الفصل الأوّل: مولده
(أ) - البشارة بولادته
1 - الحضينيّ: ... عن يزيد بن الحسين بن موسي، قال: أنفذني سيّدي أبوالحسن ...، [ فقال (عليه السلام):] يولد لي غلام أسمّيه حسناً، وأري منه ما أحبّ....
الهداية الكبري: 316، س 20.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 21.

2 - الشيخ الصدوق: ... عليّ بن عاصم، عن محمّد بن عليّ بن موسي ... عن الحسين بن عليّ بن أبي طالب:، قال: دخلت علي رسول اللّه 9، فقال لي: ... وأنّ اللّه تبارك وتعالي ركّب في صلبه [ أي عليّ الهادي ] نطفة، وسمّاها عنده الحسن، فجعله نوراً في بلاده، وخليفة في أرضه، وعزّاً لأُمّة جدّه، وهادياً لشيعته ....
عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 59/1، ح 29.
يأتي الحديث بتمامه في رقم: 259.


(ب) - تاريخ ولادته (عليه السلام) في الأحاديث
1 - أبو جعفر الطبريّ: حدّثني أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه، قال: حدّثني محمّد بن إسماعيل، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ الثاني (عليهما السلام)، قال: كان مولدي في ربيع الآخر، سنة اثنتين وثلاثين ومائتين من الهجرة.
وقد روي: أنّه ولد بالمدينة في شهر ربيع الآخر، سنة ثلاث وثلاثين ومائتين من الهجرة.
دلائل الإمامة: 423، ح 3(عليهما السلام)4.
قطعة منه فيمحلّ ولادته (عليه السلام)، ولقبه (عليه السلام).

2 - الخطيب البغداديّ: أخبرني عليّ بن أبي عليّ، حدّثنا الحسن بن الحسين النعاليّ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه الذارع، حدّثنا حرب بن محمّد، حدّثنا الحسن بن محمّد العمّيّ البصريّ، حدّثنا أبو سعيد سهل بن زياد الأزديّ، قال: ولد أبو محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي، في سنة إحدي وثلاثين ومائتين، وتوفّي في يوم الجمعة، قال بعض الرواة: في يوم الأربعاء لثمان خلون من ربيع الأوّل سنة مائتين وستّين.
قلت: وبسرّ من رأي مات، وبها قبره إلي جنب أبيه (عليهما السلام).
تاريخ بغداد: 366/(عليه السلام)، رقم 3(عليهما السلام)(عليهما السلام)6. عنه إحقاق الحقّ: 45(عليهما السلام)/12، س 5.
قطعة منه فيكنيته (عليه السلام)، وتاريخ وفاته (عليه السلام)، ومدفنه (عليه السلام).


(ج) - تاريخ ولادته (عليه السلام) في الكتب والأقوال
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ولد [ أبو محمّد العسكريّ ](عليه السلام) في شهر رمضان، وفي نسخة أُخري: في شهر ربيع الآخر، سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
الكافي: 503/1، س 3. عنه البحار: 23(عليهما السلام)/50، ح 10، والوافي: (عليهما السلام)62/3، س (عليهما السلام).
2 - الحضينيّ: وكان مولده صلوات اللّه عليه في مدينة الرسول 6، في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
الهداية الكبري: 32(عليه السلام)، س 5.
قطعة منه فيمحلّ ولادته (عليه السلام).

3 - المسعوديّ: وحملت أُمّه [ أي أبي محمّد العسكريّ ] به بالمدينة، وولدته بها، فكانت ولادته ومنشؤه مثل ولادة آبائه: ومنشئهم.
وولد في سنة إحدي وثلاثين ومائتين من الهجرة.
إثبات الوصيّة: 244، س (عليهما السلام). عنه أعيان الشيعة: 40/2، س 12.
قطعة منه فيمحلّ ولادته (عليه السلام).

4 - الشيخ المفيد: شهر ربيع الثاني، اليوم العاشر منه، سنة اثنين وثلاثين ومائتين كان مولد سيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا:، هو يوم شريف عظيم البركة.
مسارّ الشيعة، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 66، س 9.
إقبال الأعمال: 102، س 2.

5 - الشيخ الطوسيّ: يوم العاشر منه [ أي شهر ربيع الآخر]، سنة اثنتين وثلاثين ومائتين من الهجرة، كان مولد أبي محمّد الحسن بن عليّ ابن محمّد بن عليّ الرضا:.
مصباح المتهجّد: (عليه السلام)92، س 2. عنه البحار: 236/50، ح 3.
المقنعة: 4(عليهما السلام)5، س 9.

6 - أبو عليّ الطبرسيّ: كان مولده (عليه السلام) يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الآخر، سنة اثنين وثلاثين ومائتين.
إعلام الوري: 131/2، س 4. عنه البحار: 23(عليه السلام)/50، ح (عليهما السلام).
الأنوار البهيّة: 303، س 2.

7 - الفتّال النيسابوريّ: وكان مولده (عليه السلام) بالمدينة، يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الآخر ...، سنة اثنتين و ثلاثين ومائتين.
روضة الواعظين: 2(عليه السلام)6، س 6.
المناقب لابن شهر آشوب: 422/4، س 1. عنه البحار: 236/50، س 9.

والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
8 - السيّد نور اللّه التستريّ: الحادي عشر من الأئمّة الحسن الخالص، ويلقّب أيضاً بالعسكريّ، ولد رضي اللّه عنه بالمدينة لثمان خلون من ربيع الأوّل، سنة اثنتين وثلاثين ومائتين (عليه السلام).
إحقاق الحقّ: 621/19، س 20، عن الإتحاف بحبّ الأشراف.
9 - المكّيّ الموسويّ: وكانت ولادة الحسن العسكريّ (عليه السلام) يوم الخميس في بعض شهور إحدي وثلاثين ومائتين.
وقيل: سادس ربيع الأوّل، وقيل: ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
نزهة الجليس: 1(عليهما السلام)4/2، س 14. عنه إحقاق الحقّ: 416/12، س 5.
10 - العلّامة الحلّيّ: كان مولده (عليه السلام) بالمدينة في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
المستجاد من كتاب الإرشاد: 243، س 6.
الدروس: 154، س 22.
تهذيب الأحكام: 92/6، س 13.
الإرشاد للمفيد: 335، س 3. عنه البحار: 235/50، ح 2.
قطعة منه فيمحلّ ولادته (عليه السلام).

11 - محمّد بن مكّيّ العامليّ: ولد(عليه السلام) بالمدينة في شهر ربيع الآخر.
وقيل: يوم الاثنين رابعه، سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
الدروس: 154، س 22. عنه البحار: 236/50، ح 5.
12 - الشيخ عبّاس القمّيّ: قال شيخنا الحرّ العامليّ في تاريخه [ أي أبي محمّد العسكريّ ]:
مولده شهر ربيع الآخر
وذاك في اليوم الشريف العاشر في يوم الإثنين وقيل الرابع
وقيل في الثامن وهو شائع
الأنوار البهيّة: 303، س 5.
13 - ابن أبي الثلج البغداديّ: قال الفريابيّ: قال لي أخي عبد اللّه ابن محمّد: ولد أبو محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد:، سنة إحدي وثلاثين ومائتين.
تاريخ الأئمّة:، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 14، س 5.
تذكرة الخواصّ: 324، س (عليه السلام). عنه إحقاق الحقّ: 459/12، س 15، وس 9 عن الأنساب للشافعيّ.
تاريخ أهل البيت:: (عليهما السلام)(عليه السلام)، س 2.
عيون المعجزات: 13(عليه السلام)، س (عليه السلام). عنه البحار: 23(عليهما السلام)/50، ح 11.
كشف الغمّة: 416/2، س 2.

14 - الگنجيّ الشافعيّ: وخلّف [عليّ الهادي ] من الولد أبامحمّد الحسن العسكريّ إبنه (عليهما السلام)، وهو الإمام بعده.
مولده بالمدينة في شهر ربيع الآخر، من سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
كفاية الطالب: 45(عليهما السلام)، س 11.
عنه إحقاق الحقّ: 459/12، س 19، و622/19، س 1(عليهما السلام).
نور الأبصار: 33(عليهما السلام)، س (عليهما السلام). عنه إحقاق الحقّ: 623/19، س 1(عليه السلام).
جامع المقال للطريحيّ: 1(عليهما السلام)9، س 20.

15 - ابن خلّكان: وكانت ولادة الحسن المذكور يوم الخميس في بعض شهور سنة إحدي وثلاثين ومائتين.
وقيل: سادس شهر ربيع الأوّل.
وقيل: الآخر، سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
وفيات الأعيان: 94/2، س 10. عنه الصواعق المحرقة: 20(عليه السلام)، س 15، أشار إلي ذيله، وإحقاق الحقّ: 45(عليهما السلام)/12، س 1(عليه السلام).
إحقاق الحقّ: 45(عليهما السلام)/12، س 13، بتفاوت يسير، عن مطالب السؤول.

16 - ابن الصبّاغ: ولد أبو محمّد الحسن (عليه السلام) بالمدينة لثمان خلون من ربيع الآخر، سنة اثنين وثلاثين ومائتين للهجرة.
الفصول المهمّة: 2(عليهما السلام)4، س 14. عنه إحقاق الحقّ: 45(عليهما السلام)/12، س 21.
17 - القندوزيّ الحنفيّ: وأجلّهم [ أي الأئمّة:] أبو محمّد الحسن العسكريّ (عليه السلام)، ولد سنة اثنين وثلاثين ومائتين.
ينابيع المودّة: 130/3، س 2.
18 - القندوزيّ الحنفيّ: ومن أئمّة أهل البيت الطيّبين:: أبو محمّد الحسن العسكريّ (عليه السلام)، ولد سنة إحدي وثلاثين ومائتين.
ينابيع المودّة: 1(عليه السلام)1/3، س 1، و304، س (عليه السلام).

(د) - محلّ ولادته
1 - الحضينيّ: ... عن يزيد بن الحسين بن موسي، قال: أنفذني سيّدي أبوالحسن ورجلين حسنيّين من بني عمّه إلي صاحب الدار، قال: لست أبيعها [أي الدار] ...، فعدنا إليه (عليه السلام)، فقال: ... لابدّ من بيعها، وأبنيها وأسكنها.
ويولد لي غلام أسمّيه حسناً، وأري منه ما أحبّ ...، وكان فيها مولد أبي محمّد الحسن الإمام (عليه السلام). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
الهداية الكبري: 316، س 20.
قطعة منه فيالبشارة بولادته عن أبيه (عليهما السلام).

2 - الحضينيّ: وكان مولده (عليه السلام) في مدينة الرسول 6 ....
الهداية الكبري: 32(عليه السلام)، س 5.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 4.

3 - المسعوديّ: وحملت أُمّه به بالمدينة، وولدته بها ....
إثبات الوصيّة: 244، س (عليهما السلام).
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 5.

4 - الفتّال النيسابوريّ: وكان مولده (عليه السلام) بالمدينة، وقيل: ولد بسرّ من رأي.
روضة الواعظين: 2(عليه السلام)6، س 6.
تقدّم الحديث أيضاً في رقم 9.

5 - العلاّمة الحلّيّ: وكان مولده [ أي أبي محمّد الحسن العسكريّ ] بالمدينة ....
المستجاد من كتاب الإرشاد: 243، س 6.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 12.

6 - أبو جعفر الطبريّ: ... وقد روي: أنّه (عليه السلام) ولد بالمدينة، في شهر ربيع الآخر....
دلائل الإمامة: 423، ح 3(عليهما السلام)4. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1.
(عليه السلام) - السيّد نور اللّه التستريّ: وكان مولدهماأي العسكريّين (عليهما السلام) بالمدينة، ونقلا إلي عسكر المعتصم سامرّاء، فنسباإليه.
إحقاق الحقّ: 444/12، س 12، عن كتاب جني الجنّتين، لمحمّد أمين بن فضل اللّه الحمويّ الحنفيّ.
الفصل الثاني: أسماؤه وألقابه
وفيه أربعة موضوعات

(أ) - إسمه (عليه السلام) في التوراة
1 - النباطيّ البياضيّ: قال ابن عمر: سمّاهم [ أي الأئمّة الاثني عشر:] كعب الأحبار بأسمائهم في التوراة: ينبوذ، قيدورا، أُوبايل، ميسور، مشموع، دموه، سوه، حيدور، وتمر، بطور، بوقيش، قيدمه.
قال أبو عامر هشام الدستواني: سألت عنها يهوديّاً عالماً؟
فقال: هذه نعوت أقوام بالعبرانيّة صحيحة، نجدها في التوراة، ولو سألت عنها غيري لعمي عنها للجهل بها ... .
قلت: فانعت لي هذه النعوت لأعلمها.
قال: نعم! فعه وصنه إلاّ عن أهله ...، [ بوقيش ] برقش [ أي الحسن العسكريّ ] سميّ عمّه ... .
وقال النباطيّ البياضيّ: أسند الشيخ الفاضل أحمد بن محمّد بن عيّاش إلي السدوسيّ أنّه لقي في بيت المقدس عمران بن خاقان الذي أسلم من اليهوديّة علي يد أبي جعفر(عليه السلام)، وكان يحاجّ اليهود، فلا يستطيعون جحد علامات النبيّ 6 والخلفاء: من بعده.
فقال لي يوماً: إنّا نجد في التوراة محمّداً واثني عشر من أهل بيته خلفاء، وليس فيهم تيميّ، ولا عدويّ، ولا أمويّ.
قلت: فأخبرني بهم ...، فقال: شمعوعيل، شمعيشيحو ...، توليد [ أي أبي محمّد الحسن العسكريّ ] ....
الصراط المستقيم: 141/2، س 11، و23(عليهما السلام)، س 1(عليهما السلام).
يأتي الحديث أيضاً فيالنصّ عليه في الكتب ا لسماويّ.

والحديث طويل في كليهما، أخذنا منه موضع الحاجة.
2 - هامش عيون أخبار الرضا(عليه السلام): قد ورد أسماء النبيّ والأئمّة الإثني عشر صلوات اللّه عليهم في التوراة بلسان العبرانيّة.
وقد نقل عنها بهذه العبارة: ميذميذ: «محمّد المصطفي»، إيليا: «عليّ المرتضي»...، نوقش: «الحسن العسكريّ (عليه السلام)».
هامش عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 164/1، س 16.
يأتي الحديث أيضاً فيالنصّ عليه في الكتب السماويّة.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(ب) - إسمه ونسبه (عليه السلام) في الكتب والأقوال
1 - الحضينيّ: [هو] أبو محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ ابن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب:، وكان إسمه الحسن (عليه السلام).
الهداية الكبري: 32(عليه السلام)، س 1، وس 11.
وفيات الأعيان: 94/2، س 5.
مروج الذهب: 199/4، س 12.

2 - الشيخ المفيد: نسبه (عليه السلام): الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ ابن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب بن عبدالمطّلب بن هاشم بن عبد مناف، الإمام الهادي، وليّ المؤمنين.
المقنعة: 4(عليهما السلام)5، س 6.
دلائل الإمامة: 424، س 4، بتفاوت يسير.

3 - الشيخ الطوسيّ: هو الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب:، الإمام الهادي، وليّ المؤمنين.
تهذيب الأحكام: 92/6، س 11.
تاريخ بغداد: 366/(عليه السلام)، رقم 3(عليهما السلام)(عليهما السلام)6.
تذكرة الخواصّ: 324، س 5. عنه إحقاق الحقّ: 459/12، س 13، وس (عليه السلام)، عن الأنساب للشافعيّ.

4 - الإربليّ: وقال الحافظ عبد العزيز الجنابذيّ: أبو محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب:، يلقّب بالعسكريّ.
كشف الغمّة: 403/2، س 9.
5 - الإربليّ: قال ابن الخشّاب: أبو محمّد الحسن بن عليّ المتوكّل ابن محمّد القانع، ابن عليّ الرضا، ابن موسي الأمين، ابن جعفر الصادق، ابن محمّد الباقر، ابن عليّ سيّد العابدين، ابن الحسين الشهيد، ابن عليّ ابن أبي طالب:.
كشف الغمّة: 415/2، س 24.
6 - الإربليّ: روي الحافظ عبد العزيز الجنابذيّ عن رجاله، عن الحافظ البلاذريّ: حدّثنا الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي، إمام عصره عند الإماميّة بمكّة ....
كشف الغمّة: 403/2، س 20.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة
7 - العلاّمة الطبرسيّ: إسم الإمام الحادي عشر، الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا:.
تاج المواليد، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 133، س 5.
8 - ابن شهر آشوب: وميزان الحسن العسكريّ (عليه السلام) لإستوائهما في [الحساب ] أربعمأة وخمسين.
المناقب: 424/4، س 1.
والظاهر أنّه سهو، والصحيح: خمسمائة وأربعون.

9 - ابن شهرآشوب: الحسن الهادي، ابن عليّ المتوكّل، ابن محمّد القانع، ابن عليّ الوفيّ، ابن موسي الأمين، ابن جعفر الفاضل، ابن محمّد الشبيه، ابن عليّ ذي الثفنات، ابن الحسين السبط، ابن عليّ أبي تراب فتّاح الأبواب....
المناقب: 421/4، س 16.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 41(عليهما السلام).

10 - الذهبيّ: الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا بن موسي بن جعفر الصادق، أبو محمّد الهاشميّ الحسينيّ، أحد أئمّة الشيعة.
تاريخ الإسلام: 113/19، رقم 159.
قطعة منه فيألقابه (عليه السلام).

11 - ابن الصبّاغ: وأمّا نسبه: فهو الحسن الخالص بن عليّ الهادي ابن محمّد الجواد بن عليّ الرضا بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليهم أجمعين.
الفصول المهمّة: 2(عليهما السلام)4، س 15. عنه إحقاق الحقّ: 459/12، س 1.
نور الأبصار: 33(عليهما السلام)، س 1. عنه إحقاق الحقّ: 623/19، س 10.


(ج) - كنيته
1 - التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ (عليه السلام): قال أبو يعقوب يوسف ابن زياد، وعليّ بن سيّاررضي اللّه عنهما: حضرنا ليلة علي غرفة الحسن ابن عليّ بن محمّد: ...، الإمام [ أبي ] القائم بأمر اللّه (عليه السلام) ....
التفسير: 316، ح 161، ونحوه: 515، ح 315.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم (عليه السلام)11.

2 - الحضينيّ: قال الحسين بن حمدان: حدّثني محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن سيّدنا أبي عبد اللّه الحسن بن عليّ (عليهما السلام)، وهو الحادي عشر من الأئمّة:، كنيته: أبو محمّد(عليه السلام)، لا غير.
الهداية الكبري: 3(عليه السلام)، س 5، و32(عليه السلام)، س 11.
3 - الشيخ الصدوق:... عن أبي نضرة، قال: لمّا احتضر أبو جعفر محمّد ابن عليّ الباقر(عليهما السلام) عند الوفاة... دعا بجابر بن عبد اللّه، فقال له: ياجابر! حدّثنا بما عاينت من الصحيفة.
فقال له جابر: نعم، يا أبا جعفر! دخلت علي مولاتي فاطمة بنت رسول اللّه 6 ...، قالت: فيها أسماء الأئمّة من ولدي...أبو محمّد الحسن ابن عليّ الرفيق....
عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 40/1، ح 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 59.

4 - الخزّاز القمّيّ: ... عن أبي هريرة، قال: كنت عند النبيّ 6 ...
ثمّ قال: ...، ويخرج من صلب عليّ [ الهادي ] الحسن، الميمون التقيّ الطاهر، الناطق عن اللّه، وأبو حجّة اللّه ....
كفاية الأثر: (عليهما السلام)1، س 3.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 254.

5 - أبو جعفر الطبريّ: ويكنّي [ أي الحسن بن عليّ العسكريّ (عليهما السلام)] أبا محمّد، وأبا الحسن .
دلائل الإمامة: 424، س (عليه السلام).
6 - أبو منصور الطبرسيّ: ... عن أبي يعقوب وأبي الحسن أيضاً أنّهما قالا: حضرنا عند الحسن بن عليّ أبي القائم: ....
الاحتجاج: 516/2، ح 339.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 6(عليه السلام)4.

7- أبو عليّ الطبرسيّ: وكان هو [ أي الحسن العسكريّ ]، وأبوه، وجدّه يعرف كلّ منهم في زمانه بابن الرضا1س ابن الرضا، 4.
إعلام الوري: 131/2، س 10. عنه البحار: 23(عليهما السلام)/50، س 3، ضمن ح (عليهما السلام).
المناقب لابن شهر آشوب: 421/4، س 23. عنه البحار: 236/50، س (عليه السلام)، ضمن ح 5، وأعيان الشيعة: 40/2، س 33.
كشف الغمّة: 430/2، س 11.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 2(عليهما السلام)4، س 19.

8 - ابن شهرآشوب: الحسن الهادي ...، أبو الخلف المكنّي أبومحمّد(عليه السلام).
المناقب: 421/4، س 16.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 41(عليهما السلام).

9 - الطريحيّ: أبو محمّد: كنية مشتركة بين الحسن بن عليّ (عليهما السلام)، وبين عليّ بن الحسين زين العابدين (عليه السلام)، وبين الحسن بن عليّ الزكيّ العسكريّ (عليه السلام)، وإن كان الغالب في الأخبار إرادة الأخير.
جامع المقال: 1(عليهما السلام)4، س (عليهما السلام).
10 - بعض المحدّثين: الإمام أبو محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ (عليهما السلام)، هو أبو محمّد الحسن الأخير ....
ألقاب الرسول وعترته:، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 235، س (عليهما السلام).
يأتي الحديث بتمامه في رقم 4(عليهما السلام).

11 - ابن أبي الثلج البغداديّ: الحسن بن عليّ (عليهما السلام)، أبومحمّد.
تاريخ الأئمّة:: 30، س (عليهما السلام)، وتاج المواليد: 133، س 6، المطبوعان ضمن «مجموعة نفيسة».
تاريخ أهل البيت:: 139، س 1.
المقنعة: 4(عليهما السلام)5، س (عليهما السلام).
تهذيب الأحكام: 92/6، س 12.
كشف الغمّة: 415/2، س 24.
تذكرة الخواصّ: 324، س 6. عنه إحقاق الحقّ: 459/12، س 14.
تاريخ بغداد: 366/(عليه السلام)، رقم 3(عليهما السلام)(عليهما السلام)6.
أعيان الشيعة: 40/2، س 30.
نور الأبصار: 33(عليهما السلام)، س 5. عنه إحقاق الحقّ: 623/19، س 13.
تاريخ الإسلام: 113/19، ضمن الرقم 159.
الدروس: 154، س 21.
الصواعق المحرقة: 20(عليه السلام)، س 15.

12 - ابن حجر الهيتميّ: أبو محمّد الحسن الخالص (عليه السلام).
الصواعق المحرقة: 21(عليه السلام)، س 15.

(د) - ألقابه
1 - الحضينيّ: ولقبه (عليه السلام): الصامت، والشفيع، والموفيّ، والزكيّ، والتقيّ، والسخيّ، والمستودع.
الهداية الكبري: 32(عليه السلام)، س 12.
2 - الحضينيّ: عن الحسن بن إبراهيم، والحسن بن مسعود قالا: دخلنا علي سيّدنا أبي محمّد الحسن ...، قال السلطان (عليه السلام)، مبتدئاً ....
الهداية الكبري: 340، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم (عليهما السلام)31.

3 - الشيخ الصدوق: ... إبراهيم بن مهزيار، قال: ... الطيّب أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 445، ح 19.
يأتي الحديث بتمامه في رقم (عليهما السلام)3.

4 - الشيخ الصدوق: كان خرج [توقيع صاحب الزمان ] إلي العمريّ وابنه رضي اللّه عنهما ... أفضي الأمر بأمر اللّه عزّ وجلّ إلي الماضي - يعني الحسن بن عليّ (عليهما السلام) ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 510، ح 42.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 2(عليه السلام)(عليه السلام).

5 - الشيخ الصدوق: سمعت مشايخنا رضي اللّه عنهم يقولون: إنّ المحلّة التي يسكنها الإمامان عليّ بن محمّد والحسن بن عليّ (عليهما السلام) بسرّ من رأي، كانت تسمّي عسكر، فلذلك قيل: لكلّ واحد منهما: العسكريّ.
علل الشرايع: ب 241/1(عليه السلام)6، س 11.
معاني الأخبار: 65، س 12، بتفاوت يسير. عنه وعن العلل، البحار: 113/50، ح 1، و235، ح 1.

6 - الشيخ الصدوق: ... سعد بن عبد اللّه القمّيّ، قال: ... وكان علي عاتق أحمد بن إسحاق جراب ...، فنظر الهادي [ أي أبي محمّد الحسن ]....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 454، ح 21.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 439.

7 - أبو جعفر الطبريّ: ولقبه (عليه السلام): الهادي، والمهتدي، والنقيّ، والزكيّ.
دلائل الإمامة: 424، س (عليهما السلام).
8 - أبو جعفر الطبريّ: ... الحسن بن عليّ العسكريّ الثاني (عليه السلام) ....
دلائل الإمامة: 423، ح 3(عليهما السلام)4.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1.

9 - أبو جعفر الطبريّ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد قال: رأيت الحسن ابن عليّ السراج (عليه السلام) ....
دلائل الإمامة: 426، ح 3(عليهما السلام)5، وكذا أورد المؤلّف هذا اللقب في ص 423، و42(عليه السلام).
يأتي الحديث بتمامه في رقم 292.

10 - أبو عليّ الطبرسيّ: ولقبه (عليه السلام): الهادي، والسراج، والعسكريّ.
إعلام الوري: 131/2، س 10. عنه البحار: 23(عليهما السلام)/50، س 3، ضمن ح (عليهما السلام).
تاج المواليد، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 133، س (عليه السلام).
كشف الغمّة: 430/2، س 11.
نور الأبصار: 33(عليهما السلام)، س 5. عنه إحقاق الحقّ: 623/19، س 13.

11 - ابن شهر آشوب: وألقابه (عليه السلام): الصامت، الهادي، الرفيق، الزكيّ، السراج، المضي ء، الشافي، المرضيّ، الحسن العسكريّ.
المناقب: 421/4، س 22. عنه البحار: 236/50، ح 5.
12 - ابن شهرآشوب: الحسن الهادي ابن عليّ المتوكّل ....
المناقب: 421/4، س 16.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 41(عليهما السلام).

13 - السيّد ابن طاووس: عبد اللّه بن محمّد القرشيّ، قال: أبا حسن العلويّ يقول: سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ العلويّ - و هو الذي تسمّيه الإماميّة: المؤدّي، يعني صاحب العسكر الآخر(عليه السلام) - ....
جمال الأُسبوع: 43، س 9.
يأتي الحديث بتمامه في ج 5، رقم 1131.

14 - السيّد ابن طاووس: ... رجاء بن يحيي بن سامان العبرتائيّ الكاتب، قال: هذا ممّا خرج من دار [صاحبنا و] سيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ -صاحب العسكر الآخر(عليه السلام) ....
جمال الأسبوع: 149، س 14.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم (عليهما السلام)56.

15 - السيّد ابن طاووس: ... سعيد بن عبد اللّه الأشعريّ، قال: ... الحسن بن عليّ بن محمّد، صاحب العسكريّ الآخر: ....
فلاح السائل: 1(عليهما السلام)3، س 11.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 62(عليهما السلام).

16 - الكفعميّ: عن القائم (عليه السلام): ... الحبر العالم، وربيع الأنام، وبدر الظلام، التقيّ النقيّ، الطاهر الزكيّ، مولاي أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ (عليه السلام) ....
البلد الأمين: 333، س (عليهما السلام)، و336، س 6.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 413.

17 - الشهيد الثاني: الحادي عشر الإمام التقيّ، الهادي، وليّ المؤمنين، الحسن بن عليّ العسكريّ (عليهما السلام).
الدروس: 154، س 21.
18 - بعض المحدّثين 4: الإمام أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ (عليه السلام)، هو أبو محمّد الحسن الأخير، سمّاه اللّه في اللوح بالزكيّ.
ألقاب الرسول وعترته:، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 235، س (عليهما السلام).
قطعة منه فيكنيته (عليه السلام).

19 - المكّيّ الموسويّ: يعرف هو وأبوه بالعسكريّ، لأنّ المعتصم لمّا بني مدينة سرّ من رأي انتقل إليها بعسكره.
فقيل لها: العسكريّة، فنسب إليها الحسن وأبوه (عليهما السلام).
نزهة الجليس: 1(عليهما السلام)4/2، س 11.
20 - العلّامة المجلسيّ: ... الحسن بن عليّ (عليهما السلام)، الهادي، الأمين، الكريم الناصح، الثقة، العالم ....
البحار: 251/99، س 1، ضمن ح 10، عن الكتاب العتيق للغرويّ.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 3(عليهما السلام)(عليه السلام).

21 - ابن أبي الثلج البغداديّ: الحسن بن عليّ (عليهما السلام)، التقيّ، النقيّ.
تاريخ الأئمّة:، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 29، س 4.
تاريخ أهل البيت:: 132، س 14.

22 - الذهبيّ: الحسن بن عليّ (عليهما السلام) ... الهاشميّ الحسينيّ، أحد أئمّة الشيعة.
تاريخ الإسلام: 113/19، رقم 159.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 34.

23 - ابن خلّكان: ويعرف [ الحسن بن عليّ (عليهما السلام)] بالعسكريّ.
والعسكريّ -بفتح العين المهملة وسكون السين المهملة وفتح الكاف وبعدها راء- هذه النسبة إلي سرّ من رأي.
ولمّا بناها المعتصم وانتقل إليها بعسكره، قيل لها: العسكر.
وإنّما نسب الحسن (عليه السلام)، المذكور إليها، لأنّ المتوكّل أشخص أباه عليّاً(عليه السلام) إليها، وأقام بها عشرين سنة وتسعة أشهر، فنسب هو وولده إليها.
وفيات الأعيان: 94/2، س (عليهما السلام)، وس 15.
24 - ابن الصبّاغ: وأمّا لقبه (عليه السلام): فالخالص، والسراج، والعسكريّ.
الفصول المهمّة: 2(عليهما السلام)4، س 19.
إحقاق الحقّ: 621/19، س 20، عن الإتحاف بحبّ الأشراف.

25 - ابن حجر الهيتميّ: أبو محمّد الحسن الخالص.
وجعل ابن خلّكان هذا هو العسكريّ.
الصواعق المحرقة: 20(عليه السلام)، س 15.
تذكرة الخواصّ: 324، س (عليه السلام).


الفصل الثالث: شمائله
وفيه موضوعان

(أ) - لونه
1 - الشيخ الصدوق: ... أحمد بن عبيد اللّه بن يحيي بن خاقان [قال:] ... إنّي كنت قائماً ذات يوم علي رأس أبي ... .
فقالوا له: إنّ ابن الرضا علي الباب.
فقال بصوت عال: ائذنوا له، فدخل رجل أسمر أعين ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 40، س (عليهما السلام).
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 462.
2 - الشيخ الصدوق: ... عن سعد بن عبد اللّه القمّيّ، قال: ... فما شبّهت وجه مولانا أبي محمّد(عليه السلام) حين غشينا نور وجهه إلّا ببدر قد استوفي من لياليه أربعاً بعد عشر ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 454، ح 21.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 439.

3 - أبو عمرو الكشّيّ: ... حدّثني الفضل بن الحارث، قال: ... فرأينا أبامحمّد(عليه السلام) ...، فجعلت أتعجّب من ... شدّة اللون والأدمة ....
رجال الكشّيّ: 5(عليه السلام)4، ح 10(عليهما السلام)(عليه السلام).
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 44(عليه السلام).

4 - الراونديّ: وأمّا الحسن بن عليّ العسكريّ (عليهما السلام) ...
كان رجلاً أسمر ....
الخرائج والجرائح: 901/2، س 9.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 41(عليه السلام).

5 - السيّد محسن الأمين: ووصفه (عليه السلام) أحمد بن عبيد اللّه بن خاقان:
بأنّه (عليه السلام) رجل أسمر أعين ....
أعيان الشيعة: 40/2، س 9.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 55.

6 - ابن الصبّاغ: وصفته (عليه السلام): بين السمرة والبياض.
الفصول المهمّة: 2(عليهما السلام)5، س 1. عنه أعيان الشيعة: 40/2، س 9، والبحار: 23(عليهما السلام)/50، ح 9.
نور الأبصار: 33(عليهما السلام)، س 6. عنه إحقاق الحقّ: 623/19، س 14.


(ب) - حسن قامته وجماله
1 - المسعوديّ: حدّثنا جماعة، كلّ واحد منهم يحكي أنّه دخل الدار... ثمّ خرج أبو محمّد(عليه السلام) ... وكان وجهه وجه أبيه (عليه السلام) لا يخطي ء منه شيئاً....
إثبات الوصيّة: 243، س 1.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 445.

2 - الشيخ الصدوق: ... أحمد بن عبيد اللّه بن يحيي بن خاقان [قال:] ... إنّي كنت قائماً ذات يوم علي رأس أبي وهو يوم مجلسه للناس، إذ دخل عليه حجّابه، فقالوا له: إنّ ابن الرضا علي الباب.
فقال بصوت عال: ائذنوا له، فدخل رجل أسمر أعين حسن القامة، جميل الوجه، جيّد البدن، حدث السنّ، له جلالة وهيبة، فلمّا نظر إليه أبي قام، فمشي إليه خطي، ولا أعلمه فعل هذا بأحد من بني هشام، ولا بالقوّاد، ولابأولياء العهد....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 40، س (عليهما السلام).
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 462.

3 - أبو جعفر الطبريّ: ... العبّاس بن محمّد بن أبي الخطّاب، قال: ...
قال بعض بني البقاح: ... فأنظر إلي رأسه، [ أي أبي محمّد العسكريّ ] هل عليه الإكليل الذي كنت أراه علي رأس أبيه الماضي (عليه السلام)، مستديراً كدارة القمر... وصاح (عليه السلام) إلي الرجل القائل ذلك هلمّ فانظر، فهل بعد الحقّ الاّ الضلال فأنّي تصرفون ....
دلائل الإمامة: 431، ح 396.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 32(عليهما السلام).

4 - الراونديّ: وأمّا الحسن بن عليّ العسكريّ (عليهما السلام) ...كان رجلاً أسمر، حسن القامة، جميل الوجه، جيّد البدن، حديث السنّ ....
الخرائج والجرائح: 901/2، س 9.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 41(عليه السلام).

5 - السيّد محسن الأمين: ووصفه [ أي أبا محمّد العسكريّ ] أحمد بن عبيد اللّه بن خاقان: بأنّه رجل أسمر أعين، حسن القامة، جميل الوجه، جيّد البدن، له جلالة وهيبة.
أعيان الشيعة: 40/2، س 9.
قطعة منه فيلونه (عليه السلام).


الفصل الرابع: أقاربه
وفيه أربعة موضوعات

(أ) - اسم أُمّه (عليه السلام) وشأنها

الأوّل - اسم أُمّه (عليه السلام):
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: وأُمّه [ أي أبي محمّد العسكريّ ] أُمّ ولد، يقال لها: حديث،وقيل: سوسن.
الكافي: 503/1، س 5. عنه البحار: 23(عليهما السلام)/50، ح 10، والوافي: (عليهما السلام)62/3، س 12.
إعلام الوري: 131/2، س (عليهما السلام)، بتفاوت. عنه البحار: 23(عليهما السلام)/50، س 1، ضمن ح (عليهما السلام).
تهذيب الأحكام: 92/6، س 15، بتفاوت.
الدروس: 154، س 22.
المقنعة: 4(عليهما السلام)5، س 12، بتفاوت.
المناقب لابن شهر آشوب: 421/4، س 24، بتفاوت.
نور الأبصار: 33(عليهما السلام)، س 5. عنه إحقاق الحقّ: 623/19، س 13.

2 - الحضينيّ: واسم أُمّه: حديث.
وقيل: غزالة المغربيّة، وليس غزالة اسماً مثبوتاً.
الهداية الكبري: 32(عليه السلام)، س 14.
3 - المسعوديّ: وروي عن العالم (عليه السلام) أنّه قال: لمّا أدخلت سليل أُمّ أبي محمّد2عم سليل أُمّ أبي محمّد، (عليه السلام)4 علي أبي الحسن (عليه السلام).
قال: سليل مسلولة من الآفات والعاهات والأرجاس والأنجاس.
ثمّ قال لها: سيهب اللّه حجّته علي خلقه يملأ الأرض عد كما ملئت جوراً، وحملت أُمّه به بالمدينة.
إثبات الوصيّة: 244، س 4.
4 - الشيخ الصدوق: ... عن أبي نضرة قال: لمّا احتضر أبوجعفر محمّد بن عليّ الباقر(عليهما السلام) ... دعا بجابر بن عبد اللّه فقال له: ياجابر! حدّثنا بما عاينت من الصحيفة10 جابر! حدّثنا بما عاينت من الصحيفة.... الإمام الباقر ، 4.
فقال له جابر: نعم، يا أبا جعفر! دخلت علي مولاتي فاطمة3 لأهنّئها بمولود الحسين (عليه السلام) ...
فقلت لها: يا سيّدة النساء! ما هذه الصحيفة التي أراها معك؟
قالت: فيها أسماء الأئمّة من ولدي ... أبو محمّد الحسن بن عليّ الرفيق.
أُمّه جارية، إسمها سمانة، وتكنّي أُمّ الحسن ....
عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 40/1، ح 1. عنه إثبات الهداة: 46(عليهما السلام)/1، ح 10(عليه السلام).
الاحتجاج: 296/2، ح 24(عليه السلام).
إكمال الدين وإتمام النعمة: 305، ح 1. عنه وعن العيون والاحتجاج، البحار: 193/36، ح 2.
قطعة منه فيكنيته (عليه السلام)، والنصّ علي إمامته عن اللّه تعالي في لوح فاطمة3.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
5 - حسين بن عبد الوهّاب: واسم أُمّه (عليه السلام) علي ما رواه أصحاب الحديث: «سليل» رضي اللّه عنها.
وقيل: حديث، والصحيح سليل، من العارفات الصالحات.
عيون المعجزات: 13(عليه السلام)، س 5. عنه البحار: 23(عليهما السلام)/50، ح 11.
6 - أبو جعفر الطبريّ: وأُمّه (عليه السلام): أُمّ ولد تسمّي شكل النوبيّة.
ويقال: سوسن المغربيّة.
ويقال: سقوس.
ويقال: حديث، واللّه أعلم.
دلائل الإمامة: 424، س 10.
7 - الإربليّ: وأُمّه (عليه السلام): أُمّ ولد يقال لها: سوسن.
وقال الحافظ عبد العزيز.
وأُمّه (عليه السلام)، أُمّ ولد يقال لها حربيّة.
وقال ابن الخشّاب: أُمّه (عليه السلام) سوسن.
كشف الغمّة: 402/2، س 9، و403، س 14، و416، س 5.
عنه البحار: 236/5، س 1(عليهما السلام)، و23(عليه السلام)، س 4، وس 9، ضمن ح (عليه السلام).

8 - العلاّمة الحلّيّ: وأُمّه (عليه السلام) أُمّ ولد، يقال لها: حديثة.
المستجاد من كتاب الإرشاد: 243، س 11.
الإرشاد للمفيد: 335، س (عليه السلام). عنه البحار: 235/50، ح 2.
روضة الواعظين: 2(عليه السلام)6، س 11.
جامع المقال للطريحيّ: 1(عليهما السلام)9، س 24.

9 - السيّد محسن الأمين: أُمّه (عليه السلام): أُمّ ولد، يقال لها: سوسن.
وقيل: حديث، أو حديثة.
قيل: سليل، وهو الأصحّ، وكانت من العارفات الصالحات.
أعيان الشيعة: 40/2، س 2(عليه السلام).
10 - ابن أبي الثلج البغداديّ: أُمّ الحسن بن عليّ العسكريّ (عليهما السلام)، سمانة مولدة، ويقال: أسماء، شكّ ابن أبي الثلج، واللّه أعلم.
تاريخ الأئمّة: البمطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 26، س (عليه السلام).
تاريخ أهل البيت:: 124، س 6.

11 - سبط ابن الجوزيّ: وأُمّه (عليه السلام) أُمّ ولد، اسمها سوسن.
تذكرة الخواصّ: 324، س 5. عنه إحقاق الحقّ: 459/12، س 14.
كشف الغمّة: 416/2، س 5.

12 - ابن الصبّاغ: وأمّا أُمّه (عليه السلام) فأُمّ ولد، يقال لها: حدات.
وقيل: سوسن.
الفصول المهمّة: 2(عليهما السلام)4، س 1(عليهما السلام).

الثاني - شأن أُمّه (عليه السلام):
1 - الشيخ الصدوق: ... أحمد بن إبراهيم، قال: دخلت علي حكيمة بنت محمّد بن عليّ الرضا أخت أبي الحسن العسكريّ: ... .
فقلت لها: فأين المولود؟
فقالت: مستور. فقلت: فإلي من تفزع الشيعة؟
فقالت إلي الجدّة، أُمّ أبي محمّد(عليه السلام).
فقلت لها: أقتدي بمن وصيّته إلي المرأة؟
فقالت: اقتداء بالحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليهما السلام)، إنّ الحسين بن عليّ (عليهما السلام) أوصي إلي أخته زينب بنت عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) في الظاهر ... تستّراً علي عليّ بن الحسين (عليهما السلام) ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 501، ح 2(عليه السلام).
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 493.

2 - الشيخ الصدوق: ...عن محمّد بن الحسين بن عبّاد أنّه قال: مات أبومحمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) يوم جمعة ...، قدمت أُمّ أبي محمّد(عليه السلام) من المدينة، واسمها حديث حين اتّصل بها الخبر إلي سرّ من رأي، فكانت لها أقاصيص يطول شرحها ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 4(عليه السلام)3، س 1(عليه السلام).
يأتي الحديث بتمامه في رقم 133.

3 - الشيخ الصدوق: ... عن محمّد بن صالح بن عليّ بن محمّد بن قنبر الكبير مولي الرضا(عليه السلام)، قال: ... فلمّا ماتت الجدّة أُمّ الحسن [ أبي محمّد العسكريّ ] أمرت أن تدفن في الدار، فنازعهم [جعفر] وقال: هي داري....
فخرج [صاحب الزمان ](عليه السلام) فقال: يا جعفر! أدارك هي؟
ثمّ غاب عنه، فلم يره بعد ذلك.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 442، ح 15.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 10(عليهما السلام).

4 - حسين بن عبد الوهّاب: عن أحمد بن مصقلة، قال: ...
أمر أبو محمّد(عليه السلام) والدته بالحجّ في سنة تسع وخمسين ومائتين، وعرّفها ما يناله في سنة ستّين....
عيون المعجزات: 140، س 20. يأتي الحديث بتمامة في ج 2، رقم 50(عليهما السلام).
5 - السيّد ابن طاووس: ... عن محمّد بن أبي الزعفران، عن أُمّ أبي محمّد(عليه السلام) قالت: قال لي يوماً من الأيّام: تصيبني في سنة ستّين ومائتين حزازة أخاف أن أنكب منها نكبة، قالت: فأظهرت الجزع وأخذني البكاء.
فقال: لابدّ من وقوع أمر اللّه، لا تجزعي، فلمّا كان في صفر سنة ستّين أخذها المقيم والمقعد، وجعلت تجزع في الأحانين إلي خارج المدينة....
مهج الدعوات: 330، س 11. يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 463.

(ب) - أزواجه
وفيه ثلاثة أمور

الأوّل - أسماء أزواجه (عليه السلام):
1 - الحضينيّ: وأُمّه [ أي المهديّ بن الحسن العسكريّ (عليهما السلام)]: صقيل. وقيل: نرجس، ويقال: سوسن.
ويقال: مريم ابنة زيد، أخت حسن، ومحمّد بن زيد الحسينيّ الداعي بطبرستان، وأنّ التشبيه وقع علي الجواري أُمّهات الأولاد.
والمشهور والصحيح: نرجس.
الهداية الكبري: 32(عليهما السلام)، س 20.
2 - الحضينيّ: حدّثني جعفر بن محمّد الرامهرمزيّ، قال: ...إنّ المهديّ سميّ جدّه وكنيّه، وهو ابن الحسن، من نرجس ....
الهداية الكبري: 3(عليهما السلام)6، س 23.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 365.

3 - الشيخ الصدوق: وحدّث أبو الأديان، قال: ... دخلت عليه في علّته التي توفّي فيها صلوات اللّه عليه ... ف[ لمّا توفّي أبو محمّد] وجّه المعتمد بخدمه فقبضوا علي صقيل الجارية، فطالبوها بالصبيّ ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 4(عليه السلام)5، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 361.

4 - الشيخ الصدوق:...أبو عليّ الخيزرانيّ ... أنّ اسم أُمّ السيّد صقيل، وأنّ أبا محمّد(عليه السلام) حدّثها بما يجري علي عياله ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 431، ح (عليه السلام).
يأتي الحديث بتمامه في رقم 109.

5 - الحرّ العامليّ: واسم أُمّه [ أي الحجّة صلوات اللّه عليه ] خمط، وقيل: نرجس.
إثبات الهداة: 622/3، س 16، عن تاريخ ابن خلّكان.
6 - ابن أبي الثلج البغداديّ: أُمّ القائم، صلوات اللّه وسلامه عليه وعلي آبائه، صغيرة.
ويقال: حكيمة، ويقال: نرجس، ويقال: سوسن.
قال ابن همام: حكيمة هي عمّة أبي محمّد، ولها حديث بولود صاحب الزمان (عليه السلام)، وهي روت: أنّ أُمّ الخلف، اسمها نرجس.
تاريخ الأئمّة:، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 26، س 9.
تاريخ أهل البيت:: 124، س 10، وفيه: «صقيلة» بدل «صغيرة»، و«بولاد» بدل «بولود».


الثاني - أحوال أزواجه (عليه السلام):
زوجته (عليه السلام) نرجس:
1 - الحضينيّ: ... قال أبو محمّد(عليه السلام): إنّي أدخلت عمّاتي في داري، فرأيت جارية ... تسمّي نرجس، فنظرت إليها ...
فقالت عمّتي حكيمة: أراك يا سيّدي! تنظر إلي هذه الجارية! ...، فأمرتها تستأذن لي أبي عليّ بن محمّد(عليهما السلام) في تسليمها إليّ، ففعلت....
الهداية الكبري: 353، س 1.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 4(عليه السلام)4.

2 - الشيخ الصدوق: حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس 2 حسين بن أحمد بن إدريس، 24، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل، قال: حدّثني محمّد بن إبراهيم الكوفيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الطهويّ، قال: قصدت حكيمة بنت محمّد(عليه السلام) بعد مضيّ أبي محمّد(عليه السلام) أسألها عن الحجّة وما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التي هم فيها؟
فقالت ي: اجلس! فجلست، ثمّ قالت: يا محمّد! إنّ اللّه تبارك وتعالي لايخلّي الأرض من حجّة ناطقة أو صامتة، ولم يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين (عليهما السلام)، تفضيلاً للحسن والحسين، وتنزيهاً لهما أن يكون في الأرض عديلهما، ألا إنّ اللّه تبارك وتعالي خصّ ولد الحسين بالفضل علي ولد الحسن (عليهما السلام)، كما خصّ ولد هارون علي ولد موسي (عليه السلام)، وإن كان موسي حجّة علي هارون، والفضل لولده إلي يوم القيامة.
ولابدّ للأُمّة من حيرة يرتاب فيها المبطلون، ويخلّص فيها المحقّون، كي لايكون للخلق علي اللّه حجّة.
وأنّ الحيرة لابدّ واقعة بعد مضيّ أبي محمّد الحسن (عليه السلام).
فقلت: يا مولاتي! هل كان للحسن (عليه السلام) ولد؟
فتبسّمت، ثمّ قالت: إذا لم يكن للحسن (عليه السلام) عقب، فمن الحجّة من بعده؟ وقدأخبرتك أنّه لا إمامة لأخوين بعد الحسن والحسين (عليهما السلام).
فقلت: يا سيّدتي! حدّثيني بولادة مولاي وغيبته (عليه السلام)؟
قالت: نعم! كانت لي جارية يقال لها: نرجس، فزارني ابن أخي، فأقبل يحدق النظر إليها، فقلت له: ياسيّدي! لعلّك هويتها، فأُرسلها إليك؟
فقال: لا، يا عمّة! ولكنّي أتعجّب منها.
فقلت: وما أعجبك منها؟
فقال (عليه السلام): سيخرج منها ولد كريم علي اللّه عزّ وجلّ، الذي يملأ اللّه به الأرض عدلاً وقسطاً، كما ملئت جوراً وظلماً.
فقلت: فأُرسلها إليك يا سيّدي!؟
فقال: استأذني في ذلك أبي (عليه السلام).
قالت: فلبست ثيابي، وأتيت منزل أبي الحسن (عليه السلام)، فسلّمت وجلست، فبدأني (عليه السلام) وقال: يا حكيمة! ابعثي نرجس إلي ابني أبي محمّد.
قالت: فقلت: يا سيّدي! علي هذا قصدتك علي أن أستأذنك في ذلك؟
فقال لي: يا مباركة! إنّ اللّه تبارك وتعالي أحبّ أن يشركك في الأجر ويجعل لك في الخير نصيباً.
قالت حكيمة: فلم ألبث أن رجعت إلي منزلي وزيّنتها ووهبتها لأبي محمّد(عليه السلام)، وجمعت بينه وبينها في منزلي، فأقام عندي أيّاماً، ثمّ مضي إلي والده (عليهما السلام)، ووجّهت بها معه.
قالت حكيمة: فمضي أبو الحسن (عليه السلام)، وجلس أبو محمّد(عليه السلام) مكان والده وكنت أزوره كما كنت أزور والده، فجاءتني نرجس يوماً تخلع خفّي فقالت: يامولاتي! ناوليني خفّك؟
فقلت: بل أنت سيّدتي ومولاتي، واللّه لا أدفع إليك خفّي لتخلعيه ولالتخدميني، بل أنا أخدمك علي بصري.
فسمع أبو محمّد(عليه السلام) ذلك، فقال: جزاك اللّه يا عمّة خيراً! فجلست عنده إلي وقت غروب الشمس، فصحت بالجارية وقلت: ناوليني ثيابي لأنصرف.
فقال (عليه السلام): لا، يا عمّتا! بيتّي الليلة عندنا، فإنّه سيولد الليلة المولود الكريم علي اللّه عزّ وجلّ، الذي يحيي اللّه عزّ وجلّ به الأرض بعد موتها.
فقلت: ممّن يا سيّدي! ولست أري بنرجس شيئاً من أثر الحبل.
فقال: من نرجس، لا من غيرها، قالت: فوثبت إليها فقلبتها ظهراً لبطن، فلم أر بها أثر حمل، فعدت إليه (عليه السلام) فأخبرته بما فعلت، فتبسّم، ثمّ قال لي: إذا كان وقت الفجر، يظهر لك بها الحبل، مثلها مثل أُمّ موسي 2عم أُمّ موسي، (عليه السلام)4، لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلي وقت ولادتها، لأنّ فرعون كان يشقّ بطون الحبالي في طلب موسي (عليه السلام)، وهذا نظير موسي (عليه السلام).
قالت حكيمة: فعدت إليها فأخبرتها بما قال، وسألتها عن حالها؟
فقالت: يا مولاتي! ما أري بي شيئاً من هذا.
قالت حكيمة: فلم أزل أراقبها إلي وقت طلوع الفجر، وهي نائمة بين يديّ لاتقلب جنباً إلي جنب حتّي إذا كان آخر الليل وقت طلوع الفجر، وثبت فزعة فضمّمتها إلي صدري وسمّيت عليها.
فصاح [ إليّ ] أبو محمّد(عليه السلام) وقال: اقرئي عليها:إِنَّآ أَنزَلْنَهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فأقبلت أقرأ عليها، وقلت لها: ما حالك؟
القدر: 1/9(عليه السلام).
قالت: ظهر بي الأمر الذي أخبرك به مولاي، فأقبلت أقرأ كما أمرني، فأجابني الجنين من بطنها يقرأ مثل ما أقرأ، وسلّم عليّ.
قالت حكيمة: ففزعت لما سمعت، فصاح بي أبو محمّد(عليه السلام): لا تعجبي من أمر اللّه عزّ وجلّ! إنّ اللّه تبارك وتعالي ينطقنا بالحكمة صغاراً ويجعلنا حجّة في أرضه كباراً، فلم يستتمّ الكلام حتّي غيبت عنّي نرجس، فلم أرها، كأنّه ضرب بيني وبينها حجاب، فعدوت نحو أبي محمّد(عليه السلام) وأنا صارخة.
فقال لي: ارجعي يا عمّة! فإنّك ستجديها في مكانها.
قالت: فرجعت فلم ألبث أن كشف الغطاء الذي كان بيني وبينها، وإذا أنا بها وعليها من أثر النور ما غشي بصري.
وإذا أنا بالصبيّ (عليه السلام) ساجداً لوجهه، جاثياً علي ركبتيه، رافعاً سبّابتيه، وهو يقول: «أشهد أن لا إله إلّا اللّه [وحده لا شريك له ]، وأنّ جدّي محمّداً رسول اللّه، وأنّ أبي أمير المؤمنين »، ثمّ عدّ إماماً إماماً إلي أن بلغ إلي نفسه، ثمّ قال: «اللّهمّ أنجز لي ما وعدتني، وأتمم لي أمري، وثبّت وطأتي، واملأ الأرض بي عدلاً وقسطاً».
فصاح بي أبو محمّد(عليه السلام) فقال: يا عمّة! تناوليه وهاتيه. فتناولته وأتيت به نحوه، فلمّا مثلّت بين يدي أبيه وهو علي يدي سلّم علي أبيه، فتناوله الحسن (عليه السلام) منّي [والطير ترفرف علي رأسه ] وناوله لسانه، فشرب منه، ثمّ قال: امضي به إلي أُمّه لترضعه وردّيه.
قالت: فتناولته أُمّه، فأرضعته، فرددته إلي أبي محمّد(عليه السلام) والطير ترفرف علي رأسه، فصاح بطير منها، فقال له: احمله واحفظه وردّه إلينا في كلّ أربعين يوماً، فتناوله الطير وطار به في جوّ السماء وأتبعه سائر الطير.
فسمعت أبا محمّد(عليه السلام) يقول: أستودعك اللّه الذي أودعته أُمّ موسي، موسي، فبكت نرجس، فقال لها: اسكتي! فإنّ الرضاع محرّم عليه إلّا من ثديك، وسيعاد إليك كما ردّ موسي إلي أُمّه، وذلك قول اللّه عزّ وجلّ:فَرَدَدْنَهُ إِلَي أُمِّهِ ي كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَاتَحْزَنَ .
القصص: 13/2(عليهما السلام).
قالت حكيمة: فقلت: وما هذا الطير؟
قال: هذا روح القدس الموكّل بالأئمّة:، يوفّقهم ويسدّدهم ويربّيهم بالعلم.
قالت حكيمة: فلمّا كان بعد أربعين يوماً ردّ الغلام ووجّه إليّ ابن أخي (عليه السلام)، فدعاني، فدخلت عليه، فإذا أنا بالصبيّ متحرّك يمشي بين يديه.
فقلت: يا سيّدي! هذا ابن سنتين؟!
فتبسّم (عليه السلام) ثمّ قال: إنّ أولاد الأنبياء والأوصياء إذا كانوا أئمّة ينشؤون بخلاف ماينشؤ غيرهم، وأنّ الصبيّ منّا إذا كان أتي عليه شهر، كان كمن أتي عليه سنة، وأنّ الصبيّ منّا ليتكلّم في بطن أُمّه ويقرأ القرآن ويعبد ربّه عزّوجلّ، وعند الرضاع تطيعه الملائكة وتنزل عليه صباحاً ومساءً.
قالت حكيمة: فلم أزل أري ذلك الصبيّ في كلّ أربعين يوماً إلي أن رأيته رجلاً قبل مضيّ أبي محمّد(عليه السلام) بأيّام قلائل، فلم أعرفه.
فقلت لابن أخي (عليه السلام): من هذا الذي تأمرني أن أجلس بين يديه؟
فقال لي: هذا ابن نرجس، وهذا خليفتي من بعدي، وعن قليل تفقدوني، فاسمعي له وأطيعي.
قالت حكيمة: فمضي أبو محمّد(عليه السلام) بعد ذلك بأيّام قلائل، وافترق الناس كماتري، وواللّه! إنّي لأراه صباحاً ومساءً، وإنّه لينبئني عمّا تسألون عنه، فأخبركم، وواللّه! إنّي لأُريد أن أسأله عن الشي ء فيبدأني به، وإنّه ليرد عليّ الأمر فيخرج إليّ منه جوابه من ساعته من غير مسألتي، وقد أخبرني البارحة بمجيئك إليّ وأمرني أن أخبرك بالحقّ.
محمّد بن عبد اللّه: فواللّه! لقد أخبرتني حكيمة بأشياء لم يطّلع عليها أحد إلّا اللّه عزّ وجلّ، فعلمت أنّ ذلك صدق وعدل من اللّه عزّ وجلّ، لأنّ اللّه عزّوجلّ قد اطّلعه علي مالم يطّلع عليه أحداً من خلقه.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 426، ح 2.
عنه أعيان الشيعة: 46/2، س 23، باختصار، ونور الثقلين: 112/4، ح 20، و1(عليه السلام)3، ح 21، و616/5، ح 19، قِطَع منه، وإثبات الهداة: 365/3، ح 1(عليهما السلام)، و414، ح 52، و666، ح 33، قِطع منه، والبحار:11/51، ح 14، بتفاوت يسير، و32(عليه السلام)/53، س 13، قطعة منه، وينابيع المودّة:302/3، س 11، قطعة منه، ومدينة المعاجز: 14/(عليهما السلام)، ح 2662، بتفاوت يسير، و6(عليه السلام)، ح 26(عليهما السلام)1، قطعة منه.
الصراط المستقيم: 234/2، باختصار.
إثبات الوصيّة: 2(عليهما السلام)(عليه السلام)، س 9، أشار إليه. عنه أعيان الشيعة: 46/2، س 16، وفي: 6(عليه السلام)، س 6، عن الجامي في شواهد النبوّة.
الثاقب في المناقب: 201، ح 1(عليه السلام)(عليهما السلام)، باختصار.
منتخب الأنوار المضيئة: 62 س 14، بتفاوت يسير.
الدعوات للراونديّ: 201، ح 552، قطعة منه.
الغيبة للطوسيّ: 244، ح 210، قطعة منه. عنه البحار: 22/51، ح 29، وإثبات الهداة: 414/3، ح 53، و6(عليهما السلام)2، ح (عليهما السلام)9، قطعة منه، ونور الثقلين: 11/4، ح 16، قطعة منه.
روضة الواعظين: 2(عليهما السلام)1، س 5، باختصار، و2(عليهما السلام)2، س 19، بتفاوت يسير.
قطعة منه فيأحوال ابنه المهديّ (عليهما السلام)، وعمّته (عليه السلام) حكيمة، وإخباره (عليه السلام) بالوقائع الآتية، واستيذانه من أبيه (عليهما السلام) للتزويج، ونظره (عليه السلام) إلي جارية عمّته للتزويج، وملاطفته (عليه السلام) مع ولده، وتبسّمه (عليه السلام)، ومدح حكيمة بنت محمّد الجواد(عليه السلام)، وخفاء ولادة موسي (عليه السلام)، وإنّ روح القدس يسدّد الأئمّة ويربّيهم:، والنصّ علي إمامة ابنه المهديّ (عليهما السلام)، وتحليل الجارية من غير عقد، وحكم النظر إلي الأجنبيّة للتزويج، وسورة القصص: 13/2(عليهما السلام)، وسورة القدر: 1/9(عليه السلام)، وتسهيل وضع الحمل.

3 - الشيخ الصدوق: حدّثنا محمّد بن عليّ بن حاتم النوفليّ، قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن عيسي الوشّاء البغداديّ، قال: حدّثنا أحمد ابن طاهر القمّيّ، قال: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن بحر الشيبانيّ، قال: وردت كربلاء سنة ستّ وثمانين ومائتين، قال: وزرت قبر غريب رسول اللّه 1أ رسول اللّه، 64، ثمّ انكفأت إلي مدينة السلام متوجّهاً إلي مقابر قريش في وقت قد تضرّمت الهواجر وتوقّدت السمائم.
الهاجرة: نصف النهار عند اشتداد الحرّ، أو من عند الزوال إلي العصر لأنّ الناس ليسكنون في بيوتهم كأنّهم قدتهاجروا من شدّة الحرّ، والجمع هواجر. مجمع البحرين: 3/ 516هجر.
سمّ اليوم: اشتدّ حرّه، أو كانت فيه ريح حارّة ... السَموم، ج: السمائم، الريح الحارّة. المنجد: 34(عليهما السلام)،سمّ.
فلمّا وصلت منها إلي مشهد الكاظم (عليه السلام)، واستنشقت نسيم تربته المغمورة من الرحمة المحفوفة بحدائق الغفران أكببتت عليها بعبرات متقاطرة، وزفرات متتابعة، وقد حجب الدمع طرفي عن النظر، فلمّا رقأت العبرة، وانقطع النحيب فتحت بصري فإذا أنا بشيخ قد انحني صلبه، وتقوّس منكباه، وثفنت جبهته وراحتاه، وهو يقول لآخر معه عند القبر: يا ابن أخي! لقد نال عمّك شرفاً بما حمّله السيّدان من غوامض الغيوب، وشرائف العلوم التي لم يحمل مثلها إلّا سلمان.
وقد أشرف عمّك علي استكمال المدّة و انقضاء العمر، وليس يجد في أهل الولاية رجلاً يفضي إليه بسرّه.
قلت: يا نفس! لا يزال العناء والمشقّة ينالان منك بأتعابي الخفّ والحافر في طلب العلم، وقد قرع سمعي من هذا الشيخ لفظ يدلّ علي علم جسيم، وأثر عظيم، فقلت: أيّها الشيخ! ومن السيّدان؟
قال: النجمان المغيّبان في الثري بسرّ من رأي.
فقلت: إنّي أقسم بالموالاة، وشرف محلّ هذين السيّدين من الإمامة والوراثة، إنّي خاطب علمهما، وطالب آثارهما، وباذل من نفسي الإيمان المؤكّدة علي حفظ أسرارهما.
قال: إن كنت صادقاً فيما تقول فأحضر ما صحبك من الآثار عن نقلة أخبارهم، فلمّا فتّش الكتب، وتصفّح الروايات منها قال: صدقت أنا بشر بن سليمان النخّاس من ولد أبي أيّوب الأنصاريّ أحد موالي أبي الحسن وأبي محمّد(عليهما السلام) وجارهما بسرّ من رأي.
قلت: فأكرم أخاك ببعض ماشاهدت من آثارهما.
قال: كان مولانا أبو الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ (عليهما السلام) فقّهني في أمر الرقيق، فكنت لا أبتاع ولا أبيع إلّا بإذنه، فاجتنبت بذلك موارد الشبهات حتّي كملت معرفتي فيه، فأحسنت الفرق [فيما] بين الحلال والحرام.
فبينما أنا ذات ليلة في منزلي بسرّ من رأي، وقد مضي هويّ من الليل إذ قرع الباب قارع، فعدوت مسرعاً، فإذا أنا بكافور الخادم رسول مولانا أبي الحسن عليّ بن محمّد(عليهما السلام) يدعوني إليه.
فلبست ثيابي، ودخلت عليه، فرأيته يحدّث ابنه أبا محمّد وأخته حكيمة من وراء الستر.
فلمّا جلست قال: يا بشر! إنّك من ولد الأنصار، وهذه الولاية لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف، فأنتم ثقاتنا أهل البيت، وإنّي مزكّيك ومشرّفك بفضيلة تسبق بها شأو الشيعة في الموالاة بها بسرّ أطّلعك عليه، الشأو: الأمد، يقال: عدا شأواً أي شوطاً، والغاية، يقال: فلان بعيد الشأو: أي عالي الهمّة. المنجد: 3(عليه السلام)0،شأي. وفي بعض المصادر: «سائر الشيعة».
وأنفذك في ابتياع أمة.
فكتب كتاباً ملصقاً بخطّ روميّ، ولغة روميّة، وطبع عليه بخاتمه، وأخرج شستقة صفراء فيها مائتان وعشرون ديناراً.
وفي بعض النسخ: الشنسقة، والظاهر أنّ الصواب: الشنتقة، معرّب جنته، وفي البحار: الشقّة، وهي بالكسر والضمّ: السبيبة المقطوعة من الثياب المستطيلة، وعلي أيّ المراد: الصرّة التي يجعل فيها الدنانير. المصدر، هامش: 419، رقم 4.
فقال: خذها وتوجّه بها إلي بغداد، واحضر معبر الفرات ضحوة كذا، فإذا وصلت إلي جانبك زواريق السبايا، وبرزن الجواري منها، فستحدق بهم طوائف المبتاعين من وكلاء قوّاد بني العبّاس، وشراذم من فتيان العراق.
فإذا رأيت ذلك فاشرف من البعد علي المسمّي عمر بن يزيد النخّاس عامّة نهارك إلي أن يبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا، لابسة حريرتين صفيقتين تمتنع من السفور، ولمس المعترض، والانقياد لمن يحاول لمسها، ويشغل نظره بتأمّل مكاشفها من وراء الستر الرقيق، فيضربها النخّاس، فتصرخ صرخة روميّة.
فاعلم أنّها تقول: وا هتك ستراه، فيقول بعض المبتاعين: عليّ بثلاثمائة دينار، فقد زادني العفاف فيها رغبةً، فتقول بالعربيّة: لو برزت في زيّ سليمان، وعلي مثل سرير ملكه ما بدت لي فيك رغبة فأُشفق علي مالك.
فيقول النخّاس: فما الحيلة، ولابدّ من بيعك؟
فتقول الجارية: وما العجلة، ولابدّ من اختيار مبتاع يسكن قلبي [ إليه و] إلي أمانته، وديانته.
فعند ذلك قم إلي عمر بن يزيد النخّاس، وقل له: إنّ معي كتاباً ملصقاً لبعض الأشراف، كتبه بلغة روميّة، وخطّ روميّ، ووصف فيه كرمه ووفاه ونبله وسخائه، فناولها لتتأمّل منه أخلاق صاحبه، فإن مالت إليه، ورضيته، فأنا وكيله في ابتياعها منك.
قال بشر بن سليمان النخّاس: فامتثلت جميع ما حدّه لي مولاي أبوالحسن (عليه السلام) في أمر الجارية.
فلمّا نظرت في الكتاب بكت بكاءً شديداً، وقالت لعمر بن يزيد النخّاس: بعني من صاحب هذا الكتاب، وحلفت بالمحرّجة المغلّظة: إنّه متي امتنع من بيعها منه قتلت نفسها، فما زلت أُشاحّه في ثمنها حتّي استقرّ الأمر فيه علي مقدار ما كان أصحبنيه مولاي (عليه السلام) من الدنانير في الشستقة الصفراء فاستوفاه منّي، وتسلّمت منه الجارية ضاحكة مستبشرة.
وانصرفت بها إلي حجرتي التي كنت آوي إليها ببغداد، فما أخذها القرار حتّي أخرجت كتاب مولاها(عليه السلام) من جيبها، وهي تلثمه وتضعه علي خدّها، وتطبقه علي جفنها، وتمسحه علي بدنها.
فقلت تعجّباً منها: أتلثمين كتاباً، ولا تعرفين صاحبه؟!
قالت: أيّها العاجز! الضعيف المعرفة بمحلّ أولاد الأنبياء، أعرني سمعك، وفرّغ لي قلبك، أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم 1ظ الروم، 4، وأُمّي من ولد الحواريّين تنسب إلي وصيّ المسيح شمعون، أُنبئك العجب العجيب.
إنّ جدّي قيصر أراد أن يزوّجني من ابن أخيه، وأنا من بنات ثلاث عشرة سنة، فجمع في قصره من نسل الحواريّين، ومن القسّيسين والرهبان ثلاثمائة رجل، ومن ذوي الأخطار سبعمائة رجل، وجمع من أمراء الأجناد، وقوّاد العساكر، ونقباء الجيوش، وملوك العشائر أربعة آلاف، وأبرز من بهو ملكه عرشاً مسوّغاً من أصناف الجواهر إلي صحن القصر، فرفعه فوق أربعين مرقاة.
فلمّا صعد ابن أخيه، وأحدقت به الصلبان، وقامت الأساقفة عكفاً، ونشرت أسفار الإنجيل تسافلت الصلبان من الأعالي، فلصقت بالأرض، وتقوّضت الأعمدة، فانهارت إلي القرار، وخرّ الصاعد من العرش مغشيّاًعليه، فتغيّرت ألوان الأساقفة، وارتعدت فرائصهم، فقال كبيرهم لجدّي: أيّها الملك! اعفنا من ملاقاة هذه النحوس الدالّة علي زوال هذا الدين المسيحيّ والمذهب الملكانيّ، فتطيّر جدّي من ذلك تطيّراً شديداً.
وقال للأساقفة: أقيموا هذه الأعمدة، وارفعوا الصلبان، وأحضروا أخا هذا المدبّر العاثر المنكوس جدّه لأُزوّج منه هذه الصبيّة، فيدفع نحوسه عنكم بسعوده.
فلمّا فعلوا ذلك حدث علي الثاني ما حدث علي الأوّل، وتفرّق الناس، وقام جدّي قيصر مغتمّاً ودخل قصره وارخيت الستور، فأريت في تلك الليلة كان المسيح و الشمعون وعدّة من الحواريّين قد اجتمعوا في قصر جدّي، ونصبوا فيه منبراً يباري السماء علوّاً، وارتفاعاً في الموضع الذي كان جدّي نصب فيه عرشه، فدخل عليهم محمّد6 مع فتية، وعدّة من بنيه، فيقوم إليه المسيح، فيعتنقه فيقول: يا روح اللّه! إنّي جئتك خاطباً من وصيّك شمعون فتاته مليكة لابني هذا، وأومأ بيده إلي أبي محمّد صاحب هذا الكتاب.
فنظر المسيح إلي شمعون، فقال له: قد أتاك الشرف، فصل رحمك برحم رسول اللّه 6، قال: قد فعلت، فصعد ذلك المنبر وخطب محمّد6 وزوّجني، وشهد المسيح (عليه السلام)، وشهد بنو محمّد6 والحواريّون.
فلمّا استيقظت من نومي اشفقت أن أقصّ هذه الرؤيا علي أبي وجدّي مخافة القتل، فكنت أسرّها في نفسي ولا أبديها لهم، وضرب صدري بمحبّة أبي محمّد حتّي امتنعت من الطعام والشراب، وضعفت نفسي، ودقّ شخصي، ومرضت مرضاً شديداً، فما بقي من مدائن الروم طبيب إلّا أحضره جدّي، وسأله عن دوائي، فلمّا برح به اليأس، قال: يا قرّة عيني! فهل تخطر ببالك شهوة فاُزوّدكها في هذه الدنيا؟
فقلت: يا جدّي! أري أبواب الفرج عليّ مغلقة، فلو كشفت العذاب عمّن في سجنك من أُساري المسلمين، وفككت عنهم الأغلال، وتصدّقت عليهم، ومننتهم بالخلاص لرجوت أن يهب المسيح، وأُمّه لي عافية وشفاء.
فلمّا فعل ذلك جدّي تجلدّت في إظهار الصحّة في بدني، وتناولت يسيراً من الطعام، فسرّ بذلك جدّي، وأقبل علي إكرام الاُساري وإعزازهم.
فرأيت أيضاً بعد أربع ليال كأنّ سيّدة النساء قد زارتني، ومعها مريم بنت عمران، وألف وصيفة من وصائف الجنان 1ظ الجنان، 4، فتقول لي مريم: هذه، سيّدة النساء، أُمّ زوجك أبي محمّد(عليه السلام)، فأتعلّق بها وأبكي وأشكو إليها امتناع أبي محمّد من زيارتي.
فقالت لي سيّدة النساء3: إنّ ابني أبا محمّد لايزورك، وأنت مشركة باللّه، وعلي مذهب النصاري، وهذه أُختي مريم تبرأ إلي اللّه تعالي من دينك، فإن ملت إلي رضا اللّه عزّ وجلّ ورضا المسيح ومريم عنك، وزيارة أبي محمّد إيّاك، فتقولي: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأشهد أنّ - أبي - محمّداً رسول اللّه، فلمّا تكلّمت بهذه الكلمة ضمّتني سيّدة النساء إلي صدرها، فطيبت لي نفسي، وقالت: الآن توقّعي زيارة أبي محمّد إيّاك، فإنّي منفذه إليك، فانتبهت، وأنا أقول: واشوقاه إلي لقاء أبي محمّد.
فلمّا كانت الليلة القابلة جاءني أبو محمّد(عليه السلام) في منامي فرأيته كأنّي أقول له: جفوتني يا حبيبي بعد أن شغلت قلبي بجوامع حبّك؟!
قال: ما كان تأخيري عنك إلّا لشركك، وإذ قد أسلمت فإنّي زائرك في كلّ ليلة إلي أن يجمع اللّه شملنا في العيان، فما قطع عنّي زيارته بعد ذلك إلي هذه الغاية.
قال بشر: فقلت لها: وكيف وقعت في الأسر؟
فقالت: أخبرني أبو محمّد ليلة من الليالي أنّ جدّك سيسرب جيوشاً إلي قتال المسلمين يوم كذا، ثمّ يتبعهم، فعليك باللحاق بهم متنكّرة في زيّ الخدم مع عدّة من الوصائف من طريق كذا.
ففعلت، فوقعت علينا طلائع المسلمين حتّي كان من أمري ما رأيت وماشاهدت، وما شعر أحد [بي ] بأنّي ابنة ملك الروم 1م ملك الروم، 4 إلي هذه الغاية سواك، وذلك باطّلاعي إيّاك عليه، ولقد سألني الشيخ الذي وقعت إليه في سهم الغنيمة عن اسمي فأنكرته، وقلت: نرجس، فقال: اسم الجواري.
فقلت: العجب! إنّك روميّة، ولسانك عربيّ.
قالت: بلغ من ولوع جدّي وحمله إيّاي علي تعلّم الآداب أن أوعز إلي امرأة ترجمان له في الإختلاف إليّ، فكانت تقصدني صباحاً ومساءً، وتفيدني العربيّة حتّي استمرّ عليها لساني، واستقام.
قال بشر: فلمّا انكفأت بها إلي سرّ من رأي دخلت علي مولانا أبي الحسن العسكريّ (عليه السلام) فقال لها: كيف أراك اللّه عزّ الإسلام، وذلّ النصرانيّة، وشرف أهل بيت محمّد6.
قالت: كيف أصف لك، يا ابن رسول اللّه! ما أنت أعلم به منّي.
قال: فإنّي أريد أن أكرمك، فأيّما أحبّ إليك عشرة آلاف درهم أم بشري لك فيها شرف الأبد؟
قالت: بل البشري.
قال (عليه السلام): فابشري بولد يملك الدنيا شرقاً وغرباً، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، قالت: ممّن؟
قال (عليه السلام): ممّن خطبك رسول اللّه 6 له من ليلة كذا، من شهر كذا، من سنة كذا بالروميّة.
قالت: من المسيح، ووصيّه؟
قال: فممّن زوّجك المسيح، ووصيّه؟
قالت: من ابنك أبي محمّد.
قال: فهل تعرفينه؟
قالت: وهل خلوت ليلة من زيارته إيّاي منذ الليلة التي أسلمت فيها علي يد سيّدة النساء أُمّه.
فقال أبو الحسن (عليه السلام): يا كافور! ادع لي أُختي حكيمة.
فلمّا دخلت عليه، قال (عليه السلام) لها: هاهيه، فاعتنقتها طويلاً وسرّت بها كثيراً، فقال لها مولانا: يا بنت رسول اللّه 1أ رسول اللّه، 4! أخرجيها إلي منزلك، وعلّميها الفرائض والسنن، فإنّها زوجة أبي محمّد، وأُمّ القائم (عليه السلام).
إكمال الدين وإتمام النعمة: 41(عليه السلام)، ح 1. عنه مستدرك الوسائل: 36(عليهما السلام)/13، ح 15613، قطعة منه، والبحار: 10/51، ح 13، قطعة منه، وحلية الأبرار: 141/5، ح 1، وإثبات الهداة: 40(عليهما السلام)/3، ح 3(عليه السلام)، قطعة منه.
منتخب الأنوار المضيئة: 51 س 5، بتفاوت يسير.
دلائل الإمامة: 4(عليهما السلام)9، ح 4(عليهما السلام)(عليهما السلام)، بتفاوت. عنه حلية الأبرار: 149/5، س (عليهما السلام)، ومدينة المعاجز: 521/(عليه السلام)، س 5.
روضة الواعظين: 2(عليه السلام)(عليه السلام)، س 3، بتفاوت.
المناقب لابن شهرآشوب: 440/4، س 5، بتفاوت، واختصار.
الغيبة للطوسيّ: 20(عليهما السلام) ح 1(عليه السلام)(عليهما السلام)، بتفاوت. عنه البحار: 6/51، ح 3. وعنه وعن الإكمال، إثبات الهداة: 363/3، ح 1(عليه السلام)، قطعة منه، ومدينة المعاجز: 512/(عليه السلام)، ح 2506، والبحار: 6/51، ح 12، وأعيان الشيعة: 45/2، س 16، بتفاوت يسير.
قطعة منه فيإخباره (عليه السلام) بالغائب.

4 - أبو جعفر الطبريّ: وأخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون، قال: حدّثني أبي 2، قال: حدّثنا أبو عليّ محمّد بن همّام، قال: حدّثنا جعفر ابن محمّد، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر، عن أبي نُعيم، عن محمّد بن القاسم العلويّ، قال: دخلنا جماعة من العلويّة علي حكيمة بنت محمّد بن عليّ في مشارق أنوار اليقين: الحسن بن حمدان عن حليمة بنت محمّد بن عليّ الجواد(عليهما السلام)، وأشار في هامشه: «في نسخة خطّية: حكيمة».
ابن موسي:.
فقالت: جئتم تسألونني عن ميلاد وليّ اللّه؟
قلنا: بلي، واللّه!
قالت: كان عندي البارحة، وأخبرني بذلك، وإنّه كانت عندي صبيّة، يقال لها:نرجس وكنت أربّيها من بين الجواري، ولا يلي تربيتها غيري، إذ دخل أبومحمّد(عليه السلام) عليّ ذات يوم فبقي يلحّ النظر إليها، فقلت: يا سيّدي! هل لك فيها من حاجة؟
فقال: إنّا معشر الأوصياء لسنا ننظر نظر ريبة، ولكنّا ننظر تعجّباً، أنّ المولود الكريم علي اللّه يكون منها، قالت: قلت: يا سيّدي! فأروح بها إليك؟
قال: استأذني أبي في ذلك، فصرت إلي أخي (عليه السلام)، فلمّا دخلت عليه تبسّم ضاحكاً وقال: يا حكيمة! جئت تستأذنيني في أمر الصبيّة، ابعثي بها إلي أبي محمّد، فإنّ اللّه عزّ وجلّ يحبّ أن يشركك في هذا الأمر.
فزيّنتها وبعثت بها إلي أبي محمّد(عليه السلام)، فكنت بعد ذلك إذا دخلت عليها تقوم فتقبّل جبهتي فأُقبّل رأسها، وتقبّل يدي فأقبّل رجلها، وتمدّ يدها إلي خفّي لتنزعه فأمنعها من ذلك، فأقبّل يدها إجلالاً وإكراماً للمحلّ الذي أحلّه اللّه تعالي فيها.
فمكثت بعد ذلك إلي أن مضي أخي أبو الحسن (عليه السلام)، فدخلت علي أبي محمّد(عليه السلام) ذات يوم، فقال: يا عمّتاه! إنّ المولود الكريم علي اللّه ورسوله سيولد ليلتنا هذه، فقلت: يا سيّدي! في ليلتنا هذه؟!
قال: نعم، فقمت إلي الجارية فقلّبتها ظهراً لبطن، فلم أر بها حملاً.
فقلت: يا سيّدي! ليس بها حمل، فتبسّم ضاحكاً وقال: يا عمّتاه! إنّا معاشر الأوصياء ليس يحمل بنا في البطون، ولكنّا نحمل في الجنوب.
فلمّا جنّ الليل صرت إليه، فأخذ أبو محمّد(عليه السلام) محرابه، فأخذت محرابها فلم يزالا يحييان الليل، وعجزت عن ذلك، فكنت مرّةً أنام ومرّةً أصلّي إلي آخر الليل، فسمعتها آخر الليل في القنوت، لمّا انفتلت من الوتر مسلّمة، صاحت: ياجارية! الطست، فجاءت بالطست، فقدمته إليها، فوضعت صبيّاً كأنّه فلقة قمر، علي ذراعه الأيمن مكتوب:جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَطِلُ إِنَّ الْبَطِلَ كَانَ زَهُوقًا .
الإسراء: (عليهما السلام)1/1(عليه السلام).
وناغاه ساعةً حتّي استهلّ، وعطس، وذكر الأوصياء قبله، حتّي بلغ إلي نفسه، ودعا لأوليائه علي يده بالفرج.
ثمّ وقعت ظلمة بيني وبين أبي محمّد(عليه السلام) فلم أره، فقلت: يا سيّدي! أين المولود الكريم علي اللّه؟
قال: أخذه من هو أحقُّ به منك، فقمت وانصرفت إلي منزلي، فلم أره.
وبعد أربعين يوماً دخلت دار أبي محمّد(عليه السلام)، فإذا أنا بصبيّ يدرُجُ في الدار، فلم أرَ وجهاً أصبح من وجهه، ولا لغةً أفصح من لغته، ولا نغمة أطيب من نغمته.
فقلت: يا سيّدي! مَن هذا الصبيّ؟
ما رأيت أصبح وجهاً منه، ولا أفصح لغة منه، ولا أطيب نغمة منه.
قال: هذا المولود الكريم علي اللّه.
قلت: يا سيّدي! وله أربعون يوماً، وأنا أري من أمره هذا!
قالت: فتبسّم ضاحكاً وقال: يا عمّتاه! أما علمت أنّا معاشر الأوصياء، ننشأ في اليوم كما ينشأ غيرنا في الجمعة، وننشأ في الجمعة كما ينشأ غيرنا في الشهر، وننشأ في الشهر كما ينشأ غيرنا في السنة!
فقمتُ فقبّلتُ رأسه وانصرفتُ إلي منزلي، ثمّ عدت، فلم أره، فقلت: ياسيّدي! يا أبا محمّد! لست أري المولود الكريم علي اللّه.
قال: استودعناه من استودعته أُمّ موسي، موسي، وانصرفت وما كنت أراه إلّا كلّ أربعين يوماً، وكانت الليلة التي ولد فيها ليلة الجمعة، لثمان ليال خلون من شعبان، سنة سبع وخمسين ومائتين من الهجرة.
ويروي: ليلة الجمعة النصف من شعبان سنة سبع.
دلائل الإمامة: 499، ح 490. عنه مدينة المعاجز: 5(عليهما السلام)3/(عليه السلام)، ح 25(عليه السلام)5، و524، ح 2509، و96/(عليهما السلام)، ح 2(عليه السلام)15، قِطع منه، و33/(عليهما السلام)، ح 266(عليه السلام)، وحلية الأبرار: 169/5، ح 1.
مشارق أنوار اليقين: 101، س 1(عليه السلام)، قطعة منه، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: 530/3، ح 451، و69(عليه السلام)، ح 131.
الخرائج والجرائح: 466/1، ح 12، قطعة منه. عنه إثبات الهداة: 694/3، ح 11(عليه السلام)، والبحار: 293/51، ح 3.
الصراط المستقيم: 209/2، ح 1، بتفاوت، واختصار.
قطعة منه فيأحوال ابنه (عليهما السلام)، وإخباره (عليه السلام) بالغائب، وضحكه (عليه السلام) التبسّم، وقيامه (عليه السلام) بالليل، وكيفيّة نشو الأئمّة:، وإنّهم: لم ينظروا نظر ريبة، وكيفيّة حمل الأئمّة: في بطون أُمّهاتهم، وحكم النظر إلي الأجنبيّة.


زوجته (عليه السلام) صقيل:
1 - الشيخ الصدوق: وحدّث أبو الأديان، قال: ... دخلت عليه في علّته التي توفّي فيها صلوات اللّه عليه ...ف[ لمّا توفّي أبومحمّد] وجّه المعتمد بخدمه، فقبضوا علي صقيل الجارية، فطالبوها بالصبيّ، فأنكرته، وادّعت حبلاً بها لتغطّي حال الصبيّ، فسلّمت إلي ابن أبي الشوارب القاضي، وبغتهم موت عبيداللّه بن يحيي بن خاقان فجأة، وخروج صاحب الزنج بالبصرة، فشغلوا بذلك عن الجارية فخرجت عن أيديهم، والحمد للّه ربّ العالمين.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 4(عليه السلام)5، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 361.

2 - الشيخ الصدوق:...أبو عليّ الخيزرانيّ، عن جارية له كان أهداها لأبي محمّد(عليه السلام)....
قال أبو عليّ: فحدّثتني أنّها حضرت ولادة السيّد(عليه السلام)، وأنّ اسم أُمّ السيّد صقيل، وأنّ أبا محمّد(عليه السلام) حدّثها بمايجري علي عياله، فسألته أن يدعوا اللّه عزّوجلّ لها أن يجعل منيّتها قبله، فماتت في حياة أبي محمّد(عليه السلام)، وعلي قبرها لوح مكتوب عليه: هذا قبر أُمّ محمّد....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 431، ح (عليه السلام).
يأتي الحديث بتمامه في رقم 109.

3 - الشيخ الصدوق: ...عن محمّد بن الحسين بن عبّاد أنّه قال:...
قدمت أُمّ أبي محمّد(عليه السلام) من المدينة، واسمها حديث حين اتّصل بها الخبر إلي سرّ من رأي، فكانت لها أقاصيص يطول شرحها مع أخيه جعفر، ومطالبته إيّاها بميراثه وسعايته بها إلي السلطان وكشفه ماامر اللّه عزّ وجلّ بستره، فادّعت عند ذلك صقيل أنّها حامل.
فحملت إلي دار المعتمد، فجعل نساء المعتمد، وخدمه، ونساء الموفّق وخدمه، ونساء القاضي ابن أبي الشوارب يتعاهدن أمرها في كلّ وقت، ويراعون إلي أن دهمهم أمر الصغار، وموت عبيد اللّه بن يحيي بن خاقان بغتة، وخروجهم من سرّ من رأي، وأمر صاحب الزنج بالبصرة وغير ذلك، فشغلهم ذلك عنها.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 4(عليه السلام)3، س 1(عليه السلام).
يأتي الحديث بتمامه في رقم 133.


الثالث - زيارة زوجته (عليه السلام) نرجس:
1 - السيّد ابن طاووس: تزور [نرجس زوجة أبي محمّد الحسن العسكريّ ] أُمّ القائم (عليهما السلام)، وقبرها خلف ضريح مولانا الحسن العسكريّ (عليه السلام) فتقول:
«السلام علي رسول اللّه 6، الصادق الأمين 10 سلام علي رسول اللّه، الصادق الأمين.... السيّد ابن طاووس ، 4.
السلام علي مولانا أمير المؤمنين.
السلام علي الأئمّة الطاهرين، الحجج الميامين.
السلام علي والدة الإمام، والمودعة أسرار الملك العلاّم، والحاملة لأشرف الأنام.
السلام عليك أيّتها الصدّيقة المرضيّة.
السلام عليك يا شبيهة أُمّ موسي، وابنة حواري عيسي.
السلام عليك أيّتها التقيّة النقيّة.
السلام عليك أيّتها الرضيّة المرضيّة.
السلام عليك أيّتها المنعوتة في الإنجيل، المخطوبة من روح اللّه الأمين، ومن رغب في وصلتها محمّد سيّد المرسلين، والمستودعة أسرار ربّ العالمين.
السلام عليك وعلي آبائك الحواريّين.
السلام عليك وعلي بعلك وولدك.
السلام عليك وعلي روحك وبدنك الطاهر.
أشهد أنّك أحسنت الكفالة، وأدّيت الأمانة، واجتهدت في مرضاة اللّه، وصبرت في ذات اللّه، وحفظت سرّ اللّه، وحملت وليّ اللّه، وبالغت في حفظ حجّة اللّه، ورغبت في وصلة أبناء رسول اللّه، عارفة بحقّهم، مؤمنة بصدقهم، معترفة بمنزلتهم، مستبصرة بأمرهم، مشفقة عليهم، مؤثرة هواهم.
وأشهد أنّك مضيت علي بصيرة من أمرك، مقتدية بالصالحين، راضية مرضيّة، تقيّة نقيّة زكيّة، فرضي اللّه عنك وأرضاك، وجعل الجنّة منزلك ومأواك، فلقد أولاك من الخيرات ما أولاك، وأعطاك من الشرف ما به أغناك، فهنّاك اللّه بما منحك من الكرامة وأمرأك».
ثمّ ترفع رأسك وتقول:
«اللّهمّ إيّاك اعتمدت، ولرضاك طلبت، وبأوليائك إليك توسّلت، وعلي غفرانك وحلمك اتّكلت، وبك اعتصمت، وبقبر أُمّ وليّك لذت، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، وانفعني بزيارتها، وثبّتني علي محبّتها، ولا تحرمني شفاعتها وشفاعة ولدها، وارزقني مرافقتها، واحشرني معها ومع ولدها كما وفّقتني لزيارة ولدها وزيارتها.
اللّهمّ إنّي أتوجّه إليك بالأئمّة الطاهرين، وأتوسّل إليك بالحجج الميامين من آل طه ويس، أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد الطيّبين، وأن تجعلني من المطمئنّين الفائزين، الفرحين المستبشرين، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، واجعلني ممّن قبلت سعيه، ويسّرت أمره، وكشفت ضرّه، وآمنت خوفه.
اللّهمّ بحقّ محمّد وآل محمّد صلّ علي محمّد وآل محمّد، ولا تجعله آخر العهد من زيارتي إيّاها، وارزقني العود إليها أبداً ما أبقيتني، وإذا توفّيتني فاحشرني في زمرتها، وأدخلني في شفاعة ولدها وشفاعتها، واغفرلي ولوالديّ وللمؤمنين والمؤمنات، وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا برحمتك عذاب النار، والسلام عليكم يا سادتي ورحمة اللّه وبركاته».
مصباح الزائر: 413، س (عليه السلام). عنه البحار: (عليه السلام)0/99، س 14.
(ج) - أولاده
وفيه ثلاثة أمور

الأوّل - أسماء أولاده (عليه السلام):
1 - الحضينيّ: وله [ أي لأبي محمّد العسكريّ ] من البنات: فاطمة ودلالة، واسم الخلف المهديّ الثاني عشر محمّد بن الحسن، والحمد، والحامد، والحميد والمحمود.
الهداية الكبري: 32(عليهما السلام)، س 1.
2 - الشيخ الصدوق: ... معلّي بن محمّد البصريّ، قال: خرج عن أبي محمّد(عليه السلام) ... زعم [ الزبيريّ ] أنّه يقتلني، وليس لي عقب، فكيف رأي قدرة اللّه عزّ وجلّ.
وولد له ولد، وسمّاه م ح م د سنة ستّ وخمسين ومائتين.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 430، ح 3.
يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم (عليهما السلام)52.

3 - الشيخ الصدوق: حدّثنا محمّد بن عليّ ما جيلويه 2، قال: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، قال: حدّثنا الحسين بن عليّ النيسابوريّ، قال: حدّثنا الحسن بن المنذر، عن حمزة بن أبي الفتح، قال: جاءني يوماً، فقال لي: البشارة ولد البارحة في الدار مولود لأبي محمّد(عليه السلام) وأمر بكتمانه.
قلت: وما اسمه؟
قال: سمّي بمحمّد، وكنّي بجعفر.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 432، ح 11. عنه البحار: 15/51، ح 1(عليهما السلام)، ومستدرك الوسائل: 141/15، ح 1(عليه السلام)(عليه السلام)95، بتفاوت، وإثبات الهداة: 4(عليهما السلام)4/3، ح 199.
4 - الشيخ الطوسيّ: ... إبراهيم بن إدريس، قال: وجّه إليّ مولاي أبو محمّد(عليه السلام) .... فقال لي: المولود الذي ولد لي مات، ثمّ وجّه إليّ بكبشين ...، عقّ هذين الكبشين عن مولاك، [ المهديّ ] ....
الغيبة: 245، ح 214.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 43(عليهما السلام).

5 - الإربليّ: وكفي أبا محمّد الحسن (عليه السلام) تشريفه من ربّه أن جعل محمّد المهديّ (عليه السلام) من كسبه.
وأخرجه من صلبه ...، ولم يكن لأبي محمّد ولد ذكر سواه....
كشف الغمّة: 402/2، س 11.
يأتي الكلام بتمامه في رقم 420.

6 - كبار المحدّثين 4: ولد للحسن بن عليّ العسكريّ (عليهما السلام)، محمّد(عليه السلام)، وموسي، وفاطمة، وعائشة.
المستفاد من بعض الأخبار، كأخبار تشرّف عليّ بن مهزيار إلي لقاء الحجّة(عليه السلام)، أنّ له أخاً مسمّي بموسي.
ولكن قال العلاّمة المجلسيّ في البحار: 116/13، و4(عليه السلام)/52، س 4، إعلم أنّ اشتمال هذه الأخبار علي أنّ له (عليه السلام) أخاً مسمّي بموسي غريب.
وقال: رئيس الشيعة الشيخ المفيد1 في الإرشاد ... ولم يخلّف أبوه (عليهما السلام) ولداً ظاهراً ولاباطناً غيره، وخلّفه غائباً مستتراً. واللّه العالم بحقيقة الحال. راجع هامش المصدر المذكور.

وذهب الفريابيّ: فاطمة من ولد الحسن بن عليّ العسكريّ.
تاريخ أهل البيت:: 112، س 2.
7 - السيّد محسن الأمين: له [] من الأولاد ولده المسمّي باسم رسول اللّه 6، المكنّي بكنيته.
ليس له ولد غيره، وهو الحجّة المنتظر.
أعيان الشيعة: 40/2، س 6.
8 - فخر الرازيّ: أمّا الحسن العسكريّ الإمام (عليه السلام)، فله ابنان، وبنتان: أمّا الابنان: فأحدهما صاحب الزمان عجّل اللّه تعالي فرجه الشريف، والثاني موسي درج في حياة أبيه.
وأمّا البنتان: ففاطمة درجت في حياة أبيها، وأُمّ موسي درجت أيضاً.
الشجرة المباركة: (عليه السلام)(عليهما السلام)، س 16.
9 - الگنجيّ الشافعيّ: وخلّف [ أبو محمّد الحسن العسكريّ ] ابنه، وهو الإمام المنتظر صلوات اللّه عليه.
كفاية الطالب: 45(عليهما السلام)، س 16. عنه أعيان الشيعة: 65/2، س 1، وإثبات الهداة: 616/3، س 1(عليه السلام).
دلائل الإمامة: 425، س 12، بتفاوت يسير.

10 - ابن الصبّاغ: وروي ابن الخشّاب في كتابه - مواليد أهل البيت 1ص أهل البيت، 4- يرفعه بسنده إلي عليّ بن موسي الرضا(عليهما السلام)، أنّه قال: الخلف الصالح من ولد أبي محمّد الحسن بن عليّ، وهو صاحب الزمان، القائم المهديّ [ عجّل اللّه تعالي فرجه الشريف ].
الفصول المهمّة: 292، س (عليهما السلام).
كشف الغمّة: 4(عليه السلام)5/2، س 3، بتفاوت يسير.
عنه حلية الأبرار: 466/5، ح (عليه السلام)6، وإثبات الهداة: 59(عليه السلام)/3، ح 4(عليهما السلام).
غاية المرام: (عليه السلام)01، ح 112.
ينابيع المودّة: 392/3، ح 36.


الثاني - أحوال أولاده (عليه السلام):
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ... عن عمرو الأهوازيّ، قال:
أراني أبو محمّد(عليه السلام) ابنه ....
الكافي: 32(عليهما السلام)/1، ح 3.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 491.

2 - الحضينيّ: ... البشّار بن إبراهيم بن إدريس، صاحب ثقة أبي محمّد(عليه السلام) قال: وجّه إليّ مولاي أبو محمّد(عليه السلام) كبشين، وقال: اعقرهما عن أبي الحسن ...، ثمّ لقيته بعد ذلك، فقال: المولود الذي ولد لي مات ....
الهداية الكبري: 35(عليهما السلام)، س 6.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 434.

3 - ابن حمزة الطوسيّ: عن محمّد بن عبد اللّه ...، قال: فقد غلام له [ أي لأبي محمّد الحسن العسكريّ ] صغير، فلم يوجد ....
فقال (عليه السلام): اطلبوه في البركة، فطلب، فوجد فيها ميّتاً.
الثاقب في المناقب: 5(عليه السلام)6، ح 523.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 363.


الثالث - أحوال ابنه المهديّ (عليهما السلام):
1 - الحضينيّ: عن موسي بن مهديّ الجوهريّ، قال: دخلت علي مولاي أبي محمّد الحسن (عليه السلام) بالعسكر، فقلت له: يا مولاي! هذه سنة خمس وخمسين، وقد أخبرتنا بولادة مهديّنا، فهل يوقّت لها؟ ... .
قال (عليه السلام): يولد قبل طلوع الفجر بيوم الجمعة، لثمان ليال خلت من شهر شعبان، سنة سبعة وخمسين ومائتين، وأُمّه نرجس، وأنا أقبّله، وحكيمة عمّتي تحضنه ....
الهداية الكبري: 334، س (عليهما السلام).
يأتي الحديث بتمامه في رقم 344.

2 - الحضينيّ: وولد له الخلف الإمام الثاني عشر صاحب الزمان (عليه السلام) يوم الجمعة، طلوع الفجر، لثمان ليال خلت من شعبان، سنة سبع وخمسين ومائتين من الهجرة، قبل مضيّ أبيه بسنتين وسبعة أشهر.
الهداية الكبري: 32(عليه السلام)، س (عليهما السلام).
3 - الحضينيّ: حدّثني جعفر بن محمّد الرامهرمزيّ، قال: ...
فقال أبوالحسين بن ثوابة وأبو عبد اللّه الجمّال ...، أنّ المهديّ سميّ جدّه وكنيّه، وهوإبن الحسن من نرجس، ولقد عرفنا يوم مولده.
فقلت: لهما في أيّ يوم، وبأيّ شهر، وبأيّ سنة؟
فقالا: ولد طلوع الفجر بيوم الجمعة، لثمان ليال خلت من شهر شعبان، من سنة سبع وخمسين ومائتين.
فقلت لهما: قد قلتما الحقّ، وعلمتما صحّة المولود، فمن قبله؟
قالا لي: أبو محمّد أبوه (عليهما السلام)، وكفيله حكيمة أخت أبي الحسن، وهي العمّة....
الهداية الكبري: 3(عليهما السلام)6، س 23.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 365.

4 - الحضينيّ: ... البشّار بن إبراهيم بن إدريس، صاحب ثقة أبي محمّد(عليه السلام) قال: وجّه إليّ مولاي أبو محمّد(عليه السلام) كبشين، وقال: اعقرهما عن أبي الحسن ...، ثمّ لقيته بعد ذلك، فقال: المولود الذي ولد لي مات، ثمّ وجّه لي بأربعة أكبشة...: اعقر هذه ... عن مولاك [ المهديّ ] ....
الهداية الكبري: 35(عليهما السلام)، س 6.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 434.

5 - الشيخ الصدوق: ... أبو الحسن عليّ بن سنان الموصليّ، قال: حدّثني أبي... لمّا قبض سيّدنا أبو محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ صلوات اللّه عليهما وفد من قمّ والجبال وفود...إلي سرّ من رأي....
قالوا: ... دخلنا دار مولانا الحسن بن عليّ (عليهما السلام) فإذا ولده القائم سيّدنا(عليه السلام) قاعد علي سرير كأنّه فلقة قمر عليه ثياب خضر، فسلّمنا عليه فردّ علينا السلام، ثمّ قال: جملة المال كذا وكذا ديناراً، حمل فلان كذاوحمل فلان كذا، ولم يزل يصف حتّي وصف الجميع ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 4(عليه السلام)6، ح 26.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 10(عليه السلام).

6 - الشيخ الصدوق: ... عن محمّد بن صالح بن عليّ بن محمّد بن قنبر الكبير مولي الرضا(عليه السلام)، قال: خرج صاحب الزمان (عليه السلام) علي جعفر الكذّاب من موضع لم يعلم به عند ما نازع في الميراث بعد مضيّ أبي محمّد(عليه السلام)، فقال له: ياجعفر! مالك تعرّض في حقوقي؟
فتحيّر جعفر وبهت، ثمّ غاب عنه، فطلبه جعفر بعد ذلك في الناس، فلم يره.
فلمّا ماتت الجدّة أُمّ الحسن أمرت أن تدفن في الدار فنازعهم وقال: هي داري، لا تدفن فيها، فخرج (عليه السلام)، فقال: يا جعفر! أدارك هي. ثمّ غاب عنه، فلم يره بعد ذلك.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 442، ح 15.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 10(عليهما السلام).

7 - الشيخ الصدوق: ... الحسن بن وجناء يقول: حدّثنا أبي عن جدّه أنّه كان في دار الحسن بن عليّ (عليهما السلام) فكبستنا الخيل ....
وكانت همّتي في مولاي القائم (عليه السلام)، قال: فإذا [ أنا] به (عليه السلام) قد أقبل وخرج عليهم من الباب وأنا أنظر إليه وهو(عليه السلام) ابن ستّ سنين، فلم يره أحد حتّي غاب.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 4(عليه السلام)3، ح 25.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 110.

8 - الشيخ الصدوق: ... سعد بن عبد اللّه القمّيّ، قال: ... وردنا سرّمن رأي، فانتهينا منها إلي باب سيّدنا فاستأذنّا ...
[فلمّا دخلنا] علي فخذه الأيمن غلام يناسب المشتري في الخلقة والمنظر، علي رأسه فرق بين وَفْرَتين، كأنّه ألف بين واوين.
وبين يدي مولانا رمّانة ذهبيّة ... وبيده قلم إذا أراد أن يسطر به علي البياض شيئاً قبض الغلام علي أصابعه.
فكان مولانا يدحرج الرمّانة بين يديه ويشغله بردّها ... [و] أخرج أحمد ابن إسحاق جرابه من طيّ كسائه، فوضعه بين يديه، فنظر الهادي (عليه السلام) إلي الغلام، وقال له: يا بنيّ! فضّ الخاتم عن هدايا شيعتك ومواليك... ثمّ قام مولانا الحسن ابن عليّ الهادي (عليهما السلام) للصلاة مع الغلام، فانصرفت عنهما ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 454، ح 21.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 439.

9 - الشيخ الصدوق: ... محمّد بن عبد اللّه الطهويّ، قال: قصدت حكيمة بنت محمّد[ الجواد](عليه السلام)، بعد مضيّ أبو محمّد(عليه السلام)، أسألها عن الحجّة....
فقلت: يا سيّدتي! حدّثيني بولادة مولاي وغيبته (عليه السلام)؟
قالت: نعم! ... فقال (عليه السلام): لا، ياعمّتا! بيّتي الليلة عندنا، فإنّه سيولد الليلة المولود الكريم علي اللّه عزّ وجلّ، الذي يحيي اللّه عزّوجلّ به الأرض بعدموتها.
فقلت: ممّن ياسيّدي! ولست أري بنرجس شيئاً من أثر الحبل؟!
فقال: من نرجس، لا من غيرها.
قالت: فوثبت إليها فقلبتها ظهراً لبطن، فلم أر بها أثر حمل، فعدت إليه (عليه السلام) فأخبرته بمافعلت، فتبسّم، ثمّ قال لي: إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل، مثلها مثل أُمّ موسي (عليه السلام)، لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلي وقت ولادتها، لأنّ فرعون كان يشقّ بطون الحبالي في طلب موسي (عليه السلام)، وهذا نظير موسي (عليه السلام).
قالت حكيمة: فعدت إليها فأخبرتها بما قال، وسألتها عن حالها؟
فقالت: يامولاتي! ما أري بي شيئاً من هذا.
قالت حكيمة: فلم أزل أُراقبها إلي وقت طلوع الفجر، وهي نائمة بين يديّ لاتقلب جنباً إلي جنب حتّي إذا كان آخر الليل وقت طلوع الفجر، وثبت فزعة فضمّمتها إلي صدري وسمّيت عليها.
فصاح [ إليّ ] أبو محمّد(عليه السلام) وقال: اقرئي عليها:إِنَّآ أَنزَلْنَهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فأقبلت أقرأ عليها، وقلت لها: ما حالك؟
قالت: ظهر بي الأمر الذي أخبرك به مولاي، فأقبلت أقرأ كما أمرني، فأجابني الجنين من بطنها يقرأ مثل ماأقرأ، وسلّم عليّ.
قالت حكيمة: ففزعت لما سمعت، فصاح بي أبو محمّد(عليه السلام): لا تعجبي من أمر اللّه عزّ وجلّ، إنّ اللّه تبارك وتعالي ينطقنا بالحكمة صغاراً، ويجعلنا حجّة في أرضه كباراً، فلم يستتمّ الكلام حتّي غيبت عنّي نرجس، فلم أرها، كأنّه ضرب بيني وبينها حجاب، فعدوت نحو أبي محمّد(عليه السلام) وأنا صارخة.
فقال لي: ارجعي يا عمّة! فإنّك ستجديها في مكانها. قالت: فرجعت فلم ألبث أن كشف الغطاء الذي كان بيني وبينها، وإذا أنا بها و عليها من أثر النور ما غشي بصري.
وإذا أنا بالصبيّ (عليه السلام) ساجداً لوجهه، جاثياً علي ركبتيه، رافعاً سبّابتيه، وهو يقول: «أشهد أن لا إله إلّا اللّه [وحده لا شريك له ]، وأنّ جدّي محمّداً رسول اللّه، وأنّ أبي أمير المؤمنين» ثمّ عدّ إماماً إماماً إلي أن بلغ إلي نفسه، ثمّ قال: «اللّهمّ أنجز لي ما وعدتني، وأتمم لي أمري، وثبّت وطأتي، واملأ الأرض بي عدلاً وقسطاً».
فصاح بي أبو محمّد(عليه السلام) فقال: يا عمّة! تناوليه وهاتيه، فتناولته وأتيت به نحوه، فلمّا مثلت بين يدي أبيه وهو علي يدي سلّم علي أبيه، فتناوله الحسن (عليه السلام) منّي [والطير ترفرف علي رأسه ] وناوله لسانه، فشرب منه، ثمّ قال: امضي به إلي أُمّه لترضعه وردّيه.
قالت: فتناولته أُمّه، فأرضعته، فرددته إلي أبي محمّد(عليه السلام) والطير ترفرف علي رأسه، فصاح بطير منها فقال له: احمله واحفظه وردّه إلينا في كلّ أربعين يوماً، فتناوله الطير وطار به في جوّ السماء وأتبعه سائر الطير.
فسمعت أبا محمّد(عليه السلام) يقول: استودعك اللّه الذي أودعته أُمّ موسي، موسي. فبكت نرجس، فقال لها: اسكتي! فإنّ الرضاع محرّم عليه إلّا من ثديك، وسيعاد إليك كما ردّ موسي إلي أُمّه، وذلك قول اللّه عزّ وجلّ:فَرَدَدْنَهُ إِلَي أُمِّهِ ي كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَاتَحْزَنَ .
قالت حكيمة: فقلت: وما هذا الطير؟
قال: هذا روح القدس الموكّل بالأئمّة:، يوفّقهم ويسدّدهم ويربّيهم بالعلم.
قالت حكيمة: فلمّا كان بعد أربعين يوماً ردّ الغلام ووجّه إليّ ابن أخي (عليه السلام)، فدعاني، فدخلت عليه، فإذا أنا بالصبيّ متحرّك يمشي بين يديه.
فقلت: يا سيّدي! هذا ابن سنتين؟!
فتبسّم (عليه السلام) ثمّ قال: إنّ أولاد الأنبياء والأوصياء إذا كانوا أئمّة ينشؤون بخلاف ماينشؤ غيرهم، وأنّ الصبيّ منّا إذا كان أُتي عليه شهر، كان كمن أُتي عليه سنة، وأنّ الصبيّ منّا ليتكلّم في بطن أُمّه ويقرأ القرآن ويعبد ربّه عزّ وجلّ، وعند الرضاع تطيعه الملائكة وتنزل عليه صباحاً ومساءً.
قالت حكيمة: فلم أزل أري ذلك الصبيّ في كلّ أربعين يوماً إلي أن رأيته رجلاً قبل مضيّ أبي محمّد(عليه السلام) بأيّام قلائل، فلم أعرفه.
فقلت لابن أخي (عليه السلام): من هذا الذي تأمرني أن أجلس بين يديه؟
فقال لي: هذا ابن نرجس، وهذا خليفتي من بعدي، وعن قليل تفقدوني، فاسمعي له وأطيعي.
قالت حكيمة: فمضي أبو محمّد(عليه السلام) بعد ذلك بأيّام قلائل، وافترق الناس كماتري، وواللّه! إنّي لأراه صباحاً ومساءً، وإنّه لينبئني عمّا تسألون عنه، فأخبركم. وواللّه! إنّي لأُريد أن أسأله عن الشي ء فيبدأني به، وإنّه ليرد عليّ الأمر فيخرج إليّ منه جوابه من ساعته من غير مسألتي، وقد أخبرني البارحة بمجيئك إليّ وأمرني أن أخبرك بالحقّ ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 426، ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم (عليه السلام)1.

10 - الشيخ الصدوق: حدّثنا محمّد بن موسي بن المتوكّل 2، قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، عن إبراهيم بن مهزيار، قال: قدمت مدينةالرسول 6 فبحثت عن أخبار آل أبي محمّد الحسن بن عليّ الأخير(عليه السلام)، فلم أقع علي شي ء منها، فرحلت منها إلي مكّة مستبحثاً عن ذلك، فبينما أنا في الطواف إذ ترأي لي فتيً أسمر اللون، رائع الحسن، جميل المخيلة، يطيل التوسّم فيّ، فعدت إليه مؤمّلاً منه عرفان ما قصدت له.
فلمّا قربت منه سلّمت، فأحسن الإجابة، ثمّ قال: من أيّ البلاد أنت؟
قلت: رجل من أهل العراق.
قال: من أيّ العراق؟ قلت: من الأهواز.
فقال: مرحباً بلقائك، هل تعرف بها جعفر بن حمدان الحصينيّ؟
قلت: دعي، فأجاب.
قال: رحمة اللّه عليه! ماكان أطول ليله، وأجزل نيله، فهل تعرف إبراهيم ابن مهزيار؟
قلت: أنا إبراهيم بن مهزيار. فعانقني مليّاً، ثمّ قال: مرحباً بك ياأباإسحاق! مافعلت بالعلامة التي وشّجت بينك وبين أبي محمّد(عليه السلام)؟
فقلت: لعلّك تريد الخاتم الذي آثرني اللّه به من الطيّب أبي محمّد الحسن ابن عليّ (عليهما السلام)؟
فقال: ما أردت سواه، فأخرجته إليه، فلمّا نظر إليه استعبر، وقبّله.
ثمّ قرأ كتابته، فكانت: يا اللّه، يا محمّد، يا عليّ.
ثمّ قال: بأبي يداً طال ما جُلت فيها، وتراخي بنا فنون الأحاديث - إلي أن قال لي -: يا أبا إسحاق! أخبرني عن عظيم ماتوخّيت بعد الحجّ؟
قلت: وأبيك، ماتوخّيت إلّا ما سأستعلمك مكنونه.
قال: سل، عمّا شئت! فإنّي شارح لك إن شاء اللّه.
قلت: هل تعرف من أخبار آل أبي محمّد الحسن (عليه السلام) شيئاً؟
قال لي: وأيم اللّه! إنّي لأعرف الضوء بجبين محمّد وموسي ابني الحسن بن عليّ:، ثمّ إنّي لرسولهما إليك، قاصداً لإنبائك أمرهما، فإن أحببت لقاءهما، والاكتحال بالتبرّك بهما، فارتحل معي إلي الطائف، وليكن ذلك في خفية من رجالك واكتتام.
قال إبراهيم: فشخصت معه إلي الطائف أتخلّل رملة فرملة حتّي أخذ في بعض مخارج الفلاة، فبدت لنا خيمة شعر، قد أشرفت علي أكمة رمل، تتلألؤ تلك البقاع منها تلألؤاً، فبدرني إلي الإذن، ودخل مسلّماً عليهما، وأعلمهما بمكاني.
فخرج عليّ أحدهما، وهو الأكبر سنّاً «م ح م د» ابن الحسن (عليهما السلام)، وهو غلام أمرد، ناصع اللون، واضح الجبين، أبلج الحاجب، مسنون الخدّين، أقني الأنف، أشمّ أروع، كأنّه غصن بان، وكأنّ صفحة غرّته كوكب درّيّ، بخدّه الأيمن خال كأنّه فتاة مسك علي بياض الفضّة، وإذا برأسه وفرة سحماء سبطة، تطالع شحمة أذنه، له سمت ما رأت العيون أقصد منه، ولا أعرف حسناً وسكينة وحياءً.
فلمّا مثّل لي أسرعت إلي تلقّيه، فأكببت عليه، ألثم كلّ جارحة منه.
فقال لي: مرحباً بك يا أبا إسحاق! لقد كانت الأيّام تعدني وشك لقائك، والمعاتب بيني وبينك علي تشاحط الدار وتراخي المزار، تتخيّل لي صورتك حتّي كأنّا لم نخل طرفة عين من طيب المحادثة، وخيال المشاهدة، وأنا أحمد اللّه ربّي، وليّ الحمد علي ماقيّض من التلاقي، ورفّه من كربة التنازع، والاستشراف عن أحوالها متقدّمها ومتأخّرها.
فقلت: بأبي أنت وأُمّي! ما زلت أفحص عن أمرك بلداً فبلداً منذ استأثر اللّه بسيّدي أبي محمّد(عليه السلام) فاستغلق عليّ ذلك حتّي منّ اللّه عليّ بمن أرشدني إليك ودلّني عليك، والشكر للّه علي ما أوزعني فيك من كريم اليد والطول.
ثمّ نسب نفسه وأخاه موسي واعتزل بي ناحية.
ثمّ قال: إنّ أبي (عليه السلام) عهد إليّ أن لا أوطّن من الأرض إلّا أخفاها وأقصاها إسراراً لأمري، وتحصيناً لمحلّي لمكائد أهل الضلال والمردة من أحداث الأُمم الضوالّ، فنبذني إلي عالية الرمال وجبت صرائم الأرض
الصريم: أرض سوداء لا تنبت شيئاً ...، وقيل: الأرض المحصودة، لسان العرب: 336/12،صرم.
ينظرني الغاية التي عندها يحلّ الأمر، وينجلي الهلع، وكان (عليه السلام) أنبط لي
الهلع: الفقر والفاقة. مجمع البحرين: 411/4.
من خزائن الحكم وكوامن العلوم ما إن أشعت إليك منه جزءً أغناك عن الجملة.
واعلم يا أبا إسحاق! أنّه قال (عليه السلام): يا بنيّ! إنّ اللّه جلّ ثناؤه لم يكن ليخلّي أطباق أرضه وأهل الجدّ في طاعته وعبادته بلا حجّة يستعلي بها وإمام يؤتمّ به، ويقتدي بسبيل سنّته ومنهاج قصده.
وأرجو يا بنيّ! أن تكون أحد مَن أعدّه اللّه لنشر الحقّ، ووطي ء الباطل، وإعلاء الدين، وإطفاء الضلال، فعليك يا بنيّ! بلزوم خوافي الأرض، وتتبّع أقاصيها، فإنّ لكلّ وليّ لأولياء اللّه عزّ وجلّ عدوّاً مقارعاً وضدّاً منازعاً افتراضاً لمجاهدة أهل النفاق، وخلاعة أولي الإلحاد والعناد، فلا يوحشنّك ذلك.
واعلم! أنّ قلوب أهل الطاعة والإخلاص نزّع إليك مثل الطير إلي أوكارها، وهم معشر يطلعون بمخائل الذلّة والإستكانة، وهم عند اللّه بررة أعزّاء يبرزون بأنفس مختلّة محتاجة، وهم أهل القناعة والاعتصام، استنبطوا الدين فوازروه علي مجاهدة الأضداد، خصّهم اللّه باحتمال الضيم في الدنيا ليشملهم باتّساع العزّ في دار القرار، وجبلهم علي خلائق الصبر لتكون لهم العاقبة الحسني، وكرامة حسن العقبي، فاقتبس يا بنيّ! نور الصبر علي موارد أمورك تفز بدرك الصنع في مصادرها، واستشعر العزّ فيما ينوبك تحظ بما تحمد غبّه إن شاء اللّه.
الغِبّ بالكسر أيضاً: عاقبة الشي ء. مجمع البحرين: 130/2،غبب.
وكأنّك يا بنيّ! بتأييد نصر اللّه وقد آن، وتيسير الفلج وعلوّ الكعب وقدحان، وكأنّك بالرايات الصفر، والأعلام البيض تخفق علي أثناء أعطافك مابين الحطيم وزمزم، وكأنّك بترادف البيعة، وتصافي الولاء يتناظم عليك تناظم الدرّ في مثاني العقود وتصافق الأكفّ علي جنبات الحجر الأسود، تلوذ بفنائك من ملأبراهم اللّه من طهارة الولاة ونفاسة التربة، مقدّسة قلوبهم من دنس النفاق، مهذّبة أفئدتهم من رجس الشقاق، لينة عرائكهم للدين، خشنة ضرائبهم عن العدوان، واضحة بالقبول أوجههم، نضرة بالفضل عيدانهم، يدينون بدين الحقّ وأهله. فإذا اشتدّت أركانهم، وتقوّمت أعمادهم فدت بمكانفتهم طبقات الأُمم إلي إمام إذ تبعتك في
المكانفة: المعاونة. لسان العرب: 30(عليهما السلام)/9،كنف.
ظلال شجرة دوحة تشعّبت أفنان غصونها علي حافاة بحيرة الطبريّة، فعندها يتلألؤ صبح الحقّ، وينجلي ظلام الباطل، ويقصم اللّه بك الطغيان، ويعيد معالم الإيمان، يظهر بك استقامة الآفاق، وسلام الرفاق.
يودّ الطفل في المهد لو استطاع إليك نهوضاً، ونواشط الوحش لو تجد نحوك مجازاً تهتزّ بك أطراف الدنيا بهجة، وتنشر عليك أغصان العزّ نضرة، وتستقرّ بواني الحقّ في قرارها، وتؤوب شوارد الدين إلي أوكارها تتهاطل عليك سحائب الظفر فتخنق كلّ عدوّ، وتنصر كلّ وليّ، فلا يبقي تهطّل المطر: نزل متتابعاً عظيم القطر، تهاطل القوم علي كذا: تتابعوه. المنجد: (عليهما السلام)6(عليهما السلام)،هطل.
علي وجه الأرض جبّار قاسط، ولا جاحد غامط، ولا شاني ء مبغض، ولامعاند كاشح.وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَي اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ و إِنَّ اللَّهَ بَلِغُ أَمْرِهِ ي قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِ ّ شَيْ ءٍ قَدْرًا ....
الطلاق: 3/65.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 445، ح 19، و465، ح 23، بتفاوت في السند والمتن.
عنه البحار: 32/52، ح 2(عليهما السلام)، بتفاوت يسير و44، ح 22، ومستدرك الوسائل: 304/3، ح 363(عليه السلام)، قطعة منه.
الخرائج والجرائح: (عليه السلام)(عليهما السلام)5/2 ح 111، بتفاوت، و1099/3، ح 22، باختصار. عنه مدينة المعاجز: 201/(عليهما السلام) ح 2(عليه السلام)(عليهما السلام)(عليهما السلام). وعنه وعن الإكمال، مدينة المعاجز: 192/(عليهما السلام)، ح 2(عليه السلام)(عليهما السلام)(عليه السلام)، بتفاوت يسير.
دلائل الإمامة: 539، ح 522، بتفاوت. عنه مدينة المعاجز: 115/(عليهما السلام)، ح 2(عليه السلام)32.
الغيبة للطوسيّ: 263، ح 22(عليهما السلام)، بتفاوت، واختصار. عنه وعن الدلائل، البحار: 9/52، ح 6، بتفاوت مع الدلائل.
قطعة منه فيألقابه (عليه السلام)، وإخباره (عليه السلام) بالوقائع الآتية، وعهده إلي ابنه المهديّ (عليهما السلام)، ونقش خاتمه (عليه السلام)، وإنّ الأرض لايخلو من حجّة، وموعظته (عليه السلام) في الصبر.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
11 - الشيخ الصدوق: وحدّث أبو الأديان، قال: كنت أخدم الحسن ابن عليّ بن محمّد: ... فلمّا صرنا في الدار إذا نحن بالحسن بن عليّ صلوات اللّه عليه...، [و]خرج صبيّ بوجهه سمرة، بشعره قطط، بأسنانه تفليج ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 4(عليه السلام)5، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 361.

12 - الشيخ المفيد: وخلّف [ أبو محمّد العسكريّ ] ابنه المنتظر لدولة الحقّ، وكان قد أخفي مولده، وستر أمره لصعوبة الوقت، وشدّة طلب سلطان الزمان له، واجتهاده في البحث عن أمره.
الإرشاد: 345، س 9. عنه البحار: 334/50، ضمن ح 5.
كشف الغمّة: 446/2، س 1، بتفاوت.
إعلام الوري: 151/2، س 11.
المستجاد من كتاب الإرشاد: 24(عليهما السلام)، س (عليهما السلام)، بتفاوت.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 290، س 2، بتفاوت يسير. عنه إحقاق الحقّ: 4(عليه السلام)6/12، س 5.

13 - الشيخ الطوسيّ: أخبرنا جماعة عن أبي محمّد هارون بن موسي التلعكبريّ، عن أحمد بن عليّ الرازيّ، قال: حدّثني محمّد بن عليّ، عن حنظلة بن زكريّا، عن الثقة، قال: حدّثني عبد اللّه بن العبّاس العلويّ - وما رأيت أصدق لهجة منه، وكان خالفنا في أشياء كثيرة - قال: حدّثني أبوالفضل الحسين بن الحسن العلويّ، قال: دخلت علي أبي محمّد(عليه السلام) بسرّمن رأي، فهنّأته بسيّدنا صاحب الزمان (عليه السلام) لمّا ولد.
الغيبة: 229، ح 195، و251، ح 221، وفيه: أخبرني ابن أبي جيّد القمّيّ، عن محمّد ابن الحسن بن الوليد، عن عبد اللّه بن العبّاس بن عبد اللّه بن الحسن بن عليّ بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب:، عن أبي الفضل الحسين بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب: قال: وردت علي أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليه السلام) ... .
عنه البحار: 1(عليه السلام)/51، ح 24، قطعة منه، وإثبات الهداة: 506/3، ح 312، بتفاوت يسير.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 434، ح 1، حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الكرخيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن العبّاس العلويّ، قال: حدّثنا أبوالفضل الحسن بن الحسين العلويّ، قال: دخلت علي أبي محمّد(عليه السلام) ...، بتفاوت يسير.
عنه البحار: 16/51، ح 22، وإثبات الهداة: 4(عليهما السلام)4/3، ح 203، بتفاوت يسير.

14 - الشيخ الطوسيّ: ...عن أحمد بن عبد اللّه الهاشميّ من ولد العبّاس، قال: حضرت دار أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) بسرّ من رأي يوم توفّي وأخرجت جنازته...حتّي خرج إلينا غلام عشاريّ حاف عليه رداء قد تقنّع به...، فصلّي عليه، ومشي فدخل بيتاً غير الذي خرج منه ....
الغيبة: 25(عليهما السلام)، ح 226. يأتي الحديث بتمامه في رقم 160.
15 - أبو جعفر الطبريّ: ... عن محمّد بن القاسم العلويّ، قال: دخلنا جماعة من العلويّة علي حكيمة بنت محمّد بن عليّ بن موسي: فقالت: جئتم تسألونني عن ميلاد وليّ اللّه؟
قلنا: بلي، واللّه!
قالت: كان عندي البارحة، وأخبرني بذلك، وإنّه كانت عندي صبيّة يقال لها:نرجس وكنت أربيّها من بين الجواري، ولا يلي تربيتها غيري، إذ دخل أبومحمّد(عليه السلام) عليّ ذات يوم فبقي يلحّ النظر إليها، فقلت: يا سيّدي! هل لك فيها من حاجة؟
فقال: إنّا معشر الأوصياء لسنا ننظر نظر ريبة، ولكنّا ننظر تعجّباً، أنّ المولود الكريم علي اللّه يكون منها.
قالت: قلت: يا سيّدي! فأروح بها إليك؟ ... فزيّنتها وبعثت بها إلي أبي محمّد(عليه السلام) فكنت بعد ذلك اذا دخلت عليها تقوم فتقبّل جبهتي فأُقبّل رأسها، وتقبّل يدي فأقبّل رجلها، وتمدّ يدها إلي خفّي لتنزعه فأمنعها من ذلك، فأقبّل يدها إجلالاً وإكراماً للمحلّ الذي أحلّه اللّه تعالي فيها.
فمكثت بعد ذلك إلي أن مضي أخي أبو الحسن (عليه السلام)، فدخلت علي أبي محمّد(عليه السلام) ذات يوم فقال: يا عمّتاه! إنّ المولود الكريم علي اللّه ورسوله سيولد ليلتنا هذه، فقلت: يا سيّدي! في ليلتنا هذه؟!
قال: نعم! فقمت إلي الجارية فقلّبتها ظهراً لبطن، فلم أر بها حملاً.
فقلت: يا سيّدي! ليس بها حمل، فتبسّم ضاحكاً وقال: يا عمّتاه! إنّا معاشر الأوصياء ليس يحمل بنا في البطون، ولكنّا نحمل في الجنوب.
فلمّا جنّ الليل صرت إليه، فأخذ أبو محمّد(عليه السلام) محرابه، فأخذت محرابها فلم يزالا يحييان الليل، وعجزت عن ذلك، فكنت مرّةً أنام ومرّةً أصلّي إلي آخر الليل، فسمعتها آخر الليل في القنوت، لمّا انفتلت من الوتر مسلّمة، صاحت: ياجارية! الطست.
فجاءت بالطست، فقدمته إليها فوضعت صبيّاً كأنّه فلقة قمر، علي ذراعه الأيمن مكتوب:جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَطِلُ إِنَّ الْبَطِلَ كَانَ زَهُوقً ، وناغاه ساعةً حتّي استهلّ وعطس، وذكر الأوصياء قبله حتّي بلغ إلي نفسه، ودعا لأوليائه علي يده بالفرج، ثمّ وقعت ظلمة بيني وبين أبي محمّد(عليه السلام) فلم أره، فقلت: يا سيّدي! أين الكريم علي اللّه؟
قال: أخذه من هو أحقُّ به منك، فقمت وانصرفت إلي منزلي، فلم أره.
وبعد أربعين يوماً، دخلت دار أبي محمّد(عليه السلام)، فإذا أنا بصبيّ يدرُجُ في الدار، فلم أرَ وجهاً أصبح من وجهه، ولا لغةً أفصح من لغته، ولا نغمة أطيب من نغمته.
فقلت: يا سيّدي! من هذا الصبيّ؟ مارأيت أصبح وجهاً منه، ولا أفصح لغةً منه، ولا أطيب نغمة منه، قال: هدا المولود الكريم علي اللّه.
دلائل الإمامة: 499، ح 490.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم (عليه السلام)3.

16 - العلاّمة الطبرسيّ: أمّا الحسن بن عليّ العسكريّ (عليه السلام)، فلم يكن له ولد سوي صاحب الزمان عليه الصلاة والسلام، ولم يخلّف ولداً غيره ظاهراً وباطناً، وإنّما خلّفه (عليه السلام) غائباً مستتراً، وخائفاً منتظراً لدولة الحقّ، وكان قد أخفي مولده، وستر أمره لصعوبة الوقت، وشدّة طلب سلطان الزمان له، واجتهاده في البحث عن أمره.
تاج المواليد، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 135، س 10.
كشف الغمّة: 415/2، س (عليهما السلام).

17 - أبو فراس المالكيّ: وجدت في كتاب غريب الحديث، لابن قتيبة الدينوريّ في حديث عليّ (عليه السلام)، وقد ذكر المهديّ من أولاد الحسن (عليهما السلام)، فقال: رجلاً أجلي الجبين، أقني الأنف، ضخم البطن، أزيل الفخذين، أفلج الثنايا، بفخذه اليمني شامة.
تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 2(عليه السلام)، س 1(عليهما السلام).
18 - حسن بن سليمان الحلّيّ: ... عن المفضّل بن عمر، قال: سألت سيّدي الصادق (عليه السلام): ... يا سيّدي! ولا يري وقت ولادته (عليه السلام)؟!
قال (عليه السلام): بلي، واللّه! ليري من ساعة ولادته إلي ساعة وفاة أبيه، سنتين وتسعة أشهر، أوّل ولادته وقت الفجر من ليلة الجمعة1ق ليلة الجمعة، 4 لثمان خلون من شعبان، سنة سبع وخمسين ومائتين إلي يوم الجمعة، لثمان ليال خلون من ربيع الأوّل، سنة ستّين ومائتين، وهو يوم وفاة أبيه [ أي أبي محمّد العسكريّ ] .... والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
مختصر بصائر الدرجات: 1(عليه السلام)9، س 3.
قطعة منه فيمدّة عمره الشريف وتاريخ شهادته (عليه السلام).

19 - ابن أبي الثلج البغداديّ: ومضي أبو محمّد(عليه السلام)، وللخلف سنتان وأربعة أشهر صلوات اللّه وسلامه عليهما.
تاريخ الأئمّة:، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 15، س 3، و21، س 10.
20 - القندوزيّ الحنفيّ: ولم يخلّف غير ولده أبي القاسم محمّد الحجّة، ويسمّي القائم المنتظر، لأنّه ستر وغاب، فلم يعرف أين ذهب.
ينابيع المودّة: 131/3، س 10، و1(عليه السلام)1، س 5، باختلاف، و304، س 10.
الصواعق المحرقة: 20(عليهما السلام)، س 4. عنه ينابيع المودّة: 306/3، س 13، ومناقب أهل البيت:: 29(عليه السلام)، س 1، وإثبات الهداة: 622/3، س 25.


(د) - إخوته وأخواته وأعمامه
وفيه ثلاثة أمور

الأوّل - أسماء إخوته وأخواته (عليه السلام):
1 - الحضينيّ: وله [ أي لأبي الحسن الهادي ] من الولد: الحسن الإمام، ومحمّد، والحسين، وجعفر المدّعي الإمامة المعروف بالكذّاب.
الهداية الكبري: 313، س 12.
كشف الغمّة: 399/2، س (عليه السلام).
إعلام الوري: 12(عليه السلام)/2، س 5.
الإرشاد للمفيد: 334، س 15. عنه وعن الإرشاد، البحار: 231/50، ح 6، بتفاوت.

2 - أبو جعفر الطبريّ: ذكر وُلده (عليه السلام): أبو محمّد الحسن الإمام (عليه السلام)، والحسين، وجعفر، ومن البنات، عائشة ودلالة.
وروي أبو عليّ محمّد بن همّام: أنّه كان له أبو محمّد الحسن الإمام، وجعفر وإبراهيم، فحسب.
وفي رواية أُخري: أنّه كان له أبو محمّد الإمام، ومحمّد، والحسين وجعفر.
دلائل الإمامة: 412، س 1.
المستجاد من كتاب الإرشاد: 240، س 6، بتفاوت يسير.

3 - ابن شهر آشوب: وأولاده [ أي لأبي الحسن الهادي ](عليه السلام): الحسن الإمام، والحسين، ومحمّد، وجعفر الكذّاب، وابنته عليّة.
المناقب: 402/4، س 2. عنه البحار: 231/50، ح (عليه السلام).
4 - العلّامة الطبرسيّ: كان لأبي الحسن (عليه السلام) خمسة أولاد: أبو محمّد الحسن الإمام (عليه السلام)، والحسين، ومحمّد، وجعفر المعروف بجعفر الكذّاب المدّعي للإمامة الملقّب بزقّ الخمر، وابنته عائشة.
تاج المواليد، المطبوع ضمن «مجموعة النفيسة»: 132، س 10.
إحقاق الحقّ: 623/19، س 6، بتفاوت يسير، عنصحاح الأخبار لعبداللّه الرفاعيّ المخزوميّ.

5 - ابن عنبة الحسينيّ: وأعقب [ أي أبي الحسن الهادي ] من رجلين هما الإمام أبو محمّد الحسن العسكريّ (عليه السلام)، وأخوه جعفر.
عمدة الطالب: 1(عليه السلام)9، س 11.
6 - الكفعميّ: كان لعليّ بن محمّد [ الهادي ] خمسة أولاد.
مصباح الكفعميّ: 692، س 12. عنه البحار: 11(عليه السلام)/50، س 4، ضمن ح 9.
ينابيع المودّة: 129/3، س 12، بتفاوت يسير.

7 - ابن أبي الثلج البغداديّ: ولد لعليّ بن محمّد العسكريّ (عليهما السلام) الحسن (عليه السلام)، وجعفر، ومحمّد.
تاريخ الأئمّة:، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 21، س (عليه السلام).
تاريخ أهل البيت:: 111، س 1.

8 - عليّ العلويّ العمريّ: ولد أبو الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ (عليه السلام) ثلاثة، وهم أبو محمّد الحسن العسكريّ الثاني، وهو مدفون مع أبيه (عليهما السلام) بسامرّاء، ولقبه الرضيّ، وهو لأُمّ ولد.
وأخوه محمّد أبو جعفر2، أراد النهضة إلي الحجاز، فسافر في حياة أخيه حتّي بلغ بلداً، وهي قرية فوق الموصل بسبعة فرسخ، فمات بالسواد، وقبره هناك، عليه مشهد، وقد زرته. وجعفر بن عليّ.
المجديّ في الأنساب: 130، س 6، بتلخيص.
قطعة منه فيأحوال إخوته (عليه السلام).

9 - الفخر الرازيّ: أمّا أبو الحسن عليّ النقيّ (عليه السلام) فله من الأبناء ستّة:
أبو محمّد الحسن العسكريّ الإمام (عليه السلام)، وأبو عبد اللّه جعفر الذي لقّبوه بالكذّاب، والحسين مات قبل أبيه بسرّ من رأي، وموسي، ومحمّد هو أكبر أولاده، وعليّ.
واتّفقوا علي أنّ المعقّب من أولاده ابنان: الحسن العسكريّ الإمام، وجعفر الكذّاب، وله من البنات ثلاثة: عائشة، وفاطمة، وبريهة.
الشجرة المباركة: (عليه السلام)(عليهما السلام)، س (عليه السلام)، بتلخيص.
10 - ابن الصبّاغ: خلّف [ أبو الحسن عليّ الهادي ] من الولد أبامحمّد الحسن ابنه، وهو الإمام من بعده، والحسين، ومحمّداً، جعفراً.
وابنة اسمها عائشة، سقا اللّه ثراهم شآبيب الرحمة والرضوان، وأسكن محبّهم فراديس الجنان.
الفصول المهمّة: 2(عليهما السلام)3، س 19.
الإرشاد للمفيد: 334، س 15، بتفاوت يسير. عنه البحار: 203/50، س 11، و231، ح 6.
كشف الغمّة: 3(عليهما السلام)4/2، س 3.

11 - ابن حجر الهيتميّ: قضي [ أبو الحسن الهادي ] عن أربعة ذكور وأُنثي، أجلّهم أبو محمّد الحسن الخالص (عليه السلام).
الصواعق المحرقة: 20(عليه السلام)، س 14.
12 - القندوزيّ الحنفيّ: والعقب منه في رجلين: أبي محمّد الحسن العسكريّ (عليه السلام)، وأخيه جعفر، ولمّا ادّعي جعفر أنّ أخاه الحسن العسكريّ (عليه السلام)، جعل الإمامة فيه، سمّي الكذّاب.
ينابيع المودّة: 1(عليه السلام)0/3، س (عليهما السلام).
أعيان الشيعة: 6(عليهما السلام)/2، س 13، بتفاوت يسير.

13 - الشبلنجيّ:وأولاده (عليه السلام) محمّد، والحسن، ومحمّد أبو جعفر، وله ابنة اسمها عائشة.
نور الأبصار: 3(عليه السلام)(عليه السلام)، س 16.

الثاني - أحوال إخوته (عليه السلام):
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: عليّ بن محمّد، عن الحسن بن عيسي العريضيّ أبي محمّد، قال: لمّا مضي أبو محمّد(عليه السلام) ورد رجل من أهل مصر بمال إلي مكّة للناحية، فاختلف عليه، فقال بعض الناس: إنّ أبامحمّد(عليه السلام) مضي من غير خلف، والخلف جعفر.
وقال بعضهم: مضي أبو محمّد عن خلف فبعث رجلاً يكنّي بأبي طالب.
فورد العسكر ومعه كتاب، فصار إلي جعفر وسأله عن برهان، فقال: لايتهيّأ في هذا الوقت، فصار إلي الباب وأنفذ الكتاب إلي أصحابنا، فخرج إليه: آجرك اللّه في صاحبك فقد مات، وأوصي بالمال الذي كان معه إلي ثقة ليعمل فيه بما يحبّ وأجيب عن كتابه.
الكافي: 523/1، ح 19. عنه مدينة المعاجز: (عليهما السلام)9/(عليهما السلام)، ح 2(عليه السلام)02.
الإرشاد للمفيد: 355 س 13، بتفاوت يسير. عنه البحار: 299/51، ح 16.
كشف الغمّة: 455/2، س 10، بتفاوت.

2 - الحضينيّ: عن محمّد بن عبد الحميد البزّاز وأبي الحسين بن مسعود الفراتيّ، قالا جميعاً وقد سألتهم في مشهد سيّدنا أبي عبد اللّه الحسين (عليه السلام) بكربلاء عن جعفر، وما جري في أمره بعد غيبة سيّدنا أبي الحسن عليّ وأبي محمّد الحسن الرضا:، وما ادّعاه له جعفر وما فعل.
فحدّثوني بجملة أخباره: أنّ سيّدنا أبا الحسن (عليه السلام) كان يقول لهم: تجنّبوا ابني جعفر، أما إنّه ابني مثل حام 10 جنّبوا ابني جعفر أما أنّه ابني مثل حام.... الإمام الهادي، 4 من نوح الذي قال اللّه جلّ من قائل فيه: فقال:رَبِ ّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي الآية.
فقال له اللّه:يَنُوحُ إِنَّهُ و لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ و عَمَلٌ غَيْرُ صَلِحٍ .
هود: 45/11، 46.
وإنّ أبا محمّد(عليه السلام) كان يقول لنا بعد أبي الحسن (عليه السلام): اللّه! اللّه! أن يظهر لكم أخي جعفر علي سرّ، فواللّه! ما مثلي ومثله إلّا مثل هابيل وقابيل 2 بيل، 4 ابني آدم، حيث حسد قابيل لهابيل علي ما أعطاه اللّه لهابيل من فضله فقتله، ولو تهيّأ لجعفر قتلي لفعل، ولكنّ اللّه غالب علي أمره.
فلقد عهدنا بجعفر وكلّ من في البلد، وكلّ من في العسكر من الحاشية، الرجال والنساء والخدم يشكون إذا وردنا الدار أمر جعفر، يقولون: إنّه يلبس المصنّعات من ثياب النساء، ويضرب له بالعيدان، فيأخذون منه ولايكتمون عليه.
وإنّ الشيعة بعد أبي محمّد(عليه السلام) زادوا في هجره، وتركوا رمي السلام عليه، وقالوا: لا تقيّة بيننا وبينه نتجمّل به.
وان نحن لقيناه وسلّمنا عليه ودخلنا داره وذكرناه نحن فنضلّ الناس فيه، وعملوا علي ما يرونا نفعله فنكون بذلك من أهل النار.
وإنّ جعفر لمّا كان في ليلة أبي محمّد(عليه السلام) ختم علي الخزائن وكلّ ما في الدار، ومضي إلي منزله، فلمّا أصبح أتي الدار ودخلها ليحمل ما ختم عليه، فلمّا فتح الخواتم ودخل نظرنا فلم يبق في الدار ولا في الخزائن إلّا قدراً يسيراً.
فضرب جماعة من الخدم ومن الإماء، فقالوا له: لا تضربنا، فواللّه! لقد رأينا الأمتعة والرجال توقر الجمال في الشارع، ونحن لا نستطيع الكلام ولا الحركة إلي أن سارت الجمال وغلّقت الأبواب كما كانت.
فولول جعفر وضرب علي رأسه أسفاً علي ما خرج من الدار، وأنّه بقي يأكل ما كان له ويبيع حتّي ما بقي له قوت يوم، وكان له في الدار أربعة وعشرون ولداً بنون وبنات، ولهم أُمّهات وأولاد وحشم وخدم وغلمان، فبلغ به الفقر إلي أن أمرت الجدّة، وهي جدّة أبي محمّد(عليه السلام) أن يجري عليه من مالها الدقيق واللحم والشعير، والتبن لدوابّه، وكسوة لأولاده في المصدر: لداوبه، وهو غير صحيح.
وأُمّهاتهم وحشمه وغلمانه ونفقاتهم.
ولقد ظهرت أشياء منه أكثر ممّا وصفنا، نسأل اللّه العافية من البلاء والعصمة في الدنيا والآخرة.
الهداية الكبري: 3(عليهما السلام)1، س 1(عليهما السلام). عنه مدينة المعاجز: 664/(عليه السلام)، ح 2652، قطعة منه، و134/(عليهما السلام)، ح 2(عليه السلام)36، وفيه صاحبي العسكر، بدل الرضا، وبتفاوت آخر.
قطعة منه فيذمّ جعفر بن عليّ الهادي (عليه السلام).

3 - الحضينيّ: حدّثني أبو القاسم بن الصائغ البلخيّ، قال:
خرجت من بغداد إلي العسكر في شهر المحرّم لسبع ليال خلت منه، فلمّا كان بكرة يوم السبت، فسلّمت علي الموالي:، وصرت علي باب جعفر، فإذا في الدهليز دابّة مسرّجة، فجاوزت بابه، وجلست عند حائط دار موسي بن بقاء.
فخرج جعفر علي دابّة كُميت وعليه ثياب بيض، ورداء، وعليه عدنية سوداء طويلة، وبين يديه خادم، وفي يده غاشية، وعلي يمينه خادم آخر ثيابه سود، وعلي رأسه خادم آخر، وخادم علي بغلته خلفه.
فلمّا رآني نظر إليّ نظراً شديداً، فمشيت خلفه حتّي بلغت باب النقيب الذي علي الطالبيّين.
فنزل عنده ودخل إليه، ثمّ خرج منصرفاً إلي منزله.
فلمّا بلغ قبر أبي الحسن، وقبر أبي محمّد(عليهما السلام) أشار بيده وسلّم عليهما، ودخل داره فانصرفت إلي حانوت بقّال، وأخذت منه أوقيتين.
فكتبت إليه كتاباً، وكتاباً إلي إمرأة تكنّي أُمّ أبي سليمان إمرأة محمّد بن زكريّا الرازيّ، وكانت باب جعفر.
وكان صديقاً لي كتب كتاباً إلي بعض إخوانه ليوصله إلي جعفر.
وفعلت أنا كتاباً علي لسان أبي محمّد بن يعقوب بن أبي نافع المدائنيّ، وكتاباً إلي الامرأة أُمّ أبي سليمان، وتسمّيت في الذي ترون فيه أحمد بن محمّد المروزيّ وكتبت فيه: جعلت فداك! إنّ حامل كتابي رجل من خراسان وهو يقول بالسيّد محمّد متعلّقاً إليه، وذهبت إلي إمرأة أبي سليمان.
فدفعت الكتاب إليها، فأدخلتني إلي دهليز فيه درجة.
فقالت لي: اصعد! فصعدت إلي حجرة، فقالت: اجلس! فجلست، وجلست معي تحدّثني، وتسائلني وقامت فذهبت إلي جعفر، فاحتسبت به.
ثمّ جاءت ومعها رقعة بخطّه، مكتوب فيها: بسم اللّه الرحمن الرحيم، ياأحمد، رحمك اللّه! أوصلت إليّ الإمرأة الكتاب بما أحببت، أرشدك اللّه، وثبّتك إليّ، بدواة، وكاغذ أبيض، وطين الختم.
فكتبت: بسم اللّه الرحمن الرحيم، أطال اللّه بقاءك، وأعزّك وأيّدك، وأتمّ نعمته عليك، وزاد في فضله وإحسانه إليك، وصلّي اللّه علي سيّدنا محمّد وآله وسلّم كثيراً.
يا سيّدي! جعلت فداك! أنا رجل من مواليك وموالي آبائك: من خراسان منذ كنّا متعلّقين بحبل اللّه المتين.
كما قال اللّه تعالي:وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَاتَفَرَّقُواْ ، فلمّا آل عمران: 103/3.
حدث بالماضي أبي الحسن (عليه السلام) ما حدث خرجت إلي العراق لقيت إخواننا فسألتهم، فوجدتهم كلّهم مجمعين علي أبي محمّد(عليه السلام) غير أصحاب ابن ماهويه أنّهم كانوا مخالفين، وقالوا بإمامة جعفر أخو الحسن العسكريّ (عليه السلام)، فانصرفت إلي خراسان، فوجدت أصحابي الذين خلّفتهم ورائي، فأخبرتهم فقلنا بأبي محمّد(عليه السلام)، ولم نشكّ فيه طرفة عين.
فلمّا توفّي أبو محمّد(عليه السلام) وجّه رسولاً إلي إخواننا بالعراق ليسألهم فكتبوا بماكان عندهم من الإختلاف، فخرجت بنفسي مرّة، فقطع عليّ الطريق، فانصرفت إلي منزلي، واضطربت خراسان من الخوارج، ولم يمكنّي أن أخرج وسيّدي عالم بما أقول، فخرجت العام مع الحاجّ فلم أترك أحداً من أصحابنا بنيسابور والري وهمدان وغيرهم إلّا سألتهم.
فوجدتهم مختلفين حتّي وجدت أحمد بن يعقوب المدائنيّ صاحب الكتاب، فكتب لي كتاباً إلي السيّد.
فدخلت بغداد منذ ثلاثة أشهر فما تركت أحداً يقول بهذا القول إلّا لقيتهم وناظرتهم، فوجدتهم مختلفين حتّي لقيت أبا الحسين بن ثوابة وأصحابه وأباعبداللّه الجمّال وأبا عليّ الصائغ وغيرهم، فقالوا: إنّ جعفر أبيه وصيّ أخيه أبي محمّد ولم يكن إماماً غيره، ورأيت عليّ بن الحسين بن فضّال، فقال: كتبت إلي جعفر فسألته عن أبي محمّد من وصيّه؟
فقال: أبو محمّد كان إماماً مفترض الطاعة علي الخلق، وأنا وصيّه.
ورأيت غيرهم، فقالوا: إنّ جعفراً وصيّ أبيه أبي الحسن.
فتحيّرت، وقلت: ليس هاهنا حيلة إلّا أن أخرج إلي السيّد، وأسأله مشافهة، فخرجت إلي سيّدي.
فهذه قصّتي وحالي، فإن رأي سيّدي أن يمنّ علي عبده بالنظر إلي وجهه وسؤاله مشافهاً فعل، فإنّي خلّفت ورائي قوماً حياري، فلعلّ اللّه أن يهديهم سيّدي سبيلاً فعلاً مفعولاً مأجوراً، إن شاء تعالي.
وراجعت الكتاب إليه علي يد أُمّ أبي سليمان.
فلمّا كان بعد ساعة جاءت هذه الإمرأة التي تكنّي أُمّ سليمان، فقالت لي: يقول لك السيّد: إنّي كنت راكباً وانصرفت، وأنا كسلان، فكن عند هذه الإمرأة حتّي أوجّه إليك وأدعوك.
فقالت: أراك يا سيّدي! رجلاً عاقلاً، وقد حملت كتاب أخينا إليّ، وسألني: هل تعرفين هذا الرجل؟
فقلت: لا أعرفه، وكان عند السيّد عام الأوّل، وأنا أدخلك عليه، وأسألك ياأخي! لا تتحدّث.
قلت: نعم! لك هذا، فإنّي رجل مرتاد إليك أريد فكاك رقبتي من النار.
فقالت: إنّي أدخل عليه إن شاء اللّه بعد الظهر.
ثمّ نزلت من عندي وصعدت بطبق فيه أربع أرغفة وقثّاء مفرّم وبطّيخ وصينيّة وكوز ماء، فقالت: كل.
فقلت: إنّي أكلت، وجئت.
فقالت: أسألك أن تأكل فإنّ هذا من الخبز الذي يجري علي السيّد، فأكلت منه رغيفاً من القثّاء والبطّيخ.
فلمّا صدرت جاءت وقالت: قم! فقمت. فأدخلتني في دهليز جعفر وردت الباب، فجلست مع خادمه الأبيض، ودخلت الإمرأة إليه ثمّ خرجت، وقالت لي: ادخل!
فدخلت بدهليز طوله عشرون ذراعاً ضيق، فإذا بوسطه بئر ماء، وإذا علي يساره حجرة، وقدّام الدهليز باب، فدخلت فإذا بدهليز آخر، فدخلت فرأيت داراً كبيرة واسعة، فإذا فيها أسرّة عدّة، وفيها قبّة مكتسية من خشب من يسار الدار، وقدّام الدار بيت، وعن يمينه بيوت غيره عدّة.
فرفع الستر من البيت الأوّل، فدخلت فإذا جعفر جالس علي سرير قصير في البيت، فسلّمت فناولني يده، فقبّلتها، وجثوت بين يديه.
جثا يجثو ويجثي جثوّاً وجثيّاً: جلس علي ركبتبه للحضومة ونحوها. لسان العرب: 131/14جثا.
فقال لي: كيف طريقك، كيف أنت، وكيف أصحابك؟
فقلت: في عافية وسلامة، ثمّ قلت له: جعلت فداك! إنّي رجل من مواليك وموالي آبائك:، وقد حدث هذا الحديث فاختلف أصحابنا، فخرجت قاصداً مع الحاجّ، وأنا مقيم ببغداد منذ ثلاثة أشهر، فلقيت خلقاً تدّعي هذا الأمر، فوجدتهم مختلفين حتّي لقيت أبا الحسين بن ثوابة، وأبا عبد اللّه الجمّال، وأباعليّ الصائغ.
فقالوا: إنّك وصيّ أبي جعفر أعني أباك الذي مضي في أيّام الحسن أخيك (عليه السلام)، وقال غيرهم: بل هو وصيّ الحسن أخيه.
جئت إليك لأسمع منك مشافهاً، وآخذ بقولك، وما تأمرني به.
فقال: لعن اللّه أبا الحسين بن ثوابة وأصحابه! فإنّهم يكذبون عليّ، ويقولون مالم أقل، ويخدعون الناس، ويأكلون أموالهم، وقد قطعوا مالاً كان لي من ناحية، فصار بأيديهم، وهاهنا من هو أشدّ من ابن ثوابة.
فقلت: من؟ جعلت فداك! قال: القزوينيّ عليّ بن أحمد.
فقلت: سمعت باسمه وأردت أن أذهب إليه. فقال: إيّاك! فإنّه كافر وأخاف أن يفتنك ويفسد عليك ما أنت عليه من دينك عليّ بن أحمد القزوينيّ، وأصحابه لعنهم اللّه والملائكة والناس أجمعون.
فقلت: نعم! لعنهم اللّه بلغتك المنتظرة. ثمّ قال لي: هل تشكّ في أبي الحسن؟
قلت: أعوذ باللّه!
قال: مضي أبو محمّد أخي ولم يخلّف أحداً لا ذكراً ولا أنثي وأنا وصيّه.
فقلت: وصيّ أبي الحسن، أم وصيّ أبي جعفر، أم وصيّ أبي محمّد؟
قال: بل وصيّ أبي محمّد أخي.
قلت: أبو محمّد كان إماماً مفروض الطاعة عليك وعلي الخلق أجمعين؟
قال: نعم! قلت: وأنت وصيّه، وأنت الإمام المفروض الطاعة علي الخلق أجمعين؟
قال: نعم! فارتميت إلي يده أُقبّلها فناولني إيّاها فقبّلتها، فقلت: يا سيّدي! روينا آبائك: إنّ الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين.
قال: صدّقت بهذا، ولكن أتقرّ بالبداء؟
قلت: نعم!
قال: فإنّ اللّه بدا له في ذلك.
فقلت له: يا سيّدي! فوقك إمام؟
قال: لا، ثمّ قال: يا أحمد! لولا أنّي عرفت من نيّتك الصدق لما أذنت لك.
فقلت: جعلت فداك! معي شي ء حملت من خراسان ولم أحمله معي وهو في بغداد معدّ، فإن كان لك ثمّ وليّ تثق به حتّي أدفعه إليه بأمرك.
فقال: ليس لي أحد ببغداد، ولكن احمله بنفسك أنت حتّي يكون لك الأجر والثواب.
قلت: نعم، جعلت فداك! فأسألك أن تدعوا لي بالعافية والسلامة، وأن يردّني اللّه إلي أهلي وبيتي في عافية، ويخرجني من الدنيا علي ولايتك وولاية آبائك:.
فقال: ثبتّك اللّه علي ولايتي وولاية آبائي، وردّك إلي أهلك وولدك في عافية وسلامة، فقمت وخرجت من عنده ورجعت إلي منزلي وإلي أبي سليمان.
فسألت أبا سليمان عن عياله وخدمه وجواره وحاله، وكيف عيشه؟
فقال: له عشرون ولداً، وأربع عشرة بنتاً، وعليه من العيال ستّين نفساً من الجوار والخدم والبنين والبنات وغيرهم، وهو اليوم يأكل بالربا، وقد رهن ثيابه، وقدم ابن بشّار وحمل عطايا الهاشميّين والطالبيّين، وقال: اعرضوا عليّ بنيكم وبناتكم، فقال جعفر: واللّه! فلو صرت للصدق باباً ما كشف وجه بناتي بين يديه وركب جعفر ومعه ثمانية من شيعته إلي ابن بشّار فعرضهم عليه، وأخذ عطاه وعطاء بنيه وبناته وانصرف، فلم أر فيه شيئاً من دلائل آبائه: ومن آثار الإمامة.
فقلت لأبي الحسين بن ثوابة، وأبي عبد اللّه الجمّال، وأبي عليّ الصائغ، والقزوينيّ كلّما قال لي وقصصت عليهم قصّتي معه، فضحكوا وقالوا: واللّه! هو أحقّ باللعنة منّا التي لعننا بها لأنّه يقول: إنّنا أخذنا ماله بل أخذنا مال اللّه، وليس ماله، وقد ادّعي الوصيّة والإمامة، واللّه برّأه منها.
فقلت لهم: تأخذون مال اللّه بغير حقّ؟
فقالوا: إنّنا محتاجون إليه، وليس له طالب في هذا الوقت.
فقلت لهم: ويحكم! أليس أبو عمرو عثمان بن سعيد العمريّ السمّان يأخذ بأمر أبي محمّد(عليه السلام) أموال اللّه، هو وابنه أبو جعفر محمّد، وينفذها حيث شاء بأمر الخلف من أبي محمّد(عليه السلام)، وهو المهديّ سميّ جدّي رسول اللّه وكنّيه؟
فضحكوا وقالوا: إنّ المهديّ إليه التسليم بدا بكلّ دين علي المؤمنين، فقضاه عنهم، فكيف لا يهب لنا ماله.
فقلت: أُفّ عليكم أن تكونوا مؤمنين. فقالوا: واللّه! ما عندنا شكّ في الإمام بعد أبي الحسن (عليه السلام) إلّا أبي محمّد(عليه السلام)، وما لأبي جعفر محمّد بن عليّ ولا لجعفر هذا الكذّاب في الوصيّة حظّ ولا نصيب، وأنّ المهديّ أبو القاسم محمّد بن الحسن لا شكّ فيه، وإنّما نأخذ هذه الأموال ليري الناس إنّا مخالفون فيها علي جعفر.
فانقلبت إلي أهلي بخراسان وسائر الجبل، فقصصت عليهم قصّتي من جعفر وسائر ما لقيت فقمنا علي الخلف من أبي محمّد(عليه السلام)، ومن قال في أبي جعفر ومن قال بجعفر، وكان هذا فضل من اللّه.
الهداية الكبري: 3(عليهما السلام)(عليه السلام)، س 15.
4 - الشيخ الصدوق: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الحسين بن عبد اللّه ابن محمّد بن مهران الآبي العروضيّ 2 بمرو، قال: حدّثناأبو الحسينبن زيد بن عبد اللّه البغداديّ، قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن سنان الموصليّ، قال: حدّثني أبي، قال: لمّا قبض سيّدنا أبو محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ صلوات اللّه عليهما، وفد من قمّ والجبال وفود بالأموال التي كانت تحمل علي الرسم والعادة، ولم يكن عندهم خبر وفاة الحسن (عليه السلام)، فلمّا أن وصلوا إلي سرّ من رأي سألوا عن سيّدنا الحسن بن عليّ (عليهما السلام)؟
فقيل لهم: إنّه قد فقد، فقالوا: ومن وارثه؟
قالوا: أخوه جعفر بن عليّ، فسألوا عنه؟
فقيل لهم: إنّه قد خرج متنزّهاً، وركب زورقاً في الدجلة يشرب، ومعه المغنّون، قال: فتشاور القوم، فقالوا: هذه ليست من صفة الإمام، وقال بعضهم لبعض: امضوا بنا حتّي نردّ هذه الأموال علي أصحابها.
فقال أبو العبّاس محمّد بن جعفر الحميريّ القمّيّ: قفوا بنا حتّي ينصرف هذا الرجل، ونختبر أمره بالصحّة.
قال: فلمّا انصرف دخلوا عليه، فسلّموا عليه وقالوا: يا سيّدنا! نحن من أهل قمّ 1ل أهل قمّ، 4، ومعنا جماعة من الشيعة وغيرها، وكنّا نحمل إلي سيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ الأموال، فقال: وأين هي؟
قالوا: معنا، قال: احملوها إليّ.
قالوا: لا، إنّ لهذه الأموال خبراً طريفاً، فقال: وما هو؟
قالوا: إنّ هذه الأموال تجمع ويكون فيها من عامّة الشيعة الدينار والديناران، ثمّ يجعلونها في كيس ويختمون عليه، وكنّا إذا وردنا بمال علي سيّدنا أبي محمّد(عليه السلام) يقول: جملة المال كذا وكذا ديناراً من عند فلان كذا، ومن عند فلان كذا، حتّي يأتي علي أسماء الناس كلّهم، ويقول ما علي الخواتيم من نقش.
فقال جعفر: كذبتم، تقولون علي أخي ما لا يفعله، هذا علم الغيب، ولايعلمه إلّا اللّه، قال: فلمّا سمع القوم كلام جعفر جعل بعضهم ينظر إلي بعض، فقال لهم: احملوا هذا المال إليّ.
قالوا: إنّا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب المال، ولا نسلّم المال إلّا بالعلامات التي كنّا نعرفها من سيّدنا الحسن بن عليّ (عليهما السلام)، فإن كنت الإمام فبرهن لنا وإلّا رددناها إلي أصحابها يرون فيها رأيهم.
قال: فدخل جعفر علي الخليفة - وكان بسرّ من رأي - فاستعدي عليهم، فلمّا أحضروا قال الخليفة: احملوا هذا المال إلي جعفر.
قالوا: أصلح اللّه أمير المؤمنين، إنّا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب هذه الأموال، وهي وداعة لجماعة، وأمرونا بأن لا نسلّمها إلّا بعلامة ودلالة، وقدجرت بهذه العادة مع أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) .
فقال الخليفة: فما كانت العلامة التي كانت مع أبي محمّد؟
قال القوم: كان يصف لنا الدنانير وأصحابها والأموال وكم هي، فإذا فعل ذلك سلّمناها إليه، وقد وفدنا إليه مراراً، فكانت هذه علامتنا معه ودلالتنا، وقدمات، فإن يكن هذا الرجل صاحب هذا الأمر فليقم لنا ما كان يقيمه لنا أخوه، وإلّا رددناها إلي أصحابها.
فقال جعفر: يا أمير المؤمنين! إنّ هؤلاء قوم كذّابون، يكذبون علي أخي، وهذا علم الغيب.
فقال الخليفة: القوم رسل،وَمَا عَلَي الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَغُ الْمُبِينُ 5النور وَ ما عَلَي الرَّسُولِ إلاّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ.... 54 ، 4 .
النور: 54/24، والعنكبوت: 1(عليهما السلام)/29.
قال: فبهت جعفر، ولم يردّ جواباً.
فقال القوم: يتطوّل أمير المؤمنين بإخراج أمره إلي من يبدرقنا حتّي نخرج من هذه البلدة، قال: فأمر لهم بنقيب فأخرجهم منها، فلمّا أن خرجوا من البلد خرج إليهم غلام أحسن الناس وجهاً، كأنّه خادم، فنادي: يافلان ابن فلان! ويا فلان ابن فلان! أجيبوا مولاكم، قال: فقالوا: أنت مولانا؟
قال: معاذ اللّه! أنا عبد مولاكم، فسيروا إليه.
قالوا فسرناإليه معه حتّي دخلنا دار مولانا الحسن بن عليّ (عليهما السلام)، فإذا ولده القائم سيّدنا(عليه السلام) قاعد علي سرير، كأنّه فلقة قمر، عليه ثياب خضر فسلّمنا عليه، فردّ علينا السلام.
ثمّ قال: جملة المال كذا وكذا ديناراً، حمل فلان كذاوحمل فلان كذا، ولم يزل يصف حتّي وصف الجميع، ثمّ وصف ثيابنا ورحالنا، وماكان معنا من الدوابّ.
فخررنا سجّداً للّه عزّ وجلّ شكراً لما عرّفنا، وقبّلنا الأرض بين يديه، وسألناه عمّا أردنا، فأجاب، فحملنا إليه الأموال، وأمرنا القائم (عليه السلام) أن لانحمل إلي سرّ من رأي بعدها شيئاً من المال، فإنّه ينصب لنا ببغداد رجلاً يحمل إليه الأموال، ويخرج من عنده التوقيعات.
قالوا: فانصرفنا من عنده، ودفع إلي أبي العبّاس محمّد بن جعفر القمّيّ الحميريّ شيئاً من الحنوط والكفن، فقال له: أعظم اللّه أجرك في نفسك.
قال: فما بلغ أبو العبّاس عقبة همدان حتّي توفّي، وكان بعد ذلك نحمل الأموال إلي بغداد إلي النوّاب المنصوبين بها، ويخرج من عندهم التوقيعات.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 4(عليه السلام)6، ح 26. عنه البحار: 4(عليه السلام)/52، ح 34، بتفاوت يسير، و63/(عليه السلام)3، ح 4، وإثبات الهداة:411/3، ح 43، قطعة منه، وينابيع المودّة: 326/3، ح 13، أشار إليه، وإحقاق الحقّ: 643/19، س 1(عليهما السلام)، بتفاوت.
الثاقب في المناقب: 60(عليهما السلام)، ح 555، بتفاوت يسير. عنه وعن الإكمال، مدينة المعاجز: 1(عليهما السلام)5/(عليهما السلام)، ح 2(عليه السلام)(عليهما السلام)2، بتفاوت يسير.
الخرائج والجرائح: 1104/3، ح 24، بتفاوت يسير.
قطعة منه فيأحوال ابنه المهديّ (عليهما السلام)، وإخباره (عليه السلام) بالغائب.

5 - الشيخ الصدوق: حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويّ العمريّ 2، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه، قال: حدّثنا جعفر بن معروف، عن أبي عبد اللّه البلخيّ، عن محمّد بن صالح بن عليّ بن محمّد بن قنبر الكبير مولي الرضا(عليه السلام)، قال: خرج صاحب الزمان (عليه السلام) علي جعفر الكذّاب من موضع لم يعلم به عند ما نازع في الميراث بعد مضيّ أبي محمّد(عليه السلام) فقال له: يا جعفر! مالك تعرّض في حقوقي؟! فتحيّر جعفر وبهت، ثمّ غاب عنه، فطلبه جعفر بعد ذلك في الناس، فلم يره.
فلمّا ماتت الجدّة أُمّ الحسن أمرت أن تدفن في الدار، فنازعهم وقال: هي داري، لا تدفن فيها، فخرج (عليه السلام) فقال: يا جعفر! أدارك هي؟ ثمّ غاب عنه، فلم يره بعد ذلك.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 442، ح 15. عنه البحار: 42/52، ح 31، بتفاوت يسير، وينابيع المودّة: 325/3، ح 11، بتفاوت يسير، وإحقاق الحقّ: 642/19، س 19، بتفاوت.
قطعة منه فيأحوال ابنه المهديّ (عليهما السلام)، وأحوال أُمّه (عليه السلام).

6 - الشيخ الصدوق: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه 2، قال: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، قال: حدّثني أبو عليّ الخيزرانيّ، عن جارية في الثاقب في المناقب: أبو عليّ الحسن الآبي.
له كان أهداها لأبي محمّد(عليه السلام).
فلمّا أغار جعفر الكذّاب علي الدار جاءته فارّة من جعفر فتزوّج بها.
قال أبو علي: فحدّثتني أنّها حضرت ولادة السيّد(عليه السلام) وأنّ اسم أُمّ السيّد صقيل وأنّ أبا محمّد(عليه السلام) حدّثها بمايجري علي عياله، فسألته أن يدعو اللّه عزّوجلّ لها أن يجعل منيّتها قبله، فماتت في حياة أبي محمّد(عليه السلام) وعلي قبرها لوح مكتوب عليه: هذا قبر أُمّ محمّد.
قال أبو علي: وسمعت هذه الجارية تذكر أنّه لمّا ولد السيّد(عليه السلام) رأت لها نوراً ساطعاً قد ظهر منه وبلغ أفق السماء، ورأيت طيوراً بيضاء تهبط من السماء، وتمسح أجنحتها علي رأسه ووجهه وسائر جسده، ثمّ تطير.
فأخبرنا أبا محمّد(عليه السلام) بذلك فضحك، ثمّ قال: تلك ملائكة نزلت للتبرّك بهذا المولود، وهي أنصاره إذا خرج.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 431، ح (عليه السلام). عنه إثبات الهداة: 410/3، ح 40، و66(عليهما السلام)، ح 36، قطعتان منه، ووسائل الشيعة: 203/3، ح 3411، قطعة منه، والبحار: 5/51، ح 10، و4(عليه السلام)/(عليه السلام)9، ح 3(عليه السلام)، قطعة منه، ومدينة المعاجز: 36/(عليهما السلام)، ح 266(عليهما السلام)، والصراط المستقيم: 235/2، س 6، أشار إليه، وحلية الأبرار: 1(عليهما السلام)3/5، ح 1.
الثاقب في المناقب: 5(عليهما السلام)4، ح 533، باختصار.
روضة الواعظين: 2(عليهما السلام)5، س 19، مرسلاً، وباختصار.
الأنوار البهيّة: 333، س (عليهما السلام)، قطعة منه.
قطعة منه فيابنه المهديّ (عليهما السلام)، وزوجته صقيل، وضحكه (عليه السلام)، وغلمانه وجواريه (عليه السلام)، وهدايا الناس إليه (عليه السلام)، وإنّ الملائكة أنصار المهديّ (عليه السلام) إذا خرج.

7 - الشيخ الصدوق: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسن بن [عليّ بن ] محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب: قال: سمعت أبا الحسين الحسن بن وجناء يقول: حدّثنا أبي عن جدّه أنّه كان في دار الحسن بن عليّ (عليهما السلام) فكبستنا الخيل، وفيهم جعفر بن عليّ الكذّاب، واشتغلوا بالنهب والغارة، وكانت همّتي في مولاي القائم (عليه السلام).
قال: فإذا [ أنا] به (عليه السلام) قد أقبل وخرج عليهم من الباب وأنا أنظر إليه، وهو(عليه السلام) ابن ستّ سنين، فلم يره أحد حتّي غاب.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 4(عليه السلام)3، ح 25. عنه البحار: 4(عليه السلام)/52، ح 33.
الخرائج والجرائح: 960/2، س 13، بتفاوت يسير.
منتخب الأنوار المضيئة: 159 س 11.
قطعة منه فيأحوال ابنه المهديّ (عليهما السلام).

8 - الشيخ الصدوق: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد2، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحسن ابن الفرات، قال: أخبرنا صالح بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد ابن زياد، عن أُمّه فاطمة بنت محمّد بن الهيثم المعروف بابن سيّابة،قالت: كنت في دار أبي الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ (عليهما السلام)، في الوقت الذي ولد فيه جعفر، فرأيت أهل الدار قد سرّوا به، فصرت إلي أبي الحسن (عليه السلام)، فلم أره مسروراً بذلك.
فقلت له: يا سيّدي! مالي أراك غير مسرور بهذا المولود؟
فقال (عليه السلام): يهوّن عليك أمره فإنّه سيضلّ خلقاً كثيراً.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 321، س (عليه السلام)، ضمن ح 2. عنه البحار: 231/50، ح 5.
كشف الغمّة: 3(عليهما السلام)5/2، س 9، مرسلاً وبتفاوت عن دلائل الحميريّ، ولم نجده.
عنه البحار: 1(عليه السلام)6/50، س 14، ضمن ح 55.
الغيبة للطوسيّ: 226، ح 193، مرسلاً وباختصار.
عنه وعن الكشف والإكمال، إثبات الهداة: 363/3، ح 16.
إثبات الوصيّة: 239، س (عليه السلام)، مرسلاً وبتفاوت.
عيون المعجزات: 135، س 12، مرسلاً وبتفاوت. عنه مدينة المعاجز: 460/(عليه السلام)، ح 2465.

9 - الشيخ الصدوق: ... عن أبي خالد الكابليّ، قال: دخلت علي سيّدي عليّ بن الحسين زين العابدين (عليهما السلام) ...، قال: حدّثني أبي، عن أبيه (عليهما السلام) أنّ رسول اللّه 6 قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ 10 ذا ولد ابني جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ ، 4بن أبي طالب: فسمّوه الصادق، فإنّ للخامس من ولده ولداً اسمه جعفر يدّعي الإمامة اجتراءً علي اللّه وكذباً عليه.
فهو عند اللّه جعفر الكذّاب، المفتري علي اللّه عزّ وجلّ، والمدّعي لما ليس له بأهل، المخالف علي أبيه، والحاسد لأخيه، ذلك الذي يروم كشف ستر اللّه، عندغيبة وليّ اللّه عزّ وجلّ.
ثمّ بكي عليّ بن الحسين (عليهما السلام) بكاءً شديداً، ثمّ قال: كأنّي بجعفر الكذّاب وقدحمل طاغية زمانه علي تفتيش أمر وليّ اللّه، والمغيب في حفظ اللّه، والتوكيل بحرم أبيه جهلاً منه بولادته، وحرصاً منه علي قتله إن ظفر به، [و] طمعاً في ميراثه حتّي يأخذه بغير حقّه ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 319، ح 2. عنه إثبات الهداة: 2(عليه السلام)5/1 ح 129، باختصار.
قصص الأنبياء للراونديّ: 365، ح 43(عليهما السلام)، بتفاوت يسير.
الاحتجاج: 152/2، ح 1(عليهما السلام)(عليهما السلام).

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
10 - الشيخ المفيد: وتولّي جعفر بن عليّ أخو أبي محمّد(عليه السلام) أخذ تركته، وسعي في حبس جواري أبي محمّد(عليه السلام)، واعتقال حلائله، وشنّع علي أصحابه بانتظارهم ولده، وقطعهم بوجوده، والقول بإمامته.
وأغري بالقوم حتّي أخافهم وشرّدهم، وجري علي مخلفي أبي محمّد(عليه السلام) بسبب ذلك كلّ عظيمة من اعتقال، وحبس، وتهديد، وتصغير، واستخفاف، وذلّ ولم يظفر السلطان منهم بطائل.
وحاز جعفر ظاهراً تركة أبي محمّد(عليه السلام)، واجتهد في القيام عند الشيعة مقامه، ولم يقبل أحد منهم ذلك، ولا اعتقده فيه.
فصار إلي سلطان الوقت يلتمس مرتبة أخيه، وبذل مالاً جليلاً، وتقرّب بكلّ ما ظنّ أنّه يتقرّب به، فلم ينتفع بشي ء من ذلك.
الإرشاد: 345، س 12. عنه البحار: 334/50، س (عليهما السلام)، ضمن ح 5.
كشف الغمّة: 415/2، س 13.
إعلام الوري: 151/2، س 14، بتفاوت يسير.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 290، س 4، أشار إليه.
المستجاد من كتاب الإرشاد: 24(عليهما السلام)، س 12.
روضة الواعظين: 292، س 24، بتفاوت يسير.
المناقب لابن شهر آشوب: 422/4، س 10، بتفاوت يسير.

11 - العلاّمة الطبرسيّ: فلمّا قبض أبو محمّد(عليه السلام)، ثار جعفر بن عليّ أخو أبي محمّد(عليه السلام)، وجاء بظاهر تركة أخيه (عليه السلام)، وسعي في حبس جواري أبي محمّد(عليه السلام)، واعتقال حلائله.
تاج المواليد، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 139، س 13.
قطعة منه فيغلمانه وجواريه (عليه السلام).

12 - ابن عنبة الحسينيّ: واسم أخيه [ أي أبي محمّد العسكريّ ] أبوعبد اللّه جعفر الملقّب بالكذّاب، لادّعائه الإمامة بعد أخيه الحسن.
ويدعي أبا كرين «أبا البنين خ ل»، لأنّه أولد مائة وعشرين ولداً، ويقال لولده الرضويّون، نسبة إلي جدّه الرضا(عليه السلام).
عمدة الطالب: 1(عليهما السلام)0، س 3.
13 - عليّ العلويّ العمريّ: وشَرَهَ جعفر بن عليّ إلي مال أخيه (عليه السلام) وحاله، فدفع أن يكون له ولد، وأعانه بعض الفراعنةعلي قبض جواري أخيه، وكان تحرّم جعفر بن عليّ مشهوراً معروفاً.
وقيل: إنّه فارق ماكان عليه قبل الموت وتاب ورجع، فلمّا زعم أنّه لاولد لأخيه، وادّعي أنّ أخيه جعل الإمامة فيه، سمّي الكذّاب، وهو معروف بذلك.
وقد حدّثني أبو عليّ ابن أخ اللين الموضح النسّابة الكوفيّ، وكان زيديّاً شديد الانحراف عن مذهب الإماميّة، ثقة فيما يورد، ذكر عمّن رأي جعفر بن عليّ يشرب الخمر ظاهراً، وسئل عن إرث أخيه؟
فقال: أنا أحقّ به، ولا أعرف لأخي ولداً.
ولشربه وحمل الشموع بين يديه في النهار، سمّي جعفر، زقّ الخمر وبكرين ثلاثة ألقاب.
المجديّ في الأنساب: 130، س 14.
14 - عليّ العلويّ العمريّ: ... محمّد، أبو جعفر [ أخو الإمام العسكريّ 2[(عليه السلام)، أراد النهضة إلي الحجاز، فسافر في حياة أخيه حتّي بلغ بلداً، وهي قرية فوق الموصل بسبعة فراسخ.
ومات بالسواد وقبره هناك، عليه مشهد وقد زرته.
المجديّ في الأنساب: 130، س 6.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 9(عليهما السلام).


أحوال أخيه جعفر:
1 - الحضينيّ: حدّثني أبو الحسن عليّ بن بلال ... واجتمعت الشيعة كلّها من المهتدين علي أبي محمّد بعد أبي (عليهما السلام) إلّا أصحاب فارس ابن ماهويه، فإنّهم قالوا بإمامة جعفر بن عليّ العسكريّ ....
الهداية الكبري: 3(عليهما السلام)4، س 1(عليه السلام).
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 461.

2 - الحضينيّ: حدّثني عليّ بن الحسين بن فضّال ... .
أنّه كتب إلي جعفر يسأله عن حقيقة أمره؟
فكتب إليه: أنّ أخي أبا محمّد(عليه السلام) كان إماماً مفروض الطاعة، وأنّي وصيّه من بعده والإمام، لا غير.
الهداية الكبري: 3(عليهما السلام)2، س 25. يأتي الحديث بتمامه في ج 5، رقم 1153.
3 - الحضينيّ: حدّثني أبو الحسين بن يحيي الخرقيّ ...، وعبدالحميد بن محمّد السراج جميعاً في مجالس شتّي. أنّهم حضروا وقت وفاة أبي الحسن ابن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر الصادق صلوات اللّه عليهم، بسرّ من رأي، فإنّ السلطان لمّا عرف خبر وفاته أمر سائر أهل المدينة بالركوب إلي جنازته، وأن يحمل إلي دار السلطان حتّي صلّي عليه، وحضرت الشيعة وتكلّموا، وقال علماؤهم: اليوم يبيّن فضل سيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ علي أخيه جعفر، ونري خروجهما مع النعش.
قالوا جميعاً: فلمّا خرج النعش وعليه أبو الحسن، خرج أبو محمّد حافي القدم، مكشوف الرأس، محلّل الأزرار خلف النعش، مشقوق الجيب، مخضلّ اللحية بدموع علي عينيه يمشي راجلاً خلف النعش، مرّةً عن يمين النعش، ومرّة عن شمال النعش، ولا يتقدّم النعش إليه.
وخرج جعفر أخوه خلف النعش بدراريع يسحب ذيولها معتّم محبتك الأزرار، طلق الوجه علي حمار يماني يتقدّم النعش.
فلمّا نظر إليه أهل الدولة وكبراء الناس والشيعة ورأوا زيّ أبي محمّد(عليه السلام) وفعله ترجّل الناس وخلعوا أخفافهم، وكشفوا عمائمهم، ومنهم من شقّ جيبه وحلّل أزراره ولم يمش بالخفاف ولا الأمراء وأولياء السلطان أحد.
فأكثروا اللعن والسبّ لجعفر الكذّاب وركوبه وخلافه علي أخيه.
لمّا تلا النعش إلي دار السلطان سبق بالخبر إليه، ...، وبقي الإمام أبو محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) ثلاثة أيّام مردود الأبواب يسمع من داره القراءة والتسبيح والبكاء، ولا يؤكل في الدار إلّا خبز الخشكبار والملح، ويشرب الشرابات وجعفر بغير هذه الصفة، ويفعل ما يقبح ذكره من الأفعال ....
الهداية الكبري: 24(عليهما السلام)، س 15.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 444.

4 - الشيخ الصدوق: ... سعد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا من حضر موت الحسن بن عليّ بن محمّد العسكريّ: ...
فقد حضرنا في شعبان سنة ثمان وسبعين ومائتين ... مجلس أحمد بن عبيد اللّه بن يحيي بن خاقان ...، فقال له بعض أهل المجلس من الأشعريّين: يا أبا بكر! فما خبر أخيه جعفر؟
فقال: ومن جعفر؟ فيسأل عن خبره، أو يقرن به، إنّ جعفراً معلن بالفسق، ماجن شرّيب للخمور، وأقلّ من رأيته من الرجال، وأهتكهم لستره، فَدْم خمّار قليل في نفسه خفيف، واللّه لقد ورد علي السلطان وأصحابه في وقت وفاة الحسن بن عليّ (عليهما السلام) ما تعجّبت منه، وما ظننت أنّه يكون ...
[قال:] فلمّا دفن [ أبو محمّد العسكريّ ] ...، فقسّم ميراثه بين أُمّه وأخيه جعفر، وادّعت أُمّه وصيّته، وثبت ذلك عند القاضي.
والسلطان علي ذلك يطلب أثر ولده.
فجاء جعفر بعد قسمة الميراث إلي أبي، وقال له: اجعل لي مرتبة أبي وأخي، وأوصل إليك في كلّ سنة عشرين ألف دينار مسلّمة.
فزبره أبي وأسمعه، وقال له: يا أحمق! إنّ السلطان - أعزّه اللّه - جرّد سيفه وسوطه في الذين زعموا أنّ أباك وأخاك أئمّة، ليردّهم عن ذلك، فلم يقدر عليه، ولم يتهيّأ له صرفهم عن هذا القول فيهما، وجهد أن يزيل أباك وأخاك عن تلك المرتبة، فلم يتهيّأ له ذلك، فإن كنت عند شيعة أبيك وأخيك إماماً فلا حاجة بك إلي السلطان، يرتّبك مراتبهم ولا غير السلطان، وإن لم تكن عندهم بهذه المنزلة لم تنلها بنا، واستقلّه [ أبي ] عند ذلك واستضعفه، وأمر أن يحجب عنه، فلم يأذن له بالدخول عليه....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 40، س (عليهما السلام).
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 462.

5 - الشيخ الصدوق: وحدّث أبو الأديان، قال: كنت أخدم الحسن ابن عليّ بن محمّد: ...، ودخلت سرّ من رأي ...، وإذا به علي المغتسل، وإذا أنا بجعفر بن عليّ، أخيه بباب الدار، والشيعة من حوله يعزّونه ويهنّونه.
فقلت في نفسي: إن يكن هذا الإمام فقد بطلت الإمامة لأنّي كنت أعرفه يشرب النبيذ ويقامر في الجوسق، ويلعب بالطنبور، فتقدّمت فعزّيت وهنّيت، فلم يسألني عن شي ء.
ثمّ خرج عقيد فقال: يا سيّدي! قد كفّن أخوك، فقم وصلّ عليه، فدخل جعفر بن عليّ والشيعة من حوله يقدمهم السمّان والحسن بن عليّ قتيل المعتصم المعروف بسلمة، فلمّا صرنا في الدار إذا نحن بالحسن بن عليّ صلوات اللّه عليه علي نعشه مكفّناً.
فتقدّم جعفر بن عليّ ليصلّي علي أخيه فلمّا همّ بالتكبير خرج صبيّ بوجهه سمرة، بشعره قطط، بأسنانه تفليج، فجبذ برداء جعفر بن عليّ جبذ جَبْذاً: جذبه. المنجد: (عليه السلام)(عليه السلام)،جبذ.
وقال: تأخّر ياعمّ! فأنا أحقّ بالصلاة علي أبي، فتأخّر جعفر، وقد اربدّ وجهه واصفرّ.
فتقدّم الصبيّ وصلّي عليه، ودفن إلي جانب قبر أبيه (عليهما السلام)، ثمّ قال: يابصريّ! هات جوابات الكتب التي معك؟
فدفعتها إليه، فقلت في نفسي: هذه بيّنتان بقي الهميان، ثمّ خرجت إلي جعفر بن عليّ وهو يزفر، فقال له حاجز الوشّاء: يا سيّدي! من الصبيّ؟
لنقيم الحجّة عليه.
فقال: واللّه! مارأيته قطّ ولا أعرفه، فنحن جلوس إذ قدم نفر من قمّ، فسألوا عن الحسن بن عليّ (عليهما السلام) فعرفوا موته، فقالوا: فمن [نعزّي ]؟
فأشار الناس إلي جعفر بن عليّ، فسلّموا عليه وعزّوه وهنّوه، وقالوا: إنّ معنا كتباً ومالاً، فتقول ممّن الكتب، وكم المال؟
فقام ينفض أثوابه ويقول: تريدون منّا أن نعلم الغيب؟!
قال: فخرج الخادم، فقال: معكم كتب فلان وفلانوفلان، وهميان فيه ألف دينار، وعشرة دنانير منها مطلّية.
فدفعوا إليه الكتب والمال وقالوا: الذي وجّه بك لأخذ ذلك هو الإمام.
فدخل جعفر بن عليّ علي المعتمد، وكشف له ذلك فوجّه المعتمد بخدمه فقبضوا علي صقيل الجارية، فطالبوها بالصبيّ، فأنكرته، وادّعت حبلاً بها لتغطّي حال الصبيّ، فسلّمت إلي ابن أبي الشوارب القاضي، وبغتهم موت عبيد اللّه بن يحيي بن خاقان فجأة، وخروج صاحب الزنج بالبصرة.
فشغلوا بذلك عن الجارية فخرجت عن أيديهم، والحمد للّه ربّ العالمين.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 4(عليه السلام)5، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 361.

6 - الشيخ الطوسيّ: وروي سعد بن عبد اللّه قال: حدّثني جماعة... ممّن كان حبس بسبب قتل عبداللّه بن محمّد العبّاسيّ: إنّ أبامحمّد(عليه السلام) وأخاه جعفراً دخلا عليهم ليلاً ...، وجلس جعفر قريباً منه، فقال جعفر: واشطناه بأعلي صوته - يعني جارية له -.
فزجره أبو محمّد(عليه السلام)، وقال له: اسكت! وأنّهم رأوا فيه آثار السكر، وأنّ النوم غلبه وهو جالس معهم، فنام علي تلك الحال.
الغيبة: 22(عليه السلام)، ح 194.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 453.

7 - أبو عليّ الطبرسيّ: ... أبو هاشم داود بن القاسم، قال: كنت في الحبس المعروف بحبس صالح بن وصيف الأحمر ...
إذ دخل علينا أبو محمّد الحسن (عليه السلام) وأخوه جعفر ....
إعلام الوري: 140/2، س 16.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 339.

8- السيّد ابن طاووس: ... عن أُمّ أبي محمّد(عليه السلام) قالت:...
ورد عليها الخبر حين حبسه المعتمد في يدي علي جرين، وحبس جعفراً أخاه معه....
مهج الدعوات: 330، س 11.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 463.


أحوال أخيه أبي جعفر محمّد:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ:... أبو هاشم الجعفريّ، قال: كنت عند أبي الحسن (عليه السلام) بعد ما مضي ابنه أبو جعفر، وإنّي لأُفكّر في نفسي، أريد أن أقول كأنّهما أعني أبا جعفر وأبا محمّد في هذا الوقت كأبي الحسن موسي، وإسماعيل ابني جعفر بن محمّد:، وإنّ قصّتهما كقصّتهما، إذ كان أبومحمّد(عليه السلام) المرجي بعد أبي جعفر(عليه السلام).
فأقبل عليّ أبو الحسن قبل أن أنطق، فقال: نعم، يا أبا هاشم! بدا للّه في أبي محمّد(عليه السلام) بعد أبي جعفر(عليه السلام) ....
الكافي: 32(عليه السلام)/1، ح 10.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 2(عليه السلام)3.

2 - الحضينيّ: ... لقيت أبا الحسين بن ثوابة وأبا عبد اللّه أحمد بن عبد اللّه الجمّال في داره ببغداد في الجانب الشرقيّ ...، فسألتهما عن ما علماه من أمر الإمام بعد أبي محمّد؟
فقالا لي: إنّ أبا الحسن (عليه السلام) كان في حياته إلي أبي جعفر محمّد ابنه، ومضي أبوجعفر في حياة أبي الحسن (عليه السلام)، وعاش أبو الحسن بعده أربع سنين وعشرة أشهر....
الهداية الكبري: 3(عليهما السلام)4، س 1(عليه السلام).
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 461.


الثالث - أعمامه وعمّاته (عليه السلام):
أحوال عمّه موسي المبرقع:
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: الحسين بن الحسن الحسنيّ،
في البحار: الحسين بن الحسن الحسينيّ.
قال: حدّثني أبو الطيّب المثنّي يعقوب بن ياسر، قال: كان المتوكّل يقول: ويحكم! قدأعياني أمر ابن الرضا أبي أن يشرب معي، أو ينادمني، أو أجد منه فرصة في هذا، فقالوا له: فإن لم تجد منه، فهذا أخوه موسي قصّاف
قصف الرجل، قصفاً وقصوفاً: أقام في أكل وشرب ولهو. أقرب الموارد: 100(عليه السلام)/2،قصف.
عزّاف يأكل ويشرب ويتعشّق.
العزف: اللّعب بالمعازف، وهي الدفوف وغيرهما ممّا يضرب ...، والعازف: اللاعب بها والمغنّي، لسان العرب: 244/9،عزف.
قال: ابعثوا إليه فجيئوا به حتّي نموّه به علي الناس، ونقول: ابن الرضا!
فكتب إليه واُشخص مكرماً، وتلقّاه جميع بني هاشم والقوّاد والناس علي أنّه إذا وافي أقطعه قطيعة وبني له فيها، وحوّل الخمّارين والقيان إليه، ووصله وبرّه، وجعل له منزلاً سريّاً حتّي يزوره هو فيه.
فلمّا وافي موسي، تلقّاه أبو الحسن (عليه السلام) في قنطرة وصيف، وهو موضع تتلقّي فيه القادمون، فسلّم عليه ووفّاه حقّه، ثمّ قال له: إنّ هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك، ويضع منك، فلا تقرّ له أنّك شربت نبيذاً قطّ، فقال له موسي: فإذا كان دعاني لهذا فما حيلتي؟
قال (عليه السلام): فلا تضع من قدرك، ولا تفعل، فإنّما أراد هتكك، فأبي عليه، فكرّر عليه، فلمّا رأي أنّه لا يجيب، قال: أما أنّ هذا مجلس لا تجمع أنت وهو عليه أبداً، فأقام ثلاث سنين يبكّر كلّ يوم، فيقال له: قد تشاغل اليوم، فَرُحْ، فيروح.
فيقال: قد سكر، فبكّر، فيبكّر، فيقال: شرب دواء.
فما زال علي هذا ثلاث سنين حتّي قتل المتوكّل، ولم يجتمع معه عليه.
الكافي: 502/1، ح (عليهما السلام). عنه البحار: 15(عليهما السلام)/50، ح 49، بتفاوت، ومدينة المعاجز: 429/(عليه السلام)، ح 2431.
الإرشاد للمفيد: 331، س 20، بتفاوت. عنه البحار: 3/50، ح 6.
إعلام الوري: 121/2، س 12، بتفاوت.
كشف الغمّة: 3(عليهما السلام)1/2، س 2، بتفاوت.
المناقب لابن شهر آشوب: 409/4، س 21، بتفاوت.

2 - ابن عنبة الحسينيّ: وأمّا موسي المبرقع بن محمّد الجواد بن عليّ الرضا بن موسي الكاظم: وهو لأُمّ ولد، مات بقمّ، وقبره بها.
عمدة الطالب: 1(عليهما السلام)2، س 2. عنه البحار: 160/50، س 5، و15، ح 20.
3 - العلّامة المجلسيّ: قال الحسن بن عليّ القمّيّ في ترجمة تاريخ قمّ نقلاً عن الرضائيّة للحسين بن محمّد بن نصر:
أوّل من انتقل من الكوفة إلي قمّ 3أو أوّل من انتقل من الكوفة إلي قمّ، 4 من السادات الرضويّة، كان أبا جعفر موسي بن محمّد بن عليّ الرضا: في سنة ستّ وخمسين ومائتين.
وكان يسدل علي وجهه برقعاً دائماً، فأرسلت إليه العرب أن أخرج
سدل الثوب والستر والشعر، سدلاً: أرخاه وأرسله. المعجم الوسيط: 424،سدل.
من مدينتنا وجوارنا.
فرفع البرقع عن وجهه، فلم يعرفوه، فانتقل عنهم إلي كاشان فأكرمه أحمد بن عبد العزيز بن دلف العجليّ فرحّب به، وألبسه خلاعاً فاخرة، وأفراساً جياداً، ووظّفه في كلّ سنة ألف مثقال من الذهب وفرساً مسرّجاً.
فدخل قمّ بعد خروج موسي منه أبو الصديم الحسين بن عليّ بن آدم ورجل آخر من رؤساء العرب، وأنبأهم علي إخراجه، فأرسلوا رؤساء العرب لطلب موسي، وردّوه إلي قمّ، واعتذروا منه، وأكرموه واشتروا من مالهم له داراً، ووهبوا له سهاماً من قري هنبرد وأندريقان وكارجة، وأعطوه عشرين ألف درهم، واشتري ضياعاً كثيرة.
فأتته أخواته زينب، وأُمّ محمّد، وميمونة بنات الجواد(عليه السلام) ونزلن عنده، فلمّا متن عند فاطمة بنت موسي (عليهما السلام) وأقام موسي بقمّ حتّي مات ليلة الأربعاء لثمان ليال بقين من ربيع الآخر سنة ستّ وتسعين ومائتين، ودفن في داره وهو المشهد المعروف اليوم.
البحار: 160/50، س (عليه السلام).
4 - المامقانيّ: موسي بن محمّد، أخي أبي الحسن الهادي (عليه السلام)، [عمّ أبي محمّد الحسن العسكريّ ] قد روي في باب ميراث الخنثي من التهذيب عن الحسن بن عليّ بن كيسان عنه، عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام).
تنقيح المقال: 259/3، رقم 122(عليهما السلام)2.

أحوال عمّته حكيمة:
1 - الحضينيّ: عن موسي بن مهديّ الجوهريّ، قال: دخلت علي مولاي أبي محمّد الحسن (عليه السلام) بالعسكر، فقلت له: يا مولاي ... أخبرتنا بولادة مهديّنا...، قال (عليه السلام): يولد قبل طلوع الفجر ...، وحكيمة عمّتي تحضنه ... فلم أزل وجماعة علمت منه نرقب الوقت، ونعدّ الأيّام حتّي ولد...، وعمّته حكيمة ابنة محمّد بن عليّ (عليهما السلام) حضنته ....
الهداية الكبري: 334، س (عليهما السلام).
يأتي الحديث بتمامه في رقم 344.

2 - الشيخ الصدوق: ... أحمد بن إبراهيم، قال: دخلت علي حكيمة بنت محمّد بن عليّ الرضا أخت أبي الحسن العسكريّ: في سنة اثنتين وثمانين بالمدينة، فكلّمتها من وراء الحجاب، وسألتها عن دينها؟
فسمّت لي من تأتمّ به، ثمّ قالت: فلان بن الحسن (عليه السلام)، فسمّته ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 501، ح 2(عليه السلام). يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 493.
3 - الشيخ الصدوق: ... محمّد بن عبد اللّه الطهويّ، قال: قصدت حكيمة بنت محمّد[ الجواد] ...، فقلت: يا سيّدتي! حدّثيني بولادة مولاي وغيبته (عليه السلام)؟
قالت: نعم! كانت لي جارية يقال لها: نرجس، فزارني ابن أخي ...
فقلت له: يا سيّدي! لعلّك هويتها؟ ...
فقال (عليه السلام) لها: لا، يا عمّة! ... جزاك اللّه يا عمّة خيراً ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 426، ح 2.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم (عليه السلام)1.

4 - حسين بن عبد الوهّاب: وقرأت في كتاب الوصايا وغيره ... أنّ حكيمة بنت أبي جعفر عمّة أبي محمّد(عليهما السلام)، قالت: وكنت أدعو اللّه له أن يرزقه ولداً، فدعوت له كما كنت أدعو.
فقال: يا عمّة! ... اجعلي إفطارك عندنا، وكانت ليلة الجمعة ...
قالت: ولم يكن في الجواري أحبّ إليّ منها ولا أخف علي قلبي، وكنت إذا دخلت الدار تتلقّاني وتقبّل يدي، وتنزع خفّي بيدها، فلمّا دخلت عليها فعلت بي ماكانت تفعل، فأنكببت علي يدها فقبّلتها ومنعتها ممّا كانت تفعله، فخاطبتني بالسيادة ...، ونمت بالقرب من الجارية ...
فلمّا كان وقت الليل قمت إلي الصلاة، والجارية نائمة مابها أثر ولادة، وأخذت في صلاتي، ثمّ أوترت ....
عيون المعجزات: 141، س 1(عليهما السلام).
يأتي الحديث بتمامه في رقم 349.


الفصل الخامس: سنّه ومدّة إمامته
وفيه ثلاثة موضوعات

(أ) - سنّه عند شهادة أبيه (عليهما السلام)
1 - الحضينيّ: وكان مقامه (عليه السلام) مع جدّه وأبيه إحدي وعشرين سنة، وثمانية أشهر، وثلاثة عشر يوماً.
الهداية الكبري: 32(عليه السلام)، س 5.
2 - أبو جعفر الطبريّ: وكان مقامه مع أبيه ثلاثاً وعشرين سنة، وعاش بعد أبيه أيّام إمامته بقيّة ملك المعتزّ، ثمّ ملك المهتدي، ثمّ ملك أحمد بن جعفر المتوكّل، المعروف بالمعتمد اثنين وعشرين سنةً وأحد عشر شهراً، وبعد خمس سنين من ملكه استشهد وليّ اللّه، وقد كمل عمره تسعاً وعشرين سنةً.
دلائل الإمامة: 423، س 9، ضمن ح 3(عليهما السلام)4.
قطعة منه فيشهادته (عليه السلام)، وأحواله (عليه السلام) مع خلفاء زمانه.

3 - العلاّمة الطبرسيّ: عاش (عليه السلام)، ثمانياً وعشرين سنة، اثنتين وعشرين سنة مع أبيه عليّ بن محمّد(عليهما السلام).
تاج المواليد، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 134، س 1.
4 - الإربليّ: فكان عمره (عليه السلام) تسعاً وعشرين سنة، منها بعد أبيه خمس سنين وثمانية أشهر وثلاثة عشر يوماً.
كشف الغمّة: 416/2، س 4.
5 - السيّد محسن الأمين: مرض (عليه السلام) في أوّله [ أي ربيع الأوّل 1ق ربيع الأوّل، 4]، وبقي مريضاً ثمانية أيّام، وتوفّي وعمره 29، أو 2(عليهما السلام) سنة.
أقام منها مع أبيه 23 سنة وأشهراً، وبعد أبيه خمس سنين وشهوراً، وقيل: ثمانية أشهر و 13 يوماً، وقيل: ستّ سنين، وهي مدّة إمامته وخلافته.
أعيان الشيعة: 40/2، س 21.

(ب) - سنّه (عليه السلام) حين خروجه إلي العراق
1 - المسعوديّ: وولد [ أبو محمّد الحسن العسكريّ ] في سنة إحدي وثلاثين ومائتين من الهجرة. وسنّ أبي الحسن (عليه السلام) في ذلك الوقت ستّة عشر سنة وشهوراً، وشخّص بشخوصه إلي العراق في سنة ستّ وثلاثين ومائتين، وله أربع سنين وشهور.
إثبات الوصيّة: 244، س 9.

(ج) - مدّة إمامته
1 - الحضينيّ: [وكان مقام أبي محمّد الحسن العسكريّ ] بعد أبيه خمس سنين وثلاثة أشهر وسبعة عشر يوماً.
الهداية الكبري: 32(عليه السلام)، س 5.
2 - أبو عليّ الطبرسيّ: وكانت مدّة خلافته (عليه السلام) ستّ سنين.
إعلام الوري: 131/2، س 9.
الإرشاد للمفيد: 335، س (عليه السلام). عنه البحار: 235/50، ح 2.
تاج المواليد المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 134، س 1.

3 - السيّد الأمين: ... أقام (عليه السلام) ... بعد أبيه خمس سنين وشهوراً.
وقيل: ثمانية أشهر وثلاثة عشر يوماً.
وقيل: ستّ سنين، وهي مدّة إمامته وخلافته.
أعيان الشيعة: 40/2، س 20.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 146.

4 - ابن الصبّاغ: وكانت مدّة إمامته (عليه السلام) سنتين كانت في بقيّة ملك المعتزّ، ثمّ ملك المهتدي بن الواثق أحدعشراً، ثمّ ملك المعتمد علي اللّه أحمد بن المتوكّل ثلاث وعشرين سنة ....
الفصول المهمّة: 2(عليهما السلام)9، س 23.
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 45(عليه السلام).

5 - القندوزيّ الحنفيّ: وكانت مدّة بقاء الحسن العسكريّ بعد أبيه (عليهما السلام) ستّ سنين.
ينابيع المودّة: 1(عليه السلام)1/3، س 4، و304، س 9.

الفصل السادس: وصيّته وشهادته
ومدّة عمره صلوات اللّه وسلامه عليه
وفيه خمسة موضوعات

(أ) - مدّة عمره الشريف وتاريخ شهادته
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: وقبض (عليه السلام) يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأوّل، سنة ستّين ومائتين، وهو ابن ثمان وعشرين سنة.
الكافي: 503/1، س 4. عنه البحار: 335/50، ح 10، والوافي: (عليهما السلام)62/3، س 9.
المستجاد من كتاب الإرشاد: 243، س (عليهما السلام).
تهذيب الأحكام: 92/6، س 13، بتفاوت يسير.
الإرشاد للمفيد: 335، س 5. عنه وعن الكافي، البحار: 364/55، س 21.
المقنعة: 4(عليهما السلام)5، س 10.
إعلام الوري: 131/2، س 6، بتفاوت يسير. عنه البحار: 23(عليه السلام)/50، ضمن ح (عليهما السلام).

2 - الحضينيّ: عن أبي الفضل محمّد بن عليّ بن عبد اللّه الحسينيّ المعروف بباعر، قال: ... توفّي أبو محمّد الحسن (عليه السلام) بيوم الجمعة، لثمان ليال خلت من ربيع الأوّل، سنة ستّين ومائتين ....
الهداية الكبري: 331، س 5.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 311.

3 - الحضينيّ: مضي أبو محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ ابن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب:، وله سبع وعشرون سنة، يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأوّل، سنة ستّين ومائتين من الهجرة.
الهداية الكبري: 32(عليه السلام)، س 1.
4 - المسعوديّ: في سنة ستّين ومائتين قبض أبو محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب: في خلافة المعتمد، وهو ابن تسع وعشرين سنة.
مروج الذهب: 199/4، س 12. عنه إحقاق الحقّ: 619/19، س 10، والبحار: 336/50، ح 14.
قطعة منه فيأحواله (عليه السلام) مع خلفاء زمانه.

5 - الشيخ الصدوق: ... سعد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا من حضر موت الحسن بن عليّ بن محمّد العسكريّ: ...، فقد حضرنا ... مجلس أحمد بن عبيداللّه بن يحيي بن خاقان ...، [قال:] توفّي [ أبو محمّد الحسن العسكريّ ] لأيّام مضت من شهر ربيع الأوّل من سنة ستّين ومائتين، فصارت سرّ من رأي ضجّة واحدة - مات ابن الرضا -....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 40، س (عليهما السلام).
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 462.

6 - الشيخ الصدوق: ووجدت مثبتاً في بعض الكتب المصنّفة في التواريخ، ولم أسمعه إلّا عن محمّد بن الحسين بن عبّاد أنّه قال: مات أبو محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) يوم جمعة مع صلاة الغداة، وكان في تلك الليلة قد كتب بيده كتباً كثيرة إلي المدينة، وذلك في شهر ربيع الأوّل لثمان خلون منه سنة ستّين ومائتين من الهجرة، ولم يحضر[ه ] في ذلك الوقت إلّا صقيل الجارية وعقيد الخادم ومن علم اللّه عزّوجلّ غيرهما.
قال عقيد: فدعا بماء قد أغلي بالمصطكي، فجئنا به إليه.
مصط: مصطك الدواء: خلطه بالمصطكي. المَصطكي والمُصطكي والمُصطكاء: شجر له ثمر يميل طعمه إلي المرارة ويستخرج منه صمغ يعلك، يونانيّة. المنجد: (عليه السلام)64،مصط.
مصطك الدواء: خلطه بالمصطكي. أقرب الموارد: 223/5،مصطك.

فقال: أبدء بالصلاة هيّئوني، فجئنا به وبسطنا في حجره المنديل، فأخذ من صقيل الماء فغسل به وجهه وذراعيه مرّة مرّة، ومسح علي رأسه وقدميه مسحاً، وصلّي صلاة الصبح علي فراشه.
وأخذ القدح ليشرب فأقبل القدح يضرب ثناياه، ويده ترتعد، فأخذت صقيل القدح من يده.
ومضي من ساعته صلوات اللّه عليه، ودفن في داره بسرّ من رأي إلي جانب أبيه صلوات اللّه عليهما، فصار إلي كرامة اللّه جلّ جلاله.
وقد كمل عمره تسعاً وعشرين سنة.
قال: وقال لي عبّاد في هذا الحديث: قدمت أُمّ أبي محمّد(عليه السلام) من المدينة واسمها حديث حين اتّصل بها الخبر إلي سرّ من رأي، فكانت لها أقاصيص يطول شرحها مع أخيه جعفر، ومطالبته إيّاها بميراثه، وسعايته بها إلي السلطان، وكشفه ماامر اللّه عزّ وجلّ بستره.
فادّعت عند ذلك صقيل أنّها حامل، فحملت إلي دار المعتمد، فجعل نساء المعتمد وخدمه ونساء الموفّق وخدمه ونساء القاضي ابن أبي الشوارب يتعاهدن أمرها في كلّ وقت.
ويراعون إلي أن دهمهم أمر الصغار وموت عبيد اللّه بن يحيي بن خاقان بغتة، وخروجهم من سرّ من رأي، وأمر صاحب الزنج بالبصرة وغير ذلك، فشغلهم ذلك عنها.
إكمال الدين وإتمام النعمة: 4(عليه السلام)3، س 1(عليه السلام). عنه البحار: 331/50، ح 3، وأعيان الشيعة: 43/2، س 21، بتفاوت.
دلائل الإمامة: 424، س 13، بتفاوت، واختصار.
منتخب الأنوار المضيئة: 142، س 12.
الغيبة للطوسيّ: 2(عليه السلام)1، ح 23(عليه السلام)، بتفاوت. عنه البحار: 16/52، ح 14، وإثبات الهداة: 415/3، ح 55، و509، ح 325، قطعتان منه.
قطعة منه فيأزواجه (عليه السلام)، وأُمّه (عليه السلام)، ومدفنه (عليه السلام)، وعمره (عليه السلام)، ووضوؤه (عليه السلام)، وصلاته (عليه السلام) علي فراشه، وغلمانه وجواريه (عليه السلام)، وكتابته (عليه السلام)، وكتبه (عليه السلام) إلي المدينة.

7 - الشيخ الصدوق:... محمّد بن الحسين بن عبّاد، أنّه قال: مات أبومحمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) ...، وقد كمل عمره تسعاً وعشرين سنة....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 4(عليه السلام)3، س 1(عليه السلام).
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 133.

8 - الشيخ الصدوق: ... عن أبي غانم، قال: سمعت أبا محمّد الحسن ابن عليّ (عليهما السلام) يقول: في سنة مائتين وستّين تفترق شيعتي، ففيها قبض أبومحمّد(عليه السلام)....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 40(عليهما السلام)، ح 6.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 362.

9 - الشيخ المفيد: وفي اليوم الرابع منه [ أي ربيع الأوّل ]، سنة ستّين ومائتين كانت وفاة سيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا:، وله يومئذ ثمان وعشرون سنة.
الإرشاد: 345، س (عليه السلام). عنه البحار: 334/50، ح 5.
كشف الغمّة: 415/2، س 6، بتفاوت.
مسارّ الشيعة، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 64، س 12.
المستجاد من كتاب الإرشاد: 24(عليهما السلام)، س 4، بتفاوت.

10 - الشيخ الطوسيّ: ... عن أحمد بن عبد اللّه الهاشميّ من ولد العبّاس، قال: حضرت دار أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) بسرّ من رأي يوم توفّي... سنة ستّين ومائتين....
الغيبة: 25(عليهما السلام)، ح 226.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 160.

11 - الشيخ الطوسيّ: وفي أوّل منه [ أي شهر ربيع الأوّل ] كانت وفاة أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ (عليهما السلام).
مصباح المتهجّد: (عليه السلام)91، س 4. عنه البحار: 335/50، ح (عليه السلام).
المصباح للكفعميّ: 6(عليه السلام)6، س 12. عنه البحار: 335/50، ح 12.

12 - أبو جعفر الطبريّ: ومات (عليه السلام) يوم الجمعة، لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأوّل، سنة ستّين ومائتين من الهجرة بسرّمن رأي.
دلائل الإمامة: 424، س 1.
إقبال الأعمال: (عليه السلام)6، س 9، و1(عليه السلام). عنه البحار: 335/50، ح (عليهما السلام).

13 - حسين بن عبد الوهّاب: وقبض أبو محمّد(عليه السلام) في شهر ربيع الآخر، سنة ستّين ومائتين.
وكان من مولده إلي وقت مصيبته (عليه السلام) تسع وعشرون سنة.
عيون المعجزات: 141، س 5. عنه البحار: 336/50، ضمن ح 13، ومدينة المعاجز: 603/(عليه السلام)، ح 2591.
14 - الفتّال النيسابوريّ: وقبض (عليه السلام) يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأوّل، سنة ستّين ومائتين، وله يومئذ ثمان وعشرون سنة.
وكانت مدّة خلافته ستّ سنين.
روضة الواعظين: 2(عليه السلام)6، س 9. عنه البحار: 335/50، ح 11.
15 - أبو عليّ الطبرسيّ: وكان مرضه (عليه السلام) الذي توفّي فيه في أوّل شهر ربيع الأوّل 1ق ربيع الأوّل، 4 سنة ستّين ومائتين.
وتوفّي (عليه السلام) يوم الجمعة لثمان خلون من هذا الشهر.
إعلام الوري: 151/2، س 9.
المناقب لابن شهر آشوب: 422/4، س (عليه السلام).

16 - تاج الدين الشعيريّ: وأمّا الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ: فقبض بسرّ من رأي لثمان خلون من شهر ربيع الأوّل، سنة ستّين ومائتين، وله يومئذ ثمان وعشرون سنة.
جامع الأخبار: 33، س 15.
17 - الشهيد الثاني: وقبض (عليه السلام) بسرّ من رأي يوم الأحد.
وقال المفيد: يوم الجمعة، ثامن شهر ربيع الأوّل سنة ستّين ومائتين.
الدروس: 154، س 23. عنه البحار: 335/50، ح 9.
18 - حسن بن سليمان الحلّيّ: ... المفضّل بن عمر، قال:
سألت سيّدي الصادق (عليه السلام): ... [فقال ] يوم الجمعة لثمان ليال خلون من ربيع الأوّل، سنة ستّين ومائتين، وهو يوم وفاة [ أبي محمّد العسكريّ ] ....
مختصر بصائر الدرجات: 1(عليه السلام)9، س 3.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم (عليهما السلام)(عليهما السلام).

19 - الشيخ بهاء الدين العامليّ: شهر ربيع الأوّل، [ اليوم ] الأوّل، فيه وفاة الإمام أبي محمّد الحسن العسكريّ (عليه السلام)، وذلك في سنة ستّين ومائتين.
توضيح المقاصد، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 519، س (عليه السلام).
20 - الطريحيّ: وقبض (عليه السلام) بسرّ من رأي، قيل: يوم الجمعة، ثامن ربيع الأوّل. وروي: لثمان خلون منه، سنة ستّ وستّين ومائتين.
وروي: يوم الجمعة لثلاثة عشر خلت من المحرّم.
جامع المقال: 1(عليهما السلام)9، س 21.
21 - المكّيّ الموسويّ: وتوفّي (عليه السلام) يوم الجمعة.
وقيل: الأربعاء، لثمان خلون من شهر ربيع الأوّل.
وقيل: جمادي الأولي، سنة ستّين ومائتين بسرّ من رأي.
نزهة الجليس: 1(عليهما السلام)4/2، س 16. عنه إحقاق الحقّ: 460/12، س 1(عليه السلام).
تاريخ بغداد: 366/(عليه السلام)، س 16، ضمن الرقم 3(عليهما السلام)(عليهما السلام)6.
وفيات الأعيان: 94/2، س 12.
تاريخ أهل البيت:: (عليهما السلام)(عليه السلام)، س 5، بتفاوت يسير.
كشف الغمّة: 416/2، س 3.

22 - كبار المحدّثين 4: وكان عمره (عليه السلام) تسعاً وعشرين سنة.
منها - بعد أبيه - خمس سنين وثمانية أشهروثلاثة عشر يوماً.
تاريخ أهل البيت:: (عليهما السلام)(عليه السلام)، س (عليه السلام).
23 - السيّد محسن الأمين: وتوفّي (عليه السلام) بسرّ من رأي، يوم الجمعة، مع صلاة الغداة.
وقيل: يوم الأربعاء، وقيل: يوم الأحد، في (عليهما السلام) ربيع الأوّل.
وقيل: أوّل يوم منه، سنة 260، مرض في أوّله، وبقي مريضاً ثمانية أيّام، وتوفّي وعمره 29، أو 2(عليهما السلام) سنة.
أعيان الشيعة: 40/2، س 20.
قطعة منه فيمدّة إمامته (عليه السلام).

24 - ابن أبي الثلج البغداديّ: ومضي (عليه السلام) يوم الجمعة.
وقال بعض أصحابنا يوم الأربعاء، لثمان ليال خلون من ربيع الأوّل، سنة مائتين وستّين، وكان عمره تسعاً وعشرين سنة منها بعد أبيه (عليهما السلام) خمس سنين وثمانية أشهر.
تاريخ الأئمّة:، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 14، س (عليه السلام).
25 - سبط ابن الجوزيّ: وتوفّي (عليه السلام) بها [ أي سرّ من رأي ] سنة ستّين ومائتين في خلافة المعتمد علي اللّه.
وكان سنّه تسعاً وعشرين سنة.
تذكرة الخواصّ: 324، س (عليه السلام). عنه إحقاق الحقّ: 459/12، س 15.
الصراط المستقيم: 219/2، س 20، بتفاوت.
إثبات الهداة: 613/3، س 5، عن الخصائص لابن الجوزيّ.
قطعة منه فيأحواله (عليه السلام) مع خلفاء زمانه.

26 - الگنجيّ الشافعيّ: وقبض (عليه السلام) يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأوّل، سنة ستّين ومائتين، وله يومئذ ثمان وعشرون سنة.
كفاية الطالب: 45(عليهما السلام)، س 14. عنه إثبات الهداة: 616/3، س 16، بتفاوت، وإحقاق الحقّ: 459/12، س 20، و622/19، س 1(عليهما السلام).
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 2(عليهما السلام)9، س 20، بتفاوت يسير.
الأنوار البهيّة: 322، س 3.
نور الأبصار: 314، س 21، بتفاوت يسير. عنه إحقاق الحقّ: 460/12، س 22.
إحقاق الحقّ: 460/12، س 11، عن كتاب أئمّة الهدي:، و622/19، س 1، عن الإتحاف بحبّ الأشراف.

27 - الذهبيّ: توفّي (عليه السلام) إلي رضوان اللّه بسامرّاء في ثامن ربيع الأوّل سنة ستّين ومائتين، وله تسع وعشرون سنة.
تاريخ الإسلام: 113/19، س 14.
28 - القندوزيّ الحنفيّ: وتوفّي (عليه السلام) سنة ستّين ومائتين.
ودفن عند أبيه، وعمره ثمان وعشرون سنة.
ينابيع المودّة: 131/3، س (عليه السلام).
29 - القندوزيّ الحنفيّ: ووفاته (عليه السلام) يوم الجمعة، السادس من ربيع الأوّل، سنة ستّين ومائتين.
ينابيع المودّة: 1(عليه السلام)1/3، س 2، و304، س (عليهما السلام).

(ب) - كيفيّة شهادته
1 - الشيخ الصدوق: والحسن بن عليّ العسكريّ (عليهما السلام) قتله المعتمد بالسمّ.
الاعتقادات: 99، س 1.
إحقاق الحقّ: 4(عليه السلام)5/12، س 3، عن كتاب أئمّة الهدي للحنفيّ.

2 - الشيخ الصدوق: ... سعد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا من حضر موت الحسن بن عليّ بن محمّد العسكريّ: ...
فقد حضرنا ... مجلس أحمد بن عبيداللّه بن يحيي بن خاقان ...، وأمرهم [الخليفة] بلزوم دارالحسن بن عليّ (عليهما السلام)، وتعرّف خبره وحاله، وبعث إلي نفر من المتطبّبين فأمرهم بالاختلاف إليه، وتعاهده صباحاً ومساءً، فلمّا كان بعد ذلك بيومين جاءه من أخبره أنّه قد ضعف، فركب حتّي بكّر إليه.
ثمّ أمر المتطبّبين بلزومه، وبعث إلي قاضي القضاة، فأحضره مجلسه، وأمره أن يختار من أصحابه عشرة ممّن يوثق به في دينه وأمانته وورعه.
فأحضرهم، فبعث بهم إلي دار الحسن (عليه السلام)، وأمرهم بلزوم داره ليلاً ونهاراً، فلم يزالوا هناك حتّي توفّي (عليه السلام) لأيّام مضت من شهر ربيع الأوّل من سنة ستّين و مائتين، فصارت سرّ من رأي ضجّة واحدة - مات ابن الرضا - ...، فكانت سرّ من رأي يومئذ شبيهاً بالقيامة. فلمّا فرغوا من تهيئته بعث السلطان إلي أبي عيسي بن المتوكّل ...، فكشف عن وجهه، فعرضه علي بني هاشم من العلويّة والعبّاسيّة والقوّاد والكتّاب والقضاة والفقهاء والمعدّلين، وقال: هذا الحسن بن عليّ بن محمّد، ابن الرضا، مات حتف أنفه علي فراشه، حضره من خدم أمير المؤمنين وثقاته فلان وفلان، ومن المتطبّبين فلان وفلان، ومن القضاة فلان وفلان، ثمّ غطّي وجهه....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 40، س (عليهما السلام).
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 462.

3 - أبو جعفر الطبريّ: ومات (عليه السلام) مسموماً يوم الجمعة.
دلائل الإمامة: 424، س 1.
إقبال الأعمال: (عليه السلام)6، س 9. عنه البحار: 335/50، ح (عليهما السلام).

4 - أبو جعفر الطبريّ:...وبعد خمس سنين من ملكه [ أي المعتمد] استشهد [ أبو محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام)] وليّ اللّه ....
دلائل الإمامة: 423، س 9، ضمن ح 3(عليهما السلام)4.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 122.

5 - الفتّال النيسابوريّ: مرض (عليه السلام) في أوّل شهر ربيع الأوّل 1ق ربيع الأوّل، 4 سنة ستّين ومائتين، وتوفّي يوم الجمعة.
روضة الواعظين: 2(عليه السلام)6، س 10. عنه البحار: 335/50، ح 11.
أعيان الشيعة: 42/2، س 20، بتفاوت.

6 - العلّامة الطبرسيّ: وقال قوم من أصحابنا: إنّ أبا محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ (عليهما السلام) مضي مسموماً.
وكذلك أبوه عليّ بن محمّد وجدّه محمّد بن عليّ (عليهما السلام).
تاج المواليد، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 134، س 13.
إعلام الوري: 131/2، س 1(عليه السلام)، بتفاوت.
كشف الغمّة: 430/2، س 16.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 290، س 9.
أعيان الشيعة: 43/2، س 2(عليهما السلام).

7 - السيّد ابن طاووس: في الصلاة علي النبيّ والأئمّة: في كلّ يوم من شهر رمضان -.... اللّهمّ صلّ علي الحسن بن عليّ (عليهما السلام) ...،
وضاعف العذاب علي من شرك في دمه، وهو المعتمد ....
إقبال الأعمال: 3(عليه السلام)2، س 12، و3(عليه السلام)4، س 1.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 3(عليه السلام)9.

8 - الطريحيّ: روي عن الصادق (عليه السلام) أنّه قال: [عن لوح فاطمة الزهراء3] ....، الحسن العسكريّ (عليه السلام) يقتل بالسمّ.
المنتخب: 390، س 13.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 231.

9 - الطريحيّ: وسمّ المعتمد الحسن بن عليّ العسكريّ (عليهما السلام).
المنتخب: 3، س 21.
مفتاح الفلاح: 341، في الهامش س 16.
البحار: 335/50، ح 12، عن الكفعميّ.

10 - القندوزيّ الحنفيّ: ويقال: إنّه مات (عليه السلام) بالسمّ أيضاً.
ينابيع المودّة: 131/3، س (عليهما السلام)، وكذا في 360، س 13.
عنه إحقاق الحقّ: 4(عليه السلام)4/12، س 19.
الصواعق المحرقة: 20(عليهما السلام)، س 4.
المناقب لابن شهر آشوب: 422/4، س 5، بتفاوت يسير.


(ج) - الصلاة علي جنازته المطهّرة
1 - الحضينيّ: قال: حدّثني أحمد بن مطهّر صاحب عبد الصمد ابن موسي أنّه كان بائتاً عند عبد الصمد في الليلة التي توفّي بها أبومحمّد(عليه السلام)، فإنّه دخل أحمد بن مطهّر علي عبد الصمد بن موسي، فأخبره بوفاة أبي محمّد(عليه السلام).
فركب عبد الصمد إلي الوزير وأخبره بذلك، فركب الوزير وعبد الصمد ابن موسي بن بغا إلي المعتمد، وأخبراه بوفاة أبي محمّد(عليه السلام).
فأمر المعتمد أخاه بالركوب والوزير وعبد الصمد إلي دار أبي محمّد(عليه السلام) حتّي ينظروا إليه، ويكشفوا عن وجهه، ويغسّلوه، ويكفّنوه، ويصلّوا عليه، ويدفنوه مع أبيه (عليهما السلام)، وينظروا من خلّف، ويرجعوا إليه بالخبر.
وتقدّم إلي سائر الخاصّة والعامّة والدون أن يحضروا الصلاة عليه.
ففعل أبو عيسي والوزير وعبد الصمد جمع ما أمروا به، ونظروا إلي من في الدار وانصرفوا إلي المعتمد.
فقال المعتمد لأخيه أبي عيسي: أبشر، إنّك ستلي الخلافة، لأنّ أخانا المعتزّ لمّا توفّي أبو الحسن عليّ بن محمّد، فخرجت وصلّيت وصلّي بصلاتنا في الدار، لأنّه كان التكبير يصل، فلمّا دفنّا أبا الحسن (عليه السلام) ورجعت، قال: أبشر يا أحمد! فإنّك صلّيت علي أبي الحسن وأنت تجازي بالخلافة بصلاتك عليه، وأنت يا أبا عيسي! قد صلّيت علي أبي الحسن وأرجوا أن تجازي بالخلافة مثلي.
الهداية الكبري: 3(عليهما السلام)4، س 1.
قطعة منه فيمدفنه (عليه السلام)، وأحواله (عليه السلام) مع المعتمد.

2 - الشيخ الصدوق: وحدّث أبو الأديان، قال: كنت أخدم الحسن ابن عليّ بن محمّد: ...، فلمّا صرنا في الدار إذا نحن بالحسن بن عليّ صلوات اللّه عليه علي نعشه مكفّناً.
فتقدّم جعفر بن عليّ ليصلّي علي أخيه، فلمّا همّ بالتكبير خرج صبيّ ...، وقال: تأخّر يا عمّ! فأنا أحقّ بالصلاة علي أبي، فتأخّر جعفر، وقد اربدّ وجهه واصفرّ. فتقدّم الصبيّ وصلّي عليه....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 4(عليه السلام)5، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 361.

3 - الشيخ الصدوق: ... سعد بن عبد اللّه، قال: ... توفّي (عليه السلام) لأيّام مضت من شهر ربيع الأوّل من سنة ستّين و مائتين.
فصارت سرّ من رأي ضجّة واحدة - مات ابن الرضا - ...، فكانت سرّمن رأي يومئذ شبيهاً بالقيامة.
فلمّا فرغوا من تهيئته بعث السلطان إلي أبي عيسي بن المتوكّل، فأمره... فكشف عن وجهه، فعرضه علي بني هاشم من العلويّة والعبّاسيّة والقوّاد والكتّاب والقضاة والفقهاء والمعدّلين، وقال: هذا الحسن بن عليّ بن محمّد، ابن الرضا، مات حتف أنفه علي فراشه، حضره من خدم أمير المؤمنين وثقاته فلان وفلان، ومن المتطبّبين فلان وفلان، ومن القضاة فلان وفلان.
ثمّ غطّي وجهه، وقام فصلّي عليه، وكبّر عليه خمساً، وأمر بحمله، فحمل من وسط داره....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 40، س (عليهما السلام).
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 462.

4 - الشيخ الطوسيّ أحمد بن عليّ الرازيّ، عن محمّد بن عليّ، عن محمّد بن عبد ربّه الأنصاريّ الهمدانيّ، عن أحمد بن عبد اللّه الهاشميّ من ولد العبّاس، قال: حضرت دار أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) بسرّ من رأي=يوم توفّي، وأخرجت جنازته، ووضعت ونحن تسعة وثلاثون رجلاً قعود ننتظر حتّي خرج إلينا غلام عشاريّ حاف عليه رداء قد تقنّع به.
فلمّا أن خرج قمنا هيبة له من غيرأن نعرفه، فتقدّم وقام الناس فاصطفّوا خلفه، فصلّي عليه، ومشي فدخل بيتاً غير الذي خرج منه.
قال أبو عبد اللّه الهمدانيّ: فلقيت بالمراغة رجلاً من أهل تبريز1ظ تبريز، 4 يعرف بإبراهيم بن محمّد التبريزيّ، فحدّثني بمثل حديث الهاشميّ لم يخرم منه شي ء.
قال: فسألت الهمدانيّ، فقلت: غلام عشاريّ القدّ أو عشاريّ السنّ؟
لأنّه روي: أنّ الولادة كانت سنة ستّ وخمسين ومائتين.
وكانت غيبة أبي محمّد(عليه السلام) سنة ستّين ومائتين بعد الولادة بأربع سنين.
في المصدر: ستّة، وهو غير صحيح.
فقال: لا أدري هكذا سمعت، فقال لي شيخ معه حسن الفهم من أهل بلده له رواية وعلم: عشاريّ القدّ.
الغيبة: 25(عليهما السلام)، ح 226. عنه البحار: 5/52، ح 4.
قطعة منه فيتاريخ شهادته (عليه السلام)، وأحوال ابنه المهديّ (عليهما السلام).


(د) - مدفنه الشريف صلوات اللّه عليه
1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ: ودفن (عليه السلام) في داره، في البيت الذي دفن فيه أبوه (عليه السلام) بسرّ من رأي.
الكافي: 503/1، س 5. عنه البحار: 335/50، ح 10، والوافي: (عليهما السلام)62/3، س 11.
الإرشاد للمفيد: 345، س (عليهما السلام).
كشف الغمّة: 415/2، س (عليهما السلام).
المستجاد من كتاب الإرشاد: 243، س 9، و24(عليهما السلام)، س 6.
الأنوار البهيّة: 322، س 4.
المقنعة: 4(عليهما السلام)5، س 13.

2 - الحضينيّ: ... دخل أحمد بن مطهّر علي عبد الصمد بن موسي، فأخبره بوفاة أبي محمّد(عليه السلام) ...، ويدفنوه مع أبيه (عليهما السلام) ....
الهداية الكبري: 3(عليهما السلام)4، س 1.
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 159.

3 - الشيخ الصدوق: ... سعد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا من حضر موت الحسن بن عليّ بن محمّد العسكريّ: ودفنه ممّن لا يوقف علي إحصاء عددهم ...، فلمّا فرغوا من تهيئته، بعث السلطان إلي أبي عيسي بن المتوكّل ... وأمر بحمله، فحمل من وسط داره، ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه (عليهما السلام).
إكمال الدين وإتمام النعمة: 40، س (عليهما السلام).
يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 462.

4 - الشيخ الصدوق: ...عن محمّد بن الحسين بن عبّاد أنّه قال:...
مات أبو محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) يوم جمعة...
ودفن في داره بسرّ من رأي، إلي جانب أبيه، صلوات اللّه عليهما ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 4(عليه السلام)3، س 1(عليه السلام).
تقدّم الحديث بتمامه في رقم 133.

5 - الشيخ الصدوق: وحدّث أبو الأديان، قال: كنت أخدم الحسن ابن عليّ بن محمّد: ...، فلمّا صرنا في الدار إذا نحن بالحسن بن عليّ صلوات اللّه عليه علي نعشه مكفّناً...، ودفن إلي جانب قبر أبيه (عليهما السلام) ....
إكمال الدين وإتمام النعمة: 4(عليه السلام)5، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 361.

6 - الشيخ الطوسيّ: ... عن أبي هاشم الجعفريّ، قال: قال لي أبومحمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام): قبري بسرّ من رأي أمان لأهل الجانبين.
تهذيب الأحكام: 93/6، ح 1(عليه السلام)6.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 34(عليه السلام).

7- الشيخ الطوسيّ: وقبره (عليه السلام) إلي جانب قبر أبيه (عليه السلام).
في البيت الذيّ دفن فيه أبوه، بدارهما بسرّ من رأي.
تهذيب الأحكام: 99/6، س 15.
تاريخ بغداد: 366/(عليه السلام)، س 1(عليهما السلام)، ضمن الرقم 3(عليهما السلام)(عليهما السلام)6.
جامع الأخبار: 33، س 1(عليه السلام).
الهداية الكبري: 32(عليهما السلام)، س 1، بتفاوت يسير.
وفيات الأعيان: 94/2، س 13، بتفاوت يسير.
جامع المقال للطريحيّ: 1(عليهما السلام)9، س 21، بتفاوت.
الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 2(عليهما السلام)9، س 21.

8 - الشيخ الطوسيّ: ... عن أبي نصر هبة اللّه [بن محمّد] بن أحمد الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمريّ ...، أنّه لمّا مات الحسن بن عليّ (عليهما السلام) حضر غسله عثمان بن سعيد رضي اللّه عنه وأرضاه، وتولّي جميع أمره في تكفينه، وتحنيطه، وتقبيره مأموراً بذلك ....
الغيبة: 356، ح 31(عليهما السلام).
يأتي الحديث بتمامه في ج 5، رقم 1161.

9 - أبو عليّ الطبرسيّ: وبعد مضيّ خمس سنين من ملكه [ أي المعتمد] قبض اللّه وليّه أبا محمّد(عليه السلام).
ودفن في داره، بسرّ من رأي، في البيت الذي دفن فيه أبوه (عليهما السلام).
إعلام الوري: 131/2، س 15.
الإرشاد للمفيد: 335، س 6.
دلائل الإمامة: 42(عليه السلام)، س 3، بتفاوت يسير.
عيون المعجزات: 141، س 6. عنه البحار: 336/50، ضمن ح 13، ومدينة المعاجز: 603/(عليه السلام)، ح 2591.

10 - السيّد نور اللّه التستريّ: ودفن (عليه السلام) في قبر أبيه (عليه السلام).
إحقاق الحقّ: 460/12، س 12، عن كتاب أئمّة الهدي:.
11 - السيّد نور اللّه التستريّ: أمّا الحسن [ العسكريّ ] فإنّه مات بسامرّاء أيضاً، ودفنا [ أي مع أبيه ] بسامرّاء، وقبراهما، ومشهد المنتظر1ش المنتظر، 4 بسامرّاء معروفة تزار.
إحقاق الحقّ: 460/12، س 19، عن كتاب جني الجنّتين.
12 - السيّد جعفر بحر العلوم: قال في المعجم: وبسامرّاء قبر الإمام عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر، والحسن بن عليّ العسكريّين (عليهما السلام)، وبها غاب المنتظر(عليه السلام).
تحفة العالم: 66/1، س 3.
13 - ابن أبي الثلج البغداديّ: الحسن بن عليّ [ أبو محمّد العسكريّ ](عليهما السلام)، قبره بسرّ من رأي.
تاريخ الأئمّة:، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 32، س 2.
تاريخ أهل البيت:: 144، س 14.
كشف الغمّة: 416/2، س 5.

14 - الگنجيّ الشافعيّ: ودفن (عليه السلام) في داره بسرّ من رأي في البيت الذي دفن فيه أبوه.
كفاية الطالب: 45(عليهما السلام)، س 15. عنه إحقاق الحقّ: 459/12، س 21، و620/19، س 20.
المناقب لابن شهر آشوب: 422/4، س 5، بتفاوت يسير.
تاريخ الإسلام: 113/19، س 15، بتفاوت يسير.

15 - القندوزيّ الحنفيّ: ودفن (عليه السلام) عند أبيه (عليه السلام).
ينابيع المودّة: 131/3، س (عليه السلام)، و1(عليه السلام)1، س 3، باختلاف، و304، س (عليهما السلام).
الدروس: 154، س 24.
نزهة الجليس: 1(عليهما السلام)4/2، س 1(عليه السلام).
إحقاق الحقّ: 459/12، س 10، عن الأنساب للشافعيّ.
الصواعق المحرقة: 20(عليهما السلام)، س 4. عنه إحقاق الحقّ: 621/19، س (عليه السلام).


(ه) - ما جري علي مرقده المطهّر صلوات اللّه عليه
1 - العلاّمة المجلسيّ: ضريح العسكريّين (عليهما السلام) منحرفة عن يسارنصف النهار قريباً من عشرين درجة.
البحار: 433/9(عليه السلام)، س 4.
2 - العلاّمة المجلسيّ: أقول: قد وقعت داهية عظمي، وفتنة كبري، في سنة ستّ ومائة بعد الألف من الهجرة في الروضة المنوّرة بسرّ من رأي، وذلك أنّ لغلبة الأروام، وأجلاف العرب علي سرّ من رأي، وقلّة
الأروام، الواحد: روميّ: جيل من الناس يسكنون شمالي البحر المتوسّط، فرقة من النصرانيّة. المنجد: 2(عليهما السلام)(عليهما السلام)،رام.
اعتنائهم بإكرام الروضة المقدّسة، وجلاء السادات، والأشراف لظلم الأروام عليهم منها.
وضعوا ليلة من الليالي سراجاً داخل الروضة المطهّرة في غير المحلّ المناسب له، فوقعت من الفتيلة نار علي بعض الفروش أوالأخشاب، ولم يكن أحد في حوالي الروضة فيطفيها، فاحترقت الفروش، والصناديق المقدّسة، والأخشاب والأبواب، وصار ذلك فنتة لضعفاء العقول من الشيعة والنصّاب من المخالفين جهلاً منهم بأنّ أمثال ذلك لا يضرّ بحال هؤلاء الأجلّة الكرام، ولا يقدح في رفعة شأنهم عند الملك العلاّم، وإنّما ذلك غضب علي الناس، ولا يلزم ظهور المعجز في كلّ وقت، وإنّما هو تابع للمصالح الكلّية، والأسرار في ذلك خفيّة، وفيه شدّة تكليف، وافتتان وامتحان للمكلّفين ... .
ثمّ إنّ هذا الخبر الموحش لمّا وصل إلي سلطان المؤمنين، ومروّج مذهب آبائه الأئمّة الطاهرين، وناصر الدين المبين، نجل المصطفين، السلطان حسين برّأه اللّه من كلّ شين ومين، عدّ ترميم تلك الروضة البهيّة، وتشييدها فرض العين فأمر بإتمام صناديق أربعة في غاية الترصيص والتزيين، وضريح مشبَّك، كالسماء ذات الحبك، زينة للناظرين، ورجوماً للشياطين، وفّقه اللّه تعالي لتأسيس جميع مشاهد آبائه الطاهرين، وترويج آثارهم في جميع العالمين. والكلام طويل أخذنا نه موضع الحاجة.
بحار الأنوار: 33(عليه السلام)/50، س 2، و339، س (عليه السلام).
عنه أعيان الشيعة: 43/2، س 32، بتفاوت يسير.

3 - السيّد محسن الأمين: في أواخر سنة 1355 ه، سطا
سطا سطواً وسطوة: وثب عليه وقهره. المنجد: 333،سطا.
جماعة ليلاً علي المشهد المقدّس، مشهد العسكريّين (عليهما السلام) فاقتلعوا عدّة ألواح من الذهب المذهبّة به القبّة الشريفة.
وفي شهر صفر سنة 1356 ه، سطا جماعة ليلاً علي المشهد، فكسروا القفل الموضوع علي باب المشهد، وأخذوا شمعدانين من الفضّة الخالصة، وزنهما ثمانون كيلو غنيمة باردة.
أعيان الشيعة: 44/2، س 1.