2024 April 26 - 17 شوال 1445
دمشق: "التحالف" لم ينجح إلاّ في قتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية
رقم المطلب: ١٧٠٦ تاریخ النشر: ٠٢ ذیقعده ١٤٣٩ - ١١:٥٢ عدد المشاهدة: 382
أنباء » عام
المجموعات المسلحة في درعا البلد تبدأ بتسليم أسلحتها للجيش السوري
دمشق: "التحالف" لم ينجح إلاّ في قتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية

*لافروف: لا نبرر الديكتاتوريين لكن من دمر العراق وليبيا قرر تكرار السيناريو في سوريا

قالت وزارة الخارجية السورية إن "التحالف لم ينجح إلا في قتل الأبرياء السوريين وتدمير البنى التحتية السورية على طول نهر الفرات".

وذكرت الوكالة الرسمية السورية للأنباء "سانا" أن "وزارة الخارجية وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول العدوان الذي قام به التحالف غير الشرعي على المواطنين السوريين في بلدتي الباغوز فوقاني والسوسة في ريف مدينة البوكمال".

وقالت الخارجية إن "التحالف غير الشرعي لم ينجح إلا في قتل الأبرياء السوريين وتدمير البنى التحتية السورية على طول نهر الفرات ولا سيما الجسور والمدارس ومنشآت ضخ المياه وتوليد وتحويل الكهرباء".

وأضافت "كما أصبحت مدينة الرقة الشهيدة رمزاً فاضحا لوحشية الولايات المتحدة والدول الغربية المتحالفة معها".

وختمت الخارجية بالقول إن "سوريا تكرر دعوتها لبعض الدول الأعضاء في التحالف والتي ما زال لديها الحد الأدنى من الشعور الإنساني للانسحاب فورا من التحالف المشؤوم وعدم السماح لواشنطن وباريس ولندن، بالاستمرار في تضليل المجتمع الدولي حول النوايا العدوانية الحقيقية لها في فرض هيمنتها وسيطرتها ومنطق القوة على شعوب العالم".

وكانت طائرات التحالف الأميركي بقيادة واشنطن نفذّت فجر الجمعة غارات جوية على منازل المدنيين في ريف البوكمال بدير الزور ما أدى إلى استشهاد 54 مدنياً وإصابة العشرات وتدمير العديد من المنازل.

من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا لا تبرر أعمال الديكتاتوريين، إلا أنها تدعم الرئيس السوري، بشار الأسد، لتجنب تكرار مصير العراق وليبيا في سوريا.

وقال لافروف، خلال مقابلة خاصة مع قناة "RT" أجراها الإعلامي الأمريكي المشهور، لاري كينغ، ردا على سؤال دعم روسيا للرئيس السوري، بشار الأسد: "أعتقد أنه يجب أن نكون واقعيين وأن نبدي المسؤولية، وخاصة في مجال الأمن في العالم وفي بلداننا والتعاون الذي يخلق ظروفا ملائمة لذلك والتي يشعر فيها شعبنا بأنه في مأمن".

وتابع لافروف موضحا: "لنتذكر ماضي هذه المنطقة، صدام حسين كان ديكتاتورا، معمر القذافي كان ديكتاتورا، لكن دعونا نقارن معاناة شعبي العراق وليبيا خلال فترة سلطة هذين الحاكمين مع ما يحدث في هاتين الدولتين الآن، بعد التدخلات العسكرية التي نفذتها قوات الولايات المتحدة والناتو انتهاكا للقوانين الدولية، أعتقد أن عدد القتلى والجرحى والأشخاص الذين كانوا مضطرين إلى الفرار من وطنهم أكبر بعدة مئات الآلاف من المتضررين بالنظامين المذكورين".

وبين وزير الخارجية الروسي: "يمكن قول الشيء ذاته بشأن سوريا، وهؤلاء الذين دمروا العراق وليبيا يحاولون اليوم حث المجتمع الدولي على مشاركة المسؤولية عن حل أزمة المهاجرين، ولم يستخلصوا أي استنتاجات وقرروا تكرار حالة مشابهة في سوريا".

ولفت لافروف إلى أن عددا كبيرا من المحللين يعتقدون أن "الولايات المتحدة لديها مصلحة في الحفاظ على الفوضى في الشرق الأوسط من أجل خلق إمكانية للصيد في الماء العكر"، وأردف: "لا أعتقد أن واشنطن تسعى لتحقيق هذا الهدف، لكن الحقائق، التي يمكن أن نتابعها حاليا، تؤكد بوضوح أن هذا  ما يجري حقا".

وبين لافروف مشددا: "هذا لا يعني أننا نريد تبرير الديكتاتوريين، لكن قبل التورط في مثل هذه المؤامرات يجب اتخاذ كل الإجراءات لمنع التصرفات غير العقلانية، ويجب إيجاد سبل لتطوير التغييرات الديمقراطية بصورة سلمية، كما تفعل الولايات المتحدة في كثير من الدول الأخرى بالمنطقة ذاتها، وليست هناك حاجة إلى تسميتها".

واختتم لافروف بالقول: "إننا ندين كل انتهاكات حقوق الإنسان ومبادئ القانون الإنساني الدولي، أيا كان مرتكبها، السلطات أم المعارضة أم الدول الأجنبية التي تقوم بالتدخلات. لكن من الضروري رؤية الصورة بالكامل وتفهم ثمن إظهار المبادئ الأخلاقية من أجل مجرد إظهارها".

وفي رده على سؤال من كينغ حول ما إذا كان هذا التصريح يخص أيضا سوريا، قال لافروف: "بالطبع، هذا ما تسأل أنت عنه".

إلى ذلك بدأت المجموعات المسلحة المنتشرة في منطقة درعا البلد بتسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة للجيش السوري وذلك في سياق الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء الماضي.

وذكر مراسل سانا الحربي أنه جرى السبت استلام ذخيرة ثقيلة وعتاد متنوع من المسلحين في منطقة درعا البلد في سياق الاتفاق على أن تتواصل العملية حتى الانتهاء من تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.

ونص الاتفاق الذي يشمل مناطق درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وخروج الإرهابيين الرافضين للاتفاق.

ودخلت وحدة من الجيش الخميس إلى منطقة درعا البلد ورفعت العلم الوطني في الساحة العامة أمام مبنى البريد فيها إيذانا بإعلان مدينة درعا خالية من الإرهاب.

وتأتي هذه الاتفاقات على وقع انتصارات الجيش السوري المتتالية خلال عمليته العسكرية لإنهاء الوجود الإرهابي في محافظة درعا حيث حرر خلال الأيام القليلة الماضية عشرات القرى والبلدات ما عجل في استسلام المسلحين وانضمام عدد من القرى والبلدات إلى المصالحة ودخول وحدات الجيش إليها.

من جهة اخرى تجهز الميليشيات المسلحة في محافظة إدلب لعملية عسكرية ضد قوات سورية تتحصن في بلدتي كفريا والفوعة.

وزعم مصدر معارض مطلع من إدلب ، السبت، إن العملية ستكون بقيادة “هيئة تحرير الشام” إلى جانب الفصائل الموجودة في محيط البلدتين، ومن بينها “جبهة تحرير سوريا”.

ورجح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن تكون المعركة للضغط على الجانب الإيراني من أجل إخراج ما تبقى من القوات في كفريا والفوعة.

وأفاد مراسل عنب بلدي (المعارض) في إدلب أن طيران الاستطلاع لم يغادر سماء المحافظة في اليومين الماضيين.

وكثف الطيران الحربي في الأيام الماضية قصفه على محافظة إدلب، وخاصة على طول الشريط الغربي من جسر الشغور إلى منطقة سهل الغاب بريف حماة.

وتتزامن التطورات الحالية مع عمليات أمنية أعلن عنها تنظيم "داعش" في الأيام الماضية، وطالت قادة عسكريين من فصائل “الجيش الحر” و”تحرير الشام”.

وتقع بلدتا كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي، وتبعدان عن مدينة إدلب من ستة إلى سبعة كيلومترات، ويصل بينهما طريق على مسافة كيلومترين فقط.

و حافظت طوال ثلاث سنوات على حدودها العسكرية داخل إدلب، رغم الترسانة العسكرية الكبيرة التي تملكها فصائل المعارضة في محيطها.

وحاولت الفصائل المنضوية في "جيش الفتح" سابقًا السيطرة على البلدتين، لكن المحاولات فشلت، خاصة التي جرت في الفترة من تموز حتى أيلول 2015، إذ سعت الفصائل حينها السيطرة على الصواغية ودير الزغب وبلدة الفوعة، وتمكنت من السيطرة على مساحات محدودة باتجاه الفوعة.

وتكررت المحاولات عقب هذه الفترة، مع قصف بصواريخ الغراد وراجمات الصوريخ، حتى تشرين الثاني 2015، ثم دخلت ضمن اتفاقية بين “جيش الفتح” و الحكومة السورية، برعاية إيرانية- قطرية، شملت الزبداني وبلدتي مضايا وبقين.


Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة