الباب الثالث في سيره وسننه(عليه السلام)

وفيه فصلان

الفصل الأوّل: سيرته الاجتماعيّة(عليه السلام)
الفصل الثاني: أحواله مع خلفاء زمانه(عليه السلام)




ّفي سيرته(عليه السلام) الاجتماعيّة
ض






الباب الثالث في سيره وسننه(عليه السلام)
ويشتمل هذا الباب علي فصلين

الفصل الأوّل: سيرته الاجتماعيّة(عليه السلام)
وفيه ستّة موضوعات

أ - سننه(عليه السلام) في الزي غّ والتجمّل
وفيه اثنا عشر مورداً

الأوّل - ملبسه(عليه السلام):
1 - المسعوديّ(ره): ... قال الحسن بن إسماعيل: ... فطلع [ أبو محمّد الحسن العسكريّ ](عليه السلام)، وقربنا منه، فنظر إلينا ووقف علينا، ثمّ مدّ يده إلي قلنسوته فرفعها عن رأسه وأمسكها بيده وأمرّ يده الاُخري علي رأسه....
( إثبات الوصيّة: 254، س 12.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 325. )

2 - المسعوديّ(ره): وحدّثنا جماعة كلّ واحد منهم يحكي أنّه دخل الدار...، ثمّ خرج بعده أبو محمّد(عليه السلام)، [في جنازة أبيه(عليه السلام)] حاسراً...، وعليه مبطنة بيضاء...
.
( إثبات الوصيّة: 243، س 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 445. )

3 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... عن أبي نعيم محمّد بن أحمد الأنصاريّ، قال: ... وجّه قوم من المفوّضة والمقصّرة كامل بن إبراهيم المدنيّ إلي أبي محمّد(عليه السلام)، قال كامل: ...، فلمّا دخلت علي سيّدي أبي محمّد(عليه السلام) نظرت إلي ثياب بياض ناعمة عليه.
فقلت في نفسي: وليّ اللّه وحجّته يلبس الناعم من الثياب، ويأمرنا نحن بمواساة الإخوان، وينهانا عن لبس مثله.
فقال متبسّماً: يا كامل! وحسر عن ذراعيه، فإذا مسح أسود خشن علي جلده، فقال: هذا للّه، وهذا لكم....
( الغيبة: 246، ح 216.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 327. )

4 - أبو جعفر الطبريّ(ره): ... العبّاس بن محمّد بن أبي الخطّاب، قال:...
فركب أبو محمّد(عليه السلام) فقال أحد القوم لصاحبه: إن كان إماماً فإنّه يرفع القلنسوة عن رأسه.
قال: فرفعها بيده، ثمّ وضعها، وكانت شيشية....
( دلائل الإمامة: 431، ح 396.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 328. )

5 - حسين بن عبد الوهّاب(ره): ... عليّ بن محمّد بن الحسن، قال: خرج السلطان يريد البصرة، فخرج أبو محمّد(عليه السلام) يشيّعه ...
فلمّا رجع(عليه السلام) وقف علينا ثمّ مدّ يده إلي قلنسوته، فأخذها عن رأسه وأمسكها بيده....
( عيون المعجزات: 139، س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 307. )

6 - السيّد ابن طاووس(ره): ... عن أُمّ أبي محمّد(عليه السلام)، قالت: ...
قال عليّ جرين: فجئت إلي باب الحبس ...، فوجدته جالساً وقد لبس خفّه وطيلسانه وشاشه، فلمّا رآني نهض ....
( مهج الدعوات: 330، س 11.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 463. )

7 - السيّد ابن طاووس(ره): ... أبو الحسين محمّد بن أبي محمّد هارون بن موسي التلعكبريّ ...، فأنا بسرّ من رأي في بعض الأيّام إذ بمولانا أبي محمّد(عليه السلام) علي بغلة، وعلي رأسه شاشة وعلي كتفه طيلسان....
( فرج المهموم: 236، س 10.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 310. )

8 - ابن شهرآشوب(ره): عليّ بن أحمد بن حمّاد، قال:
خرج أبو محمّد [ العسكريّ ](عليه السلام) في يوم مصيف راكباً، وعليه تجفاف وممطر....
( المناقب: 439/4، س 20.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 316. )



الثاني - خاتمه(عليه السلام):
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... إبراهيم بن مهزيار، قال: ...، قدمت مدينة الرسول(صلي اللّه عليه و اله وسلم) ... فرحلت منها إلي مكّة ...، فبينما أنا في الطواف إذ ترأي لي فتيً أسمر اللون ...، فعانقني مليّاً، ثمّ قال: مرحباً بك، يا أبا إسحاق! مافعلت بالعلامة التي وشّجت بينك وبين أبي محمّد(عليه السلام)؟
فقلت: لعلّك تريد الخاتم الذي آثرني اللّه به من الطيّب أبي محمّد الحسن بن عليّ(عليهما السلام)؟
فقال: ما أردت سواه، فأخرجته إليه، فلمّا نظر إليه استعبر وقبّله، ثمّ قرأ كتابته، فكانت: يا اللّه، يا محمّد، يا عليّ ....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 445، ح 19.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 83. )

2 - أبو جعفر الطبريّ(ره): وكان له(عليه السلام) خاتم، نقش فصّه: «اللّه وليّي».
( دلائل الإمامة: 425، س 10. )
3 - أبو عليّ الطبرسيّ(ره): ... داود بن القاسم الجعفريّ أبو هاشم، قال:
كنت عند أبي محمّد(عليه السلام) فاستؤذن لرجل من أهل اليمن، فدخل عليه...، ثمّ قال: هاتها؟
فأخرج حصاة ... فأخذها وأخرج خاتمه، فطبع فيها....
( إعلام الوري: 138/2، س 12.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 340. )

4 - السيّد عبد الكريم بن طاووس(ره): حدّثني محمّد بن شهاب بن صالح البارقيّ شيخ أهل الكوفة1ل أهل الكوفة، 4، لقيته بمشهد مولانا الحسين(عليه السلام)، قال: حدّثني عبداللّه بن موسي الهمدانيّ، عن مفضّل بن عمر، قال: دخلت علي أبي عبداللّه وأنا متختّم بالفيروزج، فقال لي أبو عبد اللّه(عليه السلام):
يا مفضّل! الفيروزج نزهة أبصار المؤمنين والمؤمنات، وأنا أحبّ لكلّ مؤمن أن يتختّم بخمسة خواتيم: بالياقوت وهو أفخرها.
وبالعقيق وهو أخلصها للّه عزّ وجلّ، ولنا.
وبالفيروزج، وهو يقوّي البصر، ويوسّع الصدر، ويزيد في قوّة القلب، ومن تختّم به عاد بنجح في حاجته.
وبالحديد الصينيّ 1ي الحديد الصينيّ، 4، ولا أحبّ التختّم به، ولا أكره لبسه عند لقاء من يتّقيه من أهل الشرّ ليطفي به شرّه، وهو يشرّد مردة الشياطين فأحبّ لذلك اتّخاذه.
والخامس ما يظهره اللّه (عزّ وجلّ) بالذكوات البيض بالغريّين 1ي الذكوات البيض بالغريّين، 4، فإنّه من تختّم به فنظر إليه كتب اللّه له بكلّ نظرة ثواب زورة، ولولا رحمة اللّه لشيعتنا لبلغ الفصّ منه مالاً عظيماً، ولكنّ اللّه أرخصه عليهم ليتختّم به غنيّهم وفقيرهم.
قال أبو طاهر: ذكرت هذا الحديث لسيّدي أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد الرضا(عليهم السلام)، فقال: هذا من حديث جدّي أبي عبد اللّه(عليه السلام).
قلت: جعلت فداك! ما أراك تختار علي العقيق الأحمر شيئاً؟
قال: نعم، لما جاء فيه، قلت: وما جاء فيه؟
قال: حدّثني أبي: أنّ أوّل من تختّم به آدم(عليه السلام)، وكان من حديث آدم(عليه السلام) في ذلك أنّه رأي علي العرش بالنور مكتوباً: أنا اللّه الذي لا اله إلّا أنا وحدي، محمّد صفوتي من خلقي أيّدته بأخيه عليّ ونصرته به في تمام الخمسة الأسماء.
فلمّا أصاب آدم(عليه السلام) الخطيئة، وحبط إلي الأرض توسّل إلي اللّه تعالي ذكره بتلك الأسماء، فتاب عليه، فاتّخذ آدم(عليه السلام) خاتماً من فضّة فصّه من العقيق الأحمر، ونقش الأسماء عليه، ثمّ تختّم به في يده اليمني، فصار ذلك سنّة أخذ بها الأتقياء من بعده من ولده.
( فرحة الغريّ: 113، ح 61.
قطعة منه في (ما رواه عن أبيه الإمام الهادي«عليهما السلام»). )

5 - الكفعميّ(ره): [نقش خاتم أبي محمّد الحسن العسكريّ(عليه السلام)]: «أنا للّه شهيد».
( مصباح الكفعميّ: 692، س 10. عنه البحار: 238/50، س 20، ضمن ح 12 و فيه: «أنا اللّه شهيد». )
6 - السيّد محسن الأمين(ره): نقش خاتمه(عليه السلام): «سبحان من له مقاليد السموات والأرض 10 ش خاتمه: سبحان من له مقاليد السموات والأرض.... السيّد محسن الأمين ، 4».
وقيل: «أنا للّه شهيد»، أو «إنّ اللّه شهيد».
( أعيان الشيعة: 40/2، س 39.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 285، س 2، أورد القطعة الأولي.
نور الأبصار: 338، س 7، نحو ما في الفصول. عنه إحقاق الحقّ: 623/19، س 15. )


الثالث - عكّازه(عليه السلام):
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... أبو الطيّب الحسن بن أحمد بن محمّد بن عمر بن الصباح القزوينيّ، وأبو الصباح محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن البغداديّ الكاتبان، قالا: جري بحضرة شيخنا فقيه العصابة ذكر مولانا أبي محمّد الحسن بن أمير المؤمنين(عليهما السلام)، فقال: ...
جلس الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر زاد اللّه توفيقه للناس في بقيّة نهار يومه في دار الماضي((رضي اللّه عنه)).
فأخرج إليه ذكاء الخادم الأبيض مدرجاً وعكّازاً، وحقّة1ي الأبيض ، 4 خشب مدهونة، ( المدرج والمدرجة ج مدارج: الكتاب الملفوف، والرقعة الملفوفة، المنجد: 210، (درج).
العكّاز والعكّازة، ج عكاكيز وعكّازات: عصا ذات زجّ في أسفلها، يتوكّأ عليها الرجل. المصدر: 522، (عكز).
الحقّة: الوعاء الصغير. المصدر: 144، (حقّ). )

فأخذ العكّاز فجعلها في حجره علي فخذيه... .
قال: هذه عكّاز مولانا أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا(عليهم السلام) التي كانت في يده يوم توكيله سيّدنا الشيخ عثمان بن سعيد العمريّ(ره)....
( مهج الدعوات: 65، س 4. عنه البحار: 211/82، ح 1.
سير أعلام النبلاء: 223/15، أشار إليه.
قطعة منه في (وكلاؤه«عليه السلام»). )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الرابع - محلّ سكونته(عليه السلام):
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... يحيي بن القشيريّ من قرية تسمّي قير، قال: كان لأبي محمّد(عليه السلام) وكيل قد اتّخذ معه في الدار حجرة، يكون ...، وبينه وبين أبي محمّد(عليه السلام) ثلاثة أبواب مغلقة....
( الكافي: 511/1، ح 19.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 313. )

2 - الحضينيّ(ره): حدّثني أبو الحسن محمّد بن يحيي الخرقيّ ببغداد...، فمضيت مع الخادم، وأنا خائف حتّي انتهي بي إلي باب عظيم، ودخل من دهليز إلي دهليز، ومن دار إلي دار حتّي تخيّل لي أنّها الجنّة.
ثمّ انتهيت إلي شخص جالس ...، فقال: هذا مولانا أبو محمّد الحسن بن عليّ، حجّة اللّه علي خلقه....
( الهداية الكبري: 328، س 24.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 354. )

3 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... كافور الخادم ...، قال: كان في الموضع مجاور الإمام [ أي أبي محمّد الحسن بن عليّ(عليهما السلام) ] من أهل الصنائع صنوف من الناس، وكان الموضع كالقرية ....
( الأمالي: 288، ح 559.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 348. )

4 - الراونديّ(ره): ... رشيق حاجب المادرانيّ، قال: بعث إلينا المعتضد ...
وقال: ألحقوا بسامرّاء، واكبسوا دار الحسن بن عليّ(عليهما السلام) ...، فكبسنا الدار كما أمرنا، فوجدنا داراً سرّية ...، وإذا سرداب في الدار الأخري....
( الخرائج والجرائح: 460/1، ح 5.
يأتي الحديث بتمامه في ج 1، رقم 345. )

5 - ابن شهرآشوب(ره): أبو هاشم الجعفريّ، عن داود بن الأسود وقّاد حمّام أبي محمّد(عليه السلام)، قال: دعاني سيّدي أبو محمّد(عليه السلام) ....
( المناقب: 427/4، س 19.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 343. )


الخامس - مركبه(عليه السلام):
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... عليّ بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ، قال: كان لي فرس، وكنت به معجباً أكثر ذكره في المحالّ، فدخلت علي أبي محمّد(عليه السلام) يوماً، فقال: ...
يا غلام! أعطه برذوني الكميت، هذا خير من فرسك....
( الكافي: 510/1، ح 15.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 360. )

2 - الحضينيّ(ره): عن جعفر بن محمّد القصير البصريّ، قال: حضرنا عند سيّدنا أبي محمّد(عليه السلام)، المكنّي بالعسكريّ، فدخل عليه خادم من دار السلطان جليل القدر، فقال له: أمير المؤمنين يقرئك السلام، ويقول لك: كاتبنا انوش النصرانيّ، وقيل: اليهوديّ، يطهّر ابنين له، وقد سألنا أن نركب إلي داره ...، ثمّ أسرجوا الناقة، فركب وورد إلي دار أنوش....
( الهداية الكبري: 334، س 19.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 345. )

3 - الحضينيّ(ره): عن أحمد بن ميمون الخراسانيّ، قال: قدمت من خراسان أريد سامرّاء، ألقي مولاي الحسن(عليه السلام)، فصادفت بغلته...
ثمّ قلت: ... إن كان يعلم ما في نفسي فيأخذ العمامة عن رأسه ...، فيضعها علي قربوس سرج فرسه، ويردّها مسرعاً، فأخذها من رأسه، ووضعها علي قربوس فرسه....
( الهداية الكبري: 337، س 14.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 322. )

4 - الشيخ الطوسيّ(ره): ...عن أبي محمّد هارون بن موسي التلعكبريّ(ره) قال: ...، فقال له أبو عليّ بن همّام: يا أبا عبد اللّه محمّد! حدّثنا عن أبي محمّد(عليه السلام) مارأيت؟
فقال: كان أستاذي صالحاً من بين العلويّين لم أرقطّ مثله، وكان يركب بسرج صفته بزيون مسكي وأرزق، قال: وكان يركب إلي دار الخلافة بسرّ من رأي في كلّ اثنتين وخميسن....
( الغيبة: 215، ح 179.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 293. )

5 - الراونديّ(ره): ... أبو الحسن الموسويّ، حدّثنا أبي أنّه كان يغشي أبامحمّد العسكريّ(عليه السلام) بسرّ من رأي كثيراً، وأنّه أتاه يوماً، فوجده وقد قدّمت إليه دابّته ليركب إلي دار السلطان ....
( الخرائج والجرائح: 783/2، ح 109.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 351. )

6 - الراونديّ(ره): ... عن ابن الفرات [قال:]، كنت بالعسكر قاعداً في الشارع ...، فأقبل أبو محمّد(عليه السلام) فارساً ....
( الخرائج والجرائح: 438/1، ح 16.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 352. )

7 - السيّد ابن طاووس(ره): ... أبو الحسن محمّد بن أبي محمّد هارون بن موسي التلعكبريّ ...
فأنا بسرّ من رأي في بعض الأيّام إذ بمولانا أبي محمّد علي بغلة....
( فرج المهموم: 236، س 10.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 310. )

8 - السيّد ابن طاووس(ره): ... عن أُمّ أبي محمّد(عليه السلام) قالت: ... حبسه المعتمد في يدي عليّ جرين ...، قال عليّ جرين: فجئت إلي باب الحبس، فوجدت حماراً مسرجاً، فدخلت عليه فوجدته جالساً، وقد لبس خفّه وطيلسانه وشاشه ...، فركب، فلمّا استوي علي الحمار وقف ....
( مهج الدعوات: 330، س 11.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 463. )


السادس - أنّ له(عليه السلام) خزانة لأمواله:
1 - أبو عمرو الكشّيّ(ره):... محمّد بن موسي الهمدانيّ: ...
[قال:] كانت لأبي محمّد(عليه السلام) خزانة، وكان يليها أبو عليّ بن راشد(رضي اللّه عنه)، فسلّمت إلي عروة، فأخذ منها لنفسه....
( رجال الكشّيّ: 573، ح 1086.
يأتي الحديث بتمامه في ج 5، رقم 1151. )


السابع - ركوبه(عليه السلام) إلي الصحراء:
1 - الراونديّ(ره): قال أبو هاشم: إنّ أبا محمّد(عليه السلام) ركب يوماً إلي الصحراء، فركبت معه، فبينا نسير وهو قدّامي وأنا خلفه ...
ثمّ انحني علي قربوس سرجه، فخطّ بسوطه خطّة في الأرض....
( الخرائج والجرائح: 421/1، ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 333. )


الثامن - سفره(عليه السلام) إلي جرجان:
1 - الراونديّ(ره): ... عن جعفر بن الشريف الجرجانيّ، حججت سنة فدخلت علي أبي محمّد(عليه السلام) بسرّ من رأي ...
قال: فإنّك تصير إلي جرجان من يومك هذا إلي مائة وسبعين يوماً، وتدخلها يوم الجمعة لثلاث ليال يمضين من شهر ربيع الآخر في أوّل النهار.
فأعلمهم أنّي أوافيهم في ذلك اليوم آخر النهار ...، فانصرفت من عنده وحججت وسلّمني اللّه حتّي وافيت جرجان في يوم الجمعة في أوّل النهار من شهر ربيع الآخر، علي ما ذكر(عليه السلام)، وجاءني أصحابنا يهنّئوني.
فأعلمتهم أنّ الإمام وعدني أن يوافيكم في آخر هذا اليوم، فتأهّبوا لما تحتاجون إليه، وأعدّوا مسائلكم وحوائجكم كلّها.
فلمّا صلّوا الظهر والعصر اجتمعوا كلّهم في داري، فو اللّه! ما شعرنا إلّا وقدوافانا أبو محمّد(عليه السلام) فدخل إلينا ونحن مجتمعون....
( الخرائج والجرائح: 424/1، ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 350. )


التاسع - فصده(عليه السلام):
1 - الراونديّ(ره): ... نصرانيّ متطبّب بالريّ، يقال له: مرعبدا وقدأتي عليه مائة سنة ونيّف، وقال: كنت تلميذ بختيشوع طبيب المتوكّل، وكان يصطفيني.
فبعث إليه الحسن بن عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام) أن يبعث إليه بأخصّ أصحابه عنده ليفصده، فاختارني، وقال: قد طلب منّي ابن الرضا من يفصده فصر إليه، وهو أعلم في يومنا هذا بمن تحت السماء، فاحذر أن تعترض عليه فيما يأمرك به، فمضيت إليه، فأمر بي إلي حجرة وقال: كن ههنا إلي أن أطلبك.
قال: وكان الوقت الذي دخلت إليه فيه عندي جيّداً محموداً للفصد.
فدعاني في وقت غير محمود له، وأحضر طشتاً عظيماً، ففصدت الأكحل فلم يزل الدم يخرج حتّي امتلأ الطشت.
ثمّ قال لي: اقطع! فقطعت وغسل يده وشدّها وردّني إلي الحجرة، وقدّم من الطعام الحارّ والبارد شي ء كثير، وبقيت إلي العصر، ثمّ دعاني، فقال: سرّح! ودعابذلك الطشت، فسرّحت وخرج الدم إلي أن امتلأ الطشت.
فقال: اقطع! فقطعت وشدّ يده وردّني إلي الحجرة، فبتّ فيها، فلمّا أصبحت وظهرت الشمس دعاني وأحضر ذلك الطشت، وقال: سرّح فسرّحت، فخرج من يده مثل اللبن الحليب إلي أن امتلأالطشت.
ثمّ قال: اقطع، فقطعت وشدّ يده.....
( الخرائج والجرائح: 422/1، ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 364. )


العاشر - جلوسه(عليه السلام):
1 - الحضينيّ(ره): حدّثني أبو الحسن محمّد بن يحيي الخرقيّ ببغداد [قال:]...فمضيت مع الخادم ...، ثمّ انتهيت إلي شخص جالس علي بساط أخضر، فلمّا رأيته انتفضت، وداخلني منه هيبة ورهبة، والخادم يقول:... هذا مولانا أبومحمّد الحسن بن عليّ(عليهما السلام)، حجّة اللّه علي خلقه....
( الهداية الكبري: 328، س 24.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 354. )

2 - الشيخ الصدوق(ره): ... يعقوب بن منقوش، قال: دخلت علي أبي محمّد الحسن بن عليّ(عليهما السلام)، وهو جالس علي دكّان في الدار، وعن يمينه بيت عليه ستر مسبّل....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 407، ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 495. )


الحادي عشر - ضحكه وتبسّمه(عليه السلام):
1 - المسعوديّ(ره): ... قال الحسن بن إسماعيل: ...، فطلع [ أبو محمّد العسكريّ ](عليه السلام) ...، وتبسّم في وجوهنا ....
( إثبات الوصيّة: 254، س 12. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 325. )
2 - الشيخ الصدوق(ره): ... محمّد بن عبد اللّه الطهويّ، قال:
قصدت حكيمة بنت محمّد[ الجواد](عليه السلام) بعد مضي أبي محمّد(عليه السلام) أسألها عن الحجّة ...، فقالت حكيمة: ... فقال [ أبو محمّد العسكريّ ](عليه السلام): ياعمّتا! بيّتي الليلة عندنا، فإنّه سيولد الليلة المولود الكريم ...، فلم أر بها [ أي نرجس ] أثر حمل، فعدت إليه(عليه السلام) فأخبرته بما فعلت، فتبسّم، ثمّ قال لي: إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل ...، فإذا أنا بالصبيّ متحرّك يمشي بين يديه، فقلت: يا سيّدي! هذا ابن سنتين؟! فتبسّم(عليه السلام)....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 426، ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 71. )

3 - الشيخ الصدوق(ره): ... أبو عليّ الخيزرانيّ، عن جارية له كان أهداها لأبي محمّد(عليه السلام)...، تذكر أنّه لمّا ولد السيّد(عليه السلام) ... رأيت طيوراً بيضاء تهبط من السماء وتمسح أجنحتها علي رأسه و وجهه، وسائر جسده، ثمّ تطير، فأخبرنا أبامحمّد(عليه السلام) بذلك فضحك....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 431، ح 7.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 109. )

4 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... عن أبي نعيم محمّد بن أحمد الأنصاريّ قال: وجّه قوم من المفوّضة والمقصّرة كامل بن إبراهيم المدنيّ إلي أبي محمّد(عليه السلام).
قال كامل: ...، فلمّا دخلت علي سيّدي أبي محمّد(عليه السلام) ...
فقال متبسّماً: ياكامل! ... فنظر إليّ أبو محمّد(عليه السلام) متبسّماً....
( الغيبة: 246، ح 216.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 327. )

5 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... كافور الخادم ... كان يونس النقّاش يغشي سيّدنا الإمام [ الحسن العسكريّ ](عليه السلام)، ويخدمه، فجاءه يوماً يرعد فقال له: يا سيّدي! أوصيك بأهلي خيراً ...، قال(عليه السلام): ولم يا يونس!؟ وهو يتبسّم(عليه السلام)...، قال: يونس بن بغا وجّه إليّ بفصّ... فكسرته...وما أقول له يا سيّدي؟ قال: فتبسّم، وقال: امض إليه....
( الأمالي: 288، ح 559.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 348. )

6 - أبو جعفر الطبريّ(ره): ... عن محمّد بن القاسم العلويّ، قال: دخلنا جماعة من العلويّة علي حكيمة بنت محمّد بن عليّ بن موسي(عليهم السلام).
فقالت:... دخلت علي أبي محمّد(عليه السلام) ذات يوم، فقال: يا عمّتاه! إنّ المولود الكريم علي اللّه ورسوله سيولد ليلتنا هذه، فقلت: ياسيّدي! ليس بها [ أي الجارية زوجة أبي محمّد] حمل بها، فتبسّم ضاحكاً ....
( دلائل الإمامة، 499، ح 490.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 73. )

7 - حسين بن عبد الوهّاب(ره): ... عليّ بن محمّد بن الحسن، قال:
خرج السلطان يريد البصرة، فخرج أبو محمّد(عليه السلام) يشيّعه ...، فلمّا رجع(عليه السلام) وقف علينا ... وضحك في وجه رجل منافق ....
( عيون المعجزات: 139، س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 307. )

8 - الراونديّ(ره): ... عن أبي بكر الفهفكيّ قال: ... طلع أبومحمّد(عليه السلام) ...، فأظهر التبسّم في وجهي، فلمّا دنا منّي، تبسّم تبسّماً بيّناً جيّداً....
( الخرائج والجرائح: 446/1، ح 30.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 309. )


الثاني عشر - كونه(عليه السلام) حلو الكلام:
1 - الشيخ الصدوق(ره): وحدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ بن أحمد البزرجيّ، قال: رأيت بسرّ من رأي رجلاً شابّاً ...، قال: كان لي أب وله أخوان... فقال الأخ الكبير: ... ادخل علي الحسن بن عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام) ...، فإنّه حلو الكلام.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 517، ح 46.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 326. )


(ب) - سننه(عليه السلام) في الأكل والضيافة
وفيه أربعة موارد

الأوّل - آداب أكله(عليه السلام) مع الجماعة:
1 - الحضينيّ(ره): عن جعفر بن محمّد بن إسماعيل الحسينيّ، قال: دخلت علي سيّدنا أبي محمّد الحسن(عليه السلام) أنا وعليّ بن عبيد اللّه، وبين يديه محمّد ابن ميمون الخراسانيّ، ومحمّد بن يحيي الخرقيّ، وعبد الحميد بن محمّد، وعقيل بن يحيي. وبين يديه نخلة فيها ثمر بغير أوانه، فقال: اغسلوا أيديكم، وسمّوا علي طعامكم، ومن يسمّي رسول اللّه(صلي اللّه عليه و اله وسلم) والأئمّة10 سلوا أيديكم، وسمّوا علي طعامكم، ومن يسمّي رسول اللّه والأئمّة.... الإمام العسكريّ، 4(عليهم السلام) إذا حضروا الطعام، فلايمدّ الناس أيديهم إليه حتّي يمدّ صاحب الوقت يده، ويضعها في الطعام فإذا فعل ذلك مدّ الناس أيديهم، فترّفعنا.
وقلت في نفسي: فما بال سيّدي لم يمدّ يده حتّي نمدّ أيدينا بعده، ونأكل من هذا الثمر، فإنّا نشكّ أنّه من تمر الجنّة1ف تمر الجنّة، 4.
فعلم ما في نفسي، فقال لي: يا أبا جعفر! كل طعام المؤمنين حلال، ولم أمسك يدي إلّا لحضور قوم من إخوانكم من الجنّ بإعدادكم، قد جلسوا معكم، وقد أمرتكم به، وها أنا أمدّ يدي، فمدّوا أيديكم.
فمددنا أيدينا، وأكلنا ونحن ننظر إلي مواضع أيدي إخواننا من الجنّ، فنري يؤخذ من الثمر مثل ما نأخذ بالسويّة، ولا نري أيديهم.
فقلت في نفسي: لو شاء مولاي لكشف لنا عنهم حتّي نراهم كما يروننا.
فقال: حيّوا بعمّي وقرّة عيني أبي جعفر، ثمّ مدّ يده ومرّ علي أعيننا فكان بيننا وبينهم سدّاً، ثمّ كشف عن أعيننا وتجلّت فأردنا أن نعتنقهم.
فقال لنا: حرمة الطعام أوجب، فقد بدأتم به، فإذا قضيتم أريكم منه، فافعلوا بإخوانكم ما تشاؤون.
فلبثنا ننظر إليهم شحب الألوان، نحل الأبدان، غاضّين أعينهم، يتكلّمون خفاتاً، وأعينهم ترغرغ بالدمع.
( رغرغ: انغمس في الخير. ورغرغ للأمر: أخفاه. المنجد: 268، (رغّ). )
فقلنا: يا سيّدنا ! الجنّ بهذه الصورة كلّهم؟
فقال: لا، فيهم ما فيكم، وأمّا هؤلاء فاسألوهم، فإنّهم لا يطعمون طعاماً ولايشربون شراباً إلّا في وقت قيام نبيّ أو وصيّ، فيأمرهم فيأكلون طاعةله، لارغبة في الطعام والشراب، وقد صرفوا أنفسهم للّه، وأشغلتهم الرهبة والخوف من اللّه عن الطعام والشراب، فصارت صورهم كما ترون.
فقلنا: يا سيّدنا! لقد أقررت أعيننا بالنظر إلي إخواننا هؤلاء من الجنّ.
فقال: الآن قد قبلت أعمالكم عندنا، وعلمنا أنّ للّه عباداً مكرمون فوقنا في درجات اللّه في طاعته.
قال: لمواليكم من إخوان الجنّ كالخرس لا ينطقون نطقة، ولا برمقة عيوننا حتّي أذن لهم، فكان الستر بيننا وبينهم قد أسبل علي أعيننا، فقمنا ونحن نشكراللّه، ونحمده علي ما فضّلنا به، فكان هذا من دلائله(عليه السلام).
( الهداية الكبري: 333، س 4.
قطعة منه في (ضيافته«عليه السلام» الجنّ في بيته«عليه السلام»)، و(مدح جعفر بن محمّد بن إسماعيل الحسينيّ)، و(علمه«عليه السلام» بما في الضمير)، و(كشف الغطاء عن أعين الناس)، و(عنده«عليه السلام» رطب في غير أوانه)، و(إخباره«عليه السلام» بأقسام الجنّ)، و(إنّ الجنّ في طاعة النبيّ والأئمّة«عليهم السلام»)، و(موعظته«عليه السلام» في آداب الأكل). )


الثاني - إكرامه(عليه السلام) الضيف:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره):... محمّد بن القاسم أبو العيناء الهاشميّ...، قال: كنت أدخل علي أبي محمّد(عليه السلام) فأعطش وأنا عنده، فأجلّه أن أدعو بالماء.
فيقول: يا غلام! اسقه، وربّما حدّثت نفسي بالنهوض فأفكّر في ذلك، فيقول: يا غلام! دابّته.
( الكافي: 512/1، ح 22.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 305. )

2 - ابن شهرآشوب(ره): أبو العبّاس ...، قال: عطشت عند أبي محمّد(عليه السلام) ولم تطب نفسي أن يفوتني حديثه، وصبرت علي العطش، وهو يتحدّث فقطع الكلام، وقال: يا غلام! اسق أبا العبّاس ماء.
( المناقب: 439/4، س 5.
تقدّم الحديث أيضاً في ج 1، رقم 337. )


الثالث - إطعامه(عليه السلام):
ضيافته(عليه السلام) الجنّ في بيته:
1 - الحضينيّ(ره): عن جعفر بن محمّد بن إسماعيل الحسينيّ، قال:
دخلت علي سيّدنا أبي محمّد الحسن(عليه السلام) ...، وبين يديه نخلة فيها ثمر بغير أوانه، فقال: اغسلوا أيديكم، وسمّوا علي طعامكم ... فلا يمدّ الناس أيديهم إليه حتّي يمدّ صاحب الوقت يده....فقال لي: يا أبا جعفر! كل، طعام المؤمنين حلال، ولم أمسك يدي إلّا لحضور قوم من إخوانكم من الجنّ بإعدادكم، قد جلسوا معكم، وقد أمرتكم به، وها أنا أمدّ يدي، فمدّوا أيديكم، فمددنا أيدينا، وأكلنا ونحن ننظر إلي مواضع أيدي إخواننا من الجنّ، فنري يؤخذ من الثمر مثل ما نأخذ بالسويّة، ولا نري أيديهم....
( الهداية الكبري: 333، س 4.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 430. )


اهداؤه(عليه السلام) الطعام:
1 - أبو عليّ الطبرسيّ(ره): ... أبو هاشم داود بن القاسم، قال:
كنت في الحبس ...، إذ دخل علينا أبو محمّد الحسن(عليه السلام) ...، وكان أبومحمّد(عليه السلام) يصوم فإذا أفطر أكلنا معه من طعام كان يحمله غلامه إليه في جونة مختومة ... فقال لغلامه: أطعم أبا هاشم شيئاً ...، فقال(عليه السلام): كلوا، هنّاكم اللّه.
( إعلام الوري: 140/2، س 16.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 339. )


إطعامه(عليه السلام) الفاصد المسيحيّ:
1 - الراونديّ(ره): ... حدّث به نصرانيّ متطبّب بالريّ، يقال له: مرعبدا وقدأتي عليه مائة سنة ونيّف، وقال: كنت تلميذ بختيشوع ... فبعث إليه الحسن ابن عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام) ... ليفصده، فاختارني...
فمضيت إليه، فأمر بي إلي حجرة ...، وأحضر طشتاً عظيماً، ففصدت الأكحل...، وردّني إلي الحجرة، وقدّم من الطعام الحارّ والبارد شي ء كثير، وبقيت إلي العصر....
( الخرائج والجرائح: 422/1، ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 364. )


الرابع - كيفيّة أكله(عليه السلام) الفواكه:
1 - الشيخ الطوسيّ(ره):... عن أبي محمّد هارون بن موسي التلعكبريّ(ره) قال: كنت في دهليز أبي عليّ محمّد بن همّام(ره) علي دكّة، إذمرّ بنا شيخ كبير عليه درّاعة، فسلّم علي أبي عليّ بن همّام، فردّ عليه، السلام...
فقال له أبو عليّ بن همّام: يا أبا عبد اللّه محمّد! حدّثنا عن أبي محمّد(عليه السلام) مارأيت؟
فقال: كان أستاذي صالحاً بين العلويّين ...، وكان قليل الأكل، كان يحضره التين والعيب والخوخ وما شاكله فيأكل منه الواحدة والثنتين....
( الغيبة: 215، ح 179.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 293. )


(ج) - سننه(عليه السلام) في العبادات
وفيه أربعة موارد

الأوّل - صلاته(عليه السلام) وما يتعلّق بها:
وضوؤه(عليه السلام):
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... عن محمّد بن الحسين بن عبّاد... قال عقيد:
فدعا [أبو محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهما السلام)] بماء قد أغلي بالمصطكي، فجئنا به إليه، فقال: أبدء بالصلاة هيّئوني.
فجئنا به وبسطنا في حجره المنديل، فأخذ من صقيل الماء فغسل به وجهه وذراعيه مرّة مرّة، ومسح علي رأسه وقدميه مسحاً، وصلّي صلاةالصبح ....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 473، س 17.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 133. )


صلاته(عليه السلام):
1 - الراونديّ(ره): صلاة الزكيّ(عليه السلام) ركعتان، في كلّ ركعة (الحمد ) مرّة، و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة، ويصلّي علي النبيّ(صلي اللّه عليه و اله وسلم) مائة مرّة.
( الدعوات: 89، س 5. عنه البحار: 191/88، ضمن ح 12، ومستدرك الوسائل: 382/6، ح 7041.
البلد الأمين: 164، س 3.
يأتي الحديث أيضاً في (الصلوات النوافل)، و(الآيات والسور التي قرأها«عليه السلام» في الصلوات). )

2 - السيّد ابن طاووس(ره): صلاة الحسن بن عليّ(عليهما السلام) أربع ركعات، الركعتين الأوليين بالحمد مرّة، و(إِذَا زُلْزِلَتِ ) خمس عشرة مرّة، وفي ( الزلزلة: 1/99. )
الأخيرتين كلّ ركعة بالحمد مرّة، والإخلاص خمس عشرة مرّة.
( جمال الأسبوع: 180، س 10. عنه البحار: 190/88، س 4، ضمن ح 11، ووسائل الشيعة: 185/8، س 7، ضمن ح 10374.
يأتي الحديث أيضاً في (في الصلوات النوافل)، و(الآيات والسور التي قرأها في صلاته«عليه السلام»). )


صلاته(عليه السلام) في المسجد:
1 - ابن قولويه(ره): ... فإن وصلت إليهما [ أي أبي الحسن الهادي وأبي محمّد العسكريّ ](عليهما السلام) فصلّ عند قبريهما ركعتين، وإذا دخلت المسجد وصلّيت دعوت اللّه بما أحببت، إنّه قريب مجيب.
وهذا المسجد إلي جانب الدار، وفيه كانا يصلّيان(عليهما السلام).
( كامل الزيارات: 520، س 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 371. )


إهتمامه(عليه السلام) بالصلاة في أوّل وقتها:
1 - حسين بن عبد الوهّاب(ره): عن أبي هاشم، قال: دخلت علي أبي محمّد(عليه السلام)، وكان يكتب كتاباً، فحان وقت الصلاة الأولي، فوضع الكتاب من يده وقام(عليه السلام) إلي الصلاة...
فلمّا انصرف من الصلاة أخذ القلم بيده، وأذن للناس.
( عيون المعجزات: 137، س 16.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 301. )


صلاته(عليه السلام) علي فراشه:
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... عن محمّد بن الحسين بن عبّاد...
قال عقيد: فدعا [ أبو محمّد الحسن عليّ العسكريّ(عليهما السلام)] بماء قد أغلي بالمصطكي، فجئنا به إليه.
فقال: أبدء بالصلاة هيّئوني ...، وصلّي صلاة الصبح علي فراشه....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 473، س 17. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 133. )

صلاته(عليه السلام) في بركة السباع:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): عليّ بن محمّد، عن بعض أصحابنا، قال: سلّم أبو محمّد(عليه السلام) إلي نحرير ...، قال: فقالت له امرأته: ويلك! اتّق اللّه!...، فقال: لأرمينّه بين السباع.
ثمّ فعل ذلك به، فرؤي(عليه السلام) قائماً يصلّي، وهي حوله.
( )الكافي: 513/1، ح 26. يأتي الحديث بتمامه في رقم 458. )

صلاته علي جنازة أبيه(عليهما السلام):
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... عبد اللّه بن محمّد الإصفهانيّ، قال:
قال أبو الحسن(عليه السلام): صاحبكم بعدي الذي يصلّي عليّ، قال: ولم نعرف أبامحمّد قبل ذلك، قال: فخرج أبو محمّد(عليه السلام)، فصلّي عليه.
( الكافي: 326/1، ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 206. )


قيامه(عليه السلام) بالليل
1 - أبو جعفر الطبريّ(ره): ... عن محمّد بن القاسم العلويّ، قال: دخلنا جماعة من العلويّة علي حكيمة بنت محمّد بن عليّ بن موسي(عليهم السلام).
فقالت:...دخلت علي أبي محمّد(عليه السلام) ذات يوم ...
فلمّا جنّ الليل صرت إليه فأخذ أبو محمّد(عليه السلام) محرابه، فأخذت [زوجته ] محرابها، فلم يزالا يحييان الليل....
( دلائل الإمامة: 499، ح 490.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 73. )


إهتمامه(عليه السلام) بالعبادة:
1 - الشيخ الطوسيّ(ره): أخبرنا جماعة، عن أبي محمّد هارون بن موسي التلعكبريّ(ره) قال: كنت في دهليز أبي عليّ محمّد بن همّام(ره) علي دكّة، إذ مرّ بنا شيخ كبير عليه درّاعة، فسلّم علي أبي عليّ بن همّام، فردّ عليه السلام ...، فقال له أبو عليّ بن همّام: يا أبا عبد اللّه محمّد! حدّثنا عن أبي محمّد(عليه السلام) مارأيت؟
فقال: كان أُستاذي صالحاً من بين العلويّين لم أر قطّ مثله ...، كان يجلس في المحراب ويسجد، فأنام وأنتبه وأنام وهو ساجد، وكان قليل الأكل ....
( الغيبة: 215، ح 179.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 293. )

2 - السيّد ابن طاووس(ره): ... عن محمّد بن أبي الزعفران، عن أُمّ أبي محمّد(عليه السلام) قالت: ... حين حبسه المعتمد في يدي عليّ جرين، وحبس جعفراً أخاه معه، وكان المعتمد يسأل عليّاً عن أخباره في كلّ وقت، فيخبره أنّه يصوم النهار ويصلّي الليل.
فسأله يوماً من الأيّام عن خبره، فأخبره بمثل ذلك، فقال له: امض الساعة إليه واقرأه منّي السلام وقل له: انصرف إلي منزلك ....
( مهج الدعوات: 330، س 11.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 463. )


الثاني - أدعيته وأذكاره(عليه السلام):
دعاؤه(عليه السلام) علي لسان النبيّ(صلي اللّه عليه و اله وسلم):
1 - الشيخ الصدوق(ره): ...الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهما السلام)، قال: دخلت علي رسول اللّه(صلي اللّه عليه و اله وسلم)...، فقال لي: ...أنّ اللّه تبارك وتعالي ركّب في صلبه [ أي عليّ الهادي(عليه السلام)] نطفة، وسمّاها عنده الحسن،...، يقول في دعائه:
«يا عزيز العزّ في عزّه، ما أعزّ عزيز العزّ في عزّه، يا عزيز أعزّني بعزّك، وأيّدني بنصرك...».
( عيون أخبار الرضا«عليه السلام»: 59/1، ح 29.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 259. )


دعاؤه(عليه السلام) في الصباح:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ومن دعاء مولانا وسيّدنا الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهما السلام) في الصباح: «ياكبير كلّ كبير، يامن لا شريك له ولا وزير، ياخالق الشمس والقمر المنير، ياعصمة الخائف المستجير، يا مطلق المكبّل الأسير، يا رازق الطفل الصغير...».
( مهج الدعوات: 332، س 5.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 631. )


دعاؤه(عليه السلام) في قنوت صلاته:
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ودعا [سيّدنا أبو محمّد الحسن العسكريّ(عليه السلام)] في قنوته ... «الحمد للّه شكراً لنعمائه، واستدعاء لمزيده، واستخلاصاً له وبه دون غيره، وعياذاً به من كفرانه والإلحاد في عظمته وكبريائه...».
( مهج الدعوات: 85، س 15.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 628. )

2 - السيّد ابن طاووس(ره): قنوت مولانا الوفيّ الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهما السلام): «يا من غشي نوره الظلمات، يا من أضاءت بقدسه الفجاج المتوعّرات، يا من خشع له أهل الأرض والسماوات...».
( مهج الدعوات: 84، س 15.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 633. )


دعاؤه(عليه السلام) في عهده:
1 - رجب البرسيّ(ره): وقد ورد عن الإمام الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهما السلام) في عهده... «يامن أتحفني بالإقرار بالوحدانيّة، وحباني بمعرفة الربوبيّة، وخلّصني من الشكّ والعمي، جئت بك إليك...».
( مشارق أنوار اليقين: 193، س 1.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 634. )

2 - السيّد ابن طاووس(ره): دعاء الحسن بن عليّ(عليهما السلام): «اللّهمّ إنّي أسألك بأنّ لك الحمد لا إله إلّا أنت، البدي ء قبل كلّ شي ء، وأنت الحيّ القيّوم، ولا إله إلّا أنت الذي لا يذلّك شي ء، وأنت كلّ يوم في شأن...».
( جمال الأسبوع: 180، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 635. )


تسبيحه(عليه السلام):
1 - الراونديّ(ره): تسبيح الحسن بن عليّ الزكيّ(عليهما السلام) ...
«سبحان من هو في علوّه دان، وفي دنوّه عال، وفي إشرافه منير، وفي سلطانه قويّ، سبحان اللّه وبحمده».
( الدعوات: 94، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 637. )


حرزه وحجابه(عليه السلام):
1 - السيّد ابن طاووس(ره): حرز الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهما السلام):
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، احتجبت بحجاب اللّه النور الذي احتجب به عن العيون، واحتطت علي نفسي وأهلي وولدي ومالي وما اشتملت عليه عنايتي...».
( مهج الدعوات: 63، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 639. )

2 - السيّد ابن طاووس(ره): حرز آخر للعسكريّ(عليه السلام):
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، يا عدّتي عند شدّتي ويا غوثي ...».
( مهج الدعوات: 64، س 1.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 640. )

3 - الكفعميّ(ره): ... [حجاب ] للعسكريّ(عليه السلام):
«اللّهمّ إنّي أشهد بحقيقة إيماني، وعقد عزمات يقيني، وخالص صريح توحيدي، وخفيّ سطوات سرّي وشعري وبشري ولحمي ودمي، وصميم قلبي وجوارحي ولبّي، بأنّك أنت اللّه لا إله إلّا أنت مالك الملوك، وجبّار الجبابرة، وملك الدنيا والآخرة...».
( المصباح: 295، س 9.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 641. )


كيفيّة صلاته علي نفسه(عليه السلام):
1 - السيّد ابن طاووس(ره): ... قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد المقدّم ذكره: سألت مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ(عليهما السلام) في منزله بسرّ من رأي سنة خمس وخمسين ومائتين أن يملي عليّ الصلاة علي النبيّ وأوصيائه(عليهم السلام) ....
قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد اليمنيّ - فلمّا انتهيت إلي الصلاة عليه أمسك، فقلت له في ذلك.
فقال(عليه السلام): لولا أنّه دين أمرنا اللّه أنّ نبلغه ونؤدّيه إلي أهله، لأحببت الإمساك، ولكنّه الدين، اكتبه:
الصلاة علي الحسن بن عليّ العسكريّ أبي محمّد(عليهما السلام):
«اللّهمّ صلّ علي الحسن بن عليّ الهادي، البرّ التقيّ الصادق الوفيّ، النور المضيي ء، خازن علمك، والمذكّر بتوحيدك، ووليّ أمرك، وخلف أئمّة الدين الهداة الراشدين، والحجّة علي أهل الدنيا.
فصلّ عليه يا ربّ! أفضل ما صلّيت علي أحد من أصفيائك وحججك علي خلقك وأولاد رسلك، يا إله العالمين».
( جمال الأسبوع: 295، س 13. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 638. )

الثالث - صومه(عليه السلام):
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... عليّ بن عبد الغفّار، قال:
دخل العبّاسيّون علي صالح بن وصيف...عند ما حبس أبا محمّد(عليه السلام)، فقال لهم صالح: وما أصنع قد وكّلت به رجلين من أشرّ من قدرت عليه، فقدصارا من العبادة والصلاة والصيام إلي أمر عظيم.
فقلت لهما: ما فيه؟
فقالا: ما تقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كلّه، لا يتكلّم ولايتشاغل....
( الكافي: 512/1، ح 23. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 302. )
2 - أبو عليّ الطبرسيّ(ره): ... أبو هاشم داود بن القاسم، قال:
كنت في الحبس المعروف بحبس صالح بن وصيف الأحمر، أنا والحسن بن محمّد العقيقيّ ومحمّد بن إبراهيم العمريّ، وفلان وفلان، إذ دخل علينا أبومحمّد الحسن(عليه السلام) ...
وكان أبو محمّد(عليه السلام) يصوم فإذا أفطر أكلنا معه ...، وأطلق عنه عند العصر، وهو صائم....
( إعلام الوري: 140/2، س 16. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 339. )

الرابع - يمينه(عليه السلام):
1 - الحضينيّ(ره): عن أحمد بن ميمون الخراسانيّ، قال: قدمت من خراسان أريد سامرّاء، ألقي مولاي الحسن(عليه السلام)، فصادفت بغلته....
فأشار إليّ، وقال: يا محمّد بن ميمون، قد أُجيبت دعوتك، واللّه....
( الهداية الكبري: 337، س 14. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 322. )
2 - أبو عمرو الكشّيّ(ره):... خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمّد(عليه السلام) توقيع: يا إسحاق بن إسماعيل! سترنا اللّه وإيّاك بستره ...، وسهّل سبيلك علي العقبة، وأيم اللّه! إنّها لعقبة كؤود شديد أمرها ...، وذلك واللّه! الخزي العظيم....
( رجال الكشّيّ: 575، ح 1088. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 738. )
3 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): قال أحمد بن يعقوب أبو عليّ البيهقيّ(ره): ...
وقد قرأته بخطّ مولانا(عليه السلام) ...، وإنّي لأحلف بحقّ آبائي لئن لم ينته الفضل بن شاذان عن هذا لأرمينّه بمرماة....
( رجال الكشّيّ: 542، س 12، ضمن ح 1028. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 741. )
4 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): ... وممّا رقّع عبد اللّه بن حمدويه البيهقيّ، وكتبته عن رقعته ...
[ فقال أبو محمّد العسكريّ(عليه السلام):] وهذا الفضل بن شاذان ما لنا وله!؟
يفسد علينا موالينا ...، واللّه سألت اللّه أن يرميه بمرض لا يندمل ....
( رجال الكشّيّ: 539، ح 1026.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 762. )


(د) - معاشرته(عليه السلام) مع الأسرة
وفيه ثمانية موارد

الأوّل - قبوله عطيّة أبيه(عليهما السلام):
1 - ابن حمزة الطوسيّ(ره): عن إسحاق الجلاّب قال:
إشتريت لأبي الحسن(عليه السلام) غنماً كثيرةً، فأدخلني في إصطبل داره إلي موضع واسع لا أعرفه، فجعلت أفرّق تلك الغنم فيمن أمرني به.
فبعثت إلي أبي محمّد(عليه السلام) وإلي والدته، وغيرهما ممّن أمرني ....
( الثاقب في المناقب: 549، ح 491.
المناقب لابن شهرآشوب: 411/4، س 13، بتفاوت.
الإختصاص: 325، س 1.
الكافي: 498/1، ح 3، بتفاوت. عنه وعن الإختصاص، مدينة المعاجز: 423/7، ح 2425.
بصائر الدرجات: الجزء الثامن 426، ح 6، بتفاوت. عنه وعن الكافي، البحار: 132/50، ح 4، وإثبات الهداة: 360/3، ح 6. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الثاني - إعزام والدته(عليه السلام) للحجّ:
1 - حسين بن عبد الوهّاب(ره): عن أحمد بن مصقلة قال:
دخلت علي أبي محمّد(عليه السلام) ...، ثمّ أمر أبو محمّد(عليه السلام) والدته بالحجّ في سنة تسع وخمسين ومائتين، وعرّفها ما يناله في سنة ستّين....
( عيون المعجزات: 140، س 20.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 508. )


الثالث - إستيذانه عن أبيه(عليهما السلام) في التزويج:
1 - الحضينيّ(ره): ... قال أبو محمّد(عليه السلام): إنّي أدخلت عمّاتي في داري فرأيت جارية من جواريهنّ قد زيّنت، تسمّي نرجس.
فنظرت إليها نظراً أطلته، فقالت عمّتي حكيمة: أراك يا سيّدي! تنظر إلي هذه الجارية نظراً شديداً!
فقلت: يا عمّة! ما نظري إليها إلّا أتعجّب ممّا للّه فيها من إرادته وخيرته.
فقالت: يا سيّدي! أحسبك تريدها؟
قلت: بلي! فأمرتها تستأذن لي أبي عليّ بن محمّد(عليهما السلام) في تسليمها إليّ، ففعلت، فأمرها(عليه السلام) بذلك، فجائتني بها.
( الهداية الكبري: 353، س 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 474. )

2 - الشيخ الصدوق(ره): ... محمّد بن عبد اللّه الطهويّ، قال:
قصدت حكيمة بنت محمّد[ الجواد](عليه السلام) بعد مضي أبي محمّد(عليه السلام) ... حدّثيني بولادة مولاي، وغيبته(عليه السلام)؟
قالت: نعم! كانت لي جارية يقال لها: نرجس، فزارني ابن أخي، [أبومحمّد العسكريّ(عليه السلام)] ... فأقبل يحدق النظر إليها، فقلت له: ياسيّدي! لعلّك هويتها؟ فأُرسلها إليك؟ فقال: استاذني في ذلك أبي(عليه السلام).
قالت: فلبست ثيابي، وأتيت منزل أبي الحسن(عليه السلام)، فسلّمت وجلست، فبدأني(عليه السلام) وقال: ياحكيمة! ابعثي نرجس إلي ابني أبي محمّد....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 426، ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 71. )


الرابع - معاشرته مع ابنه المهديّ(عليهما السلام):
تقبيله لولده المهديّ(عليهما السلام):
1 - الحضينيّ(ره): عن موسي بن مهديّ الجوهريّ، قال:
دخلت علي مولاي أبي محمّد الحسن(عليه السلام) بالعسكر، فقلت له: يا مولاي هذه سنة خمس وخمسين، وقد أخبرتنا بولادة مهديّنا...
قال(عليه السلام): يولد قبل طلوع الفجر ...، وأنا أقبّله ...، فلم أزل وجماعة ... نعدّ الأيّام حتّي ولد ... وقبّله في ولادته....
( الهداية الكبري: 334، س 8.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 344. )


تسمية ابنه(عليهما السلام):
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... عن أبي غانم الخادم، قال: ولد لأبي محمّد(عليه السلام) ولد، فسمّاه محمّداً، فعرضه علي أصحابه يوم الثالث....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 431، ح 8. يأتي الحديث بتمامه في رقم 501. )
2 - السيّد ابن طاووس(ره): ... جاء عن الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهما السلام) عند ولادة محمّد بن الحسن(عليهما السلام): ... وسمّاه: المؤمّل.
( مهج الدعوات: 331، س 21.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 357. )


عقيقته لابنه المهديّ(عليهما السلام):
1 - الحضينيّ(ره): عن الحسن بن محمّد بن جمهور، عن البشّار بن إبراهيم بن إدريس، صاحب ثقة أبي محمّد(عليه السلام) قال:
وجّه إليّ مولاي أبو محمّد(عليه السلام) كبشين، وقال: اعقرهما عن أبي الحسن(عليه السلام)، وكل وأطعم إخوانك.
ففعلت، ثمّ لقيته بعد ذلك، فقال: المولود الذي ولد لي مات، ثمّ وجّه لي بأربع أكبشة، وكتب إليّ: بسم اللّه الرحمن الرحيم، اعقر هذه الأربعة أكبشة عن مولاك، وكل هنّأك اللّه.
ففعلت، ولقيته بعد ذلك، فقال لي: إنّما أستر اللّه، بابني الحسن، وموسي لولده محمّد مهديّ هذه الأُمّة، والفرج الأعظم.
( الهداية الكبري: 358، س 6.
عنه مستدرك الوسائل: 154/15، ح 17838، قطعة منه، وح 17839، أورده بتمامه، وبتفاوت يسير.
قطعة منه في (أولاده«عليه السلام»)، و(حكم العقيقة للولد)، و(كتابه«عليه السلام» إلي البشّار بن إبراهيم)، و(ثقاته«عليه السلام»). )

2 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا محمّد بن موسي بن المتوكّل(رضي اللّه عنه)، قال: حدّثني عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، قال حدّثني محمّد بن إبراهيم الكوفيّ: أنّ أبامحمّد(عليه السلام) بعث إلي بعض من سمّاه لي بشاة مذبوحة.
وقال: هذه من عقيقة ابني محمّد10 ه من عقيقة ابني محمّد.... الإمام العسكريّ، 4 [صلوات اللّه وسلامه عليه ].
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 432، ح 10. عنه وسائل الشيعة: 243/16، ح 21467، بتفاوت يسير، و448/21، ح 27547، ومستدرك الوسائل: 141/15، ح 17794، والبحار: 15/51، ح 17، وإثبات الهداة: 484/3، ح 198، قطعة منه.
العدد القويّة: 73، ح 120، بتفاوت.
قطعة منه في (حكم العقيقة للولد). )

3 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه، ومحمّد بن موسي بن المتوكّل، وأحمد بن محمّد بن يحيي العطّار رضي اللّه عنهم، قالوا: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، قال: حدّثني إسحاق بن رياح البصريّ، عن أبي جعفر العمريّ، قال: لمّا ولد السيّد(عليه السلام) قال أبو محمّد(عليه السلام): ابعثوا إلي أبي عمرو، فبعث إليه، فصار إليه، فقال له: اشتر عشرة آلاف رطل خبز، وعشرة آلاف رطل لحم، وفرّقه.
وأحسبه قال: علي بني هاشم: وعقّ عنه بكذا وكذا شاة.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 430، ح 6. عنه البحار: 5/51، ح 9، ومستدرك الوسائل: 134/15، ح 17769، بتفاوت يسير، وأعيان الشيعة: 46/2، س 30، أشار إليه، وإثبات الهداة: 483/3، ح 195، بتفاوت يسير.
روضة الواعظين: 285، س 15، بتفاوت.
الأنوار البهيّة: 338، س 12، بتفاوت يسير.
قطعة منه في (حكم العقيقة للولد). )

4 - الشيخ الطوسيّ(ره): وروي محمّد بن عليّ الشلمغانيّ في كتاب الأوصياء1ص الأوصياء، 4، قال: حدّثني حمزة بن نصر غلام أبي الحسن 2 زة بن نصر غلام أبي الحسن، 4(عليه السلام)، عن أبيه، قال: لمّا ولد السيّد(عليه السلام)، تباشر أهل الدار بذلك، فلمّا نشأ خرج إليّ الأمر أن أبتاع ( في البحار: 63، هكذا: لمّا ولد السيّد«عليه السلام» يعني المهديّ. )
في كلّ يوم مع اللحم قصب مخّ، وقيل: إنّ هذا لمولانا الصغير(عليه السلام).
( الغيبة: 245، ح 213. عنه البحار: 22/51، ح 31، و43/63، ح 23، وفيه: حمزة ابن نصير خادم أبي الحسن«عليه السلام»، ومستدرك الوسائل: 468/16 ح 20564، وإثبات الهداة: 507/3، ح 317.
إثبات الوصيّة: 260، س 20.
الهداية الكبري: 358، س 2، بتفاوت. )

5 - الشيخ الطوسيّ(ره): محمّد بن عليّ الشلمغانيّ، قال حدّثني الثقة، عن إبراهيم بن إدريس، قال: وجّه إليّ مولاي أبو محمّد(عليه السلام) بكبش، وقال: عقّه عن ابني فلان، وكل وأطعم أهلك، ففعلت، ثمّ لقيته بعد ذلك، فقال لي: المولود الذي ولد لي مات، ثمّ وجّه إليّ بكبشين.
وكتب: بسم اللّه الرحمن الرحيم، عقّ هذين الكبشين عن مولاك، وكل هنّأك اللّه، وأطعم إخوانك، ففعلت ولقيته بعد ذلك، فما ذكر لي شيئاً.
( الغيبة: 245، ح 214. عنه البحار: 22/51، ح 32، وإثبات الهداة: 508/3، ح 318، ووسائل الشيعة: 448/21، ح 27548.
إثبات الوصيّة: 260، س 23. عنه مستدرك الوسائل: 140/15، ح 17793، و154، ح 17837، بتفاوت يسير.
قطعة منه في (أولاده«عليه السلام»)، و(حكم العقيقة للولد)، و(كتابه«عليه السلام» إلي إبراهيم بن إدريس). )


تلطّفه لابنه المهديّ(عليهما السلام):
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... أحمد بن إسحاق بن سعد، قال:
سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهما السلام) يقول: الحمد للّه الذي لم يخرجني من الدنيا حتّي أراني الخلف من بعدي....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 408، ح 7.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 500 )

2 - الشيخ الصدوق(ره): حدّثنا محمّد بن عليّ بن محمّد بن حاتم النوفليّ، المعروف بالكرمانيّ، قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن عيسي الوشّاء البغداديّ، قال: حدّثنا أحمد بن طاهر القمّيّ، قال: حدّثنا محمّد بن بحر بن سهل الشيبانيّ، عن سعد بن عبد اللّه القمّيّ، قال: كنت امرءً لهجاً بجمع الكتب المشتملة علي غوامض العلوم ودقائقها كلفاً باستظهار ما يصحّ لي من حقائقها، مغرماً بحفظ مشتبهها ومستغلقها، شحيحاً علي ما أظفر به من معضلاتها ومشكلاتها، متعصّباً لمذهب الإماميّة، راغباً عن الأمن والسلامة في انتظار التنازع، والتخاصم، والتعدّي إلي التباغض والتشاتم، معيباً للفرق ذوي الخلاف، كاشفاً عن مثالب أئمّتهم، هتّاكاً لحجب قادتهم، إلي أن بليت بأشدّ النواصب منازعةً، وأطولهم مخاصمةً، وأكثرهم جدلاً، وأشنعهم سؤالاً، وأثبتهم علي الباطل قدماً.
فقال ذات يوم - وأنا أناظره -: تبّاً لك ولأصحابك ياسعد! إنّكم معاشر الرافضة تقصدون علي المهاجرين والأنصار بالطعن عليهما، وتجحدون من رسول اللّه ولايتهما وإمامتهما، هذا الصدّيق الذي فاق جميع الصحابة بشرف سابقته.
أما علمتم أنّ رسول اللّه ما أخرجه مع نفسه إلي الغار إلّا علماً منه أنّ الخلافة له من بعده، وأنّه هو المقلّد لأمر التأويل، والملقي إليه أزمّة الأُمّة، وعليه المعوّل في شعب الصدع، ولمّ الشعث، وسدّ الخلل، وإقامة الحدود، وتسريب الجيوش لفتح بلاد الشرك.
وكما أشفق علي نبوّته أشفق علي خلافته، إذ ليس من حكم الاستتار والتواري أن يروم الهارب من الشرّ مساعدة إلي مكان يستخفي فيه.
ولمّا رأينا النبيّ متوجّهاً إلي الانجحار ولم تكن الحال توجب استدعاء المساعدة من أحد، استبان لنا قصد رسول اللّه بأبي بكر للغار للعلّة التي شرحناها.
وإنّما أبات عليّاً علي فراشه لمالم يكن يكترث به، ولم يحفل به لاستثقاله ولعلمه بأنّه إن قتل لم يتعذّر عليه نصب غيره مكانه للخطوب التي كان يصلح لها.
قال سعد: فأوردت عليه أجوبة شتّي، فمازال يعقّب كلّ واحد منها بالنقض، والردّ عليّ، ثمّ قال: يا سعد! ودونكها أُخري بمثلها تخطم أنوف الروافض، ألستم تزعمون أنّ الصدّيق المبرّأ من دنس الشكوك، والفاروق المحامي عن بيضة الإسلام كانا يسرّان النفاق، واستدللتم بليلة العقبة، أخبرني عن الصدّيق والفاروق أسلما طوعاً، أو كرهاً؟
قال سعد: فاحتلت لدفع هذه المسألة عنّي خوفاً من الإلزام، وحذراً من أنّي إن أقررت له بطوعهما للإسلام احتجّ بأنّ بدء النفاق، ونشأه في القلب لا يكون إلّا عند هبوب روائح القهر والغلبة، وإظهار البأس الشديد في حمل المرء علي من ليس ينقاد إليه قلبه نحو قول اللّه تعالي: (فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا قَالُواْ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ و وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ ي مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَنُهُمْ لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا5غافر فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا.... 85 ، 4).
( غافر: 84/40. )
وإن قلت أسلما كرهاً كان يقصدني بالطعن، إذ لم تكن ثمّة سيوف منتضاة كانت تريهما البأس.
قال سعد: فصدرت عنه مزوّراً قد انتفخت أحشائي من الغضب، وتقطّع كبدي من الكرب، وكنت قد اتّخذت طوماراً وأثبتّ فيه نيّفاً وأربعين مسألة من صعاب المسائل لم أجد لها مجيباً علي أن أسأل عنها خبير أهل بلدي أحمد بن إسحاق صاحب مولانا أبي محمّد(عليه السلام) فارتحلت خلفه.
وقد كان خرج قاصداً نحو مولانا بسرّ من رأي، فلحقته في بعض المنازل، فلمّا تصافحنا قال: بخير لحاقك بي؟!
قلت: الشوق، ثمّ العادة في الأسئلة.
قال: قد تكافينا علي هذه الخطّة الواحدة، فقد برّح بي القرم إلي لقاء مولانا ( يقال: قرمت إلي لقائه: أي اشتقت إليه. المنجد: 624 (قرم). )
أبي محمّد(عليه السلام) وأنا أريد أن أسأله عن معاضل في التأويل، ومشاكل في التنزيل، فدونكها الصحبة المباركة، فإنّها تقف بك علي ضفّة بحر لا تنقضي عجائبه، ولا ( ضفّة الوادي: جانباه، وقال أبو منصور: الصواب ضفّة بالفتح والكسر، لسان العرب: 207/9، (ضفف). )
تفني غرائبه وهو إمامنا.
فوردنا سرّ من رأي فانتهينا منها إلي باب سيّدنا، فاستأذّنا، فخرج علينا الآذن بالدخول عليه.
وكان علي عاتق أحمد بن إسحاق جراب قد غطّاه بكساء طبريّ فيه مائة ( الجراب بالكسر: وعاء من إهاب شاة يوعي فيه الحبّ والدقيق ونحوهما. مجمع البحرين:23/2 (جرب). )
وستّون صرّة من الدنانير والدراهم علي كلّ صرّة منها ختم صاحبها.
قال سعد: فما شبّهت وجه مولانا أبي محمّد(عليه السلام) حين غشينا نور وجهه إلّا ببدر قد استوفي من لياليه أربعاً بعد عشر، وعلي فخذه الأيمن غلام يناسب المشتري في الخلقة والمنظر، علي رأسه فرق بين وفرتين، كأنّه ألف بين واوين، وبين يدي مولانا رمّانة ذهبيّة تلمع بدائع نقوشها وسط غرائب الفصوص المركّبة عليها، قد كان أهداها إليه بعض رؤساء أهل البصرة1ل أهل البصرة، 4.
وبيده قلم إذا أراد أن يسطر به علي البياض شيئاً قبض الغلام علي أصابعه، فكان مولانا يدحرج الرمّانة بين يديه ويشغله بردّها كيلا يصدّه عن كتابة ماأراد، فسلّمنا عليه، فألطف في الجواب وأومأ إلينا بالجلوس.
فلمّا فرغ من كتبة البياض الذي كان بيده أخرج أحمد بن إسحاق جرابه من طيّ كسائه، فوضعه بين يديه، فنظر الهادي(عليه السلام) إلي الغلام، وقال له: يابنيّ! فضّ الخاتم عن هدايا شيعتك ومواليك.
فقال: يا مولاي! أيجوز أن أمدّ يداً طاهرةً إلي هدايا نجسة، وأموال رجسة، قد شيب أحلّها بأحرمها؟
فقال مولاي: يا ابن إسحاق! استخرج ما في الجراب ليميّز ما بين الحلال والحرام منها، فأوّل صرّة بدأ أحمد بإخراجها.
قال الغلام: هذه لفلان بن فلان من محلّة كذا بقمّ يشتمل علي اثنتين وستّين ديناراً فيها من ثمن حجيرة باعها صاحبها، وكانت إرثاً له عن أبيه خمسة وأربعون ديناراً، ومن أثمان تسعة أثواب أربعة عشر ديناراً، وفيها من أجرة الحوانيت ثلاثة دنانير.
فقال مولانا: صدقت يا بنيّ! دلّ الرجل علي الحرام منها.
فقال(عليه السلام): فتّش عن دينار رازيّ السكّة تاريخه سنة كذا قد انطمس من نصف إحدي صفحتيه نقشه، وقراضة آمليّة وزنها ربع دينار، والعلّة في تحريمها أنّ صاحب هذه الصرّة وزن في شهر كذا من سنة كذا علي حائك من جيرانه من الغزل منّاً وربع منّ، فأتت علي ذلك مدّة، وفي انتهائها قيّض لذلك الغزل سارق، فأخبر به الحائك صاحبه، فكذّبه واستردّ منه بدل ذلك منّاً ونصف منّ غزلاً، أدقّ ممّا كان دفعه إليه، واتّخذ من ذلك ثوباً كان هذا الدينار مع القراضة ثمنه.
فلمّا فتح رأس الصرّة صادف رقعة في وسط الدنانير باسم من أخبر عنه وبمقدارها علي حسب ما قال، واستخرج الدينار والقراضة بتلك العلامة.
ثمّ أخرج صرّة أُخري، فقال الغلام: هذه لفلان بن فلان من محلّة كذا بقمّ تشتمل علي خمسين ديناراً، لا يحلّ لنا لمسها، قال: وكيف ذاك؟
قال: لأنّها من ثمن حنطة حاف صاحبها علي أكّاره في المقاسمة، وذلك أنّه قبض حصّته منها بكيل واف، وكان ما حصّ الأكّار بكيل بخس.
فقال مولانا: صدقت يا بنيّ! ثمّ قال: يا أحمد بن إسحاق! احملها بأجمعها لتردّها، أو توصي بردّها علي أربابها، فلا حاجة لنا في شي ء منها، وائتنا بثوب العجوز.
قال أحمد: وكان ذلك الثوب في حقيبة لي فنسيته.
( الحقيبة: الرفادة التي تجعل في مؤخّر القتب، والجمع: حقاب. مجمع البحرين: 45/2 (حقب) وفي 139: القتب بالتحريك: رحل البعير صغير علي قدر السنام. )
فلمّا انصرف أحمد ابن إسحاق ليأتيه بالثوب نظر إليّ مولانا أبومحمّد(عليه السلام)، فقال: ما جاء بك يا سعد!؟
فقلت: شوّقني أحمد بن إسحاق علي لقاء مولانا.
قال: والمسائل التي أردت أن تسأله عنها؟
قلت: علي حالها يامولاي.
قال: فسل قرّة عيني - وأومأ إلي الغلام -.
فقال لي الغلام: سل! عمّا بدالك منها.
فقلت له: مولانا وابن مولانا! إنّا روينا عنكم أنّ رسول اللّه(صلي اللّه عليه و اله وسلم) جعل طلاق نسائه بيد أمير المؤمنين(عليه السلام) حتّي أرسل يوم الجمل إلي عائشة أنّك قدأرهجت علي الإسلام وأهله بفتنتك، وأوردت بنيك حياض الهلاك بجهلك، ( أرهج الرجل: أثار الغبار، والرهج بالتحريك: الغبار. أقرب الموارد: 443/2، (رهج). )
فإن كففت عنّي غربك وإلّا طلّقتك، ونساء رسول اللّه(صلي اللّه عليه و اله وسلم) قدكان طلاقهنّ وفاته؟
( غَرَب اللسان: حِدّته. مجمع البحرين: 131/2، (غرب). )
قال(عليه السلام): ما الطلاق؟ قلت: تخلية السبيل.
قال: فإذا كان طلاقهنّ وفاة رسول اللّه(صلي اللّه عليه و اله وسلم) قد خليت لهنّ السبيل، فلم لايحلّ لهنّ الأزواج.
قلت: لأنّ اللّه تبارك وتعالي حرّم الأزواج عليهنّ.
قال: كيف وقد خلّي الموت سبيلهنّ؟!
قلت: فأخبرني يا ابن مولاي عن معني الطلاق الذي فوّض رسول اللّه(صلي اللّه عليه و اله وسلم) حكمه إلي أمير المؤمنين(عليه السلام)؟
قال: انّ اللّه تقدّس اسمه عظّم شأن نساء النبيّ(صلي اللّه عليه و اله وسلم) فخصّهنّ بشرف الأُمّهات، فقال رسول اللّه: يا أبا الحسن! إنّ هذا الشرف باق لهنّ ما دمن للّه علي الطاعة، فأيّتهنّ عصت اللّه بعدي بالخروج عليك، فأطلق لها في الأزواج وأسقطها من شرف أمومة المؤمنين.
قلت: فأخبرني عن الفاحشة المبيّنة التي إذا أتت المرأة بها في عدّتها حلّ للزوج أن يخرجها من بيته؟
قال: الفاحشة المبيّنة هي السحق دون الزنا، فإنّ المرأة إذا زنت وأقيم عليها الحدّ ليس لمن أرادها أن يمتنع بعد ذلك من التزوّج بها لأجل الحدّ، وإذا سحقت وجب عليها الرجم، والرجم خزي، ومن قد أمر اللّه برجمه فقد أخزاه، ومن أخزاه فقد أبعده، ومن أبعده فليس لأحد أن يقربه.
قلت: فأخبرني يا ابن رسول اللّه! عن أمر اللّه لنبيّه موسي(عليه السلام) (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًي فإنّ فقهاء الفريقين يزعمون أنّها كانت ( طه: 12/20. )
من أهاب الميتة؟
فقال(عليه السلام): من قال ذلك فقد افتري علي موسي، واستجهله في نبوّته، لأنّه ماخلا الأمر فيها من خطيئتين إمّا أن تكون صلاة موسي فيهما جائزة، أو غيرجائزة، فإن كانت صلاته جائزة جازله لبسهما في تلك البقعة، وإن كانت مقدّسة مطهّرة، فليست بأقدس وأطهر من الصلاة، وإن كانت صلاته غير جائزة فيهما فقد أوجب علي موسي أنّه لم يعرف الحلال من الحرام، وماعلم ماتجوز فيه الصلاة ومالم تجز، وهذا كفر.
قلت: فأخبرني يامولاي، عن التأويل فيهما؟
قال: إنّ موسي ناجي ربّه بالواد المقدّس، فقال: ياربّ! إنّي قد أخلصت لك المحبّة منّي وغسلت قلبي عمّن سواك - وكان شديد الحبّ لأهله -، فقال اللّه تعالي: (اخْلَعْ نَعْلَيْكَ ) اي انزع حبّ أهلك من قلبك إن كانت محبّتك لي خالصة، وقلبك من الميل إلي من سواي مغسولا.
قلت: فأخبرني يا ابن رسول اللّه! عن تأويل (كهيعص )؟
( مريم: 1/19. )
قال: هذه الحروف من أنباء الغيب أطلع اللّه عليها عبده زكريّا، ثمّ قصّها علي محمّد(صلي اللّه عليه و اله وسلم)، وذلك أنّ زكريّا سأل ربّه أن يعلّمه أسماء الخمسة، فأهبط عليه جبرئيل فعلّمه إيّاها، فكان زكريّا إذا ذكر محمّدا وعليّاً وفاطمة والحسن والحسين سري عنه همّه وانجلي كربه.
وإذا ذكر الحسين خنقته العبرة، ووقعت عليه البهرة، فقال: ذات يوم: ياإلهي! ما بالي إذا ذكرت أربعاً منهم تسلّيت بأسمائهم من همومي، وإذا ذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي؟
فأنباه اللّه تعالي عن قصّته، وقال: (كهيعص ) (فالكاف) اسم كربلاء، و(الهاء) هلاك العترة، و(الياء) يزيد، وهو ظالم الحسين(عليه السلام)، و(العين) عطشه، و(الصاد) صبره.
فلمّا سمع ذلك زكريّا لم يفارق مسجده ثلاثة أيّام، ومنع فيها الناس من الدخول عليه، وأقبل علي البكاء والنحيب، وكانت ندبته:
«إلهي أ تفجّع خير خلقك بولده؟
إلهي أ تنزل بلوي هذه الرزيّة بفنائه؟
إلهي أ تلبس عليّاً وفاطمة ثياب هذه المصيبة؟
إلهي أ تحلّ كربة هذه الفجيعة بساحتهما؟!»
ثمّ كان يقول: «اللّهمّ ارزقني ولداً تقرّ به عيني علي الكبر، واجعله وارثاً وصيّاً، واجعل محلّه منّي محلّ الحسين، فإذا رزقتنيه فافتنّي بحبّه ثمّ فجّعني به كما تفجّع محمّداً حبيبك بولده».
فرزقه اللّه يحيي، وفجّعه به. وكان حمل يحيي ستّة أشهر، وحمل الحسين(عليه السلام) كذلك، وله قصّة طويلة.
قلت: فأخبرني يامولاي، عن العلّة التي تمنع القوم من اختيار إمام لأنفسهم؟
قال: مصلح أو مفسد؟
قلت مصلح، قال: فهل يجوز أن تقع خيرتهم علي المفسد بعد أن لايعلم أحد مايخطر ببال غيره من صلاح أو فساد؟
قلت: بلي! قال: فهي العلّة وأوردها لك ببرهان ينقاد له عقلك، أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم اللّه تعالي، وأنزل عليهم الكتاب، وأيّدهم بالوحي والعصمة إذ هم أعلام الأُمم، وأهدي إلي الإختيار منهم مثل موسي وعيسي(عليهما السلام)، هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما إذا همّا بالاختيار أن يقع خيرتهما علي المنافق، وهما يظنّان انّه مؤمن؟ قلت: لا.
فقال: هذا موسي كليم اللّه مع وفور عقله، وكمال علمه، ونزول الوحي عليه اختار من أعيان قومه ووجوه عسكره لميقات ربّه سبعين رجلا ممّن لا يشكّ في إيمانهم وإخلاصهم، فوقعت خيرته علي المنافقين.
قال اللّه تعالي: (وَاخْتَارَ مُوسَي قَوْمَهُ و سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَتِنَا ) ( الأعراف: 155/7. )
-إلي قوله - (لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّي نَرَي اللَّهَ جَهْرَةً ) (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّعِقَةُ ( البقرة: 55/2. )
بِظُلْمِهِمْ).
( النساء: 153/4. )
فلمّا وجدنا اختيار من قد اصطفاه اللّه للنبوّة واقعاً علي الأفسد دون الأصلح وهو يظنّ انّه الأصلح دون الأفسد، علمنا أن لا اختيار إلّا لمن يعلم ماتخفي الصدور، وما تكنّ الضمائر، وتتصرّف عليه السرائر، وأن لاخطر لاختيار المهاجرين والأنصار بعد وقوع خيرة الأنبياء علي ذوي الفساد لمّا أرادوا أهل الصلاح.
ثمّ قال مولانا: يا سعد! وحين ادّعي خصمك: أنّ رسول اللّه(صلي اللّه عليه و اله وسلم) لما أخرج مع نفسه مختار هذه الأُمّة إلي الغار إلّا علماً منه أنّ الخلافة له من بعده، وأنّه هو المقلّد أمور التأويل والملقي إليه أزمّة الأُمّة، وعليه المعوّل في لمّ الشعث، وسدّ الخلل، وإقامة الحدود، وتسريب الجيوش لفتح بلاد الكفر، فكما أشفق علي نبوّته أشفق علي خلافته، إذ لم يكن من حكم الاستتار والتواري أن يروم الهارب من الشرّ مساعدة من غيره إلي مكان يستخفي فيه، وإنّما أبات عليّاً علي فراشه لما لم يكن يكترث له ولم يحفل به لاستثقاله إيّاه وعلمه أنّه إن قتل لم يتعذّر عليه نصب غيره مكانه للخطوب التي كان يصلح لها، فهلّا نقضت عليه دعواه بقولك: أليس قال رسول اللّه(صلي اللّه عليه و اله وسلم): الخلافة بعدي ثلاثون سنة، فجعل هذه موقوفة علي أعمار الأربعة الذين هم الخلفاء الراشدون في مذهبكم، فكان لا يجد بدّاً من قوله لك: بلي!
قلت: فكيف تقول حينئذ أليس كما علم رسول اللّه أنّ الخلافة من بعده لأبي بكر علم أنّها من بعد أبي بكر لعمر، ومن بعد عمر لعثمان، ومن بعد عثمان لعليّ، فكان أيضاً لا يجد بدّاً من قوله لك: نعم، ثمّ كنت تقول له: فكان الواجب علي رسول اللّه(صلي اللّه عليه و اله وسلم) أن يخرجهم جميعاً [علي الترتيب ] إلي الغار، ويشفق عليهم كما أشفق علي أبي بكر ولا يستخفّ بقدر هؤلاء الثلاثة بتركه إيّاهم وتخصيصه أبا بكر وإخراجه مع نفسه دونهم.
ولمّا قال: أخبرني عن الصدّيق والفاروق أسلما طوعاً أو كرهاً، لِمَ لم تقل له: بل أسلما طمعاً، وذلك بأنّهما كانا يجالسان اليهود ويستخبرانهم عمّا كانوا يجدون في التوراة وفي سائر الكتب المتقدّمة الناطقة بالملاحم من حال إلي حال من قصّة محمّد(صلي اللّه عليه و اله وسلم)، ومن عواقب أمره.
فكانت اليهود تذكر أنّ محمّداً يسلّط علي العرب كماكان بخت نصّر سلّط علي بني اسرائيل، ولابدّ له من الظفر بالعرب كما ظفر بخت نصّر ببني اسرائيل، غير أنّه كاذب في دعواه أنّه نبيّ، فأتيا محمّداً، فساعداه علي شهادة أن لا إله إلّااللّه، وبايعاه، طمعاً في أن ينال كلّ واحد منهما من جهته ولاية بلد إذا استقامت أموره، واستتبّت أحواله.
فلمّا آيسا من ذلك تلثّما، وصعدا العقبة مع عدّة من أمثالهما من المنافقين علي أن يقتلوه، فدفع اللّه تعالي كيدهم، وردّهم بغيظهم لم ينالوا خيراً كما أتي طلحة والزبير عليّاً(عليه السلام) فبايعاه، وطمع كلّ واحد منهما أن ينال من جهته ولاية بلد، فلمّا آيسا نكثا بيعته وخرجا عليه، فصرع اللّه كلّ واحد منهما مصرع أشباههما من الناكثين.
قال سعد: ثمّ قام مولانا الحسن بن عليّ الهادي(عليه السلام) للصلاة مع الغلام، فانصرفت عنهما وطلبت أثر أحمد بن إسحاق، فاستقبلني باكياً، فقلت: ماأبطأك وأبكاك؟
قال: قد فقدت الثوب الي سألني مولاي إحضاره، قلت: لا عليك، فأخبره، فدخل عليه مسرعاً، وانصرف من عنده متبسّماً، وهو يصلّي علي محمّد وآل محمّد، فقلت: ما الخبر؟
قال: وجدت الثوب مبسوطاً تحت قدمي مولانا يصلّي عليه.
قال سعد: فحمدنا اللّه تعالي علي ذلك، وجعلنا نختلف بعد ذلك اليوم إلي منزل مولانا أيّاماً، فلا نري الغلام بين يديه.
فلمّا كان يوم الوداع دخلت أنا وأحمد بن إسحاق وكهلان من أهل بلدنا وانتصب أحمد بن إسحاق بين يديه قائماً، وقال: يا ابن رسول اللّه! قد دنت الرحلة واشتدّ المحنة، فنحن نسأل اللّه تعالي أن يصلّي علي المصطفي جدّك، وعلي المرتضي أبيك، وعلي سيّدة النساء أُمّك، وعلي سيّدي شباب أهل الجنّة عمّك و أبيك، وعلي الأئمّة الطاهرين من بعدهما آبائك، وأن يصلّي عليك وعلي ولدك، و نرغب إلي اللّه أن يعلي كعبك، ويكبت عدوّك ولاجعل اللّه هذا آخر عهدنا ( في الحديث: أعلي اللّه كعبي بكم، والضمير لأهل البيت«عليهم السلام»، ومعناه الشرف والرفعة. مجمع البحرين: 161/2، (كعب). )
من لقائك، قال: فلمّا قال هذه الكلمات استعبر مولانا حتّي استهلّت دموعه، وتقاطرت عبراته، ثمّ قال: يا ابن إسحاق! لاتكلّف في دعائك شططاً، فإنّك ملاق اللّه تعالي في صدرك هذا، فخّر أحمد مغشيّاً عليه، فلمّا أفاق، قال: سألتك باللّه وبحرمة جدّك إلّا شرّفتني بخرقة أجعلها كفناً؟
فأدخل مولانا يده تحت البساط فأخرج ثلاثة عشر درهماً، فقال: خذها ولاتنفق علي نفسك غيرها! فإنّك لن تعدم ما سألت، وإنّ اللّه تبارك وتعالي لن يضيع أجر من أحسن عملاً.
قال سعد: فلمّا انصرفنا بعد منصرفنا من حضرة مولانا من حلوان علي ثلاثة فراسخ، حمّ أحمد بن إسحاق وثارت به علّة صعبة أيس من حياته فيها، فلمّا وردنا حلوان ونزلنا في بعض الخانات دعا أحمد بن إسحاق برجل من أهل بلده كان قاطناً بها. ثمّ قال: تفرّقوا عنّي هذه الليلة واتركوني وحدي، فانصرفنا عنه، ورجع كلّ واحد منّا إلي مرقده.
قال سعد: فلمّا حان أن ينكشف الليل عن الصبح أصابتني فكرة، ففتحت عيني فإذا أنا بكافور الخادم، (خادم مولانا أبي محمّد(عليه السلام)) وهو يقول: أحسن اللّه بالخير عزاءكم، وجبر بالمحبوب رزيّتكم، قد فرغنا من غسل صاحبكم ومن تكفينه، فقوموا لدفنه فإنّه من أكرمكم محلّاً عند سيّدكم، ثمّ غاب عن أعيننا، فاجتمعنا علي رأسه بالبكاء والعويل حتّي قضينا حقّه، وفرغنا من أمره(ره).
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 454، ح 21. عنه حلية الأبرار: 212/5، ح 2، بتفاوت يسير، ووسائل الشيعة: 147/19، ح 24337، قطعة منه، ومدينة المعاجز: 586/7، ح 2577، و587، ح 2578، قطعتان منه، و45/8، ح 2676، قطعة منه، وإثبات الهداة: 115/1، ح 166، باختصار، و671/3، ح 41، قطعة منه، والبرهان: 3/3 ح 3، قطعة منه.
دلائل الإمامة: 506، ح 492، وفيه: أخبرني أبو القاسم عبد الباقي بن يزداد بن عبد اللّه البزّاز، قال: حدّثنا أبو محمّد عبد اللّه محمّد الثعالبيّ، قراءة في يوم الجمعة مستهلّ الرجب، سنة سبعين وثلاثمائة، قال: أخبرنا أبو عليّ أحمد بن محمّد بن يحيي العطّار، عن سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف القمّيّ، قال: كنت ...، بتفاوت يسير. عنه مدينة المعاجز: 49/8، ح 2677، وحلية الأبرار: 225/5، س 4، أشار إليه.
الاحتجاج: 523/2، ح 341، بتفاوت. عنه تأويل الآيات الظاهرة: 292، س 6، قطعة منه. وعنه وعن الإكمال والدلائل، البحار: 78/52، ح 1.
إرشاد القلوب: 421، س 22، باختصار.
الخرائج والجرائح: 481/1، ح 22، باختصار. عنه مدينة المعاجز: 159/8، ح 2761.
الثاقب في المناقب: 585، ح 534، قطعة منه، مرسلاً.
ينابيع المودّة: 319/3، ح 5، قطعة منه.
قطعة منه في (لقبه«عليه السلام»)، و(شمائله«عليه السلام»)، و(أحوال ابنه المهديّ«عليهما السلام»)، و(إخباره«عليه السلام» بموت أحمد ابن إسحاق)، و(إحضار الثوب من غير سبب)، و(بكاؤه«عليه السلام» عند وداع الأصحاب)، و(صلاته مع ابنه المهديّ«عليهما السلام»)، و(كيفيّة كتابته«عليه السلام»)، و(هدايا الناس إليه)، و(إعطاؤه«عليه السلام» الدنانير والدراهم)، و(إرسال خادمه«عليه السلام» لتجهيز أحمد بن إسحاق)، و(غلمانه وجواريه«عليه السلام»)، و(مدح أحمد بن إسحاق). )


عهده إلي ابنه (عليهما السلام)
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... إبراهيم بن مهزيار، قلت [ للمهديّ(عليه السلام)]:
بأبي أنت وأُمّي! ما زلت أفحص عن أمرك بلداً فبلداً منذ استأثر اللّه بسيّدي أبي محمّد(عليه السلام)، فاستغلق عليّ ذلك حتّي منّ اللّه عليّ بمن أرشدني إليك ودلّني عليك، والشكر للّه علي ما أوزعني فيك من كريم اليد والطول.
ثمّ نسب نفسه وأخاه موسي، واعتزل بي ناحية.
ثمّ قال: إنّ أبي(عليه السلام) عهد إليّ أن لا أوطّن من الأرض إلّا أخفاها وأقصاها إسراراً لأمري، وتحصيناً لمحلّي، لمكائد أهل الضلال والمردة من أحداث الأُمم الضوالّ، فنبذني إلي عالية الرمال وجبت صرائم الأرض ينظرني الغاية التي عندها يحلّ الأمر، وينجلي الهلع.
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 445، ح 19.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 83. )


صلاة ابنه المهديّ معه(عليهما السلام):
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... عن سعد بن عبد اللّه القمّيّ، قال: ...
ثمّ قام مولانا الحسن بن عليّ الهادي(عليهما السلام) للصلاة مع الغلام [ أي ابنه المهديّ(عليهما السلام) ]....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 454، ح 21.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 439. )



الخامس - ملاطفته(عليه السلام) مع بعض أُسرته:
1 - ابن عنبة الحسينيّ(ره): ومنهم [ أي ومن أولاد محمّد الأرقط بن عبداللّه الباهر بن زين العابدين عليّ بن الحسين(عليهما السلام)] عبد اللّه بن أحمدالدخ.
ظهر بمصر في أيّام المستعين أيضاً، فأُخذ وحمل إلي سرّ من رأي بعد خطب، وفي جملة عياله بنته زينب، فأقاموا مدّة مات فيها عبد اللّه، وصار عياله إلي الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهما السلام).
فبارك عليهم، ومسح يده علي رأس زينب، ووهب لها خاتمه 10 ارك عليهم، ومسح يده علي رأس زينب، ووهب لها خاتمه.... عن أبي الحسن العمريّ، 4، وكان فضّة، فصاغت منه حلقة، وماتت زينب والحلقة في أذنها، وبلغت زينب بنت عبد اللّه مائة سنة، وكانت سوداء شعر الرأس.
هذا كلام الشيخ أبي الحسن العمريّ.
( عمدة الطالب: 234، س 19.
قطعة منه في (إهدائه«عليه السلام» خاتمه). )


السادس - غلمانه وجواريه(عليه السلام):
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... ضوء بن عليّ العجليّ، عن رجل من أهل فارس سمّاه، قال: أتيت سرّ من رأي، ولزمت باب أبي محمّد(عليه السلام)، فدعاني من غير أن أستأذن ... ثمّ قال لي: ما الذي أقدمك؟
قلت: رغبة في خدمتك، قال: فقال: فالزم الدار.
قال: فكنت في الدار مع الخدم، ثمّ صرت أشتري لهم الحوائج من السوق، وكنت أدخل عليه من غير إذن إذا كان في دار الرجال، فدخلت عليه يوماً وهو في دار الرجال، فسمعت حركة في البيت فناداني مكانك لاتبرح، فلم أجسر أن أخرج ولا أدخل، فخرجت عليّ جارية معها شي ءمغطّي....
( الكافي: 514/1، ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 449. )

2 - الحضينيّ(ره):عن غيلان الكلابيّ، قال: حدّثني أبو نصر طريف خادم سيّدي أبي محمّد(عليه السلام)، قال: دخلت علي صاحب الزمان(عليه السلام)....
( الهداية الكبري: 358، س 19.
الدعوات للراونديّ: 207، ح 563.
الغيبة للطوسيّ: 246 ح 215، وفيه: «ظريف» بدل طريف.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 441، ح 12. عنه وعن الغيبة والدعوات، البحار: 30/52 ح 25. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
3 - الحضينيّ(ره): عن أحمد بن سندولا، والعبّاس التبان الشيّبين، قالا: تشاجرنا، ونحن سائرون إلي سيّدنا أبي محمّد الحسن(عليه السلام) بسامرّاء ...، في أكل اللحم، فلم نستتمّ كلامنا حتّي دخل علينا لؤلؤ الخادم، فأخذ لحم غنم، واكتنفنا، فقال: مولاي يقول لكم: لحم المقرن أقرب مرعي....
( الهداية الكبري: 332، س 18.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 323. )

4 - الحضينيّ(ره): حدّثني الحسن بن محمّد بن يحيي الخرقيّ ببغداد [قال:]...خرجت إلي سامرّاء، فلمّا وصلت إليها ... جاءني خادم.
فقال: يا أبا الحسن محمّد بن يحيي الخرقيّ! أجب مولاي.
ورأيته خادماً جليلاً ...، فمضيت مع الخادم، وأنا خائف حتّي انتهي بي إلي باب عظيم ...، ثمّ انتهيت إلي شخص جالس علي بساط ...، والخادم يقول: ... هذا مولانا أبومحمّد الحسن بن عليّ(عليهما السلام)، حجّة اللّه علي خلقه....
( الهداية الكبري: 328، س 24.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 354. )

5 - المسعوديّ(ره): وحدّثنا جماعة...أنّهم كانوا في مصيبة وحيرة، فهم في ذلك، إذ خرج من الدار الداخلة خادم فصاح بخادم آخر: يا رياش! خذ هذه الرقعة، وامض بها إلي دار أميرالمؤمنين، واعطها إلي فلان، وقل له: هذه رقعة الحسن بن عليّ ...، وخرج خادم أسود ثمّ خرج بعده أبومحمّد(عليه السلام) حاسراً ...، وخرجت جارية تندب أباالحسن(عليه السلام)، فقال أبومحمّد: ما هاهنا من يكفي مؤنة هذه الجاهلة؟!
فبادر الشيعة إليها فدخلت الدار، ثمّ خرج خادم فوقف بحذاء أبي محمّد(عليه السلام)، فنهض....
( إثبات الوصيّة: 243، س 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 445. )

6 - الشيخ الصدوق(ره): وحدّث أبو الأديان، قال: كنت أخدم الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام)، وأحمل كتبه إلي الأمصار....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 475، س 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 361. )

7 - الشيخ الصدوق(ره): ... عن سعد بن عبد اللّه القمّيّ، قال: ... قداتّخذت طوماراً وأثبت فيه نيّفاً وأربعين مسألة من صعاب المسائل لم أجد لها مجيباً، علي أن أسأل عنها خبير أهل بلدي أحمد بن إسحاق صاحب مولانا أبي محمّد(عليه السلام)، فارتحلت خلفه ...
فإذا أنا بكافور الخادم (خادم مولانا أبي محمّد(عليه السلام))....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 454، ح 21.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 439. )

8 - ابنا بسطام النيسابوريّان»: المسيّب بن واضح، وكان يخدم العسكريّ(عليه السلام)....
( طبّ الأئمّة«عليهم السلام»: 86، س 17.
يأتي الحديث بتمامه في ج 4، رقم 980. )

9 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... كافور الخادم ... قال: كان في الموضع مجاور الإمام من أهل الصنائع صنوف من الناس...
وكان يونس النقّاش يغشي سيّدنا الإمام، ويخدمه....
( الأمالي: 288، ح 559.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 348. )

10 - الشيخ الطوسيّ(ره): ... محمّد بن إسماعيل، وعليّ بن عبد اللّه الحسنيّان، قالا: دخلنا علي أبي محمّد الحسن(عليه السلام) بسرّ من رأي ... حتّي دخل عليه، بدر خادمه، فقال: يا مولاي! بالباب قوم....
( الغيبة: 355، ح 317.
يأتي الحديث بتمامه في ج 5، رقم 1163. )

11 - الشيخ الطوسيّ(ره): محمّد بن يعقوب رفعه عن نسيم الخادم، وخادم أبي محمّد(عليه السلام)، قال: دخلت علي صاحب الزمان(عليه السلام)....
( الغيبة: 232، ح 200. عنه البحار: 5/51، ح 8.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 441، ح 11، وفيه: حدّثتني نسيم خادمة أبي محمّد«عليه السلام».
عنه البحار: 5/51، ح 7.
الخرائج والجرائح: 465/1، ح 11.
كشف الغمّة: 500/2، س 12.
إثبات الوصيّة: 261، س 5. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
12 - أبو عليّ الطبرسيّ(ره): ... أبو هاشم داود بن القاسم، قال: وكان أبومحمّد(عليه السلام) يصوم فإذا أفطر أكلنا معه من طعام كان يحمله غلامه إليه في جونة مختومة ...، فقال لغلامه: أطعم أبا هاشم شيئاً....
( إعلام الوري: 140/2، س 16. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 339. )
13 - ابن شهرآشوب(ره): أبو هاشم الجعفريّ، عن داود بن الأسود وقّاد حمّام أبي محمّد(عليه السلام)، قال: دعاني سيّدي أبو محمّد(عليه السلام)، فدفع إليّ خشبة كأنّها رجل باب مدوّرة طويلة مل ء الكفّ.
فقال: صر بهذه الخشبة إلي العمريّ ... فلمّا دنوت من الدار راجعاً، استقبلني عيسي الخادم عند الباب، فقال: يقول لك مولاي أعزّه اللّه....
( المناقب: 427/4، س 19. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 343. )
14 - ابن شهرآشوب(ره): إدريس بن زياد الكفرتوثائيّ، قال: كنت أقول فيهم قولاً عظيماً، فخرجت إلي العسكر للقاء أبي محمّد(عليه السلام) ...
فقمت قائماً أُقبّل قدميه وفخذه وهو راكب، والغلمان من حوله....
( المناقب: 428/4، س 7.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 338. )

15 - أبو جعفر الطبريّ(ره): ... يعقوب بن يوسف بإصبهان، قال: ... دخلنا مكّة تقدّم بعضهم فاكتري لنا داراً في زقاق من سوق الليل في دار خديجة، تسمّي دار الرضا(عليه السلام)، وفيها عجوز سمراء ...
فقالت: أنا من مواليهم، وهذه دار الرضا عليّ بن موسي الرضا(عليهما السلام) ، وأسكنَنِيها الحسن بن عليّ(عليهما السلام)، فإني كنت خادمة له ...، فقالت: كنت خادمة للحسن بن عليّ(عليهما السلام)....
( دلائل الإمامة: 545، ح 524.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 378. )

16 - الراونديّ(ره): ... نصرانيّ متطبّب بالريّ...، قال: كنت تلميذ بختيشوع...، فبعث إليه الحسن بن عليّ بن محمّد بن الرضا(عليهم السلام) أن يبعث إليه بأخصّ أصحابه عنده ليفصده، فاختارني...
فمضيت إليه ...، وخرج إلينا خادم أسود، وقال: أيّكما راهب دير العاقول؟ فقال: أنا جعلت فداك! فقال: انزل! وقال لي: الخادم احتفظ بالبغلين. وأخذ بيده ودخلا فأقمت إلي أن أصبحنا وارتفع النهار....
( الخرائج والجرائح: 422/1، ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 364. )

17 - الراونديّ(ره): روي إسحاق بن يعقوب، عن بدل مولاة أبي محمّد(عليه السلام)، قالت: كنت رأيت من عند رأس أبي محمّد(عليه السلام) نوراً ....
( الخرائج والجرائح: 443/1، ح 25.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 366. )

18 - الراونديّ(ره): ... عن جعفر بن الشريف الجرجانيّ، [قال ]: حججت سنة فدخلت علي أبي محمّد(عليه السلام) بسرّ من رأي، وقد كان أصحابنا حملوا معي شيئاً من المال، فأردت أن أسأله إلي من أدفعه؟
فقال - قبل أن قلت له ذلك -: ادفع ما معك إلي المبارك خادمي....
( الخرائج والجرائح: 424/1، ح 4.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 350. )

19 - الراونديّ(ره): ... أبو الحسن الموسويّ، حدّثنا أبي أنّه كان يغشي أبامحمّد العسكريّ(عليه السلام) بسرّ من رأي كثيراً، وأنّه أتاه يوماً... وكان بجنبه رجل من العامّة، فإذا ركب دعا له وجاء بأشياء يشنّع بها عليه، فكان(عليه السلام) يكره ذلك، فدعا(عليه السلام) بعض خدمه، وقال له: امض فكفّن هذا، فتبعه الخادم، فلمّا انتهي(عليه السلام) إلي السوق ونحن معه خرج الرجل من الدرب ليعارضه.
فكان في الموضع بغل واقف، فضربه البغل، فقتله، ووقف الغلام فكفّنه....
( الخرائج والجرائح: 783/2، ح 109.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 351. )

20 - العلاّمة المجلسيّ(ره): ... قال السيّد تاج الدين محمّد بن معيّة الحسنيّ ... أنّ المعمّر بن قوس السنبسيّ ... يعدّ في الكهول ...
وكان يحكي أنّه كان أحد غلمان الإمام أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ(عليهما السلام). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
( البحار: 253/53، س 8. )

السابع - معاشرته(عليه السلام) مع وكلائه وخدمه:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... يحيي بن القشيريّ من قرية تسمّي قير، قال: كان لأبي محمّد(عليه السلام) وكيل قد اتّخذ معه في الدار حجرة، يكون فيها معه خادم أبيض، فأراد الوكيل الخادم علي نفسه، فأبي إلّا[ أن ] يأتيه بنبيذ، فاحتال له بنبيذ ثمّ أدخله عليه، وبينه وبين أبي محمّد(عليه السلام) ثلاثة أبواب مغلقة...، فلمّا أصبحنا أمر ببيع الخادم، وإخراجي من الدار.
( الكافي: 511/1، ح 19.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 313. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... محمّد بن القاسم أبو العيناء الهاشميّ...قال: كنت أدخل علي أبي محمّد(عليه السلام) ... فيقول: يا غلام! اسقه، وربّما حدّثت نفسي بالنهوض فأفكّر في ذلك، فيقول: ياغلام! دابّته.
( الكافي: 512/1، ح 22. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 305. )
3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... أبو حمزة نصير الخادم، قال: سمعت أبامحمّد(عليه السلام) غير مرّة يكلّم غلمانه بلغاتهم: ترك، وروم، وصقالبة....
( الكافي: 509/1، ح 11.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 319. )

4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ...محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن موسي ابن جعفر، قال: ضاق بنا الأمر، فقال لي أبي: امض بنا حتّي نصير إلي هذا الرجل، يعني أبا محمّد(عليه السلام) فإنّه قد وصف عنه سماحة ...، فلمّا وافينا الباب خرج إلينا غلامه، فقال: يدخل عليّ بن إبراهيم ومحمّد ابنه....
( الكافي: 506/1، ح 3. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 320. )
5 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... إسماعيل بن محمّد بن عليّ بن إسماعيل بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس بن عبد المطّلب، قال: قعدت لأبي محمّد(عليه السلام) علي ظهر الطريق، فلمّا مرّ بي شكوت إليه الحاجة...
فقال(عليه السلام): ... أعطه يا غلام ما معك، فأعطاني غلامه....
( الكافي: 509/1، ح 14.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 312. )

6 - الحضينيّ(ره): عن أبي الفضل محمّد بن عليّ بن عبد اللّه الحسينيّ المعروف بباعر، قال: ...، فلمّا كان في وقت السحر بليلة النصف من شعبان جاءني خادم ... فجلس الخادم عند رأسي، وقال لي: يا أبا الفضل محمّد بن عليّ، مولاي أبومحمّد الحسن(عليه السلام) قد سمع دعاءك، فصر إلينا ... فصلّيت معهم، ودخلت فإذا أنا بسرور الخادم قد دخل المسجد ....
( الهداية الكبري: 331، س 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 311. )

7 - الحضينيّ(ره): عن أبي الحسن محمّد بن يحيي وأبي داود الطوسيّ، قالا: دخلنا علي أبي شعيب...، وإذا نحن بخادم قد أتي من دار سيّدنا الحسن، وفي يده إناء، فوضع الخادم الإناء وانصرف....
( الهداية الكبري: 338، س 9.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 295. )

8 - الشيخ الصدوق(ره):...أبو عليّ الخيزرانيّ، عن جارية له كان أهداها لأبي محمّد(عليه السلام)...، فلمّا أغار جعفر الكذّاب علي الدار، جاءته فارّة من جعفر، فتزوّج بها....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 431، ح 7.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 109. )

9 - الشيخ الصدوق(ره):...محمّد بن الحسين بن عبّاد، أنّه قال: مات أبومحمّد الحسن بن عليّ(عليهما السلام) يوم جمعة مع صلاة الغداة ...
ولم يحضر[ه ] في ذلك الوقت إلّا صقيل الجارية، وعقيد الخادم، ومن علم اللّه عزّ وجلّ غيرهما.
قال عقيد: فدعا بماء قد أغلي بالمصطكي، فجئنا به إليه....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 473، س 17.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 133. )

10 - الشيخ الطوسيّ(ره):...عن أبي محمّد هارون بن موسي التلعكبريّ(ره) قال: كنت في دهليز أبي عليّ محمّد بن همّام(ره) علي دكّة إذ مرّ بنا شيخ كبير عليه درّاعة، فسلّم علي أبي عليّ بن همّام، فردّ عليه، السلام ...
فقال لي: أتدري من هو هذا؟
فقلت: لا! فقال: هذا شاكريّ لسيّدنا أبي محمّد(عليه السلام)...، فقال له أبو عليّ ابن همّام: يا أبا عبد اللّه محمّد! حدّثنا عن أبي محمّد(عليه السلام) مارأيت؟
فقال: كان أُستاذي صالحاً من بين العلويّين لم أر قطّ مثله....
( الغيبة: 215، ح 179.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 293. )

11 - العلاّمة الطبرسيّ(ره): ... فلمّا قبض أبو محمّد(عليه السلام)، ثار جعفر بن عليّ أخو أبي محمّد(عليه السلام) ...، وسعي في حبس جواري أبي محمّد(عليه السلام)، واعتقال حلائله.
( تاج المواليد، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 139، س 13.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 114. )

12 - ابن حمزة الطوسيّ(ره): عن أبي القاسم بن إبراهيم بن محمّد، المعروف بابن الحميريّ ...، فقلت: ليس لي إلّا الحسن بن عليّ(عليهما السلام) ...
فقصدته بسرّ من رأي، ووقفت ببابه...، فسمعت قرع الباب وكلام جارية من خلف الباب.
فقالت: يا ابن إبراهيم بن محمّد! إنّ مولاي يقرئك السلام ....
( الثاقب في المناقب: 574، ح 521.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 330. )

13 - ابن شهرآشوب(ره): أبو العبّاس ومحمّد بن القاسم، قال: عطشت عند أبي محمّد(عليه السلام) ...، وقال: يا غلام! اسق أبا العبّاس ماء.
( المناقب: 439/4، س 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 337. )


الثامن - تجهيز جنازة أبيه(عليهما السلام):
1 - الحضينيّ(ره): حدّثني أبو الحسين بن يحيي الخرقيّ، وأبو محمّد جعفر بن إسماعيل الحسنيّ، والعبّاس بن أحمد، وأحمد بن سندولا، وأحمد بن صالح، ومحمّد بن منصور الخراسانيّ، والحسن بن مسعود الفزاريّ، وعيسي بن مهديّ الجوهريّ الجنبلانيّ، والحسين بن غياث الجنبلانيّ، وأحمد بن حسّان العجليّ الفزاريّ، وعبد الحميد بن محمّد السراج جميعاً في مجالس شتّي، أنّهم حضروا وقت وفاة أبي الحسن بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر الصادق صلوات اللّه عليهم، بسرّ من رأي، فإنّ السلطان لمّا عرف خبر وفاته أمر سائر أهل المدينة بالركوب إلي جنازته، وأن يحمل إلي دار السلطان حتّي صلّي عليه، وحضرت الشيعة وتكلّموا.
وقال علماؤهم: اليوم يبيّن فضل سيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ علي أخيه جعفر، ونري خروجهما مع النعش.
قالوا جميعاً: فلمّا خرج النعش وعليه أبو الحسن، خرج أبو محمّد حافي القدم، مكشوف الرأس، محلّل الأزرار خلف النعش، مشقوق الجيب، مخضلّ اللحية بدموع علي عينيه يمشي راجلاً خلف النعش، مرّةً عن يمين النعش، ومرّة عن شمال النعش، ولا يتقدّم النعش إليه.
وخرج جعفر أخوه خلف النعش بدراريع يسحب ذيولها معتّم محبتك ( الدرّاعة والمدرع: ضرب من الثياب التي تلبس، وقيل: جبّة مشقوق المقدّم، ولاتكون إلّا من الصوف خاصّة. لسان العرب: 82/8، (درع). )
الأزرار، طلق الوجه علي حمار يمانيّ يتقدّم النعش.
فلمّا نظر إليه أهل الدولة وكبراء الناس والشيعة ورأوا زيّ أبي محمّد(عليه السلام) وفعله ترجّل الناس وخلعوا أخفافهم، وكشفوا عمائمهم، ومنهم من شقّ جيبه وحلّل أزراره ولم يمش بالخفاف ولا الأمراء وأولياء السلطان أحد.
فأكثروا اللعن والسبّ لجعفر الكذّاب وركوبه وخلافه علي أخيه، لمّا تلاالنعش إلي دار السلطان سبق بالخبر إليه، فأمر بأن يوضع علي ساحة الدار علي مصطبّة عالية كانت علي باب الديوان، وأمر أحمد بن فتيان وهو المعتمد ( المصطبّة بكسر الميم والتشديد [ للباء]: هي مجتمع الناس، وهي أرض شبه الدكّان يجلس عليها. مجمع البحرين: 99/2، (صطب). )
بالخروج إليه والصلاة عليه، وأقام السلطان في داره للصلاة عليه إلي صلاة العامّة، وأمر السلطان بالإعلان والتكبير.
وخرج المعتمد بخفّ وعمامة ودراريع، فصلّي عليه خمس تكبيرات، وصلّي السلطان بصلاتهم.
والسلطان في ذلك الوقت المعتزّ، وكان اسم المعتزّ، الزبير، والموفّق، طلحة، وكانت أُمّ المعتزّ تتولّي أهل البيت، فقال المعتزّ وكل وقد ولد المعتزّ، وقدسمّيته الزبير.
( هذه العبارة مبهمة، لكن لم نعثر علي غيرها. )
قالت: وكيف اخترت له هذا الاسم؟
فقال: هذا اسم عمّ النبيّ(صلي اللّه عليه و اله وسلم).
قال الحسين بن حمدان: إنّما ذكرت هذا ليعلم من لا يعلم ما كان المعتزّ هو الزبير، وجعفر المتوكّل علي اللّه المعتضد أحمد بن طلحة.
رجع الحديث إلي الجماعة الذين شهدوا الوفاة والصلاة قال: اجعلوا النعش إلي الدار، فدفن في داره، وبقي الإمام أبو محمّد الحسن بن عليّ(عليهما السلام) ثلاثة أيّام مردود الأبواب، يسمع من داره القراءة والتسبيح والبكاء، ولايؤكل في الدار إلّا خبز الخشكار، والملح، ويشرب الشرابات.
( الخُشْكار: الخبز الأسمر غير النقيّ، فارسيّ. المعجم الوسيط: 236، (الخشكار). )
وجعفر بغير هذه الصفة، ويفعل ما يقبح ذكره من الأفعال.
قالوا جميعاً: وسمعنا الناس يقولون: هكذا كنّا نحن جميعاً نعلم ما عند سيّدنا أبي محمّد الحسن من شقّ جيبه.
قالوا جميعاً: فخرج توقيع منه(عليه السلام) في اليوم الرابع من المصيبة.
بسم اللّه الرحمن الرحيم، أمّا بعد: من شقّ جيبه علي الذرّيّة يعقوب 10 م اللّه الرحمن الرحيم، أمّا بعد: من شقّ جيبه علي الذرّية يعقوب..... الإمام العسكريّ، 4 علي يوسف حزناً، قال: (يَأَسَفَي عَلَي يُوسُفَ ) فإنّه قدّ جيبه، فشقّه.
( يوسف: 84/12. )
( الهداية الكبري: 248، س 15.
قطعة منه في (شقّ جيبه«عليه السلام» وبكاؤه علي أبيه)، و(تعزيته لأبيه«عليهما السلام» إلي ثلاثة أيّام)، و(أحوال أخيه جعفر)، و(شقّ يعقوب جيبه علي يوسف«عليهما السلام»)، و(حكم شقّ الثياب في جنازة الأب)، و(سورة يوسف: 84/12)، و(كتابه«عليه السلام» إلي بعض أصحابه). )

2 - الراونديّ(ره): عن أبي هاشم الجعفريّ، قال: لمّا مضي أبوالحسن(عليه السلام) صاحب العسكر، اشتغل أبو محمّد(عليه السلام) ابنه بغسله وشأنه، وأسرع بعض الخدم إلي أشياء احتملوها من ثياب ودراهم وغيرها.
فلمّا فرغ أبو محمّد من شأنه، صار إلي مجلسه فجلس....
( الخرائج والجرائح: 420/1، ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 342. )


تعزيته لأبيه(عليهما السلام) إلي ثلاثة أيّام:
1 - الحضينيّ(ره): حدّثني أبو الحسين بن يحيي الخرقيّ ...، وعبدالحميد بن محمّد السراج جميعاً في مجالس شتّي، أنّهم حضروا وقت وفاة أبي الحسن بن محمّد ابن عليّ بن موسي بن جعفر الصادق صلوات اللّه عليهم، بسرّ من رأي ...
خرج أبو محمّد حافي القدم، ...، مشقوق الجيب ...، فدفن في داره، وبقي الإمام أبو محمّد الحسن بن عليّ(عليهما السلام) ثلاثة أيّام مردود الأبواب، يسمع من داره القراءة والتسبيح والبكاء، ولايؤكل في الدار إلّا خبز الخشكار والملح....
( الهداية الكبري: 248، س 15.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 444. )


شقّ ثيابه في مصيبة أخيه محمّد وأبيه(عليهما السلام):
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره):...الحسن بن الحسن الأفطس... يوم توفّي محمّد بن عليّ بن محمّد(عليهما السلام) ...الحسن بن عليّ(عليهما السلام)، قد جاء مشقوق الجيب....
( الكافي: 326/1، ح 8. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 215. )
2 - الحضينيّ(ره): حدّثني أبو الحسين بن يحيي الخرقيّ ...، وعبدالحميد بن محمّد السراج جميعاً في مجالس شتّي، أنّهم حضروا وقت وفاة أبي الحسن بن محمّد ابن عليّ بن موسي بن جعفر الصادق صلوات اللّه عليهم، بسرّ من رأي....
قالوا جميعاً: فلمّا خرج النعش وعليه أبو الحسن، خرج أبو محمّد حافي القدم، مكشوف الرأس، محلّل الأزرار خلف النعش، مشقوق الجيب، مخضلّ اللحية بدموع علي عينيه يمشي راجلاً....
( الهداية الكبري: 248، س 15.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 444. )

3 - المسعوديّ(ره): وحدّثنا جماعة كلّ واحد منهم يحكي: أنّه دخل الدار، وقد اجتمع فيها جملة بني هاشم، من الطالبيّين والعباسيّين، واجتمع خلق من الشيعة، ولم يكن ظهر عندهم أمر أبي محمّد(عليه السلام)، ولا عرف خبره إلّا الثقات الذين نصّ أبو الحسن(عليه السلام) عندهم عليه.
فحكوا أنّهم كانوا في مصيبة وحيرة، فهم في ذلك، إذ خرج من الدار الداخلة خادم، فصاح بخادم آخر: يا رياش! خذ هذه الرقعة، وامض بها إلي دار أميرالمؤمنين، واعطها إلي فلان وقل له: هذه رقعة الحسن بن عليّ.
فاستشرف الناس لذلك، ثمّ فتح من صدر الرواق باب، وخرج خادم أسود ثمّ خرج بعده أبو محمّد(عليه السلام)، حاسراً مكشوف الرأس، مشقوق الثياب، وعليه مبطنة بيضاء1ي مبطنة بيضاء، 4، وكان وجهه وجه أبيه(عليه السلام)، لا يخطي ء منه شيئاً، وكان في الدار أولاد المتوكّل وبعضهم ولاة العهود، فلم يبق أحد إلّا قام علي رجله. ووثب إليه أبو محمّد الموفّق فقصده أبو محمّد(عليه السلام) فعانقه، ثمّ قال له: مرحباً بابن العمّ!
وجلس بين بابي الرواق والنس كلّهم بين يديه، وكانت الدار كالسوق بالأحاديث، فلمّا خرج وجلس أمسك الناس، فما كنّا نسمع شيئاً إلّا العطسة والسعلة، وخرجت جارية تندب أبا الحسن(عليه السلام) فقال أبو محمّد: ما هاهنا من يكفي مؤنة هذه الجاهلة؟! فبادر الشيعة إليها فدخلت الدار، ثمّ خرج خادم فوقف بحذاء أبي محمّد(عليه السلام)، فنهض صلّي اللّه عليه، وأخرجت الجنازة وخرج يمشي حتّي أخرج بها إلي الشارع الذي بازاء دار موسي بن بقا.
وقد كان أبو محمّد(عليه السلام) صلّي عليه قبل أن يخرج إلي الناس، وصلّي عليه لمّا ( في المصدر: (صلّي اللّه عليه)، وهو غير صحيح كما يدلّ عليه سياق الكلام، وكذا يدلّ عليه الأنوار البهيّة. )
أخرج المعتمد، ثمّ دفن في دار من دوره، واشتدّ الحرّ علي أبي محمّد(عليه السلام) وضغطه الناس في طريقه ومنصرفه من الشارع بعد الصلاة عليه.
فصار في طريقه إلي دكّان بقّال رآه مرشوشاً، فسلّم، واستأذنه في الجلوس، فأذن له وجلس، ووقف الناس حوله.
فبينا نحن كذلك، إذ أتاه شابّ حسن الوجه، نظيف الكسوة، علي بغلة شهباء، علي سرج ببرذون أبيض قد نزل عنه، فسأله أن يركبه، فركب حتّي أتي الدار ونزل، وخرج في تلك العشيّة إلي الناس ما يحزم عن أبي الحسن(عليه السلام) حتّي لم يفقدوا منه إلّا الشخص.
وتكلّمت الشيعة في شقّ ثيابه وقال بعضهم: هل رأيتم أحداً من الأئمّة شقّ ثوبه في مثل هذه الحال؟
فوقّع(عليه السلام) إلي من قال ذلك: يا أحمق! ما يدريك ما هذا؟
قد شقّ موسي علي هرون(عليهما السلام).
( إثبات الوصيّة: 243، س 1.
عنه الأنوار البهيّة: 298، س 12، ومستدرك الوسائل: 456/2، ح 2457، باختصار.
المناقب لابن شهر آشوب: 435/4، س 1، باختصار.
قطعة منه في (حسن قامته وجماله«عليه السلام»)، و(لباسه«عليه السلام»)، و(غلمانه وجواريه«عليه السلام»)، و(جلوسه في دكّان بقّال)، و(غيظه وغضبه«عليه السلام» علي بعض الناس)، و(أحواله«عليه السلام» مع الموفّق)، و(النصّ علي إمامته عن أبيه«عليهما السلام»)، و(شقّ موسي ثيابه علي هارون«عليهما السلام»)، و(حكم الصلاة علي جنازة الأب)، و(حكم شقّ الثياب علي جنازة الأب)، و(حكم الجلوس في ملك الغير)، و(احتجاجه«عليه السلام» علي من اعترض عليه في شقّ ثيابه)، و(كتابه«عليه السلام» إلي الخليفة)، و(كتابه«عليه السلام» إلي بعض الشيعة). )

4 - الشيخ الصدوق(ره): ولمّا قبض عليّ بن محمّد العسكريّ(عليهما السلام) رؤي الحسن بن عليّ(عليهما السلام) قد خرج من الدار، وقد شقّ قميصه من خلف وقدّام.
( من لا يحضره الفقيه: 111/1، ح 511. عنه وسائل الشيعة: 274/3، ح 3633، والبحار: 105/79، س 14.
يأتي الحديث أيضاً في (حكم شقّ الثياب في جنازة الأب). )

5 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): أحمد بن عليّ بن كلثوم، قال: حدّثني إسحاق بن محمّد البصريّ، قال: حدّثني الفضل بن الحارث، قال: كنت بسرّمن رأي وقت خروج سيّدي أبي الحسن(عليه السلام)، فرأينا أبا محمّد(عليه السلام) ماشياً قد شقّ ثيابه، فجعلت أتعجّب من جلالته وما هو له أهل، ومن شدّة اللون والأدمة، ( أدِمَ أدَماً وأدمة: اشتدّ سمرته. معجم الوسيط: 10، (ادم). )
وأُشفق عليه من التعب.
فلمّا كان الليل رأيته(عليه السلام) في منامي، فقال: اللون الذي تعجّبت منه، اختيار من اللّه لخلقه، يجريه كيف يشاء، وأنّها هي لعبرة لأولي الأبصار لايقع فيه غير المختبر ذمّ، ولسنا كالناس فنتعب كما يتعبون.
نسأل اللّه الثبات ونتفّكر في خلق اللّه، فإنّ فيه متّسعاً، واعلم أنّ كلامنا في النوم مثل كلامنا في اليقظة.
( رجال الكشّيّ: 574، ح 1087. عنه البحار: 300/50، ح 75، ووسائل الشيعة: 275/3، ح 3637، قطعة منه، والأنوار البهيّة: 298 س 2، أشار إليه.
المناقب لابن شهر آشوب: 434/4، س 16. عنه مدينة المعاجز: 649/7، ح 2641.
قطعة منه في (شمائله«عليه السلام»)، و(إخباره«عليه السلام» في النوم بما في النفس)، و(إنّهم«عليهم السلام» ليسوا كالناس)، و(كلامهم«عليهم السلام» في النوم مثل اليقظة)، و(حكم شقّ الثياب في جنازة الأب). )

6 - أبو عمرو الكشّيّ(ره): ... إبراهيم بن الخضيب الأنباريّ، قال:
كتب أبو عون الأبرش قرابة نجاح بن سلمة إلي أبي محمّد(عليه السلام): إنّ الناس قداستوحشوا من شقّك ثوبك علي أبي الحسن(عليه السلام) ....
( رجال الكشّيّ: 572، ح 1084، و1085.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 726. )



حالته(عليه السلام) عند موت أخيه:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن مروان الأنباريّ، قال: كنت حاضراً عند مضيّ أبي جعفر محمّد بن عليّ.
فجاء أبوالحسن(عليه السلام)، فوضع له كرسيّ، فجلس عليه، وحوله أهل بيته، وأبومحمّد(عليه السلام) قائم في ناحية....
( الكافي: 326/1، ح 5.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 214. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... محمّد بن يحيي بن درياب، قال: دخلت علي أبي الحسن(عليه السلام) بعد مضيّ أبي جعفر، فعزّيته عنه.
وأبو محمّد(عليه السلام) جالس، فبكي أبو محمّد(عليه السلام)....
( الكافي: 327/1، ح 9.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 209. )

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره): ... عن جماعة من بني هاشم، منهم الحسن بن الحسن الأفطس، أنّهم حضروا -يوم توفّي محمّد بن عليّ بن محمّد- باب أبي الحسن يعزّونه، وقد بسط له في صحن داره، والناس جلوس حوله ...
إذ نظر إلي الحسن بن عليّ قد جاء مشقوق الجيب حتّي قام عن يمينه، ونحن لانعرفه... فبكي الفتي ...، فقيل: هذا الحسن ابنه(عليهما السلام) ....
( الكافي: 326/1، ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 215. )


حمده واسترجاعه(عليه السلام) علي أخيه:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(ره):... عن جماعة من بني هاشم، منهم الحسن بن الحسن الأفطس، أنّهم حضروا -يوم توفّي محمّد بن عليّ بن محمّد- باب أبي الحسن يعزّونه، وقد بسط له في صحن داره، والناس جلوس حوله...، إذ نظر إلي الحسن بن عليّ...، فبكي الفتي، وحمد اللّه، واسترجع، وقال: الحمد للّه ربّ العالمين، وأنا أسأل اللّه تمام نعمه لنا فيك، وإنّا للّه وإنّا إليه راجعون، فسألنا عنه؟
فقيل: هذا الحسن ابنه ....
( الكافي: 326/1، ح 8.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 215. )


بكاؤه(عليه السلام) عند وداع الأصحاب:
1 - الشيخ الصدوق(ره): ... عن سعد بن عبد اللّه القمّيّ، قال: ... قداتّخذت طوماراً وأثبتّ فيه نيّقاً وأربعين مسألة من صعاب المسائل لم أجد لها مجيباً علي أن أسأل عنه خبير أهل بلدي أحمد بن إسحاق، صاحب مولانا أبي محمّد(عليه السلام)، فارتحلت خلفه ....
فلمّا كان يوم الوداع دخلت أنا وأحمد بن إسحاق وكهلان من أهل بلدنا وانتصب أحمد بن إسحاق بين يديه قائما، وقال: يا ابن رسول اللّه! قددنت الرحلة، واشتدّ المحنة، فنحن نسأل اللّه تعالي أن يصلّي علي المصطفي جدّك، وعلي المرتضي أبيك، وعلي سيّدة النساء أُمّك، وعلي سيّدي شباب أهل الجنّة عمّك و أبيك، وعلي الأئمّة الطاهرين من بعدهما آبائك.
وأن يصلّي عليك وعلي ولدك، و نرغب إلي اللّه أن يعلي كعبك، ويكبت عدوّك ولا جعل اللّه هذا آخر عهدنا من لقائك.
قال: فلمّا قال هذه الكلمات استعبر مولانا حتّي استهلّت دموعه، وتقاطرت عبراته....
( إكمال الدين وإتمام النعمة: 454، ح 21.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 439. )

2 - ابن شهر آشوب(ره): أبو القاسم الكوفيّ في كتاب التبديل: إنّ إسحاق الكنديّ كان فيلسوف العراق 1ظ العراق، 4 في زمانه، أخذ في تأليف تناقض القرآن وشغل نفسه بذلك وتفرّد به في منزله، وأنّ بعض تلامذته دخل يوماً علي الإمام العسكريّ فقال له أبومحمّد(عليه السلام): أما فيكم رجل رشيد يردع أستاذكم الكنديّ عمّا أخذ فيه من تشاغله بالقرآن؟!
فقال التلميذ: نحن من تلامذته، كيف يجوز منّا الاعتراض عليه في هذا، أو في غيره؟!
فقال له أبو محمّد: أتؤدّي إليه ما ألقيه إليك؟
قال: نعم! قال: فصر إليه وتلطّف في مؤانسته ومعونته علي ما هو بسبيله، فإذإ؛باًلا وقعت الأنسة في ذلك، فقل: قد حضرتني مسألة أسألك عنها، فإنّه يستدعي ذلك منك، فقل له: إن أتاك هذا المتكّلم بهذا القرآن، هل يجوز أن يكون مراده بما تكلّم منه غير المعاني التي قد ظننتها أنّك ذهبت إليها؟
فإنّه سيقول لك: إنّه من الجائز، لأنّه رجل يفهم إذا سمع.
فإذا أوجب ذلك، فقل له: فما يدريك لعلّه قد أراد غير الذي ذهبت أنت إليه فيكون واضعاً لغير معانيه، فصار الرجل إلي الكنديّ، وتلطّف إلي أن ألقي عليه هذه المسألة، فقال له: أعد عليّ! فأعاد عليه، فتفكّر في نفسه، ورأي ذلك محتملاً في اللغة وسائغاً في النظر، فقال: أقسمت إليك إلّا أخبرتني من أين لك؟
فقال: إنّه شي ء عرض بقلبي، فأوردته عليك.
فقال: كلّا ما مثلك من اهتدي إلي هذا، ولا من بلغ هذه المنزلة، فعرّفني من أين لك هذا؟
فقال: أمرني به أبو محمّد(عليه السلام)، فقال: الآن جئت به، وما كان ليخرج مثل هذا إلّا من ذلك البيت، ثمّ إنّه دعا بالنار، وأحرق جميع ما كان ألّفه.
( المناقب: 424/4، س 6. عنه أعيان الشيعة: 103/1، س 16، باختصار، والبحار: 392/10، ح 1، بتفاوت يسير، و311/50، س 1، ضمن ح 9.
قطعة منه في (علمه«عليه السلام» بالغائب)، و(موعظته«عليه السلام» في مناظرة التلميذ مع الأستاذ). )


بكاؤه(عليه السلام) عند لعب الصبيان:
1 - الشبلنجيّ: في درر الأصداف: وقع للبهلول معه [ أي مع أبي محمّد العسكريّ(عليه السلام)]، أنّه رآه وهو صبيّ يبكي، والصبيان يلعبون ...
فقال له: أشتري لك ما تلعب به؟
فقال(عليه السلام): يا قليل العقل! ما للعب خلقنا....
( نور الأبصار: 338، س 10. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 715. )