2024 April 25 - 16 شوال 1445
العالم الاسلامي بحاجة الى انتفاضة فلسطينية جديدة إزاء التعرض للقدس
رقم المطلب: ٨٥٠ تاریخ النشر: ٢٠ ربیع الاول ١٤٣٩ - ١٢:٣٥ عدد المشاهدة: 536
أنباء » عام
في البيان الختامي لمؤتمر الوحدة الاسلامية بطهران:
العالم الاسلامي بحاجة الى انتفاضة فلسطينية جديدة إزاء التعرض للقدس

ولايتي: ترامب وجّه الضربة الاخيرة لحياة اميركا السياسية في العالم الإسلامي

 أدان المؤتمر الدولي الـ 31 للوحدة الاسلامية، الذي اختتم اعماله بطهران مساء الخميس، قرار الرئيس الاميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، مؤكدا بان العالم الاسلامي بحاجة الى انتفاضة فلسطينية جديدة ازاء التعرض للقدس الشريف.
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي حضره مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي ووزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري والامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله اراكي، وآية الله التسخيري اضافة الى 500 من علماء الدين الشيعة والسنة من مختلف الدول الاسلامية. 
واكد المشاركون في المؤتمر ضرورة مواجهة سياسة اميركا الجديدة المتمثلة بتهويد القدس الشريف والهيمنة على مقدسات المسلمين، واذ ادانوا هذا الاجراء اتفقوا على شمولية هذه المواجهة وبناء عليه فان العالم الاسلامي بحاجة الى انتفاضة فلسطينية جديدة تدعمها جميع الدول الداعية للحرية وحقوق الانسان وكذلك جميع القوى السياسية وغيرها.
واشار البيان الى قدرات العالم الاسلامي لإحياء الحضارة الاسلامية بما يتناسب مع مقتضيات العصر، مؤكدا على ان الحضارة الاسلامية قادرة على تقديم مشروع ينقذ البشرية من آلامها ومعاناتها الراهنة.
واكد البيان؛ بأن إحياء الثقافة الاسلامية يمكنه صون الشباب من الوقوع في فخ الجماعات المتطرفة والتكفيرية وابعادهم عن مستنقع الرذيلة والاهواء النفسية التي عبّأ اعداء الامة طاقاتهم لترويجها في صفوفهم.
واعتبر البيان الصادر عن مؤتمر الوحدة الاسلامية ان من العقبات القائمة امام النهوض الحضاري للمسلمين هو وجود الكيان الصهيوني والإيحاء بانه حقيقة واقعة وقوة لا تُقهَر، حيث ان الطريق الوحيد للتصدي لهذه الغدة السرطانية هو الوقوف على ذرى انتصارات جبهة المقاومة واستمرار ذلك مع التأكيد على حتمية محو (اسرائيل).
واعتبر البيان ان من التحديات الأخرى امام النهوض الحضاري للعالم الاسلامي هو الهجمة الثقافية من جانب قوى الهيمنة، مؤكدا بان السبيل الوحيد للتصدي له هو تقديم الثقافة الاسلامية الاصيلة التي تمزج الحداثة والاصالة بواسطة سلاح الحكمة والموعظة الحسنة.
واشار البيان كذلك الى ان احد الاسلحة التي تستخدمها دول الهيمنة الغربية للسيطرة على العالم الاسلامي هو الهاء الشباب وافسادهم بالشهوات عبر وسائل الاتصال الحديثة والقنوات الفضائية، مؤكدا ضرورة اقامة الندوات العلمية بمشاركة علماء النفس والاجتماع والمفكرين والعلماء والفنانين للبحث في سبل مواجهة هذا التحدي.
 

 
ونوه المشاركون الى ان وسائل اعلام العدو تسعى دوما لبث روح المذلة والاحباط في اوساط المجتمعات الاسلامية وزرع روح الهزيمة النفسية لديهم، واعتبروا ان السبيل لمواجهة ذلك هو تضافر جهود وسائل الاعلام الداعية للحق واستخدام الاساليب العلمية والتربوية وجهود الجامعات والحوزات العلمية وجميع الناشطين الثقافيين لإعادة الشعور بالعزة والكرامة لدى المجتمعات الاسلامية، مشيدين في هذا السياق بتأسيس وانشطة رابطة اذاعات وتلفزيونات العالم الاسلامي.
واكد البيان بان الحضارة الاسلامية قادرة على إمحاء الاثار السلبية التي تركتها حضارة الغرب المادية إرثاً للبشرية ذلك لان الحضارة الاسلامية مبنية على احترام كرامة الانسان في حين ان الحضارة الغربية تسحق عزة ملايين البشر لتوفير مصالحها المادية.
واعتبر ان اميركا والصهيونية تتزعمان المساعي الرامية الى اذلال المسلمين، ولفت الى ان الضجيج المتصاعد اليوم لتهويد القدس والمسجد الاقصى يأتي في سياق هذه المساعي، مؤكدا بان السبيل لمواجهة ذلك هو وحدة المسلمين وصوتهم الموحد للوقوف امام هذا المخطط الجديد.
واكد المشاركون في المؤتمر على دراسة منجزات الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال الحضارة وكذلك عوامل انتصار مشروع الامام الخميني (رض) لإحياء الامة الاسلامية.
واعتبر المشاركون في المؤتمر، المجازر والدمار الذين عانت أو مازالت تعاني منهما دول مثل افغانستان والعراق وسوريا واليمن وكذلك الاعمال الارهابية التي نشهدها في العالم الاسلامي تشير الى وجود مشروع هجوم جديد لرسم صورة مشوّهة عن العالم الاسلامي وكذلك القضاء على فرصه التنمية وصنع الحضارة في العالم الاسلامي.
ودعا العلماء والمفكرون المشاركون في المؤتمر في البيان، بعض الحكومات والتيارات الموجودة في العالم الاسلامي والتي تعمل في سياق تحقيق اهداف الاستكبار والصهيونية والتدمير وتقويض الفرص، للكف عن التعاون مع اعداء الامة قبل ان ينزل عليهم عذاب الباري تعالى بواسطة الشعوب والرجال الاحرار.
ووجه المشاركون في المؤتمر خالص الشكر والتقدير لقائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الامام الخامنئي (مد ظله العالي) لتأكيده المستمر على التلازم بين الوحدة والحضارة الاسلامية الحديثة وكذلك ضرورة حركة الأمة نحو اقامة الحضارة الاسلامية الحديثة باعتبارها الهدف الاكبر.
واكد المشاركون دعمهم الكامل لتأسيس المنظمة العالمية للحضارة الاسلامية الحديثة بهدف تشجيع المنظمات الاسلامية والدولية والجامعية لبحث ودراسة مستقبل الحضارة الاسلامية، داعين جميع العلماء والمفكرين للمشاركة الجادة في هذا المشروع.
وفي كلمته خلال المراسم الاختتامية للمؤتمر، اعتبر امين المجمع العالمي للصحوة الاسلامية علي اكبر ولايتي بأن ترامب بإعلانه القدس عاصمة للكيان الصهيوني، قد وجّه الضربة الاخيرة الى الحياة السياسية لأميركا في العالم الإسلامي، وقال: اليوم لم يعد هنالك كيان بإسم داعش موجودا، فالعالم الاسلامي قضى على داعش وتجاوز المؤامرة المشتركة الصهيواميركية الأكثر دموية، والتي كان من اهدافها توفير هامش آمن للكيان الصهيوني، لذلك عادت فلسطين مرة الى مقدمة قضايا العالم الإسلامي.
 

 
وقال مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية: إن الدول الإسلامية تمر الآن بمرحلة حساسة، ورغم علمها بأهمية دور الوحدة والتفرقة في تسامي الأمة ورفعتها، لكنها مازالت تعاني من التفرقة والصراعات والخلافات لأسباب عديدة ناجم أغلبها من عنصري (الغفلة) و(التآمر).
واعتبر ان التحديات الاساسية التي تواجه العالم الاسلامي اليوم تتمثل في فقدان القيادة الموحدة والتفرقة في صفوف الأمة وتشكيل تيارات تكفيرية كالقاعدة وداعش وجبهة النصرة لمواجهة الاسلام باسم الاسلام وايضا لتشويه الاسلام والتخويف منه، وإثارة التفرقة بين المذاهب الاسلامية، ونسيان القضية الفلسطينية كأولى قضايا العالم الاسلامي، وخيانة بعض الحكام الرجعيين العرب للقضية الفلسطينية، وإقرار العلاقات الدبلوماسية العلنية مع الكيان الصهيوني، وانحراف نهضة الصحوة الاسلامية، والتخلف العلمي والتقني والفقر والتمييز.
 


Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة