الصفحة 331
في جميع الأعصار والأمصار، يفزعون فيه الى مساجدهم، للصلاة فريضة، ونافلة، وتلاوة القرآن العظيم، والدعاء المأثور، شكراً لله تعالى على اكمال الدين، واتمام النعمة، بامامة امير المؤمنين، ثم يتزاورون، ويتواصلون فرحين مبتهجين، متقربين الى الله عز وجل بالبر والاحسان، وادخال السرور على الأرحام والجيران. ولهم في ذلك اليوم من كل سنة زيارة لمشهد أمير المؤمنين، لا يقل المجتمعون عند ضراحه عن مئة ألف يأتون من كل فج عميق، ليعبدوا الله بما كان يعبده في مثل ذلك اليوم ائمتهم الميامين، من الصوم والصلاة والانابة الى الله، والتقرب اليه بالمبرات والصدقات، ولا ينفضون حتى يحدقوا بالضراح الأقدس، فيلقوا في زيارته خطاباً مأثوراً عن بعض أئمتهم، يشتمل على الشهادة لأمير المؤمنين بمواقفه الكريمة، وسوابقه العظيمة، وعنائه في تأسيس قواعد الدين، وخدمة سيد النبيين والمرسلين، الى ما له من الخصائص والفضائل، التي منها عهد النبي اليه، ونصه يوم الغدير عليه، هذا دأب الشيعة في كل عام، وقد استمر خطباؤهم على الأشادة في كل عصر ومصر، بحديث الغدير مسنداً ومرسلاً، وجرت عادة شعرائهم على نظمه في مدائحهم قديماً(1)(2) وحديثاً، فلا سبيل الى التشكيك

____________

(1) شعراء الغدير: فقد ذكرهم العلامة الأميني وذكر شعرهم في حديث الغدير مع تراجم اضافية، وابتدأ من القرن الأول بالامام أمير المؤمنين وحتى القرن الرابع عشر، وذلك في كتابه الجليل (الغدير في الكتاب والسنة والأدب) وقد طبع منه أحد عشر مجلداً ترجم فيه ـ 105 ـ من شعراء الغدير، انتهى به المطاف الى القرن الثاني عشر الهجري فراجعه ففيه الكفاية.

(2) وقال الكميت بن زيد:

ويوم الدوح دوح غدير خم * أبان له الولاية لو أطيعا
الخ.

وقال أبو تمام من عبقريته الرائية، وهي في ديوانه:

ويوم الغدير استوضح الحق أهله * بفيحاء ما فيها حجاب ولا ستر
أقام رسول الله يدعوهم بها * ليقربهم عرف وينآهم، نكر
يمد بضبعيه ويعلم أنه * ولي ومولاكم فهل لكم خبر
يروح ويغدو بالبيان لمعشر * يروح بهم غمر ويغدو بهم غمر
فكان له جهر بإثبات حقه * وكان لهم في بزهم حقه جهر
أثم جعلتم حظه حد مرهف من * البيض يوماً حظ صاحبه القبر

(منه قدس)


الصفحة 332
في تواتره من طريق أهل البيت وشيعتهم، فان دواعيهم لحفظه بعين لفظه، وعنايتهم بضبطه وحراسته ونشره واذاعته، بلغت أقصى الغايات، وحسبك ما تراه في مظانه من الكتب الأربعة وغيرها من مسانيد الشيعة المشتملة على أسانيده الجمة المرفوعة وطرقه المعنعنة المتصلة، ومن ألم بها، تجلى له تواتر هذا الحديث من طرقهم القيمة(1) .

8 ـ بل لا ريب في تواتره من طريق أهل السنة(2) بحكم النواميس الطبيعية كما سمعت (لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون) . وصاحب الفتاوى الحامدية ـ على تعنته ـ يصرح بتواتر الحديث في رسالته المختصرة الموسومة بالصلوات الفاخرة في الأحاديث المتواترة، والسيوطي وأمثاله من الحفاظ ينصون على ذلك، ودونك محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ المشهورين، وأحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، ومحمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، فانهم تصدوا لطرقه، فأفرد له كل منهم كتاباً على حدة(3) وقد أخرجه ابن جرير في كتابه من خمس وسبعين طريقاً، وأخرجه ابن

____________

(1) حديث الغدير من طرق أهل البيت عليهم السلام: وهو مما لا ريب فيه من طرقهم، وكتبهم طافحة بالحديث عن ذلك اليوم فان شئت فراجع: بحار الانوار للمجلسي: 37 باب ـ 52 ـ ط الجديد وغيره من كتبهم.

(2) تواتر حديث الغدير: قد تقدم تواتر هذا الحديث من طريق علماء السنة تحت رقم (623) فراجع.

(3) المؤلفون في حديث الغدير من علماء السنة:

1 ـ محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ المتوفي: 310 هـ. له كتاب الولاية في طريق حديث الغدير رواه فيه بخمسة وسبعين طريقاً وقيل بخمسة وتسعين طريقاً. ذكر هذا الكتاب للطبري: 1 ـ الذهبي وابن كثير في تاريخه في ترجمة الطبري: 11/147، 2 ـ ياقوت الحموي في معجم الأدباء: 6/455، 3 ـ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب: 7/339.

2 ـ أبو العباس أحمد بن عقدة المتوفي 333 هـ. له كتاب الولاية في طرق حديث الغدير رواه فيه بمائة وخمسة طرق وقيل بمائة وخمسين طريقاً من الصحابة.

3 ـ ابو بكر الجعابي المتوفي 355 هـ. له كتاب (من روى حديث غدير خم) رواه بمائة وخمسة وعشرين طريقاً.

4 ـ الدارقطني المتوفي 385 هـ. له جزء في طرق الغدير، ذكره له الكنجي الشافعي في كفاية الطالب من مناقب علي بن أبي طالب: 60.

5 ـ أبو سعيد السجستاني المتوفي 477 هـ. له كتاب (الدراية في حديث الولاية) في 17 جزءاً روى الحديث عن مائة وعشرين صحابياً، راجع عبقات الأنوار: 6/100.

6 ـ أبو القاسم عبيدالله الحسكاني المتوفي بعد 490 هـ. له كتاب (دعاة الهداة الى أداء حق الموالاة) في (10) أجزاء كما ذكره المؤلف نفسه في شواهد التنزيل: 1/190 ح246 ط بيروت.

7 ـ شمس الدين الذهبي المتوفي 748 هـ. له كتاب (طريق حديث الولاية).

8 ـ شمس الدين محمد بن محمد الجزري الشافعي المتوفي 833 هـ. له كتاب (أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب) الكتاب مطبوع راجع منه ص48 أثبت تواتر حديث الغدير فيه ورواه من ثمانين طريقاً.

راجع: الغدير في الكتاب والسنة والأدب للعلامة الأميني: 1/152 ط بيروت، عبقات الأنوار مجلد حديث الغدير: 6/56 ـ 108 ط قم، وكفاية الطالب للكنجي الشافعي: 60 ط الحيدرية، الفهرست للنجاشي: 69 ط بمبي.

المؤلفون في حديث الغدير من علماء الشيعة:

9 ـ أبو غالب الزراري المتوفي 368هـ، له جزء في خطبة الغدير نص عليه هو بنفسه في رسالته في ال عين التي ألفها لحفيده أبي طاهر الزراري ص83 ط أصفهان.

10 ـ أبو طالب عبيدالله الأنباري الواسطي المتوفي بواسط 356 هـ. له كتاب (طرق حديث الغدير) ذكره له النجاشي في الفهرست ص162.

11 ـ أبو الفضل محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني المتوفي 372 هـ له كتاب (من روى حديث غدير خم) ذكره له النجاشي في الفهرست ص282.

12 ـ الشيخ محسن بن الحسين النيسابوري الخزاعي له كتاب (بيان حديث الغدير) ذكره له الشيخ منتجب الدين في الفهرست المطبوع في البحار ج105 ط الجديد.

13 ـ علي بن عبدالرحمن القناني المتوفي 413 هـ. له كتاب (طرق خبر الولاية) ذكره له النجاشي في الفهرست ص192.

14 ـ أبو عبدالله الحسين بن الغضائري المتوفي 15 صفر سنة 411 هـ له (كتاب يوم الغدير) ذكره له النجاشي في الفهرست ص51 ط بمبي.

15 ـ أبو الفتح محمد بن علي الكراجكي المتوفي 449 هـ. له كتاب (عدة البصير في حج يوم الغدير) ذكره له النوري في المستدرك: 3/498 ط ايران.

16 ـ علي بن بلال بن معاوية المهلبي له كتاب (حديث الغدير) ذكره له شيخ الطائفة الطوسي في الفهرست ص122 ط2 بالحيدرية، وابن شهر اشوب في مناقب آل أبي طالب: 3/25 ط قم.

17 ـ الشيخ منصور اللائي الرازي له كتاب (حديث الغدير) ذكره ابن شهر اشوب في المناقب: 3/25 ط قم.

18 ـ علي بن الحسن الطاطري له كتاب (الولاية) ذكره له الشيخ الطوسي في الفهرست ص118 ط2 بالحيدرية.

19 ـ المولى عبدالله بن شاه منصور القزويني الطوسي من معاصري صاحب الوسائل له كتاب (الرسالة الغديرية) كما في أمل الآمل: 2/161 ط النجف.

20 ـ السيد سبط الحسن الجايسي الهندي اللكهنوي له كتاب (حديث الغدير) بلغة أردو، ط في الهند، كما في الغدير للأميني.

21 ـ السيد مير حامد حسين بن السيد محمد قلي الموسوي الهندي اللكهنوي المتوفي 1306 هـ. ذكر حديث الغدير وطرقه وتواتره ومفاده في مجلدين ضخمين في ألف وثمان صحائف، وهما من مجلدات كتابه الجليل (عبقات الأنوار في اثبات امامة الأئمة الأطهار) ط في الهند وغيرها وهذا الكتاب معجزة يعرف قيمته العلمية من وقف عليه.

22 ـ السيد مهدي بن السيد علي الغريفي المتوفي 1343 هـ. له كتاب (حديث الولاية في حديث الغدير) ذكره له صاحب الذريعة.

23 ـ الشيخ عباس القمي المتوفي 23 ذي الحجة 1359 هـ. له كتاب (فيض القدير في حديث الغدير).

24 ـ السيد مرتضى حسين الهندي له كتاب (تفسير التكميل) في آية الاكمال النازلة في واقعة الغدير ط الهند.

25 ـ الشيخ محمد رضا فرج الله له كتاب (الغدير في الاسلام) ط بالنجف.

26 ـ السيد مرتضى الخسروشاهي التبريزي له كتاب (اهداء الحقير في معنى حديث الغدير) ط في العراق.

27 ـ العلامة الجليل الشيخ عبدالحسين الأميني المتوفي 28 ربيع الثاني سنة 1390 هـ. له كتاب (الغدير في الكتاب والسنة والأدب) عشرون مجلداً طبع منه الى الآن أحد عشر مجلداً. وهو كتاب عديم النظير فجدير بكل باحث وطالب للحقيقة أن يقف عليه.

ـ نادرة ـ

قال الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في كتاب ينابيع المودة: 36 ط اسلامبول: حكى العلامة علي بن موسى وعلي بن محمد أبي المعلى الجويني الملقب بامام الحرمين أستاذ أبي حامد الغزالي ـ (رحمهما الله ـ يتعجب ويقول: رأيت مجلداً في بغداد في يد صحاف فيه روايات خبر غدير خم مكتوباً عليه المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله صلى الله عليه وآله وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون، وص39 ط الحيدرية.

الصفحة 333
عقدة في كتابه من مئة وخمسة طرق(1) والذهبي ـ على تشدده ـ صحح كثيراً من طرقه(2) ، وفي الباب السادس عشر من غاية المرام تسعة وثمانون حديثاً من طريق أهل السنة في نص الغدير، على أنه لم ينقل عن الترمذي ولا عن الطبراني ولا عن البزار ولا عن أبي يعلى، ولا عن كثير ممن أخرج

____________

(1) نص صاحب غاية المرام في أواخر الباب 16 ص89 من كتابه المذكور: ابن جرير أخرج حديث الغدير من خمسة وتسعين طريقاً في كتاب أفرده له سماه كتاب: الولاية، وأن ابن عقدة أخرجه من مائة وخمسة طرق وفي كتاب أفرده له أيضاً، ونص الامام أحمد بن محمد بن الصديق المغربي على أن كلا من الذهبي وابن عقدة أفرد لهذا الحديث كتاباً خاصاً به، فراجع خطبة كتابه القيم الموسوم ـ بفتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ـ (منه قدس).

(2) نص على ذلك ابن حجر في الفصل 5 من الباب الأول من صواعقه (منه قدس).

الصفحة 334
هذا الحديث، والسيوطي نقل الحديث في أحوال علي من كتابه تاريخ الخلفاء عن

الصفحة 335
الترمذي، ثم قال: وأخرجه أحمد عن علي، وأبي أيوب الأنصاري، وزيد بن أرقم، وعمر، وذي مر(1) ، (قال) وأبو يعلي عن أبي هريرة، والطبراني عن ابن عمر، ومالك بن الحويرث، وحبشي بن جنادة، وجرير، وسعد بن أب وقاص وأبي سعيد الخدري وأنس، (قال) والبزار، عن ابن عباس، وعمارة وبريدة،

____________

(1) أقول: وأخرجه أيضاً من حديث ابن عباس ص131 من الجزء الأول من مسنده، ومن حديث البراء في ص281 من الجزء الرابع من مسنده (منه قدس).

الصفحة 336
اهـ.(1) ومما يدل على شيوع هذا الحديث واذاعته، ما أخرجه الامام أحمد في مسنده(2) ، عن رياح بن الحارث من طريقين اليه، قال: «جاء رهط الى علي

____________

(1) رواة حديث الغدير من الصحابة:

ـ أ ـ

1 ـ أبو هريرة الدوسي ت 57 / 58 / 59 وهو ابن ثمان وسبعين عاماً.

2 ـ أبو ليلى الأنصاري يقال: انه قتل بصفين سنة 37.

3 ـ أبو زينب بن عوف الأنصاري.

4 ـ أبو فضالة الأنصاري من أهل بدر قتل بصفين مع علي عليه السلام.

5 ـ أبو قدامة الأنصاري أحد المستنشدين يوم الرحبة.

6 ـ أبو عمرة بن عمرو بن محصن الأنصاري.

7 ـ أبو الهيثم بن التيهان قتل بصفين سنة 37.

8 ـ أبو رافع القبطي مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

9 ـ أبو ذويب خويلد (أو خالد) بن خالد بن محرث الهزلي الشاعر الجاهلي الاسلامي المتوفي في خلافة عثمان.

10 ـ أبو بكر بن أبي قحافة التيمي المتوفي سنة 13.

11 ـ أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المتوفي 54 وهو وابن 75 عاماً.

12 ـ أبيّ بن كعب الأنصاري الخزرجي سيد القراء المتوفي سنة 30 / 32.

13 ـ أسعد بن زرارة الأنصاري.

14 ـ أسماء بنت عميس الخثعمية.

15 ـ أم سلمة زوج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

16 ـ أم هاني بنت أبي طالب سلام الله عليهما.

17 ـ أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المتوفي 93.

ـ ب ـ

18 ـ براء بن عازب الأنصاري الاوسي نزيل الكوفة المتوفي 72.

19 ـ بريدة بن الحصيب أبو سهل الأسلمي المتوفي 63.

20 ـ أبو سعيد ثابت بن وديعة الأنصاري المدني.

ـ ج ـ

21 ـ جابر بن سمرة بن جنادة أبو سليمان السوائي نزيل الكوفة والمتوفي بعد 70 وقيل 74.

22 ـ جابر بن عبدالله المتوفي بالمدينة 73 / 74 / 78 وهو ابن 94 عاماً.

23 ـ جبلة بن عمرو الأنصاري.

24 ـ جبير بن مطعم بن عدي القرشي النوفلي المتوفي 57 / 58 / 59.

25 ـ جرير بن عبدالله بن جابر البجلي المتوفي 51 / 54.

26 ـ أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري المتوفي 31.

27 ـ أبو جنيدة جندب بن عمرو بن مازن الأنصاري.

ـ ح ـ

28 ـ حبّة بن جوين أبو قدامة العُرَني البجلي المتوفي 76 / 79.

29 ـ حبشي بن جنادة السلولي نزيل الكوفة.

30 ـ حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي.

31 ـ حذيفة بن أسيد أبو تسريحة الغفاري من أصحاب الشجرة توفي 40 / 42.

32 ـ حذيفة بن اليمان اليماني المتوفي 36.

33 ـ حسان بن ثابت أحد شعراء الغدير.

34 ـ الامام المجتبى الحسن السبط صلوات الله عليه.

35 ـ الامام السبط الحسين الشهيد سلام الله عليه.

ـ خ ـ

36 ـ أبو أيوب خالد بن زيد الانصاري استشهد غازياً بالروم سنة 50 / 51 / 52.

37 ـ أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي المتوفي 21 / 22.

38 ـ خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين المقتول بصفين مع علي عليه السلام 37.

39 ـ أبو شريح خويلد بن عمرو الخزاعي نزيل المدينة المتوفي 68.

40 ـ رفاعة بن عبدالمنذر الأنصاري.

ـ ز ـ

41 ـ زبير بن العوام القرشي المقتول سنة 36.

42 ـ زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي المتوفي 66 / 68.

43 ـ أبو سعيد زيد بن ثابت المتوفي 45 / 48 وقيل بعد الخمسين.

44 ـ زيد (يزيد) بن شراحبيل الأنصاري.

45 ـ زيد بن عبدالله الأنصاري.

ـ س ـ

46 ـ أبوا اسحاق سعد بن أبي وقاص المتوفي 54 / 55 / 56 / 58.

47 ـ سعد بن جنادة العوفي والد عطية العوفي.

48 ـ سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي المتوفي 14 / 15 أحد النقباء الاثني عشر.

49 ـ أبو سعيد سعد بن مالك الأنصاري الخدري المتوفي 63 أو 75 أو 74.

50 ـ سعيد بن زيد القرشي العدوي المتوفي 50 / 51.

51 ـ سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري.

52 ـ أبو عبدالله سلمان الفارسي المتوفي 36 / 37.

53 ـ أبو مسلم سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي المتوفي 74.

54 ـ أبو سليمان سمرة بن جندب الفزاري المتوفي بالبصرة 58 / 59 / 60.

55 ـ سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي المتوفي 38.

56 ـ أبو العباس سهل بن سعد الأنصاري الخزرجي الساعدي المتوفي 91 عن 100 سنة.

ـ ص، ض ـ

57 ـ أبو أمامة الصدي بن عجلان الباهلي نزيل الشام والمتوفي بها سنة 86.

58 ـ ضميرة الأسدي.

ـ ط ـ

59 ـ طلحة بن عبيدالله التميمي المقتول يوم الجمل سنة 36 وهو ابن 63 عاماً.

ـ ع ـ

60 ـ عامر بن عمير النميري.

61 ـ عامر بن ليلى بن ضمرة.

62 ـ عامر بن ليلى الغفاري.

63 ـ أبو الطفيل عامر بن وائلة الليثي المتوفي: 100 / 102 / 108 / 110.

64 ـ عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة زوج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

65 ـ عباس بن عبدالمطلب بن هاشم عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم توفي 32.

66 ـ عبدالرحمن بن عبدرب الانصاري.

67 ـ أبو محمد عبدالرحمن بن عوف القرشي الزهري المتوفي 31 ـ 32.

68 ـ عبدالرحمن بن يعمر الديلي نزيل الكوفة.

69 ـ عبدالله بن أبي عبدالأسد المخزومي.

70 ـ عبدالله بن بديل بن ورقاء سيد خزاعة المقتول لصفين مع علي عليه السلام.

71 ـ عبدالله بن بشر (بسر) المازني.

72 ـ عبدالله بن ثابت الأنصاري.

73 ـ عبدالله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي المتوفي 80.

74 ـ عبدالله بن حنطب القرشي المخزومي.

75 ـ عبدالله بن ربيعة.

76 ـ عبدالله بن عباس المتوفي 68.

77 ـ عبدالله بن أبي أوفى علقمة الأسلمي المتوفي 86 / 87.

78 ـ أبو عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب العدوي المتوفي 72 / 73.

79 ـ أبو عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود الهذلي المتوفي 32 / 33 والمدفون بالبقيع.

80 ـ عبدالله بن ياميل (يامين).

81 ـ عثمان بن عفان المتوفي 35.

82 ـ عبيد بن عازب الأنصاري أخو البراء بن عازب.

83 ـ أبو طريف عدي بن حاتم المتوفي 68 وهو ابن 100 سنة.

84 ـ عطية بن بسر المازني.

85 ـ عقبة بن عامر الجهني ولي أمر مصر لمعاوية ثلاث سنين مات في قرب الستين.

86 ـ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه والمستشهد في سنة 40.

87 ـ أبو اليقظان عمار بن ياسر العنسي الشهيد بصفين 37.

88 ـ عمر بن أبي سلمة بن عبدالأسد المخزومي ربيب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمه أم سلمة زوج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم توفي 83.

89 ـ عمر بن الخطاب المقتول 23.

90 ـ عمارة الخزرجي الأنصاري المقتول يوم اليمامة.

91 ـ أبو نجيد عمران بن حصين الخزاعي المتوفي 52 بالبصرة.

92 ـ عمرو بن الحمق الخزاعي المستشهد 50.

93 ـ عمرو بن شراحبيل.

94 ـ عمرو بن العاص.

95 ـ عمرو بن مرة الجهني أبو طلحة أو أبو مريم.

ـ ف ـ

96 ـ الصديقة فاطمة بنت النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

97 ـ فاطمة بنت حمزة بن عبدالمطلب.

ـ ق ـ ك ـ

98 ـ قيس بن ثابت بن شماس الأنصاري.

99 ـ قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي.

100 ـ أبو محمد كعب بن عجزة الانصاري المدني المتوفي 51.

ـ م ـ

101 ـ أبو سليمان مالك بن الحويرث الليثي المتوفي 74.

102 ـ المقدام بن عمرو الكندي الزهري المتوفي 33 وهو ابن سبعين عاماً.

ـ ن ـ

103 ـ ناجية بن عمرو الخزاعي.

104 ـ أبو برزة فضلة بن عتبة الأسلمي المتوفي بخراسان سنة 65.

105 ـ نعمان بن عجلان الأنصاري.

ـ هـ ـ

106 ـ هاشم المرقال بن عتبة بن أبي وقاص المدني المقتول بصفين مع أمير المؤمنين 37.

ـ و ـ

107 ـ أبو وسمة وحشي بن حرب الحبشي الحمصي.

108 ـ وهب بن حمزة.

109 ـ أبو جحيفة وهب بن عبدالله السوائي (وهب الخير) المتوفي 74.

ـ ي ـ

110 ـ أبو مرازم يعلي بن مرة بن وهب الثقفي.

راجع رواياتهم مع مصادرها من كتب القوم في كتاب الغدير للعلامة المغفور له الأميني: 1/14 ـ 60 ط بيروت. وذكر السيد بن طاوس في كتاب الطرائف عن ابن عقدة في كتاب الولاية زيادة على ذلك:

111 ـ عثمان بن حنيف الأنصاري.

112 ـ رفاعة بن رافع الأنصاري.

113 ـ أبو الحمراء خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

114 ـ جندب بن سفيان العقلي البجلي.

115 ـ أمامة بن زيد بن حارثة الكلبي.

116 ـ عبدالرحمن بن مدلج.

وراجع أيضاً مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب: 3/25 ـ 26 ط قم.

رواة حديث الغدير من التابعين

1 ـ أبو رائد الحبراني الشامي.

2 ـ أبو سلمة عبدالله (اسماعيل) بن عبدالرحمن بن عوف الزهري المدني ت94.

3 ـ أبو سليمان المؤذن.

4 ـ أبو صالح السمان ذكوان المدني المتوفي 101.

5 ـ أبو عنفوانة المازني.

6 ـ أبو عبدالرحيم الكندي.

7 ـ الأصبغ بن نباتة التميمي الكوفي.

8 ـ أبو ليلى الكندي.

9 ـ أياس بن نذير.

ـ ج ـ

10 ـ جميل بن عمارة.

ـ ح ـ

11 ـ حارثة بن نصر.

12 ـ حبيب بن أبي ثابت الأسدي الكوفي.

13 ـ الحارث بن مالك.

14 ـ الحسين بن مالك الحويرث.

15 ـ حكم بن عتيبة الكوفي الكندي المتوفي 114 أو 115.

16 ـ حميد بن عمارة الخزرجي الأنصاري.

17 ـ حميد الطويل أبو عبيدة بن أبي حميد البصري توفي 143.

ـ خ ـ

18 ـ خيثمة بن عبدالرحمن الجعفي مات بعد 80.

ـ ر ـ

19 ـ ربيعة الجرشي المقتول سنة 60 / 61 / 74.

20 ـ أبو المثنى رياح بن الحاراث النخعي الكوفي.

ـ ز ـ

21 ـ أبو عمرو أذان الكندي البزاز (البزار) ت82.

22 ـ أبو مريم زر بن حبيش الأسدي ت 81 / 82 / 83.

23 ـ زياد بن أبي زياد.

24 ـ زيد بن يثيع الهمداني الكوفي.

ـ س ـ

25 ـ سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني ت106.

26 ـ سعيد بن جبير الأسدي الكوفي قتل بين يدي الحجاج سنة 95.

27 ـ سعيد بن أبي حدان ويقال ذي حُدَّان.

28 ـ سعيد بن المسيب القرشي المخزومي صهر أبي هريرة ت94.

29 ـ سعيد بن وهب الهمداني الكوفي ت76.

30 ـ أبو يحيى سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي ت121.

31 ـ أبو صادق سليم بن قيس الهلالي ت90.

32 ـ أبو محمد سليمان بن مهران الاعمش ت ولد 61 ـ 147 أو 148.

33 ـ سهم بن الحصين الأسدي.

ـ ش ـ

34 ـ شهر بن حوشب.

ـ ض ـ

35 ـ الضحاك بن مزاحم الهلالي ت105.

ـ ط ـ

36 ـ طاووس بن كيسان اليماني الجندي ت106.

37 ـ طلحة بن المنصرف الأيامي (اليمامي) الكوفي ت112.

ـ ع ـ

38 ـ عامر بن سعد بن أبي وقاص المدني ت104.

39 ـ عائشة بنت سعد بن أبي وقاص ت117.

40 ـ عبدالحميد بن المنذر بن الجاورد العبدي.

41 ـ أبو عمارة عبدخير بن يزيد الهمداني الكوفي.

42 ـ عبدالرحمن بن أبي ليلى ت82 / 83 / 86.

43 ـ عبدالرحمن سابط ويقال: ابن عبدالله بن سابط الجمحي المكي ت118.

44 ـ عبدالله بن أسعد بن زرارة.

45 ـ أبو مريم عبدالله بن زياد الأسدي الكوفي.

46 ـ عبدالله بن شريك العامري الكوفي.

47 ـ أبو محمد عبدالله بن محمد بن عقيل الهاشمي المدني توفي بعد 140.

48 ـ عبدالله بن يعلى بن مرة.

49 ـ عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي الخطمي ت116.

50 ـ أبو الحسن عطية بن سعد بن جنادة العوفي الكوفي ت111.

51 ـ علي بن زيد بن جدعان البصري ت129 و131.

52 ـ أبو هارون عمار بن جوين العبدي ت134.

53 ـ عمر بن عبدالعزيز الأموي ت101.

54 ـ عمر بن عبدالغفار.

55 ـ عمر بن علي أمير المؤمنين ت زمان الوليد وقيل قبل ذلك.

56 ـ عمرو بن جعدة بن هبيرة.

57 ـ عمرو بن مرة أبو عبدالله الكوفي الهمداني ت116.

58 ـ عمرو بن عبدالله أبو اسحاق السبيعي الهمداني ت127.

59 ـ عمرو بن ميمون الأودي ت74 وقيل بعدها.

60 ـ عميرة بنت سعد بن مالك اخت سهل أم رفاعة بن مبشر.

61 ـ عميرة بن سعد الهمداني.

62 ـ عيسى بن طلحة بن عبدالله التميمي أبو محمد المدني مات في خلافة عمر بن عبدالعزيز.

ـ ف ـ

63 ـ أبو بكر فطر بن خليفة المخزومي مولاهم الحناط ت150 / 153.

ـ ق ـ

64 ـ قبيصة بن ذؤيب ت 86.

65 ـ أبو مريم قيس الثقفي المدايني.

ـ م ـ

66 ـ محمد بن عمر بن علي أمير المؤمنين ت في خلافة عمر بن عبدالعزيز ويقال سنة 100.

67 ـ أبو الضحى مسلم بن صبيح الهمداني الكوفي العطار.

68 ـ مسلم الملائي.

69 ـ أبو زرارة مصعب بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني ت 103.

70 ـ مطلب بن عبدالله القرشي المخزومي المدني.

71 ـ مطر الوراق.

72 ـ معروف بن خربوذ.

73 ـ منصور بن ربعي.

74 ـ مهاجر بن مسمار الزهري المدني.

75 ـ موسى بن أكتل بن عمير النميري.

76 ـ أبو عبدالله ميمون البصري مولى عبدالرحمن بن سمرة.

ـ ن، هـ ـ

77 ـ نذير الضبي الكوفي.

78 ـ هاني بن هاني الهمداني الكوفي.

ـ ي ـ

79 ـ أبو بلج يحيى بن سليم الفزاري الواسطي.

80 ـ يحيى بن جعدة بن هبيرة المخزومي من المائة الثالثة.

81 ـ يزيد بن أبي زياد الكوفي ت136 وله تسعون سنة.

82 ـ يزيد بن حيان التيمي الكوفي.

83 ـ أبو داود يزيد بن عبدالرحمن بن الأودي الكوفي.

84 ـ أبو نجيح يسار الثقفي ت109.

راجع في تراجمهم ورواياتهم مع مصادرها من كتب القوم كتاب الغدير للعلامة الاميني: 1/62 ـ 72 ط بيروت.

علماء السنة يروون حديث الغدير في كتبهم

فقد روى علماء السنة حديث الغدير وأخرجوه في كتبهم على اختلاف طبقاتهم ومذاهبهم من القرن الثاني الهجري حتى القرن الرابع عشر وعددهم ـ 360 ـ عالماً كما ذكرهم الأميني في كتابه الغدير: 1/73 الى 151 ـ ط بيروت فراجع ذلك تجد تراجمهم وتعيين مصادر رواياتهم، عبقات الأنوار (قسم حديث الغدير).

(2) راجع ص419 من جزئه الخامس (منه قدس).

الصفحة 337
فقالوا: السلام عليك يا مولانا، قال: من القوم؟ قالوا: مواليك يا أمير

الصفحة 338
المؤمنين، قال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب، قالوا: سمعنا رسول الله

الصفحة 339
صلى الله عليه وآله وسلم، يوم غدير خم يقول: من كنتم مولاه فإن هذا

الصفحة 340
مولاه، قال رياح فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار

الصفحة 341

الصفحة 342

الصفحة 343

الصفحة 344
فيهم أبو أيوب الأنصاري»(1) . اهـ. ومما يدل على تواتره ما أخرجه أبو اسحاق الثعلبي في تفسير سورة المعارج من تفسيره الكبير بسندين معتبرين «ان

____________

(1)

حديث الركبان

يوجد في: ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 33 ط اسلامبول وص37 ط الحيدرية، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 2/22 ح520.

وفي احقاق الحق: 6/326 عن المناقب لأحمد بن حنبل مخطوط، البداية والنهاية لابن كثير: 5/213 و: 7/347 ط مصر، أرجح المطالب لعبيدالله الآمرتسري الحنفي: 577 ط لاهور.

الصفحة 345
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما كان يوم غدير خم نادى الناس فاجتمعوا، فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه، فعلي مولاه، فشاع ذلك فطار في البلاد، وبلغ ذلك الحاراث بن النعمان الفهري، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، على ناقة له، فأناخها ونزل عنها، وقال يا محمد أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله فقبلنا منك، وأمرتنا أن نصلي خمساً فقبلنا، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا، وأمرتنا أن نصوم رمضان فقبلنا، وأمرتنا بالحج فقبلنا، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا، فقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه، فهذا شيء منك أم من الله؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: فوالله الذي لا إله إلا هو إن هذا لمن الله عز وجل، فولى الحارث يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقاً، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فما وصل الى راحلته حتى رماه الله سبحانه بحجر سقط على هامته، فخرج من دبره فقتله، وأنزل الله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع، من الله ذي المعارج) انتهى الحديث بعين لفظه(1) ، وقد أرسله جماعة من أعلام السنة إرسال المسلمات(2)(3) والسلام.

ـ ش ـ

____________

(1) وقد نقله عن الثعلبي جماعة من أعلام السنة كالعلامة الشبلنجي المصري في أحوال علي من كتابه ـ نور الأبصار ـ فراجع منه ص11 ان شئت (منه قدس).

(2) قصة الحارث بن النعمان الفهري ووقوع العذاب:

توجد في: نظم درر السمطين للزرندي الحنفي: 93، نور الأبصار للشبلنجي: 71 ط السعيدية وص71 ط العثمانية وص78 ط آخر، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: 30، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: 25، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 328 ط الحيدرية وص274 ط اسلامبول و: 2/99 ط العرفان بصيدا، السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي الشافعي: 3/274 ط البهية بمصر.

راجع بقية المصادر على اختلاف الفاظها تحت رقم (91) عند نزول قوله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع) .

(3) فراجع ما نقله الحلبي من أخبار حجة الوداع في سيرته المعروفة بالسيرة الحلبية، تجد هذا الحديث في آخر ص214 من جزئها الثالث (منه قدس).

الصفحة 346

المراجعة 57
25 المحرم سنة 1330

1 ـ تأويل حديث الغدير

2 ـ القرينة على ذلك

1 ـ حمل الصحابة على الصحة يستوجب تأويل حديث الغدير متواتراً، كان أو غير متواتر؛ ولذا قال أهل السنة لفظ المولى يستعمل في معان متعددة ورد بها القرآن العظيم، فتارة يكون بمعنى الأولى، كقوله تعالى مخاطباً للكفار (مأواكم النار هي مولاكم) أي أولى بكم، وتارة بمعنى الناصر، كقوله عز اسمه (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم) وبمعنى الوارث، كقوله سبحانه (ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون) أي ورثة وبمعنى العصبة، نحو قوله عز وجل (وإني خفت الموالي من ورائي) وبمعنى الصديق (يوم لا يغني مولىً عن مولىً شيئاً) وكذلك لفظ الولي يجيء بمعنى الاولى بالتصرف كقولنا: فلان ولي القاصر، وبمعنى الناصر والمحبوب، قالوا: فلعل معنى الحديث من كنت ناصره، أو صديقه، أو حبيبه، فإن علياً كذلك، وهذا المعنى يوافق كرامة السلف الصالح وامامة الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم أجمعين.

2 ـ وربما جعلوا القرينة على إرادته من الحديث، أن بعض من كان مع علي في اليمن رأى منه شدة في ذات الله، فتكلم فيه ونال منه، وبسبب ذلك قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يوم الغدير بما قام فيه من الثناء على الامام، وأشاد بفضله تنبهاً الى جلالة قدره، ورداً على من تحامل عليه، ويرشد بذلك أنه اشاد في خطابه بعلي خاصة، فقال من كنت وليه فعلي وليه، وبأهل البيت عامة، فقال: «إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي»(1) فكان كالوصية لهم بحفظه في علي بخصوصه، وفي أهل بيته عموماً، وقالوا: ليس فيها عهد بخلافة، ولا

____________

(1) حديث الثقلين: تقدم بألفاظه المتعددة تحت رقم (28 و29 و30 و31 و32 و33 و34) فراجع.

الصفحة 347
دلالة على إمامة، والسلام.

ـ س ـ

المراجعة 58
27 المحرم سنة 1330

1 ـ حديث الغدير لا يمكن تأويله

2 ـ قرينة التأويل جزاف وتضليل

1 ـ أنا أعلم بان قلوبكم لا تطمئن بما ذكرتموه، ونفوسكم لا تركن إليه، وأنكم تقدِّرون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في حكمته البالغة، وعصمته الواجبة، ونبوته الخاتمة، وأنه سيد الحكماء، وخاتم الأنبياء (وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى)(1) فلو سألكم فلاسفة الأغيار عما كان منه يوم غدير خم، فقال: لماذا منع تلك الألوف المؤلفة يومئذ عن المسير؟ وعلى م حبسهم في تلك الرمضاء بهجير؟ وفيم اهتم بإرجاع من تقدم منهم وإلحاق من تأخر؟ ولم أنزلهم جميعاً في ذلك العراء على غير كلأ ولا ماء؟ ثم خطبهم عن الله عز وجل في ذلك المكان الذي منه يتفرقون، ليبلغ الشاهد منهم الغائب، وما المقتضي لنعي نفسه إليهم في مستهل خطابه؟ إذ قال: يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وإني مسؤول، وإنكم مسؤولون، وأي أمر يسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عن تبليغه؟ وتسأل الأمة عن طاعتها فيه، ولماذا سألهم فقال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وأن جنته حق، وان ناره حق، وأن الموت حق وأن البعث حق بعد الموت؛ وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، قالوا: بلى نشهد بذلك، ولماذا أخذ حينئذ على الفور بيد علي فرفعها اليه حتى بان بياض إبطيه؟ فقال: يا ايها الناس إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، ولماذا فسر كلمته ـ وأنا مولى المؤمنين ـ بقوله: وأنا أولى بهم من أنفسهم؟ ولماذا قال بعد التفسير: فمن كنت مولاه، فهذا مولاه أو من كنت وليه فهذا وليه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه وانصر من

____________

(1) سورة النجم آية: 3 و4 و5.