الباب السابع في القرآن والأدعية

وفيه فصلان

 

 

 

الفصل الأوّل: ما ورد عنه عليه‏السلام في القرآن

الفصل الثاني: ما ورد عنه عليه‏السلام في الأدعية والأذكار

 

 

 

 

 

الباب السابع ـ القرآن والأدعية

وهويشتمل على فصلين

 

الفصل الأوّل: ما ورد عنه عليه‏السلام في القرآن

وفيه ستّة موضوعات

 

(أ) ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في فضل القرآن وقرائته:

وفيه تعة أمور

 

الأوّل ـ القرآن كلام اللّه عزّ وجلّ:

(2822) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام
المؤدّب، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل
البرمكيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدّثني سليمان بن جعفر الجعفريّ،
قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام: يا ابن رسول اللّه! ما تقول في القرآن،
فقد اختلف فيه من قبلنا، فقال قوم: إنّه مخلوق، وقال قوم: إنّه غير مخلوق؟

فقال عليه‏السلام: أما إنّي لا أقول في ذلك ما يقولون، ولكنّي أقول: إنّه
كلام  اللّه  عزّ وجلّ[1].

 

الثاني ـ حكم تكذيب آية من القرآن:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عبد اللّه بن المغيرة، قال:

قلت لأبي الحسن عليه‏السلام: ... من كذّب بآية من كتاب اللّه فقد نبذ الإسلام وراء
ظهره، وهو المكذّب بجميع القرآن والأنبياء والمرسلين ... [2].

 

الثالث ـ خواصّ القرآن:

(2823) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن
أبي عمير، عن الحسين بن أحمد المنقريّ، قال: سمعت أبا إبراهيم عليه‏السلام، يقول: من
استكفى بآية من القرآن من الشرق إلى الغرب كفي إذا كان بيقين[3].

 

الرابع ـ دفع الأمراض والآلام بالقرآن:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... سليمان الجعفريّ، عن أبي الحسن عليه‏السلام،
قال: سمعته يقول: ما من أحد في حدّ الصبيّ يتعهّد في كلّ ليلة قراءة «قُلْ أَعُوذُ بُرَبِّ
الْفَلَقِ
»، و«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَاسِ»، كلّ واحدة ثلاث مرّات، و«قُلْ هُوَ اللّهُ
أَحَدٌ
» مائة مرّة، فإن لم يقدر فخمسين إلاّ صرف اللّه عزّ وجلّ عنه كلّ لمم أو عرض
من أعراض الصبيان والعطاش وفساد المعدة وبدور الدم أبدا ما تعوهد بهذا حتّى
يبلغه الشيب، فإن تعهّد نفسه بذلك أو تعوهد كان محفوظا إلى يوم يقبض اللّه
عزّ وجلّ نفسه[4].

 

الخامس ـ كيفيّة قراءة القرآن:

(2824) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن محمّد بن سليمان، عن بعض أصحابه، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: قلت له:
جعلت فداك! إنّا نسمع الآيات في القرآن، ليس هي عندنا كما نسمعها، ولا نحسن أن
نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟

فقال عليه‏السلام: لا، اقرؤوا كما تعلّمتم، فسيجيئكم من يعلّمكم[5].

 

السادس ـ قراءة القرآن في الحمّام:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عليّ بن يقطين، قال: قلت
لأبي الحسن عليه‏السلام: أقرأ القرآن في الحمّام وأنكح؟

قال عليه‏السلام: لا بأس[6].

(2825) 2 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: محمّد بن عليّ بن محبوب، عن الحسن بن عليّ،
عن عبد اللّه بن المغيرة، عن عبيس بن هشام، عن كرام، عن أبي بصير، قال: سألته
عن القراءة في الحمام؟

فقال عليه‏السلام: إذا كان عليك إزار فاقرأ القرآن إن شئت كلّه[7].

 

السابع ـ كتابة القرآن بغير وضوء:

(2826) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: سأل عليّ بن جعفر أخاه موسى بن جعفر عليهماالسلام
عن الرجل، أيحلّ له أن يكتب القرآن في الألواح والصحيفة، وهو على غير وضوء؟

قال: لا[8].

 

الثامن ـ قراءة القرآن للجنب:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: ... عن عثمان، عن سماعة، قال: سألته عن الجنب هل
يقرأ القرآن؟

قال: ما بينه وبين سبع آيات.


وفي رواية زرعة عن سماعة: سبعين آية[9].

 

التاسع ـ كتابة القرآن على المسجد:

1 ـ الحميريّ رحمه‏الله: ... عليّ بن جعفر، قال: سألت أخي موسى بن جعفر عليهماالسلام عن
المسجد، يكتب بالقبلة القرآن ... ؟

قال عليه‏السلام: لا بأس[10].

 

(ب) ـ خواصّ قراءة بعض الآيات والسور:

وفيه ثمانية أمور

 

الأوّل ـ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ» لذهاب الغمّ:

(2827) 1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله: عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال: ما من أحد
دهمه أمر يغمّه، أو كربته كربة فرفع رأسه إلى السماء، ثمّ قال ثلاث مرّات: «بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ
» إلاَّ فرَّج اللّه كربته، وأذهب غمّه إن شاء اللّه تعالى[11].

 

الثاني ـ التوحيد والمعوّذتين لحفظ الجسد عن الأمراض:

(2828) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أحمد بن بكر،
عن صالح، عن سليمان الجعفريّ، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: سمعته يقول: ما من أحد
في حدّ الصبيّ يتعهّد في كلّ ليلة قراءة «قُلْ أَعُوذُ بُرَبِّ الْفَلَقِ»، و«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
النَاسِ
»، كلّ واحدة ثلاث مرّات، و«قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ»[12] مائة مرّة، فإن لم يقدر
فخمسين، إلاّ صرف اللّه عزّ وجلّ عنه كلّ لمم أو عرض من أعراض الصبيان،
والعطاش، وفساد المعدة، وبدور الدم أبدا ما تعوهد بهذا حتّى يبلغه الشيب، فإن
تعهّد نفسه بذلك، أو تعوهد كان محفوظا إلى يوم يقبض اللّه عزّ وجلّ نفسه[13].

 

الثالث ـ سورة القدر في يوم الجمعة للحصول على ألف نفخة:

(2829) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسى، قال: حدّثنا محمّد
بن أبي عبد اللّه الكوفيّ، قال: حدّثنا موسى بن عمران النخعيّ، عن عمّه الحسين بن
يزيد، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: إنّ للّه يوم الجمعة ألف نفخة من
رحمته يعطي كلّ عبد منها ما يشاء، فمن قرأ «إِنَّـآ أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ »بعد
العصر يوم الجمعة مائة مرّة وهب اللّه له تلك الألف ومثلها[14].


 

الرابع ـ قرائة آية الكرسيّ وسورة التوحيد للأمن عن الأمراض:

(2830) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،
عن الحسن بن عليّ، عن الحسن بن الجهم، عن إبراهيم بن مهزم، عن رجل سمع
أبا الحسن عليه‏السلام، يقول: من قرأ «آية الكرسيّ» عند منامه لم يخف الفالج إن شاء اللّه،
ومن قرأها في دبر كلّ فريضة لم يضرّه ذو حُمّة.

وقال: من قدّم «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» بينه وبين جبّار منعه اللّه عزّ و جلّ منه،
يقرأها من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، فإذا فعل ذلك رزقه اللّه
عزّ وجلّ خيره ومنعه من شرّه.

وقال: إذا خفت أمرا فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت، ثمّ قل:

«اللّهمّ اكشف عنّي البلاء»، ثلاث مرّات[15].


 

الخامس ـ فضل قرائة آية الكرسيّ:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... محمّد بن رَباح القلاّء، قال: رأيت أبا إبراهيم عليه‏السلام
يحتجم يوم الجمعة، فقلت: جعلت فداك، تحتجم يوم الجمعة؟!

قال: أقرأ « آية الكرسيّ»، فإذا هاج بك الدم ـ ليلاً كان أو نهارا ـ، فاقرأ «آية
الكرسيّ» واحتجم[16].

 

السادس ـ قرائة: «إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَـوَ تِ ... ة»للحفظ عن سقوط البيت:

(2831) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: روى العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا،
عن أبيه عليهماالسلام، قال: لم يقل أحد قطّ إذا أراد أن ينام: «إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَـوَ تِ
وَ الْأَرْضَ أَن تَزُولاَ وَ لَـلـءِن زَالَتَآ إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّنم بَعْدِهِى إِنَّهُو كَانَ حَلِيمًا
غَفُورًا
»[17]، فسقط عليه البيت[18].


 

السابع ـ قرائة بعض السور والآيات لحفظ الدوابّ عن الآفات:

(2832) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: روى عمر بن إبراهيم، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال:
من اشترى دابّة فليقم من جانبها الأيسر، ويأخذ ناصيتها بيده اليمنى، ويقرأ على
رأسها «فاتحة الكتاب»، و«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»، و«المعوّذتين»، وآخر «الحشر»،
وآخر بني إسرائيل «قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ»[19] و«آية الكرسي»، فإنّ
ذلك أمان تلك الدابّة من الآفات)[20].

 

الثامن ـ فضل قرائة سورة الفرقان:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... عن إسحاق بن عمّار، عن أبي الحسن عليه‏السلام قال:
يا ابن عمّار! لا تدع قراءة سورة « تَبَارَكَ الَّذِى نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ »، فإنّ من
قرأها في كلّ ليلة لم يعذّبه اللّه أبدا، ولم يحاسبه، وكان منزله في الفردوس الأعلى[21].


 

(ج) ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في تفسير القرآن وتأويله والاستشهاد به

وفيه سبعة وسبعون موردا

 

الأوّل ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة البقرة [2] :

 

قوله تعالى: « وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالْيَوْمِ الْأَخِرِ وَ مَا هُم
بِمُؤْمِنِينَ
»: 2/8

1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال العالم موسى بن جعفر عليهماالسلام: إنّ رسول
اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلملمّا أوقف أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام في يوم الغدير موقفه
المشهور المعروف ...

ثمّ إنّ قوما من متمرّديهم وجبابرتهم تواطأوا بينهم لئن كانت لمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمكائنة
ليدفعنّ هذا الأمر عن عليّ، ولا يتركونه له.

فعرف اللّه تعالى ذلك من قبلهم، وكانوا يأتون رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمويقولون: لقد
أقمت علينا أحبّ (خلق اللّه) إلى اللّه وإليك وإلينا، كفيتنا به مؤنة الظلمة لنا،
والجائرين في سياستنا، وعلم اللّه تعالى من قلوبهم خلاف ذلك، ومن مواطأة
بعضهم لبعض أنّهم على العداوة مقيمون، ولدفع الأمر عن مستحقّه مؤثرون.

فأخبر اللّه عزّ وجلّ محمّدا عنهم، فقال: يا محمّد! «وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا
بِاللَّهِ
»الذي أمرك بنصب عليّ إماما، وسائسا لأُمّتك ومدبّرا «وَ مَا هُم بِمُؤْمِنِينَ»
بذلك، ولكنّهم يتواطؤون على إهلاكك وإهلاكه، يوطّنون أنفسهم على التمرّد على
عليّ عليه‏السلامإن كانت بك كائنة ... [22].

 

قوله تعالى: « يُخَـدِعُونَ اللَّهَ وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ مَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَ مَا
يَشْعُرُونَ
»: 2/9.

(2833) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال [الإمام ]موسى بن جعفر عليه‏السلام: فاتّصل
ذلك من مواطأتهم وقيلهم في عليّ عليه‏السلام وسوء تدبيرهم عليه برسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
فدعاهم وعاتبهم، فاجتهدوا في الأيمان، وقال أوّلهم: يا رسول اللّه! واللّه، ما
اعتددت بشيء كاعتدادي بهذه البيعة، ولقد رجوت أن يفسح اللّه بها [لي] في
قصور الجنان، ويجعلني فيها من أفضل النزّال والسكّان.

وقال ثانيهم: بأبي أنت وأُمّي، يا رسول اللّه! ما وثقت بدخول الجنّة والنجاة
من  النار إلاّ بهذه البيعة، واللّه! ما يسرّني إن نقضتها أو نكثت بعد ما أعطيت من
نفسي ما أعطيت وإن [كان] لي طلاع[23] ما بين الثرى إلى العرش لآلي رطبة
وجواهر فاخرة.

وقال ثالثهم: واللّه، يا رسول اللّه! لقد صرت من الفرح بهذه البيعة - [من
السرور
]والفسح من الآمال في رضوان اللّه - ما أيقنت أنّه لو كانت ذنوب أهل
الأرض كلّها عليّ لمحّصت عنّي بهذه البيعة، وحلف على ما قال من ذلك، ولعن من
بلّغ عنه رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمخلاف ما حلف عليه.

ثمّ تتابع بمثل هذا الاعتذار من بعدهم من الجبابرة والمتمرّدين، فقال اللّه
عزّ وجلّ لمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم:« يُخَـدِعُونَ اللَّهَ » يعني يخادعون رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
بأيمانهم خلاف ما في جوانحهم.

« وَ الَّذِينَ ءَامَنُوا » كذلك أيضا الذين سيّدهم وفاضلهم عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

ثمّ قال:« وَ مَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ » وما يضرّون بتلك الخديعة إلاّ أنفسهم فإنّ
اللّه غنّي عنهم وعن نصرتهم، ولولا إمهاله لهم لما قدروا على شيء من فجورهم
وطغيانهم.

« وَ مَا يَشْعُرُونَ »[24] أنّ الأمر كذلك، وأنّ اللّه يطّلع نبيّه على نفاقهم وكذبهم
وكفرهم، ويأمره بلعنهم في لعنة الظالمين الناكثين، وذلك اللعن لا يفارقهم في الدنيا
يلعنهم خيار عباد اللّه، وفي الآخرة يبتلون بشدائد عقاب اللّه[25].

 

قوله تعالي «فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمُ‏م بِمَا كَانُواْ
يَكْذِبُونَ
»: 2/10.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال [الإمام ]موسى بن جعفر عليهماالسلام: إنّ رسول
اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلملمّا اعتذر هؤلاء [المنافقين إليه
]بما اعتذروا، تكرّم عليهم بأن قبل
ظواهرهم، ووكّل بواطنهم إلى ربّهم، لكن جبرئيل عليه‏السلام أتاه، فقال: يا محمّد! إنّ العليّ
الأعلى يقرأ عليك السلام ويقول: اخرج بهؤلاء المردة الذين اتّصل بك عنهم في
عليّ عليه‏السلام على نكثهم لبيعته وتوطينهم نفوسهم على مخالفتهم عليّا ليظهر من عجائب
ما أكرمه اللّه به من طواعية الأرض والجبال والسماء له وسائر ما خلق اللّه - لما
أوقفه موقفك وأقامه مقامك -.

ليعلموا أنّ وليّ اللّه عليّا غنيّ عنهم ...

قال عليه‏السلام: فمرضت قلوب القوم لما شاهدوه من ذلك مضافا إلى ما كان [في
قلوبهم] من مرض حسدهم [له و
]لعليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

فقال اللّه عند ذلك: «فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ»أي [في] قلوب هؤلاء المتمرّدين
الشاكّين الناكثين لما أخذت عليهم من بيعة عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام«فَزَادَهُمُ اللَّهُ
مَرَضًا
»بحيث تاهت له قلوبهم جزاء بما أريتهم من هذه الآيات [و
]المعجزات
«وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمُ‏م بِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ»محمّدا، ويكذبون في قولهم إنّا على البيعة
والعهد مقيمون[26] .

 

قوله تعالى: « وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِى الأَْرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ *
أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَ لَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ
»: 2/11 و12.

(2834) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام:  قال العالم موسى بن جعفر عليهماالسلام: [ و ] إذا قيل
لهؤلاء الناكثين للبيعة في يوم الغدير: « لاَ تُفْسِدُواْ فِى الأَْرْضِ »بإظهار نكث البيعة
لعباد اللّه المستضعفين، فتشوّشون عليهم دينهم، وتحيّرونهم في مذاهبهم.

« قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ »[27]، لأنّنا لا نعتقد دين محمّد، ولا غير دين محمّد،
ونحن في الدين متحيّرون، فنحن نرضى في الظاهر بمحمّد بإظهار قبول دينه
وشريعته، ونقضي في الباطن إلى شهواتنا، فنتمتّع ونترفّه ونعتق أنفسنا من رقّ محمّد،
ونفكّها من طاعة ابن عمّه عليّ، لكي إن أُديل في الدنيا كنّا قد توجّهنا عنده، وإن
اضمحلّ أمره كنّا قد سلمنا (من سبي) أعدائه.

قال اللّه عزّ وجلّ: « أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ »[28] بما يقولون من أمور أنفسهم،
لأنّ اللّه تعالى يعرّف نبيّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمنفاقهم، فهو يلعنهم، ويأمر المؤمنين بلعنهم، ولا
يثق بهم أيضا أعداء المؤمنين، لأنّهم يظنّون أنّهم ينافقونهم أيضا، كما
ينافقون  أصحاب محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، فلا يرفع لهم عندهم منزلة، ولا يحلّون عندهم محلّ
أهل الثقة[29].

 

قوله تعالى: « وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ ءَامِنُواْ كَمَآ ءَامَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَآ ءَامَنَ
السُّفَهَآءُ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَآءُ وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ
»: 2/13.

(2835) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام: وإذا قيل
لهؤلاء الناكثين للبيعة - قال لهم خيار المؤمنين كسلمان والمقداد وأبي ذرّ وعمّار - :
آمنوا برسول اللّه، وبعليّ الذي أوقفه موقفه، وأقامه مقامه، وأناط مصالح الدين
والدنيا كلّها به.

فآمنوا بهذا النبيّ، وسلّموا لهذا الإمام (في ظاهر الأمر وباطنه)، كما آمن الناس
المؤمنون، كسلمان والمقداد وأبي ذرّ وعمّار.

قالوا في الجواب لمن يقصّون إليه: لا لهؤلاء المؤمنين، فإنّهم لا يجترؤون [على
]مكاشفتهم بهذا الجواب، ولكنّهم يذكرون لمن يقصّون إليهم من أهليهم الذين يثقون
بهم من المنافقين، ومن المستضعفين، ومن المؤمنين، الذين هم بالستر عليهم واثقون.

فيقولون لهم:« أَنُؤْمِنُ كَمَآ ءَامَنَ السُّفَهَآءُ » يعنون سلمان وأصحابه لمّا أعطوا
عليّا خالص ودّهم، ومحض طاعتهم، وكشفوا رؤوسهم بموالاة أوليائه ومعاداة
أعدائه، حتّى إذا اضمحلّ أمر محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمطحطحهم[30] أعداؤه، وأهلكهم سائر
الملوك والمخالفين لمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، أي فهم بهذا التعرّض لأعداء محمّد جاهلون سفهاء.

قال اللّه عزّ وجلّ: « أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَآءُ » الأخفّاء العقول والآراء الذين
لم ينظروا في أمر محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم حقّ النظر فيعرفوا نبوّته، ويعرفوا به صحّة ما ناطه
بعليّ عليه‏السلام، من أمر الدين والدنيا، حتّى بقوا لتركهم تأمّل حجج اللّه جاهلين،
وصاروا خائفين وجلين من محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وذويه ومن مخالفيهم، لا يأمنون أيّهم
يغلب فيهلكون معه.

فهم السفهاء حيث لا يسلم لهم بنفاقهم هذا، لا محبّة محمّد والمؤمنين، ولا محبّة
اليهود وسائر الكافرين، لأنّهم به وبهم يظهرون لمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم من موالاته، وموالاة
أخيه عليّ عليه‏السلام، ومعاداة أعدائهم اليهود [والنصارى
]والنواصب، كما يظهرون لهم
من معاداة محمّد وعليّ صلوات اللّه عليهما وموالاة أعدائهم، فهم يقدرون فيهم أنّ
نفاقهم معهم، كنفاقهم مع محمّد وعليّ صلوات اللّه عليهما.

« وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ »[31] أنّ الأمر كذلك، وأنّ اللّه يطّلع نبيّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم على
أسرارهم، فيخسّهم ويلعنهم ويسقطهم[32].


 

قوله تعالى: « وَ إِذَا لَقُواْ الَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُواْ ءَامَنَّا وَ إِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَـطِينِهِمْ
قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِى طُغْيَـنِهِمْ
يَعْمَهُونَ
»: 2/14 و15.

(2836) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال موسى بن جعفر عليهماالسلام:

« وَ إِذَا لَقُوا »هؤلاء الناكثون للبيعة، المواطئون على مخالفة عليّ عليه‏السلام، ودفع الأمر
عنه،« الَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُواْ ءَامَنَّا »[33] كإيمانكم.

إذا لقوا سلمان والمقداد وأبا ذرّ وعمّار قالوا لهم: آمنّا بمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وسلّمنا له
بيعة عليّ عليه‏السلام وفضله، وأنقدنا لأمره كما آمنتم.

وإن أوّلهم وثانيهم وثالثهم إلى تاسعهم ربّما كانوا يلتقون في بعض طرقهم مع
سلمان وأصحابه فإذا لقوهم اشمأزّوا منهم، وقالوا: هؤلاء أصحاب الساحر
والأهوج[34] - يعنون محمّدا وعليّا صلوات اللّه عليهما -.

ثمّ يقول بعضهم [لبعض]: احترزوا منهم لا يقفون من فلتات كلامكم على كفر
محمّد فيما قاله في عليّ، فينمّوا عليكم، فيكون فيه هلاككم، فيقول أوّلهم: انظروا إليّ
كيف أسخر منهم، وأكفّ عاديتهم عنكم.

فإذا التقوا قال أوّلهم: مرحبا بسلمان ابن الإسلام الذي قال فيه محمّد سيّد الأنام:
لو كان الدين معلّقا بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس، هذا أفضلهم، يعنيك.

وقال فيه: سلمان منّا أهل البيت، فقرنه بجبرئيل الذي قال له يوم العباء [لمّا ]قال
لرسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: وأنا منكم؟

فقال: وأنت منّا، حتّى ارتقى جبرئيل إلى الملكوت الأعلى يفتخر على أهله [و]
يقول: من مثلي، بخّ بخّ، وأنا من أهل بيت محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

ثمّ يقول للمقداد: [و] مرحبا بك يا مقداد! أنت الذي قال فيك رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
لعليّ عليه‏السلام: يا عليّ! المقداد أخوك في الدين، وقد قدّمتك، فكأنّه بعضك حبّا لك،
وبغضا لأعدائك، وموالاة لأوليائك، لكنّ ملائكة السموات والحجب أكثر حبّا لك
منك لعليّ عليه‏السلام، وأشدّ بغضا على أعدائك منك على أعداء عليّ عليه‏السلام، فطوباك، ثمّ
طوباك.

ثمّ يقول لأبي ذرّ: مرحبا بك يا أبا ذرّ! [و] أنت الذي قال فيك رسول
اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: ما أقلّت الغبراء، ولا أظلّت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ.

قيل: بما ذا فضّله اللّه تعالى بهذا وشرّفه؟

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: لأنّه كان بفضل عليّ أخي رسول اللّه قوّالاً، وله في كلّ
الأحوال مدّاحا، ولشانئيه وأعدائه شانئا، ولأوليائه وأحبّائه مواليا، [و] سوف
يجعله اللّه عزّ وجلّ في الجنان من أفضل سكّانها، ويخدمه ما لا يعرف عدده إلاّ اللّه
من وصائفها، وغلمانها، وولدانها.

ثمّ يقول لعمّار بن ياسر: أهلاً وسهلاً ومرحبا بك يا عمّار! نلت بموالاة أخي
رسول اللّه - مع أنّك وادع، رافه، لا تزيد على المكتوبات والمسنونات من سائر
العبادات - ما لا يناله الكادّ بدنه ليلاً ونهارا، يعني الليل قياما والنهار صياما،
والباذل أمواله وإن كانت جميع [أموال] الدنيا له.

مرحبا بك قد رضيك رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لعليّ أخيه مصافيا، وعنه مناويا حتّى
أخبر أنّك ستقتل في محبّته، وتحشر يوم القيامة في خيار زمرته، وفّقني اللّه تعالى لمثل
عملك وعمل أصحابك ممّن يوفّر على خدمة محمّد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وأخي محمّد
عليّ وليّ اللّه، ومعاداة أعدائهما بالعداوة، ومصافّات أوليائهما بالموالاة والمتابعة،
سوف يسعدنا اللّه يومنا هذا إذا التقيناكم.

فيقبل سلمان وأصحابه ظاهرهم كما أمرهم اللّه، ويجوزون عنهم.

فيقول الأوّل لأصحابه: كيف رأيتم سخريّتي بهؤلاء، وكفّي عاديتهم عنّي
وعنكم؟!

فيقولون: لا تزال بخير ما عشت لنا.

فيقول لهم: فهكذا فلتكن معاملتكم لهم إلى أن تنتهزوا الفرصة فيهم مثل هذا،
فإنّ اللبيب العاقل من (تجرّع على) الغصّة حتّى ينال الفرصة.

ثمّ يعودون إلى أخدانهم من المنافقين المتمرّدين المشاركين لهم في تكذيب رسول
اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فيما أدّاه إليهم عن اللّه عزّ وجلّ من ذكر وتفضيل أمير المؤمنين عليه‏السلام،
ونصبه إماما على كافّة المكلّفين.

« قَالُواْ ـ لهم ـ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ » على ما واطأناكم عليه من دفع عليّ عن هذا
الأمر إن كانت لمحمّد كائنة فلا يغرّنّكم، ولا يهوّلنّكم ما تسمعونه منّا من تقريظهم،
وترونا نجترئ عليهم من مداراتهم ف « إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ »بهم.

فقال اللّه عزّ وجلّ: يا محمّد!« اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ »، [و] يجازيهم جزاء
استهزائهم في الدنيا والآخرة« وَيَمُدُّهُمْ فِى طُغْيَـنِهِمْ » يمهلهم ويتأنّى بهم برفقه،
ويدعوهم إلى التوبة، ويعدهم إذا تابوا المغفرة، [وهم] « يَعْمَهُونَ »[35] لا ينزعون
عن قبيح، ولا يتركون أذىً لمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وعليّ يمكنهم إيصاله إليهما إلاّ بلغوه.


قال الإمام العالم عليه‏السلام: فأمّا استهزاء اللّه تعالى بهم في الدنيا فهو أنّه - مع إجرائه
إيّاهم على ظاهر أحكام المسلمين لإظهارهم ما يظهرونه من السمع والطاعة
والموافقة - يأمر رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بالتعريض لهم حتّى لا يخفى على المخلصين من
المراد بذلك التعريض، ويأمره بلعنهم.

وأمّا استهزاؤه بهم في الآخرة فهو أنّ اللّه عزّ وجلّ إذا أقرّهم في دار اللعنة
والهوان، وعذّبهم بتلك الألوان العجيبة من العذاب، وأقرّ هؤلاء المؤمنين في الجنان
بحضرة محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم صفيّ الملك الديّان، أطلعهم على هؤلاء المستهزئين الذين كانوا
يستهزؤن بهم في الدنيا، حتّى يروا ما هم فيه من عجائب اللعائن، وبدائع النقمات،
فتكون لذّتهم وسرورهم بشماتتهم بهم كما [كان] لذّتهم وسرورهم بنعيمهم في جنان
ربّهم.

فالمؤمنون يعرفون أولئك الكافرين والمنافقين بأسمائهم وصفاتهم، وهم على
أصناف: منهم من هو بين أنياب أفاعيها تمضغه، ومنهم من هو بين مخالب سباعها
تعبث به وتفترسه، ومنهم من هو تحت سياط زبانيتها وأعمدتها ومرزباتها تقع من
أيديها عليه [ما] تشدّد في عذابه، وتعظّم خزيه ونكاله.

ومنهم من هو في بحار حميمها يغرق ويسحب فيها.

ومنهم من هو في غسلينها وغسّاقها، يزجره فيها زبانيتها.

ومنهم من هو في سائر أصناف عذابها.

والكافرون والمنافقون ينظرون فيرون هؤلاء المؤمنين الذين كانوا بهم في الدنيا
يسخرون - لما كانوا من موالاة محمّد وعليّ وآلهما صلوات اللّه عليهم يعتقدون -
ويرون: منهم من هو على فرشها يتقلّب.

ومنهم من هو في فواكهها يرتع، ومنهم من هو في غرفها أو في بساتينها [ أ]و
منتزهاتها يتبحبح، والحور العين والوصفاء والولدان والجواري والغلمان قائمون
بحضرتهم، وطائفون بالخدمة حواليهم.

وملائكة اللّه عزّ وجلّ يأتونهم من عند ربّهم بالحباء والكرامات، وعجائب
التحف، والهدايا، والمبرّات يقولون [لهم]: « سَلَـمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى
الدَّارِ
»[36].

فيقول: هؤلاء المؤمنون المشرفون على هؤلاء الكافرين المنافقين: يا فلان! ويا
فلان! ويا فلان! - حتّى ينادونهم بأسمائهم - : ما بالكم في مواقف خزيكم ماكثون،
هلّموا إلينا، نفتح لكم أبواب الجنان، لتخلصوا من عذابكم، وتلحقوا بنا في نعيمها.

فيقولون: يا ويلنا! أنّى لنا هذا؟!

[ف] يقول المؤمنون: انظروا إلى هذه الأبواب.

فينظرون إلى أبواب من الجنان مفتّحة، يخيّل إليهم أنّها إلى جهنّم التي فيها
يعذّبون، ويقدّرون أنّهم يتمكّنون أن يتخلّصوا إليها، فيأخذون بالسباحة في بحار
حميمها، وعدوا بين أيدي زبانيتها، وهم يلحقونهم ويضربونهم بأعمدتهم
ومرزباتهم وسياطهم.

فلا يزالون هكذا يسيرون هناك، وهذه الأصناف من العذاب تمسّهم حتّى إذا
قدّروا أن قد بلغوا تلك الأبواب، وجدوها مردومة عنهم، وتدهدههم الزبانية
بأعمدتها، فتنكسهم إلى سواء الجحيم.

ويستلقي أولئك المؤمنون على فرشهم في مجالسهم يضحكون منهم مستهزئين
بهم، فذلك قول اللّه تعالى: « اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ » وقوله عزّ وجلّ: « فَالْيَوْمَ الَّذِينَ
ءَامَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَى الْأَرَآلـءِكِ يَنظُرُونَ
»[37]،[38].


 

قوله تعالى: «أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلَــلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَـرَتُهُمْ
وَ مَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ
»: 2/16.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال الإمام العالم موسى بن جعفر عليهماالسلام: «أُوْلَـلـءِكَ
الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلَــلَةَ بِالْهُدَى
» باعوا دين اللّه واعتاضوا منه الكفر باللّه، «فَمَا
رَبِحَت تِّجَـرَتُهُمْ
»أي ما ربحوا في تجارتهم في الآخرة، لأنّهم اشتروا النار وأصناف
عذابها بالجنّة التي كانت معدّة لهم لو آمنوا «وَ مَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ»إلى الحقّ
والصواب ... [39].

 

قوله تعالى: « مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِى اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّآ أَضَآءَتْ مَا حَوْلَهُو ذَهَبَ اللَّهُ
بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِى ظُـلُمَـتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ * صُمُّ
م بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ »:
2/17 و18.

(2837) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: [قال] موسى بن جعفر عليهماالسلام: مثل هؤلاء
المنافقين « كَمَثَلِ الَّذِى اسْتَوْقَدَ نَارًا » أبصر بها ما حوله، فلمّا أبصر ذهب اللّه
بنورها بريح أرسلها عليها، فأطفأها، أو بمطر.


كذلك مثل هؤلاء المنافقين الناكثين لمّا أخذ اللّه تعالى عليهم من البيعة لعليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام، أعطوا ظاهرا بشهادة أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، وأنّ
محمّدا عبده ورسوله، وأنّ عليّا وليّه، ووصيّه، ووارثه، وخليفته في أُمّته، وقاضي
ديونه، ومنجز عداته، والقائم بسياسة عباد اللّه مقامه.

فورث مواريث المسلمين بها، [ونكح في المسلمين بها]، ووالوه من أجلها،
وأحسنوا عنه الدفاع بسببها، واتّخذوه أخا يصونونه ممّا يصونون عنه أنفسهم
بسماعهم منه لها.

فلمّا جاءه الموت وقع في حكم ربّ العالمين، العالم بالأسرار الذي لا يخفى عليه
خافية، فأخذهم العذاب بباطن كفرهم.

فذلك حين ذهب نورهم، وصاروا في ظلمات [عذاب اللّه ظلمات ]أحكام
الآخرة لا يرون منها خروجا، ولا يجدون عنها محيصا.

ثمّ قال: « صُمُّ » يعني يصمّون في الآخرة في عذابها.

« بُكْمٌ » يبكمون هناك بين أطباق نيرآنها، « عُمْىٌ »[40] يعمون هناك.

وذلك نظير قوله عزّ وجلّ:« وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا
وَ بُكْمًا وَ صُمًّا مَّأْوَلـهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَـهُمْ سَعِيرًا
»[41]،[42].

 

قوله تعالى: « أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَآءِ فِيهِ ظُـلُمَـتٌ وَ رَعْدٌ وَ بَرْقٌ يَجْعَلُونَ
أَصَـبِعَهُمْ فِى ءَاذَانِهِم مِّنَ الصَّوَ عِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَ اللَّهُ مُحِيطُ
م بِالْكَـفِرِينَ * يَكَادُ
الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَـرَهُمْ كُلَّمَآ أَضَآءَ لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَ إِذَآ أَظْـلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَ لَوْ
شَآءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَ أَبْصَـرِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْ‏ءٍ قَدِيرٌ
»: 2/19  و20.

(2838) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال الإمام عليه‏السلام[43]: ثمّ ضرب اللّه عزّ وجلّ
مثلاً آخر للمنافقين، [فقال]: مثل ما خوطبوا به من هذا القرآن الذي أنزلنا عليك
يا محمّد! مشتملاً على بيان توحيدي وإيضاح حجّة نبوّتك، والدليل الباهر القاهر
على استحقاق أخيك عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام للموقف الذي وقفته، والمحلّ الذي
أحللته، والرتبة التي رفعته إليها، والسياسة التي قلّدته إيّاها، فهي « كَصَيِّبٍ مِّنَ
السَّمَآءِ فِيهِ ظُـلُمَـتٌ وَ رَعْدٌ وَ بَرْقٌ
».

قال: يا محمّد! كما أنّ في هذا لمطر هذه الأشياء، ومن ابتلى به خاف، فكذلك
هؤلاء في ردّهم لبيعة عليّ عليه‏السلام، وخوفهم أن تعثر أنت يا محمّد! على نفاقهم كمن هو
في مثل هذا المطر والرعد والبرق، يخاف أن يخلع الرعد فؤاده، أو ينزل البرق
بالصاعقة عليه، فكذلك هؤلاء يخافون أن تعثر على كفرهم، فتوجب قتلهم،
واستيصالهم.

« يَجْعَلُونَ أَصَـبِعَهُمْ فِى ءَاذَانِهِم مِّنَ الصَّوَ عِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ».

كما يجعل هؤلاء المبتلون بهذا الرعد [والبرق] أصابعهم في آذانهم لئلاّ يخلع
صوت الرعد أفئدتهم، فكذلك يجعلون أصابعهم في آذانهم إذا سمعوا لعنك لمن نكث
البيعة، ووعيدك لهم إذا علمت أحوالهم.

« يَجْعَلُونَ أَصَـبِعَهُمْ فِى ءَاذَانِهِم مِّنَ الصَّوَ عِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ » لئلاّ يسمعوا
لعنك، [ولا] وعيدك، فتغيّر ألوانهم فيستدلّ أصحابك أنّهم هم المعنيّون باللعن
والوعيد لما قد ظهر من التغيّر، والاضطراب عليهم، فتقوى التهمة عليهم، فلا يأمنون
هلاكهم بذلك على يدك وفي حكمك.

ثمّ قال: « وَ اللَّهُ مُحِيطُم بِالْكَـفِرِينَ » مقتدر عليهم لو شاء أظهر لك نفاق
منافقيهم، وأبدى لك أسرارهم، وأمرك بقتلهم.

ثمّ قال: « يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَـرَهُمْ » وهذا مثل قوم ابتلوا ببرق فلم
يغضّوا عنه أبصارهم، ولم يستروا منه وجوههم لتسلم عيونهم من تلألئه، ولم‏ينظروا
إلى الطريق الذي يريدون أن يتخلّصوا فيه بضوء البرق، ولكنّهم نظروا إلى نفس
البرق، فكاد يخطف أبصارهم.

فكذلك هؤلاء المنافقون يكاد ما في القرآن من الآيات المحكمة الدالّة على نبوّتك،
الموضحة عن صدقك في نصب أخيك عليّ عليه‏السلام إماما.

ويكاد ما يشاهدونه منك يا محمّد! ومن أخيك عليّ من المعجزات الدالاّت على
أنّ أمرك وأمره هو الحقّ الذي لا ريب فيه، ثمّ هم مع ذلك لا ينظرون في دلائل ما
يشاهدون من آيات القرآن وآياتك، وآيات أخيك عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام.

يكاد ذهابهم عن الحقّ في حججك يبطل عليهم سائر ما قد عملوه من
الأشياء  التي يعرفونها لأنّ من جحد حقّا واحدا أدّاه ذلك الجحود إلى أن يجحد كلّ
حقّ، فصار جاحده في بطلان سائر الحقوق عليه كالناظر إلى جرم الشمس في
ذهاب نور بصره.

ثمّ قال: « كُلَّمَآ أَضَآءَ لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ » إذا ظهر ما قد اعتقدوا أنّه هو الحجّة مشوا
فيه ثبتوا عليه.

وهؤلاء كانوا إذا انتجت خيولهم الأُناث ونساؤهم الذكور، وحملت نخيلهم،
وزكت زروعهم، وربحت تجارتهم، وكثرت الألبان في ضروع جذوعهم، قالوا:
يوشك أن يكون هذا ببركة بيعتنا لعليّ عليه‏السلام أنّه مبخوت مدال، [فبذلك
]ينبغي أن
نعطيه ظاهر الطاعة لنعيش في دولته.

« وَ إِذَآ أَظْـلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا » أي [وإذا] أنتجت خيولهم الذكور، ونساؤهم
الأُناث، ولم يربحوا في تجارتهم، ولا حملت نخيلهم، ولا زكت زروعهم، وقفوا وقالوا:
هذا بشؤم هذه البيعة التي بايعناها عليّا، والتصديق الذي صدّقنا محمّدا.

وهو نظير ما قال اللّه عزّ وجلّ: يا محمّد! « إِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِى مِنْ
عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِى مِنْ عِندِكَ
».

قال اللّه تعالى: « قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ »[44] بحكمه النافذ وقضائه، ليس ذلك
لشؤمي ولا ليمني.

ثمّ قال اللّه عزّ وجلّ: « وَ لَوْ شَآءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَ أَبْصَـرِهِمْ »حتّى [ لا]
يتهيّأ لهم الاحتراز من أن تقف على كفرهم أنت وأصحابك المؤمنون وتوجب قتلهم
« إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْ‏ءٍ قَدِيرٌ »لا يعجزه شيء[45].

 

قوله تعالى: « وَ إِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِى
وَ ادْعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَـدِقِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَ لَن تَفْعَلُواْ
فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِى وَ قُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَـفِرِينَ
»:  2/23  و24.

(2839) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال الإمام عليه‏السلام[46]: فلمّا ضرب اللّه الأمثال

للكافرين المجاهرين الدافعين لنبوّة محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، والناصبين المنافقين لرسول
اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، الدافعين ما قاله محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في أخيه عليّ، والدافعين أن يكون ما قاله
عن اللّه تعالى، وهي آيات محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ومعجزاته [لمحمّد
]مضافةً إلى آياته التي
بيّنها لعليّ عليه‏السلام بمكّة والمدينة، ولم يزدادوا إلاّ عتوّا وطغيانا.

قال اللّه تعالى لمردة أهل مكّة، وعتاة أهل المدينة: «وَ إِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مِّمَّا
نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا
»حتّى تجحدوا أن يكون محمّد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وأن يكون هذا
المنزّل عليه [كلامي مع إظهاري عليه] بمكّة، الباهرات من الآيات كالغمامة التي
كانت يظلّه بها في أسفاره، والجمادات التي كانت تسلّم عليه من الجبال والصخور و
الأحجار والأشجار، وكدفاعه قاصديه بالقتل عنه وقتله إيّاهم.

وكالشجرتين المتباعدتين اللتين تلاصقتا فقعد خلفهما لحاجته، ثمّ تراجعتا إلى
مكانهما كما كانتا.

وكدعائه الشجرة، فجاءته مجيبة خاضعة ذليلة، ثمّ أمره لها بالرجوع، فرجعت
سامعة مطيعة.

« فَأْتُوا » يا معشر قريش واليهود! (ويا معشر النواصب) المنتحلين الإسلام
الذين هم منه براء!

ويا معشر العرب الفصحاء البلغاء ذوي الألسن!

« بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ » من مثل محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم رجل منكم لا يقرأ ولا يكتب،
ولم يدرس كتابا، ولا اختلف إلى عالم، ولا تعلّم من أحد، وأنتم تعرفونه في أسفاره
وحضره بقي كذلك أربعين سنة، ثمّ أوتي جوامع العلم [حتّى علم] علم الأوّلين
والآخرين.

« وَ إِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ » من هذه الآيات، فأتوا من مثل هذا الكلام ليبيّن أنّه
كاذب كما تزعمون، لأنّ كلّ ما كان من عند غير اللّه فسيوجد له نظير في سائر خلق
اللّه، وإن كنتم معاشر قرّاء الكتب من اليهود والنصارى في شكّ ممّا جاءكم به
محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم من شرائعه، ومن نصبه أخاه سيّد الوصيّين وصيّا بعد أن قد أظهر لكم
معجزاته التي منها أن كلّمته الذراع المسمومة، وناطقه ذئب، وحنّ إليه العود، وهو
على المنبر، ودفع اللّه عنه السمّ الذي دسّته اليهود في طعامهم، وقلب عليهم البلاء
وأهلكهم به، وكثّر القليل من الطعام.

« فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ » - يعني من مثل [هذا] القرآن - من التوراة
والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم عليه‏السلام، والكتب الأربعة عشر، فإنّكم لا تجدون في
سائر كتب اللّه سورة كسورة من هذا القرآن.

وكيف يكون كلام محمّد المتقوّل أفضل من سائر كلام اللّه وكتبه، يا معشر اليهود
والنصارى.

ثمّ قال لجماعتهم: « وَ ادْعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ »، ادعوا أصنامكم التي
تعبدونها يا أيّها المشركون، وادعوا شياطينكم يا أيّها النصارى واليهود، وادعوا
قرناءكم من الملحدين يا منافقي المسلمين من النصّاب لآل محمّد الطيّبين وسائر
أعوانكم على إرادتكم.

« إِن كُنتُمْ صَـدِقِينَ » بأنّ محمّدا تقوّل هذا القرآن من تلقاء نفسه، لم ينزله اللّه
عزّ وجلّ عليه، وأنّ ما ذكره من فضل عليّ عليه‏السلام على جميع أُمّته وقلّده سياستهم ليس
بأمر أحكم الحاكمين.

ثمّ قال عزّ وجلّ: « فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا » أي [إن لم تأتوا يا أيّها المقرعون بحجّة ربّ
العالمين «وَ لَن تَفْعَلُوا »أي] ولا يكون هذا منكم أبدا.

« فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِى وَ قُودُهَا - حطبها - النَّاسُ وَ الْحِجَارَةُ » توقد [ف ]تكون
عذابا على أهلها « أُعِدَّتْ لِلْكَـفِرِينَ »المكذّبين بكلامه ونبيّه، الناصبين العداوة لوليّه
ووصيّه.


قال: فاعلموا بعجزكم، عن ذلك أنّه من قبل اللّه تعالى، ولو كان من قبل
المخلوقين لقدرتم على معارضته.

فلمّا عجزوا بعد التقريع والتحدّي، قال اللّه عزّ وجلّ: « قُل لَّـلـءِنِ اجْتَمَعَتِ
الاْءِنسُ وَ الْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْءَانِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِى وَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ
لِبَعْضٍ ظَهِيرًا
»[47]،[48].

2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن موفّق مولى أبي الحسن عليه‏السلام ...

وكان يقول عليه‏السلام: ما أحمق بعض الناس يقولون: إنّه ج أي الجرجيرج ينبت في
واد في جهنّم واللّه عزّوجلّ يقول: «وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجَارَةُ» فكيف تنبت
البقل[49].

 

قوله تعالى: « وَ إِذْ قُلْنَا لِلْمَلَـلـءِكَةِ اسْجُدُواْ لِأَدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى
وَ اسْتَكْبَرَ وَ كَانَ مِنَ الْكَـفِرِينَ
»: 2/34.

(2840) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن عليّ بن أسباط، عن موسى بن بكير، قال: سألت أبا الحسن عليه‏السلام، عن
الكفر والشرك، أيّهما أقدم؟


قال: فقال عليه‏السلام لي: ما عهدي بك تخاصم الناس.

قلت: أمرني هشام بن سالم أن أسألك عن ذلك؟

فقال لي: الكفر أقدم وهو الجحود، قال اللّه عزّ وجلّ: « إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَ اسْتَكْبَرَ
وَ كَانَ مِنَ الْكَـفِرِينَ
»[50].

 

قوله تعالى: «وَ أَقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَ ءَاتُواْ الزَّكَوةَ وَ ارْكَعُواْ مَعَ الرَّ كِعِينَ »:
2/43.

1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال:

سألته عن صدقة الفطر ...

فقال عليه‏السلام: هي ممّا قال اللّه: «وَ أَقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَ ءَاتُواْ الزَّكَوةَ»[51]،
هي واجبة[52].

 

قوله تعالى: « وَ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَوةِ وَ إِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى
الْخَـشِعِينَ
»: 2/45.

(2841) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن سليمان الفراء، عن أبي الحسن عليه‏السلام في قول اللّه:
« وَ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَوةِ »[53]؟ قال: الصبر الصوم، إذا نزلت بالرجل
الشدّة أو النازلة فليصم.

قال: اللّه يقول: « وَ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَوةِ »، الصبر الصوم[54].

 

قوله تعالى: «وَ ظَـلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَ السَّلْوَى كُلُواْ مِن
طَيِّبَـتِ مَا رَزَقْنَـكُمْ وَ مَا ظَـلَمُونَا وَ لَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْـلِمُونَ
»: 2/57.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام، قال: ... ألا ترى إنّ اللّه يقول: « وَ مَا ظَـلَمُونَا وَ لَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ
يَظْـلِمُونَ
»؟

قال: إنّ اللّه أعزّ وأمنع من أن يظلم أو ينسب نفسه إلى ظلم، ولكنّ اللّه خلطنا
بنفسه، فجعل ظلمنا ظلمه، وولايتنا ولايته، ثمّ أنزل بذلك قرآنا على نبيّه ... [55].

 

قوله تعالى: « وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْاْ مِنكُمْ فِى السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً
خَـسِـٔينَ
»: 2/65.

(2842) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن عبد الصمد بن برار، قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلام
يقول: كانت القردة وهم اليهود الذين اعتدوا فى السبت، فمسخهم اللّه قروداً[56]،[57].

 

قوله تعالى: « وَ إِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِى إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ
أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَـهِلِينَ
»: 2/67.

(2843) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن الحسن بن عليّ بن محبوب، عن عليّ بن يقطين، قال:
سمعت أبا الحسن عليه‏السلام يقول: إنّ اللّه أمر بني إسرائيل « أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً »[58]، وإنّما
كانوا يحتاجون إلى ذنبها [ فشدّدوا] فشدّد اللّه عليهم[59].

 

قوله تعالى: «قَالَ إِنَّهُ‏و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَ لاَ تَسْقِى الْحَرْثَ
مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الْـٔـنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَ مَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ
»:
2/71.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... يونس بن يعقوب، قال: قلت
لأبي الحسن الأوّل عليه‏السلام: إنّ أهل مكّة لا يذبحون البقر، وإنّما ينحرون في اللبّة، فما
ترى في أكل لحمها؟

قال: فقال عليه‏السلام: «فَذَبَحُوهَا وَ مَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ» لا تأكل إلاّ ما ذبح[60].


 

قوله تعالى: « بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَ أَحَـطَتْ بِهِى خَطِيـٔتُهُو فَأُوْلَـلـءِكَ أَصْحَـبُ
النَّارِ هُمْ فِيهَا خَــلِدُونَ
»: 2/81.

(2844) 1 ـ ابن شهر آشوب رحمه‏الله: الكاظم عليه‏السلام في قوله تعالى: « بَلَى مَن كَسَبَ
سَيِّئَةً
»، قال: بغضنا، « وَ أَحَـطَتْ بِهِى خَطِيـٔتُهُ »، قال: من شرك في دمائنا[61].

 

قوله تعالى: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَ عِنَا وَ قُولُواْ انظُرْنَا وَ اسْمَعُواْ
وَلِلْكَـفِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ
»: 2/104

(2845) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال موسى بن جعفر عليهماالسلام: إنّ رسول
اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلملمّا قدم المدينة كثر حوله المهاجرون والأنصار وكثرت عليه المسائل،
وكانوا يخاطبونه بالخطاب الشريف العظيم الذي يليق به صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

وذلك أنّ اللّه تعالى كان قال لهم: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَرْفَعُواْ أَصْوَ تَكُمْ فَوْقَ
صَوْتِ النَّبِىِّ وَ لاَ تَجْهَرُواْ لَهُو بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَــلُكُمْ
وَ أَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ
»[62].

وكان رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بهم رحيما، وعليهم عطوفا، وفي إزالة الآثام عنهم
مجتهدا حتّى أنّه كان ينظر إلى كلّ من يخاطبه، فيعمل على أن يكون صوته صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
مرتفعا على صوته ليزيل عنه ما توعّده اللّه [به] من إحباط أعماله حتّى أنّ رجلاً
أعرابيّا ناداه يوما وهو خلف حائط بصوت له جهوريّ: يا محمّد، فأجابه بأرفع من
صوته، يريد أن لا يأثم الأعرابيّ بارتفاع صوته.

فقال له الأعرابيّ: أخبرني عن التوبة إلى متى تقبل؟

فقال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا أخا العرب إنّ بابها مفتوح لابن آدم لا يسدّ حتّى
تطلع الشمس من مغربها.

وذلك قوله تعالى: « هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَـلـءِكَةُ أَوْ يَأْتِىَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِىَ
بَعْضُ ءَايَـتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ ءَايَـتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَـنُهَا لَمْ تَكُنْ
ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمَـنِهَا خَيْرًا
»[63].

وقال موسى بن جعفر عليهماالسلام: وكانت هذه اللفظة « رَ عِنَا » من ألفاظ المسلمين
الذين يخاطبون بها رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يقولون: راعنا، أي ارع أحوالنا، واسمع منّا كما
نسمع منك، وكان في لغة اليهود معناها اسمع، لا سمعت.

فلمّا سمع اليهود المسلمين يخاطبون بها رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يقولون راعنا،
ويخاطبون بها.

قالوا: إنّا كنّا نشتم محمّدا إلى الآن سرّا، فتعالوا الآن نشتمه جهرا، وكانوا
يخاطبون رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ويقولون: راعنا، ويريدون شتمه.

ففطن لهم سعد بن معاذ الأنصاريّ، فقال: يا أعداء اللّه، عليكم لعنة اللّه، أراكم
تريدون سبّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وتوهمونا أنّكم تجرون في مخاطبته مجرانا، واللّه لا
سمعتها من أحد منكم إلاّ ضربت عنقه، ولولا أنّي أكره أن أقدم عليكم قبل التقدّم
والاستيذان له ولأخيه ووصيّه عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام القيّم بأمور الأُمّة نائبا عنه
فيها، لضربت عنق من قد سمعته منكم يقول هذا.

فأنزل اللّه يا محمّد! « مِنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِى وَيَقُولُونَ
سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَ عِنَا لَيَّا
م بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِى الدِّينِ وَلَوْ
أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَـكِن لَّعَنَهُمُ
اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً
»[64].

وأنزل: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَ عِنَا » يعني فإنّها لفظة يتوصّل بها
أعداؤكم من اليهود إلى شتم رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وشتمكم.

« وَ قُولُواْ انظُرْنَا » أي قولوا بهذه اللفظة، لا بلفظة راعنا، فإنّه ليس فيها ما في
قولكم راعنا، ولا يمكنهم أن يتوصّلوا بها إلى الشتم كما يمكنهم بقولهم راعنا.

« وَ اسْمَعُوا » إذا قال لكم رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم قولاً، وأطيعوا.

« وَلِلْكَـفِرِينَ » يعني اليهود الشاتمين لرسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم « عَذَابٌ أَلِيمٌ »وجيع
في الدنيا إن عادوا بشتمهم، وفي الآخرة بالخلود في النار.

ثمّ قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا عباد اللّه! هذا سعد بن معاذ من خيار عباد اللّه آثر
رضى اللّه على سخط قراباته وأصهاره من اليهود، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر،
وغضب لمحمّد رسول اللّه ولعليّ وليّ اللّه ووصيّ رسول اللّه أن يخاطبا بما لا يليق
بجلالتهما.

فشكر اللّه له تعصّبه لمحمّد وعليّ وبوّأه في الجنّة منازل كريمة، وهيّأ له فيها خيرات
واسعة، لا تأتي الألسن على وصفها، ولا القلوب على توهّمها والفكر فيها، ولسلكة
من مناديل موائده في الجنّة خير من الدنيا بما فيها من زينتها ولجينها وجواهرها
وسائر أموالها ونعيمها.

فمن أراد أن يكون فيها رفيقه وخليطه فليتحمّل غضب الأصدقاء والقرابات،
وليؤثر عليهم رضى اللّه في الغضب لرسول اللّه [محمّد]، وليغضب إذا رأى الحقّ
متروكا ورأى الباطل معمولاً به.

وإيّاكم والتهوّن فيه مع التمكّن والقدرة وزوال التقيّة، فإنّ اللّه تعالى لا يقبل لكم
عذرا عند ذلك.

ولقد أوحى اللّه فيما مضى قبلكم إلى جبرئيل، وأمره أن يخسف ببلد يشتمل على
الكفّار والفجّار.

فقال جبرئيل: يا ربّ أخسف بهم إلاّ بفلان الزاهد، ليعرف ما ذا يأمر اللّه به؟

فقال اللّه عزّ وجلّ: بل اخسف بفلان قبلهم.

فسأل ربّه، فقال: يا ربّ عرّفني لم ذلك، وهو زاهد عابد؟

قال: مكّنت له وأقدرته، فهو لا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر، وكان
يتوفّر على حبّهم في غضبي لهم.

فقالوا: يا رسول اللّه! وكيف بنا ونحن لا نقدر على إنكار ما نشاهده من منكر؟

فقال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: لتأمرنّ بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر، أو ليعمّنّكم عقاب
اللّه، ثمّ قال: من رأى منكم منكرا فلينكره بيده إن استطاع، فإن لم يستطع فبلسانه،
فإن لم يستطع فبقلبه، فحسبه أن يعلم اللّه من قلبه أنّه لذلك كاره.

فلمّا مات سعد بن معاذ بعد أن شفى من بني قريظة بأن قتلوا أجمعين.

قال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يرحمك اللّه يا سعد! فلقد كنت شجّا في حلوق الكافرين،
لو بقيت لكففت العجل الذي يراد نصبه في بيضة المسلمين كعجل قوم موسى.

قالوا: يا رسول اللّه أو عجل يراد أن يتّخذ في مدينتك هذه؟!

قال: بلى، واللّه يراد، ولو كان سعد فيهم حيّا، لما استمرّ تدبيرهم ويستمرّون
ببعض تدبيرهم، ثمّ اللّه تعالى يبطله.

قالوا: أخبرنا كيف يكون ذلك؟


قال: دعوا ذلك لما يريد اللّه أن يدبّره[65].

2 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام:  ... وقال موسى بن جعفر عليهماالسلام: وكانت هذه اللفظة
«رَ عِنَا» من ألفاظ المسلمين الذين يخاطبون بها رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلميقولون: راعنا،
أي ارع أحوالنا، واسمع منّا كما نسمع منك، وكان في لغة اليهود معناها اسمع، لا سمعت.

فلمّا سمع اليهود المسلمين يخاطبون بها رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يقولون راعنا،
ويخاطبون بها.

قالوا: إنّا كنّا نشتم محمّدا إلى الآن سرّا، فتعالوا الآن نشتمه جهرا، وكانوا
يخاطبون رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ويقولون: راعنا، ويريدون شتمه ... .

وأنزل: «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَ عِنَا» يعني فإنّها لفظة يتوصّل بها
أعداؤكم من اليهود إلى شتم رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وشتمكم.

«وَ قُولُواْ انظُرْنَا» أي قولوا بهذه اللفظة، لا بلفظة راعنا، فإنّه ليس فيها ما في
قولكم راعنا، ولا يمكنهم أن يتوصّلوا بها إلى الشتم كما يمكنهم بقولهم راعنا،
«وَ اسْمَعُواْ» إذا قال لكم رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم قولاً، وأطيعوا، «وَلِلْكَـفِرِينَ»يعني
اليهود الشاتمين لرسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم «عَذَابٌ أَلِيمٌ»وجيع في الدنيا إن عادوا
بشتمهم، وفي الآخرة بالخلود في النار ... [66].


 

قوله تعالى: «وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَ الْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
وَ سِعٌ عَلِيمٌ
»: 2/115.

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الحصين، قال: كتبت إلى عبد صالح عليه‏السلام:
الرجل يصلّي في يوم غيم في فلاة من الأرض، ولا يعرف القبلة ...

فكتب: ... أنّ اللّه يقول وقوله الحقّ: «فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ»[67].

 

قوله تعالى: «وَ اتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَ هِيمَ مُصَلًّى وَ عَهِدْنَآ إِلَى إِبْرَ هِيمَ
وَ إِسْمَـعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِىَ لِلطَّـآلـءِفِينَ وَ الْعَـكِفِينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ )
: 2/125.

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: ... قال ابن مسكان: وفي حديث آخر: إن كان جاوز
ميقات أهل أرضه فليرجع وليصلّهما، فإنّ اللّه تعالى يقول: « وَ اتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ
إِبْرَ هِيمَ مُصَلًّى
»[68].

 

قوله تعالى: «الَّذِينَ إِذَآ أَصَـبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّـآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ »:
2/156.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عبد اللّه بن المفضّل مولى عبد اللّه بن
جعفر بن أبي طالب، قال: لمّا خرج الحسين بن عليّ المقتول بفخّ[69] واحتوى على

المدينة، دعا موسى بن جعفر إلى البيعة، فأتاه ...

فقال له أبو الحسن موسى بن جعفر حين ودّعه: يا ابن عمّ! إنّك مقتول فأجدّ
الضراب، فإنّ القوم فسّاق يظهرون إيمانا ويسترون شركا، و« إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّـآ إِلَيْهِ
رَ جِعُونَ
» ... [70].

 

قوله تعالى: «وَ إِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَ حِدٌ لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ * إِنَّ فِى خَلْقِ
السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلَـفِ الَّيْلِ وَ النَّهَارِ
- إلى قوله تعالى - لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ
يَعْقِلُونَ
»: 2/162، و163.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ...

إنّ اللّه عزّ وجلّ أكمل للناس الحجج بالعقول، وأفضى إليهم بالبيان، ودلّهم على
ربوبيّته بالأدلاّء، فقال: «وَ إِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَ حِدٌ لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ * إِنَّ
فِى خَلْقِ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلَـفِ الَّيْلِ وَ النَّهَارِ
- إلى قوله تعالى - لَأَيَـتٍ
لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
» ... [71].

 

قوله تعالى: «وَ إِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُواْ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ
ءَابَآءَنَآ أَوَ لَوْ كَانَ ءَابَآؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْـٔا وَ لاَ يَهْتَدُونَ
»: 2/170.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ...

يا هشام! ثمّ [ إنّ اللّه تعالى] ذمّ الذين لا يعقلون، فقال: «وَ إِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُواْ
مَآ أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَآ أَوَ لَوْ كَانَ ءَابَآؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ
شَيْـٔا وَ لاَ يَهْتَدُونَ
» ... [72].

 

قوله تعالى: « أَيَّامًا مَّعْدُودَ تٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ
أُخَرَ وَ عَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُو فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُو وَ أَن
تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
»: 2/184.

(2846) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن سماعة، عن أبي بصير، قال: سألته عن قول اللّه:
« وَ عَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُو فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ »[73]؟

قال: هو الشيخ الكبير لا يستطيع والمريض[74].

(2847) 2 ـ المحدّث النوريّ رحمه‏الله: أحمد بن محمّد السيّاريّ في التنزيل والتحريف:
عن أبي الحسن عليه‏السلام، في قوله تعالى: « وَ عَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُو فِدْيَةٌ طَعَامُ
مِسْكِينٍ
».

قال: الشيخ الفاني، والمعطوش، والصبيّ الذي لا يقوى على السحور، ويطعم
مسكينا مكان كلّ يوم[75].

 

قوله تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَ بَيِّنَـتٍ مِّنَ
الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَلـكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
»: 2/185.

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... سعد بن سعد، عن موسى بن
جعفر عليهماالسلام، إنّه قال لبعض أصحابه، وهو يشكو اللواء: خذ ماء وارقه بهذه الرقية
ولا تصبّ عليه دهنا، وقل: «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ» ... [76].

 

قوله تعالى: «أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآلـءِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ
لِبَاسٌ لَّهُنَّ
ـ إلى قوله تعالى ـ  كَذَ لِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ ءَايَـتِهِ‏ى لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ »:
2/187.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن سماعة بن مهران، قال: ... قال عليه‏السلام:
فليأكل الذي لم يستبن له الفجر، وقد حرم على الذي زعم أنّه رأى الفجر، إنّ اللّه
عزّ وجلّ يقول: «وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ
الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ
»[77].

 

قوله تعالى: « وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْىِ
وَلاَ تَحْلِقُواْ رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْىُ مَحِلَّهُو فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِى أَذىً
مِّن رَّأْسِهِى فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَآ أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى
الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْىِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَـثَةِ أَيَّامٍ فِى الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ
إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَ لِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُو حَاضِرِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
»: 2/196.

(2848) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن ربعي بن عبد اللّه بن الجارود، عن أبي الحسن عليه‏السلام،
قال: سألته عن قول اللّه: « فَصِيَامُ ثَلَـثَةِ أَيَّامٍ فِى الْحَجِّ »[78]؟

قال عليه‏السلام: قبل التروية يصوم ويوم التروية ويوم عرفة، فمن فاته ذلك فليقض
ذلك في بقيّة ذي الحجّة، فإنّ اللّه يقول: في كتابه « الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَـتٌ »[79].

2 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن سعيد الأعرج، عنه قال: ليس لأهل سَرِف ولا لأهل مَرّ
ولا لأهل مكّة متعة، يقول اللّه: «ذَ لِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ‏و حَاضِرِى الْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ
»[80].

3 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: ... عليّ بن جعفر، قال: قلت لأخي موسى بن
جعفر عليهماالسلام: لأهل مكّة أن يتمتّعوا بالعمرة إلى الحجّ.

فقال عليه‏السلام: لا يصلح أن يتمتّعوا لقول اللّه عزّ وجلّ «ذَ لِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ‏و
حَاضِرِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
»[81].

 

قوله تعالى: « الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَـتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ
فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِى الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ
الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَـأُوْلِى الْأَلْبَـبِ
»: 2/197.

(2849) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال:
من جادل في الحجّ فعليه إطعام ستّة مساكين، لكلّ مسكين نصف صاع إن كان
صادقا أو كاذبا، فإن عاد مرّتين فعلى الصادق شاة، وعلى الكاذب بقرة، لأنّ اللّه
عزّ وجلّ يقول: « فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِى الْحَجِّ »[82]، والرفث الجماع
والفسوق الكذب والجدال قول الرجل: لا واللّه، وبلى واللّه، والمفاخرة[83].

 

قوله تعالى: «كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْـٔا وَهُوَ
خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْـٔا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
»:
2/216.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله:  ... عليّ بن يقطين، قال: سأل المهديّ
أبا الحسن عليه‏السلام، عن الخمر ... فقال له أبو الحسن عليه‏السلام: بل هي محرّمة في كتاب اللّه
عزّ وجلّ ... وقد قال اللّه عزّ وجلّ: ... «يَسْـٔلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَآ
إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَـفِعُ لِلنَّاسِ
»، فأمّا الإثم في كتاب اللّه فهي الخمرة والميسر وإثمهما أكبر
كما قال اللّه تعالى ... [84].


 

قوله تعالى: « فِى الدُّنْيَا وَالْأَخِرَةِ وَيَسْـٔلُونَكَ عَنِ الْيَتَـمَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ
وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَ نُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ
إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
»: 2/220.

(2850) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن سماعة، عن أبي عبد اللّه، أو أبي الحسن عليهماالسلام، قال:
سألته عن قول اللّه: « وَإِن تُخَالِطُوهُمْ »[85]؟

قال يعني: اليتامى.

يقول: إذا كان الرجل يلى يتامى وهو في حجره، فليخرج من ماله على قدر ما
يخرج لكلّ إنسان منهم، فيخالطهم فيأكلون جميعا، ولا يرزأن من أموالهم شيئا، فإنّما
هو نار[86].

 

قوله تعالى: « الطَّـلَـقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكُ‏م بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحُ‏م بِإِحْسَـنٍ
وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ شَيْـٔا إِلاَّ أَن يَخَافَآ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ
خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ‏ى تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ
فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَـلـءِكَ هُمُ الظَّــلِمُونَ
»: 2/229.

1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن سماعة بن مهران، قال: سألته عليه‏السلام ... قول اللّه: «الطَّـلَـقُ
مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكُ‏م بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحُ‏م بِإِحْسَـنٍ
»التسريح بالإحسان التطليقة
الثالثة[87].


 

قوله تعالى: «فَإِن طَـلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ‏و مِن‏م بَعْدُ حَتَّى تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ‏و فَإِن
طَـلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَن يَتَرَاجَعَآ إِن ظَنَّـآ أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ
اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
»: 2/230.

1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن سماعة بن مهران، قال: سألته عن المرأة التي لا تحلّ
لزوجها، «حَتَّى تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ‏و»؟ قال عليه‏السلام: هي التي تطلق، ثمّ تراجع، ثمّ
تطلق، ثمّ تراجع، ثمّ تطلق الثالثة، فهي التي لا تحلّ لزوجها حتّى تنكح زوجا غيره،
وتذوق عسيلته، ويذوق عسيلتها ... [88].

 

قوله تعالى: « وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِى مِنْ خِطْبَةِ النِّسَآءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ
فِى أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ
قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَـبُ أَجَلَهُو وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ
يَعْلَمُ مَا فِى أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ
»: 2/235.

(2851) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،
عن عليّ بن الحكم، عن عليّ بن أبي حمزة، قال: سألت أبا الحسن عليه‏السلام عن قول اللّه
عزّ وجلّ: « وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا »؟

قال: يقول الرجل أواعدك بيت آل فلان يعرض لها بالرفث ويرفث، يقول اللّه
عزّ وجلّ: « إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا » والقول المعروف التعريض بالخطبة على
وجهها، وحلّها: « وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَـبُ أَجَلَهُ »[89].

قوله تعالى: « لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَـلَّقْتُمُ النِّسَآءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُواْ
لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُو وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُو مَتَـعَا
م بِالْمَعْرُوفِ
حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ
»: 2/236.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن سنان، عن أبي الحسن عليه‏السلام، في
قول اللّه عزّ وجلّ:« وَ كَانَ بَيْنَ ذَ لِكَ قَوَامًا ».

قال: القوام هو المعروف، « عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُو وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُو مَتَـعَام
بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ »، على قدر عياله ومؤونتهم التي هي صلاح له
ولهم، و « لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَآ ءَاتَـلـهَا »،[90].

 

قوله تعالى: «وَإِن طَـلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً
فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَاْ الَّذِى بِيَدِهِ‏ى عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ
أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 
»: 2/237.

1 ـ العيّاشي رحمه‏الله: عن أسامة بن حفص، [ عن ] قيّم موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال:
قلت له: سله عن رجل يتزوّج المرأة، ولم يسمّ لها مهرا؟

قال عليه‏السلام: لها الميراث، وعليها العدّة، ولا مهر لها.


وقال: أما تقرأ ما قال اللّه في كتابه: «إِن طَـلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ
فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ
»[91].

 

قوله تعالى: « وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَ جًا وَصِيَّةً لأِّزْوَ جِهِم مَّتَـعًا
إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِى مَا فَعَلْنَ فِى أَنفُسِهِنَّ مِن
مَّعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
»: 2/240.

(2852) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن أبي بصير، قال: سألته عن قول اللّه: « وَالَّذِينَ
يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَ جًا وَصِيَّةً لأِّزْوَ جِهِم مَّتَـعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ
إِخْرَاجٍ
»[92]؟

قال: هي منسوخة.

قلت: وكيف كانت؟

قال: كان الرجل إذا مات انفق على امرأته من صلب المال حولاً، ثمّ أخرجت بلا
ميراث، ثمّ نسختها آية الربع والثمن، فالمرأة ينفق عليها من نصيبها[93].

 

قوله تعالى: « اللَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُو سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُو مَا فِى
السَّمَـوَ تِ وَمَا فِى الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُو إِلاَّ بِإِذْنِهِى يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ
وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَىْ‏ءٍ مِّنْ عِلْمِهِى إِلاَّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَـوَ تِ
وَالْأَرْضَ وَلاَ يَـٔودُهُو حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ
»: 2/255.

(2853) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أحمد بن محمّد،
عن محمّد بن خالد، عن محمّد بن سنان، عن أبي جرير القمّيّ - وهو محمّد بن عبيد
اللّه، وفي نسخة عبد اللّه -، عن أبي الحسن عليه‏السلام، « لَهُو مَا فِى السَّمَـوَ تِ وَمَا فِى
الْأَرْضِ
(وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم) مَن ذَا
الَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُو إِلاَّ بِإِذْنِهِ
»[94].

(2854) 2 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه‏الله: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه، قال: حدّثنا
محمّد بن إسماعيل، عن عليّ بن العبّاس، عن جعفر بن محمّد، عن الحسن بن أسد
(راشدك)، عن يعقوب بن جعفر، قال: سمعت موسى بن جعفر عليهماالسلاميقول: إنّ اللّه
تبارك وتعالى أنزل على عبده محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أنّه « لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ »[95]،
وسمّي بهذه الأسماء الرحمن الرحيم، العزيز الجبّار، العليّ العظيم، فتاهت هنالك
عقولهم، واستخفّ حلومهم، فضربوا له الأمثال، وجعلوا له أندادا، وشبّهوه
بالأمثال، ومثّلوه أشباها، وجعلوه يزول ويحول، فتاهوا في بحر عميق لا يدرون ما
غوره ولا يدركون كنه بعده[96].


 

قوله تعالى: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِى حَآجَّ إِبْرَ هِيمَ فِى رَبِّهِ‏ى أَنْ ءَاتَـلـهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ
قَالَ إِبْرَ هِيمُ رَبِّىَ الَّذِى يُحْىِ‏ى وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْىِ‏ى وَ أُمِيتُ قَالَ إِبْرَ هِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ
يَأْتِى بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِى كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِى
الْقَوْمَ الظَّــلِمِينَ
»: 2/258.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... عن إسحاق بن عمر الصَيْرَفيّ، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام، قال: ... فقال لي: يا إسحاق! إنّ في النار لواديا يقال له: سقر لم يتنفّس
منذ خلقه اللّه، لو أذن اللّه له في التنفّس بقدر مخيط، لأحرق من على وجه الأرض،
وإنّ أهل النار يتعوّذون من حرّ ذلك الوادي، ونتنه، وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله.

وإنّ في ذلك الوادي لجبلاً يتعوّذ جميع أهل ذلك الوادي من حرّ ذلك الجبل ونتنه،
وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله.

وإنّ في ذلك الجبل لشِعبا يتعوّذ جميع أهل ذلك الجبل من حرّ ذلك الشعب، ونتنه،
وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله، وإنّ في ذلك الشِعب لقليبا يتعوّذ أهل ذلك الشعب
من حرّ ذلك القليب، ونتنه وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله، وإنّ في ذلك القليب لحيّة
يتعوّذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحيّة، ونتنها، وقذرها، وما أعدّ اللّه عزّ
وجلّ في أنيابها من السمّ لأهلها، وإنّ في جوف تلك الحيّة لسبع صناديق فيها خمسة
من الأُمم السالفة، واثنان من هذه الأُمّة.

قال: قلت: جعلت فداك! ومن الخمسة؟ ومن الاثنان؟

قال: أمّا الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل، ونمرود الذي حاجّ إبراهيم في ربّه،
قال: « أَنَا أُحْىِ‏ى وَ أُمِيتُ »، وفرعون الذي قال: « أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى »،  ويهودا
الذي هوّد اليهود، وبولس الذي نصّر النصارى، ومن هذه الأمّة أعرابيّان[97].

 

قوله تعالى: «وَإِذْ قَالَ إِبْرَ هِيمُ رَبِّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْىِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَ لَمْ تُؤْمِن قَالَ
بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَـلـءِنَّ قَلْبِى قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى
كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
»:
2/260.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... الحسين بن الحكم، قال:

كتبت إلى العبد الصالح عليه‏السلام أخبره أنّي شاكّ، وقد قال إبراهيم عليه‏السلام: «رَبِّ أَرِنِى
كَيْفَ تُحْىِ الْمَوْتَى
» وإنّي أحبّ أن تريني شيئا؟

فكتب عليه‏السلام: إنّ إبراهيم كان مؤمنا وأحبّ أن يزداد إيمانا ... [98].

 

قوله تعالى: «يُؤْتِى الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ
»: 2/269.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ... يا هشام! ثمّ [ إنّ
اللّه تعالى] ذكر أولي الألباب بأحسن الذكر وحلاّهم بأحسن الحلية، فقال:
«يُؤْتِى الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ
أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ
» ... [99].


 

قوله تعالى: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ
وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبُ
م بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ
وَلْيُمْلِلِ الَّذِى عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُو وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْـٔا فَإِن كَانَ الَّذِى
عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُو بِالْعَدْلِ
وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن
تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَآءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَلـهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَلـهُمَا الْأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَآءُ
إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْـٔمُواْ أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِى ذَ لِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ
اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَـدَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَـرَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا
بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُواْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ
شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُو فُسُوقُ
م بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَىْ‏ءٍ
عَلِيمٌ
»: 2/282.

(2855) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام في قول
اللّه: « وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُوا »، قال: إذا دعاك الرجل تشهد على دين أو حقّ
لا ينبغى لأحد أن يتقاعس عنها[100].


 

الثاني ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة آل عمران [3] :

قوله تعالى: «رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ
أَنتَ الْوَهَّابُ
»: 3/8.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ...

يا هشام! إنّ اللّه عزّ وجلّ حكى عن قوم صالحين أنّهم قالوا: «رَبَّنَا لاَ تُزِغْ
قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
» حين علموا أنّ
القلوب تزيغ وتعود إلى عماها ورداها، إنّه لم يخف اللّه من لم يعقل عن اللّه، ومن لم
يعقل عن اللّه لم يعقد قلبه على معرفة ثابتة يبصرها، ويجد حقيقتها في قلبه، ولا
يكون أحد كذلك إلاّ من كان قوله لفعله مصدّقا، وسرّه لعلانيته موافقا، لأنّ اللّه لم
يدلّ على الباطن الخفيّ من العقل إلاّ بظاهر منه، وناطق عنه ... [101].

 

قوله تعالى: « رَبَّنَآ ءَامَنَّا بِمَآ أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّـهِدِينَ »:
3/53.

(2856) 1 ـ ابن شهر آشوب رحمه‏الله: وعنه [ أي الكاظم موسى بن جعفر] عليه‏السلام في
قوله تعالى: « فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّـهِدِينَ »، قال عليه‏السلام: نحن هم، نشهد للرسل على
أممها[102].


 

قوله تعالى: «فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن‏م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ
أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ
اللَّهِ عَلَى الْكَـذِبِينَ
»: 3/61.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... محمّد بن محمود بإسناده رفعه إلى موسى بن
جعفر عليهماالسلام، أنّه قال: لمّا دخلت على الرشيد سلّمت عليه، فردّ عليّ السلام ... ثمّ قال:
كيف قلتم: إنّا ذرّيّة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، والنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لم يعقب، وإنّما العقب للذكر لا للأنثى،
وأنتم ولد البنت، ولا يكون لها عقب!  ...

قلت: قول اللّه عزّ وجلّ: «فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن‏م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ
تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ
فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَـذِبِينَ
»، ولم يدّع أحد أنّه أدخل النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمتحت
الكساء عند المباهلة للنصارى إلاّ عليّ بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين،
فكان تأويل قوله تعالى: « أَبْنَآءَنَا »الحسن والحسين، و« نِسَآءَنَا »فاطمة،
و« نِسَآءَكُم » عليّ بن أبي طالب عليهم‏السلام  ... .[103].

2 ـ الشيخ المفيد رحمه‏الله: ... محمّد بن الزبرقان الدامغانيّ الشيخ، قال: قال
أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام: لمّا أمرهم هارون الرشيد بحملي دخلت عليه
فسلّمت ... فقلت: اجتمعت الأُمّة برّها وفاجرها أنّ حديث النجرانيّ حين دعاه
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمإلى المباهلة لم يكن في الكساء إلاّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلموعليّ وفاطمة والحسن
والحسين عليهم‏السلام، فقال اللّه تبارك وتعالى: «فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن‏م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ
الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا
وَأَنفُسَكُمْ
» فكان تأويل «أَبْنَآءَنَا»الحسن والحسين، و«نِسَآءَنَا»فاطمة
و«أَنفُسَنَا» عليّ بن أبي طالب عليهم‏السلام[104].

 

قوله تعالى: « أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُو أَسْلَمَ مَن فِى السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ
طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
»: 3/83.

(2857) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن ابن بكير، قال: سألت أبا الحسن عليه‏السلام عن قوله:
« وَ لَهُوْ أَسْلَمَ مَن فِى السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا »[105]؟

قال: أنزلت في القائم عليه‏السلام، إذا خرج باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة
وأهل الردّة والكفّار في شرق الأرض وغربها، فعرض عليهم الإسلام، فمن أسلم
طوعا أمره بالصلاة والزكاة، وما يؤمر به المسلم، ويجب للّه عليه، ومن لم يسلم
ضرب عنقه حتّى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد إلاّ وحّد اللّه.

قلت له: جعلت فداك! إنّ الخلق أكثر من ذلك.

فقال: إنّ اللّه إذا أراد امرا قلّل الكثير، وكثّر القليل[106].


 

قوله تعالى: «كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِى إِسْرَ ءِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَ ءِيلُ عَلَى
نَفْسِهِ‏ى مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَلـةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَلـةِ فَاتْلُوهَآ إِن كُنتُمْ
صَـدِقِينَ
»: 3/93.

1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن عمر بن يزيد، قال: كتبت إلى أبي الحسن عليه‏السلامأسأله عن
رجل دبّر مملوكه، هل له أن يبيع عتقه؟[107]

قال: كتب عليه‏السلام «كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِى إِسْرَ ءِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَ ءِيلُ‏عَلَى
نَفْسِهِ
»[108].

 

قوله تعالى:« فِيهِ ءَايتٌ بَيِّنتٌ مَقامُ إِبْرهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ ءَامِنا وَلِلّهِ عَلَى
النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللّهَ غَنِىٌّ عَنِ
الْعَالَمِينَ
»: 3/97.

(2858) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن
زياد، عن موسى بن القاسم البجليّ و محمّد بن يحيى، عن العمركيّ بن عليّ جميعا، عن
عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى عليه‏السلام، قال: إنّ اللّه عزّ وجلّ فرض الحجّ على أهل
الجدّة في كلّ عام، وذلك قوله عزّ وجلّ: « وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ
إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللّهَ غَنِىٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
».

قال: قلت: فمن لم يحجّ منّا، فقد كفر؟

قال: لا، ولكن من قال: ليس هذا هكذا، فقد كفر[109].


(2859) 2 ـ المحدّث النوريّ رحمه‏الله: أحمد بن محمّد السيّاريّ في كتاب التحريف
والتنزيل، عن منصور بن العبّاس، عن عمرو بن سعيد، عن أبي عبيدة المدائنيّ، عن
سليمان بن خالد، قال: قلت للعبد الصالح عليه‏السلام: « وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ
اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً
».

قال عليه‏السلام: للّه الحجّ على خلقه في كلّ عام، من استطاع إليه سبيلاً.

قلت: « وَمَن كَفَرَ »؟

قال عليه‏السلام: يا سليمان! ليس من ترك الحجّ منهم فقد كفر، ولكن من زعم أنّ هذا
ليس هكذا فقد كفر[110].

 

قوله تعالى: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِى وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم
مُّسْلِمُونَ
»: 3/102.

(2860) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن الحسين بن خالد، قال: قال أبو الحسن الأوّل عليه‏السلام:
كيف تقرأ هذه الآية: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِى وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ
وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
»[111] ما ذا؟

قلت: مسلمون؟

فقال: سبحان اللّه! توقع عليهم الإيمان، فسمّيتهم مؤمنين، ثمّ يسألهم الإسلام،
والإيمان فوق الإسلام.

قلت: هكذا يقرأ في قراءة زيد، قال: إنّما هي في قراءة عليّ عليه‏السلام، وهو التنزيل
الذي نزل به جبرئيل على محمّد عليهما الصلاة والسلام، إلاّ وأنتم مسلّمون لرسول
اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ثمّ الإمام من بعده[112].

 

قوله تعالى: « وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ

عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِى إِخْوَ نًا وَكُنتُمْ عَلَى
شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَ لِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَـتِهِى لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
»:
3/103.

(2861) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن ابن يزيد، قال: سألت أبا الحسن عليه‏السلام عن قوله:
« وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا »[113]؟ قال عليه‏السلام: عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام حبل اللّه
المتين[114].

 

قوله تعالى: «بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم
بِخَمْسَةِ ءَالَـفٍ مِّنَ الْمَلَـلـءِكَةِ مُسَوِّمِينَ
»: 3/125

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن أبي همام، عن أبي الحسن عليه‏السلام، في
قول اللّه عزّ وجلّ « مُسَوِّمِينَ ».

قال: العمائم،  ... [115].

 

الثالث ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة النساء [4] :

قوله تعالى:« وَءَاتُواْ الْيَتَـمَى أَمْوَ لَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ
أَمْوَ لَهُمْ إِلَى أَمْوَ لِكُمْ إِنَّهُو كَانَ حُوبًا كَبِيرًا
»: 4/2.

(2862) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام،
وأبي الحسن عليه‏السلام، أنّه قال: « حُوبًا كَبِيرًا »[116].

قال: هو ممّا يخرج الأرض من أثقالها[117].

 

قوله تعالى: « وَءَاتُواْ النِّسَآءَ صَدُقَـتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَىْ‏ءٍ مِّنْهُ
نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيــٔا مَّرِيــٔا
» :4/4.

(2863) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى، عن
سماعة، قال: سألته عن قول اللّه تعالى: « فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَىْ‏ءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ
هَنِيــٔا مَّرِيــٔا
»[118]؟ قال عليه‏السلام: يعني بذلك أموالهنّ الذي في أيديهنّ ممّا يملكن[119].

 

قوله تعالى: « وَابْتَلُواْ الْيَتَـمَى حَتَّى إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ ءَانَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا
فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَ لَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَآ إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا
فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَ لَهُمْ فَأَشْهِدُواْ
عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا
»: 4/6.

(2864) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن سماعة، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، أو أبي الحسن عليه‏السلام،
قال: سألته عن قوله:« وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ
بِالْمَعْرُوفِ
»[120]؟

قال عليه‏السلام: بلى، من كان يلي شيئا لليتامى وهو محتاج، وليس له شيء يتقاضى
أموالهم، ويقوم في ضيعتهم، فليأكل بقدر الحاجة ولا يسرف، وإن كان ضيعتهم
لا تشغله عمّا يعالج لنفسه فلا يرزأنّ من أموالهم شيئا[121].

 

قوله تعالى: « وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَـفًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ
فَلْيَتَّقُواْ اللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا
»: 4/9.


(2865) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن سماعة، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، أو أبي الحسن عليه‏السلام: إنّ
اللّه أوعد في مال اليتيم عقوبتين اثنتين أمّا إحديهما: فعقوبة الآخرة النار، وأمّا
الأخرى فعقوبة الدنيا.

قوله: « وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَـفًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواْ
اللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا
»[122]، قال: يعني بذلك ليخش أن أخلفه في ذرّيّته كما صنع
هو بهؤلاء اليتامى[123].

 

قوله تعالى: « إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَ لَ الْيَتَـمَى ظُـلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ
نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا
»: 4/10.

(2866) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن سماعة، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، أو أبي الحسن عليه‏السلام،
قال: سألته عن رجل أكل مال اليتيم، هل له توبة؟

قال عليه‏السلام: يردّ به أهله.

قال: ذلك بأنّ اللّه يقول: « إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَ لَ الْيَتَـمَى ظُـلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ
فِى بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا
[124]»[125].

 

قوله تعالى: «وَالْمُحْصَنَـتُ مِنَ النِّسَآءِ إِلاَّ مَامَلَكَتْ أَيْمَـنُكُمْ كِتَـبَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَآءَ ذَ لِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَ لِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَـفِحِينَ فَمَا
اسْتَمْتَعْتُم بِهِ‏ى مِنْهُنَّ فَـٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَجُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَ ضَيْتُم
بِهِ‏ى مِن‏م بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا
»: 4/24.

1 ـ ابن أبي جمهور رحمه‏الله: وروى عليّ بن جعفر، قال: سألت أخي موسى عليه‏السلام
عن الرجل يتزوّج المرأة على عمّتها أو خالتها؟

قال: لا بأس، لأنّ اللّه عزّ وجلّ قال: «وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَآءَ ذَ لِكُمْ» [126].

 

قوله تعالى: « إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآلـءِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّـٔاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم
مُّدْخَلاً كَرِيمًا
»: 4/31.

(2867) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ رضى‏الله‏عنه،
قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، قال: سمعت
موسى بن جعفر عليهماالسلام يقول: لا يخلّد اللّه في النار إلاّ أهل الكفر والجحود وأهل
الضلال والشرك، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر.


قال اللّه تبارك وتعالى: « إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآلـءِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ
سَيِّـٔاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا
».

قال: فقلت له: يا ابن رسول اللّه! فالشفاعة لمن تجب من المذنبين؟

قال عليه‏السلام: حدّثني أبي، عن آبائه، عن  عليّ عليهم‏السلام قال: سمعت رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
يقول: إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أُمّتي، فأمّا المحسنون منهم فما عليهم من سبيل.

قال ابن أبي عمير: فقلت له: يا ابن رسول اللّه! فكيف تكون الشفاعة لأهل
الكبائر واللّه تعالى ذكره يقول: « وَ لاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَ هُم مِّنْ خَشْيَتِهِى
مُشْفِقُونَ
»[127]، ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضى؟

فقال: يا أبا أحمد! ما من مؤمن يرتكب ذنبا إلاّ سائه  ذلك وندم عليه، وقد قال
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: كفى بالندم توبة، وقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: من سرّته حسنته وسائته سيّئته فهو
مؤمن، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه، فليس بمؤمن، ولم تجب له الشفاعة، وكان
ظالما، واللّه تعالى ذكره يقول: « مَا لِلظَّــلِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ »[128].

فقلت له: يا ابن رسول اللّه! وكيف لا يكون مؤمنا من لم يندم على ذنب يرتكبه؟

فقال: يا أبا أحمد! ما من أحد يرتكب كبيرة من المعاصي وهو يعلم أنّه سيعاقب
عليها إلاّ ندم على ما ارتكب، ومتى ندم كان تائبا مستحقّا للشفاعة، ومتى لم يندم
عليها كان مصرّا، والمصرّ لا يغفر له، لأنّه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب، ولو كان
مؤمنا بالعقوبة لندم، وقد قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع
الإصرار.

وأمّا قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ لاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى »إنّهم لا يشفعون إلاّ
لمن ارتضى اللّه دينه، والدين الإقرار بالجزاء على الحسنات والسيّئات، فمن ارتضى
اللّه دينه ندم على ما ارتكبه من الذنوب لمعرفته بعاقبته في القيامة[129].

(2868) 2 ـ عليّ بن جعفر رحمه‏الله: أخبرنا أحمد بن موسى، بإسناده عن عليّ بن جعفر،
عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن الكبائر التي قال اللّه عزّ وجلّ: « إِن
تَجْتَنِبُواْ كَبَآلـءِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ
»؟

قال عليه‏السلام: التي أوجب اللّه عليها النار[130].

 

قوله تعالى: « وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِى   وَحَكَمًامِّنْ أَهْلِهَآ
إِن يُرِيدَآ إِصْلَـحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَآ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا
»: 4/35.

(2869) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،
عن عليّ بن الحكم، عن عليّ بن أبي حمزة، قال: سألت العبد الصالح عليه‏السلام عن قول اللّه
عزّ وجلّ: « وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِى وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَآ »؟

فقال عليه‏السلام: يشترط الحكمان إن شاءا فرّقا، وإن شاءا جمعا، ففرّقا أو جمعا
جاز[131].


 

قوله تعالى: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلَوةَ وَأَنتُمْ سُكَـرَى حَتَّى
تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَجُنُبًا إِلاَّ عَابِرِى سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ
عَلَى سَفَرٍ أَوْجَآءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَآلـءِطِ أَوْ لَـمَسْتُمُ النِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً
فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا
»:
4/43.

(2870) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن الحسين بن أبي طلحة، قال: سألت عبدا صالحا عليه‏السلام
في قوله تعالى: « أَوْ لَـمَسْتُمُ النِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا »[132]، ما
حدّ ذلك، فان لم تجدوا بشراء أو بغير شراء، إن وجد قدر وضوء بمائة ألف أو بألف،
وكم بلغ؟

قال عليه‏السلام: ذلك على قدر جدته[133].

(2871) 2 ـ العيّاشي رحمه‏الله: عن محمّد بن الفضل، عن أبي الحسن عليه‏السلام في قول اللّه:
« لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلَوةَ وَأَنتُمْ سُكَـرَى حَتَّى تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ »[134]؟

قال عليه‏السلام: هذا قبل أن يحرّم الخمر.

وعن الحلبيّ، عنه عليه‏السلام، قال: يعني بالسكر النوم.

وعن الحلبيّ قال: سألته عن قول اللّه: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلَوةَ
وَأَنتُمْ سُكَـرَى حَتَّى تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ
»؟


قال: « لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلَوةَ وَأَنتُمْ سُكَـرَى»، يعني سكر النوم، يقول: وبكُم نعاس
يمنعكم أن تعلموا ما تقولون في ركوعكم وسجودكم وتكبيركم، وليس كما يصف
كثير من الناس يزعمون أنّ المؤمنين يسكرون من الشراب، والمؤمن لا يشرب
مسكرا ولا يسكر[135].

 

قوله تعالى: « مِنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِى وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا
وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَ عِنَا لَيَّا
م بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِى الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ
قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَـكِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ
بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً
»: 4/46.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال الإمام عليه‏السلام: قال موسى بن جعفر عليهماالسلام: إنّ
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لمّا قدم المدينة كثر حوله المهاجرون والأنصار ... فلمّا سمع اليهود
المسلمين يخاطبون بها رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يقولون راعنا، ويخاطبون بها.

قالوا: إنّا كنّا نشتم محمّدا إلى الآن سرّا، فتعالوا الآن نشتمه جهرا، وكانوا
يخاطبون رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ويقولون: راعنا، ويريدون شتمه.

ففطن لهم سعد بن معاذ الأنصاريّ، فقال: يا أعداء اللّه، عليكم لعنة اللّه، أراكم
تريدون سبّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وتوهمونا أنّكم تجرون في مخاطبته مجرانا، واللّه لا
سمعتها من أحد منكم إلاّ ضربت عنقه، ولولا أنّي أكره أن أقدم عليكم قبل التقدّم
والاستيذان له ولأخيه ووصيّه عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام القيّم بأمور الأُمّة نائبا عنه
فيها، لضربت عنق من قد سمعته منكم يقول هذا.

فأنزل اللّه يا محمّد! « مِنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِى وَيَقُولُونَ
سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَ عِنَا لَيَّا
م بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِى الدِّينِ وَلَوْ
أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَـكِن لَّعَنَهُمُ
اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً
» ... [136].

2 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام:  ... وقال موسى بن جعفر عليهماالسلام: وكانت هذه اللفظة
«رَ عِنَا» من ألفاظ المسلمين الذين يخاطبون بها رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلميقولون: راعنا،
أي ارع أحوالنا، واسمع منّا كما نسمع منك، وكان في لغة اليهود معناها اسمع، لا سمعت.

فلمّا سمع اليهود المسلمين يخاطبون بها رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يقولون راعنا،
ويخاطبون بها.

قالوا: إنّا كنّا نشتم محمّدا إلى الآن سرّا، فتعالوا الآن نشتمه جهرا، وكانوا
يخاطبون رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ويقولون: راعنا، ويريدون شتمه.

ففطن لهم سعد بن معاذ الأنصاريّ، فقال: يا أعداء اللّه! عليكم لعنة اللّه، أراكم
تريدون سبّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وتوهمونا أ نّكم تجرون في مخاطبته مجرانا، واللّه! لا
سمعتها من أحد منكم إلاّ ضربت عنقه، ولولا أ نّي أكره أن أقدم عليكم قبل التقدّم
والاستيذان له ولأخيه ووصيّه عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام القيّم بأمور الأُمّة نائبا عنه
فيها، لضربت عنق من قد سمعته منكم يقول هذا.

فأنزل اللّه يا محمّد! «مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ‏ى وَيَقُولُونَ
سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَ عِنَا لَيَّام بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِى الدِّينِ
ـ إلى قوله تعالى ـ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً» ... [137].

 

قوله تعالى: « إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَـنَـتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ
النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِى إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعَا
م بَصِيرًا »:
4/58.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... يزيد بن سليط، قال: لقيت
أبا إبراهيم عليه‏السلام ... ثمّ قال أبو إبراهيم: ورأيت ولدي جميعا الأحياء منهم والأموات،
فقال لي أمير المؤمنين عليه‏السلام: هذا سيّدهم وأشار إلى ابني عليّ، فهو منّي وأنا منه، واللّه
مع المحسنين.

قال يزيد: ثمّ قال أبو إبراهيم عليه‏السلام: يا يزيد! إنّها وديعة عندك.

قال: فلا تخبر بها إلاّ عاقلاً أو عبدا تعرفه صادقا، وإن سئلت عن الشهادة
فاشهد بها، وهو قول اللّه عزّ وجلّ: « إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَـنَـتِ إِلَى
أَهْلِهَا
».

وقال لنا أيضا: «وَ مَنْ أَظْـلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَـدَةً عِندَهُ‏و مِنَ اللَّهِ» ... [138].

(2872) 2 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن
أبي عبد اللّه البرقيّ، قال: حدّثني أبي، عن جدّه أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه محمّد
بن خالد، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: سألت موسى بن جعفر عليهماالسلام عن قول
اللّه عزّ وجلّ: « إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَـنَـتِ إِلَى أَهْلِهَا »؟

فقال عليه‏السلام: هذه مخاطبة لنا خاصّة، أمر اللّه تبارك وتعالى كلّ إمام منّا أن يؤدّي
إلى الإمام الذي بعده، ويوصي إليه، ثمّ هي جارية في سائر الأمانات.

ولقد حدّثني أبي، عن أبيه أنّ عليّ بن الحسين عليهماالسلام قال لأصحابه: عليكم بأداء
الأمانة، فلو أنّ قاتل أبي الحسين بن عليّ عليهماالسلام ائتمنني على السيف الذي قتله به
لأدّيته إليه[139].

 

قوله تعالى: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ
مِنكُمْ فَإِن تَنَـزَعْتُمْ فِى شَىْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْأَخِرِ ذَ لِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
»: 4/59.

(2873) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن عمرو بن سعيد، قال: سألت أبا الحسن عليه‏السلام عن
قوله: « أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ »[140]؟

قال عليه‏السلام: عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام والأوصياء من بعده[141].


 

قوله تعالى: « أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ
وَقُل لَّهُمْ فِى أَنفُسِهِمْ قَوْلاَ
م بَلِيغًا »: 4/63.

(2874) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أحمد بن محمّد
بن خالد، عن أبي جنادة الحصين بن المخارق بن عبد الرحمن بن ورقاء بن حبشيّ بن
جنادة السلوليّ، صاحب رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلامفي قول اللّه
عزّ وجلّ: « أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ (فقد سبقت
عليهم كلمة الشقاء وسبق لهم العذاب) وَقُل لَّهُمْ فِى أَنفُسِهِمْ قَوْلاَم بَلِيغًا »[142].

 

قوله تعالى: «أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِى بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن
تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ‏ى مِنْ عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ‏ى مِنْ
عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ فَمَالِ هَـؤُلاَءِ الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا
»: 4/78.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال الإمام عليه‏السلام[143]: ثمّ ضرب اللّه عزّ وجلّ مثلاً
آخر للمنافقين، [فقال]: مثل ما خوطبوا به من هذا القرآن الذي أنزلنا عليك
يا محمّد! مشتملاً على بيان توحيدي وإيضاح حجّة نبوّتك، والدليل الباهر القاهر
على استحقاق أخيك عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام للموقف الذي وقفته، والمحلّ الذي
أحللته ... وهو نظير ما قال اللّه عزّ وجلّ: يا محمّد! « إِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ
هَـذِهِى مِنْ عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِى مِنْ عِندِكَ
» ... [144].

 

قوله تعالى: « وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِى وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى
الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنمـبِطُونَهُو  مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُو لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَـنَ إِلاَّ قَلِيلاً
»: 4/83.

(2875) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه‏السلام في قوله:
« وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ »[145]؟

قال عليه‏السلام: الفضل رسول اللّه عليه وآله السلام ورحمته أمير المؤمنين عليه‏السلام.

ومحمّد بن الفضيل، عن العبد الصالح عليه‏السلام، قال: الرحمة رسول اللّه عليه وآله
السلام، والفضل عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام[146].

 

قوله تعالى: « فَقَـتِلْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى
اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ  تَنكِيلاً
»: 4/84.


(2876) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن أبي أسامة، زيد الشحّام، قال: قلت
لأبي الحسن عليه‏السلام: جعلت فداك! إنَّهم يقولون: ما منع عليّا إن كان له حقّ أن يقوم
بحقّه؟

فقال عليه‏السلام: إنّ اللّه لم يكلّف هذا أحدا إلاّ نبيّه عليه وآله السلام، قال له: « قَـتِلْ
فِى سَبِيلِ اللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ
»[147]، وقال لغيره: « إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا
إِلَى فِئَةٍ
»[148]، فعليّ عليه‏السلام لم يجد فئة، ولو وجد فئة لقاتل، ثمّ قال: لو كان جعفر و حمزة
حيّين إنَّما بقي رجلان.

قال: « مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ » قال: متطرّدا يريد الكرَّة عليهم، أو
متحيّزا، يعني متأخّرا إلى أصحابه من غير هزيمة، فمن انهزم حتّى يجوز صفّ
أصحابه « فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ »[149].

 

قوله تعالى: « وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَـٔا وَ مَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَـٔا
فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِى إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ
لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمِم بَيْنَكُمْ  وَبَيْنَهُم مِّيثَـقٌ فَدِيَةٌ
مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِى وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ
تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
»:  4/92.


(2877) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن كردويه الهمدانيّ، عن أبي الحسن عليه‏السلام في قول اللّه:
« فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ »[150]، كيف تعرف المؤمنة؟

قال عليه‏السلام: على الفطرة[151].

 

قوله تعالى: « وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُو جَهَنَّمُ خَــلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ
اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُو وَأَعَدَّ لَهُو عَذَابًا عَظِيمًا
»: 4/93.

(2878) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، أو
أبي الحسن عليه‏السلام، قال: سألت أحدهما عمّن قتل مؤمنا، هل له توبة؟

قال عليه‏السلام: لا، حتّى يؤدّي ديته إلى أهله، ويعتق رقبة مؤمنة، ويصوم شهرين
متتابعين، ويستغفر ربّه ويتضرّع إليه، فأرجوا أن يتاب عليه إذا هو فعل ذلك، قلت:
إن لم يكن له ما يؤدّي ديته؟

قال عليه‏السلام: يسأل المسلمين حتّى يؤدّي ديته إلى أهله.

قال سماعة: سألته عن قوله: « وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدً »؟

قال عليه‏السلام: من قتل مؤمنا متعمّدا على دينه، فذاك التعمّد الذي قال اللّه في كتابه:
« وَأَعَدَّ لَهُو عَذَابًا عَظِيمًا »[152].

قلت: فالرجل يقع بينه وبين الرجل شيء فيضربه بسيفه فيقتله.

قال: ليس ذاك التعمّد الذي قال اللّه تبارك وتعالى.


عن سماعة، قال: سألته، الحديث[153].

 

قوله تعالى: « إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَآءِ وَالْوِلْدَ نِ ـ الذين ـ
لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً
»: 4/98.

1 ـ عليّ بن جعفر رحمه‏الله: ... عن عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسى بن
جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن نبيّ اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، هل كان يقول على اللّه شيئا قطّ أو
ينطق عن هوى، أو يتكلّف؟

فقال: لا ... قلت: هل يسلم الناس حتّى يعرفوا ذلك؟

قال: لا، « إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَآءِ وَالْوِلْدَ نِ ـ الذين ـ
لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً
» ...[154].

 

قوله تعالى: «وَمَن يُهَاجِرْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِى الْأَرْضِ مُرَ غَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً
وَمَن يَخْرُجْ مِن‏م بَيْتِهِ‏ى مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ‏ى ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ
أَجْرُهُ‏و عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
»: 4/100.

1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن أبي عمير، عن جميل بن دَرّاج وغيره،
قال: وجّه زرارة عبيدا ابنه إلى المدينة يستخبر له خبر أبي الحسن عليه‏السلاموعبد اللّه بن
أبي عبد اللّه، فمات قبل أن يرجع إليه عبيد.

قال محمّد بن أبي عمير: حدّثني محمّد بن حكيم، قال: قلت لأبي الحسن
الأوّل عليه‏السلام وذكرت له زرارة وتوجيهه ابنه عبيدا إلى المدينة، فقال أبو الحسن عليه‏السلام:
إنّي لأرجو أن يكون زرارة ممّن قال اللّه تعالى: «وَمَن يَخْرُجْ مِن‏م بَيْتِهِ‏ى مُهَاجِرًا
إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ‏ى ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ‏و عَلَى اللَّهِ
»[155].

 

قوله تعالى: « وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنم بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ
أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ
وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
»: 4/128.

(2879) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،
عن عليّ بن الحكم، عن عليّ بن أبي حمزة، قال: سألت أبا الحسن عليه‏السلام عن قول اللّه
عزّ وجلّ: « وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنم بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا »؟

فقال عليه‏السلام: إذا كان كذلك فهمّ بطلاقها قالت له: أمسكني وأدع لك بعض ما
عليك، وأحلّلك من يومي وليلتي، حلّ له ذلك ولا جناح عليهما[156].


 

الرابع ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة المائدة [5] :

قوله تعالى: « يَسْـٔلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَـتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ
الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُواْ مِمَّآ أَمْسَكْنَ  عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ
اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
»: 5/4.

(2880) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى، عن
سماعة بن مهران، قال: سألته عمّا أمسك عليه الكلب المعلّم للصيد، وهو قول اللّه
تعالى: « وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُواْ مِمَّآ
أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ
»[157]؟

قال عليه‏السلام: لا بأس أن تأكلوا ممّا أمسك الكلب ممّا لم يأكل الكلب منه، فإذا أكل
الكلب منه قبل أن تدركه فلا تأكل منه.

قال: وسألته عن صيد الفهد، وهو معلّم للصيد؟

فقال عليه‏السلام: إن أدركته حيّاً فذكّه وكله، وإن قتله فلا تأكل منه[158].

 

قوله تعالى: «الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَـتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَـبَ حِلٌّ لَّكُمْ
وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَـتُ مِنَ الْمُؤْمِنَـتِ وَالْمُحْصَنَـتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ
الْكِتَـبَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَـفِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِى
أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالاْءِيمَـنِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ‏و وَهُوَ فِى الْأَخِرَةِ مِنَ الْخَـسِرِينَ
»:
5/5.

(2881) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن عبد صالح عليه‏السلام، قال: سألناه عن قوله:
«وَالْمُحْصَنَـتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَـبَ مِن قَبْلِكُمْ»[159] ما هنّ وما معنى
إحصانهنّ؟

قال عليه‏السلام: هنّ العفائف من نسائهم[160].

 

قوله تعالى: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَوةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ
وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا
فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْجَآءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَآلـءِطِ أَوْ لَـمَسْتُمُ
النِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا  طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا
يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم  مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُو عَلَيْكُمْ
لَعَلَّكُمْ  تَشْكُرُونَ
»: 5/6.

(2882) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن عليّ بن أبي حمزة، قال: سألت أبا إبراهيم عليه‏السلام عن
قول  اللّه: «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَوةِ» إلى قوله «إِلَى
الْكَعْبَيْنِ
»[161]، فقال عليه‏السلام: صدق اللّه، قلت: جعلت فداك كيف يتوضّأ؟

قال: مرّتين مرّتين، قلت: يمسح؟


قال: مرّة مرّة.

قلت: من الماء مرّة؟

قال: نعم.

قلت: جعلت فداك فالقدمين؟

قال: اغسلهما غسلاً[162][163].

 

قوله تعالى: « إِنَّمَا جَزَ ؤُاْ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُو وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ
فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَـفٍ  أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ
الْأَرْضِ ذَ لِكَ لَهُمْ خِزْىٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الْأَخِرَةِ عَذَابٌ  عَظِيمٌ
»: 5/33.

(2883) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن أبي إسحاق المدائنيّ قال: كنت عند أبي الحسن عليه‏السلام
إذ دخل عليه رجل فقال له: جعلت فداك! إنّ اللّه يقول: « إِنَّمَا جَزَ ؤُاْ الَّذِينَ
يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
ـ إلى ـ أَوْ يُنفَوْا »[164].

فقال عليه‏السلام: هكذا قال اللّه، فقال له: جعلت فداك! فأيّ شيء الذي إذا فعله
استحقّ واحدة من هذه الأربع؟

قال: فقال له أبو الحسن عليه‏السلام: أربع فخذ أربعا بأربع، إذا حارب اللّه ورسوله
وسعى في الأرض فسادا فقتل قتل، فإن قتل وأخذ المال قتل وصلب، وإن أخذ
المال ولم يقتل قطعت يده ورجله من خلاف، وإن حارب اللّه ورسوله وسعى في
الأرض فسادا ولم يقتل ولم يأخذ المال نفي من الأرض.

فقال له الرجل: جعلت فداك! وما حدّ نفيه؟

قال: ينفى من المصر الذي فعل فيه ما فعل إلى غيره، ثمّ يكتب إلى أهل ذلك
المصر أن ينادى عليه بأنّه منفيّ فلا تؤاكلوه ولا تشاربوه ولا تناكحوه، فإذا خرج
من ذلك المصر إلى غيره كتب إليهم بمثل ذلك فيفعل به ذلك سنة، فإنّه سيتوب من
السنة وهو صاغر.

فقال له الرجل: جعلت فداك! فإن أتي أرض الشرك فدخلها؟

قال: يضرب عنقه إن أراد الدخول في أرض الشرك[165].

 

قوله تعالى: «وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَآ أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ
بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ‏ى فَهُوَ
كَفَّارَةٌ لَّهُ‏و وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَـلـءِكَ هُمُ الظَّــلِمُونَ
»: 5/45.

1 ـ ابن شهر آشوب  رحمه‏الله: الفضل بن الربيع ورجل آخر، قالا: حجّ هارون
الرشيد، وابتدأ بالطواف، ومنعت العامّة من ذلك لينفرد وحده، فبينما هو في ذلك إذ
ابتدر أعرابيّ البيت ...

فقال: أخبرني ما فرضك؟

قال: إنّ الفرض رحمك اللّه واحد، وخمسة، وسبعة عشر ...

وأمّا قولي: واحد من واحد، فمن أهرق دما من غير حقّ وجب إهراق دمه، قال
اللّه تعالى: «النَّفْسَ بِالنَّفْسِ».

فقال الرشيد: للّه درّك، وأعطاه بدرة ... فتبعه بعض الناس، وسأله عن اسمه، فإذا
هو موسى بن جعفر بن محمّد عليهم‏السلام ...[166].

 

قوله تعالى: «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَـتِ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ
وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
»: 5/87.

1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن عبد اللّه بن سنان ... فقال عليه‏السلام: أمّا الحرام فلا يقرّ به
حلف، أو لم يحلف وأمّا الحلال فلا يتركه فإنّه ليس له أن يحرّم ما أحلّ اللّه، لأنّ اللّه
يقول: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَـتِ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ» فليس عليه
شيء في يمينه من الحلال[167].

 

قوله تعالى:« لاَيُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِى أَيْمنِكُمْ وَلكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِما عَقَّدتُمُ
الْأَيْمنَ فَكَفَّرَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَسكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ماتُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ
أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلثَةِ أَيّامٍ ذلِكَ كَفَّرَةُ أَيْمنِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ
وَاحْفَظُوا أَيْمنَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ ءَايتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
»: 5/89.

(2884) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن
صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي إبراهيم عليه‏السلام، قال: سألته عن كفّارة
اليمين في قول اللّه عزّ وجلّ: « فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلثَةِ أَيّامٍ »، ما حدّ من لم يجد،
وإنّ الرجل يسأل في كفّه وهو يجد؟

فقال عليه‏السلام: إذا لم يكن عنده فضل عن قوت عياله فهو ممّن لا يجد[168].

(2885) 2 ـ عليّ بن جعفر رحمه‏الله: أخبرنا أحمد بن موسى، بإسناده عن عليّ بن جعفر،
عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن هذه الآية « أَوْ كِسْوَتُهُمْ »
للمساكين؟

قال عليه‏السلام: ثوب يواري به عورته[169].

 

قوله تعالى: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ شَهَـدَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ
الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ ءَاخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِى الْأَرْضِ
فَأَصَـبَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن
م بَعْدِ الصَّلَوةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ
ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِى بِهِى ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَاقُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَـدَةَ اللَّهِ إِنَّـآ إِذًا لَّمِنَ
الْأَثِمِينَ
» و« ذَ لِكَ أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَـدَةِ عَلَى وَجْهِهَآ أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيْمَـنُم
بَعْدَ أَيْمَـنِهِمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاسْمَعُواْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الْفَـسِقِينَ »: 5/106
و108.

(2886) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: يونس بن عبد الرحمن، عن عليّ بن سالم، عن
يحيى بن محمّد، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه‏السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ
ءَامَنُواْ شَهَـدَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ
أَوْ ءَاخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ
»؟

قال عليه‏السلام: اللذان منكم مسلمان، واللذان من غيركم من أهل الكتاب، فإن
لم تجدوا من أهل الكتاب فمن المجوس، لأنّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم سنّ في المجوس سنّة
أهل الكتاب في الجزية.

قال عليه‏السلام: وذلك إذا مات في أرض غربة فلم يجد مسلمين أشهد رجلين من أهل
الكتاب، « تَحْبِسُونَهُمَا مِنم بَعْدِ الصَّلَوةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِى بِهِى
ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَاقُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَـدَةَ اللَّهِ إِنَّـآ إِذًا لَّمِنَ الْأَثِمِينَ
».

قال: وذلك إن ارتاب وليّ الميّت في شهادتهما، فإن عثر على أنّهما شهدا بالباطل،
فليس له أن ينقض شهادتهما حتّى يجيء شاهدان، فيقومان مقام الشاهدين الأوّلين
« فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَـدَتُنَآ أَحَقُّ مِن شَهَـدَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَآ إِنَّـآ إِذًا لَّمِنَ
الظَّــلِمِينَ
»، فإذا فعل ذلك نقض شهادة الأوّلين وجازت شهادة الآخرين، يقول
اللّه عزّ وجلّ: « ذَ لِكَ أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَـدَةِ عَلَى وَجْهِهَآ أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ
أَيْمَـنُم بَعْدَ أَيْمَـنِهِمْ
»[170].

عنه، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام مثله[171].


 

الخامس ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الأنعام [ 6] :

قوله تعالى: « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّـلُمَـتِ
وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ
»: 6/1.

(2887) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: جعفر بن أحمد، عن العمركيّ بن عليّ، عن العبيديّ، عن
يونس بن عبد الرحمن، عن عليّ بن جعفر، عن أبي إبراهيم عليه‏السلام، قال: لكلّ صلاة
وقتان، وقت يوم الجمعة زوال الشمس، ثمّ تلا هذه الآية « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى خَلَقَ
السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّـلُمَـتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ
يَعْدِلُونَ
»[172].

قال: يعدلون بين الظلمات والنور، وبين الجور والعدل[173].


 

قوله تعالى: «وَلَوْ جَعَلْنَـهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَـهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ »:
6/9.

1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: ... جابر بن يزيد الجعفيّ، عن الإمام
العالم موسى بن جعفر الكاظم عليهماالسلام، قال:

إنّ اللّه تبارك وتعالى خلق نور محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم من نور اخترعه من نور عظمته
وجلاله، وهو نور لاهوتيّته الذي ابتدأ من لاه، اى من إلاهيّته، من إينيّته الذى ابتدأ
منه وتجلّى لموسى بن عمران عليه‏السلام به في طور سيناء، فما استقرّ له ولا طاق موسى
لرؤيته، ولا ثبت له حتّى خرّ صاعقا مغشيّا عليه، وكان ذلك النور محمّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

فلمّا أراد [اللّه] أن يخلق محمّدا منه قسّم ذلك النور شطرين، فخلق من الشطر
الأوّل محمّدا، ومن الشطر الآخر عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام ...

وجعل أحدهما نفسه، والآخر روحه، لا يقوم واحد بغير صاحبه، ظاهرهما
بشريّة، وباطنهما لاهوتيّة، ظهرا للخلق على هياكل الناسوتيّة حتّى يطيقوا رؤيتهما،
وهو قوله تعالى: « وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ».

فهما مقام ربّ العالمين، وحجاب خالق الخلائق أجمعين، بهما فتح [اللّه ]بدء
الخلق، وبهما يختم الملك والمقادير ...[174].

 

قوله تعالى: «وَمَا الْحَيَوةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْأَخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ
يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
»: 6/32.


1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ... يا هشام! ثمّ [ إنّ
اللّه تعالى] وعظ أهل العقل ورغّبهم في الآخرة، فقال: «وَمَا الْحَيَوةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ
لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْأَخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
» ... [175].

 

قوله تعالى: «وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِّن رَّبِّهِ‏ى قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن
يُنَزِّلَ ءَايَةً وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
»: 6/37.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ...

ثمّ ذمّ الكثرة ... وقال: «وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ»، «وأكثرهم
لايشعرون»...[176].

 

قوله تعالى: « وَعِندَهُو مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَآ إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِى ظُـلُمَـتِ الْأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ
فِى كِتَـبٍ مُّبِينٍ
»: 6/59.

(2888) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن الحسين بن خالد، قال: سألت أبا الحسن عليه‏السلام عن
قول اللّه: « مَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِى ظُـلُمَـتِ الْأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ
وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِى كِتَـبٍ مُّبِينٍ
»[177]؟

فقال عليه‏السلام: الورقة السقط، يسقط من بطن أُمّه من قبل أن يهلّ الولد.


قال: فقلت: وقوله: « وَلاَ حَبَّةٍ »؟

قال: يعني الولد في بطن أُمّه، إذا هلّ ويسقط من قبل الولادة.

قال: قلت: قوله: « وَلاَ رَطْبٍ »؟

قال: يعني المضغة، إذا أسكنت في الرحم قبل أن يتمّ خلقها قبل أن ينتقل.

قال: قلت: قوله: « وَلاَ يَابِسٍ »؟

قال: الولد التامّ.

قال: قلت:« فِى كِتَـبٍ مُّبِينٍ »؟

قال: في إمام مبين[178].

(2889) 2 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه‏الله، قال: حدّثنا الحسين
بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران
الحلبيّ، عن أبي بصير، قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: « وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ  إِلاَّ
يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِى ظُـلُمَـتِ الْأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِى كِتَـبٍ  مُّبِينٍ
»؟

قال: فقال عليه‏السلام: الورقة السقط، والحبّة الولد ، وظلمات الأرض الأرحام،
والرطب ما يحيى، واليابس ما يغيض، وكلّ ذلك في كتاب مبين[179].

 

قوله تعالى: «وَكَذَ لِكَ نُرِى إِبْرَ هِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ
الْمُوقِنِينَ
»: 6/75.

1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه‏الله: روي أنّ هارون الرشيد أنفذ إلى موسى بن
جعفر عليهماالسلاممن أحضره، فلمّا حضر قال له: إنّ الناس ينسبونكم يا بني فاطمة ! إلى
علم النجوم، وإنّ معرفتكم بها جيّدة ...

فقال له الكاظم عليه‏السلام: ... واللّه تبارك وتعالى قد مدح النجوم، فلولا أنّ النجوم
صحيحة ما مدحها اللّه عزّ وجلّ، والأنبياء عليهم‏السلامكانوا عالمين بها، قال اللّه عزّ وجلّ
في إبراهيم خليله عليه‏السلام: «وَكَذَ لِكَ نُرِى إِبْرَ هِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ
مِنَ الْمُوقِنِينَ
» ... [180].

 

قوله تعالى: «وَوَهَبْنَا لَهُ‏و إِسْحَـقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ
وَمِن ذُرِّيَّتِهِ‏ى دَاوُودَ وَسُلَيْمَـنَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَ هَـرُونَ وَكَذَ لِكَ نَجْزِى
الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّــلِحِينَ
»: 6/84
و85.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... محمّد بن محمود بإسناده رفعه إلى موسى بن
جعفر عليهماالسلام، أنّه قال: لمّا دخلت على الرشيد سلّمت عليه، فردّ عليّ السلام ... ثمّ قال:
كيف قلتم: إنّا ذرّيّة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، والنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لم يعقب، وإنّما العقب للذكر لا للأنثى،
وأنتم ولد البنت، ولا يكون لها عقب! ...

قلت: أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم، بسم اللّه الرحمن الرحيم، «وَمِن ذُرِّيَّتِهِ‏ى
دَاوُودَ وَسُلَيْمَـنَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَ هَـرُونَ وَكَذَ لِكَ نَجْزِى  الْمُحْسِنِينَ *
وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ
»، من أبو عيسى، يا أمير المؤنين!؟

قال: ليس لعيسى أب.

فقلت: إنّما ألحقناه بذراري الأنبياء عليهم‏السلام من طريق مريم عليهاالسلام...[181].

2 ـ الشيخ المفيد رحمه‏الله: ... محمّد بن الزبرقان الدامغانيّ الشيخ، قال: قال أبو
الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام: لمّا أمرهم هارون الرشيد بحملي دخلت عليه
فسلّمت، ...

فقال: لم لا تنهون شيعتكم عن قولهم لكم: يا ابن رسول اللّه، وأنتم ولد عليّ
وفاطمة إنّما هي وعاء، والولد ينسب إلى الأب لا إلى الأُمّ؟ ...

قلت: أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم، بسم اللّه الرحمن الرحيم «وَوَهَبْنَا لَهُ‏و
إِسْحَـقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ‏ى دَاوُودَ وَسُلَيْمَـنَ
وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَ هَـرُونَ وَكَذَ لِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى
وَعِيسَى
»، فمن أبو عيسى؟

فقال: ليس له أب، إنّما خلق من كلام اللّه عزّ وجلّ وروح القدس.

فقلت: إنمّا ألحق عيسى بذراري الأنبياء عليهم‏السلام من قبل مريم، وألحقنا بذراري
الأنبياء من قبل فاطمة عليهاالسلام لا من قبل عليّ عليه‏السلام.

فقال: أحسنت يا موسى! ... [182].

 

قوله تعالى: « وَهُوَ الَّذِى أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَ حِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ
فَصَّلْنَا الْأَيَـتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ
»: 6/98.

(2890) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن صفوان، قال: سألني أبو الحسن عليه‏السلام، ومحمّد بن
الخلف جالس، فقال لي: مات يحيى بن القاسم الحذّاء؟

فقلت له: نعم، ومات زرعة.

فقال: كان جعفر عليه‏السلام يقول: « فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ »[183]، فالمستقرّ قوم يعطون
الإيمان ويستقرّ في قلوبهم، والمستودع قوم يعطون الإيمان ثمّ يسلبونه[184].

(2891) 2 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام قال: سألته عن قول اللّه:
« فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ »[185]؟

قال عليه‏السلام: المستقرّ الإيمان الثابت، والمستودع المعار[186].

3 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن يونس، عن بعض أصحابنا، عن
أبي الحسن صلوات اللّه عليه، قال: إنّ اللّه خلق ... المؤمنين على الإيمان، فلا يكونون
إلاّ مؤمنين، وأعار قوما إيمانا، فإن شاء تمّمه لهم، وإن شاء سلبهم إيّاه.

قال: وفيهم جرت « فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ»، وقال لي: إنّ فلانا كان مستودعا
إيمانه، فلمّا كذب علينا سلب إيمانه ذلك[187].


 

قوله تعالى: «وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِى الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن
يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ
»: 6/116.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ...

يا هشام! ثمّ [ إنّ اللّه تعالى] ذمّ الكثرة، فقال: «وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِى الْأَرْضِ
يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ
» ... [188].

 

قوله تعالى: « فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُو يَشْرَحْ صَدْرَهُو لِلاْءِسْلَـمِ وَمَن يُرِدْ أَن
يُضِلَّهُو يَجْعَلْ صَدْرَهُو ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَآءِ كَذَ لِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ
الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ
»: 6/125.

(2892) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن أبي جميلة، عن عبد اللّه بن جعفر، عن أخيه عليه‏السلام،
قال عليه‏السلام: إنّ للقلب تلجلجا في الجوف يطلب الحقّ، فإذا أصابه اطمأنّ به، وقرأ
« فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُو يَشْرَحْ صَدْرَهُو لِلاْءِسْلَـمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُو يَجْعَلْ
صَدْرَهُو ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَآءِ
[189]»،[190].

 

قوله تعالى : « هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَـلـءِكَةُ أَوْ يَأْتِىَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِىَ بَعْضُ
ءَايَـتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ ءَايَـتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَـنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن
قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمَـنِهَا خَيْرًا  قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
»: 6/158.


1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال موسى بن جعفر عليهماالسلام: إنّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلملمّا
قدم المدينة كثر حوله المهاجرون والأنصار ... فقال رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا أخا
العرب إنّ بابها مفتوح لابن آدم لا يسدّ حتّى تطلع الشمس من مغربها.

وذلك قوله تعالى: « هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَـلـءِكَةُ أَوْ يَأْتِىَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِىَ
بَعْضُ ءَايَـتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ ءَايَـتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَـنُهَا لَمْ تَكُنْ
ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمَـنِهَا خَيْرًا
» ... [191].

 

السادس ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الأعراف [7] :

قوله تعالى: « وَإِذَا فَعَلُواْ فَـحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَآ ءَابَآءَنَا وَ اللَّهُ  أَمَرَنَا بِهَا قُلْ
إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَآءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
»: 7/28.

(2893) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن محمّد بن منصور، عن عبد صالح عليه‏السلام، قال: سألته
عن قول اللّه: « وَإِذَا فَعَلُواْ فَـحِشَةً ـ إلى قوله: ـ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا
لاَ تَعْلَمُونَ
»[192]؟

فقال عليه‏السلام: أرايت أحدا يزعم أنّ اللّه أمرنا بالزنا، وشرب الخمر، وشيء من هذه
المحارم؟

فقلت: لا.

فقال: ما هذه الفاحشة التي تدّعون أنّ اللّه أمر بها؟

فقلت: اللّه أعلم ووليّه.


فقال: إنّ هذا من أئمّة الجور، ادّعوا أنّ اللّه أمرهم بالايتمام بهم، فردّ اللّه ذلك
عليهم، فأخبرنا أنّهم قد قالوا عليه الكذب، فسمّى ذلك منهم فاحشة[193].

 

قوله تعالى: « يَـبَنِىءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ
وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُو لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ
»: 7/31.

(2894) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد
اللّه بن المغيرة، عن أبي الحسن عليه‏السلام، في قول اللّه عزّ وجلّ: « خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ
مَسْجِدٍ
».

قال عليه‏السلام: من ذلك التمشّط عند كلّ صلاة[194].

 

قوله تعالى: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِى أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ‏ى وَ الطَّيِّبَـتِ مِنَ
الرِّزْقِ قُلْ هِىَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَـمَةِ كَذَ لِكَ نُفَصِّلُ
الأَْيَـتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
»: 7/32.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن العبّاس بن هلال الشاميّ مولى
أبي الحسن عليه‏السلام عنه، قال: قلت له: جعلت فداك، ما أعجب إلى الناس من يأكل
الجشب ويلبس الخشن ويتخشّع؟

فقال: ... إنّ اللّه لا يحرّم طعاما ولا شرابا من حلال، وإنّما حرّم الحرام، قلّ أو كثر،
وقد قال اللّه عزّ وجلّ: « قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِى أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ‏ى وَ الطَّيِّبَـتِ
مِنَ الرِّزْقِ
»[195].

 

قوله تعالى: « قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالاْءِثْمَ
وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطنا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى
اللّهِ مَا لاتَعْلَمُونَ
»: 7/33.

(2895) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،
عن الحسين بن سعيد، عن أبي وهب، عن محمّد بن منصور، قال: سألت عبدا صالحا،
عن قول اللّه عزّ وجلّ: « قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ »؟

قال: فقال عليه‏السلام: إنّ القرآن له ظهر وبطن، فجميع ما حرّم اللّه في القرآن هو
الظاهر، والباطن من ذلك أئمّة الجور، وجميع ما أحلّ اللّه تعالى في الكتاب هو
الظاهر، والباطن من ذلك أئمّة الحقّ[196].


2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عليّ بن يقطين، قال: سأل المهديّ
أبا الحسن عليه‏السلام عن الخمر ... فقال له أبو الحسن عليه‏السلام: بل هي محرّمة في كتاب اللّه
عزّ وجلّ ... قول اللّه عزّ وجلّ: «قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّىَ الْفَوَ حِشَ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَنَ
وَالإِْثْمَ وَ الْبَغْىَ بِغَيْرِ الْحَقِّ
»، فأمّا قوله: ما ظهر منها يعني الزنا المعلن ونصب
الرايات التي كانت ترفعها الفواجر للفواحش في الجاهليّة.

وأمّا قوله عزّ وجلّ: وما بطن يعني ما نكح من الآباء لأنّ الناس كانوا قبل أن
يبعث النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إذا كان للرجل زوجة، ومات عنها، تزوّجها ابنه من بعده إذا
لم تكن أُمّه، فحرّم اللّه عزّ وجلّ ذلك.

وأمّا الإثم فإنّها الخمرة بعينها ... [197].

 

قوله تعالى: « وَنَادَى أَصْحَـبُ الْجَنَّةِ أَصْحَـبَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا
رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُ
م بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ
عَلَى الظَّــلِمِينَ
»: 7/44.

(2896) 1 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه‏الله: حدّثني أبي، عن محمّد بن الفضيل، عن
أبي الحسن عليه‏السلام، قال: المؤذّن أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه يؤذّن أذانا يسمع
الخلائق كلّها[198].

 

قوله تعالى: «وَمَا وَجَدْنَا لأَِكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَآ أَكْثَرَهُمْ لَفَـسِقِينَ»:
7/102.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... الحسين بن الحكم، قال:

كتب إلى العبد الصالح عليه‏السلام ... فكتب: إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: «وَمَا وَجَدْنَا
لأَِكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَآ أَكْثَرَهُمْ لَفَـسِقِينَ
».

قال: نزلت في الشاكّ[199].


 

قوله تعالى: « سَأَصْرِفُ عَنْ ءَايَـتِىَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِى الأَْرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ
وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ ءَايَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن
يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَىِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِـٔايَـتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا
غَـفِلِينَ
»: 7/146.

(2897) 1 ـ الشيخ المفيد رحمه‏الله: عبد اللّه بن محمّد السائي، عن الحسن بن موسى،
عن عبد اللّه بن محمّد النهيكيّ، عن محمّد بن سابق بن طلحة الأنصاريّ، قال: كان ممّا
قال هارون لأبي الحسن عليه‏السلام حين دخل عليه: ما هذه الدار؟

فقال عليه‏السلام: هذه دار الفاسقين.

قال: « سَأَصْرِفُ عَنْ ءَايَـتِىَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِى الأَْرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن
يَرَوْاْ كُلَّ ءَايَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ
سَبِيلَ الْغَىِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً
» - الآية - [200].

فقال له هارون: فدار من هي؟

قال: هي لشيعتنا فترة، ولغيرهم فتنة.

قال: فما بال صاحب الدار لا يأخذها؟

فقال: أخذت منه عامرة، ولا يأخذها إلاّ معمورة.

قال: فأين شيعتك؟

فقرأ أبو الحسن عليه‏السلام: « لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَـبِ وَ الْمُشْرِكِينَ
مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ
»[201].

قال: فقال له: فنحن كفّار؟


قال: لا، ولكن كما قال اللّه: « الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَ أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ
الْبَوَارِ
»[202]، فغضب عند ذلك، وغلظ عليه.

فقد لقيه أبو الحسن عليه‏السلام بمثل هذه المقالة، وما رهبه، وهذا خلاف قول من زعم
أنّه هرب منه من الخوف[203].

 

قوله تعالى: «فَخَلَفَ مِن‏م بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَـبَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا
الأَْدْنَى وَ يَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَ إِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ‏و يَأْخُذُوهُ  أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم
مِّيثَـقُ الْكِتَـبِ أَن لاَّيَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَ دَرَسُواْ مَا فِيهِ وَ الدَّارُ الْأَخِرَةُ خَيْرٌ
لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
»:  7/169.

1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن إسحق بن عبد العزيز، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال:
إنّ اللّه خصّ عباده بآيتين من كتابه أن لا يكذبوا بما لا يعلمون، أو يقولوا بما
لايعلمون ... وقال:« أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَـقُ الْكِتَـبِ أَن لاَّيَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ
الْحَقَّ
»[204].


 

السابع ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الأنفال [8] :

قوله تعالى: « وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَـلـءِذٍ دُبُرَهُو إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا  إِلَى فِئَةٍ
فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَلـهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
»:  8/16.

1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: ... زيد الشحّام، قال: قلت لأبي الحسن عليه‏السلام: ... ما منع عليّا إن
كان له حقّ أن يقوم بحقّه؟

فقال عليه‏السلام: إنّ اللّه لم يكلّف هذا أحدا إلاّ نبيّه عليه وآله السلام ... وقال لغيره
« إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ »، فعليّ لم يجد فئة، ولو وجد فئة لقاتل، ثم
قال: لو كان جعفر و حمزة حيّين إنَّما بقى رجلان.

قال: « مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ » قال: متطرّدا يريد الكرَّة عليهم، أو
متحيّزا يعنى متأخّرا إلى أصحابه من غير هزيمة، فمن انهزم حتّى يجوز صف أصحابه
« فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ »[205].

 

قوله تعالى: «إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ»: 8/22.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ...

يا هشام! ثمّ ذمّ الذين لا يعقلون ... وقال: «إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ
الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ
» ... [206].


 

قوله تعالى: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرًا
لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
»: 8/45.

(2898) 1 ـ عليّ بن جعفر رحمه‏الله: أخبرنا أحمد بن موسى، بإسناده عن عليّ بن جعفر،
عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: « اذْكُرُواْ اللَّهَ
كَثِيرًا
»، قال: قلت: من ذكر اللّه مائتي مرّة، كثير هو؟

قال عليه‏السلام: نعم[207].

 

قوله تعالى: «يَـأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لِّمَن فِى أَيْدِيكُم مِّنَ الأَْسْرَى إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِى
قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ * إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ
وَجَـهَدُواْ بِأَمْوَ لِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـلـءِكَ
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلَـيَتِهِم مِّن شَىْ‏ءٍ
حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِى الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمِ‏م بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَهُم مِّيثَـقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
»: 8/70 و72

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... محمّد بن محمود بإسناده رفعه إلى موسى بن
جعفر عليهماالسلام، أنّه قال: لمّا دخلت على الرشيد سلّمت عليه، فردّ عليّ السلام ... قال:
فلم ادّعيتم أنّكم ورثتم النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، والعمّ يصحب ابن العمّ، وقبض
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وقد توفّي أبو طالب قبله والعبّاس عمّه حيّ؟ ...

فقلت: إنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لم يورّث من لم يهاجر ولا أثبت له ولاية حتّى يهاجر.


فقال: ما حجّتك فيه؟

فقلت: قول اللّه تعالى «وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلَـيَتِهِم مِّن
شَىْ‏ءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ
» وإنّ عمّي العبّاس لم يهاجر...[208].

2 ـ الشيخ المفيد رحمه‏الله: ... محمّد بن الزبرقان الدامغانيّ الشيخ، قال: قال
أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام: ...

إنّ النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لم يورّث من قدر على الهجرة فلم يهاجر، وإنّ عمّي العبّاس قدر
على الهجرة فلم يهاجر، وإنّما كان في عدد الأسارى عند النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وجحد أن
يكون له الفداء.

فأنزل اللّه تبارك وتعالى على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يخبره بدفين له من ذهب، فبعث
عليّا عليه‏السلام فأخرجه من عند أُمّ الفضل، أخبر العبّاس بما أخبره جبرئيل عن اللّه
تبارك وتعالى، فأذن لعليّ، وأعطاه علامة الموضع الذي دفن فيه، فقال العبّاس عند
ذلك: يا ابن أخي! ما فاتني منك أكثر، وأشهد أنّك رسول ربّ العالمين.

فلمّا أحضر عليّ الذهب، فقال العبّاس: أفقرتني يا ابن أخي! فأنزل اللّه تبارك
وتعالى: «إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِى قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ».

وقوله: «وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلَـيَتِهِم مِّن شَىْ‏ءٍ حَتَّى
يُهَاجِرُواْ
» ثمّ قال: «وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِى الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ»[209].


 

الثامن ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة التوبة [9] :

قوله تعالى: «فَسِيحُواْ فِى الأَْرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِى
اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِى الْكَـفِرِينَ
»: 9/2.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... الحسين بن خالد، قال: قلت
لأبي الحسن عليه‏السلام: ...  قال عليه‏السلام: إنّ اللّه عزّ وجلّ أباح المشركين الحرم في أربعة أشهر،
إذ يقول: «فَسِيحُواْ فِى الأَْرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ»[210].

ثمّ وهب لمن يحجّ من المؤمنين البيت الذنوب أربعة أشهر[211].

 

قوله تعالى: «لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِى مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ
كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْـٔا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَْرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم
مُّدْبِرِينَ
»: 9/25.

1 ـ ابن حمزة الطوسيّ رحمه‏الله:  ... عن أبي عليّ بن راشد، قال: اجتمعت العصابة
بنيسابور في أيّام أبي عبد اللّه عليه‏السلام، فتذاكروا ما هم فيه من الانتظار للفرج، وقالوا:
نحن نحمل في كلّ سنة إلى مولانا ما يجب علينا، وقد كثرت الكاذبة، ومن يدّعي هذا
الأمر، فينبغي لنا أن نختار رجلاً ثقة نبعثه إلى الإمام، ليتعرّف لنا الأمر ...

فما زلت أبكي وأستغيث به، فإذا أنا بإنسان يحرّكني، فرفعت رأسي من فوق
القبر، فرأيت عبدا أسود عليه قميص خلق، وعلى رأسه عمامة خلق.

فقال لي: يا أبا جعفر النيسابوريّ، يقول لك مولاك موسى بن
جعفر عليهماالسلام: ... وجاءت الشيعة بالجزء الذي فيه المسائل، وكان سبعين ورقة، وكلّ
مسألة تحتها بياض، وقد أخذوا كلّ ورقتين فحزموها بحزائم ثلاثة، وختموا على كلّ
حزام بخاتم ... فجئت إليه ... وفككت الآخر، فوجدت فيه: ما يقول العالم عليه‏السلامفي
رجل قال: واللّه! أتصدّق بمال كثير بما يتصدّق؟.

تحته الجواب بخطّه عليه‏السلام: إن كان الذي حلف بهذا اليمين من أرباب الدنانير تصدّق
بأربعة وثمانين دينارا، وإن كان من أرباب الدراهم تصدّق بأربعة وثمانين درهما،
وإن كان من أرباب الغنم فيتصدّق بأربعة وثمانين غنما، وإن كان من أرباب البعير
فبأربعة وثمانين بعيرا، والدليل على ذلك قوله تعالى:

« لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِى مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ» فعددت مواطن رسول
اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم قبل نزول الآية، فكانت أربعة وثمانين موطنا ...[212].

 

قوله تعالى: « يُرِيدُونَ أَن يُطْفِـٔواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلآَّ أَن يُتِمَّ
نُورَهُو وَلَوْ كَرِهَ الْكَـفِرُونَ
»: 9/32.

(2899) 1 ـ البحرانيّ رحمه‏الله: وفي المناقب عن الباقر عليه‏السلام في قوله تعالى: « وَاتَّبَعُواْ
النُّورَ الَّذِى أُنزِلَ مَعَهُ
»[213]، قال: النور الولاية.

وفي قوله: « يُرِيدُونَ أَن يُطْفِـٔواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلآَّ أَن يُتِمَّ
نُورَهُ
»]، قال: النور الولاية.

وعن الكاظم عليه‏السلام، أنّه قال في الأخيرة: النور الإمامة[214].


 

قوله تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَـبِ اللَّهِ يَوْمَ
خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَالأَْرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَ لِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْـلِمُواْ فِيهِنَّ
أَنفُسَكُمْ وَقَـتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَـتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ
الْمُتَّقِينَ
»: 9/36.

1 ـ النعمانيّ رحمه‏الله: ... عن زياد القنديّ، قال: سمعت أبا إبراهيم موسى بن جعفر
بن محمّد عليهم‏السلام، يقول: إنّ [ا] للّه عزّ وجلّ [خلق] بيتا من نور جعل قوائمه أربعة
أركان، [كتب عليها أربعة أسماء]: تبارك، وسبحان، والحمد، واللّه.

ثمّ خلق من الأربعة أربعة، ومن الأربعة أربعة، ثمّ قال جلّ وعزّ: « إِنَّ عِدَّةَ
الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا
»[215].

 

قوله تعالى: « إِنَّمَا الصَّدَقَـتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَـكِينِ وَالْعَـمِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ
قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَـرِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
»: 9/59.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... موسى بن بكر، قال: قال لي
أبو الحسن عليه‏السلام:  ... إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: «إِنَّمَا الصَّدَقَـتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَـكِينِ
وَالْعَـمِلِينَ عَلَيْهَا - إلى قوله - وَالْغَـرِمِينَ
» فهو فقير مسكين مغرم[216].


 

قوله تعالى: « وَ قُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُو
وَ الْمُؤْمِنُونَ  وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَــلِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهَـدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
»:
9/105.

(2900) 1 ـ الصفّار رحمه‏الله: حدّثنا يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن
أحمد بن عمير[217]، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: سئل عن قول اللّه عزّ وجلّ: « اعْمَلُواْ
فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُو وَ الْمُؤْمِنُونَ
»؟

قال عليه‏السلام: إنّ أعمال العباد تعرض على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم كلّ صباح أبرارها،
وفجّارها، فاحذروا[218].

(2901) 2 ـ الصفّار رحمه‏الله: حدّثنا أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن
الفضيل، عن أبي الحسن عليه‏السلام في هذه الآية: « وَ قُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ
وَ رَسُولُهُو وَ الْمُؤْمِنُونَ
»[219]؟

قال عليه‏السلام: نحن هم[220].


 

قوله تعالى: « وَ ءَاخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَ اللَّهُ
عَلِيمٌ حَكِيمٌ
»: 9/106.

(2902) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن زرارة، عن أبي جعفر عليه‏السلام، قال: المرجون لأمر اللّه،
قوم كانوا مشركين، فقتلوا مثل قتل حمزة وجعفر وأشباههما، ثمّ دخلوا بعد في
الإسلام، فوحّدوا اللّه وتركوا الشرك، ولم يعرفوا الإيمان بقلوبهم، فيكونوا من
المؤمنين، فيجب لهم الجنّة، ولم يكونوا على جحودهم فيكفروا فتجب لهم النار، فهم
على تلك الحال، إمّا يعذّبهم وإمّا يتوب عليهم.

قال أبو عبد اللّه عليه‏السلام: يرى فيهم رأيه.

قال: قلت: جعلت فداك! من أين يرزقون؟

قال: من حيث شاء اللّه.

وقال أبو إبراهيم عليه‏السلام: هؤلاء قوم وقفهم حتّى يرى فيهم رأيه[221].

 

قوله تعالى: «وَ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَ كُفْرًا وَ تَفْرِيقَام بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ
وَ إِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ‏و مِن قَبْلُ وَ لَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَآ إِلاَّ الْحُسْنَى وَ اللَّهُ
يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَـذِبُونَ
»: 9/107.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: ... وقال موسى بن جعفر عليهماالسلام: ... وأبطل [اللّه
تعالى
]كيد المنافقين، وأمر رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمبإحراق مسجد الضرار وأنزل اللّه
تعالى «وَ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَ كُفْرًا» الآيات ... [222].

 

قوله تعالى: « وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمَام بَعْدَ إِذْ هَدَلـهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ
إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَىْ‏ءٍ عَلِيمٌ
»: 9/115.

(2903) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن عليّ بن أبي حمزة، قال: قلت لأبي الحسن عليه‏السلام: إنّ
أباك أخبرنا بالخلف من بعده، فلو أخبرتنا به، فأخذ بيدي فهزّها.

ثمّ قال: « وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمَام بَعْدَ إِذْ هَدَلـهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا
يَتَّقُونَ
»[223].

قال: فخفقت، فقال لي: مه، لا تعوّد عينيك كثرة النوم، فإنّها أقلّ شيء في الجسد
شكرا[224].

 

التاسع ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة يونس [10] :

قوله تعالى: « وَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَاتُنَا بَيِّنَـتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا ائْتِ
بِقُرْءَانٍ غَيْرِ هَـذَآ أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِى أَنْ أُبَدِّلَهُ‏و مِن تِلْقَآىءِ نَفْسِى إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ
مَا يُوحَى إِلَىَّ إِنِّى أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ 
): 10/15.


1 ـ النباطيّ البياضيّ رحمه‏الله: وعن أبي الحسن الماضي عليه‏السلام ... أنّ ابن هند قام،
وتمطّى وخرج مغضبا، وقال: واللّه! لا نصدّق محمّدا على مقالته، ولا نقرّ لعليّ
بولايته، فهمّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بقتله، فقال له جبرئيل عليه‏السلام: ... وأنزل اللّه: « وَقَالَ الَّذِينَ
لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا ائْتِ بِقُرْءَانٍ غَيْرِ هَـذَآ أَوْ بَدِّلْهُ
».

يعنون: اجعل لنا أئمّة دون عليّ، فهذا كلّه حسدا منهم لعليّ الأطهر، وما تخفي
صدورهم أكبر[225].

 

قوله تعالى: « بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِى وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُو  كَذَ لِكَ كَذَّبَ
الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَـقِبَةُ الظَّــلِمِينَ
»:  10/39.

(2904) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن إسحق بن عبد العزيز، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام،
قال: إنّ اللّه خصّ عباده بآيتين من كتابه أن لا يكذبوا بما لا يعلمون، أو يقولوا بما
لا يعلمون، وقرأ: « بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ »[226].

وقال:« أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَـقُ الْكِتَـبِ أَن لاَّيَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ
الْحَقَّ
»[227]،[228].


 

قوله تعالى: « وَ أَوْحَيْنَآ إِلَى مُوسَى وَ أَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ  بُيُوتًا
وَ اجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَ أَقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
»:  10/87.

(2905) 1 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه‏الله: حدّثنا محمّد بن جعفر، قال: حدّثنا جعفر
بن محمّد بن مالك، عن عبّاد بن يعقوب (معقودك يعقوب ط، عن محمّد بن يعفور)،
عن أبي جعفر، عن أبي إبراهيم عليه‏السلام، قال: لما خافت بنو إسرائيل جبابرتها أوحى
اللّه إلى موسى وهارون عليهماالسلام « أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَ اجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ
قِبْلَةً
»[229].

قال عليه‏السلام: أمروا أن يصلّوا في بيوتهم[230].

 

قوله تعالى: « وَجَـوَزْنَا بِبَنِى إِسْرَ ءِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَ جُنُودُهُو بَغْيًا
وَعَدْوًا حَتَّى إِذَآ أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُو لاَ إِلَـهَ إِلاَّ الَّذِى ءَامَنَتْ بِهِى بَنُواْ
إِسْرَ ءِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ * ءَآلْـٔـنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ
»:
10/90، و91.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... عن محمّد بن أبي عمير، قال: قلت لموسى بن
جعفر عليهماالسلام: أخبرني عن قول اللّه عزّ وجلّ لموسى وهارون: « اذْهَبَآ إِلَى فِرْعَوْنَ
إِنَّهُو طَغَى
» ... ؟


[فقال عليه‏السلام:] قد علم اللّه عزّ وجلّ أنّ فرعون لا يتذكّر ولا يخشى إلاّ عند رؤية
البأس، ألا تسمع اللّه عزّ وجلّ يقول: « حَتَّى إِذَآ أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُو لاَ
إِلَـهَ إِلاَّ الَّذِى ءَامَنَتْ بِهِى بَنُواْ إِسْرَ ءِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ
»، فلم يقبل اللّه إيمانه،
وقال: « ءَآلْـٔـنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ »،[231].

 

العاشر ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة هود [11] :

قوله تعالى: أَلاَ إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلاَحِينَ يَسْتَغْشُونَ
ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَ مَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُو عَلِيمُ
م بِذَاتِ الصُّدُورِ : 11/5.

(2906) 1 ـ ابن شهر آشوب رحمه‏الله: موسى بن جعفر عليه‏السلام في قوله: «أَلاَ إِنَّهُمْ يَثْنُونَ
صُدُورَهُمْ
».

قال عليه‏السلام: إذا كان نزلت الآية في عليّ عليه‏السلام ثنى[232] أحدهم صدره لئلاّ يسمعها،
ويستخفي من النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم[233].

 

قوله تعالى: « وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّموت وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيّامٍ وَكانَ عَرْشُهُ
عَلَى الْمَآءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ
لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذآ إِلاّ سِحْرٌ مُبِينٌ
»: 11/7.

(2907) 1 ـ أبو منصور الطبرسيّ رحمه‏الله: روي عن أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد
العسكريّ عليهم‏السلام أنّ أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام قال: إنّ اللّه خلق الخلق فعلم ما
هم إليه صائرون، فأمرهم ونهاهم، فما أمرهم به من شيء فقد جعل لهم السبيل إلى
الأخذ به، وما نهاهم عنه من شيء فقد جعل لهم السبيل إلى تركه، ولا يكونون
آخذين ولا تاركين إلاّ بإذنه، وما جبر اللّه أحدا من خلقه على معصيته، بل
اختبر هم بالبلوى، كما قال تعالى: « لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً »[234]،[235].

2 ـ أبو منصور الطبرسيّ رحمه‏الله: وروي عن أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد
العسكريّ عليهم‏السلام أنّ أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام قال: ... ما جبر اللّه أحدا من
خلقه على معصيته، بل اختبرهم بالبلوى، كما قال تعالى: «لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ
عَمَلاً
»[236].

 

قوله تعالى: « حَتَّى إِذَا جَآءَ أَمْرُنَا وَ فَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ
اثْنَيْنِ وَ أَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَ مَنْ ءَامَنَ وَ مَآ ءَامَنَ مَعَهُ‏و إِلاَّ قَلِيلٌ
»:
11/40.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ...

يا هشام! ثمّ [ إنّ اللّه تعالى] مدح القلّة ... وقال: «وَ مَآ ءَامَنَ مَعَهُ‏و إِلاَّ
قَلِيلٌ
»...[237].


 

قوله تعالى: « وَ جَآءَهُو قَوْمُهُو يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَ مِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّـٔاتِ
قَالَ يَـقَوْمِ هَـؤُلاَءِ بَنَاتِى هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَ لاَ تُخْزُونِ فِى ضَيْفِى أَلَيْسَ
مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ
»: 11/78.

(2908) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن الحسين بن عليّ بن يقطين، قال: سألت
أبا الحسن عليه‏السلامعن إتيان الرجال المرأة من خلفها؟

قال عليه‏السلام: أحلّتها آية في كتاب اللّه، [ في] قول لوط: « هَـؤُلاَءِ بَنَاتِى هُنَّ أَطْهَرُ
لَكُمْ
»[238]، وقد علم أنّهم ليس الفرج يريدون[239].

 

الحادي عشر ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة يوسف [12] :

قوله تعالى: «وَ لَمَّا فَتَحُواْ مَتَـعَهُمْ وَجَدُواْ بِضَـعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُواْ يَـأَبَانَا مَا
نَبْغِى هَـذِهِ‏ى بِضَـعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَ نَمِيرُ أَهْلَنَا وَ نَحْفَظُ أَخَانَا وَ نَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ
ذَ لِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ
»: 12/65.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن أحمد بن عمر، قال: سألت
أبا الحسن عليه‏السلام لم سمّي أمير المؤمنين عليه‏السلام؟

قال: لأنّه يميرهم العلم، أما سمعت في كتاب اللّه، « وَ نَمِيرُ أَهْلَنَا »[240].


 

الثانى عشر ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الرعد [13] :

قوله تعالى: « لَهُ‏و مُعَقِّبَـتٌ مِّن‏م بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ‏ى يَحْفَظُونَهُ‏و مِنْ أَمْرِ
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَ إِذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا
فَلاَ مَرَدَّ لَهُ‏و وَ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ‏ى مِن وَالٍ
»: 13/11.

1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله:  عن سليمان بن عبد اللّه، قال: كنت عند أبي الحسن موسى عليه‏السلام
قاعدا، فأتي بامرأة قد صار وجهها قفاها، فوضع يده اليمنى في جبينها، ويده اليسرى
من خلف ذلك، ثمّ عصر وجهها عن اليمين، ثمّ قال: « إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى
يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ
»، فرجع وجهها، فقال: احذري أن تفعلين كما فعلت ...[241].

 

قوله تعالى: « وَ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِى وَ الْمَلَـلـءِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِى وَ يُرْسِلُ الصَّوَ عِقَ
فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَآءُ وَ هُمْ يُجَـدِلُونَ فِى اللَّهِ وَ هُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ
»: 13/13.

(2909) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن يونس بن عبد الرحمن أنّ داود، قال: كنّا عنده
فارتعدت السماء، فقال هو عليه‏السلام: «سبحان من يسبّح له الرعد بحمده، والملائكة
من خيفته»
[242].

فقال له أبو بصير: جعلت فداك! إنّ للرعد كلاما؟

فقال: يا أبا محمّد! سل عمّا يَعنيك، ودع ما لا يعنيك[243].


 

قوله تعالى: « الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ لاَ يَنقُضُونَ الْمِيثَـقَ ) ( وَ الَّذِينَ
يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن‏م بَعْدِ مِيثَـقِهِ
»: 13/ 20 و25.

1 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه‏الله: ... عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه‏السلام،
قال : ... ونزلت هذه الآية في آل محمّد عليهم‏السلام، وما عاهدهم عليه، وما أخذ عليهم من
الميثاق في الذرّ من ولاية أمير المؤمنين والأئمّة عليهم‏السلام بعده، وهو قوله: « الَّذِينَ
يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ لاَ يَنقُضُونَ الْمِيثَـقَ
» الآية.

ثمّ ذكر أعداءهم فقال: « وَ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن‏م بَعْدِ مِيثَـقِهِ»يعنى
أمير المؤمنين عليه‏السلام، وهو الذى أخذ اللّه عليهم في الذرّ، وأخذ عليهم  رسول
اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بغدير خمّ، ثمّ قال: « أُوْلَـلـءِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ  سُوءُ الدَّارِ »[244].

 

قوله تعالى: « وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِى أَن يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ
وَ يَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ
»: 13/21.

(2910) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن سماعة، قال: سألته عن قول اللّه: « وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ
مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِى أَن يُوصَلَ
»[245]؟

فقال عليه‏السلام: هو ما افترض اللّه في المال غير الزكوة، ومن أدّى ما فرض اللّه عليه
فقد قضى ما عليه[246].


(2911) 2 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن أبي إسحاق، قال: سمعته يقول: في سوء الحساب
لا يقبل حسناتهم ويؤخذون بسيّئاتهم[247].

 

قوله تعالى: « سَلَـمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ »: 13/24.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال موسى بن جعفر عليهماالسلام: ...  وملائكة اللّه
عزّ وجلّ يأتونهم من عند ربّهم بالحباء والكرامات، وعجائب التحف، والهدايا،
والمبرّات يقولون [لهم]: « سَلَـمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ » ... [248].

 

قوله تعالى: «« وَ لَوْ أَنَّ قُرْءَانًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ
بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَاْيْـٔسِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَن لَّوْ يَشَآءُ اللَّهُ لَهَدَى
النَّاسَ جَمِيعًا وَ لاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن
دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِىَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ
»: 13/31.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الحسن
الأوّل عليه‏السلام، قال: ... وإنّ اللّه يقول  في كتابه: « وَ لَوْ أَنَّ قُرْءَانًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ
قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى
».

وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسيّر به الجبال، وتقطّع به البلدان، وتحيى
به الموتى، ونحن نعرف الماء تحت الهواء ...[249].


 

قوله تعالى: « وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدَم‏ا بَيْنِى
وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِندَهُ‏و عِلْمُ الْكِتَـبِ
»: 13/43.

1 ـ الصفّار رحمه‏الله: ... عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه‏السلام في قول اللّه
عزّ وجلّ: « قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدَم‏ا بَيْنِى وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِندَهُ‏و عِلْمُ الْكِتَـبِ »، قال:
هو عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام[250].

 

الثالث عشر ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة إبراهيم [14] :

قوله تعالى: « أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَ أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ
الْبَوَارِ
»: 14/28.

1 ـ الشيخ مفيد رحمه‏الله: ... عن محمّد بن سابق بن طلحة الأنصاريّ، قال: كان ممّا
قال هارون لأبي الحسن عليه‏السلام: حين دخل عليه ما هذه الدار؟

فقال: هذه دار الفاسقين ...

قال: فقال له: فنحن كفّار؟

قال: لا، ولكن كما قال اللّه: «الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَ أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ
الْبَوَارِ
»[251] فغضب عند ذلك وغلظ عليه ... [252].


 

قوله تعالى: « رَّبَّنَآ إِنِّى أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ
الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلَوةَ فَاجْعَلْ أَفْـٔدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَ ارْزُقْهُم مِّنَ
الثَّمَرَ تِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ
»: 14/37.

(2912) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن الفضل بن موسى الكاتب، عن أبي الحسن موسى بن
جعفر عليهماالسلام، قال: إنّ إبراهيم صلوات اللّه عليه لمّا أسكن إسمعيل صلوات اللّه عليه
وهاجر مكّة، ودّعهما[253] لينصرف عنهما بكيا، فقال لهما إبراهيم: ما يبكيكما، فقد
خلّفتكما في أحبّ الأرض إلى اللّه، وفي حرم اللّه؟

فقالت له هاجر: يا إبراهيم! ما كنت أرى أنّ نبيّا مثلك يفعل ما فعلت.

قال: وما فعلت؟

فقالت: إنك خلّفت امرأة ضعيفة وغلاما ضعيفا، لا حيلة لهما بلا أنيس من بشر
ولا ماء يظهر، ولا زرع قد بلغ، ولا ضرع يحلب.

قال: فرقّ إبراهيم، ودمعت عيناه عند ما سمع منها، فأقبل حتّى انتهى إلى باب
بيت اللّه الحرام، فأخذ بعضادتي الكعبة، ثمّ قال: اللّهمّ! « إِنِّى أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى
بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلَوةَ فَاجْعَلْ أَفْـٔدَةً مِّنَ
النَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَ ارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَ تِ لَعَلَّهُمْ  يَشْكُرُونَ
»[254].

قال أبو الحسن عليه‏السلام: فأوحى اللّه إلى إبراهيم أن اصعد أبا قبيس، فناد في الناس:
يا معشر الخلائق! إنّ اللّه يأمركم بحجّ هذا البيت الذي بمكّة محرّما من استطاع إليه
سبيلاً، فريضة من اللّه.

قال: فصعد إبراهيم أبا قبيس، فنادى في الناس بأعلى صوته: يا معشر الخلائق!
إنّ اللّه يأمركم بحجّ هذا البيت الذي بمكّة محرّما من استطاع إليه سبيلا،ً فريضة من اللّه.


قال: فمدّ اللّه لإبراهيم في صوته حتّى أسمع به أهل المشرق والمغرب وما بينهما من
جميع ما قدر اللّه، وقضى في أصلاب الرجال من النُطف، وجميع ما قدر اللّه، وقضى
في أرحام النساء إلى يوم القيمة.

فهناك يا فضل! وجب الحجّ على جميع الخلائق، فالتلبية من الحاجّ في أيّام الحجّ
هي إجابة لنداء إبراهيم عليه‏السلام يومئذ بالحجّ عن اللّه[255].

 

الرابع عشر ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الحجر [15] :

قوله تعالى: « وَ لَقَدْ ءَاتَيْنَـكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِى وَ الْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ »:  15/87.

(2913) ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن سماعة، قال: قال أبو الحسن عليه‏السلام:« وَ لَقَدْ ءَاتَيْنَـكَ
سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِى وَ الْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ
»[256].

قال عليه‏السلام: لم يعط الأنبياء إلاّ محمّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وهم السبعة الأئمّة[257] الذين يدور
عليهم الفلك، والقرآن العظيم محمّد عليه وآله السلام[258].


 

الخامس عشر ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة النحل [16] :

قوله تعالى: «وَسَخَّرَ لَكُمُ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومُ مُسَخَّرَ تُ‏م
بِأَمْرِهِ‏ى إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
»: 16/12.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ...  قد جعل اللّه
عزّ وجلّ ... دليلاً على معرفته بأنّ لهم [ أي الآيات] مدبّرا، فقال: «وَسَخَّرَ لَكُمُ الَّيْلَ
وَ النَّهَارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومُ مُسَخَّرَ تُ‏م بِأَمْرِهِ‏ى إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ
يَعْقِلُونَ
» ... [259].

 

قوله تعالى: « وَ عَلَـمَـتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ »: 16/16.

(2914) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه‏السلام في قول اللّه
(تعالى): « وَ عَلَـمَـتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ »[260]، قال عليه‏السلام: نحن العلامات، والنجم
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم[261].

 

قوله تعالى: « وَ إِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَـطِيرُ ألْأَوَّلِينَ »:  16/24.

(2915) 1 ـ ابن شهر آشوب رحمه‏الله: وعنه [ أي الكاظم موسى بن جعفر] عليهماالسلامفي
قوله تعالى: « وَ إِذَا قِيلَ لَهُم مَّا ذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمْ »، قال عليه‏السلام: هم عدوّنا أهل البيت، إذا
سألوا عنّا، قالوا ذلك[262].

2 ـ السيّد ابن طاووس رحمه‏الله: روي أنّ هارون الرشيد أنفذ إلى موسى بن
جعفر عليهماالسلاممن أحضره، فلمّا حضر قال له: إنّ الناس ينسبونكم يا بني فاطمة ! إلى
علم النجوم، وإنّ معرفتكم بها جيّدة ...

فقال له الكاظم عليه‏السلام: ... بعد علم القرآن لا يكون أشرف من علم النجوم، وهو
علم الأنبياء و الأوصياء وورثة الأنبياء الذين قال اللّه تعالى فيهم: «وَ عَلَـمَـتٍ
وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ
»، ونحن نعرف هذا العلم وما ننكره[263].

 

قوله تعالى: « وَ أَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِى مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَ مِنَ
الشَّجَرِ وَ مِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِى مِن كُلِّ الثَّمَرَ تِ فَاسْلُكِى سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ
مِنم بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَ نُهُو فِيهِ شِفَآءٌ لِّلنَّاسِ إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَةً لِّقَوْمٍ
يَتَفَكَّرُونَ
»: 16/68، و69.

(2916) 1 ـ فرات الكوفيّ رحمه‏الله: حدّثني محمّد [ بن الحسن بن إبراهيم ]معنعنا: عن
محمّد بن الفضيل، قال: سألت أبا الحسن عليه‏السلام عن قول اللّه تعالى: « وَ أَوْحَى رَبُّكَ إِلَى
النَّحْلِ
» [ أن اتّخذي من الجبال بيوتا] قال عليه‏السلام: هم الأوصياء.

قال: قلت: قوله: « أَنِ اتَّخِذِى مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا »، قال: يعني قريشا.

قال: قلت: قوله: « وَ مِنَ الشَّجَرِ »، قال: يعني من العرب.


قال: قلت: قوله: « وَ مِمَّا يَعْرِشُونَ »، قال: يعني من الموالي.

قال: قلت: قوله: « فَاسْلُكِى سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً »، قال: هو السبيل الذي نحن عليه
من دينه.

فقلت: قوله: « فِيهِ شِفَآءٌ لِّلنَّاسِ »، قال: يعني ما يخرج من علم [ أمير المؤمنين]
عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، فهو الشفاء، كما قال [ اللّه]: « وَشِفَآءٌ لِّمَا فِى
الصُّدُورِ
»[264]،[265].

 

قوله تعالى: « يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَ أَكْثَرُهُمُ
الْكَـفِرُونَ
»:16/83.

(2917) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن جعفر بن أحمد، عن العمركيّ، عن النيشابوريّ، عن
عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام، أنّه سئل عن هذه الآية:
« يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ »[266] الآية؟

قال عليه‏السلام: عرفوه ثمّ أنكروه[267].

 

قوله تعالى: «وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُّطْمَـلـءِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا
مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَ قَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَ الْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ
يَصْنَعُونَ
»: 16/112.


1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن عليّ بن سويد، قال: كتبت إلى
أبي الحسن موسى عليه‏السلام، وهو في الحبس كتابا أسأله عن حاله، وعن مسائل كثيرة،
فاحتبس الجواب عليَّ أشهر، ثمّ أجابني بجواب هذه نسخته:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه العليّ العظيم، الذي بعظمته ...

فاستمسك بعروة الدين آل محمّد، والعروة الوثقى الوصيّ بعد الوصيّ، والمسالمة
لهم، والرضا بما قالوا، ولا تلتمس دين من ليس من شيعتك، ولا تحبنّ دينهم، فإنّهم
الخائنون الذين خانوا للّه ورسوله وخانوا أماناتهم، وتدري ما خانوا أماناتهم
ائتمنوا على كتاب اللّه، فحرّفوه وبدّلوه، ودلّوا على ولاة الأمر منهم، فانصرفوا
عنهم، «فَأَذَ قَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَ الْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ» ... [268].

 

قوله تعالى: « وَ عَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَ مَا
ظَـلَمْنَـهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْـلِمُونَ
»: 16/118.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام، قال: ... إنّ اللّه أعزّ وأمنع من أن يظلم أو ينسب نفسه إلى ظلم، ولكنّ اللّه
خلطنا بنفسه، فجعل ظلمنا ظلمه، وولايتنا ولايته، ثمّ أنزل بذلك قرآنا على نبيّه.

فقال: « وَ مَا ظَـلَمْنَـهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْـلِمُونَ ».

قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم ... [269].


 

قوله تعالى: «إِنَّ إِبْرَ هِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَ لَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ»:
16/120.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... سماعة بن مهران، قال: قال لي عبد صالح
صلوات اللّه عليه: ... واللّه! لقد كانت الدنيا وما فيها إلاّ واحد يعبد اللّه، ولو كان
معه غيره لأضافه اللّه عزّ وجلّ إليه، حيث يقول: «إِنَّ إِبْرَ هِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ
حَنِيفًا وَ لَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
» فغبر بذلك ما شاء اللّه. ... [270].

 

السادس عشر ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الإسراء [17] :

قوله تعالى: « وَ ءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ‏و وَ الْمِسْكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ وَ لاَ تُبَذِّرْ
تَبْذِيرًا
»: 17/26.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن عليّ بن أسباط، قال: لمّا ورد
أبو الحسن موسى عليه‏السلامعلى المهديّ رآه يردّ المظالم.

فقال: يا أمير المؤمنين! ما بال مظلمتنا لا تردّ؟

فقال له: وما ذاك يا أبا الحسن؟

قال: إنّ اللّه تبارك وتعالى لمّا فتح على نبيّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فدك، وما والاها لم  يوجف
عليه بخيل ولا ركاب، فأنزل اللّه على نبيّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: «وَ ءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ‏و»فلم
يدر رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم من هم، فراجع في ذلك  جبرئيل، وراجع جبرئيل عليه‏السلامربّه،
فأوحى اللّه إليه: أن ادفع فدك إلى فاطمة عليهاالسلام[271].

 

قوله تعالى: « وَ لاَ تَقْتُلُواْ أَوْلَـدَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَـقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَ إِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ
كَانَ خِطْـٔا كَبِيرًا
»: 17/31.

(2918) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن إسحق بن عمّار، عن أبي إبراهيم عليه‏السلام، قال: لا يملق
حاجّ أبدا.

قلت: وما الإملاق؟

قال عليه‏السلام: قول اللّه: « وَ لاَ تَقْتُلُواْ أَوْلَـدَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَـقٍ [272]»[273].

 

قوله تعالى: « وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوما
فَقَدْ جَعَلَنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطانا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُورا
»: 17/33.

(2919) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن محمّد، عن بعض أصحابه،
عن محمّد بن سليمان، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق بن عمّار، قال: قلت
لأبي الحسن عليه‏السلام: إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول في كتابه: « وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوما فَقَدْ جَعَلَنَا
لِوَلِيِّهِ سُلْطانا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُورا
»، فما هذا الإسراف الذي
نهى اللّه عزّ وجلّ عنه؟

قال: نهى أن يقتل غير قاتله، أو يمثّل بالقاتل.


قلت: فما معنى قوله: « إِنَّهُ كانَ مَنْصُورا »؟

قال: وأيّ نصرة أعظم من أن يدفع القاتل إلى أولياء المقتول فيقتله، ولا تبعة
تلزمه من قتله في دين ولا دنيا[274].

 

قوله تعالى: « وَ مَن كَانَ فِى هَـذِهِى أَعْمَى فَهُوَ فِى الْأَخِرَةِ أَعْمَى وَ أَضَلُّ سَبِيلاً »:
17/72.

(2920) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: روى محمّد بن الفضيل، قال: سألت
أبا الحسن عليه‏السلامعن قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ مَن كَانَ فِى هَـذِهِى أَعْمَى فَهُوَ فِى الْأَخِرَةِ
أَعْمَى وَ أَضَلُّ سَبِيلاً
»؟

فقال عليه‏السلام: نزلت فيمن سوّف[275] الحجّ حجّة الإسلام، وعنده ما يحجّ به، فقال:
العام أحجّ، العام أحجّ، حتّى يموت قبل أن يحجّ[276].

 

قوله تعالى: « وَ مِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِى نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا
مَّحْمُودًا
»: 17/79.


(2921) 1 ـ العيّاشيّ رحمه‏الله: عن سماعة بن مهران، عن أبي إبراهيم عليه‏السلام في قول اللّه:
« عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا »[277].

قال عليه‏السلام: يقوم الناس يوم القيمة مقدار أربعين عاما، ويؤمر الشمس فتركب
على رؤوس العباد، ويلجمهم العرق، ويؤمر الأرض لا تقبل عن عرقهم شيئا،
فيأتون آدم فيشفعون له فيدلّهم على نوح، ويدلّهم نوح على إبراهيم، ويدلّهم إبراهيم
على موسى، ويدلّهم موسى على عيسى عليهم‏السلام، ويدلّهم عيسى على محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم،
فيقول: عليكم بمحمّد خاتم النبيّين.

فيقول محمّد: أنا لها، فينطلق حتّى يأتي باب الجنّة فيدقّ، فيقال له: من هذا، واللّه أعلم؟

فيقول: محمّد، فيقال: افتحوا له.

فإذا فتح الباب استقبل ربّه فخرّ ساجدا، فلا يرفع رأسه حتّى يقال له: تكلّم،
وسل تعط، واشفع تشفّع، فيرفع رأسه فيستقبل ربّه فيخرّ ساجدا، فيقال له: مثلها،
فيرفع رأسه حتّى أنّه ليشفع من قد أُحرق بالنار، فما أحد من الناس يوم القيمة في
جميع الأمم أوجه من محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وهو قول اللّه تعالى: « عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ
مَقَامًا مَّحْمُودًا
»[278].

 

قوله تعالى:« قُل لَّـلـءِنِ اجْتَمَعَتِ الاْءِنسُ وَ الْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا
الْقُرْءَانِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِى وَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا
»: 17/88.


1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال الإمام عليه‏السلام[279]: فلمّا ضرب اللّه الأمثال
للكافرين المجاهرين الدافعين لنبوّة محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، والناصبين المنافقين لرسول
اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، الدافعين ما قاله محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في أخيه عليّ، والدافعين أن يكون ما قاله
عن اللّه تعالى، وهي آيات محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ومعجزاته ... « قُل لَّـلـءِنِ اجْتَمَعَتِ الاْءِنسُ
وَ الْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْءَانِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِى وَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ
ظَهِيرًا
»[280].

 

قوله تعالى: « وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَ بُكْمًا وَ صُمًّا
مَّأْوَلـهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَـهُمْ سَعِيرًا
»: 17/97.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام:  قال] موسى بن جعفر عليهماالسلام: ... ثمّ قال: « صُمُّ »
يعني يصمّون في الآخرة في عذابها.

« بُكْمٌ » يبكمون هناك بين أطباق نيرآنها، « عُمْىٌ »[281] يعمون هناك.

وذلك نظير قوله عزّ وجلّ:« وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا
وَ بُكْمًا وَ صُمًّا مَّأْوَلـهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَـهُمْ سَعِيرًا
»[282].

 

السابع عشر ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الكهف [18] :

قوله تعالى: « وَ تَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَ هُمْ رُقُودٌ وَ نُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَ ذَاتَ الشِّمَالِ
وَ كَلْبُهُم بَـسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّـلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَ لَمُلِئْتَ
مِنْهُمْ رُعْبًا
»: 18/18.

1 ـ تاج الدين الشعيريّ رحمه‏الله: قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلام يقول: إنّ المرء إذا
خرج روحه، فإنّ روح  الحيوانيّة باقية في البدن، فالذي يخرج منه روح العقل،
وكذلك هو في المنام أيضا ... ولقد ضرب اللّه مثلاً لهذا في كتابه في أصحاب الكهف
حيث قال: « وَ نُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَ ذَاتَ الشِّمَالِ »، أفلا ترى أنّ أرواحهم فيهم
بالحركات[283].

 

قوله تعالى: « قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَـلاً »: 18/103.

(2922) 1 ـ ابن أبي جمهور الأحسائيّ رحمه‏الله: روى محمّد بن الفضل عن
الكاظم عليه‏السلامفي قوله تعالى: « هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَـلاً »، أنّهم الذين يتمادون
بحجّ الإسلام، ويسوّفونه[284][285].

 

الثامن عشر ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة مريم [19] :

قوله تعالى: « أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَ مِمَّنْ
حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَ مِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَ هِيمَ وَ إِسْرَ ءِيلَ وَ مِمَّنْ هَدَيْنَا  وَ اجْتَبَيْنَآ إِذَا تُتْلَى
عَلَيْهِمْ ءَايَـتُ الرَّحْمَـنِ خَرُّواْ سُجَّدًا وَ بُكِيًّا
»:  19/58 ـ 63.

(2923) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: حدّثنا محمّد بن همّام بن
سهيل، عن محمّد بن إسماعيل العلويّ، عن عيسى بن داود النجّار، عن أبي الحسن
موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن قول اللّه عزَّ وجلَّ: « أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ
اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَ مِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَ مِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَ هِيمَ
وَ إِسْرَ ءِيلَ وَ مِمَّنْ هَدَيْنَا وَ اجْتَبَيْنَآ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَـتُ الرَّحْمَـنِ خَرُّواْ سُجَّدًا
وَ بُكِيًّا
»؟

قال عليه‏السلام: نحن ذرّيّة إبراهيم، ونحن المحمولون مع نوح، ونحن صفوة اللّه.

وأمّا قوله: « وَ مِمَّنْ هَدَيْنَا وَ اجْتَبَيْنَآ »، فهم واللّه! شيعتنا، الذين هداهم اللّه
لمودّتنا، واجتباهم لديننا، فحيّوا عليه وماتوا عليه، وصفهم اللّه بالعبادة والخشوع
ورقّة القلب، فقال: « إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَـتُ الرَّحْمَـنِ خَرُّواْ سُجَّدًا وَ بُكِيًّا »، ثمّ قال
عزّ وجلّ: « فَخَلَفَ مِنم بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ الصَّلَوةَ وَ اتَّبَعُواْ الشَّهَوَ تِ فَسَوْفَ
يَلْقَوْنَ غَيًّا
»[286] وهو جبل من صفر يدور في وسط جهنّم، ثمّ قال عزّ وجلّ: « إِلاَّ مَن
تَابَ
» من غشّ آل محمّد « وَ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَــلِحًا فَأُوْلَـلـءِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
وَ لاَ يُظْـلَمُونَ شَيْـٔا
ـ إلى قوله ـ  مَن كَانَ تَقِيًّا [287]»،[288].

 

التاسع عشر ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة طه [20] :

قوله تعالى: « اذْهَبَآ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُو طَغَى * فَقُولاَ لَهُو قَوْلاً لَّيِّنًا لَّعَلَّهُو يَتَذَكَّرُ أَوْ
يَخْشَى
»: 20/43، و44.

(2924) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا الحاكم أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذان
النيسابوريّ رضى‏الله‏عنه، عن عمّه أبي عبد اللّه محمّد بن شاذان، قال: حدّثنا الفضل بن
شاذان، عن محمّد بن أبي عمير، قال: قلت لموسى بن جعفر عليهماالسلام: أخبرني عن قول
اللّه عزّ وجلّ لموسى وهارون: « اذْهَبَآ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُو طَغَى * فَقُولاَ لَهُو قَوْلاً لَّيِّنًا
لَّعَلَّهُو يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى
»؟

فقال عليه‏السلام: أمّا قوله: « فَقُولاَ لَهُو قَوْلاً لَّيِّنًا » ـ أي كنّياه وقولا له: يا أبا مصعب،
وكان اسم فرعون: أبا مصعب الوليد بن مصعب.

وأمّا قوله: « لَّعَلَّهُو يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى » فإنّما قال: ليكون أحرص لموسى على
الذهاب، وقد علم اللّه عزّ وجلّ أنّ فرعون لا يتذكّر ولا يخشى إلاّ عند رؤية
البأس، ألا تسمع اللّه عزّ وجلّ يقول: « حَتَّى إِذَآ أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُو لاَ
إِلَـهَ إِلاَّ الَّذِى ءَامَنَتْ بِهِى بَنُواْ إِسْرَ ءِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ
»، فلم يقبل اللّه إيمانه،
وقال: « ءَآلْـٔـنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ [289]»،[290].

 

قوله تعالى: « فَأْتِيَاهُ فَقُولاَ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِى إِسْرَ ءِيلَ
وَ لاَ تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَـكَ بِـٔايَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلَـمُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى  * إِنَّا قَدْ أُوحِىَ
إِلَيْنَآ أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَن كَذَّبَ وَ تَوَلَّى  وَالسَّلَـمُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى *
»:
20/47، و48.


1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عبد اللّه بن إبراهيم الجعفريّ قال: كتب
يحيى بن عبد اللّه بن الحسن إلى موسى بن جعفر عليهماالسلام: ...

فكتب إليه أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام: ... أتاني كتابك تذكر فيه أنّي مدّع
وأبي من قبل، وما سمعت ذلك منّي وستكتب شهادتهم ويسألون، ولم يدع حرص
الدنيا ومطالبها لأهلها مطلبا لآخرتهم، حتّى يفسد عليهم مطلب آخرتهم في
دنياهم ... « وَالسَّلَـمُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى * إِنَّا قَدْ أُوحِىَ إِلَيْنَآ أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى
مَن كَذَّبَ وَ تَوَلَّى
»...[291].

 

قوله تعالى: «مِنْهَا خَلَقْنَـكُمْ وَ فِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى»:
20/55.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... عبد الرحمن بن حمّاد، قال: سألت أبا إبراهيم عليه‏السلام
عن الميّت لِمَ يغسل غسل الجنابة؟ ... ؟

قال عليه‏السلام ... إنّ للّه تبارك وتعالى ملكين خلاّقين فإذا أراد أن يخلق خلقا أمر
أولئك الخلاّقين، فأخذوا من التربة التي قال اللّه عزّ وجلّ في كتابه: «مِنْهَا خَلَقْنَـكُمْ
وَ فِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى
»[292].

فعجنوها بالنطفة المسكّنة في الرحم ... فإذا مات سالت منه تلك النطفة بعينها
لا غيرها، فمن ثمّ صار الميّت يغسل غسل الجنابة[293].


 

قوله تعالى: « وَ لَقَدْ أَوْحَيْنَآ إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِى فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِى
الْبَحْرِ يَبَسًا لاَّ تَخَـفُ دَرَكًا وَ لاَ تَخْشَى
»: 20/77.

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... داود الرقّيّ، عن موسى بن جعفر عليهماالسلام،
قال: من كان في سفر فخاف اللصوص والسبع فليكتب على عرف دابّته: «لاَّ تَخَـفُ
دَرَكًا وَ لاَ تَخْشَى
»، فإنّه يأمن بإذن اللّه عزّ وجلّ ...[294].

 

قوله تعالى: «وَإِنِّى لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَ ءَامَنَ وَ عَمِلَ صَــلِحًا ثُمَّ اهْتَدَى»: 20/82.

1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه‏الله: ... حسام بن حاتم الأصمّ، قال: حدّثني أبي، قال:
قال لي شقيق ـ يعني ابن إبراهيم البلخيّ ـ: خرجت حاجّا إلى بيت اللّه الحرام في
سنة تسع وأربعين ومائة، فنزلنا القادسيّة ... فبينما أنا قائم وزمام راحلتي بيدي، وأنا
أطلب موضعا أنزل فيه منفردا عن الناس، إذ نظرت إلى فتىً حدث السنّ حسن
الوجه، شديد السمرة، عليه سيماء العبادة وشواهدها، وبين عينيه سجّادة كأنّها
كوكب درّيّ، وعليه من فوق ثوبه شملة من صوف، وفي رجله نعل عربيّ، وهو منفرد
في عزلة من الناس، فقلت في نفسي: هذا الفتى من هؤلاء الصوفيّة المتوكّلة، يريد أن
يكون كلاًّ على الناس في هذا الطريق، واللّه ! لأمضينّ إليه، ولأوبّخنّه ... .

ثمّ تركني ومضى، فقلت في نفسي: ... ألحقه وأسأله أن يجعلني في حلّ، فأسرعت
وراءه ... حتّى نزلنا واقصة، فنزلت ناحية من الحاجّ، ونظرت فإذا صاحبي قائم
يصلّي على كثيب رمل، وهو راكع وساجد، وأعضاؤه تضطرب، ودموعه تجري من
خشية اللّه (عزّ وجلّ).


فقلت: هذا صاحبي لأمضينّ إليه، ثمّ لأسألنّه أن يجعلني في حلّ، فأقبلت نحوه،
فلمّا نظر إليّ مقبلاً قال لي: يا شقيق! «وَإِنِّى لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَ ءَامَنَ وَ عَمِلَ صَــلِحًا
ثُمَّ اهْتَدَى
»[295]، ثمّ غاب عن عيني فلم أره ...

فقلت لبعض الناس أحسبه من مواليه: من هذا الفتى؟

فقال لي: هذا أبو إبراهيم، عالم آل محمّد، قلت: ومن أبو إبراهيم؟

قال: موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبيطالب عليهم‏السلام.

فقلت: لقد عجبت أن توجد هذه الشواهد إلاّ في هذه الذرّيّة[296].

 

قوله تعالى: « وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لاِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ
أَبى
»:  20/116.

(2925) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد،
عمّن أخبره، عن عليّ بن جعفر، قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلام يقول: لمّا رأى
رسول  اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم تيما وعديا وبني أميّة يركبون منبره، أفظعه، فأنزل اللّه تبارك
وتعالى قرآنا يتأسّى به « وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لاِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ
أَبى
»[297]، ثمّ أوحى إليه: يا محمّد ! إنّي أمرت فلم أطع، فلا تجزع أنت إذا أمرت فلم
تطع في وصيّك[298].


 

قوله تعالى: « فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَ تُهُمَا وَ طَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ
الْجَنَّةِ وَ عَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ‏و فَغَوَى
»: 20/121.

1 ـ أبو منصور الطبرسيّ رحمه‏الله: عن داود بن قَبِيصَة، قال: سمعت الرضا عليه‏السلام
يقول: سئل أبي عليه‏السلام، هل منع اللّه عمّا أمر به؟ وهل نهى عمّا أراد؟ وهل أعان على ما
لم يرد؟

فقال عليه‏السلام: ... وأمّا ما سألت (هل نهى عمّا أراد) فلا يجوز ذلك، ولو جاز ذلك
لكان حيث نهى آدم عن أكل الشجرة أراد منه أكلها، ولو أراد منه أكلها لما نادى
عليه صبيان الكتاتيب « وَ عَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ‏و فَغَوَى » واللّه تعالى لا يجوز عليه أن
يأمر بشيء، ويريد غيره ...[299].

 

العشرون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الأنبياء [21] :

قوله تعالى: « لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَـبًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ »:  21/10.

(2926) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: قال محمّد بن العبّاس رحمه‏الله:
حدّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد بن إسماعيل، عن عيسى بن داود، عن أبي الحسن
موسى بن جعفر عليهماالسلام في قول اللّه عزّ وجلّ:« لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَـبًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ
أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
»؟

قال عليه‏السلام: الطاعة للإمام بعد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم[300].

 

قوله تعالى: « لاَ يُسْـٔلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْـٔلُونَ»: 21/23.

1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: ... جابر بن يزيد الجعفيّ، عن الإمام
العالم موسى بن جعفر الكاظم عليهماالسلام، قال: ... اقتبس من نور محمّد فاطمة عليهاالسلام ابنته
كما اقتبس نوره من نوره، واقتبس من نور فاطمة وعليّ الحسن والحسين كاقتباس
المصابيح.

هم خلقوا من الأنوار، وانتقلوا من ظهر إلى ظهر، وصلب إلى صلب، ومن رحم
إلى رحم في الطبقة العليا من غبر نجاسة، بل نقلاً بعد نقل، لا من ماء مهين، ولا[من]
نطفة خثرة كسائر خلقه، بل أنوار انتقلوا من أصلاب الطاهرين إلى أرحام
المطهّرات، لأنّهم صفوة الصفوة، اصطفاهم لنفسه، وجعلهم خزّان علمه، وبلغاء عنه
إلى خلقه، أقامهم مقام نفسه لأنّه لا يرى ولا يدرك ولا تعرف كيفيّته ولا إنّيّته.

فهؤلاء الناطقون المبلّغون عنه المتصرّفون في أمره ونهيه، فيهم يظهر قدرته،
ومنهم ترى آياته ومعجزاته، وبهم ومنهم عرّف عباده نفسه، وبهم يطاع أمره،
ولولاهم ما عرف اللّه، ولا يدرى كيف يعبد الرحمن، فاللّه يجري أمره كيف شاء فيما
يشاء، « لاَ يُسْـٔلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْـٔلُونَ»[301].


 

قوله تعالى: « أَمِ اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِى ءَالِهَةً قُلْ هَاتُواْ بُرْهَـنَكُمْ هَـذَا ذِكْرُ مَن مَّعِىَ
وَ ذِكْرُ مَن قَبْلِى بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ
»:  21/24.

(2927) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: حدّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد
بن إسماعيل العلويّ، عن عيسى بن داود، عن مولانا أبي الحسن موسى بن
جعفر عليهماالسلامفي قول اللّه عزّ وجلّ: « هَـذَا ذِكْرُ مَن مَّعِىَ وَ ذِكْرُ مَن قَبْلِى »[302]؟

قال عليه‏السلام: « ذِكْرُ مَن مَّعِىَ» عليّ عليه‏السلام، و « ذِكْرُ مَن قَبْلِى » [ذكر ]الأنبياء
والأوصياء عليهم‏السلام [303].

 

قوله تعالى: « يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ مَا خَلْفَهُمْ وَ لاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى
وَ هُم مِّنْ خَشْيَتِهِى مُشْفِقُونَ
»: 21/28.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... عن محمّد بن أبي عمير، قال: سمعت موسى بن
جعفر عليهماالسلام يقول: لا يخلّد اللّه في النار إلاّ أهل الكفر والجحود وأهل الضلال
والشرك، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر ...

قال ابن أبي عمير: فقلت له: يا ابن رسول اللّه! فكيف تكون الشفاعة لأهل
الكبائر واللّه تعالى ذكره يقول: « وَ لاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَ هُم مِّنْ خَشْيَتِهِى
مُشْفِقُونَ
»[304]، ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضى؟

فقال: يا أبا أحمد! ما من مؤمن يرتكب ذنبا إلاّ سائه  ذلك وندم عليه، وقد قال
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: كفى بالندم توبة، وقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: من سرّته حسنته وسائته سيّئته
فهو  مؤمن، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه، فليس بمؤمن، ولم تجب له الشفاعة،
وكان  ظالما ... [305].

 

قوله تعالى: «أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَـهُمَا
وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَىْ‏ءٍ حَىٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ
»: 21/30.

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... سعد بن سعد، عن موسى بن
جعفر عليهماالسلام، إنّه قال لبعض أصحابه، وهو يشكو اللواء: خذ ماء وارقه بهذه الرقية
ولا تصبّ عليه دهنا، وقل: ...

«أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَـهُمَا وَجَعَلْنَا
مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَىْ‏ءٍ حَىٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ
»، ثمّ اشربه وامرر يدك على بطنك، فإنّك
تعافى بإذن اللّه تعالى[306].

 

قوله تعالى:« وَ نَضَعُ الْمَوَ زِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَـمَةِ فَلاَ تُظْـلَمُ نَفْسٌ شَيْـٔا وَ إِن
كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَ كَفَى بِنَا حَـسِبِينَ
»: 21/47.

1 ـ ابن شهر آشوب  رحمه‏الله: الفضل بن الربيع ورجل آخر، قالا: حجّ هارون
الرشيد، وابتدأ بالطواف، ومنعت العامّة من ذلك لينفرد وحده، فبينما هو في ذلك إذ
ابتدر أعرابيّ البيت ...


فقال: أخبرني ما فرضك؟

قال: إنّ الفرض رحمك اللّه واحد، وخمسة، وسبعة عشر، وأربع وثلاثون، وأربع
وتسعون، ومائة وثلاثة وخمسون على سبعة عشر، ومن اثنى عشر واحد، ومن
أربعين واحد، ومن مائتين خمس، ومن الدهر كلّه واحد، وواحد بواحد.

قال: فضحك الرشيد وقال: ويحك! أسألك عن فرضك، وأنت تعدّ عليّ الحساب؟

قال: أما علمت أنّ الدين كلّه حساب، ولو لم يكن الدين حسابا لما اتّخذ اللّه
للخلائق حسابا ثمّ قرأ: «وَ إِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَ كَفَى بِنَا
حَـسِبِينَ
» ... فتبعه بعض الناس، وسأله عن اسمه، فإذا هو موسى بن جعفر بن
محمّد عليهم‏السلام ... [307].

 

قوله تعالى: « قَالُواْ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ‏و إِبْرَ هِيمُ»: 21/60.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... محمّد بن محمود بإسناده رفعه إلى موسى بن
جعفر عليهماالسلام، أنّه قال: لمّا دخلت على الرشيد سلّمت عليه، فردّ عليّ السلام ...

[فقلت: ] على أنّ العلماء قد أجمعوا على أنّ جيرئيل عليه‏السلام قال يوم أحد: يا محمّد!
إنّ هذه لهي المواساة من عليّ.

قال: لأنّه منّي وأنا منه.

فقال جبرئيل: وأنا منكما يا رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم! ثمّ قال: لا سيف إلاّ ذو الفقار،
ولا فتى إلاّ عليّ، فكان كما مدح  اللّه تعالى به خليله عليه‏السلام إذ يقول: «فَتًى يَذْكُرُهُمْ
يُقَالُ لَهُ‏و إِبْرَ هِيمُ
» إنّا معشر بني عمّك نفتخر بقول جبرئيل: إنّه منّا ...[308].

 

قوله تعالى: « وَ دَاوُودَ وَ سُلَيْمَـنَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِى الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ
الْقَوْمِ وَ كُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَـهِدِينَ
»: 21/78.

(2928) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: روى الوشّاء، عن أحمد بن عمر الحلبيّ، قال:
سألت أبا الحسن عليه‏السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ دَاوُودَ وَ سُلَيْمَـنَ إِذْ يَحْكُمَانِ
فِى  الْحَرْثِ
»[309]؟

قال عليه‏السلام: كان حكم داود عليه‏السلام رقاب الغنم، والذي فهّم اللّه عزّ وجلّ سليمان عليه‏السلام
أن حكم لصاحب الحرث باللبن والصوف ذلك العام كلّه[310].

 

قوله تعالى: « وَ لَقَدْ كَتَبْنَا فِى الزَّبُورِ مِنم بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ
الصَّــلِحُونَ
»: 21/105.

(2929) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: حدّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد
بن إسماعيل، عن عيسى بن داود، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلامفي قول اللّه
عزّ وجلّ: « وَ لَقَدْ كَتَبْنَا فِى الزَّبُورِ مِنم بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ
الصَّــلِحُونَ
»[311].

قال عليه‏السلام: آل محمّد ـ صلوات اللّه عليهم ـ ومن تابعهم على منهاجهم، والأرض
[أرض] الجنَّة[312].

 

الحادي والعشرون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الحجّ [22] :

قوله تعالى:« إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
الَّذِى جَعَلْنَـهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً الْعَـكِفُ فِيهِ وَ الْبَادِ وَ مَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادِم بِظُـلْمٍ
نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
»: 22/25.

1 ـ ابن شهر آشوب  رحمه‏الله: الفضل بن الربيع ورجل آخر، قالا: حجّ هارون
الرشيد، وابتدأ بالطواف، ومنعت العامّة من ذلك لينفرد وحده، فبينما هو في ذلك إذ
ابتدر أعرابيّ البيت، وجعل يطوف معه، وقال الحجّاب: تنحّ يا هذا عن وجه
الخليفة، فانتهزم الأعرابيّ وقال: إنّ اللّه ساوى بين الناس في هذا الموضع، فقال:
«سَوَآءً الْعَـكِفُ فِيهِ وَ الْبَادِ».

فأمر الحاجب بالكفّ عنه ... فتبعه بعض الناس، وسأله عن اسمه، فإذا هو موسى
بن جعفر بن محمّد عليهم‏السلام ...[313].

 

قوله تعالى: « وَ إِذْ بَوَّأْنَا لاِءِبْرَ هِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لاَّ تُشْرِكْ بِى شَيْـٔا وَطَهِّرْ بَيْتِىَ
لِلطَّـآلـءِفِينَ وَ الْقَآلـءِمِينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ
»: 22/26.

(2930) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: محمّد بن العبّاس: حدّثنا محمّد
بن همّام، عن محمّد بن إسماعيل العلويّ، عن عيسى بن داود، قال: قال الإمام موسى
بن جعفر عليهماالسلام: قوله تعالى: « وَطَهِّرْ بَيْتِىَ لِلطَّـآلـءِفِينَ وَ الْقَآلـءِمِينَ وَ الرُّكَّعِ
السُّجُودِ
»[314]؛ يعني بهم آل محمّد صلوات اللّه عليهم[315].

 

قوله تعالى: «وَ أَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَ عَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن
كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
»: 22/27.

1 ـ الحميريّ رحمه‏الله: ... عليّ بن جعفر، قال: سألت أخي  موسى بن جعفر عليهماالسلامعن
التلبية لم جعلت؟

قال عليه‏السلام: لأنّ إبراهيم عليه‏السلام حيث قال: اللّه تبارك وتعالى:«وَ أَذِّن فِى النَّاسِ
بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً
»نادى فأسمع، فأقبل الناس من كلّ وجه يلبّون، فلذلك جعلت
التلبية[316].

 

قوله تعالى: «وَ الْبُدْنَ جَعَلْنَـهَا لَكُم مِّن شَعَـلـءِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُواْ
اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَآفَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَ أَطْعِمُواْ الْقَانِعَ وَ الْمُعْتَرَّ
كَذَ لِكَ سَخَّرْنَـهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
»: 22/36.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: .... عليّ بن أسباط، عن مولى لأبي عبد
اللّه عليه‏السلام، قال:


رأيت أبا الحسن الأوّل عليه‏السلام دعا ببدنة فنحرها، فلمّا ضرب الجزّارون عراقيبها
فوقعت إلى الأرض، وكشفوا شيئا عن سنامها، قال: اقطعوا وكلوا منها وأطعموا،
فإنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: «فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَ أَطْعِمُواْ »[317].

2 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... صفوان بن يحيى الأزرق، قال:

قلت لأبي إبراهيم عليه‏السلام: الرجل يعطي الضحيّة من يسلخها بجلدها؟

قال عليه‏السلام: لا بأس به، إنّما قال عزّ وجلّ: «فَكُلُواْ مِنْهَا وَ أَطْعِمُواْ» والجلد لا يؤكل
ولا يطعم[318].

 

قوله تعالى: « الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـهُمْ فِى الْأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلَوةَ وَ ءَاتَوُاْ  الزَّكَوةَ
وَ أَمَرُواْ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْاْ عَنِ الْمُنكَرِ وَ لِلَّهِ عَـقِبَةُ الْأُمُورِ
»:  22/41.

(2931) 1 ـ ابن شهر آشوب رحمه‏الله: موسى بن جعفر، والحسين بن عليّ عليهم‏السلام في قوله
تعالى: « الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـهُمْ فِى الْأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلَوةَ »، قال عليه‏السلام: هذه فينا أهل
البيت[319].

 

قوله تعالى: « فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنها وَهِيَ ظالِمَةٌ فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها
وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ
»: 22/45.

(2932) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن الحسن وعليّ بن محمّد، عن
سهل بن زياد، عن موسى بن القاسم البجليّ، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه
موسى عليه‏السلامفي قوله تعالى: « وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ ».

قال: البئر المعطّلة الإمام الصامت، والقصر المشيد الإمام الناطق.

ورواه محمّد بن يحيى، عن العمركيّ، عن عليّ بن جعفر، عن أبي الحسن عليه‏السلام
مثله[320].

 

قوله تعالى: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ ارْكَعُواْ وَ اسْجُدُوا  وَ اعْبُدُواْ رَبَّكُمْ وَ افْعَلُواْ
الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
»: 22/77.

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: ...  عن سماعة، قال: سألته عن الركوع والسجود، هل
نزل في القرآن؟

فقال: نعم، قول اللّه عزّ وجلّ: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ ارْكَعُواْ
وَ اسْجُدُوا
» ... [321].


 

الثاني والعشرون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة المؤمنون [23] :

قوله تعالى: « قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَـشِعُونَ * وَ الَّذِينَ
هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَ الَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَوةِ فَـعِلُونَ * وَ الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ
حَـفِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَ جِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى
وَرَآءَ ذَ لِكَ فَأُوْلَـلـءِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَ الَّذِينَ هُمْ لِأَمَـنَـتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ رَ عُونَ *
وَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَ تِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَـلـءِكَ هُمُ الْوَ رِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ
الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَــلِدُونَ
»: 23/1 ـ 11.

(2933) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: قال محمّد بن العبّاس رحمه‏الله:
حدَّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد بن إسماعيل، عن عيسى بن داود، عن الإمام موسى
بن جعفر عليهماالسلامفي قول اللّه عزّ وجلّ: « قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِى
صَلاَتِهِمْ خَـشِعُونَ وَ الَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَوةِ فَـعِلُونَ
 ـ إلى قوله ـ الَّذِينَ يَرِثُونَ
الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَــلِدُونَ
»[322].

قال عليه‏السلام: نزلت في رسول اللّه وفي أميرالمؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ـ
صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ[323].

2 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه‏الله: ... عن جَهْم بن أبي جَهْمَة، قال: سمعت أبا الحسن
موسى عليه‏السلام يقول: إنّ اللّه (تبارك وتعالى) خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، ثمّ
خلق الأبدان بعد ذلك، فما تعارف منها في السماء تعارف في الأرض، وما تناكر منها
في السماء تناكر في الأرض، فإذا قام القائم عليه‏السلامورّث الأخ في الدين، ولم يورّث الأخ
في الولادة، وذلك قول اللّه (عزّ وجلّ) في كتابه:

« قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ» ...[324].

3 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: ... عن محمّد بن الفضيل، عن
أبي الحسن الماضي عليه‏السلام

قال: قلت:« وَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَ تِهِمْ يُحَافِظُونَ »؟

قال: أُولئك أصحاب الخمس صلوات من شيعتنا ... [325].

 

قوله تعالى: « ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ
عِظَـمًا فَكَسَوْنَا الْعِظَـمَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَـهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ
الْخَــلِقِينَ
»: 23/14.

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: ... أبي جرير القمّيّ، قال: سألت العبد الصالح عليه‏السلامعن
النطفة ما فيها ... ؟

قال عليه‏السلام: إنّه يخلق في بطن أُمّه خلقا من بعد خلق يكون نطفة ... مضغة أربعين
يوما ... قال اللّه عزّ وجلّ: «ثُمَّ أَنشَأْنَـهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ
الْخَــلِقِينَ
» ... [326].


 

قوله تعالى: «فَإِذَا نُفِخَ فِى الصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَـلـءِذٍ وَ لاَ يَتَسَآءَلُونَ »:
23/101.

1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه‏الله: ... عن جَهْم بن أبي جَهْمَة، قال: سمعت أبا الحسن
موسى عليه‏السلام يقول: إنّ اللّه (تبارك وتعالى) خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، ثمّ
خلق الأبدان بعد ذلك، فما تعارف منها في السماء تعارف في الأرض، وما تناكر منها
في السماء تناكر في الأرض، فإذا قام القائم عليه‏السلامورّث الأخ في الدين، ولم يورّث الأخ
في الولادة، وذلك قول اللّه (عزّ وجلّ) في كتابه: ... «فَإِذَا نُفِخَ فِى الصُّورِ فَلاَ
أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَـلـءِذٍ وَ لاَ يَتَسَآءَلُونَ
».[327]

 

الثالث والعشرون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة النور [ 24] :

قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَـحِشَةُ فِى الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ فِى الدُّنْيَا وَ الْأَخِرَةِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ وَ أَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
»: النور: 24/19.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الأوّل عليه‏السلام، قال: ... يا محمّد! كذّب سمعك وبصرك عن أخيك، فإن شهد عندك
خمسون قسامة؛ وقال: لك قولاً فصدّقه وكذّبهم، لا تذيعنّ عليه شيئا تشينه به
وتهدم به مروءته، فتكون من الذين قال اللّه في كتابه: «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ
الْفَـحِشَةُ فِى الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
»[328].


 

قوله تعالى: « وَ قُل لِّلْمُؤْمِنَـتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
وَ لاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ لْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَ لاَ يُبْدِينَ
زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآلـءِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآلـءِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ
أَوْ إِخْوَ نِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَ نِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَ تِهِنَّ أَوْ نِسَآلـءِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ
التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الاْءِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَ تِ
النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَ تُوبُواْ إِلَى اللَّهِ
جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
»: 24/31.

(2934) 1 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: في كنز العرفان المراد [من قوله تعالى: « وَ قُل
لِّلْمُؤْمِنَـتِ يَغْضُضْنَ ...
» ] : الشيوخ الذين سقطت شهواتهم، وليس لهم حاجة إلى
النساء، وهو مرويّ عن الكاظم عليه‏السلام[329].

 

قوله تعالى: « اللَّهُ نُورُ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِى كَمِشْكَوةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ
الْمِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَـرَكَةٍ زَيْتُونَةٍ
لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَ لاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِىءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِى
اللَّهُ لِنُورِهِى مَن يَشَآءُ وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَـلَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَىْ‏ءٍ عَلِيمٌ
»:
24/35.

(2935) 1 ـ ابن بطريق رحمه‏الله:  قال ابن المغازليّ: أخبرنا أحمد بن عبد الوهّاب ـ
إجازة ـ أنّ أبا أحمد  عمر بن عبد اللّه بن شوذب أخبرهم، قال: حدّثنا محمّد بن
الحسن بن زياد، حدّثنا أحمد بن الخليل ببلخ، حدّثني محمّد بن أبي محمود، قال:
حدّثنا يحيى بن أبي معروف، قال: حدّثنا محمّد بن سهل البغداديّ، عن موسى بن
القاسم، عن عليّ بن جعفر، قال: سألت أبا الحسن عليه‏السلام عن قوله اللّه تعالى:
« كَمِشْكَوةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ »؟

قال عليه‏السلام: المشكاة فاطمة عليهاالسلام، والمصباح الحسن والحسين عليهماالسلام.

و« الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ »؟

قال عليه‏السلام: كانت فاطمة عليهاالسلام كوكبا درّيّا من نساء العالمين، « يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ
مُّبَـرَكَةٍ
» الشجرة المباركة إبراهيم عليه‏السلام.

« لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَ لاَ غَرْبِيَّةٍ » لا يهوديّة ولا نصرانيّة.

« يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِىءُ »؟

قال عليه‏السلام: يكاد العلم أن ينطق منها.

« وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ »؟

قال: فيها إمام بعد إمام.

« يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِى مَن يَشَآءُ »[330]؟

قال عليه‏السلام: يهدي اللّه عزّ وجلّ لولايتنا من يشاء[331].


2 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله:، عن أبي يوسف المعصّب، قال: قلت لأبي الحسن
الأول عليه‏السلام: أشكو إليك ما أجد في بصري، وقد صرت شبكورا، فإن رأيت أن
تعلّمني شيئا؟

قال: أكتب هذه الآية: «اللَّهُ نُورُ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ» الآية ـ ثلاث مرّات ـ
في جام، ثمّ اغسله وصيرّه في قارورة واكتحل به ... [332].

 

قوله تعالى: « فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُو يُسَبِّحُ لَهُو فِيهَا
بِالْغُدُوِّ وَ الْأَصَالِ
»: 24/36.

(2936) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: قال محمّد بن العبّاس: حدَّثنا
محمّد بن الحسن بن عليّ، عن أبيه، قال: حدَّثنا أبي، عن محمّد بن عبد الحميد، عن
محمّد بن الفضيل، قال: سألت أبا الحسن عليه‏السلام عن قول اللّه عزَّ وجلَّ: « فِى بُيُوتٍ
أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ
»[333]؟

قال عليه‏السلام: بيوت محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، ثمّ بيوت عليّ عليه‏السلام منها[334].

 

قوله تعالى: « لاَّ تَجْعَلُواْ دُعَآءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَآءِ بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ
اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ‏ى أَن تُصِيبَهُمْ
فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
»: 24/63.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... حسين بن عمر بن يزيد، عن أبيه، قال:
اشتريت إبلاً ... فدخلت على أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، فذكرتها له؛ فقال: مالك
وللإبل ... ؟

قال: فسقطت كلّها، فدخلت عليه فأخبرته؛

فقال: « فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ‏ى أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ
»[335].

 

الرابع والعشرون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الفرقان [25] :

قوله تعالى: « تَبَارَكَ الَّذِى نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِى لِيَكُونَ لِلْعَــلَمِينَ نَذِيرًا »:
25/1.

(2937) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: بهذا الإسناد [حدّثني محمّد بن موسى
المتوكّل رحمه‏الله، قال: حدّثني محمّد بن يحيى، قال: حدّثني محمّد بن أحمد، عن محمّد بن
حسّان، عن إسماعيل بن مهران] ، عن الحسن، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق بن
عمّار، عن أبي الحسن عليه‏السلام قال: يا ابن عمّار! لا تدع قراءة سورة « تَبَارَكَ الَّذِى نَزَّلَ
الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ
»[336]، فإنّ من قرأها في كلّ ليلة لم يعذّبه اللّه أبدا، ولم يحاسبه،
وكان منزله في الفردوس الأعلى[337].


 

قوله تعالى: « وَ عِبَادُ الرَّحْمَـنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَ إِذَا  خَاطَبَهُمُ
الْجَـهِلُونَ قَالُواْ سَلَـمًا * وَ الَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَ قِيَـمًا
»:  25/63، و64.

(2938) 1 ـ عليّ بن إبراهيم القمّي رحمه‏الله: أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد، عن
عليّ بن الحكم، عن سليمان بن جعفر، قال: سألت أبا الحسن عليه‏السلام عن قول اللّه تعالى:
« وَ عِبَادُ الرَّحْمَـنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَ إِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَـهِلُونَ قَالُواْ
سَلَـمًا * وَ الَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَ قِيَـمًا
»؟

قال عليه‏السلام: هم الأئمّة عليهم‏السلام يتّقون في مشيهم[338].

 

قوله تعالى: « وَ الَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَ لَمْ يَقْتُرُواْ وَ كَانَ بَيْنَ ذَ لِكَ
قَوَامًا
»: 25/67.

(2939) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد
وأحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد اللّه بن سنان[339] في قوله تعالى:

« وَ الَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَ لَمْ يَقْتُرُواْ وَ كانَ بَيْنَ ذَ لِكَ قَوَامًا »[340] فبسط ك‏فّه
وفرّق أصابعه وحناها شيئاً، وعن قوله تعالى: « وَلاَ تَبْسُطْهَاكُلَّ الْبَسْطِ »[341] فبسط
راحته، وقال عليه‏السلام: هكذا، وقال: القوام ما يخرج من بين الأصابع ويبقى في الراحة
منه شيء[342].

(2940) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: أحمد بن محمّد، عن محمّد بن عليّ، عن
محمّد بن سنان، عن أبي الحسن عليه‏السلام، في قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ كَانَ بَيْنَ ذَ لِكَ
قَوَامًا
».

قال عليه‏السلام: القوام هو المعروف، « عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُو وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُو مَتَـعَام
بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ »[343]، على قدر عياله ومؤونتهم التي هي صلاح له
ولهم، و « لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَآ ءَاتَـلـهَا »[344][345].


 

قوله تعالى: «قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّى لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ  فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ
لِزَامَام
»: 25/77.

1 ـ الطبرسيّ رحمه‏الله: وروي عن العالم عليه‏السلام أنّه قال: ... الدعاء أفضل من قراءة
القرآن، لأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: «قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّى لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ » ... [346].

 

الخامس والعشرون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الشعراء [26] :

قوله تعالى: «وَ أَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ»: 26/214.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... حمّاد بن عيسى، عن بعض أصحابنا،
عن العبد الصالح عليه‏السلام، قال: ... الذين جعل اللّه لهم الخمس هم قرابة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
الذين ذكرهم اللّه.

فقال: «وَ أَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» وهم بنو عبد المطّلب أنفسهم الذكر منهم
والأنثى ... [347].

 

قوله تعالى: « وَ تَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِى يَرَلـكَ حِينَ تَقُومُ * وَ تَقَلُّبَكَ
فِى السَّـجِدِينَ
»: 26/217 ـ 219.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن يعقوب بن جعفر الجعفريّ، عن
أبي إبراهيم عليه‏السلام، قال: ذكر عنده قوم يزعمون أنّ اللّه تبارك وتعالى ينزل إلى السماء
الدنيا.

فقال: إنّ اللّه لا ينزل ولا يحتاج إلى أن ينزل ... فإنّ اللّه جلّ وعزّ عن صفة
الواصفين، ونعت الناعتين، وتوهّم المتوهّمين، « وَ تَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ *
الَّذِى يَرَلـكَ حِينَ تَقُومُ * وَ تَقَلُّبَكَ فِى السَّـجِدِينَ
»[348].

 

السادس والعشرون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة النمل [27] :

قوله تعالى: « وَ وَرِثَ سُلَيْمَـنُ دَاوُودَ وَ قَالَ يَـأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ
وَ أُوتِينَا مِن كُلِّ شَىْ‏ءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ
»: 27/16.

1 ـ الصفّار رحمه‏الله: ... عليّ بن أبي حمزة، قال: دخل رجل من موالي
أبي الحسن عليه‏السلامفقال: جعلت فداك! أحبّ أن تتغذّى عندي.

فقام أبو الحسن عليه‏السلام حتّى مضى معه ودخل البيت، فإذا في البيت سرير، فقعد
على السرير، وتحت السرير زوج حمام، فهدر الذكر على الأنثى، وذهب الرجل
ليحمل الطعام فرجع وأبو الحسن عليه‏السلام يضحك.

فقال: أضحك اللّه سنّك، بم ضحكت؟

فقال: إنّ هذا الحمام هدر على هذه الحمامة، فقال له: يا سكني وعرسي! واللّه! ما
على وجه الأرض أحد أحبّ إليّ منك، ما خلا هذا القاعد على السرير!

قال: قلت: جعلت فداك! وتفهم كلام الطير؟

فقال: نعم، « عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينَا مِن كُلِّ شَىْ‏ءٍ»[349].


 

قوله تعالى: « وَ تَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِىَ لاَ أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَآلـءِبِينَ »:
27/20.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الحسن
الأوّل عليه‏السلام، قال: ... إنّ سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده وشكّ في أمره، فقال:
« مَا لِىَ لاَ أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَآلـءِبِينَ » حين فقده، فغضب عليه  فقال:
« لَأُعَذِّبَنَّهُ‏و عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَاْذْبَحَنَّهُ‏و أَوْ لَيَأْتِيَنِّى بِسُلْطَـنٍ  مُّبِينٍ ».

 وإنّما غضب لأنّه كان يدلّه على الماء، فهذا - وهو طائر - قد أعطي ما لم يعط
سليمان، وقد كانت الريح والنمل والإنس والجنّ والشياطين و المردة له طائعين، ولم
يكن يعرف الماء تحت الهواء، وكان الطير يعرفه ... [350].

 

قوله تعالى: « فَلَمَّا جَآءَ سُلَيْمَـنَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَآ ءَاتَـلـنِ‏ىَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّآ
ءَاتَـلـكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ
»: 27/36.

1 ـ ابن شهرآشوب  رحمه‏الله: في كتاب الأنوار: قال العامريّ: إنّ هارون الرشيد
أنفذ إلى موسى بن جعفر عليهماالسلام جارية خصيفة لها جمال ووضاءة لتخدمه في السجن،
فقال: قل له: «بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ»[351] لا حاجة لي في هذه ولا في
أمثالها ... [352].


 

قوله تعالى: « وَ مَا مِنْ غَآلـءِبَةٍ فِى السَّمَآءِ وَ الْأَرْضِ إِلاَّ فِى كِتَـبٍ مُّبِينٍ »:
27/75.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الحسن
الأوّل عليه‏السلام، قال: ... وإنّ في كتاب اللّه لآيات ما يراد بها أمر إلاّ أن يأذن اللّه به مع
ما قد يأذن اللّه ممّا كتبه الماضون، جعله اللّه لنا في أُمّ الكتاب، إنّ اللّه يقول: « وَ مَا
مِنْ غَآلـءِبَةٍ فِى السَّمَآءِ وَ الْأَرْضِ إِلاَّ فِى كِتَـبٍ مُّبِينٍ
»[353] ثمّ قال: « ثُمَّ أَوْرَثْنَا
الْكِتَـبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا
»[354]، فنحن الذين اصطفانا اللّه عزّ وجلّ
وأورثنا هذا الذي فيه تبيان كلّ شيء[355].

 

السابع والعشرون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة القصص [28] :

قوله تعالى: « قَالَ إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَىَّ هَـتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِى
ثَمَـنِىَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَ مَآ أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِى إِن
شَآءَ اللَّهُ مِنَ الصَّــلِحِينَ
»: 28/27.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن ابن سنان، عن أبي الحسن عليه‏السلام،
قال: سألته عن الإجارة؟

فقال: ... قد آجر موسى عليه‏السلام نفسه واشترط، فقال: إن شئت ثماني وإن شئت
عشرا، فأنزل اللّه عزّ وجلّ فيه: «أَن تَأْجُرَنِى ثَمَـنِىَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ
عِندِكَ
»[356].

 

قوله تعالى: «وَ مَآ أُوتِيتُم مِّن شَىْ‏ءٍ فَمَتَـعُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ زِينَتُهَا وَ مَا عِندَ
اللَّهِ خَيْرٌ وَ أَبْقَى أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
»: 28/60.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ... يا هشام! ثمّ [ إنّ
اللّه تعالى] وعظ أهل العقل ورغّبهم في الآخرة ... وقال: «وَ مَآ أُوتِيتُم مِّن شَىْ‏ءٍ
فَمَتَـعُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ زِينَتُهَا وَ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَ أَبْقَى أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
»[357].

 

الثامن والعشرون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة العنكبوت [29] :

قوله تعالى: «وَ تِلْكَ الْأَمْثَـلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَ مَا يَعْقِلُهَآ إِلاَّ الْعَــلِمُونَ»:
29/43.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ... يا هشام! ثمّ [إنّ
اللّه تعالى] بيّن أنّ العقل مع العلم، فقال: «وَ تِلْكَ الْأَمْثَـلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَ مَا
يَعْقِلُهَآ إِلاَّ الْعَــلِمُونَ
» ... .[358].


 

التاسع والعشرون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الروم [30] :

قوله تعالى: « يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَىِّ وَ يُحْىِ الْأَرْضَ
بَعْدَ مَوْتِهَا وَ كَذَ لِكَ تُخْرَجُونَ
»: 30/19.

(2941) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ،
عن موسى بن سعدان، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي إبراهيم عليه‏السلام، في قول
اللّه عزّ وجلّ: « يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا »[359].

قال عليه‏السلام: ليس يحييها بالقطر، ولكن يبعث اللّه رجالاً فيحيون العدل فتحيى
الأرض لإحياء العدل، ولإقامة الحدّ للّه أنفع في الأرض من القطر أربعين
صباحا[360].

 

قوله تعالى: «وَ مِنْ ءَايَـتِهِ‏ى يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَ طَمَعًا وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً
فَيُحْىِ‏ى بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
»: 30/23.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ... إنّ اللّه عزّ وجلّ
أكمل للناس الحجج بالعقول، وأفضى إليهم بالبيان، ودلّهم على ربوبيّته  ...

وقال: «وَ مِنْ ءَايَـتِهِ‏ى يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَ طَمَعًا وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً
فَيُحْىِ‏ى بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
»  ....[361].


 

الثلاثون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة لقمان [31] :

قوله تعالى: « وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَـنَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَ مَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ
لِنَفْسِهِ‏ى وَ مَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِىٌّ حَمِيدٌ
»: 31/12.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ... يا هشام! ثمّ [ إنّ
اللّه تعالى] ذكر أولي الألباب بأحسن الذكر وحلاّهم بأحسن الحلية ... وقال:
«وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَـنَ الْحِكْمَةَ»؛ قال: الفهم والعقل ... [362].

 

قوله تعالى: « أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى السَّمَـوَ تِ وَ مَا فِى الْأَرْضِ
وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُو ظَـهِرَةً وَ بَاطِنَةً وَ مِنَ النَّاسِ مَن يُجَـدِلُ فِى اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ
وَ لاَ هُدًى وَ لاَ كِتَـبٍ مُّنِيرٍ
»: 31/20.

(2942) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ رضى‏الله‏عنه
قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي أحمد بن زياد الأزديّ، قال:
سألت سيّدي موسى بن جعفر عليهماالسلام عن قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُو
ظَـهِرَةً وَ بَاطِنَةً
»؟[363]

فقال عليه‏السلام: النعمة الظاهرة، الإمام الظاهر، والباطنة، الإمام الغائب.

فقلت له: ويكون في الأئمّة من يغيب؟

قال: نعم، يغيب عن أبصار الناس شخصه، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره،
وهو الثاني عشر منّا يسهّل اللّه له كلّ عسير، ويذلّل له كلّ صعب، ويظهر له كنوز
الأرض، ويقرّب له كلّ بعيد، ويبير به كلّ جبّار عنيد، ويهلك على يده كلّ شيطان
مريد، ذلك ابن سيّدة الإماء الذي تخفى على الناس ولادته، ولا يحلّ لهم تسميته
حتّى يظهره اللّه عزّ وجلّ، فيملأ الأرض قسطا وعدلاً كما ملئت جورا وظلما[364].

 

قوله تعالى: «وَ لَـلـءِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ  السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
»: 31/25.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ... يا هشام! ثمّ ذمّ
الذين لا يعقلون ... وقال: «وَ لَـلـءِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ  السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ
اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
»[365].


 

الحادي والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الأحزاب [33] :

قوله تعالى: « ادْعُوهُمْ لِأَبَآلـءِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُواْ ءَابَآءَهُمْ
فَإِخْوَ نُكُمْ فِى الدِّينِ وَ مَوَ لِيكُمْ وَ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُم بِهِ‏ى وَ لَـكِن مَّا
تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَ كَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
»: 33/5.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... حمّاد بن عيسى، عن بعض أصحابنا،
عن العبد الصالح عليه‏السلام، قال: ... ومن كانت أُمّه من بنى هاشم و أبوه من سائر قريش،
فإنّ الصدقات تحلّ له وليس له من الخمس شيء، لأنّ اللّه تعالى يقول: «ادْعُوهُمْ
لِأَبَآلـءِهِمْ
» ... [366].

 

الثاني والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة سبأ [34] :

قوله تعالى: « يَعْمَلُونَ لَهُ‏و مَا يَشَآءُ مِن مَّحَـرِيبَ وَ تَمَـثِيلَ وَ جِفَانٍ كَالْجَوَابِ
وَ قُدُورٍ رَّاسِيَـتٍ اعْمَلُواْ ءَالَ دَاوُودَ شُكْرًا وَ قَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِىَ الشَّكُورُ 
»: 34/13.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ... يا هشام! ثمّ [ إنّ
اللّه تعالى] مدح القلّة، فقال: «وَ قَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِىَ الشَّكُورُ» ... [367].

 

قوله تعالى: « وَ جَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِى بَـرَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَـهِرَةً
وَ قَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِىَ وَ أَيَّامًا ءَامِنِينَ
»: 34/18.


(2943) 1 ـ القندوزيّ الحنفيّ: عن محمّد بن صلاح الهمدانيّ، قال:

كتبت إلى صاحب الزمان عليه‏السلام: إنّ أهل بيتي يؤذونني بالحديث الذي روي عن
آبائك عليهم‏السلام أنّهم قالوا: قوامنا شرار خلق اللّه؟

فكتب عليه‏السلام: ويحكم! ما تقرؤون ما قال اللّه تعالى: « وَ جَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ
الْقُرَى الَّتِى بَـرَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَـهِرَةً
»، فنحن واللّه! القرى التي بارك اللّه فيها،
وأنتم القرى الظاهرة.

وهذا التفسير أيضا روي عن الباقر، والصادق، والكاظم عليهم‏السلام[368].

 

الثالث والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة يس [36] :

قوله اللّه تعالى: «إِنَّا نَحْنُ نُحْىِ الْمَوْتَى وَ نَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَ ءَاثَـرَهُمْ وَ كُلَّ شَىْ‏ءٍ
أَحْصَيْنَـهُ فِى إِمَامٍ مُّبِينٍ
»: 36/12.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عيسى بن المستفاد أبي موسى الضرير،
قال: حدّثني موسى بن جعفر عليهما السلام، قال:

قلت لأبي عبد اللّه عليه‏السلام: أليس كان أمير المؤمنين عليه‏السلام كاتب الوصيّة،
ورسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمالمملي عليه، وجبرئيل والملائكة المقرّبون عليهم‏السلامشهود؟

قال: فأطرق طويلاً، ثمّ قال: يا أبا الحسن! قد كان ما قلت ...


فقلت لأبي الحسن عليه‏السلام: بأبي أنت وأُمّي! ألا تذكر ما كان في الوصيّة؟

فقال: سنن اللّه، وسنن رسوله ...

فقلت: أكان في الوصيّة توثّبهم وخلافهم على أمير المؤمنين عليه‏السلام؟

فقال: نعم، واللّه! شيئا شيئا، وحرفا حرفا، أما سمعت قول اللّه عزّ وجلّ «إِنَّا
نَحْنُ نُحْىِ الْمَوْتَى وَ نَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَ ءَاثَـرَهُمْ وَ كُلَّ شَىْ‏ءٍ أَحْصَيْنَـهُ فِى إِمَامٍ
مُّبِينٍ
» ...[369].

 

قوله تعالى « لاَ الشَّمْسُ يَنم‏ـبَغِى لَهَآ أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَ لاَ الَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ
وَ كُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
»: 36/39.

1 ـ ابن حمزة الطوسيّ رحمه‏الله:  ... عن أبي عليّ بن راشد، قال: اجتمعت العصابة
بنيسابور في أيّام أبي عبد اللّه عليه‏السلام، فتذاكروا ما هم فيه من الانتظار للفرج، وقالوا:
نحن نحمل في كلّ سنة إلى مولانا ما يجب علينا، وقد كثرت الكاذبة، ومن يدّعي هذا
الأمر، فينبغي لنا أن نختار رجلاً ثقة نبعثه إلى الإمام، ليتعرّف لنا الأمر، فاختاروا
رجلاً يعرف بأبي جعفر محمّد بن إبراهيم النيسابوريّ ...

فما زلت أبكي وأستغيث به، فإذا أنا بإنسان يحرّكني، فرفعت رأسي من فوق
القبر، فرأيت عبدا أسود عليه قميص خلق، وعلى رأسه عمامة خلق.

فقال لي: يا أبا جعفر النيسابوريّ، يقول لك مولاك موسى بن
جعفر عليهماالسلام: ... وجاءت الشيعة بالجزء الذي فيه المسائل، وكان سبعين ورقة، وكلّ
مسألة تحتها بياض، وقد أخذوا كلّ ورقتين فحزموها بحزائم ثلاثة، وختموا على كلّ
حزام بخاتم ... فجئت إليه ... فتأمّلت الخواتيم فوجدتها صحاحا، ففككت من
وسطها واحدا، فوجدت تحتها: ما يقول العالم عليه‏السلام في رجل قال: نذرت للّه عزّ وجلّ
لأعتقنّ كلّ مملوك كان في ملكي قديما، وكان له جماعة من المماليك؟

تحته الجواب من موسى بن جعفر عليهماالسلام: من كان في ملكه قبل ستّة أشهر، والدليل
على صحّة ذلك قوله تعالى: «حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ»، (وكان بين العرجون
القديم والعرجون الجديد في النخلة) ستّة أشهر ... [370].

 

قوله تعالى: « إِنَّمَآ أَمْرُهُ‏و إِذَآ أَرَادَ شَيْـٔا أَن يَقُولَ لَهُ‏و كُن فَيَكُونُ »: 36/82.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن يعقوب بن جعفر، عن أبي
إبراهيم عليه‏السلامأنّه قال ... قال اللّه تبارك وتعالى: « كُن فَيَكُونُ » بمشيئته من غير تردّد
في نفس صمدا فردا لم يحتج إلى شريك يذكر له ملكه، ولا يفتح له أبواب علمه[371].

 

الرابع والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الصافّات [37] :

قوله تعالى: « وَ الصَّـفَّـتِ صَفًّا »: 37/1.

(2944) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن موسى بن الحسن،
عن سليمان الجعفريّ، قال: رأيت أبا الحسن عليه‏السلام، يقول لابنه القاسم: قم، يا بنيّ!
فاقرأ عند رأس أخيك، « وَ الصَّـفَّـتِ صَفًّا » حتّى تستتمّها، فقرأ فلمّا بلغ « أَهُمْ
أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَآ
» قضى الفتى.

فلمّا سجّي وخرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر، فقال له: كنّا نعهد الميّت إذا نزل
به يقرأ عنده: « يس * وَ الْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ »[372]، وصرت تأمرنا بالصافّات؟!

فقال: يا بنيّ! لم تقرأ عند مكروب[373] من موت قطّ إلاّ عجّل اللّه راحته[374].

 

قوله تعالى: «فَنَظَرَ نَظْرَةً فِى النُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّى سَقِيمٌ»: 37/88 و89.

1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه‏الله: روي أنّ هارون الرشيد أنفذ إلى موسى بن
جعفر عليهماالسلاممن أحضره، فلمّا حضر قال له: إنّ الناس ينسبونكم يا بني فاطمة ! إلى
علم النجوم، وإنّ معرفتكم بها جيّدة ...

فقال له الكاظم عليه‏السلام: ... واللّه تبارك وتعالى قد مدح النجوم، فلولا أنّ النجوم
صحيحة ما مدحها اللّه عزّ وجلّ، والأنبياء عليهم‏السلامكانوا عالمين بها، قال اللّه
عزّ وجلّ: ... «فَنَظَرَ نَظْرَةً فِى النُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّى سَقِيمٌ»[375]، فلو لم يكن عالما
بالنجوم ما نظر فيها، ولا قال: «إِنِّى سَقِيمٌ» ... [376].

 

قوله تعالى: «ثُمَّ دَمَّرْنَا الْأَخَرِينَ * وَ إِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ * وَ بِالَّيْلِ
أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
»: 37/136 ـ 138.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ... يا هشام! ثمّ [ إنّ
اللّه تعالى] خوّف الذين لا يعقلون عذابه، فقال عزّ وجلّ: «ثُمَّ دَمَّرْنَا الْأَخَرِينَ *
وَ إِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ * وَ بِالَّيْلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
»...[377].

 

قوله تعالى: «وَ إِنَّا لَنَحْنُ الصَّآفُّونَ * وَ إِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ»: 37/165
و166.

1 ـ ابن حمزة الطوسيّ رحمه‏الله: لقد وجدت في بعض كتب أصحابنا رضي اللّه
عنهم أنّه كان للرشيد باز أبيض يحبّه حبّا شديدا، فطار في بعض متصيّداته حتّى
غاب عن أعينهم، فأمر الرشيد أن يضرب له قبّة ونزل تحتها، وحلف أنّه لا يبرح
من موضعه أو يجيئوا إليه بالباز، وأقام بالموضع، وأنفذ وجوه العسكر، وسرّح
الأمراء والأقواد في طلبه على مسيرة يوم أو يومين وثلاثة.

فلمّا كان في اليوم الثاني آخر النهار نزل البازي عليه في يده حيوان يتحرّك،
ويلمع كما يلمع السيف في الشمس، فأخذه من يده بالرفق، ورجع إلى داره فطرحه
في طست ذهب ...  وأرسلوا خلف أبي الحسن عليه‏السلاموسألوه أن يحضر المجلس الساعة
ومن عنده من أصحابه، وبعثوا خلف فلان وفلان من أصحاب الروافض.

فحضر أبو الحسن عليه‏السلام وجماعة من الشيعة معه، فقال: يا أبا الحسن! إنّما
أحضرتك شوقا إليك.

فقال: دعني من شوقك ألا إنّ اللّه تبارك خلق بين السماء والأرض بحرا مكفوفا
عذبا زلالاً، كفّ الموج بعضه على بعض من حواشيه لئلاّ يطغى خزنته فينزل منه
مكيال فيهلك ما تحته، وطوله أربعة فراسخ في أربعة فراسخ من فراسخ الملائكة،
الفرسخ مسيرة مائتي عام للراكب المجدّ يحفّ به الصافّون المسبّحون من الملائكة
الذين قال اللّه تعالى: «وَ إِنَّا لَنَحْنُ الصَّآفُّونَ * وَ إِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ».

وخلق له سكّانا أشخاصا على عمل السمك صغارا وكبارا ...[378].

 

الخامس والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة ص [38] :

قوله تعالى: «ص وَ الْقُرْءَانِ ذِى الذِّكْرِ»: 38/2.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... إسحاق بن عمّار، قال: سألت أبا الحسن موسى بن
جعفر عليهماالسلام ... قلت: جعلت فداك! وما صار الذي أمر أن يغسل منه؟

فقال عليه‏السلام: عين تنفجر من ركن من أركان العرش، يقال له: ماء الحياة، وهو ما قال اللّه
عزّ وجلّ:
«ص وَ الْقُرْءَانِ ذِى الذِّكْرِ» إنّما أمره أن يتوضّأ ويقرأ ويصلّي[379].

 

قوله تعالى: « قَالَ لَقَدْ ظَـلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ‏ى وَ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ
الْخُلَطَـآءِ لَيَبْغِى بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ وَ قَلِيلٌ
مَّا هُمْ وَ ظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّـهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ‏و وَ خَرَّ رَاكِعًا وَ أَنَابَ
»: 38/24.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ... يا هشام! ثمّ
مدح القلّة ... وقال: «وَ قَلِيلٌ مَّا هُمْ» ... [380].

 

قوله تعالى: « قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِى وَهَبْ لِى مُلْكًا لاَّ يَنم‏ـبَغِى لِأَحَدٍ مِّن‏م بَعْدِى إِنَّكَ
أَنتَ الْوَهَّابُ
»: 38/35.

1 ـ الراونديّ رحمه‏الله: ... عليّ بن يقطين، قال: قلت لأبي الحسن موسى عليه‏السلام: أيجوز
أن يكون نبيّ اللّه بخيلاً؟

  فقال: لا، قلت: فقول سليمان: « هَبْ لِى مُلْكًا لاَّ يَنم‏ـبَغِى لِأَحَدٍ مِّن‏م بَعْدِى » ما وجهه؟

قال: إنّ الملك ملكان: ملك مأخوذ بالغلبة، والقهر، والجور.

وملك مأخوذ من قبل اللّه تعالى، فقال سليمان: « هَبْ لِى مُلْكًا لاَّ يَنم‏ـبَغِى لِأَحَدٍ
مِّن‏م بَعْدِى
» أن يقول: إنّه مأخوذ بالقهر، والغلبة ... [381].

 

قوله تعالى: «هَـذَا عَطَـآؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ»: 38/39

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن عليّ بن الحكم، عن بعض أصحابنا،
قال: أولم أبو الحسن موسى عليه‏السلام وليمة على بعض ولده، فأطعم أهل المدينة ثلاثة
أيّام ... فعابه بذلك بعض أهل المدينة.

فبلغه عليه‏السلام ذلك، فقال: ما آتى اللّه عزّ وجلّ نبيّا من أنبيائه شيئا إلاّ وقد آتى
محمّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم مثله، وزاده مالم يؤتهم.


قال لسليمان عليه‏السلام: «هَـذَا عَطَـآؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ» ...[382].

2 ـ الراونديّ رحمه‏الله: ... عليّ بن يقطين، قال: قلت لأبي الحسن موسى عليه‏السلام: أيجوز
أن يكون نبيّ اللّه بخيلاً؟

فقال: لا ... ثمّ قال عليه‏السلام: قد أوتينا ما أوتي سليمان، وما لم يؤت أحد من العالمين، قال
اللّه تعالى في قصّة سليمان:
« هَـذَا عَطَـآؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ » ... [383].

 

السادس والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الزمر [39] :

قوله تعالى: «وَ الَّذِينَ اجْتَنَبُواْ الطَّـغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَ أَنَابُواْ إِلَى اللَّهِ لَهُمُ
الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ  * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ‏و أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ
هَدَلـهُمُ اللَّهُ وَ أُوْلَـلـءِكَ هُمْ أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ
»: 39/19.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ... إن اللّه تبارك
وتعالى بشّر أهل العقل والفهم فى كتابه، فقال: «فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ
الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ‏و أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ هَدَلـهُمُ اللَّهُ وَ أُوْلَـلـءِكَ هُمْ أُوْلُواْ
الْأَلْبَـبِ
» ... [384].

 

قوله تعالى: « فَمَنْ أَظْـلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَ كَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَآءَهُو أَلَيْسَ
فِى جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَـفِرِينَ
»: 39/32.

(2945) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: ابن مردويه، عن الجمهور،
بإسناد مرفوع إلى الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام أنـّه قال: الذي « وَ كَذَّبَ بِالصِّدْقِ »
هو الذي ردّ قول رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في عليّ عليه‏السلام[385].

 

قوله تعالى: « وَ الَّذِى جَآءَ بِالصِّدْقِ وَ صَدَّقَ بِهِى أُوْلَـلـءِكَ هُمُ
الْمُتَّقُونَ
»:  39/33.

(2946) 1 ـ ابن شهر آشوب رحمه‏الله: علماء أهل البيت، عن الباقر، والصادق،
والكاظم، والرضا، وزيد بن عليّ عليهم‏السلام: في قوله تعالى:« وَ الَّذِى جَآءَ بِالصِّدْقِ
وَ صَدَّقَ بِهِى أُوْلَـلـءِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
»،

 قالوا: هو عليّ عليه‏السلام[386].


 

قوله تعالى: « أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَـحَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِى جَنمـبِ اللَّهِ وَ إِن
كُنتُ لَمِنَ السَّـخِرِينَ
»: 39/56.

(2947) 1 ـ الصفّار رحمه‏الله: حدّثنا أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن
إسماعيل، عن حمزة بن بزيع، عن عليّ السائيّ قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه‏السلام، أبا
الحسن الماضي عليه‏السلام[387] عن قول اللّه عزّ وجلّ: «أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَـحَسْرَتَى عَلَى مَا
فَرَّطتُ فِى جَنمـبِ اللَّهِ وَ إِن كُنتُ لَمِنَ السَّـخِرِينَ
»[388] قال عليه‏السلام: جنب اللّه هو أمير
المؤمنين عليه‏السلام، وكذلك من كان من بعده من الأوصياء عليهم‏السلامبالمكان المرفوع، إلى أن
ينتهي الأمر إلى آخرهم، واللّه أعلم بمن هو كائن بعده[389].

(2948) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين،
عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن عمّه حمزة بن بزيع، عن عليّ بن سويد، عن أبي
الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام في قول اللّه عزّ وجلّ: « يحَسْرَتى عَلى مَا فَرَّطْتُ فِي
جَنْبِ اللّهِ
»[390].

قال عليه‏السلام: جنب اللّه أمير المؤمنين عليه‏السلام، وكذلك ما كان بعده من الأوصياء
بالمكان الرفيع إلى أن ينتهي الأمر إلى آخرهم[391].

 

السابع والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه‏السلامفي سورة غافر [40] :

قوله تعالى: « وَ أَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْأَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَـظِمِينَ مَا
لِلظَّــلِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ
»: 40/18.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... عن محمّد بن أبي عمير، قال: سمعت موسى بن
جعفر عليهماالسلام يقول: لا يخلّد اللّه في النار إلاّ أهل الكفر والجحود وأهل الضلال
والشرك، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر ...

قال ابن أبي عمير: فقلت له: يا ابن رسول اللّه! فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر ... ؟
فقال: يا أبا أحمد! ما من مؤمن يرتكب ذنبا إلاّ سائه  ذلك وندم عليه، وقد قال
النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: كفى بالندم توبة، وقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: من سرّته حسنته وسائته سيّئته
فهو  مؤمن، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه، فليس بمؤمن، ولم تجب له
الشفاعة،  وكان  ظالما، واللّه تعالى ذكره يقول: « مَا لِلظَّــلِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لاَ
شَفِيعٍ  يُطَاعُ
» ... [392].

 

الثامن والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة فصّلت [41] :

قوله تعالى: « وَ لاَ تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَ لاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ فَإِذَا
الَّذِى بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُو عَدَ وَةٌ كَأَنَّهُو وَلِىٌّ حَمِيمٌ
»: 41/34.

(2949) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: قال محمّد بن العبّاس: حدَّثنا
الصّالح الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن محمّد
بن فضيل، عن العبد الصّالح عليه‏السلام، قال: سألته عن قول اللّه عزَّ وجلَّ: « وَ لاَ تَسْتَوِى
الْحَسَنَةُ وَ لاَ السَّيِّئَةُ
»[393]؟

فقال عليه‏السلام: نحن الحسنة، وبنو أُميَّة السيّئة[394].

 

قوله تعالى: « سَنُرِيهِمْ ءَايَـتِنَا فِى الْأَفَاقِ وَ فِى أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ
الْحَقُّ أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُو عَلَى كُلِّ شَىْ‏ءٍ شَهِيدٌ
»: 41/53.

(2950) 1 ـ أبو عليّ الطبرسيّ رحمه‏الله: وروى عليّ بن أبي حمزة، عن أبي الحسن
موسى عليه‏السلام في قوله: « سَنُرِيهِمْ ءَايَـتِنَا فِى الْأَفَاقِ وَ فِى أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ
أَنَّهُ الْحَقُّ
»[395].

قال عليه‏السلام: الفتن في آقاق الأرض، والمسخ في أعداء الحقّ[396].

 

التاسع والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الشورى [42] :

قوله تعالى: « وَ كَذَ لِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِى مَا الْكِتَـبُ
وَ لاَ الاْءِيمَـنُ وَ لَـكِن جَعَلْنَـهُ نُورًا نَّهْدِى بِهِى مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَ إِنَّكَ لَتَهْدِى إِلَى
صِرَ طٍ مُّسْتَقِيمٍ
»: 42/52.

(2951) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين،
عن عليّ بن أسباط، عن أسباط بن سالم[397]، قال: سأله رجل من أهل هيت، ـ وأنا
حاضر - عن قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ كَذَ لِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا »[398]؟

فقال عليه‏السلام: منذ أنزل اللّه عزّ وجلّ ذلك الروح على محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ما صعد إلى
السماء، وإنّه لفينا[399].

 

الأربعون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الزخرف [43] :

قوله تعالى: «حـم * وَ الْكِتَـبِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَـهُ قُرْءَ نًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ
تَعْقِلُونَ
»: 43/1 ـ 3.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ...

إنّ اللّه عزّ وجلّ أكمل للناس الحجج بالعقول، وأفضى إليهم بالبيان ...

وقال [ جلّ جلاله]: «حـم * وَ الْكِتَـبِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَـهُ قُرْءَ نًا عَرَبِيًّا
لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
» ... .[400]

 

قوله تعالى: « وَ جَعَلُواْ الْمَلَـلـءِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَـدُ الرَّحْمَـنِ إِنَـثًا أَشَهِدُواْ خَلْقَهُمْ
سَتُكْتَبُ شَهَـدَتُهُمْ وَ يُسْـٔلُونَ  سَتُكْتَبُ شَهَـدَتُهُمْ وَ يُسْـٔلُونَ
»: 43/19.

1 ـ الصفّار رحمه‏الله: ... يعقوب بن جعفر، قال: كنت مع أبي الحسن عليه‏السلام بمكّة، فقال
له رجل: إنّك لتفسّر من كتاب اللّه ما لم تسمع به.

فقال أبو الحسن عليه‏السلام: علينا نزل قبل الناس، ولنا فسّر قبل أن يفسّر في الناس،
فنحن نعرف حلاله وحرامه، وناسخه ومنسوخه، وسفريه وحضريه، وفي أيّ ليلة
نزلت كم من آية، وفيمن نزلت وفيما نزلت، فنحن حكماء اللّه في أرضه وشهداؤه
على خلقه، وهو قول اللّه تبارك وتعالى: « سَتُكْتَبُ شَهَـدَتُهُمْ وَ يُسْـٔلُونَ »
فالشهادة لنا، والمسألة للمشهود عليه ...[401].

 

الحادي والأربعون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الدخان [44] :

قوله تعالى: « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ * حـم * وَ الْكِتَـبِ الْمُبِينِ * إِنَّـآ
أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَـرَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ
»: 44/ 1 ـ 4.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم، قال:
كنت عند أبي الحسن موسى عليه‏السلام إذ أتاه رجل نصرانيّ، ونحن معه بالعريض، فقال له
النصرانيّ: أتيتك من بلد بعيد وسفر شاقّ ...

فقال النصرانيّ: إنّي أسألك - أصلحك اللّه! -؟

قال: سل، قال: أخبرني عن كتاب اللّه تعالى الذي أنزل على محمّد ونطق به، ثمّ
وصفه بما وصفه به، فقال: «حـم  * وَ الْكِتَـبِ الْمُبِينِ * إِنَّـآ أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَـرَكَةٍ
إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ
» ما تفسيرها في الباطن؟

فقال: أمّا حم، فهو محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وهو في كتاب هود الذي  أنزل عليه، وهو
منقوص الحروف، وأمّا الكتاب المبين فهو أمير المؤمنين عليّ عليه‏السلاموأمّا الليلة
ففاطمة، وأمّا قوله: «فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ» يقول: يخرج منها خير كثير،
فرجل حكيم، ورجل حكيم، و رجل حكيم ... [402].

(2952) 2 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه‏الله: « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ * حـم *
وَ الْكِتَـبِ الْمُبِينِ * إِنَّـآ أَنزَلْنَـهُ
»، يعني القرآن « فِى لَيْلَةٍ مُّبَـرَكَةٍ إِنَّا كُنَّا
مُنذِرِينَ
»، وهي ليلة القدر أنزل اللّه القرآن فيها إلى البيت المعمور جملة واحدة، ثمّ
نزل من البيت المعمور على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في طول (ثلاث و) عشرين سنة،
« فِيهَا يُفْرَقُ » في ليلة القدر « كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ »[403]، أي يقدّر اللّه كلّ أمر من الحقّ

ومن الباطل، وما يكون في تلك السنة، وله فيه البداء والمشيّة، يقدّم ما يشاء ويؤخّر
ما يشاء، من الآجال والأرزاق والبلايا والأعراض والأمراض، ويزيد فيها ما
يشاء، وينقص ما يشاء.

ويلقيه رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلى أمير المؤمنين عليه‏السلام، ويلقيه أمير المؤمنين عليه‏السلامإلى
الأئمّة عليهم‏السلام حتّى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان عليه‏السلام، ويشترط له ما فيه البداء
والمشيّة والتقديم والتأخير.

قال: حدّثني بذلك أبي، عن ابن أبي عمير، عن عبد اللّه بن مسكان، عن
أبي جعفر، وأبي عبد اللّه، وأبي الحسن عليهم‏السلام[404].

3 ـ الشيخ الطوسى رحمه‏الله: ... عن سماعة، قال: قال لي: ...

ليلة القدر وهي تكون في رمضان، و«فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ».

فقلت: وكيف ذلك؟

فقال عليه‏السلام: ما يكون في السنة، وفيها يكتب الوفد إلى مكّة[405].

 

الثاني والأربعون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة محمّد [47] :

قوله تعالى: « الَّذِينَ كَفَرُواْ وَ صَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَــلَهُمْ »:  47/1.


(2953) 1 ـ الحسينيّ الإسترآباديّ رحمه‏الله: حدّثنا أحمد بن محمّد الكاتب، عن حميد
ابن الربيع، عن عبيد[ة] بن موسى، قال: أخبرنا فطر، عن إبراهيم بن أبي الحسن
موسى عليه‏السلام[406]، أنّه قال: من أراد فضلنا على عدوّنا، فليقرأ هذه السورة الذي  يذكر
فيها « الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ »، فينا آية، وفيهم آية إلى آخرها[407].

 

قوله تعالى: « أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ »:  47/24.

(2954) 1 ـ أبو عليّ الطبرسيّ رحمه‏الله: « أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ »، بأن يتفكّروا فيه
ويعتبروا به.

وقيل: أفلا يتدبّرون القرآن فيقضوا ما عليهم من الحقّ، عن أبي عبد اللّه
وأبي الحسن موسى عليهماالسلام[408].

 

الثالث والأربعون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الفتح [48] :

قوله تعالى: « مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُو أَشِدَّآءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ
تَرَلـهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَ نًا سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ
السُّجُودِ ذَ لِكَ مَثَلُهُمْ فِى التَّوْرَلـةِ وَ مَثَلُهُمْ فِى الاْءِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْـٔهُو فَـٔازَرَهُو
فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِى يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَ أَجْرًا عَظِيمَا
»: 48/29.

(2955) 1 ـ يوسف الحلّي رحمه‏الله: وقد روي عن مولانا موسى بن جعفر
الكاظم عليهماالسلامأنّ قوله تعالى: « تَرَلـهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَ نًا
سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ
»، نزل في أمير المؤمنين عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام[409].

 

الرابع والأربعون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الحجرات [49] :

قوله تعالى: «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَرْفَعُواْ أَصْوَ تَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِىِّ
وَ لاَ تَجْهَرُواْ لَهُ‏و بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَــلُكُمْ وَ أَنتُمْ
لاَ تَشْعُرُونَ
»: 49/2.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال موسى بن جعفر عليهماالسلام: إنّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لمّا
قدم المدينة كثر حوله المهاجرون والأنصار وكثرت عليه المسائل، وكانوا يخاطبونه
بالخطاب الشريف العظيم الذي يليق به صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

وذلك أنّ اللّه تعالى كان قال لهم: «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَرْفَعُواْ أَصْوَ تَكُمْ فَوْقَ
صَوْتِ النَّبِىِّ وَ لاَ تَجْهَرُواْ لَهُ‏و بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَــلُكُمْ
وَ أَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ
».

وكان رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بهم رحيما، وعليهم عطوفا، وفي إزالة الآثام عنهم
مجتهدا حتّى إنّه كان ينظر إلى كلّ من يخاطبه، فيعمل على أن يكون صوته صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم
مرتفعا على صوته ليزيل عنه ما توعّده اللّه [ به] من إحباط أعماله حتّى إنّ رجلاً
أعرابيّا ناداه يوما، وهو خلف حائط بصوت له جهوريّ: يا محمّد! فأجابه بأرفع من
صوته، يريد أن لا يأثم الأعرابيّ بارتفاع صوته ... [410].

 

قوله تعالى: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
وَ لاَ تَجَسَّسُواْ وَ لاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا
فَكَرِهْتُمُوهُ وَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ
»: 49/12.

1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه‏الله: ... حسام بن حاتم الأصمّ، قال: حدّثني أبي، قال:
قال لي شقيق ـ يعني ابن إبراهيم البلخيّ ـ: خرجت حاجّا إلى بيت اللّه الحرام في
سنة تسع وأربعين ومائة، فنزلنا القادسيّة ... فبينما أنا قائم وزمام راحلتي بيدي، وأنا
أطلب موضعا أنزل فيه منفردا عن الناس، إذ نظرت إلى فتىً حدث السنّ حسن
الوجه، شديد السمرة، عليه سيماء العبادة وشواهدها، وبين عينيه سجّادة كأنّها
كوكب درّيّ، وعليه من فوق ثوبه شملة من صوف، وفي رجله نعل عربيّ، وهو منفرد
في عزلة من الناس، فقلت في نفسي: هذا الفتى من هؤلاء الصوفيّة المتوكّلة، يريد أن
يكون كلاًّ على الناس في هذا الطريق، واللّه ! لأمضينّ إليه، ولأوبّخنّه.

قال: فدنوت منه، فلمّا رآني مقبلاً نحوه قال لي: يا شقيق! «اجْتَنِبُواْ كَثِيرًا مِّنَ
الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَ لاَ تَجَسَّسُواْ
»[411] وقرأ الآية، ثمّ تركني ومضى ...


فقلت لبعض الناس أحسبه من مواليه: من هذا الفتى؟

فقال لي: هذا أبو إبراهيم، عالم آل محمّد، قلت: ومن أبو إبراهيم؟

قال: موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبيطالب عليهم‏السلام.

فقلت: لقد عجبت أن توجد هذه الشواهد إلاّ في هذه الذرّيّة[412].

 

قوله تعالى: « يَـأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَـكُم مِّن ذَكَرٍ وَ أُنثَى وَ جَعَلْنَـكُمْ شُعُوبًا
وَ قَبَآلـءِلَ لِتَعَارَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَـلـكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
»: 49/13.

(2956) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن عبد اللّه بن حبيب، عن
أبي الحسن عليه‏السلام في قول اللّه: « إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَـلـكُمْ »، قال عليه‏السلام: أشدّكم
تقيّة[413].

 

الخامس والأربعون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة ق [50] :

قوله تعالى: « إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ‏و قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ
شَهِيدٌ
»: 50/37.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ...

يا هشام! ثمّ [ إنّ اللّه تعالى] ذكر أولي الألباب بأحسن الذكر وحلاّهم بأحسن
الحلية، فقال:  ... «إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ‏و قَلْبٌ»؛ يعني العقل ... [414].

 

السادس والأربعون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الذاريات [51] :

قوله تعالى: « وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الاْءِنسَ إِلاَّ  لِيَعْبُدُونِ »: 51/56.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... محمّد بن أبي عمير، قال: سألت أبا الحسن موسى بن
جعفر عليهماالسلام، عن معنى قول رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: الشقيّ من شقي في بطن أُمّه، والسعيد
من سعد في بطن أُمّه؟

فقال: ... إنّ اللّه عزّ وجلّ خلق الجنّ والإنس ليعبدوه، ولم يخلقهم ليعصوه، وذلك
قوله عزّ وجلّ: « وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الاْءِنسَ إِلاَّ  لِيَعْبُدُونِ »، فيسّر كلاًّ لما خلق له،
فالويل لمن استحبّ العمى على الهدى[415].

 

السابع والأربعون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة النجم [53] :

قوله تعالى:« ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى »: 53/8 و9.

1 ـ أبو منصور الطبرسيّ رحمه‏الله: عن يعقوب بن جعفر الجعفريّ، قال: سأل رجل
يقال له: ـ عبدالغفّار السلميّ ـ أبا إبراهيم موسى بن جعفر عليه‏السلام، عن قول اللّه تعالى:
« ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى »، قال: أرى هاهنا خروجا من
حجب وتدلّيا إلى الأرض، وأرى محمّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم رأى ربّه بقلبه، ونسب إلى بصره،
فكيف هذا؟

فقال أبو إبراهيم عليه‏السلام: دنى فتدلّى، فإنّه لم يزل عن موضع، ولم يتدلّ ببدن ... إنّ
هذه لغة في قريش إذا أراد رجل منهم أن يقول: قد سمعت، يقول: قد تدلّيت، وإنّما
التدلّي: الفهم[416].

 

قوله تعالى: « مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى »: 53/11.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... عن محمّد بن الفضيل، قال: سألت أبا الحسن عليه‏السلام
هل رأى رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمربّه عزّ وجلّ؟

فقال: نعم، بقلبه رآه، أما سمعت اللّه عزّ وجلّ يقول: « مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى »
أي لم يره بالبصر، ولكن رآه بالفؤاد[417].

 

قوله تعالى: «إِنْ هِىَ إِلآَّ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَ ءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن
سُلْطَـنٍ
»: 53/23.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن يعقوب بن جعفر، قال: كنت عند
أبي إبراهيم عليه‏السلام، وأتاه رجل من أهل نجران اليمن من الرهبان ومعه راهبة، فاستأذن
لهما الفضل بن سوار، فقال له: إذا كان غدا فأت بهما عند بئر أُمّ خير.

قال: فوافينا من الغد، فوجدنا القوم قد وافوا ...

فقال لي: وهل تعرف بيت المقدس؟


قلت: لا أعرف إلاّ بيت المقدس الذي بالشام.

قال: ليس بيت المقدس، ولكنّه البيت المقدّس، وهو بيت آل محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

فقلت له: أمّا ما سمعت به إلى يومي هذا، فهو بيت المقدس.

فقال لي: تلك محاريب الأنبياء، وإنّما كان يقال لها: حظيرة المحاريب حتّى جاءت
الفترة التي كانت بين محمّد وعيسى صلّى اللّه عليهما، وقرب البلاء من أهل الشرك،
وحلّت النقمات في دور الشياطين، فحوّلوا وبدّلوا ونقلوا تلك الأسماء، وهو قول اللّه
تبارك وتعالى - البطن لآل محمّد، والظهر مثل ـ «إِنْ هِىَ إِلآَّ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ
أَنتُمْ وَ ءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَـنٍ
» ...[418].

 

الثامن والأربعون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الرحمن [55] :

قوله تعالى: « الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ »: 55/5.

1 ـ النباطيّ البياضيّ رحمه‏الله: أبو الحسن عليه‏السلام ... قال: « الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ
بِحُسْبَانٍ
»أي هما يعذّبان[419].

 

قوله تعالى: «هَلْ جَزَآءُ الاْءِحْسَـنِ إِلاَّ الاْءِحْسَـنُ»: 55/60.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه‏الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه‏السلام ... يا هشام! قول
اللّه: «هَلْ جَزَآءُ الاْءِحْسَـنِ إِلاَّ الاْءِحْسَـنُ» جرت في المؤمن والكافر والبرّ والفاجر،
من صنع إليه معروف فعليه أن يكافيء به، وليست المكافاة أن تصنع كما صنع حتّى
ترى فضلك، فإن صنعت كما صنع، فله الفضل بالابتداء ... [420].

 

التاسع والأربعون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الواقعة [56] :

قوله تعالى: « وَ أَصْحَـبُ الْيَمِينِ »: 56/27.

1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: ... عن محمّد بن الفضيل، عن
أبي الحسن الماضي عليه‏السلام

قال: قلت: « وَ أَصْحَـبُ الْيَمِينِ »؟

قال: هم واللّه! من شيعتنا[421].

 

قوله تعالى: «فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَ قِعِ النُّجُومِ * وَ إِنَّهُ‏و لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ»:
56/75 و76.

1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه‏الله: روي أنّ هارون الرشيد أنفذ إلى موسى بن
جعفر عليهماالسلاممن أحضره، فلمّا حضر قال له: إنّ الناس ينسبونكم يا بني فاطمة ! إلى
علم النجوم، وإنّ معرفتكم بها جيّدة ...

فقال له الكاظم عليه‏السلام: ... واللّه عزّ وجلّ قد أقسم فيها بكتابه في قوله تعالى: «فَلاَ
أُقْسِمُ بِمَوَ قِعِ النُّجُومِ * وَ إِنَّهُ‏و لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ
» ... [422].

قوله تعالى: « لاَّ يَمَسُّهُو إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ »: 56/79.


(2957) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: عليّ بن الحسن بن فضّال، عن جعفر بن محمّد بن
حكيم وجعفر بن محمّد بن أبي الصباح، جميعا عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن
أبي الحسن عليه‏السلام، قال: المصحف لا تمسّه على غير طهر، ولا جنبا، ولا تمسّ خيطه ولا
تعلّقه، إنّ اللّه تعالى يقول: « لاَّ يَمَسُّهُو إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ »[423].

 

الخمسون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الحديد [57] :

قوله تعالى: « مَّن ذَا الَّذِى يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَـعِفَهُو لَهُو وَ لَهُو أَجْرٌ
كَرِيمٌ
»: 57/11.

(2958) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن أحمد، عن عبد اللّه بن
الصلت، عن يونس، وعن عبد العزيز بن المهتدي، عن رجل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام، في قوله تعالى: « مَن ذَا الَّذِى يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَـعِفَهُو لَهُو
وَ لَهُو أَجْرٌ كَرِيمٌ
».

قال عليه‏السلام: صلة الإمام في دولة الفسقة[424].


 

قوله تعالى: « اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْأَيَـتِ لَعَلَّكُمْ
تَعْقِلُونَ
»: 57/17.

(2959) 1 ـ القندوزيّ الحنفيّ: عن سلام المستنير، عن الباقر عليه‏السلام [ في قوله
عزّ وجلّ: « اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا »]، قال عليه‏السلام: يحييها اللّه
بالقائم عليه‏السلام، فيعدل فيها، فيحيي الأرض بالعدل بعد موتها بالظلم.

وعن الصادق والكاظم عليهماالسلام وابن عبّاس نحوه[425].

 

قوله تعالى: « ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى ءَاثرَهُمْ بِرُسُلَنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
وَءَاتَيْنهُ الاْءِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأفَةً وَرَحْمَةً وَرُهْبَانِيَّةً
ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَأَتَيْنَا
الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فسِقُونَ
»:  57/27.

(2960) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين،
عن عليّ بن أسباط، عن محمّد بن عليّ بن أبي عبد اللّه، عن أبي الحسن عليه‏السلام في قول
اللّه عزّ وجلّ: « رُهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللّهِ ».


قال عليه‏السلام: صلاة الليل[426].

 

الحادي والخمسون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة المجادلة [58] :

قوله تعالى: « أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِى السَّمَـوَ تِ وَ مَا فِى الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن
نَّجْوَى ثَلَـثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَ لاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَ لاَ أَدْنَى مِن ذَ لِكَ وَ لاَ أَكْثَرَ
إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُواْ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَىْ‏ءٍ
عَلِيمٌ
»: 58/7.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... يعقوب بن جعفر الجعفريّ، عن أبي إبراهيم موسى
بن جعفر عليهماالسلام أنّه قال: إنّ اللّه تبارك وتعالى كان لم يزل بلا زمان ولا مكان، وهو
الآن كما كان لا يخلو منه مكان، ولا يشغل به مكان، ولا يحلّ في مكان، « مَا يَكُونُ
مِن نَّجْوَى ثَلَـثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَ لاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَ لاَ أَدْنَى مِن ذَ لِكَ وَ لاَ
أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا
» ...[427].


 

الثاني والخمسون ـ ما ورد عنه عليه‏السلامفي سورة الحشر [59] :

قوله تعالى: وقال لمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: « مَّآ أَفَآءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ‏ى مِنْ أَهْلِ الْقُرَى
فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِى الْقُرْبَى وَ الْيَتَـمَى وَالْمَسَـكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ كَىْ لاَ يَكُونَ
دُولَهَ‏م بَيْنَ الْأَغْنِيَآءِ مِنكُمْ وَ مَآ ءَاتَـلـكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَـلـكُمْ عَنْهُ
فَانتَهُواْ وَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
»: 59/7.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن عليّ بن الحكم، عن بعض أصحابنا،
قال: أولم أبو الحسن موسى عليه‏السلام وليمة على بعض ولده، فأطعم أهل المدينة ثلاثة
أيّام ... فعابه بذلك بعض أهل المدينة.

فبلغه عليه‏السلام ذلك، فقال: ما آتى اللّه عزّ وجلّ نبيّا من أنبيائه شيئا إلاّ وقد آتى
محمّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم مثله، وزاده ما لم يؤتهم ... وقال لمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: «وَ مَآ ءَاتَـلـكُمُ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَـلـكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ
»[428].

2 ـ الراونديّ رحمه‏الله: ... عليّ بن يقطين، قال: قلت لأبي الحسن موسى عليه‏السلام: أيجوز
أن يكون نبيّ اللّه بخيلاً؟

فقال: لا ... ثمّ قال عليه‏السلام: قد أوتينا ما أوتي سليمان، وما لم يؤت أحد من العالمين،
قال اللّه تعالى ... في قصّة محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: « وَ مَآ ءَاتَـلـكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا
نَهَـلـكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا
» ... [429].


 

الثالث والخمسون ـ ما ورد عنه عليه‏السلامفي سورة الصفّ [61] :

قوله تعالى: « يُرِيدُونَ لِيُطْفِـٔواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِى وَ لَوْ كَرِهَ
الْكَـفِرُونَ * هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُو بِالْهُدَى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُو عَلَى الدِّينِ
كُلِّهِى وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
»: 61/ 8 و9.

(2961) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن محمّد، عن بعض أصحابنا،
عن ابن محبوب، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي عليه‏السلام، قال: سألته عن
قول اللّه عزّ وجلّ:« يُرِيدُونَ لِيُطْفِـٔواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ »؟

قال عليه‏السلام: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه‏السلام بأفواههم.

قلت: « وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ »؟

قال: واللّه متمّ الإمامة، لقوله عزّ وجلّ: « فَـٔامِنُواْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِى وَ النُّورِ الَّذِى
أَنزَلْنَا
»[430]، فالنور هو الإمام.

قلت: « هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُو بِالْهُدَى وَ دِينِ الْحَقِّ »؟

قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيّه، والولاية هي دين الحقّ.

قلت: « لِيُظْهِرَهُو عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ »؟

قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم.

قال: يقول اللّه: « وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ »، ولاية القائم، « وَ لَوْ كَرِهَ الْكَـفِرُونَ »[431]
بولاية عليّ عليه‏السلام.

قلت: هذا تنزيل؟


قال: نعم، أمّا هذا الحرف فتنزيل، وأمّا غيره فتأويل.

قلت: « ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُوا »[432]؟!

قال: إنّ اللّه تبارك وتعالى سمّى من لم يتّبع رسوله في ولاية وصيّه منافقين،
وجعل من جحد وصيّه إمامته كمن جحد محمّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وأنزل بذلك قرآنا، فقال: يا
محمّد! « إِذَا جَآءَكَ الْمُنَـفِقُونَ (بولاية وصيّك) قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَ اللَّهُ
يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُو وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَـفِقِينَ
(بولاية عليّ) لَكَـذِبُونَ * اتَّخَذُواْ
أَيْمَـنَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ
(والسبيل هو الوصيّ) إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ
يَعْمَلُونَ * ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ ءَامَنُواْ
(برسالتك) ثُمَّ كَفَرُواْ[433] (بولاية وصيّك) فَطُبِعَ(اللّه)
عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ »[434].

قلت: ما معنى لا يفقهون؟

قال: يقول: لا يعقلون بنبوّتك.

قلت: « وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ »؟

قال: إذا قيل لهم: ارجعوا إلى ولاية عليّ يستغفر لكم النبيّ من ذنوبكم « لَوَّوْاْ
رُءُوسَهُمْ
»، قال اللّه: « وَ رَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ (عن ولاية عليّ) وَ هُم مُّسْتَكْبِرُونَ »
عليه، ثمّ عطف القول من اللّه بمعرفته بهم، فقال: « سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ
لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الْفَـسِقِينَ
»[435] يقول:
الظالمين لوصيّك.

قلت: « أَفَمَن يَمْشِى مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِى أَهْدَى أَمَّن يَمْشِى سَوِيًّا عَلَى صِرَ طٍ
مُّسْتَقِيمٍ
»[436]؟

قال: إنّ اللّه ضرب مثل من حاد عن ولاية عليّ كمن يمشي على وجهه لا يهتدي
لأمره، وجعل من تبعه سويّا على صراط مستقيم، والصراط المستقيم أمير
المؤمنين عليه‏السلام.

قال: قلت: قوله: « إِنَّهُو لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ »؟

قال يعني جبرئيل عن اللّه في ولاية عليّ عليه‏السلام.

قال: قلت: « وَ مَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ »؟

قال: قالوا: إنّ محمّدا كذّاب على ربّه، وما أمره اللّه بهذا في عليّ، فأنزل اللّه بذلك
قرآنا، فقال: (إنّ ولاية عليّ) « تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَــلَمِينَ * وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا
(محمّد) بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ».

ثمّ عطف القول، فقال: « وَ إِنَّهُو (ولاية عليّ)[437] لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (للعالمين) وَ إِنَّا
لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ * وَ إِنَّهُو
(عليّا) لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَـفِرِينَ * وَ إِنَّهُو (ولايته)
لَحَقُّ الْيَقِينِ * فَسَبِّحْ (يا محمّد!) بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ »[438].

يقول: اشكر ربّك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل.

قلت: قوله: « لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى ءَامَنَّا بِهِ ».

قال: الهدى الولاية، آمنّا بمولانا، فمن آمن بولاية مولاه « فَلاَ يَخَافُ بَخْسًا وَ لاَ
رَهَقًا
»[439]، قلت: تنزيل؟

قال: لا، تأويل.


قلت: قوله: « لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لاَ رَشَدًا ».

قال: إنّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم دعا الناس إلى ولاية عليّ، فاجتمعت إليه قريش،
فقالوا: يا محمّد! اعفنا من هذا.

فقال لهم رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: هذا إلى اللّه، ليس إليّ.

فاتّهموه وخرجوا من عنده، فأنزل اللّه: « قُلْ إِنِّى لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لاَ رَشَدًا *
قُلْ إِنِّى لَن يُجِيرَنِى مِنَ اللَّهِ
(إن عصيته) أَحَدٌ وَ لَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِى مُلْتَحَدًا * إِلاَّ
بَلَـغًا مِّنَ اللَّهِ وَ رِسَــلَـتِهِ
» (في عليّ).

قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم، ثمّ قال توكيدا: « وَ مَن يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُو (في ولاية عليّ) فَإِنَّ لَهُو
نَارَ جَهَنَّمَ خَــلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا
».

قلت: « حَتَّى إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَ أَقَلُّ
عَدَدًا
»[440]؟

[قال:] يعني بذلك القائم وأنصاره.

قلت: « وَ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ »؟

قال: يقولون فيك، « وَ اهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً * وَ ذَرْنِى (يا محمّد!) وَ الْمُكَذِّبِينَ
(بوصيّك) أُوْلِى النَّعْمَةِ وَ مَهِّلْهُمْ قَلِيلاً »[441].

قلت: إنّ هذا تنزيل؟

قال: نعم.

قلت: « لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَـبَ »؟


قال: يستيقنون إنّ اللّه ورسوله و وصيّه حقّ.

قلت: « وَ يَزْدَادَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِيمَـنًا »؟

قال: ويزدادون بولاية الوصيّ إيمانا.

قلت: « وَ لاَ يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَـبَ وَ الْمُؤْمِنُونَ »؟

قال: بولاية عليّ عليه‏السلام.

قلت: ما هذا الإرتياب؟

قال: يعني بذلك أهل الكتاب والمؤمنين الذين ذكر اللّه، فقال: ولا يرتابون في
الولاية.

قلت: « وَ مَا هِىَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ »[442]؟

قال: نعم ولاية عليّ عليه‏السلام.

قلت: « إِنَّهَا لاَءِحْدَى الْكُبَرِ »؟

قال: الولاية.

قلت: « لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ »؟

قال: من تقدّم إلى ولايتنا أخّر عن سقر، ومن تأخّر عنّا تقدّم إلى سقر « إِلاَّ
أَصْحَـبَ الْيَمِينِ
».

قال: هم واللّه! شيعتنا.

قلت: « لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ »؟

قال: إنّا لم نتولّ وصيّ محمّد والأوصياء من بعده - ولا يصلّون عليهم - .

قلت: « فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ »؟

قال: عن الولاية معرضين؟


قلت: « كَلاَّ إِنَّهُو تَذْكِرَةٌ »[443]؟

قال: الولاية، قلت: قوله: « يُوفُونَ بِالنَّذْرِ »[444]؟

قال: يوفون للّه بالنذر الذي أخذ عليهم في الميثاق من ولايتنا.

قلت: « إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ تَنزِيلاً »[445]؟

قال: بولاية عليّ عليه‏السلام تنزيلاً، قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم، ذا تأويل.

قلت: « إِنَّ هَـذِهِى تَذْكِرَةٌ »[446]؟

قال: الولاية، قلت: « يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِى رَحْمَتِهِ »؟

قال: في ولايتنا، قال: « وَ الظَّــلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمَا »[447]، ألا ترى إنّ اللّه
يقول: « وَ مَا ظَـلَمُونَا وَ لَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْـلِمُونَ »[448]؟

قال: إنّ اللّه أعزّ وأمنع من أن يظلم أو ينسب نفسه إلى ظلم، ولكنّ اللّه خلطنا
بنفسه، فجعل ظلمنا ظلمه، وولايتنا ولايته، ثمّ أنزل بذلك قرآنا على نبيّه، فقال:
« وَ مَا ظَـلَمْنَـهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْـلِمُونَ »[449].

قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم، قلت: « وَيْلٌ يَوْمَـلـءِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ »؟


قال: يقول: ويل للمكذّبين يا محمّد بما أوحيت إليك من ولاية [عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام] « أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ * ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْأَخِرِينَ ».

قال: الأوّلين الذين كذّبوا الرسل في طاعة الأوصياء، « كَذَ لِكَ نَفْعَلُ
بِالْمُجْرِمِينَ
»[450].

قال: من أجرم إلى آل محمّد وركب من وصيّه ما ركب.

قلت: « إِنَّ الْمُتَّقِينَ »؟[451]

قال: نحن واللّه! وشيعتنا، ليس على ملّة إبراهيم غيرنا، وسائر الناس منها برآء،
قلت: « يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلَـلـءِكَةُ صَفًّا لاَّ يَتَكَلَّمُونَ »[452] الآية ؟

قال: نحن واللّه! المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا.

قلت: ما تقولون إذا تكلّمتم؟

قال: نمجّد ربّنا، ونصّلي على نبيّنا، ونشفع لشيعتنا، فلا يردّنا ربّنا.

قلت: « كَلاَّ إِنَّ كِتَـبَ الْفُجَّارِ لَفِى سِجِّينٍ »؟[453].

قال: هم الذين فجروا في حقّ الأئمّة، واعتدوا عليهم.

قلت: ثمّ يقال: « هَـذَا الَّذِى كُنتُم بِهِى تُكَذِّبُونَ »؟[454].

قال: يعني أمير المؤمنين، قلت: تنزيل؟

قال عليه‏السلام: نعم[455].




2 ـ النباطيّ البياضيّ رحمه‏الله: قيل: حضر مجلس الرشيد هنديّ حكيم، فدخل
الكاظم عليه‏السلام، فرفع الرشيد مقامه، فحسده الهنديّ ...

فقال عليه‏السلام: أخبرني، الصور الصدفيّة إذا تكاملت فيها الحرارة الكليّة، وتواترت
عليها الحركات الطبيعيّة، واستحكمت فيها القوى العنصريّة، صارت أخصاصا
عقليّة، أم أشباحا وهميّة؟

فبهت الهنديّ وقبّل رأس الإمام عليه‏السلام، وقال: لقد كلّمتني بكلام لاهوت، من
جسم ناسوت.

فقال: الرشيد: كلّما أردنا أن نضع أهل هذا البيت أبي اللّه إلاّ أن يرفعه.

فقال عليه‏السلام:«يُرِيدُونَ لِيُطْفِـٔواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ‏ى وَ لَوْ كَرِهَ
الْكَـفِرُونَ
»[456].


 

الرابع والخمسون ـ ما ورد عنه عليه‏السلامفي سورة المنافقون [63] :

قوله تعالى: « إِذَا جَآءَكَ الْمُنَـفِقُونَ قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ
إِنَّكَ لَرَسُولُهُو وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَـفِقِينَ لَكَـذِبُونَ * اتَّخَذُواْ أَيْمَـنَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّواْ
عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ ءَامَنُواْ كَفَرُواْ فَطُبِعَ عَلَى
قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ
»: 63/1 ـ 3.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام ... قلت: « ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُوا »؟!

قال: إنّ اللّه تبارك وتعالى سمّى من لم يتّبع رسوله في ولاية وصيّه منافقين،
وجعل من جحد وصيّه إمامته كمن جحد محمّدا وأنزل بذلك قرآنا.

فقال: يا محمّد! « إِذَا جَآءَكَ الْمُنَـفِقُونَ (بولاية وصيّك) قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ
اللَّهِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُو وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَـفِقِينَ
(بولاية عليّ) لَكَـذِبُونَ *
اتَّخَذُواْ أَيْمَـنَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ
(والسبيل هو الوصيّ) إِنَّهُمْ سَآءَ مَا
كَانُواْ يَعْمَلُونَ * ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ ءَامَنُواْ
(برسالتك) وكَفَرُواْ (بولاية وصيّك) «فَطُبِعَ»
(اللّه) عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ ».

قلت: ما معنى لا يفقهون؟

قال: يقول: لا يعقلون بنبوّتك ... [457].

 

قوله تعالى: « وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ   لَوَّوْاْ رُءُوسَهُمْ
وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَ هُم مُّسْتَكْبِرُونَ  *  سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ
لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الْفَـسِقِينَ
»: 63/5 و 6.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام ... قلت: « وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ »؟

قال: إذا قيل لهم: ارجعوا إلى ولاية عليّ يستغفر لكم النبيّ من ذنوبكم « لَوَّوْاْ
رُءُوسَهُمْ
» قال اللّه: « وَ رَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ (عن ولاية عليّ) وَ هُم مُّسْتَكْبِرُونَ »
عليه، ثمّ عطف القول من اللّه بمعرفته بهم، فقال: « سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ
لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الْفَـسِقِينَ
» يقول:
الظالمين لوصيّك ... [458].

 

الخامس والخمسون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة التغابن [64] :

قوله تعالى: « ذَ لِكَ بِأَنَّهُو كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَـتِ فَقَالُواْ أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا
فَكَفَرُواْ وَ تَوَلَّواْ وَّ اسْتَغْنَى اللَّهُ وَ اللَّهُ غَنِىٌّ حَمِيدٌ
»: 64/6.

(2962) 1 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه‏الله: أخبرنا أحمد بن إدريس، قال: حدّثنا
أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن بعض أصحابه، عن حمزة بن ربيع، عن عليّ
بن سويد الشيبانيّ، قال: سألت العبد الصالح عليه‏السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ: « ذَ لِكَ
بِأَنَّهُو كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَـتِ
»[459]؟


قال عليه‏السلام: البيّنات هم الأئمّة عليهم‏السلام،[460].

 

قوله تعالى: « فَـٔامِنُواْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِى وَ النُّورِ الَّذِى أَنزَلْنَا وَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ
خَبِيرٌ 
»: 64/8.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: « يُرِيدُونَ لِيُطْفِـٔواْ نُورَ اللَّهِ
بِأَفْوَ هِهِمْ
»؟

قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه‏السلام بأفواههم.

قلت: « وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ ».

قال: واللّه متمّ الإمامة، لقوله عزّ وجلّ: «فَـٔامِنُواْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِى وَ النُّورِ الَّذِى
أَنزَلْنَا
»[461]، فالنور هو الإمام ... [462].

 

السادس والخمسون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الطلاق [65] :

قوله تعالى: « يَـأَيُّهَا النَّبِىُّ إِذَا طَـلَّقْتُمُ النِّسَآءَ فَطَـلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَ أَحْصُواْ
الْعِدَّةَ وَ اتَّقُواْ اللَّهَ رَبَّكُمْ لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِن‏م بُيُوتِهِنَّ وَلاَ يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ
بِفَـحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَ مَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَـلَمَ نَفْسَهُ‏و لاَ تَدْرِى
لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَ لِكَ أَمْرًا
»: 65/1.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... سعد بن أبي خلف، قال: سألت
أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام ...

أليس اللّه عزّ وجلّ يقول: «لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِن‏م بُيُوتِهِنَّ وَلاَ يَخْرُجْنَ»[463]؟

قال: فقال: إنّما عنى بذلك التي تطلّق تطليقة بعد تطليقة، فتلك التي لا تخرج، ولا
تخرج حتّى تطلّق الثالثة، فإذا طلّقت الثالثة فقد بانت منه ... [464].

 

قوله تعالى:« فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْفَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
وَ أَشْهِدُواْ ذَوَىْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَ أَقِيمُواْ الشَّهَـدَةَ لِلَّهِ ذَ لِكُمْ يُوعَظُ بِهِ‏ى مَن كَانَ يُؤْمِنُ
بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْأَخِرِ وَ مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ‏و مَخْرَجًا  * وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ
لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ‏و إِنَّ اللَّهَ بَــلِغُ أَمْرِهِ‏ى قَدْ جَعَلَ اللَّهُ
لِكُلِّ شَىْ‏ءٍ قَدْرًا
»: 65/2 و3.

(2963) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد
بن خالد، عن غير واحد، عن عليّ بن أسباط، عن أحمد بن عمر الحلاّل[465]، عن عليّ
بن سويد، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: « وَمَنْ
يَتَوَكَّلْ عَلى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
»؟

فقال عليه‏السلام: التوكّل على اللّه درجات، منها أن تتوكّل على اللّه في أمورك كلّها، فما
فعل بك كنت عنه راضيا، تعلم أنّه لا يألوك خيرا وفضلاً، وتعلم أنّ الحكم في ذلك
له، فتوكّل على اللّه بتفويض ذلك إليه، وثق به فيها وفي غيرها[466].

(2964) 2 ـ البحرانيّ رحمه‏الله: في كنز الفوائد، عن الكاظم عليه‏السلام في قوله تعالى: « وَ مَن
يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُو مَخْرَجًا * وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ
»[467]، قال عليه‏السلام: هؤلاء
قوم من ضعفاء الشيعة، لا يقدرون على الوصول إلينا وأخذ العلم منّا، فيجيء جماعة
أخرى إلينا ويأخذون العلم منّا، وينقلونها إليهم ويروونها لهم، فهم يسمعونها
ويحفظونها، فهذا الرزق « مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ »[468].

 

قوله تعالى: « وَ الَّــٔى يَـلـءِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَآلـءِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ
ثَلَـثَةُ أَشْهُرٍ وَ الَّــٔى لَمْ يَحِضْنَ وَ أُوْلَـتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَ مَن
يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ‏و مِنْ أَمْرِهِ‏ى يُسْرًا
»: 65/4.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عن أبي بصير، قال: عدّة التي لم تبلغ
المحيض ثلاثة أشهر، والتي قد قعدت من المحيض ثلاثة أشهر، وكان ابن سماعة يأخذ
بها، ويقول: إنّ ذلك في الإماء لا يستبرئن إذا لم يكن بلغن المحيض، فأمّا الحرائر
فحكمهنّ في القرآن، يقول اللّه عزّ وجلّ: « وَ الَّــٔى يَـلـءِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن
نِّسَآلـءِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـثَةُ أَشْهُرٍ وَ الَّــٔى لَمْ يَحِضْنَ
» ...[469].

 

قوله تعالى: « لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِى وَ مَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُو فَلْيُنفِقْ مِمَّآ
ءَاتَـلـهُ اللَّهُ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَآ ءَاتَـلـهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا
»:
65/7.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن سنان، عن أبي الحسن عليه‏السلام، في
قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ كَانَ بَيْنَ ذَ لِكَ قَوَامًا ».

قال: القوام هو المعروف، « عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُو وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُو مَتَـعَام
بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ »، على قدر عياله ومؤونتهم التي هي صلاح له
ولهم، و « لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَآ ءَاتَـلـهَا »،[470].

 

السابع والخمسون ـ ما ورد عنه عليه‏السلامفي سورة التحريم [66] :

قوله تعالى: «يَـأَيُّهَا النَّبِىُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِى مَرْضَاتَ أَزْوَ جِكَ
وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَـنِكُمْ وَ اللَّهُ مَوْلَـلـكُمْ وَ هُوَ الْعَلِيمُ
الْحَكِيمُ
»: 66/1 و2.

1 ـ عليّ بن جعفر رحمه‏الله: ... عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسى بن
جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن الرجل يقول: لإمرأته أنت عليّ حرام؟

قال عليه‏السلام: هي يمين يكفّرها، قال اللّه تعالى لمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: «يَـأَيُّهَا النَّبِىُّ لِمَ
تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِى مَرْضَاتَ أَزْوَ جِكَ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ
لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَـنِكُمْ وَ اللَّهُ مَوْلَـلـكُمْ
» فجعلها يمينا، فكفّرها نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه
وآله وسلّم...[471].

 

قوله تعالى: « إِن تَتُوبَآ إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَ إِن تَظَـهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ
هُوَ مَوْلَـلـهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صَــلِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَلَـلـءِكَةُ بَعْدَ ذَ لِكَ ظَهِيرٌ
»: 66/4.

(2965) 1 ـ العروسيّ الحويزيّ رحمه‏الله: في جوامع الجامع: قرأ موسى بن جعفر عليهماالسلام:
وإن تظهرا عليه[472].

(2966) 2 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: روى مشايخنا عن أصحابنا ... سمعته [ أي
أبا الحسن الأوّل عليه‏السلام] يقرأ: « وَ إِن تَظَـهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَـلـهُ وَ جِبْرِيلُ
وَ صَــلِحُ الْمُؤْمِنِينَ
»، عليّا[473].


والحديث ذويل أخذنا منه موضع الحاجة.

 

قوله تعالى: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ
وَ الْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَـلـءِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ مَا
يُؤْمَرُونَ
»: 66/6.

(2967) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،
عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي بصير في قول اللّه عزّ وجلّ: « قُواْ أَنفُسَكُمْ
وَ أَهْلِيكُمْ نَارًا
»، قلت: كيف أقيهم؟

قال عليه‏السلام: تأمرهم بما أمر اللّه، وتنهاهم عمّا نهاهم اللّه، فإن أطاعوك ك‏نت قد
وقيتهم، وإن عصوك ك‏نت قد قضيت ما عليك[474].

 

قوله تعالى: « يا أَيُّها الَّذِينَ ءَامَنُوا تُوبُوا إِلَى اللّهِ تَوْبَةً نَصُوحا عَسَى رَبُّكُمْ
أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنّتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهرُ يَوْمَ لاَتُخْزِى اللّهُ
النَّبِىَّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمنِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَآ
أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَآ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَىْ‏ءٍ قَدِيرٌ
»: 66/8.

(2968) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد
بن خالد، عن محمّد بن عليّ، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكنانيّ، قال:
سألت أبا عبد اللّه عليه‏السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ « يا أَيُّها الَّذِينَ ءَامَنُوا تُوبُوا إِلَى
اللّهِ تَوْبَةً نَصُوحا
»؟


قال عليه‏السلام: يتوب العبد من الذنب ثمّ لا يعود فيه.

قال محمّد بن الفضيل: سألت عنها أبا الحسن عليه‏السلام؟

فقال عليه‏السلام: يتوب من الذنب ثمّ لا يعود فيه، وأحبّ العباد إلى اللّه تعالى المفتّنون
التوّابون[475].

(2969) 2 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه‏الله: أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن
محمّد، عن الحسين بن سعيد، قال: حدّثني محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه‏السلامفي
قوله: «« يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ تُوبُواْ إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا »؟

قال عليه‏السلام: يتوب العبد ثمّ لا يرجع فيه وإن أحبّ عباد اللّه إلى اللّه المتّقي
التائب[476].

 

الثامن والخمسون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الملك [67] :

قوله تعالى: « أَفَمَن يَمْشِى مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِى أَهْدَى أَمَّن يَمْشِى سَوِيًّا عَلَى
صِرَ طٍ مُّسْتَقِيمٍ
»: 67/22.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام ... قلت: « أَفَمَن يَمْشِى مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِى أَهْدَى أَمَّن يَمْشِى سَوِيًّا عَلَى
صِرَ طٍ مُّسْتَقِيمٍ
».

قال: إنّ اللّه ضرب مثل من حاد عن ولاية عليّ كمن يمشي على وجهه لا يهتدي
لأمره، وجعل من تبعه سويّا على صراط مستقيم والصراط المستقيم أمير
المؤمنين عليه‏السلام ... [477].

 

قوله تعالى: « قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ
مَعِينٍ
»:  67/30.

(2970) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن
موسى بن القاسم بن معاوية البجليّ، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن
جعفر عليه‏السلام في قول اللّه عزّ وجلّ: « قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ
بِمَآءٍ مَعِينٍ
».

قال عليه‏السلام: إذا غاب عنكم إمامكم، فمن يأتيكم بإمام جديد[478].

(2971) 2 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى،
عن موسى بن قاسم البجليّ، وأبي قتادة عليّ بن محمّد بن حفص، عن عليّ بن جعفر،
عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: قلت له: ما تأويل قول اللّه تعالى:« قُلْ
أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَعِينٍ
»[479]؟


فقال عليه‏السلام: إذا فقدتم إمامكم فلم تروه فماذا تصنعون[480].

 

التاسع والخمسون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة القلم [68] :

قوله تعالى: « ن وَ الْقَلَمِ وَ مَا يَسْطُرُونَ »: 68/1.

(2972) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: الحسن بن أبي الحسن
الديلميّ، عن رجاله بإسناده يرفعه إلى محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
موسى عليه‏السلام، قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: « ن * وَ الْقَلَمِ وَ مَا
يَسْطُرُونَ
»[481]؟

فالنون اسم لرسول اللّه، والقلم اسم لأميرالمؤمنين ـ صلوات اللّه عليهما وعلى
ذرّيّتهما ـ [482].

الستّون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الحاقّة [69] :

قوله تعالى: « إِنَّهُو لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ »: 69/40 ـ 52.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام، قال: قلت: قوله: « إِنَّهُو لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ »؟

قال يعني جبرئيل عن اللّه في ولاية عليّ عليه‏السلام.

قال: قلت: « وَ مَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ »؟

قال: قالوا: إنّ محمّدا كذّاب على ربّه، وما أمره اللّه بهذا في عليّ فأنزل اللّه بذلك
قرآنا فقال: (إنّ ولاية عليّ) « تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَــلَمِينَ * وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا (محمّد)
بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ »، ثمّ عطف
القول.

فقال: « إِنَّ (ولاية عليّ) لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (للعالمين) وَ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم
مُّكَذِّبِينَ * وَ إِنَّ
(عليّا) لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَـفِرِينَ * وَ إِنَّ (ولايته) لَحَقُّ 1الْيَقِينِ *
فَسَبِّحْ
(يا محمّد) بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ».

يقول: اشكر ربّك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل ... [483].

 

الحادي والستّون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة المعارج [70] :

قوله تعالى: « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ * سَأَلَ سَآلـءِلُم بِعَذَابٍ وَاقِعٍ *
لِّلْكَـفِرِينَ لَيْسَ لَهُو دَافِعٌ * مِّنَ اللَّهِ ذِى الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلَـلـءِكَةُ وَ الرُّوحُ إِلَيْهِ
فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُو خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ
»: 70/1 ـ 4.

(2973) 1 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه‏الله: أخبرنا أحمد بن إدريس، عن محمّد بن
عبد اللّه، عن محمّد بن عليّ، عن عليّ بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن
أبي الحسن عليه‏السلامفي قوله: « سَأَلَ سَآلـءِلُم بِعَذَابٍ وَاقِعٍ »؟


قال عليه‏السلام: سأل رجل عن الأوصياء، وعن شأن ليلة القدر، وما يلهمون فيها؟

فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: سألت عن عذاب واقع، ثمّ كفر[484] بأنّ ذلك لا يكون، فإذا
وقع ف « لَيْسَ لَهُو دَافِعٌ * مِّنَ اللَّهِ ذِى الْمَعَارِجِ »، قال: « تَعْرُجُ الْمَلَـلـءِكَةُ
وَ الرُّوحُ
»[485] في صبح ليلة القدر إليه من عند النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم والوصيّ[486].

 

قوله تعالى: « إِلاَّ الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ
دَآلـءِمُونَ
»:  70/22  و23.

(2974) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: الصدوق أبو جعفر محمّد بن
بابويه رحمه‏الله عن رجاله، عن محمّد بن موسى بن المتوكِّل بإسناده، عن محمّد بن الفضيل،
عن أبي الحسن الماضي عليه‏السلامفي قوله عزَّ وجلَّ: « إِلاَّ الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى
صَلاَتِهِمْ دَآلـءِمُونَ
»[487]؟

قال عليه‏السلام: أُولئك واللّه! أصحاب الخمسين من شيعتنا.

قال: قلت:« وَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَ تِهِمْ يُحَافِظُونَ »[488]؟

قال: أُولئك أصحاب الخمس صلوات من شيعتنا.


قال: قلت: « وَ أَصْحَـبُ الْيَمِينِ »[489]؟

قال: هم واللّه! من شيعتنا[490].

 

الثاني والستّون ـ ما ورد عنه عليه‏السلامفي سورة الجنّ [72] :

قوله تعالى: « وَ أَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى ءَامَنَّا بِهِ‏ى فَمَن يُؤْمِن‏م بِرَبِّهِ‏ى فَلاَ يَخَافُ
بَخْسًا وَ لاَ رَهَقًا
» و «قُلْ إِنِّى لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لاَ رَشَدًا» و«إِلاَّ بَلَـغًا مِّنَ اللَّهِ
وَ رِسَــلَـتِهِ‏ى وَ مَن يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ‏و فَإِنَّ لَهُ‏و نَارَ جَهَنَّمَ خَــلِدِينَ فِيهَآ
أَبَدًا »:72/13، 21 و23

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام ... قلت: قوله: « لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى ءَامَنَّا بِهِ ».

قال: الهدى الولاية، آمنّا بمولانا، فمن آمن بولاية مولاه « فَلاَ يَخَافُ بَخْسًا وَ لاَ
رَهَقًا
»، قلت: تنزيل؟

قال: لا، تأويل ... قلت: قوله: « لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لاَ رَشَدًا ».

قال: إنّ رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم دعا الناس إلى ولاية عليّ.

فاجتمعت إليه قريش، فقالوا: يا محمّد! اعفنا من هذا.


فقال لهم رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: هذا إلى اللّه، ليس إليّ.

فاتّهموه وخرجوا من عنده، فأنزل اللّه: « قُلْ إِنِّى لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لاَ رَشَدًا *
قُلْ إِنِّى لَن يُجِيرَنِى مِنَ اللَّهِ
(إن عصيته) أَحَدٌ وَ لَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِى مُلْتَحَدًا * إِلاَّ
بَلَـغًا مِّنَ اللَّهِ وَ رِسَــلَـتِهِ
» (في عليّ).

قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم، ثمّ قال توكيدا: « وَ مَن يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُو (في ولاية عليّ) فَإِنَّ لَهُو
نَارَ جَهَنَّمَ خَــلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا
» ... [491].

 

قوله تعالى: « حَتَّى إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَ أَقَلُّ
عَدَدًا
»: 72/24.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام ... قلت: « حَتَّى إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا
وَ أَقَلُّ عَدَدًا
»؟

[ قال:] يعني بذلك القائم وأنصاره.

قلت: « وَ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ ».

قال: يقولون فيك « وَ اهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً * وَ ذَرْنِى (يا محمّد) وَ الْمُكَذِّبِينَ
(بوصيّك) أُوْلِى النَّعْمَةِ وَ مَهِّلْهُمْ قَلِيلاً ».

قلت: إنّ هذا تنزيل؟


قال: نعم ... [492].

 

قوله تعالى: « عَــلِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ‏ى أَحَدًا * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن
رَّسُولٍ  فَإِنَّهُ‏و يَسْلُكُ مِن‏م بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ‏ى رَصَدًا
»: 72/26 و27.

1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه‏الله: ... المفضّل بن عمر، قال: كنت بين يدي مولاي
موسى بن جعفر عليهماالسلام  ... وبين يديه رجل يقال له: مهران بن صدقة، كان كاتبه
وعليه طاق قميص ...

فقال عليه‏السلام: أما إنّك يا مهران! لشاكّ في مولاك موسى؟! ... وقال: « عَــلِمُ الْغَيْبِ
فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ‏ى أَحَدًا * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ
»[493].

 

الثالث والستّون ـ ما ورد عنه عليه‏السلامفي سورة المدّثّر [74] :

قوله تعالى: « وَ ثِيَابَكَ فَطَهِّرْ »: 74/4.

(2975) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،
عن عليّ بن الحكم، عن عبد الرحمن بن عثمان، عن رجل من أهل اليمامة كان مع أبي
الحسن عليه‏السلامأيّام حبس ببغداد، قال: قال لي أبو الحسن عليه‏السلام: إنّ اللّه تعالى قال
لنبيّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: « وَ ثِيَابَكَ فَطَهِّرْ »[494]، وكانت ثيابه طاهرة، و إنّما أمره

بالتشمير[495].[496]

 

قوله تعالى: « عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ » «وَ الصُّبْحِ إِذَآ أَسْفَرَ » «نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ »
«إِلاَّ أَصْحَـبَ الْيَمِينِ » «قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ » «فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ
مُعْرِضِينَ » «كَلاَّ إِنَّهُ‏و تَذْكِرَةٌ »: 74/30 و34 و36 و39 و43 و49 و54.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام ... قلت: « لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَـبَ »؟

قال: يستيقنون إنّ اللّه ورسوله و وصيّه حقّ.

قلت: « وَ يَزْدَادَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِيمَـنًا »؟

قال: ويزدادون بولاية الوصيّ إيمانا.

قلت: « وَ لاَ يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَـبَ وَ الْمُؤْمِنُونَ »؟

قال: بولاية عليّ عليه‏السلام.

قلت: ما هذا الإرتياب؟

قال: يعني بذلك أهل الكتاب والمؤمنين الذين ذكر اللّه.

فقال: ولا يرتابون في الولاية.

قلت: « وَ مَا هِىَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ».

قال: نعم ولاية عليّ عليه‏السلام. ... .


الماضي عليه‏السلام ... قلت: « إِنَّهَا لاَءِحْدَى الْكُبَرِ »؟

قال: الولاية.

قلت: « لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ».

قال: من تقدّم إلى ولايتنا أخّر عن سقر، ومن تأخّر عنّا تقدّم إلى سقر « إِلاَّ
أَصْحَـبَ الْيَمِينِ
».

قال: هم واللّه شيعتنا ... .

قلت: « لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ »؟

قال: إنّا لم نتولّ وصيّ محمّد والأوصياء من بعده - ولا يصلّون عليهم - .

قلت: « فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ »؟

قال:، عن الولاية معرضين.

قلت: « كَلاَّ إِنَّهُو تَذْكِرَةٌ »؟

قال: الولاية ... [497].

 

قوله تعالى: « مَا سَلَكَكُمْ فِى سَقَرَ * قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ »:  74/42،
و43.

(2976) 1 ـ النباطيّ البياضيّ رحمه‏الله: أسند صاحب نهج الإيمان إلى الصادق عليه‏السلامفي
تفسير « مَا سَلَكَكُمْ فِى سَقَرَ * قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ »؟

قال عليه‏السلام: لم يكونوا من أتباع الأئمّة السابقين.

وأسند نحوه إلى أبي الحسن الماضي عليه‏السلامأي كنّا لا نتولّى وصيّ محمّد والأوصياء
من بعده، ولا نصلّي عليهم[498].

 

الرابع والستّون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة القيامة [75] :

قوله تعالى: « وَ جُمِعَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ » : 75/9.

(2977) 1 ـ النباطيّ البياضيّ رحمه‏الله: أبو الحسن عليه‏السلام في قوله: « وَ جُمِعَ الشَّمْسُ
وَ الْقَمَرُ
»الشمس الأوّل، والقمر الثاني.

وقال: « الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ »[499] أي هما يعذّبان[500].

 

قوله تعالى: « لاَ تُحَرِّكْ بِهِ‏ى لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ »: 75/16.

1 ـ النباطيّ البياضيّ رحمه‏الله: وعن أبي الحسن الماضي عليه‏السلام ... أنّ ابن هند قام،
وتمطّى وخرج مغضبا، وقال: واللّه! لا نصدّق محمّدا على مقالته، ولا نقرّ لعليّ
بولايته، فهمّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم بقتله، فقال له جبرئيل عليه‏السلام: « لاَ تُحَرِّكْ بِهِ‏ى لِسَانَكَ
لِتَعْجَلَ بِهِ
» ... فهذا كلّه حسدا منهم لعليّ الأطهر، وما تخفي صدورهم  أكبر[501].


 

الخامس والستّون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الإنسان [76] :

قوله تعالى: « وَيُطْعِمُونَ الطَعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينا وَيَتِيما وَأَسِيرا »:  76/8.

(2978) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن
عيسى، عن معمّر بن خلاّد، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: ينبغي للرجل أن يوسّع على
عياله كي لا يتمنّوا موته، وتلا هذه الآية: « وَيُطْعِمُونَ الطَعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينا
وَيَتِيما وَأَسِيرا
».

قال: الأسير عيال الرجل، ينبغي للرجل إذا زيد في النعمة أن يزيد أسرائه في
السعة عليهم.

ثمّ قال: إنّ فلانا أنعم اللّه عليه بنعمة، فمنعها أسرائه وجعلها عند فلان، فذهب
اللّه بها.

قال معمّر: وكان فلان حاضرا[502].

 

قوله تعالى: «يُوفُونَ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ يَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ‏و مُسْتَطِيرًا »
«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ تَنزِيلاً » «إِنَّ هَـذِهِ‏ى تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ اتَّخَذَ إِلَى
رَبِّهِ‏ى سَبِيلاً » «يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِى رَحْمَتِهِ‏ى وَ الظَّــلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا
أَلِيمَام »: 76/ 7 و23 و29 ـ 31.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام ... قلت: قوله: « يُوفُونَ بِالنَّذْرِ »؟

قال: يوفون للّه بالنذر الذي أخذ عليهم في الميثاق من ولايتنا ... قلت: « إِنَّا
نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ تَنزِيلاً
»؟

قال: بولاية عليّ عليه‏السلامتنزيلاً.

قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم، ذا تأويل ...  قلت: « إِنَّ هَـذِهِى تَذْكِرَةٌ »؟

قال: الولاية.

قلت: « يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِى رَحْمَتِهِ »؟

قال: في ولايتنا، قال: « وَ الظَّــلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمَا »، ألا ترى أنّ اللّه
يقول: « وَ مَا ظَـلَمُونَا وَ لَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْـلِمُونَ »؟

قال: إنّ اللّه أعزّ وأمنع من أن يظلم أو ينسب نفسه إلى ظلم، ولكنّ اللّه خلطنا
بنفسه، فجعل ظلمنا ظلمه، وولايتنا ولايته، ثمّ أنزل بذلك قرآنا على نبيّه ... [503].

 

السادس والستّون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة المرسلات [77] :

قوله تعالى: « وَيْلٌ يَوْمَـلـءِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ * أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ * ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْأَخِرِينَ
*  كَذَ لِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ
»: 77/15 ـ 18.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام ... قلت: « وَيْلٌ يَوْمَـلـءِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ »؟

قال: يقول: ويل للمكذّبين يا محمّد بما أوحيت إليك من ولاية [عليّ بن
أبي طالب عليه‏السلام] « أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ * ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْأَخِرِينَ ».

قال: الأوّلين الذين كذّبوا الرسل في طاعة الأوصياء، « كَذَ لِكَ نَفْعَلُ
بِالْمُجْرِمِينَ
».

قال: من أجرم إلى آل محمّد وركب من وصيّه ما ركب ... [504].

 

قوله تعالى: « إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى ظِـلَـلٍ وَ عُيُونٍ »: 77/41.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام ... قلت: « إِنَّ الْمُتَّقِينَ »؟

قال: نحن واللّه! وشيعتنا، ليس على ملّة إبراهيم غيرنا، وسائر الناس منها برآء ...[505].

 

السابع والستّون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة النبأ [78] :

قوله تعالى: « يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلَـلـءِكَةُ صَفًّا لاَّ يَتَكَلَّمُونَ  إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ
الرَّحْمَـنُ وَ قَالَ صَوَابًا
»: 78/38.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام ... قلت: « يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلَـلـءِكَةُ صَفًّا لاَّ يَتَكَلَّمُونَ »الآية ؟

قال: نحن واللّه المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا.

قلت: ما تقولون إذا تكلّمتم؟


قال: نمجّد ربّنا ونصّلي على نبيّنا ونشفع لشيعتنا، فلا يردّنا ربّنا ... [506].

 

الثامن والستّون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة النازعات [79] :

قوله تعالى: «فَالْمُدَبِّرَ تِ أَمْرًا»: 79/5.

1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه‏الله: روي أنّ هارون الرشيد أنفذ إلى موسى بن
جعفر عليهماالسلاممن أحضره، فلمّا حضر قال له: إنّ الناس ينسبونكم يا بني فاطمة ! إلى
علم النجوم، وإنّ معرفتكم بها جيّدة ...

فقال له الكاظم عليه‏السلام: ...

وفي قوله بموضع آخر: «فَالْمُدَبِّرَ تِ أَمْرًا» يعني بذلك اثني عشر برجا وسبع
سيّارات، والذىّ يظهر في الليل والنهار هي بأمر اللّه تعالى ... [507].

 

قوله تعالى: « فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى »: 79/24.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... عن إسحاق بن عمر الصَيْرَفيّ، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام، قال: ... فقال لي: يا إسحاق! إنّ في النار لواديا يقال له: سقر لم يتنفّس
منذ خلقه اللّه، لو أذن اللّه له في التنفّس بقدر مخيط، لأحرق من على وجه الأرض،
وإنّ أهل النار يتعوّذون من حرّ ذلك الوادي، ونتنه، وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله.

وإنّ في ذلك الوادي لجبلاً يتعوّذ جميع أهل ذلك الوادي من حرّ ذلك الجبل ونتنه،
وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله.


وإنّ في ذلك الجبل لشِعبا يتعوّذ جميع أهل ذلك الجبل من حرّ ذلك الشعب، ونتنه،
وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله،

وإنّ في ذلك الشِعب لقليبا يتعوّذ أهل ذلك الشعب من حرّ ذلك القليب، ونتنه
وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله،

وإنّ في ذلك القليب لحيّة يتعوّذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحيّة،
ونتنها، وقذرها، وما أعدّ اللّه عزّ وجلّ في أنيابها من السمّ لأهلها، وإنّ في جوف
تلك الحيّة لسبع صناديق فيها خمسة من الأُمم السالفة، واثنان من هذه الاُمّة.

قال: قلت: جعلت فداك! ومن الخمسة؟ ومن الاثنان؟

قال: أمّا الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل، ونمرود الذي حاجّ إبراهيم في
ربّه ... وفرعون الذي قال: « أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى »،  ويهودا الذي هوّد اليهود، وبولس
الذي نصّر النصارى، ومن هذه الأمّة أعرابيّان[508].

 

التاسع والستّون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة المطّففين [83] :

قوله تعالى: « كَلاَّ إِنَّ كِتَـبَ الْفُجَّارِ لَفِى سِجِّينٍ »: 83/7.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام ... قلت: « كَلاَّ إِنَّ كِتَـبَ الْفُجَّارِ لَفِى سِجِّينٍ ».

قال: هم الذين فجروا في حقّ الأئمّة واعتدوا عليهم ... [509].


 

قوله تعالى: «ثُمَّ يُقَالُ  هَـذَا الَّذِى كُنتُم بِهِى تُكَذِّبُونَ »: 83/17.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن
الماضي عليه‏السلام ... قلت: ثمّ يقال: « هَـذَا الَّذِى كُنتُم بِهِى تُكَذِّبُونَ »؟

قال: يعني أمير المؤمنين.

قلت: تنزيل؟

قال عليه‏السلام: نعم[510].

 

قوله تعالى: « فَالْيَوْمَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَى الْأَرَآلـءِكِ
يَنظُرُونَ
»: 83/34 و35.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قال موسى بن جعفر عليهماالسلام: ...  ويستلقي أولئك
المؤمنون على فرشهم في مجالسهم يضحكون منهم مستهزئين بهم، فذلك قول اللّه
تعالى: « اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ » وقوله عزّ وجلّ: « فَالْيَوْمَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ
يَضْحَكُونَ * عَلَى الْأَرَآلـءِكِ يَنظُرُونَ
»،[511].

 

السبعون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الغاشية [88] :

قوله تعالى: « إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم »:  88/25 و26.

(2979) 1 ـ فرات الكوفيّ رحمه‏الله: قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن يوسف، معنعنا عن
صفوان، قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلام يقول: [ إنّ] « إِلَيْنَآ » إياب هذا الخلق،
و« عَلَيْنَا حِسَابَهُم »[512].

(2980) 2 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: وقال محمّد بن العبّاس: حدَّثنا
الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن يعقوب، عن جميل بن درّاج،
قال: قلت لأبي الحسن عليه‏السلام: أحدّثهم بتفسير جابر؟

قال عليه‏السلام: لا تحدّث به السفلة فيذيعوه، أما تقرأ « إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا
حِسَابَهُم
»؟

قلت: بلى.

قال: إذا كان يوم القيامة وجمع اللّه الأوّلين والآخرين ولاّنا حساب شيعتنا، فما
كان بينهم وبين اللّه حكمنا على اللّه فيه فأجاز حكومتنا، وما كان بينهم وبين النّاس
استوهبناه منهم فوهبوه لنا، وما كان بيننا وبينهم فنحن أحقّ من عفا وصفح[513].

 

الحادي والسبعون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة البلد [90] :

قوله تعالى: « فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَ مَآ أَدْرَلـكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَـمٌ
فِى يَوْمٍ ذِى مَسْغَبَةٍ
»: 90/11 ـ 14.

(2981) 1 ـ الطبرسيّ رحمه‏الله: أحمد بن محمّد السيّاريّ في كتاب التنزيل والتحريف،
عن محمّد بن عمر بن يزيد، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: إنّ اللّه تعالى قال: « فَلاَ
اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَ مَآ أَدْرَلـكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَـمٌ فِى يَوْمٍ ذِى
مَسْغَبَةٍ
»، قال عليه‏السلام:  علم اللّه أنّ كلّ أحد لا يقدر على فكّ رقبة، فجعل إطعام اليتيم
والمسكين مثل  ذلك[514].

 

الثاني والسبعون ـ ما ورد عنه  عليه‏السلام في سورة العلق: [96]

قوله تعالى: « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ »: 96/1.

(2982) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى، عن
سماعة، قال: من قرأ « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ »[515] فإذا ختمها فليسجد، فإذا
قام فليقرأ فاتحة الكتاب وليركع، قال: وإن ابتليت بها مع إمام لا يسجد فيجزيك
الإيماء والركوع، ولا تقرأ في الفريضة، اقرأ في التطوّع[516].

 

الثالث والسبعون ـ ما ورد عنه  عليه‏السلام في سورة التين: [95]

قوله تعالى: « وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ * وَ طُورِ سِينِينَ * وَ هَـذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ * لَقَدْ
خَلَقْنَا الاْءِنسَـنَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَـهُ أَسْفَلَ سَـفِلِينَ * إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ
وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ * فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ
بِأَحْكَمِ الْحَـكِمِينَ
»: 95/1 ـ 8.


(2983) 1 ـ فرات الكوفيّ رحمه‏الله: حدّثني جعفر بن محمّد بن مروان [ قال: حدّثني
أبي، قال: حدّثنا عمر بن الوليد]، عن محمّد بن الفضيل الصيرفيّ، قال: سألت
أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام عن قول اللّه تبارك وتعالى: « وَ التِّينِ
وَ الزَّيْتُونِ
»؟

قال عليه‏السلام: التين الحسن، والزيتون الحسين.

فقلت: قوله: « وَ طُورِ سِينِينَ »؟

قال: إنّما هو طور سيناء، قلت: فما يعني بقوله: طور سينا؟

قال: ذاك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، قال: قلت: « وَ هَـذَا الْبَلَدِ
الْأَمِينِ
»؟

قال: ذاك رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وهو [ ومن] سبلنا [ سبيلنا ]آمن اللّه به الخلق في
سبيلهم، ومن النار إذا أطاعوه، قلت: قوله: « إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ
الصَّــلِحَـتِ
»؟

قال: ذاك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام وشيعته، « فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ
مَمْنُونٍ
».

قال: قلت: قوله: « فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ »؟

قال: معاذ اللّه! لا واللّه! ما هكذا قال تبارك وتعالى، ولا كذا أنزلت، قال:
إنّما  قال: فما [ فمن] يكذّبك بعد بالدين [ والدين أمير المؤمنين]، « أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ
الْحَـكِمِينَ
»[517].


(2984) 2 ـ ابن شهر آشوب رحمه‏الله: مقاتل بن مقاتل، عن مرازم، عن موسى بن
جعفر عليهماالسلام في قوله تعالى: « وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ »، قال عليه‏السلام: الحسن والحسين،
« وَ طُورِ سِينِينَ »، قال: عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، «وَ هَـذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ »، قال:
محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، « لَقَدْ خَلَقْنَا الاْءِنسَـنَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ »، قال: الأوّل « ثُمَّ رَدَدْنَـهُ
أَسْفَلَ سَـفِلِينَ
»، ببغضه أمير المؤمنين، « إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ »،
عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام، « فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ »، يا محمّد! ولاية عليّ بن أبي
طالب[518].

 

الرابع والسبعون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة القدر [97] :

قوله تعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ»: 97/3.

1 ـ الشيخ الطوسى رحمه‏الله: ... عن سماعة، قال: قال لي: ... «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ
أَلْفِ شَهْرٍ
».


فقلت له: كيف هي خير من ألف شهر؟

قال عليه‏السلام: العمل فيها خير من العمل في ألف شهر، وليس في هذه الأشهر ليلة
القدر، وهي تكون في رمضان ... [519].

 

الخامس والسبعون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة البيّنة [98] :

قوله تعالى: « لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَـبِ وَ الْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى
تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ
»: 98/1.

1 ـ الشيخ مفيد رحمه‏الله: ... عن محمّد بن سابق بن طلحة الأنصاريّ، قال: كان ممّا
قال هارون لأبي الحسن عليه‏السلام حين دخل عليه: ما هذه الدار؟

فقال: هذه دار الفاسقين ... .

قال: فأين شيعتك؟

فقرأ أبو الحسن عليه‏السلام: « لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَـبِ وَ الْمُشْرِكِينَ
مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ
»[520].

قال: فقال له: فنحن كفّار؟

قال: لا، ولكن كما قال اللّه: « الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَ أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ
الْبَوَارِ
»[521]، فغضب عند ذلك، وغلظ عليه ... .[522]


 

السادس والسبعون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة التكاثر [102] :

قوله تعالى: « ثُمَّ لَتُسْـٔلُنَّ يَوْمَـلـءِذٍ عَنِ النَّعِيمِ »: 102/8.

(2985) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه‏الله: حدّثنا أحمد بن القاسم، عن
أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبي الحسن
موسى عليه‏السلامفي قوله عزَّ وجلَّ: « ثُمَّ لَتُسْـٔلُنَّ يَوْمَـلـءِذٍ عَنِ النَّعِيمِ »؟

قال عليه‏السلام: نحن نعيم المؤمن، وعلقم[523] الكافر[524].

 

السابع والسبعون ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في سورة الماعون [107] :

قوله تعالى: « الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ »: 107/5.

(2986) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،
عن الحسين، عن محمّد بن الفضيل، قال: سألت عبدا صالحا عليه‏السلام عن قول اللّه
عزّ وجلّ: « الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ »؟

قال عليه‏السلام: هو التضييع[525].


 

(د) ـ الآيات والسور التي قرأها عليه‏السلام أو أمر بقراءتها في الصلاة:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... إبراهيم بن عبد الحميد، عن
أبي الحسن عليه‏السلام: تقرأ في الأولى: «إِذَا زُلْزِلَتِ»، وفي الثانية «وَ الْعَـدِيَـتِ»، وفي
الثالثة «إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ»، وفي الرابعة ب«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»[526].

2 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... إبراهيم بن أبيالبلاد، قال: قلت لأبي الحسن عليه‏السلام:
أيّ شيء لمن صلّى صلاة جعفر [الطيّار]؟

قال: لو كان عليه مثل رمل عالج[527]، وزبد البحر ذنوبا لغفرها اللّه له. ...

قال: قلت: فأيّ شيء يقرأ فيها من القرآن؟

قال: اقرأ فيها: «إِذَا زُلْزِلَتِ»، و«إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ»، و«إِنَّـآ أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةِ
الْقَدْرِ
»، و«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»[528].

3 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: ... يعقوب بن يقطين، قال: سألت العبد الصالح عليه‏السلام،
عن القراءة في الوتر، وقلت: إنّ بعضا روى «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ »في الثلاث، وبعضا
روى في الأوّليين «المعوّذتين»، وفي الثالثة «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ».

فقال عليه‏السلام: اعمل «بالمعوّذتين» و«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ »[529].

4 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: روى صالح بن عقبة، عن أبي الحسن عليه‏السلام أنّه قال:
صلّ ليلة سبع وعشرين من رجب أي وقت شئت من الليل اثنتي عشرة ركعة تقرأ
في كلّ ركعة «الحمد» و«المعوذّتين» و«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ »أربع مرّات.
...[530].

5 ـ السيد ابن طاووس  رحمه‏الله: ... حاتم بن الفرج، قال: سألت أبا الحسن موسى
بن جعفر عليهماالسلام، عمّا يقرأ في الأربع ركعات؟

فكتب بخطّه عليه‏السلام: في أوّل ركعة «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» وفي الثانية «إِنَّـآ أَنزَلْنَـهُ»
وفي الركعتين الأخيرتين في أوّل ركعة منها، آيات من أوّل البقرة، ومن وسط
السورة، «وَ إِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَ حِدٌ»، ثمّ يقرأ، «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»خمس عشرة مرّة[531].

 

(ه) ـ الآيات والسور التي قرأها عليه‏السلام في أدعيته:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... أحمد بن عبد العزيز، قال: حدّثني بعض
أصحابنا، قال: كان أبو الحسن الأوّل عليه‏السلام إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر، قال:
«هذا مقام من حسناته نعمة منك ... قلت في كتابك المنزل على نبيّك
المرسل
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: «كَانُواْ قَلِيلاً مِّنَ الَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَ بِالْأَسْحَارِ هُمْ
يَسْتَغْفِرُونَ
» ... [532].

2 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله:  ... إبراهيم بن أبي البلاد، يرفعه إلى موسى
بن جعفر الكاظم عليهماالسلامقال: شكا إليه عامل المدينة تواتر الوجع على ابنه.

قال: تكتب له هذه العوذة في رقّ، وتصيّرها في قصبة فضّة، وتعلّق على الصبيّ،
يدفع اللّه عنه بها بكلّ علّة:

«بسم اللّه أعوذ بوجهك العظيم، وعزّتك التي لا ترام ... أسألك يا ربّ!
بما سألك به محمّد صلوات اللّه عليه وعلى أهل بيته،
«حَسْبِىَ اللَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ
هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
» ... [533].

3 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله:  إسحاق الصحّاف، عن موسى بن
جعفر عليه‏السلام، قال: يا صحّاف! قلت: لبّيك، يا ابن رسول اللّه!

قال: إنّك مأخوذ عن أهلك؟

قلت: بلى، يا ابن رسول اللّه! منذ ثلاث سنين، قد عالجت بكلّ دواء، فواللّه!، ما
نفعني.

قال: ... قل: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، أذرأكم أيّها السحرة! عن فلان بن
فلانة، باللّه الذي، قال لإبليس:
«اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا» ... كما بطل
كيد السحرة حين قال اللّه تعالى لموسى صلوات اللّه عليه:
«أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا
هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَـلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
» ... أبطلت عملكم
أيّها السحرة! ونقضته عليكم بإذن اللّه الذي أنزل:
«وَ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ نَسُواْ
اللَّهَ فَأَنسَـلـهُمْ أَنفُسَهُمْ
»، وبالذي قال: «وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَـبًا فِى قِرْطَاسٍ
فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ * وَقَالُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ
عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِىَ الْأَمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ * وَلَوْ جَعَلْنَـهُ مَلَكًا
لَّجَعَلْنَـهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ
».

وبإذن اللّه الذي أنزل: «فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَ تُهُمَا» ... قد بطل بحمد
اللّه عملكم، وخاب سعيكم، ووهن كيدكم مع من كان ذلك من الشياطين،
«إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَـنِ كَانَ ضَعِيفًا » ... وتبرّأ الشيطان منكم بإذن اللّه الذي أنزل:
«كَمَثَلِ الشَّيْطَـنِ إِذْ قَالَ لِلاْءِنسَـنِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِّنكَ إِنِّى أَخَافُ
اللَّهَ رَبَّ الْعَــلَمِينَ  * فَكَانَ عَـقِبَتَهُمَآ أَنَّهُمَا فِى النَّارِ خَــلِدَيْنِ فِيهَا وَ ذَ لِكَ جَزَ ؤُاْ
الظَّــلِمِينَ
».

وأنزل: «إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَ رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ
الْأَسْبَابُ
»، «وَ قَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّا كَذَ لِكَ
يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَــلَهُمْ حَسَرَ تٍ عَلَيْهِمْ وَ مَا هُم بِخَـرِجِينَ مِنَ النَّارِ
».

بإذن اللّه الذي «لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُو سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُو مَا فِى
السَّمَـوَ تِ وَمَا فِى الْأَرْضِ
ـ إلى ـ وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ»، «إِنَّ إِلَـهَكُمْ لَوَ حِدٌ  * رَّبُّ
السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ مَا بَيْنَهُمَا وَ رَبُّ الْمَشَـرِقِ  * إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ
الْكَوَاكِبِ  * وَ حِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَـنٍ مَّارِدٍ  * لاَّ يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلاَءِ الْأَعْلَى وَ يُقْذَفُونَ
مِن كُلِّ جَانِبٍ  * دُحُورًا وَ لَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ  * إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُو شِهَابٌ
ثَاقِبٌ
»، «إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَـفِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَأَيَـتٍ لأِّوْلِى
الْأَلْبَـبِ
»، «وَ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَآءِ مِن مَّآءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ بَثَّ
فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَ تَصْرِيفِ الرِّيَـحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَآءِ وَ الْأَرْضِ
لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
» إلى آخر السورة، «إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِى خَلَقَ السَّمَـوَ تِ
وَالأَْرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِى الَّيْلَ النَّهَارَ يَطْـلُبُهُو حَثِيثًا
وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَ تِم بِأَمْرِهِى أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَْمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ
الْعَــلَمِينَ
»، «هُوَ اللَّهُ الَّذِى لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَــلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَـدَةِ هُوَ الرَّحْمَـنُ
الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِى لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَـمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَـنَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَــلِقُ الْبَارِئُ
الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَآءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُو مَا فِى السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ
» ... «أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلَــلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَـرَتُهُمْ وَ مَا
كَانُواْ مُهْتَدِينَ * مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِى اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّآ أَضَآءَتْ مَا حَوْلَهُو ذَهَبَ اللَّهُ
بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِى ظُـلُمَـتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ * صُمُّ
م بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ
لاَ يَرْجِعُونَ
» ... «وَ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِى يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَآءً
وَ نِدَآءً صُمُّ
م بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ »[534]، جعله اللّه ممّن قال: «وَ مَن يُشْرِكْ
بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَآءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِى بِهِ الرِّيحُ فِى مَكَانٍ
سَحِيقٍ
» ... «مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِى هَـذِهِ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ
أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَـلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَـلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَـكِنْ أَنفُسَهُمْ
يَظْـلِمُونَ
» ... «كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُو وَابِلٌ فَتَرَكَهُو صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ
عَلَى شَىْ‏ءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الْكَـفِرِينَ
» ...  «وَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ
كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ * يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ
بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ فِى الْأَخِرَةِ وَ يُضِلُّ اللَّهُ الظَّــلِمِينَ وَ يَفْعَلُ اللَّهُ
مَا يَشَآءُ * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَ أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ *
جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ
» ... «الَّذِينَ كَفَرُواْ أَعْمَــلُهُمْ كَسَرَابِم بِقِيعَةٍ
يَحْسَبُهُ الظَّمْـٔانُ مَآءً حَتَّى إِذَا جَآءَهُو لَمْ يَجِدْهُ شَيْـٔا وَ وَجَدَ اللَّهَ عِندَهُو فَوَفَّـلـهُ
حِسَابَهُو وَ اللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ * أَوْ كَظُـلُمَـتٍ فِى بَحْرٍ لُّجِّىٍّ يَغْشَـلـهُ مَوْجٌ مِّن
فَوْقِهِى مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِى سَحَابٌ ظُـلُمَـتُ
م بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُو لَمْ يَكَدْ
يَرَلـهَا وَ مَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُو نُورًا فَمَا لَهُو مِن نُّورٍ
» ...

ثمّ تقرأ على طين القبر، وتختم وتعلّقه على المأخوذ، وتقرأ: هو اللّه «الَّذِى أَرْسَلَ
رَسُولَهُو بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُو عَلَى الدِّينِ كُلِّهِى وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
»،
«وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا »، «وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ
صَـغِرِينَ
»،[535].

4 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله:  ... محمّد بن صدقة العنبريّ، عن أبي إبراهيم موسى بن
جعفر عليهماالسلام، قال: يوم المباهلة اليوم الرابع والعشرون من ذي الحجّة، تصلّي في ذلك
اليوم ما أردت من الصلاة، فكلّما صلّيت ركعتين استغفرت اللّه تعالى بعقبها سبعين
مرّة، ثمّ تقوم قائما، وترمي بطرفك في موضع سجودك، وتقول وأنت على غسل:

«الحمد للّه ربّ العالمين، «الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ»، الحمد
للّه الذي له ما في السموات والأرض،
«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى خَلَقَ السَّمَـوَ تِ
وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّـلُمَـتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ
».

الحمد للّه الذي عرّفني ما كنت به جاهلاً، ولو لا تعريفه إيّاي لكنت هالكا
إذ قال وقوله الحقّ:
«قُل لاَّ أَسْـٔلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى»، فبيّن لي
القرابة، فقال سبحانه:
«إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
»، فبيّن لي البيت بعد القرابة، ثمّ قال تعالى مبيّنا عن
الصادقين الذين أمرنا بالكون معهم والردّ إليهم، بقوله سبحانه:
«يَـأَيُّهَا
الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَ كُونُواْ مَعَ الصَّـدِقِينَ
»، فأوضح عنهم، وأبان عن
صفتهم بقوله جلّ ثناؤه:
«فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا
وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَـذِبِينَ
».

فلك الشكر يا ربّ! ولك المنّ حيث هديتني وأرشدتني، حتّى لم يخف
عليّ الأهل والبيت والقرابة، فعرّفتني نساءهم وأولادهم ورجالهم.
...

اللّهمّ فإنّا قد تمسّكنا بهم، فارزقنا شفاعتهم حين يقول الخائبون: «فَمَا
لَنَا مِن شَـفِعِينَ * وَ لاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ
» ...

اللّهمّ صلّ على محمّد، وعلى أخيه وصنوه أمير المؤمنين، وقبلة
العارفين، وعلم المهتدين، وثاني الخمسة الميامين، الذين فخر بهم الروح
الأمين، وباهل اللّه بهم المباهلين، فقال وهو أصدق القائلين: «فَمَنْ حَآجَّكَ
فِيهِ مِن
م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ» إلى آخر الآية. ... [536].

5 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: قال الشيخ عليّ بن عبد الصمد رحمه‏الله: وجدت في
كتب أصحابنا مرويّا عن المشايخ رحمهم‏الله: أنّه لمّا همّ هارون الرشيد بقتل موسى بن
جعفر عليهماالسلام دعا الفضل بن الربيع، وقال له: قد وقعت لي إليك حاجة أسألك أن
تقضيها، ولك مائة ألف درهم؟

قال: فخرّ الفضل عند ذلك ساجدا، فقال: أمرا، أم مسألة؟


قال: بل مسألة، ثمّ قال: أمرت بأن تحمل إلى دارك في هذه الساعة مائة ألف
درهم، وأسألك أن تصير إلى دار موسى بن جعفر، وتأتيني برأسه.

قال الفضل: فذهبت إلى ذلك البيت، فرأيت فيه موسى بن جعفر، وهو قائم
يصلّي، فجلست حتّى قضى صلاته، وأقبل إليّ وتبسّم، وقال: عرفت لما ذا حضرت،
أمهلني حتّى أصلّي ركعتين.

قال: فأمهلته، فقام وتوضّأ، وأسبغ الوضوء، وصلّى ركعتين، وأتمّ الصلاة بحسن
ركوعها وسجودها، وقرأ خلف صلاته بهذا الحرز، فاندرس وساخ في مكانه،
ولا أدري أأرض ابتلعته، أم سماء اختطفته، فذهبت إلى هارون، وقصصت عليه
القصّة، قال: فبكى هارون الرشيد، ثمّ قال: قد أجاره اللّه منّي.

وروي عنه عليه‏السلام، أنّه قال: من قرأ كلّ يوم بنيّة خالصة، وطويّة صادقة صانه اللّه
عن كلّ محذور وآفة، وإن كانت به محنة، خلّصه اللّه منها، وكفاه شرّها، ولمن لم يحسن
القراءة فليمسكه مع نفسه متبرّكا به حتّى ينفعه اللّه به، ويكفيه المحذور والمخوف، إنّه
وليّ ذلك، والقادر عليه.

الدعاء:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم، اللّه أكبر، اللّه أكبر، اللّه أكبر أعلى وأجلّ ممّا
أخاف وأحذر، وأستجير باللّه
(يقولها ثلاث مرّات)، عزّ جار اللّه وجلّ ثناء اللّه،
ولا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، وصلّى اللّه على محمّد وآله.
...

ربّ واضممني في ذلك إلى كنفك، فمن تكنفه فهو الآمن المحفوظ.

لا حول ولا قوّة ولا حيلة إلاّ باللّه، «الَّذِى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَ لَمْ يَكُن لَّهُو شَرِيكٌ
فِى الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُن لَّهُو وَلِىٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيرَما
»، من يكن ذا حيلة في
نفسه، أو حول بتقلّبه، أو قوّة في أمره بشيء سوى اللّه، فإنّ حولي وقوّتي،
وكلّ حيلتي باللّه الواحد الأحد الصمد الذي
«لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ * وَ لَمْ يَكُن لَّهُو
كُفُوًا أَحَدُم
» ...

اللّهمّ بك أعوذ، وبك أصول، وإيّاك أعب، وإيّاك أستعين، وعليك أتوكّل
وأدرء بك في نحر أعدائي، وأستعين بك عليهم، وأستكفيكهم فاكفنيهم بما
شئت، وممّا شئت بحولك وقوّتك، إنّك على كلّ شيء قدير، «فَسَيَكْفِيكَهُمُ
اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
»، «قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَـنًا
فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِـٔايَـتِنَآ أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَــلِبُونَ
»،

«لاَ تَخَافَآ إِنَّنِى مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَ أَرَى»، «قَالَ اخْسَـٔواْ فِيهَا وَ لاَ تُكَلِّمُونِ »،
أخذت بسمع من يطالبني بالسوء بسمع اللّه وبصره وقوّته بقوّة اللّه وحبله
المتين وسلطانه المبين، فليس لهم علينا سلطان ولا سبيل إن شاء اللّه،
«وَ جَعَلْنَا مِنم بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَـهُمْ فَهُمْ
لاَ يُبْصِرُونَ
». ...

أعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي، ومن يلحقه عنايتي، وجميع
نعم اللّه عندي، ببسم اللّه الذي خضعت له الرقاب، وبسم اللّه الذي خافته
الصدور، ووجلت منه النفوس، وبالإسم الذي نفّس عن داود كربته، وبالاسم
الذي قال للنار:
«كُونِى بَرْدًا وَسَلَـمًا عَلَى إِبْرَ هِيمَ * وَ أَرَادُواْ بِهِى كَيْدًا فَجَعَلْنَـهُمُ
الْأَخْسَرِينَ
» ... [537].

6 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله:  ... عن عليّ بن مهزيار، قال: سمعت مولاي موسى
بن جعفر عليهماالسلاميدعو بهذا الدعاء، وهو دعاء الاعتقاد:

«إلهي إنّ ذنوبي وكثرتها قد غبّرت وجهي عندك، وحجبتني عن استيهال
رحمتك، وباعدتنى عن استنجاز مغفرتك، ولولا تعلّقي بآلائك، وتمسّكي
بالرجاء لما وعدت أمثالي من المسرفين، وأشباهي من الخاطئين بقولك:

«قُلْ يَـعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُو هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
»، وحذّرت القانطين من رحمتك،
فقلت:
«وَ مَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِى إِلاَّ الضَّآلُّونَ »، ثمّ ندبتنا برحمتك إلى
دعائك، فقلت:
« ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى
سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
».

إلهي لقد كان ذلّ الإياس عليّ مشتملاً، والقنوط من رحمتك بي ملتحفا.

إلهي قد وعدت المحسن ظنّه بك ثوابا، وأوعدت المسيء ظنّه بك عقابا.

اللّهمّ وقد أسبل دمعي حسن ظنّي بك، في عتق رقبتي من النار، وتغمّد
زللي، وإقالة عثرتي.

وقلت وقولك الحقّ، لا خلف له ولا تبديل: «يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِم
بِإِمَـمِهِمْ
»، ذلك يوم النشور، إذا نفخ في الصور، وبعثر ما في القبور ... [538].

7 ـ السيّد بن طاووس  رحمه‏الله: دعاء مستجاب يروى أنّه لمولانا أبي إبراهيم
موسى بن جعفر الصادق (صلوات اللّه عليه)، ما دعا به مغموم إلاّ فرّج اللّه غمّه،
ولا مكروب إلاّ نفّس اللّه كربه ...

ابتداء الدعاء:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم، سبحانك اللّهمّ و بحمدك أثني عليك، و ما
عسى أن يبلغ من ثنائي عليك، ومجدك مع قلّة عملي ... ليس لك في الخلق
شريك، ولو كان لك شريك لتشابه علينا، ولذهب كلّ إله بما خلق، ولعلى
علوّا كبيرا، جلّ قدرك عن مجاورة الشركاء، وتعاليت عن مخالطة الخلطاء،
وتقدّست عن ملامسة النساء، فلا ولد لك، ولا والد.

كذلك وصفت نفسك في كتابك المكنون، المطهّر المنزّل، البرهان
المضيء، الذي أنزلت على محمّد نبيّ الرحمة، القرشيّ الزكيّ التقيّ النقيّ
الأبطحيّ المضريّ الهاشميّ صلوات اللّه عليه، وعلى آله وسلّم، ورحم،
وكرّم.

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ * قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ
يُولَدْ * وَ لَمْ يَكُن لَّهُو كُفُوًا أَحَدُم
» ... .

أنت مالك الملك، ومجري الفلك، تعطي من سعة، وتمنع من قدرة،
و
«تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن
تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَىْ‏ءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ الَّيْلَ فِى النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ
فِى الَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَىِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَآءُ
بِغَيْرِ حِسَابٍ
» ... [539].

8 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: عوذة مولانا الكاظم عليه‏السلام لمّا ألقي في بركة السباع:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم، لا إله إلاّ اللّه وحده وحده، أنجز وعده، ونصر
عبده، وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده ... وفوّضت أمري إلى اللّه، حسبي
اللّه ونعم الوكيل،
«وَتَرَلـهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ »، شاهت وجوه
أعدائي فهم لا يبصرون، (صُمُّ
م بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ ».


غلبت أعداء اللّه بكلمة اللّه، أين من يغلب كلمة اللّه فلجت حجّة اللّه على
أعداء اللّه الفاسقين، وجنود إبليس أجمعين له،
«لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذىً وَإِن
يُقَـتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ
»، «أَيْنَمَا ثُقِفُواْ
أُخِذُواْ وَ قُتِّلُواْ تَقْتِيلاً
»، «لاَ يُقَـتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِى قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَآءِ
جُدُرِم بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّى_'feذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ
لاَّ يَعْقِلُونَ
»[540]، تحصّنت منهم بالحصن الحصين، «فَمَا اسْطَـعُواْ أَن يَظْهَرُوهُ
وَ مَا اسْتَطَـعُواْ لَهُو نَقْبًا
».

فآويت إلى ركن شديد، والتجأت إلى الكهف المنيع ... وأمنت على
روحي، وسلمت من أعدائي، وهم لي خاضعون، ومنّي خائفون، وعنّي
نافرون
«كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ * فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةِم ».

قصرته أيديهم عن بلوغي، وصمّت آذانهم عن استماع
كلامي ... واختلفت كلمتهم، وتفرّقت أمورهم، وضعف جندهم، وانهزم
جيشهم، وولّوا مدبرين،
«سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَ يُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ
وَ السَّاعَةُ أَدْهَى وَ أَمَرُّ
». ...

يا متفضّل! تفضّل عليّ بالأمن والسلامة من الأعداء، وحل بيني وبينهم
بالملائكة الغلاظ الشداد، ومدّني بالجند الكثيف والأرواح المطيعة
يحصبونهم بالحجّة البالغة، ويقذفونهم بالشهاب الثاقب، والحريق الملهب
والشواظ المحرق، والنحاس النافذ،
«وَ يُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَ لَهُمْ
عَذَابٌ وَاصِبٌ
»، ذلّلتهم وزجرتهم وعلوتهم ببسم اللّه الرحمن الرحيم،
ب«طه»، و«يس»، و«الذاريات»، و«الطواسين»، و«تنزيل»، و«الحواميم»،
و«كهيعص»، و«حمعسق»، و
«قوَ الْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ »، و«تبارك»، و«نوَ الْقَلَمِ
وَ مَايَسْطُرُونَ
»، «بِمَوَ قِعِ النُّجُومِ »، وب«الطُّورِ * وَ كِتَـبٍ مَّسْطُورٍ * فِى رَقٍّ
مَّنشُورٍ * وَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ
رَبِّكَ لَوَ قِعٌ * مَّا لَهُو مِن دَافِعٍ
».

فولّوا مدبرين، وعلى أعقابهم ناكصين، وفي ديارهم جاثمين، «فَوَقَعَ
الْحَقُّ وَبَطَـلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ* فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَـغِرِينَ * دوَأُلْقِىَ
السَّحَرَةُ سَـجِدِينَ
»

فوقاه اللّه سيّئات ما مكروا، وحاق لهم ما كانوا به يستهزؤون، وحاق بآل
فرعون سوء العذاب،
«وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَـكِرِينَ »، «الَّذِينَ قَالَ
لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَـنًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ  * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ
رِضْوَ نَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ
».

اللّهمّ إنّي أعوذ بك من شرورهم، وأدرأ بك في نحورهم، وأسألك من خير
ما عندك
«فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»، جبرائيل عن يميني،
وميكائيل عن يساري، وإسرافيل من ورائي، ومحمّد صلّى اللّه عليه وآله
شفيعي من بين يديّ، واللّه مظلّ عليّ، يا من جعل بين البحرين جاجزا، احجز
بيني وبين أعدائي فلن يصلوا اليّ بسوء أبدا، وبينهم ستر اللّه الذي ستر اللّه
به الأنبياء عن الفراعنة، ومن كان في ستر اللّه كان محفوظا، حسبي اللّه
الذي يكفيني ما لا يكفيني أحد من خلقه
«وَ إِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ
وَ بَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالْأَخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا * وَ جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن
يَفْقَهُوهُ وَ فِى ءَاذَانِهِمْ وَقْرًا وَ إِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِى الْقُرْءَانِ وَحْدَهُو وَ لَّوْاْ عَلَى أَدْبَـرِهِمْ
نُفُورًا
»، «إِنَّا جَعَلْنَا فِى أَعْنَـقِهِمْ أَغْلَـلاً فَهِىَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ * وَ جَعَلْنَا
مِنم بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَـهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ
». ...

سبحان من ألجّ البحار بقدرته، وأطفأ نار إبراهيم بكلمته، واستوى على
العرش بعظمته، وقال لموسى:
«أَقْبِلْ وَلاَ تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْأَمِنِينَ »،«إِنِّى
لاَ يَخَافُ لَدَىَّ الْمُرْسَلُونَ »، و«لاَ تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّــلِمِينَ »،
و
«لاَّ تَخَـفُ دَرَكًا وَ لاَ تَخْشَى »، «لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى »، «وَ مَا تَوْفِيقِى إِلاَّ
بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ
»، «وَ مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُو مَخْرَجًا * وَ يَرْزُقْهُ
مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُو إِنَّ اللَّهَ بَــلِغُ أَمْرِهِى قَدْ جَعَلَ
اللَّهُ لِكُلِّ شَىْ‏ءٍ قَدْرًا
»، «أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ»، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه
العليّ العظيم، ما شاء اللّه كان»
[541].

9 ـ السيّد ابن طاووس رحمه‏الله: عوذة للكاظم عليه‏السلام:

«وأعيذ نفسي ووالديّ وولدي وإخواني المؤمنين والمؤمنات باللّه ربّ
السموات ... وأعيذ نفسى ووالديّ وولدي وذرّيّتي وجميع إخواني
المؤمنين والمؤمنات ومن يعنيني أمره من شرّ ما يكون في الليل والنهار،
«وَ مِن شَرِّ النَّفَّـثَـتِ فِى الْعُقَدِ * وَ مِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ »، ومن الجنّ
والإنس،
وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً  وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا » ... [542].

10 ـ الكفعميّ رحمه‏الله:  دعاء سريع الإجابة، مرويّ عن الكاظم عليه‏السلام:

«اللّهمّ إنّي أطعتك في أحبّ الأشياء إليك وهو التوحيد، ولم أعصك في
أبغض الأشياء إليك وهو الكفر ... يا كهفي والسند، ويا واحد يا أحد، يا
«قُلْ
هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ * وَ لَمْ يَكُن لَّهُو كُفُوًا أَحَدُم
».

أسألك بحقّ من اصطفيتهم من خلقك، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحدا،
أن تصلّي على محمّد وآله، وأن تفعل بي ما أنت أهله.
... [543].

11 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: كتاب المحاسن: كان أبو الحسن عليه‏السلام إذا قام إلى
محرابه في الليل قال: «اللّهمّ إنّك خلقتني سويّا، وربّيتني صبيّا، وجعلتني غنيّا
مكفيّا.

اللّهمّ إنّي وجدت فيما أنزلته في كتابك، وبشّرت به عبادك، أن قلت:
«يَـعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُو هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ  * وَ أَنِيبُواْ إِلَى رَبِّكُمْ وَ أَسْلِمُواْ لَهُو مِن قَبْلِ
أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
» ... [544].

 

(و) ـ الآيات والسور التي أمر بقرائتها عليه‏السلام في موارد أخرى:

وفيه ثلاثة موراد

 

الأوّل ـ الآيات والسورة التي أمر عليه‏السلام بقرائتها لشفاء الأمراض:

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... الحسن بن خالد، قال:

كتبت إلى أبى الحسن عليه‏السلام أشكو إليه علّة في بطني، وأسأله الدعاء.

فكتب: بسم اللّه الرحمن الرحيم، يكتب «أُمّ القرآن»، و«المعوّذتين»،


و«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ... [545].

 

الثاني ـ الآيات والسور التي أمر عليه‏السلام بقرائتها عند دفن الميّت:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عليّ بن يقطين، قال: سمعت
أبا الحسن عليه‏السلاميقول: ... وليتعوّذ ] حين دفن الميّت] باللّه من الشيطان الرجيم،
وليقرأ: «فاتحة الكتاب»، و«المعوّذتين»، و«قل هو اللّه أحد»، و«آية
الكرسيّ
» ... [546].

 

الثالث ـ الآيات والسور التي أمر عليه‏السلام بقراءتها للسفر:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... صباح الحذّاء، قال:

سمعت موسى بن جعفر عليهماالسلام يقول: لو كان الرجل منكم إذا أراد السفر قام على
باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجّه له، فقرء «فاتحة الكتاب» أمامه وعن يمينه
وعن شماله، و«آية الكرسيّ» أمامه وعن يمينه وعن شماله ... [547].

 


 

 

 

 

 

 

 

الفصل الثاني ـ ما ورد عنه عليه‏السلام في الأدعية والأذكار

وفيه تسعة موضوعات

 

(أ) فضل الدعاء:

 

(2987) 1 ـ الطبرسيّ رحمه‏الله: وروي عن العالم عليه‏السلام أنّه قال: لكلّ داء دواء،
فسئل  عن ذلك؟

فقال: لكلّ داء دعاء، فإذا ألهم المريض الدعاء فقد أذن اللّه في شفائه.

وقال: أفضل الدعاء الصلاة على محمّد وآل محمّد عليهم‏السلام، ثمّ الدعاء للإخوان، ثمّ
الدعاء لنفسك فيما أحببت، وأقرب ما يكون العبد من اللّه سبحانه إذا سجد.

وقال: الدعاء أفضل من قراءة القرآن، لأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: «قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ
بِكُمْ رَبِّى لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ
»[548]، وإنّ اللّه عزّ وجلّ ليؤخّر إجابة المؤمن شوقا إلى
دعائه، ويقول: صوت أحبّ أن أسمعه، ويعجّل إجابة المنافق، ويقول: صوت أكره
سماعة[549].

(2988) 2 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: الحسين بن سعيد، عن ابن بنت إلياس قال:
سمعت الرضا عليه‏السلاميقول: سمعت أبي عليه‏السلام يقول: إنّ الدعاء يستقبل البلاء فيتوافقان
إلى يوم القيامة[550].

(2989) 3 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: دعاء السمات، وهو المعروف بدعاء الشبّور،
ويستحبّ الدعاء به في آخر ساعة من نهار الجمعة رواه أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد
بن عيّاش الجوهريّ، قال: حدّثني أبو الحسن عبد العزيز بن أحمد بن محمّد الحسنيّ،
قال: حدّثني محمّد عليّ بن الحسن بن يحيى الراشديّ من ولد الحسين بن راشد، قال:
حدّثنا الحسين بن أحمد بن عمر بن الصباح، قال: حضرت مجلس الشيح أبي جعفر
محمّد بن عثمان بن سعيد العمريّ قدّس اللّه روحه، فقال بعضنا له: يا سيّدي ما بالنا
نرى كثيرا من الناس يصدّقون شبّور اليهود على من سرق منهم وهم ملعونون على
لسان عيسى بن مريم ومحمّد رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم؟

فقال: لهذا علّتان ظاهرة وباطنة، فأمّا الظاهرة فإنّها أسماء اللّه ومدائحه إلاّ أنّها
عندهم مبتورة وعندنا صحيحة موفورة عن سادتنا أهل الذكر، نقلها لنا خلف، عن
سلف، حتّى وصلت إلينا، وأمّا الباطنة فإنّا روّينا عن العالم عليه‏السلام أنّه قال: إذا دعا
المؤمن يقول اللّه عزّ وجلّ: صوت أحبّ أن أسمعه اقضوا حاجته واجعلوها معلّقة
بين السماء والأرض حتّى يكثر دعاؤه شوقا منّي إليه، وإذا دعا الكافر يقول اللّه عزّ
وجلّ: صوت أكره سماعه اقضوا حاجته وعجّلوها له حتّى لا أسمع صوته، ويشتغل
بما طلبه عن خشوعه.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.[551]

 

(ب) تعليمه عليه‏السلام الدعاء في موارد خاصّة

وفيه ثمانية وأربعون موردا

 

الأوّل ـ الدعاء عند ملاقات الإخوان:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: ... عن عبد الوهّاب بن الصَبّاح، عن أبيه، قال: لقي
مسلم مولى أبي عبد اللّه عليه‏السلامصدقة الأحدب وقد قدم من مكّة، فقال له مسلم:
«الحمد للّه الذي يسّر سبيلك، وهدى دليلك، وأقدمك بحال عافية، وقد
قضى الحجّ وأعان على السعة، فقبل اللّه منك، وأخلف عليك نفقتك، وجعلها
حجّة مبرورة، ولذنوبك طهورا»
.

فبلغ ذلك أبا عبد اللّه عليه‏السلام، فقال له: كيف قلت لصدقة؟

فأعاد عليه، فقال له: من علّمك هذا؟

فقال: جعلت فداك! مولاي أبو الحسن عليه‏السلام ... [552].

 

الثاني ـ أذكار أيّام التشريق:

1 ـ عليّ بن جعفر رحمه‏الله: ... عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسى بن
جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن التكبير في أيّام التشريق؟

قال عليه‏السلام: يوم النحر صلاة الأولى إلى آخر أيّام التشريق من صلاة العصر يكبّر،
يقول: «اللّه أكبر، اللّه أكبر، لا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر، وللّه الحمد، اللّه أكبر
على ما هدانا، اللّه أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام»
[553].

 

الثالث ـ الدعاء لنيابة الصلاة والحجّ عن الأقرباء:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عليّ بن إبراهيم الحضرميّ، عن أبيه،
قال:  ... فلقيت أبا الحسن موسى عليه‏السلام ... فقلت: يا ابن رسول اللّه! إنّي إذا خرجت
إلى مكّة ربّما قال لي الرجل: طف عنّى أُسبوعا وصلّ ركعتين، فأشتغل عن ذلك فإذا
رجعت لم أدر ما أقول له؟

قال: إذا أتيت مكّة فقضيت نسكك، فطف أُسبوعا وصلّ ركعتين، ثمّ قل: «اللّهمّ
إنّ هذا الطواف وهاتين الركعتين عن أبي، وأُمّي، وعن زوجتي، وعن ولدي،
وعن حامّتي، وعن جميع أهل بلدي، حرّهم، وعبدهم، وأبيضهم
وأسودهم»
... [554].

 

الرابع ـ الدعاء للأضحيّة:

1 ـ عليّ بن جعفر رحمه‏الله: ... عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسى بن
جعفر عليهماالسلام، قال: ... واستقبل القبلة، وقل حين تريد أن تذبح: «وجّهت وجهي
للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين، إنّ
صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للّه ربّ العالمين، لا شريك له وبذلك
أمرت وأنا من المسلمين.

اللّهمّ منك ولك اللّهمّ تقبّل منّي، بسم اللّه الذي لا إله إلاّ هو، واللّه أكبر،
وصلّى اللّه على محمّد وعلى أهل بيته»، ثمّ كل وأطعم[555].

 

الخامس ـ الدعاء لليلة المبعث:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: روى صالح بن عقبة، عن أبي الحسن عليه‏السلام أنّه قال: ...

قلت وأنت في مكانك أربع مرّات: «لا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر، والحمد للّه،
وسبحان اللّه، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه».

ثمّ ادع من بعد بما شئت[556].

 

السادس ـ الدعاء للاستخارة:

1 ـ الحميريّ رحمه‏الله:  ... عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليه‏السلام، قال: أتاه
رجل آخر، فقال له: جعلت فداك، أريد وجه كذا وكذا، فعلّمني استخارة إن كان
ذلك الوجه خيرة أن ييسّره اللّه لي، وإن كان شرّا صرفه اللّه عنّي ...

قال عليه‏السلام: قل: «اللّهمّ قدّر لي كذا وكذا، واجعله خيرا لي، فإنّك تقدر على
ذلك»
[557].

 

السابع ـ دعاء السفر:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... صباح الحذّاء، قال:

سمعت موسى بن جعفر عليهماالسلام يقول: لو كان الرجل منكم إذا أراد السفر قام على
باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجّه له، فقرأ «فاتحة الكتاب» أمامه وعن يمينه
وعن شماله، و«آية الكرسيّ» أمامه وعن يمينه وعن شماله، ثمّ قال:

«اللّهمّ احفظني واحفظ ما معي، وسلّمني وسلّم ما معي، وبلّغني وبلّغ ما
معي ببلاغك الحسن، لحفظه اللّه وحفظ ما معه، وسلّمه وسلّم ما معه، وبلّغه
وبلّغ ما معي ببلاغك الحسن»
... [558].

 

الثامن ـ الدعاء للسفر والنوم وحده:

1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: ... عن الجعفريّ، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: من خرج وحده في
سفر، فليقل: «ما شاء اللّه، لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه، اللّهمّ آنس وحشتي،
وأعنّي على وحدتي، وأدّ غيبتي».

قال: ومن بات في بيت وحده، أو في دار، أو في قرية وحده، فليقل: «اللّهمّ آنس
وحشتي وأعنّي على وحدتي
... [559].


 

التاسع ـ الدعاء لوجع الرأس:

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... داود الرقّيّ، عن موسى بن جعفر عليهماالسلام،
قال: ... لا أزال أجد في رأسي شكاة، وربّما أسهرتني وشغلتني عن الصلاة بالليل.

قال: يا داود ! إذا أحسست بشيء من ذلك فامسح يدك عليه؛ وقل:

«أعوذ باللّه وأعيذ نفسي من جميع ما اعتراني باسم اللّه العظيم و كلماته
التامّات التي لا يجاوزهنّ برّ ولا فاجر؛ أعيذ نفسي باللّه عزّ وجلّ
وبرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله الطاهرين الأخيار.

اللّهمّ بحقّهم عليك إلاّ أجرتني من شكاتي هذه» فإنّها لا تضرّك بعد[560].

 

العاشر ـ الدعاء لمعالجة الأمراض:

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... الحسن بن خالد، قال:

كتبت إلى أبى الحسن عليه‏السلام أشكو إليه علّة في بطني، وأسأله الدعاء؟

فكتب: بسم اللّه الرحمن الرحيم، يكتب «أُمّ القرآن»، و«المعوذّتين»، و«قُلْ
هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
»، ثمّ يكتب أسفل من ذلك، «أعوذ بوجه اللّه العظيم، وعزته التي
لا ترام، وقدرته التي لا يمتنع منها شيء من شرّ هذا الوجع، وشرّ ما فيه وما
أحذر»
، يكتب ذلك في لوح أو كتف.

ثمّ يغسل بماء السماء، ثمّ تشربه على الريق، وعند منامك، ويكتب أسفل من ذلك:
«جعله شفاء من كلّ داء»[561].

 

الحادي عشر ـ الدعاء لقضاء الحوائج:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله:  ...  عن الحسين، قال: سألت أبا الحسن عليه‏السلام
دعاء وأنا خلفه ؟

فقال: «اللّهمّ إنّي أسألك بوجهك الكريم، واسمك العظيم، وبعزّتك التي لا
ترام، وبقدرتك التي لا يمتنع منها شيء، أن تفعل بي كذا وكذا».

قال: وكتب إليّ رقعة بخطّه، قل: «يا من علا فقهر وبطن فخبر، يا من ملك
فقدر، ويا من يحيى الموتى وهو على كلّ شيء قدير، صلّ على محمّد وآل
محمّد، وافعل بي كذا وكذا»
، ثمّ قل: «يا لا إله إلاّ اللّه ارحمني بحقّ لا إله إلاّ
اللّه ارحمني».

وكتب إليّ في رقعة أخرى يأمرني أن أقول: «اللّهمّ ادفع عنّي بحولك وقوّتك،
اللّهمّ إنّي أسألك في يومي هذا وشهري هذا وعامي هذا، بركاتك فيها، وما
ينزل فيها من عقوبة أو مكروه أو بلاء فاصرفه عنّي وعن ولديّ، بحولك
وقوّتك، إنّك على كلّ شيء قدير.

اللّهمّ إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحويل عافيتك، ومن فجأة
نقمتك، ومن شرّ كتاب قد سبق، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ نفسي ومن شرّ
كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها، إنّك على كلّ شيء قدير، وإنّ اللّه قد أحاط بكلّ
شيء علما، وأحصى كلّ شيء عددا»[562].

 

الثاني عشر ـ الدعاء لأداء الدين:

1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله: عن الحسين بن خالد، قال: لزمني دين ببغداد
ثلاثمائة ألف، وكان لي دين عند الناس أربعمائة ألف، فلم يدعني غرمائي أخرج
لأستقضي مالي على الناس وأعطيهم ... وأردت الوصول إلى أبي الحسن عليه‏السلام
فلم أقدر، فكتبت إليه أصف له حالي وما عليَّ وما لي.

فكتب إليّ في عرض كتابي: قل في دبر كلّ صلاة: «اللّهمّ إنّي أسألك يا لا إله إلاّ
أنت بحقّ لا إله إلاّ أنت، أن ترحمني بلا إله إلاّ أنت.

اللّهمّ إنّي أسألك يا لا إله إلاّ أنت بحقّ لا إله إلاّ أنت، أن ترضي عنّي بلا إله
إلاّ أنت، اللّهم إنّي أسألك يا لا إله إلاّ أنت بحقّ لا إله إلاّ أنت، أن تغفر لي بلا
إله إلاّ أنت»، أعد ذلك ثلاث مرّات في دبر كلّ صلاة فريضة، فإنّ حاجتك تقضى
إن شاء اللّه ... [563].

 

الثالث عشر ـ الدعاء للنجاة من الحبس:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... زياد القنديّ، قال: كتبت إلى أبي الحسن
الأوّل عليه‏السلام: علّمني دعاء فإنّي قد بليت بشيء، وكان قد حبس ببغداد حيث اتّهم
بأموالهم؟


فكتب إليه: إذا صلّيت فأطل السجود، ثمّ قل: «يا أحد من لا أحد له» حتّى
تنقطع النفس، ثمّ قل: «يا من لا يزيده كثرة الدعاء إلاّ جودا وكرما» حتّى تنقطع
نفسك، ثمّ قل: «يا ربّ الأرباب أنت أنت أنت الذي انقطع الرجاء إلاّ منك، يا
عليّ يا عظيم».

قال زياد: فدعوت به، ففرّج اللّه عنّى وخلّي سبيلي[564].

 

الرابع عشر ـ الدعاء للوجع:

1 ـ الراونديّ رحمه‏الله: وعن مروان العبديّ قال: كتبت إلى أبي الحسن عليه‏السلامأشكو
إليه وجعا بي فكتب قل: «يا من لا يضام ولا يرام، يا من به تواصل الأرحام
صلّ على محمّد وآل محمّد، وعافني من وجعي هذا»
[565].

 

الخامس عشر ـ الدعاء للعفو عن المظالم:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... موسى بن بكر، عن أبي إبراهيم عليه‏السلام،
كان كتبه لي في قرطاس: «اللّهمّ اردد إلى جميع خلقك مظالمهم التي قبلي
صغيرها وكبيرها في يسر منك وعافية، ومالم تبلغه قوّتي، ولم تسعه ذات
يدي، ولم يقو عليه بدني ويقيني ونفسي، فأدّه عنّي من جزيل ما عندك من
فضلك، ثمّ لا تخلف عليّ منه شيئا تقضيه من حسناتي يا أرحم الراحمين.

أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله،
وأنّ الدين كما شرع، وأنّ الإسلام كما وصف، وأنّ الكتاب كما أنزل، وأنّ
القول كما حدث، وأنّ اللّه هو الحقّ المبين.

ذكر اللّه محمّدا وأهل بيته بخير، وحيّا محمّدا وأهل بيته بالسلام»[566].

 

السادس عشر ـ الدعاء عقيب الفريضة:

1 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: الكتاب العتيق لبعض قدماء علمائنا، عن أبي الحسن
أحمد بن عنان، يرفعه عن معاوية بن وهب البجليّ، قال: وجدت في ألواح أبي بخطّ
مولانا موسى بن جعفر صلوات اللّه عليهما: إنّ من وجوب حقّنا على شيعتنا أن لا
يثنوا أرجلهم من صلاة الفريضة، أو يقولوا:

«اللّهمّ ببرّك القديم، ورأفتك بتربيتك اللطيفة، وشرفك بصنعتك
المحكمة، وقدرتك بسترك الجميل، وعلمك، صلّ على محمّد وآل محمّد،
وأحي قلوبنا بذكرك، واجعل ذنوبنا مغفورة، وعيوبنا مستورة، وفرائضنا
مشكورة، ونوافلنا مبرورة، وقلوبنا بذكرك معمورة، ونفوسنا بطاعتك
مسرورة، وعقولنا على توحيدك مجبورة، وأرواحنا على دينك مفطورة،
وجوارحنا على خدمتك مقهورة، وأسماءنا في خواصّك مشهورة، وحوائجنا
لديك ميسورة، وأرزاقنا من خزائنك مدرورة.

أنت اللّه الذي لا إله إلاّ أنت، لقد فاز من والاك، وسعد من ناجاك، وعزّ من
ناداك، وظفر من رجاك، وغنم من قصدك، وربح من تاجرك، وأنت على كلّ
شيء قدير.


اللّهمّ وصلّ على محمّد وآل محمّد، واسمع دعائي كما تعلم فقري إليك،
إنّك على كلّ شيء قدير»
[567].

 

السابع عشر ـ الدعاء لمعالجة ريح الفم:

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... عليّ بن عيسى، عن عمّه، قال: شكوت
إلى موسى بن جعفر عليهماالسلام ريح البخر، فقال: قل وأنت ساجد:

«يا اللّه يا اللّه يا اللّه، يا رحمن يا ربّ الأرباب، يا سيّد السادات، يا إله
الآلهة، يا مالك الملك، يا ملك الملوك، اشفني بشفاءك من هذا الداء، واصرفه
عنّي، فإنّي عبدك وابن عبدك، أتقلّب في قبضتك»
... [568].

 

الثامن عشر ـ الدعاء لمعالجة قراقر البطن:

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... عثمان بن عيسى، قال: شكا رجل إلى
أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، فقال: إنّ بي قرقرة ...

فقال عليه‏السلام: إذا فرغت من صلاة الليل، فقل:

«اللّهمّ ما عملت من خير فهو منك لا حمد لي فيه، وما عملت من سوء فقد
حذرتنيه فلا عذر لي فيه، اللّهمّ إنّي أعوذ بك إن اتّكل على ما لا حمد لي
عليه أو آمن ما لا عذر لي فيه»
[569].


 

التاسع عشر ـ الدعاء لأكل اللبن:

1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: ... أحمد بن إسحاق، عن عبد صالح عليه‏السلام، قال: من أكل اللبن،
فقال: «اللّهمّ إنّي آكله على شهوة رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إيّاه» لم يضرّه[570].

 

العشرون ـ التأمين على دعاء المؤمن:

(2990) 1 ـ الحميريّ رحمه‏الله: عبد اللّه بن الحسن، عن جدّه عليّ بن جعفر، عن أخيه
موسى بن جعفر عليه‏السلام، قال: سألت أخي عن الرجل يدعو وحوله إخوانه، يجب
عليهم أن يؤمّنوا؟

قال عليه‏السلام: لإن شاؤوا فعلوا، ولإن شاؤوا سكتوا، فإن دعا، وقال لهم: أمّنوا
وجب عليهم أن يفعلوا[571].

 

الحادي والعشرون ـ الدعاء لدفع أنواع البلاء:

(2991) 1 ـ الراونديّ رحمه‏الله: قال أبو الحسن عليه‏السلام: قول: «(و) لا حول ولا قوّة إلاّ
باللّه»
. يدفع أنواع البلاء[572].


 

الثاني والعشرون ـ الدعاء ليوم الجمعة:

(2992) 1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: حدّث أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد الجوهريّ،
قال: كتب إليّ محمّد بن أحمد بن سنان أبو عيسى؛، يقول: حدّثني أبي، عن أبيه، عن
جدّه محمّد بن سنان، قال: قال لي العالم صلوات اللّه عليه: يا محمّد بن سنان! هل
دعوت في هذا اليوم بالواجب من الدعاء ـ وكان يوم الجمعة ـ؟

فقلت: وما هو يا مولاي؟! قال تقول:

«السلام عليك أيّها اليوم الجديد المبارك، الذي جعله اللّه عيدا لأوليائه
المطهّرين من الدنس، الخارجين من البلوى، المكرورين مع أوليائه،
المصفّين من العكر، الباذلين أنفسهم في محبّة أولياء الرحمن تسليما،
السلام عليكم سلاما دائما أبدا.

 ـ وتلتفت إلى الشمس وتقول: ـ

السلام عليك أيّتها الشمس الطالعة والنور الفاضل البهيّ، أشهدك
بتوحيدي للّه لتكوني شاهدتي إذا ظهر الربّ لفصل القضاء في العالم
الجديد، اللّهمّ إنّي أعوذ بك وبنور وجهك الكريم أن تشوّه خلقي وأن تردّد
روحي في العذاب، بنورك المحجوب عن كلّ ناظر، نوّر قلبي، فإنّي أنا عبدك
وفي قبضتك ولا ربّ لي سواك، اللّهمّ إنّي أتقرّب إليك بقلب خاضع، وإلى
وليّك ببدن خاشع، وإلى الأئمّة الراشدين بفؤاد متواضع، وإلى النقباء الكرام
والنجباء الأغرّة بالذلّ، أرغم أنفى لمن وحّدك ولا إله غيرك ولا خالق سواك،
وأصعّر خدّي لأوليائك المقرّبين، وأنفى عنك كلّ ضدّ وندّ، فإنّي أنا عبدك
الذليل المعترف بذنوبي، واسألك يا سيّدي حطّها عنّي وتخليصي من
الأدناس  والأرجاس، إلهي وسيّدي قد انقطعت، عن ذوى القربى واستغنيت
بك عن أهل الدنيا، متعرّضا لمعروفك، أعطني من معروفك معروفا تغنيني
به عمّن سواك»
[573].

 

الثالث والعشرون ـ الدعاء لاعتراف العبد بتقصيره:

(2993) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: أبو عليّ الأشعريّ، عن عيسى بن
أيّوب، عن عليّ بن مهزيار، عن الفضل بن يونس، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: قال:
أكثر من أن تقول: «اللّهمّ لا تجعلني من المعارين، ولا تخرجني من التقصير».

قال: قلت: أمّا المعارون فقد عرفت أنّ الرجل يعار الدين، ثمّ يخرج منه، فما معنى
لا تخرجني من التقصير؟

فقال: كلّ عمل تريد به اللّه عزّ وجلّ فكن فيه مقصّرا عند نفسك، فإنّ الناس
كلّهم في أعمالهم فيما بينهم وبين اللّه مقصّرون إلاّ من عصمه اللّه عزّ وجلّ[574].

 

الرابع والعشرون ـ الدعاء لدفع الأضرار:

(2994) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن
أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن عمر بن يزيد، قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلاميقول:
إنّ الدعاء يردّ ما قد قدّر، وما لم يقدّر.

قلت: وما قد قدّر عرفته، فما لم يقدّر؟


قال: حتّى لا يكون[575].

 

الخامس والعشرون ـ الدعاء للكافر والسلام عليه:

(2995) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن
أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: قلت لأبي الحسن موسى عليه‏السلام: أرأيت
إن احتجت إلى متطبّب، وهو نصرانيّ أسلّم عليه، وأدعو له؟

قال عليه‏السلام: نعم، إنّه لا ينفعه دعاؤك[576].

 

السادس والعشرون ـ الدعاء على العدوّ:

(2996) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: وروي عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: إذا
دعا أحد كم على أحد، قال: «اللّهمّ أطرقه ببليّة لا أخت لها، وأبح حريمه»[577].

 

السابع والعشرون ـ الدعاء عقيب صلاة المغرب:

(2997) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن
عبد الحميد، عن سعد بن زيد، قال: قال أبو الحسن عليه‏السلام: إذا صلّيت المغرب
فلا تبسط رجلك ولا تكلّم أحدا حتّى تقول مائة مرّة: «بسم اللّه الرحمن الرحيم،
لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم»
، ومائة مرّة في الغداة، فمن قالها دفع اللّه
عنه مائة نوع من أنواع البلاء، أدنى نوع منها البرص والجذام و الشيطان
والسلطان[578].

 

الثامن والعشرون ـ الدعاء عند طلوع الشمس وغروبها:

(2998) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: أحمد بن محمّد بن خالد، عن عبد
الرحمن بن حمّاد، عن عبد اللّه بن إبراهيم الجعفريّ، قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلام،
يقول: إذا أمسيت فنظرت إلى الشمس في غروب وإدبار، فقل:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه الذي لم يتّخذ ولدا ولم يكن له
شريك في الملك، الحمد للّه الذي يصف ولا يوصف، ويعلم ولا يعلم، يعلم
خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

أعوذ بوجه اللّه الكريم، وباسم اللّه العظيم من شرّ ما ذرأ وما برأ، ومن شرّ
ما تحت الثرى، ومن شرّ ما ظهر وما بطن، ومن شرّ ما كان في الليل والنهار،
ومن شرّ أبي مرّة وما ولد، ومن شرّ الرسيس، ومن شرّ ما وصفت وما
لم أصف، فالحمد للّه ربّ العالمين».

ذكر أنّها أمان من السبع ومن الشيطان الرجيم ومن ذرّيّته.

قال: وكان أمير المؤمنين عليه‏السلام، يقول إذا أصبح: «سبحان اللّه الملك القدّوس ـ
ثلاثا ـ اللّهمّ إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك، ومن تحويل عافيتك، ومن فجأة
نقمتك، ومن درك الشقاء، ومن شرّ ما سبق في الكتاب، اللّهمّ إنّي أسألك
بعزّة ملكك، وشدّة قوّتك، وبعظيم سلطانك، وبقدرتك على خلقك»
[579].

(2999) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن
بكير، عن سليمان الجعفريّ، قال: سمعت أبا الحسن عليه‏السلام يقول: إذا أمسيت فنظرت إلى
الشمس في غروب وإدبار، فقل:

«بسم اللّه وباللّه، والحمد للّه الذي لم يتّخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له
شريك في الملك، ولم يكن له وليّ من الذلّ وكبّره تكبيرا، والحمد للّه الذي
يصف ولا يوصف، ويعلم ولا يعلم، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور،
وأعوذ بوجه اللّه الكريم، وباسم اللّه العظيم، من شرّ ما برأ وذرأ، ومن شرّ ما
تحت الثرى، ومن شرّ ما بطن وظهر، ومن شرّ ما وصفت وما لم أصف،
والحمد للّه ربّ العالمين»،
ذكر أنّها أمان من كلّ سبع، ومن الشيطان الرجيم
وذرّيّته وكلّ ما عضّ أو لسع، ولا يخاف صاحبها إذا تكلّم بهالصّا ولا غولاً.

قال: قلت له: إنّي صاحب صيد السبع، وأنا أبيت في الليل الخرابات وأتوحّش.

فقال لي: قل إذا دخلت: «بسم اللّه أدخل» وأدخل رجلك اليمنى، وإذا خرجت
فأخرج رجلك اليسرى، وسمّ اللّه، فإنّك لا ترى مكروها[580].

 

التاسع والعشرون ـ الدعاء للأمن من السبع والشياطين:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عبد اللّه بن إبراهيم الجعفريّ، قال:

سمعت أبا الحسن عليه‏السلام، يقول: إذا أمسيت فنظرت إلى الشمس في غروب وإدبار،
فقل: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه الذي لم يتّخذ ولدا ولم يكن له
شريك في الملك، الحمد للّه الذي يصف ولا يوصف، ويعلم ولا يعلم، يعلم
خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

أعوذ بوجه اللّه الكريم، وباسم اللّه العظيم من شرّ ما ذرأ وما برأ، ومن شرّ
ما تحت الثرى، ومن شرّ ما ظهر وما بطن، ومن شرّ ما كان في الليل والنهار،
ومن شرّ أبي مرّة وما ولد، ومن شرّ الرسيس، ومن شرّ ما وصفت وما لم
أصف، فالحمد للّه ربّ العالمين».

ذكر أنّها أمان من السبع ومن الشيطان الرجيم ومن ذرّيّته ... [581].

 

الثلاثون ـ الدعاء للأمن من السبع والشياطين واللصوص:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... سليمان الجعفريّ، قال:

سمعت أبا الحسن عليه‏السلام يقول: إذا أمسيت فنظرت إلى الشمس في غروب وإدبار،
فقل:

«بسم اللّه وباللّه، والحمد للّه الذي لم يتّخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له
شريك في الملك، ولم يكن له وليّ من الذلّ وكبّره تكبيرا، والحمد للّه الذي
يصف ولا يوصف، ويعلم ولا يعلم، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور،
وأعوذ بوجه اللّه الكريم، وباسم اللّه العظيم، من شرّ ما برأ وذرأ، ومن شرّ ما
تحت الثرى، ومن شرّ ما بطن وظهر، ومن شرّ ما وصفت وما لم أصف،
والحمدللّه ربّ العالمين»،
ذكر أنّها أمان من كلّ سبع ومن الشيطان الرجيم
وذرّيّته وكلّ ما عضّ أو لسع، ولا يخاف صاحبها إذا تكلّم بها لصّا ولا غولاً ... [582].

 

الحادي والثلاثون ـ الدعاء للأمن من الوحشة في الخرابات:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... سليمان الجعفريّ، قال:

سمعت أبا الحسن عليه‏السلام يقول: ...


قلت له: إنّي صاحب صيد السبع، وأنا أبيت في الليل الخرابات وأتوحّش.

فقال لي: قل إذا دخلت: «بسم اللّه أدخل» وأدخل رجلك اليمنى، وإذا خرجت
فأخرج رجلك اليسرى، وسمّ اللّه، فإنّك لا ترى مكروها[583].

 

الثاني والثلاثون ـ الدعاء لدفع الأمراض والأسقام:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... سعد بن زيد، قال:

قال أبو الحسن عليه‏السلام: إذا صلّيت المغرب فلا تبسط رجلك ولا تكلّم أحدا حتّى
تقول مائة مرّة: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، لاحول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ
العظيم»
، ومائة مرّة في الغداة، فمن قالها دفع اللّه عنه مائة نوع من أنواع البلاء،
أدنى نوع منها البرص والجذام و الشيطان والسلطان[584].

2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... عليّ بن رئاب، عن العبد الصالح عليه‏السلام،
قال: ادع بهذا الدعاء في شهر رمضان مستقبل دخول السنة، وذكر أنّه من دعا به
محتسبا مخلصا لم تصبه في تلك السنة فتنة ولا آفة يضرّ بها دينه وبدنه، ووقاه اللّه عزّ
ذكره شرّ ما يأتي به تلك السنة: «اللّهمّ إنّي أسألك باسمك الذي دان له كلّ شيء،
وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء، وبعزّتك التي قهرت بها كلّ شيء،
وبعظمتك التي تواضع لها كلّ شيء، وبقوّتك التي خضع لها كلّ شيء،
وبجبروتك التي غلبت كلّ شيء ...»
[585].


 

الثالث والثلاثون ـ الدعاء لطلب الرزق:

(3000) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: أحمد بن محمّد بن خالد، عن
أبي إبراهيم عليه‏السلامدعاء في الرزق: «يا اللّه يا اللّه يا اللّه، أسألك بحقّ من حقّه
عليك عظيم، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن ترزقني العمل بما
علّمتني من معرفة حقّك، وأن تبسط عليّ ما حظرت من رزقك»
[586].

 

الرابع والثلاثون ـ الدعاء لقضاء الحوائج:

(3001) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،
عن بعض أصحابه، عن إبراهيم بن حنّان، عن عليّ بن سورة، عن سماعة، قال: قال
لي أبو الحسن عليه‏السلام: إذا كان لك يا سماعة! إلى اللّه عزّ وجلّ حاجة، فقل: «اللّهمّ إنّي
أسألك بحقّ محمّد وعليّ، فإنّ لهما عندك شأنا من الشأن وقدرا من القدر،
فبحقّ ذلك الشأن، وبحقّ ذلك القدر، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن
تفعل بي كذا وكذا».

فإنّه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرّب، ولا نبيّ مرسل، ولا مؤمن ممتحن إلاّ
وهو يحتاج إليهما في ذلك اليوم[587].


 

الخامس والثلاثون ـ الدعاء في شهر رمضان:

(3002) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن
محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن العبد الصالح عليه‏السلام، قال: ادع بهذا الدعاء في شهر
رمضان مستقبل دخول السنة، وذكر أنّه من دعا به محتسبا مخلصا لم تصبه في تلك
السنة فتنة، ولا آفة يضرّ بها دينه وبدنه، ووقاه اللّه عزّ ذكره شرّ ما يأتي به تلك
السنة:

«اللّهمّ إنّي أسألك باسمك الذي دان له كلّ شيء، وبرحمتك التي وسعت
كلّ شيء، وبعزّتك التي قهرت بها كلّ شيء، وبعظمتك التي تواضع لها كلّ
شيء، وبقوّتك التي خضع لها كلّ شيء، وبجبروتك التي غلبت كلّ شيء،
وبعلمك الذي أحاط بكلّ شيء.

يا نور يا قدّوس! يا أوّل قبل كلّ شيء! ويا باقي بعد كلّ شيء! يا اللّه،
يا رحمن، يا [اللّه!] صلّ على محمّد وآل محمّد.

واغفر لي الذنوب التي تغيّر النعم، واغفر لي الذنوب التي تنزل النقم،
واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء، واغفر لي الذنوب التي تديل الأعداء،
واغفر لي الذنوب التي تردّ الدعاء، واغفر لي الذنوب التي يستحقّ بها نزول
البلاء، واغفر لي الذنوب التي تحبس غيث السماء، واغفر لي الذنوب التي
تكشف الغطاء، واغفر لي الذنوب التي تعجّل الفناء، واغفر لي الذنوب التي
تورث الندم، واغفر لي الذنوب التي تهتك العصم.

وألبسني درعك الحصينة التي لا ترام، وعافني من شرّ ما أحاذر بالليل
والنهار في مستقبل سنتي هذه.

اللّهمّ ربّ السموات السبع والأرضين السبع، وما فيهنّ وما بينهنّ، وربّ
العرش العظيم، وربّ السبع المثاني والقرآن العظيم، وربّ إسرافيل
وميكائيل وجبرئيل، وربّ محمّد وأهل بيته سيّد المرسلين، وخاتم النبيّين.

أسألك بك، وبما سمّيت يا عظيم! أنت الذي تمنّ بالعظيم، وتدفع كلّ
محذور، وتعطي كلّ جزيل، وتضاعف من الحسنات بالقليل والكثير، و
تفعل ما تشاء يا قدير! يا اللّه يا رحمن يا رحيم! صلّ على محمّد وأهل بيته،
وألبسني في مستقبل هذه السنة سترك، ونضّر وجهي بنورك، وأحبّني
بمحبّتك، وبلّغني رضوانك، وشريف كرامتك، و جزيل عطائك من خير ما
عندك، ومن خير ما أنت معط أحدا من خلقك، وألبسني مع ذلك عافيتك.

يا موضع كلّ شكوى! ويا شاهد كلّ نجوى! ويا عالم كلّ خفيّة! ويا دافع
[كلّ
]ما تشاء من بليّة! يا كريم العفو! يا حسن التجاوز! توفّني على ملّة
إبراهيم وفطرته، وعلى دين محمّد وسنّته، وعلى خير وفاة، فتوفّني مواليا
لأوليائك، معاديا لأعدائك.

اللّهمّ وجنّبني في هذه السنة كلّ عمل، أو قول، أو فعل يباعدني منك،
واجلبني إلى كلّ عمل، أو قول، أو فعل يقرّبني منك في هذه السنة، يا أرحم
الراحمين! وامنعني من كلّ عمل، أو فعل، أو قول يكون منّي أخاف ضرر
عاقبته، وأخاف مقتك إيّاي عليه حذرا أن تصرف وجهك الكريم عنّي،
فأستوجب به نقصا من حظّ لي عندك، يا رؤوف! يا رحيم!

اللّهمّ اجعلني في مستقبل هذه السنة في حفظك، وجوارك، وكنفك،
وجلّلني ستر عافيتك، وهب لي كرامتك، عزّ جارك، وجلّ ثناء وجهك، ولا إله
غيرك. اللّهمّ اجعلني تابعا لصالح من مضى من أوليائك، وألحقني بهم،
واجعلني مسلّما لمن قال بالصدق عليك منهم، وأعوذ بك
[يا] إلهي! أن
تحيط به خطيئتي، وظلمي، وإسرافي على نفسي، واتّباعي لهواي،
واشتغالي بشهواتي، فيحول ذلك بيني وبين رحمتك ورضوانك، فأكون
منسيّا عندك، متعرّضا لسخطك ونقمتك.

اللّهمّ وفّقني لكلّ عمل صالح ترضى به عنّي، وقرّبني به إليك زلفى.

اللّهمّ كما كفيت نبيّك محمّدا صلّى اللّه عليه وآله هول عدوّه، وفرّجت
همّه، وكشفت غمّه، و صدّقته وعدك، وأنجزت له موعدك بعهدك.

اللّهمّ بذلك فاكفني هول هذه السنة، وآفاتها، وأسقامها، وفتنتها،
وشرورها، وأحزانها، وضيق المعاش فيها، وبلّغني برحمتك كمال العافية
بتمام دوام [العافية و
]النعمة عندي إلى منتهى أجلي، أسألك سؤال من أساء
وظلم و اعترف، وأسألك أن تغفر لي ما مضى من الذنوب التي حصرتها
حفظتك، وأحصتها كرام ملائكتك عليّ، وأن تعصمني إلهي من الذنوب فيما
بقي من عمري إلى منتهى أجلي، يا اللّه يا رحمن! صلّ على محمّد و
[على]
أهل بيت محمّد، وآتني كلّ ما سألتك، ورغبت إليك فيه، فإنّك أمرتني
بالدعاء، وتكفّلت لي بالإجابة»
[588].


 

السادس والثلاثون ـ الدعاء لقضاء الحاجة:

(3003) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن
أبي عمير، قال: حدّثني أبو جعفر الشاميّ، قال: حدّثني رجل بالشام يقال له: هلقام
بن أبي هلقام، قال: أتيت أبا إبراهيم عليه‏السلام، فقلت له: جعلت فداك، علّمني دعاء
جامعا للدنيا والآخرة، وأوجز.

فقال: قل في دبر الفجر إلى أن تطلع الشمس: «سبحان اللّه العظيم وبحمده،
أستغفر اللّه، وأساله من فضله».

قال هلقام: لقد كنت من أسوء أهل بيتي حالاً، فما علمت حتّى أتاني ميراث من
قبل رجل ما ظننت أنّ بيني وبينه قرابة، وإنّي اليوم لمن أيسر أهل بيتي، وما ذلك إلاّ
بما علّمني مولاي العبد الصالح عليه‏السلام[589].

(3004) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك،
عن إبراهيم بن صالح، عن رجل من الجعفريّين، قال: كان بالمدينة عندنا رجل يكنّى
أبا القمقام، وكان محارفا، فأتى أبا الحسن عليه‏السلام، فشكا إليه حرفته وأخبره أنّه
لا يتوجّه في حاجة فيقضى له.


فقال له أبو الحسن عليه‏السلام: قل في آخر دعائك من صلاة الفجر: «سبحان اللّه
العظيم، أستغفر اللّه، وأسأله من فضله»
، عشر مرّات.

قال أبو القمقام: فلزمت ذلك، فواللّه! ما لبثت إلاّ قليلاً حتّى ورد عليّ قوم من
البادية، فأخبروني أنّ رجلاً من قومي مات، ولم يعرف له وارث غيري، فانطلقت
فقبضت ميراثه، وأنا مستغن[590].

3 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله: قال الكاظم عليه‏السلام: تصلّي ما بدا لك، فإذا فرغت
فالصق خدّك وجبينك بالأرض وقل: «يا قوّة كلّ ضعيف، يا مذلّ كلّ جبّار قد
وحقّك بلغ الخوف مجهودي ففرِّج عنّي»
ثلاث مرّات.

ثمّ ضع خدّك الأيمن على الأرض وقل: «يا مذلّ كلّ جبّار يا مُعِزّ كلّ ذليل قد
وحقّك أعيا صبري ففرِّج عنّي»
ثلاث مرّات.

ثمّ تقلب خدّك الأيسر، وتقول مثل ذلك ثلاث مرّات، ثمّ تضع جبهتك على
الأرض، وتقول: «أشهد أنّ كلّ معبود من تحت عرشك إلى قرار أرضك باطل
إلاَّ وجهك، تعلم كربتي ففرِّج عنّي»
ثلاث مرّات.

ثمّ اجلس وأنت مسترسل، وقل: «اللَّهُمَّ أنت الحيّ القيّوم، العليّ العظيم،
الخالق الباريء، المحيي المميت، البديء البديع، لك الكرم، ولك الحمد،
ولك المنّ، ولك الجود، وحدك لا شريك لك، يا واحد يا أحد، يا صمد يا من
لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، كذلك اللّه ربّي»
ثلاث مرّات، «صلّ
[اللّهمّ
]على محمّد وآل محمّد الصادقين، وافعل بي كذا وكذا»[591].

 

السابع والثلاثون ـ الدعاء عند رؤية هلال شهر رمضان:

(3005) 1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: روي عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام قال: إذا
رأيت الهلال فقل: «اللّهمّ قد حضر شهر رمضان، وقد افترضت علينا صيامه
وقيامه، فأعنّا على صيامه وقيامه، وتقبّله منّا وسلّمنا فيه، وسلّمه لنا في
يسر منك وعافية، إنّك على كلّ شيء قدير، يا أرحم الراحمين»
[592].

 

الثامن والثلاثون ـ الدعاء في شهر رمضان من أوّله إلى آخره:

(3006) 1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: بإسنادنا إلى التلعكبريّ، عن أبي
عبد اللّه عليه‏السلام، وأبي إبراهيم عليه‏السلام، قالا: تقول في شهر رمضان من أوّله إلى آخره، بعد
كلّ فريضة: «اللّهمّ ارزقني حجّ بيتك الحرام، في عامي هذا وفي كلّ عام، ما
أبقيتني في يسر منك وعافية وسعة رزق، ولا تخلني من تلك المواقف
الكريمة والمشاهد الشريفة، وزيارة قبر نبيّك صلواتك عليه وآله، وفي
جميع حوائج الدنيا والآخرة فكن لي.

اللّهمّ إنّي أسألك فيما تقضي وتقدّر من الأمر المحتوم في ليلة القدر من
القضاء الذي لا يردّ ولا يبدّل أن تكتبني من حجّاج بيتك الحرام المبرور
حجّهم المشكور سعيهم المغفور ذنوبهم المكفّر عنهم سيّئاتهم واجعل فيما
تقضي وتقدّر أن تطيل عمري في طاعتك وتوَسّع عليّ رزقي وتؤدّي عنّي
أمانتي، آمين ربّ العالمين».

وتدعو عقيب كلّ فريضة في شهر رمضان ليلاً كان، أو نهارا فتقول:

«يا عليّ يا عظيم يا غفور يا شكور يا رحيم! أنت الربّ العظيم الذي ليس
كمثله شيء، وهو السميع البصير، وهذا شهر عظّمته وكرّمته وشرّفته
وفضّلته على الشهور، وهو الشهر الذي فرضت صيامه عليّ، وهو شهر
رمضان الذي أنزلت فيه القرآن، هدىً للناس وبيّنات من الهدى والفرقان،
وجعلت فيه ليلة القدر، وجعلتها خيرا من ألف شهر، فيا ذا المنّ فلا يمنّ
عليك منّ عليّ بفكاك رقبتي من النار فيمن تمنّ عليه، وأدخلني الجنّة،
برحمتك يا أرحم الراحمين»
[593].

 

التاسع والثلاثون ـ الدعاء في ليالي القدر:

(3007) 1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: دعاء آخر للمصحف الشريف ذكرنا
بإسنادنا إليه في كتاب إغاثة الداعي، عن عليّ بن يقطين رحمه‏الله، عن مولانا موسى بن
جعفر صلوات اللّه عليهما، يقول فيه: خذ المصحف في يدك وارفعه فوق رأسك،
وقل: «اللّهمّ بحقّ من أرسلته إلى خلقك، وبكلّ آية هي فيه، وبحقّ كلّ مؤمن
مدحته فيه، وبحقّه عليك ولا أحد أعرف بحقّه منك، يا سيّدي! يا سيّدي! يا
سيّدي! يا اللّه! يا اللّه! يا اللّه!
عشر مرّات، وبحقّ محمّد عشر مرّات، وبحقّ
كلّ إمام
وتعدّهم حتّى تنتهي إلى إمام زمانك، عشر مرّات، فإنّك لا تقوم من
موضعك حتّى تقضى لك حاجتك وييسّر لك أمرك[594].

 

الأربعون ـ الدعاء لسكون الوجع والألم:

(3008) 1 ـ الراونديّ رحمه‏الله: وعن عثمان بن عيسى قال: شكا رجل إلى أبي الحسن
الأوّل عليه‏السلامفقال: إنّ بي زحيرا[595] لا يسكن.

فقال عليه‏السلام: إذا فرغت من صلاة الليل فقل: «اللّهمّ ما عملت من خير فهو منك
لا حمد لي فيه، وما عملت من سوء فقد حذّرتنيه، لا عذر
[ لي] فيه، اللّهمّ
إنّي أعوذ بك أن أتّكل على ما لا حمد لي عليه، وآمن ممّا لا عذر لي فيه»
[596].

 

الحادي والأربعون ـ الدعاء عند حلق الرأس:

(3009) 1 ـ زيد النرسيّ رحمه‏الله: حدّثنا الشيخ أبو محمّد هارون بن موسى بن أحمد
التلعكبريّ أيّده اللّه، قال: حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن سعيد الهمدانيّ، قال: حدّثنا
جعفر ين عبد اللّه العلويّ أبو عبد اللّه المحمّديّ، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عمير، عن
زيد، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قال: إذا أخذت من شعر رأسك، فابدأ بالناصية، ومقدّم
رأسك، والصدغين من القفا، وكذلك السنّة، فقل: «بسم اللّه وعلى ملّة إبراهيم،
وسنّة محمّد وآل محمّد، حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين، اللّهمّ أعطني
بكلّ شعرة وظفرة في الدنيا نورا يوم القيمة، اللّهمّ أبدلني مكانه شعرا لا
يعصيك، تجعله زينة لي ووقارا في الدنيا، ونورا ساطعا يوم القيمة».

ثمّ تجمع شعرك وتدفنه وتقول: «اللّهمّ اجعله إلى الجنّة[597]، ولا تجعله إلى
النار، وقدّس عليه، ولا تسخط عليه، وطهره حتّى تجعله كفّارة وذنوبا
تناثرت عنّي بعدده، وما تبدله مكانه فاجعله طيّبا وزينة ووقارا، ونورا في
القيمة منيرا، يا أرحم الراحمين.

اللّهمّ زيّنّي بالتقوى، وجنّبني وجنّب شعري وبشري المعاصي، وجنّبني
الردى، فلا يملك ذلك أحد سواك»[598].

 

الثاني والأربعون ـ الدعاء للانتباه من النوم:

(3010) 1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: حدّث محمّد بن عليّ بن شاذان، قال: حدّثني
أحمد بن محمّد بن يحيى، عن سعد بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى، قال:
حدّثني الحسن بن عليّ الأرجانيّ، عن حمّاد بن عيسى، عن أبي الحسن، عمّن ذكره،
عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال: من أحبّ أن ينتبه بالليل فليقل عند النوم: «اللّهمّ
لا تنسني ذكرك، ولا تؤمنّي مكرك، ولا تجعلني من الغافلين، وأنبهني
لأحبّ الساعات إليك، أدعوك فيها فتستجيب لي، وأسألك فتعطيني،
وأستغفرك فتغفر لي، إنّه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت، يا أرحم الراحمين».

قال: ثمّ يبعث اللّه تعالى إليه ملكين ينبّهانه، فإن انتبه، وإلاّ أمر أن يستغفرا له،
فإن مات في تلك الليلة مات شهيدا، وإن انتبه لم يسأل اللّه تعالى شيئا في ذلك
الوقت إلاّ أعطاه[599].

 

الثالث والأربعون ـ الدعاء للانتباه لصلاة الليل:

(3011) 1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: حدّث أبو محمّد هارون بن موسى رضى‏الله‏عنه،
قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا محمّد بن المفضّل بن قيس بن رمانة
الأشعريّ، قال: حدّثنا صفوان بن يحيى، قال: سمعت أبا الحسن موسى بن
جعفر عليهماالسلام يقول: من أراد أن يقوم من ليله للصلاة فلا يذهب به النوم، فليقل حين
يأوي إلى فراشه: «اللّهمّ لا تؤمنّي مكرك، ولا تنسني ذكرك، ولا تولّ عنّي
وجهك، ولا تهتك عنّي سترك، ولا تأخذني على تمرّدي، ولا تجعلني من
الغافلين، وأيقطني من رقدتي، وسهّل لي القيام في هذه الليلة في أحبّ
الأوقات إليك، وارزقني فيها الصلاة والشكر والدعاء حتّى أسألك
فتعطيني، وأدعوك فتستجيب لي وأستغفرك فتغفر لي، إنّك أنت الغفور
الرحيم»
[600].

 

الرابع والأربعون ـ الدعاء للأمن من الآفات والظلمة:

(3012) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: أحمد، عن ابن فضّال، عن الحسن بن الجهم، عن
أبي الحسن عليه‏السلام، قال: من قال: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوّة إلاّ
باللّه العليّ العظيم»
، ثلاث مرّات حين يصبح، وثلاث مرّات حين يمسي، لم يخف
شيطانا، ولا سلطانا، ولا جذاما، ولا برصا.

قال أبو الحسن عليه‏السلام: وأنا أقولها مائة مرّة[601].

 

الخامس والأربعون ـ الدعاء لدفع البغي:

(3013) 1 ـ الكفعميّ رحمه‏الله: في كتاب ثواب الأعمال للشيخ جعفر بن سليمان قال:
قيل لأبي الحسن عليه‏السلام: إنّ بعض بني عمّي، وأهل بيتي يبغون عليّ، فقال: قل:

«ما شاء اللّه، لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه، أشهد وأعلم أنّ اللّه على كلّ شيء
قدير»
، مائة مرّة بعد طلوع الصبح، ففعل ذلك، فذهب بغيهم عنه[602].

 

السادس والأربعون ـ الدعاء عند شرب ماء زمزم:

(3014) 1 ـ البرقيّ رحمه‏الله: عن بعض أصحابنا رفعه قال: إذا شربت ماء زمزم فقل:
«اللّهمّ اجعله علما نافعا، ورزقا واسعا، وشفاءا من كلّ دآء وسقم».

وكان أبو الحسن عليه‏السلام يقول: إذا شرب من زمزم: «بسم اللّه، الحمد للّه، الشكر
للّه»
[603].


 

السابع والأربعون ـ الدعاء في يوم المباهلة:

(3015) 1 ـ أبو جعفر الطوسيّ رحمه‏الله: أخبرنا جماعة، عن أبي محمّد هارون بن
موسى التلعكبريّ، قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن مخزوم، قال: أخبرنا الحسن بن عليّ
العدويّ، عن محمّد بن صدقة العنبريّ، عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال:
يوم المباهلة اليوم الرابع والعشرون من ذي الحجّة، تصلّي في ذلك اليوم ما أردت من
الصلاة، فكلّما صلّيت ركعتين استغفرت اللّه تعالى بعقبها سبعين مرّة، ثمّ تقوم قائما،
وترمي بطرفك في موضع سجودك، وتقول وأنت على غسل:

«الحمد للّه ربّ العالمين، «الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ»[604]،
الحمد للّه الذي له ما في السموات والأرض،
«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى خَلَقَ السَّمَـوَ تِ
وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّـلُمَـتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ
»[605].

الحمد للّه الذي عرّفني ما كنت به جاهلاً، ولو لا تعريفه إيّاي لكنت هالكا
إذ قال وقوله الحقّ:
«قُل لاَّ أَسْـٔلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى»[606]، فبيّن
لي القرابة، فقال سبحانه:
«إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
»[607]، فبيّن لي البيت بعد القرابة، ثمّ قال تعالى مبيّنا عن
الصادقين الذين أمرنا بالكون معهم والردّ إليهم، بقوله سبحانه:
«يَـأَيُّهَا
الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَ كُونُواْ مَعَ الصَّـدِقِينَ
»[608]، فأوضح عنهم، وأبان عن
صفتهم بقوله جلّ ثناؤه:
«فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا
وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَـذِبِينَ
»[609].

فلك الشكر يا ربّ! ولك المنّ حيث هديتني وأرشدتني، حتّى لم يخف
عليّ الأهل والبيت والقرابة، فعرّفتني نساءهم وأولادهم ورجالهم.

اللّهمّ إنّي أتقرّب إليك بذلك المقام الذي لا يكون أعظم منه فضلاً
للمؤمنين، ولا أكثر رحمة لهم بتعريفك إيّاهم شأنه وإبانتك فضل أهله الذين
بهم أدحضت باطل أعدائك، وثبّت بهم قواعد دينك، ولو لا هذا المقام
المحمود الذي أنقذتنا به، ودللتنا على اتّباع المحقّبن من أهل بيت نبيّك
الصادقين عنك الذين عصمتهم من لغو المقال، ومدانس الأفعال لخصم أهل
الإسلام، وظهرت كلمة أهل الإلحاد، وفعل أولى العناد، فلك الحمد، ولك
المنّ، ولك الشكر على نعمائك وأياديك.

اللّهمّ فصلّ على محمّد وآل محمّد الذين افترضت علينا طاعتهم،
وعقدت في رقابنا ولايتهم، وأكرمتنا بمعرفتهم، وشرّفتنا باتّباع آثارهم،
وثبّتنا بالقول الثابت الذي عرّفوناه، فأعنّا على الأخذ بما بصرّوناه، واجز
محمّدا عنّا أفضل الجزاء بما نصح لخلقك، وبذل وسعه في إبلاغ رسالتك،
وأخطر بنفسه في إقامة دينك، وعلى أخيه ووصيّه والهادي إلى دينه، والقيّم
بسنّته عليّ أمير المؤمنين، وصلّ على الأئمّة من أبنائه الصادقين الذين
وصلت طاعتهم بطاعتك، وأدخلنا بشفاعتهم دار كرامتك، يا أرحم
الراحمين.

اللّهمّ هؤلاء أصحاب الكساء والعباء يوم المباهلة، اجعلهم شفعاءنا،
أسألك بحقّ ذلك المقام المحمود، واليوم المشهود أن تغفر لي، وتتوب عليّ،
إنّك أنت التوّاب الرحيم.

اللّهمّ إنّي أشهد أنّ أرواحهم وطينتهم واحدة، وهي الشجرة التي طاب
أصلها وأغصانها، وارحمنا بحقّهم، وأجرنا من مواقف الخزي في الدنيا
والآخرة بولايتهم، وأوردنا موارد الأمن من أهوال يوم القيمة بحبّهم،
وإقرارنا بفضلهم، واتّباعنا آثارهم، واهتداءنا بهداهم، واعتقادنا ما عرّفوناه
من توحيدك، ووقّفونا عليه من تعظيم شأنك، وتقديس أسمائك، وشكر
آلائك، ونفي الصفات أن تحلّك، والعلم أن يحيط بك، والوهم أن يقع عليك،
فإنّك أقمتهم حججا على خلقك، ودلائل على توحيدك، وهداة تنبّه عن
أمرك، وتهدي إلى دينك، وتوضح ما أشكل على عبادك، وبابا للمعجزات
التي يعجز عنها غيرك، وبها تبين حجّتك، وتدعوا إلى تعظيم السفير بينك
وبين خلقك، وأنت المتفضّل عليهم حيث قرّبتهم من ملكوتك، واختصصتهم
بسرّك، واصطفيتهم لوحيك، وأورثتهم غوامض تأويلك، رحمة بخلقك،
ولطفا بعبادك، وحنانا على بريّتك، وعلما بما تنطوى عليه ضمائر أمنائك،
وما يكون من شأن صفوتك، وطهّرتهم في منشئهم ومبتدئهم، وحرستهم
من نفث نافث إليهم، وأريتهم برهانا على من عرض بسوء لهم، فاستجابوا
لأمرك، وشغلوا أنفسهم بطاعتك، وملؤوا أجزاءهم من ذكرك، وعمروا قلوبهم
بتعظيم أمرك، وجزّءوا أوقاتهم فيما يرضيك، وأخلوا دخائلهم من معاريض
الخطرات الشاغلة عنك، فجعلت قلوبهم مكامن لإرادتك، وعقولهم مناصب
لأمرك ونهيك، وألسنتهم تراجمة لسنّتك، ثمّ أكرمتهم بنورك حتّى فضّلتهم
من بين أهل زمانهم، والأقربين إليهم فخصصتهم بوحيك، وأنزلت إليهم
كتابك، وأمرتنا بالتمسّك بهم، والردّ إليهم، والاستنباط منهم.

اللّهمّ إنّا قد تمسّكنا بكتابك، وبعترة نبيّك صلواتك عليهم الذين أقمتهم
لنا دليلاً وعلما، وأمرتنا باتّباعهم.

اللّهمّ فإنّا قد تمسّكنا بهم، فارزقنا شفاعتهم حين يقول الخائبون: «فَمَا
لَنَا مِن شَـفِعِينَ * وَ لاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ
»[610]، واجعلنا من الصادقين المصدّقين
لهم المنتظرين لأيّامهم، الناظرين إلى شفاعتهم، ولا تضلّنا بعد إذ هديتنا،
وهب لنا من لدنك رحمة، إنّك أنت الوهّاب، آمين ربّ العالمين.

اللّهمّ صلّ على محمّد، وعلى أخيه وصنوه أمير المؤمنين، وقبلة
العارفين، وعلم المهتدين، وثاني الخمسة الميامين، الذين فخر بهم الروح
الأمين، وباهل اللّه بهم المباهلين، فقال وهو أصدق القائلين: «فَمَنْ حَآجَّكَ
فِيهِ مِن
م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ»[611] إلى آخر الآية.

ذلك الإمام المخصوص بمؤاخاته يوم الإخاء، والمؤثر بالقوت بعد ضرّ
الطوى، ومن شكر اللّه سعيه في هل أتى، ومن شهد بفضله معادوه، وأقرّ
بمناقبه جاحدوه، مولى الأنام، ومكّسر الأصنام، ومن لم تأخذه في اللّه لومة
لائم، صلّى اللّه عليه وآله ما طلعت شمس النهار، وأورقت الأشجار، وعلى
النجوم المشرقات من عترته والحجج الواضحات من ذرّيّته
[612].


 

الثامن والأربعون ـ الدعاء للأمن عن المخاوف والمحاذير:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... إبراهيم بن مهزم، عن رجل سمع
أبا الحسن عليه‏السلام، يقول: ... إذا خفت أمرا فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت،
ثمّ قل: «اللّهمّ اكشف عنّي البلاء»، ثلاث مرّات[613].

(3016) 2 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: قال الشيخ عليّ بن عبد الصمد رحمه‏الله: وجدت
في كتب أصحابنا مرويّا عن المشايخ رحمهم‏الله: أنّه لمّا همّ هارون الرشيد بقتل موسى بن
جعفر عليهماالسلام دعا الفضل بن الربيع، وقال له: قد وقعت لي إليك حاجة أسألك أن
تقضيها، ولك مائة ألف درهم؟

قال: فخرّ الفضل عند ذلك ساجدا، فقال: أمرا، أم مسألة؟

قال: بل مسألة، ثمّ قال: أمرت بأن تحمل إلى دارك في هذه الساعة مائة ألف
درهم، وأسألك أن تصير إلى دار موسى بن جعفر، وتأتيني برأسه.

قال الفضل: فذهبت إلى ذلك البيت، فرأيت فيه موسى بن جعفر، وهو قائم
يصلّي، فجلست حتّى قضى صلاته، وأقبل إليّ وتبسّم، وقال: عرفت لما ذا حضرت،
أمهلني حتّى أصلّي ركعتين.

قال: فأمهلته، فقام وتوضّأ، وأسبغ الوضوء، وصلّى ركعتين، وأتمّ الصلاة بحسن
ركوعها وسجودها، وقرأ خلف صلاته بهذا الحرز، فاندرس وساخ في مكانه،
ولا أدري أأرض ابتلعته، أم سماء اختطفته، فذهبت إلى هارون، وقصصت عليه
القصّة، قال: فبكى هارون الرشيد، ثمّ قال: قد أجاره اللّه منّي.

وروي عنه عليه‏السلام، أنّه قال: من قرأ كلّ يوم بنيّة خالصة، وطويّة صادقة صانه اللّه
عن كلّ محذور وآفة، وإن كانت به محنة، خلّصه اللّه منها، وكفاه شرّها، ولمن لم يحسن
القراءة فليمسكه مع نفسه متبرّكا به حتّى ينفعه اللّه به، ويكفيه المحذور والمخوف، إنّه
وليّ ذلك، والقادر عليه.

الدعاء:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم، اللّه أكبر، اللّه أكبر، اللّه أكبر أعلى وأجلّ ممّا
أخاف وأحذر، وأستجير باللّه
ـ يقولها ثلاث مرّات ـ ، عزّ جار اللّه وجلّ ثناء
اللّه، ولا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، وصلّى اللّه على محمّد وآله.

اللّهمّ احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام، واغفر
لي بقدرتك، فأنت رجائي، ربّ كم من نعمة أنعمت بها عليّ قلّ لك عندها
شكري، وكم من بليّة ابتليتني بها قلّ لك عندها صبري، فيا من قلّ عند نعمه
شكري فلم يحرمني، ويا من قلّ عند بليّته صبري فلم يخذلني، ويا من رآني
على الخطايا فلم يفضحني، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا، يا ذا النعم
التي لا تحصى عددا، صلّ على محمّد وآل محمّد.

اللّهمّ بك أدفع وأدرأ في نحره، وأستعيذ بك من شرّه.

اللّهمّ أعنّي على ديني بدنياي، وعلى آخرتي بتقواي، واحفظني فيما
غبت عنه، ولا تكلني إلى نفسي في ما حضرته، يا من لا تضرّه الذنوب، ولا
تنفعه المغفرة، اغفر لي ما لا يضرّك، وأعطني ما لا ينفعك، إنّك أنت وهّاب.

أسألك فرجا قريبا، ومخرجا رحيبا، ورزقا واسعا، وصبرا جميلاً، وعافية
من جميع البلايا، إنّك على كلّ شيء قدير.

اللّهمّ إنّي أسألك العفو، والعافية، والأمن، والصحّة، والصبر، ودوام
العافية، والشكر على العافية، وأسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن
تلبسني عافيتك في ديني ونفسي وأهلي ومالي وإخواني من المؤمنين
والمؤمنات، وجميع ما أنعمت به عليّ، وأستودعك ذلك كلّه يا ربّ !

وأسألك أن تجعلني في كنفك، وفي جوارك، وفي حفظك، وحرزك،
وعياذك، عزّ جارك، وجلّ ثنائك، ولا إله غيرك.

اللّهمّ فرّغ قلبي لمحبّتك وذكرك، وأنعشه لخوفك أيّام حياتي كلّها،
واجعل زادي من الدنيا تقواك، وهب لي قوّة أحتمل بها جميع طاعتك،
وأعمل بها جميع مرضاتك، واجعل فراري إليك، ورغبتي في ما عندك،
وألبس قلبي الوحشة من شرار خلقك، والأنس بأوليائك وأهل طاعتك، ولا
تجعل لفاجر ولا لكافر عليّ منّة، ولا له عندي يدا، ولا لي إليه حاجة إليّ، قد
ترى مكاني وتسمع كلامي، وتعلم سرّي وعلانيتي، لا يخفى عليك شيء
من أمري.

يا من لا يصفه نعت الناعتين! ويا من لا يجاوزه رجاء الراجين! يا من لا
يضيع لديه أجر المحسنين! يا من قربت نصرته من المظلومين! يا من بعد
عونه عن الظالمين! قد علمت ما نالني من فلان ممّا حظرت، وانتهك منّي ما
حجرت بطرا في نعمتك عنده، واغترارا بسترك عليه.

اللّهمّ فخذه، عن ظلمي بعزّتك، وافلل حدّه عنّي بقدرتك، واجعل له شغلاً
فيما يليه، وعجزا عما ينويه.

اللّهمّ لا تسوّغه ظلمي، وأحسن عليه عوني، واعصمني من مثل فعاله،
ولا تجعلني بمثل حاله، يا أرحم الراحمين.


اللّهمّ إنّي استجرت بك، وتوكّلت عليك، وفوّضت أمري إليك، وألجأت
ظهري إليك، وضعف ركني إلى قوّتك، مستجيرا بك من ذي التعزّر عليّ
والقوّة على ضيمي، فإنّي في جوارك فلا ضيم على جارك، ربّ فاقهر عنّي
قاهري، وأوهن عنّي مستوهني بعزّتك! وأقبض عنّي ضائني بقسطك، وخذ
لي ممّن ظلمني بعدلك، ربّ فأعذني بعياذك، فبعياذك امتنع عائذك،
وأدخلني في جوارك، عزّ جارك، وجلّ ثناؤك، ولا إله غيرك، وأسبل عليّ
سترك، فمن تستره فهو الآمن المحصّن الذي لا يراع، ربّ واضممني في
ذلك إلى كنفك، فمن تكنفه فهو الآمن المحفوظ.

لا حول ولا قوّة ولا حيلة إلاّ باللّه، «الَّذِى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَ لَمْ يَكُن لَّهُو شَرِيكٌ
فِى الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُن لَّهُو وَلِىٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيرَما
»[614]، من يكن ذا حيلة في
نفسه، أو حول بتقلّبه، أو قوّة في أمره بشيء سوى اللّه، فإنّ حولي وقوّتي،
وكلّ حيلتي باللّه الواحد الأحد الصمد الذي
«لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ * وَ لَمْ يَكُن لَّهُو
كُفُوًا أَحَدُم
»[615]، وكلّ ذي ملك فمملوك للّه، وكلّ قويّ ضعيف عند قوّة اللّه،
وكلّ ذي عزّ فغالبه اللّه، وكلّ شيء في قبضة اللّه، ذلّ كلّ عزيز لبطش اللّه،
صغر كلّ عظيم عند عظمة اللّه، خضع كلّ جبّار عند سلطان اللّه، واستظهرت
واستطلت على كلّ عدوّ لي بتولّي اللّه، درأت في نحر كلّ عاد عليّ باللّه،
ضربت بإذن اللّه بيني وبين كلّ مترف ذي سورة، وجبّار ذي نخوة، ومتسلّط
ذي قدرة، ووال ذي إمرة، ومستعدّ ذي أبّهة، وعنيد ذي ضغينة، وعدوّ ذي
غيلة، وحاسد ذي قوّة، وماكر ذي مكيدة، وكلّ معين أو معان عليّ بمقالة
مغوية، أو سعاية مسلبة، أو حيلة مؤذية، أو غائلة مردية، أو كلّ طاغ ذي
كبرياء، أو معجب ذي خيلاء على كلّ سبب، وبكلّ مذهب، فأخذت لنفسي
ومالي حجابا دونهم بما أنزلت من كتابك، وأحكمت من وحيك الذي لا
يؤتى من سورة بمثله، وهو الحكم العدل، والكتاب الذي لا يأتيه الباطل من
بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.

اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، واجعل حمدي لك وثنائي عليك في
العافية  والبلاء والشدّة والرخاء دائما لا ينقضي، ولا يبيد، توكّلت على الحيّ
الذي لا يموت.

اللّهمّ بك أعوذ، وبك أصول، وإيّاك أعب، وإيّاك أستعين، وعليك أتوكّل
وأدرء بك في نحر أعدائي، وأستعين بك عليهم، وأستكفيكهم فاكفنيهم بما
شئت، وممّا شئت بحولك وقوّتك، إنّك على كلّ شيء قدير، «فَسَيَكْفِيكَهُمُ
اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
»[616]، «قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمَا
سُلْطَـنًا فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِـٔايَـتِنَآ أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَــلِبُونَ
»[617]،

«لاَ تَخَافَآ إِنَّنِى مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَ أَرَى»[618]، «قَالَ اخْسَـٔواْ فِيهَا
وَ لاَ تُكَلِّمُونِ
»[619]، أخذت بسمع من يطالبني بالسوء بسمع اللّه وبصره وقوّته
بقوّة اللّه وحبله المتين وسلطانه المبين، فليس لهم علينا سلطان ولا سبيل
إن شاء اللّه،
«وَ جَعَلْنَا مِنم بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَـهُمْ فَهُمْ
لاَ يُبْصِرُونَ
»[620].

اللّهمّ يدك فوق كلّ ذي يد، وقوّتك أعزّ من كلّ قوّة، وسلطانك أجلّ من كلّ
سلطان، فصلّ على محمّد وآل محمّد، وكن عند ظنّي في ما لم أجد فيه مفزعا
غيرك، ولا ملجا سواك، فإنّني أعلم أنّ عدلك أوسع من جور الجبّارين، وأنّ
إنصافك من وراء ظلم الظالمين، صلّ على محمّد وآل محمّد أجمعين،
وأجرني منهم يا أرحم الراحمين! أعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي،
ومن يلحقه عنايتي، وجميع نعم اللّه عندي، ببسم اللّه الذي خضعت له
الرقاب، وبسم اللّه الذي خافته الصدور، ووجلت منه النفوس، وبالإسم
الذي نفّس عن داود كربته، وبالاسم الذي قال للنار:
«كُونِى بَرْدًا وَسَلَـمًا
عَلَى إِبْرَ هِيمَ * وَ أَرَادُواْ بِهِى كَيْدًا فَجَعَلْنَـهُمُ الْأَخْسَرِينَ
»[621].

وبعزيمة اللّه التي لا تحصى، وبقدرة اللّه المستطيلة على جميع خلقه من
شرّ فلان، ومن شرّ ما خلقه الرحمن، ومن شرّ مكرهم، وكيدهم، وحولهم،
وقوّتهم، وحيلتهم، إنّك على كلّ شيء قدير.

اللّهمّ بك أستعين، وبك أستغيث، وعليك أتوكّل، وأنت ربّ العرش
العظيم.

اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، وخلّصني من كلّ مصيبة نزلت في هذا
اليوم، وفي هذه الليلة، وفي جميع الأيّام والليالي من السماء إلى الأرض،
إنّك على كلّ شيء قدير، واجعل لي سهما في كلّ حسنة نزلت في هذا اليوم،
وفي هذه الليلة وفي جميع الليالي والأيّام من السماء إلى الأرض، إنّك على
كلّ شيء  قدير.

اللّهمّ بك أستفتح، وبك أستنجح، وبمحمّد صلّى اللّه عليه وآله إليك
أتوجّة، وبكتابك أتوسّل أن تلطف لي بلطفك الخفيّ، إنّك على كلّ شيء
قدير، جبرئيل عن يميني، وميكائيل عن شمالي [ يساري خ ]، وإسرافيل
أمامي، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم خلفي وبين يديّ، لا إله إلاّ
أنت، سبحانك إنّي كنت من الظالمين، وصلّى اللّه على محمّد وآله الطاهرين
وسلّم كثيرا
[622].

 

(ج) ـ دعاؤه عليه‏السلام في موارد خاصّة

وفيه ستّة وعشرون موردا

 

الأوّل ـ دعاؤه عليه‏السلام عند خروجه من الحبس إلى المدينة:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... عن عمر بن واقد، قال: إنّ هارون الرشيد لمّا ضاق
صدره ممّا كان يظهر له من فضل موسى بن جعفر عليهماالسلام ...

ثمّ إنّ سيّدنا موسى عليه‏السلام دعا بالمسيّب، وذلك قبل وفاته بثلاثة أيّام، وكان موكّلاً
به، فقال له: يا مسيّب!

قال: لبّيك يا مولاي! قال: إنّي ظاعن في هذه الليلة إلى المدينة، مدينة جدّي
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لأعهد إلى عليّ ابني ما عهده إليّ أبي، وأجعله وصيّي وخليفتي،
وآمره أمري ...

ثمّ قال: «إنّي أدعو اللّه عزّ وجلّ باسمه العظيم الذي دعا آصف حتّى جاء
بسرير بلقيس، ووضعه بين يدي سليمان قبل ارتداد طرفه إليه حتّى يجمع
بيني وبين ابني عليّ بالمدينة»
... [623].

 

الثاني ـ دعاؤه عليه‏السلام بعد صلاة الوتر:

(3017) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن محمّد، عن سهل، عن أحمد بن
عبد العزيز، قال: حدّثني بعض أصحابنا، قال: كان أبو الحسن الأوّل عليه‏السلامإذا رفع
رأسه من آخر ركعة الوتر، قال: «هذا مقام من حسناته نعمة منك، وشكره
ضعيف، وذنبه عظيم، وليس له إلاّ دفعك ورحمتك، فإنّك قلت في كتابك
المنزل على نبيّك المرسل
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم:«كَانُواْ قَلِيلاً مِّنَ الَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ *
وَ بِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
»[624] طال هجوعي، وقلّ قيامي، وهذا السحر وأنا
أستغفرك لذنبي استغفار من لم يجد لنفسه ضرّا ولا نفعا ولا موتا ولا حيوة
ولا نشورا»،
ثمّ يخرّ ساجدا صلوات اللّه عليه[625].


2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... أحمد بن عبد العزيز، قال: حدّثني بعض
أصحابنا، قال: كان أبو الحسن الأوّل عليه‏السلام إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر، قال:
«هذا مقام من حسناته نعمة منك، وشكره ضعيف، وذنبه عظيم، وليس له إلاّ
دفعك ورحمتك، فإنّك قلت في كتابك المنزل على نبيّك المرسل
صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم:
«كَانُواْ قَلِيلاً مِّنَ الَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَ بِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » طال هجوعي
وقلّ قيامي، وهذا السحر وأنا أستغفرك لذنبيّ استغفار من لم يجد لنفسه
ضرّا ولا نفعا ولا موتا ولا حيوة ولا نشورا»،
ثمّ يخرّ ساجدا صلوات اللّه
عليه[626].

 

الثالث ـ دعاؤه عليه‏السلام في سجوده:

(3018) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن
يعقوب بن يزيد، عن زياد بن مروان، قال: كان أبو الحسن عليه‏السلام يقول في سجوده:
«أعوذ بك من نار حرّها لا يطفأ، وأعوذ بك من نار جديدها لا يبلى، وأعوذ
بك من نار عطشانها لا يروى، وأعوذ بك من نار مسلوبها لا يكسى»
[627].

 

الرابع ـ دعاؤه عليه‏السلام في السجدة بعد صلاة الظهر:

(3019) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد
بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن محمّد بن سليمان، عن أبيه، قال: خرجت مع
أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‏السلام إلى بعض أمواله، فقام إلى صلاه‏الظهر، فلمّا فرغ خرّ
للّه ساجدا، فسمعته يقول بصوت حزين، وتغرغر[628] دموعه:

«ربّ عصيتك بلساني، ولو شئت وعزّتك لأخرستني، وعصيتك ببصري،
ولو شئت وعزّتك لأكمهتني، وعصيتك بسمعي، ولو شئت وعزّتك
لأصممتني، وعصيتك بيدي، ولو شئت وعزّتك لكنعتني، وعصيتك برجلي،
ولو شئت وعزّتك لجذمتني، وعصيتك بفرجي، ولو شئت وعزّتك لعقمتني،
وعصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها عليّ، وليس هذا جزاؤك منّي».

قال: ثمّ أحصيت له ألف مرّة، وهو يقول: «العفو، العفو».

قال: ثمّ ألصق خدّه الأيمن بالأرض، فسمعته وهو يقول بصوت حزين: «بؤت
إليك بذنبي، عملت سوءا، وظلمت نفسي، فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب
غيرك، يا مولاي!»
ثلاث مرّات، ثمّ ألصق خدّه الأيسر بالأرض، فسمعته يقول:
«ارحم من أساء واقترف واستكان واعترف»، ثلاث مرّات، ثمّ رفع رأسه[629].


 

الخامس ـ دعاؤه عليه‏السلام على الصفا والمروة:

(3020) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: عليّ بن محمّد، عن صالح بن أبي حمّاد،
عن أحمد بن الجهم الخزّاز، عن محمّد بن عمر بن يزيد، عن بعض أصحابه، قال: كنت
وراء أبي الحسن موسى عليه‏السلام على الصفا ـ أو على المروة ـ وهو لا يزيد على حرفين:
«اللّهمّ إنّي أسألك حسن الظنّ بك في كلّ حال، وصدق النيّة في التوكّل
عليك»
[630].

 

السادس ـ دعاؤه عليه‏السلام في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان[631]:

(3021) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: عليّ بن حاتم، عن عليّ بن الحسين، عن أحمد بن
أبي عبد اللّه، عن بعض من رواه عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام:

«اللّهمّ لا إله إلاّ أنت، لا أعبد إلاّ إيّاك، ولا أشرك بك شيئا.

اللّهمّ إنّي ظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني إنّه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت.

اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، واغفر لي ما قدّمت وأخّرت وأعلنت
وأسررت، وما أنت أعلم به منّي، وأنت المقدّم وأنت المؤخّر.

اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، ودلّني على العدل والهدى والصواب
وقوام الدين.

اللّهمّ اجعلني هاديا مهديّا راضيا مرضيّا غير ضالّ ولا مضلّ.

اللّهمّ ربّ السموات السبع وربّ الأرضين السبع وربّ العرش العظيم،
اكفني المهمّ من أمري بما شئت وكيف شئت، وصلّ على محمّد وآله»، وادع
بما  أحببت[632].

 

السابع ـ دعاؤه عليه‏السلام في السابع والعشرين من رجب:

(3022) 1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه‏الله: محمّد بن عليّ الطرازيّ بإسناده إلى أبي عليّ
بن إسماعيل بن يسار، قال: لمّا حمل موسى عليه‏السلام إلى بغداد، وكان ذلك في رجب، سنة
تسع وسبعين ومائة، دعا بهذا الدعاء، وهو من مذخور أدعية رجب، وكان ذلك
يوم السابع والعشرين منه، يوم المبعث صلّى اللّه على المبعوث فيه وآله وسلّم، وهو
هذا الدعاء:

«يا من أمر بالعفو والتجاوز، وضمن نفسه العفو والتجاوز، يا من عفا
وتجاوز، أعف عنّي وتجاوز، يا كريم! اللّهمّ وقد أكدى الطلب، وأعيت
الحيلة والمذهب، ودرست الآمال، وانقطع الرجاء إلاّ منك، وحدك لا شريك
لك، اللّهمّ إنّي أجد سبل المطالب إليك مشرعة، ومناهل الرجاء لديك مترعة،
وأبواب الدعاء لمن دعاك مفتّحة، والاستعانة لمن استعان بك مباحة، وأعلم
أنّك لداعيك بموضع إجابة، وللصارخ إليك بمرصد إغاثة، وأنّ في اللهف إلى
جودك والضمان بعدتك عوضا من منع الباخلين، ومندوحة عمّا في أيدي
المستأثرين، وأنّك لا تحتجب عن خلقك إلاّ أن تحجبهم الأعمال دونك، وقد
علمت أنّ أفضل زاد الراحل إليك عزم إرادة يختارك بها، وقد ناجاك بعزم
الإرادة قلبي، وأسألك بكلّ دعوة دعاك بها راج بلّغته أمله، أو صارخ إليك
أغثت صرخته، أو ملهوف مكروب فرّجت كربه، أو مذنب خاطى‏ء غفرت له،
أو معافى أتممت نعمتك عليه، أو فقير أهديت غناك إليه، ولتلك الدعوة
عليك حقّ، وعندك منزلة إلاّ صلّيت على محمّد وآل محمّد، وقضيت
حوائجي حوائج الدنيا والآخرة.

وهذا رجب المرجّب الذي أكرمتنا به، أوّل أشهر الحرم، أكرمتنا به من بين
الأمم، يا ذا الجود والكرم! فنسألك به، وباسمك الأعظم الأعظم، الأجلّ
الأكرم، الذي خلقته فاستقرّ في ظلّك، فلا يخرج منك إلى غيرك، أن تصلّي
على محمّد وأهل بيته الطاهرين، وتجعلنا من العاملين فيه بطاعتك،
والآملين فيه بشفاعتك.

اللّهمّ واهدنا إلى سواء السبيل، واجعل مقيلنا عندك خير مقيل في ظلّ
ظليل، فإنّك حسبنا ونعم الوكيل، والسلام على عباده المصطفين، وصلواته
عليهم أجمعين، اللّهمّ وبارك لنا في يومنا هذا، الذي فضلته، وبكرامتك
جلّلته، وبالمنزل العظيم الأعلى أنزلته، صلّ على من فيه إلى عبادك أرسلته،
وبالمحلّ الكريم أحللته.

اللّهمّ صلّ عليه صلاة دائمة، تكون لك شكرا، ولنا ذخرا، واجعل لنا من
أمرنا يسرا، واختم لنا بالسعادة إلى منتهى آجالنا، وقد قبلت اليسير من
أعمالنا، وبلّغتنا برحمتك أفضل آمالنا، إنّك على كلّ شيء قدير، وصلّى اللّه
على محمّد وآله وسلّم»[633].

 

الثامن ـ دعاؤه عليه‏السلام المعروف بدعاء الاعتقاد:

(3023) 1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: قال الشيخ عليّ بن محمّد بن يوسف الحرّانيّ،
قال الشيخ أبو عبد اللّه بن إبراهيم بن جعفر النعمانيّ الكاتب رضى‏الله‏عنه: حدّثنا أبو عليّ
بن همّام، قال: حدّثني إبراهيم بن إسحاق النهاونديّ، عن أبي عبد اللّه الحسين بن
عليّ الأهوازيّ، عن أبيه، عن عليّ بن مهزيار، قال: سمعت مولاي موسى بن
جعفر عليهماالسلاميدعو بهذا الدعاء، وهو دعاء الاعتقاد:

«إلهي إنّ ذنوبي وكثرتها قد غبّرت وجهي عندك، وحجبتني عن استيهال
رحمتك، وباعدتنى عن استنجاز مغفرتك، ولولا تعلّقي بآلائك، وتمسّكي
بالرجاء لما وعدت أمثالي من المسرفين، وأشباهي من الخاطئين بقولك:

«قُلْ يَـعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُو هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
»[634]، وحذّرت القانطين من
رحمتك، فقلت:
«وَ مَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِى إِلاَّ الضَّآلُّونَ »[635]، ثمّ ندبتنا
برحمتك إلى دعائك، فقلت:
« ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ
عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
»[636].

إلهي لقد كان ذلّ الإياس عليّ مشتملاً، والقنوط من رحمتك بي ملتحفا.

إلهي قد وعدت المحسن ظنّه بك ثوابا، وأوعدت المسيء ظنّه بك عقابا.

اللّهمّ وقد أسبل دمعي حسن ظنّي بك، في عتق رقبتي من النار، وتغمّد
زللي، وإقالة عثرتي.

وقلت وقولك الحقّ، لا خلف له ولا تبديل: «يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِم
بِإِمَـمِهِمْ
»[637]، ذلك يوم النشور، إذا نفخ في الصور، وبعثر ما في القبور.

اللّهمّ إنّي أقرّ وأشهد وأعترف، ولا أجحد، وأسرّ وأظهر وأعلن وأبطن
بأنّك أنت اللّه لا إله إلاّ أنت، وحدك لا شريك لك، و أنّ محمّدا عبدك
ورسولك، وأنّ عليّا أمير المؤمنين، وسيّد الوصيّين، ووارث علم النبيّين،
وقاتل المشركين، وإمام المتّقين، ومبير المنافقين، ومجاهد الناكثين، و
القاسطين، والمارقين إمامي، ومحجّتي، ومن لا أثق بالأعمال، وإن زكت،
ولا أراها منجية لي، وإن صلحت إلاّ بولايته والائتمام به، والإقرار بفضائله،
والقبول من حملتها، والتسليم لرواتها.

اللّهمّ وأقرّ بأوصيائه من أبنائه أئمّة، وحججا وأدلّة وسرجا وأعلاما
ومنارا وسادةً وأبرارا، وأدين بسرّهم وجهرهم وظاهرهم وباطنهم
وحيّهم  وميّتهم وشاهدهم وغائبهم، لا شكّ في ذلك، ولا ارتياب ولا تحوّل
عنه، ولا انقلاب.

اللّهمّ فادعني يوم حشري، وحين نشري بإمامتهم، واحشرني في
زمرتهم، واكتبني في أصحابهم، واجعلنى من إخوانهم، وأنقذني بهم، يا
مولاي! من حرّ النيران، فإنّك إن أعفيتني منها كنت من الفائزين.

اللّهمّ وقد أصبحت في يومي هذا لا ثقة لي، ولا ملجأ، ولا ملتجأ غير من
توسّلت بهم إليك، من آل رسولك صلّى اللّه عليه و على أمير المؤمنين،
وعلى سيّدتي فاطمة الزهراء، والحسن والحسين، والأئمّة من ولدهم،
والحجّة  المستورة من ذرّيّتهم، المرجوّ للأمّة من بعدهم، وخيرتك عليه و
عليهم السلام.

اللّهمّ واجعلهم حصني من المكاره، ومعقلي من المخاوف، ونجّني بهم
من كلّ عدوّ طاغ، وفاسق باغ، ومن شرّ ما أعرف وما أنكر، وما استتر عليّ،
وما أبصر، ومن شرّ كلّ دابّة ربّي آخذ بناصيتها، إنّ ربّي على صراط مستقيم.

اللّهمّ بوسيلتي إليك بهم، وتقرّبي بمحبّتهم، افتح عليّ أبواب رحمتك
ومغفرتك، وحبّبني إلى خلقك، وجنّبني عداوتهم وبغضهم، إنّك على كلّ
شيء قدير.

اللّهمّ ولكلّ متوسّل ثواب، ولكلّ ذي شفاعة حقّ، فأسألك بمن جعلته
إليك سببي، وقدّمته أمام طلبتي أن تعرّفني بركة يومي هذا، وعامي هذا،
وشهري هذا.

اللّهمّ فهم معوّلي في شدّتي ورخائي وعافيتي وبلائي ونومي،
ويقظتي وظعني، وإقامتي، وعسري، ويسري، وصباحي، ومسائي،
ومنقلبي، ومثواي.

اللّهمّ فلا تخلني بهم من نعمتك، ولا تقطع رجائي من رحمتك، ولا تفتنّي
بإغلاق أبواب الأرزاق، وانسداد مسالكها، وافتح لي من لدنك فتحا يسيرا،
واجعل لي من كلّ ضنك مخرجا، وإلى كلّ سعة منهجا، برحمتك ومعافاتك
ومنّك، وفضلك، ولا تفقرني إلى أحد من خلقك، برحمتك يا أرحم الراحمين،
إنّك على كلّ شيءٍ قدير، وبكلّ شيء محيط، وحسبنا اللّه ونعم الوكيل»
[638].

 

التاسع ـ دعاؤه عليه‏السلام في يوم الجمعة:

(3024) 1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: دعاء موسى بن جعفر عليهماالسلام:

«إلهي خشعت الأصوات لك، وضلّت الأحلام فيك، ووجل كلّ شيء منك،
وهرب كلّ شيء إليك، وضاقت الأشياء دونك، وملأ كلّ شيء نورك، فأنت
الرفيع في جلالك، وأنت البهيّ في جمالك، وأنت العظيم في قدرتك، وأنت
الذي لا يؤدك شيء.

يا منزل نعمتي، يا مفرّج كربتي، ويا قاضي حاجتي، أعطني مسألتي بلا
إله إلاّ أنت، آمنت بك مخلصا لك ديني، أصبحت على عهدك ووعدك ما
استطعت، وأبوء لك بالنعمة، واستغفرك من الذنوب التي لا يغفرها غيرك، يا
من هو في علوّه دان، وفي دنوّه عال، وفي إشراقه منير، وفي سلطانه قويّ،
صلّ على محمّد وآل محمّد»[639].

 

العاشر ـ دعاؤه عليه‏السلام بعد الفراغ من صلاة الليل:

(3025) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه‏الله: وروى عليّ بن حديد، قال: كان أبو الحسن
الأوّل عليه‏السلام، يقول وهو ساجد بعد فراغه من صلاة الليل:

«لك المحمدة إن أطعتك، ولك الحجّة إن عصيتك، لا صنع لي ولا لغيري
في إحسان إلاّ بك، يا كائنا قبل كلّ شيء، ويا مكوّن كلّ شيء، إنّك على كلّ
شيء قدير، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من العديلة عند الموت، ومن شرّ المرجع في
القبور، ومن الندامة يوم الآزقة.

فأسألك أن تصلّي على محمّد وآله، وأن تجعل عيشتي عيشة نقيّة،
وميتتي ميتة سوّية، ومنقلبي منقلبا كريما غير مخز ولا فاضح.

اللّهمّ صلّ على محمّد وآله الأئمّة، ينابيع الحكمة، وأولى النعمة،
ومعادن  العصمة، واعصمني بهم من كلّ سوء، ولا تأخذني على غرّة، ولا
غفلة، ولا تجعل عواقب أعمالي حسرة، وارض عنّي، فإنّ مغفرتك للظالمين،
وأنا من الظالمين.

اللّهمّ اغفر لي ما لا يضرّك، وأعطني ما لا ينقصك، فإنّك الوسيع رحمته،
البديع حكمته، وأعطني السعة والدعة، والأمن والصحّة، والبخوع
والقنوع،  والشكر والمعافاة، والتقوى والصبر، والصدق عليك وعلى
أوليائك، واليسر والشكر.

واعمم بذلك يا ربّ! أهلي وولدي وإخواني فيك، ومن أحببت وأحبّني
وولدت وولدتني، من المسلمين والمؤمنين، يا ربّ العالمين!».

قال ابن أشيم: هذا الدعاء بعقب الثمان الركعات، وقبل الوتر[640].


 

الحادي عشر ـ دعاؤه عليه‏السلام بعد صلاة جعفر:

(3026) 1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: حدّث أبو المفضّل قال: حدّثنا حمزة بن
القاسم العلويّ، قال: حدّثنا الحسن بن محمّد بن جمهور، عن أبيه، عن الحسن بن
القاسم العبّاسيّ، قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلامببغداد وهو
يصلّي صلاة جعفر عند ارتفاع النهار يوم الجمعة، فلم أصلّ خلفه حتّى فرغ، ثمّ رفع
يديه إلى السماء، ثمّ قال:

«يا من لا تخفى عليه اللغات، ولا تتشابه عليه الأصوات، ويا من هو كلّ
يوم في شأن، يا من لا يشغله شأن عن شأن، يا مدبّر الأمور يا باعث من في
القبور، يا محيي العظام وهي رميم، يا بطّاش يا ذا البطش الشديد، يا فعّالاً
لما يريد، يا رازق من يشاء بغير حساب، يا رازق الجنين والطفل الصغير،
ويا راحم الشيخ الكبير ويا جابر العظم الكسير، يا مدرك الهاربين، ويا غاية
الطالبين، يا من يعلم ما في الضمير وما تكن الصدور، يا ربّ الأرباب وسيّد
السادات، وإله الآلهة، وجبّار الجبابرة وملك الدنيا والآخرة، ويا مجري الماء
في النبات، ويا مكوّن طعم الثمار، أسألك باسمك الذي اشتققته من
عظمتك، وأسألك بعظمتك التي اشتققتها من كبريائك، وأسألك بكبريائك
التي اشتققتها من كينونيّتك، وأسألك بكينونيّتك التي اشتققتها من جودك،
وأسألك بجودك الذي اشتققته من عزّك، وأسألك بعزّك الذي اشتققته من
كرمك، وأسألك بكرمك الذي اشتققته من رحمتك  وأسألك برحمتك التي
اشتققتها من رأفتك، وأسألك برأفتك التي اشتققتها من حلمك، وأسألك
بحلمك الذي اشتققته من لطفك، وأسألك بلطفك الذي اشتققته من قدرتك
وأسألك باسمائك كلّها، وأسألك باسمك المهيمن العزيز القدير على ما تشاء
من أمرك.

يا من سمك السماء بغير عمد، وأقام الأرض بغير سند، وخلق الخلق من
غير حاجة به إليهم إلاّ إفاضة لإحسانه ونعمه، وإبانة  لحكمته، وإظهارا
لقدرته، أشهد يا سيّدي! أنّك لم تأنس بابتداعهم لأجل وحشة بتفرّدك، ولم
تستعن بغيرك على شيء من أمرك، أسألك بغناك عن خلقك، وبحاجتهم
إليك، وبفقرهم وفاقتهم إليك أن تصلّي على محمّد خيرتك من خلقك، وأهل
بيته الطيّبين الأئمّة الراشدين، وأن تجعل لعبدك الذليل بين يديك من أمره
فرجا ومخرجا، يا سيّدي صلّ على محمّد وآله، وارزقني الخوف منك
والخشية لك أيّام حياتي، سيّدي! ارحم عبدك الأسير بين يديك، سيّدي!
ارحم عبدك المرتهن بعمله، يا سيّدي! أنقذ عبدك الغريق في بحر الخطايا، يا
سيّدي! ارحم عبدك المقرّ بذنبه وجرأته عليك، يا سيّدي! الويل قد حلّ بي
إن لم ترحمني، يا سيّدي! هذا مقام المستجير بعفوك من عقوبتك، هذا مقام
المسكين المستكين، هذا مقام الفقير البائس الحقير المحتاج إلى ملك كريم
رحيم، يا ويلتى ما أغفلني عمّا يراد منّي.

يا سيّدي! هذا مقام المذنب المستجير بعفوك من عقوبتك، هذا مقام من
انقطعت حيلته وخاب رجاؤه إلاّ منك، هذا مقام العاني الأسير، هذا مقام
الطريد الشريد، يا سيّدي! أقلني عثراتي، يا مقيل العثرات، يا سيّدي!
أعطني سؤلي، سيّدي! ارحم بدني الضعيف وجلدي الرقيق الذي لا قوّة له
على حرّ النار، يا سيّدي! ارحمني فإنّي عبدك وابن عبدك وابن أمتك بين
يديك وفي قبضتك، لا طاقة لي بالخروج من سلطانك، سيّدي! وكيف لي
بالنجاة ولا تصاب إلاّ لديك وكيف لي بالرحمة ولا تصابّ إلاّ من عندك .

يا إله الأنبياء ووليّ الأتقياء! وبديع مزيد الكرامة، إليك قصدت وبك
أنزلت حاجتي وإليك شكوت إسرافي على نفسي وبك أستغيث فأغثني
وأنقذني برحمتك ممّا اجترأت عليك، يا سيّدي! يا ويلتى أين أهرب ممّن
الخلائق كلّهم في قبضته والنواصي كلّها بيده، يا سيّدي! منك هربت إليك
ووقفت بين يديك متضرّعا إليك راجياً لما لديك.

يا إلهي وسيّدي! حاجتي، حاجتي التي إن أعطيتنيها لم يضرّني ما
منعتني، وإن منعتنيها لم ينفعني ما أعطتيني، أسألك فكاك رقبتي من النار،
سيّدي قد علمت وأيقنت بأنّك إله الخلق والملك الحقّ الذي لا سمّي له ولا
شريك له، يا سيّدي! وأنا عبدك مقرّ لك بوحدانيّتك وبوجود ربوبيّتك، أنت
اللّه الذي خلقت خلقك بلا مثال وتعب ولا نصب، أنت المعبود وباطل كلّ
معبود غيرك، أسألك باسمك الذي تحشر به الموتى إلى المحشر، يا من لا
يقدر على ذلك أحد غيره، أسألك باسمك الذي تحيى به العظام وهي رميم
أن تغفر لي وترحمني وتعافيني وتعطيني وتكفيني ما أهمّني، أشهد أنّه لا
يقدر على ذلك أحد غيرك، أيا من أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون،
أيا من أحاط بكلّ شيء علما وأحصى كلّ شيء عددا، أسألك أن تصلّي على
محمّد عبدك ورسولك ونبيّك وخاصّتك وخالصتك وصفيّك وخيرتك من
خلقك وأمينك على وحيك وموضع سرّك، ورسولك الذي أرسلته إلى
عبادك، وجعلته رحمة للعالمين، ونورا استضاء به المؤمنون فبشّر بالجزيل
من ثوابك، وأنذر بالأليم من عقابك.


اللّهمّ فصلّ عليه بكلّ فضيلة من فضائله، وبكلّ منقبة من مناقبه، وبكلّ
حال من حالاته، وبكلّ موقف من مواقفه، صلاة تكرم بها وجهه، وأعطه
الدرجة والوسيلة، والرفعة ولفضيلة.

اللّهمّ شرّف في القيامة مقامه، وعظّم بنيانه، وأعل درجته، وتقبّل
شفاعته في أُمّته، وأعطه سؤله، وارفعه في الفضيلة إلى غايتها.

اللّهمّ صلّ على أهل بيته أئمّة الهدى، ومصابيح الدجى، وأمنائك في
خلقك، وأصفيائك من عبادك، وحججك في أرضك، ومنارك في بلادك
الصابرين على بلاءك، الطالبين رضاك، الموفين بوعدك، غير شاكّين فيك،
ولا جاحدين عبادتك، وأوليائك وسلائل أوليائك، وخزّان علمك الذين
جعلتهم مفاتيح الهدى، ونور مصابيح الدجى صلواتك عليهم ورحمتك
ورضوانك.

اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، وعلى منارك في عبادك الداعي إليك
بإذنك القائم بأمرك المؤدّي عن رسولك عليه وآله السلام، اللّهمّ إذا أظهرته
فانجز له ما وعدته، وسق إليه أصحابه، وانصره وقوّ ناصريه، وبلّغه أفضل
أمله، وأعطه سؤله وجدّد به عن محمّد وأهل بيته بعد الذلّ الذي قد أنزل بهم
بعد نبيّك، فصاروا مقتولين مطرودين مشرّدين خائفين غير آمنين، لقوا في
جنبك ابتغاء مرضاتك وطاعتك الأذى والتكذيب، فصبروا على ما أصابهم
فيك راضين بذلك مسلّمين لك في جميع ما ورد عليهم وما يرد إليهم.

اللّهمّ عجّل فرّج قائمهم بأمرك، وانصره وانصر به دينك الذي غيّر وبدّل،
وجدّد به ما امتحى منه، وبدّل بعد نبيّك.

اللّهمّ صلّ على جميع الأنبياء والمرسلين الذين بلّغوا عنك الهدى،
واعتقدوا لك المواثيق بالطاعة، اللّهمّ صلّ عليهم وعلى أرواحهم
وأجسادهم، والسلام عليهم ورحمة اللّه وبركاته، اللّهمّ صلّ على محمّد
وعلى ملائكتك المقرّبين وأولي العزم من أنبيائك المرسلين وعبادك
الصالحين أجمعين، وأعطني سؤلي في دنياي وآخرتى يا أرحم الراحمين.

اللّهمّ كلّما دعوتك لنفسي لعاجل الدنيا وآجل الآخرة، فأعط[ ـه] جميع
أهلي وإخواني فيك وجميع شيعة آل محمّد، المستضعفين في أرضك بين
عبادك الخائفين منك، الذين صبروا على الأذى والتكذيب فيك وفي
رسولك وأهل بيته، أفضل ما يأملون واكفهم ما أهمّهم يا أرحم الراحمين،
اللّهمّ اجزهم عنّا جنّات النعيم، واجمع بيننا وبينهم برحمتك يا أرحم
الراحمين».

دعاء آخر زيادة في هذا الدعاء:

«اللّهمّ إنّي أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل التقوى، ومناصحة أهل
التوبة، وعزم أهل الصبر، وحذّر أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وعرفان
أهل العلم، وفقه أهل الورع، حتّى أخافك اللّهمّ مخافة تحجزني، عن
معاصيك، وحتّى أعمل بطاعتك عملاً أستحقّ به كريم كرامتك، وحتّى
أناصحك في التوبة خوفا لك، وحتّى أخلص لك في النصيحة حبّا لك، وحتّى
أتوكّل عليك في الأمور كلّها بحسن طنّي بك، سبحان خالق النور، سبحان
اللّه وبحمده، اللّهمّ صلّ على محمّد وآله، وتفضّل عليّ في أموري كلّها بما لا
يملكه غيرك، ولا يقف عليه سؤاك، واسمع ندائي وأجب دعائي، واجعله من
شأنك فإنّه عليك يسير وهو عندي عظيم يا أرحم الراحمين»
[641].


 

الثاني عشر ـ دعاؤه عليه‏السلام لطلب العافية:

(3027) 1 ـ الراونديّ رحمه‏الله: قال داود بن رزين: سمعت أبا الحسن الأوّل عليه‏السلاميقول:
«اللّهمّ إنّي أسألك العافية، وأسألك جميل العافية، وأسألك شكر العافية،
وأسألك شكر شكر العافية»
[642].

 

الثالث عشر ـ دعاؤه عليه‏السلام بعد صلاة العصر:

(3028) 1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: محمّد بن بشير الأزديّ، قال: حدّثنا أحمد بن
عمر بن موسى الكاتب، قال: حدّثنا الحسن بن محمّد بن جمهور القمّيّ، عن أبيه محمّد
بن جمهور، عن يحيى بن الفضل النوفليّ، قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن
جعفر عليهماالسلام ببغداد حين فرغ من صلاة العصر، فرفع يديه إلى السماء، وسمعته يقول:
«أنت اللّه لا إله إلاّ أنت، الأوّل والآخر، والظاهر والباطن، وأنت اللّه لا إله إلاّ
أنت، إليك زيادة الأشياء ونقصانها، وأنت اللّه لا إله إلاّ أنت، خلقت الخلق
بغير معونة من غيرك، ولا حاجة إليهم، أنت اللّه لا إله إلاّ أنت، منك المشيّة
وإليك البداء، أنت اللّه لا إله إلاّ أنت، قبل القبل وخالق القبل، أنت اللّه لا إله
إلاّ أنت، بعد البعد وخالق البعد، أنت اللّه لا إله إلاّ أنت، تمحو ما تشاء وتثبت
وعندك أمّ الكتاب، أنت اللّه لا إله إلاّ أنت، غاية كلّ شيء ووارثه، أنت اللّه لا
إله إلاّ أنت، لا يعزب عنك الدقيق ولا الجليل، أنت اللّه لا إله إلاّ أنت، لا يخفى
عليك اللغات، ولا تتشابه عليك الأصوات، كلّ يوم أنت في شأن، لا يشغلك
شأن عن شأن، عالم الغيب وأخفى، ديّان الدين، مدبّر الأمور، باعث من في
القبور، محي العظام وهي رميم.

أسألك باسمك المكنون المخزون الحيّ القيّوم، الذي لا يخيب من سألك
به، أن تصلّي على محمّد وآله، وأن تعجّل فرج المنتقم لك من أعدائك،
وأنجز له ما وعدته، يا ذا الجلال والإكرام».

قال: قلت: من المدعوّ له؟

قال: ذلك المهديّ من آل محمّد عليهم‏السلام.

قال: بأبي المنبدح (المنفدح)[643] البطن، المقرون الحاجبين، أحمش[644] الساقين،
بعيد ما بين المنكبين، أسمر اللون، يعتاده[645] مع سمرته صفرة من سهر الليل، بأبي من
ليله يرعى النجوم ساجدا وراكعا، بأبي من لا يأخذه في اللّه لومة لائم، مصباح
الدجى، بأبي القائم بأمر اللّه.

قلت: متى خروجه؟

قال: إذا رأيت العساكر بالأنبار على شاطئ الفرات، والصراة[646]، ودجلة، وهدم
قنطرة الكوفة، وإحراق بعض بيوتات الكوفة، فإذا رأيت ذلك فإنّ اللّه يفعل ما
يشاء، لا غالب لأمر اللّه، ولا معقّب لحكمه[647].


 

الرابع عشر ـ الدعاء لتبعات العباد:

(3029) 1 ـ الحميريّ رحمه‏الله: أحمد بن إسحاق، قال: حدّثني بكر بن محمّد الأزديّ،
عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، قال: كان يقول: «اللّهمّ إنّك أخذت بناصيتي وقلبي
فلم تملّكني منهما شيئا، فإذ فعلت ذلك بهما، فأنت ولّيهما فاهدهما إلى سواء
السبيل، يا ربّ! يا ربّ! يا ربّ! ما أقدرك ما أقدرك، ما أقدرك، على تعويض
كلّ من كانت له قبلي تبعة، وتغفر لي، فإنّ مغفرتك للظالمين»
[648].

 

الخامس عشر ـ دعاؤه عليه‏السلام في كفاية المهمّ وقضاء الحوائج:

1 ـ البرقيّ رحمه‏الله:  ... عن موسى بن بكر الواسطيّ، قال: أردت وداع
أبي الحسن عليه‏السلام فكتب إليّ رقعة:

«كفاك اللّه المهمّ، وقضى لك بالخير، ويسرّ لك حاجتك، وفي صحبة اللّه
وكنفه»
[649].

 


 

السادس عشر ـ دعاؤه عليه‏السلام لسعة الرزق وكشف الهموم:

(3030) 1 ـ السيّد بن طاووس  رحمه‏الله: دعاء مستجاب يروى أنّه لمولانا أبي إبراهيم
موسى بن جعفر الصادق (صلوات اللّه عليه)، ما دعا به مغموم إلاّ فرّج اللّه غمّه،
ولا مكروب إلاّ نفّس اللّه كربه، ووقي عذاب القبر، ووسّع في رزقه، وحشر يوم
القيامة في زمرة الصدّيقين، والشهداء، والصالحين، وكان له من الثواب عند اللّه
عزّ وجلّ عدد من يدعو اللّه سبحانه، ولا يسأله شيئا إلاّ أعطاه اللّه، وغفر له كلّ
ذنب، ولو كانت ذنوبه مثل رمل عالج.

ابتداء الدعاء: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، سبحانك اللّهمّ و بحمدك أثني
عليك، و ما عسى أن يبلغ من ثنائي عليك، ومجدك مع قلّة عملي، و قصر
ثنائي، وأنت الخالق و أنا المخلوق، وأنت الرازق وأنا المرزوق، وأنت الربّ
وأنا المربوب، وأنت القويّ وأنا الضعيف إليك، وأنت أهل التقوى وأنا
السائل، وأنت الغنيّ لا يزول ملكك، ولا يبيد عزّك، ولا تموت.

وأنا خلق أموت وأزول وأفنى، و أنت الصمد الذي لا تطعم، الفرد الواحد
بغير شبيه، والقائم بلا مدّة، والباقي إلى غير غاية، والمتوحّد بالقدرة،
والغالب على الأمور بلا زوال ولا فناء، تعطي من تشاء كما تشاء، المعبود
بالعبوديّة، المحمود بالنعم، المرهوب بالنقم، حيّ لا يموت، صمد لا يطعم،
قيّوم لا ينام، وجبّار لا يظلم، ومحتجب لا يرى.

سميع لا يشكّ، بصير لا يرتاب، غنيّ لا يحتاج، عالم لا يجهل، خبير لا
يذهل، ابتدأت المجد بالعزّ، وتعطّفت الفخر بالكبرياء، وتجلّلت البهاء
بالمهابة، والجمال بالنور، واستشعرت العظمة بالسلطان الشامخ، و العزّ
الباذخ، و الملك الظاهر، والشرف القاهر، والكرم الفاخر، والنور الساطع،
والاْلاء المتظاهرة، والأسماء الحسنى، والنعم السابقة، و المنن المتقدّمة،
والرحمة الواسعة.

كنت إذ لم يكن شيء، وكان عرشك على الماء إذ لا أرض مدحيّة، ولا
سماء مبنيّة، ولا شمس تضيء، ولا قمر يجري، ولا نجم يسري، ولا كوكب
درّيّ، و لا سحابة منشأة، ولا دنيا معلومة، ولا آخرة مفهومة، وتبقى وحدك
وحدك، كما كنت وحدك.

علمت ما كان قبل أن يكون، وحفظت ما كان قبل أن يكون، لا منتهى
لنعمتك، نفذ علمك في ما تريد وما تشاء، وسلطانك فيما تريد وفيما تشاء
من تبديل الأرض بعد الأرض والسموات، وما ذرأت فيهنّ و خلقت و برأت
من شيء، وأنت تقول له: كن فيكون.

لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، أنت اللّه، اللّه، اللّه العليّ العظيم، الحيّ
القيّوم، اللّه، اللّه، اللّه الحليم الكريم، اللّه، اللّه، اللّه الفرد الصمد، اللّه، اللّه،
اللّه، بديع السموات والأرض.

عزّك عزيز، وجارك منيع، وأمرك غالب، وأنت ملك قاهر عزيز فاخر، لا إله
إلاّ أنت، خلوت في الملكوت، واستترت بالجبروت، وحارت أبصار
ملائكتك المقرّبين، وذهلت عقولهم في فكر عظمتك، لا إله إلاّ أنت، ترى من
بعد ارتفاعك، وعلوّ مكانك ما تحت الثرى، ومنتهى الأرضين السفلى، من
علم الآخرة والأولى، والظلمات والهوى.

وترى بثّ الذرّ في الثرى، وترى قوام النمل على الصفا، وتسمع خفقان
الطير في الهواء، وتعلم تقلّب الساري في الماء.

تعطي السائل، وتنصر المظلوم، وتجيب المضطرّ، وتؤن الخائف،
وتهدي السبيل، وتجبر الكسير، وتغني الفقير.


قضاؤ فصل، وحكمك عدل، وأمرك جزم، ووعدك صدق، ومشيّتك
عزيز، وقولك حقّ، وكلامك نور، وطاعتك نجاة، ليس لك في الخلق شريك،
ولو كان لك شريك لتشابه علينا، ولذهب كلّ إله بما خلق، ولعلى علوّا كبيرا،
جلّ قدرك عن مجاورة الشركاء، وتعاليت عن مخالطة الخلطاء، وتقدّست
عن ملامسة النساء، فلا ولد لك، ولا والد.

كذلك وصفت نفسك في كتابك المكنون، المطهّر المنزّل، البرهان
المضيء، الذي أنزلت على محمّد نبيّ الرحمة، القرشيّ الزكيّ التقيّ النقيّ
الأبطحيّ المضريّ الهاشميّ صلوات اللّه عليه، وعلى آله وسلّم، ورحم،
وكرّم.

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ * قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ
يُولَدْ * وَ لَمْ يَكُن لَّهُو كُفُوًا أَحَدُم
»[650].

فلا إله إلاّ أنت، ذلّ كلّ عزيز لعزّتك، و صغرت كلّ عظمة لعظمتك، ولا
يفزعك ليل دامس، ولا قلب هاجس، ولا جبل باذخ، ولا علوّ شامخ، ولا سماء
ذات أبراج، ولا بحار ذات أمواج، ولا حجب ذات أرتاج، و لا أرض ذات
فجاج، ولا ليل داج، ولا ظلم ذات أدعاج، ولا سهل ولا جبل، ولا برّ ولا بحر،
ولا شجر ولا مدر، ولا يستتر منك شيء، ولا يحول دونك ستر، ولا يفوتك
شيء.

السرّ عندك علانية، والغيب عندك شهادة، تعلم وهم القلوب، ورجم
الغيوب، ورجع الألسن، وخائنة الأعين، وما تخفي الصدور، و أنت رجاؤا
عند كلّ شدّة، وغياثنا عند كلّ محلّ، وسندنا في كلّ كريهة، وناصرنا عند كلّ
ظالم، وقوّتنا في كلّ ضعف، وبلاغنا في كلّ عجز، من كريهة، وشدّة ضعفت
فيها القوّة، وقلّت فيها الحيلة، أسلمنا فيها الرفيق، وخذلنا فيها الشفيق،
أنزلتها بك يا ربّ! ولم نرج غيرك ففرّجتها، وخفّفت ثقلها، وكشفت غمرتها،
وكفيتنا إيّاها عمّن سواك، فلك الحمد.

أفلح سائلك، وأنجح طالبك، وعزّ جارك، وربح متاجرك، وجلّ ثناؤ، و
تقدّست أسماؤ، وعلا ملكك، وغلب أمرك، ولا إله غيرك، أسألك يا ربّ!
بأسمائك المتعاليات المكرّمة المطهّرة المقدّسة العزيزة.

وباسمك العظيم الذي بعثت به موسى عليه السلام حين قلت: إنّي أنا اللّه
في الدهر الباقي، وبعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، وباسمك الذي هو
مكتوب حول كرسيّك، وبكلمات التامّات.

يا أعزّ مذكور، وأقدمه في العزّ، وأدومه في الملك والملكوت، يا رحيما
بكلّ مسترحم، ويا رءوفا بكلّ مسكين، ويا أقرب من دعي، وأسرعه إجابة،
و يا مفرّجا عن كلّ ملهوف، ويا خير من طلب إليه الخير، وأسرعه إعطاء
ونجاحا، وأحسنه عطفا، وتفضّلاً.

يا من خافت الملائكة من نوره، المتوقّد حول كرسيّه وعرشه، صافّون
مسبّحون طائفون خاضعون مذعنون، يا من يشتكى إليه منه، ويرغب منه
إليه، مخافة عذابه في سهر الليالي، يا فعّال الخير، ولا يزال الخير فعاله، يا
صالح خلقه يوم يبعث خلقه، وعباده بالساهرة، فإذا هم قيام ينظرون، يا من
إذا همّ بشيء أمضاه، يا من قوله فعاله، يا من يفعل ما يشاء كيف يشاء، ولا
يفعل ما يشاء غيره، يا من خصّ نفسه بالخلد والبقاء، وكتب على جميع خلقه
الموت و الفناء، يا من يصوّر في الأرحام ما يشاء، يا من أحاط بكلّ شيء
علما، و أحصى كلّ شيء عددا، لا شريك لك في الملك، ولا وليّ لك من الذلّ،
تعزّزت بالجبروت، وتقدّست بالملكوت، وأنت حيّ لا تموت، وأنت عزيز
ذو انتقام، قيّوم لا تنام، قاهر لا تغلب ولا ترام، ذو البأس الذي لا يستضام.

أنت مالك الملك، ومجري الفلك، تعطي من سعة، وتمنع من قدرة،
و«تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن
تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَىْ‏ءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ الَّيْلَ فِى النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ
فِى الَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَىِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَآءُ
بِغَيْرِ حِسَابٍ
»[651].

أسألك أن تصلّي على مولانا وسيّدنا، ورسولك محمّد حبيبك الخالص، و
صفيّك المستخصّ الذي استخصيته بالحياة والتفويض، وائتمنته على
وحيك ومكنون سرّك، وخفّي علمك، وفضّلته على من خلقت، وقرّبته إليك،
واخترته من برّيتك، البشير النذير السراج المنير، الذي أيّدته بسلطانك،
واستخلصته لنفسك.

وعلى أخيه و وصيّه و صهره و وارثه و الخليفة لك من بعده في خلقك، و
أرضك أمير المؤنين عليّ بن أبي طالب، و على ابنته الكريمة الفاضلة
الطاهرة الزاهرة الزهراءالغرّاء فاطمة، و على ولديها الحسن و الحسين
سيّدي شباب أهل الجنّة، الفاضلين الراجحين الزكيّين التقيّين الشهيدين
الخيّرين الفاضلين، و على عليّ بن الحسين زين العابدين و سيّدهم ذي
الثفنات، و على محمّد بن عليّ الباقر، و جعفر بن محمّد الصادق، و موسى بن
جعفر الكاظم، و عليّ بن موسى الرضا، و محمّد بن عليّ الجواد، و عليّ بن
محمّد الهادي، و الحسن بن عليّ العسكريّين، و المنتظر لأمرك، و القائم في
أمرك بما يرضيك، و الحجّة على خلقك، و الخليفة لك على عبادك، المهديّ
بن المهديّين الرشيد المرشد ابن المرشدين إلى صراط مستقيم.

صلاة تامّة عامّة دائمة نامية باقية شاملة متواصلة، وأن تغفر لنا
وترحمنا، وتفرّج عنّا كربنا وهمّنا وغمّنا.

اللّهمّ إنّي أسألك، ولا أسأل غيرك، وأرغب إليك، ولا أرغب إلى سواك،
وأسألك بجميع مسائلك وأحبّها إليك، وأدعوك و أتضرّع إليك، وأتوسّل
إليك بأحبّ مسائلك، وأحظاها عندك، وكلّها حظّي عندك، أن تصلّي على
محمّد وآل محمّد، وأن ترزقني الشكر عند النعماء، والصبر عند البلاء،
والنصر على الأعداء، وأن تعطيني خير السفر والحضر، والقضاء والقدر،
وخير ما سبق في أُمّ الكتاب، وخير الليل والنهار.

اللّهمّ ارزقني حسن ذكر الذاكرين، يا ربّ العالمين! وارزقني خشوع
الخاشعين، وعمل الصالحين، وصبر الصابرين، وأجر المحسنين، وسعادة
المتّقين، وقبول الفائزين، وحسن عبادة العابدين، وتوبة التائبين، وإجابة
المخلصين، ويقين الصدّيقين، وألبسني محبّتك، وألهمني الخشية لك،
واتّباع أمرك وطاعتك، ونجّني من سخطك، واجعل لي إلى كلّ خير سبيلاً،
ولا تجعل للشيطان عليّ سبيلاً، ولا للسلطان، واكفني شرّهما وشرّ ذلك كلّه
وعلانيته وسرّه.

اللّهمّ ارزقني الاستعداد عند الموت، واكتساب الخير قبل الفوت حتّى
تجعل ذلك عدّة في آخرتي، وأنسا لي في وحشتي، يا وليّ نعمتي، اغفر لي
خطيئتي، وتجاوز عن زلّتي، وأقلني عثرتي، وفرّج عن كربتي، وأبرد
بإجابتك حرّ غلّتي، واقض لي حاجتي، وسدّ بغناك فاقتي، وأعنّي في الدنيا و
الآخرة وأحسن معونتي، وارحم في الدنيا غربتي، وعند الموت صرعتي
وفي القبر وحشتي، وبين أطباق الثرى وحدتي، ولقّني عند المساءلة
حجّتي، واستر عورتي، ولا تؤخذني على زلّتي، وطيّب لي مضجعي،
وهنّئني معيشتي، يا صاحبي الشفيق! ويا سيّدي الرفيق! ويا مونسي في كلّ
طريق! ويا مخرجي من حلق المضيق! يا غياث المستغيثين! ويا مفرّج كرب
المكروبين! ويا حبيب التائبين! يا قرّة عين العابدين! يا ناصر أوليائه
المتّقين! يا مونس أحبّائه المستوحشين! ويا مالك يوم الدين! يا ربّ
العالمين! يا إله الأوّلين و الآخرين! بك اعتصمت، وبك وثقت، وعليك
توكّلت، وإليك أنبت، وبك انتصرت، وبك احتجزت، وإليك هربت، فصلّ
على محمّد وآل محمّد، وأعطني الخير فيمن أعطيت، واهدني في من
هديت، وعافني في من عافيت، واكفني في من كفيت، وقني شرّ ما قضيت،
فإنّك تقضي ولا يقضى عليك، لا مانع لما أعطيت، ولا مضلّ لمن هديت، ولا
مذلّ لمن واليت، ولا ناصر لمن عاديت، ولا ملجأ ولا ملتجأ منك إلاّ إليك،
فوّضت أمري إليك، ارزقني الغنيمة من كلّ برّ، والسلامة من كلّ وزر، يا
سامع كلّ صوت! يا محيي كلّ نفس بعد الموت! يا من لا يخاف الفوت! صلّ
على محمّد وآل محمّد، واجلب لي الرزق جلبا، فإنّي لا أستطيع له طلبا، ولا
تضرب بالطلب وجهي، ولا تحرمني رزقي، ولا تحبس عنّي إجابتي، ولا
توقف مسألتي، ولا تطل حيرتي، وشفّع ولايتي، ووسيلتي بمحمّد نبيّك، و
صفيّك، و خالصتك، و رسولك النذير المنذر الطيّب الطاهر، وأخيه أمير
المؤنين، وقائد المؤنين إلى جنّات النعيم، وبفاطمة الكريمة الزاهرة
الطاهرة، والأئمّة من ذرّيّتهم الطاهرين الأخيار، صلّ عليهم أجمعين،
وارزقني رزقا واسعا، وأنت خير الرازقين، فقد تقدّمت وسيلتي بهم إليك، و
توجّهت بك إليك، يا برّ يا رءوف يا رحيم! يا اللّه! يا اللّه! يا ذا المعارج!
فإنّك ترزق من تشاء بغير حساب.

اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، وارحمنا وأعتقنا من النار، واختم لنا
بخير، إنّك على كلّ شيء قدير، آمين، آمين، يا ربّ العالمين!»[652].

 

السابع عشر ـ دعاؤ عليه‏السلام المعروف بدعاء سريع الإجابة:

(3031) 1 ـ الكفعميّ رحمه‏الله:  دعاء سريع الإجابة، مرويّ عن الكاظم عليه‏السلام:

«اللّهمّ إنّي أطعتك في أحبّ الأشياء إليك وهو التوحيد، ولم أعصك في
أبغض الأشياء إليك وهو الكفر، فاغفر لي ما بينهما، يا من إليه مفرّي آمنّي
ممّا فزعت منه إليك، اللّهمّ اغفر لي الكثير من معاصيك، واقبل منّي اليسير
من طاعتك، يا عدّتي دون العدد، ويا رجائي والمعتمد، ويا كهفي والسند،
ويا واحد يا أحد، يا
«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ * وَ لَمْ
يَكُن لَّهُو كُفُوًا أَحَدُم
»[653].

أسألك بحقّ من اصطفيتهم من خلقك، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحدا،
أن تصلّي على محمّد وآله، وأن تفعل بي ما أنت أهله.

اللّهمّ إنّي أسألك بالوحدانيّة الكبرى، وبالمحمّديّة البيضاء، والعلويّة
العليا، وبجميع ما احتجبت به على عبادك، وبالإسم الذي حجبته عن خلقك،
فلم يخرج منك إلاّ إليك، صلّ على محمّد وآله، واجعل لي من أمري فرجا
ومخرجا، وارزقني من حيث أحتسب، ومن حيث لا أحتسب، إنّك ترزق من
تشاء بغير حساب».

ثمّ سل حاجتك، تقضى ان شاء اللّه تعالى[654].

 

الثامن عشر ـ دعاؤه عليه‏السلام لدفع شرّ السلطان:

(3032) 1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: وبهذا الإسناد[ قال عليّ بن عبد الصمد:
أخبرني الشيخ جدّي قراءة عليه، وأنا أسمع في شوّال، سنة تسع وعشرين وخمسمائة،
قال: حدّثني الشيخ والدي الفقيه أبو الحسن رحمه‏الله، قال: حدّثنا السيّد أبو البركات رحمه‏الله،
في سنة أربع عشرة وأربعمائة، قال: حدّثني الشيخ أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين
بن موسى بن بابويه، قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عليّ بن إبراهيم بن
هاشم، عن أبيه، قال: حدّثنا الحسين بن عليّ يقطين، قال: حدّثنا الحسين بن عليّ،
عن أبيه، عن عليّ بن يقطين. قال ابن بابويه: وحدّثنا أحمد بن يحيى الكاتب، قال:
حدّثنا أبو الطيّب أحمد بن محمّد الورّاق، قال: حدّثنا عليّ بن هارون بن سليمان
النوفليّ، قال: حدّثني أبي،] عن عليّ بن يقطين، قال: كنت واقفا على رأس هارون
الرشيد، إذ دعي موسى بن جعفر عليهماالسلام، وهو يتلظّى عليه، فلمّا دخل حرّك شفتيه
بشيء، فأقبل هارون عليه ولاطفه وبرّه، وأذن له في الرجوع، فقلت له: يا ابن
رسول اللّه! جعلني اللّه فداك! إنّك دخلت على هارون وهو يتلظّى عليك، فلم أشكّ
إلاّ أنّه يأمر بقتلك، فسلّمك اللّه منه، فما الذي كنت تتحرّك  به شفتاك؟


فقال عليه‏السلام: إنّي دعوت بدعائين أحدهما خاصّ، والآخر عامّ، فصرف اللّه شرّه
عنّي، فقلت: ما هما يا ابن رسول اللّه؟!

فقال: أمّا الخاصّ: «اللّهمّ إنّك حفظت الغلامين لصلاح أبويهما، فاحفظني
لصلاح آبائي»،
وأمّا العامّ: «اللّهمّ إنّك تكفي من كلّ أحد، ولا يكفي منك
أحد، فاكفنيه بما شئت وأنّى شئت».

فكفاني اللّه شرّه[655].

 

التاسع عشر ـ دعاؤه عليه‏السلام في القنوت:

(3033) 1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: قنوت الإمام موسى بن جعفر عليه‏السلام:

«يا مفزع الفازع، ومأمن الهالع، ومطمع الطامع، وملجأ الضارع، يا غوث
اللهفان، ومأوى الحيران، ومروي الظمآن، ومشبع الجوعان، وكاسي
العريان، وحاضر كلّ مكان بلا درك، ولا عيان، ولا صفة، ولا بطان، عجزت
الأفهام وضلّت الأوهام عن موافقة صفة دابّة من الهوامّ فضلاً عن الأجرام
العظام، ممّا أنشأت حجابا لعظمتك، وأنّى يتغلغل إلى ما وراء ذلك بما لا
يرام، تقدّست يا قدّوس! عن الظنون والحدوس، وأنت الملك القدّوس،
بارى‏ء الأجسام والنفوس، ومنخر العظام، ومميت الأنام ومعيدها بعد الفناء
والتطميس.

أسألك يا ذا القدرة والعلا والعزّ والثناء، أن تصلّي على محمّد وآله أولي
النهى، والمحلّ الأوفى، والمقام الأعلى، وأن تعجّل ما قد تأجّل، وتقدّم ما قد
تأخّر، وتأتي بما قد أوجبت إثباته، وتقرّب ما قد تأخّر في النفوس الحصرة
أوانه، وتكشف البأس وسوء اللباس وعوارض الوسواس الخنّاس في
صدور الناس، وتكفينا ما قد رهقنا، وتصرف عنّا ما قد ركبنا،
وتبادر  اصطلام الظالمين، ونصر المؤمنين، والإدالة من المعاندين، آمين
ربّ العالمين».

 

ودعا عليه‏السلام في قنوته:

«اللّهمّ إنّي وفلان بن فلان عبدان من  عبيدك، نواصينا بيدك، تعلم
مستقرّنا ومستودعنا ومنقلبنا ومثوانا وسرّنا وعلانيتنا، تطّلع على نيّاتنا،
وتحيط بضمائرنا، علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه، ومعرفتك بما نبطنه
كمعرفتك بما نظهره، ولا ينطوي عندك شيء من أمورنا، ولا يستتر دونك
حال من أحوالنا، ولا منك معقل يحصننا، ولا حرز يحرزنا، ولا مهرب لنا
نفوتك به، ولا يمنع الظالم منك حصونه، ولا يجاهدك عنه جنوده، ولا
يغالبك مغالب بمنعة، ولا يعازّك معازّ بكثرة أنت مدركه أينما سلك، وقادر
عليه أينما لجأ، فمعاذ المظلوم منّا بك، وتوكّل المقهور منّا عليك، ورجوعه
إليك، ويستغيث بك إذا خذله المغيث، ويستصرخك إذا قعد عنه النصير،
ويلوذ بك إذا نفته الأفنية، ويطرق بك إذا أغلقت عنه الأبواب المرتجة،
ويصل إليك إذا احتجب عنه الملوك الغافلة، تعلم ما حلّ به قبل أن يشكوه
إليك، وتعلم ما يصلحه قبل أن يدعوك له، فلك الحمد سميعا بصيرا لطيفا
عليما خبيرا قديرا، وإنّه قد كان في سابق علمك، ومحكم قضائك، وجاري
قدرك، ونافذ أمرك، وقاضي حكمك، وماضي مشيّتك في خلقك أجمعين
شقيّهم وسعيدهم وبرّهم وفاجرهم أن جعلت لفلان بن فلان عليّ قدرة
فظلمني بها، وبغى عليّ بمكانها، واستطال وتعزّز بسلطانه الذي خوّلته إيّاه،
وتجبّر وافتخر بعلوّ حاله الذي نوّلته وعزّه إملاءك له وأطغاه حلمك عنه،
فقصدني بمكروه عجزت عن الصبر عليه، وتعمّدني بشرّ ضعفت عن
احتماله، ولم أقدر على الإستنصاف منه لضعفي، ولا على الإنتصار لقلّتي
وذلّي، فوكّلت أمره إليك، وتوكّلت في شأنه عليك، وتوعّدته بعقوبتك،
وحذّرته ببطشك، وخوّفته نقمتك، فظنّ أنّ حلمك عنه من ضعف، وحسب
أنّ إملاءك له من عجز، ولم تنهه واحدة عن أخرى، ولا انزحر عن ثانية
بأولى، لكنّه تمادى في غيّه، وتتابع في ظلمه، ولجّ في عدوانه، واستشرى
في طغيانه جرأة عليك؛ يا سيّدي ومولاي! وتعرّضا لسخطك الذي لا تردّه
عن الظالمين، وقلّة اكتراث ببأسك الذي لا تحبسه عن الباغين، فها أنا ذا يا
سيّدي! مستضعف في يده، مستضام تحت سلطانه، مستذلّ بفنائه،
مغصوب مغلوب مبغي عليّ، مرعوب وجل خائف مروّع مقهور، قد قلّ
صبري وضاقت حيلتي، وانغلقت عليّ المذاهب إلاّ إليك، وانسدّت عنّي
الجهات إلاّ جهتك، والتبست عليّ أموري في دفع مكروهه عنّي، واشتبهت
عليّ الآراء في إزالة ظلمه، وخذلني من استنصرته من خلقك وأسلمني من
تعلّقت به من عبادك، فاستشرت نصيحي فأشار عليّ بالرغبة إليك،
واسترشدت دليلي فلم يدلّني إلاّ إليك، فرجعت إليك يا مولاي! صاغرا
راغما مستكينا عالما أنّه لا فرج لي إلاّ عندك، ولا خلاص لي إلاّ بك، أنتجز
وعدك في نصرتي، وإجابة دعائي لأنّ قولك الحقّ الذي لا يردّ ولا يبدّل، وقد
قلت تباركت وتعاليت: ومن
«بُغِىَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ »[656]، «ادْعُونِى

أَسْتَجِبْ لَكُمْ
»[657].

فها أنا ذا فاعل ما أمرتني به، لا منّا عليك وكيف أمنّ به وأنت عليه
دللتني، فصلّ على محمّد وآل محمّد، واستجب لي كما وعدتني، يا من لا
يخلف الميعاد، وإنّي لأعلم يا سيّدي! أنّ لك يوما تنتقم فيه من الظالم
للمظلوم، وأتيقّن أنّ لك وقتا تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب، لأنّك لا
يسبقك معاند، ولا يخرج من قبضتك منابذ، ولا تخاف فوت فائت، ولكنّ
جزعي وهلعي لا يبلغان الصبر على أناتك، وانتظار حلمك، فقدرتك يا
سيّدي! فوق كلّ قدرة، وسلطانك غالب كلّ سلطان، ومعاد كلّ أحد إليك وإن
أمهلته، ورجوع كلّ ظالم إليك وإن أنظرته، وقد أضرّني يا سيّدي! حلمك عن
فلان وطول أناتك له وإمهالك إيّاه، فكاد القنوط يستولي عليّ لولا الثقة
بك، واليقين بوعدك، وإن كان في قضائك النافذ وقدرتك الماضية أنّه ينيب
أو يتوب أو يرجع عن ظلمي، ويكفّ عن مكروهي، وينتقل عن عظيم ما
ركب منّي، فصلّ على محمّد وآل محمّد، وأوقع ذلك في قلبه الساعة،
الساعة، قبل إزالة نعمتك التي أنعمت بها عليّ، وتكدير معروفك الذي
صنعته عندي وإن كان علمك به غير ذلك من مقامه على ظلمي، فإنّي أسألك
يا ناصر المظلومين المبغيّ عليهم إجابة دعوتي.

فصلّ على محمّد وآل محمّد، وخذه من مأمنه [ منامه خ ل] أخذ عزيز
مقتدر، وافجأه في غفلته مفاجاة مليك منتصر، واسلبه نعمته وسلطانه،
وافضض عنه جموعه وأعوانه، ومزّق ملكه كلّ ممزّق، وفرّق أنصاره كلّ
مفرّق، وأعره من نعمتك التي لا يقابلها بالشكر، وانزع عنه سربال عزّك
الذي لم يجازه بإحسان.

واقصمه يا قاصم الجبابرة! وأهلكه يا مهلك القرون الخالية! وأبره يا مبير
الأمم الظالمة! واخذله يا خاذل الفرق الباغية! وابتر عمره، وابتزّ ملكه،
وعفّ أثره، واقطع خبره، وأطف ناره، وأظلم نهاره، وكوّر شمسه، وأزهق
نفسه، وأهشم سوقه، وجبّ سنامه، وأرغم أنفه، وعجّل حتفه، ولا تدع له
جنّة إلاّ هتكتها، ولا دعامة إلاّ قصمتها، ولا كلمة مجتمعة إلاّ فرّقتها، ولا
قائمة علوّ إلاّ وضعتها، ولا ركنا إلاّ وهنته، ولا سببا إلاّ قطعته.

وأرنا أنصاره عباديد بعد الألفة، وشتّى بعد اجتماع الكلمة، ومقنعي
الرؤوس بعد الظهور على الأُمّة، واشف بزوال أمره القلول الوجلة، والأفئدة
اللهفة، والأُمّة المتحيّرة، والبريّة الضائعة، وأدل ببواره الحدود المعطّلة،
والسنن الداثرة، والأحكام المهملة، والمعالم المغبرة، والآيات المحرّفة،
والمدارس المهجورة، والمحاريب المجفوّة، والمشاهد المهدومة.

وأشبع به الخماص الساغبة، وأرو به اللهوات اللاغبة والأكباد الطامعة،
وأرح به الأقدام المتعبة، واطرقه بليلة لا أخت لها وبساعة لا مثوى فيها،
وبنكبة لا انتعاش معها، وبعثرة لا إقالة منها.

وأبح حريمه، ونغّص نعيمه، وأره بطشتك الكبرى، ونقمتك المثلى،
وقدرتك التي فوق قدرته، وسلطانك الذي هو أعزّ من سلطانه، واغلبه لي
بقوّتك القويّة، ومحالك الشديد، وامنعني منه بمنعك الذي كلّ خلق فيها
ذليل، وابتله بفقر لا تجبره، وبسوء لا تستره، وكله إلى نفسه فيما يريد، إنّك
فعّال لما تريد، وابرأه من حولك وقوّتك، وكله إلى حوله وقوّته، وأزل مكره
بمكرك، وادفع مشيئته بمشيئتك، وأسقم جسده، وأيتم ولده، واقض أجله،
وخيّب أمله، وأدل دولته، وأطل عولته.


واجعل شغله في بدنه، ولا تفكّه من حزنه، وصيّر كيده في ضلال، وأمره
إلى زوال، ونعمته إلى انتقال، وجدّه في سفال، وسلطانه في اضمحلال،
وعاقبته إلى شرّ مآل، وأمته بغيظه إن أمتّه، وأبقه بحسرته إن أبقيته، وقني
شرّه وهمزه ولمزه وسطوته وعداوته، والمحه لمحة تدمّر بها عليه، فإنّك
أشدّ بأسا وأشدّ تنكيلاً»
[658].

 

العشرون ـ دعاؤه عليه‏السلام المعروف بدعاء الجوشن:

(3034) 1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: روّينا بعدّة طرق إلى جدّي السعيد أبي جعفر
الطوسيّ رضى‏الله‏عنه، ونقلناه من نسخة ما هذا لفظها: بسم اللّه الرحمن الرحيم، حدّثنا
الشيخ السعيد المفيد أبو عليّ الحسن بن محمّد بن عليّ الطوسيّ رضى‏الله‏عنه في الطرز الكبير
الذي عند رأس مولانا أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه، قرأته عليه في شهر رمضان
من سنة سبع وخمسمائة، وحدّثنا أيضا الشيخ المفيد شيخ الإسلام عزّ العلماء أبو
الوفاء عبد الجبّار بن عبد اللّه بن عليّ الرازيّ في مدرسته بالزاي، في شعبان من سنة
ثلاث وخمسمائة، وحدّثنا أيضا السعيد العالم التقيّ نجم الدين كمال الشرف ذو
الحسبين أبو الفضل المنتهى ابن أبي زيد بن كاكا الحسنيّ في داره بجرجان، في ذي
الحجّة من سنة ثلاث وخمسمائة، وحدّثنا أيضا الشيخ السعيد الأمين أبو عبد اللّه
محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن بمشهد مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب
صلوات اللّه عليه إجازة، في رجب من سنة أربع عشر وخمسمائة، قالوا: كلّهم حدّثنا
الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسيّ رحمه‏الله: بالمشهد المقدّس الغرويّ، على
ساكنه أفضل الصلوات، في شهر رمضان من سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، قال:
حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه الغضائريّ، وأحمد بن عبدون، وأبو طالب
ابن الغرور وأبو الحسن الصفّار، وأبو عليّ الحسن بن إسماعيل بن أشناس، قالوا:
حدّثنا أبو الفضل محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب الشيبانيّ، قال: حدّثنا محمّد بن يزيد
بن أبي الأزهر البوشنجيّ النحويّ، قال: حدّثنا أبو الوضّاح محمّد بن عبد اللّه بن
زيد النهشليّ، قال: أخبرني أبي، قال: سمعت الإمام أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام
يقول:

التحدّث بنعم اللّه شكر، وترك ذلك كفر، فارتبطوا نعم ربّكم تعالى بالشكر،
وحصّنوا أموالكم بالزكاة، وادفعوا البلاء بالدعاء، فإنّ الدنيا جنّة منجية تردّ البلاء،
وقد أبرم إبراما.

قال أبو الوضّاح: وأخبرني أبي قال: لمّا قتل الحسين بن عليّ صاحب فخّ، وهو
الحسين بن عليّ بن الحسن بن الحسن بفخّ، وتفرّق الناس عنه حمل رأسه عليه‏السلام،
والأسرى من أصحابه إلى موسى بن المهديّ، فلمّا بصر بهم أنشأ يقول متمثّلاً:


بني عمّنا لا تنطقوا الشعر بعد ما

 دفنتم بصحراء الغميم القوافيا


فلسنا كمن كنتم تصيبون نيله

 فنقبل ضيماً أو نحكّم قاضيا


ولكنّ حكم السيف فينا مسلّط

 فنرضى إذا ما أصبح السيف راضيا


وقد سائني ما جرّت الحرب بيننا

 بني عمّنا لو كان أمرا مدانيا


فإن قلتم إنّا ظلمنا فلم نكن

 ظلمنا ولكن قد أسأنا التقاضيا



ثمّ أمر برجل من الأسرى فوبّخه، ثمّ قتله، ثمّ صنع مثل ذلك بجماعة من ولد
أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه، وأخذ من الطالبيّين، وجعل
يسأل منهم إلى أن ذكر موسى بن جعفر صلوات اللّه عليه، فسأل عنه، ثمّ قال: واللّه!
ما خرج حسين إلاّ عن أمره، ولا اتّبع إلاّ محبّته لأنّه صاحب الوصيّة في أهل هذا
البيت، قتلني اللّه إن أبقيت عليه.

فقال له أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي، وكان جريّا عليه:
يا أمير المؤمنين! أقول، أم أسكت؟

فقال: قتلني اللّه إن عفوت عن موسى بن جعفر، ولولا ما سمعت من المهديّ فيما
أخبر به المنصور ما كان به جعفر من الفضل المبرز عن أهله في دينه وعمله وفضله
وما بلغني من السفّاح فيه من تعريضه وتفصيله لنبشت قبره وأحرقته بالنار إحراقا.

فقال أبو يوسف: نساؤه طوالق، وعتق جميع ما يملك من الرقيق، وتصدّق بجميع
ما يملك من المال، وحبس دوابّه، وعليه المشي إلى بيت اللّه الحرام إن كان مذهب
موسى بن جعفر الخروج، ولا يذهب إليه، ولا مذهب أحد من ولده، ولا ينبغي أن
يكون هذا منهم، ثمّ ذكر الزيديّة وما ينتحلون.

فقال: وما كان بقي من الزيديّة إلاّ هذه العصابة الذين كانوا قد خرجوا مع
حسين، وقد ظفر أمير المؤمنين بهم، ولم يزل يرفق به حتّى سكن غضبه.

وقال: وكتب عليّ بن يقطين إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلامبصورة الأمر،
فورد الكتاب، فلمّا أصبح أحضر أهل بيته وشيعته، فأطّلعهم أبو الحسن عليه‏السلامعلى ما
ورد من الخبر، وقال لهم: ما تشيرون في هذا؟

فقالوا: نشير عليك أصلحك اللّه وعلينا معك أن نباعد شخصك عن هذا الجبّار،
وتغيب شخصك دونه فإنّه لا يؤمن شرّه، وعاديته وغشمه سيّما وقد توعّدك وإيّانا
معك.

فتبسّم موسى عليه‏السلام ثمّ تمثّل ببيت كعب بن مالك أخي بني سلمة، وهو:


زعمت سخينة أن ستغلب ربّها

 فليغلبنّ مغالب الغلاب



ثمّ أقبل على من حضره من مواليه وأهل بيته، فقال: ليفرح روعكم أنّه لا يرد
أوّل كتاب من العراق إلاّ بموت موسى بن المهديّ وهلاكه.


فقالوا: وما ذاك، أصلحك اللّه؟!

فقال: قد وحرمة هذا القبر! مات في يومه هذا، واللّه! «إِنَّهُو لَحَقٌّ مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ
تَنطِقُونَ
»[659]، سأخبركم بذلك بين ما أنا جالس في مصلاّي بعد فراغي من وردي،
وقد تنومّت عيناي إذ سنح لي جدّي رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في منامي فشكوت إليه
موسى بن المهديّ، وذكرت ما جرى منه في أهل بيته، وأنا مشفق من غوائله، فقال
لي: لتطب نفسك، يا موسى! فما جعل اللّه لموسى عليك سبيلاً، فبينما هو يحدّثني إذ
أخذ بيدي، وقال لي: قد أهلك اللّه آنفا عدوّك، فلتحسن للّه شكرك.

قال: ثمّ استقبل أبو الحسن القبلة، ورفع يديه إلى السماء يدعو.

فقال أبو الوضّاح: فحدّثني أبي، قال: كان جماعة من خاصّة أبي الحسن عليه‏السلاممن
أهل بيته وشيعته يحضرون مجلسه، ومعهم في أكمامهم ألواح آبنوس لطاف وأميال،
فإذا نطق أبو الحسن عليه‏السلامبكلمة، أو أفتى في نازلة أثبت القوم ما سمعوا منه في ذلك،
قال: فسمعناه وهو يقول في دعائه: شكرا للّه جلّت عظمته.

الدعاء:

«إلهي كم من عدوّ انتضى عليّ سيف عداوته، وشحذ لي ظبة مديته،
وأرهف لي شباحدّه، وداف لي قواتل سمومه، وسدّد نحوي صوائب سهامه،
ولم تنم عنّي عين حراسته، وأضمر أن يسومني المكروه، ويجرّعنّي ذعاف
مرارته، فنظرت إلى ضعفي عن احتمال الفوادح، وعجزي عن الانتصار ممّن
قصدني بمحاربته، ووحدتي في كثير من ناواني، وإرصادهم لي فيما لم
أعمل فيه فكري في الإرصاد لهم بمثله، فأيّدتني بقوّتك، وشددت أزري
بنصرك، وفللت لي شباحدّه، وخذلته بعد جمع عديده وحشده، وأعليت
كعبي عليه، ووجّهت ما سدّد إليّ من مكائده إليه ورددته، ولم يشف غليله،
ولم تبرد حرارات غيظه، وقد عضّ عليّ أنامله، وأدبر مولّيا قد أخفقت
سراياه، فلك الحمد يا ربّ! من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ على
محمّد وآل محمّد، واجعلني لأنعمك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين.

إلهي! وكم من باغ بغاني بمكائده، ونصب لي أشراك مصائده، ووكّل لي
تفقّد رعايته، وأضبأ إليّ إضباء السبع لطريدته، انتظارا لانتهار [ فرصته خ
ل
]الفرصة، وهو يظهر لي بشاشة الملق، ويبسط لي وجها غير طلق، فلمّا
رأيت دغل سريرته، وقبح ما انطوى عليه لشريكه في ملبّه، وأصبح مجلبا
إليّ في بغيه، أركسته لأُمّ رأسه، وأتيت بنيانه من أساسه، فصرعته في
زبيته، وأرديته في مهوى حفرته، ورميته بحجره، وخنقته بوتره، وذكّيته
بمشاقصه، وكببته بمنخره، ورددت كيده في نحره، ووبقته بندامته، وفتنته
بحسرته، فاستخذل واستخذأ وتضاءل بعد نخوته، وانقمع بعد استطالته،
ذليلاً مأسورا في ربق حبائله التي كان يؤمّل أن يراني فيها يوم سطوته، وقد
كدت لولا رحمتك يحلّ بي ما حلّ بساحته.

فلك الحمد يا ربّ! من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ على
محمّد وآل محمّد، واجعلني لأنعمك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين.

إلهي! وكم من حاسد شرق بحسده، وشجى بغيظه، وسلقني بحدّ لسانه،
ووخزني بمؤق عينه، وجعل عرضي غرضا لمراميه، وقلّدني خلالاً لم يزل
فيه، فناديتك يا ربّ! مستجيرا بك، واثقا بسرعة إجابتك، متوكّلاً على ما لم
أزل أعرفه من حسن دفاعك، عالما أنّه لم يضطهد من آوى إلى ظلّ كنفك،
وأن لا تقرع الفوادح من لجأ إلى معقل الانتصار بك، فحصّنتني من بأسه
بقدرتك، فلك الحمد يا ربّ! من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ
على محمّد وآل محمّد، واجعلني لأنعمك من الشاكرين، ولآلائك من
الذاكرين.

إلهي! وكم من سحائب مكروه قد جلّيتها، وسماء نعمة أمطرتها، وجداول
كرامة أجريتها، وأعين أحداث طمستها، وناشئة رحمة نشرتها، وجنّة عافية
ألبستها، وعوامر كربات كثفتها، وأمور جارية قدّرتها، إذ لم يعجزك إذ
طلبتها، ولم تمتنع عليك إذ أردتها.

فلك الحمد يا ربّ! من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ على
محمّد وآل محمّد، وجعلني لأنعمك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين.

إلهي! وكم من ظنّ حسن حقّقت، ومن عدم إملاق جبرت، ومن مسكنة
فادحة حوّلت، ومن صرعة مهلكة أنعشت، ومن مشقّة أزحت، لا تسأل يا
سيّدي! عمّا تفعل وهم يسألون، ولا ينقصك ما أنفقت، ولقد سئلت فأعطيت
ولم تسأل فابتدأت، وستميح باب فضلك فما أكديت، أبيت إلاّ إنعاما
وامتنانا، وإلاّ تطوّلاً، يا ربّ! وإحسانا، وأبيت يا ربّ إلاّ انتهاكا لحرماتك،
واجتراء على معاصيك وتعدّيا لحدودك، وغفلة عن وعيدك، وطاعة لعدوّي
وعدوّك لم يمنعك يا إلهي وناصري! إخلالي بالشكر عن إتمام إحسانك، ولا
حجزني ذلك عن ارتكاب مساخطك.

اللّهمّ! فهذا مقام عبد ذليل اعترف لك بالتوحيد، وأقرّ على نفسه
بالتقصير في أداء حقّك، وشهد لك بسبوغ نعمتك عليه، وجميل عاداتك
عنده، وإحسانك إليه.

فهب لي يا إلهي وسيّدي! من فضلك ما أريده سببا إلى رحمتك، وأتّخذه
سلّما أعرج فيه إلى مرضاتك، وآمن به من سخطك بعزّتك وطولك، وبحقّ
محمّد نبيّك والأئمّة صلوات اللّه عليه وعليهم أجمعين.


فلك الحمد يا ربّ! من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ على
محمّد وآل محمّد، واجعلني لأنعمك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين.

إلهي! وكم من عبد أمسى وأصبح في كرب الموت، وحشرجة الصدر
والنظر إلى ما تقشعرّ منه الجلود، وتفزع إليه القلوب، وأنا في عافية من ذلك
كلّه، فلك الحمد يا ربّ! من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ على
محمّد وآل محمّد، واجعلني لأنعمك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين.

إلهي! وكم من عبد أمسى وأصبح سقيما موجعا مدنفا في أنين، وعويل
يتقلّب في غمّه، ولا يجد محيصا، ولا يسيغ طعاما، ولا يستعذب شرابا، ولا
يستطيع ضرّا ولا نفعا، وهو في حسرة وندامة، وأنا في صحّة من البدن،
وسلامة من العيش، كلّ ذلك منك.

فلك الحمد يا ربّ من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل صلّ على محمّد
وآل محمّد، واجعلني لأنعمك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين.

إلهي! وكم من عبد أمسى وأصبح خائفا مرعوبا مسهّدا مشفقا وحيدا،
وجاهلاً هاربا طريدا، أو منحجزا في مضيق، أو مخبأة من المخابي قد ضاقت
عليه الأرض برحبها، ولا يجد حيلة ولا منجى ولا مأوى ولا مهربا، وأنا في
أمن وأمان وطمأنينة وعافية من ذلك كلّه.

فلك الحمد يا ربّ! من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ على
محمّد وآل محمّد، واجعلني لأنعمك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين.

إلهي وسيّدي! وكم من عبد أمسى، وأصبح مغلولاً مكبّلاً بالحديد بأيدي
العداة، ولا يرحمونه فقيدا من بلده وأهله وولده، منقطعا عن إخوانه وبلده،
يتوقّع كلّ ساعة بأيّة قتلة يقتل، وبأي مثلة يمثل، وأنا في عافية من ذلك
كلّه، فلك الحمد يا ربّ! من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ على
محمّد وآل محمّد، واجعلني لأنعمك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين.

إلهي وسيّدي! وكم من عبد أمسى وأصبح يقاسي الحرب، ومباشرة
القتال بنفسه قد غشيته الأعداء من كلّ جانب، والسيوف والرماح وآلة
الحرب يتقعقع في الحديد مبلغ مجهوده، ولا يعرف حيلة، ولا يهتدي
سبيلاً، ولا يجد مهربا قد أدنف بالجراحات، أو متشحّطا بدمه تحت
السنابك، والأرجل يتمنّى شربة من ماء، أو نظرة إلى أهله وولده، ولا يقدر
عليها، وأنا في عافية من ذلك كلّه.

فلك الحمد يا ربّ! من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل صلّ على محمّد
وآل محمّد، واجعلني لأنعمك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين.

إلهي! وكم من عبد أمسى وأصبح في ظلمات البحار، وعواصف الرياح،
والأهوال والأمواج، يتوقّع الغرق والهلاك، لا يقدر على حيلة، أو مبتلى
بصاعقة، أو هدم، أو غرق، أو حرق، أو شرق، أو خسف، أو مسخ، أو قذف،
وأنا في عافية من ذلك كلّه.

فلك الحمد يا ربّ! من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ على
محمّد وآل محمّد، واجعلني لأنعمك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين.

إلهي! وكم من عبد أمسى، وأصبح مسافرا شاحطا عن أهله ووطنه
وولده، متحيّرا في المفاوز، تائها مع الوحوش والبهائم والهوامّ، وحيدا
فريدا  لا يعرف حيلة، ولا يهتدي سبيلاً، أو متأذّيا ببرد، أو حرّ، أو جوع، أو
عري، أو غيره من الشدائد ممّا أنا منه [ فيه خ ل
]خلو، وأنا في عافية
من  ذلك كلّه.

فلك الحمد يا ربّ! من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ على
محمّد وآل محمّد، واجعلني لأنعمك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين.


إلهي! وكم من عبد أمسى، وأصبح فقيرا عائلاً عاريا مملقا مخفقا
مهجورا  جائعا خائفا ظمآنا، ينتظر من يعود عليه بفضل، أو عبد وجيه هو
أوجه منّي عندك، أو أشدّ عبادة لك مغلولاً مقهورا قد حمّل ثقلاً من
تعب  العناء، وشدّة العبوديّة، وكلفة الرقّ، وثقل الضريبة، أو مبتلى ببلاء
شديد لا قبل له به إلاّ بمنّك عليه، وأنا المخدوم المنعّم المعافى المكرّم في
عافية  ممّا هو فيه.

فلك الحمد يا ربّ! من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ على
محمّد وآل محمّد، واجعلني لأنعمك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين.

إلهي ومولاي وسيّدي! وكم من عبد أمسى، وأصبح شريدا طريدا حيرانا
متحيّرا جائعا خائفا حاسرا في الصحاري والبراري، أحرقه الحرّ والبرد، وهو
في ضرّ من العيش، وضنك من الحياة، وذلّ من المقام ينظر إلى نفسه حسرة،
لا يقدر على ضرّ، ولا نفع، وأنا خلو من ذلك كلّه بجودك وكرمك.

فلا إله إلاّ أنت، سبحانك من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ على
محمّد وآل محمّد، واجعلني لأنعمك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين،
وارحمني برحمتك، يا أرحم الراحمين، يا مالك الراحمين.

مولاي وسيّدي! وكم من عبد أمسى، وأصبح عليلاً مريضا سقيما مدنفا
على فرش العلّة، وفي لباسها ينقلب يمينا وشمالاً لا يعرف شيئا من لذّة
الطعام، ولا من لذّة الشراب ينظر إلى نفسه، حسرة لا يستطيع لها ضرّا ولا
نفعا، وأنا خلو من ذلك كلّه بجودك وكرمك، فلا إله أنت، سبحانك من مقتدر
لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ على محمّد وآل محمّد، واجعلني لك من
العابدين، ولأنعمك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين، وارحمني
برحمتك، يا مالك الراحمين.


مولاي وسيّدي! وكم من عبد أمسى وأصبح قد دنا يومه من حتفه، وقد
أحدق به ملك الموت في أعوانه يعالج سكرات الموت، وحياضه تدور عيناه
يمينا وشمالاً، ينظر إلى أحبّائه وأودّائه وأخلاّئه، قد منع عن الكلام، وحجب
عن الخطاب، ينظر إلى نفسه حسرة فلا يستطيع لها نفعا ولا ضرّا، وأنا خلو
من ذلك كلّه بجودك وكرمك.

فلا إله إلاّ أنت، سبحانك من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ على
محمّد وآل محمّد، واجعلني لك من العابدين، ولنعمائك من الشاكرين،
ولآلائك من الذاكرين، وارحمني برحمتك يا مالك الراحمين.

مولاي وسيّدي! وكم من عبد أمسى وأصبح في مضائق الحبوس
والسجون وكربها وذلّها وحديدها، يتداوله أعوانها وزبانيتها، فلا يدري أيّ
حال يفعل به، وأيّ مثلة يمثل به، فهو في ضرّ من العيش، وضنك من الحياة،
ينظر إلى نفسه حسرة لا يستطيع لها ضرّا ولا نفعا، وأنا خلو من ذلك كلّه
بجودك وكرمك.

فلا إله إلاّ أنت، سبحانك من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ على
محمّد وآل محمّد، واجعلني لك من العابدين، ولنعمائك من الذاكرين،
وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين.

مولاي وسيّدي! وكم من عبد أمسى وأصبح قد استمرّ عليه القضاء،
وأحدق به البلاء، وفارق أودّاءه وأحبّاءه وأخلاّءه، وأمسى حقيرا أسيرا ذليلاً
في أيدي الكفّار والأعداء يتداولونه يمينا وشمالاً، قد حمّل في المطامير،
وثقّل بالحديد، لا يرى شيئا من ضياء الدنيا، ولا من روحها، ينظر إلى نفسه
حسرة، لا يستطيع لها ضرّا ولا نفعا، وأنا خلو من ذلك كلّه بجودك وكرمك.

فلا إله إلاّ أنت، سبحانك من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ على
محمّد وآل محمّد، واجعلني لك من العابدين، ولنعمائك من الشاكرين،
ولآلائك من الذاكرين، وارحمني برحمتك يا مالك الراحمين.

مولاي وسيّدي! وكم من عبد أمسى وأصبح قد اشتاق إلى الدنيا للرغبة
فيها إلى أن خاطر بنفسه وماله حرصا منه عليها، قد ركب الفلك وكسرت به،
وهو في آفاق البحار وظلمها ينظر إلى نفسه حسرة، لا يقدر لها على ضرّ ولا
نفع، وأنا خلو من ذلك كلّه بجودك وكرمك.

فلا إله إلاّ أنت، سبحانك من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ على
محمّد وآل محمّد، واجعلني لك من العابدين، ولنعمائك من الشاكرين،
ولآلائك من الذاكرين، وارحمني برحمتك يا مالك الراحمين.

مولاي وسيّدي! وكم من عبد أمسى وأصبح قد استمرّ عليه القضاء،
وأحدق به البلاء والكفّار والأعداء، وأخذته الرماح والسيوف والسهام،
وجدّل صريعا، وقد شربت الأرض من دمه، وأكلت السباع والطيور من
لحمه، وأنا خلو من ذلك كلّه بجودك وكرمك، لا باستحقاق منّي.

يا لا إله إلاّ أنت، سبحانك من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صلّ
على محمّد وآل محمّد، واجعلني لنعمائك من الشاكرين، ولآلائك من
الذاكرين، وارحمني برحمتك يا مالك الراحمين.

وعزّتك يا كريم! لأطلبنّ ممّا لديك، ولألحّنّ عليك، ولألجئنّ إليك،
ولأمدّنّ يديّ نحوك مع جرمها إليك، فبمن أعوذ يا ربّ! وبمن ألوذ لا أحد لي
إلاّ أنت، أفتردّني وأنت معوّلي، وعليك معتمدي، وأسألك باسمك الذي
وضعته على السماء فاستقلّت، وعلى الجبال فرست، وعلى الأرض
فاستقرّت، وعلى الليل فأظلم، وعلى النهار فاستنار، أن تصلّي على محمّد
وآل محمّد، وأن تقضي لي جميع حوائجي، وتغفر لي ذنوبي كلّها صغيرها
وكبيرها، وتوسّع عليّ من الرزق ما تبلّغني به شرف الدنيا والآخرة، يا أرحم
الراحمين.

مولاي! بك استعنت [ استغثت خ ل]، فصلّ على محمّد وآل محمّد،
وأعنّي
[ أغثني خ ل
]وبك استجرت، وأغنني بطاعتك عن طاعة عبادك،
وبمسألتك عن مسألة خلقك، وانقلني من ذلّ الفقر إلى عزّ الغنى، ومن ذلّ
المعاصي إلى عزّ الطاعة، فقد فضّلتني على كثير من خلقك جودا وكرما، لا
باستحقاق منّي.

إلهي! فلك الحمد على ذلك كلّه، صلّ على محمّد وآل محمّد، واجعلني
لنعمائك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين، وارحمني برحمتك يا أرحم
الراحمين.

قال: ثمّ أقبل علينا مولانا أبو الحسن عليه‏السلام وقال: سمعت من أبي، جعفر بن محمّد
يحدّث عن أبيه، عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه أمير المؤمنين عليهم‏السلامأنّه سمع
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يقول: اعترفوا بنعمة اللّه ربّكم عزّ وجلّ، وتوبوا إليه من جميع
ذنوبكم، فإنّ اللّه يحبّ الشاكرين من عباده.

قال: ثمّ قمنا إلى الصلاة، وتفرّق القوم فما اجتمعوا إلاّ لقراءة الكتاب الوارد بموت
موسى المهديّ، والبيعة لهارون الرشيد[660].


 

الحادي والعشرون ـ دعاؤه عليه‏السلام تحت الميزاب باسم الأعظم:

(3035) 1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: بإسنادنا إلى محمّد بن الحسن الصفّار رحمه‏الله،
وبإسنادنا إلى ابن أبي قرّة من كتابه كتاب المتهجّد، وذكر أن الذي كان يدعو به تحت
الميزاب، وهو مولانا موسى بن جعفر عليهماالسلام.

وهذا أيضا رواية محمّد بن الحسن الصفّار رحمه‏الله، بإسنادهما إلى سكّين بن عمّار،
قال: كنت نائما بمكّة، فأتاني آت في منامي، فقال لي: قم! فإنّ تحت الميزاب رجلاً
يدعو اللّه باسمه الأعظم، ففزعت فنمت فناداني ثانية بمثل ذلك، ففزعت ثمّ نمت، فلمّا
كان في الثالثة قال: قم! فإنّ هذا فلان بن فلان، يسمّيه باسمه واسم أبيه، وهو العبد
الصالح تحت الميزاب، يدعو اللّه باسمه الأعظم.

فقال: قمت واغتسلت، ثمّ دخلت الحجر، فإذا رجل قد ألقى ثوبه على رأسه، وهو
ساجد فجلست خلفه، فسمعته يقول: «يا نور يا قدّوس، يا نور يا قدّوس، يا نور
يا قدّوس، يا حيّ يا قيّوم، يا حيّ يا قيّوم، يا حيّ يا قيّوم، يا حيّ لا يموت، يا
حيّ لا يموت، يا حيّ لا يموت،، يا حيّ حين لا حيّ، يا حيّ حين لا حيّ، يا حيّ
حين لا حيّ، يا حيّ لا إله إلاّ أنت، يا حيّ لا إله إلاّ أنت، يا حيّ لا إله إلاّ أنت.

أسألك بلا إله إلاّ أنت، أسألك بلا إله إلاّ أنت، أسألك بلا إله إلاّ أنت، أسألك
يا لا إله إلاّ أنت (ثلاثا)، وأسألك باسمك بسم اللّه الرحمن الرحيم العزيز
المتين (ثلاثا)».

قال سكّين: فلم يزل يردّد هذه الكلمات حتّي حفظتها، ثمّ رفع رأسه فالتفت كذا
وكذا، فإذا الفجر قد طلع، قال: فجاء إلى ظهر الكعبة، وهو المستجار، فصلّى
الفريضة، ثمّ خرج[661].

 

الثاني والعشرون ـ أدعية عليه‏السلام أيّام الأسبوع:

(3036) 1 ـ أبو جعفر الطوسيّ رحمه‏الله: أدعية الأيّام، عن أبي الحسن موسى بن
جعفر عليهماالسلام:


 

دعاء يوم الجمعة:

«مرحبا بخلق اللّه الجديد، وبكما من كاتبين وشاهدين اكتبا: بسم اللّه،
أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله،
وأنّ الإسلام كما وصف، والدين كما شرع، وأنّ الكتاب كما أنزل، والقول كما
حدّث، وأنّ اللّه هو الحقّ المبين، وصلوات اللّه وبركاته وشرائف تحيّاته،
وسلامه على محمّد وآله، أصبحت في أمان اللّه الذي لا يستباح، وفي ذمّة
اللّه التي لا تخفر، وفي جوار اللّه الذي لا يضام، وكنفه الذي لا يرام، وجار
اللّه آمن محفوظ ما شاء اللّه، كلّ نعمة فمن اللّه، لا يأتي بالخير إلاّ اللّه،
ما شاء اللّه، نعم القادر اللّه، ما شاء اللّه، توكّلت على اللّه، أشهد أن لا إله إلاّ
اللّه، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو حيّ لا
يموت، بيده الخير، وهو على كلّ شيء قدير.

اللّهمّ اغفر لي كلّ ذنب يحبس رزقي، ويحجب مسألتي، أو يقصّر بي عن
بلوغ مسألتي، أو يصدّ بوجهك الكريم عنّي.

اللّهمّ اغفر لي، وارزقني، وارحمني، واجبرني، وعافني، واعف عنّي،
وارفعني، واهدني، وانصرني، وألق في قلبي الصبر والنصر، يا مالك الملك!
فإنّه لا يملك ذلك غيرك.

اللّهمّ مصرّف القلوب، غفّار الذنوب، خذ بسمعي وقلبي وبصري ووجهي
إليك، ولا تجعل لشيء من ذلك مصروفا عنك، ولا منتهى له دونك.

اللّهمّ وما كتبت عليّ من خير فوفّقني واهدني له، ومنّ عليّ بذلك كلّه،
وأعنّي وثبّتني عليه، واجعله أحبّ إليّ من غيره، وآثر عندي ممّا سواه،
وزدني من فضلك.

اللّهمّ إنّي أسألك رضوانك والجنّة، وأعوذ بك من سخطك والنار،
وأسألك النصيب الأوفر في جنّات النعيم.

اللّهمّ طهّر لساني من الكذب، وقلبي من النفاق، وعملي من الرياء،
وبصري من الخيانة، فإنّك تعلم خائنة الأعين، وما تخفى الصدور.

اللّهمّ إن كنت عندك محروما مقتّرا عليّ رزقي، فامح حرماني، وتقتير
رزقي، واكتبني عندك مرزوقا موفّقا للخيرات، فإنّك قلت تباركت وتعاليت:
«يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُو أُمُّ الْكِتَـبِ »[662].

اللّهمّ وصلّ على محمّد وآله، إنّك حميد مجيد.

دعاء يوم السبت:

«مرحبا بخلق اللّه الجديد، وبكما من كاتبين وشاهدين، اكتبا: بسم اللّه،
أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله، وأشهد أنّ الإسلام
كما وصف، وأنّ الدين كما شرع، وأنّ الكتاب كما أنزل، والقول كما حدّث،
وأنّ اللّه هو الحقّ المبين، وصلوات اللّه وسلامه على محمّد وآله، وشرائف
تحيّاته على محمّد وآله.

أصبحت اللّهمّ في أمانك، أسلمت إليك نفسي، ووجّهت إليك وجهي،
وفوّضت إليك أمري، وألجأت إليك ظهري رهبة منك، ورغبة إليك، لا ملجأ
ولا منجا منك إلاّ إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ورسولك الذي أرسلت،
اللّهمّ إنّي فقير إليك فارزقني بغير حساب، إنّك ترزق من تشاء بغير حساب.

اللّهمّ إنّي أسألك الطيّبات من الرزق، وترك المنكرات، وحبّ المساكين،
وأن تتوب عليّ.

اللّهمّ إنّي أسألك بكرامتك التي أنت أهلها، أن تجاوز عن سوء ما عندي
بحسن ما عندك، وأن تعطيني من جزيل عطائك أفضل ما أعطيته أحدا من
عبادك.

اللّهمّ إنّي أعوذ بك من مال يكون عليّ فتنة، ومن ولد يكون لي عدوّا.

اللّهمّ قد ترى مكاني، وتسمع دعائي وكلامي، وتعلم حاجتي، أسألك
بجميع أسمائك أن تقضي لي كلّ حاجة من حوائج الدنيا والآخرة.

اللّهمّ إنّي أدعوك دعاء عبد ضعفت قوّته، واشتدّت فاقته، وعظم جرمه،
وقلّ عدده، وضعف عمله، دعاء من لا يجد لفاقته سادّا غيرك، ولا لضعفه
عونا سواك، أسألك جوامع الخير، وخواتمه، وسوابقه، وفوائده، وجميع ذلك
بدائم فضلك وإحسانك وبمنّك ورحمتك فارحمني، وأعتقني من النار، يا
من كبس الأرض على الماء! ويا من سمك الهواء بالسماء! يا واحد قبل كلّ
أحد! ويا واحد بعد كلّ شيء! ويا من لا يعلم ولا يدري! كيف هو إلاّ هو، ويا
من لا يقدر قدرته إلاّ هو! ويا من هو كلّ يوم في شأن! يا من لا يشغله شأن
عن شأن! ويا غوث المستغيثين! ويا صريخ المكروبين! ويا مجيب دعوة
المضطرّين! ويا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها، ربّ ارحمني رحمة لا
تضلّني، ولا تشقني بعدها أبدا، إنّك حميد مجيد، وصلّى اللّه على محمّد
النبيّ وآله وسلّم».

دعاء يوم الأحد:

«مرحبا بخلق اللّه الجديد، وبكما من كاتبين وشاهدين، اكتبا: بسم اللّه
أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله، وأشهد أنّ الإسلام
كما وصف، والدين كما شرع، وأنّ الكتاب كما أنزل، والقول كما حدّث، وأنّ
اللّه هو الحقّ المبين، حيّا اللّه محمّدا بالسلام، وصلّى عليه كما هو أهله،
وعلى آله، أصبحت وأصبح الملك والكبرياء والعظمة والخلق والأمر والليل
النهار وما يكون فيهما للّه وحده لا شريك له، اللّهمّ اجعل أوّل هذا النهار
صلاحا، وأوسطه نجاحا، وآخره فلاحاً، وأسألك خير الدنيا والآخرة.

اللّهمّ لا تدع لي ذنبا إلاّ غفرته، ولا همّا إلاّ فرّجته، ولا دينا إلاّ قضيته، ولا
غائبا إلاّ حفظته وأدّيته، ولا مريضا إلاّ شفيته وعافيته، ولا حاجة من حوائج
الدنيا والآخرة لك فيها رضا، ولي فيها صلاح إلاّ قضيتها.

اللّهمّ تمّ نورك فهديت، وعظم حلمك فعفوت، وبسطت يدك فأعطيت
فلك الحمد، وجهك خير الوجوه، وعطيّتك أنفع العطيّة فلك الحمد، تطاع
ربّنا فتشكر، وتعصى ربّنا فتغفر، تجيب المضطرّ، وتكشف الضرّ، وتشفيى
السقيم، وتنجي من الكرب العظيم، لا يجزي بالآئك، ولا يحصي نعماءك
أحد، رحمتك وسعت كلّ شيء، وأنا شيء فارحمني، ومن الخيرات فارزقني،
تقبّل صلوتي، واسمع دعائي، ولا تعرض عنّي، يا مولاي! حين أدعوك، ولا
تحرمني إلهي! حين أسألك من أجل خطاياي، ولا تحرمني لقاءك، واجعل
محبّتي وإرادتي محبّتك وإرادتك، واكفني هول المطّلع.

اللّهمّ إني أسألك إيمانا لا يرتدّ، ونعيما لا ينقد، ومرافقة محمّد صلّى اللّه
عليه وآله في أعلى جنّة الخلد.

اللّهمّ وأسألك العفاف، والتقى، والعمل بما تحبّ وترضى، والرضا
بالقضاء، والنظر إلى وجهك.

اللّهمّ لقّني حجّتي عند الممات، ولا ترني عملي حسرات.

اللّهمّ اكفني طلب ما لم تقدّر لي من رزق، وما قسمت لي فأتني به في
يسر منك وعافية.


اللّهمّ إنّي أسألك توبة نصوحا تقبلها منّي، تبقى عليّ بركتها، وتغفر بها ما
مضى من ذنوبي، وتعصمني بها فيما بقي من عمري، يا أهل التقوى، وأهل
المغفرة! وصلّى اللّه على محمّد وآل محمّد، إنّك حميد مجيد».

دعاء يوم الاثنين:

«مرحبا بخلق اللّه الجديد، وبكما من كاتبين وشاهدين، اكتبا: بسم اللّه،
أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله، وأشهد أنّ الإسلام
كما وصف، وأنّ الدين كما شرع، وأنّ القول كما حدّث، وأنّ الكتاب كما أنزل،
وأنّ اللّه هو الحقّ المبين، حيّا اللّه محمّدا بالسلام، وصلّى عليه وعلى آله.

اللّهمّ ما أصبحت فيه من  عافية في ديني ودنياي، فأنت الذي أعطيتني،
ورزقتني، ووفّقتنى له، وسترتني، فلا حمد لي يا إلهي! فيما كان من خير،
ولا عذر لي فيما كان منّي من شرّ.

اللّهمّ إنّي أعوذ بك أن أتّكل على ما لا حمد لي فيه، أو ما لا عذر لي فيه.

اللّهمّ إنّه لا حول ولا قوّة بي على جميع ذلك إلاّ بك، يا من بلّغ أهل الخير
وأعانهم عليه، بلّغني الخير، وأعنّي عليه.

اللّهمّ أحسن عاقبتي في الأمور كلّها، وأجرني من مواقف الخزي في
الدنيا والآخرة، إنّك على كلّ شيء قدير.

اللّهمّ إنّي أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، وأسألك الغنيمة من
كلّ برّ، والسلامة من كلّ إثم، وأسألك الفوز بالجنّة، والنجاة من النار.

اللّهمّ رضّني بقضائك حتّى لا أحبّ تعجيل ما أخّرت، ولا تأخير ما عجّلت
عليّ، اللّهمّ أعطني ما أحببت، واجعله خيرا لي.

اللّهمّ ما أنسيتني فلا تنسني ذكرك، وما أحببت فلا أحبّ معصيتك.

اللّهمّ امكر لي ولا تمرك عليّ، وأعنّي ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر
عليّ، واهدني ويسّر لي الهدى، وأعنّي على من ظلمني حتّى أبلغ شاكرا
ذاكرا فيه مآربي، اللّهمّ اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا، لك محبّا، لك راهبا،
واختم لي منك بخير.

اللّهمّ إنّي أسألك بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أن تحييني ما كانت
الحيوة خيرا لي، وأن تتوفّاني إذا كانت الوفاة خيرا لي، وأسألك خشيتك في
السرّ والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وأن
تحبّب إليّ لقاءك في غير ضرّاء مضرّة، ولا فتنة مضلّة، واختم لي بما ختمت
به لعبادك الصالحين، إنّك حميد مجيد، وصلّى اللّه على محمّد وعلى آل
محمّد».

دعاء يوم الثلثاء:

«مرحبا بخلق اللّه الجديد، وبكما من كاتبين وشاهدين، اكتبا: بسم اللّه،
أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله، وأشهد أنّ الإسلام
كما وصف، والدين كما شرع، وأنّ الكتاب كما أنزل، والقول كما حدّث، وأنّ
اللّه هو الحقّ المبين، حيّا اللّه محمّدا بالسلام وصلّى عليه وآله، أصبحت
أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وآخرتي وأهلي ومالي وولدي.

اللّهمّ استر عوراتي، وأجب دعواتي، واحفظني من بين يديّ ومن خلفي
وعن يميني وعن شمالي.

اللّهمّ إن رفعتني فمن ذا الذي يضعني، وإن تضعني فمن ذا الذي يرفعني.

اللّهمّ لا تجعلني للبلاء غرضا، ولا للفتنة نصبا، ولا تتبعني ببلاء على أثر
بلاء، فقد ترى ضعفي وتضرّعي، أعوذ بك من جميع غضبك فأعذني،
واستجير بك من جميع عذابك فأجرني، واستنصرك على عدوّي فانصرني،
وأستعين بك فأعنّي، وأتوكّل عليك فاكفني، وأستنصرك على عدوّي
فانصرني، وأستعين بك فأعنّي، وأتوكّل عليك فاكفني، وأستهديك فاهدني،
وأستعصمك فاعصمني، وأستغفرك فاغفر لي، وأسترحمك فارحمني،
وأسترزقك فارزقني، سبحانك من ذا يعلم ما أنت ولا يخافك، ومن يعرف
قدرتك ولا يهابك، سبحانك ربّنا!

اللّهمّ إنّي أسألك إيمانا دائما، وقلبا خاشعا، وعلما نافعا، ويقينا صادقا،
وأسألك دينا قيّما، وأسألك رزقا واسعا.

اللّهمّ لا تقطع رجاءنا، ولا تخيّب دعاءنا، ولا تجهد بلاءنا، وأسألك
العافية والشكر على العافية، وأسألك الغناء عن الناس أجمعين، يا أرحم
الراحمين! ويا منتهى همّة الراغبين! والمفرّج عن المهمومين، ويا من إذا
أراد شيئا فبحسبه أن يقول له كن فيكون.

اللّهمّ إنّ كلّ شيء لك، وكلّ شيء بيدك، وكلّ شيء إليك يصير، وأنت على
كلّ شيء قدير، لا مانع لما أعطيت، ولا معطى لما منعت، ولا رادّ لما قضيت،
ولا ميسّر لما عسّرت، ولا معسّر لما يسّرت، ولا معقّب لما حكمت، ولا ينفع
ذا الجدّ منك الجدّ، ولا قوّة إلاّ بك، ما شئت كان، وما لم تشأ لم يكن.

اللّهمّ فما قصر عنه عملي ورأيي، ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدا
من خلقك، وخير ما أنت معطيه أحدا من خلقك، فإنّي أسألك وأرغب إليك
فيه، يا أرحم الراحمين.

اللّهمّ صلّ على محمّد النبيّ وآله، إنّك حميد مجيد».

دعاء يوم الأربعاء:

«مرحبا بخلق اللّه الجديد، وبكما من كاتبين وشاهدين، اكتبا: بسم اللّه،
أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله، وأشهد أنّ الإسلام
كما وصف، والدين كما شرع، وأنّ الكتاب كما أنزل، والقول كما حدّث، وأنّ
اللّه هو الحقّ المبين، حيّا اللّه محمّدا بالسلام، وصلّى عليه وعلى آله.

اللّهمّ اجعلني من أفضل عبادك نصيبا في كلّ خير تقسمه في هذا اليوم،
من نور تهدي به، أو رزق تبسطه، أو ضرّ تكشفه، أو بلاء تصرفه، أو شرّ
تدفعه، أو رحمة تنشرها، أو مصيبة تصرفها.

اللّهمّ اغفر لي ما قد سلف من ذنوبي، واعصمني فيما بقى من عمري،
وارزقني عملاً ترضى به عنّي.

اللّهمّ إنّي أسألك بكلّ اسم هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته في شيء من
كتبك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أو علّمته أحدا من خلقك، أن
تجعل القرآن ربيع قلبي، وشفاء صدري، ونور بصري، وذهاب همّي وحزني،
فإنّه لا حول ولا قوّة إلاّ بك.

اللّهمّ ربّ الأرواح الفانية، وربّ الأجساد البالية، أسألك بطاعة الأرواح
البالغة إلى عروقها، وبطاعة القبور المنشقّة عن أهلها، وبدعوتك الصادقة
فيهم، وأخذك الحقّ بينهم وبين الخلائق، فلا ينطقون من مخافتك يرجون
رحمتك، ويخافون عذابك، أسألك النور في بصري، واليقين في قلبي،
والإخلاص في عملي، وذكرك على لساني أبدا ما أبقيتني.

اللّهمّ ما فتحت لي من باب طاعة فلا تغلقه عنّي أبدا، وما أغلقت عنّي من
باب معصية فلا تفتحه عليّ أبدا.

اللّهمّ ارزقني حلاوة الإيمان، وطعم المغفرة، ولذّة الإسلام، وبرد العيش
بعد الموت، إنّه لا يملك ذلك غيرك.

اللّهمّ إنّي أعوذ بك أن أضلّ أو أُضلّ أو أذلّ أو أُذلّ أو أظلم أو أُظلم أو أجهل
أو يجهل عليّ أو أجور أو يجار عليّ، أخرجني من الدنيا مغفورا لي عملي،
وأعطني كتابي بيميني، واحشرني في زمرة نبيّي محمّد وآله صلّى اللّه عليه
وآله وسلّم كثيرا، إنّك حميد مجيد».

دعاء يوم الخميس:

«مرحبا بخلق اللّه الجديد وبكما من كاتبين وشاهدين، اكتبا: بسم اللّه،
أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله، وأشهد أنّ الإسلام
كما وصف، والدين كما شرع، والقول كما حدّث، والكتاب كما أنزل، وأنّ اللّه
هو الحقّ المبين، حيّا اللّه محمّدا بالسلام، وصلّى عليه وآله، أصبحت أعوذ
بوجه اللّه الكريم، واسم اللّه العظيم، وكلمته التامّة، من شرّ السامّة والهامّة
والعين اللاّمّة، ومن شرّ ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شرّ كلّ دابّة ربّي آخذ
بناصيتها، إنّ ربّي على صراط مستقيم.

اللّهمّ إنّي أعوذ بك من جميع خلقك فأعذني، وأتوكّل عليك في جميع
أموري، فاحفظني من بين يديّ ومن خلفي ومن فوقي ومن تحتي، ولا
تكلني في حوائجي إلى عبد من عبادك فيخذلني، أنت مولاي وسيّدي، فلا
تخيّبنى  من رحمتك.

اللّهمّ إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحويل عافيتك، استعنت بحول
اللّه وقوّته من حول خلقه وقوّتهم، وأعوذ بربّ الفلق من شرّ ما خلق، حسبي
اللّه ونعم الوكيل.

اللّهمّ أعزّني بطاعتك، وأذلّ أعدائي بمعصيتك، واقصمهم يا قاصم كلّ
جبّار عنيد! يا من لا يخيّب من دعاه! ويا من إذا توكّل العبد عليه كفاه، اكفني
كلّ مهمّ من أمر الدنيا والآخرة.

اللّهمّ إنّي أسألك عمل الخائفين، وخوف العاملين، وخشوع العابدين،
وعبادة المتّقين، وإخبات المؤمنين، وإنابة المخبتين، وتوكّل الموقنين،
وبشر المتوكّلين، وألحقنا بالأحياء المرزوقين، وأدخلنا الجنّة، وأعتقنا من
النار، وأصلح لنا شأننا كلّه.

اللّهمّ إنّي أسألك إيمانا صادقا، يا من يملك حوائج السائلين! ويعلم ضمير
الصامتين، إنّك بكلّ خير عالم غير معلّم، أن تقضي لي حاجتي، وأن تغفر لي
ولوالديّ، ولجميع المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء
منهم والأموات، وصلّى اللّه على سيّدنا محمّد النبيّ وآله، إنّه حميد
مجيد»[663].

 

الثالث والعشرون ـ دعاؤه عليه‏السلام عند قيامه في الليل:

(3037) 1 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: كتاب المحاسن: كان أبو الحسن عليه‏السلام إذا قام إلى
محرابه في الليل قال:
«اللّهمّ إنّك خلقتني سويّا، وربّيتني صبيّا، وجعلتني غنيّا
مكفيّا.

اللّهمّ إنّي وجدت فيما أنزلته في كتابك، وبشّرت به عبادك، أن قلت:
«يَـعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُو هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ  * وَ أَنِيبُواْ إِلَى رَبِّكُمْ وَ أَسْلِمُواْ لَهُو مِن قَبْلِ
أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
»[664].

وقد كان منّي اللّهمّ ما علمت وما أنت أعلم به منّي، فواسوأتاه ممّا أحصاه
كتابك، فلولا المواقف التي أرجو فيها عفوك الذي شمل كلّ شيء، لألقيت
بيدي، ولو أنّ أحدا استطاع الهرب من ذنبه، لكنت أنا أحقّ بالهرب منه،
حيث لا يقدر، ولكن كيف لي بذلك، وأنت لا يعزب عنك مثقال ذرّة إلاّ أتيت
بها، وكفى بك جازيا، وكفى بك حسيبا.

اللّهمّ إنّك طالبي إن هربت، ومدركي إن فررت، فها أنا بين يديك عبد
ذليل خاضع راغم، إن تعذّبني فإنّي لذلك أهل، وهو يا ربّ! منك عدل، وإن
تغفر فإنّك تغفر قبيحا فلتسعني رحمتك وعفوك، وألبسني عافيتك.

وأسألك بالحسنى من أسمائك، وبما وارت الحجب من بهائك، أو ترحم
هذه النفس الجزوعة، وهذا البدن الهلوع، الذي لا يستطيع حرّ شمسك،
فكيف يستطيع حرّ نارك، والذي لا يستطيع صوت رعدك، فكيف يستطيع
صوت غضبك، فارحمني.

اللّهمّ إنّي امرء فقير حقير، وخطري يسير، إن تعذّبني فلم يزد عذابي في
ملكك مثقال ذرّة، ولو كان ذلك لسألتك الصبر على ذلك، وأحببت أن يكون
الملك لك، ولكن سلطانك أعظم، وملكك أدوم من أن يزيد فيه طاعة
المطيعين، أو ينقص منه معصية المذنبين، فاغفر لي يا أرحم الراحمين،
وصلّ على محمّد وأهل بيته، وأجزه عنّا أفضل ما جزيت المرسلين، يا ربّ
العالمين»[665].

 

الرابع والعشرون ـ دعاؤه عليه‏السلام في الحبس وهو ساجد:

(3038) 1 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: دعاؤه عليه‏السلام محبوسا وهو ساجد يقلّب خدّيه
على التراب «يا مذلّ كلّ جبّار، ومعزّ كلّ ذليل، قد وحقّك بلغ مجهودي، فصلّ
على محمّد وآل محمّد، وفرّج عنّي»
[666].

 

الخامس والعشرون ـ دعاؤه عليه‏السلام عند دخوله على المهديّ:

(3039) 1 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: دعاؤه عليه‏السلام حين دخل على المهديّ:

«امتنعت بحول اللّه وقوّته من حولك وقوّتك، و «أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن
شَرِّ مَا خَلَقَ
»[667]، وأقول ما شاء اللّه كان، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ
العظيم»
[668].

 

السادس والعشرون ـ دعاؤه عليه‏السلام في حبس الرشيد:

(3040) 1 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: دعاؤه عليه‏السلام في حبس الرشيد، فأطلق ـ
أخرجه إليّ أبو الحسن الرازيّ المؤذّن بمشهد الحسين عليه‏السلام ـ :

«يا سامع كلّ صوت، يا محيي النفوس من بعد الموت، ما لي إله غيرك
فأدعوه، ولا شريك لك فأرجوه، صلّ على محمّد وآل محمّد، وخلّصني يا
ربّ ممّا أنا فيه، وممّا أخاف وأحذر بحولك وقوّتك، وبحقّ محمّد وآله، كما
تخلّص الولد من ضيق المشيمة، واللحم برحمتك، وصلّ على محمّد وآله،
وخلّصني يا ربّ! ممّا أنا فيه، وممّا أخاف وأحذر بمشيّتك وإرادتك، بحقّ
محمّد وآل محمّد، كما تخلّص الثمرة من بين ماء وطين ورمل بقدرتك
وجلالك، وصلّ على محمّد وآل محمّد، وخلّصني يا ربّ! ممّا أنا فيه، وممّا
أخاف وأحذر بحولك وقوّتك، وبحقّ محمّد وآله، كما تخلّص البيضة من
جوف الطائر بعفوك، وصلّ على محمّد وآل محمّد، وخلّصني يا ربّ! ممّا أنا
فيه وممّا أخاف وأحذر بنعمتك وتكبّرك، وصلّ على محمّد وآل محمّد،
وخلّصني ممّا أنا فيه، وممّا أخاف وأحذر بقوّتك، وبحقّ محمّد وآل محمّد،
كما تخلّص الطائر من جوف البيضة بعزّتك، إنّك على كلّ شيء قدير»
[669].

 

(د) ـ دعاؤه عليه‏السلام لبعض أصحابه:

وفيه ستّة موارد

 

الأوّل ـ دعاؤه عليه‏السلام لمن يتفقّه في الدين:

(3041) 1 ـ الحلوانيّ رحمه‏الله: وقال [ الإمام موسى الكاظم] عليه‏السلام: «رحم اللّه عبدا
تفقّه، عرف الناس ولا يعرفونه»
[670].


 

الثاني ـ دعاؤه عليه‏السلام لعليّ بن يقطين:

(3042) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه‏الله: طاهر بن عيسى، قال: حدّثني أبو جعفر محمّد بن
القاسم بن حمزة بن موسى العلويّ، قال: سمعت إسماعيل بن موسى عمّي، قال: رأيت العبد
الصالح
عليه‏السلام على الصفا، يقول: «إلهي في أعلى علّيّين اغفر لعليّ بن يقطين»[671].

 

الثالث ـ دعاؤه عليه‏السلام لحَمّاد بن عيسى الجُهَنيّ:

1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه‏الله: ... عن أبي عبد اللّه محمّد بن خالد البرقيّ، قال:
حدّثنا حَمّاد بن عيسى الجُهَنيّ، قال: دخلت على أبي الحسن موسى عليه‏السلام، فقلت له:
جعلت فداك! ادع اللّه أن يرزقني دارا، وزوجة، وولدا، وخادما، وأحجّ في كلّ سنة.

فرفع يده ثمّ قال: «اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، وارزقه دارا، وزوجة،
وولدا، وخادما، والحجّ خمسين سنة»
...[672].

 

الرابع ـ دعاؤه عليه‏السلام للمسيّب:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه‏الله: ... عن عمر بن واقد، قال: إنّ هارون الرشيد لمّا ضاق
صدره ممّا كان يظهر له من فضل موسى بن جعفر عليهماالسلام ...

ثمّ إنّ سيّدنا موسى عليه‏السلام دعا بالمسيّب، وذلك قبل وفاته بثلاثة أيّام، وكان موكّلاً
به، فقال له: يا مسيّب!

قال: لبّيك يا مولاي! قال: إنّي ظاعن في هذه الليلة إلى المدينة، مدينة جدّي
رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لأعهد إلى عليّ ابني ما عهده إليّ أبي، وأجعله وصيّي وخليفتي،
وآمره أمري.

قال المسيّب: فقلت: يا مولاي! كيف تأمرني أن أفتح لك الأبواب وأقفالها،
والحرس معي على الأبواب؟!

فقال: يا مسيّب! ضعف يقينك باللّه عزّ وجلّ وفينا.

قلت: لا، يا سيّدي! قال: فمه، قلت: يا سيّدي! ادع اللّه أن يثبّتني، فقال: اللّهم ثبّته ...

قال: فبكيت، فقال لي: لا تبك يا مسيّب! فإنّ عليّا ابني هو إمامك ومولاك بعدي
فاستمسك بولايته، فإنّك لن تضلّ ما لزمته، فقلت: الحمد للّه  ... [673].

 

الخامس ـ دعاؤه عليه‏السلام لعليّ بن السرّي:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن يحيى، عن وصيّ عليّ بن
السريّ، قال: قلت لأبي الحسن موسى عليه‏السلام: إنّ عليّ بن السريّ توفّي فأوصى إليّ.

فقال: «رحمه اللّه» ... [674].

 

السادس ـ دعاؤه عليه‏السلام لموسى بن بكر الواسطي:

1 ـ البرقيّ رحمه‏الله:  ... عن موسى بن بكر الواسطيّ، قال: أردت وداع
أبي الحسن عليه‏السلام فكتب إليّ رقعة:

«كفاك اللّه المهمّ، وقضى لك بالخير، ويسرّ لك حاجتك، وفي صحبة اللّه
وكنفه»
[675].

 

(ه) ـ دعاؤه عليه‏السلامعلى بعض مخالفيه:

وفيه أربعة موارد

 

الأوّل ـ دعاؤه عليه‏السلام على أبي حنيفة:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... محمّد بن حكيم، قال: قلت لأبي الحسن
موسى عليه‏السلام: جعلت فداك، فقّهنا في الدين ...

قال: لعن اللّه أبا حنيفة، كان يقول: قال عليّ وقلت....[676].

2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ... سماعة بن مهران، عن أبي الحسن
موسى عليه‏السلام، قال: ... لعن اللّه أبا حنيفة، كان يقول: قال عليّ وقلت أنا ... [677].

 

الثاني ـ دعاؤه عليه‏السلام على محمّد بن إسماعيل:

1 ـ ابن عنبة الحسينيّ رحمه‏الله: قال أبو نصر البخاريّ: كان محمّد بن إسماعيل بن
الصادق عليه‏السلام مع عمّه موسى الكاظم عليه‏السلام يكتب له السرّ إلى شيعته في الآفاق، فلمّا
ورد الرشيد الحجاز سعى محمّد بن إسماعيل بعمّه إلى الرشيد ... ودعا عليه موسى بن
جعفر عليهماالسلام بدعاء استجابه اللّه تعالى فيه وفي أولاده...[678].

 

الثالث ـ دعاؤه عليه‏السلام على محمّد بن بشير

1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه‏الله: ... عليّ بن أبي حمزة البطائنيّ، قال: سمعت أبا الحسن
موسى عليه‏السلام يقول: «لعن اللّه محمّد بن بشير، وأذاقه حرّ الحديد، إنّه يكذب
عليَ، برئ اللّه منه، وبرئت إلى اللّه منه، اللّهم إنّي أبرأ إليك ممّا يدّعي فيّ
ابن بشير، اللّهمّ أرحني منه
» ...

«اللّهمّ إنّي أبرأ إليك ممّا يدّعيه فيّ محمّد بن بشير، اللّهم، أرحني منه،
اللّهم، إنّي أسألك أن تخلّصني من هذا الرجس النجس محمّد بن بشير، فقد
شارك الشيطان أباه في رحم أُمّه»
.

قال عليّ بن أبي حمزة: فما رأيت أحدا قتل بأسوء قتلة من محمّد بن بشير، لعنه
اللّه[679].

 

الرابع ـ دعاؤه عليه‏السلام على لاقيس بنت إبليس:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه‏الله: ...

يعقوب بن جعفر، قال: سأل رجل أبا عبد اللّه أو أبا إبراهيم عليهماالسلام عن المرأة
تساحق المرأة ...


[ فقال عليه‏السلام:] قاتل اللّه لاقيس بنت إبليس ما ذا جاءت به؟! ... [680].

 

(و) ـ تسبيحه عليه‏السلام:

 

(3043) 1 ـ الراونديّ رحمه‏الله: تسبيح موسى بن جعفر عليه‏السلام في اليوم التاسع من الشهر:

«سبحان من ملأ الدهر قدسه، سبحان من لا يغشي [ الأمد] نوره، سبحان
من أشرق كلّ ظلمة بضوئه، سبحان من يدين لدينه كلّ دين
[ ولا يدان لغير
دينه دين
]سبحان من قدر كلّ شيء بقدرته، سبحان من ليس لخالقيّته حدّ،
ولا لقادريّته نفاد، سبحان اللّه العظيم
[ وبحمده]»[681].

 

(ز) ـ حجابه عليه‏السلام:

 

(3044) 1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: حجاب موسى بن جعفر عليهماالسلام: «توكّلت
على الحيّ الذي لا يموت، وتحصّنت بذي العزّة والجبروت، واستعنت بذي
الكبرياء والملكوت، مولاي! استسلمت إليك فلا تسلمني، وتوكّلت عليك
فلا تخذلني، ولجأت إلى ظلّك البسيط فلا تطرحني، أنت المطلب وإليك
المهرب، تعلم ما أخفي وما أعلن، وتعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور،
فأمسك عنّي اللّهمّ أيدي الظالمين من الجنّ والإنس أجمعين، واشفني
وعافني، يا أرحم الراحمين»
[682].

 

(ح) ـ تعويذه عليه‏السلام:

وفيه خمسة موارد

 

الأوّل ـ عوذته عليه‏السلام في بركة السباع:

(3045) 1 ـ السيّد ابن طاووس  رحمه‏الله: عوذة مولانا الكاظم عليه‏السلام لمّا ألقي في بركة
السباع:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم، لا إله إلاّ اللّه وحده وحده، أنجز وعده، ونصر
عبده، وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده، والحمد للّه ربّ العالمين، أصبحت
وأمسيت في حمى اللّه الذي لا يستباح، وستره الذي لا تهتكه الرياح، ولا
تخرقه الرماح، وذمّة اللّه التي لا تخفر، وفي عزّة اللّه التي لا تستذلّ ولا
تقهر، وفي حزبه الذي لا يغلب، وفي جنده الذي لا يهزم، باللّه استفتحت
واستنجحت وتعزّزت واستنصرت وتقوّيت واحترزت واستعنت باللّه،
وبقوّة اللّه ضربت على أعدائي، وقهرتهم بحول اللّه، واستعنت عليهم باللّه،
وفوّضت أمري إلى اللّه، حسبي اللّه ونعم الوكيل،
«وَتَرَلـهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ
وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ
»[683]، شاهت وجوه أعدائي فهم لا يبصرون، (صُمُّم بُكْمٌ عُمْىٌ
فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ
»[684].


غلبت أعداء اللّه بكلمة اللّه، أين من يغلب كلمة اللّه فلجت حجّة اللّه على
أعداء اللّه الفاسقين، وجنود إبليس أجمعين له،
«لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذىً وَإِن
يُقَـتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ
»[685]، «أَيْنَمَا
ثُقِفُواْ أُخِذُواْ وَ قُتِّلُواْ تَقْتِيلاً
»[686]، «لاَ يُقَـتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِى قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن
وَرَآءِ جُدُرِم بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّى_'feذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ
لاَّ يَعْقِلُونَ
»[687]، تحصّنت منهم بالحصن الحصين، «فَمَا اسْطَـعُواْ أَن يَظْهَرُوهُ
وَ مَا اسْتَطَـعُواْ لَهُو نَقْبًا
»[688].

فآويت إلى ركن شديد، والتجأت إلى الكهف المنيع، وتمسّكت بالحبل
المتين، وتدّرعت بهيبة أميرالمؤمنين، وتعوّذت بعوذة سليمان بن داود
عليه السلام، واحترزت بخاتمه، فأنا أين كنت كنت آمنا مطمئنّا، وعدوّي
في الأهوال حيران قد حفّ بالمهابة، وألبس الذلّ، وقمّع بالصغار، وضربت
على نفسي سرادق الحياطة، ودخلت في هيكل الهيبة، وتتوّجت بتاج
الكرامة، وتقّلدت بسيف العزّ الذي لا يفلّ، وخفيت عن الظنون، وتواريت
عن العيون، وأمنت على روحي، وسلمت من أعدائي، وهم لي خاضعون،
ومنّي خائفون، وعنّي نافرون
«كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ * فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةِم »[689].

قصرته أيديهم عن بلوغي، وصمّت آذانهم عن استماع كلامي، وعميت
أبصارهم عن رؤيتي، وخرست ألسنتهم عن ذكري، وذهلت عقولهم عن
معرفتي، وتخوّفت قلوبهم وارتعدت فرائصهم من مخافتي، وانفلّ حدّهم،
وانكسرت شوكتهم، ونكّست رؤسهم، وانحلّ عزمهم، وتشتّت جمعهم،
واختلفت كلمتهم، وتفرّقت أمورهم، وضعف جندهم، وانهزم جيشهم، وولّوا
مدبرين،
«سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَ يُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَ السَّاعَةُ أَدْهَى
وَ أَمَرُّ
»[690].

علوت عليهم بمحمّد بن عبد اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، بعلوّ اللّه
الذي كان يعلو به عليّ صاحب الحروب، منكّس الفرسان، مبيد الأقران،
وتعزّزت منهم بأسماء اللّه الحسنى وكلماته العليا، وتجهّزت على أعدائي
ببأس اللّه بأس شديد وأمر عتيد، وأذللتهم وجمعت رؤوسهم، ووطئت
رقابهم، فظلّت أعناقهم لي خاضعين، خاب من ناواني، وهلك من عاداني،
وأنا المؤيّد المحبور المظفّر المنصور، قد كرّمتني كلمة التقوى،
واستمسكت بالعروة الوثقى، واعتصمت بالحبل المتين فلن يضرّني بغي
الباغين، ولا كيد الكائدين، ولا حسد الحاسدين أبد الآبدين، فلن يصل إليّ
أحد، ولن يضرّني أحد، ولن يقدر عليّ أحد، بل أنا أدعو ربّي، ولا أشرك به
أحدا.

يا متفضّل! تفضّل عليّ بالأمن والسلامة من الأعداء، وحل بيني وبينهم
بالملائكة الغلاظ الشداد، ومدّني بالجند الكثيف والأرواح المطيعة
يحصبونهم بالحجّة البالغة، ويقذفونهم بالشهاب الثاقب، والحريق الملهب
والشواظ المحرق، والنحاس النافذ، «وَ يُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَ لَهُمْ
عَذَابٌ وَاصِبٌ
»[691]، ذلّلتهم وزجرتهم وعلوتهم ببسم اللّه الرحمن الرحيم،
ب«طه»، و«يس»، و«الذاريات»، و«الطواسين»، و«تنزيل»، و«الحواميم»،
و«كهيعص»، و«حمعسق»، و
«قوَ الْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ »[692]، و«تبارك»،
و
«نوَ الْقَلَمِ وَ مَايَسْطُرُونَ »[693]، «بِمَوَ قِعِ النُّجُومِ »[694]، وب«الطُّورِ * وَ كِتَـبٍ
مَّسْطُورٍ * فِى رَقٍّ مَّنشُورٍ * وَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَ الْبَحْرِ
الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَ قِعٌ * مَّا لَهُو مِن دَافِعٍ
»[695].

فولّوا مدبرين، وعلى أعقابهم ناكصين، وفي ديارهم جاثمين، «فَوَقَعَ
الْحَقُّ وَبَطَـلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ* فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَـغِرِينَ * دوَأُلْقِىَ
السَّحَرَةُ سَـجِدِينَ
»[696].

فوقاه اللّه سيّئات ما مكروا، وحاق لهم ما كانوا به يستهزؤون، وحاق بآل
فرعون سوء العذاب،
«وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَـكِرِينَ »[697]، «الَّذِينَ
قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَـنًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا
اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ  * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ
رِضْوَ نَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ
»[698].

اللّهمّ إنّي أعوذ بك من شرورهم، وأدرأ بك في نحورهم، وأسألك من خير
ما عندك
«فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»[699]، جبرائيل عن يميني،
وميكائيل عن يساري، وإسرافيل من ورائي، ومحمّد صلّى اللّه عليه وآله
شفيعي من بين يديّ، واللّه مظلّ عليّ، يا من جعل بين البحرين جاجزا، احجز
بيني وبين أعدائي فلن يصلوا اليّ بسوء أبدا، وبينهم ستر اللّه الذي ستر اللّه
به الأنبياء عن الفراعنة، ومن كان في ستر اللّه كان محفوظا، حسبي اللّه
الذي يكفيني ما لا يكفيني أحد من خلقه
«وَ إِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ
وَ بَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالْأَخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا * وَ جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن
يَفْقَهُوهُ وَ فِى ءَاذَانِهِمْ وَقْرًا وَ إِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِى الْقُرْءَانِ وَحْدَهُو وَ لَّوْاْ عَلَى أَدْبَـرِهِمْ
نُفُورًا
»[700]، «إِنَّا جَعَلْنَا فِى أَعْنَـقِهِمْ أَغْلَـلاً فَهِىَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ *
وَ جَعَلْنَا مِنم بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَـهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ
»[701].

«اللّهمّ اضرب عليّ سرادق حفظك الذي لا تهتكه الرياح، ولا تخرقه
الرماح، ووقّ روحي بروح قدسك الذي من ألقيته عليه كان معظّما في أعين
الناظرين، وكبيرا في صدور الخلق أجمعين، ووفّقني بأسمائك الحسنى،
وأمثالك العليا لصلاحي في جميع ما أؤمّله من خير الدنيا والآخرة، واصرف
عنّي أبصار الناظرين، واصرف عنّي قلوبهم من شرّ ما يضمرون إلى ما لا
يملكه أحد غيرك.

اللّهمّ أنت ملاذي فبك ألوذ، وأنت معاذي فبك أعوذ.

اللّهمّ إنّ خوفي أمسى وأصبح مستجيرا بوجهك الباقي الذي لا يبلى يا
أرحم الراحمين.

سبحان من ألجّ البحار بقدرته، وأطفأ نار إبراهيم بكلمته، واستوى على
العرش بعظمته، وقال لموسى: «أَقْبِلْ وَلاَ تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْأَمِنِينَ »[702]،«إِنِّى
لاَ يَخَافُ لَدَىَّ الْمُرْسَلُونَ »[703]، و«لاَ تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّــلِمِينَ »[704]،
و
«لاَّ تَخَـفُ دَرَكًا وَ لاَ تَخْشَى »[705]، «لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى »[706]، «وَ مَا تَوْفِيقِى
إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ
»[707]، «وَ مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُو مَخْرَجًا *
وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُو إِنَّ اللَّهَ بَــلِغُ أَمْرِهِى
قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَىْ‏ءٍ قَدْرًا
»[708]، «أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ»[709]، ولا حول ولا
قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم، ما شاء اللّه كان»
[710].


 

الثاني ـ عوذة يوم الثلثاء:

(3046) 1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه‏الله: عوذة للكاظم عليه‏السلام:

«وأعيذ نفسي ووالديّ وولدي وإخواني المؤمنين والمؤمنات باللّه ربّ
السموات القائمات بلا عمد، وبالذي خلقها في يومين، وقضى في كلّ سماء
أمرها، وخلق الأرض في يومين وقدّر فيها أقواتها، وجعل فيها جبالاً أوتادا،
و(جعلها) فجاجا سبلاً، وأنشأ السحاب وسخّره وأجرى الفلك وسخّر البحر،
وجعل في الأرض رواسي وأنهارا من أن يوصل إليّ أو إلى أحد منهم بسوء
أو بليّة.

وأعيذ نفسى ووالديّ وولدي وذرّيّتي وجميع إخواني المؤمنين
والمؤمنات ومن يعنيني أمره من شرّ ما يكون في الليل والنهار،«وَ مِن شَرِّ
النَّفَّـثَـتِ فِى الْعُقَدِ * وَ مِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ
»[711]، ومن الجنّ والإنس،
وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً [712] وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا »[713] ومن شرّ ما تراه العيون وتعقد
عليه القلوب، ومن الجنّ والإنس
]، وكفى باللّه، وكفى باللّه، وكفى باللّه، لا
إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله الطاهرين وسلّم
تسليما»
[714].


 

الثالث ـ عوذته عليه‏السلام للمسحور:

(3047) 1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: أحمد بن بدر، عن إسحاق الصحّاف،
عن موسى بن جعفر عليه‏السلام، قال: يا صحّاف! قلت: لبّيك، يا ابن رسول اللّه!

قال: إنّك مأخوذ عن أهلك؟

قلت: بلى، يا ابن رسول اللّه! منذ ثلاث سنين، قد عالجت بكلّ دواء، فواللّه!، ما
نفعني.

قال: يا صحّاف! أفلا أعلمتني؟

قلت: يا ابن رسول اللّه! واللّه! ما خفي عليَّ أنّ كلّ شيء عندكم فرجه، ولكن
أستحييك.

قال: ويحك! وما منعك الحياء في رجل مسحور مأخوذ، أما إنّي أردت أن أفاتحك
بذلك، قل: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، أذرأكم أيّها السحرة! عن فلان بن فلانة،
باللّه الذي، قال لإبليس:
«اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا»[715]، اخرج منها فما
يكون لك أن تتكبّر فيها، اخرج إنّك من الصاغرين، أبطلت عملكم، ورددت
عليكم، ونقضته بإذن اللّه العليّ الأعلى الأعظم القدّوس العزيز العليم
القديم، رجع سحركم كما لا يحيق المكر السيّء إلاّ بأهله، كما بطل كيد
السحرة حين قال اللّه تعالى لموسى صلوات اللّه عليه:
«أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِىَ
تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَـلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
»[716] بإذن اللّه أبطل
سحرة فرعون، أبطلت عملكم أيّها السحرة! ونقضته عليكم بإذن اللّه الذي
أنزل:
«وَ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ نَسُواْ اللَّهَ فَأَنسَـلـهُمْ أَنفُسَهُمْ»[717]، وبالذي قال:
«وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَـبًا فِى قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَآ
إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ * وَقَالُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِىَ الْأَمْرُ ثُمَّ
لاَ يُنظَرُونَ * وَلَوْ جَعَلْنَـهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَـهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ
»[718].

وبإذن اللّه الذي أنزل: «فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَ تُهُمَا»[719]، فأنتم
متحيّرون، ولا تتوجّهون بشيء ممّا كنتم فيه، ولا ترجعون إلى شيء منه
أبدا، قد بطل بحمد اللّه عملكم، وخاب سعيكم، ووهن كيدكم مع من كان
ذلك من الشياطين،
«إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَـنِ كَانَ ضَعِيفًا »[720]، غلبتكم بإذن اللّه،
وهزمت كثرتكم بجنود اللّه، وكسرت قوّتكم بسلطان اللّه، وسلّطت عليكم
عزائم اللّه، عمي بصركم، وضعفت قوّتكم، وانقطعت أسبابكم، وتبرّأ
الشيطان منكم بإذن اللّه الذي أنزل:
«كَمَثَلِ الشَّيْطَـنِ إِذْ قَالَ لِلاْءِنسَـنِ اكْفُرْ
فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِّنكَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَــلَمِينَ  * فَكَانَ عَـقِبَتَهُمَآ أَنَّهُمَا
فِى النَّارِ خَــلِدَيْنِ فِيهَا وَ ذَ لِكَ جَزَ ؤُاْ الظَّــلِمِينَ
»[721].

وأنزل: «إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَ رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ
الْأَسْبَابُ
»[722]، «وَ قَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّا

كَذَ لِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَــلَهُمْ حَسَرَ تٍ عَلَيْهِمْ وَ مَا هُم بِخَـرِجِينَ مِنَ النَّارِ
»[723].

بإذن اللّه الذي «لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُو سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُو مَا فِى
السَّمَـوَ تِ وَمَا فِى الْأَرْضِ
ـ إلى ـ وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ»[724]، «إِنَّ إِلَـهَكُمْ لَوَ حِدٌ  *
رَّبُّ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ مَا بَيْنَهُمَا وَ رَبُّ الْمَشَـرِقِ  * إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا
بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ  * وَ حِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَـنٍ مَّارِدٍ  * لاَّ يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلاَءِ الْأَعْلَى
وَ يُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ  * دُحُورًا وَ لَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ  * إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ
فَأَتْبَعَهُو شِهَابٌ ثَاقِبٌ
»[725]، «إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَـفِ الَّيْلِ
وَالنَّهَارِ لَأَيَـتٍ لأِّوْلِى الْأَلْبَـبِ
»[726]، «وَ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَآءِ مِن مَّآءٍ فَأَحْيَا بِهِ
الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ بَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَ تَصْرِيفِ الرِّيَـحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ
بَيْنَ السَّمَآءِ وَ الْأَرْضِ لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
»[727] إلى آخر السورة، «إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ
الَّذِى خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَالأَْرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِى الَّيْلَ
النَّهَارَ يَطْـلُبُهُو حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَ تِم بِأَمْرِهِى أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ
وَالأَْمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَــلَمِينَ
»[728]، «هُوَ اللَّهُ الَّذِى لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَــلِمُ الْغَيْبِ
وَالشَّهَـدَةِ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِى لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ
السَّلَـمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَـنَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ
اللَّهُ الْخَــلِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَآءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُو مَا فِى السَّمَـوَ تِ
وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
» [729] من أراد فلانة بسوء من الجنّ والإنس أو
غيرهم بعد هذه العوذة، جعله اللّه ممّن وصفهم.

فقال: «أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلَــلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَـرَتُهُمْ وَ مَا
كَانُواْ مُهْتَدِينَ * مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِى اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّآ أَضَآءَتْ مَا حَوْلَهُو ذَهَبَ اللَّهُ
بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِى ظُـلُمَـتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ * صُمُّ
م بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ »[730]،
جعله اللّه ممّن قال:
«وَ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِى يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَآءً
وَ نِدَآءً صُمُّ
م بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ »[731]، جعله اللّه ممّن قال: «وَ مَن يُشْرِكْ
بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَآءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِى بِهِ الرِّيحُ فِى مَكَانٍ
سَحِيقٍ
»[732]، جعله اللّه ممّن قال: «مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِى هَـذِهِ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا
كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَـلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَـلَمَهُمُ اللَّهُ
وَلَـكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْـلِمُونَ
»[733]، جعله اللّه ممّن قال: «كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ
فَأَصَابَهُو وَابِلٌ فَتَرَكَهُو صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَىْ‏ءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ
الْكَـفِرِينَ
»[734]، جعله اللّه ممّن قال: «وَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ
مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ * يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِى
الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ فِى الْأَخِرَةِ وَ يُضِلُّ اللَّهُ الظَّــلِمِينَ وَ يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَآءُ * أَلَمْ تَرَ
إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَ أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا
وَبِئْسَ الْقَرَارُ
»[735]، جعله اللّه ممّن قال: ومثل «الَّذِينَ كَفَرُواْ أَعْمَــلُهُمْ كَسَرَابِم
بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْـٔانُ مَآءً حَتَّى إِذَا جَآءَهُو لَمْ يَجِدْهُ شَيْـٔا وَ وَجَدَ اللَّهَ عِندَهُو
فَوَفَّـلـهُ حِسَابَهُو وَ اللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ * أَوْ كَظُـلُمَـتٍ فِى بَحْرٍ لُّجِّىٍّ يَغْشَـلـهُ مَوْجٌ
مِّن فَوْقِهِى مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِى سَحَابٌ ظُـلُمَـتُ
م بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُو لَمْ
يَكَدْ يَرَلـهَا وَ مَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُو نُورًا فَمَا لَهُو مِن نُّورٍ
»[736].

اللّهمّ فأسألك بصدقك وعلمك وحسن أمثالك، وبحقّ محمّد وآله من أراد
فلاناً بسوء أن ترد كيده في نحره، وتجعل خدّه الأسفل، وتركسه لأُمّ رأسه في
حفرة، إنّك على كلّ شيء قدير، وذلك عليك يسير، وما كان ذلك على اللّه
بعزيز، لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، والسلام
عليهم ورحمة اللّه وبركاته».

ثمّ تقرأ على طين القبر، وتختم وتعلّقه على المأخوذ، وتقرأ: هو اللّه «الَّذِى أَرْسَلَ
رَسُولَهُو بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُو عَلَى الدِّينِ كُلِّهِى وَلَوْ كَرِهَ
الْمُشْرِكُونَ
»[737]،   «وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا »[738]، «وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ *
فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَـغِرِينَ
[739]»،[740].


 

الرابع ـ عوذته عليه‏السلام لتواتر الوجع:

(3048) 1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: الحسن بن الحسين الدامغانيّ، عن
الحسن، عن عليّ بن فضّال، عن إبراهيم بن أبي البلاد، يرفعه إلى موسى بن جعفر
الكاظم عليهماالسلامقال: شكا إليه عامل المدينة تواتر الوجع على ابنه.

قال عليه‏السلام: تكتب له هذه العوذة في رقّ، وتصيّرها في قصبة فضّة، وتعلّق على
الصبيّ، يدفع اللّه عنه بها بكلّ علّة:

«بسم اللّه أعوذ بوجهك العظيم، وعزّتك التي لا ترام، وقدرتك التي لا
يمتنع منها شيء، من شرّ ما أخاف في الليل والنهار، ومن شرّ الأوجاع كلّها،
ومن شرّ الدنيا والآخرة، ومن كلّ سقم، أو وجع، أو همّ، أو مرض، أو بلاء، أو
بليّة، أو ممّا علم اللّه أنّه خلقني له، ولم أعلمه من نفسي، وأعذني يا ربّ! من
شرّ ذلك كلّه، في ليلي حتّى أصبح، وفي نهاري حتّى أمسي، وبكلمات اللّه
التامّات التي لا تجاوزهنّ برّ ولا فاجر، ومن شرّ ما ينزل من السماء، وما
يعرج فيها، وما يلج في الأرض، وما يخرج منها، وسلام على المرسلين،
والحمد للّه ربّ العالمين.

أسألك يا ربّ! بما سألك به محمّد صلوات اللّه عليه وعلى أهل بيته،
«حَسْبِىَ اللَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ »[741]، أختم
على ذلك منك، يا برّ يا رحيم! باسمك اللّهمّ الواحد الأحد الصمد، صلىّ اللّه
على محمّد وآل محمّد، وادفع عنّي سوء ما أجد بقدرتك»
[742].


 

الخامس ـ العوذة للأمن من السلطان:

(3049) 1 ـ أحمد بن الفهد الحلّيّ رحمه‏الله: المفضّل بن عمر، عنه [ أي عن
أبي إبراهيم عليه‏السلام
]قال: يا مفضّل! احتجب من الناس كلّهم ببسم اللّه الرحمن الرحيم،
وب «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»[743]، اقرأها عن يمينك، وشمالك، ومن بين يديك، ومن خلفك،
ومن تحتك، ومن فوقك، وإذا دخلت على سلطان جائر، حين تنظر إليه فاقرأها
ثلاث مرّات، واعقد بيدك اليسرى، ثمّ لا تفارقها حتّى تخرج من عنده[744].

 

(ط) ـ رقيّه عليه‏السلام

وفيه موردان اثنان

 

الأوّل ـ رُقية لتفرّق الجراد:

(3050) 1 ـ أبو نصرالطبرسيّ رحمه‏الله: روي عن أبي الحسن عليه‏السلام أنّه قال: تفرّقوا
وكبّروا، ففعلوا ذلك، فذهب الجراد[745].

 

الثاني ـ رقعة الاستخارة للتجارة:

(3051) 1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه‏الله: قال عبد الرحمن بن سيّابة: خرجت سنة إلى
مكّة، ومتاعي بزّ قد كسد عليّ، قال: فأشار عليّ أصحابنا إلى أن أبعثه إلى مصر، ولا
أردّه إلى الكوفة، أو إلى اليمن، فاختلفت عليّ آراؤهم، فدخلت على العبد
الصالح عليه‏السلامبعد النفر بيوم ونحن بمكّة، فأخبرته بما أشار به أصحابنا، وقلت له:
جعلت فداك! فما ترى حتّى أنتهي إلى ما تأمرني به؟

فقال عليه‏السلام لي: ساهم بين مصر واليمن، ثمّ فوّض في ذلك أمرك إلى اللّه، فأيّ بلد
خرج سهمها من الأسهم فابعث متاعك إليها.

قلت: جعلت فداك! كيف أساهم؟

قال: أكتب في رقعة: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، اللّهمّ أنت اللّه الذي لا إله إلاّ
أنت، عالم الغيب والشهادة، أنت العالم، وأنا المتعلّم، فانظر لي في أيّ
الأمرين خير لي حتّى أتوكّل عليك فيه، وأعمل به».

ثمّ اكتب مصر إن شاء اللّه، ثمّ اكتب رقعة أُخرى مثل ما في الرقعة الأولى شيئاً
فشيئاً، ثمّ اكتب اليمن، ثمّ اكتب رقعة أُخرى مثل ما في الرقعتين شيئا شيئا، ثمّ اكتب
بحبس المتاع، ولا يبعث إلى بلد منهما، ثمّ اجمع الرقاع، وادفعها إلى بعض أصحابك
فليسترها عنك، ثمّ أدخل يدك فخذ رقعة من الثلاث، فأيّها وقعت في يدك فتوكّل
على اللّه، واعمل بما فيها إن شاء اللّه[746].



[1] الأمالي للصدوق: 443، ح 5. عنه وعن التوحيد، البحار: 89/118، ح 5.

التوحيد: 224، ح 5.

روضة الواعظين: 47، س 8.

 

[2] الكافي: 8/197، ح 314.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3195.

 

[3] الكافي: 2/623، ح 18. عنه الوافي: 9/1764، ح 9071، ومفتاح الفلاح: هامش 200، س
12.

مكارم الأخلاق: 348، س 18. عنه البحار: 89/176، ح 2.

عدّة الداعي: 293، س 9.

 

[4] الكافي: 2/623، ح 17.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2826.

 

[5] الكافي: 2/619، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 6/163، ح 7631، والوافي: 9/1777، ح
9086، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/315، ح 3014، ونور الثقلين: 3/170، ح 235، مقدّمة البرهان: 36، س 29.

قطعة منه في تعليم صاحب الأمر (عجّ القرآن).

 

[6] الكافي: 6/502، ح 31.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2129.

 

[7] - تهذيب الأحكام: 1/377 ح 1165. عنه وسائل الشيعة: 2/48 ح 1441.

 

[8] تهذيب الأحكام: 1/127، ح 345. عنه الوافي: 9/1736، ح 9019.

وعنه وعن مسائل عليّ بن جعفر، وسائل الشيعة: 1/384، ح 1015.

مسائل عليّ بن جعفر: 168، ح 278. عنه البحار: 10/277، س 3.

 

[9] تهذيب الأحكام: 1/128 ح 350، و351.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1145.

 

[10] قرب الإسناد: 290، ح 1148 و1149.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1368.

 

[11] مكارم الأخلاق: 331، س 22. عنه البحار: 92/159، س 16، ضمن ح 10.

 

[12] الإخلاص: 112/1.

 

[13] الكافي: 2/623، ح 17. عنه وسائل الشيعة: 6/228، ح 7798، والوافي: 9/1757، ح
9064، ونور الثقلين: 5/702، ح 26، و716، ح 5، والبرهان: 4/527، ح 1، وطبّ الأئمّة
عليهم‏السلام: 301، س 11، و537، س 10، بتفاوت يسير.

قطعة منه في لدفع الأمراض والآلام.

 

[14] الأمالى للصدوق: 485، ح 11.0

عنه البحار: 89/327، ح 1، ووسائل الشيعة: 7/399، ح 9685.

وعنه وعن جمال الأسبوع، البحار: 87/94، ح 10.

روضة الواعظين: 551، س 6، مرسلاً.

جمال الأسبوع: 278، س 19، وفيه: حدّث عليّ بن محمّد بن السنديّ، قال: أخبرنا محمّد بنالحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن إبراهيم بن هاشم، عن الحسن بن
يزيد، عن أبي الحسن موسى بن جعفر
عليهماالسلام ...  .

عنه مستدرك الوسائل: 6/96، ح 6516.

 

[15] الكافي: 2/621، ح 8. عنه البرهان: 1/245، ح 2، وفيه، عن رجل يسمع أبا عبد اللّه عليه‏السلام،
وهو تصحيف، والوافي: 9/1759، ح 9067، ونور الثقلين: 3/171، ح 237، قطعة منه. عنه وعن ثواب الأعمال، وسائل الشيعة: 6/468، ح 8464. ثواب الأعمال: 131، ح 1، عن أبي الحسن الرضا
عليه‏السلام، و157، ح 9، قطعتان منه. عنه نور الثقلين: 1/258، ح 1028، و5/701، ح 15، والبحار: 73/200، ح 14، قطعة، و89/266، ح 10، و349، ضمن ح 16، و92/217، ح 10، قطعة منه. عنه وعن الدعوات، البحار: 83/37، ح 42، قطعة منه.

الدعوات للراونديّ: 217، ح 589، و218، ح 590، قطعتان منه.

أعلام الدين: 369، س 7، قطعة منه، مرسلاً.

مجمع البيان: 5/561، س 22، نحو ما في ثواب الأعمال.

جامع الأخبار: 45، س 4، قطعة منه.

طبّ الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 324، س 15، نحو ما في جامع الأخبار.

عدّة الداعي: 294، س 20، بتفاوت يسير.

المصباح للكفعميّ: 331، س 13، قطعة منه.

عوالي الئالي: 4/24، ح 74، قطعة منه.

مكارم الأخلاق: 348، س 16، نحو ما في المصباح. عنه وعن العدّة والدعوات، البحار: 89/176، س 7، ضمن ح 1.

قطعة منه في الدعاء للأمن من المخاوف.

 

[16] الخصال: 390، ح 83.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 633.

 

[17] فاطر: 35/41.

 

[18] تهذيب الأحكام: 2/117، ح 440. عنه البرهان: 3/356، ح 4

من لا يحضره الفقيه: 1/298، ح 1362. عنه نور الثقلين: 4/368، س 18، ضمن ح 111.

عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 6/449، ح 8410، والوافي: 9/1586، ح 8798.

مفتاح الفلاح: 607، س 2، عن الرضا عليه‏السلام، وهامش ص 608، س 10.

ثواب الأعمال: 183، ح 1. عنه البحار: 73/201، ح 16.

فلاح السائل: 281، س 11، وفيه: روى أبو المفضّل، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعودالعيّاشيّ، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن العبّاس بن
هليل، عن أبي الحسن الرضا، عن أبيه
عليهماالسلام. عنه البحار: 73/211، س 4.

 

[19] الإسراء: 17/110.

 

[20] من لا يحضره الفقيه 3/125، ح 547. عنه وسائل الشيعة: 17/412، ح 22867، والوافي:
17/452، ح 17625.

قطعة منه في دفع الآفات، عن الدابّة.

 

[21] ثواب الأعمال: 135، ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2935.

 

[22] التفسير: 111 رقم 58.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3533.

 

[23] الطِلاع من الإناء ج طُلْع: مَلْؤه، طِلاعُ الشيء: قدرُه. المنجد: 469.

 

[24] البقرة: 2/9.

 

[25] التفسير: 113، رقم 59. عنه تأويل الآيات الظاهرة: 38، س 11، بتفاوت يسير، والبحار:
6/51، ح 2، بتفاوت، و37/143 س 4، ضمن ح 36، بتفاوت يسير، والبرهان: 1/60، ح 1، بتفاوت يسير.

قطعة منه في أنّ عليّاً عليه‏السلام سيّد المؤمنين.

 

[26] التفسير: 114، رقم 60.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3533.

 

[27] البقرة: 2/11.

 

[28] البقرة: 2/12.

 

[29] التفسير: 118، رقم61. عنه تأويل الآيات الظاهرة: 42، س 12، قطعة منه، والبحار:
37/146، س 14، ضمن ح 36، بتفاوت يسير، والبرهان: 1/61، ح 1، بتفاوت يسير، ومقدّمة البرهان: 255، س 35، قطعة منه.

 

[30] طَحْطَحَ الشيء: فرّقه وكسره إهلاكا. لسان العرب: 2/528، طحح.

 

[31] البقرة: 2/13.

 

[32] التفسير: 119 رقم 62. عنه البحار: 37/147، س 5، ضمن ح 36، وتأويل الآياتالظاهرة: 43، س 4، قطعة منه، وس 15، أشار إليه، و بتفاوت يسير، والبرهان: 1/62، ح 1،
قطعة منه.

قطعة منه في مدح سلمان والمقداد وأبي ذرّ وعمّار، و(ما رواه عليه‏السلام عن سلمان والمقداد وأبي  ذرّ وعمّار).

 

[33] البقرة: 2/14.

 

[34] الهَوَج كالهَوَك: الحُمق، هَوج هَوَجا، فهو أهوج. لسان العرب: 2/394، هوج.

 

[35] البقرة: 2/14 و15.

 

[36] الرعد: 13/24.

 

[37] المطفّفين: 83/34 و35.

 

[38] التفسير: 120 رقم 63. عنه البحار: 6/52، س 3، ضمن ح 2، و8/298، ح 52، قطعة منه،والبرهان: 1/62، س 16، ضمن ح 1، بتفاوت يسير، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ:
1/289، ح 324، قطعة منه، ومقدّمة البرهان: 244، س 33، قطعة منه.

قطعة منه في سورة الرعد: 13/24، و(سورة المطفّفين: 83/34 و35)، و(أحوال المؤمنين والكفّار والمنافقين في القيامة)، و(فضائل الشيعة)، و(ما رواه عليه‏السلام، عن الملائكة)، و(ما رواه عليه‏السلام، عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم).

 

[39] التفسير: 125 رقم 64.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3532.

 

[40] البقرة:2/18.

 

[41] الإسراء: 17/97.

 

[42] التفسير: 130، رقم 65. عنه البرهان: 1/64، ح 1، بتفاوت يسير، ومقدّمة البرهان: 216،
س 6، و229، س 16، و247، س 25، قطعات منه.

قطعة منه في سورة الإسراء: 17/97، و(أنّ الإمام عليّ خليفة رسول اللّه عليهماالسلام في أمّته).

 

[43] في البحار والبرهان: قال العالم عليه‏السلام، والمراد منه هو الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلامكما يدلّ عليه فيما سبق وما يأتي.

 

[44] النساء: 4/78.

 

[45] التفسير: 132، رقم 67. عنه البحار: 31/569، س 14، بتفاوت يسير، والبرهان: 1/66،
ح 1، بتفاوت يسير.

قطعة منه في سورة النساء: 4/78.

 

[46] في البحار: 9، والبرهان: قال العالم عليه‏السلام، و17، و89: قال العالم موسى بن جعفر عليهماالسلام.

 

[47] الإسراء: 17/88.

 

[48] التفسير: 151، رقم 76.

عنه البحار: 8/299، ح 54، قطعة منه، و9/175، ح 4، بتفاوت يسير، و17/214، ح 20،
و89/28، ح 33، والبرهان: 1/67، ح 1، ومقدّمة البرهان: 196، س 7، و215، س 25، قطعتان منه.

قطعة منه في سورة الإسراء: 17/88.

 

[49] الكافي: 6/368، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 659.

 

[50] الكافي: 2/385، ح 6.

عنه الوافي: 4/198، ح 1813، ونور الثقلين: 1/57، ح 99، والبرهان: 1/76، ح 2.

تفسير العيّاشيّ: 1/34، ح 19.

عنه البحار: 69/97، ح 14، والبرهان: 1/79، ح 17.

 

[51] البقرة: 2/43.

 

[52] تفسير العيّاشيّ: 1/42، ح 33.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1805.

 

[53] البقرة:2/45.

 

[54] تفسير العيّاشيّ: 1/43، ح 41. عنه البرهان: 1/94، ح 6، بتفاوت، والبحار: 93/254، ح
30.

الدعوات للراونديّ: 26، ح 42، بتفاوت يسير. عنه البحار: 90/313، س 11، ضمن ح 17.

 

[55] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2959.

 

[56] القرد نوع من الحيوانات الثديية، ذوات الأربع، ج أقراد وقُرُود وقِرَدَة. المعجم الوسيط:
724.

 

[57] تفسير العيّاشيّ: 1/46، ح 55. عنه البرهان: 1/105، ح 6، والبحار: 14/55، ح 8.

 

[58] البقرة: 2/67.

 

[59] تفسير العيّاشيّ: 1/47، ح 58.

عنه البرهان: 1/112، ح 4، والبحار: 13/266، ح 6.

 

[60] الكافي: 6/229، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2673.

 

[61] المناقب: 4/283، س 10.

عنه البحار: 24/44، ح 11.

 

[62] الحجرات: 49/2.

 

[63] الأنعام: 6/158.

 

[64] النساء: 4/46.

 

[65] التفسير: 477، ح 305 ـ 307. عنه وسائل الشيعة: 16/134، ح 21173، قطعة منه،
ومستدرك الوسائل: 12/145، ح 13738، قطعة منه، والبحار: 6/34، ح 46، و9/331، ح 18، و21/257، ح 7، و22/114، ح 85، قطعات منه، والبرهان: 1/138، ح 1، و372، ح 1، قطعتان منه.

قطعة منه في سورة النساء: 4/46، و(سورة الأنعام: 6/158)، و(ما رواه عليه‏السلام، عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم).

 

[66] التفسير: 477 رقم 305 ـ 309.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3531.

 

[67] تهذيب الأحكام: 2/49، ح 160.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3475.

 

[68] - تهذيب الأحكام: 5/140 ح 463.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2016.

 

[69] فخّ بفتح أوّله وتشديد ثانيه: هو واد بمكّة. معجم البلدان: 4/237.

 

[70] الكافي: 1/366، ح 18.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 429.

 

[71] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[72] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[73] البقرة:2/184.

 

[74] تفسير العيّاشيّ: 1/78، ح 177.

عنه البحار: 93/320، ح 4، والبرهان: 1/181، ح 13، ووسائل الشيعة: 10/212، ح
13246.

 

[75] مستدرك الوسائل: 7/386، ح 8486.

 

[76] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 69، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3323.

 

[77] الكافي: 4/97، ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1704.

 

[78] البقرة: 2/196.

 

[79] تفسير العيّاشيّ: 1/92، ح 238.

عنه البرهان: 1/198، ح 21، ووسائل الشيعة: 14/183، ح 18933.

 

[80] تفسير العيّاشي: 1/94، ح 250.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1875.

 

[81] تهذيب الأحكام: 5/32، ح 97.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1874.

 

[82] البقرة:2/197.

 

[83] تفسير العيّاشيّ: 1/95، ح 255. عنه البرهان: 1/200، ح 15، ووسائل الشيعة:
13/148، ح 17445.

قطعة منه في حكم الجدال في الحجّ وكفّارته.

 

[84] الكافي: 6/406، ح 1، و2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2628.

 

[85] البقرة:2/220.

 

[86] تفسير العيّاشيّ: 1/107، ح 319.

عنه البرهان: 1/213، ح 8، والبحار: 72/10، ح 36.

 

[87] تفسير العيّاشيّ: 1/116، ح 364.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2294.

 

[88] تفسير العيّاشيّ: 1/116، ح 364.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2294.

 

[89] الكافي: 5/435، ح 3.

عنه الوافي: 21/376، ح 21409، ونور الثقلين: 1/231، ح 904.

وعنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 20/498، ح 26190.

تهذيب الأحكام: 7/471، ح 1886.

 

[90] الكافي: 4/56، ح 8.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2938.

 

[91] تفسير العيّاشي: 1/124، ح 402.

تقدّم الحديث في ج 4 رقم 2187.

 

[92] البقرة:2/240.

 

[93] تفسير العيّاشيّ: 1/129، ح 427.

عنه البرهان: 1/232، ح 2، ووسائل الشيعة: 22/239، ح 28485، والبحار: 101/191،
ح 40.

 

[94] الكافي: 8/241، ح 437.

عنه البحار: 89/57، ح 36، ونور الثقلين: 1/261، ح 1044.

 

[95] البقرة: 2/255.

 

[96] تفسير القمّيّ: 2/360، س 22.

عنه البحار: 3/296، ح 21، ونور الثقلين: 1/256، ح 1017، و5/294، ح 83، والبرهان:
4/322، ح 7.

 

[97] ثواب الأعمال: 255، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 1006.

 

[98] الكافي: 2/399، ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3424.

 

[99] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[100] تفسير العيّاشيّ: 1/156، ح 523.

عنه البحار: 101/312، ح 15، والبرهان: 1/264، ح 9، ومستدرك الوسائل: 17/409، ح
21686.

الكافي: 7/380، ح 3، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه‏السلام ... بتفوت يسير.

عنه نور الثقلين: 1/300، ح 1201.

تهذيب الاحكام: 6/276، ح 754، نحو ما في الكافي.

عنه البرهان: 1/263، ح 5.

 

[101] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[102] المناقب: 4/283، س 11. عنه البحار: 23/336، ح 3، ومقدّمة البرهان: 195، س 20.

 

[103] عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 1/81، ح 9.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

 

[104] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ: 12/54، س 19.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

 

[105] آلِ عِمْرَانَ:3/83.

 

[106] تفسير العيّاشيّ: 1/183، ح 82. عنه البحار: 52/340، ح 90، والبرهان: 1/296، ح 5،
ونور الثقلين: 1/362، ح 230، واثبات الهداة: 3/549، ح 552، و تفسير الصافي: 1/353، س 11، قطعة منه.

قطعة منه في ما نزل من القرآن في القائم عليه‏السلام.

 

[107] في المستدرك ونور الثقلين: «عنقه»، بدل «عتقه».

 

[108] تفسير العيّاشيّ: 1/185،ح 87.

يأتي الحديث أيضاً في ج 6 رقم 3468.

 

[109] الكافي: 4/265، ح 5. عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 2/172، ح 1555، ونور الثقلين:1/372، ح 280، والبرهان: 1/302، ح1. وعنه وعن التهذيب، والاستبصار، وسائل
الشيعة: 11/16، ح 14128.

تهذيب الأحكام: 5/16، ح 48. عنه وعن الكافي، الوافي: 12/250، ح 11848.

الاستبصار: 2/149، ح 488.

فقه القرآن: 1/271، س 5، مرسلاً.

مسائل عليّ بن جعفر: 263، ح 634.

قطعة منه في حكم من أنكر الحجّ.

 

[110] مستدرك الوسائل: 8/12، ح 8933.

قطعة منه في حكم من أنكر الحجّ.

 

[111] آلِ عِمْرَانَ:3/102.

 

[112] تفسير العيّاشيّ: 1/193، ح 119. عنه البحار: 2/206، ح 93، و65/232، س 16،
و67/269 س 17، والبرهان: 1/304، ح 4، ونور الثقلين: 1/377، ح 302.

 

[113] آلِ عِمْرَانَ:3/103.

 

[114] تفسير العيّاشيّ: 1/194، ح 122.

تقدّم الحديث أيضا في عليّ عليه‏السلام هو حبل اللّه المتين.

 

[115] الكافي: 6/460، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 878.

 

[116] النساء: 4/2.

 

[117] تفسير العيّاشيّ: 1/217، ح 11. عنه البحار: 76/270، ح 12، بتفاوت يسير، ونور
الثقلين: 1/438، ح 32، والبرهان: 1/339، ح 5.

 

[118] النساء: 4/4.

 

[119] النساء: 4/4.

 

[120] النساء:4/6.

 

[121] تفسير العيّاشي: 1/221، ح 30. عنه البرهان: 1/344، ح 15، والبحار: 72/7، ح 20.

الكافي: 5/129، ح 1، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسى، عن
سماعة، عن أبي عبد اللّه
عليه‏السلام، فقط. عنه نور الثقلين: 1/445، ح 66.

تهذيب الأحكام: 6/340، ح 948، نحو ما في الكافي.

 

[122] النساء:4/9.

 

[123] تفسير العيّاشيّ: 1/223، ح 38. عنه البحار: 72/8/24، والبرهان: 1/346، ح 8،
ومستدرك الوسائل: 13/190، ح 15065، ونور الثقلين: 1/448، ح 81، قطعة منه.

مجمع البيان: 2/12، س 18، وفيه: روي عن موسى بن جعفر عليه‏السلام ... عنه البحار: 72/326، س 9.

الكافي: 5/128، ح 1، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن ابي عبد اللّه عليه‏السلام ... عنه البرهان: 1/345، ح 1. وعنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 17/245 ح 22439.

من لا يحضره الفقيه: 3/373، ح 1759، مضمرا.

 

[124] النساء:4/10.

 

[125] تفسير العيّاشيّ: 1/224، ح 41. عنه البحار: 72/8، ح 27، ووسائل الشيعة: 17/260،
ح 22475، والبرهان: 1/347، ح 11، ومستدرك الوسائل: 13/190، ح 15064، وفيه: عن أبي عبد اللّه
عليه‏السلام، فقط.

 

[126] عوالي اللئالي: 3/328، ح 201.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2141.

 

[127] الأنبياء: 21/28.

 

[128] غافر: 40/18.

 

[129] التوحيد: 407، ح 6. عنه وسائل الشيعة: 15/335، ح 20675، قطعة منه، والبحار:
8/351، ح 1، ونور الثقلين: 1/93، ح 259، و473، ح 206، و3/423، ح 50، و4/517، ح 32، قطعات منه، والبرهان: 1/364، ح 3، قطعة منه، و3/57، ح 5، أورده بتمامه، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/376، ح 497.

مشكاة الأنوار: /328، س 15.

قطعة منه في سورة الأنبياء: 21/28، و(سورة غافر: 40/31)، و(ما رواه عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم).

 

[130] مسائل عليّ بن جعفر: 149، ح 191. عنه البحار: 10/268، س 10، ووسائل الشيعة:
15/326، ح 20648.

 

[131] الكافي: 6/146، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 21/349، ح 27264، البرهان: 1/367، ح 1،
ونور الثقلين: 1/478، ح 232.

 

[132] النساء:4/43.

 

[133] تفسير العيّاشيّ: 1/244، ح 146. عنه وسائل الشيعة: 3/389، ح 3949، والبرهان:
1/372، ح 17.

 

[134] النساء:4/43.

 

[135] تفسير العيّاشيّ:1/242، ح 135 ـ 137. عنه البحار: 81/231، س 5، ضمن ح 4، قطعة
منه، و306، ح 29، وفيه: عن محمّد بن الفضيل، القطعة الأُولى، والبرهان: 1/370، ح 4 ـ 6، ونور الثقلين: 1/483، ح 260، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 5/405، ح 6193، وفيه عن الحلبيّ عن أبي الحسن
عليه‏السلام، و430، ح 6271، و6272.

مجمع البيان: 2/51، س 26، أشار إليه. عنه نور الثقلين: 1/483، ح 264.

 

[136] التفسير: 447 ر 305 ـ 307.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2843.

 

[137] التفسير: 477 رقم 305 ـ 309.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3531.

 

[138] الكافي: 1/313 ح 14.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 363.

 

[139] معاني الأخبار: 107، ح 1. عنه البحار: 23/278، ح 13، ونور الثقلين: 1/495، ح 318،
وإثبات الهداة: 1/490، ح 172.

قطعة منه في (أنّهم عليهم‏السلام المراد من قوله تعالى: « أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَـنَـتِ إِلَى أَهْلِهَا »، و(ما رواه عن عليّ بن الحسين عليهم‏السلام).

 

[140] النساء:4/59.

 

[141] تفسير العيّاشيّ: 1/253، ح 176. عنه البحار: 23/293، ح 30، والبرهان: 1/386، ح
26.

تقدّم الحديث أيضا في (أنّ المراد من قوله: « وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ » عليّ والأوصياء من بعده عليهم‏السلام).

 

[142] الكافي: 8/160، ح 211. عنه الوافي: 3/934، ح 1625، والبرهان: 1/387، ح 3، ونور
الثقلين: 1/509، ح 368.

تفسير العيّاشيّ: 1/255، ح 183. عنه البرهان: 1/391، ح 15.

 

[143] في البحار والبرهان: قال العالم عليه‏السلام، والمراد منه هو الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلامكما يدلّ عليه ما سبق وما يأتي.

 

[144] التفسير: 132، رقم 67.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2836.

 

[145] البقرة:2/64.

 

[146] تفسير العيّاشيّ: 1/261، ح 208 و209. عنه البحار: 35/423، ح 3، قطعة منه،
والبرهان، 1/398، ح 2 و3، و3/126، ح 2 و3، ونور الثقلين: 1/523، ح 432.

تفسير القمّيّ: 1/145، س 10، قطعة منه مرسلاً. عنه البحار: 9/164، ح 40.

قطعة منه في أنّ المراد من «فَضْلُ اللَّهِ» رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم و(أنّ المراد من «وَرَحْمَتُهُ »أمير المؤمنين عليه‏السلام).

 

[147] النساء:4/84.

 

[148] الأنفال:8/16.

 

[149] تفسير العيّاشيّ: 2/51، ح 31. عنه البحار: 29/452، ح 42، قطعة منه، ووسائل الشيعة:
15/89، ح 80046، قطعة منه، والبرهان: 2/70، ح 6، ونور الثقلين: 2/138، ح 40، ومستدرك الوسائل: 11/72، ح 12457، قطعة منه.

قطعة منه في سورة الأنفال: 8/16 و(علّة عدم قيام عليّ عليه‏السلام بحقّه).

 

[150] النساء:4/92.

 

[151] تفسير العيّاشيّ: 1/263، ح 220. عنه تفسير الصافي: 1/483، س 5، بتفاوت يسير،
والبرهان: 1/404، ح 16، ووسائل الشيعة: 22/371، ح 28809، والبحار: 101/198، ح 16، ونورالثقلين: 1/531، ح 479.

 

[152] النساء:4/93.

 

[153] تفسير العيّاشيّ: 1/267، ح 237. عنه البرهان: 1/405، ح 32 و 33، والبحار:
101/375، ح 29، إشاراليه، 379، ح 55، و409، ح 11، قطعة منه فيهما.

تهذيب الأحكام: 8/323، ح 1198، و10/164، ح 655، قطعة منه فيهما مضمرا. عنه وعن العيّاشي والفقيه، وسائل الشيعة: 29/34، ح 35082.

معاني الأخبار: 380، ح 4، قطعة منه. عنه البحار: 101/375، ح 28.

من لا يحضره الفقيه: 4/70، ح 212، وفيه: روى عثمان بن عيسى وزرعة، عن سماعة، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، نحو ما في التهذيب.

النوادر للقمّيّ: 63، ح 128، نحو ما في التهذيب. عنه البحار: 101/381، ح 63.

قطعة منه في كفّارة قتل المؤمن.

 

[154] مسائل عليّ بن جعفر: 145، ح 175.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 930.

 

[155] رجال الكشّيّ: 155، ح 255.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 4008.

 

[156] الكافي: 6/145، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 21/350، ح 27266، ونور الثقلين: 1/557،
ح 598، والبرهان: 1/418، ح 1.

 

[157] المائدة: 5/4.

 

[158] - تهذيب الأحكام: 9/27 ح 110. عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 23/337 ح
29686، و344 ح 29702 قطعتان منه.

الاستبصار: 4/69 ح 251.

قطعة منه في حكم صيد الكلب المعلّم والفهد المعلّم.

 

[159] المائدة:5/5.

 

[160] تفسير العيّاشيّ: 1/296، ح 40.

عنه البحار: 100/382، ح 33، والبرهان: 1/449، ح 14 وفيهما:، عن العبد الصالح عليه‏السلام،
ومستدرك الوسائل: 14/435، ح 17206.

 

[161] المائدة:5/6.

 

[162] لايخفى أنّ التقيّة في أمثال هذا الحديث أمر واضح، كما تنبّه عليه المحدّث الجليل العلاّمة
المجلسي في البحار.

 

[163] تفسير العيّاشيّ: 1/301، ح 58. عنه البحار: 77/284، ح 35، والبرهان: 1/453، ح 22، ومستدرك الوسائل: 1/327، ح 742.

قطعة منه في كيفيّة الوضوء.

 

[164] المائدة: 5/33.

 

[165] تفسير العيّاشيّ: 1/317، ح 98. عنه البحار: 76/201، ح 19، ومستدرك الوسائل:
18/158، ح 22379، وفيه: إسحاق المدائني، بدل أبي إسحاق، والبرهان: 1/468، ح 22.

 

[166] المناقب: 4/312 س 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 805.

 

[167] تفسير العيّاشيّ: 1/336، ح 162.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2328.

 

[168] الكافي: 7/452، ح 2. عنه نور الثقلين: 1/667، ح 336، والبرهان: 1/495، ح 5. وعنه
وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 22/379، ح 28834.

تهذيب الأحكام: 8/296، ح 1096.

النوادر للقمّيّ:  57، ح 111، بتفاوت يسير. عنه البحار: 101/241، ح 141، ومستدرك الوسائل: 15/417، ح 18682.

 

[169] مسائل عليّ بن جعفر: 147، ح 181. عنه البحار: 10/267، س 14، ووسائل الشيعة:
22/40، س 13، ضمن ح 27971.

 

[170] المائدة:5/108.

 

[171] تهذيب الأحكام: 9/178، ح 715، و179، ح 716. عنه الوافي: 24/32، ح 23609،
أشار إلى الحديث الثاني.

الكافي: 7/4، ح 6، وفيه: محمّد بن أحمد، عن عبد اللّه بن الصلت، عن يونس بن عبد الرحمن، عن يحيى بن محمّد، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه‏السلام. عنه وعن التهذيب والفقيه، وسائل الشيعة: 19/311، ح 24674.

من لا يحضره الفقيه: 4/142، ح 487.

تفسير العيّاشيّ: 1/348، ح 218، وفيه: عن عليّ بن سالم، عن رجل، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه‏السلام. و349، ح 219، وفيه: عن ابن الفضيل، عن أبي الحسن عليه‏السلام، قطعة منه. عنه وعن الكافي والفقيه والتهذيب، الوافي: 24/31، ح 23608. وعنه البرهان: 1/509، ح 8 و9، والبحار: 101/319، ح 28 و29، ومستدرك الوسائل: 11/101، ح 12530، قطعة منه، و14/105، ح 16219، و106، ح 16220.

قطعة منه في سُنن النبيّ  صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

 

[172] الانعام:6/1.

 

[173] تفسير العيّاشيّ: 1/354، ح 4.

عنه البرهان: 1/516، ح 4، والبحار: 79/355، ح 33، و86/170، س 18، ضمن ح 10،
ونورالثقلين: 1/701، ح 6.

مسائل عليّ بن جعفر: 347، ح 853 .

 

[174] تأويل الآيات الظاهرة: 393، س 18.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 900.

 

[175] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[176] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[177] الانعام:6/59.

 

[178] تفسير العيّاشيّ: 1/361، ح 29. عنه البحار: 4/190، ح 36، ومقدّمة البرهان: 120، س
5، وفيه: عن أبي الحسن موسى
عليه‏السلام، قطعة منه، والبرهان 1/528، ح 5، وتفسير الصافي: 2/125، س 23، قطعة منه، ومدينة المعاجز: 2/132، ح 451، ونور الثقلين: 1/723، ح 101.

تفسير القمّيّ: 1/203، س 6، مرسلاً.

 

[179] معاني الأخبار: 215، ح 1. عنه البحار: 4/80، ح 6.

 

[180] فرج المهموم: 108، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3386.

 

[181] عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 1/81، ح 9.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

 

[182] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ: 12/54، س 19.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

 

[183] الانعام: 6/98.

 

[184] تفسير العيّاشيّ: 1/372، ح 73. عنه البحار: 48/159، ح 2، و66/223، ح 12،
والبرهان: 1/544، ح 8، ونور الثقلين: 1/751، ح 208.

قطعة منه في ما رواه عن أبيه الصادق عليهماالسلام.

 

[185] الانعام:6/98.

 

[186] تفسير العيّاشيّ: 1/372، ح 74. عنه البحار: 66/223، ح 13، والبرهان: 1/544، ح 9،
ونور الثقلين: 1/751، ح 209.

 

[187] الكافي: 2/418، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 842.

 

[188] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[189] الانعام:6/125.

 

[190] تفسير العيّاشيّ: 1/376، ح 93. عنه البحار: 67/57، ح 29، والبرهان: 1/553، ح 7.

 

[191] التفسير: 447 ر 305 ـ 307.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2843.

 

[192] الأعراف: 7/28.

 

[193] تفسير العيّاشيّ: 2/12، ح 15. عنه البرهان: 2/8، ح 4.

الكافي: 1/373، ح 9، أورده مضمرا، بتفاوت يسير. عنه نور الثقلين: 2/17، ح 51.

الغيبة للنعمانيّ: 130، ح 10، و فيه: قال: سألته ـ يعنى أبا عبد اللّه عليه‏السلام. عنه البحار: 24/189،
ح 9.

بصائر الدرجات: الجزء الاوّل، 54، ح 4، نحو ما في الكافي. عنه البرهان: 2/8، ح 2.

 

[194] الكافي: 6/489، ح 7. عنه وسائل الشيعة: 2/121، ح 1671، والوافي: 6/668، ح
5205، والبرهان: 2/9، ح 2، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/285، ح 2953.

تفسير القمّيّ: 1/239، س 6، مرسلاً. عنه البحار: 80/168، س 18، ونور الثقلين: 2/18، ح 61.

 

[195] الكافي: 6/453، ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 862.

 

[196] الكافي: 1/374، ح 10. عنه تأويل الآيات الظاهرة: 177، س 3، والوافي: 2/181، ح
642، والبرهان: 2/13، ح 2 و4. وعنه وعن البصائر، وسائل الشيعة: 25/10، ح 31000، و27/182، ح 33548، قطعة منه. وعنه وعن البصائر والعيّاشيّ والغيبة للنعمانيّ، مقدّمة البرهان: 6، س 26.

بصائر الدرجات الجزء الأوّل: 53، ح 2. عنه وعن العيّاشيّ، البحار: 24/301، ح 7.

عنه والكافي، الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/640 ، ح 1012.

تفسير العيّاشيّ: 2/16، ح 36.

الغيبة للنعمانيّ: 131، ح 11، بتفاوت يسير. عنه البحار: 24/189، ح 10.

قطعة منه في الأئمّة عليهم‏السلام هم بطن القرآن.

 

[197] الكافي: 6/406، ح 1، و2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2628.

 

[198] تفسير القمّيّ: 1/231، س 14. عنه البحار: 36/63، ح 1، ونور الثقلين: 2/32، ح 125،
وتأويل الآيات: 180 16، ومقدّمة البرهان: 84، س 13، عن الكاظم
عليه‏السلام. وعنه وعن الكافي والعيّاشيّ، تفسير الصافي: 2/197، س 20.

مناقب ابن شهر آشوب: 3/236، س 11، وفيه: عليّ بن إبراهيم، حدّثني أبي، عن محمّد بن فضيل، عن الرضا عليه‏السلام، قطعة منه.

الكافي 1/426، ح 70، وفيه:، عن أحمد بن عمر الحلاّل، قطعة منه. عنه نور الثقلين: 2/32، ح 122، والبحار: 8/339، ح 19، و24/269، ح 38، والبرهان: 2/17، ح 2.

تفسير العيّاشيّ: 2/17، ح 41، وفيه: عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا عليه‏السلام، قطعة منه. عنه البحار: 8/336، ح 6، والبرهان: 2/17، ح 4.

مجمع البيان: 2/422، س 9، نحو ما في العيّاشيّ.

ينابيع المودّة: 1/302، ح 5، عن محمّد بن الفضيل، عن أحمد بن عمر الحلاّل، عن أبيالحسن موسى عليه‏السلام.

قطعة منه في (أنّ عليّاً عليه‏السلام هو المراد من قوله: «فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُ».

 

[199] الكافي: 2/399، ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3424.

 

[200] الأعراف: 7/146.

 

[201] البيّنة: 98/1.

 

[202] إبراهيم: 14/28.

 

[203] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ: 12/262، س 8. عنه البحار: 48/156، ح
28، و 69/136، ح 22.

تفسير العيّاشيّ: 2/29، ح 78، قطعة منه، و 229، ح 26، بتفاوت. عنه البحار: 48/138، ح 13، والبرهان: 2/37، ح 2، و316، ح 10، ونور الثقلين: 2/70، ح 260، و544، ح 87، و5/643، ح 5.

قطعة منه في سورة إبراهيم: 14/28، و(سورة البيّنة: 98/28).

 

[204] تفسير العيّاشي: 2/35، ح 98.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2902.

 

[205] تفسير العيّاشيّ: 2/51، ح 31.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2874.

 

[206] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[207] مسائل عليّ بن جعفر: 143، ح 169. عنه البحار: 10/265، س 20، ووسائل الشيعة:
6/498، ح 8537، والبرهان: 3/327، ح 1.

 

[208] عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 1/81، ح 9.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

 

[209] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ: 12/54، س 19.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

 

[210] التوبة: 9/2.

 

[211] الكافى: 4/255، ح 10.

تقدّم الحديث بمامه في ج 4 رقم 1834.

 

[212] الثاقب في المناقب: 439، ح 376.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 456.

 

[213] الأعراف: 7/157.

 

[214] مقدّمة البرهان: 315، س 21.

قطعة منه في أنّهم عليهم‏السلام المراد من النور في القرآن.

 

[215] كتاب الغيبة: 88، ح 19.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 845.

 

[216] الكافي: 5/93، ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3094.

 

[217] في الوسائل: «أحمد بن عمر».

 

[218] بصائر الدرجات الجزء التاسع: 444، ح 2. عنه البحار: 23/343، ح 30، ووسائل الشيعة:
16/112، ح 21118، والبرهان: 2/160، ح 11.

تفسير العيّاشيّ: 2/109، ح 123. عنه البحار: 23/344، ح 32، أشار إليه، و البرهان: 2/160، ح 31، ومستدرك الوسائل: 12/162، ح 13784.

قطعة منه في أنّه يعرض الأعمال  على رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.

 

[219] التوبة:9/105.

 

[220] بصائر الدرجات الجزء التاسع: 447، ح 5، وح 6، وفيه «الحسين بن بشّار»، بدل «محمّد بن
الفضيل». عنه البحار: 23/346، ح 42 و 43.

قطعة منه في (أنّ الأئمّة عليهم‏السلام هم المراد من قوله تعال: « فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ‏و وَ الْمُؤْمِنُونَ ».

 

[221] تفسير العيّاشيّ: 2/111، ح 132. عنه البحار: 69/166، ح 31، والبرهان: 2/161، ح
9، ونور الثقلين: 2/266، ح 343.

 

[222] التفسير: 477 رقم 305 ـ 309.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3531.

 

[223] التوبة:9/115.

 

[224] تفسير العيّاشيّ: 2/115، ح 149. عنه البحار: 49/27، ح 45، و73/180، ح 9،
والبرهان: 2/168، ح 4، ونورالثقلين: 2/377، ح 384، ومستدرك الوسائل: 13/44، ح 14692.

قطعة منه في موعظته عليه‏السلام في كثرة النوم.

 

[225] الصراط المستقيم: 1/314 س 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 931.

 

[226] يونس:10/39.

 

[227] الأعراف:7/169.

 

[228] تفسير العيّاشي: 2/35، ح 98. عنه البرهان: 2/44، ح 4، والبحار: 2/113، س 21،
ضمن ح 3، أشار إليه، وتفسير الصافي: 2/250، س 2، وفيه عن الكاظم
عليه‏السلام، أشار إليه.

قطعة منه في سورة الأعراف: 7/169.

 

[229] يونس: 87.

 

[230] تفسير القمّيّ: 1/314، س 21. عنه البحار: 13/116، ح 17، و80/347، س 3،
والبرهان: 2/192، س 31، ونور الثقلين: 2/315، ح 114، ومستدرك الوسائل: 3/439، ح 3949.

 

[231] علل الشرائع: ب 56/67، ح 1.

يأتي الحديث بتمامه فى رقم 2922.

 

[232] ثنى الشيءَ: عطفه، طواه، ردّ بعضه على بعضه، يقال: ثنى صدرَه أي أسرّ فيه العداوة أو طوى ما فيه استخفاءً. المنجد: 75.

 

[233] المناقب لابن شهرآشوب: 3/214، س 17. عنه البحار: 36/109، س 8، ضمن ح 58.

 

[234] هود: 11/7.

 

[235] الاحتجاج: 2/330، ح 268. عنه البحار: 5/26، ح 32، ونور الثقلين: 2/340، ح 24،
عن عليّ بن محمّد العسكريّ
عليهماالسلام فيهما.

 

[236] الاحتجاج: 2/330، ح 268.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 836.

 

[237] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[238] هود:11/78.

 

[239] تفسير العيّاشيّ: 2/157، ح 56. عنه البحار: 101/29، ح 11، والبرهان: 2/231، ح
26، ونور الثقلين: 2/387، س 14، ومستدرك الوسائل: 14/232، ح 16581.

 

[240] الكافي: 1/412، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2813.

 

[241] تفسير العيّاشيّ: 2/205 ح 18.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 419.

 

[242] هذا الكلام كما نفهم من ظاهر اللفظ تفسير أو تأويل من الآية الشريفة.

 

[243] تفسير العيّاشيّ: 2/207، ح 22. عنه البحار: 92/348، ح 4، قطعة منه، والبرهان:
2/285، ح 6.

 

[244] تفسير القمّيّ: 1/363 س 14.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 909.

 

[245] الرعد:13/21.

 

[246] تفسير العيّاشيّ: 2/209، ح 35. عنه البرهان: 2/289، ح 16، ووسائل الشيعة: 9/52،
ح 11502.

 

[247] تفسير العيّاشيّ: 2/209، ح 35. عنه البرهان: 2/289، ح 18.

 

[248] التفسير: 120، رقم 63.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2834.

 

[249] الكافي: 1/226، ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 866.

 

[250] بصائر الدرجات: الجزء الخامس/235، ح 13.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 928.

 

[251] إبراهيم: 14/28.

 

[252] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ: 12/262، س 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2895.

 

[253] في البحار: وودّعهما.

 

[254] إبراهيم:14/37.

 

[255] تفسير العيّاشيّ: 2/232، ح 37. عنه البحار: 12/114، ح 47، و96/188، ح 23، قطعة
منه، والبرهان: 2/320، ح 9، ونور الثقلين: 2/549، ح 108.

قطعة منه في علّة وجوب التلبية على الحاجّ، و(ما رواه من الأحاديث القدسيّة)، و(ما رواه عن إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهم‏السلام).

 

[256] الحجر:15/87.

 

[257] لا يبعد أن تكون الرواية من روايات الواقفيّة، أو من الأخبار البدائيّة، ويحتمل أن يكون المراد «بالسابع» السابع من الصادق عليه‏السلام. تلخيص من كلام العلاّمة المجلسي رحمه‏الله في ذيل الحديث.

 

[258] تفسير العيّاشيّ: 2/251، ح 41. عنه البحار: 24/117، ح 9، والبرهان: 2/354، ح 12،
ونور الثقلين: 3/28، ح 105، وإثبات الهداة: 1/629، ح 716، قطعة منه.

قطعة منه في أنّهم عليهم‏السلام هم المراد من قوله: « سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِى وَ الْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ » و(أنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم هو المراد من قوله: «وَ الْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ »).

 

[259] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[260] النحل:16/16.

 

[261] تفسير العيّاشيّ: 2/256، ح 10. عنه البحار: 16/91، ح 24، و 24/81، ح 26،
والبرهان: 2/362، ح 9، ونور الثقلين: 3/46، ح 50.

تقدّم الحديث أيضا في (أنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم هو المراد من قوله: « وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ».

 

[262] المناقب: 4/283، س 12.

 

[263] فرج المهموم: 108، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3386.

 

[264] يونس:10/57.

 

[265] تفسير الفرات: 235، ح 318. عنه البحار: 24/113، ح 7، بتفاوت يسير.

قطعة منه في (أنّهم عليهم‏السلام هم المراد من قوله: « وَ أَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ».

 

[266] النحل:16/83.

 

[267] تفسير العيّاشيّ: 2/266، ح 55. عنه البحار: 24/56، ح 24، والبرهان: 2/378، ح 4،
ونور الثقلين: 3/72، ح 165.

 

[268] الكافي: 8/107، ح 95.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3461.

 

[269] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2959.

 

[270] الكافي: 2/243، ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3287.

 

[271] الكافي: 1/543، ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3387.

 

[272] الإسراء:17/31.

 

[273] تفسير العيّاشيّ: 2/289، ح 62. عنه البرهان: 2/417، ح 1، ووسائل الشيعة: 11/107،
ح 14373، ونورالثقلين: 3/160، ح 186.

 

[274] الكافي: 7/370، ح 7. عنه وسائل الشيعة: 29/131، ح 35321، عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام،
قطعة منه، ونور الثقلين: 3/162، ح 198، والبرهان: 2/418، ح 2.

 

[275] سوّف فلان: صبر ومطل، قال: سوف أفعله. المعجم الوسيط: 464.

 

[276] من لا يحضره الفقيه 2/273، ح 1331. عنه وسائل الشيعة: 11/27، ح 14157، والوافي:
12/254، ح 11859.

تفسير العيّاشيّ: 2/305، ح 127، عن أبي بصير مضمرة، وبتفاوت يسير، و128، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه‏السلام، أشار إليه. عنه البحار: 96/12، ح 38 و 39، والبرهان: 2/433، ح 9.

فقه القرآن للراونديّ: 1/326، ح س 4.

 

[277] الإسراء:17/79.

 

[278] تفسير العيّاشيّ: 2/315، ح 151. عنه البحار: 8/48، ح 52، والبرهان: 2/440، ح 15،
ونور الثقلين: 3/211، ح 403.

قطعة منه في (ما رواه عليه‏السلام عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم)، و(أهوال المحشر وشفاعة رسول اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلمللمجرمين).

 

[279] في البحار: 9، والبرهان: قال العالم عليه‏السلام، و17، و89: قال العالم موسى بن جعفر عليهماالسلام.

 

[280] التفسير: 151، رقم 76.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2837.

 

[281] البقرة:2/18.

 

[282] التفسير: 130، رقم 65.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2834.

 

[283] جامع الأخبار: 171 س 11.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 995.

 

[284] سوّف فلان: صبر ومطل، قال: سوف أفعله. المعجم الوسيط: 464.

 

[285] عوالي اللئالي: 2/86، ح 232. عنه نور الثقلين: 3/311، ح 247.

 

[286] مريم:19/59.

 

[287] مريم:19/60 ـ 63.

 

[288] تأويل الآيات الظاهرة: 298، س 10. عنه البحار: 23/223، ح 37، قطعة منه،
و24/374، ح 102، ومقدّمة البرهان: 119، س 15، و130، س 28، و151، س 18، قطعات منه، والبرهان: 3/18، ح 2.

قطعة منه في أنّ الأئمّة عليهم‏السلام هم ذرّيّة إبراهيم وصفوة اللّه و(أوصاف الشيعة) و(سورة مريم: 19/59 ـ 63).

 

[289] يونس: 10/90، و91.

 

[290] علل الشرائع: ب 56/67، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 16/90، ح 21064، ونور الثقلين:
2/317، ح 120، و3/380، ح 69، والبحار: 13/134، ح 40، والبرهان: 2/196، ح 4، و3/36، ح 3.

قطغة منه في سورة يونس 10/90 و91.

 

[291] الكافي: 1/366، ح 19.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3497.

 

[292] طه: 20/55.

 

[293]علل الشرائع: ب 238/300، ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2802.

 

[294] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 36، س 17.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3321.

 

[295] طه:20/82.

 

[296] دلائل الإمامة: 317، ح 263.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3388.

 

[297] طه: 20/116.

 

[298] الكافي: 1/426، ح 73. عنه نور الثقلين: 1/57، ح 98، والوافي: 3/907، ح 1581،
والبحار: 24/225، ح 15،  ، ومقدّمة البرهان: 80، س 23، والبرهان: 1/76، ح 1، و3/46، ح 1، وإثبات الهداة: 2/10، ح 39، ، والجواهر السنيّة في الأحاديث القدسيّة: 168، س 15.

المناقب لابن شهرآشوب: 3/5، س 1.

مسائل عليّ بن جعفر: 317، ح 797. عنه البحار: 35/191، س 4.

قطعة منه في ما رواه عليه‏السلام، من الأحاديث القدسيّة.

 

[299] الاحتجاج: 2/329 رقم 267.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 835.

 

[300] تأويل الآيات: 319، س 10. عنه البحار: 23/186، ح 57، والبرهان: 3/52، ح 1.

 

[301] تأويل الآيات الظاهرة: 393، س 18.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 900.

 

[302] الأنبياء:21/24.

 

[303] تأويل الآيات: 321، س 3.

عنه البحار: 23/197، ح 28.

 

[304] الأنبياء: 21/28.

 

[305] التوحيد: 407، ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2865.

 

[306] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 69، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3323.

 

[307] المناقب: 4/312 س 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 805.

 

[308] عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 1/81، ح 9.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

 

[309] الأنبياء: 21/78.

 

[310] من لا يحضره الفقيه: 3/57 ح 199. عنه البحار: 14/131 ح 4، ونور الثقلين: 3/433 ح
116.

 

[311] الأنبياء:21/105.

 

[312] تأويل الآيات: 326، س 15. عنه البحار: 24/359، ح 80، والبرهان: 3/75، ح 4.

قطعة منه في (أنّ المراد من قوله تعالى: «عِبَادِىَ الصَّــلِحُونَ » هم آل محمّد عليهم‏السلام).

 

[313] المناقب: 4/312 س 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 805.

 

[314] الحجّ:22/26.

 

[315] تأويل الآيات‏الظاهرة: 331، س 7. عنه البحار: 24/359، ح 82، والبرهان: 3/85، ح 1.

قطعة منه في (أنّ المراد من ( وَطَهِّرْ بَيْتِىَ لِلطَّـآلـءِفِينَ وَ الْقَآلـءِمِينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ » آل
محمّد
عليهم‏السلام).

 

[316] قرب الإسناد: 237، ح 933.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2810.

 

[317] الكافي: 4/501، ح 9.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 717.

 

[318] علل الشرائع: ب 182/439، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1848.

 

[319] المناقب: 4/47، س 24. عنه البحار: 24/166، ح 11، أشار إليه، ونور الثقلين: 3/506،
ح 162.

تقدّم الحديث أيضا في (أنّهم عليهم‏السلام المراد من قوله تعالى: « الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـهُمْ فِى الْأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلَوةَ »).

 

[320] الكافي: 1/427، ح 75. عنه البحار: 24/102، ح 8، أشار إليه، والوافي: 3/898، ح
1560، ونور الثقلين: 3/507، ح 169، والبرهان: 3/96، ح 7.

تأويل الآيات الظاهرة: 339، س 17،

مسائل عليّ بن جعفر: 317/796. عنه البرهان: 3/97، ح 14.

الصراط المستقيم: 1/241، س 10.

المناقب لابن شهرآشوب: 3/88، س 19، عن عليّ بن جعفر، وعن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام. عنه البحار: 36/105، س 3، ضمن ح 49.

قطعة منه في أنّ الأئمّة عليهم‏السلام هم البئر المعطّلة والقصر المشيد.

 

[321] تهذيب الأحكام: 2/77 ح 287.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1440.

 

[322] المؤمنون: 23/1، و2، و11.

 

[323] تأويل الآيات: 349، س 12. عنه البحار: 23/382، ح 74، والبرهان: 3/106، ح 1.

قطعة منه في ما نزلت في الخمسة النجباء عليهم‏السلام.

 

[324] دلائل الإمامة: 484، ح 481.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 847.

 

[325] تأويل الآيات الظاهرة: 699، س 6.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2972.

 

[326] تهذيب الأحكام: 10/282، ح 1102.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2783.

 

[327] دلائل الإمامة: 484، ح 481.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 847.

 

[328] الكافي: 8/129، ح 125.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3161.

 

[329] مرآة العقول: 20/346، س 23، في الهامش.

ولم نعثر عليه في كنز العرفان، ولا في تأويل الآيات الظاهرة.

أورده في الكافي: 5/523، هامش الرقم 1.

 

[330] النور: 24/35.

 

[331] العمدة: 417، ح 625، و488، س 1، عن مناقب لابن المغازليّ.

بحارالأنوار: 36/363، س 1، عن مناقب الفقيه لابن المغازلي، و23/316، ح 23، عن
الطرائف، بإسناده إلى الحسن، وفي ح 24، أشار إليه.

مقدّمة البرهان: 205، س 28.

الصراط المستقيم: 1/296، س 15، باختصار.

قطعة منه في (المراد من قوله تعالى: « شَجَرَةٍ مُّبَـرَكَةٍ » هو إبراهيم الخليل عليه‏السلام)، و(ما نزلت في الخمسة النجبا عليهم‏السلام).

 

[332] مكارم الأخلاق: 361، س 14.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3311.

 

[333] النور:24/36.

 

[334] تأويل الآيات: 359، س 6. عنه البحار: 23/325، ح 2، والبرهان: 3/138، ح 9.

قطعة منه في (ما نزلت في الخمسة النجباء عليهم‏السلام).

 

[335] الكافي: 6/543، ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 428.

 

[336] الفرقان: 25/1.

 

[337] ثواب الأعمال: 135، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 6/253، ح 7872، والبحار: 7/294، ح14، بتفاوت يسير، و84/2، س 17، ضمن ح 2، و89/286، ح 1، ونور الثقلين: 4/2، ح
 1، والبرهان: 3/154، ح 1.

أعلام الدين: 372، س 12، مرسلاً.

المصباح للكفعميّ: 586، س 22.

قطعة منه في فضل قرائة سورة الفرقان.

 

[338] تفسير القمّيّ: 2/116، س 14. عنه البحار: 24/133، ح 3، و66/260، س 7، عن
الكاظم
عليه‏السلام، ونور الثقلين: 4/26، ح 91، والبرهان: 3/173، ح 3.

قطعة منه في (أنّهم عليهم‏السلام المراد من قوله تعالى: « وَ عِبَادُ الرَّحْمَـنِ الَّذِينَ»).

 

[339] عدّه الشيخ من أصحاب من الصادق والكاظم عليهماالسلام. رجال الطوسيّ: 225، رقم 42، و354، رقم 14.

قال النجاشي: روى عن أبي عبد اللّه عليه‏السلام، وقيل: روى عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام، وليس بثبت. رجال النجاشي: 214، رقم 558.

صرّح السيّد الخوئيّ بأنّه أدرك الباقر والصادق والكاظم عليهم‏السلام. معجم رجال الحديث: 10/213، ضمن الرقم 6908.

 

[340] الفرقان: 25/67.

 

[341] الإسراء: 17/29.

 

[342] الإسراء: 17/29.

 

[343] البقرة: 2/236.

 

[344] الطلاق: 65/7.

 

[345] الكافي: 4/56، ح 8. عنه وسائل الشيعة: 21/556، ح 27860، والوافي: 10/502، ح
9984، ونور الثقلين: 1/232، ح 910، و4/29، ح 106، و5/363، ح 86، والبرهان: 3/173، ح 2.

قطعة منه في سورة البقرة: 2/236، و(سورة الطلاق: 65/7).

 

[346] مكارم الأخلاق: 376، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2985.

 

[347] الكافي: 1/539، ح 4، و5/44، ح 4، باختصار.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1816.

 

[348] الكافي: 1/125، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 825.

 

[349] بصائر الدرجات: الجزء السابع/366، ح 25.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 449.

 

[350] الكافي: 1/226، ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 866.

 

[351] النمل: 27/36.

 

[352] المناقب: 4/297، س 16.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 803.

 

[353] النمل: 27/75.

 

[354] فاطر: 35/32.

 

[355] الكافي: 1/226، ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 866.

 

[356] الكافي: 5/90، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2406.

 

[357] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[358] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[359] الروم: 30/19.

 

[360] الكافي: 7/174، ح 2. عنه نور الثقلين: 4/173، ح 20، والبرهان: 4/291، ح 1. وعنه
وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 28/12، ح 34094.

تهذيب الأحكام: 10/146، ح 578.

 

[361] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[362] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[363] لقمان: 31/20.

 

[364] إكمال الدين وإتمام النعمة: 368، ح 6. عنه وسائل الشيعة: 16/241، ح 21462، قطعة
منه، والبحار: 24/53، ح 8، قطعة منه، و 51/150، ح 2، ونورالثقلين: 4/212، ح 81، ومقدّمة البرهان: 323، س 11، قطعة منه، والبرهان: 3/277، ح 2.

المناقب لابن شهرآشوب: 4/180، س 6، قطعة منه. عنه البحار: 24/54، ح 17، ونور الثقلين: 4/212، ح 82.

كفاية الأثر: 266، س 4، بتفاوت يسر.

الصراط المستقيم: 2/229، س 13، قطعة منه.

الخرائج والجرائح: 3/1165، ح 64، قطعة منه.

منتخب الأنوار المضيئة: 20، س 6، نحو ما في الخرائج.

بحارالأنوار: 51/64، س 3، ضمن ح 65، واثبات الهداة: 3/568، ح 677، و581، ح 763، عن الأنوار المضيئة، قطعة منه.

قطعة منه في (أنّهم عليهم‏السلام المراد بالنعمة الظاهرة « وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ‏و ظَـهِرَةً ...» و(ما نزل من القرآن في المهديّ عليه‏السلام)

 

[365] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[366] الكافي: 1/539، ح 4، و5/44، ح 4، باختصار.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1816.

 

[367] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[368] ينابيع المودّة: 3/247، ح 38.

الغيبة للطوسيّ: 345، ح 295، ولم يذكر ذيل الحديث، عنه البحار: 51/343، ح 1.

منتخب الأنوار المضيئة 137، س 15، نحو ما في الغيبة. عنه البحار: 47/342، ح 31.

قطعة منه في (أنّهم عليهم‏السلام المراد من القرى المباركة « وَ جَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِى بَـرَكْنَا فِيهَا
قُرًى ظَـهِرَةً
».

 

[369] الكافي: 1/281، ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3856.

 

[370] الثاقب في المناقب: 439، ح 376.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 456.

 

[371] الكافي: 1/125، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 827.

 

[372] يس: 36/2.

 

[373] في الأصل والتهذيب: لم يقرأ عند مكروب، وما أثبتناه عن البحار ووسائل الشيعة.

 

[374] الكافي: 3/126، ح 5. عنه البحار: 48/289، ح 6، و310، س 20، ونور الثقلين: 4/399،
ح 3، والبرهان: 4/15، ح 1، وتحفة العالم: 2/30،س 15. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 2/465، ح 2659، والوافي: 24/240، ح  23967.

تهذيب الأحكام: 1/427، ح 1358.

الدعوات للراونديّ: 251، ح 708. عنه البحار: 78/238، ح 22.

 

[375] الصافّات: 37/88 و89.

 

[376] فرج المهموم: 108، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3386.

 

[377] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[378] الثاقب في المناقب: 447، ح 378.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 490.

 

[379] علل الشرائع: ب 32/334، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2789.

 

[380] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[381] قصص الأنبياء عليهم‏السلام: 210 ، ح 275.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 853.

 

[382] الكافي: 6/281، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 743.

 

[383] قصص الأنبياء عليهم‏السلام: 210 ، ح 275.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 853.

 

[384] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[385] تأويل الآيات الظاهرة: 505، س 17.

كشف الغمّة: 1/317، س 13، مرسلاً، عن موسى بن جعفر عليهماالسلام، عن أبيه عليه‏السلام. عنه البحار:
35/414، ح 14، ومقدّمة البرهان: 215، س 4، والبرهان: 4/76، ح 1.

نهج الحقّ: 198، س 6، مرسلاً وباختصار.

كشف اليقين: 377، ح 475، نحو ما في كشف الغمّة.

تقدّم الحديث أيضا في ما نزل من القرآن في أعداء عليّ عليه‏السلام.

 

[386] المناقب: 3/92، س 1. عنه البحار: 35/407، ح 1.

مجمع البيان: 4/498، س 21، مرسلاً وبتفاوت يسير.

تأويل الآيات الظاهرة: 506، س 3، نحو ما في المجمع.

الصراط المستقيم: 1/281، س 11، عن مسند لابن حنبل.

قطعة منه في أنّ أمير المؤمنين عليه‏السلام هو الذي جاء بالصدق.

 

[387] الراوي من رواة الإمام الكاظم عليه‏السلام. معجم الرجال 13/243.

 

[388] الراوي من رواة الإمام الكاظم عليه‏السلام. معجم الرجال 13/243.

 

[389] بصائر الدرجات، الجزء الثاني: 82، الباب 3 ح 6، و84 ح 12 وفيه: عن أبي الحسن
موسى
عليه‏السلام، عنه وعن الكنز، البحار: 24/192 ح 10.

وجاء في المصادر كلّها عن الإمام الكاظم عليه‏السلام، كما يلي:

الكافي: 1/145 ح 9، عنه الوافي: 1/423 ح 350، ونور الثقلين: 4/494 ح 85.

بصائر الدرجات: 82 ح 6، وفي آخره: واللّه أعلم بمن هو كائن بعده: 84 ح 12.

تأويل الآيات: 509 س 5، وفي آخره زيادة نحو ما في البصائر، عنه وعن البصائر، البحار: 24/192 ح 10.

 

[390] الزمر: 39/56.

 

[391] الكافي: 1/145، ح 9. عنه الوافي: 1/423، ح 350، ونور الثقلين: 4/494، ح 85.

بصائر الدرجات: 82، ح 6، بإسناده إلى عليّ السائي، قال: سألت أبا الحسن الرضا، أبا الحسن
الماضي
عليهماالسلام ... وفي آخره: واللّه أعلم بمن هو كائن بعده، و84، ح 12، وفيه: عن أبي الحسن موسى عليه‏السلام، بتفاوت يسير. عنه البرهان: 4/81، ح 21، ونورالثقلين: 4/494، ح 85.

تأويل الآيات: 509، س 5، وفيه: قال محمّد بن العبّاس: حدّثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمَّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن إسماعيل، عن حمزة بن بزيع، عن عليّ النبانيِ، عن أبي الحسن عليه‏السلام، وفي آخره زيادة نحو ما في البصائر. عنه البرهان: 4/80، ح 15، وفيه: عن أبي الحسن الماضي عليه‏السلام. وعنه وعن البصائر، البحار: 24/192، ح 10.

ينابيع المودّة: 3/402، ح 2، بتفاوت يسير.

قطعة منه في أنّ أمير المؤمنين والأوصياء من بعده عليهم‏السلام هم جنب اللّه.

 

[392] التوحيد: 407، ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2865.

 

[393] فصّلت: 41/34.

 

[394] تأويل الآيات الظاهرة: 526، س 12. عنه البحار: 24/47، ح 20، ومقدّمة البرهان: 133،
س 34، والبرهان: 4/112، ح 4.

قطعة منه في ما نزل من القرآن في الأئمّة عليهم‏السلام وأعدائهم.

 

[395] فصّلت:41/53.

 

[396] إعلام الورى: 2/282، س 17. عنه إثبات الهداة: 3/732، ح 81.

الإرشاد للمفيد: 359، س 10. عنه البحار: 52/221، ح 83، ونور الثقلين: 4/556، ح 76.

كشف الغمّة: 2/459، س 22.

 

[397] ذك‏ره النجاشي بعنوان أسباط بن سالم بيّاع الزُطّيّ، أبو عليّ مولى بني عديّ من ك‏ندة، وقال: روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن8. رجال النجاشي: 106، رقم 268.

 

[398] الشورى: 42/51.

 

[399] الكافي: 1/273 ح 2. عنه البحار: 18/265 ح 24.

قطعة منه في الروح الذي أنزله اللّه على نبيّه هو عند الأئمّة عليهم‏السلام.

 

[400] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[401] بصائر الدرجات: الجزء الرابع/218، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 923.

 

[402] الكافي: 1/478، ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3389.

 

[403] الدخان: 44/1 ـ 4.

 

[404] تفسير القمّيّ: 2/290، س 6. عنه البحار: 4/101، ح 12، و94/12، ح 19، ونور الثقلين:
4/620، ح 8، والبرهان: 4/159، ح 6، و160، ح 10.

ينابيع المودّة: 3/250، ح 46، بتفاوت يسير.

قطعة منه في إلقاء الرسول كلّ ما يكون في السنة إلى عليّ وهو إلى من بعده من الأئمّة عليهم‏السلام.

 

[405] الأمالي: 689، ح 1465.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1539.

 

[406] في نسخة أخرى: فطربن إبراهيم، عن أبي الحسن عليه‏السلام.

 

[407] تأوبل الآيات الظاهرة: 567، س 10.

البحار: 23/385، ح 86، عن كنز جامع الفوائد.

قطعة منه في نزول آيات سورة محمّد في الأئمّة عليهم‏السلام وأعدائهم.

 

[408] مجمع البيان: 5/104، س 29. عنه البحار: 9/305، س 14، و89/65، س 10، ونور
الثقلين: 5/41، ح 64.

 

[409] كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه‏السلام: 142، ح 134، و389، ح 483.

نهج الحقّ: 247، س 14، يتفاوت يسير.

إحقاق الحقّ: 3/416، س 5، مرسلاً.

تأويل الآيات الظاهرة: 581، س 15.

قطعة منه في ما نزل من القرآن في عليّ عليه‏السلام.

 

[410] التفسير: 477 رقم 305 ـ 309.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3531.

 

[411] الحجرات: 49/12.

 

[412] دلائل الإمامة: 317، ح 263.

يأتيالحديث بتمامه في ج 6 رقم 3388.

 

[413] المحاسن: 258، ح 302. عنه البحار: 72/398، ح 30، وسائل الشيعة: 16/212، ح
21386، والبرهان: 4/212، ح 8.

 

[414] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[415] التوحيد: 356، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 832.

 

[416] الاحتجاج: 2/328 رقم 266.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 868.

 

[417] التوحيد: 116، ح 17.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 867.

 

[418] الكافي: 1/481، ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3391.

 

[419] الصراط المستقيم: 3/40، س 6.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2975.

 

[420] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

 

[421] تأويل الآيات الظاهرة: 699، س 6.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2972.

 

[422] فرج المهموم: 108، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3386.

 

[423] تهذيب الأحكام: 1/127، ح 344. عنه وسائل الشيعة: 1/384، ح 1014، والبحار:
77/256، س 22، والوافي: 9/1732، ح 9015، ونور الثقلين: 5/226، ح 96، والبرهان: 4/283، ح 1.

الاستبصار: 1/113، ح 378.

 

[424] الكافي: 8/251، ح 461، و1/537، ح 4. عنه البحار: 24/278، ح 2، والوافي:
10/362، ح 9701 و9703، ونور الثقلين: 5/239، ح 54، والبرهان: 4/288، ح 2.

تفسير العيّاشيّ: 1/131، ح 435. عنه البرهان: 1/234، ح 4.

تأويل الآيات الظاهرة: 634، س 6.

تفسير القمّيّ: 2/351، س 10، بتفاوت يسير. عنه البحار: 100/138، ح 3، عنه وعن العيّاشيّ، البحار: 93/215، ح 2.

قطعة منه في ما نزل من القرآن في الأئمّة عليهم‏السلام.

 

[425] ينابيع المودّة: 3/252، ح 53.

تأويل الآيات الظاهرة: 638، س 8، مسندا وبتفاوت يسير، ولم يذكر الذيل.

عنه البحار: 24/325، ح 39، والبرهان: 4/291، ح 4.

قطعة منه في أنّ القائم عليه‏السلام يحيي الأرض بالعدل.

 

[426] الكافي: 3/488، ح 12. عنه البرهان: 4/299، ح 1.

تهذيب الأحكام: 2/120، ح 452. عنه وعن الكافي والعلل والعيون، وسائل الشيعة:
8/148، ح 10270.

من لا يحضره الفقيه: 1/299، ح 1365، وفيه: وقال أبو الحسن الإوّل عليه‏السلام. عنه وعن الكافي، والتهذيب، الوافي: 7/104، ح 5553.

علل الشرائع: ب 84/363، ح 3. عنه البحار: 84/146، ح 21.

عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 1/282، ح 29. عنه البرهان: 4/299، ح 2، أشار إليه، وعنه وعن الكافي، نور الثقلين: 5/251، ح 105.

 

[427] التوحيد: 178، ح 12.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 830.

 

[428] الكافي: 6/281، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 743.

 

[429] قصص الأنبياء عليهم‏السلام: 210 ، ح 275.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 853.

 

[430] التغابن: 64/8، والمصدر: «الذين آمنوا باللّه ورسوله و النور الذي أنزلنا»

 

[431] الصفّ: 61/8.

 

[432] المنافقون: 63/3.

 

[433] في المصدر: «برسالتك و كفروا».

 

[434] المنافقون: 63/1 ـ 3.

 

[435] المنافقون: 63/5، و6.

 

[436] الملك: 67/22.

 

[437] في المصدر: «إنّ ولاية عليّ».

 

[438] الحاقّة: 69/40 ـ 52.

 

[439] الجنّ: 72/13.

 

[440] الجنّ: 72/20 ـ 24.

 

[441] المزّمّل: 73/10 ـ 11.

 

[442] المدثّر: 74/31.

 

[443] المدّثر: 74/35 ـ 54.

 

[444] الدهر: 76/7.

 

[445] الدهر: 76/23.

 

[446] الدهر: 76/29.

 

[447] الدهر: 76/31.

 

[448] البقرة: 2/57.

 

[449] النحل: 16/118.

 

[450] المرسلات: 77/15 ـ 18.

 

[451] المرسلات: 77/41.

 

[452] النباء: 78/38.

 

[453] المطفّفين: 83/7.

 

[454] المطفّفين: 83/17.

 

[455] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6. عنه البحار: 8/41، ح 29، أشار إليه و273، س،و23/318، ح 29، قطعتان منه، و24/336، ح 59، أرده بتمامه، و64/57، س 12، و58، س
1، و67/350، س 14، قطعتان منه، ومقدّمة البرهان: 24، س 25، و55، س 7، و56، س 12، و98، س 11، و161، س 4، و164، س 10، و256، س 25، و263، س 29، و277، س 5، و311، س 6، قِطَع منه، والبرهان: 1/102، ح 6، و3/52، ح 1، +و4/200، ح 3، و262، ح 1، و328، ح 3، و329، ح 1، و330، ح 3، و337، ح 1، و363، ح 1، و392، ح 1، و398، ح 1، و402، ح 1، و414، ح 1، و2، و3، و415، ح 1، و3، و416 ، ح 1، و418، ح 1، و422، ح 1، و438، ح 1، قِطَع منه، وإثبات الهداة: 1/436، ح 6، و451، ح 66، و2/11، ح 47، و3/448، ح 48، قِطَع منه، ونور الثقلين: 1/22، ح 100، و2/87، ح 314، و212، ح 125، و3/525، ح 239، و5/316، ح 26، و317، ح 27، و30، و334، ح 6، و341، ح 16، و383، ح 29، و410، ح 50، و438، ح 29، و440، ح 43، و450، ح 28، و457، ح 21، و458، ح 25، و460، ح 32، و36، و478، ح 27، و486، ح 61، و64، و68، و488، ح 11، و490، ح 24، و495، ح 30، و530، ح 18، و532، ح 29، قِطَع منه، والوافي: 3/512، ح 1026، قطعة منه، و914، ح 1590، أورده بتمامه، وحلية الأبرار: 5/363، ح 7، قطعة منه.

تأويل الآيات الظاهرة: 661، س 13، و669، س 14، و678، س 9، و695، س 1، و705، س 18، و707، س 6، و714 س 2، و727، س 19، و730، س 4، و732، س 1، و735، س 19، و748، س 7، قطعات منه. عنه البحار: 8/41، س 18، أشار إليه، و23/186، ح 57، و24/262، س 7، أشار إليه، و51/60، س 1، ضمن ح 57، والبرهان: 4/422، ح 3.

بصائر الدرجات: الجزء الثاني: 110، ح 2، قطعة منه.

المناقب لابن شهرآشوب: 3/39، س 7، و72، س 11، و81، س 5، و82، س 18، و96، س 15، و103، س 21، و107، س 4، و4/284، س 5، قِطَع منه.

عنه البحار: 24/4، ح 12، و257، ح 1، و35/58، س 6، ضمن ح 12، و364، ح 5، و396، س 12، ضمن ح 6، و397، س 7، ضمن ح 6، و36/101، ح 45، و103، س 7، و37/161، س 18، ومقدّمة البرهان: 342، س 31. وعنه وعن تأويل الآيات الظاهرة، ومقدّمة البرهان: 152، س 14، و15.

الصراط المستقيم: 1/292، س 10، و2/74، ح 3، قطعتان منه. عنه إثبات الهداة: 3/577، ح 738.

قطعة منه في أنّ الأئمّة عليهم‏السلام هم المأذونون يوم القيامة، و(تأويل بعض الآيات في عليّ عليه‏السلاموولايته)، (إنّ المهديّ (عجّ) يظهر على جميع الأديان)، و(فضائل الشيعة)، و(سورة البقرة: 2/57)، و(سورة النحل: 16/119)، و(سورة الصفّ: 61/8 و9)، و(سورة المنافقون: 63/1 ـ 3 و5 ـ 6)، (سورة الملك: 67/22)، و(سورة الحاقّة: 69/40 ـ 52)، و(سورة الجنّ: 72/13 و20 ـ 23)، و(سورة المزّمّل: 73/11)، و(سورة المدّثّر: 74/30 و34، و36، و39 و43، و49، و54)، و(سورة الدهر: 76/7 و23 و29 ـ 31)، و(سورة المرسلات: 77/15 ـ 18 و41)، و(سورة النبأ: 78/38)، و(سورة المطفّفين: 83/7 و16)، و(ما رواه عليه‏السلام، عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم).

 

[456] الصراط المستقيم: 2/194، س 8.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 808.

 

[457] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

 

[458] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

 

[459] التغابن: 64/6.

 

[460] تفسير القمّيّ: 2/372، س 6. عنه البحار: 23/209، ح 14، ونور الثقلين: 5/340، ح
13، ومقدّمة البرهان: 104، س 5، والبرهان: 4/341، ح 1.

قطعة منه في (أنّ المراد من قوله تعالى: « رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَـتِ » هم الأئمّة عليهم‏السلام).

 

[461] في الأصل «الذين آمنوا باللّه ورسوله و النور الذي أنزلنا»، ولكنّ الصحيح ما أثبتناه عن
سورة التغابن: 64/8.

 

[462] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

 

[463] سورة الطلاق: 65/1.

 

[464] الكافي: 6/90، ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2204.

 

[465] «الحلاّل» كما قال العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله: بالتشديد، بيّاع الحَلّ بالفتح، وهو دهن السمسم.

 

[466] الكافي: 2/65، ح 5. عنه وسائل الشيعة: 15/213، ح 20307، والوافي: 4/283، ح
1950، والبحار: 68/129، ح 5، والبرهان: 4/348، ح 3، وهامش مفتاح الفلاح: 719، س 11، ونور الثقلين: 5/359، ح 60.

التمحيص: 62، ح 140. عنه وعن المشكاة، البحار: 68/153، ح 62، والبرهان: 4/348، ح 6.

مشكاة الأنوار: 16، س 5، مرسلاً، عن أبي الحسن الأوّل عليه‏السلام، بتفاوت يسير، عنه مستدرك الوسائل: 11/216، ح 12783.

تحف العقول: 443، س 16، مضمرة، ضمن ما روي عن الإمام عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام. عنه البحار: 75/336، ح 18

قطعة منه في موعظته عليه‏السلام في التوكّل على اللّه تعالى.

 

[467] الطلاق: 65/2 و3.

 

[468] مقدّمة البرهان: 162، س 16، ولم نعثر عليه في كنز الفوائد ولا في تأويل الآيات ولا في
غيرهما.

قطعة منه في أوصاف الشيعة.

 

[469]  الكافي: 6/85 س 16، ضمن ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2326.

 

[470] الكافي: 4/56، ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2938.

 

[471] مسائل عليّ بن جعفر: 146، ح 178، و179.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2288.

 

[472] نور الثقلين: 5/371، ح 13.

 

[473] بحار الأنوار: 89/65، س 11. قال العلاّمة المجلسيّ رحمه‏الله في صدر الحديث: وجدت في رسالة
قديمة سنده هكذا: جعفر بن محمّد بن قولويه، عن سعد الأشعريّ القمّيّ أبي القاسم؛، وهو مصنّفه، روى مشايخنا عن أصحابنا. ص 60، ح 47.

 

[474] الكافي: 5/62 ح 2. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 16/148 ح 21206.

تهذيب الأحكام: 6/179 ح 365.

 

[475] الكافي: 2/432، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 16/72، ح 21012، والبحار: 6/39، ح 68،
ونور الثقلين: 5/374، ح 29، و30، والبرهان: 4/355، ح 1.

 

[476] تفسير القمّيّ: 2/377، س 15.

عنه البحار: 6/20، ح 8، والبرهان: 4/356، ح 8، بتفاوت يسير.

 

[477] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

 

[478] الكافي: 1/339، ح 14. عنه الوافي: 2/418، ح 931، والبرهان: 4/366، ح 4، ونور
الثقلين: 5/386، ح 37.

مسائل عليّ بن جعفر: 327، ح 815.

الغيبة للنعمانيّ: 176، ح 17، بتفاوت يسير. عنه البرهان: 4/367، ح 5، بتفاوت. وعنه وعن الكافي، البحار: 51/53، س 6 و8، ضمن ح 30، أشار إليه.

تفسير القمّيّ: 2/379، س 7، مرسلاً وبتفاوت، عنه البحار: 24/100، ح 1.

تأويل الآيات الظاهرة: 683، س 11. عنه البرهان: 4/367، ح 6، و7.

ينابيع المودّة: 3/253، ح 55.

 

[479] الملك: 67/30.

 

[480] الغيبة للطوسيّ: 160، ح 117. عنه البحار: 24/100، ح 2.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 360، ح 3. عنه البحار: 51/151، ح 5، ونور الثقلين: 5/386، ح
40، والبرهان: 4/366، ح 2. وعنه وعن الغيبة، إثبات الهداة: 3/476، ح 166.

إثبات الوصيّة: 227، س 2، بتفاوت يسير، وزاد في آخره: وفي حديث آخر: فمن يأتيكم إلاّ اللّه عزّ وجلّ.

 

[481] القلم: 68/1.

 

[482] تأويل الآيات الظاهرة: 685، س 10. عنه البحار: 36/165، ح 149، والبرهان: 4/368،
ح 8.

قطعة منه في أنّ « ن وَ الْقَلَمِ » اسمان لرسول اللّه وأمير المؤمنين عليهماالسلام.

 

[483] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

 

[484] في البحار: «سأل عن عذاب واقع، ثمّ كفر»، وفي البرهان: «سألت عن عذاب واقع، ثمّ كفرت».

 

[485] المعارج: 70/1 ـ 4.

 

[486] تفسير القمّيّ: 2/385، س 16. عنه البحار: 94/13، ح 22، ونور الثقلين: 5/413، ح 9،
والبرهان: 4/381، ح 2.

قطعة منه في ما نزل من القرآن في الولاية.

 

[487] المعارج:70/22 و23.

 

[488] المؤمنون:23/9.

 

[489] الواقعة: 56/27.

 

[490] تأويل الآيات الظاهرة: 699، س 6. عنه البحار: 27/139، ح 143، و84/46، س 14،
ضمن ح 40، والبرهان 4/384، ح 2.

مجمع البيان: 5/357، س 2، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 4/58، ح 4500، والبحار: 66/269، س 6، و79/292، ح 20، و80/5، س 15، ونورالثقلين: 5/419، ح 38.

قطعة منه في الشيعة هم «أَصْحَـبُ الَْيمِينِ » و(سورة المؤمنون: 23/9) و(سورة الواقعة: 56/27).

 

[491] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

 

[492] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

 

[493] نوادر المعجزات: 154، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 408.

 

[494] المدّثّر: 74/4.

 

[495] شمّر ثوبه: رفعه عن ساعديه أو ساقيه. المعجم الوسيط: 493، شمر.

 

[496] الكافي: 6/456، ح 4.

عنه وسائل الشيعة: 5/40، ح 5844، بتفاوت يسير، والبحار: 16/271، ح 89، ومفتاح
الفلاح: هامش 371، س 4، ونور الثقلين:5/453،ح 7، والبرهان:4/400،ح 3.

 

 

[497] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

 

[498] الصراط المستقيم: 1/191، س 18.

تقدّم الحديث أيضا في (عقاب من لا يتولّى الأئمّة ولايصلّي على محمّد وأوصيائه عليهم‏السلام).

 

[499] الرحمن: 55/5.

 

[500] الصراط المستقيم: 3/40، س 6.

قطعة منه في سورة الرحمن: 55/5.

 

[501] الصراط المستقيم: 1/314 س 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 931.

 

[502] الكافي: 4/11، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 21/540، ح 27805، قطعة منه، والوافي:
10/436، ح 9829، ونور الثقلين: 5/478، ح 30، والبرهان: 4/415، ح 2.

قطعة منه في موعظته عليه‏السلام في التوسعة على العيال.

 

[503] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

 

[504] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

 

[505] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

 

[506] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

 

[507] فرج المهموم: 108، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3386.

 

[508] ثواب الأعمال: 255، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 1006.

 

[509] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

 

[510] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

 

[511] التفسير: 120، رقم 63.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2834.

 

[512] تفسير الفرات: 551، ح 706. عنه البحار: 7/202، ح 88، و274، ح 47، و24/272، ح
51.

 

[513] تأويل الآيات الظاهرة: 763، س 7. عنه البحار: 8/50، ح 57، و 24/267، ح 34،
مقدّمة البرهان: 57، س 6، والبرهان: 4/456، ح 4.

قطعة منه في موقف الشيعة في القيامة.

 

[514] مستدرك الوسائل: 16/246، ح 19750.

 

[515] العلق: 96/1.

 

[516] تهذيب الأحكام: 2/292 ح 1174. عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 6/102 ح
7455، و105 ح 7461 قطعتان منه.

الاستبصار: 1/320 ح 1191.

قطعة منه في حكم السجود للعزائم لمن يسمع وهو في الصلاة.

 

[517] ـ تفسير الفرات: 578، ح 743، و577، ح 742، وفيه: قال: حدّثني جعفر بن محمّد
[ الفزاريّ، قال: حدّثني أحمد بن الحسين الهاشميّ، عن محمّد بن حاتم. ش]، عن محمّد بن الفضيل بن يسار، قال: سألت أبا الحسن عليه‏السلام ... و578، ح 744، وفيه: فرات، قال: حدّثنا سهل بن أحمد الدينوريّ معنعنا: عن موسى بن جعفر عليهماالسلام ... و579، ح 745، وفيه: حدّثني محمّد بن الحسين الحسن بن إبراهيم [ قال: حدّثنا داود بن محمّد النهدي. ش]: عن محمّد بن الفضيل الصيرفيّ، قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام ... بتفاوت يسير. عنه شواهد التنزيل: 2/454، ح 1121، و455، 1122، و456، 1123، و1124، والبحار: 24/107، ح 16، و108، ح 17، باختصار.

قطعة منه في ما نزل من القرآن في أهل لبيت عليهم‏السلام.

 

[518] المناقب لابن شهرآشوب: 3/393، س 22. عنه البحار: 43/291، ح 54، و57/284، س
18، ونور الثقلين: 5/607، ح 7 و9، و608، ح 14.

تفسير القمّيّ: 2/429، س 7، مرسلاً وبتفاوت. عنه تفسير نور الثقلين: 5/607، ح 10، و608، ح 15.

قطعة منه في ما نزل من القرآن في أهل لبيت عليهم‏السلام.

 

[519] الأمالي: 689، ح 1465.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1539.

 

[520] البيّنة: 98/1.

 

[521] إبراهيم: 14/28.

 

[522] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ: 12/262، س 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2895.

 

[523] العلقم: الحنظل، كلّ شيء مرّ. المنجد: 526، علقم.

 

[524] تأويل الآيات الظاهرة: 816، س 4. عنه البحار: 24/57، ح 28، وتفسير البرهان:
4/503، ح 10.

ينابيع المودّة: 1/334، ح 10، مرسلاً.

قطعة منه في ما نزل من القرآن في أهل لبيت عليهم‏السلام.

 

[525] الكافي: 3/268، ح 5. عنه نور الثقلين: 5/677، ح 5، والبرهان: 4/511، ح 2. وعنه
وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 4/27، ح 4425، والوافي: 7/49، ح 5452.

تهذيب الأحكام: 2/239، ح 947.

مجمع البيان: 5/548، س 6، بتفاوت يسير. عنه وسائل الشيعة: 4/114، ح 4460، والبحار: 80/6، س 15، ونور الثقلين: 5/678، ح 9، والبرهان: 4/511، ح 7.

فقه القرآن: 1/118، س 1.

 

[526] الكافي: 3/466، س 8.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1564.

 

[527] قيل: إنّ رمل عالج جبال متواصلة، يتّصل أعلاها بالدهناء بقرب اليمامة، وأسفلها بنجد،
وقيل: عالج محيط بأكثر أرض العرب. بحار الأنوار: 88/205، س 1.

وفي المعجم الوسيط: ص 621، العالج ما تراكم من الرمل، ودخل بعضه في بعض، ج: عوالج.

 

[528] ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: 63، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1563.

 

[529] تهذيب الأحكام: 2/127، ح 483.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1554.

 

[530] مصباح المتهجّد: 813، س 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1565.

 

[531] فلاح السائل: 233، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3416.

 

[532] الكافي: 3/325، ح 16.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3015.

 

[533] طبّ الأئمّة: 92، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3046.

 

[534] البقرة:2/171.

 

[535] طبّ الأئمّة: 45، س 6.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3045.

 

[536] مصباح المتهجّد: 764، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3013.

 

[537] مهج الدعوات: 38، س 12.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3014.

 

[538] مهج الدعوات: 281، س 20.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3021.

 

[539] مهج الدعوات: 284، س 8.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3028.

 

[540] الحشر: 59/14.

 

[541] مهج الدعوات: 291، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3043.

 

[542] جمال الأسبوع: 69، س 4.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3044.

 

[543] المصباح: 387، س 9.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3029.

 

[544] بحار الأنوار: 84/229، ح 42.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3035.

 

[545] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 100، س 7.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3418.

 

[546] الكافي: 3/192، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1207.

 

[547] الكافي: 4/283، ح 1، و2/543، ح 9 و11، بتفاوت يسير في كليهما.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3208.

 

[548] الفرقان: 25/77.

 

[549] مكارم الأخلاق: 376، س 2. عنه البحار: 90/296، س 16، ضمن ح 23.

قطعة منه في سورة الفرقان: 25/77 و(ما رواه من الأحاديث القدسيّة).

 

[550] فلاح السائل: 29، س 15. عنه البحار: 90/300، ح 35، ومستدرك الوسائل: 5/180، ح
5621.

 

[551] بحار الأنوار: 87/96، س 3. عنه مستدرك الوسائل: 5/195، ح 5674.

قطعة منه في ما رواه من الأحاديث القدسيّة.

 

[552] تهذيب الأحكام: 5/444، ح 1547.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 709.

 

[553] مسائل عليّ بن جعفر: 141، ح 162، و161، ح 247، بتفاوت يسير.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1510.

 

[554] الكافى: 4/316، ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1868.

 

[555] مسائل عليّ بن جعفر: 141، ح 161.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2062.

 

[556] مصباح المتهجّد: 813، س 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1565.

 

[557] قرب الإسناد: 300، ح 1178.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3165.

 

[558] الكافي: 4/283، ح 1، و2/543، ح 9 و11، بتفاوت يسير في كليهما.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3208.

 

[559] المحاسن: 370، ح 122، و355، ح 53، قطعة منه.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3254.

 

[560] طبّ الأئمّة: 18، س 15.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3320.

 

[561] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 100، س 7.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3418.

 

[562] الكافي: 2/561، ح 19.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3423.

 

[563] مكارم الأخلاق: 332، س 4.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3425.

 

[564] الكافي: 3/328، ح 25.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3435.

 

[565] الدعوات: 190، ح 527.

يأتي الحديث أيضا في ج 6 رقم 3486.

 

[566] الكافي: 2/555، ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3490.

 

[567] بحار الأنوار: 83/53، ح 58، عن الكتاب العتيق للغرويّ.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3513.

 

[568] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 118، س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3364.

 

[569] طبّ الأئمّة عليهم‏السلام: 100، س 17.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3368.

 

[570] المحاسن: 493، ح 586.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3370.

 

[571] قرب الإسناد: 298، ح 1173. عنه البحار: 90/393، ح 1.

وعنه وعن المسائل، وسائل الشيعة: 7/105، ح 8861.

مسائل عليّ بن جعفر: 155، ح 218، بتفاوت يسير. عنه البحار: 10/271، س 4.

 

[572] الدعوات: 83، ح 209.

عنه البحار: 90/274، ح 2.

 

[573] جمال الأسبوع: 152، س 6. عنه البحار: 86/332، س 11، ضمن ح 5، ومستدرك
الوسائل: 6/114، ح 6574.

 

[574] الكافي: 2/73، ح 4، و579، ح 7، وفيه: محمّد بن يحيى، عن ابن محبوب، عن الفضل بن
يونس، بتفاوت يسير. عنه وسائل الشيعة: 1/96، ح 228، والوافي: 4/299، ح 1973، و9/1660، ح 8917، والبحار: 68/233، ح 14.

 

[575] الكافي: 2/469، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 7/36، ح 8647، والوافي: 9/1477، ح
8577، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/327، ح 3042.

بحار الأنوار: 90/297، ح 27، ومستدرك الوسائل: 5/165، ح 5571، عن فلاح السائل، بتفاوت يسير، ولم نعثر عليه.

 

[576] الكافي: 2/650، ح 7، و8، وفيه: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن
محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: ... عنه الوافي: 5/606، ح 2679، ونور الثقلين: 2/275، ح 377. وعنه وعن قرب الإسناد والسرائر والعلل، وسائل الشيعة: 7/118، ح 8898، و12/83، ح 15701.

قرب الإسناد: 311، ح 1213. عنه وعن العلل والسرائر، البحار: 59/63، ح 3.

علل الشرائع: 600، ح 53. عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/135، ح 2735.

مستطرفات السرائر: 48، ح 8، و85، ح 32. عنه وعن قرب الإسناد، البحار: 72/389، ح 4.

مشكاة الأنوار: 330، س 12.

 

[577] الكافي: 2/512، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 7/133، ح 8929، والوافي: 9/1537، ح
8716.

 

[578] الكافي: 2/531، ح 29. عنه وسائل الشيعة: 6/479، ح 8490، والوافي: 8/806، ح
7171، والبحار: 83/101، ح 6.

عدّة الداعي: 277، س 3. عنه وعن الكافي، البحار: 83/161، س 9، ضمن ح 6.

قطعة منه في الدعاء دفع الأمراض والأسقام.

 

[579] الكافي: 2/532، ح 30. عنه الوافي: 9/1563، ح 8757، أشار إليه، و1573، ح 8769،
قطعة منه.

قطعة منه في الدعاء للأمن من السبع والشياطين، و(ما رواه عن عليّ عليهماالسلام).

 

[580] الكافي: 2/569، ح 4. عنه الوافي: 9/1648، ح 8897.

المحاسن: 368، ح 121، عن بكر بن صالح الضبيّ، عن الجعفريّ، قطعة منه.

عنه مستدرك الوسائل: 5/385، ح 6155، و143، ح 9249. عنه وعن الكافي، البحار:
83/259، س 1، ضمن ح 28.

عدّة الداعيّ: 269، س 11.

قطعة منه في الدعاء للأمن من السبع والشياطين واللصوص، و(الدعاء للأمن من الوحشة في الخرابات).

 

[581] الكافي: 2/532، ح 30.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2996.

 

[582] الكافي: 2/569، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2997.

 

[583] الكافي: 2/569، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2997.

 

[584] الكافي: 2/531، ح 29.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2995.

 

[585] الكافي: 4/72، ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3000.

 

[586] الكافي: 2/553، ح 11. عنه الوافي: 9/1611، ح 8837.

 

[587] الكافي: 2/562، ح 21. عنه الوافي: 9/1631، ح 8864.

الدعوات للراونديّ: 51، ح 127. عنه البحار: 8/59، ح 81، و91/22، س 12، ضمن ح
19.

إرشاد القلوب: 426، س 1، بتفاوت يسير.

بحار الأنوار: 27/317، ح 15، عن المحتضر.

عدّة الداعي: 61، س 6. عنه وسائل الشيعة: 7/102، ح 8849، قطعة منه.

بحار الأنوار: 92/165، س 4، ضمن ح 18، عن البلد الأمين، ولم نعثر عليه.

قطعة منه في احتياج الخلق إلى محمّد وعليّ صلوات اللّه عليهما.

 

[588] الكافي: 4/72، ح 3.

تهذيب الأحكام: 3/106، ح 266.

من لا يحضره الفقيه: 2/63، ح 271. عنه البحار: 55/376، ح 8، أشار إليه، وطبّ الأئمّة
للسيّد الشبّر: 304، س 4.

المصباخ للكفعميّ: 803، س 15، بتفاوت يسير.

البلد الأمين: 217، س 18، نحو ما في المصباح.

إقبال الأعمال: 306، س 16. عنه البحار: 94/340، ح 2.

قطعة منه في دفع الأمراض والأسقام بالدعاء.

 

[589] الكافي: 2/550، ح 12. عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 6/476، ح 8483، والوافي:
8/808، ح 7176.

من لا يحضره الفقيه: 1/216، ح 961.

مكارم الأخلاق: 272، س 2. عنه وعن الكافي، البحار: 83/131، ح 7.

 

[590] الكافي: 5/315، ح 46. عنه وسائل الشيعة: 6/475، ح 8481، والبحار: 48/173، ح
14، و92/295، ح 8، والوافي: 17/105، ح 16952.

عدّة الداعي: 266، س 12، مرسلاً، وبتفاوت يسير. عنه وعن الكافي، البحار: 83/130، ح 5.

 

[591] مكارم الأخلاق: 322، س 23.

تقدّم الحديث أيضا في ج 3 رقم 1541.

 

[592] إقبال الأعمال: 272، س 21. عنه مستدرك الوسائل: 7/442، ح 8618.

المقنعة: 315، س 14، أورده مرسلاً، وفيه: فإذا طلع الفجر من أوّل يوم من الشهر فادع.

 

[593] إقبال الأعمال: 281، س 13.

 

[594] إقبال الأعمال: 474، س 15.

عنه البحار: 95/146، س 19.

 

[595] الزحار: مرض يتميّز بتبرّز متقطّع معظمه دم ومخاط ويصحبه ألم وتعن. المعجم الوسيط:
390.

 

[596] الدعوات: 199، ح 547. عنه البحار: 84/221، ح 29.

مكارم الأخلاق: 395، س 17. عنه البحر: 92/76، ح 2.

طبّ الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 464، س 15.

 

[597] في الأصل «اللهمّ إلى الجنّة»، والصحيح ما أثبتناه، كما في البحار والمسترك.

 

[598] كتاب زيد النرسيّ، المطبوع ضمن الأصول الستّة عشر: 56، س 10.

عنه البحار: 73/84، ح 2، ومستدرك الوسائل: 1/400، ح 985، و411، ح1020، قطعتان
منه.

 

[599] فلاح السائل: 287، س 9. عنه وعن كتاب العتيق للغرويّ، البحار: 73/216، س 7.

البلد الأمين: 34، س 22، مرسلاً وبتفاوت يسير.

 

[600] فلاح السائل: 288، س 4، و278، س 13، مرسلاً.

عنه البحار: 73/216، س 23، ضمن ح 24، و208، س 20، مرسلاً.

مصباح المتهجّد: 123، س 10، بتفاوت يسير.

 

[601] المحاسن: 41، ح 51. عنه البحار: 83/257، س 11، ضمن ح 27، ومستدرك الوسائل:
5/384، ح 6151.

الكافي: 2/531، ح 27، بتفاوت يسير. عنه وسائل الشيعة: 6/478، ح 8488، والوافي: 8/806، ح 7170، والبحار: 83/112، ح 12، 132، س 17، ضمن ح 9.

طبّ الأئمّة عليهم‏السلام للسيد الشبّر: 394، س 15، بتفاوت يسير.

 

[602] المصباح للكفعميّ: 66، الحاشية رقم 1، من منشورات الرضيّ المطبوعة 1405 ه، و97،
هامش الرقم 4، وم منشورات الأعلميّ، المطبوع 1414 ه.

عنه البحار: 84/357، ح 27.

 

[603] المحاسن: 574، ح 23. عنه وسائل الشيعة: 13/247، ح 17665، والبحار: 96/244، ح
16.

 

[604] فاطر: 35/1.

 

[605] الانعام: 6/1.

 

[606] الشورى: 42/23.

 

[607] الأحزاب:33/33.

 

[608] التوبة: 9/119.

 

[609] آل عمران: 3/61.

 

[610] الشعراء: 26/100 و101.

 

[611] آل عمران: 3/61.

 

[612] مصباح المتهجّد: 764، س 2. عنه وسائل الشيعة: 8/172، ح 10337، أشار إليه، ونور
الثقلين: 4/61، ح 63، قطعة منه، وإثبات الهداة: 1/556، ح 395، أشار إليه.

مصباح الكفعميّ: 911، س 3.

البلد الأمين: 166، س 6، أشار إليه، و265، س 21.

إقبال الأعمال: 844، س 3، مرسلاً، وبتفاوت يسير.

قطعة منه في الآيات والسور التي قرأها في الأدعية.

 

[613] الكافي: 2/621، ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2828.

 

[614] الإسراء: 17/111.

 

[615] الإخلاص: 112/3، و4.

 

[616] البقرة: 2/137.

 

[617] القصص: 28/35.

 

[618] طه: 20/46.

 

[619] المؤمنون: 23/108.

 

[620] يس: 36/9.

 

[621] الأنبياء: 21/ 69 و70.

 

[622] مهج الدعوات: 38، س 12. عنه البحار: 91/332، ح 5، وإثبات الهداة: 3/208، ح 114،
قطعة منه.

قطعة منه في أحواله عليه‏السلام مع هارون و(الآيات والسور التي قرأها في الأدعية).

 

[623] عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 1/100، ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 200.

 

[624] الذاريات: 51/17، و18.

 

[625] الكافي: 3/325، ح 16. عنه البحار: 84/281، ح 73، ومستدرك الوسائل: 4/414، ح
5045، وحلية الأبرار: 4/304، ح 5، ونور الثقلين: 5/122، ح 12.

تهذيب الأحكام: 2/132، ح 508. عنه وعن الكافي، البحار: 84/208، س 17، قطعة منه.

علل الشرائع: ب 85/364، ح 3، بتفاوت يسير. عنه مستدرك الوسائل: 4/414، ح 5044.

قطعة منه في الآيات والسور التي قرأها في أدعيته، و(تعقيبه عقيب صلاة الوتر).

 

[626] الكافي: 3/325، ح 16.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 3015.

 

[627] الكافي: 3/328، ح 22. عنه مستدرك الوسائل: 5/144، ح 5526، والوافي: 9/1685، ح
8949، والبحار: 83/238، ح 60.

 

[628] تَغَرْغَرَ بالماء أو الدواء: ردّدهما في حلقه، ومنه: تغرغرت العين بالدمع، إذا تردّد فيها ولم يجر.
المنجد: 547، غرغر.

 

[629] الكافي: 3/326، ح 19. عنه مفتاح الفلاح: 320، س 7، بتفاوت يسير، والوافي: 8/822،
ح 7197، وحلية الأبرار: 4/304، ح 6. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 7/17، ح 8589.

تهذيب الأحكام: 2/111، ح 418.

كشف الغمّة: 2/252، س 16، قطعة منه. عنه البحار: 25/203، ح 16.

فلاح السائل: 187، س 1. عنه وعن الكافي والتهذيب، البحار: 83/208، ح 24.

مصباح المتهجّد: 66، س 6، بتفاوت يسير.

مصباح الكفعميّ: 39، س 5.

البلد الأمين: 16، س 16.

 

[630] الكافي: 4/433، ح 9. عنه حلية الأبرار: 4/305، ح 7. عنه وعن التهذيب، والاستبصار،
وسائل الشيعة: 13/481، ح 18254.

تهذيب الأحكام: 5/148، ح 486.

الاستبصار: 2/238، ح 828.

 

[631] نقل الطوسيّ والمحدّثون هذا الحديث في الأبواب المتعلّقة بصلاة النوافل من عشر الأواخر من
شهر رمضان.

 

[632] تهذيب الأحكام: 3/88، ح 247.

المصباح للكفعميّ: 761، س 22، مرسلاً.

مصباح المتهجّد: 563، س 10، نحو ما في الكفعميّ.

إقبال الأعمال: 460، س 6، بتفاوت يسير. عنه البحار: 95/131، س 19.

 

[633] إقبال الأعمال: 184، س 17. عنه البحار: 48/207، ح 5، أشاراليه.

مصباح المتهجّد: 814، س 17، مرسلاً.

البلد الأمين: 184، س 20، نحو ما في مصباح المتهجّد.

المصباح للكفعميّ: 713، س 1، مرسلاً وباختصار.

 

[634] الزمر: 39/53.

 

[635] الحجر: 15/56.

 

[636] غافر: 40/60.

 

[637] الإسراء: 17/71.

 

[638] مهج الدعوات: 281، س 20. عنه وعن كتاب العتيق، البحار: 91/182، ح 11.

البلد الأمين: 387، س 9، بتفاوت يسير.

المصباح للكفعميّ: 370، س 4.

قطعة منه في الآيات والسور التي قرأها في الأدعية.

 

[639] جمال الأسبوع: 179، س 3. عنه البحار: 88/188، س 23، ضمن ح 11.

 

[640] مصباح المتهجّد: 798، س 18.

إقبال الأعمال: 126، س 9. عنه البحار: 95/381، ح 2.

مصباح الزائر: 299، س 20، بتفاوت يسير.

قطعة منه في سجدته عليه‏السلام بعد صلاة الليل.

 

[641] جمال الأسبوع: 183، س 16. عنه وعن المصباح، البحار: 88/195، ح 3.

مصباح المتهجّد: 306، س 6، مرسلاً، ذكر الدعاء.

قطعة منه في كان عليه‏السلام يصلّي صلاة جعفر يوم الجمعة.

 

[642] الدعوات: 84، ح 211.

عنه البحار: 92/362، ح 20، وفيه: قال داود بن زربي: ... .

 

[643] في البحار: «المنتدح».

 

[644] حَمِش عظمُ ساقه من باب تعب أي رقّ، وهو أحمش مثل أحمر. المصباح المنير: 150.

 

[645] في البحار: «يعتوره».

 

[646] نهر الصَراة: نهر يخرج من الفرات ويمرّ بمدينة من سواد العراق تسمّى النيل من أرض بابل. المصباح المنير: 339، صرى.

 

[647] فلاح السائل: 199، س 19. عنه مستدرك الوسائل: 5/119، 5480، قطعة منه. وعنهوعن مصباح المتهجّد والبلد والمصباح للكفعمي، البحار: 83/80، ح 8.

مصباح المتهجّد: 73 س 13، قطعة منه.

البلد الأمين: 19، س 5، نحو ما في المصباح.

المصباح للكفعميّ: 51، س 9، قطعة منه.

قطعة منه في توصيف المهديّ(عجّ ودعاؤه عليه‏السلام له).

 

[648] قرب الإسناد: 314، ح 1219. عنه البحار: 92/341، ح 1.

 

[649] المحاسن: 356، ح 55.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3489.

 

[650] الإخلاص: 112/ 1 ـ 4.

 

[651] آلِ عِمْرَانَ: 3/ 26 و27.

 

[652] مهج الدعوات: 284، س 8. عنه البحار: 55/21، ح 36، قطعة منه.

البلد الأمين: 389، س 1، بتفاوت يسير. عنه وعن المهج0، البحار: 54/175، ح132، قطعة
منه.

بحار الأنوار: 92/444، ح 1، عن كتاب العتيق الغرويّ.

قطعة منه في الآيات والسور التي قرأها في الأدعية.

 

[653] الإخلاص:112/1 ـ 4.

 

[654] المصباح: 387، س 9.

قطعة منه في الآيات والسور التي قرأها في الأدعية.

 

[655] مهج الدعوات: 44، س 14. عنه البحار: 91/339، س 1، ضمن ح 6.

المصباح للكفعميّ: 327، س 14، باختصار.

طبّ الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 492، س 12، قطعة منه.

قطعة منه في دعاؤه عليه‏السلام لدفع شرّ هارون و(أحواله عليه‏السلام مع هارون).

 

[656] الحجّ: 22/60.

 

[657] غافر: 40/60.

 

[658] مهج الدعوات: 74، س 18. عنه البحار: 82/219، س 18، ضمن ح 1.

قطعة منه في قنوته عليه‏السلام.

 

[659] الذاريات: 51/23.

 

[660] مهج الدعوات 265، س 5، و43، س 11، بسند آخر، قطعة منه. عنه البحار: 48/150، ح
25، و91/337، ح 6، قطعتان منه، ووسائل الشيعة: 7/40، ح 8660، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 8/347، ح 9624، و16/66، ح 19175، و17/292، ح 21382، قطع منه. عنه وعن الكتاب العتيق للغرويّ، البحار: 91/317، ح 1، بتفاوت يسير.

عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 1/79، ح 7، قطعة منه. عنه البحار: 48/217، ح 17، وإثبات الهداة: 3/179، ح 28، وحلية الأبرار: 4/268، ح 4، ومستدرك الوسائل: 5/260، ح 5824.

وعنه وعن أمالي الطوسيّ، مدينة المعاجز: 6/324، ح 2030.

الأمالي للصدوق: 307، ح 2، قطعة منه. عنه البحار: 48/217، ح 19، أشار إليه.

وعنه وعن أمالي الطوسيّ، والعيون، البحار: 92/209، ح 1.

الأمالي للطوسيّ: 421، ح 944، نحو ما في أمالى الصدوق. عنه البحار: 48/217، ح 18.

إثبات الهداة: 3/215، ح 149، وفيه: روى بعض علمائنا في كتاب ألّفه وجدت نسخة في خزانة أمير المؤمنين عليه‏السلام، عن أبي المفضّل الشيباني، بإسناد ذكره عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام، في حديث طويل، باختصار.

كشف الغمّة: 2/250، س 15، قطعة منه.

المناقب لابن شهر آشوب: 4/306، س 13، باختصار.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 235، س 23، نحو ما في كشف الغمّة. عنه إحقاق الحقّ: 12/325، س 5، وإثبات الهداة: 3/221، س 2.

قطعة منه في مشاورته عليه‏السلام مع أهل بيته وشيعته و(تمثّله عليه‏السلام بالشعر) و(أحواله عليه‏السلام مع موسى بن المهدي) و(موعظته عليه‏السلام في نعم اللّه تعالى بالشكر والدعاء)، و(ما رواه عليه‏السلام عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم).

 

[661] مهج الدعوات: 384، س 9. عنه البحار: 90/228، س 9، ضمن ح 1، و91/313، س
23، ضمن ح 2. وعنه وعن المصباح للكفعميّ، مستدرك: الوسائل: 9/432، ح 11373.

المصباح للكفعميّ: 415، س 6، باختصار.

 

[662] الرعد: 13/39.

 

[663] مصباح المتهجّد: 501، س 11. عنه وعن الكفعميّ والبلد الأمين، البحار: 87/134، ح 3،
و153، س 9، ضمن ح 11، و165، ح 16، و177، ح 20، و188، ح 26، و201، ح 32، و212، ح 38، قطع منه.

مصباح الكفعميّ: 139، س 1، و145، س 9، و152، س 11، و158، س 16، و164، س 9، و169، س 10، و174، س 20، قطع منه، وبتفاوت يسير.

البلد الأمين: 87، س 18، و101، س 4، و109، س 13، و117، س 12، و124، س 1، و132، س 6، و139، س 16، قطع منه.

 

[664] الزمر: 39/53 54.

 

[665] بحار الأنوار: 84/229، ح 42.

قطعة منه في (الآيات والسور التي قرأها في الأدعية).

 

[666] بحار الأنوار: 91/314، س 22.

 

[667] الفلق: 113/2.

 

[668] بحار الأنوار: 91/314، س 19.

 

[669] بحار الأنوار: 91/314، س 6.

 

[670] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 122، ح 2.

 

[671] رجال الكشّيّ: 437، ح 823.

 

[672] دلائل الإمامة: 328، ح 284.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 471.

 

[673] عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: 1/100، ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 200.

 

[674] الكافي: 7/61، ح 15.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2425.

 

[675] المحاسن: 356، ح 55.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3489.

 

[676] الكافى: 1/56، ح 9.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1015.

 

[677] الكافى: 1/57، ح 13.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1015.

 

[678] عمدة الطالب: 215 س 12.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 215.

 

[679] رجال الكشّيّ: 482، ح 909.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 4034.

 

[680] الكافي: 5/552، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2137.

 

[681] الدعوات: 93، س 5، ضمن ح 228. عنه البحار: 91/207، س 3، ضمن ح 3.

 

[682] مهج الدعوات: 358، س 11. عنه البحار: 91/376، س 2، ضمن ح 1.

المصباح للكفعميّ: 293، س 11.

 

[683] الأعراف: 7/198.

 

[684] البقرة: 2/18.

 

[685] آلِ عِمْرَانَ: 3/111 و112.

 

[686] الأحزاب: 33/61.

 

[687] الحشر: 59/14.

 

[688] الكهف: 18/97.

 

[689] المدّثّر: 74/50 و51.

 

[690] القمر: 54/45 و46.

 

[691] الصافّات: 37/8 و9.

 

[692] ق: 50/1.

 

[693] ق: 50/1.

 

[694] الواقعة: 56/75.

 

[695] الطور: 52/1 ـ 8.

 

[696] الأعراف: 7/118 ـ 120.

 

[697] آل عمران: 3/54.

 

[698] آل عمْران: 3/173 و 174.

 

[699] البقرة: 2/137.

 

[700] الإسراء: 17/ 45 و46.

 

[701] يس: 36/8، و9.

 

[702] القصص: 28/31.

 

[703] النمل: 27/10.

 

[704] القصص: 28/25.

 

[705] طه: 20/77.

 

[706] طه: 20/68.

 

[707] هود: 11/88.

 

[708] الطلاق: 65/2 و3.

 

[709] الزمر: 39/36.

 

[710] مهج الدعوات: 291، س 1. عنه البحار: 91/327، ح 3.

أورد السيّد ابن طاووس هذا الدعاء في مهج الدعوات: 298، س 12، منسوبا إلى عليّ بن
موسى الرضا
عليهماالسلام، بتفاوت، وصرّح قبل الدعاء بأنّه ربما كان هذا الحديث عن الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام، لأنّه كان محبوسا عند الرشيد.

عنه البحار: 48/154، ح 27، قطعة منه، و62/75، ح 7، أشار إليه، و91/349، ح 5، وإثبات الهداة: 3/308، ح 172، باختصار.

قطعة منه في الآيات والسور التي قرأها في الأدعية.

 

[711] الفلق:113/4 و5.

 

[712] النساء:4/81.

 

[713] النساء:4/79.

 

[714] جمال الأسبوع: 69، س 4.

قطعة منه في الآيات والسور التي قرأها في الأدعية.

 

[715] الأعراف:7/17.

 

[716] الأعراف:7/117، و118.

 

[717] الحشر:59/19.

 

[718] الانعام: 6/7 ـ 9.

 

[719] طه: 20/121.

 

[720] النساء:4/76.

 

[721] الحشر:59/16، و17.

 

[722] البقرة: 2/166.

 

[723] البقرة: 2/167.

 

[724] البقرة: 2/255.

 

[725] الصافّات: 37/4 ـ 10.

 

[726] آلِ عِمْرَانَ:3/190.

 

[727] البقرة:2/164.

 

[728] الأعراف:7/54.

 

[729] الحشر:59/22 ـ 24.

 

[730] البقرة:2/16 ـ 18.

 

[731] البقرة:2/171.

 

[732] الحجّ:22/31.

 

[733] آلِ عِمْرَانَ:3/117.

 

[734] البقرة:2/264.

 

[735] إبراهيم:14/26 ـ 29.

 

[736] النور: 24/39، و40.

 

[737] التوبة: 9/33، والصفّ: 61/9.

 

[738] النساء: 4/79 و166، والفتح: 48/28.

 

[739] الأعراف: 7/118 و119.

 

[740] طبّ الأئمّة: 45، س 6. عنه البحار: 92/113، ح 1.

قطعة منه في الآيات والسور التي قرأها عليه‏السلام في أدعيته.

 

[741] التوبة:9/129.

 

[742] طبّ الأئمّة: 92، س 2. عنه البحار: 92/9، ح 8.

طبّ الأئمّة عليهم‏السلام للسيّد الشبّر: 347، س 17.

قطعة منه في الآيات والسور التي قرأها في الأدعية.

 

[743] الإخلاص: 112/1 ـ 4.

 

[744] عدّة الداعي: 293، س 13. عنه البحار: 89/351، ح 22.

مصباح للكفعميّ: 312، س 15، بتفاوت يسير، و332، س 3، باختصار.

 

[745] مكارم الأخلاق: 153، س 7. عنه البحار: 62/218، ح 78.

 

[746] مكارم الأخلاق: 245، س 10. عنه البحار: 88/226، ح 1، ومستدرك الوسائل:
6/266، ح 6833.