الثاني - إخباره (عليه السلام) بالوقائع الماضية:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... محمّد بن الحسن بن شمّون، قال: كتبت إلي أبي محمّد (عليه السلام) ...، فكتب إليّ: ... آجرك اللّه وحسن ثوابك.
فاغتممت لذلك ولم أعرف في أهلي أحداً مات.
فلمّا كان بعد أيّام جاءتني وفاة ابني طيّب، فعلمت أنّ التعزية له.
الكافي: 510/1، ح 1.(عليه السلام)
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 808.

2 - الراونديّ: عن أبي هاشم الجعفريّ، قال: لمّا مضي أبوالحسن (عليه السلام) صاحب العسكر اشتغل أبو محمّد (عليه السلام) ابنه بغسله وشأنه، وأسرع بعض الخدم إلي أشياء احتملوها من ثياب ودراهم وغيرها.
فلمّا فرغ أبو محمّد من شأنه، صار إلي مجلسه فجلس، ثمّ دعا أولئك الخدم، فقال لهم: إن صدّقتموني عمّا أُحدّثكم فيه فأنتم آمنون من عقوبتي وإن أصررتم علي الجحود دللت علي كلّ ما أخذه كلّ واحد منكم، وعاقبتكم عند ذلك بما تستحقّونه منّي، ثمّ قال: أنت يا فلان! أخذت كذا وكذا أكذلك هو؟
قال: نعم! يا ابن رسول اللّه! قال: فردّه.
ثمّ قال: وأنت يا فلانة! أخذت كذا وكذا أكذلك هو؟
قالت: نعم، قال: فردّيه.
فذكر لكلّ واحد منهم ما أخذه وصار إليه حتّي ردّوا جميع ما أخذوه.
الخرائج والجرائح: 420/1، ح 1. عنه البحار: 259/50، ح 19.
إثبات الوصيّة: 24(عليه السلام)، س 8، بتفاوت، واختصار.
الصراط المستقيم: 206/2، ح 1، باختصار.
كشف الغمّة: 416/2، س 11، بتفاوت.
قطعة منه في تجهيزه أباه (عليها السلام)، ومؤاخذته (عليه السلام) من سرق أموال أبيه (عليه السلام).

3 - ابن شهرآشوب: أبو هاشم الجعفريّ، عن داود بن الأسود وقّاد حمّام أبي محمّد ود بن الأسود ، 74، قال: دعاني سيّدي أبو محمّد (عليه السلام) فدفع إليّ خشبة كأنّها رجل باب مدوّرة طويلة مل ء الكفّ.
فقال: صر بهذه الخشبة إلي العمريّ، فمضيت فلمّا صرت إلي بعض الطريق، عرض لي سقّاء معه بغل، فزاحمني البغل علي الطريق، فناداني السقّاء ضحّ عن البغل، فرفعت الخشبة التي كانت معي فضربت البغل،
في المصدر: صحّ علي البغل، وهو تصحيف كما يدلّ عليه البحار والمدينة، وهو بمعني التأنّي والمرافقة وعدم التعجيل، راجع المنجد: 447، ومعجم الوسيط: 535، ضحّي.
فانشقّت، فنظرت إلي كسرها فإذا فيها كتب، فبادرت سريعاً، فرددت الخشبة إلي كمّي، فجعل السقّاء يناديني ويشتمني ويشتم صاحبي، فلمّا دنوت من الدار راجعاً، استقبلني عيسي الخادم عند الباب.
فقال: يقول لك مولاي أعزّه اللّه: لم ضربت البغل وكسرت رجل الباب؟
فقلت له: يا سيّدي! لم أعلم ما في رجل الباب.
فقال: ولم احتجت أن تعمل عملاً تحتاج أن تعتذر منه، إيّاك بعدها أن تعود إلي مثلها، وإذا سمعت لنا شاتماً فامض لسبيلك التي أمرت بها، وإيّاك أن تجاوب من يشتمنا، أو تعرفه من أنت.
فإنّنا ببلد سوء ومصر سوء، وامض في طريقك، فإنّ أخبارك وأحوالك ترد إلينا، فاعلم ذلك.
المناقب: 427/4، س 19. عنه مدينة المعاجز: 642/7، ح 2629، والبحار: 283/50، ح 60، ومستدرك الوسائل: 213/12، ح 13915، باختصار.
قطعة منه في حمّامه في منزله (عليه السلام)، وغلمانه وجواريه (عليه السلام)، وكيفيّة إرساله (عليه السلام) الكتب، وإنّ أخبار الناس وأحوالهم تصل إلي الأئمّة:، وموعظته (عليه السلام) في من شتم أهل البيت:، وكتبه (عليه السلام) إلي العمريّ.

4 - ابن شهرآشوب: حمزة بن محمّد السرويّ، قال: ...، عزمت علي الخروج إلي يحيي بن محمّد بن عمّي بحران، وكتبت إلي أبي محمّد (عليه السلام) أسأله أن يدعو لي؟
فجاء الجواب: لا تبرح، فإنّ اللّه يكشف ما بك، وابن عمّك قد مات.
وكان كما قال ....
المناقب: 429/4، س .(عليه السلام)
يأتي الحديث بتمامه في في ج 3، رقم 748.

5 - ابن الصبّاغ: عن محمّد بن حمزة الدوريّ، قال: كتبت علي يدي أبي هاشم داود بن القاسم، وكان لي مواخياً إلي أبي محمّد الحسن (عليه السلام): أسأله أن يدعو اللّه لي بالغني ... .
فخرج الجواب علي يده: أبشر فقد أتاك الغني، غني اللّه تعالي، مات ابن عمّك يحيي بن حمزة، وخلّف مائة ألف درهم، ولم يترك وارثاً سواك، وهي واردة عليك بالاقتصاد، وإيّاك والإسراف.
فورد عليّ المال والخبر بموت ابن عمّي كما قال، عن أيّام قلائل....
الفصول المهمّة: 285، س 20.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 812.


الثالث - إخباره (عليه السلام) بالوقائع الحاليّة:
1 - الحضينيّ: عن أحمد بن داود القمّيّ، ومحمّد بن عبد اللّه الطلحيّ، قالا: حملنا ما جمعنا من خمس ونذور وبرّ من غير ورق وحليّ وجوهر وثياب من بلاد قمّ وما يليها وخرجنا نريد سيّدنا أبا محمّد الحسن (عليه السلام)، فلمّا وصلنا إلي دسكرة الملك تلقّانا رجل راكب علي جمل، ونحن في قافلة عظيمة فقصد إلينا وقال: يا أحمد الطلحيّ معي رسالة إليكم، فقلنا: من أين يرحمك اللّه.
فقال: من سيّدكم أبي محمّد الحسن (عليه السلام) يقول: ... ردّوا ما معكم ليس هذا أوان وصوله إلينا، فإنّ هذا الطاغي قد دنت غشيته إلينا، ولو شئنا ما ضرّكم، وأمرنا يرد عليكم، ومعكم صرّة فيها سبعة عشر ديناراً في خرقة حمراء إلي أيّوب بن سليمان، الآن فردّوها فإنّه حملها ممتحناً لنا بها، وبمن فعله وهو ممّن وقف عند جدّي موسي بن جعفر(عليه السلام)، فردّوا صرّته عليه، ولا تخبروه ....
الهداية الكبري: 342، س 8.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 833.

2 - ابن الصبّاغ: قال أبو هاشم ثمّ لم تظلّ مدّة أبي محمّد الحسن (عليه السلام) في الحبس إلي أن قحط الناس بسرّ من رأي قحطاً شديداً، فأمر الخليفة المعتمد علي اللّه ابن المتوكّل ...، الجاثليق والرهبان أن يخرجوا أيضاً في اليوم الثالث علي جاري عادتهم، وأن يخرجوا الناس.
فخرج النصاري وخرج لهم أبو محمّد الحسن ومعه خلق كثير، فوقف النصاري علي جاري عادتهم يستسقون إلّا ذلك الراهب مدّ يديه رافعاً لهما إلي السماء، ورفعت النصاري والرهبان أيديهم علي جاري عادتهم، فغيمت السماء في الوقت، ونزل المطر.
فأمر أبو محمّد الحسن القبض علي يد الراهب، وأخذ ما فيها فإذا بين أصابعها عظم آدميّ، فأخذه أبو محمّد الحسن ولفّه في خرقة، وقال: استسق!
فانكشف السحاب، وانقشع الغيم، وطلعت الشمس، فعجب الناس من ذلك وقال الخليفة: ما هذا يا أبا محمّد!؟
فقال: عظم نبيّ من أنبياء اللّه عزّ وجلّ ظفر به هؤلاء من بعض فنون الأنبياء، وما كشف نبيّ عن عظم تحت السماء إلّا هطلت بالمطر، واستحسنوا ذلك، فامتحنوه، فوجدوه كما قال....
الفصول المهمّة: 287، س 8.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 464.


الرابع - إخباره (عليه السلام) بالوقائع الآتية:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... أبو هاشم الجعفريّ، قال: شكوت إلي أبي محمّد (عليه السلام) ضيق الحبس، وكتل القيد.
فكتب إليّ: أنت تصلّي اليوم الظهر في منزلك، فأخرجت في وقت الظهر، فصلّيت في منزلي كما قال (عليه السلام) ....
الكافي: 508/1، ح 10.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 749.

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... عن عليّ بن الحسن بن الفضل اليمانيّ، قال: نزل بالجعفريّ من آل جعفر خلق لا قبل له بهم، فكتب إلي أبي محمّد (عليه السلام) يشكو ذلك.
فكتب إليه: تكفون ذلك إن شاء اللّه تعالي، فخرج إليهم في نفر يسير والقوم يزيدون علي عشرين ألفاً، وهو في أقلّ من ألف، فاستباحهم.
الكافي: 508/1، ح .(عليه السلام) يأتي الحديث بتمامه في ج 3 رقم 744.
33 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... عن أبي عليّ المطهّر أنّه كتب إليه سنة القادسيّة يعلمه انصراف الناس، وأنّه يخاف العطش.
فكتب (عليه السلام): امضوا فلا خوف عليكم إن شاء اللّه، فمضوا سالمين ....
الكافي: 507/1، ح 6.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 725.

4 - الحضينيّ: عن موسي بن مهديّ الجوهريّ، قال: دخلت علي مولاي أبي محمّد الحسن (عليه السلام) بالعسكر، فقلت له: يا مولاي! هذه سنة خمس وخمسين، وقد أخبرتنا بولادة مهديّنا، فهل يوقّت لها، وقت نعلمه؟
قال: ألسنا قد قلنا لكم: لا تسألونا عن علم الغيب، فنخرج ما علمنا منه إليكم فيسمعه من لا يطيق استماعه فيكفر.
فقلت: يا مولاي! أرجو أن أكون ممّن لا يكفر.
قال (عليه السلام): يولد قبل طلوع الفجر بيوم الجمعة، لثمان ليال خلت من شهر شعبان سنة سبعة وخمسين ومائتين، وأُمّه نرجس، وأنا أقبّله، وحكيمة وقع الخلاف في تاريخ ولادته :(عليه السلام) سنة أربع وخمسين ومائتين من الهجرة، وسنة خمس وخمسين ومائتين، وسنة سبعة وخمسين ومائتين، كما في مسارّ الشيعة: 73، س 12، وتاج المواليد: 139، س 4، وألقاب الرسول: 240، س 13، المطبوع ضمن «مجموعة النفيسة»، والقول الثاني هو المشهور.
عمّتي تحضنه.
فقلت: لك الحمد والشكر، يامولاي! إذ جعلتني أهلاً لعلم ذلك.
فلم أزل وجماعة علمت منه نرقب الوقت، ونعدّ الأيّام حتّي ولد كما قال لازاد ولا نقص، وأُمّه نرجس وقبّله في ولادته، وعمّته حكيمة ابنة محمّد في المصدر: «زود»، والظاهر أنّه غير صحيح من حيث الاستعمال.
ابن عليّ (عليها السلام) حضنته، فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
الهداية الكبري: 334، س 8.
قطعة منه في أحوال عمّته 7 حكيمة، وتقبيله لولده المهديّ (عليها السلام)، وتاريخ ولادة المهديّ (عليه السلام) وحضانته، وموعظته (عليه السلام) في السؤال.

5 - الحضينيّ: عن جعفر بن محمّد القصير البصريّ، قال: حضرنا عند سيّدنا أبي محمّد (عليه السلام)، المكنّي بالعسكريّ، فدخل عليه خادم من دار السلطان جليل القدر، فقال له: أمير المؤمنين يقرؤك السلام، ويقول لك: كاتبنا أنوش النصرانيّ، وقيل: اليهوديّ، يطهّر ابنين له، وقد سألنا أن نركب إلي داره وندعوا لابنيه بالسلامة والبقاء، فوجب أن نركب ونفعل ذلك فإنّا لم نحمل هذا الفي ء إلي أن قال: لنتبارك ببقايا النبوّة والرسالة.
فقال مولانا: الحمد للّه الذي جعل اليهود والنصاري أعرف بحقّنا من المسلمين 10 حمد للّه الذي جعل اليهود والنصاري أعرف بحقّنا من المسلمين.... الإمام العسكريّ،(رحمه الله)، ثمّ أسرجوا الناقة، فركب وورد إلي دار أنوش، فخرج مكشوف الرأس، حافي القدم، وحوله القسّيسون والشمامسة والرهبان، وعلي صدره الإنجيل وتلقّاه علي باب داره.
وقال: يا سيّدنا! أتوسّل إليك بهذا الكتاب الذي أنت أعلم به منّي أما عرفت ديني فهو غناك، والمسيح عيسي بن مريم وما جاء به هذا الإنجيل من عند اللّه إلّا ما سألت أمير المؤمنين مسألتك هذه فما وجدناكم في هذا الإنجيل إلّا مثل عيسي المسيح عند اللّه.
فقال مولانا:(عليه السلام) الحمد اللّه، ودخل علي فراشه، والغلمان علي منصبه.
وقد قام الناس علي أقدامهم.
فقال: أما ابنك هذا فباق عليك، والآخر مأخوذ منك بعد ثلاثة أيّام، وهذا الباقي عليك يسلم ويحسن إسلامه، ويتولّانا أهل البيت.
فقال أنوش: واللّه، يا سيّدي! قولك حقّ ولقد سهّل عليّ موت ابني هذا لما عرّفتني أنّ ابني هذا يسلم، ويتولّي أهل البيت.
فقال له القسّيس: وأنت مالك لا تسلم؟
فقال له أنوش: أنا مسلم! ومولاي يعلم هذا.
فقال مولانا: صدق أنوش! ولولا يقول الناس، أنا ما أخبر لما أخبرتك بموت ابنك ولو لم يمت كما أخبرتك لسألت اللّه يبقيه عليك.
فقال أنوش: لا أريد يا مولاي! إلّا كما تريد.
قال جعفر بن أحمد القصير: مات واللّه! ذلك الابن لثلاثة أيّام، وأسلم الآخر بعد ستّة أيّام، ولزم الباب معنا إلي وفاة سيّدنا الحسن (عليه السلام).
الهداية الكبري: 334، س 19. عنه مدينة المعاجز: 670/7، ح 2655، بتفاوت يسير، وحلية الأبرار: 111/5، ح 1، بتفاوت، وإثبات الهداة: 431/3، ح 119، قطعةمنه.
قطعة منه في ماورد عن العلماء وغيرهم في عظمته (عليه السلام)، ومركبه (عليه السلام)، وذهابه 7 إلي دار أنوش النصرانيّ، وأحواله 7 مع خليفة زمانه.

6 - الشيخ الصدوق: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيي العطّار2، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا موسي بن جعفر بن وهب البغداديّ، قال: سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ (عليها السلام) يقول: كأنّي بكم وقداختلفتم بعدي في الخلف منّي، أما أنّ المقرّ بالأئمّة بعد رسول اللّه 6 المنكر لولدي، كمن أقرّ بجميع أنبياء اللّه ورسله ثمّ أنكر نبوّة رسول اللّه 6.
والمنكر لرسول اللّه 6 كمن أنكر جميع أنبياء اللّه، لأنّ طاعة آخرنا كطاعة أوّلنا، والمنكر لآخرنا كالمنكر لأوّلنا.
أما أنّ لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلّا من عصمه اللّه عزّ وجلّ.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 409، ح 8. عنه حلية الأبرار: 201/5، ح 13، وأعيان الشيعة: 57/2، س 21، والصراط المستقيم: ج 232/2، س 10، بتفاوت، وإثبات الهداة: 408/3، ح 36، قطعة منه، و482، ح 188، بتفاوت يسير.
كفاية الأثر: 291، س 8. عنه وعن الإكمال، البحار: 160/51، ح 6.
إعلام الوري: 252/2، س 12، بتفاوت.
قطعة منه في من أنكر نبوّة رسول اللّه 6 كمن أنكر جميع الأنبياء:، ومن أنكر أحد الأئمّة: كمن أنكر جميعهم، والنصّ علي إمامة ابنه المهديّ (عليها السلام).

7 - الشيخ الصدوق: ... محمّد بن عثمان العمريّ -قدّس اللّه روحه- يقول: سمعت أبي يقول: ... قيل له [ أي لأبي محمّد (عليه السلام)]: يا ابن رسول اللّه! فمن الحجةّ والإمام بعدك؟
فقال: ابني محمّد ...، ثمّ يخرج، فكأنّي أنظر إلي الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 409، ح 9.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 506.

8 - الشيخ الصدوق: ... محمّد بن عبد اللّه الطهويّ، قال:
قصدت حكيمة بنت محمّد[ الجواد](عليه السلام) بعد مضيّ أبي محمّد (عليه السلام) ...، فقلت: يا مولاتي! هل كان للحسن (عليه السلام) ولد؟ ...
قالت: نعم! كانت لي جارية يقال لها: نرجس، فزارني ابن أخي، [ أبو محمّد العسكريّ (عليه السلام)] ....
فقال (عليه السلام): سيخرج منها ولد كريم علي اللّه عزّ وجلّ، الذي يملأ اللّه به الأرض عدلاً وقسطاً، كما ملئت جوراً وظلماً ... .
فقال (عليه السلام): يا عمّتا! بيتّي الليلة عندنا، فإنّه سيولد الليلة المولود الكريم علي اللّه عزّ وجلّ ... إذا كان وقت الفجر يظهر لك ...، فإذا بالصبيّ (عليه السلام) ساجداً لوجهه....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 426، ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 71.

9 - الشيخ الصدوق: ... إبراهيم بن مهزيار، قال: ... [قال المهديّ (عليه السلام): إنّ أبي قال لي:] وكأنّك يا بنيّ بتأييد نصر اللّه وقد آن، وتيسير الفلج وعلوّ الكعب وقدحان، وكأنّك بالرايات الصفر، والأعلام البيض تخفق علي اثناء اعطافك مابين الحطيم وزمزم، وكأنّك بترادف البيعة، وتصافي الولاء يتناظم عليك تناظم الدرّ في مثاني العقود، وتصافق الأكفّ علي جنبات الحجر الأسود، تلوذ بفنائك من ملأبراهم اللّه من طهارة الولاة ونفاسة التربة، مقدّسة قلوبهم من دنس النفاق، مهذّبة أفئدتهم من رجس الشقاق، لينة عرائكهم للدين، خشنة ضرائبهم عن العدوان، واضحة بالقبول أوجههم نضرة بالفضل عيدانهم، يدينون بدين الحقّ وأهله.
فإذا اشتدّت أركانهم، وتقوّمت أعمادهم فدت بمكانفتهم طبقات الأمم إلي إمام إذ تبعتك في ظلال شجرة دوحة تشعّبت أفنان غصونها علي حافاة بحيرة الطبريّة.
فعندها يتلألؤ صبح الحقّ، وينجلي ظلام الباطل، ويقصم اللّه بك الطغيان، ويعيد معالم الإيمان، يظهر بك استقامة الآفاق، وسلام الرفاق.
يودّ الطفل في المهد لو استطاع إليك نهوضاً، ونواشط الوحش لوتجد نحوك مجازاً تهتزّ بك أطراف الدنيا بهجة، وتنشر عليك أغصان العزّ نضرة، وتستقرّ بواني الحقّ في قرارها، وتؤوب شوارد الدين إلي أوكارها تتهاطل عليك سحائب الظفر فتخنق كلّ عدوّ، وتنصر كلّ وليّ، فلا يبقي علي وجه الأرض جبّار قاسط، ولا جاحد غامط، ولا شاني ء مبغض، ولا معاند كاشح، وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَي اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ و إِنَّ اللَّهَ بَلِغُ أَمْرِهِ ي قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِ ّ شَيْ ءٍ قَدْرًا ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 445، ح 19.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 83.

10 - الشيخ الصدوق: ... عن سعد بن عبد اللّه القمّيّ، قال: ... قداتّخذت طوماراً وأثبتّ فيه نيّفاً وأربعين مسألة من صعاب المسائل لم جد لها مجيباً علي أن أسأل عنه خبير أهل بلدي أحمد بن إسحاق صاحب مولانا أبي محمّد (عليه السلام) فارتحلت خلفه ...
فلمّا كان يوم الوداع ...، وانتصب أحمد بن إسحاق...وقال: ولا جعله اللّه هذا آخر عهدنا من لقائك...،ثمّ قال (عليه السلام): يا ابن إسحاق! لا تكلّف في دعائك شططاً، فإنّك ملاق اللّه تعالي في صدرك هذا ... .
قال سعد: فلمّا انصرفنا بعد منصرفنا من حضرة مولانا من حلوان علي ثلاثة فراسخ، حمّ أحمد بن إسحاق وثارت به علّة صعبة أيس من حياته فيها، فلمّا وردنا حلوان ونزلنا في بعض الخانات دعا أحمد بن إسحاق برجل من أهل بلده كان قاطناً بها، ثمّ قال: تفرّقوا عنّي هذه الليلة واتركوني وحدي، فانصرفنا عنه، ورجع كلّ واحد منّا إلي مرقده.
قال سعد: فلمّا حان أن ينكشف الليل عن الصبح أصابتني فكرة، ففتحت عيني فإذا أنا بكافور الخادم خادم مولانا أبي محمّد (عليه السلام)، وهو يقول: أحسن اللّه بالخير عزاكم وجبر بالمحبوب رزيّتكم قد فرغنا من غسل صاحبكم ومن تكفينه....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 454، ح 21. يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 439.
11 - الشيخ الصدوق: ... علّان الرازيّ، قال: أخبرني بعض أصحابنا: أنّه لمّا حملت جارية أبي محمّد (عليه السلام) قال: ستحملين ذكراً، واسمه محمّد، وهو القائم من بعدي.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 408، ح 4.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 494.

12 - الشيخ الصدوق: ...الحسن بن محمّد بن صالح البزّاز، قال:
سمعت الحسن بن عليّ العسكريّ (عليها السلام) يقول: إنّ ابني هو القائم من بعدي، وهو الذي يجري فيه سنن الأنبياء: بالتعمير والغيبة حتّي تقسو القلوب لطول الأمد، فلا يثبت علي القول به إلّا من كتب اللّه عزّ وجلّ في قلبه الإيمان، وأيّده بروح منه.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 524، ح 4.
يأتي الحديث بتمامة في ج 2، رقم 505.

13 - الشيخ الطوسيّ: محمّد بن همّام، عن الحسن بن محمّد بن جمهور، قال: حدّثني الحسين بن روح 2، عن محمّد بن زياد، عن أبي هاشم الجعفريّ، قال: قال لي أبو محمّد الحسن بن عليّ (عليها السلام):
قبري بسرّ من رأي 1ظ سرّ من رأي،(رحمه الله) أمان لأهل الجانبين 10 ري بسرّ من رأي أمان لأهل الجانبين.... الإمام العسكريّ،(رحمه الله).
تهذيب الأحكام: 93/6، ح 176.
عنه البحار: 59/99، ح 1، ووسائل الشيعة: 571/14، ح 19843.
المزار للمفيد: 202، ح 5.
روضة الواعظين: 271، س 1، مرسلاً.
قطعة منه في مدفنه (عليه السلام)، وقبره (عليه السلام) أمان للأُمّة.

14 - الشيخ الطوسيّ: أبو محمّد الفحّام، قال: حدّثني المنصوريّ، عن عمّ أبيه، وحدّثني عمّي، عن كافور الخادم بهذا الحديث، قال: كان للرواية سندان، أحدهما: أبو محمّد الفحّام، عن المنصوريّ، عن عمّ أبيه.
وثانيهما: أبو محمّد الفحّام، عن عمّه، عن كافور الخادم.
عمّ أبيه: هو أبو موسي عيسي بن أحمد بن عيسي بن المنصور، روي عن أبي الحسن عليّ بن محمّد(عليها السلام). راجع رجال النجاشي: 297 رقم 806، وعن أبي محمّد صاحب العسكر(عليه السلام)، راجع رجال الشيخ: 500 رقم 59.
وكافور الخادم ويونس النقّاش فهما أيضاً من أصحاب أبي الحسن الهادي وأبي محمّد العسكريّ (عليها السلام). راجع مستدركات علم الرجال: 315/7 رقم 16593.
فيحتمل أن تكون الرواية صادرة عن كليهما صلوات اللّه عليهما، وبناء علي هذا أوردناها في كلتي الموسوعتين.

في الخرائج هكذا: رجلاً من موالي أبي محمّد العسكريّ (عليه السلام).
في الموضع مجاور الإمام من أهل الصنائع 1ل أهل الصنائع؟،(رحمه الله) صنوف من الناس، وكان الموضع كالقرية، وكان يونس النقّاش 2 نس النقّاش،(رحمه الله) يغشي سيّدنا الإمام، ويخدمه، فجاءه يوماً يرعد فقال له: يا سيّدي! أوصيك بأهلي خيراً، قال (عليه السلام): وما الخبر؟
قال: عزمت علي الرحيل.
قال (عليه السلام): ولم يا يونس؟! وهويتبسّم (عليه السلام).
قال: قال يونس بن بغا وجّه إليّ بفصّ ليس له قيمة، أقبلت أنقشه، فكسرته باثنين، وموعده غداً وهو موسي بن بغا إمّا ألف سوط، أو القتل.
قال (عليه السلام): امض إلي منزلك، إلي غد فرج، فما يكون إلّا خيراً.
فلمّا كان من الغد وافي بكرة يرعد، فقال: قد جاء الرسول يلتمس الفصّ. قال: امض إليه فما تري إلّا خيراً.
قال: وما أقول له يا سيّدي!؟
قال: فتبسّم، وقال: امض إليه واسمع ما يخبرك به فلا يكون إلّا خيراً.
قال: فمضي وعاد يضحك.
قال: قال لي: يا سيّدي! الجواري اختصموا، فيمكنك أن تجعله فصّين حتّي نغنيك؟
فقال سيّدنا الإمام (عليه السلام): «اللّهمّ لك الحمد إذ جعلتنا ممّن يحمدك حقّاً»، فأيّ شي ء قلت له؟
قال: قلت له: أمهلني حتّي أتأمّل أمره كيف أعمله؟
فقال: أصبت.
الأمالي: 288، ح 559. عنه مدينة المعاجز: 439/(عليه السلام)، ح 2439، أورده في معاجز الإمام أبي الحسن الهادي (عليه السلام)، والبحار: 125/50، ح 2، وإثبات الهداة: 367/3، ح 24.
الخرائج والجرائح: 740/2، ح 55. عنه البحار: 276/50، ح 49.
المناقب لابن شهرآشوب: 427/4، س 9، أورده في معاجز الإمام أبي محمّد العسكريّ (عليه السلام).
قطعة منه في محلّ سكونته (عليه السلام)، وغلمانه وجواريه (عليه السلام)، وضحكه وتبسّمه (عليه السلام)، ودعاؤه 7 عند حصول الفرج في أمر الناس.

15 - الشيخ الطوسيّ: ... أبو الهيثم بن سيّابة أنّه كتب -...- جعلني اللّه فداك بلغنا خبر قد أقلقنا ... .
فكتب (عليه السلام) إليه: بعد ثالث يأتيكم الفرج، فخلع المعتزّ اليوم الثالث.
الغيبة: 208، ح 177.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 728.

16 - الشيخ الطوسيّ: ... عليّ بن محمّد بن زياد الصيمريّ قال: ...
رقعة أبي محمّد (عليه السلام) فيها: إنّي نازلت اللّه في هذا الطاغي -يعني المستعين- وهو آخذه بعد ثلاث.
فلمّا كان اليوم الثالث خلع، وكان من أمره ما كان إلي أن قتل.
الغيبة: 204، ح 172.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 764.

17 - أبو جعفر الطبريّ: قال عليّ بن محمّد الصيمريّ:
كتب إليّ أبومحمّد (عليه السلام): فتنة تظلّكم فكونوا علي أُهبة منها، فلمّا كان بعد ثلاثة أيّام وقع بين بني هاشم ما وقع، فكتبت إليه: هي؟
قال: لا! ولكن غير هذه، فاحترزوا.
فلمّا كان بعد ثلاثة أيّام كان من أمر المعتزّ ما كان.
دلائل الإمامة: 427، ح 394.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 771.

18 - أبو جعفر الطبريّ: ... حدّثني يعقوب بن يوسف بإصبهان، قال:... كنت مع قوم مخالفين، فلمّا دخلنا مكّة تقدّم بعضهم فاكتري لنا داراً في زقاق من سوق الليل في دار خديجة، تسمّي دار الرضا(عليه السلام)، وفيها عجوز سمراء فسألها ...، فقالت: كنت خادمة للحسن بن عليّ (عليها السلام)، فلمّا قالت ذلك، قلت: لأسألنّها عن الغائب (عليه السلام)، فقلت: باللّه عليك، رأيتيه بعينك؟
فقالت: يا أخي! لم أره بعيني، فإنّي خرجت وأختي حبلي وأنا خالية، وبشّرني الحسن (عليه السلام) بأنّي سوف أراه آخر عمري، وقال: تكونين له كما أنت لي....
دلائل الإمامة: 545، ح 524.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 378.

19 - أبو جعفر الطبريّ: ... عن محمّد بن القاسم العلويّ، قال: دخلنا جماعة من العلويّة علي حكيمة بنت محمّد بن عليّ بن موسي: فقالت:...
كانت عندي صبيّة يقال لها نرجس وكنت أربيّها من بين الجواري، ولايلي تربيتها غيري، إذ دخل أبومحمّد (عليه السلام) عليّ ذات يوم، فبقي يلحّ النظر إليها، فقلت: يا سيّدي! هل لك فيها من حاجة؟
فقال: إنّا معشر الأوصياء لسنا ننظر نظر ريبة، ولكنّا ننظر تعجّباً أنّ المولود الكريم علي اللّه يكون منها....
فزيّنتها وبعثت بها إلي أبي محمّد (عليه السلام) ... فمكث بعد ذلك أن مضي أخي أبوالحسن (عليه السلام)، فدخلت علي أبي محمّد (عليه السلام) ذات يوم، فقال: يا عمّتاه! إنّ المولود الكريم علي اللّه ورسوله سيولد ليلتنا هذه....
دلائل الإمامة: 499، ح 490.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 73.

20 - حسين بن عبد الوهّاب: وقرأت في كتاب الوصايا وغيره بأنّ جماعة من الشيوخ العلماء، منهم علان الكلابيّ وموسي بن أحمد الفزاريّ وأحمد بن جعفر ومحمّد بأسانيدهم.
أنّ حكيمة بنت أبي جعفر عمّة أبي محمّد(عليها السلام) قالت: وكنت أدعو اللّه له أن يرزقه ولداً، فدعوت له كما كنت أدعو.
فقال: يا عمّة! أما أنّه يولد في هذه الليلة، وكانت ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، المولود الذي كنّا نتوقّعه، فاجعلي إفطارك عندنا، وكانت ليلة الجمعة.
قالت حكيمة: ممّن يكون هذا المولود يا سيّدي!؟
فقال (عليه السلام): من نرجس.
قالت: ولم يكن في الجواري أحبّ إليّ منها ولا أخف علي قلبي، وكنت إذا دخلت الدار تتلقّاني وتقبّل يدي، وتنزع خفّي بيدها، فلمّا دخلت عليها فعلت بي ماكانت تفعل، فأنكببت علي يدها فقبّلتها ومنعتها ممّا كانت تفعله، فخاطبتني بالسيّادة، فخاطبتها بمثلها، فانكرت ذلك.
فقلت لها: لا تنكري ما فعلت فإنّ اللّه تعالي سيهب لك في ليلتنا هذه غلاماً سيّداً في الدنيا والآخرة، فاستحيت.
قالت حكيمة: فتعجّبت، وقلت لأبي محمّد (عليه السلام) لست أري بها أثر الحمل.
فتبسّم (عليه السلام) وقال لي: إنّا معاشر الأوصياء لانحمل في البطون، ولكنّا نحمل في الجنوب، وفي هذه الليلة مع الفجر يولد المولود الكريم علي اللّه إن شاء اللّه تعالي.
قالت حكيمة: ونمت بالقرب من الجارية وبات أبو محمّد (عليه السلام) في صفّ.
فلمّا كان وقت الليل قمت إلي الصلاة، والجارية نائمة مابها أثر ولادة، وأخذت في صلاتي، ثمّ أوترت وأنا في الوتر فوقع في نفسي أنّ الفجر قدظهر ودخل قلبي شي ء.
فصاح أبو محمّد (عليه السلام) من الصفّ: لم يطلع الفجر يا عمّة! فأسرعت الصلاة وتحرّكت الجارية، فدنوت منها وضممتها إليّ، وسمّيت عليها، ثمّ قلت لها: هل تحسّين؟
قالت: نعم! فوقع عليّ ثبات لم أتمالك معه إن نمت ووقع علي الجارية مثل ذلك فنامت وهي قاعدة، فلم تنتبه إلّا ويحسّ مولاي وسيّدي تحتها وإذا بصوت أبي محمّد (عليه السلام) وهو يقول: يا عمّتاه! هاتي ابني إليّ.
فكشفت عن مولاي (عليه السلام) وإذا هو ساجد وعلي ذراعه الأيمن مكتوب:جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَطِلُ إِنَّ الْبَطِلَ كَانَ زَهُوقًا ، فضممته إليّ
الإسراء: 81/17.
فوجدته مفروغاً منه مطهّر الختانة.
فحملته إلي أبي محمّد (عليه السلام) فأقعده علي راحته اليسري وجعل يده اليمني علي ظهره، ثمّ أدخل السبّابة في فيه وأمرّ يده علي عينيه وسمعه وهما صاهره ثمّ قال: تكلّم يا بنيّ!
فقال: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأشهد أنّ محمّداً رسول اللّه، وأنّ أميرالمؤمنين عليّاً وليّ اللّه.
ثمّ لم يزل يعدّ السادة الأوصياء إلي أن بلغ إلي نفسه، ودعا لأوليائه علي يديه بالفرج، ثمّ صمت .(عليه السلام)
فقال أبو محمّد (عليه السلام): اذهبي به إلي أُمّه ليسلّم عليها وردّيه إليّ، فمضيت به وسلّم عليها ورددته ووقع بيني وبينه شي ء كالحجاب فلم أر سيّدي ومولاي، فقلت لأبي محمّد (عليه السلام): يا سيّدي! أين مولانا؟
فقال: أخذه من هو أحقّ به منك ومنّا، فلمّا كان في اليوم السابع جئت فسلّمت، وجلست.
فقال أبو محمّد (عليه السلام): ائتني إليّ بابني فجي ء بسيّدي (عليه السلام) وهو في ثياب صفر1ي ثياب صفر،(رحمه الله)، ففعل به كفعاله الأولي، ثمّ قال له :(عليه السلام) تكلّم يابني!
فقال: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأثني بالصلاة علي محمّد وأمير المؤمنين والأئمّة:، ووقف (عليه السلام) علي أبيه. ثمّ قرأ:
بسم اللّه الرحم الرحيم، وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَلِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَرِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَمَنَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُواْ يَحْذَرُونَ 5القصص وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ.... 6 ،(رحمه الله) .
القصص: 5/28 و6.
فخرجت من عندهم، ثمّ عدوت فافتقدته، فلم أره.
فقلت لأبي محمّد (عليه السلام): ياسيّدي! ما فعلت بمولانا(عليه السلام)؟
فقال: يا عمّة! استودعناه الذي استودعته أُمّ موسي.
عيون المعجزات: 141، س 18
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إثبات الوصيّة: 257، س 16، بتفاوت.
الأنوار البهيّة: 335، س 10، مرسلاً، وبتفاوت يسير.
منتخب الأنوار المضيئة: 60 س 5، بتفاوت يسير.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 424، ح 1، وفيه: حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد، قال: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن رزق اللّه، قال: حدّثني موسي بن محمّد بن بن القاسم بن حمزة بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ الحسين بن عليّ بن أبي طالب:، بتفاوت يسير. عنه أعيان الشيعة: 46/2، س 38، ونور الثقلين: 110/4، ح 13، قطعة منه، وإثبات الهداة: 409/3، ح 38، و483، ح 193، و666، ح 32، قِطع منه، والبحار: 2/51، ح 3، وحلية الأبرار: 151/5، ح 1، ومدينة المعاجز: 10/8، ح 2660.
ينابيع المودّة: 171/3، س 11، و301، س 4، و304، س 16، قِطع منه.
الغيبة للطوسيّ: 234، ح 204، و237، ح 205، و238، ح 206، و239، ح 207، قِطع منه. عنه البحار: 17/51، ح 25، و19، ح 26 و27، وإثبات الهداة: 506/3، ح 315، باختصار، ومدينة المعاجز: 609/7، ح 2597، و28/8، ح 2665، وحلية الأبرار: 175/5، ح 1.
الخرائج والجرائح: 455/1، ح 1، بتفاوت. عنه حلية الأبرار: 173/5، ح 1، ومدينة المعاجز: 31/8، ح 2666.
إعلام الوري: 214/2، س 9، بتفاوت يسير.
دلائل الإمامة: 497، ح 489. عنه مدينة المعاجز: 26/8، ح 2664، وحلية الأبرار: 167/5، ح 1.
الهداية الكبري: 355، س 2، بتفاوت يسير.
عنه حلية الأبرار: 161/5، ح 1، والبحار: 25/51، س 14، بتفاوت.
أعيان الشيعة: 68/2، س 16، قطعة منه، مرسلاً، عن فصل الخطاب للحافظ البخاريّ المعروف بخواجه بارسا.
كشف الغمّة: 498/2، س 2، بتفاوت.
ألقاب الرسول وعترته:، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 241، س 12، بتفاوت.
قطعة منه في علمه (عليه السلام) بما في الضمير، وأحوال عمتّه حكيمة، وفضائل الحجّة(عليه السلام)، وكيفيّة حمل الأوصياء:.

21 - حسين بن عبد الوهّاب: عن أحمد بن مصقلة، قال: دخلت علي أبي محمّد (عليه السلام)، فقال لي: يا أحمد! ما كان حالكم فيما كان الناس فيه من الشكّ والارتياب؟ ... ثمّ أمر أبو محمّد (عليه السلام) والدته بالحجّ في سنة تسع وخمسين ومائتين، وعرّفها ما يناله في سنة ستّين ...
وقبض أبو محمّد (عليه السلام) في شهر ربيع الآخر سنة ستّين ومائتين....
عيون المعجزات: 140، س 20.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 508.

22 - حسين بن عبد الوهّاب: ... محمّد بن درياب الرقاش، قال:
كتبت إلي أبي محمّد8 أسأله ... أن يدعو لامرأتي فإنّها حامل، وأن يرزقني اللّه منها ولداً ذكراً ... .
وكتب تحته: أعظم اللّه أجرك، وأخلف اللّه عليك.
فولدت ولداً ميّتاً وحملت بعد فولدت غلاماً.
عيون المعجزات: 138، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 813.

23 - الراونديّ: روي أحمد بن محمّد، عن جعفر بن الشريف الجرجانيّ، حججت سنة فدخلت علي أبي محمّد (عليه السلام) بسرّ من رأي، وقد كان أصحابنا حملوا معي شيئاً من المال، فأردت أن أسأله إلي من أدفعه؟
فقال - قبل أن قلت له ذلك -: ادفع ما معك إلي المبارك خادمي.
قال: ففعلت وخرجت، وقلت: إنّ شيعتك بجرجان يقرؤون عليك السلام.
قال: أولست منصرفاً بعد فراغك من الحجّ؟ قلت: بلي!
قال: فإنّك تصير إلي جرجان من يومك هذا إلي مائة وسبعين يوماً، وتدخلها يوم الجمعة لثلاث ليال يمضين من شهر ربيع الآخر في أوّل النهار.
فأعلمهم أنّي أوافيهم في ذلك اليوم آخر النهار، فامض راشداً، فإنّ اللّه سيسلّمك ويسلّم ما معك، فتقدّم علي أهلك وولدك ويولد لولدك الشريف، ابن، فسمّه الصلت بن الشريف بن جعفر بن الشريف، وسيبلغه اللّه ويكون من أوليائنا.
فقلت: يا ابن رسول اللّه! إنّ إبراهيم بن إسماعيل الجرجانيّ وهو من شيعتك كثير المعروف إلي أوليائك، يخرج إليهم في السنة من ماله أكثر من مائة ألف درهم وهو أحد المتقلّبين في نعم اللّه بجرجان.
فقال: شكر اللّه لأبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل صنيعته إلي شيعتنا، وغفر له ذنوبه، ورزقه ذكراً سوّياً قائلاً بالحقّ، فقل له: يقول لك الحسن بن عليّ: سمّ ابنك، أحمد.
فانصرفت من عنده وحججت وسلّمني اللّه حتّي وافيت جرجان في يوم الجمعة في أوّل النهار من شهر ربيع الآخر، علي ما ذكر(عليه السلام)، وجاءني أصحابنا يهنّئوني فأعلمتهم أنّ الإمام وعدني أن يوافيكم في آخر هذا اليوم، فتأهّبوا لماتحتاجون إليه، وأعدّوا مسائلكم وحوائجكم كلّها.
فلمّا صلّوا الظهر والعصر اجتمعوا كلّهم في داري، فو اللّه ما شعرنا إلّاوقدوافانا أبو محمّد (عليه السلام) فدخل إلينا ونحن مجتمعون، فسلّم هو أوّلاً علينا، فاستقبلناه وقبّلنا يده.
ثمّ قال: إنّي كنت وعدت جعفر بن الشريف أن أُوافيكم في آخر هذا اليوم، فصلّيت الظهر والعصر بسرّ من رأي، وصرت إليكم لأجدّد بكم عهداً، وها أنا جئتكم الآن، فأجمعوا مسائلكم وحوائجكم كلّها.
فأوّل من انتدب لمسائلته النضر بن جابر2 نضر بن جابر،(رحمه الله)، قال: يا ابن رسول اللّه! إنّ ابني جابراً أُصيب ببصره منذ أشهر فادع اللّه له أن يردّ عليه عينيه.
قال: فهاته. فمسح بيده علي عينيه فعاد بصيراً.
ثمّ تقدّم رجل فرجل يسألونه حوائجهم، وأجابهم إلي كلّ ما سألوه حتّي قضي حوائج الجميع، ودعا لهم بخير وانصرف من يومه ذلك.
الخرائج والجرائح: 424/1، ح 4. عنه البحار: 262/50، ح 22، بتفاوت يسير، ومستدرك الوسائل: 131/15، ح 17759، قطعة منه، وإثبات الهداة: 418/3، ح 64، بتفاوت، واختصار، ومدينة المعاجز: 617/7، ح 2601.
كشف الغمّة: 427/2، س 4.
الثاقب في المناقب: 214، ح 189.
الصراط المستقيم: 206/2، ح 3، باختصار. عنه إثبات الهداة: 433/3، ح 132.
أعيان الشيعة: 199/1، س 20، قطعة منه.
قاموس الرجال: 162/1، س 15، عن كشف الغمّة، قطعة منه.
قطعة منه في شفاء العين، وطيّ الأرضله(عليه السلام) إلي جرجان، وحضوره (عليه السلام) بين الناس لجواب مسائلهم، وقبوله (عليه السلام) هدايا الناس، وتقبيل الناس يده ورجله (عليه السلام)، وسلامه 7 علي الناس، وغلمانه وجواريه (عليه السلام)، وسفره (عليه السلام) إلي جرجان، ومدح إبراهيم بن إسماعيل الجرجانيّ، ومدح ابن الشريف الجرجانيّ، وموعظته (عليه السلام) في تسمية الولد، وشفاء الأعمي.

24 - الراونديّ: روي عن محمّد بن الحسن بن رزين، حدّثنا أبوالحسن الموسويّ، حدّثنا أبي أنّه كان يغشي أبا محمّد العسكريّ (عليه السلام) بسرّمن رأي كثيراً.
وأنّه أتاه يوماً، فوجده وقد قدّمت إليه دابّته ليركب إلي دار السلطان، وهو متغيّر اللون من الغضب. وكان بجنبه رجل من العامّة، فإذا ركب دعاله وجاء بأشياء يشنّع بها عليه، فكان 7 يكره ذلك.
فلمّا كان في ذلك اليوم، زاد الرجل في الكلام، وألحّ فسار حتّي انتهي إلي مفرق الطريقين، وضاق علي الرجل أخذهما من كثرة الدوابّ، فعدل إلي طريق يخرج منه ويلقاه فيه، فدعا7 بعض خدمه، وقال له: امض فكفّن هذا.
فتبعه الخادم، فلمّا انتهي 7 إلي السوق ونحن معه خرج الرجل من الدرب ليعارضه.
فكان في الموضع بغل واقف، فضربه البغل، فقتله، ووقف الغلام فكفّنه كما أمره وسار(عليه السلام) وسرنا معه.
الخرائج والجرائح: 783/2، ح 109. عنه وعن المناقب، البحار: 276/50، ح 50، بتفاوت في السند والمتن.
المناقب لابن شهر آشوب: 430/4، س 15، بتفاوت يسير.
عنه مدينة المعاجز: 648/7، ح 2638.
الغيبة للطوسيّ: 206، ح 174، وفيه: أخبرني جماعة عن التلعكبريّ، عن أحمد بن عليّ الرازيّ، عن الحسين بن عليّ، عن محمّد بن الحسن بن رزين، قال: حدّثني أبو الحسن الموسويّ الخيبريّ، قال: حدّثني أبي أنّه كان ...، بتفاوت يسير. عنه إثبات الهداة: 412/3، ح 47.
قطعة منه في معاشرته (عليه السلام) مع سائر الفرق الإسلاميّة، وغلمانه (عليه السلام)، ومركبه (عليه السلام)، وتغيّر لونه (عليه السلام) عند الغضب، وأحواله (عليه السلام) مع خلفاء زمانه.

25 - الراونديّ: روي أبو سليمان داود بن عبد اللّه، [قال: حدّثنا] المالكيّ، عن ابن الفرات [قال:] كنت بالعسكر قاعداً في الشارع، وكنت أشتهي الولد شهوة شديدة، فأقبل أبو محمّد (عليه السلام) فارساً.
فقلت: تراني أرزق ولداً؟
فقال برأسه: نعم! فقلت: ذكراً؟ فقال برأسه: لا! فولدت لي ابنة.
الخرائج والجرائح: 438/1، ح 16. عنه مدينة المعاجز: 620/7، ح 2603، بتفاوت يسير، والبحار: 268/50، ح 30، وإثبات الهداة: 419/3، ح 67.
الصراط المستقيم: 207/2، ح 11، بتفاوت، واختصار.
الهداية الكبري: 386، س 18، بتفاوت.
كشف الغمّة: 426/2، س 6، بتفاوت يسير.
إثبات الوصيّة: 255، س 10، بتفاوت.
قطعة منه في مركبه .(عليه السلام)

26 - الراونديّ: قال عليّ بن محمّد بن زياد: إنّه خرج إليه توقيع أبي محمّد (عليه السلام) فيه: فكن حلساً من أحلاس بيتك.
قال: فنابتني نائبة ...، فكتبت إليه: أ هي هذه؟
فكتب (عليه السلام): لا أشدّ من هذه، فطلبت بسبب جعفر بن محمود ونودي عليّ من أصابني فله مائة ألف درهم.
الخرائج والجرائح: 452/1، ح 37.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 772.

27 - الراونديّ: قال أبو القاسم الهرويّ: خرج توقيع من أبي محمّد (عليه السلام) إلي بعض بني أسباط ... ذكرت شخوصك إلي فارس، فاشخص، عافاك اللّه خار اللّه لك، وتدخل مصر إن شاء اللّه آمنا، واقرأ من تثق به من مواليّ السلام ... .
قال: فلمّا قرأت: وَتَدْخُل مِصَرَ، لم أعرف له معني وقدمت بغداد وعزيمتي الخروج إلي فارس، فلم يتهيّأ لي الخروج إلي فارس وخرجت إلي مصر، فعرفت أنّ الإمام عرف أنّي لا أخرج إلي فارس.
الخرائج والجرائح: 449/1، ح 35.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 840.

28 - الراونديّ: روي عن عمر بن أبي مسلم، قال: كان سميع المسمعيّ يؤذيني كثيراً ... فكتبت إلي أبي محمّد (عليه السلام) أسأله الدعاء بالفرج منه.
فرجع الجواب: الفرج سريع يقدم عليك مال من ناحية فارس.
وكان لي بفارس ابن عمّ تاجر لم يكن له وارث غيري، فجاءني ماله بعد ما مات بأيّام يسيرة، فخضت معهم لتضعيفهم أمره فتركت الجلوس مع القوم وعلمت أنّه أراد ذلك.
الخرائج والجرائح: 447/1، ح 33.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 776.

29 - السيّد ابن طاووس: عن جماعة منهم عليّ بن محمّد الصيمريّ 2 يّ بن محمّد الصيمريّ،(رحمه الله) في كتابه الذي أشرنا إليه [ أي كتاب الأوصياء: وذكر الوصايا] فقال ما هذا لفظه: سعد، عن أبي هاشم، قال: كنت محبوساً عند أبي محمّد (عليه السلام) في حبس المهتدي 1ظ حبس المهتدي،(رحمه الله)، فقال لي: يا أبا هاشم! إنّ هذه الطاغية أراد أن يعبث باللّه عزّ وجلّ في هذه الليلة، وقد بتر اللّه عمره، وجعله اللّه في المصدر: «يبعث»، وما أثبتناه من سائر المصادر.
للمتولّي بعده، وليس لي ولد، سيرزقني اللّه ولداً ولطفه.
في البحار: «بكرمه ولطفه»، والظاهر أنّ هذا هو الصحيح.
فلمّا أصبحنا سعت الأتراك علي المهتدي وأعانهم العامّة لما عرفوا من في البحار وبعض المصادر: «شغب»، وهذا هو الأنسب.
شغب القومَ وبهم وعليهم: هيّج الشرّ عليهم. المنجد: 393، شغب.

قوله بالإعتزال والقدر، فقتلوه ونصبوا مكانه المعتمد، وبايعوا له.
وكان المهتدي قد صحّح العزم علي قتل أبي محمّد (عليه السلام)، فشغله اللّه بنفسه حتّي قتل ومضي إلي أليم عذاب اللّه.
مهج الدعوات: 329، س 11. عنه البحار: 313/50، س 10، ضمن ح 11، بتفاوت يسير.
إثبات الوصيّة: 252، س 24، بتفاوت يسير.
الغيبة للطوسيّ: 205، ح 173، بتفاوت، و223، ح 187. عنه البحار: 303/50، ح 79، وإثبات الهداة: 412/3، ح 46.
المناقب لابن شهرآشوب: 430/4، س 9.
قطعة منه في إخباره (عليه السلام) بالآجال، وكونه (عليه السلام) في الحبس، وأحواله (عليه السلام) مع الخلفاء.

30 - السيّد ابن طاووس: ... عن محمّد بن أبي الزعفران، عن أُمّ أبي محمّد (عليه السلام)، قالت: قال لي يوماً من الأيّام: تصيبني في سنة ستّين ومائتين حزازة أخاف أن أنكب منها نكبة، قالت: فأظهرت الجزع وأخذني البكاء.
فقال: لابدّ من وقوع أمر اللّه، لا تجزعي، فلمّا كان في صفر سنة ستّين أخذها المقيم والمقعد، وجعلت تجزع في الأحانين إلي خارج المدينة، وتحبس الأخبار حتّي ورد عليها الخبر حين حبسه المعتمد في يدي عليّ جرين....
مهج الدعوات: 330، س 11.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 463.

31 - الإربليّ: وعن أبي بكر، قال: عرض عليّ صديق أن أدخل معه في شراء ثمار من نواحي شتّي، فكتبت إلي أبي محمّد (عليه السلام) أشاوره.
فكتب (عليه السلام): لا تدخل في شي ء من ذلك ما أغفلك عن الجراد والحشف.
فوقع الجراد فأفسده وما بقي منه تحشّف ....
كشف الغمّة: 423/2، س 6.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 722.

32 - فخر الدين الطريحيّ: نسخة توقيع ورد من الإمام أبي محمّد [الحسن بن عليّ ] العسكريّ (عليه السلام) إلي عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ ...
ولا تزال شيعتنا في حزن حتّي يظهر ولدي الذي بشّر به النبيّ 6 أنّه يملأ الأرض عدلاً وقسطاً، كما ملئت جوراً وظلماً...، فإنّ الأرض للّه يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتّقين ....
جامع المقال: 195، س 22.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 769.

33 - الحرّ العامليّ: ... محمّد بن عبد الجبّار، قال:
قلت لسيّدي الحسن بن عليّ (عليها السلام): يا ابن رسول اللّه! جعلني اللّه فداك! أُحبّ أن أعلم من الإمام ... بعدك؟ ... .
قال (عليه السلام): من ابنة ابن قيصر ملك الروم، إلّا أنّه سيولد، ويغيب عن الناس غيبة طويلة، ثمّ يظهر. الحديث.
إثبات الهداة: 569/3، ح 680، عن كتاب إثبات الرجعة لابن شاذان.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 498.

34 - المحدّث النوريّ: ... إبراهيم بن محمّد بن فارس النيسابوريّ، قال:... توجّهت إلي دار أبي محمّد (عليه السلام) لأودّعه، وكنت أردت الهرب، فلمّا دخلت عليه رأيت غلاماً جالساً في جنبه ...، فقلت لأبي محمّد (عليه السلام): ياسيّدي! -جعلني اللّه فداك - من هو ...؟!
فقال: هو ابني ...، وهو الذي يغيب غيبة طويلة، ويظهر بعد امتلاء الأرض جوراً وظلماً، فيملأها قسطاً وعدلاً....
مستدرك الوسائل: 281/12، ح 14096، عن الغيبة للفضل بن شاذان.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 507.


الخامس - إخباره (عليه السلام) بالوقائع العامّة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... عمر بن أبي مسلم، قال: قدم علينا... سيف بن الليث، يتظلّم إلي المهتدي في ضيعة له قد غصبها إيّاه شفيع الخادم وأخرجه منها، فأشرنا عليه أن يكتب إلي أبي محمّد (عليه السلام) يسأله تسهيل أمرها.
فكتب إليه أبو محمّد (عليه السلام): لا بأس عليك، ضيعتك تردّ عليك، فلا تتقدّم إلي السلطان، والق الوكيل الذي في يده الضيعة ...، فلقيه، فقال له الوكيل الذي في يده الضيعة: قد كتب إليّ عند خروجك من مصر أن أطلبك وأردّ الضيعة عليك، فردّها عليه بحكم القاضي ابن أبي الشوارب، وشهادة الشهود ولم يحتج إلي أن يتقدّم إلي المهتدي، فصارت الضيعة له وفي يده ....
الكافي: 511/1، ح 18.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 755.

2 - الحضينيّ: حدّثني أبو الحسن محمّد بن يحيي الخرقيّ ببغداد في الجانب الشرقيّ في الخطابين في قطيعة مالك، قال: كان أبي بزّازاً من أهل الكرخ 1ل أهل الكرخ،(رحمه الله)، وكان يحمل المتاع إلي سامرّاء، ويبيع بها ويعود إلي بغداد.
فلمّا نشأت وصرت رجلاً جهّز لي أبي متاعاً، وأمرني بحمله إلي سامرّاء، وضمّ إليّ غلاماً كان لنا، وكتب إلي صديق له كان بزّازاً من أهل سامرّاء وقال: انظر إلي من هو منهم صاحب طاعة كطاعتك لي، وقف عند أمره ولاتخالفه، واعمل بما يرسمه لك، وأكّد عليّ بذلك.
وخرجت إلي سامرّاء، فلمّا وصلت إليها صرت إلي البزّاز، وأوصلت كتاب أبي إليه، فدعا لي حانوتاً وأمرني الرجل الذي أمرني أبي بطاعته أن أحمل المتاع من السقيفة إلي الحانوت، ففعلت ذلك، ولم أكن دخلت سامرّاء قبل ذلك اليوم أنا وغلماني أمير المتاع، وأعاينه حتّي جاءني خادم.
فقال: يا أبا الحسن محمّد بن يحيي الخرقي! أجب مولاي، ورأيته خادماً جليلاً فرهبته وقلت: ما أعلمك بكنيتي واسمي ونسبي؟ وما دخلت هذه المدينة إلّا في يومي هذا، وما يريد مولاي منّي؟
فقال: قم! عافاك، لا تخف ما هاهنا شي ء تخافه ولا تحذره، فذكرت قول أبي وما أمرني به من مشاورة ذلك الرجل والعمل بما جاءني رسمه، وكان جاري وبجانب حانوتي.
فقمت إليه، وقلت: يا سيّدي! جاءني خادم جليل فسمّاني، وكنّاني وقال لي: أجب مولاي، فوثب الرجل من حانوته، وقال لي: يا بنيّ! اطرح عليك ثوبك، واسرع معه ولا تخالف ما تؤمر به، ولا تراجع فيه، واقبل كلّما يقال لك.
فقلت في نفسي: هذا من خدم السلطان أو أمير أو وزير، قلت للرجل: أناابتعت السعر، ومتاعي مختلط، ولا أدري ما يراد منّي؟
فقال: اسكت يا بنيّ؟ وامض مع الخادم، وكلّما يقال لك، قل: نعم!
فمضيت مع الخادم وأنا خائف حتّي انتهي بي إلي باب عظيم، ودخل من دهليز إلي دهليز ومن دار إلي دار حتّي تخيّل لي أنّها الجنّة، ثمّ انتهيت إلي شخص جالس علي بساط أخضر1ي بساط أخضر،(رحمه الله).
فلمّا رأيته انتفضت، وداخلني منه هيبة ورهبة، والخادم يقول: ادن منّي، حتّي قربت منه، فأشار إليّ بالجلوس، فجلست وما أملك عقلي، فأمهلني حتّي سكنت.
وقال: احمل إلينا الحبرتين اللتين في متاعك رحمك اللّه، ولم أكن واللّه! أعلم أنّ معي حبراً، ولا فقت عليهما، فكرهت أن أقول ليس معي حبرٌ فأخالف ما وصّاني به الرجل، وخفت أن أقول نعم فأكذب، فتحيّرت وأناساكت.
فقال: قم يا محمّد إلي حانوتك! وعدّ ستّة أسفاط من متاعك، وافتح السفط السابع، وأعزل الثوب الأوّل الذي تلقاه بأوّله، وخذ الثوب الثاني
السَفَطْ أسفاط: وعاء كالقفّة أوالجُوالق، مايعبّأ فيه الطيب وما أشبهه من أدوات النساء. المنجد: 337
فافتحه، وخذ الحبرة التي في طيّه، وفيها رقعة في ثمن الحبرة وما رسم لك فيها من الربح، وهو في العشرة اثنان، والثمن اثنان، وعشرون ديناراً، وأحدعشر قيراطاً، وحبّة.
وانشر الرزمة العظمي في متاعك، فعدّ منها ثلاثة أثواب، وافتح الثوب الرابع فإنّك تجد في طيّه حبرة في طيّها رقعة الثمن تسعة عشر ديناراً، وتسع قراريط وحبّتان، الربح العشرة اثنان.
فقلت: نعم! ولا علم لي بذلك، فوقفت عند قيامي بين يديه، فمشيت القهقري، ولم أول ظهري إجلالاً وإعظاماً، وأنا لا أعرفه.
فقال لي الخادم ونحن في الطريق: طوبي لك! لقد أسعدك اللّه بقدومك، فلم أُغيّر قولي نعم، وصرت إلي حانوتي، ودعوت الرجل، وقصصت عليه قصّتي وما قال لي.
فوضع خدّه للأرض، وبكي، وقال: قولك: يا مولاي حقّ، فعلمه من علم اللّه، وقام إلي الأسفاط والرزم، واستخرج الحبرتين وأخرج الرقعتين.
فوجدنا رأس المال والربح موضوحاً في طيّ الحبرتين، كما قال (عليه السلام).
فقلت: يا عمّ! أيّ شي ء هذا الإنسان، كاهن أو حاسب أو مخدوم؟
فبكي وقال: يا بنيّ! لم تخاطب بما خوطبت به إلّا لأنّ لك عند اللّه منزلة، وسيعلم من لا يعلم.
فقلت: يا عمّ! ما لي قلب أرجع إليه.
قال: ارجع! فرجعت، فسكن ما في قلبي وقوي مشيي، وأنا معجب من نفسي إلي أن قربت من الدار.
فقال: أنا منتظرك إلي أن تخرج.
فقلت: يا عمّ! أعتذر إليه، وأقول: إنّي لم أعلم بالحبرتين.
قال: لا! بل تقعد كما قيل لك، فدخلت ووضعت الحبرتين بين يديه.
فقال لي: اجلس! فجلست وأنا لا أطيق النظر إليه إجلالاً وإعظاماً له، فقال للخادم: خذ الحبرتين منه، فأخذهما ودخل فضرب بيده إلي البساط وقبض قبضة وقال: هذا ثمن حبرتيك وربحهما، امض راشداً، وأنا لم أر شيئاً علي البساط، وإذا أتاك رسولنا فلا تتأخّر عنّا.
فأخذته في طرف ملاءتي وإذا هي دنانير، وخرجت فإذا بالرجل فقال: هات حدّثني، فأخذت بيده وقلت: يا عمّ! اللّه، اللّه! فما أُطيق أُحدّثك بمارأيت، فقبض قبضة دنانير وأعطاني إيّاها، وقال: هذا ثمن حبرتيك وربحهما فوزنّاه وحسبناه، فكان كما قال، لا زاد حبّة ولا نقص حبّة، قال: يابنيّ! تعرفه؟
قلت: لا يا عمّ! فقال: هذا مولانا أبو محمّد الحسن بن عليّ، حجّة اللّه علي خلقه، فهذه أوّل دلالة رأيتها منه .(عليه السلام)
الهداية الكبري: 328، س 24. عنه مدينة المعاجز: 666/7، ح 2654، بتفاوت.
مشارق أنوار اليقين: 101، س 4، باختصار. عنه البحار: 315/50، ح 12، قطعة منه، وإثبات الهداة: 424/3، ح 89، قطعة منه.
قطعة منه في إخراج الدنانير من تحت بساطه وليس هناك بشي ء، وما ورد عن العلماء وغيرهم في عظمته (عليه السلام)، وداره (عليه السلام)، وجلوسه (عليه السلام)، وغلمانه وجواريه (عليه السلام)، ومدح الحسن بن محمّد بن يحيي الخرقيّ.

3 - الحضينيّ: عن أحمد بن صالح، قال: خرجت من الكوفة إل سامرّاء، فدخلت علي مولاي أبي محمّد الحسن (عليه السلام) في سنة تسع وخمسين ومائتين، وكان لي أربع بنات.
فقال لي: يا أحمد! أيّ شي ء كان من بناتك؟ فقلت: بخير، يا مولاي!
فقال (عليه السلام): أمّا الواحدة آمنة، فقد ماتت بهذا اليوم، وأمّا سكينة تموت في غد، وخديجة وفاطمة، فتموتان بأوّل يوم من الهلال 1جم الهلال،(رحمه الله) المستهلّ.
فبكيت، فقال: رقّة عليهنّ، أم اهتماماً بتجهيزهنّ؟
فقلت: يامولاي! ما خلّفت ما يستر الواحدة منهنّ.
فقال: قم! ولا تهتمّ، فقد أمرنا عثمان بن سعيد العمريّ بإنفاذ ورق بتجهيزهنّ، ويفضل لك بعد تجهيزهنّ بالأكياس ثلاثة آلاف درهم، وهي ما إن سألت.
قال: قد كان قصدي يا مولاي، أن أسألك ثلاثة آلاف درهم حتّي أزوّجهنّ، وأخرجهنّ إلي أزواجهنّ، فجهّزتهنّ إلي الآخرة، وذخرت الثلاثة آلاف درهم عليّ، وأقمت إلي أوّل يوم من الهلال، ودخلت عليه.
فقال (عليه السلام): أخرج يا أحمد بن صالح! إلي الكوفة، فقد عظّم اللّه أجرك في بناتك، فخرجت حتّي وردت الكوفة الثلاثة آلاف درهم، فلم يزل إخواني من أهل الكوفة وسائر السواد يستمدّون من تلك الدراهم، وفرّقتها عليهم، وما أنفقت منها علي نفسي ثلاثين درهماً.
ورجعت من قابل ودخلت علي مولاي الحسن (عليه السلام) يوم الجمعة لثمان ليلاً خلت من شهر ربيع الأوّل سنة ستّين ومائتين، وكان هذا من دلائله (عليه السلام).
الهداية الكبري: 341، س 15.
قطعة منه في إخباره (عليه السلام) بالآجال، وإعطاؤه (عليه السلام) الدنانير والدراهم، وأمره (عليه السلام) عثمان ابن سعيد العمريّ بتجهيز الأموات، ووكلاؤه .(عليه السلام)

4 - المسعوديّ: وروي عن عليّ بن محمّد بن زياد الصيمريّ، قال: كنت جعلت علي نفسي أن أحمل في كلّ سنة النصف من خالص ارتفاع ضيعتين لي بالبصرة لم يكن في ضياعي أجلّ منهما، ولا أكثر دخلاً إلي أبي محمّد (عليه السلام) ...
فأعددت ألفي دينار لأحملها، فوجّه إليّ ابن عمّي محمّد بن إسماعيل بن صالح الصيمريّ بأموال حملتها إليه (عليه السلام) مع أموالي في كتابي، ولا فصلت ماله من مالي.
فورد عليّ الجواب: وقد وصل ما حملته وفي جملته ما حمله إلينا علي يدك الإسماعيليّ قرابتك فعرّفه ذلك.
إثبات الوصيّة: 255، س 3.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 770.

5 - الشيخ الصدوق: ... موسي بن جعفر بن وهب البغداديّ أنّه خرج من أبي محمّد (عليه السلام) توقيع: زعموا أنّهم يريدون قتلي ليقطعوا هذا النسل، وقد كذّب اللّه عزّ وجلّ قولهم....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 407، ح 3.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 853.

6 - النجاشي: ... أبو عليّ محمّد بن همّام، قال: كتب أبي إلي أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ (عليها السلام)، يعرّفه أنّه ما صحّ له حمل بولد يولد، ويعرّفه أنّ له حملاً، ويسأله أن يدعو اللّه في تصحيحه وسلامته، وأن يجعله ذكراً نجيباً من مواليهم.
فوقّع (عليه السلام) ... قد فعل اللّه ذلك، فصحّ الحمل ذكراً....
رجال النجاشي: 380، ضمن ح 1032.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 828.

7 - حسين بن عبد الوهّاب: عن جعفر بن محمّد القلانسيّ، قال:
كتب محمّد أخي إلي أبي محمّد (عليه السلام) وامرأته حامل يسأله الدعاء بخلاصها وأن يرزقه اللّه ذكراً، وسأله ان يسمّيه؟
فكتب إليه: ونعم الإسم محمّد وعبد الرحمن.
فولدت له اثنين توأمين، فسمّي أحدهما محمّداً والآخر عبد الرحمن.
عيون المعجزات: 138، س 4.
يأتي الحديث أيضاً في ج 3، رقم 822.

8 - أبو منصور الطبرسيّ:... لمّا اجتمع إليه قوم من الموالي ...، وقالوا: يا ابن رسول اللّه 6 إنّ لنا جاراً من النصّاب يؤذينا....
فقال الحسن (عليه السلام): أنا أبعث إليكم من يفحمه عنكم، ويصغّر شأنه لديكم.
فدعا برجل من تلامذته، قال: مرّ بهؤلاء إذا كانوا مجتمعين يتكلّمون، فتسمّع عليهم، فسيستدعون منك الكلام ...
فذهب الرجل، وحضر الموضع، وحضروا، وكلّم الرجل، فأفحمه وصيّره لايدري في السماء هو أو في الأرض.
قالوا: ووقع علينا من الفرح والسرور ما لا يعلمه إلّا اللّه تعالي، وعلي الرجل والمتعصّبين له من الغمّ والحزن مثل ما لحقنا من السرور.
فلمّا رجعنا إلي الإمام، قال لنا: إنّ الذين في السماوات لحقهم من الفرح والطرب بكسر هذا العدوّ للّه، كان أكثر ممّا كان بحضرتكم.
والذي كان بحضرة إبليس وعتاة مردته من الشياطين من الحزن والغمّ أشدّ ممّا كان بحضرتهم، ولقد صلّي علي هذا العبد الكاسر له ملائكة السماء والحجب والعرش والكرسيّ، وقابلها اللّه تعالي بالإجابة، فأكرم إيابه، وعظّم ثوابه، ولقد لعنت تلك الأملاك عدوّ اللّه المكسور، وقابلها اللّه بالإجابة، فشدّد حسابه، وأطال عذابه.
الاحتجاج: 21/1، ح 19.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 45.

9 - الراونديّ: روي، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عيسي بن صبيح، قال: دخل الحسن العسكريّ (عليه السلام) علينا الحبس، في الفصول المهمّة، ونور الأبصار: عيسي بن الفتح، وفي كشف الغمّة: عيسي بن الشجّ.
وكنت به عارفاً، فقال لي: لك خمس وستّون سنة وشهر ويومان.
وكان معي كتاب دعاء عليه تاريخ مولدي، وإنّي نظرت فيه، فكان كماقال.
وقال: هل رزقت ولداً؟
قلت: لا! فقال: «اللّهمّ ارزقه ولداً يكون له عضداً»، فنعم العضد الولد.
ثمّ تمثّل :(عليه السلام)
من كان ذا عضد يدرك ظلامته
إنّ الذليل الذي ليست له عضد قلت: ألك ولد؟
قال: إي واللّه! سيكون لي ولد يملأ الأرض قسطاً و[عدلاً] فأمّا الآن فلا.
ثّم تمثّل:
لعلّك يوماً أن تراني كأنّما
بنيّ حواليّ الأُسود اللوابد فإنّ تميماً قبل أن يلد الحصي
أقام زماناً وهو في الناس واحد
الخرائج والجرائح: 478/1، ح 19. عنه إثبات الهداة: 422/3، ح 78، قطعة منه، ومدينة المعاجز: 629/7، ح 2613، والبحار: 275/50، ح 48، بتفاوت يسير، و162/51، ح 15، ووسائل الشيعة:360/21، ح 27302.
كشف الغمّة: 503/2، س 2.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 288، س 13، بتفاوت. عنه إحقاق الحقّ: 468/12، س 6، وإثبات الهداة: 437/3، س 2.
نور الأبصار: 340، س 11، بتفاوت يسير.
قطعة منه في كونه 7 في الحبس، والنصّ علي إمامة ابنه المهديّ (عليه السلام)، ودعاؤه (عليه السلام) لعيسي ابن صبيح، وموعظته (عليه السلام) في الولد، وإنشاده (عليه السلام) الشعر.

10 - السيّد ابن طاووس: وذكر نصر بن عليّ الجهضميّ، وهو من ثقات رجال المخالفين، وقد مدحه الخطيب في تاريخه، والخطيب من المتظاهرين بعداوة أهل البيت:، فيما صنّفه نصر بن عليّ الجهضمي المذكور في مواليد الأئمّة: ومن الدلائل، فقال عند ذكر الحسن بن عليّ العسكريّ.
ومن الدلائل ما جاء عن الحسن بن عليّ العسكريّ (عليها السلام) عند ولادة محمّد بن الحسن (عليه السلام): زعمت الظلمة أنّهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل، كيف رأوا قدرة القادر.
وسمّاه: المؤمّل 1ش المؤمّل،(رحمه الله).
مهج الدعوات: 331، س 21. عنه البحار: 314/50، س 15، ضمن ح 11.
الغيبة للطوسيّ: 223، ح 186، بتفاوت و231، ح 197، أشار إليه. عنه إثبات الهداة: 430/3، ح 116 والبحار: 30/51، ح 5، رواه عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، والظاهر أنّه تصحيف.
تاريخ أهل البيت:: 113، س 3.
تاريخ الأئمّة:، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 22، س 4، بتفاوت يسير.
قطعة منه في تسمية ابنه (عليه السلام)، والنصّ علي إمامة ابنه المهديّ (عليها السلام).

11 - الإربليّ: حدّث أبو القاسم كاتب راشد، قال: خرج
في البحار: حدّث أبو القاسم عليّ بن راشد.
رجل من العلويّين من سرّ من رأي في أيّام أبي محمّد (عليه السلام) إلي الجبل يطلب الفضل، فتلقّاه رجل بحلوان.
فقال: من أين أقبلت؟
قال: من سرّ من رأي، قال: هل تعرف درب كذا، وموضع كذا؟
قال: نعم! فقال: عندك من أخبار الحسن بن عليّ شي ء؟
قال: لا! قال: فما أقدمك الجبل؟
قال: طلب الفضل. قال: فلك عندي خمسون ديناراً، فاقبضها وانصرف معي إلي سرّ من رأي حتّي توصلني إلي الحسن بن عليّ (عليها السلام).
فقال: نعم! فأعطاه خمسين ديناراً، وعاد العلويّ معه فوصلا إلي سرّ من رأي، فاستأذنّا علي أبي محمّد (عليه السلام)، فأذن لهما فدخلا وأبو محمّد (عليه السلام) قاعد في صحن الدار، فلمّا نظر إلي الجبليّ قال له: أنت فلان بن فلان؟ قال: نعم! قال: أوصي إليك أبوك، وأوصي لنا بوصيّة فجئت تؤدّيها، ومعك أربعة آلاف دينار، هاتها؟ فقال الرجل: نعم! فدفع إليه المال.
ثمّ نظر إلي العلويّ، فقال: خرجت إلي الجبل تطلب الفضل فأعطاك هذا الرجل خمسين ديناراً، فرجعت معه، ونحن نعطيك خمسين ديناراً، فأعطاه.
كشف الغمّة: 426/2، س 14. عنه حلية الأبرار: 105/5، ح 11، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: 428/3، ح 106، والبحار: 295/50، س 1، ضمن ح 69، بتفاوت يسير.
قطعة منه في مطالبته 7 ما أوصي به الميّت، وإعطاؤه 7 الدنانير، وحكم مطالبة ما أوصي به الميّت.

12 - الحرّ العامليّ: حدّثنا عبد اللّه بن الحسين بن سعد الكاتب، قال: قال أبو محمّد (عليه السلام): قد وضع بنو أُميّة وبنو العبّاس سيوفهم علينا لعلّتين: إحديهما أنّهم كانوا يعلمون أنّه ليس لهم في الخلافة حقّ، فيخافون من ادّعائنا إيّاها وتستقرّ في مركزها.
وثانيهما أنّهم قد وقفوا من الأخبار المتواترة علي أنّ زوال ملك الجبابرة والظلمة علي يد القائم منّا، وكانوا لا يشكّون أنّهم من الجبابرة والظلمة.
فسعوا في قتل أهل بيت رسول اللّه 1ص أهل بيت رسول اللّه، 64 وإبارة نسله، طمعاً منهم في أبر أبراً، وإباراً: أهلكه، المنجد: 1، أبر، وفي لسان العرب: ... فقال الناس: لو عرفنا أبرنا عترته، أي أهلكناهم، راجع المجلّد: 5/4.
وبار يبور بوراً وبواراً: هلك وأباره: أهلكه. المنجد: 54 بار.

الوصول إلي منع تولّد القائم (عليه السلام) أو قتله.
فأبي اللّه أن يكشف أمره لواحد منهم إلّا أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون.
إثبات الهداة: 570/3، ح 685، عن كتاب إثبات الرجعة لابن شاذان.
قطعة منه في إنّ قتل الجبابرة بيد المهديّ عجّل اللّه تعالي فرجه الشريف، وعلّة عداوة بني أُميّة وبني العبّاس للأئمّة:.


السادس - إخباره (عليه السلام) بالآجال:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: إسحاق، قال: حدّثني عليّ بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ، قال: كان لي فرس، وكنت به معجباً أكثر ذكره في المحالّ، فدخلت علي أبي محمّد (عليه السلام) يوماً، فقال لي: مافعل فرسك؟
فقلت: هو عندي، وهو ذا هو علي بابك، وعنه نزلت.
فقال (عليه السلام) لي: استبدل به قبل المساء إن قدرت علي مشترٍ ولا تؤخّر ذلك.
ودخل علينا داخل، وانقطع الكلام، فقمت متفكّراً ومضيت إلي منزلي، فأخبرت أخي الخبر.
فقال: ما أدري ما أقول في هذا، وشححت به ونفست علي الناس ببيعه، وأمسينا، فأتانا السائس وقد صلّينا العتمة، فقال: يا مولاي! نفق فرسك، فاغتممت، وعلمت أنّه (عليه السلام) عني هذا بذلك القول.
قال: ثمّ دخلت علي أبي محمّد (عليه السلام) بعد أيّام، وأنا أقول في نفسي: ليته أخلف عليّ دابّة إذ كنت اغتممت بقوله، فلمّا جلست.
قال: نعم! نخلف دابّة عليك، يا غلام أعطه برذوني الكميت، هذا خير من فرسك، وأوطأ، وأطول عمراً.
الكافي: 510/1، ح 15. عنه الوافي: 854/3، ح 1470، وإعلام الوري: 137/2، س 14، بتفاوت يسير، ومدينة المعاجز: 552/7، ح 2536، وحلية الأبرار: 103/5، ح 8.
الصراط المستقيم: 207/2، ح 8، باختصار.
الإرشاد للمفيد: 343، س 24، بتفاوت يسير. عنه مستدرك الوسائل: 256/8، ح 9388، قطعة منه.
كشف الغمّة: 413/2، س 19، بتفاوت يسير.
إثبات الوصيّة: 252، س 16، باختصار.
الخرائج والجرائح: 434/1، ح 12، بتفاوت يسير.
عنه وعن الكافي، إثبات الهداة: 404/3، ح 17 و18.
المناقب لابن شهر آشوب: 430/4، س 21، باختصار. عنه وعن الخرائج وإعلام الوري والإرشاد، البحار: 266/50، ح 26.
الثاقب في المناقب: 572، ح 516، بتفاوت يسير.
قطعة منه في علمه (عليه السلام) بما في الضمير، ومركبه (عليه السلام)، وإعطاؤه (عليه السلام) مركبه للسائل.

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسي بن جعفر، قال: وكتب [ أبو محمّد العسكريّ ](عليه السلام) إلي رجل آخر: يقتل ابن محمّد بن داود عبد اللّه قبل قتله بعشرة أيّام.
فلمّا كان في اليوم العاشر قتل.
الكافي: 506/1، س 10.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 843.

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... كتب أبو محمّد (عليه السلام) إلي أبي القاسم إسحاق بن جعفر الزبيريّ قبل موت المعتزّ بنحو عشرين يوماً: ألزم بيتك حتّي يحدث الحادث، فلمّا قتل بريحة كتب إليه: قد حدث الحادث فماتأمرني؟
فكتب: ليس هذا الحادث، هو الحادث الآخر، فكان من أمر المعتزّ ماكان.
الكافي: 506/1، ح 2.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 739.

4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... أحمد بن محمّد، قال:
كتبت إلي أبي محمّد (عليه السلام) حين أخذ المهتدي في قتل الموالي: يا سيّدي! ... بلغني أنّه يتهدّدك ويقول: واللّه! لأجلينّهم عن جديد الأرض.
فوقّع أبو محمّد (عليه السلام) بخطّه: ذاك أقصر لعمره، عدّ من يومك هذا خمسة أيّام ويقتل في اليوم السادس بعد هوان واستخفاف يمرّ به، فكان كما قال (عليه السلام).
الكافي: 510/1، ح 16.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، قم 734.

5 - الحضينيّ: عن أحمد بن داود القمّيّ، ومحمّد بن عبد اللّه الطلحيّ، قالا:... وخرجنا نريد سيّدنا أبا محمّد الحسن (عليه السلام)، فلمّا وصلنا إلي دسكرة الملك تلقّانا رجل راكب علي جمل، ونحن في قافلة عظيمة فقصد إلينا وقال: يا أحمد ابن داود ويا محمّد بن عبد اللّه الطلحيّ معي رسالة إليكم.
فقلنا: من أين يرحمك اللّه.
فقال: من سيّدكم أبي محمّد الحسن (عليه السلام) يقول لكم: أنا راحل إلي اللّه مولاي في هذه الليلة، فأقيموا مكانكم حتّي يأتيكم أمر ابني....
الهداية الكبري: 342، س 8.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 833.

6 - الحضينيّ: عن عبد الحميد بن محمّد، ومحمّد بن يحيي الخرقيّ، قالا: دخلنا علي أبي الحسن، عليّ بن بشر، وهو عليل قلق... [قال ]: وانفذوا كتاباً خطّيته بيدي إلي مولاي أبي محمّد الحسن (عليه السلام)...
فإذا نحن في رأس الكتاب توقيعاً...قرأنا كتابك، وسألنا اللّه عافيتك وإقالتك فإنّ اللّه مدّبعمرك تسعاً وأربعين سنة، من بعد ما مضي عمرك....
الهداية الكبري: 341، س 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 368.

7 - الحضينيّ: عن أحمد بن صالح، قال: خرجت من الكوفة إلي سامرّاء، فدخلت علي مولاي أبي محمّد الحسن (عليه السلام) ... وكان لي أربع بنات....
فقال (عليه السلام): ... وأمّا سكينة تموت في غد، وخديجة وفاطمة، فتموتان بأوّل يوم من الهلال المستهلّ...، فقال (عليه السلام): أخرج يا أحمد بن صالح إلي الكوفة، فقد عظّم اللّه أجرك في بناتك....
الهداية الكبري: 341، س 15.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 355.

8 - الحضينيّ: عن الحسن بن إبراهيم، والحسن بن مسعود قالا: دخلنإح*خ علي سيّدنا أبي محمّد الحسن (عليه السلام) ...، وقد ورد عليه كتاب من السواد من إخواننا يسألون مسألة لسيّدنا أبي محمّد (عليه السلام) أن يسأل اللّه أن يكفيهم مؤونة رجل كان يتقلّد الحرب يسمّي السرجيّ ...، فوجدناه بخطّه :(عليه السلام) هذا سؤالنا واللّه الذي إليه الأمر كلّه، ولم نسأل من ليس له من الأمر شي ء كفيتم شرّه، وهو سيموت بالطاعون قبل وصول هذا الكتاب بثلاثة أيّام ....
الهداية الكبري: 340، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 831.

9 - المسعوديّ: وعن محمّد بن الحسن بن شمّون، قال:
كتب إليه ابن عمّنا محمّد بن زيد يشاوره في شراء جارية نفيسة ... .
فكتب (عليه السلام): لا تشترها فإنّ بها جنوناً، وهي قصيرة العمر مع جنونها.
قال: فأضرت عن أمرها...، فقلت: أشتهي أن أستعيد عرضها وأراها، فأخرجها إلينا، فبينما هي واقفة بين أيدينا حتّي صار وجهها في قفاها، فلبثت علي تلك الحال ثلاثة أيّام وماتت.
إثبات الوصيّة: 250، س 12.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 814.

10 - الشيخ الصدوق: وحدّث أبو الأديان، قال: كنت أخدم الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ ابن أبي طالب:، وأحمل كتبه إلي الأمصار، فدخلت عليه في علّته التي توفّي فيها صلوات اللّه عليه.
فكتب معي كتباً، وقال: امض بها إلي المدائن، فإنّك ستغيب خمسة عشر يوماً وتدخل إلي سرّ من رأي يوم الخامس عشر وتسمع الواعية في داري وتجدني علي المغتسل، قال أبو الأديان: فقلت: يا سيّدي! فإذا كان ذلك فمن؟
قال: من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي، فقلت: زدني؟
فقال: من يصلّي عليّ فهو القائم بعدي، فقلت: زدني؟
فقال: من أخبر بما في الهميان، فهو القائم بعدي.
ثمّ منعتني هيبته أن أسأله عمّا في الهميان، وخرجت بالكتب إلي المدائن، وأخذت جواباتها، ودخلت سرّ من رأي يوم الخامس عشركما ذكر لي (عليه السلام) فإذا أنا بالواعية في داره، وإذا به علي المغتسل، وإذا أنا بجعفر بن عليّ، أخيه بباب الدار، والشيعة من حوله يعزّونه ويهنّونه.
فقلت في نفسي: إن يكن هذا الإمام فقد بطلت الإمامة لأنّي كنت أعرفه يشرب النبيذ ويقامر في الجوسق، ويلعب بالطنبور، فتقدّمت فعزّيت الجوسق: القصر الصغير. المعجم الوسيط: 147، جاس.
وهنّيت، فلم يسألني عن شي ء.
ثمّ خرج عقيد، فقال: يا سيّدي! قد كفّن أخوك، فقم وصلّ عليه، فدخل جعفر بن عليّ والشيعة من حوله يقدمهم السمّان والحسن بن عليّ قتيل المعتصم المعروف بسلمة، فلمّا صرنا في الدار إذا نحن بالحسن بن عليّ صلوات اللّه عليه علي نعشه مكفّناً.
فتقدّم جعفر بن عليّ ليصلّي علي أخيه، فلمّا همّ بالتكبير خرج صبيّ بوجهه سمرة، بشعره قطط، بأسنانه تفليج، فجبذ برداء جعفر بن عليّ جبذ جَبْذاً: جذبه. المنجد: 77، جبذ.
وقال: تأخّر ياعمّ! فأنا أحقّ بالصلاة علي أبي.
فتأخّر جعفر، وقد اربدّ وجهه واصفرّ، فتقدّم الصبيّ وصلّي عليه، ودفن إلي جانب قبر أبيه (عليها السلام)، ثمّ قال: يا بصريّ! هات جوابات الكتب التي معك؟ فدفعتها إليه، فقلت في نفسي: هذه بيّنتان بقي الهميان.
ثمّ خرجت إلي جعفر بن عليّ، وهو يزفر، فقال له حاجز الوشّاء: ياسيّدي! من الصبيّ؟ لنقيم الحجّة عليه.
فقال: واللّه! ما رأيته قطّ ولا أعرفه. فنحن جلوس إذ قدم نفر من قمّ فسألوا عن الحسن بن عليّ (عليها السلام) فعرفوا موته، فقالوا: فمن [نعزّي ]؟
فأشار الناس إلي جعفر بن عليّ، فسلّموا عليه وعزّوه وهنّوه، وقالوا: إنّ معنا كتباً ومالاً، فتقول: ممّن الكتب وكم المال؟
فقام ينفض أثوابه، ويقول: تريدون منّا أن نعلم الغيب؟!
قال: فخرج الخادم، فقال: معكم كتب فلان وفلان وفلان، وهميان فيه ألف دينار وعشرة دنانير، منها مطلّية.
فدفعوا إليه الكتب والمال وقالوا: الذي وجّه بك لأخذ ذلك هو الإمام.
فدخل جعفر بن عليّ علي المعتمد، وكشف له ذلك فوجّه المعتمد بخدمه فقبضوا علي صقيل الجارية، فطالبوها بالصبيّ، فأنكرته، وادّعت حبلاً بها لتغطّي حال الصبيّ، فسلّمت إلي ابن أبي الشوارب القاضي، وبغتهم موت عبيد اللّه بن يحيي بن خاقان فجأة، وخروج صاحب الزنج بالبصرة.
فشغلوا بذلك عن الجارية فخرجت عن أيديهم، والحمد للّه ربّ العالمين.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 475، س 4. عنه مدينة المعاجز: 611/7، ح 2599، و62/8، ح 2679، والبحار: 332/50، ح 4، و67/52، ح 53، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: 411/3، ح 42، و485، ح 206، و672، ح 42، قِطع منه، وينابيع المودّة: 325/3، ح 12، قطعة منه، بتفاوت، وإحقاق الحقّ: 643/19، س 2، وأعيان الشيعة: 43/2، س 9، قطعة منه، وحلية الأبرار: 191/5، ح 1.
الخرائج والجرائح: 939/2، س 5، قطعة منه، و1101/3، ح 23، بتفاوت يسير.
الثاقب في المناقب: 607، ح 554، بتفاوت يسير.
منتخب الأنوار المضيئة: 157، س 12.
الصراط المستقيم: 256/2، س 21، باختصار.
قطعة منه في ابنه المهديّ (عليه السلام)، وإخوته (عليه السلام)، وأحوال زوجته صقيل، والصلاة عليه، وقبره (عليه السلام)، وغلمانه وجواريه (عليه السلام)، والنصّ علي إمامة ابنه المهديّ (عليها السلام)، وكتبه (عليه السلام) إلي المدائن.

11 - الشيخ الصدوق: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيي العطّار2، قال: حدّثني أبي، عن جعفر بن محمّد بن مالك الفزاريّ، قال: حدّثني محمّد بن أحمد المدائنيّ، عن أبي غانم، قال: سمعت أبا محمّد الحسن ابن عليّ 8 يقول: في سنة مائتين وستّين تفترق شيعتي.
ففيها قبض أبو محمّد (عليه السلام) وتفرّقت الشيعة وأنصاره، فمنهم من انتمي إلي جعفر، ومنهم من تاه، و[منهم من ] شكّ، ومنهم من وقف علي تحيّره، ومنهم من ثبت علي دينه بتوفيق اللّه عزّ وجلّ.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 408، ح 6. عنه حلية الأبرار: 200/5، ح 11، وإثبات الهداة: 408/3، ح 35، بتفاوت يسير، والبحار: 161/51، ح 14.
كفاية الأثر: 290، س 4، بتفاوت يسير. عنه البحار: 334/50، ح 6.
إثبات الوصيّة: 250، س 18، أشار إليه.
قطعة منه في تاريخ شهادته .(عليه السلام)

12 - أبو عمرو الكشّيّ:... إبراهيم بن الخضيب الأنباريّ، قال: كتب أبو عون الأبرش، قرابة نجاح ابن سلمة إلي أبي محمّد (عليه السلام): ... وأنّك لاتموت حتّي تكفر، وتغيّر عقلك.
فما مات حتّي حجبه ولده عن الناس، وحبسوه في منزله في ذهاب العقل والوسوسة، وكثرة التخليط، ويردّ علي الإمامة، وانكشف عمّا كان عليه.
رجال الكشّيّ: 572، ح 1084.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 726.

13 - ابن حمزة الطوسيّ: عن محمّد بن عبد اللّه، قال: لمّا أمر الزبير بحمل أبي محمّد (عليه السلام)، كتب إليه أبو هاشم: جعلت فداك، بلغنا خبر أقلقنا، وبلغ منازل محمّد بن عبد اللّه 1ظ منازل محمّد بن عبد اللّه،(رحمه الله)، قال: فكتب (عليه السلام): بعد ثلاث يأتيك الخبر. فقتل الزبير يوم الثالث.
قال: فقد غلام له صغير، فلم يوجد، فأخبر بذلك.
فقال (عليه السلام): اطلبوه في البركة، فطلب، فوجد فيها ميّتاً.
الثاقب في المناقب: 576، ح 523.
الخرائج والجرائح: 451/1، ح 36، بتفاوت.
كشف الغمّة: 416/2، س 6، بتفاوت.
عنه البحار: 295/50، س 16، ضمن ح 69، وإثبات الهداة: 425/3، ح 90.
دلائل الإمامة: 428، ح 392، و393، بتفاوت. عنه مدينة المعاجز: 576/7، ح 2568، و577، ح 2569.
قطعة منه في إخباره (عليه السلام) عن الغائب، وأحوال أولاده (عليه السلام)، وكتابه 7 إلي أبي هاشم الجعفريّ.

14 - ابن حمزة الطوسيّ: عن ابن الفرات، قال: كان لي علي ابن عمّ لي عشرة آلاف درهم، فكتبت إلي أبي محمّد (عليه السلام) أشكو إليه، وأسأله الدعاء ....
فكتب إليّ: ... أنّ ابن عمّك لرادّ عليك مالك، وهو ميّت بعد جمعة.
قال: فردّ عليّ ابن عمّي مالي، فقلت: ما بدا لك في ردّه، وقد منعتني إيّاه؟
قال: رأيت أبا محمّد (عليه السلام) في المنام، فقال لي: إنّ أجلك قد دنا، فردّ علي ابن عمّك ماله.
الثاقب في المناقب: 568، ح 512.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 721.

15 - ابن شهرآشوب: محمّد بن موسي، قال: شكوت إلي أبي محمّد (عليه السلام) مطل غريم لي، فكتب (عليه السلام) إليّ: عن قريب يموت، ولا يموت حتّي يسلم إليك ما لك عنده، فما شعرت إلّا وقد دقّ علي الباب، ومعه مالي، وجعل يقول: ... رأيت أبا محمّد (عليه السلام) في منامي، وهو يقول لي: ادفع إلي محمّد بن موسي ماله عندك، فإنّ أجلك قد حضر ....
المناقب: 429/4، س 2. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 823.
16 - السيّد ابن طاووس: ... عن أبي هاشم، قال: كنت محبوساً عند أبي محمّد (عليه السلام) في حبس المهتدي، فقال لي: يا أبا هاشم! إنّ هذه الطاغية أراد أن يبعث باللّه عزّ وجلّ في هذه الليلة، وقد بتر اللّه عمره، وجعله اللّه للمتولّي بعده، وليس لي ولد، سيرزقني اللّه ولداً ولطفه.
فلمّا أصبحنا سعت الأتراك علي المهتدي، وأعانهم العامّة لما عرفوا من قوله بالاعتزال والقدر، فقتلوه ونصبوا مكانه المعتمد....
مهج الدعوات: 329، س 11. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 353.
17 - الإربليّ: وعن عليّ بن زيد، قال: اعتلّ ابني أحمد، فكتبت إلي أبي محمّد (عليه السلام) أسأله الدعاء.
فخرج توقيعه :(عليه السلام) أما علم عليّ أنّ لكلّ أجل كتاب، فمات الإبن.
كشف الغمّة: 428/2، س 11. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 773.

ل - معجزته 7 في أمور مختلفة
وفيه اثنا عشر أمراً

الأوّل - خروج الدم الأبيض منه (عليه السلام) حين الفصد:
1 - الراونديّ: ما حدّث به نصرانيّ متطبّب بالريّ، يقال له: مرعبدا وقد أتي عليه مائة سنة ونيّف، وقال: كنت تلميذ بختيشوع طبيب المتوكّل 2 تيشوع طبيب المتوكّل،(رحمه الله)، وكان يصطفيني، فبعث إليه الحسن بن عليّ بن محمّد بن الرضا: أن يبعث إليه بأخصّ أصحابه عنده ليفصده، فاختارني، وقال: قد طلب منّي ابن الرضا من يفصده فصر إليه، وهو أعلم في يومنا هذا بمن تحت السماء، فاحذر أن تعترض عليه فيما يأمرك به.
فمضيت إليه، فأمر بي إلي حجرة، وقال: كن ههنا إلي أن أطلبك. قال: وكان الوقت الذي دخلت إليه فيه عندي جيّداً محموداً للفصد.
فدعاني في وقت غير محمود له، وأحضر طشتاً عظيماً، ففصدت الأكحل، فلم يزل الدم يخرج حتّي امتلأ الطشت.
ثمّ قال لي: اقطع! فقطعت، وغسل يده وشدّها، وردّني إلي الحجرة، وقدّم من الطعام الحارّ والبارد شي ء كثير، وبقيت إلي العصر.
ثمّ دعاني، فقال: سرّح! ودعا بذلك الطشت، فسرّحت وخرج الدم إلي أن امتلأ الطشت.
فقال: اقطع! فقطعت، وشدّ يده وردّني إلي الحجرة، فبتّ فيها.
فلمّا أصبحت وظهرت الشمس، دعاني وأحضر ذلك الطشت، وقال: سرّح! فسرّحت، فخرج من يده مثل اللبن الحليب إلي أن امتلأ الطشت.
ثمّ قال: اقطع! فقطعت وشدّ يده، وقدّم إليّ تخت ثياب وخمسين ديناراً، وقال: خذها وأعذر وانصرف! فأخذت، وقلت: يأمرني السيّد بخدمة؟
قال: نعم! تحسن صحبة من يصحبك من دير العاقول، فصرت إلي دير العاقول: بين مدائن كسري ونعمانية، بينه وبين بغداد خمسة عشر فرسخاً علي شاطي ء كان، فأمّا الآن فبينه وبين دجله مقدار ميل ... . معجم البلدان: 520/2.
بختيشوع، وقلت له القصّة.
فقال: أجمعت الحكماء عي أنّ أكثر ما يكون في بدن الإنسان سبعة أمنان من الدم، وهذا الذي حكيت لو خرج من عين ماء لكان عجباً، وأعجب ما فيه اللبن.
ففكّر ساعة، ثمّ مكثنا ثلاثة أيّام بلياليها نقرأ الكتب علي أن نجد لهذه الفصدة ذكراً في العالم فلم نجد، ثمّ قال: لم تبق اليوم في النصرانيّة أعلم بالطبّ من راهب بدير العاقول 2 هب بدير العاقول؟،(رحمه الله).
فكتب إليه كتاباً، يذكر فيه ما جري، فخرجت وناديته، فأشرف عليّ فقال: من أنت؟
قلت: صاحب بختيشوع. قال: أمعك كتابه؟
قلت: نعم! فأرخي لي زبّيلاً ، فجعلت الكتاب فيه فرفعه، فقرأ في البحار: زنبيلاً. والزِبّيل ج زَبابيل والزَنبيل والزِنبيل: الجراب، الوعاء، القُفّة. المنجد: 294، زبل.
الكتاب، ونزل من ساعته، فقال: أنت الذي فصدت الرجل؟ قلت: نعم!
قال: طوبي لأُمّك! وركب بغلاً، وسرنا فوافينا سرّ من رأي، وقد بقي من الليل ثلثه، قلت: أين تحبّ دار أستاذنا أم دار الرجل؟
قال: دار الرجل، فصرنا إلي بابه قبل الأذان الأوّل، ففتح الباب وخرج إلينا خادم أسود، وقال: أيّكما راهب دير العاقول 2 هب دير العاقول،(رحمه الله)؟
فقال: أنا، جعلت فداك! فقال: انزل! وقال لي: الخادم احتفظ بالبغلين، وأخذ بيده ودخلا فأقمت إلي أن أصبحنا وارتفع النهار.
ثمّ خرج الراهب، وقد رمي بثياب الرهبانيّة1ل الرهبانيّة،(رحمه الله)، ولبس ثياباً بيضاً وأسلم، فقال: خذني الآن إلي دار أستاذك، فصرنا إلي باب بختيشوع، فلمّا رآه بادر يعدو إليه، ثمّ قال: ما الذي أزالك عن دينك؟
قال: وجدت المسيح، وأسلمت علي يده، قال: وجدت المسيح؟!
قال: أو نظيره، فإنّ هذه الفصدة لم يفعلها في العالم إلّا المسيح، وهذا نظيره في آياته وبراهينه، ثمّ انصرف إليه، ولزم خدمته إلي أن مات.
الخرائج والجرائح: 422/1، ح 3. عنه البحار: 260/50، ح 21، و132/59، ح 102، وحلية الأبرار: 107/5، ح 1، وإثبات الهداة: 417/3، ح 63، باختصار، ومدينة المعاجز: 614/7، ح 2600، أورده بتمامه، ووسائل الشيعة: 108/17، ح 22106، باختصار، وفرج المهموم: 237، س 14، بتفاوت يسير.
الكافي: 512/1، ح 24، عن عليّ بن محمّد، عن الحسن بن الحسين، قال: حدّثني محمّد بن الحسن المكفوف، قال: حدّثني بعض اصحابنا، باختصار. عنه مدينة المعاجز: 560/7، ح 2547، والبحار: 131/59، ح 101، وحلية الأبرار: 109/5، ح 2، ووسائل الشيعة: 107/17، ح 22105، والوافي: 859/3، ح 1479.
قطعة منه في علمه (عليه السلام) بالغائب، وما ورد عن العلماء وغيرهم في غطمته (عليه السلام)، وغلمانه وجواريه (عليه السلام)، وفصده (عليه السلام)، وإطعامه (عليه السلام) الفاصد المسيحيّ، واسلام راهب النصرانيّ علي يديه (عليه السلام)، وإعطاؤه (عليه السلام) الثياب والدنانير، وحكم أجرة الفصد.


الثاني - عروجه (عليه السلام) إلي السماء:
1 - الحضينيّ: حدّثني جعفر بن محمّد الرامهرمزيّ، قال: نظرت إلي سيّدي أبي محمّد (عليه السلام) وجماعة من إخواننا، فقلت في نفسي: إنّي أري من فضل سيّدي أبي محمّد برهاناً تقرّ به عيني، فرأيته قد ارتفع نحو السماء حتّي سدّ الأُفق، فقلت لأصحابي: ترون كماأري؟ فقالوا: وما هو؟ فأشرت، فإذا هو قد رجع كهيئته الأُولي، ودخل المسجد.
فقال أبو الحسين بن ثوابة، وأبو عبد اللّه الجمّال: قد سمعنا ما سمعت من هذه الروايات والدلائل والبراهين.
فإذا صدقنا اللّه، فما رأينا لأبي جعفر، ولا سمعنا لجعفر دليل ولا برهان ولاحقيقة إلّا إلي أبي محمّد بعد أبيه (عليها السلام).
وإنّا لنعلم أنّ المهديّ سميّ جدّه وكنيّه، وهو إبن الحسن من نرجس 1عم نرجس،(رحمه الله)، ولقدعرفنا يوم مولده، فقلت: لهما في أيّ يوم، وبأيّ شهر، وبأيّ سنة؟
فقالا: ولد طلوع الفجر بيوم الجمعة، لثمان ليال خلت من شهر شعبان، من سنة سبع وخمسين ومائتين.
فقلت لهما: قد قلتما الحقّ، وعلمتما صحّة المولود، فمن قبله؟
قالا لي: أبو محمّد أبوه (عليها السلام)، وكفيله حكيمة أخت أبي الحسن، وهي العمّة.
فقلت: حقّاً، فلم حاججتماني، وأنتما تعلمان أنّه باطل؟
فقالا: واللّه! ما هذا إلّا خسران مبين في الدنيا والآخرة، وعرض الدنيا يفني، وعذاب الآخرة يبقي إلّا أن يعفو اللّه.
فقلت: حسبكم اللّه شاهد عليكم.
فقالا: واللّه! لا يسمع هذا الذي سمعته منّا أحد بعدك.
الهداية الكبري: 386، س 23.
قطعة منه في أولاده (عليه السلام)، وزوجته (عليه السلام)، نرجس.


الثالث - صعود نوره (عليه السلام) وهو نائم:
1 - الراونديّ: روي إسحاق بن يعقوب، عن بدل مولاة أبي محمّد (عليه السلام)، قالت: كنت رأيت من عند رأس أبي محمّد (عليه السلام) نوراً ساطعاً إلي السماء10 ت رأيت من عند رأس أبي محمّد نوراً ساطعاً.... الإمام العسكريّ،(رحمه الله)، وهو نائم.
الخرائج والجرائح: 443/1، ح 25. عنه البحار: 272/50، ح 39، بتفاوت يسير.
كشف الغمّة: 426/2، س 13. عنه إثبات الهداة: 428/3، ح 105.
قطعة منه في غلمانه وجواريه .(عليه السلام)


الرابع - مشيه (عليه السلام) من دون ظلّ له:
1 - أبو جعفر الطبريّ: رأيت الحسن بن عليّ السراج (عليه السلام) يمشي في أسواق سرّ من رأي 1ظ أسواق سرّ من رأي،(رحمه الله) ولا ظلّ له، ورأيته يأخذا الآس فيجعلها ورقاً، ويرفع طرفه نحو السماء ويده فيردّها ملأي لؤلؤاً.
دلائل الإمامة: 426، ح 387.عنه مدينة المعاجز: 574/7، ح 2562، وح 2563، وح 2564، قِطع منه، وإثبات الهداة: 432/3، ح 126.
قطعة منه في جعله (عليه السلام) الآس ورقأ، ورفع يده (عليه السلام) إلي السماء وردّها مملوّاً من اللؤلؤ.


الخامس - قراءته وختمه (عليه السلام) الكتاب الذي لم يصل إليه:
1 - الحضينيّ: عن الحسن بن إبراهيم، والحسن بن مسعود، قالا: دخلنا علي سيّدنا أبي محمّد الحسن (عليه السلام) ...
وقد ورد عليه كتاب من السواد ...، والكتاب معنا ومجلسه حافل بالناس.
قال السلطان (عليه السلام) مبتدئاً: قد قرأت الكتاب الذي معكم ...، وقمنا والكتاب معنا، ففككنا ختمه في غرفة ...، فوجدناه في خاتمه، ففضضناه وقرأناه، فوجدناه بخطّه :(عليه السلام) هذا سؤالنا واللّه!....
الهداية الكبري: 340، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 831.


السادس - توقيعه (عليه السلام) علي الكتاب الذي لم يرسل إليه:
1 - الحضينيّ: عن عبد الحميد بن محمّد، ومحمّد بن يحيي الخرقيّ، قالا: دخلنا علي أبي الحسن عليّ بن بشر، وهو عليل قلق، فلمّا رآنا استغاث بنا، وقال: ادعوا اللّه لي بالإقالة، وانفذوا كتاباً خطّيته بيدي إلي مولاي أبي محمّد الحسن (عليه السلام) مع من تتّقون به.
فقلنا: يا عليّ! أين الكتاب؟
فقال: جنبي، فأدخلنا أيدينا تحت مصلاّه.
فأخذناه وفضّضناه لنقرأه فإذا نحن في رأس الكتاب توقيعاً ونحباً، وإذا فيه: قد قرأنا كتابك، وسألنا اللّه عافيتك وإقالتك فإنّ اللّه مدّ بعمرك تسعاً وأربعين سنة من بعد ما مضي عمرك، فاحمد اللّه واشكره، واعمل بما فيه وبماتبقيه، ولاتأمن إن أسأت أن يبترّ عمرك، فإنّ اللّه يفعل ما يريد.
فقلنا: يا عليّ! قد قرأ سيّدنا كتابك، وهذا خطّه بكلّما أصابك.
فقام في الوقت أرضي جاريته، وتصدّق بها، فلمّا كان بعد ثلاثة أيّام، وردت سفتجة من أبي عمرو عثمان بن سعد العمريّ السمّان من سامرّاء علي بعض تجّار الكرخ يحمل مالاً إلي عليّ بن بشر، فحمله إليه.
فحسب ما تصدّق به من ماله، فوجد المال المحمول إليه ثلاثة أضعاف، فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
الهداية الكبري: 341، س 1.
قطعة منه في استجابة دعائه (عليه السلام) في شفاء المريض وطول عمره، وإخباره (عليه السلام) بالآجال، وإهداؤه (عليه السلام) الدنانير، ومدح أبي الحسن عليّ بن بشر، وكتابه (عليه السلام) إلي أبي الحسن عليّ بن بشر.


السابع - نزول المطر بكتابته (عليه السلام) وإمساكه:
1 - أبو جعفر الطبريّ: دخل علي الحسن بن عليّ (عليه السلام) قوم من سواد العراق يشكون قلّة الأمطار، فكتب لهم كتاباً، فأمطروا، ثمّ جاءوا يشكون كثرته، فختم في الأرض، فأمسك المطر.
دلائل الإمامة: 426، ح 386.
يأتي الحديث بتمامه أيضاً في ج 3، رقم 832.


الثامن - رفع يده (عليه السلام) إلي السماء وردّها مملوّاً من اللؤلؤ:
1 - أبو جعفر الطبريّ: رأيت الحسن بن عليّ السراج (عليه السلام) ... يرفع طرفه نحو السماء، ويده فيردّها ملأي لؤلؤاً.
دلائل الإمامة: 426، ح 387.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 367.


التاسع - إخباره (عليه السلام) عن مكتوب كتب بلا مداد:
1 - ابن شهرآشوب: محمّد بن عيّاش، قال: تذاكرنا آيات الإمام، فقال ناصبيّ: إن أجاب عن كتاب بلا مداد علمت أنّه حقّ، فكتبنا مسائل، وكتب الرجل بلا مداد علي ورق ...، فأجاب عن مسائلنا، وكتب علي ورقه اسمه واسم أبويه، فدهش الرجل، فلمّا أفاق اعتقد الحقّ.
المناقب: 440/4، س 1.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 847.

العاشر - تكلّمه (عليه السلام) بلغات مختلفة:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... أبو حمزة نصير الخادم، قال:
سمعت أبامحمّد (عليه السلام) غير مرّة يكلّم غلمانه بلغاتهم ترك، وروم، وصقالبة، فتعجّبت من ذلك، وقلت: هذا ولد بالمدينة، ولم يظهر لأحد حتّي مضي أبوالحسن (عليه السلام) ولا رآه أحد فكيف هذا؟!....
الكافي: 509/1، ح 11.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 319.


الحادي عشر - إخباره (عليه السلام) في النوم بما في النفس:
1 - أبو عمرو الكشّيّ: ... حدّثني الفضل بن الحارث، قال: ...
رأينا أبا محمّد (عليه السلام) ... فجعلت أتعجّب من جلالته وما هو له أهل، ومن شدّة اللون والأدمة، وأُشفق عليه من التعب.
فلمّا كان الليل رأيته (عليه السلام) في منامي، فقال: اللون الذي تعجّبت منه، اختيار من اللّه لخلقه، يجريه كيف يشاء....
رجال الكشّيّ: 574، ح 108.(عليه السلام)
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 44.(عليه السلام)

2 - الشيخ الصدوق: ... أبو الحسين محمّد بن بحر الشيبانيّ، قال:...
[فقالت الجارية:] أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر، ملك الروم ...، فرأيت بعد أربع ليال كأنّ سيّدة النساء قد زارتني ...، [فقالت لي:] إنّ ابني أبا محمّد لايزورك، وأنت مشركة باللّه، وعلي مذهب النصاري....
فتقولي: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأشهد أنّ - أبي - محمّداً رسول اللّه 6...، فلمّا كانت الليلة القابلة، جاءني أبو محمّد (عليه السلام) في منامي، فرأيته كأنّي أقول له: جفوتني ياحبيبي! بعد أن شغلت قلبي بجوامع حبّك؟! قال: ماكان تأخيري عنك إلّا لشركك، وإذ قد أسلمت فإنّي زائرك في كلّ ليلة إلي أن يجمع اللّه شملنا في العيان، فما قطع عنّي زيارته بعد ذلك إلي هذه الغاية.
قال بشر: فقلت لها: وكيف وقعت في الأسر؟
فقالت: أخبرني أبو محمّد ليلة من الليالي: أنّ جدّك سيسرّب جيوشاً إلي قتال المسلمين يوم كذا، ثمّ يتبعهم، فعليك باللحاق بهم متنكّرة في زيّ الخدم مع عدّة من الوصائف من طريق كذا، ففعلت، فوقعت علينا طلائع المسلمين حتّي كان من أمري ما رأيت....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 41(عليه السلام)، ح 1.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 72.


الثاني عشر - إخباره (عليه السلام) بأقسام الجنّ:
1 - الحضينيّ: عن جعفر بن محمّد بن إسماعيل الحسينيّ، قال: دخلت علي سيّدنا أبي محمّد الحسن (عليه السلام) أنا، وعليّ بن عبيد اللّه، وبين يديه محمّد بن ميمون الخراسانيّ، ومحمّد بن يحيي الخرقيّ وعبد الحميد بن محمّد، وعقيل ابن يحيي، وبين يديه نخلة فيها ثمر بغير أوانه ...، قوم من إخوانكم من الجنّ بإعدادكم، قد جلسوا معكم، وقد أمرتكم به، وها أنا أمدّ يدي، فمدّوا أيديكم، فمددنا أيدينا، وأكلنا ونحن ننظر إلي مواضع أيدي إخواننا من الجنّ، فنري يؤخذ من الثمر مثل ما نأخذ بالسويّة، ولا نري أيديهم.
فقلت في نفسي: لو شاء مولاي لكشف لنا عنهم حتّي نراهم كما يروننا.
فقال: حيّوا بعمّي وقرّة عيني أبي جعفر، ثمّ مدّ يده ومرّ علي أعيننا فكان بيننا وبينهم سدّاً، ثمّ كشف عن أعيننا وتجلّت، فأردنا أن نعتنقهم.
فقال لنا: حرمة الطعام أوجب، فقد بدأتم به، فإذا قضيتم أريكم منه، فافعلوا بإخوانكم ما تشاؤون.
فلبثنا ننظر إليهم شحب الألوان نحل الأبدان غاضّين أعينهم، يتكلّمون خفاتاً، وأعينهم ترغرغ بالدمع.
فقلنا: يا سيّدنا ! الجنّ بهذه الصورة كلّهم؟
فقال: لا فيهم ما فيكم، وأمّا هؤلاء فاسألوهم، فإنّهم لا يطعمون طعاماً ولايشربون شراباً إلّا في وقت قيام نبيّ أو وصيّ، فيأمرهم فيأكلون طاعةله، لا رغبة في الطعام والشراب، وقد صرفوا أنفسهم للّه، وأشغلتهم الرهبة والخواف من اللّه عن الطعام والشراب، فصارت صورهم كما ترون.
فقلنا: يا سيّدنا! لقد أقررت أعيننا بالنظر إلي إخواننا هؤلاء من الجنّ.
فقال: الآن قد قبلت أعمالكم عندنا، وعلمنا أنّ للّه عباداً مكرمين فوقنا في درجات اللّه في طاعته.
قال: لمواليكم من إخوان الجنّ كالخرس، لا ينطقون نطقة، ولا برمقة عيوننا حتّي أذن لهم، فكان الستر بيننا وبينهم قد أسبل علي أعيننا....
الهداية الكبري: 333، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 430.


الفصل الخامس: زيارته والتوسّل به (عليه السلام)
وفيه موضوعان

أ - ما يتعلّق بزيارته (عليه السلام)
وفيه تسعة أمور

الأوّل - كيفيّة زيارته :(عليه السلام)
1 - السيّد ابن طاووس: فإذا أردت هذه الزيارة، فليكن ذلك بعد عمل جميع ما قدّمناه في زيارة أبيه الهادي (عليه السلام)، وبسطناه.
[وهو هذا]: فإذا وصلت إلي محلّه الشريف بسرّ من رأي 1ظ سرّ من رأي،(رحمه الله)، فاغتسل عند وصولك غسل الزيارة، والبس أطهر ثيابك، وامش علي سكينة ووقار إلي أن تصل الباب الشريف، فإذا بلغته فاستأذن، وقل: «أ أدخل يا نبيّ اللّه، أأدخل يا أمير المؤمنين، أ أدخل يا فاطمة الزهراء، سيّدة نساء العالمين، أأدخل يا مولاي الحسن بن عليّ، أ أدخل يامولاي الحسين بن عليّ، أأدخل يا مولاي عليّ بن الحسين، أ أدخل يامولاي محمّد بن عليّ، أأدخل يا مولاي جعفر بن محمّد، أ أدخل يامولاي موسي بن جعفر، أأدخل يامولاي عليّ بن موسي، أ أدخل يامولاي محمّد بن عليّ، أأدخل يا مولاي يا أبا الحسن عليّ بن محمّد، أأدخل يا مولاي يا أبا محمّد الحسن بن عليّ، أأدخل يا ملائكة اللّه الموكّلين بهذا الحرم الشريف». مصباح الزائر: 404، س 8.
فإذا فرغت ممّا شرحناه، فقف علي ضريح مولانا أبي محمّد صلوات اللّه عليه، وقل: «السلام عليك يامولاي يا أبا محمّد الحسن بن عليّ الهادي المهتدي ورحمة اللّه وبركاته، السلام عليك يا وليّ اللّه وابن أوليائه، السلام عليك يا حجّة اللّه وابن حججه، السلام عليك يا صفيّ اللّه وابن أصفيائه.
السلام عليك يا خليفة اللّه وابن خلفائه وأبا خليفته، السلام عليك ياابن خاتم النبيّين، السلام عليك يا ابن سيّد الوصيّين، السلام عليك ياابن أمير المؤمنين، السلام عليك يا ابن سيّدة نساء العالمين.
السلام عليك يا ابن الأئمّة الهادين، السلام عليك يا ابن سيّد الأوصياء الراشدين، السلام عليك يا عصمة المتّقين، السلام عليك يا إمام الفائزين، السلام عليك يا ركن المؤمنين.
السلام عليك يا فرج الملهوفين، السلام عليك يا وارث الأنبياء المنتجبين، السلام عليك يا خازن علم وصيّ رسول اللّه، السلام عليك أيّها الداعي بحكم اللّه، السلام عليك أيّها الناطق بكتاب اللّه.
السلام عليك يا حجّة الحجج، السلام عليك يا هادي الأمم، السلام عليك ياوليّ النعم، السلام عليك يا عيبة العلم، السلام عليك يا سفينة الحلم، السلام عليك يا أبا الإمام المنتظر، الظاهرة للعاقل حجّته، والثابتة في اليقين معرفته، والمحتجب عن أعين الظالمين، والمغيّب عن دولة الفاسقين، والمعيد ربّنا به الإسلام جديداً بعد الانطماس، والقرآن غضّاً بعدالاندارس.
أشهد يا مولاي! أنّك قد أقمت الصلاة، وآتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر، ودعوت إلي سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة، وعبدت اللّه مخلصاً حتّي أتاك اليقين.
أسأل اللّه بالشأن الذي لكم عنده أن يتقبّل زيارتي لكم، ويشكر سعيي إليكم، ويستجيب دعائي بكم، ويجعلني من أنصار الحقّ وأتباعه وأشياعه ومواليه ومحبّيه، والسلام عليك ورحمة اللّه وبركاته».
ثمّ قبّل ضريحه، وضع خدّك الأيمن عليه ثمّ الأيسر، وقل:
«اللّهمّ! صلّ علي سيّدنا محمّد وأهل بيته، وصلّ علي الحسن بن عليّ الهادي إلي دينك، والداعي إلي سبيلك، علم الهدي، ومنار التقي، ومعدن الحجي، ومأوي النهي، وغيث الوري، وسحاب الحكمة، وبحر الموعظة، ووارث الأئمّة، والشهيد علي الأُمّة، المعصوم المهذّب، والفاضل المقرّب، والمطهّر من الرجس، الذي ورّثته علم الكتاب، وألهمته فصل الخطاب، ونصبته علماً لأهل قبلتك وقرنت طاعته بطاعتك، وفرضت مودّته علي جميع خليقتك.
اللّهمّ! فكما أناب بحسن الإخلاص في توحيدك، وأردي من خاض في تشبيهك، وحامي عن أهل الإيمان بك، فصلّ يا ربّ عليه صلاةً يلحق بها محلّ الخاشعين، ويعلو في الجنّة بدرجة جدّه خاتم النبيّين، وبلّغه منّا تحيّة وسلاماً، وآتنا من لدنك في موالاته فضلاً وإحساناً، ومغفرة ورضواناً، إنّك ذو فضل عظيم، ومنّ جسيم».
ثمّ تصلّي صلاة الزيارة، فإذا فرغت، فقل:
«يا دائم يا ديّوم، يا حيّ يا قيّوم، يا كاشف الكرب والهمّ، يا فارج الغمّ، وياباعث الرسل، يا صادق الوعد، يا حيّ لا إله إلّا أنت.
أتوسّل إليك بحبيبك محمّد، ووصيّه عليّ ابن عمّه، وصهره علي ابنته، الذي ختمت بهما الشرائع، وفتحت التأويل والطلائع، فصلّ عليهما صلاة يشهد بها الأوّلون والآخرون، وينجو بها الأولياء والصالحون.
وأتوسّل إليك بفاطمة الزهراء، والدة الأئمّة المهديّين، وسيّدة نساء العالمين، المشفّعة في شيعة أولادها الطيّبين، فصلّ عليها صلاةً دائمةً أبدالآبدين، ودهر الداهرين.
وأتوسّل إليك بالحسن الرضيّ الطاهر الزكيّ، والحسين المظلوم المرضيّ البرّ التقيّ، سيّدي شباب أهل الجنّة، الإمامين الخيّرين الطيّبين، التقيّين النقيّين الطاهرين، الشهيدين المظلومين المقتولين، فصلّ عليهما ما طلعت شمس وماغربت، صلاةً متواليةً متتاليةً.
وأتوسّل إليك بعليّ بن الحسين سيّد العابدين، المحجوب من خوف الظالمين، وبمحمّد بن عليّ الباقر الطاهر النور الزاهر، الإمامين مفتاحي البركات، ومصباحي الظلمات، فصلّ عليهما ما سري ليلٌ، وما أضاء نهارٌ، صلاةً تغدو وتروح.
وأتوسّل إليك بجعفر بن محمّد الصادق عن اللّه، والناطق في علم اللّه، وبموسي بن جعفر، العبد الصالح في نفسه، والوصيّ الناصح، الإمامين الهاديين المهديّين، الوافيين الكافيين، فصلّ عليهما ما سبّح لك ملك، وتحرّك لك فلكٌ، صلاةً تنما وتزيد، ولا تفني ولا تبيد.
وأتوسّل إليك بعليّ بن موسي الرضا، وبمحمّد بن عليّ المرتضي، الإمامين المطهّرين المنتجبين، فصلّ عليهما ما أضاء صبح ودام، صلاةً ترقيهما إلي رضوانك في العلّيّين من جنّاتك.
وأتوسّل إليك بعليّ بن محمّد الراشد، والحسن بن عليّ الهادي، القائمين بأمر عبادك، المختبرين بالمحن الهائلة، والصابرين في الإحن المائلة، فصلّ الإحن: الإحقاد. الصحاح: 268/5، أحن.
عليهما كفاء أجر الصابرين، وإزاء ثواب الفائزين، صلاة تمهّد لهما الرفعة.
وأتوسّل إليك يا ربّ بإمامنا ومحقّق زماننا، اليوم الموعود، والشاهد المشهود، والنور الأزهر، والضياء الأنور، المنصور بالرعب، والمظفّر بالسعادة، فصلّ عليه عدد الثمر، وأوراق الشجر، وأجزاء المدر، وعدد الشعر والوبر، وعدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك، صلاة يغبطه بها الأوّلون والآخرون.
اللّهمّ! واحشرنا في زمرته، واحفظنا علي طاعته، واحرسنا بدولته، واتحفنا بولايته، وانصرنا علي أعدائنا بعزّته، واجعلنا يا ربّ من التوّابين، يا أرحم الراحمين.
اللّهمّ! وإنّ إبليس المتمرّد اللعين قداستنظرك لإغواء خلقك فأنظرته، واستمهلك لإضلال عبيدك فأمهلته بسابق علمك فيه، وقد عشّش وكثرت جنوده، وازدحمت جيوشه، وانتشرت دعاته في أقطار الأرض، فأضلّوا عبادك، وأفسدوا دينك، وحرّفوا الكلم عن مواضعه، وجعلوا عبادك شيعاً متفرّقين، وأحزاباً متمرّدين.
وقد وعدت نقض بنيانه، وتمزيق شأنه، فأهلك أولاده وجيوشه، وطهّر بلادك من اختراعاته واختلافاته، وأرح عبادك من مذاهبه وقياساته، واجعل دائرة السوء عليهم، وأبسط عدلك، وأظهر دينك، وقوّ أوليائك، وأوهن أعداءك، وأورث ديار إبليس وديار أوليائه أولياءك، وخلّدهم في الجحيم، وأذقهم من العذاب الأليم.
واجعل لعائنك المستودعة في مناحيس الخلقة، ومشاويه الفطرة دائرة عليهم، وموكّلة بهم، وجارية فيهم كلّ مساء وصباح، وغدوّ ورواح.
رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْأَخِرَةِ حَسَنَةً وقنا برحمتك عذاب البقرة: 201/2.
النار، يا أرحم الراحمين».
ثمّ ادع بما تحبّ لنفسك ولإخوانك.
مصباح الزائر: 409، س 6. عنه البحار: 67/99، س 2.

الثاني - زيارته (عليه السلام) في يوم الخميس:
1 - السيّد ابن طاووس: يوم الخميس، وهو يوم الحسن بن عليّ صاحب العسكر صلوات اللّه عليه، زيارته:
«السلام عليك يا وليّ اللّه، السلام عليك يا حجّة اللّه وخالصته، السلام عليك يا إمام المؤمنين، ووارث المرسلين وحجّة ربّ العالمين، صلّي اللّه عليك، وعلي آل بيتك الطيّبين الطاهرين.
يا مولاي، يا أبا محمّد الحسن بن عليّ! أنا مولي لك ولآل بيتك، وهذا يومك وهو يوم الخميس، وأنا ضيفك فيه، ومستجير بك فيه، فأحسن ضيافتي وإجارتي بحقّ آل بيتك الطيّبين الطاهرين».
جمال الأسبوع: 41، س .(عليه السلام)
قطعة منه في إختصاص يوم الخميس به .(عليه السلام)


الثالث - الزيارة المشتركة بين الإمامين المطهّرين عليّ بن محمّد الهادي، والحسن بن عليّ العسكريّ (عليها السلام):
1 - ابن قولويه: روي عن بعضهم: أنّه قال: إذا أردت زيارة أبي الحسن الثالث عليّ بن محمّد الجواد وأبي محمّد الحسن العسكريّ (عليها السلام)، تقول بعد الغسل إن وصلت إلي قبريهما، وإلّا أومأت بالسلام من عند الباب الذي علي الشارع الشبّاك، تقول:
«السلام عليكما يا وليّي اللّه، السلام عليكما يا حجّتي اللّه، السلام عليكما يا نوري اللّه في ظلمات الأرض، السلام عليكما يا من بدا للّه في شأنكما، السلام عليكما يا حبيبي اللّه، السلام عليكما يا إمامي الهدي.
أتيتكما عارفاً بحقّكما، معادياً لأعدائكما، موالياً لأوليائكما، مؤمناً بما آمنتما به، كافراً بما كفرتما به، محقّقاً لما حقّقتما، مبطلاً لما أبطلتما.
أسأل اللّه ربّي وربّكما أن يجعل حظّي من زيارتكما الصلاة علي محمّدوآله، وأن يرزقني مرافقتكما في الجنان مع آبائكما الصالحين، وأسأله أن يعتق رقبتي من النار، ويرزقني شفاعتكما ومصاحبتكما، ويعرّف بيني وبينكما، ولا يسلبني حبّكما وحبّ آبائكما الصالحين، وأن لا يجعله آخر العهد من زيارتكما، ويحشرني معكما في الجنّة برحمته.
اللّهمّ ارزقني حبّهما وتوفّني علي ملّتهما. اللّهمّ العن ظالمي آل محمّد حقّهم، وانتقم منهم.
اللّهمّ العن الأوّلين منهم والآخرين، وضاعف عليهم العذاب، وبلّغ بهم وبأشياعهم وأتباعهم، ومحبّيهم ومتّبعيهم أسفل درك من الجحيم، إنّك علي كلّ شيّ قدير، اللّهمّ عجّل فرج وليّك وابن وليّك، واجعل فرجنا مع فرجهم يا أرحم الراحمين».
وتجتهد في الدعاء لنفسك ولوالديك، وتخيّر من الدعاء، فإن وصلت إليهما(عليها السلام) فصلّ عند قبريهما ركعتين، وإذا دخلت المسجد وصلّيت دعوت اللّه بما أحببت، إنّه قريب مجيب.
وهذا المسجد إلي جانب الدار، وفيه كانا يصلّيان (عليها السلام).
كامل الزيارات: 520، س 5. عنه البحار: 61/99، ح 5، ومستدرك الوسائل: 364/10، ح 12189، أشار إليه.
من لا يحضره الفقيه: 368/2، س 10، بتفاوت يسير. عنه البحار: 62/99، ح 6، أشارإليه.
تهذيب الأحكام: 94/6، س 11، بتفاوت يسير. عنه البحار: 62/99، ح 8، أشار إليه.
مصباح الكفعميّ: 656، س 8، بتفاوت يسير.
قطعة منه في صلوته (عليه السلام) في المسجد.

2 - الشيخ المفيد: إذا أتيت سرّ من رأي بمشيّة اللّه وعونه، فاغتسل قبل أن تأتي المشهد - علي ساكنيه السلام - فإذا أتيته فقف بإزاء القبرين من ظاهر الشبّاك، واجعل وجهك تلقاء القبلة، وقل:
«السلام عليكما يا وليّي اللّه، السلام عليكما يا حجّتي اللّه، السلام عليكما يا نوري اللّه في ظلمات الأرض، السلام عليكما يا أميني اللّه، أتيتكما زائراً لكما، عارفاً بحقّكما، مؤمناً بما آمنتما به، كافراً بما كفرتما به، محقّقاً لما حقّقتما، مبطلاً لما أبطلتما، أسأل اللّه ربّي وربّكما أن يجعل حظّي من زيارتمكما مغفرة ذنوبي وإعطائي مناي، وأن يصلّي علي محمّد وآل محمّد، وأن يرزقني شفاعتكما، ولا يفرّق بيني وبينكما في الجنّة برحمته».
ثمّ ارفع يديك للدعاء، وقل:
«اللّهمّ ارزقني حبّ محمّد وآل محمّد، وتوفّني علي ولايتهم، اللّهمّ العن ظالمي آل محمّد حقّهم، وانتقم منهم، اللّهمّ عجّل فرج وليّك وابن وليّك، واجعل فرجنا مقروناً بفرجهم، يا أرحم الراحمين».
ثمّ صلّ في مكانك أربع ركعات، وصلّ بعدها ما بدا لك، وادع كثيراً إن شاءاللّه. وإن صلّيت في بعض المساجد بالقرب من الموضع أجزاك.
المقنعة: 486، س 11.
المزار للمفيد: 203، ح 19. عنه البحار: 62/99، ح 7، أشار إليه.
المزار للشهيد: 223، س 6.

3 - السيّد ابن طاووس: ولأجل إشتراكها بينهما لم نضعها فيمايختصّ بكلّ واحد منهما، ورأينا هذا الفصل أليق بذكرها.
فإذا أردت زيارتهما صلوات اللّه عليهما، فتستأذن عليهما بما قدّمناه، ثمّ يأتي الاستيذان في زيارة الإمام أبي محمّد العسكريّ (عليه السلام)، رقم 375.
تدخل مقدّماً رجلك اليمني، فإذا وقفت علي قبريهما صلوات اللّه عليهما فقف عندهما، واجعل القبلة بين كتفيك، وكبّر اللّه مائة تكبيرة، وقل:
«السلام عليكما يا وليّي اللّه، السلام عليكما يا حبيبي اللّه، السلام عليكما يا حجّتي اللّه، السلام عليكما يا نوري اللّه في ظلمات الأرض، السلام عليكما يا أميني اللّه، السلام عليكما يا سيّدي الأُمّة، السلام عليكما يا حافظي الشريعة.
السلام عليكما يا تاليي كتاب اللّه، السلام عليكما يا وارثي الأنبياء، السلام عليكما يا خازني علم الأوصياء، السلام عليكما يا علمي الهدي، السلام عليكما يا مناري التقي، السلام عليكما يا عروتي اللّه الوثقي.
السلام عليكما يا ساكني ذكر اللّه، السلام عليكما يا حاملي سرّ اللّه، السلام عليكما يا معدني كلمة اللّه، السلام عليكما يا ابني رسول اللّه، السلام عليكما يا ابني وصيّ رسول اللّه، السلام عليكما يا قرّتي عين فاطمة الزهراء سيّدة النساء، السلام عليكما يا ابني الأئمّة المعصومين، السلام عليكما وعلي آبائكما الطاهرين، السلام عليكما وعلي ولدكما الحجّة علي العالمين، السلام عليكما وعلي أرواحكما وأجسادكما وأبدانكما ورحمةاللّه وبركاته، بأبي أنتما وأُمّي وأهلي ومالي يا ابني رسول اللّه صلّي اللّه عليه وآله وسلّم، أتيتكما زائراً لكما، عارفاً بحقّكما، مؤمناً بما آمنتما به، كافراً بما كفرتما به، محقّقاً لما حقّقتما، مبطلاً لما أبطلتما، موالياً لكما، معادياً لأعادئكما ومبغضاً لهم، مسالماً لمن سالمتما، محارباً لمن حاربتما، عارفاً بفضلكما، محتملاً لعلمكما، محتجباً بذمّتكما، مؤمناً بإيابكما، مصدّقاً بدولتكما، مرتقباً لأمركما، معترفاً بشأنكما وبالهدي الذي أنتما عليه، مستبصراً بضلالة من خالفكما، وبالعمي الذي هم عليه.
أسأل اللّه ربّي وربّكما أن يجعل حظّي من زيارتي إيّاكما الصلاة علي محمّد وآله، وأن يرزقني شفاعتكما، ولا يفرّق بيني وبينكما، ولا يسلبني حبّكما وحبّ آبائكما الصالحين، وأن يحشرني معكما، ويجمع بيني وبينكما في جنّته برحمته وفضله».
ثمّ تنكبّ علي قبر كلّ واحد منهما فتقبّله، وتضع خدّك الأيمن عليه والأيسر، ثمّ ترفع رأسك، وتقول:
«اللّهمّ ارزقني حبّهم، وتوفّني علي ولايتهم، اللّهمّ العن ظالمي آل محمّد حقّهم وانتقم منهم، اللّهمّ العن الأوّلين منهم والآخرين، وضاعف عليهم العذاب الأليم، إنّك علي كلّ شي ء قدير.
اللّهمّ عجّل فرج وليّك وابن نبيّك، واجعل فرجنا مقروناً بفرجهم، يا أرحم الراحمين.
اللّهمّ إنّي قد أتيت لزيارة هؤلاء الأئمّة المعصومين رجاءً لجزيل الثواب، وفراراً من سوء الحساب.
اللّهمّ إنّي أتوجّه إليك بأوليائك الدالّين عليك، في غفران ذنوبي، وحطّ سيّئاتي، وأتوسّل إليك في هذه الساعة عند أهل بيت نبيَّك في هذه البقعة المباركة الشريفة.
اللّهمّ فتقبّل منّي، وجازني علي حسن نيّتي، وصالح عقيدتي، وصحّة موالاتي، أفضل ما جازيت أحداً من عبيدك المؤمنين، وأدم لي ما خوّلتني، واستعملني صالحاً فيما آتيتني، ولا تجعلني أخسر وارد إليهم، وأعتق رقبتي من النار وأوسع عليّ من رزقك الحلال الطيّب، واجعلني من رفقاء محمّد وآل محمّد، وحل بيني وبين معاصيك حتي لا أعصيك، وأعنّي علي طاعتك وطاعة أوليائك، حتّي لاتفقدني حيث أمرتني، ولا تراني حيث نهيتني.
اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفر لي وأرحمني، واعف عنّي وعن جميع المؤمنين والمؤمنات، اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، وأعذني من هول المطلع، ومن فزع يوم القيامة، ومن ظلمة القبر ووحشته، ومن مواقف الخزي في الدنيا والآخرة.
اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، واجعل جائزتي في موقفي هذا غفرانك، وتحفتك في مقامي هذا عند أئمّتي ومواليّ صلوات اللّه عليهم أن تقيل عثرتي، وتقبل معذرتي، وتتجاوز عن خطيئتي، وتجعل التقوي زادي، وما عندك خيراً لي في معادي، وتحشرني في زمرة محمّد صلّي اللّه عليه وآله وسلّم، وتغفر لي ولوالديّ، فإنّك خير مرغوب إليه، وأكرم مسؤول أعتمد عليه، ولكلّ وافد كرامة، ولكلّ زائر جائزة، فاجعل جائزتي في موقفي هذا غفرانك، والجنّة لي، ولجميع المؤمنين والمؤمنات.
اللّهمّ وأنا عبدك الخاطي ء المذنب المقرّ بذنبه، فأسألك يا اللّه يا كريم! بحقّ محمّد وآل محمّد! لا تحرمني الأجر والثواب من فضل عطائك، وكريم تفضّلك.
يامولاي يا أبا الحسن عليّ بن محمّد! ويا مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ! أتيتكما زائراً لكما، أتقرّب إلي اللّه عزّ وجلّ وإلي رسوله وإليكما وإلي أبيكما وإلي أُمّكما بذلك، أرجو بزيارتكما فكاك رقبتي من النار، فاشفعا لي عند ربّكما في إجابة دعائي، وغفران ذنوبي، وذنوب والديّ وإخواني المؤمنين وأخواتي المؤمنات.
يا اللّه يا اللّه يا اللّه يا اللّه يا اللّه يا اللّه، يا رحمن يا رحمن يا رحمن يارحمن يا رحمن يا رحمن، لا إله إلّا أنت صلّ علي محمّد وآل محمّد، واستجب دعائي فيما سألتك، وصل بذلك من بمشارق الأرض ومغاربها.
يا اللّه يا كريم، لا إله إلّا أنت الحليم الكريم، لا إله إلّا أنت العليّ العظيم، سبحان اللّه ربّ السماوات السبع، وربّ الأرضين السبع، وما فيهنّ وما بينهنّ وما تحتهنّ، وربّ العرش العظيم، وسلام علي المرسلين، والحمد للّه ربّ العالمين، والصلاة علي محمّد النبيّ وآله الطاهرين، وسلّم تسليماً كثيراً». ثمّ تصلّي عند الضريح أربع ركعات صلاة الزيارة، فإذا فرغت رفعت يديك إلي السماء، ودعوت بما قدّمنا ذكره عقيب زيارة الجواد(عليه السلام)، في الفصل الرابع عشر.
مصباح الزائر: 495، س 2. عنه البحار: 73/99، ح 10.
[ وهو هذا بتمامه:]
«اللّهمّ أنت الربّ وأنا المربوب، وأنت الخالق وأنا المخلوق، وأنت المالك وأنا المملوك، وأنت المعطي وأنا السائل، وأنت الرازق وأناالمرزوق، وأنت القادر وأنا العاجز، وأنت الدائم وأنا الزائل، وأنت الكبير وأنا الحقير، وأنت العظيم وأنا الصغير، وأنت المولي وأناالعبد، وأنت العزيز وأنا الذليل، وأنت الرفيع وأنا الوضيع، وأنت المدبِّر وأنا المدبَّر، وأنت الباقي وأنا الفاني، وأنت الديّان وأنا المدان، وأنت الباعث وأنا المبعوث، وأنت الغنيّ وأنا الفقير، وأنت الحيّ وأناالميّت، تجد من تعذّب - يا ربّ - غيري ولا أجد من يرحمني غيرك.
اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، وارحم ذلّي بين يديك، وتضرّعي إليك، ووحشتي، من الناس وأنسي بك يا كريم، ثمّ تصدّق عليّ في هذه الساعة برحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها أمري، وتلمّ بها شعثي، وتبيّض بها وجهي، وتكرم بها مقامي، وتحطّ بها عنّي وزري، وتغفر بها ما مضي من ذنوبي، وتعصمني فيما بقي من عمري، وتستعملني في ذلك كلّه بطاعتك ومايرضيك عنّي، وتختم عملي بأحسنه، وتجعل لي ثوابه الجنّة، وتسلك بي سبيل الصالحين علي صالح ما أعطيتهم، ولا تنزع منّي صالحاً ما أعطيتنيه أبداً، ولاتردّني في سوء استنقذتني منه أبداً، ولا تشمت بي عدوّاً ولا حاسداً، ولا تكلني إلي نفسي طرفة عين أبداً، ولا أقلّ من ذلك ولا أكثر يا ربّ العالمين.
اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، وأرني الحقّ حقّاً فأتّبعه، والباطل باطلاً فأجتنبه، ولا تجعله عليّ متشابهاً فأتّبع هواي بغير هديً منك، واجعل هواي تبعاً لطاعتك، وخذ رضا نفسك من نفسي، واهدني لما أختلف فيه من الحقّ بإذنك، إنّك تهدي من تشاء إلي صراط مستقيم».
ثمّ ادع بما أحببت.
مصباح الزائر: 397، س 2. عنه البحار: 21/99، س 23، ضمن ح 11.
ووداع هذه الزيارة قد تقدّم في آخر الفصل السادس عشر من هذا الكتاب، واللّه الموفّق للصواب.
مصباح الزائر: 498، س 16. عنه البحار: 72/99، س 4.
[ والوداع هو هذا:]
فإذا فرغت من زيارة أُمّ القائم (عليه السلام)، وأردت وداع العسكريّين صلوات اللّه عليهما، فقف علي ضريحهما، وقل:
«السلام عليكما يا وليي اللّه، السلام عليكما يا حجّتي اللّه، السلام عليكما يا نوري اللّه، السلام عليكما وعلي آبائكما وأجدادكما وأولادكما، السلام عليكما وعلي أرواحكما وأجسادكما.
السلام عليكما سلام مودّع لا سئم ولا قال ولا مالّ ورحمة اللّه وبركاته، السلام عليكما سلام وليّ غير راغب عنكما، ولا مستبدل بكما غيركما، ولامؤثر عليكما.
يا ابني رسول اللّه صلّي اللّه عليه وآله وسلّم أستودعكما اللّه وأسترعيكما، وأقرأ عليكما السلام، آمنت باللّه وبالرسول، وبما جاء به من عند اللّه.
اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، واكتبنا مع الشاهدين، اللّهمّ لا تجعله آخر العهد من زيارتهما، وارزقني العود ثمّ العود إليهما ما أبقيتني، فإن توفّيتني فاحشرني معهما ومع آبائهما الأئمّة الراشدين.
اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، وتقبّل عملي، واشكر سعيي، وعرّفني الإجابة في دعائي، ولا تخيّب سعيي، ولا تجعله آخر العهد منّي، وارددني إليهما ببرّ وتقوي، وعرّفني بركة زيارتهما في الدنيا والآخرة.
اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، ولا تردّني خائباً ولا خاسراً، وارددني مفلحاً منجحاً، مستجاباً دعائي، مرحوماً صوتي، مقضيّاً حوائجي، واحفظني من بين يديّ ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، واصرف عنّي شرّ كلّ ذي شرّ، وشرّ كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها، إنّ ربّي علي صراط مستقيم».
ثمّ انصرف مرحوماً إن شاء اللّه تعالي.
مصباح الزائر: 416، س 3. عنه البحار: 72/99، س 4.
4 - السيّد ابن طاووس: تقف عليهما [ أي قبر أبي الحسن وأبي محمّد1ظ قبر أبي الحسن وأبي محمّد، 84] وأنت علي غسل، وتقول:
«السلام علي رسول اللّه، السلام علي محمّد بن عبد اللّه، السلام علي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، السلام علي الأئمّة المعصومين من ولده المهديّين، الذين أمروا بطاعة اللّه، وقرّبوا أولياء اللّه، واجتنبوا معصيةاللّه، وجاهدوا أعداءه، ودحضوا حزب الشيطان الرجيم، وهدوا إلي صراط مستقيم.
السلام عليكما أيّها الإمامان الطاهران الصدّيقان، اللذان استنقذا المؤمنين من مخالطة الفاسقين، وحقنا دماء المحبّين بمداراة المبغضين.
أشهد أنّكما حجّتا اللّه علي عباده، وسراجا أرضه وبلاده، وتجرّعتما في ربّكما غيظ الظالمين، وصبرتما في مرضاته علي عناد المعاندين، حتّي أقمتما منار الدين، وأبنتما الشكّ من اليقين، فلعن اللّه مانعكما الحقّ، والباغي عليكما من الخلق».
ثمّ ضع خدّك الأيمن علي القبر، وقل:
«اللّهمّ إنّ هذين إماميّ قائداي، وبهما وبآبائهما أرجو الزلفة لديك يوم قدومي عليك.
اللّهمّ إنّي أشهدك ومن حضر من ملائكتك أنّهما عبدان لك، اصطفيتهما وفضّلتهما، وتعبّدت خلقك بموالاتهما، وأذقتهما المنيّة التي كتبت عليهما، وماذاقا فيك أعظم ممّا ذاقا منك، وجمعتني وإيّاهما في الدنيا علي صحّة الإعتقاد في طاعتك، فاجمعني وإيّاهما في جنّتك، يا من حفظ الكنز بإقامة الجدار، وحرس محمّداً6 بالغار، ونجّي إبراهيم (عليه السلام) من النار.
اللّهمّ إنّي أبرأ إليك ممّن اعتقد فيهما اللاهوت، وقدّم عليهما الطاغوت.
اللّهمّ العن الناصبة الجاحدين، والمسرفين الغالين، والشاكّين المقصّرين، والمفوّضين.
اللّهمّ إنّك تسمع كلامي، وتري مقامي، وعلمك محيط بما خلفي وأمامي، فاحرسني من كلّ سوء يخرج [عن ] ديني، واكفني كلّ شبهة تشكل يقيني، واشرك في دعائي إخواني ومن أمره يعنيني.
اللّهمّ إنّ هذا موقف خضت إليه المتالف، وقطعت دونه المخاوف، طلباً أن تستجيب فيه دعائي، وأن تضاعف فيه حسناتي، وأن تمحو فيه سيّئاتي.
اللّهمّ فاعطني وإخواني من آل محمّد وشيعتهم، وأهل حزانتي وأولادي وقراباتي من كلّ خير مزلف في الدنيا، ومحظ في الآخرة، واصرف عن جمعنا كلّ شرّ يورث في الدنيا عدماً، ويحجب غيث السماء، ويعقب في الآخرة ندماً.
اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، واستجب، وصلّ علي محمّد وآله أجمعين».
ثمّ تخرج عنهما، ولا تولّ ظهرك إليهما.
مصباح الزائر: 499، س 2. عنه البحار: 77/99، ح 12.
5 - السيّد ابن طاووس: وأمّا زيارة العسكريّين (عليها السلام): فاغتسل لزيارتهما، والبس ثوباً طاهراً، واستأذن بما مرّ في زيارة النبيّ 6 .
[ وهو هذا:]
فإذا أردت الدخول علي النبيّ 6 أو أحد مشاهد الأئمّة1ظ مشاهد الأئمّة،(رحمه الله):، فتقول:
«اللّهمّ إنّي وقفت علي باب من أبواب بيوت نبيّك صلواتك عليه وآله، وقدمنعت الناس أن يدخلوا إلّا بإذنه، فقلت: يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَاتَدْخُلُواْ بُيُوتَ النَّبِيِ ّ إِلَّآ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ .
الأحزاب: 53/33.
اللّهمّ إنّي اعتقدت حرمة صاحب هذا المشهد الشريف في غيبته كماأعتقدها في حضرته، وأعلم أنّ رسولك وخلفاءك: أحياء عندك يرزقون، يرون مقامي، ويسمعون كلامي، ويردّون سلامي، وأنّك حجبت عن سمعي كلامهم، وفتحت باب فهمي بلذيذ مناجاتهم.
وإنّي أستأذنك يا ربّ أوّلاً، وأستأذن رسولك 6 ثانياً، وأستأذن خليفتك الإمام المفترض عليّ طاعته - وتسمّيه باسمه واسم أبيه - والملائكة الموكّلين بهذه البقعة المباركة ثالثاً.
أ أدخل يا رسول اللّه، أ أدخل يا حجّة اللّه، أ أدخل يا ملائكة اللّه المقرّبين المقيمين في هذا المشهد، فأذن لي يا مولاي في الدخول أفضل ما أذنت لأحد من أوليائك، فإن لم أكن أهلاً لذلك، فأنت أهل لذلك».
ثمّ قبّل العتبة وادخل، وقل:
«بسم اللّه وباللّه، وفي سبيل اللّه، وعلي ملّة رسول اللّه 6.
اللّهمّ اغفر لي، وارحمني، وتب عليّ إنّك أنت التوّاب الرحيم».
مصباح الكفعميّ: 629، س 6. عنه البحار: 371/100، ح 7.
فإذا دخلت فاستقبلهما، واجعل القبلة بين كتفيك، وكبّر اللّه مائة مرّة، وقل:
«السلام عليكما يا وليّي اللّه، السلام عليكما يا حجّتي اللّه، السلام عليكما يا نوري اللّه في ظلمات الأرض، السلام عليكما يا أميني اللّه.
أتيتكما زائراً لكما، عارفاً بحقّكما، مؤمناً بما آمنتما به، كافراً بما كفرتما به، محقّقاً لما حقّقتما، مبطلاً لما أبطلتما.
أسأل اللّه ربّي وربّكما أن يجعل حظّي من زيارتكما الصلاة علي محمّد وآله، وأن يرزقني شفاعتكما، ولا يفرّق بيني وبينكما، ولا يسلبني حبّكما وحبّ آبائكما الصالحين، ولا يجعله آخر العهد من زيارتكما، ويحشرني معكما، ويجمع بيني وبينكما في الجنّة برحمته».
ثمّ قبّل كلّ واحد من القبرين وضع خدّك الأيمن والأيسر، ثمّ ارفع رأسك، وقل: «اللّهمّ ارزقني حبّهم، وتوفّني علي ولايتهم، اللّهمّ العن ظالمي آل محمّد حقهم، وانتقم منهم، اللّهمّ العن الأوّلين منهم والآخرين، وضاعف عليهم العذاب الأليم، إنّك علي كلّ شي ء قدير، اللّهمّ عجّل فرج وليّك وابن نبيّك، واجعل فرجنا مع فرجهم، يا أرحم الراحمين».
ثمّ تصلّي ركعتين لكلّ إمام (عليه السلام)، وتدعو بعد كلّ ركعتين بما مرّ في زيارة عاشوراء.
مصباح الكفعميّ: 633، س 7.
البلد الأمين: 283، س 18، بتفاوت يسير.

[ وهو هذا:]
«اللّهمّ إنّي لك صلّيت، ولك ركعت، ولك سجدت وحدك لا شريك لك، لأنّه لا تجوز الصلاة والركوع والسجود إلّا لك، لأنّك أنت اللّه لا إله إلّاأنت.
اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، وأبلغهم أفضل السلام والتحيّة، واردد عليّ منهم السلام.
اللّهمّ وهاتان الركعتان هديّة منّي إلي سيّدي ومولاي الحسين ابن عليّ (عليها السلام).
وقل بدل «الحسين بن عليّ»: الحسن بن عليّ العسكريّ.
اللّهمّ صلّ علي محمّد وآله، وتقبّلهما منّي وأجرني عليهما أفضل أملي، ورجائي فيك وفي وليّك، يا وليّ المؤمنين».
ثمّ ودّعهما بما مرّ في زيارة البقيع.
مصباح الكفعميّ: 644، س .(عليه السلام)
[ وهو هذا:]
«السلام عليكم أئمّة الهدي ورحمة اللّه وبركاته، أستودعكم اللّه، وأقرأ عليكم السلام، آمنّا باللّه وبالرسول، وبما جئتم به، ودللتم عليه.
اللّهمّ فاكتبنا مع الشاهدين، ولا تجعله آخر العهد من زيارتهم، والسلام عليهم ورحمة اللّه وبركاته».
مصباح الكفعميّ: 633، س .(عليه السلام)


الرابع - وداع العسكريّين (عليها السلام):
1 - الشيخ الطوسيّ: تقف كوقوفك في أوّل دخولك، وتقول 10 ف كوقوفك في أوّل دخولك، وتقول.... الشيخ الطوسيّ ،(رحمه الله): «السلام عليكما يا وليّي اللّه، أستودعكما اللّه، وأقرأ عليكما السلام، آمنّا باللّه وبالرسول، وبما جئتما به، ودللتما عليه، اللّهمّ اكتبنا مع الشاهدين».
ثمّ اسأل اللّه العود إليهما، وادع بما أحببت إن شاء اللّه.
تهذيب الأحكام: 95/6، س 8. عنه البحار: 63/99، س 7.
المزار للشهيد: 225، س 2، بتفاوت.
المقنعة: 487، س 14.
المزار للمفيد: 204، س 11.


الخامس - إهداء الصلاة إليه :(عليه السلام)
1 - الراونديّ: قالوا: إنّه يصلّي العبد ... يوم الأربعاء1ق يوم الأربعاء،(رحمه الله)، أربع ركعات [تهدي ] إلي الحسن بن عليّ [ أبي محمّد العسكريّ ](عليه السلام) ...
الدعاء بعد كلّ ركعتين منهما: «اللّهمّ أنت السلام، ومنك السلام، وإليك يعود السلام، حَيِّنا ربّنا منك بالسلام.
اللّهمّ إنّ هذه الركعات هديّة منّي إلي وليّك «فلان بن فلان [ الحسن بن عليّ العسكريّ (عليها السلام)]»، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، وبلّغه إيّاها، وأعطني أفضل أملي ورجائي فيك وفي رسولك وفيه...».
وتدعو بما تحبّ. والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
الدعوات: 108، س 10.
جمال الأسبوع: 34، س 3، باختلاف. عنه وعن الدعوات، مستدرك الوسائل: 345/6، ح 6962. وعنه وعن المصباح، البحار: 217/88، س 13 ضمن ح 1.
مصباح المتهجّد: 322، س 13، بتفاوت يسير.


السادس - كيفيّة السلام والصلاة عليه :(عليه السلام)
1 - أبو جعفر الطبريّ: ... حدّثني يعقوب بن يوسف بإصبهان، قال: حججت سنة إحدي وثمانين ومائتين.
وكنت مع قوم مخالفين، فلمّا دخلنا مكّة تقدّم بعضهم فاكتري لنا داراً في زقاق من سوق الليل في دار خديجة1ظ دار خديجة،(رحمه الله)، تسمّي دار الرضا(عليه السلام)، وفيها عجوز الزقاق بالضمّ: الطريق والسبيل والسوق، مجمع البحرين: 177/5، زقق.
سمراء فسألها ...، فقالت: أنا من مواليهم، وهذه دار الرضا عليّ بن موسي الرضا(عليها السلام)، وأسكنَنِيها الحسن بن عليّ (عليها السلام) ... فقالت: كنت خادمة للحسن ابن عليّ (عليها السلام)، فلمّا قالت ذلك، قلت: لأسألنّها عن الغائب (عليه السلام)، فقلت: باللّه عليك، رأيتيه بعينك؟
فقالت: يا أخي! لم أره بعيني، فإنّي خرجت وأختي حبلي وأنا خالية، وبشّرني الحسن (عليه السلام) بأنّي سوف أراه آخر عمري، وقال: تكونين له كما أنت لي غ...ثمّ كانت معي نسخة توقيع خرج إلي القاسم بن العلاء بآذربيجان، فقلت لها: تعرضين هذه النسخة علي إنسان قد رأي توقيعات الغائب (عليه السلام) ويعرفها، فقالت: ناولني فإنّي أعرفها، فأريتها النسخة...
فقالت: صحيح، وفي التوقيع:...
«اللّهمّ صلّ علي محمّد سيّد المرسلين 1ط المرسلين،(رحمه الله) ...، وصلّ علي أمير المؤمنين، ووارث المرسلين...
وصلّ علي الحسن بن عليّ [ العسكريّ ]، إمام المؤمنين، ووارث المرسلين، وحجّة ربّ العالمين...
اللّهمّ صلّ علي محمّد وعلي أهل بيته الهادين الأئمّة العلماء الصادقين، والأوصياء المرضيّين...».
دلائل الإمامة: 545، ح 524. عنه مدينة المعاجز: 123/8، ح 2734.
البلد الأمين: 72، س 10.
المزار الكبير: 666، س 3.
مصباح المتهجّد: 406، س 5.
المصباح للكفعميّ: 725، س 9، بتفاوت .
الغيبة للطوسيّ: 273، ح 238. عنه وعن الدلائل، البحار: 17/52، ح 14.
جمال الأسبوع: 301، س 14. عنه وعن الدلائل، البحار: 78/91، ح 2.
قطعة منه في النصّ عليه وأنّه وارث المرسلين (عليه السلام)، وغلمانه وجواريه.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
2 - السيّد ابن طاووس: - في الصلاة علي النبيّ والأئمّة1ص الأئمّة،(رحمه الله): في كلّ يوم من شهر رمضان -....
«اللّهمّ صلّ علي الحسن بن عليّ إمام المسلمين 1ل المسلمين،(رحمه الله)، ووال من والاه، وعاد من عاداه، وضاعف العذاب علي من شرك في دمه، وهو المعتمد...».
إقبال الأعمال: 372، س 12، و374، س 1. عنه البحار: 216/2(عليه السلام)، س 3، قطعةمنه، و110/95، س 5.
قطعة منه في كيفيّة شهادته .(عليه السلام)

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
3 - العلاّمة المجلسيّ: [تقول في زيارة الإمام المنتجب الحسن بن عليّ الثقة المنتخب:]
السلام عليك أيّها الإمام التقيّ، وابن الخلف الرضيّ، سميّ سبط نبيّ الهدي، ووارث من مضي من الأوصياء، والمنقذ من الردي، السراج الأزهر، والقمر الأنور.
السلام عليك يا سيّدي يا أبا محمّد الحسن بن عليّ ورحمة اللّه وبركاته.
اللّهمّ صلّ علي الإمام الهادي، والصادع الداعي، الحاكم بالعدل، والقائم بماعلي محمّد أُنزل، الحسن بن عليّ بن سيّد المرسلين، وأعنه علي مااسترعيته، وادفع عنه، واحفظ شيعته.
اللّهمّ صلّ علي محمّد وعلي آل محمّد، وأبلغه منّا التحيّة والسلام، واردد علينا منه التحيّة والسلام، والسلام عليه ورحمة اللّه وبركاته».
البحار: 227/99، س 4، نقلاً عن كتاب العتيق للغرويّ.
4 - العلاّمة المجلسيّ: رأيت في بعض كتب الزيارات، حدّث عليّ ابن إبراهيم، عن أبيه، عن سعد، عن عليّ بن موسي الرضا(عليها السلام) ، قال: قال: يا سعد! عندكم لنا قبر.
قلت: جعلت فداك! قبر فاطمة بنت موسي 1عم فاطمة بنت موسي، 84؟
قال: نعم! من زارها عارفاً بحقّها، فله الجنّة، فإذا أتيت القبر...، ثمّ قل:
«السلام علي آدم صفوة اللّه ...، السلام عليك يا رسول اللّه ...، السلام عليك يا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وصيّ رسول اللّه ...، السلام عليك ياحسن بن عليّ [ العسكريّ (عليه السلام)] ... ».
البحار: 265/99، ح 4.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

السابع - إذن المهديّ لزيارة قبره الشريف (عليها السلام):
1 - الشيخ الطوسيّ: وروي الشلمغانيّ في كتاب الأوصياء: أبوجعفر المروزيّ قال: خرج جعفر بن محمّد بن عمر[و]، وجماعة إلي العسكر، ورأوا أيّام أبي محمّد (عليه السلام) في الحياة.
وفيهم عليّ بن أحمد بن طنين، فكتب جعفر بن محمّد بن عمر[و] يستأذن في الدخول إلي القبر، فقال له عليّ بن أحمد: لا تكتب اسمي، فإنّي لاأستأذن، فلم يكتب اسمه، فخرج إلي جعفر: ادخل أنت، ومن لم يستأذن.
الغيبة: 343، ح 293. عنه البحار: 293/51، ح 2.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 498، ح 21، بتفاوت يسير. عنه البحار: 334/51، س 5، ضمن ح 58. وعنه وعن الغيبة، إثبات الهداة: 676/3، ح 6.(عليه السلام)
الخرائج والجرائح: 1131/3، ح 50، بتفاوت.


الثامن - زيارة المستنصر قبره الشريف :(عليه السلام)
1 - الإربليّ: حكي لي بعض الأصحاب: إنّ الخليفة المستنصر رحمه اللّه تعالي مشي مرّة إلي سرّ من رأي، وزار العسكريّين (عليها السلام).
كشف الغمّة: 519/2، س 2. عنه الأنوار البهيّة: 331، س 1.

التاسع - جزاء من منع من زيارته :(عليه السلام)
1 - العلّامة المجلسيّ: ... الآميرزا محمّد باقر، قال ... قال والدي: ممّا ذكر من الكرامات للأئمّة الطاهرين: في سرّ من رأي في المائة الثانية، والظاهر أنّه أواخر المائة أو في أوائل المائة الثالثة بعد الألف من الهجرة.
أنّه جاء رجل من الأعاجم إلي زيارة العسكريّين (عليها السلام)، وذلك في زمن الصيف، وشدّة الحرّ، وقد قصد الزيارة في وقت كان الكليد دار في الرواق ومغلّقاً أبواب الحرم، ومتهيّئاً للنوم، عند الشبّاك الغربيّ.
فلمّا أحسّ بمجيي ء الزوّار، فتح الباب وأراد أن يزوّره، فقال له الزائر: خذ هذا الدينار! واتركني حتّي أزور بتوجّه وحضور.
فامتنع المزوّر، وقال: لا أخرم القاعدة، فدفع إليه الدينار الثاني والثالث، فلمّا رأي المزوّر كثرة الدنانير ازداد امتناعاً، ومنع الزائر من الدخول إلي الحرم الشريف، وردّ إليه الدنانير.
فتوجّه الزائر إلي الحرم، وقال بانكسار: بأبي أنتما وأُمّي! أردت زيارتكما بخضوع وخشوع، وقد اطّلعتما علي منعه إيّاي.
فأخرجه المزوّر، وغلّق الأبواب ظنّاً منه أنّه يرجع إليه ويعطيه بكلّ مايقدر عليه، وتوجّه إلي الطرف الشرقيّ قاصداً السلوك إلي الشبّاك الذي في الطرف الغربيّ.
فلمّا وصل إلي الركن، وأراد الانحراف إلي طرف الشبّاك، رأي ثلاثة أشخاص مقبلين صافّين إلّا أنّ أحدهم متقدّم علي الذي في جنبه بيسير، وكذا الثاني ممّن يليه، وكان الثالث هو أصغرهم وفي يده قطعة رمح، وفي رأسه سنان، فبهت المزوّر عند رؤيتهم.
فتوجّه صاحب الرمح إليه، وقد امتلأ غيظاً، واحمرّت عيناه من الغضب، وحرّك الرمح مريداً طعنه قائلاً: يا ملعون بن الملعون! كأنّه جاء إلي دارك أو إلي زيارتك فمنعته؟
فعند ذلك توجّه إليه أكبرهم مشيراً بكفّه مانعاً له، قائلاً: جارك ارفق بجارك فأمسك صاحب الرمح، ثمّ هاج غضبه ثانياً محرّكاً للرمح قائلاً ما قاله أوّلاً، فأشار إليه الأكبر أيضاً كما فعل، فأمسك صاحب الرمح.
وفي المرّة الثالثة لم يشعر المزوّر أن سقط مغشيّاً عليه، ولم يفق إلّا في اليوم الثاني أو الثالث، وهو في داره أتوا به أقاربه، بعد أن فتحوا الباب عند المساء لمّا رأوه مغلّقاً، فوجدوه كذلك وهم حوله باكون.
فقصّ عليهم ما جري بينه وبين الزائر والأشخاص وصاح: أدركوني بالماء فقد احترقت وهلكت، فأخذوا يصبّون عليه الماء، وهو يستغيث إلي أن كشفوا عن جنبه فرأوا مقدار درهم منه، قد اسودّ وهو يقول: قد طعنني صاحب القطعة، فعند ذلك أشخصوه إلي بغداد، وعرضوه علي الأطبّاء، فعجز الأطبّاء من علاجه، فذهبوا به إلي البصرة وعرضوه علي الطبيب الإفرنجيّ، فتحيّر في علاجه... فقال مبتداً: إنّي أظنّ أنّ هذا الشخص قدأساء الأدب مع بعض الأولياء، فاشتدّ بهذا البلاء.
فلمّا يئسوا من العلاج رجعوا به إلي بغداد فمات في الرجوع إمّا في الطريق أو في بغداد، والظاهر أنّ اسم هذا الخبيث كان حسّاناً.
البحار: 294/53، الحكاية الثامنة والأربعون.
والحكاية طويلة أخذنا منها موضع الحاجة.

ب - التوسّل به (عليه السلام)
وفيه أحد عشر مورداً

الأوّل - التوسّل به قبل اصفرار الشمس:
1 - الكفعميّ: الساعة الحادية عشرة من [ كلّ يوم ]، قبل اصفرار1ي اصفرار،(رحمه الله) الشمس إلي اصفرارها للعسكريّ :(عليه السلام)
«يا أوّل بلا أوّليّة، ويا آخر بلا آخريّة، ويا قيّوماً لا منتهي لقدمه، وياعزيزاً بلا انقطاع لعزّته، يا متسلّطاً بلا ضعف من سلطانه، يا كريماً بدوام نعمته، ياجبّاراً لأعدائه ومعزّاً لأوليائه، يا خبيراً بعلمه، يا عليماً بقدرته، يا قديراً بذاته.
أسألك بحقّ وليّك الأمين المؤدّي الكريم الناصح العليم الحسن بن عليّ (عليها السلام) عليك، وأقدّمه بين يدي حوائجي ورغبتي إليك، أن تصلّي علي محمّد، وأن تعينني علي آخرتي، وتختم لي بخير حتّي تتوفّاني، وأنت عنّي راض، وتنقلني إلي رحمتك ورضوانك، إنّك ذو الفضل العظيم، والمنّ القديم، وأن تفعل بي كذا وكذا».
دعاء آخر لهذه الساعة:
«اللّهمّ إنّك منزل القرآن، وخالق الإنس والجانّ، وجاعل الشمس والقمر بحسبان، المبتدي ء بالطول والامتنان، والمبدي ء للفضل والإحسان، وضامن الرزق لجميع الحيوان، لك المحامد والممادح، ومنك الفوائد والمنائح، وإليك يصعد الكلم الطيّب، والعمل الصالح.
أظهرت الجميل، وسترت القبيح، وعلمت ما تخفي الصدور والجوانح.
أسألك بمحمّد صلّي اللّه عليه وآله وسلّم رسولك إلي الكافّة، وأمينك المبعوث بالرحمة والرأفة.
وبأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، المفترض طاعته علي القريب والبعيد، المؤيّد بنصرك في كلّ موقف مشهود.
وبالإمام الثقة الحسن بن عليّ (عليه السلام) الذي طرح للسباع فخلّصته من مرابضها وامتحن بالدوابّ الصعاب، فذلّلت له مراكبها أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد، فقد توسّلت بهم إليك، وقدّمتهم أمامي، وبين يدي حوائجي، وأن ترحمني بترك معاصيك ما أبقيتني وتعينني علي التمسّك بطاعتك ما أحييتني، وأن تختم لي بالخيرات إذا توفّيتني، وتفضّل عليّ بالمياسرة إذا حاسبتني، وتهب لي العفو إذا كاشفتني، ولا تكلني إلي نفسي فأضلّ، ولا تحوجني إلي غيرك فأذلّ ولا تحمّلني ما لا طاقة لي به فأضعف ولا تبتلني بما لا صبر لي عليه فأعجز، وأجرني علي جميع عوائدك عندي، ولا تؤاخذني بسوء فعلي، ولا تسلّط عليّ من لا يرحمني برحمتك ياأرحم الراحمين».
المصباح: 191، س 12. عنه البحار: 353/83، س 9 و17، و354، س 1، قِطع منه.
مفتاح الفلاح: 495، س 5، قطعة منه.
مصباح المتهجّد: 517، س 3، قطعة منه.
قطعة منه في اختصاص الساعة الحادية عشرة به .(عليه السلام)


الثاني - لأداء الدين:
1 - الشيخ الطوسيّ: ... عن محمّد بن سليمان الديلميّ، عن أبيه، قال: جاء رجل إلي سيّدنا الصادق (عليه السلام)، فقال له: يا سيّدي! أشكو إليك ديناً ركبني، وسلطاناً غشمني....
فقال (عليه السلام): إذا جنّك الليل، فصلّ ركعتين، اقرأ في الأُولي منهما: الحمد، وآيةالكرسيّ ، وفي الركعة الثانية: الحمد، وآخر الحشر ....
ثمّ تقول: ... يا «حسن بن عليّ»، عشر مرّات يا «حجّة» عشر مرّات، في المصدر يا «حسين بن عليّ» وهو تصحيف.
ثمّ تسأل اللّه حاجتك. قال: فمضي الرجل وعاد إليه بعد مدّة، قد قضي دينه.
الأمالي: 292، ح 56.7 عنه البحار: 346/88، ح 6، و112/89، ح 1.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الثالث - للاستعانة علي أمر الآخرة وقضاء الحوائج:
1 - العلّامة المجلسيّ: الدعاء المتضمّن للتوسّل بكلّ واحد من الأئمّة: لما جعل له.
«اللّهمّ صلّ علي محمّد وأهل بيته، وأسألك اللّهمّ بحقّ محمّد، وابنته، وابنيها الحسن والسين إلّا أعنتني بهم علي طاعتك ورضوانك، وبلّغتني بهم أفضل ما بلّغته أحداً من أوليائهم في ذلك...
وأسألك اللّهمّ بحقّ وليّك الحسن بن عليّ (عليها السلام)، الهادي، الأمين، الكريم الناصح، الثقة العالم، إلّا أعنتني به علي أمر آخرتي ...
واقض لي يا ربّ! بمحمّد وأهل بيته حوائج الدنيا والآخرة، صغيرها وكبيرها، في يسر منك وعافية، وتمّم نعمتك عليّ، وهنّئني بهم كرامتك، وألبسني بهم عافيتك، وتفضّل عليّ بعفوك، وكن لي بحقّ محمّد وأهل بيته في جميع أموري وليّاً وحافظاً، وناصراً وكالئاً ...».
البحار: 251/99، س 1، ضمن ح 10، عن الكتاب العتيق للغرويّ، وأورده الشيخ عبّاس القمّيّ، في مفاتيح الجنان، في دعاء التوسّل، نقلاً عن كتاب كلم الطيّب، للسيّد عليّ خان، عن قبس المصباح للشيخ الصهرشتي، بتفاوت يسير.
قطعة منه في ألقابه .(عليه السلام)

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الرابع - للخلاص من الأسر:
1 - السيّد ابن طاووس: ... حدّثنا أبو العبّاس أنّه كان ممّن أُسر بالهبير مع أبي الهيجاء بن حمدان، قال: وكان أبو ظاهر سليمان مكرماً لأبي الهيجاء بأن كان يستدعيه إلي طعامه، فيأكل معه، ويستدعيه أيضاً بالليل للحديث معه.
فلمّا كان ذات ليلة سألت أبا الهيجاء أن يجري ذكري عند سليمان بن الحسن ويسأله إطلاقي؟
فأجابني إلي ذلك، ومضي إلي أبي ظاهر في تلك الليلة علي رسمه، وعاد من عنده، ولم يأتني، وكان من عادته أن يغشاني عند عوده من عندسليمان....
فلمّا لم يعاودنا في تلك الليلة...، استوحشت لذلك، فصرت إليه، إلي منزله المرسوم ...، فانصرفت إلي موضعي الّذي أُنزلت فيه في حالة عظيمة من الإياس من الحياة واستشعار الهلكة، فاغتسلت ولبست ثياباً جعلتها كفني وأقبلت علي القبلة، فجعلت أُصلّي وأُناجي ربّي وأتضرّع، وأعترف بذنوبي، وأتوب منها ذنباً ذنباً، وتوجّهت إلي اللّه بمحمّد وعليّ ...، وعليّ [الهادي (عليه السلام)] والحسن [العسكريّ (عليه السلام)] ... .
ولم أزل أقول هذا وشبهه من الكلام إلي أن انتصف الليل، وجاء وقت الصلاة والدعاء وأنا أستغيث إلي اللّه، وأتوسّل إليه بأمير المؤمنين (عليه السلام) إذ نعست عيني فرقدت، فرأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال لي: يا ابن كشمرد! قلت: لبّيك يا أمير المؤمنين!
فقال: ما لي أراك علي هذه الحالة؟
فقلت: يا مولاي! أما يحقّ لمن يقتل صباح هذه الليلة غريباً عن أهله وولده بغير وصيّة....
فقال: تحول كفاية اللّه ودفاعه بينك وبين الذي يوعدك فيما أرصدك به من سطواته، أُكتب: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، من العبد الذليل فلان بن فلان إلي المولي الجليل الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم، وسلام علي آل يس، ومحمّد وعليّ وفاطمة و... وعليّ و الحسن [ العسكريّ (عليه السلام)]...».
فقال: ارم بها في البئر، وفيما دنا منك من منابع الماء.
قال ابن كشمرد: فانتبهت وقمت، ففعلت ما أمرني به...، فلمّا أصبحنا وطلعت الشمس استدعيت ...، فلمّا دخلت علي أبي ظاهر... .
ثمّ أقبل عليّ فقال: قد كنّا عزمنا في أمرك علي ما بلغك، ثمّ رأينا بعد ذلك أن نفرّج عنك وأن نخيّرك أحد أمرين: إمّا أن تجلس فنحسن إليك، وإمّا أن تنصرف إلي عيالك ...، فخرجت منصرفاً من بين يديه ....
مصباح الزائر: 535، س 21. عنه البحار: 231/99، ح 1.
المصباح للكفعميّ: 532، س 14، باختصار.
البحار: 23/91، ح 21، عن قبس المصباح.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الخامس - للأمور الأخرويّة:
1 - الراونديّ: وحدّث أبو الوفاء الشيرازيّ، قال: كنت مأسوراً [بكرمان في يد ابن إلياس، مقيّداً مغلولاً]، فوقفت علي أنّهم همّوا بقتلي، فاستشفعت إلي اللّه تعالي بمولانا أبي محمّد عليّ بن الحسين زين العابدين (عليها السلام)، فحملتني عيني.
فرأيت [في المنام ] رسول اللّه 6، وهو يقول: لا تتوسّل بي [ولابابنتي ] ولا بابنيّ في شي ء من عروض الدنيا10 تتوسّل بي ولا بابنتي ولا بابنيّ في شي ء من عروض الدنيا... رسول اللّه ،(رحمه الله)، بل للآخرة، ولما تؤمّل من فضل اللّه تعالي فيها....
وأمّا الحسن بن عليّ [ العسكريّ ](عليها السلام) فللآخرة....
الدعوات: 191، ح 530. عنه البحار: 35/91، س 8، بتفاوت.
البحار: 32/91، ح 22، عن قبس المصباح، و250/99، س 23، ضمن ح 10، عن الكتاب العتيق للغرويّ.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

السادس - لدفع الوباء والطاعون:
1 - السيّد الشبّر: في كتاب المحدّث الكاشانيّ ... أيضاً يكتب ويحمل معه [ أي من أصابه الوباء والطاعون ]:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، يا هو، يا من هو هو، يا من ليس هو إلّا هو، صلّ علي محمّد و آل محمّد. [واجعل لحامل كتابي هذا من كلّ همّ وغمّ وخوف فرجاً ومخرجاً] ...، بحقّ محمّد وعليّ ...، و عليّ [ الهادي ] و الحسن [العسكريّ (عليه السلام)] ...».
طبّ الأئمّة للسيّد الشبّر: 487، س 21.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

السابع - لسرعة الإجابة:
1 - العلّامة المجلسيّ: وجدت في نسخة قديمة، من مؤلّفات بعض أصحابنا رضي اللّه عنهم، ما هذا لفظه:
هذا الدعاء رواه محمّد بن بابويه عن الأئمّة:، وقال: ما دعوت في أمر إلّا رأيت سرعة الإجابة، وهو: «اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك نبيّ الرحمة6 لّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك نبيّ الرحمة،(رحمه الله) ...، يا أبا محمّد، ياحسن بن عليّ، أيّها العسكريّ، في المصدر: أيّها المجتبي، وهو تصحيف.
ياابن رسول اللّه، يا حجّة اللّه علي خلقه، يا سيّدنا ومولانا، إنّا توجّهنا واستشفعنا وتوسّلنا بك إلي اللّه، وقدّمناك بين يدي حاجاتنا، يا وجيهاً عند اللّه، اشفع لنا عند اللّه...».
البحار: 247/99، س 16، و249، ح 9، عن كتاب العتيق للغرويّ، أشار إليه.
البلد الأمين: 323، س 6 و325، س 15، أورده ضمن دعاء الفرج بعد صلاة الحاجة المرويّة عن الرضا(عليه السلام).

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الثامن - دعاء أهل البيت المعمور:
1 - السيّد ابن طاووس:...روي عن الصادق (عليه السلام) أنّه قال: من دهمه أمر من سلطان أو من عدوّ حاسد فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة، وليدع عشيّة الجمعة ليلة السبت، وليقل في دعائه:
«أي ربّاه، أي سيّداه...، يا حيّ يا قيّوم، يا حيّاً لا يموت، لا حيّ لا إله إلّا أنت، بمحمّد يا اللّه، بعليّ يا اللّه...».
قال الحسن بن محبوب: فعرضته علي أبي الحسن الرضا(عليه السلام) فزادني فيه:
«بجعفر يا اللّه، بموسي يا اللّه ...، بالحسن [ العسكريّ ] يا اللّه ...».
جمال الأُسبوع: 112، س 1.
مصباح المتهجّد: 423، س 9. عنه وعن جمال الأسبوع، البحار: 329/87، ح 45.
البلد الأمين: 154، س 16، أورد تمام الأذكار عن الصادق (عليه السلام)، وما أشار إلي ذكر أبي الحسن الرضا(عليه السلام).

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
2 - الكفعميّ: دعاء أهل البيت المعمور، وهو:
«يا من أظهر الجميل، وستر القبيح، يا من لم يؤاخذ بالجريرة ولم يهتك الستر، يا عظيم العفو، يا حسن التجاوز، يا باسط اليدين بالرحمة، ياصاحب كلّ حاجة، يا واسع المغفرة، يا مفرّج كلّ كربة، يا مقيل العثرات، ياكريم الصفح، ياعظيم المنّ، يا مبتدئاً بالنعم قبل استحقاقها.
يا ربّاه، يا سيّداه، يا غاية رغبتاه، أسألك بك، وبمحمّد، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسي بن جعفر، وعليّ بن موسي، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ، والقائم المهديّ الأئمّة الهادية عليهم السلام أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد.
وأسألك يا اللّه، أن لا تشوّه خلقي بالنار، وأن تفعل بي ما أنت أهله، [ولاتفعل بي ما أنا أهله ]».
في فلاح السائل: وتذكر ما تريد.
المصباح للكفعميّ: 44، س 12. عنه البحار: 75/83، س 15، ضمن ح 10، بتفاوت.
فلاح السائل: 195، س 19.


التاسع - للميّت:
1 - الشيخ الطوسيّ: نسخة الكتاب الذي يوضع عند الجريدة، مع الميّت، يقول قبل أن يكتب: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، أشهد أن لا إله إلّا اللّه، وحده لا شريك له ...، وأنّ محمّداً6 عبده ورسوله، وأنّه مقرّ بجميع الأنبياء والرسل:، وأنّ عليّاً وليّ اللّه وإمامه، وأنّ الأئمّة من ولده أئمّته ...، والحسن بن عليّ [ العسكريّ (عليه السلام)] ...».
مصباح المتهجّد: 16، س 10. عنه البحار: 59/79، ح 1.
الدعوات للراونديّ: 233، س 1. عنه وعن المصباح، مستدرك الوسائل: 242/2، ح 1881.
فلاح السائل: 67، س 15، بتفاوت يسير.
البلد الأمين: 4، س 9، بتفاوت يسير.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

العاشر - في الاستغفار:
1 - الكفعميّ: قل ما كان زين العابدين (عليه السلام) يقوله:
«اللّهمّ إنّ استغفاري إيّاك وأنا مصرّ علي ما نهيت قلّة حياء، وتركي الاستغفار مع علمي بسعة رحمتك ...، إنّا نتوسّل إليك بمحمّد صلّي اللّه عليه وآله ...، والحسن [ العسكريّ (عليه السلام)] ...، أهل بيت الرحمة ...».
المصباح للكفعميّ: 91، س 12.
عنه البحار: 285/84، ح 77.
البلد الأمين: 46، س 9.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الحادي عشر - في الأدعية:
1 - الشيخ الطوسيّ: روي عن الصادقين:: أنّ من غفل من صلاة الليل فليصلّ عشر ركعات ...، ثمّ يدعو بما يختصّ عقيب السادسة ...، ثمّ تسجد سجدة الشكر، فتقول فيها إثنتي عشرة مرّة: «الحمد للّه شكراً».
ثمّ تقول: «اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، وصلّ علي عليّ وفاطمة ...، والحسن [العسكريّ (عليه السلام)]».... والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
مصباح المتهجّد: 138، س 13، و147، س 3. عنه البحار: 251/84، ح 59.
2 - الشيخ الطوسيّ: روي عن الصادق (عليه السلام)، أنّه قال: صم يوم الأربعاء والخميس والجمعة...، ثمّ ارفع يديك إلي السماء...، وتقول...:
«أسألك بالحقّ الذي جعلته عند محمّد وآل محمّد، وعند الأئمّة: عليّ ... والحسن [ العسكريّ (عليه السلام)] ...، أن تقضي حاجتي وتُيسّر عسيرها ...».
مصباح المتهجّد: 331، س 7.
تقدّم الحديث في رقم 273.

3 - الشيخ الطوسيّ: فإذا صليّت الفجر ...، تقول ما يختصّ هذا الموضع: «اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد1ص آل محمّد،(رحمه الله) ...
ثمّ تقول: اللّهمّ إنّي وهذا اليوم المقبل خلقان من خلقك ...، رضيت باللّه ربّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمّد6 نبيّاً، وبالقرآن كتاباً، وبعليّ إماماً، وبالحسن والحسين و... والحسن بن عليّ [ العسكريّ (عليه السلام)] و... أئمّة وسادة وقادة ...». والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
مصباح المتهجّد: 200، س 10، و207، س 1.
البحار: 51/83، ح 56، عن جنّة الأمان، ولم نجده فيه.

4 - الشيخ الطوسيّ: ومنه [ أي ومن دعاء السرّ]: ... .
قل [ يا محمّد (عليه السلام)] للذين يريدون التقرّب إليّ: اعلموا علماً يقيناً أنّ هذا الكلام أفضل ما أنتم متقرّبون به إليّ بعد الفرائض أن تقولوا:
«اللّهمّ إنّه لم يصبح أحد من خلقك ...» ثمّ اسجد سجدة الشكر، وقل ما كتب أبوإبراهيم (عليه السلام) إلي عبد اللّه بن جندب.
فقال: إذا سجدت، فقل: «اللّهمّ إنّي أُشهدك، وأُشهد ملائكتك وأنبيائك ورُسُلك وجميع خلقك بأنّك أنت اللّه ربّي...، وعليّ وليّي، والحسن والحسين... والحسن بن عليّ [العسكريّ (عليه السلام)]... أئمّتي، بهم أتولّي، ومن عدوّهم أتبرّء ...». والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
مصباح المتهجّد: 235، ح 341. عنه البحار: 235/83، ح 59، بتفاوت يسير.
5 - الراونديّ: روي عن الأئمّة:: إذا حزنك [ أمر] فصلّ ركعتين... ثمّ خذ المصحف 1ك المصحف القرآن ،(رحمه الله)، وارفعه فوق رأسك، وقل:
«اللّهمّ [ إنّي أسألك ] ... بحقّ محمّد1أ محمّد ،(رحمه الله) وآل محمّد10 لّهمّ ج إنّي سألك ج... بحقّ محمّد وآل محمّد، 64 ... وبحقّ النقيّ، والسجّاد الأصغر، وببكائه ليلة المقام بالسهر ...».
الدعوات: 57، ح 146. عنه البحار: 375/88، ح 33، و113/89، ح 3، ومستدرك الوسائل: 316/6، ح 689.7
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
6 - السيّد ابن طاووس: إنّه لمولانا أبي إبراهيم موسي بن جعفر الصادق صلوات اللّه عليه: ما دعا به مغموم إلّا فرّج اللّه غمّه...
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، سبحانك اللّهمّ وبحمدك ...، أسألك أن تصلّي علي مولانا وسيّدنا ورسولك محمّد حبيبك الخالص ...، وعليّ بن محمّد الهادي، و الحسن بن عليّ العسكريّين (عليها السلام) ... صلاة تامّة عامّة دائمة نامية باقية ...».
مهج الدعوات: 284، س 8، و288، س 18.
بحارالأنوار: 444/92، ح 1، عن الكتاب العتيق للغرويّ.
البلد الأمين: 389، س 1، و391، س 17، بتفاوت يسير.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
7 - السيّد ابن طاووس:فيما يختصّ باليوم الثالث عشر من دعوات غير متكرّرة: «اللّهمّ إنّي أدينك بطاعتك، وولايتك، وولاية محمّد نبيّك، وولاية أميرالمؤمنين حبيب نبيّك، وولاية الحسن والحسين...، والحسن بن عليّ [ العسكريّ (عليه السلام)] ... أدينك يا ربّ بطاعتهم، وولايتهم، وبالتسليم بما فضّلتهم راضياً غير منكر ولا مستكبر، علي ما أنزلت في كتابك...».
إقبال الأعمال: 426، س 4. عنه البحار: 37/95، س 4.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
8 - السيّد ابن طاووس: ... عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام)، قال: كان لأُمّي فاطمة3 صلاة تصلّيها، علّمها جبرئيل 10 ن لأُمّي فاطمة صلاة تصلّيها، علّمها جبرئيل.... الإمام الصادق ،(رحمه الله)، ركعتان تقرأ في الأولي الحمد مرّة ...
وتدعو بهذا الدعاء، وتسأل حاجتك تعطها إن شاء اللّه تعالي.
الدعاء: ترفع يديك بعد الصلاة علي النبيّ 6 وتقول:
«اللّهمّ إنّي أتوجّه إليك بهم، وأسألك بحقّك العظيم ... أن تقضي لي حوائجي وتسمع محمّداً وعليّاً و... والحسن [ العسكريّ (عليه السلام)]...».
جمال الأُسبوع: 173، س 16.
مصباح المتهجّد: 302، س 12، قطعة منه. عنه وعن جمال الأُسبوع، البحار: 183/88، ح 9، و184، ح 10.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
9 - السيّد ابن طاووس: في كتاب القاضي عليّ بن محمّد الفروراريّ [الفراريّ خ - ل ] أيّده اللّه، قال: قرأت علي أبي جعفر الزاهد أحمد بن عيسي العلويّ، وذكر أنّه لبعض الأئمّة: ... .
ويعرف بدعاء الساراي: «بسم اللّه، بسم اللّه، ما شاء اللّه توجّهاً بالدعاء إلي اللّه ...، وعلي ولاية عليّ وإمامته و... وبالحسن بن عليّ الهادي من المهديّين ...».
مهج الدعوات: 388، س 21.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
10 - السيّد ابن طاووس: في كتاب إغاثة الداعي عن مولانا الصادق صلوات اللّه عليه، قال: خذ المصحف فدعه علي رأسك، وقل:
«اللّهمّ بحقّ هذا القرآن وحقّ من أرسلته به وبحقّ ... وبالحسن بن عليّ (عليها السلام)» عشر مرّات ...، وتسأل حاجتك».
إقبال الأعمال: 474، س .7 عنه البحار: 146/95، س 9.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
11 - السيّد ابن طاووس: ... عن جابر بن يزيد الجعفيّ، قال: قال: أبوجعفر(عليه السلام): من دعا بهذا الدعاء مرّة واحدة في دهره كتب في رقّ، ورفع في ديوان القائم (عليه السلام)، فإذا قام قائمنا ناداه باسمه واسم أبيه،...
«اللّهمّ يا إله الآلهة، يا واحد يا أحد، ... أتقرّب إليك برسولك المنذر6، وبعليّ أمير المؤمنين،... وبالحسن بن عليّ الطاهر الزكيّ خزانة الوصيّين...».
مهج الدعوات: 398، س 18.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
12 - السيّد ابن طاووس: دعاء الرضا(عليه السلام) وجدناه من كتاب أصل يونس بن بكير، قال: وسألت سيّدي أن يعلّمني دعاء أدعو به عند الشدائد، فقال لي: يا يونس! تحفظ ما أكتبه لك، وادع به في كلّ شدّة تجاب وتعطي ما تتمنّاه، ثمّ كتب لي: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، اللّهمّ إنّ ذنوبي وكثرتها قد أخلقت وجهي عندك...، اللّهمّ وقد أصبحت يومي هذا لا ثقة لي، ولا رجاء، ولا لجأ، ولا مفزع، ولامنجا غير من توسّلت بهم إليك، متقرّباً إلي رسولك محمّد6، ثمّ عليّ أمير المؤمنين...، والحسن [العسكريّ (عليه السلام)]،...».
مهج الدعوات: 303، س 15.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
13 - السيّد ابن طاووس: قال أبو حمزة الثماليّ، انكسرت يد ابني مرّة، فأتيت به يحيي بن عبد اللّه المجبر، فنظر إليه، فقال: أري كسراً قبيحاً، ثمّ صعد غرفته يجي ء بعصابة ورفادة.
فذكرت في ساعتي تلك ما علّمني عليّ بن الحسين زين العابدين .(عليه السلام)
فأخذت يد ابني فقرأت عليه ومسحت الكسر، فاستوي الكسر بإذن اللّه تعالي...: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، يا حيّ قبل كلّ حيّ ... وأستشفع إليك بنبيّك نبيّ الرحمة...، والحسن بن عليّ عبدك ووليّك و خليفتك المؤدّي عنك في خلقك عن آبائه الصادقين ...».
مهج الدعوات: 208، س 9. عنه البحار: 230/92، ح 21.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
14 - السيّد ابن طاووس: ... عن معاوية بن وهب، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: إنّ عندنا ما نكتمه، ولا نعلّمه غيرنا، أشهد علي أبي، أنّه حدّثني عن أبيه، عن جدّه، قال: قال لي عليّ بن أبي طالب :(عليه السلام) يا بنيّ! إنّه لابدّ من أن تمضي مقادير اللّه، وأحكامه علي ما أحبّ وقضي، وسينفذ اللّه قضاءه وقدره، وحكمه فيك فعاهدني أن لا تلفظ بكلام أسرّه إليك حتّي أموت ...، فقل: هذا الدعاء:
«سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلّا إللّه...، وأنّ محمّداً صلواتك عليه وآله، عبدك و رسولك ...، وأشهد أنّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) والحسن ...، والحسن بن عليّ [ العسكريّ (عليه السلام)] ...، الأئمّة الهداة المهديّون غير ضالّين ولاالمضلّين، وأنّهم أوليائك المصطفون، وحزبك الغالبون، وصفوتك، وخيرتك من خلقك، ونجبائك الذين انتجبتهم لولاتيك ...، وجعلتهم حجّة علي خلقك صلواتك عليهم والسلام...».
مهج الدعوات: 184، س 14.
جمال الأسبوع: 279، س 11، عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام)، بتفاوت. عنه البحار:73/87، ح 1، و75، س 23.
قطعة منه في النصّ علي إمامته، وأنّه (عليه السلام) من أولياء اللّه ونجبائه.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
15 - السيّد ابن طاووس: حرز لمقتدي الساجدين الإمام زين العابدين :(عليه السلام) «بسم اللّه الرحمن الرحيم، يا أسمع السامعين، يا أبصر الناظرين 10 م اللّه الرحمن الرحيم، يا أسمع السامعين.... الإمام السجّاد،(رحمه الله)...، اللّهمّ صلّ علي محمّد المصطفي، وعلي عليّ المرتضي ...، والحسن ابن عليّ العسكريّ (عليه السلام)...».
مهج الدعوات: 29، س 11، و281، س 3.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
16 - الكفعميّ: روي عن الصادق :(عليه السلام) أنّه من قلّ عليه رزقه أو ضاقت عليه معيشته، أو كانت له حاجة مهمّة من أمر دنياه وآخرته، فليكتب في رقعة بيضاء، ويطرحها في الماء الجاري عند طلوع الشمس ... .
«بسم اللّه الرحمن الرحيم، الملك الحقّ المبين، من العبد الذليل إلي المولي اجليل، سلام علي محمّد وعليّ وفاطمة ...، والحسن [ العسكريّ:] ...، اشفعوا لي يا سادتي بالشأن الذي لكم عند اللّه...».
البلد الأمين: 157، س 5.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
17 - الكفعميّ: دعاء قاف مرويّ عن النبيّ 6:
«اللّهمّ إنّي أسألك باسمك يا اللّه، ياربّ الأرباب 10 لّهمّ إنّي أسألك باسمك يا اللّه، ياربّ الأرباب.... عن النبيّ ،(رحمه الله) ... بمحمّد المصطفي، بعليّ المرتضي ...، بالحسن بن عليّ العسكريّ [(عليها السلام)]...».
البلد الأمين: 365، س 19.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
18 - الكفعميّ: دعاء الإعتقاد: مرويّ عن الكاظم :(عليه السلام)
«إلهي إنّ ذنوبي وكثرتها قد غيّرت وجهي عندك 10 لهي إنّ ذنوبي وكثرتها قد غيّرت وجهي عندك.... الإمام الكاظم ،(رحمه الله) ... .
اللّهمّ وقد أصبحت في يومي هذا، ولا ثقة لي ولا رجاء ولا مفزع ولاملجأ ولا ملتجأ غير من توسّلت بهم إليك، وهم رسولك وآله عليّ أمير المؤمنين، وسيّدتي فاطمة الزهراء ...، والحسن [العسكريّ:]....
البلد الأمين: 387، س 9.
مهج الدعوات: 281، س 20، أورده مسنداً، وبتفاوت. عنه وعن كتاب العتيق، البحار: 182/91، ح 11.
المصباح للكفعميّ: 370، س 4، نحو ما في المهج.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
19 - الكفعميّ: دعاء عظيم مرويّ عن الصادق :(عليه السلام) «اللّهمّ ياربّ السموات السبع ...، ومرسل محمّد6 رحمة10 لّهمّ يا ربّ السموات السبع ...، ومرسل محمّد .... الإمام الصادق ،(رحمه الله) للعالمين ... وبوصيّه ومؤيّده...، والزكيّ [ العسكريّ ]، والمهديّ، يا ذا الجلال والإكرام...».
البلد الأمين: 370، س 18.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
20 - الكفعميّ: عن القائم (عليه السلام)، يدعي به في المهمّات العظام ويسمّي دعاء العبرات، وهو: «اللّهمّ إنّي أسألك يا راحم العبرات ...، أتقرّب إليك بأوّل من توّجته تاج الجلالة ...، محمّد رسولك 6 ...، وبالإمام المنزّه عن المآثم، المطهّر من المظالم، الحبر العالم، وربيع الأنام، وبدر الظلام، التقيّ النقيّ، الطاهر الزكيّ، مولاي أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ ...».
البلد الأمين: 333، س 8، و336، س 6.
مهج الدعوات: 406، س 19، و410، س 21.
قطعة منه في ألقابه (عليه السلام)، والنصّ علي إمامته عن القائم «عج».

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
21 - العلّامة المجلسيّ: عن الشيخ الفاضل الشيخ جعفر البحرينيّ، أنّه رأي في بعض مؤلّفات أصحابنا الإماميّة أنّه روي مرسلاً عن الصادق (عليه السلام)، قال: ما لأحدكم إذا ضاق بالأمر ذرعاً أن لا يتناول المصحف بيده عازماً علي أمر يقتضيه من عند اللّه ...، قائلا:
«اللّهمّ إنّي أتوجّه إليك بالقرآن العظيم ...، بحقّ محمّد وعليّ ...، والحسن العسكريّ (عليه السلام)...».
البحار: 244/88، س 13. عنه مستدرك الوسائل: 260/6، ح 6822.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
22 - العلاّمة المجلسيّ: عن الشيخ يوسف بن الحسين، أنّه وجد بخطّ الشهيد السيّد محمّد بن مكّيّ قدّس اللّه روحه، قال: تقرأ إِنَّآ أَنزَلْنَهُ عشر مرّات: ثمّ تدعو بهذا الدعاء:
«اللّهمّ إنّي أستخيرك لعلمك بعاقبة الأُمور...، فأسألك بمحمّد وعليّ...(عليها السلام)والحسن [ العسكريّ:]...».
البحار: 251/88، ح 6.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

الفصل السادس: ما ورد عن العلماء وغيرهم
في عظمته :(عليه السلام)

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... عليّ بن عبد الغفّار، قال: دخل العبّاسيّون علي صالح بن وصيف، ودخل صالح بن عليّ وغيره من المنحرفين عن هذه الناحية علي صالح بن وصيف عند ما حبس أبا محمّد (عليه السلام).
فقال لهم صالح: وما أصنع قد وكّلت به رجلين من أشرّ من قدرت عليه، فقدصارا من العبادة والصلاة والصيام إلي أمر عظيم، فقلت لهما: ما فيه؟
فقالا: ما تقول في رجل يصوم النهار، ويقوم الليل كلّه، لا يتكلّم ولايتشاغل، وإذا نظرنا إليه ارتعدت فرائصنا، ويداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا.
الكافي: 512/1، ح 23.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 302.

2 - الحضينيّ: حدّثني أبو الحسن محمّد بن يحيي الخرقيّ ببغداد...، قال: كان أبي بزّازاً من أهل الكرخ، وكان يحمل المتاع إلي سامرّاء، ويبيع بها ويعود إلي بغداد، فلمّا نشأت وصرت رجلاً جهّز لي أبي متاعاً وأمرني بحمله إلي سامرّاء ... حتّي جاءني خادم.
فقال: يا أبا الحسن محمّد بن يحيي الخرقيّ أجب مولاي! ... .
فمضيت مع الخادم، وأنا خائف حتّي انتهي بي إلي باب عظيم ...، ثمّ انتهيت إلي شخص جالس علي بساط أخضر، فلمّا رأيته انتفضت، وداخلني منه هيبة ورهبة....
فقال لي: اجلس! فجلست، وأنا لا أطيق النظر إليه إجلالاً وإعظاماً له... .
فقال: هذا مولانا أبو محمّد الحسن بن عليّ، حجّة اللّه علي خلقه،....
الهداية الكبري: 328، س 24.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 354.

3 - الشيخ الصدوق: ... سعد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا من حضرموت الحسن بن عليّ بن محمّد العسكريّ: ودفنه ممّن لا يوقف علي إحصاء عددهم، ولا يجوز علي مثلهم التواطؤ بالكذب.
وبعد فقد حضرنا ...، مجلس أحمد بن عبيد اللّه بن يحيي بن خاقان، وهو عامل السلطان يومئذ علي الخراج والضياع بكورة قمّ، وكان من أنصب خلق اللّه وأشدّهم عداوة لهم، فجري ذكر المقيمين من آل أبي طالب بسرّ من رأي ومذاهبهم وصلاحهم وأقدارهم عند السلطان.
فقال أحمد بن عبيد اللّه: ما رأيت ولا عرفت بسرّ من رأي رجلاً من العلويّة مثل الحسن بن عليّ بن محمّد بن علي الرضا:، ولا سمعت به في هديه وسكونه وعفافه ونبله وكرمه عند أهل بيته، والسلطان وجميع بني هاشم.
وتقديمهم إيّاه علي ذوي السنّ منهم والخطر، وكذلك القوّاد والوزراء والكتّاب وعوام الناس.
فإنّي كنت قائماً ذات يوم علي رأس أبي وهو يوم مجلسه للناس، إذ دخل عليه حجّابه، فقالوا له: إنّ ابن الرضا علي الباب.
فقال بصوت عال: ائذنوا له، فدخل رجل أسمر أعين حسن القامة، جميل الوجه، جيّد البدن، حدث السنّ، له جلالة وهيبة، فلمّا نظر إليه أبي قام، فمشي إليه خطي، ولا أعلمه فعل هذا بأحد من بني هاشم، ولا بالقوّاد، ولابأولياء العهد، فلمّا دنامنه عانقه، وقبّل وجهه ومنكبيه، وأخذ بيده، فأجلسه علي مصلّاه الذي كان عليه، وجلس إلي جنبه مقبلاً عليه بوجهه، وجعل يكلّمه ويكنّيه، ويفديه بنفسه وبأبويه ... .
فقلت له: يا أبة! من كان الرجل الذي أتاك بالغداة، وفعلت به ما فعلت من الإجلال و الإكرام والتبجيل، وفديته بنفسك وبأبويك؟
فقال: يابنيّ! ذاك إمام الرافضة، ذاك ابن الرضا، فسكت ساعة.
فقال: يا بنيّ! لو زالت الخلافة عن خلفاء بني العبّاس ما استحقّها أحد من بني هاشم غير هذا، فإنّ هذا يستحقّها في فضله، وعفافه، وهديه، وصيانة نفسه، وزهده، وعبادته، وجميل أخلاقه وصلاحه، ولو رأيت أباه لرأيت رجلاً جليلاً نبيلاً خيّراً فاضلاً، فازددت قلقاً وتفكّراً وغيظاً علي أبي ممّا سمعت منه فيه، ولم يكن لي همّة بعد ذلك إلّا السؤال عن خبره، والبحث عن أمره، فما سألت عنه أحداً من بني هاشم، ومن القوّاد والكتّاب والقضاة والفقهاء وسائر الناس إلّا وجدته عندهم في غاية الإجلال والإعظام، والمحلّ الرفيع، والقول الجميل، والتقديم له علي جميع أهل بيته ومشايخه وغيرهم، وكلّ يقول: هو إمام الرافضة، فعظم قدره عندي إذ لم أر له وليّاً ولا عدوّاً إلّا وهو يحسن القول فيه والثناء عليه....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 40، س 8. يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 462.
4 - الراونديّ: ... نصرانيّ متطبّب بالريّ...، قال: كنت تلميذ بختيشوع...
فبعث إليه الحسن بن عليّ بن محمّد ابن الرضا: أن يبعث إليه بأخصّ أصحابه عنده ليفصده، فاختارني، وقال: قد طلب منّي ابن الرضا من يفصده فصر إليه، وهو أعلم في يومنا هذا بمن تحت السماء، فاحذر أن تعترض عليه فيما يأمرك به ... فصرنا إلي بابه قبل الأذان الأوّل، ففتح الباب وخرج إلينا خادم أسود، وقال: أيّكما راهب دير العاقول؟
فقال: أنا، جعلت فداك! فقال: انزل! وقال لي: الخادم احتفظ بالبغلين، وأخذ بيده ودخلا فأقمت إلي أن أصبحنا وارتفع النهار، ثمّ خرج الراهب وقد رمي بثياب الرهبانيّة، ولبس ثياباً بيضاً وأسلم، فقال: خذني الآن إلي دار أستاذك، فصرنا إلي باب بختيشوع، فلمّا رآه بادر يعدو إليه.
ثمّ قال: ما الذي أزالك عن دينك؟
قال: وجدت المسيح وأسلمت علي يده، قال: وجدت المسيح؟!
قال: أو نظيره، فإنّ هذه الفصدة لم يفعلها في العالم إلّا المسيح، وهذا نظيره في آياته وبراهينه، ثمّ انصرف إليه، ولزم خدمته إلي أن مات.
الخرائج والجرائح: 422/1، ح 3.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 364.

5 - الراونديّ: وأمّا الحسن بن عليّ العسكريّ (عليها السلام)، فقد كانت خلائقه كأخلاق رسول اللّه 1أ رسول اللّه، 64 وكان رجلاً أسمر، حسن القامة، جميل الوجه، جيّد البدن، حديث السنّ، له بَسالة تذلّ لها الملوك.
البَسالة: الشجاعة. المنجد: 38، بسل.
وله هيبة تسخّر له الحيوانات كما سخّرت لآبائه: بتسخير اللّه لهم إيّاها، دلالةً وعلامةً علي حجج اللّه تعالي.
وله هيئة حسنة تعظّمه الخاصّة والعامّة اضطراراً، ويبجّلونه، ويقدّرونه لفضله وعفافه وهديه وصيانته وزهده وعبادته وصلاحه وإصلاحه.
وكان جليلاً نبيلاً فاضلاً كريماً، يحتمل الأثقال، ولا يتضعضع للنوائب، أخلاقه علي طريقة واحدة خارقة للعادة.
الخرائج والجرائح: 901/2، س 9.
قطعة منه في شمائله (عليه السلام)، وحسن قامته وجماله .(عليه السلام)

6 - ابن شهرآشوب: الحسن الهادي، ابن عليّ المتوكّل، ابن محمّد القانع، ابن عليّ الوفيّ، ابن موسي الأمين، ابن جعفر الفاضل، ابن محمّد الشبيه، ابن عليّ ذي الثفنات، ابن الحسين السبط، ابن عليّ أبي تراب فتّاح الأبواب، مذلّل الصعاب، نقيّ الجيب، بعيد الريب، بري ء من العيب، أمين علي الغيب، معدن الوقار بلا شيب، خافض الطرف، واسع الكفّ، كثير الحباء، كريم الوفاء، عظيم الرجاء، قليل الإفتاء، لطيف الغذاء، كثير التبسّم، جميل التنعّم، سريع التحكّم، أبو الخلف، مكنّي أبو محمّد.
المناقب: 421/4، س 16.
قطعة منه في نسبه (عليه السلام)، وكنيته .(عليه السلام)

7 - الإربليّ: مناقب سيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ دالّة علي أنّه السريّ بن السريّ، فلا يشكّ في إمامته أحد، ولا تمتري.
واعلم! أنّه متي بيعت مكرمة أو اشتريت، فسواه بايعها، وهو المشتري يضرب في السؤرة والفخار بالقداح الفايزة، وإذا أجيز كريم للشرف السؤرة: ما طال من البناء إلي جهة السماء، وحسن المنزلة. المنجد: 362، سار.
والمجد فاز بالجايزة.
واحد زمانه غير مدافع، ونسيج وحده غير منازع، وسيّد أهل عصره، وإمام أهل دهره.
فالسعيد من وقف عند نهيه وأمره، فله العلاء الذي علا علي النجوم الزاهرة، والمحتدّ الذي قرع العظماء عند المنافرة والمفاخرة، والمنصب حدّ السيفُ ونحوه: صار قاطعاً ... والرجل: نشط وقوي قلبه، وعلي غيره: غضب واغلظ القول ... احتدّ: حدّ. المعجم الوسيط: 160، حدّ.
نافره: خاصمَه وفاخَرَه. المصدر: 939، نفر.
الذي ملك به معادتي الدنيا والآخرة.
المَعادة: المناحة والمُعَزّي. المصدر: 635، عاد.
فمن الذي يرجو اللحاق بهذه الخلال الفاخرة، والمزايا الظاهرة، والأخلاق الشريفة الطاهرة.
أقواله سديدة، وأفعاله رشيدة، وسيرته حميدة، وعهوده في ذات اللّه وكيدة، فالخيرات منه قريبة، والشرور عنه بعيدة.
إذا كان أفاضل زمنه قصيدة كان (عليه السلام) بيت القصيدة، وإن انتظموا عقداً كان مكان الواسعة والفريدة، وهذه عادة قد سلكها الأوائل، وجري علي منهاجها الأفاضل، وإلّا كيف تقاس النجوم بالجنادل، وأين فصاحة جندلة ج جنادل: الصخر العظيم. المصدر: 105، جندل.
قسّ من فهاهة باقل؟!
القَسّ: رئيس من رؤساء النصاري في الدين. المعجم الوسيط: 734، قسّ.
باقل: اسم رجل يضرب به المثل في العيّ. لسان العرب: 63/11، بقل.
فارس العلوم الذي لا يجاري، ومبين غامضها فلا يجادل ولا يماري، كاشف الحقائق بنظره الصائب، مظهر الدقائق بفكره الثاقب.
المطلع بتوقيف اللّه علي أسرار الكائنات، المخبر بتوفيق اللّه عن الغائبات، المحدث في سرّه بما مضي وبما هو آت، الملهم في خاطره بالأمور الخفيّات، الكريم الأصل والنفس والذات.
صاحب الدلايل والآيات والمعجزات، مالك أزمّة الكشف والنظر، مفسّر الآيات، مقرّر الخبر، وارث السادة الخير، ابن الأئمّة، أبو المنتظر.
فانظر إلي الفرع والأصل، وجدّد النظر، واقطع بأنّهما(عليها السلام) أضوء من الشمس، وأبهي من القمر، وإذا تبين زكاء الأغصان تبين طيب الثمر، فأخبارهم ونعوتهم: عيون التواريخ وعنوان السير.
شرف تتابع كابر عن كابر
كالرمح أنبوباً علي أنبوب وواللّه! أقسم قسماً برّاً أن من عدّ محمّداً جدّاً، وعليّاً أباً، وفاطمة أُمّاً، والأئمّة آباءً، والمهديّ ولداً، لجدير أن يطول السمآء علاءً وشرفاً، والأملاك سلفاً وذاتاً، وخلفاً.
والذي ذكرته من صفاته دون مقداره، فكيف لي باستقصاء نعوته وأخباره، ولساني قصير وطرف بلاغتي حسير.
فلهذا يرجع عن شأو صفاته كليلاً، ويتضاءل لعجزه وقصوره، وما كان عاجزاً ولا ضئيلاً، وذنبه أنّه وجد مكان القول ذا سعة فما كان قؤلاً، ورأي سبيل الشرف واضحاً، وما وجد إلي حقيقة مدحه سبيلاً فقهقر، وكان من شأنه الاقدام، وأحجم مقرّاً بالقصور، وما عرف منه الأحجام ولكن قوي الإنسان لها مقادير تنتهي إليها، وحدود تقف عندها، وغايات لا تتعدّاها، يفني الزمان ولا يحيط بوصفهم، أيحيط مايفني بما لا ينفد.
كشف الغمّة: 433/2، س 10.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 290، س 13، قطعة منه. عنه إحقاق الحقّ: 461/12، س 5.

8 - الإربليّ: وأمّا مناقبه: فاعلم أنّ المنقبة العليا، والمزيّة الكبري التي خصّه اللّه جلّ وعلا بها، فقلّده فريدها، ومنحه تقليدها، وجعلها صفة دائمة لا يبلي الدهر جديدها، ولا تنسي الألسن تلاوتها وترديدها، أنّ المهديّ (عليه السلام) من نسله المخلوق منه، وولده المنتسب إليه، وبضعته المنفصلة عنه.
وكفي أبا محمّد الحسن (عليه السلام) تشريفه من ربّه أن جعل محمّد المهديّ من كسبه، وأخرجه من صلبه، وجعله معدوداً من حزبه، ولم يكن لأبي محمّد ولد ذكر سواه، وحسبه ذلك منقبة وكفاه، لم تطل من الدنيا أيّام مقامه ومثواه، ولا امتدّ أمد حياته فيها ليظهر للناظرين مآثره ومزاياه.
كشف الغمّة: 402/2، س 11.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 285، س 3، قطعة منه.
قطعة منه في أولاده .(عليه السلام)

9 - أبو عليّ الطبرسيّ: ... داود بن القاسم الجعفريّ أبو هاشم، قال:
كنت عند أبي محمّد (عليه السلام) فاستؤذن لرجل من أهل اليمن، فدخل عليه رجل جميل طويل جسيم، فسلّم عليه بالولاية، فردّ عليه بالقبول، وأمره بالجلوس، فجلس إلي جنبي، فقلت في نفسي: ليت شعري من هذا؟
فقال أبو محمّد (عليه السلام): هذا من ولد الأعرابيّة، صاحبة الحصاة التي طبع آبائي فيها ...، فقلت لليمانيّ: رأيته قطّ قبل هذا؟
فقال: لا، واللّه! وإنّي منذ دهر لحريص علي رؤيته حتّي كأنّ الساعة أتاني شابّ لست أراه فقال: قم، فادخل! فدخلت، ثمّ نهض وهو يقول: رحمة اللّه وبركاته عليكم أهل البيت، ذرّيّة بعضها من بعض، أشهد أنّ حقّك لواجب كوجوب حقّ أمير المؤمنين والأئمّة من بعده صلوات اللّه عليهم أجمعين. وإليك انتهت الحكمة والإمامة، وإنّك وليّ اللّه الذي لا عذر لأحد في الجهل به، فسألت عن اسمه؟
فقال: اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم بن أُمّ غانم، وهي الأعرابيّة اليمانيّة، صاحبة الحصاة التي ختم فيها أميرالمؤمنين (عليه السلام) ....
إعلام الوري: 138/2، س 12.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 340.

10 - أبو عليّ الطبرسيّ: وقد ذكر أبو هاشم فيما روي لنا عنه بالإسناد الذي ذكرناه، قال: ما دخلت علي أبي الحسن وأبي محمّد (عليها السلام) والإسناد هكذا: وحدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيي، قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر، قال: حدّثنا أبو هاشم. المصدر: 142، س 1.
يوماً قطّ إلّا رأيت منهما دلالة وبرهاناً.
والإسناد هكذا: وحدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيي، قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر، قال: حدّثنا أبو هاشم. المصدر: 142، س 1.
11 - العلاّمة الحلّيّ: وكان الإمام بعد أبي الحسن عليّ بن محمّد(عليها السلام) ابنه أبا محمّد الحسن بن عليّ (عليها السلام) ، لإجتماع خلال الفضل فيه، وتقدّمه علي كافّة أهل عصره فيما يوجب له الإمامة.
ويقتضي له الرئاسة، من العلم والزهد وكمال العقل، والعصمة والشجاعة والكرم، وكثرة الأعمال المقرّبة إلي اللّه جلّ اسمه.
المستجاد من كتاب الإرشاد: 243، س 1.
الإرشاد للمفيد: 334، س 22، بتفاوت يسير.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 284، س 5، نحو ما في الإرشاد.

12 - ابن عنبة الحسينيّ: كان [ الإمام أبو محمّد الحسن العسكريّ (عليه السلام)] من الزهد والعلم علي أمر عظيم، وهو والد الإمام محمّد المهديّ صلوات اللّه عليه، ثاني عشر الأئمّة عند الإماميّة.
عمدة الطالب: 180، س 2.
13 - بعض المحدّثين: هو أبو محمّد الحسن الأخير(عليه السلام)، سمّاه اللّه في اللوح بالزكيّ.
أصحّ [ناصح ] آل محمّد غريزة، أوثق أهل بيت الوحي حجّة، من انتهي عري الإمامة إليه، جامع الأعمال المقرّبة إلي اللّه.
أفضل أهل العصر، مجمع العصمة والكرم، معدن العلم والحلم، مشرع شرع اللّه، نجل نبيّ اللّه، صاحب الأعلام والمعجزات، ذو الآيات الباهرات.
ألقاب آل الرسول وعترته:، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 235، س 8.