لزيارته، والمقام قبله ما أحببت شخصت، ومن اخترت من أهل بيتك، ومواليك وحشمك، علي مهلة وطمأنينة، ترحّل إذا شئت، وتنزل إذا شئت، وتسير كيف شئت، وإن أحببت أن يكون يحيي بن هرثمة مولي أميرالمؤمنين ومن معه من الجند يرحلون برحلك، ويسيرون بسيرك، فالأمر في ذلك إليك، وقد تقدّمنا إليه بطاعتك، فاستخر اللّه حتّي توافي أميرالمؤمنين، فما أحد من إخوانه، وولده، وأهل بيته، وخاصّته، ألطف منه منزلة، ولا أحمد لهم أثرة، ولا هو لهم أنظر، ولا عليهم أشفق، وبهم أبّر، وإليهم أسكن منه إليك، والسلام عليك ورحمة اللّه وبركاته».
وكتب إبراهيم بن العبّاس في شهر جمادي الآخرة من سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
فلمّا وصل الكتاب إلي أبي الحسن(عليه السلام) تجهّز للرحيل، وخرج معه يحيي ابن هرثمة حتّي وصل إلي سرّ من رأي، فلمّا وصل إليها تقدّم المتوكّل بأن يحجب عنه في يومه، فنزل في خان يعرف بخان الصعاليك، وأقام فيه يومه، ثمّ تقدّم المتوكّل بإفراد دار له فانتقل إليها.
( الإرشاد: 332، س 22. عنه البحار: 200/50، ح 11، وأعيان الشيعة: 37/2، س 40.
المناقب لابن شهرآشوب: 417/4، س 12، باختصار.
الكافي: 501/1، ح 7، قطعة منه. عنه الوافي: 838/3، ح 1452.
روضة الواعظين: 269، س 13.
كشف الغمّة: 382/2، س 7.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 279، س 20.
نور الأبصار: 336، س 1.
المستجاد من الإرشاد: 239، س 6، باختصار.
إعلام الوري: 125/2، س 12. عنه حلية الأبرار: 49/5، ضمن ح 1، والأنوار البهيّة: 288، س 4.
قطعة منه في (كتابه(عليه السلام) إلي المتوكّل). )

22 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني أبو الطيّب أحمد بن محمّد بن بوطير قال: حدّثني خير الكاتب قال: حدّثني شيلمةالكاتب، وكان قد عمل أخبار سرّ من رأي قال: كان المتوكّل ( في المناقب: سلمة، وفي البحار: سميلة، وفي مدينة المعاجز: سليمة. )
ركب إلي الجامع، ومعه عدد ممّن يصلح للخطابة، وكان فيهم رجل من ولد العبّاس بن محمّد يلقّب بهريسة، وكان المتوكّل يحقّره، فتقدّم إليه أن يخطب يوماً، فخطب وأحسن، فتقدّم المتوكّل يصلّي، فسابقه من قبل أن ينزل من المنبر، فجاء فجذب منطقته من ورائه، وقال: ياأمير المؤمنين! ( المِنطَق والمنطقة والنِطاق: كلّ ما شدّ به وسطه. لسان العرب: 354/10 (نطق). )
من خطب يصلّي. فقال المتوكّل: أردنا أن نخجله فأخجلنا. وكان أحد الأشرار فقال يوماً للمتوكّل: ما يعمل أحد بك أكثر ممّا تعمله بنفسك في عليّ بن محمّد، فلا يبقي في الدار إلّا من يخدمه، ولا يتبعونه بشيل ( شالت الناقة بذنبها: أي رفعته. لسان العرب: 374/11، (شول).
ستر ولافتح باب ولا شي ء، وهذا إذا علمه الناس قالوا: لو لم يعلم استحقاقه للأمر مافعل به هذا، دعه إذا دخل يشيل الستر لنفسه، ويمشي كما يمشي غيره، فتمسّه بعض الجفوة؛ فتقدّم ألّا يخدم ولا يشال بين ( الجفاوة: قساوة القلب. مجمع البحرين: 89/1 (جفا). )
يديه ستر، وكان المتوكّل ما رُئي أحد ممّن يهتمّ بالخبر مثله.
قال: فكتب صاحب الخبر إليه: أنّ عليّ بن محمّد دخل الدار، فلم يخدم ولم يشل أحد بين يديه ستر، فهبّ هواء رفع الستر له فدخل.
فقال: اعرفوا خبر خروجه؛ فذكر صاحب الخبر أنّ هواء خالف ذلك الهواء شال الستر له حتّي خرج.
فقال: ليس نريد هواء يشيل الستر، شيلوا الستر بين يديه.
( الأمالي: 286، ح 556. عنه مدينة المعاجز: 434/7، ح 2436، والبحار: 128/50، ح 6، وإثبات الهداة: 467/3 ح 23.
المناقب لابن شهر آشوب: 406/4، س 23، باختصار. عنه البحار: 203/50، ح 12.
قطعة منه في (إشالة الستور له(عليه السلام)). )

23 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله):... المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: دخلت يوماً علي المتوكّل وهو يشرب، فدعاني إلي الشرب.
فقلت: يا سيّدي! ما شربته قطّ.
فقال: أنت تشرب مع عليّ بن محمّد .
فقلت له: ليس تعرف من في يديك، إنّما يضرّك ولا يضرّه؛ ولم أُعدذلك عليه.
قال: فلمّا كان يوماً من الأيّام قال لي الفتح بن خاقان: قد ذكر الرجل -يعني المتوكّل - خبر مال يجي ء من قمّ، وقد أمرني أن أرصده لأُخبره به، فقل لي: من أيّ طريق يجي ء حتّي أجتنبه؟ فجئت إلي الإمام عليّ بن محمّد((عليهماالسلام)) فصادفت عنده من احتشمه، فتبسّم وقال لي: لا يكون إلّا خير. ياأبا موسي! لِمَ لَمْ تُعد الرسالة الأوّلة؟ فقلت: أجللتك يا سيّدي!
فقال لي: المال يجي ء الليلة، وليس يصلون إليه، فبت عندي.
فلمّا كان من الليل وقام إلي ورده قطع الركوع بالسلام، وقال لي: قد جاء الرجل ومعه المال، وقد منعه الخادم الوصول إليّ، فاخرج وخذ ما معه، فخرجت فإذا معه الزنفيلجة فيها المال، فأخذته ودخلت به إليه....
( الأمالي: 275، ح 528.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 346. )

24 - أبو جعفر الطبريّ(رحمه الله):... مقبل الديلميّ قال: كان رجل بالكوفة له صاحب يقول بإمامة عبد اللّه بن جعفر بن محمّد ... فأخبرا أنّ أبا الحسن عليّ بن محمّد مولانا ركب إلي دار المتوكّل،... . قال: فوقفا إلي أن عاد أبوالحسن(عليه السلام) من موكب المتوكّل وبين يديه الشاكريّة ومن ورائه الركبة يشيّعونه إلي داره،....
( دلائل الإمامة: 416، ح 380.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 331. )

25 - أبو جعفر الطبريّ(رحمه الله):... مقبل الديلميّ قال: كنت جالساً علي بابنا بسرّ من رأي، ومولانا أبو الحسن((عليه السلام)) راكب لدار المتوكّل الخليفة،....
( دلائل الإمامة: 417، ح 381.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 332. )

26 - أبو جعفر الطبريّ(رحمه الله):... أبو الحسين محمّد بن إسماعيل بن أحمد الفهقليّ الكاتب،... قال: حدّثني أبي قال: كنت بسرّ من رأي أسير في درب الحصا، فرأيت يزداد النصرانيّ ... قال:... بلغني أنّ الخليفة استقدمه [أي عليّ بن محمّد ابن الرضا(عليهم السلام)] من الحجاز فرقاً منه، لئلّا ينصرف إليه وجوه الناس، فيخرج هذا الأمر عنهم، يعني بني العبّاس....
( دلائل الإمامة: 418، ح 382.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 333. )

27 - أبو جعفر الطبريّ(رحمه الله):... عليّ بن محمّد النوفليّ قال: قال عليّ بن محمّد (عليهماالسلام) لمّا بدأ المتوكّل بعمارة الجعفريّ في سرّ من رأي: يا عليّ! إنّ هذا الطاغية يُبتلي ببناء مدينة لا تتمّ، ويكون حتفه فيها قبل تمامها، علي يد فرعون من فراعنة الأتراك....
( دلائل الإمامة: 414، ح 376.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 361. )

28 - الحسين بن عبد الوهّاب(رحمه الله): روي:... أمر المتوكّل بني هاشم بالترجّل والمشي بين يديه، وإنّما أراد بذلك أن يترجّل أبو الحسن(عليه السلام)، فترجّل بنو هاشم وترجّل أبو الحسن(عليه السلام) واتّكي علي رجل من مواليه، فأقبل عليه الهاشميّون. وقالوا: يا سيدّنا! ما في هذا العالم أحد يستجاب دعاؤه، يكفينا اللّه به تعزّز هذا؟ فقال لهم أبو الحسن(عليه السلام): في هذا العالم مَن قلامة ظفره أكرم علي اللّه من ناقة ثمود، لمّا عقرت الناقة صاح الفصيل إلي اللّه تعالي، فقال اللّه سبحانه: (تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ) فقتل المتوكّل يوم الثالث.
( عيون المعجزات: 135، س 22.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 362. )

29 - الحلواني(رحمه الله): قال [الهادي ](عليه السلام) لمّا سأله المتوكّل، فقال له: مايقول بنو أبيك في العبّاس؟
[قال(عليه السلام): ما يقولون في رجل فرض اللّه طاعته علي الخلق ] وفرض اللّه طاعة العبّاس عليه؟
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 142، ح 30.
أعلام الدين: 312، س 7. عنه البحار: 369/75، ضمن ح 4.
عمدة عيون صحاح الأخبار: 48، س 20. )

30 - الحلواني(رحمه الله): قال [الهادي ](عليه السلام) للمتوكّل في جواب كلام بينهما: لاتطلب الصفا ممّن كدّرت عليه،....
( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 142، ح 29.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 779. )

31 - الراونديّ(رحمه الله): قال أبو القاسم البغداديّ، عن زُرافة قال: أراد المتوكّل أن يمشي عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام) يوم السلام، فقال له وزيره: إنّ في هذا شناعةً عليك وسوء مقالةٍ فلا تفعل.
قال: لا بدّ من هذا.
قال: فإن لم يكن بدّ من هذا فتقدّم بأن يمشي القوّاد والأشراف كلّهم حتّي لايظنّ الناس أنّك قصدته بهذا دون غيره. ففعل ومشي(عليه السلام) وكان الصيف، فوافي الدهليز وقد عرق.
قال: فلقيته فأجلسته في الدهليز، ومسحت وجهه بمنديل وقلت: إنّ ابن عمّك لم يقصدك بهذا دون غيرك فلا تجد عليه في قلبك.
فقال(عليه السلام): إيهاً عنك (تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ)).
( سورة هود: 65/11. )
قال زُرافة: وكان عندي معلّم يتشيّع، وكنت كثيراً أُمازحه بالرافضي، فانصرفت إلي منزلي وقت العشاء وقلت: تعال يا رافضي! حتّي أُحدّثك بشي ء سمعته اليوم من إمامكم.
قال: وما سمعت؟ فأخبرته بما قال.
فقال: [يا حاجب! أنت سمعت هذا من عليّ بن محمّد(عليهماالسلام)؟
قلت: نعم!
قال: فحقّك عليّ واجب بحقّ خدمتي لك ]، فاقبل نصيحتي.
قلت: هاتها.
قال: إن كان عليّ بن محمّد(عليهماالسلام) قد قال ما قلت، فاحترز واخزن كلّ ماتملكه فإنّ المتوكّل يموت، أو يقتل بعد ثلاثة أيّام.
فغضبت عليه وشتمته وطردته من بين يديّ فخرج، فلمّا خلوت بنفسي تفكّرت وقلت: ما يضرّني أن آخذ بالحزم، فإن كان من هذا شي ء كنت قدأخذت بالحزم، وإن لم يكن لم يضرّني ذلك.
قال: فركبت إلي دار المتوكّل 3مكان دار المتوكّل، 4 فأخرجت كلّ ما كان لي فيها، وفرّقت كلّ ماكان في داري إلي عند أقوام أثق بهم، ولم أترك في داري إلّا حصيراً أقعدعليه. فلمّا كانت الليلة الرابعة قتل المتوكّل 9وقايع قتل المتوكّل، 4، وسلمت أنا ومالي، فتشيّعت عند ذلك وصرت إليه ولزمت خدمته، وسألته أن يدعو لي وتولّيته حقّ الولاية.
( الخرائج والجرائح: 401/1، ح 8. عنه الأنوار البهيّة: 296، س 2، والبحار: 147/50، ح 32.
قطعة منه في (إخباره(عليه السلام) بأجل المتوكّل) و(هود: 65/11). )

32 - الراونديّ(رحمه الله): إنّ أبا هاشم الجعفريّ قال: ظهرت في أيّام المتوكّل امرأة تدّعي أنّها زينب بنت فاطمة بنت رسول اللّه(صلي الله عليه و آله وسلم).
فقال لها المتوكّل: أنت امرأة شابّة وقد مضي من وقت وفاة رسول اللّه(صلي الله عليه و آله وسلم) ما مضي من السنين.
فقالت: إنّ رسول اللّه(صلي الله عليه و آله وسلم) مسح علي رأسي وسأل اللّه أن يردّ عليّ شبابي في كلّ أربعين سنة، ولم أظهر للناس إلي هذه الغاية، فلحقتني الحاجة فصرت إليهم. فدعا المتوكّل مشايخ آل أبي طالب، وولد العبّاس، وقريش، فعرّفهم حالها. فروي جماعة وفاة زينب [بنت فاطمة(عليهماالسلام)] في سنة كذا.
فقال لها: ما تقولين في هذه الرواية؟
فقالت: كذبٌ وزور، فإنّ أمري كان مستوراً عن الناس، فلم يعرف لي حياة ولا موت.
فقال لهم المتوكّل: هل عندكم حجّة علي هذه المرأة غير هذه الرواية؟
قالوا: لا!
قال: أنا بري ء من العبّاس إن [لا]أُنزلها عمّا ادّعت إلّا بحجّة [تلزمها].
قالوا: فأحضر [عليّ بن محمّد ] ابن الرضا(عليهم السلام) فلعلّ عنده شيئاً من الحجّة غير ما عندنا؛ فبعث إليه فحضر فأخبره بخبر المرأة.
فقال(عليه السلام): كذبت، فإنّ زينب توفّيت في سنة9وقايع سنة، 4 كذا في شهر كذا في يوم كذا.
قال: فإنّ هؤلاء قد رووا مثل هذه الرواية وقد حلفت أن لا أُنزلها عمّا ادّعت إلّا بحجّة تلزمها.
قال(عليه السلام): ولا عليك فههنا حجّة تلزمها وتلزم غيرها.
قال: وما هي؟
قال(عليه السلام): لحوم ولد فاطمة محرّمة علي السباع، فأنزلها إلي السباع، فإن كانت من ولد فاطمة، فلا تضرّها [السباع ].
فقال لها: ما تقولين؟ قالت: إنّه يريد قتلي.
قال: فهيهنا جماعة من ولد الحسن والحسين(عليهماالسلام) فأنزل من شئت منهم.
قال: فو اللّه! لقد تغيّرت وجوه الجميع.
فقال بعض المتعصّبين: هو يحيل علي غيره لم لا يكون هو؟ فمال المتوكّل إلي ذلك رجاء أن يذهب من غير أن يكون له في أمره صنع.
فقال: يا أبا الحسن! لم لا يكون أنت ذلك؟ قال(عليه السلام): ذاك إليك.
قال: فافعل! قال(عليه السلام): أفعل [إن شاءاللّه ]. فأُتي بسلّم وفتح عن السباع وكانت ستّة من الأسد، فنزل [الإمام ] أبو الحسن(عليه السلام) إليها، فلمّا دخل وجلس صارت الأُسود إليه ورمت بأنفسها بين يديه، ومدّت بأيديها، ووضعت رؤوسها بين يديه، فجعل يمسح علي رأس كلّ واحد منها بيده، ثمّ يشير له بيده إلي الاعتزال، فيعتزل ناحية حتّي اعتزلت كلّها، وقامت بإزائه.
فقال له الوزير: ما كان هذا صواباً فبادر بإخراجه من هناك، قبل أن ينتشر خبره.
فقال له أبو الحسن(عليه السلام): ما أردنا بك سوءً، وإنّما أردنا أن نكون علي يقين ممّا قلت، فأُحبّ أن تصعد؛ فقام وصار إلي السلّم، وهي حوله تتمسّح بثيابه؛ فلمّا وضع رجله علي أوّل درجة، التفت إليها وأشار بيده أن ترجع، فرجعت وصعد، فقال: كلّ من زعم أنّه من ولد فاطمة: انزلي! قالت: اللّه! اللّه! ادّعيت الباطل، وأنا بنت فلان، حملني الضرّ علي ما قلت.
فقال [المتوكّل ]: ألقوها إلي السباع؛ فبعثت والدته واستوهبتها منه وأحسنت إليها.
( الخرائج والجرائح: 404/1، س 11. عنه البحار: 149/50، ح 35، وإثبات الهداة: 375/3، ح 43، وحلية الأبرار: 59/5، ح 1.
المناقب لابن شهرآشوب: 416/4، س 4، بتفاوت. عنه مدينة المعاجز: 475/7، ح 2476، وحلية الأبرار: 61/5، ح 2، والبحار: 204/50 ح 13.
الثاقب في المناقب: 545، ح 487.
الصراط المستقيم: 204/2، ح 10، باختصار. عنه حلية الأبرار: 62/5، ح 3، ومدينةالمعاجز: 478/7، ح 2477.
نور الأبصار: 330/7.
قطعة منه في (قصّة زينب الكذّابة وإعجازه(عليه السلام) في بركة السباع) و(حرمة لحوم ولد فاطمة(عليهم السلام) علي السباع). )

33 - الراونديّ(رحمه الله): روي أبو سعيد سهل بن زياد، [قال ]: حدّثنا أبوالعبّاس فضل بن أحمد بن إسرائيل الكاتب 1 مد بن إسرائيل الكاتب، 4، ونحن في داره بسامرة، فجري ذكر أبي الحسن(عليه السلام)، فقال: يا أبا سعيد! إنّي أُحدّثك بشي ء حدّثني به أبي قال: كنّا مع المعتزّ وكان أبي كاتبه قال: فدخلنا الدار وإذا المتوكّل علي سريره قاعد، فسلّم المعتزّ ووقف ووقفت خلفه، وكان عهدي به إذا دخل عليه رحّب به، ويأمره بالقعود، فأطال القيام وجعل يرفع قدماً ويضع أُخري، وهو لا يأذن له بالقعود. ونظرت إلي وجهه يتغيّر ساعةً بعد ساعةٍ، ويقبل علي الفتح بن خاقان ويقول: هذا الذي تقول فيه ما تقول، ويردّد القول، والفتح مقبل عليه يسكّنه ويقول: مكذوب عليه يا أمير المؤمنين! وهو يتلظّي ويشطّط ويقول: واللّه! لأقتلنّ هذا المرائي الزنديق وهو الذي يدّعي الكذب، ويطعن في دولتي، ثمّ قال: جئني بأربعة من الخزر جلّاف لايفهمون، فجي ء بهم ودفع إليهم أربعة أسياف وأمرهم [أن ] يرطّنوا بألسنتهم إذا دخل أبو الحسن وأن يقبلوا عليه بأسيافهم ( الرطانة بفتح الراء وكسرها، والتراطن: كلام لا يفهمه الجمهور، والتكلّم بالعجميّة. لسان العرب: 181/13 (رطن). )
(فيخطبوه ويعلّقوه) وهو يقول: واللّه! لأُحرقنّه بعد القتل؛ وأنا منتصب قائم خلف المعتزّ من وراء الستر؛ فماعلمت إلّا بأبي الحسن(عليه السلام) قد دخل وقد بادر الناس قدّامه وقالوا: [قد] جاء، والتفت ورأي فإذا أنابه وشفتاه تتحرّكان، وهو غير مكترث، ولاجازع، فلمّا بصر به المتوكّل ( الاكتراث: في الحديث (لايكترث لهذا الأمر) أي لا يعبأبه ولا يباليه. مجمع البحرين:262/2 (كرث). )
رمي بنفسه عن السرير إليه، وهو يسبقه، فانكبّ عليه يقبّل بين عينيه ويديه، وسيفه بيده وهو يقول: يا سيّدي! يا ابن رسول اللّه! يا خير خلق اللّه! يا ابن عمّي! يامولاي! يا أبا الحسن! وأبو الحسن(عليه السلام) يقول: أُعيذك يا أمير المومنين! باللّه! أعفني من هذا.
فقال: ما جاء بك يا سيّدي! في هذا الوقت؟ قال: جاءني رسولك فقال: المتوكّل يدعوك. فقال: كذب ابن الفاعلة، ارجع يا سيّدي من حيث جئت؛ يا فتح! ياعبيداللّه! يا معتزّ! شيّعوا سيّدكم وسيّدي.
فلمّا بصر به الخزر خرّوا سجّداً مذعنين، فلمّا خرج دعاهم المتوكّل (ثمّ أمر الترجمان أن يخبره) بما يقولون. ثمّ قال لهم: لِمَ لم تفعلوا ما أمرتم؟
قالوا: شدّة هيبته؛ ورأينا حوله أكثر من مائة سيف لم نقدر أن نتأمّلهم، فمنعنا ذلك عمّا أمرت به، وامتلأت قلوبنا من ذلك [رعباً].
فقال المتوكّل: يا فتح! هذا صاحبك،- وضحك في وجه الفتح، وضحك الفتح في وجهه - وقال: الحمد للّه الذي بيّض وجهه وأنار حجّته.
( الخرائج والجرائح: 417/1، ح 21. عنه حلية الأبرار: 53/5، ح 5، وإثبات الهداة: 379/3، ح 48، والبحار:
196/50، ح 8، والأنوار البهيّة: 293، س 2.
الثاقب في المناقب: 556، ح 498. عنه مدينة المعاجز: 488/7، ح 2482.
كشف الغمّة: 395/2، س 14.
الصراط المستقيم: 205/2، ح 17، بتفاوت.
كتاب ألقاب الرسول وعترته(عليهم السلام) ضمن المجموعة النفيسة: 234، س 11، باختصار.
قطعة منه في (إلقاء الرعب في قلوب الذين أرادوا قتله(عليه السلام)). )

34 - الراونديّ(رحمه الله): روي عن يحيي بن هرثمة قال: دعاني المتوكّل، فقال: اختر ثلاثمائة رجل ممّن تريد، واخرجوا إلي الكوفة، فخلّفوا أثقالكم فيها، واخرجوا علي طريق البادية إلي المدينة، فأحضروا عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام)، إلي عندي مكرماً معظّماً مبجّلاً.
قال: ففعلت وخرجنا... وسرنا حتّي دخلنا المدينة... فدخلت إليه فقرأ(عليه السلام)كتاب المتوكّل....
( الخرائج والجرائح: 393/1، ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 320. )

35 - الراونديّ(رحمه الله): حدّث جماعة من أهل إصفهان، منهم أبو العبّاس أحمد ابن النصر، وأبو جعفر محمّد بن علويّة، قالوا: كان بإصفهان رجل يقال له: عبد الرحمان، وكان شيعيّاً....
قال: كنت رجلاً فقيراً، وكان لي لسان وجرأة، فأخرجني أهل إصفهان سنة من السنين مع قوم آخرين إلي باب المتوكّل متظلّمين.
فكنّا بباب المتوكّل يوماً إذ خرج الأمر بإحضار عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام).
فقلت لبعض من حضر: من هذا الرجل الذي قد أمر بإحضاره؟
فقيل: هذا رجل علويّ تقول الرافضة بإمامته.
ثمّ قيل: ويقدّر أنّ المتوكّل يحضره للقتل....
( الخرائج والجرائح: 392/1، ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 334. )

36 - الراونديّ(رحمه الله): إنّ هبة اللّه بن أبي منصور الموصليّ قال: كان بديار ربيعة كاتب نصرانيّ وكان من أهل كفرتوثا، يسمّي يوسف بن يعقوب، وكان بينه وبين والدي صداقة.
قال: فوافانا فنزل عند والدي فقال له والدي: ما شأنك قدمت في هذا الوقت؟
قال: قد دعيت إلي حضرة المتوكّل ولا أدري ما يراد منّي إلّا أنّي اشتريت نفسي من اللّه بمائة دينار، وقد حملتها لعليّ بن محمّد بن الرضا(عليهماالسلام) معي.
فقال له والدي: قد وفّقت في هذا. قال: وخرج إلي حضرة المتوكّل وانصرف إلينا بعد أيّام قلائل فرحاً مستبشراً، فقال له والدي: حدّثني حديثك.
قال: صرت إلي سرّ من رأي وما دخلتها قطّ، فنزلت في دار وقلت: أُحبّ أن أُوصل المائة إلي ابن الرضا(عليه السلام) قبل مصيري إلي باب المتوكّل، وقبل أن يعرف أحد قدومي قال: فعرفت أنّ المتوكّل قد منعه من الركوب وأنّه ملازم لداره....
( الخرائج والجرائح: 396/1، ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 348. )

37 - الراونديّ(رحمه الله):... ابن أُورمة [قال:] خرجت أيّام المتوكّل إلي سرّ من رأي، فدخلت علي سعيد الحاجب ودفع المتوكّل أبا الحسن(عليه السلام) إليه ليقتله، فلمّا دخلت عليه قال: تحبّ أن تنظر إلي إلهك؟
قلت: سبحان اللّه! إلهي لا تدركه الأبصار!
قال: هذا الذي تزعمونه أنّه إمامكم. قلت: ما أكره ذلك.
قال: قد أمرت بقتله وأنا فاعله غداً....
( الخرائج والجرائح: 412/1، ح 17.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 363. )

38 - الراونديّ(رحمه الله): قال أبوهاشم الجعفريّ: إنّه كان للمتوكّل مجلس بشبابيك (كيما تدور الشمس) في حيطانه، قد جعل فيها الطيور التي تصوّت، فإذا كان يوم السلام جلس في ذلك المجلس فلا يسمع ما يقال له، ولا يسمع مايقول من اختلاف أصوات تلك الطيور، فإذا وافاه عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام) سكتت الطيور... وكان عنده عدّة من القوابج في الحيطان،... تقتتل، وهو ينظر إليها ويضحك منها، فإذا وافي عليّ ابن محمّد (عليهماالسلام) إليه في ذلك المجلس، لصقت تلك القوابج بالحيطان فلا تتحرّك من مواضعها حتّي ينصرف....
( الخرائج والجرائح: 404/1، ح 10.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 384. )

39 - الراونديّ(رحمه الله):... عن أبي العبّاس خال شبل كاتب إبراهيم بن محمّد قال: كنّا أجرينا ذكر أبي الحسن(عليه السلام) فقال لي: يا أبا محمّد ! لم أكن في شي ء من هذا الأمر وكنت أعيب علي أخي، وعلي أهل هذا القول عيباً شديداً بالذمّ، والشتم إلي أن كنت في الوفد الذين أوفد المتوكّل إلي المدينة في إحضار أبي الحسن(عليه السلام)،....
( الخرائج والجرائح: 415/1، ح 20.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 369. )

40 - الراونديّ(رحمه الله): روي عن أبي القاسم بن القاسم، عن خادم عليّ بن محمّد(عليه السلام) قال: كان المتوكّل يمنع الناس من الدخول إلي عليّ بن محمّد، فخرجت يوماً وهو في دار المتوكّل....
( الخرائج والجرائح: 403/1، ح 9.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 399. )

41 - الراونديّ(رحمه الله): حديث تلّ المخاليّ، وذلك أنّ الخليفة أمر العسكر وهم تسعون ألف فارس من الأتراك، الساكنين بسرّ من أري، أن يملأ كلّ واحد مخلاة فرسه، من الطين الأحمر، ويجعلوا بعضه علي بعض في وسط بريّة واسعة هناك، ففعلوا.
فلمّا صار مثل جبل عظيم، صعد فوقه واستدعي أبا الحسن(عليه السلام) واستصعده وقال: استحضرتك لنظارة خيولي، وقد كان أمرهم أن يلبسوا التجافيف، ويحملوا الأسلحة، وقد عرضوا بأحسن زينة، وأتمّ عدّة، وأعظم هيبة، (وكان غرضه أن يكسر قلب كلّ من يخرج عليه وكان خوفه من أبي الحسن(عليه السلام) أن يأمر أحداً من أهل بيته أن يخرج علي الخليفة).
فقال له أبو الحسن(عليه السلام): وهل [تريد أن ] أعرض عليك عسكري؟
قال: نعم! فدعا اللّه سبحانه فإذا بين السماء والأرض من المشرق إلي المغرب ملائكة مدجّجون فغشي علي الخليفة....
( الخرائج والجرائح: 414/1، ح 19.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 400. )

42 - ابن شهر آشوب (رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: سأل المتوكّل ابن الجهم 1 ن الجهم، 4: من أشعر الناس؟ فذكر شعراء الجاهليّة والإسلام،
ثمّ إنّه سأل أبا الحسن(عليه السلام) فقال: الجماني حيث يقول: ( في الأمالي: الحمّاني. )
لقد فاخرتنا من قريش عصابة
بمدّ خدود وامتداد أصابع فلمّا تنازعنا المقال قضي لنا
عليهم بما نهوي نداء الصوامع
ترانا سكوتاً والشهيد بفضلنا
عليهم جهير الصوت في كلّ جامع
فإنّ رسول اللّه أحمد جدّنا
ونحن بنوه كالنجوم الطوالع
قال: ومانداء الصوامع يا أبا الحسن!؟
قال: أشهد أن لا إله إلّا اللّه وأشهد أنّ محمّد اً رسول اللّه جدّي أم جدّك؟
فضحك المتوكّل ثمّ قال: هو جدّك لاندفعك عنه.
( المناقب: 406/4، س 8. عنه أعيان الشيعة: 38/2، س 28.
أمالي الطوسيّ: 287، ح 557، باءسناده عن شيلمة الكاتب وبتفاوت في المتن واختصار في الشعر. عنه مدينة المعاجز: 434/7، ضمن ح 2426، والبحار: 128/50، ضمن ح 6، و190 ح 2.
قطعة منه في (مدح الجماني الشاعر) و(علمه(عليه السلام) بنداء الصوامع) و(إنشاده(عليه السلام) أشعار الجماني). )

43 - ابن شهر آشوب (رحمه الله): وفي كتاب البرهان عن الدهنيّ أنّه لمّا ورد به [أي أبي الحسن الهادي(عليه السلام)] سرّ من رأي كان المتوكّل برّاً به، ووجّه إليه يوماً بسلّة فيها تين،....
( المناقب: 415/4، س 8.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 319. )

44 - ابن شهر آشوب (رحمه الله): وجّه المتوكّل عتاب بن أبي عتاب إلي المدينة يحمل عليّ بن محمّد (عليهماالسلام) إلي سرّ من رأي،....
( المناقب: 413/4، س 14.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 322. )

45 - ابن حمزة الطوسيّ(رحمه الله): عن الطيّب بن محمّد بن الحسن بن شمّون قال: ركب المتوكّل ذات يوم وخلفه الناس، وركب آل أبي طالب إلي أبي الحسن(عليه السلام) ليركبوا بركوبه، فخرج في يوم صائف شديد الحرّ،....
( الثاقب في المناقب: 540، ح 481.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 323. )

46 - ابن حمزة الطوسيّ(رحمه الله): عن المنتصر بن المتوكّل قال: زرع والدي الآس في بستان وأكثر منه، فلمّا استوي الآس كلّه وحسن، أمر الفرّاشين أن يفرشوا له علي دكّان في وسط البستان، وأنا قائم علي رأسه، فرفع رأسه إليّ وقال: يا رافضي! سل ربّك الأسود عن هذا الأصل الأصفر، ماله من بين مابقي من هذا البستان قد اصفرّ، فإنّك تزعم أنّه يعلم الغيب....
( الثاقب في المناقب: ص 538، ح 477.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 355. )

47 - ابن حمزة الطوسيّ(رحمه الله):... سعيد الصغير الحاجب قال: دخلت علي سعيد بن صالح الحاجب فقلت: يا أبا عثمان! قد صرت من أصحابك، وكان سعيد يتشيّع.
فقال: هيهات! قلت: بلي واللّه! فقال: وكيف ذلك؟
قلت: بعثني المتوكّل وأمرني أن أكبس علي عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام) فأنظر ما فعل، ففعلت ذلك فوجدته يصلّي، فبقيت قائماً حتّي فرغ، فلمّا انفتل من صلاته أقبل عليّ وقال: يا سعيد! لا يكفّ عنّي جعفر - أي المتوكّل الملعون- حتّي يقطع إرباً إرباً. اذهب وأعزب، وأشار بيده الشريفة، فخرجت مرعوباً ودخلني من هيبته ما لا أحسن أن أصفه.
فلمّا رجعت إلي المتوكّل سمعت الصيحة والواعية، فسألت عنه؟
فقيل: قتل المتوكّل، فرجعنا وقلت بها.
( الثاقب في المناقب: 539، ح 479.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 364. )

48 - ابن حمزة الطوسيّ(رحمه الله):... إبراهيم بن بلطون، عن أبيه قال: كنت أحجب المتوكّل فأُهدي له خمسون غلاماً من الخزر فأمرني أن أتسلّمهم وأحسن إليهم.
فلمّا تمّت سنةً كاملةً، كنت واقفاً بين يديه إذ دخل عليه أبوالحسن عليّ ابن محمّد النقيّ(عليهماالسلام)، فلمّا أخذ مجلسه أمرني أن أخرج الغلمان من بيوتهم، فأخرجتهم، فلمّا بصروا بأبي الحسن(عليه السلام) سجدوا له بأجمعهم، فلم يتمالك المتوكّل أن قام يجرّ رجليه حتّي تواري خلف الستر، ثمّ نهض أبوالحسن(عليه السلام).
فلمّا علم المتوكّل بذلك خرج إليّ وقال: ويلك يا بلطون! ما هذا الذي فعل هؤلاء الغلمان؟ فقلت: لا واللّه ما أدري!
قال: سلهم. فسألتهم عمّا فعلوا؟
فقالوا: هذا رجل يأتينا كلّ سنة، فيعرض علينا الدين، ويقيم عندنا عشرة أيّام، وهو وصيّ نبيّ المسلمين. فأمرني بذبحهم فذبحتهم عن آخرهم....
( الثاقب في المناقب: 529، ح 465.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 398. )

49 - ابن حمزة الطوسيّ(رحمه الله): عن الحسن بن محمّد بن جمهور قال: كان لي صديق مؤدّب ولد بَغا أو وصيف - الشك منّي - فقال لي: قال الأمير [عند] منصرفه من دار الخلافة: حبس أمير المؤمنين هذإ؛ ًًًًًًًً الذي يقولون له ابن الرضا اليوم ودفعه إلي عليّ بن كركر، فسمعته يقول: أنا أكرم علي اللّه من ناقة صالح 2النبي صالح، 4 (تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ) ليس يفصح بالآية ولا بالكلام، أيّ شي ء هذا؟
( سورة هود: 65/11. )
قال: قلت: أعزّك اللّه تعالي، توعّدك، انظر ما يكون بعد ثلاثة أيّام.
فلمّا كان من الغد أطلقه واعتذر إليه، فلمّا كان اليوم الثالث، وثب عليه باغر وبغلون أو تامش وجماعة معهم، فقتلوه وأقعدوا المنتصر ولده خليفة.
( الثاقب في المناقب: 536، ح 473.
قطعة منه في (لقبه(عليه السلام)) و(إخباره(عليه السلام) بأجل المتوكّل) و(سورة هود: 65/11). )

50 - ابن حمزة الطوسيّ(رحمه الله): عن زُرافة حاجب المتوكّل قال: وقع رجل مشعبذ من ناحية الهند إلي المتوكّل يلعب لعب الحقّة، ولم ير مثله، وكان المتوكّل لعّاباً، فأراد أن يخجل عليّ بن محمّد الرضا(عليهم السلام)....
( الثاقب في المناقب: 555، ح 497.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 382 )

51 - الإربليّ(رحمه الله): أقام أبو الحسن(عليه السلام) مدّة مقامه بسرّ من رأي مكرماً في ظاهر الحال، يجتهد المتوكّل في إيقاع حيلة به، فلايتمكّن من ذلك.
( كشف الغمّة: 383/2، س 18. )
52 - الإربليّ(رحمه الله): كان المتوكّل يعظّم عليّ بن محمّد (عليهماالسلام) مع عداوته لعليّ أمير المؤمنين(عليه السلام) ومقته له، وطعنه علي آل أبي طالب.
( كشف الغمّة: 517/2، س 14. )
53 - ابن عنبة(رحمه الله): أشخصه(عليه السلام) المتوكّل إلي سرّ من رأي، فأقام بها إلي أن توفّي.
( عمدة الطالب: 1790، س 10.
نزهة الجليس: 131/2، س 18. )

54 - البحرانيّ(رحمه الله): حسين بن حمدان الحضينيّ، بإسناده، عن عليّ ابن عبيداللّه الحسينيّ قال: ركبنا مع سيّدنا أبي الحسن(عليه السلام) إلي دار المتوكّل 3مكان دار المتوكّل، 4 في يوم السلام، فسلّم سيّدنا أبو الحسن(عليه السلام) وأراد أن ينهض، فقال له المتوكّل 1 متوكّل، 4: اجلس ياأبا الحسن! إنّي أُريد أن أسألك.
فقال(عليه السلام) له: سل!
فقال له: ما في الآخرة3مكان الآخرة، 4 شي ء غير الجنّة أو النار، يحلّون فيه الناس؟
فقال أبو الحسن(عليه السلام): ما يعلمه إلّا اللّه.
فقال له: فعن علم اللّه أسألك.
فقال(عليه السلام) له: ومن علم اللّه أُخبرك.
قال: يا أبا الحسن! ما رواه الناس أنّ أبا طالب يوقف إذ حوسب الخلائق بين الجنّة والنار، وفي رجله نعلان من نار يغلي منهما دماغه، لايدخل الجنّة لكفره ولا يدخل النار لكفالته رسول اللّه(صلي الله عليه و آله وسلم) وصدّه قريشاً عنه، والسرّ علي يده حتّي ظهر أمره؟
قال له أبو الحسن(عليه السلام): ويحك! لو وضع إيمان أبي طالب في كفّة ووضع إيمان الخلائق في الكفّة الأُخري، لرجّح إيمان أبي طالب علي إيمانهم جميعاً قال له المتوكّل: ومتي كان مؤمناً؟
قال(عليه السلام) له: دع ما لا تعلم، واسمع ما لا تردّه المسلمون [جميعاً] ولايكذبون به، اعلم أنّ رسول اللّه(صلي الله عليه و آله وسلم) حجّ حجّة الوداع، فنزل بالأبطح بعد فتح مكّة3مكان مكّة، 4، فلمّا جنّ عليه الليل أتي القبور، قبور بني هاشم 3مكان قبور بني هاشم، 4، وقد ذكر أباه وأُمّه وعمّه أباطالب، فداخله حزن عظيم عليهم ورقّة، فأوحي اللّه إليه أنّ الجنّة محرّمة علي من أشرك بي، وإنّي أُعطيك يا محمّد ! ما لم أُعطه أحداً غيرك، فادع أباك وأُمّك وعمّك فإنّهم يجيبونك ويخرجون من قبورهم أحياء لم يمسّهم عذابي لكرامتك عليّ، فادعهم إلي الإيمان [باللّه وإلي ] رسالتك و[إلي ] موالاة أخيك عليّ والأوصياء منه إلي يوم القيامة9وقايع يوم القيامة، 4، فيجيبونك ويؤمنون بك. فأهب لك كلّ ما سألت، وأجعلهم ملوك الجنّة كرامة لك يا محمّد ! فرجع النبيّ(صلي الله عليه و آله وسلم)) إلي أمير المؤمنين(عليه السلام) فقال له: قم ياأبا الحسن! فقد أعطاني ربّي هذه الليلة ما لم يعطه أحداً من خلقه في أبي وأُمّي وأبيك عمّي، وحدّثه بما أوحي اللّه إليه وخاطبه به، وأخذ بيده وصار إلي قبورهم، فدعاهم إلي الإيمان باللّه وبه وبآله(عليهم السلام)، والإقرار بولاية عليّ ابن أبي طالب أمير المؤمنين(عليه السلام) والأوصياء منه، فآمنوا باللّه وبرسوله وأمير المؤمنين والأئمّة منه واحداً بعد واحد إلي يوم القيامة9وقايع يوم القيامة، 4.
فقال لهم رسول اللّه(صلي الله عليه و آله وسلم): عودوا إلي اللّه ربّكم وإلي الجنّة، فقد جعلكم اللّه ملوكها، فعادوا إلي قبورهم، فكان واللّه أمير المؤمنين(عليه السلام) يحجّ عن أبيه وأُمّه وعن أب رسول اللّه(صلي الله عليه و آله وسلم) وأُمّه، حتّي مضي ووصّي الحسن والحسين(عليهماالسلام) بمثل ذلك، وكلّ إمام منّا يفعل ذلك إلي أن يظهر اللّه أمره.
فقال له المتوكّل: قد سمعت هذا الحديث: أنّ أبا طالب في ضحضاح من نار، أفتقدر يا أبا الحسن! أن تريني أبا طالب بصفته حتّي أقول له ويقول لي؟
قال أبو الحسن(عليه السلام): إنّ اللّه سيريك أبا طالب في منامك الليلة وتقول له ويقول لك.
قال له المتوكّل: سيظهر صدق ما تقول، فإن كان حقّاً صدّقتك في كلّ ماتقول.
قال له أبو الحسن(عليه السلام): ما أقول لك إلّا حقّاً ولا تسمع منّي إلّا صدقاً.
قال له المتوكّل: أليس في هذه الليلة في منامي؟ قال له: بلي!
قال: فلمّا أقبل الليل قال المتوكّل: أُريد أن لا أري أبا طالب الليلة في منامي، فأقتُلُ عليّ بن محمّد بادّعائه الغيب وكذبه، فماذا أصنع؟ فما لي إلّا أن أشرب الخمر، وآتي الذكور من الرجال والحرام من النساء فلعلّ أبا طالب لايأتيني، ففعل ذلك كلّه وبات في جنابات، فرأي أبا طالب في النوم فقال له: يا عمّ! حدّثني كيف كان إيمانك باللّه وبرسوله بعد موتك.
قال: ما حدّثك به ابني عليّ بن محمّد في يوم كذا وكذا، فقال: يا عمّ! تشرحه لي، فقال له أبو طالب: فإن لم أشرحه لك تقتل علياً، واللّه قاتلك، فحدّثه فأصبح، فأخّر أبو الحسن(عليه السلام) ثلاثاً لا يطلبه ولا يسأله، فحدّثنا أبوالحسن(عليه السلام) بما رآه المتوكّل في منامه وما فعله من القبائح لئلّا يري أباطالب في نومه، فلمّا كان بعد ثلاثة [أيّام ] أحضره فقال له: يا أبا الحسن! قد حلّ لي دمك قال له: ولم؟ قال: في ادّعائك الغيب وكذبك علي اللّه، أليس قلت لي: إنّي أري أبا طالب في منامي [تلك الليلة فأقول له ويقول لي؟ فتطهّرت وتصدّقت وصلّيت وعقّبت لكي أري أبا طالب في منامي ] فأسأله، فلم أره في ليلتي، وعملت هذه الأعمال الصالحة في الليلة الثانية والثالثة فلم أره، فقد حلّ لي قتلك وسفك دمك.
فقال له أبو الحسن(عليه السلام): يا سبحان اللّه! ويحك ما أجرأك علي اللّه؟ ويحك! سوّلت [لك ] نفسك اللوّامة حتّي أتيت الذكور من الغلمان، والمحرّمات من النساء، وشربت الخمر، لئلّا تري أبا طالب في منامك فتقتلني، فأتاك وقال لك وقلت له، وقصّ عليه ما كان بينه وبين أبي طالب في منامه، حتّي لم يغادر منه حرفاً، فأطرق المتوكّل [ثمّ ] قال: كلّنا بنوهاشم، وسحركم يا آل [أبي ] طالب من دوننا عظيم، فنهض (عنه) أبوالحسن(عليه السلام).
( مدينة المعاجز: 535/7، ح 2518، عن الهداية الكبري، ولم نعثر عليه في المطبوع.
حلية الأبرار: 45/5، ح 1.
إثبات الهداة: 384/3، ح 72، قطعة منه.
مستدرك الوسائل: 115/2، ح 1578، قطعة منه، و69/8، ح 9097، قطعة منه.
قطعة منه في (يمينه(عليه السلام)) و(مدح أبي طالب) و(إحضاره(عليه السلام) أباطالب في نوم المتوكّل وإخباره عمّا رأي فيه) و(علم اللّه عزّ وجلّ) و(ذكر النبيّ(صلي الله عليه وآله وسلم) أباه وأُمّه وعمّه أبا طالب وحزنه عليهم) و(حجّ عليّ عن آبائه(عليهم السلام)) و(حجّ الأئمّة(عليهم السلام) عن آبائهم) و(وصيّة أمير المؤمنين(عليه السلام) إلي الحسن والحسين بالحجّ عن آبائهما(عليهم السلام)) و(إحتجاجه(عليه السلام) علي المتوكّل) و(ما رواه(عليه السلام) من الأحاديث القدسيّة) و(ما رواه(عليه السلام) عن رسول اللّه(صلي الله عليه وآله وسلم)). )

55 - العلّامة المجلسيّ(رحمه الله) قال: كتاب الاستدراك بإسناده، أنّ المتوكّل قيل له: إنّ أبا الحسن - يعني عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا(عليهم السلام) - يفسّر قول اللّه عزّ وجلّ: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَي يَدَيْهِ ) الآيتين، في الأوّل والثاني....
فقال(عليه السلام): هذان رجلان كني اللّه عنهما، ومنّ بالستر عليهما، أفيحبّ أميرالمؤمنين أن يكشف ما ستره اللّه؟
فقال: لاأُحبّ.
( البحار: 246/30، ح 113، و214/50، ح 26، عن كتاب الإستدراك لابن بطريق.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 712. )

56 - الخطيب البغداديّ: عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر ابن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام)، أبو الحسن الهاشميّ، أشخصه جعفر المتوكّل علي اللّه من مدينة رسول اللّه(صلي الله عليه و آله وسلم) إلي بغداد، ثمّ إلي سرّ من رأي.
( تاريخ بغداد: 56/12، ضمن رقم 6440. عنه إحقاق الحقّ: 61019، س 7.
قطعة منه في (اسمه(عليه السلام))، و(كناه(عليه السلام)). )

57 - سبط ابن الجوزيّ: قال يحيي بن هبيرة: تذاكر الفقهاء بحضرة المتوكّل من حلق رأس آدم؟ فلم يعرفوا من حلقه!
فقال المتوكّل: أرسلوا إلي عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا(عليهم السلام) فأحضروه، فحضر....
( تذكرة الخواصّ: 323، س 18.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 1075. )

58 - ابن خلّكان: أبو الحسن عليّ الهادي بن محمّد الجواد بن عليّ الرضا(عليهم السلام) وهو حفيد الذي قبله ويعرف بالعسكريّ، وهو أحد الأئمّة الإثني عشر عند الإماميّة، كان قد سعي به إلي المتوكّل وقيل: إنّ في منزله سلاحاً وكتباً وغيرها من شيعته، وأوهموه أنّه يطلب الأمر لنفسه.
فوجّه إليه بعدّة من الأتراك ليلاً، فهجموا عليه في منزله علي غفلة، فوجدوه وحده في بيت مغلق، وعليه مدرعة من شعر، وعلي رأسه ( المِدرعة جمع مدارع: جبّة مشقوق المقدّم. المنجد: 213 (درع). )
ملحفة من صوف، وهو مستقبل القبلة يترنّم بآيات من القرآن في الوعد والوعيد، ليس بينه وبين الأرض بساط إلّا الرمل والحصي، فأخذ علي الصورة التي وجد عليها، وحمل إلي المتوكّل في جوف الليل، فمثل بين يديه، والمتوكّل يستعمل الشراب وفي يده كأس، فلمّا رآه أعظمه وأجلسه إلي جنبه، ولم يكن في منزله شي ءغ ممّا قيل عنه، ولا حالة يتعلّق عليه بها، فناوله المتوكّل الكأس الذي كان بيده. فقال(عليه السلام): يا أمير المؤمنين! ما خامر لحمي ودمي قطّ فأعفني منه، فأعفاه وقال: أنشدني شعراً أستحسنه.
فقال(عليه السلام): إنّي لقليل الرواية للشعر. قال: لا بدّ أن تنشدني فأنشده: باتوا علي قُلَلِ الأجبال تحرسهم
غُلب الرجال فما أغنتهم القلل ( غُلب: غليظ الرقبة. لسان العرب: 652/1 (غلب). )
واستنزلوا بعد عزّ من معاقلهم
فأودعوا حفراً يا بئس ما نزلوا
ناداهم صارخ من بعد ما قبروا
أين الأسرّة والتيجان والحلل
أين الوجوه التي كانت منعّمةً
من دونها تضرب الأستار والكلل
( الكلّة: الستر الرقيق يخاط كالبيت يتوقّي فيه من البقّ. لسان العرب: 595/11 (كلل). )
فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم
تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
قد طال ما أكلوا دهراً وما شربوا
فأصبحوا بعد طول الأكل قد أُكلوا
قال: فأشفق من حضر علي عليّ وظنّ أن بادرة تبدر إليه، فبكي المتوكّل بكاءً كثيراً حتّي بلّت دموعه لحيته، وبكي من حضره، ثمّ أمر برفع الشراب، ثمّ قال: ياأبا الحسن! أعليك دين؟
قال(عليه السلام): نعم! أربعة آلاف دينار، فأمر بدفعها إليه وردّه إلي منزله مكرماً.
( وفيات الأعيان: 272/3، س 1. عنه نور الأبصار: 336، س 12، وإحقاق الحقّ: 608/19، س 14.
نزهة الجليس: 130/2، س 19.
مروج الذهب: 93/4، س 14. عنه البحار: 211/50، س 10، والأنوار البهيّة: 294، س 20، وأعيان الشيعة: 38/2 س 5، وإحقاق الحقّ: 454/12، س 3، و616/19، س 9، وتذكرة الخواصّ: 323، س 1.
ينابيع المودّة: 169/3، س 18.
كنز الفوائد: 159، س 3، وفيه: نسبه إلي الجواد(عليه السلام).
قطعة منه في (فراشه(عليه السلام))، و(ترنّمه(عليه السلام) بالقرآن)، و(لباسه(عليه السلام))، و(كناه(عليه السلام) ولقبه)، و (شعره(عليه السلام)). )

59 - ابن الصبّاغ: إنّ أبا الحسن [(عليه السلام)] كان قد خرج يوماً من سرّ من رأي إلي قرية له، لمهمّ عرض له: فجاء رجل من بعض الأعراب يطلبه في داره فلم يجده، وقيل له: إنّه ذهب إلي الموضع الفلاني، فقصده إلي موضعه، فلمّا وصل إليه قال(عليه السلام) له: ما حاجتك؟
فقال له: أنا رجل من أعراب الكوفة المستمسكين بولاء جدّك أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، وقد ركبتني ديون فادحة أثقل ظهري حملها، ولم أر من أقصده لقضائها سواك....
قال له: يا أخا العرب! أُريد منك حاجة لا تعصيني فيها، ولا تخالفني، واللّه! واللّه! فيما آمرك به، وحاجتك تُقضي إن شاء اللّه تعالي.... فأخذ أبوالحسن ورقة وكتب فيها بخطّه ديناً عليه للأعرابيّ بالمذكور.
وقال: خذ هذا الخطّ معك، فإذا حضرت سرّ من رأي فتراني أجلس مجلساً عامّاً، فإذا حضر الناس واحتفل المجلس، فتعال إليّ بالخطّ وطالبني، وأغلظ عليّ في القول... فجاء ذلك الأعرابي، وأخرج الخطّ، وطالبه بالمبلغ المذكور، وأغلط عليه في الكلام.
فجعل أبو الحسن يعتذر إليه ويطيب نفسه بالقول، ويعده بالخلاص عن قريب، وكذلك الحاضرون، طلب منه المهلة ثلاثة أيّام، فلمّا انفكّ المجلس نقل ذلك الكلام إلي الخليفة المتوكلّ، فأمر لأبي الحسن(عليه السلام) علي الفور بثلاثين ألف درهم،....
( الفصول المهمّة: 278، س 7.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 494. )

60 - القندوزيّ الحنفيّ : ولمّا كثرت السعاية في حقّه [أي أبي الحسن عليّ بن محمّد الهادي(عليهماالسلام)] عند المتوكّل، أقدمه من المدينة إلي سامرّاء وأسكنه بها.
وأقام بها عشرين سنة وتسعة أشهر إلي أن توفّي بها في أيّام المعتزّ باللّه 9وقايع أيّام المعتزّ باللّه، 4، وهو ابن المتوكّل.
( ينابيع المودّة: 169/3، س 12. )
61 - القندوزيّ الحنفيّ : ونقل المسعوديّ: أنّ المتوكّل أمر بثلاثة من السباع فجي ء بها في صحن قصره، ثمّ دعا الإمام عليّ النقيّ(عليه السلام)، فلمّإ؛ ًًًًًًًًًّ دخل أغلق باب القصر، فدارت السباع حوله وخضعت له، وهو يمسحها بكمّه، ثمّ صعد إلي المتوكّل ويحدّث معه ساعةً ثمّ نزل، ففعلت السباع معه كفعلها الأوّل حتّي خرج، فأتبعه المتوكّل بجائزة عظيمة.
فقيل للمتوكّل: إنّ ابن عمّك يفعل بالسباع ما رأيت، فافعل بها ما فعل ابن عمّك قال: أنتم تريدون قتلي، ثمّ أمرهم أن لا يفشوا ذلك.
( ينابيع المودّة: 129/3، س 3. تقدّم الحديث أيضاً بتمامه في رقم 382. )

(و) - أحواله(عليه السلام) مع المعتزّ
1 - الحضينيّ(رحمه الله): حدّثني أبو الحسين بن يحيي الخرقيّ، وأبو محمّد جعفر بن إسماعيل الحسنيّ، والعبّاس بن أحمد، وأحمد بن سندولا، وأحمد بن صالح، ومحمّد بن منصور الخراسانيّ، والحسن بن مسعود الفزاريّ، وعيسي ابن مهديّ الجوهريّ الجنبلانيّ، والحسين بن غياث الجنبلانيّ، وأحمد بن حسان العجليّ الفزاريّ، وعبد الحميد بن محمّد السرّاج جميعاً في مجالس شتّي، أنّهم حضروا وقت وفاة أبي الحسن بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر الصادق صلوات اللّه عليهم، بسرّ من رأي، فإنّ السلطان لمّا عرف خبر وفاته، أمر سائر أهل المدينة بالركوب إلي جنازته، وأن يحمل إلي دار السلطان 3مكان دار السلطان، 4 حتّي صلّي عليه، وحضرت الشيعة وتكلّموا.
وقال علماؤهم: اليوم يبيّن فضل سيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ علي أخيه جعفر، ونري خروجهما مع النعش.
قالوا جميعاً: فلمّا خرج النعش وعليه أبو الحسن، خرج أبو محمّد حافي القدم، مكشوف الرأس، محللّ الأزرار خلف النعش، مشقوق الجيب، مخضلّ اللحية بدموع علي عينيه، يمشي راجلاً خلف النعش، مرةً عن يمين النعش، ومرةً عن شمال النعش، ولا يتقدّم النعش إليه. وخرج جعفر أخوه خلف النعش بدراريع يسحب ذيولها معتمّ ( الدرّاعة والمدرع: ضرب من الثياب التي تلبس، وقيل: جبّة مشقوق المقدّم، ولا تكون إلّا من الصوف خاصّة. لسان العرب: 82/8 (درع). )
محتبك الأزرار، طلق الوجه علي حمارٍ يمانيّ يتقدّم النعش، فلمّا نظر إليه أهل الدولة وكبراء الناس، والشيعة، ورأوا زيّ أبي محمّد وفعله، ترجّل الناس وخلعوا أخفافهم، وكشفوا عمائمهم، ومنهم من شقّ جيبه وحلّل أزراره ولم يمش بالخفاف، ولا الأمراء، وأولياء السلطان أحد، فاكثروا اللعن والسبّ لجعفر الكذّاب وركوبه وخلافه علي أخيه، لمّا تلا النعش إلي دار السلطان سبق بالخبر إليه، فأمر بأن يوضع علي ساحة الدار علي مصطبة عالية كانت علي باب الديوان، وأمر أحمد بن فتيان وهو ( المَصطبّة والمِصطبّة بالتشديد: مجتمع الناس، وهي شبه الدكّان يجلس عليها. لسان العرب:523/1 (صطب). )
المعتمد، بالخروج إليه والصلاة عليه، وأقام السلطان في داره للصلاة عليه إلي صلاة العامّة؛ وأمر السلطان بالإعلان والتكبير، وخرج المعتمد بخفّ وعمامةٍ ودراريع، فصلّي عليه خمس تكبيرات، وصلّي السلطان بصلاتهم، والسلطان في ذلك الوقت المعتزّ، وكان اسم المعتزّ الزبير، والموفّق، طلحة، وكانت أُمّ المعتزّ تتولّي أهل البيت، فقال المعتزّ: وكل ( في المصدر: تتوالي. )
وقد ولد المعتزّ وقد سميّته الزبير.
قالت: وكيف اخترت له هذا الاسم؟ فقال: هذا اسم عمّ النبيّ(صلي الله عليه و آله وسلم)).
قال الحسين بن حمدان: إنّما ذكرت هذا ليعلم من لا يعلم ما كان المعتزّ هو الزبير وجعفر المتوكّل علي اللّه المعتضد أحمد بن طلحة.
رجع الحديث إلي الجماعة الذين شهدوا الوفاة والصلاة قال: اجعلوا النعش إلي الدار، فدفن في داره، وبقي الإمام أبو محمّد الحسن بن عليّ(عليهماالسلام) ثلاثة أيّام مردود الأبواب، يسمع من داره القراءة والتسبيح والبكاء، ولايؤكل في الدار إلّا خبز الخشكار، والملح، ويشرب ( الخبز الأسمر غير النقيّ، فارسي. المعجم الوسيط: 236 (الخشكار). )
الشرابات، وجعفر بغير هذه الصفة، ويفعل ما يقبح ذكره من الأفعال.
قالوا جميعاً: وسمعنا الناس يقولون: هكذا كنّا نحن جميعاً نعلم ما عند سيّدنا أبي محمّد الحسن من شقّ جيبه.
قالوا جميعاً: فخرج توقيع منه(عليه السلام) في اليوم الرابع من المصيبة:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
أمّا بعد: من شقّ جيبه علي الذرّيّة، يعقوب علي يوسف حزناً قال: (يَأَسَفَي عَلَي يُوسُفَ ) فإنّه قدّ جيبه فشقّه.
( يوسف: 84/12. )
( الهداية الكبري: 248، س 15.
قطعة منه في (أحوال ابنه جعفر) و(أحوال ابنه أبي محمّد) و(تشييع جنازته(عليه السلام)) و(الصلاةعليه(عليه السلام)). )

3 - سبط ابن الجوزيّ: وكانت وفاته [أي أبي الحسن الثالث(عليه السلام)] في أيّام المعتزّ باللّه.
( تذكرة الخواصّ: 323، س 24. عنه إحقاق الحقّ: 444/12، س 17.


فهرس العناوين والموضوعات










فهرس العناوين والموضوعات
الباب الأوّل - نسبه وأحواله(عليه السلام) ...19
الفصل الأوّل: مولده(عليه السلام) ...19
(أ) - البشارة بولادته(عليه السلام) ...20
(ب) - تاريخ ولادته(عليه السلام) في الأحاديث ...20
(ب) - تاريخ ولادته(عليه السلام) في الكتب والأقوال ...21
الفصل الثاني: أسماؤه(عليه السلام) ...27
(أ) - نسبه(عليه السلام) في الأحاديث ...27
(ب) - نسبه(عليه السلام) في الكتب والأقوال ...28
(ج) - اسمه(عليه السلام) في التوراة ...30
(د) - علّة تسميته(عليه السلام) بالعسكريّ ...31
(ه') - كُناه(عليه السلام) ...32
(و) - ألقابه(عليه السلام) ...34
الفصل الثالث: شمائله(عليه السلام) ...43
(أ) - لونه(عليه السلام) ...43
(ب) - شَعره(عليه السلام) ...43
الفصل الرابع: أقاربه(عليه السلام) ...45
(أ) - أُمّه(عليه السلام) ...45
الأوّل - اسم أُمّه(عليه السلام) في الأحاديث ...45
الثاني - شأن أُمّه(عليه السلام) في الأحاديث ...46
الثالث - شأن أُمّه(عليه السلام) واسمها في الكتب والأقوال ...47
الرابع - اشتراء أُمّه(عليه السلام) ...49
(ب) - أزواجه(عليه السلام) ...50
الأوّل - عدد أزواجه(عليه السلام) ...50
الثاني - أسماء أزواجه(عليه السلام) ...50
الثالث - أحوال أزواجه(عليه السلام) ...52
(ج) - أولاده(عليه السلام) ...53
الأوّل - أسماء أولاده(عليه السلام) ...53
الثاني - أحوال أولاده ...57
بشارته بولادة ابنه الحسن(عليهماالسلام) ...57
أحوال ابنه أبي محمّد(عليه السلام) ...57
أحوال ابنه أبي جعفر ...60
أحوال ابنه جعفر الكذّاب ...62
(د) - إخوته وأخواته وأعمامه وعمّاته(عليه السلام) ...66
الأوّل - أسماء إخوته وأخواته(عليه السلام) ...66
الثاني - أحوال إخوته وأخواته(عليه السلام) ...71
موسي المبرقع: ...71
أُخته حكيمة ...74
الثالث - أحوال أعمامه وعمّاته(عليه السلام) ...74
عمّ أبيه(عليه السلام) زيد بن موسي بن جعفر ...74
عمّه الرضاعيّ(عليه السلام) ...75
عمّة أبيه(عليه السلام) ...76
الفصل الخامس: سنّه ومدّة إمامته وإقامته(عليه السلام) بسرّ من رأي ...77
(أ) - مدّة عمره مع أبيه(عليهماالسلام) ...77
(ب) - سنّه(عليه السلام) حين إمامته ...77
(ج) - سنّه(عليه السلام) حين موت المعتصم ...79
(د) - سنّه حين ولادة ابنه أبي محمّد(عليهماالسلام) ...79
(ه')- سنّ إمامته(عليه السلام) حين موت الواثق ...79
(و) - سنّ إمامته(عليه السلام) حين قتل المتوكّل ...79
(ز) - سنّ إمامته(عليه السلام) حين خلافة المعتزّ ...80
(ح) - مدّة إمامته(عليه السلام) ...80
(ط) - مدّة إقامته(عليه السلام) بسرّ من رأي ...81
الفصل السادس: شهادته ومبلغ سنّه ومدفنه(عليه السلام) وما يناسبها ...83
(أ) - الإخبار بشهادته(عليه السلام) ...84
الأوّل - الإخبار بشهادته عن الصادق(عليهماالسلام) ...84
(ب) - تاريخ شهادته ومبلغ سنّه(عليه السلام) ...85
(ج)- قاتله وكيفيّة شهادته(عليه السلام) ...90
(د)- تجهيزه(عليه السلام) ...91
الأوّل - تغسيله(عليه السلام) ...91
الثاني - الصلاة علي جنازته(عليه السلام) ...92
الثالث - تشييع جنازته(عليه السلام) ...93
(ه') - مدفنه(عليه السلام) ...96
(و) - الحوادث الواقعة بعد شهادته(عليه السلام) ...100
الأولي - تأثّر أبي محمّد عند شهادة أبيه(عليهماالسلام) ...100
الثانية - تعزية الناس ابنه أبا محمّد، عند شهادة أبيه(عليهماالسلام) ...101
الثالثة - وقوع الحريق في مشهده(عليه السلام) ...102
الرابعة - ما سرق من مشهده(عليه السلام) ...103
**********
الباب الثاني - فضائله(عليه السلام) ...107
الفصل الأوّل: النصّ علي إمامته(عليه السلام) ...107
(أ) - النصّ علي إمامته عن اللّه تبارك وتعالي في لوح فاطمة3 ...107
(ب) - النصّ علي إمامته عن الخضر(عليهماالسلام) ...110
(ج) - النصّ علي إمامته عن رسول اللّه(صلي الله عليه وآله وسلم) ...112
(د) - النصّ علي إمامته عن عليّ(عليهماالسلام) ...120
(ه') - النصّ علي إمامته عن الحسين بن عليّ(عليهماالسلام) ...121
(و) - النصّ علي إمامته عن الباقر(عليهماالسلام) ...122
(ز) - النصّ علي إمامته عن الصادق(عليهماالسلام) ...122
(ح) - النصّ علي إمامته عن الكاظم(عليهماالسلام) ...125
(ط) - النصّ علي إمامته عن الرضا(عليهماالسلام) ...125
(ي) - النصّ علي إمامته عن أبيه الجواد(عليهماالسلام) ...127
(ك) - النصّ علي نفسه(عليه السلام) ...132
(ل) - النصّ علي إمامته عن ابنه أبي محمّد(عليهماالسلام) ...133
(م) - النصّ علي إمامته(عليه السلام) عن ابن عبّاس ...133
(ن) - النصّ علي إمامته(عليه السلام) عن زيد بن عليّ ...134
(س) - النصّ علي إمامته(عليه السلام) عن ابن طلحة ...134
(ع) - النصّ علي إمامته(عليه السلام) في اللوح الذي تحت صخرة في الكعبة ...135
الفصل الثاني: النصّ علي إمامته ومناقبه(عليه السلام) ...137
(أ) - النصّ علي إمامته ومناقبه(عليه السلام) عن اللّه تبارك وتعالي، في لوح فاطمة3 ...137
الأوّل - النصّ عليه(عليه السلام) وأنّه الشاهد علي الخلق ...137
الثاني - النصّ عليه وأنّه(عليه السلام) القائم في رعيّته ...139
(ب) - النصّ علي إمامته ومناقبه(عليه السلام) عن النبيّ(صلي الله عليه وآله وسلم) ...140
الأوّل - النصّ عليه وأنّه(عليه السلام) المخلوق من شبح نور اللّه ...140
الثاني - النصّ عليه وأنّ اللّه(عليه السلام) مكتوب بالنور علي ساق العرش ...141
الثالث - النصّ عليه وأخذ العهد والميثاق عليه(عليه السلام) ...143
الرابع - النصّ عليه وأنّه(عليه السلام) يصلّي في ضحضاح من نور ...143
الخامس - النصّ عليه ورؤية آدم(عليهماالسلام) نوره في العرش ...144
السادس - النصّ عليه ورؤية إبراهيم(عليهماالسلام) نوره في العرش ...145
السابع - النصّ عليه ووجود نوره(عليه السلام) في المعراج ...145
الثامن - النصّ عليه وطهارته وعصمته(عليه السلام) ...148
التاسع - النصّ عليه وإعطاء اللّه إيّاه، علم النبيّ(عليهماالسلام) ...149
العاشر - النصّ عليه وأنّه(عليه السلام) أولي بالمؤمنين من أنفسهم ...149
الحادي عشر - النصّ عليه وأنّه(عليه السلام) المكتفي باللّه ...150
الثاني عشر - النصّ عليه وأنّه(عليه السلام) صادق اللهجة ...151
الثالث عشر - النصّ عليه وأنّه(عليه السلام) القائد إلي الجنّة ...152
الرابع عشر - النصّ عليه(عليه السلام) وأنّ لشيعته قصراً من ياقوت أحمر ...153
الخامس عشر - النصّ عليه وثمرة الأخذ بولايته(عليه السلام) ...153
(ج) - النصّ علي إمامته ومناقبه عن الباقر(عليهماالسلام) ...155
النصّ عليه وأنّه(عليه السلام)المراد من قوله تعالي (منها أربعة حرم) ...155
(د) - النصّ علي إمامته ومناقبه عن الصادق(عليهماالسلام) ...156
الأوّل - النصّ عليه وأنّ اسمه مكتوب قبل خلق آدم(عليهماالسلام) ...156
الثاني - النصّ عليه ورؤية إبراهيم(عليهماالسلام) نوره في جنب العرش ...157
الثالث - النصّ عليه(عليه السلام) وأنّه وارث رسول اللّه(صلي الله عليه وآله وسلم) ...158
الرابع - النصّ عليه وأنّه(عليه السلام) الناطق بالقرآن ...158
الخامس - النصّ عليه(عليه السلام) وأنّ عنده الحقّ ...159
السادس - النصّ عليه وأنّه(عليه السلام) وليّ اللّه ...160
(ه') - النصّ علي إمامته ومناقبه عن ابنه الامام العسكريّ(عليهماالسلام) ...161
النصّ عليه وأثر قدمه(عليه السلام) علي البساط ...161
(و) - النصّ علي إمامته ومناقبه عن المهديّ(عليهماالسلام) ...162
الأوّل - النصّ عليه وأنّه(عليه السلام) إمام المؤمنين ...162
الثاني - النصّ عليه وأنّه والد الأئمّة الأطهار ...162
(ز) - النصّ علي إمامته وأنّ اسمه(عليه السلام) في التوراة ...163
الفصل الثالث: مناقبه وعلائم إمامته(عليه السلام) ...165
(أ) - وجود نوره(عليه السلام) في العرش ...165
(ب) - إعطاء اللّه إيّاه(عليه السلام) الإسم الأعظم ...166
(ج) - إنّه(عليه السلام) وارث كنوز آبائه ...166
(د) - عنده(عليه السلام) سلاح رسول اللّه(صلي الله عليه وآله وسلم) ومواريث الإمامة ...167
(ه') - علائم إمامته(عليه السلام) ...167
(و) - خاتم إمامته(عليه السلام) ...167
(ز) - شهادة النخلة بإمامته(عليه السلام) ...168
(ح) - شهادة التفّاحة بإمامته(عليه السلام) ...169
(ط) - إنّه(عليه السلام) سابر هذه الأُمّة وعالمها ...169
(ي) - إنّه(عليه السلام) مزوّج الحور العين للشيعة في الجنّة ...170
(ك) - نور وجهه(عليه السلام) ...170
(ل) - إنّه(عليه السلام) هو المراد من آية النور ...171
(م) - إنّه(عليه السلام) هو المراد من قوله عزّ وجلّ ...172
(ن) - إنّه أكرم من ناقة صالح(عليهماالسلام) ...172
(س) - تحيّة المهديّ له(عليهماالسلام) حين ولادته ...172
(ع) - إختصاص ساعة من العصر له(عليه السلام) ...173
(ف) - إختصاص يوم الأربعاء به(عليه السلام) ...174
(ص) - اختصاص يوم الخميس به(عليه السلام) ...174
(ق) - علمه(عليه السلام) بأُمور شتّي ...175
الأوّل - علمه(عليه السلام) بقرائة القرآن ...175
الثاني - علمه(عليه السلام)بالحلال والحرام ...176
الثالث - علمه(عليه السلام) بحكمة تسمية قمّ «بقمّ» ...177
الرابع - علمه(عليه السلام) بنداء الصوامع ...177
الخامس - علمه(عليه السلام) بالرياح ومجيي ء المطر ...178
السادس - علمه(عليه السلام) ببلاد الأحقاف ...178
السابع - علمه(عليه السلام) باللغات ...179
(ر) - تكلّمه(عليه السلام) بألسنة مختلفة ...180
الأوّل - تكلّمه(عليه السلام) بالصقلابيّة ...180
الثاني - تكلّمه(عليه السلام) بالسنديّة ...181
الثالث - تكلّمه(عليه السلام) بالهنديّة ...181
الرابع - تكلّمه(عليه السلام) بالتركيّة ...182
الخامس - تكلّمه(عليه السلام) بالنبطيّة ...183
السادس - تكلّمه(عليه السلام) بالفارسيّة ...184
(ش) - ثمرة ولايته(عليه السلام) ...185
(ت) - كفاية اللّه إيّاه(عليه السلام) من حيلة الأعداء ...185
(ث) - ملاطفة أبيه الجواد له(عليهماالسلام) ...185
(خ) - ملاطفة عمّة أبيه له(عليه السلام) في الطفولة ...186
(ذ) - حرز أبيه الجواد له(عليهماالسلام) في المهد ...186
(ض) - إهداء الصلاة إليه(عليه السلام) ...189
الفصل الرابع: معجزاته(عليه السلام) ...191
(أ) - الأمر بكتمان معجزاته(عليه السلام) ...192
(ب) - علمه(عليه السلام) بالمغيبات ...194
الأوّل - علمه(عليه السلام) بما في الضمائر ...194
الثاني - علمه(عليه السلام) بما في الأرحام ...195
الثالث - علمه(عليه السلام) بالوقائع الحاليّة ...195
الرابع - علمه(عليه السلام) بالوقائع الآتية ...196
(ج) - إخباره(عليه السلام) بالمغيبات ...204
الأوّل - إخباره(عليه السلام) بما في الضمائر ...204
الثاني - إخباره(عليه السلام) بالوقائع الماضية ...223
الثالث - إخباره(عليه السلام) بالوقائع الحالية ...228
الرابع - إخباره(عليه السلام) بالوقائع الآتية ...230
الخامس - إخباره(عليه السلام) بالوقائع العامّة ...250
(د) - علمه(عليه السلام) بالآجال ...255
(ه') - إخباره(عليه السلام) بالآجال ...257
الأوّل - إخباره بشهادة أبيه(عليهماالسلام) ...257
الثاني - إخباره(عليه السلام) بشهادة نفسه ...259
الثالث - إخباره(عليه السلام) بأجل المتوكّل ...260
الرابع - إخباره(عليه السلام) بأجل الواثق ...266
الخامس - إخباره(عليه السلام) بأجل ابن الخضيب ...267
السادس - إخباره(عليه السلام) بأجل جعفر بن عبد الواحد ...268
السابع - إخباره(عليه السلام) بأجل محمّد بن الفرج وأحمد بن الخضيب ... 268
الثامن - إخباره(عليه السلام) بأجل الشاب الذي يلفظ ويضحك ...269
التاسع - إخباره(عليه السلام) بأجل رجل ...270
(و) - استجابة دعائه(عليه السلام) ...272
الأوّل - لأبي هاشم الجعفريّ ...272
الثاني - لرجل ...273
الثالث - علي ابن الخضيب ...274
الرابع - علي المتوكّل ...274
الخامس - علي بعض المخالفين ...277
السادس - علي رجل يقال له معروف ...277
(ز) - شفاء الأمراض ...278
الأوّل - شفاء العين ...278
الثاني - شفاء الأكمه ...278
الثالث - شفاء البرص ...279
الرابع - شفاء المرض الشديد ...280
(ح) - طيّ الأرض له(عليه السلام) ...281
إلي بغداد لإذهاب إسحاق الجلّاب ...281
(ط) - معجزته(عليه السلام) في الحيوانات ...282
الأوّل - تكلّمه(عليه السلام) مع الفرس ...282
الثاني - قصّة زينب الكذّابة وإعجازه(عليه السلام) في بركة السباع ...285
الثالث - مسحه السباع وتذلّلها له(عليه السلام) ...286
الرابع - إخراجه(عليه السلام) الثعبان من الأرض ...287
الخامس - إحياؤه(عليه السلام) صورة السبع التي كانت علي المسورة ...287
السادس - إحياؤه(عليه السلام) الحمار الخراسانيّ ...289
السابع - سكوت الطيور وعدم تحرّكهم عند مجيئه(عليه السلام) ...289
الثامن - حمار يدلّ نصرانيّاً علي داره(عليه السلام) ...290
التاسع - إعظام الحيوانات لقبورهم ...291
(ط) - معجزته(عليه السلام) في الفواكه والمياه ...292
الأوّل - إخراجه(عليه السلام) الفواكه من الأُسطوانة ...292
الثاني - إنطاقه(عليه السلام) التفّاحة ...292
الثالث - سخونة الماء له(عليه السلام) في ليلة باردة ...293
(ي) - معجزته(عليه السلام) في الجمادات ...295
الأوّل - خلقه(عليه السلام) من الطين كهيئة الطير ...295
الثاني - إخراج سبيكة الذهب من الأرض ...295
الثالث - إخراج الفضّة من الأرض ...296
الرابع - إخراج البرّ والدقيق من الأرض ...297
الخامس - إخراج الدنانير من الجراب الخالي ...297
السادس - إخراج الروضات بخان الصعاليك ...298
السابع - صيرورة الرمل ذهباً أحمر ...299
الثامن - إراءة الأشجار والأنهار في صحراء قفر ...300
التاسع - تزلزل الأرض ونجاته(عليه السلام) عن المتوكّل ...303
العاشر - إشالة الستور له(عليه السلام) ...303
الحادي عشر - كتابته(عليه السلام) في ظلمة الليل ...304
(ك) - معجزته(عليه السلام) في الموتي ...305
الأوّل - إحياؤه(عليه السلام) الموتي ...305
الثاني - إحضاره(عليه السلام) أباطالب في نوم المتوكّل ...306
(ل) - تغيير حالات جسده الشريف(عليه السلام) ...308
(م) - معجزته(عليه السلام) في عرض عسكره(عليه السلام) علي المتوكّل ...309
(ن) - معجزته(عليه السلام) في إلقاء الرعب في قلوب الذين أرادوا قتله ...310
(س) - معجزته(عليه السلام) في التوصّل إلي الهدايا التي حملت إليه(عليه السلام) ...311
(ع) - معجزته(عليه السلام) في تكلّم الغير بالهنديّة ...312
(ف) - معجزته(عليه السلام) في انتباه شارب الخمر ...312
(ص) - معجزته(عليه السلام) في جواب المسائل التي ما رآها ...314
(ق) - معجزته(عليه السلام) في من لا يري له إجلالاً ...315
(ر)- معجزته(عليه السلام) في قتل فارس بن حاتم القزوينيّ ...316
(ش) - إرتفاعه(عليه السلام) في الهواء واتيانه بطير من طيور الجنّة ...316
الفصل الخامس: زيارته والتوسّل به(عليه السلام) ...319
(أ) - زيارته(عليه السلام) ...321
الأوّل - إذن المهديّ بزيارة قبره(عليهماالسلام) ...321
الثاني - إذن المهديّ بزيارته(عليهماالسلام) من داخل الحرم ...322
الثالث - جزاء من منع زيارته(عليه السلام) ...323
الرابع - زيارة الخليفة المستنصر قبره الشريف(عليه السلام) ...325
الخامس - كيفيّة زيارته(عليه السلام) ...325
السادس - وداعه بعد زيارته(عليه السلام) ...338
السابع - كيفيّة الصلاة عليه(عليه السلام) ...340
(ب) - التوسّل به(عليه السلام) ...342
الأوّل - لأداء الدين ...342
الثاني - لقضاء الحوائج المهمّة ...343
الثالث - للإستعانة علي قضاء النوافل وبرّ الإخوان ...343
الرابع - لدفع الوباء والطاعون ...345
الخامس - لسرعة الإجابة ...345
السادس - للخلاص من الحبس ...346
السابع - لدفع أمر السلطان والعدوّ ...347
الثامن - لدفع الغفلة عن صلاة الليل ...348
التاسع - توسّل الملائكة به(عليه السلام) ...348
العاشر - للميّت ...349
الحادي عشر - بعد الصلوات ...350
الثاني عشر - في الساعة المخصوصة ...350
الثالث عشر - في الأدعية ...352
الرابع عشر - في الزيارات ...362
الخامس عشر - في الأحراز ...363
الفصل السادس: ما ورد عن العلماء وغيرهم في عظمته(عليه السلام) ...365
**********
الباب الثالث - سيرته الاجتماعيّة ...373
الفصل الأوّل: سيره وسننه(عليه السلام) ...373
(أ) - سننه(عليه السلام) في الزيّ والتجمّل ...374
الأوّل - لباسه(عليه السلام) ...374
الثاني - خاتمه(عليه السلام) ...376
الثالث - فراشه(عليه السلام) ...377
الرابع - مسكنه(عليه السلام) ...379
الخامس - داره(عليه السلام) ...379
السادس - إشتراؤه(عليه السلام) الدار ...380
السابع - مركبه(عليه السلام) ...380
الثامن - كيفيّة جلوسه(عليه السلام) ...383
التاسع - كيفيّة جلوسه(عليه السلام) في مجلس العامّ ...383
العاشر - تفكّره(عليه السلام) عند النوم ...383
الحادي عشر - نومه(عليه السلام) استلقاءً ...384
الثاني عشر - تقبيله(عليه السلام) الورد ...384
الثالث عشر - حجامته(عليه السلام) يوم الأربعاء ...384
الرابع عشر - قريته(عليه السلام) ...385
الخامس عشر - ما كان عنده(عليه السلام) من أموال الدنيا ...385
(ب) - سننه(عليه السلام) في الأكل والضيافة ...385
الأوّل - طعامه(عليه السلام) ...385
الثاني - إطعامه(عليه السلام) الجائع ...386
الثالث - إكرامه(عليه السلام) الضيف ...386
الرابع - إجابته(عليه السلام) لدعوة الطعام ...386
(ج) - سننه(عليه السلام) في القرائات والتعليم ...387
الأوّل - قراءته(عليه السلام) في اللوح عند مؤدّبه ...387
الثاني - قراءته(عليه السلام) القرآن عند مؤدّبه ...387
الثالث - ترنّمه(عليه السلام) بالقرآن ...389
الرابع - تعليمه(عليه السلام) الناس دينهم ...389
الخامس - تعليمه(عليه السلام) الناس الفقه ...389
السادس - إرجاع الناس إلي الغير في أخذ الأحكام ...390
السابع - تمثّله(عليه السلام) في كلامه لتقريب المعاني ...391
الثامن - تعليمه(عليه السلام) كتابة رقعة الاستغاثة للخلاص من الأسر ...391
التاسع - تعليمه(عليه السلام) ردّ الأحاديث المختلقة ...391
(د) - سننه(عليه السلام) في العبادات ...393
الأوّل - طهارته(عليه السلام) من البول ...393
الثاني - وضوؤه(عليه السلام) بالماء البارد ...393
الثالث - صلاته(عليه السلام) ...394
صلاته(عليه السلام) المخصوصة ...394
صلاته(عليه السلام) بالليل ...395
صلاته(عليه السلام) في المسجد ...395
إقامته(عليه السلام) صلاة الجماعة بالناس ...396
الرابع - قراءته(عليه السلام) في نافلة المغرب ...396
الخامس - عدم التفاته(عليه السلام) إلي ما حدث حوله في الصلاة ...397
السادس - قنوته(عليه السلام) ...397
السابع - سجدة شكره(عليه السلام) ...398
الثامن - حجّه(عليه السلام) ...399
التاسع - أنّه(عليه السلام) يبعث إلي حائر الحسين مَن يدعوا له ...399
دعاؤه(عليه السلام) في كلّ زمان ومكان ...399
دعاؤه(عليه السلام) في توصيف اللّه عزّ وجلّ ...400
دعاؤه(عليه السلام) عقيب صلاة الوتر في أوّل ليلة من رجب ...400
دعاؤه(عليه السلام) في سجوده(عليه السلام) ...401
الحادي عشر - إستغفاره(عليه السلام) ...401
الثاني عشر - حمده(عليه السلام) علي هلاكة الأعداء ...401
الثالث عشر - يمينه(عليه السلام) ...402
(ه') - معاشرته(عليه السلام) مع الأُسرة ...406
الأوّل - شخوصه إلي المدينة مع أبيه الجواد(عليهماالسلام) ...406
الثاني - إسترجاعه عند شهادة أبيه(عليهماالسلام) ...406
الثالث - بكاؤه عند شهادة أبيه(عليهماالسلام) ...406
الرابع - تجهيز ابنه عند الموت ...407
الخامس - خطبته(عليه السلام) في النكاح ...407
السادس - حبّه(عليه السلام) لسرّ من رأي ...408
السابع - غلمانه(عليه السلام) واستخدام من يحبّ أن يخدمه ...408
الثامن - جاريته(عليه السلام) ...415
التاسع - تسميته(عليه السلام) الغلام ...415
العاشر - جلوسه(عليه السلام) مع غلمانه ...415
الحادي عشر - حراسته(عليه السلام) لغلمانه في تهيئة مايلزمهم من اللباس ...416
الثاني عشر - معلّم غلمانه(عليه السلام) ...416
الثالث عشر - وكيله(عليه السلام) علي الدخل والخرج ...416
(و) - معاشرته(عليه السلام) مع الناس ...417
الأوّل - ابتداء كتابه(عليه السلام) بالسلام ...417
الثاني - الأمر بإبلاغ سلامه علي عبد العظيم الحسنيّ ...417
الثالث - سيرته(عليه السلام) في ردّ السلام ...417
الرابع - ضحكه وتبسّمه(عليه السلام) ...418
الخامس - مجالسته ومحادثته(عليه السلام) ...420
مجالسته ومحادثته(عليه السلام) مع الناس في كلّ عشيّة ...420
جلوسه(عليه السلام) وتحديثه للناس قبل الصلاة ...420
جلوسه(عليه السلام) بين الناس وتكريمه العالم ...421
السادس - هديّته وعطاؤه(عليه السلام) ...421
هديّته(عليه السلام) إلي أهل بيته وغيرهم ...421
إعطاؤه(عليه السلام) اللباس لبعض أصحابه ...422
إعطاؤه(عليه السلام) الدنانير في موسم الحجّ ...422
إعطاؤه(عليه السلام) الدنانير لأداء الدين ...423
إعطاؤه(عليه السلام) لمن أصابه ضيق شديد ...423
إعطاؤه(عليه السلام) الدراهم لمن تمنّي أن يكون له خاتم ...423
إعطاؤه(عليه السلام) ثمن شراء نرجس أُمّ المهديّ(عليه السلام) ...424
إعطاؤه(عليه السلام) نفقة الحجّ لداود بن القاسم الجعفريّ ...424
إعطاؤه(عليه السلام) النفقة للمريض ...425
السابع - قبوله الهدايا والعطايا ...425
قبوله(عليه السلام) أمتعة أرسلها الناس إليه ...425
قبوله(عليه السلام) هديّة الصبيان ...427
قبوله(عليه السلام) هدايا السلطان ...427
الثامن - قضاؤه(عليه السلام) حوائج الناس ...428
التاسع - عيادته(عليه السلام) المرضي ...430
العاشر - معالجته(عليه السلام)المرضي ...430
الحادي عشر - تكفينه(عليه السلام) الميّت وإقامة العزاء عليه ...431
الثاني عشر - أداء دَينه(عليه السلام) عند المطالبة ...431
الثالث عشر - تقريره(عليه السلام) الكتب ...432
كتاب أحمد بن خانبه ...432
كتاب يونس بن عبد الرحمان ...432
الرابع عشر - معاشرته مع وكلائه ...433
سيرته(عليه السلام) في نصب الوكيل ...433
أمره بإطاعة وكلائه(عليه السلام) ...434
الخامس عشر - إعجاب الناس من هيبته(عليه السلام) ...434
السادس عشر - غضبه(عليه السلام) ...434
غضبه(عليه السلام) علي من زعم أنّ اللّه عزّ وجلّ جسم ...434
غضبه(عليه السلام) علي من أراد فعل الحرام ...435
السابع عشر - معاشرته(عليه السلام) مع مخالفيه ...435
الثامن عشر - معاشرته(عليه السلام) مع أعدائه ...436
التاسع عشر - معاشرته(عليه السلام) مع سائر الفرق الإسلاميّة ...436
العشرون - عفوه(عليه السلام) عمّن ظلمه ...437
الحادي والعشرون - سروره(عليه السلام) في عيد الزهراء3 ...438
الثاني والعشرون - نزوله(عليه السلام)دار خزيمة حين القدوم من المدينة ...439
الثالث والعشرون - مرابطه(عليه السلام) ...439
الرابع والعشرون - إحتجابه(عليه السلام) عن كثير من الشيعة ...439
الخامس والعشرون - ترجّله(عليه السلام) بين يدي المتوكّل ...440
السادس والعشرون - خروجه(عليه السلام)، لاستقبال البَغا ...440
السابع والعشرون - حبسه(عليه السلام) ...440
حبسه(عليه السلام) في خان الصعاليك ...440
حبسه(عليه السلام) في قصر المتوكّل ...441
الثامن والعشرون - أمره(عليه السلام) بقتل ابن بابا ...441
التاسع والعشرون - أمره(عليه السلام) بقتل عليّ بن حسكة ...441
الثلاثون - أمره(عليه السلام) بقتل فارس بن حاتم القزوينيّ ...442
(ز) - معاشرة الناس معه(عليه السلام) ...443
الأوّل - إجلال الناس له(عليه السلام) ...443
الثاني - انتظار الناس شوقاً إلي زيارته(عليه السلام) ...447
الثالث - عيادة الناس له(عليه السلام) في علّته ...447
الرابع - ضجّة أهل المدينة لإحضاره(عليه السلام) المتوكّل ...448
الخامس - تعزية الناس له(عليه السلام) بعد موت ابنه ...448
السادس - نذر رجل نصرانيّ له(عليه السلام) ...449
السابع - تقبيل الناس يده(عليه السلام) ...449
الثامن - تقبيل الناس رجله وركابه(عليه السلام) ...449
التاسع - تواضعه(عليه السلام) لمن رام تقبيل يده ورجله ...450
العاشر - مشايعة الناس له(عليه السلام) ...450
الفصل الثاني: أحواله(عليه السلام) مع خلفاء زمانه ...451
(أ) - خلفاء زمانه(عليه السلام) ...452
(ب) - أحواله(عليه السلام) مع خليفة زمانه ...454
(ج) - أحواله(عليه السلام) مع المعتصم ...454
(د) - أحواله(عليه السلام) مع الواثق ...455
(ه') - أحواله(عليه السلام) مع المتوكّل ...456
(و) - أحواله(عليه السلام) مع المعتزّ ...502