2024 March 28 - 18 رمضان 1445
الإمام علي(ع).. أروع خاتمة لأشرف حياة
رقم المطلب: ٢٥٦٨ تاریخ النشر: ٢١ رمضان ١٤٤٠ - ١٨:٣٣ عدد المشاهدة: 9167
المذکرة » عام
ذكرى استشهاد بطل الاسلام وحامل سيف ذو الفقار
الإمام علي(ع).. أروع خاتمة لأشرف حياة

*مثلت حياة امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام اسمى معاني التضحية والفداء والشجاعة والبطولة والصبر والايثار والحق، التي تجسدت في شخصيته الفذة التي قل نظيرها،ان لم نقل انعدم مثيلها في التاريخ عدا شخص الرسول الكريم محمد(ص)


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين.

نستذكر في هذه الايام من شهر رمضان المبارك ذكرى استشهاد بطل العروبة والاسلام وحامل سيف ذو الفقار الامام علي بن ابي طالب(ع) والذي استشهد وهو ساجدا في محراب الصلاة في مسجد الكوفة لتكون بذلك نهاية حياته الدنيويه في اطهر بقعة مباركة وافضل وضع يكون عليه الانسان الا وهو وضع السجود وفي افضل وأكرم شهر عند الله سبحانه وتعالى وهو شهر رمضان المبارك وفي بداية العشر الاواخر من رمضان التي تتضاعف بها طاعات الانسان وعباداته لان فيها ليلة القدر التي هي خير من الف شهر.

وانتقل الى حياة الاخرة والنعيم الموعود الذي وعده بها رسولنا الاعظم محمد(ص) لتكون بذلك اروع خاتمة لاشرف حياة قضاها امير المؤمنين في البر والتقوى والعبادة والجهاد في سبيل الله ومبادىء الاسلام الحنيف واعلاء شأن الرسالة المحمدية هادية الانسانية في كل زمان ومكان.

أسمى معاني التضحية والفداء والشجاعة والبطولة

لقد مثلت حياة امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام اسمى معاني التضحية والفداء والشجاعة والبطولة والصبر والايثار والحق، التي تجسدت في شخصيته الفذة التي قل نظيرها،ان لم نقل انعدم مثيلها في التاريخ عدا شخص الرسول الكريم محمد(ص).

لقد أختزل الاسلام برمته في شخصية علي بن ابي طالب (ع)، فمن اراد ان يعرف الاسلام الحقيقي كما هو دون زيف وتحريف فلينظر الى شخصية وسيرة امير المؤمنين (ع). ويكفي عليا فخرا بأنه وليد الكعبة الوحيد على مر التاريخ، حيث اراد الله سبحانه وتعالى ان يكرم الامام علي عليه السلام بصورة لايكرم بها أي شخصية اخرى من البشر عدا الانبياء عليهم الصلاة والسلام وبذلك جعله وليد الكعبة المشرفة والتي تشرف بها وافتخرت به، وان يأتي النداء من الله العلي القدير على لسان جبريل «لافتى الا علي لاسيف الا ذو الفقار».

فعلي هو سيف الاسلام والمدافع عنه والفدائي الاول فيه، لم يتردد يوما عن قول الحق والدفاع عنه مهما كان ولمن كان، ولم تهتز مبادؤه التي آمن بها ونشأ وتربى عليها في حضن الرسول الاعظم محمد(ص) مهما تكالبت عليه الاعداء وحاصرته عاديات الزمن وخذله المقربون منه قبل الاعداء.

لقد كان علي ومازال وسيبقى نورا ساطعا يضيء الدرب لكل المسلمين في مشارق الارض ومغاربها على الرغم مما قام به الاعداء الكثيرون له من محاولات كثيرة لطمس شخصيته وعدم اظهارها بوجهها الحقيقي على مدى التاريخ. ولكن مهما حاول هؤلاء الاعداء طمس الحقائق يزداد الناس تمسكا بعلي وبالمنهج الذي خطه للمسلمين.

لقد كان الامام علي(ع) جبلا شامخا تتحطم عنده كل المحاولات الرامية الى اضعاف الاسلام المحمدي الحقيقي والنيل منه والالتفاف على مبادئه السامية التي جاءت لنصرة الضعفاء والمظلومين والترفع بالانسانية لتعيش في حياة طاهرة نقية يتساوى فيها الغني مع الفقير والقوي مع الضعيف ليكون العالم اشبه بالمدينة الفاضلة التي يترفع ساكنيها عن الملذات الدنيوية قصيرة الامد والزائلة حتما في يوم ما لتصبو انظارهم الى حلم جميل وابدي لاينتهي الا وهو جنان الخلد والنعيم التي وعد بها الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين حقا والذي يمثل الامام علي(ع) قائدهم الى تلك الجنان والنعيم بعد الرسول الاعظم محمد(ص).

مناسبة متجددة للوقوف على واقع الدين الاسلامي

اننا عندما نستذكر شخصية الامام علي (ع) علينا ان نضع نصب اعيننا المبادىء والقيم التي استشهد من اجلها امير المؤمنين، ولتكن مناسبة متجددة للوقوف على واقع الدين الاسلامي حاليا ومما يحاول اعداء هذا الدين من تشويه صورته الحقيقية التي اوجدها الرسول الكريم محمد(ص) ونشرها ابن عمه علي بن ابي طالب(ع) بسيفه وأبقاها ابن امير المؤمنين الحسين الشهيد عليه السلام، للعمل لازالة مالحق به من تشويه وزيف.

 ما أحوجنا في هذا الزمان لشخص مثل علي بن ابي طالب ليقيم اعوجاج الحق وينتصر للمظلومين ويهز عروش الجبابرة والطغاة.

ليكن عملنا خالصا لوجه الله تعالى ورسوله ودينه الحنيف. لنعمل من اجل بناء شخصيتنا الاسلامية الحقيقية التي تدعو الى الايمان والخير والتوحيد. لنعمل على لم شملنا وجمع صفوفنا لمواجهة اعدائنا الحقيقيين.

اننا فخورون لأنتمائنا الى الخط القويم الذي اتبعه امير المؤمنين(ع)، وليتجسد هذا الانتماء بالعمل لرفع شأن الدين الاسلامي، وتوضيح الحقائق كما هي للاخرين , وابعاد الحيف والظلم الذي لحق به.

عندما نبكي امير المؤمنين دما حزنا والما لفقده، فأن عزاؤنا هو ان ماخطه عليا لنا يتجدد يوما بعد اخر وينتشر. ونحن بأنتظار الامل المنشود الامام المهدي (عج)، الذي سوف ينقذنا مما نحن فيه، ويملأ الارض عدلا ونورا، فهو امل المستضعفين وقاهر عروش الجبابرة والمتكبرين.

لنتمسك بعلي بن ابي طالب(ع) ولنسير على الخط الذي رسمه للاسلام خط الصلاح والهداية ولندافع عنه بكل جرأة وشجاعة، ليقود حياتنا الى الخير والصلاح والهداية ورضا الله سبحانه وتعالى.

 

 



Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة