2024 April 24 - 15 شوال 1445
وسط قصف مكثّف لدفاعات داعش.. إنطلاق معركة تحرير تلعفر
رقم المطلب: ٥٦٣ تاریخ النشر: ٢٨ ذیقعده ١٤٣٨ - ١٠:٥١ عدد المشاهدة: 820
أنباء » عام
العبادي مخاطباً الدواعش: عليكم الإختيار أمّا الاستسلام أو القتل
وسط قصف مكثّف لدفاعات داعش.. إنطلاق معركة تحرير تلعفر

* الحشد الشعبي: سيرى العالم بأس المقاتلين في مواجهة أعداء الإنسانية في تلعفر * إنهيار خطوط صدّ داعش وتحرير مناطق في تلعفر * وزير الدفاع العراقي يبحث في عمّان التعاون العسكري بين البلدين

 بغداد/نافع الكعبي - أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الأحد، انطلاق معركة تلعفر (غرب الموصل شمال غربي) البلاد. كما أكدت مصادر عسكرية أنّ القوات العراقية، والحشد الشعبي والطيران العراقي وطيران التحالف الدولي، تقصف بكثافة دفاعات تنظيم داعش الإرهابي.
وقال العبادي، في بيان صحافي، مخاطباً الشعب العراقي: أنتم على موعد مع نصر آخر سيتحقق إن شاء الله، وها هي مدينة تلعفر ستعود لتلتحق بركب التحرير، ثم أضاف: أقولها للدواعش: إمّا الاستسلام أو القتل.
وتابع: وأقول لقواتنا البطلة الحق معكم والعالم معكم، وقد انتصرنا في كل معاركنا وكل معارك الدواعش انهزموا فيها.
 
 

 
وحيّا العبادي القطعات التي تستعد لتحرير تلعفر من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والشرطة المحلية، ويساندهم طيران الجيش والقوة الجوية والإسناد الطبي والهندسي وكل الإسناد الآخر، على حد قوله في البيان.
وكانت قطعات الحشد الشعبي قد أعلنت، السبت، استكمال جاهزية جميع فصائلها للمشاركة في معركة تلعفر.
وأكد مصدر عسكري، في تصريح صحافي، أنّ القوات لم تخترق تلعفر حتى الآن، لكنّها تتقدّم ببطء نحو أهدافها المرسومة، وبحماية الطيران العراقي وطيران التحالف، مؤكداً أنّ الطيران يعمل على فتح الطريق أمام القوات المتقدمة وكسر دفاعات (داعش).
ورجّح المصدر العسكري أن تتمكن القوات من اختراق البلدة خلال الساعات القليلة المقبلة.
في غضون ذلك، دعت (خلية الإعلام الحربي) الحكومية، أهالي تلعفر إلى الاستماع إلى الإذاعة الخاصة والتواصل مع الخط المجاني لمعرفة تعاليمها.
وقالت الخلية، في بيان صحافي، الأحد: نهيب بالمواطنين كافة في مناطق؛ المحلبية، العياضية، الكسك، مركز مدينة تلعفر، القرى والمناطق المحيطة، بالاستماع إلى الإذاعة الخاصة حصراً، للاستماع إلى التوصيات والبرامج الخاصة لهم، والتواصل عبر الخط المجاني للرسائل الذي يعمل على مدار 24 ساعة على كافة الشبكات لتسلّم الأسئلة والاستفسارات والمعلومات.
كما أعلنت خلية الاعلام الحربي، ان طائرات القوة الجوية القت مئات الآلاف من المنشورات على مركز تلعفر، مبينة ان تلك المنشورات تضمنت توصيات للمواطنين.
وقالت الخلية في بيان: إن طائرات القوة الجوية القت آلاف المنشورات على مركز قضاء تلعفر، مبينة ان تلك المنشورات تضمنت عدة توصيات لابناء القضاء.
وخاطبت الخلية اهالي تلعفر عبر تلك المنشورات بالقول ان عدوكم انتهى في الموصل بين قتيل وهارب وملقى عليه، وان القوات المسلحة وهي تحتفل بالنصر على الجهل والتخلف الداعشي، تحرك بعض وحداتها الى تلعفر.
وتابعت: إن المعركة القادمة ستكون حاسمة لتحرير القضاء وتخليصه من شر ابتلي به العراق، داعية اهالي تلعفر الى ان يجهزوا انفسهم من الآن، فالمعركة قريبة والنصر آت.
وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت، في 8 أغسطس/ آب الجاري، إنهاء جميع الإستعدادات اللازمة، تمهيداً للتحرّك العسكري لتحرير بلدة تلعفر من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي.
الى ذلك، افاد مصدر محلي في نينوى، الأحد، بأن اثنين من خطوط (داعش) المتقدمة في قضاء تلعفر غرب الموصل انهارت بفعل الضربات القوية للقوة الجوية ومباغتة القوات الأمنية والحشد الشعبي. 
وقال المصدر في حديث للسومرية نيوز: إن اثنين من خطوط الصد المتقدمة لتنظيم داعش في محيط قضاء تلعفر غرب الموصل انهارت بعد ساعات قليلة من انطلاق عمليات التحرير، موضحا أن الضربات الجوية القوية ومباغتة قوات الامنية والحشد الشعبي من خلال مسارات الاقتحام أسهمت في انهيار الخطين.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن خسائر فادحة تكبدها داعش في عمليات القصف التي كانت مركزة ودقيقة للغاية.
وفي السياق، اعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، الأحد، عن استعادة السيطرة على منطقة العبرة الصغيرة في تلعفر.
واضافت القيادة: إن تلك القطعات تتقدم الان في المحور الغربي باتجاه مناطق السعد والزهراء والوحدة بالقضاء. 
بدوره، أصدر قائد عمليات (قادمون يا تلعفر) الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، الأحد، بياناً بشأن المعركة، لافتا الى تدمير خطوط تحصين العدو من عدة محاور باتجاه مركز المدينة، فيما وعد بتحقيق النصر. 
وقال يار الله في بيان: إن قواتكم المشتركة بكل تشكيلاتها ومسمياتها لن يهدأ لها بال أو يغفو لها جفن إلا عندما يتم تحرير كامل التراب العراقي من دنس عصابات داعش الإرهابية، فبعد تحقيق الانتصار العراقي الكبير في تحرير مدينة الموصل العزيزة توجهت قواتكم البطلة باتجاه قضاء تلعفر حيث انطلقت على بركة الله فجر هذا اليوم (الأحد) عمليات قادمون يا تلعفر.
وأضاف يار الله، في هذه الساعات يتقدم أبناؤكم بكل ثبات وعزم وإرادة بمعنويات عالية جدا مستبشرين فرحين يتسابقون الى بلوغ اهدافهم في تدمير خطوط تحصين العدو من عدة محاور باتجاه مركز مدينة تلعفر، مشيرا الى اشتراك أبطال الجيش العراقي (الفرقة المدرعة التاسعة والفرق الخامسة عشر والسادسة عشر وصنوف المدفعية والهندسة العسكرية والطبابة والصنوف الخدمية الأخرى) وأبطال قوات مكافحة الإرهاب من العمليات الخاصة الأولى والثالثة وأبطال الشرطة الاتحادية من الفرق الآلية وفرقة الرد السريع والفرقة السادسة وأبطال قوات الحشد الشعبي، وبإسناد من صقور العراق من القوة الجوية وأبطال طيران الجيش العراقي ودعم طيران التحالف الدولي.
* الحشد الشعبي: سنزف بشرى تحرير تلعفر
من جانبها، أصدرت هيئة الحشد الشعبي، الأحد، بياناً بخصوص انطلاق عمليات (قادمون يا تلعفر)، مؤكدة أن العالم سيرى بأس المقاتلين في مواجهة أعداء الله والإنسانية. 
وقال المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي احمد الاسدي في بيان: يا شعب الحضارة والتاريخ والماضي والحاضر يا من رسمتم بشجاعتكم وتضحياتكم صورة المستقبل المشرق. 
وأضاف: بهمة الواقفين على حدود الكرامة والتحرير والآباء تحركت مواكب المجاهدين وكواكب البررة المقاتلين من أبناء الجيش والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب تساندهم أسراب البطولة من طيران الجيش والقوة الجوية وجميع الأسلحة والصنوف الساندة لتحرير تلعفر.
وتعهد الاسدي بالقول: سنزف الانتصار لشعبنا كما زففناه بهمتهم وإرادتهم في ساحات المواجهة والقتال الأخرى، مؤكدا أن البنادق والرايات انطلقت الى أهدافها في الزمان والمكان وسيرى العالم بأس المقاتلين في مواجهة أعداء الله والإنسانية دواعش الشر مثلما سيرى السرعة والدقة في تنفيذ الاهداف العسكرية على الأرض.
وقال: هاهي تلعفر تظهر من جديد في كتاب الانتصار مدينة عراقية مخطوفة نال منها العدوان سنوات من الهوان والضياع والغزو البربري وبانطلاقة مواكب المجاهدين نحو أهدافهم فيها يكون النصر قد اقترب وتحول محاق التحرير هلالا في أفق البنادق المشرعة في صدور الغزاة الدواعش.
* وزير الدفاع يبحث التعاون العسكري بين بغداد وعمّان 
وصل وزير الدفاع عرفان محمود الحيالي، السبت، العاصمة الأردنية في زيارة رسمية لبحث آليات التعاون العسكري في المجالات كافة بين بغداد وعمان. 
وذكرت وسائل إعلام أردنية، أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات، استقبل الحيالي في مكتبه بالقيادة العامة، موضحة أن الجانبين بحثا آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وأوجه التعاون والتنسيق في عدد من القضايا التي تخص القوات المسلحة في البلدين. 
وأوضحت، عقد اجتماع مشترك حضره الوفد المرافق للوزير الضيف وعدد من رؤساء الهيئات وكبار ضباط القوات المسلحة الأردنية، تم خلاله بحث تطوير آليات التعاون العسكري في كافة المجالات بما يخدم المصالح الإستراتيجية للبلدين الشقيقين.
* إستئناف المفاوضات بين بغداد وأربيل بشأن الإستفتاء 
يواصل وفد المجلس الأعلى للاستفتاء في كردستان اجتماعاته في بغداد مع الأطراف السياسية العراقية، حول عملية الاستفتاء على استقلال كردستان عن العراق.
وقال المستشار الإعلامي في مكتب رئيس كردستان، كفاح محمود، لمصدر خبري: من السابق لأوانه أن يعلن وفد المجلس الأعلى للاستفتاء أو الجانب العراقي النتائج النهائية للمفاوضات، لأن هذه الزيارة تعد الحلقة الأولى من سلسلة زيارات مكوكية بين بغداد وأربيل، وهناك أمور عالقة كثيرة ترتبط بالاستفتاء وحتى بالاستقلال.
وتابع محمود المواقف التي أُعلنت في بغداد في معظمها لم تكن ضد تطلعات شعب كردستان، لكنها ربما لديها تصورات أخرى أو اجتهادات ووجهات نظر عن الاستفتاء.
وأكد محمود أنها مع حق تقرير المصير لشعب كردستان وتطلعاته لكنهم يرون أنه من السابق لأوانه إجراء مثل هذا الاستفتاء، لافتًا إلى أن الجانب الكردستاني يحترم وجهات النظر هذه لكن لديه ردود وأجوبة لكل هذه التساؤلات، موضحًا أن هذا يستدعي عقد سلسلة من اللقاءات الأخرى بين الجانبين في المستقبل.
وعما إذا كان الوفد سيلتقي زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في النجف، بين محمود ضمن خطة الزيارة سليتقي الوفد الكردستاني مع معظم الزعماء السياسيين العراقيين لذا سيلتقي الوفد زعيم التيار الصدري أيضًا.
ورغم مطالبات الأطراف العراقية من كردستان بتأجيل الاستفتاء إلى وقت لاحق فإن رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، والقيادة الكردية ومواطني كردستان، يؤكدون أن قرار الاستفتاء لا رجعة عنه، فيما يواصل رئيس الإقليم لقاءاته مع فئات شعب كردستان كافة.من جانبه قال عضو المجلس الأعلى للاستفتاء في كردستان، عبد الله ورتي: إن المجلس سيجتمع مع الوفد بعد عودته من بغداد لمعرفة نتائج المفاوضات.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، اعتبر السبت، أن مبادىء الشراكة في العراق (انتهكت) في جميع المراحل، موضحا ان الشعب الكردستاني (انهك) من تكرار (التجارب الفاشلة) لذلك قرر إجراء الإستفتاء والتوجه نحو الإستقلال.
وتزامنًا مع استمرار المفاوضات بين إقليم كردستان والجانب العراقي حول الاستفتاء على الاستقلال، تواصل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في كردستان استعداداتها لتنظيم العملية في موعدها المحدد، مبينة أنها أوشكت على الانتهاء من الاستعدادات كافة.


Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة