الصفحة 84
وهم الصديقون(1)(2) والشهداء والصالحون، وفيهم وفي أوليائهم قال الله تعالى: (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق

____________

(1) أخرج ابن النجار ـ كما في الحديث 30 مما أشرنا إليه من الصواعق ـ عن ابن عباس قال: قال رسول الله: «الصديقون ثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار صاحب ياسين، وعلي بن أبي طالب»، وأخرج أبو نعيم وابن عساكر ـ كما في الحديث 31 مما أشرنا إليه من الصواعق ـ عن ابن أبي ليلى أن رسول الله قال: «الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين، قال يا قوم اتبعوا المرسلين، وحزقيل مؤمن آل فرعون قال: أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم»، اهـ. والصحاح في سبقه وكونه الصديق الأكبر والفاروق الأعظم متواترة. (منه قدس).

(2)

الصديقون

قوله تعالى: (والذين آمنوا بالله ورسوله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم) سورة الحديد آية: 19 الصديقون: علي بن أبي طالب، ومؤمن آل فرعون، ومؤمن آل ياسين.

راجع: شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 2/223 ح938 و939 و940 و941 و942، غاية المرام باب ـ 165 ـ ص417 و648 ط ايران، وتأتي بقية المصادر تحت رقم (592) عند قوله صلى الله عليه وآله وسلم «الصديقون ثلاثة» وفي كون علي عليه السلام هو الصديق الأكبر والفاروق الأعظم، راجع ما يأتي تحت رقم (758).

الصفحة 85
وبه يعدلون)(1)(2) وقال في حزبهم وحزب أعدائهم: (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون)(3)(4) ، وقال في الحزبين أيضاً (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار)(5)(6) وقال فيهما أيضاً: (أم حسب الذين اجترحوا

____________

(1) نقل صدر الأئمة موفق بن أحمد بن عن أبي بكر بن مردوية بسنده إلى علي قال: تفترق هذه الأمة ثلاثاً وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة فإنها في الجنة وهم الذين قال الله عز وجل في حقهم: (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) وهم أنا وشيعتي اهـ. (منه قدس).

(2) قوله تعالى: (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) الأعراف: 181 نزلت في آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. راجع: شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني: 1/204 ح266 و267.

(3) أخرج الشيخ الطوسي في أماليه باسناده الصحيح عن أمير المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلا هذه الآية (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة) فقال: «أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي بن ابي طالب بعدي وأقر بولايته»، فقيل وأصحاب النار؟ قال: «من سخط الولاية ونقض العهد وقاتله بعدي». وأخرجه الصدوق عن علي عليه السلام. وأخرج أبو المؤيد موفق ابن أحمد عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «والذي نفسي بيده إن هذا (يعني علياً) وشيعته هم الفائزون يوم القيامة». (منه قدس).

(4) الآية 20 من سورة الحشر. راجع تفسير فرات الكوفي: 181.

(5) راجع معنى الآية في تفسير علي بن إبراهيم ان شئت، أو الباب 81 والباب 82 من غاية المرام (منه قدس).

(6)

المتقون والفجار

قوله تعالى: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار) سورة ص الآية: 28 المتققون هم: علي بن أبي طالب وحمزة وعبيدة بن الحارث، والفجار: الوليد وعتبة وشيبة.

راجع شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي: 2/113 حديث: 798 و799 و800 و801 و802 و803 و804، روح المعاني للألوسي: 23/171، غاية المرام: 379 ط ايران.

الصفحة 86
السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصحالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون)(1)(2) وقال فيهم وفي شيعتهم: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية)(3)(4) وقال فيهم وفي خصومهم:

____________

(1) حيث نزلت هذه الآية في حمزة وعلي وعبيدة لما برزوا لقتال عتبة وشيبة والوليد فالذين آمنوا حمزة وعلي وعبيدة والذين اجترحوا السيئات عتبة وشيبة والوليد وفي ذلك أحاديث صحيحة. (منه قدس).

(2)

المؤمنون والفاسقون

قوله تعالى: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) الجاثية: 21 الذين آمنوا: علي بن أبي طالب وحمزة وعبيدة، والذين اجترحوا السيئات هم عتبة وشيبة والوليد. راجع: شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 2/114 ح801 وص168 حديث: 872 و873 و874 و875، كفاية الطالب للكنجي الشافعي:247 ط الحيدرية وص120 ط الغري، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: 17، المناقب للخوارزمي الحنفي: 195، تفسير الفخر الرازي: 7/486، فضائل الخمسة: 1/289 الغدير للأميني: 2/56.

(3) حسبك في ذلك أن ابن حجر قد اعترف بنزولها فيهم وعدها من آيات فضلهم فهي الآية 11 من آياتهم التي أوردها في الفصل الأول من الباب 11 من صواعقه، فراجعها وراجع ما أوردناه من الأحاديث المتعلقة بهذه الآية في فصل بشائر السنة للشيعة من فصولنا المهمة. (منه قدس).

(4)

خير البرية

قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) البينة: 7 قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي هم أنت وشيعتك.

راجع: شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي: 2/356 ـ 366 حديث: 1125 و1126 و1127 و1128 و1129 و1130 و1131 و1132 و1133 و1134 و1135 و1137 و1139 و1140 و1141 و1142 و1143 و1144 و1145 و1146 و1147 و1148، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 244 و245 و246 ط الحيدرية وص118 و119 ط الغري، المناقب للخوارزمي الحنفي: 62 و187، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: 107، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي:92، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 2/442 ح951، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 62 و74 و270 ط اسلامبول وص71 و84 و361 ـ 362 ط الحيدرية، نور الأبصار للشبلنجي: 71 و102 ط السعيدية وص71 و101 ط العثمانية بمصر، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي:96 ط الميمنية بمصر و: 159 ط المحمدية، الدر المنثور للسيوطي: 6/379، تفسير الطبري: 30/146 ط الميمنية بمصر، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: 18، فتح القدير للشوكاني: 5/477، روح المعاني للألوسي: 30/207، احقاق الحق للتستري: 3/287، الغدير للأميني: 2/57، فضائل الخمسة: 1/278، غاية المرام باب ـ 28 ـ من المقصد الثاني: 328 ط ايران، فرائد السمطين: 1/156.

الصفحة 87
(هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم)(1)(2) وفيهم وفي عدوهم نزل: (أفمن كان

____________

(1) أخرج البخاري في تفسير سورة الحج: 107 من الجزء 3 من صحيحه بالاسناد الى علي قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة (قال البخاري) قال قيس: وفيهم نزلت: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) قال: هم الذين بارزوا يوم بدر: علي وصاحباه حمزة وعبيدة، وشيبة بن ربيعة وصاحباه عتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة. اهـ. وأخرج في الصفحة المذكورة عن أبي ذر أنه كان يقسم أن هذه الآية (هذان خصمان اختصموا في ربهم) نزلت في علي وصاحبيه وعتبة وصاحبيه يوم برزوا في يوم بدر. (منه قدس).

(2)

الخصومة

قوله تعالى: (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم) . الحج آية: 19 نزلت هذه الآية يوم بدر، في علي وصاحبيه: الحمزة وعبيدة، وفي الوليد وصاحبيه وأول من يجثو للخصومة يوم القيامة علي بن أبي طالب عليه السلام.

راجع في ذلك: صحيح البخاري كتاب التفسير باب تفسير سورة الحج: 5/142 ط دار الفكر و: 6/124 ط مطابع دار الشعب و: 3/116 ط الخيرية بمصر و: 5/79 ط بمبي، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي: 1/386 حديث: 532 و533 و534 و535 و538 و542، صحيح مسلم كتاب التفسير: 2/611 ط عيسي الحلبي و: 8/245 ط محمد علي صبيح بمصر، المستدرك للحاكم: 2/386 وصححه، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك وصححه، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 264 ح311، الدر المنثور للسيوطي: 4/348، أسباب النزول للواحدي: 176، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي: 93، فتح القدير للشوكاني: 3/443 و444 ط2، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي: 124 ط المحمدية وص76 ط الميمنية بمصر، تفسير الفخر الرازي: 6/222 ط دار الطباعة العامرة بمصر و: 23/29 ط البهية بمصر، تفسير القرطبي: 12/25 و26، تفسير ابن كثير: 3/212، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي: 89، الرياض النضرة له: 2/207 ط الخانجي بمصر و: 2/274 ط2، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 1/463، احقاق الحق للتستري: 3/552، اسباب النزول للسيوطي بهامش تفسير الجلالين: 442 ط بيروت.

الصفحة 88
مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون * أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلاً بما كانوا يعملون * وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون)(1)(2)

____________

(1) نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين والوليد بن عقبة بن أبي معيط بلا نزاع، وهذا هو الذي أخرجه المحدثون وصرح به المفسرون، أخرج الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي في معنى الآية من كتابه (أسباب النزول) بالاسناد إلى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة بن ابي معيط لعلي بن أبي طالب أنا أحد منك سناناً وأبسط منك لساناً وأملاً للكتيبة منك فقال له علي: اسكت فأنما أنت فاسق؛ فنزل (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون) قال: يعني بالمؤمن علياً وبالفاسق الوليد بن عقبة (منه قدس).

(2)

بين المؤمن والفاسق

قوله تعالى: (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون، أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلاً بما كانوا يعملون، وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون) السجدة 18 ـ 20 نزلت في رجلين: المؤمن علي بن أبي طالب، الفاسق الوليد بن عقبة.

راجع في ذلك: شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي: 1/445 ـ 453 ح610 و611 و612 و613 و614 و615 و616 و617 و618 و619 و620 و621 و622 و626، مناقب الإمام علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 324 ح370 و371، تفسير الطبري: 21/107، الكشاف للزمخشري: 3/514 ط بيروت و: 3/245 ط مصطفى محمد بمصر، تفسير القرطبي: 14/105، فتح القدير للشوكاني: 4/255، تفسير ابن كثير: 3/462، أسباب النزول للواحدي: 200، أسباب النزول للسيوطي مطبوع بهامش تفسير الجلالين: 550 ط بيروت، أحكام القرآن لابن عربي: 3/1489 ط2 عيسى الحلبي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4/80 و: 6/292 و: 17/238 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 140 ط الحيدرية وص54 ط الغري، الدر المنثور للسيوطي: 5/178، ذخائر العقبى للطبري الشافعي: 88، المناقب للخوارزمي الحنفي: 197، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي: 92، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: 207، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي: 20 ط طهران و: 1/57 ط النجف، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 250 ط الحيدرية وص212 ط اسلامبول، زاد المسير لابن الجوزي الحنبلي: 6/340، أنساب الأشراف للبلاذري: 2/148 ح150، تفسير الخازن: 3/470 و: 5/187، معالم التنزيل للبغوي الشافعي بهامش تفسير الخازن: 5/187، السيرة الحلبية للحلبي الشافعي: 2/85 ط مصر و: 2/76 ط البهية بمصر، تخريج الكشاف لابن حجر العسقلاني مطبوع بذيل الكشاف: 3/514 ط بيروت، الانتصاف فيما تضمنه الكشاف مطبوع بذيل الكشاف: 3/244 ط مصطفى محمد بمصر، إحقاق الحق: 3/347، الغدير للأميني: 2/46، الرياض النضرة للطبري الشافعي: 2/273 ط2، فضائل الخمسة: 1/268.

الصفحة 89

الصفحة 90

وفيهم وفيمن فاخرهم بسقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام أنزل الله تعالى: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين)(1)(2) وفي جميل بلائهم وجلال عنائهم قال الله تعالى: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة

____________

(1) نزلت هذه الآية في علي وعمه العباس وطلحة بن شيبة وذلك أنهم أفتخروا فقال طلحة: أنا صاحب البيت بيدي مفاتيحه والي ثيابه، وقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها. وقال علي: ما أدري ما تقولان؛ لقد صليت ستة أشهر قبل الناس وأنا صاحب الجهاد. فأنزل الله تعالى هذه، الآية، هذا ما نقله الإمام الواحدي ـ في معنى الآية من كتاب أسباب النزول ـ عن كل من الحسن البصري والشعبي والقرطبي، ونقل عن ابن سيرين ومرة الهمداني أن علياً قال للعباس: ألا تهاجر ألا تلحق بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال ألست في أفضل من الهجرة ألست أسقي حاج بيت الله وأعمر المسجد الحرام؟ فنزلت الآية. (منه قدس).

(2)

السقاية والايمان

قوله تعالى: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين) . التوبة: 19 نزلت في علي بن أبي طالب والعباس. وعلي هو الذي آمن بالله. راجع في ذلك: شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي: 1/244 ح328 و329 و330 و331 و332 و333 و334 و335 و336 و337 و338، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشفاعي: 321 ح367 و368، تفسير الطبري: 10/96، تفسير القرطبي: 8/91 ـ 92، تفسر ابن كثير: 2/341 ـ 342، فتح القدير للشوكاني: 2/346، تفسير الخازن: 3/57، تفسير الرازي: 4/422 ط دار الطباعة العامرة بمصر و: 16/10 ط البهية بمصر، معالم التنزيل للبغوي الشافعي بهامش تفسير الخازن: 3/56، اسباب النزول للواحدي: 139 ط مصطفى محمد، اسباب النزول للسيوطي بذيل تفسير الجلالين: 261 ط بيروت، الدر المنثور للسيوطي: 3/218 و219، نور الأبصار للشبلنجي: 70 ط السعيدية وص71 ط العثمانية كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 237 ط الحيدرية وص113 ط الغري، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: 108 ط الحيدرية، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي: 89، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 93 ط اسلامبول وص106 ط الحيدرية، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 2/413 ح910، جامع الأصول لابن الأثير: 9/477، الغدير للأميني: 2/53، إحقاق الحق للتستري: 3/122، فضائل الخمسة: 1/279، فرائد السمطين: 1/203 ح159.

الصفحة 91
الله والله رؤوف بالعباد)(1)(2) وقال: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم

____________

(1) أخرج الحاكم في صفحة 4 من الجزء 3 من المستدرك عن ابن عباس قال: شرى علي نفسه ولبس ثوب النبي الحديث، وقد صرح الحاكم بصحته على شرط الشيخين وإن لم يخرجاه، واعترف بذلك الذهبي في تلخيص المستدرك وأخرج الحاكم في الصفحة المذكورة أيضاً عن علي بن الحسن قال: أن أول من شرى نفسه ابتغاء رضوان الله علي بن أبي طالب اذ بات على فراش رسول الله ثم نقل أبياتاً لعلي أولها:

وقيت بنفسي خير من وطىء الحصا * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر

(منه قدس)

(2)

الفدائي الأول

قوله تعالى: (ومن الناس من يشري نفسه إبتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد) البقرة آية: 207 نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حين بات على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند الهجرة.

راجع ذلك في: شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 1/96 ح133 و134 و135 و136 و137 و139 و140 و141 و142، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 239 ط الحيدرية وص114 ط الغري، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: 31 ط الحيدرية وص33 ط آخر، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: 35 و200 ط الحيدرية وص21 و115 ط آخر، نور الأبصار للشبلنجي: 78 ط السعيدية وص78 ط العثمانية، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 92 ط اسلامبول وص105 ط الحيدرية تفسير الفخر الرازي: 5/223 ط البهية بمصر و: 2/283 ط دار الطباعة بمصر، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 13/262 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية: 1/306.

جناية على الإسلام

في أسد الغابة لابن الأثير الجزري الشافعي: 4/25 ط المطبعة الوهبية بمصر ذكر الحديث صحيحاً؛ ثم قامت المكتبة الإسلامية لصاحبها الحاج رياض الشيخ بتصوير (أسد الغابة) بالأوفست وحرفت هذا الحديث فأبدلت كلمة (بات على فراشه) إلى كلمة (بال على فراشه) إهانة للإمام أمير المؤمنين عليه السلام وسيد الوصيين.

فإنا لله وإنا إليه راجعون. راجع بقية المصادر فيما يأتي تحت رقم (501) مبيت أمير المؤمنين على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتحت رقم (468) عشر فضائل لعلي.

الصفحة 92
وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم * التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين) (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)(1)(2) وقد صدقوا بالصدق فشهد

____________

(1) أخرج المحدثون والمفسرون وأصحاب الكتب في أسباب النزول بأسانيدهم إلى ابن عباس في قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية) قال: نزلت في علي بن أبي طالب؛ كان عنده أربعة دراهم فأنفق بالليل واحداً وبالنهار واحداً وفي السر واحداً وفي العلانية واحداً، فنزلت الآية. أخرجه الإمام الواحدي في أسباب النزول بسنده إلى ابن عباس، وأخرجه أيضاً عن مجاهد، ثم نقله عن الكلبي مع زيادة فيه. (منه قدس).

(2)

الإنفاق في السر

قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) . البقرة: 274 نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب عليه السلام. راجع: شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 1/109 ح155 و156 و158 و159 و160 و161 و162 و163، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي: 280 ح325، كفلية الطالب للكنجي الشافعي: 232 ط الحيدرية وص108 ط الغري، اسباب النزول للواحدي 50 ط الحلبي وص64 ط الهندية بمصر، الكشاف للزمخشري: 1/319 ط بيروت و: 1/164 ط مصر، ذخائر العقبى للطبري الشافعي: 88، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: 14، نور الأبصار للشبلنجي: 71 ط العثمانية وص71 السعيدية، تفسير الفخر الرازي: 7/89 ط البهية بمصر، تفسير القرطبي: 3/347، تفسير ابن كثير: 1/326، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1/21 و: 13/276 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، مجمع الزوائد: 6/324، الدر المنثور للسيوطي الشافعي: 1/363، لباب النقول في أسباب النزول للسيوطي بهامش تفسير الجلالين: 118، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 92 و212 ط اسلامبول وص106 و250 ط الحيدرية، فتح القدير للشوكاني: 1/294 ط 2 و: 1/265 ط1 بمصر، المناقب للخوارزمي الحنفي: 198، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي: 90، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 2/413 ح911 و912، أسد الغابة: 4/25، معالم التنزيل للبغوي الشافعي بهامش تفسير الخازن: 1/249، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي: 2/273 ط2، تفسير الخازن: 1/249، إحقاق الحق للتستري: 3/246 ط طهران، فرائد السمطين: 1/356.

الصفحة 93
لهم الحق تبارك اسمه فقال: (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون)(1)(2) فهم رهط رسول الله المخلصون، وعشيرته الأقربون الذين

____________

(1) الذي جاء بالصدق رسول الله والذي صدق به أمير المؤمنين بنص الباقر والصادق والكاظم والرضا وابن عباس وابن الحنفية وعبدالله بن الحسن والشهيد زيد بن علي بن الحسين وعلي بن جعفر الصادق، وكان أمير المؤمنين يحتج بها لنفسه، وأخرج ابن المغازلي في مناقبه عن مجاهد قال: الذي جاء بالصدق محمد والذي صدق به علي، وأخرج الحافظان ابن مردويه وأبو نعيم وغيرهما (منه قدس).

(2)

المصدق الأول

الآية في سورة الزمر: 33.

راجع: شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 2/120 ح810 و811 و812 و813 و814 و815، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 369 ح317، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 233 ط الحيدرية وص109 ط الغري، الدر المنثور للسيوطي: 5/328، تفسير القرطبي: 15/256، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 2/418 ح917 و918، إحقاق الحق للتستري: 3/177.

الصفحة 94
اختصهم الله بجميل رعايته وجليل عنايته فقال: (وأنذر عشيرتك الأقربين)(1) وهم أولو الأرحام، (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله)(2) وهم المرتقون يوم القيامة إلى درجته الملحقون به في دار جنات النعيم بدليل قوله تعالى: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم

____________

(1)

آية الإنذار

قوله تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين) الشعراء: 214، وحديث الدار.

راجع: شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 1/372 ح514 وص420 ح580 ط1 بيروت، تفسير الطبري: 19/74 ط بولاق و: 19/68 ط الميمنية و: 19/121 ط2 بمصر، تاريخ الطبري: 2/319 ط مصر و: 2/216 ط آخر، مسند أحمد بن حنبل: 1/111 ط الميمنية بمصر، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 204 ـ 206 ط الحيدرية وص89 ط الغري، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص38 ط الحيدرية وص44 ط النجف، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 5/41 و42 و43، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 105 ط اسلامبول وص122 ط الحيدرية، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 13/210 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، الكامل لابن الأثير: 2/62 ط دار صادر: 2/216 ط آخر بمصر، تاريخ أبي الفداء: 1/119 ط القسطنطينية، الدر المنثور للسيوطي: 5/97 ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 1/85 ح138 و130 و140، تفسير ابن كثير: 3/351، كنز العمال: 15/113 ح323 و334 و380 و381 ط2 بحيدر آباد، و: 6/396 ط1، تفسير الخازن: 3/371، السيرة الحلبية: 1/286، وسوف تأتي بقية المصادر تحت رقم (459) فراجع.

(2)

آية الأرحام

قوله تعالى: (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) الأنفال: 75 نزلت في علي عليه السلام، راجع: ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 1/14 ح12.

الصفحة 95
من عملهم من شيء)(1)(2) وهم ذوو الحق الذي صدع القرآن بإيتائه: (وآت ذا القربى حقه)(3) ذوو الخمس الذي لا تبرأ الذمة إلا بأدائه: (واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى)(4)

____________

(1) أخرج الحاكم في تفسير سورة الطور: 468 من الجزء الثاني من صحيحه المستدرك عن ابن عباس في قوله عز وجل: (ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم) قال إن الله يرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة وإن كانوا دونه في العمل ثم قرأ: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم) يقول وما نقصناهم. (منه قدس).

(2)

الذرية الصالحة

قوله تعالى: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم…) الطور آية: 21 نزلت في الخمسة عليهم السلام، راجع: شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 2/197 ح903 و904 و905 و906 و907 و908 و909، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 127 ط الحيدرية وص109 ط اسلامبول.

(3)

آية القربى

قوله تعالى: (وآت ذا القربى حقه) السراء: 26. القربى: فاطمة وزوجها وأولادها، ولما نزلت هذه الآية أعطاها فدكا. راجع في ذلك: شواهد التنزيل للحسكاني: 2/338 ح467 و468 و469 و470 و471 و472 و473، الدر المنثور للسيوطي: 4/177، مجمع الزوائد: 7/49، تفسير الطبري: 15/72 ط2، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي 49 و140 ط الحيدرية وص119 ط اسلامبول منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 1/228، احقاق الحق للتستري: 3/549 ط طهران، فضائل الخمسة: 3/136. ومعنى القربى تقدم تحت رقم (70) فراجع.

(4)

آية الخمس

قوله تعالى: (واعملوا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى) الأنفال: 41. ذو القربى: علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام راجع: شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 1/218 ح292 و293 و294 و295 و296 و297 و298، تفسير الطبري: 10/5 و8 ط2، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 50 ط الحيدرية وص45 ط اسلامبول. وتقدم من هم ذوو القربى. تحت رقم (70) فراجع.

الصفحة 96
وأولوا الفيء: (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى)(1) وهم أهل البيت المخاطبون بقوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)(2) وآل ياسين الذين حياهم الله في الذكر الحكيم فقال: (سلام على آل ياسين)(3)(4) وآل محمد الذين فرض

____________

(1)

آية الفيء

قوله تعالى: (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى) الحشر: 7 راجع: الكشاف للزمخشري: 4/502 ط بيروت، تفسير الطبري: 28/ 39 ط2.

(2)

آية التطهير

قوله تعالى في آية التطهير: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) الأحزاب: 33 نزلت في الخمسة: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. تقدم نزولها فيهم تحت رقم (69) فقد ذكرنا عشرات المصادر فراجع.

(3) هذه هي الآية الثالثة من الآيات التي أوردها ابن حجر في الباب 11 من صواعقه، ونقل أن جماعة من المفسرين نقلوا عن ابن عباس القول: بأن المراد بها السلام على آل محمد، قال ابن حجر: وكذا قال الكلبي، إلى أن قال وذكر الفخر الرازي أن أهل بيته يساوونه في خمسة أشياء: في السلام فقال: السلام عليك أيها النبي وقال: (سلام على آل ياسين) وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد، وفي الطهارة وقال الله تعالى (طه) أي يا طاهر وقال: (ويطهركم تطهيراً) وفي تحريم الصدقة، وفي المحبة قال تعالى: (فاتبعوني يحببكم الله) وقال (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) (منه قدس).

(4) قوله تعالى: (سلام على آل ياسين) الصافات آية: 130 وهم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم راجع: شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 2/109 ح791 و792 و793 و794 و795 و796 و797، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص94، مجمع الزوائد: 9/174، تفسير الفخر الرازي: 26/162 ط البهية بمصر و: 7/163 ط دار الطباعة بمصر، تفسير القرطبي: 15/119، تفسير ابن كثير: 4/20، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص146 ط المحمدية وص88 ط الميمنية بمصر، الدر المنثور للسيوطي: 5/286، فتح القدير للشوكاني: 4/412، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 354 ط الحيدرية ط اسلامبول إحقاق الحق للتستري: 3/449 ط طهران.

الصفحة 97
الله على عباده الصلاة والسلام عليهم فقال: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)(1)(2) فقالوا: يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه؛ فكيف الصلاة عليك؟ قال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد… الحديث، فعلم بذلك أن الصلاة عليهم جزء من الصلاة المأمور بها في هذه الآية، ولذا عدها العلماء من الآيات النازلة فيهم، حتى عدها ابن حجر

____________

(1) كما أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن من الجزء الثالث من صحيحه في باب أن الله وملائكته يصلون على النبي من تفسير سورة الأحزاب، وأخرجه مسلم في باب الصلاة على النبي من كتاب الصلاة في الجزء الأول من صحيحه وأخرجه سائر المحدثين عن كعب بن عجرة. (منه قدس).

(2)

الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم

قوله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) الأحزاب: 56 كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآله. راجع في ذلك: صحيح البخاري كتاب التفسير باب قوله تعالى ان الله وملائكته يصلون على النبي: 6/27 ط دار الفكر و: 6/151 ط مطابع الشعب و: 6/120 ط الأميرية، وكتاب بدء الخلق باب يزفون النسلان في المشي: 4/118 ط دار الفكر، وكتاب الدعوات باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: 7/156 ط دار الفكر، صحيح مسلم كتاب الصلاة باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: 2/16 ط شركة الاعلانات و: 1/173 ط عيسي الحلبي، صحيح الترمذي: 1/301 ح481 و: 5/38 ط دار الفكر و: 2/212 ط بولاق، سنن النسائي: 3/45 ـ 49، سنن ابن ماجة: 1/292 ح903 و904 و906 سنن أبي داود: 1/257 ح976 977 و978 و981، أسباب النزول للواحدي ص207، مسند أحمد بن حنبل: 2/47 و: 5/353 ط الميمنية بمصر، موطأ مالك المطبوع مع شرحه تنوير الحوالك: 1/179، تفسير القرطبي: 14/233، ذخائر العقبى ص19، تفسير الطبري: 2/43، تفسير ابن كثير: 3/507، تفسير الفخر الرازي: 25/226 ط البهية مصر و: 7/391 ط دار الطباعة بمصر، أحكام القرآن لابن عربي: 3/1570 ط عيسى الحلبي، الدر المنثور للسيوطي: 5/215 ط مصر، الصواعق المحرقة لابن حجر ص144 و231 ط المحمدية وص87 وص139 ط الميمنية بمصر، فتح القدير للشوكاني: 4/303 المعجم الصغير للطبراني: 1/74 و86، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص45، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص295 ط اسلامبول وص354 ط الحيدرية، معالم التنزيل للبغوي بهامش تفسير الخازن: 5/225، كنز العمال: 1/437 ح2151 و2170 و2184 و2185 و2186 و2187 و2188 ط2 بحيدر آباد، حلية الأولياء: 4/271، تفسير الخازن: 5/226، مسند الامام الشافعي ص15 ط المطبوعات العلمية بمصر، احقاق الحق: 3/252، الغدير للأميني: 2/302، فضائل الخمسة: 1/208، فرائد السمطين: 1/25 ح2 و3 و6 و7 و8 و9، تاريخ بغداد: 8/381، المستدرك للحاكم: 1/268، أخبار أصبهان: 1/85 السنن الكبرى للبيهقي: 2/378.

الصفحة 98
في الباب 11 من صواعقه في آياتهم(1) عليهم السلام فـ(طوبى(2) لهم وحسن مآب)(3) (جنات عدن مفتحة لهم الأبواب)(4) .

____________

(1) فراجع الآية الثانية من تلك الآيات ص87. (منه قدس).

(2) أخرج الثعلبي في معناها في تفسيره الكبير بسند يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: طوبى شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة. فقال بعضهم يا رسول الله سألناك عنها فقلت أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أليس داري ودار علي واحدة؟ (منه قدس).

(3)

آية حسن المآب

قوله تعالى: (الذين آمنوا وعملوا الصاحالت طوبى لهم وحسن مآب) الرعد:29.

راجع: شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 1/304 ح417 و418 و419 و421، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص268 ح315، الصواعق المحرقة ص148 ط المحمدية وص90 ط الميمنية، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص131 و96 ط اسلامبول وص111 و155 ط الحيدرية، الدر المنثور للسيوطي: 4/95 مصر، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص67 ط الحيدرية وص20 ط الغري، إحقا الحق للتستري: 3/441.

(4) سورة (ص) آية: 50.

الصفحة 99

من يباريهم وفي الشمس معنى * مجهد متعب لمن باراها
(1)

فهم المصطفون من عباد الله، السابقون بالخيرات بإذن الله، الوارثون كتاب الله الذين قال الله فيهم: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه [وهو الذي لا يعرف الأئمة] ومنهم مقتصد [وهو الموالي للأئمة] ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله [وهو الامام] ذلك هو الفضل الكبير)(2)(3) وفي هذا القدر من آيات فضلهم كفاية، وقد قال ابن عباس: نزل في علي وحده ثلاثمائة آية(4)(5) .

____________

(1) الأزرية ص131 ط النجف.

(2) أخرج ثقة الإسلام الكليني بسنده الصحيح عن سالم قال: سألت أبا جعفر (الباقر) ع قوله تعالى (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) الآية، قال عليه السلام: السابق بالخيرات هو الامام، والمقتصد هو العارف بالامام، والظالم لنفسه هو الذي لا يعرف الامام، وأخرج نحوه عن الإمام أبي عبدالله الصادق وعن الإمام أبي الحسن الكاظم وعن الإمام أبي الحسن الرضا. وأخرجه عنهم الصدوق وغير واحد من أصحابنا. وروى ابن مردوية عن علي أنه قال في تفسير هذه الآية: هم نحن، والتفصيل في كتابنا «تنزيل الآيات» وفي غاية المرام. (منه قدس).

(3) قوله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد…) فاطر: 32، راجع: غاية المرام ص351 ط دار القاموس الحديثة.

(4) أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس كما في الفصل 3 من الباب 9 من الصواعق ص76. (منه قدس).

(5) نزلت في علي عليه السلام ثلاثمئة آية راجع: الصواعق المحرقة لابن حجر ص125 ط المحمدية وص76 ط الميمنية بمصر، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص231 ط الحيدرية وص108 ط الغري، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص126 و286 ط اسلامبول وص148 و343 ط الحيدرية. راجع بقية المصادر فيما يأتي تحت رقم (606).

الصفحة 100

وقال غيره نزل فيهم ربع القرآن(1) ، ولا غرو فإنهم وإياه الشقيقان لا يفترقان، فاكتف الآن بما تلوناه عليك من آيات محكمات هن أم الكتاب، خذها في سراح ورواح، ينفجر منها عمود الصباح، خذها رهواً سهواً، وعفواً صفواً، خذها من خبير عليه سقطت، ولا ينبئك مثل خبير، والسلام.

المراجعة 13
23 ذي القعدة سنة 1329

قياس ينتج ضعف الروايات في نزول تلك الآيات

لله مراعف يراعك، ومقاطر أقلامك، ما أرفع مهارقها(2) عن مقام المتحدي والمعارض، وما أمنع وضائعها(3) عن نظر الناقد والمستدرك، تتجارى أضابيرها(4) إلى غرض واحد وتتوارد أضاميمها(5) في طريق قاصد، فلا ترد مراسيمها على سمع ذي لب فتصدر عنه إلا عن استحسان.

أما مرسومك الاخير فقد سال أتيّه(6) وطفحت أواذيه(7) جئت فيه بالآيات المحكمة، والبينات القيمة، فخرجت من عهدة ما أخذ عليك، ولم تقصر في شيء

____________

(1) نزل في أهل البيت عليهم السلام ربع القرآن: راجع: ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 126 ط اسلامبول وص148 ط الحيدرية، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 1/44 و45 و47، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي: 328 ح375 ط 1 بطهران.

(2) أي صحائفها (منه قدس).

(3) جمع وضيعة وهو الكتاب يكتب فيه الحكمة. (منه قدس).

(4) جمع اضبارة وهي الحزمة من الصحف. (منه قدس).

(5) جمع اضمامة وهي بمعنى الاضبارة. (منه قدس).

(6) سيله. (منه قدس).

(7) جمع آذي وهو موج البحر. (منه قدس).

الصفحة 101
مما عهد به إليك، فالراد عليك سيء اللجاج، صلف الحجاج، يماري في الباطل ويتحكم تحكم الجاهل.

ربما اعترض بأن الذين رووا نزول تلك الآيات فيما قلتم إنما هم رجال الشيعة، ورجال الشيعة لا يحتج أهل السنة بهم، فماذا يكون الجواب(1) ، تفضلوا به إن شئتم ولكم الشكر، والسلام.

س

المراجعة 14
24 ذي القعدة سنة 1329

1 ـ بطلان قياس المعترض

2 ـ المعترض لا يعلم حقيقة الشيعة

3 ـ امتيازهم في تغليظ حرمة الكذب في الحديث.

1 ـ الجواب أن قياس هذا المعترض باطل، وشكله عقيم، لفساد كل من صغراه وكبراه.

أما الصغرى وهي قوله: «إن الذين رووا نزول تلك الآيات إنما هم من رجال الشيعة» فواضحة الفساد، يشهد بذلك ثقات أهل السنة الذين رووا نزولها فيما قلناه، ومسانيدهم تشهد بأنهم أكثر طرقاً في ذلك من الشيعة كما فصلناه في كتابنا تنزيل الآيات الباهرة في فضل العترة الطاهرة. وحسبك غاية المرام المنتشر في بلاد الاسلام(2) .

____________

(1) الذين خرجوا نزول هذه الآيات هم علماء السنة كما ذكرنا مصادر الآيات فراجعها إن أردت.

(2) وكتاب شواهد التنزيل في الآيات النازلة في أهل البيت للحسكاني الحنفي من أعلام القرن الخامس الهجري، فإنه ذكر (210) من الآيات التي نزلت في أهل البيت بروايات متعددة تبلغ (1163) رواية، طبع في بيروت. وراجع أيضاً:

إحقاق الحق للتستري: ج2 وج3 ط الجديد بطهران.

الصفحة 102

وأما الكبرى وهي قوله: «إن رجال الشيعة لا يحتج أهل السنة بهم» فأوضح فساداً من الصغرى؛ تشهد بهذا أسانيد أهل السنة وطرقهم المشحونة بالمشاهير من رجال الشيعة، وتلك صحاحهم الستة وغيرها تحتج برجال من الشيعة، وصمهم الواصمون بالتشيع والانحراف، ونبذوهم بالرفض والخلاف، ونسبوا إليهم الغلو والافراط والتنكب عن الصراط، وفي شيوخ البخاري رجال من الشيعة نبذوا بالرفض، ووصموا بالبغض، فلم يقدح ذلك في عدالتهم عند البخاري وغيره، حتى احتجوا بهم في الصحاح بكل ارتياح، فهل يصغى بعد هذا إلى قول المعترض: «إن رجال الشيعة لا يحتج أهل السنة بهم» كلا.

2 ـ ولكن المعترضين لا يعلمون، ولو عرفوا الحقيقة لعلموا أن الشيعة إنما جروا على منهاج العترة الطاهرة، واتسموا بسماتها، وأنهم لا يطبعون إلا على غرارها، ولا يضربون إلا على قالبها، فلا نظير لمن اعتمدوا عليه من رجالهم في الصدق والأمانة، ولا قرين لمن احتجوا به من أبطالهم في الورع والاحتياط، ولا شبيه لمن ركنوا إليه من أبدالهم في الزهد والعبادة وكرم الأخلاق، وتهذيب النفس ومجاهدتها ومحاسبتها بكل دقة آناء الليل وأطراف النهار، لا يبارون في الحفظ والضبط والاتقان، ولا يجارون في تمحيص الحقائق والبحث عنها بكل دقة واعتدال، فلو تجلت للمعترض حقيقتهم ـ لما هي في الواقع ونفس الأمر ـ لناط بهم ثقته، وألقى إليهم مقاليده، لكن جهله بهم جعله في أمرهم كخابط عشواء، أو راكب عمياء في ليلة ظلماء، يتهم ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني(1) وصدوق المسلمين محمد بن علي بابويه القمي(2) وشيخ الأمة محمد بن الحسن بن علي

____________

(1) الكليني

هو ثقة الإسلام أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني المتوفي سنة 328 هـ أو 329 هـ وقد أدرك سفراء المهدي عليه السلام وهو صاحب كتاب الكافي أحد الكتب الأربعة المعول عليها، طبع منها عدة طبعات منها الطبعة الجديدة في 8 أجزاء.

(2) الصدوق

وهو رئيس المحدثين محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق المتوفي 381 هـ ولد بدعاء الحجة عليه السلام وهو صاحب كتاب (من لا يحضره الفقيه) احد الكتب الأربعة، طبع عدة طبعات منها بالنجف في أربعة أجزاء وله من الكتب ما يقرب من ثلاثمئة كتاب.

الصفحة 103
الطوسي(1) ويستخف بكتبهم المقدسة ـ وهي مستودع علوم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ـ ويرتاب في شيوخهم أبطال العلم وأبدال الأرض، الذين قصروا أعمارهم على النصح لله تعالى ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولأئمة المسلمين ولعامتهم.

3 ـ وقد علم البر والفاجر حكم الكذب عند هؤلاء الأبرار، والألوف من مؤلفاتهم المنتشرة تلعن الكاذبين، وتعلن أن الكذب في الحديث من الموبقات الموجبة لدخول النار(2) ، ولهم في تعمد الكذب في الحديث حكم قد امتازوا به حيث جعلوه من مفطرات الصائم، وأوجبوا القضاء والكفارة على مرتكبه في شهر رمضان(3) كما أوجبوهما بتعمد سائر المفطرات، وفقههم وحديثهم صريحان بذلك، فكيف يتهمون بعد هذا في حديثهم، وهم الأبرار الاخيار، قوامون الليل صوامون النهار. وبماذا كان الأبرار من شيعة آل محمد وأوليائهم متهمين، ودعاة الخوارج والمرجئة والقدرية غير متهمين لولا التحامل الصريح، أو الجهل القبيح. نعوذ بالله من الخذلان، وبه نستجير من سوء عواقب الظلم والعدوان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والسلام.

ش

____________

(1)الطوسي

هو أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي المعروف بشيخ الطائفة ولد في 385 هـ وتوفي في 460 هـ وهو صاحب كتابي التهذيب والاستبصار وهما اثنان من الكتب الأربعة. طبعا في النجف وغيرها. له من الكتب ما يقرب من خمسين كتاباً.

(2) الكافي للكليني: 2/339 ط دار الكتب الإسلامية بطهران.

(3) الانتصار للسيد المرتضى ص62 ط الحيدرية، الكافي للكليني: 2/338 ط طهران، الحدائق الناضرة: 13/241 ط النجف.