موسوعة

    الإمام الكاظم عليه‏السلام

 

 

الجزء السادس

 

 

اللجنة العلميّة في مؤسّسة وليّ العصر عليه‏السلام

للدراسات الإسلاميّة

 

بإشراف

السيّد محمّد الحسيني القزويني

1 ـ الشيخ مهدي الإسماعيلي     2 ـ السيّد أبو الفضل الطباطبائي

3 ـ السيّد محمّد الموسوي     4 ـ الشيخ عبد اللّه الصالحي

 

 

 


 


 

 

 

 

 

 

 

الباب الثامن ـ المواعظ وفضائل الشيعة والأشعار والطبّ

وفيه أربعة فصول

 

 

 

الفصل الأوّل: مواعظه وحكمه عليه‏السلام

الفصل الثاني: أشعاره عليه‏السلام

الفصل الثالث: فضائل الشيعة

الفصل الرابع: الطبّ

 

 

 

 

 


 

 

 


 

 

 

 

 

 

 

الباب الثامن ـ المواعظ وفضائل الشيعة والأشعار والطبّ

وهو يشتمل على أربعة فصول

 

الفصل الأوّل: مواعظه وحكمه عليه‏السلام

وفيه عشرة موضوعات

 

 

(أ) ـ مواعظه عليه‏السلام في التوجّه إلى اللّه

وفيه عشر مواعظ

 

الأولى ـ التقرّب إلى اللّه تعالى:

(3052) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن محمّد بن عليّ، عن الفضيل، قال: قلت
لأبي الحسن عليه‏السلام: أيّ شيء أفضل ما يتقرّب به العباد إلى اللّه فيما افترض عليهم؟

فقال عليه‏السلام: أفضل ما يتقرّب به العباد إلى اللّه طاعة اللّه، وطاعة رسوله، وحبّ
اللّه، وحبّ رسوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وأولى الأمر.


وكان أبو جعفر عليه‏السلام يقول: حبّنا إيمان، وبغضنا كفر[1].

(3053) 2 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: وقال موسى بن جعفر عليهماالسلام: أشرف الأعمال
التقرّب بعبادة اللّه تعالى [إليه[2]].

 

الثانية ـ الحمد والشكر:

(3054) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى، عن معمّر بن خلاّد، قال: سمعت أبا الحسن صلوات اللّه عليه يقول: من حمد
اللّه على النعمة فقد شكره، وكان الحمد أفضل [من
]تلك النعمة[3].

(3055) 2 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه‏الله: عن علاء بن الكامل، قال: قلت
لأبي الحسن عليه‏السلام: آتاني اللّه بأمور لا أحتسبها، لا أدري كيف وجوهها؟

قال عليه‏السلام: أولا تعلم أنّ هذا من الشكر.


وفي رواية: قال لي: لا تستصغر الحمد[4].

 

الثالثة ـ في تقوى اللّه:

(3056) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن محمّد بن الحسن بن شمّون، عن عبد اللّه بن عبدالرحمن الأصمّ، عن
عبدالرحمن بن الحجّاج، قال: قال لي أبو الحسن عليه‏السلام: إتّق المرتقي السهل إذا كان
منحدره وعرا[5]،[6].

2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن عليّ بن سويد، قال: كتبت إلى أبي
الحسن موسى عليه‏السلام، وهو في الحبس كتابا أسأله عن حاله، وعن مسائل كثيرة،
فاحتبس الجواب عليَّ أشهر، ثمّ أجابني بجواب هذه نسخته:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه العليّ العظيم، الذي بعظمته ...

كتبت تسألني عن أمور كنت منها في تقيّة، ومن كتمانها في سعة، فلمّا انقضى
سلطان الجبابرة، وجاء سلطان ذي السلطان العظيم بفراق الدنيا المذمومة إلى أهلها
العتاة على خالقهم، رأيت أن أفسّر لك ما سألتني عنه، مخافة أن يدخل الحيرة على
ضعفاء شيعتنا من قبل جهالتهم.

فاتّق اللّه! عزّ ذكره، وخصّ بذلك الأمر أهله، واحذر أن تكون سبب بليّة على
الأوصياء، أو حارشا عليهم بإفشاء ما أستودعتك، وإظهار ما استكتمتك، ولن
تفعل إن شاء اللّه ... [7].

3 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عبد اللّه بن إبراهيم الجعفريّ قال:

كتب يحيى بن عبد اللّه بن الحسن إلى موسى بن جعفر عليهماالسلام: ...

فكتب إليه أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام: ... أحذّرك اللّه ونفسي وأعلمك أليم
عذابه وشديد عقابه وتكامل نقماته، وأوصيك و نفسي بتقوى اللّه فإنّها زين الكلام
وتثبيت النعم ... [8].

4 ـ ابن حمزة الطوسيّ رحمه‏الله:  ... عن أبي عليّ بن راشد، قال: اجتمعت العصابة
بنيسابور في أيّام أبي عبد اللّه عليه‏السلام، فتذاكروا ما هم فيه من الانتظار للفرج، وقالوا:
نحن نحمل في كلّ سنة إلى مولانا ما يجب علينا، وقد كثرت الكاذبة، ومن يدّعي هذا
الأمر، فينبغي لنا أن نختار رجلاً ثقة نبعثه إلى الإمام، ليتعرّف لنا الأمر، فاختاروا
رجلاً يعرف بأبي جعفر محمّد بن إبراهيم النيسابوريّ ...

فما زلت أبكي وأستغيث به، فإذا أنا بإنسان يحرّكني، فرفعت رأسي من فوق
القبر، فرأيت عبدا أسود عليه قميص خلق، وعلى رأسه عمامة خلق.

فقال لي: يا أبا جعفر النيسابوريّ، يقول لك مولاك موسى بن جعفر عليهماالسلام: ...
فاتّقوا اللّه في أنفسكم وأحسنوا الأعمال لتعينونا على خلاصكم، وفكّ رقابكم من
النار ... [9].


 

الرابعة ـ التقوى والصدقة:

(3057) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد
بن خالد، وحدّثنا بكر بن صالح، عن بندار بن محمّد الطبريّ، عن عليّ بن سويد
السائي، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: قلت له: أوصني.

فقال عليه‏السلام: آمرك بتقوى اللّه، ثمّ سكت، فشكوت إليه قلّة ذات يدي، وقلت:
واللّه! لقد عريت حتّى بلغ من عريتي أنّ أبا فلان نزع ثوبين كانا عليه وكسانيهما.

فقال عليه‏السلام: صم وتصدّق.

قلت: أتصدّق ممّا وصلني به إخواني، وإن كان قليلاً؟

قال عليه‏السلام: تصدّق بما رزقك اللّه، ولو آثرت على نفسك[10].

 

الخامسة ـ طاعة اللّه:

(3058) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: إيّاك أن تمنع في طاعة اللّه، فتنفق
مثليه في معصية اللّه[11].

 

السادسة ـ معصية اللّه:

(3059) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: الحسين بن محمّد، عن محمّد بن أحمد
النهديّ، عن عمرو بن عثمان، عن رجل، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: حقّ على اللّه أن
لا يعصى في دار إلاّ أضحاها للشمس حتّى تطهّرها[12].

(3060) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن
أبي عمير، عن محمّد بن حكيم، قال: قلت لأبي الحسن عليه‏السلام: الكبائر تخرج من
الإيمان؟

فقال عليه‏السلام: نعم، وما دون الكبائر.

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لا يزني الزانى وهو مؤمن، ولا يسرق السارق وهو
مؤمن[13].

 

السابعة ـ الإيمان باللّه:

(3061) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن صفوان الجمّال، عن أبي الحسن
الأوّل عليه‏السلام، قال: ينبغي لمن عقل عن اللّه أن لا يستبطئه في رزقه، ولا يتّهمه في
قضائه[14].


 

الثامنة ـ في التوكّل على اللّه تعالى:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عليّ بن سويد، عن أبي الحسن
الأوّل عليه‏السلام ...  فقال: التوكّل على اللّه درجات، منها أن تتوكّل على اللّه في أمورك
كلّها، فما فعل بك كنت عنه راضيا تعلم أنّه لا يألوك خيرا وفضلاً، وتعلم أنّ الحكم في
ذلك له، فتوكّل على اللّه بتفويض ذلك إليه وثق به فيها وفي غيرها[15].

 

التاسعة ـ في نعم اللّه تعالى بالشكر والدعاء:

1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: ... أبو الوضّاح محمّد بن عبد اللّه بن زيد النهشليّ،
قالك أخبرني أبي، قال: سمعت الإمام أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلاميقول:
التحدّث بنعم اللّه شكر وترك ذلك كفر فارتبطوا نعم ربّكم تعالى بالشكر، وحصّنوا
أموالكم بالزكاة، وادفعوا البلاء بالدعاء، فإنّ الدنيا جنّة منجية تردّ البلاء، وقد أبرم
إبراما ... [16].

 

العاشرة ـ في التمسّك بآل محمّد عليهم‏السلام:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن عليّ بن سويد، قال: كتبت إلى أبي
الحسن موسى عليه‏السلام، وهو في الحبس كتابا أسأله عن حاله، وعن مسائل كثيرة،
فاحتبس الجواب عليَّ أشهر، ثمّ أجابني بجواب هذه نسخته:


بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه العليّ العظيم، الذي بعظمته ...

فاستمسك بعروة الدين آل محمّد، والعروة الوثقى الوصيّ بعد الوصيّ، والمسالمة
لهم، والرضا بما قالوا، ولا تلتمس دين من ليس من شيعتك، ولا تحبنّ دينهم، فإنّهم
الخائنون الذين خانوا للّه ورسوله وخانوا أماناتهم ... [17].

 

(ب) ـ مواعظه عليه‏السلام في العلم واليقين

وفيه ثلاث عشرة موعظة

 

الأولى ـ العلم:

(3062) 1 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: أولى العلم بك ما لا يصلح لك العمل إلاّ به،
وأوجب العلم عليك ما أنت مسؤول عن العمل به، وألزم العلم لك ما دلّك على
صلاح قلبك، وأظهر لك فساده، وأحمد العلم عاقبة ما زاد في عقل العاقل.

فلا تشغلنّ بعلم لا يضرّك جهله، ولا تغفلنّ عن علم يزيد في جهلك تركه[18].

 

الثانية ـ فضل العالم:

1 ـ ابن شعبة الحرّاني رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: ... فضل الفقيه على العابد كفضل
الشمس على الكواكب، ومن لم يتفقّه في دينه لم يرض اللّه له عملاً[19].

 

الثالثة ـ في التفقّه:

1 ـ ابن شعبة الحرّاني رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: تفقّهوا في دين اللّه، فإنّ الفقه مفتاح
البصيرة، وتمام العبادة، والسبب إلى المنازل الرفيعة، والرتب الجليلة في الدين
والدنيا، ... [20].

 

الرابعة ـ العلوم الأربعة:

(3063) 1 ـ الإربليّ رحمه‏الله: قال ابن حمدون في تذكرته: قال موسى بن جعفر عليهماالسلام:
وجدت علم الناس في أربع: أوّلها أن تعرف ربّك، والثانية أن تعرف ما صنع بك،
والثالثة أن تعرف ما أراد منك، والرابعة أن تعرف ما يخرجك من دينك.

معنى هذه الأربع: الأولى: وجوب معرفة اللّه تعالى التي هي اللطف.

الثانية: معرفة ما صنع بك من النعم التي يتعيّن عليك لأجلها الشكر والعبادة.

الثالثة: أن تعرف ما أراد منك فيما أوجبه عليك، وندبك إلى فعله لتفعله على الحدّ
الذي أراده منك، فتستحقّ بذلك الثواب.

الرابع: أن تعرف الشيء الذي يخرجك عن طاعة اللّه فتجتنبه[21].


 

الخامسة ـ في الوصول إلى العلم واليقين:

(3064) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: وقال [ العالم] عليه‏السلام: من أخذ دينه من
كتاب اللّه وسنّة نبيّه صلوات اللّه عليه وآله، زالت الجبال قبل أن يزول، ومن أخذ
دينه من أفواه الرجال ردّته الرجال[22].

 

السادسة ـ في العلم واليقين:

(3065) 1 ـ محمّد يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: قد قال العالم عليه‏السلام: من دخل في الإيمان
بعلم ثبت فيه، ونفعه إيمانه، ومن دخل فيه بغير علم خرج منه كما دخل فيه[23].

 

السابعة ـ في الشكّ واليقين:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... الحسين بن الحكم، قال: كتبت إلى العبد
الصالح عليه‏السلام أخبره أنّي شاكّ ... فكتب عليه‏السلام: ...  والشاكّ لا خير فيه ...  فإذا جاء
اليقين لم يجز الشكّ ... [24].

 

الثامنة ـ فضل الفقيه على العابد:

(3066) 1 ـ أبو منصور الطبرسيّ رحمه‏الله: بالإسناد المتقدّم[25]، قال: قال موسى بن
جعفر عليهماالسلام: فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا، المنقطعين عنّا وعن مشاهدتنا بتعليم
ما هو محتاج إليه، أشدّ على إبليس من ألف عابد، لأ نّ العابد همّه ذات نفسه فقطّ،
وهذا همّه مع ذات نفسه ذات عباد اللّه وإمائه، لينقذهم من يد إبليس ومردته.

فلذلك هو أفضل عند اللّه من ألف ألف عابد، وألف ألف عابدة[26].


 

التاسعة ـ الفتوى بغير علم:

(3067) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن محمّد بن عيسى، عن جعفر بن محمّد أبي الصباح، عن
إبراهيم بن أبي سمّاك، عن موسى بن بكر، قال:

قال أبو الحسن عليه‏السلام: من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة الأرض وملائكة
السماء[27].

 

العاشرة ـ في محادثة العالم:

(3068) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه ومحمّد بن
يحيى، عن أحمد بن عيسى جميعا، عن ابن محبوب، عن درست بن أبي منصور، عن
إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: محادثة العالم على
المزابل خير من محادثة الجاهل على الزرابيّ[28]،[29].

 

الحادية عشرة ـ في المعرفة والعرفان:

(3069) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد،
عن محمّد بن فلان الواقفيّ قال: كان لي ابن عمّ، يقال له: الحسن بن عبد اللّه، كان
زاهدا ومن كان من أعبد أهل زمانه، وكان يتّقيه السلطان، لجدّه في الدين واجتهاده
وربما استقبل السلطان بكلام صعب يعظه ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، وكان
السلطان يحتمله لصلاحه.

ولم تزل هذه حالته حتّى كان يوم من الأيّام، إذ دخل عليه أبو الحسن عليه‏السلاموهو
في المسجد، فرآه فأومأ إليه، فأتاه فقال له: يا أبا عليّ! ما أحبّ إليّ ما أنت فيه
وأسرّني إلاّ أنّه ليس لك معرفة، فاطلب المعرفة؟

فقال: جعلت فداك، وما المعرفة؟

قال: اذهب فتفقّه، واطلب الحديث.

قال: عمّن؟

قال:، عن فقهاء أهل المدينة، ثمّ أعرض عليّ الحديث.

فذهب فكتب ثمّ جاء فقرأه عليه، فأسقطه كلّه، ثمّ قال له: اذهب فاعرف المعرفة،
وكان الرجل معنيّا بدينه، فلم يزل يترصّد أبا الحسن عليه‏السلامحتّى خرج إلى ضيعة له،
لقيه في الطريق.

فقال له: جعلت فداك، إنّي أحتجّ عليك بين يدي اللّه، فدلّني على المعرفة؟

قال فأخبره بأمر أمير المؤمنين عليه‏السلام، وما كان بعد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلموأخبره
بأمر الرجلين، فقبل منه، ثمّ قال له: فمن كان بعد أمير المؤمنين عليه‏السلام؟

قال: الحسن عليه‏السلام، ثمّ الحسين عليه‏السلام حتّى انتهى إلى نفسه، ثمّ سكت.

قال: فقال له جعلت فداك فمن هو اليوم؟

قال: إن أخبرتك تقبل؟

قال: بلى، جعلت فداك

قال: أنا هو.

قال: فشيء أستدلّ به؟


قال: اذهب إلى تلك الشجرة - وأشار [بيده] إلى أُمّ غيلان ـ، فقل لها: يقول لك
موسى بن جعفر: أقبلي.

قال: فأتيتها، فرأيتها واللّه تخدّ الأرض خدّا، حتّى وقفت بين يديه، ثمّ أشار
إليها، فرجعت.

قال: فأقرّ به، ثمّ لزم الصمت والعبادة، وكان لا يراه أحد يتكلّم بعد ذلك[30].

 

الثانية عشرة ـ في المعروف:

(3070) 1 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: قال [ الإمام موسى الكاظم] عليه‏السلام: المعروف يتلوه
المعروف غلّ لا يفكّه إلاّ مكافاة أو شكر[31].

 

الثالثة عشرة ـ في اليقين:

(3071) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وقال رجل: سألته[32] عن اليقين؟

فقال عليه‏السلام: يتوكّل على اللّه ويسلّم للّه، ويرضى بقضاء اللّه، ويفوّض إلى اللّه[33].

 

(ج) ـ مواعظه عليه‏السلام في العبادات

وفيه خمس مواعظ

 

الأولى ـ بالأعمال الصالحة:

1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه‏الله:  ... كتب مصقلة بن إسحاق إلى عليّ بن جعفر رقعة
يعلمه فيها أنّ المنجّم كتب ميلاده ووقت عمره وقتا، وقد قارب ذلك الوقت، وخاف
على نفسه، فأحبّ أن يسأله أن يدلّه على عمل يعمله يتقرّب به إلى اللّه عزّ وجلّ،
فأوصل عليّ بن جعفر رقعته التي كتبها إلى موسى بن جعفر عليه‏السلام.

فكتب إليه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، متّعني اللّه بك، قرأت رقعة فلان ...  يحتسب
هذه الأمور عند اللّه عزّ وجلّ بالأمس، تذكره في اللفظ بأن ليس أحد يصلح لنا
غيره، واعتمادنا عليه على ما تعلم، فليحمد اللّه كثيرا، ويسأله الإمتاع بنعمته، وما
أصلح المولى، وأحسن الأعوان عونا برحمته ومغفرته.

مر فلانا، لا فجعنا اللّه به، بما يقدر عليه من الصيام كلّ يوم، أو يوما ويوما، أو
ثلثة في الشهر، ولا يخلّي كلّ يوم أو يومين من صدقة على ستّين مسكينا، وما يحرّكه
عليه النسبة وما يجري، ثمّ يستعمل نفسه في صلاة الليل والنهار استعمالاً شديدا،
وكذلك في الاستغفار، وقراءة القرآن، وذكر اللّه تعالى، والاعتراف في القنوت
بذنوبه والاستغفار منها، ويجعل أبوابا في الصدقة والعتق والتوبة عن أشياء يسمّيها
من ذنوبه، ويخلص نيّته في اعتقاد الحقّ، ويصل رحمه، وينشر الخير فيها ... [34].

 

الثانية ـ في تطويل الركوع والسجود:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: ...  عن سماعة، قال: سألته عن الركوع والسجود ...

فقال عليه‏السلام: ... ومن كان يقوى على أن يطوّل الركوع والسجود فليطوّل ما
استطاع، يكون ذلك في تسبيح اللّه وتحميده وتمجيده والدعاء والتضرّع، فإنّ أقرب
ما يكون العبد إلى ربّه وهو ساجد، ... [35].

 

الثالثة ـ في صلوات النوافل:

1 ـ الحميريّ رحمه‏الله: ... عليّ بن جعفر، قال: وقال: أخي عليه‏السلام: نوافلكم صدقاتكم،
فقدّموها أنّى شئتم[36].

 

الرابعة ـ في صلاة الميّت في المساجد:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن أبي بكر بن عيسى بن أحمد العلويّ،
قال: كنت في المسجد وقد جيى‏ء بجنازة، فأردت أن أُصلّي عليها.

فجاء أبو الحسن الأوّل عليه‏السلام ...  فقال: يا أبا بكر! إنّ الجنائز لا يصلّى عليها في
المساجد[37].

 

الخامسة ـ في العبادة والمزاح:

(3072) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: وروى الحسن بن محبوب، عن سعد بن أبي
خلف، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام، أنّه قال لبعض ولده:

يا بنيّ! إيّاك أن يراك اللّه عزّ وجلّ في معصية نهاك عنها.

وإيّاك أن يفقدك اللّه عند طاعة أمرك بها، وعليك بالجدّ، ولا تخرجنّ نفسك من
التقصير عن عبادة اللّه، فإنّ اللّه عزّ وجلّ لا يعبد حقّ عبادته.

وإيّاك والمزاح، فإنّه يذهب بنور إيمانك، ويستخفّ بمروءتك.

وإيّاك والكسل والضجر، فإنّهما يمنعانك حظّك من الدنيا والآخرة[38].


 

(د) ـ مواعظه عليه‏السلام في شؤون الأسرة

وفيه ثلاث عشرة موعظة

 

الأولى ـ الإحسان إلى الإخوان:

(3073) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام لعليّ بن يقطين: كفّارة عمل
السلطان الإحسان إلى الإخوان[39].

 

الثانية ـ الإحسان إلى أصحاب الأب:

(3074) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه‏الله: وبهذا الإسناد[ أي محمّد بن مسعود، قال:
حدّثني حمدويه، قال: حدّثني الحسين بن موسى، عن جعفر بن محمّد الخثعميّ]، عن
إبراهيم، عن رجل، عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهماالسلام، قالا: ينبغي للرجل أن يحفظ
أصحاب أبيه، فإنّ برّه بهم برّه بوالديه[40].

 

الثالثة ـ في استصلاح الولد:

(3075) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،
عن معمّر بن خلاّد، قال: كان داود بن زربي شكا ابنه إلى أبي الحسن عليه‏السلامفيما أفسد
له.

فقال عليه‏السلام له: استصلحه، فما مائة ألف فيما أنعم اللّه به عليك؟![41].

 

الرابعة ـ في الاستيلاد:

(3076) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن سلمة بن
الخطّاب، عن الحسن بن عليّ بن يقطين، عن يونس بن يعقوب، عن رجل، عن أبي
الحسن عليه‏السلام، قال: سمعته يقول: سعد امرء لم يمت حتّى يرى خلفا من نفسه[42].

 

الخامسة ـ في تأديب الولد:

(3077) 1 ـ ابن فهد الحلّيّ رحمه‏الله: وقال بعضهم: شكوت إلى أبي الحسن موسى عليه‏السلام
ابنا لي.


فقال عليه‏السلام: لا تضربه، واهجره، ولا تطل[43].

 

السادسة ـ في تسمية الولد:

(3078) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن
خالد، عن محمّد بن عليّ، عن محمّد بن الفضيل، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن
عليه‏السلام،
قال: أوّل ما يبرّ الرجل ولده أن يسمّيه باسم حسن، فليحسن أحدكم اسم ولده
[44].

 

السابعة ـ في الصبيّ وتكليفه على الأمور:

(3079) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن محمّد بن بندار، عن أبيه، عن
محمّد بن عليّ الهمدانيّ، عن أبي سعيد الشاميّ، قال: أخبرني صالح بن عقبة، قال:
سمعت العبد الصالح عليه‏السلام يقول: تستحبّ عرامة[45] الصبيّ في صغره ليكون حليما في
كبره، ثمّ قال: ما ينبغي أن يكون إلاّ هكذا[46].

 

الثامنة ـ في مكالمة الأب مع أولاده:

(3080) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا أبي رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثنا محمّد بن يحيى
العطّار، قال: حدّثني أيّوب بن نوح، عن محمّد بن سنان، عن موسى بن بكر
الواسطيّ، قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام: الرجل يقول لابنه أو
لابنته: بأبي أنت وأُمّي أو بأبويّ، أترى بذلك بأسا؟

فقال عليه‏السلام: إن كان أبواه حيّين فأرى ذلك عقوقا، وإن كانا قد ماتا فلا بأس.

قال: ثمّ قال: كان جعفر عليه‏السلام يقول: سعد امرء لم يمت حتّى يرى خلفه من بعده،
وقد واللّه! أراني اللّه خلفي من بعدي[47].

 

التاسعة ـ في تقبيل الإمام والأخ:

(3081) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن العمركيّ بن عليّ،
عن عليّ بن جعفر، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: من قبّل للرحم ذا قرابة فليس عليه
شيء، وقبلة الأخ على الخدّ، وقبلة الإمام بين عينيه[48].


(3082) 2 ـ ابن أبي جمهور الأحسائي رحمه‏الله: عن محمّد بن سنان، عن
أبي الحسن عليه‏السلام: ليس القبلة على الفم إلاّ للزوجة والولد الصغير[49].

 

العاشرة ـ في تهيئة الرجل لزوجته:

(3083) 1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله: عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: تهيئة الرجل للمرأة
ممّا تزيد في عفّتها[50].

 

الحادية عشرة ـ في التوسعة على العيال:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... معمّر بن خلاّد، عن أبي الحسن عليه‏السلام،
قال: ينبغي للرجل أن يوسّع على عياله كي لا يتمنّوا موته، وتلا هذه الآية:
« وَيُطْعِمُونَ الطَعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينا وَيَتِيما وَأَسِيرا ».

قال: الأسير عيال الرجل، ينبغي للرجل إذا زيد في النعمة أن يزيد أسرائه في
السعة عليهم ... [51].

(3084) 2 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل، قال: حدّثنا
محمّد بن يحيى العطّار، عن جعفر بن محمّد بن مالك الفزاريّ الكوفيّ، قال: حدّثنا
جعفر بن سهل، عن سعيد بن محمّد، عن مسعدة، قال:

قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام: إنّ عيال الرجل أسراؤه، فمن أنعم اللّه
عليه نعمة فليوسّع على أسرائه، فإن لم يفعل أوشك أن تزول عنه تلك النعمة[52].

 

الثانية عشرة ـ في صلة الرحم وأثرها:

(3085) 1 ـ درست بن أبي منصور رحمه‏الله: عن إسحاق بن عمّار قال: قال
أبو الحسن عليه‏السلام: لا نعلم شيئا يزيد في العمر إلاّ صلة الرحم.

قال: ثمّ قال: إنّ الرجل ليكون بارّا وأجله إلى ثلاثة سنين، فيزيده اللّه فيجعله
ثلاثة وثلاثين، وإنّ الرجل ليكون عاقّا وأجله ثلاث وثلاثين، فينقصه اللّه فيردّه
إلى ثلاث سنين[53].

(3086) 2 ـ الحسين بن سعيد الأهوازىّ رحمه‏الله: الحسن بن عليّ، عن
أبي الحسن عليه‏السلام، قال: سمعتة يقول: إنّ الرجل ليكون قد بقي من أجله ثلاثون سنة،
فيكون وصولاً لقرابته، وصولاً لرحمه، فيجعلها اللّه ثلاثة وثلثين سنة.

وإنّه ليكون قد بقي من أجله ثلاثة (وثلاثون) سنة، فيكون عاقّا لقرابته قاطعا
لرحمه، فيجعلها اللّه ثلاثين[54] سنة[55].

 

الثالثة عشرة ـ في حسن الخُلق وصلة الرحم:

(3087) 1 ـ تاج الدين الشعيريّ رحمه‏الله: روي عن موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: صلة
الأرحام و حسن الخلق زيادة في الإيمان[56].

 

(ه) ـ مواعظه عليه‏السلام في الأكل والضيافة

وفيه اثنتا عشرة موعظة

 

الأولى ـ في الضيافة والإنفاق:

(3088) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،
عن محمّد بن سنان، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال: إنّما تنزل
المعونة على القوم على قدر مؤونتهم، وإنّ الضيف لينزل بالقوم فينزل رزقه معه في
حجره[57].

 

الثانية ـ في آداب الأكل:

(3089) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: أحمد، عن أبيه، عن سليمان الجعفريّ،
قال: قال[58] أبو الحسن عليه‏السلام ربّما أتي بالمائدة فأراد بعض القوم أن يغسل يده
فيقول عليه‏السلام: من كانت يده نظيفة فلا بأس أن يأكل من غير أن يغسل يده[59].

(3090) 2 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله: من مجموع في الآداب لمولاي أبي طوّل اللّه
عمره: روي عن الفضل بن يونس[60]، قال: إنّي في منزلي يوما فدخل عليّ الخادم،
فقال: إنّ بالباب رجلاً يكنّى أبا الحسن، يسمّى موسى بن جعفر عليهماالسلام.

فقلت: يا غلام! إن كان الذي أتوهّم، فأنت حرّ لوجه اللّه.

قال: فبادرت إليه، فإذا أنا به عليه‏السلام، فقلت: انزل يا سيّدي! فنزل، ودخل المجلس،
فذهبت لأرفعه في صدر البيت، فقال عليه‏السلام: يا فضل! صاحب المنزل أحقّ بصدر
البيت إلاّ أن يكون في القوم رجل (يكون) من بني هاشم.

فقلت: فأنت إذا جعلت فداك! ثمّ قلت: جعلني اللّه فداك! إنّه قد حضر طعام
لأصحابنا (فإن رأيت أن تحضر إلينا، فذاك إليك).

فقال: يا فضل! إنّ الناس يقولون: إنّ هذا طعام الفجأة وهم يكرهونه، أما إنّي لا
أرى به بأسا.

فأمرت الغلام فأتى بالطست، فدنا منه، فقال: «الحمد للّه الذي جعل لكلّ
شيء حدّا».

فقلت: جعلت فداك! فما حدّ هذا؟

فقال: أن يبدأ ربّ البيت لكي ينشط الأضياف، فإذا وضع الطست سمّى، وإذا
رفع حمد اللّه، ثمّ أتى بالمائدة، فقلت: ما حدّ هذا؟

قال: أن يسمّي إذا وضع، ويحمد اللّه إذا رفع.

ثمّ أتى بالخلال، فقلت: ما حدّ هذا؟

قال: أن تكسر رأسه لئلاّ يدمي اللثة.

فأتى بإناء الشراب، فقلت: فما حدّه؟

قال: أن لا تشرب من موضع العروة، ولا من موضع كسر إن كان به، فإنّه مجلس
الشيطان، فإذا شربت سمّيت، وإذا فرغت حمدت اللّه، وليكن صاحب البيت يا
فضل! إذا فرغ من الطعام، وتوضّأ القوم آخر من يتوضّأ.

ثمّ قال: إنّ أمير المؤمنين أمرك لبني فلان بعشرة آلاف درهم، فأنا أحبّ أن
تنفذها إليهم.

فقلت: جعلت فداك! إن خرج عنّي لم يعد إليّ درهم أبدا.

فقال: اخرج إليهم فلا يصل إليهم أو يعود إليك إن شاء اللّه.

قال: فلا واللّه ! ما وصلت إليهم حتّى عادت إليّ العشرة آلاف[61].

 

الثالثة ـ في إطعام الطعام:

(3091) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى
بن عبيد، عن عليّ بن الحكم وغيره، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال:
من موجبات مغفرة اللّه تبارك وتعالى إطعام الطعام[62].

 

الرابعة ـ في الأكل:

(3092) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن أبيه، عن محمّد بن عمرو، عن بشير الدهقان، أو عمّن
ذكره عنه، قال: قال أبو الحسن عليه‏السلام: إن اللّه يبغض البطن الذي لا يشبع[63].

 

الخامسة ـ في الخلال بعد الطعام:

(3093) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه،
عن عبد اللّه بن الفضل النوفليّ، عن الفضل بن يونس، قال: تغدّى عندي أبو
الحسن عليه‏السلام فلمّا فرغ من الطعام أتي بالخلال.

فقلت: جعلت فداك، ما حدّ هذا الخلال؟

فقال عليه‏السلام: يا فضل! كلّ ما بقي في فمك، فما أدرت عليه لسانك فكله، وما استكن
فأخرجه[64] بالخلال، فأنت فيه بالخيار إن شئت أكلته وإن شئت طرحته[65].


 

السادسة ـ في الخلّ والخلال:

(3094) 1 ـ ابن إدريس الحلّيّ رحمه‏الله: عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال: ملك ينادي
في السماء: «اللّهمّ بارك في الخلاّلين، والمتخلّلين».

والخلّ بمنزلة الرجل الصالح، يدعو لأهل البيت بالبركة.

فقلت: جعلت فداك! وما الخلاّلون والمتخلّلون؟

قال عليه‏السلام: الذين في بيوتهم الخلّ، والذين يتخلّلون، فإنّ الخلال نزل به جبرئيل
مع اليمين، والشهادة من السماء[66].

 

السابعة ـ في الطعام الحار:

(3095) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن أبيه، عن سليمان الجعفري، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال:
الحارّ غير ذي بركة، وللشيطان فيه نصيب[67].

 

الثامنة ـ في طلب الرزق الحلال:

(3096) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،
عن عليّ بن الحكم، عن موسى بن بكر، قال: قال لي أبو الحسن عليه‏السلام: من طلب هذا
الرزق من حلّه، ليعود به على نفسه وعياله، كان كالمجاهد في سبيل اللّه عزّ وجلّ، فإن
غلب عليه فليستدن على اللّه وعلى رسوله ما يقوت به عياله، فإن مات ولم يقضه
كان على الإمام قضاؤه، فإن لم يقضه كان عليه وزره، إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: «إِنَّمَا
الصَّدَقَـتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَـكِينِ وَالْعَـمِلِينَ عَلَيْهَا
- إلى قوله - وَالْغَـرِمِينَ»[68]
فهو فقير مسكين مغرم[69].

 

التاسعة ـ في البيع والشراء:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن
موسى عليه‏السلام، قال: ثلاثة لا ينظر اللّه تعالى إليهم يوم القيامة، أحدهم رجل اتّخذ اللّه
بضاعة لا يشتري إلاّ بيمين، ولا يبيع إلاّ بيمين[70].


 

العاشرة ـ في شراء الطعام:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: ... عن إبراهيم، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: من اشترى
الحنطة زاد ماله، ومن اشترى الدقيق ذهب نصف ماله، ومن اشترى الخبز ذهب
ماله[71].

 

الحادية عشرة ـ في أكل الفواكه:

(3097) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: أبي، قال: حدّثني سعد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا
أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ، قال: حدّثنا موسى بن القاسم البجليّ، قال: حدّثنا
عليّ  بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليه‏السلام، قال: سألته عن القران بين التين والتمر
وسائر الفواكه.

قال عليه‏السلام: نهى رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم عن القران، فإن كنت وحدك فكل كيف
أحببت، وإن كنت مع قوم مسلمين فلا تقرن[72].


 

الثانية عشرة ـ الاقتصاد في المعيشة:

(3098) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: وقال العالم عليه‏السلام: ضمنت لمن اقتصد أن
لا يفتقر[73].

 

(و) ـ مواعظه عليه‏السلام في الشؤون الاجتماعيّة

وفيه ثلاث وسبعون موعظة

 

الأولى ـ في العدل:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... حمّاد بن عيسى، عن بعض أصحابنا،
عن العبد الصالح عليه‏السلام، قال: ...  إنّ العدل أحلى من العسل، ولا يعدل إلاّ من يحسن
العدل ... [74].

 

الثانية ـ إبلاغ الضعيف حاجته إلى السلطان:

(3099) 1 ـ الحميريّ رحمه‏الله: عبد اللّه بن الحسن، عن جدّه عليّ بن جعفر، قال:

وسمعت أخي موسى بن جعفر عليه‏السلام، يقول: من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع
إبلاغها أثبت اللّه عزّ وجلّ قدميه على الصراط[75].


(3100) 2 ـ أحمد بن أبي يعقوب: وقال عليه‏السلام: إنّ قوما يصحبون السلطان
يتّخذهم المؤمنون كهوفا، فهم الآمنون يوم القيامة، إن كنت لأرى فلانا منهم[76].

 

الثالثة ـ لعليّ بن يقطين في إكرام أوليائه:

(3101) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه‏الله: محمّد بن مسعود، عن عليّ بن محمّد، قال:
حدّثني محمّد بن أحمد، عن السنديّ بن الربيع، عن الحسين بن عبد الرحيم، قال: قال
أبو الحسن عليه‏السلام لعليّ بن يقطين: اضمن لي خصلة أضمن لك ثلاثا.

فقال عليّ: جعلت فداك! وما الخصلة التي أضمنها لك، وما الثلاث اللواتي
تضمنهنّ لي؟

قال: فقال أبو الحسن عليه‏السلام: الثلاث اللواتي أضمنهنّ لك: أن لا يصيبك حرّ الحديد
أبدا بقتل ولا فاقة ولا سجن حبس.

قال: فقال عليّ: وما الخصلة التي أضمنها لك؟

قال: فقال: تضمن أن لا يأتيك وليّ أبدا إلاّ أكرمته.

قال: فضمن عليّ الخصلة، وضمن له أبو الحسن الثلاث[77].


 

الرابعة ـ في الاجتناب عن إعانة الظالم:

(3102) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه‏الله: حمدويه، قال: حدّثني محمّد بن إسماعيل
الرازيّ، قال: حدّثني الحسن بن عليّ بن فضّال، قال: حدّثني صفوان بن مهران
الجمّال، قال: دخلت على أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام فقال لي: يا صفوان! كلّ شيء منك
حسن جميل ما خلا شيئا واحدا.

قلت: جعلت فداك! أيّ شيء؟

قال: إكراؤك جمالك من هذا الرجل، يعني هارون.

قلت: واللّه ! ماأكريته أشرا ولا بطرا، ولا لصيد ولا للهو، ولكنّي أكريه لهذا
الطريق يعني طريق مكّة، ولا أتولاّه بنفسي، ولكن أنصب غلماني.

فقال لي: يا صفوان! أيقع كراؤك عليهم؟

قلت: نعم، جعلت فداك!

قال: فقال لي: أتحبّ بقائهم، حتّى يخرج كراؤك؟

قلت: نعم.

قال: فمن أحبّ بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار.

قال صفوان: فذهبت وبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلى هارون، فدعاني
فقال لي: يا صفوان! بلغني أنّك بعت جمالك؟

قلت: نعم، فقال: لم؟

قلت: أنا شيخ كبير، وإنّ الغلمان لا يفون بالأعمال.

فقال: هيهات، هيهات، إنّي لأعلم من أشار عليك بهذا، أشار عليك بهذا موسى
بن جعفر، قلت: ما لي ولموسى بن جعفر عليهماالسلام.


فقال: دع هذا عنك، فواللّه ! لولا حسن صحبتك لقتلتك[78].

 

الخامسة ـ للرشيد في انقضاء الأيّام:

1 ـ الإربليّ رحمه‏الله: حدّث أحمد بن إسماعيل، قال: بعث موسى بن جعفر عليهماالسلام إلى
الرشيد من الحبس برسالة كانت أنّه لن ينقضي عنّي يوم من البلاء إلاّ انقضى عنك
معه يوم من الرخاء حتّى نقضى جميعا إلى يوم ليس له انقضاء، يخسر فيه
المبطلون[79].

 

السادسة ـ في إرشاد الناس:

(3103) 1 ـ الشيخ المفيد رحمه‏الله: وقال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلاملمحمّد بن
حكيم: كلّم الناس، وبيّن لهم الحقّ الذي أنت عليه، وبيّن لهم الضلالة التي هم
عليها[80].

 

السابعة ـ في إعانة محبّي أهل البيت عليهم‏السلام:

(3104) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: وقال موسى بن جعفر عليهماالسلام: من أعان محبّا لنا
على عدوّ لنا فقوّاه وشجّعه حتّى يخرج الحقّ الدالّ على فضلنا بأحسن صورته،
ويخرج الباطل - الذي يروم به أعداؤنا دفع حقّنا - في أقبح صورة حتّى يتنبّه
الغافلون، ويستبصر المتعلّمون، ويزداد في بصائرهم العاملون.

بعثه اللّه تعالى يوم القيامة في أعلى منازل الجنان، ويقول: يا عبدي الكاسر
لأعدائي، الناصر لأوليائي، المصرّح بتفضيل محمّد خير أنبيائي، وبتشريف عليّ
أفضل أوليائي، وتناوي[81] إلى من ناواهما، وتسمّى بأسمائهما وأسماء خلفائهما،
وتلقّب بألقابهما، فيقول ذلك ويبلّغ اللّه جميع أهل العرصات.

فلا يبقى ملك ولا جبّار ولا شيطان إلاّ صلّى على هذا الكاسر لأعداء
محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ولعن الذين كانوا يناصبونه في الدنيا من النواصب لمحمّد
وعليّ عليهماالسلام[82].

 

الثامنة ـ في الإمساك عن الإنفاق:

(3105) 1 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه‏الله: عن الكاظم عليه‏السلام، قال: ما أقبح بالرجل أن
يسأل الشيء، فيقول: لا[83].

 

التاسعة ـ في الاستشارة:

(3106) 1 ـ ابن ميثم البحرانيّ رحمه‏الله: عن موسى بن جعفر عليهماالسلام، أنّه قال:
لا تستشيروا المعلّمين ولا الحوكة، فإنّ اللّه تعالى قد سلبهم عقولهم[84].

 

العاشرة ـ في المداراة مع الناس:

(3107) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه‏الله: حمدويه بن نصير، قال: حدّثني محمّد بن عيسى
بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: قال العبد الصالح عليه‏السلام: يا يونس! ارفق
بهم، فإنّ كلامك يدقّ عليهم.

قال: قلت: إنّهم يقولون لي: زنديق.

قال لي: وما يضرّك أن يكون في يدك لؤلؤة، يقول الناس: هي حصاة، وما كان
ينفعك أن يكون في يدك حصاة، فيقول الناس: لؤلؤة[85].

 

الحادية عشرة ـ الاهتمام بحقوق الناس:

1 ـ الحسين بن عبد الوهّاب رحمه‏الله: ... استأذن إبراهيم الجمّال على أبي الحسن
عليّ بن يقطين الوزير فحجبه، فحجّ عليّ بن يقطين في تلك السنة، فاستأذن بالمدينة
على مولانا موسى بن جعفر عليهماالسلام، فحجبه، فرآه ثاني يومه، فقال عليّ بن يقطين: يا
سيّدي! ما ذنبي؟

فقال عليه‏السلام: حجبتك لأنّك حجبت أخاك إبراهيم الجمّال، وقد أبى اللّه أن يشكر
سعيك، أو يغفر لك إبراهيم الجمّال ... ولم يلبث أن أناخه عليّ بباب إبراهيم الجمّال
بالكوفة، فقرع الباب، وقال: أنا عليّ بن يقطين، فقال إبراهيم الجمّال من داخل الدار:
ما يعمل عليّ بن يقطين الوزير ببابي؟


فقال عليّ بن يقطين: ... يا إبراهيم! إنّ المولى عليه‏السلام أبى أن يقبلني، أو تغفر لي، فقال: يغفر
اللّه لك، فآلى عليّ بن يقطين على إبراهيم الجمّال أن يطأ خدّه، فامتنع إبراهيم من ذلك، فآلى
عليه ثانيا ففعل، فلم يزل إبراهيم يطأ خدّه، وعليّ بن يقطين يقول: اللّهمّ اشهد ...
[86].

 

الثانية عشرة ـ في الاهتمام بحقوق الناس والابتعاد عن الظلم:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن زياد بن أبي سلمة، قال: دخلت
على أبي الحسن موسى عليه‏السلام، فقال لى: يا زياد! إنّك لتعمل عمل السلطان؟!

قال: قلت: أجل. قال لى: ولم؟

قلت: أنا رجل لي مروّة وعليّ عيال وليس وراء ظهري شيء.

فقال لى: ... يا زياد! فإن ولّيت شيئا من أعمالهم، فأحسن إلى إخوانك، فواحدة
بواحدة، واللّه من وراء ذلك.

يا زياد! أيّما رجل منكم تولّى لأحد منهم عملاً، ثمّ ساوى بينكم وبينهم، فقولوا
له: أنت منتحل كذّاب، يا زياد! إذا ذكرت مقدرتك على الناس، فاذكر مقدرة اللّه
عليك غدا، ونفاد ما أتيت إليهم عنهم، وبقاء ما أتيت إليهم عليك[87].

 

الثالثة عشرة ـ في إعانة الضعفاء:

(3108) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: عونك للضعيف من أفضل
الصدقة[88].


 

الرابعة عشرة ـ في تقبيل جبهة المؤمنين:

(3109) 1 ـ ابن أبي جمهور الأحسائي رحمه‏الله: عن يونس، عن أبي الحسن عليه‏السلام: إنّ
لكم لنورا تعرفون به في الدنيا، إنّ أحدكم إذا لقى أخاه قبّله في موضع النور من
جبهته[89].

 

الخامسة عشرة ـ في لبس الثوب الجديد:

1 ـ الإربليّ رحمه‏الله: عن خالد، قال: خرجت وأنا أريد أبا الحسن عليه‏السلامفدخلت
عليه وهو في عرصة داره جالس، فسلّمت عليه وجلست وقد كنت أتيته لأسأله
عن رجل من أصحابنا كنت سألته حاجة فلم يفعل، فالتفت إليّ.

وقال: ينبغي لأحدكم إذا لبس الثوب الجديد أن يمرّ يده عليه، ويقول:«الحمد
للّه الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمّل به بين الناس».

وإذا أعجبه شيء فلا يكثر ذكره ... [90].

 

السادسة عشرة ـ في قضاء الحوائج:

1 ـ الإربليّ رحمه‏الله: عن خالد، قال: خرجت وأنا أريد أبا الحسن عليه‏السلامفدخلت
عليه ...  فالتفت إليّ، وقال: ... إذا كانت لأحدكم إلى أخيه حاجة أو وسيلة لا يمكنه
قضاؤها فلا يذكره إلاّ بخير، فإنّ اللّه يوقع ذلك في صدره فيقضي حاجته ... [91].


 

السابعة عشرة ـ في التعجيل للمعروف:

(3110) 1 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه‏الله: عن موسى بن جعفر عليهماالسلام أنّه قال: إنّ
المعروف لا يستتمّ إلاّ بتعجيله، وستره وتصغيره، فإذا أنت عجّلته فقد هنّأته، وإذا
أنت صغّرته فقد عظّمته، وإذا أنت سترته فقد أتممته[92].

 

الثامنة عشرة ـ في التقيّة:

(3111) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه‏الله: حدّثني محمّد بن مسعود العيّاشيّ، قال: حدّثنا
جبريل بن أحمد الفاريابيّ، قال: حدّثني محمّد بن عيسى العبيديّ، عن يونس، قال:
قلت لهشام: إنّهم يزعمون أنّ أبا الحسن عليه‏السلام بعث إليك عبد الرحمن بن الحجّاج
يأمرك أن تسكت ولا تتكلّم، فأبيت أن تقبل رسالته، فأخبرني كيف كان سبب
هذا؟ وهل أرسل إليك ينهاك الكلام، أو لا؟ وهل تكلّمت بعد نهيه إيّاك؟

فقال هشام: إنّه لمّا كان أيّام المهديّ شدّد على أصحاب الأهواء، وكتب له ابن
المقعد صنوف الفرق صنفا، ثمّ قرأ الكتاب على الناس.

فقال يونس: قد سمعت هذا الكتاب، يقرأ على الناس على باب الذهب بالمدينة،
ومرّة أخرى بمدينة الوضاح.

فقال: إنّ ابن المقعد صنّف لهم صنوف الفرق، فرقة فرقة، حتّى قال في كتابه:
وفرقة منهم يقال لهم: الزراريّة.

وفرقة منهم، يقال لهم: العمّاريّة، أصحاب عمّار الساباطيّ.


وفرقة، يقال لها: اليعفوريّة، ومنهم فرقة أصحاب سليمان الأقطع.

وفرقة، يقال لها: الجواليقيّة.

قال يونس: ولم يذكر يومئذ هشام بن الحكم، ولا أصحابه، فزعم هشام ليونس:
إنّ أبا الحسن عليه‏السلام بعث إليه، فقال له: كفّ هذه الأيّام عن الكلام، فإنّ الأمر شديد.

قال هشام: فكففت عن الكلام حتّى مات المهديّ وسكن الأمر، فهذا الذي كان
من أمره، وانتهائي إليه قوله[93].

(3112) 2 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه‏الله: جعفر بن معروف، قال: حدّثني الحسن بن
النعمان، عن أبي يحيى، وهو إسماعيل بن زياد الواسطيّ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج،
قال: سمعته يؤدّي إلى هشام بن الحكم رسالة أبي الحسن عليه‏السلام، قال: لا تتكلّم فإنّه قد
أمرني أن آمرك أن لا تتكلّم.

قال: فما بال هشام يتكلّم، وأنا لا أتكلّم؟!

قال: أمرني أن آمرك أن لا تتكلّم، وأنا رسوله إليك.

قال أبو يحيى: أمسك هشام بن الحكم عن الكلام شهرا لم يتكلّم، ثمّ تكلّم فأتاه
عبد الرحمن بن الحجّاج.

فقال له: سبحان اللّه، يا أبا محمّد! تكلّمت وقد نهيت عن الكلام؟!

قال: مثلي لا ينهى عن الكلام.

قال أبو يحيى: فلمّا كان من قابل أتاه عبد الرحمن بن الحجّاج، فقال له: يا هشام!
قال لك: أيسرّك أن تشرك في دم امرء مسلم؟

قال: لا.


قال: وكيف تشرك في دمي، فإن سكتّ وإلاّ فهو الذبح، فما سكت حتّى كان من
أمره ما كان[94].

(3113) 3 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه‏الله: عليّ بن محمّد، قال: حدّثني محمّد بن أحمد، عن
يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: قال أبو
الحسن عليه‏السلام: ايت هشام بن الحكم، فقل له: يقول لك أبو الحسن: أيسرّك أن تشرك
في دم امرء مسلم؟!

فإذا قال: لا، فقل له: ما بالك شركت في دمي[95].

(3114) 4 ـ أبو منصور الطبرسيّ رحمه‏الله: وعن أبي محمّد الحسن العسكريّ عليه‏السلام،
قال: قال رجل من خواصّ الشيعة لموسى بن جعفر عليهماالسلام - وهو يرتعد بعد ما خلا
به ـ: يا ابن رسول اللّه! ما أخوفني أن يكون فلان بن فلان ينافقك في إظهاره اعتقاد
وصيّتك وإمامتك.

فقال موسى عليه‏السلام: وكيف ذاك؟

قال: لأ نّي حضرت معه اليوم في مجلس فلان، وكان معه رجل من كبار أهل
بغداد، فقال له صاحب المجلس: أنت تزعم أنّ صاحبك موسى بن جعفر إمام دون
هذا الخليفة القاعد على سريره؟

قال له صاحبك هذا: ما أقول هذا، بل أزعم أنّ موسى بن جعفر غير إمام، وإن لم
أكن اعتقد أنّه غير إمام فعليَّ وعلى من لم يعتقد ذلك لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين.

فقال له صاحب المجلس: جزاك اللّه خيرا، ولعن اللّه من وشى بك إليّ.

فقال له موسى بن جعفر عليهماالسلام: ليس كما ظننت، ولكن صاحبك أفقه منك، إنّما
قال: موسى غير إمام، أي إنّ الذي هو غير إمام فموسى غيره، فهو إذا إمام، فإنّما
أثبت بقوله هذا إمامتي، ونفى إمامة غيري، يا عبد اللّه! متى يزول عنك هذا الذي
ظننته بأخيك هذا من النفاق، تب إلى اللّه.

ففهم الرجل ما قاله واغتمّ، ثمّ قال: يا ابن رسول اللّه! مالي مال فأرضيه به،
ولكن قد وهبت له شطر عملي كلّه من تعبّدي وصلاتي عليكم أهل البيت، ومن
لعنتي لأعدائكم.

قال موسى عليه‏السلام: ألآن خرجت من النار[96].

(3115) 5 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب في
حديث أبي ولاّد حفص بن سالم الخيّاط، قال: دخلت على أبي الحسن موسى عليه‏السلام
بالمدينة، وكان معي شيء فأوصلته إليه، فقال عليه‏السلام: أبلغ أصحابك، وقل لهم: اتّقوا
اللّه عزّ وجلّ! فإنّكم في إمارة جبّار، يعني أبا الدوانيق، فأمسكوا ألسنتكم، وتوقّوا
على أنفسكم ودينكم، وادفعوا ما تحذرون علينا وعليكم منه بالدعاء، فإنّ الدعاء
واللّه والطلب إلى اللّه يردّ البلاء، وقد قدّر وقضى، ولم يبق إلاّ إمضاؤه، فإذا دعي
اللّه وسئل صرف البلاء صرفا، فألحّوا في الدعاء أن يكفيكموه اللّه.

قال أبو ولاّد: فلمّا بلّغت أصحابي مقالة أبي الحسن عليه‏السلام، قال: ففعلوا ودعوا
عليه.

وكان ذلك في السنة التي خرج فيها أبو الدوانيق إلى مكّة، فمات عند بئر ميمون
قبل أن يقضي نسكه، وأراحنا اللّه منه.

قال: أبو ولاّد: وكنت تلك السنة حاجّا، فدخلت على أبي الحسن عليه‏السلام، فقال: يا
أبا ولاّد! كيف رأيتم نجاح ما أمرتكم به، وحثثتكم عليه من الدعاء على أبي
الدوانيق؟

يا أبا ولاّد! ما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيلهمه اللّه الدعاء إلاّ كان كشف
ذلك البلاء وشيكا[97]؟

وما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيمسك عن الدعاء إلاّ كان ذلك البلاء طويلاً،
فإذا نزل البلاء فعليكم بالدعاء[98].

 

التاسعة عشرة ـ في التملّق:

(3116) 1 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: وقال [ موسى بن جعفر] عليهماالسلام:

من كثر ملقه لم يعرف بشره[99].

 

العشرون ـ في التكلّف:

(3117) 1 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: من تكلّف ما ليس من  عمله، ضاع عمله،
وخاب أمله[100].

 

الحادية والعشرون ـ في التواضع:

(3118) 1 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه‏الله: عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام سأله عليّ بن
سويد المدنيّ عن التواضع الذي إذا فعله العبد كان متواضعا؟

فقال عليه‏السلام: التواضع درجات، منها أن يعرف المرء قدر نفسه فينزلها منزلتها بقلب
سليم، ولا يحبّ أن يأتي إلى أحد إلاّ مثل ما يأتوا إليه، وإن كان سيّئة درأها بالحسنة،
ويكون (كاظم الغيظ عافيا عن الناس، واللّه يحبّ المحسنين)[101].

 

الثانية والعشرون ـ في التودّد إلى الناس:

(3119) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن عليّ بن حسان، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال:

التودّد إلى الناس نصف العقل[102].


 

الثالثة والعشرون ـ في الإنفاق والصدقة وما يوجب تأخير الموت:

(3120) 1 ـ قطب الدين الراونديّ رحمه‏الله: وبإسناده[ أي ابن بابويه]، عن ابن
محبوب، حدّثنا عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي الحسن موسى عليه الصلاة
والسلام، قال: كان في بني إسرائيل رجل صالح، وكانت له امرأة صالحة، فرأى في
النوم أنّ اللّه تعالى قد وقّت لك من العمر كذا وكذا سنة، وجعل نصف عمرك في سعة،
وجعل النصف الآخر في ضيق، فاختر لنفسك، إمّا النصف الأوّل، وإمّا النصف الأخير.

فقال الرجل: إنّ لي زوجة صالحة، وهي شريكتي في المعاش، فأشاورها  في ذلك،
وتعود إليّ فأُخبرك، فلمّا أصبح الرجل، قال لزوجته: رأيت في النوم كذا وكذا.

فقالت: يا فلان ! اختر النصف الأوّل، وتعجّل العافية لعلّ اللّه سيرحمنا، ويتمّ لنا النعمة.

فلمّا كان في الليلة الثانية أتى الآتي، فقال: ما اخترت؟

فقال: اخترت النّصف الأوّل.

فقال: ذلك لك، فأقبلت الدنيا عليه من كلّ وجه، ولمّا ظهرت نعمته.

قالت له زوجته: قرابتك والمحتاجون فصلهم، وبرّهم، وجارك، وأخوك فلان
فهبهم، فلمّا مضى نصف العمر، وجاز حدّ الوقت، رأى الرجل الّذي رآه أوّلاً في
النّوم، فقال: إنّ اللّه تعالى قد شكر لك ذلك، ولك تمام عمرك سعة، مثل ما مضى[103].

 

الرابعة والعشرون ـ في حسن الجوار:

(3121) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عن أحمد بن محمّد، عن بعض
أصحابه، عن صالح بن حمزة، عن الحسن بن عبد اللّه، عن عبد صالح عليه‏السلام، قال:
ليس حسن الجوار كفّ الأذى، ولكن حسن الجوار صبرك على الأذى[104].

 

الخامسة والعشرون ـ في جهاد المرأة:

(3122) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن عليّ بن حسان، عن موسى بن بكر، عن أبي إبراهيم عليه‏السلام قال: جهاد المرأة
حسن التبعّل[105].

 

السادسة والعشرون ـ ما يزيد في عفّة النساء:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... الحسن بن جهم، قال: رأيت
أباالحسن عليه‏السلام اختضب، فقلت: جعلت فداك، اختضبت!

فقال: نعم، إنّ التهيئة ممّا يزيد في عفّة النساء، ولقد ترك النساء العفّة بترك
أزواجهنّ التهيئة ... [106].


 

السابعة والعشرون ـ في الجود والسخاء:

(3123) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا أبي رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه،
عن إبراهيم بن هاشم، عن أحمد بن سليمان، قال: سأل رجل أبا الحسن عليه‏السلاموهو في
الطواف، فقال له: أخبرني عن الجواد؟

فقال عليه‏السلام: إنّ لكلامك وجهين، فإن كنت تسأل عن المخلوق، فإنّ الجواد الذي
يؤدّي ما افترض اللّه عزّ وجلّ عليه.

والبخيل من بخل بما افترض اللّه عليه.

وإن كنت تعني الخالق فهو الجواد إن أعطى، وهو الجواد إن منع، لأنّه إن أعطى
عبدا أعطاه ما ليس له، وإن منع منع ما ليس له[107].


 

الثامنة والعشرون ـ في الجور:

(3124) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: يعرف شدّة الجور من حكم به
عليه[108].

 

التاسعة والعشرون ـ في حفظ اللسان والخصومة والاجتهاد:

(3125) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضى‏الله‏عنه، قال:
حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين، عن الحسن بن
محبوب، عن نجيّة القوّاس، عن عليّ بن يقطين، قال: قال أبو الحسن عليه‏السلام: مر
أصحابك أن يكفّوا من ألسنتهم، ويدعوا الخصومة في الدين، ويجتهدوا في عبادة اللّه
عزّ وجلّ[109].

 

الثلاثون ـ في الحقّ والباطل:

(3126) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وقال [ أبو الحسن موسى الكاظم عليه‏السلام  ]لبعض
شيعته: أي فلان! اتّق اللّه، وقل الحقّ، وإن كان فيه هلاكك، فإنّ فيه نجاتك، أي
فلان! اتّق اللّه، ودع الباطل، وإن كان فيه نجاتك، فإنّ فيه هلاكك[110].

 

الحادية والثلاثون ـ في حقّ الأخوّة:

(3127) 1 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه‏الله: عن الحسن بن عبد اللّه، عن العبد
الصالح عليه‏السلام، قال: لا تضيّع حقّ أخيك اتّكالاً على ما بينك وبينه، فإنّه ليس بأخ من
ضيّعت حقّه، ولا يكوننّ أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته[111].

 

الثانية والثلاثون ـ في الحياء والأدب:

(3128) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن
عثمان بن عيسى، عن سماعة، قال: سمعت أبا الحسن موسى عليه‏السلام، يقول: لا تذهب
الحشمة[112] بينك وبين أخيك، أبق منها، فإنّ ذهابها ذهاب الحياء[113].

 

الثالثة والثلاثون ـ في ذكر الناس:

(3129) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن
محمّد، عن ابن محبوب، عن جهم بن أبي جهيمة، عن بعض موالي أبي الحسن عليه‏السلام،
قال: كان عند أبي الحسن موسى عليه‏السلام رجل من قريش، فجعل يذكر قريشا والعرب.

فقال له أبو الحسن عليه‏السلام عند ذلك: دع هذا، الناس ثلاثة: عربيّ، ومولى، وعلج،
فنحن العرب، وشيعتنا الموالي، ومن لم يكن على مثل ما نحن عليه فهو علج.

فقال القرشيّ: تقول هذا، يا أبا الحسن! فأين أفخاذ[114] قريش والعرب؟

فقال أبو الحسن عليه‏السلام: هو ما قلت لك[115].

 

الرابعة والثلاثون ـ في الذنوب:

(3130) 1 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: إذا أكبرت ذنوب [ الصديق] تمحق السرور
به[116].

 

الخامسة والثلاثون ـ في ردّ الهدايا:

(3131) 1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله: عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهماالسلام: أنّهما سئلا
عن الرجل يردّ الطيب؟

فقالا عليهماالسلام: لا يردّ الكرامة[117].


 

السادسة والثلاثون ـ في رضى السلطان وسخط الناس:

(3132) 1 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: قال يونس بن بكير: حججت فلقيت الإمام أبا الحسن
موسى بن جعفر عليهماالسلام فقلت له: إنّي قد حظيت عند السلطان، وحفظت تدبير أمري
معه فيما يريده، فما أحوجني أن يبعثني على شيء يبغيه من جهتي؟

فقال عليه‏السلام لي: إذا انفتح لك من (بين يدك) ما يكسبك من السلطان الرضا،
ويبعث [عليك] من العامّة السخط، فلا يعدّنّ خطأ أن يكون السلطان عنك راضيا،
والعامّة لك خصوما.

فإنّ لسخط العامّة نتاجا مرّا، ان يعطيك السلطان به أنساه ذلك ما حمده منك،
ووكّله بحفظ ما جنيته عليه، فعاد رضاه سخطا ونقما، وعاد كدحك له عليك
وبالاً[118].

 

السابعة والثلاثون ـ في الرفق:

(3133) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن عليّ بن حسان، عن موسى بن بكر، قال:

سمعت أبا الحسن موسى عليه‏السلام يقول: الرفق نصف العيش، وما عال امرء في
اقتصاده[119].


 

الثامنة والثلاثون ـ في زيارة الإخوان:

(3134) 1 ـ الحسين بن سعيد الكوفيّ رحمه‏الله: عن أبي حمزة، قال: سمعت العبد
الصالح عليه‏السلام، يقول: من زار أخاه المؤمن للّه لا لغيره، يطلب به ثواب اللّه عزّ وجلّ،
وينتجز مواعيد اللّه تعالى، وكّل اللّه به سبعين ألف ملك، من حين يخرج من منزله
حتّى يعود إليه، ينادونه: ألا طبت وطابت لك الجنّة، تبوّأت من الجنّة منزلاً[120].

 

التاسعة والثلاثون ـ في السؤال:

(3135) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: لا تصلح المسألة إلاّ في ثلاثة: في
دم منقطع[121]، أو غُرم مُثقل، أو حاجة مُدقعة[122]،[123].

2 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... إسحاق بن عمّار، قال: سألت أبا الحسن موسى بن
جعفر عليهماالسلام ... فقال عليه‏السلام: إذا سألت عن شيء ففرّغ قلبك، لتفهم ...[124].

 

الأربعون ـ في السبّ:

(3136) 1 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: وقال [ موسى بن جعفر] عليهماالسلام: ما استسبّ اثنان إلاّ
انحطّ الأعلى إلى مرتبة الأسفل[125].

 

الحادية والأربعون ـ في السخاء:

(3137) 1 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: وقال [ الإمام موسى بن جعفر] عليهماالسلام:

رأس السخاء أداء الأمانة[126].

 

الثانية والأربعون ـ في السكوت:

(3138) 1 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: ما أحسن الصمت من غير عيّ،
والهذّار[127] له سقطات[128].


 

الثالثة والأربعون ـ في الصبر على الدَين وذهاب المال:

(3139) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن سماعة بن مهران، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: قال لي:
ما حبسك عن الحجّ؟قال: قلت: جعلت فداك! وقع عليَّ دين كثير، وذهب مالي،
وديني الذي قد لزمني هو أعظم من ذهاب مالي، فلولا أنّ رجلاً من أصحابنا
أخرجني ما قدرت أن أخرج.

فقال لي: إن تصبر تُغتَبَط، وإلاّ تصبر ينفذ اللّه مقاديره، راضيا كنت، أم
كارها[129].

 

الرابعة والأربعون ـ في الصبر على المصيبة:

(3140) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: المصيبة للصابر واحدة وللجازع
اثنتان[130].

 

الخامسة والأربعون ـ في المعاصي الكبيرة:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن ابن محبوب، قال: كتب معي بعض
أصحابنا إلى أبي الحسن عليه‏السلام: يسأله عن الكبائر، كم هي؟ وما هي؟

فكتب عليه‏السلام: الكبائر من اجتنب ما وعد اللّه عليه النار، كفّر عنه سيّئاته إذا كان
مؤمنا، والسبع الموجبات: قتل النفس الحرام، وعقوق الوالدين، وأكل الربا،
والتعرّب بعد الهجرة، وقذف المحصنات، وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف[131].

 

السادسة والأربعون ـ في الصبر على الأعداء:

(3141) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن عليّ بن النعمان
ومحمّد بن سنان، عن عمّار بن مروان، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال: اصبر على
أعداء النعم، فإنّك لن تكافي من عصى اللّه فيك بأفضل من أن تطيع اللّه فيه[132].

 

السابعة والأربعون ـ في الصبر والكتمان:

(3142) 1 ـ الحلّيّ رحمه‏الله: محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب وأحمد بن محمّد بن عيسى،
عن محمّد بن سنان، عن الحسين بن المختار القلانسيّ، عن أبي أسامة زيد الشحّام،
عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال:

قال: أمر الناس بخصلتين فضيّعوهما فصاروا منهما على غير شيء: الصبر
والكتمان[133].

 

الثامنة والأربعون ـ في الظلم والسبّ:

(3143) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن
،محبوب، عن عبدالرحمن بن الحجّاج، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام في رجلين
يتسابّان، فقال عليه‏السلام: البادي منهما أظلم، ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يتعدّ
المظلوم[134].

 

التاسعة والأربعون ـ في عيادة المريض:

(3144) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى، عن عبد العزيز بن المهتدي، عن يونس، قال:

قال أبو الحسن عليه‏السلام: إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه، فإنّه ليس
من أحد إلاّ وله دعوة مستجابة[135].



الخمسون ـ في العجب:

(3145) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ
بن أسباط، عن أحمد بن عمر الحلاّل، عن عليّ بن سويد، عن أبي الحسن عليه‏السلامقال:
سألته عن العجب الذي يفسد العمل؟

فقال عليه‏السلام: العجب درجات، منها: أن يزيّن للعبد سوء عمله فيراه حسنا،
فيعجبه، ويحسب أنّه يحسن صنعا.


ومنها: أن يؤمن العبد بربّه، فيمنّ على اللّه عزّ وجلّ، وللّه عليه فيه المنّ[136].

(3146) 2 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: تعجّب الجاهل من العاقل أكثر من
تعجّب العاقل من الجاهل[137].

 

الحادية والخمسون ـ في الغيبة والبهتان:

(3147) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،
عن العبّاس بن عامر، عن أبان، عن رجل لا نعلمه إلاّ يحيى الأزرق، قال: قال لي
أبو الحسن صلوات اللّه عليه: من ذكر رجلاً من خلفه بما هو فيه ممّا عرفه الناس لم
يغتبه، ومن ذكره من خلفه بما هو فيه ممّا لا يعرفه الناس اغتابه، ومن ذكره بما ليس
فيه فقد بهته[138].

 

الثانية والخمسون ـ في الفقر والإحسان:

(3148) 1 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: قال [ موسى بن جعفر] عليهماالسلام: من ولّده الفقر أبطره
الغنى، ومن لم يجد للإساءة مضضا[139] لم يكن للإحسان عنده موقع[140].


 

الثالثة والخمسون ـ في قبول العذر عمّن اعتذر:

(3149) 1 ـ الإربليّ رحمه‏الله: روي أنّ موسى بن جعفر عليهماالسلام أحضر ولده يوما، فقال
لهم: يا بنيّ! إنّي موصيكم بوصيّة من حفظها لم يضع معها، إن أتاكم آت فأسمعكم في
الأذن اليمنى مكروها، ثمّ تحوّل إلى الأذن اليسرى فاعتذر وقال: لم أقل شيئا فاقبلوا
عذره[141].

 

الرابعة والخمسون ـ في كيفيّة مشي المرأة في الطريق:

(3150) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ذكر النساء عند أبي الحسن عليه‏السلام، فقال: لا ينبغي
للمرأة أن تمشي في وسط الطريق، ولكنّها تمشي إلى جانب الحائط[142].

 

الخامسة والخمسون ـ في المشي على القبور:

(3151) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام: إذا دخلت
المقابر فطأ القبور، فمن كان مؤمنا استروح إلى ذلك، ومن كان منافقا وجد ألمه[143].


 

السادسة والخمسون ـ في المصاحبة والمعاشرة:

(3152) 1 ـ السيّد نور اللّه التستريّ رحمه‏الله: ومن كلامه عليه‏السلام، قال: ثمّ إذا صحبت
رجلاً وكان موافقا لك، ثمّ غاب عنك فلقيته، فاضطرب قلبك عليه، فارجع إلى
نفسك فانظر فإن كنت اعوججت فتب.

وإن كنت مستقيما، فاعلم أنّه ترك الطريق، وقف عند ذلك، ولا تقطع منه حتّى
يستبين لك إن شاء اللّه[144].

 

السابعة والخمسون ـ في المشورة:

(3153) 1 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: من استشار لم يعدم عند الصواب مادحا،
وعند الخطاء عاذرا[145].

(3154) 2 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: من لم يكن له من نفسه واعظ، تمكّن منه
عدوّه ـ يعني الشيطان ـ [146].


 

الثامنة والخمسون ـ في معاشرة الإخوان:

(3155) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،
عن بعض أصحابنا، عن محمّد بن عبد اللّه، عن محمّد بن يزيد، عن أبي الحسن
الأوّل عليه‏السلام، قال: من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا، ومن لم يستطع أن
يزور قبورنا فليزر قبور صلحاء إخواننا[147].

(3156) 2 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: وقال [ موسى بن جعفر] عليهماالسلام: من أتى إلى أخيه
مكروها فبنفسه بدأ[148].

 

التاسعة والخمسون ـ في المعاشرة مع الإمام:

(3157) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: إذا كان الإمام عادلاً كان له الأجر
وعليك الشكر، وإذا كان جائرا كان عليه الوزر وعليك الصبر[149].

 

الستّون ـ في المعاشرة مع الملوك:

(3158) 1 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: لا تردّوا على الملوك آرائهم، فإنّها مقرونة
بعمارة الأرض، وصحّة الأبدان[150].

 

الحادية والستّون ـ في المعاصي:

(3159) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثني محمّد بن الحسن رضى‏الله‏عنه قال: حدّثني محمّد
بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن أبي عبد اللّه قال: حدّثني عدّة من أصحابنا، عن
عليّ بن أسباط، عن عليّ بن جعفر، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال:
حرّمت الجنّة على ثلاثة: النمّام، ومدمن الخمر، والديّوث وهو الفاجر[151].

 

الثانية والستّون ـ في النكاح:

(3160) 1 ـ الإربليّ رحمه‏الله: روي عنه عليه‏السلام، أنّه قال: اتّخذوا القيان[152]، فإنّ لهنّ فطنا
وعقولاً ليست لكثير من النساء، وكأنّه أراد النجابة في أولادهنّ[153].

 

الثالثة والستّون ـ في ذمّ كثير النوم والعبد الفارغ:

(3161) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام: إنّ اللّه
تعالى ليبغض العبد النوّام، إنّ اللّه تعالى ليبغض العبد الفارغ[154].


 

الرابعة والستّون ـ في الوفاء بالوعد للنساء والصبيان:

(3162) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،
عن عليّ بن الحكم، عن كليب الصيداويّ، قال:

قال لي أبو الحسن عليه‏السلام: إذا وعدتم الصبيان ففوا لهم، فإنّهم يرون أنّكم الذين
ترزقونهم، إنّ اللّه عزّ وجلّ ليس يغضب لشيء كغضبه للنساء والصبيان[155].

 

الخامسة والستّون ـ في كتمان أسرار اللّه:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... خلف بن حمّاد الكوفيّ، قال: ...

فلمّا صرنا بمنى بعثت إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام ...

قال عليه‏السلام: يا خلف! سرّ اللّه، سرّ اللّه، فلا تذيعوه، ولا تعلّموا هذا الخلق أصول
دين اللّه، بل ارضوا لهم ما رضي اللّه لهم من ضلال ... [156].

 

السادسة والستّون ـ في إنكار ما يُسمع في حقّ الغير:

(3163) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك،
عن عبد اللّه بن جبلّة، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال: قلت
له: جعلت فداك! الرجل من إخواني يبلغني عنه الشيء الذي أكرهه، فأسأله عن
ذلك، فينكر ذلك، وقد أخبرني عنه قوم ثقات.

فقال عليه‏السلام لي: يا محمّد! كذّب سمعك وبصرك عن أخيك، فإن شهد عندك خمسون
قسامة، وقال لك قولاً فصدّقه وكذّبهم، لا تذيعنّ عليه شيئا تشينه به، وتهدم به
مروءته، فتكون من الذين قال اللّه في كتابه:

«إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَـحِشَةُ فِى الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ
[157]»[158].

 

السابعة والستّون ـ في الشهادة على المسلم أو المؤمن:

(3164) 1 ـ ابن أبي جمهور الأحسائيّ رحمه‏الله: وروي في كتاب التكليف لابن أبي
العزاقر رواه عن العالم عليه‏السلام أنّه قال: من شهد على مسلم (مؤمن خ ل) بما يثلمه، أو
يثلم ماله، أو مروّته سمّاه اللّه كذّابا وإن كان صادقا.

ومن شهد لمؤمن ما يحيي به ماله، أو يعينه على عدوّه، أو يحفظ دمه سمّاه اللّه
صادقا وإن كان كاذبا[159].


 

الثامنة والستّون ـ في الدفاع عن المؤمن:

(3165) 1 ـ ابن أبي جمهور الأحسائيّ رحمه‏الله: وروى أيضا صاحب هذا الكتاب
عن العالم عليه‏السلام قال: إذا كان لأخيك المؤمن على رجل حقّ، فدفعه ولم يكن له بيّنة إلاّ
شاهد واحد، وكان الشاهد ثقة رجعت إلى الشاهد فسألته عن شهادته، فإذا أقامها
عندك شهدت معه عند الحاكم على مثل ما شهد له، لئلا يتوي حقّ امرئ مسلم[160].

 

التاسعة والستّون ـ في أسباب الهلاك:

(3166) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: من تكلّم في اللّه هلك، ومن طلب
الرئاسة هلك، ومن دخله العجب هلك[161].

 

السبعون ـ في الاستخارة:

(3167) 1 ـ الحميريّ رحمه‏الله: عبد اللّه بن الحسن، عن جدّه عليّ بن جعفر، عن أخيه
موسى بن جعفر عليه‏السلام، قال: أتاه رجل آخر، فقال له: جعلت فداك! أريد وجه كذا
وكذا، فعلّمني استخارة، إن كان ذلك الوجه خيرة أن ييسّره اللّه لي، وإن كان شرّا
صرفه اللّه عنّي.

فقال عليه‏السلام له: وتحبّ أن تخرج في ذلك الوجه.

قال الرجل: نعم.

قال عليه‏السلام: قل: «اللّهمّ قدّر لي كذا وكذا، واجعله خيرا لي، فإنّك تقدر على
ذلك»
[162].

 

الحادية والسبعون ـ في ترك الذنوب:

(3168) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: كلّما أحدث الناس من الذنوب ما
لم يكونوا يعملون أحدث اللّه لهم من البلاء ما لم يكونوا يعدّون[163].

 

الثانية والسبعون ـ لمن يتمّنى الموت:

(3169) 1 ـ الإربلىّ رحمه‏الله: سمع [ أبو الحسن] موسى عليه‏السلام رجلاً يتمنّى الموت،
فقال عليه‏السلام له: هل بينك وبين اللّه قرابة يحابيك لها؟

قال: لا، قال: فهل لك حسنات قدّمتها تزيد على سيّئاتك؟

قال: لا، قال: فأنت إذا تتمنّى هلاك الأبد[164].

 

الثالثة والسبعون ـ في كثرة النوم:

1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن عليّ بن أبي حمزة، قال: قلت لأبي الحسن عليه‏السلام: إنّ أباك
أخبرنا بالخلف من بعده، فلو أخبرتنا به، فأخذ بيدي فهزّها.


ثمّ قال ... لا تعوّد عينيك كثرة النوم، فإنّها أقلّ شيء في الجسد شكرا[165].

 

(ز) ـ مواعظه عليه‏السلام في الدنيا والآخرة

وفيه أربع عشرة موعظة

 

الأولى ـ في الآجال والآمال:

(3170) 1 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: لو ظهرت الآجال افتضحت الآمال[166].

 

الثانية ـ إحباط الأجر عند المصيبة:

(3171) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: سهل، عن عليّ بن حسان، عن
موسى بن بكر، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال: قال عليه‏السلام: ضرب الرجل يده على
فخذه عند المصيبة إحباط لأجره[167].

 

الثالثة ـ في إزدياد الخير والتوبة:

(3172) 1 ـ الديلميّ رحمه‏الله: من كلام له أي [ لأبي الحسن موسى]  عليه‏السلام: لا خير في
العيش إلاّ لرجلين، رجل يزداد في كلّ يوم خيرا، أو رجل يتدارك سيّئة بالتوبة،
وأنّى له بالتوبة، واللّه! لو سجد حتّى ينقطع عنقه ما يقبل اللّه ذلك منه إلاّ بولايتنا
أهل البيت، ألا ومن عرف حقّنا، ورجا الثواب فينا، ورضي بقوته، وستر عورته،
ودان بمحبّتنا، فهو آمن يوم القيامة[168].

 

الرابعة ـ في إهانة الدنيا:

(3173) 1 ـ الديلميّ رحمه‏الله: قال موسى بن جعفر عليهماالسلام: أهينوا الدنيا فإنّه أهنأ ما
يكون عليكم، فإنّه ما أهان قوم الدنيا إلاّ هنّاهم اللّه العيش، وما أعزّها قوم إلاّ ذلّوا
وتعبوا، وكانت عاقبتهم الندامة[169].

 

الخامسة ـ في هوان الدنيا:

(3174) 1 ـ أحمد بن أبي يعقوب: قال الحسن بن أسد: سمعت موسى بن
جعفر عليهماالسلاميقول: ما أهان الدنيا قوم قطّ إلاّ هنّأهم اللّه إيّاها، وبارك لهم فيها، وما
أعزّها قوم قطّ إلاّ نغّصهم[170] اللّه إيّاها[171].


 

السادسة ـ في تحصيل المعاش:

(3175) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله:محمّد وغيره، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى، عن ابن أبي عمير، عن عليّ بن عطيّة، عن هشام بن أحمر، قال: كان أبو
الحسن عليه‏السلام يقول لمصادف: اغد إلى عزّك - يعني السوق - [172].

 

السابعة ـ في التجارة بمكّة:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله:  ... خالد بن نجيح الخرّاز، قال: ... [أبو ]الحسن
موسى عليه‏السلام: ... إنّ اللّه تعالى أبى أن يجعل متجر المؤمن بمكّة[173].

 

الثامنة ـ في عيش الدنيا:

(3176) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن سليمان، عن أبيه، عن المفضّل، أنّ أبا الحسن عليه‏السلامكان
يثني عليه.

وقال بشر: كان أبو الحسن عليه‏السلام في مسجد الحرام في حلقة بني هاشم، وفيها
العبّاس بن محمّد، وغيره فتذاكروا عيش الدنيا، فذكر كلّ واحد منهم معنى، فسئل
أبو الحسن عليه‏السلام؟


فقال: سعة في المنزل، وفضل في الخادم[174].


(3177) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن
منصور بن العبّاس، عن سعيد، عن غير واحد، أنّ أبا الحسن عليه‏السلام سئل عن فضل
عيش الدنيا؟

قال عليه‏السلام: سعة المنزل وكثرة المحبّين[175].

 

التاسعة ـ المغبون في الدنيا:

(3178) 1 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: المغبون من غبن عمره ساعة[176].

 

العاشرة ـ في مؤونة الدنيا والآخرة:

(3179) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن عليّ بن محمّد
القاسانيّ، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود المنقريّ، عن حفص بن غياث،
قال: قال أبو الحسن الأوّل موسى بن جعفر عليهماالسلام: اشتدّت مؤونة الدنيا ومؤونة
الآخرة، أمّا مؤونة الدنيا فإنّك لا تمدّ يدك إلى شيء منها إلاّ وجدت فاجرا قد سبقك
إليه، وأمّا مؤونة الآخرة فإنّك لا تجد أعوانا يعينونك عليها[177].

(3180) 2 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وقال  عليه‏السلام: اشتدّت مؤونة الدنيا والدين: فأمّا
مؤونة الدنيا، فإنّك لا تمدّ يدك إلى شيء منها إلاّ وجدت فاجرا قد سبقك إليه.

وأمّا مؤونة الآخرة، فإنّك لا تجد أعوانا يعينونك عليه[178].

 

الحادية عشرة ـ في الدنيا والآخرة:

(3181) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: روي عن العالم عليه‏السلام، أنّه قال: اعمل لدنياك
كأنّك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنّك تموت غدا[179].

 

الثانية عشرة ـ في الشطرنج:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... حمّاد بن عيسى، قال: دخل رجل من
البصريّين على أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام فقال له: جعلت فداك! إنّي أقعد مع قوم
يلعبون بالشطرنج ولست ألعب بها، ولكن أنظر؟


فقال عليه‏السلام: مالك ولمجلس لا ينظر اللّه إلى أهله[180].

 

الثالثة عشرة ـ في الخمر:

1 ـ الحميريّ رحمه‏الله: ... عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: ... من
سكر من الخمر، ثمّ مات بعده بأربعين يوما لقى اللّه عزّ وجلّ كعابد وثن[181].

 

الرابعة عشرة ـ فى اللقطة:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: ... عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن بعض أصحابه، عن
الماضي عليه‏السلام، قال: لقطة الحرم لا تمسّ بيد ولا رجل، ولو أنّ الناس تركوها لجاء
صاحبها فأخذها[182].

 

(ح) ـ مواعظه عليه‏السلام في الدعاء

وفيه سبع مواعظ

 

الأولى ـ في الدعاء عند نزول البلاء:

1 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب في حديث أبي
ولاّد حفص بن سالم الخيّاط، قال: دخلت على أبي الحسن موسى عليه‏السلامبالمدينة،
وكان معي شيء فأوصلته إليه، فقال: أبلغ أصحابك، وقل لهم: اتّقوا اللّه عزّ وجلّ!
فإنّكم في إمارة جبّار، يعني أبا الدوانيق، فأمسكوا ألسنتكم، ...  يا أبا ولاّد! ما من
بلاء ينزل على عبد مؤمن فيلهمه اللّه الدعاء إلاّ كان كشف ذلك البلاء وشيكا؟

وما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيمسك عن الدعاء إلاّ كان ذلك البلاء طويلاً،
فإذا نزل البلاء فعليكم بالدعاء[183].

 

الثانية ـ في الدعاء والتضرّع:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن أبي ولاّد، قال: قال أبو الحسن
موسى عليه‏السلام: ...  ما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيمسك عن الدعاء إلاّ كان ذلك
البلاء طويلاً، فإذا نزل البلاء فعليكم بالدعاء والتضرّع إلى اللّه عزّ وجلّ[184].

 

الثالثة ـ في الدعاء وآثاره:

(3182) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى، عن ابن محبوب، عن أبي ولاّد، قال: قال أبو الحسن موسى عليه‏السلام: عليكم
بالدعاء، فإنّ الدعاء للّه، والطلب إلى اللّه يردّ البلاء، وقد قدّر وقضى ولم يبق إلاّ
إمضاؤه، فإذا دعي اللّه عزّ وجلّ، وسئل صرف البلاء صرفة[185].


 

الرابعة ـ في أنواع الدعاء وكيفيّتها:

(3183) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا المظفّر بن العلويّ رضى‏الله‏عنه قال: حدّثنا جعفر
بن محمّد بن مسعود، عن أبيه، عن جعفر بن أحمد، قال: حدّثني العمركيّ، عن عليّ بن
جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: التبتّل أن تقلّب كفّيك في الدعاء إذا
دعوت، والإبتهال أن تبسطهما، وتقدّمهما.

والرغبة أن تستقبل براحتيك السماء، وتستقبل بهما وجهك.

والرهبة أن تكفئ[186] كفّيك فترفعهما إلى الوجه.

والتضرّع أن تحرّك إصبعيك، وتشير بهما.

وفي حديث آخر: إنّ البَصْبَصة أن ترفع سبّابتيك إلى السماء وتحرّكهما وتدعو[187].

 

الخامسة ـ في الدعاء للحامل:

(3184) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: أبي رضى‏الله‏عنه قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار، عن
محمّد بن أحمد، عن عليّ بن السنديّ، عن محمّد بن عمرو بن سعيد، عن أبيه، قال:
كنت عند أبي الحسن عليه‏السلام حيث دخل عليه داود الرقّيّ، فقال له: جعلت فداك! إنّ
الناس يقولون: إذا مضى للحامل ستّة أشهر فقد فرغ اللّه من خلقته؟

فقال أبو الحسن عليه‏السلام: يا داود! ادع ولو بشقّ الصفا.

فقلت: جعلت فداك! وأيّ شيء الصفا؟

قال: ما يخرج مع الولد، فإنّ اللّه يفعل ما يشاء[188].

 

السادسة ـ في الدعاء للمؤمنين:

(3185) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: أبي رحمه‏الله قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن
يعقوب بن يزيد، عن صفوان بن يحيى، عن أبي الحسن عليه‏السلام أنّه كان يقول: من دعا
لإخوانه من المؤمنين [ والمؤمنات والمسلمين والمسلمات] وكّل اللّه به عن كلّ مؤمن
ملكا يدعو له[189].

 

السابعة ـ في الدعاء للإخوان:

(3186) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، قال: رأيت
عبد اللّه بن جندب بالموقف، فلم أر موقفا كان أحسن من موقفه، ما زال مادّا يديه
إلى السماء، ودموعه تسيل على خدّيه حتّى تبلغ الأرض، فلمّا انصرف الناس.

قلت له: يا أبا محمّد! ما رأيت موقفا قطّ أحسن من موقفك.

قال: واللّه! ما دعوت إلاّ لإخواني، وذلك أنّ أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام
أخبرني: أنّه من دعا لأخيه بظهر الغيب نودي من العرش: ولك مائة ألف ضعف
مثله، فكرهت أن أدع مائة ألف ضعف مضمونة لواحد لا أدرى يستجاب، أم لا[190].

 

(ط) ـ مواعظه عليه‏السلام في صفات المؤمن وحقوقه

وفيه أربع عشرة موعظة

 

الأولى ـ في قضاء حاجة المؤمن:

(3187) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد،
عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه، عن عليّ بن جعفر، قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلاميقول:
من أتاه أخوه المؤمن في حاجة، فإنّما هي رحمة من اللّه عزّ وجلّ ساقها إليه، فإن قبل
ذلك فقد وصله بولايتنا، وهو موصول بولاية اللّه عزّ وجلّ، وإن ردّه عن حاجته
وهو يقدر على قضائها، سلّط اللّه عليه شُجاعا[191] من نار ينهشه في قبره إلى يوم
القيامة، مغفور له، أو معذّب، فإن عذره الطالب كان أسوء حالاً.

قال: وسمعته يقول: من قصد إليه رجل من إخوانه مستجيرا به في بعض أحواله
فلم يجره بعد أن يقدر عليه، فقد قطع ولاية اللّه تبارك وتعالى[192].

(3188) 2 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: قال الكاظم عليه‏السلام: من أتاه أخوه المؤمن في حاجة
فإنّما هي رحمة من اللّه ساقها إليه، فإن فعل ذلك فقد وصله بولايتنا، وهي موصولة بولاية
اللّه عزّ وجلّ، وإن ردّه عن حاجته وهو يقدر عليها فقد ظلم نفسه، وأساء إليها
[193].

 

الثانية ـ في حقوق الإخوان:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن عليّ بن سويد، قال: كتبت إلى أبي
الحسن موسى عليه‏السلام، وهو في الحبس كتابا أسأله عن حاله، وعن مسائل كثيرة،
فاحتبس الجواب عليَّ أشهر، ثمّ أجابني بجواب هذه نسخته:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه العليّ العظيم، الذي بعظمته ...

إنّ واجب حقّ أخيك أن لا تكتمه شيئا تنفعه به لأمر دنياه وآخرته، ولا تحقد
عليه وإن أساء، وأجب دعوته إذا دعاك، ولا تخل بينه وبين عدوّه من الناس وإن
كان أقرب إليه منك، وعده في مرضه ... .[194].

(3189) 2 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: من كتاب حقوق المؤمنين لأبي عليّ بن طاهر،
قال: استأذن عليّ بن يقطين مولاي الكاظم عليه‏السلام في ترك عمل السلطان، فلم يأذن
له، وقال عليه‏السلام: لا تفعل، فإنّ لنا بك أنسا ولإخوانك بك عزّا، وعسى أن يجبر اللّه بك
كسرا، ويكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه.

يا عليّ! كفّارة أعمالكم الإحسان إلى إخوانكم، اضمن لي واحدة، وأضمن لك ثلاثا:

اضمن لي أن لا تلقى أحدا من أوليائنا، إلاّ قضيت حاجته وأكرمته.

وأضمن لك أن لا يظلّك سقف سجن أبدا، ولا ينالك حدّ سيف أبدا، ولا يدخل
الفقر بيتك أبدا.

يا عليّ! من سرّ مؤمنا فباللّه بدا، وبالنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ثنّى، وبنا ثلّث[195].

(3190) 3 ـ المحدّث النوريّ رحمه‏الله: عن عليّ بن يقطين، قال: قال لي أبو الحسن
موسى  بن جعفر عليهماالسلام: اضمن لي واحدة أضمن لك ثلاثا، اضمن لي أنّه لا يأتي أحد
من موالينا في دار الخلافة، إلاّ قمت له بقضاء حاجته، أضمن لك: أن لا يصيبك حرّ
السيف أبدا، ولا يظلّك سقف سجن أبدا، ولا يدخل الفقر بيتك أبدا.

قال الحسن: فذكرت لمولاي كثرة تولّي أصحابنا أعمال السلطان، واختلاطهم
بهم، قال: ما يكون أحوال إخوانهم معهم؟

قلت: مجتهد ومقصّر، قال: من أعزّ أخاه في اللّه، وأهان أعداءه في اللّه، وتولّى ما
استطاع نصيحة، أولئك يتقلّبون في رحمة اللّه، ومثلهم مثل طير يأتي بأرض الحبشة
في كلّ صيفة يقال له: القدم، فيبيض ويفرخ بها، فإذا كان وقت الشتاء، صاح بفراخه
فاجتمعوا إليه، وخرجوا معه من أرض الحبشة، فإذا قام قائمنا عليه‏السلاماجتمع أولياؤنا
من كلّ أوب، ثمّ تمثّل بقول عبد  المطّلب:


فإذا ما بلغ الدور إلى

 منتهى الوقت أتى طير القدم


بكتاب فصّلت آياته

 وبتبيان أحاديث الأُمم[196].



 

الثالثة ـ في قضاء حوائج المؤمن:

1 ـ الحميريّ رحمه‏الله: ... عن الحسن بن سالم، قال: بعثني أبو الحسن موسى عليه‏السلامإلى
عمّته ...  فأعطتني الكتاب، فقرأته، فإذا فيه: إنّ للّه ظلاًّ تحت يده يوم القيامة، لا
يستظلّ تحته إلاّ نبيّ، أو وصيّ نبيّ، أو مؤمن أعتق عبدا مؤمنا، أو مؤمن قضى مغرم
مؤمن، أو مؤمن كفّ أيمة مؤمن[197].


 

الرابعة ـ في الصبر على قضاء الحوائج:

1 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه‏الله: عن مهران، قال: كتبت إلى أبي الحسن عليه‏السلامأشكو
إليه الدين وتغيّر الحال.

فكتب لي: اصبر تؤجر، فإنّك إن لم تصبر لم تؤجر، ولم تردّ قضاء اللّه عزّ وجلّ[198].

 

الخامسة ـ في تنفيس كرب المؤمن وإدخال السرور عليه:

1 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: من كتاب قضاء حقوق المؤمنين لأبي عليّ بن طاهر
الصوريّ بإسناده عن رجل من أهل الري، قال: وُلّي علينا بعض كتّاب يحيى بن خالد،
وكان عليَّ بقايا، يطالبني بها، وخفت من إلزامي إيّاها خروجا عن نعمتي، وقيل لي: إنّه
ينتحل هذا المذهب، فخفت أن أمضي إليه، فلا يكون كذلك فأقع فيما لا أحبّ، فاجتمع
رأيي على أنّي هربت إلى اللّه تعالى، وحججت ولقيت مولاي الصابر ـ يعني موسى بن
جعفر
عليهماالسلام ـ فشكوت حالي إليه، فأصحبني مكتوبا نسخته:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، اعلم أنّ للّه تحت عرشه ظلاّ لا يسكنه إلاّ من أسدى
إلى أخيه معروفا، أو نفّس عنه كربة، أو أدخل على قلبه سرورا ... [199].

 

السادسة ـ في نيّة المؤمن:

1 ـ الحلّي رحمه‏الله: ... عليّ بن أبي حمزة، قال:


أرسلني أبو الحسن موسى عليه‏السلام إلى رجل من بني حنيفة إلى مسجدهم
الكبير؛ ... فأتيته ... فدفعت إليه جواب كتابه، فقرأه ... [200].

 

السابعة ـ في قضاء حوائج الناس:

(3191) 1 ـ الحسين بن سعيد الأهوازيّ رحمه‏الله: عن نصر بن قابوس، قال: قلت
لأبي الحسن الماضي عليه‏السلام: بلغني عن أبيك أنّه أتاه آت، فاستعان به على حاجته،
فذكر له أنّه معتكف، فأتى الحسن عليه‏السلام، فذكر له ذلك، فقال عليه‏السلام: أما علمت أنّ المشي
في حاجة المؤمن خير من اعتكاف شهرين متتابعين في المسجد الحرام]  بصيامهما]،
ثمّ قال أبو الحسن عليه‏السلام: ومن اعتكاف الدهر[201].

(3192) 2 ـ الحسين بن سعيد الأهوازيّ رحمه‏الله: عن أبي إبراهيم الكاظم عليه‏السلامقال:
من فرّج عن أخيه المسلم كربة، فرّج اللّه بها عنه كربة يوم القيامة[202].

(3193) 3 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: إنّ للّه عبادا في الأرض يسعون
في حوائج الناس، هم الآمنون يوم القيامة[203].

(3194) 4 ـ المحدّث النوريّ رحمه‏الله: كتاب الروضة للمفيد رحمه‏الله: عن أبي الحسن
موسى عليه‏السلام، قال: من عمل في حاجة أخيه المسلم، كتب اللّه له بها عشر حسنات،
وحطّ بها عشر سيّئات ـ وكان صورة خطّ المصنّف ـ له عتق رقبة، وصوم شهرين،
واعتكاف في المسجد الحرام. الخبر[204].

 

الثامنة ـ في كتمان السرّ:

(3195) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن
عيسى، عن أبي الحسن صلوات اللّه عليه، قال: إن كان في يدك هذه شيء، فإن
استطعت أن لا تعلم هذه، فافعل.

قال: وكان عنده إنسان فتذاكروا الإذاعة، فقال: احفظ لسانك تعزّ، ولا تمكّن
الناس من قياد رقبتك فتذلّ[205].

 

التاسعة ـ في مصافحة المؤمن:

(3196) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى،
عن يونس، عن رفاعة، قال: سمعته عليه‏السلام يقول: مصافحة المؤمن أفضل من مصافحة
الملائكة[206].


 

العاشرة ـ في المعاشرة مع الجار المخالف:

(3197) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: الحسين بن محمّد الأشعريّ، عن عليّ
بن محمّد بن سعيد، عن محمّد بن سالم بن أبي سلمة، عن محمّد بن سعيد بن غزوان،
قال: حدّثني عبد اللّه بن المغيرة، قال: قلت لأبي الحسن عليه‏السلام: إنّ لي جارين أحدهما
ناصب والآخر زيديّ، ولابدّ من معاشرتهما، فمن أعاشر؟

فقال عليه‏السلام: هما سيّان، من كذّب بآية من كتاب اللّه فقد نبذ الإسلام وراء ظهره،
وهو المكذّب بجميع القرآن والأنبياء والمرسلين.

قال: ثمّ قال: إنّ هذا نصب لك، وهذا الزيديّ نصب لنا[207].

 

الحادية عشرة ـ في المعاشرة مع المخالفين:

(3198) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم رفعه، عن صالح بن
عقبة، عن هشام بن أحمر، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: قال لي: ـ وجرى بيني وبين
رجل من القوم كلام، فقال لي: ـ ارفق بهم، فإنّ كفر أحدهم في غضبه، ولا خير
فيمن كان كفره في غضبه[208].

 

الثانية عشرة ـ في معاشرة الإخوان:

(3199) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي
عبد اللّه، عن أبيه، عن إبراهيم بن محمّد الأشعريّ، عمّن سمع أبا الحسن موسى عليه‏السلام
يقول: لا تبذل لإخوانك من نفسك ما ضرّه عليك أكثر من منفعته لهم[209].

(3200) 2 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: قال عليه‏السلام: إذا كان الجور أغلب من الحقّ لم يحلّ
لأحد أن يظنّ بأحد خيرا حتّى يعرف ذلك منه[210].

 

الثالثة عشرة ـ فيما يحتاج إليه المؤمن:

(3201) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: الحسين بن محمّد الأشعريّ، عن عليّ
بن محمّد بن سعيد، عن محمّد بن سليمان، عن إبراهيم بن عبد اللّه الصوفيّ، قال:
حدّثني موسى بن بكر الواسطيّ، قال: قال لي أبو الحسن عليه‏السلام: لو ميّزت شيعتي لم
أجدهم إلاّ واصفة، ولو امتحنتهم لمّا وجدتهم إلاّ مرتدّين، ولو تمحّصتهم لمّا خلص
من الألف واحد.

ولو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلاّ ما كان لي، أنّهم طال ما اتّكوا على الأرائك
فقالوا: نحن شيعة عليّ، إنّما شيعة عليّ من صدّق قوله فعله[211].

(3202) 2 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: محمّد بن أحمد بن داود، عن أبيه، عن محمّد بن
جعفر المؤدّب، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن شعيب الصايغ المعروف بأبي صالح،
يرفعه إلى بعض أصحاب أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: دخلت إليه،
فقال عليه‏السلام: لا تستغني شيعتنا عن أربع: خمرة[212] يصلّي عليها، وخاتم يتختّم به،
وسواك يستاك به، وسبحة من طين قبر أبي عبد اللّه عليه‏السلامفيها ثلاث وثلاثون حبّة،
متى قلّبها ذاكرا للّه كتب له بكلّ حبّة أربعون حسنة، وإذا قلّبها ساهيا يعبث بها كتب
له عشرون حسنة[213].

(3203) 3 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: روى عبيد اللّه بن عليّ الحلبيّ، عن أبي الحسن
موسى عليه‏السلام، قال: لا يخلو المؤمن من خمسة: سواك، ومشط، وسجّادة، وسبحة فيها
أربع وثلاثون حبّة، وخاتم عقيق[214].

 

الرابعة عشرة ـ في خدمة المؤمن:

(3204) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا أبي رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه،
عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن النهيكيّ، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن
جعفر عليه‏السلام، قال: ثلاثة يستظلّون بظلّ عرش اللّه، يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه: رجل زوّج
أخاه المسلم، أو أخدمه، أو كتم له سرّا[215].

 

(ي) ـ مواعظه عليه‏السلام في السنن والآداب

وفيه تسع عشرة موعظة

 

الأولى ـ في السنن:

(3205) 1 ـ الشيخ المفيد رحمه‏الله: عن العالم عليه‏السلام: من استنّ بسنّة حسنة، فله أجرها،
وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء.

ومن استنّ بسنّة سيّئة فعليه وزرها، ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من
أوزارهم شيء[216].

 

الثانية ـ في مراعات سنن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: ... إبراهيم الكرخيّ، قال:  [ أبو] الحسن
موسى عليه‏السلام ... إنّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم قد وقّت للصلوات المفروضات أوقاتا، وحدّ لها
حدودا في سنّته للناس فمن رغب عن سنة من سننه الموجبات كان مثل من رغب
عن فرائض اللّه تعالى[217].


 

الثالثة ـ فيما يوجب الاعتبار:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... إسماعيل بن بشر بن عمّار، قال: كتب هارون الرشيد
إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام عظني وأوجز.

قال: فكتب إليه: ما من شيء تراه عينك إلاّ وفيه موعظة[218].

 

الرابعة ـ في أداء الفرائض لوقتها:

(3206) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: روى محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن
الحسين، عن الحسن بن محبوب، عن سعد بن أبي خلف، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام
قال: الصلوات المفروضات في أوّل وقتها إذا أقيم حدودها أطيب ريحا من قضيب
الآس حين يؤخذ من شجرة في طيبه وريحه وطراوته، فعليكم بالوقت الأوّل[219].

 

الخامسة ـ في الوضوء وآثاره:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... سماعة، قال: كنت عند
أبي الحسن عليه‏السلام: ...  فقال: ... إنّ من توضّأ للمغرب كان وضوؤه ذلك كفّارة لما مضى
من ذنوبه في يومه إلاّ الكبائر، ومن توضّأ للصبح كان وضوؤه ذلك كفّارة لما مضى
من ذنوبه في ليلته إلاّ الكبائر[220].

 

السادسة ـ في التختّم بالياقوت:

(3207) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: سهل بن زياد، عن الدهقان عبيد
اللّه، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: سمعته يقول: تختّموا باليواقيت
فإنّها تنفي الفقر[221].

 

السابعة ـ في ترك النوم بعد الغداة:

(3208) 1 ـ عليّ بن جعفر رحمه‏الله: أخبرنا أحمد بن موسى، بإسناده، عن عليّ بن
جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن النوم بعد الغداة؟

قال عليه‏السلام: لا، حتّى تطلع الشمس[222].

 

الثامنة ـ في آداب الحمّام:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن سليمان الجعفريّ، عن
أبي الحسن عليه‏السلام، قال: الحمّام يوم ويوم لا، يكثر اللحم، وإدمانه في كلّ يوم يذيب
شحم الكليتين[223].

(3209) 2 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام: لا تدخلوا
الحمّام على الريق، ولا تدخلوه حتّى تطعموا شيئا[224].

 

التاسعة ـ في التمشّط بالعاج:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... الحسين بن الحسن بن عاصم، عن أبيه،
قال: دخلت على أبي إبراهيم عليه‏السلام، وفي يده مشط عاج يتمشّط به ...  ثمّ قال: تمشّطوا
بالعاج، فإنّ العاج يذهب بالوباء[225].

 

العاشرة ـ في كيفيّة دفن الميّت:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن يونس، قال: حديث سمعته عن
أبي الحسن موسى عليه‏السلام ما ذكرته، وأنا في بيت إلاّ ضاق عليّ، يقول: إذا أتيت بالميّت
شفير قبره فأمهله ساعة، فإنّه يأخذ أُهْبَته للسؤال[226].


2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عليّ بن يقطين، قال: سمعت
أبا الحسن عليه‏السلام يقول: ... وليتعوّذ [ حين دفن الميّت] باللّه من الشيطان الرجيم،
وليقرأ:

«فاتحة الكتاب»، و«المعوّذتين»، و«قل هو اللّه أحد»، و«آية الكرسيّ».

وإن قدر أن يحسر عن خدّه ويلصقه بالأرض فليفعل، وليشهد وليذكر ما يعلم
حتّى ينتهي إلى صاحبه[227].

 

الحادية عشرة ـ في الخروج للسفر:

(3210) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،
عن موسى بن القاسم، قال: حدّثنا صباح الحذّاء، قال: سمعت موسى بن جعفر عليهماالسلام
يقول: لو كان الرجل منكم إذا أراد السفر قام على باب داره تلقاء وجهه الذي
يتوجّه له، فقرأ: «فاتحة الكتاب» أمامه، وعن يمينه، وعن شماله، و«آية الكرسيّ»
أمامه وعن يمينه وعن شماله.

ثمّ قال: «اللّهمّ احفظني واحفظ ما معي، وسلّمني وسلّم ما معي، وبلّغني
وبلّغ ما معي ببلاغك الحسن»
، لحفظه اللّه وحفظ ما معه، وسلّمه وسلّم ما معه،
وبلّغه وبلّغ ما معه.

قال: ثمّ قال: يا صباح! أما رأيت الرجل يحفظ ولا يحفظ ما معه، ويسلّم ولا
يسلّم ما معه، ويبلّغ ولا يبلّغ ما معه؟


قلت: بلى، جعلت فداك[228].

(3211) 2 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا أبي رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه،
قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى، عن موسى بن القاسم البجليّ، عن عليّ بن
جعفر، قال: جاء رجل إلى أخي موسى بن جعفر عليهماالسلام، فقال له: جعلت فداك! إنّي
أريد الخروج فادع لي.

فقال عليه‏السلام: ومتى تخرج؟

قال: يوم الاثنين، فقال له: ولم تخرج يوم الاثنين؟

قال: أطلب فيه البركة، لأنّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ولد يوم الاثنين.

فقال عليه‏السلام: كذبوا، ولد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يوم الجمعة، وما من يوم أعظم شؤما
من يوم الاثنين، يوم مات فيه رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وانقطع فيه وحي السماء، وظلمنا
فيه حقّنا.

ألا أدلّك على يوم سهل ليّن ألان اللّه لداود عليه‏السلام فيه الحديد؟

فقال الرجل: بلى، جعلت فداك.

فقال عليه‏السلام: اخرج يوم الثلثاء[229].


 

الثانية عشرة ـ في كيفيّة الدخول إلى الحمّام والغسل فيه:

(3212) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم،
عن رجل من بني هاشم، عن رجل من بني هاشم، 3، قال: دخلت على جماعة من بني هاشم، فسلّمت عليهم في
بيت مظلم، فقال بعضهم: سلّم على أبي الحسن عليه‏السلام، فإنّه في الصدر، قال: فسلّمت
عليه، وجلست بين يديه، فقلت له: قد أحببت أن ألقاك منذ حين لأسألك عن أشياء؟

فقال عليه‏السلام: سل ما بدا لك؟

قلت: ما تقول في الحمّام؟

قال: لا تدخل الحمّام إلاّ بمئزر، وغضّ بصرك، ولا تغتسل من غسالة ماء الحمّام،
فإنّه يغتسل فيه من الزنا، ويغتسل فيه ولد الزنا، والناصب لنا أهل البيت، وهو شرّهم[230].

 

الثالثة عشرة ـ في سرعة المشي:

(3213) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رضى‏الله‏عنه، قال:
حدّثني محمّد بن يحيى العطّار، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعريّ، عن
محمّد بن عيسى بن عبيد، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان، عن درست بن أبي
منصور الواسطيّ، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: سرعة
المشي تذهب ببهاء المؤمن[231].

 

الرابعة عشرة ـ في إكرام الخبز:

(3214) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن محمّد بن بندار وغيره، عن
أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن عبد اللّه بن الفضل النوفليّ، عن الفضل بن
يونس، قال: تغدّى عندي أبو الحسن عليه‏السلام فجيء بقصعة، وتحتها خبز.

فقال عليه‏السلام: أكرموا الخبز أن لا يكون تحتها، وقال لي: مر الغلام أن يخرج الرغيف
من تحت القصعة[232].

 

الخامسة عشرة ـ في الثياب:

(3215) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم ( عنه أبيه )، عن محمّد
بن عيسى، عن عبيداللّه بن عبد اللّه الدهقان، عن درست بن أبي منصور، عن
إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه‏السلام أنّه كان يقول:

طيّ الثياب راحتها، وهو أبقى لها[233].

 

السادسة عشرة ـ في قراءة سورة القدر عند النوم:

(3216) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلامأنّه قال:
يستحبّ أن يقرأ الإنسان عند النوم إحدى عشرة مرّة «إِنَّـآ أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةِ
الْقَدْرِ
[234]»[235].

 

السابعة عشرة ـ في المركب:

(3217) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن بكر بن صالح، عن سليمان الجعفريّ، عن
أبي الحسن عليه‏السلام، قال: من ارتبط فرسا لرهبة عدوّ، أو يستعين به على جماله لم يزل
معانا عليه أبدا مادام في ملكه، ولا يزال بيته مخصبا مادام في ملكه[236].

 

الثامنة عشرة ـ في تقليم الأظفار والاستحمام:

(3218) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا أبي رضى‏الله‏عنه، قال: حدثنا محمّد بن يحيى
العطّار، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعريّ، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد
بن خالد، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن الجعفريّ، قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلام
يقول: قلّموا أظفاركم يوم الثلاثاء، واستحمّوا يوم الأربعاء، وأصيبوا من الحجّام
حاجتكم يوم الخميس، وتطيّبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة[237].

 

التاسعة عشرة ـ فيما يتعلّق بالرأس والجسد:

(3219) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى‏الله‏عنه،
قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن الحسن بن عليّ
بن فضّال، عن الحسن بن الجهم، قال:

قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام: خمس من السنن في الرأس، وخمس في الجسد:
فأمّا التي في الرأس، فالسواك، وأخذ الشارب، وفرق الشعر، والمضمضة، والإستنشاق.

وأمّا التي في الجسد، فالختان، وحلق العانة، ونتف الإبطين، وتقليم الأظفار،
والإستنجاء
[238].

 

(ك) ـ مواعظه عليه‏السلام في شؤون أخرى:

وفيه ثلاث وخمسون موعظة

 

الأولى ـ في اختلاف الأصحاب:

(3220) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا محمّد بن الحسن، قال: حدّثنا محمّد بن
الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد، عن ابن سنان، عن أبي أيّوب الخزّاز عمّن حدّثه،
عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: اختلاف أصحابي لكم رحمة.

وقال: إذا كان ذلك[239] جمعتكم على أمر واحد.

وسئل عن اختلاف أصحابنا؟

فقال عليه‏السلام: أنا فعلت ذلك بكم لو اجتمعتم على أمر واحد لأخذ برقابكم[240].

 

الثانية ـ في السؤال:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن عليّ بن أبي حمزة، عن العبد
الصالح عليه‏السلام، قال: سألته أُمّ ولد لأبيه، فقالت: جعلت فداك! إنّي أريد أن أسألك عن
شيء، وأنا أستحيي منه.

قال عليه‏السلام: سلي، ولا تستحي ... [241].

 

الثالثة ـ في الكسل والضجر:

(3221) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،
عن ابن فضّال، عن سماعة بن مهران، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام، قال: إيّاك
والكسل والضجر، فإنّك إن كسلت لم تعمل، وإن ضجرت لم تعط الحقّ[242].


 

الرابعة ـ للرؤساء:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... عن عثمان بن عيسى، عن سفيان بن نِزار، قال: كنت
يوما على رأس المأمون، فقال: أتدرون من علّمني التشيّع؟

فقال القوم جميعا: لا، واللّه ! ما نعلم.

قال: علّمنيه الرشيد.

فأنا ذات يوم واقف إذ دخل الفضل بن الربيع، فقال: يا أمير المؤنين! على الباب
رجل يزعم أنّه موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي
طالب عليهم‏السلام، فأقبل علينا ... فلمّا رأى الرشيد رمى بنفسه ...

فقال: يا أمير المؤمنين! إنّ اللّه عزّ وجلّ قد فرض على ولاة عهده أن ينعشوا
فقراء الأُمّة، ويقضوا عن الغارمين، ويؤدّوا عن المثقل، ويكسوا العاري، ويحسنوا
إلى العاني، فأنت أولى من يفعل ذلك ... [243].

 

الخامسة ـ في ترك هوى النفس:

(3222) 1 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه‏الله: عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال: إيّاك أن
تتبع النفس هواها، فإنّ في هواها رداها، وترك هواها دواؤها[244].

 

السادسة ـ في النكاح:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... سليمان بن جعفر الجعفريّ، عن
أبي الحسن عليه‏السلام، قال: من أتى أهله في محاق الشهر فليسلّم لسقط الولد[245].

 

السابعة ـ في اختيار النساء للتزويج:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عبد اللّه بن المغيرة، عن أبي الحسن عليه‏السلام
قال: سمعته يقول: عليكم بذوات الأوراك، فإنّهن أنجب[246].

 

الثامنة ـ في الزواج:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... الحسين بن خالد، قال: سألت
أبا الحسن عليه‏السلام ... [ قال:] وأيّما مؤمن خطب إلى أخيه حرمته، فبذل خمسمائة درهم،
فلم يزوّجه، فقد عقّه واستحقّ من اللّه عزّ وجلّ ألاّ يزوّجه حوراء[247].

 

التاسعة ـ في التسمية:

(3223) 1 ـ المحدّث النوريّ رحمه‏الله: مجموعة الشهيد: نقلاً عن كتاب معاوية بن
حكيم، عن معمّر، قال: قال أبو الحسن عليه‏السلام: إذا حضر الرجل فكنّوه، وإذا غاب
فسمّوه[248].


 

العاشرة ـ في تسمية الولد:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن عمر(و) قال:

لم يولد لي شيء قطّ، وخرجت إلى مكّة ...

ودخلت على أبي الحسن عليه‏السلام بالمدينة.

فلمّا صرت بين يديه، قال لي: كيف أنت، وكيف ولدك؟

فقلت: جعلت فداك، خرجت ومالي ولد ...

فتبسّم عليه‏السلام، ثمّ قال: سمّيته؟

قلت: لا، قال: سمّه عليّا، فإنّ أبي كان إذا أبطأت عليه جارية من جواريه، قال
لها: يا فلانة! انوي عليّا، فلا تلبث أن تحمل فتلد غلاما[249].

 

الحادية عشرة ـ في العتق والصدقة:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... سعد بن أبي خلف، قال: قلت
لأبي الحسن موسى عليه‏السلام: ...

واعلم أنّه لا يجوز عتق ولا صدقة إلاّ ما أريد به وجه اللّه وثوابه[250].

 

الثانية عشرة ـ في التوبة عن المساحقة:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... يعقوب بن جعفر، قال: سأل رجل
أبا عبد اللّه أو أبا إبراهيم عليهماالسلام عن المرأة تساحق المرأة، وكان متّكئا، فجلس فقال:
ملعونة الراكبة والمركوبة ...

فهو واللّه! الزنا الأكبر، ولا واللّه! ما لهنّ توبة ... [251].

 

الثالثة عشرة ـ في التفّأل بالفرس:

(3224) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عنه، عن بكر بن صالح، عن سليمان الجعفريّ، عن أبي
الحسن عليه‏السلام، قال: من خرج من منزله، أو منزل غيره في أوّل الغداة، فلقى فرسا أشقر
به أوضاح، وإن كانت به غرّة سائلة، فهو العيش كلّ العيش لم يلق في يومه ذلك إلاّ
سرورا، وإن توجّه في حاجة فلقى الفرس قضى اللّه حاجته[252].

 

الرابعة عشرة ـ الرفق مع الحيوانات:

(3225) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن بكر بن صالح، عن الجعفريّ، قال: سمعت
أبا الحسن عليه‏السلاميقول: لا تصفر بغنمك ذاهبة، وانعق بها راجعة[253].

 

الخامسة عشرة ـ في حيوانات البيت:

(3226) 1 ـ محمّد بن أحمد الصفوانيّ رحمه‏الله: عن أبي الحسن عليه‏السلام: لا يخلو البيت
من ثلاثة ـ وهي عمارة البيت ـ: الهرّة، والحمام، والديك، وإن كان مع الديك أنيسة
فلا بأس إلاّ أن يكره قذرها[254].

 

السادسة عشرة ـ في الديك والطاوس:

(3227) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد
بن خالد، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر بن
إبراهيم الجعفريّ، قال: ذكر عند أبي الحسن عليه‏السلام حسن الطاووس. فقال عليه‏السلام: لا
يزيدك على حسن الديك الأبيض شيء.

قال: وسمعته يقول: الديك أحسن صوتا من الطاووس، وهو أعظم بركة، ينبّهك
في مواقيت الصلاة، وإنّما يدعو الطاووس بالويل، لخطيئة التي ابتلى بها[255].

 

السابعة عشرة ـ في تكذيب آل محمّد عليهم‏السلام:

(3228) 1 ـ الراونديّ رحمه‏الله: قد أخبرنا جماعة ثقات منهم الشيخ أبو جعفر محمّد بن
عليّ بن المحسن الحلبيّ، عن الشيخ أبي جعفر الطوسيّ، عن أحمد بن عبدون، عن عليّ
بن محمّد بن الزبير القرشيّ، عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأزديّ، عن الحسن
بن محبوب، عن صفوان بن يحيى، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام، أنّه قال:
أعظم الناس ذنبا وأكثرهم إثما على لسان محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم الطاعن على [عالم] آل
محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، والمكذّب ناطقهم، والجاحد معجزاتهم[256].

 

الثامنة عشرة ـ في الزكاة:

(3229) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن عليّ بن حسّان، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام، قال:
حصّنوا أموالكم بالزكاة[257].

 

التاسعة عشرة ـ في الشطرنج:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... حمّاد بن عيسى، قال: دخل رجل من
البصريّين على أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام فقال له: جعلت فداك! إنّي أقعد مع قوم
يلعبون بالشطرنج ولست ألعب بها، ولكن أنظر؟

فقال عليه‏السلام: مالك ولمجلس لا ينظر اللّه إلى أهله[258].

 

العشرون ـ في الخمر:

1 ـ الحميريّ رحمه‏الله: ... عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: ...


من سكر من الخمر، ثمّ مات بعده بأربعين يوما لقى اللّه عزّ وجلّ كعابد وثن[259].

 

الحادية والعشرون ـ في الزنا:

(3230) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن
أبي عمير وعثمان بن عيسى، عن عليّ بن سالم، قال: قال أبو إبراهيم عليه‏السلام: اتّق الزنا
فإنّه يمحق الرزق، ويبطل الدين[260].

 

الثانية والعشرون ـ في الزهد:

(3231) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن
القاسم بن محمّد الإصبهانيّ، عن سليمان بن داود المنقريّ، عن حفص بن غياث
النخعيّ، قال: سمعت موسى بن جعفر عليهماالسلام عند قبر، وهو يقول: إنّ شيئا هذا آخره
لحقيق أن يزهد في أوّله، وإنّ شيئا هذا أوّله لحقيق أن يخاف آخره[261].

(3232) 2 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: أبي رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن أحمد
بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن فضالة، عن أبان، قال: ذكر بعضهم عند أبي الحسن
عليه‏السلام،
فقال: بلغنا أنّ رجلاً هلك على عهد رسول اللّه
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وترك دينارين.


فقال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ترك كثيرا.

قال عليه‏السلام: إنّ ذلك كان رجلاً يأتي أهل الصفّة فيسألهم، فمات وترك دينارين[262].

(3233) 3 ـ الحلواني رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: قلّة الشكر تزهّد في اصطناع المعروف[263].

 

الثالثة والعشرون ـ في الصدقة:

(3234) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عن أحمد بن أبي عبد اللّه، قال
وحدّثني عليّ بن حسان، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: استنزلوا
الرزق بالصدقة[264].

(3235) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن محمّد بن عبد اللّه، عن أحمد
بن محمّد، عن غير واحد، عن عليّ بن أسباط، عن الحسن بن الجهم، قال: قال أبو
الحسن عليه‏السلام لإسماعيل بن محمّد، وذكر له أنّ ابنه[265] صدِّق عنه، قال: إنّه رجل،
قال عليه‏السلام: فمره أن يتصدّق، ولو بالكسرة من الخبز.

ثمّ قال: قال أبو جعفر عليه‏السلام: إنّ رجلاً من بني إسرائيل كان له ابن وكان له محبّا،
فأتي في منامه، فقيل له: إنّ ابنك ليلة يدخل بأهله يموت.

قال: فلمّا كان تلك الليلة وبنى عليه أبوه توقّع أبوه ذلك، فأصبح ابنه سليما، فأتاه
أبوه، فقال له: يا بنيّ! هل عملت البارحة شيئا من الخير؟

قال: لا، إلاّ أنّ سائلاً أتى الباب، وقد كانوا ادّخروا لي طعاما، فأعطيته السائل،
فقال: بهذا دفع [اللّه] عنك[266].

(3236) 3 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: وبهذا الإسناد[ أي محمّد بن الحسن رضى‏الله‏عنه، قال:
حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار]، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن الحسن بن عليّ بن
يقطين، عن أخيه الحسين، عن أبيه، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام في الرجل يكون
عنده الشيء، أيتصدّق به أفضل، أم يشتري به نسمة؟

فقال عليه‏السلام: الصدقة أحبّ إليّ[267].

 

الرابعة والعشرون ـ في الصدقة للسفر:

(3237) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: روي عن ابن أبي عمير أنّه قال: كنت أنظر في
النجوم وأعرفها وأعرف الطالع، فيدخلني من ذلك شيء، فشكوت ذلك إلى أبي
الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام.

فقال: إذا وقع في نفسك شيء فتصدّق على أوّل مسكين، ثمّ امض، فإنّ اللّه عزّ
وجلّ يدفع عنك[268].


 

الخامسة والعشرون ـ في العمامة والحنك:

(3238) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام: أنا ضامن
لمن خرج يريد سفرا معتمّا تحت حنكه ثلاثا ألاّ يصيبه السرق والغرق والحرق[269].

 

السادسة والعشرون ـ في المغبون والملعون:

(3239) 1 ـ الإربليّ رحمه‏الله: قال عليه‏السلام: من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر
يوميه شرّهما فهو ملعون، ومن لم يعرف الزيادة في نفسه فهو في النقصان، ومن كان
إلى النقصان فالموت خير له من الحياة[270].

 

السابعة والعشرون ـ في ما يتخوّف منه الجنون:

(3240) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، وعليّ بن إبراهيم جميعا، عن محمّد بن عيسى، عن الدهقان، عن درست، عن
إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام، قال: ثلاثة يتخوّف منها الجنون:
التغوّط بين القبور، والمشي في خفّ واحد، والرجل ينام وحده[271].

 

الثامنة والعشرون ـ في محاسبة النفس:

(3241) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد
بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليمانيّ، عن أبي الحسن الماضي صلوات اللّه عليه،
قال: ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلّ يوم، فإن عمل حسنا استزاد اللّه، وإن عمل
سيّئا استغفر اللّه منه وتاب إليه[272].

 

التاسعة والعشرون ـ في معالي الأمور:

(3242) 1 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: وقال عليه‏السلام: من ترك التماس المعالي لانقطاع رجائه فيها
لم ينل جسيما.


ومن تعاطى ما ليس من أهله فاته ما هو من أهله، وقعد به ما يرجوه من أمله،
ومن أبطرته النعمة وقّره زوالها، يعني: أنّه يغفل فيها عمّا يكسبه أجرا[273].

 

الثلاثون ـ تسمية اللّه عزّ وجلّ عند لجام الدوابّ:

(3243) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،
عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر، قال: سمعت
أبا الحسن عليه‏السلام يقول: على كلّ منخر من الدوابّ شيطان، فإذا أراد أحدكم أن
يلجمها فليسمّ اللّه عزّ وجلّ[274].

 

الحادية والثلاثون ـ في المعاشرة مع المشرك:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: ... عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام،
قال: ...  وقال عليه‏السلام: لا يأكل المسلم مع المجوسيّ في قصعة واحدة، ولا يقعده على
فراشه، ولا مسجده، ولا يصافحه ... [275].


 

الثانية والثلاثون ـ في النجوى:

(3244) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد
أبي عبد اللّه، عن محمّد بن عليّ، عن يونس بن يعقوب، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام،
قال: إذا كان ثلاثة في بيت فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما، فإنّ ذلك ممّا يغمّه[276].

 

الثالثة والثلاثون ـ في نوم الرجل وحده:

(3245) 1 ـ عليّ بن جعفر رحمه‏الله: أخبرنا أحمد بن موسى بن جعفر بن أبي العبّاس،
قال: حدّثنا أبو جعفر بن يزيد بن النضر الخراسانيّ من كتابه في جمادي الآخرة سنة
إحدى وثمانين ومائتين، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن
الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم‏السلام، عن عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسى بن
جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن الرجل، أيصلح له أن ينام في البيت وحده؟

قال عليه‏السلام: تكره الخلوة، وما أحبّ أن يفعل[277].

 

الرابعة والثلاثون ـ في الوضوء قبل الطعام:

(3246) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن بكر بن صالح الجعفريّ، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال:
الوضوء قبل الطعام وبعده يثبت النعمة[278].

 

الخامسة والثلاثون ـ في الصلاة على محمّد وعليّ عليهماالسلام:

(3247) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: وقال موسى بن جعفر عليهماالسلام: لعظم ثواب
الصلاة على قدر تعظيم المصلّي أبويه الأفضلين محمّد وعليّ عليهماالسلام[279].

 

السادسة والثلاثون ـ في تفضيل أبوي الدين على أبوي النسب:

(3248) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: وقال موسى بن جعفر عليهماالسلام: وقد قيل له: إنّ
فلانا كان له ألف درهم عرضت عليه بضاعتان يشتريهما لا تتّسع بضاعته لهما، فقال:
أيّهما أربح [لي]؟

فقيل له: هذا يفضل ربحه على هذا بألف ضعف.

قال عليه‏السلام: أليس يلزمه في عقله أن يؤثر الأفضل؟

قالوا: بلى.

قال: فهكذا إيثار قرابة أبوي دينه محمّد وعليّ عليهماالسلامأفضل ثوابا بأكثر من ذلك،
لأ نّ فضله على قدر فضل محمّد وعليّ على أبوي نسبه[280].


 

السابعة والثلاثون ـ في ادّخار الجنّة لثلاث:

(3249) 1 ـ الحسين بن سعيد الأهوازيّ رحمه‏الله: عن أبي الحسن عليه‏السلام قال: إنّ للّه عزّ
وجلّ جنّة ادّخرها لثلاث: إمام عادل، و رجل يُحَكِّمُ أخاه المسلم في ماله، ورجل
يمشي لأخيه المسلم في حاجة، قضيت، أو لم تقض[281].

 

الثامنة والثلاثون ـ في مكارم الأخلاق:

(3250) 1 ـ الديلمي رحمه‏الله: وعن المفضّل بن عمر، عن الكاظم عليه‏السلام قال: لم ينزل من
السماء أعزّ ولا أقلّ من ثلاثة أشياء: التسليم، والبرّ، واليقين.

وروي عنه عليه‏السلام، أنّه قال: ألا أُخبركم بمكارم الأخلاق؟

قالوا: بلى، يا ابن رسول اللّه، فقال: الصفح عن الناس، و مواساة الأخ المؤمن في
اللّه تعالى من المال ـ قلّ أو كثر ـ، وذكر اللّه تعالى كثيرا.

وقيل له عليه‏السلام: من أكرم الخلق على اللّه تعالى؟

فقال: من إذا أُعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، و إذا أسيء إليه غفر[282].


 

التاسعة والثلاثون ـ مواعظ شافية في العبادات والسنن:

(3251) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: روي عنه عليه‏السلام أنّه قال: صلاة النوافل قربان
إلى اللّه لكلّ مؤمن، والحجّ جهاد كلّ ضعيف.

ولكلّ شيء زكاة، وزكاة الجسد صيام النوافل.

وأفضل العبادة بعد المعرفة انتظار الفرج.

ومن دعا قبل الثناء على اللّه، والصلاة على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم كان كمن رمى بسهم بلا وتر.

ومن أيقن بالخلف جاد بالعطيّة، وما عال امرء اقتصد.

والتدبير نصف العيش، والتودّد إلى الناس نصف العقل.

وكثرة الهمّ يورث الهرم، والعجلة هي الخرق.

وقلّة العيال أحد اليسارين، ومن أحزن والديه فقد عقّهما.

ومن ضرب بيده على فخذه، أو ضرب بيده الواحدة على الأخرى عند المصيبة
فقد حبط أجره، والمصيبة لا تكون مصيبة يستوجب صاحبها أجرها إلاّ بالصبر،
والاسترجاع عند الصدمة.

والصنيعة لا تكون صنيعة إلاّ عند ذي دين أو حسب.

واللّه ينزل المعونة على قدر المؤونة، وينزل الصبر على قدر المصيبة.

ومن اقتصد وقنع بقيت عليه النعمة، ومن بذّر وأسرف زالت عنه النعمة.

وأداء الأمانة، والصدق يجلبان الرزق، والخيانة والكذب يجلبان الفقر والنفاق.

وإذا أراد اللّه بالذرّة شرّا أنبت لها جناحين فطارت فأكلها الطير.

والصنيعة لا تتمّ صنيعة عند المؤمن لصاحبها إلاّ بثلاثة أشياء: تصغيرها وسترها
وتعجيلها، فمن صغر الصنيعة عند المؤمن فقد عظّم أخاة، ومن عظّم الصنيعة عنده
فقد صغر أخاه، ومن كتم ما أولاه من صنيعه فقد كرم فعاله، ومن عجّل ما وعد فقد
هنيء العطيّة[283].

 

الأربعون ـ في الاجتهاد في العبادات:

(3252) 1 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه‏الله: عن عليّ بن يقطين، قال: قال أبو الحسن
موسى عليه‏السلام: مر أصحابك أن يكفّوا من ألسنتهم، ويدعوا الخصومة في
الدين،  ويجتهدوا في عبادة اللّه، وإذا قام أحدهم في صلاة فريضة فليحسن
صلاته،  وليتمّ ركوعه وسجوده، ولا يشغل قلبه بشيء من أمور الدنيا، فإنّي سمعت
أبا عبد اللّه عليه‏السلاميقول: إنّ ملك الموت يتصفّح وجوه المؤمنين من عند حضور
الصلوات المفروضات[284].

 

الحادية والأربعون ـ مواعظه في أمور ثلاثة:

(3253) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى، عن معمّر بن خلاّد، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: ثلاث من عرفهنّ لم يدعهنّ،
جزّ الشعر، وتشمير الثياب، ونكاح الإماء[285].


(3254) 2 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: عن الحسن محمبوب، عن محمّد بن الفضيل، عن
موسى بن بكر، عن أبي إبراهيم عليه‏السلام، قال: [ إنّ ] أهل الأرض مرحومون ما يخافون،
وأدّوا الأمانة، وعملوا بالحقّ[286].

 

الثانية والأربعون ـ فيما يوجب الشؤم:

(3255) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن بكر
بن صالح، عن سليمان الجعفريّ، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام، قال: الشؤم للمسافر في
طريقه خمسة أشياء: الغراب الناعق عن يمينه، والناشر لذنبه، والذئب العاوي الذي
يعوي في وجه الرجل وهو مقع على ذنبه يعوي ثمّ يرتفع ثمّ ينخفض ثلاثا، والظبي
السانح من يمين إلى شمال، والبومة الصارخة، والمرأة الشمطاء[287] تلقاء فرجها،
والأتان العضباء، يعني الجدعاء.

فمن أوجس في نفسه منهنّ شيئا، فليقل: «اعتصمت بك يا ربّ! من شرّ ما أجد
في نفسي»
، قال: فيعصم من ذلك[288].


 

الثالثة والأربعون ـ فيما يطرد الوحشة:

(3256) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن بكر بن صالح الرازيّ، عن الجعفريّ، عن
أبي الحسن عليه‏السلام، قال: من خرج وحده في سفر، فليقل: «ما شاء اللّه، لا حول ولا
قوّة إلاّ باللّه، اللّهمّ آنس وحشتي، وأعنّي على وحدتي، وأدّ غيبتي».

قال: ومن بات في بيت وحده، أو في دار، أو في قرية وحده، فليقل: «اللّهمّ آنس
وحشتي، وأعنّي على وحدتي».

قال: وقال له قائل: إنّي صاحب صيد سبع، وأبيت بالليل في الخرابات، والمكان
الوحش.

فقال: إذا دخلت، فقل: «بسم اللّه»، وادخل رجلك اليمنى، وإذا خرجت فاخرج
رجلك اليسرى، وقل: «بسم اللّه»، فإنّك لا ترى مكروها، إن شاء اللّه[289].


 

الرابعة والأربعون ـ فيمن كمل إسلامه:

(3257) 1 ـ الحسين بن سعيد الأهوازيّ رحمه‏الله: النضر بن سويد، عن عبد اللّه بن
سنان، عن رجل من بني هاشم، قال: سمعته يقول: أربع من كنّ فيه كمل إسلامه، ولو
كان ما بين قرنه و قدمه خطايا لم ينقصه ذلك، الصدق، والحياء، وحسن الخلق،
والشكر[290].

 

الخامسة والأربعون ـ في تقسيم ساعات الأيّام:

(3258) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: قال عليه‏السلام: اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع
ساعات: ساعة لمناجاة اللّه، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الإخوان،
والثقات الذين يعرّفونكم عيوبكم، ويخلصون لكم في الباطن، وساعة تخلون فيها
للذّاتكم في غير محرّم.

وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات لا تحدّثوا أنفسكم بفقر، ولا بطول
عمر، فإنّه من حدّث نفسه بالفقر بخل، ومن حدّثها بطول العمر يحرص، اجعلوا
لأنفسكم حظّا من الدنيا بإعطائها ما تشتهي من الحلال، وما لا يثلم المروّة، وما لا
سرف فيه، واستعينوا بذلك على أمور الدين، فإنّه روي: ليس منّا من ترك دنياه
لدينه، أو ترك دينه لدنياه[291].

 

السادسة والأربعون ـ في السخاء وحسن الخلق:

(3259) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن
فضّال، عن عليّ بن عقبة، عن مهديّ، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام، قال:

السخيّ الحسن الخلق في كنف اللّه، لا يستخلي اللّه منه حتّى يدخله الجنّة، وما
بعث اللّه عزّ وجلّ نبيّا ولا وصيّا إلاّ سخيّا.

وما كان أحد من الصالحين إلاّ سخيّا، وما زال أبي يوصيني بالسخاء حتّى مضى.

وقال: من أخرج من ماله الزكاة تامّة فوضعها في موضعها لم يسأل من أين
اكتسبت مالك[292].


 

السابعة والأربعون ـ في الإقرار بالذنب والتوبة:

(3260) 1 ـ الشيخ المفيد رحمه‏الله: روي عن العالم عليه‏السلام أنّه قال: المستتر بالحسنة له
سبعون ضعفا، والمذيع له واحد، والمستتر بالسيّئة مغفور لها، والمذيع لها مخذول.

المقرّ بذنبه كمن لا ذنب له، وإذا كان الرجل في جوف الليل في صلاته يقرّ للّه
بذنوبه، ويسأله التوبة، وفي ضميره أن لا يرجع إليه، فاللّه يغفر إن شاء اللّه[293].

 

الثامنة والأربعون ـ في المواظبة والحثّ على أعمال الخير:

(3261) 1 ـ الشيخ المفيد رحمه‏الله: ابن محبوب، عن الفضيل بن يونس الكاتب، قال:
قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر بن محمّد عليهم‏السلام: أبلغ خيرا، وقل خيرا، ولا تكوننّ
إمَّعة.

قلت: وما الإمَّعة؟

قال: تقول: أنا مع الناس، وأنا كواحد من الناس.

إنّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم قال: يا أيّها الناس ! إنّهما نجدان، نجد خير، ونجد شرّ، فما بال
نجد الشرّ، أحبّ إليكم من نجد الخير[294].


 

التاسعة والأربعون ـ في العبرة عن التجارب:

(3262) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا أبو القاسم
جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن سعد بن عبد اللّه، عن محمّد بن عيسى، عن صدقة
الأحدب، عن داود الأبزاريّ، قال: سمعت موسى بن جعفر عليهماالسلاميقول: كفى
بالتجارب تأديبا، وبمرّ الأيّام عِظةً، وبأخلاق من عاشرت معرفةً، و بذكر الموت
حاجزا من الذنوب والمعاصي.

والعجب كلّ العجب للمحتمّين من الطعام والشراب مخافة الداء أن ينزل بهم،
كيف لا يحتمّون من الذنوب مخافة النار إذا اشتعلت في أبدانهم[295]؟!

 

الخمسون ـ فيما يبتعد الشيطان:

(3263) 1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله: عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد اللّه، أو أبي
الحسن عليه‏السلام، سئل عن إغلاق الأبواب وإكفاء الإناء وإطفاء السراج؟

قال عليه‏السلام: أغلق بابك فإنّ الشيطان لا يفتح بابا مغلقا، وأطفئ سراجك من
الفويسقة، وهي الفأرة لا تحرق بيتك، وأكفئ إناءك، فإنّ الشيطان لا يرفع إناءً مكفأً[296].

 

الحادية والخمسون ـ في التواضع للّه والخوف منه:

(3264) 1 ـ الديلميّ رحمه‏الله: و عن الكاظم عليه‏السلام أنّه قال: لا عزّ إلاّ لمن تذلّل للّه، ولا
رفعة إلاّ لمن تواضع للّه، ولا أمن إلاّ لمن خاف اللّه، ولا ربح إلاّ لمن باع اللّه نفسه[297].

 

الثانية والخمسون ـ في المواعظ المختلفة:

(3265) 1 ـ الحسين بن سعيد الأهوازيّ رحمه‏الله: عثمان بن عيسى، عن سماعة، قال:
سمعت أبا الحسن موسى عليه‏السلام يقول: لا تستكثروا كثير الخير، ولا تستقلّوا قليل
الذنوب، فإنّ قليل الذنوب تجتمع حتّى يصير كثيرا، وخافوا اللّه في السرّ والعلانية
حتّى تعطوا من أنفسكم النصف.

وسارعوا إلى طاعة اللّه، وأصدقوا الحديث، وأدّوا الأمانة، فإنّ ذلك لكم، ولا
تظلموا ولا تدخلوا فيما لا يحلّ لكم، فإنّما ذلك عليكم[298].

 

الثالثة والخمسون ـ مواعظه عليه‏السلام في أمور مختلفة لهشام بن الحكم:

(3266) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي عن الإمام الكاظم الأمين،
أبي إبراهيم، ويكنّى أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام في طوال هذه المعاني لهشام،
وصفته للعقل: إن اللّه تبارك وتعالى بشّر أهل العقل والفهم فى كتابه، فقال:«فَبَشِّرْ
عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُو أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ هَدَلـهُمُ اللَّهُ
وَ أُوْلَـلـءِكَ هُمْ أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ
»[299].

يا هشام بن الحكم! إنّ اللّه عزّ وجلّ أكمل للناس الحجج بالعقول، وأفضى إليهم
بالبيان، ودلّهم على ربوبيّته بالأدلاّء، فقال: «وَ إِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَ حِدٌ لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ
الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ * إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلَـفِ الَّيْلِ وَ النَّهَارِ
ـ إلى
قوله - لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون»[300].

يا هشام! قد جعل اللّه عزّ وجلّ ذلك دليلاً على معرفته بأنّ لهم مدبّرا، فقال:
«وَسَخَّرَ لَكُمُ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومُ مُسَخَّرَ تُم بِأَمْرِهِى إِنَّ فِى
ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
»[301].

وقال: «حـم * وَ الْكِتَـبِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَـهُ قُرْءَ نًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ
تَعْقِلُونَ
»[302].

وقال: «وَ مِنْ ءَايَـتِهِى يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَ طَمَعًا وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً
فَيُحْىِى بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
»[303].

يا هشام! ثمّ وعظ أهل العقل ورغّبهم في الآخرة، فقال: «وَمَا الْحَيَوةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ
لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْأَخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
»[304].

وقال: «وَ مَآ أُوتِيتُم مِّن شَىْ‏ءٍ فَمَتَـعُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ زِينَتُهَا وَ مَا عِندَ اللَّهِ
خَيْرٌ وَ أَبْقَى أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
»[305].

يا هشام! ثمّ خوّف الذين لا يعقلون عذابه، فقال عزّ وجلّ: «ثُمَّ دَمَّرْنَا الْأَخَرِينَ
* وَ إِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ * وَ بِالَّيْلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
»[306].

يا هشام! ثمّ بيّن أنّ العقل مع العلم، فقال: «وَ تِلْكَ الْأَمْثَـلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَ مَا
يَعْقِلُهَآ إِلاَّ الْعَــلِمُونَ
»[307].

يا هشام! ثمّ ذمّ الذين لا يعقلون، فقال: «وَ إِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُواْ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ
قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَآ أَوَ لَوْ كَانَ ءَابَآؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْـٔا
وَ لاَ يَهْتَدُونَ
»[308].

وقال: «إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ»[309].

وقال: «وَ لَـلـءِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ
لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
»[310].

ثمّ ذمّ الكثرة، فقال: «وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِى الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ
اللَّهِ
»[311].


وقال: «وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ»[312]، «وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ »[313].

يا هشام! ثمّ مدح القلّة، فقال: «وَ قَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِىَ الشَّكُورُ»[314].

وقال: «وَ قَلِيلٌ مَّا هُمْ»[315]، وقال: «وَ مَآ ءَامَنَ مَعَهُو إِلاَّ قَلِيلٌ»[316].

يا هشام! ثمّ ذكر أولي الألباب بأحسن الذكر، وحلاّهم بأحسن الحلية، فقال:
«يُؤْتِى الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ
أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ
»[317].

يا هشام! إنّ اللّه يقول: «إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُو قَلْبٌ»[318]؛ يعني العقل.

وقال: «وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَـنَ الْحِكْمَةَ»[319]، قال: الفهم والعقل.

يا هشام! إنّ لقمان قال لابنه: تواضع للحقّ تكن أعقل الناس.

يا بنيّ! إنّ الدنيا بحر عميق قد غرق فيه عالم كثير، فلتكن سفينتك فيها تقوى اللّه،
وحشوها الإيمان، وشراعها التوكّل، وقيّمها العقل، ودليلها العلم، وسكّانها الصبر.

يا هشام! لكلّ شيء دليل، ودليل العاقل التفكّر، ودليل التفكّر الصمت، ولكلّ
شيء مطيّة، ومطيّة العاقل التواضع، وكفى بك جهلاً أن تركب ما نهيت عنه.

يا هشام! لو كان في يدك جوزة، وقال الناس: [في يدك] لؤلؤة ما كان ينفعك
وأنت تعلم أنّها جوزة، ولو كان في يدك لؤلؤة، وقال الناس: إنّها جوزة ما ضرّك
وأنت تعلم أنّها لؤلؤة.

يا هشام! ما بعث اللّه أنبياءه ورسله إلى عباده إلاّ ليعقلوا عن اللّه، فأحسنهم
استجابةً أحسنهم معرفةً للّه، وأعلمهم بأمر اللّه أحسنهم عقلاً، وأعقلهم أرفعهم
درجة في الدنيا والآخرة.

يا هشام! ما من عبد إلاّ وملك آخذ بناصيته، فلا يتواضع إلاّ رفعه اللّه ولا
يتعاظم إلاّ وضعه اللّه.

يا هشام! إنّ للّه على الناس حجّتين، حجّة ظاهرة، وحجّة باطنة، فأمّا الظاهرة
فالرسل والأنبياء والأئمة، وأمّا الباطنة فالعقول.

يا هشام! إنّ العاقل الذي لا يشغل الحلال شكره، ولا يغلب الحرام صبره.

يا هشام! من سلّط ثلاثا على ثلاثٍ فكأنّما أعان هواه على هدم عقله: من أظلم
نور فكره بطول أمله، ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه، وأطفأ نور عبرته بشهوات
نفسه، فكأنّما أعان هواه على هدم عقله، ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه.

يا هشام! كيف يزكو عند اللّه عملك وأنت قد شغلت عقلك عن أمر ربّك،
وأطعت هواك على غلبة عقلك.

يا هشام! الصبر على الوحدة علامة قوّة العقل، فمن عقل عن اللّه تبارك وتعالى
اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها، ورغب فيما عند ربّه [وكان اللّه
]آنسه في الوحشة،
وصاحبه في الوحدة، وغناه في العيلة، ومعزّه في غير عشيرة.

يا هشام! نصب الخلق لطاعة اللّه، ولا نجاة إلاّ بالطاعة، والطاعة بالعلم، والعلم
بالتعلّم، والتعلّم بالعقل يعتقد، ولا علم إلاّ من عالم ربّاني، ومعرفة العالم بالعقل.

يا هشام! قليل العمل من العاقل مقبول مضاعف، وكثير العمل من أهل الهوى
والجهل مردود.


يا هشام! إنّ العاقل رضي بالدون من الدنيا مع الحكمة، ولم يرض بالدون من
الحكمة مع الدنيا، فلذلك ربحت تجارتهم.

يا هشام! إن كان يغنيك ما يكفيك، فأدنى ما في الدنيا يكفيك، وإن كان لا يغنيك
ما يكفيك، فليس شيء من الدنيا يغنيك.

يا هشام! إنّ العقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب، وترك الدنيا من الفضل،
وترك الذنوب من الفرض.

يا هشام! إنّ العقلاء زهدوا في الدنيا، ورغبوا في الآخرة، لأنّهم علموا أنّ الدنيا
طالبة ومطلوبة، والآخرة طالبة ومطلوبة، فمن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتّى
يستوفي منها رزقه، ومن طلب الدنيا طلبته الآخره، فيأتيه الموت، فيفسد عليه دنياه
وآخرته.

يا هشام! من أراد الغنى بلا مال، وراحة القلب من الحسد، والسلامة في الدين،
فليتضرّع إلى اللّه في مسألته بأن يكمل عقله، فمن عقل قنع بما يكفيه، ومن قنع بما
يكفيه استغنى، ومن لم يقنع بما يكفيه لم يدرك الغنى أبدا.

يا هشام! إنّ اللّه عزّ وجلّ حكى عن قوم صالحين، أنّهم قالوا: «رَبَّنَا لاَ تُزِغْ
قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
»[320]، حين علموا
أنّ القلوب تزيغ وتعود إلى عماها ورداها، إنّه لم يخف اللّه من لم يعقل عن اللّه، ومن
لم يعقل عن اللّه لم يعقد قلبه على معرفة ثابتة يبصرها، ويجد حقيقتها في قلبه، ولا
يكون أحد كذلك إلاّ من كان قوله لفعله مصدّقا، وسرّه لعلانيته موافقا، لأنّ اللّه لم
يدلّ على الباطن الخفيّ من العقل إلاّ بظاهر منه، وناطق عنه.

يا هشام! كان أمير المؤمنين عليه‏السلام يقول: ما من شيء عبد اللّه به أفضل من العقل،
وما تمّ عقل امرء حتّى يكون فيه خصال شتّى، الكفر والشرّ منه مأمونان، والرشد
والخير منه مأمولان، وفضل ماله مبذول، وفضل قوله مكفوف، نصيبه من الدنيا
القوت، ولا يشبع من العلم دهره، الذلّ أحبّ إليه مع اللّه من العزّ مع غيره،
والتواضع أحبّ إليه من الشرف، يستكثر قليل المعروف من غيره، ويستقلّ كثير
المعروف من نفسه، ويرى الناس كلّهم خيرا منه وأنّه شرّهم في نفسه، وهو تمام
الأمر.

يا هشام! من صدق لسانه زكى عمله، ومن حسنت نيّته زيد في رزقه، ومن
حسن برّه بإخوانه وأهله مدّ في عمره.

يا هشام! لا تمنحوا الجهّال الحكمة فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم.

يا هشام! كما تركوا لكم الحكمة فاتركوا لهم الدنيا.

يا هشام! لا دين لمن لا مروّة له، ولا مروّة لمن لا عقل له، وإنّ أعظم الناس قدرا
الذي لا يرى الدنيا لنفسه خطرا، أما إنّ أبدانكم ليس لها ثمن إلاّ الجنّة، فلا تبيعوها
بغيرها.

يا هشام! إنّ أمير المؤمنين عليه‏السلام كان يقول: لا يجلس في صدر المجلس إلاّ رجل
فيه ثلاث خصال: يجيب إذا سئل، وينطق إذا عجز القوم عن الكلام، ويشير بالرأي
الذي فيه صلاح أهله، فمن لم يكن فيه شيء منهنّ فجلس فهو أحمق.

وقال الحسن بن عليّ عليهماالسلام إذا طلبتم الحوائج فاطلبوها من أهلها.

قيل: يا ابن رسول اللّه! ومن أهلها؟

قال عليه‏السلام: الذين قصّ اللّه في كتابه وذكرهم، فقال: «إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ
الْأَلْبَـبِ
»[321]، قال عليه‏السلام: هم أولوا العقول.


وقال عليّ بن الحسين عليهماالسلام: مجالسة الصالحين داعية إلى الصلاح، وأدب العلماء
زيادة في العقل، وطاعة ولاة العدل تمام العزّ، واستثمار المال تمام المروّة، وإرشاد المستشير
قضاء لحقّ النعمة، وكفّ الأذى من كمال العقل، وفيه راحة البدن عاجلاً وآجلاً.

يا هشام! إنّ العاقل لا يحدّث من يخاف تكذيبه، ولا يسأل من يخاف منعه، ولا يعد ما
لا يقدر عليه، ولا يرجو ما يعنّف برجائه، ولا يتقدّم على ما يخاف العجز عنه.

وكان أمير المؤمنين عليه‏السلام: يوصي أصحابه، يقول: أوصيكم بالخشية من اللّه في
السرّ والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والاكتساب في الفقر والغنى، وأن تصلوا
من قطعكم، وتعفوا عمّن ظلمكم، وتعطفوا على من حرمكم، وليكن نظركم عبرا،
وصمتكم فكرا، وقولكم ذكرا، وطبيعتكم السخاء، فإنّه لا يدخل الجنّة بخيل، ولا
يدخل النار سخيّ.

يا هشام! رحم اللّه من استحيا من اللّه حقّ الحياء، فحفظ الرأس وما حوى، والبطن
وما وعى، وذكر الموت والبلى، وعلم أنّ الجنّة محفوفة بالمكاره، والنار محفوفة بالشهوات.

يا هشام! من كفّ نفسه عن أعراض الناس أقاله اللّه عثرته يوم القيامة، ومن
كفّ غضبه عن الناس كفّ اللّه عنه غضبه يوم القيامة.

يا هشام! إنّ العاقل لا يكذب وإن كان فيه هواه.

يا هشام! وجد في ذؤابة سيف رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إنّ أعتى الناس على اللّه من
ضرب غير ضاربه، وقتل غير قاتله، ومن تولّى غير مواليه فهو كافر بما أنزل اللّه
على نبيّه محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ومن أحدث حدثا، أو آوى محدثا لم يقبل اللّه منه يوم القيامة
صرفا ولا عدلاً.

يا هشام! أفضل ما يقترب به العبد إلى اللّه بعد المعرفة به الصلاة، وبرّ الوالدين،
وترك الحسد، والعجب، والفخر.

يا هشام! أصلح أيّامك الذي هو أمامك، فانظر أيّ يوم هو، وأعدّ له الجواب،
فإنّك موقوف ومسؤول، وخذ موعظتك من الدهر وأهله، فإنّ الدهر طويلة قصيرة،
فاعمل كأنّك ترى ثواب عملك لتكون أطمع في ذلك، وأعقل عن اللّه وانظر في
تصرّف الدهر وأحواله، فإنّ ما هو آتٍ من الدنيا، كما ولّى منها، فاعتبر بها.

وقال عليّ بن الحسين عليهماالسلام: إنّ جميع ما طلعت عليه الشمس في مشارق الأرض
ومغاربها، بحرها وبرّها، وسهلها وجبلها عند وليّ من أولياء اللّه، وأهل المعرفة بحقّ
اللّه كفيء الظلال - ثمّ قال عليه‏السلام - أو لا حرّ يدع [هذه
]اللّمّاظة لأهلها - يعني الدنيا
-، فليس لأنفسكم ثمن إلاّ الجنّة، فلا تبيعوها بغيرها، فإنّه من رضي من اللّه بالدنيا
فقد رضي بالخسيس.

يا هشام! إنّ كلّ الناس يبصر النجوم، ولكن لا يهتدي بها إلاّ من يعرف مجاريها
ومنازلها، وكذلك أنتم تدرسون الحكمة، ولكن لا يهتدي بها منكم إلاّ من عمل بها.

يا هشام! إنّ المسيح عليه‏السلام قال للحواريّين: يا عبيد السوء! يهولكم طول النخلة،
وتذكرون شوكها، ومؤونة مراقيها، وتنسون طيب ثمرها ومرافقها، كذلك تذكرون
مؤونة عمل الآخرة، فيطول عليكم أمده، وتنسون ما تفضون إليه من نعيمها،
ونورها وثمرها.

يا عبيد السوء! نقّوا القمح[322]، وطيّبوه، وأدقّوا طحنه تجدوا طعمه، ويهنّئكم أكله،
كذلك فأخلصوا الإيمان، وأكملوه تجدوا حلاوته، وينفعكم غبّه[323].

بحقّ أقول لكم: لو وجدتم سراجا يتوقّد بالقطران في ليلة مظلمة لاستضأتم به،
ولم يمنعكم منه ريح نتنه، كذلك ينبغي لكم أن تأخذوا الحكمة ممّن وجدتموها معه، ولا
يمنعكم منه سوء رغبته فيها.

يا عبيد الدنيا! بحقّ أقول لكم: لا تدركون شرف الآخرة إلاّ بترك ما تحبّون، فلا
تنظروا بالتوبة غدا، فإنّ دون غد يوما وليلة، وقضاء اللّه فيهما يغدوا ويروح.


بحقّ أقول لكم: إنّ من ليس عليه دين من الناس، أروح وأقلّ همّا ممّن عليه
الدين وإن أحسن القضاء، وكذلك من لم يعمل الخطيئة أروح همّا ممّن عمل الخطيئة
وإن أخلص التوبة وأناب.

وإنّ صغار الذنوب ومحقّراتها من مكائد إبليس، يحقّرها لكم، ويصغّرها في
أعينكم، فتجتمع وتكثر فتحيط بكم.

بحقّ أقول لكم: إنّ الناس في الحكمة رجلان، فرجل أتقنها بقوله، وصدّقها بفعله،
ورجل أتقنها بقوله وضيعّها بسوء فعله، فشتّان بينهما، فطوبى للعلماء بالفعل، وويل
للعلماء بالقول.

يا عبيد السوء! اتّخذوا مساجد ربّكم سجونا لأجسادكم وجباهكم، واجعلوا
قلوبكم بيوتا للتقوى، ولا تجعلوا قلوبكم مأوى للشهوات، إنّ أجزعكم عند البلاء
لأشدّكم حبّا للدنيا، وإنّ أصبركم على البلاء لأزهدكم في الدنيا.

يا عبيد السوء! لا تكونوا شبيها بالحداء[324] الخاطفة، ولا بالثعالب الخادعة، ولا
بالذئاب الغادرة، ولا بالأسد العاتية كما تفعل بالفرائس.

كذلك تفعلون بالناس، فريقا تخطفون، وفريقا تخدعون، وفريقا تغدرون بهم.

بحقّ أقول لكم: لا يغني عن الجسد أن يكون ظاهره صحيحا، وباطنه فاسدا،
كذلك لا تغني أجسادكم التي قد أعجبتكم، وقد فسدت قلوبكم، وما يغني عنكم أن
تنقّوا جلودكم، وقلوبكم دنسة، لا تكونوا كالمنخل يخرج منه الدقيق الطيّب، ويمسك
النخالة، كذلك أنتم تخرجون الحكمة من أفواهكم، ويبقى الغلّ في صدوركم.

يا عبيد الدنيا! إنّما مثلكم مثل السراج يضيء للناس، ويحرق نفسه.

يا بني إسرائيل! زاحموا العلماء في مجالسهم ولو جثوّا على الركب، فإنّ اللّه يحيي
القلوب الميتة بنور الحكمة، كما يحيي الأرض الميتة بوابل المطر.


يا هشام! مكتوب في الإنجيل: طوبى للمتراحمين، أولئك المرحومون يوم القيامة،
طوبى للمصلحين بين الناس، أولئك هم المقرّبون يوم القيامة، طوبى للمطهّرة
قلوبهم، أولئك هم المتّقون يوم القيامة، طوبى للمتواضعين في الدنيا، أولئك يرتقون
منابر الملك يوم القيامة.

يا هشام! قلّة المنطق حكم عظيم، فعليكم بالصمت فإنّه دعة حسنة، وقلّة وزر،
وخفّة من الذنوب، فحصّنوا باب الحلم، فإنّ بابه الصبر، وإنّ اللّه عزّ وجلّ يبغض
الضحّاك من غير عجب، والمشّاء إلى غير أرَب[325].

ويجب على الوالي أن يكون كالراعي لا يغفل عن رعيّته، ولا يتكبّر عليهم،
فاستحيوا من اللّه في سرائركم، كما تستحيون من الناس في علانيتكم.

واعلموا! أنّ الكلمة من الحكمة ضالّة المؤمن، فعليكم بالعلم قبل أن يرفع، ورفعه
غيبة عالمكم بين أظهركم.

يا هشام! تعلّم من العلم ما جهلت، وعلّم الجاهل ممّا علّمت، عظّم العالم لعلمه،
ودع منازعته، وصغّر الجاهل لجهله، ولا تطرده ولكن قرّبه وعلّمه.

يا هشام! إنّ كلّ نعمة عجزت عن شكرها بمنزلة سيّئة تؤاخذ بها.

وقال أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه: إنّ للّه عبادا كسرت قلوبهم خشيته،
فأسكتتهم عن المنطق، وإنّهم لفصحاء عقلاء، يستبقون إلى اللّه بالأعمال الزكيّة، لا
يستكثرون له الكثير، ولا يرضون لهم من أنفسهم بالقليل، يرون في أنفسهم أنّهم
أشرار، وأنّهم لأكياس وأبرار.

يا هشام! الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنّة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في
النار.

يا هشام! المتكلّمون ثلاثة: فرابح وسالم وشاجب، فأمّا الرابح فالذاكر للّه، وأمّا
السالم فالساكت، وأمّا الشاجب فالذي يخوض في الباطل.

إنّ اللّه حرّم الجنّة على كلّ فاحش بذيّ قليل الحياء، لا يبالي ما قال، ولا ما قيل فيه.

وكان أبو ذرّ ـ رضي اللّه عنه - يقول: يا مبتغي العلم! إنّ هذا اللسان مفتاح خير
ومفتاح شرّ، فاختم على فيك كما تختم على ذهبك وورقك.

يا هشام! بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه إذا شاهده،
ويأكله إذا غاب عنه، إن أعطي حسده، وإن ابتلي خذله، إنّ أسرع الخير ثوابا البرّ،
وأسرع الشرّ عقوبة البغي.

وإنّ شرّ عباد اللّه من تكره مجالسته لفحشه، وهل يكبّ الناس على مناخرهم في
النار إلاّ حصائد ألسنتهم، ومن حسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه.

يا هشام! لا يكون الرجل مؤمنا حتّى يكون خائفا راجيا، ولا يكون خائفا
راجيا حتّى يكون عاملاً لما يخاف ويرجو.

يا هشام! قال اللّه جلّ وعزّ: وعزّتي وجلالي وعظمتي وقدرتي وبهائي وعلوّي
في مكاني! لا يؤثر عبد هواي على هواه إلاّ جعلت الغنى في نفسه، وهمّه في آخرته،
وكففت عليه [في] ضيعته، وضمّنت السموات والأرض رزقه، وكنت له من وراء
تجارة كلّ تاجر.

يا هشام! الغضب مفتاح الشرّ، وأكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا.

وإن خالطت الناس فإن استطعت أن لا تخالط أحدا منهم إلاّ من كانت يدك عليه
العليا، فافعل.

يا هشام! عليك بالرفق، فإنّ الرفق يمن، والخرق شؤم، إنّ الرفق والبرّ وحسن
الخلق يعمر الديار، ويزيد في الرّزق.

يا هشام! قول اللّه: «هَلْ جَزَآءُ الاْءِحْسَـنِ إِلاَّ الاْءِحْسَـنُ»[326] جرت في المؤمن

والكافر والبرّ والفاجر، من صنع إليه معروف، فعليه أن يكافئ به، وليست المكافاة
أن تصنع كما صنع حتّى ترى فضلك، فإن صنعت كما صنع، فله الفضل بالإبتداء.

يا هشام! إنّ مثل الدنيا مثل الحيّة، مسّها ليّن، وفي جوفها السمّ القاتل، يحذرها
الرجال ذووا العقول، ويهوي إليها الصبيان بأيديهم.

يا هشام! إصبر على طاعة اللّه، واصبر عن معاصي اللّه، فإنّما الدنيا ساعة، فما
مضى منها، فليس تجد له سرورا ولا حزنا، وما لم يأت منها فليس تعرفه، فاصبر
على تلك الساعة التي أنت فيها، فكأنّك قد اغتبطت.

يا هشام! مثل الدنيا مثل ماء البحر، كلّما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتّى
يقتله.

يا هشام! إيّاك والكبر، فإنّه لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال حبّة من كبر،
الكبر رداء اللّه، فمن نازعه رداءه أكبّه اللّه في النار على وجهه.

يا هشام! ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلّ يوم، فإن عمل حسنا استزاد منه،
وإن عمل سيّئا استغفر اللّه منه وتاب إليه.

يا هشام! تمثّلت الدنيا للمسيح عليه‏السلام في صورة امرأة زرقاء، فقال لها: كم
تزوّجت؟

فقالت: كثيرا، قال: فكلّ طلّقك؟

قالت: لا، بل كلاّ قتلت.

قال المسيح عليه‏السلام فويح لأزواجك الباقين، كيف لا يعتبرون بالماضين؟!

يا هشام! إنّ ضوء الجسد في عينه، فإن كان البصر مضيئا استضاء الجسد كلّه،
وإنّ ضوء الروح العقل، فإذا كان العبد عاقلاً كان عالما بربّه، وإذا كان عالما بربّه
أبصر دينه، وإن كان جاهلاً بربّه لم يقم له دين، وكما لا يقوم الجسد إلاّ بالنفس الحيّة،
فكذلك لا يقوم الدين إلاّ بالنيّة الصادقة، ولا تثبت النيّة الصادقة إلاّ بالعقل.

يا هشام! إنّ الزرع ينبت في السهل، ولا ينبت في الصفا، فكذلك الحكمة تعمر في
قلب المتواضع، ولا تعمر في قلب المتكبّر الجبّار، لأنّ اللّه جعل التواضع آلة العقل،
وجعل التكبّر من آلة الجهل، ألم تعلم أنّ من شمخ إلى السقف برأسه شجّه، ومن
خفض رأسه استظلّ تحته وأكنّه، وكذلك من لم يتواضع للّه خفضه اللّه، ومن تواضع
للّه رفعه.

يا هشام! ما أقبح الفقر بعد الغنى، وأقبح الخطيئة بعد النسك، وأقبح من ذلك
العابد للّه ثمّ يترك عبادته.

يا هشام! لا خير في العيش إلاّ لرجلين: لمستمع واع، وعالم ناطق.

يا هشام! ما قسّم بين العباد أفضل من العقل، نوم العاقل أفضل من سهر الجاهل،
وما بعث اللّه نبيّا إلاّ عاقلاً حتّى يكون عقله أفضل من جميع جهد المجتهدين، وما
أدّى العبد فريضة من فرائض اللّه حتّى عقل عنه.

يا هشام! قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إذا رأيتم المؤمن صموتا فأدنوا منه، فإنّه يلقي
الحكمة، والمؤمن قليل الكلام كثير العمل، والمنافق كثير الكلام قليل العمل.

يا هشام! أوحى اللّه تعالى إلى داود عليه‏السلام: قل لعبادي: لا يجعلوا بيني وبينهم عالما
مفتونا بالدنيا، فيصدّهم عن ذكري، وعن طريق محبّتي ومناجاتي، أولئك قطّاع الطريق من
عبادي، إنّ أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة محبّتي ومناجاتي من قلوبهم.

يا هشام! من تعظّم في نفسه لعنته ملائكة السماء وملائكة الأرض، ومن تكبّر
على إخوانه واستطال عليهم فقد ضادّ اللّه، ومن ادّعى ما ليس له فهو [أ]عنى لغير رشده.

يا هشام! أوحى اللّه تعالى إلى داود عليه‏السلام: يا داود! حذّر وأنذر أصحابك عن
حبّ الشهوات، فإنّ المعلّقة قلوبهم بشهوات الدنيا قلوبهم محجوبة عنّي.

يا هشام! إيّاك والكبر على أوليائي، والاستطاعة بعلمك، فيمقتك اللّه، فلا تنفعك
بعد مقته دنياك ولا آخرتك، وكن في الدنيا كساكن دار ليست له إنّما ينتظر الرحيل.

يا هشام! مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة، ومشاورة العاقل الناصح يمن
وبركة ورشد وتوفيق من اللّه، فإذا أشار عليك العاقل الناصح فإيّاك والخلاف، فإنّ
في ذلك العطب.

يا هشام! إيّاك ومخالطة الناس، والأنس بهم إلاّ أن تجد منهم عاقلاً ومأمونا،
فآنس به، واهرب من سائرهم كهربك من السباع الضارية، وينبغي للعاقل إذا عمل
عملاً أن يستحيي من اللّه، وإذا تفرّد له بالنعم أن يشارك في عمله أحدا غيره، وإذا
مرّ بك أمران لا تدري أيّهما خير وأصوب، فانظر أيّهما أقرب إلى هواك فخالفه، فإنّ
كثير الصواب في مخالفة هواك، وإيّاك أن تغلب الحكمة وتضعها في أهل الجهالة.

قال هشام: فقلت له: فإن وجدت رجلاً طالبا له غير أنّ عقله لا يتّسع لضبط ما
ألقى إليه؟

قال عليه‏السلام: فتلطّف له في النصيحة، فإن ضاق قلبه [ف] لا تعرضنّ نفسك للفتنة،
واحذر ردّ المتكبّرين، فإنّ العلم يدلّ على أن يملى على من لا يفيق.

قلت: فإن لم أجد من يعقل السؤال عنها؟

قال عليه‏السلام: فاغتنم جهله عن السؤال حتّى تسلم من فتنة القول، وعظيم فتنة الردّ.

واعلم أنّ اللّه لم يرفع المتواضعين بقدر تواضعهم، ولكن رفعهم بقدر عظمته
ومجده، ولم يؤمن الخائفين بقدر خوفهم، ولكن آمنهم بقدر كرمه وجوده، ولم يفرج
المحزونين بقدر حزنهم، ولكن بقدر رأفته ورحمته، فما ظنّك بالرؤوف الرحيم الذي
يتودّد إلى من يؤذيه بأوليائه، فكيف بمن يؤذي فيه، وما ظنّك بالتوّاب الرحيم الذي
يتوب على من يعاديه، فكيف بمن يترضّاه، ويختار عداوة الخلق فيه.

يا هشام! من أحبّ الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه، وما أوتي عبد علما،
فازداد للدنيا حبّا إلاّ ازداد من اللّه بعدا، وازداد اللّه عليه غضبا.

يا هشام! إنّ العاقل اللبيب من ترك ما لا طاقة له به، وأكثر الصواب في خلاف
الهوى، ومن طال أمله ساء عمله.

يا هشام! لو رأيت مسير الأجل لألهاك عن الأمل.

يا هشام إيّاك والطمع، وعليك باليأس ممّا في أيدي الناس، وأمت الطمع من
المخلوقين، فإنّ الطمع مفتاح للذلّ، واختلاس العقل، واختلاق المروّات، وتدنيس
العرض، والذهاب بالعلم، وعليك بالاعتصام بربّك والتوكّل عليه، وجاهد نفسك
لتردّها عن هواها، فإنّه واجب عليك كجهاد عدوّك.

قال هشام: فقلت له: فأيّ الأعداء أوجبهم مجاهدة؟

قال عليه‏السلام: أقربهم إليك، وأعداهم لك، وأضرّهم بك، و أعظمهم لك عداوة،
وأخفاهم لك شخصا مع دنوّه منك، ومن يحرّض أعداءك عليك، وهو إبليس الموكّل
بوسواس [من] القلوب، فله فلتشتدّ عداوتك، ولا يكوننّ أصبر على مجاهدته
لهلكتك منك على صبرك لمجاهدته، فإنّه أضعف منك ركنا في قوّته، وأقلّ منك ضررا
في كثرة شرّه، إذا أنت اعتصمت باللّه فقد هديت إلى صراط مستقيم.

يا هشام! من أكرمه اللّه بثلاث فقد لطف له: عقل يكفيه مؤونة هواه، وعلم يكفيه
مؤونة جهله، وغنى يكفيه مخافة الفقر.

يا هشام! احذر هذه الدنيا، واحذر أهلها، فإنّ الناس فيها على أربعة أصناف:
رجل متردّ معانق لهواه، ومتعلّم مقرئ كلّما ازداد علما ازداد كبرا، يستعلي بقراءته
وعلمه على من هو دونه، وعابد جاهل يستصغر من هو دونه في عبادته، يحبّ أن
يعظّم ويوقّر، وذي بصيرة عالم عارف بطريق الحقّ يحبّ القيام به، فهو عاجز أو
مغلوب، ولا يقدر على القيام بما يعرف[ه
]فهو محزون مغموم بذلك، فهو أمثل أهل
زمانه، وأوجههم عقلاً.

يا هشام! اعرف العقل وجنده، والجهل وجنده تكن من المهتدين.

قال هشام: فقلت: جعلت فداك، لا نعرف إلاّ ما عرّفتنا.

فقال عليه‏السلام: يا هشام! إنّ اللّه خلق العقل، وهو أوّل خلق خلقه اللّه من
الروحانيّين عن يمين العرش من نوره، فقال له: أدبر فأدبر.

ثمّ قال له: أقبل فأقبل، فقال اللّه عزّ وجلّ: خلقتك خلقا [عظيما]، وكرّمتك على
جميع خلقي.


ثمّ خلق الجهل من البحر الأجاج الظلمانيّ، فقال له: أدبر فأدبر.

ثمّ قال له: أقبل، فلم يقبل، فقال له: استكبرت، فلعنه.

ثمّ جعل للعقل خمسةً وسبعين جندا، فلمّا رأى الجهل ما كرّم اللّه به العقل، وما
أعطاه أضمر له العداوة.

فقال الجهل: يا ربّ! هذا خلق مثلي، خلقته وكرّمته وقوّيته، وأنا ضدّه، ولا قوّة
لي به، أعطني من الجند مثل ما أعطيته؟

فقال تبارك وتعالى: نعم، فإن عصيتني بعد ذلك أخرجتك وجندك من جواري
ومن رحمتي.

فقال: قد رضيت، فأعطاه اللّه خمسةً وسبعين جندا، فكان ممّا أعطى العقل من
الخمسة والسبعين جندا:

 

(جنود العقل والجهل)

الخير وهو وزير العقل، وجعل ضدّه الشرّ، وهو وزير الجهل.

الإيمان، الكفر. التصديق، التكذيب. الإخلاص، النفاق. الرجاء، القنوط.العدل،
الجور. الرضى، السخط. الشكر، الكفران. اليأس، الطمع. التوكّل، الحرص. الرأفة،
الغلظة. العلم، الجهل. العفّة، التهتّك. الزهد، الرغبة. الرفق، الخرق. الرهبة، الجرأة.
التواضع، الكبر. التؤدة، العجلة. الحلم، السفه. الصمت، الهذر. الاستسلام،
الاستكبار. التسليم، التجبّر. العفو، الحقد. الرحمة، القسوة. اليقين، الشكّ. الصبر،
الجزع. الصفح، الانتقام. الغنى، الفقر. التفكّر، السهو. الحفظ، النسيان. التواصل،
القطيعة. القناعة، الشره. المواساة، المنع. المودّة، العداوة. الوفاء، الغدر. الطاعة،
المعصية. الخضوع، التطاول. السلامة، البلاء. الفهم، الغباوة. المعرفة، الإنكار.
المدارأة، المكاشفة. سلامة الغيب، المماكرة. الكتمان، الإفشاء. البرّ، العقوق. الحقيقة،
التسويف. المعروف، المنكر. التقيّة، الإذاعة. الإنصاف، الظلم. التقى، الحسد. النظافة،
القذر. الحياء، القحة. القصد، الإسراف. الراحة، التعب. السهولة، الصعوبة. العافية،
البلوى. القوام، المكاثرة. الحكمة، الهوى. الوقار، الخفّة. السعادة، الشقاء. التوبة،
الإصرار. المحافظة، التهاون. الدعاء، الاستنكاف. النشاط، الكسل. الفرح، الحزن.
الألفة، الفرقة. السخاء، البخل. الخشوع، العجب. صون الحديث، النميمة. الاستغفار،
الاغترار. الكياسة، الحمق.

يا هشام! لا تجمع هذة الخصال إلاّ لنبيّ، أو وصيّ، أو مؤمن امتحن اللّه قلبه للإيمان.

وأمّا سائر ذلك من المؤمنين فإنّ أحدهم لا يخلو من أن يكون فيه بعض هذه
الجنود من أجناد العقل حتّى يستكمل العقل، ويتخلّص من جنود الجهل، فعند ذلك
يكون في الدرجة العليا مع الأنبياء والأوصياء عليهم‏السلام، وفّقنا اللّه وإيّاكم لطاعته[327].


 


 


 

 

 

 

 

 

 

الفصل الثاني ـ أشعاره عليه‏السلام وما قيل فيه من الشعر

وفيه أربعة موضوعات

 

(أ) ـ ما أنشأه عليه‏السلام من الشعر:

 

(3267) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن محمّد، عن إسحاق بن محمّد
النخعيّ، عن محمّد بن جمهور، عن فضالة، عن موسى بن بكر، قال: ما أحصي ما
سمعت أبا الحسن موسى عليه‏السلام ينشد:


فإن يك يا أميم! عليّ دين

 فعمران بن موسى يستدين[328]



2 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه‏الله: ... حسام بن حاتم الأصمّ، قال: حدّثني أبي، قال:
قال لي شقيق ـ يعني ابن إبراهيم البلخيّ ـ: خرجت حاجّا إلى بيت اللّه الحرام في
سنة تسع وأربعين ومائة، فنزلنا القادسيّة ...


فبينما أنا قائم وزمام راحلتي بيدي، وأنا أطلب موضعا أنزل فيه منفردا عن
الناس، إذ نظرت إلى فتىً حدث السنّ حسن الوجه ...

ورحل الحاجّ وأنا معهم حتّى نزلنا بزبالة، فإذا أنا بالفتى قائم على البئر، وبيده
ركوة يستقي بها ماءً، فانقطعت الركوة في البئر، فقلت صاحبي واللّه! فرأيته قد رمق
السماء بطرفه، وهو يقول:


أنت ربّي إذا ظمأت إلى الما

 ء، وقوتي إذا أردت الطعاما



إلهي وسيّدي ما لي سواها، فلا تعدمنيها ...

فقلت لبعض الناس أحسبه من مواليه: من هذا الفتى؟

فقال لي: هذا أبو إبراهيم، عالم آل محمّد، قلت: ومن أبو إبراهيم؟

قال: موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبيطالب عليهم‏السلام.

فقلت: لقد عجبت أن توجد هذه الشواهد إلاّ في هذه الذرّيّة[329].

(3268) 3 ـ أبو منصور الطبرسيّ رحمه‏الله: روي عن أبي الحسن موسى بن جعفر
الكاظم عليهماالسلام، أنّه قال: لمّا سمعت بهذا البيت - وهو لمروان بن أبي حفصة - .


أنّى يكون ولا يكون ولم يكن

 لبني البنات وراثة الأعمام



دار في ذلك ليلتي، فنمت تلك الليلة، فسمعت هاتفا في منامي يقول:


أنّى يكون ولا يكون ولم يكن

 للمشركين دعائم الإسلام


لبني البنات نصيبهم من جدّهم

 والعمّ متروك بغير سهام


ما للطليق وللتراث وإنّما

 سجد الطليق مخافة الصمصام


وبقى ابن نثلة واقفا متلدّدا

 فيه ويمنعه ذووا الأرحام



إنّ ابن فاطمة المنوّه باسمه

 حاز التراث سوى بني الأعمام[330].



4 ـ الديلميّ رحمه‏الله: وروي عن أبي حنيفة أنّه قال: أتيت الصادق عليه‏السلاملأسأله عن
مسائل فقيل لي: إنّه نائم، فجلست أنتظر انتباهه، فرأيت غلاما ـ خماسيّا أو سداسيّا
ـ جميل المنظر، ذا هيبة وحسن سمت، فسألت عنه، فقالوا: هذا موسى بن جعفر،
فسلّمت عليه وقلت له: يا ابن رسول اللّه! ما تقول في أفعال العباد، ممّن
هي؟ ...  قال: يا نعمان!...إنّ أفعال العباد لا تعدو من ثلاث خصال: ... فقال له: فلم
يبق إلاّ أن يكون من العبد على انفراده، ثمّ أنشأ يقول:


لم تخل أفعالنا اللاتي نذمّ بها

 إحدى ثلاث خصال حين نبديها


إمّا تفرّد بارينا بصنعتها

 فيسقط اللوم عنّا حين نأتيها


أو كان يشركنا فيها فيلحقه

 ما كان يلحقنا من لائم فيها


أو لم يكن لإلهي في جنايتها

 ذنب فما الذنب إلاّ ذنب جانيها[331].



5 ـ ابن شهرآشوب رحمه‏الله: موسى بن جعفر عليهماالسلام قال: دخلت ذات يوم من
المكتب، ومعي لوحي، قال: فأجلسني أبي بين يديه، وقال: يا بنيّ! أكتب: (تنحّ عن
القبيح ولا ترده).

ثمّ قال: أجزه.

فقلت: ومن أوليته حسنا فزده.

ثمّ قال: ستلقى من عدوّك كلّ كيد، فقلت: إذا كاد العدوّ فلا تكده ...[332].


 

(ب) ـ أشعاره عليه‏السلام التي مكتوبة على حائط من أبنية السماوة

 

(3269) 1 ـ ابن عيّاش رحمه‏الله: قرأ عليّ أبو الحسين صالح بن الحسين النوفليّ وأنا
أسمع، حدّثكم أبوكم، قال: حدّثني أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصريّ، قال:
خرجت في بعض سياحتي حتّى كنت ببطن السماوة[333]، فأفضى لي المسير إلى
تدمر[334]، فرأيت بقربها أبنية عاديّة قديمة، فساورتها فإذا هي من حجارة منقورة،
فيها بيوت وغرف من حجارة، وأبوابها كذلك، بغير ملاط، وأرضها كذلك حجارة
صلدة، فبينا أنا أجول فيها إذ بصرت بكتابة غريبة على حائط منها، فقرأته فإذا هو
أبيات:


أنا ابن منى والمشعرين وزمزم

 ومكّة والبيت العتيق المعظّم


وجدّي النبيّ المصطفى وأبي الذي

 ولايته فرض على كلّ مسلم


وأُمّي البتول المستضاء بنورها

 إذا ما عددناها عديلة مريم


وسبطا رسول اللّه عمّي ووالدي

 وأولاده الأطهار تسعة أنجم


متى تعتلق منهم بحبل ولاية

 تفز يوم يجزى الفائزون وتنعم


أئمّة هذا الخلق بعد نبيّهم

 فإن كنت لم تعلم بذلك فاعلم


أنا العلويّ الفاطميّ الذي ارتمى

 به الخوف والأيّام بالمرء ترتمي


فضاقت بي الأرض الفضاء برحبها

 ولم أستطع نيل السماء بسلّم



فألممت بالدار التي أنا كاتب

 عليها بشعري فاقرأ إن شئت والمم


وسلّم لأمر اللّه في كلّ حالة

 فليس أخو الإسلام من لم يسلّم



قال ذو النون: فعلمت أنّه علويّ قد هرب، وذلك في خلافة هارون، ووقع إلى ما
هناك، فسألت من ثمّ من سكّان هذه الدار ـ وكانوا من بقايا القبطيّة الأُول: هل
تعرفون من كتب هذا الكتاب؟ قالوا: لا، واللّه! ما عرفناه إلاّ يوما واحدا، فإنّه نزل
بنا فأنزلناه، فلمّا كان صبيحة ليلته غدا، فكتب هذا الكتاب، ومضى، قلت: أيّ رجل
كان؟

قالوا: رجل عليه أطمار رثّة تعلوه هيبة وجلالة، وبين عينيه نور شديد، لم يزل
ليلته قائما وراكعا وساجدا إلى أن انبلج له الفجر، فكتب وانصرف.

[ أقول: لا يبعد كونه ] أبو الحسن] الكاظم عليه‏السلام، ذهب وكتب لإتمام الحجّة
عليهم
[335][336].

 

(ج) ـ ما أنشده عليه‏السلام من الشعر

 

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: روي أنّه عليه‏السلام مرّ برجل من أهل السواد، دميم
المنظر، فسلّم عليه ونزل عنده وحادثه طويلاً، ثمّ عرض عليه‏السلام عليه نفسه في القيام
بحاجة إن عرضت له، فقيل له: يا ابن رسول اللّه! أتنزل إلى هذا، ثمّ تسأله عن
حوائجك، وهو إليك أحوج؟!

فقال عليه‏السلام: عبد من عبيد اللّه، ... ثمّ قال عليه‏السلام:


نواصل من لا يستحقّ وصالنا

 مخافة أن نبقي بغير صديق[337].




2 ـ ابن شهر آشوب  رحمه‏الله: الفضل بن الربيع ورجل آخر، قالا: حجّ هارون
الرشيد، وابتدأ بالطواف، ومنعت العامّة من ذلك لينفرد وحده، فبينما هو في ذلك إذ
ابتدر أعرابيّ البيت ... 

فقال: أخبرني ما فرضك؟

قال: إنّ الفرض رحمك اللّه واحد، وخمسة، وسبعة عشر ... 

وأمّا قولي: واحد من واحد، فمن أهرق دما من غير حقّ وجب إهراق دمه، قال
اللّه تعالى: «النَّفْسَ بِالنَّفْسِ».

فقال الرشيد: للّه درّك، وأعطاه بدرة ...  فتبعه بعض الناس، وسأله عن اسمه، فإذا
هو موسى بن جعفر بن محمّد عليهم‏السلام ...

وزاد التستري بعد ذكر الحديث هذه الأبيات، منه عليه‏السلام:


هب الدنيا تؤاتينا سنينا

 فتكدر تارة وتلذّ حينا


فما أرضي بشيء ليس يبقى

 وأتركه غدا للوارثينا


كأنّي بالتراب عليّ يحثى

 وبالإخوان حولي نائحينا


ويوم تزفر النيران فيه

 وتقسم جهرة للسامعينا


وعزّة خالقي وجلال ربّي

 لأنتقمنّ منكم أجمعينا[338].



 

(د) ـ تمثّله عليه‏السلام بالشعر:

1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله:  ... أبو الوضّاح محمّد بن عبد اللّه بن زيد النهشليّ،
قال: أخبرني أبي ... قال: لمّا قتل الحسين بن عليّ صاحب فخّ، وهو الحسين بن عليّ
بن الحسن بن الحسن بفخّ، وتفرّق الناس عنه حمل رأسه عليه‏السلام، والأسرى من
أصحابه إلى موسى بن المهديّ ... ثمّ أمر برجل من الأسرى فوبّخه، ثمّ قتله، ثمّ صنع
مثل ذلك بجماعة من ولد أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه، وأخذ
من الطالبيّين، وجعل يسأل منهم إلى أن ذكر موسى بن جعفر صلوات اللّه عليه،
فسأل عنه، ثمّ قال: واللّه! ما خرج حسين إلاّ عن أمره، ولا اتّبع إلاّ محبّته لأنّه
صاحب الوصيّة في أهل هذا البيت، قتلني اللّه إن أبقيت عليه.

فقال له أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي، وكان جريّا عليه:
يا أمير المؤمنين! أقول، أم أسكت؟

فقال: قتلني اللّه إن عفوت عن موسى بن جعفر ... قال: وكتب عليّ بن يقطين إلى
أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام بصورة الأمر، فورد الكتاب، فلمّا أصبح أحضر
أهل بيته وشيعته، فاطّلعهم أبو الحسن عليه‏السلام على ما ورد من الخبر، وقال لهم: ما
تشيرون في هذا؟

فقالوا: نشير عليك أصلحك اللّه وعلينا معك أن نباعد شخصك عن هذا الجبّار،
وتغيب شخصك دونه فإنّه لا يؤمن شرّه، وعاديته وغشمه سيّما وقد توعّدك وإيّانا
معك.

فتبسّم موسى عليه‏السلام ثمّ تمثّل ببيت كعب بن مالك أخي بني سلمة، وهو:


زعمت سخينة أن ستغلب ربّها

 فليغلبنّ مغالب الغلاب ... [339].



2 ـ المحدّث النوريّ رحمه‏الله: عن عليّ بن يقطين، قال: قال لي أبو الحسن
موسى  بن جعفر عليهماالسلام: اضمن لي واحدة أضمن لك ثلاثا، ... من أعزّ أخاه في اللّه،
وأهان أعداءه في اللّه، وتولّى ما استطاع نصيحة، أولئك يتقلّبون في رحمة اللّه،
ومثلهم مثل طير يأتي بأرض الحبشة في كلّ صيفة يقال له: القدم، فيبيض ويفرخ بها،
فإذا كان وقت الشتاء، صاح بفراخه فاجتمعوا إليه، وخرجوا معه من أرض الحبشة،
فإذا قام قائمنا عليه‏السلام اجتمع أولياؤنا من كلّ أوب، ثمّ تمثّل بقول عبد  المطّلب:


فإذا ما بلغ الدور إلى

 منتهى الوقت أتى طير القدم


بكتاب فصّلت آياته

 وبتبيان أحاديث الأُمم[340].



 

(ه) ـ ما قيل فيه من الشعر:

 

1 ـ ابن شهر آشوب رحمه‏الله: وفي كتاب أمثال الصالحين، قال شقيق البلخيّ:
وجدت رجلاً عند فيد يملأ الإناء من الرمل ويشربه، فتعجّبت من ذلك واستسقيته
فسقاني، فوجدته سويقا وسكّرا «القصّة».

وقد نظموها:


سل شقيق البلخيّ عنه بما

  شاهد منه وما الذي كان أبصر


قال لمّا حججت عاينت شخصا

 ناحل الجسم شاحب اللون أسمر


سائرا وحده وليس له زاد

  فما زالت دائبا أتفكّر


وتوهّمت أنّه يسأل الناس

 ولم أدر أنّه الحجّ الأكبر


ثمّ عاينته ونحن نزول

 دون فيد على الكثيب الأحمر


يضع الرمل في الإناء ويشربه

 فناديته وعقلي محيّر


اسقني شربة فلمّا سقاني

 منه عاينته سويقا وسكّر



فسألت الحجيج من يك هذا؟

 قيل هذا الإمام موسى بن جعفر[341].



 

الفصل الثالث ـ فضائل الشيعة

وفيه ثلاثون موضوعا

 

الأوّل ـ أوصاف الشيعة:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... عن محمّد بن أبي عمير، قال: قلت لأبي الحسن
موسى عليه‏السلام: أخبرني عن تختّم أمير المؤمنين عليه‏السلام بيمينه، لأيّ شيء كان؟

فقال: إنّما كان يتختّم بيمينه ...  وقد كان رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يتختّم بيمينه، وهو
علامة لشيعتنا يعرفون به، وبالمحافظة على أوقات الصلاة، وإيتاء الزكاة، ومواساة
الإخوان، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر[342].

 

 

الثاني ـ الشيعة هم المعادن والأشراف:

(3270) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: أبي رحمه‏الله، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن سلمة
بن الخطّاب، عن عليّ بن محمّد الأشعث، عن الدهقان، عن أحمد بن (ي) زيد، عن عليّ
بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: إنّما شيعتنا المعادن والأشراف،
وأهل البيوتات، ومن مولده طيّب.


قال عليّ بن جعفر: فسألته عن تفسير ذلك؟

فقال عليه‏السلام: المعادن من قريش، والأشراف من العرب، وأهل البيوتات من
الموالي، ومن مولده طيّب من أهل السواد[343].

 

الثالث ـ حفظ شؤون الشيعة:

(3271) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك،
عن عبد اللّه جبلّة الكنانيّ، قال: استقبلني أبو الحسن عليه‏السلام، وقد علّقت سمكة في
يدي، فقال عليه‏السلام: اقذفها، إنّني لأكره للرجل السريّ أن يحمل الشيء الدنيّ بنفسه.

ثمّ قال: إنّكم قوم أعداؤكم كثيرة، عاداكم الخلق، يا معشر الشيعة! إنّكم قد
عاداكم الخلق، فتزيّنوا لهم بما قدرتم عليه[344].

 

الرابع ـ الإنتساب إلى التشيّع:

(3272) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال [الإمام] عليه‏السلام: وقيل لموسى بن
جعفر عليهماالسلام: مررنا برجل في السوق وهو ينادي: أنا من شيعة محمّد وآل محمّد
الخلّص، وهو ينادي على ثياب يبيعها على من يزيد.


فقال موسى عليه‏السلام: ما جهل ولا ضاع امرؤ عرف قدر نفسه، أتدرون ما مثل هذا؟

[مثل] هذا كمن قال: أنا مثل سلمان وأبي ذرّ والمقداد وعمّار، وهو مع ذلك
يباخس في بيعه، ويدلّس عيوب المبيع على مشتريه، ويشتري الشيء بثمن فيزايد
الغريب يطلبه فيوجب له، ثمّ إذا غاب المشتري قال: لا أريده إلاّ بكذا، بدون ما كان
يطلبه [منه]، أيكون هذا كسلمان وأبي ذرّ والمقداد وعمّار؟!

حاش للّه أن يكون هذا كهم، ولكن لا نمنعه من أن يقول: أنا من محبّي محمّد وآل
محمّد، ومن موالي أوليائهم ومعادي أعدائهم[345].

 

الخامس ـ في عظمة فقهاء الشيعة:

(3273) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،
عن ابن محبوب، عن عليّ بن أبي حمزة، قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه‏السلام
يقول: إذا مات المؤمن بكت عليه الملائكة، وبقاع الأرض التي كان يعبد اللّه عليها،
وأبواب السماء التي كان يصعد فيها بأعماله.

وثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء، لأنّ المؤمنين الفقهاء حصون الإسلام
كحصن سور المدينة لها[346].


 

السادس ـ ابتلاء الشيعة:

(3274) 1 ـ الحسين بن سعيد الأهوازيّ رحمه‏الله: عن أبي الحسن عليه‏السلام قال: ما أحد
من شيعتنا يبتليه اللّه عزّ وجلّ ببليّة فيصبر عليها إلاّ كان له أجر ألف شهيد[347].

(3275) 2 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا
محمّد بن جعفر الرزّاز أبو العبّاس القرشيّ بالكوفة، قال: حدّثنا محمّد  بن الحسين بن
أبي الخطّاب، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عمير، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي حمزة،
عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: مثل المؤمن مثل كفّتي الميزان، كلّما زيد
في إيمانه زيد في بلائه، ليلقى اللّه (عزّ وجّل) ولا خطيئة له[348].


(3276) 3 ـ الإسكافيّ رحمه‏الله: عن أبي الحسن عليه‏السلام قال: المؤمن بعرض كلّ خير، لو
قطّع أنملة أنملة كان خيرا له، ولو ولّي شرقها وغربها كان خيرا له[349].

 

السابع ـ عزّة المؤمن:

(3277) 1 ـ أبو فراس رحمه‏الله: عن أبي الحسن عليه‏السلام قال: إنّ المؤمن أعزّ من الجبل،
الجبل يستقلّ بالمعاول، والمؤمن لا يستقلّ دينه بشيء[350].

 

الثامن ـ في رضى المؤمن بما صنع اللّه:

(3278) 1 ـ الإسكافيّ رحمه‏الله: عن محمّد بن سنان، عن أبي الحسن عليه‏السلام قال: من اغتمّ
كان للغمّ أهلاً، فينبغي للمؤمن أن يكون باللّه، وبما صنع راضيا[351].

 

التاسع ـ ابتعاد المؤمن عن الخيانة والكذب:

(3279) 1 ـ الإربليّ رحمه‏الله: روى إسحاق بن جعفر، قال: سألت أخي موسى  بن
جعفر عليهماالسلام، قلت: أصلحك اللّه، أيكون المؤمن بخيلا؟

قال عليه‏السلام: نعم، قلت: أيكون جبانا؟

قال: نعم، قلت: أفيكون خائنا؟

قال: لا، ولا يكون كذّابا.

ثم قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهم‏السلام،
قال: سمعت رسول اللّه  صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يقول: على كلّ خلّة يطوى المؤمن، ليس الخيانة
والكذب[352].

 

العاشر ـ ما نزل من القرآن في أوصاف الشيعة:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام قال: ... قال: من تقدّم إلى ولايتنا أخّر عن سقر، ومن تأخّر عنّا تقدّم
إلى سقر « إِلاَّ أَصْحَـبَ الْيَمِينِ ».

قال: هم واللّه شيعتنا ...

قلت: [ قوله عزّ وجلّ:] « إِنَّ الْمُتَّقِينَ »؟

قال: نحن واللّه! وشيعتنا، ليس على ملّة إبراهيم غيرنا، وسائر الناس
منها برآء...[353].

2 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: ... عيسى بن داود النجّار، عن أبي
الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: ... وأمّا قوله: « وَ مِمَّنْ هَدَيْنَا وَ اجْتَبَيْنَآ »، فهم
واللّه! شيعتنا، الذين هداهم اللّه لمودّتنا، واجتباهم لديننا، فحيّوا عليه وماتوا عليه،
وصفهم اللّه بالعبادة والخشوع ورقّة القلب، ... [354].


3 ـ البحرانيّ رحمه‏الله: ... عن الكاظم عليه‏السلام في قوله تعالى: « وَ مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل
لَّهُ‏و مَخْرَجًا * وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ
»، قال: هؤلاء قوم من ضعفاء الشيعة،
لا يقدرون على الوصول إلينا وأخذ العلم منّا، فيجيء جماعة أخرى إلينا ويأخذون
العلم منّا، وينقلونها إليهم ويروونها لهم، فهم يسمعونها ويحفظونها، فهذا الرزق
« مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ »[355].

 

الحادي عشر ـ الشيعة هم «أَصْحَـبُ الْيَمِينِ »:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام قال: ... قال: من تقدّم إلى ولايتنا أخّر عن سقر، ومن تأخّر عنّا تقدّم
إلى سقر « إِلاَّ أَصْحَـبَ الْيَمِينِ ».

قال: هم واللّه شيعتنا ...

قلت: [ قوله عزّ وجلّ:] « إِنَّ الْمُتَّقِينَ »؟

قال: نحن واللّه! وشيعتنا، ليس على ملّة إبراهيم غيرنا، وسائر الناس
منها برآء...[356].

2 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: ... عن محمّد بن الفضيل، عن
أبي الحسن الماضي عليه‏السلام في قوله عزَّ وجلَّ: « إِلاَّ الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ
دَآلـءِمُونَ
»؟

قال عليه‏السلام: أُولئك واللّه! أصحاب الخمسين من شيعتنا.


قال: قلت: « وَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَ تِهِمْ يُحَافِظُونَ »؟

قال: أُولئك أصحاب الخمس صلوات من شيعتنا.

قال: قلت: « وَ أَصْحَـبُ الْيَمِينِ »؟

قال: هم واللّه! من شيعتنا[357].

 

الثاني عشر ـ موقف الشيعة في القيامة:

1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: ... جميل بن درّاج، قال: ... قال [أيو
الحسن عليه‏السلام]: إذا كان يوم القيامة وجمع اللّه الأوّلين والآخرين ولاّنا حساب
شيعتنا، فما كان بينهم وبين اللّه حكمنا على اللّه فيه فأجاز حكومتنا، وما كان بينهم وبين
النّاس استوهبناه منهم فوهبوه لنا، وما كان بيننا وبينهم فنحن أحقّ من عفا وصفح
[358].

 

الثالث عشر ـ مواصلة المؤمنين وزيارتهم:

(3280) 1 ـ ابن قُولويه القمّيّ رحمه‏الله: حدّثني أبو العبّاس محمّد بن جعفر الرزّاز
القرشيّ الكوفيّ، عن خاله محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن عمرو بن عثمان
الرازيّ، قال: سمعت أبا الحسن الأوّل عليه‏السلام يقول: من لم يقدر أن يزورنا فليزر
صالحي موالينا، يكتب له ثواب زيارتنا، ومن لم يقدر على صلتنا، فليصل صالحي
موالينا، يكتب له ثواب صلتنا[359].


 

الرابع عشر ـ في حقوق المؤمن:

(3281) 1 ـ ابن فهد الحلّيّ رحمه‏الله: وقال عبد المؤمن الأنصاريّ: دخلت على أبي
الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام، وعنده محمّد بن عبد اللّه الجعفريّ فتبسّمت إليه،
فقال عليه‏السلام: أتحبّه؟

فقلت: نعم، وما أحببته إلاّ لكم.

فقال عليه‏السلام: هو أخوك، والمؤمن أخ المؤمن لأبيه وأُمّه، ملعون ملعون من اتّهم
أخاه، ملعون ملعون من غشّ أخاه، ملعون ملعون من لم ينصح أخاه، ملعون ملعون
من استأثر على أخيه، ملعون ملعون من احتجب عن أخيه، ملعون ملعون من
اغتاب أخاه[360].


 

الخامس عشر ـ في المواسات مع أهل الذنوب من الشيعة:

(3282) 1 ـ زيد النرسيّ رحمه‏الله: حدّثنا الشيخ أبو محمّد هارون بن موسى بن أحمد
التلعكبريّ أيّده اللّه، قال: حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن سعيد الهمدانيّ، قال: حدّثنا
جعفر ين عبد اللّه العلويّ أبو عبد اللّه المحمّديّ، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عمير، عن
زيد، قلت لأبي الحسن موسى عليه‏السلام: الرجل من مواليكم يكون عارفا يشرب الخمر،
ويرتكب الموبق من الذنب، نتبرّأ منه؟

فقال عليه‏السلام: تبرَّؤوا من فعله، ولا تبرَّؤوا منه، أحبّوه وأبغضوا عمله.

قلت: فيسعنا أن نقول: فاسق فاجر؟

فقال عليه‏السلام: لا الفاسق الفاجر الكافر، الجاحد لنا ولأوليائنا، أبى اللّه أن يكون
وليُّنا فاسقا فاجرا، وإن عمل ما عمل.

ولكنّكم قولوا: فاسق العمل، فاجر العمل، مؤمن النفس، خبيث الفعل، طيّب
الروح والبدن، واللّه! لا يخرج وليُّنا من الدنيا إلاّ واللّه ورسوله ونحن عنه راضون،
يحشره اللّه على ما فيه من الذنوب، مبيّض وجهه، مستورة عورته، آمنة روعته، لا
خوف عليه ولا حزن.

وذلك أنّه لا يخرج من الدنيا حتّى يصفّي من الذنوب، إمّا بمصيبة في مال، أو نفس،
أو ولد، أو مرض.

وأدنى ما يصفّى له وليّنا أن يريه اللّه رؤيا مهوّلة، فيصبح حزينا لما رآه، فيكون
ذلك كفّارة له، أو خوفا يرد عليه من أهل دولة الباطل، أو يشدّد عليه عند الموت
فيلقى اللّه عزّ وجلّ طاهرا من الذنوب، آمنة روعته بمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وأمير
المؤمنين عليه‏السلام.

ثمّ يكون أمامه أحد الأمرين: رحمة اللّه الواسعة التي هي أوسع من ذنوب أهل
الأرض جميعا، وشفاعة محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلموأمير المؤمنين عليه‏السلام، إن أخطأته رحمة ربّه
أدركته شفاعة نبيّه وأمير المؤمنين صلّى اللّه عليهما،

فعندها تصيبه رحمة ربّه الواسعة[361].

 

السادس عشر ـ غفران ذنوب الشيعة:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... إبراهيم بن عبد الحميد، عن
أبي الحسن عليه‏السلام: ...  قال عليه‏السلام: لو كان عليه [ أي من صلّى صلاة جعفر الطيّار
]مثل
رمل عالج ذنوبا غفر اللّه له، ثمّ نظر إليّ فقال: إنّما ذلك لك ولأصحابك[362].

2 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... إبراهيم بن أبي البلاد، قال: قلت لأبي الحسن يعني
موسى بن جعفر عليهماالسلام: أيّ شيء لمن صلّى صلاة جعفر؟

قال: لو كان عليه مثل رمل عالج، وزبد البحر ذنوبا لغفرها اللّه له.


قال: قلت: هذه لنا؟

قال: فلمن هي إلاّ لكم خاصّة[363].

 

السابع عشر ـ في أوصاف المؤمنين: 

(3283) 1 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه‏الله: عن عمّار بن مروان، عن أبي الحسن
موسى عليه‏السلام، قال: سمعته يقول: لن تكونوا مؤمنين حتّى تكونوا مؤتمنين، وحتّى تعدّوا
البلاء نعمة، والرخاء مصيبة، وذلك أنّ الصبر على البلاء أفضل من العافية عند
الرخاء[364].

 

الثامن عشر ـ في حفظ أموال الشيعة:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عليّ بن يقطين، قال: قلت
لإبي الحسن عليه‏السلام: ما تقول في أعمال هؤلاء؟

قال: إن كنت لابدّ فاعلاً فاتّق أموال الشيعة ... [365].


 

التاسع عشر ـ في معاشرة الشيعة مع السلطان:

(3284) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ، قال:
حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل
بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم‏السلام، عن أبيه
إسماعيل، عن أبيه موسى بن جعفر عليهماالسلام إنّه قال لشيعته: يا معشر الشيعة! لا تذلّوا
رقابكم بترك طاعة سلطانكم، فإن كان عادلاً فاسألوا اللّه إبقاءه، وإن كان جائرا
فاسألوا اللّه إصلاحه، فإنّ صلاحكم في صلاح سلطانكم، وإنّ السلطان العادل
بمنزلة الوالد الرحيم، فأحبّوا له ما تحبّون لأنفسكم، واكرهوا له ما تكرهون
لأنفسكم[366].

 

العشرون ـ حفظ الشيعة بوجود الإمام عليه‏السلام:

(3285) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى،
عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام، قال: إنّ اللّه عزّ وجلّ غضب على
الشيعة فخيّرني[367] نفسي، أو هم، فوقيتهم واللّه! بنفسي[368].


 

الحادي والعشرون ـ تربية الشيعة بالأماني:

(3286) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، وأحمد بن إدريس،
عن محمّد بن أحمد، عن السيّاريّ، عن الحسن بن عليّ بن يقطين، عن أخيه الحسين،
عن أبيه عليّ بن يقطين، قال: قال لي أبو الحسن عليه‏السلام: الشيعة تربّى بالأماني منذ
مائتي سنة.

قال: وقال يقطين لابنه عليّ بن يقطين: ما بالنا قيل لنا فكان، وقيل لكم فلم
يكن ؟!

قال: فقال له عليّ: إنّ الذي قيل لنا ولكم كان من مخرج واحد، غير أنّ أمركم
حضر فأعطيتم محضة، فكان كما قيل لكم، وإنّ أمرنا لم يحضر فعلّلنا بالأماني، فلو
قيل لنا: إنّ هذا الأمر لا يكون إلاّ إلى مائتي سنة، أو ثلاثمائة سنة، لقست القلوب،
ولرجع عامّة الناس من الإسلام، ولكن قالوا: ما أسرعه وما أقربه تألّفا لقلوب
الناس وتقريبا للفرج[369].

 

الثاني والعشرون ـ فتح باب له إلى الجنّة من قبره:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... إبراهيم بن أبي البلاد، عن بعض
أصحابه، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام، قال: يقال للمؤمن في قبره: من ربّك؟

قال: فيقول: اللّه، فيقال له: ما دينك؟

فيقول: الإسلام، فيقال له: من نبيّك؟


فيقول: محمّد، فيقال: من إمامك؟

فيقول: فلان، فيقال: كيف علمت بذلك؟

فيقول: أمر هداني اللّه له وثبّتني عليه، فيقال له: نم نومة لا حلم فيها نومة
العروس، ثمّ يفتح له باب إلى الجنّة فيدخل عليه من روحها وريحانها، فيقول: يا
ربّ عجّل قيام الساعة لعلّي أرجع إلى أهلي ومالي ... [370].

 

الثالث والعشرون ـ جهاد الشيعة:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... عن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسى بن
جعفر عليهماالسلام، قال: الحجّ جهاد الضعفاء، وهم شيعتنا[371].

 

الرابع والعشرون ـ المؤمن في صلب الكافر:

(3287) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن
أبي عمير، عن عليّ بن يقطين، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام، قال: قلت له: إنّي قد
أشفقت من دعوة أبي عبد اللّه عليه‏السلام على يقطين وما ولد.

فقال عليه‏السلام: يا أبا الحسن! ليس حيث تذهب، إنّما المؤمن في صلب الكافر  بمنزلة
الحصاة في اللبنة، يجيء المطر فيغسل اللبنة، ولا يضرّ الحصاة شيئا[372].


 

الخامس والعشرون ـ فضل زيارة المؤمن:

(3288) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: وبهذا الإسناد،[ أي الحسين بن محمّد
ومحمّد ين يحيى، جمعا، عن عليّ بن محمّد بن سعد]، عن محمّد بن سليمان، عن محمّد بن
محفوظ، عن أبي المغراء، قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلاميقول: ليس شيء أنكى[373]
لإبليس وجنوده من زيارة الإخوان في اللّه، بعضهم لبعض.

قال: وإنّ المؤمنين يلتقيان فيذكران اللّه، ثمّ يذكران فضلنا أهل البيت، فلا يبقى
على وجه إبليس مضغة لحم إلاّ تخدّد حتّى أنّ روحه لتستغيث من شدّة ما يجد من
الألم، فتحسّ ملائكة السماء وخزّان الجنان، فيلعنونه، حتّى لا يبقى ملك مقرّب إلاّ
لعنه، فيقع خاسئا حسيرا مدحورا[374].

 

السادس والعشرون ـ قلّة عدد المؤمنين:

(3289) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى، عن محمّد بن سنان، عن عمّار بن مروان، عن سماعة بن مهران، قال: قال لي
عبد صالح صلوات اللّه عليه: يا سماعة! أمنوا على فرشهم وأخافوني، أما واللّه! لقد
كانت الدنيا وما فيها إلاّ واحد يعبد اللّه، ولو كان معه غيره لأضافه اللّه عزّ وجلّ
إليه، حيث يقول: «إِنَّ إِبْرَ هِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَ لَمْ يَكُ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ
»[375] فغبر بذلك ما شاء اللّه، ثمّ إنّ اللّه آنسه بإسماعيل وإسحاق، فصاروا
ثلاثة.

أما واللّه! إنّ المؤمن لقليل، وإنّ أهل الكفر لكثير، أتدري لم ذاك؟

فقلت: لا أدري، جعلت فداك.

فقال: صُيّروا أنسا للمؤمنين يبثّون إليهم ما في صدورهم، فيستريحون إلى ذلك
ويسكنون إليه[376].

 

السابع والعشرون ـ تأييد المؤمن بروح من اللّه:

(3290) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: الحسين بن محمّد، ومحمّد بن يحيى
جميعا، عن عليّ بن محمّد بن سعد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي سلمة، عن محمّد بن
سعيد بن غزوان، عن ابن أبي نجران، عن محمّد بن سنان، عن أبي خديجة، قال:
دخلت على أبي الحسن عليه‏السلام فقال لي: إنّ اللّه تبارك وتعالى أيّد المؤمن بروح منه
تحضره في كلّ وقت يحسن فيه ويتّقي، وتغيب عنه في كلّ وقت يذنب فيه ويعتدي،
فهي معه تهتزّ سرورا عند إحسانه، وتسيخ في الثرى عند إساءته.

فتعاهدوا عباد اللّه! نعمه بإصلاحكم أنفسكم تزدادوا يقينا، وتربحوا نفيسا ثمينا،
رحم اللّه امرأً همّ بخير فعمله، أو همّ بشرّ فارتدع عنه.


ثمّ قال عليه‏السلام: نحن نؤيّد الروح بالطاعة للّه، والعمل له[377].

 

الثامن والعشرون ـ نزول البلاء على المؤمن:

(3291) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى، عن ابن محبوب، عن أبي ولاّد، قال: قال أبو الحسن موسى عليه‏السلام: ما من بلاء
ينزل على عبد مؤمن فيلهمه اللّه عزّ وجلّ الدعاء إلاّ كان كشف ذلك البلاء
وشيكا[378].

وما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيمسك عن الدعاء إلاّ كان ذلك البلاء طويلاً،
فإذا نزل البلاء فعليكم بالدعاء والتضرّع إلى اللّه عزّ وجلّ[379].

 

التاسع والعشرون ـ في تعلّم الشيعة القرآن في القبر:

(3292) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم
بن محمّد، عن سليمان بن داود المنقريّ، عن حفص، قال: سمعت موسى بن جعفر عليهماالسلام
يقول لرجل: أتحبّ البقاء في الدنيا؟

فقال: نعم، فقال: ولِم؟


قال: لقراءة «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»[380]، فسكت عنه.

فقال له بعد ساعة: يا حفص! من مات من أوليائنا وشيعتنا، ولم يحسن القرآن
علّم في قبره ليرفع اللّه به من درجته، فإنّ درجات الجنّة على قدر آيات القرآن،
يقال له: اقرأ، وارق، فيقرأ، ثمّ يرقى.

قال حفص: فما رأيت أحدا أشدّ خوفا على نفسه من موسى بن جعفر عليهماالسلام، ولا
أرجا الناس منه، وكانت قراءته حزنا، فإذا قرأ فكأنّه يخاطب إنسانا[381].

 

الثلاثون ـ درجة الشيعة في القيامة:

1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: ... قال موسى بن جعفر عليهماالسلام: ...  هؤلاء المؤمنين
الذين كانوا بهم في الدنيا يسخرون - لما كانوا من موالاة محمّد وعليّ وآلهما صلوات
اللّه عليهم يعتقدون - ويرون منهم من هو على فرشها يتقلّب.

ومنهم من هو في فواكهها يرتع.

ومنهم من هو في غرفها أو في بساتينها [أ]و منتزهاتها يتبحبح، والحور العين
والوصفاء والولدان والجواري والغلمان قائمون بحضرتهم وطائفون بالخدمة
حواليهم.

وملائكة اللّه عزّ وجلّ يأتونهم من عند ربّهم بالحباء والكرامات، وعجائب
التحف، والهدايا، والمبرّات يقولون [لهم]: « سَلَـمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى
الدَّارِ
».

فيقول: هؤلاء المؤمنون المشرفون على هؤلاء الكافرين المنافقين: يا فلان! ويا
فلان! ويا فلان! - حتّى ينادونهم بأسمائهم - : ما بالكم في مواقف خزيكم ماكثون،
هلّموا إلينا، نفتح لكم أبواب الجنان، لتخلصوا من عذابكم، وتلحقوا بنا في نعيمها.

فيقولون: يا ويلنا! أنّى لنا هذا؟!

[ف] يقول المؤمنون: انظروا إلى هذه الأبواب.

فينظرون إلى أبواب من الجنان مفتّحة يخيّل إليهم أنّها إلى جهنّم التي فيها يعذّبون،
ويقدّرون أنّهم يتمكّنون أن يتخلّصوا إليها، فيأخذون بالسباحة في بحار حميمها،
وعدوا بين أيدي زبانيتها، وهم يلحقونهم ويضربونهم بأعمدتهم ومرزباتهم
وسياطهم.

فلا يزالون هكذا يسيرون هناك، وهذه الأصناف من العذاب تمسّهم حتّى إذا
قدّروا أن قد بلغوا تلك الأبواب، وجدوها مردومة عنهم، وتدهدههم الزبانية
بأعمدتها، فتنكّسهم إلى سواء الجحيم ويستلقي أولئك المؤمنون على فرشهم في
مجالسهم يضحكون منهم ... [382].

2 ـ الحلّي رحمه‏الله: ... عليّ بن أبي حمزة، قال:أرسلني أبو الحسن موسى عليه‏السلامإلى
رجل من بني حنيفة إلى مسجدهم الكبير ...

فأتيته ... فقيل: مات الرجل ... ورجعت من قابل إلى مكّة، فلقيت
أبا الحسن عليه‏السلام...، فقال رحمه اللّه: يا عليّ! لم تشهد جنازته؟

قلت: لا.


قال: قد كنت أحبّ أن تشهد جنازة مثله.

ثمّ قال: قد كتب لك ثواب ذلك بما نويت يا عليّ! ذلك رجل ممّن كان يكتم إيمانه،
ويكتم حديثنا وأمرنا، وكان لنا شيعة وهو معنا في علّيّين، وكان نومة لا يعرفه الناس
ويعرفه اللّه، وهو معنا في درجتنا إنّ اللّه عزيز حكيم[383].

 


 


 

 

 

 

 

 

 

الفصل الرابع: الطبّ

وفيه موضوعان

 

 

(أ) ـ التداوي بالأدوية

وفيه اثنان وثمانون موردا

 

الأوّل ـ الحمية:

(3293) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد
بن خالد، عن عليّ بن الحكم، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام، قال:
ليس الحِمْية أن تدع الشيء أصلاً لا تأكله، ولكن الحمية أن تأكل من الشيء
وتخفّف[384].


 

الثاني ـ صحّة الأبدان:

(3294) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن أبيه، عن عمرو بن إبراهيم، قال:

سمعت أبا الحسن عليه‏السلام يقول: لو أنّ الناس قصدوا في الطعام لاستقامت
أبدانهم[385].

 

الثالث ـ أكل الأشنان وخواصّه:

(3295) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،
عن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن يزيد، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال: أكل
الأشنان[386] يبخر الفم[387].

(3296) 2 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: وقال موسى بن جعفر عليهماالسلام:

أكل الأشنان[388] يذيب البدن، والتدلّك بالخزف يبلي الجسد، والسواك في الخلاء

يورث البخر[389].

 

الرابع ـ معالجة الحمّى بلحم القباج:

(3297) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن محمّد بن موسى،
قال: حدّثني عليّ بن سليمان، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن حكيم، عن أبي الحسن
الأوّل عليه‏السلام، قال: أطعموا المحموم لحم القباج[390]، فإنّه يقوّي الساقين، ويطرد الحمّى
طردا[391].

 

الخامس ـ معالجة البواسير ووجع الظهر:

(3298) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن عليّ بن سليمان،
عن مروك بن عبيد، عن نشيط بن صالح، قال:

سمعت أبا الحسن الأوّل عليه‏السلام يقول: لا أرى بأكل الحباري[392] بأسا وإنّه جيّد
للبواسير ووجع الظهر، وهو ممّا يعين على كثرة الجماع[393].

 

السادس ـ معالجة الضعف بالكباب:

(3299) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن عليّ بن حسان، عن موسى بن بكر، قال: اشتكيت بالمدينة شكاة ضعفت،
فأتيت أبا الحسن عليه‏السلام، فقال لي: أراك ضعيفا!

قلت: نعم، فقال لي: كل الكباب، فأكلته فبرئت[394].

(3300) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى، عن محمّد بن سنان، عن موسى بن بكر، قال: قال لي أبو الحسن؛ يعني
الأوّل عليه‏السلام: ما لي أراك مصفرّا؟

فقلت له: وَعْك[395] أصابني.

فقال لي: كل اللحم، فأكلته.


ثمّ رآني بعد جمعة، وأنا على حالي مصفرّا، فقال لي: ألم آمرك بأكل اللحم؟

قلت: ما أكلت غيره منذ أمرتني.

فقال: وكيف تأكله؟

قلت: طبيخا، فقال: لا، كله كبابا، فأكلته.

ثمّ أرسل إليّ، فدعاني بعد جمعة، وإذا الدم قد عاد في وجهي.

فقال لي: الآن نعم[396].

 

السابع ـ ما يذيب الجسد وشحم العينين:

(3301) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: سهل بن زياد، عن عليّ بن
حسان،  عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: السمك الطريّ يذيب
الجسد[397].

(3302) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: سهل بن زياد، عن عليّ بن حسان،
عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: السمك الطريّ يذيب شحم
العينين[398].

 

الثامن ـ معالجة علّة البطن:

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... الحسن بن خالد، قال:

كتبت إلى أبى الحسن عليه‏السلام أشكو إليه علّة في بطني، وأسأله الدعاء.

فكتب: بسم اللّه الرحمن الرحيم، يكتب «أُمّ القرآن»، و«المعوذّتين»، و«قُلْ هُوَ
اللَّهُ أَحَدٌ
»، ثمّ يكتب أسفل من ذلك، «أعوذ بوجه اللّه العظيم، وعزته التي لا
ترام، وقدرته التي لا يمتنع منها شيء من شرّ هذا الوجع، وشرّ ما فيه وما
أحذر»، يكتب ذلك في لوح أو كتف.

ثمّ يغسل بماء السماء، ثمّ تشربه على الريق، وعند منامك، ويكتب أسفل
من ذلك: «جعله شفاء من كلّ داء»[399].

 

التاسع ـ دفع الوباء بالتفّاح:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... زياد بن مروان، قال: أصاب الناس
وباء بمكّة، فكتبت إلى أبي الحسن عليه‏السلام، فكتب إليّ: كل التفّاح[400].


 

العاشر ـ معالجة رمد العين:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ...  عن ابن أبي عمير، عن سليم مولى عليّ
بن يقطين، أنّه كان يلقى من رمد عينيه أذى، قال: فكتب إليه أبو الحسن عليه‏السلامابتداءً
من عنده: ما يمنعك من كحل أبي جعفر عليه‏السلام، جزء كافور رباحي وجزء صبر
اصقوطري يدقّان جميعا، وينخلان بحريرة، يكتحل منه مثل ما يكتحل من الأثمد
الكحلة في الشهر، تحدر كلّ داء في الرأس وتخرجه من البدن.

قال: فكان يكتحل به، فما اشتكى عينيه حتّى مات[401].

 

الحادي عشر ـ في السويق ومنافعه:

(3303) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن
محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن النضر بن قرواش، قال: قال أبو الحسن الماضي عليه‏السلام:
السويق[402] إذا غسلته سبع مرّات، وقلّبته من إناء إلى إناء آخر، فهو يذهب بالحمّى،
وينزل القوّة في الساقين، والقدمين[403].

 

الثاني عشر ـ ما يوجب جلاء نور البصر:

(3304) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا أبي  رضى‏الله‏عنه، قال حدّثنا أحمد بن إدريس،
عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان، عن
درست بن أبي منصور، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن الأوّل  عليه‏السلام،
قال: ثلاثة يجلين البصر: النظر إلى الخضرة، والنظر إلى الماء الجاري، والنظر إلى
الوجه الحسن[404].

 

الثالث عشر ـ في معالجة الأطبّاء:

(3305) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: أبي رحمه اللّه، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن
أحمد بن محمّد، عن بكر بن صالح الجعفريّ، قال:

سمعت موسى بن جعفر عليهماالسلام وهو يقول: ادفعوا معالجة الأطبّاء ما اندفع الداء
عنكم، فإنّه بمنزلة البناء، قليله يجرّ إلى كثيره[405].

 

الرابع عشر ـ ما يوجب الوسواس: 

(3306) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا أبي رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه،
عن محمّد بن عيسى، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان، عن درست بن أبي منصور
الواسطيّ، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال: أربعة من
الوسواس، أكل الطين، وفتّ[406] الطين، وتقليم الأظفار بالأسنان، وأكل اللحية[407].

 

الخامس عشر ـ ما يوجب النسيان:

(3307) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا أبي  رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه،
عن محمّد بن عيسى، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان، عن درست بن أبي منصور،
عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال: تسعة يورثن النسيان،
أكل التفّاح يعني الحامض، والكزبرة[408]، والجُبن، وأكل سؤر الفأر، والبول في الماء
الواقف، وقراءة كتابة القبور، والمشي بين امرأتين، وطرح القمّلة، والحجامة في
النقرة[409]،[410].


 

السادس عشر ـ علائم كثرة الدم:

(3308) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا أبي  رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن
هاشم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي
الحسن عليه‏السلام، قال: علامات الدم أربع: الحكّة، والبثرة، والنعاس، والدوران [411].

 

السابع عشر ـ معالجة المرأة لقطع دم الحيض:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... الحسن بن عليّ بن يقطين، عن أخيه
الحسين ...  إنّ فتاة لي قد حججت بها، وقد حاضت وجزعت جزعا شديدا مخافة أن
يفوتها الحجّ، فما تأمرها؟

قال: فأتيت أبا الحسن عليه‏السلام ...

[ فقال:] أن تأخذ قطنة بماء اللبن فلتستدخلها، فإنّ الدم سينقطع عنها وتقضى
مناسكها ...

ففعلته، فانقطع عنها الدم...[412].

 

الثامن عشر ـ الباذنجان وآثاره:

(3309) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد،
عن أحمد بن محمّد، وعبد اللّه بن القاسم، عن عبد الرحمن الهاشميّ[413] قال: قال لبعض
مواليه: أقلل لنا من البصل، وأكثر لنا من الباذنجان، فقال له مستفهماً: الباذنجان؟!

قال: نعم، الباذنجان جامع الطعم، منفيّ الداء، صالح للطبيعة منصف في أحواله،
صالح للشيخ والشابّ، معتدل في حرارته وبرودته، حارّ في مكان الحرارة، وبارد في
مكان البرودة[414].

(3310) 2 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزوينيّ، قال: حدّثنا
أبو عبد اللّه محمّد بن وهبان، قال: حدّثنا أبو القاسم عليّ بن حبشيّ، قال: حدّثنا أبو
الفضل العبّاس بن محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا صفوان بن يحيى،
عن الحسين بن أبي غندر.

عن أبي الحسن موسى وأبي الحسن الرضا عليهماالسلام، قالا: الباذنجان عند جِداد[415]
النخل لا داء فيه[416].

 

التاسع عشر ـ معالجة لسع الحيّة والعقرب:

(3311) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن
محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن محمّد بن يزيد[417]، قال: كان إذا لسع إنساناً

من أهل الدار حيّة أو عقرب، قال عليه‏السلام: اسقوه سويق التفّاح.[418]

 

العشرون ـ معالجة بياض الجلد:

(3312) 1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله: وشكا إليه [ أي أبي الحسن الكاظم عليه‏السلام ]
يونس بن عمّار بياضا ظهر به، فأمره عليه‏السلام أن ينقع الزبيت ويشربه، ففعل فذهب
عنه[419].

 

الحادي والعشرون ـ معالجة الشبكور:

(3313) 1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله:، عن أبي يوسف المعصّب، قال: قلت لأبي
الحسن الأول عليه‏السلام: أشكو إليك ما أجد في بصري، وقد صرت شبكورا، فإن رأيت
أن تعلّمني شيئا؟

قال: أكتب هذه الآية: «اللَّهُ نُورُ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ»[420] الآية ـ ثلاث مرّات
ـ في جام، ثمّ اغسله، وصيرّه في قارورة[421]، واكتحل به.


قال: فما اكتحلت إلاَّ أقلّ من مائة ميل حتّى صحّ بصري، أصحّ ممّا كان أوّل ما كنت[422].

 

الثاني والعشرون ـ خواصّ أكل اللحم بالبيض والبصل والزيت:

(3314) 1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله: قال أبو الحسن عليه‏السلام: من أكل البيض والبصل
والزيت زاد في جماعه، ومن أكل اللحم بالبيض كبر عظم ولده[423].

 

الثالث والعشرون ـ خواصّ اللحم والسمك والبيض:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: وروى موسى بن بكر الواسطيّ، عن أبي الحسن
موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: سمعته يقول: اللحم ينبت اللحم، والسمك يذيب الجسد،
والدباء يزيد في الدماغ، وكثرة أكل البيض يزيد في الولد ... [424].

 

الرابع والعشرون ـ خواصّ لحم الضأن:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن سعد بن سعد، قال: قلت
لأبي الحسن عليه‏السلام: إنّ أهل بيتي لا يأكلون لحم الضأن.

قال: فقال: ولم؟

قال: قلت: إنّهم يقولون: إنّه يهيج بهم المرّة السوداء، والصداع، والأوجاع، ...


قال: لو علم اللّه عزّ وجلّ شيئا أكرم من الضأن لفدى به إسماعيل عليه‏السلام[425].

 

الخامس والعشرون ـ خواصّ العسل والشحم:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: وروى موسى بن بكر الواسطيّ، عن أبي الحسن
موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: سمعته يقول: ... ما استشفى مريض بمثل العسل، ومن
أدخل جوفه لقمة شحم أخرجت مثلها من الداء[426].

 

السادس والعشرون ـ خواصّ السكّر:

(3315) 1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله:، عن عليّ بن يقطين، قال: سمعت
أبا الحسن عليه‏السلام، يقول: من أخذ سكّرتين[427] عند النوم، كانت له شفاء من كلّ داء إلاَّ
السام.

عنه عليه‏السلام قال: لو أنّ رجلاً عنده ألف درهم، فاشترى بها سكّرا لم يكن مسرفا.

عنه عليه‏السلام قال: تأخذ للحمّى وزن عشرة دراهم سكّرا بماء بارد على الريق[428].

 

السابع والعشرون ـ الحجامة وأهميّتها:

(3316) 1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: عبد اللّه بن موسى الطبريّ، قال:
حدّثني إسحاق بن أبي الحسن، عن أُمّه أُمّ محمّد، قالت: قال سيّدي عليه‏السلام: من نظر إلى
أوّل محجمة من دمه، أمن من الواهية إلى الحجامة الأخرى، فسألت سيّدي ما
الواهية؟

فقال: وجع العنق[429].

(3317) 2 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله: عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: لا تدع الحجامة في
سبع من حزيران، فإن فاتك فلأربع عشرة[430].

 

الثامن والعشرون ـ وقت الحجامة:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن أبي عروة أخي شعيب، أو عن
شعيب العَقَرْقُوفيّ، قال: دخلت على أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، وهو يحتجم يوم الأربعاء
في الحبس.

فقلت له: إنّ هذا يوم يقول الناس: إنّ من احتجم فيه أصابه البرص.

فقال: إنّما يخاف ذلك على من حملته أُمّه في حيضها[431].

 

التاسع والعشرون ـ معالجته الحمّى بالحجامة:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... عبد الرحمن بن عمرو بن أسلم، قال:


رأيت أبا الحسن موسى بن حعفر عليهماالسلام احتجم يوم الأربعاء، وهو محموم،
فلم تتركه الحمّى، فاحتجم يوم الجمعة، فتركه الحمّى[432].

 

الثلاثون ـ المشط يذهب بالوباء:

(3318) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد
بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثميّ، عن محمّد بن إسحاق، عن عمّار النوفليّ، عن
أبيه، قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلام يقول: المشط يذهب بالوباء، وكان لأبي
عبد اللّه عليه‏السلام مشط في المسجد، يتمشّط به إذا فرغ من صلاته[433].

 

الحادي والثلاثون ـ في التمشّط قياما وجلوساً:

(3319) 1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله: عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام: لا تمتشط من قيام،
فإنّه يورث الضعف في القلب، وامتشط وأنت جالس، فإنّه يقوّي القلب، ويمخج[434]
الجلدة[435].


 

الثاني والثلاثون ـ مشط الصدر يذهب بالهمّ والوباء:

(3320) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد
بن خالد، عن نوح بن شعيب، عن ابن ميّاح، عن يونس، عمّن أخبره، عن أبي
الحسن صلوات اللّه عليه قال: إذا سرحت رأسك ولحيتك فأمرّ المشط على صدرك،
فإنّه يذهب بالهمّ والوباء[436].

 

الثالث والثلاثون ـ في شعر الرأس وخواصّ النورة:

(3321) 1 ـ ابن إدريس الحلّيّ رحمه‏الله: قال [ أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ]:
حدّثنا الحسن بن عليّ بن يقطين، عن أبيه عليّ بن يقطين، عن أبي الحسن
(الأوّل) عليه‏السلام، قال: سمعته يقول: إنّ شعر الرأس إذا طال ضعف البصر، وذهب بضوء
نوره، وطمّ[437] الشعر يجلي البصر، ويزيد في ضوء نوره، وشعر الجسد إذا طال قطع
ماء الصلب، وأرخى المفاصل، وورّث الضعف، والسلّ.

وإنَّ النورة تزيد في ماء الصلب، وتقوّي البدن، وتزيد في شحم الكليتين، وتسمّن
البدن[438].


 

الرابع والثلاثون ـ معالجة وجع الرأس:

(3322) 1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: عليّ بن عروة الأهوازيّ، وكان
راوية لعلوم أهل البيت عليهم‏السلام، قال: حدّثنا الديلميّ، عن داود الرقّيّ، عن موسى بن
جعفر عليهماالسلام، قال: قلت له: يا ابن رسول اللّه ! لا أزال أجد في رأسي شكاة، وربما
أسهرتني وشغلتني عن الصلاة بالليل.

قال عليه‏السلام: يا داود ! إذا أحسست بشيء من ذلك فامسح يدك عليه، وقل:

«أعوذ باللّه، وأعيذ نفسي من جميع ما اعتراني باسم اللّه العظيم، و
كلماته التامّات التي لا يجاوزهنّ برّ ولا فاجر، أعيذ نفسي باللّه عزّ وجلّ،
وبرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله الطاهرين الأخيار، اللّهمّ بحقّهم عليك إلاّ
أجرتني من شكاتي هذه»
، فإنّها لا تضرّك بعد[439].

 

الخامس والثلاثون ـ في الأمن من الخوف في السفر:

(3323) 1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: عليّ بن عروة الأهوازيّ، قال:

حدّثنا الديلميّ، عن داود الرقّيّ، عن موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: من كان في
سفر، فخاف اللصوص والسبع، فليكتب على عرف[440] دابّته: «لاَّ تَخَـفُ دَرَكًا

وَ لاَ تَخْشَى
»[441]، فإنّه يأمن بإذن اللّه عزّ وجلّ.

قال داود الرقّيّ: فحججت فلمّا كنّا بالبادية جاء قوم من الأعراب، فقطعوا على
القافلة وأنا فيهم، فكتبت على عرف جملي: «لاَّ تَخَـفُ دَرَكًا وَ لاَ تَخْشَى»، فوالذي
بعث محمّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بالنبوّة، وخصّه بالرسالة، وشرّف أمير المؤمنين بالإمامة، ما
نازعني أحد منهم، أعماهم اللّه عنّي[442].

 

السادس والثلاثون ـ معالجة الرطوبة:

(3324) 1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: سالم بن إبراهيم، قال: حدّثنا
الديلميّ، عن داود الرقّيّ، قال: شكا رجل إلى موسى بن جعفر عليهماالسلامالرطوبة، فأمره
أن يأكل التمر البرنيّ على الريق، ولا يشرب الماء.

ففعل ذلك، فذهبت عنه الرطوبة، وأفرط عليه اليبس، فشكا ذلك إليه،
فأمره عليه‏السلام أن يأكل التمر البرنيّ على الريق ويشرب عليه الماء، ففعل فاعتدل[443].

 

السابع والثلاثون ـ معالجة وجع المعدة:

(3325) 1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: حميد بن عبد اللّه المدنيّ، عن إسحاق
بن محمّد صاحب أبي الحسن، عن عليّ بن سنديّ، عن سعد بن سعد، عن موسى بن
جعفر عليهماالسلام، أنّه قال لبعض أصحابه، وهو يشكو اللواء[444]: خذ ماء، وارقه بهذه
الرقية، ولا تصبّ عليه دهنا، وقل:

«يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ»[445] ـ ثلاثا ـ «أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ
كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَـهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَىْ‏ءٍ حَىٍّ
أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ
»[446]، ثمّ اشربه وامرر يدك على بطنك، فإنّك تعافى بإذن اللّه تعالى[447].

 

الثامن والثلاثون ـ العسل شفاء من كلّ داء:

(3326) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن بعض أصحابنا، رواه عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال:
العسل شفاء من كلّ داء إذا أخذته من شهده[448].

 

التاسع والثلاثون ـ معالجة إصفرار اللون:

(3327) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عنه، عن سلمة، قال: اشتكيت بالمدينة شكاة شديدة،
فأتيت أبا الحسن عليه‏السلام، فقال لي: أراك مصفرّا.


قلت: نعم.

قال: كل الكرّاث، فأكلته فبرئت[449].

(3328) 2 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله: عن موسى بن بكر، قال: أتيت إلى
أبي الحسن عليه‏السلام، فقال لي: أراك مصفرّا، كل الكرّاث، فأكلته فبرئت[450].

 

الأربعون ـ الرمّان وخواصّه:

(3329) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن أبي يوسف، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي
الحسن عليه‏السلام، قال: لم يأكل الرمّان جائع إلاّ أجزأه، ولم يأكل شبعان إلاّ أمرأه[451].

(3330) 2 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن محمّد بن عيسى اليقطينيّ، عن الدهقان، عن درست،
عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام، قال:

عليكم بالرمّان، فإنّه ليس من حبّة تقع في المعدة إلاّ أنارت وأطفأت شيطان
الوسوسة[452].

 

الحادي والأربعون ـ أكل الأترج بعد الطعام:

(3331) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن بكر بن صالح، عن الجعفريّ، عن أبي الحسن عليه‏السلام،
قال: أيّ شيء يأمركم أطبّاؤكم من الأترج[453]؟

قلت: يأمروننا به قبل الطعام.

قال: لكنّي آمركم به بعد الطعام[454].

(3332) 2 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن الحسين بن منذر وبكر بن صالح، عن الجعفريّ، قال:
قال أبو الحسن عليه‏السلام: ما يقول الأطبّاء في الأترج؟

قال: قلت: يأمروننا بأكله على الريق.

قال: لكنّي آمركم أن تأكلوه على الشبع[455].

 

الثاني والأربعون ـ معالجة ريح الفم والبواسير بالسعد:

(3333) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن عليّ بن الحسن بن
عليّ، عن أحمد بن الحسين بن عمر، عن عمّه محمّد بن عمر، عن رجل، عن أبي
الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال: من استنجى بالسعد[456] بعد الغائط، وغسل به فمه بعد الطعام
لم تصبه علّة في فمه، ولم يخف شيئا من أرياح البواسير[457].


 

الثالث والأربعون ـ خواصّ شرب الماء:

(3334) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسن
بن شمون البصريّ، عن أبي طيفور المتطبّب، قال: دخلت على أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام فنهيته عن شرب الماء.

فقال عليه‏السلام: وما بأس بالماء، وهو يدير الطعام في المعدة، ويسكّن الغضب، ويزيد
في اللبّ، ويطفئ المرار[458]،[459].

 

الرابع والأربعون ـ الخضاب وآثاره:

(3335) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد
بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد
الحميد، عن أبي الحسن عليه‏السلام قال: في الخضاب ثلاث خصال: مهيبة في الحرب، ومحبّة
إلى النساء، ويزيد في الباه[460].

(3336) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،
عن ابن فضّال، عن الحسن بن الجهم، قال: دخلت على أبي الحسن عليه‏السلام، وقد
اختضب بالسواد، فقلت: أراك قد اختضبت بالسواد.

فقال عليه‏السلام: إنّ في الخضاب أجرا، والخضاب والتهيئة ممّا يزيد اللّه عزّ وجلّ في
عفّة النساء، ولقد ترك النساء العفّة بترك أزواجهنّ لهنّ التهيئة.

قال: قلت: بلغنا أنّ الحنّاء يزيد في الشيب.

قال: أيّ شيء يزيد في الشيب، الشيب يزيد في كلّ يوم[461].

 

الخامس والأربعون ـ منفعة الحنّاء بعد النورة:

(3337) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن محمّد، عن صالح بن أبي حمّاد،
عن إبراهيم بن عقبة، عن الحسين بن موسى، قال:

كان أبو الحسن عليه‏السلام مع رجل عند قبر رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فنظر إليه وقد أخذ الحنّاء
من يديه.

فقال بعض أهل المدينة: أما ترون إلى هذا، كيف أخذ الحنّاء من يديه؟

فالتفت إليه، فقال عليه‏السلام له: فيه ما تخبره وما لا تخبره.

ثمّ التفت إليّ، فقال: إنّه من أخذ [من] الحنّاء بعد فراغه من إطلاء النورة من قرنه
إلى قدمه أمن من الأدواء الثلاثة: الجنون والجذام والبرص[462].


 

السادس والأربعون ـ الخضاب بالحنّاء لمعالجة قطع الحيض:

(3338) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي
عبد اللّه، عن عليّ بن سليمان بن رشيد، عن مالك بن أشيم، عن إسماعيل بن بزيع،
قال: قلت لأبي الحسن عليه‏السلام: إنّ لي فتاة، قد ارتفعت علّتها؟

فقال عليه‏السلام: أخضب رأسها بالحنّاء، فإنّ الحيض سيعود إليها.

قال: ففعلت ذلك، فعاد إليها الحيض[463].

 

السابع والأربعون ـ حلق الرأس بعد الحجامة:

(3339) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى، وعليّ بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن
عمر بن أسلم، قال: حجمني الحجّام، فحلق من موضع النقرة، فرآني أبو الحسن عليه‏السلام
فقال: أيّ شيء هذا؟! اذهب فاحلق رأسك.

قال: فذهبت، وحلقت رأسي[464].


 

الثامن والأربعون ـ السدر وأثره:

(3340) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي
عبد اللّه، عن محمّد بن إسماعيل، عن منصور بن بزرج، قال:

سمعت أبا الحسن عليه‏السلام يقول: غسل الرأس بالسدر يجلب الرزق جلبا[465].

 

التاسع والأربعون ـ معالجة الريح الشابكة والحام:

(3341) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى، عن بكر بن صالح، قال: سمعت أبا الحسن الأوّل عليه‏السلام، يقول: من الريح
الشابكة، والحام، والأبردة في المفاصل تأخذ كفّ حلبة، وكفّ تين يابس، تغمرهما
بالماء، وتطبخهما في قدر نظيفة، ثمّ تصفّي، ثمّ تبرّد، ثمّ تشربه يوما، وتغبّ يوما حتّى
تشرب منه تمام أيّامك قدر قدح رويّ[466].

 

الخمسون ـ معالجة وجع الضرس:

(3342) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: أحمد بن محمّد الكوفيّ، عن عليّ بن
الحسن بن فضّال[467]، عن محمّد بن عبد الحميد، عن الحكم بن مسكين، عن حمزة بن
الطيّار، قال: كنت عند أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام فرآني أتأوّه، فقال عليه‏السلام: ما لك؟

قلت: ضرسي، فقال: لو احتجمت، فاحتجمت فسكن، فأعلمته.

فقال لي: ما تداوى الناس بشيء خير من مصّة دم، أو مزعة عسل.

قال: قلت: جعلت فداك ما المزعة عسل؟

قال: لعقة عسل[468].

(3343) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن بكر بن صالح، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال:

سمعت أبا الحسن موسى عليه‏السلام يقول: دواء الضرس تأخذ حنظلة[469] فتقشرها، ثمّ
تستخرج دهنها، فإن كان الضرس مأكولاً منحفرا تقطر فيه قطرات، وتجعل منه في
قطنة شيئا، وتجعل في جوف الضرس، وينام صاحبه مستلقيا، يأخذه ثلاث ليال.

فإن كان الضرس لا أكل فيه وكانت ريحا، قطر في الأذن التي تلي ذلك الضرس
ليالي كلّ ليلة قطرتين، أو ثلاث قطرات، يبرأ بإذن اللّه.

قال: وسمعته يقول: لوجع الفم والدم الذي يخرج من الأسنان، والضربان،
والحمرة التي تقع في الفم تأخذ حنظلة رطبة، قد اصفرّت فتجعل عليها قالبا من
طين، ثمّ تثقب رأسها، وتدخل سكّينا جوفها، فتحك جوانبها برفق، ثمّ تصبّ عليها
خلّ تمر حامضا شديد الحموضة، ثمّ تضعها على النار فتغليها غليانا شديدا، ثمّ يأخذ
صاحبه منه كلّما احتمل ظفره فيدلّك به فيه، ويتمضمض بخلّ.

وإن أحبّ أن يحول ما في الحنظلة في زجاجة، أو بستوقة فعل، وكلّما فنى خلّه
أعاد مكانه، وكلّما عتق كان خيرا له، إن شاء اللّه[470].

 

الحادي والخمسون ـ منافع الهواء:

(3344) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،
عن ابن سنان قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلام يقول: طبائع الجسم على أربعة، فمنها الهواء
الذي لا تحيا النفس إلاّ به وبنسيمه، ويخرج ما في الجسم من داء وعفونة، والأرض
التي قد تولد اليبس والحرارة والطعام، ومنه يتولّد الدم.

ألا ترى أنّه يصير إلى المعدة فتغذّيه حتّى يلين، ثمّ يصفو فتأخذ الطبيعة صفوه
دما، ثمّ ينحدر الثفل، والماء هو يولّد البلغم[471].

 

الثاني والخمسون ـ منافع قلّة الأكل:

(3345) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسن،
عن معاوية بن حكيم، قال: سمعت عثمان الأحول يقول: سمعت أبا الحسن عليه‏السلاميقول:
ليس من دواء إلاّ وهو يهيّج داءا، وليس شيء في البدن أنفع من إمساك اليد إلاّ عمّا
يحتاج إليه[472].

 

الثالث والخمسون ـ معالجة قلّة الولد:

(3346) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: أبو عليّ الأشعريّ، عن محمّد بن سالم،
عن أحمد بن النضر، عن عمر بن أبي حسنة الجمّال، قال: شكوت إلى أبي الحسن عليه‏السلام
قلّة الولد.

فقال عليه‏السلام لي: استغفر اللّه، وكل البيض بالبصل[473].

 

الرابع والخمسون ـ الملح وأهمّيتها للبدن:

(3347) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،
عن بكر بن صالح، عن الجعفريّ، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال:

لا يخصب[474] خوان لا ملح عليها، وأصحّ للبدن أن يبدأ به في أوّل الطعام[475].


 

الخامس والخمسون ـ خواصّ أثر الحليب والعسل:

(3348) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن محمّد بن بندار وغيره عن
أحمد بن أبي عبداللّه، عن نوح بن شعيب، عمّن ذكره، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام،
قال: من تغيّر عليه ماء الظهر فإنّه ينفع له اللبن الحليب والعسل[476].

 

السادس والخمسون ـ منافع أبوال الإبل:

(3349) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى، عن بكر بن صالح، عن الجعفريّ، قال: سمعت أبا الحسن موسى عليه‏السلام يقول:
أبوال الإبل خير من ألبانها، ويجعل اللّه عزّ وجلّ الشفاء في ألبانها[477].

 


 

السابع والخمسون ـ معالجة البهق بالماش:

(3350) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن محمّد بن موسى،
عن أحمد بن الحسن الجلاّب، عن بعض أصحابنا، قال:

شكا رجل إلى أبي الحسن عليه‏السلام البهق[478]، فأمره أن يطبخ الماش، ويتحسّاه
ويجعله في طعامه[479].

 

الثامن والخمسون ـ خواصّ أكل الرمّان:

(3351) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصابنا، عن أحمد بن محمّد
بن خالد، عن النهيكي، عن عبيد اللّه بن أحمد، عن زياد بن مروان القنديّ، قال:
سمعت أبا الحسن عليه‏السلام يعني الأوّل، يقول: من أكل رمّانة يوم الجمعة على الريق
نوّرت قلبه أربعين صباحا، فإن أكل رمّانتين فثمانين يوما، فإن أكل ثلاثا فمائة
وعشرين يوما، وطردت عنه وسوسة الشيطان.

ومن طردت عنه وسوسة الشيطان لم يعص اللّه عزّ وجلّ، ومن لم يعص اللّه
أدخله اللّه الجنّة[480].

 

التاسع والخمسون ـ منافع دخان شجر الرمّان:

(3352) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن زياد، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: دخان شجر
الرمّان ينفي الهوامّ[481][482].

 

الستّون ـ التفّاح وخواصّه:

(3353) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: أحمد بن محمّد، عن بكر بن صالح، عن
الجعفريّ، قال: سمعت أبا الحسن موسى عليه‏السلام يقول: التفّاح ينفع من خصال عدّة: من
السمّ والسحر، واللمم[483] يعرض من أهل الأرض، والبلغم الغالب، وليس شيء
أسرع منه منفعة[484].

 

الحادي والستّون ـ الرعاف ومعالجته بالتفّاح:

(3354) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن زياد القنديّ، قال: دخلت المدينة، ومعي أخي
سيف، فأصاب الناس برعاف، فكان الرجل إذا رعف يومين مات، فرجعت إلى
المنزل، فإذا سيف يرعف رعافا شديدا، فدخلت على أبي الحسن عليه‏السلامفقال: يا
زياد! أطعم سيفا التفّاح، فأطعمته إيّاه فبرأ[485].

 

الثاني والستّون ـ معالجة الصفراء وتسكين الدم بالإجّاص:

(3355) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن عبد اللّه بن
جعفر، عن يعقوب بن يزيد، عن زياد القنديّ، قال: دخلت على أبي الحسن
الأوّل عليه‏السلاموبين يديه تور[486] ماء، فيه إجّاص أسود في إبّانه.

فقال عليه‏السلام: إنّه هاجت بي حرارة، وإنّ الإجّاص الطريّ يطفئ الحرارة، ويسكّن
الصفراء، وإنّ اليابس منه يسكن الدم، ويسلّ الداء الدويّ[487].

 

الثالث والستّون ـ الباذروج وخواصّه:

(3356) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن أيّوب بن نوح، قال: حدّثني من حضر مع أبي الحسن الأوّل عليه‏السلامالمائدة،
فدعا بالباذروج[488]، وقال عليه‏السلام: إنّي أحبّ أن استفتح به الطعام، فإنّه يفتح السدد،
ويشهّي الطعام، ويذهب بالسبل[489].

وما أبالي إذا أنا افتتحت به ما أكلت بعده من الطعام، فإنّي لا أخاف داء، ولا
غائلة، فلمّا فرغنا من الغداء، دعا به أيضا، ورأيته يتتبّع ورقة على المائدة ويأكله،
ويناولني منه، وهو يقول: اختم طعامك به، فإنّه يمرئ ما قبل، كما يشهّي ما بعد،
ويذهب بالثقل، ويطيب الجشاء[490] والنكهة[491].

 

الرابع والستّون ـ الطحال ومعالجته بالكرّاث:

(3357) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن عليّ بن حسّان، عن موسى بن بكر، قال: اشتكى غلام لأبي الحسن عليه‏السلام،
فسأل عنه، فقيل: به طحال.

فقال عليه‏السلام: أطعموه الكرّاث ثلاثة أيّام، فأطعمناه فقعد الدم ثمّ برئ[492].


 

الخامس والستّون ـ خواصّ السداب:

(3358) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى، عن يعقوب بن عامر، عن رجل، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: السذاب[493]
يزيد في العقل[494].

 

السادس والستّون ـ خواصّ الدباء:

(3359) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن عليّ بن
حسّان، عن موسى بن بكر، قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلاميقول: الدباء[495] يزيد في
العقل[496].


 

السابع والستّون ـ خواصّ الجزر:

(3360) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن داود بن فرقد، قال: سمعت أبا
الحسن عليه‏السلام يقول: أكل الجزر يسخّن الكليتين، وينصب الذكر[497].

قال: فقلت له: جعلت فداك! كيف آكله، وليس لي أسنان؟

قال: فقال لي: مر الجارية تسلقه، وكله[498].

 

الثامن والستّون ـ الجذام ومعالجته بالشلجم:

(3361) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن عبد اللّه بن
جعفر، عن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن المسيّب، قال:

قال العبد الصالح عليه‏السلام: عليك باللفت فكله، يعني السلجم، فإنّه ليس من أحد إلاّ
وله عرق من الجذام، واللفت يذيبه[499].

(3362) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن يحيى
بن المبارك، (عن عبد اللّه بن المبارك)، عن عبد اللّه بن جبلّة، عن عليّ بن أبي حمزة،
عن أبي الحسن عليه‏السلام أو قال: عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، قال: ما من أحد إلاّ وبه عرق من
الجذام، فأذيبوه بأكل السلجم[500].

 

التاسع والستّون ـ ما يوجب تهييج الجذام:

(3363) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن
أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: لا تخلّلوا بعود
الريحان، ولا بقضيب الرمّان، فإنّهما يهيّجان عرق الجذام[501].

 

السبعون ـ معالجة السلّ:

(3364) 1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: جعفر بن محمّد بن إبراهيم، قال:
حدّثنا أحمد بن بشارة، قال: حججت فأتيت المدينة، فدخلت مسجد
الرسول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فإذا أبو إبراهيم عليه‏السلام جالس في جنب المنبر، فدنوت فقبّلت رأسه
ويديه، وسلّمت عليه، فردّ عليّ السلام، وقال: كيف أنت من علّتك؟

قلت: شاكيا بعد، وكان بي السلّ.


فقال: خذ هذا الدواء بالمدينة قبل أن تخرج إلى مكّة، فإنّك تعافى فيها، وقد
عوفيت بإذن اللّه تعالى، فأخرجت الدواة والكاغذ، وأملى علينا: يؤخذ سنبل[502]
وقاقلة[503] وزعفران وعاقرقرحا[504] وبنج[505] وخربق[506] أبيض، أجزاء بالسويّة،
وأبرفيون جزءين، يدقّ وينخّل بحريرة، ويعجن بعسل منزوع الرغوة، ويسقى
صاحب السلّ منه، مثل الحمصة بماء مسخّن عند النوم، وإنّك لا تشرب ذلك، إلاّ
ثلاث ليال حتّى تعافي منه بإذن اللّه تعالى.

ففعلت فدفع اللّه عنّي، فعوفيت بإذن اللّه تعالى[507].

 

الحادي والسبعون ـ معالجة الأمراض بالصدقة:

(3365) 1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام، أنّ
رجلاً شكى إليه أنّني في كثرة من العيال، كلّهم مرضى.

فقال له موسى بن جعفر عليهماالسلام: داوهم بالصدقة، فليس شيء أسرع إجابة من
الصدقة، ولا أجدى منفعة على المريض من الصدقة[508].


 

الثاني والسبعون ـ معالجة ريح البَخر:

(3366) 1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: عمر بن عثمان الخزّاز، عن عليّ بن
عيسى، عن عمّه، قال: شكوت إلى موسى بن جعفر عليهماالسلام ريح البخر[509].

فقال عليه‏السلام: قل، وأنت ساجد: «يا اللّه يا اللّه يا اللّه، يا رحمن! يا ربّ
الأرباب، يا سيّد السادات، يا إله الآلهة، يا مالك الملك، يا ملك الملوك،
اشفني بشفاءك من هذا الداء، واصرفه عنّي، فإنّي عبدك وابن عبدك، أتقلّب
في قبضتك»
، فانصرفت من عنده، فواللّه! الذي أكرمهم بالإمامة، ما دعوت به إلاّ
مرّة واحدة في سجودي، فلم أحسّ به بعد ذلك[510].

 

الثالث والسبعون ـ معالجة البرص والجذام:

(3367) 1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: وعن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام: من أكل
مرقا بلحم بقر أذهب اللّه تعالى عنه البرص والجذام[511].

(3368) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن يحيى بن مساور، عن أبي إبراهيم عليه‏السلام،
قال: السويق ومرق لحم البقر يذهبان بالوضح[512]،[513].

(3369) 3 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله: وعن الكاظم عليه‏السلام: مرق لحم البقر مع السويق
الجافّ يذهب بالبرص[514].

 

الرابع والسبعون ـ معالجة قراقر البطن:

(3370) 1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: سلمة بن محمّد الأشعريّ، قال: حدّثنا
عثمان بن عيسى، قال: شكا رجل إلى أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، فقال: إنّ بي قرقرة لا
تسكن أصلاً، وإنّي لأستحي أن أكلّم الناس، فيسمع من صوت تلك القرقرة، فادع
لي بالشفاء منها؟

فقال عليه‏السلام: إذا فرغت من صلاة الليل، فقل:

«اللّهمّ ما عملت من خير فهو منك، لا حمد لي فيه، وما عملت من سوء
فقد حذرتنيه فلا عذر لي فيه، اللّهمّ إنّي أعوذ بك أن أتّكل على ما لا حمد لي
عليه، أو آمن ما لا عذر لي فيه»
[515].

 

الخامس والسبعون ـ منافع العنب وقصب السكّر والتفّاح:

(3371) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا أبي رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه،
عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن النهيكيّ، عن منصور بن يونس، قال: سمعت أبا
الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام، يقول: ثلاثة لا تضرّ: العنب الرازقيّ، وقصب السكّر،
والتفّاح اللبنانيّ[516].

 

السادس والسبعون ـ منافع اللبن:

(3372) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن أبي عليّ أحمد بن إسحاق، عن عبد صالح عليه‏السلام، قال:
من أكل اللبن، فقال: «اللّهمّ إنّي آكله على شهوة رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمإيّاه»
لم يضرّه[517].

 

السابع والسبعون ـ الحمّى وأثرها:

(3373) 1 ـ أبو عليّ الإسكافيّ رحمه‏الله: عن العلاء، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: حمّى
ليلة كفّارة سنة[518].

 


 

الثامن والسبعون ـ الماست والهاضوم:

(3374) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى رفعه إلى
أبي الحسن عليه‏السلام، قال: من أراد أكل الماست، ولا يضرّه، فليصبّ عليه الهاضوم، قلت
له: وما الهاضوم؟[519]

قال عليه‏السلام: النانخواه[520].

(3375) 2 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: عن أبي الحسن عليه‏السلام في النانخواه: إنّها
هاضومة[521].

 

التاسع والسبعون ـ البقلة السِلق:

(3376) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن
أبي عبد اللّه، عن محمّد بن عبد الحميد، عن صفوان بن يحيى، عن أبي الحسن عليه‏السلام،
قال: نعم البقلة السلق[522][523].


 

الثمانون ـ معالجة وجع الأسنان:

(3377) 1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: وروي عن أبي الحسن الماضي عليه‏السلام
قال: ضربت عليّ أسناني، فجعلت عليها السعد.

وقال: خلّ الخمر يشدّ اللثة، وقال: تأخذ حنطة وتقشرها، وتستخرج دهنها،
فإن كان الضرس مأكولاً متحفّرا تقطر فيه قطرتان من الدهن، واجعل منه في قطنة
واجعلها في أذنك التي تلي الضرس ثلاث ليال، فإنّه يحسم ذلك إن شاء اللّه[524].

 

الحادي والثمانون ـ معالجة الجرب وحكمة الجرب:

(3378) 1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله: قال: وشكا بعضهم إلى أبي الحسن عليه‏السلامكثرة
ما يصيبه من الجرب؟

فقال عليه‏السلام: إنّ الجرب من بخار الكبد، فاذهب وافتصد من قدمك اليمنى، والزم
أخذ درهمين من دهن اللوز الحلو على ماء الكشك، واتّق الحيتان والخلّ، ففعل
ذلك، فبرئ بإذن اللّه تعالى[525].

 

الثاني والثمانون ـ خواصّ الخطمي وغسل الرأس به:

(3379) 1 ـ زيد النرسيّ رحمه‏الله: حدّثنا الشيخ أبو محمّد هارون بن موسى بن أحمد
التلعكبريّ أيّده اللّه، قال: حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن سعيد الهمدانيّ، قال: حدّثنا
جعفر ين عبد اللّه العلويّ أبو عبد اللّه المحمّديّ، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عمير، عن
زيد، قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلام يقول: غسل الرأس بالخطميّ يوم الجمعة من السنّة،
يدرّ الرزق، ويصرف الفقر، ويحسّن الشعر والبشر، وهو أمان من الصداع[526].

(3380) 2 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثني محمّد بن الحسن رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثني محمّد
بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس
ـ بزرج ـ، قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلام يقول: غسل الرأس بالخطميّ يجلب الرزق
جلبا[527].

 

(ب) التداوي بالأدعية

وفيه مورد واحد

 

عوذة لحمّى الربع:

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... الحضرميّ إنّ أبا الحسن الأوّل عليه‏السلام
كتب له هذا، وكان ابنه يحمّ حمّى الربع، فأمره أن يكتب على يده اليمنى:

«بسم اللّه جبرئيل»، وعلى يده اليسرى: «بسم اللّه ميكائيل»، وعلى رجله اليمنى:
«بسم اللّه إسرافيل»، وعلى رجله اليسرى: «بسم اللّه لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا»،
وبين كتفيه: «بسم العزيز الجبّار» ... [528].


 

 



[1] المحاسن: 150، ح 68. عنه البحار: 27/91، ح 49، ووسائل الشيعة: 28/346، ح
34926، قطعة منه.

مقدّمة البرهان: 21، س 30، وفيه: عن أبي إبراهيم عليه‏السلام، نحو ما في الوسائل.

مستدرك الوسائل: 11/258، ح 12927 وفيه: سئل العالم عليه‏السلام، قطعة منه، عن كتاب الغايات.

الكافي: 1/187، ح 12، وفيه: عن محمّد بن الفضيل، مضمرا، وبتفاوت يسير.

قطعة منه في ما رواه عن الإمام الباقر عليهماالسلام.

 

[2] التفسير: 328 ح 183. عنه البحار: 67/198، س 13، و211، س 5، ضمن ح 33،
ومستدرك الوسائل: 1/101، س 9، ضمن ح 91، عن الصادق
عليه‏السلام، ويحتمل التصحيف.

تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 428، س 1.

 

[3] الكافي: 2/96، ح 13. عنه الوافي: 4/349، ح 2097، والبحار: 68/31، ح 8، ونور
الثقلين: 2/528، ح 21، والبرهان: 2/307، ح 5.

 

[4] مشكاة الأنوار: 27، س 10. عنه البحار: 68/54، ح 86.

 

[5] وعر المكان وغيره [ بضمّ العين وفتحها وكسرها]: صَلُب. المعجم الوسيط: 1043، وعر.

 

[6] الكافي: 2/336، ح 4. عنه وسائل الشيعة: 16/58، ح 20973، والوافي: 5/902، ح
3256، والبحار: 67/89، ح 20، ونور الثقلين: 5/507، ح 45.

 

[7] الكافي: 8/107، ح 95.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3461.

 

[8] الكافي: 1/366، ح 19.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3498.

 

[9] الثاقب في المناقب: 439، ح 376.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 456.

 

[10] الكافي: 4/18، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 9/431، ح 12412، و10/408، ح 13717،
قطعة منه، والوافي: 10/416، ح 9796، ونور الثقلين: 5/287، ح  59، والبرهان: 4/316، ح 2.

 

[11] تحف العقول: 408، س 18. عنه البحار: 75/320، ح 7، وأعيان الشيعة: 2/10، س 3.

 

[12] الكافي: 2/272، ح 18. عنه وسائل الشيعة: 15/306، ح 20589، والوافي: 5/1004، ح
3477، والبحار: 70/331، ح 15، ونور الثقلين: 4/94، ح 88، و583، ح 109.

 

[13] الكافي: 2/284، ح 21. عنه وسائل الشيعة: 15/325، ح 20645، والوافي: 4/112، ح
1712، والبحار: 66/63، ح 7.

قطعة منه في ما رواه عليه‏السلام عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

 

[14] الكافي: 2/61، ح 5. عنه وسائل الشيعة: 3/251، ح 3548، والوافي: 4/277، ح 1937،
والبحار: 69/334، ح 21، وأعيان الشيعة: 2/9، س 43.

التمحيص، المطبوع ضمن كتاب المؤمن: 62، ح 142. عنه البحار: 68/154، ح 64.

تحف العقول: 408، س 4. عنه البحار:  75/319، س 9، ضمن ح 3.

مشكاة الأنوار: 302، س 6. عنه البحار: 68/159، س 11، ح 75.

 

[15] الكافي: 2/65، ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2961.

 

[16] مهج الدعوات 265، س 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 3032.

 

[17] الكافي: 8/107، ح 95.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3461.

 

[18] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 122، ح 3. ومستدرك الوسائل: 12/166، ح 13792، قطعة
منه.

أعلام الدين: 305، س 2. عنه البحار: 75/333، ح 9.

عدّة الداعي: 77، س 10، وفيه قال العالم عليه‏السلام. عنه البحار: 1/220، ح 54.

 

[19] تحف العقول: 410، س 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1009.

 

[20] تحف العقول: 410، س 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1009.

 

[21] كشف الغمّة: 2/255، س 6. عنه البحار: 75/328، س 1.

نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 121، ح 1.

الدرّة الباهرة: 34، س 2، قطعة منه.

أعيان الشيعة: 2/9، س 18، نحو ما في الدرّة الباهرة، عن تذكرة ابن حمدون.

إحقاق الحقّ: 19/551، س 3، عن التذكرة الحمدونيّة.

 

[22] الكافي: 1/7، س 12. عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/125، س 2، ضمن ح 22.

وسائل الشيعة: 27/132، ح 33403.

الوافي: 1/242، ح 176، و293، س 17.

قطعة منه في أخذ الدين من الكتاب وسنّة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

 

[23] الكافي: 1/7، س 11.

عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/124، ح 22.

الوافي: 1/242، ح 175.

 

[24] الكافي: 2/399، ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3424.

 

[25] والإسناد هكذا: «السيّد العالم العابد أبو جعفر مهديّ بن أبي حرب الحسينيّ المرعشيّ رضى‏الله‏عنه، قال: حدّثني الشيخ الصدوق عبد اللّه جعفر بن محمّد بن أحمد الدوريستيّ رحمه‏الله، قال: حدّثني أبي محمّد بن أحمد، قال: حدّثني الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ رحمه‏الله، قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن القاسم المفسّر الأسترآباديّ، قال: حدّثني أبو يعقوب يوسف بن محمّد بن زياد، وأبو الحسن عليّ بن محمّد بن سيّار، قال: حدّثنا أبو محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ عليهماالسلام».

 

[26] الاحتجاج: 1/13، ح 8، و2/348، ح 278. عنه وعن التفسير، البحار: 2/5، ح 9،
ومستدرك الوسائل: 17/319، ح 21464، قطعة منه.

التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ عليه‏السلام: 343، ح 222، بتفاوت يسير. عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/602، ح 945، والمحجّة البيضاء: 1/32، س 2.

منية المريد: 34، س 6.

عوالي اللئالي: 1/18، ح 6.

الصراط المستقيم: 3/56، س 2، بتفاوت يسير.

 

[27] المحاسن: 205، ح 58. عنه وسائل الشيعة: 27/29، ح 33130 والبحار: 2/116، س 4،
ضمن ح 12، أشار إليه.

مستطرفات السرائر: 156، ح 21.

 

[28] الزربية: الوسادة تبسط للجلوس عليها، ج زرابيّ. المعجم الوسيط: 391، زرب.

 

[29] الكافي: 1/39، ح 2. عنه الوافي: 1/176، ح 96.

الاختصاص: 335، س 3، بتفاوت يسير. عنه البحار: 1/205، ح 27.

 

[30] الكافي: 1/352، ح 8، عنه مدينة المعاجز: 6/295، ح 2022، ووسائل الشيعة: 27/86،
ح 33278، قطعة منه، والوافي: 2/170، ح 622، وعنه وعن الإعلام والإرشاد وكشف الغمّة وروضة الواعظين والبصائر، إثبات الهداة: 3/174، ح 10، باختصار.

الثاقب في المناقب: 455، ح 383، بتفاوت يسير.

إعلام الورى: 2/18، س 7.

بصائر الدرجات: الجزء الخامس: 274، ح 6. عنه البحار: 58/188، ح 54. وعنه وعن الخرائج، البحار: 48/52، ح 48.

الصراط المستقيم: 2/193، ح 23، باختصار.

روضة الواعظين: 235، س 3، قطعة منه.

الإرشاد للمفيد: 292، س 14، بتفاوت يسير. عنه وعن الإعلام، البحار: 48/53، ح 49، أشار إليه.

الخرائج والجرائج: 2/650، ح 2، نحو ما في البصائر.

المناقب لابن شهر آشوب: 4/288، س 5، باختصار.

كشف الغمّة: 2/223، س 16، بتفاوت يسير.

قطعة منه في (نصّه عليه‏السلام علي نفسه) و(معجزته عليه‏السلام في الأشجار)، و(معرفة الأئمّة عليهم‏السلام).

 

[31] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 123، ح 7.

الدرّة الباهرة: 34، س 7، بتفاوت يسير. عنه البحار: 72/43، س 18، ضمن ح 10،
و75/333، ح 8، ومستدرك الوسائل: 12/359، ح  14290..

إحقاق الحقّ: 12/338، س 13، بتفاوت يسير، عن نهاية الأرب، للشيخ شهاب الدين النويري.

 

[32] الضمير يرجع إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام، على ما في المصدر.

 

[33] تحف العقول: 408، س 6. عنه البحار: 75/319، ح 2.

 

[34] فرج المهموم: 114، س 7.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3457.

 

[35] - تهذيب الأحكام: 2/77 ح 287.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1440.

 

[36] قرب الإسناد: 211، ح 828.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1531.

 

[37] الكافي: 3/ 182، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1199.

 

[38] من لا يحضره الفقيه: 4/292، ح 882. عنه وسائل الشيعة: 15/238، ح 20374،
16/22، ح 20860، قطعتان منه. وعنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 12/117، ح 15812، قطعة منه.

مستطرفات السرائر: 80، ح 9، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 16/23، ح 20863، والبحار: 66/395، ح 79.

الكافي: 2/72، ح 1، و665، ح 19، قطعتان منه. عنه البحار: 68/235، ح 16، والوافي: 4/299، ح 1972، و5/629، ح 2737. وعنه وعن الفقيه والسرائر، والأمالي، وسائل الشيعة: 1/95، ح 227.

المواعظ للصدوق: 65، س 5.

الأمالي للطوسيّ: 211، ح 367، قطعة منه. عنه البحار: 68/228، ح 3.

كنز الفوائد: 101، س 3، قطعة منه.

تحف العقول: 409، س 13. عنه البحار: 75/320، ح 15، وأعيان الشيعة: 2/10، س 37.

مشكاة الأنوار: 158، س 8، و320، س 11، قطعتان منه.

أعلام الدين: 43، س 9، و149، س 7، قطعتان منه.

 

[39] تحف العقول: 410، س 8، قطعة منه. عنه البحار: 10/247، ح 14، و75/321، ح 20،
وأعيان الشيعة: 2/10، س 23.

 

[40] رجال الكشّيّ: 403، س 7. عنه البحار: 71/195، ح 26.

 

[41] الكافي: 6/48، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 21/480، ح 27639.

 

[42] الكافي: 6/4، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 21/357، ح 27288.

 

[43] عدّة الداعي: 89، س 5. عنه البحار: 101/99، ح 75.

 

[44] الكافي: 6/18، ح 3. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 21/388، ح 27374.

تهذيب الأحكام: 7/437، ح 1745.

 

[45] عَرَمَ عُراما ... وعَرامَةً: اشتدّ وخرج عن الحدّ. المنجد: 502، عرم.

 

[46] الكافي: 6/51، ح 2.

من لا يحضره الفقيه: 3/319، ح 1553. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 21/479، ح
27637.

 

[47] الخصال: 26، ح 94. عنه البحار: 71/69، ح 44، ونور الثقلين: 3/150، ح 138، قطعة
منه.

من لا يحضره الفقيه: 1/118، ح 564، قطعة منه. عنه وعن الخصال، وسائل الشيعة: 2/440، ح 2588.

عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 1/30، ح 22، وفيه: حدّثنا أبي عليهاالسلام، قال: حدّثنامحمّد بن عيسى بن عبيد، عن يونس ين عبد الرحمن، عن جعفر بن خلف، قال: سمعت أبا الحسن موسيب بن جعفر عليهماالسلام يقول ...  قطعة منه. عنه البحار: 49/18، ح 20.

مكارم الأخلاق: 212، س 27، نحو ما في العيون. عنه البحار: 101/95، ح 39.

عدّه الداعي: 88، س 8، نحو ما في المكارم.

قطعة منه في ما رواه عن أبيه الإمام الصادق عليهماالسلام.

 

[48] الكافي: 2/185، ح 5 . عنه وسائل الشيعة: 12/233، ح 16171، والوافي: 5/616، ح
2704، والبحار: 73/40، ح 38.

عوالي اللئالي: 1/435، ح 145.

مسائل عليّ بن جعفر: 343، ح 844.

مشكاة الأنوار: 202، س 7، عنه مستدرك الوسائل: 9/70، ح 10233.

 

[49] عوالي اللئالي: 1/436، ح 146.

تحف العقول: 409، س 20. عنه البحار: 10/246، ح 12، و75/321، ح 17.

 

[50] مكارم الأخلاق: 91، س 6. عنه البحار: 76/307، س 9، ضمن ح 23.

 

[51] الكافي: 4/11، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2976.

 

[52] الأمالي: 358، ح 3، س 14. عنه البحار: 101/69، ح 1.

من لا يحضره الفقيه: 3/362، ح 1723، و4/287، ح 863. عنه وسائل الشيعة: 20/171،
ح 25339.

وعنه وعن الأمالي، وسائل الشيعة: 21/541، ح 27811.

روضة الواعظين: 406، س 16.

مكارم الأخلاق: 208، س 13.

 

[53] كتاب درست بن أبي منصور، المطبوع ضمن الأُصول الستّة عشر: 169، س 8.

عنه مستدرك الوسائل: 15/234، ح 18099.

 

[54] في البحار: «ثلاث سنين».

 

[55] الزهد: 41، ح 112. عنه البحار: 71/103، ح 60، ومستدرك الوسائل: 15/240، ح
18122.

 

[56] جامع الأخبار: 107، س 15.

 

[57] الكافي: 6/284، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 24/317، ح 30647.

 

[58] الأنسب أن يكون بدل «قال»، «كان»، كما في الوسائل.

 

[59] الكافي: 6/298، ح 13.

المحاسن للبرقيّ: 428، ح 242.

عنه البحار: 63/359، ح 30.

وعنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 24/366، ح 30795.

 

[60] في البحار: «عن المفضّل بن يونس».

 

[61] مكارم الأخلاق: 139 س 4، و143 س 5، قطعة منه. عنه البحار: 63/422 س 20، ضمن،
ح 37.

المحاسن: 431، ح 256، وفيه: عن أبيه، عن عبد اللّه بن الفضل النوفليّ، عن الفضل بن يونس، قال: قلت لأبي الحسن عليه‏السلام:...، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 24/355، ح 30763، والبحار: 63/370، ح 11.

قطعة منه في حضوره عليه‏السلام عند بعض أصحابه وأكله من طعامهم، و(دعاؤه عليه‏السلام عند غسل يديه للطعام).

 

[62] الكافي: 4/50، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 16/329، ح 21680، والوافي: 10/505، ح
9988.

 

[63] المحاسن: 2/446، ح 336. عنه وسائل الشيعة: 24/242، ح 30442، والبحار:
63/336، ح 24.

 

[64] في البحار: «فأخرجته».

 

[65] الكافي: 6/377، ح 3. عنه البحار: 63/408، س 10. وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة:
24/425، ح 30967.

المحاسن للبرقيّ: 559، ح 934. عنه البحار: 63/440، ح 15.

قطعة منه في قبوله عليه‏السلام الضيافة.

 

[66] مستطرفات السرائر: 49، ح 9. عنه البحار: 63/303، ح 15، ووسائل الشيعة: 24/422،
ح 30958، ومستدرك الوسائل: 16/364، ح 20187. عنه وعن المكارم، البحار: 63/441، ح 26.

مكارم الأخلاق: 143، س 16.

قطعة منه في ما رواه عليه‏السلام عن الملائكة.

 

[67] المحاسن: 406، ح 117. عنه وسائل الشيعة: 24/400، ح 30886، والبحار: 63/402، ح
10.

 

[68] التوبة: 9/60.

 

[69] الكافي: 5/93، ح 3. عنه نور الثقلين: 2/233، ح 203، والبرهان: 2/135، ح 9. وعنه
وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 17/20، ح 21875، قطعة منه، والوافي: 17/142، ح 17015.

تهذيب الأحكام: 6/184، ح 381. عنه وعن الكافي وقرب الإسناد، وسائل الشيعة: 18/320، ح 23759، قطعة منه، و335، ح 23795، أورده بتمامه.

من لا يحضره الفقيه: 3/111، ح 470، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 18/321، ح 23764، والوافي: 17/144، ح 17020.

قرب الإسناد: 340، ح 1245، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام. عنه البحار: 93/61، ح 20، و100/3، ح 6، ووسائل الشيعة: 9/296، ح 12060، قطعة منه.

فقه القرآن للراونديّ: 1/380، س 6.

قطعة منه في سورة التوبة: 9/60.

 

[70] الكافي: 5/162، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه ج 4 رقم 2432.

 

[71] تهذيب الأحكام: 7/162، ح 715.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2430.

 

[72] علل الشرائع: 519 ب 294، ح 1. عنه مستدرك الوسائل: 16/323، ح 20034. عنه
وعن المسائل، والمحاسن، وقرب الإسناد، وسائل الشيعة: 24/430، ح 30982.

المحاسن: 442، ح 311، وفيه: عن أبي القاسم، عن أبي همّام إسماعيل بن هّام البصريّ، عن عليّ بن جعفر، قال: سألت أبا الحسن عليه‏السلام ... عنه وعن العلل، البحار: 63/118، ح 2.

مسائل عليّ بن جعفر: 153، ح 206. عنه البحار: 10/269، س 18.

قرب الإسناد: 272، ح 1080.

قطعة منه في ما رواه عليه‏السلام عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

 

[73] من لا يحضره الفقيه: 3/102، ح 409.

عنه وسائل الشيعة: 17/64، ح 21993.

 

[74] الكافي: 1/539، ح 4، و5/44، ح 4، باختصار.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1816.

 

[75] قرب الإسناد: 298، ح 1174.

عنه وعن السرائر، البحار: 72/384، ح 2.

مستطرفات السرائر: 56، ح 15.

مسائل عليّ بن جعفر: 342، ح 842.

 

[76] تاريخ اليعقوبي: 2/414، س 13.

 

[77] رجال الكشّيّ: 433، ح 818. عنه البحار: 72/350، ح 57.

عوالى اللئالي: 4/25، ح 78، مرسلاً وبتفاوت.

مشكاة الأنوار: 193، س 9، عن الرضا عليه‏السلام، والظاهر أنّه تصحيف.

 

[78] رجال الكشّيّ: 440، ح 828.

عنه البحار: 72/376، ح 34، ووسائل الشيعة: 16/259، ح 21508، قطعة منه،
و17/182، ح 22305.

قطعة منه في مدح صفوان بن مهران الجمّال.

 

[79] كشف الغمّة: 2/218، س 3.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3496.

 

[80] تصحيح الاعتقاد، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ المفيد: 5/71، س 3.

 

[81] ناوى مناواة: عاداه. المنجد: 849.

 

[82] التفسير: 350، ح 235. عنه البحار: 2/10، ح 20، بتفاوت يسير، و7/226، س 4، ضمن
ح 143، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/605، ح 951، قطعة منه.

قطعة منه في ما رواه عليه‏السلام من الأحاديث القدسيّة.

 

[83] مشكاة الأنوار: 230، س 21.

 

[84] شرح نهج البلاغة: 1/324، س 2. عنه البحار: 100/78، ح 6، ومستدرك الوسائل:
13/97، ح 14884.

 

[85] رجال الكشّيّ: 488 ح 928. عنه البحار: 2/66، ح 6، ومستدرك الوسائل: 12/215، ح
13918.

 

[86] عيون المعجزات: 103، س 20.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 404.

 

[87] الكافي: 5/109، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2103.

 

[88] تحف العقول: 414، س 3. عنه البحار: 75/326، ح 32، أعيان الشيعة: 2، س 33/10.

 

[89] عوالي اللئالي: 1/436، ح 147.

 

[90] كشف الغمّة: 2/242، س 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 413.

 

[91] كشف الغمّة: 2/242، س 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 413.

 

[92] مشكاة الأنوار: 58، س 14.

 

[93] رجال الكشّيّ: 265 ح 479، و 269 ح 485، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 48/195، ح 3.

 

[94] رجال الكشّيّ: 270 ح 488.

 

[95] رجال الكشّيّ: 278، ح 498.

 

[96] الإحتجاج: 2/347، ح 277. عنه البحار: 68/14، ح 26، و72/195، ح 7، بتفاوت
يسير، ومستدرك الوسائل 12/265، ح 14067.

التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ عليه‏السلام: 359، ح 248، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 72/403، س 22، ضمن ح 42، ومستدرك الوسائل: 9/143، ح 10500.

المناقب لابن شهرآشوب: 4/315، س 22، بتفاوت يسير.

 

[97] الوشيك: يقال: خرج وشيكا: سريعا. المعجم الوسيط: 1035، وشيك.

 

[98] بحار الأنوار: 90/298، ح 28، ومستدرك الوسائل: 5/175، ح 5606، كلاهما عن فلاح
السائل، ولم نعثر عليه.

عدّة الداعي: 40، س 9، قطعة منه.

قطعة منه في موعظته عليه‏السلام في الدعاء عند نزول البلاء.

 

[99] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 123، ح 11.

 

[100] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 122، ح 4.

الدرّة الباهرة: 34، س 5. عنه البحار الأنوار: 1/218، ح 40.

إحقاق الحقّ: 19/552، س 6، عن التذكرة الحمد ونيّة.

 

[101] مشكاة الأنوار: 225، س 3.

الكافي: 2/124، س 12، بتفاوت يسير. عنه البحار: 72/135، س 12، والوافي: 4/472، ح
2376.

 

[102] الكافي: 2/643، ح 5. عنه وسائل الشيعة: 12/52، ح 15619، والوافي: 5/531، ح
2512، أشار إليه، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/356، ح 3094.

تحف العقول: 403، س 6. عنه البحار: 75/326، س 13، ضمن ح 4.

 

[103] قصص الأنبياء: 182، ح 221. عنه البحار: 14/491، ح 10، و93/162، ح 6،
ومستدرك الوسائل: 12/368، ح 14321.

 

[104] الكافي: 2/667، ح 9. عنه وسائل الشيعة: 12/122، ح 15825، والوافي: 5/517، ح
2479.

تحف العقول: 409، س 9. عنه البحار: 75/320، ح 13.

 

[105] الكافي: 5/507، ح 4. عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 20/163، ح 25314.

من لا يحضره الفقيه: 3/278، ح 1319، مرسلاً.

 

[106] الكافي: 5/567، ح 50.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 623.

 

[107] الخصال: 43، ح 36. عنه نور الثقلين: 1/480، ح 248، ووسائل الشيعة: 9/16، ح
1404، قطعة منه. وعنه وعن العيون والمعاني، البحار: 4/172، ح 1.

الكافي: 4/38، ح 1، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن أبي الجهم، عن موسى بن بكر، عن أحمد بن سليمان، قال: سأل رجل أبا الحسن الأوّل عليه‏السلام، و45، ح 4، قطعتان منه. عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 2/127، ح 1442، والوافي: 10/479، ح 9926، و492، ح 9959، والبرهان: 4/344، ح 8. وعنه وعن الخصال والمعانى، وسائل الشيعة: 9/16، ح 11403، و36، ح 11459.

معانى الأخبار: 246، ح 7، عن أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام، و256، ح 1، نحو ما في الكافي. عنه البحار: 70/305، ح 26، و93/16، ح 36، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام.

عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 1/141، ح 41. عنه البحار: 68/351، ح 5.

مشكاة الأنوار: 231، س 1. عنه مستدرك الوسائل: 7/18، س 8، ضمن ح 7525.

التوحيد: 373، ح 16.

تحف العقول: 408، س 10، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام. عنه البحار: 10/246، ح 6، وأعيان الشيعة: 2/7، س 4.

قطعة منه في أوصاف اللّه سبحانه وتعالى.

 

[108] تحف العقول: 414، س 6. عنه البحار: 75/326، ح 35، وأعيان الشيعة: 2/10، س 35.

 

[109] التوحيد: 460، ح 29. عنه وسائل الشيعة: 16/201، ح 21350، وإثبات الهداة: 1/67،
ح 20.

 

[110] تحف العقول: 408، س 14.

عنه البحار: 75/319، ح 5.

الإختصاص: 32، س 5، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 2/79، ح 71، والأنوار البهيّة: 185، س 3.

 

[111] مشكاة الأنوار: 106، س 1.

 

[112] الحِشمة: الحياء والأدب. المنجد: 136، حشم.

 

[113] الكافي: 2/672، ح 5. عنه وسائل الشيعة: 12/146، ح 15896، والوافي: 5/586، ح
2628.

تحف العقول: 409، س 11. عنه البحار: 75/320، ح 14.

مشكاة الأنوار: 220، س 11، و324، س 4.

 

[114] الفَخِذ بالكسر، وبسكون الخاء للتخفيف: دون القبيلة وفوق البطن، وقيل: دون البطن وفوق
الفصيلة. المصباح المنير: 464.

 

[115] الكافي: 8/190، ح 287. عنه الوافي: 5/829، ح 3103.

 

[116] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 123، ح 9.

 

[117] مكارم الأخلاق: 39، س 11.

الكافي: 6/512، ح 1، بتفاوت يسير عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام. عنه وسائل الشيعة: 2/147، ح
1763.

 

[118] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 123، ح 14.

 

[119] الكافي: 4/54، ح 13، و53، ح 9، قطعة منه، و2/120، ح 11، قطعة منه.

عنه وسائل الشيعة: 15/270، ح 20483، و21/553، ح 27850، و27851، والبحار:
72/62، ح 30، قطعة منه، والوافي: 4/464، ح 2357، و10/498، ح 9973.

من لا يحضره الفقيه: 2/35، ح 147، قطعة منه. عنه وعن الكافي، الوافي: 10/498، ح 9974.

 

[120] المؤمن: 60، ح 152. عنه مستدرك الوسائل: 10/372، ح 12203.

الكافي: 2/178، ح 15، وفيه: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب قال:
سمعت أبا حمزة يقول: سمعت العبد الصالح
عليه‏السلام ... . عنه وسائل الشيعة: 14/582، ح 19861، والوافي: 5/590، ح 2632، والبحار: 71/350، ح 15، ونور الثقلين: 4/509، ح 148.

قطعة منه في ما رواه عليه‏السلام، عن الملائكة.

 

[121] في هامش الكتاب: «أي دم ليس لقاتله مال حتّى يؤدّي ديته».

 

[122] أدقَعَه: أفقرَه وأذلَّه، و ـ الرجلُ: لصق بالدقعاء، أي التراب. المنجد: 220.

 

[123] تحف العقول: 414، س 1. عنه البحار: 75/326، ح 31، وأعيان الشيعة: 2/10، س 32.

 

[124] علل الشرائع: ب 32/334، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2789.

 

[125] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 125، ح 21.

الدرّة الباهرة: 35، س 4، بتفاوت يسير. عنه البحار: 75/333، س 3، ضمن ح 8.

أعلام الدين: 305، س 17، نحو ما في الدرّة الباهرة. عنه البحار: 75/333، س 18، ضمن ح
9.

إحقاق الحقّ: 19/552، س 4، عن التذكرة الحمد ونيّة.

 

[126] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 123، ح 10.

 

[127] في البحار: «المهذار».

هذَر في منطقه من بابي ضرب وقتل: خلط وتكلّم بما لا ينبغي، والهَذَر بفتحتين اسم منه،
ورجل مِهْذار. المصباح المنير: 636.

 

[128] مشكاة الأنوار: 59 س 1. عنه البحار: 68/288، ش 14 ضمن ح 49، أشار إليه.

 

[129] الكافي: 2/90، ح 10. عنه‏البحار: 68/74، ح 7، ووسائل الشيعة: 3/258، ح 3571،
قطعة منه، والوافي: 4/341، ح 2078.

 

[130] تحف العقول: 414، س 5. عنه البحار: 75/326، ح 34، وأعيان الشيعة: 2/10، س 34.

 

[131] الكافي: 2/276، ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3505.

 

[132] الكافي: 2/109، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 12/181، ح 16021، والوافي: 4/444، ح
2295، والبحار: 68/408، ح 22.

 

[133] مختصر بصائر الدرجات: 99، س 3، و101، س 14.

 

[134] الكافي: 2/322، ح 3، و360، ح 4، بتفاوت يسير. عنه وسائل الشيعة: 12/297، ح
16347، و16/29، ح 20883، والوافي: 5/949، ح 3341، و3342، والبحار: 72/163، ح 35، و294، ح 2.

تحف العقول: 412، س 11، يتفاوت يسير. عنه البحار: 75/324، ح 25.

 

[135] الكافي: 3/117، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 2/414، ح 2507، والوافي: 24/217، ح
23924.

[136] الكافي: 2/313، ح 3. عنه الوافي: 5/879، ح 3207، والبحار: 69/310، ح 4، ونور
الثقلين: 3/312، ح 249، و4/351، ح 30، قطعة منه، و5/104، ح 112.

وعنه وعن المعاني، وسائل الشيعة: 1/100، ح 238.

معاني الأخبار: 243، ح 1، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام. عنه البحار: 69/317، ح 26.

 

[137] تحف العقول: 414، س 4. عنه البحار: 75/326، ح 33، وأعيان الشيعة: 2/10، س 33.

 

[138] الكافي: 2/358، ح 6. عنه وسائل الشيعة: 12/289، ح 16326، والوافي: 5/978، ح
3424، ونور الثقلين: 5/94، ح 71، والبرهان: 4/210، ح 18، والبحار: 72/245، ح 6.

 

[139] مَضِضْتُ من الشيء مَضَضا من باب تعب: تألّمتُ. المصباح المنير: 574.

 

[140] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 124، ح 18.

الدرّه الباهرة: 35، س 1، قطعة منه. عنه البحار: 71/198، س 16، ضمن ح 34،
و75/333، س 2، ضمن ح 8، ومستدرك الوسائل: 13/57، ح 14739.

أعلام الدين: 305، س 10، قطعة منه. عنه البحار: 75/333، س 11، ضمن ح 9.

 

[141] كشف الغمّة: 2/218، س 13. عنه البحار: 68/425، ح 67، ومستدرك الوسائل: 9/56،
ح 10190.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 238، س 12، عنه إحقاق الحقّ: 12/339، س 18.

 

[142] من لا يحضره الفقيه: 3/366، ح 1741. عنه وسائل الشيعة: 20/184، ح 25378.

 

[143] من لا يحضره الفقيه: 1/115، ح 539. عنه البحار: 179، س 19، ضمن ح 4، و99/300،
ح 28، ووسائل الشيعة: 3/231، ح 3488، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 2/43، ح 1213، والوافي: 25/582، ح 24721.

 

[144] إحقاق الحقّ: 12/341، س 9، عن الحدائق الورديّة.

 

[145] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 123، ح 13.

الدرّة الباهرة: 34، س 11، عنه البحار: 72/104، س 12، ضمن ح 37، ومستدرك
الوسائل: 8/342، ح 9611.

 

[146] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 124، ح 15.

أعلام الدين: 305، س 7، وفيه: يعني السلطان.

 

[147] الكافي: 4/59، ح 7. عنه الوافي: 10/365، ح 9708، ووسائل الشيعة: 14/583، ح
19863. وعنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 9/475، ح 12529.

تهذيب الأحكام: 4/111، ح 324.

مكارم الأخلاق: 126، س 15. عنه البحار: 71/311، ح 65.

 

[148] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 124، ح 16.

أعلام الدين: 305، س 9. عنه البحار: 75/333، س 10، ضمن ح 9.

 

[149] تحف العقول: 411، س 1. عنه البحار: 10/247، ح 15، و75/322، ح 22.

 

[150] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 124، ح 17.

 

[151] ثواب الأعمال: 262، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 12/308، ح 16377، والبحار:
72/265، ح 12، و76/114، ح 4، و138، ح 39.

مسائل عليّ بن جعفر: 349، ح 863.

 

[152] القينة: الأمة مغنّية كانت أو غير مغنّية، وقيل: الأمة البيضاء، والجمع قيان. مجمع البحرين: 6/301، قين.

 

[153] كشف الغمّة: 2/252، س 14. عنه البحار: 75/327، س 14، ضمن ح 5.

 

[154] من لا يحضره الفقيه: 3/103، ح 422. عنه وسائل الشيعة: 17/58، ح 21972.

الكافي: 5/84، ح 2، وفيه: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضّال، عمّن ذكره، عن
بشير الدهان قال: سمعت أبا الحسن موسى
عليه‏السلام، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 17/58، ح 21971. وعنه وعن الفقيه، الوافي: 17/71، ح 16881.

عوالي اللئالي: 3/201، ح 26، قطعة منه.

 

[155] الكافي: 6/50، ح 8. عنه وسائل الشيعة: 21/484، ح 27652.

عدّة الداعي: 84، س 17، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام، بتفاوت يسير. عنه البحار: 101/73،
ح 23.

 

[156] الكافي: 3/92، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1155.

 

[157] النور: 24/19.

 

[158] الكافي: 8/129، ح 125. عنه الوافي: 5/976، ح 3418.

ثواب الأعمال: 295، ح 1. عنه البحار: 72/214، ح 11، و255، ح 40، ونور الثقلين:
3/582، ح 62. وعنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 12/295، ح 16343.

أعلام الدين: 405، س 5.

تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 338، س 3، بتفاوت يسير.

قطعة منه في سورة النور: 24/19.

 

[159] عوالي اللئالي: 1/314، ح 35.

 

[160] عوالي اللئالي: 1/315، ح 36.

 

[161] تحف العقول: 409، س 1. عنه البحار: 10/246، ح 8، و75/320، ح 10.

 

[162] قرب الاسناد: 300، ح 1178. عنه البحار: 73/235، ح 16، و88/260، ح 10،
ومستدرك الوسائل: 6/254، ح 6811.

مسائل عليّ بن جعفر: 339، س 3، ضمن ح 834.

قطعة منه في تعليمه عليه‏السلام الدعاء للاستخارة.

 

[163] تحف العقول: 410، س 9. عنه البحار: 75/322، ح 21.

 

[164] كشف الغمّة: 2/252، س 8. عنه البحار: 75/327، ح 5، ومستدرك الوسائل: 2/119، ح
1592.

احقاق الحقّ: 12/338، س 17.

 

[165] تفسير العيّاشيّ: 2/115، ح 149.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2901.

 

[166] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 123، ح 8.

الدرّة الباهرة: 34، س 6. عنه البحار: 75/333، س 2، ضمن ح 8.

أعلام الدين: 305، س 6.

 

[167] الكافي: 3/225، ح 9. عنه وسائل الشيعة: 3/271، ح 3622، والبحار: 79/85، س 5،
أشار إليه، والوافي: 25/567، ح 24677.

 

[168] إرشاد القلوب: 182، س 12، أورده رحمه‏الله بعد كلام الإمام أبي الحسن موسى عليه‏السلام، فعلى هذا
فالضمير في «كلام له» يرجع إليه
عليه‏السلام، ولكن في سائر المصادر مثل الكافي: 2/457، ح 15، وعنه البحار: 75/225، ح 95، وغيرهما في حديث طويل، عن الإمام الصادق، عن الإمام أمير المؤمنين عليهماالسلام.

قطعة منه في أنّ قبول الأعمال بولايتهم ومحبّتهم عليهم‏السلام.

 

[169] إرشاد القلوب: 18، س 16.

أعلام الدين: 280، س 2، بتفاوت يسير.

 

[170] نغّص اللّه عليه العيش ونغّص عيشه: كدّر عليه. المنجد: 822.

 

[171] تاريخ اليعقوبي: 2/414، س 10.

 

[172] الكافي: 5/149، ح 7.

عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 17/12، ح 21852، والوافي: 17/123، ح 16975.

تهذيب الأحكام: 7/3، ح 4.

 

[173] تهذيب الأحكام: 7/230، ح 1002.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2428.

 

[174] المحاسن: 2/611، ح 26 و25، القطعة الثانية. عنه البحار: 73/152، ح 28 و29، وفيه:
وقال بشير ...

الكافي: 6/526، ح 4، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن نوح بن شعيب، عن سليمان بن رشيد، عن أبيه، عن بشير، قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلام، قطعة منه. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 5/300، ح 6594.

مكارم الأخلاق: 117، س 9، نحو ما في الكافي. عنه البحار: 73/153، س 16، ضمن ح 34.

قطعة منه في حضوره عليه‏السلام في مسجد الحرام وجلوسه مع أقربائه، و(مدح المفضّل).

[175] الكافي: 6/526، ح 5. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 5/300، ح 6595.

المحاسن للبرقيّ: 611، ح 24. عنه البحار: 73/152، ح 27.

مكارم الأخلاق: 117، س 7. عنه البحار: 73/153، س 15، ضمن ح 34.

بحار الأنوار: 71/177، ح 16، عن كتاب الحسين بن سعيد الأهوازيّ.

 

[176] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 123، ح 6.

 

[177] تهذيب الأحكام: 6/377، ح 1103. عنه وسائل الشيعة: 17/77، ح 22028، والوافي:
5/731، ح 2945، أشار إليه.

 

[178] تحف العقول: 409، س 3. عنه البحار: 10/246، ح 9، و75/320، ح 11، وأعيان الشيعة:
2/10، س 6.

 

[179] من لا يحضره الفقيه: 3/94، ح 356. عنه وسائل الشيعة: 17/76، ح 22026.

 

[180] الكافي: 6/437، ح 12.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2488.

 

[181] قرب الإسناد: 273، ح 1085.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2626.

 

[182] تهذيب الأحكام: 6/390، ح 1167.

تقدّم الحديث أيضا في ج 5 رقم 2641.

 

[183] بحار الأنوار: 90/298، ح 28.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 3113.

 

[184] الكافي: 2/471، ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3289.

 

[185] الكافي: 2/470، ح 8. عنه وسائل الشيعة: 7/36، ح 8643، والوافي: 9/1479، ح
8583.

مكارم الأخلاق: 260، س 1، و370، س 17. عنه البحار: 90/295، س 13، ضمن ح 23، و296، س 6، ضمن ح 23.

بحار الأنوار: 90/298، ح 28، عن فلاح السائل، ولم نعثر عليه.

عدّة الداعيّ: 17، س 2.

 

[186] كَفَأتُه كَفْئا من باب نفع: كَبَبْتُه، وقد يكون بمعنى أمَلْتُه. المصباح المنير: 537.

وأكْفَأ إكفاء: مال، و ـ الإناءَ: قَلَبه ليصبّ ما فيه. المنجد: 690.

 

[187] معاني الأخبار: 369، ح 2. عنه البحار: 90/337، ح 3، وسائل الشيعة: 7/50، ح 8690،
و8691، ونور الثقلين: 1/350، ح 168، و3/457، ح 159، و5/449، ح 21، قِطَع منه.

مسائل عليّ بن جعفر: 336، ح 829.

 

[188] معاني الأخبار: 405، ح 79. عنه وسائل الشيعة: 7/141، ح 8949، والبحار: 101/79،
ح 5.

 

[189] ثواب الأعمال: 193، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 7/115، ح 8890، والبحار: 90/386، ح
12.

الدعوات للراونديّ: 26، ح 41. عنه البحار: 387، ح 19.

أعلام الدين: 393، س 11.

 

[190] الكافي: 4/465، ح 7، و2/508، ح 6، بتفاوت يسير. عنه البحار: 48/171، ح 10،
والوافى: 9/1527، ح 8699. عنه وعن التهذيب والأمالي، وسائل الشيعة: 7/110، ح 8878، قطعة منه، و13/544، ح 18402.

تهذيب الأحكام: 5/184، ح 615.

الأمالي للصدوق:369، ح 2.عنه وعن الكشّيّ وفلاح السائل، البحار:90/384،ح8

عدّة الداعي: 184، س 3.

روضة الواعظين: 359، س 20، بتفاوت يسير.

فلاح السائل: 44، س 7، بتفاوت يسير. عنه مستدرك الوسائل: 10/29، ح 11378.

رجال الكشّيّ: 586، ح 1097، وفيه: محمّد بن سعد بن مزيد أبو الحسن، و محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزيّ، قال: روى أبي رحمه‏الله، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: رأيت عبد اللّه...، بتفاوت. عنه وسائل الشيعة: 7/111، ح 8881، قطعة منه.

قطعة منه في ما رواه عليه‏السلام من الأحاديث القدسيّة.

 

[191] الشُجاع: ضرب من الحيّات. المصباح المنير: 306.

 

[192] الكافي: 2/367، ح 4، و196، ح 13، و366، ح 4، قطعتان منه. عنه وسائل الشيعة:
16/360، ح 21761، و386، ح 21834، قطعتان منه، والوافي: 5/662، ح 2820، و987، ح 3444، ومسائل عليّ بن جعفر: 338، ح 833، و834، والبحار: 71/330، ح 102، قطعة منه، و72/179، ح 19.

الاختصاص: 250، س 10، مرسلاً، قطعة منه. عنه البحار: 72/176، ح 11، ومستدرك الوسائل: 12/432، ح 14541.

قطعة منه في إنّ ولاية الأئمّة عليهم‏السلام موصول بولاية اللّه.

 

[193] بحار الأنوار: 71/313، س 8، ضمن ح 69، ومستدرك الوسائل: 12/404، ح 14428،
كلاهما عن كتاب قضاء الحقوق لأبي عليّ بن طاهر الصوريّ.

 

[194] الكافي: 8/107، ح 95.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3461.

 

[195] بحار الأنوار: 48/136، ح 10، و72/379، س 4، ضمن ح 40، عن كتاب قضاء الحقوق
للصوري.

قطعة منه في حكم الدخول في عمل السلطان.

 

[196] مستدرك الوسائل: 13/137، ح 15007، عن كتاب المجموع الرائق للسيّد هبة اللّه
الراوندي.قطعة منه في في المهدي
عليه‏السلام و(تمثّله عليه‏السلام بالشعر).

[197] قرب الإسناد: 301، ح 1185.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3502.

 

[198] مشكاة الأنوار: 21، س 15.

يأتي الحديث أيضا في رقم 3492.

 

[199] بحار الأنوار: 48/174، ح 16، و71/313، س 8، ضمن ح 69.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3508.

 

[200] مختصر بصائر الدرجات: 99، س 13.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3503.

 

[201] المؤمن: 47، ح 112. عنه البحار: 71/235، س 1، ضمن ح 30، ومستدرك الوسائل:
12/412، ح 14459.

 

[202] المؤمن: 50، ح 122.

 

[203] مشكاة الأنوار: 58 س 17. عنه البحار: 71/319، ح 84.

 

[204] مستدرك الوسائل: 7/569، ح 8914.

 

[205] الكافي: 2/225، ح 14، و113، ح 4، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 12/190، ح
16048، و16/248، ح 21481، والبحار: 68/296، ح 68، و72/82، ح 31، والوافي: 4/449، ح 2314، و5/703، ح 2913.

مختصر بصائر الدرجات: 104، س 4، قال: قال لي أبو الحسن موسى عليه‏السلام، قطعة منه.

مشكاة الأنوار: 323، س 12، قطعة منه.

قرب الإسناد: 309، ح 1204، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قطعة منه. عنه البحار: 72/394، ح 7.

 

[206] الكافي: 2/183، ح 21. عنه وسائل الشيعة: 12/219، ح 16130، والبحار: 73/33، ح
31.

 

[207] الكافي: 8/197، ح 314. عنه وسائل الشيعة: 16/256، ح 21503.

قطعة منه في تكذيب آية من القرآن.

 

[208] الكافي: 2/119، ح 10. عنه وسائل الشيعة: 15/271، ح 20488، والوافي: 4/464، ح
2356، والبحار: 72/61، ح 29.

 

[209] الكافي: 4/32، ح 2.

عنه وسائل الشيعة: 16/316، ح 21644، والوافي: 10/461، ح 9888.

 

[210] تحف العقول: 409، س 18.عنه البحار: 10/246، ح 11، و75/321، ح 16.

 

[211] الكافي: 8/191، ح 290. عنه الوافي: 5/851، ح 3131، بتفاوت يسير.

جمال الأسبوع: 273، س 7، قطعة منه.

 

[212] الخُمْرة: حصيرة، أو سجّادة تنسج من سعف النخل وتُرْمَل بالخيوط. المعجم الوسيط: 255، خمر.

 

[213] تهذيب الأحكام: 6/75، ح 147. عنه البحار: 98/132، ح 61، ووسائل الشيعة:
5/359، ح 6791، قطعة منه، و14/536، ح 19772.

مكارم الأخلاق: 45، س 15. عنه البحار: 73/135، س 20، ضمن ح 48.

روضة الواعظين: 451، س 14. عنه مستدرك الوسائل: 5/55، ح 5351. وعنه وعن رسالة السجود، البحار: 82/340، ح 31.

قطعة منه في فضل تربة الحسين عليه‏السلام.

 

[214] مصباح المتهجّد: 735، س 3. عنه 98/136، ح 76، ووسائل الشيعة: 6/456، ح 8431.
وعنه وعن المكارم، البحار: 82/334، ح 17.

المزار، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ المفيد: 152، ح 7، بتفاوت يسير.

مكارم الأخلاق: 269، س 20

 

[215] الخصال: 141، ح 162. عنه وسائل الشيعة: 20/45، ح 24994، والبحار: 71/356، ح
2، و72/70، ح 10، ونور الثقلين: 3/599، ح 148.

مسائل عليّ بن‏جعفر: 343، ح 846.

 

[216] الإختصاص: 251، س 2. عنه البحار: 2/24، ح 75.

 

[217] تهذيب الأحكام: 2/26، ح 74.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1242.

 

[218] الأمالي: 411، ح 8.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3495.

 

[219] تهذيب الأحكام: 2/40، ح 128. عنه الوافي: 7/207، ح 5773.

وعنه وعن ثواب الأعمال، وسائل الشيعة: 4/118، ح 4672.

ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: 58، ح 1. عنه البحار: 80/18، ح 30.

وشكاة الأنوار: 73، س 17.

 

[220] الكافي: 3/72، ح 9.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1087.

 

[221] الكافي: 6/471، ح 4. عنه وسائل الشيعة: 5/93، ح 6018.

 

[222] مسائل عليّ بن جعفر: 143، ح 170. عنه البحار: 10/265، س 22، ووسائل الشيعة:
6/498، س 14، ضمن ح 8537.

 

[223] الكافي: 6/496، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1119.

 

[224] من لا يحضره الفقيه: 1/64، ح 245. عنه وسائل الشيعة: 2/52، ح 1454، والوافي:
6/608، ح 5039.

عوالي اللئالي: 4/12، ح 23.

مكارم الأخلاق: 49، س 10. عنه البحار: 73/77، س 19، ضمن ح 21.

 

[225] الكافي: 6/488، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1127.

 

[226] الكافي: 3/191، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1206.

 

[227] الكافي: 3/192، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1207.

 

[228] الكافي: 4/283، ح 1، و2/543، ح 9 و11، بتفاوت يسير في كليهما.

عنه وعن التهذيب والمحاسن والفقيه، وسائل الشيعة: 11/381، ح 15067.

تهذيب الأحكام: 5/49، ح 153.

من لا يحضره الفقيه: 2/177، ح 790.

المحاسن للبرقيّ: 350، ح 31. عنه البحار: 73/245، ح 29.

الأمان من الأخطار والأسفار: 104، س 16. عنه البحار: 73/239، س 13.

مكارم الأخلاق: 235، س 22. عنه البحار: 73/250، س 2، ضمن ح 46.

قطعة منه في الآيات والسور التي أمر عليه‏السلام بقرائتها للسفر، و(تعليمه عليه‏السلام الدعاء حين السفر).

 

[229] الخصال: 385، ح 67. عنه نور الثقلين: 4/316، ح 11، قطعة منه. وعنه وعن قرب
الإسناد، وسائل الشيعة: 11/352، ح 14994، والبحار: 56/37، ح 1، و73/223، ح 2.

قرب الإسناد: 299، ح 1177.

مسائل عليّ بن جعفر: 340، ح 836.

قطعة منه في اليوم الذي ألان اللّه فيه الحديد لداود عليه‏السلام و(يوم مولد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمووفاته)، و(اليوم الذي ظلم فيه على آل محمّد عليهم‏السلام).

 

[230] الكافي: 6/498، ح 10. عنه وسائل الشيعة: 1/219، ح 558، و2/40، ح 1418،
و3/448، ح 4135، قطعات منه، والوافي: 6/594، ح 5003.

تهذيب الأحكام: 1/373، ح 1143، بتفاوت يسير. عنه البحار: 77/38، س 3، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 1/218، ح 556، 2/33، ح 1396، والوافي: 6/595، ح 5004.

قطعة منه في شرّ أعداء أهل البيت عليهم‏السلام.

 

[231] الخصال:  9، ح 30. عنه وسائل الشيعة: 11/456، ح 15251، والبحار: 73/302، ح 5،
ونور الثقلين: 4/208، ح 73.

مكارم الأخلاق: 247، س 4، مرسلاً عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام.

 

[232] الكافي: 6/304، ح 11. عنه البحار: 63/426، ح 2، وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة:
24/390، ح 30857، وحلية الأبرار: 4/311، ح 10.

المحاسن للبرقيّ: 589، ح 89. عنه البحار: 63/270، ح 7.

قطعة منه في تكريمه عليه‏السلام لنعم اللّه.

 

[233] الكافي: 6/478، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 5/107، ح 6057.

 

[234] القدر: 97/1.

 

[235] مصباح المتهجّد: 121، س 13. عنه البحار: 84/176، س 15، ضمن ح 6.

 

[236] المحاسن: 2/633، ح 121. عنه وسائل الشيعة: 11/469، ح 15281، بتفاوت يسير.

 

[237] الخصال: 391، ح 89. عنه وعن العيون، البحار: 86/346، ح 14.

عيون أخيار الرضا عليه‏السلام: 1/279، ح 20. عنه البحار: 59/115، ح 23، وعنه وعن الخصال،
البحار: 56/23، ح 5، و73/140، ح 2.

مكارم الأخلاق: 51، س 12. عنه البحار: 73/79، س 20، ضمن ح 21.

من لا يحضره الفقيه: 1/77، ح 345، مرسلاً.

 

[238] الخصال: 271، ح 11. عنه وسائل الشيعة: 2/11/1322، والبحار: 73/67، ح 1،
و101/109، ح 10.

 

[239] في البحار: «بيان: إذا كان ذلك أي ظهور الحقّ وقيام الحجّة عجّل اللّه فرجه».

 

[240] علل الشرائع: ب 131/395، ح 15. عنه البحار: 2/236، ح 23، والفصول المهمّة للحرّ
العامليّ: 1/547، ح 810، قطعة منه.

 

[241] الكافي: 3/ 59، ح 6، و109، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1064.

 

[242] الكافي: 5/85، ح 5. عنه وسائل الشيعة: 17/61، ح 2981، والوافي: 17/74، ح
16887.

 

[243] عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 1/88، ح 11.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 793.

 

[244] مشكاة الأنوار: 244، س 14.

 

[245] الكافي: 5/499، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2132.

 

[246] الكافي: 5/334، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2128.

 

[247] الكافي: 5/376، ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2193.

 

[248] مستدرك الوسائل: 8/321، ح 9551.

 

[249] الكافي: 6/10، ح 11.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2218.

 

[250] الكافي: 7/442، ح 18.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2380.

 

[251] الكافي: 5/552، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2137.

 

[252] المحاسن: 2/633، ح 122.

من لا يحضره الفقيه: 2/187، ح 839، بتفاوت يسير.

عنه وسائل الشيعة: 11/477، ح 15301.

 

[253] المحاسن: 642، ح 163. عنه وسائل الشيعة: 11/507، ح 15388، والبحار: 61/151، ح
6.

 

[254] التعريف، المطبوع ضمن نوادر المعجزات للطبريّ: 16، ح 2. عنه مستدرك الوسائل:
8/284، ح 9454، و287، ح 9465.

مكارم الأخلاق: 121، س 7، بتفاوت يسير. عنه البحار: 73/163، س 10، ضمن ح 1.

 

[255] الكافي: 6/550، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 11/526، ح 15447، والبحار: 62/4، ح 7،
و41، ح 3.

 

[256] الخرائج والجرائح: 1/17، س 6.

إثبات الهداة: 1/134، ح 248.

تحفة العالم: 1/130، س 18.

 

[257] الكافي: 4/61، ح 5. عنه وسائل الشيعة: 9/11، ح 11391، و14، ح 11397.

من لا يحضره الفقيه: 2/2، ح 3. عنه وعن الكافي، الوافي: 10/43، ح 9119.

 

[258] الكافي: 6/437، ح 12.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2488.

 

[259] قرب الإسناد: 273، ح 1085.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2626.

 

[260] الكافي: 5/541، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 20/309، ح 25691.

 

[261] معاني الأخبار: 343، ح 1. عنه البحار: 70/103، ح 91، ووسائل الشيعة: 16/15، ح
20840.

تحف العقول: 408 س 20. عنه البحار: 75/320، ح 9.

الأنوار البهيّة: 185 س 5.

أعيان الشيعة: 2/10، س 4.

 

[262] معاني الأخبار: 153، ح 1. عنه البحار: 70/141، ح 16.

 

[263] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 123، ح 12.

إحقاق الحقّ: 12/338، س 14، عن نهاية الأرب، للشيخ شهاب الدين النويري.

 

[264] الكافي: 4/10، ح 4.

عنه وسائل الشيعة: 9/370، ح 12261، والوافي: 10/397، ح 9762.

 

[265] لعلّ المراد من كلمة «أنّ» هو المصدر بمعنى الأنين، يعني ذكر الإمام عليه‏السلامله مرض ابنه وأمره بالتصدّق عنه.

 

[266] الكافي: 4/6، ح 8. عنه وسائل الشيعة: 9/377، ح 12279، والبحار: 14/501، ح 26،
والوافي: 10/392، ح 9751.

قطعة منه في ما رواه عن الإمام الباقر عليهماالسلام.

 

[267] ثواب الأعمال: 169، ح 10. عنه البحار: 93/124، ح 37، ووسائل الشيعة: 9/374، ح
12274.

 

[268] من لا يحضره الفقيه: 2/175، ح 783. عنه وسائل الشيعة: 11/376، ح 15053،
والوافي: 12/358، ح 12098، والبحار: 55/272، ح 60، وفرج المهموم: 123، س 13.

مكارم الأخلاق: 233، س 13. عنه البحار: 73/233، س 1، ضمن ح 14.

 

[269] من لا يحضره الفقيه: 2/197، ح 898. عنه الوافي: 12/398، ح 12182.

وعنه وعن ثواب الأعمال، والمحاسن، وسائل الشيعة: 11/452، ح 15238.

الأمان من الأخطار والأسفار: 102، س 21، عن الآداب الدينيّة.

المحاسن للبرقيّ: 373، ح 137. عنه البحار: 73/232، ح 12.

ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: 222، ح 2. عنه البحار: 73/230، ح 4.

بحار الأنوار: 97/109، ح 18، عن المزار الكبير.

مكارم الأخلاق: 112، س 10، و235، س 8.

طبّ الأئمّة عليهم‏السلام للسيد الشبّر: 521، س 3.

 

[270] كشف الغمّة: 2/252، س 11. عنه البحار: 75/327، س 11، ضمن ح 5، وأعيان الشيعة:
2/9، س 31.

 

[271] الكافي: 6/534، ح 10. عنه وسائل الشيعة: 1/329، ح 865، و5/76، ح 5960، قطعة
منه، و331، ح 6703، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 403، س 18.

مشكاة الأنوار: 319، س 6، مرسلاً. عنه البحار: 77/170، س 18، ضمن ح 8، أشار إليه، ومستدرك الوسائل: 3/464، ح 4004.

 

[272] الكافي: 2/453، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 16/95، ح 21074، والوافي: 4/313، ح
1992، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 2/223، ح 1699.

الإختصاص: 17، و243، س 13. عنه وعن الكافي، البحار: 67/72، ح 24.

تحف العقول: 396، س 10، ضمن وصيّته عليه‏السلام لهشام بن الحكم.

إرشاد القلوب: 182، س 11.

مشكاة الأنوار: 70، س 16.

فلاح السائل: 211، س 4.

 

[273] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 122، ح 5.

إحقاق الحقّ 19/552، س 7، قطعة منه، عن التذكرة الحمدونيّة.

 

[274] الكافي: 6/539، ح 13. عنه وعن التهذيب والمحاسن، وسائل الشيعة: 11/490، ح
15346، والبحار: 61/209، س 14، ضمن ح 14..

تهذيب الأحكام: 6/165، ح 307.

المحاسن للبرقيّ: 628، ح 101، و634، ح 128. عنه البحار: 60/206، ح 37، و73/297، ح 28.

من لا يحضره الفقيه: 2/186، ح 836، وفيه: روى بكر بن صالح، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ ...  بتفاوت يسير. عنه وسائل الشيعة: 11/491، ح 15348.

 

[275] تهذيب الأحكام: 1/263، ح 766.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1056.

 

[276] الكافي: 2/660، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 12/105، ح 15770، والوافي: 5/621، ح
2716.

 

[277] مسائل عليّ بن جعفر: 175، ح 314. عنه البحار: 10/280، س 11، ووسائل الشيعة:
5/333، ح 6713.

 

[278] المحاسن: 424، ح 218. عنه وسائل الشيعة: 24/336، ح 30709، والبحار: 63/356، ح
15، وفيه: عن بكر بن صالح، عن الجعفريّ.

 

[279] التفسير: 331، ح 197. عنه البحار: 23/260، س 12، ضمن ح 8، و36/10، س 1،
ضمن ح 11، بتفاوت، والبرهان: 3/245، س 17، ضمن ح 3، بتفاوت يسير.

 

[280] التفسير: 335، ح 208. عنه مستدرك الوسائل: 12/379، ح 14346، والبحار:
23/262، س 20، ضمن ح 8.

 

[281] المؤمن: 53، ح 134. عنه مستدرك الوسائل: 12/408، ح 14444.

أعلام الدين: 444، س 12، مرسلاً.

بحار الأنوار: 71/314، س 11، ضمن ح 70، عن كتاب الإختصاص، ولم نعثر عليه.

مستدرك الوسائل: 12/409، ح 14449، عن الروضة للشيخ المفيد.

 

[282] أعلام الدين: 119، س 10.

بحار الأنوار: 66/394، س 13، ضمن ح 77، ومستدرك الوسائل: 11/173، ح 12673،
كلاهما عن فقه الرضا
عليه‏السلام، وفيه: أروي عن العالم عليه‏السلام، القطعة الأولى.

 

[283] تحف العقول: 403، س 2. عنه البحار: 75/326، ح 4، و97/7، س 19، ضمن ح 1، قطعة
منه، عن كتاب الهداية.

 

[284] مشكاة الأنوار: 68، س 1. عنه البحار: 81/262، س 6، ضمن ح 61، ومستدرك الوسائل:
4/102، ح 4236.

قطعة منه في ما رواه عن أبيه الصادق عليهماالسلام.

 

[285] الكافي: 6/484، ح 1. عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 2/104، ح 1620، و5/38، ح
5837، والوافي: 6/647، ح 5154.

من لا يحضره الفقيه: 1/75، ح 326، وفيه: قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام.

عنه وسائل الشيعة: 20/256، ح 25567.

 

[286] تهذيب الأحكام: 6/350، ح 991. عنه وسائل الشيعة: 19/70، ح 24175، الوافي:
4/433، ح 2273.

مشكاة الأنوار: 52، س 14 بتفاوت يسير. عنه البحار: 72/117، س 9، ضمن ح 18، ومستدرك الوسائل: 14/7، ح 15940.

 

[287] شمط شمطا ... خالط بياض رأسه سواد، فهو أشْمَط ج شُمط وشمطان، مؤنّثه شمطاء. المنجد: 402، شمط.

 

[288] الكافي: 8/261، ح 493. عنه وعن الخصال، البحار: 55/325، ح 15.

وعنه وعن الفقيه، الوافي: 12/356، ح 12095.

من لا يحضره الفقيه: 2/175، ح 780، بتفاوت يسير. عنه وعن الكافي والمحاسن والخصال،
وسائل الشيعة: 11/363، ح 15024، ونور الثقلين: 4/383، ح 36.

الأمان من الأخطار والأسفار: 114، س 5، كما في الفقيه.

المصباح للكفعمي: 245، س 9، أيضا كما في الفقيه.

المحاسن للبرقيّ: 348، ح 21، بتفاوت يسير.

الخصال: 1/272، ح 14، بتفاوت يسير. عنه وعن المحاسن، البحار: 73/225، ح 8.

مكارم الأخلاق: 232، س 11، نحو ما في الخصال.

 

[289] المحاسن: 370، ح 122، و355، ح 53، قطعة منه. عنه البحار: 73/228، ح 4، و248، ح
39، و92/143، ح 8، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 11/397، ح 15103، ونور الثقلين: 3/262، ح 86.

تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 325، س 10، قطعة منه، وفيه:، عن أبي الحسن موسى ابن جعفر عليهماالسلام.

الأمان من أخطارالأسفار: 138، س 12.

من لا يحضره الفقية: 2/181، ح 7081، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 11/397، ح 15102.

مكارم الأخلاق: 248، س 20، قطعة منه.

قطعة منه في تعليمه عليه‏السلام الدعاء للسفر والنوم وحده.

 

[290] الزهد: 26، ح 60. عنه البحار: 66/402، ح 103.

الكافي: 2/56، ح 6، وفيه: الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الحسن بن عليّ، عن عبد
اللّه بن سنان، عن رجل من بني هاشم، بتفاوت يسير. عنه الوافي: 4/266، ح 1914، والبحار: 67/376، ح 21.

 

 

[291] تحف العقول: 409، س 21. عنه البحار: 75/321، ح 18.

 

[292] الكافي: 4/39، ح 4، و3/504، ح 9، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 21/544، ح
27820، والوافي: 10/480، ح 9931، والبحار: 14/461، ح 25، قطعة منه. عنه وعن ثواب الأعمال والفقيه، وسائل الشيعة: 9/218، ح 11875.

من لا يحضره الفقيه: 2/5، ح 8، قطعة منه. عنه وعن الكافي، الوافي: 10/44، ح 9123.

تحف العقول: 412، س 15، قطعة منه. عنه البحار: 75/324، ح 27، وأعيان الشيعة: 2/10، س 27.

ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: 69، ح 1، وفيه: حدّثني محمّد بن الحسن رضى‏الله‏عنه، قال حدّثني محمّد بن يحيى، قال: حدّثني محمّد بن أحمد، قال: حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن هاشم ...  قطعة منه. عنه البحار: 93/19، ح 42.

قطعة منه في أنّ الأنبياء عليهم‏السلام هم الأسخياء و(ما رواه عن أبيه عليهماالسلام).

 

[293] الإختصاص: 142، س 7.

عنه البحار: 67/251، ح 4.

 

[294] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ المفيد: 12/343/، س 13.

الإمالي للمفيد: 210، ح 47.

مستطرفات السرائر: 84، ح 29. عنه وعن الأمالي، البحار: 2/21، ح 62.

تحف العقول: 413، س 1. عنه البحار: 75/325، ح 29.

قطعة منه في ما رواه عليه‏السلام عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

 

[295] الأمالي: 203، ح 347.

 

[296] مكارم الأخلاق: 119، س 17.

عنه البحار: 73/177، ح 15.

الكافي: 6/532، ح 12، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، بتفاوت يسير.

 

[297] أعلام الدين: 120، س 6.

 

[298] الزهد: 16، ح 33. عنه وعن الأمالي للمفيد، البحار: 66/396، ح 83.

الكافي: 2/457، ح 17، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن
عيسى، عن سماعة، قال: سمعت أبا الحسن
عليه‏السلام، بتفاوت يسير، و287، ح 2، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 1/96، ح 229، و15/310، ح 20604، قطعتان منه، والوافي: 5/1009، ح 3492، والبحار: 70/346، ح 30، قطعة منه.

الأمالي للمفيد: 157، ح 8، وفيه: أخبرني أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه رحمه‏الله، عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام، نحو ما في الكافي.

عنه مستدرك الوسائل: 1/131، ح 182، و11/176، ح 12680، و309، ح 13120، و351، ح 13232.

 

[299] الزمر: 39/17، و18.

 

[300] البقرة: 2/163 و164.

 

[301] النحل: 16/12.

 

[302] الزحرف: 43/1 ـ 3.

 

[303] الروم: 30/24.

 

[304] الأنعام: 6/32.

 

[305] القصص: 28/60.

 

[306] الصافّات: 37/136 ـ 138.

 

[307] العنكبوت: 29/43.

 

[308] البقرة: 2/170.

 

[309] الأنفال: 8/22.

 

[310] لقمان: 31/25، وفي المصدر وكذا بعض النسخ: «لا يعقلون»، وهو سهو.

 

[311] الأنعام: 6/116.

 

[312] الأنعام: 6/37، والأعراف: 7/131، والأنفال: 8/34، ويونس: 10/55، والقصص:
28/13، و57، والزمر: 39/49، والدخان: 44/39، والطور: 52/47.

 

[313] المائدة: 5/103، وفي المصدر: «وأكثرهم لا يشعرون»، وهو سهو أيضا.

 

[314] سبأ: 34/13.

 

[315] ص: 38/23.

 

[316] هود: 11/40.

 

[317] البقرة: 2/269.

 

[318] ق: 50/37.

 

[319] لقمان: 31/12.

 

[320] آلِ عِمْرَانَ: 3/8.

 

[321] الزمر: 39/9.

 

[322] القَمْح: نبات ... حبّه مستطيل مشقوق الوسط أبيض إلى صفرة، يتّخذ من دقيقه الخبز، ويسمّى البرّ والحنطة. المعجم الوسيط: 758، قمح.

 

[323] الغُبْ: ماء مدّ البحر الطاغي على الشاطئ. المصدر: 642، غبّ.

 

[324] الحَدَأة ج حِدَأ وحِداء: طائر من الجوارح، والعامّة تسمّيه الحدّاية والشوحة. المنجد: 121.

 

[325] الأرَب بفتحتين: الحاجة. المصباح المنير: 11.

 

[326] الرحمن: 55/60.

 

[327] تحف العقول: 383، س 1. عنه اليحار: 1/132، ح 30، و75/296، ح 1.

عنه الأنوار البهيّة: 101، س 10، قطعة منه، وأعيان الشيعة: 2/9، س 24، و10، س 43،
قطعتان منه، ومستدرك الوسائل: 1/95، ح 77، و113، ح 123، و131، ح 181،

و3/362، ح 3784، و462، ح 4000، و8/224، ح 9314، و317، ح 9539، و416، ح 9844، و464، ح 10022، و9/18، ح 10083، و33، ح 10126، و88، ح 10296، و97، ح 10328، و154، ح 10533، و11/141، ح 12654، و226، ح 12812، و258، ح 12926، و262، ح 12941، و294، ح 13070، و299، ح 13088، و304، س 16، ضمن ح 13104، و12/10، ح 13371، و19، ح 13393، و29، ح 13423، و38، ح 13452، و48، ح 13482، و68، ح 13532، و82، ح 13574، و83، ح 13579، و112، ح 13663، و153، ح 13759، و213، ح 13913، و215، ح 13920، و355، ح 14280، و421، ح 14498، قِطَع منه.

الكافي: 1/13، ح 12، وفيه: أبو عبد اللّه الأشعريّ، عن بعض أصحابنا، رفعه، عن هشام بن الحكم، قال: قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام: يا هشام ...  قطعة منه بتفاوت، إلى قوله عليه‏السلام: «ولا يقدم على ما يخاف فوته بالعجز عنه»، وفي ص 20، ح 14، أورد جنود العقل والجهل بإسناده عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام.

.............................................................................................................

عنه البحار: 67/157، س 21، و68/306، س 12، قطعتان منه، ووسائل الشيعة: 15/187، ح 20239، و206، ح 20291، و354، ح 20723، و27/19، ح 33096، قِطَع منه، والوافي: 1/86، ح 16، أورده بتمامه، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/124، ح 21، قطعة منه، ونورالثقلين: 1/149، ح 481، و287، ح 1129، و316، ح 32، و316، ح 47، و761، ح 255، و776، ح 331، و2/357، ح 89، و4/195، ح 17، و322 ، ح 30، و479، ح 19، و482، ح 33، و518، ح 41، و5/116، ح 46، قِطَع منه، والبرهان: 1/171، ح 1، 174، ح 1، و272، ح 1، و330، ح 2، و2/287، ح 3، و3/169، ح 1، و270، ح 1، و4/69، ح 7، و166، ح 2، و228، ح 1، قِطَع منه.

ومستدرك الوسائل: 11/211، ح 12768، و340، ح 13210، و12/213، ح 13913، و13/21، ح 14618، و33، ح 14664، و49، ح 14707، و15/224، ح 18069.

عدّة الداعي: 233، س 10، قطعة منه. عنه البحار: 67/111، س 19.

تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 353، س 16، قطعة منه.

قطعة منه في ما بعث له الأنبياء عليهم‏السلام وفضل الأنبياء عليهم‏السلام علي غيرهم) و(إنّ الأنبياء والأوصياء حجج اللّه الظاهرة)، و(فضل الأنبياء عليهم‏السلام علي غيرهم)، و(سورة البقرة: 2/162، و163 و165 و269)، و(سورة آل عمران: 3/7)، و(سورة الأنعام: 6/32)، و37 و116)، و(سورة الأنفال: 8/22)، و(سورة هود: 11/42)، و(سورة النحل: 16/12)، و(سورة القصص: 18/60)، و(سورة العنكبوت: 29/43)، و(سورة الروم: 30/23)، و(سورة لقمان: 31/11 و24)، و(سورة سبأ: 34/13)، و(سورة الصافّات: 37/137، و138)، و(سورة ص: 38/23)، و(سورة الزمر: 39/19)، و(سورة الزخرف: 43/1 ـ 3)، و(سورة ق: 50/36)، و(سورة الرحمن: 55/60)، و(ما رواه عليه‏السلاممن الأحاديث القدسيّة)، و(ما رواه عن عيسى عليهماالسلام)، و(ما رواه عن لقمان عليهماالسلام)، و(ما رواه عليه‏السلام، عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم)، و(ما رواه عن الإمام عليّ عليهماالسلام)، و(ما رواه عن الإمام الحسن المجتبى عليهماالسلام).

 

[328] الكافي: 5/94، ح 10. عنه وسائل الشيعة: 18/321، ح 23763، والبحار: 48/116، ح
31، والوافي: 17/144، ح 17017.

[329] دلائل الإمامة: 317، ح 263.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3388.

 

[330] الاحتجاج: 2/344، ح 274.

[331] أعلام الدين: 318، س 6.يأتي الحديث بتمامه في رقم 3382.

[332] المناقب لابن شهر آشوب: 4/319، س 19.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 731.

 

[333] بادية السماوة هي بين الكوفة والشام. معجم البلدان: 3/245.

 

[334] في المصدر: قدعر، والظاهر أنه تصحيف تدمر.

وتَدْمُر: مدينة قديمة مشهورة في بريّة الشام، بينها وبين حلب خمسة أيّام. معجم البلدان: 17/2.

 

[335] ما بين المعقوفتين عن العلاّمة المجلسي في البحار.

 

[336] مقتضب الأثر: 53، س 6، عن البحار: 48/181، ح 25.

 

[337] تحف العقول: 413، س 5.تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 754.

[338] المناقب: 4/312 س 5. تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 805.

[339] مهج الدعوات 265، س 5.تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 3032.

[340] مستدرك الوسائل: 13/137، ح 15007، عن كتاب المجموع الرائق للسيّدهبة اللّه الراوندي.تقدّم الحديث بتمامه في رقم 3188.

[341] المناقب: 4/302، س 23.تقدّم الحديث أيضا في ج 1 رقم 488.

[342] علل الشرائع، ب 127: 158 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2813.

 

[343] معاني الأخبار: 158، ح 1. عنه البحار: 64/171، ح 2.

مسائل عليّ بن جعفر: 342، ح 841.

 

[344] الكافي: 6/480، ح 12. عنه الوافي: 17/79، ح 16898، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ:
3/307، ح 2998. وعنه وعن الصفات، وسائل الشيعة: 5/12، ح 5758.

صفات الشيعة، ضمن كتاب المواعظ: 242، ح 31.

عنه البحار: 71/148، ح 4، و73/324، ح 1، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/308، ح 2999، أشار إليه.

 

[345] التفسير: 312 ح 158. عنه البحار: 65/157، س 16، ضمن ح 11، والبرهان: 4/22، س
26، ضمن ح 4.

 

[346] الكافي: 1/38، ح 3، و3/254، ح 13، وفيه: سهل بن زياد وعليّ بن إبراهيم، عن أبيه
جميعا، عن ابن محبوب، عن عليّ بن رئاب، قال: سمعت أبا الحسن الأوّل
عليه‏السلام، بتفاوت يسير. عنه الوافي: 1/148، ح 63، و64، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 2/82، ح 1326. وعنه وعن قرب الإسناد، وسائل الشيعة: 3/283، ح 3660.

علل الشرائع: ب 222/462، ح 2، وفيه: حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه‏الله، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، قال: سمعت أبا الحسن موسى عليه‏السلام. عنه وعن الكافي وقرب الإسناد، وسائل الشيعة: 5/187، ح 2289.

قرب الإسناد: 303، ح 1190. عنه وعن منية المريد، البحار: 79/177، ح 18.

منية المريد: 30، س 21، مرسلاً.

تحفة العالم: 2/232، س 19.

 

[347] المؤمن: 16، ح 8. عنه البحار: 68/97، س 18، ضمن ح 65، بتفاوت يسير، ومستدرك
الوسائل: 2/429، ح 2372.

 

[348] الأمالي: 631/1299. عنه وعن التمحيص وجامع الأخبار، البحار: 64/243، ح 82.

جامع الأخبار: 115، س 21.

التمحيص: 31، ح 8. عنه مستدرك الوسائل: 2/433، ح 2386.

إرشاد القلوب: 123، س 6، مرسلاً.

تحف العقول: 408، س 18، بتفاوت يسير. عنه البحار: 75/320، ح 8، وأعيان الشيعة:
2/10، س 4.

 

[349] التمحيص: 55، ح 109. عنه البحار: 64/242، ح 79.

 

[350] تبيه الخواطر ونزهة النواظر مجموعة ورّام: 444، س 3.

 

[351] التمحيص: 59، ح 122. عنه البحار: 68/152، ح 57، ومستدرك الوسائل: 2/412، ح
2333.

 

[352] كشف الغمّة: 2/217، س 11.

نور الأبصار: 301، س 21، بتفاوت يسير.

الفصول المهّمة لابن الصبّاغ: 238، س 18. نحو ما في نور الأبصار.

قطعة منه في ما رواه عليه‏السلام عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

 

[353] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2959.

 

[354] تأويل الآيات الظاهرة: 298، س 10.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2920.

 

[355] مقدّمة البرهان: 162، س 16.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2962.

 

[356] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2959.

 

[357] تأويل الآيات الظاهرة: 699، س 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2972.

 

[358] تأويل الآيات الظاهرة: 763، س 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2978.

 

[359] كامل الزيارات: 528، ح 806. عنه البحار: 99/295، ح 1، ووسائل الشيعة: 14/585،
ح 19869، أشار إليه.

تهذيب الأحكام: 6/104، ح 181، بتفاوت يسير. عنه وسائل الشيعة: 14/585، ح 19868.

المقنعة للمفيد: 491، س 9،  بتفاوت يسير.

المزار للشهيد: 242، س 6، قطعة منه.

المزار للشيخ المفيد: 216، ح 1.

مصباح الزائر: 512، س 3، بتفاوت يسير.

المزار الكبير: 600، س 14، بتفاوت يسير.

المصباح للكفعميّ: 671، س 12، مرسلاً.

 

[360] عدّة الداعي: 187، س 2. عنه وسائل الشيعة: 12/231، ح 16165، قطعة منه،
ومستدرك الوسائل: 12/235، ح 13978، قطعة منه، والبحار: 71/236، س 24، ضمن ح 38.

أعلام الدين: 125، س 17، و305، س 12، بتفاوت يسير. عنه مستدرك الوسائل: 9/122، ح 10425، والبحار: 72/262، ح 70، و75/333، س 13، ضمن ح 9.

نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 124، ح 19.

بحار الأنوار: 71/232، س 13، ضمن ح 28، عن كتاب قضاء الحقوق للصوري.

 

[361] كتاب زيد النرسيّ، المطبوع ضمن الأُصول الستّة عشر: 51، س 21.

عنه بحار: 65/147، ح 96، ومستدرك الوسائل: 18/185، ح 22461، قطعة منه.

تأويل الآيات الظاهرة: 576، س 4، وفيه: روى الشيخ أبو جعفر الطوسيّ رحمه‏الله، عن رجاله، عن
زيد بن يونس الشحّام، عن أبي الحسن موسى بن جعفر
عليهماالسلام، بتفاوت يسير. عنه البحار: 27/137، ح 139.

 

[362] الكافي: 3/466، س 8.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1564.

 

[363] من لايحضره الفقيه: 1/554، ح 153، و348، ح 1539.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1563.

 

[364] مشكاة الأنوار: 276، س 6، و298، س 11. عنه البحار: 79/145، س 8 ضمن ح 30.
عنه مستدرك الوسائل: 2/420، ح 2344.

جامع الأخبار: 115، س 9، بتفاوت يسير. عنه البحار: 64/237، س 15، ضمن ح 54، و78/199، ح 56.

 

[365] الكافي: 5/110، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2449.

 

[366] الأمالي: 277، ح 21، س 18. عنه وسائل الشيعة: 16/220، ح 21406، والبحار:
72/369، ح 2.

 

[367] في المصدر: فحيّرني، بالحاء المهملة، وهو غير صحيح كما يدلّ عليه المعنى وسائر  المصادر.

 

[368] الكافي: 1/260، ح 5. عنه مدينة المعاجز: 6/379، ح 2054، والوافي: 3/598، ح
1167.

الدرّ المنثور: 1/80، س 15.

 

[369] الكافي: 1/369، ح 6. عنه الوافي: 2/428، ح 939، والبحار: 4/132، س 1.

الغيبة للطوسيّ: 341، ح 292. عنه وعن النعماني، البحار: 52/102، ح 4.

الغيبة للنعمانيّ: 295، ح 14.

 

[370] الكافي: 3/238، ح 11.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1217.

 

[371] ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: 73، ح 14.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1828.

 

[372] الكافي: 2/13، ح 2. عنه الوافي: 4/70، ح 1675، والبحار: 48/158، ح 30.

رجال الكشّيّ: 435، س 13، ضمن رقم 820، بتفاوت يسير.

 

[373] نكى العدوّ نكىً: انهزم وغُلِب وقُهِر. المعجم الوسيط: 954.

 

[374] الكافي: 2/188، ح 7. عنه وسائل الشيعة: 16/347، ح 21729، والوافي: 5/651، ح
2795، والبحار: 60/258، ح 131، و71/263، ح 61.

قطعة منه في ثمرة ذكر فضائل الأئمّة عليهم‏السلام، و(ما رواه عليه‏السلام عن الملائكة).

 

[375] النحل: 16/120.

 

[376] الكافي: 2/243، ح 5. عنه الوافي: 5/728، ح 2941، والبحار: 47/373، ح 94،
و64/162، ح 7، والبرهان: 2/387، ح 4.

تفسير العيّاشيّ: 2/274، ح 84، قطعة منه. عنه البحار: 12/12، ح 35، ونور الثقلين: 3/93، ح 257، والبرهان: 2/388، ح 10.

قطعة منه في سورة النحل: 16/120.

 

[377] الكافي: 2/268، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 15/296، ح 20559، والوافي: 5/1013، ح
3500، والبحار: 66/194، ح 10، ومقدّمة البرهان: 157، س 12، والبرهان: 4/311، ح 3، ونور الثقلين: 5/269، ح 62.

 

[378] الوشيك، يقال: خرج وشيكا، سريعا. المعجم الوسيط: 1035، وشك.

 

[379] الكافي: 2/471، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 7/44، ح 8674.

قطعة منه في موعظته عليه‏السلام في الدعاة والتضرّع.

 

[380] الإخلاص: 112/1.

 

[381] الكافي: 2/606، ح 10. عنه وسائل الشيعة: 6/187، ح 7689، قطعة منه، والوافي:
9/1711، ح 8981، والبحار: 48/111، ح 18، قطعة منه، و89/188، ح  10، ونور الثقلين: 3/171، ح 238.

قطعة منه في درجات الجنّة، و(خوفه عليه‏السلام ورجاؤه وقرائته).

 

[382] التفسير: 120، رقم 63.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2834.

 

[383] مختصر بصائر الدرجات: 99، س 13.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3503.

 

[384] الكافي: 8/242، ح 443. عنه وسائل الشيعة: 25/229، ح 31760، والبحار: 59/142،
ح 11، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/23، ح 2494، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلامللسيّد الشبّر: 77، س 13.

 

[385] المحاسن: 2/439، ح 296. عنه وسائل الشيعة: 24/241، ح 30437، والبحار:
63/334، ح 17، بتفاوت يسير.

 

[386] الأُشنان والإِشنان شجر من الفصيلة الرمراميّة ينبت في الأرض الرمليّة، يستعمل هو أو
رماده في غسل الثياب والأيدي. المعجم الوسيط: 19، اش.

وفي المنجد: ما تغسل به الأيدي من الحَمْص وهو أنواع: ألطفها الأبيض، ويسمّى بخرء العصافير، والأصفر يسمّى بالغاسول وكلاهما منّق، راجع: ص 12، (أشن).

 

[387] الكافي: 6/378، ح 1. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 24/428، ح 30976.

المحاسن للبرقيّ: 564، ح 971. عنه وعن الكافي، البحار: 59/236، ح 4.

 

[388] الأشنان بالضمّ والكسر: نافع للجَرَب والحِكّة، جلاّء مُنَقّ، مُدِرّ للطمث، مسقط للأجنّة. القاموس المحيط: 4/280، الأشنة.

 

[389] من لا يحضره الفقيه 1/32، ح 110. عنه وسائل الشيعة: 1/337، س 11، أشار إليه،
و2/55، ح 1464، قطعة منه، والوافي: 6/122، ح 3904، أشار إليه.

مكارم الأخلاق: 45، س 6.

تهذيب الأحكام: 1/32، ح 85، وفيه: أخبرني أحمد بن محمّد بن الحسن، عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، وأحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أبي عبد اللّه، عن عليّ بن سليمان، عن الحسن بن أشيم ...  مقطوعة. عنه وسائل الشيعة: 1/337، ح 888، والوافي: 6/122، ح 3903.

عنه البحار: 73/135، ح 48.

 

[390] القبح: طائر يشبه الحجل، معرّب كبك بالفارسيّة. المنجد: 604، قبج.

 

[391] الكافي: 6/312، ح 4. عنه وسائل الشيعة: 25/49، ح 31140، والبحار: 62/43، ح 1،
والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/68، ح 2595.

مكارم الأخلاق: 151، س 14. عنه البحار: 63/74، س 17، ضمن ح 69، و59/280، س 16.

 

[392] الحُباري ج حُباريات: طائر أكبر من الدجاج الأهليّ وأطول عنقا، يضرب به المثل في البلاهة، فيقال: أبله من الحبارى. المنجد: 114، حبر.

 

[393] الكافي: 6/313، ح 6. عنه وسائل الشيعة: 24/157، ح 30232، والبحار: 61/285، ح
51، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 166، س 7، و455، س 1.

مكارم الأخلاق: 152، س 1، بتفاوت يسير. عنه البحار: 63/74، س 21، ضمن ح 69.

 

[394] الكافي: 6/318، ح 2. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/67، ح 31200، والبحار:
59/281، س 9، باختصار، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 171،  س 3.

المحاسن للبرقيّ: 468، ح 450. عنه البحار: 63/78، ح 2.

 

[395] وعَك الرجلُ: أصابه ألم من شدّة التعب أو المرض. المنجد: 908.

 

[396] الكافي: 6/319، ح 3. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/67، ح 31201، وطبّ
الأئمّة
عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 171، س 8.

المحاسن: 468، ح 449. عنه وعن الكشّيّ، البحار: 63/77، ح 1.

رجال الكشّيّ: 438، ح 826.

مكارم الأخلاق: 154، س 14، وفيه: عن يونس بن بكر، قال: الرضا عليه‏السلام، والظاهر أنّه تصحيف.

 

[397] الكافي: 6/323، ح 7. عنه وسائل الشيعة: 25/75، ح 31226.

المحاسن: 476، س 5، ضمن ح 482، أشار إليه. عنه وسائل الشيعة: 25/76، س 12، ضمن
ح 31230، والبحار: 62/207، ح 39.

مكارم الأخلاق: 152، س 10، مرسلاً.

 

[398] الكافي: 6/324، ح 9، وح 8، وفيه: عدّة من أصحاينا، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن
عيسى رفعه، قال: ...  بتفاوت يسير. عنه وسائل الشيعة: 25/75، ح 31227، و31228.

المحاسن: 476، ح 488، نحو الثاني. عنه البحار: 62/208، ح 44.

 

[399] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 100، س 7.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3418.

 

[400] الكافي: 6/356، ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3434.

 

[401] الكافي: 8/314، ح 583.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3436.

 

[402] السويق: ما يعمل من الحنطة والشعير، معروف. المصباح المنير:296.

 

[403] الكافي: 6/306، ح 9. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/18، ح 31019، وطبّ
الأئمّة
عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 159، س 6.

المحاسن للبرقيّ: 489، ح 568. عنه البحار: 63/279، ح 19.

 

[404] الخصال: 92/ 35. عنه البحار: 59/144، ح 1، و101/45، ح 10، ووسائل الشيعة:
20/60، ح 25034، والفصول المهّمة للحرّ العامليّ: 3/38، ح 2535، وأعيان الشيعة: 2/10، س 8.

المحاسن: 622، ح 69. عنه البحار: 76/291، ح 8، ووسائل الشيعة: 5/340، ح 6734.

تحف العقول: 409، س 7. عنه البحار: 10/246، س 18، ضمن ح 10.

روضة الواعظين: 338، س 11.

 

[405] علل الشرائع: ب 222/465، ح 17. عنه وسائل الشيعة: 2/409، ح 2493، والفصول
المهمّة للحرّ العامليّ: 3/26، ح 2501، والبحار: 59/63، ح 4، و78/207، ح 17، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 73، س 11.

طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 4، س 17.

 

[406] فتَّ وفَتّتَ الشيءَ: كسَره بالأصابع كِسَرا صغيرة، ومنه فتَّ الخبز في المرق ونحوه. المنجد:
566.

 

[407] الخصال: 221، ح 46. عنه البحار: 57/151، ح 3، و73/108، ح 3، و120، ح 6، ونور الثقلين: 5/726، ح 13، ومستدرك الوسائل: 1/415، ح 1034، ووسائل الشيعة: 24/225، ح 30399.

تحف العقول: 409، س 6. عنه البحار: 10/246، ح 10، و75/320، ح 12.

 

[408] الكَزْبَرَة والكُزبُرَة والكَزْبُرَة: بقلة من فصيلة الخيميّات، أوراقها ورديّة اللون، [ وهي بالفارسيّة: گشنيز]، المنجد: 683، كزب.

 

[409] نُقْرَة القَفا: حفرة في آخر الدماغ، والحجامة في نقرة القفا تورث النسيان. المصباح المنير:
621.

 

[410] الخصال: 422، ح 22. عنه البحار: 73/319، ح 1، و63/246، ح 3، ووسائل الشيعة: 25/163، س 10، ضمن ح 31529، وطبّ الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 281، س 10، أشار إليه.

الكافي: 6/366، ح 1، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 25/163، ح 31530، والبحار: 63/245، ح 1، وطبّ الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 281، س 3.

 

[411] الخصال: 250، ح 115. عنه البحار: 59/97، ح 12.

روضة الواعظين: 340، س 6.

 

[412] الكافي: 4/451، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1950.

 

[413] يستفاد من كلام السيّد الخوئيّ في ترجمة عبد اللّه  بن القاسم عبد الرحمن الهاشميّ يمكن روايته عن الإمام الكاظم7، حيث أدرجه فيمن روى عبد اللّه المذكور عنهم، وفيهم أبو بصير، وسماعة ممن مضى ترجمته. معجم رجال الحديث: 10/281، رقم 7060. 

 

[414] الكافي: 6/373 ح 3. عنه وسائل الشيعة: 25/210 ح 31707.

 

[415] الجداد: أوان قطع ثمر النخل. المعجم الوسيط: 109، جدّ.

 

[416] الأمالي: 668/1402. عنه البحار: 63/224، ح 8، ووسائل الشيعة: 25/210، ح
31708، والفصول المهّمة للحرّ العامليّ: 3/127، ح 2721، و224، ح 2879.

 

[417] يستفاد من كلام السيّد الخوئيّ في ترجمة الحسين بن سعيد أنّ أحمد بن محمّد بن يزيد يمكن روايته عن الإمام الكاظم عليه‏السلام. معجم رجال الحديث: 5/243، رقم 3415.

 

[418] الكافي: 6/356 ح 8. عنه وسائل الشيعة: 25/164 ح 31533.

مكارم الأخلاق: 183 س 5، مرسلاً عن أحمد بن يزيد، بدل أحمد بن محمّد بن يزيد. عنه
البحار: 63/281 س 11، ضمن ح 25.

 

[419] مكارم الأخلاق: 371، س 13.

والضمير في «إليه» يرجع إلى أبي الحسن الكاظم عليه‏السلام بقرينة حديث سابقه، وإنّ الراوي من
أصحابه ورواته.

طبّ الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 398، س 19.

 

[420] النور: 24/35.

 

[421] القارورة ج قوارير: إناء يجعل فيه الشراب والطيب ونحوهما. المنجد: 616، مرّ.

 

[422] مكارم الأخلاق: 361، س 14. عنه البحار: 92/89، س 5، ضمن ح 8، وطبّ الأئمّة عليهم‏السلام
للسيّد الشبّر: 354، س 20.

قطعة منه في سورة النور: 24/3.

 

[423] مكارم الأخلاق: 185، س 17. عنه البحار: 101/84، ح 41.

 

[424] من لا يحضره الفقيه: 3/222، ح 1029.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2593.

 

[425] الكافي: 6/310، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2594.

 

[426] من لا يحضره الفقيه: 3/222، ح 1029.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2593.

 

[427] السكّر: ماء القصب أو عصير الرطب ونحوهما إذا غُلي واشتدّ، والقطعة منه: سكّرة. المنجد: 341، سكر.

 

[428] مكارم الأخلاق: 158، س 10. عنه البحار: 63/300، س 12، ضمن ح 12.

 

[429] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 58، س 2. عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/163، ح 2787، والبحار:
59/121، ح 46، ومستدرك الوسائل: 13/81، ح 14823.

 

[430] مكارم الأخلاق: 70، س 1. عنه البحار: 56/143، ح 8، و59/126، ح 75، ومستدرك
الوسائل: 13/85، ح 14843.

 

[431] الكافي: 8/166، ح 224.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 631.

 

[432] الخصال: 386، ح 71.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 632.

 

[433] الكافي: 6/488، ح 2. عنه الوافي: 6/668، ح 5205، وحلية الأبرار: 4/159، ح 2،
وسائل الشيعة: 2/120، ح 1668، قطعة منه، و121، ح 1672، عنه وعن العيّاشيّ.

تفسير العيّاشيّ: 2/13، ح 26. عنه البحار: 73/116، ح 2، و81/329، س 14، ضمن ح 4، وطبّ الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 327، س 18، قطعة منه.

قطعة منه في كان الإمام الصادق عليه‏السلام يتمشّط في المسجد بعد الصلاة.

 

[434] مَخَج مَخْجا وتماخَجَ الدلو وبالدلو: خضخضها أو جذب بها ونهزها حتّى تمتلئ. المنجد: 750، مَخَج.

 

[435] مكارم الأخلاق: 67، س 4. عنه وسائل الشيعة: 2/125، ح 1689، والبحار: 73/115،
س 9، ضمن ح 16.

 

[436] الكافي: 6/489، ح 8. عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 2/125، ح 1690، والوافي:
6/668، ح 5208.

من لا يحضره الفقيه: 1/75، ح 321، وفيه: قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهم‏السلام.

مكارم الأخلاق: 64، س 22، نحو ما في الفقيه. عنه البحار: 73/117، س 9، ضمن ح 4، وطبّ الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 330، س 11.

 

[437] طَمَّ شعَره: جَزّه واستأصله. المعجم الوسيط: 566 طَمّ.

 

[438] مستطرفات السرائر: 57، ح 17، و18. عنه البحار: 73/85، ح 10، و91 ح 12، قطعتان
منه، ووسائل الشيعة: 2/65، ح 1499، و107، ح 1631، قطعتان منه.

 

[439] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 18، س 15. عنه البحار: 92/54، ح 17، وطبّ الأئمّة عليهم‏السلامللسيّد الشبّر:
345، س 18.

قطعة منه في تعليمه عليه‏السلام الدعاء لوجع الرأس.

 

[440] العُرْف ج عُرَف وأعراف: الشعر النابت في محدّب رقبة الفرس [ويسمّى بالفارسي: يال أسب]. المنجد: 500، عرف.

 

[441] طه: 20/77.

 

[442] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 36، س 17. عنه البحار: 92/143، ح 10، و73/249، ح 45، ومستدرك
الوسائل: 8/144، ح 9250، ونور الثقلين: 3/385، ح 86.

قطعة منه في سورة طه: 20/77.

 

[443] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 66، س 10. عنه البحار: 59/205، ح 9، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ:
3/174، ح 2810، ومستدرك الوسائل: 16/384، ح 20261.

 

[444] اللوى: وجع المعدة. المنجد: 741، لوى.

 

[445] البقرة: 2/185.

 

[446] الأنبياء: 21/30.

 

[447] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 69، س 2. عنه البحار: 92/76، ح 1، وطبّ الأئمّة عليهم‏السلامللسيّد الشبّر:
464، س 21.

المصباح للكفعميّ: 208، س 2، بتفاوت يسير.

قطعة منه في سورة البقرة: 2/185، و(سورة الأنبياء: 21/30).

 

[448] المحاسن: 2/499، ح 613. عنه طبّ الأئمّة للسيّد الشبّر: 178، س 15، ووسائل الشيعة:
25/99، ح 31315، والبحار: 63/292، ح 7، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/79، ح 2619.

 

[449] المحاسن: 2/511، ح 680. عنه وسائل الشيعة: 25/189، ح 31627، والبحار:
63/202، ح 7، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 253، س 5.

 

[450] مكارم الأخلاق: 169، س 3. عنه البحار: 63/205، ح 20، وطبّ الأئمّة عليهم‏السلامللسيّد
الشبّر: 254، س 8، 484، س 17.

 

[451] المحاسن:  2/540، ح 823. عنه البحار: 63/156، ح 12.

 

[452] المحاسن: 2/545، ح 852. عنه وسائل الشيعة: 25/154، ح 31494، والبحار:
63/162، ح 40.

 

[453] الأُترج والأُتْرُنج: شجر من جنس الليمون، يقال له أيضا: «التُرنْج». المنجد: 2، أترج،
ونحوه في المعجم الوسيط: 4.

 

[454] المحاسن: 2/555، ح 909. عنه البحار: 63/192، ح 4.

 

[455] المحاسن: 2/556، ح 911. عنه وسائل الشيعة: 25/173، ح 31564، والبحار:
63/192، ح 6.

 

[456] السُعد بضمّ السين: طيب معروف بين الناس، ومنه الحديث: اتّخدوا السُعد لأسنانكم فإنّه يطيّب الفم. مجمع البحرين: 3/69، سعد.

 

[457] الكافي: 6/378، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 24/427، ح 30973، والبحار: 59/160، ح
3، و63/435، ح 5، ومستدرك الوسائل: 1/285، ح 618، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/55، ح 2569، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلامللسيّد الشبّر: 152، س 88.

 

[458] المِرَّة ج مِرار: خلط من أخلاط البدن، وهو الصفراء أوالسوداء. المنجد: 753.

 

[459] الكافي: 6/381، ح 2. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/236، ح 31782، وطبّ
الأئمّة
عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 285، س 12.

المحاسن للبرقيّ: 572، ح 15، بتفاوت يسير. عنه وعن المكارم، البحار: 63/456، ح 42.

مكارم الأخلاق: 146، س 4، بتفاوت يسير.

 

[460] الكافي: 6/481، ح 6. عنه وسائل الشيعة: 2/82، ح 1552، والوافي: 6/636، ح 5117.

مكارم الأخلاق: 76، س 13. عنه البحار: 73/102، س 7، ضمن ح 9.

 

[461] الكافي: 6/480، ح 1. عنه البحار: 49/103، ح 24، قطعة منه، وحيلة الأبرار: 4/315،
ح 1. وعنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 2/88، ح 1568، والوافي: 6/635، ح 5113.

من لا يحضره الفقيه: 1/69، ح 276، وفيه: ودخل الحسن بن الجهم على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام، وقد ... .

قطعة منه في خضابه عليه‏السلام بالسواد.

 

[462] الكافي: 6/509، ح 5. عنه وسائل الشيعة: 2/75، ح 1529، والوافي: 6/628، ح 5097.

 

[463] الكافي: 6/484، ح 6. عنه الوافي: 6/646، ح 5150.

وعنه وعن قرب الإسناد، وسائل الشيعة: 2/355، ح 2350.

قرب الإسناد: 301، ح 1184، وفيه: ...  قالك قلت لأبي الحسن الأوّل عليه‏السلام. عنه البحار:
78/89، ح 9.

مكارم الأخلاق: 76، س 10، وفيه: من كتاب المحاسن، عن اسماعيل بن يوشع، قال: قلت للرضا عليه‏السلام: ... .

 

[464] الكافي: 6/484، ح 5. عنه وسائل الشيعة: 2/108، ح 1633، والوافي: 6/650، ح
5162.

 

[465] الكافي: 6/504، ح 6. عنه وسائل الشيعة: 2/62، ح 1487، والوافي: 6/633، ح 5108.

من لا يحضره الفقيه: 1/72، ح 295، وفيه: قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام.

عنه وسائل الشيعة: 2/63، ح 1489، والوافي: 6/633، ح 5109، أشار إليه.

مكارم الأخلاق: 56، س 19، نحو ما في الفقيه. عنه البحار: 73/87، س 17، ضمن ح 8.

 

[466] الكافي: 8/166، ح 221. عنه وسائل الشيعة: 25/220، ح 31734، والبحار: 59/187،
ح 3، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/131، ح 2729.

 

[467] في الوسائل: «عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال».

 

[468] الكافي: 8/168، ح 231. عنه وسائل الشيعة: 25/224، ح 31748، والبحار: 59/163،
ح 8، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/224، ح 31748، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلامللسيّد الشبّر: 132، س 3، و367، س 5، قطعة منه.

 

[469] الحنظل: نبت مفترش، ثمرته في حجم البرتقالة ولونها، فيها لبّ شديد المرارة. المعجم الوسيط: 202، الحنظل.

 

[470] الكافي: 8/168، ح 232. عنه وسائل الشيعة: 25/225، ح 31749، والبحار: 59/163،
ح 9، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/133، ح 2733، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلامللسيّد الشبّر: 367، س 8.

 

[471] الكافي: 8/192، ح 297. عنه البحار: 58/305، ح 13.

 

[472] الكافي: 8/228، ح 409. عنه وسائل الشيعة: 2/408، ح 2490، والبحار: 59/68، ح
18، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/24، ح 2498، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلامللسيّد الشبّر: 72، س 9.

طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 4، س 30.

 

[473] الكافي: 6/324، ح 2. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/79، ح 31246، وطبّ
الأئمّة
عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 413، س 118.

المحاسن للبرقيّ: 481، ح 509. عنه البحار: 63/46، ح 11، و101/80، ح 10.

المصباح للكفعميّ: 218، س 14. عنه البحار: 59/281، س 20.

 

[474] الخصب: النماء والبركة. المعجم الوسيط: 237، خصب.

 

[475] الكافي: 6/326، ح 5. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 24/404، ح 30898.

المحاسن للبرقيّ: 591، ح 101. عنع البحار: 63/396، ح 7.

 

[476] الكافي: 6/337، ح 8، و8/166، ح 222. عنه البحار: 59/195، ح 2، و266، ح 33،
والفصول المهمأة للحرّ العامليّ: 3/90، ح 2643، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلامللسيّد الشبّر: 186، س 12، و444، س 8. وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/111، ح 31355.

المحاسن للبرقيّ: 492، ح 583. عنه البحار: 63/102، ح 24، و101/80، ح 13.

مكارم الأخلاق: 155، س 17. عنه البحار: 63/290، س 3، ضمن ح 2.

بحار الأنوار: 59/282، س 19، باختصار، عن الشهيد قدّس سرّه.

 

[477] الكافي: 6/338، ح 1. عنه نور الثقلين: 3/62، ح 123، وطبّ الأئمّة عليهم‏السلامللسيّد الشبّر:
187، س 11. وعنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 25/114، ح 31364.

تهذيب الأحكام: 9/100، ح 437.

مكارم الأخلاق: 184، س 5. عنه البحار: 59/84، ح 8، و63/103، س 20، ضمن ح 35.

 

[478] البهاق: داء يذهب بلون الجلد، فتظهر فيه بُقَع بيض. المعجم الوسيط: 74.

 

[479] البهاق: داء يذهب بلون الجلد، فتظهر فيه بُقَع بيض. المعجم الوسيط: 74.

 

[480] الكافي: 6/355، ح 16. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 24/418، ح 30943، ومفتاح
الفلاح هامش: 383، س 11، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلامللسيّد الشبّر: 219، س 1.

المحاسن للبرقيّ: 544، ح 851. عنه البحار: 63/162، ح 39، و86/360، ح 39.

 

[481] الهامّة ج هَوامّ: ما كان له سمّ كالحيّة. وقد تطلق الهوامّ على ما لا يقتل من الحشرات. المنجد:
872، همّ.

 

[482] الكافي: 6/355، ح 18. عنه وسائل الشيعة: 25/159، ح 3515، وطبّ الأئمّة عليهم‏السلامللسيّد الشبّر: 218، س 15.

 

[483] لُمّ فلان: أصابه لمم: طرف من جنوان. المعجم الوسيط: 84، لمّ.

 

[484] الكافي: 6/355، ح 2. عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/105، ح 2675، وطبّ
الأئمّة
عليهم‏السلامللسيّد الشبّر: 221، س 3.

وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/160، ح 31518.

المحاسن للبرقيّ: 553، ح 898. عنه البحار: 63/174، ح 29، وطبّ الأئمّة عليهم‏السلامللسيّد الشبّر: 224، س 10.

 

[485] الكافي: 6/356، ح 4. عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/106، ح 2677، وطبّ
الأئمّة
عليهم‏السلامللسيّد الشبّر: 222، س 10. وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/161، ح 31523.

المحاسن للبرقيّ: 552، ح 896، وفيه: «أبي عبد اللّه عليه‏السلام»، بدل «أبي الحسن عليه‏السلام».

عنه البحار: 63/173، ح 27.

 

[486] التور: إناء يشرب فيه، ج أتوار. المعجم الوسيط: 90، تار، والإجّاص [ بكسر الهمزة
وتضعيف الجيم
]: شجرة ثمره لذيذ حلو، ويقال له أيضا المكثّرى. المنجد: 4، أجص، وداء دويّ: شديدالمعجم الوسيط: 306.

 

[487] الكافي: 6/359، ح 1. عنه البحار: 63/189، س 19، ضمن ح 2، باختصار، ووسائل
الشيعة: 25/171، ح 31557، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/113، ح 2691، قطعة منه، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلامللسيّد الشبّر: 237، س 3.

 

[488] الباذورج ـ بفتح الذال المعجمة ـ: نبت معروف يؤكل، يقوّي القلب، والمشهور أنّه الريحان الجبليّ وهو شبيه بالريحان البستانيّ إلاّ أنّ ورقه أعرض. هامش مكارم الأخلاق.

 

[489] السَبْل: داء في العين شبه غشاوة كأنّها نسج العنكبوت، بعروق حمر. المعجم الوسيط: 415.

 

[490] الجُشاء والجُشْأة: الصوت يخرج من الفم عند امتلاء المعدة. المصدر: 123، والنكهة: رائحة
الفم. المصدر: 953.

 

[491] الكافي: 6/364، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 25/188، ح 31624.

مكارم الأخلاق: 169، س 21. عنه وعن الكافي، البحار: 63/215، س 14، ضمن ح 14.

قطعة منه في استفتاحه عليه‏السلام الطعام بالباذورج.

 

[492] الكافي: 6/365، ح 1، و8/165، ح 219. عنه البحار: 59/169، ح 2، والفصول المهمّة
للحرّ العامليّ: 3/116، ح 2697، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 251، س 3. وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/188، ح 31625.

المحاسن للبرقيّ: 511، ح 681. عنه طبّ الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 484، س 14.

وعنه وعن المكارم، البحار: 63/202، ح 8.

مكارم الأخلاق: 168، س 17.

 

[493] في المصدر: السداب بالدال المهملة، والصحيح ما أثبتناه لما في كتب اللغة، راجع المعجم الوسيط: 424، والمنجد: 328، إلاّ أنّ في مجمع البحرين أورده كما في مصادر الحديث، وقال: لم نجده في كثير من كتب اللغة، وهو نبات قويّ الرائحة، أزهاره صغيرة وقلّما ترى.

 

[494] الكافي: 6/367، ح 1. عنه طبّ الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 259، س 3.

وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/195، ح 31649.

المحاسن للبرقيّ: 515، ح 707. عنه البحار: 63/241، ح 1.

 

[495] الدُباء: القَرْع. المعجم الوسيط: 268 دبّ. والقَرْع جنس نباتات زراعيّة من الفصيلة القرعيّة، وفيه أنواع تزرع لثمارها ... وأكثر ما تسمّيه العرب الدباء. المصدر: 728، (قرع).

 

[496] الدُباء: القَرْع. المعجم الوسيط: 268 دبّ. والقَرْع جنس نباتات زراعيّة من الفصيلة
القرعيّة، وفيه أنواع تزرع لثمارها ... وأكثر ما تسميّه العرب الدباء. المصدر: 728، (قرع).

 

[497] في المحاسن والوسائل والفصول المهمّة: «ويقيم الذكر».

 

[498] الكافي: 6/372، ح 3. عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/126، ح 2718، وطبّ
الأئمّة
عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 270، س 3. وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/206، ح 31695.

المحاسن للبرقيّ: 524، ح 746. عنه البحار: 63/218، ح 1، و101/82، ح 28.

 

[499] الكافي: 6/372، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 25/207، ح 31696، والبحار: 63/221، ح
5، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/127، ح 2719، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلامللسيّد الشبّر: 271، س 3..

طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 105، س 10، بتفاوت يسير. عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/210، ح 2864، والبحار: 59/213، ح 11، ومستدرك الوسائل: 16/428، ح 20443.

 

[500] الكافي: 6/372، ح 3.

عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/207، ح 31698.

المحاسن للبرقيّ: 525، ح 752، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 63/220، ح 1، مرسلاً، وبتفاوت يسير.

 

[501] الكافي: 6/377، ح 7. عنه وعن العلل والمحاسن، وسائل الشيعة: 24/423، ح 30959،
وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 155، س 2.

علل الشرائع: ب 318/533، ح 1.

المحاسن للبرقيّ: 564، س 11، ضمن ح 966. عنه وعن العلل، البحار: 63/438، س 2، ضمن ح 3.

 

[502] السُنْبُل: جزء النبات الذي يتكوّن فيه الحبّ. المعجم الوسيط: 453.

 

[503] القاقلة: نبات حوليّ برّي من فصيلة الصلبيّات، يسمّى رشاد البحر. المصدر: 767.

 

[504] عاقرقرحا: نبات من الفصيلة المركبّة، تستعمل جذوره للطبّ. المصدر: 615.

 

[505] البنج: جنس بناتات طبيّة مخدّرة من الفضيلة الباذجانية. المصدر: 71.

 

[506] الخَرْبَق: جنس زهر من فصيلة الشُقّارياب، ورقه كلسان الحَمَل، أبيض وأسود، وهو سمّ للكلاب والخنازير، وأمّا للناس فالأبيض منه يقييء والأسود يسهّل المعدة. المنجد: 172.

 

[507] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 85، س 11. عنه البحار: 59/179، ح 1، ومسدرك الوسائل: 16/444،
ح 20502.

قطعة منه في تقبيل الناس رأسه ويده عليه‏السلام.

 

[508] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 123، س 12. عنه وسائل الشيعة: 2/433، ح 2567، والبحار:
59/265، ح 30، وافصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/30، ح 2515.

 

[509] بخر الفم: أنتن ريحه. المنجد: 27.

 

[510] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 118، س 3. عنه البحار: 92/94، ح 5.

قطعة منه في (تعليمه عليه‏السلام الدعاء لمعالجلة الأمراض).

 

[511] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 104، س 11. عنه البحار: 59/212، ح 5، والفصول المهّمة للحرّ العامليّ:
3/209، ح 2859، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 407، س 5، ومستدرك الوسائل: 16/346، ح 20109.

 

[512] الوضح: البرص. المعجم الوسيط: 1039.

 

[513] الكافي: 6/311، ح 7. عنه وسائل الشيعة: 25/44، ح 31122، والفصول المهمّة للحرّ
العامليّ: 3/67، ح 2592، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 164، س 10.

 

[514] مكارم الأخلاق: 371، س 11. عنه طبّ الأئمّة للسيّد الشبّر: 398، س 17.

 

[515] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 100، س 17. عنه البحار: 92/78، ح 1.

قطعة منه في تعليمه عليه‏السلام الدعاء لمعالجة قراقر البطن.

 

[516] الخصال: 144، ح 169. عنه البحار: 63/147، ح 1، و168، ح 5، و188، ح 1، والفصول
المهّمة للحرّ العامليّ: 3/70، ح 2599، وعنه وعن المكارم، طبّ الأئمّة
عليهم‏السلامللسيّد الشبّر: 240، س 3.

المحاسن: 527، ح 764. عنه وسائل الشيعة: 25/146، ح 31471، والبحار: 163/118، ح 5، وطبّ الأئمّة عليهم‏السلامللسيّد الشبّر: 206، س 3.

مكارم الأخلاق: 158، س 14، بتفاوت يسير. عنه البحار: 63/189، ح 2، أشار إليه.

 

[517] المحاسن: 493، ح 586. عنه وسائل الشيعة: 25/110، ح 31353، والبحار: 63/102، ح
27، والفصول المهّمة للحرّ العامليّ: 3/94، ح 2650.

قطعة منه في تعليمه عليه‏السلام الدعاء عند أكل اللبن.

 

[518] التمحيص، المطبوع ضمن كتاب المؤمن: 42، ح 45. عنه مستدرك الوسائل: 2/62، ح
1416.

 

[519] الهاضوم: الذي يقال له الجوارش، لأنّه يهضم الطعام. مجمع البحرين: 6/187، وفي معجم
الوسيط: 988، الهاضوم كلّ دواء يهضم الطعام كاللعاب والصفراء وغيرهما من الموادّ السائلة.

والنانخواه كما في هامش الكافي: زينيان فارسي معرّب، ولم نعثر على ترجمته ولا ترجمة الماست في كتب اللغة.

 

[520] الكافي: 6/338، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 25/113، ح 31361، والبحار: 63/107، ح
1، و245، س 3.

 

[521] بحار الأنوار: 59/282، س 22، عن الشهيد رحمه‏الله.

 

[522] السِلق: بقل من فصيلة السرمقيات، أوراقه كبيرة غليظة، مرغوب في أكله ... السِلق
والشمنذر نوع نباتيّ واحد. المنجد: 347.

 

[523] الكافي: 6/369، ح 2. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/199، ح 31665.

المحاسن للبرقيّ: 520، ح 726. عنه البحار: 63/217، ح 8.

 

[524] طبّ الأئمّة: 24، س 12. عنه البحار: 59/162، ح 7، وطبّ الأئمّة للسيّد الشبّر: 368، س
7، ومستدرك الوسائل: 16/321، ح 20027، قطعة منه، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/159، ح 2778.

 

[525] مكارم الأخلاق: 71، س 14. عنه البحار: 59/128، س 1، ضمن ح 90، وطبّ الأئمّة عليهم‏السلام
للسيّد الشبّر: 344، س 14.

 

[526] كتاب زيد النرسيّ، المطبوع ضمن الأُصول الستّة عشر: 55، س 5.

عنه البحار: 73/88، ح 9.

 

[527] ثواب الأعمال: 36، ح 3. عنه البحار: 73/86، ح 3، ووسائل الشيعة: 2/62، ح 1485.

 

[528] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 51، س 7.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3429.