2024 April 26 - 17 شوال 1445
القوات السورية تحرر نحو ستين في المئة من درعا
رقم المطلب: ١٦٨٦ تاریخ النشر: ٢٢ شوال ١٤٣٩ - ١١:١٧ عدد المشاهدة: 462
أنباء » عام
داعش يعلن عن مقتل أحد أبناء أبوبكر البغدادي في ريف حمص الشرقي
القوات السورية تحرر نحو ستين في المئة من درعا

* إيواء 5/2 ألف نازح في مدينة جباب.. وسوريا تدعو مواطنيها للعودة إلى موطنهم * العثور على شبكة أنفاق في السعن وحوش حجو بريف حمص الشمالي

أعلن رئيس مركز النازحين المؤقت عبد الحميد الرفاعي أن زهاء 5/2 ألف نازح تم إيواؤهم في مخيم مؤقت أقامته السلطات السورية في مدينة جباب بريف درعا جنوب غرب سوريا.

وقال عبد الحميد الرفاعي:" جهزنا منذ أسبوع هذا المخيم المؤقت لإيواء النازحين، وكنا على علم بأنه سيكون هناك الكثير من الناس، إذ يعيش هنا الآن 5/2 ألف شخص. فنصبنا خياما وأحضرنا الماء. المنظمات الإنسانية الدولية تساعدنا في ذلك، إلا أننا تلقينا دعما أساسيا من الحكومة السورية، ونزود النازحين بالأغطية والفراش وكذلك بالأدوية والأغذية".

وأوضح ضابط نقطة التفتيش، صفوان علي، أن السلطات السورية تقدم الآن المساعدة للنازحين من بلدة كفر شمس بريف درعا، قائلا: "أتحنا للمدنيين ومن بينهم عائلات المسلحين الفرصة للخروج من المدينة ومغادرة المنطقة الخطرة على متن حافلات. نقدم لهم الأغذية والمياه المعدنية والرعاية الصحية إذا اقتضت الضرورة. ونقترح على أولئك الذين بحاجة إلى أماكن للإقامة اللجوء إلى المخيمات المؤقتة".

وكان مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة في سوريا قد أعلن في وقت سابق من الأربعاء أن زهاء 4 آلاف مدني خرجوا أمس من منطقة خفض التصعيد بمحافظة درعا جنوب غربي سوريا.

كما قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لوكالة سانا الثلاثاء إن الدولة السورية تدعو المواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم الأم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين.

وأشار المصدر إلى أن الحكومة السورية تؤكّد أنها مسؤولة عن مواطنيها وأمنهم وسلامتهم وتأمين احتياجاتهم اليومية من الحياة الكريمة وما يتطلبه ذلك من بنى تحتية ومدارس ومشاف وغيرها، وتشدد في الوقت نفسه على ضرورة أن تتحمل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي مسؤولياتهم في هذا الخصوص للمساهمة في توفير متطلبات العودة الطوعية للمواطنين السوريين إلى بلادهم.

وأكّد المصدر أن سوريا تؤكّد على أن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الذين يدعون الحرص على مصلحة الشعب السوري مدعوون أيضا إلى رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب غير المشروعة التي فرضت على الشعب السوري والتي كانت سبباً إضافياً في سعي السوريين الى مغادرة بلدهم بحثاً عن ظروف حياة كريمة افتقدوها بسبب الحرب.

وختم المصدر بأن سوريا حكومةً وشعباً إذ تتكاتف الآن لإزالة آثار الحرب الإرهابية التي استهدفت الشعب السوري ومقدراته، تشدد على أن إعادة إعمار سوريا سيكون بأيدي السوريين أنفسهم بكل كوادرهم وخبراتهم سواء من بقوا في البلاد أو الذين اضطرهم الإرهاب والإرهابيون لمغادرتها.

من جانب آخر أفاد مصدر عسكري في ريف درعا الشرقي الأربعاء بأن نحو 8 كلم فقط باتت تفصل وحدات الجيش السوري عن معبر نصيب على الحدود مع الأردن.

بدوره، تحدث قائد ميداني سوري عن أن هناك صواريخ إسرائيلية ضمن الأسلحة التي كانت لدى المسلحين في ريف درعا الشرقي.

هذا ويواصل الجيش السوري تقدمه شرق مدينة درعا حيث بات يسيطر على نحو ستين في المئة من مساحة المحافظة، وحرر العديد من القرى والبلدات بعد مواجهات مع المسلحين.

وأفاد المصدر بأن سيارات محملة بالمواد الإغاثية والطبية والمحروقات دخلت القرى والبلدات التي انضمت إلى المصالحات في ريف درعا.

والعملية العسكرية تكمل تأمين الغارية الشرقية والغارية الغربية وعودة الحياة إليهما، وتوازي إتمام مصالحة في بصرى الشام حيث يجري تنفيذها بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للجيش السوري.

إلى ذلك وحدات الاقتحام في الجيش السوري وبعد تحرير معظم مناطق ريف درعا الشرقي أصبحت على بعد أقل من ثمانية كيلومترات عن معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وفي هذا الإطار، قال عضو مجلس الشعب السوري عن درعا جمال الزعبي  إن الفصائل المسلحة سلمت أسلحتها بمعظمها بصرى الشام كاملة والغارية الشرقية والغربية وصيدا، مشيراً إلى أن "هذا الأمر مؤشر كبير على قرب انتهاء المعارك".

هذا ونشر الإعلام الحربي مشاهد توثق تسليم مسلحي بصرى الشام في ريف درعا الشرقي أسلحتهم الثقيلة بعد موافقتهم على التسوية مع الحكومة السورية.

وفي المحور القتالي المقابل تشتعل جبهات طفس بعد نقض مسلحيها التسوية ومبايعتهم جيش خالد بن الوليد واجهة داعش في درعا.

الغارات الجوية والقصف المدفعي امتد إلى مواقع المسلحين في نوى والحارة، وفي جبهة الريف الغربي بدأ عملياً بالعمل العسكري مع فتح الأبواب أمام أي تسويات جديدة.

الأعمال العسكرية والمصالحات زادت من مساحات سيطرة الدولة على أكثر من ثمانية وخمسين في المئة من مساحة محافظة درعا، ومهمات كبيرة أنجزت على طريق تأمين كامل المنطقة الجنوبية.

الإعلام الحربي كان قد أعلن الإثنين الماضي أن الجيش السوري واصل تقدّمه في ريف درعا الشرقي، في ظل موافقة الجماعات المسلحة في مدينة بصرى الشام على المصالحة وتسليم الأسلحة تمهيداً لدخول الجيش إلى المنطقة.

وكانت مصادر أفادت الأحد بـ رفع العلم السوري وسط مدينة داعل بريف درعا الشمالي، في ظل انتشار للشرطة العسكرية الروسية في داعل بعد تسوية أوضاع المسلحين من خلال لجان المصالحة.

الحكومة السورية دعت مواطنيها الذين أجبرتهم الحرب والإرهاب على مغادرة البلاد إلى العودة بعد تحرير معظم المناطق من الإرهاب.

مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين كان قد صرّح لوكالة سانا الثلاثاء أن الدولة السورية تدعو المواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم الأم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين.

وفي السياق، أعلن تنظيم داعش مقتل أحد أبناء زعيمه أبو بكر البغدادي في هجوم شنّه مع مسلحين آخرين على نقطة للجيش السوري في ريف حمص الشرقي.

وكالة أعماق التابعة لداعش نعت حذيفة البدري نجل البغدادي ونشرت صورة له بالزي الأفغاني، وقالت إنه قتل في المحطة الحرارية بريف حمص.

هذا وعثرت الجهات المختصة في حمص على شبكة أنفاق من مخلفات الإرهابيين في منطقتي السعن وحوش حجو شرق تلبيسة بريف حمص الشمالي.

وذكرت وكالة "سانا" أنه خلال عمليات التفتيش عن مخلفات المجموعات الإرهابية في منطقتي السعن وحوش حجو بريف حمص الشمالي، عثرت الجهات المختصة على شبكة أنفاق كان الإرهابيون يستخدمونها للتنقل بين أوكارهم في المنطقة والتسلل للاعتداء على النقاط العسكرية والقرى والبلدات الآمنة في المناطق المجاورة.

ولفتت الوكالة إلى أنه تم العثور داخل النفق على عبوات ناسفة وألغام متنوعة وكميات من الذخيرة تركها الإرهابيون قبل إجبارهم على الاستسلام تحت ضغط عمليات الجيش العربي السوري والخروج باتجاه الشمال.

وعثرت الجهات المختصة خلال الفترة الماضية أثناء تمشيطها المناطق المحررة من المجموعات الإرهابية على مستودعات أسلحة وذخائر بعضها غربي وصهيوني الصنع.

وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الـ 16 من أيار/مايو الماضي إعادة الأمن والاستقرار إلى 65 مدينة وبلدة وقرية بعد إرغام التنظيمات الإرهابية على تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة والخروج من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.


Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة